وصف و معنى و تعريف كلمة يتعفرت:


يتعفرت: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ تاء (ت) و تحتوي على ياء (ي) و تاء (ت) و عين (ع) و فاء (ف) و راء (ر) و تاء (ت) .




معنى و شرح يتعفرت في معاجم اللغة العربية:



يتعفرت

جذر [عفر]

  1. تَعَفرَتَ: (فعل)
    • تعفرتَ يتعفرت ، تعَفْرُتًا ، فهو مُتَعَفْرِت
    • تعفرت الشَّخْصُ : صار عِفْريتًا ، تصرَّف تصرُّف العفاريت
    • تعفرت التّلاميذُ في الفصل
    • تَعَفْرَتَ مَعَ أَقْرَانِهِ : عَمِلَ عَمَلَ العِفْرِيتِ
  2. عَفَر: (اسم)
    • الجمع : أَعفارٌ
    • العَفَرُ : وجْهُ الأَرض
    • العَفَرُ : التُّرَابُ
    • العَفَرُ : أَوَّلُ سَقْيَةٍ يُسقَاها الزَّرْعُ
  3. عَفِرَ: (فعل)
    • عَفِرَ ، يَعْفَرُ ، مصدر عَفَرٌ فهو أَعْفَرُ ، وهي عَفْرَاء والجمع : عُفْرٌ
    • عَفِرَ الوَجْهُ : صَارَ لَوْنُهُ كَلَوْنِ التُّرَابِ
    • عَفِرَ النَّهْرُ : عَلاَهُ التُّرَابُ
    • عَفِرَ الغَزَالُ : خَالَطَ بَيَاضَهُ حُمْرَةٌ
    • عَفِرَ الرَّجُلُ : لم تطاوعْه قدماهُ في السَّيْر
  4. عَفَّرَ: (فعل)

    • عفَّرَ يعفِّر ، تعفيرًا ، فهو مُعفِّر ، والمفعول مُعفَّر
    • عَفَّرَ الرّجُلُ : خَلَطَ سُودَ غَنَمِهِ وإِبِلِهِ بعُفْر بِيض وفي الحديث : حديث شريف فقال : ما لونُها ؟ فقالت : سُودٌ فقال : عَفِّري /
    • عفَّر وجهَه : عفَره ، مرَّغه في التُّراب ودسَّه فيه
    • عفَّر جبينَه / عفَّر خدَّه : خضَع وذلّ
    • عَفَّرَت المرأَةُ في الفِطام : مَسَحَتْ ثدْيَها بالتُّرَاب تنفيرًا للصَّبِيّ
    • عفَّر الزَّرعَ : ألقى عليه مسحوقًا سامًّا ليُبيد ما عليه من حشرات
    • عَفَّرَ اللَّحْمَ : جَفَّفَهُ الرَّمْل في الشَّمْسِ
    • عَفَّرَ النَّخْلَ : فَرَغَ من تلقيحها
    • عَفَّرَ الْجِدَارَ : بَيَّضَهُ
  5. عَفر: (اسم)
    • الجمع : أَعْفَارٌ
    • مصدر عَفَرَ
    • عَفْرُ الأَرْضِ : وَجْهُهَا
    • العَفْرُ : التُّرَابُ
    • كلامٌ لا عَفْرَ فيه : لا عويص فيه
  6. عُفُر: (اسم)
    • العُفُرُ : البُعْدُ وطولُ العَهْدِ
  7. عُفْر: (اسم)
    • عُفْر : جمع أعْفَرُ
  8. عُفْر: (اسم)
    • عُفْر : جمع عَفْرَاءُ


  9. عُفر: (اسم)
    • الجمع : أَعْفَارٌ ، و عِفَارٌ
    • العُفْرُ : الشُّجاعُ
    • العُفْرُ : الغليظُ الشديدُ
    • العُفْرُ : البُعْدُ وطولُ العَهْدِ
    • العُفْرُ : قِلَّةُ الزِّيارة
    • العُفْرُ : السُّوقُ الكاسِدَةُ
    • العُفْرُ من ليالي الشهر : السابعةُ والثامنةُ والتاسعةُ
  10. عِفِرّ: (اسم)
    • العِفِرُّ : الخبيثُ المنكر
    • أَسَدٌ عِفِرٌّ : قَويَ عَظِيمٌ
  11. عِفر: (اسم)
    • الجمع : أَعْفَارٌ
    • عِفْرٌ ، عُفْرٌ
    • العِفْرُ : العُفَارِيَةُ
    • العِفْرُ : ذَكرُ الخنازير
    • رَجُلٌ عِفْرٌ : خَبِيثٌ
    • أَسَدٌ عِفْرٌ : جِرِّيءٌ ، شَدِيدٌ
  12. عفَرَ: (فعل)
    • عفَرَ يَعفِر ، عَفْرًا ، فهو عافِر ، والمفعول مَعْفور
    • عَفَرَ الشَّيْءَ : ضَرَبَ بِهِ الأَرْضَ
    • عفَر وجهَه : مرَّغه في التُّراب ودَسَّه فيه
    • عَفَرَهُ فِي التُّرَابِ : مَرَّغَهُ بِهِ
    • عفَر الزَّرْعَ : سقاه لأوَّل مرَّة
,
  1. تعفرتَ
    • تعفرتَ يتعفرت ، تعَفْرُتًا ، فهو مُتَعَفْرِت :-
      تعفرت الشَّخْصُ صار عِفْريتًا ، تصرَّف تصرُّف العفاريت :- تعفرت الصَّبيُّ ، - تعفرت التّلاميذُ في الفصل .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  2. عفر
    • " العَفْرُ والعَفَرُ : ظاهر التراب ، والجمع أَعفارٌ .
      وعَفَرَه في التُّراب يَعْفِره عَفْراً وعَفَّره تَعْفِيراً فانْعَفَر وتَعَفَّرَ : مَرَّغَه فيه أَو دَسَّه .
      والعَفَر : التراب ؛ وفي حديث أَبي جهل : هل يُعَفَّرُ مُحمدٌ وَجْهَه بين أَظْهُرِكم ؟ يُرِيدُ به سجودَه في التُّرابِ ، ولذل ؟

      ‏ قال في آخره : لأَطَأَنّ على رقبته أَو لأُعَفِّرَنّ وجْهَه في التراب ؛ يريد إِذلاله ؛ ومنه قول جرير : وسارَ لبَكْرٍ نُخْبةٌ من مُجاشِعٍ ، فلما رَأَى شَيْبانَ والخيلَ عَفّرا قيل في تفسيره : أَراد تَعَفَّر .
      قال ابن سيده : ويحتمل عندي أَن يكون أَراد عَفّرَ جَنْبَه ، فحذف المفعول .
      وعَفَرَه واعْتَفَرَه : ضرَبَ به الأَرض ؛ وقول أَبي ذؤيب : أَلْفَيْتُ أَغْلَب من أُسْد المُسَدِّ حَدِيدَ الناب ، أَخْذتُه عَفْرٌ فتَطْرِيح ؟

      ‏ قال السكري : عَفْر أَي يَعْفِرُه في التراب .
      وقال أَبو نصر : عَفْرٌ جَذْب ؛ قال ابن جني : قول أَبي نصر هو المعمول به ، وذلك أَن الفاء مُرَتِّبة ، وإِنما يكون التَّعْفِير في التراب بعد الطَّرْح لا قبله ، فالعَفْرُ إِذاً ههنا هو الجَذْب ، فإِن قلت : فكيف جاز أَن يُسمّي الجذب عَفْراً ؟ قيل : جاز ذلك لتصوّر معنى التَّعْفِير بعد الجَذْب ، وأَنه إِنما يَصِير إِلى العَفَر الذي هو التراب بعد أَن يَجْذِبَه ويُساوِرَه ؛ أَلا ترى ما أَنشده الأَصمعي : وهُنَّ مَدّا غَضَنَ الأَفِيق (* قوله : « وهن مداً إلخ » هكذا في الأَصل ).
      فسَمَّى جلودَها ، وهي حيةٌ ، أَفِيقاً ؛ وإِنما الأَفِيقُ الجلد ما دام في الدباغ ، وهو قبل ذلك جلد وإِهاب ونحو ذلك ، ولكنه لما كان قد يصير إِلى الدباغ سَمَّاه أَفِيقاً وأَطلق ذلك عليه قبل وصوله إِليه على وجه تصور الحال المتوقعة .
      ونحوٌ منه قولُه تعالى : إِني أَراني أَعْصِرُ خمْراً ؛ وقول الشاعر : إِذا ما ماتَ مَيْتٌ مِن تمِيمٍ ، فسَرَّك أَن يَعِيشَ ، فجِئْ بزادِ فسماه ميتاً وهو حيّ لأَنه سَيموت لا محالة ؛ وعليه قوله تعالى أَيضاً : إِنك مَيِّتٌ وإِنهم مَيِّتون ؛ أَي إِنكم ستموتون ؛ قال الفرزدق : قَتَلْتَ قَتِيلاً لم يَرَ الناسُ مِثْلَه ، أُقَلِّبُه ذا تُومَتَيْنِ مُسَوَّرا وإِذ جاز أَن يسمى الجَذْبُ عَفْراً لأَنه يصير إِلى العَفْر ، وقد يمكن أَن لا يصير الجذبُ إِلى العَفْر ، كان تسميةُ الحيِّ ميتاً لأَنه ميّت لا محالة أَجْدَرَ بالجواز .
      واعْتَفَرَ ثَوْبَه في التراب : كذلك .
      ويقال : عَفّرْت فلاناً في التراب إِذا مَرَّغْته فيه تَعْفِيراً .
      وانْعَفَرَ الشيء : تترّب ، واعْتَفَرَ مثله ، وهو مُنْعَفِر الوجه في التراب ومُعَفَّرُ الوجه .
      ويقال : اعْتَفَرْتُه اعْتِفاراً إِذا ضربت به الأَرض فمَغَثْتَه ؛ قال المرار يصف امرأَة طال شعرُها وكَثُفَ حتى مسَّ الأَرض : تَهْلِك المِدْراةُ في أَكْنافِه ، وإِذا ما أَرْسَلَتْه يَعْتَفِرْ أَي سقط شعرها على الأَرض ؛ جعَلَه من عَفَّرْته فاعْتَفَر .
      وفي الحديث : أَنه مرّ على أَرضٍ تُسَمَّى عَفِرةً فسماَّها خَضِرَةً ؛ هو من العُفْرة لَوْنِ الأَرض ، ويروى بالقاف والثاء والدال ؛ وفي قصيد كعب : يعدو فيَلْحَمُ ضِرْغامَيْنِ ، عَيْشُهما لَحْمٌ ، من القوم ، مَعْفُورٌ خَراذِيلُ المَعْفورُ : المُترَّبُ المُعَفَّرُ بالتراب .
      وفي الحديث : العافِر الوجْهِ في الصلاة ؛ أَي المُترّب .
      والعُفْرة : غُبْرة في حُمْرة ، عَفِرَ عَفَراً ، وهو أَعْفَرُ .
      والأَعْفَر من الظباء : الذي تَعْلو بياضَه حُمْرَةٌ ، وقيل : الأَعْفَرُ منها الذي في سَراتِه حُمْرةٌ وأَقرابُه بِيضٌ ؛ قال أَبو زيد : من الظباء العُفْر ، وقيل : هي التي تسكن القفافَ وصلابة الأَرض .
      وهي حُمْر ، والعُفْر من الظباء : التي تعلو بياضَها حمرة ، قِصار الأَعناق ، وهي أَضعف الظباء عَدْواً ؛ قال الكميت : وكنّا إِذا جَبّارُ قومٍ أَرادَنا بكَيْدٍ ، حَمَلْناه على قَرْنِ أَعْفَرا يقول : نقتله ونَحْمِل رأْسَه على السِّنَان ، وكانت تكون الأَسِنَّة فيما مضى من القرون .
      ويقال : رماني عن قَرْن أَعْفَرَ أَي رماني بداهية ؛ ومنه قول ابن أَحمر : وأَصْبَحَ يَرْمِي الناسَ عن قَرْنِ أَعْفَرا وذلك أَنهم كانوا يتخذون القُرونَ مكانَ الأَسِنّة فصار مثلاً عندهم في الشدة تنزل بهم .
      ويقال للرجل إِذا بات ليلَته في شدة تُقْلِقُه : كنتَ على قَرْن أَعْفَرَ ؛ ومنه قول امرئ القيس : كأَني وأَصْحابي على قَرْنِ أَعْفَرا وثَرِيدٌ أَعْفَرُ : مُبْيَضٌّ ، وقد تعافَرَ .
      ومن كلامهم (* كذا بياض في الأصل ).. ‏ .
      ‏ هم ووصف الحَرُوقة فقال : حتى تعافرَ من نَفْثها أَي تَبَيَّض .
      والأَعْفَرُ : الرَّمْل الأَحمر ؛ وقول بعض الأَغفال : وجَرْدَبَت في سَمِلٍ عُفَيْر يجوز أَن يكون تصغير أَعْفَر على تصغير الترخيم أَي مصبوغ بِصِبْغ بين البياض والحمرة .
      والأَعْفَر : الأَبْيضُ وليس بالشديد البياض .
      وماعِزةٌ عَفْراء : خالصة البياض .
      وأَرض عَفْراء : بيضاء لم تُوطأْ كقولهم فيها بيحان اللون (* قوله : « بيحان اللون » هو هكذا في الأصل ).
      وفي الحديث : يُحْشَرُ الناسُ يوم القيامة على أَرض عَفْراء .
      والعُفْرُ من لَيالي الشهر : السابعةُ والثامنةُ والتاسعةُ ، وذلك لبياض القمر .
      وقال ثعلب : العُفْرُ منها البِيضُ ، ولم يُعَيِّنْ ؛ وقال أَبو رزمة : ما عُفُرُ اللَّيالي كالدَّآدِي ، ولا تَوالي الخيلِ كالهَوادِي تواليها : أَواخرها .
      وفي الحديث : ليس عُفر الليالي كالدَّآدِي ؛ أَي الليالي المقمرةُ كالسود ، وقيل : هو مثَل .
      وفي الحديث : أَنه كان إِذا سجد جافى عَضُدَيْهِ حتى يُرى من خلفه عُفْرَة إِبْطَيْهِ ؛ أَبو زيد والأَصمعي : العُفْرَةُ بياض ولكن ليس بالبياض الناصع الشديد .
      ولكنه كلون عَفَر الأَرض وهو وجهها ؛ ومنه الحديث : كأَني أَنظر إِلى عُفْرَتَيْ إِبْطَيْ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ؛ ومنه قيل للظِّباء عُفْر إِذا كانت أَلوانها كذلك ، وإِنما سُميت بعَفَر الأَرض .
      ويقال : ما على عَفَرِ الأَرض مِثْلَهُ أَي ما على وجهها .
      وعَفَّر الرجلُ : خلَط سُودَ غنمِه وإِبلِه بعُفْرٍ .
      وفي حديث أَبي هريرة : في الضَّحِيَّةِ : لَدَمُ عَفْرَاء أَحَبُّ إِليّ من دم سَوْدَاوَيْنِ والتَّعْفِير : التبييض .
      وفي الحديث : أَن امرأَة شكت إِليه قِلَّةَ نَسْل غنمها وإِبلها ورِسْلِها وأَن مالها لا يَزْكُو ، فقال : ما أَلوانُها ؟، قالت : سُودٌ .
      فقال : عَفِّرِي أَي اخُلِطيها بغنم عُفْرٍ ، وقيل : أَي اسْتَبْدِلي أَغناماً بيضاً فإِن البركة فيها .
      والعَفْراءُ من الليالي : ليلة ثلاثَ عشْرة .
      والمَعْفُورةُ : الأَرض التي أُكِل نبتُها .
      واليَعْفور واليُعْفور : الظبي الذي لونه كلون العَفَر وهو التراب ، وقيل : هو الظبي عامة ، والأُنثى يَعْفورة ، وقيل : اليَعْفور الخِشْف ، سمي بذلك لصغره وكثرة لُزوقِه بالأَرض ، وقيل : اليَعْفُور ولد البقرة الوحشية ، وقيل : اليَعَافيرُ تُيُوس الظباء .
      وفي الحديث : ما جَرَى اليَعْفُورُ ؛ قال ابن الأَثير : هو الخِشْف ، وهو ولد البقرة الوحشية ، وقيل : تَيْس الظباء ، والجمع اليَعافِرُ ، والياء زائدة .
      واليَعفور أَيضاً : جزء من أَجزاء الليل الخمسة التي يقال لها : سُدْفة وسُتْفة وهَجْمة ويَعْفور وخُدْرة ؛ وقول طرفة : جازت البِيدَ إِلى أَرْحُلِنا ، آخرَ الليل ، بيَعْفورٍ خَدِرْ أَراد بشخصِ إِنسانٍ مثل اليَعْفور ، فالخَدِرُ على هذا المتخلف عن القطيع ، وقيل : أَراد باليَعْفُورِ الجزء من أَجزاء الليل ، فالخَدِرُ على هذا المُظْلِمُ .
      وعَفَّرت الوحشيّة ولدَها تُعَفِّرُه : قطعت عنه الرِّضاعَ يوماً أَو يومين ، فإِن خافت اين يضرّه ذلك ردّته إِلى الرضاع أَياماً ثم أَعادته إِلى الفِطام ، تفعل ذلك مرّات حتى يستمر عليه ، فذلك التَّعْفير ، والولد مُعَفَّر ، وذلك إِذا أَرادت فِطامَه ؛ وحكاه أَبو عبيد في المرأَة والناقة ، قال أَبو عبيد : والأُمُّ تفعل مثل ذلك بولدها الإِنْسِيّ ؛

      وأَنشد بيت لبيد يذكر بقرةً وحشيةً وولدَها : لمُعَفَّر قَهْدٍ ، تَنَازَعُ شِلْوَه غُبْسٌ كَواسِبُ ما يُمَنُّ طَعامُه ؟

      ‏ قال الأَزهري : وقيل في تفسير المُعَفَّر في بيت لبيد إِنه ولدها الذي افْتَرَسَتْه الذئابُ الغُبْسُ فعَفَّرته في التراب أَي مرّغته .
      قال : وهذا عندي أَشْبَه بمعنى البيت .
      قال الجوهري : والتَّعْفِيرُ في الفِطام أَن تَمْسَحَ المرأَةُ ثَدْيَها بشيء من التراب تنفيراً للصبي .
      ويقال : هو من قولهم لقيت فلاناً عن عُفْر ، بالضم ، أَي بعد شهر ونحوه لأَنها ترضعه بين اليوم واليومين تَبْلو بذلك صَبْرَه ، وهذا المعنى أَراد لبيد قوله : لمعفر قَهْدٍ .
      أَبو سعيد : تَعَفَّر الوحشيُّ تَعَفُّراً إِذا سَمِن ؛

      وأَنشد : ومَجَرُّ مُنْتَحِر الطَّلِيِّ تَعَفَّرتْ فيه الفِراءُ بجِزْع وادٍ مُمْكِن ؟

      ‏ قال : هذا سحاب يمر مرّاً بطيئاً لكثرة مائه كأَنه قد انْتَحَر لكثرة مائه .
      وطَلِيُّه : مَناتحُ مائه ، بمنزلة أَطْلاءِ الوحش .
      وتَعَفَّرت : سَمِنَت .
      والفِراءُ : حُمُر الوحش .
      والمُمْكِنُ : الذي أَمكن مَرْعاه ؛ وقال ابن الأَعرابي : أَراد بالطَّلِيّ نَوْءَ الحمَل ، ونَوءُ الطَّلِيّ والحمَلِ واحدٌ عنده .
      قال : ومنتحر أَراد به نحره فكان النوء بذلك المكان من الحمل .
      قال : وقوله واد مُمْكِن يُنْبِت المَكْنان ، وهو نبتٌ من أَحرار البقول .
      واعْتَفَرَه الأَسد إِذا افْتَرَسَه .
      ورجل عِفْرٌ وعِفْرِيةٌ ونِفْرِيةٌ وعُفارِيةٌ وعِفْرِيتٌ بيّن العَفارةِ : خبيث مُنْكَر داهٍ ، والعُفارِيةُ مثل العِفْريت ، وهو واحد ؛

      وأَنشد لجرير : قَرَنْتُ الظالمِين بمَرْمَرِيسٍ ، يَذِلّ لها العُفارِيةُ المَرِيد ؟

      ‏ قال الخليل : شيطان عِفْرِيةٌ وعِفْريتٌ ، وهم العَفارِيَةُ والعَفارِيت ، إِذا سَكّنْتَ الياء صَيَّرت الهاء تاء ، وإِذا حرّكتها فالتاء هاء في الوقف ؛ قال ذو الرمة : كأَنّه كَوْكَبٌ في إِثْرِ عِفْرِية ، مُسَوّمٌ في سوادِ الليل مُنْقَضِب والعِفْرِيةُ : الداهية .
      وفي الحديث : أَول دينكم نُبُوَّةٌ ورَحْمة ثم مُلْكٌ أَعْفَرُ ؛ أَي مُلْكٌ يُسَاسُ بالدَّهاء والنُّكْر ، من قولهم للخبيث المُنْكَر : عِفْر .
      والعَفارةُ : الخُبْث والشَّيْطنةُ ؛ وامرأَة عِفِرَّة .
      وفي التنزيل :، قال عِفْرِيتٌ من الجِنّ أَنا آتِيكَ به ؛ وقال الزجاج : العِفْرِيت من الرجال النافذُ في الأَمر المبالغ فيه مع خُبْثٍ ودَهاءٍ ، وقد تَعَفْرَت ، وهذا مما تحملوا فيه تَبْقِيةَ الزائدَ مع الأَصل في حال الاشتقاق تَوْفِيةً للمعنى ودلالةً عليه .
      وحكى اللحياني : امرأَة عِفْرِيتةٌ ورجلٌ عِفرِينٌ وعِفِرّينٌ كَعِفْرِيت .
      قال الفراء : من ، قال عِفْرِية فجمعه عَفارِي كقولهم في جمع الطاغوت طَواغِيت وطَواغِي ، ومن ، قال عِفْرِيتٌ فجمعه عَفارِيت .
      وقال شمر : امرأَة عِفِرّة ورجل عِفِرٌّ ، بتشديد الراء ؛ وأَنشد في صفة امرأَة غير محمودة الصفة : وضِبِرّة مِثْل الأَتانِ عِفِرّة ، ثَجْلاء ذات خواصِرٍ ما تَشْبَع ؟

      ‏ قال الليث : ويقال للخبيث عفَرْنى أَي عِفْرٌ ، وهم العَفَرْنَوْنَ .
      والعِفْرِيت من كل شيء : المبالغ .
      يقال : فلان عِفْرِيتٌ وعِفرِيةٌ نِفْرِية .
      وفي الحديث : إِن الله يُبْغِضُ العِفْرَِيةَ النِّفْرِيةَ الذي لا يُرْزَأُ في أَهلٍ ولا مالٍ ؛ قيل : هو الداهي الخبيثُ الشِّرِّيرُ ، ومنه العِفْرِيت ، وقيل : هو الجَمُوع المَنُوع ، وقيل : الظَّلُوم .
      وقال الزمخشري : العِفْر والعِفْريةُ والعِفْرِيت والعُفارِيةُ القوي المُتَشيْطِن الذي يَعْفِر قِرْنَه ، والياء في عَفِرِيةٍ وعُفارِيةٍ للإِلحاق بشرذمة وعُذافِرة ، والهاء فيهما للمبالغة ، والتاء في عِفْرِيتٍ للإِلحاق بِقِنْدِيل .
      وفي كتاب أَبي موسى : غَشِيَهم يومَ بَدْرٍ لَيْثاً عِفِرِّيّاً أَي قَوِيّاً داهياً .
      يقال : أَسدٌ عِفْرٌ وعِفِرٌّ بوزن طِمِرّ أَي قويّ عظيم .
      والعِفْرِيةُ المُصَحَّحُ والنِّفْرِية إِتباع ؛ الأَزهري : التاء زائدة وأَصلها هاء ، والكلمة ثُلاثِيّة أَصلها عِفْرٌ وعِفْرِية ، وقد ذكرها الأَزهري في الرباعي أَيضاً ، ومما وضع به ابنُ سيده من أَبي عبيد القاسم بن سلام قوله في المصنف : العِفْرِية مثال فِعْلِلة ، فجعل الياء أَصلاً ، والياء لا تكون أَصلاً في بنات الأَربعة .
      والعُفْرُ : الشجاع الجَلْدُ ، وقيل : الغليظ الشديد ، والجمع أَعْفارٌ وعِفارٌ ؛ قال : خلا الجَوْفُ من أَعْفارِ سَعْدٍ فما به ، لمُسْتَصْرِخٍ يَشْكُو التُّبولَ ، نَصِيرُ والعَفَرْنى : الأَسَدُ ، وهو فَعَلْنى ، سمي بذلك لشدته .
      ولَبْوةٌ عَفَرْنى أَيضاً أَي شديدة ، والنون للإِلحاق بسفرجل .
      وناقة عَفَرناة أَي قوية ؛
      ، قال عمر ابن لجإِ التيمي يصف إِبلاً : حَمَّلْتُ أَثْقالي مُصَمِّماتِها غُلْبَ الذَّفارى وعَفَرْنَياتِها الأَزهري : ولا يقال جمل عَفَرْنى ؛ قال ابن بري وقبل هذه الأَبيات : فوَرَدَتْ قَبْل إِنَى ضَحَائِها ، تفَرّش الحيّات في خِرْشائِها تُجَرُّ بالأَهْونِ من إِدْنائِها ، جَرَّ العجوزِ جانِبَيْ خِفَائِه ؟

      ‏ قال : ولما سمعه جرير ينشد هذه الأُرجوزة إِلى أَن بلغ هذا البيت ، قال له : أَسأْت وأَخْفَقْتَ ، قال له عمر : فكيف أَقول ؟، قال : قل : جرَّ العروس الثِّنْيَ من رِدائِها فقال له عمر : أَنت أَسْوَأُ حالاً مني حيث تقول : لَقَوْمِي أَحْمى للحَقِيقَة مِنْكُم ، وأَضْرَبُ للجبّارِ ، والنقعُ ساطِعُ وأَوْثَقُ عند المُرْدَفات عَشِيّةً لَحاقاً ، إِذا ما جَرَّدَ السيفَ لامِعُ والله إِن كنّ ما أُدْرِكْنَ إِلا عِشاءً ما أُدْرِكْن حتى نكحن ، والذ ؟

      ‏ قاله جرير : عند المُرْهَفات ، فغيّره عُمَر ، وهذا البيت هو سبب التَّهاجي بينهما ؛ هذا ما ذكره ابن بري وقد ترى قافية هذه الأُرجوزة كيف هي ، والله تعالى أَعلم .
      وأَسد عِفْرٌ وعِفْرِيةٌ وعُفارِيةٌ وعِفْرِيت وعَفَرْنى : شديد قويّ ، ولَبُوءَة عِفِرْناة إِذا كانا جَرِيئين ، وقيل : العِفِرْناة الذكر والأُنثى ؛ إِما أَن يكون من العَفَر الذي هو التراب ، وإِما أَن يكون من العَفْر الذي هو الاعتِفَار ، وإِما أَن يكون من القوة والجلَدِ .
      ويقال : اعْتَفَرَه الأَسد إِذا فَرَسَه .
      وليثُ عِفِرِّينَ تُسَمِّي به العربُ دُوَيْبّة مأْواها التراب السهل في أُصول الحِيطان ، تُدَوِّرُ دُوّارةَ ثم تَنْدَسّ في جوفها ، فإِذا هِيجَت رَمَتْ بالتراب صُعُداً .
      وهي من المُثُل التي لم يجدها سيبويه .
      قال ابن جني : أَما عِفِرِّين فقد ذكر سيبويه فِعِلاًّ كطِمِرٍّ وحِبِرٍّ فكأَنه أَلحق علم الجمع كالبِرَحِين والفِتَكْرِين إِلا أَن بينهما فرقاً ، وذلك أَن هذا يقال فيه البِرَحُون والفِتَكْرون ، ولم يسمع في عِفِرِّين في الرفع ، بالياء ، وإِنما سمع في موضع الجر ، وهو قولهم : ليثُ عِفِرِّينَ ، فيجوز أَن يقال فيه في الرفع هذا عِفِرُّون ، لكن لو سمع في موضع الرفع بالياء لكان أَشبه بأَن يكون فيه النظر ، فأَما وهو في موضع الجر فلا تُسْتَنْكرُ فيه الياء .
      ولَيْثُ عِفِرِّين : الرجلُ الكامل ابن الخَمْسِين ، ويقال : ابن عَشْر لَعّابٌ بالقُلِينَ ، وابن عشْرين باعي نسّين (* قوله : « باعي نسين » كذا بالأصل ).
      وابن الثَّلاثين أَسْعى الساعِينَ ، وابن الأَرْبَعِين أَبْطَشُ الأَبْطَشِين ، وابن الخمسين لَيْثُ عِفِرِّين ، وابن السِّتِّين مُؤُنِسُ الجَلِيسِين ، وابن السَّبْعِين أَحْكمُ الحاكِمينَ ، وابن الثمانين أَسرعُ الحاسِبين ، وابن التِّسْعِين واحد الأَرْذَلين ، وابن المائة لا جا ولا سا ؛ يقول : لا رجل ولا امرأَة ولا جنّ ولا إِنس .
      ويقال : إِنه لأَشْجَع من لَيْثِ عِفِرِّين ، وهكذا ، قال الأَصمعي وأَبو عمرو في حكاية المثل واختلفا في التفسير ، فقال أَبو عمرو : هو الأَسد ، وقال أَبو عمر : هو دابّةٌ مثل الحِرْباء تتعرّض للراكب ، قال : وهو منسوب إِلى عِفِرِّين اسم بلد ؛ وروى أَبو حاتم الأَصمعي أَنه دابة مثل الحِرْباء يَتَصَدّى للراكب ويَضْرِبُ بذنبه .
      وعِفِرِّين : مَأْسَدة ، وقيل لكل ضابط قوي : لَيْثُ عِفِرِّين ، بكسر العين ، والراء مشددة .
      وقال الأَصمعي : عِفِرِّين اسم بلد .
      قال ابن سيده : وعِفِرُّون بلد .
      وعِفْرِيةُ الدِّيكِ : رِيشُ عُنُقِه ، وعِفْريةُ الرأْس ، خفيفة على مثال فِعْلِلة ، وعَفْراة الرأْس : شعره ، وقيل : هي من الإِنسان شعر الناصية ، ومن الدابة شعرُ القفا ؛ وقيل : العِفْرِيةُ والعِفْراة الشعرات النابتات في وسط الرأْس يَقْشَعِررن عند الفزع ؛ وذكر ابن سيده في خطبة كتابه فيما قصد به الوضع من أَبي عبيد القاسم بن سلام ، قال : وأَي شيء أَدلّ على ضعف المُنَّة وسخافة الجُنَّة من قول أَبي عبيد في كتابه المصنف : العِفْرِية مثال فِعْلِلَة ، فجعل الياء أَصلاً والياء لا تكون أَصلاً في بنات الأَربعة .
      والعُفْرة ، بالضم : شعرة القَفا من الأَسد والديك وغيرهما وهي التي يُرَدِّدُها إِلى يافوخِه عند الهِراش ؛ قال : وكذلك العِفْرِية والعِفْراة ، فيها بالكسر .
      يقال : جاء فلان نافشاً عِفْرِيَته إِذا جاء غَضْبان .
      قال ابن سيده : يقال جاء ناشِراً عِفْرِيَته وعِفْراتَه أَي ناشراً شعرَه من الطَّمَع والحِرْص والعِفْر ، بالكسر : الذكر الفحل من الخنازير .
      والعُفْر : البُعْد .
      والعُفْر : قلَّة الزيارة .
      يقال : ما تأْتينا إِلا عن عُفْرٍ أَي بعد قلة زيارة .
      والعُفْرُ : طولُ العهد .
      يقال : ما أَلقاه إِلا عن عُفْرٍ وعُفُرٍ أَي بعد حين ، وقيل : بعد شهر ونحوه ؛ قال جرير : دِيارَ جميعِ الصالحين بذي السِّدْرِ ، أَبِيني لَنا ، إِن التحيةَ عن عُفْرِ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي : فلئن طَأْطَأْتُ في قَتْلِهمُ ، لَتُهاضَنَّ عِظامِي عن عُفُرْ عن عُفُرٍ أَي عن بُعْد من أَخوالي ، لأَنهم وإِن كانوا أَقْرِباءَ ، فليسوا في القُرْب مثل الأَعمام ؛ ويدل على أَنه عنى أَخوالَه قولُه قبل هذا : إِنَّ أَخوالي جميعاً من شَقِرْ ، لَبِسُوا لي عَمَساً جِلْدَ النَّمِرْ العَمَسُ ههنا ، كالحَمَسِ : وهي الشدّة .
      قال ابن سيده : وأَرى البيت لضبّاب بن واقد الطُّهَوِي ؛ وأَما قول المرار : على عُفُرٍ من عَنْ تَناءٍ ، وإِنما تَداني الهَوَى مِن عَن تَناءٍ وعن عُفْرِ وكان هَجَرَ أَخاه في الحبْس بالمدينة فيقول : هجرت أَخي على عُفْرٍ أَي على بُعْدٍ من الحيّ والقرابات أَي وعن غيرنا ، ولم يكن ينبغي لي أَن أَهجره ونحن على هذه الحالة .
      ويقال ؛ دخلتُ الماء فما انْعَفَرَتْ قَدَمايَ أَي لم تَبْلُغا الأَرضَ ؛ ومنه قول امرئ القيس : ثانِياً بُرْثُنَه ما يَنْعَفِر ووقع في عافور شَرٍّ كعاثورِ شَرٍّ ، وقيل هي على البدل أَي في شدة .
      والعَفارُ ، بالفتح : تلقيحُ النخل وإِصلاحُه .
      وعَفَّرَ النخل : فرغ من تلقيحه .
      والعَفَرُ : أَولُ سَقْية سُقِيها الزرعُ .
      وعَفْرُ الزَّرْع : أَن يُسْقَى فيها حتى يعطش ، ثم يُسْقَى فيصلح على ذلك ، وأَكثر ما يفعل ذلك بخِلْف الصَّيفِ وخَضْراواته .
      وعَفَرَ النخلَ والزرع : سَقاهما أَوَّلَ سَقْيةٍ ؛ يمانية .
      وقال أَبو حنيفة : عَفَرَ الناسُ يَعْفِرون عَفْراً إِذا سَقَوا الزرع بعد طَرْح الحبّ .
      وفي حديث هلال : ما قَرِبْتُ أَهْلي مُذُ عَفَّرْنَ النخلَ .
      وروي أَن رجلاً جاء إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : إِني ما قَرِبْتُ أَهْلي مُذْ عَفار النخل وقد حَمَلَتْ ، فلاعَنَ بينهما ؛ عَفارُ النخل تلقيحُها وإِصلاحُها ؛ يقال : عَفَّرُوا نخلَهم يُعَفِّرون ، وقد روي بالقاف ؛ قال ابن الأَثير : وهو خطأٌ .
      ابن الأَعرابي : العَفارُ أَن يُتْرك النخلُ بعد السقي أَربعين يوماً لا يسقى لئلا ينتفِضَ حملُها ، ثم يسقى ثم يترك إِلى أَن يَعْطَشَ ، ثم يُسقَى ، قال : وهو من تَعْفِير الوحشيّة ولدَها إِذا فَطَمَتَهْ ، وقد ذكرناه آنفاً .
      والعَفَّارُ : لَقَّاحُ النخيل .
      ويقال : كنا في العَفارِ ، وهو بالفاء أَشهرُ منه بالقاف .
      والعَفارُ : شجرٌ يتخذ منه الزنادُ وقيل في قوله تعالى : أَفرأَيتم النار التي تُورون أَأَنتم أَنْشَأْتُم شجرتَها ؛ إِنها المَرْخُ والعَفارُ وهما شجرتان فيهما نارٌ ليس في غيرهما من الشجر ، ويُسَوَّى من أَغصانها الزنادُ فيُقْتَدَحُ بها .
      قال الأَزهري : وقد رأَيتهما في البادية والعربُ تضرب بهما المثل في الشرف العالي فتقول : في كل الشجر نار .
      واسْتَمْجَدَ المَرْخُ والعَقار أَي كثرت فيهما على ما في سائر الشجر .
      واسْتَمجَدَ : اسْتَكْثَر ، وذلك أَن هاتين الشجرتين من أَكثرِ الشجر ناراً ، وزِنادُهما أَسرعُ الزناد وَرْياً ، والعُنَّابُ من أَقلّ الشجر ناراً وفي المثل : اقْدَحُ بِعَفارٍ (* قوله : « وفي المثل أقدح بعفار إلخ » هكذا في الأَصل .
      والذي في أمثال الميداني : اقدح بدفلي في مرخ ثم اشدد بعد أو ارخ .
      قال المازني : أَكثر الشجر ناراً المرخ ثم العفار ثم الدفلى ، قال الأَحمر : يقال هذا إِذا حملت رجلاً فاحشاً على رجل فاحش فلم يلبثا أَن يقع بينهما شر .
      وقال ابن الأَعرابي : يضرب للكريم الذي لا يحتاج أَن تكدّه وتلح عليه ).
      أَو مَرْخ ثم اشدُدْ إِن شئْتَ أَو أَرْخ ؛ قال أَبو حنيفة : أَخبرني بعضُ أَعراب السراة أَن العَفَارَ شَبِيةٌ بشجرة الغُبَيراء الصغيرة ، إِذا رأَيتها من بعيد لم تَشُكَّ أَنها شجرة غُبَيراء ، ونَوْرُها أَيضاً كنَوْرِها ، وهو شجر خَوَّار ولذلك جاد للزِّناد ، واحدته عَفارةٌ .
      وعَفَارةُ : اسم امرأَة ، منه ؛ قال الأَعشى : باتَتْ لِتَحْزُنَنا عَفارهْ ، يا جارتا ، ما أَنْتِ جارهْ والعَفِيرُ : لحمٌ يُجَفَّف على الرمل في الشمس ، وتَعْفِيرُه : تَجْفِيفُه كذلك .
      والعَفِيرُ : السويقُ المَلتوتُ بلا أُدْمٍ .
      وسَويقٌ عَفِير وعَفَارٌ : لا يُلَتُّ بأُدْم ، وكذلك خُبز عَفِير وعَفار ؛ عن ابن الأَعرابي .
      يقال : أَكلَ خُبزاً قَفاراً وعَفاراً وعَفِيراً أَي لا شيء معه .
      والعَفارُ : لغة في القَفار ، وهو الخبز بلا أُدم .
      والعَفِير : الذي لا يُهْدِي شيئاً ، المذكر والمؤنث فيه سواء ؛ قال الكميت : وإِذا الخُرَّدُ اعْتَرَرْن من المَحلِ ، وصارَتْ مِهْداؤهُنَّ عَفِير ؟

      ‏ قال الأَزهري : العَفِيرُ من النساء التي لا تُهْدِي شيئاً ؛ عن الفراء ، وأَورد بيت الكميت .
      وقال الجوهري : العَفِيرُ من النساء التي لا تُهْدِي لجارتها شيئاً .
      وكان ذلك في عُفْرةِ البرد والحرّ وعُفُرَّتِهما أَي في أَولهما .
      يقال : جاءنا فلان في عُفَّرةِ الحر ، بضم العين والفاء لغة في أُفُرَّة الحر وعُفْرةِ الحر أَي في شدته .
      ونَصْلٌ عُفارِيّ : جيِّد .
      ونَذِيرٌ عَفِيرٌ : كثير ، إِتباع .
      وحكي ابن الأَعرابي : عليه العَفارُ والدَّبارُ وسوءُ الدارِ ، ولم يفسره .
      ومَعافِرُ : قبيلة ؛ قال سيبويه : مَعافِر بن مُرّ فيما يزعمون أَخو تميم بن مُرّ ، يقال : رجل مَعافِريّ ، قال : ونسب على الجمع لأَن مَعافِر اسم لشيء واحد ، كما تقول لرجل من بني كلاب أَو من الضِّباب كِلابيّ وضِبابيّ ، فأَما النسب إِلى الجماعة فإِنما تُوقِع النسب على واحد كالنسب إِلى مساجد تقول مَسْجِدِيّ وكذلك ما أَشبهه .
      ومَعافِر : بلد باليمن ، وثوب مَعافِريّ لأَنه نسب إِلى رجل اسمه مَعافِر ، ولا يقال بضم الميم وإِنما هو معافِر غير منسوب ، وقد جاء في الرجز الفصيح منسوباً .
      قال الأَزهري : بُرْدٌ مَعافِريّ منسوب إِلى معافِر اليمنِ ثمن صار اسماً لها بغير نسبة ، فيقال : مَعافِر .
      وفي الحديث : أَنه بعَث مُعاذاً إِلى اليمَن وأَمره أَن يأْخذ من كل حالِمٍ ديناراً أَو عِدْلَه من المَعافِرِيّ ، وهي برود باليمن منسوبة إِلى مَعافِر ، وهي قيبلة باليمن ، والميم زائدة ؛ ومنه حديث ابن عمر : أَنه دخل المسجد وعليه بُرْدانِ مَعافِريّانِ .
      ورجل مَعافِريٌّ : يمشي مع الرُّفَق فينال فَضْلَهم .
      قال ابن دريد : لا أَدري أَعربي هو أَم لا ؛ وفي الصحاح : هو المُعافِرُ بضم الميم ، ومَعافِرُ ، بفتح الميم : حيٌّ من هَمْدانَ لا ينصرف في معرفة ولا نكرة لأَنه جاء على مثال ما لا ينصرف من الجمع ، وإِليهم تنسب الثياب المَعافِريَّة .
      يقال : ثوب مَعافِريٌّ فتصرفه لأَنك أَدخلت عليه ياء النسبة ولم تكن في الواحد .
      وعُفَيْرٌ وعَفَار ويَعْفور ويَعْفُرُ : أَسماء .
      وحكي السيرافي : الأَسْودَ بن يَعْفُر ويُعْفِر ويُعْفُر ، فأَما يَعْفُر ويُعْفِر فأَصْلانِ ، وأَما يُعْفُر فعلى إِتباع الياء ضمة الفاء ، وقد يكون على إِتباع الفاء من يُعْفُر ضمة الياء من يُعْفُر ، والأَسود بن يَعْفُر الشاعر ، إِذا قُلْتَه بفتح الياء لم تصرفه ، لأَنه مثل يَقْتُل .
      وقال يونس : سمعت رؤبة يقول أَسود بن يُعْفُر ، بضم الياء ، وهذا ينصرف لأَنه قد زال عنه شبَهُ الفعل .
      ويَعْفَورٌ : حمارُ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وفي حديث سعد ابن عُبادة : أَنه خرج على حِمارِه يَعْفور ليعودَه ؛ قيل : سُمِّيَ يَعْفوراً لكونه من العُفْرة ، كما يقال في أَخْضَر يَخْضور ، وقيل : سمي به تَشْبِيهاً في عَدْوِه باليَعْفور ، وهو الظَّبْيُ .
      وفي الحديث : أَن اسم حمار النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عُفَيْر ، وهو تصغير ترخيم لأَعْفَر من العُفْرة ، وهي الغُبْرة ولون التراب ، كما ، قالوا في تصغير أَسْوَد سُوَيْد ، وتصغيره غير مرخم : أُعَيْفِر كأُسَيْودِ .
      وحكي الأَزهري عن ابن الأَعرابي : يقال للحمار الخفيف فِلْوٌ ويَعْفورٌ وهِنْبِرٌ وزِهْلِق .
      وعَفْراء وعُفَيرة وعَفارى : من أَسماء النساء .
      وعُفْر وعِفْرَى : موضعان ؛
      ، قال أَبو ذؤيب : لقد لاقَى المَطِيَّ بنَجْدِ عُفْرٍ حَدِيثٌ ، إِن عَجِبْتَ له ، عَجِيبُ وقال عدي بن الرِّقَاع : غَشِيتُ بِعِفْرَى ، أَو بِرجْلَتِها ، رَبْعَا رَماداً وأَحْجاراً بَقِينَ بها سُفْعا "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. تعفَّى
    • تعفَّى يتعفَّى ، تَعَفَّ ، تعفّيًا ، فهو مُتَعَفٍّ :-
      تعفَّى الشَّيءُ مُطاوع عفَّى : زال وامَّحَى .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  2. تعظَّمَ
    • تعظَّمَ يتعظَّم ، تعظُّمًا ، فهو متعظِّم :-
      تعظَّم الشَّخصُ تعاظم ؛ تكبَّر وسما بنفسه وافتخر :- تعظَّم في مِشْيته .
      تعظَّم الغُضْروفُ : تحوَّل إلى نسيجٍ عظميٍّ .



    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. تعفَّرَ
    • تعفَّرَ بـ / تعفَّرَ في يتعفَّر ، تعفُّرًا ، فهو مُتعفِّر ، والمفعول مُتعفَّر به :-
      تعفَّر بالتُّراب / تعفَّر في التُّراب تمرَّغ فيه ، غطَّى نفسَه بالغُبار :- تعفَّر الأولادُ بالرَّمل في الحديقة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. تعفَّنَ
    • تعفَّنَ يتعفَّن ، تَعفُّنًا ، فهو مُتَعَفِّن :-
      تعفَّن الطَّعامُ مُطاوع عفَّنَ : عفِن ؛ فَسَدَ وتغيَّرت رائحتُه وصفاتُه من حرارة أصابته أو رطوبة :- تعفَّنت الجُثَّةُ ، - تعفَّن الخُبْزُ :-
      تعفَّن تفكيرُه : امتلأ بآراء وأفكار هدَّامة وغير صحيحة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. تعقَّبَ
    • تعقَّبَ يتعقَّب ، تعقُّبًا ، فهو مُتعقِّب ، والمفعول مُتعقَّب :-
      تعقَّب هاربًا تتبَّعه واقتفى أثرَه ، طارده ولاحقه ، أخذه بذنبٍ كان منه :- تعقَّبتِ الشُّرطةُ المجرمين :-
      تعقَّب الخبرَ : سأل غير مَنْ كان سأله أوّل مَرَّة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  6. تعقَّدَ
    • تعقَّدَ يتعقَّد ، تعقُّدًا ، فهو متعقِّد :-
      تعقَّد الحبلُ ونحوُه صارت فيه عُقَد ، كثُرت عُقَدُه :- تعقَّدت شلة الصُّوف / الأسلاكُ .
      تعقَّد الرَّملُ : تراكم .
      تعقَّد الأمرُ : مُطاوع عقَّدَ : صعُب وتعسّر :- تعقَّد أسلوبُ الكتاب ، - تعقّد الكلامُ : صعُب فهمُه ، - تعقّد التَّحقيقُ : واجه عقبات وصعوبات ، - تعقَّدتِ المسألةُ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. تعفَّفَ
    • تعفَّفَ / تعفَّفَ عن يتعفَّف ، تعفُّفًا ، فهو مُتعفِّف ، والمفعول مُتعفَّف عنه :-
      تعفَّف الشَّخصُ
      1 - عَفّ ؛ امتنع عمَّا لا يحلُّ ولا يليق ، وتجنَّب سيِّئَ القول والفعل :- تعفَّف عن التَّدخين / المحرَّمات ، - تعفَّفتِ الفتاةُ واحتشمت ، - { يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ } .
      2 - ( الفلسفة والتصوُّف ) امتنع باختياره عن إرضاء حاجةٍ أو رغبةٍ طبيعيّة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. عظلم
    • " العِظْلِمُ : عُصارةُ بعضِ الشجرِ .
      قال الأزهري : عُصارةُ شجر لونُه كالنِّيلِ أَخْضر إلى الكُدْرة .
      والعِظْلِمُ : صِبْغٌ أَحمرُ ، وقيل : هو الوَسْمَةُ .
      قال أبو حنيفة : العِظْلِمُ شُجَيْرَةٌ من الرِّبَّة تَنْبُتُ أخيراً وتَدُومُ خُضْرتُها ؛ قال : وأخبرني بعضُ الأعراب أن العِظْلِمَ هُو الوَسْمةُ الذكَرُ ، قال : وبَلَغني هذا في خبَرٍ عن الزهري أنه ذُكِرَ عنده الخِضابُ الأَسْودُ فقال : وما بأْسٌ به ، هأَنذا أَخْضِبُ بالعِظْلِم ؛ وقال مرة : أخبرني أعرابيٌّ مِنْ أَهل السَّراة ، قال العِظْلِمةُ شجرة ترتفع على ساقٍ نحو الذراع ، ولها فُروعٌ في أطرافها كنَوْرِ الكُزْبَرةِ ، وهي شجرةٌ غَبْراءُ .
      ولَيْلٌ عِظْلِمٌ : مُظْلِمٌ ، على التشبيهِ ؛ قال ابن بري : ومنه قول الشاعر : ولَيْل عِظْلِم عَرَّضْتُ نَفْسِي ، وكُنْتُ مُشَيَّعاً رَحْبَ الذِّراعِ "

    المعجم: لسان العرب

  9. عظل


    • " العِظَالُ : المُلازَمة في السِّفَاد من الكِلابِ والسِّباعِ والجَراد وغيرِ ذلك مما يتَلازَمُ في السِّفَاد ويُنْشِبُ ؛ وعَظَلَتْ وعَظّلَتْ (* قوله « وعظلت وعظلت » كذا ضبط الثاني مشدداً في الأصل والمحكم ، والذي في القاموس ان الفعل كنصر وسمع ): رَكِبَ بعضُها بعضاً .
      وعاظَلَها فعَظَلَها يَعْظُلُها ، وعاظَلَتِ الكِلابُ مُعاظَلَةً وعِظَالاً وتَعَاظَلَتْ : لَزِمَ بعضُها بعضاً في السِّفَاد ؛

      وأَنشد : كِلاب تَعَاظَلُ سُودُ الفِقا حِ ، لم تَحْمِ شَيئاً ولم تَصْطَد وقال أَبو زَحْفٍ الكَلْبي : تَمَشِّيَ الكَلْبِ دَنَا للكَلْبةِ ، يَبْغِي العِظالَ مُصْحِراً بالسَّوْأَة وجَرَادٌ عاظلةٌ وعَظْلَى : متعاظِلة لا تَبْرَح ؛

      وأَنشد : يا أُمَّ عمرٍو ، أَبشِري بالبُشْرَى مَوْتٌ ذَرِيعٌ وجَرَادٌ عَظْل ؟

      ‏ قال الأَزهري : أَراد أَن يقول يا أُمَّ عامر فلم يستقم له البيت فقال يا أُمّ عمرٍو ، وأُمُّ عامر كُنْية الضَّبُع .
      قال ابن سيده : ومن كلامهم للضبع : أَبْشِرِي بجَرَادٍ عَظْلى ، وكَمْ رِجالٍ قَتْلى .
      وتَعاظَلَتِ الجَرادُ إِذا تَسافَدَتْ .
      وقال ابن شميل : يقال رأَيت الجَرَادَ رُدَافى ورُكَابى وعُظَالى إِذا اعْتَظَلَتْ ، وذلك أَن تَرَى أَربعة وخمسة قد ارْتَدَفَتْ .
      ابن الأَعرابي : سَفَدَ السَّبُع وعاظَلَ ، قال : والسِّباع كلها تُعاظِلُ ، والجَرَادُ والعِظَاء يُعاظِل .
      ويقال : تعاظَلَت السِّباعُ وتشابَكتْ .
      والعُظُلُ : هم المَجْبُوسون ، مأْخوذ من المُعاظَلة ، والمَجْبُوس المأْبون .
      وتعَظَّلوا عليه : اجتمعوا ، وقيل : ترَاكَبوا عليه ليَضْربوه ؛

      وقال : أَخذُوا قِسِيَّهُمُ بأَيْمُنِهِمْ ، يتَعَظَّلون تعَظُّلَ النَّمْل ومن أَيام العرب المعروفة يوْم العُظَالى ، وهو يوم بين بكر وتميم ، ويقال أَيضاً يوم العَظَالى ، سُمِّي اليوم به لركوب الناس فيه بعضهم بعضاً .
      وقال الأَصمعي : رَكِبَ فيه الثلاثةُ والاثنان الدَّابَّةَ الواحدة ؛ قال العَوَّام بن شَوْذَب الشَّيْباني : فإِنْ يَكُ في يَوْمِ العُظَالى مَلامةٌ ، فيَوْمُ الغَبيطِ كان أُخْرَى وأَلْوَما وقيل : سُمِّي يوم العُظَالى لأَنه تَعاظَلَ فيه على الرِّياسة بِسْطامُ بنُ قيس وهانئُ بن قَبِيصة ومَفْروقُ ابن عمرو والحَوْفَزَانُ .
      والعِظَالُ في القَوَافي : التضمين ، يقال : فلان لا يُعاظِل بين القَوَافي .
      وعاظَلَ الشاعرُ في القافية عِظَالاً : ضَمَّن .
      وروي عن عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال لقوم من العرب : أَشْعَرُ شُعَرائكم مَنْ لم يُعاظِل الكلامَ ولم يتَتَبَّع حُوشِيَّه ؛ قوله : لم يُعاظِل الكلام أَي لم يَحْمِل بعضَه على بعض ولم يتكلم بالرَّجِيع من القول ولم يكرر اللفظ والمعنى ، وحُوشِيُّ الكلامِ : وَحْشِيُّه وغريبُه .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، أَيضاً أَنه ، قال لابن عباس : أَنْشِدْنا لشاعر الشُّعراء ، قال : ومَنْ هو ؟

      ‏ قال : الذي لا يُعاظِل بين القول ولا يتَتَبَّع حُوشِيَّ الكلام ، قال : ومَنْ هو ؟، قال : زُهَيْر ، أَي لا يُعَقِّده ولا يُوالي بعضَه فوق بعض .
      وكلُّ شيء رَكِب شيئاً فقد عاظَلَه .
      والمُعْظِلُ والمُعْظَئِلُّ : الموضع الكثير الشجر ؛ كلاهما عن كراع ، وقد تقدم في الضاد اعْضَأَلَّت كَثُرَت أَغصانُها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. عفن
    • " عَفِنَ الشيءُ يَعْفَنُ عَفَناً وعُفُونةً ، فهو عَفِنٌ بَيِّنُ العُفونة ، وتَعَفَّنَ : فَسَد من نُدُوَّةٍ وغيرها فَتَفَتَّتَ عند مَسِّه .
      قال الأَزهري : هو الشيءُ الذي فيه نُدُوَّةٌ ويُحْبَس في موضع مغموم فَيَعْفَنُ ويَفْسُد .
      وعَفِنَ الحَبْلُ ، بالكسر ، عَفَناً : بَلِيَ من الماء .
      وفي قصة أَيوب ، عليه السلام : عَفِنَ من القيح والدم جوفي أَي فسد من احتباسهما فيه .
      وعَفَنَ في الجَبَل عَفْناً كعَثَنَ : صَعَّد ؛ كلتاهما عن كراع ؛ أَنشد يعقوب : حَلَفْتُ بمن أَرْسَى ثَبيراً مكانَه أَزُورُكُمُ ، ما دامَ للطَّوْدِ عافِنُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. عفق
    • " عَفَقَ : الرجلُ يَعْفِقُ عَفْقاً : ركب رَأْسه فمضى .
      وعَفَقَت الإِبل تَعْفِقُ عَفْقاً وعُفُوقاً : أُرْسلت في المرعى فَمرَّت على وجوهها ، وعَفَقَتْ عن المَرْعى إِلى الماء : رجعت .
      وكل ذاهب راجعٍ عافِقٌ ، وكل واردٍ صادرٍ راجعٍ مختلفٍ كذلك .
      عَفَقَ يَعْفِق عَفْقاً وعَفَقاناً وعَفَقَتِ الإِبل تَعْفِقُ عَفْقاً إِذا كان يرجع إِلى الماء كل يوم أَو كل يومين .
      وإِنه ليَعْفِقُ أَي يكثر الرجوع .
      ويقال : إِنه ليَعَفِّقُ الغنمَ بعضها على بعض تَعْفِيقاً أَي يردها على وجهها .
      والعَفْقُ : سرعة الإِيرادِ وكثرته ، يقال : إِنك لتَعْفِقُ أَي تكثر الرجوع ؛ قال الراجز : تَرْعى الغَضا من جانِبَيْ مُشَفِّقِ غِبّاً ، ومَنْ يَرْعَ الحُموضَ يَعْفِقِ أَي من يرعى الحمض تعطش ماشيته سريعاً فلا يجد بُداًّ من العَفْقِ ، ويروى يَغْفِقِ ، بالغين المعجمة ؛ قال ابن بري : ومثله لأَبي النجم حتى إِذا ما انْصَرَفَتْ لم تَعْفِقِ وانْعَفَقَ القوم في حاجتهم أَي مَضَوْا وأَسرعوا .
      عَفَقَ الرجلُ إِذا أَكثر الذهاب والمجيء في غير حاجة .
      وعافَقَ الذئبُ الغنمَ إِذا عاثَ فيها ذاهباً وجائياً .
      ورجل مِعْفاقُ الزيارة أَي لا يزال يجيء ويذهب زائراً ؛ قال الشاعر : ولا تَكُ مِعْفاقَ الزيارة واجْتَنِبْ ، إِذا جِئْتَ ، إِكْثارَ الكلامِ المُعَيَّبا وفي النوادر : والاعْتِفاقُ انثناءُ الشيء بعد اتْلِئْبابِه وهو صرف (* قوله « والعفاق » هو بهذا الضبط في الأصل ، وفي شرح القاموس ككتاب ): الفرج لكثرة لحمه .
      وعَفَق الرجل : نام قليلاً ثم استيقظ ثم استيقظ ثم نام .
      وعَفَقَهُ عَفَقَاتٍ : ضربه ضربات .
      واعْتَفَقَ القومُ بالسيوف إِذا اجتلدوا .
      وعَفَق الشيءَ يَعْفِقُه عَفْقاً : جمعه أَو ضَمه إِليه .
      وعافَقَهُ معافَقَةٌ وعِفاقاً : عالجه وخادعه ؛ قال قُرْطٌ يصف الذئب : عليك الشاءَ ، شاءَ بني تميمٍ ، فعافِقْهُ ، فإِنك ذو عِفاقِ وأَورد ابن سيده هذا البيت هنا على هذه الصورة .
      والعُفُق : الذئاب التي لا تنام ولا تُنِيم من الفساد ، واعْتَفَقَ الأَسد فَرِيستَه : عطف عليها فأَفرسها ؛

      وقال : وما أَسَدٌ من أُسودِ العرينِ يَعْتَفِقُ السائلين اعْتِفاقَا وتَعَفّقَ فلان بفلان إِذا لاذَ به .
      وتَعَفَّقَ الوحشي بالأَكمَةِ لاذ بها من خوف كلب أَو طائر ؛ قال علقمة : تَعَفَّقُ بالأَرْطَى لها ، وأَرَادَها رجالٌ ، فبَذَّتْ نَبْلَهمْ وكَلِيبُ أَي تَعَوَّذَ بالأَرْطى من المطر والبرد .
      قال الأَزهري : سمعت العرب تقول للذي يثير الصيد ناجِشٌ ، وللذي يَثْني وجهه ويرده عافق .
      يقال : اعْفِقْ عليّ الصيد أَي اثنِها واعطفها ؛ قال رؤبة : فما اشْتَلاها صَفْقَةً للمُنْصفَقَ ، حتى تَرَدَّى أَرْبعٌ في المُنْعَفَقْ يعني عَيْراً أَورد أُتنه الماء فرماها الصيَّاد فصَفقَها العَيْر لينجو بها ، فرماها الصياد في مُنْعَفَقها أَي في مكان عَفْقِ العير إِياها .
      وعَفَقَ العَيْر الأَتانَ يَعْفِقُها عَفْقاً : سَفَدها ، وعَفَقَها عَفْقاً إِذا ‏ أَتاها مرة بعد مرة .
      يقال للحمار : بَاكَهَا يَبُوكُها بَوْكاً ، وللفرس كَامَها كَوْماً وعَفَقَ الرجل جاريته إِذا جامعها .
      والعَفْقُ : كثرة الضِّراب وعِفَاقٌ وعَفَّاقٌ ومِعْفَق : أَسماء .
      وعِفَاق اسم رجل أَكلته باهلة في قحط أَصابهم ؛ قال الشاعر : فلو كان البكاء يَرُدّ شيئاً ، بَكَيْتُ على يَزِِيدٍ أَو عِفَاقِ هما المَرْآن ، إِذ ذهبا جميعاً لشأْنهما بحُزْنٍ واحْتِراق ؟

      ‏ قال ابن بري : البيتان لُمتَمِّمِ بن نُوَبْرَة ، وصوابه بكيت على بُجَيْرٍ ، وهو أَخو عِفاقٍ ، ويقال غفاق ، بغين معجمة ، وهو ابن مُلَيْكَ ، ويقال ابن أَبي مليك ، وهو عبد الله بن الحرث بن عاصم ، وكان بِسْطامُ بن قيس أَغار على بني يَرْبوع فقتل عِفاقاً ، وقتل بُجَيْراً أُخاه بعد قتله عفاقاً في العام الأَول وأَسر أَباهما أَبا مليك ، ثم أَعتقه وشرط عليه أَن لا يُغِيرَ عليه ؛ قال ابن بري : ويقوي قول من ، قال إِن باهلة أَكلته قول الراجز : إِن عِفاقاً أَكَلَتْه باهِلَهْ ، تَمَشَّشوا عِظامَه وكاهِلَهْ والعَفَقَةُ : لعبة يجمع فيها التراب .
      والعَيْفَقَانُ : نبت يشبه العَرْفَجَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. عفف
    • " العِفّة : الكَفُّ عما لا يَحِلّ ويَجْمُلُ .
      عَفَّ عن المَحارِم والأُطْماع الدَّنِية يَعِفُّ عِفَّةً وعَفّاً وعَفافاً وعَفافة ، فهو عَفِيفٌ وعَفٌّ ، أَي كَفَّ وتعفَّفَ واسْتَعْفَفَ وأَعفَّه اللّه .
      وفي التنزيل : ولْيَسْتَعْفِف الذين لا يَجِدون نكاحاً ؛ فسَّره ثعلب فقال : ليَضْبِطْ نفسه بمثل الصوم فإنه وِجاء .
      وفي الحديث : من يَسْتَعْفِف يُعِفّه اللّه ؛ الاسْتِعْفاف : طلَبُ العَفافِ وهو الكَفُّ عن الحرام والسؤال من الناس ، أَي من طلب العِفّة وتكلَّفها أَعطاه اللّه إياها ، وقيل : الاستعفاف الصبْر والنَّزاهة عن الشيء ؛ ومنه الحديث : اللهم إني أَسأَلك العِفّة والغِنى ، والحديث الآخر : فإنهم ما علمت أَعِفّةٌ صُبُر ؛ جمع عَفِيف .
      ورجل عَفٌّ وعَفِيف ، والأُنثى بالهاء ، وجمع العَفِيف أَعِفّة وأَعِفّاء ، ولم يُكَسِّروا العَفَّ ، وقيل : العَفِيفة من النساء السيدة الخَيْرةُ .
      وامرأَة عَفِيفة : عَفّة الفَرج ، ونسوة عَفائف ، ورجل عَفِيف وعَفٌّ عن المسأَلة والحَرْصِ ، والجمع كالجمع ؛ قال ووصف قوماً : أَعِفّة الفَقْرِ أَي إذا افتقروا لم يغْشَوُا المسأَلة القبيحة .
      وقد عَفَّ يعِفّ عِفَّة واستعَفَّ أَي عَفَّ .
      وفي التنزيل : ومن كان غنيّاً فليَستعْفِفْ ؛ وكذلك تعَفَّفَ ، وتعَفَّفَ أَي تكلَّف العِفَّة .
      وعَفَّ واعْتَفَّ : من العِفَّة ؛ قال عمرو بن الأَهتم : إنَّا بَنُو مِنْقَرٍ قومٌ ذَوُو حَسَبٍ ، فِينا سَراةُ بَني سَعْدٍ وناديها جُرْثُومةٌ أُنُفٌ ، يَعْتَفُّ مُقْتِرُها .
      عن الخَبِيثِ ، ويُعْطِي الخَيْرَ مُثْريها وعَفيفٌ : اسم رجل منه .
      والعُفّةُ والعُفافةُ : بقيَّة الرَّمَثِ في الضَّرْع ، وقيل : العُفافةُ الرَّمَث يَرْضَعُه الفَصِيلُ .
      وتعَفَّف الرجل : شرب العُفافة ، وقيل : العُفافة بقية اللبن في الضرع بعدما يُمتَكُّ أَكثره ، قال : وهي العُفّة أَيضاً .
      وفي الحديث حديث المغيرة : لا تُحَرِّمُ العُفّةُ ؛ هي بقية اللبن في الضَّرْع بعد أَن يُحْلَب أَكثر ما فيه ، وكذلك العُفافة ، فاستعارها للمرأَة ، وهم يقولون العَيْفة ؛ قال الأَعشى يصف ظبية وغزالها : وتَعادى عنه النهارَ ، فما تَعْجُوه إلا عُفافةٌ أَو فُواقُ نصب النهار على الظرف ، وتَعادى أَي تَباعدُ ؛ قال ابن بري : وهذا البيت كذا ورد في الصحاح وهو في شعر الأَعشى : ما تعادى عنه النهار ، ولا تعجُوه إلا عُفافةٌ أَو فُواقُ أَي ما تَجاوزُه ولا تُفارِقُه ، وتَعْجُوه تَغْذُوه ، والفُواق اجتماع الدّرّة ؛ قال : ومثله للنّمر بن تَوْلَب : بأَغَنَّ طِفْلٍ لا يُصاحِبُ غيره ، فله عُفافةُ دَرِّها وغِزارُها وقيل : العُفافة القليل من اللبن في الضرْع قبل نزول الدِّرّة .
      ويقال : تَعافَّ ناقتكَ يا هذا أَي احْلُبْها بعد الحلبة الأُولى .
      وجاء فلان على عِفّانِ ذلك ، بكسر العين ، أَي وقْتِه وأَوانه ، لغة في إفَّانه ، وقيل : العُفافة أَن تُترك الناقةُ على الفصيل بعد أَن يَنْقُص ما في ضرعها فيجتمع له اللبن فُواقاً خفيفاً ؛ قال الفراء : العفافة أَن تأْخذ الشيء بعد الشيء فأَنت تَعْتَفُّه .
      والعَفْعَفُ : ثمر الطلح ، وقيل : ثمر العِضاه كلها .
      ويقال للعجوز : عُفّة وعُثّة .
      والعُفّة : سمكة جَرْداء بيضاء صغيرة إذا طُبِخت فهي كالأَرُزّ في طعمها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. عظم
    • " مِنْ صِفاتِ الله عزَّ وجلَّ العلِيُّ العَظِيمُ ، ويُسبِّح العبدُ رَبَّه فيقول : سبحان رَبِّي العظيم ؛ العَظِيمُ : الذي جاوَزَ قدْرُهُ وجلَّ عن حدودِ العُقول حتى لا تُتَصَوَّر الإحاطةُ بِكُنْهِه وحَقِيقتهِ .
      والعِظَمُ في صِفاتِ الأَجْسام : كِبَرُ الطُّولِ والعرضِ والعمْق ، والله تعالى جلَّ عن ذلك .
      قال النبي ، صلى الله عليه وسلم : أمَّا الرُّكوعُ فعظِّمُوا فيه الربَّ أي اجْعلُوه في أنْفُسِكم ذا عَظمةٍ ، وعَظمةُ اللهِ سبحانه لا تُكَيَّفُ ولا تُحدُّ ولا تُمثَّل بشيء ، ويجبُ على العبادِ أن يَعْلَمُوا أنه عظيمٌ كما وصَفَ نفْسه وفَوْقَ ذلك بلا كَيفِيَّةٍ ولا تَحْديدٍ .
      قال الليث : العَظمةُ التَّعَظُّمُ والنَّخْوةُ والزَّهْوُ ؛ قال الأزهري : ولا تُوصَفُ عظمةُ الله بما وصَفَها به الليثُ ، وإذا وُصِفَ العبدُ بالعَظمة فهو ذَمٌّ لأن العظمة في الحقيقة لله عز وجل ، وأما عَظَمَةُ العبدِ فكِبْرُه المذمومُ وتَجَبُّره .
      وفي الحديث : مَنْ تَعَظَّمَ في نفسه لَقِيَ الله ، تَبارَك وتعالى ، غَضْبانَ ؛ التَّعَطُّمُ في النفس : هو الكبرُ والزَّهْوُ والنّخْوةُ .
      والعَظَمَةُ والعَظَمُوتُ : الكبرُ .
      وعَظَمَةُ اللسان : ما عَظُمَ منه وغَلُطَ فوقَ العَكَدَةِ ، وعَكَدَتُه أصْلُه .
      والعِظَمُ : خلافُ الصِّغَر .
      عَظُمَ يَعْظُم عِظَماً وعَظامةً : كَبُرَ ، وهو عظيمٌ وعُظامٌ .
      وعَظَّمَ الأمرَ : كَبَّره .
      وأَعْظَمَه واسْتَعْظَمَه : رآه عَظيماً .
      وتَعاظَمَه : عَظُمَ عليه .
      وأَمرٌ لا يَتَعاظَمُه شيءٌ : لا يَعْظُم بالإضافة إليه ، وسَيْلٌ لا يَتَعاظَمُه شيءٌ كذلك .
      وأَصابنا مطرٌ لا يَتعاظَمُه شيءٌ أي لا يَعْظُمُ عِنده شيء .
      وفي الحديث :، قال الله تعالى : لا يَتَعاظَمُني ذَنْبٌ أَن أَغْفِرهَ ؛ أي لا يَعْظُمُ عليَّ وعِندِي .
      وأَعْظَمَني ما قُلْتَ لي أي هالَني وعَظُمَ عليَّ .
      ويقال : ما يُعْظِمُني أن أفْعلَ ذلك أي ما يَهُولُني .
      وأَعْظَمَ الأمرُ فهو مُعْظِمٌ : صارَ عَظِيماً .
      ورَماه بمُعْظَمٍ أي بعظيم .
      واسْتَعْظمتُ الأَمْرَ إذا أَنْكرتْه .
      ويقال : لا يتَعاظَمُني ما أتيتُ إليك من عَظِيم النَّيْل والعَطِيَّةِ ، وسمعتُ خبراً فأَعْظَمْتُه .
      وَوَصَفَ الله عذابَ النَّارِ فقال : عَذاب عَظِيم ؛ وكذلك العَذاب في الدُّنْيا .
      ووَصَف كَيْدَ النِّساء فقال : إنَّ كيدَكُنَّ عَظيمٌ .
      ورجلٌ عَظِيمٌ في المَجْدِ والرَّأْي على المَثلِ ، وقد تَعظَّمَ واسْتَعظَمَ .
      ولِفلان عَظَمةٌ عندَ النَّاسِ أي حُرْمةٌ يُعظَّمُ لهَا ، وله مَعاظِمُ مِثْلُه ؛ وقال مُرقِّش : والخالُ له مَعاظِمٌ وحُرَمْ (* تمام البيت كما في التكملة : فنحن أخوالك عمرك ولنــــــخال له معاظم وحرم ).
      وإنَّه لَعَظِيمُ المَعاظِم أي عظيمُ الحُرْمة .
      ويقال : تَعاظَمَني الأَمرُ وتَعاظَمْتُه إذا اسْتَعْظَمْتَه ، وهذا كما يقال : تَهَيَّبَني الشيءُ وتهَيَّبْتُه .
      واسْتَعْظَمَ : تَعَظَّمَ وتكبَّرَ ، والاسم العُظْمُ .
      وعُظْمُ الشيء : وَسَطُه .
      وقال اللحياني : عُظْمُ الأمرِ وعَظْمُه مُعْظَمُه .
      وجاء في عُظْمِ النَّاسِ وعَظْمِهم أي في مُعْظَمِهم .
      وفي حديث ابن سيرين : جَلَسْتُ إلى مَجْلِسٍ فيه عُظْمٌ من الأنْصارِ أي جماعةٌ كبيرةٌ منهم .
      واسْتَعظَم الشيءَ : أخذ مُعظَمَه .
      وعَظَمَةُ الذِّراعِ : مُسْتَغْلَظُها .
      وقال اللحياني : العظَمةُ من الساعد ما يَلي المِرْفقَ الذي فيه العَضَلةُ ، قال : والساعد نِصفْان : فنِصْفٌ عَظَمةٌ ، ونِصفٌ أَسَلةٌ ، فالعَظَمةُ ما يَلي المِرْفقَ من مُسْتَغْلَظ الذِّراعِ وفيه العَضَلةُ ، والأَسَلةُ ما يَلي الكفَّ .
      والعُظمةُ والعِظامةُ والعُظَّامةُ ، بالتشديد ، والإعْظامةُ والعظيمةُ : ثَوْبٌ تُعظِّمُ به المرأَةُ عجيزتَها ؛ وقال الفراء : العُظْمةُ شيءٌ تُعَظِّمُ بعه المرأة رِدْفَها من مِرْفَقةٍ وغيرِها ، وهذا في كلامِ بني أَسَدٍ ، وغيرُهم يقول : العِظامَةُ ، بكسر العين ؛ وقوله : وإنْ تَنْجُ مِنها تَنْجُ مِنْ ذي عَظِيمةٍ ، والاَّ فإنِّي لا إخالُكَ ناجِيا أَراد من أَمرٍ ذي داهيةٍ عَظِيمةٍ .
      والعَظْمُ : الذي عليه اللحمُ من قَصَبِ الحيوانِ ، والجمع أَعْظُمٌ وعِظامٌ وعِظامةٌ ، الهاء لتأْنيث الجمع كالفِحالةِ ؛

      قال : وَيْلٌ لِبُعْرانِ أبي نَعامهْ منْكَ ، ومنْ شَفْرَتِك الهُدامهْ إذا ابْتَرَكْتَ فحفَرْتَ قامهْ ، ثم نَثرْتَ الفَرْثَ والعِظامهْ وقيل : العِظامةُ واحدةُ العِظام ، ومنه الفِحالةُ والذِّكارةُ والحِجارةُ ، والنِّقادةُ جمعُ النَّقَد ، والجِمالةُ جمعُ الجمل ؛ قال الله عز وجل : جِمالاتٌ صُفْرٌ ؛ هي جمعُ جِمالةٍ وجِمالٍ .
      وعَظَّمَ الشاةَ : قَطَّعها عَظْماً عَظْماً .
      وعَظَمَه عظْماً : ضَرَبَ عِظامَه .
      وعَظمَ الكلْبَ عَظْماً وأَعْظَمه إيَّاه : أطْعمَه .
      وفي التنزيل : فَخَلَقْنا المُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَونا العِظامَ لحماً ؛ ويُقرَأُ : فكسَوْنا العَظْمَ لَحْماً ؛ قال الأزهري : التوحيد والجمعُ هنا جائزانِ لأنه يُعْلَم أن الإنسانَ ذو عِظامٍ ، فإذا وُحِّدَ فلأنه يَدُلُّ على الجمع ولأن معه اللحمَ ، ولَفظُه لَفظُ الواحد ، وقد يجوز من التوحيد إذا كان في الكلام دليلٌ على الجمع ما هو أَشدُّ من هذا ؛ قال الراجز : في حَلْقِكم عَظْمٌ وقد شَجينا يريد في حُلوقكم عِظامٌ .
      وقال عز وجل :، قال مَنْ يُحْيي العِظامَ وهي رَمِيمٌ ؛ قال العِظام وهي جمعٌ ثم ، قال رميمٌ فَوحَّدَ ، وفيه قولان : أَحدُهما أن العِظامَ وإن كانت جمعاً فبناؤها بناء الواحد لأنها على بناء جدارٍ وكِتاب وجِراب وما أشبهها فوَحَّدَ النَّعْت للفظ ؛ قال الشاعر : يا عَمْروُ جِيرانُكمُ باكِرُ ، فالقَلْبُ لا لاهٍ ولا صابِرُ والجِيرانُ جمعٌ والباكِرُ نعتٌ للواحد ، وجاز ذلك لأَن الجيرانَ لم يُبْنَ بناءَ الجمع وهو على بناءِ عِرْفانٍ وسِرْحانٍ وما أَشْبهه ، والقول الثاني أن الرَّمِيمَ فعيلٌ بمعنى مَرْمومٍ ، وذلك أن الإبلَ تَرُمُّ العِظامَ أي تَقْضَمُها وتأْكُلها ، فهي رَمَّةٌ ومَرْمومةٌ ورَمِيمٌ ، ويجوز أن يكون رَمِيمٌ من رَمَّ العَظْمُ إذا بَلِيَ يَرِمُّ .
      فهو رَامٌّ ورَمِيمٌ أي بالٍ .
      وعَظْمُ وَضَّاحٍ : لُعْبةٌ لهم يَطْرَحُون بالليل قِطْعةَ عَظْمٍ فمن أصابَه فقد غلبَ أصحابَه فيقولون : عُظَيْمَ وَضَّاحٍ ضِحَنَّ اللَّيْلَهْ ، لا تَضِحَنَّ بَعْدَها مِنْ لَيْلَهْ وفي حديث : بَيْنا هو يَلْعَبُ مع الصِّبْيانِ وهو صَغيرٌ بِعَظْمِ وَضَّاحٍ مَرَّ عليه يَهُودِيٌّ فقال له لَتَقْتُلَنَّ صَنادِيدَ هذه القَرْيةِ ؛ هي اللُّعْبةُ المذكورةُ وكانوا إذا أَصابَه واحدٌ منهم غلَبَ أَصْحابَه ، وكانوا إذا غَلَبَ واحدٌ من الفَرِيقين ركِبَ أصْحابُه الفريقَ الآخَرَ من المَوْضِعِ الذي يَجِدُونه فيه إلى المَوْضِعِ الذي رَمَوْا به منه .
      وعَظْمُ الفَدّانِ : لَوْحُه العَريضُ الذي في رأْسِه الحديدةُ التي تُشَقُّ بها الأرضُ ، والضاد لغة .
      والعَظْم : خَشَبُ الرَّحْلِ بلا أَنْساعٍ ولا أَداةٍ ، وهو عَظْمُ الرَّحْلِ .
      وقولهم في التعجب : عَظُمَ البَطْنُ بَطْنُك وعَظْمَ البَطْنُ بَطْنُك ، بتخفيف الظاء ، وعُظْمَ البطنُ بطنُك ، بسكون الظاء ويَنْقُلون ضَمَّتها إلى العَيْن ، بمعنى عَظُمَ ، وإنما يكون النَّقْلُ فيما يكون مَدْحاً أو ذَمّاً ، وكلُّ ما حَسُنَ أن يكون على مذهب نِعْمَ وبِئْسَ صحَّ تخفيفُه ونَقْلُ حركة وَسَطِه إلى أوّله ، وما لم يَحْسُنْ لم يُنْقَل وإن جاز تخفيفه ، تقول حَسُنَ الوجْهُ وَجْهُك وحَسْنَ الوَجْهُ وَجْهُك وحُسْنَ الوَجْهُ وَجْهُكَ ، ولا يجوز أن تقول قد حُسْنَ وجْهُك لأنه لا يصلح فيه نِعْمَ ، ويجوز أن تُخَفِّفَه فتقولَ قد حَسْنَ وَجْهُك ، فقِس عليه .
      وأَعْظَمَ الأمْرَ وعَظَّمَه : فَخَّمه .
      والتَّعْظيمُ : التَّبْجيلُ .
      والعَظيمةُ والمُعْظَمةُ : النازلةُ الشديدةُ والمُلِمَّةُ إذا أَعْضَلَتْ .
      والعَظَمَةُ : الكِبْرياءُ .
      وذو عُظْمٍ : عُرْضٌ من أَعْراضِ خَيْبَر فيه عيونٌ جارية ونخيلٌ عامرة .
      وعَظَماتُ القَوْمِ : سادتُهم وذو شَرَفِهم .
      وعُظْمُ الشيء ومُعْظَمُه : جُلُّه وأكْثَرهُ .
      وعُظْمُ الشيء : أكْبَرُه .
      وفي الحديث : أنه كان يُحَدِّثُ لَيْلةً عن بَني إسرائيلَ لا يَقُومُ فيها إلا إلى عُظْمِ صلاةٍ ؛ كأَنه أراد لا يقومُ إلا إلى الفَريضةِ ؛ ومنه الحديث : فأَسْنَدُوا عُظْمَ ذلك إلى ابنِ الدُّخْشُمِ أي مُعْظَمَه .
      وفي حديث رُقَيْقَةَ : انْظُرُوا رَجُلاً طُوالاً عُظاماً أي عَظِيماً بالغاً ، والفُعالُ من أَبنية المبالغة ، وأَبلغ منه فُعَّال بالتشديد .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. عفر
    • " العَفْرُ والعَفَرُ : ظاهر التراب ، والجمع أَعفارٌ .
      وعَفَرَه في التُّراب يَعْفِره عَفْراً وعَفَّره تَعْفِيراً فانْعَفَر وتَعَفَّرَ : مَرَّغَه فيه أَو دَسَّه .
      والعَفَر : التراب ؛ وفي حديث أَبي جهل : هل يُعَفَّرُ مُحمدٌ وَجْهَه بين أَظْهُرِكم ؟ يُرِيدُ به سجودَه في التُّرابِ ، ولذل ؟

      ‏ قال في آخره : لأَطَأَنّ على رقبته أَو لأُعَفِّرَنّ وجْهَه في التراب ؛ يريد إِذلاله ؛ ومنه قول جرير : وسارَ لبَكْرٍ نُخْبةٌ من مُجاشِعٍ ، فلما رَأَى شَيْبانَ والخيلَ عَفّرا قيل في تفسيره : أَراد تَعَفَّر .
      قال ابن سيده : ويحتمل عندي أَن يكون أَراد عَفّرَ جَنْبَه ، فحذف المفعول .
      وعَفَرَه واعْتَفَرَه : ضرَبَ به الأَرض ؛ وقول أَبي ذؤيب : أَلْفَيْتُ أَغْلَب من أُسْد المُسَدِّ حَدِيدَ الناب ، أَخْذتُه عَفْرٌ فتَطْرِيح ؟

      ‏ قال السكري : عَفْر أَي يَعْفِرُه في التراب .
      وقال أَبو نصر : عَفْرٌ جَذْب ؛ قال ابن جني : قول أَبي نصر هو المعمول به ، وذلك أَن الفاء مُرَتِّبة ، وإِنما يكون التَّعْفِير في التراب بعد الطَّرْح لا قبله ، فالعَفْرُ إِذاً ههنا هو الجَذْب ، فإِن قلت : فكيف جاز أَن يُسمّي الجذب عَفْراً ؟ قيل : جاز ذلك لتصوّر معنى التَّعْفِير بعد الجَذْب ، وأَنه إِنما يَصِير إِلى العَفَر الذي هو التراب بعد أَن يَجْذِبَه ويُساوِرَه ؛ أَلا ترى ما أَنشده الأَصمعي : وهُنَّ مَدّا غَضَنَ الأَفِيق (* قوله : « وهن مداً إلخ » هكذا في الأَصل ).
      فسَمَّى جلودَها ، وهي حيةٌ ، أَفِيقاً ؛ وإِنما الأَفِيقُ الجلد ما دام في الدباغ ، وهو قبل ذلك جلد وإِهاب ونحو ذلك ، ولكنه لما كان قد يصير إِلى الدباغ سَمَّاه أَفِيقاً وأَطلق ذلك عليه قبل وصوله إِليه على وجه تصور الحال المتوقعة .
      ونحوٌ منه قولُه تعالى : إِني أَراني أَعْصِرُ خمْراً ؛ وقول الشاعر : إِذا ما ماتَ مَيْتٌ مِن تمِيمٍ ، فسَرَّك أَن يَعِيشَ ، فجِئْ بزادِ فسماه ميتاً وهو حيّ لأَنه سَيموت لا محالة ؛ وعليه قوله تعالى أَيضاً : إِنك مَيِّتٌ وإِنهم مَيِّتون ؛ أَي إِنكم ستموتون ؛ قال الفرزدق : قَتَلْتَ قَتِيلاً لم يَرَ الناسُ مِثْلَه ، أُقَلِّبُه ذا تُومَتَيْنِ مُسَوَّرا وإِذ جاز أَن يسمى الجَذْبُ عَفْراً لأَنه يصير إِلى العَفْر ، وقد يمكن أَن لا يصير الجذبُ إِلى العَفْر ، كان تسميةُ الحيِّ ميتاً لأَنه ميّت لا محالة أَجْدَرَ بالجواز .
      واعْتَفَرَ ثَوْبَه في التراب : كذلك .
      ويقال : عَفّرْت فلاناً في التراب إِذا مَرَّغْته فيه تَعْفِيراً .
      وانْعَفَرَ الشيء : تترّب ، واعْتَفَرَ مثله ، وهو مُنْعَفِر الوجه في التراب ومُعَفَّرُ الوجه .
      ويقال : اعْتَفَرْتُه اعْتِفاراً إِذا ضربت به الأَرض فمَغَثْتَه ؛ قال المرار يصف امرأَة طال شعرُها وكَثُفَ حتى مسَّ الأَرض : تَهْلِك المِدْراةُ في أَكْنافِه ، وإِذا ما أَرْسَلَتْه يَعْتَفِرْ أَي سقط شعرها على الأَرض ؛ جعَلَه من عَفَّرْته فاعْتَفَر .
      وفي الحديث : أَنه مرّ على أَرضٍ تُسَمَّى عَفِرةً فسماَّها خَضِرَةً ؛ هو من العُفْرة لَوْنِ الأَرض ، ويروى بالقاف والثاء والدال ؛ وفي قصيد كعب : يعدو فيَلْحَمُ ضِرْغامَيْنِ ، عَيْشُهما لَحْمٌ ، من القوم ، مَعْفُورٌ خَراذِيلُ المَعْفورُ : المُترَّبُ المُعَفَّرُ بالتراب .
      وفي الحديث : العافِر الوجْهِ في الصلاة ؛ أَي المُترّب .
      والعُفْرة : غُبْرة في حُمْرة ، عَفِرَ عَفَراً ، وهو أَعْفَرُ .
      والأَعْفَر من الظباء : الذي تَعْلو بياضَه حُمْرَةٌ ، وقيل : الأَعْفَرُ منها الذي في سَراتِه حُمْرةٌ وأَقرابُه بِيضٌ ؛ قال أَبو زيد : من الظباء العُفْر ، وقيل : هي التي تسكن القفافَ وصلابة الأَرض .
      وهي حُمْر ، والعُفْر من الظباء : التي تعلو بياضَها حمرة ، قِصار الأَعناق ، وهي أَضعف الظباء عَدْواً ؛ قال الكميت : وكنّا إِذا جَبّارُ قومٍ أَرادَنا بكَيْدٍ ، حَمَلْناه على قَرْنِ أَعْفَرا يقول : نقتله ونَحْمِل رأْسَه على السِّنَان ، وكانت تكون الأَسِنَّة فيما مضى من القرون .
      ويقال : رماني عن قَرْن أَعْفَرَ أَي رماني بداهية ؛ ومنه قول ابن أَحمر : وأَصْبَحَ يَرْمِي الناسَ عن قَرْنِ أَعْفَرا وذلك أَنهم كانوا يتخذون القُرونَ مكانَ الأَسِنّة فصار مثلاً عندهم في الشدة تنزل بهم .
      ويقال للرجل إِذا بات ليلَته في شدة تُقْلِقُه : كنتَ على قَرْن أَعْفَرَ ؛ ومنه قول امرئ القيس : كأَني وأَصْحابي على قَرْنِ أَعْفَرا وثَرِيدٌ أَعْفَرُ : مُبْيَضٌّ ، وقد تعافَرَ .
      ومن كلامهم (* كذا بياض في الأصل ).. ‏ .
      ‏ هم ووصف الحَرُوقة فقال : حتى تعافرَ من نَفْثها أَي تَبَيَّض .
      والأَعْفَرُ : الرَّمْل الأَحمر ؛ وقول بعض الأَغفال : وجَرْدَبَت في سَمِلٍ عُفَيْر يجوز أَن يكون تصغير أَعْفَر على تصغير الترخيم أَي مصبوغ بِصِبْغ بين البياض والحمرة .
      والأَعْفَر : الأَبْيضُ وليس بالشديد البياض .
      وماعِزةٌ عَفْراء : خالصة البياض .
      وأَرض عَفْراء : بيضاء لم تُوطأْ كقولهم فيها بيحان اللون (* قوله : « بيحان اللون » هو هكذا في الأصل ).
      وفي الحديث : يُحْشَرُ الناسُ يوم القيامة على أَرض عَفْراء .
      والعُفْرُ من لَيالي الشهر : السابعةُ والثامنةُ والتاسعةُ ، وذلك لبياض القمر .
      وقال ثعلب : العُفْرُ منها البِيضُ ، ولم يُعَيِّنْ ؛ وقال أَبو رزمة : ما عُفُرُ اللَّيالي كالدَّآدِي ، ولا تَوالي الخيلِ كالهَوادِي تواليها : أَواخرها .
      وفي الحديث : ليس عُفر الليالي كالدَّآدِي ؛ أَي الليالي المقمرةُ كالسود ، وقيل : هو مثَل .
      وفي الحديث : أَنه كان إِذا سجد جافى عَضُدَيْهِ حتى يُرى من خلفه عُفْرَة إِبْطَيْهِ ؛ أَبو زيد والأَصمعي : العُفْرَةُ بياض ولكن ليس بالبياض الناصع الشديد .
      ولكنه كلون عَفَر الأَرض وهو وجهها ؛ ومنه الحديث : كأَني أَنظر إِلى عُفْرَتَيْ إِبْطَيْ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ؛ ومنه قيل للظِّباء عُفْر إِذا كانت أَلوانها كذلك ، وإِنما سُميت بعَفَر الأَرض .
      ويقال : ما على عَفَرِ الأَرض مِثْلَهُ أَي ما على وجهها .
      وعَفَّر الرجلُ : خلَط سُودَ غنمِه وإِبلِه بعُفْرٍ .
      وفي حديث أَبي هريرة : في الضَّحِيَّةِ : لَدَمُ عَفْرَاء أَحَبُّ إِليّ من دم سَوْدَاوَيْنِ والتَّعْفِير : التبييض .
      وفي الحديث : أَن امرأَة شكت إِليه قِلَّةَ نَسْل غنمها وإِبلها ورِسْلِها وأَن مالها لا يَزْكُو ، فقال : ما أَلوانُها ؟، قالت : سُودٌ .
      فقال : عَفِّرِي أَي اخُلِطيها بغنم عُفْرٍ ، وقيل : أَي اسْتَبْدِلي أَغناماً بيضاً فإِن البركة فيها .
      والعَفْراءُ من الليالي : ليلة ثلاثَ عشْرة .
      والمَعْفُورةُ : الأَرض التي أُكِل نبتُها .
      واليَعْفور واليُعْفور : الظبي الذي لونه كلون العَفَر وهو التراب ، وقيل : هو الظبي عامة ، والأُنثى يَعْفورة ، وقيل : اليَعْفور الخِشْف ، سمي بذلك لصغره وكثرة لُزوقِه بالأَرض ، وقيل : اليَعْفُور ولد البقرة الوحشية ، وقيل : اليَعَافيرُ تُيُوس الظباء .
      وفي الحديث : ما جَرَى اليَعْفُورُ ؛ قال ابن الأَثير : هو الخِشْف ، وهو ولد البقرة الوحشية ، وقيل : تَيْس الظباء ، والجمع اليَعافِرُ ، والياء زائدة .
      واليَعفور أَيضاً : جزء من أَجزاء الليل الخمسة التي يقال لها : سُدْفة وسُتْفة وهَجْمة ويَعْفور وخُدْرة ؛ وقول طرفة : جازت البِيدَ إِلى أَرْحُلِنا ، آخرَ الليل ، بيَعْفورٍ خَدِرْ أَراد بشخصِ إِنسانٍ مثل اليَعْفور ، فالخَدِرُ على هذا المتخلف عن القطيع ، وقيل : أَراد باليَعْفُورِ الجزء من أَجزاء الليل ، فالخَدِرُ على هذا المُظْلِمُ .
      وعَفَّرت الوحشيّة ولدَها تُعَفِّرُه : قطعت عنه الرِّضاعَ يوماً أَو يومين ، فإِن خافت اين يضرّه ذلك ردّته إِلى الرضاع أَياماً ثم أَعادته إِلى الفِطام ، تفعل ذلك مرّات حتى يستمر عليه ، فذلك التَّعْفير ، والولد مُعَفَّر ، وذلك إِذا أَرادت فِطامَه ؛ وحكاه أَبو عبيد في المرأَة والناقة ، قال أَبو عبيد : والأُمُّ تفعل مثل ذلك بولدها الإِنْسِيّ ؛

      وأَنشد بيت لبيد يذكر بقرةً وحشيةً وولدَها : لمُعَفَّر قَهْدٍ ، تَنَازَعُ شِلْوَه غُبْسٌ كَواسِبُ ما يُمَنُّ طَعامُه ؟

      ‏ قال الأَزهري : وقيل في تفسير المُعَفَّر في بيت لبيد إِنه ولدها الذي افْتَرَسَتْه الذئابُ الغُبْسُ فعَفَّرته في التراب أَي مرّغته .
      قال : وهذا عندي أَشْبَه بمعنى البيت .
      قال الجوهري : والتَّعْفِيرُ في الفِطام أَن تَمْسَحَ المرأَةُ ثَدْيَها بشيء من التراب تنفيراً للصبي .
      ويقال : هو من قولهم لقيت فلاناً عن عُفْر ، بالضم ، أَي بعد شهر ونحوه لأَنها ترضعه بين اليوم واليومين تَبْلو بذلك صَبْرَه ، وهذا المعنى أَراد لبيد قوله : لمعفر قَهْدٍ .
      أَبو سعيد : تَعَفَّر الوحشيُّ تَعَفُّراً إِذا سَمِن ؛

      وأَنشد : ومَجَرُّ مُنْتَحِر الطَّلِيِّ تَعَفَّرتْ فيه الفِراءُ بجِزْع وادٍ مُمْكِن ؟

      ‏ قال : هذا سحاب يمر مرّاً بطيئاً لكثرة مائه كأَنه قد انْتَحَر لكثرة مائه .
      وطَلِيُّه : مَناتحُ مائه ، بمنزلة أَطْلاءِ الوحش .
      وتَعَفَّرت : سَمِنَت .
      والفِراءُ : حُمُر الوحش .
      والمُمْكِنُ : الذي أَمكن مَرْعاه ؛ وقال ابن الأَعرابي : أَراد بالطَّلِيّ نَوْءَ الحمَل ، ونَوءُ الطَّلِيّ والحمَلِ واحدٌ عنده .
      قال : ومنتحر أَراد به نحره فكان النوء بذلك المكان من الحمل .
      قال : وقوله واد مُمْكِن يُنْبِت المَكْنان ، وهو نبتٌ من أَحرار البقول .
      واعْتَفَرَه الأَسد إِذا افْتَرَسَه .
      ورجل عِفْرٌ وعِفْرِيةٌ ونِفْرِيةٌ وعُفارِيةٌ وعِفْرِيتٌ بيّن العَفارةِ : خبيث مُنْكَر داهٍ ، والعُفارِيةُ مثل العِفْريت ، وهو واحد ؛

      وأَنشد لجرير : قَرَنْتُ الظالمِين بمَرْمَرِيسٍ ، يَذِلّ لها العُفارِيةُ المَرِيد ؟

      ‏ قال الخليل : شيطان عِفْرِيةٌ وعِفْريتٌ ، وهم العَفارِيَةُ والعَفارِيت ، إِذا سَكّنْتَ الياء صَيَّرت الهاء تاء ، وإِذا حرّكتها فالتاء هاء في الوقف ؛ قال ذو الرمة : كأَنّه كَوْكَبٌ في إِثْرِ عِفْرِية ، مُسَوّمٌ في سوادِ الليل مُنْقَضِب والعِفْرِيةُ : الداهية .
      وفي الحديث : أَول دينكم نُبُوَّةٌ ورَحْمة ثم مُلْكٌ أَعْفَرُ ؛ أَي مُلْكٌ يُسَاسُ بالدَّهاء والنُّكْر ، من قولهم للخبيث المُنْكَر : عِفْر .
      والعَفارةُ : الخُبْث والشَّيْطنةُ ؛ وامرأَة عِفِرَّة .
      وفي التنزيل :، قال عِفْرِيتٌ من الجِنّ أَنا آتِيكَ به ؛ وقال الزجاج : العِفْرِيت من الرجال النافذُ في الأَمر المبالغ فيه مع خُبْثٍ ودَهاءٍ ، وقد تَعَفْرَت ، وهذا مما تحملوا فيه تَبْقِيةَ الزائدَ مع الأَصل في حال الاشتقاق تَوْفِيةً للمعنى ودلالةً عليه .
      وحكى اللحياني : امرأَة عِفْرِيتةٌ ورجلٌ عِفرِينٌ وعِفِرّينٌ كَعِفْرِيت .
      قال الفراء : من ، قال عِفْرِية فجمعه عَفارِي كقولهم في جمع الطاغوت طَواغِيت وطَواغِي ، ومن ، قال عِفْرِيتٌ فجمعه عَفارِيت .
      وقال شمر : امرأَة عِفِرّة ورجل عِفِرٌّ ، بتشديد الراء ؛ وأَنشد في صفة امرأَة غير محمودة الصفة : وضِبِرّة مِثْل الأَتانِ عِفِرّة ، ثَجْلاء ذات خواصِرٍ ما تَشْبَع ؟

      ‏ قال الليث : ويقال للخبيث عفَرْنى أَي عِفْرٌ ، وهم العَفَرْنَوْنَ .
      والعِفْرِيت من كل شيء : المبالغ .
      يقال : فلان عِفْرِيتٌ وعِفرِيةٌ نِفْرِية .
      وفي الحديث : إِن الله يُبْغِضُ العِفْرَِيةَ النِّفْرِيةَ الذي لا يُرْزَأُ في أَهلٍ ولا مالٍ ؛ قيل : هو الداهي الخبيثُ الشِّرِّيرُ ، ومنه العِفْرِيت ، وقيل : هو الجَمُوع المَنُوع ، وقيل : الظَّلُوم .
      وقال الزمخشري : العِفْر والعِفْريةُ والعِفْرِيت والعُفارِيةُ القوي المُتَشيْطِن الذي يَعْفِر قِرْنَه ، والياء في عَفِرِيةٍ وعُفارِيةٍ للإِلحاق بشرذمة وعُذافِرة ، والهاء فيهما للمبالغة ، والتاء في عِفْرِيتٍ للإِلحاق بِقِنْدِيل .
      وفي كتاب أَبي موسى : غَشِيَهم يومَ بَدْرٍ لَيْثاً عِفِرِّيّاً أَي قَوِيّاً داهياً .
      يقال : أَسدٌ عِفْرٌ وعِفِرٌّ بوزن طِمِرّ أَي قويّ عظيم .
      والعِفْرِيةُ المُصَحَّحُ والنِّفْرِية إِتباع ؛ الأَزهري : التاء زائدة وأَصلها هاء ، والكلمة ثُلاثِيّة أَصلها عِفْرٌ وعِفْرِية ، وقد ذكرها الأَزهري في الرباعي أَيضاً ، ومما وضع به ابنُ سيده من أَبي عبيد القاسم بن سلام قوله في المصنف : العِفْرِية مثال فِعْلِلة ، فجعل الياء أَصلاً ، والياء لا تكون أَصلاً في بنات الأَربعة .
      والعُفْرُ : الشجاع الجَلْدُ ، وقيل : الغليظ الشديد ، والجمع أَعْفارٌ وعِفارٌ ؛ قال : خلا الجَوْفُ من أَعْفارِ سَعْدٍ فما به ، لمُسْتَصْرِخٍ يَشْكُو التُّبولَ ، نَصِيرُ والعَفَرْنى : الأَسَدُ ، وهو فَعَلْنى ، سمي بذلك لشدته .
      ولَبْوةٌ عَفَرْنى أَيضاً أَي شديدة ، والنون للإِلحاق بسفرجل .
      وناقة عَفَرناة أَي قوية ؛
      ، قال عمر ابن لجإِ التيمي يصف إِبلاً : حَمَّلْتُ أَثْقالي مُصَمِّماتِها غُلْبَ الذَّفارى وعَفَرْنَياتِها الأَزهري : ولا يقال جمل عَفَرْنى ؛ قال ابن بري وقبل هذه الأَبيات : فوَرَدَتْ قَبْل إِنَى ضَحَائِها ، تفَرّش الحيّات في خِرْشائِها تُجَرُّ بالأَهْونِ من إِدْنائِها ، جَرَّ العجوزِ جانِبَيْ خِفَائِه ؟

      ‏ قال : ولما سمعه جرير ينشد هذه الأُرجوزة إِلى أَن بلغ هذا البيت ، قال له : أَسأْت وأَخْفَقْتَ ، قال له عمر : فكيف أَقول ؟، قال : قل : جرَّ العروس الثِّنْيَ من رِدائِها فقال له عمر : أَنت أَسْوَأُ حالاً مني حيث تقول : لَقَوْمِي أَحْمى للحَقِيقَة مِنْكُم ، وأَضْرَبُ للجبّارِ ، والنقعُ ساطِعُ وأَوْثَقُ عند المُرْدَفات عَشِيّةً لَحاقاً ، إِذا ما جَرَّدَ السيفَ لامِعُ والله إِن كنّ ما أُدْرِكْنَ إِلا عِشاءً ما أُدْرِكْن حتى نكحن ، والذ ؟

      ‏ قاله جرير : عند المُرْهَفات ، فغيّره عُمَر ، وهذا البيت هو سبب التَّهاجي بينهما ؛ هذا ما ذكره ابن بري وقد ترى قافية هذه الأُرجوزة كيف هي ، والله تعالى أَعلم .
      وأَسد عِفْرٌ وعِفْرِيةٌ وعُفارِيةٌ وعِفْرِيت وعَفَرْنى : شديد قويّ ، ولَبُوءَة عِفِرْناة إِذا كانا جَرِيئين ، وقيل : العِفِرْناة الذكر والأُنثى ؛ إِما أَن يكون من العَفَر الذي هو التراب ، وإِما أَن يكون من العَفْر الذي هو الاعتِفَار ، وإِما أَن يكون من القوة والجلَدِ .
      ويقال : اعْتَفَرَه الأَسد إِذا فَرَسَه .
      وليثُ عِفِرِّينَ تُسَمِّي به العربُ دُوَيْبّة مأْواها التراب السهل في أُصول الحِيطان ، تُدَوِّرُ دُوّارةَ ثم تَنْدَسّ في جوفها ، فإِذا هِيجَت رَمَتْ بالتراب صُعُداً .
      وهي من المُثُل التي لم يجدها سيبويه .
      قال ابن جني : أَما عِفِرِّين فقد ذكر سيبويه فِعِلاًّ كطِمِرٍّ وحِبِرٍّ فكأَنه أَلحق علم الجمع كالبِرَحِين والفِتَكْرِين إِلا أَن بينهما فرقاً ، وذلك أَن هذا يقال فيه البِرَحُون والفِتَكْرون ، ولم يسمع في عِفِرِّين في الرفع ، بالياء ، وإِنما سمع في موضع الجر ، وهو قولهم : ليثُ عِفِرِّينَ ، فيجوز أَن يقال فيه في الرفع هذا عِفِرُّون ، لكن لو سمع في موضع الرفع بالياء لكان أَشبه بأَن يكون فيه النظر ، فأَما وهو في موضع الجر فلا تُسْتَنْكرُ فيه الياء .
      ولَيْثُ عِفِرِّين : الرجلُ الكامل ابن الخَمْسِين ، ويقال : ابن عَشْر لَعّابٌ بالقُلِينَ ، وابن عشْرين باعي نسّين (* قوله : « باعي نسين » كذا بالأصل ).
      وابن الثَّلاثين أَسْعى الساعِينَ ، وابن الأَرْبَعِين أَبْطَشُ الأَبْطَشِين ، وابن الخمسين لَيْثُ عِفِرِّين ، وابن السِّتِّين مُؤُنِسُ الجَلِيسِين ، وابن السَّبْعِين أَحْكمُ الحاكِمينَ ، وابن الثمانين أَسرعُ الحاسِبين ، وابن التِّسْعِين واحد الأَرْذَلين ، وابن المائة لا جا ولا سا ؛ يقول : لا رجل ولا امرأَة ولا جنّ ولا إِنس .
      ويقال : إِنه لأَشْجَع من لَيْثِ عِفِرِّين ، وهكذا ، قال الأَصمعي وأَبو عمرو في حكاية المثل واختلفا في التفسير ، فقال أَبو عمرو : هو الأَسد ، وقال أَبو عمر : هو دابّةٌ مثل الحِرْباء تتعرّض للراكب ، قال : وهو منسوب إِلى عِفِرِّين اسم بلد ؛ وروى أَبو حاتم الأَصمعي أَنه دابة مثل الحِرْباء يَتَصَدّى للراكب ويَضْرِبُ بذنبه .
      وعِفِرِّين : مَأْسَدة ، وقيل لكل ضابط قوي : لَيْثُ عِفِرِّين ، بكسر العين ، والراء مشددة .
      وقال الأَصمعي : عِفِرِّين اسم بلد .
      قال ابن سيده : وعِفِرُّون بلد .
      وعِفْرِيةُ الدِّيكِ : رِيشُ عُنُقِه ، وعِفْريةُ الرأْس ، خفيفة على مثال فِعْلِلة ، وعَفْراة الرأْس : شعره ، وقيل : هي من الإِنسان شعر الناصية ، ومن الدابة شعرُ القفا ؛ وقيل : العِفْرِيةُ والعِفْراة الشعرات النابتات في وسط الرأْس يَقْشَعِررن عند الفزع ؛ وذكر ابن سيده في خطبة كتابه فيما قصد به الوضع من أَبي عبيد القاسم بن سلام ، قال : وأَي شيء أَدلّ على ضعف المُنَّة وسخافة الجُنَّة من قول أَبي عبيد في كتابه المصنف : العِفْرِية مثال فِعْلِلَة ، فجعل الياء أَصلاً والياء لا تكون أَصلاً في بنات الأَربعة .
      والعُفْرة ، بالضم : شعرة القَفا من الأَسد والديك وغيرهما وهي التي يُرَدِّدُها إِلى يافوخِه عند الهِراش ؛ قال : وكذلك العِفْرِية والعِفْراة ، فيها بالكسر .
      يقال : جاء فلان نافشاً عِفْرِيَته إِذا جاء غَضْبان .
      قال ابن سيده : يقال جاء ناشِراً عِفْرِيَته وعِفْراتَه أَي ناشراً شعرَه من الطَّمَع والحِرْص والعِفْر ، بالكسر : الذكر الفحل من الخنازير .
      والعُفْر : البُعْد .
      والعُفْر : قلَّة الزيارة .
      يقال : ما تأْتينا إِلا عن عُفْرٍ أَي بعد قلة زيارة .
      والعُفْرُ : طولُ العهد .
      يقال : ما أَلقاه إِلا عن عُفْرٍ وعُفُرٍ أَي بعد حين ، وقيل : بعد شهر ونحوه ؛ قال جرير : دِيارَ جميعِ الصالحين بذي السِّدْرِ ، أَبِيني لَنا ، إِن التحيةَ عن عُفْرِ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي : فلئن طَأْطَأْتُ في قَتْلِهمُ ، لَتُهاضَنَّ عِظامِي عن عُفُرْ عن عُفُرٍ أَي عن بُعْد من أَخوالي ، لأَنهم وإِن كانوا أَقْرِباءَ ، فليسوا في القُرْب مثل الأَعمام ؛ ويدل على أَنه عنى أَخوالَه قولُه قبل هذا : إِنَّ أَخوالي جميعاً من شَقِرْ ، لَبِسُوا لي عَمَساً جِلْدَ النَّمِرْ العَمَسُ ههنا ، كالحَمَسِ : وهي الشدّة .
      قال ابن سيده : وأَرى البيت لضبّاب بن واقد الطُّهَوِي ؛ وأَما قول المرار : على عُفُرٍ من عَنْ تَناءٍ ، وإِنما تَداني الهَوَى مِن عَن تَناءٍ وعن عُفْرِ وكان هَجَرَ أَخاه في الحبْس بالمدينة فيقول : هجرت أَخي على عُفْرٍ أَي على بُعْدٍ من الحيّ والقرابات أَي وعن غيرنا ، ولم يكن ينبغي لي أَن أَهجره ونحن على هذه الحالة .
      ويقال ؛ دخلتُ الماء فما انْعَفَرَتْ قَدَمايَ أَي لم تَبْلُغا الأَرضَ ؛ ومنه قول امرئ القيس : ثانِياً بُرْثُنَه ما يَنْعَفِر ووقع في عافور شَرٍّ كعاثورِ شَرٍّ ، وقيل هي على البدل أَي في شدة .
      والعَفارُ ، بالفتح : تلقيحُ النخل وإِصلاحُه .
      وعَفَّرَ النخل : فرغ من تلقيحه .
      والعَفَرُ : أَولُ سَقْية سُقِيها الزرعُ .
      وعَفْرُ الزَّرْع : أَن يُسْقَى فيها حتى يعطش ، ثم يُسْقَى فيصلح على ذلك ، وأَكثر ما يفعل ذلك بخِلْف الصَّيفِ وخَضْراواته .
      وعَفَرَ النخلَ والزرع : سَقاهما أَوَّلَ سَقْيةٍ ؛ يمانية .
      وقال أَبو حنيفة : عَفَرَ الناسُ يَعْفِرون عَفْراً إِذا سَقَوا الزرع بعد طَرْح الحبّ .
      وفي حديث هلال : ما قَرِبْتُ أَهْلي مُذُ عَفَّرْنَ النخلَ .
      وروي أَن رجلاً جاء إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : إِني ما قَرِبْتُ أَهْلي مُذْ عَفار النخل وقد حَمَلَتْ ، فلاعَنَ بينهما ؛ عَفارُ النخل تلقيحُها وإِصلاحُها ؛ يقال : عَفَّرُوا نخلَهم يُعَفِّرون ، وقد روي بالقاف ؛ قال ابن الأَثير : وهو خطأٌ .
      ابن الأَعرابي : العَفارُ أَن يُتْرك النخلُ بعد السقي أَربعين يوماً لا يسقى لئلا ينتفِضَ حملُها ، ثم يسقى ثم يترك إِلى أَن يَعْطَشَ ، ثم يُسقَى ، قال : وهو من تَعْفِير الوحشيّة ولدَها إِذا فَطَمَتَهْ ، وقد ذكرناه آنفاً .
      والعَفَّارُ : لَقَّاحُ النخيل .
      ويقال : كنا في العَفارِ ، وهو بالفاء أَشهرُ منه بالقاف .
      والعَفارُ : شجرٌ يتخذ منه الزنادُ وقيل في قوله تعالى : أَفرأَيتم النار التي تُورون أَأَنتم أَنْشَأْتُم شجرتَها ؛ إِنها المَرْخُ والعَفارُ وهما شجرتان فيهما نارٌ ليس في غيرهما من الشجر ، ويُسَوَّى من أَغصانها الزنادُ فيُقْتَدَحُ بها .
      قال الأَزهري : وقد رأَيتهما في البادية والعربُ تضرب بهما المثل في الشرف العالي فتقول : في كل الشجر نار .
      واسْتَمْجَدَ المَرْخُ والعَقار أَي كثرت فيهما على ما في سائر الشجر .
      واسْتَمجَدَ : اسْتَكْثَر ، وذلك أَن هاتين الشجرتين من أَكثرِ الشجر ناراً ، وزِنادُهما أَسرعُ الزناد وَرْياً ، والعُنَّابُ من أَقلّ الشجر ناراً وفي المثل : اقْدَحُ بِعَفارٍ (* قوله : « وفي المثل أقدح بعفار إلخ » هكذا في الأَصل .
      والذي في أمثال الميداني : اقدح بدفلي في مرخ ثم اشدد بعد أو ارخ .
      قال المازني : أَكثر الشجر ناراً المرخ ثم العفار ثم الدفلى ، قال الأَحمر : يقال هذا إِذا حملت رجلاً فاحشاً على رجل فاحش فلم يلبثا أَن يقع بينهما شر .
      وقال ابن الأَعرابي : يضرب للكريم الذي لا يحتاج أَن تكدّه وتلح عليه ).
      أَو مَرْخ ثم اشدُدْ إِن شئْتَ أَو أَرْخ ؛ قال أَبو حنيفة : أَخبرني بعضُ أَعراب السراة أَن العَفَارَ شَبِيةٌ بشجرة الغُبَيراء الصغيرة ، إِذا رأَيتها من بعيد لم تَشُكَّ أَنها شجرة غُبَيراء ، ونَوْرُها أَيضاً كنَوْرِها ، وهو شجر خَوَّار ولذلك جاد للزِّناد ، واحدته عَفارةٌ .
      وعَفَارةُ : اسم امرأَة ، منه ؛ قال الأَعشى : باتَتْ لِتَحْزُنَنا عَفارهْ ، يا جارتا ، ما أَنْتِ جارهْ والعَفِيرُ : لحمٌ يُجَفَّف على الرمل في الشمس ، وتَعْفِيرُه : تَجْفِيفُه كذلك .
      والعَفِيرُ : السويقُ المَلتوتُ بلا أُدْمٍ .
      وسَويقٌ عَفِير وعَفَارٌ : لا يُلَتُّ بأُدْم ، وكذلك خُبز عَفِير وعَفار ؛ عن ابن الأَعرابي .
      يقال : أَكلَ خُبزاً قَفاراً وعَفاراً وعَفِيراً أَي لا شيء معه .
      والعَفارُ : لغة في القَفار ، وهو الخبز بلا أُدم .
      والعَفِير : الذي لا يُهْدِي شيئاً ، المذكر والمؤنث فيه سواء ؛ قال الكميت : وإِذا الخُرَّدُ اعْتَرَرْن من المَحلِ ، وصارَتْ مِهْداؤهُنَّ عَفِير ؟

      ‏ قال الأَزهري : العَفِيرُ من النساء التي لا تُهْدِي شيئاً ؛ عن الفراء ، وأَورد بيت الكميت .
      وقال الجوهري : العَفِيرُ من النساء التي لا تُهْدِي لجارتها شيئاً .
      وكان ذلك في عُفْرةِ البرد والحرّ وعُفُرَّتِهما أَي في أَولهما .
      يقال : جاءنا فلان في عُفَّرةِ الحر ، بضم العين والفاء لغة في أُفُرَّة الحر وعُفْرةِ الحر أَي في شدته .
      ونَصْلٌ عُفارِيّ : جيِّد .
      ونَذِيرٌ عَفِيرٌ : كثير ، إِتباع .
      وحكي ابن الأَعرابي : عليه العَفارُ والدَّبارُ وسوءُ الدارِ ، ولم يفسره .
      ومَعافِرُ : قبيلة ؛ قال سيبويه : مَعافِر بن مُرّ فيما يزعمون أَخو تميم بن مُرّ ، يقال : رجل مَعافِريّ ، قال : ونسب على الجمع لأَن مَعافِر اسم لشيء واحد ، كما تقول لرجل من بني كلاب أَو من الضِّباب كِلابيّ وضِبابيّ ، فأَما النسب إِلى الجماعة فإِنما تُوقِع النسب على واحد كالنسب إِلى مساجد تقول مَسْجِدِيّ وكذلك ما أَشبهه .
      ومَعافِر : بلد باليمن ، وثوب مَعافِريّ لأَنه نسب إِلى رجل اسمه مَعافِر ، ولا يقال بضم الميم وإِنما هو معافِر غير منسوب ، وقد جاء في الرجز الفصيح منسوباً .
      قال الأَزهري : بُرْدٌ مَعافِريّ منسوب إِلى معافِر اليمنِ ثمن صار اسماً لها بغير نسبة ، فيقال : مَعافِر .
      وفي الحديث : أَنه بعَث مُعاذاً إِلى اليمَن وأَمره أَن يأْخذ من كل حالِمٍ ديناراً أَو عِدْلَه من المَعافِرِيّ ، وهي برود باليمن منسوبة إِلى مَعافِر ، وهي قيبلة باليمن ، والميم زائدة ؛ ومنه حديث ابن عمر : أَنه دخل المسجد وعليه بُرْدانِ مَعافِريّانِ .
      ورجل مَعافِريٌّ : يمشي مع الرُّفَق فينال فَضْلَهم .
      قال ابن دريد : لا أَدري أَعربي هو أَم لا ؛ وفي الصحاح : هو المُعافِرُ بضم الميم ، ومَعافِرُ ، بفتح الميم : حيٌّ من هَمْدانَ لا ينصرف في معرفة ولا نكرة لأَنه جاء على مثال ما لا ينصرف من الجمع ، وإِليهم تنسب الثياب المَعافِريَّة .
      يقال : ثوب مَعافِريٌّ فتصرفه لأَنك أَدخلت عليه ياء النسبة ولم تكن في الواحد .
      وعُفَيْرٌ وعَفَار ويَعْفور ويَعْفُرُ : أَسماء .
      وحكي السيرافي : الأَسْودَ بن يَعْفُر ويُعْفِر ويُعْفُر ، فأَما يَعْفُر ويُعْفِر فأَصْلانِ ، وأَما يُعْفُر فعلى إِتباع الياء ضمة الفاء ، وقد يكون على إِتباع الفاء من يُعْفُر ضمة الياء من يُعْفُر ، والأَسود بن يَعْفُر الشاعر ، إِذا قُلْتَه بفتح الياء لم تصرفه ، لأَنه مثل يَقْتُل .
      وقال يونس : سمعت رؤبة يقول أَسود بن يُعْفُر ، بضم الياء ، وهذا ينصرف لأَنه قد زال عنه شبَهُ الفعل .
      ويَعْفَورٌ : حمارُ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وفي حديث سعد ابن عُبادة : أَنه خرج على حِمارِه يَعْفور ليعودَه ؛ قيل : سُمِّيَ يَعْفوراً لكونه من العُفْرة ، كما يقال في أَخْضَر يَخْضور ، وقيل : سمي به تَشْبِيهاً في عَدْوِه باليَعْفور ، وهو الظَّبْيُ .
      وفي الحديث : أَن اسم حمار النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عُفَيْر ، وهو تصغير ترخيم لأَعْفَر من العُفْرة ، وهي الغُبْرة ولون التراب ، كما ، قالوا في تصغير أَسْوَد سُوَيْد ، وتصغيره غير مرخم : أُعَيْفِر كأُسَيْودِ .
      وحكي الأَزهري عن ابن الأَعرابي : يقال للحمار الخفيف فِلْوٌ ويَعْفورٌ وهِنْبِرٌ وزِهْلِق .
      وعَفْراء وعُفَيرة وعَفارى : من أَسماء النساء .
      وعُفْر وعِفْرَى : موضعان ؛
      ، قال أَبو ذؤيب : لقد لاقَى المَطِيَّ بنَجْدِ عُفْرٍ حَدِيثٌ ، إِن عَجِبْتَ له ، عَجِيبُ وقال عدي بن الرِّقَاع : غَشِيتُ بِعِفْرَى ، أَو بِرجْلَتِها ، رَبْعَا رَماداً وأَحْجاراً بَقِينَ بها سُفْعا "

    المعجم: لسان العرب

  15. عقد
    • " العَقْد : نقيض الحَلِّ ؛ عَقَدَه يَعْقِدُه عَقْداً وتَعْقاداً وعَقَّده ؛

      أَنشد ثعلب : لا يَمْنَعَنَّكَ ، مِنْ بِغا ءِ الخَيْرِ ، تَعْقادُ التمائمْ واعتَقَدَه كعَقَدَه ؛ قال جرير : أَسِيلَةُ معْقِدِ السِّمْطَيْنِ منها ، وَرَيَّا حيثُ تَعْتَقِدُ الحِقابا وقد انعَقَد وتعَقَّدَ .
      والمعاقِدُ : مواضع العَقْد .
      والعَقِيدُ : المُعَاقِدُ .
      قال سيبويه : وقالوا هو مني مَعْقِدَ الإِزار أَي بتلك المنزلة في القرب ، فحذفَ وأَوْصَلَ ، وهو من الحروف المختصة التي أُجريت مُجْرى غير المختصة لأَنه كالمكان وإِن لم يكن مكاناً ، وإِنما هو كالمثل ، وقالوا للرجل إِذا لم يكن عنده غناء : فلان لا يَعْقِدُ الحَبْلَ أَي أَنه يَعْجِزُ عن هذا على هَوانِهِ وخفَّته ؛

      قال : فإِنْ تَقُلْ يا ظَبْيُ حَلاً حَلاً ، تَعْلَقْ وتَعْقِدْ حَبْلَها المُنْحَلاَّ أَي تجِدُّ وتَتَشَمَّرُ لإِغْضابِه وإِرْغامِهِ حتى كأَنها تَعْقِدُ على نفسه الحبْل .
      والعُقْدَةُ : حَجْمُ العَقْد ، والجمع عُقَد .
      وخيوط معقَّدة : شدّد للكثرة .
      ويقال : عقدت الحبل ، فهو معقود ، وكذلك العهد ؛ ومنه عُقْدَةُ النكاح ؛ وانعقَدَ عَقْدُ الحبل انعقاداً .
      وموضع العقد من الحبل : مَعْقِدٌ ، وجمعه مَعاقِد .
      وفي حديث الدعاء : أَسأَلك بِمَعاقِدِ العِزِّ من عَرْشِك أَي بالخصال التي استحق بها العرشُ العِزَّ أَو بمواضع انعقادها منه ، وحقيقة معناه : بعز عرشك ؛ قال ابن الأَثير : وأَصحاب أَبي حنيفة يكرهون هذا اللفظ من الدعاء .
      وجَبَرَ عَظْمُه على عُقْدَةٍ إِذا لم يَسْتَوِ .
      والعُقْدَةُ : قلادة .
      والعِقْد : الخيط ينظم فيه الخرز ، وجمعه عُقود .
      وقد اعتقَدَ الدرَّ والخرَزَ وغيره إِذا اتخذ منه عِقْداً ، قال عديَّ بن الرقاع : وما حُسَيْنَةُ ، إِذ قامَتْ تُوَدِّعُنا لِلبَيْنِ ، واعَتَقَدتْ شَذْراً ومَرْجاناً والمِعْقادُ : خيط ينظم فيه خرزات وتُعَلَّق في عنق الصبي .
      وعقَدَ التاجَ فوق رأْسه واعتقده : عَصَّبَه به ؛

      أَنشد ثعلب لابن قيس الرقيات : يَعْتَقِدُ التاجَ فوقَ مَفْرَقِه على جَبينٍ ، كأَنه الذَّهَبُ وفي حديث قيس بن عَبَّاد ، قال : كنتُ آتي المدينةَ فأَلقى أَصحابَ رسولِ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وأَحَبُّهم إِليّ عمرُ بن الخطاب ، رضي الله عنه ، وأُقيمت صلاة الصبح فخرج عمر وبين يديه رجل ، فنظر في وجوه القوم فعرفهم غيري ، فدفعني من الصف وقام مقامي ثم قعد يحدّثنا ، فما رأَيت الرجال مدت أَعناقها متوجهةً إِليه فقال : هلَك أَهلُ العُقَدِ وربِّ الكعبةِ ، قالها ثلاثاً ، ولا آسَى عليهم إِنما آسى على من يَهْلِكون من الناس ؛ قال أَبو منصور : العُقَدُ الوِلاياتُ على الأَمصار ، ورواه ‏ ‏ .
      غيره : ‏ هلك أَهلُ العَقَدِ ، وقيل : هو من عَقْدِ الولاية للأُمراء .
      وفي حديث أُبَيّ : هلكَ أَهلُ العُقْدَة وربِّ الكعبة ؛ يريد البَيْعَة المعقودة للولاية .
      وعَقَدَ العَهْدَ واليمين يَعْقِدهما عَقْداً وعَقَّدهما : أَكدهما .
      أَبو زيد في قوله تعالى : والذين عقَدت أَيمانكم وعاقدت أَيمانكم ؛ وقد قرئ عقدت بالتشديد ، معناه التوكيد والتغليظ ، كقوله تعالى : ولا تَنْقُضوا الأَيمانَ بعد توكيدها ، في الحلف أَيضاً .
      وفي حديث ابن عباس في قوله تعالى : والذين عاقَدَت أَيمانُكم ؛ المُعاقَدَة : المُعاهَدة والميثاق .
      والأَيمانُ : جمع يمين القَسَمِ أَو اليد .
      فأَما الحرف في سورة المائدة : ولكن يُؤاخذُكُم بما عَقَّدْتُم الأَيمان ، بالتشديد في القاف قراءة الأَعمش وغيره ، وقد قرئ عقدتم بالتخفيف ؛ قال الحطيئة : أُولئك قوم ، إِن بَنَوْا أَحْسَنُوا البنا ، وإِن عاهدوا أَوفَوْا ، وإِن عاقَدوا شَدُّوا وقال آخر : قوْمٌ إِذا عَقَدُوا عَقْداً لجارِهِم وقال في موضع آخر : عاقدوا ، وفي موضع آخر : عَقَّدوا ، والحرف قرئ بالوجهين ؛ وعَقَدْتُ الحبْلَ والبيع والعهد فانعقد .
      والعَقْد : العهد ، والجمع عُقود ، وهي أَوكد العُهود .
      ويقال : عَهِدْتُ إِلى فلانٍ في كذا وكذا ، وتأْويله أَلزمته ذلك ، فإِذا قلت : عاقدته أَو عقدت عليه فتأْويله أَنك أَلزمته ذلك باستيثاق .
      والمعاقدة : المعاهدة .
      وعاقده : عهده .
      وتعاقد القوم : تعاهدوا .
      وقوله تعالى : يا أيُها الذين آمنوا أَوفوا بالعُقود ؛ قيل : هي العهود ، وقيل : هي الفرائض التي أُلزموها ؛ قال الزجاج : أَوفوا بالعُقود ، خاطب الله المؤمنين بالوفاءِ بالعقود التي عقدها الله تعالى عليهم ، والعقُودِ التي يعقِدها بعضهم على بعض على ما يوجبه الدين .
      والعَقِيدُ : الحَليفُ ؛ قال أَبو خراش الهذلي : كم مِن عَقِيدٍ وجارٍ حَلَّ عِنْدَهُمُ ، ومِن مُجارٍ بِعَهْدِ اللهِ قد قَتَلُوا وعَقَدَ البِناءَ بالجِصِّ يَعْقِدُه عَقْداً : أَلْزَقَهُ .
      والعَقْدُ : ما عَقَدْتَ من البِناءِ ، والجمع أَعْقادٌ وعُقودٌ .
      وعَقَدَ : بنى عَقْداً .
      والعَقْدُ : عَقْدُ طاقِ البناءِ ، وقد عَقَّدَه البَنَّاءُ تَعْقِيداً .
      وتَعَقَّدَ القوْسُ في السماء إِذا صار كأَنه عَقْد مَبْنّي .
      وتَعَقَّدَ السَّحابُ : صار كالعقد المبني .
      وأَعقادُه : ما تعَقَّدَ منه ، واحدها عَقْد .
      والمَعْدِدُ : المَفْصِلُ .
      والأَعْقَدُ من التُّيوس : الذي في قَرْنِه الْتِواء ، وقيل : الذي في قرنه عُقْدة ، والاسم العَقَد .
      والذئبُ الأَعْقَدُ : المُعْوَجُّ .
      وفحل أَعْقَدُ إِذا رفع ذَنَبَه ، وإِنما يفعل ذلك من النشاط .
      وظبية عاقد : انعقد طرَفُ ذنبها ، وقيل : هي العاطف ، وقيل : هي التي رفعت رأْسها حذراً على نفسها وعلى ولدها .
      والعَقْداءُ من الشاء : التي ذنبها كأَنه معقود .
      والعَقَدُ : التواءٌ في ذنَب الشاة يكون فيه كالعُقْدة ؛ شاةٌ أَعْقَدُ وكَبْشٌ أَعْقد وكذلك ذئب أَعقد وكلب أَعقد ؛ قال جرير : تَبُول على القَتادِ بناتُ تَيْمٍ ، مع العُقَدِ النَّوابحِ في الدِّيار وليس شيءٌ أَحَبَّ إِلى الكلب من أَن يبول على قَتادةٍ أَو على شُجَيْرَةٍ صغيرة غيرها .
      والأَعْقَدُ : الكلب لانعقاد ذنبه جعلوه اسماً له معروفاً .
      وكلُّ مُلْتَوي الذنَب أَعْقَدُ .
      وعُقْدَة الكلب : قضيبه وإِنما قيل عُقدة إِذا عَقَدَت عليه الكلبةُ فانتفخ طَرَفه .
      والعَقَدُ : تَشبُّثُ ظبيةِ اللَّعْوَةِ ببُسْرَة قَضِيبِ له الثَّمْثَم ، والثمثمُ كلب الصَّيْد ، واللعوة : الأُنثى ، وظَبْيَتَهُا : حَياؤُها .
      وتعاقدت الكلابُ : تَعاظَلَتْ ؛ وسمى جرير الفرزدقَ عُقْدانَ ، إِما على التشبيه له بالكلب الأَعْقَدِ الذنبِ ، وإِما على التشبيه بالكلب المُتعَقِّدِ مع الكلبة إِذا عاظَلَها ، فقال : وما زِلْتَ يا عُقْدانُ صاحِبَ سَوْأَةٍ ، تُناجِي بها نَفْساً لَئِيماً ضَمِيرُها وقال أَبو منصور : لقبه عُقْدانَ لِقِصَرِه ؛ وفيه يقول : يا لَيْتَ شِعْرى ما تَمَنَّى مُجاشِعٌ ، ولم يَتَّرِكْ عُقْدانُ لِلقَوْسِ مَنْزَعا أَي أَعرَقَ في النَّزْع ولم يَدَعْ للصلح موضعاً .
      وإِذا أَرْتَجَتِ الناقةُ على ماءِ الفحل فهي عاقِدٌ ، وذلك حين تَعْقِدُ بذنبها فَيُعْلَمُ أَنها قد حملت وأَقرت باللِّقاحِ .
      وناقة عاقد : تعقد بذَنَبِها عند اللِّقاح ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : جِمالٌ ذاتُ مَعْجَمَةٍ ، وبُزْلٌ عَواقِدُ أَمْسَكَتْ لَقَحاً وحُولُ وظَبْيٌ عاقِدٌ : واضِعً عُنَقَه على عَجُزه ، قد عطَفَه للنوم ؛ قال ساعدة بن جؤية : وكأَنما وافاكَ ، يومَ لَقِيتَها ، من وحشِ مكةَ عاقِدٌ مُتَرَبِّبُ والجمع العَواقِدُ ؛ قال النابغة الذبياني : حِسان الوُجوهِ كالظباءِ العَواقِد وهي العواطِفُ أَيضاً .
      وجاءَ عاقِداً عُنُقَه أَي لاوياً لها من الكِبْر .
      وفي الحديث : من عَقَدَ لِحْيَتَه فإِن محمداً بَرِيءٌ منه ؛ قيل : هو معالجتها حتى تَنْعَقِد وتَتَجَعَّد ، وقيل : كانوا يَعْقِدونها في الحروب فأَمرهم بإِرسالها ، كانوا يفعلون ذلك تكبراً وعُجْباً .
      وعقدَ العسلُ والرُّبُّ ونحوُهما يَعْقِدُ وانعَقَدَ وأَعْقَدْتُه فهو مُعْقَدٌ وعَقِيد : غَلُظَ ؛ قال المتلمس في ناقة له : أُجُدٌ إِذا اسْتَنْفَرْتَها مِن مَبْرَكٍ حَلَبَتْ مَغَابِنَها بِرُبٍّ مِعْقَدِ وكذلك عَقيدُ عَصير العنب .
      وروى بعضهم : عَقَّدْتُ العسلَ والكلامَ أَعْقَدْتُ ؛

      وأَنشد : وكان رُبًّا أَوْ كُحَيْلاً مُعْقَد ؟

      ‏ قال الكسائي : ويقال للقطران والربّ ونحوه : أَعْقَدْتُه حتى تَعَقَّد .
      واليَعْقِيدُ : عسل يُعْقَدُ حتى يَخْثُرَ ، وقيل : اليَعْقِيدُ طعامٌ يُعْقَدُ بالعسل .
      وعُقْدَةِ اللسان .
      ما غُلظَ منه .
      وفي لسانه عُقْدَةٌ وعَقَدٌ أَي التِواء .
      ورجل أَعْقَدُ وعَقِدٌ : في لسانه عُقْدَة أَو رَتَجٌ ؛ وعَقِدَ لسانهُ يَعْقَدُ عَقَداً .
      وعَقَّد كلامَه : أَعوَصَه وعَمَّاه .
      وكلامٌ مُعَقَّدٌ أَي مُغَمَّضٌ .
      وقال إِسحق بن فرج : سمعت أَعرابيّاً يقول : عَقَدَ فلانُ بن فلان عُنقَه إِلى فلان إِذا لجأَ إِليه وعَكَدَها .
      وعَقَدَ قَلْبه على الشيء : لَزِمَه ، والعرب تقول : عَقَد فلان ناصيته إِذا غضب وتهيأَ للشر ؛ وقال ابن مقبل : أَثابُوا أَخاهُمْ ، إِذْ أَرادُوا زِيالَه بأَسْواطِ قِدٍّ ، عاقِدِينَ النَّواصِيا وفي حديث : الخيلُ مَعقودٌ في نواصيها الخيْرُ أَي ملازم لها كأَنه معقود فيها .
      وفي حديث الدعاء : لك من قلوبنا عُقْدَةُ النَّدم ؛ يريد عَقْدَ العزم على الندامة وهو تحقيق التوبة .
      وفي الحديث : لآمُرَنَّ براحلتي تُرْحَلُ ثم لا أَحُلُّ لها عُقْدةً حتى أَقدَمَ المدينة أَي لا أَحُلُّ عزمي حتى أَقدَمَها ؛ وقيل : أَراد لا أَنزل عنها فأَعقلها حتى أَحتاج إِلى حل عقالها .
      وعُقْدَة النكاحِ والبيعِ : وجوبهما ؛ قال الفارسي : هو من الشدّ والربط ، ولذلك ، قالوا : إِمْلاكُ المرأَةِ ، لأَن أَصل هذه الكلمة أَيضاً العَقْدُ ، قيل إِملاك المرأَة كما قيل عقدة النكاح ؛ وانعَقدَ النكحُ بين الزوجين والبيعُ بين المتبابين .
      وعُقْدَةُ كلِّ شيءٍ : إِبرامه .
      وفي الحديث : مَن عقدَ الجِزْية في عنقه فقد بَرِيءَ مما جاءَ به رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ؛ عَقْدُ الجِزْيةِ كناية عن تقريرها على نفسه كما تعقد الذمة للكتابي عليها .
      واعتقدَ الشيءُ : صَلُبَ واشتد .
      وتَعَقَّد الإِخاءُ : استحكم مثل تَذَلَّلَ .
      وتَعَقَّدَ الثَّرَى : جَعُدَ .
      وثَرًى عَقِدٌ على النسَبِ : مُتجَمِّدٌ .
      وعقدَ الشحمُ يعقِدُ : انبنى وظهر .
      والعَقِدُ : المتراكِمُ من الرمل ، واحده عَقِدَة والجمع أَعقادٌ .
      والعَقَدُ لغة في العَقِدِ ؛ وقال هميان : يَفْتَحُ طُرْقَ العَقِدِ الرَّواتِجا لكثرة المطر .
      والعَقدُ : ترطُّبُ الرمل من كثرة المطر .
      وجمل عَقِدٌ : قويّ .
      ابن الأَعرابي : العَقِدُ الجمل القصير الصبور على العمل .
      ولئيم أَعقد : عسر الخُلُق ليس بسهل ؛ وفلان عَقِيدُ الكرَم وعَقِيدُ اللُّؤْمِ .
      والعَقَدُ في الأَسنان كالقادِحِ .
      والعاقِدُ : حريم البئر وما حوله .
      والتَّعَقُّدُ في البئر : أَن يَخْرخَ أَسفَلُ الطيِّ ويدخل أَعلاه إِلى جِرابها ، وجِرابُها اتساعها .
      وناقة مَعْقُودَةُ القَرا : مُوَثَّقَهُ الظهر ؛ وجمل عَقْدٌ ؛ قال النابغة : فكيْفَ مَزارُها إِلا بِعَقْدٍ مُمَرٍّ ، ليس يَنْقُضُه الخَو ون ؟ المراد الحَبْلُ وأَراد به عَهْدَها .
      والعُقْدَةُ : الضَّيْعَةُ .
      واعتَقَدَ أَيضاً : اشتراها .
      والعُقْدة : الأَرض الكثيرة الشجر وهي تكون من الرِّمْثِ والعَرْفَجِ ، وأَنكرها بعضهم في العرفج ، وقيل : هو المكان الكثير الشجر والنخل ؛ وفي الحديث : فعدلت عن الطريق فإِذا بعقدة من شجر أَي بقعة كثيرة الشجر ؛ وقيل : العقدة من الشجر ما يكفي الماشية ؛ وقيل : هي من الشجر ما اجتمع وثبت أَصله يريد الدوامَ .
      وقولهم ؛ آلَفُ من غُرابِ عُقْدَة ؛ قال ابن حبيب : هي أَرض كثيرة النخيل لا يطيرُ غُرابُها .
      وفي الصحاح : آلفُ من غُراب عُقْدة لأَنه لا يُطَيَّرُ .
      والعُقْدَة : بقية المَرْعَى ، والجمع عُقَدٌ وعِقادٌ .
      وفي أَرض بني فلان عَقْدة تكفيهم سنتهم ، يعني مكاناً ذا شجر يرعونه .
      وكل ما يعتقده الإِنسان من العقار ، فهو عقدة له .
      واعتقد ضَيْعة ومالاً أَي اقتناهما .
      وقال ابن الأَنباري : في قولهم لفلان عُقْدة ، العقدة عند العرب الحائط الكثير النخل .
      ويقال للقَرْية الكثيرة النخل : عُقْدة ، وكأَنّ الرجل إِذا اتخذ ذلك فقد أَحكم أَمره عند نفسه واستوثق منه ، ثم صيروا كل شيء يستوثق الرجل به لنفسه ويعتمد عليه عُقْدة .
      ويقال للرجل إِذا سكن غضبه : قد تحللت عُقَدُه .
      واعتقد كذا بقلبه وليس له معقودٌ أَي عقدُ رأْي .
      وفي الحديث : أَن رجلاً كان يبايع وفي عُقْدته ضعف أَي في رأْيه ونظره في مصالح نفسه .
      والعَقَدُ والعَقَدانُ : ضرب من التمر .
      والعَقِدُ ، وقيل العَقَد : قبيلة من اليمن ثم من بني عبد شمس بن سعد .
      وبنو عَقِيدَةَ : قبيلة من قريش .
      وبنو عَقِيدَةَ : قبيلة من العرب .
      والعُقُدُ : بطون من تميم .
      وقيل : العَقَدُ قبيلة من العرب يُنْسَبُ إِليهم العَقَدِيُّ .
      والعَقَدُ : من بني يربوع خاصة ؛ حكاه ابن الأَعرابي .
      قال : واللبَّكُ بنو الحرث بن كعب ما خلا مِنْقَراً ، وذِئابُ الغضا بنو كعب بن مالك بن حَنْظَلَة .
      والعُنْقُودُ : واحد عناقِيدِ العنب ، والعِنقادُ لغة فيه ؛ قل الراجز : إِذ لِمَّتي سَوْداء كالعِنْقادِ والعُقْدَةُ من المَرْعَى : هي الجَنْبَةُ ما كان فيها من مَرْعَى عام أَوّلَ ، فهو عُقْدَةٌ وعُرْوَةٌ فهذا من الجَنْبَة ، وقد يضطرُّ المالُ إلى الشجر ، ويسمى عقدة وعروة فإِذا كانت الجنبة لم يقل للشجر عقدة ولا عروة ؛
      ، قال : ومنه سميت العُقْدَة ؛ وقال الرقاع العاملي : خَضَبَتْ لها عُقَدُ البِراقِ جَبينَها ، مِن عَرْكِها عَلَجانَها وعَرادَها وفي حديث ابن عمرو : أَلم أَكن أَعلم السباعَ ههنا كثيراً ؟ قيل : نعم ولكنها عُقِدَت فهي تخالط البهائم ولا تَهِيجُها أَي عُولِجَتْ بالأُخَذِ والطلمسات كما يعالج الرومُ الهوامَّ ذواتِ السموم ، يعني عُقِدت ومُنِعتْ أَن تضر البهائم .
      وفي حديث أَبي موسى : أَنه كسا في كفَّارة اليمين ثوبين ظَهْرانِيًّا ومُعَقَّداً ؛ المُعَقَّدُ : ضرب من برودِ هَجَرَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. عقب
    • " عَقِبُ كُلِّ شيءٍ ، وعَقْبُه ، وعاقِـبتُه ، وعاقِـبُه ، وعُقْبَتُه ، وعُقْباهُ ، وعُقْبانُه : آخِرُه ؛ قال خالدُ ابن زُهَيْر الـهُذلي : فإِنْ كنتَ تَشْكُو من خَليلٍ مَخافةً ، * فتِلْكَ الجوازِي عُقْبُها ونُصُورُها يقول : جَزَيْتُكَ بما فَعَلْتَ بابن عُوَيْمر .
      والجمعُ : العَواقِبُ والعُقُبُ .
      والعُقْبانُ ، والعُقْبَـى : كالعاقبةِ ، والعُقْبِ .
      وفي التنزيل : ولا يَخافُ عُقْباها ؛ قال ثعلب : معناه لا يَخافُ اللّهُ ، عز وجل ، عاقِـبةَ ما عَمِلَ أَن يَرجعَ عليه في العاقبةِ ، كما نَخافُ نحنُ .
      والعُقْبُ والعُقُبُ : العاقبةُ ، مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ .
      ومِنْه قوله تعالى : هو خَيْرٌ ثواباً ، وخَيْرٌ عُقْباً أَي عاقِـبةً .
      وأَعْقَبه بطاعته أَي جازاه .
      والعُقْبَـى جَزاءُ الأَمْر .
      وقالوا : العُقبـى لك في الخَيْر أَي العاقبةُ .
      وجمع العَقِبِ والعَقْبِ : أَعقابٌ ، لا يُكَسَّر على غير ذلك .
      الأَزهري : وعَقِبُ القَدَم وعَقْبُها : مؤَخَّرُها ، مؤنثة ، مِنْه ؛ وثلاثُ أَعْقُبٍ ، وتجمع على أَعْقاب .
      وفي الحديث : أَنه بَعَثَ أُمَّ سُلَيْم لتَنْظُرَ له امرأَةً ، فقال : انْظُري إِلى عَقِـبَيْها ، أَو عُرْقُوبَيها ؛ قيل : لأَنه إِذا اسْوَدَّ عَقِـباها ، اسودَّ سائرُ جَسَدها .
      وفي الحديث : نَهَى عن عَقِبِ الشيطانِ ، وفي رواية : عُقْبةِ الشيطانِ في الصلاة ؛ وهو أَن يَضَعَ أَلْـيَتَيْه على عَقِـبَيْه ، بين السجدتين ، وهو الذي يجعله بعض الناس الإِقْعاءَ .
      وقيل : أَن يَترُكَ عَقِـبَيْه غيرَ مَغْسُولَين في الوُضوءِ ، وجمعُها أَعْقابٌ ، وأَعْقُبٌ ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : فُرْقَ الـمَقاديمِ قِصارَ الأَعْقُبِ وفي حديث عليّ ، رضي اللّه عنه ، قال :، قال رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم : يا عليّ إِني أُحِبُّ لكَ ما أُحِبُّ لنَفْسي ، وأَكْرَه لك ما أَكره لنفسي ؛ لا تَقْرَأْ وأَنت راكعٌ ، ولا تُصَلِّ عاقِصاً شَعْرَك ، ولا تُقْعِ على عَقِـبَيْك في الصلاة ، فإِنها عَقِبُ الشيطان ، ولا تَعْبَثْ بالـحَصَى وأَنت في الصلاة ، ولا تَفْتَحْ على الإِمام .
      وعَقَبَه يَعْقُبُه عَقْباً : ضَرَب عَقِـبَه .
      وعُقِبَ عَقْباً : شَكا عَقِـبَه .
      وفي الحديث : وَيْلٌ للعَقِبِ من النار ، ووَيْلٌ للأَعْقابِ من النار ؛ وهذا يَدُلُّ على أَن الـمَسْحَ على القَدَمَيْن غيرُ جائز ، وأَنه لا بد من غَسْلِ الرِّجْلَيْن إِلى الكَعْبين ، لأَنه ، صلى اللّه عليه وسلم ، لا يُوعِدُ بالنار ، إِلا في تَرْكِ العَبْد ما فُرِضَ عليه ، وهو قَوْلُ أَكثرِ أَهلِ العلم .
      قال ابن الأَثير : وإِنما خَصَّ العَقِبَ بالعذاب ، لأَنه العُضْوُ الذي لم يُغْسَلْ ، وقيل : أَراد صاحبَ العَقِب ، فحذف المضاف ؛ وإِنما ، قال ذلك لأَنهم كانوا لا يَسْتَقْصُون غَسْلَ أَرجلهم في الوضوءِ .
      وعَقِبُ النَّعْلِ : مُؤَخَّرُها ، أُنْثى .
      ووَطِئُوا عَقِبَ فلانٍ : مَشَوْا في أَثَرِه .
      وفي الحديث : أَن نَعْلَه كانتْ مُعَقَّبةً ، مُخَصَّرةً ، مُلَسَّنةً .
      الـمُعَقَّبةُ : التي لها عَقِبٌ .
      ووَلَّى على عَقِـبِه ، وعَقِـبَيه إِذا أَخَذَ في وجْهٍ ثم انثَنَى .
      والتَّعْقِـيبُ : أَن يَنْصَرِفَ من أَمْرٍ أَراده .
      وفي الحديث : لا تَرُدَّهم على أَعْقابِهِم أَي إِلى حالتهم الأُولى من تَرْكِ الـهِجْرَةِ .
      وفي الحديث : ما زالُوا مُرْتَدِّين على أَعقابهم أَي راجعين إِلى الكفر ، كأَنهم رجعوا إِلى ورائهم .
      وجاءَ مُعَقِّباً أَي في آخرِ النهارِ .
      وجِئْتُكَ في عَقِبِ الشهر ، وعَقْبِه ، وعلى عَقِـبِه أَي لأَيامٍ بَقِـيَتْ منه عشرةٍ أَو أَقَلَّ .
      وجِئتُ في عُقْبِ الشهرِ ، وعلى عُقْبِه ، وعُقُبِه ، وعُقْبانِه أَي بعد مُضِـيِّه كلِّه .
      وحكى اللحياني : جِئتُك عُقُبَ رمضانَ أَي آخِرَه .
      وجِئْتُ فلاناً على عَقْبِ مَمَرِّه ، وعُقُبه ، وعَقِبِه ، وعَقْبِه ، وعُقْبانِه أَي بعد مُرورِه .
      وفي حديث عمر : أَنه سافر في عَقِب رمضانَ أَي في آخره ، وقد بَقِـيَتْ منه بقية ؛ وقال اللحياني : أَتَيْتُك على عُقُبِ ذاك ، وعُقْبِ ذاك ، وعَقِبِ ذاكَ ، وعَقْبِ ذاكَ ، وعُقْبانِ ذاك ، وجِئتُكَ عُقْبَ قُدُومِه أَي بعده .
      وعَقَبَ فلانٌ على فلانة إِذا تزوّجها بعد زوجها الأَوَّل ، فهو عاقِبٌ لها أَي آخِرُ أَزواجها .
      والمُعَقِّبُ : الذي أُغِـيرَ عليه فَحُرِب ، فأَغارَ على الذي كان أَغارَ عليه ، فاسْتَرَدَّ مالَه ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي في صفة فرس : يَمْلأُ عَيْنَيْكَ بالفِناءِ ، ويُرْ * ضِـيك عِقاباً إِنْ شِـيتَ أَو نَزَق ؟

      ‏ قال : عِقَاباً يُعَقِّبُ عليه صاحبُه أَي يَغْزُو مرةً بعد أُخرى ؛

      قال : وقالوا عِقاباً أَي جَرْياً بعد جَرْيٍ ؛ وقال الأَزهري : هو جمع عَقِبٍ .
      وعَقَّبَ فلانٌ في الصلاة تَعْقيباً إِذا صَلَّى ، فأَقامَ في موضعه ينتظر صلاةً أُخرى .
      وفي الحديث : من عَقَّبَ في صلاةٍ ، فهو في الصلاة أَي أَقام في مُصَلاَّه ، بعدما يَفرُغُ من الصلاة ؛ ويقال : صلَّى القَوْمُ وعَقَّبَ فلان .
      وفي الحديث : التَّعْقيبُ في المساجد انتظارُ الصلواتِ بعد الصلوات .
      وحكى اللِّحْيانيُّ : صلينا عُقُبَ الظُّهْر ، وصلينا أَعقابَ الفريضةِ تَطَوُّعاً أَي بعدها .
      وعَقَبَ هذا هذا إِذا جاءَ بعده ، وقد بَقِـيَ من الأَوَّل شيءٌ ؛ وقيل : عَقَبَه إِذا جاءَ بعده .
      وعَقَبَ هذا هذا إِذا ذَهَبَ الأَوَّلُ كلُّه ، ولم يَبْقَ منه شيء .
      وكلُّ شيءٍ جاءَ بعد شيء ، وخَلَفَه ، فهو عَقْبُه ، كماءِ الرَّكِـيَّةِ ، وهُبوبِ الريح ، وطَيَرانِ القَطا ، وعَدْوِ الفَرس .
      والعَقْبُ ، بالتسكين : الجَرْيُ يجيء بعدَ الجَري الأَوَّل ؛ تقول : لهذا الفرس عَقْبٌ حَسَن ؛ وفَرَسٌ ذُو عَقِب وعَقْبٍ أَي له جَرْيٌ بعد جَرْيٍ ؛ قال امْرُؤُ القَيْس : على العَقْبِ جَيَّاشٌ كأَنَّ اهتِزامَهُ ، * إِذا جاشَ فيه حَمْيُهُ ، غَلْيُ مِرْجَل .
      (* قوله « على العقب جياش إلخ » كذا أنشده كالتهذيب وهو في الديوان كذلك وأنشده في مادتي ذبل وهزم كالجوهري على الذبل والمادة في الموضعين محررة فلا مانع من روايته بهما .) وفرسٌ يَعْقوبٌ : ذو عَقْبٍ ، وقد عَقَبَ يَعْقِبُ عَقْباً .
      وفرس مُعَقِّبٌ في عَدْوِه : يَزْدادُ جودةً .
      وعَقَبَ الشَّيْبُ يَعْقِبُ ويَعْقُبُ عُقُوباً ، وعَقَّبَ : جاءَ بعد السَّوادِ ؛ ويُقال : عَقَّبَ في الشَّيْبِ بأَخْلاقٍ حَسَنةٍ .
      والعَقِبُ ، والعَقْبُ ، والعاقِـبةُ : ولَدُ الرجلِ ، ووَلَدُ ولَدِه الباقونَ بعده .
      وذَهَبَ الأَخْفَشُ إِلى أَنها مؤنَّثة .
      وقولهم : ليستْ لفلانٍ عاقبةٌ أَي ليس له ولَد ؛ وقولُ العَرَبِ : لا عَقِبَ له أَي لم يَبْقَ له وَلَدٌ ذَكَر ؛ وقوله تعالى : وجَعَلَها كَلمةً باقِـيَةً في عَقِـبِه ، أَرادَ عَقِبَ إِبراهيم ، عليه السلام ، يعني : لا يزال من ولده من يُوَحِّدُ اللّه .
      والجمع : أَعقاب .
      وأَعْقَبَ الرجلُ إِذا ماتَ وتَرك عَقِـباً أَي ولداً ؛ يقال : كان له ثلاثةُ أَولادٍ ، فأَعْقَبَ منهم رَجُلانِ أَي تَرَكا عَقِـباً ، ودَرَجَ واحدٌ ؛ وقول طُفَيْل الغَنَوِيِّ : كَريمةُ حُرِّ الوَجْهِ ، لم تَدْعُ هالِكاً * من القَومِ هُلْكاً ، في غَدٍ ، غيرَ مُعْقِبِ يعني : أَنه إِذا هَلَكَ من قَوْمِها سَيِّدٌ ، جاءَ سَيِّدٌ ، فهي لم تَنْدُبْ سَيِّداً واحداً لا نظير له أَي إِنّ له نُظَراء من قومِه .
      وذهب فلانٌ فأَعْقَبه ابنُه إِذا خَلَفه ، وهو مثْلُ عَقَبه .
      وعَقَبَ مكانَ أَبيه يَعْقُب عَقْباً وعاقِـبة ، وعَقَّبَ إِذا خَلَف ؛ وكذلك عَقَبَه يَعْقُبُه عَقْباً ، الأَوّل لازم ، والثاني مُتَعَدّ ، وكلُّ من خَلَف بعد شيء فهو عاقبةٌ ، وعاقِبٌ له ؛ قال : وهو اسم جاءَ بمعنى المصدر ، كقوله تعالى : ليس لوَقْعَتها كاذبةٌ ؛ وذَهَبَ فلانٌ فأَعْقَبَه ابنُه إِذا خَلَفه ، وهو مثلُ عَقَبه ؛ ويقال لولد الرجل : عَقِبُه وعَقْبُه ، وكذلك آخرُ كلِّ شيء عَقْبُه ، وكل ما خَلَف شيئاً ، فقد عَقَبَه ، وعَقَّبه .
      وعَقَبُوا من خَلْفِنا ، وعَقَّبُونا : أَتَوا .
      وعَقَبُونا من خَلْفِنا ، وعَقَّبُونا أَي نَزَلُوا بعدما ارتَحَلْنا .
      وأَعْقَبَ هذا هذا إِذا ذَهَبَ الأولُ ، فلم يَبْقَ منه شيءٌ ، وصارَ الآخَرُ مكانَه .
      والمُعْقِبُ : نَجْمٌ يَعْقُب نَجْماً أَي يَطْلُع بعده .
      وأَعْقَبَه نَدَماً وغَمّاً : أَوْرَثَه إِياه ؛ قال أَبو ذُؤَيْب : أَودَى بَنِـيَّ وأَعْقَبُوني حَسْرَةً ، * بعدَ الرُّقادِ ، وعَبْرَةً ما تُقْلِعُ

      ويقال : فَعَلْتُ كذا فاعْتَقَبْتُ منه نَدامةً أَي وجَدْتُ في عاقِبَتِه ندامةً .
      ويقال : أَكَلَ أُكْلَةً فأَعْقَبَتْه سُقماً أَي أَورَثَتْه .
      ويقال : لَقِـيتُ منه عُقْبةَ الضَّبُع ، كما يقال : لَقيتُ منه اسْتَ الكَلْب أَي لقِـيتُ منه الشِّدَّة .
      وعاقَبَ بين الشَّيْئَيْنِ إِذا جاءَ بأَحَدهما مَرَّةً ، وبالآخَر أُخْرَى .
      ويقال : فلان عُقْبَةُ بني فلانٍ أَي آخِرُ من بَقيَ منهم .
      ويقال للرجل إِذا كان مُنْقَطِعَ الكلام : لو كان له عَقْبٌ لَتَكلم أَي لو كان له جوابٌ .
      والعاقِبُ : الذي دُون السَّيِّدِ ؛ وقيل : الذي يَخْلُفُه .
      وفي الحديث : قَدِمَ على النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، نَصارى نَجْرَانَ : السَّيِّدُ والعاقِبُ ؛ فالعاقِبُ : مَن يَخْلُفُ السَّيِّدَ بعده .
      والعاقِبُ والعَقُوبُ : الذي يَخْلُف من كان قبله في الخَيْرِ .
      والعاقِبُ : الآخر .
      وقيل : السَّيِّدُ والعاقبُ هُمَا مِنْ رُؤَسائِهم ، وأَصحاب مراتبهم ، والعاقبُ يتلو السيد .
      وفي الحديث : أَنا العاقِبُ أَي آخر الرسل ؛ وقال النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : لي خمسةُ أَسماء : أَنا مُحَمَّدٌ ، وأَنا أَحمدُ ، والـمَاحِـي يَمْحُو اللّه بي الكُفْرَ ، والحاشِرُ أَحْشُر الناسَ على قَدَمِـي ، والعاقِبُ ؛ قال أَبو عبيد : العاقِبُ آخِرُ الأَنبياء ؛ وفي المحكم : آخرُ الرُّسُل .
      وفلانٌ يَسْتَقي على عَقِبِ آلِ فُلان أَي في إِثْرهم ؛ وقيل : على عُقْبتهم أَي بَعْدَهم .
      والعَاقِبُ والعَقُوب : الذي يَخْلُف مَنْ كان قبله في الخَيْر .
      والمُعَقِّبُ : الـمُتَّبِـعُ حَقّاً له يَسْتَرِدُّه .
      وذهب فلانٌ وعَقَّبَ فلانٌ بعْدُ ، وأَعْقَب .
      والـمُعَقِّبُ : الذي يَتْبَعُ عَقِبَ الإِنسانِ في حَقٍّ ؛ قال لبيدٌ يصفُ حماراً وأَتانَهُ : حتَّى تَهَجَّرَ في الرَّواحِ ، وهاجَهُ * طَلَبُ الـمُعَقِّبِ حَقَّه الـمَظْلومُ وهذا البيتُ استشهد به الجوهري على قوله : عَقَّبَ في الأَمْر إِذا تَرَدَّد في طلبه مُجِدّاً ، وأَنشده ؛ وقال : رفع المظلوم ، وهو نعتٌ للـمُعَقِّبِ ، على المعنى ، والـمُعَقِّبُ خَفْضٌ في اللفظ ومعناه أَنه فاعل .
      ويقال أَيضاً : الـمُعَقِّبُ الغَريمُ الـمُماطل .
      عَقَّبَني حَقِّي أَي مَطَلَني ، فيكون المظلومُ فاعلاً ، والـمُعَقِّبُ مفعولاً .
      وعَقَّبَ عليه : كَرَّ ورَجَع .
      وفي التنزيل : وَلَّى مُدْبراً ولم يُعَقِّبْ .
      وأَعْقَبَ عن الشيءِ : رَجَعَ .
      وأَعْقَبَ الرجلُ : رَجَعَ إِلى خَيْر .
      وقولُ الحرث بن بَدْر : كنتُ مَرَّةً نُشْبه وأَنا اليومَ عُقْبه ؛ فسره ابن الأَعرابي فقال : معناه كنتُ مَرَّةً إِذا نَشِـبْتُ أَو عَلِقْتُ بإِنسان لَقِـيَ مني شَرّاً ، فقد أَعْقَبْتُ اليومَ ورَجَعْتُ أَي أَعْقَبْتُ منه ضَعْفاً .
      وقالوا : العُقْبَـى إِلى اللّه أَي الـمَرْجِـعُ .
      والعَقْبُ : الرُّجُوع ؛ قال ذو الرمة : كأَنَّ صِـياحَ الكُدْرِ ، يَنْظُرْنَ عَقْبَنا ، * تَراطُنَ أَنْباطٍ عليه طَغَامُ معناه : يَنْتَظِرْنَ صَدَرَنا ليَرِدْنَ بَعْدَنا .
      والمُعَقِّبُ : الـمُنْتَظِرُ .
      والـمُعَقِّبُ : الذي يغْزُو غَزوةً بعد غَزْوةٍ ، ويَسير سَيْراً بعدَ سيرٍ ، ولا يُقِـيمُ في أَهله بعد القُفُولِ .
      وعَقَّبَ بصلاةٍ بعدَ صلاةٍ ، وغَزاةٍ بعد غزاةٍ : وَالى .
      وفي الحديث : وإِنَّ كلَّ غازيةٍ غَزَتْ يَعْقُبُ بعضُها بعضاً أَي يكونُ الغَزوُ بينهم نُوَباً ، فإِذا خَرَجَتْ طائفةٌ ثم عادت ، لم تُكَلَّفْ أَن تَعودَ ثانيةً ، حتى تَعْقُبَها أُخْرى غيرُها .
      ومنه حديث عمر : أَنه كان يُعَقِّبُ الجيوشَ في كل عام .
      وفي الحديث : ما كانتْ صلاةُ الخَوْفِ إِلا سَجْدَتَيْن ؛ إِلا أَنها كانت عُقَباً أَي تُصَلي طائفةٌ بعد طائفة ، فهم يَتَعاقبُونَها تَعاقُبَ الغُزاةِ .
      ويقال للذي يغْزو غَزْواً بعدَ غَزْوٍ ، وللذي يتقاضَى الدَّيْنَ ، فيعودُ إِلى غريمه في تقاضيه .
      مُعَقِّبٌ ؛

      وأَنشد بيت لبيد : طَلَبُ الـمُعَقِّبِ حَقَّه الـمَظْلومُ والمُعَقِّبُ : الذي يَكُرُّ على الشيءِ ، ولا يَكُرُّ أَحدٌ على ما أَحكمَه اللّهُ ، وهو قول سلامة بن جَنْدل : إِذا لم يُصِبْ في أَوَّلِ الغَزْوِ عَقَّبا أَي غَزا غَزوةً أُخْرى .
      وعَقَّبَ في النافِلَةِ بعدَ الفَريضَةِ كذلك .
      وفي حديث أَبي هريرة : كان هو وامرأَته وخادِمُه يَعْتَقِـبونَ الليل أَثلاثاً أَي يَتَناوَبُونه في القيام إِلى الصلاة .
      وفي حديث أَنس بن مالك : أَنه سُئِلَ عن التَّعْقِـيبِ في رَمَضانَ ، فأَمَرَهم أَن يُصَلُّوا في البُيوت .
      وفي التهذيب : فقال إِنهم لا يَرْجِعُون إِلا لخير يَرْجُونَه ، أَو شَرٍّ يَخافُونَه .
      قال ابن الأَثير : التَّعْقِـيبُ هو أَن تَعْمَلَ عَمَلاً ، ثم تَعُودَ فيه ؛ وأَراد به ههنا صلاةَ (* قوله « والمعقب الرجل يخرج إلخ » ضبط المعقب في التكملة كمعظم وضبط يخرج بالبناء للمجهول وتبعه المجد وضبط في التهذيب المعقب كمحدّث والرجل يخرج بالبناء للفاعل وكلا الضبطين وجيه .) من حانةِ الخَمَّار إِذا دَخَلَها مَن هو أَعْظَمُ منه قدراً ؛ ومنه قوله : وإِنْ تَبْغِني في حَلْقةِ القَوْمِ تَلْقَني ، * وإِنْ تَلْتَمِسْني في الـحَوانِيتِ تَصْطَدِ أَي لا أَكونُ مُعَقَّباً .
      وعَقَّبَ وأَعْقَبَ إِذا فَعَلَ هذا مرَّةً ، وهذا مَرَّةً .
      والتَّعْقِـيبُ في الصَّلاةِ : الجلوسُ بعد أَن يَقْضِـيَها لدُعاءٍ أَو مَسْـأَلة .
      وفي الحديث : من عَقَّبَ في صلاة ، فهو في الصلاةِ .
      وتَصَدَّقَ فلانٌ بصَدقةٍ ليس فيها تَعْقِـيبٌ أَي استثناء .
      وأَعْقَبَه الطائفُ إِذا كان الجُنُون يُعاوِدُه في أَوْقاتٍ ؛ قال امرؤُ القيس يصف فرساً : ويَخْضِدُ في الآريّ ، حَتى كأَنـَّه * به عُرَّةٌ ، أَو طائفٌ غيرُ مُعْقِبِ وإِبلٌ مُعاقِـبةٌ : تَرْعَى مرةً في حَمْضٍ ، ومرةً في خُلَّةٍ .
      وأَما التي تَشْرَبُ الماءَ ، ثم تَعُودُ إِلى الـمَعْطَنِ ، ثم تَعُودُ إِلى الماءِ ، فهي العواقِبُ ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وعَقَبَتِ الإِبلُ من مكانٍ إِلى مكانٍ تَعْقُبُ عَقْباً ، وأَعْقَبَتْ : كلاهما تحوّلَتْ منه إِليه تَرْعَى .
      ابن الأَعرابي : إِبلٌ عاقِـبةٌ تَعْقُب في مَرْتَعٍ بعد الـحَمْضِ ، ولا تكون عاقبةً إِلا في سنةٍ جَدْبة ، تأْكل الشَّجَر ثم الـحَمْضَ .
      قال : ولا تكون عاقِـبةً في العُشْبِ .
      والتَّعاقُبُ : الوِرْدُ مَرَّةً بعد مرة .
      والمُعَقِّباتُ : اللَّواتي يَقُمْنَ عند أَعْجازِ الإِبل الـمُعْتَرِكاتِ على الـحَوْض ، فإِذا انصرفت ناقةٌ دخلت مكانَها أُخرى ، وهي الناظراتُ العُقَبِ .
      والعُقَبُ : نُوَبُ الوارِدَة تَرِدُ قِطْعةٌ فتَشْرَبُ ، فإِذا وَرَدَتْ قِطْعةٌ بعدها فشربت ، فذلك عُقْبَتُها .
      وعُقْبَةُ الماشية في الـمَرْعَى : أَن تَرْعَى الخُلَّةَ عُقْبةً ، ثم تُحَوَّل إِلى الـحَمْضِ ، فالـحَمْضُ عُقْبَتُها ؛ وكذلك إِذا حُوِّلَتْ من الـحَمْض إِلى الخُلَّة ، فالخُلَّة عُقْبَتُها ؛ وهذا المعنى أَراد ذو الرمة بقوله يصف الظليم : أَلْهاهُ آءٌ وتَنُّومٌ وعُقْبَتُه * من لائحِ الـمَرْوِ ، والـمَرعى له عُقَبُ وقد تقدّم .
      والمِعْقَابُ : المرأَة التي من عادتها أَن تَلِدَ ذكراً ثم أُنْثَى .
      ونخلٌ مُعاقِـبةٌ : تَحْمِلُ عاماً وتُخْلِفُ آخر .
      وعِقْبةُ القَمَرِ : عَوْدَتُه ، بالكسر .
      ويقال : عَقْبةُ ، بالفتح ، وذلك إِذا غاب ثم طَلَع .
      ابن الأَعرابي : عُقْبَةُ القمر ، بالضم ، نَجْمٌ يُقارِنُ القَمَرَ في السَّنةِ مَرَّةً ؛

      قال : لا تَطْعَمُ الـمِسْكَ والكافورَ ، لِـمَّتُه ، * ولا الذَّريرَةَ ، إِلا عُقْبةَ القَمَرِ هو لبعض بني عامر ، يقول : يَفْعَلُ ذلك في الـحَوْلِ مَرَّةً ؛ ورواية اللحياني عِقْبَة ، بالكسر ، وهذا موضع نظر ، لأَن القمر يَقْطَعُ الفَلَك في كل شهر مرة .
      وما أَعلم ما معنى قوله : يُقارن القمر في كل سنة مرة .
      وفي الصحاح يقال : ما يَفْعَلُ ذلك إِلا عُقْبةَ القَمر إِذا كان يفعله في كل شهر مرةً .
      والتَّعاقُبُ والاعْتِقابُ : التَّداوُل .
      والعَقِـيبُ : كلُّ شيءٍ أَعْقَبَ شيئاً .
      وهما يَتَعاقَبانِ ويَعْتَقِـبانِ أَي إِذا جاءَ هذا ، ذَهَب هذا ، وهما يَتَعاقَبانِ كلَّ الليل والنهار ، والليلُ والنهارُ يَتَعاقَبانِ ، وهما عَقيبان ، كلُّ واحدٍ منهما عَقِـيبُ صاحبه .
      وعَقِـيبُك : الذي يُعاقِـبُك في العَمَل ، يَعْمَلُ مرَّةً وتَعْمَلُ أَنت مَرَّةً .
      وفي حديث شُرَيْح : أَنه أَبْطَلَ النَّفْحَ إِلا أَن تَضْرِبَ فتُعاقِبَ أَي أَبْطَلَ نَفْحَ الدابة برجلها ، وهو رَفْسُها ، كانَ لا يُلْزِمُ صاحِـبَها شيئاً إِلا أَن تُتْبِـعَ ذلك رَمْحاً .
      وعَقَبَ الليلُ النهارَ : جاءَ بعدَه .
      وعاقَبه أَي جاءَ بعَقِـبه ، فهو مُعاقِبٌ وعَقِـيبٌ أَيضاً ؛ والتَّعْقِـيبُ مثله .
      وذَهَبَ فلانٌ وعَقَبَهُ فلانٌ بعدُ ، واعْتَقَبَه أَي خَلَفَه .
      وهما يُعَقِّبانِه ويَعْتَقِـبانِ عليه ويَتَعاقَبانِ : يَتَعاونانِ عليه .
      وقال أَبو عمرو : النَّعامَةُ تَعْقُبُ في مَرْعًى بعد مَرْعًى ، فمرَّةً تأْكل الآءَ ، ومَرة التَّنُّوم ، وتَعْقُبُ بعد ذلك في حجارة الـمَرْوِ ، وهي عُقْبَته ، ولا يَغِثُّ عليها شيء من الـمَرْتَع ، وهذا معنى قول ذي الرمة :

      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      . وعُقْبَتُه * من لائِحِ الـمَرْوِ ، والـمَرْعَى له عُقَبُ وقد ذُكِرَ في صدر هذه الترجمة .
      واعْتَقَبَ بخير ، وتَعَقَّبَ : أَتى به مرَّةً بعد مرة .
      وأَعْقَبه اللّهُ بإِحسانِه خَيْراً ؛ والاسم منه العُقْبَـى ، وهو شِـبْهُ العِوَضِ ، واسْتَعْقَبَ منه خيراً أَو شَرّاً : اعْتاضَه ، فأَعْقَبَه خَيْراً أَي عَوَّضَهُ وأَبدله .
      وهو بمعنى قوله : ومَنْ أَطاعَ فأَعْقِـبْه بطاعَتِه ، * كما أَطاعَكَ ، وادْلُلْهُ على الرَّشَدِ وأَعْقَبَ الرجلُ إِعْقاباً إِذا رَجَع من شَرٍّ إِلى خير .
      واسْتَعْقَبْتُ الرجلَ ، وتَعَقَّبْتُه إِذا طَلَبْتَ عورته وعَثْرَته .
      وتقول : أَخَذْتُ من أَسِـيري عُقْبةً إِذا أَخَذْتَ منه بَدَلاً .
      وفي الحديث : سَـأُعْطيكَ منها عُقْبَى أَي بَدَلاً عن الإِبقاءِ والإِطلاق .
      وفي حديث الضيافة : فإِن لم يَقْرُوه ، فله أَن يُعْقِـبَهُم بمثْل قِراهُ أَي يأْخذ منهم عِوَضاً عَمَّا حَرَمُوه من القِرَى .
      وهذا في الـمُضْطَرِّ الذي لا يَجِدُ طعاماً ، ويخاف على نفسه التَّلَفَ .
      يقال : عَقَبَهم وعَقَّبهم ، مُشَدَّداً ومخففاً ، وأَعْقَبَهم إِذا أَخذ منهم عُقْبَـى وعُقْبةً ، وهو أَن يأْخذ منهم بدلاً عما فاته .
      وتَعَقَّبَ من أَمره : نَدِمَ ؛ وتقول : فعلتُ كذا فاعْتَقَبْتُ منه ندامة أَي وجدْتُ في عاقبته ندامة .
      وأَعْقَبَ الرجلَ : كان عَقِـيبَه ؛ وأَعْقَبَ الأَمْرَ إِعْقاباً وعُقْباناً .
      (* قوله « وعقباناً » ضبط في التهذيب بضم العين وكذا في نسختين صحيحتين من النهاية ويؤيده تصريح صاحب المختار بضم العين وسكون القاف وضمها اتباعاً ، فانظر من أين للشارح التصريح بالكسر ولم نجد له سلفاً .
      وكثيراً ما يصرح بضبط تبعاً لشكل القلم في نسخ كثيرة التحريف كما اتضح لنا بالاستقراء ، وبالجملة فشرحه غير محرر .) وعُقْبَـى حسَنةً أَو سيئة .
      وفي الحديث : ما مِنْ جَرْعةٍ أَحْمَدَ عُقْبَـى مِن جَرْعَةِ غَيْظٍ مَكْظُومَةٍ ؛ وفي رواية : أَحمد عُقْباناً أَي عاقبة .
      وأُعْقِبَ عِزُّه ذُلاًّ : أُبْدِلَ ؛

      قال : كم من عزيزٍ أُعْقِبَ الذُّلَّ عِزُّه ، * فأَصْبَحَ مَرْحُوماً ، وقد كان يُحْسَدُ

      ويقال : تَعَقَّبْتُ الخَبَرَ إِذا سأَلتَ غيرَ من كنتَ سأَلته أَوَّل مرة .
      ويقال : أَتَى فلانٌ إِليَّ خيراً فعَقَبَ بخير منه ؛

      وأَنشد : فَعَقَبْتُم بذُنُوبٍ غيرَ مَرّ

      ويقال : رأَيتُ عاقبةً من طَيْر إِذا رأَيتَ طَيْراً يَعْقُبُ بعضُها بعضاً ، تَقَعُ هذه فتطير ، ثم تَقَعُ هذه مَوْقِـعَ الأُولى .
      وأَعْقَبَ طَيَّ البئر بحجارة من ورائها : نَضَدَها .
      وكلُّ طريق بعضُه خلف بعضٍ : أَعْقابٌ ، كأَنها مَنْضُودة عَقْباً على عَقْبٍ ؛ قال الشماخ في وَصْفِ طرائقِ الشَّحْمِ على ظهر الناقة : إِذا دَعَتْ غَوْثَها ضَرَّاتُها فَزِعَتْ * أَعقابُ نَيٍّ ، على الأَثْباجِ ، مَنْضُودِ والأَعْقابُ : الخَزَفُ الذي يُدْخَلُ بين الآجُرِّ في طَيِّ البئر ، لكي يَشْتَدَّ ؛ قال كُراع : لا واحد له .
      وقال ابن الأَعرابي : العُقابُ الخَزَفُ بين السافات ؛

      وأَنشد في وصف بئر : ذاتَ عُقابٍ هَرِشٍ وذاتَ جَمّ ويُروى : وذاتَ حَمّ ، أَراد وذاتَ حَمْءٍ ، ثم اعْتَقَدَ إِلْقاءَ حركة الهمزة على ما قبلها ، فقال : وذاتَ حَمّ .
      وأَعقابُ الطَّيِّ : دوائرُه إِلى مؤَخَّره .
      وقد عَقَّبْنا الرَّكِـيَّةَ أَي طوَيْناها بحَجَر من وراءِ حجر .
      والعُقابُ : حجر يَسْتَنْثِلُ على الطَّيِّ في البئر أَي يَفْضُل .
      وعَقَبْتُ الرجلَ : أَخذتُ من ماله مثلَ ما أَخَذَ مني ، وأَنا أَعْقُب ، بضم القاف ، ويقال : أَعْقَبَ عليه يَضْرِبُه .
      وعَقَبَ الرَّجُلَ في أَهله : بغاه بشَرٍّ وخَلَفَه .
      وعَقَبَ في أَثر الرجل بما يكره يَعْقُبُ عَقْباً : تناوله بما يكره ووقع فيه .
      والعُقْبةُ : قدرُ فَرسخين ؛ والعُقْبَةُ أَيضاً : قَدْرُ ما تَسِـيرُه ، والجمعُ عُقَبٌ ؛

      قال : خَوْداً ضِناكاً لا تَسِـير العُقَبا أَي إِنها لا تَسير مع الرجال ، لأَنها لا تَحْتَملُ ذلك لنَعْمتها وتَرَفِها ؛ كقول ذي الرمة : فلم تَسْتَطِـعْ مَيٌّ مُهاواتَنا السُّرَى ، * ولا لَيْلَ عِـيسٍ في البُرِينَ خَواضِـعُ والعُقْبةُ : الدُّولةُ ؛ والعُقْبةُ : النَّوْبةُ ؛ تقول : تَمَّتْ عُقْبَتُكَ ؛ والعُقبة أَيضاً : الإِبل يَرْعاها الرجلُ ، ويَسْقيها عُقْبَتَه أَي دُولَتَه ، كأَنَّ الإِبلَ سميت باسم الدُّولَة ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : إِنَّ عليَّ عُقْبَةً أَقْضِـيها ، * لَسْتُ بناسِـيها ولا مُنْسِـيها أَي أَنا أَسُوقُ عُقْبَتِـي ، وأُحْسِنُ رَعْيَها .
      وقوله : لستُ بناسِـيها ولا مُنْسِـيها ، يقول : لستُ بتاركِها عَجْزاً ولا بِمُؤَخِّرِها ؛ فعلى هذا إِنما أَراد : ولا مُنْسِئِها ، فأَبدل الهمزةَ ياء ، لإِقامة الرِّدْفِ .
      والعُقْبةُ : الموضع الذي يُرْكَبُ فيه .
      وتَعاقَبَ الـمُسافرانِ على الدابة : رَكِبَ كلُّ واحد منهما عُقْبةً .
      وفي الحديث : فكان الناضِحُ يَعْتَقِـبُه مِنَّا الخَمْسةُ أَي يَتَعاقَبُونه في الرُّكوبِ واحداً بعدَ واحدٍ .
      يُقال : جاءَتْ عُقْبةُ فلانٍ أَي جاءَتْ نَوْبَتُه ووقتُ رُكوبه .
      وفي الحديث : مَنْ مَشى عن دابته عُقْبةً ، فله كذا ، أَي شَوْطاً .
      ويُقال : عاقَبْتُ الرجلَ ، مِن العُقْبة ، إِذا راوَحْتَه في عَمل ، فكانت لك عُقْبةٌ وله عُقْبةٌ ؛ وكذلك أَعْقَبْتُه .
      ويقول الرجل لزَمِـيله : أَعْقِبْ وعاقِبْ أَي انْزِلْ حتى أَرْكَبَ عُقْبتِـي ؛ وكذلك كلُّ عَمل .
      ولما تَحَوَّلَتِ الخِلافةُ إِلى الهاشميين عن بني أُمَيَّة ، قال سُدَيْفٌ شاعرُ بني العباسِ : أَعْقِـبِـي آلَ هاشِمٍ ، يا مَيَّا ! يقول : انْزِلي عن الخِلافةِ حتى يَرْكَبَها بَنُو هاشم ، فتكون لهم العُقْبةُ عليكم .
      واعْتَقَبْتُ فلاناً من الرُّكُوبِ أَي نَزَلْتُ فرَكِبَ .
      وأَعْقَبْتُ الرجلَ وعاقَبْتُه في الراحلة إِذا رَكِبَ عُقْبةً ، ورَكِـبْتَ عُقْبةً ، مثلُ الـمُعاقَبةِ .
      والمُعاقَبةُ في الزِّحافِ : أَن تَحْذِفَ حَرْفاً لثَباتِ حَرْفٍ ، كأَنْ تَحْذِفَ الياء من مفاعيلن وتُبْقي النونَ ، أَو تَحْذِفَ النون وتُبْقي الياء ، وهو يقع في جملة شُطُورٍ من شطور العَروض .
      والعرب تُعْقِبُ بين الفاء والثاء ، وتُعاقِبُ ، مثل جَدَثٍ وجَدَفٍ .
      وعاقَبَ : رَاوَحَ بين رِجْليْه .
      وعُقْبةُ الطائر : مسافةُ ما بين ارتفاعه وانْحطاطِه ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : وعَرُوبٍ غَيْر فاحشةٍ ، * قد مَلَكْتُ وُدَّها حِقَبا ثم آلتْ لا تُكَلِّمُنا ، * كلُّ حَيٍّ مُعْقَبٌ عُقَبا معنى قوله : مُعْقَبٌ أَي يصير إِلى غير حالته التي كانَ عليها .
      وقِدْحٌ مُعَقَّبٌ : وهو الـمُعادُ في الرِّبابة مَرَّةً بعد مَرَّة ، تَيمُّناً بفَوْزِه ؛

      وأَنشد : بمَثْنى الأَيادِي والـمَنيحِ الـمُعَقَّبِ وجَزُورٌ سَحُوفُ الـمُعَقَّب إِذا كان سميناً ؛

      وأَنشد : بجَلْمَة عَلْيانٍ سَحُوفِ الـمُعَقَّبِ وتَعَقَّبَ الخَبَر : تَتَبَّعَه .
      ويقال : تَعَقَّبْتُ الأَمْرَ إِذا َدَبَّرْته .
      والتَّعَقُّبُ : التَّدَبُّرُ ، والنظرُ ثانيةً ؛ قال طُفَيْل الغَنَوِيّ : فلَنْ يَجدَ الأَقْوامُ فينا مَسَبَّـةً ، * إِذا اسْتَدْبَرَتْ أَيامُنا بالتَّعَقُّب يقول : إِذا تَعَقَّبوا أَيامَنا ، لم يَجِدُوا فينا مَسَبَّـة .
      ويقال : لم أَجد عن قولك مُتَعَقَّباً أَي رُجوعاً أَنظر فيه أَي لم أُرَخِّصْ لنفسي التَّعَقُّبَ فيه ، لأَنْظُرَ آتِـيه أَم أَدَعُه .
      وفي الأَمر مُعَقَّبٌ أَي تَعَقُّبٌ ؛ قال طُفَيْل : مَغَاويرُ ، من آلِ الوَجِـيهِ ولاحقٍ ، * عَناجيجُ فيها للأَريبِ مُعَقَّبُ وقوله : لا مُعَقِّبَ لِـحُكْمِه أَي لا رادَّ لقضائِه .
      وقوله تعالى : وَلَّى مُدْبِراً ولم يُعَقِّبْ ؛ أَي لم يَعْطِفْ ، ولم يَنْتَظِرْ .
      وقيل : لم يمكُثْ ، وهو من كلام العرب ؛ وقال قتادة : لم يَلْتَفِتْ ؛ وقال مجاهد : لم يَرْجِـعْ .
      قال شمر : وكُلُّ راجع مُعَقِّبٌ ؛ وقال الطرماح : وإِنْ تَوَنَّى التَّالِـياتُ عَقَّبا (* قوله « والمعقب النجم إلخ » ضبط في المحكم كمنبر وضبط في القاموس كالصحاح بالشكل كمحسن اسم فاعل .) الذي يَطْلعُ ، فيَرْكَبُ بطُلُوعه الزَّميلُ الـمُعاقِبُ ؛ ومنه قول الراجز : كأَنها بَيْنَ السُّجُوفِ مِعْقَبُ ، أَو شادِنٌ ذو بَهْجَةٍ مُرَبِّبُ أَبو عبيدة : الـمِعْقَبُ نجْمٌ يَتَعاقَبُ به الزَّميلانِ في السفر ، إِذا غابَ نجمٌ وطَلَعَ آخَر ، رَكِبَ الذي كان يمشي .
      وعُقْبَةُ القِدْرِ : ما الْتَزَقَ بأَسْفَلِها من تابلٍ وغيره .
      والعُقْبة : مَرقَة تُرَدُّ في القِدْرِ المستعارة ، بضم العين ، وأَعْقَبَ الرجُلَ : رَدَّ إِليه ذلك ؛ قال الكُمَيْت : وحارَدَتِ النُّكْدُ الجِلادُ ، ولم يكنْ ، * لعُقْبةِ قِدْرِ الـمُستَعِـيرين ، مُعْقِبُ وكان الفراء يُجيزها بالكسر ، بمعنى البَقِـيَّة .
      ومن ، قال عُقْبة ، بالضم ، جعله من الاعْتِقاب .
      وقد جعلها الأَصمعي والبصريون ، بضم العين .
      وقَرارَةُ القِدْرِ : عُقْبَتُها .
      والمُعَقِّباتُ : الـحَفَظةُ ، من قوله عز وجل : له مُعَقِّباتٌ (* قوله « له معقبات إلخ »، قال في المحكم أي للإنسان معقبات أي ملائكة يعتقبون يأتي بعضهم بعقب بعض يحفظونه من أمر اللّه أي مما أمرهم اللّه به كما تقول يحفظونه عن أمر اللّه وبأمر اللّه لا أنهم يقدرون أن يدفعوا عنه أمر اللّه .) من بين يديه ومن خَلْفِه يَحْفَظونه .
      والـمُعَقِّبات : ملائكةُ الليل والنهار ، لأَنهم يَتَعاقبون ، وإِنما أُنِّثَتْ لكثرة ذلك منها ، نحو نَسّابة وعَلاَّمةٍ وهو ذَكَرٌ .
      وقرأ بعض الأَعراب : له مَعاقِـيبُ .
      قال الفراء : الـمُعَقِّباتُ الملائكةُ ، ملائكةُ الليلِ تُعَقِّبُ ملائكةَ النهار ، وملائكةُ النهار تُعَقِّبُ ملائكةَ الليل .
      قال الأَزهري : جعل الفراءُ عَقَّبَ بمعنى عاقَبَ ، كما يقال : عاقَدَ وعَقَّدَ ، وضاعَفَ وضَعَّفَ ، فكأَنَّ ملائكة النهارِ تحفظ العباد ، فإِذا جاءَ الليل جاءَ معه ملائكة الليل ، وصَعِدَ ملائكةُ النهار ، فإِذا أَقبل النهار عاد من صَعِدَ ؛ وصَعِدَ ملائكةُ الليل ، كأَنهم جَعَلُوا حِفْظَهم عُقَباً أَي نُوَباً .
      وكلُّ من عَمِلَ عَمَلاً ثم عاد إِليه فقد عَقَّبَ .
      وملائكةٌ مُعَقِّبَةٌ ، ومُعَقِّباتٌ جمعُ الجمع ؛ وقول النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : مُعَقِّباتٌ لا يَخِـيبُ قائلُهُنَّ ، وهو أَن يُسَبِّحَ في دُبر صلاته ثلاثاً وثلاثين تسبيحةً ، ويَحْمَده ثلاثاً وثلاثين تحميدةً ، ويكبره أَربعاً وثلاثين تكبيرة ؛ سُمِّيَتْ مُعَقِّباتٍ ، لأَنها عادَتْ مرةً بعد مرة ، أَو لأَنها تُقال عَقِـيبَ الصلاة .
      وقال شمر : أَراد بقوله مُعَقِّباتٌ تَسْبِـيحات تَخْلُفُ بأْعْقابِ الناسِ ؛ قال : والـمُعَقِّبُ من كل شيءٍ : ما خَلَفَ بِعَقِبِ ما قبله ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي للنمر ابن تَوْلَبٍ : ولَسْتُ بشَيْخٍ ، قد تَوَجَّهَ ، دالفٍ ، * ولكنْ فَـتًى من صالحِ القوم عَقَّبا يقول : عُمِّرَ بعدَهم وبَقي .
      والعَقَبة : واحدة عَقَباتِ الجبال .
      والعَقَبةُ : طريقٌ ، في الجَبَلِ ، وَعْرٌ ، والجمع عَقَبٌ وعِقابٌ .
      والعَقَبَة : الجبَل الطويلُ ، يَعْرِضُ للطريق فيأْخُذُ فيه ، وهو طَويلٌ صَعْبٌ شديدٌ ، وإِن كانت خُرِمَتْ بعد أَن تَسْنَدَ وتَطُولَ في السماءِ ، في صُعود وهُبوط ، أَطْوَلُ من النَّقْبِ ، وأَصْعَبُ مُرْتَقًى ، وقد يكونُ طُولُهما واحداً .
      سَنَدُ النَّقْبِ فيه شيءٌ من اسْلِنْقاء ، وسَنَدُ العَقَبة مُسْتَوٍ كهيئة الجِدار .
      قال الأَزهري : وجمع العَقَبَةِ عِقابٌ وعَقَباتٌ .
      ويقال : من أَين كانتْ عَقِـبُكَ أَي من أَين أَقْبَلْتَ ؟ والعُقابُ : طائر من العِتاقِ مؤنثةٌ ؛ وقيل : العُقابُ يَقَع على الذكر والأُنثى ، إِلا أَن يقولوا هذا عُقابٌ ذكَر ؛ والجمع : أَعْقُبٌ وأَعْقِـبةٌ ؛ عن كُراع ؛ وعِقْبانٌ وعَقابينُ : جمعُ الجمع ؛

      قال : عَقابينُ يومَ الدَّجْنِ تَعْلُو وتَسْفُلُ وقيل : جمع العُقاب أَعْقُبٌ ؛ لأَنها مؤنثة .
      وأَفْعُلٌ بناء يختص به جمعُ الإِناث ، مثل عَناقٍ وأَعْنُقٍ ، وذراع وأَذْرُعٍ .
      وعُقابٌ عَقَنْباةٌ ؛ ذكره ابن سيده في الرباعي .
      وقال ابن الأَعرابي : عِتاقُ الطير العِقْبانُ ، وسِـباعُ الطير التي تصيد ، والذي لم يَصِدْ الخَشاشُ .
      وقال أَبو حنيفة : من العِقبان عِقبانٌ تسمى عِقبانَ الجِرْذانِ ، ليست بسُودٍ ، ولكنها كُهْبٌ ، ولا يُنْتَفَعُ بريشها ، إِلاَّ أَن يَرْتاشَ به الصبيانُ الجمامِـيحَ .
      والعُقابُ : الراية .
      والعُقابُ : الـحَرْبُ ؛ عن كراع .
      والعُقابُ : عَلَم ضَخْمٌ .
      وفي الحديث : أَنه كان اسم رايته ، عليه السلام ، العُقابَ ، وهي العَلَمُ الضَّخْمُ .
      والعرب تسمي الناقةَ السوداءَ عُقاباً ، على التشبيه .
      والعُقابُ الذي يُعْقَدُ للوُلاة شُبِّهَ بالعُقابِ الطائر ، وهي مؤنثة أَيضاً ؛ قال أَبو ذؤيب : ولا الراحُ راحُ الشامِ جاءَتْ سَبِـيئَةً ، * لها غايةٌ تَهْدِي ، الكرامَ ، عُقابُها عُقابُها : غايَتُها ، وحَسُنَ تكرارُه لاختلاف اللفظين ، وجَمْعُها عِقْبانٌ .
      والعُقابُ : فرس مِرْداس بن جَعْوَنَةَ .
      والعُقابُ : صَخْرة ناتئةٌ ناشِزَةٌ في البئر ، تَخْرِقُ الدِّلاءَ ، وربما كانت من قِـبَلِ الطَّيِّ ؛ وذلك أَن تَزُولَ الصَّخْرَةُ عن موضعها ، وربما قام عليها الـمُسْتَقي ؛ أُنثى ، والجمع كالجَمْعِ .
      وقد عَقَّبها تَعْقِـيباً : سَوّاها .
      والرجُل الذي يَنْزِلُ في البئر فيَرْفَعُها ، يقال له : الـمُعَقِّبُ .
      ابن الأَعرابي : القَبِـيلَة صَخْرَةٌ على رأْس البئر ، والعُقابانِ من جَنَبَتَيْها يَعْضُدانِها .
      وقيل : العُقابُ صخرة ناتئة في عُرْضِ جَبل ، شِـبْهُ مِرْقاة .
      وقيل : العُقابُ مَرْقًى في عُرْضِ الجَبَل .
      والعُقابانِ : خَشَبتان يَشْبَحُ الرجلُ بينهما الجِلْدَ .
      والعُقاب : خَيْطٌ صغيرٌ ، يُدْخَلُ في خُرْتَيْ حَلْقَةِ القُرْطِ ، يُشَدُّ به .
      وعَقَبَ القُرْطَ : شَدَّه بعَقَبٍ خَشْيةَ أَن يَزِيغَ ؛ قال سَيّارٌ الأَبانِـيُّ : كأَنَّ خَوْقَ قُرْطِها الـمَعْقوبِ * على دَباةٍ ، أَو على يَعْسُوبِ جَعلَ قُرْطَها كأَنه على دَباة ، لقِصَرِ عُنُقِ الدَّباة ، فوصَفَها بالوَقصِ .
      والخَوْقُ : الـحَلْقَةُ .
      واليَعْسوبُ : ذكر النحل .
      والدَّباةُ : واحدةُ الدَّبى ، نَوْعٌ من الجَراد .
      قال الأَزهري : العُقابُ الخيطُ الذي يَشُدُّ طَرَفَيْ حَلْقَةِ القُرْط .
      والمِعْقَبُ : القُرْطُ ؛ عن ثعلب .
      واليَعْقُوبُ : الذَّكَرُ من الـحَجَل والقَطَا ، وهو مصروف لأَنه عربيّ لم يُغَيَّرْ ، وإِن كان مَزيداً في أَوَّله ، فليس على وزن الفعل ؛ قال الشاعر : عالٍ يُقَصِّرُ دونه اليَعْقُوبُ والجمع : اليعاقيبُ .
      قال ابن بري : هذا البيت ذكره الجوهري على أَنه شاهد على اليَعْقُوبِ ، لذَكَر الـحَجَل ، والظَّاهر في اليَعْقُوبِ هذا أَنه ذَكَر العُقاب ، مِثْل اليَرْخُوم ، ذَكَرِ الرَّخَم ، واليَحْبُورِ ، ذَكَرِ الـحُبارَى ، لأَن الـحَجَلَ لا يُعْرَفُ لها مِثلُ هذا العُلُوِّ في الطَّيران ؛ ويشهد بصحة هذا القول قول الفرزدق : يوماً تَرَكْنَ ، لإِبْراهِـيمَ ، عافِـيَةً * من النُّسُورِ عليهِ واليَعاقيب فذكر اجْتماعَ الطير على هذا القَتِـيل من النُّسور واليَعاقيب ، ومعلوم أَن الـحَجَلَ لا يأْكل القَتْلى .
      وقال اللحياني : اليَعْقُوبُ ذَكَرُ القَبْجِ .
      قال ابن سيده : فلا أَدْرِي ما عَنى بالقَبْجِ : أَلـحَجَلَ ، أَم القَطا ، أَم الكِرْوانَ ؛ والأَعْرَفُ أَن القَبْجَ الـحَجَلُ .
      وقيل : اليَعاقِـيبُ من الخَيل ، سميت بذلك تشبيهاً بيَعاقِـيبِ الـحَجَل لسُرْعتها ؛ قال سلامة بن جَنْدَل : وَلَّى حَثِـيثاً ، وهذا الشَّيْبُ يَتْبَعُه ، * لو كان يُدْرِكُه رَكْضُ اليعاقِـيبِ .
      (* قوله « يتبعه » كذا في المحكم والذي في التهذيب والتكملة يطلبه ، وجوّز في ركض الرفع والنصب .) قيل : يعني اليَعاقِـيبَ من الخَيْل ؛ وقيل : ذكور الحجَل .
      والاعْتِقابُ : الـحَبْسُ والـمَنْعُ والتَّناوُبُ .
      واعتَقَبَ الشيءَ : حَبَسه عنده .
      واعْتَقَبَ البائِـعُ السِّلْعَة أَي حَبَسها عن الـمُشتري حتى يقبضَ الثمن ؛ ومنه قول إِبراهيم النَّخَعِـيّ : الـمُعْتَقِبُ ضامِنٌ لما اعْتَقَبَ ؛ الاعْتِقابُ : الـحَبس والمنعُ .
      يريد أَنَّ البائع إِذا باع شيئاً ، ثم منعه المشتريَ حتى يَتْلَفَ عند البائع ، فقد ضَمِنَ .
      وعبارة الأَزهري : حتى تَلِفَ عند البائِع هَلكَ من ماله ، وضمانُه منه .
      وعن ابن شميل : يقال باعني فلانٌ سِلْعَةً ، وعليه تَعْقِبةٌ إِن كانت فيها ، وقد أَدْرَكَتْني في تلك السِّلْعة تَعْقِـبَةٌ .
      ويقال : ما عَقَّبَ فيها ، فعليك في مالك أَي ما أَدركني فيها من دَرَكٍ فعليك ضمانُه .
      وقوله عليه السلام : لَيُّ الواجِد يُحِلُّ عُقُوبَتَهُ وعِرْضَه ؛ عُقُوبَتُه : حَبْسُه ، وعِرْضُه : شِكايتُه ؛ حكاه ابن الأَعرابي وفسره بما ذكرناه .
      واعْتَقَبْتُ الرجُلَ : حَبَسْتُه .
      وعِقْبَةُ السَّرْو ، والجَمالِ ، والكَرَمِ ، وعُقْبَتُه ، وعُقْبُه : كلُّه أَثَرهُ وهيئتُه ، وقال اللحياني : أَي سِـيماهُ وعلامته ؛ قال : والكَسْرُ أَجْوَدُ .
      ويُقال : على فلان عِقْبةُ السَّرْوِ والجَمال ، بالكسر ، إِذا كان عليه أَثَرُ ذلك .
      والعِقْبَةُ : الوَشْيُ كالعِقْمةِ ، وزعم يَعْقُوبُ أَن الباءَ بدل من الميم .
      وقال اللحياني : العِقْبة ضَرْبٌ من ثِـياب الـهَوْدَجِ مُوَشًّى .
      ويُقال : عَقْبة وعَقْمَة ، بالفتح .
      والعَقَبُ : العَصَبُ الذي تُعْمَلُ منه الأَوتار ، الواحدة عَقَبَةٌ .
      وفي الحديث : أَنه مضغ عَقَباً وهو صائم ؛ قال ابن الأَثير : هو ، بفتح القاف ، العَصَبُ والعَقَبُ من كل شيءٍ : عَصَبُ ال "

    المعجم: لسان العرب



معنى يتعفرت في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**عِفْرٌ**،** عُفْرٌ** - ج:** أَعْفَارٌ**. [ع ف ر]. 1. : ذَكَرُ الْخَنَازِيرِ. 2. "رَجُلٌ عِفْرٌ" : خَبِيثٌ. 3. "أَسَدٌ عِفْرٌ" : جِرِّيءٌ، شَدِيدٌ.
معجم الغني
**عَفَّرَ** - [ع ف ر]. (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف).** عَفَّرْتُ**،** أُعَفِّرُ**،** عَفِّرْ**، مص. تَعْفِيرٌ. 1. "عَفَّرَتِ الْمَرْأَةُ فِي الفِطَامِ": مَسَحَتْ ثَدْيَيْهَا بِشَيْءٍ مِنَ التُّرَابِ أَوْ مَا شَابَهَ ذَلِكَ تَنْفِيراً لِلرَّضِيعِ. 2. "عَفَّرَ جَبِينَهُ فِي التُّرَابِ" : مَرَّغَهُ فِيهِ. 3. "عَفَّرَ الْجِدَارَ" : بَيَّضَهُ.
معجم الغني
**عَفْرٌ** - [ع ف ر]. (مص. عَفَرَ). 1. "عَفْرُ الأَرْضِ" : وَجْهُهَا. 2. "مَرَّغَهُ فِي العَفْرِ" : فِي التُّرَابِ.
معجم الغني
**عَفِرَ** - [ع ف ر]. (ف: ثلا. لازم).** عَفِرَ**،** يَعْفَرُ**، مص. عَفَرٌ. 1. "عَفِرَ الوَجْهُ" : صَارَ لَوْنُهُ كَلَوْنِ التُّرَابِ. 2. "عَفِرَ النَّهْرُ" : عَلاَهُ التُّرَابُ. 3. "عَفِرَ الغَزَالُ" : خَالَطَ بَيَاضَهُ حُمْرَةٌ.
معجم الغني
**عَفَرَ** - [ع ف ر]. (ف: ثلا. متعد، م. بحرف).** عَفَرْتُ**،** أَعْفِرُ**،** اِعْفِرْ**، مص. عَفْرٌ. 1. "عَفَرَهُ فِي التُّرَابِ" : مَرَّغَهُ بِهِ. 2. "عَفَرَ الشَّيْءَ" : ضَرَبَ بِهِ الأَرْضَ. 3. "عَفَرَ الزَّرْعَ" : سَقَاهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ.
معجم الغني
**عَفَرٌ** - ج:** أَعْفَارٌ**. [ع ف ر]. (مص. عَفِرَ). 1. "عَفَرُ الأَرْضِ" : وَجْهُهَا. "مَا عَلَى عَفَرِ الأَرْضِ مِثْلُهُ". 2. "مَرَّغَهُ فِي العَفَرِ" : فِي التُّرَابِ. 3. "بَادَرَ الفَلاَّحُ إِلَى العَفَرِ" : أَيِ القِيَامِ بِأَوَّلِ سَقْيَةٍ لِلزَّرْعِ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
عفراء [ مفرد ] : أرض لم توطأ أرض عفراء : المحشر .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عفر [ مفرد ] : ج أعفار : 1 - عفر ؛ تراب رياح محملة بالعفر . 2 - وجه الأرض .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عفر [ مفرد ] : ج أعفار ( لغير المصدر ) : 1 - مصدر عفر . 2 - تراب رياح محملة بالعفر - طريق كثيف العفر - تثير الأغنام وراءها الأعفار .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عفر يعفر ، تعفيرا ، فهو معفر ، والمفعول معفر• عفر وجهه : عفره ، مرغه في التراب ودسه فيه عفر فلانا في التراب ° عفر جبينه / عفر خده : خضع وذل . - [ 1521 ] - • عفر الزرع : ألقى عليه مسحوقا ساما ليبيد ما عليه من حشرات .
معجم اللغة العربية المعاصرة
يعفور / يعفور [ مفرد ] : ج يعافير : 1 - ولد البقرة الوحشية ظبي . 2 - لونه كلون التراب .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عفر يعفر ، عفرا ، فهو عافر ، والمفعول معفور• عفر وجهه : مرغه في التراب ودسه فيه عفر ثيابه . • عفر الزرع : سقاه لأول مرة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تعفَّرَ بـ/ تعفَّرَ في يتعفَّر، تعفُّرًا، فهو مُتعفِّر، والمفعول مُتعفَّر به • تعفَّر بالتُّراب/ تعفَّر في التُّراب: تمرَّغ فيه، غطَّى نفسَه بالغُبار "تعفَّر الأولادُ بالرَّمل في الحديقة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تعفرتَ يتعفرت، تعَفْرُتًا، فهو مُتَعَفْرِت • تعفرت الشَّخْصُ: صار عِفْريتًا، تصرَّف تصرُّف العفاريت "تعفرت الصَّبيُّ- تعفرت التّلاميذُ في الفصل".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تعفر بـ / تعفر في يتعفر ، تعفرا ، فهو متعفر ، والمفعول متعفر به• تعفر بالتراب / تعفر في التراب : تمرغ فيه ، غطى نفسه بالغبار تعفر الأولاد بالرمل في الحديقة .
المعجم الوسيط
صار عفريتاً.( العِفْريت ): الخبيث المنكر. وـ النافذ في الأمر مع دهاء. ( ج ) عفاريت.
المعجم الوسيط
ـِ عَفْراً: مرَّغه في العَفَر، أو دسَّه فيه. وـ ضرب به الأرض. وـ الزرع: سقاه أوّل مرة.( عَفِرَ ) ـَ عَفَراً: صار لونه كالعَفَر. وـ الرجلُ: لم تطاوعه قدماه في السير. وـ الظّبيُ: خالط بياضه حُمرة فصار لونه كالعَفَر. فهو أعْفَر، وهي عفراء. ( ج ) عُفْر.( عَفَّرَ ) الرجلُ: خلط سُود غنمه وإبله بعُفْر: بيض. وفي الحديث: ( فقال: ما لونها؟ فقالت: سود. فقال: عَفِّري ). وـ المرأةُ في الفطام: مسحت ثدْيَها بالتُّراب تنفيراً للصّبيّ. وـ الشيءَ: عفره. وـ اللحمَ: جفّفه على الرمل في الشمس. وـ النخلَ: فرغ من تلقيحها. وـ الزرعَ: ألقى عليه ذَروراً سامًّا ليبيد ما يقع عليه من حشرات. ( محدثة ).( عافَرَه ): صارعه محاولاً إلقاءَه في العَفَر. ويقال: عافر الأَمرَ، وعافر في الشيء: عالجه ليصل منه إلى ما يريد به. ( مو ).( اعْتَفَر ) الشيءُ: تَتَرَّب. وـ الشيءَ: عَفَرَه.( انْعَفَر ): تمرَّغ في العَفَر. وـ الشيءُ: تَتَرَّب.( تَعَفَّرَ ): انعفر.( الأعْفَر ): الظبي يعلو بياضه حمرة. وفي المثل: ( بات على قرن أعفر ): يضرب لمن يبيت ليله في شدة مقلقة.( العَفَار ): تلقيح النخل وإصلاحه. وـ شجيرة من الفصيلة الأراكيّة لها ثمر لبّيّ أحمر، ويتّخذ منها الزِّنَاد فيسرع الوَرْي. وفي المثل: ( في كل شر نار، واستمجد المرخ والعفار ).( العُفَاريّة ): الخبيث المنكر.( العَفَر ): وجه الأرض. وـ التُّراب. ( ج ) أعْفار. وـ أوّل سَقْيَة يُسقاها الزرع.( العَفْر ): وجه الأرض. وـ التُّرَاب. ( ج ) أعْفَار. ويقال: كلام لا عَفْر فيه: لا عويص فيه.( العِفْر ): العُفارية. وـ ذكر الخنازير.( العُفْر ): الشجاع. وـ الغليظ الشديد. ( ج ) أعفار، وعفار. وـ البعد وطول العهد. وـ قلة الزيارة. ويقال: ما تأتينا إلا عن عفر. وـ السوق الكاسدة. وـ من ليالي الشهر: السابعة والثامنة والتاسعة.( العُفُر ): البعد وطول العهد.( العَفْراء ): الأرض البيضاء لم توطأ. وـ من ليالي الشهر: الثالثة عشرة.( العَِفْرَاة ): الشّعَرَات النابتات في وسط الرأس من الإنسان. وـ شعر القفا للأسد و الديك ونحوهما.( العُفْرَة ): بياض تخالطه حمرة فيصير كلون العفر. وـ شعر القفا من الديك والأسد.( العَفْرَة ): العفراة.( العِفِرّ ): الخبيث المنكر. وـ أسد عفرّ: قوي عظيم.( العِفِرّيّ ): العِفِرّ.( العُفُرَّة ): الأخلاط من الناس.( العِفِرّين ): النافذ في الأمر مع دهاء. وليث عِفِرّين: الأسد، والرجل الكامل القويّ.( العِفْرِيَة ): الشديد القويّ. وـ الخبيث. وـ من الديك: ريش عنقه. وـ من الإنسان والدابّة: شعر القفا أو النّاصية. ويقال: جاء فلان نافشاً عِفْريته: جاء غاضباً.( العَفَّار ): ملقح النخل.( العَفِير ): الذي لا يُهدى شيئاً. ( للمذكر والمؤنث ). وـ لحم جفف على الرمل في الشمس. وزرع العفير: بذر الحبوب في الأرض قبل سقيها. ( مو ).( المُعافِر ): الذي يمشي مع الرّفاق لينال من فضلهم. و- المُصَارع. و- مَن يُعالج أَمراً ليبلغه.( المَعْفُورَة ): السوق الكاسدة التي علا العفر بضاعتها. وـ الأرض التي أكل نباتها فظهر عفرها.( اليَعْفُور ): ظبْي لونه كلون العفر. وـ ولد البقرة الوحشية. وـ جزء من الليل. ( ج ) يعافير.
مختار الصحاح
ع ف ر : العَفَرُ بفتحتين التُراب و عَفَرَهُ في التُراب من باب ضرب و عَفَّرَهُ أيضا تعفيراً أي مرغه و التَّعْفِيرُ أيضا التبييض وفي الحديث { أن امرأة شكت إليه صلى الله عليه و سلم أن مالها لا يزكو فقال ما ألوانها فقالت سود فقال عليه السلام عفِّري } أي استبدلي أغناما بيضا فإن البركة فيها و الأَعْفَرُ الرمل الأحمر والأَعفر أيضا الأبيض وليس بالشديد البياض و العَفَارُ بالفتح شجر تُقدح منه النار وتمامه سبق في م ر خ و العِفْرُ بالكسر الخنزير الذكر وهو أيضا الرجل الخبيث الداهي والمرأة عِفْرةٌ قال أبو عبيدة العِفْرِيتُ من كل شيء المُبالغ يقال فلان عِفريت نِفريت و عِفْرِيَةٌ نِفرية وفي الحديث { إن الله يُبغض العِفرية النِفرية الذي لا يُرزأ في أهل ولا مال } والعِفرية المُصحَّح والنِفرية اتباع والعِفرية أيضا الداهية و مَعَافِرُ بفتح الميم حيٌّ من همدان لا ينصرف معرفة ولا نكرة كمساجد وإليهم تُنسب الثياب المَعافِرَّةُ تقول ثوب مَعافِرِيٌّ فتصرفه
الصحاح في اللغة
قال أبو عبيدة: العِفْريتُ من كلِّ شيء: المُبالِغُ. يقال: فلانٌ عِفْريتٌ نفريتٌ، وعِفْرِيَةٌ نِفْرِيَةٌ. قال الخليل: شيطانٌ عِفْرِيَةٌ وعِفْريت، وهم العَفاريَةُ والعَفاريتُ. قال ذو الرمّة: كأنه كوكبٌ في إثرِ عِفْـرِيَةٍ   مُسَوَّمٌ في سوادِ الليلِ مُنْقَضِبُ
الصحاح في اللغة
العَفَرُ، بالتحريك: التراب. والعَفَرُ أيضاً: أوّلُ سَقيةٍ سُقيها الزرع. وعَفَرَهُ في التراب يَعْفِرُهُ عَفْراً، وعَفَّرَهُ تَعْفيراً، أي مرَّغَه. والتعفير في الفِطام: أن تمسح المرأة ثديها بشيءٍ من التراب تنفيراً للصبيّ. ويقال: هو من قولهم: لقيتُ فلاناً عن عُفْرٍ بالضم، أي بعد شهرٍ ونحوه، لأنَّها ترضعه بين اليوم واليومين، تبلو بذلك صبرَه. وتعفيرُ اللحم: تجفيفه على الرمل في الشمس. واسم ذلك اللحم العفير. وانعَفَرَ الشيء، أي تَتَرَّبَ. واعْتَفَرَ مثله. وقول المرّار يصف شَعر امرأةٍ بالكثافة والطول: تَهْلِلك المِدارةُ في أكنافهِ   وإذا ما أرسَلَتْهُ يَعْتَفِـرْ ويقال: اعْتَفَرَهُ الأسد: إذا فَرَسَهُ. والتعفيرُ: التَبْييضُ. وفي الحديث: أنَّ امرأةً شكت إليه أنَّ مالها لا يزكو، فقال: ما ألوانها? قالت: سودٌ. فقال: "عَفِّري"، أي استبدلي أغناماً بيضاً، فإنَّ البركة فيها. والعَفيرُ من النساء: التي لا تهدي لجارتها شيئاً. والعَفيرُ: السَويقُ الملتوتُ بلا أدْمٍ. والأعْفَرُ: الأبيض وليس بالشديد البياض. وشاةٌ عَفْراءٌ: يعلو بياضها حمرةٌ. أبو عمرو: العُفْرُ من الظباء: التي يعلو بياضها حمرةٌ، قصار الأعناق، وهي أضعف الظباء عَدواً، تسكن القفاف وصلابة الأرض. قال الكميت: وكُنَّا إذا جَبَّارُ قومٍ أرادنا=بكيدٍ حملناهُ على قَرنِ أعْفَرا  يقول: نقتله ونحمل رأسه على السنان. والعفراء من الليالي: ليلة ثلاثَ عشرة. والمَعْفورةُ: الأرض التي أُكِل نبتها. واليَعْفور: الخِشْفُ، وولد البقرة الوحشية أيضاً. وقال بعضهم: اليَعافيرُ تُيوس الظباء. والعَفار: شجرٌ تقدح منه النار. وفي المثل: في كلِّ شجرٍ نارٌ، واستمجد المَرْخُ والعَفارُ. والعَفار أيضاً: إصلاح النخلة وتلقيحها. يقال: كنا في العَفار. والعفارُ: لغة في القفار، وهو الخبز بلا أدْمٍ. والعِفْرُ: الخنزير الذكر. والعِفْرُ: الرجل الخبيث الداهي. والمرأة عِفْرَةٌ. والعِفْرِيَةُ أيضاً: الداهية. والعُفْرَةُ بالضم: شعرةُ القفا من الأسد والديك وغيرهما، وهي التي يردُّها إلى يافوخه عند الهِراش، وكذلك العِفرِية والعِفراة أيضاً بالكسر فيهما. يقال: جاء فلانٌ نافشاً عفْرِيَتَهُ، إذا جاء غضبان. والمُعافِرُ: الذي يمشي مع الرُفَقِ فينال من فضلهم. والعَفَرْنى: الأسد، وهو فَعَلْنى، سمِّي بذلك لشدّته. ولبؤةٌ عَفَرْنًى أيضاً، أي شديدة. وناقة عفرناةٌ، أي قويَّة. ووقع القوم في عافورِ شرٍّ، أي في شدّة. ويقال: جاءنا فلانٌ في عُفُرَّةِ الحرِّ، بضم العين والفاء: لغة في أُفُرَّة الحرّ. وفي عُفَرَّةِ الحرّ بالفتح، أي في شدَّته، ويقال: في أوَّله. وعِفِرِّينُ: مأسَدَةٌ. وقيل لكلِّ ضابطٍ قويٍّ: ليثٌ عِفِرِّينَ، بكسر العين والراء مشددة.
تاج العروس

العَفَر مُحَرَّكةً : ظاهِرُ التُّرَاب وقد يُسكَّن ومِثْلُه في الأَساسِ . وقال ابنُ دُرَيد : العَفْرُ بالفَتْح : التُّرَاب مِثْلُ العَفَر بالتَّحْرِيك . ويقال : ما عَلَى عَفَر الأَرْضِ مِثْلُه أَي ما عَلَى وَجْهِها . ج أَعْفَار

والعَفَر : أَوّلُ سَقْيَةٍ سُقِيَها الزَّرْعُ ثم يُتْرَكُ أَيّاماً لا يُسْقَى فِيها حَتَّى يَعْطَشَ ثم يُسْقَى فيَصْلُحُ عَلَى ذلك وأَكْثرُ ما يُفْعَل ذلك بخِلْف الصَّيْفِ وخَضْراواتِه وكذلك النَّخْل ؛ لُغَةٌ يَمَانِيَة . وقال أَبو حنيفة : عَفَرَ الناسُ يَعْفِرُون عَفْراً إِذا سَقَوا الزَّرْعَ بَعْد طَرْحِ الحَبّ . والعَفَرُ : السُّهَام كغُرابٍ الَّذي يُقَال له : مُخَاطُ الشَّيْطَانِ ويكونُ من الشَّمْسِ أَيضاً كذا قاله الصاغانِيّ . وعَفَرَه في التُّرَابِ يَعْفِرُه بالكَسْر عَفْراً وعَفَّرَهُ تَعْفِيراً فانْعَفَرَ وتَعَفَّر : مَرَّغَهُ فيه أَوْ دَسَّهُ . وفي حديثِ أَبِي جَهْلٍ : هَلْ يُعَفِّرُ مُحَمَّدٌ وَجْهَهُ بَيْنَ أَظْهُرِكم ؟ يُرِيد به سُجُودَهُ في التُّرابِ ؛ ولِذلِكَ قال في آخِرِه : لأَطَأَنَّ عَلَى رَقَبَتِه أَو لأُعفِّرَنَّ وَجْهَه في التُّراب يريد إِذْلالَه . ويُقَال : هو مُنْعَفِرُ الوَجْهِ في التُّرابِ ومُعَفَّرُه . والمَعْفورُ : المُتَرَّبُ المُعَفَّر بالتُّرابِ . وفي قصيد كَعْبٍ :

يَغْدُو فَيَلْحَمُ ضِرْغامَيْنِ عَيْشُهُما ... لَحْمٌ مِنَ القَوْمِ مَعْفُورٌ خَرَاديلُ

وعَفَرَهُ : ضَرَبَ به الأَرْضَ عَفْراً كاعْتَفَرَهُ يُقَال : أَخَذَه الأَسَدُ فاعْتَفَرَه أَي افْتَرَسَهُ وضَرَبَ به الأَرْضَ فمَغَثَه . والأَعْفَرُ مِنَ الظِّباءِ : ما يَعْلُو بَيَاضَه حُمْرَةٌ قِصارُ الأَعْنَاقِ وهي أَضْعَفُ الظِّبَاءِ عَدْواً أَوْ الّذِي في سَرَاتِه حُمْرَةٌ وأَقْرَابُهُ بِيضٌ . وقال أَبو زيد : من الظِّبَاءِ العُفْرُ وقيل : هي التي تَسْكُنُ القِفَافَ وصَلابَةَ الأَرْضِ وهي حُمْرٌ . أَو الأَعْفَرُ : الأَبْيَضُ ولَيْسَ بالشَّدِيدِ البَيَاضِ الناصِعِ وهِيَ عَفْرَاءُ وهُنَّ عُفْرٌ عَفِرَ كفَرِحَ عَفَراً والاسْمُ العُفْرَةُ بالضَّمّ وهي غُبْرَةٌ في بَيَاضِ . وفي الحديث : أَنَّه كان إِذا سَجَدَ جافَي عَضُدَيْه حَتَّى يَرَى مَنْ خَلْفَه عُفْرَةَ إِبْطَيْه . قال أَبُو زيدٍ والأَصمعيّ : العُفْرَةُ : بَيَاضٌ ولكِنْ لَيْسَ بالبَيَاضِ الناصِعِ الشَّدِيد ولكِنَّه كلَوْنِ عَفَرِ الأَرْض وهُوَ وَجْهُها . ومنه قيلَ للظِّباءِ : عُفْرٌ إِذا كانَت أَلْوَانُهَا كذلك وإِنّمَا سُمِّيَتْ بعَفَرِ الأَرْضِ والأَعْفَرُ : الثَّرِيدُ المُبَيَّضُ مأْخوذ من العُفْرة وهي لَوْنُ الأَرْضِ وقد تَعافَرَ . ومن كَلامِهِم : حَتَّى تَعَافَرَ مِن نَفْثِها أَي تَبْيَضّ . والعَفْراءُ : البَيْضاءُ . وفي حديث أَبي هُرَيْرَة في الأُضْحِيَّة : لَدَمُ عَفْرَاءَ أَحَبُّ إِلى الله من دَمِ سَوْداوَيْن . وما عِزَةٌ عَفْرَاءُ : خالِصَةُ البيَاضِ . وأَرْضٌ عَفْرَاءُ : بَيْضَاءُ لَمْ تُوطَأْ . وفي الحدِيث : يُحْشَرُ الناسُ يَوْمَ القِيَامَة على أَرْضٍ بَيْضَاءَ عَفْرَاءَ . وعَفْرَاءُ : اسمُ أَرْضٍ بِعَيْنِهَا . وعَفْرَاءُ : قَلْعَةٌ بفِلَسْطِين الشَأْمِ . وعَفْرَاءُ اسمُ امْرَأَةٍ . وقَصْرُ عَفْرَاءَ : ع بالشامِ قُرْبَ نَوَى والعُفْر بالضّمّ من لَيالِي الشَّهْر : السابِعَةُ والثامِنَةُ والتَّاسِعَةُ وذلك لِبَيَاضِ القَمَر . وقال ثعلب العُفْر منها : البِيضُ ولم يُعَيِّن . وقال أَبو رِزْمةَ :

ما عُفُرُ اللَّيَالِي كالدَّ آدِي ... ولا تَوَالِى الخَيلِ كالهَوَادي وفي الحديث : ليس عُفْرُ اللّيَالِي كالدَّ آدِي أَي اللَّيَالِي المُقْمِرَة كالسُّودِ . وقِيلَ : هو مَثَلٌ . والعُفْرُ بالضّمّ كذا يُفْهَمُ من سِيَاقِه - ورأَيْتُ في كتاب ابنِ القَطَّاع : عَفُرَ بالضمِّ عَفَارَةً فهو عَفِرٌ بالكَسْر : شَجُعَ وجَلُد فليُنْظَر - : الشُّجَاعُ الجَلْدُ . وقِيلَ : الغَلِيظُ الشَّدِيدُ قِيل : ومنه أَسَدٌ عَفَرْنَي ج أَعْفَارٌ وعِفَارٌ الأَخِيرُ بالكَسْر . قال :

" خَلاَ الجَوْفُ من أَعْفَارِ سَعْدٍ فَمَا بِهِلمُسْتَصْرِخٍ يَشْكُو التُّبُولَ نَصِيرُ والعُفْرُ : رِمَالٌ بالبَادِيَةِ بِبِلادِ قَيْسٍ كذا في التَّكْمِلَةِ وفي المعجم بَلَدٌ لِقَيْسٍ بالعالِيَة . وعَفَّرَ تَعْفِيراً : خَلَطَ سُودَ غَنَمِه بعُفْر ومنه الحَدِيثُ : أَنَّ امْرَأَةً شَكَتْ إِلَيْهِ قِلَّةَ نَسْلِ غَنَمِهَا وإِبلِهَا ورَسَلِهَا وأَنَّ مالَهَا لا يَزْكُو . فقال : ما أَلْوَانُهَا ؟ قالت : سُودٌ . فقال : عَفِّرِى أَي اخْلِطيها بغَنَمٍ عُفْر وقيل : أَي اسْتَبْدِلي أَغْنَاماً بِيضاً فإِنَّ البَرَكَةَ فيها . وفي الأَساسِ : وهُذَيْلٌ مُعْفِرُون أَي غَنمُهم عُفْرٌ وليس في العَرَبِ قَبِيلَةٌ مُعْفِرَةٌ غَيْرُها . وعَفَّرَت الوَحْشِيَّةُ وَلَدَهَا تُعَفِّرُه : قَطَعَتْ عنه الرَّضاعَ يَوْماً أَو يَوْمَيْن ثُمّ إِذا خافَتْ أَن يَضُرَّه ذلك رَدَّته إِلى الرَّضاع أَيّاماً ثمّ قَطَعَتْه عن الرَّضَاعِ إِرادَةً للفِطَامِ تَفْعَل ذلك مَرّاتٍ حتَّى يَسْتَمِرّ عليه وهذا هو التَّعْفِيرُ . والوَلَدُ مُعَفَّر . وحكَاهُ أَبو عُبَيْد في المَرْأَةِ والناقَة قال أَبو عُبَيْد : والأُمُّ تَفْعَلُ مِثْلَ ذلك بوَلَدِها الإِنْسِيّ وأَنشَدَ بَيْتَ لَبِيدٍ يَذْكُرُ بَقَرَةً وَحْشِيَّةً ووَلَدَهَا :

لِمُعَفَّرٍ قَهْدٍ تَنَازَعَ شِلْوَهُ ... غُبْسٌ كَوَاسِبُ ما يُمَنُّ طَعامُهاقال الأزهريّ : وقِيل في تَفْسِير المُعَفَّر في بيت لَبِيد : إِنّه وَلَدُهَا الذي افْتَرَسَهُ الذِّئابُ الغُبْسُ فَعفَّرَتْه في التُّرابِ أَي مَرَّغَتْه قال : وهذا عندي أَشْبَهُ بمعنَى البَيْتِ . قال الجَوْهَرِيّ : والتَّعْفِيرُ في الفِطَام : أَنْ تَمْسَح المَرْأَةُ ثَدْيَها بشَيْءٍ من التُّراب تَنْفِيراً للصَّبِيّ . واليَعْفُورُ : ظَبْيٌ بِلَوْنِ العَفَر وهو التُّرَاب أَو عامٌّ في الظِّبَاءِ وتُضَمُّ الياءُ والأُنْثَى يَعْفُورَةٌ . وقِيلَ : اليَعْفُورُ : الخِشْفُ . قال ابنُ الأَثِير : وهو وَلَدُ البَقَرَةِ الوَحْشِيَّةِ . وقيل : تَيْسُ الظِّبَاءِ . والجمع اليَعافِيرُ والياءُ زائدةٌ . واليَعْفُور أَيضاً : جُزْءٌ من أَجْزاءِ اللَّيْلِ الخَمْسَة التي يُقالُ لها : سُدْفَةٌ وسُتْفَةٌ وهَجْمَةٌ ويَعْفُورٌ وخُدْرَةٌ . وقولُ طَرفة :

جَازَتِ البِيدَ إِلَى أَرْحُلِنَا ... آخِرَ اللَّيْلِ بيَعْفُورٍ خَدِرْ أَراد بشَخْصِ إِنسان مِثْلِ اليَعْفُورِ فالخَدِرُ على هذا المُتخَلِّفُ عن القَطِيع وقيل : أَراد باليَعْفُور الجُزْءَ من أَجْزَاءِ اللَّيْل فالخَدِرُ على هذا المُظْلِمُ كذا في اللّسَان . ويَعْفُورُ بلا لامٍ : حِمارٌ للنَّبِيّ صلَّى الله تعالَى عليه وسَلَّم صارَ إِلَيْه من خَيْبَر قِيلَ : سُمِّيَ يَعْفُوراً لكَوْنِه من العُفْرَة كما يُقَال في أَخْضَر : يَخْضُور وقيل : سُمِّي به تَشْبِيهاً في عَدْوِه باليَعْفُورِ وهو الظَّبْيُ . وحَكَى الأَزْهَرِيُّ عن ابن الأَعْرَابِيّ : يُقَال لِلْحِمار الخَفِيفِ : فِلْوٌ . ويَعْفُورٌ وهِنْبِرٌ وزِهْلِقٌ . يُرْوَي أَنّه أَخْبَرَ النَّبِيُّ صلَّى الله عَلَيْه وسلّم بأَنَّه مِنْ نَسْلِ حِمَارِ العُزَيْرِ وأَنّه آخِرُ ذُرِّيَّتِه . وقد تَحَقَّق أنَهّ لمّا مات النبيّ صلَّى الله تعالى عليه وسلَّم تَردَّى في بِئْرٍ فماتَ حُزْناً على النبيّ صَلَّى الله تَعَالىَ عليه وسلَّم كما في شُرُوح الشِّفاءِ وغيرَها . ونَقَلَ خُلاصَة كلامِهم الدَّمِيريّ في حَياةِ الحَيَوان أَو هو عُفَيْرٌ كزُبَيْرِ كما وَرَد في الحَدِيث قال شَيْخُنا : هذا الكَلامُ صَرِيحٌ في أَنّ حِمَارَهُ صلَّى الله تعالَى عليه وسلَّم اختُلِفَ في اسْمه فقيل : يَعْفُورٌ وقيل : عُفَيْرٌ . وهذا كلامٌ غَيْرُ مُحَرَّرٍ بل كِلاهُمَا كانا حِمَارَيْنِ له صلَّى الله تعالَى عليه وسلّم . فقد سَبَقَ أَنَّ يَعْفُوراً صارَ إِليه صلَّى الله تعالَى عليه وسلَّم من خَيْبَر وعُفَيْرٌ أَهْدَاه له صلَّى الله عليه وسلَّم المُقَوْقِسُ . وقِيل : إِنّ يَعْفُوراً هو الّذِي أَهْدَاهُ له المُقَوْقِسُ وعُفَيْراً أَهْدَاهُ له فَرْوَةُ بنُ عَمْروٍ وقِيل : عُفَيْرٌ هو الَّذِي أَهْدَاه له المُقَوْقِسُ ويَعْفُورٌ أَهداه له فَرْوَةُ ابن عَمْرو . وقَوْلُ عَبْدُوس إِنَّهما اسْمَانِ لِمُسَمّىً واحِد وقَوْلُ غَيْرِه إِنّه واحِدٌ اختُلِفَ في اسْمِه وقد رَدُّوه وتَعَقَّبوه . وأَغْرَبَ القاضِي عِياضٌ رَحِمَه الله فضَبَطَ عُفَيْراً بالغَيْن المُعْجَمَة وصَرَّحُوا بتَغْلِيطهِ في ذلك انتهى . وفي اللّسانِ : عُفَيْرٌ تَصْغِيرُ تَرْخِيمٍ لأَعْفرَ من العُفْرَة وهي الغُبْرَةُ ولَوْن التُّراب كما قالُوا في تَصْغِيرِ أَسْوَد : سُوَيْد وتَصْغِيرُه غَيْرَ مُرَخَّمٍ أُعَيْفِر كأُسَيْوِد . ومن المَجاز : رَجُلٌ عِفْرٌ بالكَسْر وعِفْرِيَةٌ ونِفْرِيَةٌ وعِفْرِيتٌ بكَسْرِهِنّ بَيِّنُ العَفَارَةِ بالفَتْح وعِفِرٌّ كطِمِرٍّ وهذه عن شَمِرٍ وعِفِرِّىٌّ بالكسر والياءِ المُشْدَّدَةِ ونقله الصاغانيّ وعُفَرْنِيَةٌ كقُذَعْمِلَةٍ نَقَلَه الصاغانيّ أَيضاً وعُفَارِيَةٌ بالضَّمّ هو في اللّسان وذكره الزمخشريّ أَيضاً بَيِّنُ العَفَارَةِ بالفَتْح وهو الخُبْثُ والشَّيْطَنَة وعِفْرِينٌ وعِفْرِّينٌ بكَسْرِهِما عن اللّحْيَانيِّ وَعَفَرْنَي بالفَتْح عن اللَّيْث أَي خَبِيثٌ مُنْكَرٌ داهٍ شَرِّيرٌ مُتَشَيْطِنٌ . قال جَرِيرٌ :

قَرَنْتُ الظالِمِين بمَرْمَرِيسٍ ... يَذِلُّ لها العُفَارِيَةُ المَرِيدُقال الخَلِيلُ : شَيْطَانٌ عِفْرِيَةٌ وعِفْرِيتٌ وهم العَفارِيَةُ والعَفَارِيتُ إِذا سَكَّنْتَ الياءَ صَيَّرت الهاءَ تاءً وإِذَا حَرَّكْتَها فالتاءُ هاءٌ في الوَقْف . قال ذُو الرُّمَّةِ :

كأَنَّه كَوْكَبٌ في إِثْرِ عِفْرِيَةٍ ... مُسَوَّمٌ في سَوَادِ اللَّيْلِ مُنْقَضِبُ والعِفْرِيَةُ : الداهِيَةُ . وقال الفَرّاءُ : مَنْ قال عِفْرِيَة فجَمْعُه عَفَارٍ كقَوْلهم في جَمْع الطاغُوتُ : طَوَاغِيتُ وطَواغٍ ومَن قال : عِفْرِيتٌ فجمعه عَفَارِيتُ . وقال غَيْرُه : يقال : فلان عِفْرِيتٌ نِفْرِيتٌ وعِفْرِيَةٌ نِفْرِيَةٌ . وفي الحديث : إِنّ الله تَعالَى يُبْغِضُ العِفْرِيَةَ النِّفْرِيَةَ الَّذِي لا يُرْزَأُ في أَهْل ولا مَال قيل : هو الدّاهِي الخَبِيثُ الشِّرِّيرُ ومنه العِفْرِيتُ . وقيل : هو الجَمُوعُ المَنُوعُ . وقيل : الظَّلُوم . وقال الزَّمَخْشَرِيُّ : العِفْرُ والعِفْريَةُ والعِفْرِيتُ والعُفَارِيَةُ : القَوِيُّ المُتَشَيْطِن الذي يَعْفِرُ قِرْنَه والياءُ في عِفْرِيَةٍ وعُفَارِيَة للإِلحاق بشرِذْمَةٍ وعُذَافِرَهٍ والهَاءُ فيهما للمبالغة والتاءُ في عِفْرِيت للإِلحاق بقِنْدِيل . وممّا وَضَعَ به ابنُ سِيدَه من أَبِي عُبَيْدٍ القَاسِم بن سَلاّم قَوْلُه في المُصَنَّفِ : العِفْرِيَةُ مثال فِعْلِلَة فجَعَل الياءَ أَصْلاً والياءُ لا تكونُ أَصلاً في بَنَاتِ الأَرْبَعَةِ . وفي التنزيل : قَالَ عِفْرِيتٌ منَ الجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قال الزَّجّاجُ : العِفْريتُ منَ الرِّجَال وكذا العِفْرِينُ وتُشَدَّدُ راؤُه مع كَسْرِ الفَاءِ حكاهما اللَّحْيَانِيّ : النافِذُ في الأَمْرِ المُبَالغُ فيه مع دَهاءٍ وخُبْث . وقال المُصَنّف في البصائر : العِفْرِيتُ من الجِنّ : العارِمُ الخَبِيثُ ويُسْتَعْمَل في الإِنسان اسْتِعَارةَ الشَّيْطَانِ له يُقَال : عِفْرِيتٌ نِفْرِيتٌ إِتْبَاعاً . وقد تَعَفْرَتَ وهذا مِمَّا تَحَمَّلُوا فيه تَبْقِيَةَ الزائد مع الأَصْلِ في حالِ الاشْتِقَاقِ تَوْفِيَةً للمَعْنَى ودَلالَةً عليه . وهي عِفْرِيتَةٌ حكاه اللَّحْيَانِيّ . وقال شَمِرٌ : امْرَأَةٌ عِفِرَّةٌ ورَجُلٌ عِفِرٌّ بتشديد الراءِ ورِجَالٌ عِفِرُّونَ . وأَنشد في صفةِ امرأَةٍ غَيْرِ مَحْمُودَةِ الصِّفَة :

وضِبِرَّةٍ مِثْلِ الأَتَان عِفِرَّةٍ ... ثَجْلاَءَ ذاتِ خَوَاصِرٍ ما تَشْبَعُويُقَال : أَسَدٌ عِفْرٌ بالكَسْر وعِفْرِيَةٌ كزِبْرِجَةٍ وعِفْرِيتُ وعُفَارِيَةٌ وهذه بالضَّمّ وعِفِرٌّ كطِمِرٍّ وعَفَرْنَي فَعَلْنَي والنون والأَلف فيه للإِلحاق بسَفَرْجَل : شَدِيدٌ قَوِيٌّ عَظِيمٌ ولَبُؤَةٌ عَفَرْنَي كذلك للذَّكَرِ والأُنْثَى أَي شَدِيدَةٌ وقيل : أَسَدٌ عَفَرْنَي ولَبُؤةٌ عَفَرْناةٌ إِذا كانت جَرِيئَيْن إِمّا أَنْ يَكُونَ من العَفَرِ الذي هو التُّرَاب أَو من العَفْرِ الذي هو الاعْتِفَارُ وإِمّا أَنْ يكونَ من القُوَّةِ والجَلَد . وعِفِرِّينُ بالكَسْر وتشديد الراءِ : مَأْسَدَةٌ . وقال الأَصْمَعِيُّ وأَبو عَمْروٍ : اسمُ بَلَد نقله صاحبُ المُحْكَم ويقال : إِنّه لأَشْجَعُ من لَيْثِ عِفِرِّينَ هكذا قال الأَصْمَعِيُّ وأَبو عَمْرو في حِكَايَةِ المَثَلِ واخْتَلَفَا في التَّفْسِير : فقال أَبو عَمْروٍ : هو الأَسَد . ولَيْثُ عِفِرِّينَ : دُوَيْبَّةٌ يكون مَأْواها التُّرَاب السَّهْل في أُصولِ الحِيطانِ تُدوِّرُ دُوّارَةً ثمّ تَنْدَسّ في جَوْفِها فإِذا هِيجَت رَمَتْ بالتُّراب صُعُداً وهو من المُثُل التي لم يَجِدْهَا سِيبَوَيه أَو لَيْثُ عِفِرِّينَ : دَابَّةٌ كالحِرْباءِ يَتَعَرَّض للرَّاكِبِ قاله أَبو عمرو . وروَى أَبو حاتِم عن الأَصْمَعِيّ : يَتَحَدَّى الراكِبَ ويَضْرِبُ بذَنَبِه . ولَيْثُ عِفِرِّينَ : الرَّجُلُ الكامِلُ ابنُ الخَمْسِين . ويقال : ابنُ عَشْرٍ لَعّابٌ بالقُلِينَ وابنُ عِشْرِيِنَ باغِي نِسينَ وابنُ الثَّلاثِينَ أَسْعَى السّاعِينَ وابنُ الأَرْبَعِينَ أَبْطَشُ الأَبْطَشِين وابنُ الخَمسين لَيْثُ عِفِرِّينَ وابن السِّتِّين مُؤْنِسُ الجَلِيسينَ وابْنُ السَّبْعِين أَحْكَمُ الحاكِمينَ وابنُ الثَّمانِينَ أَسْرَعُ الحاسِبينَ وابنُ التِّسْعِينَ واحِدُ الأَرْذَلِينَ وابنُ المائِة لاحا ولاسا يقولُ : لا رَجُلٌ ولا امْرَأَةٌ ولا جِنٌّ ولا إِنْسٌ . ولَيْثُ عِفِرِّينَ أَيضاً : الضابِطُ القَوِيُّ وهو مَجازٌ . وعِفْرِيَةُ الدِّيكِ بالكَسْرِ وعَفْرَاهُ بالفَتْح : رِيشُ عُنُقِهِ كالعُفْرَة بالضَّمّ ويُقَال : العِفْرِيَةُ مِنْكَ : شَعرُ القَفَا ومِنَ الدَّابَّةِ : شَعرُ الناصِيةِ وقِيلَ هِيَ من الإِنْسَانِ شَعرُ الناصِيَة ومن الدَّابَّة شَعرُ القَفَا وقيل : العِفْرِيَة : الشَّعراتُ النابتة في وَسَطِ الرَّأْسِ يَقْشَعْرِرْنَ عِنْدَ الفَزَعِ كالعِفْرات بالكَسرِ والعُفَرْنِيَةِ كبُلَهْنِيَة الأَخير عن الصاغانيّ . وقيل : العُفْرَةُ - بالضمّ - والعِفْرِيَةُ والعِفْراةُ بكسرهما : شَعْرَةُ القَفَا من الأَسَدِ والدِّيك وغَيْرِهما وهي التي يُردِّدُهَا إِلى يَافُوخِه عند الهِرَاش يقال : جاءَ فُلانٌ نافِشاً عِفْرِيَتهُ إِذا جاءَ غَضْبانَ . قال ابنُ سِيدَه : يقال : جاءَ ناشِراً عِفْريَتَهُ وعِفْرَاتَهُ أَي ناشِراً شَعرَهُ من الطَّمَعِ والحِرْص . والعِفْرُ بالكَسْر : ذَكَرُ الخَنَازِيرِ الفَحْلُ ويُضَمّ أَوْ عامٌّ أَو وَلَدُها . ومن المَجاز : العُفُرُ بضَمَّتَيْن : الحِينُ وطُولُ العَهْدِ أَو الشَّهْرُ أَو البُعْدُ أَو قِلّةُ الزِّيارة . وبِكُلٍّ من ذلك فُسرَّ قولُهم : فلانٌ ما يَأْتِينا إِلاَّ عن عُفُر وما أَلْقَاهُ إِلاّ عَنْ عُفُرٍ . ويُسَكَّنُ . قال جَرِيرٌ :

دِيَارَ جَميعِ الصَّالحِينَ بذِي السِّدْرِ ... أَبِينِي لَنا إِنّ التَّحِيَّةَ عن عُفْرِ وأَنشد ابنُ الأَعْرَابِيّ :

إِنَّ أَخْوالِي جَمِيعاً مِنْ شَقِرْ ... لَبِسُوا لِي عَمَساً جِلْدَ النَّمِرْ

فلَئنْ طَأْطَأْتُ فِي قَتْلِهِمُ ... لَتُهَاضَنَّ عِظَامِي عَنْ عُفُرْ أَي عن بُعْدٍ من أَخْوَالِي لأَنَّهُم وإِنْ كانُوا أَقْرِبَاءَ فلَيْسُوا في القُرْبِ مِثْلَ الأَعْمامِ . قال ابنُ سِيدَه : وأُرَى البَيتَ لِضَبَّابِ بن واقِدٍ الطُّهَوِىّ . وأَما قولُ المَرّار :

على عُفُرٍ منْ عَنْ تَنَاءٍ وإِنّمَا ... تَدَانَى الهَوَى مِنْ عَنْ تَنَاءٍ وعن عُفْرِوكان هَجَرَ أَخاهُ في الحَبْس بالمَدِينة فيقولُ : هَجَرْتُ أَخِي على عُفْرٍ أَي على بُعْد من الحَيِّ والقَرَابَاتِ أَي ونحن غُرَباءُ ولم يكن يَنْبَغِي لِي أَنْ أَهْجُرَه ونَحْنُ على هذه الحَالَة . ويقال : وَقَعَ في عَافُورِ شَرٍّ وعَفَارِ شَرٍّ أَي عاثُورِه عن الفَرّاءِ . وقِيلَ : هي على البَدَل أَي في شِدَّة . والعَفَارُ كسَحَابٍ : تَلْقِيحُ النَّخْلِ وإِصْلاحُه . وعَفَرَ النَّخْلَ : فَرَغَ من تَلْقِيحه وقد رُوِىَ بالقَاف . قال ابنُ الأَثِير : وهو خطأٌ . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : العَفَارُ : أَنْ يُتْرَكَ النَّخْلُ بَعْدَ السَّقْي أَرْبَعِين يَوْماً لا يُسْقَى لئلاّ يَنْتَفِضَ حَمْلُها ثمّ يُسْقَى ثمّ يُتْرَك إِلى أَنْ يَعْطَشَ ثمّ يُسْقَى . قال : وهو من تَعْفِيرِ الوَحْشِيَّة وَلَدَها إِذَا فَطَمَتْه . ويقال : كُنَّا في العَفَارِ وهو بالفَاءِ أَشْهَرُ منه بالقَاف . والعَفَارُ : شَجَرٌ يُتَّخَذُ منه الزِّنادُ يَسَوَّى من أَغْصَانِه فيُقْتَدَحُ به . قال أَبو حنيفة : أَخبرني بعضُ أَعْراب السَّرَاة أَنّ العَفَار شَبِيهٌ بشجرة الغُبَيْرَاءِ الصغِيرة إِذَا رَأَيْتَها من بَعِيد لم تَشُكَّ أَنَّهَا شَجَرَةُ غُبَيْراءَ ونَوْرُها أَيضاً كنَوْرِهَا وهو شجرٌ خَوّارٌ ولذلك جادَ للزِّنادِ ؛ واحِدَتُه عَفَارَةٌ . وقيل في قوله تعالى : أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ . أَ أَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا إِنّهَا المَرْخُ والعَفَارُ وهما شَجَرَتانِ فيهما نارٌ ليس في غيرهما من الشَّجَرِ . قال الأَزهريّ : وقد رَأَيْتُهما في البادِيَة والعَرَبُ تَضْرب بهما المَثَلَ في الشَّرَف العالِي فتقولُ : في كُلِّ الشَّجَرِ نارٌ واسْتَمْجَدَ المَرْخُ والعَفَارُ . أَي كثُرَتْ فيهما على ما فِي سائر الشَّجَرِ واسْتَمْجَدَ : اسْتَكْثَر وذلك أَنّ هاتَيْنِ الشَّجَرَتَيْن من أَكْثَرِ الشَّجَرِ ناراً وزِنَادُهما أَسْرَعُ الزِّنادِ وَرْياً والعُنّاب من أَقَلِّ الشَّجَرِ ناراً . وفي المَثَل : اقْدَحْ بعَقَار أَو مَرْخ ثمّ اشْدُدْ إِنْ شِئْتَ أو أَرْخ وقد ذُكِر في م ر خ . وفي م ج د و جَمْعُ عَفارةٍ . بالهَاءِ وكان الأَنْسَبُ باصطلاحِه : وهي بِهَاءٍ أَو واحِدتُه بِهاءٍ كمالا يَخْفَى . وعَفَارٌ : ع بَيْنَ مَكّةَ والطائِفِ وهُنَاك صَحِبَ مُعَاويَةُ وائِلَ بن حُجْرٍ . فقال : أَتُرْدِفُنِي ؟ قال : لَسْتَ من أَرْدَافِ المُلُوك . والعَفِيرُ كأَمِيرٍ : لَحْمٌ يُجَفَّف على الرَّمْلِ في الشّمْسِ . وتَعْفِيرُه : تَجْفِيفُه كذلك . والعَفِيرُ : السَّوِيقُ المَلْتُوتُ بلا أُدْم . وسَوِيقٌ عَفِيرٌ لا يُلَتُّ بإِدامٍ كالعَفَارِ كسَحابٍ . وكذلك خُبْزٌ عَفِيرٌ وعَفَارٌ : لا يُلَتّ بأُدْم عن ابن الأَعْرَابِيّ . يُقَالُ : أَكَلَ خُبْزاً قَفَاراً وعَفَاراً وعَفِيراً أَي لا شَيْءَ معه . والعَفَارُ لغةٌ في القَفَارِ وهو الخُبْزُ بلا أُدْم . ويُقَال : جاءَنا في عُفْرَةِ البَرْدِ وعُفُرَّتِه بضَمّهما أَي أَوَّله . وعُفْرَةُ الحَرِّ وعُفُرَّتهُ : لغة في أُفُرَّةِ الحرِّ أَي شِدّته . ونَصْلٌ عُفَارِيٌّ بالضمّ : جَيِّدٌ . ومَعَافِرُ بالفَتْح : د باليَمَنِ . نَزَل فيه مَعَافِرُ بنُ أُدّ ؛ قاله الزمخشريّ . ومَعَافِرُ : أَبو حَيٍّ من هَمْدانَ والمِيمُ زائدة لا يَنْصرِفُ في مَعْرِفَة ولا نَكِرَةٍ لأَنّه جاءَ على مِثَال ما لا يَنْصَرِف من الجَمْع . وإِلى أَحَدِهِما أَي البَلَد أَو القَبِيلَة تُنْسَب الثِّيابُ المَعَافِرِيَّةُ ويُقَال : ثَوْبٌ مَعَافِريٌّ فتصرِفُه لأَنّك أَدخلْت عليه ياءَ النِّسْبَة ولم تَكُنْ في الواحِد . وقال الأَزهريّ : بُرْدٌ مَعَافِريٌّ : منسوب إِلى مَعَافِرِ اليَمَنِ ثم صار اسماً لها بِغَيْرِ نِسْبَة فيُقَال مَعَافِرُ . وقال سِيبَوَيْه : مَعافِرُ بن مُرٍّ . فيما يَزْعُمون أَخُو تَمِيمِ بنِ مُرٍّ . قال : ونُسِبَ على الجَمْع لأَنّ مَعَافِرَ اسمٌ لشيْءٍ واحِدٍ كما تقول لِرَجُلٍ من بني كِلاب أَو من الضِّباب : كِلابِيّ وضِبَابيّ فأَمّا النَّسَب إِلى الجَمَاعَة فإِنّما تُوقِع النَّسَب عَلَى واحِدٍ كالنَّسَبِ إِلى مَساجِدَ تقولُ : مَسْجِدِيٌّ وكذلِك ما أَشْبَهَهُ . ولا تُضَمّ المِيم . وإِنّمَا هومَعَافِرُ غير مَنْسُوب . والمُعَافِرُ بالضَّمِّ كما هو في الصحاح : الَّذِي يَمْشِي مع الرُّفَقِ فيَنَالُ فَضْلَهُم . والرُّفَق - بالضمّ ففَتْح : جَمْعُ رَفِيقٍ . وفي الأَساس : هو الَّذِي يَمْشِي مع الرِّفاق يَنالُ من فَضْلِهم . ومنه قولُهم : لابُدّ للمُسَافِرِ مِنْ مَعُونةِ المُعَافِر وهو مَجازٌ . وفي اللِّسَان : رَجُلٌ مُعَافِرِيّ : يَمْشِي مع الرُّفَقِ قال ابنُ دُرَيْد : لا أَدْرِي أَعَرَبِيٌّ هو أَمْ لا . والعَفِيرَةُ بالفَتْح : دُحْرُوجَةُ الجُعْلِ نقله الصاغانيّ . زاد في الأَساسِ : لأَنّه يَعْفِرُها . وهو مَجاز . والعُفُرَّةُ بضم العَيْنِ والفاءِ وتَشْديد الراءِ والّذي في التَّكْمِلَة : العُفُرّ : الأَخْلاطُ من الناسِ . والعَفَرْفَرَة : الرَّجُلُ الخَبِيثُ وهو أَيضاً الأَسَدُ لِقُوَّتِهِ كالعِفَرْنِ كهِزْبْرٍ كذا في التكملَة . ويقال : كَلامٌ لا عَفَرَ فيه بالفتْح أَي لا عَوِيصَ فيه ونَصّ التكملة : وقد جاءَ بكلامٍ لا عَفَرَ له أَي لا عَوِيصَ فيه . وعُفَارَيَاتٌ بالضَّمّ وفتح الراءِ : عُقَدٌ بنواحِي العَقِيق بالمدينَة المُشَرَّفة كذا في التكملة . وعَفَرْبَلاَ مُحَرّكة : د قُرْبَ بَيْسَانَ هكذا في التَّكملة ويُوجَد في بعضِ النُّسَخ : وعَفَرْ : بلاد قُرْب بَيْسانَ . والأُولَى الصَّوابُ . وعُفَيْرٌ كزُبَيْرٍ : اسمُ رَجُل وهو تَصْغِير تَرْخِيمِ أَعْفَرَ . وعُفَيْرٌ : فَرَسٌ كان لجُهَيْنَةَ ذكره الصاغانيّ . ومن المَجَازِ : العُفْرُ بالضم والمَعْفُورَةُ : السُّوقُ الكاسِدَةُ الأَخِيرَة نَقَلها الصاغانيّ . وعَفَارَةُ بالفَتْح : امْرَأَةٌ سُمِّيَت باسم الشَّجَر قال الأَعْشَى : ِرُ غير مَنْسُوب . والمُعَافِرُ بالضَّمِّ كما هو في الصحاح : الَّذِي يَمْشِي مع الرُّفَقِ فيَنَالُ فَضْلَهُم . والرُّفَق - بالضمّ ففَتْح : جَمْعُ رَفِيقٍ . وفي الأَساس : هو الَّذِي يَمْشِي مع الرِّفاق يَنالُ من فَضْلِهم . ومنه قولُهم : لابُدّ للمُسَافِرِ مِنْ مَعُونةِ المُعَافِر وهو مَجازٌ . وفي اللِّسَان : رَجُلٌ مُعَافِرِيّ : يَمْشِي مع الرُّفَقِ قال ابنُ دُرَيْد : لا أَدْرِي أَعَرَبِيٌّ هو أَمْ لا . والعَفِيرَةُ بالفَتْح : دُحْرُوجَةُ الجُعْلِ نقله الصاغانيّ . زاد في الأَساسِ : لأَنّه يَعْفِرُها . وهو مَجاز . والعُفُرَّةُ بضم العَيْنِ والفاءِ وتَشْديد الراءِ والّذي في التَّكْمِلَة : العُفُرّ : الأَخْلاطُ من الناسِ . والعَفَرْفَرَة : الرَّجُلُ الخَبِيثُ وهو أَيضاً الأَسَدُ لِقُوَّتِهِ كالعِفَرْنِ كهِزْبْرٍ كذا في التكملَة . ويقال : كَلامٌ لا عَفَرَ فيه بالفتْح أَي لا عَوِيصَ فيه ونَصّ التكملة : وقد جاءَ بكلامٍ لا عَفَرَ له أَي لا عَوِيصَ فيه . وعُفَارَيَاتٌ بالضَّمّ وفتح الراءِ : عُقَدٌ بنواحِي العَقِيق بالمدينَة المُشَرَّفة كذا في التكملة . وعَفَرْبَلاَ مُحَرّكة : د قُرْبَ بَيْسَانَ هكذا في التَّكملة ويُوجَد في بعضِ النُّسَخ : وعَفَرْ : بلاد قُرْب بَيْسانَ . والأُولَى الصَّوابُ . وعُفَيْرٌ كزُبَيْرٍ : اسمُ رَجُل وهو تَصْغِير تَرْخِيمِ أَعْفَرَ . وعُفَيْرٌ : فَرَسٌ كان لجُهَيْنَةَ ذكره الصاغانيّ . ومن المَجَازِ : العُفْرُ بالضم والمَعْفُورَةُ : السُّوقُ الكاسِدَةُ الأَخِيرَة نَقَلها الصاغانيّ . وعَفَارَةُ بالفَتْح : امْرَأَةٌ سُمِّيَت باسم الشَّجَر قال الأَعْشَى :

بانَتْ لتَحْزُنَنا عَفَارَهْ ... يا جارَتَا ما أَنْتِ جارَهْوسَمَّوا عَفَاراً كسَحَابٍ وعُفَيْراً كزُبَيْرٍ ولا يَخْفَى أَنّه مع ما قبله تَكْرارٌ وعَفْرَاءَ بالفَتْح مَمْدُوداً . ومنهم مُعَاذٌ ومُعَوِّذٌ وعَوْفٌ بنو الحارِث بن رِفَاعَةَ النَّجَّارِيّ المَعْرُوف كُلّ منهم بابْنِ عَفْرَاءَ وهِي أُمُّه . وهي عَفْرَاءُ بِنْتُ عُبَيْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ النّجّارِيّة لها صُحْبَةٌ وأَوْلادُهَا شَهِدُوا بَدْراً . وقال ابنُ دَُرْيدٍ : عُفَيْرَةُ كجُهَيْنَةَ : اسمُ امْرَأَة كانت من حُكَماءِ الجَاهِلِيّة قاله الصاغانيّ . وعَفّارٌ ككَتّانٍ وفي بعض النُّسخ : كشَدّادٍ : مُلْقِحُ النَّخْلِ ومُصْلِحُهَا . وقال بعضٌ : إِنَّ الصَّوابَ أَنّه بالتَّخْفِيف كسَحَابٍ لأَنّ الجَوْهَرِيّ كذلك ضَبَطَهُ قال شَيْخُنَا : وهو غَفْلَةٌ عمّا سَبَق للمُصَنِّف فقد صرَّح به وفسَّرَه بالمَصْدَرِ كالجَوْهَريّ وهذا زِيادَةٌ على ما في الصحاح قَصَدَ به بَيَانَ الذي يَفْعَلُ ذلِكَ فهُمَا مُتَغَايِران . انتهى . قُلْتُ : وإِنّمَا جاءَهُم الغَلَطُ من قَوْلِ الجوهريّ : والعَفارُ : لقاحُ النَّخِيل فَظَنُوا أَنّه لقاحِ ككِتَاب ولَيْسَ كذلك بل هو لُقّاحُ كشدّادٍ بمعني المُلْقِح فتَأَمَّل . ومن المَجازِ : تَعفَّرَ الوَحْشُ : سَمِنَ قاله أَبو سَعِيدٍ وأَنْشَدَ :

ومَجَرِّ مُنْتَحِرِ الطَّلِىِّ تَعَفَّرتْ ... فِيه الفِرَاءُ بجِزْعِ وَادِ مُمْكِنِ قال : هذا سَحابٌ يَمُرُّ مَرّاً بَطِيئاً لِكَثْرَة مائِهِ كأَنَّه قد انْتَحَر لِكَثْرَة مائه . وطَلِيّهُ : مَناتِحُ مائِه بمنزلة أَطْلاءِ الوَحْشِ . وتَعَفَّرت : سَمِنَت . والعَفَرْناةُ بالفَتْح : الغُولُ نقله الصاغانيّ . واعْتَفَرَهُ اعْتِفَاراً : سَاوَرَهُ وجَذَبَه فضَرَبَ به الأَرضَ . وفي بعض النُّسخ : شاوَرَه بالشين المنقوطة وهو غَلَطٌ . وممّا يُستدرك عليه : العَفْر بالفَتْح : الجَذْبُ وبه فَسَّر أَبو نَصْرٍ قولَ أَبي ذُؤَيْبٍ :

" أَلْفَيْتَ أَغْلَبَ مِنْ أُسْدِ المَسَدِّ حَدِيدَ النابِ أَخْذَتُهُ عَفْرٌ فتَطْرِيحُ وقال ابنُ جِنّى : قولُ أَبي نَصْرٍ هو المَعْمُولُ به وذلك أَنَّ الفاءَ مُرَتِّبَة وإِنّمَا يكون التَّعْفِيرُ في التُّرَاب بعد الطَّرْح لا قَبْلَه فالعَفْرُ إِذاً هُنَا الجَذْب كقوله تَعالى : إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْراً لأَنَّ الجَذْبَ مآلُه إِلى العَفْر . واعْتَفَرَ ثَوْبَه في التُّرَابِ كذلك . واعْتَفَر الشّيءُ كانْعَفَرَ . والعافِرُ الوَجْهِ : المُتْرَبُ . وفي الحديث : أَنَّه مَرَّ علَى أَرْضٍ عَفِرَةٍ فسَمّاهَا خَضِرَةً ويُرْوَى بالقاف والثاءِ والذالِ . ومن المَجَاز : رَمَانِي عَنْ قَرْنِ أَعْفَرَ أَي رَمانِي بداهِيَة ومنه قَوْلُ ابنِ أَحْمَرَ : وأَصْبَحَ يَرْمِي الناسَ عن قَرْنِ أَعْفَرَا . وذلك أَنَّهُم كانوا يَتَّخِذُونَ القُرُونَ مكانَ الأَسِنَّة فصار مَثَلاً عندهم في الشِّدَّةِ تَنْزِلُ بهم . ويُقَالُ للرَّجُلِ إِذا باتَ لَيْلَتَه في شِدَّة تُقْلِقُه : كُنْتَ على قَرْنِ أَعْفَرَ . ومنه قَوْلُ امرئ القَيْس : كَأَنِّي وأَصْحابِي عَلَى قَرْنِ أَعْفَرَا . وفي الأَساس : يُضْرَبُ ذلك للفَزِعِ القَلِق . والأَعْفَرُ : الرَّمْلُ الأَحْمَر . والتَّعْفِيرُ : التَّبْيضُ . والعَفْراءُ من اللَّيَالِي : لَيْلَةُ ثَلاَثَ عَشْرَةَ . والمَعْفُورَة : الأَرْضُ التي أُكِلَ نَبْتُهَا . ونَاقَة عَفَرْناةٌ : قَوِيَّة . قال عُمَرُ بنُ لَجَإٍ التَّيْميّ يصفُ إِبِلاً :

حَمَّلتُ أَثْقَالِي مُصَمِّماتِها ... غُلْبَ الذَّفارَى وعَفَرْنَيَاتِهاقال الأَزهريّ : ولا يُقالُ : جَمَلٌ عَفَرْنَي . ويُقَال : دَخَلْتُ الماءَ فما انْعَفَرَتْ قَدَمَايَ أَي لَم تَبْلُغا الأَرْضَ . ومنه قَوْلُ امرئ القَيْس : ثانِياً بُرْثُنَهُ ما يَنْعَفِر . ومن المَجاز : العَفِيرُ : الَّذِي لا يُهْدِى شَيْئاً المذكَّر والمُؤَنّث فيه سَواءٌ . وقال الأَزهريّ : العَفِيرُ من النّسَاءِ : التي لا تُهْدِى شَيْئاً عن الفَرّاءِ . وقال الجوهَرِيّ : هي الَّتِي لا تُهْدِى لِجَارَتِهَا شَيْئاً . والعَجَبُ من المُصَنِّف كَيْفَ تَرَكَ هذه . وبَذِير عَفيرٌ : كَثِيرٌ إِتْبَاعٌ . وحَكَى ابنُ الأَعرابِيّ : عليه العَفَارُ والدَّبَارُ وسوءُ الدّارِ ولم يُفَسِّرْه . وفي تَهْذِيب ابنِ القَطَّاعِ : عَفِرَ الرَّجُلُ كفَرِحَ : لم تُطَاوِعْه رِجْلاه في الشَّدِّ . وسَمَّوْا يَعْفُوراً ويَعْفُرَ . وحَكَى السِيرَافيُّ : الأَسْوَدُ بنُ يَعْفُرَ ويُعْفِرَ ويُعْفُر . قال : فأَمَّا يَعْفُرُ ويُعْفِرُ فأَصْلاَن وأَما يُعْفُر فعَلَى إِتْبَاع الياءِ ضَمّةَ الفاءِ وقد يكون على إِتْبَاع الفاءِ من يُعْفُر ضَمّة الياءِ من يُعْفُر . والأَسْوَدُ ابنُ يَعْفُرَ الشاعرُ إِذا قُلْتَه بفَتْح الياءِ لم تَصْرِفْه لأَنّه مِثْلُ يَقْتُل . وقال يُونُسُ : سمعتُ رُؤْبَةَ يَقُول : أَسْوَدُ بنُ يُعْفُر بضم الياءِ وهذا يَنْصَرِفُ لأَنّه قد زال عنه شَبَهُ الفِعْل . وعَفّارٌ كشَدّادٍ : حِصْنٌ باليَمَنِ افْتَتَحَه الإِمَامُ الحَسَنُ بنُ شَرَفِ الدّين ابن صَلاَح الحَسَنِيّ أَو هُو كسَحاب . وعُفَيْرَةُ وعَفَارَى : من أَسْمَاءِ النساءِ . ونَجْدُ عُفْرٍ وعفْرَي بالضمّ : مَوْضِعان . قال أَبو ذُؤَيْبٍ :

لَقَدْ لاقَى المَطِيَّ بنَجْدِ عُفْرٍ ... حَدِيثٌ إِنْ عَجِبْتَ له عَجِيبُ وقال عَدِيُّ بنُ الرِّقَاعِ :

غَشِيتُ بعِفْرَي أَو برِجْلَتِها رَبْعَا ... رَماداً وأَحْجَاراً بَقِينَ بِها سُفْعَا ويَعْفُورُ بنُ المُغِيرَة بن شُعْبَةَ ويقال : أَبو يَعْفُورٍ عُرْوَةُ بنُ المُغِيرَة . ويَعْفُورُ بنُ أَبي يَعْفُورٍ العَبْدِيّ وأَبو يَعْفُورٍ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ عُبَيْدِ بنِ نِسْطَاس وأَبو يَعْفُورٍ عَبْدُ الكَرِيم بن يَعفُورٍ ويَعْفُورٌ الذُّهْلِيّ وأَبو يَعْفُورٍ عَبْدُ الكَرِيم بن سَعْد ومُحَمَّد بن يَعْفُورِ ابنِ أَبي يَعْفُورٍ العَبْديّ وعبدُ الصَّمَد ابنُ يَعْفُورٍ الجُعْفِيّ : مُحَدِّثُون . وأَبو يَعْفُورٍ عُرْوَةُ بنُ مَسْعُود الثَّقَفِيّ صَحابِىّ . وعُفَيْرُ بنُ أَبي عُفَيْرٍ الأَنْصارِيّ صَحابىّ حَدِيثُه في الأَفْرَاد لابْن أَبي عاصِمٍ . وأضبو يَعْفُورٍ العَبْدِيُّ اسمُه وَقْدان تابِعِيّ رَوَى عن ابنِ أَبِي أَوْفَى وغَيْرِه وعنه شُعْبَةُ وابْنُه يُونُسُ . وإِبْرَاهِيمُ بن أَبي المَكَارِمِ ابنِ أَبي القاسِمِ بنِ عَفِيرِ كأَمِيرٍ سَمِع ببَغْدَادَ من جَماعةٍ ذكره ابنُ نُقْطَةَ . ويَعْفُرُ بنُ يَزِيدَ بنِ النُّعْمَانِ جَدّ سَمَيْفَعِ بنِ ناكُورٍ جُمَاع قَبَائل ذي الكَلاَعِ . والأَسْوَدُ ابن عَفَارِ بن صُنْبُورٍ كسَحابٍ ذكره هانِئ بن مَسْعُود في رِثايته النُّعمانَ بنَ المُنْذِر فقال :

لسان العرب
العَفْرُ والعَفَرُ ظاهر التراب والجمع أَعفارٌ وعَفَرَه في التُّراب يَعْفِره عَفْراً وعَفَّره تَعْفِيراً فانْعَفَر وتَعَفَّرَ مَرَّغَه فيه أَو دَسَّه والعَفَر التراب وفي حديث أَبي جهل هل يُعَفَّرُ مُحمدٌ وَجْهَه بين أَظْهُرِكم ؟ يُرِيدُ به سجودَه في التُّرابِ ولذلك قال في آخره لأَطَأَنّ على رقبته أَو لأُعَفِّرَنّ وجْهَه في التراب يريد إِذلاله ومنه قول جرير وسارَ لبَكْرٍ نُخْبةٌ من مُجاشِعٍ فلما رَأَى شَيْبانَ والخيلَ عَفّرا قيل في تفسيره أَراد تَعَفَّر قال ابن سيده ويحتمل عندي أَن يكون أَراد عَفّرَ جَنْبَه فحذف المفعول وعَفَرَه واعْتَفَرَه ضرَبَ به الأَرض وقول أَبي ذؤيب أَلْفَيْتُ أَغْلَب من أُسْد المُسَدِّ حَدِي دَ الناب أَخْذتُه عَفْرٌ فتَطْرِيحُ قال السكري عَفْر أَي يَعْفِرُه في التراب وقال أَبو نصر عَفْرٌ جَذْب قال ابن جني قول أَبي نصر هو المعمول به وذلك أَن الفاء مُرَتِّبة وإِنما يكون التَّعْفِير في التراب بعد الطَّرْح لا قبله فالعَفْرُ إِذاً ههنا هو الجَذْب فإِن قلت فكيف جاز أَن يُسمّي الجذب عَفْراً ؟ قيل جاز ذلك لتصوّر معنى التَّعْفِير بعد الجَذْب وأَنه إِنما يَصِير إِلى العَفَر الذي هو التراب بعد أَن يَجْذِبَه ويُساوِرَه أَلا ترى ما أَنشده الأَصمعي وهُنَّ مَدّا غَضَنَ الأَفِيق ( * قوله « وهن مداً إلخ » هكذا في الأَصل ) فسَمَّى جلودَها وهي حيةٌ أَفِيقاً وإِنما الأَفِيقُ الجلد ما دام في الدباغ وهو قبل ذلك جلد وإِهاب ونحو ذلك ولكنه لما كان قد يصير إِلى الدباغ سَمَّاه أَفِيقاً وأَطلق ذلك عليه قبل وصوله إِليه على وجه تصور الحال المتوقعة ونحوٌ منه قولُه تعالى إِني أَراني أَعْصِرُ خمْراً وقول الشاعر إِذا ما ماتَ مَيْتٌ مِن تمِيمٍ فسَرَّك أَن يَعِيشَ فجِئْ بزادِ فسماه ميتاً وهو حيّ لأَنه سَيموت لا محالة وعليه قوله تعالى أَيضاً إِنك مَيِّتٌ وإِنهم مَيِّتون أَي إِنكم ستموتون قال الفرزدق قَتَلْتَ قَتِيلاً لم يَرَ الناسُ مِثْلَه أُقَلِّبُه ذا تُومَتَيْنِ مُسَوَّرا وإِذ جاز أَن يسمى الجَذْبُ عَفْراً لأَنه يصير إِلى العَفْر وقد يمكن أَن لا يصير الجذبُ إِلى العَفْر كان تسميةُ الحيِّ ميتاً لأَنه ميّت لا محالة أَجْدَرَ بالجواز واعْتَفَرَ ثَوْبَه في التراب كذلك ويقال عَفّرْت فلاناً في التراب إِذا مَرَّغْته فيه تَعْفِيراً وانْعَفَرَ الشيء تترّب واعْتَفَرَ مثله وهو مُنْعَفِر الوجه في التراب ومُعَفَّرُ الوجه ويقال اعْتَفَرْتُه اعْتِفاراً إِذا ضربت به الأَرض فمَغَثْتَه قال المرار يصف امرأَة طال شعرُها وكَثُفَ حتى مسَّ الأَرض تَهْلِك المِدْراةُ في أَكْنافِه وإِذا ما أَرْسَلَتْه يَعْتَفِرْ أَي سقط شعرها على الأَرض جعَلَه من عَفَّرْته فاعْتَفَر وفي الحديث أَنه مرّ على أَرضٍ تُسَمَّى عَفِرةً فسماَّها خَضِرَةً هو من العُفْرة لَوْنِ الأَرض ويروى بالقاف والثاء والدال وفي قصيد كعب يعدو فيَلْحَمُ ضِرْغامَيْنِ عَيْشُهما لَحْمٌ من القوم مَعْفُورٌ خَراذِيلُ المَعْفورُ المُترَّبُ المُعَفَّرُ بالتراب وفي الحديث العافِر الوجْهِ في الصلاة أَي المُترّب والعُفْرة غُبْرة في حُمْرة عَفِرَ عَفَراً وهو أَعْفَرُ والأَعْفَر من الظباء الذي تَعْلو بياضَه حُمْرَةٌ وقيل الأَعْفَرُ منها الذي في سَراتِه حُمْرةٌ وأَقرابُه بِيضٌ قال أَبو زيد من الظباء العُفْر وقيل هي التي تسكن القفافَ وصلابة الأَرض وهي حُمْر والعُفْر من الظباء التي تعلو بياضَها حمرة قِصار الأَعناق وهي أَضعف الظباء عَدْواً قال الكميت وكنّا إِذا جَبّارُ قومٍ أَرادَنا بكَيْدٍ حَمَلْناه على قَرْنِ أَعْفَرا يقول نقتله ونَحْمِل رأْسَه على السِّنَان وكانت تكون الأَسِنَّة فيما مضى من القرون ويقال رماني عن قَرْن أَعْفَرَ أَي رماني بداهية ومنه قول ابن أَحمر وأَصْبَحَ يَرْمِي الناسَ عن قَرْنِ أَعْفَرا وذلك أَنهم كانوا يتخذون القُرونَ مكانَ الأَسِنّة فصار مثلاً عندهم في الشدة تنزل بهم ويقال للرجل إِذا بات ليلَته في شدة تُقْلِقُه كنتَ على قَرْن أَعْفَرَ ومنه قول امرئ القيس كأَني وأَصْحابي على قَرْنِ أَعْفَرا وثَرِيدٌ أَعْفَرُ مُبْيَضٌّ وقد تعافَرَ ومن كلامهم ( * كذا بياض في الأصل ) هم ووصف الحَرُوقة فقال حتى تعافرَ من نَفْثها أَي تَبَيَّض والأَعْفَرُ الرَّمْل الأَحمر وقول بعض الأَغفال وجَرْدَبَت في سَمِلٍ عُفَيْر يجوز أَن يكون تصغير أَعْفَر على تصغير الترخيم أَي مصبوغ بِصِبْغ بين البياض والحمرة والأَعْفَر الأَبْيضُ وليس بالشديد البياض وماعِزةٌ عَفْراء خالصة البياض وأَرض عَفْراء بيضاء لم تُوطأْ كقولهم فيها بيحان اللون ( * قوله « بيحان اللون » هو هكذا في الأصل ) وفي الحديث يُحْشَرُ الناسُ يوم القيامة على أَرض عَفْراء والعُفْرُ من لَيالي الشهر السابعةُ والثامنةُ والتاسعةُ وذلك لبياض القمر وقال ثعلب العُفْرُ منها البِيضُ ولم يُعَيِّنْ وقال أَبو رزمة ما عُفُرُ اللَّيالي كالدَّآدِي ولا تَوالي الخيلِ كالهَوادِي تواليها أَواخرها وفي الحديث ليس عُفر الليالي كالدَّآدِي أَي الليالي المقمرةُ كالسود وقيل هو مثَل وفي الحديث أَنه كان إِذا سجد جافى عَضُدَيْهِ حتى يُرى من خلفه عُفْرَة إِبْطَيْهِ أَبو زيد والأَصمعي العُفْرَةُ بياض ولكن ليس بالبياض الناصع الشديد ولكنه كلون عَفَر الأَرض وهو وجهها ومنه الحديث كأَني أَنظر إِلى عُفْرَتَيْ إِبْطَيْ رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنه قيل للظِّباء عُفْر إِذا كانت أَلوانها كذلك وإِنما سُميت بعَفَر الأَرض ويقال ما على عَفَرِ الأَرض مِثْلَهُ أَي ما على وجهها وعَفَّر الرجلُ خلَط سُودَ غنمِه وإِبلِه بعُفْرٍ وفي حديث أَبي هريرة في الضَّحِيَّةِ لَدَمُ عَفْرَاء أَحَبُّ إِليّ من دم سَوْدَاوَيْنِ والتَّعْفِير التبييض وفي الحديث أَن امرأَة شكت إِليه قِلَّةَ نَسْل غنمها وإِبلها ورِسْلِها وأَن مالها لا يَزْكُو فقال ما أَلوانُها ؟ قالت سُودٌ فقال عَفِّرِي أَي اخُلِطيها بغنم عُفْرٍ وقيل أَي اسْتَبْدِلي أَغناماً بيضاً فإِن البركة فيها والعَفْراءُ من الليالي ليلة ثلاثَ عشْرة والمَعْفُورةُ الأَرض التي أُكِل نبتُها واليَعْفور واليُعْفور الظبي الذي لونه كلون العَفَر وهو التراب وقيل هو الظبي عامة والأُنثى يَعْفورة وقيل اليَعْفور الخِشْف سمي بذلك لصغره وكثرة لُزوقِه بالأَرض وقيل اليَعْفُور ولد البقرة الوحشية وقيل اليَعَافيرُ تُيُوس الظباء وفي الحديث ما جَرَى اليَعْفُورُ قال ابن الأَثير هو الخِشْف وهو ولد البقرة الوحشية وقيل تَيْس الظباء والجمع اليَعافِرُ والياء زائدة واليَعفور أَيضاً جزء من أَجزاء الليل الخمسة التي يقال لها سُدْفة وسُتْفة وهَجْمة ويَعْفور وخُدْرة وقول طرفة جازت البِيدَ إِلى أَرْحُلِنا آخرَ الليل بيَعْفورٍ خَدِرْ أَراد بشخصِ إِنسانٍ مثل اليَعْفور فالخَدِرُ على هذا المتخلف عن القطيع وقيل أَراد باليَعْفُورِ الجزء من أَجزاء الليل فالخَدِرُ على هذا المُظْلِمُ وعَفَّرت الوحشيّة ولدَها تُعَفِّرُه قطعت عنه الرِّضاعَ يوماً أَو يومين فإِن خافت اين يضرّه ذلك ردّته إِلى الرضاع أَياماً ثم أَعادته إِلى الفِطام تفعل ذلك مرّات حتى يستمر عليه فذلك التَّعْفير والولد مُعَفَّر وذلك إِذا أَرادت فِطامَه وحكاه أَبو عبيد في المرأَة والناقة قال أَبو عبيد والأُمُّ تفعل مثل ذلك بولدها الإِنْسِيّ وأَنشد بيت لبيد يذكر بقرةً وحشيةً وولدَها لمُعَفَّر قَهْدٍ تَنَازَعُ شِلْوَه غُبْسٌ كَواسِبُ ما يُمَنُّ طَعامُها قال الأَزهري وقيل في تفسير المُعَفَّر في بيت لبيد إِنه ولدها الذي افْتَرَسَتْه الذئابُ الغُبْسُ فعَفَّرته في التراب أَي مرّغته قال وهذا عندي أَشْبَه بمعنى البيت قال الجوهري والتَّعْفِيرُ في الفِطام أَن تَمْسَحَ المرأَةُ ثَدْيَها بشيء من التراب تنفيراً للصبي ويقال هو من قولهم لقيت فلاناً عن عُفْر بالضم أَي بعد شهر ونحوه لأَنها ترضعه بين اليوم واليومين تَبْلو بذلك صَبْرَه وهذا المعنى أَراد لبيد قوله لمعفر قَهْدٍ أَبو سعيد تَعَفَّر الوحشيُّ تَعَفُّراً إِذا سَمِن وأَنشد ومَجَرُّ مُنْتَحِر الطَّلِيِّ تَعَفَّرتْ فيه الفِراءُ بجِزْع وادٍ مُمْكِنِ قال هذا سحاب يمر مرّاً بطيئاً لكثرة مائه كأَنه قد انْتَحَر لكثرة مائه وطَلِيُّه مَناتحُ مائه بمنزلة أَطْلاءِ الوحش وتَعَفَّرت سَمِنَت والفِراءُ حُمُر الوحش والمُمْكِنُ الذي أَمكن مَرْعاه وقال ابن الأَعرابي أَراد بالطَّلِيّ نَوْءَ الحمَل ونَوءُ الطَّلِيّ والحمَلِ واحدٌ عنده قال ومنتحر أَراد به نحره فكان النوء بذلك المكان من الحمل قال وقوله واد مُمْكِن يُنْبِت المَكْنان وهو نبتٌ من أَحرار البقول واعْتَفَرَه الأَسد إِذا افْتَرَسَه ورجل عِفْرٌ وعِفْرِيةٌ ونِفْرِيةٌ وعُفارِيةٌ وعِفْرِيتٌ بيّن العَفارةِ خبيث مُنْكَر داهٍ والعُفارِيةُ مثل العِفْريت وهو واحد وأَنشد لجرير قَرَنْتُ الظالمِين بمَرْمَرِيسٍ يَذِلّ لها العُفارِيةُ المَرِيدُ قال الخليل شيطان عِفْرِيةٌ وعِفْريتٌ وهم العَفارِيَةُ والعَفارِيت إِذا سَكّنْتَ الياء صَيَّرت الهاء تاء وإِذا حرّكتها فالتاء هاء في الوقف قال ذو الرمة كأَنّه كَوْكَبٌ في إِثْرِ عِفْرِية مُسَوّمٌ في سوادِ الليل مُنْقَضِب والعِفْرِيةُ الداهية وفي الحديث أَول دينكم نُبُوَّةٌ ورَحْمة ثم مُلْكٌ أَعْفَرُ أَي مُلْكٌ يُسَاسُ بالدَّهاء والنُّكْر من قولهم للخبيث المُنْكَر عِفْر والعَفارةُ الخُبْث والشَّيْطنةُ وامرأَة عِفِرَّة وفي التنزيل قال عِفْرِيتٌ من الجِنّ أَنا آتِيكَ به وقال الزجاج العِفْرِيت من الرجال النافذُ في الأَمر المبالغ فيه مع خُبْثٍ ودَهاءٍ وقد تَعَفْرَت وهذا مما تحملوا فيه تَبْقِيةَ الزائدَ مع الأَصل في حال الاشتقاق تَوْفِيةً للمعنى ودلالةً عليه وحكى اللحياني امرأَة عِفْرِيتةٌ ورجلٌ عِفرِينٌ وعِفِرّينٌ كَعِفْرِيت قال الفراء من قال عِفْرِية فجمعه عَفارِي كقولهم في جمع الطاغوت طَواغِيت وطَواغِي ومن قال عِفْرِيتٌ فجمعه عَفارِيت وقال شمر امرأَة عِفِرّة ورجل عِفِرٌّ بتشديد الراء وأَنشد في صفة امرأَة غير محمودة الصفة وضِبِرّة مِثْل الأَتانِ عِفِرّة ثَجْلاء ذات خواصِرٍ ما تَشْبَعُ قال الليث ويقال للخبيث عفَرْنى أَي عِفْرٌ وهم العَفَرْنَوْنَ والعِفْرِيت من كل شيء المبالغ يقال فلان عِفْرِيتٌ وعِفرِيةٌ نِفْرِية وفي الحديث إِن الله يُبْغِضُ العِفْرَِيةَ النِّفْرِيةَ الذي لا يُرْزَأُ في أَهلٍ ولا مالٍ قيل هو الداهي الخبيثُ الشِّرِّيرُ ومنه العِفْرِيت وقيل هو الجَمُوع المَنُوع وقيل الظَّلُوم وقال الزمخشري العِفْر والعِفْريةُ والعِفْرِيت والعُفارِيةُ القوي المُتَشيْطِن الذي يَعْفِر قِرْنَه والياء في عَفِرِيةٍ وعُفارِيةٍ للإِلحاق بشرذمة وعُذافِرة والهاء فيهما للمبالغة والتاء في عِفْرِيتٍ للإِلحاق بِقِنْدِيل وفي كتاب أَبي موسى غَشِيَهم يومَ بَدْرٍ لَيْثاً عِفِرِّيّاً أَي قَوِيّاً داهياً يقال أَسدٌ عِفْرٌ وعِفِرٌّ بوزن طِمِرّ أَي قويّ عظيم والعِفْرِيةُ المُصَحَّحُ والنِّفْرِية إِتباع الأَزهري التاء زائدة وأَصلها هاء والكلمة ثُلاثِيّة أَصلها عِفْرٌ وعِفْرِية وقد ذكرها الأَزهري في الرباعي أَيضاً ومما وضع به ابنُ سيده من أَبي عبيد القاسم بن سلام قوله في المصنف العِفْرِية مثال فِعْلِلة فجعل الياء أَصلاً والياء لا تكون أَصلاً في بنات الأَربعة والعُفْرُ الشجاع الجَلْدُ وقيل الغليظ الشديد والجمع أَعْفارٌ وعِفارٌ قال خلا الجَوْفُ من أَعْفارِ سَعْدٍ فما به لمُسْتَصْرِخٍ يَشْكُو التُّبولَ نَصِيرُ والعَفَرْنى الأَسَدُ وهو فَعَلْنى سمي بذلك لشدته ولَبْوةٌ عَفَرْنى أَيضاً أَي شديدة والنون للإِلحاق بسفرجل وناقة عَفَرناة أَي قوية قال عمر ابن لجإِ التيمي يصف إِبلاً حَمَّلْتُ أَثْقالي مُصَمِّماتِها غُلْبَ الذَّفارى وعَفَرْنَياتِها الأَزهري ولا يقال جمل عَفَرْنى قال ابن بري وقبل هذه الأَبيات فوَرَدَتْ قَبْل إِنَى ضَحَائِها تفَرّش الحيّات في خِرْشائِها تُجَرُّ بالأَهْونِ من إِدْنائِها جَرَّ العجوزِ جانِبَيْ خِفَائِها قال ولما سمعه جرير ينشد هذه الأُرجوزة إِلى أَن بلغ هذا البيت قال له أَسأْت وأَخْفَقْتَ قال له عمر فكيف أَقول ؟ قال قل جرَّ العروس الثِّنْيَ من رِدائِها فقال له عمر أَنت أَسْوَأُ حالاً مني حيث تقول لَقَوْمِي أَحْمى للحَقِيقَة مِنْكُم وأَضْرَبُ للجبّارِ والنقعُ ساطِعُ وأَوْثَقُ عند المُرْدَفات عَشِيّةً لَحاقاً إِذا ما جَرَّدَ السيفَ لامِعُ والله إِن كنّ ما أُدْرِكْنَ إِلا عِشاءً ما أُدْرِكْن حتى نكحن والذي قاله جرير عند المُرْهَفات فغيّره عُمَر وهذا البيت هو سبب التَّهاجي بينهما هذا ما ذكره ابن بري وقد ترى قافية هذه الأُرجوزة كيف هي والله تعالى أَعلم وأَسد عِفْرٌ وعِفْرِيةٌ وعُفارِيةٌ وعِفْرِيت وعَفَرْنى شديد قويّ ولَبُوءَة عِفِرْناة إِذا كانا جَرِيئين وقيل العِفِرْناة الذكر والأُنثى إِما أَن يكون من العَفَر الذي هو التراب وإِما أَن يكون من العَفْر الذي هو الاعتِفَار وإِما أَن يكون من القوة والجلَدِ ويقال اعْتَفَرَه الأَسد إِذا فَرَسَه وليثُ عِفِرِّينَ تُسَمِّي به العربُ دُوَيْبّة مأْواها التراب السهل في أُصول الحِيطان تُدَوِّرُ دُوّارةَ ثم تَنْدَسّ في جوفها فإِذا هِيجَت رَمَتْ بالتراب صُعُداً وهي من المُثُل التي لم يجدها سيبويه قال ابن جني أَما عِفِرِّين فقد ذكر سيبويه فِعِلاًّ كطِمِرٍّ وحِبِرٍّ فكأَنه أَلحق علم الجمع كالبِرَحِين والفِتَكْرِين إِلا أَن بينهما فرقاً وذلك أَن هذا يقال فيه البِرَحُون والفِتَكْرون ولم يسمع في عِفِرِّين في الرفع بالياء وإِنما سمع في موضع الجر وهو قولهم ليثُ عِفِرِّينَ فيجوز أَن يقال فيه في الرفع هذا عِفِرُّون لكن لو سمع في موضع الرفع بالياء لكان أَشبه بأَن يكون فيه النظر فأَما وهو في موضع الجر فلا تُسْتَنْكرُ فيه الياء ولَيْثُ عِفِرِّين الرجلُ الكامل ابن الخَمْسِين ويقال ابن عَشْر لَعّابٌ بالقُلِينَ وابن عشْرين باعي نسّين ( * قوله « باعي نسين » كذا بالأصل ) وابن الثَّلاثين أَسْعى الساعِينَ وابن الأَرْبَعِين أَبْطَشُ الأَبْطَشِين وابن الخمسين لَيْثُ عِفِرِّين وابن السِّتِّين مُؤُنِسُ الجَلِيسِين وابن السَّبْعِين أَحْكمُ الحاكِمينَ وابن الثمانين أَسرعُ الحاسِبين وابن التِّسْعِين واحد الأَرْذَلين وابن المائة لا جا ولا سا يقول لا رجل ولا امرأَة ولا جنّ ولا إِنس ويقال إِنه لأَشْجَع من لَيْثِ عِفِرِّين وهكذا قال الأَصمعي وأَبو عمرو في حكاية المثل واختلفا في التفسير فقال أَبو عمرو هو الأَسد وقال أَبو عمر هو دابّةٌ مثل الحِرْباء تتعرّض للراكب قال وهو منسوب إِلى عِفِرِّين اسم بلد وروى أَبو حاتم الأَصمعي أَنه دابة مثل الحِرْباء يَتَصَدّى للراكب ويَضْرِبُ بذنبه وعِفِرِّين مَأْسَدة وقيل لكل ضابط قوي لَيْثُ عِفِرِّين بكسر العين والراء مشددة وقال الأَصمعي عِفِرِّين اسم بلد قال ابن سيده وعِفِرُّون بلد وعِفْرِيةُ الدِّيكِ رِيشُ عُنُقِه وعِفْريةُ الرأْس خفيفة على مثال فِعْلِلة وعَفْراة الرأْس شعره وقيل هي من الإِنسان شعر الناصية ومن الدابة شعرُ القفا وقيل العِفْرِيةُ والعِفْراة الشعرات النابتات في وسط الرأْس يَقْشَعِررن عند الفزع وذكر ابن سيده في خطبة كتابه فيما قصد به الوضع من أَبي عبيد القاسم بن سلام قال وأَي شيء أَدلّ على ضعف المُنَّة وسخافة الجُنَّة من قول أَبي عبيد في كتابه المصنف العِفْرِية مثال فِعْلِلَة فجعل الياء أَصلاً والياء لا تكون أَصلاً في بنات الأَربعة والعُفْرة بالضم شعرة القَفا من الأَسد والديك وغيرهما وهي التي يُرَدِّدُها إِلى يافوخِه عند الهِراش قال وكذلك العِفْرِية والعِفْراة فيها بالكسر يقال جاء فلان نافشاً عِفْرِيَته إِذا جاء غَضْبان قال ابن سيده يقال جاء ناشِراً عِفْرِيَته وعِفْراتَه أَي ناشراً شعرَه من الطَّمَع والحِرْص والعِفْر بالكسر الذكر الفحل من الخنازير والعُفْر البُعْد والعُفْر قلَّة الزيارة يقال ما تأْتينا إِلا عن عُفْرٍ أَي بعد قلة زيارة والعُفْرُ طولُ العهد يقال ما أَلقاه إِلا عن عُفْرٍ وعُفُرٍ أَي بعد حين وقيل بعد شهر ونحوه قال جرير دِيارَ جميعِ الصالحين بذي السِّدْرِ أَبِيني لَنا إِن التحيةَ عن عُفْرِ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي فلئن طَأْطَأْتُ في قَتْلِهمُ لَتُهاضَنَّ عِظامِي عن عُفُرْ عن عُفُرٍ أَي عن بُعْد من أَخوالي لأَنهم وإِن كانوا أَقْرِباءَ فليسوا في القُرْب مثل الأَعمام ويدل على أَنه عنى أَخوالَه قولُه قبل هذا إِنَّ أَخوالي جميعاً من شَقِرْ لَبِسُوا لي عَمَساً جِلْدَ النَّمِرْ العَمَسُ ههنا كالحَمَسِ وهي الشدّة قال ابن سيده وأَرى البيت لضبّاب بن واقد الطُّهَوِي وأَما قول المرار على عُفُرٍ من عَنْ تَناءٍ وإِنما تَداني الهَوَى مِن عَن تَناءٍ وعن عُفْرِ وكان هَجَرَ أَخاه في الحبْس بالمدينة فيقول هجرت أَخي على عُفْرٍ أَي على بُعْدٍ من الحيّ والقرابات أَي وعن غيرنا ولم يكن ينبغي لي أَن أَهجره ونحن على هذه الحالة ويقال دخلتُ الماء فما انْعَفَرَتْ قَدَمايَ أَي لم تَبْلُغا الأَرضَ ومنه قول امرئ القيس ثانِياً بُرْثُنَه ما يَنْعَفِر ووقع في عافور شَرٍّ كعاثورِ شَرٍّ وقيل هي على البدل أَي في شدة والعَفارُ بالفتح تلقيحُ النخل وإِصلاحُه وعَفَّرَ النخل فرغ من تلقيحه والعَفَرُ أَولُ سَقْية سُقِيها الزرعُ وعَفْرُ الزَّرْع أَن يُسْقَى فيها حتى يعطش ثم يُسْقَى فيصلح على ذلك وأَكثر ما يفعل ذلك بخِلْف الصَّيفِ وخَضْراواته وعَفَرَ النخلَ والزرع سَقاهما أَوَّلَ سَقْيةٍ يمانية وقال أَبو حنيفة عَفَرَ الناسُ يَعْفِرون عَفْراً إِذا سَقَوا الزرع بعد طَرْح الحبّ وفي حديث هلال ما قَرِبْتُ أَهْلي مُذُ عَفَّرْنَ النخلَ وروي أَن رجلاً جاء إِلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إِني ما قَرِبْتُ أَهْلي مُذْ عَفار النخل وقد حَمَلَتْ فلاعَنَ بينهما عَفارُ النخل تلقيحُها وإِصلاحُها يقال عَفَّرُوا نخلَهم يُعَفِّرون وقد روي بالقاف قال ابن الأَثير وهو خطأٌ ابن الأَعرابي العَفارُ أَن يُتْرك النخلُ بعد السقي أَربعين يوماً لا يسقى لئلا ينتفِضَ حملُها ثم يسقى ثم يترك إِلى أَن يَعْطَشَ ثم يُسقَى قال وهو من تَعْفِير الوحشيّة ولدَها إِذا فَطَمَتَهْ وقد ذكرناه آنفاً والعَفَّارُ لَقَّاحُ النخيل ويقال كنا في العَفارِ وهو بالفاء أَشهرُ منه بالقاف والعَفارُ شجرٌ يتخذ منه الزنادُ وقيل في قوله تعالى أَفرأَيتم النار التي تُورون أَأَنتم أَنْشَأْتُم شجرتَها إِنها المَرْخُ والعَفارُ وهما شجرتان فيهما نارٌ ليس في غيرهما من الشجر ويُسَوَّى من أَغصانها الزنادُ فيُقْتَدَحُ بها قال الأَزهري وقد رأَيتهما في البادية والعربُ تضرب بهما المثل في الشرف العالي فتقول في كل الشجر نار واسْتَمْجَدَ المَرْخُ والعَقار أَي كثرت فيهما على ما في سائر الشجر واسْتَمجَدَ اسْتَكْثَر وذلك أَن هاتين الشجرتين من أَكثرِ الشجر ناراً وزِنادُهما أَسرعُ الزناد وَرْياً والعُنَّابُ من أَقلّ الشجر ناراً وفي المثل اقْدَحُ بِعَفارٍ ( * قوله « وفي المثل أقدح بعفار إلخ » هكذا في الأَصل والذي في أمثال الميداني اقدح بدفلي في مرخ ثم اشدد بعد أو ارخ قال المازني أَكثر الشجر ناراً المرخ ثم العفار ثم الدفلى قال الأَحمر يقال هذا إِذا حملت رجلاً فاحشاً على رجل فاحش فلم يلبثا أَن يقع بينهما شر وقال ابن الأَعرابي يضرب للكريم الذي لا يحتاج أَن تكدّه وتلح عليه ) أَو مَرْخ ثم اشدُدْ إِن شئْتَ أَو أَرْخ قال أَبو حنيفة أَخبرني بعضُ أَعراب السراة أَن العَفَارَ شَبِيةٌ بشجرة الغُبَيراء الصغيرة إِذا رأَيتها من بعيد لم تَشُكَّ أَنها شجرة غُبَيراء ونَوْرُها أَيضاً كنَوْرِها وهو شجر خَوَّار ولذلك جاد للزِّناد واحدته عَفارةٌ وعَفَارةُ اسم امرأَة منه قال الأَعشى باتَتْ لِتَحْزُنَنا عَفارهْ يا جارتا ما أَنْتِ جارهْ والعَفِيرُ لحمٌ يُجَفَّف على الرمل في الشمس وتَعْفِيرُه تَجْفِيفُه كذلك والعَفِيرُ السويقُ المَلتوتُ بلا أُدْمٍ وسَويقٌ عَفِير وعَفَارٌ لا يُلَتُّ بأُدْم وكذلك خُبز عَفِير وعَفار عن ابن الأَعرابي يقال أَكلَ خُبزاً قَفاراً وعَفاراً وعَفِيراً أَي لا شيء معه والعَفارُ لغة في القَفار وهو الخبز بلا أُدم والعَفِير الذي لا يُهْدِي شيئاً المذكر والمؤنث فيه سواء قال الكميت وإِذا الخُرَّدُ اعْتَرَرْن من المَح لِ وصارَتْ مِهْداؤهُنَّ عَفِيرا قال الأَزهري العَفِيرُ من النساء التي لا تُهْدِي شيئاً عن الفراء وأَورد بيت الكميت وقال الجوهري العَفِيرُ من النساء التي لا تُهْدِي لجارتها شيئاً وكان ذلك في عُفْرةِ البرد والحرّ وعُفُرَّتِهما أَي في أَولهما يقال جاءنا فلان في عُفَّرةِ الحر بضم العين والفاء لغة في أُفُرَّة الحر وعُفْرةِ الحر أَي في شدته ونَصْلٌ عُفارِيّ جيِّد ونَذِيرٌ عَفِيرٌ كثير إِتباع وحكي ابن الأَعرابي عليه العَفارُ والدَّبارُ وسوءُ الدارِ ولم يفسره ومَعافِرُ قبيلة قال سيبويه مَعافِر بن مُرّ فيما يزعمون أَخو تميم بن مُرّ يقال رجل مَعافِريّ قال ونسب على الجمع لأَن مَعافِر اسم لشيء واحد كما تقول لرجل من بني كلاب أَو من الضِّباب كِلابيّ وضِبابيّ فأَما النسب إِلى الجماعة فإِنما تُوقِع النسب على واحد كالنسب إِلى مساجد تقول مَسْجِدِيّ وكذلك ما أَشبهه ومَعافِر بلد باليمن وثوب مَعافِريّ لأَنه نسب إِلى رجل اسمه مَعافِر ولا يقال بضم الميم وإِنما هو معافِر غير منسوب وقد جاء في الرجز الفصيح منسوباً قال الأَزهري بُرْدٌ مَعافِريّ منسوب إِلى معافِر اليمنِ ثمن صار اسماً لها بغير نسبة فيقال مَعافِر وفي الحديث أَنه بعَث مُعاذاً إِلى اليمَن وأَمره أَن يأْخذ من كل حالِمٍ ديناراً أَو عِدْلَه من المَعافِرِيّ وهي برود باليمن منسوبة إِلى مَعافِر وهي قيبلة باليمن والميم زائدة ومنه حديث ابن عمر أَنه دخل المسجد وعليه بُرْدانِ مَعافِريّانِ ورجل مَعافِريٌّ يمشي مع الرُّفَق فينال فَضْلَهم قال ابن دريد لا أَدري أَعربي هو أَم لا وفي الصحاح هو المُعافِرُ بضم الميم ومَعافِرُ بفتح الميم حيٌّ من هَمْدانَ لا ينصرف في معرفة ولا نكرة لأَنه جاء على مثال ما لا ينصرف من الجمع وإِليهم تنسب الثياب المَعافِريَّة يقال ثوب مَعافِريٌّ فتصرفه لأَنك أَدخلت عليه ياء النسبة ولم تكن في الواحد وعُفَيْرٌ وعَفَار ويَعْفور ويَعْفُرُ أَسماء وحكي السيرافي الأَسْودَ بن يَعْفُر ويُعْفِر ويُعْفُر فأَما يَعْفُر ويُعْفِر فأَصْلانِ وأَما يُعْفُر فعلى إِتباع الياء ضمة الفاء وقد يكون على إِتباع الفاء من يُعْفُر ضمة الياء من يُعْفُر والأَسود بن يَعْفُر الشاعر إِذا قُلْتَه بفتح الياء لم تصرفه لأَنه مثل يَقْتُل وقال يونس سمعت رؤبة يقول أَسود بن يُعْفُر بضم الياء وهذا ينصرف لأَنه قد زال عنه شبَهُ الفعل ويَعْفَورٌ حمارُ النبي صلى الله عليه وسلم وفي حديث سعد ابن عُبادة أَنه خرج على حِمارِه يَعْفور ليعودَه قيل سُمِّيَ يَعْفوراً لكونه من العُفْرة كما يقال في أَخْضَر يَخْضور وقيل سمي به تَشْبِيهاً في عَدْوِه باليَعْفور وهو الظَّبْيُ وفي الحديث أَن اسم حمار النبي صلى الله عليه وسلم عُفَيْر وهو تصغير ترخيم لأَعْفَر من العُفْرة وهي الغُبْرة ولون التراب كما قالوا في تصغير أَسْوَد سُوَيْد وتصغيره غير مرخم أُعَيْفِر كأُسَيْودِ وحكي الأَزهري عن ابن الأَعرابي يقال للحمار الخفيف فِلْوٌ ويَعْفورٌ وهِنْبِرٌ وزِهْلِق وعَفْراء وعُفَيرة وعَفارى من أَسماء النساء وعُفْر وعِفْرَى موضعان قال أَبو ذؤيب لقد لاقَى المَطِيَّ بنَجْدِ عُفْرٍ حَدِيثٌ إِن عَجِبْتَ له عَجِيبُ وقال عدي بن الرِّقَاع غَشِيتُ بِعِفْرَى أَو بِرجْلَتِها رَبْعَا رَماداً وأَحْجاراً بَقِينَ بها سُفْعا
الرائد
* عفر يعفر: عفرا. 1-ه أو الشيء في التراب: مرغه وقلبه فيه. 2-الشيء: ضرب به الأرض. 3-الزرع: سقاه أول مرة.
الرائد
* عفر يعفر: عفرا. 1-الشيء: صار لونه كـ«العفر»، أي التراب. 2-الشيء: علاه العفر. 3-الغزال: خالط بياضه حمرة.
الرائد
* عفر تعفيرا. 1-ه في التراب: مرغه وقلبه فيه. 2-اللحم: جففه على الرمل في الشمس. 3-الشيء: بيضه. 4-ت المرأة في الفطام: مسحت ثديها بشيء من التراب تنفيرا للرضيع.
الرائد
* عفر. ج أعفار. 1-مص. عفر. 2-وجه الأرض: «ما على عفر الأرض مثله». 3-تراب. 4-أول سقية للزرع.
الرائد
* عفر. ج أعفار. 1-مص. عفر. 2-وجه الأرض. 3-تراب، ج أعفار.
الرائد
* عفر. ج أعفار وعفار. 1-ذكر الخنازير. 2-خنزير. 3-شجاع. 4-غليظ. 5-شديد. 6-بعد. 7-طول العهد. 8-قلة الزيارة. 9-سوق كاسدة.
الرائد
* عفر. من الرجال: الخبيث.
الرائد
* عفر. 1-ذكر الخنازير. 2-خنزير. 3-شجاع. 4-غليظ. 5-شديد. 6-رجل خبيث.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: