وصف و معنى و تعريف كلمة ويششن:


ويششن: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على واو (و) و ياء (ي) و شين (ش) و شين (ش) و نون (ن) .




معنى و شرح ويششن في معاجم اللغة العربية:



ويششن

جذر [شش]

  1. أَشَّ : (فعل)
    • أَشَّ أَشَّ أَشًّا، وأَشاشاً، وأَشاشة:
    • هَشّ
    • أَشَّ: نَشِط وارتاح
    • أَشَّ وَرَقَ الشَّجر أَشًّا: خبطه بالعصا ليتساقط
  2. شأشأَ : (فعل)
    • شأشأَ / شأشأَ بـ يشأشئ ، شأْشَأةً وشِئشاءً ، فهو مُشَأشِئ ، والمفعول مُشَأْشَأ به
    • شأشأتِ النّخلةُ :رفَضت اللّقاحَ
    • شأشأ الرّاعي بالغنَمِ: زجرَها للمُضِيّ
,
  1. شأشأَ
    • شأشأَ / شأشأَ بـ يشأشئ ، شأْشَأةً وشِئشاءً ، فهو مُشَأشِئ ، والمفعول مُشَأْشَأ به :-
      • شأشأتِ النّخلةُ رفَضت اللّقاحَ.
      • شأشأ الرّاعي بالغنَمِ: زجرَها للمُضِيّ.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

,
  1. شَزَرَهُ

    • ـ شَزَرَهُ وشَزَرَ إليه يَشْزِرُهُ : نَظَرَ منه في أحَدِ شِقَّيْه ، أو هو نَظَرٌ فيه إِعراضٌ ، أو نَظَرُ الغَضْبانِ بِمُؤْخِرِ العَيْنِ ، أو النَّظَرُ عن يَمينٍ وشِمالٍ ،
      ـ شَزَرَ فلاناً : طَعَنَه وأصابَه بالعَيْنِ ،
      ـ شَزَرَ الحَبْلَ يَشْزِرهُ ويَشْزُرُهُ : فَتَلَهُ عن اليسارِ ، أو فَتَلَ من خارِجٍ ، ورَدَّه إلى بَطْنِه ، كاسْتَشْزَرَهُ فاسْتَشْزَرَ هو .
      ـ غَزْلٌ شَزْرٌ : على غير اسْتِواءٍ .
      ـ طَحَنَ شَزْراً : أدَارَ يَدَهُ عن يَمِينهِ .
      ـ شَزْرُ : الشِّدَّةُ والصُّعُوبَةُ .
      ـ تَشَزَّرَ : غَضِبَ ،
      ـ تَشَزَّرَ لِلقِتالِ : تَهَيَّأَ .
      ـ شَيْزَرُ : بلد قُرْبَ حَماةَ .
      ـ تَشازَرُوا : نَظَرَ بعضُهُم إلى بعضٍ شَزْراً .
      ـ أَشْزَرُ من اللَّبَنِ : الأَحْمَرُ .
      ـ عَيْنٌ شَزْراءُ : حَمْراءُ ، وفي لَحْظِها شَزَرٌ . والاسمُ : الشُّزْرَةُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. شَتَمَهُ
    • ـ شَتَمَهُ يَشْتِمُه ويَشْتُمُه شَتْماً ومَشْتَمَةً ومَشْتُمَةً ، فهو مَشْتومٌ ، وهي مَشْتومَةٌ وشَتيمٌ : سَبَّهُ ، والاسْمُ : الشَّتِيمَةُ .
      ـ شاتَما وتَشاتَما : تَسابَّا .
      ـ الشَّتِيمُ : الكَريهُ الوَجْهِ ، وقد شَتُمَ ، والأَسَدُ العابِسُ ، كالمُشَتَّمِ ، والشَّتَّامَةِ .
      ـ شُتَيْمٍ : ابنُ ثَعْلَبَةَ ، أبو قَبيلَةٍ في ضَبَّةَ ،
      ـ أو الصوابُ : شُيَيْمٌ : بمثَنَّاتَيْنِ من تَحْتُ ، وابنُ خُوَيْلِدٍ الفَزارِيُّ : شاعِرٌ .
      ـ الأُشتومُ : حِصْنٌ بِتِنِّيسَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. شَطَّ
    • ـ شَطَّ يَشِطُّ ويَشُطُّ شَطّاً وشُطوطاً : بَعُدَ ،
      ـ شَطَّ عليه في حُكْمِهِ يَشِطُّ شَطيطاً : جارَ ، كأَشَطَّ واشْتَطَّ ،
      ـ شَطَّ في سِلعَتِه شَطَطاً : جاوزَ القدر المحدود ، وتباعَدَ عن الحقِّ ،
      ـ شَطَّ في السَّومِ : أبعَدَ ، كأشطَّ ، وهذه أكْثَرُ ،
      ـ شَطَّ فلاناً شَطّاً وشُطوطاً : شق عليه ، وظَلَمَهُ .
      ـ شَطُّ : شاطئ النَّهرِ ، ج : شُطوطٌ ، وشُطَّانٌ ، وجانب السَّنامِ ، أو نِصفُهُ ، ج : شُطوطٌ وقرية باليمامة ، وموضع بالبَصْرَةِ يُضافُ إلى عُثْمَانَ بنِ أبي العاصِ الصحابِيِّ .
      ـ شَطاطُ وشِطَاطُ : الطُّولُ وحُسْنُ القَوامِ ، أو اعْتِدَالُهُ ، جاريةٌ شَطَّةٌ وشاطَّةٌ ، والبُعْدُ كالشِّطَّةِ ، وكُسارُ الآجُرِّ .
      ـ يقالُ : رجلٌ شاطٌّ ، بَيِّنُ الشَّطاطِ والشَّطاطَةِ والشِّطَاطِ : وهو البعيد ما بين الطَّرَفَيْنِ .
      ـ شَطَّطَ تَشْطِيطاً : بَالَغَ في الشَّطَطِ وقُرِئ
      ـ { ولا تُشَطِّطْ } وتُشْطِطْ وتَشْطُطْ ، وتُشاطِطْ : لا تُبْعِدْ عن الحَقِّ .
      ـ أشَطَّ في الطَلَبِ : أمْعَنَ ،
      ـ أشَطَّ في المفازَةِ : ذَهَبَ .
      ـ غَديرُ الأشْطَاطِ : موضع .
      ـ شَطْشاطُ : طائِرٌ .
      ـ شَطَوْطَى وشَطُوطُ : الناقَةُ الضَّخْمَةُ السَّنامِ ، ج : شَطَائِطُ .
      ـ شاطَّهُ : غالبهُ في الاشْتِطاطِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. شَرْطُ

    • ـ شَرْطُ : إلزامُ الشيءِ ، والتِزَامُهُ في البيعِ ونحوِه ، كالشَّريطَةِ ، ج : شُرُوطٌ ، وفي المَثَلِ : ‘‘ الشَّرْطُ أمْلَكْ ، عليكَ أمْ لَك ’‘، وبَزْغُ الحَجَّامِ ، يَشْرِطُ ويَشْرُطُ فيهما ، والدُّونُ اللَّئيمُ السافِلُ ، ج : أشْراطٌ ،
      ـ شَرَطُ : العلامَةُ ، ج : أشْراطٌ ، وكلُّ مَسِيلٍ صَغيرٍ يَجِيءُ من قَدْرِ عَشْرِ أذْرُعٍ ، وأوَّلُ الشيءِ ، ورُذالُ المالِ ، وصِغارُها ، والأَشْرافُ : أشْراطٌ أيضاً ، ضِدٌّ .
      ـ شَرَطانِ : نَجْمانِ من الحَمَلِ ، وهُما قَرْناهُ ، وإلى جانِبِ الشَّمالِيِّ كوكَبٌ صَغيرٌ ، ومنهم من يَعُدُّه مَعَهُما ، فيقولُ : هذا المَنْزِلُ ثلاثةُ كواكِبَ ، ويُسَمِّيها الأَشْراطَ .
      ـ أشرَطَ إبِلَهُ : أعْلَمَ أَنها للبيعِ ،
      ـ أشرَطَ من إِبِلِهِ : أعَدَّ شيئاً للبيع ،
      ـ أشرَطَ الرسولَ : أعْجَلَهُ ،
      ـ أشرَطَ نفسَه لكذا : أعْلَمَها ، وأعَدَّها .
      ـ شُرْطَةُ : ما اشْتَرَطْتَ ، يقالُ : خُذْ شُرْطَتَكَ ، وواحِدُ الشُّرَطِ ، وهُمْ أولُ كَتِيبَةٍ تَشْهَدُ الحَرْبَ ، وتَتَهَيَّأ للمَوْتِ ، وطائِفَةٌ من أعوانِ الوُلاَةِ معروفة ، وهو شُرَطِيٌّ وشُرْطِيٌّ ، سُمُّوا بذلك ، لأَنَّهُمْ أعْلَمُوا أنْفُسَهم بعَلاَماتٍ يُعْرَفُونَ بها .
      ـ شَرِطَ : وَقَع في أمْرٍ عَظيمٍ .
      ـ شَرِيطُ : خُوصٌ مَفْتُولٌ يُشَرَّطُ به السَّرِيرُ ونحوُه ، وعَتِيدَةٌ تَضَعُ المرأةُ فيها طِيبها ، والعَيْبَةُ ، وقرية بالجَزِيرَة الخَضْراءِ الأَنْدَلُسِيَّةِ ،
      ـ شَرِيطَةُ : المَشْقُوقَةُ الأُذُنِ من الإِبِلِ ، والشاةُ أُثِّرَ في حَلْقِها أَثَرٌ يَسيرٌ كشَرْطِ المَحاجِمِ من غيرِ إفْراءِ أوْداجٍ ، ولا إِنْهارِ دَمٍ . وكان يُفْعَلُ ذلك في الجاهِلِيَّةِ ، يَقْطَعُونَ يسيرًا من حَلقِها ، ويَجْعَلُونَه ذَكاةً لها . وفي الحديث : ‘‘ لا تأكُلُوا الشَّريطَةَ ’‘.
      ـ شُرَيْطُ : والِدُ نُبَيْطٍ .
      ـ شَرُوطُ : جبلٌ .
      ـ شِرْواطُ : الطويلُ ، والجملُ السريعُ .
      ـ مِشْرطُ ومِشْراطُ : المِبضعُ .
      ـ مشَارِيطُ الشيءِ : أوائِلُهُ ، الواحدُ : مِشْراطٌ .
      ـ أخَذَ للأمرِ مَشَارِيطَهُ : أُهْبَتَه .
      ـ ذُو الشَّرْطِ : عَدِيُّ بنُ جَبَلَةَ ، شَرَطَ على قومِهِ أن لا يُدْفَنَ مَيِّتٌ حتى يَخُطَّ هو موضِعَ قَبْرِه .
      ـ اشْتَرَطَ عليه : شَرَطَ .
      ـ تَشَرَّطَ في عَمَلِه : تأنَّقَ ،
      ـ اسْتَشْرَطَ المالُ : فَسَدَ بعدَ صَلاحٍ ،
      ـ الغَنَمُ أشْرَطُ المالِ : أرْذَلُه ، مُفاضَلَةٌ بلا فِعْلٍ ، وهو نادِرٌ .
      ـ شارَطَه : شَرَطَ كلٌّ منهما على صاحبه .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. الشَرُّ
    • ـ الشَرُّ وشُرُّ : نَقِيضُ الخَيْرِ ، ج : شُرُورٌ ، وقد شَرَّ يَشُرُّ ويَشِرُّ شَرّاً وشَرارةً ، وشَرُرْتَ وشَرَرْتَ وشَرِرْتَ يا رجُلُ ، وهو شَرِيرٌ وشِرِّيرٌ ، من أشْرارٍ وشِرِّيرِينَ ، وهو شَرٌّ منك ، وأشَرُّ قليلةٌ أو رَدِيئَةٌ ، وهي شَرَّةٌ وشُرَّى ، وقد شارَّه .
      ـ شُرُّ : المَكْروهُ .
      ـ ما قلتُ ذاك لِشُرِّكَ : لشيءٍ تَكْرَهُهُ ،
      ـ شَرُّ : إِبليسُ ، والحُمَّى ، والفَقْرُ .
      ـ شَريرُ : جانِبُ البَحْرِ ، وشَجَرٌ يَنْبُتُ في البَحْرِ ،
      ـ شَريرَةُ : المِسَلَّةُ .
      ـ شُرَيْرَةُ بِنْتُ الحَارِثِ : صحابيَّةٌ .
      ـ أبو شُرَيْرَةَ : كُنْيَةُ جَبَلَةَ بنِ سُحَيمٍ .
      ـ شِرَّةُ الشَّبابِ : نَشاطهُ .
      ـ شِرّارُ وشَرَرُ : ما يَتَطايَرُ من النارِ ، واحدَتُهما : شِرّارَةٌ وشَرَرَةٌ .
      ـ شَرَّهُ شُرّاً : عابَهُ ،
      ـ شَرَّ اللَّحْمَ وشَرَّ الأَقِطَ وشَرَّ الثَّوْبَ ونَحْوَه شَرّاً : وضَعَهُ على خَصَفَةٍ أو غيرِها لِيَجِفَّ ، كأَشَرَّه وشَرَّرَهُ وشَرَّاهُ .
      ـ إِشْرارةُ : القَديدُ ، والخَصَفَةُ التي يُشَرُّ عليها الأَقِطُ ، والقِطْعَةُ العظيمةُ من الإِبِلِ .
      ـ اسْتَشَرَّ : صار ذا إِشْرارةٍ .
      ـ أشَرَّه : أظْهَرَه ،
      ـ أشَرَّ فلاناً : نَسَبَه إلى الشَّرِّ .
      ـ شَرَّانُ : دوابُّ كالبَعُوضِ ، واحِدَتُها : شَرَّانَةٌ .
      ـ شَراشِرُ : النَّفْسُ ، والأَثْقالُ ، والمَحَبَّةُ ، وجميعُ الجَسَدِ ،
      ـ شَراشِرُ من الذَّنَبِ : ذَبَاذِبُهُ ، الواحدةُ : شُرْشُرَةٌ ، وموضع .
      ـ شَرْشَرَه : قَطَّعَه ،
      ـ شَرْشَرَ الشيءَ : عَضَّهُ ثم نَفَضَه ،
      ـ شَرْشَرَتِ الحَيَّةُ : عَضَّتْ ،
      ـ شَرْشَرَتِ الماشِيَةُ النَّباتَ : أكَلَتْه ،
      ـ شَرْشَرَ السِّكينَ : أحَدَّها على حَجَرٍ .
      ـ شُرْشُورُ : طائرٌ .
      ـ شِرْشِرَةُ : عُشْبَةٌ ، والقِطْعَةُ من كلِّ شيءٍ .
      ـ شُراشِرٌ وشُرَيْشيرٌ وشَرْشَرَةُ : أسماءٌ .
      ـ شُرَيْرُ : موضع .
      ـ شَرَّى : ناحيةٌ بِهَمَذانَ .
      ـ شَرَوْرَى : جبلٌ لِبَنِي سُلَيمٍ .
      ـ مُشَرْشِرُ : الأَسَدُ .
      ـ شَرَّرَهُ تَشْرِيراً : شَهَرَهُ في الناس .
      ـ شَرْشَرُ وشِرْشَرُ : نَبْتٌ يَذْهَبُ حِبالاً على الأرضِ طُولاً ،
      ـ شِواءٌ شَرْشَرٌ : يَتَقَاطَرُ دَسَمُهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  6. شفي
    • " الشِّفاء : دواءٌ معروفٌ ، وهو ما يُبرئُ من السَّقَم ، والجمعُ أَشْفِيةٌ ، وأَشافٍ جمعُ الجْمع ، والفعل شَفاه الله من مَرَضهِ شِفاءً ، ممدودٌ .
      واسْتَشْفى فلانٌ : طلبَ الشِّفاء .
      وأَشْفَيتُ فلاناً إذا وهَبتَ له شِفاءً من الدواء .
      ويقال : شِفاءُ العِيِّ السؤَالُ .
      أَبو عمرو : أَشْفى زيد عمراً إذا وَصَفَ له دواءً يكون شِفاؤه فيه ، وأَشْفى إذا أَعْطى شيئاً ما ؛

      وأَنشد : ولا تُشْفِي أَباها ، لوْ أَتاها فقيراً في مبَاءَتِها صِماما وأَشْفَيْتُك الشيءَ أَي أَعطيْتُكَه تَستَشْفي به .
      وشفاه بلسانه : أَبْرأَهُ .
      وشفاهُ وأَشْفاهُ : طلب له الشِّفاءَ .
      وأَشْفِني عَسَلاً : اجْعَلْه لي شِفاءً .
      ويقال : أَشْفاهُ اللهُ عسَلاً إذا جعله له شِفاءً ؛ حكاه أَبو عبيدة .
      واسْتَشْفى : طلب الشِّفاءَ ، واسْتَشْفى : نال الشِّفاء .
      والشَّفى : حرْفُ الشيءِ وحَدُّه ، قال الله تعالى : على شَفى جُرُفٍ هارٍ ؛ والاثنان شَفَوان .
      وشَفى كلِّ شيء : حَرْفُه ؛ قال تعالى : وكنتم على شَفى حُفْرة من النارِ ؛ قال الأَخفش : لمَّا لم تَجُزْ فيه الإمالةُ عُرِفَ أَنه من الواو لأَنَّ الإمالة من الياء .
      وفي حديث علي ، عليه السلام : نازلٌ بِشَفا (* قوله « تحت الروق إلخ » هكذا في الأصل ).
      وفْقُ هِلالٍ بينَ ليْلٍ وأُفُقْ ، أَمسى شَفىً أَو خَطُّهُ يومَ المَحَقْ الشَّفى : حَرْفُ كلِّ شيء ، أَراد أَنَّ قوْسَه كأَنَّها خَطُّ هلالٍ يوم المَحَق .
      وأَشْفْى على الشيء : أَشرفَ عليه ، وهو من ذلك .
      ويقال : أَشفى على الهلاك إذا أَشرفَ عليه .
      وفي الحديث : فأَشْفَوْا على المرْج أَي أَشرَفُوا ، وأَشْفَوْ على الموتِ .
      وأَشافَ على الشيء وأَشفى أَي أَشرَفَ عليه .
      وشَفَت الشمس تَشْفُوا : قارَبَت الغُروب ، والكلمة واوِيَّة ويائيَّة .
      وشفى الهلالُ : طَلعَ ، وشَفى الشخصُ : ظَهَرَ ؛ هاتان عن الجوهري .
      ابن السكيت : الشَّفى مقصورٌ بقيَّةُ الهلالِ وبقيةُ البصر وبقية النهار وما أَشبهه ؛ وقال العجاج : ومَرْبَإٍ عالٍ لِمَنْ تَشَرَّفا ، أَشْرَفْتُه بلا شَفى أَو بِشَفى قوله بلا شَفى أَي وقد غابَتِ الشمسُ ، أَو بشَفَى اي أَو قدْ بَقِيَتْ منها بقِيَّةٌ ؛ قال ابن بري : ومثله قول أَبي النجم : كالشِّعْرَيَيْن لاحَتا بعْدَ الشَّفى شبَّه عيني أَسَدٍ في حُمْرَتِهِما بالشِّعْرَيَيْن بعد غروب الشمس لأَنَّهما تَحْمَرَّان في أَوَّل الليلِ ؛ قال ابن السكيت : يقال للرجل عند موتهِ وللقمر عند امِّحاقِه وللشمس عند غروبها ما بَقِيَ منه إلا شَفىً أَي قليلٌ .
      وفي الحديث عن عطاء ، قال : سمعت ابن عباس يقول ما كانت المُتْعة إلاَّ رَحْمةً رَحِمَ اللهُ بها أُمَّة محمدٍ ، صلى الله عليه وسلم ، فلولا نَهْيُه عنها ما احتاج إلى الزِّنا أَحَدٌ إلاَّ شَفىً أَي إلاَّ قليلٌ من الناس ؛ قال : والله لكَأَنِّي أَسمَعُ قوله إلاَّ شفىً ؛ عطاء القائلُ ؛ قال أَبو منصور : وهذا الحديث يدلُّ على أَنَّ ابن عباس عَلِمَ أَنَّ النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، نهى عن المُتْعة فرجع إلى تَحْرِيمِها بعدما كان باح بإحْلالِها ، وقوله : إلاَّ شَفىً أَي إلاَّ خَطِيئةً من الناس قليلةً لا يَجدونَ شيئاً يَسْتَحِلُّون به الفُروج ، من قولهم غابتِ الشمسُ إلا شَفىً أََي قليلاً من ضَوْئِها عند غروبها .
      قال الأَزهري : قوله إلا شَفىً أَي إلا أَنْ يُشْفيَ ، يعني يُشْرِفَ على الزِّنا ولا يُواقِعَه ، فأَقام الاسمَ وهو الشَّفى مُقامَ المصدرِ الحقيقي ، وهو الإشفاءُ على الشيء .
      وفي حديث ابن زِمْلٍ : فأَشْفَوْا على المَرْجِ أَي أَشرَفُوا عليه ولا يَكادُ يقالُ أَشْفَى إلا في الشَّرِّ .
      ومنه حديث سَعدٍ : مَرِضْتُ مَرَضاً أَشْفَيْتُ منه على الموت .
      وفي حديث عمر : لا تَنْظُروا إلى صلاة أَحدٍ ولا إلى صِيامِه ولكن انظروا إلى وَرَعه إذا أَشْفَى أَي إذا أَشرَف على الدُّنيا وأَقبَلَتْ عليه ، وفي حديث الآخر : إذا اؤْْتُمِنَ أَدَّى وإذا أَشْفَى وَرِع أَي إذا أَشرف على شيءً توَرَّعَ عنه ، وقيل : أَراد المَعْصِية والخِيانة .
      وفي الحديث : أَن رجُلاً أَصابَ من مَغْنَمٍ ذَهَباً فأَتى به النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، يدْعُو له فيه فقال : ما شَفَّى فلانٌ أَفضلُ مما شَفَّيْتَ تَعَلَّمَ خَمسَ آياتٍ ؛ أَراد : ما ازْدادَ ورَبِحَ بتَعلُّمِه الآيات الخمسَ أَفضلُ مما اسْتَزَدْتَ ورَبِحْتَ من هذا الذَّهَبِ ؛ قال ابن الأَثير : ولعله من باب الإبْدالِ فإنَّ الشَّفَّ الزيادةُ والرِّبْحُ ، فكأَنّ أَصلَه شَفّفَ فأُبْدِلت إحدى الفاءَات ياءً ، كقوله تعالى : دَسّاها ، في دَسَّسَها ، وتقَضَّى البازي في تقَضَّضَ ، وما بقِيَ من الشَّمْسِ والقَمَرِ إلا شَفىً أَي قليلٌ .
      وشَفَتِ الشمسُ تَشْفي وشَفِيَتْ شَفىً : غَرَبَتْ ، وفي التهذيب : غابَتْ إلا قليلاً ، وأَتيتهُ بشَفىً من ضَوْءِ الشمسِ ؛

      وأَنشد : وما نِيلُ مِصْرٍ قُبَيْلَ الشَّفَى ، إذا نفَحَتْ رِيحُه النافِحَهْ أَي قُبَيْلَ غروبِ الشمس .
      ولما أَمرَ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، حَسّانَ بهِجاءِ كُفارِ قُرَيْشٍ ففَعَلَ ، قال : شَفَى واشْتَفَى ؛ أَراد أَنه شفى المْؤمنين واشتَفَى بنفْسهِ أَي اخْتَصَّ بالشِّفاءِ ، وهو من الشِّفاءِ البُرْءِ من المرض ، يقال : شَفاهُ الله يَشْفيه ، واشتَفَى افتَعَل منه ، فنقَله من شِفاءِ الأَجسامِ إلى شِفاء القُلُوبِ والنُّفُوس .
      واشتَفَيْتُ بكذا وتشَفَّيْتُ من غَيْظي .
      وفي حديث الملْدُوغِ : فشَفَوْا له بكلِّ شيءٍ أَي عالَجُوهُ بكلِّ ما يُشْتَفَى به ، فوَضَعَ الشِّفاءَ مَوْضِعَ العِلاجِ والمُداواة .
      والإشْفَى : المِثْقَب ؛ حكى ثعلب عن العرب : إنْ لاطَمْتَه لاطَمْتَ الإشْفَى ، ولم يفسره .
      قال ابن سيده : وعندي أَنه إنما ذهَب إلى حِدَّتهِ لأَن ال إنسانَ لو لاطَمَ الإشْفَى لكان ذلك عليه لا له .
      والإشْفَى : الذي للأساكِفة ، قال ابن السكيت : الإشْفَى ما كان للأَساقي والمَزاود والقِرَبِ وأَشباهِها ، وهو مقصور ، والمِخْصَفُ للنِّعالِ ؛ قال ابن بري : ومنه قول الراجز : فحاصَ ما بينَ الشِّراكِ والقَدَمْ ، وَخْزَة إشْفَى في عُطُوفٍ من أَدَمْ وقوله أَنشده الفارسي : مِئَبَرةُ العُرْقُوبِ إشْفَى المِرْفَقِ عَنَى أَنَّ مِرْفَقَها حديدٌ كالإشْفَى ، وإن كان الجَوْهَر يقتضي وصفاً ما فإن العَرَب رُبما أَقامتْ ذلك الجَوْهَر مُقامَ تلك الصِّفةِ .
      يقولُ عليّ ، رضي الله عنه : ويا طَغامَ الأَحلامِ ، لأَنَّ الطَّغامةَ ضعيفةٌ فكأَنه ، قال : يا ضِعافَ الأَحلام ؛ قال ابن سيده : أَلِفُ الإشْفَى ياءٌ لوجُود ش ف ي وعدم ش ف و مع أَنها لامٌ .
      التهذيب : الإشفى السِّرادُ الذي يُخْرَزُ به ، وجمعه الأَشافي .
      ابن الأَعرابي : أَشْفَى إذا سار في شَفَى القمر ، وهو آخرُ الليل ، وأَشْفَى إذا أَشرف على وصِيَّةٍ أَو وَديعةٍ .
      وشُفَيَّة : اسم رَكِيّة معروفة .
      وفي الحديث ذكر شُفَيّة ، وهي بضم الشين مصغرة : بئر قديمة بمكة حفرتها بنو أَسد .
      التهذيب في هذه الترجمة : الليث الشَّفَةُ نُقْصانُها واوٌ ، تقول شَفَةٌ وثلاثُ شَفَواتٍ ، قال : ومنهم من يقول نُقْصانُها هاءٌ وتُجْمَعُ على شِفاهٍ ، والمُشافهة مُفاعَلة منه .
      الخليل : الباءُ والميمُ شَفَوِيّتانِ ، نسَبهُما إلى الشَّفَة ، قال : وسمعت بعض العرب يقول أَخْبَرَني فلانٌ خَبَراً اشْتَفَيْتُ به أَي انتَفَعْتُ بصحَّته وصدْقِه .
      ويقول القائلُ منهم : تشَفَّيْتُ من فلانٍ إذا أَنْكَى في عَدُوِّه نِكايةً تَسُرُّه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. شرب
    • " الشَّرْبُ : مصدر شَرِبْتُ أَشْرَبُ شَرْباً وشُرْباً .
      ابن سيده : شَرِبَ الماءَ وغيره شَرْباً وشُرْباً وشِرْباً ؛ ومنه قوله تعالى : فشارِبون عليه من الـحَميمِ فشارِبون شُرْبَ الـهِـيمِ ؛ بالوجوه الثلاثة .
      قال سعيد بن يحيـى الأُموي : سمعت أَبا جريج يقرأُ : فشارِبون شَرْبَ الـهِـيمِ ؛ فذكرت ذلك لجعفر بن محمد ، فقال : وليست كذلك ، إِنما هي : شُرْب الـهِـيمِ ؛ قال الفراء : وسائر القراء يرفعون الشين .
      وفي حديث أَيـّامِ التَّشْريق : إِنها أَيامُ أَكل وشُربٍ ؛ يُروى بالضم والفتح ، وهما بمعنى ؛ والفتح أَقل اللغتين ، وبها قرأَ أَبو عمرو : شَرْب الـهِـيمِ ؛ يريد أَنها أَيام لا يجوز صَومُها ، وقال أَبو عبيدة : الشَّرْبُ ، بالفتح ، مصدر ، وبالخفض والرفع ، اسمان من شَرِبْتُ .
      والتَّشْرابُ : الشُّرْبُ ؛ فأَما قول أَبي ذؤيب : شَرِبنَ بماءِ البحرِ ، ثم تَرَفَّعَتْ ، * مَتى حَبَشِـيَّاتٍ ، لَـهُنَّ نئِـيجُ .
      (* قوله « متى حبشيات » هو كذلك في غير نسخة من المحكم .) فإِنه وصفَ سَحاباً شَرِبنَ ماء البحر ، ثم تَصَعَّدْنَ ، فأَمْطَرْن ورَوَّيْنَ ؛ والباء في قوله بماء البحر زائدة ، إِنما هو شَرِبنَ ماء البحر ؛ قال ابن جني : هذا هو الظاهر من الحالِ ، والعُدُولُ عنه تَعَسُّفٌ ؛ قال : وقال بعضهم شَرِبنَ مِن ماء البحر ، فأَوْقَع الباء مَوْقِـعَ من ؛ قال : وعندي أَنه لما كان شَرِبنَ في معنى رَوِينَ ، وكان رَوِينَ مما يتعدَّى بالباءِ ، عَدَّى شَرِبنَ بالباءِ ، ومثله كثير ؛ منه ما مَضَى ، ومنه ما سيأْتي ، فلا تَسْتَوْحِش منه .
      والاسم : الشِّرْبةُ ، عن اللحياني ؛ وقيل : الشَّرْبُ المصدر ، والشِّرْبُ الاسم .
      والشِّرْبُ : الماء ، والجمع أَشرابٌ .
      والشَّرْبةُ من الماءِ : ما يُشْرَبُ مَرَّةً .
      والشَّرْبةُ أَيضاً : المرةُ الواحدة من الشُّرْبِ .
      والشِّرْبُ : الـحَظُّ من الماءِ ، بالكسر .
      وفي المثل : آخِرُها أَقَلُّها شِرْباً ؛ وأَصلُهُ في سَقْيِ الإِبل ، لأَنَّ آخِرَها يرد ، وقد نُزِفَ الحوْضُ ؛ وقيل : الشِّرْبُ هو وقتُ الشُّرْبِ .
      قال أَبو زيد : الشِّرْبُ الـمَوْرِد ، وجمعه أَشْرابٌ .
      قال : والـمَشْرَبُ الماء نَفسُه .
      والشَّرابُ : ما شُرِب من أَيِّ نوْعٍ كان ، وعلى أَيّ حال كان .
      وقال أَبو حنيفة : الشَّرابُ ، والشَّرُوبُ ، والشَّرِيبُ واحد ، يَرْفَع ذلك إِلى أَبي زيد .
      ورَجلٌ شارِبٌ ، وشَرُوبٌ وشَرّابٌ وشِرِّيبٌ : مُولَع بالشَّرابِ ، كخِمِّيرٍ .
      التهذيب : الشَّرِيبُ الـمُولَع بالشَّراب ؛ والشَّرَّابُ : الكثيرُ الشُّرْبِ ؛ ورجل شَروبٌ : شديدُ الشُّرْب .
      وفي الحديث : مَن شَرِبَ الخَمْرَ في الدنيا ، لم يَشْرَبها في الآخرة ؛ قال ابن الأَثير : هذا من باب التَّعْلِـيقِ في البيان ؛ أَراد : أَنه لم يَدْخُلِ الجنَّةَ ، لأَنَّ الجنةَ شرابُ أَهلِها الخمْرُ ، فإِذا لم يَشْرَبْها في الآخرة ، لم يَكن قد دَخَلَ الجنةَ .
      والشَّرْبُ والشُّرُوبُ : القَوم يَشْرَبُون ، ويجْتَمعون على الشَّراب ؛ قال ابن سيده : فأَما الشَّرْبُ ، فاسم لجمع شارِب ، كرَكْبٍ ورَجْلٍ ؛ وقيل : هو جمع .
      وأَما الشُّروب ، عندي ، فجمع شاربٍ ، كشاهدٍ وشُهودٍ ، وجعله ابن الأَعرابي جمع شَرْبٍ ؛ قال : وهو خطأٌ ؛ قال : وهذا مـمَّا يَضِـيقُ عنه عِلْمُه لجهله بالنحو ؛ قال الأَعشى : هو الواهِبُ الـمُسْمِعاتِ الشُّرُو * بَ ، بَين الـحَريرِ وبَينَ الكَتَنْ وقوله أَنشده ثعلب : يَحْسَبُ أَطْمَاري عَليَّ جُلُبا ، * مِثلَ الـمَنادِيلِ ، تُعاطَى الأَشرُبا .
      (* قوله « جلبا » كذا ضبط بضمتين في نسخة من المحكم .) يكون جمع شَرْبٍ ، كقول الأَعشى : لها أَرَجٌ ، في البَيْتِ ، عالٍ ، كأَنما * أَلمَّ بهِ ، مِن تَجْرِ دارِينَ ، أَرْكُبُ فأَرْكُبٌ : جمع رَكْبٍ ، ويكون جمع شَارِبٍ وراكِبٍ ، وكلاهما نادر ، لأَنَّ سيبويه لم يذكر أَن فاعلاً قد يُكَسَّر على أَفْعُلٍ .
      وفي حديث علي وحمزة ، رضي اللّه عنهما : وهو في هذا البيت في شَرْبٍ من الأَنصار ؛ الشَّرْبُ ، بفتح الشين وسكون الراء : الجماعة يَشْرَبُونَ الخمْر .
      التهذيب ، ابن السكيت : الشِّرْبُ : الماءُ بعَينهِ يُشْرَبُ .
      والشِّرْبُ : النَّصِـيبُ من الماء .
      والشَّرِيبةُ من الغنم : التي تُصْدِرُها إِذا رَوِيَتْ ، فتَتْبَعُها الغَنمُ ، هذه في الصحاح ؛ وفي بعض النسخ حاشيةٌ : الصواب السَّريبةُ ، بالسين المهملة .
      وشارَبَ الرَّجُلَ مُشارَبَةً وشِراباً .
      شَرِبَ معه ، وهو شَرِيبـي ؛

      قال : رُبَّ شَرِيبٍ لكَ ذِي حُساسِ ، * شِرابُه كالـحَزِّ بالـمَواسي والشَّرِيبُ : صاحِـبُكَ الذي يُشارِبُكَ ، ويُورِدُ إِبلَه معَكَ ، وهو شَرِيبُك ؛ قال الراجز : إِذا الشَّرِيبُ أَخَذَتْه أَكَّهْ ، فخلِّه ، حتى يَبُكَّ بَكَّهْ وبه فسر ابن الأَعرابي قوله : رُبَّ شَرِيب لك ذي حُسا ؟

      ‏ قال : الشَّرِيبُ هنا الذي يُسْقَى مَعَك .
      والـحُساسُ : الشُّؤْم والقَتْلُ ؛ يقول : انتِظارُك إِيَّاه على الحوضِ ، قَتْلٌ لك ولإِبلِك .
      قال : وأَما نحن ففَسَّرْنا الـحُساسَ هنا ، بأَنه الأَذَى والسَّوْرةُ في الشَّراب ، وهو شَرِيبٌ ، فَعِـيلٌ بمعنى مُفاعِل ، مثل نَديم وأَكِـيل .
      وأَشْرَبَ الإِبِلَ فَشرِبَتْ ، وأَشْرَبَ الإِبل حتى شَرِبَتْ ، وأَشْرَبْنَا نحن : رَوِيَتْ إِبلُنا ، وأَشْرَبْنا : عَطِشْنا ، أَو عَطِشَت إِبلُنا ؛ وقوله : اسْقِنِـي ، فإِنَّـنِـي مُشْرِب رواه ابن الأَعرابي ، وفسره بأَنَّ معناه عطشان ، يعني نفسه ، أَو إِبله .
      قال ويروى : فإِنَّكَ مُشْرِب أَي قد وجَدْتَ مَن يَشْرَبُ .
      التهذيب : الـمُشْرِبُ العَطْشان .
      يقال : اسْقِنِي ، فإِنِّي مُشْرِب .
      والـمُشْرِبُ : الرجُل الذي قد عَطِشَت إِبلُه أَيضاً .
      قال : وهذا قول ابن الأَعرابي .
      قال وقال غيره : رَجل مُشْرِبٌ قد شَرِبَت إِبله .
      ورجل مُشرِبٌ : حانَ لإِبلِه أَن تَشْرَبَ .
      قال : وهذا عنده من الأَضداد .
      والمَشْرَبُ : الماء الذي يُشْرَبُ .
      والمَشْرَبةُ : كالـمَشْرَعةِ ؛ وفي الحديث : مَلْعُونٌ ملعونٌ مَن أَحاطَ على مَشْرَبةٍ ؛ الـمَشْرَبة ، بفتح الراءِ من غير ضم : الموضع الذي يُشْرَبُ منه كالـمَشْرَعةِ ؛ ويريد بالإِحاطة تَملُّكَه ، ومنعَ غيره منه .
      والمَشْرَبُ : الوجهُ الذي يُشْرَبُ منه ، ويكون موضعاً ، ويكون مصدراً ؛

      وأَنشد : ويُدْعَى ابنُ مَنْجُوفٍ أَمامي ، كأَنه * خَصِـيٌّ ، أَتَى للماءِ مِنْ غَيْرِ مَشْرَبِ أَي من غير وجه الشُّرْب ؛ والـمَشْرَبُ : شَرِيعةُ النَّهر ؛ والمَشْرَبُ : الـمَشْروبُ نفسُه .
      والشَّرابُ : اسم لما يُشْرَبُ .
      وكلُّ شيء لا يُمْضَغُ ، فإِنه يقال فيه : يُشْرَبُ .
      والشَّرُوبُ : ما شُرِبَ .
      والماء الشَّرُوب والشَّريبُ : الذي بَيْنَ العَذْبِ والـمِلْح ؛ وقيل : الشَّروب الذي فيه شيء من عُذوبةٍ ، وقد يَشْرَبُه الناس ، على ما فيه .
      والشَّرِيبُ : دونه في العُذوبةِ ، وليس يَشْرَبُه الناس إِلاّ عند ضرورة ، وقد تَشْرَبُه البهائم ؛ وقيل : الشَّرِيبُ العَذْبُ ؛ وقيل : الماء الشَّرُوب الذي يُشْرَبُ .
      والمأْجُ : الـمِلْحُ ؛ قال ابن هرمة : فإِنَّكَ ، بالقَرِيحةِ ، عامَ تُمْهى ، * شَروبُ الماء ، ثم تَعُودُ مَـأْج ؟

      ‏ قال : هكذا أَنشده أَبو عبيد بالقَرِيحة ، والصواب كالقَرِيحةِ .
      التهذيب أَبو زيد : الماء الشَّريبُ الذي ليس فيه عُذوبةٌ ، وقد يَشْرَبُه الناسُ على ما فيه .
      والشَّرُوبُ : دُونهُ في العُذوبةِ ، وليس يَشْرَبُه الناس إِلاّ عند الضَّرُورة .
      وقال الليث : ماء شَرِيبٌ وشَرُوب فيه مَرارةٌ ومُلُوحة ، ولم يمتنع من الشُّرْب ؛ وماء شَرُوبٌ وماء طَعِـيمٌ بمعنى واحد .
      وفي حديث الشورى : جُرْعةٌ شَرُوبٌ أَنْفَع من عَذْبٍ مُوبٍ ؛ الشَّرُوبُ من الماءِ : الذي لا يُشْرَب إِلاّ عند الضرورة ، يستوي فيه المذكر والمؤَنث ، ولهذا وصف به الجُرْعةَ ؛ ضرب الحديث مثلاً لرجلين : أَحدهما أَدْوَنُ وأَنفعُ ، والآخر أَرفعُ وأَضرُّ .
      وماءٌ مُشْرِبٌ : كَشَروبٍ .
      ويقال في صِفَةِ بَعِيرٍ : نِعْمَ مُعَلَّقُ الشَّرْبةِ هذا ؛ يقول : يكتفي إِلى منزله الذي يريدُ بشَرْبةٍ واحدة ، لا يَحْتاجُ إِلى أُخرى .
      وتقول : شَرَّبَ مالي وأَكَّـلَه أَي أَطْعَمه الناسَ وسَقاهُم به ؛ وظَلَّ مالي يُؤَكَّل ويُشَرَّب أَي يَرْعَى كيف شاءَ .
      ورجل أُكَلةٌ وشُرَبةٌ ، مثال هُمَزةٍ : كثير الأَكل والشُّرب ، عن ابن السكيت .
      ورجلٌ شَرُوبٌ : شديدُ الشُّرْبِ ، وقومٌ شُرُبٌ وشُرَّبٌ .
      ويومٌ ذو شَرَبةٍ : شديدُ الـحَرِّ ، يُشْرَبُ فيه الماءُ أَكثر مما يُشْرَب على هذا الآخر .
      وقال اللحياني : لم تَزَلْ به شَرَبَةٌ هذا اليومَ أَي عَطَشٌ .
      التهذيب : جاءَت الإِبل وبها شَرَبةٌ أَي عطَش ، وقد اشْتَدَّتْ شَرَبَتُها ؛ وقال أَبو حنيفة :، قال أَبو عمرو إِنه لذو شَرَبةٍ إِذا كان كثير الشُّرب .
      وطَعامٌ مَشْرَبةٌ : يُشْرَبُ عليه الماء كثيراً ، كما ، قالوا : شَرابٌ مَسْفَهةٌ .
      وطَعامٌ ذو شَرَبة إِذا كان لا يُرْوَى فيه من الماءِ .
      والـمِشْرَبةُ ، بالكسر : إِناءٌ يُشْرَبُ فيه .
      والشَّارِبةُ : القوم الذين مسكنهم على ضَفَّة النهر ، وهم الذين لهم ماء ذلك النهر .
      والشَّرَبةُ : عَطَشُ المالِ بعدَ الـجَزءِ ، لأَنَّ ذلك يَدْعُوها إِلى الشُّرْب .
      والشَّرَبةُ ، بالتحريك : كالـحُوَيْضِ يُحْفَرُ حولَ النخلةِ والشجرة ، ويُمْلأُ ماء ، فيكون رَيَّها ، فَتَتَرَوَّى منه ، والجمع شَرَبٌ وشَرَباتٌ ؛ قال زهير : يَخْرُجْنَ مِن شَرَباتٍ ، ماؤها طَحِلٌ ، * على الجُذوعِ ، يَخَفْنَ الغَمَّ والغَرَقا وأَنشد ابن الأَعرابي : مِثْلُ النَّخِـيلِ يُرَوِّي ، فَرْعَها ، الشَّرَبُ وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : اذْهَبْ إِلى شَرَبةٍ من الشَّرَباتِ ، فادْلُكْ رأْسَك حتى تُنَقِّيَه .
      الشَّرَبة ، بفتح الراءِ : حَوْضٌ يكون في أَصل النخلة وحَوْلَها ، يُمْلأُ ماء لِتَشْرَبه ؛ ومنه حديث جابر ، رضي اللّه عنه : أَتانا رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، فَعَدَلَ إِلى الرَّبِـيع ، فتَطَهَّرَ وأَقْبَلَ إِلى الشَّرَبةِ ؛ الرَّبِـيعُ : النهرُ .
      وفي حديث لَقِـيطٍ : ثم أَشْرَفْتُ عليها ، وهي شَرْبةٌ واحدة ؛ قال القتيبـي : إِن كان بالسكون ، فإِنه أَرادأَن الماء قد كثر ، فمن حيث أَردت أَن تشرب شربت ، ويروى بالياءِ تحتها نقطتان ، وهو مذكور في موضعه .
      والشَّرَبةُ : كُرْدُ الدَّبْرَةِ ، وهي الـمِسْقاةُ ، والجمع من كل ذلك شَرَباتٌ وشَرَبٌ .
      وشَرَّبَ الأَرضَ والنَّخلَ : جَعَلَ لها شَرَباتٍ ؛

      وأَنشد أَبو حنيفة في صفة نخل : مِنَ الغُلْبِ ، مِن عِضْدانِ هامةَ شُرِّبَتْ * لِسَقْيٍ ، وجُمَّتْ لِلنَّواضِحِ بِئْرُها وكلُّ ذلك من الشُّرْب .
      والشَّوارِبُ مَجاري الماءِ في الـحَلْقِ ؛ وقيل : الشَّوارِبُ عُروقٌ في الـحَلْقِ تَشْرَبُ الماء ؛ وقيل : هي عُرُوقٌ لاصِقةٌ بالـحُلْقوم ، وأَسْفَلُها بالرِّئةِ ؛ ويقال : بَل مُؤَخَّرُها إِلى الوَتِـين ، ولها قَصَبٌ منه يَخْرُج الصَّوْت ؛ وقيل : الشَّوارِبُ مَجاري الماء في العُنُقِ ؛ وقيل : شَوارِبُ الفَرَسِ ناحِـيةُ أَوْداجِه ، حيث يُوَدِّجُ البَيْطارُ ، واحِدُها ، في التقدير ، شارِبٌ ؛ وحِمارٌ صَخِبُ الشَّوارِبِ ، مِن هذا ، أَي شَديدُ النَّهِـيقِ .
      الأَصمعي ، في قول أَبي ذؤَيب : صَخِبُ الشَّوارِب ، لا يَزالُ كأَنـَّه * عَبْدٌ ، لآلِ أَبي رَبِـيعةَ ، مُسْبَع ؟

      ‏ قال : الشَّوارِبُ مَجاري الماءِ في الـحَلْقِ ، وإِنما يريد كَثرةَ نُهاقِه ؛ وقال ابن دريد : هي عُرُوقُ باطِن الـحَلْقِ .
      والشَّوارِبُ : عُرُوقٌ مُحْدِقَةٌ بالـحُلْقُومِ ؛ يقال : فيها يَقَعُ الشَّرَقُ ؛ ويقال : بل هي عُرُوق تأْخذ الماء ، ومنها يَخْرُج الرِّيقُ .
      ابن الأَعرابي : الشَّوارِبُ مَجاري الماءِ في العين ؛ قال أَبو منصور : أَحْسَبُه أَرادَ مَجارِيَ الماءِ في العين التي تَفُور في الأَرض ، لا مَجارِيَ ماءِ عين الرأْس .
      والمَشْرَبةُ : أَرضٌ لَـيِّـنةٌ لا يَزالُ فيها نَبْتٌ أَخْضَرُ رَيّانُ .
      والـمَشْرَبةُ والـمَشْرُبَةُ ، بالفتح والضم : الغُرْفةُ ؛ سيبويه : وهي الـمَشْرَبةُ ، جعلوه اسماً كالغُرْفةِ ؛ وقيل : هي كالصُّفَّة بين يَدَي الغُرْفةِ .
      والمَشارِبُ : العَلاليُّ ، وهو في شعر الأَعشى .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، كان في مَشْرَبةٍ له أَي كان في غُرْفةٍ ؛ قال : وجمعها مَشْرَباتٌ ومَشارِبُ .
      والشارِبانِ : ما سالَ على الفَم من الشَّعر ؛ وقيل : إِنما هو الشَّارِبُ ، والتثنية خطأٌ .
      والشَّارِبان : ما طالَ مِن ناحِـيةِ السَّبَلةِ ، وبعضهم يُسمِّي السَّبَلةَ كلَّها شارِباً واحداً ، وليس بصواب ، والجمع شَوارِبُ .
      قال اللحياني : وقالوا إِنه لَعَظِـيمُ الشَّواربِ .
      قال : وهو من الواحد الذي فُرِّقَ ، فَجُعِلَ كلُّ جزءٍ منه شارِباً ، ثم جُمِع على هذا .
      وقد طَرَّ شارِبُ الغُلامِ ، وهما شارِبانِ .
      التهذيب : الشارِبانِ ما طالَ من ناحِـيةِ السَّبَلةِ ، وبذلك سُمِّي شارِبا السيفِ ؛ وشارِبا السيفِ : ما اكْـتَنَفَ الشَّفْرةَ ، وهو من ذلك .
      ابن شميل : الشارِبانِ في السيفِ ، أَسْفَلَ القائِم ، أَنْفانِ طَويلانِ : أَحدُهما من هذا الجانب ، والآخَرُ من هذا الجانِب .
      والغاشِـيةُ : ما تحتَ الشَّارِبَين ؛ والشارِبُ والغاشِيةُ : يكونان من حديدٍ وفِضَّةٍ وأَدَمٍ .
      وأَشْرَبَ اللَّونَ : أَشْبَعَه ؛ وكلُّ لَوْنٍ خالَطَ لَوْناً آخَر ، فقد أُشْرِبَه .
      وقد اشْرابَّ : على مِثالِ اشْهابَّ .
      والصِّبْغُ يَتَشَرَّبُ في الثوبِ ، والثوبُ يَتَشَـرَّبُه أَي يَتَنَشَّفُه .
      والإِشْرابُ : لَوْنٌ قد أُشْرِبَ من لَونٍ ؛ يقال : أُشْرِبَ الأَبيضُ حُمْرةً أَي عَلاه ذلك ؛ وفيه شُرْبةٌ من حُمْرَةٍ أَي إِشْرابٌ .
      ورجُل مُشْرَبٌ حُمْرةً ، وإِنه لَـمَسْقِـيُّ الدَّم مثله ، وفيه شُرْبةٌ من الـحُمْرةِ إِذا كان مُشْرَباً حُمْرَةً وفي صفته ، صلى اللّه عليه وسلم : أَبيضُ مُشْرَبٌ حُمرةً .
      (* قوله « والجمع الشربَّات والشرائب والشرابيب » هذه الجموع الثلاثة إِنما هي لشربة كجربة أَي بالفتح وشدّ الباء كما في التهذيب ومع ذلك فالسابق واللاحق لابن سيده وهذه العبارة متوسطة أوهمت أنها جمع للشربة النخلة فلا يلتفت إلى من قلد اللسان .).
      وأَشْرَبَ البعيرَ والدَّابَّةَ الـحَبْلَ : وَضَعَه في عُنُقها ؛

      قال : يا آلَ وَزْرٍ أَشْرِبُوها الأَقْرانْ وأَشْرَبْتُ الخَيْلَ أَي جعلت الـحِـبالَ في أَعْناقِها ؛

      وأَنشد ثعلب : وأَشْرَبْتُها الأَقْرانَ ، حتى أَنَخْتُها * بِقُرْح ، وقد أَلقَيْنَ كُلَّ جَنِـينِ وأَشْرَبْتُ إِبلَكَ أَي جَعَلْتُ لكل جَمَلٍ قَريناً ؛ ويقول أَحدهم لناقته : لأُشْرِبَنَّكِ الـحِـبالَ والنُّسُوع أَي لأَقْرُنَنَّكِ بها .
      والشَّارِبُ : الضَّعْفُ ، في جميع الحيوان ؛ يقال : في بعيرِك شارِبُ خَوَرٍ أَي ضَعْفٌ ؛ ونِعْم البعيرُ هذا لولا أَن فيه شارِبَ خَوَرٍ أَي عِرقَ خَوَرٍ .
      قال : وشَرِبَ إِذا رَوِيَ ، وشَرِبَ إِذا عَطِشَ ، وشَرِبَ إِذا ضَعُفَ بَعيرُه .
      ويقال : ما زالَ فلان على شَرَبَّةٍ واحدةٍ أَي على أَمرٍ واحد .
      أَبو عمرو : الشَّرْبُ الفهم .
      وقد شَرَبَ يَشْرُبُ شَرْباً إِذا فَهِمَ ؛

      ويقال للبليد : احْلُبْ ثم اشْرُبْ أَي ابْرُك ثم افْهَمْ .
      وحَلَبَ إِذا بَرَكَ .
      وشَرِيبٌ ، وشُرَيْبٌ ، والشُّرَّيْبُ ، بالضم ، والشُّرْبُوبُ ، والشُّرْبُبُ : كلها مواضع .
      والشُّرْبُبُ في شعر لبيد ، بالهاءِ ؛

      قال : هل تَعْرِفُ الدَّار بسَفْحِ الشُّرْبُبَه ؟ والشُّرْبُبُ : اسم وادٍ بعَيْنِه .
      والشَّرَبَّةُ : أَرض لَـيِّـنَة تُنْبِتُ العُشْبَ ، وليس بها شجر ؛ قال زهير : وإِلاَّ فإِنَّا بالشَّرَبَّةِ ، فاللِّوَى ، * نُعَقِّر أُمّاتِ الرِّباع ، ونَيْسِرُ وشَرَبَّةُ ، بتشديد الباءِ بغير تعريف : موضع ؛ قال ساعدة بن جؤَية : بِشَرَبَّةٍ دَمِث الكَثِـيبِ ، بدُورِه * أَرْطًى ، يَعُوذُ به ، إِذا ما يُرْطَبُ يُرْطَبُ : يُبَلُّ ؛ وقال دَمِث الكَثِـيب ، لأَنَّ الشُّرَبَّةَ موضع أَو مكان ؛ ليس في الكلام فَعَلَّةٌ إِلاَّ هذا ، عن كراع ، وقد جاءَ له ثان ، وهو قولهم : جَرَبَّةٌ ، وهو مذكور في موضعه .
      واشْرَأَبَّ الرجل للشيءِ وإِلى الشيءِ اشْرِئْباباً : مَدَّ عُنُقَه إِليه ، وقيل : هو إِذا ارْتَفَعَ وعَلا ؛ والاسم : الشُّرَأْبِـيبةُ ، بضم الشين ، من اشْرَأَبَّ .
      وقالت عائشة ، رضي اللّه عنها : اشْرَأَبَّ النِّفاقُ ، وارْتَدَّت العربُ ؛ قال أَبو عبيد : اشْرَأَبَّ ارتفعَ وعلا ؛ وكلُّ رافِعٍ رأْسَه : مُشْرَئِبٌّ .
      وفي حديث : يُنادِي منادٍ يومَ القيامةِ : يا أَهلَ الجنةِ ، ويا أَهلَ النار ، فيَشْرَئِبُّون لصوته ؛ أَي يَرْفَعُون رؤُوسهم ليَنْظُروا إِليه ؛ وكلُّ رافع رأْسه مشرئبٌّ ؛

      وأَنشد لذي الرمة يصف الظَّبْيةَ ، ورَفْعَها رأْسَها : ذَكَرْتُكِ ، إِذْ مَرَّتْ بِنا أُمُّ شادِنٍ ، * أَمامَ الـمَطايا ، تَشْرَئِبُّ وتَسْنَح ؟

      ‏ قال : اشْرأَبَّ مأْخوذ من الـمَشْرَبة ، وهي الغُرْفةُ .
      "


    المعجم: لسان العرب

  8. شري
    • " شَرى الشيءَ يَشْريه شِرىً وشِراءً واشْتَراه سَواءٌ ، وشَراهُ واشْتَراهُ : باعَه .
      قال الله تعالى : ومن الناس من يَشْري نفسَه ابْتِغاءَ مَرْضاةِ اللهِ ، وقال تعالى : وشَرَوْهُ بثمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدودةٍ ؛ أَي باعوه .
      وقوله عز وجل : أُولئكَ الذين اشْتَرَوُا الضلالة بالهُدى ؛ قال أَبو إسحق : ليس هنا شِراءٌ ولا بيعٌ ولكن رغَبتُهم فيه بتَمَسُّكِهم به كرَغْبة المُشْتري بماله ما يَرغَبُ فيه ، والعرب تقول لكل من تَرك شيئاً وتمسَّكَ بغيره قد اشْتراهُ .
      الجوهري في قوله تعالى : اشْتَرَوُا الضلالةَ ؛ أَصلُه اشْتَرَيُوا فاسْتُثقِلت الضمة على الياء فحذفت ، فاجتمع ساكنان الياء والواو ، فحذفت الياء وحُرِّكت الواو بحركتِها لما اسْتَقبَلها ساكن ؛ قال ابن بري : الصحيح في تعليله أَن الياء لما تحركت في اشْتَرَيُوا وانفتح ما قبلها قلبت أَلفاً ثم حذِفت لالتقاء الساكنين ، قال : ويجمَع الشِّرى على أَشْرِبةٍ ، وهو شاذّ ، لأَن فِعَلاً لا يجمع على أَفعِلَة .
      قال ابن بري : ويجوز أَن يكون أَشْرِيَةٌ جمعاً للممدود كما ، قالوا أَقْفِية في جمع قَفاً لأَن منهم من يمُدُّه .
      وشاراهُ مُشاراةً وشِراءً : بايَعه ، وقيل : شاراه من الشِّراءِ والبيع جميعاً وعلى هذا وجَّه بعضهم مَدَّ الشِّراءِ .
      أَبو زيد : شَرَيْتُ بعْتُ ، وشَرَيتُ أَي اشْتَرَيْتُ .
      قال الله عز وجل : ولَبِئْسَما شَرَوْا به أَنفسَهم ؛ قال الفراء : بئْسَما باعُوا به أَنفسَهم ، وللعرب في شَرَوْا واشْتَرَوْا مَذْهبان : فالأَكثر منهما أَن يكون شَرَوا باعُوا ، واشْتَرَوا ابْتاعوا ، وربما جعلُوهما بمَعنى باعوا .
      الجوهري : الشِّراءُ يمَدُّ ويُقْصَر .
      شَرَيْتُ الشيءَ أَشْرِيه شِراءً إذا بعْتَه وإذا اشْتَرَيْتَه أَيضاً ، وهو من الأَضداد ؛ قال ابن بري : شاهد الشِّراء بالمدّ قولهم في المثل : لا تَغْتَرَّ بالحُرَّة عامَ هِدائِها ولا بالأَمَةِ عامَ شِرائِها ؛ قال : وشاهِدُ شَرَيتُ بمعنى بعتُ قول يزيد بن مُفَرِّع : شَرَيْتُ بُرْداً ، ولولا ما تكَنَّفَني من الحَوادِث ، ما فارَقْتُه أَبدا وقال أَيضاً : وشَرَيْتُ بُرْداً لَيتَني ، من بَعدِ بُرْدٍ ، كنتُ هامَهْ وفي حديث الزبير ، قال لابْنهِ عبد الله : واللهِ لا أَشْري عَملي بشيٍ وللدُّنيا أَهوَنُ عليّ من منحةٍ ساحَّةٍ ؛ لا أَشْري أَي لا أَبيعُ .
      وشَرْوى الشيء : مثلُه ، واوُه مُبْدَلةٌ من الياء لأَن الشيءَ إنما يُشْرى بمثلهِ ولكنها قُلِبَت ياءً كما قُلِبت في تَقْوَى ونحوها .
      أَبو سعيد : يقال هذا شَرْواه وشَرِيُّه أَي مِثْلُه ؛

      وأَنشد : وتَرَى هالِكاً يَقُول : أَلا تبـ صر في مالِكٍ لهذا شَرِيَّا ؟ وكان شُرَيْحٌ يُضَمِّنُ القَصَّارَ شرْواهُ أَي مِثْلِ الثَّوبِ الذي أَخَذه وأَهْلَكَه ؛ ومنه حديث علي ، كرم الله وجهه : ادْفَعُوا شَرْواها من الغنم أَي مِثْلَها .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، في الصدقة : فلا يأْخذ إلاَّ تلك السِّنَّ مِن شَرْوَى إبلِه أَو قيمةَ عَدْلٍ أَي من مِثْلِ إبلهِ .
      وفي حديث شريح : قَضَى في رجلٍ نَزَع في قَوْسِ رجلٍ فكسَرها فقال له شَرْواها .
      وفي حديث النخعي في الرجلِ يبيعُ الرجلَ ويشترط الخَلاصَ ، قال : له الشَّرْوَى أَي المِثْلُ .
      وفي حديث أُمِّ زرعٍ ، قال : فَنَكَحْتُ بعده رجلاً سَرِيّاً رَكِبَ شَرِيّاً وأَخذَ خَطِّيّاً وأَراحَ عليَّ نَعَماً ثَريّاً ؛ قال أَبو عبيد : أَرادت بقولِها رَكِبَ شَرِيّاً أَي فرساً يَسْتَشْرِي في سيرهِ أَي يَلِجُّ ويَمْضِي ويَجِدُّ فيه بلا فُتورٍ ولا انكسارٍ ، ومن هذا يقال للرجل إذا لَجَّ في الأَمر : قد شَريَ فيه واسْتَشْرى ؛ قال أَبو عبيد : معناه جادُّ الجَرْي .
      يقال : شَرِيَ الرجلُ في غَضَبِهِ واسْتَشْرَى وأَجَدَّ أَي جَدَّ .
      وقال ابن السكيت : رَكِبَ شَرِيّاً أي فرَساً خِياراً فائقاً .
      وشَرَى المالِ وشَراتُه : خيارهُ .
      والشَّرَى بمنزلة الشَّوَى : وهما رُذالُ المال ، فهو حرف من الأَضداد .
      وأَشراءُ الحَرَمِ : نواحِيه ، والواحِد شَرىً ، مقصور .
      وشَرَى الفُراتِ : ناحيتهُ ؛ قال القطامي : لُعِنَ الكَواعِبُ بَعْدَ يومَ وصَلْتَني بِشَرَى الفُراتِ ، وبَعْدَ يَوْمِ الجَوْسَقِ وفي حديث ابن المسيب :، قال لرجلٍ انْزِلْ أَشْراءَ الحَرَمِ أَي نواحيَه وجَوانِبَه ، الواحدُ شَرىً .
      وشَرِيَ زِمامُ الناقةِ : اضطَربَ .
      ويقال لزِمامِ الناقة إذا تتابَعَتْ حركاته لتحريكها رأْسَها في عَدْوِها : قد شَرِيَ زمامُها يَشْرَى شَرىً إذا كثُر اضطرابهُ .
      وشَرِيَ الشرُّ بينهم شَرىً : اسْتَطارَ .
      وشَرِيَ البرق ، بالكسر ، شَرىً : لَمَع وتتابَع لمَعانُه ، وقيل : اسْتَطارَ وتَفَرَّق في وجه الغَيْمِ ؛

      قال : أَصاحِ تَرَى البَرْقَ لَمْ يغْتَمِضْ ، يَمُوتُ فُواقاً ، ويَشْرَى فُواقَا وكذلك اسْتَشْرَى ؛ ومنه يقال للرجلِ إذا تمَادَى في غَيِّهِ وفسادِه : شَرِيَ بَشْرَى شَرىً .
      واسْتَشْرَى فُلانٌ في الشَّرِّ إذا لَجَّ فيه .
      والمُشاراةُ : المُلاجَّةُ ، يقال : هو يُشارِي فلاناً أي يُلاجُّه .
      وفي حديث عائشة في صفة أَبيها ، رضي الله عنهما : ثمَّ اسْتَشْرَى في دِينه أي لَجَّ وتَمادَى وجَدَّ وقَوِيَ واهْتَمَّ به ، وقيل : هو مِنْ شَريَ البرقُ واسْتَشْرَى إذا تتابَع لمَعانهُ .
      ويقال : شَرِيَتْ عينهُ بالدَّمْعِ إذا لَجَّت وتابَعَت الهَمَلان .
      وشَرِيَ فلانٌ غَضَباً ، وشَرِيَ الرجل شَرىً واسْتَشرَى : غَضِبَ ولَجَّ في الأَمْرِ ؛

      وأَنشد ابن بري لابن أَحمر : باتَتْ عَلَيه ليلةٌ عَرْشِيَّةٌ شَرِبَت ، وباتَ عَلى نَقاً مُتَهَدِّمِ شَرِيَتْ : لَجَّتْ ، وعَرْشِيَّةٌ : منسوبة إلى عَرْشِ السِّماكِ ، ومُتَهَدِّم : مُتهافِت لا يَتماسك .
      والشُّراة : الخَوارِجُ ، سُمُّوا بذلك لأَنَّهم غَضِبُوا ولَجُّوا ، وأَمّا هُمْ فقالوا نحن الشُّراةُ لقوله عز وجل : ومِنَ الناسِ مَنْ يَشْرِي نفسَه ابتِغاءَ مَرْضاةِ اللهِ ، أَي يَبِيعُها ويبذُلُها في الجهاد وثَمَنُها الجنة ، وقوله تعالى : إنَّ اللهَ اشْتَرَى من المؤْمنين أَنفَسَهم وأَموالَهم بأَنَّ لهُم الجنةَ ؛ ولذلك ، قال قَطَرِيُّ بن الفُجاءَة وهو خارجيٌّ : رأْْت فِئةً باعُوا الإلهَ نفوسَهُم بِجَنَّاتِ عَدْنٍ ، عِندَهُ ، ونَعِيمِ التهذيب : الشُّراةُ الخَوارِجُ ، سَمَّوْا أَنفسهم شُراةً لأَنهم أرادوا أنهم باعُوا أَنفسهم لله ، وقيل : سُموا بذلك لقولهم إنَّا شَرَيْنا أَنفسنا في طاعةِ الله أَي بعناها بالجنة حين فارَقْنا الأَئِمَّةَ الجائِرة ، والواحد شارٍ ، ويقال منه : تَشَرَّى الرجلُ .
      وفي حديث ابن عمر : أنه جمع بَنِيهِ حين أَشْرَى أَهلُ المدينةِ مع ابنِ الزُّبَيْر وخَلَعُوا بَيْعَةَ يزيدَ أَي صاروا كالشُّراةِ في فِعْلِهم ، وهُم الخَوارجُ ، وخُروجِهم عن طاعةِ الإمامِ ؛ قال : وإنما لزمَهم هذا اللقَبُ لأَنهم زعموا أَنهم شَرَوْا دُنْياهم بالآخرةَ أَي باعُوها .
      وشَرَى نفسَه شِرىً إذا باعَها ؛ قال الشاعر : فلَئِنْ فَرَرْتُ مِن المَنِيَّةِ والشِّرَى والشِّرَى : يكون بيعاً واشْتِراءً .
      والشارِي : المُشْتَرِي .
      والشاري : البائِعُ .
      ابن الأَعرابي : الشراء ، ممدودٌ ويُقْصَر فيقال الشرا ، قال : أَهلُ نجدٍ يقصُرونه وأَهل تهامَة يَمُدُّونه ، قال : وشَرَيْت بنفسي للقوم إذا تقدمت بين أَيديهم إلى عَدُوِّهم فقاتَلْتَهم أَو إلى السلطان فَتَكَلَّمْت عنهم .
      وقد شَرَى بنفسه إذا جَعَل نفسه جُنَّةً لهم .
      شمر : أَشْرَيْتُ الرجلَ والشَّيءِ واشْتَرَيْتُه أَي اخْتَرْتُه .
      وروي بيت الأَعشى : شَراة الهِجانِ .
      وقال الليث : شَراةُ أَرضٌ والنَِّسبة إليها شَرَوِيّ ، قال أَبو تراب : سمعت السُّلَمِيَّ يقول أَشْرَيْتُ بين القومِ وأَغْرَيْتُ وأَشْرَيْتهُ به فَشَرِيَ مثلُ أَغْرَيْتهُ به ففَرِيَ .
      وشَرِيَ الفَرَسُ في سَيْره واسْتَشْرَى أَي لَجَّ ، فهو فَرَسٌ شَرِيٌّ ، علي فعيل .
      ابن سيده : وفَرَسٌ شَرِيٌّ يَسْتَشْرِي في جَرْيِهِ أَي يَلِجُّ .
      وشاراهُ مُشاراةً : لاجَّهُ .
      وفي حديث السائب : كان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، شَريكي فكان خير شَريكٍ لا يُشارِي ولا يُمارِي ولا يُدارِي ؛ المُشاراةُ : المُلاجَّةُ ، وقيل : لا يشارِي من الشَّرِّ أَي لا يُشارِرُ ، فقلب إحدى الراءَيْن ياءً ؛ قال ابن الأَثير : والأَول الوجه ؛ ومنه الحديث الآخر : لا تُشارِ أَخاك في إحدى الروايتينِ ، وقال ثعلب في قوله لا يُشارِي : لا يَستَشْري من الشَّرِّ ، ولا يُمارِي : لا يُدافِعُ عن الحقِّ ولا يُرَدِّدُ الكلامَ ؛

      قال : وإني لأَسْتَبْقِي ابنَ عَمِّي ، وأَتَّقي مُشاراتََه كَيْ ما يَرِيعَ ويَعْقِل ؟

      ‏ قال ثعلب : سأَلت ابن الأَعرابي عن قوله لا يُشارِي ولا يُمارِي ولا يُدارِي ، قال : لا يُشارِي من الشَّرِّ ، قال : ولا يُماري لا يخاصم في شيءٍ ليست له فيه منفعة ، ولا يُداري أَي لا يَدْفَعُ ذا الحَقِّ عن حَقِّه ؛ وقوله أَنشده ثعلب : إذا أُوقِدَتْ نارٌ لَوى جِلْدَ أَنْفِه ، إلى النارِ ، يَسْتَشْري ذَرى كلِّ حاطِبِ ابن سيده : لم يفسر يَسْتَشْري إلا أَن يكون يَلِجُّ في تأَمُّله .
      ويقال : لَحاه الله وشَراهُ .
      وقال اللحياني : شَراهُ الله وأَوْرَمَه وعَظاهُ وأَرْغَمَه .
      والشَّرى : شيءٌ يخرُجُ على الجَسَد أَحمَرُ كهيئةِ الدراهم ، وقيل : هو شِبْهُ البَثْر يخرج في الجسد .
      وقد شَرِيَ شَرىً ، فهو شَرٍ على فَعِلٍ ، وشَرِيَ جلْدُه شَرىً ، قال : والشَّرى خُراج صغار لها لَذْعٌ شديد .
      وتَشَرّى القومُ : تَفَرَّقوا .
      واستَشْرَتْ بينهم الأُمورُ : عظُمت وتفاقَمَتْ .
      وفي الحديث : حتى شَرِيَ أَمرُهما أََي عظُم (* قوله « حتى شري أمرهما أي عظم إلخ » عبارة النهاية : ومنه حديث المبعث فشري الأمر بينه وبين الكفار حين سب الهتم أي عظم وتفاقم ولجو فيه ، والحديث الآخر حتى شري أمرهما وحديث أم زرع إلخ ).
      وتَفاقَمَ ولَجُّوا فيه .
      وفَعَلَ به ما شراهُ أَي ساءَه .
      وإبِلٌ شَراةٌ كسَراةٍ أَي خِيارٌ ؛ قال ذو الرمة : يَذُبُّ القَضايا عن شَراةٍ كأَنَّها جَماهيرُ تَحْتَ المُدْجِناتِ الهَواضِبِ والشَّرى : الناحية ، وخَصَّ بعضُهم به ناحية النهر ، وقد يُمَدُّ ، والقَصر أَعْلى ، والجمع أَشْراءٌ .
      وأَشْراه ناحيةَ كذا : أَمالَهُ ؛

      قال : أَللهُ يَعْلَمُ أَنَّا في تَلَفُّتِنا ، يومَ الفِراقِ ، إلى أَحْبابِنا صورُ وأَنَّني حَوْثُما يُشْري الهَوى بَصَري ، مِنْ حيثُ ما سَلَكوا ، أَثْني فأَنْظورُ (* قوله « أطلال جمرة » هو بالجيم في المحكم ).
      وفي الحديث ذكر الشَّراةِ ؛ هو بفتح الشين جبل شامخٌ من دونَ عُسْفانَ ، وصُقْعٌ بالشام قريب من دِمَشْق ، كان يسكنه علي بن عبد الله بن العباس وأَولاده إلى أَن أَتتهم الخلافة .
      ابن سيده : وشَراوَةُ موضعٌ قريب من تِرْيَمَ دونَ مَدْين ؛ قال كثير عزة : تَرامى بِنا منها ، بحَزْنِ شَراوَةٍ مفَوِّزَةٍ ، أَيْدٍ إلَيْك وأَرْجُلُ وشَرَوْرى : اسم جبل في البادية ، وهو فَعَوْعَل ، وفي المحكم : شَرَوْرى جبل ، قال : كذا حكاه أَبو عبيد ، وكان قياسه أَن يقول هَضْبة أَو أَرض لأَنه لم ينوّنه أَحد من العرب ، ولو كان اسم جبل لنوّنه لأَنه لا شيء يمنعه من الصرف .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: