وصف و معنى و تعريف كلمة ونلسك:


ونلسك: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ كاف (ك) و تحتوي على واو (و) و نون (ن) و لام (ل) و سين (س) و كاف (ك) .




معنى و شرح ونلسك في معاجم اللغة العربية:



ونلسك

جذر [لس]

  1. لاَسَ : (فعل)
    • لاَسَ لَوْساً فهو لائس والجمع : لُوَّسٌ وهو لَؤُوس، ولوَّاس، وأَلْوَسُ
    • لاَسَ الشيءَ : ذاقه
    • لاَسَ الشيءَ في فمه: أَدارَه بلسانِه
    • لاس الحلاوات: تتبَّعها فأَكلها
    • هو لا يلُوسُ كذا: لا يناله
  2. أَلَسَ : (فعل)
    • أَلَسَ أَلْسًا
    • أَلَسَهُ : غشَّه
    • أَلَسَهُ :سرقه
  3. أُلِسَ : (فعل)
    • أُلِسَ أَلْسًا فهو مأْلوس
    • أُلِسَ فلانٌ: اختلط عقله،
  4. أَلَسَّ : (فعل)
    • أَلَسَّتَ الأرضُ: طَلَعَ أَوّلُ نباتها
    • أَلَسَّ النباتُ: أمكن أَن يُتناول ويُنتف


  5. لَيِسَ : (فعل)
    • لَيِسَ لَيَسًا فهو أَلْيَسُ والجمع : لِيسٌ
    • لَيِسَ فلانٌ: شَجُعَ
    • لَيِسَ فلانٌ: لَزِمَ البيتَ فلم يَبرحْه
    • لَيِسَ عنه: غَفَل
  6. لَيسَ : (حرف/اداة)
    • لَيسَ: فِعْلُ مَاضٍ نَاقِصٌ مِنْ أَخَوَاتِ كَان يَرْفَعُ الاسْمَ وَيَنْصِبُ الْخَبَرَ، وَيُفِيدُ النَّفْيَ وَلاَ يَأْتِي مِنْهُ الْمُضَارِعُ وَلاَ الأَمْرُ : لَيْسَ الْحُكْمُ بَاطِلاً وَيَجُوزُ زِيَادَةُ الْبَاءِ فِي خَبَرِهَا: لَيْسَ اللَّهُ بِظَالِمٍ وَلاَ يَجُوزُ تَقْدِيمُ خَبَرِهَا عَلَيْهَا
    • : لَيْسَ الاسْتِثْنَائِيَّةُ، أَيْ تَأْتِي بِمَعْنَى إِلاَّ فَيُسْتَثْنَى بِهَا : حَضَرَ اللاَّعِبُونَ لَيْسَ الْحَكَمَ فَالْمُسْتَثْنَى بَعْدَهَا يَجِبُ نَصْبُهُ لِأَنَّهُ خَبَرُهَا، وَاسْمُهَا ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ يَعُودُ عَلَى الْمُسْتَثْنَى مِنْهُ
    • لَيْسَ لَهُ مَحَلٌّ مِنَ الإِعْرَابِ : لاَ قِيمَةَ لَهُ
    • ليس إلاَّ: لا غير، فقط
  7. أَلسَنَ : (فعل)
    • ألسَنَ يُلسن ، إلسانًا ، فهو مُلسِن ، والمفعول مُلسَن - للمتعدِّي
    • أَلْسَنَ الخَطيبُ : فَصُحَ
    • أَلْسَنَ الْمُتَحَدِّثُ : تَكَلَّمَ كَثيراً
    • أَلْسَنَهُ رِسالَةً أَوْ مَقالَةً : أَبْلَغَهُ إِيَّاها
    • وألسَنَ عنه: بلَّغ
  8. أَولَسَ : (فعل)
    • أَوْلَسَ بالحديث: عرَّضَ به ولم يصرِّح
  9. لَسَنَ : (فعل)
    • لَسَنَ لسنا
    • لَسَنَ جَارَهُ : عَابَهُ بِلِسَانِهِ
    • لَسَنَ الْخَطِيبَ : غَلَبَهُ فِي الْمُلاَسَنَةِ، أَيْ كَانَ أَجْوَدَ لِسَاناً مِنْهُ
    • لَسَنَ اللِّيفَ: نفشه ثم جعله فتائل مهيَّأةً للفتل
  10. لَسِنَ : (فعل)


    • لسِنَ يَلْسَن ، لَسَنًا ، فهو لسِن، وهي لَسِنة، وهو ألْسَن، وهي لسناءُ، والجمع لُسْنٌ
    • لَسِنَ فلان: فصُحَ وبَلُغَ
  11. لاَسَنَ : (فعل)
    • لاَسَنْتُ، أُلاَسِنُ، لاَسِنْ، مصدر مُلاَسَنَةٌ
    • لاَسَنَ صَاحِبَهُ : حَاوَرَهُ، جَادَلَهُ
    • لاَسَنهُ : ناطَقهُ وقاولَه
  12. لسَّ : (فعل)
    • لسَّ لسًّا
    • لسَّ الشيء : أكله
    • لسَّ الشيء : لَحِسه
    • لسَّت الدابةُ الحشيش: تناولته ونتفتهُ بمقدَّم فيها
    • فلان يلسُّ الأذى: يدسه
  13. وَلَسَ : (فعل)
    • وَلَسَ (يلِسُ) وَلْسًا، ووَلَسَانًا فهو والِسٌ وهي وَلُوسٌ
    • وَلَسَتِ الإِبلُ : أَسرعَتْ في سيرها
    • وَلَسَ وفلانٌ فلانًا، وَلْسًا: خانه وخدعه
    • وَلَس الحديثَ: عرَّض به ولم يصرَّحْ
  14. والَسَ : (فعل)
    • وَالَسَتِ الإِبلُ: سابقَ بعضُها بعضًا في الوَلْس، وهو ضَرْبٌ من العَنَق
    • وَالَسَ فلانٌ بالحديث: أَولسَ به
    • وَالَسَ فلانًا: خادَعَه وداهَنَه
,
  1. نُلْكُ
    • ـ نُلْكُ ونِلْكُ : شجر الدُّبِّ ، أو الزُّعْرُورِ ، الواحدَةُ : نُلْكَةٌ .



    المعجم: القاموس المحيط

  2. نِلْتُهُ
    • ـ نِلْتُهُ أنِيلُهُ وأنالُهُ نَيْلاً ونالاً ونالَةً : أصَبْتُهُ .
      ـ أنَلْتُهُ إياهُ وأنَلْتُ له ونِلْتُهُ .
      ـ نَيْلُ ونائِلُ : ما نِلْتَه ، وما أصابَ منه نَيْلاً ولا نَيْلَةً ولا نُولَةً .
      ـ نالَةُ الدارِ : قاعَتُها .
      ـ نِيلُ : نَهْرُ مِصْرَ ، وقرية بالكُوفةِ ، وأُخْرَى بِيَزْدَ ، وبلد بينَ بَغْدادَ وواسِطَ ، ونَباتُ العِظْلِمِ ، ونَباتٌ آخَرُ ذو ساقٍ صُلْبٍ وشُعَبٍ دِقاقٍ وورَقٍ صِغارٍ مُرَصَّفَةٍ من جانِبَيْنِ . ومن العِظْلمِ يُتَّخَذُ النيلَجُ ، بأن يُغْسَلَ ورَقُه بالماءِ الحارِّ ، فَيَجْلُو مَا عليه من الزُّرْقَةِ ، ويُتْرَكَ الماءُ فَيَرْسُبَ النيلَجُ أسْفَلَهُ كالطينِ ، فَيُصَبَّ الماءُ عنه ويُجَفَّفَ . وهو مُبَرِّدٌ يَمْنَعُ جميعَ الأوْرامِ في الابتِداءِ . وإذا شُرِبَ منه أربعُ شَعِيراتٍ مَحْلولاً بماءٍ ، سَكَّنَ هَيجَانَ الأوْرامِ والدَّمِ ، وأذْهَبَ العِشْقَ قَبْلَ تَمَكُّنِه ، ويَجْلو الكَلَفَ والبَهَقَ ، ويَقْطَعُ دَمَ الطَّمْثِ ، ويَنْفَعُ داءَ الثَّعْلَبِ وحَرْقَ النارِ . وشرْبُ دِرْهَمٍ من الهِنْدِيِّ في أُوقِيَّةِ وَرْدٍ مُرَبًّى يُذْهِبُ الوَحْشَةَ والغَمَّ والخَفَقَانَ .
      ـ محمدُ بنُ نِيلٍ الفِهْرِيُّ ، وأبو النِّيلِ الشاميُّ : محدِّثانِ .
      ـ نالَ من عِرْضِه : سَبَّهُ .
      ـ نُيال : موضع .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. نَكْرُ
    • ـ نَكْرُ ونَكارَةُ ونَكْراءُ ونُكْرُ : الدَّهاءُ ، والفطْنَةُ . رجُلٌ نَكِرٌ ونَكُرٌ ونُكُرٌ ، من أنْكارٍ ومُنْكَرٌ ، من مَناكِيرَ . وامرأةٌ نُكُرٌ .
      ـ نُكْرُ ونُكُرُ : المُنْكَرُ ، كالنَّكْراءِ ، والأَمْرُ الشديدُ .
      ـ نَكِرَةُ : خِلافُ المَعْرِفَةِ ، وما يَخْرُجُ من الحُوَلاءِ والخُرَاجِ من دَمٍ أو قَيْحٍ ، وكذلكَ من الزحيرِ ، يقالُ : أسْهَلَ فُلانٌ نَكِرَةً ، ومالَهُ فِعْلٌ مُشْتَقٌّ .
      ـ نُكْرَةُ بنُ لُكَيْزٍ وعَمْرُو بنُ مالِكٍ ، وابْنُه يَحْيَى ، وحَفيدُهُ مالِكُ بنُ يَحْيَى ، ويَعْقوبُ بنُ إبراهيمَ ، وأخُوهُ أحمدُ بنُ إبراهيمَ ، وابنُ أخيهِ عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ ، وأبو سَعيدٍ ، وخِداشٌ النُّكْرِيُّونَ : محدِّثونَ .
      ـ اسْتَمْشَى فُلانٌ نَكراءَ : لَوْناً مما يُسْهِلُهُ عِندَ شُرْبِ الدَّواءِ .
      ـ نَكُرَ الأَمْرُ : صَعُبَ .
      ـ طَريقٌ يَنْكورٌ : على غيرِ قَصْدٍ .
      ـ تَناكَرَ : تَجاهَلَ ، ونَكِرَ فُلانٌ الأَمْرَ نَكَراً ونُكْراً ونُكوراً ونَكيراً .
      ـ تَناكَرَ القومُ : تَعادَوْا .
      ـ أنْكَرَهُ واسْتَنْكَرَهُ وتَناكَرَهُ : جَهِلَهُ .
      ـ مُنْكَرُ : ضِدٌّ المَعْروفِ .
      ـ نَكْراءُ : الداهِيَةُ .
      ـ مُنْكَرُ ونَكيرُ : فَتَّانَا القُبُورِ .
      ـ اسْتِنْكارُ : اسْتِفْهامُكَ أمْراً تُنْكِرُهُ .
      ـ نَكَرَةُ : اسمٌ من الإِنْكارِ ، كالنَّفَقَةِ من الإِنْفاقِ .
      ـ سَمَيْفَعُ بنُ ناكُورٍ : ذُو الكَلاعِ الأَصْغَرُ .
      ـ حِصْنٌ نَكيرٌ : حَصينٌ .
      ـ نَكيرُ : الإِنْكارُ .
      ـ مُناكَرَةُ : المُقاتَلَةُ ، والمُحارَبَةُ .
      ـ تَنَكُّرُ : التَّغَيُّرُ عن حالٍ تَسُرُّكَ إلى حالٍ تَكْرَهُها ، والاسمُ : النَّكيرَةُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. نَكَصَ
    • ـ نَكَصَ عن الأمْرِ نَكْصاً ونُكوصاً ومَنْكَصاً : تَكَأْكَأَ عنه ، وأحْجَمَ ،
      ـ نَكَصَ على عَقِبَيْهِ : رَجَعَ عَمَّا كان عليه من خَيْرٍ ، خاصٌّ بالرُّجوعِ عن الخَيْرِ ، وَوَهِمَ الجَوْهَرِيُّ في إطْلاَقِهِ ، أو في الشَّرِّ نادِرٌ .
      ـ مَنْكَصُ : المُتَنَحَّى .

    المعجم: القاموس المحيط



  5. نَكَزَتِ
    • ـ نَكَزَتِ البِئْرُ ونَكِزَتِ : فَنِيَ مَاؤُها ، وأنْكَزْتُها ، وهي ناكِزٌ ونَكوزٌ ، ج : نَواكِزُ ونُكُزٌ .
      ـ نَكَزَ الماءُ نُكوزاً : غارَ ،
      ـ نَكَزَتِ الحَيَّةُ : لَسَعَتْ بِأنْفِها ،
      ـ نَكَزَ فلانٌ : ضَرَبَ ، ودَفَعَ ، ونَكَصَ .
      ـ نِكْزُ : الرُّذالُ ، وباقي المُخِّ في العَظْمِ ،
      ـ نَكْزُ : الغَرْزُ بشيءٍ محدَّدِ الطَّرَفِ .
      ـ نَكَّازُ : حَيَّةٌ لا يَنْكُزُ إلا بأنْفِه ، ليس له فَمٌ ، ولا يُعْرَفُ ذَنَبُهُ من رأسِهِ لِدِقَّتِهِ ، من أخبَثِ الحَيَّاتِ ، ج : نَكاكيزُ ونَكَّازاتٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  6. لعب
    • " اللَّعِبُ واللَّعْبُ : ضدُّ الجِدِّ ، لَعِبَ يَلْعَبُ لَعِـباً ولَعْباً ، ولَعَّبَ ، وتَلاعَبَ ، وتَلَعَّبَ مَرَّة بعد أُخرى ؛ قال امرؤُ القيس : تَلَعَّبَ باعِثٌ بذِمَّةِ خالدٍ ، * وأَوْدى عِصامٌ في الخُطوبِ الأَوائل وفي حديث تَميم والجَسَّاسَة : صادَفْنا البحر حين اغْتَلَم ، فلَعِبَ بنا الـمَوْجُ شهراً ؛ سَمَّى اضطراب الـمَوْج لَعِـباً ، لما لم يَسِرْ بهم إِلى الوجْه الذي أَرادوه .
      ويقال لكل من عَمِلَ عملاً لا يُجْدي عليه نَفْعاً : إِنما أَنتَ لاعِبٌ .
      وفي حديث الاستنجاءِ : إِن الشيطانَ يَلْعَبُ بمقاعِدِ بني آدم أَي انه يحضُر أَمكنة الاستنجاءِ ويَرْصُدُها بالأَذَى والفساد ، لأَنها مواضع يُهْجَرُ فيها ذكر اللّه ، وتُكْشَف فيها العوراتُ ، فأُمرَ بسَتْرها والامتناع من التَّعَرُّض لبَصَر الناظرين ومَهابِّ الرياح ورَشاش البول ، وكلُّ ذلك من لَعِبِ الشيطان .
      والتَّلْعابُ : اللَّعِبُ ، صيغةٌ تدلُّ على تكثير المصدر ، كفَعَّل في الفِعْل على غالب الأَمر .
      قال سيبويه : هذا باب ما تُكَثِّر فيه المصدرَ من فَعَلْتُ ، فتُلْحِقُ الزوائد ، وتَبْنيه بناءً آخَر ، كما أَنك قلتَ في فَعَلْتُ : فَعَّلْتُ ، حين كَثَّرْتَ الفعلَ ، ثم ذكر المصادر التي جاءَت على التَّفْعال كالتَّلْعاب وغيره ؛ قال : وليس شيءٌ من ذلك مصدر فَعَلْتُ ، ولكن لما أَردت التكثير ، بنيت المصدر على هذا ، كما بنيت فَعَلْتُ على فَعَّلْتُ .
      ورجل لاعِبٌ ولَعِبٌ ولِعِبٌ ، على ما يَطَّرِد في هذا النحو ، وتِلْعابٌ وتِلْعابة ، وتِلِعَّابٌ وتِلِعَّابة ، وهو من الـمُثُل التي لم يذكرها سيبويه .
      قال ابن جني : أَما تِلِعَّابة ، فإِن سيبويه ، وإِن لم يذكره في الصفاتِ ، فقد ذكره في المصادر ، نحو تَحَمَّلَ تِحِمَّالاً ، ولو أَرَدْتَ المرَّةَ الواحدةَ من هذا لوَجَبَ أَن تكون تِحِمَّالةً ، فإِذا ذَكَر تِفِعَّالاً فكأَنه قد ذكره بالهاءِ ، وذلك لأَن الهاءَ في تقدير الانفصال على غالب الأَمر ، وكذلك القول في تِلِقَّامةٍ ، وسيأْتي ذكره .
      وليس لقائل أَن يَدَّعيَ أَن تِلِعَّابة وتِلِقَّامةً في الأَصل المرَّة الواحدة ، ثم وُصِفَ به كما قد يقال ذلك في المصدر ، نحو قوله تعالى : إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكم غَوْراً ؛ أَي غائِراً ، ونحو قوله : فإِنما هي إِقْبالٌ وإِدْبارُ ؛ من قِبَلِ أَنَّ مَنْ وَصَفَ بالمصدر ، فقال : هذا رجل زَوْرٌ وصَوْمٌ ، ونحو ذلك ، فإِنما صار ذلك له ، لأَنه أَراد المبالغة ، ويجعله هو نفس الحدَث ، لكثرة ذلك منه ، والمرَّة الواحدة هي أَقل القليل من ذلك الفعل ، فلا يجوز أَن يريد معنى غايةِ الكَثْرة ، فيأْتي لذلك بلفظِ غايةِ القِلَّةِ ، ولذلك لم يُجِـيزوا : زيد إِقْبالةٌ وإِدبارة ، على زيدٌ إِقْبالٌ وإِدْبارٌ ، فعلى هذا لا يجوز أَن يكون قولهم : رجل تِلِعَّابة وتِلِقَّامة ، على حَدِّ قولك : هذا رجلٌ صَومٌ ، لكن الهاءَ فيه كالهاءِ في عَلاَّمة ونَسَّابة للمبالغة ؛ وقولُ النابغة الجَعْدِيّ : تَجَنَّبْتُها ، إِني امْرُؤٌ في شَبِـيبَتي * وتِلْعابَتي ، عن رِيبةِ الجارِ ، أَجْنَبُ فإِنه وَضَعَ الاسمَ الذي جَرى صفة موضع المصدر ، وكذلك أُلْعُبانٌ ، مَثَّل به سيبويه ، وفسره السيرافي .
      وقال الأَزهري : رجل تِلْعابة إِذا كان يَتَلَعَّبُ ، وكان كثيرَ اللَّعِبِ .
      وفي حديث عليّ ، رضي اللّه عنه : زعم ابنُ النابغة أَني تِلْعابةٌ ؛ وفي حديث آخر : أَنَّ عَليّاً كان تِلْعابةً أَي كثيرَ الـمَزْحِ والـمُداعَبة ، والتاءُ زائدة .
      ورجل لُعَبةٌ : كثير اللَّعِب .
      ولاعَبه مُلاعبةً ولِعاباً : لَعِبَ معه ؛ ومنه حديث جابر : ما لكَ وللعَذارى ولِعابَها ؟ اللِّعابُ ، بالكسر : مثلُ اللَّعِبِ .
      وفي الحديث : لا يَـأْخُذَنَّ أَحدُكم مَتاعَ أَخيه لاعِـباً جادّاً ؛ أَي يأْخذه ولا يريد سرقته ولكن يريد إِدخال الهمّ والغيظ عليه ، فهو لاعبٌ في السرقة ، جادٌّ في الأَذِيَّة .
      وأَلْعَبَ المرأَةَ : جَعَلَها تَلْعَبُ .
      وأَلْعَبها : جاءَها بما تَلْعَبُ به ؛ وقولُ عَبِـيد بن الأَبْرَص : قد بِتُّ أُلْعِـبُها وَهْناً وتُلْعِـبُني ، * ثم انْصَرَفْتُ وهي منِّي على بالِ يحتمل أَن يكون على الوجهين جميعاً .
      وجاريةٌ لَعُوبٌ : حَسَنةُ الدَّلِّ ، والجمعُ لَعائبُ .
      قال الأَزهري : ولَعُوبُ اسمُ امرأَة ، سميت لَعُوبَ لكثرة لَعِـبها ، ويجوز أَن تُسَمَّى لَعُوبَ ، لأَنه يُلْعَبُ بها .
      والمِلْعَبَة : ثوبٌ لا كُمَّ له .
      (* قوله « والملعبة ثوب إلخ » كذا ضبط بالأصل والمحكم ، بكسر الميم ، وضبطها المجد كمحسنة ، وقال شارحه وفي نسخة بالكسر .)، يَلْعَبُ فيه الصبـيُّ . واللَّعَّابُ : الذي حِرْفَتُه اللَّعِبُ .
      والأُلْعوبةُ : اللَّعِبُ .
      وبينهم أُلْعُوبة ، مِن اللَّعِبِ .
      واللُّعْبةُ : الأَحْمَق الذي يُسْخَرُ به ، ويُلْعَبُ ، ويَطَّرِدُ عليه بابٌ .
      واللُّعْبةُ : نَوْبةُ اللَّعِبِ .
      وقال الفراء : لَعِـبْتُ لَعْبةً واحدةً ؛ واللِّعْبةُ ، بالكسر : نوع من اللَّعِبِ .
      تقول : رجل حَسَنُ اللِّعْبة ، بالكسر ، كما تقول : حسَنُ الجِلْسة .
      واللُّعْبةُ : جِرْم ما يُلْعَبُ به كالشِّطْرَنْج ونحوه .
      واللُّعْبةُ : التِّمْثالُ .
      وحكى اللحياني : ما رأَيت لكَ لُعْبةً أَحْسَنَ من هذه ، ولم يَزِدْ على ذلك .
      ابن السكيت يقول : لِـمن اللُّعْبةُ ؟ فتضم أَوَّلَها ، لأَنها اسمٌ .
      والشِّطْرَنْجُ لُعْبةٌ ، والنَّرْدُ لُعْبة ، وكلُّ مَلْعوب به ، فهو لُعْبة ، لأَنه اسم .
      وتقول : اقْعُدْ حتى أَفْرُغَ من هذه اللُّعْبةِ .
      وقال ثعلب : من هذه اللَّعْبةِ ، بالفتح ، أَجودُ لأَنه أَراد المرّة الواحدةَ من اللَّعِب .
      ولَعِـبَت الريحُ بالمنزل : دَرَسَتْه .
      ومَلاعِبُ الريح : مَدارِجُها .
      وتركتُه في مَلاعِب الجنّ أَي حيث لا يُدْرَى أَيْنَ هو .
      ومُلاعِبُ ظِلِّه : طائرٌ بالبادية ، وربما قيل خاطِفُ ظِلِّه ؛ يُثَنَّى فيه المضافُ والمضافُ إِليه ، ويُجْمَعانِ ؛ يقال للاثنين : ملاعِـبا ظِلِّهِما ، وللثلاثة : مُلاعِـباتُ أَظْلالِهِنّ ، وتقول : رأَيتُ مُلاعِـباتِ أَظْلالٍ لـهُنَّ ، ولا تقل أَظْلالِهنّ ، لأَنه يصير معرفة .
      وأَبو بَرَاء : هو مُلاعِبُ الأَسِنَّةِ عامِرُ بن مالك بن جعفرِ بن كِلابٍ ، سُمي بذلك يوم السُّوبان ، وجعله لبيدٌ مُلاعِبَ الرِّماحِ لحاجته إِلى القافية ؛ فقال : لو أَنَّ حَيّاً مُدْرِكَ الفَلاحِ ، * أَدْرَكَه مُلاعِبُ الرِّماحِ واللَّعَّابُ : فرسٌ من خيل العرب ، معروف ؛ قال الهذلي : وطابَ عن اللَّعَّابِ نَفْساً ورَبَّةً ، * وغادَرَ قَيْساً في الـمَكَرِّ وعَفْزَرا ومَلاعِبُ الصبيانِ والجواري في الدار من دِياراتِ العرب : حيث يَلْعَبُونَ ، الواحدُ مَلْعَبٌ .
      واللُّعَابُ : ما سال من الفم .
      لَعَبَ يَلْعَبُ ، ولَعِبَ ، وأَلْعَبَ : سالَ لُعابُه ، والأُولى أَعلى .
      وخَصَّ الجوهريُّ به الصبـيَّ ، فقال : لَعَبَ الصبـيُّ ؛ قال لبيد : لَعَبْتُ على أَكْتافِهِمْ وحُجورِهِمْ * وَلِـيداً ، وسَمَّوْني لَبِـيداً وعاصِمَا ورواه ثعلب : لَعِـبْتُ على أَكتافهم وصدورهم ، وهو أَحسنُ .
      وثَغْرٌ مَلْعُوبٌ أَي ذو لُعَاب .
      وقيل لَعَبَ الرجلُ : سالَ لُعابُه ، وأَلْعَبَ : صارَ له لُعابٌ يَسِـيلُ من فمه .
      ولُعَابُ الحية والجَرادِ : سَمُّهما .
      ولُعاب النَّحْلِ : ما يُعَسِّلُه ، وهو العَسَلُ .
      ولُعَابُ الشَّمْس : شيء تَراه كأَنه يَنْحَدِر من السماءِ إِذا حَمِـيَتْ وقامَ قائمُ الظَّهِـيرة ؛ قال جرير : أُنِخْنَ لتَهْجِـيرٍ ، وقَدْ وَقَدَ الـحَصَى ، * وذابَ لُعَابُ الشَّمْسِ فَوْقَ الجماج ؟

      ‏ قال الأَزهري : لُعَابُ الشَّمْسِ هو الذي يقال له مُخَاطُ الشَّيْطانِ ، وهو السَّهَام ، بفتح السين ، ويقال له : ريق الشمس ، وهو شِـبْهُ الخَيْطِ ، تَراه في الـهَواءِ إِذا اشْتَدَّ الـحَرُّ ورَكَدَ الـهَواءُ ؛ ومَن ، قال : إِن لُعَابَ الشَّمْسِ السَّرَابُ ، فقد أَبطلَ ؛ إِنما السَّرَابُ الذي يُرَى كأَنه ماءٌ جارٍ نِصْفَ النهار ، وإِنما يَعْرِفُ هذه الأَشْياءَ مَن لَزِمَ الصَّحارِي والفَلَوات ، وسار في الـهَواجر فيها .
      وقِـيل : لُعابُ الشمس ما تراه في شِدَّة الحرّ مِثْلَ نَسْجِ العنكبوت ؛ ويقال : هو السَّرابُ .
      والاسْتِلْعابُ في النخل : أَن يَنْبُتَ فيه شيء من البُسْر ، بعد الصِّرام .
      قال أَبو سعيد : اسْتَلْعَبَتِ النخلةُ إِذا أَطْلَعَتْ طَلْعاً ، وفيها بقيةٌ من حَمْلها الأَوَّل ؛ قال الطرماح يصف نخلة : أَلْحَقَتْ ما اسْتَلْعَبَتْ بالذي * قد أَنى ، إِذْ حانَ وقتُ الصِّرام واللَّعْباءُ : سَبِخةٌ معروفة بناحية البحرين ، بحِذاءِ القَطِـيفِ ، وسِـيفِ البحرِ .
      وقال ابن سيده : اللَّعْباءُ موضع ؛

      وأَنشد الفارسي : تَرَوَّحْنا من اللَّعْباءِ قَصْراً ، * وأَعْجَلْنا إِلاهةَ أَنْ تَـؤُوبا ‏

      ويروى : ‏ الإِلهةَ ، إِلاهةُ اسم للشمس .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. كون
    • " الكَوْنُ : الحَدَثُ ، وقد كان كَوْناً وكَيْنُونة ؛ عن اللحياني وكراع ، والكَيْنونة في مصدر كانَ يكونُ أَحسنُ .
      قال الفراء : العرب تقول في ذوات الياء مما يشبه زِغْتُ وسِرْتُ : طِرْتُ طَيْرُورَة وحِدْتُ حَيْدُودَة فيما لا يحصى من هذا الضرب ، فأَما ذوات الواو مثل قُلْتُ ورُضْتُ ، فإِنهم لا يقولون ذلك ، وقد أَتى عنهم في أَربعة أَحرف : منها الكَيْنُونة من كُنْتُ ، والدَّيْمُومة من دُمْتُ ، والهَيْعُوعةُ من الهُواع ، والسَّيْدُودَة من سُدْتُ ، وكان ينبغي أَن يكون كَوْنُونة ، ولكنها لما قَلَّتْ في مصادر الواو وكثرت في مصادر الياءِ أَلحقوها بالذي هو أَكثر مجيئاً منها ، إِذ كانت الواو والياء متقاربتي المخرج .
      قال : وكان الخليل يقول كَيْنونة فَيْعولة هي في الأَصل كَيْوَنونة ، التقت منها ياء وواوٌ والأُولى منهما ساكنة فصيرتا ياء مشددة مثل ما ، قالوا الهَيِّنُ من هُنْتُ ، ثم خففوها فقالوا كَيْنونة كما ، قالوا هَيْنٌ لَيْنٌ ؛ قال الفراء : وقد ذهب مَذْهباً إِلا أَن القول عِندي هو الأَول ؛ وقول الحسن بن عُرْفُطة ، جاهليّ : لم يَكُ الحَقُّ سوَى أَنْ هاجَهُ رَسْمُ دارٍ قد تَعَفَّى بالسَّرَرْ إِنما أَراد : لم يكن الحق ، فحذف النون لالتقاء الساكنين ، وكان حكمه إِذا وقعت النون موقعاً تُحَرَّكُ فيه فتَقْوَى بالحركة أَن لا يَحْذِفَها لأَنها بحركتها قد فارقت شِبْهَ حروف اللِّينِ ، إِذ كُنَّ لا يَكُنَّ إِلا سَوَاكِنَ ، وحذفُ النون من يكن أَقبح من حذف التنوين ونون التثنية والجمع ، لأَن نون يكن أَصل وهي لام الفعل ، والتنوين والنون زائدان ، فالحذف منهما أَسهل منه في لام الفعل ، وحذف النون أَيضاً من يكن أَقبح من حذف النون من قوله : غير الذي قد يقال مِلْكذب ، لأَن أَصله يكون قد حذفت منه الواو لالتقاء الساكنين ، فإِذا حذفت منه النون أَيضاً لالتقاء الساكنين أَجحفت به لتوالي الحذفين ، لا سيما من وجه واحد ، قال : ولك أَيضاً أَن تقول إِن من حرفٌ ، والحذف في الحرف ضعيف إِلا مع التضعيف ، نحو إِنّ وربَّ ، قال : هذا قول ابن جني ، قال : وأَرى أَنا شيئاً غير ذلك ، وهو أَن يكون جاء بالحق بعدما حذف النون من يكن ، فصار يكُ مثل قوله عز وجل : ولم يكُ شيئاً ؛ فلما قَدَّرَهُ يَك ، جاء بالحق بعدما جاز الحذف في النون ، وهي ساكنة تخفيفاً ، فبقي محذوفاً بحاله فقال : لم يَكُ الحَقُّ ، ولو قَدَّره يكن فبقي محذوفاً ، ثم جاء بالحق لوجب أَن يكسر لالتقاء الساكنين فيَقْوَى بالحركة ، فلا يجد سبيلاً إِلى حذفها إِلا مستكرهاً ، فكان يجب أَن يقول لم يكن الحق ، ومثله قول الخَنْجَر بن صخر الأَسدي : فإِنْ لا تَكُ المِرآةُ أَبْدَتْ وَسامةً ، فقد أَبْدَتِ المِرآةُ جَبْهةَ ضَيْغَمِ يريد : فإِن لا تكن المرآة .
      وقال الجوهري : لم يك أَصله يكون ، فلما دخلت عليها لم جزمتها فالتقى ساكنان فحذفت الواو فبقي لم يكن ، فلما كثر استعماله حذفوا النون تخفيفاً ، فإِذا تحركت أَثبتوها ، قالوا لم يَكُنِ الرجلُ ، وأَجاز يونس حذفها مع الحركة ؛

      وأَنشد : إِذا لم تَكُ الحاجاتُ من همَّة الفَتى ، فليس بمُغْنٍ عنكَ عَقْدُ الرَّتائِمِ ومثله ما حكاه قُطْرُب : أَن يونس أَجاز لم يكُ الرجل منطلقاً ؛

      وأَنشد بيت الحسن بن عُرْفُطة : لم يَكُ الحَقُّ سوى أَن هاجَه والكائنة : الحادثة .
      وحكى سيبوية : أَنا أَعْرِفُكَ مُذْ كنت أَي مذ خُلِقْتَ ، والمعنيان متقاربان .
      ابن الأَعرابي : التَّكَوُّنُ التَّحَرُّك ، تقول العرب لمن تَشْنَؤُه : لا كانَ ولا تَكَوَّنَ ؛ لا كان : لا خُلِقَ ، ولا تَكَوَّن : لا تَحَرَّك أَي مات .
      والكائنة : الأَمر الحادث .
      وكَوَّنَه فتَكَوَّن : أَحدَثَه فحدث .
      وفي الحديث : من رآني في المنام فقد رآني فإِن الشيطان لا يتَكَوَّنُني ، وفي رواية : لا يتَكَوَّنُ على صورتي (* قوله « على صورتي » كذا بالأصل ، والذي في نسخ النهاية : في صورتي ، أَي يتشبه بي ويتصور بصورتي ، وحقيقته يصير كائناً في صورتي ).
      وكَوَّنَ الشيءَ : أَحدثه .
      والله مُكَوِّنُ الأَشياء يخرجها من العدم إلى الوجود .
      وبات فلان بكِينةِ سَوْءٍ وبجِيبةِ سَوْءٍ أَي بحالة سَوءٍ .
      والمكان : الموضع ، والجمع أَمْكِنة وأَماكِنُ ، توهَّموا الميم أَصلاً حتى ، قالوا تَمَكَّن في المكان ، وهذا كم ؟

      ‏ قالوا في تكسير المَسِيل أَمْسِلة ، وقيل : الميم في المكان أَصل كأَنه من التَّمَكُّن دون الكَوْنِ ، وهذا يقويه ما ذكرناه من تكسيره على أَفْعِلة ؛ وقد حكى سيبويه في جمعه أَمْكُنٌ ، وهذا زائد في الدلالة على أَن وزن الكلمة فَعَال دون مَفْعَل ، فإن قلت فان فَعَالاً لا يكسر على أَفْعُل إلا أَن يكون مؤنثاً كأَتانٍ وآتُنٍ .
      الليث : المكان اشتقاقُه من كان يكون ، ولكنه لما كثر في الكلام صارت الميم كأَنها أَصلية ، والمكانُ مذكر ، قيل : توهموا (* قوله « قيل توهموا إلخ » جواب قوله فان قيل فهو من كلام ابن سيده ، وما بينهما اعتراض من عبارة الازهري وحقها التأخر عن الجواب كما لا يخفى ).
      فيه طرح الزائد كأَنهم كَسَّروا مَكَناً وأَمْكُنٌ ، عند سيبويه ، مما كُسِّرَ على غير ما يُكَسَّرُ عليه مثلُه ، ومَضَيْتُ مَكانتي ومَكِينَتي أي على طِيَّتي .
      والاستِكانة : الخضوع .
      الجوهري : والمَكانة المنزلة .
      وفلانٌ مَكِينٌ عند فلان بَيِّنُ المكانة .
      والمكانة : الموضع .
      قال تعالى : ولو نشاءُ لمَسَخْناهم على مَكانتهم ؛ قال : ولما كثرلزوم الميم تُوُهِّمت أَصلية فقيل تَمَكَّن كما ، قالوا من المسكين تَمَسْكَنَ ؛ ذكر الجوهري ذلك في هذه الترجمة ، قال ابن بري : مَكِينٌ فَعِيل ومَكان فَعال ومَكانةٌ فَعالة ليس شيء منها من الكَوْن فهذا سهوٌ ، وأَمْكِنة أَفْعِلة ، وأَما تمسكن فهو تَمَفْعل كتَمَدْرَع مشتقّاً من المِدْرَعة بزيادته ، فعلى قياسه يجب في تمكَّنَ تمَكْونَ لأَنه تمفْعل على اشتقاقه لا تمكَّنَ ، وتمكَّنَ وزنه تفَعَّلَ ، وهذا كله سهو وموضعه فصل الميم من باب النون ، وسنذكره هناك .
      وكان ويكون : من الأَفعال التي ترفع الأَسماء وتنصب الأَخبار ، كقولك كان زيد قائماً ويكون عمرو ذاهباً ، والمصدر كَوْناً وكياناً .
      قال الأَخفش في كتابه الموسوم بالقوافي : ويقولون أَزَيْداً كُنْتَ له ؛ قال ابن جني : ظاهره أَنه محكيّ عن العرب لأَن الأَخفش إنما يحتج بمسموع العرب لا بمقيس النحويين ، وإذا كان قد سمع عنهم أَزيداً كنت له ، ففيه دلالة على جواز تقديم خبر كان عليها ، قال : وذلك انه لا يفسر الفعل الناصب المضمر إلا بما لو حذف مفعوله لتسلط على الاسم الأَول فنصبه ، أَلا تَراكَ تقول أَزيداً ضربته ، ولو شئت لحذفت المفعول فتسلطتْ ضربت هذه الظاهرة على زيد نفسه فقلت أَزيداً ضربت ، فعلى هذا قولهم أَزيداً كنت له يجوز في قياسه أَن تقول أَزيداً كُنْتَ ، ومثَّل سيبويه كان بالفعل المتعدِّي فقال : وتقول كُنّاهْم كما تقول ضربناهم ، وقال إذا لم تَكُنْهم فمن ذا يَكُونُهم كما تقول إذا لم تضربهم فمن ذا يضربهم ، قال : وتقول هو كائِنٌ ومَكُونٌ كما تقول ضارب ومضروب . غيره : وكان تدل على خبر ماضٍ في وسط الكلام وآخره ، ولا تكون صلَةً في أَوَّله لأَن الصلة تابعة لا متبوعة ؛ وكان في معنى جاء كقول الشاعر : إذا كانَ الشِّتاءُ فأَدْفئُوني ، فإنَّ الشَّيْخَ يُهْرِمُه الشِّتاء ؟

      ‏ قال : وكان تأْتي باسم وخبر ، وتأْتي باسم واحد وهو خبرها كقولك كان الأَمْرُ وكانت القصة أي وقع الأَمر ووقعت القصة ، وهذه تسمى التامة المكتفية ؛ وكان تكون جزاءً ، قال أَبو العباس : اختلف الناس في قوله تعالى : كيف نُكَلِّمُ من كان في المَهْدِ صبيّاً ؛ فقال بعضهم : كان ههنا صلة ، ومعناه كيف نكلم من هو في المهد صبيّاً ، قال : وقال الفراء كان ههنا شَرْطٌ وفي الكلام تعَجبٌ ، ومعناه من يكن في المهد صبيّاً فكيف يُكَلَّمُ ، وأَما قوله عز وجل : وكان الله عَفُوّاً غَفُوراً ، وما أَشبهه فإن أَبا إسحق الزجاج ، قال : قد اختلف الناس في كان فقال الحسن البصري : كان الله عَفُوّاً غَفُوراً لعباده .
      وعن عباده قبل أَن يخلقهم ، وقال النحويون البصريون : كأَنَّ القوم شاهَدُوا من الله رحمة فأُعْلِمُوا أَن ذلك ليس بحادث وأَن الله لم يزل كذلك ، وقال قوم من النحويين : كانَ وفَعَل من الله تعالى بمنزلة ما في الحال ، فالمعنى ، والله أَعلم ،.
      والله عَفُوٌّ غَفُور ؛ قال أَبو إسحق : الذي ، قاله الحسن وغيره أَدْخَلُ في العربية وأَشْبَهُ بكلام العرب ، وأَما القول الثالث فمعناه يؤُول إلى ما ، قاله الحسن وسيبويه ، إلاَّ أن كون الماضي بمعنى الحال يَقِلُّ ، وصاحبُ هذا القول له من الحجة قولنا غَفَر الله لفلان بمعنى لِيَغْفِر الله ، فلما كان في الحال دليل على الاستقبال وقع الماضي مؤدِّياً عنها استخفافاً لأَن اختلاف أَلفاظ الأَفعال إنما وقع لاختلاف الأَوقات .
      وروي عن ابن الأَعرابي في قوله عز وجل : كُنتُم خَيْرَ أُمَّة أُخرجت للناس ؛ أَي أَنتم خير أُمة ، قال : ويقال معناه كنتم خير أُمة في علم الله .
      وفي الحديث : أَعوذ بك من الحَوْر بعد الكَوْنِ ، قال ابن الأَثير : الكَوْنُ مصدر كان التامَّة ؛ يقال : كان يَكُونُ كَوْناً أَي وُجِدَ واسْتَقَرَّ ، يعني أَعوذ بك من النقص بعد الوجود والثبات ، ويروى : بعد الكَوْرِ ، بالراء ، وقد تقدم في موضعه .
      الجوهري : كان إذا جعلته عبارة عما مضى من الزمان احتاج إلى خبر لأَنه دل على الزمان فقط ، تقول : كان زيد عالماً ، وإذا جعلته عبارة عن حدوث الشيء ووقوعه استغنى عن الخبر لأَنه دل على معنى وزمان ، تقول : كانَ الأَمْرُ وأَنا أَعْرفُه مُذْ كان أَي مُذْ خُلِقََ ؛ قال مَقَّاسٌ العائذيّ : فِداً لبَني ذُهْلِ بن شَيْبانَ ناقَتي ، إذا كان يومٌ ذو كواكبَ أَشْهَبُ قوله : ذو كواكب أَي قد أَظلم فبَدَتْ كواكبُه لأَن شمسه كسفت بارتفاع الغبار في الحرب ، وإذا كسفت الشمس ظهرت الكواكب ؛ قال : وقد تقع زائدة للتوكيد كقولك كان زيد منطلقاً ، ومعناه زيد منطلق ؛ قال تعالى : وكان الله غفوراً رحيماً ؛ وقال أَبو جُندب الهُذَلي : وكنتُ ، إذ جاري دعا لمَضُوفةٍ ، أُشَمِّرُ حتى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَري وإنما يخبر عن حاله وليس يخبر بكنت عمَّا مضى من فعله ، قال ابن بري عند انقضاء كلام الجوهري ، رحمهما الله : كان تكون بمعنى مَضَى وتَقَضَّى ، وهي التامة ، وتأْتي بمعنى اتصال الزمان من غير انقطاع ، وهي الناقصة ، ويعبر عنها بالزائدة أَيضاً ، وتأْتي زائدة ، وتأَتي بمعنى يكون في المستقبل من الزمان ، وتكون بمعنى الحدوث والوقوع ؛ فمن شواهدها بمعنى مضى وانقضى قول أَبي الغول : عَسَى الأَيامُ أَن يَرْجِعـ نَ قوماً كالذي كانوا وقال ابن الطَّثَرِيَّة : فلو كنتُ أَدري أَنَّ ما كانَ كائنٌ ، وأَنَّ جَدِيدَ الوَصْلِ قد جُدَّ غابِرُهْ وقال أَبو الأَحوصِ : كم مِن ذَوِي خُلَّةٍ قبْلي وقبْلَكُمُ كانوا ، فأَمْسَوْا إلى الهِجرانِ قد صاروا وقال أَبو زُبَيْدٍ : ثم أَضْحَوْا كأَنهُم لم يَكُونوا ، ومُلُوكاً كانوا وأَهْلَ عَلاءِ وقال نصر بن حجاج وأَدخل اللام على ما النافية : ظَنَنتَ بيَ الأَمْرَ الذي لو أَتَيْتُه ، لَمَا كان لي ، في الصالحين ، مَقامُ وقال أَوْسُ بن حجَر : هِجاؤُكَ إلاَّ أَنَّ ما كان قد مَضَى عَليَّ كأَثْوابِ الحرام المُهَيْنِم وقال عبد الله بن عبد الأَعلى : يا لَيْتَ ذا خَبَرٍ عنهم يُخَبِّرُنا ، بل لَيْتَ شِعْرِيَ ، ماذا بَعْدَنا فَعَلُوا ؟ كنا وكانوا فما نَدْرِي على وَهَمٍ ، أَنَحْنُ فيما لَبِثْنا أَم هُمُ عَجِلُوا ؟ أَي نحن أَبطأْنا ؛ ومنه قول الآخر : فكيف إذا مَرَرْتَ بدارِ قَوْمٍ ، وجيرانٍ لنا كانُوا كرامِ وتقديره : وجيرانٍ لنا كرامٍ انْقَضَوْا وذهب جُودُهم ؛ ومنه ما أَنشده ثعلب : فلو كنتُ أَدري أَنَّ ما كان كائنٌ ، حَذِرْتُكِ أَيامَ الفُؤادُ سَلِيمُ (* قوله « أيام الفؤاد سليم » كذا بالأصل برفع سليم وعليه ففيه مع قوله غريم اقواء ).
      ولكنْ حَسِبْتُ الصَّرْمَ شيئاً أُطِيقُه ، إذا رُمْتُ أَو حاوَلْتُ أَمْرَ غَرِيمِ ومنه ما أَنشده الخليل لنفسه : بَلِّغا عنِّيَ المُنَجِّمَ أَني كافِرٌ بالذي قَضَتْه الكَواكِبْ ، عالِمٌ أَنَّ ما يكُونُ وما كا نَ قَضاءٌ من المُهَيْمِنِ واجِبْ ومن شواهدها بمعنى اتصالِ الزمانِ من غير انقطاع قولُه سبحانه وتعالى : وكان الله غفوراً رحيماً ؛ أي لم يَزَلْ على ذلك ؛ وقال المتلمس : وكُنَّا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّه ، أَقَمْنا له من مَيْلِهِ فتَقَوَّما وقول الفرزدق : وكنا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّه ، ضَرَبْْناه تحتَ الأَنْثَيَينِ على الكَرْدِ وقول قَيْسِ بن الخَطِيم : وكنتُ امْرَأً لا أَسْمَعُ الدَّهْرَ سُبَّةً أُسَبُّ بها ، إلاَّ كَشَفْتُ غِطاءَها وفي القرآن العظيم أَيضاً : إن هذا كان لكم جَزاءً وكان سَعْيُكُم مَشْكُوراً ؛ فيه : إنه كان لآياتِنا عَنِيداً ؛ وفيه : كان مِزاجُها زَنْجبيلاً .
      ومن أَقسام كان الناقصة أَيضاً أَن تأْتي بمعنى صار كقوله سبحانه : كنتم خَيْرَ أُمَّةٍ ؛ وقوله تعالى : فإذا انْشَقَّتِ السماءُ فكانت وَرْدَةً كالدِّهانِ ؛ وفيه : فكانت هَبَاءً مُنْبَثّاً ؛ وفيه : وكانت الجبالُ كَثِيباً مَهِيلاً ؛ وفيه : كيف نُكَلِّمُ من كانَ في المَهْدِ صَبِيّاً ؛ وفيه : وما جَعَلْنا القِبْلَةَ التي كُنْتَ عليها ؛ أَي صِرْتَ إليها ؛ وقال ابن أَحمر : بتَيْهاءَ قَفْرٍ ، والمَطِيُّ كأَنَّها قَطا الحَزْنِ ، قد كانَتْ فِراخاً بُيوضُها وقال شَمْعَلَةُ بن الأَخْضَر يصف قَتْلَ بِسْطامِ ابن قَيْسٍ : فَخَرَّ على الأَلاءَة لم يُوَسَّدْ ، وقد كانَ الدِّماءُ له خِمارَا ومن أَقسام كان الناقصة أَيضاً أن يكون فيها ضميرُ الشأْن والقِصَّة ، وتفارقها من اثني عشر وجهاً لأَن اسمها لا يكون إلا مضمراً غير ظاهر ، ولا يرجع إلى مذكور ، ولا يقصد به شيء بعينه ، ولا يؤَكد به ، ولا يعطف عليه ، ولا يبدل منه ، ولا يستعمل إلا في التفخيم ، ولا يخبر عنه إلا بجملة ، ولا يكون في الجملة ضمير ، ولا يتقدَّم على كان ؛ ومن شواهد كان الزائدة قول الشاعر : باللهِ قُولُوا بأَجْمَعِكُمْ : يا لَيْتَ ما كانَ لم يَكُنِ وكان الزائدةُ لا تُزادُ أَوَّلاً ، وإنما تُزادُ حَشْواً ، ولا يكون لها اسم ولا خبر ، ولا عمل لها ؛ ومن شواهدها بمعنى يكون للمستقبل من الزمان قول الطِّرمَّاح بن حَكِيمٍ : وإني لآتِيكُمْ تَشَكُّرَ ما مَضَى من الأَمْرِ ، واسْتِنْجازَ ما كانَ في غَدِ وقال سَلَمَةُ الجُعْفِيُّ : وكُنْتُ أَرَى كالمَوْتِ من بَيْنِ سَاعَةٍ ، فكيفَ بِبَيْنٍ كانَ مِيعادُه الحَشْرَا ؟ وقد تأْتي تكون بمعنى كان كقولِ زيادٍ الأَعْجَمِ : وانْضَخْ جَوانِبَ قَبْرِهِ بدِمائها ، ولَقَدْ يَكُونُ أَخا دَمٍ وذَبائِح ومنه قول جَرِير : ولقد يَكُونُ على الشَّبابِ بَصِيرَ ؟

      ‏ قال : وقد يجيء خبر كان فعلاً ماضياً كقول حُمَيْدٍ الأَرْقَطِ : وكُنْتُ خِلْتُ الشَّيْبَ والتَّبْدِينَا والهَمَّ مما يُذْهِلُ القَرِينَا وكقول الفرزدق : وكُنَّا وَرِثْناه على عَهْدِ تُبَّعٍ ، طَوِيلاً سَوارِيه ، شَديداً دَعائِمُهْ وقال عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيبِ : وكانَ طَوَى كَشْحاً على مُسْتَكِنَّةٍ ، فَلا هُوَ أَبْداها ولم يَتَجَمْجَمِ وهذا البيت أَنشده في ترجمة كنن ونسبه لزهير ، قال : ونقول كانَ كَوْناً وكَيْنُونة أَيضاً ، شبهوه بالحَيْدُودَة والطَّيْرُورة من ذوات الياء ،
      ، قال : ولم يجيء من الواو على هذا إلا أَحرف : كَيْنُونة وهَيْعُوعة ودَيْمُومة وقَيْدُودَة ، وأَصله كَيْنُونة ، بتشديد الياء ، فحذفوا كما حذفوا من هَيِّنٍ ومَيُِّتٍ ، ولولا ذلك لقالوا كَوْنُونة لأَنه ليس في الكلام فَعْلُول ، وأَما الحيدودة فأَصله فَعَلُولة بفتح العين فسكنت .
      قال ابن بري : أَصل كَيّنُونة كَيْوَنُونة ، ووزنها فَيْعَلُولة ، ثم قلبت الواو ياء فصار كَيّنُونة ، ثم حذفت الياء تخفيفاً فصار كَيْنُونة ، وقد جاءت بالتشديد على الأَصل ؛ قال أَبو العباس أَنشدني النَّهْشَلِيُّ : قد فارَقَتْ قَرِينَها القَرِينَه ، وشَحَطَتْ عن دارِها الظَّعِينه يا ليتَ أَنَّا ضَمَّنَا سَفِينه ، حَتَّى يَعُودَ الوَصْل كَيّنُون ؟

      ‏ قال : والحَيْدُودَة أَصل وزنها فَيْعَلُولة ، وهو حَيْوَدُودَة ، ثم فعل بها ما فعل بكَيْنونة .
      قال ابن بري : واعلم أَنه يلحق بباب كان وأَخواتها كل فِعْلٍ سُلِبَ الدِّلالةَ على الحَدَث ، وجُرِّدَ للزمان وجاز في الخبر عنه أَن يكون معرفة ونكرة ، ولا يتم الكلام دونه ، وذلك مثل عادَ ورَجَعَ وآضَ وأَتى وجاء وأَشباهها كقول الله عز وجل : يَأْتِ بَصيراً ؛ وكقول الخوارج لابن عباس : ما جاءت حاجَتُك أَي ما صارت ؛ يقال لكل طالب أَمر يجوز أَن يَبْلُغَه وأَن لا يبلغه .
      وتقول : جاء زيدٌ الشريفَ أَي صار زيدٌ الشريفَ ؛ ومنها : طَفِق يفعل ، وأَخَذ يَكْتُب ، وأَنشأَ يقول ، وجَعَلَ يقول .
      وفي حديث تَوْبةِ كَعْبٍ : رأَى رجلاً لا يَزُول به السَّرابُ فقال كُنْ أَبا خَيْثَمة أَي صِرْهُ .
      يقال للرجل يُرَى من بُعْدٍ : كُن فلاناً أَي أَنت فلان أَو هو فلان .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه دخل المسجد فرأَى رجلاً بَذَّ الهيئة ، فقال : كُنْ أَبا مسلم ، يعني الخَوْلانِيَّ .
      ورجل كُنْتِيٌّ : كبير ، نسب إلى كُنْتُ .
      وقد ، قالوا كُنْتُنِيٌّ ، نسب إلى كُنْتُ أَيضاً ، والنون الأَخيرة زائدة ؛ قال : وما أَنا كُنْتِيٌّ ، ولا أَنا عاجِنُ ، وشَرُّ الرِّجال الكُنْتُنِيُّ وعاجِنُ وزعم سيبويه أَن إخراجه على الأَصل أَقيس فتقول كُونِيٌّ ، على حَدِّ ما يُوجِبُ النَّسَبَ إلى الحكاية .
      الجوهري : يقال للرجل إذا شاخ هو كُنْتِيٌّ ، كأَنه نسب إلى قوله كُنْتُ في شبابي كذا ؛

      وأَنشد : فأَصْبَحْتُ كُنْتِيّاً ، وأَصْبَحْتُ عاجِناً ، وشَرُّ خِصَالِ المَرْءِ كُنْتُ وعاجِن ؟

      ‏ قال ابن بري : ومنه قول الشاعر : إذا ما كُنْتَ مُلْتَمِساً لِغَوْثٍ ، فلا تَصْرُخْ بكُنْتِيٍّ كبِيرِ فَلَيْسَ بِمُدْرِكٍ شيئاً بَسَعْيِ ، ولا سَمْعٍ ، ولا نَظَرٍ بَصِيرِ وفي الحديث : أَنه دخل المسجدَ وعامَّةُ أَهله الكُنْتِيُّونَ ؛ هم الشُّيوخُ الذين يقولون كُنَّا كذا ، وكانَ كذا ، وكنت كذا ، فكأَنه منسوب إلى كُنْتُ .
      يقال : كأَنك والله قد كُنْتَ وصِرْتَ إلى كانَ أَي صرتَ إلى أَن يقال عنك : كانَ فلان ، أَو يقال لك في حال الهَرَم : كُنْتَ مَرَّةً كذا ، وكنت مرة كذا .
      الأَزهري في ترجمة كَنَتَ : ابن الأَعرابي كَنَتَ فلانٌ في خَلْقِه وكان في خَلْقِه ، فهو كُنْتِيٌّ وكانِيُّ .
      ابن بُزُرْج : الكُنْتِيُّ القوي الشديد ؛

      وأَنشد : قد كُنْتُ كُنْتِيّاً ، فأَصْبَحْتُ عاجِناً ، وشَرُّ رِجال الناسِ كُنْتُ وعاجِنُ يقول : إذا قام اعْتَجَن أَي عَمَدَ على كُرْسُوعه ، وقال أَبو زيد : الكُنْتِيُّ الكبير ؛

      وأَنشد : فلا تَصْرُخْ بكُنْتِيٍّ كبير وقال عَدِيُّ بن زيد : فاكتَنِتْ ، لا تَكُ عَبْداً طائِراً ، واحْذَرِ الأَقْتالَ مِنَّا والثُّؤَر ؟

      ‏ قال أَبو نصر : اكْتَنِتْ ارْضَ بما أَنت فيه ، وقال غيره : الاكْتناتُ الخضوع ؛ قال أَبو زُبَيْدٍ : مُسْتَضْرِعٌ ما دنا منهنَّ مُكْتَنِتٌ للعَظْمِ مُجْتَلِمٌ ما فوقه فَنَع ؟

      ‏ قال الأَزهري : وأَخبرني المنذري عن أَبي الهيثم أَنه ، قال لا يقال فَعَلْتُني إلا من الفعل الذي يتعدَّى إلى مفعولين ، مثل ظَنَنْتُني ورأَيْتُني ، ومُحالٌ أَن تقول ضَرَبْتُني وصَبَرْتُني لأَنه يشبه إضافة الفعل إلى ني ، ولكن تقول صَبَرْتُ نفسي وضَرَبْتُ نَفْسِي ، وليس يضاف من الفعل إلى ني إلاّ حرف واحد وهو قولهم كُنْتي وكُنْتُني ؛

      وأَنشد : وما كُنْتُ كُنْتِيّاً ، وما كُنْت عاجِناً ، وشَرُّ الرجالِ الكُنْتُنِيُّ وعاجِنُ فجمع كُنْتِيّاً وكُنْتُنيّاً في البيت .
      ثعلب عن ابن الأَعرابي : قيل لصَبِيَّةٍ من العرب ما بَلَغَ الكِبَرُ من أَبيك ؟، قالت : قد عَجَنَ وخَبَزَ وثَنَّى وثَلَّثَ وأَلْصَقَ وأَوْرَصَ وكانَ وكَنَتَ .
      قال أَبو العباس : وأَخبرني سلمة عن الفراء ، قال : الكُنْتُنِيُّ في الجسم ، والكَانِيُّ في الخُلُقِ .
      قال : وقال ابن الأَعرابي إذا ، قال كُنْتُ شابّاً وشجاعاً فهو كُنْتِيٌّ ، وإذا ، قال كانَ لي مال فكُنْتُ أُعطي منه فهو كانِيٌّ .
      وقال ابن هانئ في باب المجموع مُثَلَّثاً : رجل كِنْتَأْوٌ ورجلان كِنْتَأْوان ورجال كِنْتَأْوُونَ ، وهو الكثير شعر اللحية الكَثُّها ؛ ومنه : جَمَلٌ سِنْدَأْوٌ وسِنْدَأْوان وسِندَأْوُونَ ، وهو الفسيح من الإبل في مِشْيَتِه ، ورجل قَنْدَأْوٌ ورجلان قِنْدَأْوان ورجال قَنْدَأْوُون ، مهموزات .
      وفي الحديث : دخل عبد الله بن مسعود المسجدَ وعامة أَهله الكُنْتِيُّون ، فقلتُ : ما الكُنْتِيُّون ؟ فقال : الشُّيُوخُ الذين يقولون كانَ كذا وكذا وكُنْتُ ، فقال عبد الله : دارَتْ رَحَى الإسلام عليَّْ خمسةً وثَلاثين ، ولأَنْ تَمُوتَ أَهلُ دارِي أَحَبُّ إليَّ من عِدَّتِهم من الذِّبَّان والجِعْلانِ .
      قال شمر :، قال الفراء تقول كأَنَّك والله قد مُتَّ وصِرْتَ إلى كانَ ، وكأَنكما مُتُّمَا وصرتما إلى كانا ، والثلاثة كانوا ؛ المعنى صِرْتَ إلى أَن يقال كانَ وأَنت ميت لا وأَنت حَيٌّ ، قال : والمعنى له الحكاية على كُنْت مَرَّةً للمُواجهة ومرة للغائب ، كما ، قال عز من قائلٍ : قل للذين كفروا ستُغْلَبُون وسَيُغْلَبُون ؛ هذا على معنى كُنْتَ وكُنْتَ ؛ ومنه قوله : وكُلُّ أَمْرٍ يوماً يَصِيرُ كان .
      وتقول للرجل : كأَنِّي بك وقد صِرْتَ كانِيّاً أَي يقال كان وللمرأَة كانِيَّة ، وإن أَردت أَنك صرت من الهَرَم إلى أَن يقال كُنْت مرة وكُنْت مرة ، قيل : أَصبحتَ كُنْتِيّاً وكُنْتُنِيّاً ، وإنما ، قال كُنْتُنِيّاً لأَنه أَحْدَثَ نوناً مع الياء في النسبة ليتبين الرفع ، كما أَرادوا تَبين النَّصبِ في ضَرَبني ، ولا يكون من حروف الاستثناء ، تقول : جاء القوم لا يكون زيداً ، ولا تستعمل إلى مضمراً فيها ، وكأَنه ، قال لا يكون الآتي زيداً ؛ وتجيء كان زائدة كقوله : سَراةُ بَني أَبي بَكْرٍ تَسامَوْا على كانَ المُسَوَّمةَِ العِرابِ أَي على المُسوَّمة العِراب .
      وروى الكسائي عن العرب : نزل فلان على كان خَتَنِه أَي نزَل على خَتَنِه ؛

      وأَنشد الفراء : جادَتْ بكَفَّيْ كانَ من أَرمى البَشَرْ أَي جادت بكفَّي من هو من أَرمى البشر ؛ قال : والعرب تدخل كان في الكلام لغواً فتقول مُرَّ على كان زيدٍ ؛ يريدون مُرَّ فأَدخل كان لغواً ؛ وأَما قول الفرزدق : فكيفَ ولو مَرَرْت بدارِِ قومٍ ، وجِيرانٍ لنا كانوا كِرامِ ؟ ابن سيده : فزعم سيبويه أَن كان هنا زائدة ، وقال أَبو العباس : إن تقديره وجِيرانٍ كِرامٍ كانوا لنا ، قال ابن سيده : وهذا أَسوغ لأَن كان قد عملت ههنا في موضع الضمير وفي موضع لنا ، فلا معنى لما ذهب إليه سيبويه من أَنها زائدة هنا ، وكان عليه كَوْناً وكِياناً واكْتانَ : وهو من الكَفالة .
      قال أَبو عبيد :، قال أَبو زيد اكْتَنْتُ به اكْتِياناً والاسم منه الكِيانةُ ، وكنتُ عليهم أَكُون كَوْناً مثله من الكفالة أَيضاً ابن الأَعرابي : كان إذا كَفَل .
      والكِيانةُ : الكَفالة ، كُنْتُ على فلانٍ أكُونُ كَوْناً أَي تَكَفَّلْتُ به .
      وتقول : كُنْتُكَ وكُنْتُ إياك كما تقول ظننتك زيداً وظَنْنتُ زيداً إِياك ، تَضَعُ المنفصل موضع المتصل في الكناية عن الاسم والخبر ، لأَنهما منفصلان في الأَصل ، لأَنهما مبتدأ وخبر ؛ قال أَبو الأَسود الدؤلي : دَعِ الخمرَ تَشربْها الغُواةُ ، فإنني رأيتُ أَخاها مُجْزِياً لمَكانِها فإن لا يَكُنها أَو تَكُنْه ، فإنه أَخوها ، غَذَتْهُ أُمُّهُ بلِبانِها يعني الزبيب .
      والكَوْنُ : واحد الأَكْوان .
      وسَمْعُ الكيان : كتابٌ للعجم ؛ قال ابن بري : سَمْعُ الكيان بمعنى سَماعِ الكِيان ، وسَمْعُ بمعنى ذِكْرُِ الكيان ، وهو كتاب أَلفه أَرَسْطو .
      وكِيوانُ زُحَلُ : القولُ فيه كالقول في خَيْوان ، وهو مذكور في موضعه ، والمانع له من الصرف العجمة ، كما أَن المانع لخَيْوان من الصرف إنما هو التأْنيث وإرادة البُقْعة أَو الأَرض أَو القَرْية .
      والكانونُ : إن جعلته من الكِنِّ فهو فاعُول ، وإن جعلته فَعَلُولاً على تقدير قَرَبُوس فالأَلف فيه أَصلية ، وهي من الواو ، سمي به مَوْقِِدُ النار .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى ونلسك في قاموس معاجم اللغة



المعجم الوسيط
الشيءَ ـُ لَسًّا: أكله. وـ لَحِسَه. ويقال: لسَّت الدابة الحشيش: تناولته ونتفته بمقدَّم فيها. ويقال: فلان يلُسّ لي الأذى: يدسّه.( ألَسَّتِ ) الأرضُ: طلع أوّل نباتها. وـ النبات: أمكن أن يتناول وينتف.( اللُّسَاس ): البقل ما دام صغيراً لا تستمكن منه الراعية.( اللّسّ ): أوّل الرعي.( اللُّسُسُ ): الحمّالون الحُذّاق.
الرائد
* لس يلس: لسا. 1-الوعاء: لحسه. 2-الطعام: أكله. 3-ت الدابة: أخذت العشب بأطراف لسانها.




ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: