-
بَخْرُ
- ـ بَخْرُ : فِعْلُ البُخارِ ، بَخَرَتِ القِدْرُ ،
ـ بَخَرُ : النَّتْنُ في الفَمِ وغيرِهِ ، بَخِرَ فهو أبْخَرُ ، وأبْخَرَهُ الشيءُ ،
ـ بَخَرٌ : كُلُّ رائِحَةٍ ساطِعَةٍ .
ـ كُلُّ دُخانٍ من حارٍّ : بُخارٌ .
ـ مَبْخورُ : المَخْمورُ .
ـ باخِرُ : ساقِي الزَّرْعِ .
ـ بَناتُ بَخْر : كبَحْرٍ .
ـ بَخُورُ : ما يُتَبَخَّرُ به .
ـ بَخُورُ مَرْيَمَ : نَباتٌ جَلاَّءٌ ، مُفَتِّحٌ ، مُدِرٌّ نَفَّاعٌ .
ـ بَخْراءُ : أرضٌ ، وماءَةٌ مُنْتِنَةٌ قُرْبَ القُلَيْعَةِ بالحِجازِ ، ونَباتٌ ، كالبَخْرَةِ .
ـ بُخاراءُ وبُخارى : بلد .
ـ بُخارِيَّةُ : سِكَّةٌ بالبَصْرَةِ ، أسْكَنَها زِيادٌ ألْفَ عبدٍ من بُخاراءَ ،
ـ عليُّ بنُ بُخارٍ ، وأحمدُ بنُ محمدِ بنِ عليٍّ البخارِيُّ ، المَنْسوبُ إلى بُخارِ العُودِ ، لأِنَّه كان يُبَخِّرُ به في الخاناتِ . محدِّثانَ .
ـ أحمدُ بنُ بُخارٍ ، وعليٌّ البُخارِيُّ ): محدِّثانِ .
المعجم: القاموس المحيط
-
بَحْرُ
- ـ بَحْرُ : الماءُ الكثيرُ ، أو المِلْحُ فقط ، ج : أبْجُرٌ وبُحورٌ وبِحارٌ ، التَّصغيرُ : أُبَيْحِرٌ ، لا بُحَيْرٌ ، والرَّجُلُ الكريمُ ، والفَرَسُ الجوادُ ، والرِّيفُ ، وعُمْقُ الرَّحِمِ ، والشَّقُّ ، وشَقُّ الأُذُنِ ، ومنه : البَحيرَةُ : كانوا إذا نُتِجَتِ الناقَةُ أو الشاةُ عَشَرَةَ أبْطُنٍ بَحَروها ، وتَرَكوها تَرْعَى ، وحَرَّموا لَحْمَها إذا ماتَتْ على نِسائِهِمْ ، وأكَلَها الرِّجالُ ، أو التي خُلِّيَتْ بلا راعٍ ، أو التي إذا نُتِجَتْ خَمْسَةَ أبْطُنٍ والخامِسُ ذَكَرٌ نَحَروه ، فأكَلَهُ الرِّجالُ والنِّساءُ ، وإن كانتْ أُنْثَى بَحَروا أُذُنَها ، فكانَ حَراماً عليهم لَحْمُها ولَبَنُها ورُكُوبُها ، فإذا ماتَتْ حَلَّتْ للنِساءِ ، أو هي ابْنَةُ السَّائِبَةِ ، وحُكْمُها حُكْمُ أُمِّها ، أو هي في الشَّاءِ خاصَّةً ، إذا نُتِجَتْ خَمْسَةَ أبْطُنٍ بُحِرَتْ ، وهي الغَزيرَةُ أيضاً ، ج : بَحائِرُ وبُحُرٌ .
ـ باحِرُ : الأَحْمَقُ ، والدَّمُ الخالِصُ الحُمْرَةِ ، والكَذَّابُ ، والفُضُولِيُّ ، ودَمُ الرَّحِمِ ، كالبحرانِي ، والمَبْهوتُ .
ـ بَحْرَةُ : البَلْدَةُ ، والمُنْخَفِضُ من الأرضِ ، والرَّوْضَةُ العظيمَةُ ، ومُسْتَنْقَعُ الماءِ ، واسْمُ مدينةِ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وقرية بالبَحْرَينِ ، وكُلُّ قَرْيَةٍ لها نَهْرٌ جارٍ وماءٌ ناقِعٌ .
ـ بَحْرَةُ الرُّغاءِ : بالطائِفِ ، ج : بِحَرٌ وبِحارٌ .
ـ بُحَيْرٌ : جَبَلٌ بِتهامَةَ ، وأسَدِيٌّ حَكَى عنه ابنُ عُيَيْنَةَ .
ـ عَلِيٌّ بنُ بُحَيْرٍ : تابِعِيٌّ .
ـ كذا عاصِمُ بنُ بُحَيْرٍ : تابِعِيٌّ ، أو هو : بَحِيْرٌ .
ـ عبدُ الرحمنِ بنُ بُحَيْرٍ : محدِّثٌ ، أو هو : بَجِيْرٌ .
ـ بَحِرَ : تَحَيَّرَ من الفَزَعِ ، واشْتَدَّ عَطَشُهُ ،
ـ بَحِرَ لَحْمُهُ : ذَهَبَ ،
ـ بَحِرَ البعيرُ : اجْتَهَدَ في العَدْوِ طالِباً أو مَطْلوباً ، فَضَعُفَ حتى اسْوَدَّ وجْهُهُ ، والنَّعْتُ من الكُلِّ : بَحِرٌ .
ـ بَحيرُ : مَنْ به السِّلُّ ، كالبَحِرِ .
ـ بَحيرٌ : أربعَةٌ صحابِيُّونَ ، وأربعةٌ تابِعِيُّونَ ، وأحمدُ بنُ محمدِ بنِ جَعْفَرٍ ، وحفيدُهُ سَعيدُ بنُ محمدٍ ، والمُطَهَّرُ بنُ بَحيرِ بنِ محمدٍ ، وإسماعيلُ بنُ عَوْنٍ البَحيرِيُّونَ : محدِّثونَ ، نِسْبَةٌ إلى جَدٍّ لهم .
ـ بَحيرَى وبَيْحَرٌ وبَيْحَرَةُ وبَحْرٌ : أسماءٌ .
ـ بَحورُ : فَرَسٌ يَزيدُهُ الجَرْيُ جَوْدَةً .
ـ باحُورُ : القَمَرُ .
ـ لَقِيَهُ صَحْرَةَ بَحْرَةَ أو صَحْرَةً بَحْرَةً : بِلا حِجابٍ .
ـ بناتُ بَحْرٍ ، أو الصوابُ بناتُ بَخْرٍ ، ووَهِمَ الجوهريُّ : سَحائِبُ رِقاقٌ يَجِئْنَ قُبُلَ الصَّيْفِ .
ـ بُحْرانُ المَريضِ : مُوَلَّدٌ .
ـ هذا يومٌ بُحْرانٍ ، ويومٌ باحُورِيٌّ ، على غيرِ قياسٍ .
ـ البَحْرَيْنُ : بلد ، والنِّسْبَةُ : بَحْرِيٌّ وبَحْرانِيٌّ ، أو كُرِهَ بَحْرِيٌّ لِئَلاَّ يَشْتَبِهَ بالمَنْسوبِ إلى البَحْرِ .
ـ محمدُ بنُ المُعْتَمِرِ ، والعبَّاسُ بنُ يَزيدَ البَحْرانِيانِ : محدِّثانِ .
ـ باحِرَةُ : شجرَةٌ شاكَةٌ ،
ـ باحِرَةُ من النُّوقِ : الصَّفِيَّةُ .
ـ بُحُرُ بنُ ضُبُعٍ : صَحابِيٌّ .
ـ عُمَرُ بنُ محمودِ بنِ بَحَرٍ ، الواذِيانِيُّ ، وابنُ عَمِّهِ محمدٌ ، وهِشامُ بنُ بُحْرانَ : محدِّثونَ .
ـ أبْحَرَ : رَكِبَ البَحْرَ ، وأخَذَهُ السِّلُّ ، وصادَفَ إنْساناً بِلا قَصْدٍ ، واشْتَدَّتْ حُمْرَةُ أنْفِهِ ،
ـ أبْحَرَتِ الأرضُ : كثُرَتْ مناقِعُها ،
ـ أبْحَرَ الماءُ : مَلُحَ ،
ـ أبْحَرَ الماءَ : وجَدَهُ بَحْراً ، أي : مِلْحاً لم يَسُغْ .
ـ اسْتَبْحَرَ : انْبَسَطَ ،
ـ اسْتَبْحَرَ الشاعِرُ : اتَّسَعَ له القولُ .
ـ تَبَحَّرَ في المالِ : كَثُرَ مالُهُ ،
ـ تَبَحَّرَ في العِلْمِ : تَعَمَّقَ ، وتَوَسَّعَ .
ـ بَحْرانَةُ : قرية باليَمَنِ .
ـ بَحْرانُ وبُحْرانُ : موضع بناحية الفُرْع .
ـ يَبْحَرُ بنُ عامِرٍ : صَحابِيٌّ .
ـ البَحْرِيَّةُ : موضع باليَمامَةِ .
ـ بَحير اباد : قرية بمَرْوَ .
ـ بَحَّارُ : المَلاَّحُ ، وهم بَحَّارَةٌ .
ـ بنو بَحْرِيٍّ : بَطْنٌ .
ـ ذُو بِحارٍ : جبلٌ ، أو أرضٌ سَهْلَةٌ تَحُفُّها جِبالٌ .
ـ بِحارٌ ، ويُمْنَعُ : موضع .
ـ بُحارٌ : آخَرُ ، أو لُغَةٌ في الكَسْرِ .
ـ بَحْرَةُ : والِدُ صَفِيَّةَ التابِعِيَّةِ ، وجَدُّ يُمَيْنِ بنِ مُعاوِيَةَ الشاعِرِ ، وموضع بالبحْرينِ ، وقرية بالطائِفِ .
ـ باحُورُ وباحُوراءُ : شِدَّةُ الحَرِّ في تَمُّوزَ .
ـ بُحَيْرَةُ : خَمْسَةَ عَشَرَ مَوْضِعاً .
المعجم: القاموس المحيط
-
بحلقَ
- بحلقَ يبحلق ، بَحْلَقَةً ، فهو مُبحلِق :-
• بحلق الشَّخصُ حدَّق ؛ نظر نظرًا شديدًا .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
لا يُبخسون
- لا يُنقصون شيئا من أُجور أعمالهم
سورة : هود ، آية رقم : 15
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
بَخت
- بخت - يبخت ، بختا
1 - بخته : ضربه
المعجم: الرائد
-
بَحر
- بحر - يبحر بحرا
1 - بحر الأرض : شقها . 2 - بحر الناقة أو الشاة : شق أذنها طولا . 3 - بحر الحفرة : وسعها .
المعجم: الرائد
-
بَخس
- بخس - يبخس بخسا
1 - بخسه حقه : نقصه ، لم يعطه إياه كاملا . 2 - بخس الكيل أو الميزان : نقصه ، غش فيه . 3 - بخسه : ظلمه . 4 - بخسه : عابه . 5 - بخس : عينه : فقأها .
المعجم: الرائد
-
بحر
- بحر - يبحر بحرا
1 - بحر : تحير من الخوف . 2 - بحر : خاف ودهش لدى رؤيته البحر . 3 - بحر : إشتد عطشه من مرض فلم يرو من الماء . 4 - بحر : جد في العدو فتعب وضعف . 5 - بحر : لحمه : ذهب من المرض .
المعجم: الرائد
-
لا يبخس منه
- لا ينقص من الحقّ الذي عليه
سورة : البقرة ، آية رقم : 282
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
أبخسَ
- أبخسَ يُبخس ، إبخاسًا ، فهو مُبخِس ، والمفعول مُبخَس :-
• أبخس فلانًا ازدراه ، عابه .
• أبخس فلانًا حقَّه : بخسَه إيّاه ؛ ظلمه ولم يُعطه إيّاه كاملاً :- يجب عدم إبخاس حقوق الآخرين .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
بخَسَ
- بخَسَ يَبخَس ، بَخْسًا ، فهو باخِس ، والمفعول مَبْخوس :-
• بخَس الرَّجلُ الكيْلَ والميزانَ ونحوَهما نَقَصَه :- بخَس حقوقَ عُمّاله / ثمنَ الشّيءِ ، - { فَلاَ يَخَافُ بَخْسًا وَلاَ رَهَقًا } .
• بخَس الشَّخصَ حقَّه : ظَلَمَه ، لم يُوَفِّه إيّاه :- { وَلاَ تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ } .
• بخَسَ عينَ فلانٍ : فقَأها .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
بخر
- بخر - يبخر ، بخرا
1 - بخر الفم : تغيرت رائحته وفسدت
المعجم: الرائد
-
أبحرَ
- أبحرَ / أبحرَ إلى يُبحر ، إبْحارًا ، فهو مُبْحِر ، والمفعول مُبحَر إليه :-
• أبحر الشَّخصُ ركِب البحرَ ، سافر على متن سفينةٍ ونحوها ، سافر عن طريق البحر :- أبحرنا مُتَّجهين إلى أوربا .
• أبحرتِ السَّفينةُ : أقلعتْ :- أبحرتِ السَّفينة من الميناء ، - أبحر القاربُ نحو الشاطئ .
• أبحرتِ الأرضُ : كثُر تجمّع الماء فيها ، تعدّدت مُستنقعاتها .
• أبحر إلى جهة كذا : رَكِبَ البحر متَّجهًا إليها .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
بخِرَ
- بخِرَ يبخَر ، بخَرًا ، فهو أبْخَرُ :-
• بخِر فمُه فَسَدت ريحُه ، صارت رائحتُه كريهة :- بخِر فمُه بسبب مرضٍ أصابه ، - فمٌ أبخرُ : نتن الرَّائحة .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
بخَر
- بخر - يبخر ، بخرا وبخارا
1 - بخرت القدر أو نحوها : تصاعد بخارها
المعجم: الرائد
-
بخَرَ
- بخَرَ يَبخَر ويَبخُر ، بَخْرًا وبُخارًا ، فهو أبخرُ :-
• بخَر السَّائلُ غَلَى وتصاعد بُخارُه :- بخَر الماءُ بالتَّسخين .
• بخَر الإناءُ : ظهر بُخارُه :- بخرت القِدْر بعد أن غلى الماءُ فيها .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
بخَّرَ
- بخَّرَ يبخِّر ، تبخيرًا ، فهو مُبخِّر ، والمفعول مُبخَّر :-
• بخَّر السَّائلَ حوَّلَه إلى بُخارٍ بالغليان :- بخَّرت الماءَ بالطّاقَةِ الشَّمْسِيَّة .• بخَّر المكانَ : طَيَّبه بالبَخور .
• بخَّر ثيابَ المريض ونحوَها : طهَّرها ممّا عَلِقَ بها مِن جَراثيم .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
بخس
- " البَخْسُ : النَّقْصُ .
بَخَسَه حَقَّه يَبْخَسُه بَخْساً إِذا نقصه ؛ وامرأَة باخِسٌ وباخِسَةٌ .
وفي المثل في الرجل تَحْسَبُه مغفلاً وهو ذو نَكْراءَ : تَحسَبُها حمقاءَ وهي باخِسٌ أَو باخِسَةٌ ؛ أَبو العباس : باخِسٌ بمعنى ظالم ، ولا تَبْخَسُوا الناس .
لا تظلموهم .
والبَخْسُ من الظلم أَنْ تَبْخَسَ أَخاك حَقَّه فتنقصه كا يَبْخَسُ الكيالُ مكياله فينقصه .
وقوله عز وجل : فلا يَخافُ بَخْساً ولا رَهَقاً ؛ أَي لا ينقص من ثواب عمله ، ولا رهقاً أَي ظلماً .
وثَمَنٌ بَخْسٌ : دونَ ما يُحَبُّ .
وقوله عز وجل : وشَرَوْه بثمن بَخْسٍ ؛ أَي ناقص دون ثمنه .
والبَخْسُ : الخَسِيسُ الذي بَخَس به البائعُ .
قال الزجاج : بَخْس أَي ظُلْم لأَن الإِنسان الموجود لا يحل بيعه .
قال : وقيل بَخْسٌ ناقص ، وأَكثر التفسير على أَن بَخْساً ظلم ، وجاءَ في التفسير أَنه بيع بعشرين درهماً ، وقيل باثنين وعشرين ، أَخذ كل واحد من إِخوته درهمين ، وقيل بأَربعين درهماً ، ويقال للبيع إِذا كان قَصْداً : لا بَخْسَ فيه ولا شطط .
وفي التهذيب : لا بَخْس ولا شُطُوط .
وبَخَسَ الميزانً : نَقَصَه .
وتَباخَسَ القومُ ، تغابنوا .
وروي عن الأَوزاعي في حديث : أَنه يأْتي على الناس زمانٌ يُستحلُّ فيه الربا بالبيع ، والخمرُ بالنبيذ ، والبَخْسُ بالزكاة ؛ أَراد بالبَخْس ما يأْخذه الولاة باسم العُشْر ، يتأَوّلون فيه أَنه الزكاة والصدقات .
والبَخْسُ : فَقْءُ العين بالإِصبع وغيرها ، وبَخَسَ عينه يَبْخَسُها بخساً : فقأَها ، لغة في بَخَصَها ، والصاد أَعلى .
قال ابن السكيت : يقال بَخَصْتُ عينَه ، بالصاد ، ولا تقل بَخَسْتُها إِنما البَخْسُ نقصانُ الحق .
والبَخْسُ : أَرض تُنْبِتُ بغير سَقْي ، والجمع بُخُوسٌ .
والبَخْسُ من الزرع : ما لم يُسْقَ بماءٍ عِدٍّ إِنما سقاه ماء السماء ؛ قال أَبو مالك :، قال رجل من كندة يقال له العُذافَة وقد رأَيته :، قالتْ لُبَيْنَى : اشْتَرْ لنا سَويقَا ، وهاتِ بُرَّ البَخْسِ أَو دَقِيقا ، واعْجَلْ بِشَحْمٍ نَتَّخِذْ حُرْذِيقا واشْتَرْ فَعَجِّلْ خادِماً لَبِيقا ، واصْبُغْ ثيابي صِبَغاً تَحْقِيقا ، من جَيِّدِ العُصْفُرِ لا تَشْرِيقا بِزَعْفَرَانٍ ، صِبَغاً رَقيق ؟
قال : البَخْسُ الذي يزرع بماء السماء ، تشريقاً أَي صُفِّرَ شيئاً يسيراً .
والأَباخِسُ : الأَصابعُ .
قال الكُمَيْتُ : جَمَعْتَ نِزَاراً ، وهي شَتَّى شُعُوبُها ، كما جَمَعَتْ كَفُّ إليها الأَباخِسا وإِنه لشديد الأَباخِسِ ، وهي لحم العَصَب ، وقيل : الأَباخِسُ ما بين الأَصابع وأُصولها .
والبَخِيسُ من ذي الخُفِّ : اللحم الداخل في خُفِّه .
والبَخِيسُ : نِياطُ القلب .
ويقال : بَخَّسَ المُخُّ تَبْخِيساً أَي نقص ولم يبق إِلا في السُّلامَى والعين ، وهو آخر ما يبقى .
وقال الأُموي : إِذا دخل في السُّلامَى والعين فذهب وهو آخر ما يبقى .
"
المعجم: لسان العرب
-
بحر
- " البَحْرُ : الماءُ الكثيرُ ، مِلْحاً كان أَو عَذْباً ، وهو خلاف البَرِّ ، سمي بذلك لعُمقِهِ واتساعه ، قد غلب على المِلْح حتى قَلّ في العَذْبِ ، وجمعه أَبْحُرٌ وبُحُورٌ وبِحارٌ .
وماءٌ بَحْرٌ : مِلْحٌ ، قَلَّ أَو كثر ؛ قال نصيب : وقد عادَ ماءُ الأَرضِ بَحْراً فَزادَني ، إِلى مَرَضي ، أَنْ أَبْحَرَ المَشْرَبُ العَذْب ؟
قال ابن بري : هذا القولُ هو قولُ الأُمَوِيّ لأَنه كان يجعل البحر من الماء الملح فقط .
قال : وسمي بَحْراً لملوحته ، يقال : ماءٌ بَحْرٌ أَي مِلْحٌ ، وأَما غيره فقال : إِنما سمي البَحْرُ بَحْراً لسعته وانبساطه ؛ ومنه قولهم إِن فلاناً لَبَحْرٌ أَي واسع المعروف ؛ قال : فعلى هذا يكون البحرُ للملْح والعَذْبِ ؛ وشاهدُ العذب قولُ ابن مقبل : ونحنُ مَنَعْنا البحرَ أَنْ يَشْرَبُوا به ، وقد كانَ مِنْكُمْ ماؤه بِمَكَانِ وقال جرير : أَعْطَوْا هُنَيْدَةَ تَحْدُوها ثمانِيَةٌ ، ما في عطائِهِمُ مَنٌَّ ولا سَرَفُ كُوماً مَهارِيسَ مَثلَ الهَضْبِ ، لو وَرَدَتْ ماءَ الفُراتِ ، لَكادَ البَحْرُ يَنْتَزِفُ وقال عديّ بن زيد : وتَذَكَّرْ رَبِّ الخُوَرْنَقِ إِذْ أَشْرَفَ يوماً ، وللْهُدَى تَذْكِيرُ سَرَّه مالُهُ وكَثْرَةُ ما يَمْلِكُ ، والبحرُ مُعْرِضاً والسَّدِيرُ أَراد بالبحر ههنا الفرات لأَن رب الخورنق كان يشرِفُ على الفرات ؛ وقال الكميت : أُناسٌ ، إِذا وَرَدَتْ بَحْرَهُمْ صَوادِي العَرائِبِ ، لم تُضْرَبِ وقد أَجمع أَهل اللغة أَن اليَمَّ هو البحر .
وجاءَ في الكتاب العزيز : فَأَلْقِيهِ في اليَمِّ ؛ قال أَهل التفسير : هو نيل مصر ، حماها الله تعالى .
ابن سيده : وأَبْحَرَ الماءُ صار مِلْحاً ؛ قال : والنسب إِلى البحر بَحْرانيٌّ على غير قياس .
قال سيبويه :، قال الخليل : كأَنهم بنوا الاسم على فَعْلان .
قال عبدا محمد بن المكرم : شرطي في هذا الكتاب أَن أَذكر ما ، قاله مصنفو الكتب الخمسة الذين عينتهم في خطبته ، لكن هذه نكتة لم يسعني إِهمالها .
قال السهيلي ، رحمه الله تعالى : زعم ابن سيده في كتاب المحكم أَن العرب تنسب إِلى البحر بَحْرانيّ ، على غير قياس ، وإِنه من شواذ النسب ، ونسب هذا القول إِلى سيبويه والخليل ، رحمهما الله تعالى ، وما ، قاله سيبويه قط ، وإِنم ؟
قال في شواذ النسب : تقول في بهراء بهراني وفي صنعاء صنعاني ، كما تقول بحراني في النسب إلى البحرين التي هي مدينة ، قال : وعلى هذا تلقَّاه جميع النحاة وتأَوَّلوه من كلام سيبويه ، قال : وإِنما اشتبه على ابن سيده لقول الخليل في هذه المسأَبة أَعني مسأَلة النسب إِلى البحرين ، كأَنهم بنوا البحر على بحران ، وإِنما أَراد لفظ البحرين ، أَلا تراه يقول في كتاب العين : تقول بحراني في النسب إِلى البحرين ، ولم يذكر النسب إِلى البحر أَصلاً ، للعلم به وأَنه على قياس جار .
قال : وفي الغريب المصنف عن الزيدي أَنه ، قال : إِنما ، قالوا بَحْرانيٌّ في النسب إِلى البَحْرَيْنِ ، ولم يقولوا بَحْرِيٌّ ليفرقوا بينه وبين النسب إلى البحر .
قال : ومازال ابن سيده يعثر في هذا الكتاب وغيره عثرات يَدْمَى منها الأَظَلُّ ، ويَدْحَضُ دَحَضَات تخرجه إِلى سبيل من ضل ، أَلاّ تراه ، قال في هذا الكتاب ، وذكر بُحَيْرَة طَبَرَيَّة فقال : هي من أَعلام خروج الدجال وأَنه يَيْبَسُ ماؤُها عند خروجه ، والحديث إِنما جاء في غَوْرٍ زُغَرَ ، وإِنما ذكرت طبرية في حديث يأْجوج ومأْجوج وأَنهم يشربون ماءها ؛ قال : وقال في الجِمَار في غير هذا الكتاب : إِنما هي التي ترمي بعرفة وهذه هفوة لا تقال ، وعثرة لا لَعاً لها ؛ قال : وكم له من هذا إِذا تكلم في النسب وغيره .
هذا آخر ما رأَيته منقولاً عن السهيلي .
ابن سيده : وكلُّ نهر عظيم بَحْرٌ .
الزجاج : وكل نهر لا ينقطع ماؤُه ، فهو بحر .
قال الأَزهري : كل نهر لا ينقطع ماؤه مثل دِجْلَةَ والنِّيل وما أَشبههما من الأَنهار العذبة الكبار ، فهو بَحْرٌ .
و أَما البحر الكبير الذي هو مغيض هذه الأَنهار فلا يكون ماؤُه إِلاَّ ملحاً أُجاجاً ، ولا يكون ماؤه إِلاَّ راكداً ؛ وأَما هذه الأَنهار العذبة فماؤُها جار ، وسميت هذه الأَنهار بحاراً لأَنها مشقوقة في الأَرض شقّاً .
ويسمى الفرس الواسع الجَرْي بَحْراً ؛ ومنه قول النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في مَنْدُوبٍ فَرَسِ أَبي طلحة وقد ركبه عُرْياً : إِني وجدته بَحْراً أَي واسع الجَرْي ؛ قال أَبو عبيدة : يقال للفرس الجواد إِنه لَبَحْرٌ لا يُنْكَش حُضْرُه .
قال الأَصمعي : يقال فَرَسٌ بَحْرٌ وفَيضٌ وسَكْبٌ وحَثٌّ إِذا كان جواداً كثيرَ العَدْوِ وفي الحديث : أَبى ذلك البَحرُ ابنُ عباس ؛ سمي بحراً لسعة علمه وكثرته .
والتَّبَحُّرُ والاستِبْحَارُ : الانبساط والسَّعة .
وسمي البَحْرُ بَحْراً لاسْتبحاره ، وهو انبساطه وسعته .
ويقال : إِنما سمي البَحْر بَحْراً لأَنه شَقَّ في الأَرض شقّاً وجعل ذلك الشق لمائه قراراً .
والبَحْرُ في كلام العرب : الشَّقُّ .
وفي حديث عبد المطلب : وحفر زمزم ثم بَحَرَها بَحراً أَي شقَّها ووسَّعها حتى لا تُنْزَفَ ؛ ومنه قيل للناقة التي كانوا يشقون في أُذنها شقّاً : بَحِيرَةٌ .
وبَحَرْتُ أُذنَ الناقة بحراً : شققتها وخرقتها .
ابن سيده : بَحَرَ الناقةَ والشاةَ يَبْحَرُها بَحْراً شقَّ أُذنها بِنِصْفَين ، وقيل : بنصفين طولاً ، وهي البَحِيرَةُ ، وكانت العرب تفعل بهما ذلك إِذا نُتِجَتا عشرةَ أَبْطن فلا يُنْتَفَع منهما بلبن ولا ظَهْرٍ ، وتُترك البَحِيرَةُ ترعى وترد الماء ويُحَرَّمُ لحمها على النساء ، ويُحَلَّلُ للرجال ، فنهى الله تعالى عن ذلك فقال : ما جَعَلَ اللهُ من بَحِيرَةٍ ولا سائبةٍ ولا وصِيلةٍ ولا حامٍ ؛ قال : وقيل البَحِيرَة من الإِبل التي بُحِرَتْ أُذنُها أَي شُقت طولاً ، ويقال : هي التي خُلِّيَتْ بلا راع ، وهي أَيضاً الغَزِيرَةُ ، وجَمْهُها بُحُرٌ ، كأَنه يوهم حذف الهاء .
قال الأَزهري :، قال أَبو إِسحق النحوي : أَثْبَتُ ما روينا عن أَهل اللغة في البَحِيرَة أَنها الناقة كانت إِذا نُتِجَتْ خَمْسَةَ أَبطن فكان آخرها ذكراً ، بَحَرُوا أُذنها أَي شقوها وأَعْفَوا ظهرها من الركوب والحمل والذبح ، ولا تُحلأُ عن ماء ترده ولا تمنع من مرعى ، وإِذا لقيها المُعْيي المُنْقَطَعُ به لم يركبها .
وجاء في الحديث : أَن أَوَّل من بحر البحائرَ وحَمَى الحامِيَ وغَيَّرَ دِين إِسمعيل عَمْرُو بن لُحَيِّ بن قَمَعَة بنِ جُنْدُبٍ ؛ وقيل : البَحِيرَةُ الشاة إِذا ولدت خمسة أَبطُن فكان آخرها ذكراً بَحَرُوا أُذنها أَي شقوها وتُرِكَت فلا يَمَسُّها أَحدٌ .
قال الأَزهري : والقول هو الأَوَّل لما جاء في حديث أَبي الأَحوص الجُشَمِيِّ عن أَبيه أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال له : أَرَبُّ إِبلٍ أَنتَ أَم ربُّ غَنَمٍ ؟ فقال : من كلٍّ قد آتاني اللهُ فأَكْثَرَ ، فقال : هل تُنْتَجُ إِبلُك وافيةً آذانُها فَتَشُقُّ فيها وتقول بُحُرٌ ؟ يريد به جمع البَحِيرة .
وقال الفرّاء : البَحِيرَةُ هي ابنة السائبة ، وقد فسرت السائبة في مكانها ؛ قال الجوهري : وحكمها حكم أُمها .
وحكى الأَزهري عن ابن عرفة : البَحيرة الناقة إِذا نُتِجَتْ خمسة أَبطن والخامس ذكر نحروه فأَكله الرجال والنساء ، وإِن كان الخامس أُنثى بَحَروا أُذنها أَي شقوها فكانت حراماً على النساء لحمها ولبنها وركوبها ، فإِذا ماتت حلت للنساء ؛ ومنه الحديث : فَتَقَطَعُ آذانَها فتقُولُ بُحُرٌ ؛
وأَنشد شمر لابن مقبل : فيه من الأَخْرَجِ المُرْتَاعِ قَرْقَرَةٌ ، هَدْرَ الدَّيامِيِّ وَسْطَ الهجْمَةِ البُحُرِ البُحُرُ : الغِزارُ .
والأَخرج : المرتاعُ المُكَّاءٌ .
وورد ذكر البَحِيرة في غير موضع : كانوا إِذا ولدت إِبلهم سَقْباً بَحَروا أُذنه أَي شقوها ، وقالوا : اللهم إِن عاش فَقَنِيٌّ ، وإِن مات فَذَكيٌّ ؛ فإِذا مات أَكلوه وسموه البحيرة ، وكانوا إِذا تابعت الناقة بين عشر إِناث لم يُرْكب ظهرُها ، ولم يُجَزّ وبَرُها ، ولم يَشْرَبْ لَبَنَها إِلا ضَيْفٌ ، فتركوها مُسَيَّبَةً لسبيلها وسموَّها السائبة ، فما ولدت بعد ذلك من أُنثى شقوا أُذنها وخلَّوا سبيلها ، وحرم منها ما حرم من أُمّها ، وسَمّوْها البحِيرَةَ ، وجمعُ البَحِيرَةِ على بُحُرٍ جمعٌ غريبٌ في المؤنث إِلا أَن يكون قد حمله على المذكر ، نحو نَذِيرٍ ونُذُرٍ ، على أَن بَحِيرَةً فعيلة بمعنى مفعولة نحو قتيلة ؛ قال : ولم يُسْمَعْ في جمع مثله فُعُلٌ ، وحكى الزمَخْشري بَحِيرَةٌ وبُحُرٌ وصَريمَةٌ وصُرُمٌ ، وهي التي صُرِمَتْ أُذنها أَي قطعت .
واسْتَبْحَرَ الرجل في العلم والمال وتَبَحَّرَ : اتسع وكثر ماله .
وتَبَحَّرَ في العلم : اتسع .
واسْتَبْحَرَ الشاعرُ إِذا اتَّسَعَ في القولِ ؛ قال الطرماح : بِمِثْلِ ثَنائِكَ يَحْلُو المديح ، وتَسْتَبْحِرُ الأَلسُنْ المادِحَهْ وفي حديث مازن : كان لهم صنم يقال له باحَر ، بفتح الحاء ، ويروى بالجيم .
وتَبَحَّر الراعي في رعْيٍ كثير : اتسع ، وكلُّه من البَحْرِ لسعته .
وبَحِرَ الرجلُ إِذا رأَى البحر فَفَرِقَ حتى دَهِشَ ، وكذلك بَرِقَ إِذا رأَى سَنا البَرْقِ فتحير ، وبَقِرَ إِذا رأَى البَقَرَ الكثيرَ ، ومثله خَرِقَ وعَقِرَ .
ابن سيده : أَبْحَرَ القومُ ركبوا البَحْرَ .
ويقال للبَحْرِ الصغير : بُحَيْرَةٌ كأَنهم توهموا بَحْرَةً وإِلا فلا وجه للهاء ، وأَما البُحَيْرَةُ التي في طبرية وفي الأَزهري التي بالطبرية فإِنها بَحْرٌ عظيم نحو عشرة أَميال في ستة أَميال وغَوْرُ مائها ، وأَنه (* قوله « وغور مائها وأنه إلخ » كذا بالأَصل المنسوب للمؤلف وهو غير تام ).
علامة لخروج الدجال تَيْبَس حتى لا يبقى فيها قطرة ماء ، وقد تقدم في هذا الفصل ما ، قاله السهيلي في هذا المعنى .
وقوله : يا هادِيَ الليلِ جُرْتَ إِنما هو البَحْرُ أَو الفَجْرُ ؛ فسره ثعلب فقال : إِنما هو الهلاك أَو ترى الفجر ، شبه الليل بالبحر .
وقد ورد ذلك في حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : إِنما هو الفَجْرُ أَو البَجْرُ ، وقد تقدم ؛ وقال : معناه إِن انتظرت حتى يضيء الفجر أَبصرب الطريق ، وإِن خبطت الظلماء أَفضت بك إِلى المكروه .
قال : ويروى البحر ، بالحاء ، يريد غمرات الدنيا شبهها بالبحر لتحير أَهلها فيها .
والبَحْرُ : الرجلُ الكريمُ الكثيرُ المعروف .
وفَرسٌ بَحْرٌ : كثير العَدوِ ، على التشبيه بالبحر .
والبَحْرُ : الرِّيفُ ، وبه فسر أَبو عليّ قوله عز وجل : ظهر الفساد في البَرِّ والبَحْرِ ؛ لأَن البحر الذي هو الماء لا يظهر فيه فساد ولا صلاح ؛ وقال الأَزهري : معنى هذه الآية أَجدب البر وانقطعت مادة البحر بذنوبهم ، كان ذلك ليذوقوا الشدَّة بذنوبهم في العاجل ؛ وقال الزجاج : معناه ظهر الجدب في البر والقحط في مدن البحر التي على الأَنهار ؛ وقول بعض الأَغفال : وأَدَمَتْ خُبْزِيَ من صُيَيْرِ ، مِنْ صِيرِ مِصْرَيْنِ ، أَو البُحَيْر ؟
قال : يجوز أَن يَعْني بالبُحَيْرِ البحر الذي هو الريف فصغره للوزن وإقامة القافية .
قال : ويجوز أَن يكون قصد البُحَيْرَةَ فرخم اضطراراً .
وقوله : من صُيَيْر مِن صِيرِ مِصْرَيْنِ يجوز أَن يكون صير بدلاً من صُيَيْر ، بإِعادة حرف الجر ، ويجوز أَن تكون من للتبعيض كأَنه أَراد من صُيَيْر كائن من صير مصرين ، والعرب تقول لكل قرية : هذه بَحْرَتُنا .
والبَحْرَةُ : الأَرض والبلدة ؛ يقال : هذه بَحْرَتُنا أَي أَرضنا .
وفي حديث القَسَامَةِ : قَتَلَ رَجُلاً بِبَحْرَةِ الرِّعاءِ على شَطِّ لِيَّةَ ، البَحْرَةُ : البَلْدَةُ .
وفي حديث عبدالله بن أُبيّ : اصْطَلَحَ أَهلُ هذه البُحَيْرَةِ أَن يَعْصِبُوه بالعِصَابَةِ ؛ البُحَيْرَةُ : مدينة سيدنا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وهي تصغير البَحْرَةِ ، وقد جاء في رواية مكبراً .
والعربُ تسمي المُدُنَ والقرى : البحارَ .
وفي الحديث : وكَتَبَ لهم بِبَحْرِهِم ؛ أَي ببلدهم وأَرضهم .
وأَما حديث عبدالله ابن أُبيّ فرواه الأَزهري بسنده عن عُرْوَةَ أَن أُسامة ابن زيد أَخبره : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ركب حماراً على إِكافٍ وتحته قَطِيفةٌ فركبه وأَرْدَفَ أُسامةَ ، وهو يعود سعد بن عُبادَةَ ، وذلك قبل وَقْعَةِ بَدْرٍ ، فلما غشيت المجلسَ عَجاجَةُ الدابة خَمَّرَ عبدُالله بنُ أُبيّ أَنْفَه ثم ، قال : لا تُغَبِّرُوا ، ثم نزل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فوقف ودعاهم إِلى الله وقرأَ القرآنَ ، فقال له عبدُالله : أَيها المَرْءُ إِن كان ما تقول حقّاً فلا تؤذنا في مجلسنا وارجعْ إِلى رَحْلك ، فمن جاءَك منَّا فَقُصَّ عليه ؛ ثم ركب دابته حتى دخل على سعد بن عبادة ، فقال له : أَي سَعْدُ أَلم تسمعْ ما ، قال أَبو حُباب ؟
قال كذا ، فقال سعدٌ : اعْفُ واصفَحْ فوالله لقد أَعطاك اللهُ الذي أَعطاك ، ولقد اصطلح أَهلُ هذه البُحَيْرةِ على أَن يُتَوِّجُوه ، يعني يُمَلِّكُوهُ فَيُعَصِّبوه بالعصابة ، فلما ردَّ الله ذلك بالحق الذي أَعطاكَ شَرِقَ لذلك فذلك فَعَلَ به ما رأَيْتَ ، فعفا عنه النبي ، صلى الله عليه وسلم .
والبَحْرَةُ : الفَجْوَةُ من الأَرض تتسع ؛ وقال أَبو حنيفة :، قال أَبو نصر البِحارُ الواسعةُ من الأَرض ، الواحدة بَحْرَةٌ ؛
وأَنشد لكثير في وصف مطر : يُغادِرْنَ صَرْعَى مِنْ أَراكٍ وتَنْضُبٍ ، وزُرْقاً بأَجوارِ البحارِ تُغادَرُ وقال مرة : البَحْرَةُ الوادي الصغير يكون في الأَرض الغليظة .
والبَحْرةُ : الرَّوْضَةُ العظيمةُ مع سَعَةٍ ، وجَمْعُها بِحَرٌ وبِحارٌ ؛ قال النمر بن تولب : وكأَنها دَقَرَى تُخايِلُ ، نَبْتُها أُنُفٌ ، يَغُمُّ الضَّالَ نَبْتُ بِحارِها (* قوله « تخايل إلخ » سيأتي للمؤلف في مادّة دقر هذا البيت وفيه تخيل بدل تخايل وقال أي تلوّن بالنور فتريك رؤيا تخيل إليك أنها لون ثم تراها لوناً آخر ، ثم قطع الكلام الأول فقال نبتها أنف فنبتها مبتدأ إلخ م ؟
قال ).
الأَزهري : يقال للرَّوْضَةِ بَحْرَةٌ .
وقد أَبْحَرَتِ الأَرْضُ إِذا كثرت مناقع الماء فيها .
وقال شمر : البَحْرَةُ الأُوقَةُ يستنقع فيها الماء .
ابن الأَعرابي : البُحَيْرَةُ المنخفض من الأَرض .
وبَحِرَ الرجلُ والبعيرُ بَحَراً ، فهو بَحِرٌ إِذا اجتهد في العدوِ طالباً أَو مطلوباً ، فانقطع وضعف ولم يزل بِشَرٍّ حتى اسودَّ وجهه وتغير .
قال الفراء : البَحَرُ أَن يَلْغَى البعيرُ بالماء فيكثر منه حتى يصيبه منه داء .
يقال : بَحِرَ يَبْحَرُ بَحَراً ، فهو بَحِرٌ ؛
وأَنشد : لأُعْلِطَنَّه وَسْماً لا يُفارِقُه ، كما يُجَزُّ بِحُمَّى المِيسَمِ البَحِر ؟
قال : وإِذا أَصابه الداءُ كُويَ في مواضع فَيَبْرأُ .
قال الأَزهري : الداء الذي يصيب البعير فلا يَرْوَى من الماء ، هو النِّجَرُ ، بالنون والجيم ، والبَجَرُ ، بالباء والجيم ، وأَما البَحَرُ ، فهو داء يورث السِّلَّ .
وأَبْحَرَ الرجلُ إِذا أَخذه السِّلُّ .
ورجلٌ بَجِيرٌ وبَحِرٌ : مسْلُولٌ ذاهبُ اللحم ؛ عن ابن الأَعرابي وأَنشد : وغِلْمَتي مِنْهُمْ سَحِيرٌ وبَحِرْ ، وآبقٌ ، مِن جَذْبِ دَلْوَيْها ، هَجِرْ أَبو عمرو : البَحِيرُ والبَحِرُ الذي به السِّلُّ ، والسَّحِيرُ : الذي انقطعت رِئَتُه ، ويقال : سَحِرٌ .
وبَحِرَ الرجلُ .
بُهِتَ .
وأَبْحَرَ الرجل إذا اشتدَّتْ حُمرةُ أَنفه .
وأَبْحَرَ إِذا صادف إِنساناً على غير اعتمادٍ وقَصدٍ لرؤيته ، وهو من قولهم : لقيته صَحْرَةَ بَحْرَةَ أَي بارزاً ليس بينك وبينه شيء .
والباحِر ، بالحاء : الأَحمق الذي إِذا كُلِّمَ بَحِرَ وبقي كالمبهوت ، وقيل : هو الذي لا يَتَمالكُ حُمْقاً .
الأَزهري : الباحِرُ الفُضولي ، والباحرُ الكذاب .
وتَبَحَّر الخبرَ : تَطَلَّبه .
والباحرُ : الأَحمرُ الشديدُ الحُمرة .
يقال : أَحمر باحرٌ وبَحْرانيٌّ .
ابن الأَعرابي : يقال أَحْمَرُ قانِئٌ وأَحمرُ باحِرِيٌّ وذَرِيحِيٌّ ، بمعنى واحد .
وسئل ابن عباس عن المرأَة تستحاض ويستمرّ بها الدم ، فقال : تصلي وتتوضأُ لكل صلاة ، فإِذا رأَتِ الدَّمَ البَحْرانيَّ قَعَدَتْ عن الصلاة ؛ دَمٌ بَحْرَانيٌّ : شديد الحمرة كأَنه قد نسب إِلى البَحْرِ ، وهو اسم قعر الرحم ، منسوب إِلى قَعْرِ الرحم وعُمْقِها ، وزادوه في النسب أَلِفاً ونوناً للمبالغة يريد الدم الغليظ الواسع ؛ وقيل : نسب إِلى البَحْرِ لكثرته وسعته ؛ ومن الأَول قول العجاج : وَرْدٌ من الجَوْفِ وبَحْرانيُّ أَي عَبِيطٌ خالصٌ .
وفي الصحاح : البَحْرُ عُمْقُ الرَّحِمِ ، ومنه قيل للدم الخالص الحمرة : باحِرٌ وبَحْرانيٌّ .
ابن سيده : ودَمٌ باحِرٌ وبَحْرانيٌّ خالص الحمرة من دم الجوف ، وعم بعضُهم به فقال : أَحْمَرُ باحِرِيٌّ وبَحْرَانيٌّ ، ولم يخص به دم الجوف ولا غيره .
وبَناتُ بَحْرٍ : سحائبُ يجئنَ قبل الصيف منتصبات رقاقاً ، بالحاء والخاء ، جميعاً .
قال الأَزهري :، قال الليث : بَناتُ بَحْرٍ ضَرْبٌ من السحاب ، قال الأَزهري : وهذا تصحيف منكر والصواب بَناتُ بَخْرٍ .
قال أَبو عبيد عن الأَصمعي : يقال لسحائب يأْتين قبل الصيف منتصبات : بَناتُ بَخْرٍ وبَناتُ مَخْرٍ ، بالباء والميم والخاء ، ونحو ذلك ، قال اللحياني وغيره ، وسنذكر كلاًّ منهما في فصله .
الجوهري : بَحِرَ الرجلُ ، بالكسر ، يَبْحَرُ بَحَراً إِذا تحير من الفزع مثل بَطِرَ ؛ ويقال أَيضاً : بَحِرَ إِذا اشتدَّ عَطَشُه فلم يَرْوَ من الماء .
والبَحَرُ أَيضاً : داءٌ في الإِبل ، وقد بَحِرَتْ .
والأَطباء يسمون التغير الذي يحدث للعليل دفعة في الأَمراض الحادة : بُحْراناً ، يقولون : هذا يَوْمُ بُحْرَانٍ بالإِضافة ، ويومٌ باحُوريٌّ على غير قياس ، فكأَنه منسوب إِلى باحُورٍ وباحُوراء مثل عاشور وعاشوراء ، وهو شدّة الحر في تموز ، وجميع ذلك مولد ؛ قال ابن بري عند قول الجوهري : إِنه مولد وإِنه على غير قياس ؛ قال : ونقيض قوله إِن قياسه باحِرِيٌّ وكان حقه أَن يذكره لأَنه يقال دم باحِرِيٌّ أَي خالص الحمرة ؛ ومنه قول المُثَقِّب العَبْدِي : باحِريُّ الدَّمِ مُرَّ لَحْمُهُ ، يُبْرئُ الكَلْبَ ، إِذا عَضَّ وهَرّ والباحُورُ : القَمَرُ ؛ عن أَبي علي في البصريات له .
والبَحْرانِ : موضع بين البصرة وعُمانَ ، النسب إِليه بَحْريٌّ وبَحْرانيٌّ ؛ قال اليزيدي : كرهوا أَن يقولوا بَحْريٌّ فتشبه النسبةَ إِلى البَحْرِ ؛ الليث : رجل بَحْرانيٌّ منسوب إِلى البَحْرَينِ ؛ قال : وهو موضع بين البصرة وعُمان ؛ ويقال : هذه البَحْرَينُ وانتهينا إِلى البَحْرَينِ .
وروي عن أَبي محمد اليزيدي ، قال : سأَلني المهدي وسأَل الكسائي عن النسبة إِلى البحرين وإِلى حِصْنَينِ : لِمَ ، قالوا حِصْنِيٌّ وبَحْرانيٌّ ؟ فقال الكسائي : كرهوا أَن يقولوا حِصْنائِيٌّ لاجتماع النونين ، قال وقلت أَنا : كرهوا أَن يقولوا بَحْريٌّ فتشبه النسبة إِلى البحر ؛ قال الأَزهري : وإِنما ثنوا البَحْرَ لأَنَّ في ناحية قراها بُحَيرَةً على باب الأَحساء وقرى هجر ، بينها وبين البحر الأَخضر عشرة فراسخ ، وقُدِّرَت البُحَيرَةُ ثلاثةَ أَميال في مثلها ولا يغيض ماؤُها ، وماؤُها راكد زُعاقٌ ؛ وقد ذكرها الفرزدق فقال : كأَنَّ دِياراً بين أَسْنِمَةِ النَّقا وبينَ هَذالِيلِ البُحَيرَةِ مُصْحَفُ وكانت أَسماء بنت عُمَيْسٍ يقال لها البَحْرِيَّة لأَنها كانت هاجرت إِلى بلاد النجاشي فركبت البحر ، وكلُّ ما نسب إِلى البَحْرِ ، فهو بَحْريٌّ .
وفي الحديث ذِكْرُ بَحْرانَ ، وهو بفتح الباء وضمها وسكون الحاء ، موضع بناحية الفُرْعِ من الحجاز ، له ذِكْرٌ في سَرِيَّة عبدالله بن جَحْشٍ .
وبَحْرٌ وبَحِيرٌ وبُحَيْرٌ وبَيْحَرٌ وبَيْحَرَةُ : أَسماء .
وبنو بَحْريّ : بَطْنٌ .
وبَحْرَةُ ويَبْحُرُ : موضعان .
وبِحارٌ وذو بِحارٍ : موضعان ؛ قال الشماخ : صَبَا صَبْوَةً مِن ذِي بِحارٍ ، فَجاوَرَتْ ، إِلى آلِ لَيْلى ، بَطْنَ غَوْلٍ فَمَنْعَجِ "
المعجم: لسان العرب
-
بختر
- " البَخْتَرَةُ ، والتَّبَخْتُرُ : مِشْيَةٌ حَسَنَةٌ ؛ وقد بَخْتَرَ وتَبَخْتَرَ ، وفلانٌ يمشي البَخْتَرِيَّةَ ، وفلان يَتَبَخْتَرُ في مِشْيَتِهِ ويَتَبَخْتَى ؛ وفي حديث الحجاج لما أُدخل عليه يزيد بن المُهَلَّبِ أَسيراً فقال الحجاج : جَمِيلُ المُحَيَّا بَخْتَرِيٌّ إِذا مَشَى فقال يزيد : وفي الدِّرْعِ ضَخْمُ المَنْكِبَينِ شِناقُ البَخْتَريُّ : المُتَبَخْتِرُ في مَشْيهِ ، وهي مِشْيَةُ المتكبر المعجب بنفسه .
ورجل بِخْتِيرٌ وبَخْتَرِيٌّ : صاحبُ تَبَخْتُرٍ ، وقيل : حَسَنُ المشي والجسم ، والأُنثى بَخْتَرِيَّة .
والبَخْتَريُّ من الإِبل : الذي يَتَبَخْتَرُ أَي يختال .
وبَخْتَريٌّ : اسمُ رجل ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : جزى اللهُ عَنّا بَخْتَرِيّاً ورَهْطَهُ بني عَبْدِ عَمْرٍو ، ما أَعَفَّ وأَمْجَدَا هُمُ السَّمْنُ بالسَّنُّوت ، لا أَلْسَ فيهمُ ، وهُمْ يَمْنَعُونَ جارَهُمْ أَن يُقَرَّدَا وأَبو البَخْتَريّ : من كُناهم ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : إِذا كنتَ تَطْلُبُ شَأْوَ المُلُو كِ ، فافْعَلْ فِعالَ أَبي البَخْتَرِي تَتَبَّعَ إِخْوانَهُ في البِلاد ، فأَغْنَى المُقِلَّ عن المُكْثِرِ وأَراد البختريَّ فحذف إِحدى ياءي النسب .
"
المعجم: لسان العرب
-
بخت
- " البُخْت والبُخْتِيَّة : دَخِيل في العربية ، أَعجمي مُعَرَّبٌ ، وهي الإِبل الخُراسانِيَّة ، تُنْتَجُ من بين عربيةٍ وفالِجٍ ؛ وبعضهم يقول : إِن البُخْتَ عَرَبيّ ؛ ويُنْشِدُ لابنِ قَيس الرُّقَيَّات : لبَنُ البُخْتِ في قِصاعِ الخَلَنْج ؟
قال ابن بري : صواب إِنشاده لبنَ البُخْتِ ، بنصب النون ؛ والأَبياتُ يَمدَحُ بها مُصْعَبَ بن الزبير : إِنْ يَعِشْ مُصْعَبٌ ، فإِنَّا بخَيرٍ ، قَدْ أَتَانا مِن عَيْشِنا ما نُرَجِّي يَهَبُ الأَلْفَ والخُيُولَ ، ويَسْقِي لَبنَ البُخْتِ ، في قِصاع الخَلَنْجِ الواحد : بُخْتيٌّ ، وناقة بُخْتِيَّة .
وفي الحديث : فأُتيَ بسارقٍ قد سَرَقَ بُخْتِيَّةً ؛ البُخْتيَّةُ : الأُنثى من الجمال البُخْتِ ، وهي جمالٌ طوالُ الأَعْناق ، ويُجْمَع على بُختٍ وبَخَاتٍ ؛ وقيل : الجمع بَخاتيُّ ، غير مصروف ؛ ولك أَن تخفف الياءَ ، فتقول البَخَاتي ، والأَثافي ، والمَهارِي وأَما مَساجِدِيٌّ ومَدائِنيٌّ ، فمصروفان ، لأَِن الياءَ فيهما غير ثابتة في الواحد ، كما تَصْرِفُ المَهالبةَ والمَسامِعَة إِذا أَدخلت عليها هاءَ النسب ؛ ويقال للذي يقتنيها ويستعملها : البَخَّاتُ ؛ وقيل في جمعها : بَخَاتي وبَخَاتٍ .
والبَخْتُ : الجَدُّ ، معروف ، فارسيٌّ ، وقد تكلمت به العرب ؛ قال الأَزهري : لا أَدري أَعربيّ هو أَم لا ؟ ورجل بخيتٌ : ذو جَدٍّ ؛ قال ابن دريد : ولا أَحسبها فصيحة .
والمَبْخُوتُ : المَجْدُودُ .
"
المعجم: لسان العرب
-
بخر
- " البَخَرُ : الرائحة المتغيرة من الفم .
قال أَبو حنيفة .
البَخَرُ النَّتْنُ يكون في الفم وغيره .
بَخِرَ بَخَراً ، وهو أَبْخَرُ وهي بَخْرَاءُ .
وأَبْخَرهُ الشيءُ : صَيَّرَه أَبْخَرَ .
وبَخِرَ أَي نَتُنَ من بَخَرِ الفَم الخبيث .
وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : إِياكم ونَوْمَةَ الغَداةِ فإِنها مَبْخَرَةٌ مَجْفَرَةٌ مَجْعَرَةٌ ؛ وجعله القتيبي من حديث علي ، رضي الله عنه ، قوله مبخرة أَي مَظِنَّةٌ للبَخَرِ ، وهو تغير ريح الفم .
وفي حديث المغيرة : إِيَّاكَ وكلَّ مَجْفَرَةٍ مَبْخَرَةٍ ، يعني من النساء .
والبَخْرَاءُ والبَخْرَةُ : عُشْبَةٌ تشبه نباتَ الكُشْنَى ولها حب مثل حبه سوداء ، سميت بذلك لأَنها إِذا أُكِلت أَبْخَرَتِ الفَم ؛ حكاها أَبو حنيفة ، قال : وهي مَرْعًى وتعلِفُها المواشي فتسمنها ومنابتها القِيعانُ .
والبَخْراءُ : أَرض بالشام لنَتْنِها بعُفونة تُرْبِها .
وبُخارُ الفَسْوِ : رِيحُه ؛ قال الفرزدق : أَشارِبُ قَهْوَةٍ وحَلِيفُ زِيرٍ ، وصَرَّاءٌ ، لِفَسْوَتِهِ بُخارُ وكلُّ رائحة سطعت من نَتْنٍ أَو غيره : بَخَرٌ وبُخارٌ .
والبَخْرُ ، مجزوم : فِعْلُ البُخارِ .
وبُخارُ القِدر : ما ارتفع منها ؛ بَخَرَتْ تَبْخَرُ بَخْراً وبُخاراً ، وكذلك بُخارُ الدُّخان ، وكلُّ دخان يسطع من ماءٍ حار ، فهو بُخار ، وكذلك من النَّدَى .
وبُخارُ الماء : ما يرتفع منه كالدخان .
وفي حديث معاوية : أَنه كتب إِلى ملك الروم : لأَجْعَلنَّ القُسْطَنْطِينِيَّةَ البَخْراءَ حُمَمَةً سَوْداءَ ؛ وصفها بذلك لبُخار البحر .
وتَبَخَّر بالطيب ونحوه : تَدَخَّنَ .
والبَخُورُ ، بالفتح : ما يتبخر به .
ويقال : يَخَّرَ علينا من بَخُور العُود أَي طَيَّبَ .
وبَناتُ بَخْرٍ وبَناتُ مَخْرٍ : سحابٌ يأْتين قبل الصيف منتصبةٌ رِقاقٌ بيضٌ حسانٌ ، وقد ورد بالحاء المهملة أَيضاً فقيل : بنات بحر ، وقد تقدم .
والمَبْخُورُ : المَخْمُورُ .
ابن الأَعرابي : الباخِرُ ساقي الزرع ؛ قال أَبو منصور : المعروف الماخِر ، فأَبدَل من الميم باءً ، كقولك سَمَدَ رأْسَه وسَبَدَهُ ، والله أَعلم .
"
المعجم: لسان العرب