وصف و معنى و تعريف كلمة يتعنفص:


يتعنفص: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ صاد (ص) و تحتوي على ياء (ي) و تاء (ت) و عين (ع) و نون (ن) و فاء (ف) و صاد (ص) .




معنى و شرح يتعنفص في معاجم اللغة العربية:



يتعنفص

جذر [عنفص]

  1. عنفص
    • "العِنْفِصُ: المرأَةُ القليلةُ الجسم، ويقال أَيضاً: هي الداعِرةُ الخبيثة.
      أَبو عمرو: العِنْفِصُ، بالكسر، البَذِيّةُ القليلة الحياء من النساء؛

      وأَنشد شمر: لَعَمْرُك ما لَيْلى بِوَرْهاءَ عِنْفِصٍ،ولا عَشّةٍ خَلْخالُها يَتَقَعْقَعُ وخَصّ بعضهم به الفَتاةَ.
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. عِنْفِصُ
    • ـ عِنْفِصُ: المرأةُ البَذيئَةُ القليلةُ الحياءِ، والقليلةُ الجسمِ، الكثيرةُ الحركةِ، والدَّاعِرَةُ الخَبِيثَةُ، والقَصِيرَةُ المُخْتَالَةُ المعْجِبَةُ، وجِرْوُ الثَّعْلَبِ الأُنْثَى، والسَّيِّئ الخُلُقِ.
      ـ عِنْفِصَةُ: الكثيرةُ الكلامِ، والمُنْتِنَةُ الريحِ.
      ـ تَعَنْفُصُ: الصَّلَفُ، والخِفَّةُ، والخُيَلاَءُ، والزَّهْوُ.

    المعجم: القاموس المحيط

  3. تعنفص
    • تعنفص - تعنفصا
      1- تعنفص : كان ذا ادعاء وتكبر. 2- تعنفص : إدعى ما ليس فيه.


    المعجم: الرائد

,
  1. تعنقدَ
    • تعنقدَ يتعنقد ، تعنقُدًا ، فهو مُتعنقِد :-
      تعنقد الشَّيءُ تكتَّل وصار كالعنقود :- تعنقد النحلُ على الزّهرة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  2. تَعَنْترَ
    • تَعَنْترَ / تَعَنْترَ على يتعنتر ، تعنترًا ، فهو مُتعنتِر ، والمفعول مُتعنتَر عليه :-
      تَعَنْترَ فلانٌ تشبّه بعنترة في الشَّجاعة والإقدام .
      تَعَنْتر على خصمه : تطاول عليه وتوعّد وترفَّع .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. تعنَّتَ
    • تعنَّتَ يتعنَّت ، تعنُّتًا ، فهو متعنِّت ، والمفعول مُتعنَّت ( للمتعدِّي ) :-
      تعنَّت الشَّخصُ تعصَّب في رأي أو موقف وكابرَ عنادًا :- لا تحاول إقناعه ، إنّه يتعنَّت ، - تعنَّت في آرائه .
      تعنَّت خَصْمَه : حاول إيقاعه في مشقَّةٍ أو زلل ، أدخل عليه الأذى :- تعنَّته بدافع النَّيل منه .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. عنت
    • " العَنَتُ : دُخُولُ المَشَقَّةِ على الإِنسان ، ولقاءُ الشدَّةِ ؛ ‏

      يقال : ‏ أَعْنَتَ فلانٌ فلاناً إِعناتاً إِذا أَدْخَل عليه عَنَتاً أَي مَشَقَّةً .
      وفي الحديث : الباغُونَ البُرَآءَ العَنَتَ ؛ قال ابن الأَثير : العَنَتُ المَشَقَّةُ ، والفساد ، والهلاكُ ، والإِثم ، والغَلَطُ ، والخَطَأُ ، والزنا : كلُّ ذلك قد جاء ، وأُطْلِقَ العَنَتُ عليه ، والحديثُ يَحْتَمِلُ كلَّها ؛ والبُرَآء جمع بَريءٍ ، وهو والعَنَتُ منصوبان مفعولان للباغين ؛ يقال : بَغَيْتُ فلاناً خيراً ، وبَغَيْتُك الشيءَ : طلبتُه لك ، وبَغَيتُ الشيءَ : طَلَبْتُه ؛ ومنه الحديث : فيُعنِتُوا عليكم دينَكم أَي يُدْخِلوا عليكم الضَّرَر في دينكم ؛ والحديث الآخر : حتى تُعْنِتَه أَي تشُقَّ عليه .
      وفي الحديث : أَيُّما طَبيب تَطَبَّبَ ، ولم يَعْرفْ بالطِّبِّ فأَعْنَتَ ، فهو ضامِنٌ ؛ أَي أَضَرَّ المريضَ وأَفسده .
      وأَعْنَتَه وتَعَنَّته تَعَنُّتاً : سأَله عن شيء أَراد به اللَّبْسَ عليه والمَشَقَّةَ .
      وفي حديث عمر : أَرَدْتَ أَن تُعْنِتَني أَي تَطْلُبَ عَنَتِي ، وتُسْقِطَني .
      والعَنَتُ .
      الهَلاكُ .
      وأَعْنَتَه أَوْقَعَه في الهَلَكة ؛ وقوله عز وجل : واعْلَمُوا أَن فيكم رسولَ الله ، لو يُطِيعُكم في كثير من الأَمرِ لَعَنِتُّم ؛ أَي لو أَطاعَ مثلَ المُخْبِرِ الذي أَخْبَره بما لا أَصلَ له ، وقد كانَ سَعَى بقوم من العرب إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَمنهم ارْتَدُّوا ، لوقَعْتُم في عَنَتٍ أَي في فَساد وهلاك .
      وهو قول الله ، عز وجل : يا أَيها الذين آمنوا ، إِنْ جاءكم فاسقٌ بنَبإٍ فَتَبَيَنُوا أَن تُصِيبُوا قوماً بجهالة ، فتُصْبِحوا على ما فَعَلْتُم نادمين ، واعْلَمُوا أَن فيكم رسولَ الله ، لو يُطيعُكم في كثير من الأَمر لَعَنِتُّم .
      وفي التنزيل : ولو شاء اللهُ لأَعْنَتَكم ؛ معناه : لو شاء لَشَدَّد عليكم ، وتَعَبَّدكم بما يَصْعُبُ عليكم أَداؤُه ، كما فَعَل بمن كان قَبْلَكُمْ .
      وقد يُوضَع العَنَتُ موضعَ الهَلاكِ ، فيجوز أَن يكون معناه : لو شاء اللهُ لأَعْنَتَكُم أَي لأَهْلَككم بحُكْمٍ يكون فيه غيرَ ظَالم .
      قال ابن الأَنباري : أَصلُ التَّعَنُّتِ التشديد ، فإِذا ، قالت العربُ : فلان يتعَنَّتُ فلاناً ويُعْنِتُه ، فمرادهم يُشَدِّدُ عليه ، ويُلزِمُه بما يَصعُب عليه أَداؤُه ؛ قال : ثم نُقِلَتْ إِلى معنى الهلاك ، والأَصل ما وَصَفْنا .
      قال ابن الأَعرابي : الإِعْناتُ تَكْلِيفُ غيرِ الطاقةِ .
      والعَنَت : الزنا .
      وفي التنزيل : ذلك لمن خَشِيَ العَنَتَ منكم ؛ يعني الفُجُورَ والزنا ؛ وقال الأَزهري : نزلت هذه الآية فيمن لم يَسْتَطِع طَوْلاً أَي فَضْلَ مالٍ يَنْكِحُ به حُرَّةً ، فله أَن يَنْكِحَ أَمَةً ؛ ثم ، قال : ذلك لمن خَشِي العَنَتَ منكم ، وهذا يُوجِبُ أَن من لم يَخْشَ العَنَتَ ، ولم يجد طَوْلاً لحُرَّة ، أَنه لا يحل له أَن ينكح أَمة ؛ قال : واخْتَلَفَ الناسُ في تفسير هذه الآية ؛ فقال بعضهم : معناه ذلك لمن خاف أَن يَحْمِلَه شدّةُ الشَّبَق والغُلْمةِ على الزنا ، فيَلْقى العذابَ العظيم في الآخرة ، والحَدَّ في الدنيا ، وقال بعضهم : معناه أَن يَعْشِقَ أَمَةً ؛ وليس في الآية ذِكْرُ عِشْقٍ ، ولكنّ ذا العِشْقِ يَلْقَى عَنَتاً ؛ وقال أَبو العباس محمد بن يزيد الثُّمَاليّ : العَنَتُ ، ههنا ، الهلاك ؛ وقيل : الهلاك في الزنا ؛

      وأَنشد : أُحاولُ إِعْنَاتي بما ، قالَ أَو رَجا أَراد : أُحاولُ إِهلاكي .
      وروى المُنْذِرِيُّ عن أَبي الهَيْثَم أَنه ، قال : العَنَتُ في كلام العرب الجَوْرُ والإِثم والأَذى ؛ قال : فقلت له التَّعَنُّتُ من هذا ؟، قال : نعم ؛ ‏

      يقال : ‏ تَعَنَّتَ فلانٌ فلاناً إِذا أَدخَلَ عليه الأَذى ؛ وقال أَبو إِسحق الزجاج : العَنَتُ في اللغة المَشَقَّة الشديدة ، والعَنَتُ الوُقوع في أَمرٍ شاقٍّ ، وقد عَنِتَ ، وأَعْنَتَه غيرهُ ؛ قال الأَزهري : هذا الذي ، قاله أَبو إِسحق صحيح ، فإِذا شَقَّ على الرجل العُزْبة ، وغَلَبَتْه الغُلْمَة ، ولم يجد ما يتزوّج به حُرَّة ، فله أَن ينكح أَمة ، لأَِنَّ غَلَبَة الشهْوَة ، واجتماعَ الماء في الصُّلْب ، ربما أَدَّى إِلى العلَّة الصَّعبة ، والله أَعلم ؛ قال الجوهري : العَنَتُ الإِثم ؛ وقد عَنِتَ الرجلُ .
      قال تعالى : عزيزٌ عليه ما عَنِتُّم ؛ قال الأَزهري : معناه عزيز عليه عَنَتُكم ، وهو لقاءُ الشِّدَّة والمَشَقَّة ؛ وقال بعضهم : معناه عزيز أَي شديدٌ ما أَعْنَتَكم أَي أَوْرَدَكم العَنَتَ والمَشَقَّة .
      ويقال : أَكَمةٌ عَنُوتٌ طويلةٌ شاقَّةُ المَصْعَد ، وهي العُنْتُوتُ أَيضاً ؛ قال الأَزهري : والعَنَتُ الكسرُ ، وقد عَنِتَتْ يَدُه أَو رجْلُه أَي انْكَسرتْ ، وكذلك كلُّ عَظْم ؛ قال الشاعر : فَداوِ بها أَضْلاعَ جَنْبَيْكَ بَعْدما عَنِتنَ ، وأَعْيَتْكَ الجَبائرُ مِنْ عَلُ

      ويقال : عَنِتَ العظمُ عَنَتاً ، فهو عَنِتٌ : وَهَى وانكسر ؛ قال رؤْبة : فأَرْغَمَ اللهُ الأُنُوفَ الرُّغَّما : مَجْدُوعَها ، والعَنِتَ المُخَشَّما وقال الليث : الوَثْءُ ليس بعَنَتٍ ؛ لا يكون العَنَتُ إِلاَّ الكَسْرَ ؛ والوَثْءُ الضَّرْبُ حتى يَرْهَصَ الجِلدَ واللحمَ ، ويَصِلَ الضربُ إِلى العظم ، من غير أَن ينكسر .
      ويقال : أَعْنَتَ الجابرُ الكَسِيرَ إِذا لم يَرْفُقْ به ، فزاد الكَسْرَ فَساداً ، وكذلك راكبُ الدابة إِذا حَمَلَه على ما لا يَحْتَمِلُه من العُنْفِ حتى يَظْلَع ، فقد أَعْنَته ، وقد عَنِتَت الدابةُ .
      وجملةُ العَنَت : الضَّرَرُ الشاقُّ المُؤْذي .
      وفي حديث الزهريّ : في رجل أَنْعَلَ دابَّةً فَعَنِتَتْ ؛ هكذا جاء في رواية ، أَي عَرِجَتْ ؛ وسماه عَنَتاً لأَنه ضَرَرٌ وفَساد .
      والرواية : فَعَتِبَتْ ، بتاء فوقها نقطتان ، ثم باء تحتها نقطة ، قال القتيبي : والأَوَّلُ أَحَبُّ الوجهين إِليَّ .
      ويقال للعظم المجبور إِذا أَصابه شيء فَهاضَه : قد أَعْنَتَه ، فهو عَنِتٌ ومُعْنِتٌ .
      قال الأَزهري : معناه أَنه يَهِيضُه ، وهو كَسْرٌ بعدَ انْجِبارٍ ، وذلك أَشَدُّ من الكَسر الأَوّلِ .
      وعَنِتَ عَنَتاً : اكتسب مَأْثَماً .
      وجاءَني فلانٌ مُتَعَنِّتاً إِذا جاءَ يَطْلُب زَلَّتَكَ .
      والعُنْتُوتُ : جُبَيْلٌ مُسْتَدِقٌّ في السماء ، وقيل : دُوَيْنَ الحَرَّة ؛

      قال : أَدْرَكْتُها تَأْفِرُ دونَ العُنْتُوتْ ، تِلْكَ الهَلُوكُ والخَريعُ السُّلْحُوتْ الأَفْرُ : سَيْرٌ سريع .
      والعُنْتُوتُ : الحَزّ في القَوْس ؛ قال الأَزهري : عُنْتُوتُ القَوْس هو الحزُّ الذي تُدْخَلُ فيه الغانةُ ، والغانةُ : حَلْقةُ رأْس الوتر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. عمي
    • " العَمَى : ذهابُ البَصَر كُلِّه ، وفي الأزهري : من العَيْنَيْن كِلْتَيْهِما ، عَمِيَ يَعْمَى عَمًى فهو أَعْمَى ، واعمايَ يَعْمايُ (* قوله « وعمى الموت إلخ » برفع الموت فاعلاً كما في الاصول هنا ، وتقدم لنا ضبطه في مادة عسر بالنصب والصواب ما هنا ، وقوله ويروى : وعمى عليه الموت بابي طريقه يعني عينيه إلخ هكذا في الأصل والمحكم هنا ، وتقدم لنا في مادة عسر أيضاً : ويروى يأبى طريقه يعني عيينة ، والصواب ما هنا .) يعني بالموت السنانَ فهو إذاً بدلٌ من الموت ، ويروى ، وعَمَّى عليه الموت بابَيْ طَريقه يعني عَيْنَيْه .
      ورجل عَمٍ إذا كان أَعْمَى القَلْبِ .
      ورجل عَمِي القَلْب أَي جاهلٌ .
      والعَمَى : ذهابُ نَظَرِ القَلْبِ ، والفِعْلُ كالفِعْلِ ، والصِّفةُ كالصّفةِ ، إلاَّ أَنه لا يُبْنَى فِعْلُه على افْعالَّ لأَنه ‏ ليس ‏ بمَحسوسٍ ، وإنما هو على المَثَل ، وافْعالَّ إنما هو للمَحْسوس في اللَّوْنِ والعاهَةِ .
      وقوله تعالى : وما يَسْتَوِي الأَعْمَى والبَصير ولا الظُّلُماتُ ولا النُّورُ ولا الظِّلُّ ولا الحَرُورُ ؛ قال الزجاج : هذا مَثَل ضَرَبه اللهُ للمؤمنين والكافرين ، والمعنى وما يَسْتَوي الأَعْمَى عن الحَق ، وهو الكافِر ، والبَصِير ، وهو المؤمن الذي يُبْصِر رُشْدَهُ ، ولا الظُّلماتُ ولا النورُ ، الظُّلماتُ الضلالات ، والنورُ الهُدَى ، ولا الظلُّ ولا الحَرورُ أَي لا يَسْتَوي أَصحابُ الحَقِّ الذينَ هم في ظلٍّ من الحَقّ ولا أَصحابُ الباطِلِ الذين هم في حَرٍّ دائمٍ ؛ وقول الشاعر : وثلاثٍ بينَ اثْنَتَينِ بها يُرْ سلُ أَعْمَى بما يَكيِدُ بَصيرَا يعني القِدْحَ ، وجَعَله أَعْمى لأَنه لا بَصَرَ لَهُ ، وجعله بصيراً لأَنه يُصَوِّب إلى حيثُ يَقْصد به الرَّامِي .
      وتَعامَى : أَظْهَر العَمَى ، يكون في العَين والقَلب .
      وقوله تعالى : ونَحشُرُه يومَ القيامة أَعْمَى ؛ قيلٍ : هو مثْلُ قوله : ونحشرُ المُجْرِمِينَ يومئذٍ زُرْقًا ؛ وقيل : أَعْمَى عن حُجَّته ، وتأْويلُه أَنَّه لا حُجَّة له يَهْتَدي إلَيْها لأَنه ‏ ليس ‏ للناس على الله حجةٌ بعد الرسُل ، وقد بَشَّر وأَنْذَر ووَعَد وأَوْعَد .
      وروي عن مجاهد في قوله تعالى :، قال رَبِّ لِمَ حَشَرْتَني أَعْمى وقد كُنْتُ بصيراً ، قال : أَعْمَى عن الحُجَّة وقد كنتُ بصيراً بها .
      وقال نَفْطَوَيْه : يقال عَمِيَ فلانٌ عن رُشْدِه وعَمِيَ عليه طَريقُه إذا لم يَهْتَدِ لِطَرِيقه .
      ورجلٌ عمٍ وقومٌ عَمُونَ ، قال : وكُلَّما ذكرَ الله جل وعز العَمَى في كتابه فَذَمَّه يريدُ عَمَى القَلْبِ .
      قال تعالى : فإنَّها لا تَعْمَى الأَبْصارُ ولكِنْ تَعْمَى القُلوبُ التي في الصدورِ .
      وقوله تعالى : صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ ، هو على المَثَل ، جَعَلهم في ترك العَمَل بما يُبْصِرُون ووَعْي ما يَسْمعُون بمنزلة المَوْتى ، لأَن ما بَيّن من قدرتِه وصَنعته التي يَعْجز عنها المخلوقون دليلٌ على وحدانِيَّته .
      والأعْمِيانِ : السَّيْلُ والجَمَل الهائِجُ ، وقيل : السَّيْلُ والحَرِيقُ ؛ كِلاهُما عن يَعقوب .
      قال الأَزهري : والأَعْمَى الليلُ ، والأَعْمَى السَّيْلُ ، وهما الأَبهمانِ أَيضاً بالباء للسَّيْلِ والليلِ .
      وفي الحديث : نَعُوذُ بالله مِنَ الأَعْمَيَيْن ؛ هما السَّيْلُ والحَريق لما يُصيبُ من يُصيبانِهِ من الحَيْرَة في أَمرِه ، أَو لأَنهما إذا حَدَثا ووَقَعا لا يُبْقِيان موضِعاً ولا يَتَجَنَّبانِ شيئاً كالأَعْمَى الذي لا يَدْرِي أَينَ يَسْلك ، فهو يَمشِي حيث أَدَّته رجْلُه ؛

      وأَنشد ابن بري : ولما رَأَيْتُك تَنْسَى الذِّمامَ ، ولا قَدْرَ عِنْدَكَ للمُعْدِمِ وتَجْفُو الشَّرِيفَ إذا ما أُخِلَّ ، وتُدْنِي الدَّنيَّ على الدِّرْهَمِ وَهَبْتُ إخاءَكَ للأَعْمَيَيْن ، وللأَثْرَمَيْنِ ولَمْ أَظْلِمِ أُخِلَّ : من الخَلَّة ، وهي الحاجة .
      والأَعْمَيانِ : السَّيْل والنارُ .
      والأَثْرَمان : الدهْرُ والموتُ .
      والعَمْيَاءُ والعَمَايَة والعُمِيَّة والعَمِيَّة ، كلُّه : الغَوايةُ واللَّجاجة في الباطل .
      والعُمِّيَّةُ والعِمِّيَّةُ : الكِبرُ من ذلك .
      وفي حديث أُم مَعْبَدٍ : تَسَفَّهُوا عَمايَتَهُمْ ؛ العَمايةُ : الضَّلالُ ، وهي فَعالَة من العَمَى .
      وحكى اللحياني : تَرَكْتُهم في عُمِّيَّة وعِمِّيَّة ، وهو من العَمَى .
      وقَتيلُ عِمِّيَّا أَي لم يُدْرَ من قَتَلَه .
      وفي الحديث : مَنْ قاتَلَ تحتَ راية عِمِّيَّة يَغْضَبُ لعَصَبَةٍ أَو يَنْصُرُ عَصَبَةً أَو يَدْعو إلى عَصَبَة فقُتِلَ ، قُتِلَ قِتْلَةً جاهلِيَّةً ؛ هو فِعِّيلَةٌ من العَماء الضَّلالِة كالقتالِ في العَصَبِيّةِ والأَهْواءِ ، وحكى بعضُهم فيها ضَمَّ العَيْن .
      وسُئل أَحْمدُ بن حَنْبَل عَمَّنْ قُتِلَ في عِمِّيَّةٍ ، قال : الأَمرُ الأَعْمَى للعَصَبِيَّة لا تَسْتَبِينُ ما وجْهُه .
      قال أَبو إسحق : إنما مَعنى هذا في تَحارُبِ القَوْمِ وقتل بعضهم بعضاً ، يقول : مَنْ قُتِلَ فيها كان هالكاً .
      قال أَبو زيد : العِمِّيَّة الدَّعْوة العَمْياءُ فَقَتِيلُها في النار .
      وقال أَبو العلاء : العَصَبة بنُو العَمِّ ، والعَصَبيَّة أُخِذَتْ من العَصَبة ، وقيل : العِمِّيَّة الفِتْنة ، وقيل : الضَّلالة ؛ وقال الراعي : كما يَذُودُ أَخُو العِمِّيَّة النَّجدُ يعني صاحبَ فِتْنَةٍ ؛ ومنه حديث الزُّبَير : لئلا يموتَ مِيتَةَ عِمِّيَّةٍ أَي مِيتَةَ فِتْنَةٍ وجَهالَةٍ .
      وفي الحديث : من قُتِلَ في عِمِّيّاً في رَمْيٍ يكون بينهم فهوخطأٌ ، وفي رواية : في عِمِّيَّةٍ في رِمِّيًّا تكون بينهم بالحجارة فهو خَطَأٌ ؛ العِمِّيَّا ، بالكسر والتشديد والقصر ، فِعِّيلى من العَمَى كالرِّمِّيَّا من الرَّمْي والخِصِّيصَىمن التَّخَصُّصِ ، وهي مصادر ، والمعنى أَن يوجَدَ بينهم قَتِيلٌ يَعْمَى أَمرُه ولا يَبِينُ قاتِلُه ، فحكمُه حكْمُ قتيلِ الخَطَإ تجب فيه الدِّية .
      وفي الحديث الآخر : يَنزُو الشيطانُ بينَ الناس فيكون دَماً في عَمياء في غَير ضَغِينَة أَي في جَهالَةٍ من غير حِقْدٍ وعَداوة ، والعَمْياءُ تأْنيثُ الأَعْمَى ، يُريدُ بها الضلالة والجَهالة .
      والعماية : الجهالة بالشيء ؛ ومنه قوله : تَجَلَّتْ عماياتُ الرِّجالِ عن الصِّبَا وعَمايَة الجاهِلَّيةِ : جَهالَتها .
      والأعماءُ : المَجاهِلُ ، يجوز أن يكون واحدُها عَمىٌ .
      وأَعْماءٌ عامِيَةٌ على المُبالَغة ؛ قال رؤبة : وبَلَدٍ عَامِيةٍ أَعْماؤهُ ، كأَنَّ لَوْنَ أَرْضِه سَماؤُهُ يريد : ورُبَّ بَلَد .
      وقوله : عامية أَعْماؤُه ، أَراد مُتَناهِية في العَمَى على حدِّ قولِهم ليلٌ لائلٌ ، فكأَنه ، قال أَعْماؤُه عامِيَةٌ ، فقدَّم وأَخَّر ، وقلَّما يأْتون بهذا الضرب من المُبالَغ به إلا تابعاً لِما قَبْلَه كقولهم شغْلٌ شاغلٌ وليلٌ لائلٌ ، لكنه اضْطُرَّ إلى ذلك فقدَّم وأَخَّر .
      قال الأَزهري : عامِيَة دارِسة ، وأَعْماؤُه مَجاهِلُه .
      بَلَدٌ مَجْهَلٌ وعَمًى : لا يُهْتدى فيه .
      والمَعامِي : الأَرَضُون المجهولة ، والواحدة مَعْمِيَةٌ ، قال : ولم أَسْمَعْ لها بواحدةٍ .
      والمعامِي من الأَرَضين : الأَغْفالُ التي ليس بها أَثَرُ عِمارَةٍ ، وهي الأَعْماءُ أَيضاً .
      وفي الحديث : إنَّ لنا المَعامِيَ ؛ يُريدُ الأَراضِيَ المجهولة الأَغْفالَ التي ليس بها أَثَرُ عِمارةٍ ، واحدُها مَعْمًى ، وهو موضِع العَمَى كالمَجْهَلِ .
      وأَرْضٌ عَمْياءُ وعامِيةٌ ومكانٌ أَعْمَى : لا يُهْتَدَى فيه ؛ قال : وأَقْرَأَني ابنُ الأَعرابي : وماءٍ صَرىً عافِي الثَّنايا كأَنَّه ، من الأَجْنِ ، أَبْوالُ المَخاضِ الضوارِبِ عَمٍ شَرَكَ الأَقْطارِ بَيْني وبَيْنَه ، مَرَارِيُّ مَخْشِيّ به المَوتُ ناضِ ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : عَمٍ شَرَك كما يقال عَمٍ طَريقاً وعَمٍ مَسْلَكاً ، يُريدُ الطريقَ ليس بيّن الأَثَر ، وأَما الذي في حديث سلمان : سُئِلَ ما يَجِلُّ لنا من ذمّتِنا ؟ فقال : من عَماك إلى هُداكَ أَي إذا ضَلَلْتَ طريقاً أَخَذْتَ منهم رجُلاً حتى يَقِفَكَ على الطريق ، وإنما رَخّص سَلْمانُ في ذلك لأَنَّ أَهلَ الذمَّة كانوا صُولِحُوا على ذلك وشُرِطَ عليهم ، فأَما إذا لم يُشْرَط فلا يجوزُ إلاَّ بالأُجْرَة ، وقوله : من ذِمَّتِنا أَي من أَهلِ ذِمَّتِنا .
      ويقال : لقيته في عَمايَةِ الصُّبحِ أَي في ظلمته قبل أن أَتَبَيَّنَه .
      وفي حديث أَبي ذرّ : أَنه كان يُغِيرُ على الصِّرْمِ في عَمايةِ الصُّبْحِ أَي في بقيَّة ظُلمة الليلِ .
      ولقِيتُه صَكَّةَ عُمَيٍّ وصَكَّةَ أَعْمَى أَي في أَشدَّ الهاجِرَةِ حَرّاً ، وذلك أَن الظَّبْيَ إذا اشتَدَّ عليه الحرُّ طَلَبَ الكِناسَ وقد بَرَقَتْ عينُه من بياضِ الشمسِ ولَمعانِها ، فيَسْدَرُ بصرُه حتى يَصُكَّ بنفسِه الكِناسَ لا يُبْصِرُه ، وقيل : هو أَشدُّ الهاجرة حرّاً ، وقيل : حين كادَ الحَرُّ يُعْمِي مِن شدَّتِه ، ولا يقال في البرْد ، وقيل : حين يقومُ قائِمُ الظَّهِيرة ، وقيل : نصف النهار في شدَّة الحرّ ، وقيل : عُمَيٌّ الحَرُّ بعينه ، وقيل : عُمَيٌّ رجلٌ من عَدْوانَ كان يُفتي في الحجِّ ، فأَقبل مُعْتَمِرًا ومعه ركبٌ حتى نَزَلُوا بعضَ المنازل في يومٍ شديدِ الحَرِّ فقال عُمَيٌّ : من جاءتْ عليه هذه الساعةُ من غَدٍ وهو حرامٌ لم يَقْضِ عُمْرَتَه ، فهو حرامٌ إلى قابِلٍ ، فوثَبَ الناسُ يَضْرِبون حتى وافَوُا البيتَ ، وبَينهم وبَينَه من ذلك الموضِع ليلتانِ جوادان ، فضُرِبَ مَثلاً .
      وقال الأزهري : هو عُمَيٌّ كأَنه تصغيرُ أَعْمى ؛ قال : وأَنشد ابن الأعرابي : صَكَّ بها عَيْنَ الظَّهِيرة غائِراً عُمَيٌّ ، ولم يُنْعَلْنَ إلاّ ظِلالَها وفي الحديث : نَهى رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، عن الصلاة نصفَ النهار إذا قام قائم الظهيرة صَكَّةَ عُمَيٌّ ؛ قال : وعُمَيٍّ تصغير أَعْمى على التَّرْخيم ، ولا يقال ذلك إلا في حَمارَّة القَيْظِ ، والإنسان إذا خَرَج نصفَ النهارِ في أَشدّ الحرِّ لم يَتَهَيّأْ له أَن يَمْلأَ عينيه من عَين الشمس ، فأَرادُوا أَنه يصيرُ كالأَعْمَى ، ويقال : هو اسم رجلٍمن العَمالِقةِ أَغارَ على قومٍ ظُهْراً فاسْتَأْصَلَهم فنُسِبَ الوقتُ إِليه ؛ وقولُ الشاعر : يَحْسَبُه الجاهِلُ ، ما كان عَمَى ، شَيْخاً ، على كُرْسِيِّهِ ، مُعَمَّمَا أَي إِذا نظَرَ إِليه من بعيد ، فكأَنَّ العَمَى هنا البُعْد ، يصف وَطْبَ اللَّبن ، يقول إِذا رآه الجاهلُ من بُعْدٍ ظَنَّه شيخاً معَمَّماً لبياضه .
      والعَماءُ ، ممدودٌ : السحابُ المُرْتَفِعُ ، وقيل : الكثِيفُ ؛ قال أَبو زيد : هو شِبهُ الدُّخانِ يركب رُؤوس الجبال ؛ قال ابن بري : شاهِدُه قولُ حميدِ بن ثورٍ : فإِذا احْزَأَلا في المُناخِ ، رأَيتَه كالطَّوْدِ أَفْرَدَه العَماءُ المُمْطِرُ وقال الفرزدق : ووَفْراء لم تُخْرَزْ بسَيرٍ ، وكِيعَة ، غَدَوْتُ بها طبّاً يَدِي بِرِشائِها ذَعَرْتُ بها سِرْباً نَقِيّاً جُلودُه ، كنَجْمِ الثُّرَيَّا أَسْفَرَتْ من عَمائِها ويروى : إِذْ بَدَتْ من عَمائها وقال ابن سيده : العَماء الغَيْمُ الكثِيفُ المُمْطِرُ ، وقيل : هو الرقِيقُ ، وقيل : هو الأَسودُ ، وقال أَبو عبيد : هو الأَبيض ، وقيل : هو الذي هَراقَ ماءَه ولم يَتَقَطَّع تَقَطُّعَ الجِفَالِ ، واحدتُه عماءةٌ .
      وفي حديث أَبي رَزين العُقَيْلي أَنه ، قال للنبي ، صلى الله عليه وسلم : أَين كان ربُّنا قبلَ أَن يخلق السمواتِ والأَرضَ ؟، قال : في عَماءٍ تَحْتَه هَواءٌ وفَوْقَه هَواءٌ ؛ قال أَبو عبيد : العَماء في كلام العرب السحاب ؛ قاله الأَصمعي وغيرُه ، وهو ممدودٌ ؛ وقال الحرث بن حِلِّزَة : وكأَنَّ المنون تَرْدِي بنا أَعْصم صمٍّ ، يَنْجابُ عنه العَماءُ يقول : هو في ارتفاعه قد بلَغ السحابَ فالسحابُ يَنْجابُ عنه أَي ينكشف ؛
      ، قال أَبو عبيد : وإِنما تأَوَّلْنا هذا الحديث على كلام العرب المَعْقُول عنهم ولا نَدْري كيف كان ذلك العَماءُ ، قال : وأَما العَمَى في البَصَر فمقصور وليس هو من هذا الحديث في شيء .
      قال الأَزهري : وقد بلَغَني عن أَبي الهيثم ، ولم يعْزُه إِليه ثقةٌ ، أَنه ، قال في تفسير هذا الحديث ولفظِه إِنه كان في عمًى ، مقصورٌ ، قال : وكلُّ أَمرٍ لا تدرِكه القلوبُ بالعُقولِ فهو عَمًى ، قال : والمعنى أَنه كان حيث لا تدْرِكه عقولُ بني آدمَ ولا يَبْلُغُ كنهَه وصْفٌ ؛ قال الأَزهري : والقولُ عندي ما ، قاله أَبو عبيد أَنه العَماءُ ، ممدودٌ ، وهو السحابُ ، ولا يُدْرى كيف ذلك العَماء بصفةٍ تَحْصُرُه ولا نَعْتٍ يحدُّه ، ويُقَوِّى هذا القولَ قولُه تعالى : هل يَنْظُرون إِلا أَن يأْتِيَهُم الله في ظُلَلٍ من الغَمام والملائكة ، والغَمام : معروفٌ في كلام العرب إِلا أَنَّا لا ندْري كيف الغَمامُ الذي يأْتي الله عز وجل يومَ القيامة في ظُلَلٍ منه ، فنحن نُؤْمن به ولا نُكَيِّفُ صِفَتَه ، وكذلك سائرُ صِفاتِ الله عز وجل ؛ وقال ابن الأَثير : معنى قوله في عَمًى مقصورٌ ليسَ مَعَه شيءٌ ، قال : ولا بد في قوله أَين كان ربنا من مضاف محذوف كما حزف في قوله تعالى : هل ينظرون إِلا أَن يأْتيهم الله ، ونحوه ، فيكون التقدير أَين كان عرش ربّنا ، ويدلّ عليه قوله تعالى : وكانَ عرْشُه على الماء .
      والعَمايَةُ والعَماءَة : السحابَةُ الكثِيفة المُطْبِقَةُ ، قال : وقال بعضهم هو الذي هَراقَ ماءَه ولم يَتَقَطَّع تَقَطُّع الجَفْل (* قوله : « هو الذي

      .
      .
      . إلخ .
      » اعاد الضمير إلى السحاب المنويّ لا إلى السحابة .) والعربُ تقولُ : أَشدُّ بردِ الشِّتاء شَمالٌ جِرْبِياء في غبِّ سَماء تحتَ ظِلِّ عَماء .
      قال : ويقولون للقِطْعة الكَثِيفة عَماءةٌ ، قال : وبعضٌ ينكرُ ذلك ويجعلُ العماءَ اسْماً جامعاً .
      وفي حديث الصَّوْم : فإِنْ عُمِّيَ عَلَيكُمْ ؛ هكذا جاء في رواية ، قيل : هو من العَمَاء السَّحابِ الرقِيقِ أَي حالَ دونَه ما أَعْمى الأَبْصارَ عن رُؤيَتِه .
      وعَمَى الشيءُ عَمْياً : سالَ .
      وعَمى الماءُ يَعْمِي إِذا سالَ ، وهَمى يَهْمِي مثله ؛ قال الأَزهري : وأَنشد المنذري فيما أَقرأَني لأَبي العباس عن ابن الأَعرابي : وغَبْراءَ مَعْمِيٍّ بها الآلُ لم يَبِنْ ، بها مِنْ ثَنَايا المَنْهَلَيْنِ ، طَريق ؟

      ‏ قال : عَمَى يَعْمي إِذا سالَ ، يقول : سالَ عليها الآلُ .
      ويقال : عمَيْتُ إِلى كذا وكذا أَعْمِي عَمَياناً وعطِشْت عَطَشاناً إِذا ذَهَبْتَ إِليه لا تُريدُ غيره ، غيرَ أَنَّك تَؤُمُّه على الإِبْصار والظلْمة ، عَمَى يَعْمِي .
      وعَمَى الموجُ ، بالفتح ، يَعْمِي عَمْياً إِذا رَمى بالقَذى والزَّبَدِ ودَفَعَه .
      وقال الليث : العَمْيُ على مِثالِ الرَّمْي رفعُ الأَمْواج القَذَى والزَّبَد في أَعالِيها ؛

      وأَنشد : رَها زَبَداً يَعْمي به المَوْجُ طامِيا وعَمى البَعِيرُ بلُغامه عَمْياً : هَدَرَ فرمَى به أَيّاً كان ، وقيل : رَمى به على هامَته .
      وقال المؤرج : رجلٌ عامٍ رامٍ .
      وعَماني بكذا وكذا : رماني من التُّهَمَة ، قال : وعَمى النَّبْتُ يَعْمِي واعْتَمَّ واعْتَمى ، ثلاثُ لغاتٍ ، واعْتَمى الشيءَ : اخْتاره ، والاسم العِمْيَة .
      قال أَبو سعيد : اعْتَمَيْتُه اعْتِماءً أَي قَصَدته ، وقال غيره : اعْتَمَيته اختَرْته ، وهو قَلب الاعْتِيامِ ، وكذلك اعتَمْته ، والعرب تقول : عَمَا واللهِ ، وأَمَا واللهِ ، وهَمَا والله ، يُبْدِلون من الهمزة العينَ مرَّة والهاءَ أُخْرى ، ومنهم من يقول : غَمَا والله ، بالغين المعجمة .
      والعَمْو : الضلالُ ، والجمع أَعْماءٌ .
      وعَمِيَ عليه الأَمْرُ : الْتَبَس ؛ ومنه قوله تعالى : فعَمِيَتْ عليهمُ الأَنباء يومئذٍ .
      والتَّعْمِيَةُ : أَنْ تُعَمِّيَ على الإِنْسانِ شيئاً فتُلَبِّسَه عليه تَلْبِيساً .
      وفي حديث الهجرة : لأُعَمِّيَنَّ على مَنْ وَرائي ، من التَّعْمِية والإِخْفاء والتَّلْبِيسِ ، حتى لا يَتبعَكُما أَحدٌ .
      وعَمَّيتُ معنى البيت تَعْمِية ، ومنه المُعَمَّى من الشِّعْر ، وقُرئَ : فعُمِّيَتْ عليهم ، بالتشديد .
      أَبو زيد : تَرَكْناهُم عُمَّى إِذا أَشْرَفُوا على الموت .
      قال الأَزهري : وقرأْت بخط أَبي الهيثم في قول الفرزدق : غَلَبْتُك بالمُفَقِّئ والمُعَمَّى ، وبَيْتِ المُحْتَبي والخافِقات ؟

      ‏ قال : فَخَر الفرزدق في هذا البيت على جرير ، لأَن العرب كانت إِذا كان لأَحَدهم أَلفُ بعير فقأَ عينَ بعيرٍ منها ، فإِذا تمت أَلفان عَمَّاه وأَعْماه ، فافتخر عليه بكثرة ماله ، قال : والخافقات الرايات .
      ابن الأَعرابي : عَمَا يَعْمو إِذا خَضَع وذَلَّ .
      ومنه حديث ابنِ عُمر : مَثَلُ المُنافق مَثَلُ الشاةِ بينَ الرَّبيضَيْنِ ، تَعْمُو مَرَّةً إِلى هذه ومَرَّةً إِلى هذه ؛ يريد أَنها كانت تَمِيلُ إِلى هذه وإِلى هذه ، قال : والأَعرف تَعْنُو ، التفسير للهَرَويِّ في الغريبَين ؛ قال : ومنه قوله تعالى : مُذَبْذَبينَ بينَ ذلك .
      والعَمَا : الطُّولُ .
      يقال : ما أَحْسَنَ عَما هذا الرجُلِ أَي طُولَه .
      وقال أَبو العباس : سأَلتُ ابنَ الأَعرابي عنه فعَرَفه ، وقال : الأَعْماءُ الطِّوال منَ الناسِ .
      وعَمايَةُ : جَبَلٌ من جبال هُذَيْلٍ .
      وعَمايَتانِ : جَبَلان معروفان .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. عنش
    • " عَنَشَ العُودَ والقضيبَ والشيءَ يَعْنِشُه عَنْشاً : عطَفَه .
      وعنَشَ الناقة إِذا جذَبَها إِليه بالزِّمام كعَنَجَها .
      وعَنَشَ : دخَلَ .
      والمُعانَشةُ : المُعانَقةُ في الحرْب .
      وقال أَبو عبيد : عانَشْتُه وعانَقْتُه بمعنى واحد .
      ويقال : فلان صديقُ العِناشِ أَي العِناق في الحرْب .
      وعانَشَه مُعانَشَةً وعِناشاً واعْتَنَشَه : عانقَه وقاتَله ؛ قال ساعدة بن جُؤَيّة : عِنَاش عَدُوٍّ لا يزال مُشَمِّراً برَجْل ، إِذا ما الحَرْبُ شُبَّ سَعِيرُها وأَسد عِنَاشٌ : مُعانِشٌ ، وُصِف بالمصدر .
      وفي حديث عمرو بن مَعْدِي كَرِبَ ، قال يومَ القادِسِيّة : يا مَعشرَ المسْلِمين كونوا أُسْداً عِنَاشاً ، وإِفرادُ الصفةِ والموصوفُ جمعٌ يُقَوِّي ما قلنا من أَنه وُصِف بالمصدر والمعنى : كونوا أُسْداً ذاتَ عِناشٍ ؛ والمصدر يُوصف به الواحد والجمع ، تقول : رجلٌ ضَيْفٌ وقومٌ ضَيْفٌ .
      واعْتَنَشَ الناسَ : ظَلَمَهم ؛ قال رجل من بني أَسد : وما قولُ عَبْسٍ : وائِلٌ هو ثَأْرُنا وقاتِلُنا ، إِلاَّ اعْتِناشٌ بباطِل أَي ظُلْمٌ بباطل .
      وعنشه عنشاً : أَغْضَبَه .
      وعُنَيْشٌ وعُنَّيْشٌ : اسمان .
      وما له عُنْشُوشٌ أَي شيء .
      وما في إِبِلِه عُنْشُوشٌ أَي شيءٌ .
      الأَزهري في ترجمة خنش : ما له عُنْشُوشٌ أَي شيء .
      والعَنَشْنَشُ : الطويلُ ، وقيل : السريعُ في شَبابِه .
      وفرسٌ عَنَشْنَشَةٌ : سريعة ؛

      قال : عَنَشْنَش تَعْدُو به عَنَشْنَشَةْ ، للدِّرْعِ فَوْقَ ساعِدَيْه خَشْخَشَهْ وروى ابن الأَعرابي قول رؤبة : فَقُلْ لذاكَ المُزْعَجِ المَعْنُوشِ وفسره فقال : المَعْنُوشُ المُسْتَفَزُّ المَسُوق .
      يقال : عَنَشَه يَعْنِشُه إِذا ساقَه .
      والمُعانَشةُ : المُفاخَرَةُ .
      "


    المعجم: لسان العرب

  7. عنك
    • " عَنَكَ الرَّمْلُ يَعْنُكُ عُنُوكاً وتَعَنَّكَ : تعَقَّد وارتفع فلم يكن فيه طريق .
      ورَملة عانِكٌ : فيها تَعَقُّد لا يقدر البعير على المشي فيها إلا أَن يَحْبُوَ ؛ يقال : قد أَعْنَك البعيرُ ؛ ومنه قول رؤبة : أَوْدَيْتَ إن لم تَحْبُ حَبْوَ المُعْتَنِك يقول : هلكتَ إن لم تحملْ حَمالَتي بجَهْد .
      واعْتَنَك البعير واستَعْنَك : حَبَا في العِانِكِ فلم يقدر على السير .
      وأَعنَكَ الرجلُ : وقع في العِنْكة ، واحدها عِنْك ، وهو الرمل الكثير .
      وفي حديث أُم سلمة : ما كان لك أَن تُعَنِّكيها ؛ التَّعْنيك : المشقة والضيق والمنع ، من اعْتَنَك البعيرُ إذا ارْتَطَمَ في الرمل لا يقدر على الخلاص منه ، أَو من عَنَك البابَ وأَعْنَكَه إذا أَغلقه ، وقد روي ما كان لك أَن تُعَنِّقِيها ، بالقاف ، وقد تقدم ذكره ، وقد مر في ترجمة علك في وصف جرير منزله بِبيشَة وحُموض وعَلاك ، وقع هذا الحرف على رواية الطبراني : وعَنَاك ، بالنون ، وفسر بالرمل ، والرواية باللام ، وقد تقدم ذكره .
      وعَنَكَت المرأةُ على زوجها : نَشَزت ، وعلى أَبيها : عصته .
      ورواه ابن الأَعرابي : عَتَكَتْ ، بالتاء .
      وعَنَكَ الفرسُ : حَمَلَ وكرَّ ؛

      قال : نُتْبعُهم خَيْلاً لنا عَوانِكا ورواه ابن الأَعرابي بالتاء أَيضاً ، وقد تقدم .
      والعَانِكُ : اللازم ، والتاء أَعلى .
      الليث : والعَانِكُ الأَحمر ، يقال : دم عانكٌ وعِرْق عانِك إذا كان في لونه صفرة ؛

      وأَنشد : أَو عانِكٍ كَدمِ الذبيح مُدامِ والعانِكُ من الرمل : في لونه حمرة ؛ قال الأَزهري : كل ما ، قاله الليث في العانك فهو خطأ وتصحيف ، والذي أَراد الليث من صفة الحمرة فهو عاتك ، بالتاء ، وقد تقدم .
      وقال أَيضاً عن ابن الأَعرابي : سمعت أَعرابيّاً يقول أَتانا بنبيذ عاتك ، يصيّر الناسك مثل الفَاتِك ؛ والعانِكُ من الرمال : ما تَعَقَّد كما فسره الأَصمعي لا ما فيه حمرة ؛ وأَما استشهاده بقوله : أَو عانك كدم الذبيح مدام فإن الرواة يروونه : أَو عاتق ، قال : وكذا الإيادي فيما رواه ، وإن كان قد وقع لليث بالكاف فهو عاتك كما رويته عن ابن الأَعرابي .
      والعِنْكُ والعَنْكُ والعُنْكُ : سُدْفَةٌ من الليل تكون من أَوّله إلى ثلثه ، وقيل : قِطْعة مظلمة ؛ حكاه ثعلب ، قال : والكسر أَفصح ، والجمع أَعْناك ، وقد تقدّمت في التاء .
      قال الأَزهري : روي لنا عن الأَصمعي أَتانا بعد عِنْك أَي بعد ساعة وهُدُوٍّ ؛ ويقال : مكث عِنْكاً أَي عَصْراً وزماناً ؛ قال أَبو تُراب : العِنْك الثلث الباقي من الليل ؛ قال الشاعر : باتا يَجُوسانِ ، وقد تَجَرَّما ، ليلُ التَّمامِ غيرَ عِنْكٍ أَدْهَما وقيل : هو الثلث الثاني .
      قال ابن بري : يقال عِنْك وعَنْك وعُنْك كما يقال عِنْدٌ وعَنْد وعُنْدٌ ، وعِنْكُ كل شيء ما عَظُم منه ، يقال : جاءنا من السمك ومن الطعام بِعِنْكٍ أَي بشيء كثير منه .
      والعِنْكُ : الباب ، يَمانية .
      وعَنَكَ البابَ وأَعْنكه : أَغلقه ، يمانية .
      وأَعْنَك الرجلُ إذا تَجَرَ في العُنُوك ، وهي الأَبواب .
      يقال للباب العِنْك ، ولصانعه الفَيْتَق ، والمِعْنَك : الغَلَق .
      وعَنَك اللبنُ أَي خَثُرَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. عنز
    • " العَنْزُ : الماعِزَةُ ، وهي الأُنثى من المِعْزَى والأَوْعالِ والظِّباءِ ، والجمع أَعْنُزٌ وعُنُوزٌ وعِنازٌ ، وخص بعضهم بالعِنازِ جمع عَنْزِ الظِّباءِ ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : أبُهَيُّ ، إِنَّ العَنْزَ تَمْنَع رَبَّها مِن أَنْ يُبَيِّتَ جارَهُ بالحائِل أَراد يا بُهَيَّةُ فرخَّم ، والمعنى أَن العنز يتبلغ أَهلُها بلبنها فتكفيهم الغارةَ على مال الجار المستجير بأَصحابها .
      وحائل : أَرض بعينها ، وأَدخل عليها الأَلف واللام للضرورة ، ومن أَمثال العرب : حَتْفَها تَحْمِلُ ضأْنٌ بأَظلافها .
      ومن أَمثالهم في هذا : لا تَكُ كالعَنْزِ تَبْحَثُ عن المُدْيَةِ ؛ يضرب مثلاً للجاني على نفسه جناية يكون فيها هلاكه ، وأَصله أَن رجلاً كان جائعاً بالفلاة فوجد عنزاً ولم يجد ما يذبحها به ، فبحثت بيديها وأَثارت عن مدية فذبحها بها .
      ومن أَمثالهم في الرجلين يتساويان في الشرف قولهم : هما كَرُكْبَتَيِ العَنْزِ ؛ وذلك أَن ركبتيها إِذا أَرادت أَن تَرْبِضَ وقعتا معاً .
      فأَما قولهم : قَبَّحَ اللهُ عَنْزاً خَيْرُها خُطَّةٌ فإِنه أَراد جماعة عَنْزٍ أَو أَراد أَعْنُزاً فأَوقع الواحد موقع الجمع .
      ومن أَمثالهم : كُفِيَ فلانٌ يومَ العَنْزِ ؛ يضرب للرجل يَلْقَى ما يُهْلِكُه .
      وحكي عن ثعلب : يومٌ كيومِ العَنْزِ ، وذلك إِذا قاد حَتْفاً ؛ قال الشاعر : رأَيتُ ابنَ ذِبْيانَ يَزِيدَ رَمَى به إِلى الشام يومُ العَنْزِ ، واللهُ شاغِلُهْ (* قوله « رأيت ابن ذبيان » الذي في الاساس : رأيت ابن دينار .؟

      ‏ قال المفضل : يريد حَتْفاً كحتف العَنْزِ حين بحثت عن مُدْيَتِها .
      والعَنْزُ وعَنْزُ الماءِ ، جميعاً : ضَرْبٌ من السمك ، وهو أَيضاً طائر من طير الماء .
      والعَنْزُ : الأُنثى من الصُّقور والنُّسور .
      والعَنْزُ : العُقاب ، والجمع عُنُوزٌ .
      والعَنْزُ : الباطل .
      والعَنْزُ : الأَكَمَةُ السوداء ؛ قال رؤبة : وإِرَمٌ أَخْرَسُ فوقَ عَنْز ؟

      ‏ قال الأَزهري : سأَلني أَعرابي عن قول رؤبة : وإِرَمٌ أَعْيَسُ فوقَ عَنْزِ فلم أَعرفه ، وقال : العَنْزُ القارة السوداء ، والإِرَمُ عَلَمٌ يبنى فوقها ، وجعله أَعيس لأَنه بنى من حجارة بيض ليكون أَظهر لمن يريد الاهتداء به على الطريق في الفلاة .
      وكلُّ بناءٍ أَصَمَّ ، فهو أَخرس ؛ وأَما قول الشاعر : وقاتَلَتِ العَنْزُ نصف النَّها رِ ، ثم تَوَلَّتْ مع الصَّادِرِ فهو اسم قبيلة من هوزان ؛ وقوله : وكانت بيومِ العَنْزِ صادَتْ فُؤادَهُ العنز : أَكمة نزلوا عليها فكان لهم بها حديث .
      والعَنْزُ : صخرة في الماء ، والجمع عُنُوزٌ .
      والعَنْزُ : أَرض ذات حُزُونَةٍ ورمل وحجارة أَو أَثْلٍ ، وربما سميت الحُبارَى عَنْزاً ، وهي العَنْزَةُ أَيضاً والعَنَزُ .
      والعَنَزَةُ أَيضاً : ضَرْبٌ من السباع بالبادية دقيق الخَطْمِ يأْخذ البعير من قِبَلِ دُبُرِه ، وهي فيها كالسَّلُوقِيَّةِ ، وقلما يُرَى ؛ وقيل : هو على قدر ابن عُرْسٍ يدنو من الناقة وهي باركة ثم يَثِبُ فيدخل في حيائها فَيَنْدَمِصُ فيه حتى يَصِلَ إِلى الرَّحِم فَيَجْتَبِذُها فَتَسْقُطُ الناقةُ فتموت ، ويزعمون أَنه شيطان ؛ قال الأَزهري : العَنَزَةُ عند العرب من جنس الذئاب وهي معروفة ، ورأَيت بالصَّمَّانِ ناقةً مُخِرَتْ من قِبَلِ ذنبها ليلاً فأَصبحت وهي مَمْخُورة قد أَكلت العَنَزَةُ من عَجُزِها طائفةً فقال راعي الإِبل ، وكان نُمَيْرِيّاً فصيحاً : طَرَقَتْها العَنَزَةُ فَمَخَرَتْها ، والمَخْرُ الشَّقُّ ، وقلما تظهر لخبثها ؛ ومن أَمثال العرب المعروفة : رَكِبَتْ عَنْزٌ بِحِدْجٍ جَمَلا وفيها يقول الشاعر : شَرَّ يَوْمَيْها وأَغواهُ لها ، رَكِبَتْ عَنْزٌ بِحِدْجٍ جَمَل ؟

      ‏ قال الأَصمعي : وأَصله أَن امرأَة من طَسْمٍ يقال لها عَنْزٌ أُخِذَتْ سَبِيَّةً ، فحملوها في هَوْدَج وأَلطفوها بالقول والفعل فعند ذلك ، قالت : شر يوميها وأَغواه لها تقول : شَرُّ أَيامي حين صرت أُكرم للسِّباء ؛ يضرب مثلاً في إِظهار البِرِّ باللسان والفعل لمن يراد به الغوائل .
      وحكى ابن بري ، قال : كان المُمَلَّكُ على طَسْمٍ رجلاً يقال له عُمْلُوقٌ أَو عِمْلِيقٌ ، وكان لا تُزَفُّ امرأَةٌ من جَدِيسَ حتى يؤْتى بها إِليه فيكون هو المُفْتَضّ لها أَولاً ، وجَدِيسُ هي أُخت طَسْمٍ ، ثم إِن عُفَيْرَةَ بنت عَفَارٍ ، وهي من سادات جَدِيسَ ، زُفَّتْ إِلى بعلها ، فأَُتِيَ بها إِلى عِمْلِيقٍ فنال منها ما نال ، فخرجت رافعة صوتها شاقة جيبها كاشفة قُبُلَها ، وهي تقول : لا أَحَدٌ أَذَلَّ من جَدِيسِ أَهكذا يُفْعَلُ بالعَرُوسِ فلما سمعوا ذلك عظم عليهم واشتد غضبهم ومضى بعضهم إِلى بعض ، ثم إِن أَخا عُفَيْرَةَ وهو الأَسود ابن عَفَار صنع طعاماً لعُرْسِ أُخته عُفَيرة ، ومضى إِلى عِمْلِيقٍ يسأَله أَن يَحْضُرَ طعامه فأَجابه ، وحضر هو وأَقاربه وأَعيان قومه ، فلما مَدُّوا أَيديهم إِلى الطعام غَدَرَتْ بهم جَدِيسُ ، فَقُتِلَ كل من حضر الطعام ولم يُفلِتْ منهم أَحد إِلا رجل يقال له رِياحُ بن مُرَّة ، توجه حتى أَتى حَسَّان بن تُبَّعٍ فاسْتَجاشَهُ عليهم ورَغَّبَهُ فيما عندهم من النِّعم ، وذكر أَن عندهم امرأَة يقال لها عَنْز ، ما رأَى الناظرون لها شِبْهاً ، وكانت طَسْم وجَدِيسُ بجَوِّ اليمامة ، فأَطاعه حسانُ وخرج هو ومن عنده حتى أَتوا جَوًّا ، وكان بها زرقاءُ اليمامة ، وكانت أَعلمتهم بجيش حسان من قبل أَن يأْتي بثلاثة أَيام ، فأَوقع بجديس وقتلهم وسبى أَولادهم ونساءَهم وقلع عيني زرقاء وقتلها ، وأُتِيَ إِليه بعَنْز راكبة جملاً ، فلما رأَى ذلك بعض شعراء جديس ، قال : أَخْلَقَ الدَّهْرُ بِجَوٍّ طَلَلا ، مثلَ ما أَخْلَقَ سَيْفُ خِلَلا وتَداعَتْ أَرْبَعٌ دَفَّافَةٌ ، تَرَكَتْه هامِداً مُنْتَخِلا من جَنُوبٍ ودَبُورٍ حِقْبَةً ، وصَباً تُعْقبُ رِيحاً شَمْأَلا وَيْلَ عَنْزٍ واسْتَوَتْ راكِبَةً فوقَ صَعْب ، لم يُقَتَّلْ ذُلُلا شَرَّ يَوْمَيْها وأَغْواهُ لها ، رَكِبَتْ عَنْزٌ بِحِدْجٍ جَمَلا لا تُرَى من بيتها خارِجَةً ، وتَراهُنَّ إِليها رَسَلا مُنِعَتْ جَوّاً ، ورامَتْ سَفَراً تَرَكَ الخَدَّيْنِ منها سَبَلا يَعْلَمُ الحازِمُ ذو اللُّبِّ بِذا ، أَنما يُضْرَبُ هذا مَثَلا ونصب شر يوميها بركبت على الظرف أَي ركبت بحدج جملاً في شر يوميها .
      والعَنَزَةُ : عصاً في قَدْر نصف الرُّمْح أَو أَكثر شيئاً فيها سِنانٌ مثل سنان الرمح ، وقيل : في طرفها الأَسفل زُجٌّ كزج الرمح يتوكأُ عليها الشيخ الكبير ، وقيل : هي أَطول من العصا وأَقصر من الرمح والعُكَّازَةُ قريب منها .
      ومنه الحديث لما طُعِنَ أُبيّ ابن خلف بالعَنَزَة بين ثَدْيَيْ ؟

      ‏ قال : قتلني ابنُ أَبي كَبْشَة .
      وتَعَنَّزَ واعْتَنَزَ : تَجَنَّب الناسَ وتنحى عنهم ، وقيل : المُعْتَنِزُ الذي لا يُساكِنُ الناسَ لئلا يُرْزَأَ شيئاً .
      وعَنَزَ الرجلُ : عَدَلَ ، ‏

      يقال : ‏ نزل فلان مُعْتَنِزاً إِذا نزل حَرِيداً في ناحية من الناس .
      ورأَيته مُعْتَنِزاً ومُنْتَبِذاً إِذا رأَيته متنحياً عن الناس ؛ قال الشاعر : أَباتَكَ اللهُ في أَبياتِ مُعْتَنِزٍ ، عن المَكارِمِ ، لا عَفٍّ ولا قارِي أَي ولا يَقْرِي الضيفَ ورجل مُعَنَّزُ الوجه إِذا كان قليل لحم الوجه في عِرْنِينِه شَمَمٌ .
      وعُنِّزَ وجه الرجل : قَلَّ لحمه .
      وسمع أَعرابي يقول لرجل : هو مُعَنَّزُ اللِّحْيَة ، وفسره أَيو داود بُزْرِيش : كأَنه شبه لحيته بلحية التيس .
      والعَنْزُ وعَنْزٌ ، جميعاً : أَكَمَةٌ بعينها .
      وعَنْزُ : اسم امرأَة يقال لها عَنْز اليمامة ، وهي الموصوفة بحدَّة النظر .
      وعَنْزٌ : اسم رجل ، وكذلك عِنازٌ ، وعُنَيْزَةُ اسم امرأَة تصغير عَنَزَة .
      وعَنَزَةُ وعُنَيْزَةُ : قبيلة .
      قال الأَزهري : عُنَيْزَة في البادية موضع معروف ، وعُنَيْزَة قبيلة .
      قال الأَزهري : وقبيلة من العرب ينسب إِليهم فيقال فلان العَنَزِيّ ، والقبيلة اسمها عَنَزَةُ .
      وعَنَزَةُ : أَبو حي من ربيعة ، وهو عَنَزَة ابن أَسد بن ربيعة بن نِزار ؛ وأَما قول الشاعر : دَلَفْتُ له بِصَدْرِ العَنْزِ لَمَّا تَحامَتْهُ الفَوارِسُ والرِّجالُ فهو اسم فرس ؛ والعَنْزُ في قول الشاعر : إِذا ما العَنْزُ من مَلَقٍ تَدَلَّتْ هي العُقاب الأُنثى .
      وعُنَيْزَةُ : موضع ؛ وبه فسر بعضهم قول امرئِ القيس : ويوم دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْزَةٍ وعُنازة : اسم ماء ؛ قال الأَخطل : رَعَى عُنازَةَ حتى صَرَّ جُنْدُبُها ، وذَعْذَعَ المالَ يومٌ تالِعٌ يَقِرُ "

    المعجم: لسان العرب

  9. عنق
    • " العُنْقُ والعُنُقُ : وُصْلة ما بين الرأس والجسد ، يذكر ويؤنث .
      قال ابن بري : قولهم عُنُق هَنْعَاءُ وعُنُق سَطْعاءُ يشهد بتأنيث العُنُق ، والتذكير أَغلب .
      يقال : ضربت عُنُقه ، قاله الفراء وغيره ؛ وقال رؤبة يصف الآل والسَّراب : تَبْدُوا لَنا أعْلامُه ، بعد الفَرَقْ ، خارِجَةً أعناقُها من مُعْتَنَقْ ذكر السراب وانْقِماسَ الحِبال فيه إلى أَعاليها ، والمُعْتَنَقُ : مَخْرج أَعناق الحِبال من السراب ، أَي اعْتَنَقَتْ فأَخرجت أَعناقها ، وقد يخفف العُنُق فيقال عُنْق ، وقيل : مَنْ ثَقَّل أَنَّث ومَن خَفَّف ذكَّر ؛ قال سيبويه : عُنْق مخفف من عُنُق ، والجمع فيهما أَعناق ، لم يجاوزوا هذا البناء .
      والعَنَقُ : طول العُنُقِ وغِلظه ، عَنِقَ عَنَقاً فهو أَعنق ، والأْنثى عَنْقاء بيِّنة العَنَق .
      وحكى اللحياني : ما كان أَعْنَقَ ولقد عَنِقَ عَنَقاً يذهب إلى النّقلة .
      ورجل مُعْنِقٌ وامرأة مُعْنِقَةٌ : طويلا العُنُقِ .
      وهَضْبة معْنقة وعَنْقاءُ : مرتفعة طويلة ؛ أَبو كبير الهذلي : عَنْقاءُ مُعْنِقةٌ يكون أَنِيسُها وُرْقَ الحَمام ، جَميمُها لم يُؤكل ابن شميل : مَعَانيق الرمال حبال صغار بين أَيدي الرمل ، الواحدة مُعْنِقة .
      وعانَقهُ مُعَانقةً وعِناقاً : التزمه فأدنى عُنُقَه من عُنُقِه ، وقيل : المُعَانقة في المودة والإعْتِناقُ في الحرب ؛

      قال : يَطْعُنُهم ، وما ارْتَمَوْا ، حتى إذا اطَّعَنُوا ضارَبَ ، حتى إذا ما ضَارَبُوا اعْتَنَقَا وقد يجوز الافتعالُ في موضع المُفاعلة ، فإذا خصصت بالفعل واحداً دون الآخر لم تقل إلاّ عانَقه في الحالين ، قال الأَزهري : وقد يجوز الاعتناقُ في المودَّةِ كالتَّعانُقِ ، وكلٌّ في كلٍّ جائزٌ .
      والعَنِيقُ : المُعانِقُ ؛ عن أَبي حنيفة ؛

      وأَنشد : وما راعَني إلاَّ زُهاءُ مُعانِقِي ، فأَيُّ عَنِيقٍ بات لي لا أَبالِيَا وفي حديث أُم سلمة ، قالت : دخَلَتْ شاة فأَخذت قُرْصاً تحت دَنٍّ لنا فقمت فأَخذته من بين لَحْييها فقال : ما كان ينبغي لكِ أَن تُعَنِّقِيها أَي تأخذي بعُنُقِها وتَعْصِريها ، وقيل : التَّعْنِيقُ التَّخْييبُ من العَنَاقِ وهي الخيبة .
      وفي الحديث أَنه ، قال لنساء عثمان بن مظعون لما مات : ابْكِينَ وإياكنَّ وتَعَنُّقَ الشيطان ؛ هكذا جاء في مسند أَحمد ، وجاء في غيره : ونَعِيقَ الشيطان ، فإن صَحَّت الأُولى فتكون من عَنَّقَه إذا أَخذ بعُنُقِه وعَصَرَ في حلقه لِيَصِيح ، فجعل صياح النساء عند المصيبة مسبَّباً عن الشيطان لأنه الحامل لهنَّ عليه .
      وكلب أَعْنَقُ : في عُنُقِه بياض .
      والمِعْنَقَةُ : قلادة توضع في عُنُق الكلب ؛ وقد أَعْنَقَه : قلَّده إياها .
      وفي التهذيب : والمِعْنَقَةُ القلادة ، ولم يخصص .
      والمِعْنَقةُ : دُوَيبة .
      واعْتَنَقَت الدابةُ : وقعت في الوَحْل فأخرجت عُنقَها .
      والعانِقاءُ : جُحْرٌ مملوءٌ تراباً رِخْواً يكون للأَرنب واليَرْبوع يُدْخِل فيه عُنُقَه إذا خاف .
      وتَعَنَّقَت الأَرنب بالعانِقاء وتَعَنَّقَتْها كلاهما : دَسَّتْ عُنقها فيه وربما غابت تحته ، وكذلك اليربوع ، وخصَّ الأَزهري به اليربوع فقال : العانقاءُ جُحْر من جِحَرة اليربوع يملؤه تراباً ، فإذا خاف انْدَسَّ فيه إلى عُنُقه فيقال تَعَنَّقَ ، وقال المفضل : يقال لجِحَرة اليربوع النّاعِقاءُ والعانِقاء والقاصِعاءُ والنافِقاءُ والرَّاهِطماءُ والدامّاءُ .
      ويقال : كان ذلك على عُنُق الدهر أَي على قديم الدهر .
      وعُنُق كل شيء .
      عُنُق الصيف والشتاء : أَولهما ومقدَّمتهما على المثل ، وكذلك عُنُق السِّنّ .
      قال ابن الأَعرابي : قلت لأَعرابي كم أَتى عليك ؟، قال : أخذت بعُنُق الستين أي أَولها ، والجمع كالجمع .
      والمُعْتنَق : مَخْرج أَعناق الحبال (* قوله « أعناق الحبال » أي حبال الرمل .)، قال : خارجة أَعْناقُها من مُعْتَنَقْ وعُنُق الرَّحِم : ما اسْتدق منها مما يلي الفرج .
      والأَعناق : الرؤساء .
      والعُنُق : الجماعة الكثيرة من الناس ، مذكَّر ، والجمع أَعْناق .
      وفي التنزيل : فظلَّت أَعناقهم لها خاضعين ؛ أَي جماعاتهم ، على ما ذهب إليه أكثر المفسرين ، وقيل : أَراد بالأَعناق هنا الرِّقاب كقولك ذَلَّتْ له رقاب القوم وأَعْناقهم ، وقد تقدم تفسير الخاضعين على التأويلين ، والله أَعلم بما أَراد .
      وجاء بالخبر على أصحاب الأَعناق لأنه إذا خضع عُنُقهِ فقد خضع هو ، كما يقال قُطِع فلان إذا قُطِعَتْ يده .
      وجاءَ القوم عُنُقاً عُنُقاً أَي طوائف ؛ قال الأَزهري : إذا جاؤوا فِرَقاً ، كل جماعة منهم عُنُق ؛ قال الشاعر يخاطب أَمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ، رضي الله عنه : أَبْلِغْ أَميرَ المؤمنين أخا العِراقِ ، إذا أَتَيْتا أَن العِراقَ وأَهلَهُ عُنُقٌ إليكَ ، فَهْيتَ هَيْتَا أَراد أَنهم أَقبلواإليك بجماعتهم ، وقيل : هم مائلون إليك ومنتظروك .
      ويقال : جاء القوم عُنُقاً عُنُقاً أَي رَسَلاً رَسَلاً وقَطِيعاً قطيعاً ؛ قال الأَخطل : وإذا المِئُونَ تواكَلَتْ أَعْناقُها ، فاحْمِدْ هُناكَ على فَتىً حَمّال ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : أَعْناقُها جماعاتها ، وقال غيره : سادَاتها .
      وفي حديث : يخرج عُنُقٌ من النار أَي تخرج قطعة من النار .
      ابن شميل : إذا خرج من النهر ماء فجرى فقد خرج عُنُق .
      وفي الحديث : لا يزال الناس مختلفةً أَعْناقُهم في طلب الدنيا أَي جماعات منهم ، وقيل : أَراد بالأَعناق الرؤساء والكُبَرَاء كما تقدم ، ويقال : هم عُنُق عليه كقولك هم إلْبٌ عليه ، وله عُنُق في الخير أَي سابقة .
      وقوله : المؤذِّنون أَطول الناس أَعْناقاً يوم القيامة ؛ قال ثعلب : هو من قولهم له عُنُق في الخير أَي سابقة ، وقيل : إنهم أكثر الناس أَعمالاً ، وقيل : يُغْفَرُ لهم مَدَّ صوتهم ، وقيل : يُزَادونَ على الناس ، وقال غيره : هو من طول الأَعْناقِ أي الرقاب لأَن الناس يومئذ في الكرب ، وهم في الرَّوْح والنشاط متطلعون مُشْرَئِبُّونَ لأَنْ يُؤذَنَ لهم في دخول الجنة ؛ قال ابن الأَثير : وقيل أَراد أَنهم يكونون يومئذ رؤساء سادةً ، والعرب تصف السادة بطول الأَعناق ، وروي أَطولُ إعْناقاً ، بكسر الهمزة ، أَي أَكثر إسراعاً وأَعجل إلى الجنة .
      وفي الحديث : لا يزال المؤمن مُعْنِقاً صالحاً ما لم يُصِبْ دماً حراماً أَي مسرعاً في طاعته منبسطاً في عمله ، وقيل : أَراد يوم القيامة .
      والعُنُق : القطعة من المال .
      والعُنُق أَيضاً : القطعة من العمل ، خيراً كان أَو شرّاً .
      والعَنَق من السير : المنبسط ، والعَنِيقُ كذلك .
      وسير عَنَقٌ وعَنِيقٌ : معروف ، وقد أَعْنَقَت الدابةُ ، فهي مُعْنِقٌ ومِعْناق وعَنِيق ؛ واستعار أَبو ذؤيب الإعْناق للنجوم فقال : بأَطْيَبَ منها ، إذا ما النُّجُو م أَعْنَقْنَ مِثْلَ هَوَادِي (* هكذا ورد عجز هذا البيت في الأصل وهو مختل الوزن ).
      وفي حديث مُعاذٍ وأَبي موسى : أَنهما كانا مع النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في سفر أَصحابه فأناخُوا ليلةً وتَوَسَّدَ كلُّ رجل منهم بذراع راحلته ، قالا : فانتبهنا ولم نَرَ رسول الله ، صلى الله عليهم وسلم ، عند راحلته فاتبعناه ؛ فأَخبرنا ، عليه السلام ، أَنه خُيِّرَ بين أَن يدخل نصفُ أُمته الجنة وبين الشفاعة ، قال شمر : قوله مَعََانيق أَي مسرعين ؛ يقال : أَعْنَقْتُ إليه أُعْنَقَ إعْناقاً .
      وفي حديث أصحاب الغارِ : فانفرجت الصخرة فانطلقوا مُعَانقينَ إلى الناس نبشّرهم ، قال شمر : قوله معانيق أَي مسرعين ، من عانَقَ مثل أَعْنِقَ إذا سارَع وأَسرع ، ويروى : فانطلقوا مَعانيقَ ؛ ورجل مُعْنِقٌ وقوم مُعْنِقون ومَعانيق ؛ قال القطامي : طَرَقَتْ جَنُوبُ رحالَنا من مُطْرِق ، ما كنت أَحْسَبُها قريبَ المُعْنِقِ وقال ذو الرمة : أَشَاقَتْكَ أخْلاقُ الرُّسوم الدوائرِ ، بأََدْعاصِ حَوضَى المُعْنِقاتِ النَّوادِرِ ؟ المُعْنِقات : المتقدمات منها .
      والعَنَقُ والعَنِيقُ من السير : معروف وهما اسمان من أَعْنَقَ إعْناقاً .
      وفي نوادر الأَعراب : أَعْلَقْتُ وأَعْنَقْتُ .
      وبلاد مُعْلِقة ومُعْنِقة : بعيدة .
      وقال أَبو حاتم : المَعانقُ هي مُقَرِّضات الأَسَاقي لها أَطواق في أَعناقها ببياض .
      ويقال عَنَقَت السحابةُ إذا خرجت من معظم الغيم تراها بيضاء لإشراق الشمس عليها ؛

      وقال : ما الشُّرْبُ إلاّ نَغَباتٌ فالصَّدَرْ ، في يوم غَيْمٍ عَنَقَتْ فيه الصُّبُر ؟

      ‏ قال : والعَنَقُ ضرب من سير الدابة والإبل ، وهو سير مُسْبَطِرٌّ ؛ قال أَبو النجم : يا ناقَ سِيرِي عَنَقاً فَسِيحاً ، إلى سليمانَ ، فَنَسْترِيحا ونَصب نَسْتريح لأَنه جواب الأمر بالفاء .
      وفرس مِعْناق أي جيد العَنَق .
      وقال ابن بري : يقال ناقة مِعْناق تسير العَنَق ؛ قال الأَعشى : قد تجاوَزْتُها وتَحْتي مَرُوحٌ ، َعنْتَرِيسٌ نَعّابة مِعْناقُ وفي الحديث : أنه كان يسير العَنَقَ فإذا وجد فَجْوةً نَصَّ .
      وفي الحديث : أَنه بعث سَرِيّةً فبعثوا حَرَامَ بن مِلْحان بكتاب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إلى بني سُلَيْم فانْتَحَى له عامرُ بن الطُّفَيْل فقتله ، فلما بلغ النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، قَتْلُه ، قال : أَعْنَقَ لِيَمُوتَ ، أَي أَن المنية أَسرعت به وساقته إلى مصرعه .
      والمُعْنِق : ما صُلب وراتفع عن الأَرض وحوله سَهْل ، وهو منقاد نحو مِيلٍ وأَقل من ذلك ، والجمع مَعانيقُ ، توهموا فيه مِفْعالاً لكثرة ما يأتيان معاً نحو مُتْئِم ومِتْآم ومُذْكِر ومِذْكار .
      والعَناق : الحَرَّة .
      والعَناق : الأُنثى من المَعَز ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي لقُريْطٍ يصف الذئب : حَسِبْتَ بُغامَ راحِلتي عَناقاً ، وما هي ، وَيْبَ غَيرِك ، بالعَناقِ فلو أَني رَمَيْتُك من قريب ، لعاقَكَ عن دُعاءِ الذَّئبِ عاقِ والجمع أَعْنُق وعُنُق وعُنُوق .
      قال سيبويه : أَمُّا تكسيرهم إياه على أَفْعُل فهو الغالب على هذا البناء من المؤنث ، وأَما تكسيرهم له على فُعُول فلتكسيرهم إياه على أَفْعُل ، إذ كانا يعتقبان على باب فَعْل .
      وقال الأَزهري : العَنَاق الأُنثى من أَولاد المِعْزَى إذا أتت عليها سنة ، وجمعها عنوق ، وهذا جمع نادر ، وتقول في العدد الأَقل : ثلاث أَعْنُقٍ وأَربع أََعْنُقٍ ؛ قال الفرزدق : دَعْدِِعْ بأَعْنُقِك القَوائِم ، إنَّني في باذِخٍ ، يا ابن المَراغة ، عالِ وقال أَوس بن حجر في الجمع الكثير : يَصُوعُ عُنُوقَها أَحْوَى زَنِيمُ ، له ظأبٌ كما صَخِبَ الغِرِيمُ وفي حديث الضحية : عندي عَناقٌ جَذَعةٌ ؛ هي الأُنثى من أَولاد المعز ما لم يتم له سنة .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : لو مَنَعوني عَناقاً مما كانوا يؤدُّونه إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لقاتلتُهم عليه ؛ قال ابن الأَثير : فيه دليل على وجوب الصدقة في السِّخَال وأَن واحدة منها تجزئ عن الواجب في الأَربعين منها إذا كانت كلها سِخَالاً ولا يُكَلَّفُ صاحبها مُسِنَّةً ؛ قال : وهو مذهب الشافعي ، وقال أَبو حنيفة : لا شيء في السخال ، وفيه دليل على أن حَوْل النَّتَاجِ حوْلُ الأُمّهاتِ ، ولو كانَ يُستأنَف لها الحَوْلُ لم يوجد السبيلُ إلى أَخذ العَناق .
      وفي حديث الشعبي : نحن في العُنُوق ولم نبلغ النُّوق ؛ قال ابن سيده : وفي المثل هذه العُنُوق بعد النُّوق ؛ يقول : مالُكَ العُنُوق بعد النّوق ، يضرب للذي يكون على حالة حَسَنة ثم يركب القبيح من الأَمر ويَدَعُ حاله الأُولى ، وينحطّ من عُلُو إلى سُفل ؛ قال الأَزهري : يضرب مثلاَ للذي يُحَطُّ عن مرتبته بعد الرفعة ، والمعنى أَنه صار يرعى العُنُوق بعدما كان يرعى الإبل ، وراعي الشّاءِ عند العرب مَهِينٌ ذليل ، وراعي الإبل عزيز شريف ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : لا أَذَبحُ النّازِيَ الشّبُوبَ ، ولا أَسْلُخُ ، يومَ المَقامةِ ، العُنُقَا لا آكلُ الغَثَّ في الشِّتاءِ ، ولا أَنْصَحُ ثوبي إذا هو انْخَرَقَا وأَنشد ابن السكيت : أَبوكَ الذي يَكْوي أُنُوف عُنُوقِه بأَظفارِهِ حتى أَنَسَّ وأَمْحَقا وشاة مِعْناق : تلد العُنُوق ؛

      قال : لَهْفِي على شاةِ أَبي السِّبّاقِ عَتِيقةٍ من غنمٍ عِتَاقٍ ، مَرْغُوسَةٍ مأمورةٍ مِعْناقِ والعَناقُ : شيءٌ من دوابِّ الأَرض كالفَهْد ، وقيل : عَناق الأَرض دُوَيْبَّة أَصفر من الفَهْد طويلة الظهر تصيد كل شيء حتى الطير ؛ قال الأَزهري : عَناقُ الأَرض دابة فوق الكلب الصيني يصيد كما يصيد الفَهْدُ ، ويأكل اللحم وهو من السباع ؛ يقال : إنه ليس شيء من الدواب يُؤَبِّرُ أَي يُعَقّي أَثرَه إذا عدا غيره وغير الأَرْنب ، وجمعه عُنُوق أَيضاً ، والفُرْسُ تسميه سِيَاهْ كُوشَ ، قال : وقد رأَيته بالبادية وهو أَسود الرأس أَبيض سائره .
      وفي حديث قتادة : عَناقُ الأَرض من الجوارح ؛ هي دابة وحشية أَكبر من السَّنَّوْر وأَصغر من الكلب .
      ويقال في المثل : لقي عَنَاقَ الأرض ، وأُذُنَيْ عَنَاقٍ أَي داهية ؛ يريد أَنها من الحيوان الذي يُصْطاد به إذا عُلِّم .
      والعَنَاقُ : الداهية والخيبة ؛

      قال : أَمِنْ تَرْجِيعِ قارِيَةٍ تَرَكْتُمْ سَبَاياكُمْ ، وأُبْتُمْ بالعَنَاقِ ؟ القاريةُ : طير أَخضر تحبّه الأَعراب ، يشبهون الرجل السخيّ بها ، وذلك لأَنه يُنْذِرُ بالمطر ؛ وصفهم بالجُبْن فهو يقول : فَزِعتُمْ لمَّا سمعتم ترجيع هذا الطائر فتركتم سباياكم وأُبْتُمْ بالخيبة .
      وقال علي بن حمزة : العَنَاقُ في البيت المُنْكَرُ أَي وأُبْتُم بأَمر مُنْكَر .
      وأُذُنا عَناقٍ ، وجاء بأُذنَيْ عَناقٍ الأَرض أَي بالكذب الفاحش أَو بالخيبة ؛

      وقال : إذا تَمَطَّيْنَ على القَيَاقي ، لاقَيْنَ منه أُذُنَيْ عَنَاقِ يعني الشدَّة أَي من الحادي أَو من الجمل .
      ابن الأَعرابي : يقال منه لقيتُ أُذُنَيْ عَناقٍ أَي داهية وأمراً شديداً .
      وجاء فلان يأُذني عنَاق إذا جاء بالكذب الفاحش .
      ويقال : رجع فلان بالعَناق إذا رجع خائباً ، يوضع العَناق موضع الخيبة .
      والعنَاق : النجم الأَوسط من بنات نَعْش الكُبْرى : والعَنْقاءُ : الداهية ؛

      قال : يَحْمِلْنَ عَنْقاء وعَنْقَفِيرا ، وأُمَّ خَشّافٍ وخَنْشَفِيرا ، والدَّلْوَ والدَّيْلَمَ والزَّفِيرَا وكلهن دَواهِ ، ونكرَّ عَنْقاء وعَنْقَفِيراً ، وإنما هي العَنْقاء والعَنْقَفِير ، وقد يجوز أن تحذف منهما اللام وهما باقيان على تعريفهما .
      والعَنْقاء : طائر ضخم ليس بالعُقاب ، وقيل : العَنْقاءُ المُغْرِبُ كلمة لا أَصل لها ، يقال : إنها طائر عظيم لا ترى إلا في الدهور ثم كثر ذلك حتى سموا الداهية عَنْقاء مُغْرِباً ومُغْرِبةً ؛

      قال : ولولا سليمانُ الخليفةُ ، حَلَّقَتْ به ، من يد الحَجّاج ، عَنْقاءُ مُغْرِب وقيل : سمِّيت عَنْقاء لأنه كان في عُنُقها بياض كالطوق ، وقال كراع : العَنْقاء فيما يزعمون طائر يكون عند مغرب الشمس ، وقال الزجاج : العَنْقاءُ المُغْرِبُ طائر لم يره أَحد ، وقيل في قوله تعالى ؛ طيراً أَبابِيلَ ؛ هي عَنْقاءُ مُغْرِبَة .
      أَبو عبيد ؛ من أَمثال العرب طارت بهم العَنْقاءُ المُغْرِبُ ، ولم يفسره .
      قال ابن الكلبي : كان لأهل الرّس نبيٌّ يقال له حنظلة بن صَفْوان ، وكان بأَرضهم جبل يقال له دَمْخ ، مصعده في السماء مِيلٌ ، فكان يَنْتابُهُ طائرة كأَعظم ما يكون ، لها عنق طويل من أَحسن الطير ، فيها من كل لون ، وكانت تقع مُنْقَضَّةً فكانت تنقضُّ على الطير فتأْكلها ، فجاعت وانْقَضَّت على صبيِّ فذهبت به ، فسميت عَنْقاءَ مُغْرباً ، لأَنها تَغْرُب بكل ما أَخذته ، ثم انْقَضَّت على جارية تَرعْرَعَت وضمتها إلى جناحين لها صغيرين سوى جناحيها الكبيرين ، ثم طارت بها ، فشكوا ذلك إلى نبيهم ، فدعا عليها فسلط الله عليها آفةً فهلكت ، فضربتها العرب مثلاً في أَشْعارها ،

      ويقال : أَلْوَتْ به العَنْقاءُ المُغْرِبُ ، وطارت به العَنْقاء .
      والعَنْقاء : العُقاب ، وقيل : طائر لم يبق في أَيدي الناس من صفتها غير اسمها .
      والعَنْقاءُ : لقب رجل من العرب ، واسمه ثعلبة بن عمرو .
      والعَنْقاءُ : اسم مَلِكِ ، والتأنيث عند الليث للفظ العَنْقاءِ .
      والتَّعانِيقُ : موضع ؛ قال زهير : صَحَا القلبُ عن سَلْمَى ، وقد كاد لا يَسْلُو ، وأَقْفَرَ ، من سَلْمَى ، التَّعانِيقُ فالثِّقْل ؟

      ‏ قال الأَزهري : ورأَيت بالدهناء شبه مَنارة عاديَّةٍ مبنية بالحجارة ، وكان القوم الذين كنت معهم يسمونها عَناقَ ذي الرمة لذكره إياها في شعره فقال : ولا تَحْسَبي شَجِّي بك البِيدَ ، كلَّما تَلأْلأَ بالغَوْرِ النُّجومُ الطَّوامِسُ مُرَاعاتَكِ الأَحْلالَ ما بين شارعٍ ، إلى حيثُ حادَتْ عن عَنَاق الأَواعِس ؟

      ‏ قال الأَصمعي : العَناق بالحِمَى وهو لَغَنِيٍّ وقيل : وادي العَناق بالحِمَى في أَرض غنِيّ ؛ قال الراعي : تَحمَّلْنَ من وادي العَناق فثَهْمَدِ والأَعْنَق : فحل من خيل العرب معروف ، إليه تنسب بنات أَعْنَق من الخيل ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي : تَظَلُّ بناتُ أَعْنَقَ مُسْرَجاتٍ ، لرؤيتِها يَرُحْنَ ويَغْتَدِينا ويروى : مُسْرِجاتٍ .
      قال أَبو العباس : اختلفوا في أَعْنَق فقال قائل : هم اسم فرس ، وقال آخرون : هو دُهْقان كثير المال من الدَّهَاقِين ، فمن جعله رجلاً رواه مُسْرِجات ، ومن جعله فرساً رواه مُسْرَجات .
      وأَعْنَقَت الثُّرَيّا إذا غابت ؛

      وقال : كأنِّي ، حين أَعْنَقَتِ الثُّرَيّا ، سُقِيتُ الرَّاح أَو سَمّاً مَدُوفا وأَعْنَقَتِ النجومُ إذا تقدمت للمَغيب .
      والمُعْنِقُ : السابق ، يقال : جاء الفرس مُعْنِقاً ، ودابة مِعْناقٌ وقد أَعْنَق ؛ وأَما قول ابن أَحمر : في رأس خَلْقاءَ من عَنْقاءَ مُشْرِفَةٍ ، لا يُبْتَغَى دونها سَهْلٌ ولا جَبَلُ فإنه يصف جبلاً ، يقول : لا ينبغي أَن يكون فوقها سهل ولا جبل أَحصن منها .
      وقد عَانَقه إذا جعل يديه على عُنُقه وضمَّه إلى نفسه وتَعَانَقَا واعْتَنَقا ، فهو عَنِيقُه ؛

      وقال : وباتَ خَيالُ طَيْفك لي عَنِيقاً ، إلى أَن حَيْعَل الدَّاعِي الفَلاحَا "

    المعجم: لسان العرب



معنى يتعنفص في قاموس معاجم اللغة

الصحاح في اللغة
العِنْفِصُ، بالكسر: المرأةُ البذيَّة القليلة الحياء. قال الأعشى: ليستْ بسوداءَ ولا عِنْفِصٍ   تُسارقُ الطَرْفَ إلى داعِرِ


تاج العروس

" العِنْفِص بالكَسْرِ " مكتوبٌ في سائر النُّسَخِ بالأَحْمَر على أَنّه مُسْتَدْرَكٌ على الجَوْهَرِيّ وليس كَذلك بل ذكره في " ع ف ص " على أَنَّ النُّونَ زائدَةٌ وفيه خِلافٌ وما ذَهَبَ إِلَيْه الجَوْهَرِيّ فهو رَأْيُ الصَّرْفِيِّين وإِيّاهُ تَبِعَ الصَّاغَانِيّ في التَّكْمِلَةِ : " المَرْأَةُ البَذِيئَةُ " عن الأَصْمَعيّ أَو " القَلِيلَةُ الحَيَاءِ " عن أَبي عَمْرو وخَصَّ بَعْضُهم به الفَتَاةَ . وأَنشد الجَوْهَرِيُّ للأَعْشَى :

لَيْسِتْ بسَوْدَاءَ ولا عِنْفِصٍ ... تُسَارِقُ الطَّرْفَ إِلَى دَاعِرِ

قال اللَّيْثُ : هِيَ " القَلِيلَةُ الجِسْمِ " . وقال ابنُ دُرَيْد : هِيَ " الكَثِيرَةُ الحَرَكَةِ " في المَجِيءِ والذَّهابِ . يُقَال : هي " الدَّاعِرَةُ الخَبِيثَة " وأَنْشَدَ شَمِرٌ :

لَعَمْرُك ما لَيْلَى بوَرْهاءَ عِنْفِصٍ ... ولاَ عَشَّةٍ خَلْخالُها يَتَقَعْقَعُ قال ابنُ عَبّادٍ : هي " القَصِيرَةُ " . وقالَ ابنُ السِّكِّيت : هي " المُخْتَالَةُ المُعْجبَةُ " . قال ابنُ فارِسٍ هو من عَفَصْتُ الشَّيْءِ إِذا لَوَيْتَه كأَنَّهَا عَوْجَاءُ الخُلُقِ وتَمِيل إِلى ذَوِي الدَّعارَةِ . قيل العِنْفِصُ : " جِرْوُ الثَّعْلَبِ الأُنْثَى " . العِنْفِصُ أَيضاً : " السَّيِّئُ الخُلُقِ " من الرِّجال

" والعِنْفِصَةُ " : المَرْأَةُ " الكَثِيرَةُ الكَلامِ . و " هي أَيْضاً " المُنْتِنَةُ الرِّيحِ " كُلُّ ذلِكَ عن ابنِ عَبَّاد . " والتَّعَنْفُصُ : الصَّلَفُ والخِفَّةُ والخُيَلاَءُ والزَّهْوُ " عن ابْنِ عَبَّادٍ



لسان العرب
العِنْفِصُ المرأَةُ القليلةُ الجسم ويقال أَيضاً هي الداعِرةُ الخبيثة أَبو عمرو العِنْفِصُ بالكسر البَذِيّةُ القليلة الحياء من النساء وأَنشد شمر لَعَمْرُك ما لَيْلى بِوَرْهاءَ عِنْفِصٍ ولا عَشّةٍ خَلْخالُها يَتَقَعْقَعُ وخَصّ بعضهم به الفَتاةَ


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: