كلمة مركَّبة مِنْ حرف الجرّ ( مِنْ )،( ما ) الموصولة ، وقد تكون زائدة غير كافّة أخذتُ مِمَّا أخذتَ : من الذي أخذت ،
,
مَلاَ
ـ مَلاَ يَمْلُو مَلْواً : سارَ شديداً ، أوْ عَدَا . ـ مَلاَّكَ اللّهُ حَبِيبَكَ تَمْلِيَةً : مَتَّعَكَ به ، وأعاشَكَ مَعَهُ طويلاً . ـ تَمَلَّى عُمْرَهُ ، ومُلِّيَهُ : اسْتَمْتَعَ منه . وأمْلاهُ اللّه إيَّاهُ . ـ مَلاوةٌ من الدَّهْرِ ، ومُلاوةٌ ومِلاوةٌ ومَلْوَةٌ ومُلْوَةٌ ومِلْوَةٌ : بُرْهَةٌ منه . ـ مَلِيُّ : الهَوِيُّ من الدَّهْرِ ، والساعةُ الطَّويلَةُ من النَّهارِ . ـ مَلاَ : الصَّحْراءُ . ـ مَلَوانِ : اللَّيْلُ والنهارُ ، أو طَرَفَاهُما . ـ أمْلَيْتُ له في غَيِّهِ : أطَلْتُ ، ـ أمْلَيْتُ البعيرَ : وَسَّعْتُ له في قَيْدِهِ ، ـ أمْلَيْتُ الكِتابَ : أمْلَلْتُه ، ـ أمْلَاه اللّهُ : أمْهَلَه . ـ اسْتَمْلاهُ : سألَه الإِمْلاءَ . ـ مَلاةُ : فَلاةٌ ذاتُ حَرٍّ وسَرابٍ ، ج : مَلاً .
المعجم: القاموس المحيط
مِلْطُ
ـ مِلْطُ : الخبيثُ لا يُرْفَعُ له شيءٌ إلاَّ سَرَقَه واسْتَحَلَّه ، والمُخْتَلِطُ النَّسَبِ ، ج : أمْلاطٌ ومُلُوطٌ ، وقد مَلُطَ ومَلَطَ مُلوطاً . ـ مَلَطَ الحائِطَ : طَلاهُ ، كمَلَّطَه ، ـ مَلَطَ شَعَرَه : حَلَقَه . ـ مِلاطُ : الطينُ يُجْعَلُ بينَ سافَي البِناءِ ، ويُمَلَّطُ به الحائِطُ ، والجَنْبُ ، وجانِبا السَّنامِ . ـ ابْنا مِلاطٍ : عَضُدَا البعيرِ ، أو كَتِفاهُ . ـ ابنُ مِلاطٍ : الهِلالُ . ـ مِلْطَاءُ ومِلْطَى من الشِّجاجِ : السِّمْحاقُ ، كالمِلْطاةِ ، أو القِشْرُ الرقيقُ بينَ لَحْمِ الرأسِ وعَظْمِه . ـ أَمْلَطُ : من لا شَعَرَ على جَسَدِه ، وقد مَلِطَ مَلَطاً ومُلْطَةً . ـ أمْلَطَتِ الناقةُ جَنينَها : ألْقَتْهُ ولا شَعَرَ عليه ، وهي مُمْلِطٌ ، ج : مَماليطُ ، ـ مِمْلاطٌ : المُعْتَادةُ . ـ مَلِيطُ : الجَنينُ قبلَ أن يُشْعِرَ . ـ مَلَطَتْهُ أمُّه : ولَدَتْه لغيرِ تَمامٍ . ـ سَهْمٌ أمْلَطُ ومَلِيطٌ : لا ريشَ عليه ، وقد تَمَلَّطَ . ـ امْتَلَطَه : اخْتَلَسَه . ـ تَمَلَّطَ : تَمَلَّسَ . ـ مَلَطْيَةُ : بلد كثيرُ الفواكِه ، شديدُ البَرْدِ ، والتَّشديدُ لَحْنٌ . ـ مَلْطَى : ضَرْبٌ من العَدْوِ . ـ مالَطَه : قال نصْفَ بَيْتٍ وأتَمَّه الآخَرُ ، كمَلَّطَه ، تَمْليطاً . ـ مالِطةُ : بلد .
المعجم: القاموس المحيط
مَلِلْتُهُ
ـ مَلِلْتُهُ ، ومَلِلْتُ منه ، مَلَلاً ومَلَّةً ومَلالَةً ومَلالاً : سَئِمْتُه ، كاسْتَمْلَلْتُه . ـ أمَلَّني وأمَلَّ عَلَي : أبْرَمَني ، فهو مَلولٌ ومَلولَةٌ ومالولَةٌ ومَلاّلَةٌ وذو مَلَّةٍ ، وهي مَلولٌ ومَلولَةٌ . ـ مَلَلُ : سِمةٌ على حُرَّةِ الذُفْرَى خَلْفَ الأُذُنِ . ـ مَلَّةُ : الرَّمادُ الحارُّ ، والجَمْرُ ، وعَرَقُ الحُمَّى ، كالمُلالِ . ـ مُلَّةُ : الخِياطَةُ الأولَى ، ـ مِلَّةُ : الشَّريعَةُ أو الدينُ . ـ تَمَلَّلَ وامْتَلَّ : دَخَلَ فيها ، والدِّيَةُ ، ـ مَلَّ القوسَ أو السَّهْمَ بالنارِ : عالَجَه بها ، ـ مَلَّ الشيءَ في الجَمْرِ : أدخَلَه ، ـ مَلَّ في المَشْيِ : أسْرَعَ ، كامْتَلَّ وتَمَلَّلَ ، ـ مَلَّ الثوبَ : خاطَه ، ـ مَلَّ المَلاَّلُ الخُبْزَ واللحم : أدخَلَهُ في المَلَّةِ ، فهو مَليلٌ ومَمْلولٌ ، ـ مَلَّ عليه السَّفَرُ : طالَ ، كأَمَلَّ . ـ مُلالُ : خَشَبَةُ قائِمِ السَّيْفِ ، وظَهْرُ القَوْسِ ، وموضع ، والحَرُّ الكامِنُ في العَظْم ، كالمَليلَةِ ، ووَجَعُ الظَّهْرِ ، وعَرَقُ الحُمَّى ، والتَّقَلُّبُ مَرَضاً أو غَمّاً ، فِعْلُ الكُلِّ مَلِلْتُ ومَلَّلْتُ وتَمَلَّلْتُ . ـ تَمَلْمَلَ : تَقَلَّبَ . ومَلَّلْتُهُ أنا . ـ طَريقٌ مَليلٌ ومُمَلٌّ : سُلِكَ فهو مُعْلَمٌ لاحِبٌ . ـ أمَلَّهُ : قال له فَكَتَبَ عنه . ـ حِمارٌ مُلامِلٌ ، وناقَةٌ مَلْمَلَى : سَريعٌ . ـ مَلْمَلَةُ : السُّرْعَةُ . ـ مُلْمولُ : المِكْحالُ ، وقَضيبُ الثَّعْلَبِ والبَعيرِ ، والحَديدَةُ يُكْتَبُ بها في ألْواحِ الدَّفْتَرِ . ـ مَلَلُ : موضع . ـ مَليلَةُ : بلد بالمَغْرِبِ ، ـ مَلَّالَةُ : قرية قُرْبَ بِجايَةَ . ـ مُلَّى : الخُبْزَةُ المُنْضَجَةُ ، ـ هارونُ بنُ مَلُّولٍ ، وشُعَيْبُ بنُ إسحاقَ المَعْروفُ بابنِ أخي مَلُّولٍ : محدِّثانِ . ـ مُلَيْلُ : الغُرابُ ، واسمٌ ، ـ أبو مُلَيْلِ بنُ عبدِ اللهِ ، وابنُ الأَغَرِّ : صَحابيَّانِ . ـ انْمَلَّ : انْسَلَّ .
المعجم: القاموس المحيط
لَيْلُ
ـ لَيْلُ ولَيْلاةُ : من مَغْرِبِ الشمسِ إلى طُلوعِ الفَجْرِ الصادِقِ أو الشمسِ ، ج : لَيالٍ ولَيائِلُ . ـ لَيْلَةٌ لَيْلاءُ ، ولَيْلَةٌ لَيْلى : طَويلَةٌ شَديدَةٌ ، أَو هي أشَدُّ لَيالي الشَّهْرِ ظُلْمَةً ، أو لَيْلَةُ ثَلاثينَ . ـ لَيْلٌ ألْيَلُ ولائِلٌ ومُلَيَّلٌ : كذلك . ـ أَلالُوا وألْيَلُوا : دَخَلوا في اللَّيلِ . ـ اللَّيْلُ : الحُبارَى ، أو فَرْخُها ، وفَرْخُ الكَرَوانِ ، وسَيْفُ عَرْفَجَةَ بنِ سَلامَةَ الكِنْدِيِّ . ـ أُمُّ لَيْلَى : الخَمْرُ السَّوْداءُ ، ـ لَيْلَى : نَشْوَتُها وبَدْءُ سُكْرِها ، وامرأةٌ ، ج : لَيالٍ . ـ حَرَّةُ لَيْلَى : بالبادِيَةِ ، وابنُ لَيْلَى المِرْمانِيُّ ، وأبو لَيْلَى الأشْعَرِيُّ ، والخُزاعِيُّ ، والجَعْدِيُّ ، والمازِنِيُّ ، والغِفارِيُّ : صَحابِيُّونَ . ـ ألْبَسَ لَيْلٌ لَيْلاً : ركِبَ بعضُه بعضاً . ـ لايَلْتُه : اسْتأجَرْتُه لِلَيْلَةٍ . ـ عامَلَه مُلاَيَلَةً : كمُياوَمَةٍ .
المعجم: القاموس المحيط
اللَّوْمُ
ـ اللَّوْمُ واللَّوْماءُ واللَّوْمَى واللائمةُ : العَذْلُ . ولامَ لَوْماً ومَلاماً ومَلامةً ، فهو مَليمٌ ومَلومٌ وألامَه ، ولَوَّمَه للمُبالغةِ ، فالْتَامَ هو . وقَوْمٌ لُوَّامٌ ولُوَّمٌ ولُيَّمٌ . ـ اللَّوَمُ : كثْرَةُ العَذْلِ . ـ لاوَمْتُه : لُمْتُهُ ولامَني ، وتَلاوَمْنا كذلك . ـ ألامَ : أتَى ما يُلامُ عليه ، أو صارَ ذا لائمَةٍ . ـ اسْتَلامَ إليهم : أتاهُم بما يَلومونَهُ . ـ رجلٌ لُومَةٌ : مَلومٌ . ـ لُوَمَةٌ : لَوَّامٌ . ـ جاءَ بِلَوْمَةٍ ، ولامَةٍ : ما يُلامُ عليه . ـ تَلَوَّمَ في الأَمْرِ : تَمَكَّثَ ، وانْتَظَرَ . ـ لي فيه لُومَةٌ : تَلَوُّمٌ . ـ لِيمَ به : قُطِعَ . ـ اللَّوْمَةُ : الشَّهْدَةُ . ـ اللامُ : الهَوْلُ ، كاللامَةِ واللَّوْمِ ، وشَخْصُ الإِنْسانِ ، والقُرْبُ ، والشديدُ من كُلِّ شيءٍ ، وحَرْفُ هجاءٍ . ـ لَوَّمَ لامَاً : كَتَبها . ـ اللامُ : تَرِدُ لثَلاثينَ مَعْنىً ، منها العامِلَةُ للجَرِّ ، وتَرِدُ لاثْنَيْن وعشْرينَ معنىً : الاستحْقاقُ ، نحو : الحَمْدُ لله . الاخْتِصاصُ : المِنْبَرُ للخَطيبِ . التَّمْليكُ : وَهَبْتُ لزَيْدٍ . شِبْهُ التَّمْليكِ : { جَعَلَ لَكُمْ من أنْفُسِكُمْ أزْواجاً }. التَّعْليلُ : { لتَكونوا شُهَداءَ على الناس } ويَوْمَ عَقَرْتُ للعَذارَى مَطِيَّتيِ . تَوْكيدُ النَّفْيِ { ما كان اللُّه ليُطْلِعَكُم }. موافَقَةُ إلى : { بأنَّ رَبَّكَ أوْحَى لها }. مُوافَقَةُ على : { ويَخِرُّونَ للْأَذْقانِ }، { وإِنْ أسَأتُمْ فلها }. موافَقَةُ في : { ونَضَعُ المَوازِينَ القِسْطَ ليومِ القيامَة }. بِمَعْنَى عندَ : كَتَبْتُهُ لخَمْسٍ خَلَوْنَ ، وتُسَمَّى : لامَ التاريخ . مُوافَقَةُ بَعْد : { أقِمِ الصَّلاةَ لدُلوكِ الشَّمْسِ }. مُوافَقَةُ مَعْ : فلَمَّا تَفَرَّقْنَا كأَنِّي ومالِكاً **** لطولِ اجتِماعٍ لم نَبِتْ لَيْلَةً مَعا , مُوافَقَةُ من : سَمِعْتُ صُراخاً . التَّبْليغُ : قُلْتُ له . مُوافَقَةُ عن : { وقال الذينَ كَفَروا للَّذينَ آمَنوا لوَ كان خَيْراً ما سَبَقونا إليه }. الصَّيْرورَةُ ، وهي لامُ العاقِبَةِ ، ولامُ المَآل : { فالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ ليَكونَ لهُمْ عَدُوّاً وحَزَناً }. فلِلْمَوْتِ تَغْذو الوالِداتُ سِخالَها **** كما لِخَرابِ الدَّهْرِ تُبْنَى المَساكِنُ , القَسَمُ والتَّعَجُّبُ معاً ، ويَخْتَصُّ باسمِ اللهِ تعالى : لله يَبْقَى على الأَيَّامِ ذو حَيَدٍ , التَّعَجُّبُ المُجَرَّدُ عن القَسَمِ ، وتُسْتَعْمَلُ في : لله دَرُّهُ ، وفي النِّداءِ ، نحو : يا لِلْماء ، وأما قولُه : يا لَلرجالِ لِيومِ الأربعاءِ أما **** يَنْفَكُّ يُحْدِثُ لي بعدَ النُّهَى طَرَباً , فاللامانِ جميعاً للجَرِّ ، لكنهم فَتَحُوا الأولى فَرْقاً بين المُسْتَغاثِ به والمُسْتَغاثِ له . والتَّعْدِيَةُ : ما أضْرَبَ زَيْداً لِعَمْرٍو . والتَّوْكيدُ ، وهي اللامُ الزائدَة : { نَزَّاعَة للشَّوَى } { يُريدُ الله ليُبَيِّنَ لَكُمْ }. التَّبْيينُ : سَقْياً لزَيْدٍ ، { وقالَتْ : هَيْتَ لَكَ }. وأما العامِلَةُ للجَزْمِ ، فنحوُ : { فَلْيَسْتَجيبوا }، وأما غيرُ العاملةِ ، فسَبْعٌ : لامُ الاِبْتداءِ : { وإنَّ ربَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ }. الزائدَةُ ، نحو : أُمُّ الحُلَيْسِ لَعَجوزٌ شَهْرَبَهْ , لامُ الجوابِ : { لو تَزَيَّلوا لَعَذَّبْنا }، { لولا دَفْعُ اللهِ الناس بعضَهم ببعضٍ لَفَسَدتِ الأرضُ } { تاللهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللُّه علينا }. الداخِلَةُ على أداةِ شَرْطٍ للإِيذانِ : { ولَئنْ قُوتِلوا لا يَنْصُرُونَهُم }. لامُ ألْ ، نحوُ الرجلِ . اللامُ اللاحقةُ لأَسْماءٍ الإِشارةِ ، كما في تلْكَ . لامُ التَّعَجُّبِ غيرُ الجارَّةِ ، نحو : لَظَرُفَ زَيْدٌ . ـ اللامِيَّةُ : قرية باليمنِ .
المعجم: القاموس المحيط
موت
" الأَزهري عن الليث : المَوْتُ خَلْقٌ من خَلق اللهِ تعالى . غيره : المَوْتُ والمَوَتانُ ضِدُّ الحياة . والمُواتُ ، بالضم : المَوْتُ . ماتَ يَمُوتُ مَوْتاً ، ويَمات ، الأَيرة طائيَّة ؛
قال : بُنَيَّ ، يا سَيِّدةَ البَناتِ ، عِيشي ، ولا يُؤْمَنُ أَن تَماتي (* قوله « بني يا سيدة إلخ » الذي في الصحاح بنيتي سيدة إلخ . ولا نأمن إلخ .) وقالوا : مِتَّ تَموتُ ؛ قال ابن سيده : ولا نظير لها من المعتل ؛ قال سيبويه : اعْتَلَّتْ من فَعِلَ يَفْعُلُ ، ولم تُحَوَّلْ كما يُحَوَّلُ ، قال : ونظيرها من الصحيح فَضِلَ يَفْضُل ، ولم يجئ على ما كَثُر واطَّرَدَ في فَعِل . قال كراع : ماتَ يَمُوتُ ، والأَصْلُ فيه مَوِتَ ، بالكسر ، يَمُوتُ ؛ ونظيره : دِمْتَ تَدومُ ، إِنما هو دَوِمَ ، والاسم من كل ذلك المَيْتةُ . ورجل مَيِّتٌّ ومَيْتٌ ؛ وقيل : المَيْتُ الذي ماتَ ، والمَيِّتُ والمائِتُ : الذي لم يَمُتْ بَعْدُ . وحكى الجوهريُّ عن الفراء : يقال لمنْ لم يَمُتْ إِنه مائِتٌ عن قليل ، ومَيِّتٌ ، ولا يقولون لمن ماتَ : هذا مائِتٌ . قيل : وهذا خطأٌ ، وإِنما مَيِّتٌ يصلح لِما قد ماتَ ، ولِما سَيَمُوتُ ؛ قال الله تعالى : إِنك مَيِّتٌ وإِنهم مَيِّتُونَ ؛ وجمع بين اللغتين عَدِيُّ بنُ الرَّعْلاء ، فقال : ليس مَن مات فاسْتراحَ بمَيْتٍ ، إِنما المَيْتُ مَيِّتُ الأَحْياءِ إِنما المَيْتُ مَن يَعِيشُ شَقِيّاً ، كاسِفاً بالُه ، قليلَ الرَّجاءِ فأُناسٌ يُمَصَّصُونَ ثِماداً ، وأُناسٌ حُلُوقُهمْ في الماءِ فجعلَ المَيْتَ كالمَيِّتِ . وقومٌ مَوتى وأَمواتٌ ومَيِّتُون ومَيْتون . وقال سيبويه : كان بابُه الجمع بالواو والنون ، لأَن الهاء تدخل في أُنثاه كثيراً ، لكنَّ فَيْعِلاً لمَّا طابَقَ فاعلاً في العِدَّة والحركة والسكون ، كَسَّرُوه على ما قد يكسر عليه ، فأُعِلَّ كشاهدٍ وأَشهاد . والقولُ في مَيْتٍ كالقول في مَيِّتٍ ، لأَنه مخفف منه ، والأُنثى مَيِّتة ومَيْتَة ومَيْتٌ ، والجمع كالجمع . قال سيبويه : وافق المذكر ، كما وافقه في بعض ما مَضى ، قال : كأَنه كُسِّرَ مَيْتٌ . وفي التنزيل العزيز : لِنُحْيِيَ به بَلدةً مَيْتاً ؛ قال الزجاج :، قال مَيْتاً لأَن معنى البلدة والبلد واحد ؛ وقد أَماتَه اللهُ . التهذيب :، قال أَهل التصريف مَيِّتٌ ، كأَنَّ تصحيحَه مَيْوِتٌ على فَيْعِل ، ثم أَدغموا الواو في الياء ، قال : فَرُدَّ عليهم وقيل إِن كان كما قلتم ، فينبغي أَن يكون مَيِّتٌ على فَعِّلٍ ، فقالوا : قد علمنا أَن قياسه هذا ، ولكنا تركنا فيه القياسَ مَخافَة الاشتباه ، فرددناه إِلى لفظ فَيْعِلٍ ، لأَن مَيِّت على لفظ فَيعِل . وقال آخرون : إِنما كان في الأَصل مَوْيِت ، مثل سَيِّد سَوْيدٍ ، فأَدغمنا الياء في الواو ، ونقلناه فقلنا مُيِّتٌ . وقال بعضهم : قيل مَيْت ، ولم يقولوا مَيِّتٌ ، لأَن أَبنية ذوات العلة تخالف أَبنية السالم . وقال الزجاج : المَيْتُ المَيِّتُ بالتشديد ، إِلاَّ أَنه يخفف ، يقال : مَيْتٌ ومَيِّتٌ ، والمعنى واحد ، ويستوي فيه المذكر والمؤَنث ؛ قال تعالى : لنُحْييَ به بلدةً مَيْتاً ، ولم يقل مَيْتةً ؛
وقوله تعالى : ويأْتيه الموتُ من كلِّ مكان وما هو بمَيِّت ؛ إِنما معناه ، والله أَعلم ، أَسباب الموت ، إِذ لو جاءَه الموتُ نفسُه لماتَ به لا مَحالَة . وموتُ مائتٌ ، كقولك ليلٌ لائلٌ ؛ يؤْخذ له من لفظه ما يُؤَكَّدُ به . وفي الحديث : كان شِعارُنا يا مَنْصُورُ : أَمِتْ أَمِتْ ، هو أَمر بالموت ؛ والمُراد به التَّفاؤُل بالنَّصر بعد الأَمر بالإِماتة ، مع حصول الغَرضِ للشِّعار ، فإِنهم جعلوا هذه الكلمة علامة يَتعارفُون بها لأَجل ظلمة الليل ؛ وفي حديث الثُّؤْم والبَصلِ : من أَكلَهما فلْيُمِتْهما طَبْخاً أَي فلْيُبالغ في طبخهما لتذهب حِدَّتُهما ورائحتهما . وقوله تعالى : فلا تَموتُنَّ إِلاَّ وأَنتم مسلمون ؛ قال أَبو إِسحق : إِ ؟
قال قائل كيف ينهاهم عن الموت ، وهم إِنما يُماتون ؟ قيل : إِنما وقع هذا على سعة الكلام ، وما تُكْثِرُ العربُ استعمالَه ؛ قال : والمعنى الزَمُوا الإِسلام ، فإِذا أَدْرَكَكم الموتُ صادفكم مسلمين . والمِيتَةُ : ضَرْبٌ من المَوْت . غيره : والمِيتةُ الحال من أَحوال المَوْت ، كالجِلْسة والرِّكْبة ؛
يقال : ماتَ فلانٌ مِيتةً حَسَنةً ؛ وفي حديث الفتن : فقد ماتَ مِيتةً جاهليةً ، هي ، بالكسر ، حالةُ الموتِ أَي كما يموتُ أَهل الجاهلية من الضلال والفُرقة ، وجمعُها مِيَتٌ . أَبو عمرو : ماتَ الرجلُ وهَمَدَ وهَوَّم إِذا نامَ . والمَيْتةُ : ما لم تُدْرَكْ تَذْكيته . والمَوْتُ : السُّكونُ . وكلُّ ما سَكنَ ، فقد ماتَ ، وهو على المَثَل . وماتَتِ النارُ مَوتاً : بَرَدَ رَمادُها ، فلم يَبْقَ من الجمر شيء . وماتَ الحَرُّ والبَرْدُ : باخَ . وماتَت الريحُ : رَكَدَتْ وسَكَنَتْ ؛
ويروى : فأَقْعُدَ اليوم . وناقَضُوا بها فقالوا : حَيِيَتْ . وماتَت الخَمْرُ : سكن غَلَيانُها ؛ عن أَبي حنيفة . وماتَ الماءُ بهذا المكان إِذا نَشَّفَتْه الأَرضُ ، وكل ذلك على المثل . وفي حديث دُعاء الانتباهِ : الحمدُ لله الذي أَحيانا بعدما أَماتنا ، وإِليه النُّشُور . سمي النومُ مَوْتاً لأَنه يَزولُ معه العَقْلُ والحركةُ ، تمثيلاً وتَشْبيهاً ، لا تحقيقاً . وقيل : المَوتُ في كلام العرب يُطْلَقُ على السُّكون ؛ يقال : ماتت الريحُ أَي سَكَنَتْ . قال : والمَوْتُ يقع على أَنواع بحسب أَنواع الحياة : فمنها ما هو بإِزاء القوَّة النامية الموجودةِ في الحَيوانِ والنبات ، كقوله تعالى : يُحْيي الأَرضَ بعد موتها ؛ ومنها زوالُ القُوَّة الحِسِّيَّة ، كقوله تعالى : يا ليتني مِتُّ قبل هذا ؛ ومنها زوالُ القُوَّة العاقلة ، وهي الجهالة ، كقوله تعالى : أَوَمَنْ كان مَيْتاً فأَحييناه ، وإِنك لا تُسْمِعُ المَوْتَى ؛ ومنها الحُزْنُ والخوف المُكَدِّر للحياة ، كقوله تعالى : ويأْتيه الموتُ من كلِّ مكان وما هو بمَيِّتٍ ؛ ومنها المَنام ، كقوله تعالى : والتي لم تَمُتْ في مَنامها ؛ وقد قيل : المَنام الموتُ الخفيفُ ، والموتُ : النوم الثقيل ؛ وقد يُستعار الموتُ للأَحوال الشَّاقَّةِ : كالفَقْر والذُّلِّ والسُّؤَالِ والهَرَم والمعصية ، وغير ذلك ؛ ومنه الحديث : أَوّلُ من ماتَ إِبليس لأَنه أَوّل من عصى . وفي حديث موسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، قيل له : إِن هامان قد ماتَ ، فلَقِيَه فسأَل رَبَّه ، فقال له : أَما تعلم أَن من أَفْقَرْتُه فقد أَمَتُّه ؟ وقول عمر ، رضي الله عنه ، في الحديث : اللَّبَنُ لا يموتُ ؛ أَراد أَن الصبي إِذا رَضَع امرأَةً مَيِّتةً ، حَرُمَ عليه من ولدها وقرابتها ما يَحْرُم عليه منهم ، لو كانت حَيَّةً وقد رَضِعَها ؛ وقيل : معناه إِذا فُصِلَ اللبنُ من الثَّدْي ، وأُسْقِيه الصبيُّ ، فإِنه يحرم به ما يحرم بالرضاع ، ولا يَبْطُل عملُه بمفارقة الثَّدْي ، فإِنَّ كلَّ ما انْفَصل من الحَيّ مَيِّتٌ ، إِلا اللبنَ والشَّعَر والصُّوفَ ، لضرورة الاستعمال . وفي حديث البحر : الحِلُّ مَيْتَتُه ، هو بالفتح ، اسم ما مات فيه من حيوانه ، ولا تكسر الميم . والمُواتُ والمُوتانُ والمَوْتانُ : كلُّه المَوْتُ ، يقع في المال والماشية . الفراء : وَقَع في المال مَوْتانٌ ومُواتٌ ، وهو الموتُ . وفي الحديث : يكونُ في الناس مُوتانٌ كقُعاصِ الغنم . المُوتانُ ، بوزن البُطْلانِ : الموتُ الكثير الوقوع . وأَماتَه اللهُ ، ومَوَّتَه ؛ شُدِّد للمبالغة ؛ قال الشاعر : فعُرْوةُ ماتَ مَوْتاً مُسْتَريحاً ، فها أَنا ذا أُمَوَّتُ كلَّ يَوْمِ ومَوَّتَت الدوابُّ : كثُر فيها الموتُ . وأَماتَ الرجلُ : ماتَ وَلَدُه ، وفي الصحاح : إِذا مات له ابنٌ أَو بَنُونَ . ومَرَةٌ مُمِيتٌ ومُمِيتةٌ : ماتَ ولدُها أَو بَعْلُها ، وكذلك الناقةُ إِذا مات ولدُها ، والجمع مَمَاويتُ . والمَوَتانُ من الأَرض : ما لم يُسْتَخْرج ولا اعْتُمِر ، على المَثل ؛ وأَرضٌ مَيِّتةٌ ومَواتٌ ، من ذلك . وفي الحديث : مَوَتانُ الأَرضِ لله ولرسوله ، فمن أَحيا منها شيئاً ، فهو له . المَواتُ من الأَرضِ : مثلُ المَوَتانِ ، يعني مَواتَها الذي ليس مِلْكاً لأَحَدٍ ، وفيه لغتان : سكون الواو ، وفتحها مع فتح الميم ، والمَوَتانُ : ضِدُّ الحَيَوانِ . وفي الحديث : من أَحيا مَواتاً فهو أَحق به ؛ المَواتُ : الأَرض التي لم تُزْرَعْ ولم تُعْمَرْ ، ولا جَرى عليها مِلكُ أَحد ، وإِحْياؤُها مُباشَرة عِمارتِها ، وتأْثير شيء فيها . ويقال : اشْتَرِ المَوَتانَ ، ولا تشْتَرِ الحَيَوانَ ؛ أَي اشتر الأَرضين والدُّورَ ، ولا تشتر الرقيق والدوابَّ . وقال الفراء : المَوَتانُ من الأَرض التي لم تُحيَ بعْد . ورجل يبيع المَوَتانَ : وهو الذي يبيع المتاع وكلَّ شيء غير ذي روح ، وما كان ذا روح فهو الحيوان . والمَوات ، بالفتح : ما لا رُوح فيه . والمَواتُ أَيضاً : الأَرض التي لا مالك لها من الآدميين ، ولا يَنْتَفِع بها أَحدٌ . ورجل مَوْتانُ الفؤَاد : غير ذَكِيٍّ ولا فَهِمٍ ، كأَن حرارةَ فَهْمه بَرَدَتْ فماتَتْ ، والأُنثى مَوْتانةُ الفؤَادِ . وقولهم : ما أَمْوَتَه إِنما يُراد به ما أَمْوَتَ قَلْبَه ، لأَن كلَّ فِعْلٍ لا يَتَزَيَّدُ ، لا يُتَعَجَّبُ منه . والمُوتةُ ، بالضم : جنس من الجُنُونِ والصَّرَع يَعْتَري الإِنسانَ ، فإِذا أَفاقَ ، عاد إِليه عَقْلُه كالنائم والسكران . والمُوتة : الغَشْيُ . والمُوتةُ : الجُنونُ لأَنه يَحْدُثُ عنه سُكوتٌ كالمَوْتِ . وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كانَّ يتَعوَّذُ بالله من الشيطان وهَمْزه ونَفْثِه ونَفْخِه ، فقيل له : ما هَمْزُه ؟، قال : المُوتةُ . قال أَبو عبيد : المُوتَةُ الجُنونُ ، يسمى هَمْزاً لأَنه جَعَله من النَّخْس والغَمْزِ ، وكلُّ شيءٍ دفَعْتَه فقد هَمَزْتَه . وقال ابن شميل : المُوتةُ الذي يُصْرَعُ من الجُنونِ أَو غيره ثم يُفِيقُ ؛ وقال اللحياني : المُوتةُ شِبْهُ الغَشْية . وماتَ الرجلُ إِذا خَضَعَ للحَقِّ . واسْتَماتَ الرجلُ إِذا طابَ نَفْساً بالموت . والمُسْتَمِيتُ : الذي يَتَجانُّ وليس بمَجْنون . والمُسْتَميتُ : الذي يَتَخاشَعُ ويَتواضَعُ لهذا حتى يُطْعمه ، ولهذا حتى يُطْعِمه ، فإِذا شَبِعَ كفَر النعمة . ويقال : ضَرَبْتُه فتَماوَتَ ، إِذا أَرى أَنه مَيِّتٌ ، وهو حيٌّ . والمُتَماوِتُ : من صفةِ الناسِك المُرائي ؛ وقال نُعَيْم ابن حَمَّاد : سمعت ابنَ المُبارك يقول : المُتماوتُونَ المُراؤُونَ . ويقال : اسْتَمِيتُوا صَيْدَكم أَي انْظُروا أَماتَ أَم لا ؟ وذلك إِذا أُصِيبَ فَشُكَّ في مَوْته . وقال ابن المبارك : المُسْتَمِيتُ الذي يُرى من نَفْسِه السُّكونَ والخَيْرَ ، وليس كذلك . وفي حديث أَبي سلمَة : لم يكن أَصحابُ محمد ، صلى الله عليه وسلم ، مُتَحَزِّقينَ ولا مُتَماوِتين . يقال : تَماوَتَ الرجلُ إِذا أَظْهَر من نَفْسِه التَّخافُتَ والتَّضاعُفَ ، مِن العبادة والزهد والصوم ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : رأَى رجُلاً مُطأْطِئاً رأْسَه فقال : ارْفَعْ رأْسَك ، فإِنَّ الإِسلام ليس بمريض ؛ ورأَى رجلاً مُتَماوِتاً ، فقال : لا تُمِتْ علينا ديننا ، أَماتكَ اللهُ وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : نَظَرَتْ إِلى رجل كادً يموت تَخافُتاً ، فقالت : ما لهذا ؟ قيل : إِنه من القُرَّاءِ ، فقالت : كان عُمر سَيِّدَ القُرَّاءِ ، وكان إِذا مشى أَسْرَعَ ، وإِذا ، قال أَسْمَعَ ، وإِذا ضَرَبَ أَوْجَع . والمُسْتَمِيتُ : الشُّجاع الطالبُ للموت ، على حدِّ ما يجيءُ عليه بعضُ هذا النحو . واسْتماتَ الرجلُ : ذهب في طلب الشيءِ كلَّ مَذْهَب ؛
قال : وإِذْ لم أُعَطِّلْ قَوْسَ وُدِّي ، ولم أُضِعْ سِهامَ الصِّبا للمُسْتَمِيتِ العَفَنْجَجِ يعني الذي قد اسْتَماتَ في طلب الصِّبا واللَّهْو والنساءِ ؛ كل ذلك عن ابن الأَعرابي . وقال اسْتَماتَ الشيءُ في اللِّين والصَّلابة : ذهب فيهما كلَّ مَذْهَب ؛
قال : قامَتْ تُرِيكَ بَشَراً مَكْنُونا ، كغِرْقِئِ البَيْضِ اسْتَماتَ لِينا أَي ذَهَبَ في اللِّينِ كلَّ مَذْهَب . والمُسْتَميتُ للأَمْر : المُسْتَرْسِلُ له ؛ قال رؤْبة : وزَبَدُ البحرِ له كَتِيتُ ، والليلُ ، فوقَ الماءِ ، مُسْتَمِيتُ ويقال : اسْتماتَ الثَّوبُ ونامَ إِذا بَليَ . والمُسْتَمِيتُ : المُسْتَقْتِلُ الذي لا يُبالي ، في الحرب ، الموتَ . وفي حديث بَدْرٍ : أَرى القومَ مُسْتَمِيتين أَي مُسْتَقْتِلين ، وهم الذي يُقاتِلون على الموت . والاسْتِماتُ : السِّمَنُ بعد الهُزال ، عنه أَيضاً ؛ وأَنشد : أَرى إِبِلي ، بَعْدَ اسْتماتٍ ورَتْعَةٍ ، تُصِيتُ بسَجْعٍ ، آخِرَ الليلِ ، نِيبُها جاءَ به على حذف الهاءِ مع الإِعلال ، كقوله تعالى : وإِقامَ الصلاةِ . ومُؤْتة ، بالهمز : اسم أَرْضٍ ؛ وقُتِلَ جعفر بن أَبي طالب ، رضوان الله عليه ، بموضع يقال له مُوتة ، من بلاد الشام . وفي الحديث : غَزْوة مُؤْتة ، بالهمز . وشيءٌ مَوْمُوتٌ : معروف ، وقد ذكر في ترجمة أَمَتَ . "