وصف و معنى و تعريف كلمة ويوفي:


ويوفي: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على واو (و) و ياء (ي) و واو (و) و فاء (ف) و ياء (ي) .




معنى و شرح ويوفي في معاجم اللغة العربية:



ويوفي

جذر [ويف]

  1. إِيفاء : (اسم)
    • مصدر أوفى/ أوفى بـ/ أوفى على/ أوفى في
  2. إِيفاء : (اسم)
    • إيفاء : مصدر أَوفَى
  3. تَويفة : (اسم)
    • ما في أَمرهم تَوِيفَةٌ: تَوَانٍ
  4. يَفَن : (اسم)
    • الجمع : يُفْنٌ
    • اليَفَنُ : الشَّيخُ الكبير أَو الفاني
    • اليَفَنُ: الثَّورُ المُسِنُّ
    • اليَفَنُ :العِجْلُ إِذا أَرْبَعَ، أَي دخل في السنة الرَّابعة
    • اليَفَنُ :المُتَفَنِّن، أَي المضطرب


  5. يُفْن : (اسم)
    • يُفْن : جمع يَفَن
  6. أَنَفَ : (فعل)
    • أَنَفَ، يَأْنُفُ، مصدر أَنْفٌ
    • أَنَفَ الوَلَدَ : ضَرَبَ أَنْفَهُ
    • أَنَفَهُ الماءُ : بَلَغَ، وَصَلَ أَنْفَهُ
    • أَنَفَتِ الماشيةُ أَنَفَتِ أَنْفاً: وطئت كَلأً أُنُفاً
  7. أَنِفَ : (فعل)
    • أنِفَ / أنِفَ من يأنَف ، أَنَفًا وأَنَفةً ، فهو آنِف ، والمفعول مَأْنوف
    • أَنِفَ مِنَ الطَّعامِ: تَقَزَّزَتْ نَفْسُهُ، أَيْ شُعورُ الْمَرْءِ بِعَدَمِ القُدْرَةِ على الاقْتِرابِ مِنَ الطَّعامِ أَوْ بَلْعِهِ، عافَهُ أَنِفَتِ الحامِلُ
    • أَنِفَ مِنَ اللَّهْوِ: تَنَزَّهَ عَنْهُ، تَرَفَّعَ عَنْهُ أَنِفَ اللَّهْوَ
    • أَنِفَ مِنْ عَدَمِ الشُّغْلِ: اِشْتَكَى
    • أَنِفَ الْمُسافِرُ : سافَرَ أَوَّلَ النَّهارِ أَو أَوَّلَ اللَّيْلِ
    • أَنِفَ الوَلَدُ : اِشْتَكَى أَنْفَهُ
    • أنِف من النَّاس: استنكف واستكبر
    • أنِفَ البعيرُ أنِفَ أَنَفاً: وجِعَه أَنفُهُ من الخِزامة، فهو أَنِف، وآنِف
    • أنِفَت الحاملُ: لم تَشْتَهِ من الطعام ما كانت تشْتَهيه
  8. أَنْف : (اسم)
    • أَنْف : مصدر أَنَفَ
  9. أَنَّفَ : (فعل)
    • أنَّفَ يُؤنِّف ، تأنيفًا ، فهو مؤنِّف ، والمفعول مؤنَّف
    • أَنَّفَ الشيءَ: حدَّد طَرَفَه
    • أنَّفه من الكذب: جعله يمتنع عنه تنزُّهًا وترفُّعًا
    • أَنَّفَ فلاناً: جعله يأْنَف
    • أَنَّفَ الماشيةَ: آنفها
  10. أَنف : (اسم)


    • الجمع : آناف و آنُف و أُنُوف
    • الأَنْفُ : عضو التنفس والشَّمّ؛ وهو اسم لمجموع المَنْخِرَيْن والحاجز
    • حَمِيَ أَنْفُه: اشتدّ غضبه وغيظه
    • ورجل حَمِيّ الأنف: يأْنف أَن يضام
    • وشمخ بأَنفه: تكَبَّرَ
    • ورَغِمَ أَنفُه: ذَلَّ
    • ومات حَتْف أنفه: من غير قتل
    • وفلان يَتْبع أَنفَه: يتَشَمَّم الرائحة فَيتبعُها
    • أنف القوم: سيِّدهم،
    • الأَنْفُ من كل شيء: أَوله وطَرَفه
    • وأنف العود الموسيقيّ: قطعة رقيقة من العاج توضع في نهاية رقبته من جهة المَلاوى
    • وأَنف الجبل: ما نَتَأَ منه وشَخَص
    • حشر أنفه في ما لا يفهمه: تدخَّل فيما لايعنيه،
    • نفخ الشيطان في أنفه: تطاول إلى ما ليس له،
    • لَهُ أَنْفٌ أَفْطَسُ : مَنْ كانَتْ قَصَبَةُ أَنْفِهِ مُنْخَفِضَةً
    • كسَر أنفَه: حطّ من كبريائه فأذَلّه وأخزاه وجعله يخجل،
    • قومٌ شُمُّ الأُنوف: أُباة،
    • بجَدْع الأنف: بمشقَّة، بصعوبة،
  11. أُنُف : (اسم)
    • الأُنُفُ : الجديد، يوصف به المذكر والمؤنث؛ كلأٌ أُنُفٌ، وروضةٌ أُنُفٌ: لم تُرْع من قبل
    • ومَنْهل أُنُفٌ: لم يُورَد، وخَمْر أُنُفٌ: لم يُستخرَج من دَنِّها شيءٌ، وكأس أُنُفٌ: لم يُشْرب بها قبلُ
    • وأَمر أُنُف: جديد
  12. أُنُف : (اسم)
    • أُنُف : جمع أَنوف
  13. آفَ : (فعل)
    • آَفَ، يَؤُوفُ، مصدر أَوْفٌ، آفَةٌ
    • آفَتِ الْبِلاَدُ : صَارَتْ بِهَا آفَةٌ مِنْ قَحْطٍ أَوْ مَرَضٍ
    • آفَ الطَّعَامُ : فَسَدَ
,
  1. الأنْفُ
    • ـ الأنْفُ: معروف، ج: أُنُوفٌ وآنافٌ وآنُفٌ، والسَّيدُ، وثَنِيَّةٌ،
      ـ أنْفُ من كلِّ شيءٍ: أوّلُهُ أو أشَدُّهُ،
      ـ أنْفُ من الأرضِ: ما اسْتَقْبَلَ الشمسَ من الجَلَدِ والضَّواحِي،
      ـ أنْفُ من الرَّغيفِ: كِسْرَةٌ منه،
      ـ أنْفُ من النابِ: طَرَفُهُ حين يَطْلعُ،
      ـ أنْفُ من اللِحْيَةِ: جانِبُها،
      ـ أنْفُ من المَطَرِ: أوّلُ ما أنْبَتَ،
      ـ أنْفُ من خُفِّ البَعيرِ: طَرَفُ مَنْسِمِهِ.
      ـ رجُلٌ حَمِيُّ الأنْفِ: آنِفٌ يَأنَفُ أنْ يُضامَ.
      ـ أنْفانِ: يُقالُ لِسَمَّيِ الأنْفِ.
      ـ أنْفَةُ الصَّلاةِ: ابْتِداؤُها وأوَّلُها، ورُوِيَ في الحَديثِ أُنْفَةُ، والصَّوابُ: أَنْفَةُ.
      ـ جَعَلَ أنْفَهُ في قَفاهُ: أعْرَضَ عن الحَقِّ، وأقْبَلَ على الباطِلِ.
      ـ هو يَتَتَبَّعُ أنْفَهُ: يَتَشَمَّمُ الرائِحَةَ فَيَتْبَعُها.
      ـ ذو الأنْفِ: النُّعْمانُ بنُ عَبْدِ الله، قائدُ خَيْل خَثْعَمَ يَومَ الطائِف.
      ـ أنْفُ الناقَةِ: لَقَبُ جَعْفَرِ بنِ قُرَيْعٍ أبو بَطْنٍ من سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَناةَ، لأِنَّ أباهُ نَحَرَ جَزوراً، فَقَسَمَ بيْنَ نِسائِهِ، فَبَعَثَتْ جَعْفَراً أُمُّهُ، فأتاهُ وقد قَسَمَ الجَزورَ، وَلَمْ يَبْقَ إلاَّ رَأسُها وعُنُقُها، فَقالَ: شَأْنَكَ به، فَأدْخَلَ يَدَهُ في أنْفِها وجَعَلَ يَجُرُّها؛ فلُقِّبَ به، وكانوا يَغْضَبونَ منه، فَلَمَّا مَدَحَهم، الحُطَيْئَةُ بقوله: قَوْمٌ هُمُ الأَنْفُ والأَذْنابُ غَيْرُهُمُ****ومَنْ يُسَوِّي بأَنْفِ الناقَةِ الذَّنَبا، صارَ اللَّقَبُ مَدْحاً، والنِسْبَةُ: أنْفِيٌّ.
      ـ أضاعَ مَطْلَبَ أنْفِهِ: فَرْجَ أُمِّه.
      ـ أَنَفَهُ يأنِفُهُ، ويأنُفُهُ: ضَرَبَ أَنْفَهُ،
      ـ أَنَفَ الماءُ فلاناً: بَلَغَ أنْفَه،
      ـ أَنَفَتِ الإِبِلُ: وَطِئَتْ كَلأً أُنُفاً.
      ـ رجُلٌ أُنافيٌّ: عَظيمُ الأَنْفِ.
      ـ امرأةٌ أَنوفٌ: طَيِّبَةُ رائِحَتِهِ، أَو تأنَفُ مما لا خَيْرَ فيه.
      ـ رَوْضَةٌ أُنُفٌ، ومُؤْنِفٌ: لم تُرْعَ،
      ـ كذلك كأْسٌ أُنُفٌ: لم تُشْرَبْ،
      ـ أَمْرٌ أنُفٌ: مُسْتَأنَفٌ، لم يَسْبِقْ به قَدَرٌ.
      ـ أنُفُ: المِشْيَةُ الحَسَنَةُ.
      ـ {قال آنِفاً}، وأَنِفاً، وقُرِئَ بهما، أي: مُذْ ساعَةٍ، أَي: في أَوّلِ وَقْتٍ يَقْرُبُ مِنَّا.
      ـ أَرضٌ أَنيفَةُ النَّبْتِ: أَسْرَعَتْ، وهي آنَفُ بلادِ الله.
      ـ آتيكَ من ذي أُنُفٍ: كما تقولُ من ذي قُبُلٍ فيما يُسْتَقْبَلُ.
      ـ آنِفَةُ الصَّبِيِّ: مَيْعَتُهُ، وأَوَّليَّتُهُ.
      ـ أنِيفُ: الأنيثُ من الحَديد، اللَّيِّنُ،
      ـ أنِيفُ من الجِبالِ: المُنْبِتُ قَبْلَ سائِرِ البِلادِ.
      ـ مِئْنافُ: السائِرُ في أَوّلِ اللَّيْلِ، والراعي ما لَهُ أُنُفَ الكَلَأِ.
      ـ أنِفَ منه، أَنَفاً وأَنَفَةً: اسْتَنْكَفَ،
      ـ أنِفَتِ المرأةُ: حَمَلَتْ فلم تَشْتَه شيئاً،
      ـ أنِفَ البَعيرُ: اشْتَكَى أَنْفَهُ من البُرَةِ، فهو أَنِفٌ، وآنِفٌ، والأوّلُ أَصَحُّ وأَفْصَحُ.
      ـ أُنَيْفٌ: ابنُ جُشَمَ،
      ـ أُنَيْفٌ بنُ مَلَّةَ، وابنُ حَبيبٍ، وابنُ واثلَةَ: صحابيُّونَ.
      ـ قُرَيْطُ بنُ أُنَيْفٍ: شاعِرٌ.
      ـ أُنَيْفُ فَرْعٍ: موضع.
      ـ آنَفَ الإِبِلَ: تَتَبَّعَ بها أُنُفَ المَرْعى، كأَنَّفَهُ تأنيفاً،
      ـ آنَفَ فلاناً: حَمَلَهُ على الأنَفَةِ، كأَنَّفَهُ تأنيفاً،
      ـ آنَفَ فلاناً: جَعَلَه يَشْتَكي أنْفَهُ،
      ـ آنَفَ أمْرَهُ: أعْجَلَه.
      ـ اسْتِئْنافُ، والائْتِنافُ: الابتداءُ.
      ـ مُؤْتَنَفُ: الذي لم يُؤْكَلْ منه شيءٌ،
      ـ كالمُتَأنِّفِ: للفاعِلِ.
      ـ جاريةٌ مُؤْتَنَفَةُ الشَّبابِ: مُقْتَبِلَتُه.
      ـ إنها لَتَتَأنَّفُ الشَّهَواتِ: إذا تَشَهَّت الشيءَ بعدَ الشيءِ لِشِدَّةِ الوَحَمِ.
      ـ نَصْلٌ مُؤَنَّفٌ: قد أُنِّفَ تأنيفاً.
      ـ تأنيفُ: طَلَبُ الكَلَأِ، وغَنَمٌ مُؤَنَّفَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ.
      ـ آنَفَهُ الماءُ: بَلَغَ أنْفَهُ.

    المعجم: القاموس المحيط

,


  1. وَشُكَ
    • ـ وَشُكَ الأمرُ : سَرُعَ ، كوشَّكَ .
      ـ أوشَكَ : أسْرَعَ السَّيْرَ ، كواشَكَ . ويُوشِك الأمر أن يكونَ ، وأن يكونَ الأمرُ ، ولا تُفْتَحُ شِينُه ، أو لُغَةٌ رَدِيَّةٌ .
      ـ امرأةٌ وَشِيكٌ : سريعةٌ .
      ـ وَشِيكُ : فرسُ الحازوق الخارِجِيِّ .
      ـ وِشْكانَ ما يكونُ ذلك ، ووُشْكانُ ووِشْكانُ : سَرُعَ ، اسمٌ للفِعْلِ .
      ـ وَشْكُ الفِراقِ ووَشْكانُه ووُشْكُهُ ووُشْكانُهُ : سُرْعَتُهُ .
      ـ ناقةٌ مُواشِكَةٌ : سريعةٌ ، وقد واشَكَ ، والاسمُ : وِشاكُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. وشك
    • " الوَشِيك : السريع .
      أَمْرٌ وَشِيكٌ : سريع ، وَشُكَ وَشاكةً ووَشَّكَ وأَوشَكَ ، وقال بعضهم : يُوشِك أَن يكون كذا وكذا ، ويُوشِكُ أَن يكون الأَمرُ ، ويُوشِكُ الأَمرُ أَن يكون ، ولا يقال أُوشِكَ ولا يُوشَكُ ، وقال بعضهم : أَوْشَكَ الأَمر أَن يكون ؛

      أَنشد ثعلب : ولو سُئِلَ الناسُ الترابُ ، لأَوْشَكُوا إِذا قيل : هاتُوا ، أَن يَمَلُّوا ويَمْنَعُوا وقوله أَنشد ابن جني : ما كنتُ أَخْشَى أَن يَبِيتُوا أُشْكَ ذا إِنما أَراد : وُشْكَ ذا فأَبدل الهمزة من الواو .
      ووُشْكانَ ما يكون ذلك ، ووَشْكانَ ووِشْكانَ ، والنون مفتوحة في كل وجه ، وكذلك سَرْعانَ ما يكون ذاك وسُرْعانَ وسِرْعانَ أَي سَرُعَ ، كلُّ ذلك اسم للفعل كهيهات .
      التهذيب : لَوُشْكان ما كان ذلك أَي لَسُرْعانَ ؛

      وأَنشد : أَتَقْتُلُهم طَوْراً وتَنْكِحُ فيهمُ ؟ لَوُشْكانَ هذا ، والدِّماءُ تَصَبَّبُ ومن أَمثالهم : لوُشْكانَ ذا إِهالَةً ؛ يضرب مثلاً للشيء يأْتي قبل حِينهِ ؛ وَشْكانَ مصدر في هذا الموضع .
      ووَشْكُ البَيْنِ : سُرْعَةُ الفِراقِ .
      ووُشْكُ الفِراق ووِشْكُه ووَشْكانُه ووُشْكانُه : سرعته .
      وقالوا : وَشْكانَ ذا خروجاً أَي عَجْلانَ ؛

      وأَنشد ابن بري : أَوَشْكانَ ما عَنَّيْتُمُ وشَمِتُّمُ بإِخوانكم ، والعِزُّ لم يَتَجَمَّع وقد أَوْشَكَ الخروجُ ، وأَوْشَك فلانٌ خروجاً وقولهم : وَشُك ذا خروجاً ؛ بالضم ، يَوْشُكُ وَشْكاً أَي سَرُعَ .
      وعجبت من وَشْك ذلك الأَمر ووُشْك ذلك الأَمر ، بضم الواو ، ومن وَشْكانِ ذلك الأَمر ووُشْكانِ ذلك الأَمر أَي من سُرْعته ؛ عن يعقوب .
      وخَرَجَ وَشِيكاً أَي سريعاً ؛ قال ابن بري : ومنه قول حسان : لتَسْمَعَنَّ وَشِيكاً في دِيارِهِمُ : اللهُ أَكْبَرُ يا ثاراتِ عُثمانا وقد أَوْشَك فلان يُوشِكُ إِيشاكاً أَي أَسرع السير ؛ ومنه قولهم : يُوشِك أَن يكون كذا ؛ قال جرير يهجو العباس بن يزيدَ الكِنْدِيِّ : إِذا جَهِل الشَّقِيُّ ، ولم يُقَدِّرْ ببعضِ الأَمرِ ، أَوْشَك أَن يُصاب ؟

      ‏ قال ابن بري : ومنه قول الكَلْحَبةِ : إِذا المَرْءُ لم يَغْشَ الكَرِيهةَ ، أَوْشَكَتْ حِبالُ الهُوَيْنا بالفَتَى أَن تَقَطَّع ؟

      ‏ قال : وقد يأْتي بُوشِكُ مستعملاً بعدها الاسم ، والأَكثر أَن يكون الذي بعدها أَن والفعل ، وذلك نحو قول حسان : من خمرِ بَيْسانَ تَخَيَّرْتُها ، تُرْياقَةً تُوشِكُ فَتْرَ العِظامْ ‏

      ويروى : ‏ تُسْرِعُ فَتْرَ العظام .
      وقد تكرّر في الحديث يُوشِكُ أَن يكون كذا وكذا أَي يَقْرُب ويدنو ويُسْرع .
      ومنه حديث عائشة ، رضي الله عنها : يُوشِكُ منه الفَيْئةَ أَي يُسْرِعُ الرجوعَ فيه .
      والوَشِيكُ : السريع والقريب ، والعامَّةُ تقول يُوشَك ، بفتح وهي لغة رديئة .
      وقال أَبو يوسف : واشَك يُواشِكُ وِشاكاً مثل أَوْشَك ، يقال : إِنه مُواشِكٌ مستعجل أَي مُسارع .
      وقال أَحمد بن يحيى ثَعْلَبٌ : هذا يقال بهذا اللفظ ، ولا يقال منه واشَكَ .
      وناقة مُواشِكة : سريعة ، وقد أَوْشَكَتْ ، وهي الحَثَّةُ في العَدْو والسير ، والاسم الوِشاكُ .
      أَبو عبيدة : فرسٌ مُواشِكٌ والأُنثى مُواشِكةٌ .
      والمُواشَكة : سُرعة النَّجاء والخفّة ؛ قال عبد الله بن عَثْمَةَ يَرْثى بِسْطامَ بن قَيْس : حَقِيبةُ سَرْجِه بَدَنٌ ودِرْعٌ ، وتَحْمِلُه مُواشِكةٌ دَؤُوكُ "

    المعجم: لسان العرب

  3. وعد
    • " وعَدَه الأَمر وبه عِدةً ووَعْداً ومَوْعداً ومَوْعِدةٍ ومَوْعوداً ومَوْعودةً ، وهو من المَصادِرِ التي جاءَت على مَفْعولٍ ومَفْعولةٍ كالمحلوفِ والمرجوعِ والمصدوقةِ والمكذوبة ؛ قال ابن جني : ومما جاء من المصادر مجموعاً مُعْمَلاً قوله : مَواعِيدُ عُرْقُوبٍ أَخاه بِيَثْرِبِ والوَعْدُ من المصادر المجموعة ، قالوا : الوُعودُ ؛ حكاه ابن جني .
      وقوله تعالى : ويقولون متى هذا الوَعْدُ إِن كنتم صادقين ؛ أَي إِنجازُ هذا الوَعْد أَرُونا ذلك ؛ قال الأَزهري : الوَعْدُ والعِدةُ يكونان مصدراً واسماً ، فأَما العِدةُ فتجمع عِدات والوَعْدُ لا يُجْمَعُ .
      وقال الفرء : وعَدْتُ عِدةً ، ويحذفون الهاء إِذا أَضافوا ؛

      وأَنشد : إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّو البَيْنَ فانجَرَدُوا ، وأَخْلَفُوكَ عِدى الأَمرِ الذي وَعَدُوا وقال ابن الأَنباري وغيره : الفراء يقول : عِدةً وعِدًى ؛

      وأَنشد : وأَخْلَفُوكَ عِدَى الأَمرِ وقال أَراد عدة الأَمر فحذف الهاء عند الإِضافة ، قال : ويكتب بالياء .
      قال الجوهري : والعِدةُ الوَعْدُ والهاء عوض من الواو ، ويجمع على عِداتٍ ولا يجمع الوَعْدُ ، والنسبة إلى عِدَةٍ عَدِيّ وإِلى زِنةٍ زنيٌّ ، فلا تردَّ الواو كما تردُّها في شية .
      والفراء يقول : عِدَوِيٌّ وزِنَوِيٌّ كما يقال شِيَوِيٌّ ؛ قال أَبو بكر : العامة تخطئ وتقول أَوعَدَني فلان مَوْعِداً أَقِفُ عليه .
      وقوله تعالى : وإِذْ واعدنا موسى أَربعين ليلة ، ويقرأُ : وَعَدْنا .
      قرأَ أَبو عمرو : وعدنا ، بغير أَلف ، وقرأَ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي واعدنا ، باللأَلف ؛ قال أَبو إِسحق : اختار جماعة من أَهل اللغة .
      وإِذا وعدنا ، بغير أَلف ، وقالوا : إِنما اخترنا هذا لأَن ال مواعدة إِنما تكون من الآدميين فاختاروا وعدنا ، وقالوا دليلنا قول الله عز وجل : إِن الله وعدكم وعد الحق ، وما أَشبهه ؛ قال : وهذا الذي ذكروه ليس مثل هذا .
      وأَما واعدنا فجيد لأَن الطاعة في القبول بمنزلة المواعدة ، فهو من الله وعد ، ومن موسى قَبُول واتّباعٌ فجرى مجرى المواعدة ، قال الأَزهري : من قرأَ وعدنا ، فالفعل لله تعالى ، ومن قرأَ واعدنا ، فالفعل من الله تعالى ومن موسى .
      قال ابن سيده : وفي التنزيل : وواعدنا موسى ثلاثين ليلة ، وقرئ ووعدنا ؛ قال ثعلب : فواعدنا من اثنين ووعدنا من واحد ؛

      وقال : فَواعِديهِ سَرْحَتَيْ مالِكٍ ، أَو الرُّبى بينهما أَسْهَل ؟

      ‏ قال أَبو معاذ : واعدت زيداً إِذا وعَدَك ووَعَدْته .
      ووعدت زيداً إِذا كان الوعد منك خاصة .
      والمَوْعِدُ : موضع التواعُدِ ، وهو المِيعادُ ، ويكون المَوْعِدُ مصدر وعَدْتُه ، ويكون المَوْعِدُ وقتاً للعِدةِ .
      والمَوْعِدةُ أَيضاً : اسم للعِدةِ .
      والميعادُ : لا يكون إِلا وَقْتاً أَو موضعاً .
      والوَعْدُ : مصدر حقيقي .
      والعدة : اسم يوضع موضع المصدر وكذلك المَوْعِدةُ .
      قال الله عز وجل : إِلا عن مَوْعِدةٍ وعدها إِياه .
      والميعادُ والمُواعَدةُ : وقت الوعد وموضعه .
      قال الجوهري : وكذلك الموعِدُ لأَن ما كان فاء الفعل منه واواً أَو ياء سقطتا في المستقبل نحو يَعِدُ ويَزِنُ ويَهَبُ ويَضَعُ ويَئِلُ ، فإِن المَفْعِل منه مكسور في الاسم والمصدر جميعاً ، ولا تُبالِ أَمنصوباً كان يَفْعَلُ منه أَو مكسوراً بعد أَن تكون الواو منه ذاهبة ، إِلا أَحْرُفاً جاءَت نوادر ، قالوا : دخلوا مَوْحَدَ مَوْحَدَ ، وفلان ابن مَوْرَقٍ ، ومَوْكلٌ اسم رجل أَو موضع ، ومَوْهَبٌ اسم رجل ، ومَوزنٌ موضع ؛ هذا سماع والقياس فيه الكسر فإِن كانت الواو من يَفْعَلُ منه ثانية نحو يَوْجَلُ ويَوْجَعُ ويَوْسَنُ ففيه الوجهان ، فإِن أَردت به المكان والاسم كسرته ، وإِن أَردت به المصدر نصبت قلت مَوْجَلٌ ومَوْجِلٌ مَوْجِعٌ ، فإِن كان مع ذلك معتل الآخر فالفعل منه منصوب ذهبت الواو في يفعل أَو ثبتت كقولك المَوْلى والمَوْفى والمَوْعَى من يلي ويَفِي ويَعِي .
      قال ابن بري : قوله في استثنائه إِلا أَحرفاً جاءَت نوادر ، قالوا دخلوا مَوْحَدَ مَوْحَدَ ، قال : موحد ليس من هذا الباب وإِنما هو معدول عن واحد فيمتنع من الصرف للعدل والصفة كأُحادَ ، ومثله مَثْنى وثُناءَ ومَثْلَثَ وثُلاثَ ومَرْبَعَ ورباع .
      قال : وقال سيبويه : مَوْحَدَ فنحوه لأَنه ليس بمصدر ولا مكان وإِنما هو معدول عن واحد ، كما أَن عُمَرَ معدول عن عامر .
      وقد تَواعَدَ القوم واتَّعَدُوا ، والاتِّعادُ : قبول الوعد ، وأَصله الاوْتِعادُ قلبوا الواو تاء ثم أَدغموا .
      وناس يقولون : ائْتَعَدَ يأْتَعِدُ ، فهو مُؤْتَعِدٌ ، بالهمز ، كما ، قالوا يأْتَسِرُ في ائْتِسار الجَزُور .
      قال ابن بري : ثوابه إِيتَعَد ياتَعِدُ ، فهو مُوتَعِدٌ ، من غير همز ، وكذلك إِيتَسَر ياتَسِرُ ، فهو موتَسِرٌ ، بغير همز ، وكذلك ذكره سيبويه وأَصحابه يُعِلُّونه على حركة ما قبل الحرف المعتل فيجعلونه ياء إِن انكسر ما قبلها ، وأَلفاً إِن انفتح ما قبلها ، وواواً إِذا انضم ما قبلها ؛ قال : ولا يجوز بالهمز لأَنه أَصل له في باب الوعد واليَسْر ؛ وعلى ذلك نص سيبويه وجميعُ النحويين البصريين .
      وواعَدَه الوقتَ والموضِعَ وواعَدَه فوعَده : كان أَكبر وعْداً منه .
      وقال مجاهد في قوله تعالى : ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا ؛ قال : المَوْعِدُ العَهْد ؛ وكذلك قوله تعالى : وأَخلفتم مَوْعِدي ؛ قال : عَهْدي .
      وقوله عز وجل : وفي السماءِ رِزْقُكم وما تُوعَدون ؛ قال : رزقكم المطر ، وما توعدون : الجنةُ .
      قال قتادة في قوله تعالى : واليَوْمِ المَوْعُودِ ؛ إِنه يوم القيامة .
      وفرس واعِدٌ : يَعِدُك جرياً بعد جري .
      وأَرض واعِدةٌ : كأَنها تَعِدُ بالنبات .
      وسَحاب واعِدٌ : كأَنه يَعِدُ بالمطر .
      ويوم واعِدٌ : يَعِدُ بالحَرِّ ؛ قال الأَصمعي : مررت بأَرض بني فلان غِبَّ مطر وقع بها فرأَيتها واعِدةً إِذا رجي خيرها وتمام نبتها في أَول ما يظهر النبت ؛ قال سويد بن كراع : رَعَى غيرَ مَذْعُورٍ بِهنَّ وَراقَه لُعاعٌ ، تَهاداهُ الدَّكادِكُ ، واعِدُ

      ويقال للدابّة والماشية إِذا رُجِيَ خيرها وإِقبالها : واعد ؛ وقال الراجز : كيفَ تَراها واعِداً صِغارُها ، يَسُوءُ شنَّاءَ العِدى كِبارُها ؟

      ويقال : يَوْمُنا يَعِدِ بَرْداً .
      ويَوْمٌ واعِدٌ إِذا وَعَدَ أَوَّلُه بَحَرٍّ أَو بَرْدٍ .
      وهذا غلام تَعِدُ مَخايِلُه كَرَماً ، وشِيَمُه تَهِدُ جَلْداً وصَرامةً .
      والوَعِيدُ والتَّوَعُّدُ : التَّهَدُّدُ ، وقد أَوْعدَه وتَوَعَّدَه .
      قال الجوهري : الوَعْدُ يستعمل في الخير والشرّ ، قال ابن سيده : وفي الخير الوَعْدُ والعِدةُ ، وفي الشر الإِيعادُ والوَعِيدُ ، فإِذا ، قالوا أَوْعَدْتُه بالشر أَثبتوا الأَلف مع الباء ؛

      وأَنشد لبعض الرُّجاز : أَوعَدَني بالسِّجْنِ والأَداهِمِ رِجْلي ، ورِجْلي شثْنةُ المَناسِم ؟

      ‏ قال الجوهري : تقديرهُ أَوعدني بالسجن وأَوعَدَ رجلي بالأَداهم ورجلي شَثْنة أَي قويّة على القَيْد .
      قال الأَزهري : كلام العرب وعدْتُ الرجلَ خَيراً ووعدته شرّاً ، وأَوْعَدْتُه خيراً وأَوعَدْتُه شرّاً ، فإِذا لم يذكروا الشر ، قالوا : وعدته ولم يدخلوا أَلفاً ، وإِذا لم يذكروا الشر ، قالوا : أَوعدته ولم يسقطوا الأَلف ؛

      وأَنشد لعامر بن الطفيل : وإِنّي ، إِنْ أَوعَدْتُه ، أَو وَعَدْتُه ، لأُخْلِفُ إِيعادِي وأُنْجِزُ مَوْعِدِي وإِذا أَدخلوا الباء لم يكن إِلا في الشر ، كقولك : أَوعَدُتُه بالضرب ؛ وقال ابن الأَعرابي : أَوعَدْتُه خيراً ، وهو نادر ؛

      وأَنشد : يَبْسُطُني مَرَّةً ، ويُوعِدُني فَضْلاً طَرِيفاً إِلى أَيادِيه ؟

      ‏ قال الأَزهري : هو الوَعْدُ والعِدةُ في الخَيْر والشرّ ؛ قال القطامي : أَلا عَلِّلاني ، كُلُّ حَيٍّ مُعَلَّلُ ، ولا تَعِداني الخَيْرَ ، والشرُّ مُقْبِلُ وهذا البيت ذكره الجوهري : ولا تعداني الشرّ ، والخير مُقبل

      ويقال : اتَّعَدْتُ الرجلَ إِذا أَوْعَدْتَه ؛ قال الأَعشى : فإِنْ تَتَّعِدْني أَتَّعِدْك بِمِثْلها وقال بعضهم : فلان يَتَّعِدُ إِذا وثقِ بِعِدَتكَ ؛

      وقال : إِني ائْتَمَمْتُ أَبا الصَّبّاحِ فاتَّعِدي ، واسْتَبْشِرِي بِنوالٍ غير مَنْزُورِ أَبو الهيثم : أَوْعَدْتُ الرجل أَتَوَعَّدُه إِيعاداً وتَوَعَّدْتُه تَوَعُّداً واتَّعَدْتُ اتِّعاداً .
      ووَعِيدُ الفحْل : هَديرهُ إِذا هَمَّ أَنْ يَصُولَ .
      وفي الحديث : دخَلَ حائِطاً من حيطان المدينة فإِذا فيه جَمَلان يَصْرِفان ويُوعِدانِ ؛ وعِيدُ فَحْلِ الإِبل هَديرُه إِذا أَراد أَنْ يصول ؛ وقد أَوْعَد يُوعدُ إِيعاداً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. وغر
    • " الوَغْرَةُ : شدَّةُ تَوَقُّدِ الحَرِّ .
      والوَغْرُ : احتراق الغيظ ، ومنه قيل : في صدره عليَّ وَغْرٌ ، بالتسكين ، أَي ضِغْنٌ وعداوة وتَوَقُّدٌ من الغيظ ، والمصدر بالتحريك .
      ويقال : وَغِرَ صدرُه عليه يَوْغَرُ وَغَراً ووَغَر يَغِرُ إِذا امتلأَ غيظاً وحقداً ، وقيل : هو أَن يحترق من شدة الغيظ .
      ويقال : ذهب وَغَرُ صدره ووَغَم صدره أَي ذهب ما فيه من الغِلِّ والعداوة ، ولقيته في وَغْرَةِ الهاجرة : وهو حين تتوسط الشمس السماء .
      وقوله في حديث الإِفك : فأَتينا الجيشَ مُوغِرِين في نَحْرِ الظَّهيرة أَي في وقت الهاجرة وقت توسط الشمس السماء .
      يقال : وَغَرَتِ الهاجرة وَغْراً أَي رَمِضَتْ واشتدّ حرها ، ويقال : نزلنا في وَغْرَةِ القَيْظِ على ماء كذا .
      وأَوغَرَ الرجلُ : دخل في ذلك الوقت ، كما يقال : أَظهر إِذا دخل في وقت الظهر .
      ويروى في الحديث : فأَتينا الجيشَ مُغَوِّرِينَ .
      وأَوغَرَ القومُ : دخلوا في الوَغْرَةِ .
      والوَغْرُ والوَغَرُ : الحِقْدُ والذَّحْلُ ، وأَصله من ذلك ، وقد وَغِرَ صدره يَوْغَرُ وَغَراً ووَغَرَ يَغِرُ وَغْراً فيهما ، قال : ويَوْغَرُ أَكثر ، وأَوْغَرَه وهو واغِرُ الصدر عليّ .
      وفي الحديث : الهَدِيَّةُ تُذْهِبُ وَغَرَ الصدر ؛ هو بالتحريك الغِلُّ والحرارة ، وأَصله من الوَغْرَة وشدة الحرّ ؛ ومنه حديث مازن ، رضي الله عنه : ما في القلوب عليكُمْ ، فاعْلَموا ، وَغَرُ وفي حديث المغيرة : واغِرَةُ الضمير ، وقيل : الوَغَرُ تَجَرُّع الغيظ والحقد .
      والتَّوْغِيرُ : الإِغراء بالحقد ؛

      وأَنشد سيبويه للفرزدق : دَسَّتْ رَسُولاً بأَنَّ القومَ ، إن قَدَروا عليكَ ، يَشْفُوا صُدُوراً ذاتَ تَوغِيرِ وأَوغَرْتُ صدرَه على فلان أَي أَحْمَيْتُه من الغيظ .
      والوَغِيرُ : لحم يُشْوَى على الرَّمْضاءِ .
      والوَغِيرُ : اللبن تُرْمى فيه الحجارَةُ المُحْماةُ ثم يُشْرَبُ ؛ والمستوغِرُ بن ربيعةَ الشاعرُ المعروف منه ، سمي بذلك لقوله يصف فرساً عرقت : يَنِشُّ الماءُ في الرَّبَلاتِ منها ، نَشِيشَ الرَّضْفِ في اللبنِ الوَغِيرِ والرَّبَلات : جمع رَبْلَةٍ ورَبَلَة ، وهي باطن الفخذ .
      والرَّضْف : حجارة تحمى وتطرح في اللبن ليَجْمُد ، وقيل : الوغِيرُ اللبن يُغْلى ويُطْبَخُ .
      الجوهري : الوَغِيرَةُ اللبن يُسَخَّنُ بالحجارة المحماة ، وكذلك الوغير .
      ابن سيده : والوَغِيرَةُ اللبن وحده مَحْضاً يسخن حتى يَنْضَجَ ، وربما جعل فيه السمن ، وقد أَوغَرَه ، وكذلك التوغِيرُ ؛ قال الشاعر : فَسائِلْ مُراداً عن ثلاثةِ فِتْيَةٍ ، وعن أُثْر ما أَبْقى الصَّرِيحُ المُوَغَّرُ والإِيغارُ : أَن تُسخن الحجارة وتُحْرِقَها ثم تلقيها في الماء لتسخنه .
      وقد أَوغَرَ الماءَ إِيغاراً إِذا أَحرقه حتى غلى ؛ ومنه المثل : كَرِهَتِ الخنازِيرُ الحَمِيمَ المُوغَرَ ، وذلك لأَن قوماً من النصارى كانوا يَسْمُطون الخنزير حيًّا ثم يَشْوُونه ؛ قال الشاعر : ولقد رأَيتُ مكانَهم فكرِهْتُهمْ ، كَكَراهَةِ الخِنزيرِ للإِيغار وَوَغْرُ الجيشِ : صوتهم وجَلَبَتُهُمْ ؛ قال ابن مقبل : في ظَهْرِ مَرْتٍ عَساقِيلُ السَّرابِ به ، كأَنَّ وَغْرَ قَطاهُ وَغْرُ حادينا المَرْتُ : القَفْر الذي لا نبات له .
      وعساقيل السراب : قِطَعُه ، واحدها عُسْقُول ؛ شبه أَصوات القطا فيه بأَصوات رجال حادين ، والأَلف في آخره للإِطلاق ؛ وقال الراجز : كأَنما زُهاؤُه لمَنْ جَهَرْ ليلٌ ، ورِزُّ وَغْرِه إِذا وَغَرْ الوَغْرُ : الصوت .
      ووَغَرُهُمْ : كَوَغْرِهم ؛ ولم يحك ابن الأَعرابي في وَغْرِ الجيش إِلا الإِسكانَ فقط ، وصرح بأَن الفتح لا يجوز .
      والإِيغارُ : المستعمل في باب الخراج ، قال ابن دريد : لا أَحسبه عربيّاً صحيحاً .
      غيره : يقال أَوْغَرَ العاملُ الخراجَ أَي استوفاه ، وفي التهذيب : وَغَرَ .
      ويقال : الإِيغار أَن يُوغِرَ المَلِكُ لرجلٍ الأَرضَ يجعلها له من غير خراج .
      قال : وقد يسمى ضمانُ الخراج إِيغاراً ، وهي لفظة مولَّدة ، وقيل : الإِيغار أَن يُسْقِطَ الخراجَ عن صاحبه في بلد ويُحَوِّلَ مثلَه إِلى بلد آخر فيكون ساقطاً عن الأَوّل وراجعاً إِلى بيت المال ، وقيل : سمي الإِيغارَ لأَنه يُوغِرُ صدور الذين يزاد عليهم خَراجٌ لا يلزمهم .
      وأَوْغرْتُ صدرَه أَي أَوقدته من الغيظ وأَحميته .
      أَبو سعيد : أَوغَرْتُ فلاناً إِلى كذا أَي أَلجأْته ؛

      وأَنشد : وتَطاوَلَتْ بك هِمَّةٌ محطوطَةٌ ، قد أَوْغَرَتْكَ إِلى صِباً ومُجُونِ أَي أَلجأَتك إِلى الصبا .
      قال : واشتقاقه من إِيغار الخراج وهو أَن يؤدي الرجل خراجه إِلى السلطان الأَكبر فراراً من العمال .
      يقال : أَوْغَرَ الرجلُ خَراجَه إِذا فعل ذلك .
      قال ابن سيده : وهو بالواو لوجود أَوْغَرَ وعدم أَيْغَر ، والله تعالى أَعلم .
      "


    المعجم: لسان العرب

  5. وضم
    • " الوَضَم : كلُّ شيء يوضع عليه اللحمُ من خشبٍ أو بارِبةٍ يُوقى به من الأَرض ؛ قال أَبو زُغْبة الخزرجي ، وقيل : هو للحُطَم القيسيّ ، وقيل : هو لرُشَيد بن رُمَيض العَنزيّ : لستُ بِراعي إبلٍ ولا غَنَمْ ، ولا بِجَزَّارٍ على ظَهْرِ وَضَمْ ومثله قول الآخر : وفِتْيان صِدْقٍ حسان الوُجو هِ ، لا يجدونَ لشيءٍ أَلَمْ من آل المُغيرةِ لا يَشْهدو ن ، عند المَجازِرِ ، لَحْمَ الوَضَمْ والجمع أَوضامٌ .
      وفي المثل : إِنَّ العَيْنَ تُدْني الرجالَ من أَكفانها والإبل من أَوضامِها .
      وأَوْضَم اللحمَ وأَوْضَم له : وضَعَه على الوَضَم .
      ووَضَمه يَِمُه وَضْماً : عَمِلَ له وَضَماً ، وفي الصحاح : وضَعَه على الوَضَم .
      وترَكَهم لَحْماً على وَضَم : أَوْقَع بهم فذَلَّلَهم وأَوْجَعهم .
      والوَضَمُ : ما وُضع عليه الطعام فأُكِل ؛ قال رؤبة : دَقّاً كدَقِّ الوَضَم المَرْفُوشِ وفي حديث عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال : إنما النساء لَحْمٌ على وَضَمٍ إلاَّ ما ذُبَّ عنه ؛ قال أَبو عبيد :، قال الأَصمعي الوَضَمُ الخشبة أو البارية التي يوضعُ عليها اللحمُ ، يقول : فهنَّ في الضَّعْفِ مثل ذلك اللحمِ لا يمتنعُ من أَحد إلاَّ أَن يُذَبَّ عنه ويُدْفَعَ ؛ قال أَبو منصور : إنما خص اللحمَ الذي على الوَضَم وشبَّه النساءَ به لأَن من عادة العرب في باديتها إذا نُحر بعيرٌ لجماعة الحيّ يقتسمونه أن يَقْلَعُوا شجراً كثيراً ، ويوضمَ بعضُه على بعض ، ويُعَضَّى اللحمُ ويوضعَ عليه ، ثم يُلْقى لحمُه عن عُراقِه ويُقَطَّع على الوَضَمِ هَبْراً للقَسْمِ ، وتُؤجَّج نارٌ ، فإذا سقطَ جَمْرُها اشْتَوى من شاءَ من الحيّ شِواءَةً بعد أُخرى على جَمْرِ النار ، لا يُمْنع أَحدٌ من ذلك ، فإذا وَقعَت فيه المَقاسِمُ وحازَ كلُّ شَريكٍ في الجَزورِ مقْسِمَه حَوَّله عن الوَضَمِ إلى بيتِه ولم يَعْرض له أَحد ، فشبَّه النساءَ وقلَّةَ امتِناعِهِنَّ على طُلاَّبِهِنَّ باللحم ما دام على الوَضَمِ .
      قال الكسائي : إذا عَمِلْت له وَضَماً قلت وَضَمْتُه أَضِمُه ، فإذا وضَعْتَ اللحمَ عليه قلت أَوْضَمْتُه .
      والوَضيمةُ : طعامُ المَأْتَم ، والوَضيمةُ ، مثل الوَثيمةِ : الكلأُ المجتمع .
      والوَضيمةُ : القومُ ينزلون على القوم وهم قليل فيُحْسِنون إليهم ويُكْرِمونهم .
      الجوهري :، قال ابن الأَعرابي الوَضْمةُ والوَضيمةُ صِرْمٌ من الناس يكون فيه مائتا إنْسانٍ أو ثلثمائةٍ .
      والوَضيمةُ : القومُ يقلّ عددُهم فينزلون على قوم ؛ قال ابن بري : ومنه قول ابن أَبَّاق الدُّبَيْريّ : أَتَتْني من بني كعْبِ بنِ عَمْرٍو وَضِيمتُهم لكَيْما يسأَلوني ووضَم بنو فلانٍ على بني فلانٍ إذا حَلُّوا عليهم .
      ووَضَمَ القومُ وُضوماً : تجمَّعوا وتقارَبوا .
      والقومُ وَضْمةٌ واحدة ، بالتسكين ، أي جماعة متقاربة .
      وهم في وَضْمةٍ من الناس أي جماعة .
      وإنّ في جَفِيرِه لَوَضْمةً من نَبْل أي جماعة .
      واسْتَوْضَمْتُ الرجلَ إذا ظَلمتَه واسْتَضَمْتَه .
      وتَوضَّم الرجلُ المرأَةَ إذا وقع عليها .
      وقال أَبو الخطاب الأَخفش : الوَضِيمُ ما بين الوُسْطى والبِنْصر .
      والأَوْضَمُ : موضع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. ولج
    • " ابن سيده : الوُلُوجُ الدخولُ ‏ .
      ‏ وَلَجَ البيتَ وُلُوجاً ولِجَةً ، فأَما سيبويه فذهب إِلى إِسقاط الوسط ، وأَما محمد بن يزيد فذهب إِلى أَنه متعد بغير وسط ؛ وقد أَولَجَه ‏ .
      ‏ والمَوْلَجُ : المَدْخَلُ ‏ .
      ‏ والوِلاجُ : الباب ‏ .
      ‏ والوِلاجُ : الغامض من الأَرض والوادي ، والجمع وُلُجٌ ووُلُوجٌ ، الأَخيرة نادرة لأَن فِعالاً لا يُكسَّر على فُعول ، وهي الوَلَجَةُ ، والجمع وَلَجٌ ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : وِلاجُ الوادي (* قوله « ولاج الوادي إلخ » بكسر الواو ، وقوله واحدتها ولجة ، أي بالتحريك ، وقوله والجمع ولج أي جمع ولاج ، بالكسر : ولج بضمتين ، هكذا يفهم من شرح القاموس ومن سياق عبارة المؤلف المارة قريباً .) معاطفه ، واحدتها وَلَجَةٌ ، والجمع الوُلُجُ ؛ وأَنشد لِطُرَيْحٍ يمدح الوليد بن عبد الملك : أَنتَ ابنُ مُسْلَنْطِحِ البِطاحِ ، ولم تَعْطِفْ عليك الحُنِيُّ والوُلُجُ لو قلتَ للسَّيْلِ : دَعْ طَريقَكَ ، والمَوْجُ عليه كالهَضْبِ يَعْتَلِجُ ، لارْتَدَّ أَوْ ساخَ ، أَو لكانَ له في سائرِ الأَرضِ ، عنكَ ، مُنْعَرَجُ وقال : الحُنِيُّ والوُلُجُ الأَزِقَّةُ ‏ .
      ‏ والوُلُجُ : النَّواحي ‏ .
      ‏ والوُلُجُ : مَغارِفُ العسلِ ‏ .
      ‏ والوَلَجَةُ ، بالتحريك : موضع أَو كَهْف يستتر فيه المارَّةُ من مطر أَو غيره ، والجمع وَلَجٌ وَأَولاجٌ ‏ .
      ‏ وفي حديث ابن مسعود : إِياكم والمُناخَ على ظهر الطريق فإِنه منزل الوالِجَةِ ، يعني السباع والحيات ، سمِّيت والِجَةً لاستتارها بالنهار في الأَوْلاجِ ، وهو ما وَلَجْتَ فيه من شِعْب أَو كهف وغيرهما ‏ .
      ‏ والوَلَجُ والوَلَجَةُ : شيء يكون بين يَدَيْ فِناء القوم ، فإِما أَن يكون من باب حِقٍّ وحِقَّةٍ أَو من باب تَمْر وتَمْرَةٍ ‏ .
      ‏ ووِلاجَا الخَلِيَّة : طَبَقاها من أَعلاها إِلى أَسفلها ، وقيل : هو بابها ، وكله من الدخول ‏ .
      ‏ ورجل خَرّاجٌ وَلاّجٌ ، وخَرُوجٌ وَلُوجٌ ؛

      قال : قد كنتُ خَرَّاجاً وَلُوجاً صَيْرَفاً ، لم تَلْتَحِصْني حَيْصَ بَيْصَ لَحَاصِ ورجل خُرَجَةٌ وُلَجَةٌ ، مثل هُمَزَة ، أَي كثير الدخول والخروج ‏ .
      ‏ ووَلِيجةُ الرجل : بِطانَتُه وخاصته ودِخْلَتُه ؛ وفي التنزيل : ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وَلِيجَة ؛ قال أَبو عبيدة : الوَلِيجَة البِطانَةُ ، وهي مأْخوذة من وَلَجَ يَلِجُ وُلُوجاً وَلِجَةً إِذا دخل أَي ولم يتخذوا بينهم وبين الكافرين دَخِيلَةَ مَوَدّةٍ ؛ وقال أَيضاً : ولِيجةً ‏ .
      ‏ كلُّ شيء أَولَجْته فيه وليس منه ، فهو وَلِيجَة ؛ والرجل يكون في القوم وليس منهم ، فهو وَلِيجَة فيهم ، يقول : ولا يتخذوا أَولياء ليسوا من المؤمنين دون الله ورسوله ؛ ومنه قوله : فإِن القَوافي يَتَّلِجْنَ مَوالِجاً ، تَضايَقُ عنها أَنْ تَوَلَّجَها الإِبَرْ وقال الفرّاء : الوَليجَة البطانة من المشركين ، قال سيبويه : إِنما جاء مصدره وُلُوجاً ، وهو من مصادر غير المتعدي ، على معنى وَلَجْتُ فيه ، وأَولَجَه : أَدخله ‏ .
      ‏ وفي حديث عليّ : أَقَرَّ بالبَيْعَةِ وادَّعى الوَلِيجةَ ؛ وَلِيجة الرجلِ : بِطانَتُه ودُخلاؤه وخاصته ‏ .
      ‏ واتَّلَجَ مَوالِجَ ، على افْتَعَل ، أَي دخل مَداخل ‏ .
      ‏ وفي حديث ابن عمر : أَن أَنساً كان يَتَوَلَّجُ على النساء وهنَّ مُكَشَّفاتُ الرؤوس أَي يدخل عليهن ، وهو صغير ، ولا يحتجبن منه ‏ .
      ‏ التهذيب : وفي نوادرهم : وَلَّجَ مالَه تَوْلِيجاً إِذا جعله في حياته لبعض وَلَده ، فتسامعَ الناسُ بذلك فانْقَدَعُوا عن سؤاله ‏ .
      ‏ والوالِجةُ : وجع يأْخذ الإِنسان ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : يُولِجُ الليلَ في النهار ويولج النهار في الليل : أَي يزيد من هذا في ذلك ومن ذلك في هذا ‏ .
      ‏ وفي حديث أُمِّ زَرْع : لا يُولِجُ الكَفَّ ليَعْلَمَ البَثِّ أَي لا يدخل يده في ثوبها ليعلم منها ما يسوءُه إِذا اطلع عليه ، تصفه بالكرم وحسن الصحبة ، وقيل : إِنها تذمه بأَنه لا يتفقد أَحوال البيت وأَهله ‏ .
      ‏ والوُلوجُ : الدخول ‏ .
      ‏ وفي الحديث : عُرِضَ عليَّ كلُّ شيء تُولَجُونَه ، بفتح اللام ، أَي تُدْخَلُونه وتصيرون إِليه من جنة أَو نار ‏ .
      ‏ والتَّوْلَجُ : كناس الظبي أَو الوحش الذي يلج فيه ، التاء فيه مبدلة من الواو ، والدَّولَجُ لغة فيه ، داله عند سيبويه بدل من تاء ، فهو على هذا بدل من بدل ، وعَدَّه كُراعٌ فَوْعَلاً ؛ قال ابن سيده : وليس بشيء ؛

      وأَنشد يعقوب : وبادَرَ العُفْر تَؤُمُّ الدَّولَجَا الجوهري :، قال سيبويه التاء مبدلة من الواو ، وهو فَوْعَل لأَنك لا تجد في الكلام تَفْعَلٌ اسماً ، وفَوعَل كثير ؛ وقال يصف ثوراً تَكَنَّسَ في عِضاه ، وهو لجرير يهجو البَعِيثَ : قد غَبَرَتْ أُمُّ البَعِيث حَجِجَا ، على السَّوايا ما تَحُفُّ الهَوْدَجا ، فوَلَدتْ أَعْثَى ضَرُوطاً عُنْبُجا ، كأَنه ذِيخٌ إِذا ما مَعَجا ، مُتَّخِذاً في ضَعَواتٍ تَوْلَجا غَبَرَت : بقيت ‏ .
      ‏ والسَّوايا : جمع سَوِيَّة ، وهو كساء يجعل على ظهر البعير ، وهو من مراكب الإِماء ‏ .
      ‏ وقوله : ما تحف الهودَجا أَي ما توطئه من جوانبه وتَفْرُشُ عليه تجلس عليه ‏ .
      ‏ والذِّيخُ : ذَكَر الضِّباع ‏ .
      ‏ والأَعْثى : الكثير الشعر ‏ .
      ‏ والعُنْبُجُ : الثقيل الوَخِمُ ‏ .
      ‏ ومَعَجَ : نفش شعره ‏ .
      ‏ والضَّعَواتُ : جمع ضَعَةٍ لنبتٍ معروف ‏ .
      ‏ وقد اتَّلَجَ الظبي في كناسه وأَتْلَجَه فيه الحَرُّ أَي أَوْلَجه ‏ .
      ‏ وشَرٌّ تالِجٌ والِجٌ ؛ الليث : جاء في بعض الرُّقَى : أَعوذ بالله من شرِّ كلِّ تالِجٍ ومالِجٍ "

    المعجم: لسان العرب

  7. وله
    • " الوَلَهُ : الحزن ، وقيل : هو ذهاب العقل والتحير من شدّة الوجد أَو الحزن أَو الخوف .
      والوَلَهُ : ذهاب العقل لفِقْدانِ الحبيب .
      وَلهَ يَلِه مثل وَرِم يَرِمُ ويَوْلَهُ على القياس ، ووَلَه يَلِهُ .
      الجوهري : وَلِهَ يَوْلَه وَلَهاً وولَهاناً وتَوَلَّه واتَّلَه ، وهو افتعل ، فأُدغم ؛ قال مُلَيْحٌ الهذلي : إِذا ما حال دون كلامِ سُعْدَى تَنائي الدارِ ، واتَّلَه الغَيُورُ والوَلَهُ يكون من الحزن والسرور مثل الطَّرَبِ .
      ورجل وَلْهانُ ووالِهٌ والِهٌ ، على البدل : ثَكْلانُ .
      وامرأَة وَلْهَى ووالهٌ ووالِهَةٌ ومِيلاهٌ : شديدة الحزن على ولدها ، والجمع الوُلَّه ، وقد وَلَّهها الحُزْنُ والجَزَعُ وأَوْلَهها ؛

      قال : حاملةٌ دَلْوِيَ لا محمولَهْ ، مَلأَى من الماء كعينِ المُولَهْ المُولَهُ : مُفْعَلٌ من الوَلَهِ ، وكل أُنثى فارقت ولدها فهي والِهٌ ؛ قال الأَعشى يذكر بقرة أَكل السباع ولدها : فأَقبلَتْ والِهاً ثَكْلى على عَجَلٍ ، كلٌّ دهاها ، وكلٌّ عندَها اجْتَمعا ابن شميل : ناقة مِيلاهٌ ، وهي التي فَقدت ولدها فهي تَلِهُ إِليه .
      يقال : وَلَهَتْ إِليه تَلِهُ أَي تَحِنُّ إِليه .
      شمر : المِيلاهُ الناقةُ تُرِبُّ بالفحل ، فإِذا فَقَدَتْهُ وَلَهَتْ إِليه ؛ وناقة والِهٌ .
      قال : والجمل إِذا فَقَدَ أُلاَّفَهُ فحنَّ إِليها والِهٌ أَيضاً ؛ قال الكميت : وَلِهَتْ نفْسيَ الطَّرُوبُ إِليهم وَلَهاً حالَ دون طَعْمِ الطعامِ ولِهَتْ : حَنَّتْ .
      وناقة والِهٌ إِذا اشتدّ وَجْدُها على ولدها .
      الجوهري : المِيلاهُ التي من عادتها أَن يشتدّ وجْدُها على ولدها ، صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها ؛ قال الكميت يصف سحاباً : كأَنَّ المَطافِيلَ المَوالِيهَ وَسْطَه يُجاوِبُهُنَّ الخَيْزُرانُ المُثَقَّبُ والتَّوْلِيهُ : أَن يُفَرَّقَ بين المرأَة وولدها ، زاد التهذيب : في البيع .
      وفي الحديث : لا تُوَلَّهُ والدةٌ على ولدها أَي لا تُجْعَلُ والهاً ، وذلك في السبايا ، والوَلَهُ يكون بين الوالدة وولدها ، وبين الإِخوة ، وبين الرجل وولده ، وقد وَلَهتْ وأَوَلهها غيرُها ، وقيل في تفسير الحديث : لا تُوَلَّه والدة على ولدها أَي لا يُفَرَّقُ بينهما في البيع ، وكل أُنثى فارقت ولدها فهي والِهٌ .
      وفي حديث نُقَادَةَ الأَسَدِيِّ : غير أَن لا تُوَلِّه ذَاتَ ولد عن ولدها .
      وفي حديث الفَرَعَةِ : تُكْفِئُ إِناءَك وتُوَلِّه ناقَتَك أَي تَجْعَلُها والِهَةً بذبحك ولدها ، وقد أَولَهْتُها ووَلَّهْتُها تَوْلِيهاٍ .
      وفي الحديث : أَنه نهى عن التَّوْلِيهِ والتَّبْرِيحِ .
      وماءٌ مُولَهٌ ومُوَلَّهٌ : أُرْسلَ في الصحراء فذهب ؛

      وأَنشد الجوهري : مَلأَى من الماء كعينِ المُولَهْ ورواه أَبو عمرو : تمشي من الماء كمشي المُولَه ؟

      ‏ قال ابن بري : يعني أَنها دلو كبيرة ، فإذا رفعها من البئر رَفَعَتْ معها الدِّلاءَ الصِّغَار ، فهي أَبداً حاملة لا محمولة لأَن الدلاءَ الصغارَ لا تحملها ؛ وقول مُليح : فهنَّ هَيَّجْنَنا ، لمَّا بَدَوْنَ لَنا ، مِثْلَ الغَمامِ جَلْتْهُ الأُلَّهُ الهُوجُ عَنى الرياحَ لأَنه يُسْمَعُ لها حَنِينٌ كحَنينِ الرياح ، وأَراد الوُلَّهَ ، فأَبدل من الواو همزة للضمة .
      والمِيلاهُ : الريح الشديدة الهُبُوبِ ذاتُ الحَنِين .
      قال ابن دريد : وزعم قوم من أَهل اللغة أَن العنكبوت تسمَّى المُولَه ، قال : وليس بثَبْتٍ .
      والمِيلَه : الفَلاةُ التي تُوَلِّه الناسَ وتُحَيِّرُهم ؛ قال رؤبة : به تَمَطَّتْ غَوْلَ كلّ مِيلَهِ بنا حَراجِيجُ المَهاري النُّفَّهِ أَراد البلاد التي تُوَلِّهُ الإِنسان أَي تحيره .
      والوَلِيهةُ : اسم موضع .
      والوَلَهانُ : اسم شيطان يُغْري الإِنسانَ بكثرة استعمال الماء عند الوضوء .
      وفي الحديث : الوَلَهانُ اسم شيطان الماءِ يُولِعَ الناسَ بكثرة استعمال الماء ؛ وأَما ما أَنشده المازني : قد صَبَّحَتْ حَوْضَ قِرىً بَيُّوتا ، يَلِهَنَ بَرْدَ مائِه سُكُوتا ، نَسْفَ العجوزِ الأَقِطَ المَلْتُوت ؟

      ‏ قال : يَلِهْنَ بردَ الماء أَي يُسْرِعْنَ إِليه وإِلى شربه ولَهَ الوالِه إِلى ولدها حَنِيناً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. وصل
    • " وَصَلْت الشيء وَصْلاً وَصِلةً ، والوَصْلُ ضِدُّ الهِجْران .
      ابن سيده : الوَصْل خلاف الفَصْل .
      وَصَل الشيء بالشيء يَصِلُه وَصْلاً وَصِلةً وصُلَةً ؛ الأَخيرة عن ابن جني ، قال : لا أَدري أَمُطَّرِدٌ هو أَم غير مطَّرد ، قال : وأَظنه مُطَّرِداً كأَنهم يجعلون الضمة مُشْعِرة بأَن المحذوف إِنما هي الفاء التي هي الواو ، وقال أَبو علي : الضمَّة في الصُّلَة ضمة الواو المحذوفة من الوُصْلة ، والحذف والنقل في الضمة شاذ كشذوذ حذف الواو في يَجُدُ ، ووَصَّلَهُ كلاهما : لأَمَهُ .
      وفي التنزيل العزيز : ولقد وَصَّلْنا لَهُمُ القَوْلَ ، أَي وَصَّلْنا ذِكْرَ الأَنْبياء وأَقاصِيصَ من مَضَى بعضها ببعض ، لعلهم يَعْتَبرون .
      واتَّصَلَ الشيءُ بالشيء : لم ينقطع ؛ وقوله أَنشده ابن جني : قامَ بها يُنْشِدُ كلّ مُنْشِدِ ، وايتَصَلَتْ بمِثْلِ ضَوْءِ الفَرْقَدِ إِنما أَراد اتَّصَلَتْ ، فأَبدل من التاء الأُولى ياء كراهة للتشديد ؛

      وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : سُحَيْراً ، وأَعْناقُ المَطِيِّ كأَنَّها مَدافِعُ ثِغْبانٍ أَضَرَّ بها الوصْلُ معناه : أَضَرَّ بها فِقْدان الوَصْل ، وذلك أَن ينقطِع الثَّغَب فلا يَجْري ولا يَتَّصِل ، والثَّغَبُ : مَسِيلٌ دَقيقٌ ، شَبَّه الإِبِل في مَدِّها أَعناقها إِذا جَهَدَها السير بالثَّغَب الذي يَخُدُّه السَّيْلُ في الوادي .
      ووَصَلَ الشيءُ إِلى الشيء وُصُولاً وتَوَصَّل إِليه : انتهى إِليه وبَلَغه ؛ قال أَبو ذؤيب : تَوَصَلُ بالرُّكْبان حيناً ، وتُؤْلِفُ الجِوارَ ، ويُغْشِيها الأَمانَ رِبابُها ووَصَّله إِليه وأَوْصَله : أَنهاهُ إِليه وأَبْلَغَهُ إِياه .
      وفي حديث النعمان بن مُقَرِّن : أَنه لما حمَل على العدُوِّ ما وَصَلْنا كَتِفَيْه حتى ضرَب في القوم أَي لم نَتَّصِل به ولم نَقْرُب منه حتى حمَل عليهم من السُّرْعة .
      وفي الحديث : رأَيت سَبَباً واصِلاً من السماء إِلى الأَرض أَي مَوْصولاً ، فاعل بمعنى مفعول كماءٍ دافِقٍ ؛ قال ابن الأَثير : كذا شرح ، قال : ولو جعل على بابه لم يَبْعُد .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام : صِلوا السيوفَ بالخُطى والرِّماحَ بالنَّبْل ؛ قال ابن الأَثير : أَي إِذا قَصُرت السيوف عن الضَّريبة فتقدَّموا تَلْحَقوا وإِذا لم تَلحَقْهم الرماحُ فارْمُوهم بالنَّبْل ؛ قال : ومن أَحسن وأَبلغ ما قيل في هذا المعنى قول زهير : يَطعَنُهُمْ ما ارْتَمَوْا ، حتى إِذا طَعَنُوا ضارَبَهُمْ ، فإِذا ما ضارَبُوا اعْتَنَقا وفي الحديث : كان اسمُ نَبْلِه ، عليه السلام ، المُوتَصِلة ؛ سميت بها تفاؤلاً بوُصولها إِلى العدوِّ ، والمُوتَصِلة لغة قريش فإِنها لا تُدْغم هذه الواو وأَشباهها في التاء ، فتقول مُوتَصِل ومُوتَفِق ومُوتَعِد ونحو ذلك ، وغيرهم يُدْغم فيقول مُتَّصِل ومُتَّفِق ومُتَّعِد .
      وأَوْصَله غيرُه ووَصَلَ : بمعنى اتَّصَل أَي دَعا دعْوى الجاهلية ، وهو أَن يقول : يالَ فلان وفي التنزيل العزيز : إِلاَّ الذين يَصِلون إِلى قوم بينكم وبينهم ميثاقٌ ؛ أَي يَتَّصِلون ؛ المعنى اقتُلوهم ولا تَتَّخِذوا منهم أَولياء إِلاَّ مَنِ اتَّصَل بقوم بينكم وبينهم مِيثاق واعْتَزَوْا إِليهم .
      واتَّصَلَ الرجلُ : انتسَب وهو من ذلك ؛ قال الأَعشى : إِذا اتَّصَلَتْ ، قالتْ لِبَكْرِ بنِ وائِلٍ ، وبَكْرٌ سَبَتْها ، والأُنُوفُ رَواغِمُ (* قوله « قالت لبكر » في المحكم والتهذيب :، قالت أَبكر إلخ ).
      أَي إِذا انتَسَبَتْ .
      وقال ابن الأَعرابي في قوله : إِلا الذين يَصِلون إِلى قوم ؛ أَي يَنتَسِبون .
      قال الأَزهري : والاتِّصال أَيضاً الاعْتزاءُ المنهيّ عنه إِذا ، قال يالَ بني فلان ابن السكيت : الاتِّصال أَن يقول يا لَفُلان ، والاعتزاءُ أَن يقول أَنا ابنُ فلان .
      وقال أَبو عمرو : الاتصالُ دُعاء الرجل رَهْطه دِنْياً ، والاعْتزاءُ عند شيء يعجبُه فيقول أَنا ابن فلان .
      وفي الحديث : مَنِ اتَّصَلَ فأَعِضُّوه أَي مَنِ ادَّعى دَعْوى الجاهلية ، وهي قولهم يالَ فلان ، فأَعِضُّوه أَي قولوا له اعْضَضْ أَيْرَ أَبيك .
      يقال : وَصَل إِليه واتَّصَل إِذا انتَمى .
      وفي حديث أُبَيٍّ : أَنه أَعَضَّ إِنساناً اتَّصَل .
      والواصِلة من النساء : التي تَصِل شعَرَها بشعَر غيرها ، والمُسْتَوْصِلة : الطالِبة لذلك وهي التي يُفْعَل بها ذلك .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لعَنَ الواصِلةَ والمُسْتَوْصِلة ؛ قال أَبو عبيد : هذا في الشعَر وذلك أَن تَصِل المرأَة شعَرها بشَعَرٍ آخر زُوراً .
      وروي في حديث آخر : أَيُّما امرأَةٍ وَصَلت شعَرها بشعر آخر كان زُوراً ، قال : وقد رَخَّصَت الفقهاء في القَرامِل وكلِّ شيء وُصِل به الشعر ، وما لم يكن الوَصْل (* قوله « وما لم يكن الوصل » أي الموصول به شعراً إلخ ) شعراً فلا بأْس به .
      وروي عن عائشة أَنها ، قالت : ليست الواصِلةُ بالتي تَعْنون ، ولا بأْسَ أَنْ تَعْرَى المرأَةُ عن الشعَر فتَصُِل قَرْناً من قرُونها بصُوفٍ أَسوَد ، وإِنما الواصِلة التي تكون بغيّاً في شَبيبَتِها ، فإِذا أَسَنَّتْ وصَلَتْها بالقِيادة ؛ قال ابن الأَثير :، قال أَحمد بن حنبل لمَّا ذُكِر ذلك له : ما سمعت بأَعْجَب من ذلك .
      ووَصَله وَصْلاً وصِلة وواصَلَهُ مُواصَلةً ووِصالاً كلاهما يكون في عَفاف الحبّ ودَعارَتِه ، وكذلك وَصَل حَبْله وَصْلاً وصِلةً ؛ قال أَبو ذؤيب : فإِن وَصَلَتْ حَبْلَ الصَّفاء فَدُمْ لها ، وإِن صَرَمَتْه فانْصَرِف عن تَجامُل وواصَلَ حَبْله : كوَصَله .
      والوُصْلة : الاتِّصال .
      والوُصْلة : ما اتَّصل بالشيء .
      قال الليث : كلُّ شيء اتَّصَل بشيء فما بينهما وُصْلة ، والجمع وُصَل .
      ويقال : وَصَل فلان رَحِمَه يَصِلها صِلةً .
      وبينهما وُصْلة أَي اتِّصال وذَرِيعة .
      ووَصَل كتابُه إِليّ وبِرُّه يَصِل وُصولاً ، وهذا غير واقع .
      ووَصَّله تَوْصيلاً إِذا أَكثر من الوَصْل ، وواصَله مُواصَلةً ووِصالاً ، ومنه المُواصَلةُ بالصوم وغيره .
      وواصَلْت الصِّيام وِصالاً إِذا لم تُفْطِر أَياماً تِباعاً ؛ وقد نهى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن الوِصال في الصوم وهو أَن لا يُفْطِر يومين أَو أَياماً ، وفيه النهي عن المُواصَلة في الصَّلاة ، وقال : إِنَّ امْرَأً واصَلَ في الصلاة خرج منها صِفْراً ؛ قال عبد الله بن أَحمد بن حنبل : ما كُنَّا نَدْري ما المُواصَلة في الصلاة حتى قَدِم علينا الشافعيُّ ، فمضى إِليه أَبي فسأَله عن أَشياء وكان فيما سأَله عن المُواصَلة في الصلاة ، فقال الشافعي : هي في مواضع : منها أَن يقول الإِمامُ ولا الضّالِّين فيقول مَن خلفه آمين معاً أَي يقولها بعد أَن يسكُت الإِمام ، ومنها أَن يَصِل القراءة بالتكبير ، ومنها السلامُ عليكم ورحمةُ الله فيَصِلها بالتسليمة الثانية ، الأُولى فرض والثانية سُنَّة فلا يُجْمَع بينهما ، ومنها إِذا كبَّر الإِمام فلا يُكَبِّر معه حتى يسبقه ولو بواو .
      وتَوَصَّلْت إِلى فلان بوُصْلة وسبب توَصُّلاً إِذا تسبَّبت إِليه بحُرْمة .
      وتوصَّل إِليه أَي تلطَّف في الوُصول إِليه .
      وفي حديث عُتْبة والمقدام : أَنهما كانا أَسْلَما فَتَوَصَّلا بالمشركين حتى خَرجا إِلى عُبيدة بن الحرث أَي أَرَياهم أَنهما مَعَهم حتى خرجا إِلى المسلمين ، وتوصَّلا بمعنى توسَّلا وتقرَّبا .
      والوَصْل : ضد الهجران .
      والتَّواصُل : ضد التَّصارُم .
      وفي الحديث : مَن أَراد أَن يَطول عُمْره فَلْيَصِلْ رَحِمَه ، تكرّر في الحديث ذكر صِلة الرَّحِم ؛ قال ابن الأَثير : وهي كِناية عن الإِحسان إِلى الأَقرَبين من ذوي النسَب والأَصْهار والعَطف عليهم والرِّفْق بهم والرِّعاية لأَحْوالهم ، وكذلك إِن بَعُدُوا أَو أَساؤوا ، وقَطْع الرَّحِم ضدُّ ذلك كلِّه .
      يقال : وَصَل رَحِمَه يَصِلُها وَصْلاً وصِلةً ، والهاء فيها عِوَض من الواو المحذوفة فكأَنه بالإِحسان إِليهم قد وَصَل ما بينه وبينهم من عَلاقة القَرابة والصِّهْر .
      وفي حديث جابرٍ : إِنه اشترى مِنِّي بَعيراً وأَعطاني وَصْلاً من ذهَب أَي صِلةً وهِبةً ، كأَنه ما يَتَّصِل به أَو يَتَوَصَّل في مَعاشه .
      ووَصَله إِذا أَعطاه مالاً .
      والصِّلة : الجائزة والعطيَّة .
      والوَصْل : وَصْل الثوب والخُفّ .
      ويقال : هذا وَصْل هذا أَي مثله .
      والمَوْصِل : ما يُوصَل من الحبل .
      ابن سيده : والمَوْصِل مَعْقِد الحبْل في الحَبْل .
      ويقال للرجُلين يُذكران بِفِعال وقد مات أَحدهما : فَعَل كذا ولا يُوصَل حَيٌّ بميت ، وليس له بِوَصِيل أَي لا يَتْبَعُه ؛ قال الغَنَوِي : كمَلْقَى عِقالٍ أَو كمَهْلِك سالِمٍ ، ولسْتَ لِمَيْتٍ هالك بِوَصِيلِ ويروى : وليس لِحَيٍّ هالِك بِوَصِيل وهو معنى قول المتنَخِّل الهذلي : ليسَ لِمَيْتٍ بِوَصِيلٍ ، وقد عُلِّقَ فيه طَرَفُ المَوْصِلِ دُعاء لرجل أَي لا وُصِل هذا الحيّ بهذا المَيت أَي لا ماتَ معه ولا وُصِل بالميت ، ثم ، قال : وقد عُلِّقَ فيه طَرَفٌ من الموت أَي سيَمُوت ويَتَّصِل به ، قال : هذا قول ابن السكيت ، قال ابن سيده : والمعنى فيه عندي على غير الدُّعاء إِنما يُريد : ليس هو ما دام حَيًّا بِوَصِيلٍ للميت على أَنه قد عُلِّق فيه طَرَف المَوْصِل أَي أَنه سيَمُوت لا محالة فيَتَّصِل به وإِن كان الآن حَيًّا ، وقال الباهلي : يقول بان الميت فلا يُواصِله الحيُّ ، وقد عُلِّق في الحي السَّبَب الذي يُوَصِّله إِلى ما وَصَل إِليه الميت ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي : إِنْ وَصَلْت الكِتابَ صِرْتَ إِلى اللهِ ، ومَن يُلْفَ واصِلاً فهو مُودِي ، قال أَبو العباس : يعني لَوْح المَقابر يُنْقر ويُتْرَك فيه موضع للميت (* قوله « موضع للميت » لعله موضع لاسم الميت ) بَياضاً ، فإِذا مات الإِنسانُ وُصِل ذلك الموضع باسمه .
      والأَوْصال : المَفاصِل .
      وفي صِفته ، صلى الله عليه وسلم : أَنه كان فَعْمَ الأَوْصالِ أَي ممْتَلئَ الأَعضاء ، الواحدُ وِصْل .
      والمَوْصِل : المَفْصِل .
      ومَوْصِل البعير : ما بين العَجُز والفَخِذ ؛ قال أَبو النجم : ترى يَبِيسَ الماءِ دون المَوْصِلِ منه بِعجْزٍ ، كصَفاةِ الجَيْحَلِ الجَيْحَل : الصُّلْب الضَّخْم .
      والوِصْلانِ : العَجُز والفَخِذ ، وقيل : طَبَق الظهر .
      والوِصْل والوُصْل : كلُّ عظم على حِدَة لا يكسَر ولا يُخْلط بغيره ولا يُوصَل به غيره ، وهو الكَِسْرُ والجَِدْلُ ، بالدال ، والجمع أَوْصال وجُدُول ، وقيل : الأَوْصال مجتَمَع العظام ، وكلّه من الوَصْل .
      ويقال : هذا رجل وَصِيلُ هذا أَي مثله .
      والوَصِيل : بُرود اليمن ، الواحدة وَصِيلة .
      وفي الحديث : أَن أَوَّل من كَسَا الكعبة كسْوةً كامِلةً تُبَّعٌ ، كَسَاها الأَنْطاعَ ثم كساها الوَصائل أَي حِبَر اليَمَن .
      وفي حديث عمرو :، قال لمعاوية ما زلت أَرُمُّ أَمْرَك بِوَذائله وأَصِلُهُ بوَصائله ؛ القتيبي : الوَصائل ثياب يمانية ، وقيل : ثياب حُمْرُ مُخَطَّطة يمانية ، ضَرَبَ هذا مثلاً لإِحكامه إِياه ، ويجوز أَن يكون أَراد بالوَصائل الصِّلاب ، والوَذِيلة قطعة من الفضة ، ويقال للمِرآة الوَذيلةُ والعِنَاسُ والمَذِيَّةُ ؛ قال ابن الأَثير : أَراد بالوَصائل ما يُوصَل به الشيء ، يقول : ما زِلْت أُدَبِّر أَمْرك بما يَجِب أَن يُوصَل به من الأُمور التي لا غِنَى به عنها ، أَو أَراد أَنه زَيَّن أَمْرَه وحَسَّنه كأَنه أَلْبَسَه الوَصائل .
      وقوله عز وجل : ما جَعَل اللهُ من بَحِيرةٍ ولا سائبةٍ ولا وَصِيلةٍ ؛ قال المفسرون : الوَصِيلةُ كانت في الشاء خاصة ، كانت الشاة إِذا وَلَدَتْ أُنثى فهي لهم ، وإِذا وَلَدَتْ ذكَراً جعلوه لآلهتهم ، فإِذا وَلَدَتْ ذكَراً وأُنثى ، قالوا وَصَلَتْ أَخاها فلم يَذْبَحوا الذكَر لآلهتهم .
      والوَصِيلة التي كانت في الجاهلية : الناقةُ التي وَصَلَتْ بين عشرة أَبْطُن وهي من الشاء التي وَلَدَتْ سبعة أَبْطُن عَناقَيْن عَناقَيْن ، فإِن وَلَدَت في السابع عَناقاً قيل وَصَلتْ أَخاها فلا يشرَب لَبَنَ الأُمِّ إِلاَّ الرِّجال دون النساء وتَجْري مَجْرَى السائبة .
      وقال أَبو عرفة وغيره : الوَصِيلة من الغنم كانوا إِذا وَلَدَتِ الشاةُ ستة أَبْطُن نَظَرُوا ، فإِن كان السابعُ ذكَراً ذُبِحَ وأَكَل منه الرجال والنساء ، وإِن كانت أُنثى تُرِكتْ في الغنم ، وإِن كانت أُنثى وذكَراً ، قالوا وَصَلتْ أَخاها فلم يُذْبَح وكان لَحْمُها (* قوله « وكان لحمها » في نسخة لبنها ) حَراماً على النساء ؛ وفي الصحاح : الوَصِيلةُ التي كانت في الجاهلية هي الشاة تَلِدُ سبعة أَبْطُن عَناقَيْن عَناقَيْن ، فإِن وَلَدَتْ في الثامنة جَدْياً وعَناقاً
      ، قالوا وَصَلَتْ أَخاها ، فلا يذبَحُون أَخاها من أَجلها ولا يشرَب لبَنها النساء وكان للرجال ، وجرَتْ مَجْرَى السائبة .
      وروي عن الشافعي ، قال : الوَصِيلة الشاة تُنْتَجُ الأَبْطُن ، فإِذا وَلَدَتْ آخَرَ بعد الأَبْطُن التي وَقَّتوا لها قيل وَصَلتْ أَخاها ، وزاد بعضهم : تُنْتَجُ الأَبْطُن الخمسة عَناقَيْن عَناقَيْن في بَطْن فيقال : هذه وُصْلةٌ تَصِلُ كلَّ ذي بطن بأَخٍ له معه ، وزاد بعضهم فقال : قد يَصِلونها في ثلاثة أَبْطُن ويُوصِلونها في خمسة وفي سبعة .
      والوَصِيلةُ : الأَرض الواسعة البعيدة كأَنها وُصِلَتْ بأُخْرى ، ويقال : قطعنا وَصِيلة بعيدة .
      وروي عن ابن مسعود أَنه ، قال : إِذا كنت في الوَصِيلة فأَعْطِ راحِلتَكَ حَظَّها ، قال : لم يُرِد بالوَصِيلة ههنا الأَرض البعيدة ولكنه أَراد أَرضاً مُكْلِئة تَتَّصل بأُخرى ذاتِ كَلأٍ ؛ قال : وفي الأُولى يقول لبيد : ولقد قَطَعْت وَصِيلةً مَجْرُودةً ، يَبْكي الصَّدَى فيها لِشَجْوِ البُومِ والوَصِيلة : العِمَارة والخِصْب ، سمِّيت بذلك (* قوله « سميت بذلك إلخ » عبارة المحكم : سميت بذلك لاتصالها واتصال الناس فيها ، والوصائل ثياب يمانية مخططة بيض وحمر على التشبيه بذلك ، واحدتها وصيلة ) واحدتها وَصِيلة .
      وحَرْفُ الوَصْل : هو الذي بعد الرَّوِيِّ ، وهو على ضربين : أَحدهما ما كان بعده خروج كقوله : عفَتِ الدِّيارُ مَحَلُّها فَمُقامُها والثاني أَن لا يكون بعده خروجٌ كقوله : أَلا طالَ هذا الليلُ وازْوَرَّ جانِبُهْ ، وأَرَّقَني أَن لا حَليلٌ أُلاعِبُهْ
      ، قال الأَخفش : يلزم بعد الرَّوِيِّ الوَصْل ولا يكون إِلا ياءً أَو واواً أَو أَلِفاً كل واحدة منهنّ ساكنة في الشعر المُطْلَق ، قال : ويكون الوَصْل أَيضاً هاءً الإِضْمار وذلك هاءُ التأْنيث التي في حَمْزة ونحوها ، وهاءُ للمُذكَّر والمؤَنث متحرِّكة كانت أَو ساكنة نحو غُلامِه وغُلامِها ، والهاء التي تُبَيَّن بها الحركة نحو عَلَيَّهْ وعَمَّهْ واقْضِهِ وادْعُهُ ، يريد عَلَيَّ وعَمَّ واقضِ وادعُ ، فأُدخلت الهاء لتُبَيَّن بها حركة الحروف ؛ قال ابن جني : فقول الأَخفش يلزم بعد الرَّوِيِّ الوَصْل ، لا يريد به أَنه لا بُدَّ مع كل رَويّ أَن يَتْبَعه الوَصْل ، أَلا ترى أَن قول العجاج : قد جَبَر الدِّينَ الإِلَهُ فجَبَرْ لا وَصْل معه ؛ وأَن قول الآخر : يا صاحِبَيَّ فَدَتْ نفْسي نُفوسَكما ، وحيْثُما كُنْتُما لاقَيْتُما رَشَدَا إِنما فيه وَصْل لا غير ، ولكن الأَخفش إِنما يريد أَنه مما يجوز أَن يأْتي بعد الرَّوِيٍّ ، فإِذا أَتَى لَزِم فلم يكن منه بُدٌّ ، فأَجْمَل القَوْلَ وهو يعتقد تفصِيله ، وجمعه ابن جني على وُصُول ، وقياسُه أَن لا يُجْمَع .
      والصِّلةُ : كالوَصْل الذي هو الحرف الذي بعد الرَّوِيّ وقد وَصَل به .
      وليلة الوَصْل : آخر ليلة من الشهر لاتِّصالها بالشهر الآخَرَ .
      والمَوْصِل : أَرض بين العِراق والجزيرة ؛ وفي التهذيب : ومَوْصِل كُورة معروفة ؛ وقول الشاعر : وبَصْرَة الأَزْدِ مِنَّا ، والعِراقُ لنا ، والمَوْصِلانِ ، ومِنَّا المِصْرُ والحَرَمُ يريد المَوْصِل والجزيرة .
      والمَوْصولُ : دابَّة على شكل الدَّبْرِ أَسْوَد وأَحْمَر تَلْسَع الناسَ .
      والمَوْصول من الدوابّ : الذي لم يَنْزُ على أُمِّه غيرُ أَبيه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : هذا فَصِيلٌ ليس بالمَوْصولِ ، لكِنْ لِفَحْلٍ طرقة فَحِيلِ ووَاصِل : اسم رجل ، والجمع أَواصِل بقلْب الواو همزة كراهة اجتماع الواوين .
      ومَوْصول : اسم رجل ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : أَغَرَّكَ ، يا مَوْصولُ ، منها ثُمالةٌ ، وبَقْلٌ بأَكْنافِ الغَرِيفِ تُؤانُ ؟ أَراد تُؤام فأَبدل .
      واليَأْصُول : الأَصْلُ ؛ قال أَبو وجزة : يَهُزُّ رَوْقَيْ رِماليٍّ كأَنَّهما عُودَا مَدَاوِسَ يَأْصولٌ ويأْصولُ يريد أَصْلٌ وأَصْلٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: