وصف و معنى و تعريف كلمة يأوني:


يأوني: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على ياء (ي) و ألف همزة (أ) و واو (و) و نون (ن) و ياء (ي) .




معنى و شرح يأوني في معاجم اللغة العربية:



يأوني

جذر [يأن]

  1. أَلمى : (اسم)
    • الجمع : لُمْي ، المؤنث : لَمْياءُ ، و الجمع للمؤنث : لمياوات و لُمْي
    • ظلٌّ أَلْمَى: كثيفٌ أَسودُ
    • وظلٌّ أَلْمَى: بارد
    • ورمحٌ أَلْمَى: شديدُ السُّمرة صُلْبٌ
    • : صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لمِيَ: أسمر شَفَةٌ لمياءُ
  2. إِيتاء : (اسم)
    • مصدر آتى
  3. إِيتَاء : (اسم)
    • إيتَاء : مصدر آتَى
  4. ياء : (اسم)
    • اليَاء : الحرف الثامن والعشرون من حروف الهجاء، وهو مجهور وأَشبه بالحروف المتوسطة، ومخرجه من بين أول اللسان ووسط الحنك الأعلى وتقول: يَيَّيْتُ ياءً حَسَنة: كتبتُها وتكون الياء أَصلية كما في اليمين واليسار، وزائدة كما في الكبير والصَّغير، وبدلاً كقولهم: الأراني في الأرانب
    • وحرفًا للمضارعة


  5. اِسْتِياء : (اسم)
    • اِسْتِياء : مصدر إِستاءَ
  6. أَلْيَاءُ : (اسم)
    • أَلْيَاءُ : فاعل من أَليَ
  7. أَليَا : (اسم)
    • أَليَا : فاعل من أَليَ
  8. تَأَوَّى : (فعل)
    • تَأَوَّى الجُرْحُ: أَوَى
    • الناسُ أو الطيرُ: تجمَّعت
    • تَأَوَّى المكانَ وإليه: أَوَى
  9. تآوَى : (فعل)
    • تَآوَوْا : أَوَى بعضُهم إلى بعض
,


  1. أنَهَ
    • ـ أنَهَ يَأْنِهُ أنْهاً وأُنوهاً : أنَحَ ، وحَسَدَ .
      ـ رجلٌ أنِهٌ : حاسِدٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أَوِدَ
    • ـ أَوِدَ يأْوَدُ أوَداً : اعْوَجَّ ، والنَّعْتُ : آوَدُ ، وأوْداءُ .
      ـ أُدْتُهُ فانْآدَ ، وأوَّدْتُهُ فتأوَّدَ : عَطَفْتُهُ فانْعَطَف .
      ـ آدَهُ الأَمْرُ أوْداً وأُوُوداً : بَلَغَ منه المَجْهودَ .
      ـ مَآوِدُ : الدَّواهِي .
      ـ آدَ : مالَ ، ورَجَعَ .
      ـ أَوْدٌ : رَجُلٌ ،
      ـ أُوْدٌ : موضع بالباديَةِ .
      ـ أوِيدُ القوم : أزِيزُهُم ، وحِسُّهُم .
      ـ تَأَوَّدَه الأَمْرُ وتآداهُ : ثَقُلَ عليه .
      ـ ذُو أوْدٍ مَرْثَدٌ : مَلَكَ ستَّ مِئَةِ سَنَةٍ باليَمَنِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. أَهْلُ
    • ـ أَهْلُ الرجُلِ : عَشيرَتُه ، وذَوُو قُرْباهُ ، ج : أَهْلونَ وأَهالٍ وآهالٌ وأَهْلاتٌ .
      ـ أَهَلَ يأْهُلُ ويَأْهِلُ أُهولاً ، وتأهَّلَ واتَّهَلَ : اتَّخَذَ أَهْلاً .
      ـ أَهْلُ الأمرِ : وُلاتُه ،
      ـ أَهْلُ للبيتِ : سُكَّانُه ،
      ـ أَهْلُ للمَذْهَبِ : من يَدينُ به ،
      ـ أَهْلُ للرجُل : زَوْجَتُه ، كأَهْلَتِه ،
      ـ أَهْلُ للنبيِّ ، صلى الله عليه وسلم : أزْوَاجُه وبناتُه وصِهْرُه عليٌّ ، رضي الله تعالى عنه ، أَو نِساؤُه ، والرِّجالُ الذين هُمْ آلُه ،
      ـ أَهْلُ لكلِّ نَبيٍّ : أُمَّتُه .
      ـ مكانٌ آهِلٌ : له أَهْلٌ .
      ـ مأْهُولٌ : فيه أهْلُهُ ، وقد أُهِلَ .
      ـ كلُّ ما ألِفَ من الدوابِّ المَنازِلَ : فأهْلِيٌّ وأَهِلٌ .
      ـ مَرْحَباً وأَهْلاً : صادَفْتَ أَهْلاً لا غُرَباءَ .
      ـ أَهَّلَ به تأهِيلاً : قال له ذلك .
      ـ أَهِلَ : أنِسَ .
      ـ هو أَهْلٌ لكذا : مُسْتَوْجِبٌ ، للواحِدِ والجميعِ .
      ـ أَهَّلَهُ لذلك تأْهِيلاً ،
      ـ آهَلَهُ : رآه له أهْلاً .
      ـ اسْتَأْهَلَهُ : اسْتَوْجَبَهُ ، لُغَةٌ جَيِّدَةٌ ، وإنْكارُ الجوهريِّ باطِلٌ ،
      ـ اسْتَأْهَلَ فلانٌ : أَخَذَ الإِهالَة : للشَّحْمِ ، أَو ما أُذِيبَ منه أَو الزَّيْتِ وكلِّ ما ائْتُدِمَ به .
      ـ '' سَرْعانَ ذا إهالَةً '': العَيْنِ .
      ـ آلُ اللهِ ورسولِه : أولياؤُه ، وأصْلُهُ : أهْلٌ ، وتَقدَّمَ في أوَلَ .
      ـ إِهَالَةُ : موضع .
      ـ إنهم لأَهْلُ أهِلَةٍ : مالٍ .
      ـ أُهَيْلُ : موضع .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. أوَب
    • أوب - يأوب ، أوبا
      1 - غضب


    المعجم: الرائد

  5. إنْي
    • أني - يأنى ، أنيا وأنيا وإنى
      1 -. 1 - تمهل . 2 - تأخر . 3 - أبطاء

    المعجم: الرائد

  6. أوِدَ
    • أوِدَ يَأوَد ، أوَدًا ، فهو أوِد :-
      أوِد العودُ اعوجَّ ، انحنى ، انثنى :- أوِد ظهرُه من ثقل الحمل ، - عجوزٌ أوِدُ الظهر .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. أوَد
    • أود - يأود ، أودا
      1 - أود الشيء : اعوج ، مال

    المعجم: الرائد

  8. أنى
    • أنى - يأني ، أنيا
      1 - تمهل ، عمل ببطء

    المعجم: الرائد

  9. أوى
    • أوى - يأوي ، أويا وإواء
      1 - أوى المكان أو اليه : نزله . 2 - أواه : أنزله عنده . 3 - أواه : نزل عنده . 4 - أوى اليه : لجأ اليه .

    المعجم: الرائد

  10. إنى
    • أنى - يأني ، أنيا وإنى وأناء وأناة وأنى
      1 - أنى الشيء : حان وقته وأدرك « أنى النبات »

    المعجم: الرائد



  11. أهل
    • أهل - يأهل ويأهل ، أهلا وأهولا
      1 - أهل : تزوج . 2 - أهل : إمرأة : تزوجها .

    المعجم: الرائد

  12. أهل
    • أهل - يأهل ، أهولا
      1 - أهل المكان : سكنهاهله

    المعجم: الرائد

  13. أنَى
    • أنَى يَأنِي ، ائْنِ ، أنْيًا وأناةً وإنًى ، فهو آنٍ :-
      أنى الأمرُ حان وقتُه ، دنا وقَرُب :- { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ } .
      أنى الرَّجلُ : أبطأ ، تمهّل ، ترفّق :- لا تأنِ في عملك ولا تُؤجِّلْه .
      أنى الطَّعامُ : نضَج :- { إلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ } .
      أنى السَّائلُ : بلغ غاية الحرارة :- { وَبَيْنَ حَمِيمٍ ءَانٍ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  14. أوَى
    • أوَى / أوَى إلى يَأوي ، ائْوِ ، أُوِيًّا ، فهو آوٍ ، والمفعول مأويّ :-
      أوَى فلانًًا أنزله عنده مطمئنًّا :- أوَى اللاجئَ ، - { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَأَوَى } [ قرآن ] .
      أوَى البيتَ / أوَى إلى البيت : احتمى ، نزل فيه واتَّخذه مأوًى له :- { إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ } .
      أوَى إلى المكان أو الشَّخص : لجأ إليه ، لاذ به :- { سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ } .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  15. أوى
    • أوى - يأوي ، أوية وأويا ومأواة ومأوية وإية
      1 - أوى له أو إليه : رق له ورحمه . 2 - أوى : عن كذا : تركه .

    المعجم: الرائد

  16. أهِلَ
    • أهِلَ بـ يَأهَل ، ائْهَلْ / هَلْ ، أَهَلاً ، فهو أهِل ، والمفعول مأهول به :-
      أهِل بفلان أنِس به :- أهِل بصديقه ، - أهِل الحاجُّ بجوار قبر الرسول صلّى الله عليه وسلّم .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  17. أهَلَ
    • أهَلَ يَأهُل ، اؤهُل / هُلْ ، أَهْلاً وأُهولاً ، فهو آهل ، والمفعول مأهول ( للمتعدِّي ) :-
      أهَل فلانٌ تزوَّج :- أهَل الشابُّ بعد أن أنهى دراسته .
      أهَل المكانُ : عَمِر بأهله :- مكان آهِلٌ بالسُّكّان ، - يأهُل المصيف في الصيف .
      أهَل المرأةَ : تزوَّجها :- أهَل زميلتَه في الجامعة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  18. أنه
    • " الأَنِيهُ : مثل الزَّفِير ، والآنِهُ كالآنِحِ ‏ .
      ‏ وأَنَهَ يَأْنِهُ أَنْهاً وأُنُوهاً : مثل أَنَح يَأْنِحُ إِذا تَزَحَّرَ من ثِقَلٍ يَجِدُه ، والجمع أُنَّةٌ مثل أُنَّحٍ ؛

      وأَنشد لرؤبة يصف فحلاً ‏ .
      ‏ رَعّابَةٌ يُخْشِي نُفوسَ الأُنَّهِ ، بِرَجْسِ بَهْباهِ الهَدِيرِ البَهْبَهِ أَي يَرْعَبُ النُّفوسَ الذينَ يَأْنِهُونَ ‏ .
      ‏ ابن سيده : الأَنِيهُ الزَّحْرُ عند المسأَلة ‏ .
      ‏ ورجل آنةٌ : حاسِدٌ ‏ .
      ‏ ويقال : رجل نافِسٌ ونَفِيسٌ وآنِهٌ وحاسد بمعنى واحد ، وهو من أَنَهَ يَأْنِهُ وأَنَحَ يَأْنِحُ أَنِيهاً وأَنِيحاً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. أوا
    • " أَوَيْتُ مَنْزلي وإِلى منزلي أُوِيّاً وإِوِيّاً وأَوَّيْتُ وتأَوَّيْتُ وأْتَوَيْتُ ، كله : عُدْتُ ؛ قال لبيد : بصَبُوحِ صافِيةٍ وجَدْتُ كرِينَةً بِمُوَتَّرٍ تَأْتَى له إِبْهامُها إِنما أَراد تَأْتَوِي له أَي تفتعل من أَوَيتُ إِليه أَي عُدْتُ ، إِلا أَنه قلب الواو أَلفاً وحذفت الياء التي هي لام الفعل ؛ وقول أَبي كبير : وعُراضةُ السِّيَتَيْنِ تُوبِعَ بَرْيُها ، تَأْوِي طَوائفُها لعَجسٍ عَبْهَرِ استعارَ الأُوِيّ للقِسِيّ ، وإِنما ذلك للحيوان .
      وأَوَيْتُ الرجل إِليَّ وآوَيْتُه ، فأَما أَبو عبيد فقال أَوَيْته وآوَيْتُه ، وأَوَيْتُ إِلى فلان ، مقصورٌ لا غير .
      الأَزهري : تقول العرب أَوَى فلانٌ إِلى منزله يَأْوِي أُوِيّاً ، على فُعول ، وإِواءً ؛ ومنه قوله تعالى :، قال سآوي إِلى جبل يعصمني من الماء .
      وآوَيْتُه أَنا إِيواءً ، هذا الكلام الجيد .
      قال : ومن العرب من يقول أَوَيْتُ فلاناً إِذا أَنزلته بك .
      وأَويْتُ الإِبل : بمعنى آوَيْتُها .
      أَو عبيد : يقال أَوَيْتُه ، بالقصر ، على فَعَلْته ، وآوَيْتُه ، بالمد ، على أَفْعَلْته بمعنى واحد ، وأَنكر أَبو الهيثم أَن تقول أَوَيْتُ ، بقصر الأَلف ، بمعنى آوَيْتُ ، قال : ويقال أَوَيْتُ فلاناً بمعنى أَوَيْتُ إِليه .
      قال أَبو منصور : ولم يعرف أَبو الهيثم ، رحمه الله ، هذه اللغة ، قال : وهي صحيحة ، قال : وسمعت أَعرابيّاً فصيحاً من بني نُمَير كان استُرْعِيَ إِبلاً جُرْباً ، فلما أَراحَها مَلَثَ الظَّلامِ نَحَّاها عن مَأْوَى الإِبلِ الصِّحاحِ ونادَى عريفَ الحيّ فقال : أَلا أَيْنَ آوِى هذه الإِبلَ المُوَقَّسَة ؟ ولم يقل أُووِي .
      وفي حديث البَيْعة أَنه ، قال للأَنصار : أُبايعكم على أَن تُؤْوُوني وتنصروني أَي تضموني إِليكم وتَحُوطوني بينكم .
      يقال : أَوَى وآوَى بمعنى واحد ، والمقصور منهما لازم ومتعدّ ؛ ومنه قوله : لا قَطْع في ثَمَرٍ حتى يَأْوِيَهُ الجَرِينُ أَى يَضُمه البَيْدَرُ ويجمعه .
      وروى الرواةُ عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : لا يَأْوِي الضالةَ إِلا ضالٌّ ؛ قال الأَزهري : هكذا رواه فصحاء المحدّثين بالياء ، قال : وهو عندي صحيح لا ارتياب فيه كما رواه أَبو عبيد عن أَصحابه ؛ قال ابن الأَثير : هذا كله من أَوَى يَأْوي .
      يقال : أَوَيْتُ إِلى المنزل وأَوَيْتُ غيري وآويْتُه ، وأَنكر بعضهم المقصور المتعدّي ، وقال الأَزهري : هي لغة فصيحة ؛ ومن المقصور اللازم الحديثُ الآخر : أَما أَحدُهم فأَوَى إِلى الله أَي رجع إِليه ، ومن الممدود حديثُ الدعاء : الحمد لله الذي كفانا وآوانا ؛ أَي ردَّنا إِلى مأْوىً لنا ولم يجعلنا منتشرين كالبهائم ، والمأْوَى : المنزلُ : وقال الأَزهري : سمعت الفصيحَ من بني كلاب يقول لمأْوَى الإِبلِ مَأْواة ، بالهاء .
      الجوهري : مَأْوِي الإِبل ، بكسر الواو ، لغة في مَأْوَى الإِبل خاصة ، وهو شاذ ، وقد ذكر في مأْقي العين .
      وقال الفراء : ذكر لي أَنَّ بعض العرب يسمي مأْوَى الإِبل مأْوِي ، بكسر الواو ، قال : وهو نادر ، لم يجئ في ذوات الياء والواو مَفْعِلٌ ، بكسر العين ، إِلا حرفين : مَأْقي العين ، ومأْوِي الإِبل ، وهما نادران ، واللغة العالية فيهما مأْوى ومُوق وماقٌ ، ويُجْمَع الآوي مثل العاوي أُوِيّاً بوزن عُوِيّاً ؛ ومنه قول العجاج : فَخَفَّ والجَنادِلُ الثُّوِيُّ ، كما يُداني الحِدَأُ الأُوِيُّ شبه الأَثافي واجتماعَها بحدإِ انضمت بعضها إلى بعض .
      وقوله عز وجل : عندها جنة المأْوى ؛ جاء في التفسير : أَنها جنة تصير إِليها أَرواح الشهداء .
      وأَوَّيْتُ الرجلَ كآوَيْته ؛ قال الهذلي : قد حالَ دونَ دَريسَيْهِ مُؤَوِّيةٌ مِسْعٌ ، لها بِعضاهِ الأَرضِ تَهْزيز ؟

      ‏ قال ابن سيده : هكذا رواه يعقوب ، والصحيح مؤوِّبةٌ ، وقد روى يعقوب مؤوّبة أَيضاً ثم ، قال : إِنها رواية أُخرى .
      والمَأْوى والمَأْواة : المكانُ ، وهو المأْوِي .
      قال الجوهري : المَأْوَى كل مكان يأْوي إِليه شيء ليلاً أَو نهاراً .
      وجنة المأْوى : قيل جَنَّةُ المَبيت .
      وتَأَوَّت الطير تَأَوِّياً : تَجَمَّعَتْ بعضُها إِلى بعض ، فهي مُتَأَوِّيَة ومُتَأَوِّياتٌ .
      قال أَبو منصور : ويجوز تَآوَتْ بوزن تَعاوَتْ على تَفاعَلَتْ .
      قال الجوهري : وهُنَّ أُوِيٌّ جمع آوٍ مثل باكٍ وبُكِيٍّ ، واستعمله الحرثُ بن حِلِّزة في غير الطير فقال : فتَأَوَّتْ له قَراضِبةٌ من كلِّ حَيٍّ ، كأَنَّهم أَلْقاءُ وطير أُوِيٌّ : مُتَأَوِّياتٌ كأَنه على حذف الزائد .
      قال أَبو منصور : وقرأْت في نوادر الأَعراب تَأَوَّى الجُرْحُ وأَوَى وتَآوَى وآوَى إِذا تقارب للبرء .
      التهذيب : وروى ابن شميل عن العرب أَوَّيتُ بالخيل تَأْوِيَةً إِذا دعوتها آوُوه لتَريعَ إِلى صَوْتِك ؛ ومنه قول الشاعر : في حاضِر لَجِبٍ قاسٍ صَواهِلُهُ ، يقال للخيل في أَسْلافِه : آوُ ؟

      ‏ قال أَبو منصور : وهو معروف من دعاء العرب خيلها ، قال : وكنت في البادية مع غلام عربي يوماً من الأَيام في خيل نُنَدِّيها على الماء ، وهي مُهَجِّرة تَرْوُدُ في جَناب الحِلَّة ، فهبت ريح ذات إِعْصار وجَفَلَتِ الخيلُ وركبت رؤوسَها ، فنادى رجل من بني مُضَرّس الغلام الذي كان معي وقال له : أَلا وأَهِبْ بها ثم أَوِّ بها تَرِعْ إِلى صوتك ، فرفع الغلام صوته وقال : هابْ هابْ ، ثم ، قال : آوْ فراعَتِ الخيلُ إِلى صوته ؛ ومن هذا قول عدي بن الرِّقاع يصف الخيل : هُنَّ عُجْمٌ ، وقد عَلِمْنَ من القَوْ لِ : هَبي واقْدُمي وآوُو وقومي

      ويقال للخيل : هَبي وهابي واقْدُمي واقْدمي ، كلها لغات ، وربما قيل لها من بعيد : آيْ ، بمدة طويلة .
      يقال : أَوَّيْتُ بها فتأَوَّتْ تَأَوِّياً إِذا ‏ انضم بعضُها إِلى بعض كما يَتَأَوَّى الناسُ ؛

      وأَنشد بيت ابن حلِّزة : فتأَوَّت له قراضبة من كل حيٍّ ، كأَنهم أَلقاءُ وإِذا أَمرتَ من أَوَى يأْوِي قلت : ائْوِ إِلى فلان أَي انضمَّ إِليه ، وأَوِّ لفلان أَي ارْحمه ، والافتعالُ منهما ائْتَوَى يأْتَوِي .
      وأَوى إِليه أَوْيَةً وأَيَّةً ومأْوِيَةً ومأْواةً : رَقَّ ورَثى له ؛ قال زهير : بانَ الخَلِيطُ ولم يَأْوُوا لمنْ تَرَكُوا (* عجز البيت : وزودوك اشتياقاً أية سلكوا ).
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان يُخَوِّي في سجوده حتى كنا نأْوي له ؛ قال أَبو منصور : معنى قوله كنا نَأْوي له بمنزلة قولك كنا نَرْثي له ونُشْفِقُ عليه من شدَّة إِقلاله بَطْنَه عن الأَرض ومَدِّه ضَبُعَيْه عن جَنْبَيه .
      وفي حديث آخر : كان يصلي حتى كنتُ آوي له أَي أَرِقُّ له وأَرثي .
      وفي حديث المغيرة : لا تَأْوي من قلَّة أَي لا تَرْحَمُ زوجها ولا تَرِقُّ له عند الإِعدام ؛ وقوله : أَراني ، ولا كُفْرانَ لله ، أَيَّةً لنَفْسِي ، لقد طالَبْتُ غيرَ مُنِيلِ فإِنه أَراد أَوَيْتُ لنفسي أَيَّةً أَي رحمتها ورَقَقْتُ لها ؛ وهو اعتراض وقولُه : ولا كفران لله ، وقال غيره : لا كفران لله ، قال أَي غير مُقْلَق من الفَزَع ، أَراد لا أَكفر لله أَيَّةً لنفسي ، نصبه لأَنه مفعول له .
      قال الجوهري : أَوَيْت لفلان أَوْيَةً وأَيَّةً ، تقلب الواو ياء لسكون ما قبلها وتدغم ؛ قال ابن بري : صوابه لاجتماعها مع الياء وسبقها بالسكون .
      واسْتَأْوَيْنُه أَي اسْتَرحمته استِيواءً ؛ قال ذو الرمة : على أَمْرِِ من لم يُشْوِني ضُرُّ أَمْرِه ، ولو أَنِّيَ اسْتَأْوَيْتُه ما أَوى ليا وأَما حديث وهب : إِن الله عز وجل ، قال إِني أَوَيْتُ على نفسي أَن أَذْكُرَ من ذكرني ، قال ابن الأَثير :، قال القتيبي هذا غلط إِلا أَن يكون من المقلوب ، والصحيح وأَيْتُ على نفسي من الوَأْي الوَعْدِ ، يقول : جعلته وَعْداً على نفسي .
      وذكر ابن الأَثير في هذه الترجمة حديث الرؤيا : فاسْتَأَى لها ؛ قال : بوزن اسْتَقى ، ورُوي : فاسْتاء لها ، بوزن اسْتاق ، قال : وكلاهما من المَساءَة أَي ساءَتْه ، وهو مذكور في ترجمة سوأَ ؛ وقال بعضهم : هو اسْتالَها بوزن اخْتارَها فجعل اللام من الأَصل ، أَخذه من التأْويل أَي طَلَبَ تأْويلَها ، قال : والصحيح الأعول .
      أَبو عمرو : الأُوَّة الداهية ، بضم الهمزة وتشديد الواو .
      قال : ويقال ما هي إِلا أُوَّةٌ من الأُوَوِ يا فتى أَي داهيةٌ من الدواهي ؛ قال : وهذا من أَغرب ما جاء عنهم حتى جعلوا الواو كالحرف الصحيح في موضع الإِعراب فقالوا الأُوَوُ ، بالواو الصحيحة ، قال : والقياس في ذلك الأُوَى مثال قُوّة وقُوىً ، ولكن حكي هذا الحرف محفوظاً عن العرب .
      قال المازني : آوَّةٌ من الفعل فاعلةٌ ، قال : وأَصله آوِوَةٌ فأُدغمت الواو في الواو وشُدّت ، وقال أَبو حاتم : هو من الفعل فَعْلةٌ بمعنى أَوَّة ، زيدت هذه الأَلف كما ، قالوا ضَربَ حاقَّ رأْسه ، فزادوا هذه الأَلف ؛ وليس آوَّه بمنزلة قول الشاعر : تأَوَّه آهةَ الرجلِ الحَزينِ لأَن الهاء في آوَّه زائدة وفي تأَوَّه أَصلية ، أَلا ترى أَنهم يقولون آوّتا ، فيقلبون الهاء تاء ؟، قال أَبو حاتم : وقوم من الأَعراب يقولون آوُوه ، بوزن عاوُوه ، وهو من الفعل فاعُولٌ ، والهاء فيه أَصلية .
      ابن سيده : أَوَّ لَهُ كقولك أَوْلى له ، ويقال له أَوِّ من كذا ، على معنى التحزن ، على مثال قَوِّ ، وهو من مضاعف الواو ؛

      قال : فأَوِّ لِذِكراها ، إِذا ما ذَكَرْتُها ، ومن بُعْدِ أَرضٍ دُونَنا وسما ؟

      ‏ قال الفراء : أَنشدنيه ابن الجراح : فأَوْه مِن الذِّكْرَى إِذا ما ذكرتُه ؟

      ‏ قال : ويجوز في الكلام من ، قال أَوْهِ ، مقصوراً ، أَن يقول في يَتَفَعَّل يَتأَوَّى ولا يقولها بالهاء .
      وقال أَبو طالب : قول العامة آوَّهْ ، ممدود ، خطأٌ إِنما هو أَوَّهْ من كذا وأَوْهِ منه ، بقصر الأَلف .
      الأَزهري : إِذ ؟

      ‏ قال الرجل أَوَّهْ من كذا رَدّ عليه الآخرُ عليك أَوْهَتُك ، وقيل : أَوَّه فعلة ، هاؤها للتأْنيث لأَنهم يقولون سمعت أَوَّتَك فيجعلونها تاء ؛ وكذل ؟

      ‏ قال الليث أَوَّهْ بمنزلة فعلة أَوَّةً لك .
      وقال أَبو زيد : يقال أَوْهِ على زيد ، كسروا الهاء وبينوها .
      وقالوا : أَوَّتا عليك ، بالتاء ، وهو التهلف على الشيء ، عزيزاً كان أَو هيناً .
      قال النحويون : إِذا جعلت أَوّاً اسماً ثقلتَ واوها فقلت أَوٌّ حَسَنَةٌ ، وتقول دَعِ الأَوَّ جانباً ، تقول ذلك لمن يستعمل في كلامه افْعَلْ كذا أَو كذا ، وكذلك تثقل لَوّاً إِذا جعلته اسماً ؛ وقال أَبو زُبَيْدٍ : إِنَّ لَيْتاً وإِنَّ لَوّاً عَناءُ وقول العرب : أَوِّ من كذا ، بواو ثقيلة ، هو بمعنى تَشَكِّي مشقَّةٍ أَو همٍّ أَو حزن .
      وأَوْ : حرف عطف .
      وأَو : تكون للشك والتخيير ، وتكون اختياراً .
      قال الجوهري : أَو حرف إِذا دخل الخبر دلَّ على الشك والإِبهام ، وإِذا دخل الأَمر والنهي دل على التخيير والإباحة ، فأَما الشك فقولك : رأَيت زيداً أَو عمراً ، والإِبهام كقوله تعالى : وأَنا أَو إِياكم لعلى هدى أَو في ضلال مبين ؛ والتخيير كقولك : كل السمك أَو اشرب اللبن أَي لا تجمع بينهما ، والإِباحة كقولك : جالس الحسن أَو ابن سيرين ، وقد تكون بمعنى إِلى أَن ، تقول : لأَضربنه أَو يتوبَ ، وتكون بمعنى بل في توسع الكلام ؛ قال ذو الرمة : بَدَتْ مثل قَرْنِ الشمسِ في رَوْنَقِ الضُّحَى وصُورَتِها ، أَو أَنتِ في العَينِ أَمْلَحُ يريد : بل أَنت .
      وقوله تعالى : وأَرسلناه إِلى مائة أَلف أَو يزيدون ؛ قال ثعلب :، قال الفراء بل يزيدون ، قال : كذلك جاء في التفسير مع صحته في العربية ، وقيل : معناه إِلى مائة أَلف عند الناس أَو يزيدون عند الناس ، وقيل : أَو يزيدون عندكم فيجعل معناها للمخاطبين أَي هم أَصحاب شارَةٍ وزِيٍّ وجمال رائع ، فإِذا رآهم الناس ، قالوا هؤلاء مائتا أَلف .
      وقال أَبو العباس المبرد : إِلى مائة أَلف فهم فَرْضُه الذي عليه أَن يؤَدّبه ؛ وقوله أَو يزيدون ، يقول : فإِن زادوا بالأَولاد قبل أَن يُسْلموا فادْعُ الأَولاد أَيضاً فيكون دعاؤك للأَولاد نافلة لك لا يكون فرضاً ؛ قال ابن بري : أَو في قوله أَو يزيدون للإِبهام ، على حدّ قول الشاعر : وهَلْ أَنا إِلاَّ من ربيعةَ أَو مُضَرْ وقيل : معناه وأَرسلناه إِلى جمع لو رأَيتموهم لقلتم هم مائة أَلف أَو يزيدون ، فهذا الك إِنما دخل الكلام على حكاية قول المخلوقين لأن الخالق جل جلاله لا يعترضه الشك في شيء من خبره ، وهذا أَلطف مما يُقَدَّرُ فيه .
      وقال أَبو زيد في قوله أَو يزيدون : إِنما هي ويزيدون ، وكذلك ، قال في قوله تعالى : أَصلواتك تأْمرك أَن نترك ما يعبد آباؤنا أَو أَن نفعل في أَموالنا ما نشاء ؛ قال : تقديره وأَن نفعل .
      قال أَبو منصور : وأَما قول الله تعالى في آية الطهارة : وإِن كنتم مَرْضى أَو على سفر أَو جاء أَحدٌ منكم من الغائط أَو لمستم النساء ( الآية ) أَما الأَول في قوله : أَو على سفر ، فهو تخيير ، وأَما قوله : أَو جاء أَحد منكم من الغائط ، فهو بمعنى الواو التي تسمى حالاً ؛ المعنى : وجاء أَحد منكم من الغائط أَي في هذه الحالة ، ولا يجوز أَن يكون تخييراً ، وأَما قوله : أَو لمستم النساء ، فهي معطوفة على ما قبلها بمعناها ؛ وأَما قول الله عز وجل : ولا تُطِعْ منهم آثماً أَو كفوراً ؛ فإِن الزجاج ، قال : أَو ههنا أَوكد من الواو ، لأَن الواو إِذا قلتَ لا تطع زيداً وعمراً فأَطاع أَحدهما كان غير عاص ، لأَنه أَمره أَن لا يطيع الاثنين ، فإِذا ، قال : ولا تطع منهم آثماً أَو كفوراً ، فأَوْ قد دلت على أَنّ كل واحد منهما أَهل أَن يُعْصَى .
      وتكون بمعنى حتى ، تقول : لأَضربنك أَو تقومَ ، وبمعنى إِلاَّ أَنْ ، تقول : لأَضربنَّك أَو تَسْبقَني أَي إِلا أَن تسبقني .
      وقال الفراء : أَو إِذا كانت بمعنى حتى فهو كما تقول لا أَزالُ ملازمك أَو تعطيني (* لعل هنا سقطاً من الناسخ ، وأصله : معناه حتى تعطيني والا إلخ ).
      وإِلا أَن تعطيني ؛ ومنه قوله عز وجل : ليس لك من الأَمر شيء أَو يتوب عليهم أَو يعذبهم ؛ معناه حتى يتوب عليهم وإِلا أَن يتوب عليهم ؛ ومنه قول امرئ القيس : يُحاوِلُ مُلْكاً أَو يَموتَ فيُعْذَرا معناه : إِلا أَن يموت .
      قال : وأَما الشك فهو كقولك خرج زيد أَو عمرو ، وتكون بمعنى الواو ؛ قال الكسائي وحده : وتكون شرطاً ؛ أَنشد أَبو زيد فيمن جعلها بمعنى الواو : وقَدْ زَعَمَتْ ليلى بأَنِّيَ فاجِرٌ ؛ لِنَفْسِي تُقاها أَو عَليها فُجُورُها معناه : وعليها فجورها ؛

      وأَنشد الفراء : إِِنَّ بها أَكْتَلَ أَوْ رِزامَا ، خُوَيْرِبانِ يَنقُفَان الْهامَا (* قوله « خويربان » هكذا بالأصل هنا مرفوعاً بالالف كالتكملة وأنشده في غير موضع كالصحاح خويربين بالياء وهو المشهور ).
      وقال محمد بن يزيد : أَو من حروف العطف ولها ثلاثة معان : تكون لأَحد أَمرين عند شك المتكلم أَو قصده أَحدهما ، وذلك كقولك أَتيت زيداً أَو عمراً ، وجاءني رجل أَو امرأَة ، فهذا شك ، وأَما إِذا قصد أَحدهما فكقولك كُلِ السمَكَ أَو اشربِ اللبنَ أَي لا تجمعها ولكن اخْتَر أَيَّهما شئت ، وأَعطني ديناراً أَو اكْسُني ثوباً ، وتكون بمعنى الإِباحة كقولك : ائْتِ المسجد أَو السوق أَي قد أَذنت لك في هذا الضرب من الناس (* قوله « ائت المسجد أو السوق أي قد أذنت لك في هذا الضرب من الناس » هكذا في الأصل )، فإِن نهيته عن هذا قلت : لا تجالس زيداً أَو عمراً أَي لا تجالس هذا الضرب من الناس ، وعلى هذا قوله تعالى : ولا تطع منهم آثماً أَو كفوراً ؛ أَي لا تطع أَحداً منهما ، فافهمه .
      وقال الفراء في قوله عز وجل : أَوَلم يروا ، أَوَلم يأْتهم ؛ إِنها واو مفردة دخلت عليها أَلف الاستفهام كما دخلت على الفاء وثم ولا .
      وقال أَبو زيد : يقال إِنه لفلان أَو ما تنحد فرطه ولآتِينك أَو ما تنحد فرطه (* قوله « أو ما تنحد فرطه إلخ » كذا بالأصل بدون نقط ).
      أَي لآتينك حقّاً ، وهو توكيد .
      وابنُ آوَى : معرفةٌ ، دُوَيبَّةٌ ، ولا يُفْصَلُ آوَى من ابن .
      الجوهري : ابن آوَى يسمى بالفارسية شغال ، والجمع بناتُ آوَى ، وآوى لا ينصرف لأَنه أَفعل وهو معرفة .
      التهذيب : الواوا صياح العِلَّوْض ، وهو ابن آوى ، إِذا جاع .
      قال الليث : ابن آوى لا يصرف على حال ويحمل على أَفْعَلَ مثل أَفْعَى ونحوها ، ويقال في جمعه بنات آوى ، كما يقال بناتُ نَعْش وبناتُ أَوْبَرَ ، وكذلك يقال بناتُ لَبُون في جمع ابن لبون ذَكَرٍ .
      وقال أَبو الهيثم : إِنما قيل في الجمع بنات لتأْنيث الجماعة كما يقال للفرس إِنه من بنات أَعْوَجَ ، والجمل إِنه من بنات داعِرٍ ، ولذلك ، قالوا رأَيت جمالاً يَتَهادَرْنَ وبنات لبون يَتَوَقَّصْنَ وبناتِ آوى يَعْوينَ كما يقال للنساء ، وإِن كانت هذه الأَشياء ذكوراً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. أنك
    • " الآنُك : الأُسْرُبُّ وهو الرَّصاصُ القَلْعِيُّ ، وقال كراع : هو القزدير ليس في الكلام على مثال فاعُل غيره ، فأَما كابُل فأَعجمي .
      وفي الحديث : من استَمَعَ إِلى قَيْنَة صَبَّ الله الآنُك في أُذُنيه يوم القيامة ؛ رواه ابن قتيبة .
      وفي الحديث : من استمع إِلى حديث قومٍ هُمْ له كارِهون صبَّ في أُذنيه الآنُك يوم القيامة ؛ قال القتيبي : الآنُك الأَسْرُبُّ .
      قال أَبو منصور : وأَحسبه معرَّباً ، وقيل : هو الرَّصاص الأَبيض ، وقيل الأَسود ، وقيل هو الخالص منه وإِن لم يجئ على أَفْعُل واحداً غير هذا ، فأَما أَشُدّ فمختلف فيه ، هل هو واحد أَو جمع ، وقيل : يحتمل أَن يكون الآنُك فاعُلاً لا أَفْعُلاً ، قال : وهو شاذ ؛ قال الجوهري : أَفْعُل من أَبنية الجمع ولم يجئ عليه للواحد إِلا آنُك وأَشُدّ ، قال : وقد جاء في شعر عربي والقطعة الواحدة آنُكَة ؛ قال رؤبة : في جِسْم جَدْل صَلْهَبيّ عَمَمُه ، يَأْنُك عن تَفْئِيمه مُفَأّمُ ؟

      ‏ قال الأَصمعي : لا أَدري ما يَأْنُك ، وقال ابن الأَعرابي : يَأْنُك يعظم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. أني
    • " أَنى الشيءُ يأْني أَنْياً وإِنىً وأَنىً (* قوله « وأنى » هذه الثالثة بالفتح والقصر في الأصل ، والذي في القاموس ضبطه بالمد واعترضه شارحه وصوب القصر )، وهو أَنيٌّ .
      حان وأَدْرك ، وخَصَّ بعضهم به النبات .
      الفراء : يقال أَلمْ يَأْنِ وأَلَم يَئِنْ لك وأَلم يَنَلْ لكَ وأَلم يُنِلْ لك ، وأَجْوَدُهُنَّ ما نزل به القرآن العزيز ، يعني قوله : أَلم يَأْنِ للذين آمنوا ؛ هو من أَنى يأْني وآنَ لك يَئين .
      ويقال : أَنى لك أَن تفعل كذا ونالَ لك وأَنالَ لك وآن لك ، كل بمعنى واحد ؛ قال الزجاج : ومعناها كلها حانَ لك يَحين .
      وفي حديث الهجرة : هل أَنى الرحيلُ أَي حانَ وقتُه ، وفي رواية : هل آنَ الرحيلُ أَي قرب .
      ابن الأَنباري : الأَنى من بلوغ الشيء منتهاه ، مقصور يكتب بالياء ، وقد أَنى يَأْني ؛

      وقال :.. ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ .
      بيَوْمٍ أَنى ولِكُلِّ حاملةٍ تَمامُ أَي أَدرك وبلغ .
      وإِنَى الشيء : بلوغُه وإِدراكه .
      وقد أَنى الشيءُ يأْني إِنىً ، وقد آنَ أَوانُك وأَيْنُك وإِينُكَ .
      ويقال من الأَين : آنَ يَئِين أَيْناً .
      والإِناءُ ، ممدود : واحد الآنِية معروف مثل رداء وأَردية ، وجمعه آنيةٌ ، وجمع الآنية الأَواني ، على فواعل جمع فاعلة ، مثل سِقاء وأَسْقِية وأَساقٍ .
      والإِناءُ : الذي يرتفق به ، وهو مشتق من ذلك لأَنه قد بلغ أَن يُعْتَمل بما يعانَى به من طبخ أَو خَرْز أَو نجارة ، والجمع آنِيَةٌ وأَوانٍ ؛ الأَخيرة جمع الجمع مثل أَسقية وأَساق ، والأَلف في آنِيَة مبدلة من الهمزة وليست بمخففة عنها لانقلابها في التكسير واواً ، ولولا ذلك لحكم عليه دون البدل لأن القلب قياسيّ والبدل موقوف .
      وأَنَى الماءُ : سَخُنَ وبلغ في الحرارة .
      وفي التنزيل العزيز : يطوفون بينها وبين حَميم آنٍ ؛ قيل : هو الذي قد انتهى في الحرارة .
      ويقال : أَنَى الحميمُ أَي انتهى حره ؛ ومنه قوله عز وجل : حميم آنٍ .
      وفي التنزيل العزيز : تُسْقَى من عين آنِيَة ؛ أَي متناهية في شدّة الحر ، وكذلك سائر الجواهر .
      وبَلَغ الشيءُ إِناه وأَناه أَي غايته .
      وفي التنزيل : غير ناظرين إِناهُ ؛ أَي غير منتظرين نُضْجَه وإِدراكَه وبلوغه .
      تقول : أَنَى يَأْني إِذا نَضِجَ .
      وفي حديث الحجاب : غير ناظرين إِناه ؛ الإِنَى ، بكسر الهمزة والقصر : النُّضْج .
      والأَناةُ والأَنَى : الحِلم والوقار .
      وأَنِيَ وتَأَنَّى واسْتأْنَى : تَثبَّت .
      ورجل آنٍ على فاعل أَي كثير الأَناة والحلم .
      وأَنَى أُنِيّاً فهو أَنِيٌّ : تأَخر وأَبطأَ .
      وآنَى : كأَنَى .
      وفي الحديث في صلاة الجمعة :، قال لرجل جاء يوم الجمعة يتخطى رقاب الناس رأَيتك آنَيْتَ وآذَيْتَ ؛ قال الأَصمعي : آنَيْتَ أَي أَخرت المجيء وأَبطأْت ، وآذَيْتَ أَي آذَيت الناس بتخطيك ؛ ومنه قيل للمتمكث في الأُمور مُتَأَنٍّ .
      ابن الأَعرابي : تَأَنَّى إِذا رَفَق .
      وآنَيْت وأَنَّيت بمعنى واحد ، وفي حديث غزوة حنين : اختاروا إِحدى الطائفتين إِمَّا المال وإِمّا السبي وقد كنت استَأْنَيْتُ بكم أَي انتظرت وتربَّصت ؛ يقال : آنَيْت وأَنَّيْت وتأَنَّيْت واسْتَأْنَيْتُ .
      الليث : يقال اسْتَأْنَيتُ بفلان أَي لم أُعْجِله .
      ويقال : اسْتأْنِ في أَمرك أَي لا تَعْجَل ؛

      وأَنشد : اسْتأْن تَظْفَرْ في أُمورِك كلها ، وإِذا عَزَمْتَ على الهَوى فتوَكلِ والأَناة : التُّؤَدة .
      ويقال : لا تُؤنِ فُرْصَتَك أَي لا تؤخرها إِذا أَمْكَنَتْك .
      وكل شيء أَخَّرته فقد آنَيْتَه .
      الجوهري : آناه يُؤنِيه إِيناء أَي أَخَّره وحَبَسه وأَبطأَه ؛ قال الكميت : ومَرْضوفةٍ لم تُؤْنِ في الطَّبْخِ طاهِياً عَجِلْتُ إِلى مُحْوَرِّها ، حين غَرْغَرا وتَأَنَّى في الأَمر أَي تَرَفَّق وتَنَظَّرَ .
      واسْتأْنَى به أَي انتظر به ؛ يقال : اسْتُؤْنيَ به حَوْلاً .
      ويقال : تَأَنَّيْتُكَ حتى لا أَناة بي ، والاسم الأَناة مثل قناة ؛ قال ابن بري شاهده : الرِّفْقُ يُمْنٌ والأَناةُ سَعادةٌ وآنَيْتُ الشيءَ : أَخَّرته ، والاسم منه الأَناء على فَعَال ، بالفتح ؛ قال الحطيئة : وآنَيْتُ العَشاءَ إِلى سُهَيْلٍ ، أَو الشَّعْرى ، فطال بِيَ الأَناء التهذيب :، قال أَبو بكر في قولهم تَأَنَّيْتُ الرجل أَي انتظرته وتأَخرت في أَمره ولم أَعْجَل .
      ويقال : إِنَّ خَبَر فلان لَبَطيءٌ أَنِيٌّ ؛ قال ابن مقبل : ثم احْتَمَلْنَ أَنِيّاً بعد تَضْحِيَةٍ ، مِثْل المَخارِيف من جَيْلانَ أَو هَجَر (* قوله « قال ابن مقبل ثم احتملن ‏ .
      ‏ » أورده ياقوت في جيلان بالجيم ، ونسبه لتميم بن أبي ، وقال أنيّ تصغير إنى واحد آناء الليل ).
      الليث : أَنَى الشيءُ يَأْني أُنِيّاً إِذا تأَخر عن وقته ؛ ومنه قوله : والزادُ لا آنٍ ولا قَفارُ أَي لا بطيء ولا جَشِبٌ غير مأْدوم ؛ ومن هذا يقال : تَأَنَّى فلان يَتَأَنَّى ، وهو مُتَأَنّ إِذا تَمَكَّث وتثبت وانتظر .
      والأَنَى : من الأَناة والتُّؤَدة ؛ قال العجاج فجعله الأَناء : طال الأَناءُ وَزايَل الحَقّ الأَشر وهي الأَناة .
      قال ابن السكيت : الإِنَى من الساعات ومن بلوغ الشيء منتهاه ، مقصور يكتب بالياء ويفتح فيمدّ ؛

      وأَنشد بيت الحطيئة : وآنَيْتُ العَشاءَ إِلى سُهَيْل ورواه أَبو سعيد : وأَنَّيْت ، بتشديد النون .
      ويقال : أَنَّيْتُ الطعامَ في النار إِذا أَطلت مكثه ، وأَنَّيْت في الشيء إِذا قَصَّرت فيه .
      قال ابن بري : أَنِيَ عن القوم وأَنَى الطعامُ عَنَّا إِنىً شديداً والصَّلاةُ أُنِيّاً ، كل ذلك : أَبطأَ .
      وأَنَى يَأْنِي ويَأْنى أَنْياً فهو أَنِيٌّ إِذا رَفَقَ .
      والأَنْيُ والإِنْيُ : الوَهْنُ أَو الساعة من الليل ، وقيل : الساعة منه أَيَّ ساعة كانت .
      وحكى الفارسي عن ثعلب : إِنْوٌ ، في هذا المعنى ، قال : وهو من باب أَشاوِي ، وقيل : الإِنَى النهار كله ، والجمع آناء وأُنِيّ ؛

      قال : يا لَيْتَ لي مِثْلَ شَرِيبي مِنْ نُمِيّْ ، وهْوَ شَرِيبُ الصِّدْقِ ضَحَّاكُ الأُنِيّْ يقول : في أَيّ ساعة جئته وجدته يضحك .
      والإِنْيّْ : واحد آناه الليل وهي ساعاته .
      وفي التنزيل العزيز : ومن آناء الليل ؛ قال أَهل اللغة منهم الزجاج : آناء الليل ساعاته ، واحدها إِنْيٌ وإِنىً ، فمن ، قال إِنْيٌ فهو مثل نِحْيٍ وأَنحاء ، ومن ، قال إِنىً فهو مثل مِعىً وأَمْعاء ؛ قال الهذلي المتنخِّل : السالك الثَّغْرِ مَخْشِيّاً مَوارِدُه ، بكُلِّ إِنْيٍ قَضاه الليلُ يَنْتَعِل ؟

      ‏ قال الأَزهري : كذا رواه ابن الأَنباري ؛

      وأَنشده الجوهري : حُلْو ومرّ ، كعَطْفِ القِدْحِ مِرَّتُه ، في كل إِنْيٍ قَضاه الليلُ يَنْتَعِلُ ونسبه أَيضاً للمنتخّل ، فإِما أَن يكون هو البيت بعينه أَو آخر من قصيده أُخرى .
      وقال ابن الأَنباري : واحد آناء الليل على ثلاثة أَوجه : إِنْي بسكون النون ، وإِنىً بكسر الأَلف ، وأَنىً بفتح الأَلف ؛ وقوله : فَوَرَدَتْ قبلَ إِنَى صِحابها يروى : إِنَى وأَنَى ، وقاله الأَصمعي .
      وقال الأَخفش : واحد الآناء إِنْوٌ ؛ ‏

      يقال : ‏ مضى إِنْيانِ من الليل وإِنْوانِ ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي في الإِنَى : أَتَمَّتْ حملَها في نصف شهر ، وحَمْلُ الحاملاتِ إِنىً طويلُ ومَضَى إِنْوٌ من الليل أَي وقت ، لغة في إنْي .
      قال أَبو عليّ : وهذا كقولهم جَبَوْت الخراج جِباوة ، أُبدلت الواو من الياء .
      وحكى الفارسي : أَتيته آيِنَةً بعد آينةٍ أَي تارة بعد تارة ؛ كذا حكاه ، قال ابن سيده : وأُراه بني من الإِنَى فاعلة وروى : وآيِنَةً يَخْرُجْنَ من غامر ضَحْل والمعروف آوِنَة .
      وقال عروة في وصية لبنيه : يا بَنيّ إِذا رأَيتم خَلَّةً رائعة من رجل فلا تقطعوا إِناتَكم (* قوله « إناتكم » كذا ضبط بالكسر في الأصل ، وبه صرح شارح القاموس ).
      وإِن كان الناس رَجُلَ سَوءٍ ؛ أَي رجاءكم ؛ وقول السلمية أَنشده يعقوب : عَن الأَمر الذي يُؤْنِيكَ عنه ، وعَن أَهْلِ النَّصِيحة والودا ؟

      ‏ قال : أَرادت يُنْئِيك من النَّأْي ، وهو البعد ، فقدمت الهمزة قبل النون .
      الأَصمعي : الأَناةُ من النساء التي فيها فتور عن القيام وتأَنٍّ ؛ قال أَبو حيَّة النميري : رَمَتْه أَناةٌ ، من رَبيعةِ عامرٍ ، نَؤُومُ الضُّحَى في مَأْتَمٍ أَيِّ مَأْتَم والوَهْنانةُ نحوها .
      الليث : يقال للمرأَة المباركة الحليمة المُواتِية أَناة ، والجمع أَنواتٌ .
      قال : وقال أَهل الكوفة إِنما هي الوَناة ، من الضعف ، فهمزوا الواو ؛ وقال أَبو الدُّقَيْش : هي المباركة ، وقيل : امرأَة أَناة أَي رَزِينة لا تَصْخَبُ ولا تُفْحِش ؛ قال الشاعر : أَناةٌ كأَنَّ المِسْكَ تَحْتَ ثيابِها ، ورِيحَ خُزامَى الطَّلِّ في دَمِثِ الرَّمْ ؟

      ‏ قال سيبويه : أَصله وَناةٌ مثل أَحَد وَوَحَد ، من الوَنَى .
      وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَمَر رجلاً أَن يزوج ابنته من جُلَيْبِيبٍ ، فقال حتى أُشاورَ أُمَّها ، فلما ذكره لها ، قالت : حَلْقَى ، أَلِجُلَيْبيبٍ ؟ إِنِيْه ، لا لَعَمْرُ اللهِ ذكره ابن الأَثير في هذه الترجمة وقال : قد اختلف في ضبط هذه اللفظة اختلافاً كثيراً فرويت بكسر الهمزة والنون وسكون الياء وبعدها هاء ، ومعناها أَنها لفظة تستعملها العرب في الإِنكار ، يقول القائل : جاء زيد ، فتقول أَنت : أَزَيْدُنِيه وأَزَيْدٌ إِنِيه ، كأَنك استبعدت مجيئه .
      وحكى سيبويه : أَنه قيل لأَعرابي سكن البَلَدَ : أَتخرج إِذا أَخصبت البادية ؟ فقال : أَنا إِنيه ؟ يعني أَتقولون لي هذا القول وأَنا معروف بهذا الفعل ؟ كأَنه أَنكر استفهامهم إِياه ، ورويت أَيضاً بكسر الهمزة وبعدها باء ساكنة ، ثم نون مفتوحة ، وتقديرها أَلِجُلَيْبيبٍ ابْنَتي ؟ فأَسقطت الياء ووقفت عليها بالهاء ؛ قال أَبو موسى ، وهو في مسند أَحمد بن حنبل بخط أَبي الحسن بن الفُراتِ ، وخطه حجة : وهو هكذا مُعْجَمٌ مُقَيَّد في مواضع ، قال : ويجوز أَن لا يكون قد حذف الياء وإِنما هي ابْنَةٌ نكرة أَي أَتُزَوِّجُ جُلَيْبِيباً ببنتٍ ، يعني أَنه لا يصلح أَن يزوج ببنت ، إِنما يُزَوَّجُ مثلُه بأَمة استنقاصاً له ؛ قال : وقد رويت مثل هذه الرواية الثانية بزيادة أَلف ولام للتعريف أَي أَلجليبيبٍ الابْنةُ ، ورويت أَلجليبيبٍ الأَمَةُ ؟ تريد الجارية كناية عن بنتها ، ورواه بعضهم أُمَيَّةُ أَو آمِنَةُ على أَنه اسم البنت .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. أود
    • " آدَه الأَمرُ أَوْداً وأُوُوداً : بلغ منه المجهود والمشقة ؛ وفي التزيل العزيز : ولا يؤُوده حفظهما ؛ قال أَهل التفسير وأَهل اللغة معاً : معناه ولا يكرثه ولا يثقله ولا يشق عليه مِن آده يؤُوده أَوْداً ؛ وأَنشد : إِذا ما تَنُوءُ به آدَهَا وأَنشد ابن السكيت : إِلى ماجدٍ لا ينبَحُ الكلبُ ضيفَه ، ولا يَتَآداه احتمالُ المغارِم ؟

      ‏ قال : لا يتآداه لا يثقله أَراد يتأَوَّد فقلبه .
      وفي صفة عائشة أَباها ، رضي الله عنهما ، قالت : وأَقام أَوَدَهُ يثقافِه ؛ الأَوَدُ : العوج ، والثقاف : هو تقويم المعوج .
      وفي حديث نادبة عمر ، رضي الله عنه : واعُمَراه أَقام الأَوَدَ ، وشفى العَمَدَ .
      والمآوِد والموائد : الدواهي وهو من القلوب .
      ورماه بإِحدى المآود أَي الدواهي ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وحكي أَيضاً : رماه بإِحدى الموائد في هذا المعنى كأَنه مقلوب عن المآود .
      أَبو عبيد : المَوْئدُ ، بوزن معبد ، الأمر العظيم ؛ وقال طرفة : أَلَسْتَ ترى أَنْ قد أَتَيْت بمَوْئدٍ (* في معلقة طرفة : بُمؤيدِ ).
      وجمعه غيره على مآوِدَ جعله من آده يو وده أَوْداً إِذا أَثقله .
      والتأَوّد : التثني .
      وأَوِدَ الشيءُ ، بالكسر ، يأْوَدُ أَوَداً ، فهو آودٌ : اعوجَّ ، وخص إبو حنيفة به القِدْحَ .
      وتأَوّد الشيءُ : تعوّج .
      وأُدْتُ العود وغيره أَوْداً فانْآد وأَوَّدتُه فتأَوّد : كلاهما عجته وعطفته .
      وتأَوّدَ العودُ تأَوُّداً إِذا تثنى ؛ قال الشاعر : تأَوّد عُسْلُجٌ على شطّ جعفرٍ وآد العودَ يؤوده أَوداً إِذا حماه .
      وقد انآد العودُ ينآد انئياداً ، فهو مُنآد إِذا انثنى واعوجَّ .
      والانْئِياد : الانحناء ؛ قال العجاج : من أَن تَبَدّلتُ بآدي آدا ، لم يكُ يَنْآد فَأَمْسَى انْآدا أَي قد انْآد فجعل الماضي حالاً بإِضمار قد ، كقوله تعالى : أَو جاؤكم حصرت صدورهم .
      ويقال : آد النهارُ يَؤود أَوْداً إِذا رجع في العشيّ ؛ وأَنشد : ثم ينوشُ ، إِذا آدَ النهارُ له ، على الترقُّبِ ، مِن هَمٍّ ومِن كَتْمِ وآد العشيُّ إِذا مال .
      وآد الشيءُ أَوْداً : رجع ؛ قال ساعدة بن العجلان يصف أَنه لقي رجلاً من خصومه ففرّ منه واستتر ، نهارَه الى قريب من آخره ثم أَسرع في الفرار : أَقمتَ بها نهارَ الصيْفِ ، حتى رأَيتَ ظِلال آخِره تَؤُودُ غداةَ شُواحِطٍ فَنَجوتَ منه ، وثوبُك في عَباقِيَةٍ هرِيدُ أَي ترجع وتميل إِلى ناحية المشرق وشواحط : موضع .
      وعباقية : شجرة .
      وهريد : مشقوق ؛ وقال المرقش : والعَدْوُ بين المجلسَينِ ، إِذا آدَ العشيُّ ، وتَنادى العَمّ وقال آخر يمدح امرأَة مالت عليها الميرة بالتمر : خُذامِيَّةٌ آدتْ لها عَجْوةُ القِرَى ، فتأْكل بِالمأْقُوط حَيْساً مُجَعَّدا وآد عليه : عطف .
      وآده : بمعنى حناه وعطفه ، وأَصلهما واحد .
      الليث في التؤدة بمعنى التأَني ، قال : يقال اتَّئِد وتوَأّد ، فاتَّئِد على افتعل وتَوَأَّد على تفعَّل ، قال : والأَصل فيهما الوأْد إِلاَّ أَن يكون مقلوباً من الأَود ، وهو الإِثقال ، فيقال آدني يؤُودني أَي أَثقلني وآدني الحمل أَوْداً أَي أَثقلني ، وأَنا مَؤُود مثل مقول .
      ويقال : ما آدَكَ فهو لي آيِدٌ .
      ويقال : تأَوَّدتِ المرأَة في قيامها إِذا تثنت لتثاقلها ، ثم ، قالوا : تَوَأُّد واتَّأَد إِذا تَرَزَّن وتمهل .
      قال الأَزهري : والمقلوبات في كلام العرب كثيرة ونحن ننتهي إِلى ما ثبت لنا عنهم ، ولا نحدث في كلامهم ما لم ينطقوا به ، ولا نقيس على كلمة نادرة جاءت مقلوبة .
      وأَوْدُ : قبيلة ، غير مصروف ، زاد الأَزهري : من اليمن .
      وأُود ، بالضم : موضع بالبادية ، وقيل : رملة معروفة ؛ قال الراعي : فأَصْبَحْنَ قد خلَّفْنَ أُودَ ، وأَصبحتْ فِراخُ الكثيبِ ضُلَّعاً وخَرائِقُه وأَود ، بالفتح : اسم رجل ؛ قال الأَفوه الأَودي : مُلْكُنا مُلْكٌ لَقاحٌ أَوّلٌ ، وأَبونا من بني أَوْدٍ خيار "

    المعجم: لسان العرب

  23. أوب
    • " الأَوْبُ : الرُّجُوعُ ‏ .
      آبَ إِلى الشيءِ : رَجَعَ ، يَؤُوبُ أَوْباً وإِياباً وأَوْبَةٌ وأَيْبَةً ، على الـمُعاقبة ، وإِيبَةً ، بالكسر ، عن اللحياني : رجع ‏ .
      ‏ وأوَّبَ وتَأَوَّبَ وأَيَّبَ كُلُّه : رَجَعَ وآبَ الغائبُ يَؤُوبُ مآباً إِذا رَجَع ، ويقال : لِيَهْنِئْكَ أَوْبةُ الغائِبِ أَي إِيابُه ‏ .
      ‏ وفي حديث النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : أَنه كان إِذا أَقْبَلَ من سَفَر ، قال : آيِبُونَ تائِبُون ، لربنا حامِدُونَ ، وهو جمع سلامة لآيب ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : وإِنّ له عندنا لَزُلْفَى وحُسْنَ مآب أَي حُسْنَ الـمَرجِعِ الذي يَصِيرُ إِليه في الآخرة ‏ .
      ‏ قال شمر : كُلُّ شيء رجَعَ إِلى مَكانِه فقد آبَ يَؤُوبُ إِياباً إِذا رَجَع ‏ .
      ‏ أَبو عُبَيْدةَ : هو سريع الأَوْبَةِ أي الرُّجُوعِ ‏ .
      ‏ وقوم يحوّلون الواو ياء فيقولون : سَريعُ الأَيْبةِ ‏ .
      ‏ وفي دُعاءِ السَّفَرِ : تَوْباً لِربِّنا أَوْباً أَي تَوْباً راجعاً مُكَرَّراً ، يُقال منه : آبَ يَؤُوبُ أَوباً ، فهو آيِبٌ ‏ .
      ‏ (* قوله « فهو آيب » كل اسم فاعل من آب وقع في المحكم منقوطاً باثنتين من تحت ووقع في بعض نسخ النهاية آئبون لربنا بالهمز وهو القياس وكذا في خط الصاغاني نفسه في قولهم والآئبة شربة القائلة بالهمز أيضاً .) ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُم وإِيَّابَهُمْ أَي رُجُوعَهم ، وهو فِيعالٌ من أَيَّبَ فَيْعَلَ ‏ .
      ‏ وقال الفرَّاءُ : هو بتخفيف الياء ، والتشديدُ فيه خَطَأٌ ‏ .
      ‏ وقال الزجاج : قُرئَ إِيَّابهم ، بالتشديد ، وهو مصدر أَيَّبَ إِيَّاباً ، على معنى فَيْعَلَ فِيعالاً ، من آبَ يَؤُوبُ ، والأَصل إِيواباً ، فأُدغمت الياء في الواو ، وانقلبت الواو إِلى الياء ، لأَنها سُبِقت بسكون ‏ .
      ‏ قال الأَزهريّ : لا أَدري من قرأَ إِيَّابهم ، بالتشديد ، والقُرّاءُ على إِيابهم مخففاً ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : يا جبالُ أَوِّبي مَعَه ، ويُقْرَأُ أُوبِي معه ، فمن قرأَ أَوِّبي معه ، فمعناه يا جِبالُ سَبِّحي معه وَرَجِّعي التَّسْبيحَ ، لأَنه ، قال سَخَّرْنا الجِبالَ معه يُسَبِّحْنَ ؛ ومن قرأً أُوبِي معه ، فمعناه عُودي معه في التَسْبيح كلما عادَ فيه ‏ .
      ‏ والـمَآبُ : الـمَرْجِعُ ‏ .
      ‏ وَأْتابَ : مثل آبَ ، فَعَلَ وافْتَعَل بمعنى ‏ .
      ‏ قال الشاعر : ومَن يَتَّقْ ، فإِنّ اللّهَ مَعْهُ ، * ورِزْقُ اللّهِ مُؤْتابٌ وغادي وقولُ ساعِدةَ بن عَجْلانَ : أَلا يا لَهْفَ ! أَفْلَتَنِي حُصَيْبٌ ، * فَقَلْبِي ، مِنْ تَذَكُّرِهِ ، بَليدُ فَلَوْ أَنِّي عَرَفْتُكَ حينَ أَرْمِي ، * لآبَكَ مُرْهَفٌ منها حَديدُ يجوز أَن يكون آبَكَ مُتَعَدِّياً بنَفْسه أَي جاءَك مُرْهَفٌ ، نَصْلٌ مُحَدَّد ، ويجوز أَن يكون أَراد آبَ إِليكَ ، فحذف وأَوْصَلَ ‏ .
      ‏ ورجل آيِبٌ من قَوْم أُوَّابٍ وأُيَّابٍ وأَوْبٍ ، الأَخيرة اسم للجمع ، وقيل : جمع آيِبٍ ‏ .
      ‏ وأَوَّبَه إِليه ، وآبَ به ، وقيل لا يكون الإِيابُ إِلاّ الرُّجُوع إِلى أَهله ليْلاً ‏ .
      ‏ التهذيب : يقال للرجل يَرْجِعُ بالليلِ إِلى أَهلهِ : قد تَأَوَّبَهم وأْتابَهُم ، فهو مُؤْتابٌ ومُتَأَوِّبٌ ، مثل ائْتَمَره ‏ .
      ‏ ورجل آيِبٌ من قوم أَوْبٍ ، وأَوَّابٌ : كثير الرُّجوع إِلى اللّه ، عزوجل ، من ذنبه ‏ . والأَوْبَةُ : الرُّجوع ، كالتَّوْ بةِ ‏ .
      ‏ والأَوَّابُ : التائِبُ ‏ .
      ‏ قال أَبو بكر : في قولهم رجلٌ أَوَّابٌ سبعةُ أَقوال :، قال قوم : الأَوّابُ الراحِمُ ؛ وقال قوم : الأَوّابُ التائِبُ ؛ وقال سعيد بن جُبَيْر : الأَوّابُ الـمُسَّبِّحُ ؛ وقال ابن المسيب : الأَوّابُ الذي يُذنِبُ ثم يَتُوب ثم يُذنِبُ ثم يتوبُ ، وقال قَتادةُ : الأَوّابُ الـمُطيعُ ؛ وقال عُبَيد بن عُمَيْر : الأَوّاب الذي يَذْكر ذَنْبَه في الخَلاءِ ، فيَسْتَغْفِرُ اللّهَ منه ، وقال أَهل اللغة : الأَوّابُ الرَّجَّاعُ الذي يَرْجِعُ إِلى التَّوْبةِ والطاعةِ ، مِن آبَ يَؤُوبُ إِذا رَجَعَ ‏ .
      ‏ قال اللّهُ تعالى : لكُلِّ أَوّابٍ حفيظٍ ‏ .
      ‏ قال عبيد : وكلُّ ذي غَيْبةٍ يَؤُوبُ ، * وغائِبُ الـمَوتِ لا يَؤُوبُ وقال : تَأَوَّبَهُ منها عَقابِيلُ أَي راجَعَه ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : داودَ ذا الأَيْدِ إِنه أَوّابٌ ‏ .
      ‏ قال عُبَيْد بن عُمَيْر : الأَوّابُ الحَفِيظُ ‏ .
      ‏ (* قوله « الأوّاب الحفيظ إلخ » كذا في النسخ ويظهر أن هنا نقصاً ولعل الأصل : الذي لا يقوم من مجلسه حتى يكثر الرجوع إِلى اللّه بالتوبة والاستغفار .) الذي لا يَقوم من مجلسه ‏ .
      ‏ وفي الحديث : صلاةُ الأَوّابِينَ حِين ترْمَضُ الفِصالُ ؛ هو جَمْعُ أَوّابٍ ، وهو الكثيرُ الرُّجوع إِلى اللّه ، عز وجل ، بالتَّوْبَة ؛ وقيل هو الـمُطِيعُ ؛ وقيل هو الـمُسَبِّحُ يُريد صلاة الضُّحى عند ارتِفاعِ النهار وشِدَّة الحَرِّ ‏ .
      ‏ وآبَتِ الشمسُ تَؤُوبُ إِياباً وأُيوباً ، الأَخيرة عن سيبويه : غابَتْ في مَآبِها أَي في مَغِيبها ، كأَنها رَجَعت إِلى مَبْدَئِها ‏ .
      ‏ قال تُبَّعٌ : فَرَأَى مَغِيبَ الشمسِ ، عندَ مَآبِها ، * في عَيْنِ ذِي خُلُبٍ وثَأْطٍ حَرْمَدِ ‏ .
      ‏ (* قوله « حرمد » هو كجعفر وزبرج .) وقال عتيبة (* قوله « وقال عتيبة » الذي في معجم ياقوت وقالت امية بنت عتيبة ترثي أباها وذكرت البيت مع أبيات .) بن الحرِث اليربوعي : تَرَوَّحْنا ، مِنَ اللَّعْباءِ ، عَصْراً ، * وأَعْجَلْنا الأَلاهة أَنْ تَؤُوبا أَراد : قيل أَن تَغِيبَ ‏ .
      ‏ وقال : يُبادِرُ الجَوْنَةَ أَن تَؤُوبا وفي الحديث : شَغَلُونا عن صَلاَةِ الوُسْطى حتى آبَتِ الشمسُ مَلأَ اللّهُ قُلوبهم ناراً ، أَي غَرَبَتْ ، من الأَوْبِ الرُّجوعِ ، لأَنها تَرجِعُ بالغروب إِلى الموضع الذي طَلَعَتْ منه ، ولو اسْتُعْمِلَ ذلك في طُلوعِها لكان وجهاً لكنه لم يُسْتَعْمَلْ ‏ .
      ‏ وتَأَوَّبَه وتَأَيَّبَه على الـمُعاقَبةِ : أَتاه ليلاً ، وهو الـمُتَأَوَّبُ والـمُتَأَيَّبُ ‏ .
      ‏ وفلان سَرِيع الأَوْبة ‏ .
      ‏ وقوم يُحوِّلون الواو ياء ، فيقولون : سريع الأَيْبةِ ‏ .
      ‏ وأُبْتُ إِلى بني فلان ، وتَأَوَّبْتُهم إِذا أَتيتَهم ليلاً ‏ .
      ‏ وتَأَوَّبْتُ إِذا جِئْتُ أَوّل الليل ، فأَنا مُتَأَوِّبٌ ومُتَأَيِّبٌ ‏ .
      ‏ وأُبْتُ الماءَ وتَأَوَّبْتُه وأْتَبْتُه : وردته ليلاً ‏ .
      ‏ قال الهذليُّ : أَقَبَّ رَباعٍ ، بنُزْهِ الفَلا * ةِ ، لا يَرِدُ الماءَ إِلاّ ائْتِيابَا ومن رواه انْتِيابا ، فقد صَحَّفَه ‏ .
      ‏ والآيِبَةُ : أَنَ تَرِد الإِبلُ الماءَ كلَّ ليلة ‏ .
      ‏ أَنشد ابن الأَعرابي ، رحمه اللّه تعالى : لا تَرِدَنَّ الماءَ ، إِلاّ آيِبَهْ ، أَخْشَى عليكَ مَعْشَراً قَراضِبَهْ ، سُودَ الوجُوهِ ، يأْكُلونَ الآهِبَهْ والآهِبةُ : جمع إِهابٍ ‏ .
      ‏ وقد تقدَّم ‏ .
      ‏ والتَّأْوِيبُ في السَّيْرِ نَهاراً نظير الإِسْآدِ في السير ليلاً ‏ .
      ‏ والتَّأْوِيبُ : أَن يَسِيرَ النهارَ أَجمع ويَنْزِلَ الليل ‏ .
      ‏ وقيل : هو تَباري الرِّكابِ في السَّير ‏ .
      ‏ وقال سلامةُ بن جَنْدَلٍ : يَوْمانِ : يومُ مُقاماتٍ وأَنْدِيَةٍ ، * ويومُ سَيْرٍ إِلى الأَعْداءِ ، تَأْوِيب التَّأْوِيبُ في كلام العرب : سَيرُ النهارِ كلِّه إِلى الليل ‏ .
      ‏ يقال : أَوَّبَ القومُ تَأْوِيباً أَي سارُوا بالنهار ، وأَسْأَدُوا إِذا سارُوا بالليل ‏ .
      ‏ والأَوْبُ : السُّرْعةُ ‏ .
      ‏ والأَوْبُ : سُرْعةُ تَقْلِيبِ اليَدَيْن والرجلين في السَّيْر ‏ .
      ‏ قال : كأَنَّ أوْبَ مائحٍ ذِي أَوْبِ ، * أَوْبُ يَدَيْها بِرَقاقٍ سَهْبِ وهذا الرجز أَورد الجوهريُّ البيتَ الثاني منه ‏ .
      ‏ قال ابن بري : صوابه أَوْبُ ، بضم الباء ، لأَنه خبر كأَنّ ‏ .
      ‏ والرَّقاقُ : أَرضٌ مُسْتَوِيةٌ ليِّنةُ التُّراب صُلْبةُ ما تحتَ التُّراب ‏ .
      ‏ والسَّهْبُ : الواسِعُ ؛ وصَفَه بما هو اسم الفَلاةِ ، وهو السَّهْبُ ‏ .
      ‏ وتقول : ناقةٌ أَؤُوبٌ ، على فَعُولٍ ‏ .
      ‏ وتقول : ما أَحْسَنَ أَوْبَ دَواعِي هذه الناقةِ ، وهو رَجْعُها قوائمَها في السير ، والأَوْبُ : تَرْجِيعُ الأَيْدِي والقَوائِم ‏ .
      ‏ قال كعبُ بن زهير : كأَنَّ أَوْبَ ذِراعَيْها ، وقد عَرِقَتْ ، * وقد تَلَفَّعَ ، بالقُورِ ، العَساقِيلُ أَوْبُ يَدَيْ ناقةٍ شَمْطاءَ ، مُعْوِلةٍ ، * ناحَتْ ، وجاوَبَها نُكْدٌ مَثاكِيل ؟

      ‏ قال : والـمُآوَبةُ : تَباري الرِّكابِ في السير ‏ .
      ‏ وأَنشد : وإِنْ تُآوِبْه تَجِدْه مِئْوَبا وجاؤُوا من كلّ أَوْبٍ أَي مِن كُلِّ مآبٍ ومُسْتَقَرٍّ ‏ .
      ‏ وفي حديث أنس ، رضي اللّه عنه : فَآبَ إِلَيهِ ناسٌ أَي جاؤُوا إِليه من كل ناحيَةٍ ‏ .
      ‏ وجاؤُوا مِنْ كُلّ أَوْبٍ أَي من كل طَرِيقٍ ووجْهٍ وناحيةٍ ‏ .
      ‏ وقال ذو الرمة يصف صائداً رمَى الوَحْشَ : طَوَى شَخْصَه ، حتى إِذا ما تَوَدَّفَتْ ، * على هِيلةٍ ، مِنْ كُلِّ أَوْبٍ ، نِفَالها على هِيلةٍ أَي على فَزَعٍ وهَوْلٍ لما مَرَّ بها من الصَّائِد مرَّةً بعدَ أُخرى ‏ .
      ‏ مِنْ كُلِّ أَوْبٍ أَي من كل وَجْهٍ ، لأَنه لا مكمن لها من كل وَجْهٍ عن يَمينها وعن شِمالها ومن خَلْفِها ‏ .
      ‏ ورَمَى أَوْباً أَو أَوْبَيْنِ أَي وَجْهاً أَو وَجْهَيْنِ ‏ .
      ‏ ورَمَيْنا أَوْباً أَو أَوْبَيْنِ أَي رِشْقاً أَو رِشْقَيْن ‏ .
      ‏ والأَوْبُ : القَصْدُ والاسْتِقامةُ ‏ .
      ‏ وما زالَ ذلك أَوْبَه أَي عادَتَه وهِجِّيراهُ ، عن اللحياني ‏ .
      ‏ والأَوْبُ : النَّحْلُ ، وهو اسم جَمْع كأَنَّ الواحِدَ آيِبٌ ‏ .
      ‏ قال الهذليُّ : رَبَّاءُ شَمَّاء ، لا يَأْوِي لِقُلَّتها * إِلاّ السَّحابُ ، وإِلاّ الأَوْبُ والسَّبَلُ وقال أَبو حنيفة : سُمِّيت أَوْباً لإِيابِها إِلى الـمَباءة ‏ .
      ‏ قال : وهي لا تزال في مَسارِحِها ذاهِبةً وراجِعةً ، حتى إِذا جَنَحَ الليلُ آبَتْ كُلُّها ، حتى لا يَتَخَلَّف منها شيء ‏ .
      ‏ ومَآبةُ البِئْر : مثل مَباءَتِها ، حيث يَجْتَمِع إِليه الماءُ فيها ‏ .
      ‏ وآبـَه اللّهُ : أَبـْعَدَه ، دُعاءٌ عليه ، وذلك إِذا أَمـَرْتَه بِخُطَّةٍ فَعَصاكَ ، ثم وقَع فيما تَكْرَهُ ، فأَتاكَ ، فأَخبرك بذلك ، فعند ذلك تقول له : آبـَكَ اللّهُ ، وأَنشد : (* قوله « وأنشد » أي لرجل من بني عقيل يخاطب قلبه : فآبك هلاّ إلخ ‏ .
      ‏ وأنشد في الأساس بيتا قبل هذا : أخبرتني يا قلب أنك ذوعرا * بليلي فذق ما كنت قبل تقول ) فآبـَكَ ، هَلاَّ ، واللَّيالِي بِغِرَّةٍ ، * تُلِمُّ ، وفي الأَيَّامِ عَنْكَ غُفُولُ وقال الآخر : فآبـَكِ ، ألاَّ كُنْتِ آلَيْتِ حَلْفةً ، * عَلَيْهِ ، وأَغْلَقْتِ الرِّتاجَ الـمُضَبِّبا ويقال لمن تَنْصَحُه ولا يَقْبَلُ ، ثم يَقَعُ فيما حَذَّرْتَه منه : آبـَكَ ، مثل وَيْلَكَ ‏ .
      ‏ وأَنشد سيبويه : آبـَكَ ، أَيـّهْ بِيَ ، أَو مُصَدِّرِ * مِنْ خُمُر الجِلَّةِ ، جَأْبٍ حَشْوَرِ وكذلك آبَ لَك ‏ .
      ‏ وأَوَّبَ الأَدِيمَ : قَوَّرَه ، عن ثعلب ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : يقال أَنا عُذَيْقُها الـمُرَجَّبُ وحُجَيْرُها الـمُأَوَّبُ ‏ .
      ‏ قال : الـمُأَوَّبُ : الـمُدَوَّرُ الـمُقَوَّرُ الـمُلَمْلَمُ ، وكلها أَمثال ‏ .
      ‏ وفي ترجمة جلب ببيت للمتنخل : قَدْ حالَ ، بَيْنَ دَرِيسَيْهِ ، مُؤَوِّبةٌ ، * مِسْعٌ ، لها ، بعِضاهِ الأَرضِ ، تَهْزِيز ؟

      ‏ قال ابن بري : مُؤَوِّبةُ : رِيحٌ تأْتي عند الليل ‏ .
      ‏ وآبُ : مِن أَسماءِ الشهور عجمي مُعَرَّبٌ ، عن ابن الأَعرابي ‏ .
      ‏ ومَآبُ : اسم موضِعٍ ‏ .
      ‏ (* قوله « اسم موضع » في التكملة مآب مدينة من نواحي البلقاء وفي القاموس بلد بالبلقاء .) من أَرض البَلْقاء ‏ .
      ‏ قال عبدُاللّه بن رَواحةَ : فلا ، وأَبي مَآبُ لَنَأْتِيَنْها ، * وإِنْ كانَتْ بها عَرَبٌ ورُومُ "

    المعجم: لسان العرب

  24. أهل
    • " الأَهْل : أَهل الرجل وأَهْلُ الدار ، وكذلك الأَهْلة ؛ قال أَبو الطَّمَحان : وأَهْلةِ وُدٍٍّّ تَبَرَّيتُ وُدَّهم ، وأَبْلَيْتُهم في الحمد جُهْدي ونَائلي ابن سيده : أَهْل الرجل عَشِيرتُه وذَوُو قُرْباه ، والجمع أَهْلون وآهَالٌ وأَهَالٍ وأَهْلات وأَهَلات ؛ قال المُخَبَّل السعدي : وهُمْ أَهَلاتٌ حَوْلَ قَيْسِ بنِ عاصم ، إِذا أَدْلَجوا باللَّيل يَدْعُونَ كَوْثَرا وأَنشد الجوهري : وبَلْدَةٍ ما الإِنْسُ من آهالِها ، تَرَى بِها العَوْهَقَ من وِئالُها وِثالُها : جمع وائل كقائم وقِيام ؛ ويروى البيت : وبَلْدَةٍ يَسْتَنُّ حازي آلِه ؟

      ‏ قال سيبويه : وقالوا أَهْلات ، فخففوا ، شَبَّهوها بصعْبات حيث كان أَهل مذكَّراً تدخله الواو والنون ، فلما جاء مؤنثه كمؤنث صَعْب فُعل به كما فعل بمؤنث صَعْب ؛ قال ابن بري : وشاهد الأَهْل فيما حَكى أَبو القاسم الزجاجي أَن حَكِيم بن مُعَيَّة الرَّبَعي كان يُفَضِّل الفَرَزْدق على جَرير ، فهَجَا جرير حكيماً فانتصر له كنان بن ربيعة أَو أَخوه ربعي بن ربيعة ، فقال يهجو جريراً : غَضِبْتَ علينا أَن عَلاك ابن غالب ، فهَلاَّ على جَدَّيْك ، في ذاك ، تَغْضَبُ ؟ هما ، حينَ يَسْعَى المَرْءُ مَسْعاةَ أَهْلِهِ ، أَناخَا فشَدَّاك العِقال المُؤَرَّبُ (* قوله « وإنما هي بدل من الأصل » كذا في الأصل ‏ .
      ‏ ولعل فيه سقطاً ‏ .
      ‏ وأصل الكلام ، والله أعلم : وإنما هي بدل من الهمزة التي هي بدل من الأصل ، أو نحو ذلك .) فجرت في ذلك مجرى التاء في القسم ، لأَنها بدل من الواو فيه ، والواو فيه بدل من الباء ، فلما كانت التاء فيه بدلاً من بدل وكانت فرع الفرع اختصت بأَشرف الأَسماء وأَشهرها ، وهو اسم الله ، فلذلك لم يُقَل تَزَيْدٍ ولا تالبَيْتِ كما لم يُقَل آل الإِسكاف ولا آل الخَيَّاط ؛ فإِن قلت فقد ، قال بشر : لعَمْرُك ما يَطْلُبْنَ من آل نِعْمَةٍ ، ولكِنَّما يَطْلُبْنَ قَيْساً ويَشْكُرا فقد أَضافه إِلى نعمة وهي نكرة غير مخصوصة ولا مُشَرَّفة ، فإِن هذا بيت شاذ ؛ قال ابن سيده : هذا كله قول ابن جني ، قال : والذي العمل عليه ما قدمناه وهو رأْي الأَخفش ، قال : فإِن ، قال أَلست تزعم أَن الواو في والله بدل من الباء في بالله وأَنت لو أَضمرت لم تقل وَهُ كما تقول به لأَفعلن ، فقد تجد أَيضاً بعض البدل لا يقع موقع المبدل منه في كل موضع ، فما ننكر أَيضاً أَن تكون الأَلف في آل بدلاً من الهاء وإِن كان لا يقع جميع مواقع أَهل ؟ فالجواب أَن الفرق بينهما أَن الواو لم يمتنع من وقوعها في جميع مواقع الباء من حيث امتنع من وقوع آل في جميع مواقع أَهل ، وذلك أَن الإِضمار يردّ الأَسماء إِلى أُصولها في كثير من المواضع ، أَلا ترى أَن من ، قال أَعطيتكم درهماً فحذف الواو التي كانت بعد الميم وأَسكن الميم ، فإِنه إِذا أَضمر للدرهم ، قال أَعطيتكموه ، فردّ الواو لأَجل اتصال الكلمة بالمضمر ؟ فأَما ما حكاه يونس من قول بعضهم أَعْطَيْتُكُمْه فشاذ لا يقاس عليه عند عامة أَصحابنا ، فلذلك جاز أَن تقول : بهم لأَقعدن وبك لأَنطلقن ، ولم يجز أَن تقول : وَكَ ولا وَهُ ، بل كان هذا في الواو أَحرى لأَنها حرف منفرد فضعفت عن القوّة وعن تصرف الباء التي هي أَصل ؛ أَنشدنا أَبو علي ، قال : أَنشدنا أَبو زيد : رأَى بَرْقاً فأَوْضَعَ فوقَ بَكْرٍ ، فلا بِكَ ما أَسالَ ولا أَغام ؟

      ‏ قال : وأَنشدنا أَيضاً عنه : أَلا نادَتْ أُمامةُ باحْتِمالِ ليَحْزُنَني ، فلا بِك ما أُبال ؟

      ‏ قال : وأَنت ممتنع من استعمال الآل في غير الأَشهر الأَخص ، وسواء في ذلك أَضفته إِلى مُظْهَر أَو أَضفته إِلى مضمر ؛ قال ابن سيده : فإِن قيل أَلست تزعم أَن التاء في تَوْلَج بدل من واو ، وأَن أَصله وَوْلَج لأَنه فَوْعَل من الوُلُوج ، ثم إِنك مع ذلك قد تجدهم أَبدلوا الدال من هذه التاء فقالوا دَوْلَج ، وأَنت مع ذلك قد تقول دَوْلَج في جميع هذه المواضع التي تقول فيها تَوْلَج ، وإِن كانت الدال مع ذلك بدلاً من التاء التي هي بدل من الواو ؟ فالجواب عن ذلك أَن هذه مغالطة من السائل ، وذلك أَنه إِنما كان يطَّرد هذا له لو كانوا يقولون وَوْلَج ودَوْلَج ويستعملون دَوْلَجاً في جميع أَماكن وَوْلَج ، فهذا لو كان كذا لكان له به تَعَلّقٌ ، وكانت تحتسب زيادة ، فأَما وهم لا يقولون وَوْلَج البَتَّةَ كراهية اجتماع الواوين في أَول الكلمة ، وإِنما ، قالوا تَوْلَج ثم أَبدلوا الدال من التاء المبدلة من الواو فقالوا دَوْلَج ، فإِنما استعملوا الدال مكان التاء التي هي في المرتبة قبلها تليها ، ولم يستعملوا الدال موضع الواو التي هي الأَصل فصار إِبدال الدال من التاء في هذا الموضع كإِبدال الهمزة من الواو في نحو أُقِّتَتْ وأُجُوه لقربها منها ، ولأَنه لا منزلة بينهما واسطة ، وكذلك لو عارض معارض بهُنَيْهَة تصغير هَنَة فقال : أَلست تزعم أَن أَصلها هُنَيْوَة ثم صارت هُنَيَّة ثم صارت هُنَيْهة ، وأَنت قد تقول هُنَيْهة في كل موضع قد تقول فيه هُنَيَّة ؟ كان الجواب واحداً كالذي قبله ، أَلا ترى أَن هُنَيْوة الذي هو أَصل لا يُنْطَق به ولا يستعمل البَتَّة فجرى ذلك مجرى وَوْلَج في رفضه وترك استعماله ؟ فهذا كله يؤَكد عندك أَن امتناعه من استعمال آل في جميع مواقع أَهل إِنما هو لأَن فيه بدلاً من بدل ، كما كانت التاء في القسم بدلاً من بدل ‏ .
      ‏ والإِهالَةُ : ما أَذَبْتَ من الشحم ، وقيل : الإِهَالة الشحم والزيت ، وقيل : كل دهن اؤْتُدِم به إِهالةٌ ، والإِهالة الوَدَك ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَنه كان يُدْعى إِلى خُبْز الشعير والإِهالة السَّنِخَة فيُجيب ، قال : كل شيء من الأَدهان مما يُؤْتَدَم به إِهالَةٌ ، وقيل : هو ما أُذيب من الأَلْية والشَّحم ، وقيل : الدَّسَم الجامد والسَّنِخة المتغيرة الريح ‏ .
      ‏ وفي حديث كعب في صفة النار : يجاء بجهنَم يوم القيامة كأَنها مَتْنُ إِهالة أَي ظَهْرُها ‏ .
      ‏ قال : وكل ما اؤْتدم به من زُبْد ووَدَك شحم ودُهْنِ سمسم وغيره فهو إِهالَة ، وكذلك ما عَلا القِدْرَ من وَدَك اللحم السَّمين إِهالة ، وقيل : الأَلْية المُذابة والشحم المذاب إِهالة أَيضاً ‏ .
      ‏ ومَتْن الإِهالة : ظَهْرُها إِذا سُكِبَت في الإِناء ، فَشَبَّه كعب سكون جهنم قبل أَن يصير الكفار فيها بذلك ‏ .
      ‏ واسْتَأْهل الرجلُ إِذا ائتدم بالإِهالة ‏ .
      ‏ والمُسْتَأْهِل : الذي يأْخذ الإِهالة أَو يأْكلها ؛ وأَنشد ابن قتيبة لعمرو ابن أسوى : لا بَلْ كُلِي يا أُمَّ ، واسْتَأْهِلي ، إِن الذي أَنْفَقْتُ من مالِيَه وقال الجوهري : تقول فلان أَهل لكذا ولا تقل مُسْتَأْهِل ، والعامَّة تقول ‏ .
      ‏ قال ابن بري : ذكر أَبو القاسم الزجاجي في أَماليه ، قال : حدثني أَبو الهيثم خالد الكاتب ، قال : لما بويع لإِبراهيم بن المهدي بالخلافة طلبني وقد كان يعرفني ، فلما دخلت إِليه ، قال : أَنْشِدْني ، فقلت : يا أَمير المؤْمنين ، ليس شعري كما ، قال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، إِنَّ من الشعر لحكماً ، وإِنما أَنا أَمزحُ وأَعْبَثُ به ؛ فقال : لا تقل يا خالد هكذا ، فالعلم جِدٌّ كله ؛ ثم أَنْشدته : كُنْ أَنت للرَّحْمَة مُسْتَأْهِلاً ، إِن لم أَكُنْ منك بِمُسْتَأْهِل أَلَيْسَ من آفة هذا الهَوى بُكاءٌ مقتول على قاتل ؟

      ‏ قال : مُسْتَأْهِل ليس من فصيح الكلام وإِنما المُسْتَأْهِل الذي يأْخذ الإِهالة ، قال : وقول خالد ليس بحجة لأَنه مولد ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: