الباذَق : ما طبخ من عصير العنب أدنى طبخٍ فصار مُسكِرًا
,
ذحا
ـ ذحا الإِبِلَ يَذْحاها ويَذْحُوها : ساقَها عَنيفاً ، أو طَرَدَها ، ـ ذحا المرأةَ : جامَعَها . ـ ط وذَحا : أسْرَعَ ط .
المعجم: القاموس المحيط
ذَبْرُ
ـ ذَبْرُ : الكتابَةُ ، يَذْبُرُ ويَذْبِرُ ، كالتَّذْبِيرِ ، والنَّقْطُ ، والقِراءَة الخَفِيَّةُ ، أو السريعةُ ، والكتابُ بالحِمْيَرِيَّةِ يُكْتَبُ في العُسُبِ ، والعِلمُ بالشيءِ ، والفِقْهُ ، والصَّحيفَةُ ، ج : ذِبارٌ . ـ ذَبَرَ ، يَذْبِر ذَبارَةً : نَظَرَ فأَحَسَّ ، ـ ذَبَرَ الخَبَرَ : فَهِمه . ـ ذَبِرَ : غَضِبَ . ـ ثوبٌ مُذَبَّرٌ : مُنَمْنَمٌ . ـ كتابٌ ذَبِرٌ : سَهْلُ القِراءَة . ـ ما أحسنَ ما يَذْبِرُ الشِّعْرَ : أي : يُمِرُّهُ ويُنْشِدُهُ . ـ ذَابِرُ : المُتْقِنُ لِلعِلْمِ .
المعجم: القاموس المحيط
ذَرَقَ
ـ ذَرَقَ الطائرُ يَذْرُقُ ويَذْرِقُ : زَرَقَ ، كأَذْرَقَ . ـ ذُرَقُ : الحَنْدَقوقُ . ـ أذْرَقَتِ الأرضُ : أنْبَتَتْه . ـ لَبَنٌ مُذَرَّقٌ : مَذيقٌ . ـ تَذَرَّقَتْ واذَّرَقَتْ : اكْتَحَلَتْ به .
المعجم: القاموس المحيط
ذَبَلَ
ـ ذَبَلَ النَّباتُ ، وذَبُلَ ذَبْلاً وذُبولاً : ذَوِيَ . ـ ذَبَلَ الفَرَسُ : ضَمُرَ . ـ ما لَهُ ذَبَلَ ذَبْلُهُ ، وذَبْلاً ذَابِلاً ، وذَبْلاً ذَبيلاً : دُعاءٌ عليه . ـ ذَبْلَةُ : البَعْرَةُ ، والريحُ المُذْبِلَةُ . ـ ذُبالَةٌ وذُبَّالَةٌ : الفَتيلَةُ ، ج : ذُبالٌ . ـ ذَبْلُ : جِلْدُ السُّلَحْفاةِ البَحْرِيَّةِ أو البَرِّيَّةِ ، أو عِظامُ ظَهْرِ دابَّةٍ بَحْرِيَّةٍ ، تُتَّخَذُ منها الأسْوِرَةُ والأمْشاطُ ، والامْتِشاطُ بها يُخْرِجُ الصِّئْبانَ ويُذْهِبُ نُحالَةَ الشَّعَرِ ، وجَبَلٌ . ـ ذِبْلُ : الثُّكْلُ . ـ ذِبْلٌ ذَبيلٌ : ثُكْلٌ ثاكِلٌ . ـ ذابِلُ بنُ طُفَيْلٍ : صَحابِيٌّ . ـ ذَبْلاءُ : اليابِسةُ الشَّفَة . ـ تَذَبَّلَتْ : مَشَتْ مِشْيَةَ الرِجالِ ، وهي دَقيقَةٌ ، أو تَبَخْتَرَتْ . ـ قَنًى ذابِلٌ : رَقيقٌ لاصِقٌ بالليطِ ، ج : ذُبُلٌ وذُبَّلٌ . ـ ذُبالُ : قُروحٌ تَخْرُجُ بالجَنْبِ فَتَنْقُبُ إلى الجَوْفِ ويَذْبُلُ . ـ أذبُلُ : جَبَلٌ . ـ أذْبَلَهُ : أذْواهُ .
المعجم: القاموس المحيط
وذر
" الوَذْرَةُ ، بالتسكين ، من اللحم : القطعة الصغيرة مثل الفِدْرَةِ ، وقيل : هي البَضْعَةُ لا عظم فيها ، وقيل : هي ما قطع من اللحم مجتمعاً عَرْضاً بغير طُولٍ . وفي الحديث : فأَتينا بثريدة كثيرة الوَذْرِ أَي كثيرة قِطَعِ اللحم ، والجمع وَذْرٌ ووَذَرٌ ؛ عن كراع ؛ قال ابن سيده : فإِن كان ذلك فوَذْرٌ اسم جمع لا جمع . ووَذَرَه وَذْراً : قَطَعَه . والوَذْرُ : بَضْعُ اللحم . وقد وَذَرْتُ الوَذْرَةَ أَذِرُها وَذْراً إِذا بَضَعْتَها بَضْعاً . ووَذَّرْتُ اللحم تَوْذِيراً : قطعته ، وكذلك الجُرْح إِذا شرطته . والوَذْرَتانِ : الشَّفَتانِ ؛ عن أَبي عبيدة ؛ قال أَبو حاتم : وقد غلط إِنما الوَذْرَتان القطعتان من اللحم فشبهت الشفتان بهما . وعَضُدٌ وذِرَة : كثيرة الوَذْرِ ، وامرأَة وَذِرَةٌ : رائحتها رائحة الوَذْرِ ، وقيل : هي الغليظة الشفة . ويقال للرجل : يا ابنَ شَامَّة الوَذْرِ وهو سَبٌّ يكنى به عن القذف . وفي حديث عثمان ، رضي الله عنه : أَنه رُفِعَ إِليه رجلٌ ، قال لرجل : يا ابن شامَّة الوَذْرِ ، فحَدَّه ، وهو من سِبابِ العَرَبِ وذَمِّهم ، وإِنما أَراد يا ابن شامَّة المَذاكير يعنون الزنا كأَنها كانت تَشُمُّ كَمَراً مختلفة فكني عنه ، والذكر : قطعة من بدن صاحبه ، وقيل : أَرادوا بها القُلَفَ جمع قُلْفَةِ الذكر ، لأَنها تقطع ، وكذلك إِذا ، قال له : يا ابن ذات الرايات ، ويا ابن مُلْقى أَرحُل الرُّكْبانِ ونحوها ، وقال أَبو زيد في قولهم : يا ابن شامّة الوَذْرِ أَراد بها القُلَفَ ، وهي كلمة قذف . ابن الأَعرابي : الوَدَفَةُ والوَذَرَةُ بُظارةُ المرأَة . وفي الحديث : شر النساء الوَذِرَةُ المَذِرَةُ وهي التي لا تستحي عند الجماع . ابن السكيت : يقال ذَرْ ذا ، ودَعْ ذا ، ولا يقال وَذَرْتُه ولا وَدَعْتُه ، وأَما في الغابر فيقال يَذَرُه ويَدَعُه وأَصله وَذِرَهُ يَذَرُه مثال وَسِعَه يَسَعُه ، ولا يقال واذِرٌ لا واَدِعٌ ، ولكن تركته فأَنا تارك . وقال الليث : العرب قد أَماتت المصدر من يَذَرُ والفعلَ الماضي ، فلا يقال وَذِرَهُ ولا وَاذِرٌ ، ولكن تركه وهو تارك ، قال : واستعمله في الغابر والأَمر فإِذا أَرادوا المصد ؟
قالوا ذَرْهُ تَرْكاً ، ويقال هو يَذَرُه تركاً . وفي حديث أُم زرع : إِني أَخاف أَن لا أَذَرَه أَي أَخاف أَن لا أَترك صفته ولا أَقطعها من طولها ، وقيل : معناه أَخاف أَن لا أَقدر على تركه وفراقه لأَن أَولادي منه والأَسباب التي بيني وبينه ؛ وحكم يَذَرُ في التصريف حكم يَدَعُ . ابن سيده :، قالوا هو يَذَرُه تَرْكاً وأَماتوا مصدره وماضيه ، ولذلك جاء على لفظ يَفْعَلُ ولو كان له ماض لجاء على يَفْعُلُ أَو يَفْعِلُ ، قال : وهذا كُلُّه أَو جُلُّه قِيلُ سيبويه . وقوله عز وجل : فَذَرْني ومن يكذب بهذا الحديث ؛ معناه كِلْه إِليّ ولا تَشْغَلْ قَلْبَكَ به فإِني أُجازيه . وحكي عن بعضهم : لم أَذِرْ وَرائي شيئاً ، وهو شاذ ، والله أَعلم . "
المعجم: لسان العرب
ذكر
" الذِّكْرُ : الحِفْظُ للشيء تَذْكُرُه . والذِّكْرُ أَيضاً : الشيء يجري على اللسان . والذِّكْرُ : جَرْيُ الشيء على لسانك ، وقد تقدم أَن الذِّكْرَ لغة في الذكر ، ذَكَرَهُ يَذْكُرُه ذِكْراً وذُكْراً ؛ الأَخيرة عن سيبويه . وقوله تعالى : واذكروا ما فيه ؛ قال أَبو إِسحق : معناه ادْرُسُوا ما فيه . وتَذَكَّرَهُ واذَّكَرَهُ وادَّكَرَهُ واذْدَكَرَهُ ، قلبوا تاء افْتَعَلَ في هذا مع الذال بغير إِدغام ؛
قال : تُنْحي على الشَّوكِ جُرَازاً مِقْضَبا ، والهَمُّ تُذْرِيهِ اذْدِكاراً عَجَبَا (* قوله : « والهم تذريه إلخ » كذا بالأَصل والذي في شرح الأَشموني : « والهرم وتذريه اذدراء عجبا » أَتى به شاهداً على جواز الإِظهار بعد قلب تاء الافتعال دالاً بعد الذال . والهرم ، بفتح الهاء فسكون الراء المهملة : نبت وشجر أَو البقلة الحمقاء كما في القاموس ، والضمير في تذريه للناقة ، واذدراء مفعول مطلق لتذريه موافق له في الاشتقاق ، انظر الصبان ). قال ابن سيده : أَما اذَّكَرَ وادَّكَر فإِبدال إِدغام ، وأَما الذِّكْرُ والدِّكْرُ لما رأَوها قد انقلبت في اذَّكَرَ الذي هو الفعل الماضي قلبوها في الذِّكْرِ الذي هو جمع ذِكْرَةٍ . واسْتَذْكَرَهُ : كاذَّكَرَه ؛ حكى هذه الأَخيرة أَبو عبيد عن أَبي زيد فقال : أَرْتَمْتُ إِذا ربطتَ في إِصبعه خيطاً يَسْتَذْكِرُ به حاجَتَه . وأَذْكَرَه إِياه : ذَكَّرَهُ ، والاسم الذِّكْرَى . الفراء : يكون الذِّكْرَى بمعنى الذِّكْرِ ، ويكون بمعنى التَّذَكُّرِ في قوله تعالى : وذَكِّرْ فإِن الذِّكْرَى تنفع المؤمنين . والذِّكْرُ والذِّكْرى ، بالكسر : نقيض النسيان ، وكذلك الذُّكْرَةُ ؛ قال كعب بن زهير : أَنَّى أَلَمَّ بِكَ الخَيالُ يَطِيفُ ، ومَطافُه لَكَ ذُكْرَةٌ وشُعُوفُ
يقال : طاف الخيالُ يَطِيفُ طَيْفاً ومَطَافاً وأَطافَ أَيضاً . والشُّعُوفُ : الولُوعُ بالشيء حتى لا يعدل عنه . وتقول : ذَكَّرْتُه ذِكْرَى ؛ غير مُجْرَاةٍ . ويقال : اجْعَلْه منك على ذُكْرٍ وذِكْرٍ بمعنى . وما زال ذلك مني على ذِكْرٍ وذُكْرٍ ، والضم أَعلى ، أَي تَذَكُّرٍ . وقال الفراء : الذِّكْرُ ما ذكرته بلسانك وأَظهرته . والذُّكْرُ بالقلب . يقال : ما زال مني على ذُكْرٍ أَي لم أَنْسَه . واسْتَذْكَرَ الرجلَ : ربط في أُصبعه خيطاً ليَذْكْرَ به حاجته . والتَّذكِرَةُ : ما تُسْتَذْكُرُ به الحاجة . وقال أَبو حنيفة في ذِكْرِ الأَنْواء : وأَما الجَبْهَةُ فَنَوْؤُها من أَذْكَرِ الأَنْواء وأَشهرها ؛ فكأَن قوله من أَذْكَرِها إِنما هو على ذِكُرَ وإِن لم يلفظ به وليس على ذَكِرَ ، لأَن أَلفاظ فعل التعجب إِنما هي من فِعْلِ الفاعل لا من فِعْلِ المفعول إِلاَّ في أَشياء قليلة . واسْتَذْكَرَ الشيءَ : دَرَسَةَ للذِّكْرِ . والاسْتِذْكارُ : الدِّرَاسَةُ للحفظ . والتَّذَكُّر : تذكر ما أُنسيته . وذَكَرْتُ الشيء بعد النسيان وذَكْرتُه بلساني وبقلبي وتَذَكَّرْتُه وأَذْكَرْتُه غيري وذَكَّرْتُه بمعنًى . قال الله تعالى : وادَّكَرَ بعد أُمَّةٍ ؛ أَي ذَمَرَ بعد نِسْيان ، وأَصله اذْتَكَرَ فَأُدغم . والتذكير : خلاف التأْنيث ، والذَّكَرُ خلاف الأُنثى ، والجمع ذُكُورٌ وذُكُورَةٌ وذِكَارٌ وذِكَارَةٌ وذُكْرانٌ وذِكَرَةٌ . وقال كراع : ليس في الكلام فَعَلٌ يكسر على فُعُول وفُعْلان إِلاَّ الذَّكَرُ . وامرأَة ذَكِرَةٌ ومُذَكَّرَةٌ ومُتَذَكِّرَةٌ : مُتَشَّبَهةٌ بالذُّكُورِ . قال بعضهم : إِياكم وكُلَّ ذَكِرَة مُذَكَّرَةٍ شَوْهاءَ فَوْهاءَ تُبْطِلُ الحَقِّ بالبُكاء ، لا تأْكل من قِلَّةٍ ولا تَعْتَذِرُ من عِلَّة ، إِن أَقبلت أَعْصَفَتْ وإِن أَدْبَرَتْ أَغْبَرَتْ . وناقة مُذَكَّرَةٌ : مُتَشَبِّهَةٌ بالجَمَلِ في الخَلْقِ والخُلُقِ ؛ قال ذو الرمة : مُذَكَّرَةٌ حَرْفٌ سِنَادٌ ، يَشُلُّها وَظِيفٌ أَرَحُّ الخَطْوِ ، ظَمْآنُ سَهْوَقُ ويوم مُذَكَّرٌ : إِذا وُصِفَ بالشِّدّةِ والصعوبة وكثرة القتل ؛ قال لبيد : فإِن كنتِ تَبْغِينَ الكِرامَ ، فأَعْوِلِي أَبا حازِمٍ ، في كُلِّ مُذَكَّرِ وطريق مُذَكَّرٌ : مَخُوفٌ صَعْبٌ . وأَذْكَرَتِ المرأَةُ وغَيْرُها فهي مُذْكِرٌ : ولدت ذَكَراً . وفي الدعاء للحُبْلَى : أَذْكَرَتْ وأَيْسَرَتْ أَي ولدت ذَكَراً ويُسِّرَ عليها . وامرأَة مُذْكِرٌ : ولدت ذَكَراً ، فإِذا كان ذلك لها عادة فهي مِذْكارٌ ، وكذلك الرجل أَيضاً مِذْكارٌ ؛ قال رؤْبة : إِنَّ تَمِيماً كان قَهْباً من عادْ ، أَرْأَسَ مِذْكاراً ، كثيرَ الأَوْلادْ
ويقال : كم الذِّكَرَةُ من وَلَدِك ؟ أَي الذُّكُورُ وفي الحديث : إِذا غلب ماءُ الرجل ماءَ المرأَة أَذْكَرَا ؛ أَي ولدا ذكراً ، وفي رواية : إِذا سبق ماءُ الرجل ماءَ المرأَة أَذْكَرَتْ بإِذن الله أَي ولدته ذكراً . وفي حديث عمر : هَبِلَتِ الوَادِعِيَّ أُمُّهُ لقد أَذْكَرَتْ به أَي جاءت به ذكراً جَلْداً . وفي حديث طارق مولى عثمان :، قال لابن الزبير حين صُرِعَ : والله ما ولدت النساء أَذْكَرَ منك ؛ يعني شَهْماً ماضياً في الأُمور . وفي حديث الزكاة : ابن لبون ذكر ؛ ذكر الذكر تأْكيداً ، وقيل : تنبيهاً على نقص الذكورية في الزكاة مع ارتفاع السن ، وقيل : لأَن الابن يطلق في بعض الحيوانات على الذكر والأُنثى كابن آوى وابن عُرْسٍ وغيرهما ، لا يقال فيه بنت آوى ولا بنت عرس فرفع الإِشكال بذكر الذَّكَرِ . وفي حديث الميراث : لأَوْلَى رجل ذَكَرٍ ؛ قيل :، قاله احترازاً من الخنثى ، وقيل : تنبيهاً على اختصاص الرجال بالتعصيب للذكورية . ورجل ذَكَرٌ : إِذا كان قويّاً شجاعاً أَنِفاً أَبِيّاً . ومطر ذَكَرٌ : شديدٌ وابِلٌ ؛ قال الفرزدق : فَرُبَّ ربيعٍ بالبَلالِيق قد ، رَعَتْ بِمُسْتَنِّ أَغْياثٍ بُعاق ذُكُورُها وقَوْلٌ ذَكَرٌ : صُلْبٌ مَتِين . وشعر ذَكَرٌ : فَحْلٌ . وداهية مُذْكِرٌ : لا يقوم لها إِلاَّ ذُكْرانُ الرجال ، وقيل : داهية مُذْكِرٌ شديدة ؛ قال الجعدي : وداهِيَةٍ عَمْياءَ صَمَّاءَ مُذْكِرٍ ، تَدِرُّ بِسَمٍّ من دَمٍ يَتَحَلَّبُ وذُكُورُ الطِّيبِ : ما يصلح للرجال دون النساء نحو المِسْكِ والغالية والذَّرِيرَة . وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : أَنه كان يتطيب بِذِكارَةِ الطِّيبِ ؛ الذكارة ، بالكسر : ما يصلح للرجال كالمسك والعنبر والعود ، وهي جمع ذُكَرٍ ، والذُّكُورَةُ مثله ؛ ومنه الحديث : كانوا يكرهون المُؤَنِّثَ من الطيب ولا يَرَوْنَ بِذُكْورَتِه بأْساً ؛ قال : هو ما لا لَوْنَ له يَنْفُضُ كالعُود والكافور والعنبر ، والمؤنَّث طيب النساء كالخَلُوق والزعفران . وذُكورُ العُشْبِ : ما غَلُظ وخَشُنَ . وأَرض مِذْكارٌ : تُنْبِتُ ذكورَ العُشْبِ ، وقيل : هي التي لا تنبت ، والأَوّل أَكثر ؛ قال كعب : وعَرَفْتُ أَنِّي مُصْبِحٌ بِمَضِيعةٍ غَبْراءَ ، يَعْزِفُ جِنُّها ، مِذكارِ الأَصمعي : فلاة مِذْكارٌ ذات أَهوال ؛ وقال مرة : لا يسلكها إِلاّ الذَّكَرُ من الرجال . وفَلاة مُذْكِرٌ : تنبت ذكور البقل ، وذُكُورُه : ما خَشُنَ منه وغَلُظَ ، وأَحْرَارُ البقول : ما رَقَّ منه وطاب . وذُكُورُ البقل : ما غلظ منه وإِلى المرارة هو . والذِّكْرُ : الصيتُ والثناء . ابن سيده : الذِّكْرُ الصِّيتُ يكون في الخير والشر . وحكي أَبو زيد : إِن فلاناً لَرَجُلٌ لو كان له ذُكْرَةٌ أَي ذِكْرٌ . ورجل ذَكِيرٌ وذِكِّيرٌ : ذو ذِكْرٍ ؛ عن أَبي زيد . والذِّكْرُ : ذِكْرُ الشرف والصِّيت . ورجل ذَكِيرٌ : جَيِّدٌ الذِّكْره والحِفْظِ . والذِّكْرُ : الشرف . وفي التنزيل : وإِنه لَذِكْرٌ لك ولقومك ؛ أَي القرآن شرف لك ولهم . وقوله تعالى : ورَفَعْنَا لك ذِكْرَكَ ؛ أَي شَرَفَكَ ؛ وقيل : معناه إِذا ذُكِرْتُ ذُكِرْتَ معي . والذِّكْرُ : الكتاب الذي فيه تفصيل الدِّينِ ووَضْعُ المِلَلِ ، وكُلُّ كتاب من الأَنبياء ، عليهم السلام ، ذِكْرٌ . والذِّكْرُ : الصلاةُ لله والدعاءُ إِليه والثناء عليه . وفي الحديث : كانت الأَنبياء ، عليهم السلام ، إِذا حَزَبَهُمْ أَمْرٌ فَزِعُوا إِلى الذكر ، أَي إِلى الصلاة يقومون فيصلون . وذِكْرُ الحَقِّ : هو الصَّكُّ ، والجمع ذُكُورُ حُقُوقٍ ، ويقال : ذُكُورُ حَقٍّ . والذِّكْرَى : اسم للتَّذْكِرَةِ . قال أَبو العباس : الذكر الصلاة والذكر قراءة القرآن والذكر التسبيح والذكر الدعاء والذكر الشكر والذكر الطاعة . وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : ثم جلسوا عند المَذْكَر حتى بدا حاجِبُ الشمس ؛ المَذْكَر موضع الذِّكْرِ ، كأَنها أَرادت عند الركن الأَسود أَو الحِجْرِ ، وقد تكرر ذِكْرُ الذّكْرِ في الحديث ويراد به تمجيد الله وتقديسه وتسبيحه وتهليله والثناء عليه بجميع محامده . وفي الحديث : القرآنُ ذَكَرٌ فَذَكِّرُوه ؛ أَي أَنه جليل خَطِيرٌ فأَجِلُّوه . ومعنى قوله تعالى : ولَذِكْرُ الله أَكْبَرُ ؛ فيه وجهان : أَحدهما أَن ذكر الله تعالى إِذا ذكره العبد خير للعبد من ذكر العبد للعبد ، والوجه الآخر أَن ذكر الله ينهى عن الفحشاء والمنكر أَكثر مما تنهى الصلاة . وقول الله عز وجل : سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يقال له إِبراهيم ؛ قال الفراء فيه وفي قول الله تعالى : أَهذا الذي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ ، قال : يريد يَعِيبُ آلهتكم ، قال : وأَنت قائل للرجل لئن ذَكَرْتَنِي لَتَنْدَمَنَّ ، وأَنت تريد بسوء ، فيجوز ذلك ؛ قال عنترة : لا تَذْكُرِي فَرَسي وما أَطْعَمْتُه ، فيكونَ جِلْدُكِ مثلَ جِلْدِ الأَجْرَبِ أَراد لا تَعِيبي مُهْري فجعل الذِّكْرَ عيباً ؛ قال أَبو منصور : وقد أَنكر أَبو الهيثم أَن يكون الذِّكْرُ عيباً ؛ وقال في قول عنترة لا تذكري فرسي : معناه لا تولعي بِذِكْرِهِ وذِكْرِ إِيثاري إِياه دون العيال . وقال الزجاج نحواً من قول الفراء ، قال : ويقال فلان يَذْكُر الناسَ أَي يغتابهم ويذكر عيوبهم ، وفلان يذكر الله أَي يصفه بالعظمة ويثني عليه ويوحده ، وإِنما يحذف مع الذِّكْرِ ما عُقِلَ معناه . وفي حديث عليّ : أَن عليّاً يَذْكُرُ فاطمة يخطبها ، وقيل : يَتَعَرَّضُ لخِطْبَتِها ، ومنه حديث عمر : ما حلفتُ بها ذَاكِراً ولا آثراً أَي ما تكلمت بها حالفاً ، من قولك : ذكرت لفلان حديث كذا وكذا أَي قلته له ، وليس من الذِّكْر بعد النسيان . والذُّكَارَةُ : حمل النخل ؛ قال ابن دريد : وأَحسب أَن بعض العرب يُسَمِّي السِّمَاكَ الرَّامِحَ الذَّكَرَ . والذَّكَرُ : معروف ، والجمع ذُكُورٌ ومَذاكِيرُ ، على غير قياس ، كأَنهم فرقوا بين الذَّكَرِ الذي هو الفحل وبين الذَّكَرِ الذي هو العضو . وقال الأَخفش : هو من الجمع الذي ليس له واحد مثل العَبَاديد والأَبابيل ؛ وفي التهذيب : وجمعه الذِّكارَةُ ومن أَجله يسمى ما يليه المَذَاكِيرَ ، ولا يفرد ، وإِن أُفرد فَمُذَكَّرٌ مثل مُقَدَّمٍ ومَقَادِيم . وفي الحديث : أَن عبداً أَبصر جارية لسيدة فغار السيدُ فَجَبَّ مَذَاكِيرَه ؛ هي جمع الذَّكَرِ على غير قياس . ابن سيده : والمذاكير منسوبة إِلى الذَّكَرِ ، واحدها ذَكَرٌ ، وهو من باب مَحاسِنَ ومَلامِحَ . والذَّكَرُ والذَّكِيرُ من الحديد : أَيْبَسُه وأَشَدُّه وأَجْوَدُه ، وهو خلافُ الأَنِيثِ ، وبذلك يسمى السيف مُذَكَّراً ويذكر به القدوم والفأْس ونحوه ، أَعني بالذَّكَرِ من الحديد . ويقال : ذهبتْ ذُكْرَهُ السيف وذُكْرَهُ الرَّجُلِ أَي حِدَّتُهما . وفي الحديث : أَنه كان يطوف في ليلة على نسائه ويغتسل من كل واحدة منهن غُسْلاً فسئل عن ذلك فقال : إِنه أَذْكَرُ ؛ أَي أَحَدُّ . وسيفٌ ذو ذُكْرَةٍ أَي صارِمٌ ، والذُّكْرَةُ : القطعة من الفولاذ تزاد في رأْس الفأْس وغيره ، وقد ذَكَّرْتُ الفأْسَ والسيفَ ؛ أَنشد ثعلب : صَمْصَامَةٌ ذُكْرَةٌ مُذَكَّرَةٌ ، يُطَبّقُ العَظْمَ ولا يَكْسِرُهْ وقالوا لخِلافهِ : الأَنِيثُ . وذُكْرَهُ السيف والرجل : حِدَّتُهما . ورجل ذَكِيرٌ : أَنِفٌ أَبِيُّ . وسَيْف مُذَكَّرٌ : شَفْرَتُه حديد ذَكَرٌ ومَتْنُه أَنِيثٌ ، يقول الناس إِنه من عمل الجن . الأَصمعي : المُذَكَّرَةُ هي السيوف شَفَرَاتُها حديد ووصفها كذلك . وسيف مُذَكَّرٌ أَي ذو ماء . وقوله تعالى : ص والقرآن ذي الذِّكْرِ ؛ أَي ذي الشَّرَفِ . وفي الحديث : إِن الرجل يُقَاتِلُ ليُذْكَر ويقاتل ليُحْمَدَ ؛ أَي ليذكر بين الناس ويوصف بالشجاعة . والذِّكْرُ : الشرف والفخر . وفي صفة القرآن : الذِّكْر الحكيم أَي الشرف المحكم العاري من الاختلاف . وتذكر : بطن من ربيعة ، والله عز وجل أَعلم . "