وصف و معنى و تعريف كلمة ويطوقها:


ويطوقها: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على واو (و) و ياء (ي) و طاء (ط) و واو (و) و قاف (ق) و هاء (ه) و ألف (ا) .




معنى و شرح ويطوقها في معاجم اللغة العربية:



ويطوقها

جذر [طق]

  1. أَرَادَهُ عَلَى سَفَرٍ لاَيُطَاقُ:
    • حَمَلَهُ عَلَيْهِ.
  2. لَمْ يُطِقْ صَبْراً:
    • لَمْ يَسْتَطِع التَّحَمُّلَ أَكْثَرَ.
  3. طَقَّ : (فعل)
    • طَقَّ طَقَقْتُ ، يَطِقّ ، اطْقِقْ / طِقَّ ، طَقًّا ، فهو طاقّ
    • طَقّ الشيءُ:صوّت، تفرقع، سُمع له صوت يشبه صوت ، (طقْ) طقّ الغصنُ
  4. طاقَ : (فعل)
    • طاقَ يَطوق ، طُقْ ، طَوْقًا طَيْقًا وطاقةً ، فهو طائِق ، والمفعول مَطُوق
    • طاق :حملَ المسئوليَّة
    • طاق الأمرَ:قدر عليه بمشقة


  5. طيقان : (اسم)
    • طيقان : جمع طاق
  6. أَطاقَ : (فعل)
    • أطاقَ يُطيق ، أَطِقْ ، إطاقةً ، فهو مُطيق ، والمفعول مُطاق
    • أطاق العملَ الصَّعب :طاقَه، قدر عليه، احتمله بمشقّة
    • أَطاقَ عَمَلاً كانَ فَوْقَ طاقَتِهِ : تَحَمَّلَهُ، قَدِرَ عَلَيْهِ
    • حرارَةٌ لاَ تُطاقُ: لا تُحْتَمَلُ
    • لَمْ يُطِقْ صَبْراً : لَمْ يَسْتَطِع التَّحَمُّلَ أَكْثَرَ
  7. تَمَطُّق : (اسم)
    • مصدر تَمَطَّقَ
    • تَمَطُّقُ الطَّعَامِ : تَذَوُّقُهُ
    • تَمَطُّقُ الرَّجُلِ : إحْداثُهُ صَوْتاً بِلِسَانِهِ وَشَفَتَيْهِ لاِسْتِطَابَةِ طَعْمِ الشَّيْءِ
    • تَمَطُّقُ القَوْسِ : تَصَدُّعُهُ، تَشَقُّقُهُ
  8. مَطقة : (اسم)
    • تَمْر له مَطْقَةٌ: حلاوةٌ يَتَمَطَّقُ منها ذائقُها
,
  1. طَقَّ
    • طَقَّ طَقَقْتُ ، يَطِقّ ، اطْقِقْ / طِقَّ ، طَقًّا ، فهو طاقّ :-
      • طَقّ الشيءُ صوّت، تفرقع، سُمع له صوت يشبه صوت (طقْ) :-طقّ الغصنُ.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة



  2. طقق
    • "طَقْ: حكاية صْوت حجر وقع على حَجر، وإِن ضَوعف فيقال طَقْطَق.
      ابن سيده: طَقْ حكاية صوْت الحجر والحافر، والطَّقْطَقة فعله مثل الدَّقْدقَة.
      ابن الأَعرابي: الطَّقْطَقة صوْت قوائم الخيل على الأَرض الصُّلبْة،وربما، قالوا حَبَطَقْطَقْ كأَنهم حَكَوا صوت الجَرْي؛

      وأَنشد المازني: جَرَتِ الخيلُ فقالتْ: حَبَطَقْطَقْ حَبَطَقْطَقْ الجوهري: لم أَر هذا الحرف إِلا في كتابه.
      وطِقْ: صوْت الضِّفْدع إِذا وثَب من حاشية النهر؛ يقال: لا يساوي طِقْ.
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. طَمَّ
    • ـ طَمَّ الماءُ طَمّاً وطُمُوماً : غَمَرَ ،
      ـ طَمَّ الإِناءَ : مَلأَهُ ،
      ـ طَمَّ الرَّكِيَّةَ يَطِمُّها ويَطُمُّها : دَفَنَها ، وسَوَّاها ،
      ـ طَمَّ الشيءُ : كَثُرَ حتى عَلا وغَلَبَ ،
      ـ طَمَّ رأسَه : غَضَّ منه ،
      ـ طَمَّ شَعَرَهُ : جَزَّهُ ، أو عَقَصَهُ ،
      ـ طَمَّ الطائِرُ الشَّجَرَةَ : عَلاها ،
      ـ طَمَّ الرَّجُلُ والفَرَسُ يَطِمُّ ويَطُمُّ طَمّاً وطَمِيماً : خَفَّ ، أو ذَهَبَ على وجْهِ الأَرْضِ ، أو عَدا سَهْلاً .
      ـ الطامَّةُ : القيامَةُ ، والداهِيَةُ تَغْلِبُ ما سِواها .
      ـ الطِمُّ : الماءُ ، أو ما على وَجْهِهِ أو ما ساقَهُ من غُثاءٍ ، والبَحْرُ ، والعَدَدُ الكثيرُ ، والكَيِّسُ ، والعَجَبُ ، والعَجِيبُ ، والظَّلِيمُ ، والذَّكَرُ العَظيمُ ، والفَرَسُ الجَوادُ ، كالطَّميمِ .
      ـ أطَمَّ شَعَرُهُ واسْتَطَمَّ : حانَ له أن يُجَزَّ .
      ـ طَمَّمَ الطائِرُ تَطْميماً : وقَعَ على غُصْنٍ .
      ـ رَجُلٌ طِمْطِمٌ وطِمْطِمِيٌّ ، بكسرِهِما ، وطُمْطُمانِيٌّ : في لِسانِهِ عُجْمَةٌ .
      ـ الطُّمَّةُ : العَذِرَةُ ، والقِطْعَةُ من اليَبيسِ .
      ـ الطَّمْطامُ : وَسَطُ البَحْرِ .
      ـ طَمْطَمَ : سَبَحَ فيه .
      ـ الأطاميمُ : القَوائِمُ .
      ـ طُمْطُمانِيَّةُ حِمْيَرَ : ما في لُغَتِها من الكَلِماتِ المُنْكَرَةِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. يَظْأفُ
    • ـ يَظْأفُ ، جاء يَظْأفُه ، ويَظُوفُه : يَطْرُدُه .

    المعجم: القاموس المحيط



  3. طُموسُ
    • ـ طُموسُ : الدُّروسُ ، والامِّحاءُ ، يَطْمُسُ ويَطْمِسُ .
      ـ طَمَسْتُهُ طَمْساً : مَحَوْتُهُ ،
      ـ طَمَسَ الشيءَ : اسْتَأصَلْتُ أثَرَهُ ، ومنه { وإذا النُّجوم طُمِسَتْ }.
      ـ { اطْمِسْ على أمْوالهِم }: أهْلِكْها .
      ـ طَميسُ أو طُمَيْسةُ أو طَمِيْسَةُ : بلد بِطَبَرِسْتانَ .
      ـ طَمَسَ بعَيْنِهِ : نَظَرَ نَظَراً بَعيداً ،
      ـ طَمَسَ الرجلُ : تَباعَدَ .
      ـ طامِسُ : البعيدُ ، ج : طَوامِسُ .
      ـ رجلٌ طامِسُ القلبِ : مَيِّتُهُ .
      ـ طَميسٌ ومَطْموسٌ : ذاهِبُ البصرِ .
      ـ طَماسَةُ : الحَزْرُ ، وقد طَمَسَ يَطْمِسُ ،
      ـ انْطَمَسَ وتَطَمَّسَ : امَّحَى ، وانْدَرَسَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. الطَرُّ
    • ـ الطَرُّ : الشَّدُّ ، والسَّوْقُ الشديدُ ، وضَمُّ الإِبِلِ من نَواحِيها ، وتَحْديدُ السِّكِّينِ وغيرِها ، كالطُّرُورِ ، وسِنانٌ طَرِيرٌ : مُحَدَّدٌ ، وتَجْديدُ البُنْيانِ ، وطُلُوعُ النَّبْتِ والشارِبِ ، يَطُرُّ ويَطِرُّ ، وغُلامٌ طارٌّ وطَريرٌ ، كما طَرَّ شارِبهُ ، والشَّقُّ ، والقَطْعُ ، والخَلْسُ ، واللَّطْمُ ، والسُّقُوطُ ، يَطُرُّ ويَطِرُّ وأطَرَّهُ غيرهُ ، وما طَلَعَ من الوَبَرِ وشَعَرِ الحِمارِ بعدَ النُّسُولِ .
      ـ طَرَّةُ : الخَاصِرَةُ ، والإِلقاحُ من قَرْعَةٍ واحدةٍ ،
      ـ طُرَّةُ : جانِبُ الثَّوْبِ الذي لا هُدْبَ له ، وشَفِيرُ النَّهْرِ والوادِي ، وطَرَفُ كلِّ شيءٍ ، وحَرْفُه ، والناصِيَةُ ، وعَلَمُ الثَّوْبِ ، والمَزَادَةُ ،
      ـ طَرَّةُ من الحِمارِ : خُطَّتَانِ على كتِفَيْهِ ، والطَّريقَةُ من السَّحابِ ، وأن تَقْطَعَ للجارِيَةِ في مُقَدَّمِ ناصِيَتها كالعَلَمِ تحتَ التَّاجِ ، وقد يُتَّخَذُ من رَامَكٍ ، كالطُّرورِ ، جَمْعُ الكُلِّ : طُرَرٌ وطِرارٌ .
      ـ أطَرَّ : أغْرَى ، وقَطَعَ ، وأدَلَّ .
      ـ ‘‘ أطِرِّي أو طِرِّي ، فإنكِ ناعِلَةٌ ’‘: خُذِي طُرَرَ الوادِي ، أو أدِلِّي ، أو اجْمَعِي الإِبِلَ ، فإنَّ عَلَيْكِ نَعْلَيْنِ ، يريدُ خُشونَةَ رِجْلَيْهَا ، قاله رجُلٌ لِراعِيَةٍ له كانتْ تَرْعَى في السُّهُولَةِ وتَتْرُكُ الحُزُونَةَ ، يقالُ لمن يُؤْمَرُ بِرُكوبِ الأَمْرِ الشديدِ لقُوَّتِهِ .
      ـ طَريرُ : ذُو المَنظرِ والرُّواءِ .
      ـ طُرْطُورُ : الدقيقُ الطويلُ ، والقَلَنْسُوَةُ تكونُ كذلِكَ ، والوَغْدُ الضَّعيفُ .
      ـ طِرِّيَانُ : الخِوانُ .
      ـ مُطَرَّةُ : العادَةُ .
      ـ طَرْطَرَ : طَرْمَذَ ،
      ـ طَرْطَرَ بِضَأنِه : أشْلاها .
      ـ طُرْطُرْ : أمْرٌ بِمُجاوَرَةِ بَيْتِ اللهِ الحرامِ والدَّوامِ عليها ، وعندي أنَّ الصَّوابَ أن يذْكَرَ في ط و ر ، ولكنَّ الأَزْهَرِيَّ وغيرَهُ ذكَرُوهُ في المُضاعَفِ ، فَتَبِعْتُهُم ، ونَبَّهْتُ .
      ـ طُرَّى : الأَتانُ المَطْرودَةُ .
      ـ طُرَّةُ : بلد بِإِفْريقِيَّةَ .
      ـ مُطِرُّ : فَرَسُ مُخَيَّلِ بنِ شِحْنَةَ .
      ـ طَرْطَرُ : موضع بالشأمِ .
      ـ إطْرِيرَةُ : بلد بالمَغْرِب .
      ـ اطْرَوْرَى : امْتَلأ من بِطْنَةٍ أو غَضَبٍ .
      ـ غَضَبٌ مُطِرٌّ : في غيرِ مَوْضِعِهِ ، وفيما لا يوجِبُ غَضَباً .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. طوف
    • " طافَ به الخَيالُ طَوْفاً : أَلَمَّ به في النوم ، وسنذكره في طيف أَيضاً لأَن الأَصمعي يقول طاف الخيال يَطيف طَيْفاً ، وغيره يَطوف .
      وطاف بالقوم وعليهم طَوْفاً وطَوَفاناً ومَطافاً وأَطافَ : اسْتدار وجاء من نواحِيه .
      وأَطاف فلان بالأَمر إذا أَحاط به ، وفي التنزيل العزيز يطاف عليهم بآنية من فِضَّة .
      وقيل : طافَ به حامَ حَوْله .
      وأَطاف به وعليه : طَرَقَه لَيْلاً .
      وفي التنزيل العزيز : فطافَ عليها طائفٌ من ربك وهم نائمون .
      ويقال أَيضاً : طافَ ، وقال الفرّاء في قوله فطاف عليها طائف ، قال : لا يكون الطائف إلا ليلاً ولا يكون نهاراً ، وقد تتكلم به العرب فيقولون أَطَفتُ به نهاراً وليس موضعُه بالنهار ، ولكنه بمنزلة قولك لو تُرِك القَطَا ليلاً لنام لأَنَّ القَطا لا يَسْري ليلاً ؛

      وأَنشد أَبو الجَرّاح : أَطَفْتُ بها نهاراً غَيْرَ لَيْلٍ ، وأَلْهَى رَبَّها طَلبُ الرِّجالِ وطافَ بالنساء لا غير .
      وطافَ حَوْلَ الشيء يَطوف طَوْفاً وطَوَفاناً وتَطَوَّفَ واسْتطاف كلُّه بمعنى .
      ورجل طافٌ : كثير الطَّواف .
      وتَطَوَّفَ الرجلُ أَي طافَ ، وطوَّف أَي أَكثر الطَّوافَ ، وطاف بالبيت وأَطافَ عليه : دارَ حَوْله ؛ قال أَبو خراش : تُطِيفُ عليه الطَّيرُ ، وهو مُلَحَّبٌ ، خِلافَ البُيوتِ عند مُحْتَملِ الصُّرْم وقوله عز وجل : ولْيَطَّوَّفُوا بالبيت العتيق ، هو دليل على أَن الطَّوافَ بالبيت يوم النحْر فَرْض .
      واسْتَطافَه : طافَ به .
      ويقال : طافَ بالبيت طَوافاً واطَّوَّفَ اطّوَّافاً ، والأَصل تَطَوَّفَ تَطَوُّفاً وطافَ طَوْفاً وطَوَفاناً .
      والمَطافُ : موضِعُ المَطافِ حول الكعبة .
      وفي الحديث ذكر الطَّواف بالبيت ، وهو الدَّوران حوله ، تقول : طُفْتُ أَطوف طوْفاً وطَوافاً ، والجمع الأَطواف .
      وفي الحديث : كانت المرأَةُ تَطُوف بالبيت وهي عُرْيانةٌ تقول : من يُعِيرُني تَطْوافاً ؟ تجعله على فَرجها .
      قال : هذا على حذف المضاف أَي ذا تَطْوافٍ ، ورواه بعضهم بكسر التاء ، قال : وهو الثوب الذي يُطافُ به ، قال : ويجوز أَن يكون مصدراً .
      والطائفُ : مدينة بالغَوْرِ ، يقال : إنما سميت طائفاً للحائط الذي كانوا بنَوْا حَوْلها في الجاهلية المُحْدِق بها الذي حَصَّنُوها به .
      والطائفُ : بلاد ثَقِيفَ .
      والطائِفيّ : زبيب عَناقِيدُه مُتراصِفةُ الحبّ كأَنه منسوب إلى الطائف .
      وأَصابه طَوْفٌ من الشيطان وطائفٌ وطَيِّف وطَيْفٌ ، الأَخيرة على التخفيف ، أَي مَسٌّ .
      وفي التنزيل العزيز : إذا مسَّهم طائفٌ من الشيطان ، وطَيْفٌ ؛ وقال الأَعشى : وتُصْبِحُ عن غِبِّ السُّرى ، وكأَنما أَطافَ بها من طائِفِ الجِنّ أَوْلَق ؟

      ‏ قال الفراء : الطائفُ والطيْف سواء ، وهو ما كان كالخَيال والشيء يُلِمّ بك ؛ قال أَبو العيال الهُذلي : ومَنَحْتَني جَدَّاء ، حينَ مَنَحْتَني ، فإذا بها ، وأَبيكَ ، طَيْفُ جُنُونِ وأَطافَ به أَي أَلمّ به وقارَبه ؛ قال بِشْر : أَبُو صِبْيةٍ شُعْثٍ يُطِيفُ بشَخْصه كَوالِحُ ، أَمْثال اليعاسِيب ، ضُمَّرُ وروي عن مجاهد في قوله تعالى إذا مسهم طائفٌ ، قال : الغَضَبُ ، وروي ذلك أَيضاً عن ابن عباس .
      قال أَبو منصور : الطيْفُ في كلام العرب الجُنُون ، رواه أَبو عبيد عن الأحمر ، قال : وقيل للغضب طيفٌ لأَن عقل من اسْتَفزَّه الغضبُ يَعْزُب حتى يصير في صورة المَجْنون الذي زال عقله ، قال : وينبغي للعاقل إذا أَحسَّ من نفسه إفراطاً في الغضب أَن يذكر غضَب اللّه على المُسْرِفين ، فلا يَقْدَم على ما يُوبِقُه ويَسأَل اللّه تَوْفِيقَه للقصد في جميع الأَحوال إنه المُوَفِّق له .
      وقال الليث شيء كل الشيء يَغْشَى البصر من وَسْواس الشيطان ، فهو طَيْفٌ ، وسنذكر عامة ذلك في طيف لأَن الكلمة يائية وواوية .
      وطاف في البلاد طوْفاً وتَطْوافاً وطَوَّف : سار فيها .
      والطَّائفُ : العاسُّ بالليل .
      الطائفُ : العَسَسُ .
      والطَّوَّافون : الخَدَم والمَمالِيك .
      وقال الفراء في قوله عز وجل : طَوَّافون عليكم بعضُكم على بعض ، قال : هذا كقولك في الكلام إنما هم خَدَمُكم وطَوَّافون عليكم ، قال : فلو كان نصباً كان صواباً مخْرَجُه من عليهم .
      وقال أَبو الهيثم : الطائفُ هو الخادمُ الذي يخدُمك برفْق وعناية ، وجمعه الطوّافون .
      وقال النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، في الهِرَّةِ : إنما هي من الطوّافاتِ في البيت أَي من خَدَمِ البيت ، وفي طريق آخر : إنما هي من الطَّوّافينَ عليكم والطوَّافاتِ ، والطوَّاف فَعَّال ، شبهها بالخادم الذي يَطُوف على مَوْلاه ويدور حولَه أَخذاً من قوله : ليس عليكم ولا عليهم جُناح بعدَهنَّ طوَّافون عليكم ، ولما كان فيهم ذكور وإناث ، قال : الطوَّافين والطوَّافاتِ ، قال : ومنه الحديث لقد طَوّفْتُما بي الليلة .
      يقال : طوَّفَ تَطْوِيفاً وتَطْوافاً .
      والطائفةُ من الشيء : جزء منه .
      وفي التنزيل العزيز : وليَشْهَد عَذابَهما طائفةٌ من المؤمنين ؛ قال مجاهد : الطائفةُ الرجل الواحد إلى الأَلف ، وقيل : الرجل الواحد فما فوقه ، وروي عنه أَيضاً أَنه ، قال : أَقَلُّه رجل ، وقال عطاء : أَقله رجلان .
      يقال : طائفة من الناس وطائفة من الليل .
      وفي الحديث : لا تزالُ طائفةٌ من أُمتي على الحقّ ؛ الطائفةُ : الجماعة من الناس وتقع على الواحد كأَنه أَراد نفساً طائفة ؛ وسئل إسحق بن راهويه عنه فقال : الطائفةُ دون الأَلف وسَيبْلُغ هذا الأَمرُ إلى أَن يكون عدد المتمسكين بما كان عليه رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، وأَصحابه أَلفاً يُسَلِّي بذلك أَن لا يُعْجِبهم كثرةُ أَهل الباطل .
      وفي حديث عمران بن حُصَيْن وغُلامه الآبِقِ : لأَقْطَعَنَّ منه طائفاً ؛ هكذا جاء في رواية ، أَي بعض أَطرافه ، ويروى بالباء والقاف .
      والطائفةُ : القِطعةُ من الشيء ؛ وقول أَبي كبير الهذلي : تَقَعُ السُّيوفُ على طَوائفَ مِنهمُ ، فيُقامُ مِنهمْ مَيْلُ مَن لم يُعْدَلِ قيل : عنى بالطوائف النواحِيَ ، الأَيدِيَ والأَرجلَ .
      والطوائفُ من القَوْسِ : ما دون السية ، يعني بالسِّية ما اعْوَجَّ من رأْسها وفيها طائفان ، وقال أَبو حنيفة : طائفُ القوس ما جاوَزَ كُلْيَتَها من فوق وأَسفل إلى مُنحنَى تَعْطيف القوسِ من طرَفها .
      قال ابن سيده : وقضَيْنا على هاتين الكلمتين بالواو لكونها عيناً مع أَن ط و ف أَكثر من ط ي ف .
      وطائفُ القوس : ما بين السِّيةِ والأَبْهر ، وجمعه طَوائفُ ؛

      وأَنشد ابن بري : ومَصُونَةٍ دُفِعَتْ ، فلما أَدْبَرَتْ ، دَفَعَتْ طَوائِفُها على الأَقْيالِ وطافَ يَطُوفُ طَوْفاً .
      واطّافَ اطِّيافاً : تَغَوَّط وذهب إلى البَراز .
      والطَّوْفُ : النَّجْوُ .
      وفي الحديث : لا يَتناجى اثنان على طَوْفِهما .
      ومنه : نُهِيَ عن مُتَحَدِّثَيْن على طَوْفِهما أَي عند الغائط .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : لا يُصَلِّيَنَّ أَحدُكم وهو يُدافع الطَّوْف ما كان من ذلك بعد الرضاع الأَحمر .
      يقال لأَول ما يخرج من بطن الصَّبي : عِقْيٌ فإذا رَضِع فما كان بعد ذلك قيل : طاف يَطُوف طَوْفاً ، وزاد ابن الأَعرابي فقال : اطّاف يَطَّافُ اطِّيافاً إذا أَلقى ما في جَوْفه ؛ وأَنشد : عَشَّيْتُ جابان حتى اسْتَدّ مَغْرِضُه ، وكادَ يَنْقَدُّ إلا أَنه اطَّافا (* قوله « اسم جمل » عبارة القاموس اسم رجل .).
      وفي حديث لقيط : ما يبسط أَحدُكم يدَه إلا وَقَع عليها قَدَحٌ مُطهِّرَةٌ من الطَّوف والأَذى ؛ الطَّوْفُ : الحدث من الطعام ، المعنى من شرب تلك الشربة طهُر من الحدث والأَذى ، وأَنت القَدَح لأَنه ذهب بها إلى الشرْبة .
      والطَّوْفُ : قِرَبٌ يُنْفَخُ فيها ويُشَدُّ بعضُها ببعْض فتُجْعل كهيئة سطح فوق الماء يُحمل عليها المِيرةُ والناسُ ، ويُعْبَر عليها ويُرْكَب عليها في الماء ويحمل عليها ، وهو الرَّمَث ، قال : وربما كان من خَشب .
      والطوْفُ : خشب يشدُّ ويركب عليه في البحر ، والجمع أَطْواف ، وصاحبه طَوَّافٌ .
      قال أَبو منصور : الطَّوْفُ التي يُعْبَرُ عليها في الأَنهار الكبار تُسَوَّى من القَصَبِ والعِيدانِ يُشدُّ بعضُها فوق بعض ثم تُقَمَّطُ بالقُمُط حتى يُؤْمنَ انْحِلالُها ، ثم تركب ويُعبر عليها وربما حُمل عليها الجَملُ على قدر قُوَّته وثخانته ، وتسمَّى العامَةَ ، بتخفيف الميم .
      ويقال : أَخذه بِطُوفِ رقبته وبطاف رقبته مثل صُوف رقبته .
      والطَّوْفُ : القِلْدُ .
      وطَوْفُ القصَب : قدرُ ما يُسقاه .
      والطَّوف والطائفُ : الثَّوْرُ الذي يَدُور حَوْلَه البَقَرُ في الدِّياسة .
      والطُّوفانُ : الماء الذي يَغْشى كل مكان ، وقيل : المطر الغالب الذي يُغْرِقُ من كثرته ، وقيل : الطوفان الموت العظيم .
      وفي الحديث عن عائشة ، رضي اللّه عنها ، قالت :، قال رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم : الطوفان الموت ، وقيل الطوفان من كل شيء ما كان كثيراً مُحِيطاً مُطيفاً بالجماعة كلها كالغَرَق الذي يشتمل على المدن الكثيرة .
      والقتلُ الذريع والموتُ الجارفُ يقال له طُوفان ، وبذلك كله فسر قوله تعالى : فأَخذهم الطُّوفان وهم ظالمون ؛

      وقال : غَيَّر الجِدّةَ من آياتها خُرُقُ الريح ، وطوفانُ المَطر وفي حديث عمرو بن العاص : وذُكر الطاعونُ فقال لا أَراه إلا رِجْزاً أَو طوفاناً ؛ أَراد بالطوفان البَلاء ، وقيل الموت .
      قال ابن سيده : وقال الأَخفش الطُّوفان جمع طُوفانةٍ ، والأَخفش ثِقة ؛ قال : وإذا حكى الثقة شيئاً لزم قبوله ، قال أَبو العباس : وهو من طاف يطوف ، قال : والطُّوفان مصدر مثل الرُّجْحان والنقْصان ولا حاجة به إلى أَن يطلب له واحداً .
      ويقال لشدَّة سواد الليل : طُوفان .
      والطُّوفانُ : ظَلام الليل ؛ قال العجاج : حتى إذا ما يَوْمُها تَصَبْصَبا ، وعَمَّ طُوفانُ الظلام الأَثْأَبا عم : أَلبس ، والأَثأَب : شجر شبه الطرفاء إلا أَنه أَكبر منه .
      وطَوَّفَ الناسُ والجرادُ إذا ملؤوا الأَرض كالطُّوفان ؛ قال الفرزدق : على مَن وَراء الرَّدْمِ لو دُكَّ عنهمُ ، لَماجُوا كما ماجَ الجرادُ وطَوَّفُوا التهذيب في قوله تعالى : فأَرسلنا عليهم الطوفان والجراد ، قال الفراء : أَرسل اللّه عليهم السماءَ سَبْتاً فلم تُقْلِع ليلاً ولا نهاراً فضاقت بهم الأَرض فسأَلوا موسى أَن يُرْفع عنهم فَرُفِع فلم يتوبوا .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. طهر
    • " الطُّهْرُ : نقيض الحَيْض .
      والطُّهْر : نقيض النجاسة ، والجمع أَطْهار .
      وقد طَهَر يَطْهُر وطَهُرَ طُهْراً وطَهارةً ؛ المصدرانِ عن سيبويه ، وفي الصحاح : طَهَر وطَهُر ، بالضم ، طَهارةً فيهما ، وطَهَّرْته أَنا تطهيراً وتطَهَّرْت بالماء ، ورجل طاهِر وطَهِرٌ ؛ عن ابن الأَعرابي : وأَنشد : أَضَعْتُ المالَ للأَحْساب ، حتى خَرجْت مُبَرّأً طَهِر الثِّيَاب ؟

      ‏ قال ابن جني : جاء طاهِرٌ على طَهُر كما جاء شاعرٌ على شَعُر ، ثم استغنَوْا بفاعل عن فَعِيل ، وهو في أَنفسهم وعلى بال من تصورهم ، يَدُلُّك على ذلك تسكيرُهم شاعراً على شُعَراء ، لَمّا كان فاعلٌ هنا واقعاً موقع فَعِيل كُسِّر تكسِيرَه ليكون ذلك أَمارةً ودليلاً على إِرادته وأَنه مُغْنٍ عنه وبَدَلٌ منه ؛ قال ابن سيده :، قال أَبو الحسن : ليس كما ذكر لأَن طَهِيراً قد جاء في شعر أَبي ذؤيب ؛

      قال : فإِن بني ، لِحْيان إِمَّا ذكرتهم ، نَثاهُمْ ، إِذا أَخْنَى اللِّئامُ ، طَهِير ؟

      ‏ قال : كذا رواه الأَصمعي بالطاء ويروى ظهير بالظاء المعجمة ، وسيُذكر في موضعه ، وجمع الطاهرِ أَطْهار وطَهَارَى ؛ الأَخيرة نادرة ، وثيابٌ طَهارَى على غير قياس ، كأَنهم جمعوا طَهْرانَ ؛ قال امرؤ القيس : ثِيابُ بني عَوْفٍ طَهارَى نَقِيَّةٌ ، وأَوْجهُهم ، عند المَشَاهِد ، غُرّانُ وجمع الطَّهِر طهِرُونَ ولا يُكسّر .
      والطُّهْر : نقيض الحيض ، والمرأَة طاهِرٌ من الحيض وطاهِرةٌ من النجاسة ومن العُيوبِ ، ورجلٌ طاهِرٌ ورجال طاهِرُون ونساءٌ طاهِراتٌ .
      ابن سيده : طَهَرت المرأَة وطهُرت وطَهِرت اغتسلت من الحيض وغيرِه ، والفتح أَكثر عند ثعلب ، واسمُ أَيام طُهْرها (* هنا بياض في الأصل وبإزائه بالهامش لعله الأَطهار ).. ‏ .
      ‏ وطَهُرت المرأَة ، وهي طاهرٌ : انقطع عنها الدمُ ورأَت الطُّهْر ، فإِذا اغتسلت قيل : تَطَهَّرَت واطَّهَّرت ؛ قال الله عز وجل : وإِن كنتم جُنُباً فاطَّهَّروا .
      وروى الأَزهري عن أَبي العباس أَنه ، قال في قوله عز وجل : ولا تَقْرَبُوهنّ حتى يَطْهُرن فإِذا تَطَهَّرْن فأْتُوهنّ من حيث أَمَرَكم الله ؛ وقرئ : حتى يَطَّهَّرْن ؛ قال أَبو العباس : والقراءة يطَّهَّرن لأَن من قرأَ يَطْهُرن أَراد انقطاع الدم ، فإِذا تَطَهَّرْن اغتسلن ، فصَيَّر معناهما مختلفاً ، والوجه أَن تكون الكلمتان بمعنى واحد ، يُريد بهما جميعاً الغسل ولا يَحِلُّ المَسِيسُ إِلا بالاغتسال ، ويُصَدِّق ذلك قراءةُ ابن مسعود : حتى يَتَطَهَّرْن ؛ وقال ابن الأَعرابي : طَهَرت المرأَةُ ، هو الكلام ، قال : ويجوز طَهُرت ، فإِذا تَطَهَّرْن اغتسلْنَ ، وقد تَطَهَّرت المرأَةُ واطّهّرت ، فإِذا انقطع عنها الدم قيل : طَهُرت تَطْهُر ، فهي طاهرٌ ، بلا هاء ، وذلك إِذا طَهُرَت من المَحِيض .
      وأَما قوله تعالى : فيه رجال يُحِبُّون أَن يَتَطَهَّرُوا ؛ فإِن معناه الاستنجاء بالماء ، نزلت في الأَنصار وكانوا إِذا أَحْدَثوا أَتْبَعُوا الحجارة بالماء فأَثْنَى الله تعالى عليهم بذلك ، وقوله عز وجل : هُنَّ أَطْهَرُ لكم ؛ أَي أَحَلُّ لكم .
      وقوله تعالى : ولهم فيها أَزواجٌ مُطَهَّرَة ؛ يعني من الحيض والبول والغائط ؛ قال أَبو إِسحق : معناه أَنهنّ لا يَحْتَجْنَ إِلى ما يَحْتاجُ إِليه نِساءُ أَهل الدنيا بعد الأَكل والشرب ، ولا يَحِضْن ولا يَحْتَجْنَ إِلى ما يُتَطَهَّرُ به ، وهُنَّ مع ذلك طاهراتٌ طَهارَةَ الأَخْلاقِ والعِفَّة ، فمُطَهَّرة تَجْمع الطهارةَ كلها لأَن مُطَهَّرة أَبلغ في الكلام من طاهرة .
      وقوله عز وجل : أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ للطَّائِفينَ والعاكِفِين ؛ قال أَبو إِسحق : معناه طَهِّراهُ من تعليق الأَصْنام عليه ؛ الأَزهري في قوله تعالى : أَن طَهِّرَا بيتي ، يعني من المعاصي والأَفعال المُحَرَّمة .
      وقوله تعالى : يَتْلُو صُحُفاً مُطَهَّرة ؛ من الأَدْناس والباطل .
      واستعمل اللحياني الطُّهْرَ في الشاة فقال : إِن الشاة تَقْذَى عَشْراً ثم تَطْهُر ؛ قال ابن سيده : وهذا طَريفٌ جِدّاً ، لا أَدْرِي عن العرب حكاه أَمْ هو أَقْدَمَ عليه .
      وتَطَهَّرت المرأَة : اغتسلت .
      وطَهَّره بالماء : غَسَلَه ، واسمُ الماء الطَّهُور .
      وكلُّ ماء نظيف : طَهُورٌ ، وماء طَهُور أَي يُتَطَهَّرُ به ، وكلُّ طَهورٍ طاهرٌ ، وليس كلُّ طاهرٍ طَهوراً .
      قال الأَزهري : وكل ما قيل في قوله عز وجل : وأَنْزَلْنا من السماء ماءً طهوراً ؛ فإِن الطَّهُورَ في اللغة هو الطاهرُ المُطَهِّرُ ، لأَنه لا يكون طَهوراً إِلا وهو يُتَطهّر به ، كالوَضُوء هو الماء الذي يُتَوضَّأُ به ، والنَّشُوق ما يُسْتَنْشق به ، والفَطُور ما يُفْطَر عليه منْ شراب أَو طعام .
      وسُئِل رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عن ماء البحر فقال : هو الطَّهُور ماؤه الحِلُّ مَيْتَتُه ؛ أَي المُطَهِّر ، أَراد أَنه طاهر يُطَهِّر .
      وقال الشافعي ، رضي الله عنه : كلُّ ماء خَلَقَه الله نازلاً من السماء أو نابعاً من عين في الأَرض أَو بحْرٍ لا صَنْعة فيه لآدَميٍّ غير الاسْتِقاء ، ولم يُغَيِّر لَوْنَه شيءٌ يخالِطُه ولم يتغيّر طعمُه منه ، فهو طَهُور ، كما ، قال الله عز وجل وما عدا ذلك من ماء وَرْدٍ أَو وَرَقٍ شجرٍ أَو ماءٍ يَسيل من كَرْم فإِنه ، وإِن كان طاهراً ، فليس بطَهُور .
      وفي الحديث : لا يَقْبَلُ اللهُ صلاةً بغير طُهُورٍ ، قال ابن الأَثير : الطُّهور ، بالضم ، التطهُّرُ ، وبالفتح : الماءُ الذي يُتَطَهَّرُ به كالوَضُوء .
      والوُضوء والسَّحُور والسُّحُور ؛ وقال سيبويه : الطَّهور ، بالفتح ، يقع على الماء والمَصْدر معاً ، قال : فعلى هذا يجوز أَن يكون الحديث بفتح الطاء وضمها ، والمراد بهما التطهر .
      والماء الطَّهُور ، بالفتح : هو الذي يَرْفَعُ الحدَث ويُزِيل النَجَسَ لأَن فَعُولاً من أَبنية المُبالَغة فكأَنه تَنَاهى في الطهارة .
      والماءُ الطاهر غير الطَّهُور ، وهو الذي لا يرفع الحدث ولا يزيل النجس كالمُسْتَعْمَل في الوُضوء والغُسْل .
      والمِطْهَرةُ : الإِناءُ الذي يُتَوَضَّأُ به ويُتَطَهَّر به .
      والمِطْهَرةُ : الإِداوةُ ، على التشبيه بذلك ، والجمع المَطَاهِرُ ؛ قال الكميت يصف القطا : يَحْمِلْنَ قُدَّامَ الجَآ جِي في أَساقٍ كالمَطاهِرْ وكلُّ إِناء يُتَطَهَّر منه مثل سَطْل أَو رَكْوة ، فهو مِطْهَرةٌ .
      الجوهري : والمَطْهَرَةُ والمِطْهَرة الإِداوةُ ، والفتح أَعلى .
      والمِطْهَرَةُ : البيت الذي يُتَطَهّر فيه .
      والطَّهارةُ ، اسمٌ يقوم مقام التطهّر بالماء : الاستنجاءُ والوُضوءُ .
      والطُّهارةُ : فَضْلُ ما تَطَهَّرت به .
      والتَّطَهُّرُ : التنزُّه والكَفُّ عن الإِثم وما لا يَجْمُل .
      ورجل طاهرُ الثياب أَي مُنَزَّه ؛ ومنه قول الله عز وجل في ذكر قوم لوط وقَوْلِهم في مُؤمِني قومِ لُوطٍ : إِنَّهم أُناسٌ يَتَطَهَّرُون ؛ أَي يتنزَّهُون عن إِتْيان الذكور ، وقيل : يتنزّهون عن أَدْبار الرجال والنساء ؛ قالهُ قوم لوط تهكُّماً .
      والتطَهُّر : التنزُّه عما لا يَحِلُّ ؛ وهم قوم يَتَطَهَّرون أَي يتنزَّهُون من الأَدناسِ .
      وفي الحديث : السِّواكُ مَطْهرةٌ للفم .
      ورجل طَهِرُ الخُلُقِ وطاهرُه ، والأُنثى طاهرة ، وإِنه لَطاهرُ الثيابِ أَي ليس بذي دَنَسٍ في الأَخْلاق .
      ويقال : فلان طاهر الثِّياب إِذا لم يكن دَنِسَ الأَخْلاق ؛ قال امرؤ القيس : ثِيابُ بني عَوْفٍ طَهَارَى نَقِيّةٌ وقوله تعالى : وثِيابَكَ فَطَهِّرْ ؛ معناه وقَلْبَك فَطهِّر ؛ وعليه قول عنترة : فَشَكَكْتُ بالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيابَه ، ليس الكَريمُ على القَنا بِمُحَرَّمِ أَي قَلْبَه ، وقيل : معنى وثيابك فطهر ، أَي نَفْسَك ؛ وقيل : معناه لا تَكُنْ غادِراً فتُدَنِّسَ ثيابَك فإِن الغادر دَنِسُ الثِّياب .
      قال ابن سيده : ويقال للغادر دَنِسُ الثياب ، وقيل : معناه وثيابك فقَصِّر فإِن تقصير الثياب طُهْرٌ لأَن الثوب إِذا انْجرَّ على الأَرض لم يُؤْمَنْ أَن تصيبَه نجاسةٌ ، وقِصَرُه يُبْعِدُه من النجاسة ؛ والتَّوْبةُ التي تكون بإِقامة الحدّ كالرَّجْمِ وغيره : طَهُورٌ للمُذْنِب ؛ وقيل معنى قوله : وثيابك فطهِّرْ ، يقول : عَملَك فأَصْلِح ؛ وروى عكرمة عن ابن عباس في قوله : وثيابك فطهّر ، يقول : لا تَلْبَسْ ثِيابَك على معصية ولا على فجُورٍ وكُفْرٍ ؛

      وأَنشد قول غيلان : إِني بِحَمْد الله ، لا ثوبَ غادِرٍ لَبِستُ ، ولا مِنْ خِزْيةٍ أَتَقَنَّع الليث : والتوبةُ التي تكون بإِقامة الحُدُود نحو الرَّجْم وغيره طَهُورٌ للمُذنب تُطَهِّرُه تَطْهيراً ، وقد طَهّرَه الحدُّ وقوله تعالى : لا يَمسُّه إِلا المطَهَّرون ؛ يعني به الكِتَابَ لا يمسّه إِلا المطهرون عنى به الملائكة ، وكلُّه على المَثَل ، وقيل : لا يمسُّه في اللوح المحفوظ إِلا الملائكة .
      وقوله عز وجل : أُولئك الذين لم يُرِد اللهُ أَن يُطَهِّرَ قُلوبَهم ؛ أَي أَن يَهدِيَهم .
      وأَما قوله : طَهَرَه إِذا أَبْعَدَه ، فالهاء فيه بدل من الحاء في طَحَره ؛ كما ، قالوا مدَهَه في معنى مَدَحَه .
      وطهَّر فلانٌ ولَدَه إِذا أَقام سُنَّةَ خِتانه ، وإِنما سمّاه المسلمون تطهيراً لأَن النصارى لما تركوا سُنَّةَ الخِتانِ غَمَسُوا أَوْلادَهم في ماء صُبِغَ بِصُفْرةٍ يُصَفّرُ لونَ المولود وقالوا : هذه طُهْرَةُ أَوْلادِنا التي أُمِرْنا بها ، فأَنْزل الله تعالى : صِبْغةَ الله ومَنْ أَحْسَنُ مِن اللهِ صِبْغةً ؛ أَي اتَّبِعُوا دِينَ اللهِ وفِطْرَتَه وأَمْرَه لا صِبْغَةَ النصارى ، فالخِتانُ هو التطهِيرُ لا ما أَحْدَثَه النصارى من صِبْغَةِ الأَوْلادِ .
      وفي حديث أُم سلمة : إِني أُطِيلُ ذَيْلي وأَمْشِي في المكان القَذِر ، فقال لها رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : يُطَهِّرُه ما بعده ؛ قال ابن الأَثير : هو خاص فيما كان يابساً لا يَعْلَقُ بالثوب منه شيء ، فأَما إِذا كان رَطْباً فلا يَطْهُر إِلا بالغَسْل ؛ وقال مالك : هو أَن يَطَأَ الأَرضَ القَذِرَة ثم يَطأَ الأَرضَ اليابسةَ النَّظِيفةَ فإِنَّ بعضها يُطَهِّرُ بَعْضاً ، فأَما النجاسةُ مثل البول ونحوه تُصِيب الثوب أَو بعضَ الجسد ، فإِن ذلك لا يُطَهَّرُه إِلا الماءُ إِجماعاً ؛ قال ابن الأَثير : وفي إِسناد هذا الحديث مَقالٌ .
      "


    المعجم: لسان العرب

  7. طوع
    • " الطَّوْعُ : نَقِيضُ الكَرْهِ .
      طاعَه يَطُوعُه وطاوَعَه ، والاسم الطَّواعةُ والطَّواعِيةُ .
      ورجل طَيِّعٌ أَي طائِعٌ .
      ورجل طائِعٌ وطاعٍ مقلوب ، كلاهما : مُطِيعٌ كقولهم عاقَني عائِقٌ وعاقٍ ، ولا فِعْل لطاعٍ ؛ قال : حَلَفْتُ بالبَيْتِ ، وما حَوْلَه من عائِذٍ بالبَيْتِ أَوْ طاعِ وكذلك مِطْواعٌ ومِطْواعةٌ ؛ قال المتنخل الهذلي : إِذا سُدْتَه سُدْت مِطْواعةً ، ومَهْما وكَلْتَ إِليه كَفاه الليحاني : أَطَعْتُه وأَطَعْتُ له .
      ويقال أَيضاً : طِعْتُ له وأَنا أَطِيعُ طاعةً .
      ولَتَفْعَلَنَّه طَوْعاً أَو كَرْهاً ، وطائِعاً أَو كارِهاً .
      وجاء فلان طائعاً غير مُكْرَهٍ ، والجمع طُوَّعٌ .
      قال الأَزهري : من العرب من يقول طاعَ له يَطُوعُ طَوْعاً ، فهو طائعٌ ، بمعنى أَطاعَ ، وطاعَ يَطاعُ لغة جيدة .
      قال ابن سيده : وطاعَ يَطاعُ وأَطاعَ لانَ وانْقادَ ، وأَطاعَه إِطاعةً وانْطاعَ له كذلك .
      وفي التهذيب : وقد طاع له يَطُوعُ إِذا انقاد له ، بغير أَلِف ، فإِذا مضَى لأَمره فقد أَطاعَه ، فإِذا وافقه فقد طاوعه ؛ وأَنشد ابن بري للرَّقّاصِ الكلبي : سِنانُ مَعَدٍّ في الحُرُوبِ أَداتُها ، وقد طاعَ مِنْهُمْ سادةٌ ودَعائِمُ وأَنشد للأَحوص : وقد قادَتْ فُؤادي في هَواها ، وطاعَ لها الفُؤادُ وما عَصاها وفي الحديث : فإِنْ هُمْ طاعُوا لك بذلك .
      ورجل طَيِّعٌ أَي طائِعٌ .
      قال : والطاعةُ اسم من أَطاعَه طاعةً ، والطَّواعِيةُ اسم لما يكون مصدراً لطاوَعَه ، وطاوَعَتِ المرأَةُ زوجها طَواعِيةً .
      قال ابن السكيت : يقال طاعَ له وأَطاعَ سواء ، فمن ، قال طاع يقال يطاع ، ومن ، قال أَطاعَ ، قال يُطِيعُ ، فإِذا جئت إِلى الأَمر فليس إِلاَّ أَطاعَه ، يقال أَمَرَه فأَطاعَه ، بالأَلف ، طاعة لا غير .
      وفي الحديث : هَوًى مُتَّبَعٌ وشُحٌّ مُطاعٌ ؛ هو أَن يُطِيعَه صاحبُه في منع الحقوق التي أَوجبها الله عليه في ماله .
      وفي الحديث : لا طاعةَ في مَعْصِيةِ الله ؛ يريد طاعةَ وُلاةِ الأَمر إِذا أَمرُوا بما فيه معصية كالقتل والقطع أَو نحوه ، وقيل : معناه أَن الطاعة لا تسلم لصاحبها ولا تخلُص إِذا كانت مشوبة بالمعصية ، وإِنما تصح الطاعة وتخلص مع اجتناب المعاصي ، قال : والأَول أَشبه بمعنى الحديث لأَنه قد جاء مقيّداً في غيره كقوله : لا طاعةَ لمخلوق في معصية الله ، وفي رواية : في معصية الخالق .
      والمُطاوَعةُ : الموافقة ، والنحويون ربما سموا الفعل اللازم مُطاوِعاً .
      ورجل مِطْواعٌ أَي مُطِيعٌ .
      وفلان حسن الطَّواعِيةِ لك مثل الثمانية أَي حسن الطاعة لك .
      ولسانه لا يَطُوعُ بكذا أَي لا يُتابِعُه .
      وأَطاع النَّبْتُ وغيره : لم يمتنع على آكله .
      وأَطاعَ له المَرْتَعُ إِذا اتَّسَعَ له المرتع وأَمْكَنَه الرَّعْيُ ؛ قال الأَزهري : وقد يقال في هذا الموضع طاعَ ؛ قال أَوس بن حجر : كأَنَّ جِيادَهُنَّ ، بِرَعْنِ زُمٍّ ، جَرادٌ قد أَطاعَ له الوَراقُ أَنشده أَبو عبيد وقال : الوَراقُ خُضْرَةُ الأَرض من الحشيش والنبات وليس من الورق .
      وأَطاعَ له المَرْعَى : اتَّسَعَ وأَمكن الرعْيُ منه ؛ قال الجوهري : وقد يقال في هذا المعنى طاعَ له المَرْتَعُ .
      وأَطاعَ التمرُ (* قوله « وأطاع التمر إلخ » كذا بالأصل .) حانَ صِرامُه وأَدْرَك ثمره وأَمكن أَن يجتنى .
      وأَطاع النخلُ والشجرُ إِذا أَدرك .
      وأَنا طَوْعُ يَدِكَ أَي مُنْقادٌ لك .
      وامرأَة طَوْعُ الضَّجِيعِ : مُنْقادةٌ له ؛ قال النابغة : فارْتاعَ مِنْ صَوْتِ كَلاَّبٍ ، فَباتَ له طَوْع الشَّوامِتِ ، مِنْ خَوْفٍ ومن صَرَدِ يعني بالشَّوامِتِ الكِلابَ ، وقيل : أَراد بها القوائم ، وفي التهذيب : يقال فلان طَوْعُ المكارِه إِذا كان معتاداً لها مُلَقًّى إِيّاها ، وأَنشد بيت النابغة ، وقال : طوع الشوامت بنصب العين ورفعها ، فمن رفع أَراد بات له ما أَطاعَ شامِتُه من البرْدِ والخَوْف أَي بات له ما اشتَهى شامِتُه وهو طَوْعُه ومن ذلك تقول : اللهم لا تُطِيعَنَّ بنا شامِتاً أَي لا تفعلْ بي ما يَشْتَهِيه ويُحِبُّه ، ومن نصب أَراد بالشَّوامِتِ قوائمه ، واحدتها شامِتةٌ ؛ تقول : فبات الثوْرُ طَوْعَ قَوائِمِه أَي بات قائماً .
      وفرس طَوْعُ العِنانِ : سَلِسُه .
      وناقة طَوْعةُ القِيادِ وطَوْعُ القِيادِ وطَيِّعةُ القِيادِ : ليِّنة لا تُنازِعُ قائِدَها .
      وتَطَوَّعَ للشيءِ وتَطَوَّعه ، كلاهما : حاوَله ، والعرب تقول : عَليَّ أَمْرةٌ مُطاعةٌ .
      وطَوَّعَتْ له نفسُه قَتْلَ أَخِيه ؛ قال الأَخفش : مثل طَوَّقَتْ له ومعناه رخّصت وسهّلت ، حكى الأَزهري عن الفراء : معناه فَتابَعَتْ نفسُه ، وقال المبرد : فطوَّعت له نفسه فَعَّلَتْ من الطوْع ، وروي عن مجاهد ، قال : فطوَّعت له نفسه شَجَّعَتْه ؛ قال أَبو عبيد : عنى مجاهد أَنها أَعانته على ذلك وأَجابته إِليه ، قال : ولا أَدْرِي أَصله إِلاَّ من الطَّواعِيةِ ؛ قال الأَزهري : والأَشبه عندي أَن يكون معنى طَوَّعَتْ سَمَحَتّْ وسهَّلت له نفسه قتل أَخيه أَي جعلت نفسُه بهواها المُرْدي قَتلَ أَخيه سهلاً وهَوِيَتْه ، قال : وأَما على قول الفراء والمبرد فانتصاب قوله قتلَ أَخيه على إِفضاء الفعل إِليه كأَنه ، قال فطوَّعت له نفسه أَي انقادت في قتل أَخيه ولقتل أَخيه فحذف الخافض وأَفْضَى الفعلُ إِليه فنصبه .
      قال الجوهري : والاسْتِطاعةُ الطَّاقةُ ؛ قال ابن بري : هو كما ذكر إِلاَّ أَنّ الاستطاعة للإِنسان خاصّة والإِطاقة عامة ، تقول : الجمل مطيق لحِمْله ولا تقل مستطيع فهذا الفرق ما بينهما ، قال : ويقال الفَرسُ صَبور على الحُضْر .
      والاستطاعةُ : القدرة على الشيء ، وقيل : هي استفعال من الطاعة ؛ قال الأَزهري : والعرب تحذف التاء فتقول اسْطاعَ يَسْطِيعُ ؛ قال : وأَما قوله تعالى : فما اسْطاعُوا أَن يظهروه ، فإِن أَصله استطاعوا بالتاء ، ولكن التاء والطاء من مخرج واحد فحذفت التاء ليخف اللفظ ، ومن العرب من يقول اسْتاعوا ، بغير طاء ، قال : ولا يجوز في القراءة ، ومنهم من يقول أَسْطاعُوا بأَلف مقطوعة ، المعنى فما أَطاعُوا فزادوا السين ؛ قال :، قال ذلك الخليل وسيبويه عوضاً من ذهاب حركة الواو لأَن الأَصل في أَطاعَ أَطْوَعَ ، ومن كانت هذه لغته ، قال في المستقبل يُسْطِيعُ ، بضم الياء ؛ وحكي عن ابن السكيت ، قال : يقال ما أَسطِيعُ وما أُسْطِيعُ وما أَسْتِيعُ ، وكان حمزة الزيات يقرأُ : فما اسْطّاعوا ، بإِدغام الطاء والجمع بين ساكنين ، وقال أَبو إِسحق الزجاج : من قرأَ بهذه القراءة فهو لاحن مخطئ ، زعم ذلك الخليل ويونس وسيبويه وجميع من يقول بقولهم ، وحجتهم في ذلك أَن السين ساكنة ، وإِذا أُدغمت التاء في الطاء صارت طاء ساكنة ولا يجمع بين ساكنين ، قال : ومن ، قال أَطْرَحُ حركة التاء على السين فأَقرأُ فما أَسَطاعوا فخطأ أَيضاً لأَن سين استفعل لم تحرك قط .
      قال ابن سيده : واسْتَطاعَه واسْطاعَه وأَسْطاعَه واسْتاعَه وأَسْتاعَه أَطاقَه فاسْتَطاعَ ، على قياس التصريف ، وأَما اسْطاعَ موصولةً فعلى حذف التاء لمقارنتها الطاء في المخرج فاسْتُخِفَّ بِحذفها كما استخف بحذف أَحد اللامين في ظَلْتُ ، وأَما أَسْطاعَ مقطوعة فعلى أَنهم أَنابُوا السين منَابَ حركة العين في أَطاعَ التي أَصلها أَطْوَعَ ، وهي مع ذلك زائدة ، فإِن ، قال قائل : إِنّ السين عوض ليست بزائدة ، قيل : إِنها وإِن كانت عوضاً من حركة الواو فهي زائدة لأَنها لم تكن عوضاً من حرف قد ذهب كما تكون الهمزة في عَطاءٍ ونحوه ؛ قال ابن جني : وتعقب أَبو العباس على سيبويه هذا القول فقال : إِنما يُعَوَّضُ من الشيء إِذا فُقِدَ وذهب ، فأَما إِذا كان موجوداً في اللفظ فلا وجه للتعويض منه ، وحركة العين التي كانت في الواو قد نقلت إِلى الطاء التي هي الفاء ، ولم تعدم وإِنما نقلت فلا وجه للتعويض من شيء موجود غير مفقود ، قال : وذهب عن أَبي العباس ما في قول سيبويه هذا من الصحة ، فإِمّا غالَطَ وهي من عادته معه ، وإِمّا زلّ في رأْيه هذا ، والذي يدل على صحة قول سيبويه في هذا وأَن السين عوض من حركة عين الفعل أَن الحركة التي هي الفتحة ، وإِن كانت كما ، قال أَبو العباس موجودة منقولة إِلى الفاء ، إِما فقدتها العين فسكنت بعدما كانت متحركة فوهنت بسكونها ، ولما دخلها من التَّهيُّؤ للحذف عند سكون اللام ، وذلك لم يُطِعْ وأَطِعْ ، ففي كل هذا قد حذف العين لالتقاء الساكنين ، ولو كانت العين متحركة لما حذفت لأَنه لم يك هناك التقاء ساكنين ، أَلا ترى أَنك لو قلت أَطْوَعَ يُطْوِعُ ولم يُطْوِعْ وأَطْوِعْ زيداً لصحت العين ولم تحذف ؟ فلما نقلت عنها الحركة وسكنت سقطت لاجتماع الساكنين فكان هذا توهيناً وضعفاً لحق العين ، فجعلت السين عوضاً من سكون العين الموهن لها المسبب لقلبها وحذفها ، وحركةُ الفاء بعد سكونها لا تدفع عن العين ما لحقها من الضعف بالسكون والتَّهيُّؤ للحذف عند سكون اللام ، ويؤكد ما ، قال سيبويه من أَن السين عوض من ذهاب حركة العين أَنهم قد عوضوا من ذهاب حركة هذه العين حرفاً آخر غير السين ، وهو الهاء في قول من ، قال أَهْرَقْتُ ، فسكن الهاء وجمع بينها وبين الهمزة ، فالهاء هنا عوض من ذهاب فتحة العين لأَن الأَصل أَرْوَقْتُ أَو أَرْيَقْتُ ، والواو عندي أَقيس لأَمرين : أَحدهما أَن كون عين الفعل واواً أَكثر من كونها ياء فيما اعتلت عينه ، والآخر أَن الماء إِذا هريق ظهر جوهره وصفا فَراق رائيه ، فهذا أَيضاً يقوّي كون العين منه واواً ، على أَن الكسائي قد حكى راقَ الماءُ يَرِيقُ إِذا انْصَبّ ، وهذا قاطع بكون العين ياء ، ثم إِنهم جعلوا الهاء عوضاً من نقل فتحة العين عنها إِلى الفاء كما فعلوا ذلك في أَسطاع ، فكما لا يكون أَصل أَهرقت استفعلت كذلك ينبغي أَن لا يكون أَصل أَسْطَعْتُ اسْتَفْعَلْتُ ، وأَما من ، قال اسْتَعْتُ فإِنه قلب الطاء تاء ليشاكل بها السين لأَنها أُختها في الهمس ، وأَما ما حكاه سيبويه من قولهم يستيع ، فإِما أَن يكونوا أَرادوا يستطيع فحذفوا الطاء كما حذفوا لام ظَلْتُ وتركوا الزيادة كما تركوها في يبقى ، وإِما أَن يكونوا أَبدلوا التاء مكان الطاء ليكون ما بعد السين مهموساً مثلها ؛ وحكى سيبويه ما أَستتيع ، بتاءين ، وما أَسْتِيعُ وعدّ ذلك في البدل ؛ وحكى ابن جني استاع يستيع ، فالتاء بدل من الطاء لا محالة ، قال سيبويه : زادوا السين عوضاً من ذهاب حركة العين من أَفْعَلَ .
      وتَطاوَعَ للأَمر وتَطَوَّعَ به وتَطَوَّعَه : تَكَلَّفَ اسْتِطاعَتَه .
      وفي التنزيل : فمن تَطَوَّعَ خيراً فهو خير له ؛ قال الأَزهري : ومن يَطَّوَّعْ خيراً ، الأَصل فيه يتطوع فأُدغمت التاء في الطاء ، وكل حرف أَدغمته في حرف نقلته إِلى لفظ المدغم فيه ، ومن قرأَ : ومن تطوّع خيراً ، على لفظ الماضي ، فمعناه للاستقبال ، قال : وهذا قول حذاق النحويين .
      ويقال : تَطاوَعْ لهذا الأَمر حتى نَسْتَطِيعَه .
      والتَّطَوُّعُ : ما تَبَرَّعَ به من ذات نفسه مما لا يلزمه فرضه كأَنهم جعلوا التَّفَعُّلَ هنا اسماً كالتَّنَوُّطِ .
      والمُطَّوِّعةُ : الذين يَتَطَوَّعُون بالجهاد ، أُدغمت التاء في الطاء كما قلناه في قوله : ومن يَطَّوَّعْ خيراً ، ومنه قوله تعالى : والذين يلمزون المطَّوّعين من المؤمنين ، وأَصله المتطوعين فأُدغم .
      وحكى أَحمد بن يحيى المطوِّعة ، بتخفيف الطاء وشد الواو ، وردّ عليه أَبو إِسحق ذلك .
      وفي حديث أَبي مسعود البدري في ذكر المُطَّوِّعِينَ من المؤمنين :، قال ابن الأَثير : أَصل المُطَّوِّعُ المُتَطَوِّعُ فأُدغمت التاء في الطاء وهو الذي يفعل الشيء تبرعاً من نفسه ، وهو تَفَعُّلٌ من الطّاعةِ .
      وطَوْعةُ : اسم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. طعم
    • " الطَّعامُ : اسمٌ جامعٌ لكل ما يُؤكَلُ ، وقد طَعِمَ يَطْعَمُ طُعْماً ، فهو طاعِمٌ إذا أَكَلَ أَو ذاقَ ، مثال غَنِمَ يَغْنَمُ غُنْماً ، فهو غانِمٌ .
      وفي التنزيل : فإذا طَعِمْتم فانْتَشِرُوا .
      ويقال : فلان قَلَّ طُعْمُه أَي أَكْلُه .
      ويقال : طَعِمَ يَطْعَمُ مَطْعَماً وإنه لَطَيّبُ المَطْعَمِ كقولك طَيِّبُ المَأْكَلِ .
      وروي عن ابن عباس أَنه ، قال في زمزم : إنها طَعَامُ طُعْمٍ وشِفاءُ سُقْمٍ أَي يَشْبَعُ الإنسانُ إذا شَرب ماءَها كما يَشْبَعُ من الطعام .
      ويقال : إنِّي طاعِمٌ عن طَعامِكُمْ أَي مُسْتَغُنٍ عن طَعامكم .
      ويقال : هذا الطَّعامُ طَعامُ طُعْمٍ أَي يَطْعَمُ مَنْ أَكله أَي يَشْبَعُ ، وله جُزْءٌ من الطَّعامِ ما لا جُزْءَ له .
      وما يَطْعَم آكِلُ هذا الطعام أَي ما يَشْبَعُ ، وأَطْعَمْته الطعام .
      وقوله تعالى : أُحِلَّ لكم صَيْدُ البحر وطَعامُه مَتاعاً لكم وللسَّيَّارةِ ؛ قال ابن سيده : اختلف في طعام البحر فقال بعضم : هو ما نَضَب عنه الماء فأُخِذَ بغير صيد فهو طَعامُه ، وقال آخرون : طعامُه كُلُّ ما سُقِي بمائة فَنَبَتَ لأَنه نَبَتَ عن مائه ؛ كلُّ هذا عن أَبي إِسحق الزجاج ، والجمع أَطْعِمَةٌ ، وأَطْعِماتٌ جمع الجمع ، وقد طَعِمَه طَعْماً وطَعاماً وأَطْعَم غيرَه ، وأَهلُ الحجاز إذا أطْلَقُوا اللفظَ بالطَّعامِ عَنَوْا به البُرَّ خاصةً ، وفي حديث أَبي سعيد : كنا نُخْرِجُ صدقةَ الفطرِ على عهدِ رسول الله ، صلى الله علي وسلم ، صاعاً من طَعامٍ أَو صاعاً من شعير ؛ قيل : أَراد به البُرَّ ، وقيل : التمر ، وهو أَشبه لأَن البُرَّ كان عندهم قليلاً لا يَتَّسِعُ لإخراج زكاة الفطر ؛ وقال الخليل : العالي في كلام العرب أَن الطَّعامَ هو البُرُّ خاصة .
      وفي حديث المُصَرَّاةِ : مَنِ ابتاعَ مُصَرَّاةً فهو بخير النظرين ، إنْ شاء أَمْسَكها ، وإن شاء رَدَّها ورَدَّ معها صاعاً من طَعامٍ لا سَمْراء .
      قال ابن الأثير : الطَّعامُ عامٌّ في كلِّ ما يُقْتات من الحنطة والشعير والتمر وغير ذلك ، وحيث اسْتَثْنى منه السَّمْراء ، وهي الحنطة ، فقد أَطْلَق الصاعَ فيما عداها من الأَطعمة ، إلاَّ أَن العلماء خَصُّوه بالتمر لأَمرين : أَحدهما أَنه كان الغالبَ على أَطَْعمتهم ، والثاني أَن مُعْظَم روايات هذا الحديث إنما جاءت صاعاً من تمر ، وفي بعضها ، قال صاعاً من طعام ، ثم أَعقبه بالاستثناء فقال لا سَمْراء ، حتى إن الفقهاء قد ترَدَّدُوا فيما لو أَخرج بدل التمر زبيباً أَو قوتاً آخر ، فمنهم من تَبِعَ التَّوقِيفَ ، ومنهم من رآه في معناه إجراءً له مُجْرى صَدَقةِ الفطر ، وهذا الصاعُ الذي أَمَرَ برَدِّه مع المُصَرّاة هو بدل عن اللبن الذي كان في الضَّرْع عند العَقْد ، وإِنما لم يَجِبْ رَدُّ عينِ اللبنِ أَو مثلِه أَو قيمته لأَنَّ عينَ اللبن لا تَبْقى غالباً ، وإن بقيت فتَمْتَزِجُ بآخرَ اجْتَمع في الضَّرْعِ بعد العقد إلى تمام الحَلْب ، وأَما المِثْلِيَّةُ فلأَن القَدْرَ إذا لم يكن معلوماً بمِعْيار الشرعِ كانت المُقابلةُ من باب الربا ، وإنما قُدِّرَ من التمر دون النَّقْد لفَقْدِه عندهم غالباً ، ولأَن التمر يُشارك اللبنَ في المالِيَّة والقُوتِيَّة ، ولهذا المعنى نص الشافعي ، رضي الله عنه ، أَنه لو رَدَّ المُصَرَّاة بعَيْبٍ آخرَ سوى التَّصْرِيَةِ رَدَّ معها صاعاً من تمر لأَجل اللبن .
      وقولُه تعالى : ما أُريدُ منهم من رِزْقٍ وما أُريدُ أَن يُطْعِمُونِ ؛ معناه ما أَُريدُ أَن يَرْزُقُوا أَحداً من عبادي ولا يُطْعِمُوه لأَني أَنا الرَّزَّاقُ المُطْعمُ .
      ورجل طاعِمٌ : حَسَنُ الحال في المَطْعِمِ ؛ قال الحُطَيْئَةُ : دَعِ المَكارِمَ لا تَرْحَلْ لبُغْيَتِها ، واقْعُدْ فإنَّك أَنتَ الطاعِمُ الكاسي ورجل طاعِمٌ وطَعِمٌ على النَّسَبِ ؛ عن سيبويه ، كما ، قالوا نَهِرٌ .
      والطَّعْمُ : الأَكْلُ .
      والطُّعْم : ما أُكِلَ .
      وروى الباهِليُّ عن الأَصمعي : الطُّعْم الطَّعام ، والطَّعْمُ الشَّهْوةُ ، وهو الذَّوْقُ ؛ وأَنشد لأَبي خراش الهُذَلي : أَرُدُّ شُجاعَ الجُوعِ قد تَعْلَمِينَه ، وَأُوثِرُ غَيْري مِنْ عِيالِك بالطُّعْم أَي بالطعامِ ، ويروى : شُجاعَ البَطْنِ ، حَيَّةٌ يُذْكَرُ أَنها في البَطْنِ وتُسَمَّى الصَّفَر ، تُؤْذي الإنسانَ إذا جاع ؛ ثم أَنشد قول أَبي خِراش في الطَّعْمِ الشَّهْوة : وأَغْتَبِقُ الماءَ القَراحَ فأَنْتَهي ، إذا الزادُ أَمْسى للمُزَلَّجِ ذا طَعْمِ ذا طَعْمٍ أَي ذا شَهْوَةٍ ، فأَراد بالأَول الطعامَ ، وبالثاني ما يُشْتَهى منه ؛ قال ابن بري : كَنَى عن شِدَّةِ الجُوع بشُجاعِ البَطْنِ الذي هو مثل الشُّجاع .
      ورجل ذو طَعْمٍ أَي ذو عَقْلٍ وحَزْمٍ ؛

      وأَنشد : فلا تَأْمُري ، يا أُمَّ أَسماءَ ، بالتي تُجِرُّ الفَتى ذا الطَّعْمِ أَن يتَكَلَّما أَي تُخْرِسُ ، وأَصله من الإِجْرارِ ، وهو أَن يُجْعَلَ في فَمِ الفَصيل خشَبةٌ تمنعه من الرَّضاعِ .
      ويقال : ما بفلان طَعْمٌ ولا نَويصٌ أَي ليس له عَقْل ولا به حَراكٌ .
      قال أَبو بكر : قولُهم ليس لما يَفْعَلُ فلانٌ طَعْمٌ ، معناه ليس له لَذَّة ولا مَنْزِلَةٌ من القلب ، وقال في قوله للمُزَلَّجِ ذا طَعْم في بيت أَبي خِراش : معناه ذا منزلة من القلب ، والمُزَلَّجُ البخيلُ ، وقال ابن بَرِّي : المُزَلَّجُ من الرجال الدونُ الذي ليس بكامل ؛

      وأَنشد : ‏ أَلا ما لِنَفْسٍ لا تموتُ فَيَنْقَضِي شَقاها ، ولا تَحْيا حَياةً لها طَعْمُ معناه لها حلاوةٌ ومنزلة من القلب .
      وليس بذي طَعْم أَي ليس له عقْلٌ ولا نفْسٌ .
      والطَّعْمُ : ما يُشْتَهى .
      يقال : ليس له طَعْم وما فلانٌ بذي طَعْمٍَ إذا كان غَثّاً .
      وفي حديث بدرٍ : ما قَتَلْنا أَحداً به طَعْمٌ ، ما قَتَلْنا إلاّ عجائزَ صُلْعاً ؛ هذه استعارة أَي قَتَلْنا من لا اعْتِدادَ به ولا مَعْرفةَ ولا قَدْرَ ، ويجوز فيه فتح الطاء وضمها لأَن الشيء إذا لم يكن فيه طُعم ولا له طَعْم فلا جَدوى فيه للآكل ولا منفَعة .
      والطُّعْمُ أَيضاً : الحَبُّ الذي يُلْقى للطير ، وأَما سيبويه فسَوَّى بين الاسم والمصدر فقال : طَعِمَ طُعْماً وأَصاب طُعْمَه ، كلاهما بضم أَوّله .
      والطُّعْمة : المَأْكَلة ، والجمع طُعَمٌ ؛ قال النابغة : مُشَمِّرينَ على خُوصٍ مُزَمَّمةٍ ، نَرْجُو الإلَه ، ونَرْجُو البِرَّ والطُّعَما

      ويقال : جعَلَ السلطانُ ناحيةَ كذا طُعْمةً لفلان أَي مَأْكَلَةً له .
      وفي حديث أَبي بكر : إن الله تعالى إذا أَطْعَمَ نبيّاً طُعْمةً ثم قَبَضَه جعَلَها للذي يَقومُ بعده ؛ الطُّعْمةُ ، بالضَّم : شبْهُ الرِّزْق ، يريدُ به ما كان له من الفَيْء وغيره ، وجَمْعُها طُعَمٌ .
      ومنه حديثُ ميراثِ الجَدّ : إن السدسَ الآخرَ طُعْمةٌ له أَي أَنه زيادة على حقّه .
      ويقال فلانٌ تُجْبَى له الطُّعَمُ أَي الخَراجُ والإتاواتُ ؛ قال زهير : مما يُيَسَّرُ أَحياناً له الطُّعَمُ (* قوله « قال زهير مماييسر إلخ » صدره كما في التكملة : ينزع إمة أقوام ذوي حسب ).
      وقال الحسن في حديثه : القِتالُ ثلاثةٌ : قِتالٌ على كذا وقتالٌ لكذا وقِتالٌ على كَسْبِ هذه الطُّعْمةِ ، يعني الفَيْءَ والخَراجَ .
      والطُّعْمة والطِّعْمة ، بالضم والكسر : وَجْهُ المَكْسَبِ .
      يقال : فلانٌ طَيِّب الطُِّعْمة وخبيثُ الطِىُّعْمة إذا كان رَديءَ الكَسْبِ ، وهي بالكسر خاصَّةً حالةُ الأَكل ؛ ومنه حديث عُمَر ابن أَبي سَلَمَة : فما زالَتْ تلك طِعْمَتي بعدُ أَي حالتي في الأَكل .
      أَبو عبيد : فلان حسَنُ الطِّعْمةِ والشِّرْبةِ ، بالكسر .
      والطُّعْمَةُ : الدَّعْوَةُ إلى الطعام .
      والطِّعْمَةُ : السِّيرَةُ في الأَكل ، وهي أَيضاً الكِسْبَةُ ، وحكى اللحياني : إنه لخبيث الطِّعْمَةِ أَي السِّيرةِ ، ولم يقل خبيثُ السّيرة في طَعامٍ ولا غيره .
      ويقال : فلانٌ طَيِّبُ الطَّعْمَةِ وفلان خبيثُ الطِّعْمَةِ إذا كان من عادته أَنْ لا يأْكل إلا حَلالاً أَو حراماً .
      واسْتَطْعَمَه : سأله أَن يُطْعِمه .
      وفي الحديث : إذا اسْتَطْعَمَكُمُ الإمامُ فأَطْعِمُوه أَي إذا أُرْتِجَ عليه في قراءة الصلاةِ واسْتَفْتَحكُم فافْتَحُوا عليه ولَقِّنُوهُ ، وهو من باب التمثيل تشبيهاً بالطعام ، كأنهم يُدْخِلُون القراءة في فيه كما يُدْخَلُ الطعامُ ؛ ومنه قولهم : فاسْتَطْعَمْتُه الحديثَ أَي طلبت منه أن يُحَدِّثَني وأَن يُذِيقَني حديثه ، وأَما ما ورد في الحديث : طعامُ الواحدِ يكفي الاثنين ، وطعامُ الاثنين يكفي الأَربعة ، فيعني شِبَعُ الواحد قُوتُ الإثنين وشِبَعُ الاثنين قوتُ الأَربعة ؛ ومثلُه قول عمر ، رضي الله عنه ، عامَ الرَّمادةِ : لقد هَمَمْتُ أَن أُنزِلَ على أهلِ كلِّ بيت مثلَ عددِهم فإنَّ الرجلَ لا يَهْلِكُ على نصفِ بَطْنه .
      ورجل مِطْعَمٌ : شَديدُ الأَكل ، وامرأةٌ مِطْعَمة نادرٌ ولا نظير له إلاَّ مِصَكَّة .
      ورجل مُطْعَمٌ ، بضم الميم : مرزوق .
      ورجل مِطْعامٌ : يُطْعِمُ الناسَ ويَقْرِيهم كثيراً ، وامرأَة مِطْعامٌ ، بغير هاء .
      والطَّعْم ، بالفتح : ما يُؤَدِّيه .
      الذَّوْقُ .
      يقال : طَعْمُه مُرٌّ .
      وطَعْمُ كلِّ شيءٍ : حَلاوتُه ومَرارتُه وما بينهما ، يكون ذلك في الطعام والشراب ، والجمع طُعُومٌ .
      وطَعِمَه طَعْماً وتَطَعَّمَه : ذاقَه فوجد طَعْمَهُ .
      وفي التنزيل : إنَّ اللهَ مُبْتَلِيكم بنَهَرٍ فمن شرِبَ منه فليس مِني ومن لم يَطْعَمْه فإنه مِني ؛ أَي مَن لم يَذُقْه .
      يقال : طَعِمَ فلانٌ الطَّعامَ يَطْعَمه طَعْماً إذا أَكله بمُقَدَّمِ فيه ولم يُسْرِفْ فيه ، وطَعِمَ منه إذا ذاقَ منه ، وإذا جعلتَه بمعنى الذَّوْقِ جاز فيما يُؤْكل ويُشْرَبُ .
      والطعام : اسم لما يؤْكل ، والشراب : اسم لما يُشْرَبُ ؛ وقال أَبو إسحق : معنى ومن لم يَطْعَمْه أَي لم يَتَطَعَّمْ به .
      قال الليث : طَعْمُ كلِّ شيءٍ يُؤْكلُ ذَوْقُه ، جَعَلَ ذواقَ الماء طَعْماً ونَهاهم أَن يأْخذوا منه إلاّ غَرْفَةً وكان فيها رِيُّهم ورِيُّ دوابهم ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : فأَما بنَوُ عامِرٍ بالنِّسار ، غَدَاةَ لَقُونا ، فكانوا نَعَاما نَعاماً بخَطْمَةَ صُعْرَ الخُدو دِ ، لا تَطْعَمُ الماءَ إلا صِيَاما يقول : هي صائمة منه لا تَطْعَمُه ،، قال : وذلك لأَن النَّعامَ لا تَرِدُ الماءَ ولا تَطْعَمُه ؛ ومنه حديث أَبي هريرة في الكِلابِ : إذا وَرَدْنَ الحَكَرَ الصَّغيرَ فلا تَطْعَمْه ؛ أَي لا تَشْرَبه .
      وفي المثل : تَطَعَّمْ تَطْعَمْ أَي ذُقْ تَشَهَّ ؛ قال الجوهري : قولهم تَطَعَّمْ تَطْعَمْ أَي ذُقْ حتى تَسْتَفِيقَ أَي تشْتَهِيَ وتأْكلَ .
      قال ابن بري : معناه ذق الطَّعامَ فإنه يدعوك إلى أَكْلِه ،، قال : فهذا مَثَلٌ لمن يُحْجِمُ عن الأَمْرِ فيقال له : ادْخُلْ في أَوَّلِه يدعُوك ذلك إلى دُخولِكَ في آخِرِه ؛ قاله عَطاءُ بن مُصْعَب .
      والطَّعْمُ : الأَكْلُ بالثنايا .
      ويقال : إن فلاناً لحَسَنُ الطَّعْمِ وإنه ليَطْعَمُ طَعْماً حسناً .
      واطَّعَمَ الشيءُ : أَخَذَ طَعْماً .
      ولبنٌ مُطِّعِمٌ ومُطَعِّمٌ : أَخَذَ طَعْمَ السِّقَاء .
      وفي التهذيب :، قال أَبو حاتم يقال لبنٌ مُطَعِّم ، وهو الذي أَخَذَ في السِّقاء طَعْماً وطِيباً ، وهو ما دام في العُلْبة مَحْضٌ وإن تغير ، ولا يأخُذُ اللبنُ طَعْماً ولا يُطَعِّمُ في العُلْبةِ والإناء أَبداً ، ولكن يتغَيَّرُ طَعْمُه في الإنْقاعِ .
      واطَّعَمَتِ الشجرة ، على افْتَعلَتْ : أَدْرَكَتْ ثمرَتُها ، يعني أَخذَت طَعْماً وطابتْ .
      وأَطْعَمَتْ : أَدْرَكَتْ أَن تُثْمِرَ .
      ويقال : في بُستانِ فلانٍ من الشجر المُطْعِمِ كذا أَي من الشجر المُثْمِر الذي يُؤْكلُ ثمرُه .
      وفي الحديث : نَهى عن بيع الثّمرةِ حتى تُطْعِمَ .
      يقال : أَطْعَمَتِ الشجرةُ إِذا أَثْمرَتْ وأَطْعَمَتِ الثمرةُ إِذا أَدرَكتْ أَي صارت ذاتَ طَعْمٍ وشيئاً يُؤْكل منها ، وروي : حتى تُطْعَم أَي تُؤْكلَ ، ولا تُؤْكلُ إِلا إِذا أَدرَكتْ .
      وفي حديث الدَّجّال : أَخْبِرُوني عن نخلِ بَيْسانَ هل أَطْعَمَ أَي هل أَثْمَرَ ؟ وفي حديث ابن مسعود : كرِجْرِجةِ الماء لا تُطْعِمُ أَي لا طَعْمَ لها ، ويروى : لا تَطَّعِمُ ، بالتشديد ، تَفْتَعِلُ من الطَّعْمِ .
      وقال النَّضْرُ : أَطْعَمْتُ الغُصْنَ إِطْعاماً إِذا وصَلْتَ به غُصْناً من غير شجره ، وقد أَطْعَمْتُه فطَعِمَ أَي وصَلْتُه به فقَبِلَ الوَصْلَ .
      ويقال للحَمَامِ الذَّكرِ إِذا أَدخلَ فمه في فمِ أُنْثاه : قد طاعَمَها وقد تطاعَما ؛ ومنه قول الشاعر : لم أُعْطِها بِيَدٍ ، إِذْ بتُّ أَرْشُفُها ، إِلاَّ تَطاوُلَ غُصْنِ الجِيدِ بالجِيدِ كما تَطاعَمَ ، في خَضْراءَ ناعمةٍ ، مُطَوَّقانِ أَصاخَا بعد تَغْريدِ وهو التَّطاعُم والمُطاعَمةُ ، واطَّعَمَتِ البُسْرَةُ أَي صار لها طَعْمٌ وأَخذَتِ الطَّعْمَ ، وهو افتعَلَ من الطَّعْم مثلُ اطَّلَبَ من الطَّلَب ، واطَّرَدَ من الطَّرْدِ .
      والمُطْعِمةُ : الغَلْصَمة ؛ قال أَبو زيد : أَخذَ فلانٌ بِمُطْعِمَة فلان إِذا أَخذَ بحَلْقِه يَعْصِرُه ولا يقولونها إِلا عند الخَنْقِ والقِتالِ .
      والمُطْعِمةُ : المِخْلَبُ الذي تَخْطَفُ به الطيرُ اللحمَ .
      والمُطْعِمةُ : القوْسُ التي تُطْعِمُ الصيدَ ؛ قال ذو الرمة : وفي الشِّمالِ من الشِّرْيانِ مُطْعَمةٌ كَبْداءٌ ، في عَجْسِها عَطْفٌ وتَقْويمُ كَبْداءُ : عريضةُ الكَبِدِ ، وهو ما فوقَ المَقْبِضِ بِشِبْرٍ ؛ وصواب إِنشاده : في عُودِها عَطْفٌ (* قوله « وصواب إنشاده في عودها إلخ » عبارة التكملة : والرواية في عودها ، فإن العطف والتقويم لا يكونان في العجز وقد أخذه من كتاب ابن فارس والبيت لذي الرمة ) يعني موضع السِّيَتَيْنِ وسائرُه مُقوَّم ، البيتُ بفتح العين ، ورواه ابن الأَعرابي بكسر العين ، وقال : إِنها تُطْعِمُ صاحبَها الصَّيْدَ .
      وقوسٌ مُطْعِمةٌ : يُصادُ بها الصيدُ ويَكْثُر الضِّرابُ عنها .
      ويقال : فلانٌ مُطْعَمٌ للصَّيْدِ ومُطْعَمُ الصَّيْدِ إِذا كان مرزوقاً منه ؛ ومنه قول امرئ القيس : مُطْعَمٌ للصَّيْدِ ، ليسَ له غيْرَها كَسْبٌ ، على كِبَرِهْ وقال ذو الرمة : ومُطْعَمُ الصيدِ هَبَّالٌ لِبُغْيتِه وأَنشد محمد بن حبيب : رَمَتْني ، يومَ ذاتِ الغِمِّ ، سلمَى بسَهْمٍ مُطْعَمٍ للصَّيْدِ لامِي فقلتُ لها : أَصَبْتِ حصاةَ قَلْبي ، ورُبَّتَ رَمْيةٍ من غير رامي

      ويقال : إِنك مُطْعَمٌ مَوَدَّتي أَي مرزوقٌ مودَّتي ؛ وقال الكميت : بَلى إِنَّ الغَواني مُطْعَماتٌ مَوَدَّتَنا ، وإِن وَخَطَ القَتِيرُ أَي نُحِبُّهُنَّ وإِن شِبْنا .
      ويقال : إِنه لمُتَطاعِمُ الخَلْقِ أَي مُتَتابِعُ الخَلْق .
      ويقال : هذا رجل لا يَطَّعِمُ ، بتثقيل الطاء ، أَي لا يَتأَدَّبُ ولا يَنْجَعُ فيه ما يُصْلِحه ولا يَعْقِلُ .
      والمُطَّعِمُ والمُطَعِّمُ من الإِبل : الذي تَجِدُ في لَحْمه طَعْمَ الشَّحْمِ من سِمَنِه ، وقيل : هي التي جَرى فيها المُخُّ قليلاً .
      وكُلُّ شيء وُجِدَ طَعْمُه فقد اطَّعَم .
      وطَعَّمَ العظمُ : أَمَخَّ ؛ أَنشد ثعلب : وَهُمْ تَرَكُوكُمْ لا يُطَعِّمُ عَظْمُكُم هُزالاً ، وكان العَظْمُ قبلُ قَصِيدا ومُخٌّ طَعُومٌ : يُوجَدُ طَعْمُ السِّمَن فيه .
      وقال أَبو سعيد : يقالُ لَكَ غَثُّ هذا وطَعُومُه أَي غَثُّه وسَمِينُه .
      وشاةٌ طَعُومٌ وطَعِيم : فيها بعض الشَّحْم ، وكذلك الناقةُ .
      وجَزورٌ طَعُومٌ : سَمِينَةٌ ، وقال الفراء : جَزُورٌ طَعُومٌ وطَعِيمٌ إِذا كانت بين الغَثَّةِ والسَّمِينَةِ .
      والطَّعُومَةُ : الشاةُ تُحْبَسُ لتُؤكَلَ .
      ومُسْتَطْعَمُ الفَرَسِ : جَحافِلُه ، وقيل : ما تحتَ مَرْسِنِه إِلى أَطراف جَحافِله ؛ قال الأَصمعي : يُسْتَحَبُّ من الفرس أَن يَرِقَّ مُسْتَطْعَمُه .
      والطُّعْمُ : القُدْرة .
      يقال : طَعِمْتُ عليه أَي قَدَرْتُ عليه ، وأَطْعَمْتُ عَيْنَه قَذىً فَطَعِمَتْهُ واسْتَطْعَمْتُ الفرسَ إِذا طَلَبْتَ جَرْيَه ؛

      وأَنشد أَبو عبيدة : تَدارَكهُ سَعْيٌ ورَكْضُ طِمِرَّةٍ سَبُوحٍ ، إِذا اسْتَطْعَمْتَها الجَرْيَ تَسْبَحُ والمُطْعِمتانِ من رِجْل كلِّ طائرٍ : هما الإِصْبَعانِ المُتَقَدّمتانِ المُتقابلَتانِ .
      والمُطْعِمَةُ من الجَوارحِ : هي الإِصْبَعُ الغَلِيظَةُ المُتَقَدِّمَةُ ، واطَّرَدَ هذا الاسمُ في الطير كُلِّها .
      وطُعْمَةُ وطِعْمَةُ وطُعَيْمَةُ ومُطْعِمٌ ، كُلُّها : أَسماء ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : كَسانيَ ثَوْبَيْ طُعْمةَ المَوْتُ ، إِنما التُّراثُ ، وإِنْ عَزَّ الحَبيبُ ، الغَنائِمُ "

    المعجم: لسان العرب



معنى ويطوقها في قاموس معاجم اللغة



معجم الغني
**طَقٌّ** \- [ط ق ق]. (مص. طَقَّ). "كُنَّا نَسْمَعُ مِنْ بَعِيدٍ طَقَّ الْحَجَرِ" : أَيْ صَوْتَ الْحَجَرِ عِنْدَمَا يَقَعُ عَلَى الْحَجَرِ.
معجم الغني
**طَقْ** \- [ط ق ق]. 1. : حِكَايَةُ صَوْتِ الْحَجَرِ. 2. "طَقُ الضِّفْدَعِ" : صَوْتُهَا. 3. "لاَ يُسَاوِي طَقْ" : أَيْ لاَ يُسَاوِي شَيْئاً.


معجم الغني
**طَقَّ** \- [ط ق ق]. (ف: ثلا. لازم).** طَقَّ**،** يَطُقُّ**، مص. طَقٌّ. "طَقَّ الْخَشَبُ" : صَاتَ عِنْدَ الكَسْرِ، أَيْ سُمِعَ لَهُ صَوْتُ طَقْ. "طَقَّ الْحَجَرُ".
المعجم الوسيط
ـِ طَقًّا: صوَّت أو سُمع له صوت ( طَقْ ).( طَقْطَقَ ): صوَّت، أو كثر صوته، أو تفرقع، وهو تكرير: طق. وـ الحجارةُ ونحوها: وقع بعضها على بعض فسمع لها مثل هذا الصَّوْت. وـ الدوابُّ: صوَّتت حوافرها على الأرض الصلبة ونحوها. وـ الشيءَ: جعله يصوِّت، أو جعله يطقطق، أو فرقعه.( طَقْ ): حكاية صوت حجر ونحوه وقع على آخر. وإن ضوعف قيل: طَقْطَقَ، أو طق طق.( طِقْ ): حكاية صوت، أو صوت الضفدع يثب من حاشية النهر ونحوه. و يقال: لا يساوي طِق: لا يساوي شيئاً.
الرائد
* طق. حكاية صوت الحجر.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: