وصف و معنى و تعريف كلمة يثبا:


يثبا: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على ياء (ي) و ثاء (ث) و باء (ب) و ألف (ا) .




معنى و شرح يثبا في معاجم اللغة العربية:



يثبا

جذر [ثبا]

  1. ثَبَّ: (فعل)
    • ثَبَّ ثَبًّا
    • ثَبَّ : جلس متمكِّنًا
    • ثَبَّ الأمرُ : تَمَّ
  2. وَثَبَ: (فعل)
    • وثَبَ / وثَبَ إلى / وثَبَ على يثِب ، ثِبْ ، وَثْبًا ووُثوبًا ووَثَبانًا ووَثيبًا ، فهو واثبٌ ، ووثَّابٌ ، والمفعول مَوْثُوب
    • وثَب الشَّخصُ / وثَب الشَّخصُ إلى المكان : قفَز
    • وَثَبَ عَلَيْهِ فِي مَخْبَئِهِ : اِرْتَمَى ، اِنْقَضَّ ، هَجَمَ عَلَيْهِ
    • وثَب إلى المكان العالي : بلغه
    • وثَب الشَّخصُ : نهض وقام
    • وَثَب على الشَّخص : غالَبه وساوَرَه
    • وَثَبَ إِلَى مَرْتَبَةٍ عَالِيَةٍ : بَلَغَ ، وَصَلَ
    • وثبَ فلانٌ على السَّرير : قعد عليه واستقرّ
,
  1. وَثْبُ
    • ـ وَثْبُ : الظَّفْرُ ، وثَبَ يَثِبُ وثْباً ووثَباناً ووُثُوْباً ووِثاباً ووثِيباً ، والقُعودُ بِلُغةِ حِمْيَرَ .
      ـ وِثَابُ : السَّريرُ ، والفِراشُ ، أو المَقَاعدُ .
      ـ مَوْثَبانُ : المَلِكُ إذا قَعَدَ ولم يَغْزُ .
      ـ مِيثَبُ : الأرضُ السَّهْلَةُ ، والقافِزُ ، والجالِسُ ، وما ارْتَفَعَ من الأرض ، وماءٌ لعُبادَةَ ، وماءٌ لعُقَيْلٍ ، ومالٌ بالمدينةِ إحْدَى صدَقاتِهِ ، صلى الله عليه وسلم ، هكذا وقَعَ في كُتُبِ اللغةِ ، وهو غَلَطٌ صَريحٌ ، والصوابُ : مِيثٌ ، كمِيلٍ ، من الأرض المَيْثاءِ ،
      ـ مِيثَبُ : موضع بمكةَ عندَ غَديرِ خُمٍّ ، والجَدْوَلُ .
      ـ مَوْثَبٌ ومَوْثِبٌ : موضع .
      ـ وثَّبَه توْثيباً : أقْعَدَه على وِسَادَةٍ .
      ـ واثَبَه : ساوَرَه .
      ـ وثَّبَه وِسادَةً : طَرَحها له .
      ـ تَوَثَّبَ في ضَيْعَتي : استَوْلى عليها ظُلْماً .
      ـ ثُبَةُ : الجماعةُ .
      ـ وَثَبى : الوَثَّابةُ .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. اثَّاقلَ
    • اثَّاقلَ / اثَّاقلَ إلى / اثَّاقلَ بـ / اثَّاقلَ على / اثَّاقلَ عن / اثَّاقلَ في يثَّاقل ، فهو مُثّاقِل ، والمفعول مثَّاقَل إليه :-
      اثَّاقلَ الشَّخصُ تثاقلَ ، تكلَّفَ الوقار والرّزانة .
      اثَّاقل القومُ : تثاقلوا ، تخاذلوا ، لم يهبّوا للنجدة وقد استُنهضوا لها .
      اثَّاقل إلى المكان : أخلد إليه واطمأن فيه ، مال إليه :- { مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ }: توبيخ على ترك الجهاد :-
      اثَّاقل إلى الدُّنيا : ركن إليها واطمأن برغبة .
      اثَّاقل بالديون : كثرت عليه .
      اثَّاقل على الشَّخص : تحامل عليه بثِقْله ، أزعجه وأرهقه .
      اثَّاقل عن صديقه : تباطأ وقعد عن نجدته ، قصّر وتوانى :- اثَّاقل بعض الناس عن إنجاز أعمالهم في مواعيدها .
      اثَّاقل في مشيه : مشى بخُطى بطيئة ، جرّ قدميه أثناء المشي .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. ثبج
    • ثبج - يثبج ، ثبجا
      1 - ثبج الخط أو الكلام : لم يبينه . 2 - ثبج الكلام : لم يأت به على وجهه .

    المعجم: الرائد

  4. ثبْج
    • ثبج - يثبج ، ثبجا وثبوجا
      1 - أقعى ، أو جلس على أطراف قدميه

    المعجم: الرائد



  5. ثَبّ
    • ثب - يثب ويثب ، ثبا وثبابا
      1 - ثب : جلس جلوسا متمكنا ثابتا . 2 - ثب الأمر : تم .

    المعجم: الرائد

  6. ثبر
    • ثبر - يثبر ، ثبرا
      1 - ثبره عن الشيء : حبسه ومنعه عنه . 2 - ثبره : طرده . 3 - ثبره : صرفه عن الأمر .

    المعجم: الرائد

  7. ثبَر
    • ثبر - يثبر ، ثبورا
      1 - ثبر : هلك . 2 - ثبره : أهلكه

    المعجم: الرائد

  8. ثبَرَ 1
    • ثبَرَ 1 يَثبُر ، ثُبُورًا ، فهو ثابر :-
      ثبَر المرءُ هلك :- { دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا }: هلاكًا .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. ثبَرَ 2
    • ثبَرَ 2 يَثبُر ، ثَبْرًا ، فهو ثابِر ، والمفعول مَثْبور :-
      ثبَر فلانًا خيَّبه ولعنه ، وصرفه عن الحقّ :- { وَإِنِّي لأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. وَثب
    • وثب - يثب ، وثبا ووثوبا ووثبانا ووثابا ووثيبا وثبة
      1 - وثب : نهض وقام . 2 - وثب : قفز .

    المعجم: الرائد

  11. أثبتَ
    • أثبتَ يُثبت ، إثباتًا ، فهو مُثبِت ، والمفعول مُثبَت :-
      أثبت الشَّيءَ
      1 - أبقاه ، أقرَّه وثبَّته ونفّذه :- { يَمْحُوا اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ } :-
      أثبت دينه : أقام حجّته عليه ، - أثبت معرفته : عرفه حقّ المعرفة ، - أثبته شرعًا : حقّقه وأكّد صحّته شرْعًا .
      2 - جعله ثابتا مستقرًّا في مكانه :- أثبت العودَ في الأرض .
      أثبت الأمرَ : حقَّقه وصحَّحه :- أثبت وجودَه .
      أثبت الكلامَ : سجَّله وكتبه :- يتطلب المنهج العلميّ أن يثبت الباحث مَراجِعه في كتابه :-
      أثبت اسمه في الدِّيوان : كتبه .
      أثبت الحقَّ : أكَّده بالحجَّة والدَّليل ، وضّحه وبيَّنه :- أثبت براءتَه : أزال الشُّبهة بالحجَّة :-? أثبت إرادتَه : دلَّل على عزمه وتصميمه ، - أثبت أنَّه على صواب : برهن ، أقام الدليل على صحَّة ما ذهب إليه ، - أثبت شخصيّتَه : دلَّل على هويته بأدلَّة .
      أثبتَ فلانًا : حبسه ، جرحه جراحة لايقوم معها :- فَطَعَنْتُهُ فَأَثْبَتُّهُ [ حديث ]، - { وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ }: .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  12. ثبَّتَ
    • ثبَّتَ يثبِّت ، تثبيتًا ، فهو مُثبِّت ، والمفعول مُثبَّت :-
      ثبَّت الشَّيءَ جعله راسخًا مستقرًّا ، دعَّمه وقوَّاه ، مكَّنه :- ثبَّت الروّاد النّزعة القصصيَّة في الشعر الحديث ، - ثبّت المنضدة / مُلكَه ، - { قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } :-
      تثبيت القيم الرُّوحيّة ، - تثبيت النُّصوص القانونيّة .
      ثبَّت فلانًا :
      1 - مكّنه من الثبات عند الشدّة ، قوّاه وشجّعه ، نصره وأعانه :- { يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ } .
      2 - حبسه وقيّده :- { وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثَبِّتُوكَ } [ قرآن ] .
      ثبَّت السُّرعةَ : جعلها مطردة عند حدٍّ معيَّن لا تتغيَّر ، وضع لها حَدًّا لا تتجاوزه :- جهاز تثبيت ، - ثبَّتت الدولةُ الأسعار .
      ثبَّت الموظَّفَ : جعل عمله أو تعيينه دائمًا بعد انتهاء مرحلة التجربة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. ثَبَت
    • ثبت - يثبت ، ثباتة وثبوتة
      1 - كان شجاعا حازما

    المعجم: الرائد

  14. ثبت
    • ثبت - يثبت ، ثباتا وثبوتا
      1 - ثبت : استقر . 2 - ثبت بالمكان : أقام به . 3 - ثبت الأمر : تحقق . 4 - ثبت على الأمر : دام عليه .

    المعجم: الرائد

  15. وثَبَ
    • وثَبَ / وثَبَ إلى / وثَبَ على يثِب ، ثِبْ ، وَثْبًا ووُثوبًا ووَثَبانًا ووَثيبًا ، فهو واثِب ، والمفعول مَوْثُوب :-
      إليه • وثَب الشَّخصُ / وثَب الشَّخصُ إلى المكان
      1 - قفَز :- وثَب الرياضيُّ وثبةً رائعة ، - وثَب إلى الشّرف والمجد :-
      وثَب إلى المكان العالي : بلغه .
      2 - نهض وقام :- وثبت الفتاةُ قائمةً .
      وَثَب على الشَّخص : غالَبه وساوَرَه :- وثب على العدُوّ ، - كالذِّئب إذا طُلِب هرب ، وإن تمكَّن وثَب [ مثل ]: وصف من يغدر ويمكر ، - إنّ العدوَّ وإنْ أبدى مُسَالمةً ... إذا رأى منك يومًا فُرصة وثَبَا .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  16. ثبُتَ
    • ثبُتَ / ثبُتَ في يَثبُت ، ثَباتةً ، فهو ثَبْت وثبيت ، والمفعول مَثْبُوت فيه :-
      ثبُت المرءُ
      1 - صار ذا حَزْم ورَزانة :- رجلٌ ثبْت : شجاع رصين .
      2 - تثبَّت في أموره .
      ثبُت الخبرُ : تأكَّد وتحقَّق .
      ثبُت في الحرب : قاوم ولم يتراجعْ أو يتخاذلْ ، صمد وكان شجاعًا :- رجل ثَبْت الجنَان .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  17. ثبَتَ
    • ثبَتَ / ثبَتَ على / ثبَتَ في يَثبُت ، ثَباتًا وثُبوتًا ، فهو ثابت وثَبْت ، والمفعول مَثْبوت عليه :-
      ثبَت الشَّخصُ استقرَّ ولم يتزعزع ، تماسك ، تصبّر وتجلّد :- ثبت الجيشُ في وجه العدوِّ ، - ثبت عند الشِّدّة ، - { إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا } :-
      ثبَت في وجهه / ثبَت أمام الشَّائعات : صمد وقاوم .
      ثبَت الخبرُ ونحوه : صحَّ وتحقَّق :- ثَبَتت التهمةُ عليه ، - ثبت أن الغلبة للعِلْم :-? ثبت الأمرُ عندي : تحقّق ، تأكّد .
      ثبَت البناءُ : رسخ واستقرّ :- ثبت العزمُ : دام ولم يفتُر ، - { فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا } - { كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ } .
      ثبَت على عمله : واظب عليه واستمرّ فيه ، تمسَّك به :- ثبَت على موقفه .
      ثبَت في المكان : أقام به أو فيه ولم يبرحه ، استقرّ به ولم يفارقه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  18. ثبر
    • " ثَبَرَهُ يَثْبُرُه ثَبْراً وثَبْرَةً ، كلاهما : حَبَسَهُ ؛

      قال : بنَعْمانَ لم يُخْلَقْ ضعيفاً مُثَبَّراً وثَبَرَهُ على الأَمريَثْبُرُه : صرفه .
      والمُثَابَرَةُ على الأَمر : المواظبة عليه .
      وفي الحديث : مَنْ ثابَرَ على ثَنْتي عَشْرَةَ رَكْعَةً من السُّنَّةِ ؛ المثابَرةُ : الحِرْصُ على الفعل والقول وملازمتهما .
      وثابَرَ على الشيء : واظب .
      أَبو زيد : ثَبَرْتُ فلاناً عن الشيء أَثْبُرُهُ رَدَدْتُه عنه .
      وفي حديث أَبي موسى : أَتَدْرِي ما ثَبَرَ الناس ؟ أَي ما الذي صدّهم ومنعهم من طاعة الله ، وقيل : ما أَبطأَ بهم عنها .
      والتَّبْرُ : الحَبْسُ .
      وقوله تعالى : وإِنِّي لأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً ؛ قال الفرّاء : أَي مغلوباً ممنوعاً من الخير ؛ ابن الأَعرابي : المثبور الملعون المطرود المعذب .
      وثَبَرَهُ عن كذا يَثْبُرُه ، بالضم ، ثَبْراً أَي حبسه ؛ والعرب تقول : ما ثَبَرَك عن هذا أَي ما منعك منه وما صرفك عنه ؟ وقال مجاهد : مَثْبُوراً أَي هالكاً .
      وقال قتادة في قوله : هُنالِكَ ثُبوراً ؛ قال : ويلاً وهلاكاً .
      ومَثَلُ العَرَبِ : إِلى أُمِّهِ يَأْوِي مَن ثُبِرَ أَي من أُهْلِكَ .
      والتُّبُورُ : الهلاك والخسران والويل ؛ قال الكميت : ورَأَتْ قُضاعَةُ ، في الأَيا مِنِ ، رَأْيَ مَثْبُورٍ وثابِرْ أَي مخسور وخاسر ، يعني في انتسابها إِلى اليمن .
      وفي حديث الدعاء : أَعوذ بك من دَعْوَة الثُّبُورِ ؛ هو الهلاك ، وقد ثَبَرَ يَثْبُرُ ثُبُوراً .
      وثَبَرَهُ الله : أَهلكه إِهلاكاً لا ينتعش ، فمن هنالك يدعو أَهل النار : واثُبُوراه فيقال لهم : لا تدْعوا اليوم ثُبُوراً واحداً وادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً .
      قال الفرّاء : الثُّبُور مصدر ولذلك ، قال ثُبُوراً كَثىيراً لأَن ال مصادر لا تجمع ، أَلا ترى أَنك تقول قعدت قعوداً طويلاً وضربته ضرباً كثيراً ؟، قال : وكأَنهم دعوا بما فعلوا كما يقول الرجل : وَانَدامتَاهْ وقال الزجاج في قوله : دعوا هنالك ثبوراً ؛ بمعنى هلاكاً ، ونصبه على المصدر كأَنهم ، قالوا ثبرنا ثبوراً ، ثم ، قال لهم : لا تدعوا اليوم ثبوراً ، مصدر فهو للقليل والكثير على لفظ واحد .
      وثَبَرَ البحرُ : جَزَرَ .
      وتَثَابَرَتِ الرجالُ في الحرب : تواثبت .
      والمَثْبِرُ ، مثال المجلس : الموضعُ الذي تلد فيه المرأَةُ وتضع الناقةُ ، من الأَرض ، وليس له فعل ، قال ابن سيده : أُرى أَنما هو من باب المخْدَع .
      وفي الحديث : أَنهم وجدوا الناقة المُنْتِجَةَ تفحص في مثبرها ؛ وقال نُصَير : مَثْبِرُ الناقة أَيضاً حيث تُعَضَّى وتُنْحَرُ ؛ قال أَبو منصور : وهذا صحيح ومن العرب مسموع ، وربما قيل لمجلس الرجل : مَثْبِرٌ .
      وفي حديث حكيم بن حزام : أَنَّ أُمه ولدته في الكعبة وأَنه حمل في نِطَعٍ وأُخذ ما تحت مَثْبِرِها فغسل عند حوض زمزم ؛ المَثْبِرُ : مَسْقَطُ الولد ؛ قال ابن الأَثير : وأَكثر ما يقال في الإِبل .
      وثَبِرَتِ القَرْحَةُ : انفتحت .
      وفي حديث معاوية : أَن أَبا بُرْدَةَ ، قال : دخلت عليه حين أَصابته قَرْحَةٌ ، فقال : هَلُمَّ يا ابن أَخي فانظر ، قال : فنظرت فإِذا هي قد ثَبِرَتْ ، فقلت : ‏ ليس ‏ عليك بأْس يا أَمير المؤْمنين ؛ ثَبِرَتْ أَي انفتحت .
      والثَّبْرَةُ : تراب شبيه بالنُّورة يكون بين ظهري الأَرض فإِذا بلغ عِرْقُ النخلة إِليه وقف .
      يقال : لقيتْ عروقُ النخلة ثَبْرَةً فَرَدَّتها ؛

      وقوله أَنشده ابن دريد : أَيُّ فَتًى غادَرْتُمُ بِثَبْرَرَهْ إِنما أَراد بثبرة فزاد راء ثانية للوزن .
      والثِّبْرَةُ : أَرضٌ رِخْوَةٌ ذات حجارة بيض ، وقال أَبو حنيفة : هي حجارة بيض تقوَّم ويبنى بها ، ولم يقل إِنها أَرض ذات حجارة .
      والثَّبْرَةُ : الأَرض السهلة ؛ يقال : بالغت النخلة إِلى ثَبْرَةٍ من الأَرض .
      والثَّبْرَةُ : الحفرة في الأَرض .
      والثَّبْرَةُ : النقرة تكون في الجبل تمسك الماء يصفو فيها كالصِّهْرِيجِ ، إِذا دخلها الماء خرج فيها عن غُثائه وصفا ؛ قال أَبو ذؤيب : فَثَجَّ بها ثَبَراتِ الرَّصا فِ ، حَتَّى تَزَيَّلَ رَنْقُ الكَدَرْ (* قوله : « حتى تزيل رنق الكدر » كذا بالأَصل وفي شرح القاموس حتى تفرق رنق المدر ).
      أَراد بالقبرات نِقَاراً يجتمع فيها الماء من السماءِ فيصفو فيها .
      التهذيب : والثَّبْرَةُ النُّقْرَةُ في الشيء والهَزْمَةُ ؛ ومنه قيل للنقرة في الجبل يكون فيها الماء : ثَبْرَةٌ .
      ويقال : هو على صِيرِ أَمْرٍ وثِبَارِ أَمر بمعنى واحد .
      (* قوله : « بمعنى واحد » أَي على إِشراف من قضائه كما في القاموس ).
      وثَبَّرَةُ : موضع ، وقول أَبي ذؤيب : فَأَعْشَيْتُه ، من بَعْدِ ما راثَ عِشْيَهُ ، بِسَهْمٍ كَسَيْرِ الثَّابِرِيَّةِ لَهْوَقِ قيل : هو منسوب إِلى أَرض أَو حيّ ، وروي التابرية ، بالتاء .
      وثَبِيرٌ : جبل بمكة .
      ويقال : أَشْرِقْ ثَبير كيما نُغِير ، وهي أَربعةُ أَثْبِرَةٍ : ثَبِيرُ غَيناء ، وثَبِيرُ الأَعْرَجِ ، وثَبِيرُ الأَحْدَبِ ، وثَبِيرُ حِراء .
      وفي الحديث ذكر ثبير ؛ قال ابن الأَثير : وهو الجبل المعروف عند مكة ، وهو أَيضاً اسم ماء في ديار مزينة أَقطعه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، شَرِيسَ بنَ ضَمْرَةَ .
      ويَثْبِرَةُ : اسم أَرض ؛ قال الراعي : أَوْ رَعْلَةٍ مِنْ قَطَا فَيْحانَ حَلأَها ، عَنْ ماء يَثْبِرَةَ ، الشُّبَّاكُ والرَّصدُ "

    المعجم: لسان العرب

  19. ثبت
    • " ثَبَتَ الشيءُ يَثْبُتُ ثَباتاً وثُبوتاً فهو ثابتٌ وثَبِيتٌ وثَبْتٌ ، وأَثْبَتَه هو ، وثَبَّتَه بمعنىً .
      وشيء ثَبْتٌ : ثابتٌ .
      ويقال للجَرَاد إِذا رزَّ أَذْنابَه ليَبِيضَ : ثَبَتَ وأَثْبَتَ وثَبَّتَ .
      ويقال : ثَبَتَ فلانٌ في المَكان يَثْبُتُ ثبُوتاً ، فهو ثابتٌ إِذا أَقام به .
      وأَثْبَتَه السُّقْم إِذا لم يُفارِقْهُ .
      وثَبَّتَه عن الأَمْر كَثَبَّطه .
      وفرس ثَبْتٌ : ثَقِفٌ في عَدْوِه .
      ورجل ثَبْتُ الغَدْرِ إِذا كان ثابِتاً في قتال أَو كلام ؛ وفي الصحاح ؛ إِذا كان لسانُه لا يزال عند الخُصُوماتِ ؛ وقد ثَبُتَ ثَباتَةً وثُبوتةً .
      وتَثَبَّتَ في الأَمْر والرَّأْي ، واستَثْبَتَ : تَأَنَّى فيه ولم يَعْجَل .
      واسْتَثْبَتَ في أَمْرِه إِذا شاور وفحَصَ عنه .
      وقوله عز وجل : ومَثَلُ الذين يُنْفِقون أَموالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاةِ اللَّه وتَثْبِيتاً من أَنفسهم ؛ قال الزجاج : أَي يُنْفِقونَها مُقِرِّين بأَنها مما يُثِيبُ اللَّهُ عليها .
      وقال في قوله عز وجل : وكُلاًّ نَقُصُّ عليك من أَنْباء الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ به فُؤَادَكَ ؛ قال : معنى تَثْبِيت الفُؤادِ تَسْكِينُ لقَلْب ، ههنا ليس للشك ، ولكن كلَّمَا كان البُرْهانُ والدِّلالةُ أَكْثَر على القَلْب ، كان القلبُ أَسْكَنَ وأَثْبَتَ أَبداً ، كما ، قال إِبراهيم ، عليه السلام : ولكن لِيَطْمَئِنَّ قلبي .
      ورجل ثَبْتٌ أَي ثابتُ القَلْب ؛ قال العجاج يمدح عمر بن عبد اللَّه بن مَعْمَرٍ : الحَمدُ للَّه الذي أَعْطَى الخِيَرْ مَوَالِيَ الحَقِّ ، إِنِ المَوْلى شَكَرْ عَهْدَ نَبِيٍّ ، ما عَفَا وما دَثَرْ ، وعَهْدَ صِدِّيقٍ رأَى بَرّاً ، فَبرّ وعَهْدَ عُثمانَ ، وعَهْداً من عُمَرْ ، وعَهْدَ إِخْوانٍ ، همُ كانوا الوَزَرْ وعُصْبةَ النَّبيِّ ، إِذْ خافُوا الحَصَرْ ، شَدُّوا له سُلْطانَه ، حتى اقْتَسَرْ بالقَتْلِ أَقْواماً ، وأَقواماً أَسَرْ ، تَحْتَ التي اخْتَارَ له اللَّهُ الشَّجَرْ محمداً ، واخْتارَه اللَّهُ الخِيَرْ ، فما وَنَى محمدٌ ، مُذْ أَنْ غَفَرْ له الإِلهُ ما مَضَى ، وما غَبَرْ ، أَن أَظْهَرَ الدِّينَ به ، حَتى ظَهَرْ منها : بكُلِّ أَخْلاقِ الرِّجالِ قد مَهَرْ ، ثَبْتٌ ، إِذا ما صِيحَ بالقَوْم وَقَرْ ورجل ثَبْتُ المُقام : لا يَبْرَحُ .
      والثَّبْتُ والثَّبِيتُ : الفارسُ الشُّجاع .
      والثَّبِيتُ : الثَّابتُ العَقْل ؛ قال طرفة : فالهَبِيتُ لا فُؤاد لَهُ ، والثَّبِيتُ قَلْبُه قِيَمُهْ تقول منه : ثَبُتَ ، بالضم ، أَي صار ثَبيتاً .
      والمُثْبَتُ : الذي ثَقُلَ ، فلم يَبْرَحِ الفِراش .
      والثِّباتُ : سَيْرٌ يُشَدُّ به الرَّحْل ، وجَمْعُه أَثْبِتة .
      ورَحْلٌ مُثْبَت : مَشْدُود بالثِّباتِ ؛ قال الأَعْشى : زَيَّافَةٌ ، بالرَّحْلِ خَطَّارة ، تَلْوي بشَرْخَيْ مُثْبَتٍ ، قاتِرِ وفي حديث مَشُورَة قُرَيْش في أَمر النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، قال بعضهم : إِذا أَصْبَحَ فأَثْبِتُوه بالوَثاق .
      وفي حديث أَبي قَتادة : فطَعَنْتُه فأَثْبَتُّه أَي حَبَسْتُه وجَعَلْتُه ثابتاً في مكانه لا يُفارقه .
      وأُثْبِتَ فلانٌ ، فهو مُثْبَتٌ إِذا اشْتَدَّتْ به عِلَّتُه أَو أَثْبَتَته جِراحةٌ فلم يتَحَرَّك .
      وقَولهُ تعالى : ليُثْبِتُوك ؛ أَي يَجْرحوك جِراحةً لا تَقُوم معها .
      ورجل له ثَبَتٌ عند الحَمْلة ، بالتحريك ، أَي ثَبات ؛ وتقول أَيضاً : لا أَحْكُم بكذا ، إِلا بثَبَتٍ أَي بحُجَّة .
      وفي حديث صوم يوم الشك : ثم جاءَ الثَّبَتُ أَنه من رمضان ؛ الثَّبَتُ ، بالتحريك : الحجة والبينة .
      وفي حديث قتادة بن النُّعْمان : بغير بَيِّنَة ولا ثَبَتٍ .
      وثابَته وأَثْبَتَه : عَرَفَه حَقَّ المَعْرفة .
      وطَعَنه فأَثْبَت فيه الرُّمْح أَي أَنْفَذَه .
      وأَثْبَتَ حجته : أَقامها وأَوْضَحها .
      وقولٌ ثابتٌ : صحيح .
      وفي التنزيل العزيز : يُثَبِّتُ اللَّهُ الذين آمنوا بالقول الثابت ؛ وكلُّه من الثَّبات .
      وثابتٌ وثَبِيتٌ : اسمان ، ويُصغَّر ثابِتٌ ، من الأَسماء ، ثُبَيْتاً ، فأَما الثابتُ إِذا أَرَدْتَ به نَعْتَ شيء ، فتصغيره : ثُوَيْبِتٌ .
      وإِثْبِيتُ : اسم أَرض ، أَو موضعٍ ، أَو جبل ؛ قال الراعي : تُلاعِبُ أَوْلادَ المَها بكُراتِها ، بإِثْبِيتَ ، فَالجَرْعاءِ ذاتِ الأَباترِ "

    المعجم: لسان العرب

  20. ثأل
    • " الثُّؤْلُول : واحد الثَّآليل .
      المحكم : الثُّؤْلول خُرَاجٌ ، وقد ثُؤْلِل الرجلُ وقد تَثَأْلَلَ جسدُه بالثَّآليل .
      وفي الحديث في صفة خاتم النبوّة : كأَنه ثَآلِيل ؛ الثآليل : جمع ثُؤْلُول وهو الحَبَّة تظهر في الجِلد كالحِمَّصة فما دونها .
      والثُّؤْلول : حَلَمَة الثدي ؛ عن كراع في المنجد ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. ثبج
    • " ثَبَجُ كلِّ شيء : مُعْظَمُهُ ووَسَطُهُ وأَعلاه ، والجمع أَثْباجٌ وثُبُوجٌ .
      وفي الحديث : خيارُ أُمتي أَوَّلُها وآخرُها ، وبين ذلك ثَبَجٌ أَعْوَجُ ليس منك ولستَ منه .
      الثَّبَجُ : الوسط ما بين الكاهل إِلى الظهر ؛ ومنه كتاب لوائل : وأَنْطُوا الثَّبَجَةَ أَي أَعطوا الوَسَطَ في الصدقة لا من خيار المال ولا من رُذالته ، وأَلحقها هاء التأْنيث لانتقالها من الاسمية إِلى الوصف ؛ ومنه حديث عبادة : يوشك أَن يُرى الرجلُ من ثَبَجِ المسلمين أَي من وَسَطِهم ؛ وقيل : مِن سَراتهم وعِلْيَتِهم ؛ وفي حديث علي ، رضي الله عنه : وعليكم الرِّواقَ المُطَنَّبَ فاضْرِبُوا ثَبَجَهُ ، فإِن الشيطانَ راكِدٌ في ِكِسْرِه .
      وثَبَجُ الرَّمْلِ : مُعْظَمُه ، وما غَلُظَ من وَسَطه ، وثَبَجُ الظَّهْرِ : مُعْظَمُه وما فيه مَحاني الضُّلوع ؛ وقيل : هو ما بين العَجُزِ إِلى المَحْرَكِ ، والجمع أَثْباجٌ .
      وقال أَبو عبيدة : الثَّبَجُ من عَجْبِ الذَّنَبِ إِلى عُذْرَتِه ؛ وقالت بنت القتال الكلابي ترثي أَخاها : كأَنَّ نَشَيجَها ، بذَواتِ غِسْلٍ ، نَهيمُ البُزْلِ تُثْبَجُ بالرِّحالِ أَي توضع الرحال على أَثباجها .
      وقال أَبو مالك : الثَّبَجُ مُسْتَدارٌ على الكاهل إِلى الصدر .
      قال : والدليل على أَن الثَّبَجَ من الصدر أَيضاً قولهم : أَثْباجُ القَطا ؛ وقال أَبو عمرو : الثَّبَجُ نُتُوءُ الظهر .
      والثَّبَجُ : عُلُوُّ وسط البحر إِذا تلاقت أَمواجه .
      وفي حديث أُمِّ حَرامٍ : يَرْكَبُون ثَبَجَ هذا البحر أَي وسَطَه ومُعْظَمَه ؛ ومنه حديث الزهري : كنتُ إِذا فاتَحْتُ عُرْوَةَ ابن الزُّبير فَتَقْتُ به ثَبَجَ بحرٍ .
      وثَبَجُ البحرُ والليل : مُعْظَمُه .
      ورجلٌ أَثْبَجُ : أَحدَبُ .
      والأَثْبَجُ أَيضاً : الناتئُ الصَّدْر ؛ وفيه ثَبَجٌ وثَبَجَةٌ .
      والأَثْبَجُ : العظيم الجوف .
      والأَثْبَجُ : العريضُ الثَّبَجِ ؛ ويقال : الناتئُ الثَّبَجِ ، وهو الذي صُغِّر في حديث اللِّعان : إِن جاءت به أُثَيْبِجَ ، فهو لهِلالٍ ؛ تصغيرُ الأَثْبَجِ الناتئ الثَّبَجِ أَي ما بين الكتفين والكاهل ؛ وقول النمري : دَعاني الأَثْبَجان بِيا بَغِيض وأَهْلِي بالعراقِ ، فَمَنَّيَاني فسر بهذا كله .
      ورجلٌ مُثَبَّجٌ : مضطرِبُ الخَلْقِ مع طول .
      وثَبَّجَ الراعي بالعصا تَثْبيجاً أَي جعلها على ظهره ، وجعل يديه من ورائها ، وذلك إِذا أَعيا .
      وثَبَجَ الرجلُ ثُبوجاً : أَقعى على أَطراف قدميه كأَنه يستنجي ؛

      قال : إِذا الكُماةُ جَثَمُوا على الرُّكَب ، ثَبَجْتَ يا عَمْرُو ثُبُوجَ المُحْتَطِب وقول الشماخ : أَعائِشُ ما لأهْلِكِ لا أَراهُمْ يُضِيعُونَ الهِجانَ مع المُضِيعِ ؟ وكَيْفَ يَضِيعُ صاحِبُ مُدْفَآتٍ ، على أَثْباجِهِنَّ مِنَ الصَّقِيعِ ؟

      ‏ قال : هِجان الإِبل كرائمها أَي أَن على أَوساطها وبراً كثيراً يقيها البرد ، قد أُدفئت به .
      وثَبَّجَ الكتابَ والكلامَ تَثْبيجاً : لم يبينه ؛ وقيل : لم يأْت به على وجهه .
      والثَّبَجُ : اضطرابُ الكلام وتَفَنُّنُه .
      والثَّبَجُ : تَعْمِيَةُ الخَط وتَرْكُ بيانه .
      الليث : التَّثْبيجُ التخليط .
      وكتابٌ مُثَبَّجٌ ، وقد ثُبِّجَ تَثْبيجاً .
      والثَّبَجُ : طائر يصيح الليلَ أَجمعَ كأَنه يَئِنُّ ، والجمع ثِبْجانٌ ؛ وأَما قولُ الكُمَيتِ يَمْدَحُ زِيادَ من مَعْقِلٍ : ولم يُوايِمْ لَهُمْ في ذَبِّها ثَبَجاً ، ولمْ يَكُنْ لهُمْ فيها أَبا كَرِبِ ثَبَجٌ هذا : رجلٌ من أَهل اليمن ، غزاه ملك من الملوك فصالحه عن نفسه وأَهله وولده ، وترك قومه فلم يدخلهم في الصلح ، فغزا الملك قومه ، فصار ثَبَجٌ مثلاً لمن لا يَذُبُّ عن قومه ، فأَراد الكميت : أَنه لم يفعل فِعْلَ ثَبَجٍ ، ولا فِعْلَ أَبي كَرِبٍ ، ولكنه ذَبَّ عن قومه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. ثمن
    • " الثُّمُن والثُّمْن من الأَجزاء : معروف ، يطِّرد ذلك عند بعضهم في هذه الكسور ، وهي الأَثمان .
      أَبو عبيد : الثُّمُنُ والثَّمينُ واحدٌ ، وهو جزء من الثمانية ؛

      وأَنشد أَبو الجراح ليزيد بن الطَّثَرِيَّة فقال : وأَلْقَيْتُ سَهْمِي وَسْطَهم حين أَوْخَشُوا ، فما صارَ لي في القَسْمِ إلا ثَمينُها .
      أَوْخَشُوا : رَدُّوا سِهامَهم في الرَّبابةِ مرة بعد مرة .
      وثَمَنَهم يَثْمُنُهم ، بالضم ، ثَمْناً : أَخذ ثمْنَ أَموالهم .
      والثَّمانيةُ من العدد : معروف أَيضاً ، قال : ثَمانٍ عن لفظ يَمانٍ ، وليس بنَسبٍ ، وقد جاء في الشعر غير مصروف ؛ حكاه سيبويه عن أَبي الخطاب ؛

      وأَنشد لابن مَيَّادة : يَخْدُو ثمانيَ مُولَعاً بِلِقاحها ، حتى هَمَمْنَ بزَيْغةِ الإرْتاج .
      قال ابن سيده : ولم يَصْرِفْ ثَمانيَ لشبَهِها بجَوارِيَ لَفْظاً لا معنى ؛ أَلا ترى أَن أَبا عثمان ، قال في قول الراجز : ولاعبِ بالعشيّ بينَها ، كفِعْل الهِرّ يَحْتَرِشُ العَظايا فأَبْعَدَه الإله ولا يُؤتَّى ، ولا يُشْفَى من المَرضِ الشَّفايا (* قوله « ولاعب إلخ » البيتين هكذا في الأصل الذي بأيدينا والأول ناقص ).
      إنه شبَّه أَلفَ النَّصْبِ في العظَايا والشِّفايا بهاء التأْنيث في نحو عَظاية وصَلاية ، يريد أَنه صحَّح الياء وإن كانت طَرَفاً ، لأَنه شبَّه الأَلف التي تحدُث عن فتحة النصب بهاء التأْنيث في نحو عَظاية وعَباية ، فكما أَنَّ الهاء فيها صحَّحت الياءَ قبلها ، فكذلك أَلفُ النصب الذي في العَظايا والشِّفايا صحَّحت الياء قبلها ، قال : هذا قول ابن جني ، قال : وقال أَبو عليّ الفارسي أَلفُ ثَمانٍ للنسَبِ ؛ قال ابن جني : فقلت له : فلِمَ زَعَمْتَ أَن أَلِفَ ثَمانٍ للنسب ؟ فقال : لأَنها ليست بجمع مكسر كصحارٍ ، قلت له : نعم ولو لم تكن للنسب للزمتها الهاءُ البتَّة نحو عَتاهية وكراهِية وسَباهية ، فقال : نعم هو كذلك ، وحكى ثعلب ثمانٌ في حدّ الرفع ؛

      قال : لها ثَنايا أَرْبَعٌ حِسانُ ، وأَرْبَعٌ فثَغْرُها ثَمانُ .
      وقد أَنكروا ذلك وقالوا : هذا خطأ .
      الجوهري : ثمانيةُ رجالٍ وثماني نِسْوة ، وهو في الأَصل منسوب إلى الثُّمُن لأَنه الجزء الذي صيَّر السبعةَ ثمانيةً ، فهو ثُمُنها ، ثم فتحوا أَوله لأَنهم يغيِّرون في النسب كما ، قالوا دُهْريٌّ وسُهْليٌّ ، وحذفوا منه إحدى ياءَي النسب ، وعَوَّضوا منها الأَلِفَ كما فعلوا في المنسوب إلى اليمن ، فثَبَتتْ ياؤُه عند الإضافة ، كما ثبتت ياءُ القاضي ، فتقول ثماني نِسْوةٍ وثماني مائة ، كما تقول قاضي عبد الله ، وتسقُط مع التنوين عند الرفع والجر ، وتثبُت عند النصب لأَنه ليس بجمع ، فيَجري مَجْرى جَوارٍ وسَوارٍ في ترك الصرف ، وما جاء في الشعر غيرَ مصروفٍ فهو على توهّم أَنه جمع ؛ قال ابن بري يعني بذلك قولَ ابن مَيّادة : يَحْدو ثمانِيَ مُولَعاً بلِقاحِها .
      قال : وقولهم الثوبُ سَبْعٌ في ثمانٍ ، كان حقُّه أَن يقال ثمانية لأَن ال طُّول يُذْرَع بالذراع وهي مؤنثة ، والعَرْضُ يُشْبَر بالشِّبر وهو مذكَّر ، وإنما أَنثه لمَّا لم يأْت بذكر الأَشبار ، وهذا كقولهم : صُمْنا من الشهر خَمْساً ، وإنما يريد بالصَّوْم الأَيام دون الليالي ، ولو ذكَر الأَيام لم يَجِدْ بُدّاً من التذكير ، وإن صغَّرت الثمانيةَ فأَنت بالخيار ، إن شئت حذَفْت الأَلِف وهو أَحسَن فقلت ثُمَيْنِية ، وإن شئت حذفت الياء فقلت ثُمَيِّنة ، قُلِبت الأَلف ياء وأُدغمت فيها ياء التصغير ، ولك أَن تعوّض فيهما .
      وثَمَنَهم يَثْمِنُهم ، بالكسر ، ثَمْناً : كان لهم ثامِناً .
      التهذيب : هُنَّ ثمانِيَ عَشْرة امرأَة ، ومررت بثمانيَ عشرة امرأَة :، قال أَبو منصور : وقول الأَعشى : ولقد شَرِبْتُ ثَمانياً وثمانيا ، وثمانِ عَشْرةَ واثنَتَين وأَرْبَعا .
      قال : ووجْه الكلام بثمانِ عشْرة ، بكسر النون ، لتدل الكسرةُ على الياء وتَرْكِ فتحة الياء على لغة من يقول رأَيت القاضي ، كما ، قال الشاعر : كأَنَّ أَيديهنّ بالقاع القَرِق .
      وقال الجوهري : إنما حذف الياء في قوله وثمانِ عشْرة على لغة من يقول طِوالُ الأَيْدِ ، كما ، قال مُضرِّس بن رِبْعيٍّ الأَسَديّ : فَطِرْتُ بِمُنْصُلي في يَعْمَلاتٍ ، دَوامِي الأَيْدِ يَخْبِطْنَ السِّريحا .
      قال شمر : ثَمَّنْت الشيء إذا جمعته ، فهو مُثَمَّن .
      وكساء ذو ثمانٍ : عُمِل من ثمانِ جِزّات ؛ قال الشاعر في معناه : سَيَكْفيكِ المُرَحَّلَ ذو ثَمانٍ ، خَصيفٌ تُبْرِمِين له جُفالا .
      وأَثَمَنَ القومُ : صاروا ثمانية .
      وشيء مُثَمَّنٌ : جعل له ثمانية أَركان .
      والمُثَمَّن من العَروض : ما بُنِيَ على ثمانية أَجزاء .
      والثِّمْنُ : الليلة الثامنة من أَظماء الإبل .
      وأَثمَنَ الرجلُ إذا ورَدت إبلُه ثِمْناً ، وهو ظِمءٌ من أَظمائها .
      والثمانونَ من العدد : معروفٌ ، وهو من الأَسماء التي قد يوصف بها ؛

      أَنشد سيبويه قول الأَعشى : لئن كنتُ في جُبٍّ ثمانينَ قامةً ، ورُقِّيت أَسْبابَ السماءِ بسُلَّم .
      وصف بالثمانين وإن كان اسماً لأَنه في معنى طويل .
      الجوهري : وقولهم هو أَحمقُ من صاحب ضأْنٍ ثمانين ، وذلك أَن أَعرابيّاً بَشَّرَ كِسْرى ببُشْرى سُرَّ بها ، فقال : اسْأَلني ما شئتَ ، فقال : أَسأَلُك ضأْناً ثمانين ؛ قال ابن بري : الذي رواه أَبو عبيدة أَحمقُ من طالب شأْن ثمانين ، وفسره بما ذكره الجوهري ، قال : والذي رواه ابن حبيب أَحمقُ من راعي ضأْنٍ ثمانين ، وفسره بأَنَّ الضأْنَ تَنْفِرُ من كل شيء فيَحتاج كلَّ وقت إلى جمعها ، قال : وخالف الجاحظُ الروايتين ، قال : وإنما هو أَشْقى من راعي ضأْن ثمانين ، وذكر في تفسيره لأَن الإبل تتَعشَّى وتربِضُ حَجْرةً تجْتَرُّ ، وأَن الضأْن يحتاج راعيها إلى حِفْظها ومنعها من الانتشار ومن السِّباع الطالبة لها ، لأَنها لا تَبرُك كبُروكِ الإبل فيستريح راعيها ، ولهذا يتحكَّمُ صاحب الإبل على راعيها ما لا يتحكَّم صاحبُ الضأْن على راعيها ، لأَن شَرْطَ صاحب الإبل على الراعي أَن عليك أَن تَلوطَ حَوْضَها وترُدَّ نادَّها ، ثم يَدُك مبسوطةٌ في الرِّسْل ما لم تَنْهَكْ حَلَباً أَو تَضُرَّ بنَسْلٍ ، فيقول : قد الْتزَمْتُ شرْطك على أَن لا تذكر أُمّي بخير ولا شرٍّ ، ولك حَذْفي بالعصا عند غضَبِك ، أَصَبْت أَم أَخْطَأْت ، ولي مَقعدي من النار وموضع يَدِي من الحارّ والقارّ ، وأَما ابن خالويه فقال في قولهم أَحمقُ من طالب ضأْنٍ ثمانين : إنه رجل قضى للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، حاجَته فقال : ائتِني المدينةَ ، فجاءه فقال : أَيُّما أَحبُّ إليك : ثمانون من الضأْنِ أَم أَسأَل الله أَن يجعلك معي في الجنة ؟ فقال : بل ثمانون من الضأْن ، فقال : أَعطوه إياها ، ثم ، قال : إن صاحبةَ موسى كانت أَعقلَ منك ، وذلك أَن عجوزاً دلَّتْه على عظام يوسف ، عليه السلام ، فقال لها موسى ، عليه السلام : أَيُّما أَحبُّ إليكِ أَن أَسأَل الله أَن تكوني معي في الجنة أَم مائةٌ من الغنم ؟ فقالت : بل الجنة .
      والثَّماني : موضعٌ به هضَبات ؛ قال ابن سيده : أُراها ثمانيةً ؛ قال رؤبة : أَو أَخْدَرِيّاً بالثماني سُوقُها وثَمينةُ : موضع ؛ قال ساعدة بن جُؤيّة : بأَصْدَقَ بأْساً من خليلِ ثَمينةٍ وأَمْضَى ، إذا ما أَفْلَط القائمَ اليدُ .
      والثَّمَنُ : ما تستحقّ به الشيءَ .
      والثَّمَنُ : ثمنُ البيعِ ، وثمَنُ كلّ شيء قيمتُه .
      وشيء ثَمينٌ أَي مرتفعُ الثَّمَن .
      قال الفراء في قوله عز وجل : ولا تَشْتَروا بآياتي ثَمَناً قليلاً ؛ قال : كل ما كان في القرآن من هذا الذي قد نُصِب فيه الثَّمَنُ وأُدخلت الباء في المَبِيع أَو المُشْتَرَى فإن ذلك أَكثر ما يأْتي في الشَّيئين لا يكونان ثَمَناً معلوماً مثل الدنانير والدراهم ، فمن ذلك اشتريت ثوباً بكساء ، أَيهما شئت تجعله ثمناً لصاحبه لأَنه ليس من الأَثمان ، وما كان ليس من الأَثمان مثل الرَّقِيق والدُّور وجميعِ العروض فهو على هذا ، فإذا جئت إلى الدراهم والدنانير وضعت الباء في الثَّمَن ، كما ، قال في سورة يوسف : وشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دراهِم ، لأَن الدراهم ثمن أَبداً ، والباء إنما تدخل في الأَثْمانِ ، وكذلك قوله : اشْتَرَوْا بآياتي ثمناً قليلاً ، واشترَوا الحياةَ الدنيا بالآخرة والعذاب بالمغفرة ؛ فأَدْخِل الباءَ في أَيِّ هذين شئت حتى تصير إلى الدراهم والدنانير فإنك تُدْخِل الباء فيهن مع العروض ، فإذا اشتريت أَحدَ هذين ، يعني الدنانيرَ والدراهم ، بصاحبه أَدخلت الباء في أَيّهما شئت ، لأَن كل واحد منهما في هذا الموضع مَبِيعٌ وثَمَنٌ ، فإذا أَحْبَبْت أَن تعرف فَرْقَ ما بين العُروض والدراهم ، فإنك تعلم أَنَّ مَنِ اشترى عبداً بأَلف دينار أَو أَلِفِ درهم معلومة ثم وجد به عيباً فردّه لم يكن على المشتري أَن يأْخذ أَلْفَه بعينها ، ولكن أَلْفاً ، ولو اشترى عبداً بجارية ثم وجد به عيباً لم يرجع بجارية أُخرى مثلها ، وذلك دليل على أَن العُروض ليست بأَثمان .
      وفي حديث بناء المسجد : ثامِنُوني بحائِطِكُم أَي قَرِّرُوا مَعي ثَمَنَه وبِيعُونِيهِ بالثَّمَنِ .
      يقال : ثامَنْتُ الرجلَ في المَبيع أُثامِنُه إذا قاوَلْتَه في ثَمَنِه وساوَمْتَه على بَيْعِه واْشتِرائِه .
      وقولُه تعالى : واشْتَرَوا به ثمناً قليلاً ؛ قيل معناه قبلوا على ذلك الرُّشى وقامت لهم رِياسةٌ ، والجمع أَثْمانٌ وأَثْمُنٌ ، لا يُتَجاوَزُ به أَدْنى العدد ؛ قال زهيرفي ذلك : مَنْ لا يُذابُ له شَحْمُ السَّدِيفِ إذا زارَ الشِّتاءُ ، وعَزَّتْ أَثْمُنُ البُدُنِ .
      ومن روى أَثْمَن البُدُنِ ، بالفتح ، أَراد أَكثَرها ثَمَناً وأَنَّث على المعنى ، ومن رواه بالضم ، فهو جمع ثَمَن مثل زَمَنٍ وأَزْمُنٍ ، ويروى : شحمُ النَّصيبِ ؛ يريد نصيبه من اللحم لأَنه لا يَدَّخِرُ له منه نَصيباً ، وإنما يُطْعِمُه ، وقد أَثْمَنَ له سلعته وأَثْمَنَهُ .
      قال الكسائي : وأَثْمَنْتُ الرجلَ متاعَه وأَثْمَنْتُ له بمعنى واحدٍ .
      والمِثْمَنَة : المِخْلاةُ ؛ حكاها اللحياني عن ابن سنبل العُقَيْلي .
      والثَّماني : نَبْتٌ ؛ لم يَحْكِه غيرُ أَبي عبيد .
      الجوهري : ثمانية اسم موضع (* قوله « ثمانية اسم موضع » في التكملة : هي تصحيف ، والصواب ثمينة على فعيلة مثال دثينة ).
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. ثور
    • " ثارَ الشيءُ ثَوْراً وثُؤوراً وثَوَراناً وتَثَوَّرَ : هاج ؛ قال أَبو كبير الهذلي : يَأْوي إِلى عُظُمِ الغَرِيف ، ونَبْلُه كَسَوامِ دَبْرِ الخَشْرَمِ المُتَثَوِّرِ وأَثَرْتُه وهَثَرْتُهُ على البدل وثَوَّرْتهُ ، وثَورُ الغَضَب : حِدَّته .
      والثَّائر : الغضبان ، ويقال للغضبان أَهْيَجَ ما يكونُ : قد ثار ثائِرُه وفارَ فائِرُه إِذا غضب وهاج غضبه .
      وثارَ إِليه ثَوْراً وثُؤوراً وثَوَراناً : وثب .
      والمُثاوَرَةُ : المواثَبَةُ .
      وثاوَرَه مُثاوَرَة وثِوَاراً ؛ عن اللحياني : واثبَه وساوَرَه .
      ويقال : انْتَظِرْ حتى تسكن هذه الثَّوْرَةُ ، وهي الهَيْجُ .
      وثار الدُّخَانُ والغُبار وغيرهما يَثُور ثَوْراً وثُؤوراً وثَوَراناً : ظهر وسطع ، وأَثارَهُ هو ؛

      قال : يُثِرْنَ من أَكْدرِها بالدَّقْعَاءْ ، مُنْتَصِباً مِثْلَ حَرِيقِ القَصْبَاءِ الأَصمعي : رأَيت فلاناً ثائِرَ الرأْس إِذا رأَيته قد اشْعانَّ شعره أَي انتشر وتفرق ؛ وفي الحديث : جاءه رجلٌ من أَهل نَجْدٍ ثائرَ الرأْس يسأَله عن الإِيمان ؛ أَي منتشر شَعر الرأْس قائمَهُ ، فحذف المضاف ؛ ومنه الحديث الآخر : يقوم إِلى أَخيه ثائراً فَرِيصَتُهُ ؛ أَي منتفخ الفريصة قائمها غَضَباً ، والفريصة : اللحمة التي بين الجنب والكتف لا تزال تُرْعَدُ من الدابة ، وأَراد بها ههنا عَصَبَ الرقبة وعروقها لأَنها هي التي تثور عند الغضب ، وقيل : أَراد شعر الفريصة ، على حذف المضاف .
      ويقال : ثارَتْ نفسه إِذا جَشَأَتْ وإِن شئتَ جاشَت ؛ قال أَبو منصور : جَشَأَتْ أَي ارتَفعت ، وجاشت أَي فارت .
      ويقال : مررت بِأَرانِبَ فأَثَرْتُها .
      ويقال : كيف الدَّبى ؟ فيقال : ثائِرٌ وناقِرٌ ، فالثَّائِرُ ساعَةَ ما يخرج من التراب ، والناقر حين ينقر أَي يثب من الأَرض .
      وثارَ به الدَّمُ وثارَ بِه الناسُ أَي وَثَبُوا عليه .
      وثَوَّرَ البَرْكَ واستثارها أَي أَزعجها وأَنهضها .
      وفي الحديث : فرأَيت الماء يَثُور من بين أَصابعه أَي يَنْبُعُ بقوّة وشدّة ؛ والحديث الآخر : بل هي حُمَّى تَثُورُ أَو تَفُور .
      وثارَ القَطَا من مَجْثَمِه وثارَ الجَرادُ ثَوْراً وانْثار : ظَهَرَ .
      والثَّوْرُ : حُمْرَةُ الشَّفَقِ الثَّائِرَةُ فيه ، وفي الحديث : صلاة العشاء الآخرة إِذا سَقَط ثَوْرُ الشَّفَقِ ، وهو انتشار الشفق ، وثَوَرانهُ حُمْرَته ومُعْظَمُه .
      ويقال : قد ثارَ يَثُورُ ثَوْراً وثَوَراناً إِذا انتشر في الأُفُقِ وارتفع ، فإِذا غاب حَلَّتْ صلاة العشاء الآخرة ، وقال في المغرب : ما لم يَسْقُطْ ثَوْرُ الشَّفَقِ .
      والثَّوْرُ : ثَوَرَانُ الحَصْبَةِ .
      وثارَتِ الحَصْبَةُ بفلان ثَوْراً وثُؤوراً وثُؤَاراً وثَوَراناً : انتشرت : وكذلك كل ما ظهر ، فقد ثارَ يَثُور ثَوْراً وثَوَراناً .
      وحكى اللحياني : ثارَ الرجل ثورَاناً ظهرت فيه الحَصْبَةُ .
      ويقال : ثَوَّرَ فلانٌ عليهم شرّاً إِذا هيجه وأَظهره .
      والثَّوْرُ : الطُّحْلُبُ وما أَشبهه على رأْس الماء .
      ابن سيده : والثَّوْرُ ما علا الماء من الطحلب والعِرْمِضِ والغَلْفَقِ ونحوه ، وقد ثارَ الطُّحْلُب ثَوْراً وثَوَراناً وثَوَّرْتُه وأَثَرْتُه .
      وكل ما استخرجته أَو هِجْتَه ، فقد أَثَرْتَه إِثارَةً وإِثاراً ؛ كلاهما عن اللحياني .
      وثَوَّرْتُه واسْتَثَرْتُه كما تستثير الأَسَدَ والصَّيْدَ ؛ وقول الأَعشى : لَكَالثَّوْرِ ، والجنِّيُّ يَضْرِب ظَهْرَه ، وما ذَنْبُه أَنْ عافَتِ الماءَ مَشْربا ؟ أَراد بالجِنّي اسم راع ، وأَراد بالثور ههنا ما علا الماء من القِمَاسِ يضربه الراعي ليصفو الماء للبقر ؛ وقال أَبو منصور وغيره : يقول ثور البقر أَجرأُ فيقدّم للشرب لتتبعه إِناث البقر ؛

      وأَنشد : أَبَصَّرْتَني بأَطِيرِ الرِّجال ، وكَلَّفْتَني ما يَقُول البَشَرْ كما الثورِ يَضْرِبُه الرَّاعيان ، وما ذَنْبُه أَنْ تَعافَ البَقَرْ ؟ والثَّوْرُ : السَّيِّدُ ، وبه كني عمرو بن معد يكرب أَبا ثَوْرٍ .
      وقول علي ، كرم الله وجهه : إِنما أُكِلْتُ يومَ أُكِلَ الثَّوْرُ الأَبْيَضُ ؛ عنى به عثمان ، رضي الله عنه ، لأَنه كان سَيِّداً ، وجعله أَبيض لأَنه كان أَشيب ، وقد يجوز أَن يعني به الشهرة ؛

      وأَنشد لأَنس ابن مدرك الخثعمي : إِنِّي وقَتْلي سُلَيْكاً ثم أَعْقِلَهُ ، كالثورِ يُضْرَبُ لما عافَتِ البَقَرُ غَضِبْتُ لِلمَرْءِ إِذ يَنْكُتْ حَلِيلَتَه ، وإِذْ يُشَدُّ على وَجْعائِها الثَّفَرُ قيل : عنى الثور الذي هو الذكر من البقر لأَن البقر تتبعه فإِذا عاف الماء عافته ، فيضرب ليرد فترد معه ، وقيل : عنى بالثَّوْرِ الطُّحْلُبَ لأَن ال بَقَّارَ إِذا أَورد القطعة من البقر فعافت الماء وصدّها عنه الطحلب ضربه ليفحص عن الماء فتشربه .
      وقال الجوهري في تفسير الشعر : إِن البقر إِذا امتنعت من شروعها في الماء لا تضرب لأَنها ذات لبن ، وإِنما يضرب الثور لتفزع هي فتشرب ، ويقال للطحلب : ثور الماء ؛ حكاه أَبو زيد في كتاب المطر ؛ قال ابن بري : ويروى هذا الشعر : إِنِّي وعَقْلي سُلَيْكاً بعدَ مَقْتَلِ ؟

      ‏ قال : وسبب هذا الشعر أَن السُّلَيْكَ خرج في تَيْمِ الرِّباب يتبع الأَرياف فلقي في طريقه رجلاً من خَثْعَمٍ يقال له مالك بن عمير فأَخذه ومعه امرأَة من خَفاجَة يقال لها نَوَارُ ، فقال الخَثْعَمِيُّ : أَنا أَفدي نفسي منك ، فقال له السليك : ذلك لك على أَن لا تَخِيسَ بعهدي ولا تطلع عليّ أَحداً من خثعم ، فأَعطاه ذلك وخرج إِلى قومه وخلف السليك على امرأَته فنكحها ، وجعلت تقول له : احذر خثعم فقال : وما خَثْعَمٌ إِلاَّ لِئامٌ أَذِلَّةٌ ، إِلى الذُّلِّ والإِسْخاف تُنْمى وتَنْتَمي فبلغ الخبرُ أَنسَ بن مُدْرِكَةَ الخثعمي وشبْلَ بن قِلادَةَ فحالفا الخَثْعَمِيَّ زوجَ المرأَة ولم يعلم السليك حتى طرقاه ، فقال أَنس لشبل : إِن شِئت كفيتك القوم وتكفيني الرجل ، فقال : لا بل اكفني الرجل وأَكفيك القوم ، فشدَّ أَنس على السليك فقتله وشدَّ شبل وأَصحابه على من كان معه ، فقال : ‏ عوف بن يربوع الخثعمي وهو عم مالك بن عمير : والله لأَقتلن أَنساً لإِخفاره ذمة ابن عمي وجرى بينهما أَمر وأَلزموه ديته فأَبى فقال هذا الشعر ؛

      وقوله : كالثور يضرب لما عافت البقر هو مثل يقال عند عقوبة الإِنسان بذنب غيره ، وكانت العرب إِذا أَوردوا البقر فلم تشرب لكدر الماء أَو لقلة العطش ضربوا الثور ليقتحم الماء فتتبعه البقر ؛ ولذلك يقول الأَعشى : وما ذَنْبُه إِن عافَتِ الماءَ باقِرٌ ، وما أَن يَعَاف الماءَ إِلاَّ لِيُضْرَبا وقوله : وإِذ يشدّ على وجعائها الثفر الوجعاء : السافلة ، وهي الدبر .
      والثفر : هو الذي يشدّ على موضع الثَّفْرِ ، وهو الفرج ، وأَصله للسباع ثم يستعار للإِنسان .
      ويقال : ثَوَّرْتُ كُدُورَةَ الماء فَثارَ .
      وأَثَرْتُ السَّبُعَ والصَّيْدَ إِذا هِجْتَه .
      وأَثَرْتُ فلاناً إِذا هَيَّجْتَهُ لأَمر .
      واسْتَثَرْتُ الصَّيْدَ إِذا أَثَرْتَهُ أَيضاً .
      وثَوَّرْتُ الأَمر : بَحَثْتُه وثَوَّرَ القرآنَ : بحث عن معانيه وعن علمه .
      وفي حديث عبدالله : أَثِيرُوا القرآن فإِن فيه خبر الأَولين والآخرين ، وفي رواية : علم الأَوَّلين والآخرين ؛ وفي حديث آخر : من أَراد العلم فليُثَوِّر القرآن ؛ قال شمر : تَثْوِيرُ القرآن قراءته ومفاتشة العلماء به في تفسيره ومعانيه ، وقيل : لِيُنَقِّرْ عنه ويُفَكِّرْ في معانيه وتفسيره وقراءته ، وقال أَبو عدنان :، قال محارب صاحب الخليل لا تقطعنا فإِنك إِذا جئت أَثَرْتَ العربية ؛ ومنه قوله : يُثَوِّرُها العينانِ زَيدٌ ودَغْفَلٌ وأَثَرْتُ البعير أُثيرُه إِثارةً فَثارَ يَثُورُ وتَثَوَّرَ تَثَوُّراً إِذا ‏ كان باركاً وبعثه فانبعث .
      وأَثارَ الترابَ بقوائمهِ إِثارَةً : بَحَثه ؛

      قال : يُثِيرُ ويُذْري تُرْبَها ويَهيلُه ، إِثارَةَ نَبَّاثِ الهَواجِرِ مُخْمِسِ قوله : نباث الهواجر يعني الرجل الذي إِذا اشتد عليه الحر هال التراب ليصل إِلى ثراه ، وكذلك يفعل في شدة الحر .
      وقالوا : ثَورَة رجال كَثروَةِ رجال ؛ قال ابن مقبل : وثَوْرَةٍ من رِجالِ لو رأَيْتَهُمُ ، لقُلْتَ : إِحدى حِراجِ الجَرَّ مِن أُقُرِ ويروى وثَرْوةٍ .
      ولا يقال ثَوْرَةُ مالٍ إِنما هو ثَرْوَةُ مالٍ فقط .
      وفي التهذيب : ثَوْرَةٌ من رجال وثَوْرَةٌ من مال للكثير .
      ويقال : ثَرْوَةٌ من رجال وثَرْوَةٌ من مال بهذا المعنى .
      وقال ابن الأَعرابي : ثَوْرَةٌ من رجال وثَرْوَةٌ يعني عدد كثير ، وثَرْوَةٌ من مالٍ لا غير .
      والثَّوْرُ : القِطْعَةُ العظيمة من الأَقِطِ ، والجمع أَثْوَارٌ وثِوَرَةٌ ، على القياس .
      ويقال : أَعطاه ثِوَرَةً عظاماً من الأَقِطِ جمع ثَوْرٍ .
      وفي الحديث : توضؤوا مما غَيَّرتِ النارُ ولو من ثَوْرَ أَقِطٍ ؛ قال أَبو منصور : وذلك في أَوّل الإِسلام ثم نسخ بترك الوضوء مما مست النار ، وقيل : يريد غسل اليد والفم منه ، ومَنْ حمله على ظاهره أوجب عليه وجوب الوضوء للصلاة .
      وروي عن عمرو بن معد يكرب أَنه ، قال : أَتيت بني فلان فأَتوني بثَوْرٍ وقَوْسٍ وكَعْبٍ ؛ فالثور القطعة من الأَقط ، والقوس البقية من التمر تبقى في أَسفل الجُلَّةِ ، والكعب الكُتْلَةُ من السمن الحَامِسِ .
      وفي الحديث : أَنه أَكلَ أَثْوَارَ أَقِطٍ ؛ الاَّثوار جمع ثَوْرٍ ، وهي قطعة من الأَقط ، وهو لبن جامد مستحجر .
      والثَّوْرُ : الأَحمق ؛ ويقال للرجل البليد الفهم : ما هو إِلا ثَوْرٌ .
      والثَّوْرُ : الذكر من البقر ؛ وقوله أَنشده أَبو علي عن أَبي عثمان : أَثَوْرَ ما أَصِيدُكُمْ أَو ثَوْريْنْ أَمْ تِيكُمُ الجمَّاءَ ذاتَ القَرْنَيْنْ ؟ فإِن فتحة الراء منه فتحة تركيب ثور مع ما بعده كفتحة راء حضرموت ، ولو كانت فتحة إِعراب لوجب التنوين لا محالة لأَنه مصروف ، وبنيت ما مع الاسم وهي مبقاة على حرفيتها كما بنيت لا مع النكرة في نحو لا رجل ، ولو جعلت ما مع ثور اسماً ضممت إِليه ثوراً لوجب مدّها لأَنها قد صارت اسماً فقلت أَثور ماء أَصيدكم ؛ كما أَنك لو جعلت حاميم من قوله : يُذَكِّرُني حامِيمَ والرُّمْحُ شاجِرٌ اسمين مضموماً أَحدهما إِلى صاحبه لمددت حا فقلت حاء ميم ليصير كحضرموت ، كذا أَنشده الجماء جعلها جماء ذات قرنين على الهُزْءِ ، وأَنشدها بعضهم الحَمَّاءَ ؛ والقول فيه كالقول في ويحما من قوله : أَلا هَيَّما مما لَقِيتُ وهَيَّما ، وَوَيْحاً لمَنْ لم يَلْقَ مِنْهُنَّ ويْحَمَا والجمع أَثْوارٌ وثِيارٌ وثِيارَةٌ وثِوَرَةٌ وثِيَرَةٌَ وثِيرانٌ وثِيْرَةٌ ، على أَن أَبا عليّ ، قال في ثِيَرَةٍ إِنه محذوف من ثيارة فتركوا الإِعلال في العين أَمارة لما نووه من الأَلف ، كما جعلوا الصحيح نحو اجتوروا واعْتَوَنُوا دليلاً على أَنه في معنى ما لا بد من صحته ، وهو تَجاوَروا وتَعاونُوا ؛ وقال بعضهم : هو شاذ وكأَنهم فرقوا بالقلب بين جمع ثَوْرٍ من الحيوان وبين جمع ثَوْرٍ من الأَقِطِ لأَنهم يقولون في ثَوْر الأَقط ثِوَرةٌ فقط وللأُنثى ثَوْرَةٌ ؛ قال الأَخطل : وفَرْوَةَ ثَفْرَ الثَّوْرَةِ المُتَضاجِمِ وأَرض مَثْوَرَةٌ : كثيرة الثَّيرانِ ؛ عن ثعلب .
      الجوهري عند قوله في جمع ثِيَرَةٍ :، قال سيبويه : قلبوا الواو ياء حيث كانت بعد كسرة ،، قال : وليس هذا بمطرد .
      وقال المبرّد : إِنما ، قالوا ثِيَرَةٌ ليفرقوا بينه وبين ثِوَرَة الأَقط ، وبنوه على فِعْلَةٍ ثم حركوه ، ويقال : مررت بِثِيَرَةٍ لجماعة الثَّوْرِ .
      ويقال : هذه ثِيَرَةٌ مُثِيرَة أَي تُثِيرُ الأَرضَ .
      وقال الله تعالى في صفة بقرة بني إِسرائيل : تثير الأَرض ولا تسقي الحرث ؛ أَرض مُثارَةٌ إِذا أُثيرت بالسِّنِّ وهي الحديدة التي تحرث بها الأَرض .
      وأَثارَ الأَرضَ : قَلَبَها على الحب بعدما فُتحت مرّة ، وحكي أَثْوَرَها على التصحيح .
      وقال الله عز وجل : وأَثارُوا الأَرضَ ؛ أَي حرثوها وزرعوها واستخرجوا منها بركاتها وأَنْزال زَرْعِها .
      وفي الحديث : أَنه كتب لأَهل جُرَش بالحمَى الذي حماه لهم للفَرَس والرَّاحِلَةِ والمُثِيرَةِ ؛ أَراد بالمثيرة بقر الحَرْث لأَنها تُثيرُ الأَرض .
      والثّورُ : يُرْجٌ من بروج السماء ، على التشبيه .
      والثَّوْرُ : البياض الذي في أَسفل ظُفْرِ الإِنسان .
      وثَوْرٌ : حيٌّ من تميم .
      وبَنُو ثَورٍ : بَطنٌ من الرَّبابِ وإِليهم نسب سفيان الثَّوري .
      الجوهري : ثَوْر أَبو قبيلة من مُضَر وهو ثور بن عَبْدِ منَاةَ بن أُدِّ بن طابِخَةَ بن الياس بن مُضَر وهم رهط سفيان الثوري .
      وثَوْرٌ بناحية الحجاز : جبل قريب من مكة يسمى ثَوْرَ أَطْحَل .
      غيره : ثَوْرٌ جبل بمكة وفيه الغار نسب إِليه ثَوْرُ بنُ عبد مناة لأَنه نزله .
      وفي الحديث : انه حَرَّمَ ما بين عَيْرٍ إِلى ثَوْرٍ .
      ابن الأَثير ، قال : هما جبلان ، أَما عير فجبل معروف بالمدينة ، وأَما ثور فالمعروف أَنه بمكة ، وفيه الغار الذي بات فيه سيدنا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، لما هاجر ، وهو المذكور في القرآن ؛ وفي رواية قليلة ما بين عَيْرٍ وأُحُد ، وأُحد بالمدينة ،، قال : فيكون ثور غلطاً من الراوي وإِن كان هو الأَشهر في الرواية والأَكثر ، وقيل : ان عَيْراً جبل بمكة ويكون المراد أَنه حرم من المدينة قدر ما بين عير وثور من مكة أَو حرم المدينة تحريماً مثل تحريم ما بين عير وثور بمكة على حذف المضاف ووصف المصدر المحذوف .
      وقال أَبو عبيد : أَهل المدينة لا يعرفون بالمدينة جبلاً يقال له ثور (* قوله « وقال أَبو عبيد إلخ » رده في القاموس بان حذاء أحد جانحاً إلى ورائه جبلاً صغيراً يقال له ثور ).
      وإِنما ثور بمكة .
      وقال غيره : إِلى بمعنى مع كأَنه جعل المدينة مضافة إِلى مكة في التحريم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  24. ثقل
    • " الثِّقَل : نقيض الخِفَّة .
      والثِّقَل : مصدر الثَّقِيل ، تقول : ثَقُل الشيءُ ثِقَلاً وثَقَالة ، فهو ثَقِيل ، والجمع ثِقالٌ .
      والثِّقَل : رجحان الثَّقِيل .
      والثِّقْل : الحِمْل الثَّقِيل ، والجمع أَثْقال مثل حِمْل وأَحمال .
      وقوله تعالى : وأَخرجت الأَرض أَثقالها ؛ أَثْقَالُها : كنوزُها ومَوْتَاها ؛ قال الفراء : لَفَظَتْ ما فيها من ذهب أَو فضة أَو ميت ، وقيل : معناه أَخرجت موتاها ، قالوا : أَثقالُها أَجسادُ بني آدم ، وقيل : معناه ما فيها من كنوز الذهب والفضة ، قال : وخروج الموتى بعد ذلك ، ومن أَشراط الساعة أَن تَقِيءَ الأَرض أَفْلاذَ كَبِدها وهي الكنوز ؛ وقول الخَنْساء : أَبْعَدَ ابنِ عَمْرو من آل الشّريـ دِ حَلَّتْ به الأَرضُ أَثْقالَها ؟ إِنما أَرادت حَلَّت به الأَرض موتاها أَي زَيَّنَتْهم بهذا الرجل الشريف الذي لا مِثْل له من الحِلْية .
      وكانت العرب تقول : الفارس الجَواد ثِقْل على الأَرض ، فإِذا قتل أَو مات سقط به عنها ثِقْل ، وأَنشد بيت الخنساء ، أَي لما كان شجاعاً سقط بموته عنها ثِقْل .
      والثِّقْل : الذَّنْب ، والجمع كالجمع .
      وفي التنزيل : وليَحْمِلُنَّ أَثقالهم وأَثقالاً مع أَثقالهم ؛ وهو مثل ذلك يعني أَوزارهم وأَوزار من أَضلوا وهي الآثام .
      وقوله تعالى : وإِن تَدْعُ مُثْقَلة إِلى حِمْلها لا يُحْملْ منه شيء ولو كان ذا قربى ؛ يقول : إِن دَعَت نفس داعيةٌ أَثْقَلَتها ذُنُوبُها إِلى حِمْلها أَي إِلى ذنوبها ليحمل عنها شيئاً من الذنوب لم تجد ذلك ، وإِن كان المدعوُّ ذا قُرْبى منها .
      وقوله عز وجل : ثَقُلت في السموات والأَرض ؛ قيل : المعنى ثَقْل عِلْمُها على أَهل السموات والأَرض ؛ وقال أَبو علي : ثَقُلت في السموات والأَرض خَفِيَتْ ، والشيءُ إِذا خَفِي عليك ثَقُل .
      والتثقيل : ضد التخفيف ، وقد أَثقله الحِمْل .
      وثَقَّل الشيءَ : جعله ثقيلاً ، وأَثقله : حمَّله ثَقِيلاً .
      وفي التنزيل العزيز : فهم من مَغْرَم مُثْقَلون .
      واستثقله : رآه ثَقِيلاً .
      وأَثْقَلَت المرأَةُ ، فهي مُثْقِل : ثَقُل حَمْلها في بطنها ، وفي المحكم : ثَقُلَت واستبان حَمْلها .
      وفي التنزيل العزيز : فلما أَثْقَلَت دَعَوَا اللهَ ربَّهُما ؛ أَي صارت ذاتَ ثِقْل كما تقول أَتْمَرْنا أَي صرنا ذوي تَمْر .
      وامرأَة مُثْقِل ، بغير هاء : ثَقُلَت من حَمْلها .
      وقوله عز وجل : إِنا سنلقي عليك قولاً ثَقِيلاً ؛ يعني الوحي الذي أَنزله الله عليه ، صلى الله عليه وسلم ، جَعَله ثَقِيلاً من جهة عِظَم قدره وجَلاله خَطَره ، وأَنه ‏ ليس ‏ بسَفْساف الكلام الذي يُسْتَخَفُّ به ، فكل شيء نفيس وعِلْقٍ خَطيرٍ فهو ثَقَل وثَقِيل وثاقل ، وليس معنى قوله قولاً ثَقِيلاً بمعنى الثَّقيل الذي يستثقله الناس فيتَبرَّمون به ؛ وجاء في التفسير : أَنه ثِقَلُ العمل به لأَن الحرام والحلال والصلاة والصيام وجميع ما أَمر الله به أَن يُعْمَل لا يؤديه أَحد إِلا بتكلف يَثْقُل ؛ ابن سيده : قيل معنى الثَّقيل ما يفترض عليه فيه من العمل لأَنه ثَقِيل ، وقيل : إِنما كنى به عن رَصانة القول وجَوْدته ؛ قال الزجاج : يجوز على مذهب أَهل اللغة أَن يكون معناه أَنه قول له وزن في صحته وبيانه ونفعه ، كما يقال : هذا الكلام رَصين ، وهذا قول له وزن إِذا كنت تستجيده وتعلم أَنه قد وقع موقع الحكمة والبيان ؛ وقوله : لا خَيْرَ فيه غير أَن لا يَهْتَدِي ، وأَنه ذو صَوْلةٍ في المِذْوَدِ ، وأَنه غَيْرُ ثَقيل في اليَدِ إِنما يريد أَنك إِذا بَلِلْتَ به لم يَصِرْ في يَدِك منه خير فيَثْقُلَ في يَدِك .
      ومِثْقال الشيء : ما آذَنَ وزْنَه فثَقُل ثِقَلَه .
      وفي التنزيل العزيز : يا بُني إِنها إِن تك مِثْقالُ حَبَّة من خَرْدل ، برفع مِثْقال مع علامة التأْنيث في تك ، لأَن مِثْقال حبة راجع إِلى معنى الحبة فكأَنه ، قال إِن تك حَبَّةٌ من خردل .
      التهذيب : المِثْقال وَزْن معلوم قَدْرُه ، ويجوز نصبُ المثقال ورفعُه ، فمن رَفَعه رفعه بتَكُ ومن نصب جعل في تك اسماً مضمراً مجهولاً مثل الهاء في قوله عز وجل : إِنها إِن تك ، قال : وجاز تأْنيث تَكُ والمِثْقال ذَكَرٌ لأَنه مضاف إِلى الحبة ، والمعنى للحبة فذهب التأْنيث إِليها كما ، قال الأَعشى : كما شَرِقَتْ صَدْرُ القَناة من الدَّم

      ويقال : أَعطه ثِقْله أَي وَزْنَه .
      ابن الأَثير : وفي الحديث لا يَدْخُل النارَ مَنْ في قلبه مِثْقالُ ذَرَّة من إِيمان ؛ المِثْقال في الأَصل : مقدار من الوزن أَيَّ شيءٍ كان من قليل أَو كثير ، فمعنى مِثْقال ذرَّة وزن ذرّة ، والناس يطلقونه في العرف على الدينار خاصة وليس كذلك ؛ قال محمد بن المكرم : قول ابن الأَثير الناس يطلقونه في العرف على الدينار خاصة قول فيه تجوُّز ، فإِنه إِن كان عَنَى شخص الدينار فالشخص منه قد يكون مِثْقالاً وأَكثر وأَقل ، وإِن كان عَنى المِثْقالَ الوَزْنَ المعلوم ، فالناس يطلقون ذلك على الذهب وعلى العنبر وعلى المسك وعلى الجوهر وعلى أَشياء كثيرة قد صار وزنها بالمثاقيل معهوداً كالتِّرياق والرَّاوَنْد وغير ذلك .
      وزِنة المِثْقالِ هذا المُتعامَلِ به الآن : دِرْهَمٌ واحد وثلاثة أَسباع درهم على التحرير ، يُوزَن به ما اختير وَزْنه به ، وهو بالنسبة إِلى رِطْل مصر الذي يوزن به عُشْرُ عُشْرِ رطل .
      وقال ابن سيده في معنى قوله إِنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أَو في السموات أَو في الأَرض يأْت بها الله ، قال : المعنى أَن فَعْله الإِنسان ، وإِن صَغُرت ، فهي في علم الله تعالى يأْتي بها .
      والمِثْقال : واحد مثاقيل الذهب .
      قال الأَصمعي : دينار ثاقل إِذا كان لا ينقص ، ودنانير ثَواقل ؛ ومِثقال الشيء : مِيزانُه من مثله .
      وقولهم : أَلْقى عليه مَثاقيله أَي مؤنته وثِقْله ؛ حكاه أَبو نصر ؛ قلت : وكذلك قول أَبي نصر واحد مثاقيل الذهب كان الأَولى أَن يقول واحد مثاقيل الذهب وغيره ، وإِلا فلا وجه للتخصيص .
      والمُثَقَّلة : رُخامة يُثَقَّل بها البساط .
      وامرأَة ثَقال : مِكْفال ، وثَقَال : رَزان ذات مآكِمَ وكَفَلٍ على التفرقة ، فرقوا بين ما يُحْمل وبين ما ثَقُل في مجلسه فلم يَخِفَّ ، وكذلك الرجل ، ويقال : فيه ثِقَل ، وهو ثاقل ؛ قال كثيِّر عزة : وفيك ، ابْنَ لَيْلى ، عِزَّةٌ وبَسالة ، وغَرْبٌ ومَوْزونٌ من الحِلْمِ ثاقل وقد يكون هذا على النسب أَي ذو ثِقَل .
      وبَعِيرٌ ثَقَالٌ ؛ بَطِيءٌ ؛ وبه فسر أَبو حنيفة قول لبيد : فبات السَّيْلُ يَحْفِرُ جانبيه ، من البَقَّار ، كالعَمِد الثَّقَال (* قوله « يحفر » الذي في الصحاح : يركب بدل يحفر ) وثَقَل الشيءَ يَثْقُله بيده ثَقْلاً : رَازَ ثِقَلَه .
      وثَقَلْت الشاةَ أَيضاً أَثْقُلُها ثَقْلاً : رَزَنْتها ، وذلك إذا رَفَعْتها لتنظر ما ثِقَلُها من خفَّتها .
      وتَثاقل عنه : ثَقُل .
      وفي التنزيل العزيز اثَّاقَلْتم إِلى الأَرض ؛ وعَدَّاه بإِلى لأَن فيه معنى مِلْتُم .
      وحكى النضر بن شميل : ثَقَل إِلى الأَرض أَخْلدَ إِليها واطْمَأَنَّ فيها ، فإِذا صح ذلك تَعَدَّى اثَّاقَلْتم في قوله عز وجل اثَّاقَلْتم إِلى الأَرض بإِلى ، بغير تأْويل يخرجه عن بابه .
      وتَثاقل القومُ : اسْتُنْهِضوا لنَجْدة فلم يَنْهَضوا إِليها .
      والتَّثاقُل : التَّباطُؤُ من التَّحامُل في الوطء ، يقال : لأَطَأَنَّه وَطْءَ المُتَثاقل .
      والثَّقَل ، بالتحريك : المَتاع والحَشَمُ ، والجمع أَثقال ؛ وفي التهذيب : الثَّقَل متاعُ المسافر وحَشَمُه ؛

      وأَنشد ابن بري : لا ضَفَفٌ يَشْغَلُه ولا ثَقَل وفي حديث ابن عباس : بعثني رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في الثَّقَل من جَمْعٍ بِلَيْل .
      وفي حديث السائب بن زيد : حُجَّ به في ثَقَل رسول الله ، صلى الله عليه وسلم .
      وثَقِلة القوم ، بكسر القاف : أَثقالُهم .
      وارتحل القوم بثَقَلَتهم وثَقْلَتهم وثِقْلَتهم أَي بأَمتعتهم وبأَثقالهم كلها .
      الكسائي : الثَّقِلة أَثقال القوم ، بكسر القاف وفتح الثاء ، وقد يخفف فيقال الثَّقْلة .
      والثَّقْلة أَيضاً : ما وَجَد الرجلُ في جوفه من ثِقَل الطعام .
      ووَجَد في جسده ثَقَلة أَي ثِقَلاً وفُتُوراً .
      وثَقُل الرجلِ ثِقَلاً فهو ثَقِيل وثاقل : اشتدَّ مَرَضُه .
      يقال : أَصبح فلان ثاقلاً أَي أَثقله المَرَض ؛ قال لبيد : رأَيت التُّقَى والحَمْدَ خَيْرَ تِجارةٍ رَباحاً ، إِذا ما المَرْءُ أَصْبَح ثاقلاً أَي ثَقِيلاً من المَرَض قد أَدْنَفَه وأَشْرَف على الموت ، ويروى ناقلاً أَي منقولاً من الدنيا إِلى الأُخرى ؛ وقد أَثقله المرض والنوم .
      والثَّقْلة : نَعْسة غالبة .
      والمُثْقَل : الذي قد أَثقله المرضُ .
      والمُستَثْقَل : الثَّقِيل من الناس .
      والمُسْتَثْقَل : الذي أَثقله النوم وهي الثَّقْلة .
      وثَقُل العَرْفَج والثُّمام والضَّعَةُ : أَدْبى وتَرَوَّتْ عِيدانُه .
      وثَقُلَ سَمْعُه : ذهب بعضُه ، فإِن لم يبق منه شيءٌ قيل وُقِر .
      والثَّقَلانِ : الجِنُّ والإِنْسُ .
      وفي التنزيل العزيز : سنَفْرُغ لكم أَيها الثَّقَلان ؛ وقال لكم لأَن الثَّقَلين وإِن كان بلفظ التثنية فمعناه الجمع ؛ وقول ذي الرمة : ومَيَّةُ أَحسنُ الثَّقَلين وَجْهاً وسالفةً ، وأَحْسَنُه قَذَالا فمن رواه أَحسنه بإِفراد الضمير فإِنه أَفرده مع قدرته على جمعه لأَن هذا موضع يَكْثُر فيه الواحد ، كقولك مَيَّة أَحسن إِنسان وجهاً وأَجمله ، ومثله قولهم : هو أَحسن الفِتْيان وأَجمله لأَن هذا موضع يكثر فيه الواحد كما قلنا ، فكأَنك قلت هو أَحسن فَتىً في الناس وأَجمله ، ولولا ذلك لقلت وأَجملهم حَمْلاً على الفِتْيان .
      التهذيب : وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال في آخر عمره : إِني تارك فيكم الثَّقَلين : كتاب الله وعتْرَتي ، فجعلها كتاب الله عز وجل وعِتْرَته ، وقد تقدم ذكر العِتْرة .
      وقال ثعلب : سُمِّيا ثَقَلَين لأَن الأَخذ بهما ثَقِيل والعمل بهما ثَقِيل ، قال : وأَصل الثَّقَل أَن العرب تقول لكل شيءٍ نَفيس خَطِير مَصون ثَقَل ، فسمَّاهما ثَقَلين إِعظاماً لقدرهما وتفخيماً لشأْنهما ، وأَصله في بَيْضِ النَّعام المَصُون ؛ وقال ثعلبة بن صُعَير المازِني يذكر الظَّليم والنَّعانة : فَتَذَكَّرا ثَقَلاً رَثِيداً ، بَعْدَما أَلْقَتْ ذُكاءٌ يَمينَها في كافِر

      ويقال للسَّيِّد العَزيز ثَقَلٌ من هذا ، وسَمَّى الله تعالى الجن والإِنس الثَّقَلَين ، سُمِّيا ثَقَلَين لتفضيل الله تعالى إِياهما على سائر الحيوان المخلوق في الأَرض بالتمييز والعقل الذي خُصَّا به ؛ قال ابن الأَنباري : قيل للجن والإِنس الثَّقَلان لأَنهما كالثَّقَل للأَرض وعليها .
      والثَّقَل بمعنى الثِّقْل ، وجمعه اثقال ، ومجراهما مجرى قول العرب مَثَل ومِثْل وشَبَه وشِبْه ونَجَس ونِجْس .
      وفي حديث سؤال القبر : يسمعها مَنْ بَيْنَ المشرق والمغرب إِلا الثَّقَلين ؛ الثَّقَلانِ : الإِنسُ والجنُّ لأَنهما قُطَّان الأَرض .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى يثبا في قاموس معاجم اللغة

لسان العرب
الثُّبَةُ العُصْبَة من الفُرسان والجمع ثُباتٌ وثُبونَ وثِبُونَ على حدّ ما يطّرد في هذا النوع وتصغيرها ثُبَيَّة والثُّبَةُ والأُثْبِيَّة الجماعة من الناس وأَصلها ثُبَيٌ والجمع أَثابيّ وأَثَابِيَةٌ الهاء فيها بدل من الياء الأَخيرة قال حُمَيد الأَرقط كأَنه يومَ الرِّهان ا لمُحْتَضَرْ وقد بدا أَوَّلُ شَخْصٍ يُنْتَظَرْ دون أَثابيَّ من الخيل زُمَرْ ضَارٍ غَدا يَنْفُضُ صِئْبان المَدَرْ ( * قوله « صئبان المدر » هكذا في الأصل والذي في الاساس صئبان المطر ) أَي بازٍ ضارٍ قال ابن بري وشاهد الثُّبة الجماعة قول زهير وقد أَغْدُو على ثُبَةٍ كِرامٍ نَشاوى وَاجِدِينَ لِما نَشَاءُ قال ابن جني الذاهب من ثُبَة واو واستدل على ذلك بأَن أَكثر ما حذفت لامه إِنما هو من الواو نحو أَب وأَخ وسَنَة وعِضَة فهذا أَكثر مما حذفت لامه ياء وقد تكون ياء على ما ذكر ( * قوله فهذا أكثر إلخ هكذا في الأصل ) قال ابن بري الاختيار عند المحققين أَن ثُبَة من الواو وأَصلها ثُبْوة حملاً على أَخواتها لأَن أَكثر هذه الأَسماء الثنائية أَن تكون لامها واواً نحو عِزَة وعِضَة ولقولهم ثَبَوْت له خيراً بعد خير أَو شرّاً إِذا وجهته إِليه كما تقول جاءت الخيل ثُبَاتٍ أَي قطعة بعد قطعة وثَبَّيْت الجيشَ إِذا جعلته ثُبَة ثُبَة وليس في ثَبَّيْت دليل أَكثر من أَن لامه حرف علة قال وأَثابيُّ ليس جمع ثُبَة وإِنما هو جمع أُثْبِيَّة وأُثبيَّة في معنى ثُبَة حكاها ابن جني في المصنف وثَبَّيت الشيء جمعته ثُبَة ثُبَة قال هل يَصْلُح السيفُ بغير غِمْدِ ؟ فَثَبِّ ما سَلَّفتَه من شُكْدِ أَي فأَضف إِليه غيره واجمعه وثُبَة الحوض وسطه يجوز أَن يكون من ثَبَّيت أَي جمعت وذلك أَن الماء إِنما تجمعه من الحوض في وسطه وجعلها أَبو إِسحق من ثاب الماء يَثُوب واستدل على ذلك بقولهم في تصغيرها ثُوَيْبَة قال الجوهري والثُّبَة وسط الحوض الذي يَثُوب إِليه الماء والهاء ههنا عوض من الواو الذاهبة من وسطه لأَن أَصله ثُوَب كما قالوا أَقام إِقامة وأَصله إِقواماً فعوِّضوا الهاء من الواو الذاهبة من عين الفعل وقوله كَمْ ليَ من ذي تُدْرَإِ مِذَبِّ أَشْوَسَ أَبَّاءٍ على المُثَبِّي أَراد الذي يَعْذُله ويكثر لومه ويجمع له العَذْل من هنا وهنا وثَبَّيت الرجل مدحته وأَثْنَيْت عليه في حياته إِذا مدحته دفعة بعد دفعة والثَّبيُّ الكثير ( * قوله « والثبي الكثير إلخ » كذا بالأصل وذكره شارح القاموس فيما استدركه فقال والتبي كغني الكثير إلخ ولكن لم نجد ما يؤيده في المواد التي بأيدينا ) المدح للناس وهو من ذلك لأَنه جَمْع لمحاسنه وحَشْد لمناقبه والتَّثْبيَة الثناء على الرجل في حياته قال لبيد يُثَبِّي ثَناءً من كريمٍ وقَوْلُه أَلا انْعم على حُسنِ التَّحِيّة واشْرَبِ والتَّثْبية الدوام على الشيء وثَبَّيْت على الشيء تَثْبِيَةً أَي دُمْت عليه والتَّثْبية أَن تفعل مثل فعل أَبيك ولزومُ طريقة أَنشد ابن الأَعرابي قول لبيد أُثَبَّي في البلاد بِذِكْرِ قَيْسٍ وَوَدُّوا لَوْ تَسُوخُ بنا البلادُ قال ابن سيده ولا أَدري ما وجه ذلك قال وعندي أَن أُثَبِّي ههنا أُثْني وثَبَّيت المال حفظته عن كراع وقول الزِّمَّاني أَنشده ابن الأَعرابي تَرَكْتُ الخيلَ من آثا ر رُمْحِي في الثُّبَى العالي تَفادَى كتفَادِي الوَحْ شِ مِنْ أَغْضَفَ رِئْبالِ قال الثُّبَى العالي من مجالس الأَشراف وهذا غريب نادر لم أَسمعه إِلاَّ في شعر الفِنْد قال ابن سيده وقضينا على ما لم تظهر فيه الياء من هذا الباب بالياء لأَنها لام وجعل ابن جني هذا الباب كله من الواو واحتج بأَن ما ذهب لامه إِنما هو من الواو نحو أَب وغَدٍ وأَخٍ وهَنٍ في الواو وقال في موضع آخر التَّثْبية إِصلاح الشيء والزيادة عليه وقال الجعدي يُثَبُّون أَرْحاماً وما يَجْفِلُونها وأَخْلاقَ وُدٍّ ذَهَّبَتْها المَذاهِبُ ( * قوله « ذهبتها المذاهب » كذا في الأصل والذي في التكملة ذهبته الذواهب ) قال يُثَبُّون يُعَظِّمون يجعلونها ثُبَةً يقال ثَبِّ معروفَك أَي أَتِمَّه وزد عليه وقال غيره أَنا أَعرفه تَثْبيَةً أَي أََعرفه معرفة أُعْجمها ولا أَستيقنها( ثتي ) الثَّتَى والحَتا سَوِيق المُقْل عن اللحياني والثَّتَى حُطام التبن والثَّتَى دُقاق التبن أَو حُسافَة التمر وكل شيء حشوت به غِرارة مما دَقّ فهو الثَّتَى وأَنشد كأَنه غِرارةٌ مَلأَى ثَتى ويروى مَلأَى حَتَا وقال أَبو حنيفة الثَّتاةُ والثَّتَى قشر التمر ورديئه


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: