-
تهلهلَ
- تهلهلَ يتهلهل ، تهلهُلاً ، فهو مُتهلهِل :-
• تهلهل الثَّوبُ رقَّ حتّى كاد يبلى .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
تهكَّمَ
- تهكَّمَ / تهكَّمَ بـ / تهكَّمَ على يتهكَّم ، تهكُّمًا ، فهو مُتهكِّم ، والمفعول مُتهكَّم :-
• تهكَّم فلانٌ فلانًا / تهكَّم فلانٌ بفلان / تهكَّم فلانٌ على فلان استهزأ به واستخفّ .
• تهكَّم على غيره : اشتدّ غضبه وحمقه .
• تهكَّم فلانٌ على الأمر الفائت : تندّم .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
تهلَّكَ
- تهلَّكَ في يتهلَّك ، تهلُّكًا ، فهو مُتهلِّك ، والمفعول مُتهلَّك فيه :-
• تهلَّكَ في المفاوز دارَ فيها شبه المتحيِّر .
• تهلَّكَت المرأةُ في مشيتها : تهالكتْ ، تفيّأت وتكسَّرت .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
تهلَّلَ
- تهلَّلَ يتهلَّل ، تهلُّلاً ، فهو مُتهلِّل :-
• تهلَّل وجهُه فرحًا هَلَّ ؛ بشَّ ، أشرق ، ابتهج وسُرّ :- تهلَّل وجْهُ الأمّ عند قدوم ولدها .
• تهلَّل السَّحابُ : تلألأ وأضاء .
• تهلَّل الدَّمعُ : سالَ .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
اتَّهمَ
- اتَّهمَ يتَّهم ، اتِّهامًا ، فهو مُتَّهِم ، والمفعول مُتَّهَم :-
( انظر و هـ م - اتَّهمَ ).
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
اتَّهمَ
- اتَّهمَ يتَّهم ، اتِّهامًا ، فهو مُتَّهِم ، والمفعول مُتَّهَم :-
• اتَّهم الشَّخصَ عزا إليه قولاً أو فعلاً ما من غير تيقُّن :- اتَّهمه ظلمًا وعدوانًا : بغير وجه حقٍّ .
• اتَّهمه في قوله : شكَّ في صدقه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
هكن
- تَهَكَّنَ الرجل : تَنَدَّمَ .
المعجم: لسان العرب
-
هلق
- " الهَلْقُ : السرعة في بعض اللغات ، وليس بثبت .
"
المعجم: لسان العرب
-
همأ
- " هَمَأَ الثَّوْبَ يَهْمَؤُه هَمْأً : جَذَبَه فَانْخَرَقَ .
وانْهَمَأَ ثَوْبُهُ وتَهَمَّأَ : انْقَطَعَ من البِلَى ، وربما ، قالوا تَهتَّأَ ، بالتاءِ ، وقد تقدم .
والهِمْءُ : الثَّوْبُ الخَلَقُ ، وجمع الهِمْءِ أَهْمَاءٌ . "
المعجم: لسان العرب
-
هكك
- " الأَزهري : أَهمل الليث هك وهو مستعمل في حروف كثيرة ، منها ما ، قال أَبو عمرو في نوادره : هَكَّ بسَلْحِه وسَكَّ به إِذا رمى به .
قال : وَهَكَّ وسَجَّ وتَرّ إِذا حذَفَ بسَلْحِه .
وهَكَّ الطائرُ هَكّاًّ : حذَفَ بذَرْقِه .
وهَكَّ النَّعامُ : سَلَح .
وهَكّ الشيءَ يَهُكُّه هَكّاًّ ، فهو مَهْكُوك وهَكِيكٌ : سَحَقَه .
وهَكّ اللبنَ هَكّاًّ : استخرجه ونَهَكَه ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : إِذا تَرَكَتْ شُرْبَ الرَّثِيئَة هاجَرٌ وهَكَّ الخَلايا ، لم تَرِقِّ عُيُونُها هاجَرُ : قبيلة ، يقول : شُرْبُ الرَّثِيئة مَجْدُهم أَي هم رُعاة لا صَنِيعة لهم غير شرب هذا اللبن الذي يسمى الرثيئة ، وقوله : لم ترقَّ عيونها أَي لم تستح .
وهَكَّ الرجلُ المرأَة يَهُكُّها هَكاًّ : نكحها : وأَنشد : يا ضَبُعاً أَلْفَتْ أَباها قد رَقَدْ ، فَنَفَرَتْ في رأْسِه تَبْغِي الوَلَدْ فقامَ وَسْنانَ بِعَرْدٍ ذي عُقَدْ ، فهَكَّها سُخْناً به حتى بَرَدْ والهَكُّ : الجماع الكثير ، وهَكَّها إِذا أَكثر جماعها .
أَبو عمرو : الهَكِيكُ المُخَنَّثُ .
ويقال : هَكَّ فلاناً النبيذُ إِذا بلغ منه مثل تَكَّهُ ، فانْهَكَّ .
ويقال : هُكَّ إِذا أُسْقِط .
والهَكُّ : تَهَوَّر البئر .
والهَكُّ : المطر الشديد .
والهَكُّ : مُداركة الطعن بالرماح .
وهَكَّه بالسيف : ضربه .
والهَكَوَّكُ : المكان الصُّلْبُ الغليظ ، وقيل السَّهْل ؛
قال : إِذا بَرَكْنَ مَبْرَكاً هَكَوَّكا ، كأَنما يَطْحَنَّ فيه الدَّرْمَكا أَوْشَكْنَ أَن يَتْرُكْنَ ذاك المَبْرَكا تَرْكَ النساءِ العاجِزَ الزَّوَنَّكا ويورى : مَبْرَكاً عَكَوَّكا ، وهو السَّهْل أَيضاً ، يريد أَنهم على سفر ورحْلة .
والزَّوَنَّكُ : المختال في مشيه الرافع نفسه فوق قدرها .
الأَزهري : وعَكَوَّكٌ على بناء هَكَوَّك ، وهو السمين .
وانْهَكَّ صَلا المرأَة انْهِكاكاً إِذا انفرج في الولادة .
ابن شميل : تَهَكَّكَتِ الناقةُ وهو تَوَخِّي صَلَوَيْها ودُبُرها ، وهو أَن يُرَى كأَنه سِقاء يمتخض .
قال الأَزهري : وتَفَكَّكَتِ الأُنثى إِذا أَقْرَبَتْ فاسْتَرْخَى صَلَوَاها وعَظُم ضَرْعها ودنا نتاجُها ، شبهت بالشيء الذي يتزايل ويتفتح بعد انعقاده وارْتِتاقِه .
"
المعجم: لسان العرب
-
هكم
- " الهَكِمُ : المُتَقحِّهم على ما لا يَعنيه الذي يتعرَّض للناس بشرِّه ؛
وأَنشد : تَهَكَّمَ حَرْبٌ على جارِنا ، وأَلْقى عليه له كَلْكَلا وقد تَهَكَّم على الأَمرِ وتهكَّم بنا : زَرى علينا وعَبِثَ بنا .
وتهكَّم له وهَكَّمه : غَنَّاه .
والتهكُّم : التكبُّرُ .
والمُسْتَهْكِمُ : المُتكبِّرُ .
والمُتَهَكِّمُ : المتكبُّرُ ، وهو أَيضاً الذي يتهدَّمُ عليك من الغيْظ والحُمْق .
وتهكَّم عليه إِذا اشتد غضبُه .
والتهكُّم : التبَخْتُر بطَراً .
والتهكُّم : السيْلُ الذي لا يُطاق .
والتهكُّم : تهوُّرُ البئر .
وتهَكَّمَت البئرُ : تهدَّمَت .
والتهكُّم : الطَّعْنُ المُدارَك .
وتهكَّمْتُ : تَغَنَّيْتُ .
وهَكَّمْتُ غيري تَهْكيماً : غنَّيْتُه ، وذلك إِذا انْبرَيْتَ تُغَنِّي له بصوت .
والتَّهَكُّم : الاستهزاء .
وفي حديث أُسامة : فخرجت في أَثرِ رجل منهم جَعَلَ يَتَهَكَّمُ بي أَبي يستهزئ ويستخفّ .
وفي حديث عبد الله بن أَبي حَدْرَدٍ : وهو يمشي القَهْقَرى ويقول هَلُمَّ إِلى الجنة ، يَتَهكَّمُ بنا .
وقول سُكَيْنة لهِشام : يا أَحْوَلُ لقد أَصبحتَ تَتَهَكَّمُ بنا .
وحكى ابن بري عن أَبي عمرو : التهكُّم حديثُ الرجلِ في نفسِه ؛
وأَنشد لزيادٍ المِلْقَطيّ : يا مَنْ لِقَلْبٍ قد عَصاني أَنْهَمُهْ أُفْهِمُه ، لو كان عَنِّي يَفْهَمُهْ مِنْ ذكر ليلى دَلَّهم تَهَكُّمُهْ ، والدَّهْرُ يَغْتالُ الفَتى ويَعْجُمُهْ وقال : التهكُّمُ الوقوعُ في القوم ؛
وأَنشد لِنَهِيك ابن قَعْنَب : تَهَكَّمْتُما حَوْلَيْنِ ثم نَزَعْتُما ، فلا إِنْ عَلا كَعْباكُما بالتَّهَكُّمِ وإِن زائدة بعد لا التي للدعاء .
"
المعجم: لسان العرب
-
تهم
- " تَهِمَ الدُّهْنُ واللحمُ تَهَماً ، فهو تَهِمٌ : تغيّر .
وفيه تَهَمةٌ أَي خُبْث رِيح نحو الزُّهومة .
والتَّهَمُ : شدَّة الحرِّ وسكونُ الريح .
وتِهامةُ : اسم مكة والنازل فيها مُتْهِمٌ ، يجوز أَن يكون اشتِقاقُها من هذا ، ويجوز أَن يكون من الأَوَّل لأَنها سَفُلتْ عن نجد فَخُبث ريحُها ، وقيل : تِهامةُ بلد ، والنسب إِليه تِهامِيٌّ وتَهامٍ على غير قياس ، كأَنهم بَنَوا الاسم على تَهْمِيّ أَو تَهَمِيٍّ ، ثم عوَّضوا الأَلف قبل الطَّرف من إِحْدى الياءَين اللاَّحِقَتين بعدها ؛ قال ابن جني : وهذا يدُلُّك على أَن الشيئين إِذا اكتَنَفا الشيء من ناحيته تقاربَتْ حالاهما وحالاهُ بهما ، ولأَجله وبسبَبه ما ذهَب قوم إِلى أَن حركة الحرف تَحْدُث قبله ، وآخرون إِلى أَنها تَحْدُث بعده ، وآخرون إِلى أَنها تحدُث معه ؛ قال أَبو عليّ : وذلك لغُمُوضِ الأَمر وشدّة القُرْب ، وكذلك القول في شَآمٍ ويَمانٍ .
قال ابن سيده : فإِن قلت فإِنَّ في تِهامةَ أَلِفاً فلِمَ ذهَبْتَ في تَهام إِلى أَن الأَلف عِوَض من إِحْدَى ياءَي الإِضافة ؟ قيل :، قال الخليل في هذا إِنهم كأَنهم نسَبوا إِلى فَعْل أَو فَعَل ، فكأَنهم فَكُّوا صِيغة تِهامةَ فأَصاروها إِلى تَهْمٍ أَو تَهَم ، ثم أَضافوا إِليه فقالوا تَهامٍ ، وإِنما مثَّل الخليل بين فَعْل وفَعَل ولم يقطع بأَحدهما لأَنه قد جاء هذا العمل في هذين جميعاً ، وهما الشام واليمن ؛ قال ابن جني : وهذا التَّرْخيم الذي أَشرف عليه الخليل ظنّاً قد جاء به السماع نصّاً ؛ أنشد أَحمد بن يحيى : أَرَّقَنِي الليلةَ ليلٌ بالتَّهَمْ ، يا لك بَرْقاً ، مَن يَشِمْه لا يَنَم ؟
قال : فانظر إِلى قوَّة تصوُّر الخليل إِلى أَن هَجَم به الظنُّ على اليقين ، ومَن كسر التاء ، قال تِهامِيّ ؛ هذا قول سيبويه .
الجوهري : النسبة إِلى تِهامةَ تِهامِيّ وتَهامٍ ، إِذا فتحت التاء لم تشدّد كما ، قالوا يَمانٍ وشآمٍ ، إِلاَّ أَنَّ الأَلف في تَهامٍ من لفظها ، والأَلف في يَمانٍ وشآمٍ عوض من ياءَي النسبة ؛ قال ابن أَحمر : وكنَّا وهْم كابْنَيْ سُباتٍ تَفَرَّقا سِوىً ، ثم كانا مُنْجِداً وتَهامِيَا وأَلْقى التَّهامِي منهما بِلَطاتِه ، وأَحْلَط هذا : لا أَرِيمُ مَكانِيَ ؟
قال ابن بري : قول الجوهري إِلا أَنَّ الأَلف في تَهام من لفظها ليس بصحيح ، بل الأَلف غير التي في تِهامة ، بدليل انفتاح التاء في تَهام ، وأَعاد ما ذكرناه عن الخليل أَنه منسوب إِلى تَهْم أَو تَهَم ، أَراد بذلك أَن الأَلف عِوَض من إِحدى ياءَي النسب ، قال : وحكى ابن قتيبة في غريب الحديث عن الزيادي عن الأَصمعي أَن التَّهَمةَ الأَرض المُتَصَوِّبة إِلى البحر ، قال : وكأَنها مصدر من تِهامةَ .
قال ابن بري : وهذا يقوِّي قول الخليل في تَهامٍ كأَنه منسوب إِلى تَهَمَة أَو تَهْمة ؛ قال : وشاهدُ تَهامٍ قول أَبي بكر بن الأَسود المعروف بابن شعوب الليثي وشعوب أُمُّه : ذَرِيني أَصْطَبِحْ يا بَكْرُ ، إِني رأَيتُ الموت نقَّب عن هِشامِ تَخَيَّره ولم يَعْدِلَ سِواهُ ، فَنِعْمَ المَرْءُ من رجُل تَهامِ وأَتْهَم الرجلُ وتَتَهَّمَ : أَتَى تِهامَةَ ؛ قال الممزَّق العَبْدِيّ : فإِنْ تُتْهِمُوا أُنْجِدْ خِلافاً عليكُم ، وإِنْ تُعْمِنوا مُستَحْقبي الحَرب أُعْرِ ؟
قال ابن بري : صواب إِنْشاد البيت : فإِنْ يُتْهِموا أُنْجِدْ خلافاً عليهمُ على الغَيبة لا على الخطاب ، يُخاطب بذلك بعض الملوك ويَعْتَذِرُ إِليه لسُوءٍ بلَغه عنه ؛ وقيل البيت : أَكَلَّفْتَني أَدْواءَ قَومٍ تَرَكْتُهْم ، فإِلاَّ تَداركْني من البَحْر أَغْرَق أَي كلَّفْتَنِي جنايات قوم أَنا منهم بريء ومُخالِف لهم ومُتباعد عنهم ، إِن أَتْهَموا أَنْجَدْت مخالِفاً لهم ، وإِن أَنْجَدوا أَعْرَقْت ، فكيف تأْخُذني بذَنْب مَن هذه حاله ؟ وقال أُمية بن أَبي عائذ الهُذليّ : شَآم يَمان مُنْجِد مُتَتَهِّم ، حِجازِيَّة أَعْجازُه وهو مُسْهِل ؟
قال الرِّياشيّ : سمعت الأَعراب يقولون : إِذا انْحَدرْت من ثَنايا ذاتِ عِرْق فقد أَتْهَمْت .
قال الرِّياشيّ : والغُوْرُ تهِامةُ ، قال : وأَرض تَهِمةٌ شديدة الحرّ ، قال : وتَبالةُ من تِهامةَ .
وفي الحديث : أَنِّ رجلاً أَتى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وبه وَضَحٌ ، فقال : انظُرْ بَطْن وادٍ مُنْجِدٍ ولا مُتْهِمٍ فَتَمَعَّكْ فيه ، ففعل فلم يَزِدِ الوَضَحُ حتى مات ؛ فالمُتْهِمُ : الذي يَنْصبُّ ماؤه إِلى تِهامةَ ؛ قال الأَزهري : لم يُرد سيدُنا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَنَّ الوادي ليس من نَجْد ولا تِهامةَ ، ولكنه أَراد حداًّ منهما فليس ذلك الموضع من نَجْد كله ولا من تِهامةَ كله ، ولكنه منهما ، فهو مُنْجِد مُتْهِم ، ونَجْد ما بين العُذَيب إِلى ذاتِ عِرْق وإِلى اليمامة وإِلى جَبَلَيْ طَيِّءٍ وإِلى وَجْوة وإِلى اليمن ، وذات عِرْق : أَوّل تِهامة إِلى البحر وجُدَّةَ ، وقيل : تِهامةُ ما بين ذات عِرْق إِلى مَرْحَلَتين من وراء مكة ، وما وراء ذلك من المَغْرب فهو غَوْر ، والمدينة لا تِهاميَّة ولا نَجْديَّة فإِنها فوق الغَوْر ودون نَجْد .
وقومٌ تَهامون : كما يقال يَمانون .
وقال سيبويه : منهم مَن يقول تَهامِيّ ويَمانيّ وشآمِيّ ، بالفتح مع التشديد .
والتَّهْمة : تُسْتَعمل في موضع تِهامةَ كأَنها المرّة في قياس قول الأَصمعي .
والتَّهَم ، بالتحريك : مصدر من تِهامة ؛
وقال : نَظَرْت ، والعينُ مُبينةُ التَّهَمْ ، إِلى سَنا نارٍ وَقُودُها الرَّتَمْ ، شُبَّتْ بأَعْلى عانِدَيْن من إِضَمْ والمِتْهامُ : الكثير الإِتْيان إِلى تِهامةَ .
وإِبل مَتاهِيم ومَتاهِم : تأْتي تِهامةَ ؛
قال : أَلا انْهَماها إِنَّها مَناهِيمْ ، وإِنَّنا مَناجِدٌ مَتاهِيمْ يقول : نحن نأْتي نَجْداً ثم كثيراً ما نأْخُذ منها إِلى تِهامةَ .
وأَتْهَمَ الرجلُ إِذا أَتى بما يُتْهَم عليه ؛ قال الشاعر : هُما سَقَياني السُّمَّ من غير بَغْضةٍ ، على غير جُرْم في أَقاوِيل مُتْهِم ورجل تِهامٌ وامرأَة تِهاميَّة إِذا نسبا إِلى تِهامةَ .
الأَصمعي : التَّهَمةُ الأَرض المُتَصَوِّبة إِلى البحر كأَنها مصدر من تِهامة .
والتَّهائم : المُتصوِّبة إِلى البحر .
قال المبرّد : إِنما ، قالوا رجل تَهام في النسبة إِلى التَّهْمة لأَن الأَصل تَهمة ، فلما زادوا أَلفاً خفَّفوا ياء النسبة كما ، قالوا رجل يَمان إِذا نسبوا إِلى اليمن ، خفَّفوا لما زادوا أَلفاً ، وشآمٍ إِذا نسبتَ إِلى الشام زادوا أَلفاً في تَهام وخفَّفوا ياء النسبة .
وتَهِمَ البعيرُ تَهَماً : وهو أَن يستنكِر المَرْعَى ولا يَسْتَمْرِئه وتَسُوء حالُه ، وقد تَهِم أَيضاً ، وهو تَهِمٌ أَصابه حَرُورٌ فهُزِل ، وتَهِم الرجل ، فهو تَهِمٌ : خَبُثت ريحُه .
وتَِِمَ الرجل ، فهو تَهِيمٌ : ظهر عجزه وتحيَّر ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : مَنْ مُبْلِغ الحَسْنَا انَّ بَعْلَها تَهِمْ ، وأَنَّ ما يُكْتَم منه قد عُلِمْ ؟ أَراد الحَسْناء فقصَر للضرورة ، وأَراد أَنَّ فحذف الهمزة للضرورة أَيضاً كقراءة من قرأَ : أَنِ ارْضِعيه .
والتُّهْمةُ : أَصلها الواو فتذكر هناك .
"
المعجم: لسان العرب
-
هلب
- " الـهُلْبُ الشَّعَرُ كُلُّه ؛ وقيل : هو في الذَّنَبِ وحْدَه ؛ وقيل : هو ما غَلُظَ من الشعَر ؛ زاد الأَزهري : كشَعَرِ ذَنَبِ الناقةِ .
الجوهري : الـهُلْبةُ شَعَرُ الخِنْزيرِ الذي يُخْرَزُ به ، والجمع الـهُلْبُ .
والأَهْلَبُ : الفَرَسُ الكثيرُ الـهُلْبِ .
ورجل أَهْلَبُ : غليظُ الشَّعَر .
وفي التهذيب : رجل أَهْلَبُ إِذا كان شَعَرُ أَخْدَعَيْهِ وجَسَدِه غِلاظاً .
والأَهْلَبُ : الكثيرُ شَعَر الرأْس والجسدِ .
والـهُلْبُ أَيضاً : الشَّعَر النابتُ على أَجْفانِ العَيْنَيْن .
والهُلْبُ : الشَّعَر تَنْتِفُه من الذَّنَب ، واحدَتُه هُلْبة .
والـهُلَبُ : الأَذْنابُ والأَعْرافُ الـمَنْتُوفةُ .
وهَلَبَ الفَرَسَ هَلْباً ، وهَلَّبَه : نَتَفَ هُلْبَه ، فهو مَهْلُوبٌ ومُهَلَّبٌ .
والـمُهَلَّبُ : اسمٌ ، وهو منه ؛ ومنه سُمِّي الـمُهَلَّبُ بنُ أَبي صُفْرَة أَبو الـمَهالِـبة .
فمُهَلَّبٌ على حارثٍ وعباسٍ ، والـمُهَلَّبُ على الـحَارث والعَبَّاس .
وانْهَلَبَ الشَّعرُ ، وتَهَلَّبَ : تَنَتَّفَ .
وفرسٌ مَهْلُوبٌ : مُسْـتَـأْصَلُ شعر الذَّنَبِ ، قد هُلِبَ ذَنَبُه أَي اسْـتُـؤْصِلَ جَزّاً .
وذَنَبٌ أَهْلَبُ أَي مُنْقَطِـعٌ ؛
وأَنشد : وإِنَّهُمُ قدْ دَعَوْا دَعْوَةً ، * سَيَتْبَعُها ذَنَبٌ أَهْلَبُ أَي مُنْقَطِـعٌ عنكم ، كقوله : الدُّنْيا وَلَّت حَذَّاءً أَي مُنْقَطِعَةً .
والأَهْلَبُ : الذي لا شَعَر عليه .
وفي الحديث : انَّ صاحبَ رايةِ الدَّجَّالِ ، في عَجْبِ ذَنَبه مثلُ أَلْيةِ البَرَقِ ، وفيها هَلَباتٌ كهَلَبات الفَرَس أَي شَعَراتٌ ، أَو خُصَلاتٌ من الشَّعر .
وفي حديث مُعاوية : أَفْلَت وانْحَصَّ الذَّنَب ، فقال : كَلاَّ إِنه لَبِهُلْبه ؛ وفرس أَهْلَبُ ودابة هَلْباءُ .
ومنه حديث تَميم الدَّاريِّ : فلَقِـيَهم دابةٌ أَهْلَبُ ؛ ذَكَّرَ الصفةَ ، لأَنَّ الدابة تَقَعُ على الذكر والأُنثى .
وفي حديث ابن عمرو : الدابةُ الـهَلْباءُ التي كَلَّمت تمِـيماً هي دابةُ الأَرضِ التي تُكَلِّمُ الناسَ ، يعني بها الجَسَّاسةَ .
وفي حديث الـمُغِـيرة : ورَقَبَةٌ هَلْباءُ أَي كثيرةُ الشَّعر .
وفي حديث أَنسٍ : لا تَهْلُبُوا أَذْنابَ الخَيل أَي لا تَسْـتَـأْصِلُوها بالجَزِّ والقَطْع .
والـهَلَبُ : كثرةُ الشَّعَر ؛ رجلٌ أَهْلَبُ وامرأَةٌ هَلْباءُ .
والـهَلْباءُ : الاسْتُ ، اسم غالبٌ ، وأَصلُه الصفةُ .
ورجلٌ أَهْلَبُ العَضْرَطِ : في اسْتِه شَعَرٌ ، يُذْهَبُ بذلك إِلى اكتِهالِهِ وتَجْرِبَتِه ؛ حكاه ابنُ الأَعرابي ، وأَنشد : مَهْلاً ، بَني رُومانَ بعضَ وَعِـيدِكُمْ ! * وإِيَّاكُمُ والـهُلْبَ مِنَّا عَضارِطا ! ورجل هَلِبٌ : نابتُ الـهُلْبِ .
وفي الحديث : لأَنْ يَمْتَلِـئَ ما بَينَ عانَتي وهُلْبَتي ؛ الـهُلْبة : ما فوقَ العانةِ إِلى قريب من السُّرَّة .
والهَلِبُ : رجلٌ كان أَقْرَع ، فمَسَح سيدُنا رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، يدَه على رأْسه فنَبَت شَعَرُه .
وهُلْبَةُ الشِّتاءِ : شِدَّتُه .
وأَصابَتْهم هُلْبةُ الزمان : مثلُ الكُلْبة ، عن أَبي حنيفة .
وَوَقَعْنا في هُلْبةٍ هَلْباءَ أَي في داهيةٍ دَهْياءَ ، مثل هُلْبة الشِّتاءِ .
وعامٌ أَهْلَبُ أَي خَصِـيبٌ ، مثلُ أَزَبَّ ، وهو على التشبيه .
والـهَلاَّبةُ : الريح البارِدَةُ مع قَطْرٍ .
ابن سيده : والـهَلاَّبُ رِيحٌ باردة مع مَطَرٍ ، وهو أَحدُ ما جاءَ من الأَسماءِ على فَعَّالٍ كالجَبَّانِ والقَذَّافِ ؛ قال أَبو زُبَيْدٍ .
(* قوله « قال أبو زبيد » أي يصف امرأة اسمها خنساء كما في التكملة ): هَيْفاءُ مُقْبِلةً ، عَجْزاءُ مُدْبرَةً ، * مَحْطُوطَةٌ ، جُدِلَتْ ، شَنْباءُ أَنْيابا تَرْنُو بعَيْنَيْ غَزالٍ ، تَحْتَ سِدْرَتِه * أَحَسَّ ، يوماً ، من الـمَشْتَاتِ ، هَلاَّبا هَلاَّبا : ههنا بدلٌ من يوم .
قال ابن بري : أَتى سيبويه بهذا البيت شاهداً على نصب قوله أَنيابا ، على التشبيه بالمفعول به ، أَو على التمييز .
ومقبلة نصب على الحال ، وكذلك مدبرة ، أَي هي هيفاء في حال إِقبالها ، عجزاء في حال إِدبارها ، والـهَيَفُ : ضُمْرُ البَطْن .
والـمَحْطوطة : الـمَصْقُولة ؛ يريد أَنها بَرَّاقةُ الجِسْمِ .
والـمِحَطُّ : خشبة يُصْقَلُ بها الجُلُود .
والـمَجْدُولةُ : التي ليست برَهْلة مُسْتَرْخيةِ اللحم .
والشَّنَبُ : بَرْدٌ في الأَسْنان ، وعُذُوبةٌ في الريق .
والهَلاَّبةُ : الريح الباردةُ .
وهَلَبَتْهم السماءُ تَهْلُبُهم هَلْباً : بَلَّتْهم .
وفي حديث خالد .
(* قوله « وفي حديث خالد إلخ » عبارة التكملة وفي حديث خالد بن الوليد أنه ، قال لما حضرته الوفاة : لقد طلبت القتل مظانه فلم يقدر لي إلا أن أموت على فراشي وما من عملي إلخ .
ما من عملي شيءٌ أَرْجى عِنْدي بعد لا إِله إِلاَّ اللّه ، من ليلةٍ بِتُّها ، وأَنا مُتَتَرِّسٌ بتُرْسِـي ، والسماءُ تَهْلُبني أَي تَبُلُّني وتُمْطِرُني .
وقد هَلَبَتْنا السماءُ إِذا مَطَرَتْ بجَودٍ .
التهذيب : يقال هَلَبَتْنا السماءُ إِذا بَلَّتْهم بشيءٍ من نَـدًى ، أَو نحو ذلك .
ابن الأَعرابي : الـهَلُوبُ الصِّفَةُ المحمودةُ ، أُخِذَتْ من اليوم الـهَلاَّبِ إِذا كان مَطَرُه سَهْلاً لَيِّناً دائِماً غَيرَ مُؤْذٍ ؛ والصِّفةُ الـمَذْمُومة أُخِذَتْ من اليوم الـهَلاَّبِ إِذا كان مَطَرُه ذا رَعْدٍ ، وبَرْقٍ ، وأَهوالٍ ، وهَدْم للمنازل .
ويومٌ هَلاَّبٌ ، وعامٌ هَلاَّبٌ : كثير الـمَطَر والريح .
الأَزهري في ترجمة حلب : يوم حَلاَّبٌ ، ويوم هَلاَّبٌ ، ويوم هَمَّامٌ ، وصَفْوانُ ، ومِلْحانُ ، وشِـيبانُ ؛ فأَمَّا الـهَلاَّبُ : فاليابِسُ بَرْداً ، وأَما الـحَلاَّبُ : ففيه نَـدًى ، وأَما الـهَمَّام : فالذي قد هَمً بالبَرْد .
قال : والـهَلْبُ تَتابُع القَطْر ؛ قال رؤبة : والمُذْرِياتُ بالدَّوَارِي حَصْبا بها جُلالاَ ، ودُقاقاً هَلْبا وهو التَّتابُعُ والـمَرُّ .
الأُمَوِيُّ : أَتَيْتُه في هُلْبة الشِّتاءِ أَي في شِدَّة بَرْدِه .
أَبو يَزيدَ الغَنَوِيُّ : في الكانونِ الأَول الصِّنُّ والصِّنَّبْرُ والـمَرْقِـيُّ في القَبْر ، وفي الكانون الثاني هَلاَّبٌ ومُهَلَّبٌ وهَلِـيبٌ يَكُنَّ في هُلْبةِ الشَّهْر أَي في آخره .
ومن أَيام الشتاءِ : هالِبُ الشَّعَر ومُدَحْرِجُ البَعَرِ .
قال غيره : يقال هُلْبةُ الشتاءِ وهُلُبَّتُه ، بمعنى واحد .
ابن سيده : له أُهْلُوبٌ أَي الْتِهابٌ في الشَّدِّ وغيره ، مقلوبٌ عن أُلْهُوبٍ أَو لغةٌ فيه .
وامرأَةٌ هَلُوبٌ : تَتَقَرَّبُ من زَوجِها وتُحِـبُّه ، وتُقْصِـي غيرَه وتَتَباعَدُ عنه ؛ وقيل : تَتقرَّبُ مِن خِلِّها وتُحِـبُّه ، وتُقْصِـي زَوجَها ، ضِدُّ .
وفي حديث عمر ، رضي اللّه تعالى عنه : رَحِمَ اللّه الـهَلوبَ ؛ يَعني الأُولى ، ولَعَنَ اللّهُ الـهَلُوبَ ؛ يَعْني الأُخرى ؛ وذلك من هَلَبْتُه بلساني إِذا نِلْتَ منه نَيْلاً شديداً ، لأَن المرأَة تَنالُ إِما من زوجها وإِما من خِدْنِها ، فتَرَحَّمَ على الأُولى ولَعَنَ الثانيةَ .
ابن شميل : يقال إِنه ليَهْلِبُ الناسَ بلِسانه إِذا كان يَهْجُوهم ويَشْتُمهم .
يقال : هو هَلاَّبٌ أَي هَجَّاءٌ ، وهو مُهَلَّبٌ أَي مَهْجُوٌّ .
وقال خليفة الـحُصَيْنِـيُّ : يقال رَكِبَ كلٌّ منهم أُهْلُوباً من الثَّناءِ أَي فَنّاً ، وهي الأَهالِـيبُ ؛ وقال أَبو عبيدة : هي الأَسالِـيبُ ، واحدها أُسْلُوبٌ .
أَبو عبيد : الـهُلاَّبةُ غُسالةُ السَّلى ، وهي في الـحُوَلاءِ ، والـحُوَلاءُ رأْسُ السَّلى ، وهي غِرْسٌ ، كقَدْرِ القَارورةِ ، تَراها خَضْراء بَعْدَ الوَلدِ ، تُسَمَّى هُلابَةَ السِّقْيِ .
ويقال : أَهْلَبَ في عَدْوِه إِهْلاباً ، وأَلْهَبَ إِلهاباً ، وعَدْوُه ذو أَهالِـيبَ .
وفي نوادر الأَعراب : اهْتَلَبَ السيفَ من غِمْده وأَعْتَقَه وامْتَرقَه واخْتَرَطَه إِذا اسْتَلَّه .
وأُهْلُوبٌ : فرسُ ربيعة بن عمرو .
"
المعجم: لسان العرب
-
هلك
- " لهَلْكُ : الهلاك .
قال أَبو عبيد : يقال الهَلْك والهُلْكُ اوالمُلْكُ والمَلْكُ ؛ هَلَكَ يَهْلِكُ هُلْكاً وهَلْكاً وهَلاكاً : مات .
ابن جني : ومن الشاذ قراءة من قرأَ : ويَهْلَكُ الحَرْثُ والنَّسْلُ ، قال : هو من باب رَكَنَ يَرْكَنُ وقَنَطَ يَقْنَطُ ، وكل ذلك عند أَبي بكر لغات مختلطة ، قال : وقد يجوز أَن يكون ماضي يَهْلكُ هَلِك كعَطِبَ ، فاستغنى عنه بهَلَكَ وبقيت يَهْلَك دليلاً عليها ، واستعمل أَبو حنيفة الهَلَكَة في جُفُوف النبات وبَيُوده فقال يصف النبات : من لَدُنِ ابتدائه إِلى تمامه ، ثم تَوَلِّيه وإِدباره إِلى هَلَكَتِه وبَيُوده .
ورجل هالِكٌ من قوم هُلَّكٍ وهُلاَّك وهَلْكَى وهَوَالِكَ ، الأَخيرة شاذة ؛ وقال الخليل : إِنما ، قالوا هَلْكَى وزَمْنَى ومَرْضَى لأَنها أَشياء ضُرِبُوا بها وأُدْخِلوا فيها وهم لها كارهون .
الأَزهري : قومٌ هَلْكَى وهالِكُون .
الجوهري : وقد يجمع هالِك على هَلْكَى وهُلاَّك ؛ قال زيادُ بن مُنْقِذ : تَرَى الأَرامِلَ والهُلاَّكَ تَتْبَعُه ، يَسْتَنُّ منه عليهم وابِلٌ رَزِمُ يعني به الفقراء ؛ وهَلَكَ الشيءَ وهَلَّكه وأَهْلَكَه ؛ قال العجاج : ومَهْمَهٍ هالِكِ مَنْ تَعَرَّجا ، هائلةٍ أَهْوالُه مَنْ أَدْلَجا يعني مُهْلِك ، لغة تميم ، كما يقال ليل غاضٍ أَي مُغْضٍ .
وقال الأَصمعي في قوله هالِكِ من تَعَرَّجا أَي هالكِ المُتَعَرِّجين إِن لم يُهَذِّبوا في السير أَي من تعرَّض فيه هَلَكَ ؛
وأَنشد ثعلب :، قالت سُلَيْمى هَلِّكوا يَسارا الجوهري : هَلَكَ الشيءُ يَهْلِكُ هَلاكاً وهُلوكاً ومَهْلَكاً ومَهْلِكاً ومَهْلُكاً وتَهْلُكَةً ، والاسم الهُلْكُ ، بالضم ؛ قال اليزيدي : التَّهْلُكة من نوادر المصادر ليست مما يجري على القياس ؛ قال ابن بري : وكذلك التُّهْلوك الهَلاكُ ؛ قال : وأَنشد أَبو نخَيْلة لشَبِيبِ بن شَبَّةَ : شَبيبُ ، عادى اللهُ من يَجْفُوكا وسَبَّبَ اللهُ له تُهْلوكا وأَهْلكه غيره واسْتَهْلَكه .
وفي الحديث عن أَبي هريرة : إِذا ، قال الرجلُ هَلَكَ الناسُ فهو أَهْلَكهم ؛ يروى بفتح الكاف وضمها ، فمن فتحها كانت فعلاً ماضياً ومعناه أَن الغالِين الذين يُؤيِسُون الناسَ من رحمة ا لله تعالى يقولون هَلَك الناسُ أَي استوجبوا النار والخلود فيها بسوء أَعمالهم ، فإِذا ، قال الرجل ذلك فهو الذي أَوجبه لهم لا الله تعالى ، أَو هو الذي لما ، قال لهم ذلك وأَيأَسهم حملهم على ترك الطاعة والانهماك في المعاصي ، فهو الذي أَوقعهم في الهلاك ، وأَما الضم فمعناه أَنه إِذا ، قال ذلك لهم فهو أَهْلَكهم أَي أَكثرهم هَلاكاً ، وهو الرجلُ يُولَعُ بعيب الناس ويَذْهبُ بنفسه عُجْباً ، ويرى له عليهم فضلاً .
وقال مالك في قوله أَهلكهم أَي أَبْسَلُهم .
وفي الحديث : ما خالَطتِ الصدقةُ مالاً إِلاَّ أَهْلَكَتْه ؛ قيل : هو حضٌّ على تعجيل الزكاة من قبل أَن تختلط بالمال بعد وجوبها فيه فتذهب به ، وقيل : أَراد تحذير العُمَّال عن اخْتِزال شيء منها وخلطهم إِياه بها ، وقيل : أَن يأْخذ الزكاة وهو غنّي عنها .
وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَتاه سائل فقال له : هَلَكْتُ وأَهْلَكْتُ أَي أَهلكت عيالي .
وفي التنزيل : وتلك القُرى أَهْلَكْناهم لما ظلموا .
وقال أَبو عبيدة : أَخبرني رُؤْبة أَنه يقول هَلَكْتَني بمعنى أَهْلَكتني ، قال : وليست بلغتي .
أَبو عبيدة : تميم تقول هَلَكَه يَهْلِكُه هَلْكاً بمعنى أَهْلَكه .
وفي المثل : فلان هالِكٌ في الهوالك ؛
وأَنشد أَبو عمرو لابن جذْلِ الطِّعانِ : تَجاوَزْتُ هِنْداً رَغْبَةً عن قِتالِه ، إِلى مالِكٍ أَعْشُو إِلى ذكْرِ مالكِ فأَيْقَنْتُ أَني ثائِرُ ابن مُكَدَّمٍ ، غَداةَ إِذٍ ، أَو هالِكٌ في الهَوالِك ؟
قال : وهذا شاذ على ما فسر في فوارس ؛ قال ابن بري : يجوز أَن يريد هالك في الأُمم الهَوالِك فيكون جمع هالكة ، على القياس ، وإِنما جاز فوارس لأَنه مخصوص بالرجال فلا لبس فيه ، قال : وصواب إنشاد البيت : فأَيقنت أَني عند ذلك ثائر والهَلَكَة : الهَلاكُ ؛ ومنه قولهم : هي الهَلَكَة الهَلْكاءُ ، وهو توكيد لها ، كما يقال هَمَجٌ هامجٌ .
أبو عبيدة : يقال وقع فلان في الهَلَكَةِ الهَلْكى والسَّوْأَة السَّوْأى .
وقوله عز وجل : وجعلنا لمَهْلِكهِم مَوعِداً ؛ أي لوقت هِلاكِهم أجَلاً ، ومن قرأ لمَهْلَكِهم فمعناه لإهلاكهم .
وفي حديث أم زرع : وهو إمامُ القَوْم في المَهالِك ؛ أرادت في الحروب وأنه لثِقَته بشجاعته يتقدَّم ولا يتخلف ، وقيل : إنه لعلمه بالطُّرق يتقدَّم القومَ فيهديهم وهم على أثره .
واسْتَهْلَكَ المالَ : أنفقه وأنفده ؛ أنشد سيبويه : تقولُ ، إذا اسْتَهْلَكْتُ مالاً للَذَّةٍ ، فُكَيْهَةُ : هَشَّيْءٌ بكَفَّيْكَ لائِق ؟
قال سيبويه : يريد هل شيء فأدغم اللام في الشين ، وليس ذلك بواجب كوجوب إدغام الشم والشراب ولا جميعهم يدغم هل شيء .
وأهْلَكَ المالَ : باعه .
في بعض أخبار هذيل : أن حَبيباً الهُذَليّ ، قال لمَعْقِلِ ابن خُوَيْلِد : ارجِعْ إلى قومك ، قال : كيف أصنع بإيلي ؟، قال : أهْلِكْها أي بعْها .
والمَهْلَكة والمَهلِكة والمَهْلُكة : المَفازة لأنه يهلك فيها كثيراً .
ومفازة هالكةٌ من سَلَكها أي هالكة للسالكين .
وفي حديث التوبة : وتَرْكُها مَهْلِكة أي موضع لهَلاكِ نفْسه ، وجمعها مَهالِكُ ، وتفتح لامها وتكسر أيضاً للمفازة .
والهَلَكُونُ : الأَرض الجَدْبة وإن كان فيها ماء .
ابن بُزُرج : يقال هذه أرض آرمَةٌ هَلَكُونٌ ، وأرض هَلَكون إذا لم يكن فيها شيء .
يقال : هَلَكونُ نبات أرضين .
ويقال : ترَكها آرِمَةً هَلَكِينَ إذا لم يصبها الغَيْثُ منذ دهر طويل .
يقال : مررت بأرض هَلَكِينَ ، بفتح الهاء واللام (* قوله : « هَلَكينَ بفتح النون دون تنوين »، هكذا في الأصل .
وفي القاموس : أرضٌ هَلَكِينٌ وأرضٌ هَلكونٌ ، بتنوين الضمّ ).
والهَلَكُ والهَلَكاتُ : السِّنُونَ لأنها مهلكة ؛ عن ابن الأعرابي ؛ وأنشد لأسْودَ بن يَعْفُرَ :، قالت له أمُّ صَمْعا ، إذ تُؤَامِرُه : ألا تَرَى لِذَوي الأَموالِ والهَلَكِ ؟ الواحدة هَلَكة بفتح اللام أيضاً .
والهَلاكُ : الجَهْدُ المُهْلِكُ .
وهَلاكٌ مُهْتَلِكٌ : على المبالغة ؛ قال رؤبة : من السِّنينَ والهَلاكِ المِهْتَلِكْ ولأَذْهَبَنَّ فإما هُلْكٌ وإما مُلْكٌ ، والفتح فيهما لغة ، أي لأَذْهَبَنَّ فإما أن أهْلِكَ وإما أن أمْلِكَ .
وهالِكُ أهْلٍ : الذي يَهْلِكُ في أهْله ؛ قال الأَعشى : وهالِك أهْلٍ يَعودُونه ، وآخَرُ في قَفْزةٍ لم يُجَن ؟
قال : ويكون وهالك أهلٍ الذي يُهْلِك أهْلَه .
والهَلَكُ : جِيفَةُ الشيء الهالِك .
والهَلَكُ : مَشْرَفَةُ المَهْواةِ من جَوِّ السُّكاكِ لأنها مَهْلَكة ، وقيل : الهَلَكُ ما بين كل أرض إلى التي تحتها إلى الأرض السابعة ، وهو من ذلك ؛ فأما قول الشاعر : الموتُ تأتي لميقاتٍ خَواطِفُه ، وليس يُعْجِزُهُ هَلْكٌ ولا لُوح فإنه سكن للضرورة ، وهو مذهب كوفي ، وقد حجر عليه سيبويه إلا في المكسور والمضموم ، وقيل : الهَلَكُ ما بين أعلى الجبل وأسفله ثم يستعار لهواء ما بين كل شيئين ، وكله من الهَلاك ، وقيل : الهَلَكُ المَهْواة بين الجبلين ؛ وأنشد لامرئ القيس : أرى ناقَةَ القَيْسِ قد أصْبَحَتْ ، على الأَيْنِ ، ذاتَ هِبابٍ نِوارا رأتْ هَلَكاً بنِجاف الغَبِيط ، فكادَتْ تَجُدُّ الحُقِيّ الهِجارا
ويروى : تَجُدّ لذاك الهِجارا ؛ قوله هِباب : نَشاط ، ونِواراً : نِفاراً ، وتجدّ : تقطع الحبل نُفوراً من المَهْواةِ ، والهِجار : حبل يشدّ في رسغ البعير .
والهَلَكُ : المَهْواة بين الجبلين ؛ وقال ذو الرمة يصف امرأة جَيْداء : تَرى قُرْطَها في واضِحِ اللَّيتِ مُشْرِفاً على هَلَكٍ ، في نَفْنَفٍ يَتَطَوّحُ والهَلَكُ ، بالتحريك : الشيء الذي يَهْوي ويسقُط .
والتَّهْلُكَةُ : الهلاك .
وفي التنزيل العزيز : ولا تُلْقوا بأيديكم إلى التَّهْلُكة ؛ وقيل : التَّهْلُكة كل شيء تصير عاقبته إلى الهَلاك .
والتُّهْلُوك : الهَلاك ؛ وأنشد بيت شَبيبٍ : وسَبَّبَ الله له تُهْلوكا ووقع في وادي تُهْلِّكَ ، بضم التاء والهاء واللامُ مشددة ، وهو غير مصروف مثل تُخيبَ أي في الباطل والهلاك كأنهم سَمَّوْه بالفعل .
والاهْتِلاكُ والانْهِلاكُ : رمي الإنسان بنفسه في تَهْلُكة .
والقَطاة تَهْتَلِكُ من خوف البازي أي ترمي بنفسها في المَهالك .
ويقال : تَهْتَلِكُ تجتهد في طيرانها ، ويقال منه : اهْتَلَكتِ القَطاةُ .
والمِهْتَلِكُ : الذي ليس له همٌّ إلا أن يَتَضَيَّفه الناسُ ، يَظَلُّ نهارَه فإذا جاء الليل أسرعَ إلى من يَكْفُله خَوْفَ الهَلاكِ لا يتمالك دونَه ؛ قال أبو خِراشٍ : إلى بَيْتِه يأوي الغريبُ إذا شَتا ، ومُهتَلِكٌ بالي الدَّريسَيْنِ عائِلُ والهُلاّكُ : الصَّعاليك الذين يَنْتابون الناسَ ابتغاء معروفهم من سوء حالهم ، وقيل : الهُلاّك المُنْتَجِعون الذين قد ضلوا الطريق ، وكله من ذلك ؛ أنشد ثعلب لجَمِيل : أبِيتُ مع الهُلاّكِ ضَيْفاً لأهْلِها ، وأهْلي قريبٌ مُوسِعُون ذوو فَضْلِ وكذلك المُتَهَلِّكُون ؛ أنشد ثعلب للمُتَنَخِّل الهُذَليّ : لو أنه جاءني جَوْعانُ مُهْتَلِكٌ ، من بُؤَّس الناس ، عنه الخيْرُ مَحْجُوزُ وافْعَلْ ذلك إما هَلَكَتْ هُلُكُ أي على كل حال ، بضم الهاء واللام غير مصروف ؛ قال ابن سيده : وبعضهم لا يصرفه أي على ما خَيَّلَتْ نَفْسُك ولو هَلَكْتَ ، والعامَّة تقول : إن هَلَكَ الهُلُكُ ؛ قال ابن بري : حكى أبو علي عن الكسائي هَلَكَتْ هُلُكُ ، مصروفاً وغير مصروف .
وفي حديث الدجال : وذكر صفته ثم ، قال : ولكن الهُلْكُ كلُّ الهُلْكِ أن ربكم ليس بأعور ، وفي رواية : فإما هَلَكَتْ هُلَّكُ فإن ربكم ليس بأعور ؛ الهُلْكُ الهَلاك ، ومعنى الرواية الأولى الهَلاكُ كلُّ الهَلاك للدجال لأنه وإن ادّعى الربوبية ولَبَّس على الناس بما لا يقدر عليه الشر ، فإنه لا يقدر على إزالة العَور لأن الله منزه عن النقائص والعيوب ، وأما الثانية فهُلَّكٌ ، بالضم والتشديد ، جمع هالك أي فإن هَلَكَ به ناس جاهلون وضلُّوا فاعلموا أن الله ليس بأعور ، ولو روي : فإما هَلَكَتْ هُلُك على قول العرب افعل كذا إما هَلَكَتْ هُلَّكُ وهُلُكٌ بالتخفيف منوَّناً وغير منوّن ، لكان وجهاً قويّاً ومُجْراه مُجْرى قولهم افْعَلْ ذلك على ما خَيَّلَتْ أي على كل حال .
وهُلُكٌ : صفة مفردة بمعنى هالكة كناقة سُرُحٌ وامرأة عُطُلٌ ، فكأنه ، قال : فكيفما كان الأمر فإن ربكم ليس بأعور ، وفي رواية : فإما هَلَكَ الهُلُكُ فإن ربكم ليس بأعور .
قال الفراء : العرب تقول افعل ذلك إما هَلَكَتْ هُلُكُ ، وهُلُكٌ بإجراءٍ وغير إجراء ، وبعضهم يُضيفه إما هَلَكتْ هُلُكُه أي على ما خَيَّلَتْ أي على كل حال ، وقيل في تفسير الحديث : إن شَبَّه عليكم بكل معنىً وعلى كل حال فلا يُشَبِّهَنَّ عليكم أنَّ ربكم ليس بأعور ، وقوله على ما خَيَّلَتْ أي أرَتْ وشَبَّهَتْ ، وروى بعضهم حديث الدجال وخزيه وبيان كذبه في عوره .
والهَلُوك من النساء : الفاجرة الشَّبِقَةُ المتساقطة على الرجال ، سميت بذلك لأنها تَتهالك أي تَتَمايل وتنثني عند جماعها ، ولا يوصف الرجل الزاني بذلك فلا يقال رجل هَلُوكٌ ؛ وقال بعضهم : الهَلُوك الحَسَنة التَّبَعُّلِ لزوجها .
وفي حديث مازِنٍ : إني مُولَعٌ بالخمر والهَلُوكِ من النساء .
وفي الحديث : فتهالَكْتُ عليه فسألته أي سقطت عليه ورميت بنفسي فوقه .
وتَهالك الرجلُ على المتاع والفِراشِ : سقط عليه ، وتَهالَكَتِ المرأةُ في مشيها : من ذلك .
والهالِكِيُّ : الحدَّادُ ، وقيل الصَّيْقَل ؛ قال ابن الكلبي : أوّل من عَمِلَ الحديدَ من العرب الهالكُ بن عمرو بن أسَد بن خُزيْمة ، وكان حدّاداً نسب إليه الحدّاد فقيل الهالِكيُّ ، ولذلك قيل لبني أسد القُيونُ ؛ وقال لبيد : جُنوحَ الهالِكِيِّ على يدَيْهِ ، مُكِبّاً يَجْتَلي نُقَبَ النِّصالِ أراد بالهالِكيّ الحداد ؛ وقال آخر : ولا تَكُ مِثلَ الهالِكيِّ وعِرْسِه ، سَقَتْه على لَوْحٍ سِمامَ الذَّرارِحِ فقالت : شَرابٌ بارِدٌ قد جَدَحْتُه ، ولم يَدْر ما خاضَتْ له بالمَجادِحِ أي خلطته بالسويق .
قال عرّام في حديثه : كنت أتَهَلَّكُ في مَفاوز أي كنت أدور فيها شِبْهَ المتحير ؛ وأنشد : كأنها قَطرةٌ جاد السحابُ بها ، بين السماء وبين الأرْضِ تَهْتَلِكُ واسْتَهْلَكَ الرجلُ في كذا إذا جَهَدَ نَفْسَه ، واهْتَلَكَ معه ؛ وقال الراعي : لهنَّ حديثٌ فاتِنٌ يَتْرُك الفَتى خفيفَ الحشا ، مُسْتَهْلِكَ الرِّبْح ، طامِعا أي يَجْهَدُ قَلْبَه في إثرها .
وطريق مُسْتَهْلِكُ الوِرْد أي يُجْهِدُ من سَلَكَه ؛ قال الحُطَيئة يصف الطريق : مُسْتَهْلِكُ الوِرْدِ ، كالأُسْتيِّ ، قد جعَلَتْ أيدي المَطيِّ به عاديَّةً رُكُبا الأُسْتِيُّ والأُسْديُّ : يعني به السَّدى والسَّتى ؛ شبَّه شَرَك الطريق بسَدَى الثوب .
وفلان هِلْكَةٌ من الهِلَكِ أي ساقطة من السواقط أي هالِكٌ .
والهَلْكى : الشَّرِهُونَ من النساء والرجال ، يقال : رجال هَلْكى ونساء هَلْكى ، الواحد هالِكٌ وهالكة .
ابن الأَعرابي : الهالِكَة النفس الشَّرِهَة ؛ يقال : هَلَكَ يَهْلِكُ هَلاكاً إذا شَرِهَ ؛ ومنه قوله : ولم أهلِكْ إلى اللَّبَنِ (* تمامه كما في شرح القاموس : جللته السيف إذا مالت كوارته * تحت العجاج ولم اهلك إلى اللبن ) أي لم أشْرَهْ .
ويقال للمُزاحِمِ على الموائد : المُتَهالِكُ والمُلاهسُ والوارش والحاضِرُ (* قوله « والحاضر » كذا بالأصل .
والذي في مادّة حضر : رجل حضر ككتف وندس : يتحين طعام الناس ليحضره .) واللَّعْوُ ، فإذا أكل بيد ومنع بيد فهو جَرْدَبانُ ؛ وأنشد شمر : إنَّ سَدى خَيْرٍ إلى غيرِ أهْلِه ، كَهالِكَةٍ من السحابِ المُصَوِّب ؟
قال : هو السحاب الذي يَصُوبُ المَطَر ثم يُقلِعُ فلا يكون له مطر فذلك هَلاكه .
"
المعجم: لسان العرب
-
هلل
- " هَلَّ السحابُ بالمطر وهَلَّ المطر هَلاًّ وانْهَلَّ بالمطر انْهِلالاً واسْتَهَلَّ : وهو شدَّة انصبابه .
وفي حديث الاستسقاء : فأَلَّف الله السحاب وهَلَّتنا .
قال ابن الأَثير : كذا جاء في رواية لمسلم ، يقال : هَلَّ السحاب إِذا أَمطر بشدَّة ، والهِلالُ الدفعة منه ، وقيل : هو أَوَّل ما يصيبك منه ، والجمع أَهِلَّة على القياس ، وأَهاليلُ نادرة .
وانْهَلَّ المطر انْهِلالاً : سال بشدَّة ، واستهلَّت السماءُ في أَوَّل المطر ، والاسم الهِلالُ .
وقال غيره : هَلَّ السحاب إِذا قَطَر قَطْراً له صوْت ، وأَهَلَّه الله ؛ ومنه انْهِلالُ الدَّمْع وانْهِلالُ المطر ؛ قال أَبو نصر : الأَهالِيل الأَمْطار ، ولا واحد لها في قول ابن مقبل : وغَيْثٍ مَرِيع لم يُجدَّع نَباتُهُ ، ولتْه أَهالِيلُ السِّماكَيْنِ مُعْشِب وقال ابن بُزُرْج : هِلال وهَلالُهُ (* قوله « هلال وهلاله إلخ » عبارة الصاغاني والتهذيب : وقال ابن بزرج هلال المطر وهلاله إلخ ) وما أَصابنا هِلالٌ ولا بِلالٌ ولا طِلالٌ ؛ قال : وقالوا الهِلَلُ الأَمطار ، واحدها هِلَّة ؛
وأَنشد : من مَنْعِجٍ جادت رَوابِيهِ الهِلَلْ وانهلَّت السماءُ إِذا صبَّت ، واستهلَّت إِذا ارتفع صوتُ وقعها ، وكأَنَّ استِهْلالَ الصبيّ منه .
وفي حديث النابغة الجعديّ ، قال : فنَيَّف على المائة وكأَنَّ فاهُ البَرَدُ المُنْهَلُّ ؛ كل شيء انصبَّ فقد انْهَلَّ ،
يقال : انهلَّ السماء بالمطر ينهلُّ انْهِلالاً وهو شدة انْصِبابه .
قال : ويقال هلَّ السماء بالمطر هَلَلاً ، ويقال للمطر هَلَلٌ وأُهْلول .
والهَلَلُ : أَول المطر .
يقال : استهلَّت السماء وذلك في أَول مطرها .
ويقال : هو صوت وَقْعِه .
واستهلَّ الصبيُّ بالبُكاء : رفع صوتَه وصاح عند الوِلادة .
وكل شيء ارتفع صوتُه فقد استهلَّ .
والإِهْلالُ بالحج : رفعُ الصوت بالتَّلْبية .
وكلُّ متكلم رفع صوته أَو خفضه فقد أَهَلَّ واستهلَّ .
وفي الحديث : الصبيُّ إِذا وُلِد لم يُورَث ولم يَرِثْ حتى يَسْتَهِلَّ صارخاً .
وفي حديث الجَنِين : كيف نَدِي مَن لا أَكَل ولا شَرِبَ ولا اسْتَهَلَّ ؟ وقال الراجز : يُهِلُّ بالفَرْقَدِ رُكْبانُها ، كما يُهِلُّ الرَّاكِبُ المُعْتَمِرْ وأَصله رَفْعُ الصوَّت .
وأَهَلَّ الرجل واستهلَّ إِذا رفع صوتَه .
وأَهَلَّ المُعْتَمِرُ إِذا رفع صوتَه بالتَّلْبية ، وتكرر في الحديث ذكر الإِهْلال ، وهو رفعُ الصوت بالتَّلْبِية .
أَهَلَّ المحرِمُ بالحج يُهِلُّ إِهْلالاً إِذا لَبَّى ورفَع صوتَه .
والمُهَلُّ ، بضم الميم : موضعُ الإِهْلال ، وهو الميقات الذي يُحْرِمون منه ، ويقع على الزمان والمصدر .
الليث : المُحرِمُ يُهِلُّ بالإِحْرام إِذا أَوجب الحُرْم على نفسه ؛ تقول : أَهَلَّ بحجَّة أَو بعُمْرة في معنى أَحْرَم بها ، وإِنما قيل للإِحرامِ إِهْلال لرفع المحرِم صوته بالتَّلْبية .
والإِهْلال : التلبية ، وأَصل الإِهْلال رفعُ الصوتِ .
وكل رافِعٍ صوتَه فهو مُهِلّ ، وكذلك قوله عز وجل : وما أُهِلَّ لغير الله به ؛ هو ما ذُبِحَ للآلهة وذلك لأَن الذابح كان يسمِّيها عند الذبح ، فذلك هو الإِهْلال ؛ قال النابغة يذكر دُرَّةً أَخرجها غَوَّاصُها من البحر : أَو دُرَّة صَدَفِيَّة غَوَّاصُها بَهِجٌ ، متى يَره يُهِلَّ ويَسْجُدِ يعني بإِهْلالِه رفعَه صوتَه بالدعاء والحمد لله إِذا رآها ؛ قال أَبو عبيد : وكذلك الحديث في اسْتِهْلال الصبيِّ أَنه إِذا وُلد لم يَرِثْ ولم يُورَثْ حتى يَسْتَهِلَّ صارخاً وذلك أَنه يُستدَل على أَنه وُلد حيًّا بصوته .
وقال أَبو الخطاب : كلّ متكلم رافعِ الصوت أَو خافضِه فهو مُهلّ ومُسْتَهِلّ ؛
وأَنشد : وأَلْفَيْت الخُصوم ، وهُمْ لَدَيْهِ مُبَرْسمَة أَهلُّوا ينظُرونا وقال : غير يَعفور أَهَلَّ به جاب دَفَّيْه عن القلب (* قوله « غير يعفور إلخ » هو هكذا في الأصل والتهذيب ).
قيل في الإِهْلال : إِنه شيء يعتريه في ذلك الوقت يخرج من جوفه شبيه بالعُواء الخفيف ، وهو بين العُواء والأَنين ، وذلك من حاقِّ الحِرْص وشدّة الطلب وخوف الفَوْت .
وانهلَّت السماء منه يعني كلب الصيد إِذا أُرسل على الظَّبْي فأَخذه ؛ قال الأَزهري : ومما يدل على صحة ما ، قاله أَبو عبيد وحكاه عن أَصحابه قول الساجع عند سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، حين قَضى في الجَنين (* قوله « ويضيعوا التهليلا » وروي ويهللوا التهليلا كما في التهذيب ).
أَي لمَّا يرجعوا عمَّا هم عليه من الإِسلام ، من قولهم : هَلَّل عن قِرْنه وكَلَّس ؛ قال الأَزهري : أَراد ولمَّا يُضَيِّعوا شهادة أَن لا إِله إِلا الله وهو رفع الصوت بالشهادة ، وهذا على رواية من رواه ويُضَيِّعوا التَّهْليلا ، وقال الليث : التَّهْليل قول لا إِله إِلا الله ؛ قال الأَزهري : ولا أَراه مأْخوذاً إِلا من رفع قائله به صوته ؛ وقوله أَنشده ثعلب : وليس بها رِيحٌ ، ولكن وَدِيقَةٌ يَظَلُّ بها السَّامي يُهِلُّ ويَنْقَعُ فسره فقال : مرَّة يذهب رِيقُه يعني يُهِلُّ ، ومرة يَجيء يعني يَنْقَع ؛ والسامي الذي يصطاد ويكون في رجله جَوْرَبان ؛ وفي التهذيب في تفسير هذا البيت : السامي الذي يطلب الصيد في الرَّمْضاء ، يلبس مِسْمَاتَيْه ويُثير الظِّباء من مَكانِسِها ، فإِذا رَمِضت تشقَّقت أَظْلافها ويُدْرِكها السامي فيأْخذها بيده ، وجمعه السُّمَاة ؛ وقال الباهلي في قوله يُهِلُّ : هو أَن يرفع العطشان لسانه إِلى لَهاته فيجمع الريق ؛ يقال : جاء فلان يُهِلُّ من العطش .
والنَّقْعُ : جمع الريق تحت اللسان .
وتَهْلَلُ : من أَسماء الباطل كَثَهْلَل ، جعلوه اسماً له علماً وهو نادر ، وقال بعض النحويين : ذهبوا في تَهْلَل إِلى أَنه تَفْعَل لمَّا لم يجدوا في الكلام « ت هـ ل » معروفة ووجدوا « هـ ل ل » وجاز التضعيف فيه لأَنه علم ، والأَعلام تغير كثيراً ، ومثله عندهم تَحْبَب .
وذهب في هِلِيَّانٍ وبذي هِلِيَّانٍ أَي حيث لا يدرَى أَيْنَ هو .
وامرأَة هِلٌّ : متفصِّلة في ثوب واحدٍ ؛
قال : أَناةٌ تَزِينُ البَيْتَ إِمَّا تلَبَّسَتْ ، وإِن قَعَدَتْ هِلاًّ فأَحْسنْ بها هِلاَّ والهَلَلُ : نَسْجُ العنكبوت ، ويقال لنسج العنكبوت الهَلَل والهَلْهَلُ .
وهَلَّلَ الرجلُ أَي ، قال لا إِله إِلا الله .
وقد هَيْلَلَ الرجلُ إِذ ؟
قال لا إِله إِلا الله .
وقد أَخذنا في الهَيْلَلَة إِذا أَخذنا في التَّهْليل ، وهو مثل قولهم حَوْلَقَ الرجل وحَوْقَلَ إِذا ، قال لا حول ولا قوة إِلا بالله ؛
وأَنشد : فِداكَ ، من الأَقْوام ، كُلُّ مُبَخَّل يُحَوْلِقُ إِمَّا سالهُ العُرْفَ سائلُ الخليل : حَيْعَل الرجل إِذا ، قال حيّ على الصلاة .
قال : والعرب تفعل هذا إِذا كثر استعمالهم للكلمتين ضموا بعض حروف إِحداهما إِلى بعض حروف الأُخرى ، منه قولهم : لا تُبَرْقِل علينا ؛ والبَرْقَلة : كلام لا يَتْبَعه فعل ، مأْخوذ من البَرْق الذي لا مطر معه .
قال أَبو العباس : الحَوْلَقة والبَسْملة والسَّبْحَلة والهَيْلَلة ، قال : هذه الأَربعة أَحرف جاءت هكذا ، قيل له : فالْحَمدلة ؟، قال : ولا أنكره (* قوله « قال ولا أنكره » عبارة الازهري : فقال لا وأنكره ).
وأَهَلَّ بالتسمية على الذبيحة ، وقوله تعلى : وما أُهِلَّ به لغير الله ؛ أَي نودِيَ عليه بغير اسم الله .
ويقال : أَهْلَلْنا عن ليلة كذا ، ولا يقال أَهْلَلْناه فهَلَّ كما يقال أَدخلناه فدَخَل ، وهو قياسه .
وثوب هَلٌّ وهَلْهَلٌ وهَلْهالٌ وهُلاهِل ومُهَلْهَل : رقيق سَخيفُ النَّسْج .
وقد هَلْهَل النَّسَّاج الثوبَ إِذا أَرقّ نَسْجه وخفَّفه .
والهَلْهَلةُ : سُخْفُ النسْج .
وقال ابن الأَعرابي : هَلْهَله بالنَّسْج خاصة .
وثوب هَلْهَل رَديء النسْج ، وفيه من اللغات جميع ما تقدم في الرقيق ؛ قال النابغة : أَتاك بقولٍ هَلْهَلِ النَّسْجِ كاذبٍ ، ولم يأْتِ بالحقّ الذي هو ناصِعُ ويروى : لَهْلَه .
ويقال : أَنْهَجَ الثوبُ هَلْهالاً .
والمُهَلْهَلة من الدُّروع : أَرْدَؤها نسْجاً .
شمر : يقال ثوب مُلَهْلَةٌ ومُهَلْهَل ومُنَهْنَةٌ ؛
وأَنشد : ومَدَّ قُصَيٌّ وأَبْناؤه عليك الظِّلالَ ، فما هَلْهَلُوا وقال شمر في كتاب السلاح : المُهَلْهَلة من الدُّروع ، قال بعضهم : هي الحَسنة النسْج ليست بصفيقة ، قال : ويقال هي الواسعة الحَلَق .
قال ابن الأَعرابي : ثوب لَهْلَهُ النسج أَي رقيق ليس بكثيف .
ويقال : هَلْهَلْت الطحين أَي نخلته بشيء سَخيف ؛
وأَنشد لأُمية : (* قوله « وأنشد لامية إلخ » عبارة التكملة لامية بن ابي الصلت يصف الرياح : أذعن به جوافل معصفات * كما تذري المهلهلة الطحينابه اي بذي قضين وهو موضع ).
كما تَذْرِي المُهَلْهِلةُ الطَّحِينا وشعر هَلْهل : رقيقٌ .
ومُهَلْهِل : اسم شاعر ، سمي بذلك لِرَداءة شعْره ، وقيل : لأَنه أَوَّل من أَرقَّ الشعْر وهو امرؤ القيس ابن ربيعة (* قوله « بها الرمث والحيهل » هكذا ضبط في الأصل ، وضبط في القاموس في مادة حيهل بتشديد الياء وضم الهاء وسكون اللام ، وقال بعد ان ذكر الشطر الثاني : نقل حركة اللام الى الهاء ).
وأَما قول لبيد يذكر صاحِباً له في السفر كان أَمَرَه بالرَّحِيل : يَتمارَى في الذي قلتُ له ، ولقد يَسْمَعُ قَوْلي حَيَّهَلْ فإِنما سكنه للقافية .
وقد يقولون حَيَّ من غير أَن يقولو هَلْ ، من ذلك قولهم في الأَذان : حَيَّ على الصلاة حَيَّ على الفَلاح إِنما هو دعاء إِلى الصَّلاةِ والفَلاحِ ؛ قال ابن أَحمر : أَنْشَأْتُ أَسأَلهُ : ما بالُ رُفْقَتِهِ حَيَّ الحُمولَ ، فإِنَّ الركْبَ قد ذهَب ؟
قال : أَنْشَأَ يسأَل غلامه كيف أَخذ الركب .
وحكى سيبويه عن أَبي الخطاب أَن بعض العرب يقول : حَيَّهَلا الصلاة ، يصل بهَلا كما يوصل بعَلَى فيقال حَيَّهَلا الصلاة ، ومعناه ائتوا الصلاة واقربُوا من الصلاة وهَلُمُّوا إِلى الصلاة ؛ قال ابن بري : الذي حكاه سيبويه عن أَبي الخطاب حَيَّهَلَ الصلاةَ بنصب الصلاة لا غير ، قال : ومثله قولهم حَيَّهَلَ الثريدَ ، بالنصب لا غير .
وقد حَيْعَلَ المؤَذن كما يقال حَوْلَقَ وتَعَبْشَمَ مُرَكَّباً من كلمتين ؛ قال الشاعر : أَلا رُبَّ طَيْفٍ منكِ باتَ مُعانِقي إِلى أَن دَعَا داعي الصَّباح ، فَحَيْعَلا وقال آخر : أَقولُ لها ، ودمعُ العينِ جارٍ : أَلمْ تُحْزِنْك حَيْعَلةُ المُنادِي ؟ وربما أَلحقوا به الكاف فقالوا حَيَّهَلَك كما يقال رُوَيْدَك ، والكاف للخطاب فقط ولا موضع لها من الإِعراب لأَنها ليست باسم .
قال أَبو عبيدة : سمع أَبو مَهْدِيَّة الأَعرابي رجلاً يدعو بالفارسية رجلاً يقول له زُوذْ ، فقال : ما يقول ؟ قلنا : يقول عَجِّل ، فقال : أَلا يقول : حَيَّهَلك أَي هَلُمَّ وتَعَال ؛ وقول الشاعر : هَيْهاؤه وحَيْهَلُهْ فإِنما جعله اسماً ولم يأْمر به أَحداً .
الأَزهري : عن ثعلب أَنه ، قال : حيهل أَي أَقبل إِليَّ ، وربما حذف فقيل هَلا إِليَّ ، وجعل أَبو الدقيش هَل التي للاستفهام اسماً فأَعربه وأَدخل عليه الأَلف واللام ، وذلك أَنه ، قال له الخليل : هَلْ لك في زُبدٍ وتمر ؟ فقال أَبو الدقيش : أَشَدُّ الهَلِّ وأَوْحاهُ ، فجعله اسماً كما ترى وعرَّفه بالأَلف واللام ، وزاد في الاحتياط بأَن شدَّده غير مضطر لتتكمَّل له عدّةُ حروف الأُصول وهي الثلاثة ؛ وسمعه أَبو نُوَاس فتلاه فقال للفضل بن الربيع : هَلْ لكَ ، والهَلُّ خِيَرْ ، فيمَنْ إِذا غِبْتَ حَضَرْ ؟ ويقال : كلُّ حرف أَداة إِذا جعلت فيه أَلِفاً ولاماً صار اسمً فقوِّي وثقِّل كقوله : إِنَّ لَيْتاً وإِنَّ لَوًّا عَناء ؟
قال الخليل : إِذا جاءت الحروف الليِّنة في كلمة نحو لَوْ وأَشباهها ثقِّلت ، لأَن الحرف الليِّن خَوَّار أَجْوَف لا بدَّ له من حَشْوٍ يقوَّى به إِذا جُعل اسماً ، قال : والحروف الصِّحاح القويَّة مستغنية بجُرُوسِها لا تحتاج إِلى حَشْو فنترك على حاله ، والذي حكاه الجوهري في حكاية أَبي الدقيش عن الخليل ، قال : قلت لأَبي الدُّقيْش هل لك في ثريدةٍ كأَنَّ ودَكَها عُيُونُ الضَّيَاوِن ؟ فقال : أَشدُّ الهَلِّ ؛ قال ابن بري :، قال ابن حمزة روى أَهل الضبط عن الخليل أَنه ، قال لأَبي الدقيش أَو غيره هل لك في تَمْرٍ وزُبْدٍ ؟ فقال : أَشَدُّ الهَلِّ وأَوْحاه ، وفي رواية أَنه ، قال له : هل لك في الرُّطَب ؟، قال : أَسْرعُ هَلٍّ وأَوْحاه ؛
وأَنشد : هَلْ لك ، والهَلُّ خِيَرْ ، في ماجدٍ ثبْتِ الغَدَرْ ؟ وقال شَبيب بن عمرو الطائي : هَلْ لك أَن تدخُل في جَهَنَّمِ ؟ قلتُ لها : لا ، والجليلِ الأَعْظَمِ ، ما ليَ هَلٍّ ولا تكلُّم ؟
قال ابن سلامة : سأَلت سيبويه عن قوله عز وجل : فلولا كانت قريةٌ آمَنَتْ فنفَعها إِيمانُها إِلاَّ قَوْمَ يونُسَ ؛ على أَي شيء نصب ؟، قال : إِذا كان معنى إِلاَّ لكنّ نصب ، وقال الفراء في قراءة أُبيّ فهَلاَّ ، وفي مصحفنا فلولا ، قال : ومعناها أَنهم لم يؤمنوا ثم استثنى قوم يونس بالنصب على الانقطاع مما قبله كأَنَّ قوم يونس كانوا منقطِعين من قوم غيره ؛ وقال الفراء أَيضاً : لولا إِذا كانت مع الأَسماء فهي شرط ، وإِذا كانت مع الأَفعال فهي بمعنى هَلاَّ ، لَوْمٌ على ما مضى وتحضيضٌ على ما يأْتي .
وقال الزجاج في قوله تعالى : لولا أَخَّرْتَني إِلى أَجلٍ قريب ، معناه هَلاَّ .
وهَلْ قد تكون بمعنى ما ؛ قالت ابنة الحُمارِس : هَلْ هي إِلاَّ حِظَةٌ أَو تَطْلِيقْ ، أَو صَلَفٌ من بين ذاك تَعْلِيقْ أَي ما هي ولهذا أُدخلت لها إِلا .
وحكي عن الكسائي أَنه ، قال : هَلْ زِلْت تقوله بمعنى ما زِلْتَ تقوله ، قال : فيستعملون هَلْ بمعنى ما .
ويقال : متى زِلْت تقول ذلك وكيف زِلْت ؛
وأَنشد : وهَلْ زِلْتُمُ تأْوِي العَشِيرةُ فيكُم ، وتنبتُ في أَكناف أَبلَجَ خِضْرِمِ ؟ وقوله : وإِنَّ شِفائي عَبْرَةٌ مُهَرَاقَة ، فهَل عند رَسْمٍ دارسٍ من مُعَوَّل ؟
قال ابن جني : هذا ظاهره استفهام لنفسه ومعناه التحضيض لها على البكاء ، كما تقول أَحسنت إِليّ فهل أَشْكُرك أَي فَلأَشْكُرَنَّك ، وقد زُرْتَني فهل أُكافِئَنَّك أَي فَلأُكافِئَنَّك .
وقوله : هل أَتَى على الإِنسان ؟، قال أَبو عبيدة : معناه قد أَتَى ؛ قال ابن جني : يمكن عندي أَن تكون مُبْقاةً في هذا الموضع على ما بها من الاستفهام فكأَنه ، قال ، والله أَعلم : وهل أَتَى على الإِنسان هذا ، فلا بدّ في جَوابهم من نَعَمْ ملفوظاً بها أَو مقدرة أَي فكما أَن ذلك كذلك ، فينبغي للإِنسان أَن يحتقر نفسه ولا يُباهي بما فتح له ، وكما تقول لمن تريد الاحتجاج عليه : بالله هل سأَلتني فأَعطيتك أَم هل زُرْتَني فأَكرمتك أَي فكما أَن ذلك كذلك فيجب أَن تعرِف حقي عليك وإِحْساني إِليك ؛ قال الزجاج : إِذا جعلنا معنى هل أَتى قد أَتى فهو بمعنى أَلَمْ يأْتِ على الإِنسان حينٌ من الدَّهْر ؛ قال ابن جني : ورَوَيْنا عن قطرب عن أَبي عبيدة أَنهم يقولون أَلْفَعَلْت ، يريدون هَلْ فَعَلْت .
الأَزهري : ابن السكيت إِذا قيل هل لك في كذا وكذا ؟ قلت : لي فيه ، وإِن لي فيه ، وما لي فيه ، ولا تقل إِن لي فيه هَلاًّ ، والتأْويل : هَلْ لك فيه حاجة فحذفت الحاجة لمَّا عُرف المعنى ، وحذف الرادُّ ذِكْر الحاجة كما حذفها السائل .
وقال الليث : هَلْ حقيقة استفهام ، تقول : هل كان كذا وكذا ، وهَلْ لك في كذا وكذا ؛ قال : وقول زهير : أَهل أَنت واصله اضطرار لأَن هَلْ حرف استفهام وكذلك الأَلف ، ولا يستفهم بحَرْفي استفهام .
ابن سيده : هَلاَّ كلمة تحضيض مركبة من هَلْ ولا .
وبنو هلال : قبيلة من العرب .
وهِلال : حيٌّ من هَوازن .
والهلالُ : الماء القليل في أَسفل الرُّكيّ .
والهِلال : السِّنانُ الذي له شُعْبتان يصاد به الوَحْش .
"
المعجم: لسان العرب