وصف و معنى و تعريف كلمة يتريه:


يتريه: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على ياء (ي) و تاء (ت) و راء (ر) و ياء (ي) و هاء (ه) .




معنى و شرح يتريه في معاجم اللغة العربية:



يتريه

جذر [تري]

  1. رَيْه: (اسم)
    • رَيْه : مصدر راهَ
  2. رَيَّهَ: (فعل)
    • رَيَّهَتِ الهاجرةُ السَّرابَ : جعلته يضطرب
,
  1. ريه
    • " الرَّيْهُ والتَّرَيُّه : جَرْيُ السراب على وجه الأَرض ، وقيل : مجيئه وذهابه ؛ قال الشاعر : إذا جَرى من آله المُرَيَّهِ وقول رؤبة : كأَنَّ رَقْراقَ السَّرابِ الأَمْرَهِ يَسْتَنُّ في رَيْعانِه المُرَيَّهِ (* قوله « كأن رقراق السراب الامره » روي : عليه رقراق ، وروي : يعلون رقراق ، وروي الامقه بدل الامره وهما بمعنى واحد ).
      كأَنه رُيِّهَ أَو رَيَّهَتْه الهاجرةُ .
      وتَرَيَّه السرابُ : تَرَيَّعَ .
      والمُرَيَّهُ المُرَيَّعُ .
      وقال ابن الأَعرابي : يَتَمَيَّعُ ههنا وههنا لا يستقيم له وَجْهٌ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

,


  1. تريَّضَ
    • تريَّضَ يتريَّض ، تريُّضًا ، فهو مُتريِّض :-
      تريَّض الشَّخصُ خرج قاصدًا المشي على سبيل الرِّياضة والتَّدريب :- خرج مُتَرَيِّضًا .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  2. تَريَّشَ
    • تَريَّشَ يتريَّش ، تريُّشًا ، فهو مُتريِّش :-
      تريَّش الشَّخصُ أصاب خيرًا وصَلحت حاله فظهر عليه أثرُ النِّعمة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. تريَّقَ
    • تريَّقَ يتريَّق ، تَرَيُّقًا ، فهو مُتريِّق ، والمفعول مُتريَّق :-
      تريَّق الطَّعامَ أو الماءَ تناوله على الرِّيق :- يتريَّق كأسًا من الماء كل صباح عند اليقظة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  4. زبي
    • " الزُّبْيةُ : الرابِيةُ التي لا يعلوها الماء ، وفي المثل : قد بَلَغَ السَّيْلُ الزُّبَى .
      وكتبَ عثمانُ إِلى علي ، رضي الله عنه لما حُوصِر : أَمَّا بعد فقد بلغَ السَّيْلُ الزُّبَى وجاوَزَ الحِزامُ الطُّبْيَيْنِ ، فإِذا أَتاك كِتابي هذا فأَقْبِلْ إِليَّ ، عليَّ كنتَ أَمْ لي ؛ يضرب مثلاً للأَمر يتَفاقَمُ أَو يتَجاوَزُ الحدَّ حتى لا يُتَلافَى .
      والزُّبَى : جمع زُبْية وهي الرابية لا يعلوها الماء ، قال : وهي من الأَضداد ، وقيل : إِنما أَراد الحفرة التي تُحْفَرُ للأَسد ولا تحفرُ إِلا في مكان عالٍ من الأَرض لئلا يبلغها السيل فتَنْطَمَّ .
      والزُّبْيةُ : حُفرة بتَزَبََّى فيها الرجل للصيد وتُحْتَفَرُ للذئب فيُصْطاد فيها .
      ابن سيده : الزُّبْية حُفْرة يَستتر فيها الصائد .
      والزُّبْية : حَفِيرة يُشْتَوىَ فيها ويُخْتَبَزُ ، وزَبَّى اللحمَ وغيره : طَرَحه فيها ؛

      قال : طارَ جَرادي بََعْدَما زَبَّيْتُه ، لو كانَ رأْسي حَجراً رَمَيْتُه والزُّبْية : بئر أَو حُفْرة تُحْفَر للأَسد ، وقد زَباها وتَزَبَّاها ؛

      قال : فكانَ ، والأَمرَ الذي قَد كِيدا ، كاللَّذْ تَزَبَّى زُبْيةً فاصْطِيدا وتَزَبَّى فيها : كتَزَبَّاها ؛ وقال علقمة : تَزَبَّى بذي الأَرْطى لها ، ووراءَها رِجالٌ فَبدَّتْ نَبْلَهم وكَلِيبُ ‏

      ويروى : ‏ وأَرادها رجال .
      وقال الفراء : سميت زُبْيةُ الأَسدِ زُبْية لارتفاعها عن المَسِيل ، وقيل : سميت بذلك لأَنهم كانوا يحْفِرونها في موضع عالٍ .
      ويقال قد تَزَبَّيْت زُبْيةً ؛ قال الطرماح : يا طَيِّءَ السَّهْلِ والأَجْبالِ مَوْعِدُكم كمُبْتَغى الصَّيدِ أَعْلى زُبْيةِ الأَسَدِ والزُّبْيةُ أَيضاً : حُفْرة النمل ، والنملُ لا تفعل ذلك إِلا في موضع مرتفع .
      وفي الحديث : أَنه نَهَى عن مَزابي القُبُور ؛ قال ابن الأَثير : هي ما يُنْدَبُ به الميتُ ويُناحُ عليه به ، من قولهم : ما زَباهُم إِلى هذا أَي ما دَعاهم ، وقيل : هي جمع مِزْباةٍ من الزُّبْيةِ وهي الحُفْرة ، قال : كأَنه ، والله أَعلم ، كَرِهَ أَن يُشَقَّ القَبرُ ضريحاً كالزُّبْية ولا يُلْحَد ، قال : ويُعَضِّدُه قوله اللَّحْدُ لنا والشَّقُّ لغيرنا ، قال : وقد صَحِّفَه بعضُهم فقال نَهى عن مَراثي القُبور .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهَه : أَنه سئل عن زُبْيةٍ أَصْبَحَ الناسُ يتدافَعُون فيها فَهَوَى فيها رجل فتَعَلَّقَ بآخر ، وتعلق الثاني بثالث والثالثُ برابع فوَقَعُوا أَربعَتُهم فيها فخدَشَهم الأَسد فماتوا ، فقال : على حافِرِها الدّيةُ : للأَول ربعها ، وللثاني ثلاثة أَرباعها ، وللثالث نصفها ، وللرابع جميع الدية ، فأُخْبِرَ النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، فأَجاز قضاءه ؛ الزُّبْيةُ : حُفَيْرَةٌ تُحْفَر للأَسَدِ والصَّيْدِ ويُغَطَّى رأْسُها بما يسترها لِيَقَع فيها ، قال : وقد رُوِي الحُكم فيها بغير هذا الوجه .
      والزابِيانِ : نَهَرانِ بناحية الفُرات ، وقيل : في سافِلة الفُرات ، ويسمى ما حَولَهما (* قوله « ويسمى ما حولهما إلخ » عبارة التكملة : وربما سموهما مع ما حواليهما من الانهاء الزوابي ).
      من الأَنهار الزَّوابي : وربما حذفوا الياء فقالوا الزّابانِ والزّابُ كما ، قالوا في البازي بازٌ .
      والأُزْبِيُّ : السُّرْعةُ والنَّشاطُ في السير ، على أُفْعول .
      واستثقل التشديد على الواو ، وقيل : الأُزْبِيُّ العَجَبُ من السير والنَّشاط ؛ قال منظور بن حَبَّةَ : بِشَمَجَى المَشْيِ عَجُولِ الوَثْبِ ، أَرْأَمْتُها الأَنْساعَ قَبْلَ السَّقْبِ ، حتى أَتَى أُزْبِيُّها بالأَدْبِ والأُزبيُّ : ضَرْبٌ من سير الإِبل .
      والأَزَابِيُّ : ضُروب مختلفة من السَّير ، واحدها أُزْبِيٌّ .
      وحكى ابن بري عن ابن جني ، قال : مَرَّ بنا فلان وله أَزابِيُّ منكرة أَي عَدْوةٌ شديد ، وهو مُشْتَقٌ من الزُّبْية .
      والأُزْبِيُّ : الصَّوْت ؛ قال صخر الغيّ : كأَنَّ أُزْبِيَّها ، إِذا رُدِمَتْ ، هَزْمُ بُغاةٍ في إِثْرِ ما فَقَدُوا وزَبَى الشّيءَ يَزْبِيهِ : ساقَه ؛

      قال : تِلْكَ اسْتَفِدْها ، وأَعْطِ الحُكْمَ والِيَهَا ، فَإِنَّها بَعْضُ ما تَزْبي لَكَ الرَّقِمُ وفي حديث كعب بن مالك : جَرَتْ بينه وبين رَجل مُحاوَرةٌ ، قال كعب : فقلت له كَلِمةً أُزْبِيهِ بها أَي أُزْعِجُه وأُقْلِقُه ، من قولهم أَزْبَيْتُ الشَّيءَ أُزْبِيه إِذا حَمَلْتَه ، ويقال فيه زَبَيْتُه لأَن الشَّيءَ إِذا حُمِل أُزْعِجَ وأُزِيلَ عن مكانه .
      وزَبَى الشَّيءَ : حمله :، قال الكميت : أَهَمْدانُ مَهْلاً لا تُصَبِّحْ بُيُوتَكُمْ ، بِجَهْلِكُمْ ، أُمُّ الدُّهَيْمِ وما تَزْبي يُضرب الدُّهَيْمُ وما تَزْبي للدّاهِية إِذا عَظُمَت وتَفَاقَمَتْ .
      وزَبَيْتُ الشَّيءَ أَزْبِيه زَبْياً : حَمَلْتُه .
      وازْدَباهُ : كزَباه .
      وتَزابى عنه : تَكَبَّر ؛ هذه عن ابن الأَعرابي ؛ قال : وأَنشدني المفضل : يا إِبِلي ما ذامُه فَتِيبَيْهْْ (* قوله « يا إبلي إلخ » هكذا ضبطت القوافي في التهذيب والتكملة والصحاح ، ووقع لنا ضبطه في عدة مواضع من اللسان تبعاً للأصل بخلاف ما هنا ).
      ماءٌ رواءٌ ونَصِيٌّ حَوْلَِيْهْ ، هَذا بأَفْواهِك حتَّى تَأْبَيْهْ ، حتى تُرُوحِي أُصُلاً تَزابَيْهْ تَزابيَ العانةِ فَوْقَ الزَّازَيْه ؟

      ‏ قال : تَزابَيْه تَرَفَّعي عنه تكبراً أَي تكَبَّرِين عنه فلا تُريدينَه ولا تَعْرِضِينَ له لأَنكِ قد سَمِنْتِ ، وقوله : فوق الزَّازَيْهْ المكانُ المرتفع ، أَراد على الزَّيْزاءَةِ فغيَّره .
      والتَّزابي أَيضاً : مِشْيَةٌ فيها تَمَدُّد وبُطْءٌ ؛ قل رؤْبة : إِذَا تَزَابى مِشيةً أَزائِبَا أَراد بالأَزائِبِ الأَزَابيَّ ، وهو النَّشاطُ .
      ويقال : أَزَبَتْه أَزْبَةٌ وأَزَمَتْه أَزْمة أَي سَنَة .
      ويقال : لَقِيتُ منه الأَزابيَّ ؛ واحدُها أُزْبيٌّ ، وهو الشرُّ والأَمرُ العظيم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. زأزأ
    • " تَزَأْزَأَ منه : هابَه وتصاغَرَ له .
      وزَأْزَأَه الخَوْفُ .
      وتَزَأْزَأَ منه : اخْتَبَأَ .
      التهذيب : وتَزَأْزَأَتِ المرأَة : اخْتَبَأَتْ .
      قال جرير : تَبْدُو فتُبْدِي جَمالاً زانَهُ خَفَرٌ ، * إِذا تَزَأْزَأَتِ السُّودُ العناكِيبُ وزَأْزَأَ زأْزَأَةً : عدا .
      وزَأْزَأَ الظَّلِيمُ : مَشَى مُسْرِعاً ورَفَعَ قُطْرَيْهِ .
      وتَزَأْزَأَت المرأَةُ : مَشَتْ وحَرَّكَتْ أعْطافَها كَمِشْية القِصارِ .
      وقِدْرٌ زُؤَازِئةٌ وزُؤَزِئةٌ : عظيمة تَضُمُّ الجَزُورَ .
      أَبو زيد : تَزَأْزَأَتُ من الرَّجل تَزَأْزؤاً شديداً إِذا تَصاغَرْتَ له وفَرِقْتَ منه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. ريف
    • " الرِّيفُ : الخِصْبُ والسَّعةُ في المَآكل ، والجمع أَرْيافٌ فقط .
      والرِّيفُ : ما قارَبَ الماء من أَرض العرب وغيرها ، والجمع أَريافٌ ورُيُوفٌ .
      قال أَبو منصور : الرِّيفُ حيث يكون الحَضَرُ والمِياهُ .
      والرِّيفُ : أَرض فيها زرع وخِصْب .
      ورافَتِ الماشِيةُ أَي رَعَتِ الرِّيفَ .
      وفي الحديث : تُفْتَحُ الأَرْيافُ فيخرج إليها الناسُ ؛ هي جمع رِيفٍ ، وهو كل أَرض فيها زرع ونخل ، وقيل : هو ما قارَبَ الماء من أَرض العرب وغيرها ؛ ومنه حديث العُرَنِيِّين : كنا أَهل ضَرْعٍ ولم نكن أَهل رِيف أَي إنَّا من أَهل البادية لا من أَهْلِ المُدُنِ .
      وفي حديث فَرْوةَ بن مُسَيْكٍ : وهي أَرضُ رِيفِنا ومِيرَتِنا .
      وتَرَيَّفَ القومُ وأَرْيَفوا وتَرَيَّفْنا وأَرْيَفْنا : صِرْنا إلى الرِّيفِ وحَضَروا القُرى ومَعِين الماء ، ومن العرب من يقول رافَ البدوِيُّ يَريفُ إذا أَتى الرِّيفَ ؛ ومنه قول الراجز : جَوَّاب بَيْداءَ بها غُروفُ ، لا يأْكل البَقْل ولا يَريفُ ، ولا يُرى في بَيْتِه القَلِيفُ وقال القطامي : ورافٍ سُلافٍ شَعْشَعَ البحرُ مَزْجَها لِتَحْمى ، وما فينا عن الشُرْب صادِف ؟

      ‏ قالوا : رافٌ اسم للخمر ، تَحْمى أَي تُسْكِرُ .
      وأَرافَتِ الأَرضُ إرافةً وريفاً كما ، قالوا أَخْصَبَتْ إخْصاباً وخِصْباً سواء في الوَزْنِ والمعنى ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن الإرافةَ المصدر ، والرِّيفُ الاسم ، وكذلك القول في الإخْصابِ والخِصْب ، وقد تقدم ، وهي أَرضٌ ريِّفَةٌ ، بتشديد الياء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. زأر


    • " زَأَرَ الأَسدُ ، بالفتح ، يَزْئِرُ ويَزْأَرُ زَأْراً وزَئِيَراً : صاح وغضب .
      وزَأَرَ الفحلُ زَأْراً وزَئِيراً : ردّد صوته في جوفه ثم مَدَّه ؛ قيل لابْنَةِ الخُسِّ : أَيُّ الفِحالِ أَحْمَدُ ؟، قالت : حمر ضِرْغامَةٌ شديدُ الزَّئِير قليل الهَدِير .
      والزَّئيرُ : صوت الأَسد في صدره .
      وفي الحديث : فسمع زَئير الأَسد .
      ابن الأَعرابي : الزَّئِرُ من الرجال الغضبانُ المقاطع لصاحبه .
      قال أَبو منصور : الزَّايِرُ الغضبان ، أَصله مهموز ، يقال : زَأَرَ الأَسد ، فهو زَائِرٌ ، ويقال للعدوّ : زَائِرٌ وهم الزَّائرون ؛ وقال عنترة : حَلَّتْ بأَرض الزائِرينَ ، فأَصْبَحَتْ عَسِراً عليَّ طِلابُكِ ابْنَةَ مَخْرَم ؟

      ‏ قال بعضهم : أَراد أَنها حلت بأَرض الأَعداء .
      والفحل أَيضاً يَزْئر في هَدِيره زَأْراً إِذا أَوعد ؛ قال رؤْية : يَجْمَعْنَ زَأْراً وهَدِيراً مَحْضاً وقال ابن الأَعرابي : الزائر الغضبان ، بالهمز ، والزَّايِرُ : الحبيب ، قال ؛ وبيت عنترة يروى بالوجهين ، فمن همز أَراد الأَعداء ، ومن لم يهمز أَراد الأَحباب .
      الجوهري : ويقال أَيضاً زَئر الأَسد ، بالكسر ، يَزْأَرُ ، فهو زَئِرٌ ؛ قال الشاعر : ما مُخْدِرٌ حَرِبٌ مُسْتَأْسِدٌ أَسِدٌ ، ضُبارِمٌ خادِرٌ ذو صَوْلَةٍ زَئِرُ ؟ وكذلك تَزَأَّرَ الأَسدُ ، على تَفَعَّل ، بالتشديد .
      والزَّأْرَةُ : الأَجَمَةُ ، يقال : أَبو الحرثِ مَرْزُبانُ الزَّأْرَةِ .
      وفي الحديث قِصَّةُ فتح العراق وذكر مَرْزُبان الزَّأْرَةِ ؛ هي الأَجمة سميت بها لِزَئيرِ الأَسدِ فيها .
      والمَرْزُبانُ : الرئيس المُقَدَّمُ ، وأَهل اللغة يضمون ميمه ؛ ومنه الحديث : إِن الجَارُودَ لما أَسلم وثب عليه الحُطَمُ فأَخذه فشدّه وثَاقاً وجعله في الزَّأْرَةِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. ريق
    • " راقَ الماءُ يَرِيقُ رَيْقاً : انْصَبَّ ؛ حكاه الكسائي ، وأَراقَه هو إِراقة وهَراقَه على البدل ؛ عن اللحياني ، وقال : هي لغة يمانية ثم فشَت في مصر ، والمستقبل أُهَرِيقُ ، والمصدر الإِراقهُ والهِراقهُ .
      وقال مرة : أُرِيقَتْ عينُه دَمْعاً وهُرِيقت .
      وفي الحديث : كأَنَّما تُهْرَاقُ الدِّماء .
      وراقَ السَّرابُ يَرِيقُ رَيْقاً : جرى وتضَحْضَحَ فَوقَ الأَرض ؛ قال رؤبة : إِذا جَرى ، من آلها الرَّقْراقِ ، رَيْقٌ وضَحْضاحٌ على القَياقِي والرَّيْقُ : تَردُّد الماء على وجه الأَرض من الضَّحْضاح ونحوه إِذا انْصَبَّ الماء .
      الليث : الرِّيقُ ماء الفَم غُدْوة قبل الأَكل ويؤَنث في الشعر فيقال ريقَتُها ؛ غيره : والرِّيق الرُّضابُ ، والرِّيقة أَخصّ منه .
      ورِيقهُ الفم ورِيقُه : لعابُه ، وجمع الرِّيق أَرْياقٌ ورِياق ؛ قال القطامي : وكأَنَّ طَعْم مُدامةٍ عانِيّةٍ شَمِلَ الرِّياقَ ، وخالَطَ الأَسْنانا ورجل رَيِّقٌ ، على فَيْعِل ، وعلى الرِّيق أَي لم يُفْطِر .
      وقولهم : أَتيتُه على رِيقِ نفْسي أَي لم أَطْعَم شيئاً .
      ويقال : أَتيته رَيِّقاً وأَتيته رائقاً أَي على رِيقٍ لم أَطعم شيئاً ؛ حكاه يعقوب .
      والماء الرائقُ : الذي يُشرب على الرِّيق غُدْوة ، زاد الجوهري : ولا يقال إِلاَّ للماء ؛ وأَكلت خبزاً رَيْقاً أَي بغير إِدام ؛ وجاءَ فلان رائقاً عَثَرِيّاً أَي فارِغاً بلا شيء ؛ حكاه سيبويه ، وقال ابن الأَعرابي : معناه جاءَ غير محمود المَجِيء ، ويقال : شربت الماءَ رائقاً وهو أَن يشرَبه شارِبه غُدوة بلا ثُفْل ، ولا يقال إِلاَّ للماء .
      وراقَ الرَّجلُ يَرِيقُ إِذا جادَ بنفْسه عند الموت ، وقال الكسائي : هو يَرِيق بنفسه رُيُوقاً أَي يَجُود بها عند الموت .
      ورَيِّقُ كل شيء أَفضلهُ وأَوَّله ، تقول : رَيِّقُ الشَّباب ورَيِّقُ المطر وقد يخفَّف فيقال رَيْقٌ ؛ قال لبيد : مَدَحْنا لها رَيْقَ الشَّبابِ ، فعارَضَتْ جَناب الصِّبا في كاتِمِ السِّرِّ أَعْجَم ؟

      ‏ قال ابن بري : رَيِّقُ الشباب فيْعِل من راقَني الشيءُ يَرُوقني أَي أَعجبني ، قال : فحقه أَن يذكر في ترجمة روق لا ريق ، فأَما قولهم رجُل رَيِّق إِذا كان على رِيقِه ، فهو من الياء ، قال : والرَّيْقُ تخفيف الرَّيِّق ؛ وأَنشد المُفَضَّل : على كُلِّ رَيْقٍ ترَى مُعْلَماً يُهَدِّرُ ، كالجمَلِ الأَجْرَب أَي رَيْق مُعْجب يعني فرساً ؛ وقيل : رَيِّقُ المطر ناحِيته وطرفهُ ؛ ‏

      يقال : ‏ كان رَيِّقُهُ علينا وحِمِرُّه على بني فلان ؛ وحِمِرُّه : مُعظَمُه ، ويقال : رَيِّق المطر أَوَّل شُؤْبُوبه ؛ ابن سيده : ورَيِّقُ الشباب أَوله ، وقيل : إنما أَصله الواو ، ورَيِّقُ الليل أَوله ؛ قال العجاج : أَلجَأَه رَعْدٌ من الأَشْراطِ ، ورَيْقُ الليلِ إِلى أَراطِ وقوله : فأَدْنى حِمارَيْكِ ازْجُرِي ، إِنْ أَرَدْتِنا ، ولا تَذْهَبي في رَيْقِ ليْلٍ مُضَلَّل يجوز أَن يُعْنَى بالرِّيْقِ أَوَّل الشيء وأَن يعنى به السَّراب لأَنه مما يَكْنُون به عن الباطل .
      وراقَ السَّرابُ يَرِيقُ رَيْقاً إِذا لمَعَ فوق الأَرض ، وتَرَيَّقَ مثله .
      ويقال : ذهب رَيْقاً أَي باطلاً ؛

      وأَنشد : حِمارَيْكِ سُوقي وازْجُري ، إِن أَطعْتِني ، ولا تَذْهَبي في رَيْق لُبٍّ مُضَلَّلِ (* قوله « في ريق » تقدم في مادة حمر : في رنق بالنون والصواب ما هنا )

      ويقال : أَقصِرْ عن رَيْقك أَي عن باطِلك .
      ابن بري : الرَّيْقُ الباطل ؛ قال حَسَّان بنُ يَعْلى العَنْبري : أَقُولُ لِمَنْ أَرْجُو نَصِيحةَ صَدْرِه : لَعَنَّك مِن صَهْباءَ في رَيْقِ باطِلِ التهذيب : التِّرْياقُ اسم تِفْعالٌ سمي بالرِّيق لما فيه من رِيق الحيَّات ، ولا يقال تَرْياقٌ ، ويقال دِرْياقٌ .
      ويقال : كان هذا الأَمْر وبنا رَيْقٌ أَي قُوَّة ، وكذلك كان هذا الأَمر وبنا رَمَقٌ وبُلَّةٌ كله الرَّخاء والرِّفْق ؛ وقول ذي الرُّمَّة يصف ثوراً : حتَّى إِذا شَمَّ الصَّبا وأَبْرَدا ، سَوْفَ العَذَارَى الرَّائقَ المُجَسَّدا قيل : أَراد بالرائِق ثوباً قد عُجِن بالمِسْك ، والمُجَسَّد المُشْبَع صِبْغاً ؛ وقيل : الرَّائقُ الشَّباب الذي يَرُوقُها حُسْنُه وشَبابه ؛ وذكر ابن الأَثير في هذه الترجمة ، قال : وفي حديث علي فإِذا بِرَيْقِ سيف ، يروى بفتح الراء وكسر الباء ، من راقَ السَّرابُ إِذا لمَعَ ، ولو روي بفتحها على أَنها أَصلية من برَق السيفُ لكان وجهاً بَيِّناً ؛ قال الواقدي : لم أَسمع أَحداً إِلاَّ يقول : بِرَيْقِ سيفٍ من ورَائي يعني بكسر الباء وفتح الراء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. ريع
    • " الرَّيْع : النَّماء والزيادة .
      راعَ الطعامُ وغيره يَرِيع رَيْعاً ورُيُوعاً ورِياعاً ؛ هذه عن اللحياني ، ورَيَعاناً وأَراعَ ورَيَّعَ ، كلُّ ذلك : زَكا وزاد ، وقيل : هي الزيادة في الدقيق والخُبز .
      وأَراعَه ورَيَّعَه .
      وراعَتِ الحِنْطةُ وأَراعَتْ أَي زَكَتْ .
      قال الأَزهري : أَراعت زكت ، قال : وبعضهم يقول راعتْ ، وهو قليل .
      ويقال : طعام كثير الرَّيْعِ .
      وأَرض مَرِيعة ، بفتح الميم ، أَي مُخْصِبة .
      وقال أَبو حنيفة : أَراعتِ الشجرة كثر حَملها ، قال : وراعَت لغة قليلة .
      وأَراعَت الإِبلُ : كثر ولدها .
      وراعَ الطعامُ وأَراعَ الطحينُ : زاد وكثر رَيْعاً .
      وكلُّ زِيادة رَيْعٌ .
      وراعَ أَي صارت له زيادة رَيْعٌ .
      في العَجْن والخَبز .
      وفي حديث عمر : امْلِكوا العَجِين فإِنه أَحد الريعين ، قال : هو من الزيادة والنّماء على الأَصل ؛ يريد زيادةَ الدقيق عند الطَّحْن وفضلَه على كَيْل الحِنطة وعند الخَبز على الدقيق ، والمَلْكُ والإِمْلاك إِحكام العجين وإِجادَتُه ، وقيل : معنى حديث عمر أَي أَنْعِمُوا عَجْنه فإِنّ إِنعامَكم إِيّاه أَحدُ الرَّيْعَيْن .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما ، في كفّارة اليَمين : لكل مِسكين مُدُّ حِنْطة رَيْعُه إِدامُه أَي لا يلزمه مع المدِّ إِدام ، وإِنّ الزيادة التي تحصل من دقيق المدّ إِذا طحنه يشتري بها الإِدام .
      وفي النوادر : راعَ في يدي كذا وكذا وراقَ مثله أَي زاد .
      وتَرَيَّعَت يده بالجُود .
      فاضَت .
      ورَيْعُ البَذْرِ : فَضْلُ ما يخرج من البِزْر على أَصله .
      ورَيْعُ الدِّرْع : فضل كُمَّيْها على أَطراف الأَنامل ؛ قال قيس بن الخَطِيم : مُضاعفة يَغْشى الأَنامِلَ رَيْعُها ؛ كأَنَّ قَتِيرها عُيونُ الجَنادِبِ والرَّيْعُ : العَوْدُ والرُّجوع .
      راعَ يَريع وراهَ يَريهُ أَي رجَع .
      تقول : راعَ الشيءُ رَيْعاً رجَع وعادَ ، وراعَ كَرُدَّ ؛ أَنشَد ثعلب : حتى إِذا ما فاء من أَحْلامها ، وراعَ بَرْدُ الماء في أَجْرامِها وقال البَعِيث : طَمِعْتُ بِلَيْلى أَن تَرِيعَ ، وإِنَّما تُضَرِّبُ أَعْناقَ الرِّجال المَطامِع وفي حديث جرير : وماؤنا يَرِيعُ أَي يعود ويرجع .
      والرَّيع : مصدر راع عليه القَيْءُ يَرِيع أَي رجع وعاد إِلى جَوْفه .
      وليس له رَيْع أَي مَرْجوع .
      ومثل الحسن البصري عن القيْء يَذْرَعُ الصائم هل يُفْطِر ، فقال : هل راع منه شيء ؟ فقال السائل : ما أَدري ما تقول ، فقال : هل عاد منه شيء ؟ وفي رواية : فقال إِن راعَ منه شيء إِلى جَوْفه فقد أَفطر أَي إِن رجَع وعاد .
      وكذلك كلُّ شيء رجَع إِليك ، فقد راعَ يرِيع ؛ قال طَرَفةُ : تَرِيعُ إِلى صَوْتِ المُهِيبِ وتَتَّقي ، بذي خُصَلٍ ، رَوْعاتِ أَكْلَفَ مُلْبِد وتَرَيَّع الماءُ : جرى .
      وتَرَيَّع الوَدَكُ والزيتُ والسمْنُ إِذا جعلته في الطعام وأَكثرت منه فَتَميَّعَ ههنا وههنا لا يستقيم له وجه ؛ قال مُزَرِّد : ولَمَّا غَدَتْ أُمِّي تُحَيِّي بَناتِها ، أَغَرْتُ على العِكْمِ الذي كان يُمْنَعُ خَلَطْتُ بِصاعِ الأَقْطِ صاعَيْن عَجْوةً إِلى صاعِ سَمْنٍ ، وَسْطَه يَتَرَيَّعُ ودَبَّلْت أَمثال الاكار كأَنَّها رؤُوس نِقادٍ ، قُطِّعَتْ يومَ تُجْمَعُ (* قوله « الاكار » كذا بالأصل وسيأتي للمؤلف إنشاده في مادة دبل الأثافي .) وقلتُ لِنَفْسِي : أَبْشِرِي اليومَ إِنَّه حِمًى آمِنٌ إِمَّا تَحُوزُ وتَجْمَع فإِن تَكُ مَصْفُوراً فهذا دَواؤُه ، وإِن كنتَ غَرْثاناً فذا يومُ تَشْبَعُ ‏

      ويروى : ‏ رَبَكْتُ بِصاعِ الأَقْطِ .
      ابن شميل : تَرَيَّعَ السمْن على الخُبزة وهو خُلُوف بَعْضه بأَعقاب بعض .
      وتَرَيَّعَ السَّرابُ وتَرَيَّه إِذا جاء وذهب .
      ورَيْعانُ السراب : ما اضْطَربَ منه .
      ورَيْعُ كلِّ شيء ورَيْعانُه : أَوَّلُه وأَفْضَلُه .
      ورَيْعان المطر : أَوَّله ؛ ومنه رَيْعانُ الشَّباب ؛

      قال : قد كان يُلْهِيكَ رَيْعانُ الشَّبابِ ، فَقدْ ولَّى الشَّبابُ ، وهذا الشيْبُ مُنْتَظَرُ وتَرَيَّعَتِ الإِهالةُ في الإِناءِ إِذا تَرَقْرَقَتْ .
      وفرس رائعٌ أَي جَوادٌ ، وتَرَوَّعَتْ : بمعنى تَلَبَّثَتْ أَو تَوَقَّفَتْ .
      وأَنا متَرَيِّعٌ عن هذا الأَمر ومُنْتَوٍ ومُنْتَفِضٌ أَي مُنْتَشِر .
      والرِّيعةُ والرِّيعُ والرَّيْع : المَكان المُرْتَفِعُ ، وقيل : الرِّيعُ مَسِيلُ الوادي من كل مَكان مُرْتَفِع ؛ قال الرَّاعي يصِف إِبلاً : لها سَلَفٌ يَعُوذُ بِكُلِّ رِيعٍ ، حَمَى الحَوْزاتِ واشْتَهَرَ الإِفالا السَّلَفُ : الفَحْلُ .
      حَمَى الحَوزاتِ أَي حمَى حَوْزاته أَن لا يدنو منهن فحل سِواه .
      واشتهر الإِفالَ : جاءَ بها تُشْبِهه ، والجمع أَرْياعٌ ورُيُوع ورِياعٌ ، الأَخيرة نادرة ؛ قال ابن هَرْمة : ولا حَلَّ الحَجِيجُ مِنًى ثَلاثاً على عَرَضٍ ، ولا طَلَعُوا الرِّياعا والرِّيعُ : الجبل ، والجمع كالجمع ، وقيل : الواحدة رِيعةٌ ، والجمع رِياعٌ .
      وحكى ابن بري عن أَبي عبيدة : الرِّيعة جمع رِيع خلافَ قول الجوهري ؛ قال ذو الرمة : طِراق الخَوافي واقِعاً فوقَ رِيعةٍ ، لدَى لَيْلِه ، في رِيشِه يَتَرَقْرَق والرِّيعُ : السَّبيل ، سُلِكَ أَو لم يُسْلَك ؛

      قال : كظهْرِ التُّرْسِ ليس بِهِنَّ رِيعُ والرِّيعُ والرَّيْع : الطريق المُنْفَرِج عن الجبل ؛ عن الزَّجاج ، وفي الصحاح : الطريق ولم يقيد ؛ ومنه قول المُسيَّب بن عَلَس : في الآلِ يَخْفِضُها ويَرْفَعُها رِيعٌ يَلُوح ، كأَنه سَحْلُ شبَّه الطريق بثوب أَبيض .
      وقوله تعالى : أَتَبْنُون بكل رِيعٍ آية ، وقرئَ : بكل رَيْع ؛ قيل في تفسيره : بكل مكان مرتفع .
      قال الأَزهري : ومن ذلك كم رَيْعُ أَرضك أَي كم ارتفاع أَرضك ؛ وقيل : معناه بكل فج ، والفَجُّ الطَّريق المُنْفَرِج في الجبال خاصَّة ، وقيل : بكل طريق .
      وقال الفراء : الرِّيعُ والرَّيْعُ لغتان مثل الرِّير والرَّيْر .
      والرِّيعُ : بُرْجُ الحَمام .
      وناقة مِرْياع : سريعة الدِّرَّة ، وقيل : سَرِيعة السِّمَن ، وناقة لها رَيْعٌ إِذا جاءَ سَيْر بعد سَيْر كقولهم بئر ذاتُ غَيِّثٍ .
      وأَهْدَى أَعرابي إِلى هشام بن عبد الملك ناقة فلم يقبلها فقال له : إِنها مِرْباعٌ مِرْياعٌ مِقْراعٌ مِسْناع مِسْياع ، فقبلها ؛ المِرْباعُ : التي تُنْتَج أَولَ الرَّبِيع ، والمِرْياع : ما تقدَّم ذكره ، والمِقْراع : التي تَحْمِل أَول ما يَقْرَعُها الفَحْل ، والمِسْناعُ : المُتَقدِّمة في السير ، والمِسْياعُ : التي تصبر على الإِضاعةِ .
      وناقة مِسْياعٌ مِرياع : تذهب في المَرْعى وترجع بنفسها .
      وقال الأَزهري : ناقة مِرْياع وهي التي يُعاد عليها السفَر ، وقال في ترجمة سنع : المِرْياعُ التي يُسافَرُ عليها ويُعاد ؛ وقولُ الكُمَيْت : فأَصْبَحَ باقي عَيْشِنا وكأَنّه ، لواصِفِه ، هُذم الهباء المُرَعْبَلُ (* قوله « هذم الهباء » كذا بالأصل ، ولعله هدم العباء ، والهدم ، بالكسر : الثوب البالي أو المرقع أو خاص بكساء الصوف ، والمرعبل : الممزق .) إِذا حِيصَ منه جانِبٌ رِيعَ جانِبٌ بِفَتْقَينِ ، يَضْحَى فيهما المُتَظَلِّلُ أَي انْخَرق .
      والرِّيعُ : فرس عَمرو بن عُصْمٍ صفة غالبة .
      وفي الحديث ذكر رائعةَ ، هو موضع بمكة ، شرفها الله تعالى ، به قبْر آمِنةَ أُم النبيّ ، صلى الله عليه وسلم ، في قول .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. ريش


    • " الرِّيشُ : كِسْوةُ الطائر ، والجمع أَرياش ورِياشٌ ؛ قال أَبو كبير الهذلي : فإِذا تُسَلُّ تَخَشْخَشَتْ أَرْياشُها ، خَشْفَ الجَنُوب بيابِسٍ من إِسْحِلِ وقرئ : ورِياشاً ولِباسُ التَّقْوى ؛ وسمى أَبو ذؤيب كسوةَ النحل ريشاً فقال : تظَلُّ على الثَّمْراء منها جَوارِسٌ مَراضِيعُ صُهْبُ الرِّيشِ ، زُغْبٌ رِقابُها واحدته رِيشة .
      وطائرٌ راشٌ : نَبَتَ رِيشُه .
      وراشَ السهمَ رَيْشاً وارْتاشَه : ركّب عليه الرِّيشَ ؛ قال لبيد يصف السهم : ولئن كَبِرْتُ لقد عَمَرْتُ كأَنني غُصْنٌ ، تُقَيِّئه الرِّياحُ ، رَطِيبُ وكذاك حقًّا ، مَن يُعَمِّرْ يُبْلِه كَرُّ الزمانِ عليه ، والتقْلِيبُ حتى يَعُودَ من البلاء كأَنه ، في الكفّ ، أَفْوَقُ ناصِلٌ مَعْصوبُ مُرُطُ القِذاذِ ، فليس فيه مَصْنَعٌ ، لا الريشُ يَنْفعه ، ولا التعْقِيبُ وقال ابن بري : البيت لنافع بن لقيط الأَسدي يصف الهَرَمَ والشَّيْبَ ، قال : ويقال سَهم مُرُطٌ إِذا لم يكن عليه قُذَذٌ ، والقِذاذ : ريشُ السهم ، الواحدة قُذّة ، والتعقيبُ : أَن يُشدَّ عليه العَقَبُ وهي الأَوتار ، والأَفْوَقُ : السهم المكسور الفوقِ ، والفيوق : موضع الوَتَرِ من السهم ، والناصلُ : الذي لا نَصْل فيه ، والمعصوب : الذي عُصِب بِعصابة بعد انكساره ؛

      وأَنشد سيبويه لابن ميَّادة : وارْتَشْنَ ، حين أَرَدْنَ أَن يَرْمِينَنا ، نَبْلاً بلا رِيشٍ ولا بِقِداح وفي حديث عمر ، قال لجرير بن عبد اللَّه وقد جاء من الكوفة : أَخْبِرني عن الناس ، فقال : هم كسِهامِ الجَعْبةِ منها القائمُ الرائِشُ أَي ذو الريش إِشارة إِلى كماله واستقامته .
      وفي حديث أَبي جُحَيفة : أَبْرِي النَّبْلَ وأَرِيشُها أَي أَعْمَلُ لها رِيشاً ، يقال منه : رِشْتُ السهم أَرِيشُه .
      وفلان لا يَرِيشُ ولا يَبْرِي أَي لا يضر ولا ينفع .
      أَبو زيد : يقال لا تَرِشْ عليّ يا فلانُ أَي لا تَعْترض لي في كلامي فتَقْطَعه عليّ .
      والرَّيْشُ ، بالفتح : مصدرُ راش سهمَه يَرِيشُه رَيْشاً إِذا ركَّب عليه الرِّيشَ .
      ورِشْتُ السهمَ : أَلْزَقْتُ عليه الرِّيشَ ، فهو مَرِيشٌ ؛ ومنه قولهم : ما لَه أَقذُّ ولا مَرِيشٌّ أَي ليس له شيء .
      والرائِشُ : الذي يُسْدِي بين الراشي والمُرْتَشي .
      والراشي : الذي يتردّد بينهما في المُصانعةِ فَيرِيش المُرْتَشي من مال الراشي .
      وفي الحديث : لَعَنَ اللَّه الراشِيَ والمُرْتَشِيَ والرائش ؛ والرائشُ : الذي يسعى بين الراشي والمُرْتَشِي ليَقْضِيَ أَمرَهما .
      وبُرْدٌ مُرَيّشٌ ؛ عن اللحيَاني : خطوطُ وشْيِهِ على أَشكال الرِّيش .
      نصيرٌ : الرِّيَشُ الزبَب ، وناقة رَياشٌ ، والزبَب : كثرةُ الشعر في الأُذنين ويَعْتَري الأَزَبَّ النِّفارُ ؛

      وأَنشد : ‏ أَنْشدُ من خَوّارةٍ رَياشِ ، أَخْطَأَها في الرَّعْلةِ الغَواشِ ، ذُو شَمْلة تَعْثُرُ بالإِنْفاشِ والريشُ : شعرُ الأُذن خاصّة .
      ورجل أَرْيَشُ وراشٌ : كثير شعر الأُذُن .
      وراشَه اللَّهُ يَرِيشُه رَيْشاً : نَعشَه .
      وتَرَيَّش الرجلُ وارْتاشَ : أَصابَ خيراً فرُئيَ عليه أَثَرُ ذلك .
      وارْتاشَ فلانٌ إِذا حسُنَتْ حالُه .
      ورِشْتُ فلاناً إِذا قوَّيْته وأَعَنْته على معاشه وأَصْلَحْت حالَه ؛ قال الشاعر عمير (* قوله « قال الشاعر عمير إلخ » هكذا في الأَصل ، وعبارة شارح القاموس :، قال سويد الأَنصاري .) بن حبَّاب : فرِشْني بخيرٍ ، طالَما قد بَرَيْتَني ، وخَيْرُ المَوالي مَنْ يَرِيشُ ولا يَبْري والرِّيشُ والرِّياشُ : الخِصْبُ والمعاشُ والمالُ والأَثاثُ واللِّباسُ الحسَنُ الفاخرُ .
      وفي التنزيل العزيز : ورِيشاً ولِباسُ التَّقْوى ، وقد قرئ : رِياشاً ، على أَن ابن جني ، قال : رِياشٌ قد يكون جمعَ ريش كلِهْبٍ ولِهابٍ ؛ وقال محمد بن سَلامٍ : سمعت سلاماً أَبا مُنْذِرٍ القارئ يقول : الرِّيشُ الزِّينةُ والرِّياشُ كلُّ اللباس ، قال : فسأَلت يونسَ فقال : لم يقل شيئاً ، هما سواءٌ ، وسأَل جماعةً من الأَعراب فقالوا كما ، قال ؛ قال أَبو الفضل : أَراه يعني كما ، قال أَبو المنذر ، قال : وقال الحَرَّاني سمعت ابن السكيت ، قال : الريشُ جمعُ ريشة .
      وفي حديث عليّ : أَنه اشترى قَميصاً بثلاثة دَراهم وقال : الحمدُ للِّه الذي هذا من رِياشه ؛ الرِّيشُ والرِّياشُ : ما ظهَر من اللباس .
      وفي حديثه الآخَر : أَنه كان يُفْضِلُ على امرأَةٍ مُؤْمِنَةٍ من رِياشِه أَي مما يستفيده ، وهذا من الرِّياشِ الخِصْبِ والمعاشِ والمال المستفاد .
      وفي حديث عائشة تَصِفُ أَباها ، رضي اللَّه عنهما : يَفُكّ عانِيَها ويَرِيشُ مُمْلِقَها أَي يَكْسُوه ويُعِينُه ، وأَصله من الرِّيشِ كأَنّ الفقِيرَ المُمْلِقَ لا نُهُوضَ به كالمَقْصوصِ من الجَناحِ .
      يقال : راشَه يَرِيشُه إِذا أَحْسَنَ إِليه .
      وكلُّ من أَوْلَيْتَه خيراً ، فقد رِشْتَه ؛ ومنه الحديث : أَن رجلاً راشَه اللَّه مالاً أَي أَعطاه ؛ ومنه حديث أَبي بكر والنسّابة : الرائشون ، وليس يُعرف رائِشٌ ، والقائلون : هلُمَّ للأَضيافِ ورجل أَرْيشُ وراشٌ : ذو مال وكسوة .
      والرِّياشُ : القِشْرُ وكلُّ ذلك من الرِّيشِ .
      ابن الأَعرابي : راشَ صدِيقَه يَرِيشُه رَيْشاً إِذا أَطعَمه وسقاه وكساه .
      وراشَ يَرِيشُ رَيشاً إِذا جَمَع الرِّيشَ وهو المال والأَثاث .
      القتيبي : الرِّيشُ والرِّياشُ واحدٌ ، وهما ما ظهر من اللباس .
      ورِيشُ الطائرِ : ما سَتَرَه اللَّه به .
      وقال ابن السكيت :، قالت بنو كلاب الرِّياشُ هو الأَثاث من المتاع ما كان من لِباسٍ أَو حشْوٍ من فراش أَو دِثارٍ ، والرِّيشُ المتاعُ والأَموالُ .
      وقد يكون في النبات دون المال .
      وإِنه لحسَنُ الرِّيش أَي الثيابِ .
      ويقال : فلان رَيِّشٌ ورَيْشٌ وله رِيشٌ وذلك إِذا كَبُر ورَفَّ ، وكذلك راشَ الطائرُ إِذا كان عليه زَغَبة من زِفٍّ ، وتلك الزَّغَبة يقال لها النُّسال .
      الفراء : شارَ الرجلُ إِذا حسُنَ وجْهُه ، وراشَ إِذا استَغْنى .
      ورُمْحٌ راشٌ ورائِشٌ : خَوّارٌ ضعيفٌ .
      بالرِّيشِ لخفّته .
      وجَمَل راشُ الظَّهر ضعيفٌ .
      وناقةٌ رائِشةٌ : ضعيفةٌ .
      ورجل راشٌ : ضعيف ، وأَعطاه مائة بريشها ؛ وقيل : كانت الملُوكُ إِذا حَبَتْ حِباءً جعليوا في أَسْنِمةِ الإِبِلِ رِيشاً ، وقيل : رِيشَ النعامةِ لِيُعلم أَنها من حِبَاء المَلِك ، وقيل : معناه برِحالِها وكسوتها وذلك لأَن الرحال لها كالرِّيشِ ؛ وقول ذي الرمة : أَلا تَرى أَظْعانَ ميَّ كأَنها ذُرى أَثْأَبٍ ، راشَ الغُصونَ شَكِيرُها ؟ قيل في تفسيرها : راشَ كَسَا ، وقيل : طالَ ؛ الأَخيرة عن أَبي عمرو ، والأَوّل أَعْرَفُ .
      وذاتُ الرِّيش : ضرْبٌ من الحَمْضِ يُشْبِه القَيْصومَ وورقُها وورْدُها يَنْبُتان خِيطاناً من أَصلٍ واحد ، وهي كثيرةُ الماءِ جدًّا تَسِيل من أَفواه الإِبِل سيْلاَ ، والناسُ يأْكلونها ؛ حكاها أَبو حنيفة .
      والرائِشُ الحِمْيَريُّ : ملِكٌ كان غزا قوماً فغنِم غنائم كثيرةً وراشَ أَهلَ بيتِه .
      الجوهري : والحرث الرائِشُ من ملوك اليمن .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. زبن
    • " الزَّبْنُ : الدَّفْع .
      وزَبَنَتِ الناقة إذا ضربت بثَفِناتِ رجليها عند الحلب ، فالزَّبْنُ بالثَّفِنات ، والركض بالرجْل ، والخَبْط باليد .
      ابن سيده وغيره : الزَّبْنُ دفع الشيء عن الشيء كالناقة تَزْبِنُ ولدها عن ضرعها برجلها وتَزْبِنُ الحالب .
      وزَبَن الشيءَ يَزْبِنُه زَبْناً وزَبَنَ به وزَبَنَت الناقة بثَفناتِها عند الحلب : دَفَعَتْ بها .
      وزَبَنَتْ ولدها : دفعته عن ضرعها برجلها .
      وناقة زبُون : دَفُوع ، وزُبُنَّتاها رجلاها لأَنها تَزْبِنُ بهما ؛ قال طُرَيْحٌ : غُبْسٌ خَنابِسُ كلُّهنَّ مُصَدَّرٌ ، نَهْدُ الزُّبُنَّةِ ، كالعَرِيشِ ، شَتِيمُ .
      وناقة زَفُون وزَبُونٌ : تضرب حالبها وتدفعه ، وقيل : هي التي إذا دنا منها حالبها زَبَنَتْه برجلها .
      وفي حديث علي ، عليه السلام : كالنَّاب الضَّرُوسِ تَزْبِنُ برجلها أَي تدفع .
      وفي حديث معاوية : وربما زَبَنَتْ فكسرت أَنف حالبها .
      ويقال للناقة إذا كان من عادتها أَن تدفع حالبها عن حَلبها : زَبُون .
      والحرب تَزْبِنُ الناسَ إذا صدَمتهم .
      وحرب زَبُون : تَزْبِنُ الناس أَي تَصْدِمِهُم وتدفعهم ، على التشبيه بالناقة ، وقيل : معناه أَن بعض أَهلها يدفع بعضها لكثرتهم .
      وإنه لذو زَبُّونة أَي ذو دفع ، وقيل أَي مانعٌ لجنبه ؛ قال سَوَّار بن المُضَرِّب : بِذَبِّي الذَّمَّ عن أَحْسابِ قومي ، وزَبُّوناتِ أَشْوَسَ تَيَّحانِ والزَّبُّونَةُ من الرجال : الشديد المانع لما وراء ظهره .
      ورجل فيه زَبُّونة ، بتشديد الباء ، أَي كِبْر .
      وتَزابَن القومُ : تدافعوا .
      وزابَنَ الرجلَ : دافعه ؛

      قال : بمِثْلِي زابَنِي حِلْماً ومَجْداً ، إذا الْتَقَتِ المَجامعُ للخُطوبِ وحَلَّ زَبْناً من قومه وزِبْناً أَي نَبْذَةً ، كأَنه اندفع عن مكانهم ، ولا يكاد يستعمل إلا ظرفاً أَو حالاً .
      والزَّابِنَة : الأَكمة التي شَرَعَتْ في الوادي وانعَرَج عنها كأَنها دفعته .
      والزِّبْنِيَةُ : كل متمرّد من الجن والإِنس .
      والزِّبْنِيَة : الشديد ؛ عن السيرافي ، وكلاهما من الدافع .
      والزَّبانِية : الذين يَزْبِنون الناسَ أَي يدفعونهم ؛ قال حسان : زَبانِيَةٌ حولَ أَبياتهم ، وخُورٌ لدى الحربِ في المَعْمَعه وقال قتادة : الزَّبانِية عند العرب الشُّرَطُ ، وكله من الدَّفْع ، وسمي بذلك بعض الملائكة لدفعهم أَهل النار إليها .
      وقوله تعالى : فلْيَدْعُ نادِيَه سَنَدْعُو الزَّبانية ؛ قال قتادة : فليدع ناديه حَيَّه وقومه ، فسندعو الزبانية ، قال : الزَّبانية في قول العرب الشُّرَط ؛ قال الفراء : يقول الله عز وجل سندعو الزبانية وهم يعملون بالأَيْدي والأَرجل فهم أَقوى ؛ قال الكسائي : واحد الزَّبانية زِبْنيٌّ ، وقال الزجاج : الزَّبانية الغلاظ الشداد ، واحدهم زِبْنية ، وهم هؤلاء الملائكة الذين ، قال الله تعالى : عليها ملائكة غلاظ شِدادٌ ، وهم الزَّبانية .
      وروي عن ابن عباس في قوله تعالى : سندعو الزَّبانية ، قال :، قال أَبو جهل لئن رأَيت محمداً يصلي لأَطَأَنَّ على عنقه ، فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : لو فعله لأَخذته الملائكة عِياناً ؛ وقال الأَخفش :، قال بعضهم واحد الزبانية زَبانيّ ، وقال بعضهم : زابنٌ ، وقال بعضهم : زِبْنِيَة مثل عِفْرية ، قال : والعرب لا تكاد تعرف هذا وتجعله من الجمع الذي لا واحد له مثل أَبابيلَ وعَبادِيد .
      والزِّبِّين : الدافع للأَخْبَثَينِ البول والغائط ؛ عن ابن الأَعرابي ، وقيل : هو الممسك لهما على كُرْه .
      وفي الحديث : خمسة لا تقبل لهم صلاة : رجلٌ صلى بقوم وهم له كارهون ، وامرأَةٌ تبيت وزوجها عليها غضبان ، والجاريةُ البالغةُ تصلي بغير خِمار ، والعبدُ الآبق حتى يعود إلى مولاه ، والزِّبِّينُ ؛ قال الزِّبِّين الدافع للأَخبثين وهو بوزن السِّجِّيل ، وقيل : بل هو الزِّبِّين ، بنونين ، وقد روي بالوجهين في الحديث ، والمشهور بالنون .
      وزَبَنْتَ عنا هَدِيَّتك تَزْبِنُها زَبْناً : دفعتها وصرفتها ؛ قال اللحياني : حقيقتها صرفت هديتك ومعروفك عن جيرانك ومعارفك إلى غيرهم .
      وزُباني العقرب : قرناها ، وقيل : طرف قرنها ، وهما زُبانَيانِ كأَنها تدفع بهما .
      والزُّباني : كواكبُ من المنازل على شكل زُبانى العقرب . غيره : والزُّبانَيانِ كوكبان نَيِّرانِ ، وهما قرنا العقرب ينزلهما القمر .
      ابن كُناسة : من كواكب العقرب زُبانَيا العقرب ، وهما كوكبان متفرّقان أَمام الإِكليل بينهما قِيدُ رُمْح أَكبر من قامة الرجل ، والإِكْليل ثلاثة كواكب معترضة غير مستطيلة .
      قال أَبو زيد : يقال زُباني وزُبانَيانِ وزُبَانيات للنجم ، وزُبانى العقرب وزُبانَياها ، وهما قرناها ، وزُبانَيات ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : فِداك نِكْسٌ لا يَبِض حَجَرُهْ ، مُخَرَّقُ العِرْضِ حديدٌ مِمْطَرُهْ ، في ليلِ كانونٍ شَديدٍ خَصَرُهْ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : عَضَّ بأَطرافِ الزُّبانى قَمَرُهْ يقول : هو أَقْلف ليس بمختون إلا ما قَلَّص منه القَمرُ ، وشبه قلْفته بالزُّباني ، قال : ويقال من ولد والقمر في العقرب فهو نحس ؛ قال ثعلب : هذا القول يقال عن ابن الأَعرابي ، وسأَلته عنه فأَبى هذا القول وقال : لا ، ولكنه اللئيم الذي لا يطعم في الشتاء ، وإذا عَضَّ القمرُ بأَطرافِ الزُّبانَى كان أَشد البرد ؛

      وأَنشد : وليلة إِحْدَى اللَّيالي العُرَّمِ ، بين الذِّراعَيْنِ وبين المِرْزَمِ ، تَهُمُّ فيها العَنْزُ بالتَّكَلُّمِ .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه نهى عن المُزابنة ورَخَّصَ في العَرايا ؛ والمُزابنة : بيع الرُّطَب على رؤوس النخل بالتمر كيلاً ، وكذلك كل ثمر بيع على شجره بثمر كيلاً ، وأَصله من الزَّبْنِ الذي هو الدفع ، وإنما نهى عنه لأَن الثمر بالثمر لا يجوز إلا مثلاً بمثل ، فهذا مجهول لا يعلم أَيهما أَكثر ، ولأَنه بيع مُجازفة من غير كيل ولا وزن ، ولأَن البَيِّعَيْن إذا وقفا فيه على الغَبْن أَراد المغبون أَن يفسخ البيع وأَراد الغابن أَن يُمْضيه فتَزابَنا فتدافعا واختصما ، وإن أَحدهما إذا ندم زَبَنَ صاحبه عما عقد عليه أَي دفعه ؛ قال ابن الأَثير : كأَنَّ كل واحد من المتبايعين يَزْبِنُ صاحبَه عن حقه بما يزداد منه ، وإنما نهى عنها لما يقع فيها من الغبن والجهالة ، وروي عن مالك أَنه ، قال : المُزابنة كل شيء من الجِزافِ الذي لا يعلم كيله ولا عدده ولا وزنه بيع شيء مسمى من الكيل والوزن والعدد .
      وأَخذت زِبْني من الطعام أَي حاجتي .
      ومَقام زَبْنٌ إذا كان ضيقاً لا يستطيع الإنسان أَن يقوم عليه في ضيقه وزَلِقِه ؛

      قال : ومَنْهَلٍ أَوْردَنيهِ لَزْنِ غيرِ نَميرٍ ، ومَقامٍ زَبْنِ كَفَيْتُه ، ولم أَكُنْ ذا وَهْنِ .
      وقال مُرَقّش : ومنزلِ زَبْنٍ ما أُريد مَبيتَه ، كأَني به ، من شِدَّة الرَّوْعِ ، آنِسُ ابن شُبْرُمَة : ما بها زَبِينٌ أَي ليس بها أَحد .
      والزَّبُّونة والزُّبُّونة ، بفتح الزاي وضمها وشدّ الباء فيهما جميعاً : العُنُق ؛ عن ابن الأَعرابي ، قال : ويقال خُذْ بقَرْدنِه وبَزَبُّونَتِه أَي بعُنقه .
      وبنو زَبِينَةَ : حيّ ، النسب إليه زَباني على غير قياس ؛ حكاه سيبويه كأَنهم أَبدلوا الأَلف مكان الياء في زَبِينِيٍّ .
      والحَزِيمَتانِ والزَّبينتانِ : من باهلة ابن عمرو بن ثعلبة ، وهما حَزِيمةُ وزَبِينَةُ ؛ قال أَبو مَعْدان الباهلي : جاء الحَزائمُ والزَّبائِنُ دُلْدُلاً ، لا سابقينَ ولا مع القُطَّانِ فعَجِبْتُ من عَوْفٍ وماذا كُلِّفَتْ ، وتَجِيءُ عَوْفٌ آخر الرُّكْبان ؟

      ‏ قال الجوهري : وأَما الزَّبُون للغبيِّ والحَرِيف فليس من كلام أَهل البادية .
      وزَبَّانُ : اسم رجل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. روض
    • " الرَّوْضةُ : الأَرض ذات الخُضْرةِ .
      والرَّوْضةُ : البُسْتانُ الحَسَنُ ؛ عن ثعلب .
      والرَّوْضةُ : الموضِع يجتمع إِليه الماء يَكْثُر نَبْتُه ، ولا يقال في موضع الشجر روضة ، وقيل : الروضة عُشْب وماء ولا تَكُونُ رَوْضةً إِلا بماء معها أَو إِلى جنبها .
      وقال أَبو زيد الكِلابيّ : الروضة القاعُ يُنْبِتُ السِّدْر وهي تكون كَسَعةِ بَغْدادَ .
      والرَّوْضةُ أَيضاً : من البَقْل والعُشْب ، وقيل : الروضةُ قاعٌ فيه جَراثِيمُ ورَوابٍ ، سَهْلةٌ صِغار في سَرارِ الأَرض يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ ، وأَصْغَرُ الرِّياضِ مائةُ ذِراع .
      وقوله ، صلّى اللّه عليه وسلّم : بَيْن قَبْرِي أَو بَيْتي ومِنْبرِي رَوْضةٌ من رياضِ الجنة ؛ الشك من ثعلب فسره هو وقال : معناه أَنه من أَقام بهذا الموضع فكأَنه أَقام في رَوْضةٍ من رِياضِ الجنة ، يُرَغِّب في ذلك ، والجمع من ذلك كله رَوْضاتٌ ورِياضٌ ورَوْضٌ ورِيضانٌ ، صارت الواو ياء في رياضٍ للكسرة قبلها ، هذا قول أَهل اللغة ؛ قال ابن سيده وعندي أَن ريضاناً ليس بجمع رَوْضَة إِنما هو رَوْض الذي هو جمع رَوْضة ، لأَن لفظ روض ، وإِن كان جمعاً ، قد طابق وزنَ ثَوْر ، وهم ممّا قد يجمعون الجَمْعَ إِذا طابَق وزْنُ الواحِد جَمْعَ الواحد ، وقد يكون جمعَ رَوْضةٍ على طرح الزائد الذي هو الهاء .
      وأَرْوَضَتِ الأَرضُ وأَراضَتْ : أُلبِسَها النباتُ .
      وأَراضَها اللّه : جَعَلَها رِياضاً .
      وروَّضها السيْلُ : جعلها رَوضة .
      وأَرْضٌ مُسْتَرْوِضةٌ : تنبت نباتاً جيّداً أَو اسْتَوَى بَقْلُها .
      والمُسْتَرْوِضُ من النبات : الذي قد تَناهَى في عِظَمِه وطُوله .
      ورَوَّضْتُ القَراحَ : جَعَلْتُها رَوْضةً .
      قال يعقوب : قد أَراضَ هذا المكانُ وأَرْوِضَ إِذا كَثُرَتْ رِياضُه .
      وأَراضَ الوادي واسْتراضَ أَي استْتَنْقَعَ فيه الماء ، وكذلك أَراضَ الحوْضُ ؛ ومنه قولهم : شربوا حتى أَراضُوا أَي رَووا فنَقَعُوا بالرّيّ .
      وأَتانا بإِناءٍ يُرِيضُ كذا وكذا نفْساً .
      قال ابن بري : يقال أَراض اللّه البلاد جعلها رياضاً ؛ قال ابن مقبل : لَياليَ بعضُهم جِيرانُ بَعْضٍ بِغَوْلٍ ، فهو مَوْليٌّ مُرِيض ؟

      ‏ قال يعقوب : الحَوْضُ المُسْتَرِيضُ الذي قد تَبَطَّحَ الماءُ على وجهه ؛

      وأَنشد : ‏ خَضْراء فيها وَذَماتٌ بِيضٌ ، إِذا تَمَسُّ الحَوْضَ يَسْتَرِيضُ يعني بالخضراء دلْواً .
      والوَذَماتُ : السُّيُور .
      وَرَوْضَةُ الحَوْض : قَدْرُ ما يَغَطِّي أَرْضَه من الماء ؛

      قال : ورَوْضةٍ سَقَيْتُ منها نِضْوَت ؟

      ‏ قال ابن بري : وأَنشد أَبو عمرو في نوادره وذكر أَنه لِهِمْيانَ السعديّ : ورَوْضةٍ في الحَوْضِ قد سَقَيْتُها نِضْوِي ، وأَرْضٍ قد أَبَتْ طَوَيْتُها وأَراضَ الحَوْضُ : غَطَّى أَسْفَلَه الماءُ ، واسْتَراضَ : تَبَطَّحَ فيه الماءُ على وجْهه ، واستراضَ الوادِي : اسْتَنْقَعَ فيه الماءُ .
      قال : وكأَنّ الروضة سميت رَوْضَةً لاسْتِراضةِ الماء فيها ، قال أَبو منصور : ويقال أَراضَ المكانُ إِراضةً إِذا اسْتَراضَ الماءُ فيه أَيضاً .
      وفي حديث أُمّ مَعْبَدٍ : أَنّ النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، وصاحِبَيْهِ لمَّا نزلُوا عليها وحَلَبُوا شاتَها الحائِلَ شَرِبُوا من لبنها وسَقَوْها ، ثم حلبوا في الإِناء حتى امْتَلأَ ، ثم شربوا حتى أَراضوا ؛ قال أَبو عبيد : معنى أَراضُوا أَي صَبُّوا اللبن على اللبن ، قال : ثم أَراضوا وأَرَضُّوا من المُرِضَّةِ وهي الرَّثِيئةُ ، قال : ولا أَعلم في هذا الحديث حرفاً أَغرب منه ؛ وقال غيره : أَراضُوا شربوا عَلَلاً بعد نَهَلٍ مأْخوذ من الرَّوْضةِ ، وهو الموضع الذي يَسْتَنْقِعُ فيه الماء ، أَرادت أَنهم شربوا حتى رَوُوا فَنَقَعُوا بالرَّيّ ، من أَراضَ الوادي واسْتَراضَ إِذا اسْتَنْقَعَ فيه الماءُ ، وأَراضَ الحوْضُ كذلك ، ويقال لذلك الماء : رَوْضةٌ .
      وفي حديث أُمّ معبد أَيضاً : فَدَعا بإِناء يُرِيضُ الرَّهْطَ أَي يُرْوِيهم بعضَ الرِّيّ ، من أَراضَ الحوضُ إِذا صُبَّ فيه من الماء ما يوارِي أَرضه ، وجاءنا بِإِناءٍ يُريضُ كذا وكذا رجلاً ، قال : والرواية المشهورة بالباء ، وقد تقدّم .
      والرَّوْضُ : نَحْوٌ من نصف القِرْبة ماء .
      وأَراضَهم : أَرْواهُم بعضَ الرّيّ .
      ويقال : في المَزادةِ روضةٌ من الماء كقولك فيها شَوْلٌ من الماء .
      أَبو عمرو : أَراضَ الحوضُ ، فهو مُرِيضٌ .
      وفي الحوض رَوْضةٌ من الماء إِذا غَطَّى الماء أَسفَلَه وأَرْضَه ، وقال : هي الرَّوْضةُ والرِّيضةُ والأَرِيضةُ والإِراضةُ والمُسْتَرِيضةُ .
      وقال أََبو منصور : فإِذا كان البلَد سَهْلاً لا يُمْسِكُ الماء وأَسفَلَ السُّهولةِ صَلابةٌ تُمْسِكُ الماء فهو مَراضٌ ، وجمعها مَرائِضُ ومَراضاتٌ ، فإِذا احتاجوا إِلى مِياهِ المَرائِض حفَروا فيها جِفاراً فشَرِبوا واستَقَوْا من أَحسائِها إِذا وجدوا ماءها عَذْباً .
      وقَصِيدةٌ رَيِّضةُ القوافي إِذا كانت صَعْبة لم تَقْتَضِبْ قَوافِيها الشُّعراءُ .
      وأَمرٌ رَيِّضٌ إِذا لم يُحْكَمْ تدبيرُه .
      قال أَبو منصور : رِياضُ الصَّمّانِ والحَزْنِ في البادية أَماكن مطمئنة مستوية يَسْتَرِيضُ فيها ماء السماء ، فتُنْبِتُ ضُروباً من العُشْب ولا يُسْرِعُ إِليها الهَيْج والذُّبُول ، فإِذا كانت الرِّياضُ في أَعالي البِراقِ والقِفافِ فهي السُّلْقانُ ، واحدها سَلَقٌ ، وإِذا كانت في الوَطاءاتِ فهي رياضٌ ، ورُبَّ رَوْضةٍ فيها حَرَجاتٌ من السِّدْر البَرِّيّ ، وربما كانت الروْضةُ مِيلاً في ميل ، فإِذا عَرُضَتْ جدّاً فهي قِيعانٌ ، واحدها قاعٌ .
      وكل ما يجتمع في الإِخاذِ والمَساكاتِ والتَّناهي ، فهو رَوْضةٌ .
      وفلان يُراوِضُ فلاناً على أَمر كذا أَي يُدارِيهِ لِيُدْخِلَه فيه .
      وفي حديث طلحة : فَتَراوضْنا حتى اصطَرَفَ مِنِّي وأَخَذ الذهَب أَي تَجاذَبْنا في البيع والشِّراءِ وهو ما يجري بين المتبايعين من الزيادة والنقصان كأَنَّ كلَّ واحد منهما يَرُوضُ صاحِبَه من رِياضةِ الدّابَّة ، وقيل : هو المُواصَفةُ بالسلعة ليست عندك ، ويسمى بيع المُواصفة ، وقيل : هو أَن يَصِفَها ويَمْدَحَها عنده .
      وفي حديث ابن المسيب : أَنه كره المُراوَضةَ ، وبعضُ الفقهاء يجيزه إِذا وافَقَتِ السِّلْعَةُ الصِّفةَ .
      وقال شمر : المُراوَضةُ أَن تُواصِفَ الرجلَ بالسِّلْعةِ ليست عندك .
      والرَّيِّضُ من الدوابِّ : الذي لم يَقْبلِ الرِّياضةَ ولم يَمْهَر المِشْيةَ ولم يَذِلَّ لراكِبه .
      ابن سيده : والرَّيِّضُ من الدوابِّ والإِبل ضدُّ الذَّلُولِ ، الذكر والأُنثى في ذلك سواء ؛ قال الراعي : فكأَنَّ رَيِّضَها إِذا اسْتَقْبَلْتَها ، كانتْ مُعاوَدةً الرِّكابِ ذَلُول ؟

      ‏ قال : وهو عندي على وجه التَّفاؤُل لأَنها إِنما تسمى بذلك قبل أَن تَمْهَرَ الرِّياضةَ .
      وراضَ الدابَّة يَرُوضُها رَوْضاً ورِياضةً : وطَّأَها وذلَّلَها أَو عَلَّمها السيْر ؛ قال امْرؤ القيس : ورُضْتُ فَذَلَّتْ صَعْبةً أَيَّ إِذلالِ دل بقوله أَيَّ إِذْلالِ أَنَّ معنى قوله رُضْتُ ذَلَّلْتُ لأَنه أَقام الإِذْلالُ مُقامَ الرِّياضة .
      ورُضْتُ المُهْرَ أَرُوضُه رياضاً ورياضةً ، فهو مَرُوضٌ ، وناقةٌ مَرُوضةٌ ، وقد ارْتاضَتْ ، وكذلك روَّضْتُه شُدّدَ للمبالغة ؛ وناقةٌ رَيِّضٌ : أَوّل ما رِيضَتْ وهي صَعْبةٌ بعد ، وكذلك العَرُوضُ والعَسِيرُ والقَضِيبُ من الإِبل كلِّه ، والأُنثى والذكرُ فيه سواء ، وكذلك غلام رَيِّضٌ ، وأَصله رَيْوِضٌ فقلبت الواو ياءً وأُدغمت ؛ قال ابن سيده : وأَما قوله : على حِين ما بي من رِياضٍ لصَعْبةٍ ، وبَرَّحَ بي أَنقاضُهُنَّ الرَّجائِعُ فقد يكون مصدر رُضْتُ كقمت قِياماً ، وقد يجوز أَن يكون أَراد رياضة فحذف الهاء كقول أَبي ذؤَيب : أَلا لَيْتَ شِعْري ، هل تَنَظَّرَ خالِدٌ عِيادي على الهِجْرانِ أَمْ هُوَ يائِسُ ؟ أَراد عِيادَتي فحذف الهاء ، وقد يكون عِيادي هنا مصدر عُدْتُ كقولك قمت قياماً إِلا أَنَّ الأَعْرَفَ رِياضةٌ وعِيادةٌ ؛ ورجل رائِضٌ من قوم راضةٍ ورُوّضٍ ورُوّاضٍ .
      واسْتَراضَ المكانُ : فَسُحَ واتَّسَعَ .
      وافْعَلْه ما دام النَفسُ مُسْتَرِيضاً مُتَّسِعاً طيباً ؛ واستعمله حميد الأَرقط في الشعر والرجز فقال : أَرَجَزاً تُرِيدُ أَمْ قَرِيضا ؟ كِلاهُما أُجِيدُ مُسْتَرِيضا أَي واسعاً ممكناً ، ونسب الجوهري هذا الرجز للأَغْلب العِجْلِيّ ، قال ابن بري : نسبه أَبو حنيفة للأَرقط وزعم أَن بعض الملوك أَمره أَن يقول فقال : ‏ هذا الرجز .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى يتريه في قاموس معاجم اللغة



معجم اللغة العربية المعاصرة
أتاري [مفرد]: لعبة إلكترونيّة تعمل بالكهرباء أو البطاريّة ، تتطلّب توافقًا بين التركيز وسرعة الأداء "لَعِب الطفلُ بالأتاري".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تَتَريّ [مفرد]: همجيّ "انتشار عدوى الكاسيت التتريّ خليق بتدمير الحسّ والمشاعر".




ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: