وصف و معنى و تعريف كلمة يبان:


يبان: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على ياء (ي) و باء (ب) و ألف (ا) و نون (ن) .




معنى و شرح يبان في معاجم اللغة العربية:



يبان

جذر [يبن]

  1. باميا: (اسم)
    • بامية
    • بَقْلَةٌ مِنْ الخُضَرِ الزِّراعِيَّةِ مِنْ فَصِيلَةِ الخُبَّازِيَّاتِ ، لَهَالَوْنٌ أخْضَرُ بِداخِلِها حَبَّاتُ بِيضٌ تُؤْكَلُ مَطْبُوخَةً ، أصْلُها مِنَ الهِنْدِ ، وَتُزْرَعُ فِي بَعْضِ بُلْدانِ حَوْضِ البَحْرِ الأبْيَضِ الْمُتَوَسِّطِ ، وَهِيَ الَّتِي يُسَمِّيها أهْلُ الْمَغْرِبِ مُلُوخِيَّة
  2. بانَ: (فعل)
    • بانَ بَوْنًا
    • بانَه : طاله في الفضل والمروءة
  3. بانَ: (فعل)
    • بانَ بَيْنًا
    • بانَ الشيء : فصَله وقطعه
  4. بانَ: (فعل)

    • بانَ بُيُوناً
    • بانَ الولدُ بالبائنة : انفردَ بها واختصّ
  5. بانَ: (فعل)
    • بانَ عن / بانَ من يَبين ، بِنْ ، بَيْنًا وبينونةً ، فهو بائن و هي بائن ، والمفعول مبين عنه
    • بَانَتِ الفَتاةُ : تَزَوَّجَتْ
    • بان الشَّخصُ عنه / بان الشَّخصُ منه : بَعُد وانفصل ، انقطع عنه وفارقه
    • بانتِ المرأةُ عن زوجها ، ومنه : انفصلت بطلاق
    • بانَ فلان : رَحَل
    • بانَ النخلة ونحوَها : طالت طُولا ظاهرٌا
  6. بانَ: (فعل)
    • بانَ يَبين ، بِنْ ، بَيانًا وتِبيانًا ، فهو بائن وبَيِّن
    • بان الشَّيءُ : ظهر واتّضح
    • بانَ الشيءَ : أوضَحَه وأفصح عنه
,
  1. باهَ
    • ـ باهَ له يَباهُ بَيْهاً : تَنَبَّهَ له .
      ـ ابنُ بابَيْهِ أو بَابَاهُ : مُحَدِّثٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. بالغَ
    • بالغَ في يبالغ ، مُبالغةً ، فهو مُبالِغ ، والمفعول مُبالَغ فيه :-
      بالغ في العمل اجتهد فيه وبَذَل الجُهْدَ ولم يقصّر :- بالغ في التَّرحيب بالضُّيوف .
      بالغ في الحقيقة : تزيَّد ؛ غالى فيها وتجاوز الحدّ ، أفرط :- بالغ في التَّقدير / المديح / الدِّقّة / القصَّة ، - هو يميل إلى المبالغة في سرد أحداث الماضي :-
      مبالغ في كلِّ ما يقول : مجاوز الحدّ .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. باهتَ
    • باهتَ يباهِت ، مُبَاهَتَةً ، فهو مُباهِت ، والمفعول مُباهَت :-
      باهَت خصمَه حيَّره بما يفتري عليه اختلاقًا ، قابله بالكذب والافتراء :- باهَت المخادعُ شريكه فخيّب ظنّه به ، - { فَبَاهَتَ الَّذِي كَفَرَ } [ قرآن ] .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. بالى
    • بالى / بالى بـ / بالى لـ يبالي ، بالِ ، مُبالاةً ، فهو مُبالٍ ، والمفعول مُبالًى :-
      بالى الأمرَ / بالى بالأمر / بالى للأمر اكْتَرَثَ له ، واهتمّ به ، ويغلب استعماله في سياق النَّفي :- لا يُبالي كثير من النَّاس بقيمة الوقت ، - لا أُبالي له .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. باه
    • باه - يبوه ويباه بوها
      1 - باه : للأمر : فطن له ، تنبه له . 2 - باهه : لعنه .


    المعجم: الرائد

  6. بلا
    • " بَلَوْتُ الرجلَ بَلْواً وبَلاءً وابْتَلَيْته : اخْتَبَرْته ، وبَلاهُ يَبْلُوه بَلْواً إذا جَرَّبَه واخْتَبَره .
      وفي حديث حذيفة : لا أُبْلي أَحداً بَعْدَك أَبداً .
      وقد ابْتَلَيْتُه فأَبْلاني أَي اسْتَخْبَرْتُه فأَخْبَرني .
      وفي حديث أُم سلمة : إنَّ مِنْ أَصْحابي مَنْ لا يَراني بَعدَ أَن فارَقَني ، فقال لها عمر : بالله أَمِنْهم أَنا ؟، قالت : لا ولن أُبْلِيَ أَحداً بعدَكَ أَي لا أُخبِر بعدَك أَحداً ، وأَصله من قولهم أَبْلَيتُ فُلاناً يميناً إذا حلفتَ له بيمين طَيَّبْتَ بها نفسه .
      وقال ابن الأَعرابي : أَبْلى بمعنى أَخْبَر .
      وابْتَلاه الله : امْتَحَنَه ، والاسم البَلْوَى والبِلْوَةُ والبِلْيَةُ والبَلِيَّةُ والبَلاءُ ، وبُلِيَ بالشيء بَلاءً وابْتُلِيَ ؛ والبَلاءُ يكون في الخير والشر .
      يقال : ابْتَلَيته بلاءً حسناً وبَلاءً سيِّئاً ، والله تعالى يُبْلي العبدَ بَلاءً حسناً ويُبْلِيه بلاءً سيِّئاً ، نسأَل الله تعالى العفو والعافية ، والجمع البَلايا ، صَرَفُوا فَعائِلَ إلى فَعالى كما قيل في إداوة .
      التهذيب : بَلاه يَبْلُوه بَلْواً ، إذا ابتَلاه الله ببَلاء ، يقال : ابْتَلاه الله ببَلاء .
      وفي الحديث : اللهم لا تُبْلنا إلاّ بالتي هي أَحسن ، والاسم البَلاء ، أَي لا تَمْتَحِنَّا .
      ويقال : أَبْلاه الله يُبْلِيه إبْلاءً حسناً إذا صنع به صُنْعاً جميلاً .
      وبَلاه اللهُ بَلاء وابْتَلاه أَي اختَبره .
      والتَّبالي : الاختبار .
      والبَلاء : الاختبار ، يكون بالخير والشر .
      وفي كتاب هرقل : فَمَشى قَيْصر إلى إيلِياء لمَّا أَبْلاهُ الله .
      قال القتيبي : يقال من الخير أَبْلَيْته إبْلاء ، ومن الشر بَلَوْته أَبْلُوه بَلاءً ، قال : والمعروف أَن الابتلاء يكون في الخير والشر معاً من غير فرق بين فعليهما ؛ ومنه قوله تعالى : ونَبْلُوكم بالشر والخير فتنة ؛ قال : وإنما مشى قيصر شكراً لاندفاع فارس عنه .
      قال ابن بري : والبَلاء الإنعام ؛ قال الله تعالى : وآتيناهم من الآيات ما فيه بَلاء مبين ؛ أَي إنعام بَيِّن .
      وفي الحديث : مَنْ أُبْليَ فَذَكَرَ فَقَد شَكَرَ ؛ الإبلاء : الإنعام والإحسان .
      يقال : بَلَوْت الرجلَ وأَبْلَيْت عندَه بَلاء حسناً .
      وفي حديث كعب بن مالك : ما عَلِمْتُ أَحداً أَبْلاه الله أَحسنَ مِمَّا أَبْلاني ، والبَلاءُ الاسم ، ممدودٌ .
      يقال : أَبْلاه اللهُ بَلاءً حسناً وأَبْلَيْته معروفاً ؛ قال زهير : جَزَى اللهُ بالإحسانِ ما فَعَلا بِكُمْ ، وأَبْلاهما خيرَ البَلاء الَّذي يَبْلُو أَي صَنَع بهما خيرَ الصَّنِيع الذي يَبْلُو به عباده .
      ويقال : بُلِيَ فلانٌ وابْتُلِيَ إذا امْتُحِنَ .
      والبلوَى : اسم من بَلاه الله يَبْلُوه .
      وفي حديث حذيفة : أَنه أُقِيمَتِ الصلاةُ فَتَدافَعوها فَتَقدَّمَ حذيفة فلما سَلَّم من صلاته ، قال : لتَبْتَلُنَّ لَها إماماً أَو لَتُصَلُّنَّ وُحْداناً ؛ قال شمر : قوله لتَبْتَلُنَّ لها إماماً يقول لتَخْتارُنَّ ، وأَصله من الابتلاء الاختبار من بلاه يبلوه ، وابتلاه أَي جَرَّبه ؛ قال : وذكره غيره في الباء والتاء واللام وهو مذكور في موضعه وهو أشبه .
      ونزلت بلاءِ على الكفار مثل قَطامِ : يعني البلاءَ .
      وأَبْلَيْت فلاناً عُذراً أَي بَيَّنت وجه العذر لأُزيل عني اللوم .
      وأَبْلاه عُذراً : أَدَّاه إليه فقبله ، وكذلك أَبْلاه جُهْدَه ونائِلَه .
      وفي الحديث : إنما النذْرُ ما ابْتُلِيَ به وجه الله أَي أُريد به وجههُ وقُصِدَ به .
      وقوله في حديث برّ الوالدين : أَبْلِ الله تعالى عُذْراً في بِرِّها أَي أَعْطِه وأَبْلِغ العُذرَ فيها إليه ؛ المعنى أَحسن فيما بينك وبين الله ببرك إياها .
      وفي حديث سعد يوم بدر : عَسَى أَن يُعْطَى هذا مَن لا يُبْلي بَلائي أَي يعملُ مثلَ عملي في الحرب ، كأَنه يريد أَفعل فعلاً أُخْتَبَر به فيه ويظهر به خيري وشري .
      ابن الأَعرابي : ويقال أَبْلَى فلان إذا اجتهد في صفة حرب أَو كرم .
      يقال : أَبْلَى ذلك اليومَ بَلاءً حسناً ، قال : ومثله بالَى يُبالي مُبالاةً ؛ وأَنشد : ما لي أَراكَ قائماً تُبالي ، وأَنتَ قد قُمْتَ من الهُزالِ ؟

      ‏ قال : سمعه وهو يقول أَكلْنا وشربْنا وفعَلْنا ، يُعَدِّد المكارمَ وهو في ذلك كاذب ؛ وقال في موضع آخر : معناه تبالي تنظر أَيهم أَحسن بالاً وأَنت هالك .
      قال : ويقال بالَى فلانٌ فلاناً مُبالاةً إذا فاخَرَه ، وبالاهُ يُباليهِ إذا ناقَصَه ، وبالَى بالشيء يُبالي به إذا اهْتَمَّ به ، وقيل : اشتقاقُ بالَيْتُ من البَالِ بالِ النفسِ ، وهو الاكْتِراثُ ؛ ومنه أَيضاً : لم يَخْطُرْ بِبالي ذلك الأَمر أَي لم يُكْرِثْني .
      ورجلٌ بِلْوُ شَرٍّ وبِلْيُ خَيرٍ أَي قَوِيٌّ عليه مبتَلًى به .
      وإنه لَبِلْوٌ وبِلْيٌ من أَبْلاء المالِ أَي قَيِّمٌ عليه .
      ويقال للراعي الحسنِ الرِّعْيَة : إنه لَبِلْوٌ من أَبْلائها ، وحِبْلٌ من أَحْبالِها ، وعِسْلٌ من أَعسالها ، وزِرٌّ من أَزرارِها ؛ قال عمر بن لَجَإ : فصادَفَتْ أَعْصَلَ من أَبْلائها ، يُعْجِبُه النَّزْعُ على ظمائها قلبت الواو في كل ذلك ياء للكسرة وضعف الحاجز فصارت الكسرة كأَنها باشرت الواو .
      وفلان بِلْيُ أَسفارٍ إذا كان قد بَلاهُ السفر والهَمُّ ونحوهما .
      قال ابن سيده : وجعل ابن جني الياء في هذا بدلاً من الواو لضعف حجز اللام كما ذكرناه في قوله فلان من عِلْيَةِ الناس .
      وبَلِيَ الثوبُ يَبْلَى بِلًى وبَلاء وأَبْلاه هو ؛ قال العجاج : والمَرْءُ يُبْلِيهِ بَلاءَ السِّربالْ كرُّ الليالي وانْتِقالُ الأَحوالْ أَراد : إبلاء السربال ، أَو أَراد : فيَبْلى بَلاء السِّربال ، إذا فَتَحتَ الباء مَدَدْتَ وإذا كَسرْتَ قَصَرْتَ ، ومثله القِرى والقَراءُ والصِّلى والصَّلاءُ .
      وبَلاَّه : كأَبْلاهُ ؛ قال العُجَير السلولي : وقائِلَةٍ : هذا العُجَيْرُ تَقَلَّبَتْ به أَبْطُنٌ بَلَّيْنَهُ وظُهور رَأَتْني تجاذَبْتُ الغَداةَ ، ومَن يَكُنْ فَتًى عامَ عامَ الماء ، فَهْوَ كَبير وقال ابن أَحمر : لَبِسْتُ أَبي حتى تَبَلَّيْتُ عُمْرَه ، وبَلَّيْتُ أَعْمامِي وبَلَّيْتُ خالِيا يريد أَي عشت المدة التي عاشها أَبي ، وقيل : عامَرتُه طُول حياتي ، وأَبْلَيْتُ الثَّوبَ .
      يقال للمُجِدِّ : أَبْلِ ويُخْلِفُ الله ، وبَلاَّهُ السَّفَرُ وبَلَّى عليه وأَبْلاه ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي ؛ قَلُوصانِ عَوْجاوانِ ، بَلَّى عَليهِما دُؤوبُ السُّرَى ، ثم اقْتِداحُ الهَواجِر وناقَةٌ بِلْوُ سفرٍ ، بكسر الباء : أَبلاها السفر ، وفي المحكم : قد بَلاَّها السفر ، وبِلْيُ سَفَر وبِلْوُ شَرّ وبِلْيُ شرّ ورَذِيَّةُ سَفَرٍ ورَذِيُّ سَفَر ورَذاةُ سَفَرٍ ، ويجمع رَذِيَّات ، وناقة بَلِيَّة : يموت صاحبها فيحفر لديها حفرة وتشدّ رأْسها إلى خلْفها وتُبْلَى أَي تترك هناك لا تعلف ولا تسقى حتى تموت جوعاً وعطشاً .
      كانوا يزعمون أَن الناس يحشرون يوم القيامة ركباناً على البلايا ، أَو مُشاة إذا لم تُعْكسَ مَطاياهم على قبورهم ، قلت : في هذا دليل على أَنهم كانوا يرون في الجاهلية البعث والحشر بالأَجساد ، تقول منه : بَلَّيتُ وأَبْلَيْت ؛ قال الطرماح : مَنازِل لا تَرَى الأَنْصابَ فيها ، ولا حُفَرَ المُبَلّي لِلمَنون أَي أَنها منازل أَهل الإسلام دون الجاهلية .
      وفي حديث عبد الرزاق : كانوا في الجاهلية يَعْقِرُون عندَ القبر بَقَرة أَو ناقة أَو شاةً ويُسمُّون العَقِيرَة البَلِيَّة ، كان إذا مات لهم من يَعِزّ عليهم أَخذوا ناقة فعقلوها عند قبره فلا تعلف ولا تسقى إلى أَن تموت ، وربما حفروا لها حفيرة وتركوها فيها إلى أَن تموت .
      وبَلِيَّة : بمعنى مُبْلاةٍ أَو مُبَلاَّة ، وكذلك الرَّذِيَّة بمعنى مُرَذَّاة ، فعِيلة بمعنى مُفْعَلة ، وجمعُ البَلِيَّةِ الناقةِ بَلايا ، وكان أَهل الجاهلية يفعلون ذلك .
      ويقال : قامت مُبَلِّيات فلان يَنُحْنَ عليه ، وهن النساء اللواتي يقمن حول راحلته فيَنُحْنَ إذا مات أَو قُتل ؛ وقال أَبو زُبيد : كالبَلايا رُؤُوسُها في الوَلايا ، مانِحاتِ السَّمومِ حُرَّ الخُدود المحكم : ناقة بِلْوُ سفر قد بلاها السفر ، وكذلك الرجل والبعير ، والجمع أَبلاءٌ ؛

      وأَنشد الأَصمعي لجَندَل بن المثنى : ومَنْهَلٍ من الأَنيس ناء ، شَبيهِ لَوْنِ الأَرْضِ بالسَّماءِ ، داوَيْتُه بِرُجَّعٍ أَبْلاءِ ابن الأَعرابي : البَلِيُّ والبَلِيَّةُ والبَلايا التي قد أَعْيت وصارت نِضْواً هالكاً .
      ويقال : فاقتك بِلْوُ سفر إذا أَبلاها السفر .
      المحكم : والبَلِيَّة الناقة أَو الدابة التي كانت تُعْقَلُ في الجاهلية ، تُشدّ عند قبر صاحبها لا تعلف ولا تسقى حتى تموت ، كانوا يقولون إن صاحبها يحشر عليها ؛ قال غَيْلان بن الرَّبعِي : باتَتْ وباتُوا ، كَبَلايا الأَبْلاءُ ، مُطْلَنْفِئِينَ عِندَها كالأَطْلاءْ يصف حَلْبة قادها أَصحابها إلى الغاية ، وقد بُلِيت .
      وأَبْلَيْت الرجلَ : أَحلفته .
      وابْتَلَى هو : استَحْلف واستَعْرَف ؛

      قال : تُبَغّي أَباها في الرِّفاقِ وتَبْتَلي ، وأَوْدَى به في لُجَّةِ البَحرِ تمسَحُ أَي تسأَلهم أَن يحلفوا لها ، وتقول لهم : ناشدتكم الله هل تعرفون لأَبي خبراً ؟ وأَبْلى الرجلَ : حَلَف له ؛

      قال : وإني لأُبْلي الناسَ في حُبّ غَيْرها ، فأَمَّا على جُمْلٍ فإنَي لا أُبْلي أَي أَحلف للناس إذا ، قالوا هل تحب غيرها أَني لا أُحب غيرها ، فأَما عليها فإني لا أَحلف ؛ قال أَبو سعيد : قوله تبتلي في البيت الأَول تختبر ، والابتلاء الاختبار بيمين كان أَو غيرها .
      وأَبلَيْت فلاناً يميناً إبْلاء إذا حلفت له فطيَّبت بها نفسه ، وقول أَوس بن حَجَر : كأَنَّ جديدَ الأَرضِ ، يُبْليكَ عنهُمُ ، تَقِيُّ اليَمينِ ، بعدَ عَهْدكَ ، حالِفُ أَي يحلف لك ؛ التهذيب : يقول كأَن جديد أَرض هذه الدار وهو وجهها لما عفا من رسومها وامَّحَى من آثارها حالفٌ تَقِيّ اليمين ، يحلف لك أَنه ما حل بهذه الدار أَحد لِدُروس معاهدها ومعالمها .
      وقال ابن السكيت في قوله يبليك عنهم : أَراد كأَنّ جديد الأَرض في حال إبلائه إياك أَي تطييبه إياك حالفٌ تقيّ اليمين .
      ويقال : أَبْلى الله فلانٌ إذا حلف ؛ قال الراجز : فَأَوْجِع الجَنْبَ وأَعْرِ الظَّهْرا ، أَو يُبْلِيَ الله يَميناً صَبْرا ويقال : ابتَلَيْت أَي استَحْلَفتُ ؛ قال الشاعر : تُسائِلُ أَسْماءُ الرِّفاقَ وتَبْتَلي ، ومنْ دُونِ ما يَهْوَيْنَ بابٌ وحاجبُ أَبو بكر : البِلاءُ هو أَن يقول لا أُبالي ما صَنَعْتُ مُبالاةً وبِلاءً ، وليس هو من بَليَ الثوبُ .
      ومن كلام الحسن : لم يُبالِهِمُ اللهُ بالَةً .
      وقولهم : لا أُباليه لا أَكْتَرِثُ له .
      ويقال : ما أُباليهِ بالةً وبالاً ؛
      ، قال ابن أَحمر : أَغَدْواً واعَدَ الحَيّ الزِّيالا ، وشَوْقاً لا يُبالي العَيْنَ بالا وبِلاءً ومُبالاةً ولم أُبالِ ولم أُبَلْ ، على القصر .
      وفي الحديث : وتَبْقَى حُثالَةٌ لا يُباليهمُ اللهُ بالةً ، وفي رواية : لا يُبالي بهم بالةً أَي لا يرفع لهم قدراً ولا يقيم لهم وزناً ، وأَصل بالةً باليةً مثل عافاه عافيةً ، فحذفوا الياء منها تخفيفاً كما حذفوا من لم أُبَلْ .
      يقال : ما بالَيته وما باليت به أَي لم أَكترث به .
      وفي الحديث : هؤلاء في الجنة ولا أُبالي وهؤلاء في النار ولا أُبالي ؛ وحكى الأَزهري عن جماعة من العلماء : أَن معناه لا أَكره .
      وفي حديث ابن عباس : ما أُباليه بالةً .
      وحديث الرجل مع عَمَله وأَهلِه ومالِهِ ، قال : هو أَقَلُّهم به بالةً أَي مبالاة .
      قال الجوهري : فإذا ، قالوا لم أُبَلْ حذفوا الأَلف تخفيفاً لكثرة الاستعمال كما حذفوا الياء من قولهم لا أَدْر ، كذلك يفعلون بالمصدر فيقولون ما أُبالِيه بالةً ، والأَصل فيه بالية .
      قال ابن بري : لم يحذف الأَلف من قولهم لم أَبل تخفيفاً ، وإنما حذفت لالتقاء الساكنين .
      ابن سيده :، قال سيبويه وسأَلت الخليل عن قولهم لَمْ أُبَلْ فقال : هي من باليت ، ولكنهم لما أَسكنوا اللام حذفوا الأَلف لئلا يلتقي ساكنان ، وإنما فعلوا ذلك بالجزم لأَنه موضع حذف ، فلما حذفوا الياء التي هي من نفس الحرف بعد اللام صارت عندهم بمنزلة نون يكن حيث أُسكنت ، فإسكان اللام هنا بمنزلة حذف النون من يكن ، وإنما فعلوا هذا بهذين حيث كثر في كلامهم حذف النون والحركات ، وذلك نحو مذ ولد وقد علم ، وإنما الأَصل منذ ولدن وقد علم ، وهذا من الشواذ وليس مما يقاس عليه ويطرد ، وزعم أَن ناساً من العرب يقولون لَمْ أُبَلِهِ ، لا يزيدون على حذف الأَلف كما حذفوا عُلَبِطاً ، حيث كثر الحذف في كلامهم كما حذفوا أَلف احمَرَّ وأَلف عُلَبِطٍ وواو غَدٍ ، وكذلك فعلوا بقولهم بَلِيّة كأَنها بالية بمنزلة العافية ، ولم يحذفوا لا أُبالي لأَن الحذف لا يقوى هنا ولا يلزمه حذف ، كما أَنهم إذا ، قالوا لم يكن الرجل فكانت في موضع تحرك لم تحذف ، وجعلوا الأَلف تثبت مع الحركة ، أَلا ترى أَنها لا تحذف في أُبالي في غير موضع الجزم ، وإنما تحذف في الموضع الذي تحذف منه الحركة ؟ وهو بِذِي بِلِّيٍّ وبَلَّى وبُلَّى وبِلَّى وبَلِيٍّ وبِلِيّانٍ وبَلَيانٍ ، بفتح الباء واللام إذا بعد عنك حتى لا تعرف موضعه .
      وقال ابن جني : قولهم أَتى على ذي بِلِيّانَ غير مصروف وهو علم البعد .
      وفي حديث خالد بن الوليد : أَنه ، قال إن عمر استعملني على الشام وهو له مُهِمٌّ ، فلما أَلْقَى الشامُ بَوانِيَهُ وصار ثنيه (* قوله « وصار ثنيه » كذا بالأصل ).
      عزلني واستعمل غيري ، فقال رجل : هذا والله الفِتْنةُ ؛ فقال خالد : أَما وابنُ الخطاب حيٌّ فلا ، ولكن ذاك إذا كان الناس بِذِي بِلِّيٍّ وذِي بَلَّى ؛ قوله : أَلْقَى الشامُ بَوانِيَهُ وصار ثنيه أَي قَرَّ قَرارُهُ واطْمَأَنَّ أَمرُه ،.
      وأَما قوله إذا كان الناس بذي بِلِّيٍّ فإن أَبا عبيد ، قال : أَراد تفرّق الناس وأَن يكونوا طوائف وفرقاً من غير إمام يجمعهم ، وكذلك كل من بعد عنك حتى لا تعرف موضعه فهو بذي بلَّيّ ، وهو من بَلَّ في الأَرض إذا ذهب ، أَراد ضياع أُمور الناس بعده ، وفيه لغة أُخرى : بذي بِلِّيان ؛ قال : وكان الكسائي ينشد هذا البيت في رجل يطيل النوم : تَنامُ ويَذْهبُ الأَقْوامُ حَتَّى يُقالَ : أُتَوا على ذي بِلِّيانِ يعني أَنه أَطال النوم ومضى أَصحابه في سفرهم حتى صاروا إلى الموضع الذي لا يعرف مكانهم من طول نومه ؛ قال ابن سيده : وصرفه على مذهبه .
      ابن الأَعرابي : يقال فلان بذي بليّ وذي بليّان إذا كان ضائعاً بعيداً عن أَهله .
      وتَبْلى وبَلِيٌّ : اسما قبيلتين .
      وبَلِيٌّ : حي من اليمن ، والنسبة إليهم بَلَوِيٌّ .
      الجوهري : بَلِيٌّ ، على فعيل ، قبيلة من قضاعة ، والنسبة إليهم بَلَوِيّ .
      والأَبْلاءُ : موضع .
      قال ابن سيده : وليس في الكلام اسم على أَفعال إلاّ الأَبواء والأَنْبار والأَبْلاء .
      وبَلَى : جواب استفهام فيه حرف نفي كقولك أَلم تفعل كذا ؟ فيقول : بلى .
      وبلى : جواب استفهام معقود بالجحد ، وقيل : يكون جواباً للكلام الذي فيه الجحد كقوله تعالى : أَلستُ بربكم ، قالوا بلى .
      التهذيب : وإنما صارت بلى تتصل بالجحد لأَنها رجوع عن الجحد إلى التحقيق ، فهو بمنزله بل ، وبل سبيلها أَن تأَتي بعد الجحد كقولك : ما قام أَخوك بل أَبوك ، وما أَكرمت أَخاك بل أَباك ،
      ، قال : وإذا ، قال الرجل للرجل أَلا تقوم ؟ فقال له : بلى ، أَراد بل أَقوم ، فزادوا الأَلف على بل ليحسن السكوت عليها ، لأَنه لو ، قال بل كان يتوقع كلاماً بعد بل ، فزادوا الأَلف ليزول عن المخاطَب هذا التوهم .
      قال الله تعالى : وقالوا لن تمسنا النار إلا أَياماً معدودة ، ثم ، قال : بلى من كسب سيئة ؛ والمعنى بل من كسب سيئة ؛ وقال المبرد : بل حكمها الاستدراك أَينما وقعت في جحد أَو إيجاب ، قال : وبلى يكون إيجاباً للمنفي لا غير .
      الفراء ، قال : بل تأْتي لمعنيين : تكون إضراباً عن الأَول وإيجاباً للثاني كقولك عندي له دينار لا بل ديناران ، والمعنى الآخر أَنها توجب ما قبلها وتوجب ما بعدها وهذا يسمى الاستدراك لأَنه أَراده فنسيه ثم استدركه .
      قال الفراء : والعرب تقول بَلْ والله لا آتيك وبَنْ والله ، يجعلون اللام فيها نوناً ؛ قال : وهي لغة بني سعد ولغة كلب ، قال : وسمعت الباهليين يقولون لا بَنْ بمعنى لا بَلْ .
      ابن سيده : وقوله عز وجل : بَلَى قد جاءتك آياتي ؛ جاء ببلى التي هي معقودة بالجحد ، وإن لم يكن في الكلام لفظ جحد ، لأَن قوله تعالى : لو أَن الله هداني ؛ في قوّة الجحد كأَنه ، قال ما هُدِيتُ ، فقيل بلى قد جاءتك آياتي ؛ قال ابن سيده : وهذا محمول على الواو لأَن الواو أَظهر هنا من الياء ، فحملت ما لم تظهر فيه عى ما ظهرت فيه ؛ قال : وقد قيل إن الإمالة جائزة في بلى ، فإذا كان ذلك فهو من الياء .
      وقال بعض النحويين : إنما جازت الإمالة في بلى لأَنها شابهت بتمام الكلام واستقلاله بها وغنائها عما بعدها الأَسماء المستقبلة بأَنفسها ، فمن حيث جازت إمالة الأَسماء جازت أَيضاً إمالة بلى ، أَلا ترى أَنك تقول في جواب من ، قال أَلم تفعل كذا وكذا : بلى ، فلا تحتاج لكونها جواباً مستقلاً إلى شيء بعدها ، فلما قامت بنفسها وقويت لحقت في القوة بالأَسماء في جواز إمالتها كما أُميل أنَّى ومتى .
      الجوهري : بلى جواب للتحقيق يوجب ما يقال لك لأَنها ترك للنفي ، وهي حرف لأَنها نقيضة لا ، قال سيبويه : ليس بلى ونعم اسمين ، وقال : بلْ مخففٌ حرفٌ ، يعطف بها الحرف الثاني على الأَول فيلزمه مثل إعرابه ، وهو الإضراب عن الأَول للثاني ، كقولك : ما جاءني زيد بل عمرو ، وما رأَيت زيداً بل عمراً ، وجاءني أَخوك بل أَبوك ، تعطف بها بعد النفي والإثبات جميعاً ؛ وربما وضعوه موضع رب كقول الراجز : بَلْ مَهْمَهٍ قَطَعْتُ بَعْدَ مَهْمَهِ يعني رب مهمه ، كما يوضع الحرف موضع غيره اتساعاً ؛ وقال آخر : بَلْ جَوْز تَيْهاءَ كظَهْرِ الحَجَفَتْ وقوله عز وجل : ص والقرآن ذي الذكر بل الذين كفروا في عزة وشقاق ؛ قال الأَخفش عن بعضهم : إن بل ههنا بمعنى إنّ ، فلذلك صار القسم عليها ؛ قال : وربما استعملته العرب في قطع كلام واستئناف آخر فينشد الرجل منهم الشعر فيقول : بل ما هاجَ أَحزاناً وشَجْواً قَدْ شَجَا ويقول : بل وبَلْدَةٍ ما الإنسُ منْ آهالِها "

    المعجم: لسان العرب

  7. وني
    • " الوَنا : الفَتْرَةُ في الأَعمال والأُمور .
      والتَّواني والوَنا : ضَعْفُ البَدَن .
      وقال ابن سيده : الوَنا التَّعَبُ والفَتْرةُ ، ضِدٌّ ، يمدّ ويقصر .
      وقد وَنَى يَنِي وَنْياً ووُنِيّاً ووَنًى ؛ الأَخيرة عن كراع ، فهو وانٍ ، وونَيْتُ أَني كذلك أَي ضَعُفْتُ ؛ قال جَحْدَرٌ اليماني : وظَهْر تَنُوفةٍ للرِّيحِ فيها نَسِيمٌ ، لا يَرُوعُ التُّرْبَ ، وانِي والنَّسِيم الواني : الضَّعِيفُ الهُبُوبِ ، وتوانَى وأَونَى غيرَه .
      ونَيْتُ في الأَمر : فتَرْتُ ، وأَوْنيْتُ غيري .
      الجوهري : الوَنا الضَّعْفُ والفُتور والكَلالُ والإِعْياء ؛ قال امرؤ القيس : مِسَحٍّ إذا ما السابحاتُ ، على الوَنَى ، أَثَرْنَ غُباراً بالكَدِيد المُرَكَّلِ وتوَانَى في حاجته : قَصَّر .
      وفي حديث عائشة تَصِف أَباها ، رضي الله عنهما : سَبَقَ إذ وَنَيْتم أي قَصَّرْتم وفَتَرْتمْ .
      وفي حديث علي ، رضي الله عنه : لا يَنْقَطِعُ أَسْبابُ الشّفَقة منهم فيَنُوا في جِدِّهم أَي يَفْتُرُوا في عَزمِهم واجْتِهادهم ، وحَذَف نونَ الجمع لجواب النفي بالفاء ؛ وقول الأَعشى : ولا يَدَعُ الحَمْدَ بَل يَشْتَري بِوْشْكِ الظُّنونِ ، ولا بالتَّوَنْ أَراد بالتَّوانْ ، فحذف الأَلف لاجتماع الساكنين لأَن القافية موقوفة ؛ قال ابن بري : والذي في شعر الأَعشى : ولا يدع الحمد ، أَو يشتَرِيه بوشكِ الفُتُورِ ولا بالتَّوَنْ أَي لا يَدَعُ مُفَتَّراً فيه ولا مُتَوانِياً ، فالجارّ والمجرور في موضع الحال ؛

      وأَنشد ابن بري : إِنَّا على طُولِ الكَلالِ والتَّوَنْ نَسوقُها سَنًّا ، وبَعضُ السُّوْقِ سَنّْ وناقةٌ وانِيةٌ : فاتِرةٌ طَلِيحٌ ، وقيل ناقةٌ وانِيةٌ إِذا أَعْيَتْ ؛

      وأَنشد : ‏ ووانِيةٍ زَجَرْتُ على وجاها وأَوْنَيْتُها أَنا : أَتْعَبْتُها وأَضْعَفْتُها .
      تقول : فلان لا يَني في أَمره أَي لا يَفْتُرُ ولا يَعْجِزُ ، وفلان لا يَني يَفْعَلُ كذا وكذا بمعنى لا يَزالُ ؛

      وأَنشده : فما يَنُونَ إذا طافُوا بحَجِّهِم ، يُهَتِّكُونَ لِبَيْتِ اللهِ أَسْتارا وافْعَل ذلك بلا وَنْيةٍ أَي بلا نَوانٍ .
      وامرأَةٌ وَناةٌ وأَناةٌ وأَنِيَّةٌ : حلِيمةٌ بطِيئةُ القِيامِ ، الهمزة فيه بدل من الواو ؛ وقال سيبويه : لأَن المرأَةُ تُجعل كَسُولاً ، وقيل : هي التي فيها فُتور عند القِيام ، وقال اللحياني : هي التي فيها فُتور عند القيام والقعود والمشي ، وفي التهذيب : فيها فُتور لنَعْمَتِها ؛

      وأَنشد الجوهري لأَبي حية النميري : رَمَتْه أَناةٌ مِن رَبِيعَةِ عامِرٍ ، نَؤُومُ الضحى ، في مَأْتَمٍ أَيِّ مَأْتَم ؟

      ‏ قال ابن بري : أُبدلت الواو المفتوحة همزة في أَناة حرف واحد .
      قال : وحكى الزاهد أَين أَخْيُهُمْ أَي سَفَرُهم وقَصْدُهم ، وأَصله وَخْيُهُمْ ، وزاد أَبو عبيد : كلُّ مالٍ زُكِّيَ ذَهَبت أَبَلَتُه أَي وبَلَتُه وهي شرُّه ، وزاد ابن الأَعرابي : واحد آلاءِ اللهِ أَلىً ، وأَصله وَلىٍ ، وزاد غيره : أَزِيرٌ في وَزِيرٍ ، وحكى ابن جني : أَجٌّ في وَجٍّ ، اسم موضع ، وأَجَمٌ في وَجَمٍ .
      وقوله عز وجل : ولا تَنيا في ذِكري ؛ معناه تَفْتُرا .
      والمِينا : مَرْفَأُ السُّفُن ، يُمدّ ويقصر ، والمد أَكثر ، سمي بذلك لأن السفن تَني فيه أَي تَفْتُرُ عن جَرْيِها ؛ قال كثير في المدّ : فلما اسْتَقَلَّتْ مالمَناخِ جِمالُها ، وأَشْرَفنَ بالأَحْمالِ قلتَ : سَفِينُ ، تَأَطَّرْنَ بالمِيناء ثمَّ جَزَعْنَه ، وقد لَحَّ مِن أَحْمالِهنَّ شُحُونُ (* قوله « مالمناخ » يريد من المناخ .
      وقوله « شحون » بالحاء هو الصواب كما أورده ابن سيده في باب الحاء ، ووقع في مادة أطر بالجيم خطأ .) وقال نصيب في مدّه : تَيَمَّمْنَ منها ذاهِباتٍ كأَنَّه ، بِدِجْلَة في الميناء ، فُلْكٌ مُقَيَّر ؟

      ‏ قال ابن بري : وجمع المِيناء للكَلاَّءِ مَوانٍ ، بالتخفيف ولم يسمع فيه التشديد .
      التهذيب : المِينى ، مقصور يكتب بالياء ، موضع تُرْفأُ إِليه السُّفن .
      الجوهري : المِيناء كَلاَّءُ السفن ومَرْفَؤُها ، وهو مِفْعال من الوَنا .
      وقال ثعلب : المِينا يمد ويقصر ، وهو مِفْعَلٌ أَو مِفْعالٌ من الوَنى .
      والمِيناء ، ممدود : جوهر الزُّجاج الذي يُعمل منه الزجاج .
      وحكى ابن بري عن القالي ، قال : المِيناء لجوهر الزجاج ممدود لا غير ، قال : وأَما ابن ولاد فجعله مقصوراً ، وجعل مَرْفأَ السفن ممدوداً ، قال : وهذا خلاف ما عليه الجماعة .
      وقال أَبو العباس : الوَنى واحدته ونِيَّةٌ وهي اللُّؤْلُؤة ؛ قال أَبو منصور : واحدة الونَى وناةٌ لا وَنِيّةٌ ، والوَنِيّةُ الدُّرَّة ؛ أَبو عمرو : هي الوَنِيّةُ والوَناة للدرّة ؛ قال ابن الأَعرابي : سميت وَنِيَّةً لثقبها .
      وقال غيره : جاريةٌ وناةٌ كأَنها الدُّرَّة ، قال : والوَنِيّةُ اللؤلؤة ، والجمع وَنِيٌّ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي لأوْس بن حَجَر .
      فَحَطَّتْ كما حَطَّتْ ونِيَّةُ تاجِرٍ وهَى نَظْمُها ، فارْفَضَّ مِنها الطَّوائِفُ شبهها في سرعتها بالدُّرَّة التي انْحَطَّتْ من نِظامها ، ويروى : وَهِيَّةُ تاجِرٍ ، وهو مذكور في موضعه .
      والوَنِيّةُ : العِقدُ من الدرّ ، وقيل : الوَنِيَّةُ الجُوالِقُ .
      التهذيب : الوَنْوةُ الاسْتِرخاء في العقل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. بلص
    • " البِلِّصُ والبَلَصُوصُ : طائر ، وقيل : طائر صغير ، وجمعه البَلَنْصى ، على غير قياس ، والصحيح أَنه اسم للجمع وربما سُمِّي به النحيفُ الجسم ؛ قال الجوهري :، قال سيبويه : النون زائدة لأَنك تقول الواحد البَلَصُوصُ .
      قال الخليل بن أَحمد : قلت لأَعرابي : ما اسمُ هذا الطائر ؟، قال : البَلَصُوصُ ، قال : قلت : ما جمعُه ؟، قال : البَلَنْصى ، قال : فقال الخليل أَو ، قال قائل : كالبَلَصُوصِ يَتْبَعُ البَلَنْصَى التهذيب في الرباعي : البِلَنْصاةُ بقْلةٌ ويقال طائر ، والجمع البَلَنْصَى .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. بوه
    • " البُوهةُ : الرجل الضعيف الطائشُ ؛ قال امرؤ القيس : أَيا هِنْدُ ، لا تَنْكحِي بُوهةً ، عليه عَقيقتُه أَحْسَبا وقيل : أَراد بالبُوهة الأَحمق .
      والبُوهة : الرجل الأَحمق .
      والبوهة : الرجل الضاوِيُّ .
      والبُوهة : الصُّوفة المنفوشة تُعْمَل للدَّواةِ قبل أَن تُبَلّ .
      والبُوهة : ما أَطارته الريحُ من التراب .
      يقال : هو أَهون من صوفة في بُوهةٍ ، قال الجوهري : وقولهم صوفة في بُوهة يراد بها الهَباء المنثور الذي يُرى في الكَوّة .
      والبُوهة : الرِّيشة التي بين السماء والأَرض تَلْعَب بها الرياحُ .
      والبُوهة : السُِّحْق .
      يقال : بُوهةً له وشُوهةً ، قال الأَزهري في ترجمة شوه : والشُّوهة البُعْد ، وكذلك البُوهة .
      يقال : شُوهةً وبُوهةً ، وهذا يقال في الذم .
      أَبو عمرو : البَوْه اللَّعن .
      يقال : على إِبليس بَوْهُ الله أَي لَعْنَةُ الله .
      والبُوهة والبُوه : الصَّقْر إِذا سقط ريشه .
      والبُوهة والبُوه : ذَكَر البُوم ، وقيل : البُوه الكبير من البوم ؛ قال رؤبة يذكر كِبَره : كالبُوه تحت الظُّلَّة المَرْشوشِ وقيل : البوهة والبُوه طائر يشبه البُومة إِلاَّ أَنه أَصغر منه ، والأُنثى بُوهة .
      وقال أَبو عمرو : هي البُومة الصغيرة ويُشَبَّه به ا الرجل الأَحمق ، وأَنشد بيت امرئ القيس : أَيا هندُ لا تَنْكحي بُوهةً والباهُ والباهةُ : النكاح ، وقيل : الباهُ الحظُّ من النكاح .
      قال الجوهري : والباهُ مثل الجاه لغة في الباَءَة ، وهو الجماع .
      وفي الحديث : أَن امرأَة مات عنها زوجُها فمرّ بها رجلٌ وقد تزيَّنَتْ للباه أَي للنكاح ؛ ومثله حديث ابن مسعود عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : من استَطاع منكم الباهَ فليتزوجْ ، ومن لا يَسْتَطيع فعليه بالصوم فإِنه له وِجاءٌ ؛ أَراد من استطاع منكم أَن يتزوج ولم يُرد به الجماع ، يدلك على ذلك قوله ومن لم يقدر فعليه بالصوم ، لأَنه إِن لم يقدر على الجماع لم يحتج إِلى الصوم ليُجْفِر ، وإِنما أَراد من لم يكن عنده جِدَةٌ فيُصْدِقَ المنكوحة ويَعُولَها ، والله أَعلم .
      ابن الأَعرابي : الباءُ والباءةُ والباهُ مَقُولاتٌ كلُّها ، فجَعل الهاء أَصلية في الباه .
      ابن سيده : وبُهْتُالشيءَ أَبوه وبِهْْتُ أَباه فَطِنْت .
      يقال : ما بِهْتُ لهُ وما بِهْت أَي ما فَطِنْتُ له .
      والمُسْتَباه : الذاهبُ العقل .
      والمُسْتَباه : الذي يخرج من أَرض إِلى أُخرى .
      والمُسْتَباهَة : الشجرة يَقْعَرُها السيلُ فيُنَحّيها من مَنْبِتها كأَنه من ذلك .
      الأَزهري : جاءت تَبُوه بَواهاً أَي تَضجُّ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. بلط
    • " البَلاطُ : الأَرضُ ، وقيل : الأَرض المُسْتَوِيةُ المَلْساء ، ومنه يقال بالَطْناهم أَي نازَلْناهم بالأَرض ؛ وقال رؤبة : لو أَحْلَبَتْ حَلائبُ الفُسْطاطِ عليه ، أَلْقاهُنّ بالبَلاطِ والبَلاطُ ، بالفتح : الحجارة المَفْرُوشةُ في الدَّارِ وغيرها ؛ قال الشاعر : هذا مَقامِي لَكِ حتى تَنْضَحي رِيّاً ، وتَجْتازي بَلاطَ الأَبْطَحِ وأَنشد ابن بري لأَبي دواد الإِيادِيّ : ولقدْ كان ذا كَتائبَ خُضْرٍ ، وبَلاطٍ يُشادُ بالآجُرُونِ

      ويقال : دار مُبَلَّطةٌ بآجُرٍّ أَو حجارة .
      ويقال : بَلَطْتُ الدارَ ، فهي مَبْلُوطةٌ إِذا فرَشْتَها بآجُرٍّ أَو حجارة .
      وكلُّ أَرض فُرِشَتْ بالحجارة والآجُرِّ بَلاطٌ .
      وبَلَطَها يَبلُطُها بَلْطاً وبَلَّطَها : سَوَّاها ، وبَلَط الحائطَ وبَلَّطه كذلك .
      وبَلاطُ الأَرضِ : وجْهُها ، وقيل : مُنْتَهى الصُّلْبِ من غير جَمْعٍ .
      يقال : لَزِمَ فلان بَلاطَ الأَرض ؛ وقول الراجز : فبات ، وهو ثابتُ الرِّباطِ ، بمُنْحَنى الهائلِ والبَلاطِ يعني المُسْتَوِيَ من الأَرض ؛ قال : فبات يعني الثوْرَ وهو ثابت الرِّباط أَي ثابت النفْس ، بمنحَنى الهائل يعني ما انْحَنَى من الرَّمل الهائل ، وهو ما تناثر منه .
      والبَلاطُ : المسْتَوِي .
      والبَلْطُ : تَطْيِينُ الطّانةِ ، وهي السطْح إِذا كان لها سُمَيْطٌ ، وهو الحائط الصغير .
      أَبو حنيفة الدِّينَوَرِيّ : البَلاطُ وجه الأَرض ؛ ومنه قيل : بالَطَنِي فلان إِذا تركك أَو فرّ منك فذهب في الأَرض ؛ ومنه قولهم : جالِدوا وبالِطُوا أَي إِذا لقيتم عدُوَّكم فالزَمُوا الأَرض ، قال : وهذا خلافُ الأَوَّل لأَن الأَول ذهب في الأَرض وهذا لزم الأَرض ؛ وقال ذو الرمة يذكر رفيقه في سفر : يَئِنُّ إِلى مَسِّ البَلاطِ ، كأَنَّما براه الحَشايا في ذواتِ الزَّخارِفِ وأَبْلَطَ المطرُ الأَرضَ : أَصاب بَلاطَها ، وهو أَن لا ترى على متنها تراباً ولا غباراً ؛ قال رؤْبة : يأْوِي إِلى بَلاط جَوْفٍ مُبْلَطِ والبلالِيطُ : الأَرَضُون المستوية من ذلك ، قال السيرافي : ولا يُعرف لها واحد .
      وأُبْلِطَ الرجل وأَبْلَطَ : لَزِقَ بالأَرض .
      وأُبْلِطَ ، فهو مُبْلَطٌ ، على ما لم يُسَمّ فاعله : افتقر وذهب مالُه .
      وأَبْلَطَ ، فهو مُبْلِطٌ إِذا قلّ ماله .
      قال أَبو الهيثم : أَبْلَطَ إِذا أَفْلَس فلزِق بالبَلاط ؛ قال امرؤُ القيس : نَزَلْتُ على عَمْرو بن دَرْماءَ بُلْطةً ، فيا كُرْمَ ما جارٍ ويا كُرْم ما مَحَلْ أَراد فيا كرم جار على التعجب .
      قال : واختلف الناس في بُلْطة ، فقال : ‏ بعضهم : يريد به حللت على عمرو بن دَرْماءَ بُلطة أَي بُرْهة ودَهراً ، وقال آخرون : بلطة أَراد داره أَنها مُبَلَّطةٌ مفروشة بالحجارة ويقال لها البلاط ، وقال بعضهم : بُلطة أَي مُفْلِساً ، وقال بعضهم : بلطة قَرية من جبلي طيءٍ كثيرة التين والعنب ، وقال بعضهم : هي هضبة بعينها ، وقال أَبو عمرو : بُلطة فَجْأَة .
      التهذيب : وبُلطةُ اسم دار ؛ قال امرؤُ القيس : وكنتُ إِذا ما خِفْتُ يَوْماً ظُلامةً ، فإِنَّ لها شِعْباً ببُلطةِ زَيْمَرَا وزَيْمَرُ : اسم موضع .
      وفي حديث جابرٍ : عقلت الجملَ في ناحيةِ البَلاطِ ؛ قال : البلاطُ ضرب من الحجارة تفرش به الأَرض ثم سمي المكان بَلاطاً اتِّساعاً ، وهو موضع معروف بالمدينة تكرر ذكره في الحديث .
      وأَبْلَطهم اللِّصُّ إِبْلاطاً : لم يدَعْ لهم شيئاً ؛ عن اللحياني .
      وبالَطَ في أُموره : بالغ .
      وبالَط السَّابِحُ : اجْتهد .
      والبُلُط : المُجّانُ والمُتَحَزِّمُون من الصُّوفيَّة .
      الفراء : أَبْلَطَنِي فلان إِبْلاطاً وأَخْجاني (* قوله « وأخجاني » في شرح القاموس بفاء بدل الخاء المعجمة .) إِخجاء إِذا أَلَحّ عليك في السُّؤال حتى يُبْرِمَك ويُملَّك .
      والمُبالَطةُ : المُجاهَدةُ ، يقال : نزلَ فبالِطْه أَي جاهِدْه .
      وفلان مُبالِطٌ لك أَي مُجتهِدٌ في صَلاحِ شأْنك ؛

      وأَنشد : فهْو لَهُنّ حابِلٌ وفارِطُ ، إِنْ وَرَدَتْ ، ومادِرٌ ولائِطُ لحوْضِها ، وماتِحٌ مُبالِطُ

      ويقال : تبالَطُوا بالسيوف إِذا تجالَدُوا بها على أَرجلهم ، ولا يقال تبالَطُوا إِذا كانوا رُكباناً .
      والتَّبالُطُ والمُبالَطةُ : المُجالدَةُ بالسيوف .
      وبالَطَنِي فلان : فرَّ مني .
      والبُلُطُ : الفارُّون من العسكر .
      وبَلَّطَ الرجلُ تَبْلِيطاً إِذا أَعْيا في المَشْي مثل بَلَّحَ .
      والتَّبْلِيطُ عِراقِيَّةٌ ، وهو أَن يَضرب فَرْعَ أُذن الإِنسان بطرَفِ سَبَّابته .
      وبَلَّطَ أُذنه تَبْلِيطاً : ضربها بطرف سبابته ضرباً يوجعه .
      والبَلْطُ والبُلْطُ : المِخْراطُ ، وهو الحديدة التي يَخْرُطُ بها الخَرَّاطُ ، عَرَبية ؛ قال : والبلْطُ يَبْرِي حُبَرَ الفَرْفارِ والبَلُّوطُ : ثمر شَجر يؤْكل ويدبَغُ بقِشْره .
      والبَلاطُ : اسم موضع ؛

      قال : لولا رَجاؤُكَ ما زُرْنا البَلاطَ ، ولا كان البَلاطُ لَنا أَهلاً ، ولا وَطَنا "

    المعجم: لسان العرب

  11. بهت
    • " بَهَتَ الرجلَ يَبْهَتُه بَهْتاً ، وبَهَتاً ، وبُهْتاناً ، فهو بَهَّات أَي ، قال عليه ما لم يفعله ، فهو مَبْهُوتٌ .
      وبَهَتَه بَهْتاً : أَخذه بَغْتَةً .
      وفي التنزيل العزيز : بل تأْتيهم بَغْتَةً فتَبْهَتُهم ؛ وأَما قول أَبي النجم : سُبِّي الحَماةَ وابْهَتِي عليها (* قوله « وابهتي عليها »، قال الصاغاني في التكملة : هو تصحيف وتحريف ، والرواية وانهتي عليها ، بالنون من النهيت وهو الصوت اهـ .
      » فإِنَّ على مقحمة ، لا يقال بَهَتَ عليه ، وإِنما الكلامُ بَهَتَه ؛ والبَهِيتَةُ البُهْتانُ .
      قال ابن بري : زعم الجوهري أَنَّ على في البيت مقحمة أَي زائدة ؛ قال : إِنما عَدَّى ابْهَتي بعلى ، لأَنه بمعنى افتَرِي عليها .
      والبُهْتانُ : افتراءٌ .
      وفي التنزيل العزيز : ولا يَأْتِينَ ببُهْتانٍ يَفْتَرِينَه ؛ قال : ومثله مما عُدِّيَ بحرف الجَرِّ ، حملاً على معنى فِعْل يُقاربه بالمعنى ، قوله عز وجلّ : فلْيَحْذَرِ الذين يُخالِفُون عن أَمره ؛ تقديره : يَخْرُجون عن أَمره ، لأَنَّ المُخالفة خروجٌ عن الطاعة .
      قال : ويجب على قول الجوهري أَنْ تجعل عن في الآية زائدةً ، كما جعل على في البيت زائدة ، وعن وعلى ليستا مما يزاد كالباء .
      وباهَتَه : اسْتقْبله بأَمر يَقْذِفُه به ، وهو منه بريء ، لا يعلمه فَيَبْهَتُ منه ، والاسم البُهْتانُ .
      وبَهَتُّ الرجلَ أَبْهَتُهُ بَهْتاً إِذا قابلته بالكذب .
      وقوله عز وجلّ : أَتأْخُذُونه بُهْتاناً وإِثماً مُبِيناً ؛ أَي مُباهِتين آثِمِين .
      قال أَبو إِسحق : البُهْتانُ الباطلُ الذي يُتَحَيَّرُ من بُطْلانِه ، وهو من البَهْتِ التَّحَيُّر ، والأَلف والنون زائدتان ، وبُهْتاناً موضعُ المصدر ، وهو حال ؛ المعنى : أَتأْخذونه مُباهِتين وآثِمِين ؟ وبَهَتَ فلانٌ فلاناً إِذا كَذَب عليه ، وبَهِتَ وبُهِتَ إِذا تَحَيَّر .
      وقولُه عز وجل : ولا يأْتينَ ببُهْتانٍ يَفْتَرينه ؛ أَي لا يأْتين بولد عن معارضة من غير أَزواجهنّ ، فيَنْسُبْنه إِلى الزوج ، فإِن ذلك بُهْتانٌ وفِرْيةٌ ؛ ويقال : كانت المرأَةُ تَلْتَقِطُه فتَتَبَنَّاه .
      وقال الزجاج في قوله : بل تأْتيهم بَغْتَةً فتَبْهَتُهم ؛ قال : تُحَيِّرُهم حين تَفْجأُهم بَغْتةً .
      والبَهُوتُ : المُباهِتُ ، والجمع بُهُتٌ وبُهوتٌ ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن بُهُوتاً جمع باهِت ، لا جمع بَهُوت ، لأَن فاعِلاً مما يجمع على فُعُول ، وليس فُعُولٌ مما يُجْمَع عليه .
      قال : فأَما ما حكاه أَبو عبيد ، مِن أَن عُذُوباً جمع عَذُوبٍ فغَلَطٌ ، إِنما هو جمع عاذِبٍ ، فأَما عَذوبٌ ، فجمع عُذُبٌ .
      والبُهْتُ والبَهِيتَةُ : الكَذِبُ .
      وفي حديث الغِيبةِ : وإِن لم يكن فيه ما نقول ، فقد بَهَتَّه أَي كذَبْتَ وافْتَرَيْتَ عليه .
      وفي حديث ابن سَلام في ذكر اليهود : أَنهم قومٌ بُهْتٌ ؛ قال ابن الأَثير : هو جمع بَهُوتٍ ، مِن بناء المبالغة في البَهْتِ ، مثل صَبُورٍ وصُبُرٍ ، ثم يسكن تخفيفاً .
      والبَهْتُ : الانقطاعُ والحَيْرَة .
      رأَى شيئاً فبُهِتَ : يَنْظُرُ نَظَر المُتَعَجِّب ؛

      وأَنشد : أَأَنْ رأَيْتَ هامَتِي كالطَّسْتِ ، ظَلِلْتَ تَرْمِيني بقَوْلٍ بُهْتِ ؟ وقد بَهُتَ وبَهِتَ وبُهِتَ الخَّصْمُ : اسْتَوْلَتْ عليه الحجَّة .
      وفي التنزيل العزيز : فبُهِتَ الذي كَفَر ؛ تأْويلُه : انْقَطَع وسكتَ متحيراً عنها .
      ابن جني : قرأَه ابن السَّمَيْفَع : فبَهَتَ الذي كفر ؛ أَراد فبَهَتَ إِبراهيمُ الكافرَ ، فالذي على هذا في موضع نصب .
      قال : وقرأَه ابن حَيْوَةَ فبَهُتَ ، بضم الهاء ، لغة في بَهِتَ .
      قال : وقد يجوز أَن يكون بَهَتَ ، بالفتح ، لغةً في بَهِتَ .
      قال : وحكى أَبو الحسن الأَخفشُ قراءة فبَهِتَ ، كَخَرِقَ ، ودَهِشَ ؛ قال : وبَهُتَ ، بالضم ، أَكثر من بَهِتَ ، بالكسر ، يعني أَن الضمة تكون للمبالغة ، كقولهم لَقَضُوَ الرجلُ .
      الجوهري : بَهِتَ الرجلُ ، بالكسر ، وعَرِسَ وبَطِرَ إِذا دَهِشَ وَتحَيَّر .
      وبَهُتَ ، بالضم ، مثله ، وأَفصحُ منهما بُهِتَ ، كما ، قال عز وجل : فبُهِتَ الذي كَفَر ؛ لأَِنه يقال رجل مَبْهُوتٌ ، ولا يقال باهِتٌ ، ولا بَهِيتٌ .
      وبَهَتَ الفَحْلَ عن الناقة : نَحّاه ليَحْمِلَ عليها فَحْلٌ أَكرمُ منه .
      ويقال : يا لِلْبَهِيتَةِ ، بكسر اللام ، وهو استغاثة .
      والبَهْتُ : حِسابٌ من حِسابِ النجوم ، وهو مَسيرها المُسْتوي في يوم ؛ قال الأَزهري : ما أُراه عَرَبياً ، ولا أَحْفَظُه لغيره .
      والبَهْتُ : حَجَرٌ معروف .
      "

    المعجم: لسان العرب



  12. بلغ
    • " بَلغَ الشيءُ يَبْلُغُ بُلُوغاً وبَلاغاً : وصَلَ وانْتَهَى ، وأَبْلَغَه هو إِبْلاغاً هو إِبْلاغاً وبَلَّغَه تَبْلِيغاً ؛ وقولُ أَبي قَيْسِ بنِ الأَسْلَتِ السُّلَمِيِّ :، قالَتْ ، ولَمْ تَقْصِدْ لِقِيلِ الخَنى : مَهْلاً فقد أَبْلَغْتَ أَسْماعي إِنما هو من ذلك أَي قد انْتَهَيْتَ فيه وأَنْعَمْتَ .
      وتَبَلَّغَ بالشيء : وصَلَ إِلى مُرادِه ، وبَلَغَ مَبْلَغَ فلان ومَبْلَغَتَه .
      وفي حديث الاسْتِسْقاء : واجْعَلْ ما أَنزلتَ لنا قُوّةً وبلاغاً إِلى حين ؛ البَلاغُ : ما يُتَبَلَّغُ به ويُتَوَصَّلُ إِلى الشيء المطلوب .
      والبَلاغُ : ما بَلَغَكَ .
      والبَلاغُ : الكِفايةُ ؛ ومنه قول الراجز : تَزَجَّ مِنْ دُنْياكَ بالبَلاغِ ، وباكِرِ المِعْدةَ بالدِّباغِ وتقول : له في هذا بَلاغٌ وبُلْغةٌ وتَبَلُّغٌ أَي كِفايةٌ ، وبَلَّغْتُ الرِّساةَ .
      والبَلاغُ : الإِبْلاغُ .
      وفي التنزيل : إِلاَّ بَلاغاً من الله ورسالاتِه ، أَي لا أَجِدُ مَنْحجى إِلا أَن أُبَلِّغَ عن اللهِ ما أُرْسِلْتُ به .
      والإِبلاغُ : الإِيصالُ ، وكذلك التبْلِيغُ ، والاسم منه البَلاغُ ، وبَلَّغْتُ الرِّسالَ .
      التهذيب : يقال بَلَّغْتُ القومَ بلاغاً اسم يقوم مقام التبْلِيغِ .
      وفي الحديث : كلُّ رافِعةٍ رَفَعَتْ عَنّا (* قوله « رفعت عنا » كذا بالأصل ، والذي في القاموس : علينا ، قال شارحة : وكذا في العباب .) من البلاغ فَلْيُبَلِّغْ عَنّا ، يروى بفتح الباء وكسرها ، وقيل : أَراد من المُبَلِّغِين ، وأَبْلغْتُه وبَلَّغْتُه بمعنى واحد ، وإِن كانت الرواية من البلاغ بفتح الباء فله وجهان : أَحدهما أَن البَلاغَ ما بلغ من القرآن والسنن ، والوجهُ الآخر من ذوي البَلاغِ أي الذين بَلَّغُونا يعني ذوي التبليغ ، فأَقام الاسم مقام المصدر الحقيقي كما تقول أَعْطَيْتُه عَطاء ، وأَما الكسر فقال الهرويّ : أُراه من المُبالِغين في التبْليغ ، بالَغَ يُبالِغُ مُبالَغةً وبِلاغاً إِذا اجْتَهد في الأَمر ، والمعنى في الحديث : كلُّ جماعةٍ أَو نفس تُبَلِّغُ عنا وتُذِيعُ ما تقوله فَلْتُبَلِّغْ ولْتَحْكِ .
      وأَما قوله عز وجل : هذا بَلاغٌ للناس وليُنْذَرُوا به ، أَي أَنزلناه ليُنْذَر الناسُ به .
      وبَلَّغَ الفارِسُ إِذا مَدَّ يدَه بِعِنانِ فرسه ليزيد في جَرْيِه .
      وبَلَغَ الغُلامُ : احْتَلَمَ كأَنه بَلَغَ وقت الكتابِ عليه والتكليفِ ، وكذلك بَلَغَتِ الجاريةُ .
      التهذيب : بلغ الصبيُّ والجارية إِذا أَدْركا ، وهما بالِغانِ .
      وقال الشافعي في كتاب النكاح : جارية بالِغٌ ، بغير هاء ، هكذا روى الأَزهريّ عن عبد الملك عن الربيع عنه ، قال الأَزهري : والشافعي فَصِيحٌ حجة في اللغة ، قال : وسمعت فُصَحاء العرب يقولون جارية بالغ ، وهكذا قولهم امرأَة عاشِقٌ ولِحيةٌ ناصِلٌ ، قال : ولو ، قال قائل جارية بالغة لم يكن خطأً لأَنه الأَصل .
      وبَلَغْتُ المكانَ بُلُوغاً : وصلْتُ إِليه وكذلك إِذا شارَفْتَ عليه ؛ ومنه قوله تعالى : فإِذا بَلَغْن أَجَلَهُنّ ، أَي قارَبْنَه .
      وبَلَغَ النبْتُ : انتهَى .
      وتَبالَغ الدِّباغُ في الجلد : انتهى فيه ؛ عن أَبي حنيفة .
      وبَلَغتِ النخلةُ وغيرُها من الشجر : حان إدْراكُ ثمرها ؛ عنه أَيضاً .
      وشيءٌ بالغ أَي جيِّدٌ ، وقد بلَغَ في الجَوْدةِ مَبْلغاً .
      ويقال : أَمْرُ اللهِ بَلْغ ، بالفتح ، أَي بالِغٌ من وقوله تعالى : إِن الله بالغ أَمره .
      وأَمرٌ بالِغٌ وبَلْغٌ : نافِذٌ يَبْلُغُ أَين أُرِيدَ به ؛ قال الحرث بن حِلِّزةَ : فهَداهُمْ بالأَسْودَيْنِ وأَمْرُ الْلَهِ بَلْغٌ بَشْقَى به الأَشْقِياءُ وجَيْشٌ بَلْغٌ كذلك .
      ويقال : اللهم سَمْعٌ لا بَلْغٌ وسِمْعٌ لا بِلْغٍ ، وقد ينصب كل ذلك فيقال : سَمعاً لا بَلْغاً وسِمْعاً لا بِلْغاً ، وذلك إِذا سمعت أَمراً منكراً أَي يُسْمَعُ به ولا يَبْلُغُ .
      والعرب تقول للخبر يبلغ واحدَهم ولا يحققونه : سَمْعٌ لا بَلْغٌ أَي نسمعه ولا يَبْلُغنا .
      وأَحْمَقُ بَلْغٌ وبِلْغٌ أَي هو من حَماقَتِه (* قوله « من حماقته » عبارة القاموس : مع حماقته .) يبلغ ما يريده ، وقيل : بالغ في الحُمْقِ ، وأَتْبَعُوا فقالوا : بِلْغٌ مِلْغٌ .
      وقوله تعالى : أَمْ لكم أَيمان علينا بالغةٌ ؛ قال ثعلب : معناه مُوجَبَةٌ أَبداً قد حلفنا لكم أَن نَفِيَ بها ، وقال مرة : أَي قد انتهت إِلى غايتها ، وقيل : يمينٌ بالغة أَي مؤكَّدةٌ .
      والمُبالَغةُ : أَن تَبْلُغَ في الأَمر جُهْدَك .
      ويقال : بُلِغَ فلان أَي جُهِدَ ؛ قال الراجز : إِنَّ الضِّبابَ خَضَعَتْ رِقابُها للسيفِ ، لَمَّا بُلِغَتْ أَحْسابُها أَي مَجْهودُها (* قوله « أي مجهودها » كذا بالأصل ، ولعله جهدت ليطابق بلغت ،) وأَحْسابُها شَجاعَتُها وقوّتُها ومَناقِبُها .
      وأَمرٌ بالغ : جيد .
      والبَلاغةُ : الفَصاحةُ .
      والبَلْغُ والبِلْغُ : البَلِيغُ من الرجال .
      ورجل بَلِيغٌ وبِلْغٌ : حسَنُ الكلام فَصِيحُه يبلغ بعبارة لسانه كُنْهَ ما في قلبه ، والجمعُ بُلَغاءُ ، وقد بَلُغَ ، بالضم ، بَلاغةً أَي صار بَلِيغاً .
      وقولٌ بَلِيغٌ : بالِغٌ وقد بَلُغَ .
      والبَلاغاتْ : كالوِشاياتِ .
      والبِلَغْنُ : البَلاغةُ ؛ عن السيرافي ، ومثَّل به سيبويه .
      والبِلَغْنُ أَيضاً : النّمَّام ؛ عن كراع .
      والبلغن : الذي يُبَلِّغُ للناسِ بعضِهم حدِيثَ بعض .
      وتَبَلَّغَ به مرضُه : اشتَّدّ .
      وبَلَغَ به البِلَغِينَ بكسر الباء وفتح اللام وتخفيفها ؛ عن ابن الأَعرابي ، إِذا اسْتَقْصَى في شَتْمِه وأَذاهُ .
      والبُلَغِينُ والبِلَغِينُ .
      الدّاهيةُ : وفي الحديث : أَن عائشة ، قالت لأَمير المؤمنين عليّ ، عليه السلام ، حين أُخِذَتْ يومَ الجملِ : قد بَلَغْتَ مِنّا البُِلَغِينَ ؛ معناه أَنَّ الحَرْبَ قد جَهَدَتْنا وبَلَغَتْ منا كل مَبْلَغٍ ، يروى بكسر الباء وضمها مع فتح اللام ، وهو مَثَلٌ ، معناه بَلَغْتَ منا كل مَبْلَغٍ .
      وقال أَبو عبيد في قولها قد بَلَغْتَ منا البُِلَغِينَ : إنه مثل قولهم لَقِيتَ منا البُرَحِينَ والأَقْوَرِينَ ، وكل هذا من الدَّواهِي ، قال ابن الأَثير : والأَصل فيه كأَنه قيل : خَطْبٌ بُلَغٌ وبِلَغٌ أَي بَلِيغٌ ، وأَمْرٌ بُرَحٌ وبِرَحٌ أَي مُبَرِّح ، ثم جمعا على السلامة إِيذاناً بأَنَّ الخطوب في شدّة نِكايَتِها بمنزلة العُقلاء الذين لهم قَصْد وتعمُّد .
      وبالَغَ فلان في أَمْرِي إذا يُقَصِّر فيه .
      والبُلْغَةُ : ما يُتَبَلَّغُ به من العيش ، زاد الأَزهري : ولا فَضْلَ فيه .
      وتَبَلَّغ بكذا أَي اكتفَى به .
      وبَلَّغَ الشيْبُ في رأْسه : ظهر أَوّلَ ما يظهر ، وقد ذكرت في العين المهملة أَيضاً ، قال : وزعم البصريون أَن ابن الأَعرابي صحّف في نوادِرِه فقال مكان بَلّعَ بَلَّغَ الشيبُ ، فلما قيل له إِنه تصحيف ، قال : بَلَّعَ وبَلَّغَ .
      قال أَبو بكر الصُّوليُّ : وقرئ يوماً على أَبي العباس ثعلب وأَنا حاضر هذا ، فقال : الذي أَكتب بَلَّغ ، كذ ؟

      ‏ قال بالغين معجمة .
      والبالِغاءُ : الأَكارِعُ في لغة أَهل المدينة ، وهي بالفارسية بايْها .
      والتَّبْلِغةُ : سَيْر يُدْرج على السِّيَة حيث انتهى طرَفُ الوَتَر ثلاث مِرارٍ أَو أَربعاً لِكَيْ يَثْبُتَ الوتر ؛ حكاه أَبو حنيفة جعل التبلغة اسماً كالتَّوْدِيةِ والتَّنْهِيةِ ليس بمصدر ، فتفهَّمه .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى يبان في قاموس معاجم اللغة

لسان العرب
في حديث أُسامةَ قال له النبي صلى الله عليه وسلم لما أَرسله إلى الروم أَغِرْ على أُبْنَى صَباحاً قال ابن الأَثير هي بضم الهمزة والقصر اسم موضع من فِلَسْطين بين عَسْقلانَ والرَّمْلة ويقال لها يُبْنَى بالياء والله أَعلم




ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: