الباذَق : ما طبخ من عصير العنب أدنى طبخٍ فصار مُسكِرًا
,
نَدَا
ـ نَدَا القَوْمُ نَدْواً : اجْتَمَعُوا ، كانْتَدَوْا وتَنَادَوْا ، ـ نَدَا الشيءُ : تَفَرَّقَ ، ـ نَدَا القَوْمُ : حَضَرُوا النَّدِيِّ ، ـ نَدَا الإِبِلُ : خَرَجَتْ من الحَمْضِ إلى الخُلَّةِ ، ونَدَّيْتُها أنا . ـ تَندِيَةُ : أن تُوْرِدَها فَتَشْرَبَ قليلاً ، ثم تَرْعاها قليلاً ، ثم تَرُدَّها إلى الماءِ . وهذا مُنَدَّى خَيْلِنا . ـ إبِلٌ نَوادٍ : شارِدَةٌ . ـ نَوادِي النُّوَى : ما تَطَايَرَ منها عندَ رَضْخِها . ـ نَدْوَةُ : الجَمَاعَةُ . ـ دارُ النَّدْوَة بمكةَ : معروف ، ـ نُدْوَةُ : مَوْضِعُ شُرْبِ الخَيْلِ . ـ ناداهُ : جالَسَهُ ، أو فاخَرَهُ ، ـ نادى بِسِرِّهِ : أظْهَرَه ، ـ نادى له الطريقُ : ظَهَرَ ، ـ نادى الشيءَ : رَآه ، وعَلمَهُ . ـ نَديُّ ونادِي ونَدْوَةُ ومُنْتَدَى : مَجْلِسُ القَوْمِ نَهاراً ، أو المَجْلِسُ ما دامُوا مُجْتَمِعِينَ فيه . ـ ما يَنْدُوهُم النادِي : ما يَسْمَعُهُمْ . ـ تَنَدَّى : تَسَخَّى ، وأفْضَلَ ، كَأَنْدَى ، فهو نَدِيُّ الكَفِّ . ـ نَدَى : الثَّرَى ، والشَّحْمُ ، والمَطَرُ ، والبَلَلُ ، والكَلأُ ، وشيءٌ يُتَطَيَّبُ به كالبَخورِ والمَدَى ، ج : أنْدِيَةٌ وأْنْداءٌ . ـ مُنْدِيَةُ : الكَلِمَةُ يَنْدَى لها الجَبينُ . ـ نُداءُ ، ونِداءُ : الصَّوْتُ . ونادَيْتُه ونادَيْتُ به . ـ نَدَى : بُعْدُه . ـ هو نَدِيُّ الصَّوتِ : بَعيدُهُ .
المعجم: القاموس المحيط
نَذْلُ
ـ نَذْلُ ونَذيلُ : الخَسيسُ من الناس ، والمُحْتَقَرُ في جميع أحْوالِهِ ، ج : أنْذَالٌ ونُذولٌ ونُذلاءُ ونِذالٌ . وقد نَذُلَ نَذَالَةً ونُذولَةً .
المعجم: القاموس المحيط
نَدَصَتْ
ـ نَدَصَتْ عَيْنُهُ نُدُوصاً : جَحَظَتْ ، وكادَتْ تَخْرُجُ من قَلْتِها ، كما تَنْدُصُ عَيْنا الخَنيقِ . ـ مِنْداصُ : المرأةُ الرَّسْحاءُ ، والحَمْقاءُ ، والبَذِيَّةُ ، والطَّيَّاشَةُ الخَفيفَةُ ، والرجُلُ لا يَزَالُ يَطْرَأُ على قومٍ بما يَكْرَهُون ، ويظْهَرُ بِشَرٍّ . ـ نَدِصَتِ البَثْرَةُ : غُمِزَتْ فَخَرَجَ ما فيها . ـ نَدَصَ نَدْصاً ونُدوصاً : خَرَجَ ، ـ نَدَصَ الشيءُ من الشيءِ : امْتَرَقَ . ـ أنْدَصَ حَقَّهُ منه واسْتَنْدَصَهُ : اسْتَخْرَجَهُ .
المعجم: القاموس المحيط
نَدَفَ
ـ نَدَفَ القُطْنَ يَنْدِفُه : ضَرَبَهُ بالمِنْدَفِ والمِنْدَفَةِ : خَشَبَتِهِ التي يُطْرَقُ بها الوَتَرُ لِيَرِقَّ القُطْنُ ، وهو مَنْدُوفٌ ونَديفٌ ، ـ المِنْدَفِ والمِنْدَفَةِ : خَشَبَتِهِ التي يُطْرَقُ بها الوَتَرُ لِيَرِقَّ القُطْنُ ـ نَدَفَ الدَّابَّةُ نَدْفاً ونَدَفاناً : أسْرَعَتْ رَجْعَ يَدَيْها ، ـ نَدَفَ السِبَاعُ : شَرِبَتِ الماءَ بألسِنَتِها ، ـ نَدَفَ الطَّعَامَ : أكَلَهُ ، ـ نَدَفَ بالعُودِ : ضَرَبَ ، ـ نَدَفَ الحالِبُ : فَطَرَ الضَّرَّةَ بإِصْبَعِهِ ، ـ نَدَفَ السماءُ بالمَطَرِ : نَطَفَتْ ، ـ نَدَفَ بالثَّلْجِ : رَمَتْ به ، ـ نَدَفَ الدابَّةَ : ساقَها عَنيفاً ، كأَنْدَفَها . ـ نُدْفَةُ : القَليلُ من اللَّبَنِ . ـ أنْدَفَ : مالَ إلى صَوْتِ العُودِ ، ـ أنْدَفَ الكَلْبَ : أولَغَهُ .
المعجم: القاموس المحيط
نَذْرُ
ـ نَذْرُ : النَّحْبُ ، والأَرْشُ ، ج : نذُورٌ ، أو النُّذورُ لا تكونُ إلا في الجِراحِ ، صِغارِها وكِبارِها ، وهي مَعاقِلُ تلك الجُروحِ ، يقالُ : لي عِندَ فلانٍ نَذْرٌ ، إذا كان جُرْحاً واحِداً له عَقْلٌ ، ـ نُذْرُ : جِلْدُ المُقْلِ . ـ نَذَرَ على نَفْسِه يَنْذِرُ ويَنْذُرُ نَذْراً ونُذوراً : أوجَبَهُ ، كانْتَذَرَ ، ونَذَرَ مَالَهُ ، ونَذَرَ لله سبحانَه كذا . ـ نَذْرُ : ما كان وعْداً على شرطٍ ، فَعَليَّ إنْ شَفَى اللّهُ مَريضي كذا ، نَذْرٌ ، وعليَّ أن أتَصَدَّقَ بِدِينارٍ ، ليس بِنَذْرٍ . ـ نَذيرَةُ : ما تُعْطيه ، والوَلَدُ الذي يَجْعَلُهُ أبوه قَيِّماً ، أو خادِماً للكَنيسَةِ ، ذَكَراً كان أو أُنْثَى ، وقد نَذَرَهُ أبوه ، ـ نَذيرَةُ من الجَيْشِ : طَليعَتُهُمُ الذي يُنْذِرُهُم أمْرَ عَدُوِّهِمْ ، وقد نَذِرَهُ . ـ نَذِرَ بالشيء : عَلِمَهُ فَحَذِرَهُ . ـ أنْذَرَهُ بالأَمْرِ إِنذاراً ونَذْراً ونُذْراً ونُذُراً ونَذِيراً : أعْلَمَهُ ، وحَذَّرَهُ ، وخَوَّفَهُ في إِبْلاَغِهِ ، والاسمُ : النُّذْرَى والنُّذُرُ ، ومنه : { فكيفَ كانَ عَذابِي ونُذُرِ } ـ { فكيفَ كانَ عَذابِي ونُذُرِ }: إِنْذارِي . ـ نَذيرُ : الإِنْذارُ ، كالنِّذارَةِ ، وهذه عن الإِمامِ الشافعي ، رضي الله عنه ، والمُنْذِرُ ، ج : نُذُرٌ ، وصَوْتُ القَوْسِ ، والرَّسُولُ ، والشَّيْبُ ، والنبيُّ صلى الله عليه وسلم . ـ تَناذَروا : أنْذَرَ بعضُهم بعضاً . ـ النَّذيرُ العُرْيانُ : رجلٌ من خَثْعَمَ ، حَمَلَ عليه يومَ ذي الخَلَصَة عَوْفُ بنُ عامِرٍ ، فَقَطَعَ يَدَهُ ويَدَ امْرَأتِهِ ، أو كلُّ مُنْذِرٍ بحَقٍّ ، لأنَّ الرجلَ إذا أرادَ إِنْذار قَوْمِهِ ، تَجَرَّدَ من ثِيابِهِ ، وأشارَ بها . ـ نَذِيرُ ونُذَيْرُ ومُنْذِرُ ومُناذِرُ ومُنَيْذِرُ : أسْماءٌ . ـ باتَ بِلَيْلَةِ ابنِ مُنْذِرٍ ، يعني النُّعْمانَ : بليْلَةٍ شديدةٍ . ـ ناذِرُ : من أسْماءِ مكةَ . ـ مُتَناذِرُ : الأَسَدُ . ـ جُدَيْعُ بنُ نُذَيْرٍ المُرادِيُّ : خادِمٌ للنبيِّ ، صلى الله عليه وسلم . ـ ابنُ مَناذِرَ وابنُ مُناذِرٌ : شاعرٌ بَصْرِيٌّ ، لأَنَّه محمدُ بنُ المُنْذِرِ بنِ المُنْذِرِ بنِ المُنْذِرِ ، ـ هُمُ المَناذِرَةُ : آلُ المُنْذِرِ . ـ مَناذِرُ : بَلْدَتانِ بنَواحي الأَهْوازِ ، كُبْرَى وصُغْرَى .
المعجم: القاموس المحيط
وذر
" الوَذْرَةُ ، بالتسكين ، من اللحم : القطعة الصغيرة مثل الفِدْرَةِ ، وقيل : هي البَضْعَةُ لا عظم فيها ، وقيل : هي ما قطع من اللحم مجتمعاً عَرْضاً بغير طُولٍ . وفي الحديث : فأَتينا بثريدة كثيرة الوَذْرِ أَي كثيرة قِطَعِ اللحم ، والجمع وَذْرٌ ووَذَرٌ ؛ عن كراع ؛ قال ابن سيده : فإِن كان ذلك فوَذْرٌ اسم جمع لا جمع . ووَذَرَه وَذْراً : قَطَعَه . والوَذْرُ : بَضْعُ اللحم . وقد وَذَرْتُ الوَذْرَةَ أَذِرُها وَذْراً إِذا بَضَعْتَها بَضْعاً . ووَذَّرْتُ اللحم تَوْذِيراً : قطعته ، وكذلك الجُرْح إِذا شرطته . والوَذْرَتانِ : الشَّفَتانِ ؛ عن أَبي عبيدة ؛ قال أَبو حاتم : وقد غلط إِنما الوَذْرَتان القطعتان من اللحم فشبهت الشفتان بهما . وعَضُدٌ وذِرَة : كثيرة الوَذْرِ ، وامرأَة وَذِرَةٌ : رائحتها رائحة الوَذْرِ ، وقيل : هي الغليظة الشفة . ويقال للرجل : يا ابنَ شَامَّة الوَذْرِ وهو سَبٌّ يكنى به عن القذف . وفي حديث عثمان ، رضي الله عنه : أَنه رُفِعَ إِليه رجلٌ ، قال لرجل : يا ابن شامَّة الوَذْرِ ، فحَدَّه ، وهو من سِبابِ العَرَبِ وذَمِّهم ، وإِنما أَراد يا ابن شامَّة المَذاكير يعنون الزنا كأَنها كانت تَشُمُّ كَمَراً مختلفة فكني عنه ، والذكر : قطعة من بدن صاحبه ، وقيل : أَرادوا بها القُلَفَ جمع قُلْفَةِ الذكر ، لأَنها تقطع ، وكذلك إِذا ، قال له : يا ابن ذات الرايات ، ويا ابن مُلْقى أَرحُل الرُّكْبانِ ونحوها ، وقال أَبو زيد في قولهم : يا ابن شامّة الوَذْرِ أَراد بها القُلَفَ ، وهي كلمة قذف . ابن الأَعرابي : الوَدَفَةُ والوَذَرَةُ بُظارةُ المرأَة . وفي الحديث : شر النساء الوَذِرَةُ المَذِرَةُ وهي التي لا تستحي عند الجماع . ابن السكيت : يقال ذَرْ ذا ، ودَعْ ذا ، ولا يقال وَذَرْتُه ولا وَدَعْتُه ، وأَما في الغابر فيقال يَذَرُه ويَدَعُه وأَصله وَذِرَهُ يَذَرُه مثال وَسِعَه يَسَعُه ، ولا يقال واذِرٌ لا واَدِعٌ ، ولكن تركته فأَنا تارك . وقال الليث : العرب قد أَماتت المصدر من يَذَرُ والفعلَ الماضي ، فلا يقال وَذِرَهُ ولا وَاذِرٌ ، ولكن تركه وهو تارك ، قال : واستعمله في الغابر والأَمر فإِذا أَرادوا المصد ؟
قالوا ذَرْهُ تَرْكاً ، ويقال هو يَذَرُه تركاً . وفي حديث أُم زرع : إِني أَخاف أَن لا أَذَرَه أَي أَخاف أَن لا أَترك صفته ولا أَقطعها من طولها ، وقيل : معناه أَخاف أَن لا أَقدر على تركه وفراقه لأَن أَولادي منه والأَسباب التي بيني وبينه ؛ وحكم يَذَرُ في التصريف حكم يَدَعُ . ابن سيده :، قالوا هو يَذَرُه تَرْكاً وأَماتوا مصدره وماضيه ، ولذلك جاء على لفظ يَفْعَلُ ولو كان له ماض لجاء على يَفْعُلُ أَو يَفْعِلُ ، قال : وهذا كُلُّه أَو جُلُّه قِيلُ سيبويه . وقوله عز وجل : فَذَرْني ومن يكذب بهذا الحديث ؛ معناه كِلْه إِليّ ولا تَشْغَلْ قَلْبَكَ به فإِني أُجازيه . وحكي عن بعضهم : لم أَذِرْ وَرائي شيئاً ، وهو شاذ ، والله أَعلم . "
المعجم: لسان العرب
نذر
" النَّذْرُ : النَّحْبُ ، وهو ما يَنْذِرُه الإِنسان فيجعله على نفسه نَحْباً واجباً ، وجمعه نُذُور ، والشافعي سَمَّى في كتاب جِراحِ العَمْد ما يجب في الجِراحات من الدِّيات نَذْراً ، قال : ولغة أَهل الحجاز كذلك ، وأَهل العراق يسمونه الأَرْش . وقال أَبو نَهْشَل : النَّذْرُ لا يكون إِلا في الجِراح صِغارها وكِبارها وهي مَعاقِل تلك الجِراح . يقال : لي قِبَل فلان نذْر إِذا كان جُرْحاً واحداً له عَقْل ؛ وقال أَبو سعيد الضرير : إِنما قيل له نَذْر لأَنه نُذِرَ فيه أَي أَوجب ، من قولك نَذَرتُ على نفسي أَي أَوجبْت . وفي حديث ابن المسيَّب : أَن عمر وعثمان ، رضي الله عنهما ، قَضَيا في المِلْطاة بنصف نَذْرِ المُوضِحَة أَي بنصف ما يجب فيها من الأَرْش والقِيمة ؛ وقد نَذَرَ على نفسه لله كذا يَنْذِرُ ويَنْذُر نَذْراً ونُذُوراً . والنَّذِيرة : ما يُعطيه . والنَّذِيرة : الابن يجعله أَبواه قَيِّماً أَو خادماً للكَنيسة أَو للمتعبَّد من ذكر وأُنثى ، وجمعه النَّذَائر ، وقد نَذَرَه . وفي التنزيل العزيز : إِني نَذَرْتُ لكَ ما في بطني مُحَرَّراً ؛ قالته امرأَة عِمران أُمُّ مريم . قال الأَخفش : تقول العرب نَذَرَ على نفسه نَذْراً ونذَرتُ مالي فأنا أَنذِرُه نذْراً ؛ رواه عن يونس عن العرب . وفي الحديث ذِكْرُ النَّذْرِ مُكرّراً ؛ تقول : نذَرْتُ أَنذِرُ وأَنذُر نذْراً إِذا أَوجبتَ على نفسِك شيئاً تبرعاً من عبادة أَو صدقة أَو غيرِ ذلك . قال ابن الأَثير : وقد تكرّر في أَحاديثه ذِكْرُ النهي عنه وهو تأْكيدٌ لأَمرِه وتحذيرٌ عن التَّهاوُن به بعد إِيجابه ؛ قال : ولو كان معناه الزَّجْرُ عنه حتى لا يُفعلَ لكان في ذلك إِبطالُ حُكمِهِ وإِسقاطُ لُزُومِ الوَفاء به ، إِذْ كان بالنهي يصير معصية فلا يَلزمُ ، وإِنما وجهُ الحديث أَنه قد أَعلمهم أَن ذلك أَمرٌ لا يَجرُّ لهم في العاجل نفعاً ولا يَصرِف عنهم ضَرًّا ولا يَرُدَ قضاء ، فقال : لا تَنْذِرُوا على أَنكم تُدرِكون بالنَّذرِ شيئاً لم يُقدِّرْه الله لكم أَو تَصرفون به عنكم ما جرى به القضاء عليكم ، فإِذا نذَرْتم ولم تعتقدوا هذا فاخرُجوا عنه بالوَفاء فإِن الذي نذَرْتُمُوه لازم لكم . ونَذِرَ بالشيء وبالعدوّ ، بكسر الذال ، نذْراً : عَلِمَهُ فحَذِرَه . وأَنذَرَه بالأَمر (* قوله « وأنذره بالامر إلخ » هكذا بالأصل مضبوطاً ، وعبارة القاموس مع شرحه : وأَنذره بالأمر انذاراً ونذراً ، بالفتح عن كراع واللحياني ويضم وبضمتين ، ونذيراً ) إِنْذاراً ونُذْراً ؛ عن كراع واللحياني : أَعلَمَهُ ، والصحيح أَن النُّذْر الاسم والإِنذار المصدرُ . وأَنذَره أَيضاً : خوّفه وحذَّره . وفي التنزيل العزيز : وأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ ؛ وكذلك حكى الزجاجي : أَنذَرْتهُ إِنذاراً ونذِيراً ، والجيِّد أَن الإِنذار المصدر ، والنذِير الاسم . وفي التنزيل العزيز : فستعلمون كيف نَذِير . وقوله تعالى : فكيف كان نَذِيرِ ؛ معناه فكيف كان إِنذاري . والنذِير : اسمُ الإِنذار . وقوله تعالى : كَذَّبَتْ ثَمُودُ بالنُّذُرِ ؛ قال الزجاج : النُّذُر جمع نَذِير . وقوله عز وجل : عُذْراً أَو نُذْراً ؛ قرئت : عُذُراً أَو نُذُراً ، قال : معناهما المصدر وانتصابُهما على المفعول له ، المعنى فالمُلْقِيات ذكراً للإِعذارِ أَو الإِنذار . ويقال : أَنذَرْتُه إِنذاراً . والنُّذُر : جمع النذِير ، وهو الاسم من الإِنذار . والنذِيرة : الإِنذار . والنذِيرُ : الإِنذار . والنذِير : المُنْذِر ، والجمع نُذُرٌ ، وكذلك النذِيرة ؛ قال ساعدة بن جُؤيَّة : وإِذا تُحُومِيَ جانبٌ يَرْعَوْنَه ، وإِذا تَجيء نَذِيرة لم يَهْربوا وقال أَبو حنيفة : النذيرُ صَوْت القَوْس لأَنه يُنْذِر الرَّمِيَّة ؛ وأَنشد لأَوس بن حجر : وصَفْراء من نَبْعٍ كأَن نذِيرَها ، إِذا لم تُخفِّضه عن الوَحْشِ ، أَفْكَلُ وتَناذَر القوم : أَنذر بعضُهم بعضاً ، والاسم النُّذْر . الجوهري . تَناذرَ القومُ كذا أَي خَوّف بعضُهم بعضاً ؛ وقال النابغة الذُّبياني يصف حَيَّة وقيل يصف أَن النعمان توعَّده فبات كأَنه لديغ يَتململ على فِراشه : فبِتُّ كأَني ساوَرَتْني ضَئِيلَةٌ من الرُّقْشِ ، في أَنيابِها السُّمُّ ناقِعُ تَناذَرَها الرَّاقُون من سُوء سَمِّها ، تُطَلّقُه طَوْراً ، وطَوْراً تُراجِعُ ونَذِيرة الجيش : طَلِيعَتُهم الذي يُنْذِرُهم أَمرَ عَدُوّهم أَي يُعلمهم ؛ وأَما قول ابن أَحمر : كَم دون لَيْلى من تَنُوفِيَّةٍ لَمَّاعَةٍ تُنْذَرُ فيها النُّذُرْ فيقال : إِنه جمع نَذْر مثل رَهْن ورُهُن . ويقال : إِنه جمع نَذِير بمعنى مَنْذُور مثل قَتيل وجَديد . والإِنذارُ : الإِبلاغ ، ولا يكون إِلا في التخويف ، والاسم النُّذُر . ومنه قوله تعالى : فكيف كان عذابي ونُذُرِ أَي إِنذاري . والنَّذِير : المُحذِّر ، فعيل بمعنى مُفْعِل ، والجمع نُذُر . وقوله عز وجل : وجاءكُمُ النَّذِيرُ ؛ قال ثعلب : هو الرسول ، وقال أَهل التفسير : يعني النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كما ، قال عز وجل : إِنا أَرسَلْناك شاهِداً ومُبَشِّراً ونَذِيراً . وقال بعضهم : النَّذِير ههنا الشَّيْب ، قال الأَزهري : والأَوّل أَشبَه وأَوضح . قال أَبو منصور : والنذِيرُ يكون بمعنى المُنْذِر وكان الأَصلَ وفعلُه الثُّلاثيُّ أُمِيتَ ، ومثله السميعُ بمعنى المُسمِعِ والبديعُ بمعنى المُبدِعِ . قال ابن عباس : لما أَنزل الله تعالى : وأَنْذِرْ عَشِيرتَكَ الأَقْرَبِين ، أَتى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، الصَّفا فصعَّد عليه ثم نادى : يا صباحاه فاجتمع إِليه الناسُ بين رجُل يَجيء ورجُل يَبعثُ رسوله ، قال : فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يا بني عبدِ المطَّلِب ، يا بني فلان ، لو أَخبرْتُكم أَن خَيْلاً ستَفْتَحُ هذا الجبَلَ (* قوله « ستفتح هذا الجبل » هكذا بالأصل ؛ والذي في تفسير الخطيب والكشاف بسفح هذا الجبل ) تُريدُ أَن تُغِيرَ عليكم صدّقتُموني ؟، قالوا : نعم . قال : فإِني نَذِيرٌ لكم بين يَدَيْ عذابٍ شديدٍ ، فقال أَبو لَهَب : تَبًّا لكم سائرَ القَومِ أَما آذنْتُمونا إِلا لهذا ؟ فأَنزل الله تعالى : تَبَّتْ يَدَا أَبي لَهَبٍ وتَبَّ . ويقال : أَنذَرْتُ القومَ سَيْرَ العدُوّ إِليهم فنَذِروا أَي أَعلمتُهم ذلك فعَلِموا وتحرّزوا . والتَّناذُر : أَن يُنْذِر القومُ بعضُهم بعضاً شرًّا مَخُوفاً ؛ قال النابغة : تَناذَرَها الرَّاقُون من شرِّ سَمِّها يعني حيَّة إِذا لَدَغَتْ قتلت . ومن أَمثال العرب : قد أَعذَرَ من أَنذَر أَي من أَعلَمك أَنه يُعاقِبُك على المكروهِ منك فيما يَستقبِله ثم أَتيتَ المكروه فعاقَبَك فقد جَعَل لنفسه عُذْراً يكُفُّ به لائِمَةَ الناس عنه . والعرب تقول : عُذْراك لا نُذراك أَي أَعْذِر ولا تُنْذِر . والنَّذِيرُ العُرْيانُ : رجُل من خَثْعَمَ حَمَلَ عليه يومَ ذِي الخَلَصَةِ عَوْفُ بنُ عامر فقطَع يَده ويَدَ امرأَتِه ؛ وحكى ابن بَرّي في أَماليه عن أَبي القاسم الزجاجي في أَماليه عن ابن دريد ، قال : سأَلت أَبا حاتم عن قولهم أَنا النَّذِيرُ العُرْيان ، فقال : سمعت أَبا عُبيدة يقول : هو الزبير بن عمرو الخثْعَمي ، وكان ناكِحاً في بني زُبَيْد ، فأَرادت بنو زبيد أَن يُغِيروا على خَثْعَمَ فخافوا أَن يُنْذِر قومَه فأَلقَوْا عليه بَراذِعَ وأَهْداماً واحتَفَظوا به فصادف غِرّة فحاضَرَهم وكان لا يُجارَى شَدًّا ، فأَتى قومَه فقال : أَنا المُنْذِرُ العُرْيان يَنْبِذ ثَوبَه ، إِذا الصَّدْقُ لا يَنْبِذْ لَكَ الثَّوبَ كاذِبُ الأَزهري : من أَمثال العرب في الإِنذار : أَنا النَّذِيرُ العُرْيان ؛ قال أَبو طالب : إِنما ، قالوا أَنا النذِيرُ العريان لأنّ الرجُل إِذا رأَى الغارة قد فَجِئَتْهُم وأَراد إِنذار قومه تجرّد من ثيابه وأَشار بها ليُعلم أَن قد فَجِئَتْهُم الغارة ، ثم صار مثلاً لكل شيء تخاف مُفاجأَته ؛ ومنه قول خُفاف يصف فرساً : ثَمِلٌ إِذا صَفَرَ اللِّجامُ كأَنه رجُل ، يُلوِّحُ باليدَيْن ، سَلِيبُ وفي الحديث : كان إِذا خَطَب احْمرَّت عيناه وعلا صَوْتُه واشتدّ غضبُه كأَنه مُنذِر جَيش يقول صَبَّحَكُم ومَسَّاكم ؛ المُنْذِر : المعلِم الذي يُعْرّف القومَ بما يكون قد دهَمَهم من عَدُوّ أَو غيره ، وهو المخوِّف أَيضاً ، وأَصل الإِنذار الإِعلام . يقال : أَنذَرْته أُنْذِرُه إِنْذاراً إِذا أَعلمته ، فأَنا مُنْذِر ونَذير أَي مُعْلِم ومُخوِّف ومُحذِّر . ونَذِرْت به إِذا عَلِمْت ؛ ومنه الحديث : انذَرِ القوم أَي احْذَرْ منهم واستعِدّ لهم وكُنْ منهم على عِلم وحَذَرٍ . ومُنذِر ومُناذِر : اسْمان . وبات بليلة ابن المُنذِر يعني النعمان ، أَي بليلة شديدة ؛ قال ابن أَحمر : وبات بنو أُمّي بِليلِ ابنِ مُنذِر ، وأَبناءُ أَعمامي عذُوباً صَوادِيا عذُوب : وُقُوف لا ماء لهم ولا طعام . ومُناذِر ومحمد بن مَناذِر ، بفتح الميم : اسم ، وهُمُ المَناذِرة يريد آل المُنذِر أَو جماعةَ الحيّ مثل المَهالِبة والمَسامِعة ؛ قال الجوهري : ابن مناذِر شاعر ، فمن فتح الميم منه لم يصرفه ، ويقول إِنه جمع مُنذِر لأَنه محمد بن مُنذِر بن مُنذِر بن مُنذِر ، ومن ضمها صرَفه . "
المعجم: لسان العرب
ذكر
" الذِّكْرُ : الحِفْظُ للشيء تَذْكُرُه . والذِّكْرُ أَيضاً : الشيء يجري على اللسان . والذِّكْرُ : جَرْيُ الشيء على لسانك ، وقد تقدم أَن الذِّكْرَ لغة في الذكر ، ذَكَرَهُ يَذْكُرُه ذِكْراً وذُكْراً ؛ الأَخيرة عن سيبويه . وقوله تعالى : واذكروا ما فيه ؛ قال أَبو إِسحق : معناه ادْرُسُوا ما فيه . وتَذَكَّرَهُ واذَّكَرَهُ وادَّكَرَهُ واذْدَكَرَهُ ، قلبوا تاء افْتَعَلَ في هذا مع الذال بغير إِدغام ؛
قال : تُنْحي على الشَّوكِ جُرَازاً مِقْضَبا ، والهَمُّ تُذْرِيهِ اذْدِكاراً عَجَبَا (* قوله : « والهم تذريه إلخ » كذا بالأَصل والذي في شرح الأَشموني : « والهرم وتذريه اذدراء عجبا » أَتى به شاهداً على جواز الإِظهار بعد قلب تاء الافتعال دالاً بعد الذال . والهرم ، بفتح الهاء فسكون الراء المهملة : نبت وشجر أَو البقلة الحمقاء كما في القاموس ، والضمير في تذريه للناقة ، واذدراء مفعول مطلق لتذريه موافق له في الاشتقاق ، انظر الصبان ). قال ابن سيده : أَما اذَّكَرَ وادَّكَر فإِبدال إِدغام ، وأَما الذِّكْرُ والدِّكْرُ لما رأَوها قد انقلبت في اذَّكَرَ الذي هو الفعل الماضي قلبوها في الذِّكْرِ الذي هو جمع ذِكْرَةٍ . واسْتَذْكَرَهُ : كاذَّكَرَه ؛ حكى هذه الأَخيرة أَبو عبيد عن أَبي زيد فقال : أَرْتَمْتُ إِذا ربطتَ في إِصبعه خيطاً يَسْتَذْكِرُ به حاجَتَه . وأَذْكَرَه إِياه : ذَكَّرَهُ ، والاسم الذِّكْرَى . الفراء : يكون الذِّكْرَى بمعنى الذِّكْرِ ، ويكون بمعنى التَّذَكُّرِ في قوله تعالى : وذَكِّرْ فإِن الذِّكْرَى تنفع المؤمنين . والذِّكْرُ والذِّكْرى ، بالكسر : نقيض النسيان ، وكذلك الذُّكْرَةُ ؛ قال كعب بن زهير : أَنَّى أَلَمَّ بِكَ الخَيالُ يَطِيفُ ، ومَطافُه لَكَ ذُكْرَةٌ وشُعُوفُ
يقال : طاف الخيالُ يَطِيفُ طَيْفاً ومَطَافاً وأَطافَ أَيضاً . والشُّعُوفُ : الولُوعُ بالشيء حتى لا يعدل عنه . وتقول : ذَكَّرْتُه ذِكْرَى ؛ غير مُجْرَاةٍ . ويقال : اجْعَلْه منك على ذُكْرٍ وذِكْرٍ بمعنى . وما زال ذلك مني على ذِكْرٍ وذُكْرٍ ، والضم أَعلى ، أَي تَذَكُّرٍ . وقال الفراء : الذِّكْرُ ما ذكرته بلسانك وأَظهرته . والذُّكْرُ بالقلب . يقال : ما زال مني على ذُكْرٍ أَي لم أَنْسَه . واسْتَذْكَرَ الرجلَ : ربط في أُصبعه خيطاً ليَذْكْرَ به حاجته . والتَّذكِرَةُ : ما تُسْتَذْكُرُ به الحاجة . وقال أَبو حنيفة في ذِكْرِ الأَنْواء : وأَما الجَبْهَةُ فَنَوْؤُها من أَذْكَرِ الأَنْواء وأَشهرها ؛ فكأَن قوله من أَذْكَرِها إِنما هو على ذِكُرَ وإِن لم يلفظ به وليس على ذَكِرَ ، لأَن أَلفاظ فعل التعجب إِنما هي من فِعْلِ الفاعل لا من فِعْلِ المفعول إِلاَّ في أَشياء قليلة . واسْتَذْكَرَ الشيءَ : دَرَسَةَ للذِّكْرِ . والاسْتِذْكارُ : الدِّرَاسَةُ للحفظ . والتَّذَكُّر : تذكر ما أُنسيته . وذَكَرْتُ الشيء بعد النسيان وذَكْرتُه بلساني وبقلبي وتَذَكَّرْتُه وأَذْكَرْتُه غيري وذَكَّرْتُه بمعنًى . قال الله تعالى : وادَّكَرَ بعد أُمَّةٍ ؛ أَي ذَمَرَ بعد نِسْيان ، وأَصله اذْتَكَرَ فَأُدغم . والتذكير : خلاف التأْنيث ، والذَّكَرُ خلاف الأُنثى ، والجمع ذُكُورٌ وذُكُورَةٌ وذِكَارٌ وذِكَارَةٌ وذُكْرانٌ وذِكَرَةٌ . وقال كراع : ليس في الكلام فَعَلٌ يكسر على فُعُول وفُعْلان إِلاَّ الذَّكَرُ . وامرأَة ذَكِرَةٌ ومُذَكَّرَةٌ ومُتَذَكِّرَةٌ : مُتَشَّبَهةٌ بالذُّكُورِ . قال بعضهم : إِياكم وكُلَّ ذَكِرَة مُذَكَّرَةٍ شَوْهاءَ فَوْهاءَ تُبْطِلُ الحَقِّ بالبُكاء ، لا تأْكل من قِلَّةٍ ولا تَعْتَذِرُ من عِلَّة ، إِن أَقبلت أَعْصَفَتْ وإِن أَدْبَرَتْ أَغْبَرَتْ . وناقة مُذَكَّرَةٌ : مُتَشَبِّهَةٌ بالجَمَلِ في الخَلْقِ والخُلُقِ ؛ قال ذو الرمة : مُذَكَّرَةٌ حَرْفٌ سِنَادٌ ، يَشُلُّها وَظِيفٌ أَرَحُّ الخَطْوِ ، ظَمْآنُ سَهْوَقُ ويوم مُذَكَّرٌ : إِذا وُصِفَ بالشِّدّةِ والصعوبة وكثرة القتل ؛ قال لبيد : فإِن كنتِ تَبْغِينَ الكِرامَ ، فأَعْوِلِي أَبا حازِمٍ ، في كُلِّ مُذَكَّرِ وطريق مُذَكَّرٌ : مَخُوفٌ صَعْبٌ . وأَذْكَرَتِ المرأَةُ وغَيْرُها فهي مُذْكِرٌ : ولدت ذَكَراً . وفي الدعاء للحُبْلَى : أَذْكَرَتْ وأَيْسَرَتْ أَي ولدت ذَكَراً ويُسِّرَ عليها . وامرأَة مُذْكِرٌ : ولدت ذَكَراً ، فإِذا كان ذلك لها عادة فهي مِذْكارٌ ، وكذلك الرجل أَيضاً مِذْكارٌ ؛ قال رؤْبة : إِنَّ تَمِيماً كان قَهْباً من عادْ ، أَرْأَسَ مِذْكاراً ، كثيرَ الأَوْلادْ
ويقال : كم الذِّكَرَةُ من وَلَدِك ؟ أَي الذُّكُورُ وفي الحديث : إِذا غلب ماءُ الرجل ماءَ المرأَة أَذْكَرَا ؛ أَي ولدا ذكراً ، وفي رواية : إِذا سبق ماءُ الرجل ماءَ المرأَة أَذْكَرَتْ بإِذن الله أَي ولدته ذكراً . وفي حديث عمر : هَبِلَتِ الوَادِعِيَّ أُمُّهُ لقد أَذْكَرَتْ به أَي جاءت به ذكراً جَلْداً . وفي حديث طارق مولى عثمان :، قال لابن الزبير حين صُرِعَ : والله ما ولدت النساء أَذْكَرَ منك ؛ يعني شَهْماً ماضياً في الأُمور . وفي حديث الزكاة : ابن لبون ذكر ؛ ذكر الذكر تأْكيداً ، وقيل : تنبيهاً على نقص الذكورية في الزكاة مع ارتفاع السن ، وقيل : لأَن الابن يطلق في بعض الحيوانات على الذكر والأُنثى كابن آوى وابن عُرْسٍ وغيرهما ، لا يقال فيه بنت آوى ولا بنت عرس فرفع الإِشكال بذكر الذَّكَرِ . وفي حديث الميراث : لأَوْلَى رجل ذَكَرٍ ؛ قيل :، قاله احترازاً من الخنثى ، وقيل : تنبيهاً على اختصاص الرجال بالتعصيب للذكورية . ورجل ذَكَرٌ : إِذا كان قويّاً شجاعاً أَنِفاً أَبِيّاً . ومطر ذَكَرٌ : شديدٌ وابِلٌ ؛ قال الفرزدق : فَرُبَّ ربيعٍ بالبَلالِيق قد ، رَعَتْ بِمُسْتَنِّ أَغْياثٍ بُعاق ذُكُورُها وقَوْلٌ ذَكَرٌ : صُلْبٌ مَتِين . وشعر ذَكَرٌ : فَحْلٌ . وداهية مُذْكِرٌ : لا يقوم لها إِلاَّ ذُكْرانُ الرجال ، وقيل : داهية مُذْكِرٌ شديدة ؛ قال الجعدي : وداهِيَةٍ عَمْياءَ صَمَّاءَ مُذْكِرٍ ، تَدِرُّ بِسَمٍّ من دَمٍ يَتَحَلَّبُ وذُكُورُ الطِّيبِ : ما يصلح للرجال دون النساء نحو المِسْكِ والغالية والذَّرِيرَة . وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : أَنه كان يتطيب بِذِكارَةِ الطِّيبِ ؛ الذكارة ، بالكسر : ما يصلح للرجال كالمسك والعنبر والعود ، وهي جمع ذُكَرٍ ، والذُّكُورَةُ مثله ؛ ومنه الحديث : كانوا يكرهون المُؤَنِّثَ من الطيب ولا يَرَوْنَ بِذُكْورَتِه بأْساً ؛ قال : هو ما لا لَوْنَ له يَنْفُضُ كالعُود والكافور والعنبر ، والمؤنَّث طيب النساء كالخَلُوق والزعفران . وذُكورُ العُشْبِ : ما غَلُظ وخَشُنَ . وأَرض مِذْكارٌ : تُنْبِتُ ذكورَ العُشْبِ ، وقيل : هي التي لا تنبت ، والأَوّل أَكثر ؛ قال كعب : وعَرَفْتُ أَنِّي مُصْبِحٌ بِمَضِيعةٍ غَبْراءَ ، يَعْزِفُ جِنُّها ، مِذكارِ الأَصمعي : فلاة مِذْكارٌ ذات أَهوال ؛ وقال مرة : لا يسلكها إِلاّ الذَّكَرُ من الرجال . وفَلاة مُذْكِرٌ : تنبت ذكور البقل ، وذُكُورُه : ما خَشُنَ منه وغَلُظَ ، وأَحْرَارُ البقول : ما رَقَّ منه وطاب . وذُكُورُ البقل : ما غلظ منه وإِلى المرارة هو . والذِّكْرُ : الصيتُ والثناء . ابن سيده : الذِّكْرُ الصِّيتُ يكون في الخير والشر . وحكي أَبو زيد : إِن فلاناً لَرَجُلٌ لو كان له ذُكْرَةٌ أَي ذِكْرٌ . ورجل ذَكِيرٌ وذِكِّيرٌ : ذو ذِكْرٍ ؛ عن أَبي زيد . والذِّكْرُ : ذِكْرُ الشرف والصِّيت . ورجل ذَكِيرٌ : جَيِّدٌ الذِّكْره والحِفْظِ . والذِّكْرُ : الشرف . وفي التنزيل : وإِنه لَذِكْرٌ لك ولقومك ؛ أَي القرآن شرف لك ولهم . وقوله تعالى : ورَفَعْنَا لك ذِكْرَكَ ؛ أَي شَرَفَكَ ؛ وقيل : معناه إِذا ذُكِرْتُ ذُكِرْتَ معي . والذِّكْرُ : الكتاب الذي فيه تفصيل الدِّينِ ووَضْعُ المِلَلِ ، وكُلُّ كتاب من الأَنبياء ، عليهم السلام ، ذِكْرٌ . والذِّكْرُ : الصلاةُ لله والدعاءُ إِليه والثناء عليه . وفي الحديث : كانت الأَنبياء ، عليهم السلام ، إِذا حَزَبَهُمْ أَمْرٌ فَزِعُوا إِلى الذكر ، أَي إِلى الصلاة يقومون فيصلون . وذِكْرُ الحَقِّ : هو الصَّكُّ ، والجمع ذُكُورُ حُقُوقٍ ، ويقال : ذُكُورُ حَقٍّ . والذِّكْرَى : اسم للتَّذْكِرَةِ . قال أَبو العباس : الذكر الصلاة والذكر قراءة القرآن والذكر التسبيح والذكر الدعاء والذكر الشكر والذكر الطاعة . وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : ثم جلسوا عند المَذْكَر حتى بدا حاجِبُ الشمس ؛ المَذْكَر موضع الذِّكْرِ ، كأَنها أَرادت عند الركن الأَسود أَو الحِجْرِ ، وقد تكرر ذِكْرُ الذّكْرِ في الحديث ويراد به تمجيد الله وتقديسه وتسبيحه وتهليله والثناء عليه بجميع محامده . وفي الحديث : القرآنُ ذَكَرٌ فَذَكِّرُوه ؛ أَي أَنه جليل خَطِيرٌ فأَجِلُّوه . ومعنى قوله تعالى : ولَذِكْرُ الله أَكْبَرُ ؛ فيه وجهان : أَحدهما أَن ذكر الله تعالى إِذا ذكره العبد خير للعبد من ذكر العبد للعبد ، والوجه الآخر أَن ذكر الله ينهى عن الفحشاء والمنكر أَكثر مما تنهى الصلاة . وقول الله عز وجل : سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يقال له إِبراهيم ؛ قال الفراء فيه وفي قول الله تعالى : أَهذا الذي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ ، قال : يريد يَعِيبُ آلهتكم ، قال : وأَنت قائل للرجل لئن ذَكَرْتَنِي لَتَنْدَمَنَّ ، وأَنت تريد بسوء ، فيجوز ذلك ؛ قال عنترة : لا تَذْكُرِي فَرَسي وما أَطْعَمْتُه ، فيكونَ جِلْدُكِ مثلَ جِلْدِ الأَجْرَبِ أَراد لا تَعِيبي مُهْري فجعل الذِّكْرَ عيباً ؛ قال أَبو منصور : وقد أَنكر أَبو الهيثم أَن يكون الذِّكْرُ عيباً ؛ وقال في قول عنترة لا تذكري فرسي : معناه لا تولعي بِذِكْرِهِ وذِكْرِ إِيثاري إِياه دون العيال . وقال الزجاج نحواً من قول الفراء ، قال : ويقال فلان يَذْكُر الناسَ أَي يغتابهم ويذكر عيوبهم ، وفلان يذكر الله أَي يصفه بالعظمة ويثني عليه ويوحده ، وإِنما يحذف مع الذِّكْرِ ما عُقِلَ معناه . وفي حديث عليّ : أَن عليّاً يَذْكُرُ فاطمة يخطبها ، وقيل : يَتَعَرَّضُ لخِطْبَتِها ، ومنه حديث عمر : ما حلفتُ بها ذَاكِراً ولا آثراً أَي ما تكلمت بها حالفاً ، من قولك : ذكرت لفلان حديث كذا وكذا أَي قلته له ، وليس من الذِّكْر بعد النسيان . والذُّكَارَةُ : حمل النخل ؛ قال ابن دريد : وأَحسب أَن بعض العرب يُسَمِّي السِّمَاكَ الرَّامِحَ الذَّكَرَ . والذَّكَرُ : معروف ، والجمع ذُكُورٌ ومَذاكِيرُ ، على غير قياس ، كأَنهم فرقوا بين الذَّكَرِ الذي هو الفحل وبين الذَّكَرِ الذي هو العضو . وقال الأَخفش : هو من الجمع الذي ليس له واحد مثل العَبَاديد والأَبابيل ؛ وفي التهذيب : وجمعه الذِّكارَةُ ومن أَجله يسمى ما يليه المَذَاكِيرَ ، ولا يفرد ، وإِن أُفرد فَمُذَكَّرٌ مثل مُقَدَّمٍ ومَقَادِيم . وفي الحديث : أَن عبداً أَبصر جارية لسيدة فغار السيدُ فَجَبَّ مَذَاكِيرَه ؛ هي جمع الذَّكَرِ على غير قياس . ابن سيده : والمذاكير منسوبة إِلى الذَّكَرِ ، واحدها ذَكَرٌ ، وهو من باب مَحاسِنَ ومَلامِحَ . والذَّكَرُ والذَّكِيرُ من الحديد : أَيْبَسُه وأَشَدُّه وأَجْوَدُه ، وهو خلافُ الأَنِيثِ ، وبذلك يسمى السيف مُذَكَّراً ويذكر به القدوم والفأْس ونحوه ، أَعني بالذَّكَرِ من الحديد . ويقال : ذهبتْ ذُكْرَهُ السيف وذُكْرَهُ الرَّجُلِ أَي حِدَّتُهما . وفي الحديث : أَنه كان يطوف في ليلة على نسائه ويغتسل من كل واحدة منهن غُسْلاً فسئل عن ذلك فقال : إِنه أَذْكَرُ ؛ أَي أَحَدُّ . وسيفٌ ذو ذُكْرَةٍ أَي صارِمٌ ، والذُّكْرَةُ : القطعة من الفولاذ تزاد في رأْس الفأْس وغيره ، وقد ذَكَّرْتُ الفأْسَ والسيفَ ؛ أَنشد ثعلب : صَمْصَامَةٌ ذُكْرَةٌ مُذَكَّرَةٌ ، يُطَبّقُ العَظْمَ ولا يَكْسِرُهْ وقالوا لخِلافهِ : الأَنِيثُ . وذُكْرَهُ السيف والرجل : حِدَّتُهما . ورجل ذَكِيرٌ : أَنِفٌ أَبِيُّ . وسَيْف مُذَكَّرٌ : شَفْرَتُه حديد ذَكَرٌ ومَتْنُه أَنِيثٌ ، يقول الناس إِنه من عمل الجن . الأَصمعي : المُذَكَّرَةُ هي السيوف شَفَرَاتُها حديد ووصفها كذلك . وسيف مُذَكَّرٌ أَي ذو ماء . وقوله تعالى : ص والقرآن ذي الذِّكْرِ ؛ أَي ذي الشَّرَفِ . وفي الحديث : إِن الرجل يُقَاتِلُ ليُذْكَر ويقاتل ليُحْمَدَ ؛ أَي ليذكر بين الناس ويوصف بالشجاعة . والذِّكْرُ : الشرف والفخر . وفي صفة القرآن : الذِّكْر الحكيم أَي الشرف المحكم العاري من الاختلاف . وتذكر : بطن من ربيعة ، والله عز وجل أَعلم . "