وصف و معنى و تعريف كلمة ياء:


ياء: كلمة تتكون من ثلاث أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ همزة (ء) و تحتوي على ياء (ي) و ألف (ا) و همزة (ء) .




معنى و شرح ياء في معاجم اللغة العربية:



ياء

جذر [ياء]

  1. ياء: (اسم)
    • اليَاء : الحرف الثامن والعشرون من حروف الهجاء ، وهو مجهور وأَشبه بالحروف المتوسطة ، ومخرجه من بين أول اللسان ووسط الحنك الأعلى وتقول : يَيَّيْتُ ياءً حَسَنة : كتبتُها وتكون الياء أَصلية كما في اليمين واليسار ، وزائدة كما في الكبير والصَّغير ، وبدلاً كقولهم : الأراني في الأرانب
    • وحرفًا للمضارعة
,
  1. اليَاء
    • اليَاء : الحرف الثامن والعشرون من حروف الهجاء ، وهو مجهور وأَشبه بالحروف المتوسطة ، ومخرجه من بين أول اللسان ووسط الحنك الأعلى .
      وتقول : يَيَّيْتُ ياءً حَسَنة : كتبتُها .
      وتكون الياء أَصلية كما في اليمين واليسار ، وزائدة كما في الكبير والصَّغير ، وبدلاً كقولهم : الأراني في الأرانب .
      و ( اليَاءُ المفْرَدَةُ ) : تكون ضميرًا للمؤنثة ، مثل تقومين وقومي .
      وحرفًا للمضارعة .
      نحو يقوم ويَقُمْنَ .
      وضيرًا للمتكلِّم ، نحو : ضَرَبني ، وغلامي ، وتكون للتثنية نحو : الرجُلَيْنِ .
      وللجمع نحو : المؤمنِينَ .
      وتكون للإِطلاق ، والإِشباع ونحوهما .
      وتأْتي الياء المشدَّدة للنسبة نحو : كوفيّ وبَصريّ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. ياء
    • " الياء : حرف هجاء ، وسنذكره في ترجمة يا من الأَلف اللينة آخر الكتاب ، إِن شاء الله تعالى .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. يَأْسُ
    • ـ يَأْسُ واليآسَةُ : القُنُوطُ ، ضِدُّ الرجاءِ ، أو قَطْعُ الأَمَلِ ، يَئِسَ يَيْأَسُ ، كيَمْنَعُ ويضْرِبُ شاذٌّ ،
      ـ هو يَؤُسٌ يَؤُوسٌ : قَنِطَ كاسْتَيْأَسَ واتَّأسَ .
      ـ يَئِسَ : عَلِمَ ، ومنه : { أفَلَم يَيْأسِ الذين آمنوا }.
      ـ في صِفَةِ النبيّ ، صلى الله عليه وسلم : لا يَأْسٌ من طُولٍ : قامَتُهُ لا تُؤْيِسُ من طُولِهِ ، لأنه كان إلى الطُّولِ أقْرَبَ ، ويُرْوَى : لا يائِسٌ من طُولٍ ، أي : لا مَيْؤُوسٌ منه من أجْلِ طُولِه ، أي : لا يَيْأسُ مُطاوِلُه منه لإِفْراطِ طُولِه .
      ـ يَأْسُ بنُ مُضَرَ بنِ نِزارٍ أوَّلُ من أصابَهُ اليأَسُ : السِّلُّ .
      ـ أيْأَسْتُهُ وآيَسْتُهُ : قَنَّطْتُهُ .
      ـ وقرَأ ابنُ عباسٍ : { لا يِيْأَسُ من رَوْحِ الله } على لغةِ من يَكْسِرُ أوَّلَ المُسْتَقْبَل ، إلا ما كان بالياءِ . وإنما كَسَرُوا في يِيْأَسُ ويِيجَلُ لِتَقَوِّي إحْدَى الياءَينِ بالأُخْرَى .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. يَائِيٌ
    • : نِسْبَةٌ إِلَى الْيَاءِ . :- قَصِيدَةٌ يَائِيَّةٌ :- : أَيْ قَافِيَتُهَا يَاءٌ .

    المعجم: الغني

  3. سندات يابانية لحاملها
    • تعتبر أكثر سيولة من سندات ساموراي لأن بالإمكان تسويتها عن طريق مؤسسات المقاصة الأوروبية مثل سيدل ويوركلير ، وتعني بالانجليزية : baimyo bonds

    المعجم: مالية



  4. يائسة
    • يئس ييأس يأسا ، فهو يائس وهي يائسة ، ولغة ; اليأس هو انقطاع الأمل . واصطلاحا ; اليائسة هي التي وصلت إلى سن لم تعد ترى معه دم الحيض ، وإنما سميت كذلك لأنها يأست عن رؤية الدم .

    المعجم: مصطلحات فقهية

  5. يائي
    • يائي
      1 - نسبة إلى حرف الياء : « قافية يائية »

    المعجم: الرائد

  6. يَائِسٌ
    • [ ي أ س ].( فاعل مِن يَئِسَ ).
      1 . :- رَجُلٌ يَائِسٌ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ :- : أَيْ لاَ أَمَلَ لَهُ ، قَاطِعُ الرَّجَاءِ .
      2 . :- اِمْرَأَةٌ يَائِسٌ :- : اِنْقَطَعَتْ عَنْهَا العَادَةُ الشَّهْرِيَّةُ ، الْحَيْضُ ، عَقِيمٌ .

    المعجم: الغني



  7. يائِس
    • يائِس :-
      مؤ يائِس ويائِسة ، جمع مؤ يائسات ويَوَائِسُ : اسم فاعل من يئِسَ / يئِسَ من .
      • امرأة يائِس : عقيم .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. يائِس
    • يائس
      1 - يائس : قاطع الرجاء والأمل ، جمع : يؤوس . 2 - يائس : إمرأة عقيم عاقر لا تلد .

    المعجم: الرائد

  9. يئِسَ
    • يئِسَ / يئِسَ من ييأس وييئِس ، يَأْسًا ويآسةً ، فهو يائِس ويَئِس ، والمفعول ميئوس منه :-
      • يَئِست المرأةُ عقَمت :- { وَاللاَّئِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ }: الّلائي انقطع حيضُهن لكبر سنّهن أو لعلّة أخرى غير الحمل والرضاع .
      يَئِس فلانٌ : عَلِم وتبيَّن :- { أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ ءَامَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا } .
      يئِس من الأمر : قنط منه ، انقطع أملُه منه وانتفى طمعُه فيه :- يئِس من النجاح ، - شخص ميئوس منه : فاشل ، - مريض ميئوس منه : لا أمل في شفائه ، - وضع / موقف ميئوس منه : يتعذّر التراجع عنه ، - لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة ، - { وَلاَ تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  10. يا لهْف نفسي
    • عبارة يُتحسَّر بها على ما فات :- يا لَهْف نفسي على أيّام حلوةٍ مضت / يا لَهْفي عليك / يا لَهْفا ويا لَهْفاه عليه .

    المعجم: عربي عامة

  11. يَا
    • يَا : حرف لنداء البعيد ، حقيقةً أَو حكمًا ، وقد ينادي به القريبُ توكيدًا ، وهي أكثَر أَحرف النَّداء استعمالاً ، ولذا لا يقدِّر عند الحذف سواها ، نحو : يوسف آية 29 يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا ) ) : يا يوسُفُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  12. يا
    • يا :-
      1 - حرف نداء للبعيد حقيقةً أو حُكْمًا ، وقد يُنادى به القريب توكيدًا :- يا قادمُ ، - { يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ } .
      2 - حرف نداء للاستغاثة :- يا للكرم .
      3 - حرف نداء للتعجُّب أو الشّفقة :- يا للأسف ، - يا له من ولدٍ مسكين ، - { يَاوَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ } .
      4 - حرف نداء للاستفهام :- ياتُرى هل وصل ؟ .
      5 - حرف تنبيه ، يفيد التحسُّر :- { يَالَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ } :-
      يا للشَّقاء !: للتحسُّر والتوجُّع .
      6 - حرف تنبيه إذا كان ما بعده لا يصلح أن يكون منادى :- يارعاك الله .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. يا أسفى ‏


    • يا حزني وندمي ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  14. يا أسفى
    • يا حُزني الشّديد
      سورة : يوسف ، آية رقم : 84

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  15. يا حَسرَتا
    • يا نـَـدَمِي و يا حُـزْني
      سورة : الزمر ، آية رقم : 56

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  16. يا حسرة
    • يا وَيْلاً . أو يا تـَـنـَـدّماً
      سورة : يس ، آية رقم : 30


    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  17. يا ويلتا
    • كلمةُ جزع وتحسر
      سورة : المائدة ، آية رقم : 31

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  18. يا ويلتا
    • كلمة تعجّب
      سورة : هود ، آية رقم : 72

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  19. يا ويلتنا
    • يا هلاكنا
      سورة : الكهف ، آية رقم : 49

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  20. يَا هَيَاهُ
    • يَا هَيَاهُ ( بضم الهاء أو كسرها ) : كلمة يُدْعى بها الإِنسانُ والحيوان ، ومعناها : أَقْبِل [ يستوى فيها المفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث ].
      وبعضهم يثنى ويجمع ويؤنث ، فيقول للواحدة : يا هَياهِ ( بضم الهاء أو كسرها ) ، ويقول للاثنين : يا هَيَاهَانِ ، وللجمع : يا هَياهُون ، وللاثنتين : يا هياهَتَان ، وللجماعةِ يا هَياهات .

    المعجم: المعجم الوسيط

  21. يأس
    • " اليَأْس : القُنوط ، وقيل : اليَأْس نقيض الرجاء ، يَئِسَ من الشيء يَيْأَس ويَيْئِس ؛ نادر عن سيبويه ، ويَئِسَ ويَؤُس عنه أَيضاً ، وهو شاذ ، قال : وإِنما حذفوا كراهية الكسرة مع الياء وهو قليل ، والمصدر اليَأْسُ واليَآسَة واليَأَس ، وقد استَيْأَسَ وأَيْأَسْته وإِنه لَيَائِسٌ ويَئِس ويَؤُوس ويَؤُس ، والجمع يُؤُوس .
      قال ابن سيده في خطبة كتابه : وأَما يَئِسَ وأَيِسَ فالأَخيرة مقلوبة عن الأَوْسِ لأَنه لا مصدرَ لأَيِسَ ، ولا يحتج بإِياس اسم رَجُل فإِنه فِعالٌ من الأَوْس وهو العطاء ، كما يُسَمى الرجل عَطِيَّةَ اللَّه وهِبَة اللَّه والفَضْلَ .
      قال أَبو زيد : علياء مضر تقول يَحْسِبُ ويَنْعِم ويَيْئِس ، وسفلاها بالفتح .
      قال سيبويه : وهذا عند أَصحابنا إِنما يجيء على لغتين يعني يَئِسَ يَيْأَس ويأَس يَيْئِس لغتان ثم يركب منهما لغة ، وأَما ومِقَ يَمِق ووَفِقَ يَفِقُ ووَرِمَ يَرِمُ ووَلي يَلي ووَثِقَ يَثِق ووَرِثَ يَرِث فلا يجوز فيهن إِلا الكسر لغة واحدة .
      وآيَسَه فلان من كذا فاسْتَيْأَس منه بمعنى أَيِسَ واتَّأَسَ أَيضاً ، وهو افتَعَل فأُدغم مثل اتَّعَدَ .
      وفي حديث أُم معبد : لا يَأْسَ من طُولٍ أَي أَنه لا يُؤْيَسُ من طوله لأَنه كان إِلى الطول أَقرب منه إِلى القصر .
      واليَأْسُ : ضد الرَّجاء ، وهو في الحديث اسم نكرة مفتوح بلا النافية ورواه ابن الأَنباري في كتابه : لا يائِس من طول ، قال : معناه لا يُؤْيَس من أَجل طوله أَي لا يَأْيَسُ مُطاوِلُه منه لإِفراط طوله ، فَيائِس بمعنى مَيْؤُوس كماء دافِق بمعنى مَدْفُوق .
      واليَأْسُ من السِّلُ لأَن صاحبه مَيْؤُوسٌ منه .
      ويَئِسَ يَيْئِسُ ويَيْأَس : عَلِمَ مثل حَسِب يَحْسِبُ ويَحْسَب :، قال سُحَيْم ابن وَثِيلٍ اليَرْبُوعي ، وذكر بعض العلَماء أَنه لولده جابر بن سُحَيْم بدليل قوله فيه : أَني ابنُ فارس زَهْدَم ، وزهدم فرس سحيم : أَقُولُ لَهُمْ بالشِّعْبِ إِذ يَيْسِرُونَني : أَلم تَيْأَسُوا أَني ابْنُ فارِسِ زَهْدَم ؟ يقول : أَلم تعْلموا ، وقوله يَيْسرونني من أَيسار الجَزُور أَي يَجْتَزِرُونني ويَقْتَسمونني ، ويروى يَأْسِرونني من الأَسْر ، وأَما قوله إِذ يَيْسِرونني فإِنما ذكر ذلك لأَنه كان وقع عليه سِباءٌ فضربوا عليه بالمَيْسِر يتحاسبون على قسمة فِدائه ، وزهدم اسم فرس ، وروي : أَني ابن قاتل زهدم ، وهو رجل من عبس ، فعلى هذا يصح أَن يكون الشعر لسحيم ؛ وروي هذا البيت أَيضاً في قصيدة أُخرى على هذا الرويِّ وهو : أَقول لأَهل الشَّعب إِذ ييسرونني : أَلم تيأَسوا أَني ابن فارس لازِمِ ؟ وصاحِب أَصْحابِ الكَنِيفِ ، كأَنَّما سَقاهم بِكَفَّيْهِ سِمامَ الأَراقِمِ وعلى هذه الرواية أَيضاً يكون الشعر له دون ولده لعدم ذكر زَهْدَم في البيت .
      وقال القاسم بن مَعْن : يَئِسْتُ بمعنى عَلِمْت لغة هَوازِن ، وقال الكلبي : هي لغةَ وَهْبِيل حيّ من النَّخَع وهم رهط شَريكٍ ، وفي الصحاح في لغة النَّخَع .
      وفي التنزيل العزيز : أَفَلَمْ يَيْأَس الذين آمنوا أَن لو يَشاء اللَّه لَهَدى الناسَ جميعاً ؛ أَي أَفَلم يَعْلَم ، وقال أَهل اللغة : معناه أَفلم يعلم الذين آمنوا علماً يَئِسوا معه أَن يكون غير ما علموه ؟ وقيل معناه : أَفلم يَيْأَس الذين آمنوا من إِيمان هؤُلاء الذين وصفهم اللّه بأَنهم لا يؤمنون ؟، قال أَبو عبيد : كان ابن عباس يقرأُ : أَفلم يتبين الذين آمنوا أَن لو يشاء اللَّه لهدى الناس جميعاً ؛ قال ابن عباس : كتب الكاتب أَفلم يَيْأَس الذين آمنوا ، وهو ناعس ، وقال المفسرون : هو في المعنى على تفسيرهم إِلا أَن اللّه تبارك وتعالى قد أَوقع إِلى المؤمنين أَنه لو شاء لهدى الناس جميعاً ، فقال : أَفلم ييأَسوا علماً ، يقول يُؤْيِسهم العلم فكان فيه العلم مضمراً كما تقول في الكلام : قد يَئِسْتُ منك أَن لا تُفْلح ، كأَنك قلت : قد علمته علماً .
      وروي عن ابن عباس أَنه ، قال : يَيْأَس بمعنى عَلِم لغة للنَّخَع ، قال : ولم نجدها في العربية إِلا على ما فسرت ، وقال أَبو إِسحق : القول عندي في قوله : أَفلم يَيْأَس الذين آمنوا من إِيمان هؤلاء الذين وصفهم اللَّه بأَنهم لا يؤْمنون لأَنه ، قال : لو يشاء اللَّه لهدى الناس جميعاً ، ولغة أُخرى : أَيِسَ يَأْيَسُ وآيَسْتُه أَي أَيْأَسْتُه ، وهو اليَأْسُ والإِياسُ ، وكان في الأَصل الإِيياسُ بوزن الإِيعاس .
      ويقال : اسْتَيْأَس بمعنى يَئِسَ ، والقرآن نزل بلغة من قرأَ يَئِسَ ، وقد روى بعضهم عن ابن كثير أَنه قرأَ فلا تَايَسُوا ، بلا همز ، وقال الكسائي : سمعت غير قبيلة يقولون أَيِس يايَسُ ، بغير همز .
      وإِلْياس : اسم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. يا
    • " حَرْفُ نِداء ، وهي عامِلةٌ في الاسم الصَّحِيح وإِن كانت حرفاً ، والقولُ في ذلك أَنَّ لِيا في قيامِها مَقامَ الفعل خاصةً ليست للحروف ، وذلك أَنَّ الحروفَ قد تَنُوبُ عن الأَفعال كهَلْ فإِنها تَنُوبُ عن أَسْتَفْهِمُ ، وكما ولا فإِنهما يَنْوبانِ عن أَنْفِي ، وإِلاَّ تَنُوبُ عن أَسْتَثْني ، وتلك الأَفعال النائبةُ عنها هذه الحروفُ هي الناصِبة في الأَصل ، فلما انصَرَفَتْ عنها إِلى الحَرْف طَلَباً للإِيجاز ورَغْبةً عن الإِكثار أَسْقَطْتَ عَمَلَ تلك الأَفعال ليَتِمَّ لك ما انْتَحَيْتَه من الاختصار ، وليس كذلك يا ، وذلك أَنَّ يا نفسَها هي العامِلُ الواقِعُ على زيد ، وحالُها في ذلك حال أَدْعُو وأُنادي ، فيكون كلُّ واحد منهما هو العامِل في المفعول ، وليس كذلك ضَرَبْتُ وقَتَلْتُ ونحوه ، وذلك أَنَّ قَولَكَ ضَرَبْتُ زيداً وقتَلْتُ بِشْراً العامِلُ الواصِلُ إِليهما المُعَبَّرُ بقولك ضَرَبْتُ عنه ليس هو نَفْسَ ض ر ب ت ، إِنما ثَمَّ أَحْداثٌ هذه الحروف دِلالةٌ عليها ، وكذلك القَتْلُ والشَّتْمُ والإِكْرامُ ونحوُ ذلك ، وقولُك أُنادي عبدَ اللهِ وأُكْرِمُ عبد الله ليس هنا فعلٌ واقعٌ على عبدِ الله غير هذا اللفظِ ، ويا نفسُها في المعنى كأَدْعُو ، أَلا ترى أَنك إِنما تذكر بعد يا اسماً واحداً ، كما تذكُره بعد الفِعْلِ المُسْتَقِلِّ بفاعِلِه ، إِذا كان مُتَعَدِّياً إِلى واحد كضربت زيداً ؟ وليس كذلك حرفُ الاستفهام وحرفُ النَّفْي ، وإِنما تُدْخِلُها على الجملة المستقلة ، فتقول : ما قامَ زيد وهل زيدٌ أَخوك ، فلما قَوِيَت يا في نفسها وأَوْغَلَتْ في شَبَهِ الفعل تَوَلَّتْ بنفسها العمل ؛ وقولُه أَنشده أَبو زيد : فخَيْرٌ نَحْنُ عِنْدَ الناسِ مِنْكُم ، إِذا الدَّاعِي المُثَوِّبُ ، قالَ : يال ؟

      ‏ قال ابن جني : سأَلني أَبو علي عن أَلف يا من قوله في قافِيةِ هذا البيت يالا فقال : أَمُنْقَلِبةٌ هي ؟ قلتُ : لا لأَنها في حَرْفٍ أَعني يا ، فقال : بل هي منقلبة ، فاستدللت على ذلك ، فاعتصم بأَنها قد خُلِطَتْ باللام بعدَها ووُقِفَ عليها فصارت اللام كأَنها جزء منها فصارت يال بمنزلة ، قال ، والأَلف في موضع العين ، وهي مجهولة فينبغي أَن يُحكم عليها بالانقلاب عن واوٍ ، وأَرادَ يالَ بَني فُلانٍ ونحوه .
      التهذيب : تقول إِذا نادَيْتَ الرجلَ آفُلانُ وأَفلان وآيا فُلانُ ، بالمدِّ ، وفي ياء النِّداء لغات ، تقول : يا فلانُ أَيا فلانُ آيا فلانُ أَفلانُ هَيا فلانُ ، الهاء مبدلة من الهمز في أَيا فلان ، وربما ، قالوا فلانُ بلا حرف النداء أَي يا فلانُ .
      قال ابن كيسان : في حروف النداء ثمانية أَوجه : يا زَيْدُ ووازَيْدُ وأَزَيْدُ وأَيا زَيْدُ وهَيا زَيْدُ وأَيْ زَيْدُ وآيا زَيْدُ وزَيْدُ ؛

      وأَنشد : أَلم تَسْمَعي ، أَيْ عَبْدُ ، في رَوْنَقِ الضُّحى غِناءَ حَماماتٍ لَهُنَّ هَدِيلُ ؟ وقال : هَيا أُمَّ عَمْرٍو ، هل ليَ اليومَ عِنْدَكُمْ ، بَغَيْبَةِ أَبْصارِ الوُشاةِ ، رَسُولُ ؟ وقال : أَخالِدُ ، مَأْواكُمْ لِمَنْ حَلَّ واسِع وقال : أَيا ظَبْيةَ الوَعْساءِ بَيْنَ حُلاحِلٍ التهذيب : ولِلْياءَاتِ أَلْقابٌ تُعْرَفُ بها كأَلقابِ الأَلِفات : فمنها ياء التأْنيث في مثل اضْرِبي وتَضْرِبِين ولم تَضْرِبي ، وفي الأَسْماء ياء حُبْلى وعَطْشى ، يقال هما حُبْلَيانِ وعَطْشَيانِ وجُمادَيانِ وما أَشبهها ، وياء ذِكْرى وسِيما ؛ ومنها ياء التَّثنية والجمع كقولك رأَيتُ الزَّيْدَيْنِ وفي الجمع رأَيتُ الزَّيْدِينَ ، وكذلك رأَيت الصَّالِحَيْن والصَّالِحِينَ والمُسْلِمَيْن والمُسْلِمَينَ ؛ ومنها ياء الصِّلة في القوافي كقوله : يا دارَ مَيَّة بالعَلْياء فالسَّنَدِي فوصل كسرة الدال بالياء ، والخليل يُسميها ياء التَّرنُّم ، يَمُدُّ بها القَوافي ، والعرب تَصِلُ الكَسرة بالياء ؛

      أَنشد الفراء : لا عَهْدَ لي بِنِيضالِ ، أَصْبَحْتُ كالشَّنِّ البالي أَراد : بنِضال ؛ وقال : على عَجَلٍ مِنِّي أُطَأْطِئُ شِيمالي أَراد : شِمالي فوصل الكسرة بالياء ؛ ومنها ياء الإِشْباع في المَصادِر والنعوت كقولك : كاذَبْتُه كيذاباً وضارَبْته ضِيراباً أَراد كِذاباً وضِراباً ، وقال الفراء : أَرادوا أَن يُظْهِروا الأَلف التي في ضارَبْتُه في المصدر فجعلوها ياء لكَسْرةِ ما قَبْلها ؛ ومنها ياءُ مِسْكِينٍ وعَجِيب ، أَرادوا بناء مِفْعِلٍ وبناء فَعِلٍ فأَشْبَعُوا بالياء ، ومنها الياءُ المُحَوَّلةُ مثل ياء الميزان والمِيعاد وقِيلَ ودُعِيَ ومُحِيَ ، وهي في الأَصل واو فقلبت ياء لكسرة ما قبلها ؛ ومنها ياءُ النداء كقولك يا زَيْدُ ، ويقولون أَزَيْدُ ؛ ومنها ياء الاسْتِنْكار كقولك : مَرَرْتُ بالحَسَن ، فيقول المُجِيبُ مُسْتَنْكِراً لقوله : أَلحَسَنِيهْ ، مدَّ النون بياء وأَلْحَقَ بها هاء الوقفة ؛ ومنها ياء التَّعايي كقولك : مَرَرْتُ بالحَسَني ثم تقول أَخي بَني فُلانٍ ، وقد فُسِّرت في الأَلِفات في ترجمة آ ، ومن باب الإِشباع ياءُ مِسْكِينٍ وعَجِيبٍ وما أَشبهها أَرادوا بناء مِفْعِلٍ ، بكسر الميم والعين ، وبناء فَعِلٍ فأَشبعوا كسرة العين بالياء فقالوا مِفْعِيل وعَجِيب ؛ ومنها ياء مدِّ المُنادي كنِدائهم : يابِّشْر ، يَمُدُّون أَلف يا ويُشَدِّدون باء بِشْر ويَمُدُّونها بياء يا بيشر (* قوله « ويمدونها بياء يا بيشر » كذا بالأصل ، وعبارة شرح القاموس : ومنهم من يمد الكسرة حتى تصير ياء فيقول يا بيشر فيجمعون إلخ .)، يَمُدُّون كسرة الباء بالياء فيَجْمعُون بين ساكنين ويقولون : يا مُنْذِير ، يريدون يا مُنْذِرُ ، ومنهم من يقول يا بِشير فيَكْسِرون الشين ويُتبعُونها الياء يمدونها بها يُريدون يا بِشْرُ ؛ ومنها الياءُ الفاصِلةُ في الأَبْنية مثل ياء صَيْقَلٍ وياء بَيْطارٍ وعَيْهرةٍ وما أَشبهها ؛ ومنها ياء الهمزة في الخَطِّ مرة وفي اللَّفْظ أُخرى : فأَما الخَطُّ فمِثْلُ ياء قائمٍ وسائل وشائل صُوِّرَتِ الهَمزةُ ياء وكذلك من شُرَكائهم وأُولئك وما أَشْبَهها ، وأَما اللَّفْظُ فقولهم في جمع الخَطِيئة خَطايا وفي جمع المِرآة مَرايا ، اجتمعت لهم همزتان فَكَتَبُوهما وجَعَلُوا إِحداهما أَلفاً ؛ ومنها ياءُ التَّصْغِير كقولك في تَصغير عَمْرو عُمَيْر ، وفي تصغير رجل رُجَيْل ، وفي تصغير ذا ذَيَّا ، وفي تصغير شَيْخ شُوَيْخ ؛ ومنها الياء المُبدلةُ من لام الفعل كقولهم الخامي والسَّادي للخامس والسَّادِس ، يفعلون ذلك في القَوافي وغيرِ القَوافي ؛ ومنها ياء الثَّعالي ، يريدون الثَّعالِبَ ؛

      وأَنشد : ولِضَفادِي جَمِّه نَقانِقُ يريد : ولِضَفادِعِ ؛ وقال الآخر : إِذا ما عُدَّ أَربعةٌ فِسالٌ ، فزَوْجُكِ خامِسٌ وأَبُوك سادِي ومنها الياء الساكنة تُترك على حالها في موضع الجزم في بعض اللغات ؛ وأَنشد الفراء : أَلم يأْتِيكَ ، والأَنْباء تَنْمي ، بما لاقَتْ لَبُونُ بَني زِيادِ ؟ فأَثْبَتَ الياء في يأْتِيكَ وهي في موضع جَزْم ؛ ومثله قولهم : هُزِّي إِليكِ الجِذْعَ يَجْنِيكِ الجَنى كان الوجْه أَن يقول يَجْنِكِ بلا ياء ، وقد فعلوا مثل ذلك في الواو ؛ وأَنشد الفراء : هَجَوْتَ زَبَّانَ ، ثم جِئْتَ مُعْتَذِراً مِن هَجْو زَبَّانَ ، لم تَهْجُو ولم تَدَعِ ومنها ياء النداء وحذفُ المُنادى وإضمارهُ كقول الله عز وجل على قراءة من قرأَ : أَلا يَسْجُدوا لله ؛ بالتخفيف ، المعنى أَلا يا هؤلاء اسْجُدوا لله ؛

      وأَنشد : يا قاتَلَ اللهُ صِبْياناً تجِيءُ بهم أُمُّ الهُنَيْنَيْنِ مِن زَنْدٍ لها واري كأَنه أَراد : يا قومِ قاتَلَ اللهُ صِبْياناً ؛ ومثله قوله : يا مَن رَأَى بارِقاً أُكَفْكِفُه بين ذِراعَيْ وجَبْهَةِ الأَسَد كأَنه دَعا : يا قَوْمِ يا إخْوتي ، فلما أَقْبَلُوا عليه ، قال من رأَى ؛ ومنها ياء نداء ما لا يُجيب تَنْبيهاً لمن يَعْقِلُ ، من ذلك ؛ قال الله تعالى : يا حَسْرةً على العباد ، ويا وَيْلَتا أَأَلِدُ وأَنا عَجوزٌ ؛ والمعنى أَنَّ استهزاء العباد بالرُّسُل صارَ حَسْرةً عليهم فنُودِيَتْ تلك الحَسْرةُ تَنْبيهاً للمُتَحَسِّرين ، المعنى يا حَسْرَةً على العبادِ أَين أَنْتِ فهذا أَوانُك ، وكذلك ما أَشبهه ؛ ومنها ياءَاتٌ تدل على أَفْعال بعدها في أَوائلها ياءَاتٌ ؛

      وأَنشد بعضهم : ما للظَّلِيم عاكَ كيف لا يا يَنْقَدُّ عنه جِلْدُه إِذا يا يُذْرى الترابُ خَلْفَه إِذْ رايا أَراد : كيف لا يَنْقَدُّ جِلْدُه إِذا يُذْرى الترابُ خَلْفَهُ ؛ ومنها ياء الجزْمِ المُنْبَسِط ، فأَمّا ياء الجزْم المُرْسَل فكقولك أَقْضي الأَمْرَ ، وتُحْذَفُ لأَن قبْلَ الياء كسرة تخلُف منها ، وأَما ياء الجَزْم المُنْبَسِط فكقولك رأَيتُ عبدَيِ الله ومررت بعبدَيِ اللهِ ، لم يكن قبل الياء كسرة فتكون عِوَضاً منها فلم تَسْقُط ، وكُسِرت لالتقاء الساكنين ولم تَسْقُط لأَنه ليس منها خَلف .
      ابن السكيت : إذا كانت الياء زائدة في حَرف رُباعيّ أَو خُماسِيٍّ أَو ثُلاثِيٍّ فالرُّباعِيُّ كالقَهْقَرى والخَوْزَلى وبعيرٌ جَلْعَبى ، فإِذا ثَنَّتْه العربُ أَسْقَطَتِ الياء فقالوا الخَوْزلانِ والقَهْقَرانِ ، ولم يُثْبِتوا الياء فيقولوا الخَوْزَليانِ ولا القَهْقَريانِ لأَن الحرفَ كُرّرَ حُروفه ، فاستثقلوا مع ذلك جمع الياء مع الأَلف ، وذلك أَنهم يقولون في نَصْبِه لو ثُنِّي على هذا الخَوْزَلَيَيْن فَثَقُلَ وسقطت الياء الأُولى ، وفي الثلاثي إِذا حُرِّكَتْ حروفه كلها مثل الجَمَزَى والوَثَبى ، ثم ثَنَّوْه فقالوا الجَمَزانِ والوَثَبانِ ورأَيت الجَمَزَيْن والوَثَبَيْنِ ؛ قال الفراء : ما لم يجتمع فيه ياءَانِ كتَبْتَه بالياء للتأْنِيث ، فإذا اجْتَمَع الياءَانِ كتَبْت إحداهما أَلفاً لِثقلِهما .
      الجوهري : يا حَرْفٌ مِن حُروف المعجم ، وهي من حُرُوفِ الزِّيادات ومِن حروف المدِّ واللِّين ، وقد يكنى بها عن المُتَكَلِّم المَجْرورِ ، ذكراً كان أَو أُنثى ، نحو قولك ثَوْبي وغُلامي ، وإن شئتَ فَتَحْتَها ، وإن شئت سَكَّنْت ، ولك أَن تَحْذِفَها في النِّداء خاصّةً ، تقول : يا قوْمِ ويا عِبادِ ، بالكسر ، فإِن جاءتْ بعدَ الأَلف فَتَحْتَ لا غيرُ نحو عَصايَ ورَحايَ ، وكذلك إنْ جاءتْ بعد ياء الجمع كقوله تعالى : وما أَنتُم بمُصْرِخيَّ ؛ وأَصله بمُصْرخِيني ، سقطت النونُ للإِضافةِ ، فاجتمع الساكِنانِ فحُرِّكَت الثانيةُ بالفتح لأَنها ياء المُتكلم رُدَّت إِلى أَصْلِها ، وكَسَرَها بعضُ القراءِ تَوَهُّماً أَنّ الساكن إِذا حُرِّكَ حُرِّكَ إِلى الكسر ، وليس بالوجه ، وقد يكنى بها عن المُتكلم المنصوب إِلا أَنه لا بدّ له من أَن تُزاد قبلها نُونُ وقاية للفعل ليَسْلَم من الجَرِّ ، كقولك : ضَرَبَني ، وقد زيدت في المجرور في أَسماء مَخْصُوصةٍ لا يُقاسُ عليها نحو مِنِّي وعَنِّي ولَدُنِّي وقَطنْي ، وإنما فعلوا ذلك ليَسلم السُّكون الذي بُنيَ الاسمُ عليه ، وقد تكون الياء علامة للتأْنيث كقولك : إِفْعَلي وأَنتِ تَفْعَلِينَ ،، قال : وويا حرف يُنادي به القَريبُ والبَعِيدُ ، تقول : يا زَيْدُ أَقْبِلْ ؛ وقولُ كُلَيْبِ بن ربِيعةَ التَّغْلَبي : يا لَكِ منْ قُبَّرةٍ بمَعْمَرِ ، خَلا لَكِ الجوُّ فبيضي واصْفِري فهي كلمة تعجب .
      وقال ابن سيده : الياء حرفُ هجاء وهو حَرْفٌ مَجْهُور يكون أَصْلاً وبَدلاً وزائداً ، وتَصْغيرها يُوَيَّةٌ .
      وقصيدة واوِيَّةٌ إِذا كانت على الواو ، وياوِيَّةٌ على الياء .
      وقال ثعلب : ياوِيَّةٌ ويائِيةٌ جميعاً ، وكذلك أَخَواتُها ، فأَما قولهم يَيَّيْتُ ياء فكان حكمه يَوَّيْت ولكنه شذ .
      وكلمة مُيَوّاةٌ من بنات الياء .
      وقال الليث : مَوَيَّاةٌ أَي مَبْنية من بنات الياء ؛ قال : فإِذا صَغَّرْتَ الياء قلت أُيَيَّةٌ .
      ويقال : أَشْبَهَتْ ياؤكَ يائي وأَشْبهت ياءك بوزن ياعَكَ ، فإِذا ثنيت قلت ياءَىَّ بوزن ياعَيَّ .
      وقال الكسائي : جائز أَن تقول يَيَّيْتُ ياء حَسَنةً .
      قال الخليل : وجدْتُ كلَّ واو أَو ياء في الهجاء لا تعتمد على شيء بَعْدَها ترجع في التصريف إلى الياء نحو يا وفا وطا ونحوه .
      قال الجوهري : وأَما قولُه تعالى أَلا يا اسْجدُوا ، بالتخفيف ، فالمَعْنى يا هَؤُلاء اسْجُدوا ، فحُذِفَ المُنادى اكْتِفاء بحَرف النِّداء كما حُذِفَ حَرْفُ النِّداء اكْتِفاء بالمُنادى في قوله تعالى : يُوسُفُ أَعْرِضْ عَن هَذا ؛ إذْ كان المُراد مَعْلوماً ؛ وقال بعضهم : إنّ يا في هذا المَوْضِع إنما هو للتَّنْبِيه كأَنه ، قال : أَلا اسْجُدُوا ، فلما أُدْخل عليه يا التَّنْبِيه سَقَطَتِ الأَلِفُ التي في اسْجُدوا لأَنها أَلفُ وَصْلٍ ، وذهَبَت الأَلف التي في يا لاجْتماع الساكنين لأَنها والسين ساكنتان ؛

      وأَنشد الجوهري لذي الرمة هذا البيت وختم به كتابه ، والظاهر أَنه قَصد بذلك تفاؤُلاً به ، وقد خَتَمْنا نحن أَيضاً به كتابنا ، وهو : أَلا يا أسْلَمِي ، يا دارَ مَيَّ ، عَلى البِلى ، ولا زالَ مُنْهلاًّ بِجَرْعائكِ القَطْرُ "

    المعجم: لسان العرب

  23. هود
    • " الهَوْدُ : التَّوْبَةُ ، هادَ يَهُودُ هوْداً وتَهَوَّد : تابَ ورجع إِلى الحق ، فهو هائدٌ .
      وقومٌ هُودٌ : مِثْلُ حائِكٍ وحُوكٍ وبازِلٍ وبُزْلٍ ؛ قال أَعرابي : إِنِّي امرُؤٌ مِنْ مَدْحِهِ هائِد وفي التنزيل العزيز : إِنَّا هُدْنا إِليك ؛ أَي تُبْنا إِليك ، وهو قول مجاهد وسعيد بن جبير وإِبراهيم .
      قال ابن سيده : عدّاه بإِلى لأَن فيه معنى رجعنا ، وقيل : معناه تبنا إِليك ورجعنا وقَرُبْنا من المغفرة ؛ وكذلك قوله تعالى : فتُوبوا إِلى بارِئِكم ؛ وقال تعالى : إِن الذين آمنوا والذين هادوا ؛ وقال زهير : سِوَى رُبَعٍ لم يَأْتِ فيها مَخافةً ، ولا رَهَقاً مِنْ عابِدٍ مُتَهَوِّ ؟

      ‏ قال : المُتَهَوِّد المُتَقَرِّبُ .
      شمر : المُتَهَوِّدُ المُتَوَصِّلُ بِهَوادةٍ إِليه ؛ قال :، قاله ابن الأَعرابي .
      والتَّهَوُّدُ : التوبةُ والعمل الصالح .
      والهَوادَةُ : الحُرْمَةُ والسبب .
      ابن الأَعرابي : هادَ إِذا رجَع من خير إِلى شرّ أَو من شرّ إِلى خير ، وهادَ إِذا عقل .
      ويَهُودُ : اسم للقبيلة ؛

      قال : أُولئِكَ أَوْلى مِنْ يَهُودَ بِمِدْحةٍ ، إِذا أَنتَ يَوْماً قُلْتَها لم تُؤنَّب وقيل : إِنما اسم هذه القبيلة يَهُوذ فعرب بقلب الذال دالاً ؛ قال ابن سيده : وليس هذا بقويّ .
      وقالوا اليهود فأَدخلوا الأَلف واللام فيها على إِرادة النسب يريدون اليهوديين .
      وقوله تعالى : وعلى الذين هادُوا حَرَّمْنا كلَّ ذي ظُفُر ؛ معناه دخلوا في اليهودية .
      وقال الفراء في قوله تعالى : وقالوا لَنْ يَدْخُلَ الجنةَ إِلا من كان هُوداً أَو نصارى ؛ قال : يريد يَهُوداً فحذف الياء الزائدة ورجع إِلى الفعل من اليهودية ، وفي قراءة أُبيّ : إِلا من كان يهوديّاً أَو نصرانيّاً ؛ قال : وقد يجوز أَن يجعل هُوداً جمعاً واحده هائِدٌ مثل حائل وعائط من النُّوق ، والجمع حُول وعُوط ، وجمع اليهوديّ يَهُود ، كما يقال في المجوسيّ مَجُوس وفي العجمي والعربيّ عجم وعرب .
      والهُودُ : اليَهُود ، هادُوا يَهُودُون هَوْداً .
      وسميت اليهود اشتقاقاً من هادُوا أَي تابوا ، وأَرادوا باليَهُودِ اليَهُودِيِّينَ ولكنهم حذفوا ياء الإِضافة كما ، قالوا زِنْجِيٌّ وزنْج ، وإِنما عُرِّف على هذا الحد فجُمِع على قياس شعيرة وشعير ، ثم عُرّف الجمع بالأَلِف واللام ، ولولا ذلك لم يجز دخول الأَلِف واللام عليه لأَنه معرفة مؤنث فجرى في كلامهم مجرى القبيلة ولم يجعل كالحيّ ؛

      وأَنشد علي بن سليمان النحوي : فَرَّتْ يَهُودُ وأَسْلَمَتْ جِيرانَها ، صَمِّي ، لِما فَعَلَتْ يَهُودُ ، صَمام ؟

      ‏ قال ابن برِّيّ : البيت للأَسود بن يعفر .
      قال يعقوب : معنى صَمِّي اخْرسي يا داهيةُ ، وصَمامِ اسم الداهيةِ علم مثل قَطامِ وحَذامِ أَي صَمِّي يا صَمامِ ؛ ومنهم من يقول : الضمير في صمي يعود على الأُذن أَي صَمِّي يا أُذُن لما فعلتْ يَهُود .
      وصَمامِ اسم للفعل مثل نَزالِ وليس بنداء .
      وهَوَّدَ الرجلَ : حَوّلَه إِلى ملة يَهُودَ .
      قال سيبويه : وفي الحديث : كلُّ مَوْلُود يُولَدُ على الفِطْرَةِ حتى يكون أَبواه يُهَوِّدانِه أَو يُنَصِّرانِه ، معناه أَنهما يعلمانه دين اليهودية والنصارى ويُدْخِلانه فيه .
      والتَّهْوِيدُ : أَن يُصَيَّرَ الإِنسانُ يَهُوديًّا .
      وهادَ وتَهَوَّد إِذا صار يهوديّاً .
      والهَوادةُ : اللِّينُ وما يُرْجَى به الصلاحُ بين القوم .
      وفي الحديث : لا تأْخُذُه في الله هَوادةٌ أَي لا يَسْكُنُ عند حد الله ولا يُحابي فيه أَحداً .
      والهَوادةُ : السُّكونُ والرُّخْصة والمحاباة .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، أُتِيَ بِشاربٍ فقال : لأَبْعَثَنَّكَ إِلى رجل لا تأْخُذُه فيك هَوادةٌ .
      والتَّهْوِيدُ والتَّهْوادُ والتَّهَوُّدُ : الإِبْطاءُ في السَّيْر واللِّينُ والتَّرَفُّقُ .
      والتَّهْوِيدُ : المشيُ الرُّوَيْدُ مثل الدَّبيب ونحوه ، وأَصله من الهَوادةِ .
      والتَّهْوِيدُ : السَّيْرُ الرَّفِيقُ .
      وفي حديث عِمْران بن حُصين أَنه أَوْصَى عند موتِه : إِذا مُتُّ فَخَرَجْتُمْ بي ، فأَسْرِعُوا المَشْيَ ولا تُهَوِّدُوا كما تُهَوِّدُ اليهودُ والنصارى .
      وفي حديث ابن مسعود : إِذا كنتَ في الجَدْبِ فأَسْرِعِ السَّيْرَ ولا تُهَوِّد أَي لا تَفْتُرْ .
      قال : وكذلك التَّهْوِيدُ في المَنْطِقِ وهو الساكِنُ ؛ يقال : غِناءٌ مُهَوِّد ؛ وقال الراعي يصف ناقة : وخُود منَ اللاَّئي تَسَمَّعْنَ ، بالضُّحى ، قَرِيضَ الرُّدافَى بالغِناءِ المُهَوِّد ؟

      ‏ قال : وخُود الواو أَصلية ليست بواو العطف ، وهو من وَخَدَ يخد إِذا أَسرعَ .
      أَبو مالك : وهَوّدَ الرجلُ إِذا سكَن .
      وهَوَّدَ إِذا غَنَّى .
      وهَوَّدَ إِذا اعتَمد على السير ؛

      وأَنشد : سَيْراً يُراخِي مُنَّةَ الجَلِيدِ ذا قُحَمٍ ، وليس بالتَّهْوِيدِ أَي ليس بالسَّيْر اللَّيِّن .
      والتهوِيدُ أَيضاً : النومُ .
      وتَهْوِيدُ الشراب : إِسكارُه .
      وهَوَّدَه الشرابُ إِذا فَتَّرَه فأَنامَه ؛ وقال الأَخطل : ودافَعَ عَني يومَ جِلَّقَ غَمْزُه ، وصَمَّاءُ تُنْسِيني الشرابَ المُهَوِّدا والهَوادَةُ : الصُّلْحُ والمَيْلُ .
      والتهوِيدُ والتَّهْوادُ : الصوتُ الضعيفُ اللَّيِّنُ الفاتِرُ .
      والتهوِيدُ : هَدْهَدةُ الريحِ في الرمل ولِينُ صوتها فيه .
      والتَّهْوِيدُ : تَجاوُبُ الجنِّ لِلِينِ أَصواتِها وضَعْفِها ؛ قال الراعي : يُجاوِبُ البومَ تَهْوِيدُ العَزِيفِ به ، كما يَحِنُّ لِغَيْثٍ جِلَّةٌ خُورُ وقال ابن جَبَلَةَ : التهوِيدُ الترجيعُ بالصوت في لِين .
      والهَوادةُ : الرُّخْصة ، وهو من ذلك لأَن الأَخذ بها أَلْيَنُ من الأَخذ بالشدّة .
      والمُهاوَدةُ : المُوادَعَةُ .
      والمُهاوَدةُ : المُصالَحَةُ والمُمايَلةُ .
      والمُهَوِّدُ : المُطْرِبُ المُلْهِي ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والهَوَدَةُ ، بالتحريك : أَصل السنامِ .
      شمر : الهَوَدةُ مجتَمَعُ السَّنامِ وقَحَدَتُه ، والجمع هَوَدٌ ؛

      وقال : كُومٌ عليها هَوَدٌ أَنضادُ وتسكن الواو فيقال هَوْدةٌ .
      وهُودٌ : اسم النبي ، صلى الله على نبينا محمد وعليه وسلم ، ينصرف ، تقول : هذه هُودٌ إِذا أَردْتَ سورة هُودٍ ، وإِن جعلت هُوداً اسم السورة لم تصرفه ، وكذلك نُوحٌ ونُونٌ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  24. أدم
    • " الأُدْمةُ : القَرابةُ والوَسيلةُ إِلى الشيء ‏ .
      ‏ يقال : فلان أُدْمَتي إِليك أَي وَسيلَتي ‏ .
      ‏ ويقال : بينهما أُدْمةٌ ومُلْحة أَي خُلْطةٌ ، وقيل : الأُدْمة الخُلْطة ، وقيل : المُوافَقةُ ‏ .
      ‏ والأُدْمُ : الأُلْفَةُ والاتِّفاق ؛ وأَدَمَ الله بينهم يَأْدِمُ أَدْماً ‏ .
      ‏ ويقال : آدَم بينهما يُؤْدِمُ إِيداماً أَيضاً ، فَعَل وأَفْعَل بمعنى ؛

      وأَنشد : والبِيضُ لا يُؤْدِمْنَ إِلاَّ مُؤْدَما أَي لا يُحْبِبْنَ إِلاَّ مُحَبَّباً موضِعاً (* قوله « الا محبباً موضعاً » الذي في التهذيب : الا محبباً موضعاً لذلك ) ‏ .
      ‏ وأَدَمَ : لأَمَ وأَصْلَح وأَلَّفَّ ووفَّق وكذلك آدم يُؤْدِمُ ، بالمدّ ، وكل موافق إِدامٌ ؛ قالت غاية الدُّبَيْرِيَّة : كانوا لِمَنْ خالَطَهُمْ إِداما وفي الحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه ، قال للمغيرة بن شُعبة وخَطَبَ امرأَة لو نَظَرْت إِليها فإِنه أَحْرى أَن يُؤْدَمَ بينكما ؛ قال الكسائي : يُؤدَم بينكما يعني أَن تكون بينهما المحبَّة والاتِّفاق ؛ قال أَبو عبيد : لا أَرى الأَصل فيه إِلا من أَدْمِ الطعام لأَن صَلاحَه وطِيبَه إِنما يكون بالإِدامِ ، ولذلك يقال طعام مَأْدُومٌ ‏ .
      ‏ قال ابن الأَعرابي : وإِدامُ اسم امرأَة من ذلك ؛

      وأَنشد : أَلا ظَعَنَتْ لِطِيَّتِها إِدامُ ، وكلُّ وِصالِ غانِيةٍ زِمامُ (* قوله « زمام » كذا في الأصل ، وشرح القاموس بالزاي ، ولعله بالراء ) ‏ .
      ‏ وأَدَمَهُ بأَهْلهِ أَدْماً : خَلَطه ‏ .
      ‏ وفلان أَدْمُ أَهْلِه وأَدْمَتُهم أَي أُسْوَتُهم ، وبه يُعْرَفون ‏ .
      ‏ وأَدَمَهم يَأْدُمُهم أَدْماً : كان لهم أَدَمَةٌ ؛ عن ابن الأَعرابي ‏ .
      ‏ التهذيب : فلان أَدَمَةُ بني فلان ، وقد أَدَمَهم يَأْدُمُهم وهو الذي عَرّفهم الناس ‏ .
      ‏ الجوهري : يقال جعلتُ فلاناً أَدَمَةَ أَهلي أَي أُسْوَتَهُم ‏ .
      ‏ والإِدامُ : معروف ما يُؤْتَدَمُ به مع الخبز ‏ .
      ‏ وفي الحديث : نِعْمَ الإِدام الخَلُّ ؛ الإِدام ، بالكسر ، والأُدْمُ ، بالضم : ما يؤكل بالخبز أَيَّ شيء كان ‏ .
      ‏ وفي الحديث : سَيِّدُ إِدامِِ أَهْل الدُّنيا والآخرة اللحمُ ؛ جعل اللحم أُدْماً وبعض الفقهاء لا يجعله أُدْماً ويقول : لو حَلَفَ أَن لا يَأْتَدِمَ ثم أَكل لَحْماً لم يحنَث ، والجمع آدِمةٌ وجمع الأُدْمِ آدامٌ ، وقد ائتَدَمَ به ‏ .
      ‏ وأَدَمَ الخبز يَأْدِمُه ، بالكسر ، أَدْماً : خلطه بالأُدْم ، وقال غيره : أَدَمَ الخبزَ باللحم ؛

      وأَنشد ابن بري : إِذا ما الخُبْزُ تَأْدِمُه بلَحْمٍ ، فذاك أَمانَة الله الثَّريدُ وقال آخر : تَطْبُخه ضُروعُها وتَأْدِمُه ؟

      ‏ قال : وشاهد الإِدامِ قولُ الشاعر : الأَبْيَضانِ أَبْرَدا عِظامِي : الماءُ والفَثُّ بلا إِدامِ وفي حديث أُمّ مَعْبَد : أَنا رأَيت الشاةَ وإِنها لَتأْدُمُها وتَأْدُم صِرْمَتها (* قوله « وانها لتأدمها وتأدم صرمتها » ضبط في الأصل والنهاية بضم الدال ) ‏ .
      ‏ وفي حديث أَنس : وعَصَرَتْ عليه أُمُّ سُلَيْم عُكَّةً لها فأَدَمَتْه أَي خَلَطته وجعلت فيه إِداماً يؤْكل ، يقال فيه بالمَدّ والقَصْر ، وروي بتشديد الدال على التكثير ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَنه مَرَّ بقوم فقال : إِنَّكم تَأْتَدِمون على أَصحابكم فأَصْلِحوا رِحالَكم حتى تكونوا شامَةً في الناس ، أَي إِنَّ لكم من الغِنى ما يُصْلِحكم كالإِدامِ الذي يُصلِح الخُبز ، فإِذا أَصلَحتم حالكم كنْتُم في الناس كالشَّامة في الجسَد تَظْهرون للناظِرين ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في بعض كتب الغريب مَرْوِيّاً مَشْروحاً ، والمعروف في الرواية : إِنكم قادِمون على أَصحابكم فأَصْلِحوا رِحالَكم ، قال : والظاهر ، والله أَعلم ، أَنه سَهْوٌ ‏ .
      ‏ وفي حديث خديجة ، رضوان الله عليها : فوالله إِنك لتَكْسِبُ المَعْدُوم وتُطْعِم المأْدوم ‏ .
      ‏ وقول امرأَة دُرَيد بن الصِّمَّة حين طلَّقها : أَبا فلان ، أَتُطَلِّقُني ؟ فوالله لقد أَبْثَثْتَك مَكْتُومي ، وأَطْعَمْتُك مَأْدُومي ، وجئتُك باهِلاً غير ذات صِرارٍ ؛ إِنما عَنَت بالمَأْدُومِ الخُلُق الحسَن ، وأَرادت أَنها لم تَمْنَع منه شيئاً كالناقة الباهِلة التي لم تُصَرَّ ويأْخُذ لبنَها مَن شاء ‏ .
      ‏ وأَدَمَ القومَ : أَدَمَ لهم خُبْزَهم ؛

      أَنشد يعقوب في صفة كلاب الصيد : فهي تُباري كلَّ سارٍ سَوْهَقِ ، وتُؤْدِمُ القوم إِذا لم تُغْبقِ (* قوله « فهي تباري إلخ » هكذا في الأصل هنا ، وتقدم في مادة سهق عل غير هذا الوجه وأتى بمشطورين بين هذين المشطورين ) ‏ .
      ‏ وقولهم : سَمْنُهم في أَديمهم ، يعني طَعامَهم المَأْدُوم أَي خُبزهم راجع فيهم ‏ .
      ‏ التهذيب : من أَمثالهم : سَمْنُكم هُرِيقَ في أَدِيمِكم أَي في مَأْدُومِكم ، ويقال : في سِقائكم ‏ .
      ‏ والأَدِيمُ : الجِلْد ما كان ، وقيل : الأَحْمَر ، وقيل : هو المَدْبوغُ ، وقيل : هو بعد الأَفيق ، وذلك إِذا تَمَّ واحْمَرَّ ، واستعاره بعضهم للحرب فقال أَنشده بعضهم للحرث بن وَعْلة : وإِيَّاك والحَرْبَ التي لا أَدِيمها صحيحٌ ، وقد تُعْدَى الصِّحاحُ على السُّقْمِ إِنما أَراد لا أَدِيمَ لها ، وأَراد على ذَوات السُّقْم ، والجمع آدِمَةٌ وأُدُمٌ ، بضمتين ؛ عن اللحياني ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن من ، قال رُسْل فسكَّنَ ، قال أُدْمٌ ، هذا مطرد ، والأَدَمُ ، بنصب الدال : اسم للجمع عند سيبويه مثل أَفِيقٍ وأَفَقٍ ‏ .
      ‏ والآدامُ : جمع أَدِيمٍ كَيَتيمٍ وأَيْتام ، وإِن كان هذا في الصفة أَكثر ، قال : وقد يجوز أَن يكون جمع أَدَمٍ ؛

      أَنشد ثعلب : إِذا جَعَلْت الدَّلْوَ في خِطامِها حَمْراءَ من مكَّة ، أَو حَرَامِها ، أَو بعض ما يُبْتاع من آدامِها والأَدَمَةُ : باطنُ الجلْد الذي يَلي اللحم والبَشَرةُ ظاهرها ، وقيل : ظاهرهُ الذي عليه الشعَر وباطنه البَشَرة ؛ قال ابن سيده : وقد يجوز أَن يكون الأَدَم جمعاً لهذا بل هو القياس ، إِلاَّ أَن سيبويه جعله اسماً للجمع ونَظَّره وأَفَيقٍ ، وهو الأَدِيمُ أَيضاً ‏ .
      ‏ الأَصمعي : يقال للجلد إِهابٌ ، والجمع أُهُبٌ وأَهَبٌ ، مؤنثة ، فأَما الأَدَمُ والأَفَقُ فمذكَّران إِلاّ أَن يقْصد قَصْد الجلودِ والآدِمَة فتقول : هي الأَدَمُ والأَفَقُ ‏ .
      ‏ ويقال : أَدِيمٌ وآدِمَةٌ في الجمع الأَقلّ ، على أَفعِلة ‏ .
      ‏ يقال : ثلاثة آدِمةٌ وأَربعة آدِمةٍ ‏ .
      ‏ وفي حديث عمر ، رضي الله عنه :، قال لرجل ما مالُكَ ؟ فقال : أَقْرُنٌ وآدِمةٌ في المَنِيئةِ ؛ الآدِمةُ ، بالمدّ : جمع أَديم مثل رَغِيف وأَرْغِفة ، قال : والمشهور في جمعه أُدَم ، والمَنِيئةُ ، بالهمز : الدِّباغ ‏ .
      ‏ وآدَمَ الأَدِيمَ : أَظهر أَدَمَتَهُ ؛ قال العجاج : (* قوله « قال العجاج » عبارة الجوهري في صلب : والصلب ، بالتحريك ، لغة في الصلب من الظهر ، قال العجاج يصف امرأة : ريا العظام فخمة المخدّم * في صَلَبٍ مثل العِنانِ المُؤْدَمِ ): في صَلَبٍ مثل العِنانِ المُؤْدَمِ وأَدِيمُ كل شيء : ظاهِرُ جلْدِه ‏ .
      ‏ وأَدَمَةُ الأَرض : وجهُها ؛ قال الجوهري : وربما سمي وجْهُ الأَرض أَديماً ؛ قال الأَعشى : يَوْماً تَراها كَشِبْه أَرْدِية العَصْب ، ويوماً أَدِيُمها نَغِلا ورجل مُؤْدَمٌ أَي مَحبْوب ‏ .
      ‏ ورجل مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ : حاذقٌ مُجَرَّب قد جمع لِيناً وشدَّةً مع المعرفة بالأُمور ، وأَصلُه من أَدَمَةِ الجلد وبَشَرَته ، فالبَشرةُ ظاهِرةُ ، وهو مَنْبتُ الشعَر ‏ .
      ‏ والأَدَمةُ : باطِنُه ، وهو الذي يَلي اللَّحْم ، فالذي يراد منه أَنه قد جَمع لينَ الأَدَمةِ وخُشونَة البَشرة وجرَّب الأُمورَ ؛ وقال ابن الأَعرابي : معناه كريم الجلْدِ غلِيظُه جَيِّده ؛ وقال الأَصمعي : فلان مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ أَي هو جامع يصلُح للشدَّة والرَّخاء ، وفي المثل : إِنما يُعاتَبُ الأَدِيمُ ذو البَشرةِ أَي يُعادُ في الدِّباغِ ، ومعناه إِنما يُعاتَب من يُرْجَى وفيه مُسْكةٌ وقُوَّةٌ ويُراجَع مَن فيه مُراجَعٌ ‏ .
      ‏ ويقال : بَشَرْتُه وأَدَمْتُه ومَشَنْتُه أَي قَشَرْته ، والأدِيمُ إِذا نَغِلَتْ بَشَرَته فقد بَطَل ‏ .
      ‏ ويقال : آدَمْتُ الجلد بَشَرْتُ أَدَمَتَهُ ‏ .
      ‏ وامرأَة مُؤدَمَةٌ مُبْشَرَةٌ : إِذا حسن مَنْظَرُها وصحَّ مَخْبَرُها ‏ .
      ‏ وفي حديث نَجبَة : ابنتُك المُؤْدَمَة المُبْشَرة ‏ .
      ‏ يُقال للرجل الكامل : إِنه لَمُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ ، أَي جمع لينَ الأَدَمِة ونُعُومَتَها ، وهي باطن الجِلْد ، وشدَّة البشرة وخُشونَتها ، وهي ظاهره ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : وقد يقال رجل مُبْشَرٌ مُؤْدَمٌ وامرأَة مُبْشَرة مُؤْدَمَةٌ فيُقدِّمون المُبْشَر على المؤدَم ، قال : والأَول أَعرف أَعني تقديم المُؤْدَمِ على المُبْشَر ‏ .
      ‏ وقيل : الأَدَمةُ ما ظهر من جلدة الرأْس ‏ .
      ‏ وأَدَمَةُ الأَرض : باطِنُها ، وأَدِيُمها ، وَجْهُها ، وأَدِيمُ الليل : ظلمته ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : قد أَغْتَدِي والليلُ في جَرِيمِه ، والصُّبْحُ قد نَشَّمَ في أَدِيمهِ وأَدِيمُ النهار : بَياضُه ‏ .
      ‏ حكى ابن الأَعرابي : ما رأَيته في أَدِيمِ نَهارٍ ولا سَوادِ لَيْلٍ ، وقيل : أَدِيمُ النهار عامَّته ‏ .
      ‏ وحكى اللحياني : جئتُك اديمَ الضُّحي أَي عند ارتفاع الضُّحى ‏ .
      ‏ وأَديمُ السماء : ما ظهَر منها ‏ .
      ‏ وفلان بَرِيءُ الأَدِيمِ مما يُلْطخ به ‏ .
      ‏ والأُدْمَةُ : السُّمرةُ ‏ .
      ‏ والآدَمُ من الناس : الأَسْمَرُ ‏ .
      ‏ ابن سيده : الأُدْمةُ في الإِبل لَوْنٌ مُشْرَب سَواداً أَو بياضاً ، وقيل : هو البياضُ الواضِحُ ، وقيل : في الظِّباء لَوْنٌ مُشْرَبٌ بياضاً وفي الإِنسان السُّمرة ‏ .
      ‏ قال أَبو حنيفة : الأُدْمةُ البياضُ ، وقد أَدِمَ وأَدُمَ ، فهو آدمُ ، والجمع أُدْمٌ ، كسَّروه على فُعْل كما كسَّروا فَعُولاً على فُعُل ، نحو صَبور وصُبُرٍ ، لأَن أَفْعَل من الثلاثة (* قوله « لأن أفعل من الثلاثة إلخ » هكذا في الأصل ، ولعله لان أفعل من ذي الثلاثة وفيه زيادة كما أن فعولا إلخ ) ‏ .
      ‏ وفيه كما أَن فَعُولاً فيه زيادة وعدة حُروفه كعِدَّة حُروف فَعُول ، إِلاَّ أَنهم لا يثقِّلون العين في جمع أَفْعَل إِلاَّ أَن يُضطَرَّ شاعر ، وقد ، قالوا في جمعه أُدْمانٌ ، والأُنثى أَدْماءُ وجمعها أُدْمٌ ، ولا يجمع على فُعْلان ؛ وقول ذي الرمة : والجِيدُ ، من أُدْمانَةٍ ، عَتُودُ عِيبَ عليه فقيل : إِنما يقال هي أَدْماءُ ، والأُدْمان جمع كأَحْمَر وحُمْران ، وأَنت لا تقول حُمْرانة ولا صُفْرانة ، وكان أَبو عليّ يقول : بُنَيَ من هذا الأَصل فُعْلانة كخُمْصانة ‏ .
      ‏ والعرب تقول : قُرَيْش الإِبلِ أُدْمُها وصُهْبَتُها ، يذهبون في ذلك إِلى تفضيلها على سائر الإِبلِ ، وقد أَوضحوا ذلك بقولهم : خَيرُ الإِبل صُهْبُها وحُمْرُها ، فجعلوهما خيرَ أَنواع الإِبل ، كما أَنّ قُرَيْشاً خيرُ الناس ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَنه لمَّا خرج من مكة ، قال له رجل : إِن كنتَ تُريد النساء البيضَ والنُّوقَ الأُدْمَ فعَلَيْكَ بَبَنِي مُدْلِجٍ ؛ قال ابن الأَثير : الأُدْم جمع آدم كأَحْمَر وحُمْر ‏ .
      ‏ والأُدْمة في الإِبل : البياض مع سواد المُقْلَتَيْن ، قال : وهي في الناس السُّمرة الشديدة ، وقيل : هو من أُدْمة الأَرض ، وهو لَوْنُها ، قال : وبه سمي آدم أَبو البَشَر ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ‏ .
      ‏ الليث : والأُدْمةُ في الناس شُرْبةٌ من سَواد ، وفي الإِبِل والظِّباء بَياض ‏ .
      ‏ يقال : ظَبْيَة أَدْماء ، قال : ولم أَسمع أَحداً يقول للذُّكور من الظِّباء أُدْمٌ ، قال : وإن قيل كان قياساً ‏ .
      ‏ وقال الأَصمعي : الآدَمُ من الإِبل الأَبْيض ، فإِن خالطته حُمْرة فهو أَصْهب ، فإِن خالَطَتِ الحُمْرة صَفاءً فهو مُدَمّىً ‏ .
      ‏ قال : والأُدْمُ من الظِّباء بيضٌ تَعْلوهُنّ جُدَدٌ فيهنَّ غُبْرة ، فإِن كانت خالصة البَياض فهي الآرامُ ‏ .
      ‏ وروى الأَزهري بسنده عن أَحمد بن عبيد بن ناصح ، قال : كُنّا نأْلَف مجلِس أَبي أَيوب بن أُخت الوزير فقال لنا يوماً ، وكان ابنُ السكيت حاضراً : ما تَقولُْ في الأُدْمِ من الظِّباء ؟ فقال : هي البيضُ البُطون السُّمْر الظُّهور يَفْصِل بين لَوْنِ ظُهورِها وبُطونها جُدَّتان مِسْكِيَّتان ، قال : فالتفت إِليَّ وقال : ما تقول يا أَبا جعفر ؟ فقلت ؟ الأُدْمُ على ضَرْبين : أَما التي مَساكنها الجِبال في بِلاد قَيسْ فهي على ما وَصَف ، وأَما التي مَساكنها الرمْل في بلاد تَميم فهي الخَوالِص البَياض ، فأَنكر يعقوب واستأْذن ابنُ الأَعرابي على تَفِيئَةِ ذلك فقال أَبو أَيوب : قد جاءكم مَن يفصِل بينكم ، فدَخَل ، فقال له أَبو أَيوب : يا أَبا عبد الله ، ما تقول في الأُدْم من الظِّباء ؟ فتكلَّم كأَنما يَنْطِق عن لسان ابن السكِّيت ، فقلت : يا أَبا عبد الله ، ما تقول في ذي الرمة ؟، قال : شاعر ، قلت : ما تقول في قصيدته صَيْدَح (* قوله « في قصيدته صيدح » هكذا في الأصل والتهذيب وشرح القاموس ، ولعله في قصيدته في صيدح لأنه اسم لناقة ذي الرمة ويمكن أن يكون سمى القصيدة باسمها )؟، قال : هو بها أَعرف منها به ، فأَنشدته : من المُؤْلِفاتِ الرَّمْل أَدْماءُ حُرَّةٌ ، شُعاعُ الضُّحى في مَتْنِها يَتَوَضَّح فسكت ابنُ الأَعرابي وقال : هي العرب تقول ما شاءت ‏ .
      ‏ ابن سيده : الأُدْمُ من الظِّباء ظِباء بيضٌ يَعْلوها جُدَدٌ فيها غُبْرة ، زاد غيره : وتسكُن الجِبال ، قال : وهي على أَلْوان الجبال ؛ يقال : ظَبْية أَدْماء ؛ قال : وقد جاء في شعر ذي الرمة أُدْمانة ؛ قال : أَقُول للرَّكْب لمَّا أَعْرَضَتْ أُصُلاً : أُدْمانةٌ لمْ تُرَبِّيها الأَجالِيد ؟

      ‏ قال ابن بري : الأَجاليد جمع أَجْلاد ، وأَجْلاد جمع جَلَد ، وهو ما صَلُب من الأَرض ، وأَنكر الأَصمعي أُدْمانة لأَن أُدْماناً جمعٌ مثل حُمْران وسُودان ولا تدخله الهاء ، وقال غيره : أُدْمانةٌ وأُدْمان مثل خُمْصانة وخُمْصان ، فجعله مُفرداً لا جمعاً ، قال : فعلى هذا يصح قوله ‏ .
      ‏ الجوهري : والأُدْمة في الإِبِلِ البياض الشديد ‏ .
      ‏ يقال : بعير آدَم وناقة أَدْماء ، والجمع أُدْمٌ ؛ قال الأَخْطل في كَعْب بن جُعَيْل : فإِنْ أَهْجُهُ يَضْجَرْ كما ضَجْرَ بازِلٌ من الأُدْمِ ، دَبْرَت صَفْحَتاه وغارِبُهْ

      ويقال : هو الأَبيضُ الأَسودُ المُقْلَتَيْن ‏ .
      ‏ واختُلف في اشتِقاق اسم آدَم فقال بعضهم : سُمِّيَ آدَم لأَنه خُلِق من أَدَمةِ الأَرض ، وقال بعضهم : لأُدْمةٍ جعلَها الله تعالى فيه ، وقال الجوهري : آدَمُ أَصله بهمزتين لأَنه أَفْعَل ، إِلا أَنهم لَيَّنُوا الثانية ، فإِذا احتَجْت إِلى تحريكها جعلتها واواً وقلت أَوادِم في الجمع ، لأَنه ليس لها أَصل في الياء معروف ، فَجُعِلَ الغالبُ عليها الواو ؛ عن الأَخفش ؛ قال ابن بري : كل أَلِفق مجهولة لا يُعْرَف عَمَّاذا انْقِلابُها ، وكانت عن همزة بعد همزة يدعو أَمْرٌ إِلى تحريكها ، فإِنها تبدَل واواً حملاً على ضَوارب وضُوَيْرب ، فهذا حكمُها في كلام العرب إِلا أَن تكون طَرفاً رابعةً فحينئذ تبدل ياءً ؛ وقال الزجاج (* قوله « كأنهن ذرى إلخ » الشطر الاول في الأصل من غير نقط ، وكتب في هامش الأصل وشرح القاموس : كأنهن ذرى هدي بمجوبة ثم شرحه شارح القاموس بمثل ما هنا ، ولعل عنها في البيت بمعنى عليها كما يؤخذ من تفسيره ) ‏ .
      ‏ وابْيِضاضُ الأَياديمِ للسَّراب : يعني الإِبل التي أُهْدِيَتْ إِلى مكة جُلِّلَتْ بالجِلال ‏ .
      ‏ وقال : الإِيدامةُ الصُّلْبة من غير حجارة ‏ .
      ‏ ابن شميل : الإِيدامةُ من الأَرض السَّنَد الذي ليس بشديد الإشْراف ، ولا يكون إِلا في سُهول الأَرض ، وهي تنبت ولكن في نَبْتِها زُمَرٌ ، لِغِلَظِ مكانها وقِلَّة اسْتقْرار الماء فيها ‏ .
      ‏ وأُدمى ، على فُعَلى ، والأُدَمى : موضع ، وقيل : الأُدَمى أَرض بظهر اليمامة ‏ .
      ‏ وأَدام : بلد ؛ قال صخر الغيّ : لقد أَجْرى لِمَصْرَعِه تَلِيدٌ ، وساقَتْه المَنِيَّةُ من أداما وأُدَيْمَةُ : موضع ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة : كأَن بَني عَمْرو يُرادُ ، بدارهم بِنَعْمانَ ، راعٍ في أُدَيْمَةَ مُعْزبُ يقول : كأَنهم من امتناعِهم على مَن أَرادهم في جَبَل ، وإِن كانوا في السَّهْل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  25. جبل
    • " الجَبَل : اسم لكل وَتِدٍ من أَوتاد الأَرض إِذا عَظُم وطال من الأَعلام والأَطواد والشَّناخِيب ، وأَما ما صغُر وانفرد فهو من القِنان والقُور والأَكَم ، والجمع أَجْبُل وأَجْبال وجِبال .
      وأَجْبَل القومُ : صاروا إِلى الجَبَل .
      وتَجَبَّلوا : دَخَلوا في الجَبَل ؛ واستعاره أَبو النجم للمَجْد والشَّرَف فقال : وجَبَلاً ، طَالَ مَعَدّاً فاشْمَخَر ، أَشَمَّ لا يَسطِيعُه النَّاسُ ، الدَّهَر وأَراد الدَّهْرَ وهو مذكور في موضعه .
      ابن الأَعرابي : أَجْبَل إِذا صادف جَبَلاً من الرَّمْل ، وهو العريض الطويل ، وأَحْبَل إِذا صادف حَبْلاً من الرَّمْل ، وهو الدقيق الطويل .
      وجَبْلة الجَبَل وجَبَلته : تأْسيس خِلْقته التي جُبِل وخُلِق عليها .
      وأَجْبَل الحافرُ : انتهى إِلى جَبَل .
      وأَجْبَل القومُ إِذا حَفَروا فبَلَغوا المكان الصُّلْب ؛ قال الأَعْشَى : وطالَ السَّنامُ على جِبْلَةٍ ، كخَلْقَاءَ من هَضَباتِ الحَضَن وفي حديث عكرمة : أَن خالداً الحَذَّاء كان يسأَله فسكت خالد فقال له عكرمة : ما لك أَجْبَلْت أَي انقطعت ، من قولهم أَجْبَل الحافرُ إِذا أَفْضى إِلى الجَبَل أَو الصَّخْر الذي لا يَحِيك فيه المِعْوَل .
      وسأَلته فَأَجْبَل أَي وجدته جَبَلاً ؛ عن ابن الأَعرابي ، قال ابن سيده : هكذا حكاه وإِنما المعروف في هذا أَن يقال فيه فَأَجْبَلته .
      الفراء : الجَبَل سيِّد القوم وعالِمُهم .
      وأَجْبَل الشاعرُ : صَعُب عليه القولُ كأَنه انتهى إِلى جَبَل منه ، وهو منه .
      وابْنَة الجَبَل : الحَيَّة لأَن الجَبَل مأْواها ؛ حكاه ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد لسَدُوس بن ضباب : إِني إِلى كل أَيسار وبادية أَدْعُو حُبَيْشاً ، كما تُدْعَى ابْنَةُ الجَبَل أَي أُنَوِّه به كما يُنَوِّه بابنة الجَبَل ؛ قال ابن بري : ابنة الجَبَل تَنْطلق على عِدَّة معان : أَحدها أَن يراد بها الصَّدَى ويكون مَدْحاً لسرعة إِجابته كما ، قال سدوس بن ضباب ، وأَنشد البيت : كما تدعى ابنة الجَبَل ؛ وبعده : إِن تَدْعُه مَوْهِناً يَعْجَلْ بِجابَتِه ، عارِي الأَشاجِعِ يَسْعَى غَيْرَ مُشْتَمِ ؟

      ‏ قال : ومثله قول الآخر : كأَني ، إِذ دَعَوْت بَني سُلَيْمٍ دَعَوْتُ بِدَعْوَتي لَهُمُ الجِبال ؟

      ‏ قال : وقد يضرب ابنة الجبَل الذي هو الصَّدَى مَثَلاً للرجل الإِمَّعَة المتابع الذي لا رَأْيَ له .
      وفي بعض الأَمثال : كُنْتَ الجَبَل مَهْما يُقَلْ تَقُلْ .
      وابنة الجَبَل : الداهية لأَنها تَثْقُل كأَنها جَبَل ؛ وعليه قول الكميت : فإِيَّاكُمُ إِيَّاكُمُ وَمُلِمَّةً ، يقُول لها الكانُونُ صَمِّي ابْنةَ الجَبَ ؟

      ‏ قال : وقيل إِن الأَصل في ابنة الجَبَل هنا الحَيَّةُ التي لا تُجيب الراقي .
      وابنة الجَبَل : القَوْس إِذا كانت من النَّبْع الذي يكون هناك لأَنها من شجر الجبل ؛ قال ابن بري : أَنشد أَبو العباس ثعلب وغيره : لا مالَ إِلاَّ العِطافُ تُوزِرُه أُمّ ثَلاثينَ ، وابنة الجَبَل ابنة الجَبَل : القَوْسُ ، والعِطاف السيف ، كما يقال له الرِّداء ؛

      قال : وعليه قول الآخر : ولا مالَ لي إِلاَّ عِطافٌ ومِدْرَعٌ ، لَكُمْ طَرَفٌ منه جَدِيدٌ ولي طَرَف ورجل مَجْبُول : عظيم ، على التشبيه بالجَبَل .
      وجَبْلة الأَرض : صَلابتها .
      والجُبْلة ، بالضم : السَّنام .
      والجَبْل : السَّاحَة ؛ قال كثيِّر عزة : وأَقْوَله للضَّيْفِ أَهْلاً ومَرْحَباً ، وآمَنه جاراً وأَوْسَعه جَبْلا والجمع أُجْبُل وجُبُول .
      وجَبَل اللهُ الخَلْقَ يَجْبِلُهم ويجْبُلهم : خَلَقَهم .
      وجَبَله على الشيء : طَبَعه .
      وجُبِل الإِنسانُ على هذا الأَمر أَي طُبِع عليه .
      وجِبْلة الشيء : طبيعتُه وأَصلُه وما بُنِيَ عليه .
      وجُبْلته وجَبْلته ، بالفتح ؛ عن كراع : خَلْقُه .
      وقال ثعلب : الجَبْلة الخِلْقة ، وجمعها جبال ، قال : والعرب تقول أَجَنَّ اللهُ جِباله أَي جعله كالمجنون ، وهذا نص قوله .
      التهذيب في قولهم : أَجَنَّ اللهِ جِباله ، قال الأَصمعي : معناه أَجَنَّ الله جِبْلَته أَي خِلْقته ، وقال غيره : أَجَنَّ الله جِباله أَي الجِبال التي يسكنها أَي أَكثر الله فيها الجِنَّ .
      وفي حديث الدعاء : أَسأَلك من خيرها وخير ما جُبِلَت عليه أَي خُلِقَت عليه وطُبِعَت عليه .
      والجِبْلة ، بالكسر : الخِلْقة ؛ قال قيس بن الخَطِيم : بين شُكُول النِّساء خِلقَتُها قَصْدٌ ، فلا جبْلَةٌ ولا قَضَف ؟

      ‏ قال : الشُّكُول الضُّروب ؛ قال ابن بري : الذي في شعر قيس بن الخَطِيبم جَبْلة ، بالفتح ، قال : وهو الصحيح ، قال : وهو اسم الفاعل من جَبِل يَجْبَل فهو جَبِل وجَبْل إِذا غَلُظ ، والقَضَف : الدِّقَّة وقلة اللحم ، والجَبْلة : الغليظة ؛ يقال : جَبِلَتْ فهي جَبِلة وجَبْلة .
      وثوب جَيِّد الجِبْلة أَي الغَزْل والنسج والفَتْل .
      ورجل مَجْبول : غليظ الجِبْلة .
      وفي حديث ابن مسعود : كان رجلاً مَجْبولاً ضَخْماً ؛ المجبول المجتمع الخَلْق ، والجَبِل من السِّهامِ : الجافي البَرْي ؛ عن أَبي حنيفة ؛

      وأَنشد الكميت في ذكر صائد : وأَهْدى إِليها من ذَواتِ حَفِيرَةٍ ، بلا حظْوةٍ منها ، ولا مُصْفَحٍ جَبِل والجَبْلُ : الضَّخْم ؛ قال أَبو الأَسود العجلي : عُلاكِمُهُ مثلُ الفَنِيقِ شِمِلَّةٌ ، وحافِرُه في ذلك المِحْلَب الجَبْل والجِبْلة والجُبْلة والجِبِلُّ والجِبِلَّة والجَبِيل والجَبْل والجُبْل والجُبُلُّ والجِبْلُ ، كل ذلك : الأُمَّة من الخَلْق والجماعة من الناس .
      وحَيٌّ جِبْلٌ : كثير ؛ قال أَبو ذؤيب : مَنايا يُقَرِّبْنَ الحُتوفَ لأَهْلِها جِهاراً ، ويَسْتَمْتِعْنَ بالأَنَسِ الجِبْل أَي الكثير .
      يقول : الناس كلهم مُتْعَة للموت يَسْتَمْتِع بهم ؛ قال ابن بري : ويروى الجُبْل ، بضم الجيم ، قال : وكذا رواه أَبو عبيدة .
      الأَصمعي : الجُبْل والعُبْر الناس الكثير .
      وقول الله عز وجل : ولقد أَضل منكم جبلاً كثيراً ؛ يقرأُ جُبْلاً عن أَبي عمرو ، وجُبُلاً عن الكسائي ، وجِبْلاً عن الأَعرج وعيسى بن عمر ، وجِبِلاًّ ، بالكسر والتشديد ، عن الحسن وابن أَبي إِسحق ، قال : ويجوز أَيضاً جِبَل ، بكسر الجيم وفتح الباء ، جمع جِبْلة وجِبَل وهو في جميع هذه الوجوه خَلْقاً كثيراً .
      قال أَبو الهيثم : جُبْل وجُبُلٌ وجِبْل وجِبِلٌّ ولم يعرف جُبُلاًّ ، قال : وجَبِيلٌ وجِبِلَّة لغات كلها .
      والجِبِلَّة : الخِلْقة .
      وفي التنزيل العزيز : والجِبِلَّة الأَوَّلين ؛ وقرأَها الحسن بالضم ، والجمع الجِبِلاَّت .
      التهذيب :، قال الكسائي الجِبِلَّة والجُبُلَّة تكسر وترفع مشددة كسرت أَو رفعت ، وقال في قوله : ولقد أَضل منكم جبلاً كثيراً ، قال : فإِذا أَردتَ جِماع الجَبِيل قُلْتَ جُبُلاً مثال قَبيل وقُبُلاً ، ولم يقرأْ أَحد جُبُلاًّ .
      الليث : الجَبْل الخَلْق ، جَبَلهم الله فهم مجبولون ، وأَنشد : بِحَيْثُ شَدَّ الجابِلُ المَجابِلا أَي حيث شدّ أَسْر خَلْقِهم .
      وكل أُمَّة مضت على حِدَةٍ فهي جِبِلَّة .
      والجُبْل : الشجر اليابس .
      ومالٌ جِبْلٌ : كثير ؛ قال الشاعر : وحاجبٍ كَرْدَسه في الحَبْل منا غلام ، كان غير وَغْل ، حتى افتدى منه بمال جِبْ ؟

      ‏ قال : وروي بيت أَبي ذؤيب : ويستمتعن بالأَنَس الجِبْل وقال : الأَنَسُ الإِنْس ، والجِبْل الثير .
      وحَيٌّ جِبْل أَي كَثِير .
      والجَبُولاء : العَصِيدة وهي التي تقول لها العامة الكَبُولاء .
      والجَبْلة والجِبْلة : الوجه ، وقيل ما استقبلك ، وقيل جَبْلة الوجه بَشَرته .
      ورجل جَبْل الوجه : غليظ بشرة الوجه .
      ورجل جَبْل الرأْس : غليظ جِلْدة الرأْس والعظام ؛ قال الراجز : إِذا رَمَيْنا جَبْلَة الأَشَدّ بِمَقْذَف باقٍ على المردّ

      ويقال : أَنت جَبِل وجَبْل أَي قبيح .
      والمُجْبِل في المنع .
      ( قوله « والمجبل في المنع » هكذا في الأصل ، وعبارة شرح القاموس : ومن المجاز الاجبال المنع ، ويقال سألناهم حاجة فأجبلوا أي منعوا ).
      الجوهري : ويقال للرجل إِذا كان غليظاً إِنه لذو جِبْلة .
      وامرأَة مِجْبال أَي غليظة الخَلْق .
      وشيء جَبِل ، بكسر الباء ، أَي غليظ جاف ؛

      وأَنشد ابن بري لأَبي المثلم : صافي الحَدِيدةِ لا نِكْسٌ ولا جَبِل ورجُل جَبِيل الوجْه : قبيحه ، وهو أَيضاً الغليظ جلدة الرأْس والعظام .
      ويقال : فلان جَبَل من الجِبال إِذا كان عَزِيزاً ، وعِزُّ فلان يَزْحَم الجِبالَ ؛

      وأَنشد : أَلِلبأْسِ أَم للجُودِ أَم لِمَقَاوِمٍ ، من العِزِّ ، يَزْحَمْنَ الجِبالَ الرَّوَاسِيا ؟ وفلان مَيْمونُ العَريكة والجَبِيلة والطَّبِيعة .
      والجَبْل : القَدَح العظيم ؛ هذه عن أَبي حنيفة .
      وأَجْبَلْته وجَبَلْته أَي أَجْبَرْته .
      والجَبَلان : جَبَلا طَيِّءٍ أَجَأٌ وسَلْمَى .
      وجبَلَة ابن الأَيْهَم : آخر ملوك غَسان .
      وجَبَلٌ وجُبَيْلٌ وجَبَلة : أَسماء .
      ويوم جَبَلة : معروف .
      وجَبَلة : موضع بنجد .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى ياء في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
إيتاء [مفرد]: مصدر آتى1.
معجم اللغة العربية المعاصرة
استياء [مفرد]: مصدر استاءَ من.
المعجم الوسيط
السِّحر، وحاصلُه إحداث مثالات خياليَّة لا وجود لها في الحسّ. ( د ). ( وانظر أيضاً: سوم ).
المعجم الوسيط
الحرف الثامن والعشرون من حروف الهجاء. وهو مجهور وأَشبه بالحروف المتوسطة، ومخرجه من بين أول اللسان ووسط الحنك الأعلى وتقول: يَيَّيْتُ ياء حسنة: كتبتها.وتكون: الياء أصلية كما في اليمين واليسار، وزائدة كما في الكبير والصَّغير، وبدلاً كقولهم: الأَراني في الأَرانب.و( اليَاءُ المفْرَدَةُ ) تكون ضميراً للمؤنثة، مثل تقومين وقومي. وحرفاً للمضارعة، نحو يقوم ويَقُمْنَ. وضميراً للمتكلِّم، نحو: ضَربني، وغلامي. وتكون للتثنية نحو: الرجُلَيْنِ. وللجمع نحو: المؤمنينَ. وتكون للإطلاق، والإشباع ونحوهما. وتأتي الياء المشددة للنسبة نحو: كوفيّ وبصريّ.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: