-
مَصَرَ
- ـ مَصَرَ الناقَةَ أو الشاةَ ، وتَمَصَّرَها ، وامْتَصَرَها : حَلَبَها بأَطْرافِ الأَصابعِ الثَّلاثِ ، أو بالإِبْهامِ والسَّبَّابَةِ فَقَطْ .
ـ هي ماصِرٌ ومَصُورٌ : بَطيئَةُ خُروجِ اللَّبَنِ ، ج : مِصارٌ ومَصائِرُ .
ـ تَمَصُّرُ : القِلَّةُ ، والتَّتَبُّعُ ، والتَّفَرُّقُ ، وحَلْبُ بَقايا اللَّبَنِ في الضَّرْعِ .
ـ تَمْصيرُ : التَّقْليلُ ، وقَطْعُ العَطِيَّةِ قليلاً قليلاً .
ـ مُصِرَ الفرسُ : اسْتُخْرِجَ جَرْيُهُ .
ـ مُصارَةُ : المَوْضِعُ تُمْصَرُ فيه الخَيْلُ .
ـ مِصْرُ : الحاجِزُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ ، كالماصِرِ ، والحَدُّ بينَ الأَرْضَيْنِ ، والوِعاءُ ، والكُورَةُ ، والطينُ الأَحْمَرُ .
ـ المُمَصَّرُ : المَصْبوغُ به .
ـ مَصَّرُوا المكانَ تَمْصيراً : جَعَلوهُ مِصْراً فَتَمَصَّرَ .
ـ مِصْرُ : المدينةُ المَعْروفةُ ، سُمِّيَتْ لِتَمَصُّرِها ، أو لأَنَّهُ بَناها المِصْرُ بنُ نوحٍ ، وقد تُصْرَفُ ، وقد تُذَكَّرُ . وحُمُرٌ مَصارٍ ومَصارِيُّ جَمْعُ مِصْرِيٍّ .
ـ مِصْرانِ : الكوفةُ والبِصْرَةُ .
ـ يَزيدُ ذو مِصرٍ : محدِّثٌ .
ـ مَصيرُ : المِعَى ، ج : أمْصِرَةٌ ومُصْرانٌ ، وجج : مَصَارينُ .
ـ مُصْرانُ الفأرِ : تَمْرٌ رَديءٌ .
ـ مَصيرَةُ : موضع .
ـ اشْتَرَى الدارَ بِمُصُورِها : بِحُدُودِها .
ـ غُرةُ الفَرَسِ إذا كانَتْ تَدِقُّ من مَوْضِعٍ ، وتَغْلُظُ من مَوْضِعٍ ، فهي مُتَمَصِّرَةٌ .
ـ إِبِلٌ مُتَمَصِّرَةٌ : مُتَفَرِّقَةٌ .
ـ امَّصَرَ ؟؟ الغَزْلُ : تَمَسَّخَ .
المعجم: القاموس المحيط
-
صير
- صير - تصييرا
1 - صيره كذا أو إلى كذا : حوله من حالة إلى حالة
المعجم: الرائد
-
صيَّرَ
- صيَّرَ يصيِّر ، تصييرًا ، فهو مُصيِّر ، والمفعول مُصيَّر :-
• صيَّرتِ الحرارةُ الثَّلجَ ماءً / صيَّرتِ الحرارةُ الثَّلجَ إلى ماء حوَّلتْهُ وغيَّرتْهُ من صورة أو حالة إلى أخرى :- صيَّر الحديدَ مفتاحًا / إلى مفتاحٍ ، - صيّرتني الحاجةُ إليه ، - صيَّره سعيدًا ، - صيَّر الخبَّازُ العجينَ خُبْزًا .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
الصِّيَار
- صوت الصَّنْج وهي الفقاشات
المعجم: معجم الاصوات
-
تَصَيَّرَ
- تَصَيَّرَ أَباه ونحوه : نَزَعَ إليه في الشَّبَهِ .
المعجم: المعجم الوسيط
-
تَصَيَّر
- تصير - تصيرا
1 - تصير أباه : أشبهه
المعجم: الرائد
-
صير
- ص ي ر : صارَ الشيء كذا من باب باع و صَيْرُرةً أيضا و صارَ إلى فلان مَصِيراَ كقوله تعالى { وإلى الله المصير } وهو شاذ والقياس مصار مثل معاش و صيَّرَهُ كذا تَصْيِرا جعله و الصّيرُ بالكسْرِ الصحناة والصير أيضا شق الباب وفي الحديث { من نظر من صير باب ففقئت عينه فهي هدر } قال أبو عبيد لم يسمع هذا الحرف إلا في هذا الحديث
المعجم: مختار الصحاح
-
صَيَّرَ
- [ ص ي ر ]. ( فعل : رباعي متعد ). صَيَّرْتُ ، أُصَيِّرُ ، صَيِّرْ ، مصدر تَصْيِيرٌ . :- صَيَّرَ الْبُرُنْزَ تِمْثَالاً :- : حَوَّلَهُ إِلَى تِمْثَالٍ . :- صَيَّرَهُ شُجَاعاً .
المعجم: الغني
-
صَيْر
- صَيْر :-
مصدر صارَ / صارَ إلى .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
صير
- صير
1 - صير : حسن الصورة . 2 - صير : قبر . 3 - صير : جماعة .
المعجم: الرائد
-
صير
- صير
1 - مصدر صار . 2 - عاقبة الأمر ومنتهاه ، نتيجة .
المعجم: الرائد
-
الصَّيِّرُ
- الصَّيِّرُ : الحَسَنُ الصورة .
المعجم: المعجم الوسيط
-
الصِّيرُ
- الصِّيرُ : منتهى الأمر وغايته .
و الصِّيرُ من الشيءِ : ناحيتُه أَو طرفُه .
ويقال : هو على صِير حاجةِ أَخيه : مهتمٌّ بها مشرف على قضائها .
و الصِّيرُ الماءُ يقيم الناسُ عنده .
و الصِّيرُ شقُّ الباب عند ملتقى الرِّتاج والعِضادة .
وفي الحديث : حديث شريف من نظر من صيرِ بابٍ ففُقِئَتْ عينُه ، فهي هَدَرٌ
المعجم: المعجم الوسيط
-
صَيَّرَهُ
- صَيَّرَهُ كذا ، وإلى كذا : أَصَارهُ .
المعجم: المعجم الوسيط
-
صار
- صار - يصير ، صيرا وصيرورة ومصيرا
1 - صار : أو الأمر : تحول من حال إلى أخرى « صار العنب دبسا ». 2 - صار : أو الأمر إلى كذا : انتهى إليه ، وصل . 3 - صار : رجع .
المعجم: الرائد
-
صارَ
- صارَ / صارَ إلى يَصير ، صِرْ ، صَيْرًا وصَيْرورةً ومَصِيرًا ، فهو صائر ، والمفعول مَصِير إليه :-
• صار الحقُّ واضحًا أصبح كذلك ، والفعل صار من أخوات كان يرفع المبتدأ وينصب الخبرَ بمعنى انتقل من حال إلى حال :- صار الهلالُ بدرًا ، - صار غنيًّا ، - صار في الذُّلِّ بعد العزّ :-
• صار أثرًا بعد عين : أصبح خبرًا ، - صار يضحك : أخذ وشرع .
• صار الأمرُ إلى كذا : انتهى إليه ، رجع :- صارت إليه رئاسُة المؤتمر ، - { أَلاَ إِلَى اللهِ تَصِيرُ الأُمُورُ } :-? صار الأمر إلى قراره : انتهى وثبت .
• صار الشَّيءُ : وقع وتَمَّ :- صار ما توقعته .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
صير
- " صارَ الأَمرُ إِلى كذا يَصِيرُ صَيْراً ومَصِيراً وصَيْرُورَةً وصَيَّرَه إِليه وأَصارَه ، والصَّيْرُورَةُ مصدر صارَ يَصِيرُ .
وفي كلام عُمَيْلَةَ الفَزارِي لعمه وهو ابن عَنْقاءَ الفَزارِي : ما الذي أَصارَك إِلى ما أَرى يا عَمْ ؟، قال : بُخْلك بمالِك ، ويُخْل غيرِك من أَمثالك ، وصَوْني أَنا وجهي عن مثلهم وتَسْآلك ثم كان من إِفْضال عُمَيْلة على عمه ما قد ذكره أَبو تمام في كتابه الموسوم بالحماسة .
وصِرْت إِلى فلان مَصِيراً ؛ كقوله تعالى : وإِلى الله المَصِير ؛ قال الجوهري : وهو شاذ والقياس مَصَار مثل مَعاش .
وصَيَّرته أَنا كذا أَي جعلته .
والمَصِير : الموضع الذي تَصِير إِليه المياه .
والصَّيِّر : الجماعة .
والصِّيرُ : الماء يحضره الناس .
وصارَهُ الناس : حضروه ؛ ومنه قول الأَعشى : بِمَا قَدْ تَرَبَّع رَوْضَ القَطا ورَوْضَ التَّنَاضُبِ حتى تَصِيرَا أَي حتى تحضر المياه .
وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وأَبي بكر ، رضي الله عنه ، حين عَرَضَ أَمرَه على قبائل العرب : فلما حضر بني شَيْبان وكلم سَراتهم ، قال المُثَنى بن حارثة : إِنا نزلنا بين صِيرَينِ اليمامة والشمامة ، فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : وما هذان الصِّيرانِ ؟، قال : مياه العرب وأَنهار كِسْرى ؛ الصِّيرُ : الماء الذي يحضره الناس .
وقد صارَ القوم يَصِيرون إِذا حضروا الماء ؛ ويروى : بين صِيرَتَيْن ، وهي فِعْلة منه ،
ويروى : بين صَرَيَيْنِ ، تثنية صَرًى .
قال أَبو العميثل : صارَ الرجلُ يَصِير إِذا حضر الماءَ ، فهو صائِرٌ .
والصَّائِرَةُ : الحاضرة .
ويقال : جَمَعَتْهم صائرَةُ القيظِ .
وقال أَبو الهيثم : الصَّيْر رجوع المُنْتَجِعين إِلى محاضرهم .
يقال : أَين الصَّائرَة أَي أَين الحاضرة ويقال : أَيَّ ماء صارَ القومُ أَي حضروا .
ويقال : صرْتُ إِلى مَصِيرَتي وإِلى صِيرِي وصَيُّوري .
ويقال للمنزل الطيِّب : مَصِيرٌ ومِرَبٌّ ومَعْمَرٌ ومَحْضَرٌ .
ويقال : أَين مَصِيرُكم أَي أَين منزلكم .
وصِيَرُ الأَمر : مُنْتهاه ومَصِيره ومَصِيره وعاقِبَته وما يَصير إِليه .
وأَنا على صِيرٍ من أَمر كذا أَي على ناحية منه .
وتقول للرجل : ما صنعتَ في حاجتك ؟ فيقول : أَنا على صِيرِ قضائها وصماتِ قضائها أَي على شَرَفِ قضائها ؛ قال زهير : وقد كنتُ من سَلْمَى سِنِينَ ثمانِياً ، على صِيرِ أَمْرٍ ما يَمَرُّ وما يَحْلُو وصَيُّور الشيء : آخره ومنتهاه وما يؤول إِليه كصِيرِه ومنتهاه (* قوله : « كصيره ومنتهاه » كذا بالأَصل ).
وهو فيعول ؛ وقول طفيل الغنوي : أَمْسى مُقِيماً بِذِي العَوْصاءِ صَيِّرُه بالبئر ، غادَرَهُ الأَحْياءُ وابْتَكَرُو ؟
قال أَبو عمرو : صَيِّره قَبْره .
يقال : هذا صَيِّر فلان أَي قبره ؛ وقال عروة بن الورد : أَحادِيثُ تَبْقَى والفَتى غيرُ خالِدٍ ، إِذا هو أَمْسى هامَةً فَوْقَ صَيِّ ؟
قال أَبو عمرو : بالهُزَرِ أَلْفُ صَيِّر ، يعني قبوراً من قبور أَهل الجاهلية ؛ ذكره أَبو ذؤيب فقال : كانت كَلَيْلَةِ أَهْلِ الهُزَر (* قوله : كانت كليلة إلخ » أنشد البيت بتمامه في هزر : لقال الاباعد والشامتوـــــن كانوا كليلة أهل الهزر ).
وهُزَر : موضع .
وما له صَيُّور ، مثال فَيْعُول ، أَي عَقْل ورَأْيٌ .
وصَيُّور الأَمر : ما صارَ إِليه .
ووقع في أُمِّ صَيُّور أَي في أَمر ملتبس ليس له مَنْفَذ ، وأَصله الهَضْبة التي لا مَنْفَذ لها ؛ كذا حكاه يعقوب في الأَلفاظ ، والأَسْبَقُ صَبُّور .
وصارَةُ الجبل : رأْسه .
والصَّيُّور والصَّائرَةُ : ما يَصِير إِليه النباتُ من اليُبْس .
والصَّائرَةُ : المطرُ والكَلأُ .
والصَّائرُ : المُلَوِّي أَعناقَ الرجال .
وصارَه يَصِيره : لغة في صارَهُ يَصُوره أَي قطعه ، وكذلك أَماله .
والصِّير : شَقُّ الباب ؛ يروى أَن رجلاً اطَّلع من صِير باب النبي ، صلى الله عليه وسلم .
وفي الحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : من اطَّلع من صِير باب فقد دَمَر ؛ وفي رواية : من نَظَرَ ؛ ودمر : دخل ، وفي رواية : من نظر في صير باب ففُقِئَتْ عينه فهي هَدَر ؛ الصِّير الشّقّ ؛ قال أَبو عبيد : لم يُسمع هذا الحرف إِلا في هذا الحديث .
وصِير الباب : خَرْقه .
ابن شميل : الصِّيرَةُ على رأْس القَارَةِ مثل الأَمَرَة غير أَنها طُوِيَتْ طَيّاً ، والأَمَرَةُ أَطول منها وأَعظم مطويتان جميعاً ، فالأَمَرَةُ مُصَعْلَكة طويلة ، والصِّيرَةُ مستديرة عريضة ذات أَركان ، وربما حفرت فوجد فيها الذهب والفضة ، وهي من صنعة عادٍ وإِرَم ، والصِّيرُ شبه الصَّحْناة ، وقيل هو الصحناة نفسه ؛ يروى أَن رجلاً مَرَّ بعبدالله بن سالم ومعه صِيرٌ فلَعِق منه ( قوله : « فلعق منه » كذا بالأصل .
وفي النهاية والصحاح فذاق منه ).
ثم سأَل : كيف يُباع ؟ وتفسيره في الحديث أَنه الصَّحْناة .
قال ابن دريد : أَحسبه سريانيّاً ؛ قال جرير يهجو قوماً : كانوا إِذا جَعَلوا في صِيرِهِمْ بَصَلاً ، ثم اشْتَوَوْا كَنْعَداً من مالحٍ ، جَدَفُوا والصِّيرُ : السمكات المملوحة التي تعمل منها الصَّحْناة ؛ عن كراع .
وفي حديث المعافري : لعل الصِّيرَ أَحَبُّ إِليك من هذا .
وصِرْتُ الشيء : قطعته .
وصارَ وجهَه يَصِيره : أَقبل به .
وفي قراءة عبدالله بن مسعود وأَبي جعفر المدني : فصِرهن إِليك ، بالكسر ، أَي قطِّعهن وشققهن ، وقيل : وجِّهْهن .
الفراء : ضَمَّت العامة الصاد وكان أَصحاب عبدالله يكسرونها ، وهما لغتان ، فأَما الضم فكثير ، وأَما الكسر ففي هذيل وسليم ؛ قال وأَنشد الكسائي : وفَرْع يَصِير الجِيدَ وحْف كَأَنّه ، على اللِّيت ، قِنْوانُ الكُرُومِ الدَّوَالِحُ يَصِير : يميل ، ويروى : يَزِينُ الجيد ، وكلهم فسروا فصُرْهن أَمِلْهن ، وأَما فصِرْهن ، بالكسر ، فإِنه فسر بمعنى قَطِّعهن ؛ قال : ولم نجد قطّعهن معروفة ؛ قال الأَزهري : وأُراها إِن كانت كذلك من صَرَيتُ أَصْرِي أَي قَطَعت فقدمت ياؤها .
وصِرْت عنقه : لويتها .
وفي حديث الدعاء : عليك توكلنا وإِليك أَنبنا وإِليك المَصِير أَي المرجع .
يقال : صِرْت إِلى فلان أَصِير مَصِيراً ، قال : وهو شاذ والقياس مَصار مثل مَعاش .
قال الأَزهري : وأَما صارَ فإِنها على ضربين : بلوغ في الحال وبلوغ في المكان ، كقولك صارَ زيد إِلى عمرو وصار زيد رجلاً ، فإِذا كانت في الحال فهي مثل كانَ في بابه .
ورجل صَيِّرٌ شَيِّرٌ أَي حسن الصُّورَة والشَّارَة ؛ عن الفراء .
وتَصَيَّر فلانٌ أَباه : نزع إِليه في الشَّبَه .
والصِّيارَةُ والصِّيرَةُ : حظيرة من خشب وحجارة تبنى للغَنَم والبقر ، والجمع صِيرٌ وصِيَرٌ ، وقيل : الصِّيرَة حظيرة الغنم ؛ قال الأَخطل : واذْكُرْ غُدَانَةَ عِدَّاناً مُزَنَّمَةً من الحَبَلَّقِ ، تُبْنى فَوْقَها الصِّيَرُ وفي الحديث : ما من أُمَّتي أَحد إِلا وأَنا أَعرفه يوم القيامة ، قالوا : وكيف تعرفهم مع كثرة الخلائق ؟، قال : أَرَأَيْتَ لو دخلتِ صِيَرةً فيها خيل دُهْمٌ وفيها فَرَسٌ أَغَرُّ مُحَجَّل أَما كنتَ تعرفه منها ؟ الصِّيرَة : حَظِيرة تُتخذ للدواب من الحجارة وأَغصان الشجر ، وجمعها صِيَر .
قال أَبو عبيد : صَيْرَة ، بالفتح ، قال : وهو غلط .
والصِّيَار : صوت الصَّنْج ؛ قال الشاعر : كَأَنَّ تَرَاطُنَ الهَاجَاتِ فِيها ، قُبَيْلَ الصُّبْحِ ، رَنَّاتُ الصِّيَارِ يريد رنين الصِّنْج بأَوْتاره .
وفي الحديث : أَنه ، قال لعلي ، عليه السلام : أَلا أُعلمك كلماتٍ إِذا قلتَهن وعليك مثل صِير غُفِر لك ؟، قال ابن الأَثير : وهو اسم جبل ، ويروى : صُور ، بالواو ، وفي رواية أَبي وائل : أَن عليّاً ، رضي الله عنه ، قال : لو كان عليك مثل صِيرٍ دَيْناً لأَداه الله عنك .
"
المعجم: لسان العرب
-
مصر
- " مَصَرَ الشاةَ والناقَةَ يَمْصُرُها مَصْراً وتَمَصَّرها : حَلَبها بأَطراف الثلاث ، وقيل : هو أَن تأْخذ الضَّرْعَ بكفك وتُصَيِّرَ إِبهامَك فوق أَصابِعِك ، وقيل : هو الحَلْبُ بالإِبهامِ والسَّبابةِ فقط .
الليث : المَصْرُ حَلْب بأَطراف الأَصابع والسبابة والوسطى والإِبهام ونحو ذلك .
وفي حديث عبد الملك ، قال لحالب ناقَتِه : كيف تَحْلُبها مَصْراً أَم فَطْراً ؟ وناقة مَصُور إِذا كان لَبَنُها بطيء الخروج لا يُحْلَبُ إِلا مَصْراً .
والتَّمَصُّرُ : حَلْبُ بقايا اللَّبَن في الضَّرْع بعد الدرِّ ، وصار مستعملاً في تَتَبُّعِ القِلَّة ، يقولون : يَمْتَصِرونها .
الجوهري ، قال ابن السكيت : المَصْرُ حَلْبُ كل ما في الضَّرْعِ .
وفي حديث عليّ ، عليه السلام : ولا يُمْصَرُ لبنُها فَيَضُرَّ ذلك بولدها ؛ يريد لا يُكْثَرُ من أَخذ لبنها .
وفي حديث الحسن ، عليه السلام : ما لم تَمْصُرْ أَي تَحْلُب ، أَراد أَن تسرق اللبن .
وناقة ماصِرٌ ومَصُورٌ : بطيئة اللبن ، وكذلك الشاة والبقرة ، وخص بعضهم به المِعْزى ، وجمعها مِصارٌ مثل قِلاصٍ ، ومَصائِرُ مثل قَلائِصَ .
والمَصْرُ : قِلة اللبن .
الأَصمعي : ناقة مَصُورٌ وهي التي يُتَمَصَّرُ لبنها أَي يُحْلَب قليلاً قليلاً لأَن لبنها بَطِيءُ الخروج .
الجوهري : أَبو زيد المَصُورُ من المَعزِ خاصَّة دون الضأْن وهي التي قد غَرَزَتْ إِلا قليلاً ، قال : ومثلها من الضأْن الجَدُودُ .
ويقال : مَصَّرَتِ العَنْزُ تَمْصِيراً أَي صارت مَصُوراً .
ويقال : نعجة ماصِرٌ ولَجْبَةٌ وجَدُودٌ وغَرُوزٌ أَي قليلة اللبن .
وفي حديث زياد : إِنّ الرجلَ لَيَتَكَلَّمُ بالكلمة لا يقطع بها ذَنَبَ عَنْزٍ مَصُورٍ لو بلغت إِمامَه سَفَكَ دَمَه .
حكى ابن الأَثير : المصور من المعز خاصة وهي التي انقطع لبنها .
والتَّمَصُّر : القليل من كل شيء ؛ قال ابن سيده : هذا تعبير أَهل اللغة والصحيح التَّمَصُّر القِلَّةُ .
ومَصَّر عليه العَطاءَ تَمْصِيراً : قَلَّله وفَرَّقَه قليلاً قليلاً .
ومَصَّرَ الرجلُ عَطِيَّتَه : قَطَّعَها قليلاً قليلاً ، مشتق من ذلك .
ومُصِرَ الفَرسُ : اسْتُخْرِجَ جَرْيهُ .
والمُصارَةُ : الموضع الذي تُمْصَرُ فيه الخيل ، قال : حكاه صاحب العين .
والتمصر : التتبع ، وجاءت الإِبل إِلى الحوض مُتَمَصِّرة ومُمْصِرَة أَي متفرقة .
وغرة مُتَمَصِّرة : ضاقت من موضع واتسعت من آخر .
والمَصْرُ : تَقَطُّعُ الغزْلِ وتَمَسُّخُه .
وقَدِ امَّصَرَ الغزْلُ إِذا تَمَسَّخَ .
والمُمَصَّرَةُ : كُبَّةُ الغزْلِ ، وهي المُسَفَّرَةُ .
والمِصْرُ : الحاجِزُ والحَدُّ بين الشيئين ؛ قال أُمية يذكر حِكْمة الخالق تبارك وتعالى : وجَعَلَ الشمسَ مِصْراً لا خَفاءَ به ، بين النهارِ وبين الليلِ قد فَصَل ؟
قال ابن بري : البيت لعدي بن زيد العبادي وهذا البيت أَورده الجوهري : وجاعل الشمس مصراً ، والذي في شعره وجعل الشمس كما أَوردناه عن ابن سيده وغيره ؛ وقبله : والأَرضَ سَوّى بِساطاً ثم قَدّرَها ، تحتَ السماءِ ، سَواءً مثل ما ثَقَل ؟
قال : ومعنى ثَقَلَ تَرَفَّعَ أَي جعل الشمس حَدًّا وعَلامةً بين الليلِ والنهارِ ؛ قال ابن سيده : وقيل هو الحدُّ بين الأَرضين ، والجمع مُصُور .
ويقال : اشترى الدارَ بِمُصُورِها أَي بحدودها .
وأَهلُ مِصْرَ يكتبون في شروطهم : اشترى فلان الدارَ بِمُصُورِها أَي بحدودها ، وكذلك يَكْتُبُ أَهلُ هَجَرَ .
والمِصْرُ : الحدّ في كل شيء ، وقيل : المصر الحَدُّ في الأَرض خاصة .
الجوهري : مِصْر هي المدينة المعروفة ، تذكر وتؤنث ؛ عن ابن السراج .
والمِصْر : واحد الأَمْصار .
والمِصْر : الكُورَةُ ، والجمع أَمصار .
ومَصَّروا الموضع : جعلوه مِصْراً .
وتَمَصَّرَ المكانُ : صار مِصْراً .
ومِصْرُ : مدينة بعينها ، سميت بذلك لتَمَصُّرِها ، وقد زعموا أَن الذي بناها إِنما هو المِصْرُ بن نوح ، عليه السلام ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري كيف ذاك ، وهي تُصْرفُ ولا تُصْرَفُ .
قال سيبويه في قوله تعالى : اهْبِطُوا مِصْراً ؛ قال : بلغنا أَنه يريد مِصْرَ بعينها .
التهذيب في قوله : اهبطوا مصراً ، قال أَبو إِسحق : الأَكثر في القراءَة إِثبات الأَلف ، قال : وفيه وجهان جائزان ، يراد بها مصرٌ من الأَمصار لأَنهم كانوا في تيه ، قال : وجائز أَن يكون أَراد مِصْرَ بعينها فجعَلَ مِصْراً اسماً للبلد فَصَرفَ لأَنه مذكر ، ومن قرأَ مصر بغير أَلف أَراد مصر بعينها كما ، قال : ادخلوا مصر إِن شاء الله ، ولم يصرف لأَنه اسم المدينة ، فهو مذكر سمي به مؤنث .
وقال الليث : المِصْر في كلام العرب كل كُورة تقام فيها الحُدود ويقسم فيها الفيءُ والصدَقاتُ من غير مؤامرة للخليفة .
وكان عمر ، رضي الله عنه ، مَصَّر الأَمصارَ منها البصرة والكوفة .
الجوهري : فلان مَصَّرَ الأَمْصارَ كما يقال مَدّن المُدُنَ ، وحُمُرٌ مَصارٍ .
ومَصارِيُّ : جمع مَصْرِيٍّ ؛ عن كراع ؛ وقوله : وأَدَمَتْ خُبْزِيَ مِنْ صُيَيْرِ ، من صِيرِ مِصْرِينَ أَو البُحَيْرِ أَراه إِنما عنى مصر هذه المشهورة فاضطر إِليها فجمعها على حدّ سنين ؛ قال ابن سيده : وإِنما قلت إِنه أَراد مصر لأَن هذا الصِّيرَ قلما يوجد إِلا بها وليس من مآكل العرب ؛ قال : وقد يجوز أَن يكون هذا الشاعر غَلِطَ بمصر فقال مِصْرينَ ، وذلك لأَنه كان بعيداً من الأَرياف كمصر وغيرها ، وغلطُ العربِ الأَقْحاح الجُفاةِ في مثل هذا كثير ، وقد رواه بعضهم من صِيرِ مِصْرَيْن كأَنه أَراد المِصْرَيْنِ فحذف اللام .
والمِصْران : الكوفةُ والبصْرةُ ؛ قال ابن الأَعرابي : قيل لهما المصران لأَن عمر ، رضي الله عنه ، قال : لا تجعلوا البحر فيما بيني وبينكم ، مَصِّروها أَي صيروها مِصْراً بين البحر وبيني أَي حدّاً .
والمصر : الحاجز بين الشيئين .
وفي حديث مواقيت الحج : لمَّا قُتِحَ هذان المِصْرانِ ؛ المِصْر : البَلَد ، ويريد بهما الكوفةَ والبَصْرَةَ .
والمِصْرُ : الطِّينُ الأَحْمَرُ .
وثوب مُمَصَّرٌ : مصبوغ بالطين الأَحمر أَو بحُمْرة خفيفة .
وفي التهذيب : ثَوْب مُمَصَّرٌ مصبوغ بالعِشْرِقِ ، وهو نبات أَحْمَرُ طيِّبُ الرائِحَةِ تستعمله العرائس ؛ وأَنشد : مُخْتلِطاً عِشْرِقُه وكُرْكُمُهْ أَبو عبيد : الثياب المُمَصَّرَةُ التي فيها شيء من صفرة ليست بالكثيرة .
وقال شمر : المُمَصَّرُ من الثياب ما كان مصبوغاً فغسل .
وقال أَبو سعيد : التَّمْصِيرُ في الصَّبْغِ أَن يخرج المَصْبُوغُ مُبَقَّعاً لم يُسْتَحْكْم صَبْغُه .
والتمصير في الثياب : أَن تَتَمَشَّقَ تَخَرُّقاً من غيرِ بلى .
وفي حديث عيسى ، عليه السلام : ينزل بين مُمَصَّرَتَيْن ؛ المُمَصَّرَةُ من الثياب : التي فيها صُفْرة خفيفة ؛ ومنه الحديث : أَتى عليٌّ طَلْحَةَ ، رضي الله عنهما ، وعليه ثَوْبانِ مُمَصَّرانِ .
والمَصِيرُ : المِعى ، وهو فَعِيلٌ ، وخص بعضُهم به الطيرَ وذواتِ الخُفِّ والظِّلْف ، والجمع أَمْصِرَة ومُصْرانٌ مثل رَغِيفٍ ورُغْفانٍ ، ومَصارِينُ جمع الجمع عند سيبويه .
وقال الليث : المَصارِينُ خطأٌ ؛ قال الأَزهري : المصارين جمع المُصْران ، جمعته العرب كذلك على توهُّم النونِ أَنها أَصلية .
وقال بعضهم : مَصِير إِنما هو مَفْعِلٌ من صار إِليه الطعام ، وإِنم ؟
قالوا مُصران كما ، قالوا في جمع مَسِيل الماء مُسْلان ، شبهوا مَفْعِلاً بفَعِيل ، وكذلك ، قالوا قَعود وقِعْدانٌ ، ثم قَعادِينُ جمع الجمع ، وكذلك توهموا الميم في المصير أَنها أَصلية فجمعوها على مُصْران كما ، قالوا لجماعة مَصادِ الجَبَل مُصْدانٌ .
والمِصْرُ : الوعاء ؛ عن كراع .
ومِصْرٌ : أَحدُ أَولاد نوح ، عليه السلام ؛ قال ابن سيده : ولست منه على ثقة .
التهذيب : والماصِرُ في كلامهم الحَبْل يلقى في الماءِ لِيَمْنَعَ السفُنَ عن السير حتى يُؤدِّيَ صاحبُها ما عليه من حق السلطان ، هذا في دجلة والفرات .
ومُصْرانُ الفارةِ : ضرب من رديءِ التمر .
"
المعجم: لسان العرب
-
صرر
- " الصِّرُّ ، بالكسر ، والصِّرَّةُ : شدَّة البَرْدِ ، وقيل : هو البَرْد عامَّة ؛ حكِيَتِ الأَخيرة عن ثعلب .
وقال الليث : الصِّرُّ البرد الذي يضرب النَّبات ويحسِّنه .
وفي الحديث : أَنه نهى عما قتله الصِّرُّ من الجراد أَي البَرْد .
ورِيحٌ وصَرْصَرٌ : شديدة البَرْدِ ، وقيل : شديدة الصَّوْت .
الزجاج في قوله تعالى : بِريحٍ صَرْصَرٍ ؛ قال : الصِّرُّ والصِّرَّة شدة البرد ، قال : وصَرْصَرٌ متكرر فيها الراء ، كما يقال : قَلْقَلْتُ الشيء وأَقْلَلْتُه إِذا رفعته من مكانه ، وليس فيه دليل تكرير ، وكذلك صَرْصَرَ وصَرَّ وصَلْصَلَ وصَلَّ ، إِذا سمعت صوْت الصَّرِيرِ غير مُكَرَّرٍ قلت : صَرَّ وصَلَّ ، فإِذا أَردت أَن الصوت تَكَرَّر قلت : قد صَلْصَلَ وصَرْصَرَ .
قال الأَزهري : وقوله : بِريح صَرْصر ؛ أَي شديد البَرْد جدّاً .
وقال ابن السكيت : ريح صَرْصَرٌ فيه قولان : يقال أَصلها صَرَّرٌ من الصِّرّ ، وهو البَرْد ، فأَبدلوا مكان الراءِ الوسطى فاء الفعل ، كما ، قالوا تَجَفْجَفَ الثوبُ وكَبْكَبُوا ، وأَصله تجفَّف وكَبَّبُوا ؛ ويقال هو من صَرير الباب ومن الصَّرَّة ، وهي الضَّجَّة ، قال عز وجل : فَأَقْبَلَتِ امرأَتُه في صَرَّةٍ ؛ قال المفسرون : في ضَجَّة وصَيْحَة ؛ وقال امرؤ القيس : جَوَاحِرُها في صَرَّة لم تَزَيَّلِ فقيل : في صَرَّة في جماعة لم تتفرَّق ، يعني في تفسير البيت .
وقال ابن الأَنباري في قوله تعالى : كَمَثَلِ رِيحٍ فيها صِرٌّ ، قال : فيها ثلاثة أَقوال : أَحدها فيها صِرٌّ أَي بَرْد ، والثاني فيها تَصْوِيت وحَرَكة ، وروي عن ابن عباس قول آخر فيها صِرٌّ ، قال : فيها نار .
وصُرَّ النباتُ : أَصابه الصِّرُّ .
وصَرَّ يَصِرُّ صَرّاً وصَرِيراً وصَرْصَرَ : صوَّت وصاح اشدَّ الصياح .
وقوله تعالى : فأَقبلتِ امرأَتُه في صَرَّة فصَكَّتْ وَجْهَها ؛ قال الزجاج : الصَّرَّة أَشدُّ الصياح تكون في الطائر والإِنسان وغيرهما ؛ قال جرير يَرْثِي ابنه سَوادَة : قَالُوا : نَصِيبكَ من أَجْرٍ ، فقلت لهم : من لِلْعَرِينِ إِذا فارَقْتُ أَشْبالي ؟ فارَقْتَني حِينَ كَفَّ الدهرُ من بَصَرِي ، وحين صِرْتُ كعَظْم الرِّمَّة البالي ذاكُمْ سَوادَةُ يَجْلُو مُقْلَتَيْ لَحِمٍ ، بازٍ يُصَرْصِرُ فَوْقَ المَرْقَبِ العالي وجاء في صَرَّةٍ ، وجاء يَصْطَرُّ .
قال ثعلب : قيل لامرأَة : أَيُّ النساء أَبغض إِليك ؟ فقالت : التي إِنْ صَخِبَتْ صَرْصَرَتْ .
وصَرَّ صِمَاخُهُ صَرِيراً : صَوَّت من العَطَش .
وصَرَصَرَ الطائرُ : صَوَّت ؛ وخصَّ بعضهم به البازِيَ والصَّقْر .
وفي حديث جعفر ابن محمد : اطَّلَعَ عليَّ ابن الحسين وأَنا أَنْتِفُ صَرّاً ؛ هو عُصْفُور أَو طائر في قدِّه أَصْفَرُ اللَّوْن ، سمِّي بصوْته .
يقال : صَرَّ العُصْفُور يَصِرُّ إِذا صاح .
وصَرَّ الجُنْدُب يَصِرُّ صَرِيراً وصَرَّ الباب يَصِرُّ .
وكل صوت شِبْهُ ذلك ، فهو صَرِيرٌ إِذا امتدَّ ، فإِذا كان فيه تخفيف وترجِيع في إِعادَة ضُوعِف ، كقولك صَرْصَرَ الأَخَطَبُ صَرْصَرَةً ، كأَنهم قَدَّرُوا في صوْت الجُنْدُب المَدّ ، وفي صَوْت الأَخْطَب التَّرْجِيع فَحكَوْه على ذلك ، وكذلك الصَّقْر والبازي ؛
وأَنشد الأَصمعي بَيْتَ جرير يَرْثِي ابنه سَوادَة : بازٍ يُصَرْصِرُ فَوْقَ المَرْقَبِ العالي ابن السكِّيت : صَرَّ المَحْمِلُ يَصِرُّ صَرِيراً ، والصَّقرُ يُصَرْصِرُ صَرْصَرَةً ؛ وصرَّت أُذُنِي صَريراً إذا سمعت لها دَوِيّاً .
وصَرَّ القلمُ والباب يَصِرُّ صَرِيراً أَي صوَّت .
وفي الحديث : أَنه كان يخطُب إِلى حِذْعٍ ثم اتَّخَذ المِنْبَرَ فاضْطَرَّت السَّارِية ؛ أَي صوَّتت وحنَّت ، وهو افْتَعَلَتْ من الصَّرِير ، فقُلِبت التَّاء طاءً لأَجل الصاد .
ودِرْهَمٌ صَرِّيٌّ وصِرِّيٌّ : له صوْت وصَرِيرٌ إِذا نُقِرَ ، وكذلك الدِّينار ، وخصَّ بعضهم به الجَحْدَ ولم يستعمله فيما سواه .
ابن الأَعرابي : ما لفلان صِرُّ أَي ما عنده درْهم ولا دينار ، يقال ذلك في النَّفْي خاصة .
وقال خالد بن جَنبَة : يقال للدِّرْهم صَرِّيٌّ ، وما ترك صَرِّياً إِلاَّ قَبَضه ، ولم يثنِّه ولم يجمعه .
والصَّرِّةُ : الضَّجَّة والصَّيْحَةُ .
والصَّرُّ : الصِّياح والجَلَبة .
والصَّرَّة : الجماعة .
والصَّرَّة : الشِّدة من الكْرب والحرْب وغيرهما ؛ وقد فسر قول امرئ القيس : فأَلْحَقَنَا بالهَادِياتِ ، ودُونَهُ جَواحِرُها ، في صَرَّةٍ لم تَزَيَّلِ فُسِّرَ بالجماعة وبالشدَّة من الكرْب ، وقيل في تفسيره : يحتمل الوجوه الثلاثة المتقدِّمة قبله .
وصَرَّة القَيْظِ : شدَّته وشدَّةُ حَرِّه .
والصَّرَّة : العَطْفة .
والصَّارَّة : العَطَشُ ، وجمعه صَرَائِرُ نادر ؛ قال ذو الرمة : فانْصاعَت الحُقْبُ لم تَقْصَعْ صَرائِرَها ، وقد نَشَحْنَ ، فلا ريٌّ ولا هِيمُ ابن الأَعرابي : صَرِّ يَصِرُّ إِذا عَطِشَ وصَرَّ يَصُرُّ إِذا جَمَعَ .
ويقال : قَصَعَ الحِمار صارَّته إِذا شرب الماء فذهَب عَطَشه ، وجمعُها صَرائِر ،(* قوله : « وجمعها صرائر » عبارة الصحاح :، قال أَبو عمرو وجمعها صرائر إلخ وبه يتضح قوله بعد : وعيب ذلك على أَبي عمرو ).
وأَنشد بيت ذي الرمة أَيضاً : « لم تَقْصَعْ صَرائِرَها »، قال : وعِيب ذلك على أَبي عمرو ، وقيل : إِنما الصَّرائرُ جمع صَرِيرة ، قال : وأَما الصَّارَّةُ فجمعها صَوارّ .
والصِّرار : الخيط الذي تُشَدُّ به التَّوادِي على أَطراف الناقة وتُذَيَّرُ الأَطباءُ بالبَعَر الرَّطْب لئلاَّ يُؤَثِّرَ الصِّرارُ فيها .
الجوهري : وصَرَرْتُ الناقة شددت عليها الصِّرار ، وهو خيط يُشَدُّ فوق الخِلْف لِئلاَّ يرضعَها ولدها .
وفي الحديث : لا يَحِلُّ لرجل يُؤمن بالله واليوم الآخر أَن يَحُلَّ صِرَارَ ناقةٍ بغير إِذْنِ صاحبها فإِنه خاتَمُ أَهْلِها .
قال ابن الأَثير : من عادة العرب أَن تَصُرَّ ضُرُوعَ الحَلُوبات إِذا أَرسلوها إِلى المَرْعَى سارِحَة ، ويسمُّون ذلك الرِّباطَ صِراراً ، فإِذا راحَتْ عَشِيّاً حُلَّت تلك الأَصِرَّة وحُلِبَتْ ، فهي مَصْرُورة ومُصَرَّرة ؛ ومنه حديث مالك بن نُوَيْرَةَ حين جَمَعَ بَنُو يَرْبُوَع صَدَقاتهم ليُوَجِّهوا بها إِلى أَبي بكر ، رضي الله عنه ، فمنعَهم من ذلك وقال : وقُلْتُ : خُذُوها هذِه صَدَقاتكُمْ مُصَرَّرَة أَخلافها لم تُحَرَّدِ سأَجْعَلُ نفسي دُونَ ما تَحْذَرُونه ، وأَرْهَنُكُمْ يَوْماً بما قُلْتُهُ يَدِ ؟
قال : وعلى هذا المعنى تأَوَّلُوا قولَ الشافعي فيما ذَهب إِليه من أَمْرِ المُصَرَّاة .
وصَرَّ الناقة يَصُرُّها صَرّاً وصَرَّ بها : شدَّ ضَرْعَها .
والصِّرارُ : ما يُشدُّ به ، والجمع أَصِرَّة ؛
قال : إِذا اللَّقاح غَدَتْ مُلْقًى أَصِرَّتُها ، ولا كَريمَ من الوِلْدانِ مَصْبُوحُ ورَدَّ جازِرُهُمْ حَرْفاً مُصَرَّمَةً ، في الرأْس منها وفي الأَصْلاد تَمْلِيحُ ورواية سيبويه في ذلك : ورَدْ جازِرُهُمْ حَرْفاً مُصَرَّمة ، ولا كريمَ من الوِلْدَان مَصْبُوح والصَّرَّةُ : الشاة المُضَرَّاة .
والمُصَرَّاة : المُحَفَّلَة على تحويل التضعيف .
وناقةٌ مُصِرَّةٌ : لا تَدِرُّ ؛ قال أُسامة الهذلي : أَقرَّتْ على حُولٍ عَسُوس مُصِرَّة ، ورَاهَقَ أَخْلافَ السَّدِيسِ بُزُِولُها والصُّرَّة : شَرَجْ الدَّراهم والدنانير ، وقد صَرَّها صَرّاً .
غيره : الصُّرَّة صُرَّة الدراهم وغيرها معروفة .
وصَرَرْت الصُّرَّة : شددتها .
وفي الحديث : أَنه ، قال لجبريل ، عليه السلام : تأْتِيني وأَنت صارٌّ بين عَيْنَيْك ؛ أَي مُقَبِّض جامعٌ بينهما كما يفعل الحَزِين .
وأَصل الصَّرِّ : الجمع والشدُّ .
وفي حديث عمران بن حصين : تَكاد تَنْصَرُّ من المِلْءِ ، كأَنه من صَرَرْته إِذا شَدَدْته ؛ قال ابن الأَثير : كذا جاء في بعض الطرق ، والمعروف تنضرج أَي تنشقُّ .
وفي الحديث : أَنه ، قال لِخَصْمَيْنِ تقدَّما إِليه : أَخرِجا ما تُصَرّرانه من الكلام ، أَي ما تُجَمِّعانِه في صُدُوركما .
وكلُّ شيء جمعته ، فقد ، صَرَرْته ؛ ومنه قيل للأَسير : مَصْرُور لأَن يَدَيْه جُمِعتَا إِلى عُنقه ؛ ولمَّا بعث عبدالله بن عامر إِلى ابن عمر بأَسيرِ قد جُمعت يداه إِلى عُنقه لِيَقْتُلَه ، قال : أَمَّا وهو مَصْرُورٌ فَلا .
وصَرَّ الفرسُ والحمار بأُذُنِه يَصُرُّ صَرّاً وصَرَّها وأَصَرَّ بها : سَوَّاها ونَصَبها لِلاستماع .
ابن السكيت : يقال صَرَّ الفرس أُذنيه ضَمَّها إِلى رأْسه ، فإِذا لم يُوقِعوا ، قالوا : أَصَرَّ الفرس ، بالأَلف ، وذلك إِذا جمع أُذنيه وعزم على الشَّدِّ ؛ وفي حديث سَطِيح : أَزْرَقُ مُهْمَى النَّابِ صَرَّارُ الأُذُنْ صَرَّ أُذُنه وصَرَّرها أَي نَصَبها وسوَّاها ؛ وجاءت الخيلُ مُصِرَّة آذانها إِذا جَدَّت في السير .
ابن شميل : أَصَرَّ الزرعُ إِصراراً إِذا خَرَج أَطراف السَّفاءِ قبل أَن يخلُص سنبله ، فإِذا خَلُص سُنْبُلُه قيل : قد أَسْبَل ؛ وقال قي موضع آخر : يكون الزرع صَرَراً حين يَلْتَوي الورَق ويَيْبَس طرَف السُّنْبُل ، وإِن لم يخرُج فيه القَمْح .
والصَّرَر : السُّنْبُل بعدما يُقَصِّب وقبل أَن يظهر ؛ وقال أَبو حنيفة : هو السُّنْبُل ما لم يخرج فيه القمح ، واحدته صَرَرَة ، وقد أَصَرَّ .
وأَصَرَّ يعْدُو إِذا أَسرع بعض الإِسراع ، ورواه أَبو عبيد أَضَرَّ ، بالضاد ، وزعم الطوسي أَنه تصحيف .
وأَصَرَّ على الأَمر : عَزَم .
وهو مني صِرِّي وأَصِرِّي وصِرَّي وأَصِرَّي وصُرَّي وصُرَّى أَي عَزِيمة وجِدُّ .
وقال أَبو زيد : إِنها مِنِّي لأَصِرِّي أَي لحَقِيقَة ؛
وأَنشد أَبو مالك : قد عَلِمَتْ ذاتُ الثَّنايا الغُرِّ ، أَن النَّدَى مِنْ شِيمَتي أَصِرِّي أَي حَقِيقة .
وقال أَبو السَّمَّال الأَسَدِي حين ضلَّت ناقته : اللهم إِن لم تردَّها عَلَيَّ فلم أُصَلِّ لك صلاةً ، فوجَدَها عن قريب فقال : عَلِمَ الله أَنها مِنِّي صِرَّى أَي عَزْم عليه .
وقال ابن السكيت : إِنها عَزِيمة مَحْتُومة ، قال : وهي مشتقة من أَصْرَرْت على الشيء إِذا أَقمتَ ودُمْت عليه ؛ ومنه قوله تعالى : ولم يُصِرُّوا على ما فَعَلُوا وهم يَعْلَمُون .
وقال أَبو الهيثم : أَصِرَّى أَي اعْزِمِي ، كأَنه يُخاطِب نفسَه ، من قولك : أَصَرَّ على فعله يُصِرُّ إِصْراراً إِذا عَزَم على أَن يمضي فيه ولا يرجِع .
وفي الصحاح :، قال أَبو سَمَّال الأَسَدِي وقد ضَلَّت ناقتُه : أَيْمُنُكَ لَئِنْ لم تَرُدَّها عَلَيَّ لا عَبَدْتُك فأَصاب ناقتَه وقد تعلَّق زِمامُها بِعَوْسَجَةٍ فأَحذها وقال : عَلِمَ رَبِّي أَنَّها مِنِّي صِرَّي .
وقد يقال : كانت هذه الفَعْلَة مِنِّي أَصِرِّي أَي عَزِيمة ، ثم جعلت الياء أَلفاً ، كما ، قالوا : بأَبي أَنت ، وبأَبا أَنت ؛ وكذلك صِرِّي وصِرِّي على أَن يُحذف الأَلفُ من إِصِرِّي لا على أَنها لغة صَرَرْتُ على الشيء وأَصْرَرْتُ .
وقال الفراء : الأَصل في قولهم كانت مِنِّي صِرِّي وأَصِرِّي أَي أَمر ، فلما أَرادوا أَن يُغَيِّرُوه عن مذهب الفعل حَوَّلُوا ياءه أَلفاً فقالوا : صِرَّى وأَصِرَّى ، كما ، قالوا : نُهِيَ عن قِيَلٍَ وقَالٍَ ، وقال : أُخْرِجَتا من نِيَّةِ الفعل إِلى الأَسماء .
قال : وسمعت العرب تقول أَعْيَيْتَني من شُبَّ إِلى دُبَّ ، ويخفض فيقال : من شُبٍّ إِلى دُبٍّ ؛ ومعناه فَعَل ذلك مُذْ كان صغيراً إِلى أَنْ دَبَّ كبيراً وأَصَرَّ على الذنب لم يُقْلِعْ عنه .
وفي الحديث : ما أَصَرَّ من استغفر .
أَصرَّ على الشيء يَصِرُّ إِصْراراً إِذا لزمه ودَاوَمه وثبت عليه ، وأَكثر ما يستعمل في الشرِّ والذنوب ، يعني من أَتبع الذنب الاستغفار فليس بِمُصِرٍّ عليه وإِن تكرَّر منه .
وفي الحديث : ويلٌ لِلْمُصِرِّين الذين يُصِرُّون على ما فعلوه وهعم يعلمون .
وصخرة صَرَّاء : مَلْساء .
ورجلٌ صَرُورٌ وصَرُورَة : لم يَحُجَّ قَطُّ ، وهو المعروف في الكلام ، وأَصله من الصَّرِّ الحبسِ والمنعِ ، وقد ، قالوا في الكلام في هذا المعنى : صَرُويٌّ وصَارُورِيُّ ، فإِذا قلت ذلك ثَنَّيت وجمعت وأَنَّثْت ؛ وقال ابن الأَعرابي : كل ذلك من أَوله إِلى آخره مثنَّى مجموع ، كانت فيه ياء النسب أَو لم تكن ، وقيل : رجل صَارُورَة وصارُورٌ لم يَحُجَّ ، وقيل : لم يتزوَّج ، الواحد والجمع في ذلك سواء ، وكذلك المؤنث .
والصَّرُورة في شعر النَّابِغة : الذي لم يأْت النساء كأَنه أَصَرَّ على تركهنَّ .
وفي الحديث : لا صَرُورَة في الإسلام .
وقال اللحياني : رجل صَرُورَة لا يقال إِلا بالهاء ؛ قال ابن جني : رجل صَرُورَة وامرأَة صرورة ، ليست الهاء لتأْنيث الموصوف بما هي فيه قد لحقت لإِعْلام السامع أَن هذا الموصوف بما هي فيه وإنما بلغ الغاية والنهاية ، فجعل تأْنيث الصفة أَمارَةً لما أُريد من تأْنيث الغاية والمبالغة .
قال الفراء عن بعض العرب :، قال رأَيت أَقواماً صَرَاراً ، بالفتح ، واحدُهم صَرَارَة ، وقال بعضهم : قوم صَوَارِيرُ جمع صَارُورَة ، وقال ومن ، قال صَرُورِيُّ وصَارُورِيٌّ ثنَّى وجمع وأَنَّث ، وفسَّر أَبو عبيد قوله ، صلى الله عليه وسلم : لا صَرُوْرَة في الإِسلام ؛ بأَنه التَّبَتُّل وتَرْكَ النكاح ، فجعله اسماً للحَدَثِ ؛ يقول : ليس ينبغي لأَحد أَن يقول لا أَتزوج ، يقول : هذا ليس من أَخلاق المسلمين وهذا فعل الرُّهبْان ؛ وهو معروف في كلام العرب ؛ ومنه قول النابغة : لَوْ أَنَّها عَرَضَتْ لأَشْمَطَ راهِبٍ ، عَبَدَ الإِلهَ ، صَرُورَةٍ مُتَعَبِّدِ يعني الراهب الذي قد ترك النساء .
وقال ابن الأَثير في تفسير هذا الحديث : وقيل أَراد من قَتَل في الحرم قُتِلَ ، ولا يقبَل منه أَن يقول : إِني صَرُورَة ما حَجَجْت ولا عرفت حُرْمة الحَرَم .
قال : وكان الرجل في الجاهلية إِذا أَحدث حَدَثاً ولَجَأَ إِلى الكعبة لم يُهَجْ ، فكان إِذا لِقيَه وليُّ الدَّمِ في الحَرَمِ قيل له : هو صَرُورةٌ ولا تَهِجْه .
وحافرٌ مَصْرُورٌ ومُصْطَرٌّ : ضَيِّق مُتَقَبِّض .
والأَرَحُّ : العَرِيضُ ، وكلاهما عيب ؛
وأَنشد : لا رَحَحٌ فيه ولا اصْطِرارُ وقال أَبو عبيد : اصْطَرَّ الحافِرُ اصْطِراراً إِذا كان فاحِشَ الضِّيقِ ؛
وأَنشد لأَبي النجم العجلي : بِكلِّ وَأْبِ للحَصَى رَضَّاحِ ، لَيْسَ بِمُصْطَرٍّ ولا فِرْشاحِ أَي بكل حافِرٍ وأْبٍ مُقَعَّبٍ يَحْفِرُ الحَصَى لقوَّته ليس بضَيِّق وهو المُصْطَرُّ ، ولا بِفِرْشاحٍ وهو الواسع الزائد على المعروف .
والصَّارَّةُ : الحاجةُ .
قال أَبو عبيد : لَنا قِبَلَه صارَّةٌ ، وجمعها صَوارُّ ، وهي الحاجة .
وشرب حتى ملأَ مصارَّه أَي أَمْعاءَه ؛ حكاه أَبو حنيفة عن ابن الأَعرابي ولم يفسره بأَكثر من ذلك .
والصَّرارةُ : نهر يأْخذ من الفُراتِ .
والصَّرارِيُّ : المَلاَّحُ ؛ قال القطامي : في ذي جُلُولٍ يِقَضِّي المَوْتَ صاحِبُه ، إِذا الصَّرارِيُّ مِنْ أَهْوالِه ارْتَسَما أَي كَبَّرَ ، والجمع صرارِيُّونَ ولا يُكَسَّرُ ؛ قال العجاج : جَذْبَ الصَّرارِيِّينَ بالكُرُورِ
ويقال للمَلاَّح : الصَّارِي مثل القاضِي ، وسنذكره في المعتلّ .
قال ابن بري : كان حَقُّ صرارِيّ أَن يذكر في فصل صَري المعتلّ اللام لأَن الواحد عندهم صارٍ ، وجمعه صُرّاء وجمع صُرّاءٍ صَرارِيُّ ؛ قال : وقد ذكر الجوهري في فصل صري أَنّ الصارِيّ المَلاَّحُ ، وجمعه صُرّاءٌ .
قال ابن دريد : ويقال للملاح صارٍ ، والجمع صُرّاء ، وكان أَبو علي يقول : صُرّاءٌ واحد مثل حُسَّانٍ للحَسَنِ ، وجمعه صَرارِيُّ ؛ واحتج بقول الفرزدق : أَشارِبُ خَمْرةٍ ، وخَدينُ زِيرٍ ، وصُرّاءٌ ، لفَسْوَتِه بُخَار ؟
قال : ولا حجة لأَبي عليّ في هذا البيت لأَن الصَّرَارِيّ الذي هو عنده جمع بدليل قول المسيب بن عَلَس يصف غائصاً أَصاب درة ، وهو : وتَرَى الصَّرارِي يَسْجُدُونَ لها ، ويَضُمُّها بَيَدَيْهِ للنَّحْرِ وقد استعمله الفرزدق للواحد فقال : تَرَى الصَّرارِيَّ والأَمْواجُ تَضْرِبُه ، لَوْ يَسْتَطِيعُ إِلى بَرِّيّةٍ عَبَرا وكذلك قول خلف بن جميل الطهوي : تَرَى الصَّرارِيَّ في غَبْرَاءَ مُظْلِمةٍ تَعْلُوه طَوْراً ، ويَعْلُو فَوْقَها تِيَرَ ؟
قال : ولهذا السبب جعل الجوهري الصَّرارِيَّ واحداً لما رآه في أَشعاره العرب يخبر عنه كما يخبر عن الواحد الذي هو الصَّارِي ، فظن أَن الياء فيه للنسبة كلأَنه منسوب إِلى صَرارٍ مثل حَواريّ منسوب إِلى حوارٍ ، وحَوارِيُّ الرجل : خاصَّتُه ، وهو واحد لا جَمْعٌ ، ويدلك على أَنَّ الجوهري لَحَظَ هذا المعنى كونُه جعله في فصل صرر ، فلو لم تكن الياء للنسب عنده لم يدخله في هذا الفصل ، قال : وصواب إِنشاد بيت العجاج : جَذْبُ برفع الباء لأَنه فاعل لفعل في بيت قبله ، وهو لأْياً يُثانِيهِ ، عَنِ الحُؤُورِ ، جَذْبُ الصَّرارِيِّينَ بالكُرُورِ اللأْيُ : البُطْءُ ، أَي بَعْدَ بُطْءٍ أَي يَثْني هذا القُرْقُورَ عن الحُؤُور جَذْبُ المَلاَّحينَ بالكُرُورِ ، والكُرورُ جمع كَرٍّ ، وهو حبْلُ السَّفِينة الذي يكون في الشَّراعِ ، قال : وقال ابن حمزة : واحدها كُرّ بضم الكاف لا غير .
والصَّرُّ : الدَّلْوُ تَسْتَرْخِي فَتُصَرُّ أَي تُشَدّ وتْسْمَع بالمِسْمَعِ ، وهي عروة في داخل الدلو بإِزائها عروة أُخرى ؛
وأَنشد في ذلك : إِنْ كانتِ آمَّا امَّصَرَتْ فَصُرَّها ، إِنَّ امِّصارَ الدَّلْوِ لا يَضُرُّها والصَّرَّةُ : تَقْطِيبُ الوَجْهِ من الكَراهة .
والصِّرارُ : الأَماكِنُ المرْتَفِعَةُ لا يعلوها الماء .
وصِرارٌ : اسم جبل ؛ وقال جرير : إِنَّ الفَرَزْدَقَ لا يُزايِلُ لُؤْمَه ، حتى يَزُولَ عَنِ الطَّرِيقِ صِرارُ وفي الحديث : حتى أَتينا صِراراً ؛ قال ابن الأَثير : هي بئر قديمة على ثلاثة أَميال من المدينة من طريق العِراقِ ، وقيل : موضع .
ويقال : صارَّه على الشيء أَكرهه .
والصَّرَّةُ ، بفتح الصاد : خرزة تُؤَخِّذُ بها النساءُ الرجالَ ؛ هذه عن اللحياني .
وصَرَّرَتِ الناقةُ : تقدَّمتْ ؛ عن أَبي ليلى ؛ قال ذو الرمة : إِذا ما تأَرَّتنا المَراسِيلُ ، صَرَّرَتْ أَبُوض النَّسَا قَوَّادة أَيْنُقَ الرَّكْبِ (* قوله : « تأرتنا المراسيلُ » هكذا في الأصل ).
وصِرِّينُ : موضع ؛ قال الأَخطل : إِلى هاجِسٍ مِنْ آل ظَمْياءَ ، والتي أَتى دُونها بابٌ بِصِرِّين مُقْفَلُ والصَّرْصَرُ والصُّرْصُرُ والصُّرْصُور مثل الجُرْجور : وهي العِظام من الإِبل .
والصُّرْصُورُ : البُخْتِيُّ من الإِبل أَو ولده ، والسين لغة .
ابن الأَعرابي : الصُّرْصُور الفَحْل النَّجِيب من الإِبل .
ويقال للسَّفِينة : القُرْقور والصُّرْصور .
والصَّرْصَرانِيَّة من الإِبل : التي بين البَخاتيِّ والعِراب ، وقيل : هي الفَوالِجُ .
والصَّرْصَرانُ : إِبِل نَبَطِيَّة يقال لها الصَّرْصَرانِيَّات .
الجوهري : الصَّرْصَرانِيُّ واحدُ الصَّرْصَرانِيَّات ، وهي الإِل بين البَخاتيّ والعِراب .
والصَّرْصَرانُ والصَّرْصَرانيُّ : ضرب من سَمَك البحر أَمْلَس الجِلْد ضَخْم ؛
وأَنشد : مَرَّتْ كظَهْرِ الصَّرْصَرانِ الأَدْخَنِ والصَّرْصَرُ : دُوَيْبَّة تحت الأَرض تَصِرُّ أَيام الربيع .
وصَرَّار الليل : الجُدْجُدُ ، وهو أَكبرُ من الجنْدُب ، وبعض العرب يُسَمِّيه الصَّدَى .
وصَرْصَر : اسم نهر بالعراق .
والصَّراصِرَةُ : نَبَطُ الشام .
التهذيب في النوادر : كَمْهَلْتُ المالَ كَمْهَلَة وحَبْكَرتُه حَبْكَرَة ودَبْكَلْتُه دَبْكَلَةً وحَبْحَبْتُه وزَمْزَمْتُه زَمْزَمَةً وصَرْصرتُه وكَرْكَرْتُه إِذا جمعتَه ورَدَدْت أَطراف ما انتَشَرَ منه ، وكذلك كَبْكَبْتُه .
"
المعجم: لسان العرب