وصف و معنى و تعريف كلمة ونعم:


ونعم: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على واو (و) و نون (ن) و عين (ع) و ميم (م) .




معنى و شرح ونعم في معاجم اللغة العربية:



ونعم

جذر [عم]

  1. نَعَم: (اسم)
    • الجمع : أنْعَامٌ ، و أَناعيم
    • النَّعَمُ : المالُ السائم ؛ غنم وماعز وحمير وبقر وأكثر ما يقع هذا الاسم على الإبل
    • حُمْر النَّعَم : هي كرائم الإبل يضرب بها المثل في الرغائب والنَّفائس ، الجمال الحمر
    • مصدر نعِمَ / نعِمَ بـ
    • الأنعام : اسم سورة من سور القرآن الكريم ، وهي السُّورة رقم 6 في ترتيب المصحف ، مكِّيَّة ، عدد آياتها خمسٌ وستون ومائة آية
  2. نَعَم: (حرف)
    • حَرْفُ جَوَابٍ يعني التَّصْدِيقُ بَعْدَ الْخَبَرِ : وَصَلَ الرَّئِيسُ ، نَعَمْ وَصَلَ
    • حَرْفُ جَوَابٍ يعني الوَعْدُ بَعْدَ الأَمْرِ وَالنَّهْيِ : اُشْكُرْ رَبَّكَ ، أَيْ نَعَمْ أَشْكُرُهُ
    • حَرْفُ جَوَابٍ يعني الإِعْلاَمُ بَعْدَ الاسْتِفْهَامِ : هَلْ وَصَلَ الضُّيُوفُ نَعَمْ وَصَلُوا
    • حَرْفُ جَوَابٍ يعني التَّوْكِيدُ فِي أَوَّلِ الكَلاَمِ : نَعَمْ أَنَا عَائِدٌ إِلَى وَطَنِي
  3. نَعَم: (اسم)
    • نَعَم : جمع أَنعام
  4. نَعَمَ: (فعل)

    • نَعَمْتُ ، أَنْعُمُ ، مصدر نَعْمَةٌ ، نِعْمَةٌ ، مَنْعَمٌ
    • نَعَمَ الرَّجُلُ : طَابَ عَيْشُهُ
    • نَعَمَ الْعَيْشُ : طَابَ ، رَغِدَ ، اِتَّسَعَ
  5. نَعُمَ: (فعل)
    • نعُمَ يَنعُم ، نُعومَةً ، فهو ناعم
    • نَعُمَ الثَّوْبُ : لاَنَ مَلْمَسُهُ
    • نَعُمَ عَيْشُهُ : طَابَ ، كَانَ مَيْسُوراً ، رَغِدَ
  6. نَعِمَ: (فعل)
    • نعِمَ / نعِمَ بـ يَنعَم ويَنعُم ويَنعِم ، نَعَمًا ونَعْمَةً ونعيمًا ، فهو ناعِم ، والمفعول منعوم به
    • نَعِمَ الثَّوْبُ : لانَ مَلْمَسُه
    • نَعِمَ الرَّجُلُ : رَفَهَ ، اِرْتَاحَ بَالُهُ
    • نَعِمَ عَيْشُهُ : كَانَ مَيْسُوراً فِي رَغْدٍ
    • نَعِمَ بَالُهُ : هَدَأَ ، اِسْتَرَاحَ
    • نَعِمَ الشَّجَرُ : اِخْضَرَّ ، نَضَرَ
    • نَعِمَ الشَّجَرُ : طاب وَرَقُهَ
    • نَعِمَ به : سُرَّ واستمتع
    • نعِم بك الله عينًا : أقرّ عينَك ، وأقرَّ بك عين مَنْ تحب
  7. نَعَّمَ: (فعل)
    • نعَّمَ ينعِّم ، تنعيمًا ، فهو مُنعِّم ، والمفعول مُنعَّم - للمتعدِّي
    • نعَّم أولادَه : أنعمهم ؛ رفَّههم ، يسَّر عيشَهمم ،
    • نَعَّمَ حَيَاةَ الوَلَدِ : رَفَّهَهَا ، جَعَلَ حَيَاتَهُ طَيِّبَةً هَنِيَّةً
    • نَعَّمَ الرَّجُلُ : قَالَ نَعَمْ
    • نَعَّمَهُ لِيَنَالَ رِضَاهُ : قَالَ لَهُ نَعَمْ
    • نَعَّمَ فلانًا : رفَّهَه
    • نعَّم مِلْحًا : أنعَمَه ، سحقَه وجعله ناعمًا
    • نَعَّمَ الثَّوْبَ : جَعَلَهُ نَاعِماً
  8. نَعيم: (اسم)
    • مصدر نعِمَ / نعِمَ بـ
    • النَّعِيمُ : حسن الحال وراحة البال ، ما يُتلذّذ به في الدُّنيا من الصَّحة والفراغ والأمن والمطعم والمشرب
    • جنَّات النَّعيم : الفردوس السَّماوي ،
    • دار النَّعيم : الفِرْدوس ، مقرّ الأبرار ،
    • فِرْدَوس النَّعيم : اسم الجنَّة التي أسكنها الله آدم حتى عصى ،
    • فلانٌ نعيم البال : هادئ ، مرتاح
    • نعيمُ الله : رحمتُه ، عكسه العذاب الأليم


  9. نُعم: (اسم)
    • الجمع : أَنْعُمٌ
    • النُّعْمُ : طِيبُ العيش واتِّساعُه
    • أفعلُه نُعْمَ عَيْن : أَفعل ذلك إكرامًا لعينك
    • يَوْمٌ نُعْمٌ : رَغْدٌ ، طَيِّبُ الْعَيْشِ
  10. نِعَم: (اسم)
    • نِعَم : جمع نِّعْمَةُ
  11. نِعمَ: (فعل)
    • نِعْمَ : فعل ماضٍ جامد لإنشاء المدح ، عكسه بئس لإنشاء الذمِّ وقد تلحق به ( ما ) نِعْمَ ما صنعت ، : أصلها نِعْم ما
  12. نعيم: (اسم)
    • نعيم : مصدر نَعِمَ
,
  1. النَّعيمُ
    • ـ النَّعيمُ والنُّعْمَى : الخَفْضُ ، والدَّعَةُ ، والمالُ ، كالنِعْمَةِ ، وجَمْعُها : نِعَمٌ وأنْعُمٌ .
      ـ التَّنَعُّمُ : التَّرَفُّهُ ، والاسمُ : النَّعْمَةُ ،
      ـ نَعِمَ ، ونَعَمَ ، ومَنْزِلٌ يَنْعَمُهُم , ويُنْعِمُهُم : كيُكْرِمُهُم ، وتَناعَمَ وناعَمَ تَنَعَّمَ ، وناعَمَه ونَعَّمَه غيرُهُ تَنْعِيماً .
      ـ والناعِمَةُ والمُناعِمَةُ والمُنَعَّمَةُ : الحَسَنَةُ العَيْشِ والغِذاء ، ونَبْتٌ ناعِمٌ ومُناعِمٌ ومتناعِمٌ سَواءٌ .
      ـ التَّنْعيمَةُ : شَجرةٌ ناعِمَةُ الوَرَقِ .
      ـ ثَوْبٌ ناعِمٌ ، وكلامٌ مُنَعَّمٌ : لَيِّنٌ .
      ـ النِعْمَةُ : المَسَرَّةُ ، واليدُ البَيْضاءُ الصالِحَةُ ، كالنُّعْمَى ، والنَّعْماءِ , ج : أنْعُمٌ ونِعَمٌ ونِعِمَاتٌ ، وأنْعَمَها اللُّه تعالى عليه ، وأنْعَمَ بها ،
      ـ نَعِيمُ الله تعالى : عَطِيَّتُهُ .
      ـ نَعِمَ اللُّه تعالى بِكَ , ونَعِمَكَ وأنْعَمَ بِكَ عَيْناً : أقَرَّ بِكَ عَيْنَ من تُحِبُّهُ ، أو أقَرَّ عَيْنَكَ بمَنْ تُحِبُّهُ .
      ـ نَعْمُ عَيْنٍ ، ونَعْمَةُ ونَعامُ ونَعيمُ ، ونُعْمَى ونُعَامَى ونُعامُ ونُعْمُ ونُعْمَةُ ، ونِعْمَةُ ونِعَامُ ، بكسرهما ويُنْصَبُ الكُلُّ بإضمار الفِعْلِ ، أي : أفْعَلُ ذلك إنْعَاماً لعَيْنِكَ وإكْراماً .
      ـ نَعِمَ العودُ : اخْضَرَّ ، ونَضَرَ .
      ـ النَّعامَةُ : طائِرٌ ، ويُذَكَّرُ ، واسمُ الجنسِ نَعامٌ ، ويَقَعُ على الواحِدِ ، والمَفازَةُ ، كالنَّعامِ ، والخَشَبَةُ المُعْتَرِضَةُ على الزُّرْنوقَيْنِ ، وسَبْعَةُ أفراسٍ : للحَارِثِ بنِ عَبَّادٍ ، وخالِدِ بنِ نَضْلَةَ الأَسَدِيِّ ، ومِرْداسِ بنِ مُعاذٍ الجُشَمِيِّ ، وهي ابْنَةُ صَمْعَرَ ، وعُيَيْنَةَ بنِ أوْسٍ المالِكِيِّ ، ومُسافِعِ بنِ عبدِ العُزَّى ، والمُنْفَجِرِ الغُبَرِيِّ ، وقَرَّاضٍ الأَزْدِيِّ ، والرحلُ أو ما تَحْتَه ، وكُلُّ بناء على الجبل ، كالظُّلَّةِ ، والطَّريقُ ، والنَّفْسُ ، والفَرَحُ ، والسُّرورُ ، والإِكْرامُ ، والفَيْجُ المُسْتَعْجِلُ ، وصَخْرَةٌ ناشِزَةٌ في الرَّكِيَّةِ ، وعَظْمُ الساقِ ، والظُّلْمَةُ ، والجَهْلُ ، والعَلَمُ المَرْفُوعُ ، والساقي على البِئْرِ ، والجِلْدَةُ تُغَشِّي الدِّماغَ ، وموضع بنَجْدٍ ، وجماعَةُ القَوْمِ ، ومنه : شالَتْ نعَامَتُهُم ، وذُكِرَ في ش و ل ، ولَقَبُ كُلِّ من مَلَكَ الحيرَةَ ، ولَقَبُ بَيْهَسٍ .
      ـ النَّعامَةُ من الفَرَسِ : دِماغُهُ ، أو فَمُهُ ،
      ـ وأبو نَعامَةَ : لَقَبُ قَطَرِيِّ بنِ الفُجاءة .
      ـ في المَثَلِ : '' أنتَ كصاحِبَةِ النَّعامَةِ ''، يُضْرَبُ في المرْزِئَةِ على من يَثِقُ بغيرِ الثقةِ ، لأنها وَجَدتْ نَعامَةً قد غصَّتْ بِصُعْرورٍ ، أي : بصَمْغَةٍ ، فأَخَذَتْها ، فَرَبَطَتْها بِخمارِها إلى شجرةٍ ، ثم دَنَتْ من الحَيِّ ، فَهَتَفَتْ : من كان يَحُفُّنَا ويَرُفُّنا ، فَلْيَتَّرِكْ . وقَوَّضَتْ بيتَها لتَحْملَ على النَّعامَةِ ، فانْتَهَتْ إليها ، وقد أساغَتْ غُصَّتَها وأُفْلِتَتْ ، وبَقِيَت المرأةُ لا صَيْدَها أحْرَزَتْ ، ولا نَصيبَها من الحَيِّ حَفِظَتْ .
      ـ النَّعَمُ ، والنَّعْمُ : الإِبِلُ ، والشاءُ أو خاصُّ بالإِبِلِ , ج : أنْعَامٌ , جج : أناعيمُ .
      ـ النُّعامَى : ريحُ الجَنوبِ ، أو بينَه وبين الصَّبا .
      ـ النَّعائِمُ : من مَنازِلُ القَمَرِ .
      ـ أنْعَمَ أن يُحْسِنَ : زادَ ،
      ـ أنْعَمَ في الأمرِ : بالَغَ .
      ـ نِعْمَ وبِئْسَ فيهما لُغَاتٌ : نَعِمَ ، ونِعِمَ ، ونِعْمَ ونَعْمَ ، ويقالُ إن فَعَلْتَ فبِها , ونِعْمَتْ ، أي : نِعْمَتِ الخَصْلَةُ ، وتَدْخُلُ عليه ما فَيُكْتَفَى بها عن صِلَتِهِ ، تقولُ : دَقَقْتُه دَقّاً نِعِمَّا ،
      ـ نِعَمَ أي : نِعْمَ ما دَقَقْتُه .
      ـ تَنَعَّمَه بالمكانِ : طَلَبَهُ ،
      ـ تَنَعَّمَ الرجُلُ : مَشَى حافِياً ،
      ـ تَنَعَّمَ الدَّابَّةُ : ألَحَّ عليها سَوْقاً .
      ـ نَعَمَهُم وأنْعَمَهُم : أتاهم حافِياً .
      ـ النُّعْمانُ : الدَّمُ ، وأُضيفَت الشَّقائِقُ إليه لِحُمْرَتِهِ ، أو هو إضافةٌ إلى ابنِ المُنذِرِ ، لأَنه حَماهُ .
      ـ مَعَرَّةُ النُّعْمانِ : بلد اجْتازَ به النُّعْمَانُ بنُ بَشيرٍ ، فَدَفَنَ به ولَدَاً ، فأُضيف إليه .
      ـ النُّعْمانونَ : ثلاثونَ صَحابياً .
      ـ بنُو نَعامٍ : بَطْنٌ .
      ـ الأُنَيْعِمُ : موضع .
      ـ الأَنْعَمانِ : وادِيانِ ، أو هُما : الأَنْعَمُ وعاقِلٌ .
      ـ النَّعائِمُ : موضع بنَواحِي المدينة
      ـ نَعْمَايا : جَبَلٌ .
      ـ الأَنْعَمُ : موضع بالعاليةِ .
      ـ نُعْمٌ : موضع برَحَبَةِ مالِكٍ .
      ـ بُرْقَةُ نُعْمِيٍّ : من بُرَقِهِمْ .
      ـ التَّنْعِيمُ : موضع على ثلاثة أميالٍ أو أربعةٍ من مَكَّةَ ، أقْرَبُ أطْرَافِ الحِلِّ إلى البَيْتِ ، سُمِّيَ لأَن على يَمِينِهِ جَبَلَ نُعَيْمٍ ، وعلى يَسارِهِ جَبَلَ ناعِمٍ ، والوادي اسْمُهُ نَعْمان .
      ـ النَّعْمانِيَّةُ : قرية بِمصْرَ ، وبلد بين واسِطَ وبَغْدَادَ ، وفي كُلٍّ منهما مَعْدِنُ الطينِ يُغْسَلُ به الرأسُ ، وقرية بِسِنْجَارَ .
      ـ نَعْمانُ : وادٍ وراء عَرَفَةَ ، وهو نَعْمانُ الأَراكِ ، ووادٍ قُرْبَ الكوفَةِ ، ووادٍ بأرْضِ الشامِ قُرْبَ الفُراتِ ، ووادٍ بالتَّنْعِيمِ ، ومَوضِعَانِ آخَرانِ .
      ـ ناعِمٌ ومُنَعِّمٌ ونُعْمَى ونُعْمانَ ونُعَيْمٌ ، وأنْعُم ، وتَنْعُمُ : أسماء .
      ـ يَنْعَمُ : حَيٌّ ،
      ـ نُعْمٌ : امرأةٌ ، وأربعةُ مَواضِعَ .
      ـ نَعامَةُ الضَّبِّيُّ : صحابِيٌّ .
      ـ نُعَيْمٌ : سِتَّةَ عَشَرَ صَحابِيَّاً .
      ـ نُعَيْمَانُ : ابنُ عَمْرٍو ، وكان مَزَّاحَاً يُضْحِكُ النبي صلى الله عليه وسلم ، كثيراً ، باع سُوَيْبِطَ بنَ حَرْمَلَةَ من الأَعْرابِ بِعَشْرِ قَلائِصَ ، فَسَمِعَ أبو بكرٍ ، فأَخَذَ القَلاَئِصَ ورَدَّها ، واسْتَرَدَّ سُوَيْبِطاً ، فَضَحِكَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأصحابُه منه حَوْلاً .
      ـ التَّناعِمُ : بَطْنٌ .
      ـ المَنْعُمُ : المِكْنَسَةُ .
      ـ الناعِمَةُ : الرَّوْضَةُ .
      ـ نَعْمَانُ بنُ قُرادٍ ، ويَعْلَى بنُ نَعْمانَ : تابِعِيَّانِ .
      ـ ناعِمْ حَبْلَكَ : أحْكِمْهُ .
      ـ نَعَمْ ، ونَعِمْ ، ونَعامْ ، عن المُعَافَى بنِ زَكَرِيَّا : كلمةٌ كبَلَى ، إلا أنه فيِ جَوابِ الواجبِ .
      ـ نَعَّمَ الرجُلَ تَنْعِيماً : قال له نَعَمْ فَنَعِمَ بذلك .
      ـ نُعاماكَ : قُصاراكَ .
      ـ رجُلٌ مِنْعامٌ : مِفْضالٌ .
      ـ أنْعَمَ الله صَبَاحَكَ : من النُّعومةِ .
      ـ أتَيْتُ أرْضَهُم فَتَنَعَمَتْنِي : وافَقَتْنِي .
      ـ تَنَعَّمَ : مَشَى حافياً ،
      ـ تَنَعَّمَ فلاناً : طَلَبَهُ ،
      ـ تَنَعَّمَ قَدَمَه : ابْتَذَلَها .


    المعجم: القاموس المحيط

  2. نعم
    • " النَّعِيمُ والنُّعْمى والنَّعْماء والنِّعْمة ، كله : الخَفْض والدَّعةُ والمالُ ، وهو ضد البَأْساء والبُؤْسى .
      وقوله عز وجل : ومَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ الله من بَعْدِ ما جاءته ؛ يعني في هذا الموضع حُجَجَ الله الدالَّةَ على أَمر النبي ، صلى الله عليه وسلم .
      وقوله تعالى : ثم لَتُسْأَلُنَّ يومئذ عن النعيم ؛ أي تُسْأَلون يوم القيامة عن كل ما استمتعتم به في الدنيا ، وجمعُ النِّعْمةِ نِعَمٌ وأََنْعُمٌ كشِدَّةٍ وأَشُدٍّ ؛ حكاه سيبويه ؛ وقال النابغة : فلن أَذْكُرَ النُّعْمان إلا بصالحٍ ، فإنَّ له عندي يُدِيّاً وأَنْعُما والنُّعْم ، بالضم : خلافُ البُؤْس .
      يقال : يومٌ نُعْمٌ ويومٌ بؤُْْسٌ ، والجمع أَنْعُمٌ وأَبْؤُسٌ .
      ونَعُم الشيءُ نُعومةً أي صار ناعِما لَيِّناً ، وكذلك نَعِمَ يَنْعَم مثل حَذِرَ يَحْذَر ، وفيه لغة ثالثة مركبة بينهما : نَعِمَ يَنْعُمُ مثل فَضِلَ يَفْضُلُ ، ولغة رابعة : نَعِمَ يَنْعِم ، بالكسر فيهما ، وهو شاذ .
      والتنَعُّم : الترفُّه ، والاسم النِّعْمة .
      ونَعِمَ الرجل يَنْعَم نَعْمةً ، فهو نَعِمٌ بيّن المَنْعَم ، ويجوز تَنَعَّم ، فهو ناعِمٌ ، ونَعِمَ يَنْعُم ؛ قال ابن جني : نَعِمَ في الأصل ماضي يَنْعَمُ ، ويَنْعُم في الأصل مضارعُ نَعُم ، ثم تداخلت اللغتان فاستضاف من يقول نَعِمَ لغة من يقول يَنْعُم ، فحدث هنالك لغةٌ ثالثة ، فإن قلت : فكان يجب ، على هذا ، أَن يستضيف من يقول نَعُم مضارعَ من يقول نَعِم فيتركب من هذا لغةٌ ثالثة وهي نَعُم يَنْعَم ، قيل : منع من هذا أَن فَعُل لا يختلف مضارعُه أَبداً ، وليس كذلك نَعِمَ ، فإن نَعِمَ قد يأَْتي فيه يَنْعِمُ ويَنعَم ، فاحتمل خِلاف مضارعِه ، وفَعُل لا يحتمل مضارعُه الخلافَ ، فإن قلت : فما بالهُم كسروا عينَ يَنْعِم وليس في ماضيه إلا نَعِمَ ونَعُم وكلُّ واحدٍ مِنْ فَعِل وفَعُل ليس له حَظٌّ في باب يَفْعِل ؟ قيل : هذا طريقُه غير طريق ما قبله ، فإما أن يكون يَنْعِم ، بكسر العين ، جاء على ماضٍ وزنه فعَل غير أَنهم لم يَنْطِقوا به استغناءٍ عنه بنَعِم ونَعُم ، كما اسْتَغْنَوْا بتَرَك عن وَذَرَ ووَدَعَ ، وكما استغنَوْا بمَلامِحَ عن تكسير لَمْحةٍ ، أَو يكون فَعِل في هذا داخلاً على فَعُل ، أَعني أَن تُكسَر عينُ مضارع نَعُم كما ضُمَّت عينُ مضارع فَعِل ، وكذلك تَنَعَّم وتَناعَم وناعَم ونَعَّمه وناعَمَه .
      ونَعَّمَ أَولادَه : رَفَّهَهم .
      والنَّعْمةُ ، بالفتح : التَّنْعِيمُ .
      يقال : نَعَّمَه الله وناعَمه فتَنَعَّم .
      وفي الحديث : كيف أَنْعَمُ وصاحبُ القَرْنِ قد الْتَقَمه ؟ أي كيف أَتَنَعَّم ، من النَّعْمة ، بالفتح ، وهي المسرّة والفرح والترفُّه .
      وفي حديث أَبي مريم : دخلتُ على معاوية فقال : ما أَنْعَمَنا بك ؟ أَي ما الذي أَعْمَلَكَ إلينا وأَقْدَمَك علينا ، وإنما يقال ذلك لمن يُفرَح بلقائه ، كأنه ، قال : ما الذي أَسرّنا وأَفرَحَنا وأَقَرَّ أَعيُنَنا بلقائك ورؤيتك .
      والناعِمةُ والمُناعِمةُ والمُنَعَّمةُ : الحَسنةُ العيشِ والغِذاءِ المُتْرَفةُ ؛ ومنه الحديث : إنها لَطَيْرٌ ناعِمةٌ أي سِمانٌ مُتْرَفةٌ ؛ قال وقوله : ما أَنْعَمَ العَيْشَ ، لو أَنَّ الفَتى حَجَرٌ ، تنْبُو الحوادِثُ عنه ، وهو مَلْمومُ إنما هو على النسب لأَنا لم نسمعهم ، قالوا نَعِم العيشُ ، ونظيره ما حكاه سيبويه من قولهم : هو أَحْنكُ الشاتين وأَحْنَكُ البَعيرين في أَنه استعمل منه فعل التعجب ، وإن لم يك منه فِعْلٌ ، فتَفهَّمْ .
      ورجل مِنْعامٌ أي مِفْضالٌ .
      ونَبْتٌ ناعِمٌ ومُناعِمٌ ومُتناعِمٌ سواء ؛ قال الأَعشى : وتَضْحَك عن غُرِّ الثَّنايا ، كأَنه ذرى أُقْحُوانٍ ، نَبْتُه مُتناعِمُ والتَّنْعيمةُ : شجرةٌ ناعمةُ الورَق ورقُها كوَرَق السِّلْق ، ولا تنبت إلى على ماء ، ولا ثمرَ لها وهي خضراء غليظةُ الساقِ .
      وثوبٌ ناعِمٌ : ليِّنٌ ؛ ومنه قول بعض الوُصَّاف : وعليهم الثيابُ الناعمةُ ؛

      وقال : ونَحْمي بها حَوْماً رُكاماً ونِسْوَةً ، عليهنَّ قَزٌّ ناعِمٌ وحَريرُ وكلامٌ مُنَعَّمٌ كذلك .
      والنِّعْمةُ : اليدُ البَيْضاء الصاحلة والصَّنيعةُ والمِنَّة وما أُنْعِم به عليك .
      ونِعْمةُ الله ، بكسر النون : مَنُّه وما أَعطاه الله العبدَ مما لا يُمْكن غيره أَن يُعْطيَه إياه كالسَّمْع والبصَر ، والجمعُ منهما نِعَمٌ وأَنْعُمٌ ؛ قال ابن جني : جاء ذلك على حذف التاء فصار كقولهم ذِئْبٌ وأَذْؤب ونِطْع وأَنْطُع ، ومثله كثير ، ونِعِماتٌ ونِعَماتٌ ، الإتباعُ لأَهل الحجاز ، وحكاه اللحياني ، قال : وقرأَ بعضهم : أَن الفُلْكَ تجرِي في البَحْرِ بنِعَمات الله ، بفتح العين وكسرِها ، قال : ويجوز بِنِعْمات الله ، بإسكان العين ، فأَما الكسرُ (* قوله « فأما الكسر إلخ » عبارة التهذيب : فأما الكسر فعلى من جمع كسرة كسرات ، ومن أسكن فهو أجود الأوجه على من جمع الكسرة كسات ومن قرأ إلخ ) فعلى مَنْ جمعَ كِسْرَةً كِسِرات ، ومَنْ قرأَ بِنِعَمات فإن الفتح أخفُّ الحركات ، وهو أَكثر في الكلام من نِعِمات الله ، بالكسر .
      وقوله عز وجل : وأَسْبَغَ عليكم نِعَمَه ظاهرةً وباطنةً (* قوله « قرأها ابن عباس إلخ » كذا بالأصل ) نِعَمَه ، وهو وَجْهٌ جيِّد لأَنه قد ، قال شاكراً لأَنعُمِه ، فهذا جمع النِّعْم وهو دليل على أَن نِعَمَه جائز ، ومَنْ قرأَ نِعْمةً أَراد ما أُعطوه من توحيده ؛ هذا قول الزجاج ، وأَنْعَمها اللهُ عليه وأَنْعَم بها عليه ؛ قال ابن عباس : النِّعمةُ الظاهرةُ الإسلامُ ، والباطنةُ سَتْرُ الذنوب .
      وقوله تعالى : وإذْ تقولُ للذي أَنْعَم اللهُ عليه وأَنْعَمْت عليه أَمْسِكْ عليكَ زوْجَك ؛ قال الزجاج : معنى إنْعامِ الله عليه هِدايتُه إلى الإسلام ، ومعنى إنْعام النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عليه إعْتاقُه إياه من الرِّقِّ .
      وقوله تعالى : وأَمّا بِنِعْمةِ ربِّك فحدِّثْ ؛ فسره ثعلب فقال : اذْكُر الإسلامَ واذكر ما أَبْلاكَ به ربُّك .
      وقوله تعالى : ما أَنتَ بِنِعْمةِ ربِّك بمَجْنونٍ ؛ يقول : ما أَنت بإنْعامِ الله عليك وحَمْدِكَ إياه على نِعْمتِه بمجنون .
      وقوله تعالى : يَعْرِفون نِعمةَ الله ثم يُنْكِرونها ؛ قال الزجاج : معناه يعرفون أَن أمرَ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، حقٌّ ثم يُنْكِرون ذلك .
      والنِّعمةُ ، بالكسر : اسمٌ من أَنْعَم اللهُ عليه يُنْعِمُ إنعاماً ونِعْمةً ، أُقيم الاسمُ مُقامَ الإنْعام ، كقولك : أَنْفَقْتُ عليه إنْفاقاً ونَفَقَةً بمعنى واحد .
      وأَنْعَم : أَفْضل وزاد .
      وفي الحديث : إن أَهلَ الجنة ليَتراءوْنَ أَهلَ عِلِّيِّين كما تَرَوْنَ الكوكبَ الدُّرِّيَّ في أُفُقِ السماء ، وإنَّ أبا بكر وعُمَر منهم وأَنْعَما أي زادا وفَضَلا ، رضي الله عنهما .
      ويقال : قد أَحْسَنْتَ إليَّ وأَنْعَمْتَ أي زدت عليَّ الإحسانَ ، وقيل : معناه صارا إلى النعيم ودخَلا فيه كما يقال أَشْمَلَ إذا ذخل في الشِّمالِ ، ومعنى قولهم : أَنْعَمْتَ على فلانٍ أي أَصَرْتَ إليه نِعْمةً .
      وتقول : أَنْعَم اللهُ عليك ، من النِّعْمة .
      وأَنْعَمَ اللهُ صَباحَك ، من النُّعُومةِ .
      وقولهُم : عِمْ صباحاً كلمةُ تحيّةٍ ، كأَنه محذوف من نَعِم يَنْعِم ، بالكسر ، كما تقول : كُلْ من أَكلَ يأْكلُ ، فحذف منه الألف والنونَ استخفافاً .
      ونَعِمَ اللهُ بك عَيْناً ، ونَعَم ، ونَعِمَك اللهُ عَيْناً ، وأَنْعَم اللهُ بك عَيْناً : أَقرَّ بك عينَ من تحبّه ، وفي الصحاح : أي أَقرَّ اللهُ عينَك بمن تحبُّه ؛

      أَنشد ثعلب : أَنْعَم اللهُ بالرسولِ وبالمُرْ سِلِ ، والحاملِ الرسالَة عَيْنا الرسولُ هنا : الرسالةُ ، ولا يكون الرسولَ لأَنه قد ، قال والحامل الرسالة ، وحاملُ الرسالةِ هو الرسولُ ، فإن لم يُقَل هذا دخل في القسمة تداخُلٌ ، وهو عيب .
      قال الجوهري : ونَعِمَ اللهُ بكَ عَيْناً نُعْمةً مثل نَزِهَ نُزْهةً .
      وفي حديث مطرّف : لا تقُلْ نَعِمَ اللهُ بكَ عَيْناً فإن الله لا يَنْعَم بأَحدٍ عَيْناً ، ولكن ، قال أَنْعَمَ اللهُ بك عَيْناً ؛ قال الزمخشري : الذي منَع منه مُطرّفٌ صحيحٌ فصيحٌ في كلامهم ، وعَيْناً نصبٌ على التمييز من الكاف ، والباء للتعدية ، والمعنى نَعَّمَكَ اللهُ عَيْناً أي نَعَّم عينَك وأَقَرَّها ، وقد يحذفون الجارّ ويُوصِلون الفعل فيقولون نَعِمَك اللهُ عَيْناً ، وأَمَّا أَنْعَمَ اللهُ بك عَيْناً فالباء فيه زائدة لأَن ال همزة كافية في التعدية ، تقول : نَعِمَ زيدٌ عيناً وأَنْعَمه اللهُ عيناً ، ويجوز أَن يكون من أَنْعَمَ إذا دخل في النَّعيم فيُعدَّى بالباء ، قال : ولعل مُطرِّفاً خُيِّلَ إليه أَنَّ انتصاب المميِّز في هذا الكلام عن الفاعل فاستعظمه ، تعالى اللهُ أن يوصف بالحواس علوّاً كبيراً ، كما يقولون نَعِمْتُ بهذا الأمرِ عَيْناً ، والباء للتعدية ، فحَسِبَ أن الأَمر في نَعِمَ اللهُ بك عيناً كذلك ، ونزلوا منزلاً يَنْعِمُهم ويَنْعَمُهم بمعنى واحد ؛ عن ثعلب ، أي يُقِرُّ أَعْيُنَهم ويَحْمَدونه ، وزاد اللحياني : ويَنْعُمُهم عيناً ، وزاد الأَزهري : ويُنْعمُهم ، وقال أَربع لغات .
      ونُعْمةُ العين : قُرَّتُها ، والعرب تقول : نَعْمَ ونُعْمَ عينٍ ونُعْمةَ عينٍ ونَعْمةَ عينٍ ونِعْمةَ عينٍ ونُعْمى عينٍ ونَعامَ عينٍ ونُعامَ عينٍ ونَعامةَ عينٍ ونَعِيمَ عينٍ ونُعامى عينٍ أي أفعلُ ذلك كرامةً لك وإنْعاماً بعَينِك وما أَشبهه ؛ قال سيبويه : نصبوا كلَّ ذلك على إضمار الفعل المتروك إظهارهُ .
      وفي الحديث : إذا سَمِعتَ قولاً حسَناً فَرُوَيْداً بصاحبه ، فإن وافقَ قولٌ عَملاً فنَعْمَ ونُعْمةَ عينٍ آخِه وأَوْدِدْه أي إذا سمعت رجُلاً يتكلّم في العلم بما تستحسنه فهو كالداعي لك إلى مودّتِه وإخائه ، فلا تَعْجَلْ حتى تختبر فعلَه ، فإن رأَيته حسنَ العمل فأَجِبْه إلى إخائه ومودّتهِ ، وقل له نَعْمَ ونُعْمة عين أَي قُرَّةَ عينٍ ، يعني أُقِرُّ عينَك بطاعتك واتّباع أمرك .
      ونَعِمَ العُودُ : اخضرَّ ونَضَرَ ؛ أنشد سيبويه : واعْوَجَّ عُودُك من لَحْوٍ ومن قِدَمٍ ، لا يَنْعَمُ العُودُ حتى يَنْعَم الورَقُ (* قوله « من لحو » في المحكم : من لحق ، واللحق الضمر ).
      وقال الفرزدق : وكُوم تَنْعَمُ الأَضيْاف عَيْناً ، وتُصْبِحُ في مَبارِكِها ثِقالا يُرْوَى الأَضيافُ والأَضيافَ ، فمن ، قال الأَضيافُ ، بالرفع ، أراد تَنْعَم الأَضيافُ عيناً بهن لأَنهم يشربون من أَلبانِها ، ومن ، قال تَنْعَم الأَضيافَ ، فمعناه تَنْعَم هذه الكُومُ بالأَضيافِ عيناً ، فحذفَ وأَوصل فنَصب الأَضيافَ أي أن هذه الكومَ تُسَرُّ بالأَضيافِ كسُرورِ الأَضيافِ بها ، لأنها قد جرت منهم على عادة مأَلوفة معروفة فهي تأْنَسُ بالعادة ، وقيل : إنما تأْنس بهم لكثرة الأَلبان ، فهي لذلك لا تخاف أن تُعْقَر ولا تُنْحَر ، ولو كانت قليلة الأَلبان لما نَعِمَت بهم عيناً لأنها كانت تخاف العَقْرَ والنحر .
      وحكى اللحياني : يا نُعْمَ عَيْني أَي يا قُرَّة عيني ؛ وأَنشد عن الكسائي : صَبَّحكَ اللهُ بخَيْرٍ باكرِ ، بنُعْمِ عينٍ وشَبابٍ فاخِرِ
      ، قال : ونَعْمةُ العيش حُسْنُه وغَضارَتُه ، والمذكر منه نَعْمٌ ، ويجمع أَنْعُماً .
      والنَّعامةُ : معروفةٌ ، هذا الطائرُ ، تكون للذكر والأُنثى ، والجمع نَعاماتٌ ونَعائمُ ونَعامٌ ، وقد يقع النَّعامُ على الواحد ؛ قال أبو كَثْوة : ولَّى نَعامُ بني صَفْوانَ زَوْزَأَةً ، لَمَّا رأَى أَسَداً بالغابِ قد وَثَبَا والنَّعامُ أَيضاً ، بغير هاء ، الذكرُ منها الظليمُ ، والنعامةُ الأُنثى .
      قال الأَزهري : وجائز أَن يقال للذكر نَعامة بالهاء ، وقيل النَّعام اسمُ جنس مثل حَمامٍ وحَمامةٍ وجرادٍ وجرادةٍ ، والعرب تقول : أَصَمُّ مِن نَعامةٍ ، وذلك أنها لا تَلْوي على شيء إذا جفَلت ، ويقولون : أَشمُّ مِن هَيْق لأَنه يَشُمّ الريح ؛ قال الراجز : أَشمُّ من هَيْقٍ وأَهْدَى من جَمَلْ ويقولون : أَمْوَقُ من نعامةٍ وأَشْرَدُ من نَعامةٍ ؛ ومُوقها : تركُها بيضَها وحَضْنُها بيضَ غيرها ، ويقولون : أَجبن من نَعامةٍ وأَعْدى من نَعامةٍ .
      ويقال : ركب فلانٌ جَناحَيْ نَعامةٍ إذا جدَّ في أَمره .
      ويقال للمُنْهزِمين : أَضْحَوْا نَعاماً ؛ ومنه قول بشر : فأَما بنو عامرٍ بالنِّسار فكانوا ، غَداةَ لَقُونا ، نَعامَا وتقول العرب للقوم إذا ظَعَنوا مسرعين : خَفَّتْ نَعامَتُهم وشالَتْ نَعامَتُهم ، وخَفَّتْ نَعامَتُهم أَي استَمر بهم السيرُ .
      ويقال للعَذارَى : كأنهن بَيْضُ نَعامٍ .
      ويقال للفَرَس : له ساقا نَعامةٍ لِقِصَرِ ساقَيْه ، وله جُؤجُؤُ نَعامةٍ لارتفاع جُؤْجُؤها .
      ومن أَمثالهم : مَن يَجْمع بين الأَرْوَى والنَّعام ؟ وذلك أن مَساكنَ الأَرْوَى شَعَفُ الجبال ومساكن النعام السُّهولةُ ، فهما لا يجتمعان أَبداً .
      ويقال لمن يُكْثِرُ عِلَلَه عليك : ما أَنت إلا نَعامةٌ ؛ يَعْنون قوله : ومِثْلُ نَعامةٍ تُدْعَى بعيراً ، تُعاظِمُه إذا ما قيل : طِيري وإنْ قيل : احْمِلي ، قالت : فإنِّي من الطَّيْر المُرِبَّة بالوُكور ويقولون للذي يَرْجِع خائباً : جاء كالنَّعامة ، لأَن الأَعراب يقولون إن النعامة ذهَبَتْ تَطْلُبُ قَرْنَينِ فقطعوا أُذُنيها فجاءت بلا أُذُنين ؛ وفي ذلك يقول بعضهم : أو كالنَّعامةِ ، إذ غَدَتْ من بَيْتِها لتُصاغَ أُذْناها بغير أَذِينِ فاجْتُثَّتِ الأُذُنان منها ، فانْتَهَتْ هَيْماءَ لَيْسَتْ من ذوات قُرونِ ومن أَمثالهم : أنْتَ كصاحبة النَّعامة ، وكان من قصتها أَنها وجَدتْ نَعامةً قد غَصَّتْ بصُعْرورٍ فأَخذتْها وربَطتْها بخِمارِها إلى شجرة ، ثم دنَتْ من الحيّ فهتَفَتْ : من كان يحُفُّنا ويَرُفُّنا فلْيَتَّرِكْ وقَوَّضَتْ بَيْتَها لتَحْمِل على النَّعامةِ ، فانتَهتْ إليها وقد أَساغَتْ غُصَّتَها وأَفْلَتَتْ ، وبَقِيَت المرأَةُ لا صَيْدَها أَحْرَزَتْ ولا نصيبَها من الحيّ حَفِظتْ ؛ يقال ذلك عند المَزْريَةِ على من يَثق بغير الثِّقةِ .
      والنَّعامة : الخشبة المعترضة على الزُّرنُوقَيْنِ تُعَلَّق منهما القامة ، وهي البَكَرة ، فإن كان الزَّرانيق من خَشَبٍ فهي دِعَمٌ ؛ وقال أَبو الوليد الكِلابي : إذا كانتا من خَشَب فهما النَّعامتان ، قال : والمعترضة عليهما هي العَجَلة والغَرْب مُعَلَّقٌ بها ، قال الأزهري : وتكون النَّعامتانِ خَشَبتين يُضَمُّ طرَفاهما الأَعْليان ويُرْكَز طرفاهما الأَسفلان في الأرض ، أحدهما من هذا الجانب ، والآخر من ذاك الجنب ، يُصْقَعان بحَبْل يُمدّ طرفا الحبل إلى وتِدَيْنِ مُثْبَتيْنِ في الأرض أو حجرين ضخمين ، وتُعَلَّقُ القامة بين شُعْبتي النَّعامتين ، والنَّعامتانِ : المَنارتانِ اللتان عليهما الخشبة المعترِضة ؛ وقال اللحياني : النَّعامتان الخشبتان اللتان على زُرْنوقَي البئر ، الواحدة نَعامة ، وقيل : النَّعامة خشبة تجعل على فم البئر تَقوم عليها السَّواقي .
      والنَّعامة : صخرة ناشزة في البئر .
      والنَّعامة : كلُّ بناء كالظُّلَّة ، أو عَلَم يُهْتَدَى به من أَعلام المفاوز ، وقيل : كل بناء على الجبل كالظُّلَّة والعَلَم ، والجمع نَعامٌ ؛ قال أَبو ذؤيب يصف طرق المفازة : بِهنَّ نَعامٌ بَناها الرجا لُ ، تَحْسَب آرامَهُن الصُّروحا (* قوله « بناها » هكذا بتأنيث الضمير في الأصل ومثله في المحكم هنا ، والذي في مادة نفض تذكيره ، ومثله في الصحاح في هذه المادة وتلك ).
      وروى الجوهري عجزه : تُلْقِي النَّقائِضُ فيه السَّريحا
      ، قال : والنَّفائضُ من الإبل ؛ وقال آخر : لا شيءَ في رَيْدِها إلا نَعامَتُها ، منها هَزِيمٌ ومنها قائمٌ باقِي والمشهور من شعره : لا ظِلَّ في رَيْدِها وشرحه ابن بري فقال : النَّعامة ما نُصب من خشب يَسْتَظِلُّ به الربيئة ، والهَزيم : المتكسر ؛ وبعد هذا البيت : بادَرْتُ قُلَّتَها صَحْبي ، وما كَسِلوا حتى نَمَيْتُ إليها قَبْلَ إشْراق والنَّعامة : الجِلْدة التي تغطي الدماغ ، والنَّعامة من الفرس : دماغُه .
      والنَّعامة : باطن القدم .
      والنَّعامة : الطريق .
      والنَّعامة : جماعة القوم .
      وشالَتْ نَعامَتُهم : تفرقت كَلِمَتُهم وذهب عزُّهم ودَرَسَتْ طريقتُهم وولَّوْا ، وقيل : تَحَوَّلوا عن دارهم ، وقيل : قَلَّ خَيْرُهم وولَّتْ أُمورُهم ؛ قال ذو الإصْبَع العَدْوانيّ : أَزْرَى بنا أَننا شالَتْ نَعامتُنا ، فخالني دونه بل خِلْتُه دوني ويقال للقوم إذا ارْتَحَلوا عن منزلهم أو تَفَرَّقوا : قد شالت نعامتهم .
      وفي حديث ابن ذي يَزَنَ : أتى هِرَقْلاً وقد شالَتْ نَعامَتُهم : النعامة الجماعة أَي تفرقوا ؛ وأَنشد ابن بري لأبي الصَّلْت الثَّقَفِيِّ : اشْرَبْ هنِيئاً فقد شالَتْ نَعامتُهم ، وأَسْبِلِ اليَوْمَ في بُرْدَيْكَ إسْبالا وأَنشد لآخر : إني قَضَيْتُ قضاءً غيرَ ذي جَنَفٍ ، لَمَّا سَمِعْتُ ولمّا جاءَني الخَبَرُ أَنَّ الفَرَزْدَق قد شالَتْ نعامَتُه ، وعَضَّه حَيَّةٌ من قَومِهَِ ذَكَرُ والنَّعامة : الظُّلْمة .
      والنَّعامة : الجهل ، يقال : سكَنَتْ نَعامتُه ؛ قال المَرّار الفَقْعَسِيّ : ولو أَنيّ حَدَوْتُ به ارْفَأَنَّتْ نَعامتُه ، وأَبْغَضَ ما أَقولُ اللحياني : يقال للإنسان إنه لخَفيفُ النعامة إذا كان ضعيف العقل .
      وأَراكةٌ نَعامةٌ : طويلة .
      وابن النعامة : الطريق ، وقيل : عِرْقٌ في الرِّجْل ؛ قال الأَزهري :، قال الفراء سمعته من العرب ، وقيل : ابن النَّعامة عَظْم الساق ، وقيل : صدر القدم ، وقيل : ما تحت القدم ؛ قال عنترة : فيكونُ مَرْكبَكِ القَعودُ ورَحْلُه ، وابنُ النَّعامةِ ، عند ذلك ، مَرْكَبِي فُسِّر بكل ذلك ، وقيل : ابن النَّعامة فَرَسُه ، وقيل : رِجْلاه ؛ قال الأزهري : زعموا أَن ابن النعامة من الطرق كأَنه مركب النَّعامة من قوله : وابن النعامة ، يوم ذلك ، مَرْكَبي وابن النَعامة : الساقي الذي يكون على البئر .
      والنعامة : الرجْل .
      والنعامة : الساق .
      والنَّعامة : الفَيْجُ المستعجِل .
      والنَّعامة : الفَرَح .
      والنَّعامة : الإكرام .
      والنَّعامة : المحَجَّة الواضحة .
      قال أَبو عبيدة في قوله : وابن النعامة ، عند ذلك ، مركبي
      ، قال : هو اسم لشدة الحَرْب وليس ثَمَّ امرأَة ، وإنما ذلك كقولهم : به داء الظَّبْي ، وجاؤوا على بَكْرة أَبيهم ، وليس ثم داء ولا بَكرة .
      قال ابن بري : وهذا البيت ، أَعني فيكون مركبكِ ، لِخُزَزَ بن لَوْذان السَّدوسيّ ؛ وقبله : كذَبَ العَتيقُ وماءُ شَنٍّ بارِدٍ ، إنْ كنتِ شائلَتي غَبُوقاً فاذْهَبي لا تَذْكُرِي مُهْرِي وما أَطعَمْتُه ، فيكونَ لَوْنُكِ مِثلَ لَوْنِ الأَجْرَبِ إني لأَخْشَى أن تقولَ حَليلَتي : هذا غُبارٌ ساطِعٌ فَتَلَبَّبِ إن الرجالَ لَهمْ إلَيْكِ وسيلَةٌ ، إنْ يأْخذوكِ تَكَحِّلي وتَخَضِّبي ويكون مَرْكَبَكِ القَلوصُ ورَحلهُ ، وابنُ النَّعامة ، يوم ذلك ، مَرْكَبِي وقال : هكذا ذكره ابن خالويه وأَبو محمد الأَسود ، وقال : ابنُ النَّعامة فرس خُزَزَ بن لَوْذان السَّدوسي ، والنعامة أُمُّه فرس الحرث بن عَبَّاد ،
      ، قال : وتروى الأبيات أَيضا لعنترة ، قال : والنَّعامة خَطٌّ في باطن الرِّجْل ، ورأَيت أبا الفرج الأَصبهاني قد شرح هذا البيت في كتابه (* قوله « في كتابه » هو الأغاني كما بهامش الأصل )، وإن لم يكن الغرض في هذا الكتاب النقل عنه لكنه أَقرب إلى الصحة لأنه ، قال : إن نهاية غرض الرجال منكِ إذا أَخذوك الكُحْل والخِضابُ للتمتع بك ، ومتى أَخذوك أَنت حملوك على الرحل والقَعود وأَسَروني أَنا ، فيكون القَعود مَرْكَبك ويكون ابن النعامة مَرْكَبي أَنا ، وقال : ابنُ النَّعامة رِجْلاه أو ظلُّه الذي يمشي فيه ، وهذا أَقرب إلى التفسير من كونه يصف المرأَة برُكوب القَعود ويصف نفسه بركوب الفرس ، اللهم إلا أَن يكون راكب الفرس منهزماً مولياً هارباً ، وليس في ذلك من الفخر ما يقوله عن نفسه ، فأَيُّ حالة أَسوأُ من إسلام حليلته وهرَبه عنها راكباً أو راجلاً ؟ فكونُه يَسْتَهوِل أَخْذَها وحملَها وأَسْرَه هو ومشيَه هو الأمر الذي يَحْذَرُه ويَسْتهوِله .
      والنَّعَم : واحد الأَنعْام وهي المال الراعية ؛ قال ابن سيده : النَّعَم الإبل والشاء ، يذكر ويؤنث ، والنَّعْم لغة فيه ؛ عن ثعلب ؛ وأَنشد : وأَشْطانُ النَّعامِ مُرَكَّزاتٌ ، وحَوْمُ النَّعْمِ والحَلَقُ الحُلول والجمع أَنعامٌ ، وأَناعيمُ جمع الجمع ؛ قال ذو الرمة : دانى له القيدُ في دَيْمومةٍ قُذُفٍ قَيْنَيْهِ ، وانْحَسَرَتْ عنه الأَناعِيمُ وقال ابن الأَعرابي : النعم الإبل خاصة ، والأَنعام الإبل والبقر والغنم .
      وقوله تعالى : فجَزاءٌ مثْلُ ما قَتَلَ من النَّعَم يحكم به ذَوَا عَدْلٍ منكم ؛ قال : ينظر إلى الذي قُتل ما هو فتؤخذ قيمته دارهم فيُتصدق بها ؛ قال الأَزهري : دخل في النعم ههنا الإبلُ والبقرُ والغنم .
      وقوله عز وجل : والذين كفروا يتمتعون ويأْكلون كما تأْكل الأَنْعامُ ؛ قال ثعلب : لا يذكرون الله تعالى على طعامهم ولا يُسمُّون كما أَن الأَنْعام لا تفعل ذلك ، وأما قول الله عز وجَل : وإنَّ لكم في الأَنعام لَعِبْرةً نُسْقِيكم مما في بطونه ؛ فإن الفراء ، قال : الأَنْعام ههنا بمعنى النَّعَم ، والنَّعَم تذكر وتؤنث ، ولذلك ، قال الله عز وجل : مما في بطونه ، وقال في موضع آخر : مما في بطونها ، وقال الفراء : النَّعَم ذكر لا يؤَنث ، ويجمع على نُعْمانٍ مثل حَمَل وحُمْلانٍ ، والعرب إذا أَفردت النَّعَم لم يريدوا بها إلا الإبل ، فإذا ، قالوا الأنعام أَرادوا بها الإبل والبقر والغنم ، قال الله عز وجل : ومن الأَنْعام حَمولةً وفَرْشاً كلوا مما رزقكم الله (* قوله « إذا ذكرت » الذي في التهذيب : كثرت ) الأَنعام والأَناعيم .
      والنُّعامى ، بالضم على فُعالى : من أَسماء ريح الجنوب لأَنها أَبلُّ الرياح وأَرْطَبُها ؛ قال أَبو ذؤيب : مَرَتْه النُّعامى فلم يَعْتَرِفْ ، خِلافَ النُّعامى من الشَّأْمِ ، ريحا وروى اللحياني عن أَبي صَفْوان ، قال : هي ريح تجيء بين الجنوب والصَّبا .
      والنَّعامُ والنَّعائمُ : من منازل القمر ثمانيةُ كواكبَ : أَربعة صادرٌ ، وأَربعة واردٌ ؛ قال الجوهري : كأنها سرير مُعْوجّ ؛ قال ابن سيده : أَربعةٌ في المجرّة وتسمى الواردةَ وأَربعة خارجة تسمَّى الصادرةَ .
      قال الأَزهري : النعائمُ منزلةٌ من منازل القمر ، والعرب تسمّيها النَّعامَ الصادرَ ، وهي أَربعة كواكب مُربَّعة في طرف المَجَرَّة وهي شاميّة ، ويقال لها النَّعام ؛

      أَنشد ثعلب : باضَ النَّعامُ به فنَفَّر أَهلَه ، إلا المُقِيمَ على الدّوَى المُتَأَفِّنِ النَّعامُ ههنا : النَّعائمُ من النجوم ، وقد ذكر مستوفى في ترجمة بيض .
      ونُعاماكَ : بمعنى قُصاراكَ .
      وأَنْعَم أن يُحْسِنَ أَو يُسِيءَ : زاد .
      وأَنْعَم فيه : بالَغ ؛ قال : سَمِين الضَّواحي لم تَُؤَرِّقْه ، لَيْلةً ، وأَنْعَمَ ، أبكارُ الهُمومِ وعُونُها الضَّواحي : ما بدا من جَسدِه ، لم تُؤرّقْه ليلةً أَبكارُ الهموم وعُونُها ، وأَنْعَمَ أي وزاد على هذه الصفة ، وأَبكار الهموم : ما فجَأَك ، وعُونُها : ما كان هَمّاً بعدَ هَمّ ، وحَرْبٌ عَوانٌ إذا كانت بعد حَرْب كانت قبلها .
      وفَعَل كذا وأَنْعَمَ أي زاد .
      وفي حديث صلاة الظهر : فأَبردَ بالظُّهْرِ وأَنْعَمَ أي أَطال الإبْرادَ وأَخَّر الصلاة ؛ ومنه قولهم : أَنْعَمَ النظرَ في الشيءِ إذا أَطالَ الفِكْرةَ فيه ؛ وقوله : فوَرَدَتْ والشمسُ لمَّا تُنْعِمِ من ذلك أَيضاً أَي لم تُبالِغْ في الطلوع .
      ونِعْمَ : ضدُّ بِئْسَ ولا تَعْمَل من الأَسماء إلا فيما فيه الألفُ واللام أو ما أُضيف إلى ما فيه الأَلف واللام ، وهو مع ذلك دالٌّ على معنى الجنس .
      قال أَبو إسحق : إذا قلت نِعْمَ الرجلُ زيدٌ أو نِعْمَ رجلاً زيدٌ ، فقد قلتَ : استحقّ زيدٌ المدحَ الذي يكون في سائر جنسه ، فلم يجُزْ إذا كانت تَسْتَوْفي مَدْحَ الأَجْناسِ أن تعمل في غير لفظ جنسٍ .
      وحكى سيبويه : أَن من العرب من يقول نَعْمَ الرجلُ في نِعْمَ ، كان أصله نَعِم ثم خفَّف بإسكان الكسرة على لغة بكر من وائل ، ولا تدخل عند سيبويه إلا على ما فيه الأَلف واللام مُظَهَراً أو مضمراً ، كقولك نِعْم الرجل زيد فهذا هو المُظهَر ، ونِعْمَ رجلاً زيدٌ فهذا هو المضمر .
      وقال ثعلب حكايةً عن العرب : نِعْم بزيدٍ رجلاً ونِعْمَ زيدٌ رجلاً ، وحكى أَيضاً : مررْت بقومٍ نِعْم قوماً ، ونِعْمَ بهم قوماً ، ونَعِمُوا قوماً ، ولا يتصل بها الضمير عند سيبويه أَعني أَنَّك لا تقول الزيدان نِعْما رجلين ، ولا الزيدون نِعْموا رجالاً ؛ قال الأزهري : إذا كان مع نِعْم وبِئْسَ اسمُ جنس بغير أَلف ولام فهو نصبٌ أَبداً ، وإن كانت فيه الأَلفُ واللامُ فهو رفعٌ أَبداً ، وذلك قولك نِعْم رجلاً زيدٌ ونِعْم الرجلُ زيدٌ ، ونَصَبتَ رجلاً على التمييز ، ولا تَعْملُ نِعْم وبئْس في اسمٍ علمٍ ، إنما تَعْمَلانِ في اسم منكورٍ دالٍّ على جنس ، أو اسم فيه أَلف ولامٌ تدلّ على جنس .
      الجوهري : نِعْم وبئس فِعْلان ماضيان لا يتصرَّفان تصرُّفَ سائر الأَفعال لأَنهما استُعملا للحال بمعنى الماضي ، فنِعْم مدحٌ وبئسَ ذمٌّ ، وفيهما أَربع لغات : نَعِمَ بفتح أَوله وكسر ثانيه ، ثم تقول : نِعِمَ فتُتْبع الكسرة الكسرةَ ، ثم تطرح الكسرة الثانية فتقول : نِعْمَ بكسر النون وسكون العين ، ولك أَن تطرح الكسرة من الثاني وتترك الأَوَّل مفتوحاً فتقول : نَعْم الرجلُ بفتح النون وسكون العين ، وتقول : نِعْمَ الرجلُ زيدٌ ونِعم المرأَةُ هندٌ ، وإن شئت قلت : نِعْمتِ المرأَةُ هند ، فالرجل فاعلُ نِعْمَ ، وزيدٌ يرتفع من وجهين : أَحدهما أَن يكون مبتدأ قدِّم عليه خبرُه ، والثاني أن يكون خبر مبتدإِ محذوفٍ ، وذلك أَنَّك لمّا قلت نِعْم الرجل ، قيل لك : مَنْ هو ؟ أو قدَّرت أَنه قيل لك ذلك فقلت : هو زيد وحذفت هو على عادة العرب في حذف المبتدإ ، والخبر إذا عرف المحذوف هو زيد ، وإذا قلت نِعْم رجلاً فقد أَضمرت في نِعْمَ الرجلَ بالأَلف واللام مرفوعاً وفسّرته بقولك رجلاً ، لأن فاعِلَ نِعْم وبِئْسَ لا يكون إلا معرفة بالأَلف واللام أو ما يضاف إلى ما فيه الأَلف واللام ، ويراد به تعريف الجنس لا تعريفُ العهد ، أو نكرةً منصوبة ولا يليها علَمٌ ولا غيره ولا يتصل بهما الضميرُ ، لا تقول نِعْمَ زيدٌ ولا الزيدون نِعْموا ، وإن أَدخلت على نِعْم ما قلت : نِعْمَّا يَعِظكم به ، تجمع بين الساكنين ، وإن شئت حركت العين بالكسر ، وإن شئت فتحت النون مع كسر العين ، وتقول غَسَلْت غَسْلاً نِعِمّا ، تكتفي بما مع نِعْم عن صلته أي نِعْم ما غَسَلْته ، وقالوا : إن فعلتَ ذلك فَبِها ونِعْمَتْ بتاءٍ ساكنة في الوقف والوصل لأَنها تاء تأْنيث ، كأَنَّهم أَرادوا نِعْمَت الفَعْلةُ أو الخَصْلة .
      وفي الحديث : مَن توضَّأَ يومَ الجمعة فبها ونِعْمَت ، ومَن اغْتَسل فالغُسْل أَفضل ؛ قال ابن الأثير : أَي ونِعْمَت الفَعْلةُ والخَصْلةُ هي ، فحذف المخصوص بالمدح ، والباء في فبها متعلقة بفعل مضمر أي فبهذه الخَصْلةِ أو الفَعْلة ، يعني الوضوءَ ، يُنالُ الفضلُ ، وقيل : هو راجع إلى السُّنَّة أي فبالسَّنَّة أَخَذ فأَضمر ذلك .
      قال الجوهري : تاءُ نِعْمَت ثابتةٌ في الوقف ؛ قال ذو الرمة : أَو حُرَّة عَيْطَل ثَبْجاء مُجْفَرة دَعائمَ الزَّوْرِ ، نِعْمَت زَوْرَقُ البَلدِ وقالوا : نَعِم القومُ ، كقولك نِعْم القومُ ؛ قال طرفة : ما أَقَلَّتْ قَدَمايَ إنَّهُمُ نَعِمَ السَّاعون في الأَمْرِ المُبِرّْ هكذا أَنشدوه نَعِمَ ، بفتم النون وكسر العين ، جاؤوا به على الأَصل ولم يكثر استعماله عليه ، وقد روي نِعِمَ ، بكسرتين على الإتباع .
      ودقَقْتُه دَقّاً نِعِمّا أي نِعْمَ الدقُّ .
      قال الأَزهري : ودقَقْت دواءً فأَنْعَمْت دَقَّه أي بالَغْت وزِدت .
      ويقال : ناعِمْ حَبْلَك وغيرهَ أَي أَحكمِه .
      ويقال : إنه رجل نِعِمّا الرجلُ وإنه لَنَعِيمٌ .
      وتَنَعَّمَه بالمكان : طلَبه .
      ويقال : أَتيتُ أَرضاً فتَنَعَّمَتْني أي وافقتني وأَقمتُ بها .
      وتَنَعَّمَ : مَشَى حافياً ، قيل : هو مشتق من النَّعامة التي هي الطريق وليس بقويّ .
      وقال اللحياني : تَنَعَّمَ الرجلُ قدميه أي ابتذَلَهما .
      وأَنْعَمَ القومَ ونَعَّمهم : أتاهم مُتَنَعِّماً على قدميه حافياً على غير دابّة ؛ قال : تَنَعَّمها من بَعْدِ يومٍ وليلةٍ ، فأَصْبَحَ بَعْدَ الأُنْسِ وهو بَطِينُ وأَنْعَمَ الرجلُ إذا شيَّع صَديقَه حافياً خطوات .
      وقوله تعالى : إن تُبْدوا الصَّدَقاتِ فنِعِمَّا هي ، ومثلُه : إنَّ الله نِعِمّا يَعِظكم به ؛ قرأَ أَبو جعفر وشيبة ونافع وعاصم وأَبو عمرو فنِعْمّا ، بكسر النون وجزم العين وتشديد الميم ، وقرأَ حمزة والكسائي فنَعِمّا ، بفتح النون وكسر العين ، وذكر أَبو عبيدة (* قوله « وذكر أَبو عبيدة » هكذا في الأصل بالتاء ، وفي التهذيب وزاده على البيضاوي أبو عبيد بدونها ) حديث النبي ، صلى عليه وسلم ، حين ، قال لعمرو بن العاص : نِعْمّا بالمالِ الصالح للرجل الصالِح ، وأَنه يختار هذه القراءة لأَجل هذه الرواية ؛ قال ابن الأَثير : أَصله نِعْمَ ما فأَدْغم وشدَّد ، وما غيرُ موصوفةٍ ولا موصولةٍ كأَنه ، قال نِعْمَ شيئاً المالُ ، والباء زائدة مثل زيادتها في : كَفَى بالله حسِبياً حسِيباً ومنه الحديث : نِعْمَ المالُ الصالحُ للرجل الصالِح ؛ قال ابن الأثير : وفي نِعْمَ لغاتٌ ، أَشهرُها كسرُ النون وسكون العين ، ثم فتح النون وكسر العين ، ثم كسرُهما ؛ وقال الزجاج : النحويون لا يجيزون مع إدغام الميم تسكينَ العين ويقولون إن هذه الرواية في نِعْمّا ليست بمضبوطة ، وروي عن عاصم أَنه قرأَ فنِعِمَّا ، بكسر النون والعين ، وأَما أَبو عمرو فكأَنَّ مذهَبه في هذا كسرةٌ خفيفةٌ مُخْتَلَسة ، والأصل في نِعْمَ نَعِمَ نِعِمَ ثلاث لغات ، وما في تأْويل الشيء في نِعِمّا ، المعنى نِعْمَ الشيءُ ؛ قال الأزهري : إذا قلت نِعْمَ ما فَعل أو بئس ما فَعل ، فالمعنى نِعْمَ شيئاً وبئس شيئاً فعَل ، وكذلك قوله : إنَّ اللهَ نِعِمّا يَعِظُكم به ؛ معناه نِعْمَ شيئاً يَعِظكم به .
      والنُّعْمان : الدم ، ولذلك قيل للشَّقِر شَقائق النُّعْمان .
      وشقائقُ النُّعْمانِ : نباتٌ أَحمرُ يُشبَّه بالدم .
      ونُعْمانُ بنُ المنذر : مَلكُ العرب نُسب إِليه الشَّقيق لأَنه حَماه ؛ قال أَبو عبيدة : إن العرب كانت تُسَمِّي مُلوكَ الحيرة النُّعْمانَ لأَنه كان آخِرَهم .
      أَبو عمرو : من أَسماء الروضةِ الناعِمةُ والواضِعةُ والناصِفةُ والغَلْباء واللَّفّاءُ .
      الفراء :، قالت الدُّبَيْرِيّة حُقْتُ المَشْرَبةَ ونَعَمْتُها (* قوله « ونعمتها » كذا بالأصل بالتخفيف ، وفي الصاغاني بالتشديد ) ومَصَلْتها (* قوله « ومصلتها » كذا بالأصل والتهذيب ، ولعلها وصلتها كما يدل عليه قوله بعد والمصول ) أي كَنسْتها ، وهي المِحْوَقةُ .
      والمِنْعَمُ والمِصْوَلُ : المِكْنَسة .
      وأُنَيْعِمُ والأُنَيْعِمُ وناعِمةُ ونَعْمانُ ، كلها : مواضع ؛ قال ابن بري : وقول الراعي : صبا صَبْوةً مَن لَجَّ وهو لَجُوجُ ، وزايَلَه بالأَنْعَمينِ حُدوجُ الأَنْعَمين : اسم موضع .
      قال ابن سيده : والأَنْعمان موضعٌ ؛ قال أَبو ذؤيب ، وأَنشد ما نسبه ابن بري إلى الراعي : صبا صبوةً بَلْ لجَّ ، وهو لجوجُ ، وزالت له بالأَنعمين حدوجُ وهما نَعْمانانِ : نَعْمانُ الأَراكِ بمكة وهو نَعْمانُ الأَكبرُ وهو وادي عرفة ، ونَعْمانُ الغَرْقَد بالمدينة وهو نَعْمانُ الأَصغرُ .
      ونَعْمانُ : اسم جبل بين مكة والطائف .
      وفي حديث ابن جبير : خلقَ اللهُ آدمَ مِن دَحْنا ومَسحَ ظهرَ آدمَ ، عليه السلام ، بِنَعْمان السَّحابِ ؛ نَعْمانُ : جبل بقرب عرفة وأَضافه إلى السحاب لأَنه رَكَد فوقه لعُلُوِّه .
      ونَعْمانُ ، بالفتح : وادٍ في طريق الطائف يخرج إلى عرفات ؛ قال عبد الله ابن نُمَير الثَّقَفِيّ : تضَوَّعَ مِسْكاً بَطْنُ نَعْمانَ ، أنْ مَشَتْ به زَيْنَبٌ في نِسْوةٍ عَطرات ويقال له نَعْمانُ الأَراكِ ؛ وقال خُلَيْد : أَمَا والرَّاقِصاتِ بذاتِ عِرْقٍ ، ومَن صَلَّى بِنَعْمانِ الأَراكِ والتَّنْعيمُ : مكانٌ بين مكة والمدينة ، وفي التهذيب : بقرب من مكة .
      ومُسافِر بن نِعْمة بن كُرَير : من شُعرائهم ؛ حكاه ابن الأَعرابي .
      وناعِمٌ ونُعَيْمٌ ومُنَعَّم وأَنْعُمُ ونُعْمِيّ (* قوله « ومنعم » هكذا ضبط في الأصل والمحكم ، وقال القاموس كمحدّث ، وضبط في الصاغاني كمكرم .
      وقوله « وأنعم »
      ، قال في القاموس بضم العين ، وضبط في المحكم بفتحها .
      وقوله « ونعمى »، قال في القاموس كحبلى وضبط في الأصل والمحكم ككرسي ) ونُعْمانُ ونُعَيمانُ وتَنْعُمُ ، كلهن : أَسماءٌ .
      والتَّناعِمُ : بَطْنٌ من العرب ينسبون إلى تَنْعُم بن عَتِيك .
      وبَنو نَعامٍ : بطنٌ .
      ونَعامٌ : موضع .
      يقال : فلانٌ من أَهل بِرْكٍ ونَعامٍ ، وهما موضعان من أطراف اليَمن .
      والنَّعامةُ : فرسٌ مشهورة فارسُها الحرث بن عبّاد ؛ وفيها يقول : قَرِّبا مَرْبَِطِ النَّعامةِ مِنّي ، لَقِحَتْ حَرْبُ وائلٍ عن حِيالِ أي بَعْدَ حِيالٍ .
      والنَّعامةُ أَيضاً : فرسُ مُسافِع ابن عبد العُزّى .
      وناعِمةُ : اسمُ امرأَةٍ طَبَخَت عُشْباً يقال له العُقّارُ رَجاءَ أَن يذهب الطبخ بِغائلتِه فأَكلته فقَتلَها ، فسمي العُقّارُ لذلك عُقّار ناعِمةَ ؛ رواه ابن سيده عن أبي حنيفة .
      ويَنْعَمُ : حَيٌّ من اليمن .
      ونَعَمْ ونَعِمْ : كقولك بَلى ، إلا أن نَعَمْ في جواب الواجب ، وهي موقوفة الآخِر لأنها حرف جاء لمعنى ، وفي التنزيل : هلْ وجَدْتُمْ ما وعَدَ ربُّكم حَقّاً ، قالوا نَعَمْ ؛ قال الأزهري : إنما يُجاب به الاستفهامُ الذي لا جَحْدَ فيه ،
      ، قال : وقد يكون نَعَمْ تَصْديقاً ويكون عِدَةً ، وربما ناقَضَ بَلى إذا ، قال : ليس لك عندي ودِيعةٌ ، فتقول : نَعَمْ تَصْديقٌ له وبَلى تكذيبٌ .
      وفي حديث قتادة عن رجل من خثْعَم ، قال : دَفَعتُ إلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وهو بِمِنىً فقلت : أنتَ الذي تزعُم أنك نَبيٌّ ؟ فقال : نَعِمْ ، وكسر العين ؛ هي لغة في نَعَمْ ، وكسر العين ؛ وهي لغة في نَغَمْ بالفتح التي للجواب ، وقد قرئَ بهما .
      وقال أَبو عثمان النَّهْديّ : أمرَنا أميرُ المؤمنين عمرُ ، رضي الله عنه ، بأمر فقلنا : نَعَمْ ، فقال : لا تقولوا نَعَمْ وقولوا نَعِمْ ، بكسر العين .
      وقال بعضُ ولد الزبير : ما كنت أَسمع أشياخَ قرَيش يقولون إلاَّ نَعِمْ ، بكسر العين .
      وفي حديث أبي سُفيان حين أَراد الخروج إلى أُحد : كتبَ على سَهمٍ نَعَمْ ، وعلى آخر لا ، وأَجالهما عند هُبَل ، فخرج سهمُ نَعَمْ فخرج إلى أُحُد ، فلما ، قال لِعُمر : أُعْلُ هُبَلُ ، وقال عمر : اللهُ أَعلى وأَجلُّ ، قال أَبو سفيان : أنعَمتْ فَعالِ عنها أي اترك ذِكرَها فقد صدقت في فَتْواها ، وأَنعَمَتْ أَي أَجابت بنَعَمُْ ؛ وقول الطائي : تقول إنْ قلتُمُ لا : لا مُسَلِّمةً لأَمرِكُمْ ، ونَعَمْ إن قلتُمُ نَعَما
      ، قال ابن جني : لا عيب فيه كما يَظنُّ قومٌ لأَنه لم يُقِرَّ نَعَمْ على مكانها من الحرفية ، لكنه نقَلها فجعلها اسماً فنصَبها ، فيكون على حد قولك قلتُ خَيراً أو قلت ضَيراً ، ويجوز أن يكون قلتم نَعَما على موضعه من الحرفية ، فيفتح للإطلاق ، كما حرَّك بعضُهم لالتقاء الساكنين بالفتح ، فقال : قُمَ الليلَ وبِعَ الثوبَ ؛ واشتقَّ ابنُ جني نَعَمْ من النِّعْمة ، وذلك أن نعَمْ أَشرفُ الجوابين وأَسرُّهما للنفْس وأَجلَبُهما للحَمْد ، ولا بضِدِّها ؛ ألا ترى إلى قوله : وإذا قلتَ نَعَمْ ، فاصْبِرْ لها بنَجاحِ الوَعْد ، إنَّ الخُلْف ذَمّْ وقول الآخر أَنشده الفارسي : أبى جُودُه لا البُخْلِ واسْتَعْجَلتْ به نَعَمْ من فَتىً لا يَمْنَع الجُوع قاتِله (* قوله « لا يمنع الجوع قاتله » هكذا في الأصل والصحاح ، وفي المحكم : الجوس قاتله ، والجوس الجوع .
      والذي في مغني اللبيب : لا يمنع الجود قاتله ، وكتب عليه الدسوقي ما نصه : قوله لا يمنع الجود ، فاعل يمنع عائد على الممدوح ؛ والجود مفعول ثان ؛ وقاتله مفعول أول ، ويحتمل أن الجود فاعل يمنع أي جوده لا يحرم قاتله أي فإذا أراد إنسان قتله فجوده لا يحرم ذلك الشخص بل يصله اهـ .
      تقرير دردير ).
      يروى بنصب البخل وجرِّه ، فمن نصبه فعلى ضربين : أحدهما أن يكون بدلاً من لا لأن لا موضوعُها للبخل فكأَنه ، قال أَبى جودُه البخلَ ، والآخر أن تكون لا زائدة ، والوجه الأَول أعني البدلَ أَحْسَن ، لأنه قد ذكر بعدها نَعَمْ ، ونَعمْ لا تزاد ، فكذلك ينبغي أَن تكون لا ههنا غير زائدة ، والوجه الآخر على الزيادة صحيح ، ومَن جرَّه فقال لا البُخْلِ فبإضافة لا إليه ، لأَنَّ لا كما تكون للبُخْل فقد تكون للجُود أَيضاً ، ألا ترى أَنه لو ، قال لك الإنسان : لا تُطْعِمْ ولا تأْتِ المَكارمَ ولا تَقْرِ الضَّيْفَ ، فقلتَ أَنت : لا لكانت هذه اللفظة هنا للجُود ، فلما كانت لا قد تصلح للأَمرين جميعاً أُضيفَت إلى البُخْل لما في ذلك من التخصيص الفاصل بين الضدّين .
      ونَعَّم الرجلَ :، قال له نعَمْ فنَعِمَ بذلك بالاً ، كما ، قالوا بَجَّلْتُه أي قلت له بَجَلْ أي حَسْبُك ؛ حكاه ابن جني .
      وأَنعَم له أي ، قال له نعَمْ .
      ونَعامة : لَقَبُ بَيْهَسٍ ؛ والنعامةُ : اسم فرس في قول لبيد : تَكاثرَ قُرْزُلٌ والجَوْنُ فيها ، وتَحْجُل والنَّعامةُ والخَبالُ (* قوله « وتحجل والخبال » هكذا في الأصل والصحاح ، وفي القاموس في مادة خبل بالموحدة ، وأما اسم فرس لبيد المذكور في قوله : تكاثر قرزل والجون فيها * وعجلى والنعامة والخيال فبالمثناة التحتية ، ووهم الجوهري كما وهم في عجلى وجعلها تحجل ).
      وأَبو نَعامة : كنية قَطَريّ بن الفُجاءةِ ، ويكنى أَبا محمد أَيضاً ؛ قال ابن بري : أَبو نَعامة كُنْيَتُه في الحرب ، وأَبو محمد كُنيته في السِّلم .
      ونُعْم ، بالضم : اسم امرأَة .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. النَّعيمُ
    • ـ النَّعيمُ والنُّعْمَى : الخَفْضُ ، والدَّعَةُ ، والمالُ ، كالنِعْمَةِ ، وجَمْعُها : نِعَمٌ وأنْعُمٌ .
      ـ التَّنَعُّمُ : التَّرَفُّهُ ، والاسمُ : النَّعْمَةُ ،
      ـ نَعِمَ ، ونَعَمَ ، ومَنْزِلٌ يَنْعَمُهُم , ويُنْعِمُهُم : كيُكْرِمُهُم ، وتَناعَمَ وناعَمَ تَنَعَّمَ ، وناعَمَه ونَعَّمَه غيرُهُ تَنْعِيماً .
      ـ والناعِمَةُ والمُناعِمَةُ والمُنَعَّمَةُ : الحَسَنَةُ العَيْشِ والغِذاء ، ونَبْتٌ ناعِمٌ ومُناعِمٌ ومتناعِمٌ سَواءٌ .
      ـ التَّنْعيمَةُ : شَجرةٌ ناعِمَةُ الوَرَقِ .
      ـ ثَوْبٌ ناعِمٌ ، وكلامٌ مُنَعَّمٌ : لَيِّنٌ .
      ـ النِعْمَةُ : المَسَرَّةُ ، واليدُ البَيْضاءُ الصالِحَةُ ، كالنُّعْمَى ، والنَّعْماءِ , ج : أنْعُمٌ ونِعَمٌ ونِعِمَاتٌ ، وأنْعَمَها اللُّه تعالى عليه ، وأنْعَمَ بها ،
      ـ نَعِيمُ الله تعالى : عَطِيَّتُهُ .
      ـ نَعِمَ اللُّه تعالى بِكَ , ونَعِمَكَ وأنْعَمَ بِكَ عَيْناً : أقَرَّ بِكَ عَيْنَ من تُحِبُّهُ ، أو أقَرَّ عَيْنَكَ بمَنْ تُحِبُّهُ .
      ـ نَعْمُ عَيْنٍ ، ونَعْمَةُ ونَعامُ ونَعيمُ ، ونُعْمَى ونُعَامَى ونُعامُ ونُعْمُ ونُعْمَةُ ، ونِعْمَةُ ونِعَامُ ، بكسرهما ويُنْصَبُ الكُلُّ بإضمار الفِعْلِ ، أي : أفْعَلُ ذلك إنْعَاماً لعَيْنِكَ وإكْراماً .
      ـ نَعِمَ العودُ : اخْضَرَّ ، ونَضَرَ .
      ـ النَّعامَةُ : طائِرٌ ، ويُذَكَّرُ ، واسمُ الجنسِ نَعامٌ ، ويَقَعُ على الواحِدِ ، والمَفازَةُ ، كالنَّعامِ ، والخَشَبَةُ المُعْتَرِضَةُ على الزُّرْنوقَيْنِ ، وسَبْعَةُ أفراسٍ : للحَارِثِ بنِ عَبَّادٍ ، وخالِدِ بنِ نَضْلَةَ الأَسَدِيِّ ، ومِرْداسِ بنِ مُعاذٍ الجُشَمِيِّ ، وهي ابْنَةُ صَمْعَرَ ، وعُيَيْنَةَ بنِ أوْسٍ المالِكِيِّ ، ومُسافِعِ بنِ عبدِ العُزَّى ، والمُنْفَجِرِ الغُبَرِيِّ ، وقَرَّاضٍ الأَزْدِيِّ ، والرحلُ أو ما تَحْتَه ، وكُلُّ بناء على الجبل ، كالظُّلَّةِ ، والطَّريقُ ، والنَّفْسُ ، والفَرَحُ ، والسُّرورُ ، والإِكْرامُ ، والفَيْجُ المُسْتَعْجِلُ ، وصَخْرَةٌ ناشِزَةٌ في الرَّكِيَّةِ ، وعَظْمُ الساقِ ، والظُّلْمَةُ ، والجَهْلُ ، والعَلَمُ المَرْفُوعُ ، والساقي على البِئْرِ ، والجِلْدَةُ تُغَشِّي الدِّماغَ ، وموضع بنَجْدٍ ، وجماعَةُ القَوْمِ ، ومنه : شالَتْ نعَامَتُهُم ، وذُكِرَ في ش و ل ، ولَقَبُ كُلِّ من مَلَكَ الحيرَةَ ، ولَقَبُ بَيْهَسٍ .
      ـ النَّعامَةُ من الفَرَسِ : دِماغُهُ ، أو فَمُهُ ،
      ـ وأبو نَعامَةَ : لَقَبُ قَطَرِيِّ بنِ الفُجاءة .
      ـ في المَثَلِ : '' أنتَ كصاحِبَةِ النَّعامَةِ ''، يُضْرَبُ في المرْزِئَةِ على من يَثِقُ بغيرِ الثقةِ ، لأنها وَجَدتْ نَعامَةً قد غصَّتْ بِصُعْرورٍ ، أي : بصَمْغَةٍ ، فأَخَذَتْها ، فَرَبَطَتْها بِخمارِها إلى شجرةٍ ، ثم دَنَتْ من الحَيِّ ، فَهَتَفَتْ : من كان يَحُفُّنَا ويَرُفُّنا ، فَلْيَتَّرِكْ . وقَوَّضَتْ بيتَها لتَحْملَ على النَّعامَةِ ، فانْتَهَتْ إليها ، وقد أساغَتْ غُصَّتَها وأُفْلِتَتْ ، وبَقِيَت المرأةُ لا صَيْدَها أحْرَزَتْ ، ولا نَصيبَها من الحَيِّ حَفِظَتْ .
      ـ النَّعَمُ ، والنَّعْمُ : الإِبِلُ ، والشاءُ أو خاصُّ بالإِبِلِ , ج : أنْعَامٌ , جج : أناعيمُ .
      ـ النُّعامَى : ريحُ الجَنوبِ ، أو بينَه وبين الصَّبا .
      ـ النَّعائِمُ : من مَنازِلُ القَمَرِ .
      ـ أنْعَمَ أن يُحْسِنَ : زادَ ،
      ـ أنْعَمَ في الأمرِ : بالَغَ .
      ـ نِعْمَ وبِئْسَ فيهما لُغَاتٌ : نَعِمَ ، ونِعِمَ ، ونِعْمَ ونَعْمَ ، ويقالُ إن فَعَلْتَ فبِها , ونِعْمَتْ ، أي : نِعْمَتِ الخَصْلَةُ ، وتَدْخُلُ عليه ما فَيُكْتَفَى بها عن صِلَتِهِ ، تقولُ : دَقَقْتُه دَقّاً نِعِمَّا ،
      ـ نِعَمَ أي : نِعْمَ ما دَقَقْتُه .
      ـ تَنَعَّمَه بالمكانِ : طَلَبَهُ ،
      ـ تَنَعَّمَ الرجُلُ : مَشَى حافِياً ،
      ـ تَنَعَّمَ الدَّابَّةُ : ألَحَّ عليها سَوْقاً .
      ـ نَعَمَهُم وأنْعَمَهُم : أتاهم حافِياً .
      ـ النُّعْمانُ : الدَّمُ ، وأُضيفَت الشَّقائِقُ إليه لِحُمْرَتِهِ ، أو هو إضافةٌ إلى ابنِ المُنذِرِ ، لأَنه حَماهُ .
      ـ مَعَرَّةُ النُّعْمانِ : بلد اجْتازَ به النُّعْمَانُ بنُ بَشيرٍ ، فَدَفَنَ به ولَدَاً ، فأُضيف إليه .
      ـ النُّعْمانونَ : ثلاثونَ صَحابياً .
      ـ بنُو نَعامٍ : بَطْنٌ .
      ـ الأُنَيْعِمُ : موضع .
      ـ الأَنْعَمانِ : وادِيانِ ، أو هُما : الأَنْعَمُ وعاقِلٌ .
      ـ النَّعائِمُ : موضع بنَواحِي المدينة
      ـ نَعْمَايا : جَبَلٌ .
      ـ الأَنْعَمُ : موضع بالعاليةِ .
      ـ نُعْمٌ : موضع برَحَبَةِ مالِكٍ .
      ـ بُرْقَةُ نُعْمِيٍّ : من بُرَقِهِمْ .
      ـ التَّنْعِيمُ : موضع على ثلاثة أميالٍ أو أربعةٍ من مَكَّةَ ، أقْرَبُ أطْرَافِ الحِلِّ إلى البَيْتِ ، سُمِّيَ لأَن على يَمِينِهِ جَبَلَ نُعَيْمٍ ، وعلى يَسارِهِ جَبَلَ ناعِمٍ ، والوادي اسْمُهُ نَعْمان .
      ـ النَّعْمانِيَّةُ : قرية بِمصْرَ ، وبلد بين واسِطَ وبَغْدَادَ ، وفي كُلٍّ منهما مَعْدِنُ الطينِ يُغْسَلُ به الرأسُ ، وقرية بِسِنْجَارَ .
      ـ نَعْمانُ : وادٍ وراء عَرَفَةَ ، وهو نَعْمانُ الأَراكِ ، ووادٍ قُرْبَ الكوفَةِ ، ووادٍ بأرْضِ الشامِ قُرْبَ الفُراتِ ، ووادٍ بالتَّنْعِيمِ ، ومَوضِعَانِ آخَرانِ .
      ـ ناعِمٌ ومُنَعِّمٌ ونُعْمَى ونُعْمانَ ونُعَيْمٌ ، وأنْعُم ، وتَنْعُمُ : أسماء .
      ـ يَنْعَمُ : حَيٌّ ،
      ـ نُعْمٌ : امرأةٌ ، وأربعةُ مَواضِعَ .
      ـ نَعامَةُ الضَّبِّيُّ : صحابِيٌّ .
      ـ نُعَيْمٌ : سِتَّةَ عَشَرَ صَحابِيَّاً .
      ـ نُعَيْمَانُ : ابنُ عَمْرٍو ، وكان مَزَّاحَاً يُضْحِكُ النبي صلى الله عليه وسلم ، كثيراً ، باع سُوَيْبِطَ بنَ حَرْمَلَةَ من الأَعْرابِ بِعَشْرِ قَلائِصَ ، فَسَمِعَ أبو بكرٍ ، فأَخَذَ القَلاَئِصَ ورَدَّها ، واسْتَرَدَّ سُوَيْبِطاً ، فَضَحِكَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأصحابُه منه حَوْلاً .
      ـ التَّناعِمُ : بَطْنٌ .
      ـ المَنْعُمُ : المِكْنَسَةُ .
      ـ الناعِمَةُ : الرَّوْضَةُ .
      ـ نَعْمَانُ بنُ قُرادٍ ، ويَعْلَى بنُ نَعْمانَ : تابِعِيَّانِ .
      ـ ناعِمْ حَبْلَكَ : أحْكِمْهُ .
      ـ نَعَمْ ، ونَعِمْ ، ونَعامْ ، عن المُعَافَى بنِ زَكَرِيَّا : كلمةٌ كبَلَى ، إلا أنه فيِ جَوابِ الواجبِ .
      ـ نَعَّمَ الرجُلَ تَنْعِيماً : قال له نَعَمْ فَنَعِمَ بذلك .
      ـ نُعاماكَ : قُصاراكَ .
      ـ رجُلٌ مِنْعامٌ : مِفْضالٌ .
      ـ أنْعَمَ الله صَبَاحَكَ : من النُّعومةِ .
      ـ أتَيْتُ أرْضَهُم فَتَنَعَمَتْنِي : وافَقَتْنِي .
      ـ تَنَعَّمَ : مَشَى حافياً ،
      ـ تَنَعَّمَ فلاناً : طَلَبَهُ ،
      ـ تَنَعَّمَ قَدَمَه : ابْتَذَلَها .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أنْعُم
    • أنعم - إنعاما
      1 - أنعم : صار في النعيم . 2 - أنعمه : جعل عيشه لينا رغدا . 3 - أنعم عليه بكذا : أعطاه إياه . 4 - أنعم الشيء : جعله ناعما . 5 - أنعم له : قال له « نعم ». 6 - أنعم النظر في الأمر : حقق النظر فيه وأطال التفكير . 7 - أنعم في الأمر : بالغ فيه وأجاد . 8 - أنعم الله بك عينا : أقر بك عين من تحبه ، وأقر عينك بمن تحب . 9 - أنعمه : أتاه حافيا . 11 - أنعمه : ودعه حافيا . 12 - أنعم : « أنعم الله صباحك » : أي جعله ذا نعومة ولين وخير ، ويقال في الأمر : « أنعم صباحا » وتحذف الهمزة والنون فيقال : « عم صباحا ».



    المعجم: الرائد

  3. أنعمَ
    • أنعمَ / أنعمَ على / أنعمَ في / أنعمَ لـ يُنعم ، إنعامًا ، فهو مُنعِم ، والمفعول مُنعَم ( للمتعدِّي ) :-
      أنعم الشَّخصُ صار في يُسرٍ وحسن حال وطيب عَيْشٍ وراحةِ بال :- أنعم بعدَ عُسْر :-
      • جارية منعمة : حسنة العيش والغذاء .
      أنعم أولادَه : رفَّههم وأسعد معيشتَهم :- رجلٌ منعمٌ أهلَه :-? أنعم الله النِّعمةَ عليه / أنعمه بالنِّعمة : أوصلها إليه ، - أنعم اللهُ بك عينًا : أقرَّ بك عينَ من تُحبّ / أقرَّ عينك بمن تحبّه ، - أنعم الله صباحَك : جعله ذا نعومة وطراوة ، - ما الذي أنعمنا بك : ما الذي أقدمك علينا .
      أنعمَ السُّكَّرَ : سحقه وجعله ناعمًا :- أنعم مِلْحًا .
      أنعم على جيرانه : أحسن إليهم وزاد في عطائه لهم :- رجلٌ منعمٌ على أهلِه ، - أنعم اللهُ عليه بولدٍ ، - { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } - { وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ } :-? أنعم الله عليك : دعاء بالخير ، - مُنْعَم عليه : حسن الحال ، كثير المال .
      أنعم في الأمر : بالغ فيه وتأمَّله ، أجاد فيه :- أنعم في التفكير :-? أنعم النَّظرَ في أمرٍ : أطال التفكير والتدقيق فيه .
      أنعم لوالدِه : أجابه ، قال له : نعَم :- ناداه أخوه فأنعمه :-? أنعِم صباحًا : دعاءٌ بالخَيْر ، أي : صباح مبارك ، ذو لينٍ ورغد .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. إِنعامة
    • إنعامة
      1 - إنعامة : عطاء . 2 - إنعامة : عطية .

    المعجم: الرائد

  5. الإنْعَامَةُ
    • الإنْعَامَةُ : الإِنعام .

    المعجم: المعجم الوسيط



  6. أنعام التجارة
    • الأنعام المشتراة للبيع لتحقيق الربح ‏ . ‏

    المعجم: عربي عامة

  7. أَنْعامٌ
    • جمع نَعَم . [ ن ع م ].
      1 . الأنعام آية 136 وَجَعَلوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الحَرْثِ والأنْعامِ نَصيباً ( قرآن ) : الإِبِلُ .
      2 .: سورَةٌ مِنْ سُوَرِ القُرْآنِ الكَريمِ .

    المعجم: الغني

  8. إنعام
    • أنعام
      1 -« الأنعام » : سورة من سور القرآن الكريم

    المعجم: الرائد

  9. إِنْعامٌ


    • جمع : ـات . [ ن ع م ]. ( مصدر أَنْعَمَ ).
      1 . :- يَتَلَقَّى إِنْعامَهُ في كُلِّ عيدٍ :- : ما يَهَبُهُ الْمَرْءُ مِنْ عَطاءٍ ، أَيْ ما يَنْعَمُ بِهِ ، الهِبَةُ ، الإِحْسانُ .
      2 . :- إِنْعامُ النَّظَرِ :- : التَّمَعُّنُ والتَّأَمُّلُ .

    المعجم: الغني

  10. إنعام
    • إنعام :-
      1 - مصدر أنعمَ / أنعمَ على / أنعمَ في / أنعمَ لـ .
      2 - عطاء وإحسان ، جميل ومعروف :- أوصاني بالإنعام على إخوتي ، - عاتب أخاك بالإحسان إليه ، واردُدْ شرّه بالإنعام عليه .
      3 - تأنٍّ وتدقيق وطول تفكير :- إنعام النّظر .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. ‏ بهيمة الأنعام ‏
    • ‏ الإبل والبقر والغنم من الحيوانات ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  12. الإِنْعَامُ
    • الإِنْعَامُ : الإعطاء .
      و الإِنْعَامُ العطيَّة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. إِنعام
    • إنعام - ج ، إنعامات
      1 - مصدر أنعم . 2 - عطاء .

    المعجم: الرائد

  14. ‏ أولاد الأنعام ‏
    • ‏ نتاج الماشية من نسلهم ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  15. أنعم أولاده
    • رفَّههم وأسعد معيشتَهم :- رجلٌ منعمٌ أهلَه :-? أنعم الله النِّعمةَ عليه / أنعمه بالنِّعمة

    المعجم: عربي عامة

  16. أنعم السّكّر
    • سحقه وجعله ناعمًا :- أنعم مِلْحًا .

    المعجم: عربي عامة

  17. أنعم على جيرانه
    • أحسن إليهم وزاد في عطائه لهم :- رجلٌ منعمٌ على أهلِه - أنعم اللهُ عليه بولدٍ - { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } - { وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ } :-? أنعم الله عليك

    المعجم: عربي عامة

  18. أنعم في الأمر
    • بالغ فيه وتأمَّله ، أجاد فيه :- أنعم في التفكير :-? أنعم النَّظرَ في أمرٍ

    المعجم: عربي عامة

  19. أنعم لوالده
    • أجابه ، قال له

    المعجم: عربي عامة

  20. أَنْعَمَ
    • أَنْعَمَ فلانٌ : أحسَنَ وزاد .
      و أَنْعَمَ صَار في النَّعيم .
      و أَنْعَمَ الرَّيحُ : هبَّت هيّنة .
      و أَنْعَمَ عليه بكذا : أَعطاه إِيّاه .
      يقال : أَنعَمَ الله عليه بمالٍ كثير وصحَّة وافرة .
      و أَنْعَمَ له : قال له نَعَمْ .
      و أَنْعَمَ فلانًا : رفَّهَه .
      ويقال : أَنعَمَ الله بك عينًا : أَقرّ بك عينَ مَنْ تُحب .
      و أَنْعَمَ الشيءَ : جعله ناعمًا .
      و أَنْعَمَ الْعجينَ أَو الدواءَ : بالغ في عجنه ودقِّه .
      ويقال : أَنعمَ النَّظرَ في الأَمر : أَطال الفكرةَ فيه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  21. أنْعَمَ
    • [ ن ع م ]. ( فعل : رباعي لازم متعد بحرف ). أَنْعَمتُ ، أُنْعِمُ ، أَنْعِمْ ، مصدر إنْعَامٌ .
      1 . :- أَنْعَمَ النَّظَرَ فِي ظُرُوفِ الحَادِثَةِ :- : تَأمَّلَهَا وَحَاوَلَ أنْ يَسْتَكْشِفَ أبْعَادَهَا أَمْعَنَ النَّظَرَ فِيها .
      2 . :- أَنْعَمَ فِي رُسُومِهِ :-: أَجَادَهَا وَعَمِلَ عَلَى إتْقَانِهَا .
      3 . :- أنْعَمَ عَلَيْهِ بِهَدَايَا لَمْ يَكُنْ يَحْلُمُ بِهَا :-: وَهَبَهُ إيَّاهَا ، أَيْ قَدَّمَ لَهُ هَدَايَا كَثِيرَةً .
      4 . :- أَنْعَمَ النَّسَّاجُ الثَّوْبَ :-: جَعَلَهُ نَاعِماً .
      5 . :- أنْعَمَ الَّلَهُ صَبَاحَكَ :- : أسْعَدَكَ وَجعَلَكَ تَعِيشُ صَبَاحاً مَلِيئاً بِالرَّفَاهِيَةِ وَالعَيْشِ الرَّغْدِ .
      6 . :- أنْعِمْ صَبَاحاً :-: صَبَاحُكَ خَيْرٌ ، وَتُحْذَفُ الهَمْزَةُ وَالنُّونُ فَيُقَالُ :- عِمْ صَبَاحاً .

    المعجم: الغني

  22. نَعمة
    • نعمة - ج ، نعم وأنعم ونعمات ونعمات
      1 - مصدر نعم ونعم . 2 - ما أنعم به من رزق أو مال أو نحوه . 3 - إحسان . 4 - مسرة . 5 - « هو واسع النعمة » : أي واسع المال .

    المعجم: الرائد

  23. نعم
    • " النَّعِيمُ والنُّعْمى والنَّعْماء والنِّعْمة ، كله : الخَفْض والدَّعةُ والمالُ ، وهو ضد البَأْساء والبُؤْسى .
      وقوله عز وجل : ومَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ الله من بَعْدِ ما جاءته ؛ يعني في هذا الموضع حُجَجَ الله الدالَّةَ على أَمر النبي ، صلى الله عليه وسلم .
      وقوله تعالى : ثم لَتُسْأَلُنَّ يومئذ عن النعيم ؛ أي تُسْأَلون يوم القيامة عن كل ما استمتعتم به في الدنيا ، وجمعُ النِّعْمةِ نِعَمٌ وأََنْعُمٌ كشِدَّةٍ وأَشُدٍّ ؛ حكاه سيبويه ؛ وقال النابغة : فلن أَذْكُرَ النُّعْمان إلا بصالحٍ ، فإنَّ له عندي يُدِيّاً وأَنْعُما والنُّعْم ، بالضم : خلافُ البُؤْس .
      يقال : يومٌ نُعْمٌ ويومٌ بؤُْْسٌ ، والجمع أَنْعُمٌ وأَبْؤُسٌ .
      ونَعُم الشيءُ نُعومةً أي صار ناعِما لَيِّناً ، وكذلك نَعِمَ يَنْعَم مثل حَذِرَ يَحْذَر ، وفيه لغة ثالثة مركبة بينهما : نَعِمَ يَنْعُمُ مثل فَضِلَ يَفْضُلُ ، ولغة رابعة : نَعِمَ يَنْعِم ، بالكسر فيهما ، وهو شاذ .
      والتنَعُّم : الترفُّه ، والاسم النِّعْمة .
      ونَعِمَ الرجل يَنْعَم نَعْمةً ، فهو نَعِمٌ بيّن المَنْعَم ، ويجوز تَنَعَّم ، فهو ناعِمٌ ، ونَعِمَ يَنْعُم ؛ قال ابن جني : نَعِمَ في الأصل ماضي يَنْعَمُ ، ويَنْعُم في الأصل مضارعُ نَعُم ، ثم تداخلت اللغتان فاستضاف من يقول نَعِمَ لغة من يقول يَنْعُم ، فحدث هنالك لغةٌ ثالثة ، فإن قلت : فكان يجب ، على هذا ، أَن يستضيف من يقول نَعُم مضارعَ من يقول نَعِم فيتركب من هذا لغةٌ ثالثة وهي نَعُم يَنْعَم ، قيل : منع من هذا أَن فَعُل لا يختلف مضارعُه أَبداً ، وليس كذلك نَعِمَ ، فإن نَعِمَ قد يأَْتي فيه يَنْعِمُ ويَنعَم ، فاحتمل خِلاف مضارعِه ، وفَعُل لا يحتمل مضارعُه الخلافَ ، فإن قلت : فما بالهُم كسروا عينَ يَنْعِم وليس في ماضيه إلا نَعِمَ ونَعُم وكلُّ واحدٍ مِنْ فَعِل وفَعُل ليس له حَظٌّ في باب يَفْعِل ؟ قيل : هذا طريقُه غير طريق ما قبله ، فإما أن يكون يَنْعِم ، بكسر العين ، جاء على ماضٍ وزنه فعَل غير أَنهم لم يَنْطِقوا به استغناءٍ عنه بنَعِم ونَعُم ، كما اسْتَغْنَوْا بتَرَك عن وَذَرَ ووَدَعَ ، وكما استغنَوْا بمَلامِحَ عن تكسير لَمْحةٍ ، أَو يكون فَعِل في هذا داخلاً على فَعُل ، أَعني أَن تُكسَر عينُ مضارع نَعُم كما ضُمَّت عينُ مضارع فَعِل ، وكذلك تَنَعَّم وتَناعَم وناعَم ونَعَّمه وناعَمَه .
      ونَعَّمَ أَولادَه : رَفَّهَهم .
      والنَّعْمةُ ، بالفتح : التَّنْعِيمُ .
      يقال : نَعَّمَه الله وناعَمه فتَنَعَّم .
      وفي الحديث : كيف أَنْعَمُ وصاحبُ القَرْنِ قد الْتَقَمه ؟ أي كيف أَتَنَعَّم ، من النَّعْمة ، بالفتح ، وهي المسرّة والفرح والترفُّه .
      وفي حديث أَبي مريم : دخلتُ على معاوية فقال : ما أَنْعَمَنا بك ؟ أَي ما الذي أَعْمَلَكَ إلينا وأَقْدَمَك علينا ، وإنما يقال ذلك لمن يُفرَح بلقائه ، كأنه ، قال : ما الذي أَسرّنا وأَفرَحَنا وأَقَرَّ أَعيُنَنا بلقائك ورؤيتك .
      والناعِمةُ والمُناعِمةُ والمُنَعَّمةُ : الحَسنةُ العيشِ والغِذاءِ المُتْرَفةُ ؛ ومنه الحديث : إنها لَطَيْرٌ ناعِمةٌ أي سِمانٌ مُتْرَفةٌ ؛ قال وقوله : ما أَنْعَمَ العَيْشَ ، لو أَنَّ الفَتى حَجَرٌ ، تنْبُو الحوادِثُ عنه ، وهو مَلْمومُ إنما هو على النسب لأَنا لم نسمعهم ، قالوا نَعِم العيشُ ، ونظيره ما حكاه سيبويه من قولهم : هو أَحْنكُ الشاتين وأَحْنَكُ البَعيرين في أَنه استعمل منه فعل التعجب ، وإن لم يك منه فِعْلٌ ، فتَفهَّمْ .
      ورجل مِنْعامٌ أي مِفْضالٌ .
      ونَبْتٌ ناعِمٌ ومُناعِمٌ ومُتناعِمٌ سواء ؛ قال الأَعشى : وتَضْحَك عن غُرِّ الثَّنايا ، كأَنه ذرى أُقْحُوانٍ ، نَبْتُه مُتناعِمُ والتَّنْعيمةُ : شجرةٌ ناعمةُ الورَق ورقُها كوَرَق السِّلْق ، ولا تنبت إلى على ماء ، ولا ثمرَ لها وهي خضراء غليظةُ الساقِ .
      وثوبٌ ناعِمٌ : ليِّنٌ ؛ ومنه قول بعض الوُصَّاف : وعليهم الثيابُ الناعمةُ ؛

      وقال : ونَحْمي بها حَوْماً رُكاماً ونِسْوَةً ، عليهنَّ قَزٌّ ناعِمٌ وحَريرُ وكلامٌ مُنَعَّمٌ كذلك .
      والنِّعْمةُ : اليدُ البَيْضاء الصاحلة والصَّنيعةُ والمِنَّة وما أُنْعِم به عليك .
      ونِعْمةُ الله ، بكسر النون : مَنُّه وما أَعطاه الله العبدَ مما لا يُمْكن غيره أَن يُعْطيَه إياه كالسَّمْع والبصَر ، والجمعُ منهما نِعَمٌ وأَنْعُمٌ ؛ قال ابن جني : جاء ذلك على حذف التاء فصار كقولهم ذِئْبٌ وأَذْؤب ونِطْع وأَنْطُع ، ومثله كثير ، ونِعِماتٌ ونِعَماتٌ ، الإتباعُ لأَهل الحجاز ، وحكاه اللحياني ، قال : وقرأَ بعضهم : أَن الفُلْكَ تجرِي في البَحْرِ بنِعَمات الله ، بفتح العين وكسرِها ، قال : ويجوز بِنِعْمات الله ، بإسكان العين ، فأَما الكسرُ (* قوله « فأما الكسر إلخ » عبارة التهذيب : فأما الكسر فعلى من جمع كسرة كسرات ، ومن أسكن فهو أجود الأوجه على من جمع الكسرة كسات ومن قرأ إلخ ) فعلى مَنْ جمعَ كِسْرَةً كِسِرات ، ومَنْ قرأَ بِنِعَمات فإن الفتح أخفُّ الحركات ، وهو أَكثر في الكلام من نِعِمات الله ، بالكسر .
      وقوله عز وجل : وأَسْبَغَ عليكم نِعَمَه ظاهرةً وباطنةً (* قوله « قرأها ابن عباس إلخ » كذا بالأصل ) نِعَمَه ، وهو وَجْهٌ جيِّد لأَنه قد ، قال شاكراً لأَنعُمِه ، فهذا جمع النِّعْم وهو دليل على أَن نِعَمَه جائز ، ومَنْ قرأَ نِعْمةً أَراد ما أُعطوه من توحيده ؛ هذا قول الزجاج ، وأَنْعَمها اللهُ عليه وأَنْعَم بها عليه ؛ قال ابن عباس : النِّعمةُ الظاهرةُ الإسلامُ ، والباطنةُ سَتْرُ الذنوب .
      وقوله تعالى : وإذْ تقولُ للذي أَنْعَم اللهُ عليه وأَنْعَمْت عليه أَمْسِكْ عليكَ زوْجَك ؛ قال الزجاج : معنى إنْعامِ الله عليه هِدايتُه إلى الإسلام ، ومعنى إنْعام النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عليه إعْتاقُه إياه من الرِّقِّ .
      وقوله تعالى : وأَمّا بِنِعْمةِ ربِّك فحدِّثْ ؛ فسره ثعلب فقال : اذْكُر الإسلامَ واذكر ما أَبْلاكَ به ربُّك .
      وقوله تعالى : ما أَنتَ بِنِعْمةِ ربِّك بمَجْنونٍ ؛ يقول : ما أَنت بإنْعامِ الله عليك وحَمْدِكَ إياه على نِعْمتِه بمجنون .
      وقوله تعالى : يَعْرِفون نِعمةَ الله ثم يُنْكِرونها ؛ قال الزجاج : معناه يعرفون أَن أمرَ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، حقٌّ ثم يُنْكِرون ذلك .
      والنِّعمةُ ، بالكسر : اسمٌ من أَنْعَم اللهُ عليه يُنْعِمُ إنعاماً ونِعْمةً ، أُقيم الاسمُ مُقامَ الإنْعام ، كقولك : أَنْفَقْتُ عليه إنْفاقاً ونَفَقَةً بمعنى واحد .
      وأَنْعَم : أَفْضل وزاد .
      وفي الحديث : إن أَهلَ الجنة ليَتراءوْنَ أَهلَ عِلِّيِّين كما تَرَوْنَ الكوكبَ الدُّرِّيَّ في أُفُقِ السماء ، وإنَّ أبا بكر وعُمَر منهم وأَنْعَما أي زادا وفَضَلا ، رضي الله عنهما .
      ويقال : قد أَحْسَنْتَ إليَّ وأَنْعَمْتَ أي زدت عليَّ الإحسانَ ، وقيل : معناه صارا إلى النعيم ودخَلا فيه كما يقال أَشْمَلَ إذا ذخل في الشِّمالِ ، ومعنى قولهم : أَنْعَمْتَ على فلانٍ أي أَصَرْتَ إليه نِعْمةً .
      وتقول : أَنْعَم اللهُ عليك ، من النِّعْمة .
      وأَنْعَمَ اللهُ صَباحَك ، من النُّعُومةِ .
      وقولهُم : عِمْ صباحاً كلمةُ تحيّةٍ ، كأَنه محذوف من نَعِم يَنْعِم ، بالكسر ، كما تقول : كُلْ من أَكلَ يأْكلُ ، فحذف منه الألف والنونَ استخفافاً .
      ونَعِمَ اللهُ بك عَيْناً ، ونَعَم ، ونَعِمَك اللهُ عَيْناً ، وأَنْعَم اللهُ بك عَيْناً : أَقرَّ بك عينَ من تحبّه ، وفي الصحاح : أي أَقرَّ اللهُ عينَك بمن تحبُّه ؛

      أَنشد ثعلب : أَنْعَم اللهُ بالرسولِ وبالمُرْ سِلِ ، والحاملِ الرسالَة عَيْنا الرسولُ هنا : الرسالةُ ، ولا يكون الرسولَ لأَنه قد ، قال والحامل الرسالة ، وحاملُ الرسالةِ هو الرسولُ ، فإن لم يُقَل هذا دخل في القسمة تداخُلٌ ، وهو عيب .
      قال الجوهري : ونَعِمَ اللهُ بكَ عَيْناً نُعْمةً مثل نَزِهَ نُزْهةً .
      وفي حديث مطرّف : لا تقُلْ نَعِمَ اللهُ بكَ عَيْناً فإن الله لا يَنْعَم بأَحدٍ عَيْناً ، ولكن ، قال أَنْعَمَ اللهُ بك عَيْناً ؛ قال الزمخشري : الذي منَع منه مُطرّفٌ صحيحٌ فصيحٌ في كلامهم ، وعَيْناً نصبٌ على التمييز من الكاف ، والباء للتعدية ، والمعنى نَعَّمَكَ اللهُ عَيْناً أي نَعَّم عينَك وأَقَرَّها ، وقد يحذفون الجارّ ويُوصِلون الفعل فيقولون نَعِمَك اللهُ عَيْناً ، وأَمَّا أَنْعَمَ اللهُ بك عَيْناً فالباء فيه زائدة لأَن ال همزة كافية في التعدية ، تقول : نَعِمَ زيدٌ عيناً وأَنْعَمه اللهُ عيناً ، ويجوز أَن يكون من أَنْعَمَ إذا دخل في النَّعيم فيُعدَّى بالباء ، قال : ولعل مُطرِّفاً خُيِّلَ إليه أَنَّ انتصاب المميِّز في هذا الكلام عن الفاعل فاستعظمه ، تعالى اللهُ أن يوصف بالحواس علوّاً كبيراً ، كما يقولون نَعِمْتُ بهذا الأمرِ عَيْناً ، والباء للتعدية ، فحَسِبَ أن الأَمر في نَعِمَ اللهُ بك عيناً كذلك ، ونزلوا منزلاً يَنْعِمُهم ويَنْعَمُهم بمعنى واحد ؛ عن ثعلب ، أي يُقِرُّ أَعْيُنَهم ويَحْمَدونه ، وزاد اللحياني : ويَنْعُمُهم عيناً ، وزاد الأَزهري : ويُنْعمُهم ، وقال أَربع لغات .
      ونُعْمةُ العين : قُرَّتُها ، والعرب تقول : نَعْمَ ونُعْمَ عينٍ ونُعْمةَ عينٍ ونَعْمةَ عينٍ ونِعْمةَ عينٍ ونُعْمى عينٍ ونَعامَ عينٍ ونُعامَ عينٍ ونَعامةَ عينٍ ونَعِيمَ عينٍ ونُعامى عينٍ أي أفعلُ ذلك كرامةً لك وإنْعاماً بعَينِك وما أَشبهه ؛ قال سيبويه : نصبوا كلَّ ذلك على إضمار الفعل المتروك إظهارهُ .
      وفي الحديث : إذا سَمِعتَ قولاً حسَناً فَرُوَيْداً بصاحبه ، فإن وافقَ قولٌ عَملاً فنَعْمَ ونُعْمةَ عينٍ آخِه وأَوْدِدْه أي إذا سمعت رجُلاً يتكلّم في العلم بما تستحسنه فهو كالداعي لك إلى مودّتِه وإخائه ، فلا تَعْجَلْ حتى تختبر فعلَه ، فإن رأَيته حسنَ العمل فأَجِبْه إلى إخائه ومودّتهِ ، وقل له نَعْمَ ونُعْمة عين أَي قُرَّةَ عينٍ ، يعني أُقِرُّ عينَك بطاعتك واتّباع أمرك .
      ونَعِمَ العُودُ : اخضرَّ ونَضَرَ ؛ أنشد سيبويه : واعْوَجَّ عُودُك من لَحْوٍ ومن قِدَمٍ ، لا يَنْعَمُ العُودُ حتى يَنْعَم الورَقُ (* قوله « من لحو » في المحكم : من لحق ، واللحق الضمر ).
      وقال الفرزدق : وكُوم تَنْعَمُ الأَضيْاف عَيْناً ، وتُصْبِحُ في مَبارِكِها ثِقالا يُرْوَى الأَضيافُ والأَضيافَ ، فمن ، قال الأَضيافُ ، بالرفع ، أراد تَنْعَم الأَضيافُ عيناً بهن لأَنهم يشربون من أَلبانِها ، ومن ، قال تَنْعَم الأَضيافَ ، فمعناه تَنْعَم هذه الكُومُ بالأَضيافِ عيناً ، فحذفَ وأَوصل فنَصب الأَضيافَ أي أن هذه الكومَ تُسَرُّ بالأَضيافِ كسُرورِ الأَضيافِ بها ، لأنها قد جرت منهم على عادة مأَلوفة معروفة فهي تأْنَسُ بالعادة ، وقيل : إنما تأْنس بهم لكثرة الأَلبان ، فهي لذلك لا تخاف أن تُعْقَر ولا تُنْحَر ، ولو كانت قليلة الأَلبان لما نَعِمَت بهم عيناً لأنها كانت تخاف العَقْرَ والنحر .
      وحكى اللحياني : يا نُعْمَ عَيْني أَي يا قُرَّة عيني ؛ وأَنشد عن الكسائي : صَبَّحكَ اللهُ بخَيْرٍ باكرِ ، بنُعْمِ عينٍ وشَبابٍ فاخِرِ
      ، قال : ونَعْمةُ العيش حُسْنُه وغَضارَتُه ، والمذكر منه نَعْمٌ ، ويجمع أَنْعُماً .
      والنَّعامةُ : معروفةٌ ، هذا الطائرُ ، تكون للذكر والأُنثى ، والجمع نَعاماتٌ ونَعائمُ ونَعامٌ ، وقد يقع النَّعامُ على الواحد ؛ قال أبو كَثْوة : ولَّى نَعامُ بني صَفْوانَ زَوْزَأَةً ، لَمَّا رأَى أَسَداً بالغابِ قد وَثَبَا والنَّعامُ أَيضاً ، بغير هاء ، الذكرُ منها الظليمُ ، والنعامةُ الأُنثى .
      قال الأَزهري : وجائز أَن يقال للذكر نَعامة بالهاء ، وقيل النَّعام اسمُ جنس مثل حَمامٍ وحَمامةٍ وجرادٍ وجرادةٍ ، والعرب تقول : أَصَمُّ مِن نَعامةٍ ، وذلك أنها لا تَلْوي على شيء إذا جفَلت ، ويقولون : أَشمُّ مِن هَيْق لأَنه يَشُمّ الريح ؛ قال الراجز : أَشمُّ من هَيْقٍ وأَهْدَى من جَمَلْ ويقولون : أَمْوَقُ من نعامةٍ وأَشْرَدُ من نَعامةٍ ؛ ومُوقها : تركُها بيضَها وحَضْنُها بيضَ غيرها ، ويقولون : أَجبن من نَعامةٍ وأَعْدى من نَعامةٍ .
      ويقال : ركب فلانٌ جَناحَيْ نَعامةٍ إذا جدَّ في أَمره .
      ويقال للمُنْهزِمين : أَضْحَوْا نَعاماً ؛ ومنه قول بشر : فأَما بنو عامرٍ بالنِّسار فكانوا ، غَداةَ لَقُونا ، نَعامَا وتقول العرب للقوم إذا ظَعَنوا مسرعين : خَفَّتْ نَعامَتُهم وشالَتْ نَعامَتُهم ، وخَفَّتْ نَعامَتُهم أَي استَمر بهم السيرُ .
      ويقال للعَذارَى : كأنهن بَيْضُ نَعامٍ .
      ويقال للفَرَس : له ساقا نَعامةٍ لِقِصَرِ ساقَيْه ، وله جُؤجُؤُ نَعامةٍ لارتفاع جُؤْجُؤها .
      ومن أَمثالهم : مَن يَجْمع بين الأَرْوَى والنَّعام ؟ وذلك أن مَساكنَ الأَرْوَى شَعَفُ الجبال ومساكن النعام السُّهولةُ ، فهما لا يجتمعان أَبداً .
      ويقال لمن يُكْثِرُ عِلَلَه عليك : ما أَنت إلا نَعامةٌ ؛ يَعْنون قوله : ومِثْلُ نَعامةٍ تُدْعَى بعيراً ، تُعاظِمُه إذا ما قيل : طِيري وإنْ قيل : احْمِلي ، قالت : فإنِّي من الطَّيْر المُرِبَّة بالوُكور ويقولون للذي يَرْجِع خائباً : جاء كالنَّعامة ، لأَن الأَعراب يقولون إن النعامة ذهَبَتْ تَطْلُبُ قَرْنَينِ فقطعوا أُذُنيها فجاءت بلا أُذُنين ؛ وفي ذلك يقول بعضهم : أو كالنَّعامةِ ، إذ غَدَتْ من بَيْتِها لتُصاغَ أُذْناها بغير أَذِينِ فاجْتُثَّتِ الأُذُنان منها ، فانْتَهَتْ هَيْماءَ لَيْسَتْ من ذوات قُرونِ ومن أَمثالهم : أنْتَ كصاحبة النَّعامة ، وكان من قصتها أَنها وجَدتْ نَعامةً قد غَصَّتْ بصُعْرورٍ فأَخذتْها وربَطتْها بخِمارِها إلى شجرة ، ثم دنَتْ من الحيّ فهتَفَتْ : من كان يحُفُّنا ويَرُفُّنا فلْيَتَّرِكْ وقَوَّضَتْ بَيْتَها لتَحْمِل على النَّعامةِ ، فانتَهتْ إليها وقد أَساغَتْ غُصَّتَها وأَفْلَتَتْ ، وبَقِيَت المرأَةُ لا صَيْدَها أَحْرَزَتْ ولا نصيبَها من الحيّ حَفِظتْ ؛ يقال ذلك عند المَزْريَةِ على من يَثق بغير الثِّقةِ .
      والنَّعامة : الخشبة المعترضة على الزُّرنُوقَيْنِ تُعَلَّق منهما القامة ، وهي البَكَرة ، فإن كان الزَّرانيق من خَشَبٍ فهي دِعَمٌ ؛ وقال أَبو الوليد الكِلابي : إذا كانتا من خَشَب فهما النَّعامتان ، قال : والمعترضة عليهما هي العَجَلة والغَرْب مُعَلَّقٌ بها ، قال الأزهري : وتكون النَّعامتانِ خَشَبتين يُضَمُّ طرَفاهما الأَعْليان ويُرْكَز طرفاهما الأَسفلان في الأرض ، أحدهما من هذا الجانب ، والآخر من ذاك الجنب ، يُصْقَعان بحَبْل يُمدّ طرفا الحبل إلى وتِدَيْنِ مُثْبَتيْنِ في الأرض أو حجرين ضخمين ، وتُعَلَّقُ القامة بين شُعْبتي النَّعامتين ، والنَّعامتانِ : المَنارتانِ اللتان عليهما الخشبة المعترِضة ؛ وقال اللحياني : النَّعامتان الخشبتان اللتان على زُرْنوقَي البئر ، الواحدة نَعامة ، وقيل : النَّعامة خشبة تجعل على فم البئر تَقوم عليها السَّواقي .
      والنَّعامة : صخرة ناشزة في البئر .
      والنَّعامة : كلُّ بناء كالظُّلَّة ، أو عَلَم يُهْتَدَى به من أَعلام المفاوز ، وقيل : كل بناء على الجبل كالظُّلَّة والعَلَم ، والجمع نَعامٌ ؛ قال أَبو ذؤيب يصف طرق المفازة : بِهنَّ نَعامٌ بَناها الرجا لُ ، تَحْسَب آرامَهُن الصُّروحا (* قوله « بناها » هكذا بتأنيث الضمير في الأصل ومثله في المحكم هنا ، والذي في مادة نفض تذكيره ، ومثله في الصحاح في هذه المادة وتلك ).
      وروى الجوهري عجزه : تُلْقِي النَّقائِضُ فيه السَّريحا
      ، قال : والنَّفائضُ من الإبل ؛ وقال آخر : لا شيءَ في رَيْدِها إلا نَعامَتُها ، منها هَزِيمٌ ومنها قائمٌ باقِي والمشهور من شعره : لا ظِلَّ في رَيْدِها وشرحه ابن بري فقال : النَّعامة ما نُصب من خشب يَسْتَظِلُّ به الربيئة ، والهَزيم : المتكسر ؛ وبعد هذا البيت : بادَرْتُ قُلَّتَها صَحْبي ، وما كَسِلوا حتى نَمَيْتُ إليها قَبْلَ إشْراق والنَّعامة : الجِلْدة التي تغطي الدماغ ، والنَّعامة من الفرس : دماغُه .
      والنَّعامة : باطن القدم .
      والنَّعامة : الطريق .
      والنَّعامة : جماعة القوم .
      وشالَتْ نَعامَتُهم : تفرقت كَلِمَتُهم وذهب عزُّهم ودَرَسَتْ طريقتُهم وولَّوْا ، وقيل : تَحَوَّلوا عن دارهم ، وقيل : قَلَّ خَيْرُهم وولَّتْ أُمورُهم ؛ قال ذو الإصْبَع العَدْوانيّ : أَزْرَى بنا أَننا شالَتْ نَعامتُنا ، فخالني دونه بل خِلْتُه دوني ويقال للقوم إذا ارْتَحَلوا عن منزلهم أو تَفَرَّقوا : قد شالت نعامتهم .
      وفي حديث ابن ذي يَزَنَ : أتى هِرَقْلاً وقد شالَتْ نَعامَتُهم : النعامة الجماعة أَي تفرقوا ؛ وأَنشد ابن بري لأبي الصَّلْت الثَّقَفِيِّ : اشْرَبْ هنِيئاً فقد شالَتْ نَعامتُهم ، وأَسْبِلِ اليَوْمَ في بُرْدَيْكَ إسْبالا وأَنشد لآخر : إني قَضَيْتُ قضاءً غيرَ ذي جَنَفٍ ، لَمَّا سَمِعْتُ ولمّا جاءَني الخَبَرُ أَنَّ الفَرَزْدَق قد شالَتْ نعامَتُه ، وعَضَّه حَيَّةٌ من قَومِهَِ ذَكَرُ والنَّعامة : الظُّلْمة .
      والنَّعامة : الجهل ، يقال : سكَنَتْ نَعامتُه ؛ قال المَرّار الفَقْعَسِيّ : ولو أَنيّ حَدَوْتُ به ارْفَأَنَّتْ نَعامتُه ، وأَبْغَضَ ما أَقولُ اللحياني : يقال للإنسان إنه لخَفيفُ النعامة إذا كان ضعيف العقل .
      وأَراكةٌ نَعامةٌ : طويلة .
      وابن النعامة : الطريق ، وقيل : عِرْقٌ في الرِّجْل ؛ قال الأَزهري :، قال الفراء سمعته من العرب ، وقيل : ابن النَّعامة عَظْم الساق ، وقيل : صدر القدم ، وقيل : ما تحت القدم ؛ قال عنترة : فيكونُ مَرْكبَكِ القَعودُ ورَحْلُه ، وابنُ النَّعامةِ ، عند ذلك ، مَرْكَبِي فُسِّر بكل ذلك ، وقيل : ابن النَّعامة فَرَسُه ، وقيل : رِجْلاه ؛ قال الأزهري : زعموا أَن ابن النعامة من الطرق كأَنه مركب النَّعامة من قوله : وابن النعامة ، يوم ذلك ، مَرْكَبي وابن النَعامة : الساقي الذي يكون على البئر .
      والنعامة : الرجْل .
      والنعامة : الساق .
      والنَّعامة : الفَيْجُ المستعجِل .
      والنَّعامة : الفَرَح .
      والنَّعامة : الإكرام .
      والنَّعامة : المحَجَّة الواضحة .
      قال أَبو عبيدة في قوله : وابن النعامة ، عند ذلك ، مركبي
      ، قال : هو اسم لشدة الحَرْب وليس ثَمَّ امرأَة ، وإنما ذلك كقولهم : به داء الظَّبْي ، وجاؤوا على بَكْرة أَبيهم ، وليس ثم داء ولا بَكرة .
      قال ابن بري : وهذا البيت ، أَعني فيكون مركبكِ ، لِخُزَزَ بن لَوْذان السَّدوسيّ ؛ وقبله : كذَبَ العَتيقُ وماءُ شَنٍّ بارِدٍ ، إنْ كنتِ شائلَتي غَبُوقاً فاذْهَبي لا تَذْكُرِي مُهْرِي وما أَطعَمْتُه ، فيكونَ لَوْنُكِ مِثلَ لَوْنِ الأَجْرَبِ إني لأَخْشَى أن تقولَ حَليلَتي : هذا غُبارٌ ساطِعٌ فَتَلَبَّبِ إن الرجالَ لَهمْ إلَيْكِ وسيلَةٌ ، إنْ يأْخذوكِ تَكَحِّلي وتَخَضِّبي ويكون مَرْكَبَكِ القَلوصُ ورَحلهُ ، وابنُ النَّعامة ، يوم ذلك ، مَرْكَبِي وقال : هكذا ذكره ابن خالويه وأَبو محمد الأَسود ، وقال : ابنُ النَّعامة فرس خُزَزَ بن لَوْذان السَّدوسي ، والنعامة أُمُّه فرس الحرث بن عَبَّاد ،
      ، قال : وتروى الأبيات أَيضا لعنترة ، قال : والنَّعامة خَطٌّ في باطن الرِّجْل ، ورأَيت أبا الفرج الأَصبهاني قد شرح هذا البيت في كتابه (* قوله « في كتابه » هو الأغاني كما بهامش الأصل )، وإن لم يكن الغرض في هذا الكتاب النقل عنه لكنه أَقرب إلى الصحة لأنه ، قال : إن نهاية غرض الرجال منكِ إذا أَخذوك الكُحْل والخِضابُ للتمتع بك ، ومتى أَخذوك أَنت حملوك على الرحل والقَعود وأَسَروني أَنا ، فيكون القَعود مَرْكَبك ويكون ابن النعامة مَرْكَبي أَنا ، وقال : ابنُ النَّعامة رِجْلاه أو ظلُّه الذي يمشي فيه ، وهذا أَقرب إلى التفسير من كونه يصف المرأَة برُكوب القَعود ويصف نفسه بركوب الفرس ، اللهم إلا أَن يكون راكب الفرس منهزماً مولياً هارباً ، وليس في ذلك من الفخر ما يقوله عن نفسه ، فأَيُّ حالة أَسوأُ من إسلام حليلته وهرَبه عنها راكباً أو راجلاً ؟ فكونُه يَسْتَهوِل أَخْذَها وحملَها وأَسْرَه هو ومشيَه هو الأمر الذي يَحْذَرُه ويَسْتهوِله .
      والنَّعَم : واحد الأَنعْام وهي المال الراعية ؛ قال ابن سيده : النَّعَم الإبل والشاء ، يذكر ويؤنث ، والنَّعْم لغة فيه ؛ عن ثعلب ؛ وأَنشد : وأَشْطانُ النَّعامِ مُرَكَّزاتٌ ، وحَوْمُ النَّعْمِ والحَلَقُ الحُلول والجمع أَنعامٌ ، وأَناعيمُ جمع الجمع ؛ قال ذو الرمة : دانى له القيدُ في دَيْمومةٍ قُذُفٍ قَيْنَيْهِ ، وانْحَسَرَتْ عنه الأَناعِيمُ وقال ابن الأَعرابي : النعم الإبل خاصة ، والأَنعام الإبل والبقر والغنم .
      وقوله تعالى : فجَزاءٌ مثْلُ ما قَتَلَ من النَّعَم يحكم به ذَوَا عَدْلٍ منكم ؛ قال : ينظر إلى الذي قُتل ما هو فتؤخذ قيمته دارهم فيُتصدق بها ؛ قال الأَزهري : دخل في النعم ههنا الإبلُ والبقرُ والغنم .
      وقوله عز وجل : والذين كفروا يتمتعون ويأْكلون كما تأْكل الأَنْعامُ ؛ قال ثعلب : لا يذكرون الله تعالى على طعامهم ولا يُسمُّون كما أَن الأَنْعام لا تفعل ذلك ، وأما قول الله عز وجَل : وإنَّ لكم في الأَنعام لَعِبْرةً نُسْقِيكم مما في بطونه ؛ فإن الفراء ، قال : الأَنْعام ههنا بمعنى النَّعَم ، والنَّعَم تذكر وتؤنث ، ولذلك ، قال الله عز وجل : مما في بطونه ، وقال في موضع آخر : مما في بطونها ، وقال الفراء : النَّعَم ذكر لا يؤَنث ، ويجمع على نُعْمانٍ مثل حَمَل وحُمْلانٍ ، والعرب إذا أَفردت النَّعَم لم يريدوا بها إلا الإبل ، فإذا ، قالوا الأنعام أَرادوا بها الإبل والبقر والغنم ، قال الله عز وجل : ومن الأَنْعام حَمولةً وفَرْشاً كلوا مما رزقكم الله (* قوله « إذا ذكرت » الذي في التهذيب : كثرت ) الأَنعام والأَناعيم .
      والنُّعامى ، بالضم على فُعالى : من أَسماء ريح الجنوب لأَنها أَبلُّ الرياح وأَرْطَبُها ؛ قال أَبو ذؤيب : مَرَتْه النُّعامى فلم يَعْتَرِفْ ، خِلافَ النُّعامى من الشَّأْمِ ، ريحا وروى اللحياني عن أَبي صَفْوان ، قال : هي ريح تجيء بين الجنوب والصَّبا .
      والنَّعامُ والنَّعائمُ : من منازل القمر ثمانيةُ كواكبَ : أَربعة صادرٌ ، وأَربعة واردٌ ؛ قال الجوهري : كأنها سرير مُعْوجّ ؛ قال ابن سيده : أَربعةٌ في المجرّة وتسمى الواردةَ وأَربعة خارجة تسمَّى الصادرةَ .
      قال الأَزهري : النعائمُ منزلةٌ من منازل القمر ، والعرب تسمّيها النَّعامَ الصادرَ ، وهي أَربعة كواكب مُربَّعة في طرف المَجَرَّة وهي شاميّة ، ويقال لها النَّعام ؛

      أَنشد ثعلب : باضَ النَّعامُ به فنَفَّر أَهلَه ، إلا المُقِيمَ على الدّوَى المُتَأَفِّنِ النَّعامُ ههنا : النَّعائمُ من النجوم ، وقد ذكر مستوفى في ترجمة بيض .
      ونُعاماكَ : بمعنى قُصاراكَ .
      وأَنْعَم أن يُحْسِنَ أَو يُسِيءَ : زاد .
      وأَنْعَم فيه : بالَغ ؛ قال : سَمِين الضَّواحي لم تَُؤَرِّقْه ، لَيْلةً ، وأَنْعَمَ ، أبكارُ الهُمومِ وعُونُها الضَّواحي : ما بدا من جَسدِه ، لم تُؤرّقْه ليلةً أَبكارُ الهموم وعُونُها ، وأَنْعَمَ أي وزاد على هذه الصفة ، وأَبكار الهموم : ما فجَأَك ، وعُونُها : ما كان هَمّاً بعدَ هَمّ ، وحَرْبٌ عَوانٌ إذا كانت بعد حَرْب كانت قبلها .
      وفَعَل كذا وأَنْعَمَ أي زاد .
      وفي حديث صلاة الظهر : فأَبردَ بالظُّهْرِ وأَنْعَمَ أي أَطال الإبْرادَ وأَخَّر الصلاة ؛ ومنه قولهم : أَنْعَمَ النظرَ في الشيءِ إذا أَطالَ الفِكْرةَ فيه ؛ وقوله : فوَرَدَتْ والشمسُ لمَّا تُنْعِمِ من ذلك أَيضاً أَي لم تُبالِغْ في الطلوع .
      ونِعْمَ : ضدُّ بِئْسَ ولا تَعْمَل من الأَسماء إلا فيما فيه الألفُ واللام أو ما أُضيف إلى ما فيه الأَلف واللام ، وهو مع ذلك دالٌّ على معنى الجنس .
      قال أَبو إسحق : إذا قلت نِعْمَ الرجلُ زيدٌ أو نِعْمَ رجلاً زيدٌ ، فقد قلتَ : استحقّ زيدٌ المدحَ الذي يكون في سائر جنسه ، فلم يجُزْ إذا كانت تَسْتَوْفي مَدْحَ الأَجْناسِ أن تعمل في غير لفظ جنسٍ .
      وحكى سيبويه : أَن من العرب من يقول نَعْمَ الرجلُ في نِعْمَ ، كان أصله نَعِم ثم خفَّف بإسكان الكسرة على لغة بكر من وائل ، ولا تدخل عند سيبويه إلا على ما فيه الأَلف واللام مُظَهَراً أو مضمراً ، كقولك نِعْم الرجل زيد فهذا هو المُظهَر ، ونِعْمَ رجلاً زيدٌ فهذا هو المضمر .
      وقال ثعلب حكايةً عن العرب : نِعْم بزيدٍ رجلاً ونِعْمَ زيدٌ رجلاً ، وحكى أَيضاً : مررْت بقومٍ نِعْم قوماً ، ونِعْمَ بهم قوماً ، ونَعِمُوا قوماً ، ولا يتصل بها الضمير عند سيبويه أَعني أَنَّك لا تقول الزيدان نِعْما رجلين ، ولا الزيدون نِعْموا رجالاً ؛ قال الأزهري : إذا كان مع نِعْم وبِئْسَ اسمُ جنس بغير أَلف ولام فهو نصبٌ أَبداً ، وإن كانت فيه الأَلفُ واللامُ فهو رفعٌ أَبداً ، وذلك قولك نِعْم رجلاً زيدٌ ونِعْم الرجلُ زيدٌ ، ونَصَبتَ رجلاً على التمييز ، ولا تَعْملُ نِعْم وبئْس في اسمٍ علمٍ ، إنما تَعْمَلانِ في اسم منكورٍ دالٍّ على جنس ، أو اسم فيه أَلف ولامٌ تدلّ على جنس .
      الجوهري : نِعْم وبئس فِعْلان ماضيان لا يتصرَّفان تصرُّفَ سائر الأَفعال لأَنهما استُعملا للحال بمعنى الماضي ، فنِعْم مدحٌ وبئسَ ذمٌّ ، وفيهما أَربع لغات : نَعِمَ بفتح أَوله وكسر ثانيه ، ثم تقول : نِعِمَ فتُتْبع الكسرة الكسرةَ ، ثم تطرح الكسرة الثانية فتقول : نِعْمَ بكسر النون وسكون العين ، ولك أَن تطرح الكسرة من الثاني وتترك الأَوَّل مفتوحاً فتقول : نَعْم الرجلُ بفتح النون وسكون العين ، وتقول : نِعْمَ الرجلُ زيدٌ ونِعم المرأَةُ هندٌ ، وإن شئت قلت : نِعْمتِ المرأَةُ هند ، فالرجل فاعلُ نِعْمَ ، وزيدٌ يرتفع من وجهين : أَحدهما أَن يكون مبتدأ قدِّم عليه خبرُه ، والثاني أن يكون خبر مبتدإِ محذوفٍ ، وذلك أَنَّك لمّا قلت نِعْم الرجل ، قيل لك : مَنْ هو ؟ أو قدَّرت أَنه قيل لك ذلك فقلت : هو زيد وحذفت هو على عادة العرب في حذف المبتدإ ، والخبر إذا عرف المحذوف هو زيد ، وإذا قلت نِعْم رجلاً فقد أَضمرت في نِعْمَ الرجلَ بالأَلف واللام مرفوعاً وفسّرته بقولك رجلاً ، لأن فاعِلَ نِعْم وبِئْسَ لا يكون إلا معرفة بالأَلف واللام أو ما يضاف إلى ما فيه الأَلف واللام ، ويراد به تعريف الجنس لا تعريفُ العهد ، أو نكرةً منصوبة ولا يليها علَمٌ ولا غيره ولا يتصل بهما الضميرُ ، لا تقول نِعْمَ زيدٌ ولا الزيدون نِعْموا ، وإن أَدخلت على نِعْم ما قلت : نِعْمَّا يَعِظكم به ، تجمع بين الساكنين ، وإن شئت حركت العين بالكسر ، وإن شئت فتحت النون مع كسر العين ، وتقول غَسَلْت غَسْلاً نِعِمّا ، تكتفي بما مع نِعْم عن صلته أي نِعْم ما غَسَلْته ، وقالوا : إن فعلتَ ذلك فَبِها ونِعْمَتْ بتاءٍ ساكنة في الوقف والوصل لأَنها تاء تأْنيث ، كأَنَّهم أَرادوا نِعْمَت الفَعْلةُ أو الخَصْلة .
      وفي الحديث : مَن توضَّأَ يومَ الجمعة فبها ونِعْمَت ، ومَن اغْتَسل فالغُسْل أَفضل ؛ قال ابن الأثير : أَي ونِعْمَت الفَعْلةُ والخَصْلةُ هي ، فحذف المخصوص بالمدح ، والباء في فبها متعلقة بفعل مضمر أي فبهذه الخَصْلةِ أو الفَعْلة ، يعني الوضوءَ ، يُنالُ الفضلُ ، وقيل : هو راجع إلى السُّنَّة أي فبالسَّنَّة أَخَذ فأَضمر ذلك .
      قال الجوهري : تاءُ نِعْمَت ثابتةٌ في الوقف ؛ قال ذو الرمة : أَو حُرَّة عَيْطَل ثَبْجاء مُجْفَرة دَعائمَ الزَّوْرِ ، نِعْمَت زَوْرَقُ البَلدِ وقالوا : نَعِم القومُ ، كقولك نِعْم القومُ ؛ قال طرفة : ما أَقَلَّتْ قَدَمايَ إنَّهُمُ نَعِمَ السَّاعون في الأَمْرِ المُبِرّْ هكذا أَنشدوه نَعِمَ ، بفتم النون وكسر العين ، جاؤوا به على الأَصل ولم يكثر استعماله عليه ، وقد روي نِعِمَ ، بكسرتين على الإتباع .
      ودقَقْتُه دَقّاً نِعِمّا أي نِعْمَ الدقُّ .
      قال الأَزهري : ودقَقْت دواءً فأَنْعَمْت دَقَّه أي بالَغْت وزِدت .
      ويقال : ناعِمْ حَبْلَك وغيرهَ أَي أَحكمِه .
      ويقال : إنه رجل نِعِمّا الرجلُ وإنه لَنَعِيمٌ .
      وتَنَعَّمَه بالمكان : طلَبه .
      ويقال : أَتيتُ أَرضاً فتَنَعَّمَتْني أي وافقتني وأَقمتُ بها .
      وتَنَعَّمَ : مَشَى حافياً ، قيل : هو مشتق من النَّعامة التي هي الطريق وليس بقويّ .
      وقال اللحياني : تَنَعَّمَ الرجلُ قدميه أي ابتذَلَهما .
      وأَنْعَمَ القومَ ونَعَّمهم : أتاهم مُتَنَعِّماً على قدميه حافياً على غير دابّة ؛ قال : تَنَعَّمها من بَعْدِ يومٍ وليلةٍ ، فأَصْبَحَ بَعْدَ الأُنْسِ وهو بَطِينُ وأَنْعَمَ الرجلُ إذا شيَّع صَديقَه حافياً خطوات .
      وقوله تعالى : إن تُبْدوا الصَّدَقاتِ فنِعِمَّا هي ، ومثلُه : إنَّ الله نِعِمّا يَعِظكم به ؛ قرأَ أَبو جعفر وشيبة ونافع وعاصم وأَبو عمرو فنِعْمّا ، بكسر النون وجزم العين وتشديد الميم ، وقرأَ حمزة والكسائي فنَعِمّا ، بفتح النون وكسر العين ، وذكر أَبو عبيدة (* قوله « وذكر أَبو عبيدة » هكذا في الأصل بالتاء ، وفي التهذيب وزاده على البيضاوي أبو عبيد بدونها ) حديث النبي ، صلى عليه وسلم ، حين ، قال لعمرو بن العاص : نِعْمّا بالمالِ الصالح للرجل الصالِح ، وأَنه يختار هذه القراءة لأَجل هذه الرواية ؛ قال ابن الأَثير : أَصله نِعْمَ ما فأَدْغم وشدَّد ، وما غيرُ موصوفةٍ ولا موصولةٍ كأَنه ، قال نِعْمَ شيئاً المالُ ، والباء زائدة مثل زيادتها في : كَفَى بالله حسِبياً حسِيباً ومنه الحديث : نِعْمَ المالُ الصالحُ للرجل الصالِح ؛ قال ابن الأثير : وفي نِعْمَ لغاتٌ ، أَشهرُها كسرُ النون وسكون العين ، ثم فتح النون وكسر العين ، ثم كسرُهما ؛ وقال الزجاج : النحويون لا يجيزون مع إدغام الميم تسكينَ العين ويقولون إن هذه الرواية في نِعْمّا ليست بمضبوطة ، وروي عن عاصم أَنه قرأَ فنِعِمَّا ، بكسر النون والعين ، وأَما أَبو عمرو فكأَنَّ مذهَبه في هذا كسرةٌ خفيفةٌ مُخْتَلَسة ، والأصل في نِعْمَ نَعِمَ نِعِمَ ثلاث لغات ، وما في تأْويل الشيء في نِعِمّا ، المعنى نِعْمَ الشيءُ ؛ قال الأزهري : إذا قلت نِعْمَ ما فَعل أو بئس ما فَعل ، فالمعنى نِعْمَ شيئاً وبئس شيئاً فعَل ، وكذلك قوله : إنَّ اللهَ نِعِمّا يَعِظُكم به ؛ معناه نِعْمَ شيئاً يَعِظكم به .
      والنُّعْمان : الدم ، ولذلك قيل للشَّقِر شَقائق النُّعْمان .
      وشقائقُ النُّعْمانِ : نباتٌ أَحمرُ يُشبَّه بالدم .
      ونُعْمانُ بنُ المنذر : مَلكُ العرب نُسب إِليه الشَّقيق لأَنه حَماه ؛ قال أَبو عبيدة : إن العرب كانت تُسَمِّي مُلوكَ الحيرة النُّعْمانَ لأَنه كان آخِرَهم .
      أَبو عمرو : من أَسماء الروضةِ الناعِمةُ والواضِعةُ والناصِفةُ والغَلْباء واللَّفّاءُ .
      الفراء :، قالت الدُّبَيْرِيّة حُقْتُ المَشْرَبةَ ونَعَمْتُها (* قوله « ونعمتها » كذا بالأصل بالتخفيف ، وفي الصاغاني بالتشديد ) ومَصَلْتها (* قوله « ومصلتها » كذا بالأصل والتهذيب ، ولعلها وصلتها كما يدل عليه قوله بعد والمصول ) أي كَنسْتها ، وهي المِحْوَقةُ .
      والمِنْعَمُ والمِصْوَلُ : المِكْنَسة .
      وأُنَيْعِمُ والأُنَيْعِمُ وناعِمةُ ونَعْمانُ ، كلها : مواضع ؛ قال ابن بري : وقول الراعي : صبا صَبْوةً مَن لَجَّ وهو لَجُوجُ ، وزايَلَه بالأَنْعَمينِ حُدوجُ الأَنْعَمين : اسم موضع .
      قال ابن سيده : والأَنْعمان موضعٌ ؛ قال أَبو ذؤيب ، وأَنشد ما نسبه ابن بري إلى الراعي : صبا صبوةً بَلْ لجَّ ، وهو لجوجُ ، وزالت له بالأَنعمين حدوجُ وهما نَعْمانانِ : نَعْمانُ الأَراكِ بمكة وهو نَعْمانُ الأَكبرُ وهو وادي عرفة ، ونَعْمانُ الغَرْقَد بالمدينة وهو نَعْمانُ الأَصغرُ .
      ونَعْمانُ : اسم جبل بين مكة والطائف .
      وفي حديث ابن جبير : خلقَ اللهُ آدمَ مِن دَحْنا ومَسحَ ظهرَ آدمَ ، عليه السلام ، بِنَعْمان السَّحابِ ؛ نَعْمانُ : جبل بقرب عرفة وأَضافه إلى السحاب لأَنه رَكَد فوقه لعُلُوِّه .
      ونَعْمانُ ، بالفتح : وادٍ في طريق الطائف يخرج إلى عرفات ؛ قال عبد الله ابن نُمَير الثَّقَفِيّ : تضَوَّعَ مِسْكاً بَطْنُ نَعْمانَ ، أنْ مَشَتْ به زَيْنَبٌ في نِسْوةٍ عَطرات ويقال له نَعْمانُ الأَراكِ ؛ وقال خُلَيْد : أَمَا والرَّاقِصاتِ بذاتِ عِرْقٍ ، ومَن صَلَّى بِنَعْمانِ الأَراكِ والتَّنْعيمُ : مكانٌ بين مكة والمدينة ، وفي التهذيب : بقرب من مكة .
      ومُسافِر بن نِعْمة بن كُرَير : من شُعرائهم ؛ حكاه ابن الأَعرابي .
      وناعِمٌ ونُعَيْمٌ ومُنَعَّم وأَنْعُمُ ونُعْمِيّ (* قوله « ومنعم » هكذا ضبط في الأصل والمحكم ، وقال القاموس كمحدّث ، وضبط في الصاغاني كمكرم .
      وقوله « وأنعم »
      ، قال في القاموس بضم العين ، وضبط في المحكم بفتحها .
      وقوله « ونعمى »، قال في القاموس كحبلى وضبط في الأصل والمحكم ككرسي ) ونُعْمانُ ونُعَيمانُ وتَنْعُمُ ، كلهن : أَسماءٌ .
      والتَّناعِمُ : بَطْنٌ من العرب ينسبون إلى تَنْعُم بن عَتِيك .
      وبَنو نَعامٍ : بطنٌ .
      ونَعامٌ : موضع .
      يقال : فلانٌ من أَهل بِرْكٍ ونَعامٍ ، وهما موضعان من أطراف اليَمن .
      والنَّعامةُ : فرسٌ مشهورة فارسُها الحرث بن عبّاد ؛ وفيها يقول : قَرِّبا مَرْبَِطِ النَّعامةِ مِنّي ، لَقِحَتْ حَرْبُ وائلٍ عن حِيالِ أي بَعْدَ حِيالٍ .
      والنَّعامةُ أَيضاً : فرسُ مُسافِع ابن عبد العُزّى .
      وناعِمةُ : اسمُ امرأَةٍ طَبَخَت عُشْباً يقال له العُقّارُ رَجاءَ أَن يذهب الطبخ بِغائلتِه فأَكلته فقَتلَها ، فسمي العُقّارُ لذلك عُقّار ناعِمةَ ؛ رواه ابن سيده عن أبي حنيفة .
      ويَنْعَمُ : حَيٌّ من اليمن .
      ونَعَمْ ونَعِمْ : كقولك بَلى ، إلا أن نَعَمْ في جواب الواجب ، وهي موقوفة الآخِر لأنها حرف جاء لمعنى ، وفي التنزيل : هلْ وجَدْتُمْ ما وعَدَ ربُّكم حَقّاً ، قالوا نَعَمْ ؛ قال الأزهري : إنما يُجاب به الاستفهامُ الذي لا جَحْدَ فيه ،
      ، قال : وقد يكون نَعَمْ تَصْديقاً ويكون عِدَةً ، وربما ناقَضَ بَلى إذا ، قال : ليس لك عندي ودِيعةٌ ، فتقول : نَعَمْ تَصْديقٌ له وبَلى تكذيبٌ .
      وفي حديث قتادة عن رجل من خثْعَم ، قال : دَفَعتُ إلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وهو بِمِنىً فقلت : أنتَ الذي تزعُم أنك نَبيٌّ ؟ فقال : نَعِمْ ، وكسر العين ؛ هي لغة في نَعَمْ ، وكسر العين ؛ وهي لغة في نَغَمْ بالفتح التي للجواب ، وقد قرئَ بهما .
      وقال أَبو عثمان النَّهْديّ : أمرَنا أميرُ المؤمنين عمرُ ، رضي الله عنه ، بأمر فقلنا : نَعَمْ ، فقال : لا تقولوا نَعَمْ وقولوا نَعِمْ ، بكسر العين .
      وقال بعضُ ولد الزبير : ما كنت أَسمع أشياخَ قرَيش يقولون إلاَّ نَعِمْ ، بكسر العين .
      وفي حديث أبي سُفيان حين أَراد الخروج إلى أُحد : كتبَ على سَهمٍ نَعَمْ ، وعلى آخر لا ، وأَجالهما عند هُبَل ، فخرج سهمُ نَعَمْ فخرج إلى أُحُد ، فلما ، قال لِعُمر : أُعْلُ هُبَلُ ، وقال عمر : اللهُ أَعلى وأَجلُّ ، قال أَبو سفيان : أنعَمتْ فَعالِ عنها أي اترك ذِكرَها فقد صدقت في فَتْواها ، وأَنعَمَتْ أَي أَجابت بنَعَمُْ ؛ وقول الطائي : تقول إنْ قلتُمُ لا : لا مُسَلِّمةً لأَمرِكُمْ ، ونَعَمْ إن قلتُمُ نَعَما
      ، قال ابن جني : لا عيب فيه كما يَظنُّ قومٌ لأَنه لم يُقِرَّ نَعَمْ على مكانها من الحرفية ، لكنه نقَلها فجعلها اسماً فنصَبها ، فيكون على حد قولك قلتُ خَيراً أو قلت ضَيراً ، ويجوز أن يكون قلتم نَعَما على موضعه من الحرفية ، فيفتح للإطلاق ، كما حرَّك بعضُهم لالتقاء الساكنين بالفتح ، فقال : قُمَ الليلَ وبِعَ الثوبَ ؛ واشتقَّ ابنُ جني نَعَمْ من النِّعْمة ، وذلك أن نعَمْ أَشرفُ الجوابين وأَسرُّهما للنفْس وأَجلَبُهما للحَمْد ، ولا بضِدِّها ؛ ألا ترى إلى قوله : وإذا قلتَ نَعَمْ ، فاصْبِرْ لها بنَجاحِ الوَعْد ، إنَّ الخُلْف ذَمّْ وقول الآخر أَنشده الفارسي : أبى جُودُه لا البُخْلِ واسْتَعْجَلتْ به نَعَمْ من فَتىً لا يَمْنَع الجُوع قاتِله (* قوله « لا يمنع الجوع قاتله » هكذا في الأصل والصحاح ، وفي المحكم : الجوس قاتله ، والجوس الجوع .
      والذي في مغني اللبيب : لا يمنع الجود قاتله ، وكتب عليه الدسوقي ما نصه : قوله لا يمنع الجود ، فاعل يمنع عائد على الممدوح ؛ والجود مفعول ثان ؛ وقاتله مفعول أول ، ويحتمل أن الجود فاعل يمنع أي جوده لا يحرم قاتله أي فإذا أراد إنسان قتله فجوده لا يحرم ذلك الشخص بل يصله اهـ .
      تقرير دردير ).
      يروى بنصب البخل وجرِّه ، فمن نصبه فعلى ضربين : أحدهما أن يكون بدلاً من لا لأن لا موضوعُها للبخل فكأَنه ، قال أَبى جودُه البخلَ ، والآخر أن تكون لا زائدة ، والوجه الأَول أعني البدلَ أَحْسَن ، لأنه قد ذكر بعدها نَعَمْ ، ونَعمْ لا تزاد ، فكذلك ينبغي أَن تكون لا ههنا غير زائدة ، والوجه الآخر على الزيادة صحيح ، ومَن جرَّه فقال لا البُخْلِ فبإضافة لا إليه ، لأَنَّ لا كما تكون للبُخْل فقد تكون للجُود أَيضاً ، ألا ترى أَنه لو ، قال لك الإنسان : لا تُطْعِمْ ولا تأْتِ المَكارمَ ولا تَقْرِ الضَّيْفَ ، فقلتَ أَنت : لا لكانت هذه اللفظة هنا للجُود ، فلما كانت لا قد تصلح للأَمرين جميعاً أُضيفَت إلى البُخْل لما في ذلك من التخصيص الفاصل بين الضدّين .
      ونَعَّم الرجلَ :، قال له نعَمْ فنَعِمَ بذلك بالاً ، كما ، قالوا بَجَّلْتُه أي قلت له بَجَلْ أي حَسْبُك ؛ حكاه ابن جني .
      وأَنعَم له أي ، قال له نعَمْ .
      ونَعامة : لَقَبُ بَيْهَسٍ ؛ والنعامةُ : اسم فرس في قول لبيد : تَكاثرَ قُرْزُلٌ والجَوْنُ فيها ، وتَحْجُل والنَّعامةُ والخَبالُ (* قوله « وتحجل والخبال » هكذا في الأصل والصحاح ، وفي القاموس في مادة خبل بالموحدة ، وأما اسم فرس لبيد المذكور في قوله : تكاثر قرزل والجون فيها * وعجلى والنعامة والخيال فبالمثناة التحتية ، ووهم الجوهري كما وهم في عجلى وجعلها تحجل ).
      وأَبو نَعامة : كنية قَطَريّ بن الفُجاءةِ ، ويكنى أَبا محمد أَيضاً ؛ قال ابن بري : أَبو نَعامة كُنْيَتُه في الحرب ، وأَبو محمد كُنيته في السِّلم .
      ونُعْم ، بالضم : اسم امرأَة .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى ونعم في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**عِمْ** - : فِعْلُ أَمْرٍ مِنْ وَعَمَ وَقِيلَ من نَعِمَ. 1. "عِمْ صَبَاحاً" : أَنْعِمْ صَبَاحاً. 2. "عِمْ مَسَاءً" : أَنْعِمْ مَسَاءً.
معجم الغني
**عَمٌّ**، ةٌ - ج:** أَعْمَامٌ**،** عَمَّاتٌ**. [ع م م]. (مص. عَمَّ). "زَارَ عَمَّهُ فِي يَوْمِ الْعِيدِ" : أَخُ الأَبِ. "هَذَا ابْنُ عَمِّي".
معجم الغني
**عَمَّ** - [ع م م]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** عَمَمْتُ**،** أَعُمُّ**،** عُمَّ**، مص. عُمُومٌ. 1. "عَمَّ الفَرَحُ" : شَمِلَ. 2. "عَمَّ النَّبَاتُ" : طَالَ. 3. "عَمَّ القَوْمَ بِفَضَائِلِهِ" : شَمِلَهُمْ. 4. "عَمَّ الْمَطَرُ الأَرْضَ" : شَمِلَهَا كُلَّهَا.
معجم الغني
**عَمَّ** - [ع م م، ع ن م]. "عَمَّ تَسْأَلُ أَيُّهَا الزَّائِرُ" : كَلِمَةٌ مُرَكَّبَةٌ مِنْ "عَنْ" وَ "مَا"، أَيْ عَنْ مَا تَسْأَلُ.**![النبأ آية 1 ، 2]عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ**** !**(قرآن).
معجم الغني
**عَمَّ** - [ع م م]. (ف: ثلا. لازم).** عَمَمْتُ**،** أَعُمُّ**، مص. عُمُومَةٌ. "عَمَّ الرَّجُلُ" : صَارَ عَمّاً.
معجم الغني
**عَمَّ** - [ع م م]. (ف: ثلا. متعد).** عَمَمْتُ**،** أَعُمُّ**،** عُمَّ**، مص. عَمٌّ. "عَمَّ الشَّيْخُ رَأْسَهُ" : لَفَّهُ بِالعِمَامَةِ.
المعجم الوسيط
الشيءُ ـُ عُمُوماً: شمل. وـ النباتُ: طال. وـ الرجلُ عمومة: صار عَمًّا. وـ القومَ بالعطيّة عُموماً: شملهم. ويقال: عمّ المطرُ الأرضَ. وـ رأسَه عَمًّا: لفّه بالعمامة.( أعَمَّ ) الرجلُ: كرمت أعمامه وكثروا. وـ عمّ الناسَ بخيره ومعروفه. فهو مُعِمّ.( عَمَّمَ ) القومُ فلاناً أمرَهم: قلّدوه إياه أو ألزموه إياه فصار ملجأ للعامّة. وـ الشيءَ: جعله عامًّا. وـ ضدّ خصَّصه. وـ زيداً: ألبسه العمامة.( اعْتَمّ ) الرجلُ: كوّر لعمامة على رأسه. وـ الشابُّ: تمّ وطال. وـ النبتُ: تمّ طوله وظهر نوره.( تَعَمَّمَ ) الرجلُ: كوّر العمامة على رأسه. وـ الآكامُ بالنبت: ظهر عليها كالعمامة. وـ فلاناً: دعاه عمًّا.( اسْتَعَمّ ) الرجلُ: لبس العمامة. وـ فلاناً: اتّخذه عمًّا.( الأعَمّ ): الجمع الكثير من الناس. وـ خلاف الأخصّ.( العَامّ ): الشامل. وـ خلاف الخاصّ.( العَامّة ) من الناس: خلاف الخاصّة. ( ج ) عَوامّ. ويقال: جاء القوم عامّة: جميعاً.( العَامِّيّ ): المنسوب إلى العامّة. وـ من الكلام: ما نطق به العامّة على غير سنن الكلام العربي.( العَامِّيَّة ): لغة العامة، وهي خلاف الفُصحَى.( العِمَامَة ): ما يلفّ على الرأس. ( ج ) عمائم. ويقال: أرخى فلان عمامته: أمِنَ وترفَّه.( العَمّ ): أخو الأب. ( ج ) أعمام، وعمومة. وـ الجماعة الكثيرة من الناس. وـ العشب كله. وـ النخل الطّوال.( العَمَم ): الاجتماع والكثرة. وـ التامّ العامّ من كل شيء. وـ من الرجال: الكافي الذي يعمّ خيره. يقال: فلان عمم خيرٍ.( العُمُم ): تمام الجسم والشّباب والمال. يقال: استوى الشبابُ على عُمُمه.( العَمَّة ): أخت الأب. ( ج ) عَمَّات.( العِمَّة ): العِمامة. وـ اسم هيئة للاعتمام. يقال: فلان حسن العِمَّة.( العُمُومة ): مصدر. ويقال: بيني وبين فلان عمومة، كما يقال: أُبُوَّة وخُؤولة.( العَمِيم ): كلّ ما اجتمع وكثر. وـ التامّ الطويل من كلّ شيء. ( ج ) عُمّ. وهي عميمة. ( ج ) عمائم.
الرائد
* عم يعم: عموما. 1-الشيء: شمل، إنتشر «عم السرور». 2-المطر الأرض: شملها كلها. 3-النبات: طال.
الرائد
* عم يعم: عما. رأسه: لفه بالعمامة.
الرائد
* عم يعم: عمومة. صار عما.
الرائد
* عم. 1-مص. عم. 2-شقيق الوالد، ج أعمام وعمومة وأعم. 3-جماعة كثيرة. 4-نخل الطوال.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: