وصف و معنى و تعريف كلمة يتصل:


يتصل: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ لام (ل) و تحتوي على ياء (ي) و تاء (ت) و صاد (ص) و لام (ل) .




معنى و شرح يتصل في معاجم اللغة العربية:



يتصل

جذر [تصل]

  1. اِتَّصَلَ: (فعل)
    • اتَّصلَ إلى / اتَّصلَ بـ يتَّصل ، اتِّصالاً ، فهو مُتَّصِل ، والمفعول مُتَّصَل إليه
    • اِتَّصَلَ بِهِ فِيِ مَكْتَبِهِ : اِجْتَمَعَ بِهِ ، اِلْتَقَى بهِ
    • اِتَّصَلَ بِهِ هَاتِفِيّاً : كَلَّمَهُ بِالهَاتِفِ
    • اِتَّصَلَ بِالوَزيرِ : صَارَ في خِدْمَتِهِ
    • اِتَّصَلَ الْمَقعَدُ بِالطَّاوِلَةِ : اِلْتَصَقَ
    • اتّصَلُوا فيما بَيْنَهُمْ بَعْدَ خِلاَفٍ : اِلْتَأموا يَتَّصِلُ مَا انْقَطعَ بَيْنَهُمَا مِنْ أسْبَابٍ ( ع بنجَلون )
    • اتَّصَلَ فلانٌ : دعا دَعوى الجاهليَّة ، وهو أن يقول : يالَفُلانٍ
    • اتَّصَلَ إلى بني فلان : انتمى وانتسب
    • اتَّصَلَ الشيءُ بالشيءِ : مطاوع وَصَلَهُ به
    • اتَّصل الشَّيءُ بالشَّيءِ : ارتبط ، التأم به اتَّصل طريقٌ بآخر ،
    • اتَّصل فلانٌ بفلانٍ : اجتمع به ، خاطبه بواسطة الهاتف أو غيره ، شكَّل حبل تواصل وعلاقات بينه وبينه اتَّصل به تليفونيًّا / هاتفيًّا
    • اتَّصل الحديثُ : لم ينقطع
  2. وَصَلَ: (فعل)
    • وصَلَ / وصَلَ إلى يصِل ، صِلْ ، صِلَةً ووُصولاً ، فهو واصل ، والمفعول مَوْصول
    • وصَل الخبرُ فلانًا / وصَل الخبرُ إلى فلان : بلَغه
    • وصَلَ الشَّخصُ إلى المكان / وصَلَ الشَّخصُ إلى الأمر : بلَغه ، انتهى إليه
    • وصَل إلى شاطئ الأمان : نجا من الخطر ،
    • وصَل به الأمر إلى كذا : انتهى وأدَّى به
    • وصَل إلى بني فلان : انتمى إليهم وانتسب : ينتسبون إليهم بقرابة أو حِلْف
  3. وَصَلَ: (فعل)
    • وصَلَ يَصِل ، صِلْ ، وَصْلاً وصِلَةً ووُصْلَةً ، فهو واصل ، والمفعول مَوْصول - للمتعدِّي
    • وصَل الشَّخصُ بين الطَّرفين : رَبَط ، وَوَحَّد بينهما
    • وصَل قِطَعَ الآلة : ركَّبها وجمَّعها ، وحَّد بين أجزائها
    • وصل تيَّارًا : أدار مفتاح الإشعال
    • وصَل الشَّيءَ بالشَّيءِ : ضَمَّه به ، وجمعه ، عكسه فصله
    • وَصَلَ اللَّيْلَ بِالنَّهَارِ : وَاصَلَ ، جَمَعَ بَيْنَهُمَا
    • وَصَلَهُ بِمَالٍ كَثِيرٍ : أَحْسَنَ إِلَيْهِ بِهِ
    • وَصَلَ رَحِمَهُ : عَطَفَ عَلَى الأَقْرَبِينَ إِلَيْهِ وَرَفَقَ بِهِمْ عَطْفاً وَإِحْسَاناً
    • وَصَلَ الْمُحِبُّ حَبِيبَتَهُ : اِجْتَمَعَ إِلَيْهَا
    • وَصَلَ فلانٌ وَصْلا : دعَا دعوى الجاهليَّة بأَن يقول : يا لَفُلان
    • وَصَلَ رحِمَه : أَحسَنَ إِلى الأَقربينَ إِليه من ذوي النَّسب والأَصهارِ ، وعطَفَ عليهم ورَفَق بهم وراعَى أَحوالَهم
  4. وَصْل: (اسم)

    • وَصْل : مصدر وَصَلَ
  5. وَصَّلَ: (فعل)
    • وصَّلَ يوصِّل ، تَوْصِيلاً ، فهو مُوصِّل ، والمفعول مُوصَّل
    • وصَّلَ الشيءَ بالشيءِ : أَكثر من وَصْلِه ، بمعنى ضمَّه به ولأَمَه
    • وصَّل الشَّيءَ إلى فلان / وصَّل الشَّيءَ لفلان : أَوْصَله ؛ أنهاه إليه وأبلغه إيَّاه
  6. وَصل: (اسم)
    • الجمع : أَوصال
    • الوَصْلُ : الصِّلةُ والهِبَة
    • بلد مقطَّع الأوصال : مفكَّك الأجزاء ليس فيه وحدة الشَّعب والأرض ،
    • قطَع اللهُ أوصالَه : دعاء بالويل والهلاك
    • عظامٌ لا تُكْسر ولا تختلط بغيرها
    • جمع : وُصُولاَتٌ ( مصدر وَصَلَ )
    • هَذَا وَصْلُ هَذَا : مِثْلُهُ
    • الوَصْلُ فِي القَافِيَةِ هُوَ : الوَاوُ أَوِ اليَاءُ أَوِ الأَلِفُ أَوِ الْهَاءُ ، وَيَكُونُ بَعْدَ حَرْفِ الرَّوِيِّ الْمُتَحَرِّكِ
    • لَيْلَةُ الوَصْلِ : اللَّيْلَةُ الأَخِيرَةُ مِنَ الشَّهْرِ القَمَرِيِّ
    • حَلْقة الوَصْل : واسطة الاتِّصال
    • حَرْف الوَصْل : ( العروض ) الحرف الذي بعد الرَّويّ في قافية البيت ، سُمِّي به لأنه وَصَل حركة حرف الرَّوِيّ
    • همزة الوَصْل : ( العلوم اللغوية ) همزة لا تكتب مطلقًا ولا تنطق إلا في أوّل الكلام ، وهي خلاف همزة القطع ، وعلامتها ( ا )
  7. وَصل: (اسم)
    • الجمع : وُصول ، وُصولات
    • الوَصْلُ : الإيصال ، وثيقة تعطي مقابل ما يدفع من مال
    • وَصْل أمانة : وثيقة تثبت دينًا على شخص
  8. وُصَل: (اسم)
    • وُصَل : جمع وَصلة


  9. وُصل: (اسم)
    • الجمع : أَوْصال
    • وُصْل / وِصْل
    • الوِصْلُ : كلُّ عظم على حِدَةٍ لا يُكْسَر ولا يُوصَل به غيره والجمع : أوصالٌ
    • الوِصْلُ : مَفْصل ، أو مجتمع العظام ، مَفَاصِلُ العِظَامِ
,
  1. اتَّصلَ
    • اتَّصلَ إلى / اتَّصلَ بـ يتَّصل ، اتِّصالاً ، فهو مُتَّصِل ، والمفعول مُتَّصَل إليه :-
      اتَّصل إلى بني فلان وصَل إليهم ؛ انتمى إليهم وانتسب .
      اتَّصل الشَّيءُ بالشَّيءِ : ارتبط ، التأم به :- اتَّصل طريقٌ بآخر ، - بيتي يتصل ببيتك : يلاصقه ويجاوره :-
      اتَّصل الحديثُ : لم ينقطع .
      اتَّصل فلانٌ بفلانٍ : اجتمع به ، خاطبه بواسطة الهاتف أو غيره ، شكَّل حبل تواصل وعلاقات بينه وبينه :- اتَّصل به تليفونيًّا / هاتفيًّا .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  2. وصل
    • " وَصَلْت الشيء وَصْلاً وَصِلةً ، والوَصْلُ ضِدُّ الهِجْران .
      ابن سيده : الوَصْل خلاف الفَصْل .
      وَصَل الشيء بالشيء يَصِلُه وَصْلاً وَصِلةً وصُلَةً ؛ الأَخيرة عن ابن جني ، قال : لا أَدري أَمُطَّرِدٌ هو أَم غير مطَّرد ، قال : وأَظنه مُطَّرِداً كأَنهم يجعلون الضمة مُشْعِرة بأَن المحذوف إِنما هي الفاء التي هي الواو ، وقال أَبو علي : الضمَّة في الصُّلَة ضمة الواو المحذوفة من الوُصْلة ، والحذف والنقل في الضمة شاذ كشذوذ حذف الواو في يَجُدُ ، ووَصَّلَهُ كلاهما : لأَمَهُ .
      وفي التنزيل العزيز : ولقد وَصَّلْنا لَهُمُ القَوْلَ ، أَي وَصَّلْنا ذِكْرَ الأَنْبياء وأَقاصِيصَ من مَضَى بعضها ببعض ، لعلهم يَعْتَبرون .
      واتَّصَلَ الشيءُ بالشيء : لم ينقطع ؛ وقوله أَنشده ابن جني : قامَ بها يُنْشِدُ كلّ مُنْشِدِ ، وايتَصَلَتْ بمِثْلِ ضَوْءِ الفَرْقَدِ إِنما أَراد اتَّصَلَتْ ، فأَبدل من التاء الأُولى ياء كراهة للتشديد ؛

      وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : سُحَيْراً ، وأَعْناقُ المَطِيِّ كأَنَّها مَدافِعُ ثِغْبانٍ أَضَرَّ بها الوصْلُ معناه : أَضَرَّ بها فِقْدان الوَصْل ، وذلك أَن ينقطِع الثَّغَب فلا يَجْري ولا يَتَّصِل ، والثَّغَبُ : مَسِيلٌ دَقيقٌ ، شَبَّه الإِبِل في مَدِّها أَعناقها إِذا جَهَدَها السير بالثَّغَب الذي يَخُدُّه السَّيْلُ في الوادي .
      ووَصَلَ الشيءُ إِلى الشيء وُصُولاً وتَوَصَّل إِليه : انتهى إِليه وبَلَغه ؛ قال أَبو ذؤيب : تَوَصَلُ بالرُّكْبان حيناً ، وتُؤْلِفُ الجِوارَ ، ويُغْشِيها الأَمانَ رِبابُها ووَصَّله إِليه وأَوْصَله : أَنهاهُ إِليه وأَبْلَغَهُ إِياه .
      وفي حديث النعمان بن مُقَرِّن : أَنه لما حمَل على العدُوِّ ما وَصَلْنا كَتِفَيْه حتى ضرَب في القوم أَي لم نَتَّصِل به ولم نَقْرُب منه حتى حمَل عليهم من السُّرْعة .
      وفي الحديث : رأَيت سَبَباً واصِلاً من السماء إِلى الأَرض أَي مَوْصولاً ، فاعل بمعنى مفعول كماءٍ دافِقٍ ؛ قال ابن الأَثير : كذا شرح ، قال : ولو جعل على بابه لم يَبْعُد .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام : صِلوا السيوفَ بالخُطى والرِّماحَ بالنَّبْل ؛ قال ابن الأَثير : أَي إِذا قَصُرت السيوف عن الضَّريبة فتقدَّموا تَلْحَقوا وإِذا لم تَلحَقْهم الرماحُ فارْمُوهم بالنَّبْل ؛ قال : ومن أَحسن وأَبلغ ما قيل في هذا المعنى قول زهير : يَطعَنُهُمْ ما ارْتَمَوْا ، حتى إِذا طَعَنُوا ضارَبَهُمْ ، فإِذا ما ضارَبُوا اعْتَنَقا وفي الحديث : كان اسمُ نَبْلِه ، عليه السلام ، المُوتَصِلة ؛ سميت بها تفاؤلاً بوُصولها إِلى العدوِّ ، والمُوتَصِلة لغة قريش فإِنها لا تُدْغم هذه الواو وأَشباهها في التاء ، فتقول مُوتَصِل ومُوتَفِق ومُوتَعِد ونحو ذلك ، وغيرهم يُدْغم فيقول مُتَّصِل ومُتَّفِق ومُتَّعِد .
      وأَوْصَله غيرُه ووَصَلَ : بمعنى اتَّصَل أَي دَعا دعْوى الجاهلية ، وهو أَن يقول : يالَ فلان وفي التنزيل العزيز : إِلاَّ الذين يَصِلون إِلى قوم بينكم وبينهم ميثاقٌ ؛ أَي يَتَّصِلون ؛ المعنى اقتُلوهم ولا تَتَّخِذوا منهم أَولياء إِلاَّ مَنِ اتَّصَل بقوم بينكم وبينهم مِيثاق واعْتَزَوْا إِليهم .
      واتَّصَلَ الرجلُ : انتسَب وهو من ذلك ؛ قال الأَعشى : إِذا اتَّصَلَتْ ، قالتْ لِبَكْرِ بنِ وائِلٍ ، وبَكْرٌ سَبَتْها ، والأُنُوفُ رَواغِمُ (* قوله « قالت لبكر » في المحكم والتهذيب :، قالت أَبكر إلخ ).
      أَي إِذا انتَسَبَتْ .
      وقال ابن الأَعرابي في قوله : إِلا الذين يَصِلون إِلى قوم ؛ أَي يَنتَسِبون .
      قال الأَزهري : والاتِّصال أَيضاً الاعْتزاءُ المنهيّ عنه إِذا ، قال يالَ بني فلان ابن السكيت : الاتِّصال أَن يقول يا لَفُلان ، والاعتزاءُ أَن يقول أَنا ابنُ فلان .
      وقال أَبو عمرو : الاتصالُ دُعاء الرجل رَهْطه دِنْياً ، والاعْتزاءُ عند شيء يعجبُه فيقول أَنا ابن فلان .
      وفي الحديث : مَنِ اتَّصَلَ فأَعِضُّوه أَي مَنِ ادَّعى دَعْوى الجاهلية ، وهي قولهم يالَ فلان ، فأَعِضُّوه أَي قولوا له اعْضَضْ أَيْرَ أَبيك .
      يقال : وَصَل إِليه واتَّصَل إِذا انتَمى .
      وفي حديث أُبَيٍّ : أَنه أَعَضَّ إِنساناً اتَّصَل .
      والواصِلة من النساء : التي تَصِل شعَرَها بشعَر غيرها ، والمُسْتَوْصِلة : الطالِبة لذلك وهي التي يُفْعَل بها ذلك .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لعَنَ الواصِلةَ والمُسْتَوْصِلة ؛ قال أَبو عبيد : هذا في الشعَر وذلك أَن تَصِل المرأَة شعَرها بشَعَرٍ آخر زُوراً .
      وروي في حديث آخر : أَيُّما امرأَةٍ وَصَلت شعَرها بشعر آخر كان زُوراً ، قال : وقد رَخَّصَت الفقهاء في القَرامِل وكلِّ شيء وُصِل به الشعر ، وما لم يكن الوَصْل (* قوله « وما لم يكن الوصل » أي الموصول به شعراً إلخ ) شعراً فلا بأْس به .
      وروي عن عائشة أَنها ، قالت : ليست الواصِلةُ بالتي تَعْنون ، ولا بأْسَ أَنْ تَعْرَى المرأَةُ عن الشعَر فتَصُِل قَرْناً من قرُونها بصُوفٍ أَسوَد ، وإِنما الواصِلة التي تكون بغيّاً في شَبيبَتِها ، فإِذا أَسَنَّتْ وصَلَتْها بالقِيادة ؛ قال ابن الأَثير :، قال أَحمد بن حنبل لمَّا ذُكِر ذلك له : ما سمعت بأَعْجَب من ذلك .
      ووَصَله وَصْلاً وصِلة وواصَلَهُ مُواصَلةً ووِصالاً كلاهما يكون في عَفاف الحبّ ودَعارَتِه ، وكذلك وَصَل حَبْله وَصْلاً وصِلةً ؛ قال أَبو ذؤيب : فإِن وَصَلَتْ حَبْلَ الصَّفاء فَدُمْ لها ، وإِن صَرَمَتْه فانْصَرِف عن تَجامُل وواصَلَ حَبْله : كوَصَله .
      والوُصْلة : الاتِّصال .
      والوُصْلة : ما اتَّصل بالشيء .
      قال الليث : كلُّ شيء اتَّصَل بشيء فما بينهما وُصْلة ، والجمع وُصَل .
      ويقال : وَصَل فلان رَحِمَه يَصِلها صِلةً .
      وبينهما وُصْلة أَي اتِّصال وذَرِيعة .
      ووَصَل كتابُه إِليّ وبِرُّه يَصِل وُصولاً ، وهذا غير واقع .
      ووَصَّله تَوْصيلاً إِذا أَكثر من الوَصْل ، وواصَله مُواصَلةً ووِصالاً ، ومنه المُواصَلةُ بالصوم وغيره .
      وواصَلْت الصِّيام وِصالاً إِذا لم تُفْطِر أَياماً تِباعاً ؛ وقد نهى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن الوِصال في الصوم وهو أَن لا يُفْطِر يومين أَو أَياماً ، وفيه النهي عن المُواصَلة في الصَّلاة ، وقال : إِنَّ امْرَأً واصَلَ في الصلاة خرج منها صِفْراً ؛ قال عبد الله بن أَحمد بن حنبل : ما كُنَّا نَدْري ما المُواصَلة في الصلاة حتى قَدِم علينا الشافعيُّ ، فمضى إِليه أَبي فسأَله عن أَشياء وكان فيما سأَله عن المُواصَلة في الصلاة ، فقال الشافعي : هي في مواضع : منها أَن يقول الإِمامُ ولا الضّالِّين فيقول مَن خلفه آمين معاً أَي يقولها بعد أَن يسكُت الإِمام ، ومنها أَن يَصِل القراءة بالتكبير ، ومنها السلامُ عليكم ورحمةُ الله فيَصِلها بالتسليمة الثانية ، الأُولى فرض والثانية سُنَّة فلا يُجْمَع بينهما ، ومنها إِذا كبَّر الإِمام فلا يُكَبِّر معه حتى يسبقه ولو بواو .
      وتَوَصَّلْت إِلى فلان بوُصْلة وسبب توَصُّلاً إِذا تسبَّبت إِليه بحُرْمة .
      وتوصَّل إِليه أَي تلطَّف في الوُصول إِليه .
      وفي حديث عُتْبة والمقدام : أَنهما كانا أَسْلَما فَتَوَصَّلا بالمشركين حتى خَرجا إِلى عُبيدة بن الحرث أَي أَرَياهم أَنهما مَعَهم حتى خرجا إِلى المسلمين ، وتوصَّلا بمعنى توسَّلا وتقرَّبا .
      والوَصْل : ضد الهجران .
      والتَّواصُل : ضد التَّصارُم .
      وفي الحديث : مَن أَراد أَن يَطول عُمْره فَلْيَصِلْ رَحِمَه ، تكرّر في الحديث ذكر صِلة الرَّحِم ؛ قال ابن الأَثير : وهي كِناية عن الإِحسان إِلى الأَقرَبين من ذوي النسَب والأَصْهار والعَطف عليهم والرِّفْق بهم والرِّعاية لأَحْوالهم ، وكذلك إِن بَعُدُوا أَو أَساؤوا ، وقَطْع الرَّحِم ضدُّ ذلك كلِّه .
      يقال : وَصَل رَحِمَه يَصِلُها وَصْلاً وصِلةً ، والهاء فيها عِوَض من الواو المحذوفة فكأَنه بالإِحسان إِليهم قد وَصَل ما بينه وبينهم من عَلاقة القَرابة والصِّهْر .
      وفي حديث جابرٍ : إِنه اشترى مِنِّي بَعيراً وأَعطاني وَصْلاً من ذهَب أَي صِلةً وهِبةً ، كأَنه ما يَتَّصِل به أَو يَتَوَصَّل في مَعاشه .
      ووَصَله إِذا أَعطاه مالاً .
      والصِّلة : الجائزة والعطيَّة .
      والوَصْل : وَصْل الثوب والخُفّ .
      ويقال : هذا وَصْل هذا أَي مثله .
      والمَوْصِل : ما يُوصَل من الحبل .
      ابن سيده : والمَوْصِل مَعْقِد الحبْل في الحَبْل .
      ويقال للرجُلين يُذكران بِفِعال وقد مات أَحدهما : فَعَل كذا ولا يُوصَل حَيٌّ بميت ، وليس له بِوَصِيل أَي لا يَتْبَعُه ؛ قال الغَنَوِي : كمَلْقَى عِقالٍ أَو كمَهْلِك سالِمٍ ، ولسْتَ لِمَيْتٍ هالك بِوَصِيلِ ويروى : وليس لِحَيٍّ هالِك بِوَصِيل وهو معنى قول المتنَخِّل الهذلي : ليسَ لِمَيْتٍ بِوَصِيلٍ ، وقد عُلِّقَ فيه طَرَفُ المَوْصِلِ دُعاء لرجل أَي لا وُصِل هذا الحيّ بهذا المَيت أَي لا ماتَ معه ولا وُصِل بالميت ، ثم ، قال : وقد عُلِّقَ فيه طَرَفٌ من الموت أَي سيَمُوت ويَتَّصِل به ، قال : هذا قول ابن السكيت ، قال ابن سيده : والمعنى فيه عندي على غير الدُّعاء إِنما يُريد : ليس هو ما دام حَيًّا بِوَصِيلٍ للميت على أَنه قد عُلِّق فيه طَرَف المَوْصِل أَي أَنه سيَمُوت لا محالة فيَتَّصِل به وإِن كان الآن حَيًّا ، وقال الباهلي : يقول بان الميت فلا يُواصِله الحيُّ ، وقد عُلِّق في الحي السَّبَب الذي يُوَصِّله إِلى ما وَصَل إِليه الميت ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي : إِنْ وَصَلْت الكِتابَ صِرْتَ إِلى اللهِ ، ومَن يُلْفَ واصِلاً فهو مُودِي ، قال أَبو العباس : يعني لَوْح المَقابر يُنْقر ويُتْرَك فيه موضع للميت (* قوله « موضع للميت » لعله موضع لاسم الميت ) بَياضاً ، فإِذا مات الإِنسانُ وُصِل ذلك الموضع باسمه .
      والأَوْصال : المَفاصِل .
      وفي صِفته ، صلى الله عليه وسلم : أَنه كان فَعْمَ الأَوْصالِ أَي ممْتَلئَ الأَعضاء ، الواحدُ وِصْل .
      والمَوْصِل : المَفْصِل .
      ومَوْصِل البعير : ما بين العَجُز والفَخِذ ؛ قال أَبو النجم : ترى يَبِيسَ الماءِ دون المَوْصِلِ منه بِعجْزٍ ، كصَفاةِ الجَيْحَلِ الجَيْحَل : الصُّلْب الضَّخْم .
      والوِصْلانِ : العَجُز والفَخِذ ، وقيل : طَبَق الظهر .
      والوِصْل والوُصْل : كلُّ عظم على حِدَة لا يكسَر ولا يُخْلط بغيره ولا يُوصَل به غيره ، وهو الكَِسْرُ والجَِدْلُ ، بالدال ، والجمع أَوْصال وجُدُول ، وقيل : الأَوْصال مجتَمَع العظام ، وكلّه من الوَصْل .
      ويقال : هذا رجل وَصِيلُ هذا أَي مثله .
      والوَصِيل : بُرود اليمن ، الواحدة وَصِيلة .
      وفي الحديث : أَن أَوَّل من كَسَا الكعبة كسْوةً كامِلةً تُبَّعٌ ، كَسَاها الأَنْطاعَ ثم كساها الوَصائل أَي حِبَر اليَمَن .
      وفي حديث عمرو :، قال لمعاوية ما زلت أَرُمُّ أَمْرَك بِوَذائله وأَصِلُهُ بوَصائله ؛ القتيبي : الوَصائل ثياب يمانية ، وقيل : ثياب حُمْرُ مُخَطَّطة يمانية ، ضَرَبَ هذا مثلاً لإِحكامه إِياه ، ويجوز أَن يكون أَراد بالوَصائل الصِّلاب ، والوَذِيلة قطعة من الفضة ، ويقال للمِرآة الوَذيلةُ والعِنَاسُ والمَذِيَّةُ ؛ قال ابن الأَثير : أَراد بالوَصائل ما يُوصَل به الشيء ، يقول : ما زِلْت أُدَبِّر أَمْرك بما يَجِب أَن يُوصَل به من الأُمور التي لا غِنَى به عنها ، أَو أَراد أَنه زَيَّن أَمْرَه وحَسَّنه كأَنه أَلْبَسَه الوَصائل .
      وقوله عز وجل : ما جَعَل اللهُ من بَحِيرةٍ ولا سائبةٍ ولا وَصِيلةٍ ؛ قال المفسرون : الوَصِيلةُ كانت في الشاء خاصة ، كانت الشاة إِذا وَلَدَتْ أُنثى فهي لهم ، وإِذا وَلَدَتْ ذكَراً جعلوه لآلهتهم ، فإِذا وَلَدَتْ ذكَراً وأُنثى ، قالوا وَصَلَتْ أَخاها فلم يَذْبَحوا الذكَر لآلهتهم .
      والوَصِيلة التي كانت في الجاهلية : الناقةُ التي وَصَلَتْ بين عشرة أَبْطُن وهي من الشاء التي وَلَدَتْ سبعة أَبْطُن عَناقَيْن عَناقَيْن ، فإِن وَلَدَت في السابع عَناقاً قيل وَصَلتْ أَخاها فلا يشرَب لَبَنَ الأُمِّ إِلاَّ الرِّجال دون النساء وتَجْري مَجْرَى السائبة .
      وقال أَبو عرفة وغيره : الوَصِيلة من الغنم كانوا إِذا وَلَدَتِ الشاةُ ستة أَبْطُن نَظَرُوا ، فإِن كان السابعُ ذكَراً ذُبِحَ وأَكَل منه الرجال والنساء ، وإِن كانت أُنثى تُرِكتْ في الغنم ، وإِن كانت أُنثى وذكَراً ، قالوا وَصَلتْ أَخاها فلم يُذْبَح وكان لَحْمُها (* قوله « وكان لحمها » في نسخة لبنها ) حَراماً على النساء ؛ وفي الصحاح : الوَصِيلةُ التي كانت في الجاهلية هي الشاة تَلِدُ سبعة أَبْطُن عَناقَيْن عَناقَيْن ، فإِن وَلَدَتْ في الثامنة جَدْياً وعَناقاً
      ، قالوا وَصَلَتْ أَخاها ، فلا يذبَحُون أَخاها من أَجلها ولا يشرَب لبَنها النساء وكان للرجال ، وجرَتْ مَجْرَى السائبة .
      وروي عن الشافعي ، قال : الوَصِيلة الشاة تُنْتَجُ الأَبْطُن ، فإِذا وَلَدَتْ آخَرَ بعد الأَبْطُن التي وَقَّتوا لها قيل وَصَلتْ أَخاها ، وزاد بعضهم : تُنْتَجُ الأَبْطُن الخمسة عَناقَيْن عَناقَيْن في بَطْن فيقال : هذه وُصْلةٌ تَصِلُ كلَّ ذي بطن بأَخٍ له معه ، وزاد بعضهم فقال : قد يَصِلونها في ثلاثة أَبْطُن ويُوصِلونها في خمسة وفي سبعة .
      والوَصِيلةُ : الأَرض الواسعة البعيدة كأَنها وُصِلَتْ بأُخْرى ، ويقال : قطعنا وَصِيلة بعيدة .
      وروي عن ابن مسعود أَنه ، قال : إِذا كنت في الوَصِيلة فأَعْطِ راحِلتَكَ حَظَّها ، قال : لم يُرِد بالوَصِيلة ههنا الأَرض البعيدة ولكنه أَراد أَرضاً مُكْلِئة تَتَّصل بأُخرى ذاتِ كَلأٍ ؛ قال : وفي الأُولى يقول لبيد : ولقد قَطَعْت وَصِيلةً مَجْرُودةً ، يَبْكي الصَّدَى فيها لِشَجْوِ البُومِ والوَصِيلة : العِمَارة والخِصْب ، سمِّيت بذلك (* قوله « سميت بذلك إلخ » عبارة المحكم : سميت بذلك لاتصالها واتصال الناس فيها ، والوصائل ثياب يمانية مخططة بيض وحمر على التشبيه بذلك ، واحدتها وصيلة ) واحدتها وَصِيلة .
      وحَرْفُ الوَصْل : هو الذي بعد الرَّوِيِّ ، وهو على ضربين : أَحدهما ما كان بعده خروج كقوله : عفَتِ الدِّيارُ مَحَلُّها فَمُقامُها والثاني أَن لا يكون بعده خروجٌ كقوله : أَلا طالَ هذا الليلُ وازْوَرَّ جانِبُهْ ، وأَرَّقَني أَن لا حَليلٌ أُلاعِبُهْ
      ، قال الأَخفش : يلزم بعد الرَّوِيِّ الوَصْل ولا يكون إِلا ياءً أَو واواً أَو أَلِفاً كل واحدة منهنّ ساكنة في الشعر المُطْلَق ، قال : ويكون الوَصْل أَيضاً هاءً الإِضْمار وذلك هاءُ التأْنيث التي في حَمْزة ونحوها ، وهاءُ للمُذكَّر والمؤَنث متحرِّكة كانت أَو ساكنة نحو غُلامِه وغُلامِها ، والهاء التي تُبَيَّن بها الحركة نحو عَلَيَّهْ وعَمَّهْ واقْضِهِ وادْعُهُ ، يريد عَلَيَّ وعَمَّ واقضِ وادعُ ، فأُدخلت الهاء لتُبَيَّن بها حركة الحروف ؛ قال ابن جني : فقول الأَخفش يلزم بعد الرَّوِيِّ الوَصْل ، لا يريد به أَنه لا بُدَّ مع كل رَويّ أَن يَتْبَعه الوَصْل ، أَلا ترى أَن قول العجاج : قد جَبَر الدِّينَ الإِلَهُ فجَبَرْ لا وَصْل معه ؛ وأَن قول الآخر : يا صاحِبَيَّ فَدَتْ نفْسي نُفوسَكما ، وحيْثُما كُنْتُما لاقَيْتُما رَشَدَا إِنما فيه وَصْل لا غير ، ولكن الأَخفش إِنما يريد أَنه مما يجوز أَن يأْتي بعد الرَّوِيٍّ ، فإِذا أَتَى لَزِم فلم يكن منه بُدٌّ ، فأَجْمَل القَوْلَ وهو يعتقد تفصِيله ، وجمعه ابن جني على وُصُول ، وقياسُه أَن لا يُجْمَع .
      والصِّلةُ : كالوَصْل الذي هو الحرف الذي بعد الرَّوِيّ وقد وَصَل به .
      وليلة الوَصْل : آخر ليلة من الشهر لاتِّصالها بالشهر الآخَرَ .
      والمَوْصِل : أَرض بين العِراق والجزيرة ؛ وفي التهذيب : ومَوْصِل كُورة معروفة ؛ وقول الشاعر : وبَصْرَة الأَزْدِ مِنَّا ، والعِراقُ لنا ، والمَوْصِلانِ ، ومِنَّا المِصْرُ والحَرَمُ يريد المَوْصِل والجزيرة .
      والمَوْصولُ : دابَّة على شكل الدَّبْرِ أَسْوَد وأَحْمَر تَلْسَع الناسَ .
      والمَوْصول من الدوابّ : الذي لم يَنْزُ على أُمِّه غيرُ أَبيه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : هذا فَصِيلٌ ليس بالمَوْصولِ ، لكِنْ لِفَحْلٍ طرقة فَحِيلِ ووَاصِل : اسم رجل ، والجمع أَواصِل بقلْب الواو همزة كراهة اجتماع الواوين .
      ومَوْصول : اسم رجل ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : أَغَرَّكَ ، يا مَوْصولُ ، منها ثُمالةٌ ، وبَقْلٌ بأَكْنافِ الغَرِيفِ تُؤانُ ؟ أَراد تُؤام فأَبدل .
      واليَأْصُول : الأَصْلُ ؛ قال أَبو وجزة : يَهُزُّ رَوْقَيْ رِماليٍّ كأَنَّهما عُودَا مَدَاوِسَ يَأْصولٌ ويأْصولُ يريد أَصْلٌ وأَصْلٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. تصلَّى


    • تصلَّى / تصلَّى بـ يتصلَّى ، تصَلَّ ، تصلّيًا ، فهو مُتصلٍّ ، والمفعول مُتصلًّى :-
      تصلَّى الرَّجلُ النَّارَ / تصلَّى الرَّجلُ بالنَّارِ اصطلى بها ؛ استدفأ أو قاسَى حرَّها .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  2. تصفَّحَ
    • تصفَّحَ / تصفَّحَ في يتصفَّح ، تصفُّحًا ، فهو مُتصفِّح ، والمفعول مُتصفَّح :-
      تصفَّح النَّاسَ نظر فيهم وتأمّلهم ليتعرّف أمورَهم :- تصفَّح وجوهَ النَّاس .
      تصفَّح الكتابَ / تصفَّح في الكتاب :
      1 - نظر في صفحاته وتأمّله :- تصفَّح مجموعة من الكتب الفلسفيّة ، - تصفّح القضيّةَ .
      2 - نظر في صفحاته ولم يقرأه بتمعُّن ، قرأه قراءة سطحيّة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. تصقَّرَ
    • تصقَّرَ يتصقَّر ، تصقُّرًا ، فهو مُتصقِّر :-
      تصقَّر الشَّخصُ اصطاد بالصَّقْر .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. تصلَّبَ
    • تصلَّبَ / تصلَّبَ في يتصلَّب ، تصلُّبًا ، فهو مُتصلِّب ، والمفعول مُتَصَلَّب فيه :-
      تصلَّبَ عُودُ الشَّجرة تشدَّد وتقوَّى ، فقد لِينَه ، صار صُلبًا :- تصلّبتِ التُّربة .
      تصلَّبَ الشَّخصُ في الرَّأي ونحوِه : تشدَّد فيه وأصرَّ عليه ، أصبح قاسيًا :- تصلَّب في موقفه السِّياسيّ .



    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. تصلَّعَ
    • تصلَّعَ يتصلَّع ، تصلُّعًا ، فهو مُتَصَلِّع :-
      تصلَّع الرَّأسُ صلِع ؛ انحسر الشَّعرُ عن مقدمه ووسطه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. تصلَّفَ
    • تصلَّفَ يتصلَّف ، تصلُّفًا ، فهو مُتصلِّف :-
      تصلَّف فلانٌ
      1 - تكبَّر وادَّعى ما فوق قدره عجبًا وتكبُّرًا .
      2 - قَلَّ خيرُه :- تصلَّف السَّحابُ : قلَّ مطرُه ، - تصلَّف الطَّعامُ : قلَّت قيمته .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. تصلصلَ
    • تصلصلَ يتصلصل ، تَصَلْصُلاً ، فهو مُتصَلْصِل :-
      تصلصلَ الشَّيءُ صلصلَ ؛ صوّت صوتًا فيه ترجيع :- تصلصلتِ السُّيوفُ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  8. اتَّصفَ
    • اتَّصفَ / اتَّصفَ بـ يتَّصف ، اتِّصافًا ، فهو مُتَّصِف ، والمفعول مُتَّصَف به :-
      اتَّصف الشَّيءُ أمكن وصفُهُ :- أعراضٌ يتّصف بها المَرَض .
      اتَّصف فلانٌ بكذا : صار منعوتًا بصفة أو بصفات معيَّنة ، تميَّز بها :- اتَّصف بالكرم :-
      اتَّصف بالصِّفات الحميدة : تحلَّى بها .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. صلق
    • " الصَّلْقةُ والصَّلْق والصَّلَقُ : الصياحُ والوَلْوَلةُ والصوت الشديد ، وقد صَلَقُوا وأَصْلَقُوا .
      وفي الحديث : ليس مِنَّا مَنْ صَلَقَ أَو حَلَقَ شعره ؛ الصّلْقُ : الصوت الشديد يريد رَفْعَه عند ا لمصائب وعند الموت ويدخل فيه النَّوْح ؛ ومنه الحديث : أَنا بَرِيٌ مِنَ الصّالِقةِ والحالِقةِ ؛ وقول لبيد : فصَلَقْنا في مُرادٍ صَلْقةً ، وُصَداء أَلْحَقَتْهم بالثَّلَل أَي وقعنا بهم وقعة في مُرادٍ .
      قال الليث في قوله ولا حَلَقَ ولا صَلَقَ : يقال بالصاد والسين يعني رفَع الصوت ، وقد أَصْلَقوا إِصْلاقاً ، وأَما أَبو عبيد فإِنه رواه بالسين ذهب به إِلى قوله سَلَقُوكُمْ بأَلْسِنةٍ حدَادٍ .
      وتَصَلَّقَت المرأَةُ إِذا أَخذَها الطَّلْقُ فَصَرخَتْ .
      ابن الأَعرابي : صَلَقْتُ الشاة صَلْقاً إِذا شَوَيْتها على جنبيها ، قال : فكأَنه أَراد على مذهب ابن الأَعرابي ما شوي من الشاة وغيرها يعني قول عمر ، رضي الله عنه : ليس مِنّا مَنْ صَلَقَ أَو حَلَقَ أَي رفع صوته في المصائب .
      وضَرْبٌ صَلاَّقٌ ومِصْلاقٌ : شديد .
      وخطيبٌ صَلاَّقٌ ومِصْلاقٌ : بليغ .
      والصَّلْقُ : صوتُ أَنياب البعير إِذا صَلَقَها وضرَب بَعْضها ببعض ، وقد صَلَقَا أَنيابُه .
      وصَلَقاتُ الإِبلِ : أَنْيابُها التي تصللق ؛ قال الشاعر : لم تَبْك حَوْلكَ نِيبُها ، وتَقاذَفَتْ صَلَقاتُها كمَنابِتِ الأَشْجارِ وصَلَقَ نابَهُ يَصْلِقُه صَلْقاً : حَكّه بالآخَر فحدث بينهما صوتٌ ، وأَصْلَقَ البابُ نفسهُ ؛ قال العجاج : إِنْ زَلَّ فُوه عَنْ أَتانٍ مِئْشِيرْ ، أَصْلَقَ ناباه صِياحَ العُصْفورْ يريد إِن زلَّ فو العير عن هذه الأَتان أَصْلَقَ ناباه لِفَوْت ذلك ؛ وقال رؤْبة : أَصَلَقَ نابِي عِزّة وصَلْقما وأَصْلَقَ الفحلُ : صَرَف أَنيابه ؛

      قال : أَصْلَقَها العِزُّ بناتٍ فاصْلَقَمّ والفحل يَصْطَلِقُ بنابه : وذلك صَرِيفُه .
      والصَّلْقَمُ : الشديد الصُّراخِ ، منه .
      وصَلَقه بلسانه يَصْلِقُه صَلْقاً : شتمه .
      وفي التنزيل : صَلَقوكم بأَلْسِنةٍ حدادٍ ؛ وسَلَقُوكم لغةٌ في صَلَقُوكم ؛ قال الفراء : جائز في العربية صَلَقُوكم والقراءة سنَّة .
      الليث : الحاملُ إِذا أَخذها الطَّلْقُ فأَلْقت نفسها على جنبيها مرّة كذا ومرة كذا قيل تَصَلَّقتْ تَصَلُّقاً ، وكذلك كل ذي أَلَم إِذا تَصَلَّق على جنببيه ، يقال بالصاد تَصَلَّقت تَصَلُّقاً ؛ وتَصَلَّقَت المرأَة إِذا أَخذها الطَّلْقُ فصَرَخَتْ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه تَصَلَّقَ ذاتَ ليلة من الجُوع أَي تقَلَّب .
      ويقال : تَصَلَّقَ ذاتَ ليلة من الجُوع أَي تقَلَّب .
      ويقال : تَصَلَّقَ الحوت في الماء إِذا تقلَّب وتلوَّى .
      وصَلَقَه بالعصا يَصْلِقُه صَلْقاً وصَلَقاً : ضربه على أَي موضع كان من يديه .
      وصَلَقَتِ الخيلُ إِذا صَدَمَتْ بغارتها .
      والصَّلْقةُ : الصَّدْمةُ في الحرب ؛

      قال : مِنْ بَعْدِ ما صَلَقَتْ في جَعَْفَرٍ يَسَراً ، يَخْرُجْنَ في النَّقْع مُحْمرّاً هوادِيها جعفر هنا يعني جعفر بن كلاب ، واليَسْرُ الطعن حِذاءَ الوجه ، وإِنما حرَّكه ضرورة .
      والصَّلَقُ : القاعُ المطمئن اللّين المستدير الأَمْلس وشجره قليل ؛ قال الشماخ : من الأَصالِقِ عارِي الشَّوْكِ مَجْرو ؟

      ‏ قال الأَزهري : والسَّلَقُ بالسين أَكثر ، والجمع صُلْقانٌ وأَصالِقُ .
      والّصَلَقُ مثل السَّلَقِ : القاعُ الصفصف ؛ قال أَبو دواد : تَرى فاه ، إِذا أَقْبَلَ ، مثْلَ الصَّلَقِ الجَدْبِ له ، بَبْنَ حَوامِيه ، نُسورٌ كنَوَى القَسْبِ والمُتَصَلِّقُ : المُتَمرِّغ على جنبيه من الأَلم .
      وفي حديث ابن عمر : أَنه تَصَلَّقَ ذات ليلةٍ على فِراشِه أَي تَلوَّى وتَقلَّب ، من تَصَلَّقَ الحوتُ في الماء إِذا ذهب وجاء .
      وحديث أَبي مسلم الخَوْلانّي : ثم صَبَّ فيه من الماءِ وهو يتَصَلَّقُ .
      والصَّلِيقةُ : الخُبْزة الرقيقة والقطعة المُشْواة من اللحم ؛ قال الفرزدق : فإِن تَفْرَكَّ عِلْجةُ آل زيدٍ ، وتُعْوِزْكَ الصَّلائِقُ والصِّنابُ فقِدْماً كانَ عَيْشُ أَبِيكَ مُرّاً ، يَعيِشُ بما تَعِيشُ به الكِلابُ وروي عن عمر ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال : أَما والله ما أَجْهلُ عن كَراكِرَوأَسْنِمةٍ ولو شِئْتُ لدعَوتُ بِصلاءٍ وصِنابٍ وصَلائِقَ ؛ قيل : هي الرِّقاقُ ، وقال أَبو عمرو : السَّلائق ، بالسين ، كل ما سُلِق من البُقول وغيرها ، وقيل : هي الحُمْلان المَشْوِيّة من صَلَقْت الشاة إِذا شَوَيْتَها .
      وقال غير أَبي عمرو : الصَّلائق ، بالصاد ، الخُبز الرقيق ؛

      وأَنشد لجرير : تكلِّفني مَعيشة آل زيدٍ ، ومَنْ لِي بالصّلائق والصِّنَاب ؟ وقال غير هؤلاء : هي الصَّرائقُ ، بالراء ، الرِّقاقُ ؛ وقيل : الصلائق اللحم المَشوِيّ النَّضّيج .
      والصَّلِيقاء ، ممدودٌ : ضرب من الطير .
      والصَّلْقَم : الشديد ؛ عن اللحياني ، قال : والميم فيه زائدة ، والجمع صَلاقِمُ وصَلاقِمة ؛ قال طرفة : جَمادٌ بها البَسْباسُ يُرْهِصُ مُعْزُها بَناتِ المُخاضِ ، والصَّلاقِمةَ الحُمْرا والصَّلْقُم : السيّد ؛ عن اللحياني ، وميمه زائدة أَيضاً وبنو المُصْطَلِق : حيّ من خزاعة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. صلع
    • " الصَّلَعُ : ذَهابُ الشعر من مقدَّم الرأْس إِلى مُؤَخره ، وكذلك إِن ذهب وسَطُه ، صَلِعَ يَصْلَعُ صَلَعاً ، وهو أَصْلَعُ بَيِّنُ الصَّلَعِ ، وهو الذي انْحَسَرَ شعَرُ مُقَدَّم رأْسِه .
      وفي حديث الذي يَهْدِمُ الكعبةَ : كأَني به أُفَيْدِعَ أُصَيْلِعَ ؛ هو تصغيرُ الأَصْلَعِ الذي انحسَرَ الشعرُ عن رأْسِه .
      وفي حديث بدر : ما قتلنا إِلاَّ عجائزَ صُلْعاً أَي مشايِخَ عَجَزَةً عن الحرب ، ويجمع الأَصْلَعُ على صُلْعانٍ .
      وفي حديث عمر : أَيُّما أَشرَفُ الصُّلعْانُ أَو الفُرْعانُ ؟ وامرأَةٌ صَلْعاءُ ، وأَنكرها بعضهم ، قال : إِنما هي زَعْراءُ وقَزْعاءُ .
      والصَّلَعةُ والصُّلْعةُ : موضِعُ الصَّلَعِ من الرأْس ، وكذلك النَّزَعةُ والكَشَفةُ والجَلَحَةُ جاءَتْ مُثَقَّلاتٍ كلُّها ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : يَلُوحُ في حافات قَتْلاهُ الصَّلَعْ أَي يَتَجَنَّبُ الأَوْغادَ ولا يقتُل إِلاَّ الأَشرافَ وذَوِي الأَسْنانِ لأَن أَكثر الأَشرافِ وذوِي الأَسنانِ صُلْع كقوله : فَقُلْتُ لَها : لا تُنْكِرِيني فَقَلَّما يَسُودُ الفَتَى حتى يشِيبَ ويَصْلَعا والصَّلْعاءُ من الرِّمال : ما ليس فيها شجر .
      وأَرضٌ صَلْعاءُ : لا نبات فيها .
      وفي حديث عمر في صفة التمر (* قوله « حديث عمر في صفة التمر » كذا بالأصل ، والذي في النهاية هنا وفي مادة حرش أيضا : حديث أبي حثمة في صفة التمر ، وساق ما هنا بلفظه ): وتُحْتَرَشُ به الضِّبابُ من الأَرضِ الصَّلْعاء ؛ يريد الصحراء التي لا تنبت شيئاً مثل الرأْس الأَصْلَعِ ، وهي الحَصَّاءُ مثل الرأْس الأَحَصّ .
      وصَلِعَتِ العُرْفُطة صَلَعاً ، وعُرْفُطةٌ صَلْعاءُ إِذا سقطت رُؤُوس أَغصانِها أَو أَكلَتْها الإِبل ؛ قال الشماخ في وصف الإِبل : إِن تُمْسِ في عُرْفُطٍ صُلْعٍ جَماجِمُه من الأَسالِقِ ، عارِي الشَّوْكِ مَجْرُودِ (* قوله « إن تمس إلخ » جوابه في البيت بعده كما في شرح القاموس : تصبح وقد ضمنت ضراتها غرقاً من طيّب الطعم حلو غير مجهود ) والصَّلْعاءُ : الداهيةُ الشديدةُ ، على المَثَل ، أَي أَنه لا مُتَعَلَّقَ منها ، كما قيل لها مَرْمَريسٌ من المَراسةِ أَي المَلاسةِ ، يقال : لَقِيَ منه الصَّلْعاءَ ؛ قال الكميت : فَلَمّا أَحَلُّوني بِصَلْعاءَ صَيْلَمٍ بإحْدَى زُبى ذِي اللِّبْدَتَيْنِ أَبي الشِّبْلِ أَراد الأَسد .
      وفي الحديث : أَن معاوية قَدِمَ المدينة فدخل على عائشة ، رضي الله عنها ، فذكرت له شيئاً فقال : إِنَّ ذلك لا يَصْلُح ، قالت : الذي لا يَصْلُح ادِّعاؤُك زِياداً ، فقال : شَهِدَت الشهودُ ، فقالت : ما شَهِدَت الشُّهودُ ولكن رَكِبْتَ الصُّلَيعاء (* قوله « ركبت الصليعاء » هو بهذا الضبط في القاموس والناية ونص القاموس بعد قولها ركبت الصليعاء : تعني في ادعائه زياداً وعمله بخلاف الحديث الصحيح : الولد للفراش وللعاهر الحجر ، وسمية لم يكن لأبي سفيان فراشاً )؛ معنى قولها ركبت الصُّليعاء أَي شَهِدوا بِزُور ؛ وقال ابن الأَثير : أَي الداهيةَ والأَمرَ الشديدَ أَو السَّوْءةَ الشنيعةَ البارزة المكشوفة ؛ قال المعتمر :، قال أَبي الصُّلَيْعاءُ الفخْرُ .
      والصَّلْعاءُ في كلام العرب : الداهيةُ والأَمر الشديد ؛ قال مُزَرِّدٌ أَخو الشمّاخ : تَأَوُّهَ شَيْخٍ قاعِدٍ وعَجوزه ، حَرِيَّيْنِ بالصَّلْعاءِ أَو بالأَساوِدِ والأَصْلَعُ : رأْس الذكر مُكَنًّى عنه .
      وفي التهذيب : الأُصَيْلِعُ الذكر ، كنى عنه ولم يُقَيِّدْ برأْسه .
      والأَصْلَعُ : حيّة دقيقة العنق مُدَحْرَجةُ الرأْس كأَنّ رأْسها بندقة ، ويقال الأُصيلع ، وأَراه على التشبيه بذلك .
      وقال الأَزهري : الأُصَيْلِعُ من الحيّاتِ العريضُ العُنُق كأَنّ رأْسه بندقة مدحرجة .
      والصَّلَعُ والصُّلَّعُ : الموضع الذي لا نَبْتَ فيه .
      وقول لقمانَ بن عادٍ : إِن أَرَ مَطْمَعي فَحِدَأٌ وُقَّعٌ ، وإِلاَّ أَرَ مَطمَعي فوَقَّاعٌ بِصُلَّعٍ ؛ قيل : هو الحبْل الذي لا نبت عليه أَو الأَرض التي لا نبات عليها ، وأَصله من صَلَعِ الرأْس وهو انحِسارُ الشعَر عنه .
      وفي الحديث : يكون كذا وكذا ثم تكون جَبَرُوّةٌ صَلْعاءُ ؛ قال : الصلعاءُ ههنا البارزةُ كالجبل الأَصْلَعِ البارزِ الأَمْلسِ البرّاقِ ؛ وقول أَبي ذؤيب : فيه سِنانٌ كالمَنارةِ أَصْلَعُ أَي بَرَّاق أَمْلَسُ ؛ وقال آخر : يَلوحُ بها المُذَلَّقُ مُذْ رماه خُروجَ النَّجْمِ من صَلَعِ الغِيامِ وفي الحديث : ما جَرى اليَعْفورُ بصُلَّعٍ .
      وفي الحديث : أَن أَعرابيّاً سأَل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن الصُّلَيْعاء والقُرَيْعاء ؛ هي تصغير الصلعاء الأَرض التي لا تُنْبِتُ .
      والصُّلَّعُ : الحجر .
      والصُّلاّعُ ، بالضم والتشديد : الصُّفّاحُ العريضُ من الصخْر ، الواحدة صُلاّعةٌ .
      والصُّلَّعةُ : الصخرة الملساء .
      وصَلَّع الرجلُ إِذا أَعْذَرَ ، وهو التَّصْلِيعُ ، والتصْلِيعُ ، والسُّلاحُ ، اسم كالتَّنْبيت والتَّمْتين ، وقد صَلَّع إِذا بَسَطه .
      والصَّوْلَعُ : السَّنانُ المَجْلُوُّ .
      وصِلاعُ الشمسِ : حرُّها ، وقد صَلَعَتْ : تكبَّدَتْ وسَطَ السماء ، وانْصَلَعَت وتصَلَّعَت : بدت في شدّة الحرّ ليس دونها شيء يسترها وخرجت من تحت الغَيمِ .
      ويوم أَصلع : شديد الحرّ .
      وتصَلَّعتِ السماء تَصَلُّعاً إِذا انقطع غَيمُها وانجَرَدت ، والسماء جَرْداء إِذا لم يكن فيها غيم .
      وصَيْلَعٌ : موضع .
      قال ابن بري : ويقال صَلَّعَ الرجلُ إِذا أَحدَث .
      ويقال للعِذْيَوْطِ إِذا أَحدَث عند الجماع : صَلَّعَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. صلف


    • " الصَّلَفُ : مُجاوَزَةُ القَدْر في الظَّرْف والبراعة والادِّعاءُ فوق ذلك تكبّراً ، صَلِفَ صَلَفاً ، فهو صَلِفٌ من قوم صَلافَى ، وقد تَصَلَّفَ ، والأَُنثى صَلِفةٌ ، وقيل : هو مُوَلَّد .
      ابن الأَثير في قوله آفةُ الظَّرْفِ الصَّلَفُ : هو الغُلُوّ في الظَّرْف والزِّيادةُ على المِقْدار مع تكبر .
      وصَلِفَتِ المرأَةُ صَلَفاً ، فهي صَلِفَةٌ : لم تَحْظَ عند قَيِّمها وزوجها ، وجمعها صَلائِفُ نادر ؛ قال القُطامِيُّ وذكر امرأَة : لها رَوْضَةٌ في القَلْبِ ، لم تَرْعَ مِثْلَها فَرُوكٌ ، ولا المُسْتَعْبِراتُ الصلائِفُ وروي ولا المُسْتعبَراتُ .
      وأَصلَفَ الرَّجلُ : صَلِفَتِ امرأَتُه فلم تَحْظَ عنده ، وأَصْلَفَها وصَلَفَها يَصْلِفُها ، فهو صَلِفٌ : أَبغضها ؛ قال مُدْرِكُ بن حُصَيْنٍ الأَسَدي : غَدَتْ ناقَتي من عِنْد سَعْدٍ ، كأَنَّها مُطَلّقةٌ كانت حَلِيلةَ مُصْلِفِ وطعامٌ صَلِفٌ : مَسِيخُ لا طَعْم فيه .
      ابن الأَنباري : صَلِفَتِ المرأَةُ عند زوجها أَبْغَضَها ، وصَلَفَها يَصْلِفُها أَبْغَضها ؛ وأَنشد : وقد خُبِّرْتُ أَنَّكِ تَفْرَكِيني ، فأَصْلِفُكِ الغَداةَ ولا أُبالي والمُصْلِفُ : الذي لا يَحْظى عنده امرأَة ، والمرأَة صَلِفةٌ .
      وفي الحديث : لو أَن امرأَة لا تَتَصَنَّعُ لزوجها صَلِفَتْ عنده أَي ثَقُلَتْ عليه ولم تَحْظ عنده ، ووَلاّها صَلِيفَ عُنُقِه أَي جانبَه .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها : تَنْطَلِقُ إحداكُنَّ فتُصانِعُ بمالِها عن ابْنَتِها الحَظِيّةِ ولو صانَعَتْ عن الصَّلِفةِ كانت أَحَقَّ .
      الشَّيْبانيُّ : يقال للمرأَة أَصْلَفَ اللّه رُفْغَكِ أَي بَغَّضَكِ إلى زَوْجِكِ .
      ومن أَمثالهم في التمسك بالدِّين وذكره ابن الأَثير حديثاً : من يَبْغِ في الدين يَصْلَفْ أَي لا يَحْظَ عند الناس ولا يُرْزَق منهم المَحَبةَ ؛ قال ابن بري : وأَنشده ابن السكيت مُطْلقاً : مَنْ يَبْغِ في الدّين يَصْلَف ؟

      ‏ قال ابن الأَثير : معناه أَي من يَطْلُبْ في الدين أَكثر مـما وقف عليه يَقِلَّ حَظُّه .
      والصَّلَفُ : قلة نَزَلِ الطعام .
      وطَعامٌ صَلِفٌ وصَلِيفٌ : قليل النَّزَل والرِّيْعِ ، وقيل : هو الذي لا طَعْمَ له ، وقالوا : من يَبْغِ في الدينِ يصلف أَي يقل نَزَلُه فيه .
      وإناء صَلِفٌ : قليل الأَخذ من الماء ، وقال أَبو العباس : إناء صَلِفٌ خالٍ لا يأْخذ من الماء شيئاً ، وسَحابٌ صَلِفٌ لا ماء فيه ؛ الجوهري : سحاب صَلِفٌ قليل الماء كثير الرَّعْد ، وقد صَلِفَ صَلَفاً .
      وفي المثل في الواجِدِ وهو بخيل مع جِدَتِه : رُبَّ صَلِفٍ تَحْتَ الرَّاعِدةِ ؛ وقيل : يُضْرَبُ مثلاً للرجل الذي يُكْثِر الكلام والمَدْحَ لنفسه ولا خير عنده .
      والصَّلَفُ : قلة النَّزَلِ والخير ؛ أَرادوا أَن هذا مع كثرة ماله مع المنع كالغَمامة كثيرة الرعد مع قلة مطرها ؛ وفي الصحاح : يضرب مثلاً للرجل يَتَوَعَّدُ ثم لا يقومُ به ، وذكره ابن الأَثير حديثاً ، وقال : هو مثل لمن يكثر قول ما لا يفعل أَي تحتَ سَحاب يرْعَدُ ولا يَمْطُرُ .
      وتَصَلَّفَ الرجل : قَلَّ خيره .
      التهذيب :، قالوا أَصْلَفُ من ثَلْجٍ في ماء ومن ملحٍ في ماء .
      والصَّلَفُ : قلةُ الخير .
      وامرأَة صَلِفة : قليلة الخير لا تَحْظى عند زوجها .
      وقال ابن الأعرابي :، قال قوم الصَّلَفُ مأْخوذ من الإناء القليل الأَخذِ للماء فهو قليل الخير ، وقال قوم : هو من قولهم إناء صَلِفٌ إذا كان ثَخِيناً ثقيلاً ، فالصَّلِفُ بهذا المعنى وهذا الاختيار والعامَّةُ وضَعَتِ الصَّلَفَ في غير موضعه .
      قال : وقال ابن الأعرابي الصلِف الإناء الصغير ، والصَّلِفُ الإناء السائلُ الذي لا يكاد يُمْسِكُ الماء .
      وأَصلَفَ الرجل إذا قل خيره ، وأَصْلَفَ إذا ثَقُلَ رُوحه .
      وفلان صَلِفٌ : ثَقِيلُ الرُّوح .
      وأَرض صَلِفةٌ : لا نَبات فيها .
      ابن الأعرابي : الصَّلْفاء المَكان الغَلِيظُ الجَلَدُ ، وقال ابن شميل : هي الصَّلِفةُ الأَرض التي تُنْبِتُ شيئاً .
      وكل قُفٍّ صَلِفٌ وظَلِفٌ ، ولا يكون الصَّلَفُ إلا في قُفٍّ أَو شبهه ، والقاعُ القَرَقُوسُ صَلِفٌ ، زَعَم .
      قال : ومَرْبَدُ البصرةِ صَلِفٌ أَسِيفٌ لأَنه لا يُنْبِتُ شيئاً .
      الأَصمعيّ : الصَّلْفاء والأَصْلَفُ ما اشتَدّ من الأَرض وصَلُبَ ؛ وقال أَوْس بن حجر : وخَبَّ سَفا قربانه وتَوَقَّدَتْ ، عليه من الصَّمَّانتين الأَصالِفُ (* قوله « وخب سفا قربانه » كذا بالأصل على هذه الصورة .) والمكانُ أَصْلَفُ .
      والمكان الأَصْلَفُ : الذي لا يُنْبِتُ ؛

      وأَنشد ابن بري لذي الرمَّة : نَحُوصٌ من اسْتِعْراضِها البِيدَ كُلَّما حَزى الآلَ حَرُّ الشمسِ ، فَوْقَ الأَصالِف والأَصْلَفُ والصَّلْفاء : الصُّلْبُ من الأَرض فيه حجارة ، والجمع صَلافٍ لأَنه غلَب غَلَبةَ الأَسماء فأَجْرَوه في التكسير مُجْرى صَحْراء ولم يُجروه مُجْرى ورْقاء قبل التسمية .
      والصَّلِيفُ : نعت للذكر .
      أَبو زيد : الصَّلِيفانِ رأْسا الفَقْرة التي تلي الرأْسَ من شِقَّيْها .
      والصَّلِيفان : عُودان يُعَرَّضانِ على الغَبِيطِ تُشَدُّ بهما المَحامِلُ ؛ ومنه قول الشاعر : أَقَبُّ كأَنَّ هادِيَه الصَّلِيفُ (* قوله « أقب إلخ » صدره كما في شرح القاموس : ويحمل بزة في كل هيجا ) والصَّليفان : جانبا العُنق ، وقيل : هما ما بين اللَّبَّةِ والقَصَرةِ .
      والصَّلِيفُ : عُرْضُ العُنُق ، وهما صَلِيفانِ من الجانبين .
      وصَلِيفا الإكافِ : الخَشَبَتان اللتان تُشَدّان في أَعْلاه .
      ورَجُل صَلَنْفى وصَلَنْفاء : كثير الكلام .
      والصُّلَيفاء : موضع ؛

      قال : لولا فَوارِسُ من نُعْمٍ وأُسْرَتِهِمْ ، يَوْمَ الصُّلَيْفاء ، لم يُوفُونَ بالجار ؟

      ‏ قال : لم يوفون ، وهو شاذٌّ ، وإنما جاز على تشبيه لم بلا إذ معناهما النفي فأثبت النون كما ، قال الآخر : أَنْ تَهْبِطِينَ بِلادَ قَوْ مِ يَرْتَعُونَ من الطِّلاح ؟

      ‏ قال ابن جني : فهذا على تشبيه أَن بما التي بمعنى المصدر في قول الكوفيين ؛ قال ابن سيده : فأما على قولنا نحن فإنه أَراد أَنَّ الثقيلة وخفّفها ضرورة ، وتقديره أَنك تَهْبِطِين .
      ابن الأعرابي : الصَّلْفُ خَوافي قَلْب النخلة ، الواحدةُ صَلْفةٌ .
      الأَصمعي : خذه بِصَلِيفِه وبصَلِيفَته بمعنى خُذ بِقَفاه .
      وفي حديث ضُمَيْرة :، قال يا رسولَ اللّه ، إني أُحالِفُ ما دام الصَّالِفانِ مكانَه (* قوله « الصالفان مكانه إلخ » كذا هو في الأصل تبعاً للنهاية .)، قال : بل ما دام أُحُدٌ مكانَه ؛ قيل : الصَّالِفُ جبل كان يتحالَفُ أَهل الجاهَليّة عنده ، وإنما كَرِه ذلك لئلا يُساوي فعلَهم في الجاهلية فعلُهم في الإسلام .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. صلل
    • " صَلَّ يَصِلُّ صَلِيلاً وصَلْصَلَ صَلْصَلَ صَلْصَلَةً ومُصَلْصَلاً ؛

      قال : كأَنَّ صَوْتَ الصَّنْجِ في مُصَلْصَلِه ويجوز أَن يكون موضعاً للصَّلْصَّلة .
      وصَلَّ اللِّجامُ : امتدّ صوتُه ، فإِن تَوَهَّمْت تَرْجيعَ صوت قلت صَلْصَلَ وتَصَلْصَلَ ؛ الليث : يقال صَلَّ اللِّجامُ إِذا توهمت في صوته حكاية صَوْت صَلْ ، فإِن تَوَهَّمْت تَرْجيعاً قلت صَلْصَلَ اللِّجامُ ، وكذلك كل يابس يُصَلْصِلُ .
      وصَلْصَلَةُ اللِّجامُ : صوتُه إِذا ضُوعِف .
      وحِمَارٌ صُلْصُلٌ وصُلاصِلٌ وصَلْصالٌ ومُصَلْصِلٌ : مُصَوِّت ؛ قال الأَعشى : عَنْترِيسٌ تَعْدُو ، إِذا مَسَّها الصَّوْ تُ ، كَعَدْوِ المُصَلْصِلِ الجَوَّال وفَرس صَلْصَالٌ : حادّ الصوت دَقيقُه .
      وفي الحديث : أَتُحِبُّون أَن تكونوا مثل الحَمِير الصَّالَّة ؟، قال أَبو أَحمد العسكري : هو بالصاد المهملة فَرَوَوْه بالمعجمة ، وهو خطأٌ ، يقال للحِمار الوحشي الحادّ الصوت صالٌّ وصَلْصَالٌ ، كأَنه يريد الصحيحة الأَجساد الشديدة الأَصوات لقُوَّتِها ونَشاطها .
      والصَّلْصَلَةُ : صَفاءُ صَوْت الرَّعْد ، وقد صَلْصَلَ وتَصَلْصَلَ الحَلْيُ أَي صَوَّت ، وفي صفة الوحي : كأَنَّه صَلْصلةٌ على صَفْوانٍ ؛ الصَّلْصلةُ : صَوْت الحديد إِذا حُرِّك ، يقال : صَلَّ الحديدُ وصَلْصَلَ ، والصَّلْصلة : أَشدُّ من الصَّلِيل .
      وفي حديث حُنَين : أَنَّهم سمعوا صَلْصَلَةً بين السماء والأَرض .
      والصَّلْصالُ من الطِّين : ما لم يُجْعَل خَزَفاً ، سُمِّي به لتَصَلْصُله ؛ وكلُّ ما جَفَّ من طين أَو فَخَّار فقد صَلَّ صَلِيلاً .
      وطِينٌ صلاَّل ومِصْلالٌ أَي يُصَوِّت كما يصوِّت الخَزَفُ الجديد ؛ وقال النابغة الجعدي : فإِنَّ صَخْرَتَنا أَعْيَتْ أَباكَ ، فلا يَأْلُوها ما اسْتَطاعَ ، الدَّهْرَ ، إِخْبالا (* قوله « فلا يألولها » في التكملة : فلن يألوها .) رَدَّتْ مَعَاوِلَهُ خُثْماً مُفَلَّلةً ، وصادَفَتْ أَخْضَرَ الجالَيْن صَلاَّلا يقول : صادَفَتْ (* قوله « يقول صادفت إلخ »، قال الصاغاني في التكملة : والضمير في صادفت للمعلول لا للناقة ، وتفسير الجوهري خطأ ) ناقتي الحَوْضَ يابساً ، وقيل : أَراد صَخْرَةً في ماء قد اخْضَرَّ جانباها منه ، وعَنى بالصَّخرة مَجْدَهم وشَرَفَهم فَضَرَبَ الصخرةَ مَثَلاً .
      وجاءَت الخيلُ تَصِلُّ عَطَشاً ، وذلك إِذا سمعت لأَجوافها صَلِيلاً أَي صوتاً .
      أَبو إِسحق : الصَلْصالُ الطين اليابس الذي يَصِلُّ من يُبْسِه أَي يُصَوِّت .
      وفي التنزيل العزيز : من صَلْصالٍ كالفَخَّار ؛ قال : هو صَلْصَالٌ ما لم تُصِبْه النارُ ، فإِذا مَسَّته النارُ فهو حينئذ فَخَّار ، وقال الأَخفش نحوَه ، وقال : كُلُّ شيءٍ له صوت فهو صَلْصالٌ من غير الطين ؛ وفي حديث ابن عباس في تفسير الصَّلْصال : هو الصَّالُّ الماء الذي يقع على الأَرض فَتَنْشَقُّ فيَجِفُّ فيصير له صوت فذلك الصَّلْصال ، وقال مجاهد : الصَّلْصالُ حَمَأٌ مَسْنون ، قال الأَزهري : جَعَله حَمأ مسنوناً لأَنه جَعَله تفسيراً للصَّلْصَال ذَهَب إِلى صَلَّ أَي أَنْتَن ؛

      قال : وصَدَرَتْ مُخْلِقُها جَدِيدُ ، وكُلُّ صَلاّلٍ لها رَثِيدُ يقول : عَطِشَتْ فصارت كالأَسْقِيَة البالية وصَدَرَتْ رِواءً جُدُداً ، وقوله وكُلُّ صَلاَّلٍ لها رَثِيد أَي صَدَقَت الأَكلَ بعد الرِّيِّ فصار كل صَلاَّلٍ في كَرِشها رَثِيداً بما أَصابت من النبات وأَكَلَت .
      الجوهري : الصَّلْصالُ الطين الحُرُّ خُلِط بالرمل فصار يَتَصَلْصَل إِذا جَفَّ ، فإِذا طُبِخ بالنار فهو الفَخَّار .
      وصَلَّ البَيْضُ صَلِيلاً : سَمِعت له طَنِيناً عند مُقَارَعة السُّيوف .
      الأَصمعي : سَمِعت صَلِيلَ الحديد يعني صوتَه .
      وصَلَّ المِسْمارُ يَصِلُّ صَلِيلاً إِذا ضُرِب فأُكْرِه أَن يَدْخل في شيء ، وفي التهذيب : أَن يدخل في القَتِير فأَنت تَسْمع له صوتاً ؛ قال لبيد : أَحْكَمَ الجُنْثِيّ من عَوْرَاتِها كُلَّ حِرْباءٍ ، إِذا أُكْرِهَ صَلّ (* قوله « عوراتها » هي عبارة التهذيب ، وفي المحكم : صنعتها ).
      الجُنْثِيّ بالرفع والنصب ، فمن ، قال الجُنْثِيُّ بالرفع جَعَله الحَدَّاد أَو الزَّرَّاد أَي أَحْكَمَ صَنْعَة هذه الدِّرْع ، ومن ، قال الجُنْثِيَّ بالنصب جَعَله السيفَ ؛ يقول : هذه الدِّرْعُ لجَوْدة صنعتها تَمْنَع السيفَ أَن يَمْضي فيها ، وأَحْكَم هنا : رَدَّ ؛ وقال خالد ابن كلثوم في قول ابن مقبل : لِيَبْكِ بَنُو عُثْمانَ ، ما دَامَ جِذْمُهم ، عليه بأَصْلالٍ تُعَرَّى وتُخُشَب الأَصْلالُ : السُّيوفُ القاطعة ، الواحد صِلُّ .
      وصَلَّت الإِبل تَصِلُّ صَلِيلاً : يَبِست أَمْعاؤها من العَطَش فَسمِعْت لها صوتاً عند الشُّرب ؛ قال الراعي : فَسَقَوْا صَوادِيَ يَسْمعون عَشيَّةً ، لِلْماء في أَجْوافِهِنَّ ، صَلِيلاً التهذيب : سَمِعت لجوفه صَلِيلاً من العطش ، وجاءت الإِبل تَصِلُّ عَطَشاً ، وذلك إِذا سمعت لأَجوافها صَوْتاً كالبُحَّة ؛ وقال مُزاحِم العُقَيْلي يصف القَطَا : غَدَتْ مِنْ عَلَيْه ، بَعْدَما تَمَّ ظِمْؤُها ، تَصِلُّ ، وعن قَيْضٍ بزَيْزاءَ مَجْهَ ؟

      ‏ قال ابن السكيت في قوله مِنْ عَلَيْه : مِنْ فَوْقِه ؛ يعني مِنْ فوق الفَرْخ ، قال : ومعنى تَصِلُّ أَي هي يابسة من العطش ، وقال أَبو عبيدة : معنى قوله مِنْ عَلَيْه مَنْ عند فَرْخها .
      وصَلَّ السِّقاءُ صَليلاً : يَبِس .
      والصَّلَّة : الجِلُد اليابس قبل الدِّباغ .
      والصَّلَّة : الأَرضُ اليابسة ، وقيل : هي الأَرض التي لم تُمْطَر (* قوله « وقيل هي الارض التي لم تمطر إلخ » هذه عبارة المحكم ، وفي التكملة ؛ وقال ابن دريد الصلة الارض الممطورة بين أرضين لم يمطرن ) بين أَرضيْن مَمْطورتين ، وذلك لأَنها يابسة مُصَوِّتة ، وقيل : هي الأَرض ما كانت كالسَّاهِرة ، والجمع صلالٌ .
      أَبو عبيد : قَبَرَهُ في الصَّلَّة وهي الأَرض .
      وخُفٌّ جَيِّد الصَّلَّة أَي جَيّد الجلد ، وقيل أَي جيّد النَّعْل ، سُمِّي باسم الأَرض لأَن النّعل لا تُسمّى صَلَّةً ؛ ابن سيده : وعندي أَن النَّعْل تُسَمّى صَلَّة ليُبْسها وتصويتها عند الوطء ، وقد صَلَلْتُ الخُفَّ .
      والصِّلالة : بِطانة الخُفِّ .
      والصَّلَّة : المَطْرة المتفرقة القليلة ، والجمع صِلالٌ .
      ويقال : وقَع بالأَرض صِلالٌ من مطر ؛ الواحدة صَلَّة وهي القِطَعُ من الأَمطار المتفرقة يقع منها الشيءُ بعد الشيء ؛ قال الشاعر : سَيَكْفِيك الإِلهُ بمُسْنَماتٍ ، كجَنْدَلِ لُبْنَ تَطَّردُ الصِّلالا وقال ابن الأَعرابي في قوله : كجندَل لُبْنَ تَطَّرِدُ الصِّلال ؟

      ‏ قال : أَراد الصَّلاصِلَ وهي بَقايا تَبْقى من الماء ، قال أَبو الهيثم : وغَلِطَ إِنما هي صَلَّة وصِلالٌ ، وهي مَواقع المطر فيها نبات فالإِبل تتبعها وترعاها .
      والصَّلَّة أَيضاً : القِطْعة المتفرقة من العشب سُمِّي باسم المطر ، والجمع كالجمع .
      وصَلَّ اللحمُ يَصِلُّ ، بالكسر ، صُلولاً وأَصَلَّ : أَنتنَ ، مطبوخاً كان أَو نيئاً ؛ قال الحطيئة : ذاك فَتىً يَبْذُل ذا قِدْرِهِ ، لا يُفْسِدُ اللحمَ لديه الصُّلول وأَصَلَّ مثله ، وقيل : لا يستعمل ذلك إِلا في النِّيء ؛ قال ابن بري : أَما قول الحطيئة الصُّلول فإِنه قد يمكن أَن يقال الصُّلُّول ولا يقال صَلَّ ، كما يقال العَطاء من أَعْطى ، والقُلوع من أَقلَعَتِ الحُمَّى ؛ قال الشماخ : كأَنَّ نَطاةَ خَيْبَر زَوَّدَتْه بَكُورَ الوِرْدِ ، رَيِّثَةَ القُلوع وصَلَّلْت اللِّجامَ : شُدِّد للكثرة .
      وقال الزَّجّاج : أَصَلَّ اللحمُ ولا يقال صَلَّ .
      وفي التنزيل العزيز : وقالوا أَئذا صَلَلْنا في الأَرض ؛ قال أَبو إِسحق : مَنْ قرأَ صَلَلنا بالصاد المهملة فهو على ضربين : أَحدهما أَنْتَنَّا وتَغَيَّرْنا وتَغَيَّرَت صُوَرُنا من صَلَّ اللحمُ وأَصَلَّ إِذا أَنتن وتغَير ، والضرب الثاني صَلَلْنا يَبِسْنا من الصَّلَّة وهي الأَرض اليابسة .
      وقال الأَصمعي : يقال ما يَرْفَعه من الصَّلَّة مِنْ هوانه عليه ، يعني من الأَرض .
      وفي الحديث : كلْ ما رَدَّت عليك قوسُك ما لم يَصِلَّ أَي ما لم يُنْتِنْ ، وهذا على سبيل الاستحباب فإِنه يجوز أَكل اللحم المتغير الريح إِذا كان ذكِيًّا ؛ وقول زهير : تُلَجْلِجُ مُضْغةً فيها أَنِيضٌ أَصَلَّتْ ، فهْيَ تحتَ الكَشْحِ داءُ قيل : معناه أَنتنَتْ ؛ قال ابن سيده : فهذا يدل على أَنه يستعمل في الطبيخ والشِّواء ، وقيل : أَصَلَّتْ هنا أَثقَلَتْ .
      وصَلَّ الماءُ : أَجَنَ .
      وماءٌ صَلاَّلٌ : آجِنٌ .
      وأَصَلَّه القِدَمُ : غَيَّره .
      والصُّلْصَلةُ والصُّلْصُلةُ والصُّلْصُل : بَقِيّة الماء في الإِدارة وغيرها من الآنية أَو في الغدير .
      والصَّلاصِل : بَقايا الماء ؛ قال أَبو وَجزة : ولم يَكُنْ مَلَكٌ للقَوْمِ يُنْزِلُهم إِلا صَلاصِلُ ، لا تُلْوى على حَسَب وكذلك البقيّة من الدُّهْن والزَّيت ؛ قال العجّاج : كأَنَّ عَيْنَيه من الغُؤُورِ قَلْتانِ ، في لَحْدَيْ صَفاً منقور ، صِفْرانِ أَو حَوْجَلَتا قارُورِ ، غَيَّرَتا ، بالنَّضْحِ والتَّصْبير ، صَلاصِلَ الزَّيْتِ إِلى الشُّطور وأَنشده الجوهري : صَلاصِلُ ؛ قال ابن بري : صوابه صَلاصِلَ ، بالفتح ، لأَنه مفعول لغَيَّرَتا ، قال : ولم يُشَبِّههما بالجِرار وإِنما شَبَّههما بالقارورتَين ، قال ابن سيده : شَبَّه أَعيُنَها حين غارَتْ بالجِرار فيها الزيتُ إِلى أَنصافها .
      والصُّلْصُل : ناصية الفرس ، وقيل : بياض في شعر مَعْرَفة الفرس .
      أَبو عمرو : هي الجُمَّة والصُّلْصُلة للوَفْرة .
      ابن الأَعرابي : صَلْصَلَ إِذا أَوْعَد ، وصَلْصَل إِذا قَتَل سَيِّدَ العسكر .
      وقال الأَصمعي : الصُّلْصُل القَدَح الصغير ؛ المحكم : والصُّلْصُل من الأَقداح مثل الغُمَر ؛ هذه عن أَبي حنيفة .
      ابن الأَعرابي : الصُّلْصُل الراعي الحاذِق ؛ وقال الليث : الصُّلْصُل طائر تسميه العجم الفاخِتة ، ويقال : بل هو الذي يُشْبهها ، قال الأَزهري : هذا الذي يقال له موسحة (* قوله « موسحة » كذا في الأصل من غير نقط ) ابن الأَعرابي : الصَّلاصِلُ الفَواخِتُ ، واحدها صُلْصُل .
      وقال في موضع آخر : الصُّلصُلة والعِكْرِمة والسَّعْدانةُ الحَمامة .
      المحكم : والصُّلصُل طائر صغير .
      ابن الأعرابي : المُصَلِّلُ الأَسْكَفُ وهو الإِسكافُ عند العامّة ؛ والمُصَلِّل أَيضاً : الخالصُ الكَرَم والنَّسَب ؛ والمُصَلِّل : المطر الجَوْد .
      الفراء : الصَّلَّة بَقِيّة الماء في الحوض ، والصَّلَّة المطرة الواسعة .
      والصَّلَّة الجِلِد المنتن ، والصَّلَّة الأَرض الصُّلبة ، والصَّلَّة صوتُ المسمار إِذا أُكْرِه .
      ابن الأَعرابي : الصَّلَّة المطْرة الخفيفة ، والصَّلَّة قُوارةُ الخُفِّ الصُّلبة .
      والصِّلُّ : الحيّة التي تَقْتُل إِذا نَهَشتْ من ساعتها .
      غيره : والصِّلُّ ، بالكسر ، الحية التي لا تنفع فيها الرُّقْية ، ويقال : إِنها لَصِلُّ صُفِيٍّ إِذا كانت مُنْكَرة مثل الأَفعى ، ويقال للرجل إِذا كان داهِياً مُنْكَراً : إِنه لصِلُّ أَصْلالٍ أَي حَيّة من الحيّات ؛ معناه أَي داهٍ مُنْكَرٌ في الخصومة ، وقيل : هو الداهي المُنْكَر في الخصومة وغيرها ؛ قال ابن بري : ومنه قول الشاعر : إِن كُنْتَ داهَيةً تُخْشى بَوائقُها ، فقد لَقِيتَ صُمُلاًّ صِلَّ أَصْلالِ ابن سيده : والصِّلُّ والصّالَّة الداهية .
      وصَلَّتْهم الصّالَّة تَصُلُّهم ، بالضم ، أَي أَصابتهم الداهية .
      أَبو زيد : يقال إِنه لصِلُّ أَصْلالٍ وإِنه لهِتْرُ أَهْتارٍ ؛ يقال ذلك للرجل ذي الدَّهاء والإِرْب ، وأَصْلُ الصِّلِّ من الحيّات يُشَبَّه الرجل به إِذا كان داهية ؛ وقال النابغة الذبياني : ماذا رُزِئْنا به من حَيَّةٍ ذَكَرٍ ، نَضْناضةٍ بالرَّزايا صِلِّ أَصْلال وصَلَّ الشَّرابَ يصُلُّه صَلاًّ : صَفَّاه .
      والمِصَلَّة : الإِناء الذي يُصَفَّى فيه ، يَمانِية ، وهما صِلاَّنِ أَي مِثْلان ؛ عن كراع .
      والصِّلُّ واليَعْضِيدُ والصِّفْصِلُّ : شجر ، والصِّلُّ نبْتٌ ؛

      قال : رَعَيْتُها أَكْرَمَ عُودٍ عُودا ، الصِّلَّ والصِّفْصِلَّ واليَعْضِيدا والصِّلِّيانُ : شجر ، قال أَبو حنيفة : الصِّلِّيانُ من الطَّريفة وهو يَنْبُت صُعُداً وأَضْخَمهُ أَعجازُه ، وأُصولُه على قدر نَبْت الحَليِّ ، ومَنابتُه السُّهول والرِّياضُ .
      قال : وقال أَبو عمرو الصِّلِّيانُ من الجَنْبة لغِلَظه وبقائه ، واحدته صِلِّيانةٌ .
      ومن أَمثال العرب تقول للرجل يُقْدم على اليَمين الكاذبة ولا يَتَتَعْتَعُ فيها : جَذَّها جَذَّ العَيْرِ الصِّلِّيانة ؛ وذلك أَن العَيْر إِذا كَدَمَها بِفِيه اجْتَثَّها بأَصلها إِذا ارْتَعَاها ، والتشديد فيها على اللام ، والياءُ خفيفة ، فهي فِعْلِيانة من الصَّلْيِ مثل حِرْصِيانَةٍ من الحَرْص ، ويجوز أَن يكون من الصِّلِّ ، والياءُ والنون زائدتان .
      التهذيب : والضِّلِّيانُ من أَطيب الكَلإِ ، وله جِعْثِنةٌ ووَرَقُه رقيق .
      ودارَةُ صُلْصُل : موضع ؛ عن كراع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. صقر
    • " الصَّْرُ : الطائر الذي يُصاد به ، من الجوارح .
      ابن سيده : والصَّقْرُ كل شيء يَصيد من البُزَاةِ والشَّواهينِ وقد تكرر ذكره في الحديث ، والجمع أَصْقُرٌ وصُقُورٌ وصُقُورَةٌ وصِقَارٌ وصِقَارَةٌ .
      والصُّقْرُ : جَمْعُ الصُّقُور الذي هو جمع صَقْرٍ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : كَأَنَّ عَيْنَيْهِ ، إِذا تَوَقَّدَا ، عَيْنَا قَطَامِيٍّ منَ الصُّقْرِ بَدَ ؟

      ‏ قال ابن سيده : فسره ثعلب بما ذكرنا ؛ قال : وعندي أَن الصُّقْرَ جمع صَقْرٍ كما ذهب إِليه أَبو حنيفة من أَن زُهْواً جمع زَهْو ، قال : وإِنما وجهناه على ذلك فراراً من جمع الجمع ، كما ذهب الأَخفش في قوله تعالى : فرُهُنٌ مَقْبُوضَة ، إِلى أَنه جمع رَهْنٍ لا جمع رِهَان الذي هو جمع رَهْنٍ هَرَباً من جمع الجمع ، وإِن كان تكسير فَعْلٍ على فُعْلٍ وفُعُلٍ قليلاً ، والأُنثى صَفْرَةٌ .
      والصَّقْرُ : اللبن الشديد الحُمُوضَة .
      يقال : حَبَانا بِصَقْرَةٍ تَزْوِي الوجه ، كما يقال بِصَرْبَةٍ ؛ حكاهما الكسائي .
      وما مَصَلَ من اللَّبن فامَّازَتْ خُثَارَته وصَفَتْ صَفْوَتُه فإِذا حَمِضَتْ كانت صِبَاغاً طيِّباً ، فهو صَقْرَة .
      قال الأَصمعي : إِذا بلغ اللبن من الحَمَضِ ما ليس فوقه شيء ، فهو الصَّقْرُ .
      وقال شمر : الصَّقْر الحامض الذي ضربته الشمس فَحَمِضَ .
      يقال : أَتانا بِصَقْرَةٍ حامضة .
      قال : مِكْوَزَةُ : كأَن الصَّقْرَ منه .
      قال ابن بُزُرج : المُصْقَئِرُّ من اللبن الذي قد حَمِضَ وامتنع .
      والصَّقْرُ والصَّقْرَةُ : شدة وقعِ الشمس وحِدَّةُ حرّها ، وقيل : شدة وقْعِها على رأْسه ؛ صَقَرَتْهُ صَقْراً : آذاه حَرُّها ، وقيل : هو إِذا حَمِيَتْ عليه ؛ قال ذو الرمة : إِذا ذَابَت الشمْسُ ، اتَّقَى صَقَرَاتِها بِأَفْنَانِ مَرْبُوعِ الصَّرِيمَةِ مُعْبِلِ وصَقَرَ النَّارَ صَقْراً وصَقَّرَهَا : أَوْقَدَها ؛ وقد اصْتَقَرَتْ واصْطَقَرَتْ : جاؤوا بها مَرَّةً على الأَصل ومَرَّةً على المضارَعة .
      وأَصْقَرَت الشمس : اتَّقَدَتْ ، وهو مشتق من ذلك .
      وصَقَرَهُ بالعصا صَقْراً : ضربه بها على رأْسه .
      والصَّوْقَرُ والصَّاقُورُ : الفأْس العظيمة التي لها رأْس واحد دقيق تكسر به الحجارة ، وهو المِعْوَل أَيضاً .
      والصَّقْر : ضرب الحجارة بالمِعْوَل .
      وصَقَرَ الحَجَرَ يَصْقُرُهُ صَقْراً : ضربه بالصَّاقُور وكسره به .
      والصَّاقُورُ : اللِّسان .
      والصَّاقِرَةُ : الداهية النازلة الشديدة كالدَّامِغَةِ .
      والصَّقْرُ والصَّقَرُ : ما تَحَلَّب من العِنَب والزبيب والتمر من غير أَن يُعْصَر ، وخص بعضهم من أَهل المدينة به دِبْسَ التمر ، وقيل : هو ما يسيل من الرُّطَب إِذا يبسَ .
      والصَّقْرُ : الدِّبس عند أَهل المدينة .
      وصَقَّرَ التمر : صبَّ عليه الصَّقْرَ .
      ورطب صَقِرٌ مَقِرٌ : صَقِرٌ ذو صَقْرٍ ومَقِرٌ إِتباع ، وذلك التمر الذي يصلح للدِّبس .
      وهذا التمر أَصْقَرُ مَنْ هذا أَي أَكْثَرُ صَقْراً ؛ حكاه أَبو حنيفة وإِن لم يك له فِعْل .
      وهو كقولهم للسانين (* قوله : « للسانين » هكذا بالأَصل ).
      وقد تقدم مراراً .
      والمُصَقَّرُ من الرطب : المُصَلِّبُ يُصَبُّ عليه الدّبس ليَلينَ ، وربما جاء بالسين ، لأَنهم كثيراً ما يقلبون الصاد سيناً إِذا كان في الكلمة قاف أَو طاء أَو عين أَو خاء مثل الصَّدْع والصِّماخ والصِّراط والبُصاق .
      قال أَبو منصور : والصَّقْر ، عند البَحْرَانِيِّينَ ، ما سال من جِلالِ التمر التي كُنِزَتْ وسُدِّك بعضُها فوق بعض في بيت مُصَرَّج تحتها خَوابٍ خُضْر ، فينعصر منها دِبْس خامٌ كأَنه العسل ، وربما أَخذوا الرُّطَب الجَيِّد ملقوطاً من العِذْقِ فجعلوه في بَساتِيقَ وصَبّوا عليه من ذلك الصَّقْر ، فيقال له رُطَب مُصَقِّر ، ويبقى رُطباً طيباً طول السنة وقال الأَصمعي : التَّصْقِيرُ أَن يُصَب على الرُّطَب الدِّبْسُ فيقال رُطَب مُصَقَّر ، مأْخوذ من الصَّقْرِ ، وهو الدِّبْس .
      وفي حديث أَبي حَثْمَةَ : ليس الصَّقْر في رؤوس النَّحل .
      قال ابن الأَثير : هو عسل الرُّطَب ههنا ، وهو الدِّبْس ، وهو في غير هذا اللَّبَنُ الحامض .
      وماء مُصْقَرٌّ : متغير .
      والصَّقَر : ما انْحَتَّ من ورق العِضاهِ والعُرْفُطِ والسَّلَمِ والطَّلْح والسَّمُر ، ولا يقال له صَقَرٌ حتى يَسْقط .
      والصَّقْرُ : المَاءُ الآجِنُ .
      والصَّاقُورَةُ : باطن القِحْف المُشْرِفُ على الدِّماغ ، وفي التهذيب : والصَّاقُور باطن القِحْفِ المُشْرِف فوق الدِّماغ كأَنه قَعْرُ قَصْعة .
      وصَاقُورَةُ والصَّاقُورَةُ : اسم السماء الثَّالثة .
      والصَّقَّارُ : النَّمَّامُ .
      والصَّقَّار : اللَّعَّانُ لغير المُسْتَحِقين .
      وفي حديث أَنس : مَلْعُون كلّ صَقَّارٍ قيل : يا رسولُ الله ، وما الصَّقِّار ؟، قال : نَشْءٌ يكونون في آخر الزمن تَحِيْتُهم بينهم إِذا تلاقوا التَّلاعُن .
      التهذيب عن سهل بن معاذ عن أَبيه : أَن رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : لا تزال الأُمة على شَريعَةٍ ما لم يظهر فيهم ثلاث : ما لم يُقْبَضْ منهم العِلْمُ ، ويَكْثُرْ فيهم الخُبْثُ ، ويَظْهَرْ فيهم السَّقَّارُونَ ، قالوا : وما السَّقَّارُون يا رسولُ الله ؟، قال : نَشَأٌ يكونون في آخر الزمان تكون تحيتهم بينهم إِذا تلاقوا التلاعنَ ، وروي بالسين وبالصاد ، وفسره بالنَّمَّامِ .
      قال ابن الأَثير : ويجوز أَن يكون أَراد به ذا الكْبرِ والأُبَّهَةِ بأَنه يميل بخدّه .
      أَبو عبيدة : الصَّقْرَانِ دَائِرتانِ من الشَّعر عند مؤخر اللِّبْدِ من ظهر الفرس ، قال : وحدُّ الظهر إِلى الصَّقْرين .
      الفراء : جاء فلان بالصُّقَرِ والبُقَرِ والصُّقارَى والبُقارَى إِذا جاءَ بالكَذِب الفاحش .
      وفي النوادر : تَصَقَّرْت بموضع كذا وتشكلت وتنكفت (* قوله : « وتشكلت وتنكفت » كذا بالأَصل وشرح القاموس ).
      بمعنى تَلَبَّثْت .
      والصَّقَّار : الكافر .
      والصَّقَّار : الدَّبِّاس ، وقيل : السَّقَّار الكافر ، بالسين .
      والصَّقْرُ : القِيَادَةُ على الحُرَم ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ ومنه الصَّقِّار الذي جاء في الحديث .
      والصَّقُّور : الدَّيُّوث ، وفي الحديث : لا يَقْبَلُ اللهُ من الصَّقُّور يوم القيامة صَرْفاً ولا عَدْلاً ؛ قال ابن الأَثير : هو بمعنى الصَّقَّار ، وقيل : هو الدَّيُّوث القَوَّاد على حُرَمه .
      وصَقَرُ : من أَسماء جهنم ، نعوذ بالله منها ، لغة في سَقَر .
      والصَّوْقَرِيرُ : صَوْت طائر يُرَجِّع فتسمع فيه نحو هذه النَّغْمَة .
      وفي التهذيب : الصَّوْقَرِيرُ حكاية صوت طائر يُصَوْقِرُ في صياحه يسمع في صوته نحو هذه النغمة .
      وصُقارَى : موضع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. صلب
    • " الصُّلْبُ والصُّلَّبُ : عَظْمٌ من لَدُنِ الكاهِل إِلى العَجْب ، والجمع : أَصْلُب وأَصْلاب وصِلَبَةٌ ؛

      أَنشد ثعلب : أَما تَرَيْني ، اليَوْمَ ، شَيْخاً أَشْيَبَا ، * إِذا نَهَضْتُ أَتَشَكَّى الأَصْلُبا جَمَعَ لأَنه جَعَلَ كُلَّ جُزْءٍ مِن صُلْبه صُلْباً ؛ كقول جرير :، قال العَواذِلُ : ما لِجَهْلِكَ بَعْدَما * شابَ الـمَفارِقُ ، واكْتَسَيْنَ قَتِـيرا وقال حُمَيْدٌ : وانْتَسَفَ ، الحالِبَ من أَنْدابِه ، * أَغْباطُنا الـمَيْسُ عَلى أَصْلابِه كأَنه جعل كلَّ جُزْءٍ من صُلْبِه صُلْباً .
      وحكى اللحياني عنِ العرب : هؤلاء أَبناءِ صِلَبَتِهِمْ .
      والصُّلْب من الظَّهْر ، وكُلُّ شيء من الظَّهْر فيه فَقَارٌ فذلك الصُّلْب ؛ والصَّلَبُ ، بالتحريك ، لغة فيه ؛ قال العَجاج يصف امرأَة : رَيَّا العظامِ ، فَخْمَة الـمُخَدَّمِ ، في صَلَبٍ مثْلِ العِنانِ الـمُؤْدَم ، إِلى سَواءٍ قَطَنٍ مُؤَكَّمِ وفي حديث سعيد بن جبير : في الصُّلْب الديةُ .
      قال القُتَيْبِـيُّ : فيه قولان أَحدُهما أَنـَّه إِنْ كُسِرَ الصُّلْبُ فحَدِبَ الرَّجُلُ ففيه الديةُ ، والآخَرُ إِنْ أُصِـيبَ صُلْبه بشيءٍ ذَهَبَ به الجِماعُ فلم يَقْدِرْ عَلَيهِ ، فَسُمِّيَ الجِماعُ صُلْباً ، لأَنَّ الـمَنِـيَّ يَخْرُجُ منهُ .
      وقولُ العَباسِ بنِ عَبدِالـمُطَّلِبِ يَمدَحُ النبـيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم : تُنْقَلُ مِنْ صَالَبٍ إِلى رَحِم ، * إِذا مَضَى عالَمٌ بَدا طَبَق قيل : أَراد بالصَّالَب الصُّلْب ، وهو قليل الاستعمال .
      ويقال للظَّهْر : صُلْب وصَلَب وصالَبٌ ؛

      وأَنشد : كأَنَّ حُمَّى بكَ مَغْرِيَّةٌ ، * بَيْنَ الـحَيازيم إِلى الصَّالَبِ وفي الحديث : إِنَّ اللّه خَلَقَ للجَنَّةِ أَهْلاً ، خَلَقَها لَـهُم ، وهُمْ في أَصلاب آبائِهِم .
      الأَصْلابُ : جَمْعُ صُلْب وهو الظهر .
      والصَّلابَةُ : ضدُّ اللِّين .
      صَلُبَ الشيءُ صَلابَـةً فهو صَلِـيبٌ وصُلْب وصُلَّب وصلب .
      (* قوله « وصلب » هو كسكر ولينظر ضبط ما بعده هل هو بفتحتين لكن الجوهري خصه بما صلب من الأرض أو بضمتين الثانية للاتباع إلا أن المصباح خصه بكل ظهر له فقار أو بفتح فكسر ويمكن أن يرشحه ما حكاه ابن القطاع والصاغاني عن ابن الأعرابي من كسر عين فعله .) أَي شديد .
      ورجل صُلَّبٌ : مثل القُلَّبِ والـحُوَّل ، ورجل صُلْبٌ وصَلِـيبٌ : ذو صلابة ؛ وقد صَلُب ، وأَرض صُلْبَة ، والجمع صِلَبَة .
      ويقال : تَصَلَّبَ فلان أَي تَشَدَّدَ .
      وقولهم في الراعي : صُلْبُ العَصا وصَلِـيبُ العَصا ، إِنما يَرَوْنَ أَنه يَعْنُفُ بالإِبل ؛ قال الراعي : صَلِـيبُ العَصا ، بادِي العُروقِ ، تَرَى له ، * عَلَيْها ، إِذا ما أَجْدَبَ النَّاسُ ، إِصْبَعا وأَنشد : رَأَيْتُكِ لا تُغْنِـينَ عنِّي بِقُرَّةٍ ؛ * إِذا اخْتَلَفَتْ فيَّ الـهَراوَى الدَّمامِكُ فأَشْهَدُ لا آتِـيكِ ، ما دامَ تَنْضُبٌ * بأَرْضِكِ ، أَو صُلْبُ العَصا من رجالِكِ أَصْلُ هذا أَن رَجُلاً واعَدَتْه امْرَأَةٌ ، فعثَرَ عَليها أَهْلُها ، فضربوه بعِصِـيِّ التَّنْضُب .
      وكان شَجَرُ أَرضها إِنما كان التنضبَ فضربوه بِعِصِـيِّها .
      وصَلَّبَه : جعله صُلْباً وشدَّه وقوَّاه ؛ قال الأَعشى : مِن سَراةِ الـهِجانِ صَلَّبَها العُضُّ ، * وَرَعْيُ الـحِمى ، وطُولُ الـحِـيالِ أَي شدّها .
      وسَراةُ المال : خِـياره ، الواحد سَرِيّ ؛ يقال : بعيرٌ سَرِيّ ، وناقة سَرِيَّة .
      والـهِجانُ : الخِـيارُ من كل شيءٍ ؛ يُقال : ناقة هِجانٌ ، وجَمَل هِجانٌ ، ونوقٌ هِجان .
      قال أَبو زيد : الناقَةُ الـهِجانُ هي الأَدْماءُ ، وهي البَيْضاءُ الخالِصَةُ اللَّوْنِ .
      والعُضُّ : عَلَفُ الأَمْصار مثل القَتِّ والنَّوَى .
      وقوله : رَعْي الـحِمى يُريدُ حِمى ضَرِيَّة ، وهو مرعى إِبل الملوك ، وحِمَى الرَّبَذَةِ دُونَه .
      والحِـيال : مَصْدَرُ حالت الناقة إِذا لم تَحْمِلْ .
      وفي حديث العباس : إِنَّ الـمُغالِبَ صُلْبَ اللّهِ مَغْلُوب أَي قُوَّةَ اللّهِ .
      ومكان صُلْب وصَلَبٌ : غَليظٌ حَجِرٌ ، والجمع : صِلَبَةٌ .
      والصُّلْبُ من الأَرض : الـمَكانُ الغَلِـيظُ الـمُنْقاد ، والجمع صِلَبَةٌ ، مثل قُلْب وقِلَبَة .
      والصَّلَب أَيضاً : ما صَلُبَ من الأَرض .
      شمر : الصَّلَب نَحْوٌ من الـحَزيزِ الغَلِـيظِ الـمُنْقادِ .
      وقال غيره : الصَّلَب من الأَرض أَسْناد الآكام والرَّوابي ، وجمعه أَصْلاب ؛ قال رؤبة : نغشى قَرًى ، عارِيةً أَقْراؤُه ، تَحْبُو ، إِلى أَصْلابِه ، أَمْعاؤُه الأَصمعي : الأَصْلابُ هي من الأَرض الصَّلَب الشديدُ الـمُنْقادُ ، والأَمْعاءُ مَسايِلُ صِغار .
      وقوله : تَحْبُو أَي تَدْنو .
      وقال ابن الأَعرابي : الأَصْلاب : ما صَلُب من الأَرض وارْتَفَعَ ، وأَمْعاؤُه : ما لانَ منه وانْخَفَضَ .
      والصُّلْب : موضع بالصَّمَّان ، أَرْضُهُ حجارةٌ ، من ذلك غَلَبَتْ عليه الصِّفَةُ ، وبين ظَهراني الصُّلْب وقِفافِه ، رياضٌ وقِـيعانٌ عَذْبَةُ الـمَنابِتِ .
      (* قوله « عذبة المنابت » كذا بالنسخ أيضاً والذي في المعجم لياقوت عذبة المناقب أي الطرق فمياه الطرق عذبة .) كَثِـيرةُ العُشْبِ ، وربما ، قالوا : الصُّلْبانِ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : سُقْنا به الصُّلْبَيْنِ ، فالصَّـمَّانا فإِما أَن يَكُونَ أَراد الصُّلْب ، فَثَنَّى للضرورة ، كما ، قالوا : رامَتانِ ، وإِنما هي رامة واحدة .
      وإِما أَن يكون أَراد مَوْضِعَيْن يَغْلِبُ عليهما هذه الصِّفَةُ ، فَيُسَمَّيانِ بها .
      وصَوْتٌ صَلِـيبٌ وجَرْيٌ صَلِـيب ، على المثل .
      وصَلُبَ على المالِ صَلابة : شَحَّ به ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : فَإِن كُنْتَ ذا لُبٍّ يَزِدْكَ صَلابَـةً ، * على المالِ ، مَنْزورُ العَطاءِ ، مُثَرِّبُ الليث : الصُّلْبُ من الجَرْي ومن الصَّهِـيلِ الشَّديدُ ؛

      وأَنشد : ذو مَيْعَة ، إِذا ترامى صُلْبُه والصُّلَّبُ والصُّلَّبِـيُّ والصُّلَّبَة والصُّلَّبِـيَّة : حجارة الـمِسَنِّ ؛ قال امْرُؤُ القَيْس : كحَدِّ السِّنان الصُّلَّبِـيِّ النَّحِـيض أَراد بالسنان الـمِسَنَّ .
      ويقال : الصُّلَّبِـيُّ الذي جُليَ ، وشُحِذ بحجارة الصُّلَّبِ ، وهي حجارة تتخذ منها الـمِسانُّ ؛ قال الشماخ : وكأَنَّ شَفْرَةَ خَطْمِه وجَنِـينِه ، * لـمَّا تَشَرَّفَ صُلَّبٌ مَفْلُوق والصُّلُّبُ : الشديد من الحجارة ، أَشَدُّها صَلابَـةً .
      ورُمْحٌ مُصَلَّبٌ : مَشْحوذ بالصَّلَّـبـيّ .
      وتقول : سِنانٌ صُلُّبِـيٌّ وصُلَّبٌ أَيضاً أَي مَسْنُون .
      والصَّلِـيب : الودك ، وفي الصحاح : ودكُ العِظامِ .
      قال أَبو خراش الهذلي يذكر عُقاباً شَبَّه فَرسَهُ بها : كأَني ، إِذْ غَدَوْا ، ضَمَّنْتُ بَزِّي ، * من العِقْبانِ ، خائِتَـةً طَلُوبا جَرِيمَةَ ناهِضٍ ، في رأْسِ نِـيقٍ ، * تَرى ، لِعِظامِ ما جَمَعَتْ ، صَلِـيبا أَي ودَكاً ، أَي كأَني إِذْ غَدَوْا للحرب ضَمَّنْتُ بَزِّي أَي سلاحي عُقاباً خائِتَـةً أَي مُنْقَضَّةً .
      يقال خاتَتْ إِذا انْقَضَّتْ .
      وجَرِيمَة : بمعنى كاسِـبَة ، يقال : هو جَرِيمَةُ أَهْلِه أَي كاسِـبُهُم .
      والناهِضُ : فَرْخُها .
      وانتصاب قوله طَلُوبا : على النَّعْتِ لخائتَة .
      والنِّيقُ : أَرْفَعُ مَوْضِـعٍ في الجَبَل .
      وصَلَبَ العِظامَ يَصْلُبُها صَلْباً واصْطَلَبَها : جَمَعَها وطَبَخَها واسْتَخْرَجَ وَدَكَها لِـيُؤْتَدَم به ، وهو الاصْطِلابُ ، وكذلك إِذا شَوَى اللَّحْمَ فأَسالَه ؛ قال الكُمَيْتُ الأَسَدِيّ : واحْتَلَّ بَرْكُ الشِّـتاءِ مَنْزِلَه ، * وباتَ شَيْخُ العِـيالِ يَصْطَلِبُ احْتَلَّ : بمعنى حَلَّ .
      والبَرْكُ : الصَّدْرُ ، واسْتَعارَهُ للشِّتاءِ أَي حَلَّ صَدْرُ الشِّتاء ومُعْظَمُه في منزله : يصف شِدَّةَ الزمان وجَدْبَه ، لأَن غالِبَ الجَدْبِ إِنما يكون في زَمَن الشِّتاءِ .
      وفي الحديث : أَنه لـمَّا قَدِمَ مَكَّةَ أَتاه أَصحابُ الصُّلُب ؛ قيل : هم الذين يَجْمَعُون العِظام إِذا أُخِذَت عنها لُحومُها فيَطْبُخونها بالماءِ ، فإِذا خرج الدَّسَمُ منها جمعوه وائْتَدَمُوا به .
      يقال اصْطَلَبَ فلانٌ العِظام إِذا فَعَل بها ذلك .
      والصُّلُبُ جمع صَليب ، والصَّلِـيبُ : الوَدَكُ .
      والصَّلِـيبُ والصَّلَبُ : الصديد الذي يَسيلُ من الميت .
      والصَّلْبُ : مصدر صَلَبَه يَصْلُبه صَلْباً ، وأَصله من الصَّلِـيب وهو الوَدَكُ .
      وفي حديث عليّ : أَنه اسْتُفْتِـيَ في استعمال صَلِـيبِ الـمَوْتَى في الدِّلاءِ والسُّفُن ، فَـأَبـى عليهم ، وبه سُمِّي الـمَصْلُوب لما يَسِـيلُ من وَدَكه .
      والصَّلْبُ ، هذه القِتْلة المعروفة ، مشتق من ذلك ، لأَن وَدَكه وصديده يَسِـيل .
      وقد صَلَبه يَصْلِـبُه صَلْباً ، وصَلَّبه ، شُدِّدَ للتكثير .
      وفي التنزيل العزيز : وما قَتَلُوه وما صَلَبُوه .
      وفيه : ولأُصَلِّـبَنَّكم في جُذُوعِ النَّخْلِ ؛ أَي على جُذُوعِ النخل .
      والصَّلِـيبُ : الـمَصْلُوبُ .
      والصَّليب الذي يتخذه النصارى على ذلك الشَّكْل .
      وقال الليث : الصَّلِـيبُ ما يتخذه النصارى قِـبْلَةً ، والجَمْعُ صُلْبان وصُلُبٌ ؛ قال جَريرٌ : لقد وَلَدَ الأُخَيْطِلَ أُمُّ سَوْءٍ ، * على بابِ اسْتِها صُلُبٌ وشامُ وصَلَّب الراهبُ : اتَّخَذ في بِـيعَته صَليباً ؛ قال الأَعشى : وما أَيْبُلِـيٌّ على هَيْكَلٍ ، * بَناهُ وصَلَّبَ فيه وصارا صارَ : صَوَّرَ .
      عن أَبي عليّ الفارسي : وثوب مُصَلَّبٌ فيه نَقْشٌ كالصَّلِـيبِ .
      وفي حديث عائشة : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، كان إِذا رَأَى التَّصْلِـيبَ في ثَوْب قَضَبه ؛ أَي قَطَع مَوْضِـعَ التَّصْلِـيبِ منه .
      وفي الحديث : نَهَى عن الصلاة في الثوب الـمُصَلَّبِ ؛ هو الذي فيه نَقشٌ أَمْثال الصُّلْبان .
      وفي حديث عائشة أَيضاً : فَناوَلْـتُها عِطافاً فرَأَتْ فيه تَصْلِـيباً ، فقالت : نَحِّيه عَني .
      وفي حديث أُم سلمة : أَنها كانت تَكرَه الثيابَ الـمُصَلَّبةَ .
      وفي حديث جرير : رأَيتُ على الحسنِ ثوباً مُصَلَّباً .
      والصَّلِـيبانِ : الخَشَبَتانِ اللَّتانِ تُعَرَّضانِ على الدَّلْوِ كالعَرْقُوَتَيْنِ ؛ وقد صَلَبَ الدلْو وصَلَّبَها .
      وفي مَقْتَلِ عمر : خَرَج ابنُه عُبيدُاللّه فَضَرَب جُفَيْنَةَ الأَعْجَمِـيَّ ، فَصَلَّب بين عَيْنَيْه ، أَي ضربه على عُرْضِهِ ، حتى صارت الضَّرْبة كالصَّلِـيب .
      وفي بعض الحديث : صَلَّيْتُ إِلى جَنْبِ عمر ، رضي اللّه عنه ، فَوضَعْتُ يَدِي على خاصِرتي ، فلما صَلَّى ،، قال : هذا الصَّلْبُ في الصلاة .
      كان النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، يَنْهَى عنه أَي إِنه يُشْبِه الصَّلْبَ لأَنَّ الرجل إِذا صُلِبَ مُدَّ يَدُه ، وباعُهُ على الجِذْعِ .
      وهيئةُ الصَّلْب في الصلاة : أَن يَضَعَ يديه على خاصِرتيه ، ويُجافيَ بين عَضُدَيْه في القيام .
      والصَّلِـيبُ : ضَرْبٌ من سِماتِ الإِبل .
      قال أَبو علي في التَّذْكَرةِ : الصَّليبُ قد يكون كبيراً وصغيراً ويكون في الخَدَّين والعُنُق والفخذين .
      وقيل : الصَّلِـيبُ مِـيسَمٌ في الصُّدْغِ ، وقيل في العُنقِ خَطَّانِ أَحدهما على الآخر .
      وبعير مُصَلَّبٌ ومَصْلُوب : سِمَتُه الصَّليب .
      وناقة مَصْلُوبة كذلك ؛

      أَنشد ثعلب : سَيَكْفِـي عَقِـيلاً رِجْلُ ظَبْـيٍ وعُلْبةٌ ، * تَمَطَّت به مَصْلُوبةٌ لم تُحارِدِ وإِبلٌ مُصَلَّبة .
      أَبو عمرو : أَصْلَبَتِ الناقةُ إِصْلاباً إِذا قامت ومَدَّتْ عنقها نحوَ السماءِ ، لتَدِرَّ لولدها جَهْدَها إِذا رَضَعَها ، وربما صَرَمَها ذلك أَي قَطَع لبَنَها .
      والتَّصْلِـيبُ : ضَربٌ من الخِمْرةِ للمرأَة .
      ويكره للرجل أَن يُصَلِّي في تَصْلِـيبِ العِمامة ، حتى يَجْعَله كَوْراً بعضَه فوق بعض .
      يقال : خِمار مُصَلَّبٌ ، وقد صَلَّبَتِ المرأَة خمارَها ، وهي لِـبْسةٌ معروفة عند النساءِ .
      وصَلَّبَتِ التَّمْرَةُ : بَلَغَت اليُبْسَ .
      وقال أَبو حنيفة :، قال شيخ من العرب أَطْيَبُ مُضْغةٍ أَكَلَها الناسُ صَيْحانِـيَّةٌ مُصَلِّبةٌ ، هكذا حكاه مُصَلِّبةٌ ، بالهاءِ .
      ويقال : صَلَّبَ الرُّطَبُ إِذا بَلَغَ اليَبِـيسَ ، فهو مُصَلِّب ، بكسر اللام ، فإِذا صُبَّ عليه الدِّبْسُ لِـيَلِـينَ ، فهو مُصَقِّر .
      أَبو عمرو : إِذا بَلَغ الرُّطَبُ اليُبْسَ فذلك التَّصْلِـيب ، وقد صَلَّبَ ؛

      وأَنشد المازني في صفة التمر : مُصَلِّبة من أَوْتَكى القاعِ كلما * زَهَتْها النُّعامى خِلْتَ ، من لَبَنٍ ، صَخْرا أَوْتَكَى : تَمر الشِّهْريزِ .
      ولَبَنٌ : اسم جبل بعَيْنِه .
      شمر : يقال صَلَبَتْه الشَّمسُ تَصْلِـبُه وتَصلُبُه صَلْباً إِذا أَحْرَقته ، فهو مَصْلُوب : مُحْرَق ؛ وقال أَبو ذؤَيب : مُسْتَوْقِدٌ في حَصاهُ الشمسُ تَصْلِـبُه ، * كأَنه عَجَمٌ بالبِـيدِ مَرْضُوخُ وفي حديث أَبي عبيدة : تَمْرُ ذَخِـيرةَ مُصَلِّبةٌ أَي صُلْبة .
      وتمر المدينة صُلْبٌ .
      ويقال : تَمْرٌ مُصَلِّب ، بكسر اللام ، أَي يابس شديد .
      والصالِبُ من الـحُمَّى الحارَّةُ غير النافض ، تذكَّر وتؤَنث .
      ويقال : أَخَذَتْه الـحُمَّى بصالِبٍ ، وأَخذته حُمَّى صالِبٌ ، والأَول أَفصح ، ولا يكادون يُضِـيفون ؛ وقد صَلَبَتْ عليه ، بالفتح ، تَصْلِبُ ، بالكسر ، أَي دامت واشتدت ، فهو مَصْلوب عليه .
      وإِذا كانت الـحُمَّى صالِـباً قيل : صَلَبَتْ عليه .
      قال ابن بُزُرْجَ : العرب تجعل الصالِبَ من الصُّداعِ ؛

      وأَنشد : يَرُوعُكَ حُمَّى من مُلالٍ وصالِبِ وقال غيره : الصالِبُ التي معها حرٌّ شديد ، وليس معها برد .
      وأَخذه صالِبٌ أَي رِعْدة ؛

      أَنشد ثعلب : عُقاراً غَذاها البحرُ من خَمْرِ عانةٍ ، * لها سَوْرَةٌ ، في رأْسِه ، ذاتُ صالِبِ والصُّلْبُ : القُوَّة .
      والصُّلْبُ : الـحَسَبُ .
      قال عَدِيّ بن زيد : اجْلَ أَنَّ اللّهَ قد فَضَّلَكُمْ ، * فَوقَ ما أَحْكَى بصُلْبٍ وإِزارْ فِسِّر بهما جميعاً .
      والإِزار : العَفاف .
      ويروى : فوقَ من أَحْكأَ صُلْباً بـإِزارْ أَي شَدَّ صُلْباً : يعني الظَّهْرَ .
      بـإِزار : يعني الذي يُؤْتَزَر به .
      والعرب تُسَمِّي الأَنْجُمَ الأَربعة التي خَلْفَ النَّسرِ الواقِـعِ : صَلِـيباً .
      ورأَيت حاشية في بعض النسخ ، بخط الشيخ ابن الصلاح المحدِّث ، ما صورته : الصواب في هذه الأَنجمِ الأَربعة أَن يُقال خَلْف النَّسرِ الطائِرِ لأَنها خَلْـفَه لا خَلْفَ الواقع ،، قال : وهذا مما وَهِمَ فيه الجوهريُّ .
      الليثُ : والصَّوْلَبُ والصَّوْليبُ هو البَذْرُ الذي يُنْثَر على الأَرض ثم يُكْرَبُ عليه ؛ قال الأَزهري : وما أُراه عربيّاً : والصُّلْبُ : اسمُ أَرض ؛ قال ذو الرمة : كأَنه ، كـلَّما ارْفَضَّتْ حَزيقَتُها ، * بالصُّلْبِ ، مِن نَهْسِه أَكْفالَها ، كَلِبُ والصُّلَيبُ : اسمُ موضع ؛ قال سَلامة بن جَنْدَلٍ : لِـمَنْ طَلَلٌ مثلُ الكتابِ الـمُنَمَّقِ ، * عَفا عَهْدُه بين الصُّلَيْبِ ومُطْرِقِ "

    المعجم: لسان العرب

  15. وصف
    • " وصَف الشيءَ له وعليه وصْفاً وصِفةً : حَلاَّه ، والهاء عوض من الواو ، وقيل : الوصْف المصدر والصِّفةُ الحِلْية ، الليث : الوصف وصفك الشيء بحِلْيته ونَعْته .
      وتواصَفُوا الشيءَ من الوصف .
      وقوله عز وجل : وربُّنا الرحمن المُستعان على ما تصفون ؛ أَراد ما تصفونه من الكذب .
      واستوْصَفَه الشيءَ : سأَله أَن يَصفه له .
      واتَّصَف الشيءُ : أَمكن وصْفُه ؛ قال سحيم : وما دُمْيةٌ من دُمى مَيْسَنا نَ ، مُعْجِبةً نَظَراً واتِّصافا (* قوله « دمية من دمى » أَنشده في مادة ميس : قرية من قرى ، وأراد الشاعر ميسان فاضطر فزاد النون كما نبه عليه المؤلف هناك .) اتَّصف من الوصف .
      واتصف الشيء أَي صار مُتواصِفاً ؛ قال طرَفة بن العبد : إنّي كَفانيَ من أَمْرٍ هَمَمْتُ به جارٌ ، كجار الحُذاقيِّ الذي اتَّصَفا أَي صار موصوفاً بحُسْن الجِوار .
      ووصَف المُهْرُ : توجَّه لحُسْنِ السير كأَنه وصَف الشيء .
      ويقال للمهر إذا توجّه لشيء من حُسن السير : قد وصَفَ معناه أَنه قد وصفَ المشي .
      يقال : مَهُر حين وصَف .
      ووصَفَ المُهرُ إذا جاد مشْيُه ؛ قال الشمّاخ : إذا ما أَدْلَجَتْ ، وصَفَتْ يداها لها الإدْلاجَ ، لَيلةَ لا هُجوع يريد أَجادت السير .
      وقال الأَصمعي : أَي تَصِف لها إدلاجَ الليلة التي لا تَهْجَعُ فيها ؛ قال القُطامي : وقِيدَ إلى الظَّعِينةِ أَرْحَبيٌّ ، جُلالٌ هَيْكَلٌ يَصِفُ القِطارا أَي يَصِفُ سِيرةَ القِطار .
      وبَيْعُ المُواصفةِ : أَن يبيع الشيء من غير رُؤية .
      وفي حديث الحسن أَنه كره المُواصفة في البيع ؛ قال أَحمد بن حنبل : إذا باع شيئاً عنده على الصفة لزمه البيع ؛ وقال إسحق كما ، قال ؛ قال الأَزهري : هذا بيع على الصفة المضمونة بلا أَجل يُميَّز له ، وهو قول الشافعي ، وأَهلُ مكة لا يجيزون السَّلَم إذا لم يكن إلى أَجل معلوم .
      وقال ابن الأَثير : بيع المواصفة هو أَن يبيع ما ليس عنده ثم يَبتاعَه فيدفَعَه إلى المشتري ، قيل له ذلك لأَنه باع بالصفة من غير نَظر ولا حِيازَة مِلك .
      وقوله في حديث عمر ، رضي اللّه عنه : إن لا يَشِفّ فإنه يَصِفُ أَي يصفها ، يريد الثوب الرقيق إن لم يبن منه الجَسد فإنه لرقَّته يصف البدن فيظهر منه حَجْم الأَعضاء ، فشبّه ذلك بالصفة كما يصف الرجل سِلْعَته .
      وغلام وَصِيف : شابّ ، والأُنثى وصِيفة .
      وفي حديث أُم أَيمن : أَنها كانت وصيفة لعبد المطلب أَي أَمة ، وقد أَوصَفَ ووَصُف وَصافة .
      ابن الأَعرابي : أَوْصَفَ الوصِيفُ إذا تمَّ قَدُّه ، وأَوصَفتِ الجارية ، ووَصِيفٌ ووُصَفاء ووَصِيفة ووَصائفُ .
      وأَما أَبو عبيد فقال : وَصِيفٌ بيّن الوَصافةِ ، وأَما ثعلب فقال : بيِّن الإيصافِ ، وأَدْخلاه في المصادر التي لا أَفعال لها .
      وفي حديث أَبي ذرّ ، ورضي اللّه عنه : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قال له : كيف أَنت وموتٌ يُصِيب الناسَ حتى يكون البيتُ بالوَصِيف ؟ الوَصِيف : العبد ، والأَمة وصِيفةٌ ؛ قال شمر : معناه أَن الموت يكثر حتى يصير موضعُ قبر يُشترى بعبد من كثرة الموت ، مثل المُوتان الذي وقع بالبصرة وغيرها .
      وبيت الرجل : قبره ، وقبر الميت : بيته .
      والوصيف : الخادم ، غلاماً كان أَو جارية .
      ويقال وصُف الغلامُ إذا بلغ الخِدمة ، فهو وصِيف بيّن الوَصافة ، والجمع وُصَفاء .
      وقال ثعلب : وربما ، قالوا للجارية وصيفة بيّنة الوَصافة والإيصاف ، والجمع الوصائف .
      واسْتوْصَفْت الطبيبَ لدائي إذا سأَلته أَن يصف لك ما تَتعالج به .
      والصِّفة : كالعِلْم والسواد .
      قال : وأَما النحويون فليس يريدون بالصفة هذا لأن الصفة عندهم هي النعت ، والنعت هو اسم الفاعل نحو ضارب ، والمفعول نحو مضروب وما يرجع إليهما من طريق المعنى نحو مثل وشبه ، وما يجري مجرى ذلك ، يقولون : رأَيت أَخاك الظَّريفَ ، فالأَخ هو الموصوف ، والظريف هو الصفة ، فلهذا ، قالوا لا يجوز أَن يضاف الشيء إلى صفته كما لا يجوز أَن يضاف إلى نفسه لأَن الصفة هي الموصوف عندهم ، أَلا ترى أَن الظريف هو الأَخ ؟"

    المعجم: لسان العرب

  16. صفق
    • " الصَّفْق : الضرب الذي يسمع له صوت ، وكذلك التَّصْفِيقُ .
      ويقال : صَفَّقَ بيديه وصفَّح سواء .
      وفي الحديث : التسبيحُ للرجال والتَّصْفِيقُ للنساء ؛ المعنى إِذا ناب المصلي شيء في صلاته فأَراد تنبيه مَنْ بحذائه صَفَّقَت المرأَة بيديها وسبَّح الرجل بلسانه .
      وصفَقَ رأْسَه يَصفِقه صفْقاً : ضربه ، وصَفَقَ عينه كذلك أَي ردَّها وغمَّضها .
      وصفَقه بالسيف إِذا ضربه ؛ قال الراجز : كأَنها بَصْرِية صوافق واصْطَفَقَ القومُ : اضطربوا .
      وتصافَقُوا : تبايعوا .
      وصَفَقَ يَده بالبيعة والبيع وعلى يده صَفْقاً : ضرب بيده على يده ، وذلك عند وجوب البيع ، والاسم منها الصَّفْقُ والصِّفِقَّى ؛ حكاه سيبويه اسْماً ؛ قال السيرافي : يجوز أَن يكون من صَفْقِ الكفِّ على الأُخرى ، وهو التَّصْفاقُ يذهب به إِلى التكثير ؛ قال سيبويه : هذا باب ما يكثر فيه المصدر من فَعَلْت فتُلْحِق الزوائد وتَبْنيه بناء آخر ، كما أَنك قلت في فَعَلت فَعَّلت حين كثَّرت الفعل ثم ذكرت المصادر التي جاءت على التَّفْعال كالتَّصْفاقِ وأَخواتها ، قال : وليس هو مصدر فَعَلْت ولكن لما أَردت التكثير بنيت المصدر على هذا كما بنيت فَعَلت على فَعَّلت ، وتَصافَقَ القومُ عند البَيعة .
      ويقال : رَبِحَت صَفْقَتُك ، للشِّراء ، وصَفْقةٌ رابحةٌ وصَفْقةٌ خاسِرةٌ .
      وصَفَقْت له بالبيع والبيعة صَفْقاً أَي ضربت يدي على يده .
      وفي حديث ابن مسعود : صَفْقَتانِ في صَفْقةٍ رِباً ؛ أَراد بَيْعتانِ في بيعة ، وهو مثل حديث بيعتين في بيعة وهو مذكور في موضعه ، وهو على وجهين : أَحدهما أَن يقول البائع للمشتري بِعْتُك عبدي هذا بمائة درهم على أَن تشتري مني هذا الثوبَ بعشرة دراهم ، والوجه الثاني أَن يقول بِعْتُك هذا الثوبَ بعشرين درْهَماً على أَن تَبِيعني سِلعة بعينها بكذا وكذا درهماً ، وإِنما قيل للبيعة صفقة لأَنهم كانوا إِذا تبايَعوا تَصافَقُوا بالأَيدي .
      ويقال : إِنه لَمُبارَكُ الصَّفْقةِ أَي لا يشتري شيئاً إِلاَّ رَبِحَ فيه ؛ وققد اشتريت اليوم صَفْقةً صالحة .
      والصَّفْقةُ تكون للبائع والمشتري .
      وفي حديث أَبي هريرة : أَلْهاهُم الصَّفْقُ بالأَسواق أَي التبايُعُ .
      وفي الحديث : إِن أَكْبَرَ الكبائِر أَن تقاتِلَ أَهلَ صَفْقَتِكَ ؛ هو أَن يُعْطِيَ الرجلَ عهدَه وميثاقَه ثم يقاتله ، لأَن المتعاهدين يضع أَحدهما يده في يد الآخر كما يفعل المتبايعان ، وهي المرَّة من التَّصْفِيق باليدين .
      ومنه حديث ابن عمر : أَعْطاه صَفْقَة يدِه وثمرةَ قَلَبه .
      والتَّصْفِيقُ باليد : التصويت بها .
      وفي الحديث : أَنه نهى عن الصَّفْقِ والصفير ؛ كأَنه أَراد معنى قوله تعالى : وما كان صَلاتُهم عند البيت إِلاَّ مُكاءً وتَصْدِيةً ؛ كانوا يُصَفِّقونَ ويُصفِّرونَ ليَشْغَلوا النبي ، صلى الله عليه وسلم ، والمسلمين في القراءة والصلاة ، ويجوز أَن يكون أَراد الصَّفْقَ على وجه اللهو واللعب .
      وأَصْفَقَتْ يدُه بكذا أَي صادَقَتْه ووافَقَتْه ؛ قال النمر بن تولب يصف جزّاراً : حتى إِذا طُرِحَ النَّصِيبُ ، وأَصْفَقَتْ يدُه بِجِلْدةِ ضَرْعِها وحُوارِها وأَنشد أَبو عمرو : يَنْضَحْنَ ماءَ البَدَنِ المُسَرّى ، نَضْحَ الأَداوَى الصَّفَقَ المُصْفَرّا أَي كأَنّ عَرَقَها الصَّفَقُ المُسَرّى المنضوحُ .
      يقال : هو يُسَرِّي العَرَقَ عن نفسه ؛ وقال أَبو كبير الهذلي : أَحَلا وإِن يُصْفَقْ لأَهل حَظِيرة ، فيها المُجَهْجهُ والمنَارةُ تُرزِمُ إِن يُصْفَق أَي يُقْدَر ويُتاح .
      يقال : أُصْفِقَ لي أَي أُتِيحَ لي ؛ يقول : إِن قُدِرَ لأَهل حَظِيرة متَحَرِّزين الأَسد كان المقدور كائناً ، وأَراد بالمنارة تَوَقُّد عيني الأَسد كالنار ، أَراد وذو المنارة يُرْزِمُ .
      وصَفَق الطائرُ بجناحيه يَصْفِقُ وصَفَّق : ضرب بهما .
      وانْصَفَقَ الثوبُ : ضربَتْه الريح فَنَاسَ .
      الليث : يقال الثوب المعلق تُصَفِّقه الريح كل مُصَفَّق فيَنْصَفِقُ ؛

      وأَنشد : ‏ وأُخْرَى تُصَفِّقُها كلُّ رِيحٍ سَرِيعٍ ، لدَى الجَوْرِ ، إِرْغانُها والصَّفْقةُ : الاجتماعُ عى الشيء .
      وأَصْفَقُوا على الأَمر : اجتمعوا عليه ، وأَصْفَقُوا على الرجلِ كذلك ؛ قال زهير : رأَيت بني آلِ امرِئِ القَيْس أَصْفَقُوا علينا ، وقالوا : إِنَّنا نَحْنُ أَكثرُ وفي حديث عائشة ، رضوان الله عليها : فأَصْفَقَتْ له نِسْوانُ مكة أَي اجتمعت إِليه ، وروي فانْصَفَقَتْ له .
      وفي حديث جابر : فنَزَعْنا في الحَوْضِ حتى أَصْفَقْناه أَي جَمَعْناه فيه الماء ؛ هكذا جاء في رواية والمحفوظ أَفْهَقْناه أَي ملأْناه .
      وأَصْفَقُوا له : حَشَدُوا .
      وصَفَقَتْ علينا صافِقةٌ من الناس أَي قومٌ .
      وانْصَفَقوا عليه يميناً وشمالاً : أَقبلوا .
      وأَصْفَقُوا على كذا أَي أَطبقوا عليه ؛ قال يزيد بن الطَّثَرِيّة : أَثِيبي أَخا ضارُورة أَصْفَقَ العِدى عليه ، وقَلَّتْ في الصَّديقِ أَواصِرُهْ

      ويقال : اصْفِقْهُم عنك أَي اصْرِفْهُم عنك ؛ وقال رؤبة : فما اشْتَلاها صَفْقَةً في المُنْصَفَق ، حتى تردَّى أَربعٌ في المُنْعَفَق وانصَفَقُوا : رجعوا .
      ويقال : صَفَق ماشيتَه يَصْفِقُها صَفْقاً إِذا صرفها .
      والصَّفْقُ والصَّفَقُ : الجانبُ والناحية ؛

      قال : لا يَكْدَحُ الناسُ لهنَّ صَفْقا وجاء أَهل ذلك الصَّفَق أَي أَهل ذلك الجانب .
      وصَفْقُ الجبلِ : صَفْحُه وناحِيَتُه ؛ قال أَبو صَعْترةَ البَوْلاني : وما نُطْفَةٌ في رأْسِ نيقٍ تمنَّعتْ بعَنْقاءَ من صَعْب ، حَمَتْها صُفُوقُها وصَفَقَ عينَه أَي ردَّها وغمضها .
      وصافَقَت الناقةُ : نامت على جانب مرة وعلى جانب أُخرى ، فاعَلَتْ من الصفْق الذي هو الجانب .
      وتَصَفَّقَ الرجلُ : تقلَّب وتردد من جانب إِلى جانب ؛ قال القطامي : وأَبَيْنَ شَيْمَتَهُنَّ أَولَ مَرّةٍ ، وأَبَى تَقَلُّبُ دهرِك المُتَصَفِّقَ وتَصَفَّقَتِ الناقة إِذا انقلبت ظهراً لبطن عن المخاض .
      وتَصَفَّقَ فلان للأَمر أَي تعرض له ؛ قال رؤبة : لَمّا رأَيْتُ الشَّعرَّ قد تَأَلَّقا ، وفِتْنَةً تَرْمي بِمَنْ تَصَفَّقَا ، هَنَّا وهَنَّا عن قِذافٍ أَخْلَق ؟

      ‏ قال شمر : تصفَّق أَي تعرَّض وتردَّد .
      والمُصَافِقُ من الإِبل : الذي ينام على جنبه مرة وعلى الآخر مرة ، وإِذا مخَضَت الناقة صافَقَت ؛ قال الشاعر يصف الدجاجة وبيضها : وحامِلة حَياًًّ ، ولَيْسَتْ بِحيَّةٍ إِذا مخَضَتْ يوماً به لم تُصَافِق وصَفْقَا العُنُقِ : ناحيتاه .
      وصفقا الفرس : خدّاه .
      وصَفْقُ الجبل : وجهه في أَعلاه .
      وهو فوق الحضيض .
      وصَفَّقَ الشرابَ : مزجَه ، فهو مُصَفَّقٌ .
      وصَفَقَه وصَفَّقَه وأَصْفَقَه : حوَّله من إِناء إِلى إِناء لِيَصْفُو ؛ قال حسان : يَسْقُونَ مَن وَرَدَ البَريصَ عَلَيْهِمُ ، بَرَدَى يُصَفَّقُ بالرَّحِيقِ السَّلْسَلِ وقال الأَعشى : وشَمول تَحْسَبُ العَيْنُ ، إِذا صُفِّقَتْ ، وَرْدَتَها نَوْرَ الذُّبَحْ الفراء : صَفَقْتُ القدحَ وصَفَّقْتُه وأَصْفَقْتُه إِذا مَلأْته .
      والتَّصْفِيقُ : تحويلُ الشراب من دَنٍّ إِلى دَنٍّ في قول الأَصمعي ؛ وأَنشد : إِذا صُفِّقَتْ بَعْدَ إِزْبادِها وصَفَقَت الريحُ الماءَ : ضرَبَتْه فصَفَّتْه ، والرِّيحُ تَصْفِقُ الأَشجارَ فتَصْطَفِقُ أَي تضطرب .
      وصَفَّقَت الرِّيحُ الشيء إِذا قَلَبَتْه يميناً وشمالاً وردَّدَتْه .
      يقال : صَفَقَتْه الريحُ وصَفَّقَتْه .
      وصَفَّقَت الريحُ السحابَ إِذا صَرَمَتْه واختلفت عليه ؛ قال ابن مقبل : وكأَنما اعْتَنَقَتْ صَبِيرَ غَمامةٍ ، بُعْدَى تُصَفِّقُه الرِّياحُ زُلال ؟

      ‏ قال ابن بري : وهذا البيت في آخر كتاب سيبويه من باب الإِدغام بنصب زُلال ، وهو غلط لأَن القصيدة مخفوضة الروي .
      وفي حديث أَبي هريرة : إِذا اصْطَفَقَ الآفاقُ بالبيَاضِ أَي اضطرب وانْتَشَر الضَّوءُ ، وهو افْتَعَل من الصَّفْق ، كما تقول اضطرب المجلس بالقوم .
      وصِفاقُ البطنِ : الجلدةُ الباطنة التي تلي السواد سوادَ البطن وهو حيث ينقب البيطار من الدابة ؛ قال زهير : أَمين صَفاة لم يُخَرَّق صِفاقه بِمِنْقَبِه ، ولم تُقَطَّعْ أَباجِلُهْ والجمع صُفُقٌ ، لا يُكسَّر على غير ذلك ؛ قال زهير : حتى يَؤُوبَ بها عُوجاً مُعَطَّلةً ، تَشْكُو الدَّوابرَ والأَنْساءَ والصُّفُقا وبعض يقول : جلد البطن كله صِفاقٌ .
      ابن شميل : الصِّفاقُ ما بين الجلد والمُصْرانِ ، ومَراقُّ البطن : صفاقٌ أَجمع ما تحت الجلد نمه إِلى سواد البطن ، قال : ومَراقُّ البطن كل ما لم ينحن عليه عظم .
      وقال الأَصمعي : الصِّفاقُ الجلد الأَسْفل الذي دون الجلد الذي يُسْلخ ، فإِذا سلخ المَسْك بقي ذلك مُمْسِكَ البطن ، وهو الذي إِذا انْشَقَّ كان منه الفَتْقُِ .
      وقال أَبو عمرو : الصِّفاقُ ما حول السرّة حيث يَنْقُبُ البَيْطارُ ؛ وقال بشر : مُذَكَّرة كأَنّ الرَّحْلَ منها ، على ذي عانةٍ ، وافي الصِّفاقِ وافي الصفاق أَراد أَن ضلوعَه طِوالٌ .
      وقال الأَصمعي في كتاب الفرس : الصِّفاقُ الجلد الأَسفل الذي تحت الجلد الذي عليه الشعر ؛

      وأَنشد للجعدي : لُطِمْنَ بِتُرْسٍ شَديدِ الصِّفا ق من خَشَبِ الجَوْزِ لم يُثْقَب يقول : ذلك الموضع منه كأَنه تُرْس وهو شديد الصِّفاق .
      وفي حديث عمر : أَنه سئل عن امرأَة أَخذَت بأُنْثَيَيْ زَوْجِها فَخَرَقَتِ الجِلْدَ ولم تَخْرِقِ الصِّفاقَ ، فقضى بنصف ثلث الدية ؛ الصِّفاقُ : جِلدة رقيقة تحت الجلد الأَعلى وفوق اللحم .
      والصَّفَقُ : الأَدِيمُ الجديد يُصَبُّ عليه الماء فيخرج منه ماء أَصفر واسم ذلك الماء الصَّفْقُ والصَّفَقُ .
      والصَّفَقُ ، بالتحريك : الماء الذي يُصَبُّ في القربة الجديدة فيحرك فيها فيصفرّ ؛ قال ابن بري : شاهده قول أَبي محمد الفقعسي : يَنْضَحْنَ ماءَ البَدَنِ ا لمُسَرَّى ، نَضْحَ البَدِيعِ الصَّفَقَ المُصْفَرّا والمُسَرّى : المُسْتَسِرُّ في البدن .
      ويقال : وردنا ماءَ كأَنَّه صَفَقٌ ، وهو أَول ما يُصَبُّ في القربة الجديدة فيخرج الماء أَصفر ؛ وصَفَّق القربة : فعل بها ذلك .
      وقال أَبو حنيفة : الصَّفَقُ رِيحُ الدباغ وطعمه .
      وصَفَقَ الكأْسَ وأَصْفَقَها : ملأَها ؛ عن اللحياني .
      وصَفَقَ البابَ يَصْفِقْه صَفْقاً وأَصْفَقَه ، كلاهما : أَغْلَقَه وردّه مثل بَلَقْتُه وأَبْلَقْتُه ؛ قال عدي بن زيد : متَّكِئاً تُصْفَقُ أَبْوابُه ، يسْعَى عليه العبْدُ بالكُوب ؟

      ‏ قال أَبو منصور : وهما بمعنى الفتح .
      وقال النضر : سَفَقْت الباب وصَفَقْته ، قال : وقال أَبو الدقيش صَفَقْت البابَ أَصْفِقُه صَفْقاً إِذا فتحته ؛ وتركت بابَه مَصْفوقاً أَي مفتوحاً ، قال : والناس يقولون صَفَقْت البَاب وأَصْفَقْته أَي رَدَدْته ، قال : وقال أَبو الخطاب يقال هذا كله .
      وباب مَبْلوقٌ أَي مفتوح .
      وروى أَبو تراب عن بعض الأَعراب : أَصْفَقْتُ البابَ وأَصْمَقْته بمعنى أَغْلَقْته ، وقال غيره : هي الإِجافةُ دون الإغْلاق .
      الأَصمعي : صَفَقْت الباب أَصْفِقُه صَفْقاً ، ولم يذكر أَصْفَقْته .
      ومِصْراعا الباب : صَفْقاه .
      والصَّفْقُ : الرَّدُّ والصَّرْفُ ، وقد صَفَقْته فانْصَفَقَ .
      وفي كتاب معاوية إِلى ملك الروم : لأَنْزِعَنَّكَ من المُلْكِ نَزْعَ الأَصْفَقانِيّة ؛ هم الخَولُ بلغة اليمن .
      يقال : صَفَقَهم من بلد إِلى بلد أَي أَخرجهم منه قَهْراً وذُلاً .
      وصَفَقَهم عن كذا أَي صرَفَهم .
      والتَّصْفيق : أَن يكون نوى نِيَّة عزم عليها ثم ردّ نيّته ؛ ومنه قوله : وزَللِ النِّيَّةِ والتَّصْفِيقِ وفي النوادر : والصَّفُوق الحجاب الممتنع من الجِبال ، والصُّفُقُ الجمع .
      والخَريقُ من الوادي : شاطئُه ، والجمع خُرُقٌ .
      وناقة خَرِيقٌ : غزيرة .
      وثوب صَفِيق : مَتِين بيّن الصَّفاقة ، وقد صَفُقَ صَقاقةً : كثُف نسجه ، وأَصْفَقَه الحائك .
      وثوب صَفِيق وسَفِيق : جيّدُ النسج .
      والصَّفِيقُ : الجَلْدُ .
      والصَّفُوق : الصَّعُود المُنْكرة ، وجمعها صَفائِقُ وصُفُقٌ .
      وصافَقَ بين قميصين : لَبِس أَحدَهما فوق الآخر .
      والدِّيكُ الصَّفّاقُ : الذي يضرب بجناحيه إِذا صوّت .
      وصَفَقَ ماشِيَته صَفْقاً : صرَفها .
      وصَفَقَ الرجلُ صَفْقاً : ذهب .
      وفي حديث لقمان بن عاد أَنه ، قال : خذِي منّي أَخِي ذا العِفاقِ صَفّاقاً أَفّاقاً ؛ قال الأَصمعي : الصَّفّاق الذي يَصْفِقُ على الأَمر العظيم ، والأَفّاق الذي يتصرف ويضرِب إِلى الآفاق ؛ قال أَبو منصور : روى هذا ابن قتيبة عن أَبي سفيان عن الأَصمعي ، قال : والذي أَراه في تفسير الأَفّاق الصّفّاقِ غيرُ ما حكاه ، إِنَّما الصَّفّاق الكثير الأَسفار والتصرّف في التجارات ، والصَّفْقُ والأَفْقُ قريبان من السَّواء ، وكذلك الصَّفّاقُ والأَفّاقُ معناهما متقارب ، وقيل : الأَفّاقُ من أُفُقِ الأَرض أَي ناحيتها .
      وانْصَفَقَ القومُ إِذا انصرفوا .
      وصَفَقَ القومُ في البلاد إِذا أَبْعَدُوا في طلب المرعى ؛ وبه فسر ابن الأَعرابي قول أَبي محمد الحَذلِمِيّ : إِنّ لها في العامِ ذي الفُتُوقِ ، وزَلَلِ النِّيَّةِ والتَّصْفِيقِ ، رِعْيةَ مَوْلىً ناصِحٍ شَفيقِ وتَصفِيقُ الإِبل : أَن تحوْلَها مِن مرعى قد رَعَتْه إِلى مكان فيه مَرْعىً .
      وأَصْفَقَ الغَنَمَ إِصْفاقاً : حلبها في اليوم مرّة ؛

      قال : أَوْدَى بنو غَنْمٍ بأَلْبانِ العُصُمْ بالمُصْفقاتِ ورَضوعاتِ البَهَمْ وأَنشد ابن الأَعرابي : وقالوا : عليكم عاصِماً يُعْتَصَمْ به ، رُوَيْدَك حتى يُصْفِقَ البَهْمَ عاصِمُ أَراد أَنه لا خير عنده وأَنه مشغول بغنمه ؛ والأِصْفاق : أَن يحلُبَها مرّة واحدة في اليوم والليلة .
      وفي الصحاح : أَصْفَقْتُ الغنمَ إِذا لم تَحْلُبْها في اليوم إِلا مرة .
      والصافِقةُ : الداهيةُ ؛ قال أَبو الرُّبَيْس التَّغْلبِي : قِفِي تُخْبِرينا ، أَو تَعُلِّي تَحِيّةً لنا ، أَو تُشِيبي قَبْلَ إحْدَى الصَّوافق والصَّفائِقُ : صَوارِفُ الخطوب وحوادثها ، الواحدة صَفيقة ؛ وقال كثيِّر : وأَنْتِ المُنَى ، يا أُمَّ عَمْروا ، لو انَّنا نَنالُك ، أَو تُدْنِي نَواكِ الصَّفائِقُ وهي الصَّوافِقُ أَيضاً ؛ قال أَبو ذؤيب : أَخ لكَ مَأْمون السَّجِيّاتِ خِضْرِم ، إِذا صَفَقَتْه في الحُروب الصَّوافِقُ وصَفَقْتُ العود إِذا حرّكت أَوْتارَه فاصْطَفَقَ .
      واصْطَفَقَت المَزاهِرُ إِذا أَجابَ بعضها بعضاً ؛ قال ابن الطَّثَرِيّة : ويوم كظِلِّ الرُّمْحِ قَصَّرَ طُولَه دَمُ الزِّقِّ عنّا ، واصْطفاقُ المَزاهِر ؟

      ‏ قال ابن بري : نسب الجوهري هذا البيت ليزيد بن الطَّثريّة ، وصوابه لِشُبْرُمة بن الطفيل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. صفح
    • " الصَّفْحُ : الجَنْبُ .
      وصَفْحُ الإِنسان : جَنْبُه .
      وصَفْحُ كل شيءٍ : جانبه .
      وصَفْحاه : جانباه .
      وفي حديث الاستنجاء : حَجَرَين للصَّفْحَتين وحَجَراً للمَسْرُبةِ أَي جانبي المَخْرَج .
      وصَفْحُه : ناحيته .
      وصَفْحُ الجبلِ : مُضْطَجَعُه ، والجمع صِفاحٌ .
      وصَفْحَةُ الرجل : عُرْضُ وجهه .
      ونظر إِليه بصَفْحِ وجهه وصُفْحِه أَي بعُرْضِه .
      وفي الحديث : غيرَ مُقْنِعٍ رأْسَه ولا صافحٍ بِخَدّه أَي غيرَ مُبْرِزٍ صَفْحةَ خَدِّه ولا مائلٍ في أَحد الشِّقَّيْن ؛ وفي شعر عاصم بن ثابت : تَزِلُّ عن صَفْحتِيَ المَعابِلُ أَي أَحد جانِبَي وجهه .
      ولقيه صِفاحاً أَي استقبله بصَفْحِ وجهه ، هذه عن اللحياني .
      وصَفْحُ السيف وصُفْحُه : عُرْضُه ، والجمع أَصفاح .
      وصَفْحَتا السيف : وجهاه .
      وضَرَبه بالسيف مُصْفَحاً ومَصْفوحاً ، عن ابن الأَعرابي أَي مُعَرَّضاً ؛ وضربه بصُفْح السيف ، والعامة تقول بصَفْحِ السيف ، مفتوحة ، أَي بعُرْضه ؛ وقال الطِّرِمّاح : فلما تنَاهتْ ، وهي عَجْلى كأَنها على حَرْفِ سيفٍ ، حَدُّه غيرُ مُصْفَحِ وفي حديث سعد بن عُبادة : لو وجدتُ معها رجلاً لضربته بالسيف غيرَ مُصْفَِحٍ ؛ يقال : أصْفَحه بالسيف إِذا ضربه بعُرْضه دونَ حَدِّه ، فهو مُصْفِحٌ ، والسيف مُصْفَحٌ ، يُرْوَيان معاً .
      وقال رجل من الخوارج : لنضرِبَنَّكم بالسيوف غيرَ مُصْفَحات ؛ يقول : نضربكم بحدّها لا بعُرْضها ؛ وقال الشاعر : بحيثُ مَناط القُرْطِ من غيرِ مُصْفَحٍ ، أُجاذِبُه حَدَّ المُقَلَّدِ ضارِبُهْ (* قوله « بحيث مناك القرط إلخ » هكذا هو في الأصل بهذا الضبط .) وصَفَحْتُ فلاناً وأَصْفَحْته جميعاً ، إِذا ضربته بالسيف مُصْفَِحاً أَي بعُرْضه .
      وسيف مُصْفَح ومُصَفَّح : عريض ؛ وتقول : وَجْهُ هذا السيف مُصْفَح أَي عريض ، مِن أَصْفَحْتُه ؛ قال الأَعشى : أَلَسْنا نحنُ أَكْرَمَ ، إِن نُسِبْنا ، وأَضْرَبَ بالمُهَنَّدَةِ الصِّفاحِ ؟ يعني العِراض ؛

      وأَنشد : وصَدْري مُصْفَحٌ للموتِ نَهْدٌ ، إِذا ضاقتْ ، عن الموتِ ، الصُّدورُ وقال بعضهم : المُصْفَحُ العريض الذي له صَفَحاتٌ لم تستقم على وجه واحد كالمُصْفَحِ من الرؤوس ، له جوانب .
      ورجل مُصْفَح الوجه : سَهْلُه حَسَنُه ؛ عن اللحياني : وصَفِيحةُ الوجه : بَشَرَةُ جلده .
      والصَّفْحانِ والصَّفْحتانِ : الخَدَّان ، وهما اللَّحْيانِ .
      والصَّفْحانِ من الكَتِف : ما انْحَدَر عن العين (* قوله « ما انحدر عن العين » هكذا في الأصل وشرح القاموس ، ولعله العنق .) من جانبيهما ، والجمع صِفاحٌ .
      وصَفْحَتا العُنُق : جانباه .
      وصَفْحَتا الوَرَقِ : وَجْهاه اللذان يُكتبان .
      والصَّفِيحة : السيف العريض ؛ وقال ابن سيده : الصَّفيحة من السيوف العريضُ .
      وصَفائِحُ الرأْس : قبائِلُه ، واحِدتُها صَفيحة .
      والصفائح : حجارة رِقاقٌ عِراض ، والواحد كالواحد .
      والصُّفَّاحُ ، بالضم والتشديد : العَرِيضُ ؛ قال : والصُّفَّاح من الحجارة كالصَّفائح ، الواحدة صُفَّاحة ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : وصُفَّاحةٍ مثلِ الفَنِيقِ ، مَنَحْتُها عِيالَ ابنِ حَوْبٍ جَنَّبَتْه أَقارِبُه شبه الناقة بالصُّفَّاحةِ لصلابتها .
      وابن حَوْبٍ : رجلٌ مجهود محتاج لأَن ال حَوْبَ الجَهْدُ والشِّدَّة .
      ووَجْهُ كل شيء عريض : صَفِيحةٌ .
      وكل عريض من حجارة أَو لوح ونحوهما : صُفَّاحة ، والجمع صُفَّاحٌ ، وصَفِيحةٌ والجمع صفائح ؛ ومنه قول النابغة : ويُوقِدْنَ بالصُّفَّاحِ نارَ الحُباحِب ؟

      ‏ قال الأَزهري : ويقال للحجارة العريضة صَفائح ، واحدتها صَفِيحة وصَفِيحٌ ؛ قال لبيد : وصَفائِحاً صُمّاً ، رَوا سيها يُسَدِّدْنَ الغُضُونا وصَفائح الباب : أَلواحه .
      والصُّفَّاحُ من الإِبل : التي عظمت أَسْنِمَتُها فكادَ سنامُ الناقة يأْخذ قَراها ، جمعها صُفَّاحاتٌ وصَفافيح .
      وصَفْحَة الرجل : عُرْضُ صدرِه .
      والمُصَفَّحُ من الرؤوس الذي ضُغِطَ من قِبَلِ صُدْغَيْه ، فطال ما بين جبهته وقفاه ؛ وقيل : المُصَفَّح الذي اطمأَنَّ جنبا رأْسه ونَتَأَ جبينه فخرجت وظهرت قَمَحْدُوَتُه ؛ قال أَبو زيد : من الرؤوس المُصْفَحُ إِصْفاحاً ، وهو الذي مُسِحَ جنبا رأْسه ونَتَأَ جبينه فخرج وظهرت قَمَحْدُوَتُه ، والأَرْأَسُ مثلُ المُصْفَحِ ، ولا يقال : رُؤَاسِيّ ؛ وقال ابن الأَعرابي : في جبهته صَفَحٌ أَي عِرَضٌ فاحش ؛ وفي حديث ابن الحَنَفِيَّة : أَنه ذكر رجلاً مُصْفَحَ الرأْس أَي عريضه .
      وتَصْفِيحُ الشيء : جَعْلُه عريضاً ؛ ومنه قولهم : رجل مُصَفَّحُ الرأْس أَي عريضها .
      والمُصَفَّحاتُ : السيوف العريضة ، وهي الصَّفائح ، واحدتها صَفِيحةٌ وصَفيحٌ ؛ وأَما قول لبيد يصف سحاباً : كأَنَّ مُصَفَّحاتٍ في ذُراهُ ، وأَنْواحاً عليهنَّ المَآل ؟

      ‏ قال الأَزهري : شبَّه البرق في ظلمة السحاب بسيوفٍ عِراضٍ ؛ وقال ابن سيده : المُصَفَّحاتُ السيوف لأَنها صُفِّحَتْ حين طُبِعَتْ ، وتَصْفِيحها تعريضها ومَطُّها ؛ ويروى بكسر الفاء ، كأَنه شبَّه تَكَشُّفَ الغيث إِذا لمَعَ منه البَرْق فانفرج ، ثم التقى بعد خُبُوِّه بتصفيح النساء إِذا صَفَّقْنَ بأَيديهن .
      والتَّصفيح مثل التصفيق .
      وصَفَّحَ الرجلُ بيديه : صَفَّق .
      والتَّصْفيح للنساء : كالتصفيق للرجال ؛ وفي حديث الصلاة : التسبيح للرجال والتصفيح للنساء ، ويروى أَيضاً بالقاف ؛ التصفيح والتصفيق واحد ؛ يقال : صَفَّحَ وصَفَّقَ بيديه ؛ قال ابن الأَثير : هو من ضَرْب صَفْحةِ الكفِّ على صفحة الكف الأُخرى ، يعني إِذا سها الإِمام نبهه المأْموم إِن كان رجلاً ، قال : سبحان الله وإِن كانت امرأَة ضربت كفها على كفها الأُخرى عِوَضَ الكلام ؛ وروى بيت لبيد : كأَنَّ مُصَفِّحاتٍ في ذُراهُ جعل المُصَفِّحات نساءً يُصَفِّقْن بأَيديهن في مأْتَمٍ ؛ شَبَّه صوتَ الرعد بتصفيقهن ، ومَن رواه مُصَفَّحاتٍ ، أَراد بها السيوف العريضة ؛ شبه بَرِيقَ البَرْقِ ببريقها .
      والمُصافَحةُ : الأَخذ باليد ، والتصافُحُ مثله .
      والرجل يُصافِحُ الرجلَ إِذا وضع صُفْحَ كفه في صُفْح كفه ؛ وصُفْحا كفيهما : وَجْهاهُما ؛ ومنه حديث المُصافَحَة عند اللِّقاء ، وهي مُفاعَلة من إِلصاق صُفْح الكف بالكف وإِقبال الوجه على الوجه .
      وأَنْفٌ مُصَفَّحٌ : معتدل القَصَبة مُسْتَوِيها بالجَبْهة .
      وصَفَحَ الكلبُ ذراعيه للعظم صَفْحاً يَصْفَحهما : نصبهما ؛

      قال : يَصْفَحُ للقِنَّةِ وَجْهاً جَأْبا ، صَفْحَ ذِراعَيْهِ لعَظْمٍ كَلْبا أَراد : صَفْحَ كَلْبٍ ذراعيه ، فَقَلَبَ ؛ وقيل : هو أَن يبسطهما ويُصَيِّرَ العظم بينهما ليأْكله ؛ وهذا البيت أَورده الأَزهري ، قال : وأَنشد أَبو الهيثم وذكره ، ثم ، قال : وصف حَبْلاً عَرَّضه فاتله حتى فتله فصار له وجهان ، فهو مَصْفُوح أَي عريض ، قال : وقوله صَفْحَ ذراعيه أَي كما يَبْسُط الكلبُ ذراعيه على عَرَقٍ يُوَتِّدُه على الأَرض بذراعيه يَتَعَرَّقه ، ونصب كلباً على التفسير ؛ وقوله أَنشده ثعلب : صَفُوحٌ بخَدَّيْها إِذا طالَ جَرْيُها ، كما قَلَّبَ الكَفَّ الأَلَدُّ المُماحِكُ عنى أَنها تنصبهما وتُقَلِّبهما .
      وصَفَحَ القَومَ صَفْحاً : عَرَضَهم واحداً واحداً ، وكذلك صَفَحَ وَرَقَ المصحف .
      وتَصَفَّحَ الأَمرَ وصَفَحَه : نظر فيه ؛ قال الليث : صَفَحْت وَرَقَ المصحف صَفْحاً .
      وصَفَحَ القومَ وتَصَفَّحَهم : نظر إِليهم طالباً لإِنسان .
      وصَفَحَ وُجُوهَهم وتَصَفَّحَها : نظرها مُتَعَرِّفاً لها .
      وتَصَفَّحْتُ وُجوهَ القوم إِذا تأَمَّلْتَ وجوههم تنظر إِلى حِلاهم وصُوَرهم وتَتَعَرَّفُ أَمرهم ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : صَفَحْنا الحُمُولَ ، للسَّلامِ ، بنَظْرَةٍ ، فلم يَكُ إِلاَّ وَمْؤُها بالحَواجِبِ أَي تَصَفَّحْنا وجوه الرِّكاب .
      وتَصَفَّحْت الشيء إِذا نظرت في صَفَحاته .
      وصَفَحْتُ الإِبلَ على الحوضِ إِذا أَمررتها عليه ؛ وفي التهذيب : ناقة مُصَفَّحة ومُصَرّاة ومُصَوّاة ومُصَرَّبَةٌ ، بمعنى واحد .
      وصَفَحَتِ الشاةُ والناقة تَصْفَحُ صُفُوحاً : وَلَّى لَبَنُها ، ابن الأَعرابي : الصافح الناقة التي فَقَدَتْ وَلدَها فَغَرَزَتْ وذهب لبنها ؛ وقد صَفَحَتْ صُفُوحاً .
      وصَفَح الرجلَ يَصْفَحُهُ صَفْحاً وأَصْفَحَه : سأَله فمنعه ؛ قال : ومن يُكْثِرِ التَّسْآلَ يا حُرّ ، لا يَزَلْ يُمَقَّتُ في عَينِ الصديقِ ، ويُصْفَحُ

      ويقال : أَتاني فلان في حاجة فأَصْفَحْتُه عنها إِصْفاحاً إِذا طلبها فمَنَعْتَه .
      وفي حديث أُم سلمة : أُهْدِيَتْ لي فِدْرَةٌ من لحم ، فقلت للخادم : ارفعيها لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فإِذا هي قد صارت فِدْرَةَ حَجَر ، فقصصتُ القِصَّةَ على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : لعله وقف على بابكم سائل فأَصْفَحْتموه أَي خَيَّبْتُموه .
      قال ابن الأَثير : يقال صَفَحْتُه إَذا أَعطيته ، وأَصْفَحْتُه إَذا حَرَمْتَه .
      وصَفَحه عن حاجته يَصْفَحُه صَفْحاً وأَصْفَحَه ، كلاهما : رَدَّه .
      وصَفَحَ عنه يَصْفَح صَفْحاً : أَعرض عن ذنبه .
      وهو صَفُوحٌ وصَفَّاحٌ : عَفُوٌّ .
      والصَّفُوحُ : الكريم ، لأَنه يَصْفَح عمن جَنى عليه .
      واستْصَْفَحَه ذنبه : استغفره إِياه وطلب أَن يَصْفَحَ له عنه .
      وأَما الصَّفُوحُ من صفات الله عز وجل ، فمعناه العَفُوُّ ؛ يقال : صَفَحْتُ عن ذنب فلان وأَعرضت عنه فلم أُؤَاخذْه به ؛ وضربت عن فلان صَفْحاً إِذا أَعرضت عنه وتركته ؛ فالصَّفُوحُ في صفة الله : العَفُوُّ عن ذنوب العباد مُعْرِضاً عن مجازاتهم بالعقوبة تَكرُّماً .
      والصَّفُوحُ في نعت المرأَة : المُعْرِضَةُ صادَّةً هاجِرَةً ، فأَحدهما ضدُّ الآخر .
      ونصب قوله صَفْحاً في قوله : أَفَنَضْرِبُ عنكم الذِّكْرَ صَفْحاً ؟ على المصدر لأَن معنى قوله أَنُعْرِضُ (* قوله « لأن معنى قوله أنعرض إلخ » كذا بالأصل .) عنكم الصَّفْحَ ؛ وضَرْبُ الذَّكْرِ رَدُّه كَفُّه ؛ وقد أَضْرَبَ عن كذا أَي كف عنه وتركه ؛ وفي حديث عائشة تصف أَباها : صَفُوحُ عن الجاهلين أَي الصَّفْح والعفوِ والتَّجاوُزِ عنهم ؛ وأَصله من الإِعراض بصَفْحَه وجهه كأَنه أَعرض بوجهه عن ذنبه .
      والصَّفُوحُ من أَبنية المبالغة .
      وقال الأَزهري في قوله تعالى : أَفَنَضْرِبُ عنكم الذِّكْرَ صَفْحاً ؟ المعنى أَفَنُعْرِضُ عن أَن نُذَكِّرَكم إِعراضاً من أَجل إِسرافكم على أَنفسكم في كفركم ؟ يقال صَفَح عني فلانٌ أَي أَعرض عنه مُوَلِّياً ؛ ومنه قول كثير يصف امرأَة أَعرضت عنه : صَفُوحاً فما تَلْقاكَ إِلا بَخِيلةً ، فمن مَلَّ منها ذلك الوصلَ مَلَّتِ وصَفَح الرجلَ يَصْفَحُه صَفْحاً : سقاه أَيَّ شَراب كان ومتى كان .
      والمُصْفَحُ : المُمالُ عن الحق ؛ وفي الحديث : قلبُ المؤمن مُصْفَحٌ على الحق أَي مُمالٌ عليه ، كأَنه قد جعل صَفْحَه أَي جانبه عليه ؛ وفي حديث حذيفة أَنه ، قال : القلوب أَربعة : فقلبٌ أَغٌلَفُ فذلك قلب الكافر ، وقلب منكوس فذلك قلب رجع إِلى الكفر بعد الإِيمان ، وقلب أَجْرُدُ مثل السِّراج يَزْهَرُ فذلك قلب المؤمن ، وقلب مُصْفَحٌ اجتمع فيه النفاق والإِيمان ، فمَثَلُ الإِيمان فيه كمَثَل بقلة يُمِدُّها الماءُ العذبُ ، ومَثَل النفاق كمثل قَرْحة يُمِدُّها القَيْحُ والدمُ ، وهو لأَيهما غَلَبَ ؛ المُصْفَحُ الذي له وجهان : يلقى أَهلَ الكفر بوجه وأَهل الإِيمان بوجه .
      وصَفْحُ كل شيء : وجهه وناحيته ، وهو معنى الحديث الآخر : من شَرِّ الرجال ذو الوجهين ، الذي يأْتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه وهو المنافق .
      وجعل حذيفةُ قلب المنافق الذي يأَتي الكفار بوجه وأَهل الإَيمان بوجه آخر ذا وجهين ؛ قال الأَزهري : وقال شمر فيما قرأْت بخطه : القلبُ المُصْفَحُ زعم خالد أَنه المُضْجَعُ الذي فيه غِلٌّ الذي ليس بخالص الدين ؛ وقال ابن بُزُرْجٍ : المُصْفَحُ المقلوب ؛ يقال : قلبت السيف وأَصْفَحْتُه وصابَيْتُه ؛ والمُصْفَحُ : المُصابَى الذي يُحَرَّف على حدّه إِذا ضُرب به ويُمالُ إِذا أَرادوا أَن يَغْمِدُوه .
      ويقال : صَفَح فلان عني أَي أَعرض بوجه ووَلاَّني وَجْهَ قَفاه ؛ وقوله أَنشده ثعلب : ونادَيْتُ شِبْلاً فاسْتَجابَ ، وربما ضَمِنَّا القِرَى عَشْراً لمن لا نُصافِحُ ويروى : ضَمِنَّا قِرَى عَشْرٍ لمن لا نُصافِحُ ؛ فسره فقال : لمن لا نصافح أَي لمن لا نعرف ، وقيل : للأَعداء الذين لا يحتمل أَن نُصافحهم .
      والمُصْفَحُ من سهام المَيْسر : السادسُ ، ويقال له : المُسْبِلُ أَيضاً ؛ أَبو عبيد : من أَسماء قداح المَيْسِر المُصْفَحُ والمُعَلَّى .
      وصَفْحٌ : اسم رجل من كَلْب بن وَبْرَة ، وله حديث عند العرب معروف ؛ وأَما قول بشر : رَضِيعَةُ صَفْحٍ بالجِباهِ مُلِمَّةٌ ، لها بَلَقٌ فوقَ الرُّؤوسِ مُشَهَّرُ (* قوله « بالجباه » كذا بالأصل بهذا الضبط .
      وفي ياقوت الجباة ، بفتح الجيم ونقط الهاء ، والخراسانيون يروونه الجباه بكسر الجيم وآخره هاء محضة : وهو ماء بالشام بين حلب وتدمر .) فهو اسم رجل من كلب جاور قوماً من بني عامر فقتلوه غَدْراً ؛ يقول : غَدْرَتكم بصَفْحٍ الكَلْبيِّ .
      وصِفاحُ نَعْمانَ : جبال تُتاخِمُ هذا الجبل وتصادفه ؛ ونَعْمانُ : جبل بين مكة والطائف ؛ وفي الحديث ذكر الصِّفاحِ ، بكسر الصاد وتخفيف الفاء ، موضع بين حُنَين وأَنصابِ الحَرَم يَسْرَةَ الداخل إِلى مكة .
      وملائكةُ الصَّفيح الأَعْلى : هو من أَسماء السماء ، وفي حديث عليّ وعمار : الصَّفِيحُ الأَعْلى من مَلَكُوته .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى يتصل في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
اتِّصال [مفرد]: ج اتِّصالات (لغير المصدر): 1- مصدر اتَّصلَ إلى/ اتَّصلَ بـ| أجرى اتِّصالاً: حادَث شخصًا هاتفيًّا- اتِّصال النَّيِّريْن: يطلق على اقتران الشَّمس والقمر واستقبالهما- اتِّصال سَمْعِيّ: عن طريق الأذن- اتِّصال مباشر: دون واسطة- حَلْقة اتِّصال: واسطة الاتِّصال- على اتِّصال بكذا: على علاقة به- وشيج الاتِّصال: قويّ الارتباط. 2- عكس فُرقة. 3- نقل المعلومات بين نقطتين أو أكثر عَبْر الأسلاك أو عَبْر قناة اتصالات. • وسائل اتصالات: الوسائل التي يتمُّ بها الاتصال بين الأفراد، وأهمها: المكاتبات، والنشرات والإذاعة والتلفزيون. • الاتِّصال: (حد) المعاصرة واللّقاء، والسّماع بين الرّاوي والمرويّ عنه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
اتَّصلَ إلى/ اتَّصلَ بـ يتَّصل، اتِّصالاً، فهو مُتَّصِل، والمفعول مُتَّصَل إليه • اتَّصل إلى بني فلان: وصَل إليهم؛ انتمى إليهم وانتسب. • اتَّصل الشَّيءُ بالشَّيءِ: ارتبط، التأم به "اتَّصل طريقٌ بآخر- بيتي يتصل ببيتك: يلاصقه ويجاوره"| اتَّصل الحديثُ: لم ينقطع. • اتَّصل فلانٌ بفلانٍ: اجتمع به، خاطبه بواسطة الهاتف أو غيره، شكَّل حبل تواصل وعلاقات بينه وبينه "اتَّصل به تليفونيًّا/ هاتفيًّا".


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: