المعجم: القاموس المحيط
المعجم: الرائد
المعجم: الرائد
المعجم: اللغة العربية المعاصر
المعجم: لسان العرب
المعجم: لسان العرب
يَبِسَ بِالكَسْرِ بَيْبَسُ بالفَتْحِ أَي من حَدِّ عَلِمَ ويَابَسُ بقَلْبِ اليَاءِ أَلِفاً ويَيْبِسُ كيَضْرِبُ أَي بالكَسْرِ فيهما وهذا شاذٌّ فهو كيَئِسَ يَيْئِسُ الَّذِي تَقَدَّم في الشُّذُوذِ صَرَّحَ به الجَوْهَرِيّ وغيرُه من أَئمّة الصَّرْفِ يَبْساً بالفَتْح ويُبْساً بالضّمّ فهو يَابِسٌ ويَبِسٌ ككَتِفٍ ويَبِيسٌ كأَمِيرٍ ويَبْسٌ بفتحٍ فسُكُون : كانَ رَطْباً فجَفَّ كاتَّبَسَ على افْتَعَل فأُدْغِمَ قال ابنُ السَّرَّاج : هو مُطَاوِع يَبَّسْتُه فاتَّبَسَ وهو مُتَّبِسٌ . وقِيلَ : ما أَصْلُه اليُبُوسَةُ ولَمْ يُعْهَدْ رَطْباً قطُّ فيَبَسٌ بالتَّحْرِيكِ يُقَال : هذا شَيْءٌ يَبَسٌ فإِنْ كان عُهِدَ رَطْباً ثمّ يَبِسَ فيَبْسٌ بالسُّكُون يُقَال : هذا حَطَبٌ يَبْسٌ قال ثَعْلَبٌ : كأَنّه خُلِقَ يَبْساً ومَوْضِعٌ يَبْسٌ أَي كانَا رَطْبَيْنِ ثمّ يَبِسَا هكذا تَقُولُه العربُ . وأما طَرِيقُ مُوسَى عليه السَّلام الَّذِي ضَرَبَه اللهُ له ولأِصْحَابِه في البَحْرِ فإِنَّه لم يُعْهَد قَطُّ طَرِيقاً لا رَطْباً ولا يَابِساً إِنَّمَا أَظْهَرَه الله تعالَى لَهُمْ حينَئِذٍ مَخْلُوقاً عَلَى ذلِكَ لِتَعْظِيمِ الآيَةِ وإِيضاحِهَا وتُسْكَّنُ الباءُ أَيْضاً في قِرَاءَةِ الحَسَن البَصْرِيّ ذَهَاباً إِلَى أَنّه وإِنْ لَمْ يَكُنْ طَرِيقاً فإِنَّه مَوْضِعٌ قد كانَ فيهِ ماءٌ فيَبِسَ . وقَرَأَ الأَعْمَشُ : يَبِساً بكَسْرِ الباءِ . ويُقَالُ : اليَبْسُ في قَوْلِ عَلْقَمَةَ :
تَخَشْخَشَ أَبْدَانُ الحَدِيدِ عَلَيْهمُ ... كمَا خَشْخَشَتْ يَبْسَ الحَصَادِ جَنُوبُ جَمْعُ يَابِسٍ كرَاكِبٍ ورَكْبٍ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عن ابنِ السِّكِّيت وحَرَّكَ العَجّاجُ الباءَ للضّرُورَةِ في قَوْلِه :
" تَسْمَعُُ لِلْحَلْيِ إِذَا ما وَسْوَسَا
" والْتَجَّ في أَجْيَادِهَا وأَجْرَسَا
" زَفْزَفَةَ الرِّيحِ الحَصَادَ اليَبَسَا وامْرَأَةٌ يَبَسٌ مُحَرَّكَةً : لا خَيْرَ فِيهَا وهو مَجازٌ وكَذلك امْرَأَةٌ يَابِسَةٌ ويَبِيسٌ كما نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ ونَصّ الصّحاح : لا تُنِيلُ خَيْراً وأَنْشَدَ لِلرّاجِزِ :
" إِلى عَجُوزٍ شَنَّةِ الرَّأْسِ يَبَسْ . ويُقَالُ أَيضاً : شَاةٌ يَبَسٌ : بِلا لَبَنٍ أَي انْقَطَع لبَنُهَا فيَبِسَ ضَرْعُهَا وتُسَكَّنُ عن ابن الأَعْرَابِيّ والفَتْحُ عن ثَعْلَبٍ حكاهما أبو عُبَيْدَة . وفي المُحِيط : اليَبَسَة : التي لا لَبَنَ لهَا من الشّاءِ والجَمْع اليَبَسَاتُ واليِبَاسُ والأَيْبَاسُ . والأَيْبَسُ : اليَابِسُ . ومن المَجَازِ : الأَيْبَسُ : ظُنْبوبٌ في وَسَطِ السّاقِ الَّذِي إِذَا غَمَزْتَه آلَمَكَ وإِذا كُسِرَ فقد ذَهَبَ السّاقُ قاله أبو الهَيْثَمِ قالَ : وهو اسمٌ ليْسَ بنَعْتٍ وكذلِكَ قِيلَ : الأَيَابِسُ : الجَمْعُ . وقيل : الأَيْبَسَانِ : عَظْمَا الوَظِيفَيْنِ من اليَدِ والرِّجْلِ وقيل : ما ظَهَر منهما ؛ وذلِك لِيُبْسِهِمَا . والأَيَابِسُ : ما كَانَ مثل عُرْقُوبٍ وسَاقٍ ؛ وفي الصّحَاح : الأَيْبَسَانِ : ما لا لَحْمَ عَلَيْهِ من السّاقَيْنِ وقال أَبو عُبَيْدَة : في ساقِ الفَرَسِ أَيْبَسانِ وهُمَا ما يَبِسَ عليه اللَّحْمُ من السَّاقَيْنِ وقال الرّاعِي :
فقُلْتُ له أَلْصِقْ بأَيْبَس سَاقِهَا ... فإِنْ تَجْبُرِ العُرْقُوبَ لا تَجْبُرِ النَّسَا والأَيَابِسُ : مَا تُجَرَّبُ عليهِ السُّيُوفُ وهي صُلْبَةٌ . وعن أَبي عَمْرٍو : يَبِيسُ الماءِ كأَمِيرٍ : العَرَقُ وهو مَجَاز وقيل : العَرَقُ إِذَا جَفَّ قال بِشْرُ بنُ أَبي خازِم يَصِفُ الخَيْلَ :
تَرَاهَا مِن يَبِيسِ الماءِ شُهْباً ... مُخَالِطَ دِرَّةٍ مِنْهَا غِرَارالغِرَارُ : انقِطَاعُ الدِّرَّةِ يقول : تُعْطِى أَحْيَاناً وتَمْنَع أَحْيَاناً وإِنَّمَا قالَ شُهْباً ؛ لأَنّ العَرَق يَجِفُّ عَلَيْهَا فيَبْيَضُّ كذا في الصّحاح . واليَبِيسُ مِنَ البُقُولِ : اليَابِسَةُ من أَحْرَارِهَا وذُكُورِهَا كالجَفِيف والقَفِيفِ قاله الأَصْمَعِيُّ قال : وأَمّا يَبِيسُ البُهْمَي فهو العُرْقُوبُ والصُّفَارُ . أَو لا يُقَالُ لِمَا يَبِسَ من الحَلِيّ والصِّلِّيَانِ والحَلَمَةِ يَبِيسٌ وإِنّمَا اليَبِيسُ : مَا يَبِسَ من العُشْبِ والبُقُولِ التي تَتَناثَرُ إِذَا يَبِسَتْ كاليُبْسِ قاله الجَوْهَرِيّ وأَنشَد قولَ ذِي الرُّمّةِ :
ولَمْ يَبْقَ بالخَلْصَاءِ مِمّا عَنَتْ بهِ ... من الرُّطْبِ إلاّ يُبْسُهَا وهَجِيرُهَا ويُرْوَى يَبْسُهَا بالفَتْح وهُمَا لُغَتَان أَو هو عامٌّ في كُلِّ نَبَاتٍ يَابِسٍ يقال : يَبِسَ فهو يَبِيسٌ كسَلِمَ فهو سَلِيٌم كذا في الصّحَاح . وعن ابنِ الأَعْرَابِيّ يَبَاسِ كقَطَامِ هي : السَّوْأَةُ أَو الفُنْدُورَةُ أَي الإسْتُ . ويَبُوسُ بالضّمِّ كصّبُور هكذا في النُّسَخ ولَعَلّ قولَه كصَبُورٍ غَلَطٌ والصّوَاب في ضَبْطِه الضَّمُّ كما قَيّدَه الصّاغَانِيُّ أَو سَقَطَ من بَيْنِهما واو العَطْفِ ففيه الوّجْهِان : الضَّمُّ والفَتْح وعلَى الأَخِير اقتصَرَ ياقوت أو المُرَاد من قَوْل المُصَنِّف من الضّم مَبْنِياً على الضَّمّ وأَمّا ما ضَبَطَه الصّاغَانِيُّ بضَمِّ الياءِ غَلَطاً فهو يَفْعُل من بَأَسَ بُؤْساً بمعنى الشِّدّةِ : ع من أَرْضِ شَنُوءَةَ بوَادِي التَّيْمِ قالَ عبدُ الله بن سَلِيمَةَ الغَامِدِيُّ :
لِمَنْ الدِّيَارُ بِتَوْلَعٍ فيَبُوسِ ... فبَيَاضِ رَيْطَةَ غَيْرَ ذَاتِ أَنِيسِ و : اليابِسُ : سَيْفُ حَكِيم بنِ جَبَلَةَ العَبْدِيّ وفيه يَقُولُ يومَ الجَمَلِ وكانَ معَ عليِّ رَضِي الله تعالى عنه :
أَضْرِبْهُمُ باليَابِس ... ضَرْبَ غُلامٍ عابِس
مِن الْحَيَاةِ آيِس ... في الغُرُفَاتِ ناعِس وجَزِيرَةُ يَابِسَةَ في بَحْرِ الرُّومِ وقال الحَافظ : يابِسَةُ : جَزِيرَةٌ من جَزائرِ الأَنْدَلُسِ . قلتُ : في طريق من يَبْلُغُ من دَانِيَةَ يُرِيدُ مَيُورْقَةَ فيَلْقاها قبلَها ثَلاثُونَ مِيلاً في عِشْرِينَ مِيلاً . وبِهَا بَلْدَةٌ حَسَنَةٌ كثيرَةُ الزَّبِيبِ وفيها تُنْشَأُ المَرَاكِبُ لِجَوْدَةِ خَشَبِهَا وإِليهَا نُسِب أَبو عَلِيٍّ إِدْرِيسُ بن اليَمَانِ اليابِسِيّ الشاعرُ المُفْلِق في حُدُودِ الأَرْبَعِين وأَرْبَعِمِائَةٍ كانَ بالأنْدَلُس . ومن المَجَاز : أَيْبِسْ يا رَجُلُ كأَكْرِمْ أَي اسْكُتْ . وأَيْبَسَتِ الأَرْضُ : يَبِسَ بَقْلُهَا فهي مُوبِسَةٌ نقله الجَوْهَرِيّ عن يَعْقُوب . وأَيْبَسَ الشَّيْءَ : جَفَّفَه كيَبَّسَهُ فايْتَبَس الأخِيرُ عن ابنِ السَّرّاجِ وشاهِدُ الأَوّل في قَولِ جَرِير :
فلا تُوبِسُوا بَيْنِي وبَيْنَكُمُ الثَّرَى ... فإِنّ الَّذِي بينِي وبَيْنَكُمُ مُثْرِى وهو مَجَاز كما صَرَّح به الزَّمَخْشَرِيّ . وأَيْبَسَ القَوْمُ : صَارُوا وفي بعض النُّسَخ سارُوا في الأَرْضِ اليَابِسَة كما يُقَال : أَجْرَزُوا : إذا سَارُوا في الأَرْضِ الجُرُزِ كما في الصّحاحِ . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : شَيْءٌ يَبُوسٌ كصَبُورٍ : أَي يَابِسٌ قال عَبِيدُ بنُ الأَبْرَصِ :
أَمّا إِذا اسْتَقْبَلْتَهَا فكَأَنَّهَا ... ذَبُلَتْ مِنَ الهِنْدِيّ غَيْرَ يَبُوسِ أَرادَ قَنَاة ذَبُلَت فحَذَفَ المَوْصُوف . وكذلِك شَيْءٌ يَبَاسٌ أَي يَابِسٌ ومنه قَوْلُهُم : أَرَطْبٌ أَمْ يَبَاسٌ في قِصَّةٍ تَقَدّم ذِكْرها . وجَمْع اليابِس يُبَّس قال :
أَوْرَدَهَا سَعْدٌ عليَّ مُخْمِسَا ... بِئراً عَضُوضاً وشِنَاناً يُبَّسَاوأْتَبَسَ يَأْتَبِسُ كيَبِسَ واتَّبَس . ويقال : أَرْضٌ يَبْسٌ بالفتح : يَبِسَ مَاؤُهَا وكَلَؤُهَا ويَبَسٌ بالتَّحْرِيك : صُلْبَةٌ شَدِيدة . وطَرِيقٌ يَبَسٌ : لا نُدُوَّةَ فيه ولا بَلَل ومنه : إِنّ السَّفِينَةَ لا تَجْرِي على اليَبَسِ . والشَّعرُ اليَابِسُ : أَرْدَؤُهِ لا يُؤَثِّر فيه دُهْنٌ ولا مَاءٌ هو مَجَاز . ووَجْهٌ يَابِسٌ : قَلِيلُ الخَيْرِ وهو مَجاز . وأَتَانٌ يَبْسَةٌ ويَبَسَةٌ : يَابِسَةٌ ضَامِرَة . وكَلأٌ يَابِسٌ . ويَبِسَ ما بَيْنَهما : تَقَاطَعَا وهو مَجازٌ ومنه قَولُهُم : لا تُوبِسِ الثَّرَى بَيْنِي وبَيْنَكَ . وأُعِيذُكَ باللهِ أَن تُيَبِّسَ رَحِماً مَبْلُولَةً . وبَيْنَهما ثَدْيٌ أَيْبَسُ أَي تَقَاطُعٌ . والعِرْق اليَبِيسُ : الذَّكَرُ حكاه اللِّحْيَانِيّ . ويَبِسَتْ الأَرْضُ : ذَهَب ماؤُهَا ونَدَاهَا . وأَيْبَسَتْ : كَثُرَ يَبَسُهَا . وحَجَرٌ يَابِسٌ أَي صُلْبٌ . ورَجُل يَابِسٌ ويَبِيسٌ : قَليلُ الخَيْرِ وهو مَجاز . ويقال : سَكْرانُ يَابِسٌ : لا يَتَكَلّم من شِدّةِ السُّكْر ؛ كأَنَّ الخَمْرَ أَسْكَتَتْه لحَرارَتِهَا وحَكَى أَبو حنيفَة رَحِمَه الله : رجُلٌ يَابِسٌ من السُّكْر . قال ابنُ سِيدَه : وعندي أَنَّهُ سَكِرَ جِدّاً حتَّى كأَنَّه ماتَ فجَفَّ . وأَبُو مُحَمّدٍ عبدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرّحمن العُثْمَانيّ الإِسْكِنَدرَانِيّ يُعْرَفُ بابن أَبِي اليَابِس : مُحَدِّثٌ مشهورٌ . ووَادِي اليَابِس : مَوضعٌ قيل إن منه يَخْرُج السُّفْيَانِي في آخِرِ الزَّمَانِ