وصف و معنى و تعريف كلمة وياؤه:


وياؤه: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على واو (و) و ياء (ي) و ألف (ا) و واو همزة (ؤ) و هاء (ه) .




معنى و شرح وياؤه في معاجم اللغة العربية:



وياؤه

جذر [ويؤ]

  1. ياء : (اسم)
    • اليَاء : الحرف الثامن والعشرون من حروف الهجاء، وهو مجهور وأَشبه بالحروف المتوسطة، ومخرجه من بين أول اللسان ووسط الحنك الأعلى وتقول: يَيَّيْتُ ياءً حَسَنة: كتبتُها وتكون الياء أَصلية كما في اليمين واليسار، وزائدة كما في الكبير والصَّغير، وبدلاً كقولهم: الأراني في الأرانب
    • وحرفًا للمضارعة
  2. تَجْمَعُني وَإِيَّاهُ خُلَّةٌ عَمِيقَةٌ:
    • صَدَاقَةٌ، مَوَدَّةٌ، إِخَاءٌ.
  3. كَانَ وَإِيَّاهُ عَلَى طَرَفَيْ نَقِيضٍ:
    • كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لَهُ مَوْقِفٌ مُنَاقِضٌ لِمَوْقِفِ الآخَرِ.
  4. إِيّا : (اسم)
    • ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَنْصُوبٌ تَتَّصِلُ بِهِ جَمِيعُ الضَّمائِرِ
    • الْمُتَكَلِّم : إيَّايَ ، إيَّانَا
    • الْمُخَاطَبُ : إيَّاكَ ، إيَّاكُمَا ، إيَّاكُمْ ، إيَّاكُنَّ
    • الغَائِبُ : إيَّاهُ ، إيَّاهَا ، إيَّاهُمْ ، إيَّاهُنَّ
    • يَأتِي لِلتَّحْذِيرِ
    • إيَّاكِ أَفْعَالَ الشَّرِّ
    • إِيَّاكَ أَنْ تُغَامِرَ : كُنْ حَذِراً
    • إيَّاكَ نَعْبُدُ - سورة الفاتحة آية 5
    • إيَّاكِ أعْنِي واسْمَعِي يَا جَارة)


  5. إِيا : (اسم)
    • الجمع : إيَاء
    • إيَا الشمسُ: ضوءها
    • إيَا الشمسُ: شُعاعها
    • إيَا الشمسُ: حُسنُها
    • وإِيَا النباتِ: حُسْنه وزَهْرُه
  6. أَيّا : (فعل)
    • أيَّا بالمكان: تمكَّثَ وتلبَّث
    • أيَّا آيةً: وضع علامة
  7. أَيا : (حرف/اداة)
    • أيَا : حرف نداء للبعيد نحو: أيا صَاعد الجبل
  8. وَأَى : (فعل)
    • وَأَى (يَئِيه) وَأْيًا
    • الوَأَى من الدَّوابّ: السريعُ المشدَّدُ الخَلق
    • وَأَى فلانًا : وعَدَه
    • وَأَى له : ضَمِن ، وفي الحديث: يقول الله تعالى: حديث شريف إِني قد وَأَيْتُ على نفسي أَنْ أَذكُرَ من ذكرني /
  9. اِستَوأَى : (فعل)
    • اسْتَوْأَى فلانٌ: استوعد
    • اسْتَوْأَى فلانٌ:اتَّعَدَ
  10. إِيواء : (اسم)


    • مصدر آوَى
    • أقَامَ بَيْتاً لإيوَاءِ الفُقَرَاءِ: لإِسْكَانِهِمْ
    • الإيواء العاجل: مساكن تُصنع للمتضرِّرين من الكوارث والحروب
  11. إِيوَاء : (اسم)
    • إيوَاء : مصدر أَوَى
  12. يائي : (اسم)
    • نِسْبَةٌ إِلَى الْيَاءِ
    • قَصِيدَةٌ يَائِيَّةٌ : أَيْ قَافِيَتُهَا يَاءٌ
  13. اليأيأة : (اسم)
    • صوت اليؤيؤ ؛ صوت دعاء القوم للاجتماع ؛ صوت لتسكين الإبل
  14. أَدَم : (اسم)
    • أَدَم : جمع أّدِيمُ
  15. أَدَمَ : (فعل)
    • أدَمَ يَأدِم ، أَدْمًا ، فهو آدِم
    • أدَم اللهُ بينهما :أصلح ووفَّق وألّف بينهما انْظُرْ إِلَيْهَا فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا(حديث): من حديث الرسول صلّى الله عليه وسلّم للمغيرة بن شعبة عندما خطب امرأة
    • أدَمَ الصانعُ الجلدَ: أَصلحه بنزع الزائد من أَدَمته
    • أدَمَ الخُبْزَ: خَلَطه بالإِدام، فهو مأْدوم وأَديم
    • أدَمَ فلاناً بأْهلِهِ: خَلَطه بهم
  16. أَدَمَّ : (فعل)


    • أدَّمَ يُؤَدِّم ، تأديمًا ، فهو مُؤَدِّم ، والمفعول مُؤَدَّم
    • أَدَمَّ فلانٌ: ولَدَ ولدًا دميم الخلقة
    • أدَمَّ : أقْبَح
    • أدَّم الخُبْزَ :أكثر فيه الإدامَ، وهو ما يُستمرأ به الخبز
  17. أَدُمَ : (فعل)
    • أَدُمَ أَدُمَ أَدَامَةً، وأُدُومَةً:
    • أَدِمَ
  18. أَدِمَ : (فعل)
    • أدِمَ يأدَم ، أَدَمًا وأُدْمةً ، فهو آدَم
    • أَدِمَ أَدِمَ أَدَماً وأُدْمَةً: اشتدت سُمْرَتُهُ
  19. أَدْم : (اسم)
    • أَدْم : مصدر أَدَمَ
  20. أَمْواه : (اسم)
    • أَمْواه : جمع ماء
  21. أَنْوَاء : (اسم)
    • أَنْوَاء : جمع نَّوَاةُ
  22. أَنواء : (اسم)


    • أَنواء : جمع نَوى
  23. أُدُم : (اسم)
    • أُدُم : جمع إِدَامُ
  24. أُدْم : (اسم)
    • أُدْم : جمع آدَمُ
  25. أُدْمُ : (اسم)
    • الجمع : آدام
    • الأُدْمُ : الأُلفةُ والاتّفَاق
,
  1. ويا
    • و ي ا: وَيْ كلمة تعجب ويُقال وَيْكَ ووَيْ لعبد الله وقد تدخل وَيْ على كأن المُخففة والمُشددة تقول وَيْكأن قال الخليل هي مفصولة تقول وَيْ ثم تبتدئ فتقول كأن وقال الكسائي هو وَيْكَ أُدخل عليه أن ومعناه ألم تر ذكر قول الكسائي في وا من باب الألف اللينة

    المعجم: مختار الصحاح

  2. ويا

    • "وَيْ: كلمة تعَجُّب، وفي المحكم: وَيْ حرف معناه التعجب.
      يقال: وَيْ كأَنه، ويقال: وَيْ بِك يا فلانُ، تهديد، ويقال: وَيْكَ ووَيْ لعبدِ الله كذلك؛

      وأَنشد الأَزهريّ: وَيْ لامِّها من دوِيِّ الجَوِّ طالِبة،ولا كهذا الذي في الأَرضِ مَطْلُوب؟

      ‏قال: إِنما أَراد وَيْ مفصولة من اللام ولذلك كسر اللام.
      وقال غيره: ويْلُمِّه ما أَشدَّه بضم اللام، ومعناه وَيْلُ أُمِّه فحذف همزة أُمّ واتصلت اللام بالميم لما كثرت في الكلام.
      وقال الفراء: يقال إنه لَوَيْلُمِّه من الرجال وهو القاهِرُ لقِرْنه؛ قال أَبو منصور: أَصله وَيْلُ أُمّه،يقال ذلك للعِفْرِ من الرجال ثم جُعِلَ الكَلِمتان كَلِمةً واحدة وبنيتا اسماً واحداً.
      الليث: وَيْ يُكْنَى بها عن الوَيْل، فيقال: ويْكَ أَتْسْمَعُ قَوْلي، قال عَنْتَرَةُ: ولقد شَفَى نَفْسي وأَذْهَبَ سُقْمَها قِيلُ الفَوارِس: وَيْكَ عَنْتَر أَقْدِمِ الجوهريّ: وقد تدخل وَيْ على كأَنَّ المخففة والمشدّدة تقول وَيْ كأَن، قال الخليل: هي مَفْصولة، تقول وَيْ ثم تبتدئ فتقول كأَنَّ، وأَما قوله تعالى: ويْكَأَنَّ الله يَبْسُطُ الرِّزْقَ لمن يشاء؛ فزعم سيبويه أَنها وَيْ مفصولة من كأَن، قال: والمعنى وَقَعَ على أَنَّ القوم انتبهوا فتكلموا على قدر علمهم أَو نُبِّهُوا، فقيل لهم إِنما يشبه أَن يكون عندكم هذا هكذا، والله أَعلم؛ قال: وأَما المفسرون فقالوا أَلم تر؛

      وأَنشد لزيد‎ ‎بن‎ عمرو بن نُفَيْلٍ، ويقال لنبِيه بن الحَجَّاجِ: وَيْ كَأَنَّ مَنْ يَكُنْ له نَشَبٌ يُحْبَبْ، ومَنْ يَفْتَقِرْ يَعِشْ عَيْشَ ضْرِّ وقال ثعلب: بعضهم يقول معناه اعْلَمْ، وبعضهم يقول معناه وَيْلَك.
      وحكى أَبو زيد عن العرب: وَيْكَ بمعنى ويلك، فهذا يُقَوِّي ما رواه ثعلب، وقال الفراء في تفسير الآية: وَيْكأَنّ في كلام العرب تقرير كقول الرجل أَما ترى إِلى صُنْع الله وإِحسانه.
      قال: وأَخبرني شيخ من أَهل البصرة أَنه سمع أَعرابية تقول لزوجها أَيْنَ ابنُكَ ويْلَك فقال: ويْكَأَنه وراء البيت؛ معناه أَما تَرِينَّه وراء البيت؛ قال الفراء: وقد يذهب بها بعض النحويين إِلى أَنها كلمتان يريدون وَيْكَ أَنهم، أَرادوا ويلك فحذفوا اللام،وتجعل أَن مفتوحة بفعل مضمر كأَنه، قال: ويْلَكَ اعْلَمْ أَنه وراء البيت،فأَضمر اعلم؛ قال الفراء: ولم نجد العرب تُعْمِلُ الظن مضمراً ولا العلم ولا أَشباهه في ذلك، وأَما حذف اللام من قوله ويلك حتى يصير وَيْكَ فقد تقوله العرب لكثرتها.
      وقال أَبو الحسن النحوي في قوله تعالى، ويْكأَنه لا يُفْلِح الكافرون: وقال بعضهم أَما تَرى أَنه لا يُفلح الكافرون، قال: وقال بعض النحويين معناه وَيْلَكَ أَنه لا يفلح الكافرون فحذف اللام وبقي ويكَ، قال: وهذا خطأ، لو كانت كما، قال لكانت أَلف إِنه مكسورة، كما تقول وَيْلَك إِنه قد كان كذا وكذا؛قال أَبو إِسحق: والصحيح في هذا ما ذكره سيبويه عن الخليل ويونس، قال: سأَلت الخليل عنها فزعم أَن وَيْ مفصولة من كأَن، وأَن القوم تنبهوا فقالوا وي متندّمين على ما سلف منهم.
      وكُلُّ من تَنَدَّم أَو نَدِمَ فإِظهارُ ندامته أَو تَنَدُّمُه أَن يقول وَيْ، كما تُعاتِب الرجل على ما سلف فتقول: كأَنَّك قصدت مكروهي، فحقيقة الوقوف عليها وَيْ هو أَجود.
      وفي كلام العرب: وي معناه التنبيه والتندم، قال: وتفسير الخليل مشاكل لما جاءَ في التفسير لأَن قول المفسرين أَما ترى هو تنبيه.
      قال أَبو منصور: وقد ذكر الفراء في كتابه قول الخليل وقال: وي كأَن مفصولة كقولك للرجل وَيْ أَما ترى ما بين يديك، فقال وي، ثم استأْنف كأَنَّ الله يَبْسُط الرزق، وهو تعجب، وكأَنَّ في المعنى الظن والعلم؛ قال الفراء: وهذا وجه يستقيم ولو تكتبها العرب منفصلة، ويجوز أَن يكون كثر بها الكلام فوصلت بما ليس منه كما اجتمعت العرب كِتابَ يابْنَؤُمِّ، فوصلوها لكثرتها؛ قال أَبو منصور: وهذا صحيح، والله أَعلم.
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. آيَةُ
    • ـ آيَةُ: العَلاَمَةُ، والشخصُ، وزْنُها فَعْلَةٌ، أو فَعَلَةٌ، أَو فَاعِلَةٌ, ج: آياتٌ وآيٌ (وآيايٌ),جج: آياءٌ، والعِبْرَةُ, ج: آيٌ، والإِمارَةُ،
      ـ آيَةُ من القُرْآنِ: كلامٌ مُتَّصِلٌ إلى انْقِطَاعِهِ. وآيةٌ مما يُضافُ إلى الفِعْلِ لقُرْبِ معناها من معنى الوَقْتِ.
      ـ إِيَا الشمسِ: في الحُرُوفِ اللَّيِّنَةِ.
      ـ تآيَيْتُه وتأَيَّيْتُه: قَصَدْتُ شَخْصَهُ، وتَعَمَّدْتُه.
      ـ تأيَّى بالمكانِ: تَلَبَّثَ عليه، وتأنَّى.
      ـ موضِعٌ مائِيُّ الكَلأَ: وخِيمُه.

    المعجم: القاموس المحيط

  4. أدم
    • "الأُدْمةُ: القَرابةُ والوَسيلةُ إِلى الشيء‏.
      ‏يقال: فلان أُدْمَتي إِليك أَي وَسيلَتي‏.
      ‏ويقال: بينهما أُدْمةٌ ومُلْحة أَي خُلْطةٌ، وقيل: الأُدْمة الخُلْطة، وقيل: المُوافَقةُ‏.
      ‏والأُدْمُ: الأُلْفَةُ والاتِّفاق؛ وأَدَمَ الله بينهم يَأْدِمُ أَدْماً‏.
      ‏ويقال: آدَم بينهما يُؤْدِمُ إِيداماً أَيضاً، فَعَل وأَفْعَل بمعنى؛

      وأَنشد: والبِيضُ لا يُؤْدِمْنَ إِلاَّ مُؤْدَما أَي لا يُحْبِبْنَ إِلاَّ مُحَبَّباً موضِعاً (* قوله «الا محبباً موضعاً» الذي في التهذيب: الا محبباً موضعاً لذلك)‏.
      ‏وأَدَمَ: لأَمَ وأَصْلَح وأَلَّفَّ ووفَّق وكذلك آدم يُؤْدِمُ، بالمدّ، وكل موافق إِدامٌ؛ قالت غاية الدُّبَيْرِيَّة: كانوا لِمَنْ خالَطَهُمْ إِداما وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه، قال للمغيرة بن شُعبة وخَطَبَ امرأَة لو نَظَرْت إِليها فإِنه أَحْرى أَن يُؤْدَمَ بينكما؛ قال الكسائي: يُؤدَم بينكما يعني أَن تكون بينهما المحبَّة والاتِّفاق؛ قال أَبو عبيد: لا أَرى الأَصل فيه إِلا من أَدْمِ الطعام لأَن صَلاحَه وطِيبَه إِنما يكون بالإِدامِ، ولذلك يقال طعام مَأْدُومٌ ‏.
      ‏قال ابن الأَعرابي: وإِدامُ اسم امرأَة من ذلك؛

      وأَنشد: أَلا ظَعَنَتْ لِطِيَّتِها إِدامُ، وكلُّ وِصالِ غانِيةٍ زِمامُ (* قوله «زمام» كذا في الأصل، وشرح القاموس بالزاي، ولعله بالراء) ‏.
      ‏وأَدَمَهُ بأَهْلهِ أَدْماً: خَلَطه‏.
      ‏وفلان أَدْمُ أَهْلِه وأَدْمَتُهم أَي أُسْوَتُهم، وبه يُعْرَفون‏.
      ‏وأَدَمَهم يَأْدُمُهم أَدْماً: كان لهم أَدَمَةٌ؛ عن ابن الأَعرابي‏.
      ‏التهذيب: فلان أَدَمَةُ بني فلان، وقد أَدَمَهم يَأْدُمُهم وهو الذي عَرّفهم الناس‏.
      ‏الجوهري: يقال جعلتُ فلاناً أَدَمَةَ أَهلي أَي أُسْوَتَهُم‏.
      ‏والإِدامُ: معروف ما يُؤْتَدَمُ به مع الخبز ‏.
      ‏وفي الحديث: نِعْمَ الإِدام الخَلُّ؛ الإِدام، بالكسر، والأُدْمُ، بالضم: ما يؤكل بالخبز أَيَّ شيء كان‏.
      ‏وفي الحديث: سَيِّدُ إِدامِِ أَهْل الدُّنيا والآخرة اللحمُ؛ جعل اللحم أُدْماً وبعض الفقهاء لا يجعله أُدْماً ويقول: لو حَلَفَ أَن لا يَأْتَدِمَ ثم أَكل لَحْماً لم يحنَث، والجمع آدِمةٌ وجمع الأُدْمِ آدامٌ، وقد ائتَدَمَ به‏.
      ‏وأَدَمَ الخبز يَأْدِمُه، بالكسر، أَدْماً: خلطه بالأُدْم، وقال غيره: أَدَمَ الخبزَ باللحم؛

      وأَنشد ابن بري: إِذا ما الخُبْزُ تَأْدِمُه بلَحْمٍ، فذاك أَمانَة الله الثَّريدُ وقال آخر: تَطْبُخه ضُروعُها وتَأْدِمُه؟

      ‏قال: وشاهد الإِدامِ قولُ الشاعر: الأَبْيَضانِ أَبْرَدا عِظامِي: الماءُ والفَثُّ بلا إِدامِ وفي حديث أُمّ مَعْبَد: أَنا رأَيت الشاةَ وإِنها لَتأْدُمُها وتَأْدُم صِرْمَتها (* قوله «وانها لتأدمها وتأدم صرمتها» ضبط في الأصل والنهاية بضم الدال)‏.
      ‏وفي حديث أَنس: وعَصَرَتْ عليه أُمُّ سُلَيْم عُكَّةً لها فأَدَمَتْه أَي خَلَطته وجعلت فيه إِداماً يؤْكل، يقال فيه بالمَدّ والقَصْر، وروي بتشديد الدال على التكثير‏.
      ‏وفي الحديث: أَنه مَرَّ بقوم فقال: إِنَّكم تَأْتَدِمون على أَصحابكم فأَصْلِحوا رِحالَكم حتى تكونوا شامَةً في الناس، أَي إِنَّ لكم من الغِنى ما يُصْلِحكم كالإِدامِ الذي يُصلِح الخُبز، فإِذا أَصلَحتم حالكم كنْتُم في الناس كالشَّامة في الجسَد تَظْهرون للناظِرين؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في بعض كتب الغريب مَرْوِيّاً مَشْروحاً، والمعروف في الرواية: إِنكم قادِمون على أَصحابكم فأَصْلِحوا رِحالَكم، قال: والظاهر، والله أَعلم، أَنه سَهْوٌ‏.
      ‏وفي حديث خديجة، رضوان الله عليها: فوالله إِنك لتَكْسِبُ المَعْدُوم وتُطْعِم المأْدوم‏.
      ‏وقول امرأَة دُرَيد بن الصِّمَّة حين طلَّقها: أَبا فلان، أَتُطَلِّقُني؟ فوالله لقد أَبْثَثْتَك مَكْتُومي، وأَطْعَمْتُك مَأْدُومي، وجئتُك باهِلاً غير ذات صِرارٍ؛ إِنما عَنَت بالمَأْدُومِ الخُلُق الحسَن، وأَرادت أَنها لم تَمْنَع منه شيئاً كالناقة الباهِلة التي لم تُصَرَّ ويأْخُذ لبنَها مَن شاء ‏.
      ‏وأَدَمَ القومَ: أَدَمَ لهم خُبْزَهم؛

      أَنشد يعقوب في صفة كلاب الصيد: فهي تُباري كلَّ سارٍ سَوْهَقِ، وتُؤْدِمُ القوم إِذا لم تُغْبقِ (* قوله «فهي تباري إلخ» هكذا في الأصل هنا، وتقدم في مادة سهق عل غير هذا الوجه وأتى بمشطورين بين هذين المشطورين) ‏.
      ‏وقولهم: سَمْنُهم في أَديمهم، يعني طَعامَهم المَأْدُوم أَي خُبزهم راجع فيهم‏.
      ‏التهذيب: من أَمثالهم: سَمْنُكم هُرِيقَ في أَدِيمِكم أَي في مَأْدُومِكم، ويقال: في سِقائكم ‏.
      ‏والأَدِيمُ: الجِلْد ما كان، وقيل: الأَحْمَر، وقيل: هو المَدْبوغُ، وقيل: هو بعد الأَفيق، وذلك إِذا تَمَّ واحْمَرَّ، واستعاره بعضهم للحرب فقال أَنشده بعضهم للحرث بن وَعْلة: وإِيَّاك والحَرْبَ التي لا أَدِيمها صحيحٌ، وقد تُعْدَى الصِّحاحُ على السُّقْمِ إِنما أَراد لا أَدِيمَ لها، وأَراد على ذَوات السُّقْم، والجمع آدِمَةٌ وأُدُمٌ، بضمتين؛ عن اللحياني؛ قال ابن سيده: وعندي أَن من، قال رُسْل فسكَّنَ، قال أُدْمٌ، هذا مطرد، والأَدَمُ، بنصب الدال: اسم للجمع عند سيبويه مثل أَفِيقٍ وأَفَقٍ‏.
      ‏والآدامُ: جمع أَدِيمٍ كَيَتيمٍ وأَيْتام، وإِن كان هذا في الصفة أَكثر، قال: وقد يجوز أَن يكون جمع أَدَمٍ؛

      أَنشد ثعلب:إِذا جَعَلْت الدَّلْوَ في خِطامِها حَمْراءَ من مكَّة، أَو حَرَامِها، أَو بعض ما يُبْتاع من آدامِها والأَدَمَةُ: باطنُ الجلْد الذي يَلي اللحم والبَشَرةُ ظاهرها، وقيل: ظاهرهُ الذي عليه الشعَر وباطنه البَشَرة؛ قال ابن سيده: وقد يجوز أَن يكون الأَدَم جمعاً لهذا بل هو القياس، إِلاَّ أَن سيبويه جعله اسماً للجمع ونَظَّره وأَفَيقٍ، وهو الأَدِيمُ أَيضاً‏.
      ‏الأَصمعي: يقال للجلد إِهابٌ، والجمع أُهُبٌ وأَهَبٌ، مؤنثة، فأَما الأَدَمُ والأَفَقُ فمذكَّران إِلاّ أَن يقْصد قَصْد الجلودِ والآدِمَة فتقول: هي الأَدَمُ والأَفَقُ‏.
      ‏ويقال: أَدِيمٌ وآدِمَةٌ في الجمع الأَقلّ، على أَفعِلة‏.
      ‏يقال: ثلاثة آدِمةٌ وأَربعة آدِمةٍ‏.
      ‏وفي حديث عمر، رضي الله عنه:، قال لرجل ما مالُكَ؟ فقال: أَقْرُنٌ وآدِمةٌ في المَنِيئةِ؛ الآدِمةُ، بالمدّ: جمع أَديم مثل رَغِيف وأَرْغِفة، قال: والمشهور في جمعه أُدَم، والمَنِيئةُ، بالهمز: الدِّباغ ‏.
      ‏وآدَمَ الأَدِيمَ: أَظهر أَدَمَتَهُ؛ قال العجاج: (* قوله «قال العجاج» عبارة الجوهري في صلب: والصلب، بالتحريك، لغة في الصلب من الظهر، قال العجاج يصف امرأة: ريا العظام فخمة المخدّم * في صَلَبٍ مثل العِنانِ المُؤْدَمِ): في صَلَبٍ مثل العِنانِ المُؤْدَمِ وأَدِيمُ كل شيء: ظاهِرُ جلْدِه‏.
      ‏وأَدَمَةُ الأَرض: وجهُها؛ قال الجوهري: وربما سمي وجْهُ الأَرض أَديماً؛ قال الأَعشى: يَوْماً تَراها كَشِبْه أَرْدِية العَصْب، ويوماً أَدِيُمها نَغِلا ورجل مُؤْدَمٌ أَي مَحبْوب‏.
      ‏ورجل مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ: حاذقٌ مُجَرَّب قد جمع لِيناً وشدَّةً مع المعرفة بالأُمور، وأَصلُه من أَدَمَةِ الجلد وبَشَرَته، فالبَشرةُ ظاهِرةُ، وهو مَنْبتُ الشعَر‏.
      ‏والأَدَمةُ: باطِنُه، وهو الذي يَلي اللَّحْم، فالذي يراد منه أَنه قد جَمع لينَ الأَدَمةِ وخُشونَة البَشرة وجرَّب الأُمورَ؛ وقال ابن الأَعرابي: معناه كريم الجلْدِ غلِيظُه جَيِّده؛ وقال الأَصمعي: فلان مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ أَي هو جامع يصلُح للشدَّة والرَّخاء، وفي المثل: إِنما يُعاتَبُ الأَدِيمُ ذو البَشرةِ أَي يُعادُ في الدِّباغِ، ومعناه إِنما يُعاتَب من يُرْجَى وفيه مُسْكةٌ وقُوَّةٌ ويُراجَع مَن فيه مُراجَعٌ ‏.
      ‏ويقال: بَشَرْتُه وأَدَمْتُه ومَشَنْتُه أَي قَشَرْته، والأدِيمُ إِذا نَغِلَتْ بَشَرَته فقد بَطَل‏.
      ‏ويقال: آدَمْتُ الجلد بَشَرْتُ أَدَمَتَهُ ‏.
      ‏وامرأَة مُؤدَمَةٌ مُبْشَرَةٌ: إِذا حسن مَنْظَرُها وصحَّ مَخْبَرُها ‏.
      ‏وفي حديث نَجبَة: ابنتُك المُؤْدَمَة المُبْشَرة‏.
      ‏يُقال للرجل الكامل: إِنه لَمُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ، أَي جمع لينَ الأَدَمِة ونُعُومَتَها، وهي باطن الجِلْد، وشدَّة البشرة وخُشونَتها، وهي ظاهره‏.
      ‏قال ابن سيده: وقد يقال رجل مُبْشَرٌ مُؤْدَمٌ وامرأَة مُبْشَرة مُؤْدَمَةٌ فيُقدِّمون المُبْشَر على المؤدَم، قال: والأَول أَعرف أَعني تقديم المُؤْدَمِ على المُبْشَر ‏.
      ‏وقيل: الأَدَمةُ ما ظهر من جلدة الرأْس‏.
      ‏وأَدَمَةُ الأَرض: باطِنُها، وأَدِيُمها، وَجْهُها، وأَدِيمُ الليل: ظلمته؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:قد أَغْتَدِي والليلُ في جَرِيمِه، والصُّبْحُ قد نَشَّمَ في أَدِيمهِ وأَدِيمُ النهار: بَياضُه‏.
      ‏حكى ابن الأَعرابي: ما رأَيته في أَدِيمِ نَهارٍ ولا سَوادِ لَيْلٍ، وقيل: أَدِيمُ النهار عامَّته‏.
      ‏وحكى اللحياني: جئتُك اديمَ الضُّحي أَي عند ارتفاع الضُّحى‏.
      ‏وأَديمُ السماء: ما ظهَر منها‏.
      ‏وفلان بَرِيءُ الأَدِيمِ مما يُلْطخ به ‏.
      ‏والأُدْمَةُ: السُّمرةُ‏.
      ‏والآدَمُ من الناس: الأَسْمَرُ‏.
      ‏ابن سيده: الأُدْمةُ في الإِبل لَوْنٌ مُشْرَب سَواداً أَو بياضاً، وقيل: هو البياضُ الواضِحُ، وقيل: في الظِّباء لَوْنٌ مُشْرَبٌ بياضاً وفي الإِنسان السُّمرة‏.
      ‏قال أَبو حنيفة: الأُدْمةُ البياضُ، وقد أَدِمَ وأَدُمَ، فهو آدمُ، والجمع أُدْمٌ، كسَّروه على فُعْل كما كسَّروا فَعُولاً على فُعُل، نحو صَبور وصُبُرٍ، لأَن أَفْعَل من الثلاثة (* قوله «لأن أفعل من الثلاثة إلخ» هكذا في الأصل، ولعله لان أفعل من ذي الثلاثة وفيه زيادة كما أن فعولا إلخ)‏.
      ‏وفيه كما أَن فَعُولاً فيه زيادة وعدة حُروفه كعِدَّة حُروف فَعُول، إِلاَّ أَنهم لا يثقِّلون العين في جمع أَفْعَل إِلاَّ أَن يُضطَرَّ شاعر، وقد، قالوا في جمعه أُدْمانٌ، والأُنثى أَدْماءُ وجمعها أُدْمٌ، ولا يجمع على فُعْلان؛ وقول ذي الرمة: والجِيدُ، من أُدْمانَةٍ، عَتُودُ عِيبَ عليه فقيل: إِنما يقال هي أَدْماءُ، والأُدْمان جمع كأَحْمَر وحُمْران، وأَنت لا تقول حُمْرانة ولا صُفْرانة، وكان أَبو عليّ يقول: بُنَيَ من هذا الأَصل فُعْلانة كخُمْصانة‏.
      ‏والعرب تقول: قُرَيْش الإِبلِ أُدْمُها وصُهْبَتُها، يذهبون في ذلك إِلى تفضيلها على سائر الإِبلِ، وقد أَوضحوا ذلك بقولهم: خَيرُ الإِبل صُهْبُها وحُمْرُها، فجعلوهما خيرَ أَنواع الإِبل، كما أَنّ قُرَيْشاً خيرُ الناس‏.
      ‏وفي الحديث: أَنه لمَّا خرج من مكة، قال له رجل: إِن كنتَ تُريد النساء البيضَ والنُّوقَ الأُدْمَ فعَلَيْكَ بَبَنِي مُدْلِجٍ؛ قال ابن الأَثير: الأُدْم جمع آدم كأَحْمَر وحُمْر ‏.
      ‏والأُدْمة في الإِبل: البياض مع سواد المُقْلَتَيْن، قال: وهي في الناس السُّمرة الشديدة، وقيل: هو من أُدْمة الأَرض، وهو لَوْنُها، قال: وبه سمي آدم أَبو البَشَر، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ‏.
      ‏الليث: والأُدْمةُ في الناس شُرْبةٌ من سَواد، وفي الإِبِل والظِّباء بَياض‏.
      ‏يقال: ظَبْيَة أَدْماء، قال: ولم أَسمع أَحداً يقول للذُّكور من الظِّباء أُدْمٌ، قال: وإن قيل كان قياساً‏.
      ‏وقال الأَصمعي: الآدَمُ من الإِبل الأَبْيض، فإِن خالطته حُمْرة فهو أَصْهب، فإِن خالَطَتِ الحُمْرة صَفاءً فهو مُدَمّىً‏.
      ‏قال: والأُدْمُ من الظِّباء بيضٌ تَعْلوهُنّ جُدَدٌ فيهنَّ غُبْرة، فإِن كانت خالصة البَياض فهي الآرامُ‏.
      ‏وروى الأَزهري بسنده عن أَحمد بن عبيد بن ناصح، قال: كُنّا نأْلَف مجلِس أَبي أَيوب بن أُخت الوزير فقال لنا يوماً، وكان ابنُ السكيت حاضراً: ما تَقولُْ في الأُدْمِ من الظِّباء؟ فقال: هي البيضُ البُطون السُّمْر الظُّهور يَفْصِل بين لَوْنِ ظُهورِها وبُطونها جُدَّتان مِسْكِيَّتان، قال: فالتفت إِليَّ وقال: ما تقول يا أَبا جعفر؟ فقلت؟ الأُدْمُ على ضَرْبين: أَما التي مَساكنها الجِبال في بِلاد قَيسْ فهي على ما وَصَف، وأَما التي مَساكنها الرمْل في بلاد تَميم فهي الخَوالِص البَياض، فأَنكر يعقوب واستأْذن ابنُ الأَعرابي على تَفِيئَةِ ذلك فقال أَبو أَيوب: قد جاءكم مَن يفصِل بينكم، فدَخَل، فقال له أَبو أَيوب: يا أَبا عبد الله، ما تقول في الأُدْم من الظِّباء؟ فتكلَّم كأَنما يَنْطِق عن لسان ابن السكِّيت، فقلت: يا أَبا عبد الله، ما تقول في ذي الرمة؟، قال: شاعر، قلت: ما تقول في قصيدته صَيْدَح (* قوله «في قصيدته صيدح» هكذا في الأصل والتهذيب وشرح القاموس، ولعله في قصيدته في صيدح لأنه اسم لناقة ذي الرمة ويمكن أن يكون سمى القصيدة باسمها)؟، قال: هو بها أَعرف منها به، فأَنشدته: من المُؤْلِفاتِ الرَّمْل أَدْماءُ حُرَّةٌ، شُعاعُ الضُّحى في مَتْنِها يَتَوَضَّح فسكت ابنُ الأَعرابي وقال: هي العرب تقول ما شاءت‏.
      ‏ابن سيده: الأُدْمُ من الظِّباء ظِباء بيضٌ يَعْلوها جُدَدٌ فيها غُبْرة، زاد غيره: وتسكُن الجِبال، قال: وهي على أَلْوان الجبال؛ يقال: ظَبْية أَدْماء؛ قال: وقد جاء في شعر ذي الرمة أُدْمانة؛ قال: أَقُول للرَّكْب لمَّا أَعْرَضَتْ أُصُلاً: أُدْمانةٌ لمْ تُرَبِّيها الأَجالِيد؟

      ‏قال ابن بري: الأَجاليد جمع أَجْلاد، وأَجْلاد جمع جَلَد، وهو ما صَلُب من الأَرض، وأَنكر الأَصمعي أُدْمانة لأَن أُدْماناً جمعٌ مثل حُمْران وسُودان ولا تدخله الهاء، وقال غيره: أُدْمانةٌ وأُدْمان مثل خُمْصانة وخُمْصان، فجعله مُفرداً لا جمعاً، قال: فعلى هذا يصح قوله‏.
      ‏الجوهري: والأُدْمة في الإِبِلِ البياض الشديد‏.
      ‏يقال: بعير آدَم وناقة أَدْماء، والجمع أُدْمٌ؛ قال الأَخْطل في كَعْب بن جُعَيْل: فإِنْ أَهْجُهُ يَضْجَرْ كما ضَجْرَ بازِلٌ من الأُدْمِ، دَبْرَت صَفْحَتاه وغارِبُهْ

      ويقال: هو الأَبيضُ الأَسودُ المُقْلَتَيْن ‏.
      ‏واختُلف في اشتِقاق اسم آدَم فقال بعضهم: سُمِّيَ آدَم لأَنه خُلِق من أَدَمةِ الأَرض، وقال بعضهم: لأُدْمةٍ جعلَها الله تعالى فيه، وقال الجوهري: آدَمُ أَصله بهمزتين لأَنه أَفْعَل، إِلا أَنهم لَيَّنُوا الثانية، فإِذا احتَجْت إِلى تحريكها جعلتها واواً وقلت أَوادِم في الجمع، لأَنه ليس لها أَصل في الياء معروف، فَجُعِلَ الغالبُ عليها الواو؛ عن الأَخفش؛ قال ابن بري: كل أَلِفق مجهولة لا يُعْرَف عَمَّاذا انْقِلابُها، وكانت عن همزة بعد همزة يدعو أَمْرٌ إِلى تحريكها، فإِنها تبدَل واواً حملاً على ضَوارب وضُوَيْرب، فهذا حكمُها في كلام العرب إِلا أَن تكون طَرفاً رابعةً فحينئذ تبدل ياءً؛ وقال الزجاج (* قوله «كأنهن ذرى إلخ» الشطر الاول في الأصل من غير نقط، وكتب في هامش الأصل وشرح القاموس: كأنهن ذرى هدي بمجوبة ثم شرحه شارح القاموس بمثل ما هنا، ولعل عنها في البيت بمعنى عليها كما يؤخذ من تفسيره) ‏.
      ‏وابْيِضاضُ الأَياديمِ للسَّراب: يعني الإِبل التي أُهْدِيَتْ إِلى مكة جُلِّلَتْ بالجِلال‏.
      ‏وقال: الإِيدامةُ الصُّلْبة من غير حجارة‏.
      ‏ابن شميل: الإِيدامةُ من الأَرض السَّنَد الذي ليس بشديد الإشْراف، ولا يكون إِلا في سُهول الأَرض، وهي تنبت ولكن في نَبْتِها زُمَرٌ، لِغِلَظِ مكانها وقِلَّة اسْتقْرار الماء فيها ‏.
      ‏وأُدمى، على فُعَلى، والأُدَمى: موضع، وقيل: الأُدَمى أَرض بظهر اليمامة‏.
      ‏وأَدام: بلد؛ قال صخر الغيّ: لقد أَجْرى لِمَصْرَعِه تَلِيدٌ، وساقَتْه المَنِيَّةُ من أداما وأُدَيْمَةُ: موضع؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة: كأَن بَني عَمْرو يُرادُ، بدارهم بِنَعْمانَ، راعٍ في أُدَيْمَةَ مُعْزبُ يقول: كأَنهم من امتناعِهم على مَن أَرادهم في جَبَل، وإِن كانوا في السَّهْل.
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. قوم
    • "القيامُ: نقيض الجلوس، قام يَقُومُ قَوْماً وقِياماً وقَوْمة وقامةً، والقَوْمةُ المرة الواحدة.
      قال ابن الأَعرابي:، قال عبد لرجل أَراد أن يشتريه: لا تشترني فإني إذا جعت أَبغضت قَوْماً، وإذا شبِعت أَحببت نَوْماً، أي أَبغضت قياماً من موضعي؛

      قال: قد صُمْتُ رَبِّي، فَتَقَبَّلْ صامتي،وقُمْتُ لَيْلي، فتقَبَّل قامَتي أَدْعُوك يا ربِّ من النارِ التي أَعْدَدْتَ للكُفَّارِ في القِيامةِ وقال بعضهم: إنما أَراد قَوْمَتي وصَوْمَتي فأَبدل من الواو أَلفاً،وجاء بهذه الأبيات مؤسَّسة وغير مؤسسة، وأَراد من خوف النار التي أَعددت؛ وأَورد ابن بري هذا الرجز شاهداً على القَوْمة فقال: قد قمت ليلي، فتقبَّل قَوْمَتي،وصمت يومي، فتقبَّل صَوْمَتي ورجل قائم من رجال قُوَّمٍ وقُيَّمٍ وقِيَّمٍ وقُيَّامٍ وقِيَّامٍ.
      وقَوْمٌ: قيل هو اسم للجمع، وقيل: جمع.
      التهذيب: ونساء قُيَّمٌ وقائمات أَعرف.
      والقامةُ: جمع قائم؛ عن كراع.
      قال ابن بري رحمه الله: قد ترتجل العرب لفظة قام بين يدي الجمل فيصير كاللغو؛ ومعنى القِيام العَزْمُ كقول العماني الراجز للرشيد عندما همَّ بأَن يعهد إلى ابنه قاسم:قُل للإمامِ المُقْتَدَى بأَمِّه: ما قاسِمٌ دُونَ مَدَى ابنِ أُمِّه،فَقَدْ رَضِيناهُ فَقُمْ فسَمِّه أي فاعْزِمْ ونُصَّ عليه؛ وكقول النابغة الذبياني: نُبِّئتُ حِصْناً وحَيّاً مِن بَني أَسَدٍ قامُوا فقالُوا؛ حِمانا غيرُ مَقْروبِ أَي عَزَموا فقالوا؛ وكقول حسان بن ثابت: علاما قامَ يَشْتُمُني لَئِيمٌ،كخِنْزِيرٍ تَمَرَّغَ في رَمادِ (* قوله «علاما» ثبتت ألف ما في الإستفهام مجرورة بعلى في الأصل، وعليها فالجزء موفور وإن كان الأكثر حذفها حينئذ).
      معناه علام يعزم على شتمي؛ وكقول الآخر: لَدَى بابِ هِنْدٍ إذْ تَجَرَّدَ قائما ومنه قوله تعالى: وإنه لما قامَ عبد الله يدعوه؛ أي لما عزم.
      وقوله تعالى: إذ قاموا فقالوا ربُّنا ربُّ السموات والأرض؛ أي عزَموا فقالوا، قال: وقد يجيء القيام بمعنى المحافظة والإصلاح؛ ومنه قوله تعالى: الرجال قوّامون على النساء، وقوله تعالى: إلا ما دمت عليه قائماً؛ أي ملازماً محافظاً.
      ويجيء القيام بمعنى الوقوف والثبات.
      يقال للماشي: قف لي أي تحبَّس مكانَك حتى آتيك، وكذلك قُم لي بمعنى قف لي، وعليه فسروا قوله سبحانه: وإذا أَظلم عليهم قاموا؛ قال أهل اللغة والتفسير: قاموا هنا بمعنى وقَفُوا وثبتوا في مكانهم غير متقدّمين ولا متأَخرين، ومنه التَّوَقُّف في الأَمر وهو الوقُوف عنده من غير مُجاوَزة له؛ ومنه الحديث: المؤمن وَقَّافٌ متَأَنٍّ، وعلى ذلك قول الأَعشى: كانت وَصاةٌ وحاجاتٌ لها كَفَفُ،لَوْ أَنَّ صْحْبَكَ، إذْ نادَيْتَهم، وقَفُوا أي ثبتوا ولم يتقدَّموا؛ ومنه قول هُدبة يصف فلاة لا يُهتدى فيها: يَظَلُّ بها الهادي يُقلِّبُ طَرْفَه،يَعَضُّ على إبْهامِه، وهو واقِفُ أَي ثابت بمكانه لا يتقدَّم ولا يتأَخر؛ قال: ومنه قول مزاحم: أَتَعْرِفُ بالغَرَّيْنِ داراً تَأبَّدَتْ،منَ الحَيِّ، واستَنَّتْ عَليها العَواصِفُ وقَفْتُ بها لا قاضِياً لي لُبانةً،ولا أَنا عنْها مُسْتَمِرٌّ فَصارِف؟

      ‏قال: فثبت بهذا ما تقدم في تفسير الآية.
      قال: ومنه قامت الدابة إذا وقفت عن السير.
      وقام عندهم الحق أي ثبت ولم يبرح؛ ومنه قولهم: أقام بالمكان هو بمعنى الثبات.
      ويقال: قام الماء إذا ثبت متحيراً لا يجد مَنْفَذاً،وإذا جَمد أيضاً؛ قال: وعليه فسر بيت أبي الطيب: وكذا الكَريمُ إذا أَقام بِبَلدةٍ،سالَ النُّضارُ بها وقام الماء أي ثبت متحيراً جامداً.
      وقامَت السُّوق إذا نفَقت، ونامت إذا كسدت.
      وسُوق قائِمة: نافِقة.
      وسُوق نائِمة: كاسِدة.
      وقاوَمْتُه قِواماً: قُمْت معه،صحَّت الواو في قِوام لصحتها في قاوَم.
      والقَوْمةُ: ما بين الركعتين من القِيام.
      قال أَبو الدُّقَيْش: أُصلي الغَداة قَوْمَتَيْنِ، والمغرب ثلاث قَوْمات، وكذلك، قال في الصلاة.
      والمقام: موضع القدمين؛

      قال: هذا مَقامُ قَدَمَي رَباحِ،غُدْوَةَ حتَّى دَلَكَتْ بَراحِ ‏

      ويروى: ‏بِراحِ.
      والمُقامُ والمُقامةُ: الموضع الذي تُقيم فيه.
      والمُقامة، بالضم: الإقامة.
      والمَقامة، بالفتح: المجلس والجماعة من الناس، قال: وأما المَقامُ والمُقامُ فقد يكون كل واحد منهما بمعنى الإقامة، وقد يكون بمعنى موضع القِيام، لأَنك إذا جعلته من قام يَقُوم فمفتوح، وإن جعلته من قام يُقِيمُ فَمضْموم، فإن الفعل إذا جاوز الثلاثة فالموضع مضموم الميم،لأَنه مُشَبَّه ببنات الأَربعة نحو دَحْرَجَ وهذا مُدَحْرَجُنا.
      وقوله تعالى: لا مقَامَ لكم، أي لا موضع لكم، وقُرئ لا مُقام لكم، بالضم، أي لا إقامة لكم.
      وحَسُنت مُستقَرّاً ومُقاماً؛ أَي موضعاً؛ وقول لبيد: عَفَتِ الدِّيارُ: مَحلُّها فَمُقامُها بِمنىً، تأَبَّدَ غَوْلُها فَرِجامُها يعني الإقامة.
      وقوله عزَّ وجل: كم تركوا من جنات وعيون وزُروع ومَقام كَريم؛ قيل: المَقامُ الكريم هو المِنْبَر، وقيل: المنزلة الحسَنة.
      وقامت المرأَة تَنُوح أَي جعَلت تنوح، وقد يُعْنى به ضدّ القُعود لأَن أكثر نوائح العرب قِيامٌ؛ قال لبيد: قُوما تَجُوبانِ مَعَ الأَنْواح وقوله: يَوْمُ أَدِيمِ بَقَّةَ الشَّرِيمِ أَفضَلُ من يومِ احْلِقِي وقُومي إنما أَراد الشدّة فكنى عنه باحْلِقي وقومي، لأَن المرأَة إذا مات حَمِيمها أو زوجها أو قُتل حلَقَت رأْسها وقامَت تَنُوح عليه.
      وقولهم: ضَرَبه ضَرْبَ ابنةِ اقْعُدي وقُومي أي ضَرْبَ أمة، سميت بذلك لقُعودها وقِيامه في خدمة مواليها، وكأنَّ هذا جعل اسماً، وإن كان فِعْلاً، لكونه من عادتها كما، قال: إن الله ينهاكم عن قِيلٍ وقالٍ.
      وأَقامَ بالمكان إقاماً وإقامةً ومُقاماً وقامةً؛ الأخيرة عن كراع: لَبِثَ.
      قال ابن سيده: وعندي أن قامة اسم كالطّاعةِ والطّاقَةِ.
      التهذيب: أَقَمْتُ إقامةً، فإذا أَضَفْت حَذَفْت الهاء كقوله تعالى: وإقام الصلاةِ وإيتاء الزكاةِ.
      الجوهري: وأَقامَ بالمكان إقامةً، والهاء عوض عن عين الفعل لأَن أصلَه إقْواماً،وأَقامَه من موضعه.
      وأقامَ الشيء: أَدامَه، من قوله تعالى: ويُقِيمون الصلاةَ،وقوله تعالى: وإنَّها لبِسَبيل مُقِيم؛ أراد إن مدينة قوم لوط لبطريق بيِّن واضح؛ هذا قول الزجاج.
      والاسْتِقامةُ: الاعْتدالُ، يقال: اسْتَقامَ له الأمر.
      وقوله تعالى: فاسْتَقِيمُوا إليه أي في التَّوَجُّه إليه دون الآلهةِ.
      وقامَ الشيءُ واسْتقامَ: اعْتدَل واستوى.
      وقوله تعالى: إن الذين، قالوا ربُّنا الله ثم اسْتَقاموا؛ معنى قوله اسْتَقامُوا عملوا بطاعته ولَزِموا سُنة نبيه، صلى الله عليه وسلم.
      وقال الأَسود بن مالك: ثم استقاموا لم يشركوا به شيئاً، وقال قتادة: استقاموا على طاعة الله؛ قال كعب بن زهير: فَهُمْ صَرفُوكم، حينَ جُزْتُمْ عنِ الهُدَى،بأَسْيافِهِِمْ حَتَّى اسْتَقَمْتُمْ على القِيَم؟

      ‏قال: القِيَمُ الاسْتِقامةُ.
      وفي الحديث: قل آمَنتُ بالله ثم اسْتَقِمْ؛ فسر على وجهين: قيل هو الاسْتقامة على الطاعة، وقيل هو ترك الشِّرك.
      أَبو زيد: أَقمْتُ الشيء وقَوَّمْته فَقامَ بمعنى اسْتقام، قال: والاسْتِقامة اعتدال الشيء واسْتِواؤه.
      واسْتَقامَ فلان بفلان أي مدَحه وأَثنى عليه.
      وقامَ مِيزانُ النهار إذا انْتَصفَ، وقام قائمٌ الظَّهِيرة؛ قال الراجز: وقامَ مِيزانُ النَّهارِ فاعْتَدَلْ والقَوامُ: العَدْل؛ قال تعالى: وكان بين ذلك قَواماً؛ وقوله تعالى: إنّ هذا القرآن يَهْدِي للتي هي أَقْومُ؛ قال الزجاج: معناه للحالة التي هي أَقْوَمُ الحالاتِ وهي تَوْحِيدُ الله، وشهادةُ أن لا إله إلا الله، والإيمانُ برُسُله، والعمل بطاعته.
      وقَوَّمَه هو؛ واستعمل أبو إسحق ذلك في الشِّعر فقال: استقامَ الشِّعر اتَّزَنَ.
      وقَوّمَََ دَرْأَه: أَزال عِوَجَه؛ عن اللحياني، وكذلك أَقامَه؛

      قال: أَقِيمُوا، بَني النُّعْمانِ، عَنَّا صُدُورَكُم، والا تُقِيموا، صاغِرِينَ، الرُّؤوسا عدَّى أَقِيمُوا بعن لأَن فيه معنى نَحُّوا أَو أَزيلُوا، وأَما قوله: والاَّ تُقِيموا صاغرين الرُّؤوسا فقد يجوز أَن يُعْنى به عُني بأَقِيموا أي وإلا تُقيموا رؤوسكم عنا صاغرين، فالرُّؤوسُ على هذا مفعول بتُقيموا،وإن شئت جعلت أَقيموا هنا غير متعدّ بعن فلم يكن هنالك حرف ولاحذف، والرُّؤوسا حينئذ منصوب على التشبيه بالمفعول.
      أَبو الهيثم: القامةُ جماعة الناس.
      والقامةُ أيضاً: قامةُ الرجل.
      وقامةُ الإنسان وقَيْمَتُه وقَوْمَتُه وقُومِيَّتُه وقَوامُه: شَطاطُه؛ قال العجاج: أَما تَرَيني اليَوْمَ ذا رَثِيَّهْ،فَقَدْ أَرُوحُ غيرَ ذي رَذِيَّهْ صُلْبَ القَناةِ سَلْهَبَ القُومِيَّهْ وصَرَعَه من قَيْمَتِه وقَوْمَتِه وقامَته بمعنى واحد؛ حكان اللحياني عن الكسائي.
      ورجل قَوِيمٌ وقَوَّامٌ: حَسَنُ القامة، وجمعهما قِوامٌ.
      وقَوام الرجل: قامته وحُسْنُ طُوله، والقُومِيَّةُ مثله؛ وأنشد ابن بري رجز العجاج: أَيامَ كنتَ حسَنَ القُومِيَّهْ،صلبَ القناة سَلهبَ القَوْسِيَّهْ والقَوامُ: حُسْنُ الطُّول.
      يقال: هو حسن القامةِ والقُومِيَّة والقِمّةِ.
      الجوهري: وقامةُ الإنسان قد تُجمَع على قاماتٍ وقِيَمٍ مِثْل تاراتٍ وتِيَر، قال: وهو مقصور قيام ولحقه التغيير لأَجل حرف العلة وفارق رَحَبة ورِحاباً حيث لم يقولوا رِحَبٌ كما، قالوا قِيَمٌ وتِيَرٌ.
      والقُومِيَّةُ: القَوام أَو القامةُ.
      الأَصمعي: فلان حسن القامةِ والقِمّة والقُوميَّة بمعنى واحد؛

      وأَنشد: فَتَمَّ مِنْ قَوامِها قُومِيّ

      ويقال: فلان ذُو قُومِيَّةٍ على ماله وأَمْره.
      وتقول: هذا الأَمر لا قُومِيَّة له أي لا قِوامَ له.
      والقُومُ: القصدُ؛ قال رؤبة: واتَّخَذَ الشَّد لهنَّ قُوما وقاوَمَه في المُصارَعة وغيرها.
      وتقاوموا في الحرب أي قام بعضهم لبعض.
      وقِوامُ الأمر، بالكسر: نِظامُه وعِماده.
      أَبو عبيدة: هو قِوامُ أهل بيته وقِيامُ أهل بيته، وهو الذي يُقيم شأْنهم من قوله تعالى: ولا تُؤتوا السُّفهاء أَموالكم التي جَعل الله لكم قِياماً.
      وقال الزجاج: قرئت جعل الله لكم قِياماً وقِيَماً.
      ويقال: هذا قِوامُ الأَمر ومِلاكُه الذي يَقوم به؛ قال لبيد: أَفَتِلْكَ أمْ وَحْشِيّةٌ مَسْبُوعَةٌ خُذِلَتْ، وهادِيةُ الصِّوارِ قوامُها؟

      ‏قال: وقد يفتح، ومعنى الآية أي التي جعلَها الله لكم قِياماً تُقِيمكم فتَقُومون بها قِياماً، ومن قرأَ قِيَماً فهو راجع إلى هذا، والمعنى جعلها الله قِيمةَ الأَشياء فبها تَقُوم أُمورُكم؛ وقال الفراء: التي جعل الله لكم قِياماً يعني التي بها تَقُومون قياماً وقِواماً، وقرأَ نافع المدني قيَماً، قال: والمعنى واحد.
      ودِينارٌ قائم إذا كان مثقالاً سَواء لا يَرْجح، وهو عند الصيارفة ناقص حتى يَرْجَح بشيء فيسمى مَيّالاً، والجمع قُوَّمٌ وقِيَّمٌ.
      وقَوَّمَ السِّلْعة واسْتَقامها: قَدَّرها.
      وفي حديث عبد الله بن عباس: إذا اسْتَقَمْت بنَقْد فبِعْتَ بنقد فلا بأْس به، وإذا اسْتَقَمْت بنقد فبعته بِنَسيئة فلا خير فيه فهو مكروه؛ قال أَبو عبيد: قوله إذا استقمت يعني قوَّمت، وهذا كلام أهل مكة، يقولون: اسَتَقَمْتُ المَتاع أي قَوَّمْته، وهما بمعنى، قال: ومعنى الحديث أن يدفَعَ الرجلُ إلى الرجل الثوب فيقوّمه مثلاً بثلاثين درهماً، ثم يقول: بعه فما زاد عليها فلك، فإن باعه بأكثر من ثلاثين بالنقد فهو جائز، ويأْخذ ما زاد على الثلاثين، وإن باعه بالنسيئة بأَكثر مما يبيعه بالنقد فالبيع مردود ولا يجوز؛ قال أَبو عبيد: وهذا عند من يقول بالرأْي لا يجوز لأَنها إجارة مجهولة، وهي عندنا معلومة جائزة،لأَنه إذا وَقَّت له وَقْتاً فما كان وراء ذلك من قليل أو كثير فالوقت يأْتي عليه، قال: وقال سفيان بن عيينة بعدما روى هذا الحديث يَسْتَقِيمه بعشرة نقداً فيبيعه بخمسة عشر نسيئة، فيقول: أُعْطِي صاحب الثوب من عندي عشرة فتكون الخمسة عشر لي، فهذا الذي كره.
      قال إسحق: قلت لأَحمد قول ابن عباس إذا استقمت بنقد فبعت بنقد، الحديث، قال: لأنه يتعجل شيئاً ويذهب عَناؤه باطلاً، قال إسحق: كما، قال قلت فما المستقيم؟، قال: الرجل يدفع إلى الرجل الثوب فيقول بعه بكذا، فما ازْدَدْتَ فهو لك، قلت: فمن يدفع الثوب إلى الرجل فيقول بعه بكذا فما زاد فهو لك؟، قال: لا بأْس، قال إسحق كما، قال.
      والقِيمةُ: واحدة القِيَم، وأَصله الواو لأَنه يقوم مقام الشيء.
      والقيمة: ثمن الشيء بالتَّقْوِيم.
      تقول: تَقاوَمُوه فيما بينهم، وإذا انْقادَ الشيء واستمرّت طريقته فقد استقام لوجه.
      ويقال: كم قامت ناقتُك أي كم بلغت.
      وقد قامَتِ الأمةُ مائة دينار أي بلغ قيمتها مائة دينار، وكم قامَتْ أَمَتُك أي بلغت.
      والاستقامة: التقويم، لقول أهل مكة استقَمْتُ المتاع أي قوَّمته.
      وفي الحديث:، قالوا يا رسول الله لو قوَّمْتَ لنا، فقال: الله هو المُقَوِّم، أي لو سَعَّرْت لنا، وهو من قيمة الشيء، أي حَدَّدْت لنا قيمتها.
      ويقال: قامت بفلان دابته إذا كلَّتْ وأَعْيَتْ فلم تَسِر.
      وقامت الدابة: وَقَفَت.
      وفي الحديث: حين قام قائمُ الظهيرة أي قيام الشمس وقت الزوال من قولهم قامت به دابته أي وقفت، والمعنى أن الشمس إذا بلغت وسَط السماء أَبْطأَت حركةُ الظل إلى أن تزول، فيحسب الناظر المتأَمل أنها قد وقفت وهي سائرة لكن سيراً لا يظهر له أثر سريع كما يظهر قبل الزوال وبعده،

      ويقال لذلك الوقوف المشاهد: قام قائم الظهيرة، والقائمُ قائمُ الظهيرة.
      ويقال: قام ميزان النهار فهو قائم أي اعْتَدَل.
      ابن سيده: وقام قائم الظهيرة إذا قامت الشمس وعقَلَ الظلُّ، وهو من القيام.
      وعَيْنٌ قائمة: ذهب بصرها وحدَقَتها صحيحة سالمة.
      والقائم بالدِّين: المُسْتَمْسِك به الثابت عليه.
      وفي الحديث: إنَّ حكيم بن حِزام، قال: بايعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن لا أخِرَّ إلا قائماً؛ قال له النبي، صلى الله عليه وسلم: أمّا من قِبَلِنا فلا تَخِرُّ إلا قائماً أي لسنا ندعوك ولا نبايعك إلا قائماً أي على الحق؛ قال أبو عبيد: معناه بايعت أن لا أموت إلا ثابتاً على الإسلام والتمسُّك به.
      وكلُّ من ثبت على شيء وتمسك به فهو قائم عليه.
      وقال تعالى: ليْسُوا سَواء من أهل الكتاب أُمَّةٌ قائمةٌ؛ إنما هو من المُواظبة على الدين والقيام به؛ الفراء: القائم المتمسك بدينه، ثم ذكر هذا الحديث.
      وقال الفراء: أُمَّة قائمة أي متمسكة بدينها.
      وقوله عز وجل: لا يُؤَدِّه إليك إلا ما دُمت عليه قائماً؛ أي مُواظِباً مُلازِماً، ومنه قيل في الكلام للخليفة: هو القائِمُ بالأمر، وكذلك فلان قائِمٌ بكذا إذا كان حافظاً له متمسكاً به.
      قال ابن بري: والقائِمُ على الشيء الثابت عليه، وعليه قوله تعالى: من أهل الكتاب أُمةٌ قائمةٌ؛ أي مواظِبة على الدين ثابتة.
      يقال: قام فلان على الشيء إذا ثبت عليه وتمسك به؛ ومنه الحديث: اسْتَقِيموا لقُريش ما اسْتَقامُوا لكم، فإنْ لم يَفْعَلوا فضَعُوا سيُوفَكم على عَواتِقكم فأَبِيدُوا خضْراءهم، أي دُوموا لهم في الطاعة واثْبُتوا عليها ما داموا على الدين وثبتوا على الإسلام.
      يقال: قامَ واسْتَقامَ كما يقال أَجابَ واسْتجابَ؛ قال الخطابي: الخَوارِج ومن يَرى رأْيهم يتأَوَّلونه على الخُروج على الأَئمة ويحملون قوله ما اسْتقاموا لكم على العدل في السِّيرة، وإنما الاستقامة ههنا الإقامة على الإسلام، ودليله في حديث آخر: سيَلِيكم أُمَراءُ تَقْشَعِرُّ منهم الجلود وتَشْمَئِزُّ منهم القلوب، قالوا: يا رسول الله، أَفلا تُقاتلهم؟، قال: لا ما أَقاموا الصلاة، وحديثه الآخر: الأَئمة من قريش أَبرارُها أُمَراءُ أَبرارِها وفُجَّارُها أُمَراءُ فُجَّارِها؛ ومنه الحديث: لو لم تَكِلْه لقامَ لكم أي دام وثبت، والحديث الآخر: لو تَرَكَتْه ما زال قائماً، والحديث الآخر: ما زال يُقِيمُ لها أُدْمَها.
      وقائِمُ السيف: مَقْبِضُه، وما سوى ذلك فهو قائمة نحو قائمةِ الخِوان والسرير والدابة.
      وقَوائِم الخِوان ونحوها: ما قامت عليه.
      الجوهري: قائمُ السيف وقائمتُه مَقْبِضه.
      والقائمةُ: واحدة قوائم الدَّوابّ.
      وقوائم الدابة: أربَعُها، وقد يستعار ذلك في الإنسان؛ وقول الفرزدق يصف السيوف: إذا هِيَ شِيمتْ فالقوائِمُ تَحْتها،وإنْ لمْ تُشَمْ يَوْماً علَتْها القَوائِمُ أَراد سُلَّت.
      والقوائم: مقَابِض السيوف.
      والقُوام: داءٌ يأْخذ الغنم في قوائمها تقوم منه.
      ابن السكيت: ما فَعل قُوام كان يَعتري هذه الدابة، بالضم، إذا كان يقوم فلا يَنْبَعث.
      الكسائي: القُوام داءٌ يأْخذ الشاة في قوائمها تقوم منه؛ وقَوَّمت الغنم: أَصابها ذلك فقامت.
      وقامُوا بهم: جاؤوهم بأَعْدادهم وأَقرانِهم وأَطاقوهم.
      وفلان لا يقوم بهذا الأمر أي لا يُطِيق عليه، وإذا لم يُطِق الإنسان شيئاً قيل: ما قام به.
      الليث: القامةُ مِقدار كهيئة رجل يبني على شَفِير البئر يوضع عليه عود البَكْرة، والجمع القِيم، وكذلك كل شيء فوق سطح ونحوه فهو قامة؛ قال الأَزهري: الذي، قاله الليث في تفسير القامة غير صحيح، والقامة عند العرب البكرة التي يستقى بها الماء من البئر، وروي عن أبي زيد أنه، قال: النَّعامة الخشبة المعترضة على زُرْنُوقي البئر ثم تعلق القامة، وهي البَكْرة من النعامة.
      ابن سيده: والقامةُ البكرة يُستقَى عليها، وقيل: البكرة وما عليها بأَداتِها، وقيل: هي جُملة أَعْوادها؛ قال الشاعر: لَمّا رأَيْتُ أَنَّها لا قامهْ،وأَنَّني مُوفٍ على السَّآمَهْ،نزَعْتُ نَزْعاً زَعْزَعَ الدِّعامهْ والجمع قِيَمٌ مثل تارةٍ وتِيَرٍ، وقامٌ؛ قال الطِّرِمّاح: ومشَى تُشْبِهُ أَقْرابُه ثَوْبَ سْحْلٍ فوقَ أَعوادِ قامِ وقال الراجز: يا سَعْدُ غَمَّ الماءَ وِرْدٌ يَدْهَمُه،يَوْمَ تَلاقى شاؤُه ونَعَمُهْ،واخْتَلَفَتْ أَمْراسُه وقِيَمُهْ وقال ابن بري في قول الشاعر: لَمّا رأَيت أَنها لا قام؟

      ‏قال:، قال أَبو عليّ ذهب ثعلب إلى أَن قامة في البيت جمع قائِم مثل بائِع وباعةٍ، كأَنه أَراد لا قائمين على هذا الحوض يَسْقُون منه، قال: ومثله فيما ذهب إليه الأَصمعي: وقامَتي رَبِيعةُ بنُ كَعْبِ،حَسبُكَ أَخلاقُهمُ وحَسْبي أي رَبِيعة قائمون بأَمري؛ قال: وقال عديّ بن زيد: وإنِّي لابنُ ساداتٍ كِرامٍ عنهمُ سُدْتُ وإنِّي لابنُ قاماتٍ كِرامٍ عنهمُ قُمْتُ أَراد بالقاماتِ الذين يقومون بالأُمور والأَحداث؛ ومما يشهد بصحة قول ثعلب أن القامة جمع قائم لا البكرة قوله: نزعت نزعاً زعزع الدِّعامه والدِّعامة إنما تكون للبكرة، فإن لم تكن بكْرَةٌ فلا دعامة ولا زعزعةَ لها؛ قال ابن بري: وشاهد القامة للبكرة قول الراجز:إنْ تَسْلَمِ القامةُ والمَنِينُ،تُمْسِ وكلُّ حائِمٍ عَطُونُ وقال قيس بن ثُمامة الأرْحبي في قامٍ جمع قامةِ البئر: قَوْداءَ تَرْمَدُّ مِنْ غَمْزي لها مَرَطَى،كأَن هادَيها قامٌ على بِيرِ والمِقْوَم: الخَشَبة التي يُمْسكها الحرّاث.
      وقوله في الحديث: إنه أَذِنَ في قَطْع المسَدِ والقائمَتينِ من شجر الحَرَم، يريد قائمتي الرَّحْل اللتين تكون في مُقَدَّمِه ومُؤَخَّره.
      وقَيِّمُ الأمر: مُقِيمهُ.
      وأمرٌ قَيِّمٌ: مُسْتقِيم.
      وفي الحديث: أتاني مَلَك فقال: أَنت قُثَمٌ وخُلُقُكَ قَيِّم أي مُسْتَقِيم حسَن.
      وفي الحديث: ذلك الدين القَيِّمُ أي المستقيم الذي لا زَيْغ فيه ولا مَيْل عن الحق.
      وقوله تعالى: فيها كُتب قيِّمة؛ أَي مستقيمة تُبيّن الحقّ من الباطل على اسْتِواء وبُرْهان؛ عن الزجاج.
      وقوله تعالى: وذلك دِين القَيِّمة؛ أَي دين الأُمةِ القيّمة بالحق،ويجوز أَن يكن دين المِلة المستقيمة؛ قال الجوهري: إنما أَنثه لأَنه أَراد المِلة الحنيفية.
      والقَيِّمُ: السيّد وسائسُ الأَمر.
      وقَيِّمُ القَوْم: الذي يُقَوِّمُهم ويَسُوس أَمرهم.
      وفي الحديث: ما أَفْلَحَ قَوْمٌ قَيِّمَتُهُم امرأة.
      وقَيِّمُ المرأَةِ: زوجها في بعض اللغات.
      وقال أَبو الفتح ابن جني في كتابه الموسوم بالمُغْرِب.
      يروى أَن جاريتين من بني جعفر بن كلاب تزوجتا أَخوين من بني أَبي بكر ابن كلاب فلم تَرْضَياهما فقالت إحداهما: أَلا يا ابْنَةَ الأَخْيار مِن آلِ جَعْفَرٍ لقد ساقَنا منْ حَيِّنا هَجْمَتاهُما أُسَيْوِدُ مِثْلُ الهِرِّ لا دَرَّ دَرُّه وآخَرُ مِثْلُ القِرْدِ لا حَبَّذا هُما يَشِينانِ وجْهَ الأَرْضِ إنْ يَمْشِيا بِها،ونَخْزَى إذَا ما قِيلَ: مَنْ قَيِّماهُما؟ قَيِّماهما: بَعْلاهُما، ثنت الهَجّمتين لأَنها أَرادت القِطْعَتَين أَو القَطيعَيْنِ.
      وفي الحديث: حتى يكون لخمسين امرأَة قَيِّمٌ واحد؛ قَيِّمُ المرأَةِ: زوجها لأَنه يَقُوم بأَمرها وما تحتاج إليه.
      وقام بأَمر كذا.
      وقام الرجلُ على المرأَة: مانَها.
      وإنه لَقَوّام علهيا: مائنٌ لها.
      وفي التنزيل العزيز: الرجالُ قَوَّامون على النساء؛ وليس يراد ههنا، والله أَعلم، القِيام الذي هو المُثُولُ والتَّنَصُّب وضدّ القُعود، إنما هو من قولهم قمت بأَمرك، فكأنه، والله أَعلم، الرجال مُتكفِّلون بأُمور النساء مَعْنِيُّون بشؤونهن، وكذلك قوله تعالى: يا أَيها الذين آمنوا إذا قُمتم إلى الصلاة؛ أَي إذا هَمَمْتم بالصلاة وتَوَجّهْتم إليها بالعِناية وكنتم غير متطهرين فافعلوا كذا، لا بدّ من هذا الشرط لأَن كل من كان على طُهر وأَراد الصلاة لم يلزمه غَسْل شيء من أعضائه، لا مرتَّباً ولا مُخيراً فيه، فيصير هذا كقوله: وإن كنتم جُنُباً فاطَّهروا؛ وقال هذا، أَعني قوله إذا قمتم إلى الصلاة فافعلوا كذا، وهو يريد إذا قمتم ولستم على طهارة، فحذف ذلك للدلالة عليه، وهو أَحد الاختصارات التي في القرآن وهو كثير جدّاً؛ ومنه قول طرفة: إذا مُتُّ فانْعِينِي بما أَنا أَهْلُه،وشُقِّي عَلَيَّ الجَيْبَ، يا ابنةَ مَعْبَدِ تأْويله: فإن مت قبلك، لا بدّ أَن يكون الكلام مَعْقوداً على هذا لأَنه معلوم أَنه لا يكلفها نَعْيَه والبُكاء عليه بعد موتها، إذ التكليفُ لا يصح إلا مع القدرة، والميت لا قدرة فيه بل لا حَياة عنده، وهذا واضح.
      وأَقامَ الصلاة إقامةً وإقاماً؛ فإقامةً على العوض، وإقاماً بغير عوض.
      وفي التنزيل: وإقامَ الصلاة.
      ومن كلام العرب: ما أَدري أَأَذَّنَ أَو أَقامَ؛ يعنون أَنهم لم يَعْتَدّوا أَذانَه أَذانَاً ولا إقامَته إقامةً، لأَنه لم يُوفِّ ذلك حقَّه، فلما وَنَى فيه لم يُثبت له شيئاً منه إذ، قالوها بأَو، ولو، قالوها بأَم لأَثبتوا أَحدهما لا محالة.
      وقالوا: قَيِّم المسجد وقَيِّمُ الحَمَّام.
      قال ثعلب:، قال ابن ماسَوَيْهِ ينبغي للرجل أَن يكون في الشتاء كقَيِّم الحَمَّام، وأَما الصيف فهو حَمَّام كله وجمع قَيِّم عند كراع قامة.
      قال ابن سيده: وعندي أَن قامة إنما هو جمع قائم على ما يكثر في هذا الضرب.
      والمِلَّة القَيِّمة: المُعتدلة، والأُمّة القَيِّمة كذلك.
      وفي التنزيل: وذلك دين القَيّمة؛ أي الأُمَّة القيمة.
      وقال أَبو العباس والمبرد: ههنا مضمرٍ، أَراد ذلك دِينُ الملَّةِ القيمة، فهو نعت مضمرٍ محذوفٌ محذوقٌ؛ وقال الفراء: هذا مما أُضيف إلى نفسه لاختلاف لفظيه؛ قال الأَزهري: والقول ما، قالا، وقيل: أباء في القَيِّمة للمبالغة، ودين قَيِّمٌ كذلك.
      وفي التنزيل العزيز: ديناً قِيَماً مِلَّةَ إبراهيم.
      وقال اللحياني وقد قُرئ ديناً قَيِّماً أي مستقيماً.
      قال أَبو إسحق: القَيِّمُ هو المُسْتَقيم، والقِيَمُ: مصدر كالصِّغَر والكِبَر إلا أَنه لم يُقل قِوَمٌ مثل قوله: لا يبغون عنها حِوَلاً؛ لأَن قِيَماً من قولك قام قِيَماً، وقامَ كان في الأصل قَوَمَ أَو قَوُمَ، فصار قام فاعتل قِيَم، وأَما حِوَلٌ فهو على أَنه جار على غير فِعْل؛ وقال الزجاج: قِيَماً مصدر كالصغر والكبر، وكذلك دين قَوِيم وقِوامٌ.
      ويقال: رمح قَوِيمٌ وقَوامٌ قَوِيمٌ أَى مستقيم؛

      وأَنشد ابن بري لكعب بن زهير: فَهُمْ ضَرَبُوكُم حِينَ جُرْتم عن الهُدَى بأَسْيافهم، حتَّى اسْتَقَمْتُمْ على القِيَمْ (* قوله «ضربوكم حين جرتم» تقدم في هذه المادة تبعاً للأصل: صرفوكم حين جزتم، ولعله مروي بهما).
      وقال حسان: وأَشْهَدُ أَنَّكَ، عِنْد المَلِيكِ، أُرْسلْتَ حَقّاً بِدِينٍ قِيَم؟

      ‏قال: إلا أنّ القِيَمَ مصدر بمعنى الإستقامة.
      والله تعالى القَيُّوم والقَيَّامُ.
      ابن الأَعرابي: القَيُّوم والقيّام والمُدبِّر واحد.
      وقال الزجاج: القيُّوم والقيَّام في صفة الله تعالى وأَسمائه الحسنى القائم بتدبير أَمر خَلقه في إنشائهم ورَزْقهم وعلمه بأَمْكِنتهم.
      قال الله تعالى: وما من دابّة في الأَرض إلا على الله رِزْقُها ويَعلَم مُسْتَقَرَّها ومُسْتَوْدَعها.
      وقال الفراء: صورة القَيُّوم من الفِعل الفَيْعُول، وصورة القَيَّام الفَيْعال، وهما جميعاً مدح، قال: وأَهل الحجاز أَكثر شيء قولاً للفَيْعال من ذوات الثلاثة مثل الصَّوَّاغ، يقولون الصَّيَّاغ.
      وقال الفراء في القَيِّم: هو من الفعل فَعِيل، أَصله قَوِيم، وكذلك سَيّد سَوِيد وجَيِّد جَوِيد بوزن ظَرِيف وكَرِيم، وكان يلزمهم أَن يجعلوا الواو أَلفاً لانفتاح ما قبلها ثم يسقطوها لسكونها وسكون التي بعدها، فلما فعلوا ذلك صارت سَيْد على فَعْل، فزادوا ياء على الياء ليكمل بناء الحرف؛ وقال سيبويه: قَيِّم وزنه فَيْعِل وأَصله قَيْوِم، فلما اجتمعت الياء والواو والسابق ساكن أَبدلوا من الواو ياء وأَدغموا فيها الياء التي قبلها، فصارتا ياء مشدّدة، وكذلك، قال في سيّد وجيّد وميّت وهيّن وليّن.
      قال الفراء: ليس في أَبنية العرب فَيْعِل، والحَيّ كان في الأَصل حَيْواً، فلما إجتمعت الياء والواو والسابق ساكن جعلتا ياء مشدّدة.
      وقال مجاهد: القَيُّوم القائم على كل شيء، وقال قتادة: القيوم القائم على خلقه بآجالهم وأَعمالهم وأَرزاقهم.
      وقال الكلبي: القَيُّومُ الذي لا بَدِيء له.
      وقال أَبو عبيدة: القيوم القائم على الأشياء.
      الجوهري: وقرأَ عمر الحيُّ القَيّام، وهو لغة، والحيّ القيوم أَي القائم بأَمر خلقه في إنشائهم ورزقهم وعلمه بمُسْتَقرِّهم ومستودعهم.
      وفي حديث الدعاء: ولكَ الحمد أَنت قَيّام السمواتِ والأَرض،وفي رواية: قَيِّم، وفي أُخرى: قَيُّوم، وهي من أبنية المبالغة، ومعناها القَيّام بأُمور الخلق وتدبير العالم في جميع أَحواله، وأَصلها من الواو قَيْوامٌ وقَيْوَمٌ وقَيْوُومٌ، بوزن فَيْعالٍ وفَيْعَلٍ وفَيْعُول.
      والقَيُّومُ: من أَسماء الله المعدودة، وهو القائم بنفسه مطلقاً لا بغيره، وهو مع ذلك يقوم به كل موجود حتى لا يُتَصوَّر وجود شيء ولا دوام وجوده إلا به.
      والقِوامُ من العيش (* قوله «والقوام من العيش» ضبط القوام في الأصل بالكسر واقتصر عليه في المصباح، ونصه: والقوام، بالكسر، ما يقيم الإنسان من القوت، وقال أيضاً في عماد الأمر وملاكه أنه بالفتح والكسر، وقال صاحب القاموس: القوام كسحاب ما يعايش به، وبالكسر، نظام الأمر وعماده): ما يُقيمك.
      وفي حديث المسألة: أَو لذي فَقْرٍ مُدْقِع حتى يُصِيب قِواماً من عيش أَي ما يقوم بحاجته الضرورية.
      وقِوامُ العيش: عماده الذي يقوم به.
      وقِوامُ الجِسم: تمامه.
      وقِوام كل شيء: ما استقام به؛ قال العجاج: رأْسُ قِوامِ الدِّينِ وابنُ رَأْس وإِذا أَصاب البردُ شجراً أَو نبتاً فأَهلك بعضاً وبقي بعض قيل: منها هامِد ومنها قائم.
      الجوهري: وقَوَّمت الشيء، فهو قَويم أي مستقيم، وقولهم ما أَقوَمه شاذ، قال ابن بري: يعني كان قياسه أَن يقال فيه ما أَشدَّ تَقْويمه لأَن تقويمه زائد على الثلاثة، وإنما جاز ذلك لقولهم قَويم، كم؟

      ‏قالوا ما أَشدَّه وما أَفقَره وهو من اشتدّ وافتقر لقولهم شديد وفقير.
      قال: ويقال ما زِلت أُقاوِمُ فلاناً في هذا الأَمر أي أُنازِله.
      وفي الحديث: مَن جالَسه أَو قاوَمه في حاجة صابَره.
      قال ابن الأَثير: قاوَمَه فاعَله من القِيام أَي إذا قامَ معه ليقضي حاجتَه صبَر عليه إلى أن يقضِيها.
      وفي الحديث: تَسْويةُ الصفّ من إقامة الصلاة أي من تمامها وكمالها، قال: فأَمّا قوله قد قامت الصلاة فمعناه قامَ أَهلُها أَو حان قِيامهم.
      وفي حديث عمر: في العين القائمة ثُلُث الدية؛ هي الباقية في موضعها صحيحة وإنما ذهب نظرُها وإبصارُها.
      وفي حديث أَبي الدرداء: رُبَّ قائمٍ مَشكورٌ له ونائمٍ مَغْفورٌ له أَي رُبَّ مُتَجَهِّد يَستغفر لأَخيه النائم فيُشكر له فِعله ويُغفر للنائم بدعائه.
      وفلان أَقوَمُ كلاماً من فلان أَي أَعدَلُ كلاماً.
      والقَوْمُ: الجماعة من الرجال والنساء جميعاً، وقيل: هو للرجال خاصة دون النساء، ويُقوِّي ذلك قوله تعالى: لا يَسْخَر قَوم من قوم عسى أَن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أَن يَكُنَّ خيراً منهن؛ أَي رجال من رجال ولا نساء من نِساء، فلو كانت النساء من القوم لم يقل ولا نساء من نساء؛ وكذلك قول زهير: وما أَدرِي، وسوفَ إخالُ أَدري،أَقَوْمٌ آلُ حِصْنٍ أَمْ نِساء؟ وقَوْمُ كل رجل: شِيعته وعشيرته.
      وروي عن أَبي العباس: النَّفَرُ والقَوْم والرَّهط هؤُلاء معناهم الجمع لا واحد لهم من لفظهم للرجال دون النساء.
      وفي الحديث: إن نَسَّاني الشيطان شيئاً من هلاتي فليُسبِّح القومُ وليُصَفِّقِ النساء؛ قال ابن الأَثير: القوم في الأصل مصدر قام ثم غلب على الرجال دون النساء، ولذلك قابلن به، وسموا بذلك لأَنهم قوّامون على النساء بالأُمور التي ليس للنساء أَن يقمن بها.
      الجوهري: القوم الرجال دون النساء لا واحد له من لفظه، قال: وربما دخل النساء فيه على سبيل التبع لأَن قوم كل نبي رجال ونساء، والقوم يذكر ويؤَنث، لأَن أَسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إذا كانت للآدميين تذكر وتؤنث مثل رهط ونفر وقوم، قال تعالى: وكذَّبَ به قومك، فذكَّر، وقال تعالى: كذَّبتْ قومُ نوح، فأَنَّث؛
      ، قال: فإن صَغَّرْتَ لم تدخل فيها الهاء وقلت قُوَيْم ورُهَيْط ونُفَير،وإنما يلحَقُ التأْنيثُ فعله، ويدخل الهاء فيما يكون لغير الآدميين مثل الإبل والغنم لأَن التأنيث لازم له، وأَما جمع التكسير مثل جمال ومساجد،وإن ذكر وأُنث، فإنما تريد الجمع إذا ذكرت، وتريد الجماعة إذا أَنثت.
      ابن سيده: وقوله تعالى: كذَّبت قوم نوح المرسلين، إِنما أَنت على معنى كذبت جماعة قوم نوح، وقال المرسلين، وإن كانوا كذبوا نوحاً وحده، لأَن من كذب رسولاً واحداً من رسل الله فقد كذب الجماعة وخالفها، لأَن كل رسول يأْمر بتصديق جميع الرسل، وجائز أَن يكون كذبت جماعة الرسل، وحكى ثعلب: أَن العرب تقول يا أَيها القوم كفُّوا عنا وكُفّ عنا، على اللفظ وعلى المعنى.
      وقال مرة: المخاطب واحد، والمعنى الجمع، والجمع أَقْوام وأََقاوِم وأقايِم؛ كلاهما على الحذف؛ قال أَبو صخر الهذلي أَنشده يعقوب: فإنْ يَعْذِرِ القَلبُ العَشِيَّةَ في الصِّبا فُؤادَكَ، لا يَعْذِرْكَ فيه الأَقاوِمُ ‏

      ويروى: ‏الأقايِمُ، وعنى بالقلب العقل؛

      وأَنشد ابن بري لخُزَز بن لَوْذان:مَنْ مُبْلغٌ عَمْرَو بنَ لأ يٍ، حَيْثُ كانَ مِن الأَقاوِمْ وقوله تعالى: فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها بكافرين؛ قال الزجاج: قيل عنى بالقوم هنا الأَنبياء، عليهم السلام، الذين جرى ذكرهم، آمنوا بما أَتى به النبي، صلى الله عليه وسلم، في وقت مَبْعثهم؛ وقيل: عنى به من آمن من أَصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم، وأَتباعه، وقيل: يُعنى به الملائكة فجعل القوم من الملائكة كما جعل النفر من الجن حين، قال عز وجل: قل أُوحي إليّ أَنه استمع نفر من الجن، وقوله تعالى: يَسْتَبْدِلْ قوماً غيركم؛ قال الزجاج: جاء في التفسير: إن تولى العِبادُ استبدل الله بهم الملائكة،وجاء: إن تَوَلَّى أهلُ مكة استبدل الله بهم أهل المدينة، وجاء أيضاً: يَسْتَبْدِل قوماً غيركم من أهل فارس، وقيل: المعنى إن تتولوا يستبدل قوماً أَطْوَعَ له منكم.
      قال ابن بري: ويقال قوم من الجنّ وناسٌ من الجنّ وقَوْمٌمن الملائكة؛ قال أُمية: وفيها مِنْ عبادِ اللهِ قَوْمٌ،مَلائِكُ ذُلُِّلوا، وهُمُ صِعابُ والمَقامُ والمَقامة: المجلس.
      ومَقامات الناس: مَجالِسُهم؛ قال العباس بن مرداس أَنشده ابن بري: فأَيِّي ما وأَيُّكَ كان شَرّاً فَقِيدَ إلى المَقامةِ لا يَراها

      ويقال للجماعة يجتمعون في مَجْلِسٍ: مَقامة؛ ومنه قول لبيد: ومَقامةٍ غُلْبِ الرِّقابِ كأَنَّهم جِنٌّ، لدَى بابِ الحَصِيرِ، قِيامُ الحَصِير: المَلِك ههنا، والجمع مَقامات؛ أَنشد ابن بري لزهير: وفيهِمْ مَقاماتٌ حِسانٌ وجُوهُهُمْ،وأَنْدِيةٌ يَنْتابُها القَوْلُ والفِعْلُ ومَقاماتُ الناسِ: مَجالِسهم أيضاً.
      والمَقامة والمَقام: الموضع الذي تَقُوم فيه.
      والمَقامةُ: السّادةُ.
      وكل ما أَوْجَعَك من جسَدِك فقد قامَ بك.
      أَبو زيد في نوادره: قامَ بي ظَهْري أَي أَوْجَعَني، وقامَت بي عيناي.
      ويومُ القِيامة: يومُ البَعْث؛ وفي التهذيب: القِيامة يوم البعث يَقُوم فيه الخَلْق بين يدي الحيّ القيوم.
      وفي الحديث ذكر يوم القِيامة في غير موضع، قيل: أَصله مصدر قام الخَلق من قُبورهم قِيامة، وقيل: هو تعريب قِيَمْثَا (* قوله «تعريب قيمثا» كذا ضبط في نسخة صحيحة من النهاية، وفي أخرى بفتح القاف والميم وسكون المثناة بينهما.
      ووقع في التهذيب بدل المثلثة ياء مثناة ولم يضبط)، وهو بالسريانية بهذا المعنى.
      ابن سيده: ويوم القِيامة يوم الجمعة؛ ومنه قول كعب: أَتَظْلِم رجُلاً يوم القيامة؟ ومَضَتْ قُِوَيْمةٌ من الليلِ أَي ساعةٌ أَو قِطْعة، ولم يَجِدْه أَبو عبيد، وكذلك مضَى قُوَيْمٌ من الليلِ، بغير هاء، أَي وَقْت غيرُ محدود.
      "


    المعجم: لسان العرب

  6. التَّوُّ
    • ـ التَّوُّ: الفَرْدُ، والحَبْلُ يُفْتَلُ طاقاً واحداً,ج: أتْواءٌ، وألْفٌ من الخَيْلِ، والفارِغُ من شُغْلِ الدَّارَيْنِ، والبِناءُ المَنْصوبُ،
      ـ تَّوُّةُ: السَّاعَةُ.
      ـ جاءَ تَوّاً: إذا جاءَ قاصِداً لا يُعَرِّجُهُ شيءٌ، فإنْ أقامَ بِبَعْضِ الطَّريقِ، فَلَيْسَ بِتَوٍّ.
      ـ ي: تَوِيَ تَوًى: هَلَكَ، وأتْواهُ اللُّه، فهو تَوٍ.
      ـ تَّوِيُّ: المُقيمُ.
      ـ تِّواءُ: سمَةٌ في الفَخِذِ والعُنُقِ كهَيْئَةِ الصَّلِيبِ.
      ـ تُوَيٌّ: من أعْمالِ هَمَذَانَ، منه: أحمدُ، وعبدُ اللهِ ابْنا الحُسَيْنِ التُّوَيِّيَانِ المُحَدِّثانِ.
      ـ وتِي وتا: في الحُروفِ اللَّيِّنَة.
      ـ تَّايَةُ: الطَّايَةُ في مَعانيها.

    المعجم: القاموس المحيط





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: