وصف و معنى و تعريف كلمة ومنذ:


ومنذ: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ ذال (ذ) و تحتوي على واو (و) و ميم (م) و نون (ن) و ذال (ذ) .




معنى و شرح ومنذ في معاجم اللغة العربية:



ومنذ

جذر [منذ]

  1. مُنذ: (حرف/اداة)
    • حرف جرّ مبنيّ على الضمّ ، يدخل على اسم الزمان فيكون بمعنى ( مِنْ في ) إن كان الزمان حاضرًا ، وبمعنى ( من )( إلى ) إن كان الزمان معدودًا
    • ظرف في محلّ نصب إذا تلاه جملة فعليّة أو اسميّة وتكون الجملة بعده في موضع جرّ بالإضافة إليه
    • اسم يعرب مبتدأ إذا دخل على اسم مرفوع ، وقيل ظرف زمان خبر ، والمرفوع بعده مبتدأ مؤخَّر ما رأيته منذ يومين : أمدُ انقطاع الرُّؤية يومان
,
  1. نَدَلَهُ
    • ـ نَدَلَهُ : نَقَلَهُ ،
      ـ نَدَلَ الخُبْزَ من السُّفْرَةِ ، والتمرَ من الجُلَّةِ : غَرَفَ بِكَفِّهِ كُتَلاً ، وتَناوَلَهُ ، واخْتَلَسَه ،
      ـ نَدَلَ بسَلْحِهِ : رَمَى .
      ـ نَدْلُ : الوَسَخُ . نَدِلَتْ يَدُه .
      ـ مِنْدَلُ : المُخْتَلِسُ ، والذكَرُ الصُّلْبُ .
      ـ مَنْدَلُ : الخُفُّ ، وبلد بالهِنْدِ ، والعودُ أو أجْوَدُهُ ، كالمَنْدَلِيِّ ، أو هو مَنْسُوبٌ إلى البَلَدِ .
      ـ ابنُ مَنْدَلَة : مَلِكٌ للعَرَبِ .
      ـ نُدُلُ : خَدَمُ الدَّعْوَةِ .
      ـ نِيدِلانُ ونِيدُلانُ ونَـيدَلُ ونِـيدَلُ ، بكسرِ النونِ وفتحِهَا وتَثْلِيثِ الدالِ وبفتحِ النونِ وضم الدالِ ، ونِئْدُلاَنُ ونِئْدُلاَنُ ونِئْدِلاَنُ ونَئْدُلُ ونِئْدُلُ : الكابوسُ أو شيءٌ مثْلُهُ .
      ـ مِنْديلُ ومَنْديلُ ومَنْدِلُ : الذي يُتَمَسَّحُ به .
      ـ تَنَدَّلَ به وتَمَنْدَلَ : تَمَسَّحَ .
      ـ نَوْدَلَ : اضْطَرَبَ كِبَراً ،
      ـ نَوْدَلَتْ خُصْيَتاهُ : اسْتَرْخَتا .
      ـ نَوْدَلُ : الثَّدْيُ ، ورجُلٌ .
      ـ نِيْدِلُ : الأَمْرُ الجَسِيمُ . وانْدَالَ بَطْنُهُ : مَوْضِعُه د و ل ، وذِكْرُهُ هنا وهَمٌ للجوهرِيُّ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. نَخَرَ
    • ـ نَخَرَ يَنْخِرُ ويَنْخُرُ نَخيراً : مَدَّ الصَّوْتَ في خَياشيمِهِ .
      ـ مَنْخَرُ ومِنْخِرُ ومُنْخُرُ ومَنْخِرُ ومُنْخُورُ : الأَنْفُ .
      ـ نُخْرَةُ الأَنْفِ : مُقَدِّمَتُهُ ، أو خَرْقُهُ أو ما بَيْنَ المنْخَرَيْنِ ، أو أرْنَبَتُهُ ،
      ـ نُخْرَةُ من الريحِ : شِدَّةُ هُبوبِها .
      ـ نَخَرَ الناقَةَ : أدْخَلَ يَدَهُ في مَنْخَرِها ، ودَلَكَهُ لِتَدِرَّ .
      ـ ناقَةٌ نَخورٌ : لا تَدِرُّ إلا على ذلك .
      ـ نَخِرُ وناخِرُ : البالي المُتَفَتِّتُ ، وقد نَخِرَ ،
      ـ نَخِرَةُ من العِظامِ : البالِيَةُ ،
      ـ ناخرَةُ : المُجَوَّفَةُ التي فيها ثُقْبَةٌ .
      ـ نُخَيْرُ ونَخَّارُ : اسْمانِ .
      ـ نِخْوارُ : الشَّريفُ المُتَكَبِّرُ ، والجَبانُ ، والضَّيْفُ ، ج : نَخاوِرَةٌ .
      ـ نَخْوَرِيُّ : الواسِعُ الفَمِ والجَوْفِ ، والواسِعُ الإِحْليلِ .
      ـ ناخِرُ : الخِنْزيرُ الضارِي ، ج : نُخُرٌ .
      ـ ما بها ناخِرٌ : أحدٌ .
      ـ امرأةٌ مِنْخارٌ : تَنْخِرُ عند الجِماعِ ، كأنَّها مَجْنونَةٌ .
      ـ تَنْخيرُ : التَّكْليمُ .
      ـ مَنْخَرُ : هَضْبَةٌ لبَني رَبيعَةَ بنِ عبدِ اللهِ .
      ـ مُنْتَخَرُ : موضع قُرْبَ المدينةِ بناحِيَةِ فَرْشِ مالِكٍ .
      ـ نَخَّارُ : النَّخَّارُ بنُ أوْسٍ أنْسَبُ العَرَبِ .
      ـ العَدَّاءُ بنُ النَّخَّارِ : صاحِبُ طَلائِعِ بَني القَيْنِ يَومَ بالِغَةَ .
      ـ إبراهيمُ بنُ الحَجَّاجِ بنِ نَخْرَةَ ونُخْرَةَ : محدِّثٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. نَحَطَ
    • ـ نَحَطَ يَنْحِطُ نَحيطاً : زَفَرَ زَفيراً .
      ـ ناحِطُ : من يَسْعُلُ شديداً .
      ـ نَحَّاطُ : المُتَكَبِّرُ .
      ـ نُحَاطُ : تَرَدُّدُ البُكاءِ في الصَّدْرِ من غيرِ أن يَظْهَرَ ، كالنَّحْطِ والنَّحيطِ .
      ـ نَحْطَةُ : داءٌ في صُدورِ الخَيْلِ والإِبِلِ ، وهي مَنْحوطةٌ ومُنْحَطَةٌ .
      ـ نَحْطُ : الزَّجْرُ عندَ المَسألةِ ، وصوتُ الخيلِ من الثِّقَلِ والإِعْيَاءِ ، كالنَّحيطِ ، وتَنَفُّسُ القَصَّارِ حِينَ يَضْرِبُ بثَوْبِه الحَجَرَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. النَّحْضُ
    • ـ النَّحْضُ : اللحمُ ، أو المُكْتَنِزُ منه ،
      ـ نَحْضَةُ : القِطْعَةُ الكبيرةُ منه ، ج : نُحوضٌ ونِحاضٌ .
      ـ نَحُضَ نَحاضةً : كَثُرَ لَحْمُ بَدَنِه ، فهو نَحيضٌ ، وهي نَحيضةٌ .
      ـ مَنْحوضُ ونَحيضُ : الذَّاهِبا اللَّحْمِ ، أو الكثيراهُ ، ضِدٌّ .
      ـ نُحِضَ : قَلَّ لَحْمُه ، كانْتُحِضَ .
      ـ نَحَضَ نُحوضاً : نَقَصَ لَحْمُه ، كانْتُحِضَ ،
      ـ نَحَضَ اللحمَ : قَشَرَهُ ،
      ـ نَحَضَ فلاناً : ألَحَّ عليه في سُؤالِه ،
      ـ نَحَضَ السِّنانَ : رَقَّقَه ، فهو نَحيضٌ ومَنْحوضٌ ،
      ـ نَحَضَ العَظْمَ : أخَذَ لَحْمَه ، كانْتَحَضَه .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. نَحَزَهُ
    • ـ نَحَزَهُ : دَفَعَهُ ، ونَخَسَهُ ، ودَقَّهُ بالمِنْحازِ لِلهاوُنِ .
      ـ نُحازُ : داءٌ للإِبِلِ في رِئَتِها ، تَسْعُلُ به شديداً .
      ـ بعيرٌ ناحِزٌ ونَحيزٌ ونَحِزٌ ومَنْحُوزٌ : به نُحازٌ ، وناقةٌ نَحِزَةٌ ومُنَحِّزَةٌ .
      ـ أنْحَزُوا : أصابَ إبِلَهُمْ ذلك .
      ـ نَحِيزَةُ : الطَّبِيعَةُ ، وطَرِيقَةٌ من الأرضِ خَشِنَةٌ ، أو قِطْعَةٌ منها مَمْدُودَةٌ ، ونَسِيجَةٌ شِبْهُ الحِزامِ تكونُ على الفَساطيط والبُيوتِ ، ووادٍ بِديارِ غَطَفانَ .
      ـ نُحازُ والنِّحازُ : الأصلُ .
      ـ أَنْحَزانِ : النُّحازُ والقَرَحُ ، وهُما داآنِ .
      ـ مِنْحازُ : فرسُ عَبَّادِ بنِ الحُصَيْنِ . وفي المَثَل : ‘‘ دَقَّكَ بالمِنْحازِ حَبَّ القُلْقُلِ ’‘. والأصْمعِيُّ : ‘‘ الفاءُ تَصْحيفٌ ’‘. وأبو الهَيْثَمِ : ‘‘ القافُ تصحيفٌ ، لأنَّ حَبَّ القُلْقُلِ بالقافِ لا يُدَقُّ ’‘ يُضْرَبُ في الإِلْحاحِ على الشَّحيح ، ويُوضَعُ في الإِدْلالِ والحَمْلِ عليه .

    المعجم: القاموس المحيط

  6. نَخَلَهُ
    • ـ نَخَلَهُ وتَنَخَّلَهُ وانْتَخَلَهُ : صَفَّاهُ واخْتَارَهُ .
      ـ نُخَالَةُ : ما يُنْخَلُ به منه ، وما نُخلَ من الدَّقيقِ ، وما بقِيَ في المُنْخُلِ مما يُنْخَلُ ، وإذا طُبِخَتْ بالماء أو ماءِ الفُجْلِ وضُمِّدَ بها لَسْعَةُ العَقْرَبِ أبْرَأتْ .
      ـ مُنْخُلُ ومُنْخَلُ : ما يُنْخَلُ به .
      ـ النَّخْلَ : معروف ، كالنَّخيلِ ، ويُذَكَّرُ ، واحِدَتُهُ : نَخْلَةٌ ، ج : نَخيلٌ . وتَنْخيلُ الثَّلْجِ والوَدْقِ ، وضَرْبٌ من الحَلْيِ ، وموضع .
      ـ نُخَيْلَةٌ : مَوْلاةٌ لعائِشَة رضي اللّهُ تعالى عنها ، والطَّبيعةُ ، والنَّصيحَةُ ، وموضع بالباديَةِ ، وموضع بالعِرَاقِ ، مَقْتَلُ علِيٍّ والخَوَارِجِ .
      ـ أَبو نُخَيْلَةَ العُكْلِيُّ والسَّعْدِيُّ : راجِزانِ ، والبَجَلِيُّ واللِّهْبِيُّ : صَحابِيَّانِ .
      ـ مُنَخَّلُ : شاعِرٌ . ومنه '' لا أفْعَلُه حتى يَؤُوبَ المُنَخَّلُ ''.
      ـ مُنْتَخِلُ : لَقَبُ مالِكِ بنِ عُوَيْمِرٍ الهُذَلِيِّ الشاعِرِ ،
      ـ نُخَيْلُ : موضع بالشامِ ، وعَيْنٌ قُرْبَ المدينةِ ، ومَوْضِعَانِ آخَرَانِ .
      ـ ذو النَّخِيلِ : موضع بين المُغَمَّسِ وأثْبِرَةَ ، وموضع باليمن .
      ـ نَخْلَةُ الشامِيَّةُ واليمانِيَّةُ : وادِيانِ على لَيْلَةٍ من مكةَ ـ شَرَّفَها اللّهُ تعالى ، وخَمْسَةُ مَواضِعَ أُخَرُ .
      ـ ذو النَّخْلَةِ : المَسِيحُ بنُ مَرْيَمَ عليهما السلامُ .
      ـ بَنُو نَخْلانَ : بَطْنٌ من ذي كَلاعٍ .
      ـ عِمْرَانُ بنُ سَعِيدٍ النَّخْلِيُّ : تابِعِيُّ ،
      ـ إبراهيمُ بنُ محمدٍ النَّخْلِيُّ : له تاريخٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  7. نَذْرُ
    • ـ نَذْرُ : النَّحْبُ ، والأَرْشُ ، ج : نذُورٌ ، أو النُّذورُ لا تكونُ إلا في الجِراحِ ، صِغارِها وكِبارِها ، وهي مَعاقِلُ تلك الجُروحِ ، يقالُ : لي عِندَ فلانٍ نَذْرٌ ، إذا كان جُرْحاً واحِداً له عَقْلٌ ،
      ـ نُذْرُ : جِلْدُ المُقْلِ .
      ـ نَذَرَ على نَفْسِه يَنْذِرُ ويَنْذُرُ نَذْراً ونُذوراً : أوجَبَهُ ، كانْتَذَرَ ، ونَذَرَ مَالَهُ ، ونَذَرَ لله سبحانَه كذا .
      ـ نَذْرُ : ما كان وعْداً على شرطٍ ، فَعَليَّ إنْ شَفَى اللّهُ مَريضي كذا ، نَذْرٌ ، وعليَّ أن أتَصَدَّقَ بِدِينارٍ ، ليس بِنَذْرٍ .
      ـ نَذيرَةُ : ما تُعْطيه ، والوَلَدُ الذي يَجْعَلُهُ أبوه قَيِّماً ، أو خادِماً للكَنيسَةِ ، ذَكَراً كان أو أُنْثَى ، وقد نَذَرَهُ أبوه ،
      ـ نَذيرَةُ من الجَيْشِ : طَليعَتُهُمُ الذي يُنْذِرُهُم أمْرَ عَدُوِّهِمْ ، وقد نَذِرَهُ .
      ـ نَذِرَ بالشيء : عَلِمَهُ فَحَذِرَهُ .
      ـ أنْذَرَهُ بالأَمْرِ إِنذاراً ونَذْراً ونُذْراً ونُذُراً ونَذِيراً : أعْلَمَهُ ، وحَذَّرَهُ ، وخَوَّفَهُ في إِبْلاَغِهِ ، والاسمُ : النُّذْرَى والنُّذُرُ ، ومنه : { فكيفَ كانَ عَذابِي ونُذُرِ }
      ـ { فكيفَ كانَ عَذابِي ونُذُرِ }: إِنْذارِي .
      ـ نَذيرُ : الإِنْذارُ ، كالنِّذارَةِ ، وهذه عن الإِمامِ الشافعي ، رضي الله عنه ، والمُنْذِرُ ، ج : نُذُرٌ ، وصَوْتُ القَوْسِ ، والرَّسُولُ ، والشَّيْبُ ، والنبيُّ صلى الله عليه وسلم .
      ـ تَناذَروا : أنْذَرَ بعضُهم بعضاً .
      ـ النَّذيرُ العُرْيانُ : رجلٌ من خَثْعَمَ ، حَمَلَ عليه يومَ ذي الخَلَصَة عَوْفُ بنُ عامِرٍ ، فَقَطَعَ يَدَهُ ويَدَ امْرَأتِهِ ، أو كلُّ مُنْذِرٍ بحَقٍّ ، لأنَّ الرجلَ إذا أرادَ إِنْذار قَوْمِهِ ، تَجَرَّدَ من ثِيابِهِ ، وأشارَ بها .
      ـ نَذِيرُ ونُذَيْرُ ومُنْذِرُ ومُناذِرُ ومُنَيْذِرُ : أسْماءٌ .
      ـ باتَ بِلَيْلَةِ ابنِ مُنْذِرٍ ، يعني النُّعْمانَ : بليْلَةٍ شديدةٍ .
      ـ ناذِرُ : من أسْماءِ مكةَ .
      ـ مُتَناذِرُ : الأَسَدُ .
      ـ جُدَيْعُ بنُ نُذَيْرٍ المُرادِيُّ : خادِمٌ للنبيِّ ، صلى الله عليه وسلم .
      ـ ابنُ مَناذِرَ وابنُ مُناذِرٌ : شاعرٌ بَصْرِيٌّ ، لأَنَّه محمدُ بنُ المُنْذِرِ بنِ المُنْذِرِ بنِ المُنْذِرِ ،
      ـ هُمُ المَناذِرَةُ : آلُ المُنْذِرِ .
      ـ مَناذِرُ : بَلْدَتانِ بنَواحي الأَهْوازِ ، كُبْرَى وصُغْرَى .

    المعجم: القاموس المحيط

  8. نذر
    • " النَّذْرُ : النَّحْبُ ، وهو ما يَنْذِرُه الإِنسان فيجعله على نفسه نَحْباً واجباً ، وجمعه نُذُور ، والشافعي سَمَّى في كتاب جِراحِ العَمْد ما يجب في الجِراحات من الدِّيات نَذْراً ، قال : ولغة أَهل الحجاز كذلك ، وأَهل العراق يسمونه الأَرْش .
      وقال أَبو نَهْشَل : النَّذْرُ لا يكون إِلا في الجِراح صِغارها وكِبارها وهي مَعاقِل تلك الجِراح .
      يقال : لي قِبَل فلان نذْر إِذا كان جُرْحاً واحداً له عَقْل ؛ وقال أَبو سعيد الضرير : إِنما قيل له نَذْر لأَنه نُذِرَ فيه أَي أَوجب ، من قولك نَذَرتُ على نفسي أَي أَوجبْت .
      وفي حديث ابن المسيَّب : أَن عمر وعثمان ، رضي الله عنهما ، قَضَيا في المِلْطاة بنصف نَذْرِ المُوضِحَة أَي بنصف ما يجب فيها من الأَرْش والقِيمة ؛ وقد نَذَرَ على نفسه لله كذا يَنْذِرُ ويَنْذُر نَذْراً ونُذُوراً .
      والنَّذِيرة : ما يُعطيه .
      والنَّذِيرة : الابن يجعله أَبواه قَيِّماً أَو خادماً للكَنيسة أَو للمتعبَّد من ذكر وأُنثى ، وجمعه النَّذَائر ، وقد نَذَرَه .
      وفي التنزيل العزيز : إِني نَذَرْتُ لكَ ما في بطني مُحَرَّراً ؛ قالته امرأَة عِمران أُمُّ مريم .
      قال الأَخفش : تقول العرب نَذَرَ على نفسه نَذْراً ونذَرتُ مالي فأنا أَنذِرُه نذْراً ؛ رواه عن يونس عن العرب .
      وفي الحديث ذِكْرُ النَّذْرِ مُكرّراً ؛ تقول : نذَرْتُ أَنذِرُ وأَنذُر نذْراً إِذا أَوجبتَ على نفسِك شيئاً تبرعاً من عبادة أَو صدقة أَو غيرِ ذلك .
      قال ابن الأَثير : وقد تكرّر في أَحاديثه ذِكْرُ النهي عنه وهو تأْكيدٌ لأَمرِه وتحذيرٌ عن التَّهاوُن به بعد إِيجابه ؛ قال : ولو كان معناه الزَّجْرُ عنه حتى لا يُفعلَ لكان في ذلك إِبطالُ حُكمِهِ وإِسقاطُ لُزُومِ الوَفاء به ، إِذْ كان بالنهي يصير معصية فلا يَلزمُ ، وإِنما وجهُ الحديث أَنه قد أَعلمهم أَن ذلك أَمرٌ لا يَجرُّ لهم في العاجل نفعاً ولا يَصرِف عنهم ضَرًّا ولا يَرُدَ قضاء ، فقال : لا تَنْذِرُوا على أَنكم تُدرِكون بالنَّذرِ شيئاً لم يُقدِّرْه الله لكم أَو تَصرفون به عنكم ما جرى به القضاء عليكم ، فإِذا نذَرْتم ولم تعتقدوا هذا فاخرُجوا عنه بالوَفاء فإِن الذي نذَرْتُمُوه لازم لكم .
      ونَذِرَ بالشيء وبالعدوّ ، بكسر الذال ، نذْراً : عَلِمَهُ فحَذِرَه .
      وأَنذَرَه بالأَمر (* قوله « وأنذره بالامر إلخ » هكذا بالأصل مضبوطاً ، وعبارة القاموس مع شرحه : وأَنذره بالأمر انذاراً ونذراً ، بالفتح عن كراع واللحياني ويضم وبضمتين ، ونذيراً ) إِنْذاراً ونُذْراً ؛ عن كراع واللحياني : أَعلَمَهُ ، والصحيح أَن النُّذْر الاسم والإِنذار المصدرُ .
      وأَنذَره أَيضاً : خوّفه وحذَّره .
      وفي التنزيل العزيز : وأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ ؛ وكذلك حكى الزجاجي : أَنذَرْتهُ إِنذاراً ونذِيراً ، والجيِّد أَن الإِنذار المصدر ، والنذِير الاسم .
      وفي التنزيل العزيز : فستعلمون كيف نَذِير .
      وقوله تعالى : فكيف كان نَذِيرِ ؛ معناه فكيف كان إِنذاري .
      والنذِير : اسمُ الإِنذار .
      وقوله تعالى : كَذَّبَتْ ثَمُودُ بالنُّذُرِ ؛ قال الزجاج : النُّذُر جمع نَذِير .
      وقوله عز وجل : عُذْراً أَو نُذْراً ؛ قرئت : عُذُراً أَو نُذُراً ، قال : معناهما المصدر وانتصابُهما على المفعول له ، المعنى فالمُلْقِيات ذكراً للإِعذارِ أَو الإِنذار .
      ويقال : أَنذَرْتُه إِنذاراً .
      والنُّذُر : جمع النذِير ، وهو الاسم من الإِنذار .
      والنذِيرة : الإِنذار .
      والنذِيرُ : الإِنذار .
      والنذِير : المُنْذِر ، والجمع نُذُرٌ ، وكذلك النذِيرة ؛ قال ساعدة بن جُؤيَّة : وإِذا تُحُومِيَ جانبٌ يَرْعَوْنَه ، وإِذا تَجيء نَذِيرة لم يَهْربوا وقال أَبو حنيفة : النذيرُ صَوْت القَوْس لأَنه يُنْذِر الرَّمِيَّة ؛ وأَنشد لأَوس بن حجر : وصَفْراء من نَبْعٍ كأَن نذِيرَها ، إِذا لم تُخفِّضه عن الوَحْشِ ، أَفْكَلُ وتَناذَر القوم : أَنذر بعضُهم بعضاً ، والاسم النُّذْر .
      الجوهري .
      تَناذرَ القومُ كذا أَي خَوّف بعضُهم بعضاً ؛ وقال النابغة الذُّبياني يصف حَيَّة وقيل يصف أَن النعمان توعَّده فبات كأَنه لديغ يَتململ على فِراشه : فبِتُّ كأَني ساوَرَتْني ضَئِيلَةٌ من الرُّقْشِ ، في أَنيابِها السُّمُّ ناقِعُ تَناذَرَها الرَّاقُون من سُوء سَمِّها ، تُطَلّقُه طَوْراً ، وطَوْراً تُراجِعُ ونَذِيرة الجيش : طَلِيعَتُهم الذي يُنْذِرُهم أَمرَ عَدُوّهم أَي يُعلمهم ؛ وأَما قول ابن أَحمر : كَم دون لَيْلى من تَنُوفِيَّةٍ لَمَّاعَةٍ تُنْذَرُ فيها النُّذُرْ فيقال : إِنه جمع نَذْر مثل رَهْن ورُهُن .
      ويقال : إِنه جمع نَذِير بمعنى مَنْذُور مثل قَتيل وجَديد .
      والإِنذارُ : الإِبلاغ ، ولا يكون إِلا في التخويف ، والاسم النُّذُر .
      ومنه قوله تعالى : فكيف كان عذابي ونُذُرِ أَي إِنذاري .
      والنَّذِير : المُحذِّر ، فعيل بمعنى مُفْعِل ، والجمع نُذُر .
      وقوله عز وجل : وجاءكُمُ النَّذِيرُ ؛ قال ثعلب : هو الرسول ، وقال أَهل التفسير : يعني النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كما ، قال عز وجل : إِنا أَرسَلْناك شاهِداً ومُبَشِّراً ونَذِيراً .
      وقال بعضهم : النَّذِير ههنا الشَّيْب ، قال الأَزهري : والأَوّل أَشبَه وأَوضح .
      قال أَبو منصور : والنذِيرُ يكون بمعنى المُنْذِر وكان الأَصلَ وفعلُه الثُّلاثيُّ أُمِيتَ ، ومثله السميعُ بمعنى المُسمِعِ والبديعُ بمعنى المُبدِعِ .
      قال ابن عباس : لما أَنزل الله تعالى : وأَنْذِرْ عَشِيرتَكَ الأَقْرَبِين ، أَتى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، الصَّفا فصعَّد عليه ثم نادى : يا صباحاه فاجتمع إِليه الناسُ بين رجُل يَجيء ورجُل يَبعثُ رسوله ، قال : فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يا بني عبدِ المطَّلِب ، يا بني فلان ، لو أَخبرْتُكم أَن خَيْلاً ستَفْتَحُ هذا الجبَلَ (* قوله « ستفتح هذا الجبل » هكذا بالأصل ؛ والذي في تفسير الخطيب والكشاف بسفح هذا الجبل ) تُريدُ أَن تُغِيرَ عليكم صدّقتُموني ؟، قالوا : نعم .
      قال : فإِني نَذِيرٌ لكم بين يَدَيْ عذابٍ شديدٍ ، فقال أَبو لَهَب : تَبًّا لكم سائرَ القَومِ أَما آذنْتُمونا إِلا لهذا ؟ فأَنزل الله تعالى : تَبَّتْ يَدَا أَبي لَهَبٍ وتَبَّ .
      ويقال : أَنذَرْتُ القومَ سَيْرَ العدُوّ إِليهم فنَذِروا أَي أَعلمتُهم ذلك فعَلِموا وتحرّزوا .
      والتَّناذُر : أَن يُنْذِر القومُ بعضُهم بعضاً شرًّا مَخُوفاً ؛ قال النابغة : تَناذَرَها الرَّاقُون من شرِّ سَمِّها يعني حيَّة إِذا لَدَغَتْ قتلت .
      ومن أَمثال العرب : قد أَعذَرَ من أَنذَر أَي من أَعلَمك أَنه يُعاقِبُك على المكروهِ منك فيما يَستقبِله ثم أَتيتَ المكروه فعاقَبَك فقد جَعَل لنفسه عُذْراً يكُفُّ به لائِمَةَ الناس عنه .
      والعرب تقول : عُذْراك لا نُذراك أَي أَعْذِر ولا تُنْذِر .
      والنَّذِيرُ العُرْيانُ : رجُل من خَثْعَمَ حَمَلَ عليه يومَ ذِي الخَلَصَةِ عَوْفُ بنُ عامر فقطَع يَده ويَدَ امرأَتِه ؛ وحكى ابن بَرّي في أَماليه عن أَبي القاسم الزجاجي في أَماليه عن ابن دريد ، قال : سأَلت أَبا حاتم عن قولهم أَنا النَّذِيرُ العُرْيان ، فقال : سمعت أَبا عُبيدة يقول : هو الزبير بن عمرو الخثْعَمي ، وكان ناكِحاً في بني زُبَيْد ، فأَرادت بنو زبيد أَن يُغِيروا على خَثْعَمَ فخافوا أَن يُنْذِر قومَه فأَلقَوْا عليه بَراذِعَ وأَهْداماً واحتَفَظوا به فصادف غِرّة فحاضَرَهم وكان لا يُجارَى شَدًّا ، فأَتى قومَه فقال : أَنا المُنْذِرُ العُرْيان يَنْبِذ ثَوبَه ، إِذا الصَّدْقُ لا يَنْبِذْ لَكَ الثَّوبَ كاذِبُ الأَزهري : من أَمثال العرب في الإِنذار : أَنا النَّذِيرُ العُرْيان ؛ قال أَبو طالب : إِنما ، قالوا أَنا النذِيرُ العريان لأنّ الرجُل إِذا رأَى الغارة قد فَجِئَتْهُم وأَراد إِنذار قومه تجرّد من ثيابه وأَشار بها ليُعلم أَن قد فَجِئَتْهُم الغارة ، ثم صار مثلاً لكل شيء تخاف مُفاجأَته ؛ ومنه قول خُفاف يصف فرساً : ثَمِلٌ إِذا صَفَرَ اللِّجامُ كأَنه رجُل ، يُلوِّحُ باليدَيْن ، سَلِيبُ وفي الحديث : كان إِذا خَطَب احْمرَّت عيناه وعلا صَوْتُه واشتدّ غضبُه كأَنه مُنذِر جَيش يقول صَبَّحَكُم ومَسَّاكم ؛ المُنْذِر : المعلِم الذي يُعْرّف القومَ بما يكون قد دهَمَهم من عَدُوّ أَو غيره ، وهو المخوِّف أَيضاً ، وأَصل الإِنذار الإِعلام .
      يقال : أَنذَرْته أُنْذِرُه إِنْذاراً إِذا أَعلمته ، فأَنا مُنْذِر ونَذير أَي مُعْلِم ومُخوِّف ومُحذِّر .
      ونَذِرْت به إِذا عَلِمْت ؛ ومنه الحديث : انذَرِ القوم أَي احْذَرْ منهم واستعِدّ لهم وكُنْ منهم على عِلم وحَذَرٍ .
      ومُنذِر ومُناذِر : اسْمان .
      وبات بليلة ابن المُنذِر يعني النعمان ، أَي بليلة شديدة ؛ قال ابن أَحمر : وبات بنو أُمّي بِليلِ ابنِ مُنذِر ، وأَبناءُ أَعمامي عذُوباً صَوادِيا عذُوب : وُقُوف لا ماء لهم ولا طعام .
      ومُناذِر ومحمد بن مَناذِر ، بفتح الميم : اسم ، وهُمُ المَناذِرة يريد آل المُنذِر أَو جماعةَ الحيّ مثل المَهالِبة والمَسامِعة ؛ قال الجوهري : ابن مناذِر شاعر ، فمن فتح الميم منه لم يصرفه ، ويقول إِنه جمع مُنذِر لأَنه محمد بن مُنذِر بن مُنذِر بن مُنذِر ، ومن ضمها صرَفه .
      "

    المعجم: لسان العرب





معنى ومنذ في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**مُنْذُ** - حَرْفُ جَرٍّ مِنْ مَعَانِيهِ: 1. أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى مِنْ : "سَافَرَ مُنْذُ عَهْدٍ بَعِيدٍ". 2. أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى "فِي" : "لَنْ أَزُورَهُ مُنْذُ الْيَوْمِ" l "مُنْذُ الآنَ". 3. أَنْ يَكُونَ ظَرْفاً مُضَافاً إِذَا جَاءتْ بَعْدَهُ جُمْلَةٌ اسْمِيَّةٌ : "مَا تَرَكَ أَمْراً مُنْذُ هُوَ عَازِمٌ عَلَيْهِ"، أَوْ بَعْدَ جُمْلَةٍ فِعْلِيَّةٍ: "مَا وَدَّعَ أَحَداً مُنْذُ عَلِمَ بِالخَبَرِ".


معجم اللغة العربية المعاصرة
منذ [ كلمة وظيفية ] : 1 - حرف جر مبني على الضم ، يدخل على اسم الزمان فيكون بمعنى ( من { إن كان الزمان ماضيا ، وبمعنى } في ) إن كان الزمان حاضرا ، وبمعنى ( من ) و ( إلى ) إن كان الزمان معدودا ما حضر منذ يومين - ما حضر منذ يومنا هذا - ما حضرت اجتماع المجلس منذ ثلاثة أيام : من ابتداء هذه المدة حتى نهايتها . 2 - ظرف في محل نصب إذا تلاه جملة فعلية أو اسمية وتكون الجملة بعده في موضع جر بالإضافة إليه ما زال يدرس منذ هو فتى - منذ رحل وصورته لا تفارقني - ما خرج من البيت منذ نزل المطر . 3 - اسم يعرب مبتدأ إذا دخل على اسم مرفوع ، وقيل ظرف زمان خبر ، والمرفوع بعده مبتدأ مؤخر ما رأيته منذ يومين : أمد انقطاع الرؤية يومان .
مختار الصحاح
م ن ذ : مُنْذُ مبني على الضم و مُذْ مبني على السكون وكل واحد منهما يصلح أن يكون حرف جر فتَجُرَّ ما بعدها وتُجريهما مُجرى في ولا تُدخِلهما حينئذ إلا على زمان أنت فيه فتقول ما رأيته مذ الليلة ويصلح أن يكونا اسمين فترفع ما بعدهما على التَّاريخ أو على التوقيت فتقول في التَّاريخ ما رأيته مُذْ يوم الجُمعة أي أول انقطاع الرُّؤية يوم الجُمعة وتقول في التوقيت ما رأيته مُذْ سنة أي أمَدُ ذلك سنة ولا يقع ها هُنا إلا نكرة لأنك لا تقول مُذْ سنة كذا وإنما تقول مُذْ سنة وقال سيبويه مُنْذُ للزمان نظيره من للمكان وناس يقولون إن مُنْذُ في الأصل كلمتان مِنْ وإذا جُعلتا كلمة واحدة وهذا القول لا دليل على صحته


الصحاح في اللغة
مُنْذُ مبنيٌّ على الضم، ومُذْ مبني على السكون وكلُّ واحدٍ منهما يصلح أن يكون حرف جرّ، فتجرُّ ما بعدهما وتجريهما مجرى في ولا تدخلهما حينئذٍ إلا على زمان أنت فيه، فتقول: ما رأيته مُنْذُ الليلةِ. ويصلح أن يكونا اسمين فترفع ما بعدهما على

التاريخ أو على التوقيت، فتقول في التاريخ: ما رأيته مُذْ يومُ الجمعة، أي أوَّل انقطاعي الرؤية يومُ الجمعة؛ وتقول في التوقيت: ما رأيته مُذْ سنةٌ.
تاج العروس

مُنْذُ بَسِيطٌ ويأْتي له ما يُعَارضه مِن ذِكْر الأَقوال الدَّالَّة على الترْكِيب مَبْنِيٌّ على الضَّمِّ . ومُذْ مَحْذُوفٌ مِنه وقد ذكرَه ابنُ سيده وغيره في مذمذ والصواب هنا وفي الصحاح : مُنْذُ مبنيٌّ على الضمّ ومُذْ مَبْنِيٌّ على السُّكون وتَكْسَر مِيمُها أَمَّا كسْر مِيمِ مُنذ فقد حكِيَ عن بني سُلَيْم يقولون : ما رأيْتُه مِنْذُ سِتٌّ بكسر الميم ورفع ما بَعْدَه وحكَى الفرّاءُ عن عُكْلٍ : مِذُ يومانِ بطرْح النون وكسر الميم وضم الذّال ويَلِيهِمَا اسمٌ مَجْرُورٌ وحينئذٍ فهما حَرْفَا جَرٍّ فُيجرّ ما بعدها ويكونان بِمَعْنَى مِنْ في الماضِي وبمعنى فِي في الحَاضِرِ وبمعنى مِن وإِلى جَميعاً في المَعْدُودِ كما رَأَيْتُه مُنْذُ يومِ الخَمِيسِ وفي التهذيب : قد اختلَفتِ العَربُ في مذ ومنذ فبعضهم يخْفِض بمذْ ما مضَى ويخفض بمنذ ما لم يمض وما مضى وما لم يَمْضِ وبعضهم يَرْفَع بمنذ ما مَضَى وما لَمْ يَمْضِ . والكلامُ أَن يُخْفَضَ بمذ ما لم يَمْضِ . ويُرْفع ما مضى وهو المُجْمَعُ عليه . يليهما اسمٌ مَرْفُوعٌ كمُنْذُ يَوْمَانِ وحينئذٍ مُبْتَدَآنِ ما بعدهما خَبَرٌ ومَعناهما الأَمَدُ في الحاضرِ والمَعْدُودِ وَأَوَّل المُدَّةِ في الماضِي وفي الصحاح : ويَصلُح أَن يَكونا اسمَينِ فتَرْفَع ما بعدهما على التاريخِ أَو على التَّوقيِتِ وتقول في التاريخ : ما رأَيته مُذْ يومُ الجُمعَة وتقول في التوقيت ما رأَيته مُذْ سَنَةٌ أَي أَمَدُ ذلك سَنَةٌ ولا يقع ها هنا إلا نكرة فلا تقول مذ سنة كذا وإنما تقول مذ سنة أَو ظَرْفَانِ مُخْبَرٌ بِهما عَمَّا بَعْدَهما ومعناهما بَيْنَ وبَيْنَ كلَقِيتُه مُنْذُ يَوْمانِ أَي بَيْنِي وبَيْنَ لِقَائِه يَوْمَانِ وقد رَدَّ هذا القولَ ابنُ الحاجِب وهذَّبَه البَدْرُ في تُحْفة الغريبِ قاله شيخنا وتَلِيهما الجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ نحو قولِ الشاعر :

" مَا زَالَ مُذْ عَقَدتْ يَدَاهُ إِزَارَه أَو الجملة الاسْمِيَّة نحو قول الشاعر :

" ومَا زِلْتُ أَبْغِي المَالَ مُذْ أَنَا يافِعٌ

وحِينئذٍ هما ظَرْفَانِ مضافان إِلى الجُمْلَةِ أَو إِلى زَمَانٍ مُضافٍ إِليها أَي إِلى الجملة وقِيل : مُبْتَدآنِ . أَقوالٌ بَسطَها العلاَّمة ابنُ هِشَامٍ في المَغنى وأَصْل مُذْ مُنْذُ لرجوعِهِمْ إِلى ضَمِّ ذالِ مُذْ عِنْدَ مُلاقاةِ السكِنيْنِ كمُذُ اليَوْمِ ولولا أَنَّ الأَصْلَ الضمُّ لكَسَرُوا . وفي المحكم : قولُهُمْ ما رأَيْتُه مُذُ اليوم حَرَّكوها لالتقاءِ الساكِنين ولم يَكْسِرُوهَا لكنهم ضَمُّوها لأَن أَصلها الضمُّ في مُنذ قال ابنُ جِنِّي لكنه الأَصلُ الأَقْرَبُ أَلاَ تَرَى أَنّ أَوَّلَ حالِ هذه الذال أَن تكون ساكنةً وإِنما ضُمَّت لالتقاءِ الساكِنينِ إِتْبَاعاً لضَمَّةِ الميم فهذا على الحَقِيقَة هو الأَصْلُ الأَوّلُ قال : فأَمّا ضَمُّ ذالِ مُنذ فإِنما هو في الرُّتْبَة بعد سكونها الأَوّل المقَّدر ويَدُلُّك على أَنّ حَرَكَتها إِنما هي لالتقاءِ الساكنين أَنه لمَّا زالَ التقاؤُهما سكَنَتِ الذالُ فضَمُّ الذال إِذاً في قولهم مُذُ اليوم ومُذُ الليلَة إِنما هو رَدٌّ إِلى الأَصل الأَقربِ الذي هو منذُ دون الأَصل الأَبْعَد الذي هو سكون الذال في مُنذ قبل أَن تُحَرَّك فيما بعد ولِتَصْغِيرِهم إِيَّاهُ مُنَيْذٌ قال ابنُ جَنِّي : قد تُحْذَف النون من الأَسماءِ عَيْناً في قولهم مُذ وأَصله مُنْذُ ولو صَغَّرْتَ مَذ اسم رَجُلٍ لقلْتَ مُنَيْذ ورددت النونَ المَحْذُوفَةَ لَيَصِحّ لك وَزْنُ فُعَيْل . قلْت : وقد رُدَّ هذا القولُ أَيضاً كما هو مبسوطٌ في شُرُوحِ الفَصِيح أَو إِذَا كانَتْ مُذْ اسْماً فأَصْلُهَا مُنْذُ أَو حَرْفاً فهي أَصْلٌ . وهذا التفصيل هو الذي جَزَم به المالقيّ في رصف المَباني . ويُقال : مَا لَقِيتُه مُنْذَ اليَوْمِ ومُذَ اليَوْمِ بفتح ذالِهما أَو أْصْلُهما مِن الجَارَّةُ وذُو بمعنَى الَّذي قال الفرّاء في مذ ومنذ : هما حَرفانِ مبنيّانِ من حرفينِ : من " من " ومن " ذو " التي بمعنى الذي في لغة طَيِّئٍ فإِذا خُفِض بهما أُجرِيَتَا مُجْرَى مِنْ وإِذا رُفع بهماما بعدَهما بإِضمارٍ كان في الصِّلَة كأَنَّه قال مِن الذي هو يومانِ قال : وغَلَّبُوا الخَفْضَ في منذ لظهورِ النون . أَو مركب مِنْ مِنْ وإِذْ حُذِفت الهَمْزةُ لكثرةِ دَوَرَانِها في الكلامِ وجُعِلَتْ كلمةً واحدةً فالتَقَى سَاكِنان فضُمَّ الذَّالُ وقال سيبويه : مُنذ للزمانِ نظيرُه مِنْ للمكان وناسٌ يقولون إِن في الأَصل كلمتانِ : مِن إِذ جُعِلتا واحدةً قال : وهذا القول لا دليلٌ على صِحَّته أَو أَصْلُها مِنْ ذَا اسْم إِشَارَةٍ فالتقديرُ في : ما رأَيتُه مُذْ يَومانِ من ذا الوَقْتِ يَوْمَانِ وفي كلٍّ تَعَسُّفٌ وخُروجٌ عن الجَادَّة وقال ابن بُزُرْج يقال : ما رأَيته مُذ عامِ أَوَّلَ وقال أَبو هلالٍ : مذ عاماً أَوَّلَ وقال الآخَرُ : مذ عامٌ أَوَّلُ ومذ عامٌ الأَوَّلِ وقال نَجَّاد : مُذْ عامٌ أَوَّلُ وقال غيرُه : لم أَرَه مُذ يومانِ ولم أَره منذ يَومينِ يُرفع بمذ ويُخفض بمنْذ . وفي المحكم : مُنْذُ : تَحْدِيدُ غايَةٍ زَمَانيَّة النون فيها أَصلِيَّة رُفِعت على تَوَهُّمِ الغَايَةِ . وفي التهذيب : وقد أَجمعت العربُ على ضَمّ الذال مِن منذ إِذا كان بعدها مُتَحَرِّك أَو ساكِنٌ كقولك : لم أَره منذُ يَوْم ومَنْذُ اليوم وعلى إٍسكان مُذ إِذا كان بعدها مَتَحَرِّك وبتحريكها بالضمّ والكسر إِذا كانت بعدها أَلِفُ وَصْلٍ كقولك لم أَره مُذْ يومانِ ولم أَره مُذُ اليوم . وقال اللِّحيانيُّ : وبنو عُبَيْدٍ من غَنيٍّ يُحَرّكون الذالَ مِن مُذ عند المُتَحَرِّك والساكن ويرفَعون ما بَعْدَها فيقولُون مُذُ اليَوْمُ وبعضهم يكسِر عند الساكنِ فيقول مُذِ اليومُ قال : وليس بالوَجْه قال بعض النحويين ووَجُهُ جَوازِ هذا عِندي على ضَعْفِه أَنه شَبَّه ذالَ مُذ بدالِ قَدْ ولامِ هَلْ فكسَرَهَا حين احتاجَ إِلى ذلك كما كسرَ لامَ هَلْ ودال قَدْ وقال : بنو ضَبَّةَ والرِّبَابُ يَخْفِضُون بمذْ كُلَّ شيءٍ قال سيبويهِ : أَما مذْ فتكون ابتداءَ غايةِ الأَيّامِ والأَحيانِ كما كانت مِنْ فيما ذَكَرْتُ لك ولا تدخلُ واحدةٌ مِنهما على صاحِبَتها وذلك قولُك : ما لَقيتُه مُذ يوم الجمعة إِلى اليوم ومُذْ غُدْوَة إلى الساعة ومالقيته مُذ اليومِ إِلى ساعتك هذه فجعلت اليومَ أَوَّل غايتِك وأُجْرَيْتَ في بَابها كما جَرَتْ مِن حيث قلت مِنْ مكانِ كذا إِلى مكانِ كذا وتقول : ما رأَيته مذ يومينِ فجعلته غايةً كما قلت أَخذتُه من ذلك المكان فجعلْتَه غايةً ولم تُرِد مُنْتَهًى . هذا كلّه قولُ سيبويه والخلاف في ذلك مَبْسُوط في المُطَوَّلات . لقيته مُذ اليومِ إِلى ساعتك هذه فجعلت اليومَ أَوَّل غايتِك وأُجْرَيْتَ في بَابها كما جَرَتْ مِن حيث قلت مِنْ مكانِ كذا إِلى مكانِ كذا وتقول : ما رأَيته مذ يومينِ فجعلته غايةً كما قلت أَخذتُه من ذلك المكان فجعلْتَه غايةً ولم تُرِد مُنْتَهًى . هذا كلّه قولُ سيبويه والخلاف في ذلك مَبْسُوط في المُطَوَّلات

لسان العرب
قال الليث مُنْذُ النون والذال فيها أَصليان وقيل إِن بناء منذ مأْخوذ من قولك « من إِذ » وكذلك معناها من الزمان إِذا قلت منذ كان معناه « من إِذ » كان ذلك ومُنْذُ ومُذْ من حروف المعاني ابن بزرج يقال ما رأَيته مذ عامِ الأَوّلِ وقال العوام مُذْ عامٍ أَوّلَ وقال أَبو هلال مذ عاماً أَوّل وقال نَجاد مُذْ عامٌ أَوّلُ وقال غيره لم أَره مذ يومان ولم أَره منذ يومين يرفع بمذ ويخفض بمنذ وقد ذكرناه في مذذ ابن سيده منذ تحديد غاية زمانية النون فيها أَصلية رفعت على توهم الغاية قيل وأَصلها « من إِذ » وقد تحذف النون في لغة ولما كثرت في الكلام طرحت همزتها وجعلت كلمة واحدة ومذ محذوفة منها تحديد غاية زمانية أَيضاً وقولهم ما رأَيته مُذُ اليوم حركوها لالتقاء الساكنين ولم يكسروها لكنهم ضموها لأَن أَصلها الضم في منذ قال ابن جني لكنه الأَصل الأَقرب أَلا ترى أَن أَوّل حال هذه الذال أَن تكون ساكنة ؟ وإِنما ضمت لالتقاء الساكنين إِتباعاً لضمة الميم فهذا على الحقيقة هو الأَصل الأَوّل قال فأَما ضم ذال منذ فإِنما هو في الرتبة بعد سكونها الأَوّل المقدّر ويدلك على أن حركتها إِنما هي لالتقاء الساكنين أَنه لما زال التقاؤهما سكنت الذال فضمُّ الذال إِذاً في قولهم مذ اليوم ومذ الليلة إِنما هو رد إِلى الأَصل الأَقرب الذي هو منذ دون الأَصل إِلى بعد الذي هو سكون الذال في منذ قبل أَن تحرك فيما بعد وقد اختلفت العرب في مذ ومنذ فبعضهم يخفض بمذ ما مضى وما لم يمض وبعضهم يرفع بمنذ ما مضى وما لم يمض والكلام أَن يخفض بمذ ما لم يمض ويرفع ما مضى ويخفض بمنذ ما لم يمض وما مضى وهو المجتمع عليه وقد أَجمعت العرب على ضم الذال من منذ إِذا كان بعدها متحرك أَو ساكن كقولك لم أَره منذ يوم ومنذ اليوم وعلى اسكان مذ إِذا كانت بعدها أَلف وصل ومثله الأَزهري فقال كقولك لم أَره مذ يومان ولم أَره مذ اليوم وسئل بعض العرب لم خفضوا بمنذ ورفعوا بمذ فقال لأَن منذ كانت في الأَصل من إِذ كان كذا وكذا وكثر استعمالها في الكلام فحذفت الهمزة وضمت الميم وخفضوا بها على علة الأَصل قال وأَما مذ فإِنهم لما حذفوا منها النون ذهبت الآلة الخافضة وضموا الميم منها ليكون أَمتن لها ورفعوا بها ما مضى مع سكون الذال ليفرقوا بها بين ما مضى وبين ما لم يمض الجوهري منذ مبني على الضم ومذ مبني على السكون وكل واحد منهما يصلح أَن يكون حرف جر فتجر ما بعدهما وتجريهما مجرى في ولا تدخلهما حينئذ إِلا على زمان أَنت فيه فتقول ما رأَيته منذ الليلة ويصلح أَن يكونا اسمين فترفع ما بعدهما على التاريخ أَو على التوقيت وتقول في التاريخ ما رأَيته مذ يومُ الجمعة وتقول في التوقيت ما رأَيته مذ سنةٌ أَي أَمد ذلك سنة ولا يقع ههنا إِلا نكرة فلا تقول مذ سنةُ كذا وإِنما تقول مذ سنةٌ وقال سيبويه منذ للزمان نظيره من للمكان وناس يقولون إِن منذ في الأَصل كلمتان « من إِذ » جعلتا واحدة قال وهذا القول لا دليل على صحته ابن سيده قال اللحياني وبنو عبيد من غنيّ يحركون الذال من منذ عند المتحرك والساكن ويرفعون ما بعدها فيقولون مذُ اليومُ وبعضهم يكسر عند الساكن فيقول مذِ اليومُ قال وليس بالوجه قال بعض النحويين ووجه جواز هذا عندي على ضعفه أَنه شبَّه ذال مذ بدال قد ولام هل فكسرها حين احتاج إِلى ذلك كما كسر لام هل ودال قد وحكي عن بني سليم ما رأَيته مِنذ سِتٌّ بكسر الميم ورفع ما بعده وحكي عن عكل مِذُ يومان بطرح النون وكسر الميم وضم الذال وقال بنو ضبة والرباب يخفضون بمذ كل شيء قال سيبويه أَما مذ فيكون ابتداء غاية الأَيام والأَحيان كما كانت من فيما ذكرت لك ولا تدخل واحدة منهما على صاحبتها وذلك قولك ما لقيته مذ يوم الجمعة إِلى اليوم ومذ غدوةَ إِلى الساعة وما لقيته مذ اليومِ إِلى ساعتك هذه فجعلت اليوم أَول غايتك وأَجْرَيْتَ في بابها كما جرت من حيث قلت من مكان كذا إِلى مكان كذا وتقول ما رأَيته مذ يومين فجعلته غاية كما قلت أَخذته من ذلك المكان فجعلته غاية ولم ترد منتهى هذا كله قول سيبويه قال ابن جني قد تحذف النون من الأَسماء عيناً في قولهم مذ وأَصله منذ ولو صغرت مذ اسم رجل لقلت مُنَيْذ فرددت النون المحذوفة ليصح لك وزن فُعَيْل التهذيب وفي مذ ومنذ لغات شاذة تكلم بها الخَطِيئَة من أَحياء العرب فلا يعبأُ بها وإِن جمهور العرب على ما بين في صدر الترجمة وقال الفراء في مذ ومنذ هما حرفان مبنيان من حرفين من من ومن ذو التي بمعنى الذي في لغة طيء فإِذا خفض بهما أُجريتا مُجْرى من وإِذا رفع بهما ما بعدهما بإِضمارٍ كان في الصلة كأَنه قال من الذي هو يومان قال وغلَّبوا الخفض في منذ لظهور النون
الرائد
* منذ. 1-حرف جر: (أ) إن كان الزمان ماضيا كانت بمعنى «من»، نحو: «ما سافرت منذ سنة». (ب) إن كان الزمان حاضرا كانت بمعنى «في»، نحو: «منذ يومنا»، أي في هذا اليوم الحاضر. (ج) إن كان المعنى معدودا كانت بمعنى «من» و «إلى»، نحو: «ما قرأت كتابا منذ ثلاثة أسابيع»، أي من ثلاثة أسابيع، أو إلى ثلاثة أسابيع. 2-يكون الاسم بعدها مرفوعا، نحو: «ما رأيته منذ يوم الأحد، أو منذ يومان». وهي: (أ) مبتدأ وما بعدها خبر. (ب) ظرف مضاف لجملة حذف فعلها وبقي فاعلها، والأصل: «منذ كان يومان». 3-يكون بعدها جملة فعلية أو إسمية، نحو: «ما زلت أطلب العلم منذ أنا فتى». وتكون حينئذ ظرفا مضافا إلى الجملة.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: