وصف و معنى و تعريف كلمة يتضح:


يتضح: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ حاء (ح) و تحتوي على ياء (ي) و تاء (ت) و ضاد (ض) و حاء (ح) .




معنى و شرح يتضح في معاجم اللغة العربية:



يتضح

جذر [تضح]

  1. اِتَّضَحَ: (فعل)
    • اتَّضحَ يتَّضح ، اتِّضاحًا ، فهو مُتَّضِح
    • اِتَّضَحَ الهِلاَلُ : بَانَ ، ظَهَرَ
    • اِتَّضَحَتِ الحَقِيقَةُ : اِنْكَشَفَتْ لِلْعِيَانِ ، اِنْجَلَت اِتَّضَحَ مِنْ كَلاَمِهِ أَنَّهُ بَرِيءٌ لَمْ يَتَّضِحْ كَلاَمُ الخَطِيبِ إِلاَّ فِي آخِرِ خُطْبَتِهِ
    • اتَّضح الأمرُ وضَح ؛ بان وظَهَر ، زال تعقيدُه أو غموضُه اتَّضح الطَّريقُ ،
  2. وَضَح: (اسم)
    • الجمع : أَوْضاح
    • الوَضَحُ : الضَّوءُ
    • الوَضَحُ : بَياضُ الصُّبح
    • الوَضَحُ : القمرُ
    • الوَضَحُ : البياضُ من كلِّ شُيءٍ
    • الوَضَحُ : مَحَجّةُ الطريق ووَسَطُه
    • الوَضَحُ : الدَّرهمُ الصحيح
    • الوَضَحُ : حُلِيّ من الدراهم الصِّحاح
    • الوَضَحُ : الخَلْخَالُ
    • الوَضَحُ : التَّحجيلُ في القوائم
    • الوَضَحُ : الغُرَّةُ
    • الوَضَحُ : اللَّبَنُ
    • الوَضَحُ : الشَّيْبُ
    • وَضَح النَّهار : العَلَن
    • الوَضَحُ :( طب ) بَرَص ؛ مَرَض جلديّ ، عبارة عن فقدان جزئيّ أو كامل لصبغة الجلد ، يتميَّز بظهور بُقَع بيض على البشرة ، بَهَق
    • وَضَحُ القَدَمِ : بَيَاضُ أَخْمَصِهَا
  3. وَضَحَ: (فعل)
    • وضَحَ يَضِح ، ضِحْ ، وُضُوحًا ، فهو واضِح
    • وضَح الشَّيءُ أو الأمرُ : بانَ وظَهَر
    • وضَح الموقفُ : انكشف وصار مفهومًا
    • وضَح الوجهُ : حَسُن
    • ووضح الراكبُ : إِذا بدا وطلَع
  4. وَضِحَ: (فعل)

    • وَضِحَ ، يَوْضَحُ ، مصدر وَضَحٌ
    • وَضِحَ الرَّجُلُ : عَلاَهُ الوَسَخُ وَكَانَ بِهِ بَرَصٌ
  5. وَضَّح: (اسم)
    • وَضَّح : جمع وَاضِحَةُ
  6. وُضَح: (اسم)
    • وُضَح : جمع أَوْضَحُ
  7. وُضَّح: (اسم)
    • وُضَّح : جمع واضِحُ
  8. وضَّحَ: (فعل)
    • وضَّحَ يوضِّح ، توضيحًا ، فهو مُوضِّح ، والمفعول مُوضَّح
    • وضَّح الأمرَ : أوضَحَه ؛ أبانه وصيَّره واضحًا ، ظاهرًا بيِّنًا
    • وضَّح نصوصًا : شرحها وفسَّرها
    • وضَّح المسألة : أزال التَّعقيد والغموضَ الذي كان فيها ،


,
  1. اتَّضحَ
    • اتَّضحَ يتَّضح ، اتِّضاحًا ، فهو مُتَّضِح :-
      اتَّضح الأمرُ وضَح ؛ بان وظَهَر ، زال تعقيدُه أو غموضُه :- اتَّضح الطَّريقُ ، - يتَّضح من كلامه أنَّه صادق ، - اتَّضحت له الحقيقةُ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  2. وضح
    • " الوَضَحُ : بياضُ الصبح والقمرُ والبَرَصُ والغرةُ والتحجيلُ في القوائم وغير ذلك من الأَلوان .
      التهذيب : الوَضَحُ بياض الصُّبْح ؛ قال الأَعشى : إِذْ أَتَتْكُمْ شَيْبانُ ، في وَضَحِ الصُّبحِ ، بكبشٍ تَرَى له قُدَّاما والعرب تسمي النهار الوَضَّاحَ ، والليلَ الدُّهْمانَ ؛ وبِكْرُ الوَضَّاحِ : صلاةُ الغَداة ، وثِنْيُ دُهْمانَ : العِشاءُ الآخرة ؛ قال الراجز : لو قِسْتَ ما بينَ مَناحِي سَبَّاحْ ، لِثِنْيِ دُهْمانَ وبِكْرِ الوَضَّاح ، لَقِسْتَ مَرْتاً مُسْبَطِرَّ الأَبْداحْ سبَّاح : بعيره .
      والأَبْداحُ : جوانبه ، والوَضَحُ : بياض غالب في أَلوان الشاء قد فشا في جميع جسدها ، والجمع أَوضاح ؛ وفي التهذيب : في الصدر والظهر والوجه ، يقال له : تَوْضيح شديد ، وقد تَوَضَّح .
      ويقال : بالفرس وَضَحٌ إِذا كانت به شِيَةٌ ، وقد يكنى به عن البَرَصِ ، ومنه قيل لِجَذِيمَةَ الأَبْرَشِ : الوَضَّاحُ ؛ وفي الحديث : جاءه رجل بكَفِّه وَضَح أَي بَرَصٌ .
      وقد وَضَحَ الشيءُ يَضِحُ وُضُوحاً وَضَحَةً وضِحَةً واتَّضَحَ : أَي بان ، وهو واضع ووَضَّاح .
      وأَوضَحَ وتَوَضَّح ظهر ؛ قال أَبو ذؤيب : وأَغْبَرَ لا يَجْتازُه مُتَوَضِّحُ الر جالِ ، كفَرْق العامِرِيِّ يَلُوحُ أَراد بالمُتَوَضِّح من الرجال : الذي يظهر نفسه في الطريق ولا يدخل في الخَمَرِ .
      ووَضَّحه هو وأَوضَحَه وأَوضَحَ عنه وتَوَضَّح الطريقُ أَي استبان .
      والوَضَحُ : الضَّوْءُ والبياضُ .
      وفي الحديث : أَنه كان يرفع يديه في السجود حتى يَبينَ وَضَحُ إبْطَيْهِ أَي البياضُ الذي تحتهما ، وذلك للمبالغة في رفعهما وتجافيهما عن الجنبين .
      والوَضَحُ : البياضُ من كل شيء ؛ ومنه حديث عمر : صوموا من الوَضَح إِلى الوَضَحِ أَي من الضَّوء إِلى الضوء ؛ وقيل : من الهلال إِلى الهلال ؛ قال ابن الأَثير : وهو الوجه لأَن سياق الحديث يدل عليه ، وتمامه : فإِن خَفِيَ عليكم فأَتِمُّوا العِدَّة ثلاثين يوماً ؛ وفي الحديث : غَيِّرُوا الوَضَحَ أَي الشَّيْب يعني اخْضِبُوه .
      والواضحةُ : الأَسْنانُ التي تبدو عند الضحك ، صفة غالبة ؛

      وأَنشد : كلُّ خَليلٍ كنتُ صافَيْتُه ، لا تَرَكَ الله له واضِحه كلُّهمُ أَرْوَغُ من ثَعْلَبٍ ، ما أَشْبَه الليلةَ بالبارِحه وفي الحديث : حتى ما أَوضَحُوا بضاحكة أَي ما طَلَعوا بضاحكة ولا أَبْدَوْها ، وهي إِحدى ضواحِكِ الإِنسان التي تبدو عند الضحك .
      وإِنه لواضح الجَبينِ إِذا ابيضَّ وحَسُنَ ولم يكن غليظاً كثير اللحم .
      ورجل وَضَّاحٌ : حَسَنُ الوجه أَبيضُ بَسَّامٌ .
      والوَضَّاحُ : الرجلُ الأَبيضُ اللون الحَسَنُه .
      وأَوضَحَ الرجلُ والمرأَة : وُلِدَ لَهما أَولادٌ وُضَّحٌ بيضٌ ؛ وقال ثعلب : هو منكَ أَدنى واضحةٍ إِذا وَضَحَ لك وظهر حتى كأَنه مُبْيَضُّ .
      ورجل واضحُ الحَسَبِ ووَضَّاحُه : ظاهره نَقِيُّه مبيضه ، على المثل .
      ودرهم وَضَحٌ : نَقِيّ أَبيض ، على النسب .
      والوَضَحُ : الدِّرْهم الضحيح .
      والأَوضاحُ : حَلْيٌ من الدراهم الصحاح .
      وحكى ابن الأَعرابي : أَعطيته دراهم أَوضاحاً ، كأَنها أَلبانُ شَوْلٍ رَعَتْ بدَكْداكِ مالكٍ ؛ مالك : رمل بعينه وقلما ترعى الإِبل هنالك إِلا الحَلِيَّ وهو أَبيض ، فشبه الدراهم في بياضها بأَلبان الإِبل التي لا ترعى إِلا الحَلِيِّ .
      ووَضَحُ القَدَم : بياضُ أَخْمَصِه ؛ وقال الجُمَيْحُ : والشَّوْكُ في وَضَحِ الرجلينِ مَرْكُوزُ وقال النضر : المتوضِّحُ والواضح من الإِبل الأَبيض ، وليس بالشديد البياض ، أَشدُّ بياضاً من الأَعْيَصِ والأَصْهَبِ وهو المتوضِّحُ الأَقْراب ؛

      وأَنشد : ‏ مُتَوَضِّحُ الأَقْرابِ ، فيه شُهْلَةٌ ، شَنِجُ اليدين تَخالُه مَشْكُولا والأَواضِحُ : الأَيامُ البيض ، إِما أَن يكون جمعَ الواضح فتكون الهمزة بدلاً من الواو الأُولى لاجتماع الواوين ، وإِما أَن يكون جمع الأَوْضَح .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، أَمر بصيام الأَواضِحِ ؛ حكاه الهروي في الغريبين .
      قال ابن الأَثير : وفي الحديث أَمر بصيام الأَوْضاحِ يريد أَيامَ الليالي الأَواضِح أَي البيض جمع واضحة ، وهي ثالث عشر ورابع عشر وخامس عشر ، والأَصل وَواضِح ، فقلبت الواو الأُولى همزة .
      والواضِحة من الشِّجاج : التي تُبْدي وَضَحَ العظم ؛ ابن سيده : والمُوضِحةُ من الشِّجاج التي بلغت العظم فأَوضَحَتْ عنه ؛ وقيل : هي التي تَقْشِر الجلدةَ التي بين اللحم والعظم أَو تشقها حتى يبدو وَضَحُ العظم ، وهي التي يكون فيها القصاص خاصة ، لأَنه ليس من الشجاج شيء له حدَّ ينتهي إِليه سواها ، وأَما غيرها من الشجاج ففيها ديتها ، وذكر المُوضِحة في أَحاديث كثيرة وهي التي تبدي العظم أَي بَياضَه ، قال : والجمع المَواضِح ؛ والتي فُرِضَ فيها خمس من الإِبل : هي ما كان منها في الرأْس والوجه ، فأَما المُوضِحة في غيرهما ففيها الحكومة ، ويقال للنَّعَم : وَضِيحةٌ ووَضائِحُ ؛ ومنه قول أَبي وَجْزَة : لقَوْمِيَ ، إِذ قَوْمي جميعٌ نَواهُمُ ، وإِذ أَنا في حَيٍّ كثير الوَضائِح والوَضَحُ : اللبنُ ؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي : عَقَّوْا بسَهْمٍ فلم يَشْعُرْ به أَحدٌ ، ثم اسْتَفاؤوا وقالوا : حَبَّذا الوَضَحُ أَي ، قالوا : اللبنُ أَحبُّ إِلينا من القَوَد ، فأَخبر أَنهم آثَرُوا إِبل الدية وأَلبانها على دم قاتل صاحبهم ؛ قال ابن سيده : وأُراه سمي بذلك لبياضه ؛ وقيل : الوَضَحُ من اللبن ما لم يُمْذَقْ ؛ ويقال : كثر الوَضَحُ عند بني فلان إِذا كَثُرَت أَلبانُ نَعَمِهم .
      أَبو زيد : من أَين وَضَحَ الراكبُ ؟ أَي من أَين بدا ؛ وقال غيره : من أَين أَوضَح ، بالأَلف .
      ابن سيده : وَضَحَ الراكبُ طَلَع .
      ومن أَين أَوضَحْتَ ، بالأَلف ، أَي من أَين خرجت ، عن ابن الأَعرابي ؛ التهذيب : من أَين أَوضَح الراكبُ ، ومن أَين أَوضَعَ ، ومن أَين بدا وضَحُك ؟ وأَوضَحْتُ قوماً : رأَيتهم .
      واستوضَحَ عن الأَمر : بحث .
      أَبو عمرو : استوضَحْتُ الشيءَ واستشرفْته واستكفَفْتُه وذلك إِذا وضعت يدك على عينيك في الشمس تنظر هل تراه ، تُوَقّي بكفك عينَك شُعاعَ الشمس ؛ يقال : اسْتَوْضِحْ عنه يا فلان .
      واستوضَحْتُ الأَمرَ والكلامَ إِذا سأَلته أَن يُوَضِّحَه لك .
      ووَضَحُ الطريق : مَحَجَّتُه ووَسَطُه .
      والواضحُ : ضدّ الخامل لوُضُوح حاله وظهور فضله ؛ عن السَّعْدي .
      والوَضَحُ : حَلْيٌ من فضة ، والجمع أَوضاح ، سميت بذلك لبياضها ، واحدها وَضَح ؛ وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَقاد من يهودي قَتَلَ جُوَيْرِيةً على أَوْضاح لها ؛ وقيل : الوَضَحُ الخَلْخالُ ، فَخَصَّ .
      والوُضَّحُ : الكواكبُ الخُنَّسُ إِذا اجتمعت مع الكواكب المضيئة من كواكب المنازل ؛ الليث : إِذا اجتمعت الكواكب الخنس مع الكواكب المضيئة من كواكب المنازل سُمِّين جميعاً الوُضَّحَ ؛ اللحياني : يقال فيها أَوْضاحٌ من الناس وأَوْباش وأَسْقاطٌ يعني جماعات من قبائل شَتَّى ؛ قالوا : ولم يُسْمَعْ لهذه الحروف بواحد .
      قال الأَصمعي : يقال في الأَرض أَوضاح من كَلإٍ إِذا كان فيها شيء قد ابيضَّ ؛ قال الأَزهري : وأَكثر ما سمعتهم يذكرون الوَضَحَ في الكلإ للنَّصِيِّ والصِّلِّيانِ الصَّيْفِيِّ الذي لم يأْت عليه عامٌ ويَسْوَدُّ .
      ووَضَحُ الطريقة من الكلإِ : صغارها ؛ وقال أَبو حنيفة : هو ما ابيض منها ، والجمع أَوضاحٌ ؛ قال ابن أَحمر ووصف إِبلاً : تَتَبَّعُ أَوْضاحاً بسُرَّةِ يَذْبُلٍ ، وتَرْعى هَشِيماً ، من حُلَيْمةَ ، بالِيا وقال مرة : هي بقايا الحَلِيّ والصِّلِّيان لا تكون إِلاّ من ذلك .
      ورأَيت أَوضاحاً أَي فِرَقاً قليلة ههنا وههنا ، لا واحد لها .
      وتُوضِحُ : موضع معروف .
      وفي حديث المبعث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان يلعب وهو صغير مع الغلمان بعَظْمِ وَضَّاحٍ ؛ وهي لُعْبَة لصبيان الأَعراب يَعْمِدُون إِلى عظم أَبيض فيرمونه في ظلمة الليل ، ثم يتفرّقون في طلبه ، فمن وجده منهم فله القَمْرُ ؛ قال : ورأَيت الصبيان يصغرونه فيقولون عُظَيْمُ وَضَّاحٍ ؛ قال : وأَنشدني بعضهم : عُظَيْم وَضَّاحٍ ضِحَنَّ الليله ، لا تَضِحَنَّ بعدها من لَيْله قوله : ضِحَنَّ أَمرٌ من وَضَحَ يَضِحُ ، بتثقيل النون المؤَكدة ، ومعناه اظْهِرَنَّ كما تقول من الوصل : صِلَنّ .
      ووَضَّاحٌ : فَعَّال من الوُضوح ، الظهور .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. تضرَّسَ
    • تضرَّسَ يتضرَّس ، تضرُّسًا ، فهو مُتضرِّس :-
      تضرَّس البِناءُ ونحوُه تعرَّج ، لم يَسْتَوِ ولم يتَّسق ، فبدا فيه ما يشبه الأضراس :- صفحة خدِّه عريضة مُتضرِّسة ، - أخذ في حسبانه تضرُّس المنطقة وقلّة المواصلات .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  2. تضبَّبَ
    • تضبَّبَ يتضبَّب ، تضبُّبًا ، فهو مُتضبِّب :-
      تضبَّب الجوُّ وغيرُه امتلأ بالضَّباب :- أدَّت الشَّبُّورة الكثيفة إلى تضبُّب الرُّؤية : عدم وضوحها ، - يعاني البعضُ من مشكلة تضبُّب العدسات : عدم وضوح الصورة معها .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. تضجَّرَ
    • تضجَّرَ مِن يتضجَّر ، تضجُّرًا ، فهو مُتضجِّر ، والمفعول مُتضجَّر منه :-
      تضجَّر من كثرة كلامه ضجِر ؛ تبرّم وقلق ، تضايق منه :- تضجَّر من طول الانتظار / من تصرُّفه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. تضخَّمَ
    • تضخَّمَ يتضخَّم ، تضخُّمًا ، فهو مُتضخِّم :-
      • تضخَّمت ثروتُه مُطاوع ضخَّمَ : عظُمت واتَّسعت :- تضخَّم المشروعُ / الإنتاجُ ، - تضخَّمتِ القضيَّةُ / لوزتاه / مشاكلُه ، - تضخَّم ذراعُه : تورَّم .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. تضرَّجَ


    • تضرَّجَ / تضرَّجَ بـ يتضرَّج ، تضرُّجًا ، فهو مُتضرِّج ، والمفعول مُتضرَّج به :-
      • تضرَّجتِ المرأةُ تبرّجت وتحسَّنت
      تضرَّج البرقُ : تشقَّق .
      تضرَّج الخدُّ : احمرَّ :- تضرَّج وجهُهُ خجلاً .
      تضرَّج بالدَّمِ : تلطَّخ :- تضرَّج المقاتلون بدمائهم .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. تضرَّرَ
    • تضرَّرَ / تضرَّرَ بـ / تضرَّرَ من يتضرَّر ، تضرُّرًا ، فهو مُتضرِّر ، والمفعول مُتضرَّر به :-
      تضرَّر الشَّيءُ أصابه أذًى .
      تضرَّر بالحرب / تضرَّر من الحرب : أصابه بها أو منها ضرر :- تضرَّر الزَّرعُ بالمطر الغزير ، - تضرَّر المزارعون من الجفاف :-
      • على المُتضرِّر اللُّجوء إلى القضاء : عبارة قانونيّة شائعة تعني إبقاءَ كلّ شيء على ما هو عليه انتظارًا لحكم القضاء .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. ضجر
    • " الضَّجَر : القلق من الغم ، ضَجِرَ منه وبه ضَجَراً .
      وتَضَجَّر : تَبَرَّم ؛ ورجل ضَجِرٌ وفيه ضُجْرَةٌ .
      قال أَبو بكر : فلان ضَجِرٌ معناه ضيّق النفس ، من قول العرب مكان ضَجِر أَي ضيّق ؛ وقال دريد : فإِمَّا تُمْسِ في جَدَثٍ مُقيماً بِمَسْهَكَةٍ ، من الأَرْواحِ ، ضَجْر (* قوله : « فاما تمس » كذا بالأَصل وفي شرح القاموس متى ما تمس ).
      أَبو عمرو : مكان ضَجْر وضَجِر أَي ضيِّق ، والضَّجْر الاسم والضِّجَر المصدر .
      الجوهري : ضَجِر ، فهو ضَجِرٌ ، ورجل ضَجُور ، وأَضْجَرني فلان ، فهو مُضْجِرٌ ، وقوم مَضاجِرُ ومَضاجِيرُ ؛ قال أَوس : تَناهَقُونَ إِذا احْضَرَّتْ نعالُكُمُ ، وفي الحَفِيظَةِ أَبْرامٌ مَضاجِيرُ وَضَجِرَ البعير : كثر رُغاؤه ؛ قال الأَخطل يهجو كعب بن جُعَيْل : فَإِنْ أَهْجُه يَضْجَرْ ، كَمَا ضَجْرَ بازِلٌ مِنَ الأُدْمِ دَبْرَتْ صَفْحَتاهُ وغارِبُه وقد خَفَّف صَخِرَ ودَبِرَت في الأَفعال ؛ كما يخفف فَخِذ في الأَسماء .
      والبَازِلُ من الإِبل : الذي يَبْزُل نابُه أَي يَشُقّ في السنة التاسعة وربما يَزَل في الثامنة .
      والأُدْم : جمع آدَمَ ، ويقال : الأُدْمة من الإِبل البياض .
      وصَفْحتاه : جانباً عُنُقه .
      والغَارِب : ما بين السنام والعنق ؛ يقول : إِن أَهْجُه يَضْجَر ويلحقه من الأَذى ما يلحق البعير الدَّبِر من الأَذى .
      ابن سيده : وناقة ضَجُور تَرْغُو عند الحلْب .
      وفي المثل : قد تَحْلُب الضَّجُور العُلْبة أَي قد تصيب الليِّنَ من السيِّء الخُلُق .
      قال أَبو عبيد : من أَمثالهم في البخيل يستخرج منه المال على بخله : إِن الضَّجُور قد تحلب أَي إِن هذا وإِن كان مَنوعاً فقد يُنال منه الشيءُ بعد الشيء كما أَن الناقة الضَّجُورَ قد يُنال من لبنها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. ضخم
    • " الضَّخْمُ : الغليظُ من كل شيءٍ .
      والضُّخامُ ، بالضم : العظيمُ من كل شيء ، وقيل : هو العظيمُ الجِرْم الكثيرُ اللحْمِ ، والجمع ضِخامٌ ، بالكسر ، والأُنثى ضَخْة ، والجمع ضَخْماتٌ ، ساكنة الخاء لأَنه صفة ، وإنما يُحَرَّك إذا كان اسماً مثل جَفَنات وتَمَرات .
      وفي التهذيب : والأَسماء تُجْمَع على فَعَلات نحو شَرْبة وشَرَبات وقَرْية وقَرَيات وتمرة وتَمَرات ، وبناتُ الواو في الأسماء تُجْمع على فعْلات نحو جَوْزة وجَوْزات ، لأَنه إن ثُقِّل صارت الواو أَلِفاً ، فتُرِكَت الواو على حالِها كراهة الالتباس ، قال : ويُسْتعار فيقال أَمرٌ ضَخْمٌ وشأنٌ ضَخْمٌ .
      وطريقٌ ضَخْمٌ : واسعٌ ؛ عن اللحياني .
      وقد ضَخُمَ الشيءُ ضِخَماً وضَخامةً وهذا أَضخم منه ، وقد شُدِّد في الشعر لأَنهم إذا وقفوا على اسم شدَّدُوا آخره إذا كان ما قبله متحركاً كالأَضْخَمّ والضِّخَمّ والإضْخَمّ ؛ قال ابن سيده : فأَما ما أَنشده سيبويه من قول رؤبة : ضَخْم يُحِبُّ الخُلُقَ الأضْخَمّا فعلى أَنه وَقَفَ على الأَضْخَمِّ ، بالتشديد ، كلغة من ، قال رأيت الحَجَرّْ ، وهذا محمدّْ وعامِرّْ وجَعْفَرّْ ، ثم احتاج فأَجراه في الوصل مُجْراه في الوقف ، وإنما اعْتَدَّ به سيبويه ضرورةً لأَن أَفْعَلاً مُشدَّداً عَدَمٌ في الصفات والأسماء ، وأَما قوله : ويرْوى الإضْخَمَّا فليس مُوَجهاً على الضرورة ، لأَن إفْعَلاًّ موجودٌ في الصفات وقد أَثبته هو فقال : إرْزَبٌّ صفةٌ ، مع أَنه له وَجَّهَه على الضرورة التَناقَضَ ، لأنه قد أَثبت أَن إفْعَلاً مخفَّفاً عدَمٌ في الصفات ، ولا يَتَوَجَّه هذا على الضرورة ، إلاَّ أَن تُثْبِت إفْعَلاً مخففاً في الصفات ، وذلك ما قد نَفاه هو ، وكذلك قوله : ويُرْوى الضِّخَمّا ، لا يتوجه على الضرورة ، لأَن فِعَلاً موجودٌ في الصفة وقد أَثبته هو فقال : والصِّفةٌ خِدَبٌّ ، مع أَنه لو وجهه على الضرورة لَتناقَضَ ، لأَن هذ إنما يتجه على أَن في الصفات فِعَلاً ، وقد نفاه أَيضاً إلاّ في المعتلِّ وهو قولهم : مكانٌ سِوىً ، فثبت من ذلك أَن الشاعر ل ؟

      ‏ قال الإضْخَمّا والضِّخَمّا كان أَحْسَنَ ، لأَنهما لا يَتَّجِهان على الضرورة ، لكن سيبويه أشعَرك أَنه قد سَمِعه على هذه الوجوه الثلاثة ، قال : والأَضْخَمُّ ، بالفتح ، عندي في هذا البيت على أَفْعَلَ المُقْتضِيةِ للمُفاضَلة ، وأَن اللامَ فيها عَقِيبُ مِنْ ، وذلك أَذْهَبُ في المدح ، ولذلك احتمل الضرورة لأَن أَخَوَيْه لا مُفاضَلَة فيهما .
      قال ابن سيده : وأَما قولُ أهلِ اللغة شيءٌ أَضخَمُ فالذي أَتَصَوَّرُه في ذلك أَنهم لم يَشْعُروا بالمُفاضلةِ في هذا البيت ، فجعلوه من باب أَحْمَر ، قال : ويدلُّك على المُفاضَلة أَنهم لم يَجِيئُوا به في بيت ولا مَثَلٍ مُجَرَّداً من اللام فيما علمناه من مشهور أشعارهم ، على أَن الذي حكاه أَهل اللغة لا يمتنع ، فإن قلت : فإن للشاعر أَن يقول الأَضْخَمَ مخففاً ، قيل : لا يكون ذلك لأَن ال قطعة من مَكْشوفِ مَشْطورِ السريع ، والشَّطْرُ على ما قُلْتُ أَنت من الضرب الثاني منه وذلك مُسَدَّسٌ ؛ وبيته : هاجَ الْهَوَى رَسْمٌ بذاتِ الغَضى ، مُخْلَوْلِقٌ مُسْتَعْجِمٌ مُحْوِلُ فإن قلت : فإن هذا قد يجوز على أَن تَطْوي مفعولن وتنقُلَه في التقطيع إلى فاعلن ، قيل : لا يجوز ذلك في هذا الضرب لأَنه لا يجتمع فيه الطي والكشف ، وقول الأَخفش في ضِخَمّا : وهذا أَشدُّ لأَنه حرك الخاء وثقل الميم ، يريد أَنه غيَّر بناء ضَخْم ، وهذا التحريف كثيرٌ عنهم فاشٍ مع الضرورة في استعمالهم ؛ ألا ترى أنهم ، قالوا في قول الزَّفَيان : بِسَبْحَلِ الدَّفَّيْنِ عَيْسَجُور أَراد سِبَحْل كقول المرأة لِبِنْتِها : سِبَحْلة رِبَحْلة تَنْمي نَباتَ النَّخْلة .
      وهذا البيت الذي أَنشده سيبويه لرؤبة أورده ابنُ سيده والجوهريُّ وغيرُهما : ضَخْمٌ يُحِبُّ الخُلُق الأضْخمَّ ؟

      ‏ قال ابن بري : وصوابه ضَخْماً ، بالنصب ، لأَن قبله : ثمَّتَ حيثُ حَيَّةٌ أَصَمَّا والأُضْخُومةُ : عُظَّامةُ المرأةِ وهي الثوب تَشُدُّه المرأة على عجيزتها لتُظَنَّ أَنها عَجْزاء .
      والمِضْخَمُ : الشديدُ الصَّدْمِ والضَّرْبِ .
      والمِضْخَمُ : السَّيِّدُ الضخم الشريفُ .
      والضِّخَمَّةُ : العَرِيضةُ الأَرِيضةُ الناعِمةُ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد لعائذ بن سعد العَنْبريّ يَصِفُ وِرْدَ إبِله : حُمْراً ، كأَنَّ خاضِباً منها خَضَبْ ذُرَى ضِخَمَّاتٍ ، كأَشْباه الرُّطَبْ وبنو عَبْدِ بن ضَخْمٍ : قبيلةٌ من العرَبِ العارِبة دَرَجُوا .
      "



    المعجم: لسان العرب

  9. ضبط
    • " الضَّبْطُ : لزوم الشيء وحَبْسُه ، ضَبَطَ عليه وضَبَطَه يَضْبُط (* قوله « يضبط » شكل في الأصل في غير موضع بضم الباء ، وهو مقتضى اطلاق المجد وضبط هامش نسخة من النهاية يوثق بها ، لكن الذي في المصباح والمختار أَنه من باب ضرب .) ضَبْطاً وضَباطةً ، وقال الليث : الضّبْطُ لزومُ شيء لا يفارقه في كل شيء ، وضَبْطُ الشيء حِفْظُه بالحزم ، والرجل ضابِطٌ أَي حازِمٌ .
      ورجل ضابِطٌ وضَبَنْطى : قويٌّ شديدٌ ، وفي التهذيب : شديد البطش والقُوَّةِ والجسم .
      ورجل أَضْبَطُ : يعمل بيديه جميعاً .
      وأَسَدٌ أَضْبَطُ : يعمل بيَساره كعمله بيمينه ؛ قالت مُؤَبِّنةُ رَوْحِ بن زنباع في نَوْحِها : أَسَدٌ أَضْبَطُ يَمْشِي بين قَصْباءٍ وغِيلِ والأُنثى ضَبْطاء ، يكون صِفة للمرأَة واللَّبُؤة ؛ قال الجُمَيْحُ الأَسَدِي : أَمّا إِذا أَحْرَدَتْ حَرْدَى فمُجْرِيةٌ ضَبْطاء ، تَسْكُنُ غِيلاً غيرَ مَقروبِ وشبّه المرأَة باللبؤة الضبْطاء نَزَقاً وخِفّة وليس له فِعل .
      وفي الحديث : أَنه سئل عن الأَضْبطِ ؛ قال أَبو عبيد : هو الذي يعمل بيديه جميعاً ، يعمل بيساره كما يعمل بيمينه ، وكذلك كل عامل يعمل بيديه جميعاً ؛ وقال مَعْن بن أَوْس يصف ناقة : عُذافِرة ضَبْطاء تَخْدِي ، كأَنها فَنِيقٌ ، غَدا يَحْمي السَّوامَ السَّوارِحا وهو الذي يقال له أَعْسَرُ يَسَرٌ .
      ويقال منه : ضَبِطَ الرجل ، بالكسر ، يَضْبَطُ ، وضَبَطَه وجَع : أَخَذه .
      وتَضَبَّطَ الرجلَ : أَخذه على حَبْسٍ وقَهْر .
      وفي حديث أَنس ، رضي اللّه عنه : سافَر ناسٌ من الأَنصار فأَرْمَلوا فمَرُّوا بحَيٍّ من العرب فسأَلوهم القِرى فلم يَقْرُوهم ، وسأَلوهم الشِّراء فلم يَبيعُوهم ، فتَضَبَّطوهم فأَصابوا منهم .
      وتضَبَّطَ الضأْنُ أَي أَسرَع في المرْعى وقَوِيَ .
      وتضَبَّطَتِ الضأْنُ : نالت شيئاً من الكَلإِ .
      تقول العرب : إِذا تضَبَّطَتِ الضأْنُ شَبعت الإِبلُ ، قال : وذلك أَن الضأْن يقال لها الإِبل الصغرى لأَنها أَكثر أَكلاً من المِعْزى ، والمِعْزى أَلْطَفُ أَحْناكاً وأَحسن إِراغة وأَزْهَدُ زُهْداً منها ، فإِذا شبعت الضأْنُ فقد أَحْيا الناسُ لِكثرة العُشب ، ومعنى قوله تضَبَّطَتْ قَوِيَت وسَمِنت .
      وضُبِطَتِ الأَرضُ : مُطرت ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والضَّبَنْطَى : القَوي ، والنون والياء زائدتان للإلحاق بسَفَرْجَل .
      وفي الحديث : يأْتي على الناس زمانٌ وإِنَّ البعِيرَ الضابِطَ والمَزادَتَيْنِ أَحبُّ إِلى الرجل مما يَمْلِكُ ؛ الضابِطُ : القويّ على عمَلِه .
      ويقال : فلان لا يَضْبُطُ عمَله إِذا عجَز عن وِلايةِ ما وَلِيَه .
      ورجل ضابِطٌ : قويّ على عمَلِه .
      ولعبةٌ للأَعراب تسمّى الضَّبْطةَ والمَسَّةَ ، وهي الطَّرِيدةُ .
      والأَضْبطُ : اسم رجل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. ضرج
    • " ضَرَجَ الثوبَ وغيرَه : لَطَخه بالدم ونحوِه من الحُمْرة ، وقد يكون بالصُّفرة ؛ قال يصف السَّراب على وجه الأَرض : في قَرْقَرٍ بِلُعاب الشمس مَضْرُوج يعني السراب .
      وضَرَّجَه فَتَضَرَّج ، وثوبٌ ضَرِج وإِضْرِيج : مُتَضَرِّج بالحمرة أَو الصُّفرة ؛ وقيل : الإِضْريجُ صِبغ أَحمر ، وثوبٌ مُضَرَّج ، من هذا ؛ وقيل : لا يكون الإِضْريجُ إِلاَّ من خَزٍّ .
      وتَضَرَّج بالدَّم أَي تَلَطَّخ .
      وفي الحديث : مَرَّ بي جعفر في نَفَرٍ من الملائكة مضَرَّج الجناحين بالدم أَي مُلَطَّخاً .
      وكل شيء تَلَطَّخ بشيء ، بِدَمٍ أَو غيره ، فقد تَضَرَّج ؛ وقد ضُرِّجَتْ أَّثوابه بدم النَّجيع .
      ويقال : ضَرَّج أَنْفَه بدم إِذا أَدْماه ؛ قال مُهَلْهِل : لَوْ بِأَبانَيْنِ جاء يَخْطُبُها ، ضُرِّجَ ما أَنْفُ خاطبٍ بدَمِ وفي كتابه لِوائِلٍ : وضَرَّجُوه بالأَضامِيم أَي دَمّوه بالضَّرْب .
      وقال اللحياني : الإِضْريجُ الخَزُّ الأَحمر ؛

      وأَنشد : وأَكْسِيةُ الإِضْريجِ فَوْقَ المَشاجِبِ يعني أَكْسِيةَ خَزٍّ حُمْراً ؛ وقيل : هو الخز الأَصفر ؛ وقيل : هو كساء يُتخذ من جَيّد المِرْعِزَّى .
      اللَّيثُ : الإِضريجُ الأَكسية تتخذ من المِرْعِزَّى من أَجوده .
      والإِضْريجُ : ضرب من الأَكسية أَصفر .
      وضَرَجَ الشيءَ ضَرْجاً فانْضَرَج ، وضَرَّجه فتَضَرَّج : شقَّه .
      والضَّرْج : الشَّقُّ ؛ قال ذو الرُّمة يصف نساء : ضَرَجْنَ البُرُودَ عن تَرائب حُرَّةٍ أَي شَقَقْنَ ، ويروى بالحاء أَي أَلقين .
      وفي حديث المرأَة : صاحبة المَزادَتَيْن تَكاد تَتَضَرَّجُ من المِلْءِ أَي تنشقُّ .
      وتَضَرَّج الثوبُ : انشقَّ ؛ وقال هميان يصف أَنياب الفَحل : أَوْسَعْنَ من أَنيابه المَضارِجِ والمَضَارِج : المَشاقُّ .
      وتَضَرَّح الثوب إِذا تَشَقَّقَ .
      وضَرَّجْت الثوب تَضْريجاً إِذا صَبَغْته بالحرة ، وهو دون المُشْبَع وفوق المُوَرَّدِ .
      وفي الحديث : وعَلَيَّ رَيْطَة مُضَرَّجَة أَي ليس صِبْغها بالمُشْبَع .
      والمَضارِجُ : الثياب الخُلْقان تبتذل مثل المَعاوِز ؛ قاله أَبو عبيد : واحدُها مِضْرَج .
      وعينٌ مَضْرُوجة : واسعة الشَّقِّ نَجْلاء ؛ قال ذو الرمة : تَبَسَّمْنَ عن نَوْرِ الأَقاحِيِّ في الثَّرَى ، وفَتَّرْنَ عن أَبصارِ مَضْرُوجَةٍ نُجْلِ وانْضَرَجَت لنا الطريق : اتَّسَعت .
      والانْضِراج : الاتِّساع ؛ قال الشاعر : أَمَرْتُ له بِرَاحِلةٍ وبُرْدٍ كَريمٍ ، في حَواشِيه انْضِرَاجُ وانْضَرَج ما بين القوم : تَباعد ما بينهم .
      وانْضَرَج الشجر : انشقَّت عُيونُ ورَقِه وبَدَتْ أطرافه .
      وتَضَرَّجَتْ عن البَقْل لَفائِفُه إِذا انفتحت ، وإِذا بَدَتْ ثمار البُقول من أَكْمامِها ، قيل : انْضَرَجَتْ عنها لفائفُها أَي انْفتحتْ .
      والانْضِراج : الانْشقاق ؛ قال ذو الرمة : مِمَّا تَعالَتْ مِنَ البُهْمَى ذَوَائِبُها بالصَّيْفِ ، وانْضَرَجَتْ عنه الأَكامِيمُ تَعالَت : ارتفعت .
      وذَوائبها : سَفاها .
      والأَكامِيم جمع أَكْمام ، وأَكْمام جمع كِمٍّ ، وهو الذي يكون فيه الزَّهْرُ .
      وضَرَجَ النار يَضْرِجها : فتح لها عيناً ؛ رواه أَبو حنيفة .
      وانضَرَجَتِ العُقاب : انحطَّت من الجَوِّ كاسرةً .
      وانْضَرَج البازي عن الصيد إِذا انْقَضَّ ؛ قال امرؤ القيس : كَتَيْسِ الظِّباء الأَعْفَرِ ، انْضَرَجَتْ لَهُ عُقابٌ ، تَدَلَّتْ من شَمارِيخ ثَهْلانِ وقيل : انْضَرَجَتْ انْبَرَتْ له ؛ وقيل : أَخَذَتْ في شِقٍّ .
      أَبو سعيد : تَضْريج الكلام في المَعاذِير هو تَزْوِيقُه وتحسينه .
      ويقال : خير ما ضُرِّج به الصدقُ ، وشَرُّ ما ضُرِّج به الكذِب .
      وفي النوادر : أَضْرَجَتِ المرأَة جَيْبَها إِذا أَرْخَتْه .
      وضُرِّجتِ الإِبل أَي رَكَضْناها في الغَارَة ؛ وضَرَجتِ الناقة بِجِرَّتِها وجَرَضَتْ .
      والإِضْريج : الجَيِّد من الخيل .
      أَبو عبيدة : الإِضريج من الخيل الجَواد الكثير العَرَق ؛ قال أَبو دُواد : ولقد أَغْتَدِي ، يُدافِع رُكْنِي أَجْوَلِيٌّ ذُو مَيْعَةٍ ، إِضْرِيجُ وقال : الإِضْريج الواسِع اللَّبَان ؛ وقيل : الإِضْريجُ الفرس الجَواد الشديد العَدْوِ .
      وعَدْوٌ ضَرِيجٌ : شديد ؛ قال أَبو ذؤيب : جِرَاءٌ وَشَدٌّ كالحَريق ضَرِيجُ والضَّرْجَة والضَّرَجَة : ضَرْب من الطير .
      وضَارِج : اسم موضع معروف ؛ قال امرؤ القيس : تَيَمَّمَتِ العَيْنَ التي عند ضارِجٍ ، يَفِيءُ عليها الظِّلُّ ، عَرْمَضُها طام ؟

      ‏ قال ابن بَرِّي : ذكر النحاس أَن الرواية في البيت يفيءُ عليها الطَّلْحُ ، ورَوَى بإِسناد ذكره أَنه وفَدَ قوم من اليَمَن على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : يا رسول الله ، أَحيانا الله ببيتين من شعر امرئ القيس ابن حُجْر ، قال : وكيف ذلك ؟، قالوا : أَقبلنا نريدك فضَلَلْنا الطريق فبقينا ثَلاثاً بغير ماء ، فاستظللنا بالطَّلْح والسَّمُرِ ، فأَقبل راكب متلثِّم بعمامة وتمثل رجل ببيتين ، وهما : ولَّمَّا رأَتْ أَن الشَّرِيعة هَمُّها ، وأَنَّ البَياض من فَرائِصِها دَامي ، تيَمَّمتِ العَين التي عند ضارِج ، يفيءُ عليها الطّلح ، عَرمَضها طامي فقال الراكب : من يقول هذا الشعر ؟، قال : امرؤ القيس بن حجر ، قال : والله ما كذب ، هذا ضارِج عندكم ، قال : فَجَثَوْنا على الرُّكَب إِلى ماء ، كما ذكَر ، وعليه العَرْمَض يفيء عليه الطَّلْح ، فشربْنا رِيَّنا ، وحملْنا ما يكفينا ويُبَلِّغُنا الطريق ، فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : ذاك رجل مذكور في الدنيا شريف فيها ، منسيٌّ في الآخرة خامل فيها ، يجيء يوم القيامة معه لواء الشعراء إِلى النار ؛ وقوله : ولما رأَتْ أَن الشَّريعة هَمُّها الشَّريعة : مورد الماء الذي تَشْرَع فيه الدَّوابُّ .
      وهمُّها : طلبها ، والضمير في رأَتْ للحُمُر ؛ يريد أَن الحمر لما أَرادت شَرِيعة الماء وخافت على أَنفسها من الرُّماة ، وأَن تَدْمَى فرائصها من سهامها ، عدلت إِلى ضارِج لعدم الرُّماة على العَيْنِ التي فيه .
      وضارِج : موضع في بلاد بني عَبْس .
      والعَرْمَض : الطُّحْلُب .
      وطامي : مرتفع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. ضبب
    • " الضَّبُّ : دُوَيْبَّة من الحشرات معروف ، وهو يشبه الوَرَلَ ؛ والجمع أَضُبٌّ مثل كَفٍّ وأَكُفٍّ ، وضِـبابٌ وضُبَّانٌ ، الأَخيرة عن اللحياني .
      قال : وذلك إِذا كَثُرَتْ جِدّاً ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري ما هذا الفرق ، لأَنَّ فِعَالاً وفُعْلاناً سواء في أَنهما بناءَان من أَبنية الكثرة ، والأُنثى : ضَبَّة .
      وأَرض مَضَبَّةٌ وضَبِـبَةٌ : كثيرةُ الضِّباب .
      التهذيب : أَرضٌ ضَبِـبَةٌ ؛ أَحدُ ما جاءَ على أَصله .
      قال أَبو منصور : الوَرَلُ سَبْطُ الخَلْق ، طويلُ الذَّنَب ، كأَنَّ ذَنبه ذنبُ حَيَّة ؛ ورُبَّ وَرَلٍ يُرْبي طُولُه على ذراعين .
      وذَنَبُ الضَّبِّ ذو عُقَد ، وأَطولُه يكون قَدْرَ شِبْر .
      والعرب تَسْتَخْبِثُ الوَرَلَ وتستقذره ولا تأْكله ، وأَما الضَّبُّ فإِنهم يَحْرِصُون على صَيْده وأَكله ؛ والضَّبُّ أَحْرَشُ الذَّنَب ، خَشِنُه ، مُفَقَّرُه ، ولونُه إِلى الصُّحْمَةِ ، وهي غُبْرَة مُشْرَبةٌ سَواداً ؛ وإِذا سَمِنَ اصْفَرَّ صَدْرُه ، ولا يأْكل إِلاَّ الجَنادِبَ والدَّبـى والعُشْبَ ، ولا يأْكل الـهَوامَّ ؛ وأَما الوَرَلُ فإِنه يأْكل العقارب ، والحيات ، والـحَرابِـيَّ ، والخنافس ، ولحمه دُرْياق ، والنساء يَتَسَمَّنَّ بلحمه .
      وضَبِـبَ البلدُ ،.
      (* قوله « وضبب البلد » كفرح وكرم اهـ القاموس .) وأَضَبَّ : كثُرَت ضِـبابُه ؛ وهو أَحدُ ما جاءَ على الأَصْل من هذا الضرب .
      ويقال : أَضَبَّتْ أَرضُ بني فلانٍ إِذا كثر ضِـبَابُها .
      وأَرضٌ مُضِـبَّةٌ ومُرْبِعةٌ : ذات ضِـبابٍ ويَرابِـيعَ .
      ابن السكيت : ضَبِـبَ البلدُ كثُرَتْ ضِـبابُه ؛ ذكره في حروف أَظهر فيها التضعيف ، وهي متحركة ، مثل قَطِطَ شعرُه ومَشِشَتِ الدابةُ وأَلِلَ السِّقاءُ .
      وفي الحديث : أَن أَعرابيّاً أَتى النبـيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، فقال : إِني في غَائطٍ مُضِـبَّةٍ .
      قال ابن الأَثير : هكذا جاءَ في الرواية ، بضم الميم وكسر الضاد ، والمعروف بفتحهما ، وهي أَرْضٌ مَضَبَّة مثل مَـأْسَدَة ومَذْأَبة ومَرْبَعَة أَي ذات أُسود وذِئاب ويَرابِـيعَ ؛ وجمع الـمَضَبَّة مَضَابُّ .
      فأَما مُضِـبَّة : فهو اسم فاعل من أَضَبَّ ، كأَغَدَّتْ ، فهي مُغِدَّة .
      فإِن صحت الرواية فهي بمعناها .
      قال : ونحوُ هذا البناء الحديثُ الآخر : لم أَزَلْ مُضِـبّاً بَعْدُ ؛ هو من الضَّبِّ : الغَضَب والـحِقْد أَي لم أَزل ذا ضَبٍّ .
      ووقعنا في مَضابَّ مُنْكَرةٍ : وهي قِطَع من الأَرض كثيرةُ الضِّباب ، الواحدة مَضَبَّة .
      قال الأَصمعي : سمعت غيرَ واحدٍ من العربِ يقول : خرجنا نصطاد الـمَضَبَّة أَي نَصيدُ الضِّبابَ ، جمعوها على مَفْعَلة ، كما يقال للشُّيوخ مَشْيَخة ، وللسُّيوف مَسْيَفَةٌ .
      والمُضَبِّبُ : الحارِشُ الذي يَصُبُّ الماء في جُحْرِه حتى يَخرُجَ ليأْخذَه .
      والمُضَبِّبُ : الذي يُؤَتِّي الماءَ إِلى جِحَرة الضِّبَاب حتى يُذْلِقَها فَتَبرُزَ فيَصِـيدَها ؛ قال الكميت : بغَبْيَةِ صَيْفٍ لا يُؤَتِّي نِطافَها * لِـيَبْلُغَها ، ما أَخْطَـأَتْهُ ، الـمُضَبِّبُ يقول : لا يحتاج الـمُضَبِّبُ أَن يُؤَتِّي الماءَ إِلى جِحَرتها حتى يستخرج الضِّبابَ ويَصِـيدَها ، لأَن الماءَ قد كثر ، والسيلُ قد عَلاَ الزُّبى ، فكفاه ذلك .
      وضَبَّبْتُ على الضَّبِّ إِذا حَرَشْتَه ، فخرَجَ إِليك مُذَنِّباً ، فأَخَذْتَ بذَنَبه .
      والضَّبَّةُ : مَسْكُ الضَّبِّ يُدْبَغُ فيُجْعَلُ فيه السَّمْن .
      وفي المثل : أَعَقُّ من ضَبٍّ ، لأَنه ربما أَكل حُسُولَه .
      وقولهم : لا أَفْعَلُه حتى يَحنَّ الضَّبُّ في أَثَر الإِبل الصَّادِرَة ، ولا أَفْعَلُه حتى يَرِدَ الضَّبُّ الماءَ ؛ لأَن الضبَّ لا يَشْرَبُ الماءَ .
      ومن كلامهم الذي يَضَعُونه على أَلسنة البهائم ، قالت السمكةُ : وِرْداً يا ضَبُّ ؛ فقال : أَصْبَحَ قلبي صَرِدا ، * لا يَشْتَهِـي أَن يَرِدَا ، إِلاَّ عَراداً عَرِدا ، * وصِلِّيانـــــــاً بــــــَرِدَا ،.
      وعَنْكَثاً مُلْتَبِدَا (* قوله « وصلياناً بردا »، قال في التكملة تصحيف من القدماء فتبعهم الخلف .
      والرواية زرداً أي بوزن كتف وهو السريع الازدراد .) والضَّبُّ يكنى أَبا حِسْلٍ ؛ والعرب تُشَبِّه كَفَّ البخيل إِذا قَصَّرَ عن العطاءِ بكفِّ الضَّبِّ ؛ ومنه قول الشاعر : مَناتِـينُ ، أَبْرامٌ ، كأَنَّ أَكُفَّهُم * أَكُفُّ ضِـبابٍ أُنْشِقَتْ في الـحَبائِلِ وفي حديث أَنس : أَن الضَّبَّ لَـيَموتُ هُزالاً في جُحْرِه بذَنْبِ ابن آدم أَي يُحْبَسُ المطر عنه بشُـؤْم ذنوبهم .
      وإِنما خص الضَّبَّ ، لأَنـَّه أَطْوَلُ الحيوان نَفَساً وأَصْبَرُها على الجُوع .
      ويروى : أَن الـحُبارَى بَدَل الضَّب لأَنها أَبعدُ الطير نَجْعَـةً .
      ورجل خَبٌّ ضَبٌّ : مُنْكَرٌ مُراوِغٌ حَرِبٌ .
      والضَّبُّ والضِّبُّ : الغَيْظُ والـحِقْدُ ؛ وقيل : هو الضِّغْن والعَداوة ، وجَمْعه ضِـباب ؛ قال الشاعر : فما زالتْ رُقاكَ تَسُلُّ ضِغْني ، * وتُخْرِجُ ، من مَكامِنها ، ضِبابي وتقول : أَضَبَّ فلانٌ على غِلٍّ في قلبه أَي أَضْمره .
      وأَضَبَّ الرجلُ على حِقْدٍ في القلب ، وهو يُضِبُّ إِضْباباً .
      ويقال للرجل إِذا كان خَبّاً مَنُوعاً : إِنه لَخَبٌّ ضَبٌّ .
      قال : والضَّبُّ الـحِقْد في الصَّدْر .
      أَبو عمرو : ضَبَّ إِذا حَقَد .
      وفي حديث علي ، كرّم اللّه وجهه : كلٌّ منهما حاملُ ضَبٍّ لصاحبه .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها : فغَضِبَ القاسمُ وأَضَبَّ عليها .
      وضَبَّ ضَبّاً ، وأَضَبَّ به : سَكَتَ مثلُ أَضْـبَـأَ ، وأَضَبَّ على الشيءِ ، وضَبَّ : سكت عليه .
      وقال أَبو زيد : أَضَبَّ إِذا تكلم ، وضَبَّ على الشيءِ وأَضَبَّ وضَبَّبَ : احْتواه .
      وأَضَبَّ الشيءَ : أَخفاه .
      وأَضَبَّ على ما في يديه : أَمسكه .
      وأَضَبَّ القومُ : صاحوا وجَلَّبُوا ؛ وقيل : تكلموا أَو كَلَّم بعضُهم بعضاً .
      وأَضَبُّوا في الغارة : نَهَدوا واسْتَغارُوا .
      وأَضَبُّوا عليه إِذا أَكثروا عليه ؛ وفي الحديث : فلما أَضَبُّوا عليه أَي أَكثروا .
      ويقال : أَضَبُّوا إِذا تكلموا متتابعاً ، وإِذا نَهَضُوا في الأَمر جميعاً .
      وأَضَبَّ فُلانٌ على ما في نفسه أَي سكت .
      الأَصمعي : أَضَبَّ فلانٌ على ما في نفسه أَي أَخرجه .
      قال أَبو حاتم : أَضَبَّ القومُ إِذا سكتوا وأَمسكوا عن الحديث ، وأَضَبُّوا إِذا تَكَلَّموا وأَفاضُوا في الحديث ؛ وزعموا أَنه من الأَضداد .
      وقال أَبو زيد : أَضَبَّ الرَّجلُ إِذا تكلم ، ومنه يقال : ضَبَّتْ لِثَتُه دماً إِذا سالتْ ، وأَضْبَبْتُها أَنا إِذا أَسَلْتُ منها الدم ، فكأَنه أَضَبَّ الكلام أَي أَخرجه كما يُخْرجُ الدَّمَ .
      وأَضَبَّ النَّعَمُ : أَقبلَ وفيه تَفَرُّقٌ .
      والضَّبُّ والتَّضْبيبُ : تغطية الشيء ودخول بعضه في بعض .
      والضَّبابُ : نَـدًى كالغيم .
      وقيل : الضَّبابةُ سَحابة تُغَشِّي الأَرضَ كالدخان ، والجمع : الضَّبابُ .
      وقيل : الضَّبابُ والضَّبابةُ نَـدًى كالغُبار يُغشِّي الأَرضَ بالغَدَواتِ .
      ويقال : أَضَبَّ يَومُنا ، وسماءٌ مُضِـبَّةٌ .
      وفي الحديث : كنتُ مع النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، في طريق مكة ، فأَصابَتْنا ضَبابة فَرَّقت بين الناس ؛ هي البُخار الـمُتَصاعِدُ من الأَرض في يوم الدَّجْنِ ، يصير كالظُّلَّة تَحْجُبُ الأَبْصارَ لظلمتها .
      وقيل : الضَّبابُ هو السحاب الرقيق ؛ سمي بذلك لِتَغْطيته الأُفُق ، واحدتُه ضَبابة .
      وقد أَضَبَّتِ السَّماءُ إِذا كان لها ضَبَابٌ .
      وأَضَبَّ الغيمُ : أَطْبَقَ .
      وأَضَبَّ يومُنا : صار ذا ضَبابٍ .
      وأَضَبَّتِ الأَرضُ : كثر نباتُها .
      ابن بُزُرْج : أَضَبَّتِ الأَرضُ بالنبات : طَلَعَ نباتُها جميعاً .
      وأَضَبَّ القومُ : نَهَضوا في الأَمر جميعاً .
      وأَضَبَّ الشَّعَرُ : كَثُرَ .
      وأَضَبَّ السِّقاءُ : هُريقَ ماؤُه من خَرْزَةٍ فيه ، أَو وَهْيَةٍ .
      وأَضْبَبْتُ على الشيءِ : أَشْرَفْتُ عليه أَن أَظْفَرَ به .
      قال أَبو منصور : وهذا من ضَبَـأَ يَضْبَـأُ ، وليس من باب المضاعف .
      وقد جاءَ به الليث في باب المضاعف .
      قال : والصواب الأَول ، وهو مرويّ عن الكسائي .
      وأَضَبَّ على الشَّيءِ : لَزِمَه فلم يُفارقْه ، وأَصلُ الضَّبِّ اللُّصُوق بالأَرض .
      وضَبَّ النَّاقَةَ يَضُبُّها : جَمَعَ خِلْفَيْها في كَفِّه للـحَلْب ؛ قال الشاعر : جَمَعْتُ له كَفَّـيَّ بالرُّمْحِ طاعِناً ، * كما جَمَعَ الخِلْفَينِ ، في الضَّبِّ ، حالِبُ

      ويقال : فلان يَضُبُّ ناقَتَه ، بالضم ، إِذا حَلبَها بِخَمْسِ أَصابعَ .
      والضَّبُّ أَيضاً : الـحَلْبُ بالكَفِّ كلها ؛ وقيل : هذا هو الضَّفُّ ، فأَما الضَّبُّ فأَن تَجْعَل إِبْهامَكَ على الخِلْفِ ، ثم تَرُدَّ أَصابعك على الإِبهام والخِلْفِ جميعاً ؛ هذا إِذا طالَ الخِلْفُ ، فإِن كان وَسَطاً ، فالبَزْمُ بمَفْصِل السبَّابة وطَرَفِ الإِبهام ، فإِن كان قَصيراً ، فالفَطْرُ بطَرفِ السبَّابة والإِبهام .
      وقيل : الضَّبُّ أَنْ تَضُمَّ يَدَكَ على الضَّرْع وتُصَيِّر إِبهامَك في وَسَطِ راحتك .
      وفي حديث موسى وشُعَيب ، عليهما السلام : ليس فيها ضَبُوبٌ ولا ثَعُولٌ .
      الضَّبُوب : الضَّيِّقَة ثَقْبِ الإِحْليل .
      والضَّبَّةُ : الـحَلْبُ بِشِدَّةِ العصر .
      وقوله في الحديث : إِنما بَقِـيَتْ من الدُّنْيا مِثْلُ ضَبَابةٍ ؛ يعني في القِلَّةِ وسُرعَةِ الذهاب .
      قال أَبو منصور : الذي جاء في الحديث : إِنما بَقِـيَتْ من الدنيا صُبَابةٌ كصُبابة الإِناء ، بالصاد غير معجمة ، هكذا رواه أَبو عبيد وغيره .
      والضَّبُّ : القَبْضُ على الشيء بالكَف .
      ابن شميل : التَّضْبيب شِدَّةُ القبض على الشيء كيلا يَنْفَلِتَ من يده ؛ يقال : ضَبَّـبْتُ عليه تَضبيباً .
      والضَّبُّ : داء يأْخذ في الشفة ، فترمُ ، أَو تَجْسَـأُ ، أَو تَسيلُ دماً ؛

      ويقال تَجْسَـأُ بمعنى تَيْبَسُ وتَصْلُب .
      والضَّبِـيبَةُ : سَمْنٌ ورُبٌّ يُجْعَل للصبـي في العُكَّةِ يُطْعَمُه .
      وضَبَّـبْتُه وضَبَّـبْتُ له : أَطْعَمْتُه الضَّبيبةَ ؛ يقال : ضَبِّـبُوا لصَبيِّكم .
      وضَبَّـبْتُ الخَشَبَ ونحوه : أَلْبَسْته الـحَديدَ .
      والضَّبَّةُ : حديدةٌ عَريضةٌ يُضَبَّبُ بها البابُ والخَشَبُ ، والجمع ضِـبابٌ ؛ قال أَبو منصور : يقال لها الضَّبَّةُ والكَتيفةُ ، لأَنها عَريضَة كهيئة خَلْقِ الضَّبِّ ؛ وسميت كَتيفة لأَنها عُرِّضَتْ على هيئة الكَتِفِ .
      وضَبَّ الشيءُ ضَبّاً : سالَ كَبَضَّ .
      وضَبَّتْ شَفَتُه تَضِبُّ ضَبّاً وضُبوباً : سالَ منها الدمُ ، وانحلَبَ رِيقُها .
      وقيل : الضَّبُّ دون السَّيلانِ الشديد .
      وضَبَّتْ لثته تَضِبُّ ضَبّاً : انْحَلَبَ رِيقُها ؛ قال : أَبَيْنا ، أَبَيْنا أَنْ تَضِبَّ لِثاتُكُمْ ، * على خُرَّدٍ مِثْلِ الظِّباءِ ، وجامِلِ وجاء : تَضِبُّ لِثَتُه ، بالكسر ، يُضْرَبُ ذلك مثلاً للحريص على الأَمر ؛ وقال بِشْرُ بن أَبي خازِم : وبَني تميمٍ ، قد لَقِـينا منْهُمُ * خَيْلاً ، تَضِبُّ لِثاتُها للمَغْنَمِ وقال أَبو عبيدة : هو قَلْبُ تَبِضُّ أَي تَسِـيلُ وتَقْطُر .
      وتَرَكْتُ لِثَتَه تَضِبُّ ضَبِـيباً من الدَّمِ إِذا سالتْ .
      وفي الحديث : ما زال مُضِـبّاً مُذِ اليومِ أَي إِذا تكلم ضَبَّتْ لِثاتُه دماً .
      وضَبَّ فَمُه يَضِبُّ ضَبّاً : سال ريقه .
      وضَبَّ الماءُ والدَّمُ يَضِبُّ ، بالكسر ، ضَبِـيباً : سالَ .
      وأَضْبَبْتُه أَنا ، وجاءَنا فلانٌ تَضِبُّ لِثَتُه إِذا وُصِفَ بشِدَّةِ النَّهَمِ للأَكل والشَّبَقِ للغُلْمة ، أَو الـحِرْصِ على حاجته وقضائها ؛ قال الشاعر : أَبينا ، أَبينا أَن تَضِبَّ لِثاتُكم ، * على مُرْشِقات ، كالظِّباءِ ، عَواطِـيا يُضْرَبُ هذا مثلاً للحريص النَّهِم .
      وفي حديث ابن عمر : أَنه كان يُفْضِـي بيديه إِلى الأَرض إِذا سجد ، وهما تَضِـبَّانِ دَماً أَي تَسِـيلان ؛ قال : والضَّبُّ دون السَّـيَلانِ ، يعني أَنه لم يَرَ الدَّمَ القاطرَ ناقِضاً للوضوء .
      يقال : ضَبَّتْ لِثاتُه دماً أَي قَطَرَتْ .
      والضَّبُوبُ من الدَّوابِّ : التي تَبُول وهي تَعْدو ؛ قال الأَعشى : مَتى تَـأْتِنا ، تَعْدُو بِسَرجِكَ لَقْوةٌ * ضَبُوبٌ ، تُحَيِّـينا ، ورأْسُك مائل وقد ضَبَّتْ تَضِبُّ ضُبوباً .
      والضَّبُّ : وَرَمٌ في صَدْرِ البعير ؛ قال : وأَبِـيتُ كالسَّـرَّاءِ يَرْبُو ضَبُّها ، * فإِذا تَحَزْحَزُ عن عِدَاءٍ ، ضَجَّتِ وقيل : هو أَن يحزَّ مِرْفَقُ البعير في جِلْدِه ؛ وقيل : هو أَن يَنْحَرِفَ الـمِرفَقُ حتى يَقع في الجنب فيَخْرِقَه ؛ قال : ليس بِذي عَرْكٍ ، ولا ذِي ضَبِّ والضَّبُّ أَيضاً : وَرَمٌ يكون في خُفِّ البعير ، وقيل : في فِرْسِنه ؛
      تقول منه : ضَبَّ يَضَبُّ ؛ بالفتح ، فهو بعير أَضَبُّ ، وناقة ضَبَّاءُ بَيِّنةُ الضَّبَبِ .
      والتَّضَبُّب : انْفِتاقٌ من الإِبطِ وكثرةٌ من اللحم ؛ تقول : تَضَبَّبَ الصبـيُّ أَي سَمِنَ ، وانْفَتَقَتْ آباطُه وقَصُرَ عُنُقه .
      الأُمَوِيُّ : بعير أَضَبُّ وناقة ضَبَّاءُ بَـيِّنةُ الضَّبَبِ ، وهو وجَع يأْخذ في الفِرْسِنِ .
      وقال العَدَبَّسُ الكِنانِـيُّ : الضاغِطُ والضَّبُّ شيءٌ واحد ، وهما انْفِتاقٌ من الإِبط وكثرةٌ من اللحم .
      والتَّضَبُّبُ : السِّمَنُ حين يُقْبِلُ ؛ قال أَبو حنيفة يكون في البعير والإِنسان .
      وضَبَّبَ الغلامُ : شَبَّ .
      والضَّبُّ والضَّبَّةُ : الطَّلْعةُ قبلَ أَن تَنْفَلِقَ عن الغَريضِ ، والجمعُ ضِـبابٌ ؛ قال البَطِـينُ التَّيْمِـيُّ ، وكان وصَّافاً للنَّحل : يُطِفْنَ بفُحَّالٍ ، كأَنَّ ضِـبابَهُ * بُطُونُ الـمَوالي ، يومَ عِـيدٍ ، تَغَدَّتِ يقول : طَلْعُها ضَخْمٌ كأَنه بُطونُ موالٍ تَغَدَّوْا فتَضَلَّعُوا .
      وضَبَّةُ : حَيٌّ من العرب .
      وضَبَّةُ بنُ أُدٍّ : عَمُّ تَميم بن مُرٍّ .
      الأَزهري ، في آخر العين مع الجيم :، قال مُدرِكٌ الجَعْفَريّ : يقال فَرِّقُوا لِضَوالِّكُم بُغْياناً يُضِـبُّونَ لها أَي يَشْمَعِطُّونَ ؛ فسُئِل عن ذلك ، فقال : أَضَبُّوا لفُلانٍ أَي تَفَرَّقُوا في طَلَبه ؛ وقد أَضَبَّ القومُ في بُغْيَتِهم أَي في ضالَّتِهم أَي تفَرَّقوا في طلبها .
      وضَبٌّ : اسم رجل .
      وأَبو ضَبٍّ : شاعر من هُذَيْل .
      ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): ضبب : الضَّبُّ : دُوَيْبَّة من الحشرات معروف ، وهو يشبه الوَرَلَ ؛

      .
      .
      .

      .
      .
      . والضِّبابُ : اسم رجل ، وهو أَبو بطن ، سمي بجمع الضَّبِّ ؛ قال : لَعَمْري ! لقَد بَرَّ الضِّبابَ بَنُوهُ ، * وبعضُ البَنِـينَ غُصَّةٌ وسُعالُ والنَّسَبُ اليه ضِـبابيٌّ ، ولا يُرَدُّ في النَّسَب إِلى واحده لأَنه جُعِل اسماً للواحد كما تقول في النسب إِلى كِلابٍ : كِلابيّ .
      وضَبابٌ والضَّبابُ : اسم رجل أَيضاً ، الأَول عن الأَعرابي ؛ وأَنشد : نَكِدْتَ أَبَا زَبِـينةَ ، إِذ سأَلْنا * بحاجَتِنا ، ولم يَنْكَدْ ضَبابُ وروى بيت امرئِ القيس : وعَلَيْكِ ، سَعْدَ بنَ الضَّبابِ ، فسَمِّحِي * سَيْراً إِلى سَعْدٍ ، عَلَيْكِ بسَعْدِ
      ، قال ابن سيده : هكذا أَنشده ابن جني ، بفتح الضاد .
      وأَبو ضَبٍّ من كُناهم .
      والضُّبَيْبُ : فرسٌ معروف من خيل العرب ، وله حديث .
      وضُبَيْبٌ : اسم وادٍ .
      وامرأةٌ ضِبْضِبٌ : سمينة .
      ورجلٌ ضُباضِبٌ ، بالضم : غليظ سمين قصيرٌ فَحَّاش جَرِيءٌ .
      والضُّباضِبُ : الرجلُ الجَلْد الشديد ؛ وربما استعمل في البعير .
      أَبو زيد : رجل ضِبْضِبٌ ، وامرأَةٌ ضِبْضِـبةٌ ، وهو الجريءُ على ما أَتى ؛ وهو الأَبلَخُ أَيضاً ، وامرأَة بَلْخاءُ : وهي الجَرِيئَة التي تَفْخَرُ على جيرانها .
      وضَبٌّ : اسم الجَبَل الذي مسجدُ الخَيْفِ في أَصْلِه ، واللّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب



  12. ضجع
    • " أَصل بناء الفعل من الاضْطِجاعِ ، ضَجَعَ يَضْجَعُ ضَجْعاً وضُجُوعاً ، فهو ضاجِعٌ ، وقلما يُسْتَعْمَلُ ، والافتعال منه اضْطَجَع يَضْطجِعُ اضْطِجاعاً ، فهو مُضْطَجِعٌ ؛ قال ابن المظفر : كانت هذه الطاء تاء في الأَصل ولكنه قبح عندهم أَن يقولوا اضتجع فأَبدلوا التاء طاء ، وله نظائر هي مذكورة في مواضعها .
      واضْطَجَع : نام وقيل : اسْتَلْقَى ووضع جنبه بالأَرض .
      وأَضْجَعْتُ فلاناً إِذا وضعت جنبه بالأَرض ، وضَجَعَ وهو يَضْجَعُ نَفْسُه ؛ فأَما قول الراجز : لَمَّا رَأَى أَنْ لا دَعَهْ ولا شِبَعْ ، مالَ إِلى أَرْطاةِ حِقْفٍ فالْطَجَعْ فإِنه أَراد قاضْطَجَعَ فأَبْدَلَ الضاد لاماً ، وهو شاذ ، وقد روي : فاضْطَجَع ، ويروى : فاطَّجَعَ ، على إِبدال الضاد طاء ثم إِدْغامِها في الطاء ، ويروى أَيضاً : فاضّجع ، بتشديد الضاد ، أَدغم الضاد في التاء فجعلهما ضاداً شديدة على لغة من ، قال مُصَّبِر في مُصْطَبِر ، وقيل : لا يقال اطّجَعَ لأَنهم لا يدغمون الضاد في الطاء ، وقال المازني : إِن بعض العرب يكره الجمع بين حرفين مطبقين فيقول الْطجع ويبدل مكان الضاد أَقرب الحروف إِليها وهو اللام ، وهو نادر ؛ قال الأَزهري : وربَّما أَبدلوا اللامَ ضاداً كما أَبدلوا الضادَ لاماً ، قال بعضهم : الْطِرادٌ واضْطِرادٌ لِطِرادِ الخيل .
      وفي الحديث عن مجاهد أَنه ، قال : إِذا كان عند اضْطِراد الخيلِ وعند سَلِّ السيوفِ أَجْزَأَ الرجلَ أَن تكون صلاتُه تكبيراً ؛ فسره ابن إِسحق الْطِراد ، بإِظهار اللام ، وهو افْتِعالٌ من طِرادِ الخيل وهو عَدْوُها وتتابعها ، فقلبت تاء الافتعال طاء ثم قلبت الطاء الأَصلية ضاداً ، وهذا الحرف ذكره ابن الأَثير في حرف الضاد مع الطاء ، واعتذر عنه بأَن موضعه حرف الطاء وإِنما ذكره هنا لأَجل لفظه .
      وإِنه لحَسنُ الضِّجْعةِ مثل الجِلْسةِ والرِّكْبة .
      ورجل ضُجَعةٌ مثال هُمَزةٍ : يُكثر الاضْطِجاعَ كَسْلانُ .
      وقد أَضْجَعَه وضاجَعَه مُضاجَعَة : اضْطَجَعَ معه ، وخصّص الأَزهري هنا فقال : ضاجَعَ الرجلُ جاريته إِذا نام معها في شِعار واحد ، وهو ضَجِيعُها وهي ضَجِيعَتُه .
      والضَّجِيعُ : المُضاجِعُ ، والأُنثى مُضاجِع وضَجِيعة ؛ قال قيس بن ذَزيح : لَعَمْرِي ، لَمَنْ أَمْسَى وأَنْتِ ضَجِيعُه من الناسِ ، ما اخْتِيرَتْ عليه المَضاجِعُ وأَنشد ثعلب : كُلُّ النِّساءِ على الفراش ضَجِيعةٌ ، فانْظُرْ لنفسك بالنّهار ضَجِيعا وضاجَعَه الهَمُّ على المثل : يَعْنون بذلك مُلازمَته إِياه ؛

      قال : فلم أَرَ مِثْلَ الهَمِّ ضاجَعَه الفَتى ، ولا كَسَوادِ اللَّيْلِ أَخْفَقَ صَاحِبُهْ ‏

      ويروى : ‏ مِثْلَ الفقر أَي مثل هَمّ الفقر .
      والضِّجْعَةُ : هيئةُ الاضْطِجاعِ .
      والمَضاجِعُ : جمع المَضْجَعِ ؛ قال الله عز وجل : تَتَجافى جُنُوبهم عن المَضاجِعِ ؛ أَي تَتَجافى عن مضاجِعِها التي اضْطَجَعَتْ فيها .
      والاضْطِجاعُ في السجود : أَن يَتَضامَّ ويُلْصِق صدره بالأَرض ، وإِذا ، قالوا صَلَّى مُضْطَجعاً فمعناه أَن يَضْطَجع على شِقِّه الأَيمن مستقبلاً للقبيلة ؛ وقول الأَعشى يخاطب ابنته : فَإِنَّ لِجَنْبِ المَرْءِ مُضْطَجَعا أَي مَوْضِعاً يَضْطَجِعُ عليه إِذا قُبِرَ مُضْجَعاً على يمينه .
      وفي الحديث : كانت ضِجْعةُ رسولِ الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَدَماً حَشْوُها ليفٌ ؛ الضِّجْعةُ ، بالكسر : مِنَ الاضْطِجاعِ وهو النوم كالجِلْسةِ من الجلوس ، وبفتحها المرّة الواحدة ، والمراد ما كان يَضْطَجِعُ عليه ، فيكون في الكلام مضاف محذوف تقديره كانت ذاتُ ضِجْعته أَو ذاتُ اضْطِجاعِه فِراشَ أَدَمٍ حَشْوُها لِيفٌ .
      وفي حديث عمر : جَمَعَ كُومةً من رَمْل وانْضَجَع عليها ؛ هو مُطاوِعُ أَضْجَعه فانْضَجَعَ نحو أَزْعَجْتُه فانْزَعَجَ وأَطْلَقْتُه فانْطَلَقَ .
      والضَّجْعَةُ : الخَفْضُ والدَّعةُ ؛ قال الأَسدي : وقارَعْتُ البُعُوثَ وقارَعُوني ، فَفاز بِضَجْعةٍ في الحَيِّ سَهْمِي وكل شيء تَخْفِضُه ، فقد أَضْجَعْتَه .
      والتَّضْجِيعُ في الأَمر : التَّقْصِيرُ فيه .
      وضَجَعَ في أَمره واضَّجَعَ وأَضْجَعَ : وَهَنَ .
      والضَّجُوعُ : الضَّعِيفُ الرأْي ورجل ضُجَعةٌ وضاجِعٌ وضِجْعِيٌّ وضُجْعِيٌّ وقِعْدِيٌّ وقُعْدِيٌّ : عاجز مقيم ، وقيل : الضُّجْعةُ والضُّجْعِيّ الذي يلزم البيت ولا يكاد يَبْرَحُ منزله ولا يَنْهَضُ لِمَكْرُمةٍ .
      وسحابةٌ ضَجُوعٌ : بَطِيئة من كثرة مائها .
      وتَضَجَّعَ السَّحابُ : أَرَبَّ بالمكان .
      ومَضاجِعُ الغَيْث : مَساقِطُه .
      ويقال : تَضاجَعَ فلان عن أَمر كذا وكذا إِذا تَغافَلَ عنه ، وتَضَجَّعَ في الأَمر إِذا تَقَعَّدَ ولم يَقُمْ به .
      والضَّاجِعُ : الأَحْمقُ لعجزه ولُزُومِه مكانَه ، وهو من الدوابِّ الذي لا خير فيه .
      وإِبل ضاجِعةٌ وضَواجِعُ : لازمة للحَمْضِ مُقِيمة فيه ؛

      قال : أَلاكَ قَبائِلٌ كَبَناتِ نَعْشٍ ، ضَواجِعَ لا يَغُرْنَ مَعَ النُّجومِ ، قال ابن برِّيّ : ويقال لمن رَضِيَ بِفَقْره وصار إِلى بيته الضَّاجِعُ والضِّجْعِيّ لأَن الضَّجْعةَ خَفْضُ العيش ؛ وإِلى هذا المعنى أَشار القائل بقوله : أَلاكَ قَبائلُ كَبَناتِ نَعْشٍ ، ضَواجِعَ لا يَغُرْنَ مع النُّجُومِ أَي مقيمة لأَنَّ بنات نَعْشٍ ثوابِتُ فهنّ لا يَزُلْنَ ولا ينتقلن .
      وضَجَعَت الشمسُ وضَجَّعَتْ وخَفَقَتْ وضَرَّعَتْ : مالت للمَغِيب ، وكذلك ضَجَعَ النجم فهو ضاجِعٌ ، ونُجُومٌ ضَواجِعٌ ؛ قال : على حِينَ ضَمَّ الليْلُ منْ كُلِّ جانِبٍ جَناحَيْهِ ، وانْصَبَّ لنُّجُومُ الضَّواجِعُ

      ويقال : أَراك ضاجعاً إِلى فلان أَي مائلاً إِايه .
      ويقال : ضِجْعُ فلان إِلى فلان كقولك صِغْوُه إِليه .
      ورجلٌ أَضْجَعُ الثنايا : مائِلُها ، والجمع الضُّجْع .
      والضَّجُوعُ من الإِبل : التي تَرْعى ناحية .
      والضَّجْعاءُ والضَّاجِعةُ : الغنم الكثيرة .
      وغنم ضاجِعةٌ : كثيرة .
      ودَلْوٌ ضاجِعةٌ : مُمْتَلِئةٌ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ضاجِعةً تَعْدِلُ مِيْلَ الدَّفِّ وقيل : هي الملأَى التي تَمِيلُ في ارْتِفاعِها من البئْرِ لثقلها ؛

      وأَنشد لبعض الرُّجَّاز : إِنْ لمْ تَجئْ كالأَجْدَلِ المُسِفِّ ضاجِعةً تَعْدِلُ مَيِلَ الدَّفِّ ، إِذاً فَلا آبَتْ إِليَّ كَفِّي ، أَوْ يُقْطَع العِرْقُ مِنَ الأَلَفِّ الأَلَفُّ : عِرْقٌ في العَضُد .
      وأَضْجَعَ فلانُ جُوالقه إِذا كان ممتلئاً فَفَرَّغَه ؛ ومنه قول الراجز : تُعْجِل إِضْجاعَ الجَشِير القاعِدِ والجَشِيرُ : الجُوالِقُ .
      والقاعِدُ : المُمْتَلئُ .
      والضَّجْعُ : صَمْغُ نبت تُغْسَلُ به الثيابُ .
      والضَّجْع أَيضاً : مثل الضَّغابِيسِ ، وهو في خِلْقة الهِلْيَوْنِ ، وهو مُرَبّع القُضْبان وفيه حُموضةٌ ومَزازةٌ ، يؤخذ فَيُشْدخُ ويعصر ماؤه في اللبن الذي قد رابَ فيَطِيبُ ويُحْدِث فيه لذْعَ اللسانِ قليلاً ومَرارةً ، ويجعل ورقة في اللبن الحازِر كما يفعل بورق الخَرْدَل وهو جَيِّدٌ ؛ كل ذلك عن أَبي حنيفة ؛

      وأَنشد : ولا تأْكلُ الخرشانَ خَوْدٌ كَرِيمةٌ ، ولا الضَّجْعَ إِلاَّ مَن أَضَرَّ به الهَزْلُ (* قوله « الخرشان » كذا بالأصل ، ولعله الحرشاء بوزن حمراء ، ففي القاموس : والحرشاء نبت أو خردل البر .) والإِضْجاعُ في القَوافي : الإِقْواءُ ؛ قال رؤبة يصف الشِّعْر : والأَعْوَج الضاجِع من إِقْوائها ‏

      ويروى : ‏ من إِكْفائِها ، وخَصَّصَ به الأَزهريّ الإِكْفاء خاصة ولم يذكر الإِقْواء ، وقال : وهو أَن يَخْتَلِف إِعرابُ القَوافي ، يقال : أَكْفأَ وأَضجَعَ بمعنى واحدٍ .
      والإِضْجاعُ في باب الحركات : مثلُ الإِمالة والخفض .
      وبنو ضِجْعانَ : قبيلة .
      والضَّواجِعُ : موضعٌ ، وفي التهذب : الضَّواجِعُ مَصابُّ الأَودية ، واحدتها ضاجعةٌ كأَنَّ الضاجعةَ رحبَة ثم تَسْتَقِيمُ بَعْدُ فتصيرُ وادِياً .
      والضَّجُوعُ : رملةٌ بعينها معروفة .
      والضَّجُوعُ : موضع ؛

      قال : أَمِنْ آل لَيْلى بالضَّجُوعِ وأَهلُنا ، بِنَعْفِ اللِّوى أَو بالصُّفَيَّةِ ، عِيرُ والمَضاجِعُ (* قوله « والمضاجع »، قال ياقوت : ويروى أيضا بضم اليم فيكون بزنة اسم الفاعل ): اسم موضع ؛ وأَما قول عامر بن الطفيل : لا تَسْقِني بيَدَيْكَ ، إِنْ لم أَغْتَرِفْ ، نِعْمَ الضَّجُوعُ بِغارةٍ أَسْرابِ فهو اسم موضع أَيضاً ، وقال الأَصمعي : هو رحبة لبني أَبي بكر بن كلاب .
      والضَّواجِعُ : الهِضابُ ؛ قال النابغة : وعِيدُ أَبي قابُوسَ في غيرِ كُنْهِه أتاني ، ودُوني راكِسٌ فالضَّواجِعُ ‏

      يقال : ‏ لا واحد لها .
      والضُّجُوعُ ، بضم الضاد : حيّ في بني عامر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. ضحك
    • " الضَّحِكُ : معروف ، ضَحِكَ يَضْحَك ضَحْكاً وضِحْكاً وضَحِكاً أَربع لغات ، قال الأزهري : ولو قيل ضَحَكاً لكان قياساً لأن مصدر فَعِلَ فَعَلٌ ، قال الأزهري : وقد جاءت أَحرف من المصادر على فَعَل ، منها ضَحِكَ ضَحِكاً ، وخَنَقَه خَنِقاً ، وخَضَفَ خَضِفاً ، وضَرطَ ضَرِطاً ، وسَرَقَ سَرِقاً .
      والضَّحْكَة : المرَّة الواحدة ؛ ومنه قول كُثَيِّر : غَمْر الرِّداء ، إذا تبسم ضاحكاً غَلِقَتْ لضَحْكَتِهِ رقابُ المالِ وفي الحديث : يبعث الله السحابَ فيَضْحَكُ أَحسنَ الضَّحِكِ ؛ جعل انجلاءه عن البرق ضَحِكاً استعارة ومجازاً كما يفْتَرُّ الضاحِكُ عن الثَّغْر ، وكقولهم ضَحِكَتِ الأرضُ إذا أَخرجت نباتها وزَهْرَتها .
      وتضَحَّك وتَضاحَك ، فهو ضاحك وضَحَّاك وضَحُوك وضُحَكة : كثير الضَّحِك .
      وضُحْكة ، بالتسكين : يُضْحَك منه يطَّرد على هذا باب .
      الليث : الضُّحْكة الشيء الذي يُضْحك منه .
      والضُّحَكة : الرجل الكثير الضَّحِك يُعاب عليه .
      ورجل ضَحَّاك : نعت على فَعَّال .
      وضَحِكْتُ به ومنه بمعنىً .
      وتَضاحك الرجل واسْتَضْحَك بمعنى .
      وأَضْحَكه اللهُ عز وجل .
      والأُضْحُوكة : ما يُضْحك به .
      وامرأة مِضْحاك : كثيرة الضَّحِك .
      قال ابن الأَعرابي : الضَّاحِك من السحاب مثل العارِضِ إلا أنه إذا بَرَق قيل ضَحِك ، والضَّحَّاك مَدْح ، والضُّحَكَة دَمٌّ ، والضُّحْكَة أَذَمُّ ، وقد أَضْحكني الأَمرُ وهم يَتَضاحكون ، وقالوا : ضَحِكَ الزَّهْرُ على المَثَل لأن الزَّهْر لا يَضْحَك حقيقة .
      والضَّاحِكَة : كل سِنٍّ من مُقَدَّمِ الأضراس مما يَنْدُر عند الضحك .
      والضَّاحِكَة : السُِّّ التي بين الأَنياب والأَضراس ، وهي أَربع ضَواحِكَ .
      وفي الحديث : ما أَوْضَحُوا بضاحِكة أَي ما تبسموا .
      والضَّواحِكُ : الأَسنان التي تظهر عند التبسم .
      أَبو زيد : للرجل أَربع ثنايا وأَربع رَباعِيَات وأَربع ضَواحِك ، والواحد ضاحِك وثنتا عشرة رَحًى ، وفي كل شِقٍّ ستٌّ : وهي الطَّواحين ثم النَّواجِذ بعدها ، وهي أَقصى الأَضراس .
      والضَّحِكُ : ظهور الثنايا من الفرح .
      والضَّحْكُ : العَجَب وهو قريب مما تقدَّم .
      والضَّحْك : الثَّغر الأبيض .
      والضَّحْك : العسل ، شبه بالثَّغْر لشدة بياضه ؛ قال أَبو ذؤيب : فجاء بِمَزْجٍ لم ير الناسُ مِثْلَهُ ، هو الضَّحْك ، إلا أَنه عَمَلُ النَّحْلِ وقيل : الضَّحْك هنا الشَّهْد ، وقيل الزُّبْدُ ، وقيل الثَّلْج .
      والضَّحْكُ أَيضاً : طَلْعُ النَّخْل حين يَنْشَقُّ ، وقال ثعلب : هو ما في جوف الطَّلْعة .
      وضَحِكَتِ النخلةُ وأَضْحَكَتْ : أَخرجت الضَّحْكَ .
      أَبوعمرو : الضَّحْكُ والضَّحَّاك وَلِيعُ الطَّلْعة الذي يؤكل .
      والضَّحْك : النَّوْرُ .
      والضَّحْك : المَحَجَّة .
      وضَحِكَتِ المرأةُ : حاضت ؛ وبه فسر بعضهم قوله تعالى : فضَحِكَتْ فبشرناها بإسحق ؛ وقد فسر على معنى العَجَب أَي عَجِبَتْ من فزع إبراهيم ، عليه السلام .
      وروى الأزهري عن الفراء في تفسير هذه الآية : لما قا ل رسول الله عز وجل لعبده ولخليله إبراهيم لا تخف ضَحِكتْ عند ذلك امرأَته ، وكانت قائمة عليهم وهو قاعد ، فَضَحِكت فبُشرت بعد الضَّحِك بإسحق ، وإنما ضحكت سروراً بالأمن لأنها خافت كما خاف إبراهيم .
      وقال بعضهم : هذا مقدَّم ، ومؤخر المعنى فيه عندهم : فبشرناها بإسحق فضحكت بالبشارة ؛ قال الفراء : وهو ما يحتمله الكلام ، والله أعلم بصوابه .
      قال الفراء : وأما قولهم فضحكت حاضت فلم أسمعه من ثقة .
      قال أَبو عمرو : وسمعت أبا موسى الحامض يسأل أبا العباس عن قوله فضحكت أي حاضت ، وقال إنه قد جاء في التفسير ، فقال : ليس في كلام العرب والتفسير مسلم لأهل التفسير ، فقال له فأنت أنشدتنا : تَضْحَكُ الضَّبْعُ لقَتْلى هُذَيْلٍ ، وتَرى الذئبَ بها يَسْتَهِلّ فقال أَبو العباس : تضحك ههنا تَكْشِرُ ، وذلك أن الذئب ينازعها على القتيل فتَكْشِر في وجهه وَعيداً فيتركها مع لحم القتيل ويمرّ ؛ قال ابن سيده : وضَحِكَت الأَرنبُ ضِحْكاً حاضت ؛

      قال : وضِحْك الأَرانبِ فَوْقَ الصَّفا ، كمثلِ دَمِ الجَوْفِ يوم اللِّقا يعني الحيضَ فيمازعم بعضهم ؛ قال ابن الأَعرابي في قول تأبط شرّاً : تضحك الضبع لقتلى هذيل أَي أَن الضبع إذا أَكلت لحوم الناس أَو شربت دماءهم طَمِثَتْ ، وقد أَضْحكها الدمُ ؛ قال الكُمَيْت : وأَضْحَكَتِ الضِّباعَ سُيوفُ سَعْدٍ ، لقَتْلى ما دُفِنَّ ولا وُدِينا وكان ابن دريد يردّ هذا ويقول : من شاهد الضِّباعَ عند حيضها فيعلم أَنها تحيض ؟ وإنما أَراد الشاعر أَنها تَكْشِرُ لأَكل اللحوم ، وهذا سهو منه فجعل كَشْرَها ضَحِكاً ؛ وقيل : معناه أَنها تستبشر بالقتلى إذا أكلتهم فيَهِرُّ بعضُها على بعض فجعل هَرِيرها ضَحِكاً لأن الضحك إنما يكون منه كتسمية العنب خمراً ، ويسْتَهِلُّ : يصيح ويَسْتَعْوِي الذئابَ .
      قال أَبو طالب : وقال بعضهم في قوله فضحكت حاضت إن أَصله من ضَحَّاك الطَّلْعة (* قوله « من ضحاك الطلعة » كذا بالأصل ، والإضافة بيانية لأن الضحاك ، كشداد : طلع النخلة إذا انشق عنه كمامه .) إذا انشقت ؛ قال : وقال الأَخطل فهي بمعنى الحيض : تَضْحَكُ الضَّبْعُ من دِماءِ سُلَيْمٍ ، إذ رَأَتْها على الحِداب تَمُورُ وكان ابن عباس يقول : ضَحِكَتْ عَجِبَت من فزع إبراهيم .
      وقال أَبو إسحق في قوله عز وجل : وامْرأَته قائمةٌ فضَحِكَتْ ؛ يروي أَنها ضحكت لأَنها كان ؟

      ‏ قالت لإبراهيم اضْمُمْ لُوطاً ابن أَخيك إليك فإني أَعلم أنه سينزل بهؤلاء القوم عذاب ، فضحِكَتْ سُروراً لما أَتى الأمر على ما توهمت ، قال : فأما من ، قال في تفسير ضحكت حاضت فليس بشيء .
      وأَضْحَكَ حَوْضَه : ملأه حتى فاض ، وكأَنَّ المعنى قريبٌ بعضُه من بعض لأنه شيء يمتلئ ثم يفيض ، وكذلك الحيض .
      والضَّحُوكُ من الطُّرُق : ما وَضَح واستبان ؛ قال : على ضَحُوكِ النَّقْبِ مُجْرَهِدِّ أَي مستقيم .
      والضَّاحِكُ : حجر أبيض يبدو في الجبل .
      والضَّحُوك : الطريق الواسع .
      وطريق ضَحَّاك : مُسْتبين ؛ وقال الفرزدق : إذا هِيَ بالرَّكْبِ العِجالِ تَرَدَّفَتْ نَحائزَ ضَحَّاكِ المَطالِعِ في نَقْبِ نحائز الطرق : جَوادُّها .
      أَبو سعيد : ضَحِكاتُ القلوب من الأموال والأَولاد خِيارُها تَضْحَك القلوب إليها .
      وضَحِكاتُ كل شيء : خِيارُه .
      ورأيٌ ضاحِكُ ظاهر غير ملتبس .
      ويقال : إن رأيك ليُضاحِكُ المشكلات أَي تظهر عنده المشكلات حتى تُعْرف .
      ويقال : القِرد يَضْحَك إذا صوّت .
      وبُرْقَةُ ضاحِكٍ : في ديار تميم .
      ورَوْضة ضاحِك : بالصَّمَّان معروفة .
      والضَّحَّاك بن عَدْنان : زعم ابن دَأبٍ المَدني أنه الذي ملك الأرض وهو الذي يقال له المُذْهَب ، وكانت أمه من الجن فلَحِقَ بالجن وسدا القرا (* قوله « وسدا القرا » كذا بالأصل بدون نقط ، ولعله محرف عن وبيداء القرى أي ولحق ببيداء القرى )، وتقول العجم : إنه لما عمل السحر وأظهر الفساد أخذ فشُدََّ في جبل دُنْباوَنْدَ ، ويقال : إن الذي شدَّه أفْرِيدون الذي كان مَسَح الدنيا فبلغت أربعة وعشرين ألف فرسخ ؛ قال الأزهري : وهذا كله باطل لا يؤمن بمثله إلا أحمق لا عقل له .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. ضرب
    • " الضرب معروف ، والضَّرْبُ مصدر ضَرَبْتُه ؛ وضَرَبَه يَضْرِبُه ضَرْباً وضَرَّبَه .
      ورجل ضارِبٌ وضَرُوبٌ وضَريبٌ وضَرِبٌ ومِضْرَبٌ ، بكسر الميم : شديدُ الضَّرْب ، أَو كثير الضَّرْب .
      والضَّريبُ : الـمَضْروبُ .
      والمِضْرَبُ والـمِضْرابُ جميعاً : ما ضُرِبَ به .
      وضَارَبَهُ أَي جالَدَه .
      وتَضاربا واضْطَرَبا بمَعـنًى .
      وضَرَبَ الوَتِدَ يَضْرِبُه ضَرْباً : دَقَّه حتى رَسَب في الأَرض .
      ووَتِدٌ ضَرِيبٌ : مَضْرُوبٌ ؛ هذه عن اللحياني .
      وضَرُبَتْ يَدُه : جاد ضَرْبُها .
      وضَرَبَ الدِّرْهمَ يَضْرِبُه ضَرْباً : طَبَعَه .
      وهذا دِرْهَمٌ ضَرْبُ الأَمير ، ودِرْهَمٌ ضَرْبٌ ؛ وَصَفُوه بالـمَصْدَر ، ووَضَعُوه موضعَ الصفة ، كقولهم ماءٌ سَكْبٌ وغَوْرٌ .
      وإِن شئت نَصَبْتَ على نيَّة المصدر ، وهو الأَكثر ، لأَنه ليس من اسم ما قَبْلَه ولا هو هو .
      واضْطَرَبَ خاتَماً : سأَل أَن يُضْرَبَ له .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى اللّه عليه وسلم ، اضْطَرَبَ خاتماً من ذَهَب أَي أَمَرَ أَن يُضْرَبَ له ويُصاغَ ؛ وهو افْتَعَل من الضَّرْبِ : الصِّياغةِ ، والطاءُ بدل من التاءِ .
      وفي الحديث : يَضْطَرِبُ بناءً في المسجد أَي يَنْصِـبه ويُقِـيمهُ على أَوتادٍ مَضْروبة في الأَرض .
      ورجلٌ ضَرِبٌ : جَيِّدُ الضَّرْب .
      وضَرَبَت العَقْربُ تَضْرِبُ ضَرْباً : لَدَغَتْ .
      وضَرَبَ العِرْقُ والقَلْبُ يَضْرِبُ ضَرْباً وضَرَباناً : نَبَضَ وخَفَقَ .
      وضَرَبَ الجُرْحُ ضَرَباناً وضَرَبه العِرْقُ ضَرَباناً إِذا آلَـمَهُ .
      والضَّارِبُ : الـمُتَحَرِّك .
      والـمَوْجُ يَضْطَرِبُ أَي يَضْرِبُ بعضُه بعضاً . وتَضَرَّبَ الشيءُ واضْطَرَبَ : تَحَرَّكَ وماجَ .
      والاضطِرابُ : تَضَرُّبُ الولد في البَطْنِ .
      ويقال : اضْطَرَبَ الـحَبْل بين القوم إِذا اخْتَلَفَت كَلِـمَتُهم .
      واضْطَرَب أَمْره : اخْتَلَّ ، وحديثٌ مُضْطَرِبُ السَّنَدِ ، وأَمْرٌ مُضْطَرِبٌ .
      والاضْطِرابُ : الحركةُ .
      والاضطِرابُ : طُولٌ مع رَخاوة .
      ورجلٌ مُضْطَرِبُ الخَلْقِ : طَويلٌ غير شديد الأَسْرِ .
      واضْطَرَبَ البرقُ في السحاب : تَحَرَّكَ .
      والضَّريبُ : الرأْسُ ؛ سمي بذلك لكثرة اضْطِرابه .
      وضَريبةُ السَّيْفِ ومَضْرَبُه ومَضْرِبُه ومَضْرَبَتُه ومَضْرِبَتُه : حَدُّه ؛ حكى الأَخيرتين سيبويه ، وقال : جعلوه اسماً كالـحَديدةِ ، يعني أَنهما ليستا على الفعل .
      وقيل : هو دُون الظُّبَةِ ، وقيل : هو نحوٌ من شِبْرٍ في طَرَفِه .
      والضَّريبةُ : ما ضَرَبْتَه بالسيفِ .
      والضَّريبة : الـمَضْروبُ بالسيف ، وإِنما دخلته الهاءُ ، وإِن كان بمعنى مفعول ، لأَنه صار في عِدادِ الأَسماءِ ، كالنَّطِـيحةِ والأَكِـيلَة .
      التهذيب : والضَّريبَة كلُّ شيءٍ ضربْتَه بسَيفِك من حيٍّ أَو مَيْتٍ .
      وأَنشد لجرير : وإِذا هَزَزْتَ ضَريبةً قَطَّعْتَها ، * فمَضَيْتَ لا كَزِماً ، ولا مَبْهُورا .
      ( قوله لا كزماً بالزاي المنقوطة أي خائفاً .) ابن سيده : وربما سُمِّي السيفُ نفسُه ضَريبةً .
      وضُرِبَ بِـبَلِـيَّةٍ : رُمِـيَ بها ، لأَن ذلك ضَرْبٌ .
      وضُرِبَتِ الشاةُ بلَوْنِ كذا أَي خولِطَتْ .
      ولذلك ، قال اللغَويون : الجَوْزاءُ من الغنم التي ضُرِبَ وَسَطُها ببَياضٍ ، من أَعلاها إِلى أَسفلها .
      وضَرَبَ في الأَرضِ يَضرِبُ ضَرْباً وضَرَباناً ومَضْرَباً ، بالفتح ، خَرَجَ فيها تاجِراً أَو غازِياً ، وقيل : أَسْرَعَ ، وقيل : ذَهَب فيها ، وقيل : سارَ في ابْتِغاءِ الرزق .
      يقال : إِن لي في أَلف درهم لـمَضْرَباً أَي ضَرْباً .
      والطيرُ الضَّوارِبُ : التي تَطْلُبُ الرِّزْقَ .
      وضَرَبْتُ في الأَرض أَبْتَغِـي الخَيْرَ من الرزق ؛ قال اللّه ، عز وجل : وإِذا ضَرَبْتُم في الأَرض ؛ أَي سافرتم ، وقوله تعالى : لا يسْـتَطِـيعُونَ ضَرْباً في الأَرض .
      يقال : ضَرَبَ في الأَرض إِذا سار فيها مسافراً فهو ضارِبٌ .
      والضَّرْبُ يقع على جميع الأَعمال ، إِلا قليلاً .
      ضَرَبَ في التجارة وفي الأَرض وفي سبيل اللّه وضارَبه في المال ، من الـمُضارَبة : وهي القِراضُ .
      والمُضارَبةُ : أَن تعطي إِنساناً من مالك ما يَتَّجِرُ فيه على أَن يكون الربحُ بينكما ، أَو يكونَ له سهمٌ معلومٌ من الرّبْح .
      وكأَنه مأْخوذ من الضَّرْب في الأَرض لطلب الرزق .
      قال اللّه تعالى : وآخَرُونَ يَضْرِبون في الأَرضِ يَبْتَغونَ من فَضْلِ اللّهِ ؛ قال : وعلى قياس هذا المعنى ، يقال للعامل : ضارِبٌ ، لأَنه هو الذي يَضْرِبُ في الأَرضِ .
      قال : وجائز أَن يكون كل واحد من رب المال ومن العامل يسمى مُضارباً ، لأَنَّ كل واحد منهما يُضارِبُ صاحِـبَه ، وكذلك الـمُقارِضُ .
      وقال النَّضْرُ : الـمُضارِبُ صاحبُ المال والذي يأْخذ المالَ ؛ كلاهما مُضارِبٌ : هذا يُضارِبُه وذاك يُضارِبُه .
      ويقال : فلان يَضْرِبُ الـمَجْدَ أَي يَكْسِـبُه ويَطْلُبُه ؛ وقال الكميت : رَحْبُ الفِناءِ ، اضْطِرابُ الـمَجْدِ رَغْبَتُه ، * والـمَجْدُ أَنْفَعُ مَضْرُوبٍ لـمُضْطَرِبِ وفي حديث الزهري : لا تَصْلُح مُضارَبةُ مَن طُعْمَتُه حرام .
      قال : الـمُضارَبة أَن تُعْطِـيَ مالاً لغيرك يَتَّجِرُ فيه فيكون له سهم معلومٌ من الربح ؛ وهي مُفاعَلة من الضَّرْب في الأَرض والسَّيرِ فيها للتجارة .
      وضَرَبَت الطيرُ : ذَهَبَتْ .
      والضَّرْب : الإِسراع في السَّير .
      وفي الحديث : لا تُضْرَبُ أَكباد الإِبل إِلاَّ إِلى ثلاثة مساجدَ أَي لا تُرْكَبُ ولا يُسارُ عليها .
      يقال : ضَرَبْتُ في الأَرض إِذا سافَرْتَ تَبْتَغِـي الرزقَ .
      والطَّيْرُ الضَّوارِبُ : الـمُخْتَرِقاتُ في الأَرضِ ، الطالِـباتُ أَرزاقَها .
      وضَرَبَ في سبيل اللّه يَضْرِبُ ضَرْباً : نَهَضَ .
      وضَرَبَ بنَفْسه الأَرضَ ضَرْباً : أَقام ، فهو ضِدٌّ .
      وضَرَبَ البعيرُ في جَهازِه أَي نَفَرَ ، فلم يَزَلْ يَلْتَبِـطُ ويَنْزُو حتى طَوَّحَ عنه كُلَّ ما عليه من أَداتِه وحِمْلِه .
      وضَرَبَتْ فيهم فلانةُ بعِرْقٍ ذي أَشَبٍ أَي التِـباسٍ أَي أَفْسَدَتْ نَسَبَهُمْ بولادَتِها فيهم ، وقيل : عَرَّقَتْ فيهم عِرقَ سَوْءٍ .
      وفي حديث عليّ ، قال : إِذا كان كذا ، وذكَرَ فِتْنةً ، ضَرَبَ يَعْسُوبُ الدِّين بذَنَبه ؛ قال أَبو منصور : أَي أَسْرَع الذهابَ في الأَرض فراراً من الفتن ؛ وقيل : أَسرع الذهابَ في الأَرض بأَتْباعه ، ويُقالُ للأَتْباع : أَذْنابٌ .
      قال أَبو زيد : جاءَ فلانٌ يَضْرِبُ ويُذَبِّبُ أَي يُسْرِع ؛ وقال المُسَيَّب : فإِنَّ الذي كُنْتُمُ تَحْذَرُونْ ، * أَتَتْنا عُيونٌ به تَضْرِب ؟

      ‏ قال وأَنشدني بعضهم : ولكنْ يُجابُ الـمُسْتَغِيثُ وخَيْلُهم ، * عليها كُماةٌ ، بالـمَنِـيَّة ، تَضْرِبُ أَي تُسْرِعُ .
      وضَرَبَ بيدِه إِلى كذا : أَهْوَى .
      وضَرَبَ على يَدِه : أَمْسَكَ .
      وضَرَبَ على يَدِه : كَفَّهُ عن الشيءِ .
      وضَرَبَ على يَدِ فُلانٍ إِذا حَجر عليه .
      الليث : ضَرَبَ يَدَه إِلى عَمَلِ كذا ، وضَرَبَ على يَدِ فُلانٍ إِذا منعه من أَمرٍ أَخَذَ فيه ، كقولك حَجَرَ عليه .
      وفي حديث ابن عمر : فأَرَدْتُ أَن أَضْرِبَ على يَدِه أَي أَعْقِدَ معه البيع ، لأَن من عادة المتبايعين أَن يَضَعَ أَحدُهما يَدَه في يد الآخر ، عند عَقْدِ التَّبايُع .
      وفي الحديث : حتى ضَرَبَ الناسُ بعَطَنٍ أَي رَوِيَتْ إِبلُهم حَتى بَرَكَتْ ، وأَقامت مكانَها .
      وضارَبْتُ الرجلَ مُضارَبةً وضِراباً وتضارَبَ القومُ واضْطَرَبُوا : ضَرَبَ بعضُهم بعضاً .
      وضارَبَني فَضَرَبْتُه أَضْرُبُه : كنتُ أَشَدَّ ضَرْباً منه .
      وضَرَبَتِ الـمَخاضُ إِذا شالتْ بأَذْنابها ، ثم ضَرَبَتْ بها فُروجَها ومَشَت ، فهي ضَوارِبُ .
      وناقة ضاربٌ وضاربة : فضارِبٌ ، على النَّسَب ؛ وضاربةٌ ، على الفِعْل .
      وقيل : الضَّوارِبُ من الإِبل التي تمتنع بعد اللِّقاح ، فتُعِزُّ أَنْفُسَها ، فلا يُقْدَرُ على حَلْبها .
      أَبو زيد : ناقة ضاربٌ ، وهي التي تكون ذَلُولاً ، فإِذا لَقِحَتْ ضَرَبَتْ حالبَها من قُدَّامها ؛

      وأَنشد : بأَبوال الـمَخاضِ الضَّوارِبِ وقال أَبو عبيدة : أَراد جمع ناقةٍ ضارِب ، رواه ابنُ هانئ .
      وضَرَبَ الفحلُ الناقةَ يضْرِبُها ضِراباً : نكحها ؛ قال سيبويه : ضَرَبها الفحْلُ ضِراباً كالنكاح ، قال : والقياس ضَرْباً ، ولا يقولونه كما لا يقولون : نَكْحاً ، وهو القياس .
      وناقةٌ ضارِبٌ : ضَرَبها الفحلُ ، على النَّسب .
      وناقةٌ تَضْرابٌ : كضارِبٍ ؛ وقال اللحياني : هي التي ضُرِبَتْ ، فلم يُدْرَ أَلاقِـحٌ هي أَم غير لاقح .
      وفي الحديث : أَنه نَهى عن ضِرابِ الجَمَل ، هو نَزْوُه على الأُنثى ، والمراد بالنهي : ما يؤْخذ عليه من الأُجرة ، لا عن نفس الضِّرابِ ، وتقديرُه : نَهى عن ثمن ضِرابِ الجمَل ، كنهيه عن عَسِـيبِ الفَحْل أَي عن ثمنه .
      يقال : ضَرَبَ الجَمَلُ الناقة يَضْرِبُها إِذا نَزا عليها ؛ وأَضْرَبَ فلانٌ ناقتَه أَي أَنْزَى الفَحْلَ عليها .
      ومنه الحديثُ الآخَر : ضِرابُ الفَحْلِ من السُّحْتِ أَي إِنه حرام ، وهذا عامٌّ في كل فحل .
      والضَّارِبُ : الناقة التي تَضْرِبُ حالبَها .
      وأَتَتِ الناقةُ على مَضْرِبها ، بالكسر ، أَي على زَمَنِ ضِرابها ، والوقت الذي ضَرَبَها الفحلُ فيه .
      جعلوا الزمان كالمكان .
      وقد أَضْرَبْتُ الفَحْلَ الناقةَ فضَرَبها ، وأَضْرَبْتُها إِياه ؛ الأَخيرةُ على السَّعة .
      وقد أَضْرَبَ الرجلُ الفحلَ الناقةَ ، فضَرَبها ضِراباً .
      وضَريبُ الـحَمْضِ : رَدِيئُه وما أُكِلَ خَيْرُه وبَقِـيَ شَرُّه وأُصولُه ، ويقال : هو ما تَكَسَّر منه .
      والضَّريبُ : الصَّقِـيعُ والجَليدُ .
      وضُرِبَتِ الأَرضُ ضَرْباً وجُلِدَتْ وصُقِعَتْ : أَصابها الضَّريبُ ، كما تقول طُلَّتْ من الطَّلِّ .
      قال أَبو حنيفة : ضَرِبَ النباتُ ضَرَباً فهو ضَرِبٌ : ضَرَبَه البَرْدُ ، فأَضَرَّ به .
      وأَضْرَبَتِ السَّمائمُ الماءَ إِذا أَنْشَفَتْه حتى تُسْقِـيَهُ الأَرضَ .
      وأَضْرَبَ البَرْدُ والريحُ النَّباتَ ، حتى ضَرِبَ ضَرَباً فهو ضَرِبٌ إِذا اشتَدَّ عليه القُرُّ ، وضَرَبَهُ البَرْدُ حتى يَبِسَ .
      وضُرِبَتِ الأَرضُ ، وأَضْرَبَها الضَّريبُ ، وضُرِبَ البقلُ وجُلِدَ وصُقِعَ ، وأَصْبَحَتِ الأَرضُ جَلِدَة وصَقِعَةً وضَرِبَـةً .
      ويقال للنبات : ضَرِبٌ ومَضْرب ؛ وضَرِبَ البقلُ وجَلِدَ وصَقِعَ ، وأَضْرَبَ الناسُ وأَجْلَدُوا وأَصْقَعُوا : كل هذا من الضَّريبِ والجَلِـيدِ والصَّقِـيعِ الذي يَقَعُ بالأَرض .
      وفي الحديث : ذاكرُ اللّه في الغافلين مثلُ الشَّجَرة الخَضْراءِ ، وَسَطَ الشَّجَر الذي تَحاتَّ من الضَّريبِ ، وهو الأَزيزُ أَي البَرْدُ والجَلِـيدُ .
      أَبو زيد : الأَرضُ ضَرِبةٌ إِذا أَصابها الجَلِـيدُ فأَحْرَقَ نَباتَها ، وقد ضَرِبَت الأَرضُ ضَرَباً ، وأَضْرَبَها الضَّريب إِضْراباً .
      والضَّرَبُ ، بالتحريك : العَسل الأَبيض الغليظ ، يذكر ويؤَنث ؛ قال أَبو ذُؤَيْب الـهُذَلي في تأْنيثه : وما ضَرَبٌ بَيْضاءُ يَـأْوِي مَلِـيكُها * إِلى طُنُفٍ ؛ أَعْيا ، بِراقٍ ونازِلِ وخَبَرُ ما في قوله : بأَطْيَبَ مِن فيها ، إِذا جِئْتَ طارِقاً ، * وأَشْهَى ، إِذا نامَتْ كلابُ الأَسافِل يَـأْوي مَلِـيكُها أَي يَعْسُوبُها ؛ ويَعْسوب النحل : أَميره ؛ والطُّنُفُ : حَيَدٌ يَنْدُر من الجَبَل ، قد أَعْيا بمن يَرْقَى ومن يَنْزِلُ .
      وقوله : كلابُ الأَسافل : يريد أَسافلَ الـحَيِّ ، لأَن مَواشيَهم لا تَبِـيتُ معهم فرُعاتُها ، وأَصحابُها لا ينامون إِلا آخِرَ من يَنامُ ، لاشتغالهم بحَلْبها . وقيل : الضَّرَبُ عَسَلُ البَرِّ ؛ قال الشَّمَّاخُ : كأَنَّ عُيونَ النَّاظِرينَ يَشُوقُها ، * بها ضَرَبٌ طابَتْ يَدا مَنْ يَشُورُها والضَّرْبُ ، بتسكين الراء : لغة فيه ؛ حكاه أَبو حنيفة ، قال : وذاك قليل .
      والضَّرَبَةُ : الضَّرَبُ ؛ وقيل : هي الطائفة منه .
      واسْتَضْرَبَ العسلُ : غَلُظَ وابْيَضَّ وصار ضَرَباً ، كقولهم : اسْتَنْوَقَ الجملُ ، واسْتَتْيَسَ العَنْزُ ، بمعنى التَّحَوُّلِ من حالٍ إِلى حالٍ ؛

      وأَنشد :

      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      . كأَنـَّما * رِيقَتُه مِسْكٌ ، عليه ضَرَب والضَّريبُ : الشَّهْدُ ؛

      وأَنشد بعضهم قولَ الجُمَيْح : يَدِبُّ حُمَيَّا الكَـأْسِ فيهم ، إِذا انْتَشَوا ، * دَبِـيبَ الدُّجَى ، وَسْطَ الضَّريبِ الـمُعَسَّلِ وعسلٌ ضَريبٌ : مُسْتَضْرِبٌ .
      وفي حديث الحجاج : لأَجْزُرَنَّكَ جَزْرَ الضَّرَبِ ؛ هو بفتح الراءِ : العسل الأَبيض الغليظ ، ويروى بالصاد : وهو العسل الأَحمر .
      والضَّرْبُ : الـمَطَر الخفيف .
      الأَصمعي : الدِّيمَةُ مَطَر يَدُوم مع سُكُونٍ ، والضَّرْبُ فوق ذلك قليلاً .
      والضَّرْبةُ : الدَّفْعَةُ من المطر وقد ضَرَبَتْهم السماءُ .
      وأَضْرَبْتُ عن الشيءِ : كَفَفْتُ وأَعْرَضْتُ .
      وضَرَبَ عنه الذِّكْرَ وأَضْرَبَ عنه : صَرَفَه .
      وأَضْرَبَ عنه أَي أَعْرَض .
      وقولُه عز وجل : أَفَنَضْرِبُ عنكم الذِّكْرَ صَفْحاً ؟ أَي نُهْمِلكم ، فلا نُعَرِّفُكم ما يَجب عليكم ، لأَنْ كنتم قوماً مُسْرِفين أَي لأَنْ أَسْرَفْتُمْ .
      والأَصل في قوله : ضَرَبْتُ عنه الذِّكْرَ ، أَن الراكب إِذا رَكِبَ دابة فأَراد أَن يَصْرِفَه عن جِهَتِه ، ضَرَبه بعَصاه ، ليَعْدِلَه عن الجهة التي يُريدها ، فوُضِعَ الضَّرْبُ موضعَ الصَّرْفِ والعَدْلِ .
      يقال : ضَرَبْتُ عنه وأَضْرَبْتُ .
      وقيل في قَولِهِ : أَفَنَضْرِبُ عنكم الذِّكر صَفْحاً : إِن معناه أَفَنَضْرِبُ القرآنَ عنكم ، ولا نَدْعُوكم إِلى الإِيمان به صَفْحاً أَي مُعْرِضين عنكم .
      أَقامَ صَفْحاً وهو مصدر مقامَ صافِحين .
      وهذا تَقْريع لهم ، وإِيجابٌ للحجة عليهم ، وإِن كان لفظه لفظ استفهام .
      ويقال : ضَرَبْتُ فلاناً عن فلان أَي كففته عنه ، فأَضْرَبَ عنه إِضْراباً إِذا كَفَّ .
      وأَضْرَبَ فلانٌ عن الأَمر فهو مُضْرِبٌ إِذا كَفَّ ؛

      وأَنشد : أَصْبَحْتُ عن طَلَبِ الـمَعِـيشةِ مُضْرِباً ، * لَـمَّا وَثِقْتُ بأَنَّ مالَكَ مالِـي ومثله : أَيَحْسَبُ الإِنسانُ أَن يُتْركَ سُـدًى ؟ وأَضْرَبَ أَي أَطْرَقَ .
      تقول رأَيتُ حَيَّـةً مُضْرِباً إِذا كانت ساكنة لا تتحرّك .
      والمُضْرِبُ : الـمُقِـيمُ في البيت ؛ وأَضْرَبَ الرجلُ في البيت : أَقام ؛ ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): ضرب : الضرب معروف ، والضَّرْبُ مصدر ضَرَبْتُه ؛ وضَرَبَه يَضْرِبُه

      .
      .
      .

      .
      .
      .، قال ابن السكيت : سمعتها من جماعة من الأَعراب .
      ويقال : أَضْرَبَ خُبْزُ الـمَلَّةِ ، فهو مُضْرِبٌ إِذا نَضِجَ ، وآنَ له أَنْ يُضْرَبَ بالعَصا ، ويُنْفَضَ عنه رَمادُه وتُرابُه ، وخُبْزٌ مُضْرِبٌ ومَضْرُوبٌ ؛ قال ذو الرمة يصف خُبْزَةً : ومَضْرُوبةٍ ، في غيرِ ذَنْبٍ ، بَريئةٍ ، * كَسَرْتُ لأَصْحابي ، على عَجَلٍ ، كَسْرَا وقد ضَرَبَ بالقِداحِ ، والضَّريبُ والضَّارِبُ : الـمُوَكَّلُ بالقِداحِ ، وقيل : الذي يَضْرِبُ بها ؛ < ص : ؟

      ‏ قال سيبويه : هو فعيل بمعنى فاعل ، قال : هو ضَريبُ قداحٍ ؛ قال : ومثله قول طَريفِ بن مالك العَنْبَريّ : أَوَكُـلَّما وَرَدَتْ عُكاظَ قَبيلةٌ ، * بَعَثُوا إِليَّ عَريفَهم يَتَوَسَّمُ إِنما يريد عارِفَهم .
      وجمع الضَّريب : ضُرَبَاءُ ؛ قال أَبو ذُؤَيب : فَوَرَدْنَ ، والعَيُّوقُ مَقْعَدُ رابـئِ الــ * ــضُّرَباءِ ، خَلْفَ النَّجْم لا يَتَتَلَّعُ والضَّريب : القِدْحُ الثالث من قِداحِ الـمَيْسر .
      وذكر اللحياني أَسماءَ قِداحِ الـمَيْسر الأَول والثاني ، ثم ، قال : والثالث الرقيب ، وبعضُهم يُسميه الضَّريبَ ، وفيه ثلاثة فروض وله غُنْم ثلاثةِ أَنْصباء إِن فاز ، وعليه غُرْمُ ثلاثةِ أَنْصِـباء إِن لم يَفُزْ .
      وقال غيره : ضَريبُ القِداحِ : هو الـمُوَكَّل بها ؛

      وأَنشد للكميت : وعَدَّ الرقيبُ خِصالَ الضَّريــ * ــب ، لا عَنْ أَفانِـينَ وَكْساً قِمارَا وضَرَبْتُ الشيءَ بالشيءِ وضَرَّبته : خَلَطْتُه .
      وضَرَبْتُ بينهم في الشَّرِّ : خَلَطْتُ .
      والتَّضريبُ بين القوم : الإِغْراء .
      والضَّريبة : الصوفُ أَو الشَّعَر يُنْفَش ثم يُدْرَجُ ويُشَدُّ بخيط ليُغْزَل ، فهي ضَرائب .
      والضريبة : الصوفُ يُضْرَبُ بالـمِطْرَقِ .
      غيره : الضَّريبةُ القِطْعة من القُطْنِ ، وقيل من القطن والصوف .
      وضَريبُ الشَّوْلِ : لَبَنٌ يُحْلَبُ بعضُه على بعض فهو الضريبُ .
      ابن سيده : الضَّريبُ من اللبن : الذي يُحْلَب من عِدَّةِ لِقاح في إِناء واحد ، فيُضْرَبُ بعضُه ببعض ، ولا يقال ضَريبٌ لأَقَلَّ من لبنِ ثلاثِ أَنْيُقٍ .
      قال بعض أَهل البادية : لا يكون ضَريباً إِلا من عِدَّة من الإِبل ، فمنه ما يكون رَقيقاً ومنه ما يكون خائِراً ؛ قال ابن أَحمر : وما كنتُ أَخْشَى أَن تكونَ مَنِـيَّتِـي * ضَريبَ جِلادِ الشَّوْلِ ، خَمْطاً وصافِـيا أَي سَبَبُ منيتي فَحَذَف .
      وقيل : هو ضَريبٌ إِذا حُلِبَ عليه من الليل ، ثم حُلِبَ عليه من الغَدِ ، فضُرِبَ به .
      ابن الأَعرابي : الضَّريبُ : الشَّكْلُ في القَدِّ والخَلْقِ .
      ويقال : فلانٌ ضَريبُ فلانٍ أَي نظيره ، وضَريبُ الشيءِ مثلُه وشكله .
      ابن سيده : الضَّرْبُ الـمِثْل والشَّبيهُ ، وجمعه ضُرُوبٌ .
      وهو الضَّريبُ ، وجمعه ضُرَباء .
      وفي حديث ابن عبدالعزيز : إِذا ذَهَبَ هذا وضُرَباؤُه : هم الأَمْثالُ والنُّظَراء ، واحدهم ضَريبٌ .
      والضَّرائبُ : الأَشْكالُ .
      وقوله عز وجل : كذلك يَضْرِبُ اللّهُ الحقَّ والباطلَ ؛ أَي يُمَثِّلُ اللّهُ الحقَّ والباطلَ ، حيث ضَرَبَ مثلاً للحق والباطل والكافر والمؤمن في هذه الآية .
      ومعنى قوله عز وجل : واضْرِبْ لهم مثلاً ؛ أَي اذْكُرْ لهم و مَثِّلْ لهم .
      يقال : عندي من هذا الضَّرْبِ شيءٌ كثير أَي من هذا الـمِثالِ .
      وهذه الأَشياءُ على ضَرْبٍ واحدٍ أَي على مِثالٍ .
      قال ابن عرفة : ضَرْبُ الأَمْثال اعتبارُ الشيء بغيرِه .
      وقوله تعالى : واضْرِبْ لهم مثلاً أَصحابَ القَرْيةِ ؛ قال أَبو إِسحق : معناه اذْكُرْ لهم مَثَـلاً .
      ويقال : هذه الأَشياء على هذا الضَّرْب أَي على هذا الـمِثالِ ، فمعنى اضْرِبْ لهم مَثَلاً : مَثِّلْ لهم مَثَـلاً ؛ قال : ومَثَـلاً منصوب لأَنه مفعول به ، ونَصَبَ قوله أَصحابَ القرية ، لأَنه بدل من قوله مثلاً ، كأَنه ، قال : اذْكُرْ لهم أَصحابَ القرية أَي خَبَر أَصحاب القرية . والضَّرْبُ من بيت الشِّعْر : آخرُه ، كقوله : « فَحَوْمَلِ » من قوله : بسقْطِ اللِّوَى بين الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ والجمع : أَضْرُبٌ وضُرُوبٌ .
      والضَّوارِبُ : كالرِّحابِ في الأَوْدية ، واحدها ضارِب .
      وقيل : الضارِبُ المكان الـمُطمئِنّ من الأَرضِ به شَجَرٌ ، والجمعُ كالجَمع ، قال ذو الرمة : قد اكْتَفَلَتْ بالـحَزْنِ ، واعْوَجَّ دُونَها * ضَواربُ ، من غَسَّانَ ، مُعْوَجَّةٌ سَدْرَا .
      ( قوله « من غسان » الذي في المحكم من خفان بفتح فشدّ أيضاً ولعله روي بهما اذ هما موضعان كما في ياقوت وأنشده في ك ف ل تجتابه سدرا وأنشده في الأساس مجتابة سدراً .) وقيل : الضارِبُ قِطْعة من الأَرض غليظة ، تَسْـتَطِـيلُ في السَّهْل .
      والضارِبُ : المكانُ ذو الشجر .
      والضَّارِبُ : الوادي الذي يكون فيه الشجر .
      يقال : عليك بذلك الضَّارِبِ فأَنْزِلْه ؛

      وأَنشد : لَعمرُكَ إِنَّ البيتَ بالضارِبِ الذي * رَأَيتَ ، وإِنْ لم آتِه ، لِـيَ شَائِقُ والضاربُ : السابحُ في الماءِ ؛ قال ذو الرمة : لياليَ اللَّهْوِ تُطْبِـينِي فأَتْبَعُه ، * كأَنـَّنِـي ضارِبٌ في غَمْرةٍ لَعِبُ والضَّرْبُ : الرَّجل الخفيفُ اللحم ؛ وقيل : النَّدْبُ الماضي الذي ليس برَهْل ؛ قال طرفة : أَنا الرجلُ الضَّرْبُ ، الذي تَعْرِفُونَه ، * خَشاشٌ كرأْسِ الـحَيَّةِ الـمُتَوَقِّدِ وفي صفة موسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : أَنه ضَرْبٌ من الرجال ؛ هو الخفيف اللحم ، الـمَمْشُوقُ الـمُسْتَدِقُّ .
      وفي رواية : فإِذا رجلٌ مُضْطَرِبٌ رَجْلُ الرأْسِ ، وهو مُفتَعلٌ من الضَّرْبِ ، والطاء بدل من تاء الافتعال .
      وفي صفة الدجال : طُوَالٌ ضَرْبٌ من الرجال ؛ وقول أَبي العِـيالِ : صُلاةُ الـحَرْبِ لم تُخْشِعْـ * ـهُمُ ، ومَصَالِتٌ ضُرُب ؟

      ‏ قال ابن جني : ضُرُبٌ جمع ضَرْبٍ ، وقد يجوز أَن يكون جمع ضَرُوب .
      وضَرَّبَ النَّجَّادُ الـمُضَرَّبةَ إِذا خاطَها .
      والضَّريبة : الطبيعة والسَّجِـيَّة ، وهذه ضَريبَتُه التي ضُرِبَ عليها وضُرِبَها .
      وضُرِبَ ، عن اللحياني ، لم يزد على ذلك شيئاً أَي طُبِـعَ .
      وفي الحديث : أَنَّ الـمُسْلِمَ الـمُسَدِّدَ لَـيُدْرِكُ دَرَجةَ الصُّوَّامِ ، بحُسنِ ضَرِيبَتِه أَي سَجِـيَّته وطبيعته .
      تقول : فلانٌ كَريمُ الضَّرِيبة ، ولَئيم الضَّرِيبةِ ، وكذلك تقول في النَّحِـيتَةِ والسَّلِـيقةِ والنَّحِـيزَة والتُّوسِ ؟ والسُّوسِ والغَرِيزةِ والنِّحَاسِ والخِـيمِ .
      والضَّريبةُ : الخلِـيقةُ .
      يقال : خُلِقَ الناسُ على ضَرَائبَ شَتَّى .
      ويقال : إِنه لكريمُ الضَّرائبِ .
      والضَّرْبُ : الصِّفَة .
      والضَّرْبُ : الصِّنْفُ من الأَشياءِ .
      ويقال : هذا من ضَرْبِ ذلك أَي من نحوه وصِنْفِه ، والجمع ضُروبٌ ؛ أَنشد ثعلب : أَراكَ من الضَّرْبِ الذي يَجْمَعُ الـهَوَى ، * وحَوْلَكَ نِسْوانٌ ، لَـهُنَّ ضُرُوبُ وكذلك الضَّرِيبُ .
      وضَرَبَ اللّه مَثَلاً أَي وَصَفَ وبَيَّن ، وقولهم : ضَرَبَ له المثلَ بكذا ، إِنما معناه بَيَّن له ضَرْباً من الأَمثال أَي صِنْفاً منها .
      وقد تَكَرَّر في الحديث ضَرْبُ الأَمْثالِ ، وهو اعْتبارُ الشيء بغيره وتمثيلُه به .
      والضَّرْبُ : الـمِثالُ .
      والضَّرِيبُ : النَّصِـيبُ .
      والضَّرِيبُ : البَطْنُ من الناس وغيرهم .
      والضَّرِيبةُ : واحدةُ الضَّرائِبِ التي تُؤْخَذ في الأَرْصاد والجِزْية ونحوها ؛ ومنه ضَريبة العَبْدِ : وهي غَلَّتُه .
      وفي حديث الـحَجَّامِ : كم ضَرِيبَتُكَ ؟ الضَّرِيبة : ما يؤَدِّي العبدُ إِلى سيده من الخَراجِ الـمُقَرَّرِ عليه ؛ وهي فَعِـيلة بمعنى مَفْعولة ، وتُجْمَعُ على ضرائبَ .
      ومنه حديث الإِماءِ اللاَّتي كان عليهنَّ لـمَواليهنَّ ضَرائبُ .
      يقال : كم ضَرِيبةُ عبدك في كل شهر ؟ والضَّرَائبُ : ضَرائِبُ الأَرَضِـينَ ، وهي وظائِفُ الخَراجِ عليها .
      وضَرَبَ على العَبدِ الإِتاوَةَ ضَرْباً : أَوْجَبَها عليه بالتأْجيل .
      والاسم : الضَّرِيبةُ .
      وضَارَبَ فلانٌ لفُلانٍ في ماله إِذا اتجر فيه ، وقارَضَه .
      وما يُعْرَفُ لفُلانٍ مَضرَبُ ومَضرِبُ عَسَلَةٍ ، ولا يُعْرَفُ فيه مَضْرَبُ ومَضرِبُ عَسَلةٍ أَي من النَّسبِ والمال .
      يقال ذلك إِذا لم يكن له نَسَبٌ مَعْروفٌ ، ولا يُعْرَفُ إِعْراقُه في نَسَبه .
      ابن سيده : ما يُعْرَفُ له مَضْرِبُ عَسَلة أَي أَصْلٌ ولا قَوْمٌ ولا أَبٌ ولا شَرَفٌ .
      والضارِبُ : الليلُ الذي ذَهَبَتْ ظُلْمته يميناً وشمالاً ومَـلأَتِ الدنيا .
      وضَرَبَ الليلُ بأَرْواقِه : أَقْبَلَ ؛ قال حُمَيد : سَرَى مِثْلَ نَبْضِ العِرْقِ ، والليلُ ضارِبٌ * بأَرْواقِه ، والصُّبْحُ قد كادَ يَسْطَعُ وقال : يا ليتَ أُمَّ الغَمْرِ كانَتْ صاحِـبـي ، ورَابَعَتْني تَحْتَ ليلٍ ضارِبِ ، بسَاعِدٍ فَعْمٍ ، وكَفٍّ خاضِبِ والضَّارِبُ : الطَّويلُ من كُلِّ شيءٍ .
      ومنه قوله : ورابعتني تحت ليل ضارب وضَرَبَ الليلُ عليهم طال ؛ قال : ضَرَبَ الليلُ عليهمْ فَرَكَدْ وقوله تعالى : فَضَرَبنا على آذانهم في الكَهْفِ سنينَ عَدَداً ؛ قال الزّجاج : مَنَعْناهم السَّمْعَ أَن يَسْمَعُوا ، والمعنى : أَنَمْناهم ومَنَعْناهم أَن يَسْمَعُوا ، لأَن النائم إِذا سمع انْـتَبه .
      والأَصل في ذلك : أَنَّ النائم لا يسمع إِذا نام .
      وفي الحديث : فَضَرَبَ اللّه على أَصْمِخَتهم أَي نامُوا فلم يَنْتَبِهُوا ، والصِّمَاخُ : ثَقْبُ الأُذُن .
      وفي الحديث : فَضُرِبَ على آذانهم ؛ هو كناية عن النوم ؛ ومعناه : حُجِبَ الصَّوتُ والـحِسُّ أَنْ يَلِجَا آذانَهم فَيَنْتَبهوا ، فكأَنها قد ضُرِبَ عليها حِجابٌ .
      ومنه حديث أَبي ذر : ضُرِبَ على أَصْمِخَتهم ، فما يَطُوفُ بالبيت أَحدٌ .
      وقولهم : فَضَرَب الدهرُ ضَرَبانَه ، كقولهم : فَقَضَى من القَضَاءِ ، وضَرَبَ الدهْرُ من ضَرَبانِه أَنْ كان كذا وكذا .
      وقال أَبو عبيدة : ضَرَبَ الدهْرُ بَيْنَنا أَي بَعَّدَ ما بَيْنَنا ؛ قال ذو الرمة : فإِنْ تَضْرِبِ الأَيـَّامُ ، يا مَيّ ، بينَنا ، * فلا ناشِرٌ سِرّاً ، ولا مُتَغَيِّرُ وفي الحديث : فضَرَبَ الدهرُ مِنْ ضَرَبانِه ، ويروى : من ضَرْبِه أَي مَرَّ من مُروره وذَهَبَ بعضُه .
      وجاءَ مُضْطَرِبَ العِنانِ أَي مُنْفَرِداً مُنْهَزِماً .
      وضَرَّبَتْ عينُه : غارَتْ كَحجَّلَتْ . والضَّرِيبةُ : اسمُ رجلٍ من العرب .
      والمَضْرَبُ : العَظْمُ الذي فيه مُخٌّ ؛ تقول للشاة إِذا كانت مَهْزُولةً : ما يُرِمُّ منها مَضْرَبٌ أَي إِذا كُسِرَ عظم من عظامها أَو قَصَبِها ، لم يُصَبْ فيه مُخٌّ .
      والمِضْرابُ : الذي يُضْرَبُ به العُود .
      وفي الحديث : الصُّداعُ ضَرَبانٌ في الصُّدْغَيْنِ .
      ضَرَبَ العِرْقُ ضَرْباً وضَرَباناً إِذا تحرَّك بقوَّةٍ .
      وفي حديث عائشة : عَتَبُوا على عثمانَ ضَرْبَةَ السَّوطِ والعصا أَي كان مَنْ قَبْلَه يَضْرِبُ في العقوبات بالدِّرَّة والنَّعْل ، فخالفهم .
      وفي الحديث : النهي عن ضَرْبةِ الغائِص هو أَن يقول الغائِصُ في البحر للتاجر : أَغُوصُ غَوْصَةً ، فما أَخرجته فهو لك بكذا ، فيتفقان على ذلك ، ونَهَى عنه لأَنه غَرَر .
      ابن الأَعرابي : الـمَضارِبُ الـحِـيَلُ في الـحُروب .
      والتَّضْريبُ : تَحْريضٌ للشُّجاعِ في الحرب .
      يقال : ضَرَّبه وحَرَّضَه .
      والمِضْرَبُ : فُسْطاط الـمَلِك .
      والبِساطُ مُضَرَّبٌ إِذا كان مَخِـيطاً .
      ويقال للرجل إِذا خافَ شيئاً ، فَخَرِق في الأَرض جُبْناً : قد ضَرَبَ بذَقَنِه الأَرضَ ؛ قال الراعي يصِفُ غِرباناً خافَتْ صَقْراً : ضَوارِبُ بالأَذْقانِ من ذِي شَكِـيمةٍ ، * إِذا ما هَوَى ، كالنَّيْزَكِ الـمُتَوَقِّدِ أَي من صَقْر ذي شكيمة ، وهي شدّة نفسه .
      ويقال : رأَيت ضَرْبَ نساءٍ أَي رأَيت نساءً ؛ وقال الراعي : وضَرْبَ نِساءٍ لو رآهنَّ ضارِبٌ ، * له ظُلَّةٌ في قُلَّةٍ ، ظَلَّ رانِـيا .
      ( قوله « وقال الراعي : وضرب نساء » كذا أنشده في التكملة بنصب ضرب وروي راهب بدل ضارب .؟

      ‏ قال أَبو زيد : يقال ضَرَبْتُ له الأَرضَ كلَّها أَي طَلَبْتُه في كل الأَرض .
      ويقال : ضَرَبَ فلانٌ الغائط إِذا مَضَى إِلى موضع يَقْضِـي فيه حاجتَه .
      ويقال : فلانٌ أَعْزَبُ عَقْلاً من ضارِبٍ ، يريدون هذا المعنى .
      ابن الأَعرابي : ضَرْبُ الأَرضِ البولُ ( ) ( قوله « ضرب الأرض البول إلخ » كذا بهذا الضبط في التهذيب .) والغائطُ في حُفَرها .
      وفي حديث الـمُغِيرة : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، انْطَلَقَ حتى تَوارَى عني ، فضَرَبَ الخَلاَءَ ثم جاء يقال : ذَهَبَ يَضْرِبُ الغائطَ والخلاءَ والأَرْضَ إِذا ذهب لقضاء الحاجة .
      ومنه الحديث : لا يَذْهَب الرَّجُلانِ يَضرِبانِ الغائطَ يَتَحَدَّثانِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. ضرر
    • " في أَسماء الله تعالى : النَّافِعُ الضَّارُّ ، وهو الذي ينفع من يشاء من خلقه ويضرّه حيث هو خالق الأَشياء كلِّها : خيرِها وشرّها ونفعها وضرّها .
      الضَّرُّ والضُّرُّ لغتان : ضد النفع .
      والضَّرُّ المصدر ، والضُّرّ الاسم ، وقيل : هما لغتان كالشَّهْد والشُّهْد ، فإِذا جمعت بين الضَّرّ والنفع فتحت الضاد ، وإِذا أَفردت الضُّرّ ضَمَمْت الضاد إِذا لم تجعله مصدراً ، كقولك : ضَرَرْتُ ضَرّاً ؛ هكذا تستعمله العرب .
      أَبو الدُّقَيْش : الضَّرّ ضد النفع ، والضُّر ، بالضم ، الهزالُ وسوء الحال .
      وقوله عز وجل : وإِذا مسّ الإِنسانَ الضُّرُّ دعانا لِجَنْبه ؛ وقال : كأَن لم يَدْعُنا إِلى ضُرٍّ مسَّه ؛ فكل ما كان من سوء حال وفقر أَو شدّة في بدن فهو ضُرّ ، وما كان ضدّاً للنفع فهو ضَرّ ؛ وقوله : لا يَضُرّكم كيدُهم ؛ من الضَّرَر ، وهو ضد النفع .
      والمَضَرّة : خلاف المَنْفعة .
      وضَرَّهُ يَضُرّه ضَرّاً وضَرّ بِه وأَضَرّ بِه وضَارَّهُ مُضَارَّةً وضِراراً بمعنى ؛ والاسم الضَّرَر .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : لا ضَرَرَ ولا ضِرارَ في الإسلام ؛ قال : ولكل واحد من اللفظين معنى غير الآخر : فمعنى قوله لا ضَرَرَ أَي لا يَضُرّ الرجل أَخاه ، وهو ضد النفع ، وقوله : ولا ضِرار أَي لا يُضَارّ كل واحد منهما صاحبه ، فالضِّرَارُ منهما معاً والضَّرَر فعل واحد ، ومعنى قوله : ولا ضِرَار أَي لا يُدْخِلُ الضرر على الذي ضَرَّهُ ولكن يعفو عنه ، كقوله عز وجل : ادْفَعْ بالتي هي أَحسن فإِذا الذي بينك وبينه عداوة كأَنه ولِيٌّ حَمِيمٌ ؛ قال ابن الأَثير : قوله لا ضَرَرَ أَي لا يَضُرّ الرجل أَخاه فَيَنْقُصه شيئاً من حقه ، والضِّرارُ فِعَالٌ من الضرّ ، أَي لا يجازيه على إِضراره بإِدخال الضَّرَر عليه ؛ والضَّرَر فعل الواحد ، والضِّرَارُ فعل الاثنين ، والضَّرَر ابتداء الفعل ، والضِّرَار الجزاء عليه ؛ وقيل : الضَّرَر ما تَضُرّ بِه صاحبك وتنتفع أَنت به ، والضِّرار أَن تَضُره من غير أَن تنتفع ، وقيل : هما بمعنى وتكرارهما للتأْكيد .
      وقوله تعالى : غير مُضَارّ ؛ مَنع من الضِّرَار في الوصية ؛ وروي عن أَبي هريرة : من ضَارَّ في وَصِيَّةٍ أَلقاه الله تعالى في وَادٍ من جهنم أَو نار ؛ والضِّرار في الوصية راجع إِلى الميراث ؛ ومنه الحديث : إِنّ الرجلَ يعمَلُ والمرأَة بطاعة الله ستين سنةً ثم يَحْضُرُهما الموتُ فَيُضَارِران في الوصية فتجبُ لهما النار ؛ المُضارَّةُ في الوصية : أَن لا تُمْضى أَو يُنْقَصَ بعضُها أَو يُوصى لغير أَهلها ونحو ذلك مما يخالف السُّنّة .
      الأَزهري : وقوله عز وجل : ولا يُضَارَّ كاتب ولا شهيد ، له وجهان : أَحدهما لا يُضَارّ فَيُدْعى إِلى أَن يكتب وهو مشغول ، والآخر أَن معناه لا يُضَارِرِ الكاتبُ أَي لا يَكْتُبْ إِلا بالحق ولا يشهدِ الشّاهد إِلا بالحق ، ويستوي اللفظان في الإِدغام ؛ وكذلك قوله : لا تُضَارَّ والدةٌ بولدها ؛ يجوز أَن يكون لا تُضَارَرْ على تُفاعَل ، وهو أَن يَنْزِع الزوجُ ولدها منها فيدفعه إِلى مُرْضعة أُخرى ، ويجوز أَن يكون قوله لا تُضَارَّ معناه لا تُضَارِرِ الأُمُّ الأَبَ فلا ترضِعه .
      والضَّرَّاءُ : السَّنَة .
      والضَّارُوراءُ : القحط والشدة .
      والضَّرُّ : سوء الحال ، وجمعه أَضُرٌّ ؛ قال عديّ بن زيد العبّادي : وخِلالَ الأَضُرّ جَمٌّ من العَيْـ شِ يُعَفِّي كُلُومَهُنَّ البَواقي وكذلك الضَّرَرُ والتَّضِرَّة والتَّضُرَّة ؛ الأَخيرة مثل بها سيبويه وفسرها السيرافي ؛ وقوله أَنشده ثعلب : مُحَلًّى بأَطْوَاقٍ عِتاقٍ يُبِينُها ، على الضَّرّ ، رَاعي الضأْنِ لو يَتَقَوَّفُ إِنما كنى به عن سوء حاله في الجهل وقلة التمييز ؛ يقول : كرمُه وجوده يَبِينُ لمن لا يفهم الخير فكيف بمن يفهم ؟ والضَّرَّاءُ : نقيض السَّرَّاء .
      وفي الحديث : ابْتُلِينَا بالضَّرَّاءِ فَصَبَرْنا ، وابتلينا بالسَّرَّاء فلم نَصْبِرْ ؛ قال ابن الأَثير : الضَّرَّاءُ الحالة التي تَضُرُّ ، وهي نقيض السَّرَّاء ، وهما بناءان للمؤنث ولا مذكر لهما ، يريد أَنا اخْتُبِرْنا بالفقر والشدة والعذاب فصبرنا عليه ، فلما جاءتنا السَّرَّاءُ وهي الدنيا والسَّعَة والراحة بَطِرْنا ولم نصبر .
      وقوله تعالى : وأَخذناهم بالبأْساءِ والضَّرَّاءِ ؛ قيل : الضَّرَّاءُ النقص في الأَموال والأَنفس ، وكذلك الضَّرَّة والضَّرَارَة ، والضَّرَرُ : النقصان يدخل في الشيء ، يقال : دخل عليه ضَرَرٌ في ماله .
      وسئل أَبو الهيثم عن قول الأَعشى : ثُمَّ وَصّلْت ضَرَّةً بربيع فقال : الضَّرَّةُ شدة الحال ، فَعْلَة من الضَّرّ ، قال : والضُّرّ أَيضاً هو حال الضَّرِيرِ ، وهو الزَّمِنُ .
      والضَّرَّاءُ : الزَّمانة .
      ابن الأَعرابي : الضَّرَّة الأَذاة ، وقوله عز وجل : غير أُولي الضَّرَر ؛ أَي غير أُولي الزَّمانة .
      وقال ابن عرفة : أَي غير من به عِلَّة تَضُرّه وتقطعه عن الجهاد ، وهي الضَّرَارَة أَيضاً ، يقال ذلك في البصر وغيره ، يقول : لا يَسْتَوي القاعدون والمجاهدون إِلا أُولو الضَّرَرِ فإِنهم يساوون المجاهدين ؛ الجوهري : والبَأْساءُ والضَّرَّاء الشدة ، وهما اسمان مؤنثان من غير تذكير ، قال الفراء : لو جُمِعَا على أَبْؤُسٍ وأَضُرٍّ كما تجمع النَّعْماء بمعنى النِّعْمة على أَنْعُم لجاز .
      ورجل ضَرِيرٌ بَيِّن الضَّرَارَة : ذاهب البصر ، والجمع أَضِرَّاءُ .
      يقال : رجل ضَرِيرُ البصرِ ؛ وإِذا أَضَرَّ به المرضُ يقال : رجل ضَرِير وامرأَة ضَرِيرَة .
      وفي حديث البراء : فجاء ابن أُمّ مكتوم يشكو ضَرَارَتَه ؛ الضَّرَارَة ههنا العَمَى ، والرجل ضَرِيرٌ ، وهي من الضَّرّ سوء الحال .
      والضَّرِيرُ : المريض المهزول ، والجمع كالجمع ، والأُنثى ضَرِيرَة .
      وكل شيء خالطه ضُرٌّ ، ضَرِيرٌ ومَضْرُورٌ .
      والضَّرائِرُ : المَحاويج .
      والاضطِرَارُ : الاحتياج إِلى الشيء ، وقد اضْطَرَّه إِليه أَمْرٌ ، والاسم الضَّرَّة ؛ قال دريد بن الصمة : وتُخْرِجُ منهُ ضَرَّةُ القَوْمِ مَصْدَقاً ، وَطُولُ السُّرَى دُرِّيَّ عَضْبٍ مُهَنَّدِ أَي تَلأْلُؤَ عَضْب ، ويروى : ذَرِّيَّ عضب يعني فِرِنْدَ السيف لأَنه يُشَبَّه بمَدَبِّ النمْلِ .
      والضَّرُورةُ : كالضَّرَّةِ .
      والضِّرارُ : المُضَارَّةُ ؛ وليس عليك ضَرَرٌ ولا ضَرُورةٌ ولا ضَرَّة ولا ضارُورةٌ ولا تَضُرّةٌ .
      ورجل ذو ضارُورةٍ وضَرُورةٍ أَي ذُو حاجةٍ ، وقد اضْطُرَّ إِلى الشَّيءِ أَي أُلْجئَ إِليه ؛ قال الشاعر : أَثِيبي أَخا صارُورةٍ أَصْفَقَ العِدى عليه ، وقَلَّتْ في الصَّدِيق أَواصِرُهْ الليث : الضّرُورةُ اسمٌ لمصْدرِ الاضْطِرارِ ، تقول : حَمَلَتْني الضّرُورَةُ على كذا وكذا .
      وقد اضْطُرّ فلان إِلى كذا وكذا ، بِناؤُه افْتَعَلَ ، فَجُعِلَت التاءُ طاءً لأَنَّ التاءَ لم يَحْسُنْ لفْظُه مع الضَّادِ .
      وقوله عز وجل : فمن اضطُرّ غيرَ باغٍ ولا عادٍ ؛ أَي فمن أُلْجِئَ إِلى أَكْل الميْتةِ وما حُرِّم وضُيِّقَ عليه الأَمْرُ بالجوع ، وأَصله من الضّرَرِ ، وهو الضِّيقُ .
      وقال ابن بزرج : هي الضارُورةُ والضارُوراءُ ممدود .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام ، عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنَّه نهى عن بيع المُضْطَرّ ؛ قال ابن الأَثير : هذا يكون من وجهين : أَحدُهما أَنْ يُضْطَرّ إِلى العَقْدِ من طَرِيقِ الإِكْراهِ عليه ، قال : وهذا بيعٌ فاسدٌ لا يَنْعَقِدُ ، والثاني أَنْ يُضْطَرَّ إِلى البليعِ لِدَيْن رَكِبَه أَو مَؤونةٍ ترْهَقُه فيَبيعَ ما في يَدِه بالوَكْسِ للضَّرُروةِ ، وهذا سبيلُه في حَقِّ الدِّينِ والمُروءةِ أَن لا يُبايَعَ على هذا الوجْهِ ، ولكن يُعَان ويُقْرَض إِلى المَيْسَرَةِ أَو تُشْتَرى سِلْعَتُه بقِيمتها ، فإِنْ عُقِدَ البَيْع مع الضرورةِ على هذا الوجْه صحَّ ولم يُفْسَخْ مع كراهةِ أَهلِ العلْم له ، ومعنى البَيْعِ ههنا الشِّراءُ أَو المُبايَعةُ أَو قَبُولُ البَيْعِ .
      والمُضْطَرُّ : مُفْتَعَلٌ من الضّرِّ ، وأَصْلُه مضْتَرَرٌ ، فأُدْغِمَت الراءُ وقُلِبَت التاءُ طاءً لأَجْلِ الضادِ ؛ ومنه حديث ابن عمر : لا تَبْتَعْ من مُضْطَرٍّ شَيْئاً ؛ حملَه أَبو عُبَيْدٍ على المُكْرَهِ على البَيْعِ وأَنْكَرَ حَمْلَه على المُحْتاج .
      وفي حديث سَمُرَةَ : يَجْزِي من الضَّارُورة صَبُوحٌ أَو غَبُوق ؛ الضارروةُ لغةٌ في الضّرُورةِ ، أَي إِنَّما يَحِلّ للمُضْطَرّ من المَيْتة أَنْ يأْكُلَ منها ما يسُدُّ الرَّمَقَ غَداءً أَو عَشاءً ، وليس له اين يَجْمعَ بينهما .
      والضَّرَرُ : الضِّيقُ .
      ومكانٌ ذو ضَرَرٍ أَي ضِيقٍ .
      ومكانٌ ضَرَرٌ : ضَيِّقٌ ؛ ومنه قول ابن مُقْبِل : ضِيف الهَضْبَةِ الضَّرَر وقول الأَخطل : لكلّ قَرارةٍَ منها وفَجٍّ أَضاةٌ ، ماؤها ضَرَرٌ يَمُو ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : ماؤها ضرَرٌ أَي ماءٌ نَمِيرٌ في ضِيقٍ ، وأَرادَ أَنَّه غَزِيرٌ كثيرٌ فَمجارِيه تَضِيقُ به ، وإِن اتَّسَعَتْ .
      والمُضِرُّ : الدَّاني من الشيْءِ ؛ قال الأَخْطل : ظَلَّتْ ظِياءٌ بَني البَكَّاءِ راتِعَةً ، حتى اقْتُنِصْنَ على بُعْدٍ وإِضْرار وفي حديث معاذ : أَنَّه كان يُصَلِّي فأَضَرَّ به غُصْنٌ فمَدَّ يَده فكَسَرَهُ ؛ قوله : أَضَرَّ به أَي دنا منه دُنُوّاً شديداً فآذاه .
      وأَضَرَّ بي فلانٌ أَي دَنا منّي دُنُوّاً شديداً وأَضَرَّ بالطريقِ : دنَا منه ولم يُخالِطْه ؛ قال عبدالله بن عَنْمة (* قوله : « ابن عنمة » ضبط في الأصل بسكون النون وضبط في ياقوت بالتحريك ).
      الضَّبِّي يَرْثي بِسْطَامَ ابْنَ قَيْسٍ : لأُمِّ الأَرْضِ ويْلٌ ما أَجَنَّتْ غداةَ أَضَرَّ بالحسَنِ السَّبيلُ ؟ (* قوله : « غداة » في ياقوت بحيث ).
      يُقَسِّمُ مالَه فِينا فَنَدْعُو أَبا الصَّهْبا ، إِذا جَنَحَ الأَصِيلُ الحَسَنُ : اسمُ رَمْلٍ ؛ يَقُولُ هذا على جهة التعجُّبِ ، أَي وَيْلٌ لأُمِّ الأَرْضِ ماذا أَجَنَّت من بِسْطام أَي بحيث دَنَا جَبَلُ الحَسَنِ من السَّبِيلِ .
      وأَبو الصهباء : كُنْيَةُ بسْطام .
      وأَضَرَّ السيْلُ من الحائط : دَنَا منه .
      وسَحابٌ مُضِرٌّ أَي مُسِفٌّ .
      وأَضَرَّ السَّحابُ إِلى الأَرْضِ : دَنَا ، وكلُّ ما دَنا دُنُوّاً مُضَيَّقاً ، فقد أَضَرَّ .
      وفي الحديث : لا يَضُرُّه أَنْ يَمَسَّ مِنْ طِيبٍ إِنْ كانَ له ؛ هذه الكلمةُ يَسْتَعْمِلُها العرَبُ ظاهرُها الإِباحَةُ ومعناها الحَضُّ والتَّرْغِيبُ .
      والضَّرِيرُ : حَرْفُ الوادِي .
      يقال : نَزَلَ فلانٌ على أَحدِ ضِرِيرَي الوادِي أَي على أَحَدِ جانِبَيْهِ ، وقال غيرُه : بإِحْدَى ضَفَّتَيْه .
      والضَّرِيرانِ : جانِبا الوادِي ؛ قال أَوس بن حَجَر : وما خَلِيجٌ من المَرُّوتِ ذُو شُعَبٍ ، يَرْمِي الضَّرِيرَ بِخُشْبِ الطَّلْحِ والضَّالِ واحِدُهما ضَرِيرٌ وجمعُه أَضِرَّةٌ .
      وإِنه لَذُو ضَرِيرٍ أَي صَبْرٍ على الشرِّ ومُقَاساةٍ له .
      والضَّرِيرُخ من النَّاسِ والدوابِّ : الصبُورُ على كلّ شيء ؛ قال : باتَ يُقاسي كُلَّ نابٍ ضِرزَّةٍ ، شَدِيدة جَفْنِ العَيْنِ ذاتِ ضَريرِ وقال : أَما الصُّدُور لا صُدُورَ لِجَعْفَرٍ ، ولكنَّ أَعْجازاً شديداً ضَرِيرُها الأَصمعي : إِنه لَذُو ضَرِيرٍ على الشيءِ والشِّدَةِ إِذا كان ذا صبرٍ عليه ومُقَاساةٍ ؛ وأَنشد : وهمَّامُ بْنُ مُرَّةَ ذو ضَرِيرِ يقال ذلك في الناس والدوابِّ إِذا كان لها صبرٌ على مقاساةِ الشرِّ ؛ قال الأَصمعي في قول الشاعر : بمُنْسَحَّةِ الآباطِ طاحَ انْتِقالُها بأَطْرافِها ، والعِيسُ باقٍ ضَرِيرُه ؟

      ‏ قال : ضريرُها شدَّتُها ؛ حكاه الباهِليُّ عنه ؛ وقول مليح الهذلي : وإِنِّي لأَقْرِي الهَمَّ ، حين يَنوبني ، بُعَيدَ الكَرَى منه ، ضَرِيرٌ مُحافِلُ أَراد مُلازِم شَدِيد .
      وإِنَّه لَضِرُّ أَضْرارٍ أَي شَدِيدُ أَشِدَّاءَ ، وضِلُّ أَضْلالٍ وصِلُّ أَصْلالٍ إِذا كان داهِيَةً في رأْيه ؛ قال أَبو خراش : والقوم أَعْلَم لو قُرْطٌ أُرِيدَ بها ، لكِنَّ عُرْوةَ فيها ضِرُّ أَضْرارِ أَي لا يستنقذه ببَأْسهه وحِيلَهِ .
      وعُرْوةُ : أَخُو أَبي خِراشٍ ، وكان لأَبي خراشٍ عند قُرْطٍ مِنَّةٌ ، وأَسَرَتْ أَزد السَّراةِ عُرْوةَ فلم يحمَد نيابَة قُرْطٍ عنْه في أَخيه : إِذا لَبُلَّ صَبِيُّ السَّيْفِ من رَجُلٍ من سادةِ القَومِ ، أَوْ لالْتَفَّ بالدَّار الفراء : سمعت أَبَا ثَروانَ يقول : ما يَضُرُّكَ عليها جارِيَةً أَي ما يَزِيدُكَ ؛ قال : وقال الكسائي سمعتهم يقولون ما يَضُرُّكَ على الضبِّ صَبْراً ، وما يَضِيرُكَ على الضبِّ صَبْراً أَي ما يَزِيدُكَ .
      ابن الأَعرابي : ما يَزِيدُك عليه شيئاً وما يَضُرُّكَ عليه شيئاً ، واحِدٌ .
      وقال ابن السكيت في أَبواب النفي : يقال لا يَضُرُّك عليه رجلٌ أَي لا تَجِدُ رجلاً يَزِيدُكَ على ما عند هذا الرجل من الكفاية ، ولا يَضُرُّكَ عليه حَمْلٌ أَي لا يَزِيدُك .
      والضَّرِيرُ : اسمٌ للْمُضَارَّةِ ، وأَكْثُر ما يُسْتَعْمَل في الغَيْرةِ .
      يقال : ما أَشَدَّ ضَرِيرَه عَلَيها .
      وإِنه لذُو ضَرِيرٍ على امرأَته أَي غَيْرة ؛ قال الراجز يصف حماراً : حتى إِذا ما لانَ مِنْ ضَرِيرِه وضارّه مُضارَّةً وضِراراً : خالَفَه ؛ قال نابغةُ بنِي جَعْدة : وخَصْمَيْ ضِرارٍ ذَوَيْ تُدْارَإِ ، متى باتَ سِلْمُها يَشْغَبا وروُي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه قيل له : أَنَرَى رَبَّنا يومَ القيامةِ ؟ فقال : أَتُضارُّونَ في رُؤْيَةِ الشمْسِ في غيرِ سَحابٍ ؟

      ‏ قالوا : لا ، قال : فإِنَّكم لا تُضارُّون في رُؤْيتِه تباركَ وتعالى ؛ قال أَبو منصور : رُوِي هذا الحرفُ بالتشديد من الضُّرّ ، أَي لا يَضُرُّ بعضُكم بَعْضاً ، وروي تُضارُونَ ، بالتخفيف ، من الضَّيْرِ .
      ومعناهما واحدٌ ؛ ضارَهُ ضَيْراً فضَرَّه ضَرّاً ، والمعنى لا يُضارُّ بعْضُكم بعْضاً في رُؤْيَتِهِ أَي لا يُضايِقُه ليَنْفَرِدَ برُؤْيتِه .
      والضرَرُ : الضِّيقُ ، وقيل : لا تُضارُّون في رُؤْيته أَي لا يُخالِفُ بعضُكم بعضاً فيُكَذِّبُه .
      يقال : ضارَرْت الرجُلَ ضِراراً ومُضارَّةً إِذا خالَفْته ، قال الجوهري : وبعضُهم يقول لا تَضارّون ، بفتح التاء ، أَي لا تَضامُّون ، ويروى لا تَضامُّون في رُؤْيته أَي لا يَنْضمُّ بعضُكم إِلى بعْضٍ فيُزاحِمُه ويقولُ له : أَرِنِيهِ ، كما يَفْعَلُون عند ، النَّظَرِ إِلى الهِلالِ ، ولكن يَنْفَردُ كلٌّ منهم برُؤْيته ؛ ويروى : لا تُضامُون ، بالتخفيف ، ومعناه لا يَنالُكْم ضَيْمٌ في رؤيته أَي تَرَوْنَه حتى تَسْتَوُوا في الرُّؤْيَةِ فلا يَضِيم بعضُكم بعْضاً .
      قال الأَزهري : ومعاني هذه الأَلفاظِ ، وإِن اخْتلفت ، مُتَقارِبةٌ ، وكلُّ ما رُوِي فيه فهو صحيحٌ ولا يَدْفَعُ لَفْظٌ منها لفظاً ، وهو من صحاح أَخْبارِ سيّدِنا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وغُرَرِها ولا يُنْكِرُها إِلاَّ مُبْتَدِعٌ صاحبُ هَوًى ؛ وقال أَبو بكر : مَنْ رواه : هل تَضارُّون في رؤيته ، مَعْناه هل تَتَنازَعون وتَخْتَلِفون ، وهو تَتَفاعلُونَ من الضَّرارِ ، قال : وتفْسيرُ لا تُضارُّون لا يقعُ بِكُم في رؤيته ضُرٌّ ، وتُضارُون ، بالتخفيف ، من الضَّيْرِ ، وهو الضُّرُّ ، وتُضامُون لا يَلْحَقُكم في رؤيته ضَيْمٌ ؛ وقال ابنُ الأَثير : رُوِيَ الحديثُ بالتخفيف والتَّشْديد ، فالتشْديدُ بمعنى لا تَتَخالَفُون ولا تَتَجادلُون في صِحّةِ النَّظر إِليه لِوُضُوحِه وظُهُوره ، يقال : ضارَّةُ يُضارُّه مِثْل ضَرَّه يَضُرُّه ، وقيل : أَرادَ بالمُضارّةِ الاجْتِمَاعَ والازْدحامَ عند النَّظرِ إِليه ، وأَما التخْفيفُ فهو من الضَّيرِ لُغَة في الضرِّ ، والمَعْنَى فيه كالأَوّل ، قال ابن سيده : وأَما مَنْ رواه لا تُضارُون في رؤيته على صيغةِ ما لم يُسَمَّ فاعلُه فهو من المُضايقَةِ ، أَي لا تَضامُّون تَضامّاً يَدْنُو به بعضُكم من بعضٍ فتُضايَقُون .
      وضَرَّةُ المَرْأَةِ : امرأَةُ زَوْجِها .
      والضَّرَّتان : امرأَتا الرجُلِ ، كلُّ واحدَةٍ منهما ضَرَّةٌ لصاحِبَتِها ، وهو من ذلك ، وهُنَّ الضرائِرُ ، نادِرٌ ؛ قال أَبو ذُؤَيب يصِفُ قُدُوراً : لَهُنَّ نَشُيجٌ بالنَّضِيل كأَنَّها ضَرائِرُ جِرْمِيٍّ ، تَفاحَشَ غارُها وهي الضِّرُّ .
      وتزوَّجَ على ضِرٍّ وضُرٍّ أَي مُضارَّة بينَ امْرَأَتينِ ، ويكون الضِّرُّ للثَّلاثِ .
      وحَكى كُراعٌ : تَزوَّجْتُ المرأَةَ على ضِرٍّكُنَّ لَها ، فإِذا كان كذلك فهو مَصْدَرٌ على طَرْح الزائدِ أَو جَمْعٌ لا واحدَ له .
      والإِضْرارُ : التزْويجُ على ضَرَّةٍ ؛ وفي الصحاح : أَنْ يتزوّجَ الرجلُ على ضَرَّةِ ؛ ومنه قيل : رجلٌ مُضِرٌّ وامرأَةٌ مُضِرٌّ .
      والضِّرُّ ، بالكَسْرِ : تزوُّجُ المرأَةِ على ضَرَّةٍ .
      يقال : نكَحْتُ فُلانة على ضُرٍّ أَي على امرأَةٍ كانت قبْلَها .
      وحكى أَبو عبدالله الطُّوَالُ : تَزَوَّجْتُ المرأَةَ على ضِرٍّ وضُرٍّ ، بالكسر والضمِّ .
      وامرأَةٌ مُضِرٌّ أَيضاً : لها ضرائر ، يقالُ فلانٌ صاحبُ ضِرٍّ ، ويقال : امرأَةٌ مُضِرٌّ إِذا كان لها ضَرَّةٌ ، ورجلٌ مُضِرٌّ إِذا كان له ضَرائرُ ، وجمعُ الضَّرَّةِ ضرائرُ .
      والضَّرَّتانِ : امرأَتانِ للرجل ، سُمِّيتا ضَرَّتَينِ لأَنَّ كلَّ زاحدةٍ منهما تُضارُّ صاحِبتَها ، وكُرِهَ في الإِسْلامِ أَن يقالَ لها ضَرَّة ، وقيل : جارةٌ ؛ كذلك جاء في الحديث .
      الأَصمعي : الإِضْرارُ التزْوِيجُ على ضَرَّةٍ ؛ يقال منه : رجلٌ مُضِرٌّ وامرأَةٌ مُضرٌّ ، بغير هاء .
      ابن بُزُرج : تزوج فلانٌ امرأَةً ، إِنَّها إِلى ضَرَّةِ غِنًى وخَيرٍ .
      ويقال : هو في ضَرَرِ خَيرٍ وإِنه لفي طَلَفَةِ خيرٍ وضفَّة خير وفي طَثْرَةِ خيرٍ وصَفْوَةٍ من العَيْشِ .
      وقوله في حديث عَمْرو بن مُرَّةَ : عند اعْتِكارِ الضرائرِ ؛ هي الأُمُور المُخْتَلِفَةُ كضرائرِ النساءِ لا يَتَّفِقْنِ ، واحِدتُها ضَرَّةٌ .
      والضَّرَّتانِ : الأَلْيةُ من جانِبَيْ عَظْمِها ، وهُما الشَّحْمتان ، وفي المحكم : اللَّحْمتانِ اللَّتانِ تَنْهَدلانِ من جانِبَيْها .
      وضَرَّةُ الإِبْهام : لَحْمَةٌ تحتَها ، وقيل : أَصْلُها ، وقيل : هي باطنُ الكَفِّ حِيالَ الخِنْصَرِ تُقابِلُ الأَلْيةَ في الكَفِّ .
      والضَّرَّةُ : ما وَقَع عليه الوطْءُ من لَحْمِ باطنِ القَدَمِ مما يَلي الإِبْهامَ .
      وضَرَّةُ الضَّرْعِ : لَحْمُها ، والضَّرْعُ يذكّر ويؤنث .
      يقال : ضَرَّةٌ شَكْرَى أَي مَلأَى من اللَّبَنِ .
      والضَّرَّةُ : أَصلُ الضرْعِ الذي لا يَخْلُو من اللَّبَن أَو لا يكادُ يَخْلُو منه ، وقيل : هو الضرْعُ كلُّه ما خَلا الأَطباءَ ، ولا يسمى بذلك إِلاَّ أَن يكونَ فيه لَبنٌ ، فإِذا قَلَصَ الضرْعُ وذهَبَ اللَبنُ قيل له : خَيْفٌ ، وقيل : الضَّرَّةُ الخِلْفُ ؛ قال طرفة يصف نعجة : من الزَّمِراتِ أَسْبَلَ قادِماها ، وضَرَّتُها مُرَكَّنَةٌ دَرُورُ وفي حديث أُمّ مَعْبَدٍ : له بصَرِيحٍ ضَرَّةُ الشاةِ مُزبِد ؛ الضَّرَّةُ : أَصْلُ الضرْعِ .
      والضرَّةُ : أَصْلُ الثَّدْيِ ، والجمعُ من ذلك كُلِّه ضرائرُ ، وهو جَمْعٌ نادِرٌ ؛ أَنشد ثعلب : وصار أَمْثَالَ الفَغَا ضَرائِرِي إِنما عَنَى بالضرائرِ أَحدَ هذه الأَشياءِ المُتَقَدّمَةِ .
      والضرَّةُ : المالُ يَعْتَمِدُ عليه الرجلُ وهو لغيره من أقارِبه ، وعليه ضَرَّتانِ من ضأْنٍ ومعَزٍ .
      والضرَّةُ : القِطْعَةُ من المال والإِبلِ والغنمِ ، وقيل : هو الكثيرُ من الماشيةِ خاصَّةً دُون العَيْرِ .
      ورجلٌ مُضِرٌّ : له ضَرَّةٌ من مالٍ .
      الجوهري : المُضِرّ الذي يَروحُ عليه ضَرَّةٌ من المال ؛ قال الأَشْعَرُ الرَّقَبانُ الأَسَدِيّ جاهِليّ يَهْجُو ابن عمِّه رضوان : تَجانَفَ رِضْوانُ عن ضَيْفِه ، أَلَمْ يَأْتِ رِضْوانَ عَنِّي النُّدُرْ ؟ بِحَسْبك في القَوم أَنْ يَعْلَمُوا بأَنَّك فيهمْ غَنيٌّ مُضِرْ وقد علم المَعْشَرُ الطَّارِحون بأَنَّكَ ، للضَّيْفِ ، جُوعٌ وقُرْ وأَنتَ مَسِيخٌ كَلَحْمِ الحُوار ، فلا أَنَتَ حُلْوٌ ، ولا أَنت مُرْ والمَسِيخ : الذي لا طَعْمَ له .
      والضَّرّة : المالُ الكثيرُ .
      والضَّرّتانِ : حَجَر الرّحى ، وفي المحكم : الرحَيانِ .
      والضَّرِير : النفْسُ وبَقِيَّةُ الجِسْمِ ؛ قال العجاج : حامِي الحُمَيَّا مَرِس الضَّرِيرِ ويقال : ناقةٌ ذاتُ ضَرِيرٍ إِذا كانت شَدِيدةَ النفْسِ بَطِيئةَ اللُّغُوبِ ، وقيل : الضَّرِير بقيةُ النفْسِ وناقةٌ ذاتُ ضَرِيرٍ : مُضِرَّةٌ بالإِبل في شِدَّةِ سَيْرِها ؛ وبه فُسِّرَ قولُ أُمَيَّة بن عائذٍ الهذلي : تُبارِي ضَرِيسٌ أُولاتِ الضَّرِير ، وتَقْدُمُهُنّ عَتُوداً عَنُونا وأَضَرَّ يَعْدُو : أَسْرَعَ ، وقيل : أَسْرعَ بَعْضَ الإِسْراعِ ؛ هذه حكاية أَبي عبيد ؛ قال الطوسي : وقد غَلِظَ ، إِنما هو أَصَرَّ .
      والمِضْرارُ من النِّساءِ والإِبِلِ والخَيْلِ : التي تَنِدُّ وتَرْكَبُ شِدْقَها من النَّشاطِ ؛ عن ابن الأَعرابي : وأَنشد : إِذْ أَنت مِضْرارٌ جَوادُ الخُضْرِ ، أَغْلَظُ شيءٍ جانباً بِقُطْرِ وضُرٌّ : ماءٌ معروف ؛ قال أَبو خراش : نُسابِقُِم على رَصَفٍ وضُرٍّ ، كدَابِغةٍ ، وقد نَغِلَ الأَدِيمُ وضِرارٌ : اسمُ رجلٍ .
      ويقال : أَضَرَّ الفرسُ على فأْسِ اللَّجامَ إِذا أَزَمَ عليه مثل أَضَزَّ ، بالزاي .
      وأَضَرَّ فلانٌ على السَّيرِ الشديدِ أَي صَبَرَ .
      وإِنه لَذُو ضَرِيرٍ على الشيء إِذا كان ذا صبْر عليه ومُقاساة له ؛ قال جرير : طَرَقَتْ سَوَاهِمَ قد أَضَرَّ بها السُّرَى ، نَزَحَتْ بأَذْرُعِها تَنائِفَ زُورَا من كلِّ جُرْشُعَةِ الهَواجِرِ ، زادَها بُعْدُ المفاوِزِ جُرْأَةً وضَرِيرَا من كلِّ جُرْشُعَة أَي من كل ناقةٍ ضَخْمَةٍ واسعةِ الجوفِ قَوِيَّةٍ في الهواجر لها عليها جُرْأَةٌ وصبرٌ ، والضمير في طَرَقَتُْ يعُودُ على امرأَة تقدّم ذكرُها ، أَي طَرقَتَهْم وهُمْ مسافرون ، أَراد طرقت أَصْحابَ إِبِلٍ سَوَاهِمَ ويُريدُ بذلك خيالَها في النَّومِ ، والسَّواهِمُ : المَهْزُولةُ ، وقوله : نَزَحَتْ بأَذْرُعِها أَي أَنْفَدَت طُولَ التنائف بأَذْرُعِها في السير كما يُنْفَذُ ماءُ البِئْرِ بالنَّزْحِ .
      والزُّورُ : جمع زَوْراءَ .
      والتَّنائِفُ : جمع تَنُوفَةٍ ، وهي الأَرْضُ القَفْرُ ، وهي التي لا يُسارُ فيها على قَصْدٍ بل يأْخذون فيها يَمْنَةً ويَسْرَةً .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى يتضح في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
اتَّضحَ يتَّضح، اتِّضاحًا، فهو مُتَّضِح • اتَّضح الأمرُ: وضَح؛ بان وظَهَر، زال تعقيدُه أو غموضُه "اتَّضح الطَّريقُ- يتَّضح من كلامه أنَّه صادق- اتَّضحت له الحقيقةُ".


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: