ـ غَيْذانُ: الذي يَظُنُّ فَيُصيبُ. ـ مُغْتاذُ: المُغْتاظُ.
المعجم: القاموس المحيط
,
نَغَرَ
ـ نَغَرَ ونَغِرَ عليه نَغَرَاً ونَغَراناً وتَنَغَّرَ : غَلا جَوْفُه ، وغَضِبَ ، وهو نَغِرٌ ، ـ نَغَرَتِ الناقَةُ : ضَمَّتْ مُؤْخِرَها فَمَضَتْ ، ـ نَغَرَ القِدْرُ : فارَتْ . ـ امرأةٌ نَغِرَةٌ : غَيْرَى . ـ نَغَّرَ بها تَنْغيراً : صاحَ بها ، ـ نَغَّرَ الصَّبِيَّ : دَغْدَغَهُ . ـ نُغَرُ : البُلْبُلُ ، وفِراخُ العَصافيرِ ، وضَرْبٌ من الحُمَّر ، أو ذُكورُها ، ج : نِغْرانٌ ، وبتَصْغيرِها جاءَ الحديثُ : ‘‘ يا أبا عُمَيْر ، ما فَعَلَ النُّغَيْر ’‘، وأولاد الحَوامِلِ إذا صَوَّتَتْ . ـ نَغِرَ من الماءِ : أكثَرَ . ـ أنْغَرَتِ البَيْضَةُ : فَسَدَتْ ، ـ أنْغَرَتِ الشاةُ : احْمَرَّ لَبَنُها ، أو نَزَلَ مع لَبَنِها دَمٌ ، وهي مُنْغِرٌ ، وإذا اعْتادَتْ ، فَمِنْغارٌ . ـ جُرْحٌ نَغَّارٌ : يَسيلُ منه الدمُ . ـ يَحْيَى بنُ نُغَيْرٍ : صحابِيٌّ ويقالُ ابنُ نُفَيْرٍ . ـ تَنَغَّرَ عليه : تَنَكَّرَ ، أو تَذَمَّرَ . ـ نَغَرُ : عَيْنُ الماءِ المِلْحِ . ـ تَناغُرُ : التَّناكُرُ .
المعجم: القاموس المحيط
النَّعيمُ
ـ النَّعيمُ والنُّعْمَى : الخَفْضُ ، والدَّعَةُ ، والمالُ ، كالنِعْمَةِ ، وجَمْعُها : نِعَمٌ وأنْعُمٌ . ـ التَّنَعُّمُ : التَّرَفُّهُ ، والاسمُ : النَّعْمَةُ ، ـ نَعِمَ ، ونَعَمَ ، ومَنْزِلٌ يَنْعَمُهُم , ويُنْعِمُهُم : كيُكْرِمُهُم ، وتَناعَمَ وناعَمَ تَنَعَّمَ ، وناعَمَه ونَعَّمَه غيرُهُ تَنْعِيماً . ـ والناعِمَةُ والمُناعِمَةُ والمُنَعَّمَةُ : الحَسَنَةُ العَيْشِ والغِذاء ، ونَبْتٌ ناعِمٌ ومُناعِمٌ ومتناعِمٌ سَواءٌ . ـ التَّنْعيمَةُ : شَجرةٌ ناعِمَةُ الوَرَقِ . ـ ثَوْبٌ ناعِمٌ ، وكلامٌ مُنَعَّمٌ : لَيِّنٌ . ـ النِعْمَةُ : المَسَرَّةُ ، واليدُ البَيْضاءُ الصالِحَةُ ، كالنُّعْمَى ، والنَّعْماءِ , ج : أنْعُمٌ ونِعَمٌ ونِعِمَاتٌ ، وأنْعَمَها اللُّه تعالى عليه ، وأنْعَمَ بها ، ـ نَعِيمُ الله تعالى : عَطِيَّتُهُ . ـ نَعِمَ اللُّه تعالى بِكَ , ونَعِمَكَ وأنْعَمَ بِكَ عَيْناً : أقَرَّ بِكَ عَيْنَ من تُحِبُّهُ ، أو أقَرَّ عَيْنَكَ بمَنْ تُحِبُّهُ . ـ نَعْمُ عَيْنٍ ، ونَعْمَةُ ونَعامُ ونَعيمُ ، ونُعْمَى ونُعَامَى ونُعامُ ونُعْمُ ونُعْمَةُ ، ونِعْمَةُ ونِعَامُ ، بكسرهما ويُنْصَبُ الكُلُّ بإضمار الفِعْلِ ، أي : أفْعَلُ ذلك إنْعَاماً لعَيْنِكَ وإكْراماً . ـ نَعِمَ العودُ : اخْضَرَّ ، ونَضَرَ . ـ النَّعامَةُ : طائِرٌ ، ويُذَكَّرُ ، واسمُ الجنسِ نَعامٌ ، ويَقَعُ على الواحِدِ ، والمَفازَةُ ، كالنَّعامِ ، والخَشَبَةُ المُعْتَرِضَةُ على الزُّرْنوقَيْنِ ، وسَبْعَةُ أفراسٍ : للحَارِثِ بنِ عَبَّادٍ ، وخالِدِ بنِ نَضْلَةَ الأَسَدِيِّ ، ومِرْداسِ بنِ مُعاذٍ الجُشَمِيِّ ، وهي ابْنَةُ صَمْعَرَ ، وعُيَيْنَةَ بنِ أوْسٍ المالِكِيِّ ، ومُسافِعِ بنِ عبدِ العُزَّى ، والمُنْفَجِرِ الغُبَرِيِّ ، وقَرَّاضٍ الأَزْدِيِّ ، والرحلُ أو ما تَحْتَه ، وكُلُّ بناء على الجبل ، كالظُّلَّةِ ، والطَّريقُ ، والنَّفْسُ ، والفَرَحُ ، والسُّرورُ ، والإِكْرامُ ، والفَيْجُ المُسْتَعْجِلُ ، وصَخْرَةٌ ناشِزَةٌ في الرَّكِيَّةِ ، وعَظْمُ الساقِ ، والظُّلْمَةُ ، والجَهْلُ ، والعَلَمُ المَرْفُوعُ ، والساقي على البِئْرِ ، والجِلْدَةُ تُغَشِّي الدِّماغَ ، وموضع بنَجْدٍ ، وجماعَةُ القَوْمِ ، ومنه : شالَتْ نعَامَتُهُم ، وذُكِرَ في ش و ل ، ولَقَبُ كُلِّ من مَلَكَ الحيرَةَ ، ولَقَبُ بَيْهَسٍ . ـ النَّعامَةُ من الفَرَسِ : دِماغُهُ ، أو فَمُهُ ، ـ وأبو نَعامَةَ : لَقَبُ قَطَرِيِّ بنِ الفُجاءة . ـ في المَثَلِ : '' أنتَ كصاحِبَةِ النَّعامَةِ ''، يُضْرَبُ في المرْزِئَةِ على من يَثِقُ بغيرِ الثقةِ ، لأنها وَجَدتْ نَعامَةً قد غصَّتْ بِصُعْرورٍ ، أي : بصَمْغَةٍ ، فأَخَذَتْها ، فَرَبَطَتْها بِخمارِها إلى شجرةٍ ، ثم دَنَتْ من الحَيِّ ، فَهَتَفَتْ : من كان يَحُفُّنَا ويَرُفُّنا ، فَلْيَتَّرِكْ . وقَوَّضَتْ بيتَها لتَحْملَ على النَّعامَةِ ، فانْتَهَتْ إليها ، وقد أساغَتْ غُصَّتَها وأُفْلِتَتْ ، وبَقِيَت المرأةُ لا صَيْدَها أحْرَزَتْ ، ولا نَصيبَها من الحَيِّ حَفِظَتْ . ـ النَّعَمُ ، والنَّعْمُ : الإِبِلُ ، والشاءُ أو خاصُّ بالإِبِلِ , ج : أنْعَامٌ , جج : أناعيمُ . ـ النُّعامَى : ريحُ الجَنوبِ ، أو بينَه وبين الصَّبا . ـ النَّعائِمُ : من مَنازِلُ القَمَرِ . ـ أنْعَمَ أن يُحْسِنَ : زادَ ، ـ أنْعَمَ في الأمرِ : بالَغَ . ـ نِعْمَ وبِئْسَ فيهما لُغَاتٌ : نَعِمَ ، ونِعِمَ ، ونِعْمَ ونَعْمَ ، ويقالُ إن فَعَلْتَ فبِها , ونِعْمَتْ ، أي : نِعْمَتِ الخَصْلَةُ ، وتَدْخُلُ عليه ما فَيُكْتَفَى بها عن صِلَتِهِ ، تقولُ : دَقَقْتُه دَقّاً نِعِمَّا ، ـ نِعَمَ أي : نِعْمَ ما دَقَقْتُه . ـ تَنَعَّمَه بالمكانِ : طَلَبَهُ ، ـ تَنَعَّمَ الرجُلُ : مَشَى حافِياً ، ـ تَنَعَّمَ الدَّابَّةُ : ألَحَّ عليها سَوْقاً . ـ نَعَمَهُم وأنْعَمَهُم : أتاهم حافِياً . ـ النُّعْمانُ : الدَّمُ ، وأُضيفَت الشَّقائِقُ إليه لِحُمْرَتِهِ ، أو هو إضافةٌ إلى ابنِ المُنذِرِ ، لأَنه حَماهُ . ـ مَعَرَّةُ النُّعْمانِ : بلد اجْتازَ به النُّعْمَانُ بنُ بَشيرٍ ، فَدَفَنَ به ولَدَاً ، فأُضيف إليه . ـ النُّعْمانونَ : ثلاثونَ صَحابياً . ـ بنُو نَعامٍ : بَطْنٌ . ـ الأُنَيْعِمُ : موضع . ـ الأَنْعَمانِ : وادِيانِ ، أو هُما : الأَنْعَمُ وعاقِلٌ . ـ النَّعائِمُ : موضع بنَواحِي المدينة ـ نَعْمَايا : جَبَلٌ . ـ الأَنْعَمُ : موضع بالعاليةِ . ـ نُعْمٌ : موضع برَحَبَةِ مالِكٍ . ـ بُرْقَةُ نُعْمِيٍّ : من بُرَقِهِمْ . ـ التَّنْعِيمُ : موضع على ثلاثة أميالٍ أو أربعةٍ من مَكَّةَ ، أقْرَبُ أطْرَافِ الحِلِّ إلى البَيْتِ ، سُمِّيَ لأَن على يَمِينِهِ جَبَلَ نُعَيْمٍ ، وعلى يَسارِهِ جَبَلَ ناعِمٍ ، والوادي اسْمُهُ نَعْمان . ـ النَّعْمانِيَّةُ : قرية بِمصْرَ ، وبلد بين واسِطَ وبَغْدَادَ ، وفي كُلٍّ منهما مَعْدِنُ الطينِ يُغْسَلُ به الرأسُ ، وقرية بِسِنْجَارَ . ـ نَعْمانُ : وادٍ وراء عَرَفَةَ ، وهو نَعْمانُ الأَراكِ ، ووادٍ قُرْبَ الكوفَةِ ، ووادٍ بأرْضِ الشامِ قُرْبَ الفُراتِ ، ووادٍ بالتَّنْعِيمِ ، ومَوضِعَانِ آخَرانِ . ـ ناعِمٌ ومُنَعِّمٌ ونُعْمَى ونُعْمانَ ونُعَيْمٌ ، وأنْعُم ، وتَنْعُمُ : أسماء . ـ يَنْعَمُ : حَيٌّ ، ـ نُعْمٌ : امرأةٌ ، وأربعةُ مَواضِعَ . ـ نَعامَةُ الضَّبِّيُّ : صحابِيٌّ . ـ نُعَيْمٌ : سِتَّةَ عَشَرَ صَحابِيَّاً . ـ نُعَيْمَانُ : ابنُ عَمْرٍو ، وكان مَزَّاحَاً يُضْحِكُ النبي صلى الله عليه وسلم ، كثيراً ، باع سُوَيْبِطَ بنَ حَرْمَلَةَ من الأَعْرابِ بِعَشْرِ قَلائِصَ ، فَسَمِعَ أبو بكرٍ ، فأَخَذَ القَلاَئِصَ ورَدَّها ، واسْتَرَدَّ سُوَيْبِطاً ، فَضَحِكَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأصحابُه منه حَوْلاً . ـ التَّناعِمُ : بَطْنٌ . ـ المَنْعُمُ : المِكْنَسَةُ . ـ الناعِمَةُ : الرَّوْضَةُ . ـ نَعْمَانُ بنُ قُرادٍ ، ويَعْلَى بنُ نَعْمانَ : تابِعِيَّانِ . ـ ناعِمْ حَبْلَكَ : أحْكِمْهُ . ـ نَعَمْ ، ونَعِمْ ، ونَعامْ ، عن المُعَافَى بنِ زَكَرِيَّا : كلمةٌ كبَلَى ، إلا أنه فيِ جَوابِ الواجبِ . ـ نَعَّمَ الرجُلَ تَنْعِيماً : قال له نَعَمْ فَنَعِمَ بذلك . ـ نُعاماكَ : قُصاراكَ . ـ رجُلٌ مِنْعامٌ : مِفْضالٌ . ـ أنْعَمَ الله صَبَاحَكَ : من النُّعومةِ . ـ أتَيْتُ أرْضَهُم فَتَنَعَمَتْنِي : وافَقَتْنِي . ـ تَنَعَّمَ : مَشَى حافياً ، ـ تَنَعَّمَ فلاناً : طَلَبَهُ ، ـ تَنَعَّمَ قَدَمَه : ابْتَذَلَها .
المعجم: القاموس المحيط
نَعَقَ
ـ نَعَقَ بغَنَمِهِ ، نَعْقاً ونَعيقاً ونُعاقاً ونَعَقاناً : صاحَ بها وزَجَرَها ، ـ نَعَقَ الغُرابُ : صاحَ . ـ الناعِقانِ : كَوْكَبانِ من الجَوْزاءِ . ـ ناعِق : فَرَسٌ لبني فُقَيْمٍ .
المعجم: القاموس المحيط
نَغْشُ
ـ نَغْشُ والنَّغَشانُ : شِبْهُ الاضْطرابِ ، وتَحَرُّكُ الشيء في مكانِهِ ، كالانْتِغاشِ والتَّنَغُّشِ . وكلُّ طائرٍ أو هامَّةٍ تَحَرَّكَ في مكانِهِ ، فقد تَنَغَّشَ . ـ هو يَنْغَشُ إليه : يَميلُ . ـ نُغاشِيُّ ونُغاشُ : القصيرُ جِدّاً ، أقصرُ ما يكونُ من الرجالِ . ـ نُغاشةُ : طائِرٌ .
المعجم: القاموس المحيط
النَعُّ
ـ النَعُّ : الرجلُ الضعيفُ . ـ نَعْناعُ ونَعْنَعُ ونُعْنُعُ ، أو نَعْنَعُ وهَمٌ للجوهريّ : بَقْلٌ معروف ، أَنْجَحُ دَواءٍ للبَواسيرِ ضِماداً بوَرَقِه ، وضِمادهُ بِمِلْحٍ لعَضَّةِ الكلبِ ، ولِلَسْعَةِ العَقْرَبِ ، واحْتِمالُهُ قبلَ الجِماعِ يَمْنَعُ الحَبَلَ . ـ نُعْنُعُ : الرجلُ الطويلُ المُضْطَرِبُ الخَلْقِ ، والفَرْجُ الطويلُ '' الدَّقيقُ ''، أو الهَنُ المُسْتَرْخِي ، ـ نُعْنُعَةُ : الحَوْصَلَةُ . ـ نَعانِعُ المِنْطَقَةِ : ذَباذِبُها . ـ نُعاعةُ : النَّباتُ الغَضُّ الناعِمُ ، ج : نُعاعٌ ، وموضع . ـ تَنَعْنُعُ : التباعُدُ والنَّأْيُ ، والاضْطِرابُ ، والتَّمايُلُ . ـ نَعْنَعَةُ : رُتَّةٌ في اللسانِ ، أو هو إذا أرادَ قَوْلَ : لَعْ ذهَبَ لسانُه إلى : نَعْ ، وضَعْفُ الغُرْمُولِ بعدَ قُوَّتِه .
المعجم: القاموس المحيط
نَعَظَ
ـ نَعَظَ ذَكَرُه نَعْظاً ونَعَظاً ونُعوظاً : قامَ . ـ ناعُوظُ : الذي يُهَيِّجُ النَّعْظَ . ـ أنْعَظَ الرجلُ والمرأةُ : عَلاهُما الشَّبَقُ ، ـ أنْعَظَتِ الدابةُ : فَتَحَتْ حَياءَها مَرَّةً وقَبَضَتْه أُخْرَى ، كانْتَعَظَتْ . ـ حِرٌ نَعِظٌ : شَبِقٌ . ـ بنُو ناعِظٍ : بَطْنٌ .
المعجم: القاموس المحيط
نَغَضَ
ـ نَغَضَ نَغْضاً ونُغوضاً ونَغَضاناً ونَغَضاً : تَحَرَّكَ ، واضْطَرَبَ ، كأَنْغَضَ وتَنَغَّضَ ، وحَرَّكَ ، كأَنْغَضَ ، وكثُرَ . ـ غَيْمٌ ناغِضٌ ونَغَّاضٌ : مُتَحَرِّكٌ بعضُه في أثَرِ بعضٍ . ـ كان ، صلى الله عليه وسلم ، نَغَّاضَ البَطْنِ : مُعَكَّنَه ، وكان عُكَنُه أحْسَنَ من سَبائِك الذَّهَبِ والفِضَّةِ . ـ نَغْضٌ ونِغْضٌ : اسمٌ للظَّليمِ مَعْرِفةً ، أو للجَوَّالِ منه . ـ نَغْضُ : من يُحَرِّك رأسَه ، ويَرْجُفُ في مِشْيَتِه ، وأن يُورِدَ إبِلَه الحَوْضَ ، فإذا شَرِبَتْ ، أخْرَجَ من بَيْنِ كُلِّ بَعيرَيْنِ بَعيراً قَوِيًّا ، وأدْخلَ مَكانه بَعيراً ضَعيفاً . ـ نُغْضُ ونَغْضُ : غُرْضوفُ الكَتِفِ ، أو حيثُ يَجيءُ ويَذْهَبُ منه ، كالنَّاغِضِ فيهما . ـ ناغَضَ : ازْدَحَمَ . ـ نَغُوضُ : الناقةُ العظيمةُ السَّنامِ ، لأنَّه إذا عَظُم ، اضْطَرَبَ .
المعجم: القاموس المحيط
نَعْفُ
ـ نَعْفُ : ما انْحَدَرَ من حُزونَةِ الجبلِ ، وارْتَفَعَ من مُنْحَدِرِ الوادي ، ـ نَعْفُ من الرَّمْلَةِ : مُقَدَّمُها ، وما اسْتَرَقَّ منها ، ج : نِعَافٌ . ـ أنْعَفَ : جَلَسَ عليها . ـ نِعافٌ نُعَّفٌ : تأكيدٌ . ـ نَعْفَةُ : سَيْرُ النَّعْلِ الضاربُ ظَهْرِ القَدَمِ من قِبَلِ وَحْشِيِّها ، ـ نَعَفَةُ : العُقْدَةُ الفاسدةُ في اللَّحْمِ ، والجِلْدَةُ تُعَلَّقُ بآخِرَةِ الرَّحْلِ ، أو فَضْلَةٌ من غِشاءِ الرَّحْلِ ، تُسَيَّرُ أطْرافُها سُيوراً ، فهي تَخْفِقُ على آخِرَتِهِ ، ورَعْثَةُ الدِيكِ . ـ أُذُنٌ ناعِفَةٌ ونَعوفٌ ومُنْتَعِفَةٌ : مُسْتَرْخِيَةٌ . ـ أخَذَ ناعِفَةَ القُنَّةِ : سَلَكَ مُنْقادَها . ـ مَناعِفُ الجَبَلِ : شَماريخُه . ـ ضعيفٌ نَعيفٌ : إتْباعٌ . ـ مُناعَفَةُ : المُعارَضَةُ في طَرِيقينِ ، يُريدُ أحدُهما سَبْقَ الآخَرِ . ـ ناعَفْتُ الطَريقَ : عارَضْتُه . ـ انْتَعَفَ الراكِبُ : ظَهَرَ ووَضَحَ ، ـ انْتَعَفَ فلانٌ : ارْتَقَى نَعْفاً ، ـ انْتَعَفَ الشيءَ : تَرَكَهُ إلى غيرِهِ . ـ مُنْتَعَفُ : الحَدُّ بين الحَزْنِ والسَّهْلِ .
المعجم: القاموس المحيط
نعم
" النَّعِيمُ والنُّعْمى والنَّعْماء والنِّعْمة ، كله : الخَفْض والدَّعةُ والمالُ ، وهو ضد البَأْساء والبُؤْسى . وقوله عز وجل : ومَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ الله من بَعْدِ ما جاءته ؛ يعني في هذا الموضع حُجَجَ الله الدالَّةَ على أَمر النبي ، صلى الله عليه وسلم . وقوله تعالى : ثم لَتُسْأَلُنَّ يومئذ عن النعيم ؛ أي تُسْأَلون يوم القيامة عن كل ما استمتعتم به في الدنيا ، وجمعُ النِّعْمةِ نِعَمٌ وأََنْعُمٌ كشِدَّةٍ وأَشُدٍّ ؛ حكاه سيبويه ؛ وقال النابغة : فلن أَذْكُرَ النُّعْمان إلا بصالحٍ ، فإنَّ له عندي يُدِيّاً وأَنْعُما والنُّعْم ، بالضم : خلافُ البُؤْس . يقال : يومٌ نُعْمٌ ويومٌ بؤُْْسٌ ، والجمع أَنْعُمٌ وأَبْؤُسٌ . ونَعُم الشيءُ نُعومةً أي صار ناعِما لَيِّناً ، وكذلك نَعِمَ يَنْعَم مثل حَذِرَ يَحْذَر ، وفيه لغة ثالثة مركبة بينهما : نَعِمَ يَنْعُمُ مثل فَضِلَ يَفْضُلُ ، ولغة رابعة : نَعِمَ يَنْعِم ، بالكسر فيهما ، وهو شاذ . والتنَعُّم : الترفُّه ، والاسم النِّعْمة . ونَعِمَ الرجل يَنْعَم نَعْمةً ، فهو نَعِمٌ بيّن المَنْعَم ، ويجوز تَنَعَّم ، فهو ناعِمٌ ، ونَعِمَ يَنْعُم ؛ قال ابن جني : نَعِمَ في الأصل ماضي يَنْعَمُ ، ويَنْعُم في الأصل مضارعُ نَعُم ، ثم تداخلت اللغتان فاستضاف من يقول نَعِمَ لغة من يقول يَنْعُم ، فحدث هنالك لغةٌ ثالثة ، فإن قلت : فكان يجب ، على هذا ، أَن يستضيف من يقول نَعُم مضارعَ من يقول نَعِم فيتركب من هذا لغةٌ ثالثة وهي نَعُم يَنْعَم ، قيل : منع من هذا أَن فَعُل لا يختلف مضارعُه أَبداً ، وليس كذلك نَعِمَ ، فإن نَعِمَ قد يأَْتي فيه يَنْعِمُ ويَنعَم ، فاحتمل خِلاف مضارعِه ، وفَعُل لا يحتمل مضارعُه الخلافَ ، فإن قلت : فما بالهُم كسروا عينَ يَنْعِم وليس في ماضيه إلا نَعِمَ ونَعُم وكلُّ واحدٍ مِنْ فَعِل وفَعُل ليس له حَظٌّ في باب يَفْعِل ؟ قيل : هذا طريقُه غير طريق ما قبله ، فإما أن يكون يَنْعِم ، بكسر العين ، جاء على ماضٍ وزنه فعَل غير أَنهم لم يَنْطِقوا به استغناءٍ عنه بنَعِم ونَعُم ، كما اسْتَغْنَوْا بتَرَك عن وَذَرَ ووَدَعَ ، وكما استغنَوْا بمَلامِحَ عن تكسير لَمْحةٍ ، أَو يكون فَعِل في هذا داخلاً على فَعُل ، أَعني أَن تُكسَر عينُ مضارع نَعُم كما ضُمَّت عينُ مضارع فَعِل ، وكذلك تَنَعَّم وتَناعَم وناعَم ونَعَّمه وناعَمَه . ونَعَّمَ أَولادَه : رَفَّهَهم . والنَّعْمةُ ، بالفتح : التَّنْعِيمُ . يقال : نَعَّمَه الله وناعَمه فتَنَعَّم . وفي الحديث : كيف أَنْعَمُ وصاحبُ القَرْنِ قد الْتَقَمه ؟ أي كيف أَتَنَعَّم ، من النَّعْمة ، بالفتح ، وهي المسرّة والفرح والترفُّه . وفي حديث أَبي مريم : دخلتُ على معاوية فقال : ما أَنْعَمَنا بك ؟ أَي ما الذي أَعْمَلَكَ إلينا وأَقْدَمَك علينا ، وإنما يقال ذلك لمن يُفرَح بلقائه ، كأنه ، قال : ما الذي أَسرّنا وأَفرَحَنا وأَقَرَّ أَعيُنَنا بلقائك ورؤيتك . والناعِمةُ والمُناعِمةُ والمُنَعَّمةُ : الحَسنةُ العيشِ والغِذاءِ المُتْرَفةُ ؛ ومنه الحديث : إنها لَطَيْرٌ ناعِمةٌ أي سِمانٌ مُتْرَفةٌ ؛ قال وقوله : ما أَنْعَمَ العَيْشَ ، لو أَنَّ الفَتى حَجَرٌ ، تنْبُو الحوادِثُ عنه ، وهو مَلْمومُ إنما هو على النسب لأَنا لم نسمعهم ، قالوا نَعِم العيشُ ، ونظيره ما حكاه سيبويه من قولهم : هو أَحْنكُ الشاتين وأَحْنَكُ البَعيرين في أَنه استعمل منه فعل التعجب ، وإن لم يك منه فِعْلٌ ، فتَفهَّمْ . ورجل مِنْعامٌ أي مِفْضالٌ . ونَبْتٌ ناعِمٌ ومُناعِمٌ ومُتناعِمٌ سواء ؛ قال الأَعشى : وتَضْحَك عن غُرِّ الثَّنايا ، كأَنه ذرى أُقْحُوانٍ ، نَبْتُه مُتناعِمُ والتَّنْعيمةُ : شجرةٌ ناعمةُ الورَق ورقُها كوَرَق السِّلْق ، ولا تنبت إلى على ماء ، ولا ثمرَ لها وهي خضراء غليظةُ الساقِ . وثوبٌ ناعِمٌ : ليِّنٌ ؛ ومنه قول بعض الوُصَّاف : وعليهم الثيابُ الناعمةُ ؛
وقال : ونَحْمي بها حَوْماً رُكاماً ونِسْوَةً ، عليهنَّ قَزٌّ ناعِمٌ وحَريرُ وكلامٌ مُنَعَّمٌ كذلك . والنِّعْمةُ : اليدُ البَيْضاء الصاحلة والصَّنيعةُ والمِنَّة وما أُنْعِم به عليك . ونِعْمةُ الله ، بكسر النون : مَنُّه وما أَعطاه الله العبدَ مما لا يُمْكن غيره أَن يُعْطيَه إياه كالسَّمْع والبصَر ، والجمعُ منهما نِعَمٌ وأَنْعُمٌ ؛ قال ابن جني : جاء ذلك على حذف التاء فصار كقولهم ذِئْبٌ وأَذْؤب ونِطْع وأَنْطُع ، ومثله كثير ، ونِعِماتٌ ونِعَماتٌ ، الإتباعُ لأَهل الحجاز ، وحكاه اللحياني ، قال : وقرأَ بعضهم : أَن الفُلْكَ تجرِي في البَحْرِ بنِعَمات الله ، بفتح العين وكسرِها ، قال : ويجوز بِنِعْمات الله ، بإسكان العين ، فأَما الكسرُ (* قوله « فأما الكسر إلخ » عبارة التهذيب : فأما الكسر فعلى من جمع كسرة كسرات ، ومن أسكن فهو أجود الأوجه على من جمع الكسرة كسات ومن قرأ إلخ ) فعلى مَنْ جمعَ كِسْرَةً كِسِرات ، ومَنْ قرأَ بِنِعَمات فإن الفتح أخفُّ الحركات ، وهو أَكثر في الكلام من نِعِمات الله ، بالكسر . وقوله عز وجل : وأَسْبَغَ عليكم نِعَمَه ظاهرةً وباطنةً (* قوله « قرأها ابن عباس إلخ » كذا بالأصل ) نِعَمَه ، وهو وَجْهٌ جيِّد لأَنه قد ، قال شاكراً لأَنعُمِه ، فهذا جمع النِّعْم وهو دليل على أَن نِعَمَه جائز ، ومَنْ قرأَ نِعْمةً أَراد ما أُعطوه من توحيده ؛ هذا قول الزجاج ، وأَنْعَمها اللهُ عليه وأَنْعَم بها عليه ؛ قال ابن عباس : النِّعمةُ الظاهرةُ الإسلامُ ، والباطنةُ سَتْرُ الذنوب . وقوله تعالى : وإذْ تقولُ للذي أَنْعَم اللهُ عليه وأَنْعَمْت عليه أَمْسِكْ عليكَ زوْجَك ؛ قال الزجاج : معنى إنْعامِ الله عليه هِدايتُه إلى الإسلام ، ومعنى إنْعام النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عليه إعْتاقُه إياه من الرِّقِّ . وقوله تعالى : وأَمّا بِنِعْمةِ ربِّك فحدِّثْ ؛ فسره ثعلب فقال : اذْكُر الإسلامَ واذكر ما أَبْلاكَ به ربُّك . وقوله تعالى : ما أَنتَ بِنِعْمةِ ربِّك بمَجْنونٍ ؛ يقول : ما أَنت بإنْعامِ الله عليك وحَمْدِكَ إياه على نِعْمتِه بمجنون . وقوله تعالى : يَعْرِفون نِعمةَ الله ثم يُنْكِرونها ؛ قال الزجاج : معناه يعرفون أَن أمرَ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، حقٌّ ثم يُنْكِرون ذلك . والنِّعمةُ ، بالكسر : اسمٌ من أَنْعَم اللهُ عليه يُنْعِمُ إنعاماً ونِعْمةً ، أُقيم الاسمُ مُقامَ الإنْعام ، كقولك : أَنْفَقْتُ عليه إنْفاقاً ونَفَقَةً بمعنى واحد . وأَنْعَم : أَفْضل وزاد . وفي الحديث : إن أَهلَ الجنة ليَتراءوْنَ أَهلَ عِلِّيِّين كما تَرَوْنَ الكوكبَ الدُّرِّيَّ في أُفُقِ السماء ، وإنَّ أبا بكر وعُمَر منهم وأَنْعَما أي زادا وفَضَلا ، رضي الله عنهما . ويقال : قد أَحْسَنْتَ إليَّ وأَنْعَمْتَ أي زدت عليَّ الإحسانَ ، وقيل : معناه صارا إلى النعيم ودخَلا فيه كما يقال أَشْمَلَ إذا ذخل في الشِّمالِ ، ومعنى قولهم : أَنْعَمْتَ على فلانٍ أي أَصَرْتَ إليه نِعْمةً . وتقول : أَنْعَم اللهُ عليك ، من النِّعْمة . وأَنْعَمَ اللهُ صَباحَك ، من النُّعُومةِ . وقولهُم : عِمْ صباحاً كلمةُ تحيّةٍ ، كأَنه محذوف من نَعِم يَنْعِم ، بالكسر ، كما تقول : كُلْ من أَكلَ يأْكلُ ، فحذف منه الألف والنونَ استخفافاً . ونَعِمَ اللهُ بك عَيْناً ، ونَعَم ، ونَعِمَك اللهُ عَيْناً ، وأَنْعَم اللهُ بك عَيْناً : أَقرَّ بك عينَ من تحبّه ، وفي الصحاح : أي أَقرَّ اللهُ عينَك بمن تحبُّه ؛
أَنشد ثعلب : أَنْعَم اللهُ بالرسولِ وبالمُرْ سِلِ ، والحاملِ الرسالَة عَيْنا الرسولُ هنا : الرسالةُ ، ولا يكون الرسولَ لأَنه قد ، قال والحامل الرسالة ، وحاملُ الرسالةِ هو الرسولُ ، فإن لم يُقَل هذا دخل في القسمة تداخُلٌ ، وهو عيب . قال الجوهري : ونَعِمَ اللهُ بكَ عَيْناً نُعْمةً مثل نَزِهَ نُزْهةً . وفي حديث مطرّف : لا تقُلْ نَعِمَ اللهُ بكَ عَيْناً فإن الله لا يَنْعَم بأَحدٍ عَيْناً ، ولكن ، قال أَنْعَمَ اللهُ بك عَيْناً ؛ قال الزمخشري : الذي منَع منه مُطرّفٌ صحيحٌ فصيحٌ في كلامهم ، وعَيْناً نصبٌ على التمييز من الكاف ، والباء للتعدية ، والمعنى نَعَّمَكَ اللهُ عَيْناً أي نَعَّم عينَك وأَقَرَّها ، وقد يحذفون الجارّ ويُوصِلون الفعل فيقولون نَعِمَك اللهُ عَيْناً ، وأَمَّا أَنْعَمَ اللهُ بك عَيْناً فالباء فيه زائدة لأَن ال همزة كافية في التعدية ، تقول : نَعِمَ زيدٌ عيناً وأَنْعَمه اللهُ عيناً ، ويجوز أَن يكون من أَنْعَمَ إذا دخل في النَّعيم فيُعدَّى بالباء ، قال : ولعل مُطرِّفاً خُيِّلَ إليه أَنَّ انتصاب المميِّز في هذا الكلام عن الفاعل فاستعظمه ، تعالى اللهُ أن يوصف بالحواس علوّاً كبيراً ، كما يقولون نَعِمْتُ بهذا الأمرِ عَيْناً ، والباء للتعدية ، فحَسِبَ أن الأَمر في نَعِمَ اللهُ بك عيناً كذلك ، ونزلوا منزلاً يَنْعِمُهم ويَنْعَمُهم بمعنى واحد ؛ عن ثعلب ، أي يُقِرُّ أَعْيُنَهم ويَحْمَدونه ، وزاد اللحياني : ويَنْعُمُهم عيناً ، وزاد الأَزهري : ويُنْعمُهم ، وقال أَربع لغات . ونُعْمةُ العين : قُرَّتُها ، والعرب تقول : نَعْمَ ونُعْمَ عينٍ ونُعْمةَ عينٍ ونَعْمةَ عينٍ ونِعْمةَ عينٍ ونُعْمى عينٍ ونَعامَ عينٍ ونُعامَ عينٍ ونَعامةَ عينٍ ونَعِيمَ عينٍ ونُعامى عينٍ أي أفعلُ ذلك كرامةً لك وإنْعاماً بعَينِك وما أَشبهه ؛ قال سيبويه : نصبوا كلَّ ذلك على إضمار الفعل المتروك إظهارهُ . وفي الحديث : إذا سَمِعتَ قولاً حسَناً فَرُوَيْداً بصاحبه ، فإن وافقَ قولٌ عَملاً فنَعْمَ ونُعْمةَ عينٍ آخِه وأَوْدِدْه أي إذا سمعت رجُلاً يتكلّم في العلم بما تستحسنه فهو كالداعي لك إلى مودّتِه وإخائه ، فلا تَعْجَلْ حتى تختبر فعلَه ، فإن رأَيته حسنَ العمل فأَجِبْه إلى إخائه ومودّتهِ ، وقل له نَعْمَ ونُعْمة عين أَي قُرَّةَ عينٍ ، يعني أُقِرُّ عينَك بطاعتك واتّباع أمرك . ونَعِمَ العُودُ : اخضرَّ ونَضَرَ ؛ أنشد سيبويه : واعْوَجَّ عُودُك من لَحْوٍ ومن قِدَمٍ ، لا يَنْعَمُ العُودُ حتى يَنْعَم الورَقُ (* قوله « من لحو » في المحكم : من لحق ، واللحق الضمر ). وقال الفرزدق : وكُوم تَنْعَمُ الأَضيْاف عَيْناً ، وتُصْبِحُ في مَبارِكِها ثِقالا يُرْوَى الأَضيافُ والأَضيافَ ، فمن ، قال الأَضيافُ ، بالرفع ، أراد تَنْعَم الأَضيافُ عيناً بهن لأَنهم يشربون من أَلبانِها ، ومن ، قال تَنْعَم الأَضيافَ ، فمعناه تَنْعَم هذه الكُومُ بالأَضيافِ عيناً ، فحذفَ وأَوصل فنَصب الأَضيافَ أي أن هذه الكومَ تُسَرُّ بالأَضيافِ كسُرورِ الأَضيافِ بها ، لأنها قد جرت منهم على عادة مأَلوفة معروفة فهي تأْنَسُ بالعادة ، وقيل : إنما تأْنس بهم لكثرة الأَلبان ، فهي لذلك لا تخاف أن تُعْقَر ولا تُنْحَر ، ولو كانت قليلة الأَلبان لما نَعِمَت بهم عيناً لأنها كانت تخاف العَقْرَ والنحر . وحكى اللحياني : يا نُعْمَ عَيْني أَي يا قُرَّة عيني ؛ وأَنشد عن الكسائي : صَبَّحكَ اللهُ بخَيْرٍ باكرِ ، بنُعْمِ عينٍ وشَبابٍ فاخِرِ ، قال : ونَعْمةُ العيش حُسْنُه وغَضارَتُه ، والمذكر منه نَعْمٌ ، ويجمع أَنْعُماً . والنَّعامةُ : معروفةٌ ، هذا الطائرُ ، تكون للذكر والأُنثى ، والجمع نَعاماتٌ ونَعائمُ ونَعامٌ ، وقد يقع النَّعامُ على الواحد ؛ قال أبو كَثْوة : ولَّى نَعامُ بني صَفْوانَ زَوْزَأَةً ، لَمَّا رأَى أَسَداً بالغابِ قد وَثَبَا والنَّعامُ أَيضاً ، بغير هاء ، الذكرُ منها الظليمُ ، والنعامةُ الأُنثى . قال الأَزهري : وجائز أَن يقال للذكر نَعامة بالهاء ، وقيل النَّعام اسمُ جنس مثل حَمامٍ وحَمامةٍ وجرادٍ وجرادةٍ ، والعرب تقول : أَصَمُّ مِن نَعامةٍ ، وذلك أنها لا تَلْوي على شيء إذا جفَلت ، ويقولون : أَشمُّ مِن هَيْق لأَنه يَشُمّ الريح ؛ قال الراجز : أَشمُّ من هَيْقٍ وأَهْدَى من جَمَلْ ويقولون : أَمْوَقُ من نعامةٍ وأَشْرَدُ من نَعامةٍ ؛ ومُوقها : تركُها بيضَها وحَضْنُها بيضَ غيرها ، ويقولون : أَجبن من نَعامةٍ وأَعْدى من نَعامةٍ . ويقال : ركب فلانٌ جَناحَيْ نَعامةٍ إذا جدَّ في أَمره . ويقال للمُنْهزِمين : أَضْحَوْا نَعاماً ؛ ومنه قول بشر : فأَما بنو عامرٍ بالنِّسار فكانوا ، غَداةَ لَقُونا ، نَعامَا وتقول العرب للقوم إذا ظَعَنوا مسرعين : خَفَّتْ نَعامَتُهم وشالَتْ نَعامَتُهم ، وخَفَّتْ نَعامَتُهم أَي استَمر بهم السيرُ . ويقال للعَذارَى : كأنهن بَيْضُ نَعامٍ . ويقال للفَرَس : له ساقا نَعامةٍ لِقِصَرِ ساقَيْه ، وله جُؤجُؤُ نَعامةٍ لارتفاع جُؤْجُؤها . ومن أَمثالهم : مَن يَجْمع بين الأَرْوَى والنَّعام ؟ وذلك أن مَساكنَ الأَرْوَى شَعَفُ الجبال ومساكن النعام السُّهولةُ ، فهما لا يجتمعان أَبداً . ويقال لمن يُكْثِرُ عِلَلَه عليك : ما أَنت إلا نَعامةٌ ؛ يَعْنون قوله : ومِثْلُ نَعامةٍ تُدْعَى بعيراً ، تُعاظِمُه إذا ما قيل : طِيري وإنْ قيل : احْمِلي ، قالت : فإنِّي من الطَّيْر المُرِبَّة بالوُكور ويقولون للذي يَرْجِع خائباً : جاء كالنَّعامة ، لأَن الأَعراب يقولون إن النعامة ذهَبَتْ تَطْلُبُ قَرْنَينِ فقطعوا أُذُنيها فجاءت بلا أُذُنين ؛ وفي ذلك يقول بعضهم : أو كالنَّعامةِ ، إذ غَدَتْ من بَيْتِها لتُصاغَ أُذْناها بغير أَذِينِ فاجْتُثَّتِ الأُذُنان منها ، فانْتَهَتْ هَيْماءَ لَيْسَتْ من ذوات قُرونِ ومن أَمثالهم : أنْتَ كصاحبة النَّعامة ، وكان من قصتها أَنها وجَدتْ نَعامةً قد غَصَّتْ بصُعْرورٍ فأَخذتْها وربَطتْها بخِمارِها إلى شجرة ، ثم دنَتْ من الحيّ فهتَفَتْ : من كان يحُفُّنا ويَرُفُّنا فلْيَتَّرِكْ وقَوَّضَتْ بَيْتَها لتَحْمِل على النَّعامةِ ، فانتَهتْ إليها وقد أَساغَتْ غُصَّتَها وأَفْلَتَتْ ، وبَقِيَت المرأَةُ لا صَيْدَها أَحْرَزَتْ ولا نصيبَها من الحيّ حَفِظتْ ؛ يقال ذلك عند المَزْريَةِ على من يَثق بغير الثِّقةِ . والنَّعامة : الخشبة المعترضة على الزُّرنُوقَيْنِ تُعَلَّق منهما القامة ، وهي البَكَرة ، فإن كان الزَّرانيق من خَشَبٍ فهي دِعَمٌ ؛ وقال أَبو الوليد الكِلابي : إذا كانتا من خَشَب فهما النَّعامتان ، قال : والمعترضة عليهما هي العَجَلة والغَرْب مُعَلَّقٌ بها ، قال الأزهري : وتكون النَّعامتانِ خَشَبتين يُضَمُّ طرَفاهما الأَعْليان ويُرْكَز طرفاهما الأَسفلان في الأرض ، أحدهما من هذا الجانب ، والآخر من ذاك الجنب ، يُصْقَعان بحَبْل يُمدّ طرفا الحبل إلى وتِدَيْنِ مُثْبَتيْنِ في الأرض أو حجرين ضخمين ، وتُعَلَّقُ القامة بين شُعْبتي النَّعامتين ، والنَّعامتانِ : المَنارتانِ اللتان عليهما الخشبة المعترِضة ؛ وقال اللحياني : النَّعامتان الخشبتان اللتان على زُرْنوقَي البئر ، الواحدة نَعامة ، وقيل : النَّعامة خشبة تجعل على فم البئر تَقوم عليها السَّواقي . والنَّعامة : صخرة ناشزة في البئر . والنَّعامة : كلُّ بناء كالظُّلَّة ، أو عَلَم يُهْتَدَى به من أَعلام المفاوز ، وقيل : كل بناء على الجبل كالظُّلَّة والعَلَم ، والجمع نَعامٌ ؛ قال أَبو ذؤيب يصف طرق المفازة : بِهنَّ نَعامٌ بَناها الرجا لُ ، تَحْسَب آرامَهُن الصُّروحا (* قوله « بناها » هكذا بتأنيث الضمير في الأصل ومثله في المحكم هنا ، والذي في مادة نفض تذكيره ، ومثله في الصحاح في هذه المادة وتلك ). وروى الجوهري عجزه : تُلْقِي النَّقائِضُ فيه السَّريحا ، قال : والنَّفائضُ من الإبل ؛ وقال آخر : لا شيءَ في رَيْدِها إلا نَعامَتُها ، منها هَزِيمٌ ومنها قائمٌ باقِي والمشهور من شعره : لا ظِلَّ في رَيْدِها وشرحه ابن بري فقال : النَّعامة ما نُصب من خشب يَسْتَظِلُّ به الربيئة ، والهَزيم : المتكسر ؛ وبعد هذا البيت : بادَرْتُ قُلَّتَها صَحْبي ، وما كَسِلوا حتى نَمَيْتُ إليها قَبْلَ إشْراق والنَّعامة : الجِلْدة التي تغطي الدماغ ، والنَّعامة من الفرس : دماغُه . والنَّعامة : باطن القدم . والنَّعامة : الطريق . والنَّعامة : جماعة القوم . وشالَتْ نَعامَتُهم : تفرقت كَلِمَتُهم وذهب عزُّهم ودَرَسَتْ طريقتُهم وولَّوْا ، وقيل : تَحَوَّلوا عن دارهم ، وقيل : قَلَّ خَيْرُهم وولَّتْ أُمورُهم ؛ قال ذو الإصْبَع العَدْوانيّ : أَزْرَى بنا أَننا شالَتْ نَعامتُنا ، فخالني دونه بل خِلْتُه دوني ويقال للقوم إذا ارْتَحَلوا عن منزلهم أو تَفَرَّقوا : قد شالت نعامتهم . وفي حديث ابن ذي يَزَنَ : أتى هِرَقْلاً وقد شالَتْ نَعامَتُهم : النعامة الجماعة أَي تفرقوا ؛ وأَنشد ابن بري لأبي الصَّلْت الثَّقَفِيِّ : اشْرَبْ هنِيئاً فقد شالَتْ نَعامتُهم ، وأَسْبِلِ اليَوْمَ في بُرْدَيْكَ إسْبالا وأَنشد لآخر : إني قَضَيْتُ قضاءً غيرَ ذي جَنَفٍ ، لَمَّا سَمِعْتُ ولمّا جاءَني الخَبَرُ أَنَّ الفَرَزْدَق قد شالَتْ نعامَتُه ، وعَضَّه حَيَّةٌ من قَومِهَِ ذَكَرُ والنَّعامة : الظُّلْمة . والنَّعامة : الجهل ، يقال : سكَنَتْ نَعامتُه ؛ قال المَرّار الفَقْعَسِيّ : ولو أَنيّ حَدَوْتُ به ارْفَأَنَّتْ نَعامتُه ، وأَبْغَضَ ما أَقولُ اللحياني : يقال للإنسان إنه لخَفيفُ النعامة إذا كان ضعيف العقل . وأَراكةٌ نَعامةٌ : طويلة . وابن النعامة : الطريق ، وقيل : عِرْقٌ في الرِّجْل ؛ قال الأَزهري :، قال الفراء سمعته من العرب ، وقيل : ابن النَّعامة عَظْم الساق ، وقيل : صدر القدم ، وقيل : ما تحت القدم ؛ قال عنترة : فيكونُ مَرْكبَكِ القَعودُ ورَحْلُه ، وابنُ النَّعامةِ ، عند ذلك ، مَرْكَبِي فُسِّر بكل ذلك ، وقيل : ابن النَّعامة فَرَسُه ، وقيل : رِجْلاه ؛ قال الأزهري : زعموا أَن ابن النعامة من الطرق كأَنه مركب النَّعامة من قوله : وابن النعامة ، يوم ذلك ، مَرْكَبي وابن النَعامة : الساقي الذي يكون على البئر . والنعامة : الرجْل . والنعامة : الساق . والنَّعامة : الفَيْجُ المستعجِل . والنَّعامة : الفَرَح . والنَّعامة : الإكرام . والنَّعامة : المحَجَّة الواضحة . قال أَبو عبيدة في قوله : وابن النعامة ، عند ذلك ، مركبي ، قال : هو اسم لشدة الحَرْب وليس ثَمَّ امرأَة ، وإنما ذلك كقولهم : به داء الظَّبْي ، وجاؤوا على بَكْرة أَبيهم ، وليس ثم داء ولا بَكرة . قال ابن بري : وهذا البيت ، أَعني فيكون مركبكِ ، لِخُزَزَ بن لَوْذان السَّدوسيّ ؛ وقبله : كذَبَ العَتيقُ وماءُ شَنٍّ بارِدٍ ، إنْ كنتِ شائلَتي غَبُوقاً فاذْهَبي لا تَذْكُرِي مُهْرِي وما أَطعَمْتُه ، فيكونَ لَوْنُكِ مِثلَ لَوْنِ الأَجْرَبِ إني لأَخْشَى أن تقولَ حَليلَتي : هذا غُبارٌ ساطِعٌ فَتَلَبَّبِ إن الرجالَ لَهمْ إلَيْكِ وسيلَةٌ ، إنْ يأْخذوكِ تَكَحِّلي وتَخَضِّبي ويكون مَرْكَبَكِ القَلوصُ ورَحلهُ ، وابنُ النَّعامة ، يوم ذلك ، مَرْكَبِي وقال : هكذا ذكره ابن خالويه وأَبو محمد الأَسود ، وقال : ابنُ النَّعامة فرس خُزَزَ بن لَوْذان السَّدوسي ، والنعامة أُمُّه فرس الحرث بن عَبَّاد ، ، قال : وتروى الأبيات أَيضا لعنترة ، قال : والنَّعامة خَطٌّ في باطن الرِّجْل ، ورأَيت أبا الفرج الأَصبهاني قد شرح هذا البيت في كتابه (* قوله « في كتابه » هو الأغاني كما بهامش الأصل )، وإن لم يكن الغرض في هذا الكتاب النقل عنه لكنه أَقرب إلى الصحة لأنه ، قال : إن نهاية غرض الرجال منكِ إذا أَخذوك الكُحْل والخِضابُ للتمتع بك ، ومتى أَخذوك أَنت حملوك على الرحل والقَعود وأَسَروني أَنا ، فيكون القَعود مَرْكَبك ويكون ابن النعامة مَرْكَبي أَنا ، وقال : ابنُ النَّعامة رِجْلاه أو ظلُّه الذي يمشي فيه ، وهذا أَقرب إلى التفسير من كونه يصف المرأَة برُكوب القَعود ويصف نفسه بركوب الفرس ، اللهم إلا أَن يكون راكب الفرس منهزماً مولياً هارباً ، وليس في ذلك من الفخر ما يقوله عن نفسه ، فأَيُّ حالة أَسوأُ من إسلام حليلته وهرَبه عنها راكباً أو راجلاً ؟ فكونُه يَسْتَهوِل أَخْذَها وحملَها وأَسْرَه هو ومشيَه هو الأمر الذي يَحْذَرُه ويَسْتهوِله . والنَّعَم : واحد الأَنعْام وهي المال الراعية ؛ قال ابن سيده : النَّعَم الإبل والشاء ، يذكر ويؤنث ، والنَّعْم لغة فيه ؛ عن ثعلب ؛ وأَنشد : وأَشْطانُ النَّعامِ مُرَكَّزاتٌ ، وحَوْمُ النَّعْمِ والحَلَقُ الحُلول والجمع أَنعامٌ ، وأَناعيمُ جمع الجمع ؛ قال ذو الرمة : دانى له القيدُ في دَيْمومةٍ قُذُفٍ قَيْنَيْهِ ، وانْحَسَرَتْ عنه الأَناعِيمُ وقال ابن الأَعرابي : النعم الإبل خاصة ، والأَنعام الإبل والبقر والغنم . وقوله تعالى : فجَزاءٌ مثْلُ ما قَتَلَ من النَّعَم يحكم به ذَوَا عَدْلٍ منكم ؛ قال : ينظر إلى الذي قُتل ما هو فتؤخذ قيمته دارهم فيُتصدق بها ؛ قال الأَزهري : دخل في النعم ههنا الإبلُ والبقرُ والغنم . وقوله عز وجل : والذين كفروا يتمتعون ويأْكلون كما تأْكل الأَنْعامُ ؛ قال ثعلب : لا يذكرون الله تعالى على طعامهم ولا يُسمُّون كما أَن الأَنْعام لا تفعل ذلك ، وأما قول الله عز وجَل : وإنَّ لكم في الأَنعام لَعِبْرةً نُسْقِيكم مما في بطونه ؛ فإن الفراء ، قال : الأَنْعام ههنا بمعنى النَّعَم ، والنَّعَم تذكر وتؤنث ، ولذلك ، قال الله عز وجل : مما في بطونه ، وقال في موضع آخر : مما في بطونها ، وقال الفراء : النَّعَم ذكر لا يؤَنث ، ويجمع على نُعْمانٍ مثل حَمَل وحُمْلانٍ ، والعرب إذا أَفردت النَّعَم لم يريدوا بها إلا الإبل ، فإذا ، قالوا الأنعام أَرادوا بها الإبل والبقر والغنم ، قال الله عز وجل : ومن الأَنْعام حَمولةً وفَرْشاً كلوا مما رزقكم الله (* قوله « إذا ذكرت » الذي في التهذيب : كثرت ) الأَنعام والأَناعيم . والنُّعامى ، بالضم على فُعالى : من أَسماء ريح الجنوب لأَنها أَبلُّ الرياح وأَرْطَبُها ؛ قال أَبو ذؤيب : مَرَتْه النُّعامى فلم يَعْتَرِفْ ، خِلافَ النُّعامى من الشَّأْمِ ، ريحا وروى اللحياني عن أَبي صَفْوان ، قال : هي ريح تجيء بين الجنوب والصَّبا . والنَّعامُ والنَّعائمُ : من منازل القمر ثمانيةُ كواكبَ : أَربعة صادرٌ ، وأَربعة واردٌ ؛ قال الجوهري : كأنها سرير مُعْوجّ ؛ قال ابن سيده : أَربعةٌ في المجرّة وتسمى الواردةَ وأَربعة خارجة تسمَّى الصادرةَ . قال الأَزهري : النعائمُ منزلةٌ من منازل القمر ، والعرب تسمّيها النَّعامَ الصادرَ ، وهي أَربعة كواكب مُربَّعة في طرف المَجَرَّة وهي شاميّة ، ويقال لها النَّعام ؛
أَنشد ثعلب : باضَ النَّعامُ به فنَفَّر أَهلَه ، إلا المُقِيمَ على الدّوَى المُتَأَفِّنِ النَّعامُ ههنا : النَّعائمُ من النجوم ، وقد ذكر مستوفى في ترجمة بيض . ونُعاماكَ : بمعنى قُصاراكَ . وأَنْعَم أن يُحْسِنَ أَو يُسِيءَ : زاد . وأَنْعَم فيه : بالَغ ؛ قال : سَمِين الضَّواحي لم تَُؤَرِّقْه ، لَيْلةً ، وأَنْعَمَ ، أبكارُ الهُمومِ وعُونُها الضَّواحي : ما بدا من جَسدِه ، لم تُؤرّقْه ليلةً أَبكارُ الهموم وعُونُها ، وأَنْعَمَ أي وزاد على هذه الصفة ، وأَبكار الهموم : ما فجَأَك ، وعُونُها : ما كان هَمّاً بعدَ هَمّ ، وحَرْبٌ عَوانٌ إذا كانت بعد حَرْب كانت قبلها . وفَعَل كذا وأَنْعَمَ أي زاد . وفي حديث صلاة الظهر : فأَبردَ بالظُّهْرِ وأَنْعَمَ أي أَطال الإبْرادَ وأَخَّر الصلاة ؛ ومنه قولهم : أَنْعَمَ النظرَ في الشيءِ إذا أَطالَ الفِكْرةَ فيه ؛ وقوله : فوَرَدَتْ والشمسُ لمَّا تُنْعِمِ من ذلك أَيضاً أَي لم تُبالِغْ في الطلوع . ونِعْمَ : ضدُّ بِئْسَ ولا تَعْمَل من الأَسماء إلا فيما فيه الألفُ واللام أو ما أُضيف إلى ما فيه الأَلف واللام ، وهو مع ذلك دالٌّ على معنى الجنس . قال أَبو إسحق : إذا قلت نِعْمَ الرجلُ زيدٌ أو نِعْمَ رجلاً زيدٌ ، فقد قلتَ : استحقّ زيدٌ المدحَ الذي يكون في سائر جنسه ، فلم يجُزْ إذا كانت تَسْتَوْفي مَدْحَ الأَجْناسِ أن تعمل في غير لفظ جنسٍ . وحكى سيبويه : أَن من العرب من يقول نَعْمَ الرجلُ في نِعْمَ ، كان أصله نَعِم ثم خفَّف بإسكان الكسرة على لغة بكر من وائل ، ولا تدخل عند سيبويه إلا على ما فيه الأَلف واللام مُظَهَراً أو مضمراً ، كقولك نِعْم الرجل زيد فهذا هو المُظهَر ، ونِعْمَ رجلاً زيدٌ فهذا هو المضمر . وقال ثعلب حكايةً عن العرب : نِعْم بزيدٍ رجلاً ونِعْمَ زيدٌ رجلاً ، وحكى أَيضاً : مررْت بقومٍ نِعْم قوماً ، ونِعْمَ بهم قوماً ، ونَعِمُوا قوماً ، ولا يتصل بها الضمير عند سيبويه أَعني أَنَّك لا تقول الزيدان نِعْما رجلين ، ولا الزيدون نِعْموا رجالاً ؛ قال الأزهري : إذا كان مع نِعْم وبِئْسَ اسمُ جنس بغير أَلف ولام فهو نصبٌ أَبداً ، وإن كانت فيه الأَلفُ واللامُ فهو رفعٌ أَبداً ، وذلك قولك نِعْم رجلاً زيدٌ ونِعْم الرجلُ زيدٌ ، ونَصَبتَ رجلاً على التمييز ، ولا تَعْملُ نِعْم وبئْس في اسمٍ علمٍ ، إنما تَعْمَلانِ في اسم منكورٍ دالٍّ على جنس ، أو اسم فيه أَلف ولامٌ تدلّ على جنس . الجوهري : نِعْم وبئس فِعْلان ماضيان لا يتصرَّفان تصرُّفَ سائر الأَفعال لأَنهما استُعملا للحال بمعنى الماضي ، فنِعْم مدحٌ وبئسَ ذمٌّ ، وفيهما أَربع لغات : نَعِمَ بفتح أَوله وكسر ثانيه ، ثم تقول : نِعِمَ فتُتْبع الكسرة الكسرةَ ، ثم تطرح الكسرة الثانية فتقول : نِعْمَ بكسر النون وسكون العين ، ولك أَن تطرح الكسرة من الثاني وتترك الأَوَّل مفتوحاً فتقول : نَعْم الرجلُ بفتح النون وسكون العين ، وتقول : نِعْمَ الرجلُ زيدٌ ونِعم المرأَةُ هندٌ ، وإن شئت قلت : نِعْمتِ المرأَةُ هند ، فالرجل فاعلُ نِعْمَ ، وزيدٌ يرتفع من وجهين : أَحدهما أَن يكون مبتدأ قدِّم عليه خبرُه ، والثاني أن يكون خبر مبتدإِ محذوفٍ ، وذلك أَنَّك لمّا قلت نِعْم الرجل ، قيل لك : مَنْ هو ؟ أو قدَّرت أَنه قيل لك ذلك فقلت : هو زيد وحذفت هو على عادة العرب في حذف المبتدإ ، والخبر إذا عرف المحذوف هو زيد ، وإذا قلت نِعْم رجلاً فقد أَضمرت في نِعْمَ الرجلَ بالأَلف واللام مرفوعاً وفسّرته بقولك رجلاً ، لأن فاعِلَ نِعْم وبِئْسَ لا يكون إلا معرفة بالأَلف واللام أو ما يضاف إلى ما فيه الأَلف واللام ، ويراد به تعريف الجنس لا تعريفُ العهد ، أو نكرةً منصوبة ولا يليها علَمٌ ولا غيره ولا يتصل بهما الضميرُ ، لا تقول نِعْمَ زيدٌ ولا الزيدون نِعْموا ، وإن أَدخلت على نِعْم ما قلت : نِعْمَّا يَعِظكم به ، تجمع بين الساكنين ، وإن شئت حركت العين بالكسر ، وإن شئت فتحت النون مع كسر العين ، وتقول غَسَلْت غَسْلاً نِعِمّا ، تكتفي بما مع نِعْم عن صلته أي نِعْم ما غَسَلْته ، وقالوا : إن فعلتَ ذلك فَبِها ونِعْمَتْ بتاءٍ ساكنة في الوقف والوصل لأَنها تاء تأْنيث ، كأَنَّهم أَرادوا نِعْمَت الفَعْلةُ أو الخَصْلة . وفي الحديث : مَن توضَّأَ يومَ الجمعة فبها ونِعْمَت ، ومَن اغْتَسل فالغُسْل أَفضل ؛ قال ابن الأثير : أَي ونِعْمَت الفَعْلةُ والخَصْلةُ هي ، فحذف المخصوص بالمدح ، والباء في فبها متعلقة بفعل مضمر أي فبهذه الخَصْلةِ أو الفَعْلة ، يعني الوضوءَ ، يُنالُ الفضلُ ، وقيل : هو راجع إلى السُّنَّة أي فبالسَّنَّة أَخَذ فأَضمر ذلك . قال الجوهري : تاءُ نِعْمَت ثابتةٌ في الوقف ؛ قال ذو الرمة : أَو حُرَّة عَيْطَل ثَبْجاء مُجْفَرة دَعائمَ الزَّوْرِ ، نِعْمَت زَوْرَقُ البَلدِ وقالوا : نَعِم القومُ ، كقولك نِعْم القومُ ؛ قال طرفة : ما أَقَلَّتْ قَدَمايَ إنَّهُمُ نَعِمَ السَّاعون في الأَمْرِ المُبِرّْ هكذا أَنشدوه نَعِمَ ، بفتم النون وكسر العين ، جاؤوا به على الأَصل ولم يكثر استعماله عليه ، وقد روي نِعِمَ ، بكسرتين على الإتباع . ودقَقْتُه دَقّاً نِعِمّا أي نِعْمَ الدقُّ . قال الأَزهري : ودقَقْت دواءً فأَنْعَمْت دَقَّه أي بالَغْت وزِدت . ويقال : ناعِمْ حَبْلَك وغيرهَ أَي أَحكمِه . ويقال : إنه رجل نِعِمّا الرجلُ وإنه لَنَعِيمٌ . وتَنَعَّمَه بالمكان : طلَبه . ويقال : أَتيتُ أَرضاً فتَنَعَّمَتْني أي وافقتني وأَقمتُ بها . وتَنَعَّمَ : مَشَى حافياً ، قيل : هو مشتق من النَّعامة التي هي الطريق وليس بقويّ . وقال اللحياني : تَنَعَّمَ الرجلُ قدميه أي ابتذَلَهما . وأَنْعَمَ القومَ ونَعَّمهم : أتاهم مُتَنَعِّماً على قدميه حافياً على غير دابّة ؛ قال : تَنَعَّمها من بَعْدِ يومٍ وليلةٍ ، فأَصْبَحَ بَعْدَ الأُنْسِ وهو بَطِينُ وأَنْعَمَ الرجلُ إذا شيَّع صَديقَه حافياً خطوات . وقوله تعالى : إن تُبْدوا الصَّدَقاتِ فنِعِمَّا هي ، ومثلُه : إنَّ الله نِعِمّا يَعِظكم به ؛ قرأَ أَبو جعفر وشيبة ونافع وعاصم وأَبو عمرو فنِعْمّا ، بكسر النون وجزم العين وتشديد الميم ، وقرأَ حمزة والكسائي فنَعِمّا ، بفتح النون وكسر العين ، وذكر أَبو عبيدة (* قوله « وذكر أَبو عبيدة » هكذا في الأصل بالتاء ، وفي التهذيب وزاده على البيضاوي أبو عبيد بدونها ) حديث النبي ، صلى عليه وسلم ، حين ، قال لعمرو بن العاص : نِعْمّا بالمالِ الصالح للرجل الصالِح ، وأَنه يختار هذه القراءة لأَجل هذه الرواية ؛ قال ابن الأَثير : أَصله نِعْمَ ما فأَدْغم وشدَّد ، وما غيرُ موصوفةٍ ولا موصولةٍ كأَنه ، قال نِعْمَ شيئاً المالُ ، والباء زائدة مثل زيادتها في : كَفَى بالله حسِبياً حسِيباً ومنه الحديث : نِعْمَ المالُ الصالحُ للرجل الصالِح ؛ قال ابن الأثير : وفي نِعْمَ لغاتٌ ، أَشهرُها كسرُ النون وسكون العين ، ثم فتح النون وكسر العين ، ثم كسرُهما ؛ وقال الزجاج : النحويون لا يجيزون مع إدغام الميم تسكينَ العين ويقولون إن هذه الرواية في نِعْمّا ليست بمضبوطة ، وروي عن عاصم أَنه قرأَ فنِعِمَّا ، بكسر النون والعين ، وأَما أَبو عمرو فكأَنَّ مذهَبه في هذا كسرةٌ خفيفةٌ مُخْتَلَسة ، والأصل في نِعْمَ نَعِمَ نِعِمَ ثلاث لغات ، وما في تأْويل الشيء في نِعِمّا ، المعنى نِعْمَ الشيءُ ؛ قال الأزهري : إذا قلت نِعْمَ ما فَعل أو بئس ما فَعل ، فالمعنى نِعْمَ شيئاً وبئس شيئاً فعَل ، وكذلك قوله : إنَّ اللهَ نِعِمّا يَعِظُكم به ؛ معناه نِعْمَ شيئاً يَعِظكم به . والنُّعْمان : الدم ، ولذلك قيل للشَّقِر شَقائق النُّعْمان . وشقائقُ النُّعْمانِ : نباتٌ أَحمرُ يُشبَّه بالدم . ونُعْمانُ بنُ المنذر : مَلكُ العرب نُسب إِليه الشَّقيق لأَنه حَماه ؛ قال أَبو عبيدة : إن العرب كانت تُسَمِّي مُلوكَ الحيرة النُّعْمانَ لأَنه كان آخِرَهم . أَبو عمرو : من أَسماء الروضةِ الناعِمةُ والواضِعةُ والناصِفةُ والغَلْباء واللَّفّاءُ . الفراء :، قالت الدُّبَيْرِيّة حُقْتُ المَشْرَبةَ ونَعَمْتُها (* قوله « ونعمتها » كذا بالأصل بالتخفيف ، وفي الصاغاني بالتشديد ) ومَصَلْتها (* قوله « ومصلتها » كذا بالأصل والتهذيب ، ولعلها وصلتها كما يدل عليه قوله بعد والمصول ) أي كَنسْتها ، وهي المِحْوَقةُ . والمِنْعَمُ والمِصْوَلُ : المِكْنَسة . وأُنَيْعِمُ والأُنَيْعِمُ وناعِمةُ ونَعْمانُ ، كلها : مواضع ؛ قال ابن بري : وقول الراعي : صبا صَبْوةً مَن لَجَّ وهو لَجُوجُ ، وزايَلَه بالأَنْعَمينِ حُدوجُ الأَنْعَمين : اسم موضع . قال ابن سيده : والأَنْعمان موضعٌ ؛ قال أَبو ذؤيب ، وأَنشد ما نسبه ابن بري إلى الراعي : صبا صبوةً بَلْ لجَّ ، وهو لجوجُ ، وزالت له بالأَنعمين حدوجُ وهما نَعْمانانِ : نَعْمانُ الأَراكِ بمكة وهو نَعْمانُ الأَكبرُ وهو وادي عرفة ، ونَعْمانُ الغَرْقَد بالمدينة وهو نَعْمانُ الأَصغرُ . ونَعْمانُ : اسم جبل بين مكة والطائف . وفي حديث ابن جبير : خلقَ اللهُ آدمَ مِن دَحْنا ومَسحَ ظهرَ آدمَ ، عليه السلام ، بِنَعْمان السَّحابِ ؛ نَعْمانُ : جبل بقرب عرفة وأَضافه إلى السحاب لأَنه رَكَد فوقه لعُلُوِّه . ونَعْمانُ ، بالفتح : وادٍ في طريق الطائف يخرج إلى عرفات ؛ قال عبد الله ابن نُمَير الثَّقَفِيّ : تضَوَّعَ مِسْكاً بَطْنُ نَعْمانَ ، أنْ مَشَتْ به زَيْنَبٌ في نِسْوةٍ عَطرات ويقال له نَعْمانُ الأَراكِ ؛ وقال خُلَيْد : أَمَا والرَّاقِصاتِ بذاتِ عِرْقٍ ، ومَن صَلَّى بِنَعْمانِ الأَراكِ والتَّنْعيمُ : مكانٌ بين مكة والمدينة ، وفي التهذيب : بقرب من مكة . ومُسافِر بن نِعْمة بن كُرَير : من شُعرائهم ؛ حكاه ابن الأَعرابي . وناعِمٌ ونُعَيْمٌ ومُنَعَّم وأَنْعُمُ ونُعْمِيّ (* قوله « ومنعم » هكذا ضبط في الأصل والمحكم ، وقال القاموس كمحدّث ، وضبط في الصاغاني كمكرم . وقوله « وأنعم » ، قال في القاموس بضم العين ، وضبط في المحكم بفتحها . وقوله « ونعمى »، قال في القاموس كحبلى وضبط في الأصل والمحكم ككرسي ) ونُعْمانُ ونُعَيمانُ وتَنْعُمُ ، كلهن : أَسماءٌ . والتَّناعِمُ : بَطْنٌ من العرب ينسبون إلى تَنْعُم بن عَتِيك . وبَنو نَعامٍ : بطنٌ . ونَعامٌ : موضع . يقال : فلانٌ من أَهل بِرْكٍ ونَعامٍ ، وهما موضعان من أطراف اليَمن . والنَّعامةُ : فرسٌ مشهورة فارسُها الحرث بن عبّاد ؛ وفيها يقول : قَرِّبا مَرْبَِطِ النَّعامةِ مِنّي ، لَقِحَتْ حَرْبُ وائلٍ عن حِيالِ أي بَعْدَ حِيالٍ . والنَّعامةُ أَيضاً : فرسُ مُسافِع ابن عبد العُزّى . وناعِمةُ : اسمُ امرأَةٍ طَبَخَت عُشْباً يقال له العُقّارُ رَجاءَ أَن يذهب الطبخ بِغائلتِه فأَكلته فقَتلَها ، فسمي العُقّارُ لذلك عُقّار ناعِمةَ ؛ رواه ابن سيده عن أبي حنيفة . ويَنْعَمُ : حَيٌّ من اليمن . ونَعَمْ ونَعِمْ : كقولك بَلى ، إلا أن نَعَمْ في جواب الواجب ، وهي موقوفة الآخِر لأنها حرف جاء لمعنى ، وفي التنزيل : هلْ وجَدْتُمْ ما وعَدَ ربُّكم حَقّاً ، قالوا نَعَمْ ؛ قال الأزهري : إنما يُجاب به الاستفهامُ الذي لا جَحْدَ فيه ، ، قال : وقد يكون نَعَمْ تَصْديقاً ويكون عِدَةً ، وربما ناقَضَ بَلى إذا ، قال : ليس لك عندي ودِيعةٌ ، فتقول : نَعَمْ تَصْديقٌ له وبَلى تكذيبٌ . وفي حديث قتادة عن رجل من خثْعَم ، قال : دَفَعتُ إلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وهو بِمِنىً فقلت : أنتَ الذي تزعُم أنك نَبيٌّ ؟ فقال : نَعِمْ ، وكسر العين ؛ هي لغة في نَعَمْ ، وكسر العين ؛ وهي لغة في نَغَمْ بالفتح التي للجواب ، وقد قرئَ بهما . وقال أَبو عثمان النَّهْديّ : أمرَنا أميرُ المؤمنين عمرُ ، رضي الله عنه ، بأمر فقلنا : نَعَمْ ، فقال : لا تقولوا نَعَمْ وقولوا نَعِمْ ، بكسر العين . وقال بعضُ ولد الزبير : ما كنت أَسمع أشياخَ قرَيش يقولون إلاَّ نَعِمْ ، بكسر العين . وفي حديث أبي سُفيان حين أَراد الخروج إلى أُحد : كتبَ على سَهمٍ نَعَمْ ، وعلى آخر لا ، وأَجالهما عند هُبَل ، فخرج سهمُ نَعَمْ فخرج إلى أُحُد ، فلما ، قال لِعُمر : أُعْلُ هُبَلُ ، وقال عمر : اللهُ أَعلى وأَجلُّ ، قال أَبو سفيان : أنعَمتْ فَعالِ عنها أي اترك ذِكرَها فقد صدقت في فَتْواها ، وأَنعَمَتْ أَي أَجابت بنَعَمُْ ؛ وقول الطائي : تقول إنْ قلتُمُ لا : لا مُسَلِّمةً لأَمرِكُمْ ، ونَعَمْ إن قلتُمُ نَعَما ، قال ابن جني : لا عيب فيه كما يَظنُّ قومٌ لأَنه لم يُقِرَّ نَعَمْ على مكانها من الحرفية ، لكنه نقَلها فجعلها اسماً فنصَبها ، فيكون على حد قولك قلتُ خَيراً أو قلت ضَيراً ، ويجوز أن يكون قلتم نَعَما على موضعه من الحرفية ، فيفتح للإطلاق ، كما حرَّك بعضُهم لالتقاء الساكنين بالفتح ، فقال : قُمَ الليلَ وبِعَ الثوبَ ؛ واشتقَّ ابنُ جني نَعَمْ من النِّعْمة ، وذلك أن نعَمْ أَشرفُ الجوابين وأَسرُّهما للنفْس وأَجلَبُهما للحَمْد ، ولا بضِدِّها ؛ ألا ترى إلى قوله : وإذا قلتَ نَعَمْ ، فاصْبِرْ لها بنَجاحِ الوَعْد ، إنَّ الخُلْف ذَمّْ وقول الآخر أَنشده الفارسي : أبى جُودُه لا البُخْلِ واسْتَعْجَلتْ به نَعَمْ من فَتىً لا يَمْنَع الجُوع قاتِله (* قوله « لا يمنع الجوع قاتله » هكذا في الأصل والصحاح ، وفي المحكم : الجوس قاتله ، والجوس الجوع . والذي في مغني اللبيب : لا يمنع الجود قاتله ، وكتب عليه الدسوقي ما نصه : قوله لا يمنع الجود ، فاعل يمنع عائد على الممدوح ؛ والجود مفعول ثان ؛ وقاتله مفعول أول ، ويحتمل أن الجود فاعل يمنع أي جوده لا يحرم قاتله أي فإذا أراد إنسان قتله فجوده لا يحرم ذلك الشخص بل يصله اهـ . تقرير دردير ). يروى بنصب البخل وجرِّه ، فمن نصبه فعلى ضربين : أحدهما أن يكون بدلاً من لا لأن لا موضوعُها للبخل فكأَنه ، قال أَبى جودُه البخلَ ، والآخر أن تكون لا زائدة ، والوجه الأَول أعني البدلَ أَحْسَن ، لأنه قد ذكر بعدها نَعَمْ ، ونَعمْ لا تزاد ، فكذلك ينبغي أَن تكون لا ههنا غير زائدة ، والوجه الآخر على الزيادة صحيح ، ومَن جرَّه فقال لا البُخْلِ فبإضافة لا إليه ، لأَنَّ لا كما تكون للبُخْل فقد تكون للجُود أَيضاً ، ألا ترى أَنه لو ، قال لك الإنسان : لا تُطْعِمْ ولا تأْتِ المَكارمَ ولا تَقْرِ الضَّيْفَ ، فقلتَ أَنت : لا لكانت هذه اللفظة هنا للجُود ، فلما كانت لا قد تصلح للأَمرين جميعاً أُضيفَت إلى البُخْل لما في ذلك من التخصيص الفاصل بين الضدّين . ونَعَّم الرجلَ :، قال له نعَمْ فنَعِمَ بذلك بالاً ، كما ، قالوا بَجَّلْتُه أي قلت له بَجَلْ أي حَسْبُك ؛ حكاه ابن جني . وأَنعَم له أي ، قال له نعَمْ . ونَعامة : لَقَبُ بَيْهَسٍ ؛ والنعامةُ : اسم فرس في قول لبيد : تَكاثرَ قُرْزُلٌ والجَوْنُ فيها ، وتَحْجُل والنَّعامةُ والخَبالُ (* قوله « وتحجل والخبال » هكذا في الأصل والصحاح ، وفي القاموس في مادة خبل بالموحدة ، وأما اسم فرس لبيد المذكور في قوله : تكاثر قرزل والجون فيها * وعجلى والنعامة والخيال فبالمثناة التحتية ، ووهم الجوهري كما وهم في عجلى وجعلها تحجل ). وأَبو نَعامة : كنية قَطَريّ بن الفُجاءةِ ، ويكنى أَبا محمد أَيضاً ؛ قال ابن بري : أَبو نَعامة كُنْيَتُه في الحرب ، وأَبو محمد كُنيته في السِّلم . ونُعْم ، بالضم : اسم امرأَة . "