وصف و معنى و تعريف كلمة يبوغ:


يبوغ: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ غين (غ) و تحتوي على ياء (ي) و باء (ب) و واو (و) و غين (غ) .




معنى و شرح يبوغ في معاجم اللغة العربية:



يبوغ

جذر [يبغ]

  1. باغ
    • باغ - يبوغ ، بوغا
      1 - باغه : غلبه

    المعجم: الرائد

  2. بوغ
    • " البَوْغاءُ : التراب عامة ، وقيل : هي التُّرْبَةُ الرّخوة التي كأَنها ذَرِيرةٌ ؛

      وأَنشد ابن بري لذي الرمة : تَشُجُّ بها بَوْغاءَ قُفٍّ ، وتارةً تَسُنُّ عليها تُرْبَ آمِلةٍ عُفْرِ يعني كُثْبانَ رَمْلٍ ؛ قال وقال آخر : لَعَمْرُكَ ، لولا أَرْبعٌ ما تَعَفَّرَتْ بِبَغدانَ ، في بَوْغائِها ، القَدَمانِ وقيل : البَوْغاءُ التُّرابُ الهابي في الهَواء ، وقيل : هو التراب الذي يطير من دقته إِذا مُسَّ ؛ وفي حديث سطيح : تَلُفُّه في الرِّيحِ بَوْغاءُ الدِّمَنْ البَوْغاءُ : التراب الناعِمُ ، والدِّمَنُ : منه ما تَدَمَّنَ أَي تَجَمَّعَ وتَلَبَّدَ ؛ قال ابن الأَثير : وهذا اللفظ كأَنه من المقلوب تلفه الريح في بوغاء الدمن ؛ قال : وتشهد له الرواية الأُخرى : تلفه الرِّيحُ ببوغاء الدمن ومنه الحديث في أَرض المدينة : إِنما هي سِباخٌ وبَوْغاء .
      وبَوْغاءُ الناسِ : سَفِلَتُهم وحَمْقاهُم وطاشَتُهم .
      والبَوْغُ : الذي يكون في أَجْوافِ الفِقَعةِ وهو من ذلك .
      وتَبَوَّغَ به الدمُ : هاجَ كتَبَيَّغَ ، وتَبَوَّغَ الرجلُ بصاحبه فغلبه ، وتَبَوَّغَ الدمُّ بصاحبه فقتله .
      وحكى بعض الأَعراب : مَنْ هذا المُبَوَّغُ عليه ومَن هذا المُبَيَّغُ عليه ؟ معناه لا يُحْسَدُ .
      وتَبَوَّغَ الشرُّ وتَبَوَّقَ إِذا اتَّسَعَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. بُوهَةُ
    • ـ بُوهَةُ : الصَّقْرُ يَسْقُطُ رِيشُه ، كالبُوهِ ، والرَّجُلُ الضاوِيُّ الطائشُ ، والأحْمَقُ ، والبُومَةُ ، والصُّوفَةُ المَنْفوشَةُ تُعْمَلُ للدَّواةِ قَبْلَ أن تُبَلَّ ، والرِّيشَةُ تَلْعَبُ بها الرِّياحُ في الجوِّ .
      ـ باهُ للشيءِ يَبوهُ ويَباهُ بَوْهاً وبَيْهاً : تَنَبَّهَ له .
      ـ بُوهُ أيضاً : ذَكَرُ البُومِ ، أو كبيرُه ، وطائرٌ آخَرُ يُشْبِهُه ،
      ـ بَوهُ : اللَّعْنُ .
      ـ باهُ : النكاحُ .
      ـ باهَةُ : العَرْصَةُ .
      ـ باهَهَا : جامَعَها .
      ـ شاةٌ بائِهَةٌ : مَهْزُولَةُ .
      ـ ما بُهْتَ له ، وبِهْتَ : ما فَطِنْتُ .


    المعجم: القاموس المحيط

  2. بوى
    • بوى - يبوي ، بيا
      1 - حاكى غيره في فعله ، قلده

    المعجم: الرائد

  3. باط
    • باط - يبوط بوطا
      1 - باط : ذل بعد عز . 2 - باط : إفتقر بعد غنى .

    المعجم: الرائد

  4. باع
    • باع - يبوع بوعا
      1 - باع بسط باعه . 2 - باع بماله : بسط يده به . 3 - باع الشيء : قدره بالباع . 4 - باع في السير : أوسع الخطو فيه .


    المعجم: الرائد

  5. بوَّقَ
    • بوَّقَ في يبوِّق ، تبويقًا ، فهو مُبوِّق ، والمفعول مُبوَّق فيه :-
      بوَّق في البوق نفَخ فيه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. باق
    • باق - يبوق بوقا وبؤوقا
      1 - باق الشيء : فسد وكسد . 2 - باق الشيء : غاب ، اختفى . 3 - باق الشيء : ظهر . 4 - باقت السفينة : غرقت . 5 - باق : كذب . 6 - باق : جاء بالشر والخصومة . 7 - باقته المصيبة : أصابته ، حلت به . 8 - باقه أو عليه : غدر به . 9 - باق عليه القوم : اجتمعوا عليه فقتلوه ظلما . 11 - باق الشيء : سرقه . 12 - باقت الأرض : تركت فلم تزرع .

    المعجم: الرائد

  7. باه
    • باه - يبوه بواها
      1 - باه : ضج . 2 - باه الحيوان : ضعف .

    المعجم: الرائد

  8. باعَ
    • باعَ يَبوع ، بُعْ ، بَوْعًا ، فهو بائع ، والمفعول مبوع :-
      باعَ الرَّجلُ الحبلَ ونحوَه قاسَه بالباع :- باع طولَ الأرضِ وعرضها ليعرف مساحتها .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. بوَّلَ
    • بوَّلَ يبوِّل ، تَبْويلاً ، فهو مُبوِّل ، والمفعول مُبوَّل :-
      بوَّلَ الطِّفلَ أباله ، جعله يبول :- عندما انحبس بولُه تحتّم أن يبوِّله بطريقة ما .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. بال
    • بال - يبول بولا ومبالا
      1 - بال : أخرج بوله . 2 - بال الشحم : ذاب .

    المعجم: الرائد

  11. باه
    • باه - يبوه ويباه بوها
      1 - باه : للأمر : فطن له ، تنبه له . 2 - باهه : لعنه .

    المعجم: الرائد

  12. بالَ
    • بالَ يَبول ، بُلْ ، بَوْلاً ، فهو بائل :-
      بالَ الإنسانُ وغيرُه أخرج ما في مثانته من ماء :- بال الطفلُ على نفسه : بال في سراويله :-
      • بالت بينهم الثَّعالبُ : تعادوا بعد الصَّداقة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. بوع
    • " الباعُ والبَوْعُ والبُوع : مَسافةُ ما بين الكفَّيْن إِذا بسَطْتهما ؛ الأَخيرة هُذَلية ؛ قال أَبو ذؤيب : فلو كان حَبْلاً من ثَمانِين قامةً وخمسين بُوعاً ، نالَها بالأَنامِل والجمع أَبْواعٌ .
      وفي الحديث : إِذا تقَرَّب العبدُ مِنّي بَوْعاً أَتيته هَرْولة ؛ البَوْعُ والباعُ سواء ، وهو قَدْر مَدِّ اليدين وما بينهما من البدن ، وهو ههنا مَثَلٌ لقُرْب أَلطاف الله من العبد إِذا تقرَّب إِليه بالإِخْلاصِ والطاعةِ .
      وباعَ يَبُوع بَوْعاً : بسَط باعَه .
      وباعَ الحبْلَ يَبُوعُه بَوْعاً : مدَّ يديه معه حتى صار باعاً ، وبُعْتُه ، وقيل : هو مَدُّكَه بباعك كما تقول شَبَرْتُه من الشَّبْر ، والمعنيانِ مُتقاربان ؛ قال ذو الرمة يصف أَرضاً : ومُسْتامة تُسْتامُ ، وهي رَخِيصةٌ ، تُباعُ بساحاتِ الأَيادي وتُمْسَحُ مَستامة يعني أَرضاً تَسُوم فيها الإِبل من السير لا من السَّوْم الذي هو البيع ، وتُباعُ أَي تَمُدُّ فيها الإِبل أَبواعَها وأَيدِيَها ، وتُمْسَحُ من المَسْحِ الذي هو القَطْع كقوله تعالى : فَطَفِقَ مَسْحاً بالسُّوق والأَعناق ؛ أَي قَطَعَها .
      والإِبل تَبُوع في سيرها وتُبَوِّعُ : تَمُدُّ أَبواعَها ، وكذلك الظِّباء .
      والبائعُ : ولد الظبْيِ إِذا باعَ في مَشْيه ، صفة غالبة ، والجمع بُوعٌ وبوائعُ .
      ومَرَّ يَبُوع ويتَبوَّع أَي يمُدّ باعَه ويملأُ ما بين خطْوه .
      والباعُ : السَّعةُ في المَكارم ، وقد قَصُر باعُه عن ذلك : لم يسعه ، كلُّه على المثل ، ولا يُستعمل البَوْعُ هنا .
      وباعَ بماله يَبُوعُ : بسَط به باعَه ؛ قال الطرمَّاح : لقد خِفْتُ أَن أَلقى المَنايا ، ولم أَنَلْ من المالِ ما أَسْمُو به وأَبُوعُ ورجل طويل الباعِ أَي الجسمِ ، وطويل الباعِ وقصيرُه في الكَرَم ، وهو على المثل ، ولا يقال قصير الباع في الجسم .
      وجمل بَوّاع : جسيم .
      وربما عبر بالباء عن الشرَف والكرم ؛ قال العجاج : إِذا الكِرامُ ابْتَدَرُوا الباعَ بَدَرْ ، تَقَضِّيَ البازي إِذا البازِي كَسَرْ وقال حُجر بن خالد : نُدَهْدِقُ بَضْعَ اللحْمِ للباعِ والنَّدى ، وبعضُهُم تَغْلي بذَمٍّ مَناقِعُهْ وفي نسخة : مَراجِلُه .
      قال الأَزهري : البَوْعُ والباعُ لغتان ، ولكنهم يسمون البوْع في الخلقة ، فأَما بسْطُ الباع في الكَرَم ونحوه فلا يقولون إِلا كريم الباع ؛ قال : والبَوْعُ مصدر باع يَبُوعُ وهو بَسْطُ الباع في المشي ، والإِبل تَبُوع في سيرها .
      وقال بعض أَهل العربية : إِنَّ رِباعَ بني فلان قد بِعْنَ من البيْع ، وقد بُعْنَ من البَوْع ، فضموا الباء في البوْع وكسروها في البيْع للفرق بين الفاعل والمفعول ، أَلا ترى أَنك تقول : رأَيت إِماء بِعْنَ مَتاعاً إِذا كنَّ بائعاتٍ ، ثم تقول : رأَيت إماء بُعْنَ إِذا كنَّ مَبِيعات ؟ فإِنما بُيِّن الفاعل من المفعول باختلاف الحركات وكذلك من البَوْع ؛ قال الأَزهري : ومن العرب من يُجري ذوات الياء على الكسر وذوات الواو على الضم ، سمعت العرب تقول : صِفْنا بمكان كذا وكذا أَي أَقمنا به في الصيف ، وصِفْنا أَيضاً أَي أَصابَنا مطرُ الصيف ، فلم يَفْرُقُوا بين فِعْل الفاعِلين والمَفْعولِين .
      وقال الأَصمعي :، قال أَبو عمرو بن العلاء سمعت ذا الرمة يقول : ما رأَيت أَفصح من أَمةِ آل فلان ، قلت لها : كيف كان المطر عندكم ؟ فقالت : غِثْنا ما شئنا ، رواه هكذا بالكسر .
      وروى ابن هانئ عن أَبي زيد ، قال : يقال للإِماء قد بِعْنَ ، أَشَمُّوا الباء شيئاً من الرفع ، وكذلك الخيل قد قدْنَ والنساء قد عدْنَ من مرضهن ، أَشَمُّوا كل هذا شيئاً من الرفع نحو : قد قيل ذلك ، وبعضهم يقول : قُولَ .
      وباعَ الفرَسُ في جَرْيه أَي أَبعد الخَطْو ، وكذلك الناقة ؛ ومنه قول بِشْر بن أَبي خازم : فَعَدَّ طِلابها وتَسَلَّ عنها بحَرْفٍ ، قد تُغِيرُ إِذا تَبُوعُ ويروى : فَدَعْ هِنْداً وسَلِّ النفس عنها وقال اللحياني : يقال والله لا تَبْلُغون تَبَوُّعَه أَي لا تَلْحَقون شأْوَهُ ، وأَصله طُولُ خُطاه .
      يقال : باعَ وانْباعَ وتبوَّعَ .
      وانْباعَ العَرقُ : سال ؛ وقال عنترة : يَنْباعُ من ذِفْرى غَضُوبٍ جَسْرةٍ زَيّافةٍ مثل الفَنِيقِ المُكْدَمِ (* قوله « المكدم » كذا هو بالدال في الأصل هنا وفي نسخ الصحاح في مادة زيف وشرح الزوزني للمعلقات أيضاً ، وقال قد كدمته الفحول ، وأورده المؤلف في مادة نبع مقرم بالقاف والراء ، وتقدّم لنا في مادة زيف مكرم بالراء وهو بمعنى المقرم .؟

      ‏ قال أَحمد بن عبيد : يَنْباعُ يَنْفَعِلُ من باع يبوع إِذا جرى جَرْياً ليِّناً وتثَنَّى وتلَوَّى ، قال : وإِنما يصف الشاعر عرَق الناقة وأَنه يتلوى في هذا الموضع ، وأَصله يَنْبَوِعُ فصارت الواو أَلفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها ، قال : وقول أَكثر أَهل اللغة أَنَّ يَنْباع كان في الأَصل يَنْبَعُ فوُصِل فتحة الباء بالأَلف ، وكلّ راشح مُنْباعٌ .
      وانْباع الرجلُ : وثَب بعد سكون ، وانْباعَ : سَطا ، وقال اللحياني : وانْباعت الحَيَّة إِذا بسطت نفسها بعد تَحَوِّيها لتُساوِرَ ؛ وقال الشاعر : ثُمَّتَ يَنْباعُ انْبِياع الشُّجاعْ ومن أَمثال العرب : مُطْرِقٌ (* قوله « ومن أمثال العرب مطرق إلخ » عبارة القاموس مخرنبق لينباع أي مطرق ليثب ، ويروي لينباق أي ليأتي بالبائقة للداهية .) ليَنْباعَ ؛ يضرب مثلاً للرجل إِذا أَضَبَّ على داهيةٍ ؛ وقول صخر الهذلي : لَفاتَحَ البَيْعَ يومَ رُؤيتها وكان قَبْلُ انْبِياعُه لَكِد ؟

      ‏ قال : انْبِياعُه مُسامَحَتُه بالبيْع .
      يقال : قد انْباع لي إِذا سامَحَ في البيع ، وأَجاب إِليه وإِن لم يُسامِحْ .
      قال الأَزهري : لا يَنْباعُ ، وقيل : البيْع والانْبِياعُ الانْبِساطُ .
      وفاتَح أَي كاشَف ؛ يصف امرأَة حَسْناء يقول : لو تعرَّضَت لراهب تلبَّد شعره لانْبَسَطَ إِليها .
      واللَّكِدُ : العَسِرُ ؛ وقبله : والله لو أَسْمَعَتْ مَقالَتَها شَيْخاً من الزُّبِّ ، رأْسُه لَبِدُ لَفاتَح البيعَ أَي لَكاشَف الانْبساط إِليها ولَفَرَّج الخَطْو إِليها ؛ قال الأَزهري : هكذا فسر في شعر الهذليين .
      ابن الأَعرابي : يقال بُعْ بُعْ إِذا أَمرته بمد باعَيْه في طاعة الله .
      ومثل مُخْرَنْبِقٌ ليَنْباعَ أَي ساكت ليَثِبَ أَو ليَسْطو .
      وانْباعَ الشُّجاعُ من الصفِّ : برَز ؛ عن الفارسي ؛ وعليه وُجِّه قوله : يَنْباعُ من ذِفْرَى غَضُوبٍ جَسْرةٍ زيّافةٍ مثل الفَنِيقِ المُكْدَمِ لا على الإِشباع كما ذهب إِليه غيره .
      "

    المعجم: لسان العرب



  14. بوط
    • البُوطةُ : التي يُذيب فيها الصائغُ ونحوه من الصُّنَّاع .
      ابن الأَعرابي : باطَ الرجلُ يَبُوطُ إِذا ذَلَّ بعد عِزٍّ أَو إِذا افتقر بعد غِنىً .

    المعجم: لسان العرب

  15. بوك
    • " ناقة بائِكةٌ : سمينة خِيار فَتِيَّة حسنة ، والجمع البَوائك .
      ومن كلامهم : إنه لمِنْحارٌ بَوائكها ، وقد باكت بُؤوكاً ، وبعير بائِك كذلك ، وجمعهم بُوَّك ، وحكى ابن الأَعرابي بُيَّك ، وهو مما دخلت فيه الياء على الواو بغير علة إلا القرب من الطرف وإيثار التخفيف ، كما ، قالوا صُيَّم في صوّم ، ونُيَّم في نُوّم ؛ أنشد ابن الأَعرابي : ألا تَرَاها كالهِضاب بُيَّكا ، مَتالِياً جَنْبَى وعوذاً ضُيَّكا ؟ جَنْبَى : أراد كالجَنْبَى لتثاقلها في المشي من السمن ، والضُّيَّك : التي تفاجّ من شدة الحَفْلِ لا تقدر أن تضم أفخاذها على ضروعها ، وهو مذكور في موضعه .
      الكسائي : باكَت الناقة تَبُوك بَوْكاً سمنت .
      والبَوائِكُ : السمان ؛ قال ذو الخِرَقِ الطُّهَوِيّ : فما كان ذنبُ بَنِي مالكٍ ، بأن سُبَّ منهم غلامٌ فسَبْ عَراقِيبَ كومٍ طِوال الذُّرَى ، تَخِرُّ بوائِكُها للرُّكَبْ وقال ذو الرمة : أمثال اللِّجابِ البَوائك .
      الأَصمعي : البائك والفاشِحُ (* قوله « والفاشج » كذا بالأصل هنا وفي مادة فسج ، ولم يذكر هذه العبارة في مادة فشج بل ذكرها في مادة فثج فلعل فشج محرف عن فثج ).
      والفاسِجُ الناقة العظيمة السنام ، والجمع البَوائِك .
      وقال النضر : بَوائك الإبل كرامها وخيارها ؛ وقوله أنشده ابن الأَعرابي : أعطاكَ يا زيدُ الذي يُعْطي النِّعمْ من غير ما تَمَنُّنٍ ولا عَدَمْ ، بَوائِكاً لم تَنْتَجِعْ مع الغنم فسره فقال : البَوائك الثابتة في مكانها يعني النخل .
      والبَوْك : تَثْويرُ الماء ، وفي التهذيب : تَثْوير العين يعني عين الماء .
      يقال : باكَ العينَ يعبُوكها .
      وفي الحديث : أن بعض المنافقين باكَ عَيْناً كان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وضع فيها سهماً .
      والبَوْكُ : تَدُوير البُنْدقة بين راحتيك .
      وفي حديث ابن عمر : أنه كانت له بُنْدقة من مسك وكان يبلها ثم يَبُوكها أي يديرها بين راحتيه فتفوح روائحها .
      والبَوْك : البيع .
      وحكي عن أعرابي أنه ، قال : معي درهم بَهْرَج لا يُباكُ به شيء أي لا يباع .
      وباكَ إذا اشترى ، وباكَ إذا باع ، وباكَ إذا جامع .
      والبوك : الشراء ، والبَوْك إدخال القِدْح في النصل .
      ويقال : عُكْتَ وبُكْتَ ما لا يدي لك به (* قوله : « ما لا يدي لك به » هكذا في الأصل .) وعاك وباك .
      والبَوْك : سفاد الحمار .
      وباكَ الحمارُ الأتانَ يَبوكها بَوْكاً : كامَها ونزا عليها ، وقد يستعمل في المرأة ، قال ابن بري : وقد يستعار للآدمي ؛ وأنشد أبو عمرو : فباكها مُشوَثَّقُ النِّيَاطِ ، ليس كَبَوْكِ بعلها الوَطْوَاطِ وفي الحديث : أنه رُفع إلى عمر بن عبد العزيز أن رجلاً ، قال لآخر وذكر امرأة أجنبية : إنَّك تَبُوكها ، فجلده عمر وجعله قذفاً ، وأصل البَوْك في ضِراب البهائم وخاصة الحمير ، فرأى عمر ذلك قذفاً وإن لم يكن صرح بالزنا .
      وفي حديث سليمان بن عبد الملك : أن فلاناً ، قال لرجل من قريش : عَلامَ تَبُوك يتيمك في حجرك ؟ فكتب إلى ابن حزم أنِ اضْرِبْه الحدَّ .
      وباك القومُ رأيَهم بَوْكاً : اختلط عليهم فلم يجدوا له مَخْرَجاً .
      وباكَ أمرُهم بوكاً : اختلط عليهم .
      ولقيته أول بَوْكٍ أَي أوَّل مرة ، ويقال لقيته اوَّل بَوْكٍ .
      وأَوّلَ كل صَوْكٍ وبَوْكٍ أي أول كل شيء .
      ويقال : أول بَوْكٍ وأول بائك أي كل شيء .
      وكذلك فعله أول كل صَوْكٍ وبَوْكٍ .
      ويقال : لقيته أول صَوْكٍ وبَوْكٍ أي أول مرة ، وهو كقولك لقيته أول ذات بدءٍ .
      وفي الحديث : أنهم باتوا يَبوكون حِسْيَ تَبوك بقِدْح فلذلك سميت تَبُوك ، أي يحرّكونه يدخلون فيه القِدْح ، وهو السهم ، ليخرج منه الماء ؛ ومنه يقال : باكَ الحمارَ الأَتان .
      وسميت غزوة تَبُوك لأَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، رأَى قوماً من أَصحابه يَبوكون حسْيَ تَبُوك أَي يدخلون فيه القِدْح ويحركونه ليخرج الماء ، فقال : ما زلتم تَبُوكونها بَوْكاً ، فسميت تلك الغزوة غزوة تَبُوك ، وهو تَفْعُل من البَوْك ، والحِسْي : العين كالجَفْر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. بوه
    • " البُوهةُ : الرجل الضعيف الطائشُ ؛ قال امرؤ القيس : أَيا هِنْدُ ، لا تَنْكحِي بُوهةً ، عليه عَقيقتُه أَحْسَبا وقيل : أَراد بالبُوهة الأَحمق .
      والبُوهة : الرجل الأَحمق .
      والبوهة : الرجل الضاوِيُّ .
      والبُوهة : الصُّوفة المنفوشة تُعْمَل للدَّواةِ قبل أَن تُبَلّ .
      والبُوهة : ما أَطارته الريحُ من التراب .
      يقال : هو أَهون من صوفة في بُوهةٍ ، قال الجوهري : وقولهم صوفة في بُوهة يراد بها الهَباء المنثور الذي يُرى في الكَوّة .
      والبُوهة : الرِّيشة التي بين السماء والأَرض تَلْعَب بها الرياحُ .
      والبُوهة : السُِّحْق .
      يقال : بُوهةً له وشُوهةً ، قال الأَزهري في ترجمة شوه : والشُّوهة البُعْد ، وكذلك البُوهة .
      يقال : شُوهةً وبُوهةً ، وهذا يقال في الذم .
      أَبو عمرو : البَوْه اللَّعن .
      يقال : على إِبليس بَوْهُ الله أَي لَعْنَةُ الله .
      والبُوهة والبُوه : الصَّقْر إِذا سقط ريشه .
      والبُوهة والبُوه : ذَكَر البُوم ، وقيل : البُوه الكبير من البوم ؛ قال رؤبة يذكر كِبَره : كالبُوه تحت الظُّلَّة المَرْشوشِ وقيل : البوهة والبُوه طائر يشبه البُومة إِلاَّ أَنه أَصغر منه ، والأُنثى بُوهة .
      وقال أَبو عمرو : هي البُومة الصغيرة ويُشَبَّه به ا الرجل الأَحمق ، وأَنشد بيت امرئ القيس : أَيا هندُ لا تَنْكحي بُوهةً والباهُ والباهةُ : النكاح ، وقيل : الباهُ الحظُّ من النكاح .
      قال الجوهري : والباهُ مثل الجاه لغة في الباَءَة ، وهو الجماع .
      وفي الحديث : أَن امرأَة مات عنها زوجُها فمرّ بها رجلٌ وقد تزيَّنَتْ للباه أَي للنكاح ؛ ومثله حديث ابن مسعود عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : من استَطاع منكم الباهَ فليتزوجْ ، ومن لا يَسْتَطيع فعليه بالصوم فإِنه له وِجاءٌ ؛ أَراد من استطاع منكم أَن يتزوج ولم يُرد به الجماع ، يدلك على ذلك قوله ومن لم يقدر فعليه بالصوم ، لأَنه إِن لم يقدر على الجماع لم يحتج إِلى الصوم ليُجْفِر ، وإِنما أَراد من لم يكن عنده جِدَةٌ فيُصْدِقَ المنكوحة ويَعُولَها ، والله أَعلم .
      ابن الأَعرابي : الباءُ والباءةُ والباهُ مَقُولاتٌ كلُّها ، فجَعل الهاء أَصلية في الباه .
      ابن سيده : وبُهْتُالشيءَ أَبوه وبِهْْتُ أَباه فَطِنْت .
      يقال : ما بِهْتُ لهُ وما بِهْت أَي ما فَطِنْتُ له .
      والمُسْتَباه : الذاهبُ العقل .
      والمُسْتَباه : الذي يخرج من أَرض إِلى أُخرى .
      والمُسْتَباهَة : الشجرة يَقْعَرُها السيلُ فيُنَحّيها من مَنْبِتها كأَنه من ذلك .
      الأَزهري : جاءت تَبُوه بَواهاً أَي تَضجُّ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. وكر
    • " وَكْرُ الطائر : عُشُّه .
      ابن سيده : الوَكْرُ عُشُّ الطائر ، وإِن لم يكن فيه ، وفي التهذيب : موضع الطائر الذي يبيض فيه ويُفَرِّخُ ، وهو الخُرُوقُ في الحيطان والشجر ، والجمع القليل أَوْكُرٌ وأَوكارٌ ؛

      قال : إِن فِراخاً كفراخِ الأَوْكُرِ ، تَرَكْتُهُمْ كبيرُهم كالأَصْغَرِ وقال : من دُونِهِ لِعتاقِ الطَّيْرِ أَوكارُ والكثير وُكُورٌ ووُكَرٌ ، وهي الوَكْرَةُ .
      الأَصمعي : الوَكْرُ والوَكْنُ جميعاً المكان الذي يدخل فيه الطائر ، وقد وَكَنَ يَكِنُ وكْناً .
      قال أَبو يوسف : وسمعت أَبا عمرو يقول : الوَكْرُ العُشُّ حيثما كان في جبل أَو شجر .
      ووَكَرَ الطائرُ يَكِرُ وكْراً ووُكُرواً : أَتى الوَكْرَ ودخل وَكْرَه .
      ووَكَرَ الإِناءَ والسِّقاءَ والقِرْبَةَ والمكيالَ وَكْراً ووَكَّرَه توكيراً ، كلاهما : مَلأَه .
      ووَكَّرَ فلانٌ بطنه وأَوْكَرَه : ملأه .
      وتَوَكَّر الصبيُّ : امْتَلأَ بطنُه .
      وتَوَكَّرَ الطائر : امتلأتْ حَوْصَلَتُه ؛ وقال الأَحمر : وكَرْتُه ووَرَكْتُه وَرْكاً ، قال الأَصمعي : شَرِبَ حتى تَوَكَّرَ وحتى تَضَلَّعَ .
      والوَكْرَةُ والوَكَرَةُ الوَكِيرَةُ : الطعامُ يتخذه الرجل عند فراغه من بنيانه فيدعو إِليه ، وقد وَكَّرَ لهم توكيراً .
      الفراء ، قال : الوَكِيرةُ تَعْمَلُها المرأَةُ في الجِهازِ ، قال : وربما سمعتهم يقولون التَّوْكِير ، والتَّوْكِيرُ اتخاذ الوكيرة ، وهي طعام البِناء .
      والتَّوْكِيرُ : الإِطعام .
      والوَكَرُ والوَكَرى : ضربٌ من العَدْوِ ، وقيل : هو العَدْوُ الذي كأَنه يَنْزُر .
      أَبو عبيد : هو يَعْدُو الوَكَرى أَي يُسْرِعُ ؛

      وأَنشد غيره لِحُمَيدِ بن ثَوْرٍ : إِذا الجَمَلُ الرِّبْعِيُّ عارَضَ أُمَّه ، عَدَتْ وَكَرى حتى تَحِنَّ الفَراقِدُ والوَكَّارُ : العَدَّاءُ : وناقة وَكَرى : سريعة ، وقيل : الوَكَرى من الإِبل القصيرة اللَّحِيمَةُ الشديدة الأَبْزِ ، وقد وكَرَتْ فيهما ؛ ووَكَرَ الظَّبْيُ وَكْراً : وَثَبَ .
      وَوكَرَتِ الناقةُ تَكِرُ وَكْراً إِذا عدت الوَكَرى ، وهو عَدْوٌ فيه نَزْوٌ ، وكذلك الفرس .
      وقوله في الحديث : إِنه نهى عن المُواكَرَةِ ؛ قال : هي المخابرة ، وأَصله الهمز من الأُكْرَةِ ، وهي الحُفْرَةُ .
      "


    المعجم: لسان العرب

  18. بوق
    • " البائقةُ : الداهِيةُ .
      وداهيةٌ بَؤُوق : شديدة .
      باقَتْهم الداهِيةُ تَبُوقُهم بَوْقاً ، بالفتح ، وبْؤوقاً : أصابتهم ، وكذلك باقَتهم ، بَؤوقٌ على فَعُول .
      وفي الحديث : ليس بمؤْمِن من لا يأْمَنُ جارُه بوائقَه ، وفي رواية : لا يدخُل الجنةَ من لا يأْمَن جارُه بَوائقَه ؛ قال الكسائي وغيره : بوائقُه غَوائلُه وشرُّه أو ظُلْمه وغَشَمُه .
      وفي حديث المغيرة : يَنامُ عن الحَقائق ويَسْتَيْقِظ للبَوائقِ .
      ويقال للداهِية والبَلِيّة تنزل بالقوم : أَصابتهم بائقة .
      وفي حديث آخر : اللهم إِنيِ أََعوذ بك من بَوائقِ الدهر .
      قال الكسائي : باقَتْهم البائقة تَبُوقهم بَوْقاً أصابتهم ، ومثله فَقَرَتْهم الفاقِرةُ ، وكذلك باقَتهم بَؤوق ، على فعول ؛

      وأَنشد ابن بري لزُغْبةَ الباهِليّ وكُنْيته أَبو شفيق ، وقيل جَزْء بن ربَاحٍ الباهِليّ : تَراها عند قُبَّتِنا قَصيراً ، ونَبْذُلُها إذا باقَتْ بَؤُوقُ وأَول القصيدة : أَنَوْراً سَرْعَ ماذا يا فَرُوقُ

      ويقال : باقُوا عليه قتلوه ، وانْباقُوا به ظلَموه .
      ابن الأَعرابي : باقَ إذا هجَم على قوم بغير إِذنهم ، وباقَ إِذا كذب ، وباق إِذا جاء بالشَّر والخُصومات .
      ابن الأَعرابي : يقال باقَ يَبُوق بَوْقاً إذا جاءَ بالبُوقِ ، وهو الكذبُ السُّماقُ ؛ قال الأَزهري : وهذا يدلّ على أنَّ الباطل يسمى بُوقاً ، والبُوقُ : الباطل ؛ قال حسَّان بن ثابت يَرْثي عثمان ، رضي الله عنهما : يا قاتَلَ اللهُ قَوْماً كان شأْنُهُمُ قَتْلَ الإمامِ الأَمين المُسْلمِ الفَطِنِ ما قَتَلُوه على ذَنْب ألمَّ به ، إلاَّ الذي نطَقُوا بُوقاً ، ولم يَكُن ؟

      ‏ قال شمر : لم أَسمع البُوق في الباطِل إلا هنا ولم يُعْرَف بيتُ حسَّان .
      وباقَ الشيءُ بُوقاً : غاب ، وباقَ بُوقاً : ظهر ، ضدّ .
      وباقت السفينة بَوْقاً وبُؤُوقاً : غَرِقَت ، وهو ضدّ .
      والبَوْقُ والبُوق والبُوقةُ : الدُّفْعة المُنكَرة من المطر ، وقد انْباقَتْ .
      الأَصمعي : أَصابتْنا بُوقة منكرة وبُوقٌ وهي دُفعة من المطر انْبَعَجَتْ ضَرْبةً ؛ قال رؤبة : من باكِر الوَسْميِّ نَضّاحِ البُوَقْ

      ويقال : هي جمع بُوقةٍ مثل أَوقةٍ وأُوَقٍ ، ويقال : أَصابهم بُوق من المطر ، وهو كثرته .
      وانْباقتْ عليهم بائقةُ شرّ مثل انْباجَت أَي انفَتَقَتْ .
      وانباقَ عليهم الدَّهرُ أَي هجَم عليهم بالدَّاهية كما يخرج الصوتُ من البُوق .
      وتقول : دَفَعْت عنك بائقةَ فلان .
      والبَوْقُ من كل شيء : أَشدُّه .
      وفي المثل : مُخْرَنْبِقٌ ليَنْباقَ أَي ليَنْدَفِع فيُظهِر ما في نفْسه .
      والباقةُ من البَقْل : حُزمة منه .
      والبُوقة : ضَرْب من الشجر دَقِيق شديد الالتواء .
      الليث : البُوقةُ شجرة من دِقّ الشجر شديدة الالتواء .
      والبُوقُ : الذي يُنْفَخ فيه ويُزْمَر ؛ عن كراع ؛

      وأَنشد الأَصمعي : زَمْرَ النصارَى زَمَرَتْ في البُوقِ وأَنشد ابن بري للعَرْجِيّ : هَوَوْا لنا زُمَراً من كل ناحِيةٍ ، كأنَّما فَزِعُوا من نَفْخةِ البُوقِ والبُوقُ : شِبه مِنْقافٍ مُلْتَوِي الخَرْق يَنْفخ فيه الطّحّان فيعلو صوته فيُعلم المُراد به .
      قال ابن دريد : لا أَدري ما صحته .
      ويقال للإنسان الذي لا يكتُم السِّر : إِنما هو بُوق .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. بول
    • " البَوْل : واحد الأَبْوال ، بال الإِنسانُ وغيرُه يَبُول بَوْلاً ؛ واستعاره بعض الشعراء فقال : بالَ سُهَيْلٌ في الفَضِيخِ فَفَسَد والاسم البِيلَة كالجِلْسة والرِّكْبة .
      وكَثْرَةُ الشَّرابِ مَبْوَلة ، بالفتح .
      والمِبْوَلة ، بالكسر : كُوزٌ يُبال فيه .
      ويقال : لنُبِيلَنَّ الخَيْلَ في عَرَصاتكم ؛ وقول الفرزدق : وإِنَّ الذي يَسْعَى ليُفْسِدَ زَوْجَتِي ، كسَاعٍ إِلى أُسْدِ الشَّرَى يَسْتَبِيلُها أَي يأْخذ بَوْلَها في يده ؛

      وأَنشد ابن بري لمالك بن نُوَيْرة اليربوعي وقال : أَنشده ثعلب : كأَنَّهُمُ ، إِذ يَعْصِرون فُظُوظَها بِدَجْلة أَو فَيْض الأُبُلَّةِ ، مَوْرِدُ إِذا ما اسْتَبَالوا الخَيْلَ ، كانت أَكُفُّهم وَقائِعَ للأَبْوالِ ، والماءُ أَبْرَدُ يقول : كانت أَكُفُّهم وَقائع حين بالت فيها الخيل ، والوَقَائع نُقَرٌ ، يقول : كأَنَّ ماء هذه الفُظُوظ من دَجْلة أَو فَيْضِ الفُرَات .
      وفي الحديث : من نام حتى أَصبح بال الشيطان في أُذُنه ؛ قيل : معناه سَخِر منه وظَهَر عليه حتى نام عن طاعة الله كما ، قال الشاعر : بالَ سُهَيْل في الفَضِيخِ فَفَسَد أَي لما كان الفَضِيخ يَفْسُد بطلوع سُهَيْل كان ظُهورُه عليه مُفْسِداً له .
      وفي حديث آخر عن الحسن مرسلاً أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : فإِذا نام شَفرَ الشيطانُ برّجْله فبال في أُذنه .
      وفي حديث ابن مسعود : كفى بالرجل شرًّا أَن يَبُولَ الشيطانُ في أُذنيه ، قال : وكل هذا على سبيل المجاز والتمثيل .
      وفي الحديث : أَنه خرج يريد حاجة فاتَّبعه بعض أصحابه فقال : تَنَحَّ فإِن كل بائِلَةٍ تُفيخُ أَي من يبول يخرج منه الريح ، وأَنَّثَ البائلة ذهاباً إِلى النفس .
      وفي حديث عمر ورأَى أَسْلَمَ يحمل متاعه على بعير من إِبل الصدقة ، قال : فَهَلاً ناقةً شَصُوصاً أَو ابنَ لَبُون بَوَّالاً ؟ وصفه بالبول تحقيراً لشأْنه وأَنه ليس عنده ظَهْرٌ يُرْغَب فيه لقُوَّة حَمْله ولا ضَرْعٌ فيُحْلَبَ وإِنما هو بَوَّال .
      وأَخَذَهُ بُوَال ، بالضم ، إِذا جَعَلَ البولُ يُعتريه كثيراً .
      ابن سيده : البُوال داء يكثر منه البَوْل .
      ورجل بُوَلة : كثير البَوْل ، يطَّرد على هذا باب .
      وإِنَّه لحَسن البِيلة : من البَوْل .
      والبَوْلُ : الولَد .
      ابن الأَعرابي عن المفضل ، قال : الرجل يَبُول بَوْلاً شَرِيفاً فاخِراً إِذا وُلِدَ له وَلدٌ يشبهه .
      والبَالُ : الحال والشأْن ؛ قال الشاعر : فبِتْنا عَلى ما خَيَّلَتْ ناعِمَيْ بال وفي الحديث : كل أَمر ذي بال لا يُبْدأُ فيه بحمد الله فهو أَبتر ؛ البال : الحال والشأْن .
      وأَمر ذو بالٍ أَي شريفٌ يُحْتَفل له ويُهْتَمُّ به .
      والبَالُ في غير هذا : القَلْبُ ، ومنه حديث الأَحنف : نُعِيَ له فلان الحَنْظَلي فما أَلْقَى له بالاً أَي ما استمع إِليه ولا جعل قلبه نحوه .
      والبال : الخاطر .
      والبال : المَرُّ الذي يُعْتَمَل به في أَرض الزرع .
      والبَالُ : سَمَكة غليظة تُدْعَى جَمَل البحرِ ، وفي التهذيب : سَمَكة عظيمة في البحر ، قال : وليست بعربية .
      الجوهري : البَالُ الحُوت العظيم من حيتان البحر ، وليس بعربي .
      والبال : رَخَاء العَيْش (* كتب هنا بهامش الأصل : في نسخة رخاء النفس )، يقال : فلان في بالٍ رَخِيٍّ ولَبَب رَخِيٍّ أَي في سَعَة وخِصْبٍ وأَمْنٍ ، وإِنه لَرَخِيُّ البَالِ وناعم البَالِ .
      يقال : ما بالُك ؟ والبالُ : الأَمَل .
      يقال : فلان كاسِفُ البال ، وكُسُوف باله : أَن يضيق عليه أَمله .
      وهو رَخِيُّ البال إِذا لم يشتد عليه الأَمر ولم يَكْتَرِثْ .
      وقوله عز وجل : سَيَهْديهم ويُصْلح بالَهم ، أَي حالهم في الدنيا .
      وفي المحكم : أَي يُصْلح أَمر معاشهم في الدنيا مع ما يجازيهم به في الآخرة ؛ قال ابن سيده : وإِنما قَضَيْنا على هذه الأَلف بالواو لأَنها عَيْن مع كثرة « ب و ل » وقلة « ب ي ل ».
      والبالُ : القَلْبُ .
      ومن أَسْماء النفس البالُ .
      والبالُ : بال النفس وهو الاكتراث ، ومنه اشتق باليَتْ ، ولم يَخْطُر ببالي ذلك الأَمر أَي لم يَكْرِثْني .
      ويقال : ما يَخْطِرُ فلان ببالي .
      وقولهم : ليس هذا من بالي أَي مما أُباليه ، والمصدر البالَةُ .
      ومن كلام الحسن : لم يُبالِهم اللهُ بالَةً .
      ويقال : لم أُبالِ ولم أُبَلْ ، على القصر ؛ وقول زهير : لقد بالَيْتُ مَظْعَنَ أُمِّ أَوْفَى ، ولكنْ أُمُّ أَوْفَى لا تُبَالي بالَيْتُ : كَرِهت ، ولا تُبَالي : لا تَكْرَه .
      وفي الحديث : أَخْرَجَ من صُلْب آدم ذُرِّيّة فقال : هؤلاء في الجنة ولا أُبالي ، ثم أَخرج ذُرِّيّة فقال : هؤلاء في النار ولا أُبالي أَي لا أَكره .
      وهما يَتباليان أَي يَتَبارَيان ؛ قال الجعدي : وتَبَالَيا في الشَّدِّ أَيَّ تَبَالي وقول الشاعر : ما لي أَراك قائماً تُبَالي ، وأَنْتَ قدْ مُتَّ من الهُزالِ ؟

      ‏ قال : تُبالي تَنْظُر أَيُّهم أَحْسَنُ بالاً وأَنت هالك .
      يقال : المُبالاة في الخير والشر ، وتكون المُبالاة الصَّبْرَ .
      وذكر الجوهري : ما أُباليه بالَةً في المعتل ؛ قال ابن بري : والبال المُبالاة ؛ قال ابن أَحمر : أَغَدْواً واعَدَ الحَيُّ الزِّيالا ، وسَوْقاً لم يُبالوا العَيْنَ بالا ؟ والبالَة : القارُورة والجِرَاب ، وقيل : وِعاء الطيِّب ، فارسي مُعرَّب أَصله باله .
      التهذيب : البالُ جمع بالة وهي الجِرَاب الضَّخْم ؛ قال الجوهري : أَصله بالفارسية يله ؛ قال أَبو ذؤَيب : كأَنَّ عليها بالَةً لَطَمِيَّةً ، لها من خِلال الدَّأْيَتَينِ أَرِيجُ وقال أَيضاً : فأُقْسِمُ ما إِنْ بالةٌ لَطَمِيّةٌ يَفْوحُ بباب الفَارِسِيِّينَ بابُها أَراد باب هذه اللَّطِمية ، قال : وقيل هي بالفارسية يله التي فيها المِسْك فأَلف بالة على هذا ياء .
      وقال أَبو سعيد : البالة الرائحة والشَّمَّة ، وهو من قولهم بلوته إِذا شممته واختبرته ، وإِنما كان أَصلها بَلَوَة ولكنه قَدَّم الواو قبل اللام فَصَيَّرها أَلفاً ، كقولك قاعَ وقَعَا ؛ أَلا ترى أَن ذا الرمة يقول : بأَصْفَرَ وَرْد آل ، حتَّى كأَنَّما يَسُوفُ به البالي عُصارَةَ خَرْدَل أَلا تراه جَعَلَه يَبْلُوه ؟ والبالُ : جمع بالَةٍ وهي عَصاً فيها زُجٌّ تكون مع صَيّادي أَهل البصرة ، يقولون : قد أَمكنك الصيدُ فأَلْقِ البالَة .
      وفي حديث المغيرة : أَنه كره ضرب البالَة ؛ هي بالتخفيف ، حَديدة يصاد بها السمك ، يقال للصياد : ارْمِ بها فما خرج فهو لي بكذا ، وإِنما كرهه لأَنه غرر ومجهول .
      وبَوْلان : حيٌّ من طَيِّءٍ .
      وفي الحديث : كان للحسن والحسين ، عليهما السلام ، قَطِيفَة بَوْلانِيَّة ؛ قال ابن الأَثير : هي منسوبة إِلى بَوْلان اسم موضع كان يَسْرِق فيه الأَعْرابُ متاعَ الحاجِّ ، قال : وبَوْلان أَيْضاً في أَنساب العرب .
      بيل : بِيل : نَهْر ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. بين
    • " البَيْنُ في كلام العرب جاء على وجْهَين : يكون البَينُ الفُرْقةَ ، ويكون الوَصْلَ ، بانَ يَبِينُ بَيْناً وبَيْنُونةً ، وهو من الأَضداد ؛ وشاهدُ البَين الوَصل قول الشاعر : لقد فَرَّقَ الواشِينَ بيني وبينَها ، فقَرَّتْ بِذاكَ الوَصْلِ عيني وعينُها وقال قيسُ بن ذَريح : لَعَمْرُك لولا البَيْنُ لا يُقْطَعُ الهَوى ، ولولا الهوى ما حَنَّ لِلبَيْنِ آلِفُ فالبَينُ هنا الوَصْلُ ؛

      وأَنشد أَبو عمرو في رفع بين قول الشاعر : كأَنَّ رِماحَنا أَشْطانُ بئْرٍ بَعيدٍ بينُ جالَيْها جَرُورِ وأَنشد أَيضاً : ويُشْرِقُ بَيْنُ اللِّيتِ منها إلى الصُّقْ ؟

      ‏ قال ابن سيده : ويكون البَينُ اسماً وظَرْفاً مُتمكِّناً .
      وفي التنزيل العزيز : لقد تقَطَّع بينكم وضلّ عنكم ما كنتم تَزْعُمون ؛ قرئَ بينكم بالرفع والنصب ، فالرفع على الفعل أَي تقَطَّع وَصْلُكم ، والنصبُ على الحذف ، يريدُ ما بينكم ، قرأَ نافع وحفصٌ عن عاصم والكسائي بينَكم نصباً ، وقرأَ ابن كَثير وأَبو عَمْروٍ وابنُ عامر وحمزة بينُكم رفعاً ، وقال أَبو عمرو : لقد تقطَّع بينُكم أَي وَصْلُكم ، ومن قرأَ بينَكم فإن أَبا العباس روى عن ابن الأَعرابي أَنه ، قال : معناه تقطَّع الذي كانَ بينَكم ؛ وقال الزجاج فيمَنْ فتَحَ المعنى : لقد تقطَّع ما كنتم فيه من الشَّركة بينَكم ، ورُوي عن ابن مسعودٍ أَنه قرأَ لقد تقطَّع ما بينَكم ، واعتمد الفراءُ وغيرُه من النحويين قراءةَ ابن مسعود لِمَنْ قرأَ بينَكم ، وكان أَبو حاتم يُنْكِر هذه القراءةَ ويقول : من قرأَ بينَكم لم يُجِزْ إلا بمَوْصول كقولك ما بينَكم ، قال : ولا يجوز حذفُ الموصول وبقاء الصلةِ ، لا تُجيزُ العربُ إنّ قامَ زيدٌ بمعنى إنّ الذي قام زيدٌ ، قال أَبو منصور : وهذا الذي ، قاله أَبو حاتم خطأ ، لأَن الله جَلّ ثناؤه خاطَبَ بما أَنزَل في كتابه قوماً مشركين فقال : ولقد جئتمونا فُرادَى كما خَلقْناكم أَوّلَ مرّةٍ وترَكتم ما خوّلناكم وراءَ ظُهوركم وما نرَى معكم شُفعاءَكم الذين زعمتم أَنهم فيكم شركاءُ لقد تقطّع بينَكم ؛ أَراد لقد تقطع الشِّرْكُ بينكم أَي فيما بينَكم ، فأَضمرَ الشركَ لما جرَى من ذِكْر الشُّركاء ، فافهمه ؛ قال ابن سيده : مَن قرأَ بالنصب احتمل أَمرين : أَحدُهما أَن يكونَ الفاعلُ مضمَراً أَي لقد تقطَّع الأَمرُ أَو العَقْدُ أَو الودُّ بينََكم ، والآخرُ ما كان يراهُ الأَخفشُ من أَن يكونَ بينكم ، وإن كان منصوبَ اللفظ مرفوعَ الموضِع بفعله ، غيرَ أَنه أُقِرّتْ عليه نَصْبةُ الظرف ، وإن كان مرفوعَ الموضع لاطِّراد استعمالهم إياه ظرفاً ، إلا أَن استعمالَ الجملة التي هي صفةٌ للمبتدأ مكانَه أَسهلُ من استعمالِها فاعِلةً ، لأَنه ليس يَلزمُ أَن يكون المبتدأُ اسماً محضاً كلزوم ذلك في الفاعل ، أَلا ترى إلى قولهم : تسمعُ بالمُعَيْدِيِّ خيرٌ من أَن تراه ؛ أَي سماعُك به خيرٌ من رؤْيتك إياه .
      وقد بانَ الحيُّ بَيْناً وبَيْنونةً ؛

      وأَنشد ثعلب : فهاجَ جوىً في القَلْب ضَمَّنه الهَوَى بَبَيْنُونةٍ ، يَنْأَى بها مَنْ يُوادِعُ والمُبايَنة : المُفارَقَة .
      وتَبايَنَ القومُ : تَهاجَرُوا .
      وغُرابُ البَين : هو الأَبْقَع ؛ قال عنترة : ظَعَنَ الذين فِراقَهم أَتَوَقَّعُ ، وجَرَى ببَيْنِهمُ الغُرابُ الأَبْقَعُ حَرِقُ الجَناحِ كأَنَّ لحْيَيْ رأْسِه جَلَمانِ ، بالأَخْبارِ هَشٌّ مُولَعُ وقال أَبو الغَوث : غرابُ البَيْنِ هو الأَحمرُ المِنْقارِ والرِّجْلينِ ، فأَما الأَسْود فإِنه الحاتِمُ لأَنه يَحْتِمُ بالفراق .
      وتقول : ضربَه فأَبانَ رأْسَه من جسدِه وفَصَلَه ، فهو مُبِينٌ .
      وفي حديث الشُّرْب : أَبِنِ القَدَحَ عن فيك أَي افْصِلْه عنه عند التنفُّس لئلا يَسْقُط فيه شيءٌ من الرِّيق ، وهو من البَينِ البُعْد والفِراق .
      وفي الحديث في صفته ، صلى الله عليه وسلم : ليس بالطويل البائِن أَي المُفْرِطِ طُولاً الذي بَعُدَ عن قَدِّ الرجال الطِّوال ، وبانَ الشيءُ بَيْناً وبُيوناً .
      وحكى الفارسيُّ عن أَبي زيد : طَلَبَ إلى أَبَوَيْه البائنةَ ، وذلك إذا طَلَب إليهما أَن يُبِيناهُ بمال فيكونَ له على حِدَةٍ ، ولا تكونُ البائنةُ إلا من الأَبوين أَو أَحدِهما ، ولا تكونُ من غيرهما ، وقد أَبانَه أَبواه إِبانةً حتى بانَ هو بذلك يَبينُ بُيُوناً .
      وفي حديث الشَّعْبي ، قال : سمعتُ النُّعْمانَ بن بَشيرٍ يقول : سمعتُ رسولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وطَلَبَتْ عَمْرةُ إلى بشير بن سعدٍ أَن يُنْحِلَني نَحْلاً من ماله وأَن يَنْطلِقَ بي إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فيُشْهدَه فقال : هل لك معه ولدٌ غيرُه ؟

      ‏ قال : نعم ، قال : فهل أَبَنْتَ كلَّ واحد منهم بمثل الذي أَبَنتَ هذا ؟ فقال : لا ، قال : فإني لا أَشهَدُ على هذا ، هذا جَورٌ ، أَشهِدْ على هذا غيري ، أعْدِلوا بين أَولادكم في النُِّحْل كما تُحِبُّون أَن يَعْدلوا بينكم في البرِّ واللُّطف ؛ قوله : هل أَبَنْتَ كلَّ واحد أَي هل أَعْطَيْتَ كلَّ واحدٍ مالاً تُبِينُه به أَي تُفْرِدُه ، والاسم البائنةُ .
      وفي حديث الصديق :، قال لعائشة ، رضي الله عنهما : إني كنتُ أَبَنْتكِ بنُحْل أَي أَعطيتُكِ .
      وحكى الفارسي عن أَبي زيد : بانَ وبانَه ؛

      وأَنشد : كأَنَّ عَيْنَيَّ ، وقد بانُوني ، غَرْبانِ فَوقَ جَدْوَلٍ مَجْنونِ وتبَايَنَ الرجُلانِ : بانَ كلُّ واحد منهما عن صاحبه ، وكذلك في الشركة إذا انفصلا .
      وبانَت المرأَةُ عن الرجل ، وهي بائنٌ : انفصلت عنه بطلاق .
      وتَطْليقةٌ بائنة ، بالهاء لا غير ، وهي فاعلة بمعنى مفعولة ، أَي تَطْليقةٌ (* قوله « وهي فاعلة بمعنى مفعولة أي تطليقة إلخ » هكذا بالأصل ، ولعل فيه سقطاً ).
      ذاتُ بَيْنونةٍ ، ومثله : عِيشةٌ راضيةٌ أَي ذاتُ رِضاً .
      وفي حديث ابن مسعود فيمن طَلق امرأَتَه ثمانيَ تَطْلِيقاتٍ : فقيل له إنها قد بانَتْ منك ، فقال : صدَقُوا ؛ بانَتِ المرأَةُ من زوجِها أَي انفصلت عنه ووقع عليها طلاقُه .
      والطَّلاقُ البائِنُ : هو الذي لا يَمْلِك الزوجُ فيه استِرْجاعَ المرأَةِ إلا بعَقْدٍ جديدٍ ، وقد تكرر ذكرها في الحديث .
      ويقال : بانَتْ يدُ الناقةِ عن جَنْبِها تَبِينُ بُيوناً ، وبانَ الخلِيطُ يَبينُ بَيْناً وبَيْنونةً ؛ قال الطرماح : أَآذَنَ الثاوي بِبَيْنُونة ابن شميل : يقال للجارية إذا تزوَّجت قد بانَت ، وهُنّ قد بِنَّ إذا تزوَّجْنَ .
      وبَيَّن فلانٌ بِنْثَه وأَبانَها إذا زوَّجَها وصارت إلى زوجها ، وبانَت هي إذا تزوجت ، وكأَنه من البئر البعيدة أَي بَعُدَتْ عن بيت أَبيها .
      وفي الحديث : مَنْ عالَ ثلاثَ بناتٍ حتى يَبِنَّ أَو يَمُتْنَ ؛ يَبِنَّ ، بفتح الياء ، أَي يتزوَّجْنَ .
      وفي الحديث الآخر : حتى بانُوا أَو ماتوا .
      وبئرٌ بَيُونٌ : واسعةُ ما بين الجالَيْنِ ؛ وقال أَبو مالك : هي التي لا يُصيبُها رِشاؤُها ، وذلك لأَن جِرابَ البئر مستقيم ، وقيل : البَيُونُ البئرُ الواسعة الرأْسِ الضَّيِّقَة الأَسْفَل ؛

      وأَنشد أَبو علي الفارسي : إِنَّك لو دَعَوْتَني ، ودُوني زَوْراءُ ذاتُ مَنْزعٍ بَيُونِ ، لقُلْتُ : لَبَّيْه لمنْ يَدْعوني فجعلها زَوْراءَ ، وهي التي في جِرابِها عَوَجٌ ، والمَنْزَعُ : الموضعُ الذي يَصْعَدُ فيه الدَّلْوُ إذا نُزِع من البئر ، فذلك الهواء هو المَنْزَعُ .
      وقال بعضهم : بئرٌ بَيُونٌ وهي التي يُبِينُ المُسْتَقي الحبل في جِرابِها لِعَوَجٍ في جُولها ؛ قال جرير يصف خيلاً وصَهِيلَها : يَشْنِفْنَ للنظرِ البعيد ، كأَنما إرْنانُها ببَوائنُ الأَشْطانِ أَراد كأَنها تَصْهَل في ركايا تُبانُ أَشْطانُها عن نواحيها لِعَوَجٍ فيها إرنانها ذوات (* قوله « ارنانها ذوات إلخ » كذا بالأصل .
      وفي التكملة : والبيت للفرزدق يهجو جريراً ، والرواية إرنانها أي كأنها تصهل من آبار بوائن لسعة أجوافها إلخ .
      وقول الصاغاني : والرواية إرنانها يعني بكسر الهمزة وسكون الراء وبالنون كما هنا بخلاف رواية الجوهري فإنها أذنابها ، وقد عزا الجوهري هذا البيت لجرير كما هنا فقد رد عليه الصاغاني من وجهين ).
      الأَذنِ والنَّشاطِ منها ، أَراد أَن في صهيلِها خُشْنة وغِلَظاً كأَنها تَصْهَل في بئرٍ دَحُول ، وذلك أَغْلَظُ لِصَهيلِها .
      قال ابن بري ، رحمه الله : البيت للفرزدق لا لجرير ، قال : والذي في شعره يَصْهَلْنَ .
      والبائنةُ : البئرُ البعيدةُ القعر الواسعة ، والبَيونُ مثلُه لأَن الأَشْطانَ تَبِينُ عن جرابِها كثيراً .
      وأَبانَ الدَّلوَ عن طَيِّ البئر : حادَ بها عنه لئلا يُصيبَها فتنخرق ؛

      قال : دَلْوُ عِراكٍ لَجَّ بي مَنينُها ، لم تَرَ قَبْلي ماتِحاً يُبينُها وتقول : هو بَيْني وبَيْنَه ، ولا يُعْطَفُ عليه إلا بالواو لأَنه لا يكون إلا من اثنين ، وقالوا : بَيْنا نحن كذلك إذ حَدَثَ كذا ؛ قال أَنشده سيبويه : فبَيْنا نحن نَرْقُبُه ، أَتانا مُعَلّق وَفْضةٍ ، وزِناد راعِ إنما أَراد بَيْنَ نحن نَرْقبُهُ أَتانا ، فأَشْبَعَ الفتحة فحدَثتْ بعدها أَلفٌ ، فإِن قيل : فلِمَ أَضافَ الظرفَ الذي هو بَيْن ، وقد علمنا أَن هذا الظرفَ لا يضاف من الأَسماء إلا لما يدلُّ على أَكثر من الواحد أَو ما عُطف عليه غيره بالواو دون سائر حروف العطف نحو المالُ بينَ القومِ والمالُ بين زيدٍ وعمرو ، وقولُه نحن نرقُبُه جملةٌ ، والجملة لا يُذْهَب لها بَعْدَ هذا الظرفِ ؟ فالجواب : أَن ههنا واسطة محذوفةٌ وتقدير الكلام بينَ أَوقاتِ نحن نرْقُبُه أَتانا أَي أَتانا بين أَوقات رَقْبَتِنا إياه ، والجُمَلُ مما يُضافُ إليها أَسماءُ الزمان نحو أَتيتك زمنَ الحجاجُ أَميرٌ ، وأَوانَ الخليفةُ عبدُ المَلِك ، ثم إنه حذف المضافُ الذي هو أَوقاتٌ ووَليَ الظرف الذي كان مضافاً إلى المحذوف الجملة التي أُقيمت مُقامَ المضاف إليها كقوله تعالى : واسأَل القرية ؛ أَي أَهلَ القرية ، وكان الأَصمعيُّ يَخْفِضُ بعدَ بَيْنا إذا صلَح في موضعه بَيْنَ ويُنشِد قول أَبي ذؤيب بالكسر : بَيْنا تَعَنُّقِه الكُماةَ ورَوْغِه ، يوماً ، أُتِيحَ له جَرِيءٌ سَلْفَعُ وغيرُه يرفعُ ما بعدَ بَيْنا وبَيْنَما على الابتداء والخبر ، والذي يُنْشِدُ برَفع تَعنُّقِه وبخفْضِها (* قوله « الأشاحم » هكذا في الأصل ).
      قال ابن سيده : هكذا أَنشده ثعلب ، ويروى : تُبَيِّن بالفتى شُحوب .
      والتَّبْيينُ : الإيضاح .
      والتَّبْيين أَيضاً : الوُضوحُ ؛ قال النابغة : إلاَّ الأَوارِيّ لأْياً ما أُبَيِّنُها ، والنُّؤْيُ كالحَوض بالمظلومة الجلَد يعني أَتَبيَّنُها .
      والتِّبْيان : مصدرٌ ، وهو شاذٌّ لأَن المصادر إنما تجيء على التَّفْعال ، بفتح التاء ، مثال التَّذْكار والتَّكْرار والتَّوْكاف ، ولم يجيءْ بالكسر إلا حرفان وهما التِّبْيان والتِّلقاء .
      ومنه حديث آدم وموسى ، على نبينا محمد وعليهما الصلاة والسلام : أَعطاكَ اللهُ التوراةَ فيها تِبْيانُ كلِّ شيءٍ أَي كشْفُه وإيضاحُه ، وهو مصدر قليل لأَن مصادرَ أَمثاله بالفتح .
      وقوله عز وجل : وهو في الخِصام غيرُ مُبين ؛ يريد النساء أَي الأُنثى لا تكاد تَسْتَوفي الحجةَ ولا تُبينُ ، وقيل في التفسير : إن المرأَة لا تكاد تحتجُّ بحُجّةٍ إِلا عليها ، وقد قيل : إنه يعني به الأَصنام ، والأَوّل أَجود .
      وقوله عز وجل : لا تُخْرِجوهُنَّ من بيوتهنّ ولا يَخْرُجْنَ إلا أَن يأْتِين بفاحِشةٍ مُبَيِّنة ؛ أَي ظاهرة مُتَبيِّنة .
      قال ثعلب : يقول إذا طلَّقها لم يحِلّ لها أَن تَخْرُجَ من بيته ، ولا أَن يُخْرجها هو إلا بحَدٍّ يُقام عليها ، ولا تَبينُ عن الموضع الذي طُلِّقت فيه حتى تنقضي العدّة ثم تخرُج حيث شاءت ، وبِنْتُه أَنا وأَبَنتُه واسْتَبنْتُه وبَيَّنْتُه ؛ وروي بيت ذي الرمة : تُبَيِّنُ نِسْبةَ المَرَئِيّ لُؤْماً ، كما بَيَّنْتَ في الأَدَم العَوارا أَي تُبَيِّنُها ، ورواه عليّ بن حمزة : تُبيِّن نِسبةُ ، بالرفع ، على قوله قد بَيَّنَ الصبحُ لذي عَينين .
      ويقال : بانَ الحقُّ يَبينُ بَياناً ، فهو بائنٌ ، وأَبانَ يُبينُ إبانة ، فهو مُبينٌ ، بمعناه .
      ومنه قوله تعالى : حم والكتاب المُبين ؛ أَي والكتاب البَيِّن ، وقيل : معنى المُبين الذي أَبانَ طُرُقَ الهدى من طرق الضلالة وأَبان كلَّ ما تحتاج إليه الأُمّة ؛ وقال الزجاج : بانَ الشيءُ وأَبانَ بمعنى واحد .
      ويقال : بانَ الشيءُ وأَبَنتُه ، فمعنى مُبين أَنه مُبينٌ خيرَه وبرَكَته ، أَو مُبين الحقَّ من الباطل والحلالَ من الحرام ، ومُبينٌ أَن نُبُوَّةَ سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، حقٌّ ، ومُبين قِصَصَ الأَنبياء .
      قال أَبو منصور : ويكون المستبين أَيضاً بمعنى المُبين .
      قال أَبو منصور : والاسْتِبانةُ يكون واقعاً .
      يقال : اسْتَبنتُ الشيءَ إذا تأَملتَه حتى تَبيَّن لك .
      قال الله عز وجل : وكذلك نُفصِّل الآيات ولِتَستبين سبيلَ المجرمين ؛ المعنى ولتستبينَ أَنت يا محمد سبيلَ المجرمين أَي لتزدادَ استِبانة ، وإذا بانَ سبيلُ المجرمين فقد بان سبيل المؤمنين ، وأَكثرُ القراء قرؤُوا : ولتَستبينَ سبيلُ المجرمين ؛ والاسْتبانة حينئذٍ يكون غير واقع .
      ويقال : تبَيَّنْت الأَمر أَي تأَمَّلته وتوسَّمْتُه ، وقد تبيَّنَ الأَمرُ يكون لازِماً وواقِعاً ، وكذلك بَيَّنْته فبَيَّن أَي تَبَيَّن ، لازمٌ ومتعدّ .
      وقوله عز وجل : وأَنزلنا عليكَ الكتاب تِبْياناً لكلّ شيءٍ ؛ أَي بُيِّن لك فيه كلُّ ما تحتاج إليه أَنت وأُمتُك من أَمر الدِّين ، وهذا من اللفظ العامِّ الذي أُريد به الخاصُّ ، والعرب تقول : بَيَّنْت الشيءَ تَبْييناً وتِبْياناً ، بكسر التاء ، وتِفْعالٌ بكسر التاء يكون اسماً ، فأَما المصدر فإِنه يجيء على تَفْعال بفتح التاء ، مثل التَّكْذاب والتَّصْداق وما أَشبهه ، وفي المصادر حرفان نادران : وهما تِلْقاء الشيء والتِّبْيان ، قال : ولا يقاس عليهما .
      وقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَلا إنَّ التَّبيين من الله والعَجَلة من الشيطان فتبيَّنُوا ؛ قال أَبو عبيد :، قال الكسائي وغيره التَّبْيين التثبُّتُ في الأَمر والتَّأَني فيه ، وقرئ قوله عز وجل : إذا ضَرَبتم في سبيل الله فتبيَّنُوا ، وقرئ : فتثبَّتوا ، والمعنيان متقاربان .
      وقوله عز وجل : إنْ جاءكم فاسقٌ بنبإٍ فتبيَّنوا ، وفتَثبَّتُوا ؛ قرئ بالوجهين جميعاً .
      وقال سيبويه في قوله : الكتاب المُبين ،
      ، قال : وهو التِّبيان ، وليس على الفعل إنما هو بناءٌ على حدة ، ولو كان مصدراً لفُتِحتْ كالتَّقْتال ، فإنما هو من بيَّنْتُ كالغارة من أَغَرْت .
      وقال كراع : التِّبيان مصدرٌ ولا نظير له إلا التِّلقاء ، وهو مذكور في موضعه .
      وبينهما بَينٌ أَي بُعْد ، لغة في بَوْنٍ ، والواو أَعلى ، وقد بانَه بَيْناً .
      والبَيانُ : الفصاحة واللَّسَن ، وكلامٌ بيِّن فَصيح .
      والبَيان : الإفصاح مع ذكاء .
      والبَيِّن من الرجال : الفصيح .
      ابن شميل : البَيِّن من الرجال السَّمْح اللسان الفصيح الظريف العالي الكلام القليل الرتَج .
      وفلانٌ أَبْيَن من فلان أَي أَفصح منه وأَوضح كلاماً .
      ورجل بَيِّنٌ : فصيح ، والجمع أَبْيِناء ، صحَّت الياء لسكون ما قبلها ؛

      وأَنشد شمر : قد يَنْطِقُ الشِّعْرَ الغَبيُّ ، ويَلْتَئي على البَيِّنِ السَّفّاكِ ، وهو خَطيبُ قوله يَلتئي أَي يُبْطئ ، من اللأْي وهو الإبطاء .
      وحكى اللحياني في جمعه أَبْيان وبُيَناء ، فأَما أَبْيان فكميِّت وأَموات ، قال سيبويه : شَبَّهوا فَيْعِلاً بفاعل حين ، قالوا شاهد وأَشهاد ، قال : ومثله ، يعني ميِّتاً وأَمواتاً ، قيِّل وأَقيال وكَيِّس وأَكياس ، وأَما بُيِّناء فنادر ، والأَقيَس في ذلك جمعُه بالواو ، وهو قول سيبويه .
      روى ابنُ عباس عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : إنّ من البيان لسِحْراً وإنّ من الشِّعر لحِكَماً ؛
      ، قال : البَيان إظهار المقصود بأَبلغ لفظٍ ، وهو من الفَهْم وذكاءِ القلْب مع اللَّسَن ، وأَصلُه الكَشْفُ والظهورُ ، وقيل : معناه إن الرجُلَ يكونُ عليه الحقُّ ، وهو أَقْوَمُ بحُجَّتِه من خَصْمِه ، فيَقْلِبُ الحقَّ بِبَيانِه إلى نَفْسِه ، لأَن معنى السِّحْر قَلْبُ الشيءِ في عَيْنِ الإنسانِ وليس بِقَلْبِ الأَعيانِ ، وقيل : معناه إنه يَبْلُغ من بَيانِ ذي الفصاحة أَنه يَمْدَح الإنسانَ فيُصدَّق فيه حتى يَصْرِفَ القلوبَ إلى قولِه وحُبِّه ، ثم يذُمّه فيُصدّق فيه حتى يَصْرِفَ القلوبَ إلى قوله وبُغْضِهِ ، فكأَنه سَحَرَ السامعين بذلك ، وهو وَجْهُ قوله : إن من البيانِ لسِحْراً .
      وفي الحديث عن أَبي أُمامة : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : الحياءُ والعِيُّ شُعْبتان من الإيمانِ ، والبَذاءُ والبيانُ شُعْبتانِ من النِّفاق ؛ أَراد أَنهما خَصْلتان مَنْشَؤهما النِّفاق ، أَما البَذاءُ وهو الفُحْشُ فظاهر ، وأَما البيانُ فإنما أَراد منه بالذّم التعمُّق في النُّطْق والتفاصُحَ وإظهارَ التقدُّم فيه على الناس وكأَنه نوعٌ من العُجْب والكِبْرِ ، ولذلك ، قال في رواية أُخْرى : البَذاءُ وبعضُ البيان ، لأَنه ليس كلُّ البيانِ مذموماً .
      وقال الزجاج في قوله تعالى : خَلَق الإنْسان علَّمَه البيانَ ؛ قيل إنه عنى بالإنسان ههنا النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، علَّمَه البيان أَي علَّمه القرآنَ الذي فيه بيانُ كلِّ شيء ، وقيل : الإنسانُ هنا آدمُ ، عليه السلام ، ويجوز في اللغة أَن يكون الإنسانُ اسماً لجنس الناس جميعاً ، ويكون على هذا علَّمَه البيانَ جعَله مميَّزاً حتى انفصل الإنسانُ ببيَانِه وتمييزه من جميع الحيوان .
      ويقال : بَيْنَ الرجُلَين بَيْنٌ بَعيدٌ وبَوْنٌ بعيد ؛ قال أَبو مالك : البَيْنُ الفصلُ (* قوله « البين الفصل إلخ » كذا بالأصل ).
      بين الشيئين ، يكون إمّا حَزْناً أَو بقْرْبه رَمْلٌ ، وبينَهما شيءٌ ليس بحَزنٍ ولا سهلٍ .
      والبَوْنُ : الفضلُ والمزيّةُ .
      يقال : بانه يَبونُه ويَبينُه ، والواوُ أَفصحُ ، فأَما في البُعْد فيقال : إن بينهما لَبَيْناً لا غير .
      وقوله في الحديث : أَولُ ما يُبِينُ على أَحدِكم فَخِذُه أَي يُعْرب ويَشهد عليه .
      ونخلةٌ بائنةٌ : فاتَتْ كبائسُها الكوافيرَ وامتدّت عراجِينُها وطالت ؛ حكاه أَبو حنيفة ؛

      وأَنشد لحَبيب القُشَيْري : من كل بائنةٍ تَبينُ عُذوقَها عنها ، وحاضنةٍ لها مِيقارِ قوله : تَبينُ عذوقَها يعني أَنها تَبين عذوقَها عن نفسها .
      والبائنُ والبائنةُ من القِسِيِّ : التي بانتْ من وتَرِها ، وهي ضد البانِية ، إلا أَنها عيب ، والباناةُ مقلوبةٌ عن البانِية .
      الجوهري : البائنةُ القوسُ التي بانت عن وَتَرِها كثيراً ، وأَما التي قد قرُبَتْ من وَتَرِها حتى كادت تلْصَق به فهي البانيةُ ، بتقديم النون ؛ قال : وكلاهما عيب .
      والباناةُ : النَّبْلُ الصِّغارُ ؛ حكاه السُّكَّريّ عن أَبي الخطاب .
      وللناقة حالِبانِ : أَحدُهما يُمْسِك العُلْبة من الجانب الأَيمن ، والآخرُ يحلُب من الجانب الأَيْسر ، والذي يَحْلُب يسمَّى المُسْتَعْلي والمُعَلِّي ، والذي يُمْسِك يسمَّى البائنَ .
      والبَيْنُ : الفراق .
      التهذيب : ومن أَمثال العرب : اسْتُ البائنِ أَعْرَفُ ، وقيل : أَعلمُ ، أَي مَنْ وَلِيَ أَمْراً ومارَسَه فهو أَعلم به ممن لم يُمارِسْه ، قال : والبائن الذي يقومُ على يمين الناقة إذا حلبَها ، والجمع البُيَّنُ ، وقيل : البائنُ والمُسْتَعْلي هما الحالبان اللذان يَحْلُبان الناقةَ أَحدُهما حالبٌ ، والآخر مُحْلِب ، والمُعينُ هو المُحْلِب ، والبائن عن يمين الناقة يُمْسِك العُلْبةَ ، والمُسْتَعْلي الذي عن شِمالها ، وهو الحالبُ يَرْفع البائنُ العُلْبةَ إليه ؛ قال الكميت : يُبَشِّرُ مُسْتعلِياً بائنٌ ، من الحالبَيْنِ ، بأَن لا غِرار ؟

      ‏ قال الجوهري : والبائنُ الذي يأْتي الحلوبةَ من قِبَل شمالها ، والمُعَلِّي الذي يأْتي من قِبل يمينها .
      والبِينُ ، بالكسر : القطعةُ من الأَرض قدر مَدِّ البصر من الطريق ، وقيل : هو ارتفاعٌ في غِلَظٍ ، وقيل : هو الفصل بين الأَرْضَيْن .
      والبِينُ أَيضاً : الناحيةُ ، قال الباهلي : المِيلُ قدرُ ما يُدْرِكُ بصره من الأَرضُ ، وفَصْلٌ بَيْنَ كلّ أَرْضَيْن يقال له بِينٌ ،
      ، قال : وهي التُّخومُ ، والجمعُ بُيونٌ ؛ قال ابن مُقْبِل يُخاطِبُ الخيالَ : لَمْ تَسْرِ لَيْلى ولم تَطْرُقْ لحاجتِها ، من أَهلِ رَيْمانَ ، إلا حاجةً فينا بِسَرْوِ حِمْيَر أَبْوالُ البِغالِ به ، أَنَّى تَسَدَّيْتَ وَهْناً ذلكَ البِينا (* قوله « بسرو »، قال الصاغاني ، والرواية : من سرو حمير لا غير ).
      ومَن كسَر التاءَ والكافَ ذهَب بالتأْنيث إلى ابنة البكريّ صاحبة الخيال ، قال : والتذكير أَصْوَبُ .
      ويقال : سِرْنا ميلاً أَي قدر مدّ البَصَرِ ، وهو البِينُ .
      وبِينٌ : موضعٌ قريب من الحيرة .
      ومُبِينٌ : موضع أَيضاً ، وقيل : اسمُ ماءٍ ؛
      ، قال حَنْظلةُ بن مصبح : يا رِيَّها اليومَ على مُبِينِ ، على مبينٍ جَرَدِ القَصيمِ التارك المَخاضَ كالأُرومِ ، وفَحْلَها أَسود كالظَّليمِ جمع بين النون والميم ، وهذا هو الإكْفاء ؛ قال الجوهري : وهو جائز للمطْبوع على قُبْحِه ، يقول : يا رِيَّ ناقتي على هذا الماء ، فأَخرَجَ الكلامَ مُخْرَجَ النداء وهو تعجُّب .
      وبَيْنونةُ : موضع ؛

      قال : يا رِيحَ بَيْنونةَ لا تَذْمِينا ، جئْتِ بأَلوانِ المُصَفَّرِينا (* قوله « بألوان » في ياقوت : بأرواح ).
      وهُما بَيْنونَتانِ بَيْنونةُ القُصْوَى وبَينونة الدُّنيا ، وكِلْتاهما في شِقِّ بني سعدٍ بَيْنَ عُمانَ ويَبْرِين .
      التهذيب : بَيْنونة موضعٌ بينَ عُمان والبحرَيْن وبيءٌ .
      وعَدَنُ أَبْيَنَ وإِبْيَن : موضعٌ ، وحكى السيرافي : عَدَن أَبْيَن ، وقال : أَبْيَن موضع ، ومثَّل سيبويه بأَبْيَن ولم يُفَسِّرْهُ ، وقيل : عَدَن أَبْيَن اسمُ قريةٍ على سيفِ البحر ناحيةَ اليمن .
      الجوهري : أَبْيَنُ اسمُ رجلٍ ينسب إليه عَدَن ، يقال : عَدَنُ أَبْيَنَ .
      والبانُ : شجرٌ يَسْمُو ويَطُول في اسْتِواءٍ مثل نَبات الأَثْل ، وورَقُه أَيضاً هدبٌ كهَدَب الأَثْل ، وليس لخَشَبه صلابةٌ ، واحدتُه بانةٌ ؛ قال أَبو زياد : من العِضاه البانُ ، وله هَدَبٌ طُوالٌ شديدُ الخُضْرة ، وينبت في الهِضَبِ ، وثمرتُه تُشبه قُرونَ اللُّوبياء إلا أَن خُضْرَتَها شديدةٌ ، ولها حبٌّ ومن ذلك الحبِّ يُسْتَخْرَج دُهْنُ البانِ .
      التهذيب : البانةُ شجرةٌ لها ثمرة تُرَبَّبُ بأَفاوِيه الطيِّب ، ثم يُعْتَصر دُهْنها طِيباً ، وجمعها البانُ ، ولاسْتِواءِ نباتِها ونباتِ أَفنانِها وطُولِها ونَعْمَتِها شَبَّه الشُّعَراءُ الجاريةَ الناعمة ذاتَ الشِّطاطِ بها فقيل : كأَنها بانةٌ ، وكأَنها غُصْنُ بانٍ ؛ قال قيس بن الخَطيم : حَوْراءَ جَيداء يُسْتَضاءُ بها ، كأَنها خُوطُ بانةٍ قَصِفُ ابن سيده : قَضَينا على أَلف البانِ بالياء ، وإن كانت عيناً لغلبةِ ( ب ي ن ) على ( ب و ن ).
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: