-
باهتَ
- باهتَ يباهِت ، مُبَاهَتَةً ، فهو مُباهِت ، والمفعول مُباهَت :-
• باهَت خصمَه حيَّره بما يفتري عليه اختلاقًا ، قابله بالكذب والافتراء :- باهَت المخادعُ شريكه فخيّب ظنّه به ، - { فَبَاهَتَ الَّذِي كَفَرَ } [ قرآن ] .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
باهجَ
- باهجَ يُباهج ، مباهجةً ، فهو مُباهِج ، والمفعول مُباهَج :-
• باهج فلانًا فاكَهَه وسَرَّه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
بالى
- بالى / بالى بـ / بالى لـ يبالي ، بالِ ، مُبالاةً ، فهو مُبالٍ ، والمفعول مُبالًى :-
• بالى الأمرَ / بالى بالأمر / بالى للأمر اكْتَرَثَ له ، واهتمّ به ، ويغلب استعماله في سياق النَّفي :- لا يُبالي كثير من النَّاس بقيمة الوقت ، - لا أُبالي له .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
باهى
- باهى / باهى بـ يباهي ، باهِ ، مباهاةً ، فهو مُباهٍ ، والمفعول مُباهًى :-
• باهَى فلانًا فاخَره :- باهاه في الحُسْن / الغِنى .
• باهَى به : افتخر به :- باهى بأعماله / بأصله / بألقابه ، - يُبَاهِي بِهِمُ الْمَلاَئِكَةَ [ حديث ] .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
بلا
- " بَلَوْتُ الرجلَ بَلْواً وبَلاءً وابْتَلَيْته : اخْتَبَرْته ، وبَلاهُ يَبْلُوه بَلْواً إذا جَرَّبَه واخْتَبَره .
وفي حديث حذيفة : لا أُبْلي أَحداً بَعْدَك أَبداً .
وقد ابْتَلَيْتُه فأَبْلاني أَي اسْتَخْبَرْتُه فأَخْبَرني .
وفي حديث أُم سلمة : إنَّ مِنْ أَصْحابي مَنْ لا يَراني بَعدَ أَن فارَقَني ، فقال لها عمر : بالله أَمِنْهم أَنا ؟، قالت : لا ولن أُبْلِيَ أَحداً بعدَكَ أَي لا أُخبِر بعدَك أَحداً ، وأَصله من قولهم أَبْلَيتُ فُلاناً يميناً إذا حلفتَ له بيمين طَيَّبْتَ بها نفسه .
وقال ابن الأَعرابي : أَبْلى بمعنى أَخْبَر .
وابْتَلاه الله : امْتَحَنَه ، والاسم البَلْوَى والبِلْوَةُ والبِلْيَةُ والبَلِيَّةُ والبَلاءُ ، وبُلِيَ بالشيء بَلاءً وابْتُلِيَ ؛ والبَلاءُ يكون في الخير والشر .
يقال : ابْتَلَيته بلاءً حسناً وبَلاءً سيِّئاً ، والله تعالى يُبْلي العبدَ بَلاءً حسناً ويُبْلِيه بلاءً سيِّئاً ، نسأَل الله تعالى العفو والعافية ، والجمع البَلايا ، صَرَفُوا فَعائِلَ إلى فَعالى كما قيل في إداوة .
التهذيب : بَلاه يَبْلُوه بَلْواً ، إذا ابتَلاه الله ببَلاء ، يقال : ابْتَلاه الله ببَلاء .
وفي الحديث : اللهم لا تُبْلنا إلاّ بالتي هي أَحسن ، والاسم البَلاء ، أَي لا تَمْتَحِنَّا .
ويقال : أَبْلاه الله يُبْلِيه إبْلاءً حسناً إذا صنع به صُنْعاً جميلاً .
وبَلاه اللهُ بَلاء وابْتَلاه أَي اختَبره .
والتَّبالي : الاختبار .
والبَلاء : الاختبار ، يكون بالخير والشر .
وفي كتاب هرقل : فَمَشى قَيْصر إلى إيلِياء لمَّا أَبْلاهُ الله .
قال القتيبي : يقال من الخير أَبْلَيْته إبْلاء ، ومن الشر بَلَوْته أَبْلُوه بَلاءً ، قال : والمعروف أَن الابتلاء يكون في الخير والشر معاً من غير فرق بين فعليهما ؛ ومنه قوله تعالى : ونَبْلُوكم بالشر والخير فتنة ؛ قال : وإنما مشى قيصر شكراً لاندفاع فارس عنه .
قال ابن بري : والبَلاء الإنعام ؛ قال الله تعالى : وآتيناهم من الآيات ما فيه بَلاء مبين ؛ أَي إنعام بَيِّن .
وفي الحديث : مَنْ أُبْليَ فَذَكَرَ فَقَد شَكَرَ ؛ الإبلاء : الإنعام والإحسان .
يقال : بَلَوْت الرجلَ وأَبْلَيْت عندَه بَلاء حسناً .
وفي حديث كعب بن مالك : ما عَلِمْتُ أَحداً أَبْلاه الله أَحسنَ مِمَّا أَبْلاني ، والبَلاءُ الاسم ، ممدودٌ .
يقال : أَبْلاه اللهُ بَلاءً حسناً وأَبْلَيْته معروفاً ؛ قال زهير : جَزَى اللهُ بالإحسانِ ما فَعَلا بِكُمْ ، وأَبْلاهما خيرَ البَلاء الَّذي يَبْلُو أَي صَنَع بهما خيرَ الصَّنِيع الذي يَبْلُو به عباده .
ويقال : بُلِيَ فلانٌ وابْتُلِيَ إذا امْتُحِنَ .
والبلوَى : اسم من بَلاه الله يَبْلُوه .
وفي حديث حذيفة : أَنه أُقِيمَتِ الصلاةُ فَتَدافَعوها فَتَقدَّمَ حذيفة فلما سَلَّم من صلاته ، قال : لتَبْتَلُنَّ لَها إماماً أَو لَتُصَلُّنَّ وُحْداناً ؛ قال شمر : قوله لتَبْتَلُنَّ لها إماماً يقول لتَخْتارُنَّ ، وأَصله من الابتلاء الاختبار من بلاه يبلوه ، وابتلاه أَي جَرَّبه ؛ قال : وذكره غيره في الباء والتاء واللام وهو مذكور في موضعه وهو أشبه .
ونزلت بلاءِ على الكفار مثل قَطامِ : يعني البلاءَ .
وأَبْلَيْت فلاناً عُذراً أَي بَيَّنت وجه العذر لأُزيل عني اللوم .
وأَبْلاه عُذراً : أَدَّاه إليه فقبله ، وكذلك أَبْلاه جُهْدَه ونائِلَه .
وفي الحديث : إنما النذْرُ ما ابْتُلِيَ به وجه الله أَي أُريد به وجههُ وقُصِدَ به .
وقوله في حديث برّ الوالدين : أَبْلِ الله تعالى عُذْراً في بِرِّها أَي أَعْطِه وأَبْلِغ العُذرَ فيها إليه ؛ المعنى أَحسن فيما بينك وبين الله ببرك إياها .
وفي حديث سعد يوم بدر : عَسَى أَن يُعْطَى هذا مَن لا يُبْلي بَلائي أَي يعملُ مثلَ عملي في الحرب ، كأَنه يريد أَفعل فعلاً أُخْتَبَر به فيه ويظهر به خيري وشري .
ابن الأَعرابي : ويقال أَبْلَى فلان إذا اجتهد في صفة حرب أَو كرم .
يقال : أَبْلَى ذلك اليومَ بَلاءً حسناً ، قال : ومثله بالَى يُبالي مُبالاةً ؛ وأَنشد : ما لي أَراكَ قائماً تُبالي ، وأَنتَ قد قُمْتَ من الهُزالِ ؟
قال : سمعه وهو يقول أَكلْنا وشربْنا وفعَلْنا ، يُعَدِّد المكارمَ وهو في ذلك كاذب ؛ وقال في موضع آخر : معناه تبالي تنظر أَيهم أَحسن بالاً وأَنت هالك .
قال : ويقال بالَى فلانٌ فلاناً مُبالاةً إذا فاخَرَه ، وبالاهُ يُباليهِ إذا ناقَصَه ، وبالَى بالشيء يُبالي به إذا اهْتَمَّ به ، وقيل : اشتقاقُ بالَيْتُ من البَالِ بالِ النفسِ ، وهو الاكْتِراثُ ؛ ومنه أَيضاً : لم يَخْطُرْ بِبالي ذلك الأَمر أَي لم يُكْرِثْني .
ورجلٌ بِلْوُ شَرٍّ وبِلْيُ خَيرٍ أَي قَوِيٌّ عليه مبتَلًى به .
وإنه لَبِلْوٌ وبِلْيٌ من أَبْلاء المالِ أَي قَيِّمٌ عليه .
ويقال للراعي الحسنِ الرِّعْيَة : إنه لَبِلْوٌ من أَبْلائها ، وحِبْلٌ من أَحْبالِها ، وعِسْلٌ من أَعسالها ، وزِرٌّ من أَزرارِها ؛ قال عمر بن لَجَإ : فصادَفَتْ أَعْصَلَ من أَبْلائها ، يُعْجِبُه النَّزْعُ على ظمائها قلبت الواو في كل ذلك ياء للكسرة وضعف الحاجز فصارت الكسرة كأَنها باشرت الواو .
وفلان بِلْيُ أَسفارٍ إذا كان قد بَلاهُ السفر والهَمُّ ونحوهما .
قال ابن سيده : وجعل ابن جني الياء في هذا بدلاً من الواو لضعف حجز اللام كما ذكرناه في قوله فلان من عِلْيَةِ الناس .
وبَلِيَ الثوبُ يَبْلَى بِلًى وبَلاء وأَبْلاه هو ؛ قال العجاج : والمَرْءُ يُبْلِيهِ بَلاءَ السِّربالْ كرُّ الليالي وانْتِقالُ الأَحوالْ أَراد : إبلاء السربال ، أَو أَراد : فيَبْلى بَلاء السِّربال ، إذا فَتَحتَ الباء مَدَدْتَ وإذا كَسرْتَ قَصَرْتَ ، ومثله القِرى والقَراءُ والصِّلى والصَّلاءُ .
وبَلاَّه : كأَبْلاهُ ؛ قال العُجَير السلولي : وقائِلَةٍ : هذا العُجَيْرُ تَقَلَّبَتْ به أَبْطُنٌ بَلَّيْنَهُ وظُهور رَأَتْني تجاذَبْتُ الغَداةَ ، ومَن يَكُنْ فَتًى عامَ عامَ الماء ، فَهْوَ كَبير وقال ابن أَحمر : لَبِسْتُ أَبي حتى تَبَلَّيْتُ عُمْرَه ، وبَلَّيْتُ أَعْمامِي وبَلَّيْتُ خالِيا يريد أَي عشت المدة التي عاشها أَبي ، وقيل : عامَرتُه طُول حياتي ، وأَبْلَيْتُ الثَّوبَ .
يقال للمُجِدِّ : أَبْلِ ويُخْلِفُ الله ، وبَلاَّهُ السَّفَرُ وبَلَّى عليه وأَبْلاه ؛
أَنشد ابن الأَعرابي ؛ قَلُوصانِ عَوْجاوانِ ، بَلَّى عَليهِما دُؤوبُ السُّرَى ، ثم اقْتِداحُ الهَواجِر وناقَةٌ بِلْوُ سفرٍ ، بكسر الباء : أَبلاها السفر ، وفي المحكم : قد بَلاَّها السفر ، وبِلْيُ سَفَر وبِلْوُ شَرّ وبِلْيُ شرّ ورَذِيَّةُ سَفَرٍ ورَذِيُّ سَفَر ورَذاةُ سَفَرٍ ، ويجمع رَذِيَّات ، وناقة بَلِيَّة : يموت صاحبها فيحفر لديها حفرة وتشدّ رأْسها إلى خلْفها وتُبْلَى أَي تترك هناك لا تعلف ولا تسقى حتى تموت جوعاً وعطشاً .
كانوا يزعمون أَن الناس يحشرون يوم القيامة ركباناً على البلايا ، أَو مُشاة إذا لم تُعْكسَ مَطاياهم على قبورهم ، قلت : في هذا دليل على أَنهم كانوا يرون في الجاهلية البعث والحشر بالأَجساد ، تقول منه : بَلَّيتُ وأَبْلَيْت ؛ قال الطرماح : مَنازِل لا تَرَى الأَنْصابَ فيها ، ولا حُفَرَ المُبَلّي لِلمَنون أَي أَنها منازل أَهل الإسلام دون الجاهلية .
وفي حديث عبد الرزاق : كانوا في الجاهلية يَعْقِرُون عندَ القبر بَقَرة أَو ناقة أَو شاةً ويُسمُّون العَقِيرَة البَلِيَّة ، كان إذا مات لهم من يَعِزّ عليهم أَخذوا ناقة فعقلوها عند قبره فلا تعلف ولا تسقى إلى أَن تموت ، وربما حفروا لها حفيرة وتركوها فيها إلى أَن تموت .
وبَلِيَّة : بمعنى مُبْلاةٍ أَو مُبَلاَّة ، وكذلك الرَّذِيَّة بمعنى مُرَذَّاة ، فعِيلة بمعنى مُفْعَلة ، وجمعُ البَلِيَّةِ الناقةِ بَلايا ، وكان أَهل الجاهلية يفعلون ذلك .
ويقال : قامت مُبَلِّيات فلان يَنُحْنَ عليه ، وهن النساء اللواتي يقمن حول راحلته فيَنُحْنَ إذا مات أَو قُتل ؛ وقال أَبو زُبيد : كالبَلايا رُؤُوسُها في الوَلايا ، مانِحاتِ السَّمومِ حُرَّ الخُدود المحكم : ناقة بِلْوُ سفر قد بلاها السفر ، وكذلك الرجل والبعير ، والجمع أَبلاءٌ ؛
وأَنشد الأَصمعي لجَندَل بن المثنى : ومَنْهَلٍ من الأَنيس ناء ، شَبيهِ لَوْنِ الأَرْضِ بالسَّماءِ ، داوَيْتُه بِرُجَّعٍ أَبْلاءِ ابن الأَعرابي : البَلِيُّ والبَلِيَّةُ والبَلايا التي قد أَعْيت وصارت نِضْواً هالكاً .
ويقال : فاقتك بِلْوُ سفر إذا أَبلاها السفر .
المحكم : والبَلِيَّة الناقة أَو الدابة التي كانت تُعْقَلُ في الجاهلية ، تُشدّ عند قبر صاحبها لا تعلف ولا تسقى حتى تموت ، كانوا يقولون إن صاحبها يحشر عليها ؛ قال غَيْلان بن الرَّبعِي : باتَتْ وباتُوا ، كَبَلايا الأَبْلاءُ ، مُطْلَنْفِئِينَ عِندَها كالأَطْلاءْ يصف حَلْبة قادها أَصحابها إلى الغاية ، وقد بُلِيت .
وأَبْلَيْت الرجلَ : أَحلفته .
وابْتَلَى هو : استَحْلف واستَعْرَف ؛
قال : تُبَغّي أَباها في الرِّفاقِ وتَبْتَلي ، وأَوْدَى به في لُجَّةِ البَحرِ تمسَحُ أَي تسأَلهم أَن يحلفوا لها ، وتقول لهم : ناشدتكم الله هل تعرفون لأَبي خبراً ؟ وأَبْلى الرجلَ : حَلَف له ؛
قال : وإني لأُبْلي الناسَ في حُبّ غَيْرها ، فأَمَّا على جُمْلٍ فإنَي لا أُبْلي أَي أَحلف للناس إذا ، قالوا هل تحب غيرها أَني لا أُحب غيرها ، فأَما عليها فإني لا أَحلف ؛ قال أَبو سعيد : قوله تبتلي في البيت الأَول تختبر ، والابتلاء الاختبار بيمين كان أَو غيرها .
وأَبلَيْت فلاناً يميناً إبْلاء إذا حلفت له فطيَّبت بها نفسه ، وقول أَوس بن حَجَر : كأَنَّ جديدَ الأَرضِ ، يُبْليكَ عنهُمُ ، تَقِيُّ اليَمينِ ، بعدَ عَهْدكَ ، حالِفُ أَي يحلف لك ؛ التهذيب : يقول كأَن جديد أَرض هذه الدار وهو وجهها لما عفا من رسومها وامَّحَى من آثارها حالفٌ تَقِيّ اليمين ، يحلف لك أَنه ما حل بهذه الدار أَحد لِدُروس معاهدها ومعالمها .
وقال ابن السكيت في قوله يبليك عنهم : أَراد كأَنّ جديد الأَرض في حال إبلائه إياك أَي تطييبه إياك حالفٌ تقيّ اليمين .
ويقال : أَبْلى الله فلانٌ إذا حلف ؛ قال الراجز : فَأَوْجِع الجَنْبَ وأَعْرِ الظَّهْرا ، أَو يُبْلِيَ الله يَميناً صَبْرا ويقال : ابتَلَيْت أَي استَحْلَفتُ ؛ قال الشاعر : تُسائِلُ أَسْماءُ الرِّفاقَ وتَبْتَلي ، ومنْ دُونِ ما يَهْوَيْنَ بابٌ وحاجبُ أَبو بكر : البِلاءُ هو أَن يقول لا أُبالي ما صَنَعْتُ مُبالاةً وبِلاءً ، وليس هو من بَليَ الثوبُ .
ومن كلام الحسن : لم يُبالِهِمُ اللهُ بالَةً .
وقولهم : لا أُباليه لا أَكْتَرِثُ له .
ويقال : ما أُباليهِ بالةً وبالاً ؛
، قال ابن أَحمر : أَغَدْواً واعَدَ الحَيّ الزِّيالا ، وشَوْقاً لا يُبالي العَيْنَ بالا وبِلاءً ومُبالاةً ولم أُبالِ ولم أُبَلْ ، على القصر .
وفي الحديث : وتَبْقَى حُثالَةٌ لا يُباليهمُ اللهُ بالةً ، وفي رواية : لا يُبالي بهم بالةً أَي لا يرفع لهم قدراً ولا يقيم لهم وزناً ، وأَصل بالةً باليةً مثل عافاه عافيةً ، فحذفوا الياء منها تخفيفاً كما حذفوا من لم أُبَلْ .
يقال : ما بالَيته وما باليت به أَي لم أَكترث به .
وفي الحديث : هؤلاء في الجنة ولا أُبالي وهؤلاء في النار ولا أُبالي ؛ وحكى الأَزهري عن جماعة من العلماء : أَن معناه لا أَكره .
وفي حديث ابن عباس : ما أُباليه بالةً .
وحديث الرجل مع عَمَله وأَهلِه ومالِهِ ، قال : هو أَقَلُّهم به بالةً أَي مبالاة .
قال الجوهري : فإذا ، قالوا لم أُبَلْ حذفوا الأَلف تخفيفاً لكثرة الاستعمال كما حذفوا الياء من قولهم لا أَدْر ، كذلك يفعلون بالمصدر فيقولون ما أُبالِيه بالةً ، والأَصل فيه بالية .
قال ابن بري : لم يحذف الأَلف من قولهم لم أَبل تخفيفاً ، وإنما حذفت لالتقاء الساكنين .
ابن سيده :، قال سيبويه وسأَلت الخليل عن قولهم لَمْ أُبَلْ فقال : هي من باليت ، ولكنهم لما أَسكنوا اللام حذفوا الأَلف لئلا يلتقي ساكنان ، وإنما فعلوا ذلك بالجزم لأَنه موضع حذف ، فلما حذفوا الياء التي هي من نفس الحرف بعد اللام صارت عندهم بمنزلة نون يكن حيث أُسكنت ، فإسكان اللام هنا بمنزلة حذف النون من يكن ، وإنما فعلوا هذا بهذين حيث كثر في كلامهم حذف النون والحركات ، وذلك نحو مذ ولد وقد علم ، وإنما الأَصل منذ ولدن وقد علم ، وهذا من الشواذ وليس مما يقاس عليه ويطرد ، وزعم أَن ناساً من العرب يقولون لَمْ أُبَلِهِ ، لا يزيدون على حذف الأَلف كما حذفوا عُلَبِطاً ، حيث كثر الحذف في كلامهم كما حذفوا أَلف احمَرَّ وأَلف عُلَبِطٍ وواو غَدٍ ، وكذلك فعلوا بقولهم بَلِيّة كأَنها بالية بمنزلة العافية ، ولم يحذفوا لا أُبالي لأَن الحذف لا يقوى هنا ولا يلزمه حذف ، كما أَنهم إذا ، قالوا لم يكن الرجل فكانت في موضع تحرك لم تحذف ، وجعلوا الأَلف تثبت مع الحركة ، أَلا ترى أَنها لا تحذف في أُبالي في غير موضع الجزم ، وإنما تحذف في الموضع الذي تحذف منه الحركة ؟ وهو بِذِي بِلِّيٍّ وبَلَّى وبُلَّى وبِلَّى وبَلِيٍّ وبِلِيّانٍ وبَلَيانٍ ، بفتح الباء واللام إذا بعد عنك حتى لا تعرف موضعه .
وقال ابن جني : قولهم أَتى على ذي بِلِيّانَ غير مصروف وهو علم البعد .
وفي حديث خالد بن الوليد : أَنه ، قال إن عمر استعملني على الشام وهو له مُهِمٌّ ، فلما أَلْقَى الشامُ بَوانِيَهُ وصار ثنيه (* قوله « وصار ثنيه » كذا بالأصل ).
عزلني واستعمل غيري ، فقال رجل : هذا والله الفِتْنةُ ؛ فقال خالد : أَما وابنُ الخطاب حيٌّ فلا ، ولكن ذاك إذا كان الناس بِذِي بِلِّيٍّ وذِي بَلَّى ؛ قوله : أَلْقَى الشامُ بَوانِيَهُ وصار ثنيه أَي قَرَّ قَرارُهُ واطْمَأَنَّ أَمرُه ،.
وأَما قوله إذا كان الناس بذي بِلِّيٍّ فإن أَبا عبيد ، قال : أَراد تفرّق الناس وأَن يكونوا طوائف وفرقاً من غير إمام يجمعهم ، وكذلك كل من بعد عنك حتى لا تعرف موضعه فهو بذي بلَّيّ ، وهو من بَلَّ في الأَرض إذا ذهب ، أَراد ضياع أُمور الناس بعده ، وفيه لغة أُخرى : بذي بِلِّيان ؛ قال : وكان الكسائي ينشد هذا البيت في رجل يطيل النوم : تَنامُ ويَذْهبُ الأَقْوامُ حَتَّى يُقالَ : أُتَوا على ذي بِلِّيانِ يعني أَنه أَطال النوم ومضى أَصحابه في سفرهم حتى صاروا إلى الموضع الذي لا يعرف مكانهم من طول نومه ؛ قال ابن سيده : وصرفه على مذهبه .
ابن الأَعرابي : يقال فلان بذي بليّ وذي بليّان إذا كان ضائعاً بعيداً عن أَهله .
وتَبْلى وبَلِيٌّ : اسما قبيلتين .
وبَلِيٌّ : حي من اليمن ، والنسبة إليهم بَلَوِيٌّ .
الجوهري : بَلِيٌّ ، على فعيل ، قبيلة من قضاعة ، والنسبة إليهم بَلَوِيّ .
والأَبْلاءُ : موضع .
قال ابن سيده : وليس في الكلام اسم على أَفعال إلاّ الأَبواء والأَنْبار والأَبْلاء .
وبَلَى : جواب استفهام فيه حرف نفي كقولك أَلم تفعل كذا ؟ فيقول : بلى .
وبلى : جواب استفهام معقود بالجحد ، وقيل : يكون جواباً للكلام الذي فيه الجحد كقوله تعالى : أَلستُ بربكم ، قالوا بلى .
التهذيب : وإنما صارت بلى تتصل بالجحد لأَنها رجوع عن الجحد إلى التحقيق ، فهو بمنزله بل ، وبل سبيلها أَن تأَتي بعد الجحد كقولك : ما قام أَخوك بل أَبوك ، وما أَكرمت أَخاك بل أَباك ،
، قال : وإذا ، قال الرجل للرجل أَلا تقوم ؟ فقال له : بلى ، أَراد بل أَقوم ، فزادوا الأَلف على بل ليحسن السكوت عليها ، لأَنه لو ، قال بل كان يتوقع كلاماً بعد بل ، فزادوا الأَلف ليزول عن المخاطَب هذا التوهم .
قال الله تعالى : وقالوا لن تمسنا النار إلا أَياماً معدودة ، ثم ، قال : بلى من كسب سيئة ؛ والمعنى بل من كسب سيئة ؛ وقال المبرد : بل حكمها الاستدراك أَينما وقعت في جحد أَو إيجاب ، قال : وبلى يكون إيجاباً للمنفي لا غير .
الفراء ، قال : بل تأْتي لمعنيين : تكون إضراباً عن الأَول وإيجاباً للثاني كقولك عندي له دينار لا بل ديناران ، والمعنى الآخر أَنها توجب ما قبلها وتوجب ما بعدها وهذا يسمى الاستدراك لأَنه أَراده فنسيه ثم استدركه .
قال الفراء : والعرب تقول بَلْ والله لا آتيك وبَنْ والله ، يجعلون اللام فيها نوناً ؛ قال : وهي لغة بني سعد ولغة كلب ، قال : وسمعت الباهليين يقولون لا بَنْ بمعنى لا بَلْ .
ابن سيده : وقوله عز وجل : بَلَى قد جاءتك آياتي ؛ جاء ببلى التي هي معقودة بالجحد ، وإن لم يكن في الكلام لفظ جحد ، لأَن قوله تعالى : لو أَن الله هداني ؛ في قوّة الجحد كأَنه ، قال ما هُدِيتُ ، فقيل بلى قد جاءتك آياتي ؛ قال ابن سيده : وهذا محمول على الواو لأَن الواو أَظهر هنا من الياء ، فحملت ما لم تظهر فيه عى ما ظهرت فيه ؛ قال : وقد قيل إن الإمالة جائزة في بلى ، فإذا كان ذلك فهو من الياء .
وقال بعض النحويين : إنما جازت الإمالة في بلى لأَنها شابهت بتمام الكلام واستقلاله بها وغنائها عما بعدها الأَسماء المستقبلة بأَنفسها ، فمن حيث جازت إمالة الأَسماء جازت أَيضاً إمالة بلى ، أَلا ترى أَنك تقول في جواب من ، قال أَلم تفعل كذا وكذا : بلى ، فلا تحتاج لكونها جواباً مستقلاً إلى شيء بعدها ، فلما قامت بنفسها وقويت لحقت في القوة بالأَسماء في جواز إمالتها كما أُميل أنَّى ومتى .
الجوهري : بلى جواب للتحقيق يوجب ما يقال لك لأَنها ترك للنفي ، وهي حرف لأَنها نقيضة لا ، قال سيبويه : ليس بلى ونعم اسمين ، وقال : بلْ مخففٌ حرفٌ ، يعطف بها الحرف الثاني على الأَول فيلزمه مثل إعرابه ، وهو الإضراب عن الأَول للثاني ، كقولك : ما جاءني زيد بل عمرو ، وما رأَيت زيداً بل عمراً ، وجاءني أَخوك بل أَبوك ، تعطف بها بعد النفي والإثبات جميعاً ؛ وربما وضعوه موضع رب كقول الراجز : بَلْ مَهْمَهٍ قَطَعْتُ بَعْدَ مَهْمَهِ يعني رب مهمه ، كما يوضع الحرف موضع غيره اتساعاً ؛ وقال آخر : بَلْ جَوْز تَيْهاءَ كظَهْرِ الحَجَفَتْ وقوله عز وجل : ص والقرآن ذي الذكر بل الذين كفروا في عزة وشقاق ؛ قال الأَخفش عن بعضهم : إن بل ههنا بمعنى إنّ ، فلذلك صار القسم عليها ؛ قال : وربما استعملته العرب في قطع كلام واستئناف آخر فينشد الرجل منهم الشعر فيقول : بل ما هاجَ أَحزاناً وشَجْواً قَدْ شَجَا ويقول : بل وبَلْدَةٍ ما الإنسُ منْ آهالِها "
المعجم: لسان العرب
-
وني
- " الوَنا : الفَتْرَةُ في الأَعمال والأُمور .
والتَّواني والوَنا : ضَعْفُ البَدَن .
وقال ابن سيده : الوَنا التَّعَبُ والفَتْرةُ ، ضِدٌّ ، يمدّ ويقصر .
وقد وَنَى يَنِي وَنْياً ووُنِيّاً ووَنًى ؛ الأَخيرة عن كراع ، فهو وانٍ ، وونَيْتُ أَني كذلك أَي ضَعُفْتُ ؛ قال جَحْدَرٌ اليماني : وظَهْر تَنُوفةٍ للرِّيحِ فيها نَسِيمٌ ، لا يَرُوعُ التُّرْبَ ، وانِي والنَّسِيم الواني : الضَّعِيفُ الهُبُوبِ ، وتوانَى وأَونَى غيرَه .
ونَيْتُ في الأَمر : فتَرْتُ ، وأَوْنيْتُ غيري .
الجوهري : الوَنا الضَّعْفُ والفُتور والكَلالُ والإِعْياء ؛ قال امرؤ القيس : مِسَحٍّ إذا ما السابحاتُ ، على الوَنَى ، أَثَرْنَ غُباراً بالكَدِيد المُرَكَّلِ وتوَانَى في حاجته : قَصَّر .
وفي حديث عائشة تَصِف أَباها ، رضي الله عنهما : سَبَقَ إذ وَنَيْتم أي قَصَّرْتم وفَتَرْتمْ .
وفي حديث علي ، رضي الله عنه : لا يَنْقَطِعُ أَسْبابُ الشّفَقة منهم فيَنُوا في جِدِّهم أَي يَفْتُرُوا في عَزمِهم واجْتِهادهم ، وحَذَف نونَ الجمع لجواب النفي بالفاء ؛ وقول الأَعشى : ولا يَدَعُ الحَمْدَ بَل يَشْتَري بِوْشْكِ الظُّنونِ ، ولا بالتَّوَنْ أَراد بالتَّوانْ ، فحذف الأَلف لاجتماع الساكنين لأَن القافية موقوفة ؛ قال ابن بري : والذي في شعر الأَعشى : ولا يدع الحمد ، أَو يشتَرِيه بوشكِ الفُتُورِ ولا بالتَّوَنْ أَي لا يَدَعُ مُفَتَّراً فيه ولا مُتَوانِياً ، فالجارّ والمجرور في موضع الحال ؛
وأَنشد ابن بري : إِنَّا على طُولِ الكَلالِ والتَّوَنْ نَسوقُها سَنًّا ، وبَعضُ السُّوْقِ سَنّْ وناقةٌ وانِيةٌ : فاتِرةٌ طَلِيحٌ ، وقيل ناقةٌ وانِيةٌ إِذا أَعْيَتْ ؛
وأَنشد : ووانِيةٍ زَجَرْتُ على وجاها وأَوْنَيْتُها أَنا : أَتْعَبْتُها وأَضْعَفْتُها .
تقول : فلان لا يَني في أَمره أَي لا يَفْتُرُ ولا يَعْجِزُ ، وفلان لا يَني يَفْعَلُ كذا وكذا بمعنى لا يَزالُ ؛
وأَنشده : فما يَنُونَ إذا طافُوا بحَجِّهِم ، يُهَتِّكُونَ لِبَيْتِ اللهِ أَسْتارا وافْعَل ذلك بلا وَنْيةٍ أَي بلا نَوانٍ .
وامرأَةٌ وَناةٌ وأَناةٌ وأَنِيَّةٌ : حلِيمةٌ بطِيئةُ القِيامِ ، الهمزة فيه بدل من الواو ؛ وقال سيبويه : لأَن المرأَةُ تُجعل كَسُولاً ، وقيل : هي التي فيها فُتور عند القِيام ، وقال اللحياني : هي التي فيها فُتور عند القيام والقعود والمشي ، وفي التهذيب : فيها فُتور لنَعْمَتِها ؛
وأَنشد الجوهري لأَبي حية النميري : رَمَتْه أَناةٌ مِن رَبِيعَةِ عامِرٍ ، نَؤُومُ الضحى ، في مَأْتَمٍ أَيِّ مَأْتَم ؟
قال ابن بري : أُبدلت الواو المفتوحة همزة في أَناة حرف واحد .
قال : وحكى الزاهد أَين أَخْيُهُمْ أَي سَفَرُهم وقَصْدُهم ، وأَصله وَخْيُهُمْ ، وزاد أَبو عبيد : كلُّ مالٍ زُكِّيَ ذَهَبت أَبَلَتُه أَي وبَلَتُه وهي شرُّه ، وزاد ابن الأَعرابي : واحد آلاءِ اللهِ أَلىً ، وأَصله وَلىٍ ، وزاد غيره : أَزِيرٌ في وَزِيرٍ ، وحكى ابن جني : أَجٌّ في وَجٍّ ، اسم موضع ، وأَجَمٌ في وَجَمٍ .
وقوله عز وجل : ولا تَنيا في ذِكري ؛ معناه تَفْتُرا .
والمِينا : مَرْفَأُ السُّفُن ، يُمدّ ويقصر ، والمد أَكثر ، سمي بذلك لأن السفن تَني فيه أَي تَفْتُرُ عن جَرْيِها ؛ قال كثير في المدّ : فلما اسْتَقَلَّتْ مالمَناخِ جِمالُها ، وأَشْرَفنَ بالأَحْمالِ قلتَ : سَفِينُ ، تَأَطَّرْنَ بالمِيناء ثمَّ جَزَعْنَه ، وقد لَحَّ مِن أَحْمالِهنَّ شُحُونُ (* قوله « مالمناخ » يريد من المناخ .
وقوله « شحون » بالحاء هو الصواب كما أورده ابن سيده في باب الحاء ، ووقع في مادة أطر بالجيم خطأ .) وقال نصيب في مدّه : تَيَمَّمْنَ منها ذاهِباتٍ كأَنَّه ، بِدِجْلَة في الميناء ، فُلْكٌ مُقَيَّر ؟
قال ابن بري : وجمع المِيناء للكَلاَّءِ مَوانٍ ، بالتخفيف ولم يسمع فيه التشديد .
التهذيب : المِينى ، مقصور يكتب بالياء ، موضع تُرْفأُ إِليه السُّفن .
الجوهري : المِيناء كَلاَّءُ السفن ومَرْفَؤُها ، وهو مِفْعال من الوَنا .
وقال ثعلب : المِينا يمد ويقصر ، وهو مِفْعَلٌ أَو مِفْعالٌ من الوَنى .
والمِيناء ، ممدود : جوهر الزُّجاج الذي يُعمل منه الزجاج .
وحكى ابن بري عن القالي ، قال : المِيناء لجوهر الزجاج ممدود لا غير ، قال : وأَما ابن ولاد فجعله مقصوراً ، وجعل مَرْفأَ السفن ممدوداً ، قال : وهذا خلاف ما عليه الجماعة .
وقال أَبو العباس : الوَنى واحدته ونِيَّةٌ وهي اللُّؤْلُؤة ؛ قال أَبو منصور : واحدة الونَى وناةٌ لا وَنِيّةٌ ، والوَنِيّةُ الدُّرَّة ؛ أَبو عمرو : هي الوَنِيّةُ والوَناة للدرّة ؛ قال ابن الأَعرابي : سميت وَنِيَّةً لثقبها .
وقال غيره : جاريةٌ وناةٌ كأَنها الدُّرَّة ، قال : والوَنِيّةُ اللؤلؤة ، والجمع وَنِيٌّ ؛
أَنشد ابن الأَعرابي لأوْس بن حَجَر .
فَحَطَّتْ كما حَطَّتْ ونِيَّةُ تاجِرٍ وهَى نَظْمُها ، فارْفَضَّ مِنها الطَّوائِفُ شبهها في سرعتها بالدُّرَّة التي انْحَطَّتْ من نِظامها ، ويروى : وَهِيَّةُ تاجِرٍ ، وهو مذكور في موضعه .
والوَنِيّةُ : العِقدُ من الدرّ ، وقيل : الوَنِيَّةُ الجُوالِقُ .
التهذيب : الوَنْوةُ الاسْتِرخاء في العقل .
"
المعجم: لسان العرب
-
بهز
- " بَهَزَهُ عَنِّي يَبْهَزُه بَهْزاً : دفعه دفعاً عنيفاً ونَحَّاه ، وبَهَزْتُه عني .
والبَهْزُ : الضَّرْبُ والدفع في الصدر بالرجل واليد أَو بكلتا اليدين .
وفي الحديث : أَنه أُتِيَ بشاربٍ فَخُفِقَ بالنِّعالِ وبُهِزَ بالأَيْدِي ؛ البَهْزُ : الدفع العنيف .
قال ابن الأَعرابي : هو البَهْزُ واللَّهْزُ .
وَبَهَزَهُ ولَهَزَه إِذا دفعه .
والبَهْزُ : الضَّرْبُ بالمِرْفَقِ ؛ قال رؤبة : دَعْني فقد يُقْرَعُ للأَضَرِّ صَكِّي حِجاجَيْ رأْسِه وبَهْزي ورجل مِبْهَزٌ ، مِفْعَلٌ : من ذلك ؛ عن ابن الأَعرابي ، وأَنشد : أَنا طَلِيقُ اللهِ وابنِ هُرْمُزِ ، أَنْقَذَني من صاحِبٍ مُشَرَّزِ شَكْسٍ على الأَهْلِ مِتَلٍّ مِبْهَزِ ، إِن قام نَحْوي بالعَصَا لم تُحْجَزِ مِثَلٍّ : يَصْرَعُه ، ورواه ثعلب : مِثَلٍّ .
يَثُلُّهُم : يُهْلِكُهُم .
والمُشارَزَةُ : المُشارَّة بين الناس .
وبَهْزُ بن حَكيم بن معاوية بن حَيْدَةَ القُشَيْرِيُّ صَحِبَ جَدُّهُ النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم .
وبَهْزٌ : من اسماء العرب .
وبَهْزٌ : حَيٌّ من بني سُلَيْمٍ ؛ قال الشاعر : كانتْ أَرِبَّتَهُمْ بَهْزٌ ، وغَرَّهُمُ عَقْدُ الجِوَارِ ، وكانوا مَعْشراً غُدُرا "
المعجم: لسان العرب
-
بها
- " البَهْوُ : البيتُ المُقدَّمُ أَمام البيوت .
وقوله في الحديث : تَنْتَقِلُ العرب بأبْهائِها إلى ذي الخَلَصَةِ أَي ببيوتها ، وهو جمع البَهْوِ البَيْتِ المعروفِ .
والبَهْوُ : كِناسٌ واسع يتخذه الثور في أَصل الأَرْطى ، والجمع أَبْهاء وبُهِيٌّ وبِهِيٌّ وبُهُوٌّ .
وبَهَّى البَهْوَ : عَمِلَهُ ؛
قال : أَجْوَف بَهَّى بَهْوَهُ فاستَوْسَعَا وقال : رَأَيتُه في كلِّ بَهْوٍ دامِجَا والبَهْوُ من كل حامل : مَقْبَلُ الوَلد (* قوله « مقبل الولد إلخ » كذا بالأصل بهذا الضبط وباء موحدة ومثله في المحكم ، والذي في القاموس والتهذيب والتكملة : مقيل ، بمثناة تحتية بعد القاف ، بوزن كريم ).
بين الوركين .
والبَهْوُ : الواسع من الأَرض الذي ليس فيه جبال بين نَشْزَيْنِ ، وكلُّ هواء أَو فجوة فهو عند العرب بَهْوٌ ؛ وقال ابن أَحمر : بَهْوٌ تَلاقَتْ بهِ الآرامُ والبَقَرُ والبَهْوُ : أَماكنُ البَقَر ؛
وأَنشد لأَبي الغَرِيب النَّصْرِيّ : إذا حَدَوْتَ الذَّيْذَجانَ الدارِجا ، رأَيتَه في كلِّ بَهْوٍ دامِجَا الذيذجان : الإبل تحمل التجارة ، والدَّامِجُ الداخل .
وناقة بَهْوَةُ الجَنْبَيْن : واسعة الجنبين ؛ وقال جَنْدَلٌ : على ضُلُوع بَهْوةِ المَنافِجِ وقال الراعي : كَأَنَّ رَيْطَة حَبَّارٍ ، إذا طُوِيَتْ ، بَهْوُ الشَّراسِيفِ منها ، حين تَنْخَضِدُ شَبَّه ما تكسر من عُكَنِها وانطِواءَه برَيْطَةِ حَبّارٍ .
والبَهْوُ : ما بين الشَّراسِيفِ ، وهي مَقَاطُّ الأَضْلاع .
وبَهْوُ الصَّدْرِ : جوفه من الإنسان ومن كل دابة ؛
قال : إذا الكاتِماتُ الرَّبْوِ أَضْحَتْ كَوَابِياً ، تَنَفّسَ في بَهْوٍ من الصَّدْرِ واسِع يريد الخيل التي لا تكاد تَرْبُو ، يقول : فقد رَبَتْ من شدّة السير ولم يَكْبُ هذا ولا رَبَا ولكن اتسع جَوْفُه فاحتمل ، وقيل : بَهْوُ الصدر فُرْجَةُ ما بين الثديين والنحر ، والجمع أَبْهاءٌ وأَبْهٍ وبُهِيٌّ وبِهِيٌّ .
الأَصمعي : أَصل البَهْوِ السَّعَةُ .
يقال : هو في بَهْوٍ من عَيْش أَي في سعة .
وبَهِيَ البيتُ يَبْهَى بَهاءً : انخرق وتَعَطَّلَ .
وبيت باهٍ إذا كان قليل المتاع ، وأَبْهَاه : خَرَّقْه ؛ ومنه قولهم : إن المِعْزَى تُبْهي ولا تُبْني ، وهو تُفْعِل من البَهْوِ ، وذلك أَنها تَصْعَدُ على الأَخْبية وفوق البيوت من الصوف فتخرقها ، فتتسع الفواصلُ ويتباعد ما بينها حتى يكون في سعة البَهْوِ ولا يُقْدَرُ على سكناها ، وهي مع هذا ليس لها ثَلَّةٌ تُغْزَلُ لأَن الخيام لا تكون من أَشعارها ، إنما الأَبنيةُ من الوبر والصوف ؛ قال أَبو زيد : ومعنى لا تُبْني لا تُتَّخذ منها أَبنيةٌ ، يقول لأَنها إذا أَمكنتك من أَصوافها فقد أَبْنَتْ .
وقال القتيبي فيما ردّ على أَبي عبيد : رأَيت بيوت الأَعراب في كثير من المواضع مسوَّاة من شعر المِعْزَى ، ث ؟
قال : ومعنى قوله لا تُبْني أَي لا تُعِينُ على البناء .
الأَزهري : والمعزى في بادية العرب ضربان : ضرب منها جُرْدٌ لا شعر عليها مثل معزى الحجاز والغَوْرِ والمعزى التي ترعى نُجُودَ البلادِ البعيدة من الريف كذلك ، ومنها ضرب يأْلف الريف ويَرُحْنَ حوالي القُرَى الكثيرة المياه يطول شعرها مثل معزى الأَكراد بناحية الجبل ونواحي خُراسانَ ، وكأَنَّ المَثل لبادية الحجاز وعاليةِ نَجْدٍ فيصح ما ، قاله .
أَبو زيد : أَبو عمرو البَهْوُ بيت من بيوت الأَعراب ، وجمعه أَبْهاءٌ .
والباهِي من البيوت : الخالي المُعَطَّلُ وقد أَبْهاه .
وبيتٌ باهٍ أَي خالٍ لا شيءَ فيه .
وقال بعضهم لما فتحت مكة :، قال رجل أَبْهوا الخيلَ فقد وضَعَتِ الحربُ أَوزارَها ، فقال ، صلى الله عليه وسلم : لا تزالون تقاتلون عليها الكفار حتى يُقاتل بقيَّتُكم الدجالَ ؛ قوله أَبْهُوا الخيلَ أَي عَطِّلُوها من الغزو فلا يُغْزَى عليها .
وكل شيء عَطَّلْته فقد أَبْهَيْتَه ؛ وقيل : أَي عَرُّوها ولا تَرْكَبُوها فما بَقِيتم تحتاجون إلى الغزو ، من أَبْهَى البيتَ إذا تركه غير مسكون ، وقيل : إنما أَراد وَسِّعُوا لها في العَلَف وأَريحوها لا عَطّلُوها من الغزو ، قال : والأَول الوجه لأَن تمام الحديث : فقال لا تزالون تقاتلون الكفار حتى يقاتل بقيتكم الدجال .
وأَبْهَيْتُ الإناءَ : فَرَّغْته .
وفي الحديث :، قال النبي ، صلى الله عليه وسلم : الخيلُ في نواصيها الخيرُ أَي لا تُعَطَّلُ ، قال : وإنما ، قال أَبْهُوا الخيلَ رجلٌ من أَصحابه .
والبَهاء : المَنْظَر الحَسَنُ الرائع المالئ للعين .
والبَهِيُّ : الشيء ذو البَهاء مما يملأُ العينَ رَوْعُه وحُسْنه .
والبَهاءُ : الحُسْن ، وقد بَهِيَ الرجلُ ، بالكسر ، يَبْهَى ويَبْهُو بَهاءً وبهاءةً فهو باهٍ ، وبَهُوَ ، بالضم ، بهاءً فهو بَهِيٌّ ، والأُنثى بَهِيَّة من نسوة بهيَّات وبَهايا .
وبَهيَ بَهاءً : كَبَهُوَ فهو بَهٍ كعَمٍ من قوم أَبْهِياءَ مثل عَمٍ من قوم أَعْمِياء .
ومَرَةٌ بَهِيَّة : كعَمِيَّة .
وقالوا : امرأَة بُهْيَا ، فجاؤوا بها على غير بناء المذكر ، ولا يجوز أَن يكون تأْنيثَ قولنا هذا الأَبْهَى ، لأَنه لو كان كذلك لقيل في الأُنثى البُهْيا ، فلزمتها الأَلف واللام لأَن اللام عقيب من في قولك أَفْعَلُ من كذا ، غير أَنه قد جاء هذا نادراً ، وله أَخوات حكاها ابن الأَعرابي عن حُنَيفِ الحَناتِم ، قال : وكان من آبَلِ الناسِ أَي أَعْلَمِهم برِعْيةِ الإبل وبأَحوالها : الرَّمْكاءُ بُهْيَا ، والحَمْراء صُبْرَى ، والخَوَّارةُ غُزْرَى ، والصهْباءُ سُرْعَى ، وفي الإبل أُخْرَى ، إن كانت عند غيري لم أَشترها ، وإن كانت عندي لم أَبعها ، حَمْراءُ بنتُ دَهماءَ وقَلَّما تجدها ، أَي لا أَبيعها من نَفاسَتها عندي ، وإن كانت عند غيري لم أَشترها لأَنه لا يبيعها إلا بغَلاءٍ ، فقال : بُهْيَا وصُبْرَى وغُزْرَى وسُرْعَى بغير أَلف ولام ، وهو نادر ؛ وقال أَبو الحسن الأَخفش في كتاب المسائل : إن حذف الأَلف واللام من كل ذلك جائز في الشعر ، وليست الياء في بُهْيَا وضعاً ، إنما هي الياء التي في الأَبْهَى ، وتلك الياء واو في وضعها وإنما قلبتها إلى الياء لمجاوزتها الثلاثة ، أَلا ترى أَنك إذا ثنيت الأَبْهَى قلت الأَبْهَيانِ ؟ فلولا المجاوزة لصحت الواو ولم تقلب إلى الياء على ما قد أَحكمته صناعة الإعراب .
الأَزهري : قوله بُهْيَا أَراد البَهِيَّة الرائعة ، وهي تأَنيث الأَبْهَى .
والرُّمْكَةُ في الإبل : أَن تشتد كُمْتَتُها حتى يدخلها سوادٌ ، بَعير أَرْمَكُ ، والعرب تقول : إنّ هذا لَبُهْيَايَ أَي مما أتَباهَى به ؛ حكى ذلك ابن السكيت عن أَبي عمرو .
وباهاني فَبَهَوْتُه أَي صرت أَبْهَى منه ؛ عن اللحياني .
وبَهِيَ به يَبْهَى بَهْياً : أَنِسَ ، وقد ذكر في الهمز .
وباهاني فَبَهَيْتُه أَيضاً أَي صِرْتُ أَبْهَى منه ؛ عن اللحياني أيضاً .
أَبو سعيد : ابتَهَأْتُ بالشيء إذا أَنِسْتَ به وأَحببت قُرْبَه ؛ قال الأَعشى : وفي الحَيِّ مَن يَهْوَى هَوانا ويَبْتَهِي ، وآخرُ قد أَبْدَى الكآبَة مُغْضَبا والمُباهاةُ : المُفاخرة .
وتَباهَوا أَي تفاخروا .
أَبو عمرو : باهاه إذا فاخره ، وهاباه إذا صايحه (* قوله « صايحه » كذا في التهذيب ، وفي بعض الأصول : صالحه ).
وفي حديث عرفة : يُباهِي بهم الملائكةَ ؛ ومنه الحديث : من أَشراط الساعة أَن يَتباهَى الناسُ في المساجد .
وبُهَيَّةُ : امرأَةٌ ، الأَخْلَقُ أَن تكون تصغير بَهِيَّة كما ، قالوا في المرأَة حُسَيْنَةُ فسموها بتصغير الحَسَنة ؛
أَنشد ابن الأَعرابي :، قالتْ بُهَيَّةُ : لا تُجاورُ أَهْلَنا أَهْل الشَّوِيِّ ، وغابَ أَهلُ الجامِلِ أَبُهِيَّ ، إنَّ العَنْزَ تَمْنَعُ رَبَّها مِنْ أَن يُبَيِّتَ جارَه بالحابِلِ (* قوله « بالحابل » بالباء الموحدة كما في الأصل والمحكم ، والذي في معجم ياقوت : الحائل ، بالهمز ، اسم لعدة مواضع ).
الحابل : أَرض ؛ عن ثعلب .
وأَما البهاء الناقة التي تستأْنس بالحالب فمن باب الهمز .
وفي حديث أُم معبد وصِفَتِها للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، وأنه حلب عَنزاً لها حائلاً في قَدَح فدَرّت حتى ملأَت القَدَح وعَلاه البَهاءُ ، وفي رواية : فحَلب فيه ثَجّاً حتى علاه البهاءُ ؛ أَرادَت بهاء اللبن وهو وَبيصُ رَغْوته ؛ قال : وبهاءُ اللبن ممدود غير مهموز لأنه من البَهْي ، والله أَعلم .
"
المعجم: لسان العرب
-
بهت
- " بَهَتَ الرجلَ يَبْهَتُه بَهْتاً ، وبَهَتاً ، وبُهْتاناً ، فهو بَهَّات أَي ، قال عليه ما لم يفعله ، فهو مَبْهُوتٌ .
وبَهَتَه بَهْتاً : أَخذه بَغْتَةً .
وفي التنزيل العزيز : بل تأْتيهم بَغْتَةً فتَبْهَتُهم ؛ وأَما قول أَبي النجم : سُبِّي الحَماةَ وابْهَتِي عليها (* قوله « وابهتي عليها »، قال الصاغاني في التكملة : هو تصحيف وتحريف ، والرواية وانهتي عليها ، بالنون من النهيت وهو الصوت اهـ .
» فإِنَّ على مقحمة ، لا يقال بَهَتَ عليه ، وإِنما الكلامُ بَهَتَه ؛ والبَهِيتَةُ البُهْتانُ .
قال ابن بري : زعم الجوهري أَنَّ على في البيت مقحمة أَي زائدة ؛ قال : إِنما عَدَّى ابْهَتي بعلى ، لأَنه بمعنى افتَرِي عليها .
والبُهْتانُ : افتراءٌ .
وفي التنزيل العزيز : ولا يَأْتِينَ ببُهْتانٍ يَفْتَرِينَه ؛ قال : ومثله مما عُدِّيَ بحرف الجَرِّ ، حملاً على معنى فِعْل يُقاربه بالمعنى ، قوله عز وجلّ : فلْيَحْذَرِ الذين يُخالِفُون عن أَمره ؛ تقديره : يَخْرُجون عن أَمره ، لأَنَّ المُخالفة خروجٌ عن الطاعة .
قال : ويجب على قول الجوهري أَنْ تجعل عن في الآية زائدةً ، كما جعل على في البيت زائدة ، وعن وعلى ليستا مما يزاد كالباء .
وباهَتَه : اسْتقْبله بأَمر يَقْذِفُه به ، وهو منه بريء ، لا يعلمه فَيَبْهَتُ منه ، والاسم البُهْتانُ .
وبَهَتُّ الرجلَ أَبْهَتُهُ بَهْتاً إِذا قابلته بالكذب .
وقوله عز وجلّ : أَتأْخُذُونه بُهْتاناً وإِثماً مُبِيناً ؛ أَي مُباهِتين آثِمِين .
قال أَبو إِسحق : البُهْتانُ الباطلُ الذي يُتَحَيَّرُ من بُطْلانِه ، وهو من البَهْتِ التَّحَيُّر ، والأَلف والنون زائدتان ، وبُهْتاناً موضعُ المصدر ، وهو حال ؛ المعنى : أَتأْخذونه مُباهِتين وآثِمِين ؟ وبَهَتَ فلانٌ فلاناً إِذا كَذَب عليه ، وبَهِتَ وبُهِتَ إِذا تَحَيَّر .
وقولُه عز وجل : ولا يأْتينَ ببُهْتانٍ يَفْتَرينه ؛ أَي لا يأْتين بولد عن معارضة من غير أَزواجهنّ ، فيَنْسُبْنه إِلى الزوج ، فإِن ذلك بُهْتانٌ وفِرْيةٌ ؛ ويقال : كانت المرأَةُ تَلْتَقِطُه فتَتَبَنَّاه .
وقال الزجاج في قوله : بل تأْتيهم بَغْتَةً فتَبْهَتُهم ؛ قال : تُحَيِّرُهم حين تَفْجأُهم بَغْتةً .
والبَهُوتُ : المُباهِتُ ، والجمع بُهُتٌ وبُهوتٌ ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن بُهُوتاً جمع باهِت ، لا جمع بَهُوت ، لأَن فاعِلاً مما يجمع على فُعُول ، وليس فُعُولٌ مما يُجْمَع عليه .
قال : فأَما ما حكاه أَبو عبيد ، مِن أَن عُذُوباً جمع عَذُوبٍ فغَلَطٌ ، إِنما هو جمع عاذِبٍ ، فأَما عَذوبٌ ، فجمع عُذُبٌ .
والبُهْتُ والبَهِيتَةُ : الكَذِبُ .
وفي حديث الغِيبةِ : وإِن لم يكن فيه ما نقول ، فقد بَهَتَّه أَي كذَبْتَ وافْتَرَيْتَ عليه .
وفي حديث ابن سَلام في ذكر اليهود : أَنهم قومٌ بُهْتٌ ؛ قال ابن الأَثير : هو جمع بَهُوتٍ ، مِن بناء المبالغة في البَهْتِ ، مثل صَبُورٍ وصُبُرٍ ، ثم يسكن تخفيفاً .
والبَهْتُ : الانقطاعُ والحَيْرَة .
رأَى شيئاً فبُهِتَ : يَنْظُرُ نَظَر المُتَعَجِّب ؛
وأَنشد : أَأَنْ رأَيْتَ هامَتِي كالطَّسْتِ ، ظَلِلْتَ تَرْمِيني بقَوْلٍ بُهْتِ ؟ وقد بَهُتَ وبَهِتَ وبُهِتَ الخَّصْمُ : اسْتَوْلَتْ عليه الحجَّة .
وفي التنزيل العزيز : فبُهِتَ الذي كَفَر ؛ تأْويلُه : انْقَطَع وسكتَ متحيراً عنها .
ابن جني : قرأَه ابن السَّمَيْفَع : فبَهَتَ الذي كفر ؛ أَراد فبَهَتَ إِبراهيمُ الكافرَ ، فالذي على هذا في موضع نصب .
قال : وقرأَه ابن حَيْوَةَ فبَهُتَ ، بضم الهاء ، لغة في بَهِتَ .
قال : وقد يجوز أَن يكون بَهَتَ ، بالفتح ، لغةً في بَهِتَ .
قال : وحكى أَبو الحسن الأَخفشُ قراءة فبَهِتَ ، كَخَرِقَ ، ودَهِشَ ؛ قال : وبَهُتَ ، بالضم ، أَكثر من بَهِتَ ، بالكسر ، يعني أَن الضمة تكون للمبالغة ، كقولهم لَقَضُوَ الرجلُ .
الجوهري : بَهِتَ الرجلُ ، بالكسر ، وعَرِسَ وبَطِرَ إِذا دَهِشَ وَتحَيَّر .
وبَهُتَ ، بالضم ، مثله ، وأَفصحُ منهما بُهِتَ ، كما ، قال عز وجل : فبُهِتَ الذي كَفَر ؛ لأَِنه يقال رجل مَبْهُوتٌ ، ولا يقال باهِتٌ ، ولا بَهِيتٌ .
وبَهَتَ الفَحْلَ عن الناقة : نَحّاه ليَحْمِلَ عليها فَحْلٌ أَكرمُ منه .
ويقال : يا لِلْبَهِيتَةِ ، بكسر اللام ، وهو استغاثة .
والبَهْتُ : حِسابٌ من حِسابِ النجوم ، وهو مَسيرها المُسْتوي في يوم ؛ قال الأَزهري : ما أُراه عَرَبياً ، ولا أَحْفَظُه لغيره .
والبَهْتُ : حَجَرٌ معروف .
"
المعجم: لسان العرب
-
بهج
- " البَهْجَةُ : الحُسْنُ ؛ يقال : رجل ذو بَهْجَةٍ .
البَهْجَةُ : حُسْنُ لون الشيء ونَضَارَتُه ؛ وقيل : هو في النبات النَّضارَةُ ، وفي الإِنسان ضَحِكُ أَسارير الوجه ، أَو ظهورُ الفَرَحِ البتة .
بَهِجَ بَهَجاً ، فهو بَهِجٌ ، وبَهُجَ ، بالضم ، بَهْجَةً وبَهاجَةً وبَهَجاناً ، فهو بَهِيجٌ ؛ قال أَبو ذؤَيب : فذَلك سُقْيا أُمِّ عَمْرٍو ، وإِنَّني ، بما بَذَلَتْ من سَيْبها ، لبَهِيجُ أَشار بقوله ذلك إِلى السحاب الذي استسقى لأُم عمرو ، وكانت صاحبته التي يشبب بها في غالب الأَمر .
ورجلٌ بَهِجٌ أَي مُسْتَبْهِجٌ بأمرٍ يَسُّرُّه ؛
وأَنشد : وقد أَراها ، وَسْطَ أَتْرابِها ، في الحَيِّ ذي البَهْجَةِ والسَّامِرِ وامرأَةٌ بَهِجَةٌ : مبتهجةٌ ؛ وقد بَهُجَتْ بَهْجَةً ، وهي مِبْهاجٌ ، وقد غَلَبَتْ عليها البهجةُ .
وبَهُجَ النباتُ ، فهو بَهيجٌ : حَسُنَ .
قال الله تعالى : من كُلِّ زَوْجٍ بهيج .
وتباهَجَ الرَّوْضُ إِذا كَثُرَ نَوْرُه ؛
وقال : نُوَّارُهُ مُتَباهجٌ يَتَوَهَّجُ وقوله : من كل زوج بَهِيج أَي من كل ضَرْب من النبات حَسَنٍ ناضر .
أَبو زيد : بَهيج حسنٌ ؛ وقج بَهُجَ بَهاجةً وبَهْجَةً .
وفي حديث الجنة : فإِذا رأَى الجنةَ وبَهْجَتَها أَي حُسْنَها وحُسْنَ ما فيها من النعيم .
وأَبهجتِ الأَرضُ : بَهُجَ نباتُها .
وتباهَجَ النُّوَّارُ : تضاحك : وبهِج بالشيء وله ، بالكسر ، بَهاجةً ، وابتَهَج : سُرَّ به وفَرح ؛ قال الشاعر : كانَ الشبابُ رِداءً قد بَهِجْتُ به ، فقد تطايَرَ ، منه لِلبِلَى ، خِرَقُ والابتهاجُ : السُّرور .
وبَهَجَني الشيءُ وأَبْهَجَني ، وهي بالأَلف أَعلى : سَرَّني .
وأَبْهَجَت الأَرضُ : بَهُجَ نباتُها .
ورجلٌ بَهِجٌ مُبتهج : مسرورٌ ؛ قال النابغة : أَو دُرَّةٌ صَدَفِيَّةٌ ، غَوَّاصُها بَهِجٌ ، متى يَرَها يُهِلَّ ويَسْجُدِ وامرأَةٌ بهِجةٌ ومِبْهاجٌ : غلب عليها الحُسْنُ ؛ وقول العجاج : دَعْ ذا ، وبَهِّجْ حَسَباً مُبَهَّجا فَخْماً ، وسَنِّنْ مَنْطِقاً مُزَوَّج ؟
قال ابن سيده : لم أَسمع ببَهْجْ إِلاَّ ههنا ، ومعناه حَسِّنْ وجَمِّلْ ، وكأَنَّ معناه : زِدْ هذا الحَسَبَ جمالاً بوصفك له ، وذكرك إِياه .
وسَنِّنْ : حَسِّنْ كما يُسَنَّنُ السيفُ أَو غيرُه بالمِسَنِّ ، وإِن شئت قلت : سَنِّنْ سَهِّلْ .
وقوله مُزَوِّجاً أَي مقروناً بعضُه ببعض ؛ وقيل : معناه مَنْطِقاً يُشْبه بعضُه بعضاً في الحُسْنِ ، فكأَنَّ حُسْنَهُ يتضاعف لذلك .
الأَصمعي : باهَجْتُ الرجلَ وباهيته وبازَجْتُه وبارَيْتُه ، بمعنى واحد .
"
المعجم: لسان العرب
-
بهل
- " التَبَهُّل : العَناء بالطلب .
وأَبهل الرجلَ : تَرَكه .
ويقال : بَهَلْته وأَبْهَلْته إِذا خَلَّيْتَه وإِرادتَه .
وأَبْهَل الناقةَ : أَهْمَلَها .
الأَزْهري : عَبْهَل الإِبلَ أَي أَهْمَلَها مثل أَبْهَلَها ، والعين مبدلة من الهمزة .
وناقة باهِل بيِّنة البَهَل : لا صِرارَ عليها ، وقيل : لا خِطام عليها ، وقيل : لا سِمَة عليها ، والجمع بُهَّل وبُهْل .
وقد أَبْهَلتْها أَي تركتها باهلاً ، وهي مُبْهَلة ومُباهِل للجمع (* قوله « ومباهل للجمع » كذا وقع في الأصل ميم مباهل مضموناً وكذا في القاموس وليس فيه لفظ الجمع ).
قال ابن بري :، قال ابن خالويه البُهَّل واحدها باهلٌ وباهلة وهي التي تكون مُهْمَلَة بغير راع ، يريد أَنها سَرَحَت للمَرْعى بغير راع ؛ وشاهد أَبْهَل قول الشاعر : قد غاث رَبُّك هذا الخَلْقَ كُلَّهُمُ ، بعامِ خِصْبٍ ، فعاش المالُ والنَّعَمُ وأَبْهَلوا سَرْحَهُم من غير تَوْدِيةٍ ولا ديار ، ومات الفَقْر والعَدَم وقال آخر : قد رَجَعَ المُلْكُ لمُسْتَقَرَّه ، وعاد حُلْو العَيْشِ بَعْدَ مُرِّه ، وأَبْهَلَ الحالِبُ بَعْدَ صَرِّه وناقة باهل : مُسَيَّبَة .
وأَبْهَل الراعي إِبله إِذا تركها ، وأَبْهَلَها : تركها من الحَلبِ .
والباهل : الإِبل التي لا صِرار عليها ، وهي المُبْهَلة .
وقال أَبو عمرو في البُهَّل مثله : واحدها باهل .
وأَبهل الوالي رعِيَّتَهُ واسْتَبْهَلها إِذا أَهملها ؛ ومنه قيل في بني شَيْبانَ : استَبْهَلتها السواحلُ ؛ قال النابغة في ذلك : وشيْبان حيث اسْتَبْهَلَتْها السَّواحِلُ أَي أَهملها ملوكُ الحِيرة لأَنهم كانوا نازلين بِشَطِّ البحرِ .
وفي التهذيب : على ساحل الفُرات لا يَصِل إِليهم السلطان يفعلون ما شاؤُوا ، وقال الشاعر في إِبل أُبْهِلَتْ : إِذا اسْتُبْهِلَتْ أَو فَضَّها العَبْدُ ، حَلَّقَتْ بسَرْبك ، يوْم الوِرْدِ ، عَنْقاءُ مُغْرِب يقول إِذا أُبْهِلَتْ هذه الإِبل ولم تُصَرّ أَنْفَدت الجِيرانُ أَلبانها ، فإِذا أَرادت الشُّرْب لم يكن في أَخْلافها من اللبن ما تَشْتَري به ماء لشربها .
وبَهِلَت الناقة تَبْهَل بَهَلاً : حُلَّ صِرارُها وتُرك وَلَدُها يَرْضَعها ؛ وقول الفرزدق : غَدَت من هِلالٍ ذاتَ بَعْلٍ سَمِينَةً ، وآبَتْ بثَدْي باهِلِ الزَّوْجِ أَيِّمِ يعني بقوله باهل الزَّوْجِ باهلَ الثَّدْي لا يحتاج إِلى صِرار ، وهو مستعار من الناقة الباهل التي لا صِرار عليها ، وإِذا لم يكن لها زَوْج لم يكن لها لبن ؛ يقول : لما قُتِلَ زَوْجُها فبقيت أَيِّماً ليس لها ولد ؛ قال ابن سيده : التفسير لابن الأَعرابي .
قال أَبو عبيد : حَدَّثني بعض أَهل العلم أَن دُرَيْدَ بن الصِّمَّة أَراد أَن يُطْلِّق امرأَته فقالت : أَتطلقني وقد أَطْعَمْتُكَ مأْدُومي وأَتيتك باهِلاً غير ذاتِ صِرار ؟، قال : جَعَلَتْ هذا مثلاً لمالها وأَنها أَباحت له مالها ، وكذلك الناقة لا عِرانَ عليها ، وكذلك التي لا سِمَة عليها .
واسْتَبْهَل فلان الناقة إِذا احتلبها بلا صِرار ؛ وقال ابن مقبل : فاسْتَبْهَل الحَرْب من حَرَّانَ مُطَّرِدٍ ، حَتَّى يَظَلَّ ، على الكَفَّين ، مَرْهُونا أَراد بالحرَّان الرمح ، والباهل المتردّد بلا عمل ، وهو أَيضاً الراعي بلا عصا .
وامرأَة باهلة : لا زوج لها .
ابن الأَعرابي : الباهل الذي لا سلاح معه .
والبَهْل : اللَّعْن .
وفي حديث ابن الصَّبْغاء ، قال : الذي بَهَله بُرَيْقٌ أَي الذي لَعَنه ودعا عليه رجل اسمه بُرَيْقٌ .
وبَهَله اللهُ بَهْلاً : لَعَنه .
وعليه بَهْلة الله وبُهْلته أَي لعْنَتُه .
وفي حديث أَبي بكر : من وَلِيَ من أُمور الناس شيئاً فلم يُعْطِهم كتاب الله فعليه بَهْلة الله أَي لَعْنة الله ، وتضم باؤها وتفتح .
وباهَلَ القومُ بعضُهم بعضاً وتَباهلوا وابتهلوا : تَلاعنوا .
والمُباهلة : المُلاعَنة .
يقال : باهَلْت فلاناً أَي لاعنته ، ومعنى المباهلة أَن يجتمع القوم إِذا اختلفوا في شيء فيقولوا : لَعْنَةُ الله على الظالم منا .
وفي حديث ابن عباس : من شاء باهَلْت أَن الحَقَّ معي .
وابْتَهَل في الدعاء إِذا اجْتَهَدَ .
ومُبْتَهِلاً أَي مُجْتَهِداً في الدعاء .
والابتهال : التضرُّع .
والابتهال : الاجتهاد في الدعاء وإِخْلاصُه لله عز وجل .
وفي التنزيل العزيز : ثم نَبْتَهِلْ فنجعلْ لعنة الله على الكاذبين ؛ أَي يُخْلِصْ ويجتهد كلٌّ منا في الدعاء واللَّعْنِ على الكاذب منا .
قال أَبو بكر :، قال قوم المُبْتَهِل معناه في كلام العرب المُسَبِّح الذاكر لله ، واحتجوا بقول نابغة شيبان : أَقْطَعُ اللَّيل آهَةً وانْتِحاباً ، وابْتِهالاً لله أَيَّ ابْتِها ؟
قال : وقال قوم المُبْتَهِل الداعي ، وقيل في قوله ثم نبتهل : ثم نَلْتَعِن ؛ قال : وأَنشدنا ثعلب لابن الأَعرابي : لا يَتَأَرَّوْنَ في المَضِيقِ ، وإِنْ نادى مُنادٍ كيْ يَنْزِلُوا ، نَزَلوا لا بُدَّ في كَرَّةِ الفوارِسِ أَن يُتْرَكَ في مَعْرَكٍ لهم بَطَل مُنْعَفِرُ الوجهِ فيه جائفةٌ ، كما أَكَبَّ الصَّلاةَ مُبْتَهِل أَراد كما أَكَبَّ في الصَّلاةِ مُسَبِّح .
وفي حديث الدعاء : والابتهالُ أَن تَمُدَّ يديك جميعاً ، وأَصله التَضَرُّع والمبالغة في السؤال .
والبَهْل : المال القليل ، وفي المُحْكَم : والبَهْل من الماء القليل ؛
قال : وأَعْطاكَ بَهْلاً مِنْهُما فَرَضِيته ، وذو اللُّبِّ للبَهْلِ الحَقِيرِ عَيُوفُ والبَهْل : الشيء اليسير الحقير ؛
وأَنشد ابن بري : كَلْبٌ على الزَّادِ يُبْدي البَهْلَ مَصْدَقُه ، لَعْوٌ يُهادِيك في شَدٍّ وتَبْسيل وامرأَة بِهِيلة : لغة في بَهِيرة .
وبَهْلاً : كقولك مَهْلاً ، وحكاه يعقوب في البدل ، قال :، قال أَبو عمرو بهْلاً من قولك مَهْلاً وبَهْلاً إِتباع ؛ وفي التهذيب : العَرَب تقول مَهْلاً وبَهْلاً ؛ قال أَبو جُهَيْمة الذهلي : فقلت له : مَهْلاً وبَهْلاً فلم يُثِب بِقَوْل ، وأَضْحى الغُسُّ مُحْتَمِلاً ضِغْنَا (* قوله « الغس » هو بضم المعجمة : الضعيف اللئيم ، والفسل من الرجال .
وأورده شارح القاموس بلفظ : النفس ، بالنون والفاء ).
وبَهْل : اسم للشديدة (* قوله « اسم للشديدة » أي للسنة الشديدة ) ككَحْل .
وباهلة : اسم قبيلة من قَيْس عَيْلان ، وهو في الأَصل اسم امرأَة من هَمْدان ، كانت تحت مَعْن بن أَعْصُرَ ابن سعد بن قَيْسِ عَيْلان فنسب ولده إِليها ؛ وقولهم باهلة بن أَعْصُر ، إِنما هو كقولهم تَمِيم بن مُرٍّ ، فالتذكير للحَيِّ والتأْنيث للقبيلة ، سواء كان الاسم في الأَصل لرجل أَو امرأَة .
ومُبْهِل : اسم جبل لعبد الله بن غَطْفان ؛ قال مُزَرِّد يَرُدُّ على كعب بن زهير : وأَنْتَ امرؤٌ من أَهْلِ قُدْسِ أُوَارَةٍ ، أَحَلَّتْكَ عَبْدَ الله أَكْنافُ مُبْهِل والأَبْهَل : حَمْل شجرة وهي العَرْعَر ؛ وقيل : الأَبْهَل ثمر العَرْعَر ؛ قال ابن سيده : وليس بعربيٍّ محض .
الأَزهري : الأَبْهَل شجرة يقال لها الايرس ، وليس الأَبهل بعربية محضة .
والبُهْلُول من الرجال : الضَّحَّاك ؛
وأَنشد ابن بري لطُفَيل الغَنَوي : وغارَةٍ كَحَرِيقِ النَّارِ زَعْزَعَها مِخْرَاقُ حرْبٍ ، كصَدْرِ السَّيْفِ ، بُهْلُولُ والبُهْلول : العزيز الجامع لكل خير ؛ عن السيرافي .
والبُهْلُول : الحَييُّ الكريم ، ويقال : امرأَة بُهْلول .
الأَحمر : هو الضَّلال بن بُهْلُلَ غير مصروف ، بالباء كأَنه المُبْهَل المُهْمَل مثل ابن ثُهْلُل ، معناه الباطل ، وقيل : هو مأْخوذ من إِبْهال وهو الإِهْمال . غيره : يقال للذي لا يُعْرَف بُهْل بن بُهْلانَ ؛ ولما قتل المنتشر بن وهب الباهلي مُرَّة بن عاهان ، قالت نائحته : يا عَيْن جُودِي لمُرَّةَ بنِ عَاهَانا ، لو كان قاتِلُه من غَيْر مَنْ كانا ، لو كان قاتِلُه يوماً ذَوِي حَسَبٍ ، لَكِنَّ قاتِلَهُ بُهْلُ بن بُهْلانا "
المعجم: لسان العرب
-
بهر
- " البُهْرُ : ما اتسع من الأَرض .
والبُهْرَةُ : الأَرضُ السَّهْلَةُ ، وقيل هي الأَرض الواسعة بين الأَجْبُلِ .
وبُهْرَةُ الوادي : سَرارَتُه وخيره .
وبُهْرَةُ كل شيء : وسطُه .
وبُهْرَةُ الرَّحْلِ كزُفْرَتِه أَي وسطه .
وبُهْرَةُ الليل والوادي والفرس : وسطه .
وابْهارَّ النهارُ : وذلك حين ترتفع الشمس .
وابْهارَّ الليلُ وابْهِيراراً إِذا انتصف ؛ وقيل : ابْهارَّ تراكبت ظلمته ، وقيل : ابْهارَّ ذهبت عامّته وأَكثره وبقي نحو من ثلثه .
وابْهارَّ علينا أَي طال .
وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه سار ليلةً حتى ابْهارَّ الليلُ .
قال الأَصمعي : ابْهارَّ الليلُ يعني انتصف ، وهو مأْخوذ من بُهْرَةِ الشيء وهو وسطه .
قال أَبو سعيد الضرير : ابْهِيرارُ الليل طلوعُ نجومه إِذا تنامّت واستنارت ، لأَن الليل إِذا أَقبل أَقبلت فَحْمَتُه ، وإِذا استنارت النجوم ذهبت تلك الفحمة .
وفي الحديث : فلما أَبْهَرَ القومُ احترقوا أَي صاروا في بُهْرَةِ النهار وهو وسطه .
وتَبَهَّرَتِ السحابةُ : أَضاءت .
قال رجل من الأَعراب وقد كبر وكان في داخل بينه فمرّت سحابة : كيف تراها يا بنيّ ؟ فقال : أَراها قد نَكَّبتْ وتَبَهَّرَتْ ؛ نَكَّبَتْ : عَدَلَتْ .
والبُهْرُ : الغلبة .
وبَهَرَهُ يَبْهَرُهُ بَهْراً : قَهَرَهُ وعلاه وغلبه .
وبَهَرَتْ فُلانةُ النساء : غلبتهن حُسْناً .
وبَهَرَ القمرُ النجومَ بُهُوراً : غَمَرَها بضوئه ؛
قال : غَمَّ النجومَ ضَوؤُه حِينَ بَهَرْ ، فَغَمَرَ النَّجْمَ الذي كان ازْدَهَرْ وهي ليلة البُهْرِ .
والثلاث البُهْرُ : التي يغلب فيها ضوءُ القمر النجومَ ، وهي الليلة السابعة والثامنة والتاسعة .
يقال : قمر باهر إِذا علا الكواكبُ ضَوؤه وغلب ضوؤُه ضوأَها ؛ قال ذو الرمة يمدح عمر بن هبيرة : ما زِلْتَ في دَرَجاتِ الأَمْرِ مُرْتَقِياً ، تَنْمي وتَسْمُو بك الفُرْعانُ مِنْ مُضَرَا ( قوله الفرعان هكذا في الأَصل ، ولعلها القُرعان : ويريد بهم الأَقرع بن حابس الصحابي وأَخاه مرثداً وكانا من سادات العرب ).
حَتَّى بَهَرْتَ فما تَخْفَى على أَحَدٍ ، إِلاَّ على أَكْمَهٍ ، لا يَعْرِفُ القَمَرَا .
أَي علوت كل من يفاخرك فظهرت عليه .
قال ابن بري : الذي أَورده الجوهري وقد بَهرْتَ ، وصوابه حتى بَهرْتَ كما أَوردناه ، وقوله : على أَحد ؛ أَحد ههنا بمعنى واحد لأَن أَحداً المستعمل بعد النفي في قولك ما أَحد في الدار لا يصح استعماله في الواجب .
وفي الحديث : صلاة الضحى إِذا بَهَرَت الشَّمسُ الأَرضَ أَي غلبها نورها وضوْؤُها .
وفي حديث عليّ :، قال له عَبْدُ خَيْرٍ : أُصَلِّي إِذا بَزَغَتِ الشمسُ ؟، قال : لا ، حتى تَبْهَرَ البُتَيْراءُ أَي يستبين ضوؤُها .
وفي حديث الفتنة : إِنْ خَشِيتَ أَن يَبْهَرَك شُعاعُ السيف .
ويقال لليالي البيض : بُهْرٌ ، جمع باهر .
ويقال : بُهَرٌ بوزن ظُلَمٍ بُهْرَةٍ ، كل ذلك من كلام العرب .
وبَهَرَ الرجلُ : بَرَعَ ؛
وأَنشد البيت أَيضاً : حتى بهرتَ فما تخفي على أَحد وبَهْراً له أَي تَعْساً وغَلَبَةً ؛ قال ابن ميادة : تَفَاقَدَ قَوْمي إِذ يَبِيعُونَ مُهْجَتي بجاريةٍ ، بَهْراً لَهُمْ بَعْدَها بَهْرا وقال عمر بن أَبي ربيعة : ثم ، قالوا : تُحِبُّها ؟ قُلْتُ : بَهْراً عَدَدَ الرَّمْلِ والحَصَى والتُّرابِ وقيل : معنى بَهْراً في هذا البيت جمّاً ، وقيل : عَجَباً .
قال سيبويه : لا فعل لقولهم بَهْراً له في حدّ الدعاء وإنما نصب على توهم الفعل وهو مما ينتصب على إضمار الفعل غَيْرَ المُسْتَعْمَلِ إِظهارُه .
وبَهَرَهُم الله بَهْراً : كَرَبَهُم ؛ عن ابن الأَعرابي .
وبَهْراً لَهُ أَي عَجَباً .
وأَبْهَرَ إِذا جاء بالعَجَبِ .
ابن الأَعرابي : البَهْرُ الغلبة .
والبَهْرُ : المَلْءُ ، والبَهْرُ : البُعْدُ ، والبَهْرُ : المباعدة من الخير ، والبَهْرُ : الخَيْبَةُ ، والبَهْرُ : الفَخْرُ .
وأَنشد بيت عمر بن أَبي ربيعة ؛ قال أَبو العباس : يجوز أَن يكون كل ما ، قاله ابن الأَعرابي في وجوه البَهْرِ أَن يكون معنى لما ، قال عمر وأَحسنها العَجَبُ .
والبِهارُ : المفاخرة .
شمر : البَهْرُ التَعْسُّ ، قال : وهو الهلاك .
وأَبْهَرَ إِذا استغنى بعد فقر .
وأَبْهَرَ : تزوج سيدة ، وهي البَهِيرَةُ .
ويقال : فلانة بَهِيرَةٌ مَهِيرَةٌ .
وأَبْهَرَ إِذا تلوّن في أَخلاقه دَمًّاثَةً مَرّةً وخُبْثاً أُخْرى .
والعرب تقول : الأَزواج ثلاثة : زوجُ مَهْرٍ ، وزوجُ بَهْرٍ ، وزوج دَهْرٍ ؛ فأَما زوج مهرٍ فرجل لا شرف له فهو يُسنْي المهرَ ليرغب فيه ، وأَما زوج بهر فالشريف وإِن قل ماله تتزوجه المرأَة لتفخر به ، زووج دهر كفؤها ؛ وقيل في تفسيرهم : يَبْهَرُ العيون بحسنه أَو يُعدّ لنوائب الدهر أَو يؤخذ منه المهر .
والبُهْرُ : انقطاع النَّفَسِ من الإِعياء ؛ وقد انْبَهَرَ وبُهِرَ فهو مَبْهُورٌ وبَهِيرٌ ؛ قال الأَعشى : إِذا ما تَأَتَّى يُرِيدُ القيام تَهادى ، كما قَدْ رَأَيْتَ البَهِيرَا والبُهْرُ بالضم : تتابع النَّفَسِ من الإِعياء ، وبالفتح المصدر ؛ بَهَرَهُ الحِمْلُ يَبْهَرُهُ بَهْراً أَي أَوقع عليه البُهْرَ فانْبَهَرَ أَي تتابع نفسه .
ويقال : بُهِرَ الرجل إِذا عدا حتى غلبه البُهْرُ وهو الرَّبْوُ ، فهو مبهور وبهير .
شمر : بَهَرْت فلاناً إِذا غلبته ببطش أَو لسان .
وبَهَرْتُ البعيرَ إِذا ما رَكَضْتَهُ حتى ينقطع ؛
وأَنشد ببيت ابن ميادة : أَلا يا لقومي إِذ يبيعون مِهْجَتي بجاريةٍ ، بَهْراً لَهُمْ بَعْدَها بَهْرَا ابن شميل : البَهْرُ تَكَلُّف الجُهْدِ إِذا كُلِّفَ فوق ذَرْعِهِ ؛ يقال بَهَرَه إِذا قطع بُهْرَهُ إِذا قطع نَفَسَه بضرب أَو خنق أَو ما كان ؛
وأَنشد : إِنَّ البخيل إِذَا سَأَلْتَ إِذَا سَأَلْتَ بَهَرْتَهُ وفي الحديث : وقع عليه البُهْرُ ، هو بالضم ما يعتري الإِنسان عند السعي الشديد والعدو من النهيج وتتابع النَّفَس ؛ ومنه حديث ابن عمر : إِنه أَصابه قَطْعٌ أَو بُهْرٌ .
وبَهَرَه : عالجه حتى انْبَهَرَ .
ويقال : انبهر فلان إِذا بالغ في الشيء ولم يَدَعْ جُهْداً .
ويقال : انْبَهَرَ في الدعاء إِذا تحوّب وجهد ، وابْتَهَرَ فُلانٌ في فلان ولفلان إِذا لم يدع جهداً مما لفلان أَو عليه ، وكذلك يقال ابتهل في الدعاء ؛ قال : وهذا مما جعلت اللام فيه راء .
وقال خالد بن جنبة : ابتهل في الدعاء إِذا كان لا يفرط عن ذلك ولا يَثْجُو ، قال : لا يَثْجُو لا يسكت عنه ؛ قال : وأَنشد عجوز من بني دارم لشيخ من الحي في قعيدته : ولا ينامُ الضيف من حِذَارِها ، وقَوْلِها الباطِلِ وابْتِهارِها وقال : الابْتِهارُ قول الكذب والحلف عليه .
والابتهار : ادّعاء الشيء كذباً ؛ قال الشاعر : وما بي إِنْ مَدَحْتُهُمُ ابْتِهارُ وابْتُهر فُلانٌ بفلانَةَ : شُهِرَ بها .
والأَبْهرُ : عِرْق في الظهر ، يقال هو الوَرِيدُ في العُنق ، وبعضهم يجعله عرْقاً مُسْتَبْطِنَ الصُّلْب ؛ وقيل : الأَبْهَرانِ الأَكْحَلانِ ، وفلان شديد الأَبْهَرِ أَي الظهر .
والأَبْهَرُ : عِرْقٌ إِذا انقطع مات صاحبه ؛ وهما أَبْهَرانِ يخرجان من القلب ثم يتشعب منهما سائر الشَّرايين .
وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : ما زالت أُكْلَةُ خيبر تعاودني فهذا أَوان قَطَعَتْ أَبْهَرِي ؛ قال أَبو عبيد : الأَبْهَرُ عرق مستبطن في الصلب والقلب متصل به فإِذا انقطع لم تكن معه حياة ؛
وأَنشد الأَصمعي لابن مقبل : وللفؤادِ وَجِيبٌ تَحْتَ أَبَهرِه ، لَدْمَ الغُلامِ وراءَ الغَيْبِ بالحَجَرِ الوجيب : تحرُّك القلب تحت أَبهره .
والَّلدْمُ : الضَّرْب .
والغيب : ما كان بينك وبينه حجاب ؛ يريد أَن للفؤاد صوتاً يسمعه ولا يراه كما يسمع صوت الحجر الذي يرمي به الصبي ولا يراه ، وخص الوليد لأَن الصبيان كثيراً ما يلعبون برمي الحجارة ، وفي شعره لدم الوليد بدل لدم الغلام .
ابن الأَثير : الأَبهر عرق في الظهر وهما أَبهران ، وقيل : هما الأَكحلان اللذان في الذراعين ، وقيل : الأَبهر عرق منشؤه من الرأْس ويمتد إِلى القدم وله شرايين تتصل بأكثر الأَطراف والبدن ، فالذي في الرأْس منه يسمى النَّأْمَةَ ، ومنه قولهم : أَسْكَتَ اللهُ نَأْمَتَه أَي أَماته ، ويمتدُ إِلى الحلق فيسمى الوريد ، ويمتد إِلى الصدر فيسمى الأَبهر ، ويمتد إِلى الظهر فيسمى الوتين والفؤاد معلق به ، ويمتد إِلى الفخذ فيسمى النَّسَا ، ويمتدّ إِلى الساق فيسمى الصَّافِنَ ، والهمزة في الأَبهر زائدة ، قال : ويجوز في أَوان الضم والفتح ، فالضم لأَنه خبر المبتدإِ ، والفتح على البناء لإِضافته إِلى مبني كقوله : على حِينَ عاتبتُ المَشيبَ عَلى الصِّبا وقلتُ : أَلمَّا تَصْحُ والشَّيْبُ وازِعُ ؟ وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : فيُلْقى بالفضاء منقطعاً أَبْهَراهُ .
والأَبْهَرُ من القوس : ما بين الطائف والكُلْية .
الأَصمعي : الأَبهر من القوس كبدها وهو ما بين طرفي العِلاقَةِ ثم الكلية تلي ذلك ثم الأَبهر يلي ذلك ثم الطائف ثم السِّيَةُ وهو ما عطف من طرفيها .
ابن سيده : والأَبهر من القوس ما دون الطائف وهما أَبهِران ، وقيل : الأَبهر ظهر سية القوس ، والأَبهر الجانب الأَقصر من الريش ، والأَباهر من ريش الطائر ما يلي الكُلَى أَوّلها القَوادِمُ ثم المَنَاكِبُ ثم الخَوافي ثم الأَباهِرُ ثم الكلى ؛ قال اللحياني : يقال لأَربع ريشات من مقدّم الجناح القوادم ، ولأَربع تليهن المناكب ، ولأَربع بعد المناكب الخوافي ، ولأَربع بعد الخوافي الأَباهر .
ويقال : رأَيت فلاناً بَهْرَةً أَي جَهْرَةً علانية ؛
وأَنشد : وكَمْ مِنْ شُجاع بادَرَ المَوْتَ بَهْرَةً ، يَمُوتُ على ظَهْرِ الفِراشِ ويَهْرَمُ وتَبَهَّر الإِناءُ : امْتَلأَ ؛ قال أَبو كبير الهذلي : مُتَبَهّراتٌ بالسِّجالِ مِلاؤُها ، يَخْرُجْنَ مِنْ لَجَفٍ لهَا مُتَلَقَّمِ والبُهار : الحِمْلُ ، وقيل : هو ثلثماه رطل بالقبطية ، وقيل : أَربعمائة رطل ، وقيل : ستمائة رطل ، عن أَبي عمرو ، وقيل : أَلف رطل ، وقال غيره : البهار ، بالضم ، شيء يوزن به وهو ثلثمائة رطل .
وروي عن عمرو بن العاص أَنه ، قال : إِنّ ابن الصَّعْبَةِ ، يعني طلحة ابن عبيد الله ، كان يقال لأُمه الصعبة ؛ قال : إِنّ ابن الصعبة ترك مائة بُهار في كل بُهار ثلاثة قناطير ذهب وفضة فجعله وعاء ؛ قال أَبو عبيد : بُهار أَحسبها كلمة غير عربية وأُراها قبطية .
الفرّاء : البُهارُ ثلثمائة رطل ، وكذلك ، قال ابن الأَعرابي ، قال : والمُجَلَّدُ ستمائة رطل ، قال الأَزهري : وهذا يدل على أَن البُهار عربي صحيح وهو ما يحمل على البعير بلغة أَهل الشأْم ؛ قال بُرَيْقٌ الهُذَليّ يصف سحاباً ثقيلاً : بِمُرْتَجِزٍ كَأَنَّ على ذُرَاهُ رِكاب الشَّأْمِ ، يَحْمِلْنَ البُهارا
، قال القتيبي : كيف يُخْلفُ في كل ثلثمائة رطل ثلاثة قناطير ؟ ولكن البُهار الحِمْلُ ؛
وأَنشد بيت الهذلي .
وقال الأَصمعي في قوله يحملن البهارا : يحملن الأَحمال من متاع البيت ؛ قال : وأَراد أَنه ترك مائة حمل .
قال : مقدار الحمل منها ثلاثة قناطير ، قال : والقنطار مائة رطل فكان كل حمل منها ثلثمائة رطل .
والبُهارُ : إِناءٌ كالإِبْريق ؛
وأَنشد : على العَلْياءِ كُوبٌ أَو بُهارُ
، قال الأَزهري : لا أَعرف البُهارَ بهذا المعنى .
ابن سيده : والبَهارُ كُلُّ شيء حَسَنٍ مُنِيرٍ .
والبَهارُ : نبت طيب الريح .
الجوهري : البَهارُ العَرارُ الذي يقال له عين البقر وهو بَهارُ البَرْ ، وهو نبت جَعْدٌ له فُقَّاحَةٌ صفراء بنبت أَيام الربيع يقال له العرارة .
الأَصمعي : العَرارُ بَهارُ البر .
قال الأَزهري : العرارة الحَنْوَةُ ،
، قال : وأُرى البَهار فارسية .
والبَهارُ : البياض في لبب الفرس .
والبُهارُ : الخُطَّاف الذي يطير تدعوه العامّة عصفور الجنة .
وامرأَة بَهِيرَةٌ : صغيرة الخَلْقِ ضعيفة .
قال الليث : وامرأَةٌ بَهِيرَةٌ وهي القصيرة الذليلة الخلقة ، ويقال : هي الضعيفة المشي .
قال الأَزهري : وهذا خطأٌ والذي أَراد الليث البُهْتُرَةُ بمعنى القصيرة ، وأَما البَهِيرَةُ من النساء فهي السيدة الشريفة ؛ ويقال للمرأَة إِذا ثقلت أَردافها فإِذا مشت وقع عليها البَهْرُ والرَّبْوُ : بَهِيرَةٌ ؛ ومنه قول الأَعشى : تَهادَى كما قد رأَيتَ البَهِيرَا وبَهَرَها بِبُهْتانٍ : قذفها به .
والابتهار : أَن ترمي المرأَة بنفسك وأَنت كاذب ، وقيل : الابْتِهارُ أَن ترمي الرجل بما فيه ، والابْتِيارُ أَن ترميه بما ليس فيه .
وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه رفع إِليه غلام ابْتَهَرَ جارية في شعره فلم يُوجَدِ الثِّبَتُ فدرأَ عنه الحدّ ؛ قال أَبو عبيد : الابتهار أَن يقذفها بنفسه فيقول فعلت بها كاذباً ، فإِن كان صادقاً قد فعل فهو الإِبتيار على قلب الهاء ياء ؛ قال الكميت : قَبيحٌ بِمِثْلِيَ نَعْتُ الفَتَا ة ، إِمَّا ابْتِهاراً وإِمَّا ابْتِيارَا ومنه حديث العوّام : الابتهار بالذنب أَعظم من ركوبه وهو أَن يقول فعلت ولم يفعل لأَنه لم يدّعه لنفسه إِلاَّ وهو لو قدر فعل ، فهو كفاعله بالنية وزاد عليه بقبحه وهتك ستره وتبجحه بذنب لم يفعله .
وبَهْراءُ : حَيٌّ من اليمن .
قال كراع : بهراء ، ممدودة ، قبيلة ، وقد تقصر ؛ قال ابن سيده : لا أَعلم أَحداً حكى فيه القصر إِلا هو وإِنما المعروف فيه المدّ ؛ أَنشد ثعلب : وقد عَلِمَتْ بَهْرَاءُ أَنَّ سُيوفَنا سُيوفُ النَّصارَى لا يَلِيقُ بها الدَّمُ وقال معناه : لا يليق بنا أَن نقتل مسلماً لأَنهم نصارى معاهدون ، والنسب إِلى بَهْرَاءَ بَهْراوِيٌّ ، بالواو على القياس ، وبَهْرَانِيُّ مثلُ بَحْرانِيّ على غير قياس ، النون فيه بدل من الهمزة ؛ قال ابن سيده : حكاه سيبويه .
قال ابن جني : من حذاقق أَصحابنا من يذهب إِلى أَن النون في بهراني إِنما هي بدل من الواو التي تبدل من همزة التأْنيث في النسب ، وأَن الأَصل بهراوي وأَن النون هناك بدل من هذه الواو ، كما أَبدلت الواو من النون في قولك ؛ من وافد ، وإِن وقفت وقفت ونحو ذلك ، وكيف تصرفت الحال فالنون بدل من الهمزة ؛ قال : وإِنما ذهب من ذهب إِلى هذا لأَنه لم ير النون أُبدلت من الهمزة في غير هذا ، وكان يحتج في قولهم إِن نون فعلان بدل من همزة فعلاء ، فيقول ليس غرضهم هنا البدل الذي هو نحو قولهم في ذئب ذيب وفي جؤْنة جونة ، إِنما يريدون أَن النون تعاقب في هذا الموضع الهمزة كما تعاقب لام المعرفة التنوين أَ لا تجتمع معه فلما لم تجامعه قيل : إِنها بدل منه ، وكذلك النون والهمزة ؛ قال : وهذا مذهب ليس بقصد .
"
المعجم: لسان العرب