مِنْ الجَليّ : من الواضح ، ممَّا لا يحتاج إلى بيان
جُلَل: (اسم)
جُلَل : جمع جُلَّةُ
جُلَل: (اسم)
جُلَل : جمع جُلَّى
جُلْو: (اسم)
جُلْو : جمع أَجْلَى
جِلى: (اسم)
الجِلْىُ : الكَوَّةُ من السَّطح
مُجَلّي: (اسم)
مُجَلّي : فاعل من جَلَّى
مُجْلي: (اسم)
مُجْلي : فاعل من أَجْلَى
مجليّ: (اسم)
مجليّ : اسم المفعول من جَلَى
,
جِلْيُ
ـ جِلْيُ : الكَوَّةُ من السَّطْحِ لا غَيْرُ . ـ جَلَيْتُ الفِضَّةَ : جَلَوْتَها . ـ اللهُ يُجَلِّي الساعَةَ : يُظْهِرُها . ـ تَجَلَّى كذا : عَلاهُ ، ـ تَجَلَّى الشيءَ : نَظَرَ إليه . ـ مُجَلِّالسابِقُ في الحَلْبَةِ .
أجلى / أجلى عن / أجلى من يُجلي ، أجْلِ ، إجلاءً ، فهو مُجْلٍ ، والمفعول مُجْلًى :- • أجلى القومَ أخرجهم :- أجلوا السُّكّان عن مكان القصف ، - إجلاء الجيش من المنطقة . • أجلى الأمرَ : أظهره وكشفه :- أجلى موقفَه للقاضي . • أجلى الهمَّ أو المرضَ عنه : فرَّجه ، أزاله عنه وكشفه :- أجلى اللهُ عنه : يقال في الدُّعاء للمريض .• أجلى القومُ عن المكان / أجلى القومُ من المكان : جَلَوْا ، خرجوا عنه أو منه ، ارتحلوا ، نزحوا .
" جَلا القومُ عن أَوطانهم يَجْلُون وأَجْلَوْا إِذا خرجوا من بلد إِلى بلد . وفي حديث الحوض : يرد عليَّ رَهْط من أَصحابي فيُجْلَوْن عن الحوض ؛ هكذا روي في بعض الطرق أَي يُنْفَوْن ويُطْردون ، والرواية بالحاء المهملة والهمز . ويقال : اسْتُعْمِل فلان على الجَالِيَة والجَالَةِ . والجَلاءُ ، ممدود : مصدر جَلا عن وطنه . ويقال : أَجْلاهم السلطان فأَجْلَوْا أَي أَخرجهم فخرجوا . والجَلاءُ : الخروج عن البلد . وقد جَلَوْا عن أَوطانهم وجَلَوْتُهم أَنا ، يَتَعَدَّى ، ولا يتعدى . ويقال أَيضاً : أَجْلَوْا عن البلد وأَجْلَيْتهم أَنا ، كلاهما بالأَلف ؛ وقيل لأَهل الذمة الجالِيَة لأَن عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، أَجلاهم عن جزيرة العرب لما تقدم من أَمر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فيهم ، فسُمُّوا جَالِية ولزمهم هذا الاسم أَين حَلُّوا ، ثم لزم كلَّ من لزمته الجزيةُ من أَهل الكتاب بكل بلد ، وإِن لم يُجْلَوْا عن أَوطانهم . والجَالِىَة : الذين جَلَوْا عن أَوْطانهم . ويقال : اسْتُعْمِل فلان على الجَالِية أَي على جِزْية أَهل الذمة . والجالَةُ : مثل الجَالِية . وفي حديث العَقَبة : وإِنكم تُبايِعون محمداً على أَن تُحارِبوا العرب والعجم مُجْلِيةً أَي حَرْباً مُجْلِية مُخْرِجة عن الدار والمال . ومنه حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : أَنه خيَّر وفد بُزاخَة بينَ الحَرْبِ المُجْلِية والسِّلْم المُخْزِيَةِ . ومن كلام العرب : اخْتاروا فَإِمَّا حَرْبٌ مُجْلِية وإِمَّا سِلْم مُخْزِية أَي إِمَّا حَرْب تخرجكم من دياركم أَو سِلْمٌ تُخْزيكم وتُذِلُّكم . ابن سيده : جَلا القومُ عن الموضع ومنه جَلْواً وجَلاءً وأَجْلَوْا : تفرَّقوا ، وفَرَق أَبو زيد بينهما فقال : جَلَوا من الخوف وأَجْلَوْا من الجَدْب ، وأَجْلاهم هو وجَلاَّهم لغة وكذلك اجتلاهم ؛ قال أَبو ذؤيب يصف النحل والعاسل : فلَمّا جَلاها بالأُيامِ ، تَحَيَّزَت ثُباتٍ عليها ذُلُّها واكْتِئابُها
ويروى : اجْتلاها ، يعني العاسلَ جلا النحلَ عن مواضعها بالأُيام ، وهو الدُّخان ، ورواه بعضهم تحَيَّرت أَي تحيَّرت النحل بما عَراها من الدخان . وقال أَبو حنيفة : جلا النحلَ يَجْلُوها جَلاءً إِذا دَخَّنَ عليها لاشْتِىارِ العسل . وجَلْوة النحلِ : طَرْدُها بالدُّخان . ابن الأَعرابي : جَلاهُ عن وطنه فجَلا أَي طرده فهرب . قال : وجَلا إِذا عَلا ، وجَلا إِذا اكتَحَل ، وجَلا الأَمرَ وجَلاَّه وجَلَّى عنه كشَفه وأَظهره ، وقد انْجَلى وتجَلَّى . وأَمرٌ جَلِيٌّ : واضح ؛ تقول : اجْلُ لي هذا الأَمرَ أَي أَوضحه . والجَلاءُ ، ممدود : الأَمر البَيِّنُ الواضح . والجَلاءُ ، بالفتح والمد : الأَمرُ الجَليُّ ، وتقول منه : جَلا لي الخبرُ أَي وَضَح ؛ وقال زهير : فإِنَّ الحقَّ مَقْطَعُه ثَلاثٌ : يَمِينٌ أَو نِفارٌ أَو جَلاءُ (* قوله « أو جلاء » كذا أورده كالجوهري بفتح الجيم ، وقال الصاغاني : الرواية بالكسر لا غير ، من المجالاة ). أَراد البينة والشهود ، وقيل : أَراد الإِقرار ، والله تعالى يُجَلِّي الساعةَ أَي يظهرها . قال سبحانه : لا يُجَلِّيها لِوْقْتِها إِلا هو . وييقال : أَخْبرني عن جَلِيَّةِ الأَمر أَي حقيقته ؛ وقال النابغة : وآبَ مُضِلُّوه بعَيْنٍ جَلِيَّةٍ ، وغُودِرَ بالجَوْلانِ حَزْمٌ ونائِلُ يقول : كذبوا بخبر موته أَولَ ما جاء فجاءَ دافنوه بخبر ما عاينوه . والجَلِيُّ : نقيض الخَفِيِّ . والجَلِيَّة : الخبر اليقين . ابن بري : والجَلِيَّة البَصِيرة ، يقال عينٌ جَلِيَّة ؛ قال أَبو دواد : بَلْ تَأَمَّلْ ، وأَنت أَبْصَرُ مِنِّي ، قَصْدَ دَيْرِ السَّوادِ عَينٌ جَلِيَّهْ وجَلَوْت أَي أَوضحت وكشَفْتُ . وجَلَّى الشيءَ أَي كشفه . وهو يُجَلِّي عن نفسه أَي يعبر عن ضميره . وتَجَلَّى الشيءُ أَي تكشَّف . وفي حديث كعب بن مالك : فجَلا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، للناس أَمرَهم ليتَأَهَّبوا أَي كشف وأَوضح . وفي حديث ابن عمر : إِن ربي عز وجل قد رَفَعَ لي الدُّنيا وأَنا أَنظر إِليها جِلِّياناً من الله أَي إِظْهاراً وكَشْفاً ، وهو بكسر الجيم وتشديد اللام . وجِلاءُ السيف ، ممدود بكسر الجيم ، وجَلا الصيقلُ السيفَ والمِرآةَ ونحوَهُما جَلْواً وجِلاءً صَقَلَهما . واجْتَلاه لنفسه ؛ قال لبيد : يَجْتَلي نُقَبَ النِّصالِ وجَلا عينَه بالكُحْل جَلْواً وجَلاءً ، والجَلا والجَلاءُ والجِلاءُ : الإِثْمِدُ . ابن السكيت : الجَلا كحل يَجْلو البصر ، وكتابته بالأَلف . ويقال : جَلَوْتُ بصري بالكحل جَلْواً . وفي حديث أُم سلمة : أَنها كرهت للمُحِدِّ أَن تكْتَحِل بالجِلاء ، هو ، بالكسر والمد ، الإِِثمد ، وقيل : هو ، بالفتح والمد والقصر ، ضرب من الكحل . ابن سيده : والجَلاءُ والجِلاءُ الكحل لأَنه يجلو العين ؛ قال المتنخل الهذلي : وأَكْحُلْكَ بالصابِ أَو بالجَلا ، ففَقِّحْ لذلك أَو غَمِّ ؟
قال ابن بري : البيت لأَبي المُثَلَّم ، قال : والذي ذكره النحاس وابن وَلاد الجَلا ، بفتح الجيم والقصر ، وأَنشد هذا البيت ، وذكر المهلبي فيه المد وفتح الجيم ، وأَنشد البيت . وروي عن حماد عن ثابت عن أَنس ، قال : قرأَ رسول الله ، صلى ا لله عليه وسلم : فلما تجَلَّى ربُّه للجبل جعله دَكّاً ، قال : وضع إِبهامه على قريب من طَرَفِ أُنْمُلَهِ خِنْصَرِه فساخَ الجبل ، قال حماد : قلت لثابت تقول هذا ؟ فقال : يقوله رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ويقوله أَنس وأَنا أَكْتُمه وقال الزجاج : تجَلَّى ربه للجبل أَي ظهر وبانَ ، قال : وهذا قول أَهل السُّنة والجماعة ، وقال الحسن : تجلَّى بَدَا للجبل نُور العَرْش . والماشطة تَجْلُو العَرُوس ، وجَلا العروسَ على بَعْلها جَلْوة وجِلْوة وجُلوة وجِلاءً واجْتَلاها وجَلاَّها ، وقد جُلِيت على زوجها واجْتَلاها زوجها أَي نَظر إِليها . وتَجلَّيت الشيءَ : نظرت إِليه . وجَلاَّها زوجُها وصيفةً : أَعطاها إِياها في ذلك الوقت ، وجِلْوَتُها ما أَعطاها ، وقيل : هو ما أَعطاها من غُرَّةٍ أَو دراهم . الأَصمعي : يقال جَلا فلان امرأَته وصيفة حين اجتلاها إِذا أَعطاها عند جَلْوَتها . وفي حديث ابن سيرين : أَنه كره أَن يَجْلِيَ امرأَته شيئاً لا يَفِيَ به . ويقال : ما جِلْوَتُها ، بالكسر ، فيقال : كذا وكذا . وما جِلاءُ فلان أَي بأَيِّ شيءٍ يخاطب من الأَسماء والأَلقاب فيُعظَّم به . واجْتَلَى الشيءَ : نظر إِليه . وجَلَّى ببصره : رَمى . والبازِي يُجَلِّي إِذا آنَسَ الصيدَ فرفع طرْفَه ورأْسَه . وجَلَّى ببصره تَجْلِيَةً إِذا رمى به كما ينظر الصقر إِلى الصيد ؛ قال لبيد : فانْتَضَلْنا وابن سَلْمَى قاعِدٌ ، كعَتيقِ الطير يُغْضِي ويُجَلْ أَي ويُجَلِّي . قال ابن بري : ابن سَلْمى هو النعمان ابن المنذر . قال ابن حمزة : التجلِّي في الصقر أَن يغمض عينه ثم يفتحها ليكون أَبصر له ، فالتجلي هو النظر ؛
وأَنشد لرؤبة : جَلَّى بصيرُ العَيْنِ لم يُكَلِّلِ ، فانقَضَّ يَهْوي من بَعيدِ المَخْتَلِ ويقوي قولَ ابن حمزة بيت لبيد المتقدم . وجَلَّى البازي تجَلِّياً وتَجْلِيَةً : رفع رأْسه ثم نظر ؛ قال ذو الرمة : نَظَرْتُ كما جَلّى ، على رأْسِ رَهْوَةٍ ، من الطيرِ ، أَقْنَى ينفُضُ الطَّلَّ أَوْرَقُ وجبهة جَلْواءُ : واسعة . والسماءُ جَلْواءُ أَي مُصْحِية مثل جَهْواء . وليلة جَلْواءُ : مُصْحِية مُضِيئة . والجَلا ، بالقصر : انْحسار مُقَدَّمِ الشعرِ ، كتابته بالأَلف ، مثل الجَلَهِ ، وقيل : هو دون الصَّلَعِ ، وقيل : هو أَن يبلغ انحسار الشعر نصفَ الرأْسِ ، وقد جَلِيَ جَلا وهو أَجْلَى . وفي صفة المهديّ : أَنه أَجْلَى الجَبْهَةِ ؛ الأَجْلَى : الخفيف شعر ما بين النَّزَعتين من الصُّدغين والذي انحسر الشعر عن جبهته . وفي حديث قتادة في صفة الدجال : أَنه أَجْلَى الجَبْهةِ ، وقيل : الأَجْلَى الحسنُ الوجهِ الأَنْزَعُ . أَبو عبيد : إِذا انحسر الشعر عن نصف الرأْس ونحوه فهو أَجْلى ؛
وأَنشد : مع الجَلا ولائِحِ القَتِيرِ وقد جَلِيَ يَجْلَى جَلاً ، تقول منه : رجل أَجْلَى بيِّنُ الجَلا . والمَجالي : مقاديمُ الرأْس ، وهي مواضع الصَّلَع ؛ قال أَبو محمد الفقعسي واسمه عبد الله بن رِبْعيّ : رَأَيْنَ شيخاً ذَرِئَتْ مَجالِيه ؟
قال ابن بري : صواب إِنشاده : أَراه شيخاً ، لأَن قبله :، قالت سُليْمى : إِنني لا أَبْغِيهْ ، أَراهُ شيخاً ذَرِئَتْ مَجالِيهْ ، يَقْلي الغَواني والغَواني تَقْلِيهْ وقال الفراءُ : الواحد مَجْلىً واشتقاقه من الجَلا ، وهو ابتداء الصَّلع إِذا ذهب شعر رأْسه إِلى نصفه . الأَصمعي : جالَيْتُه بالأَمر وجالَحْته إِذا جاهرته ؛
وأَنشد : مُجالَحة ليس المُجالاةُ كالدَّمَسْ والمَجالي : ما يُرَى من الرأْس إِذا استقبل الوجه ، وهو موضع الجَلَى . وتجالَيْنا أَي انكشف حال كل واحد منا لصاحبه . وابنُ جَلا : الواضحُ الأَمْرِ . واجْتَلَيْتُ العمامة عن رأْسي إِذا رفعتها مع طَيِّها عن جَبِينك . ويقال للرجل إِذا كان على الشرف لا يخفى مكانُه : هو ابنُ جَلا ؛ وقال القُلاخ : أَنا القُلاخُ بنُ جَنابِ بن جَلا وجَلا : اسم رجل ، سمي بالفعل الماضي . ابن سيده : وابنُ جَلا الليثي ، سُمِّي بذلك لوضوح أَمره ؛ قال سُحَيْم بن وَثِيل : أَنا ابنُ جَلا وطَلاَّعُ الثَّنايا ، مَتى أَضَعِ العِمامةَ تَعْرِفُون ؟
قال : هكذا أَنشده ثعلب ، وطلاَّعُ الثنايا ، بالرفع ، على أَنه من صفته لا من صفة الأَب كأَنه ، قال وأَنا طلاَّع الثنايا ، وكان ابنُ جَلا هذا صاحبَ فَتْك يطلعُ في الغارات من ثَنِيَّة الجبل على أَهلها ، وقوله : مَتى أَضع العمامة تعرفون ؟
قال ثعلب : العمامة تلبس في الحرب وتوضع في السِّلْم . قال عيسى بن عمر : إِذا سمي الرجل بقَتَلَ وضرَبَ ونحوهما إِنه لا يصرف ، واستدل بهذا البيت ، وقال غيره : يحتمل هذا البيت وجهاً آخر ، وهو أَنه لم ينوِّنه لأَنه أَراد الحكاية ، كأَنه ، قال : أَنا ابنُ الذي يقال له جلا الأُمور وكشَفَها فلذلك لم يصرفه . قال ابن بري : وقوله لم ينونه لأَنه فعل وفاعل ؛ وقد استشهد الحجاج بقوله : أَنا ابنُ جَلا وطلاَّعُ الثَّنايا أَي أَنا الظاهر ا لذي لا يخفى وكل أَحد يعرفني . ويقال للسيد : ابنُ جَلا . وقال سيبويه : جَلا فعل ماض ، كأَنه بمعنى جَلا الأُمورَ أَي أَوضحها ، وكشفها ؛ قال ابن بري : ومثله قول الآخر : أَنا القُلاخُ بنُ جَنابِ بنِ جَلا ، أَبو خَناثِيرَ أَقُود الجَمَلا وابن أَجْلَى : كابنِ جَلا . يقال : هو ابن جَلا وابن أَجْلى ؛ قال العجاج : لاقَوْا بِه الحجاجَ والإِصْحارا ، به ابن أَجلى وافَقَ الإِسْفارا لاقوا به أَي بذلك المكان . وقوله الإِصْحارَ : وَجَدوه مُصْحِراً . ووَجَدُوا به ابنَ أَجْلى : كما تقول لقيت به الأَسَدَ . والإِسْفارُ : الصُّبْح . وابن أَجْلى : الأَسدُ ، وقيل : ابن أَجْلى الصبح ، في بيت العجاج . وما أَقمت عنده إِلاَّ جَلاءَ يومٍ واحد أَي بياضَه ؛ قال الشاعر : ما ليَ إِنْ أَقْصَيْتَني من مقْعدِ ، ولا بهَذِي الأَرْضِ من تَجَلُّدِ ، إِلاَّ جَلاءَ اليومِ أَو ضُحَى غَدِ وأَجْلى الله عنك أَي كشَفَ ؛ يقال ذلك للمريض . يقال للمريض : جَلا الله عنه المرضَ أَي كشَفَه . وأَجْلى يعْدُو : أَسْرَعَ بعضَ الإِسْراع . وانْجَلى الغَمُّ ، وجَلَوْتُ عني هَمِّي جَلْواً إِذا أَذهبته . وجَلَوْتُ السيفَ جِلاءً ، بالكسر ، أَي صَقَلْتُ . وجَلَوْتُ العروسَ جِلاءً وجَلْوَةً واجْتَلَيْتُها بمعنىً إِذا نظرت إِليها مَجْلُوّةً . وانْجَلى الظلامُ إِذا انكشف . وانْجَلى عنه الهَمُّ : انكشف . وفي التنزيل العزيز : والنهار إِذا جَلاَّها ؛ قال الفراء : إِذا جَلَّى الظُّلمةَ فجازت الكناية عن الظُّلْمة ولم تذكر في أَوله لأَن معناها معروف ، أَلا ترى أَنك تقول : أَصْبَحتْ باردَةً وأَمْسَتْ عَرِيَّةً وهَبَّتْ شَمالاً ؟ فكُني عن مُؤَنَّثاتٍ لم يَجْرِ لهنَّ ذكر لأَن معناهن معروف . وقال الزجاج : إِذا جلاَّها إِذا بيَّنَ الشمسَ لأَنها تتَبين إِذا انبسط النهار . الليث : أَجْلَيْتُ عنه الهمَّ إِذا فرَّجت عنه ، وانّجَلت عنه الهموم كما تنْجَلي الظلمة . وأَجْلَوْا عن القتيل لا غير أَي انفرجوا . وفي حديث الكسوف : حتى تجلت الشمس أَي انكشفت وخرجت من الكسوف ، يقال : تجلَّتْ وانْجَلت . وفي حديث الكسوف أَيضاً : فقُمْت حتى تجَلاَّنيَ الغَشْيُ أَي غَطَّاني وغشَّاني ، وأَصله تجللني ، فأُبدلت إِحدى اللاَّمين أَلفاً مثل تَظَنَّى وتمَطَّى في تظنَّن وتمطَّط ، ويجوز أَن يكون معنى تجلاَّني الغشيُ ذهب بقوَّتي وصبري من الجَلاءِ ، أَو ظَهَر بي وبانَ عليَّ . وتجلَّى فلانٌ مكانَ كذا إِذا عَلاه ، والأَصل تجَلَّله ؛ قال ذو الرمة : فلما تَجَلَّى قَرْعُها القاعَ سَمْعَه ، وبانَ له وسْطَ الأَشاءِ انْغِلالُها (* قوله « وبان له » كذا بالأصل والتهذيب والذي في التكملة : وحال له ). قال أَبو منصور : التَّجَلِّي النظرُ بالإشْراف . وقال غيره : التَّجلِّي التَّجَلُّل أَي تَجَلَّل قَرْعُها سَمْعَه في القاع ؛ ورواه ابن الأَعرابي : تحَلَّى قَرْعُها القاعَ سَمْعَهُ وأَجْلى : موضع بين فَلْجة ومطلع الشمس ، فيه هُضَيْبات حُمْر ، وهي تُنْبِتُ النَّصِيَّ والصِّلِّيانَ . وجَلْوَى ، مقصور : قرية . وجَلْوَى : فرس خُفاف ابن نُدْبة ؛ قال : وقَفْتُ لها جَلْوَى ، وقد قام صُحْبتي ، لأَبْنِيَ مَجْداً ، أَو لأَثْأَرَ هالِكا وجَلْوَى أَيضاً : فرس قِرْواشِ بن عَوْفٍ . وجَلْوَى أَيضاً : فرس لبني عامر . قال ابن الكلبي : وجَلْوَى فرس كانت لبني ثعلبة بن يَرْبُوع ، وهو ابن ذي العِقالِ ، قال : وله حديث طويل في حرب غطفان ؛ وقول المتلمس : يكون نَذِيرٌ من وَرَائِيَ جُنَّةً ، ويَنْصُرُنِي منْهُمْ جُلَيّ وأَحْمَسُ (* قوله « جليّ » هو بهذا الضبط في الأصل ). قال : هما بطنان في ضُبَيْعة . "
المعجم: لسان العرب
جلل
" اللهُ الجَليلُ سبحانه ذو الجَلال والإِكرام ، جَلَّ جَلال الله ، وجَلالُ الله : عظمتُه ، ولا يقال الجَلال إِلا لله . والجَلِيل : من صفات الله تقدس وتعالى ، وقد يوصف به الأَمر العظيم ، والرجل ذو القدر الخَطِير . وفي الحديث : أَلِظُّوا بيا ذا الجَلال والإِكرام ؛ قيل : أَراد عَظِّمُوه ، وجاء تفسيره في بعض اللغات : أَسْلِمُو ؛ قال ابن الأَثير : ويروى بالحاء المهملة وهو من كلام أَبي الدرداء في الأَكثر ؛ وهو سبحانه وتعالى الجَلِيلُ الموصوف بنعوت الجَلال ، والحاوي جميعَها ، هو الجَلِيلُ المُطْلَق وهو راجع إِلى كمال الصفات ، كما أَن الكبير راجع إِلى كمال الذات ، والعظيم راجع إِلى كمال الذات والصفات . وجَلَّ الشيءُ يَجِلُّ جَلالاً وجَلالةً وهو جَلٌّ وجَلِيلٌ وجُلال : عَظُم ، والأُنثى جَلِيلة وجُلالة . وأَجَلَّه : عَظَّمه ، يقال جَلَّ فلان في عَيني أَي عَظُم ، وأَجْلَلته رأَيته جَلِيلاً نَبيلاً ، وأَجْلَلته في المرتبة ، وأَجْللته أَي عَظَّمته . وجَلَّ فلان يَجِلُّ ، بالكسرِ ، جَلالة أَي عَظُم قَدْرُه فهو جَلِيل ؛ وقول لبيد : غَيْرَ أَن لا تَكْذِبَنْها في التقَى ، واجْزِها بالبِرِّ لله الأَجَلّ يعني الأَعظم ؛ وقول أَبي النجم : الحمدُ الله العَلِيِّ الأَجْلل ، أَعْطى فلم يَبْخَل ولم يُبَخَّل يريد الأَجَلَّ فأَظهر التضعيف ضرورة . والتَّجِلَّة : الجَلالة ، اسم كالتَّدْوِرَة والتَّنِهيَة ؛ قال بعض الأَغْفال : ومَعْشَرٍ غِيدٍ ذَوي تَجِلَّه ، تَرى عليهم للندى أَدِلَّه وأَنشد ابن بري لليلى الأَخْيَلية : يُشَبَّهون مُلوكاً في تَجِلَّتِهم ، وطُولِ أَنْضِيَةِ الأَعْناقِ واللِّمَم وجُلُّ الشيءِ وجُلاله : معظمه . وتَجَلَّل الشيءَ : أَخَذ جُلَّه وجُلاله . ويقال : تَجَلَّلِ الدراهمَ أَي خُذْ جُلالها . وتَجَالَلْت الشيء تَجَالاً وتَجَلَّلت إِذا أَخذت جُلاله وتداققته إِذا أَخذت دُقاقه ؛ وقول ابن أَحمر : يا جَلَّ ما بَعُدَتْ عليك بِلادُنا وطِلابُنا ، فابْرُقْ بأَرضك وارْعُدِ يعني ما أَجَلَّ ما بَعُدت . والتَّجالُّ : التعاظم . يقال : فلان يَتَجالُّ عن ذلك أَي يترفع عنه . وفي حديث جابر : تزوّجت امرأَة قد تَجالَّتْ ؛ تجالَّت أَي أَسَنَّت وكَبِرَتْ . وفي حديث أُم صِبْيَة : كنا نكون في المسجد نِسْوةً قد تَجالَلن أَي كَبِرْنَ . يقال : جَلَّتْ فهي جَلِيلة ، وتَجالَّتْ فهي مُتَجالَّة ، وتَجالَّ عن ذلك تَعاظم . والجُلَّى : الأَمر العظيم ؛ قال طَرَفة : وإِنْ أُدْعَ للجُلَّى أَكُنْ من حُماتِها ، وإِن تَأْتِك الأَعداء بالجَهْد أَجْهَد ومنه قول بَشامة بن حَزْن النَّهْشَلي : وإِنْ دَعَوْتُ إِلى جُلَّى ومَكْرُمَة ، يوماً ، كِراماً من الأَقْوامِ ، فادْعِين ؟
قال ابن الأَنباري : من ضَمَّ الجُلَّى قَصَرَه ، ومن فتح الجيم مدّه ، فقال الجَلاَّء الخصلة العظيمة ؛
وأَنشد : كَمِيش الإِزارِ خارج نِصْفُ ساقِه ، صَبُور على الجَلاّءِ طَلاَّع أَنْجُد ، وقوم جِلَّة : ذوو أَخطار ؛ عن ابن دريد . ومِشْيَخة جِلَّة أَي مَسانٌّ ، والواحد منهم جَلِيل . وجَلَّ الرجل جَلالاً ، فهو جَلِيل : أَسَنَّ واحْتُنِك ؛ وأنشد ابن بري : يا مَنْ لِقَلْبٍ عند جُمْلٍ مُخْتَبَلْ عُلِّق جُمْلاً ، بعدما جَلَّت وجَلٌّ وفي الحديث : فجاء إِبليس في صورة شيخ جَلِيل أَي مُسنٍّ ، والجمع جِلَّة ، والأُنثى جَلِيلة . وجِلَّة الإِبل : مَسَانُّها ، وهو جمع جَلِيل مثل صَبيٍّ وصِبْية ؛ قال النمر : أَزْمانَ لم تأْخذ إِليَّ سِلاحَها إِبِلي بجِلَّتِها ، ولا أَبْكارِها وجَلَّت الناقةُ إِذا أَسَنَّت . وجَلَّتِ الهاجِنُ عن الولد أَي صغرت . وفي حديث الضحاك بن سفيان : أَخذت جِلَّة أَموالهم أَي العِظام الكِبار من الإِبل ، وقيل المَسانُّ منها ، وقيل هو ما بين الثَّنِيِّ إِلى البازل ؛ وجُلُّ كل شيء ، بالضم : مُعْظَمه ، فيجوز أَن يكون أَراد أَخذت معظم أَموالهم . قال ابن الأَعرابي : الجِلَّة المَسانُّ من الإِبل ، يكون واحداً وجمعاً ويقع على الذكر والأُنثى ؛ بعيرٌ جِلَّةٌ وناقة جِلَّة ، وقيل الجِلَّة الناقة الثَّنِيَّة إِلى أَن تَبْزُل ، وقيل الجِلَّة الجَمل إِذا أَثْنى . وهذه ناقة قد جَلَّت أَي أَسَنَّت . وناقة جُلالة : ضَخْمة . وبَعِير جُلال : مخرج من جليل . وما له دقيقة ولا جَلِيلة أَي ما له شاة ولا ناقة . وجُلُّ كل شيء : عُظْمه . ويقال : ما له دِقٌّ ولا جِلٌّ أَي لا دقيق ولا جَلِيل . وأَتيته فما أَجَلَّني ولا أَحْشاني أَي لم يعطني جَلِيلة ولا حاشية وهي الصغيرة من الإِبل . وفي المثل : غَلَبَتْ جِلَّتَها حواشيها ؛ قال الجوهري : الجَلِيلة التي نُتِجَتْ بطناً واحداً ، والحَواشي صغار الإِبل . ويقال : ما أَجَلَّني ولا أَدَقَّني أَي ما أَعطاني كثيراً ولا قليلاً ؛ وقول الشاعر : بَكَتْ فأَدَقَّتْ في البُكا وأَجَلَّت أي أَتت بقليل البكاء وكثيره . وفي حديث الدعاء : اللهم اغفر لي ذنبي كُلَّه دِقَّه وجِلَّه أَي صغيره وكبيره . والجَلَل : الشيء العظيم والصغير الهَيِّن ، وهو من الأَضداد في كلام العرب ، ويقال للكبير والصغير جَلَل ؛ وقال امرؤ القيس لما قُتل أَبوه : بِقَتْلِ بَنِي أَسَدٍ رَبَّهُم ، أَلا كُلُّ شيء سواه جَلَل أَي يسيرٌ هين ؛ ومثله للبيد : كُلُّ شيءٍ ، ما خلا الله َ ، جَلَل والفتى يَسْعى ويُلْهِيه الأَمَل وقال المثقب العبدي : كُلُّ يومٍ كان عَنَّا جَلَلاً ، غيرَ يومِ الحِنْو من يقطع قَطَر وأَنشد ابن دريد : إِن يُسْرِ عَنْكَ الله رُونَتَها ، فعَظِيمُ كلِّ مُصِيبةٍ جَلَلُ والرُّونة : الشدّة ؛ قال : وقال زويهر بن الحرث الضبي : وكان عَمِيَدنا وبَيْضَةَ بَيتِنا ، فكلُّ الذي لاقَيْت من بعدِه جَلَل وفي حديث العباس :، قال يوم بدر القَتْلى جَلَلٌ ما عدا محمداً أَي هَيِّنٌ يسير . والجَلَل : من الأَضداد يكون للحقير وللعظيم ؛
وأَنشد أَبو زيد لأَبي الأَخوض الرياحي : لو أَدْرَكَتْه الخَيْلُ ، والخَيْلُ تَدَّعي بِذِي نَجَبٍ ، وما أَقْرَبَتْ وأَجَلَّتِ أَي دَخَلت في الجَلَل وهو الأَمر الصغير . قال الأَصمعي : يقال هذا الأَمر جَلَل في جَنْب هذا الأَمر أَي صغير يسير . والجَلَل : الأَمر العظيم ؛ قال الحرث ابن وعلة (* قوله « قال الحرث بن وعلة » هكذا في الأصل ، والذي في الصحاح : وعلة بن الحرث ) بن المجالد بن يثربي بن الرباب بن الحرث بن مالك بن سنان بن ذهل بن ثعلبة : قَوْمي هُمُ قَتَلوا أُمَيْمَ أَخِي ، فإِذا رَمَيْتُ يُصِيبُني سَهْمي فلئن عَفَوْتُ لأَعْفُوَنْ جَلَلاً ، ولئن سَطَوْتُ لأُوهِنَنْ عَظْمي وأَما الجَليل فلا يكون إِلا للعظيم . والجُلَّى : الأَمر العظيم ، وجمعها جُلَل مثل كُبْرى وكُبَر . وفي الحديث : يَسْتُر المصلّيَ مِثْلُ مُؤَخِرة الرَّحْل في مِثْلِ جُلَّة السَّوْط أَي في مثل غِلْظِه . وفي حديث أُبيّ بن خَلَف : إِن عندي فرساً أُجِلُّها كل يوم فَرَقاً من ذرة أَقْتُلك عليها ، فقال : عليه السلام : بل أَنا أَقْتُلك عليها ، إِن شاء الله ؛ قال ابن الأَثير : أَي أَعلفها إِياه فوضع الإِجْلال موضع الإِعطاء وأَصله من الشيء الجَلِيل ؛ وقول أَوس يَرْثي فضالة : وعَزَّ الجَلُّ والغالي فسره ابن الأَعرابي بأَن الجلَّ الأَمر الجَلِيل ، وقوله والغالي أَي أَن موته غالٍ علينا من قولك غَلا الأَمر زاد وعَظُم ؛ قال ابن سيده : ولم نسمع الجَلَّ في معنى الجَلِيل إِلاَّ في هذا البيت . والجُلْجُل : الأَمر العظيم كالجَلَل . والجِلُّ : نقيض الدِّقِّ . والجُلال : نقيض الدُّقاق . والجُلال ، بالضم : العظيم . والجُلالة : الناقة العظيمة . وكل شيء يَدِقُّ فجُلاله خلاف دُقاقه . ويقال : جِلَّة جَريمة للعِظام الأَجْرام . وجَلَّل الشيءُ تجليلاً أَي عَمَّ . والمُجَلِّل : السحاب الذي يُجَلِّل الأَرض بالمطر أَي يعم . وفي حديث الاستسقاء : وابِلاً مُجَلِّلاً أَي يُجَلِّل الأَرض بمائه أَو بنباته ، ويروى بفتح اللام على المفعول . والجِلُّ من المتاع : القُطُف والأَكسية والبُسُط ونحوه ؛ عن أَبي علي . والجَلُّ والجِلُّ ، بالكسر : قَصَب الزرع وسُوقه إِذا حُصِد عنه السُّنبل . والجُلَّة : وعاء يتخذ من الخوص يوضع فيه التمر يكنز فيها ، عربية معروفة ؛ قال الراجز : إِذا ضَرَبْتَ مُوقَراً فابطُنْ له ، فوق قُصَيراه وتَحْتَ الجُلَّه يعني جَمَلاً عليه جُلَّة فهو بها مُوقَر ، والجمع جِلال وجُلَل ؛
قال : باتوا يُعَشُّون القُطَيْعاء جارهم ، وعندهُمُ البَرْنيُّ في جُلَل دُسْم وقال : يَنْضَح بالبول ، والغُبار على فَخْذَيه ، نَضْحَ العِيديَّة الجُلَلا وجُلُّ الدابة وجَلُّها : الذي تُلْبَسه لتُصان به ؛ الفتح عن ابن دريد ، قال : وهي لغة تميمية معروفة ، والجمع جِلال وأَجلال ؛ قال كثيِّر : وترى البرق عارضاً مُسْتَطِيراً ، مَرَحَ البُلْق جُلْنَ في الأَجْلال وجمع الجِلال أَجِلَّة . وجِلال كل شيء : غِطاؤه نحو الحَجَلة وما أَشبهها . وتجليل الفرس : أَن تُلْبِسه الجُلَّ ، وتَجَلَّله أَي عَلاه . وفي الحديث : أَنه جَلَّل فرساً له سَبَق بُرْداً عَدَنِيّاً أَي جعل البُرْد له جُلاًّ . وفي حديث ابن عمر : أَنه كان يُجَلِّل بُدْنه القَباطِيَّ . وفي حديث علي : اللهم جَلِّل قَتلة عثمان خِزْياً أَي غَطِّهم به وأَلْبِسْهم إِياه كما يتجلل الرجل بالثوب . وتجَلَّل الفحل الناقة والفرس الحِجْر : علاها . وتجَلَّل فلان بعيره إِذا علا ظهره . والجَلَّة والجِلَّة : البَعَر ، وقيل : هو البعر الذي لم ينكسر ، وقال ابن دريد : الجِلَّة البَعَرة فأَوقع الجِلة على الواحدة . وإِبِل جلاَّلة : تأْكل العَذِرة ، وقد نهي عن لحومها وأَلبانها . والجَلاَّلة : البقرة التي تتبع النجاسات ، ونهى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن أَكل الجلاَّلة وركوبها ؛ وفي حديث آخر : نهي عن لبن الجلاَّلة ؛ والجلاَّلة من الحيوان : التي تأْكل الجِلَّة والعَذِرة . والجِلَّة : البعر فاستعير ووضع موضع العَذِرة ، يقال : إِن بني فلان وَقودهم الجِلَّة ووقودهم الوَأْلة وهم يَجْتَلُّون الجِلَّة أَي يلقطون البعر . ويقال : جَلَّت الدابة الجِلَّة واجْتَلَّتها فهي جالَّة وجَلاَّلة إِذا التقطتها . وفي الحديث : فإِنما قَذِرَتْ عليكم جالَّة القُرى . وفي الحديث الآخر : فإِنما حَرَّمتها من أَجل جَوَالِّ القَرْية ؛ الجَوَالُّ ، بتشديد اللام : جمع جالَّة كسامَّة وسَوامّ . وفي حديث ابن عمر :، قال له رجل إِني أُريد أَن أَصحبك ،، قال : لا تصحبني على جَلاَّل ، وقد تكرر ذكرها في الحديث ، فأَما أَكل الجلاَّلة فحلال إِن لم يظهر النتن في لحمها ، وأَما ركوبها فلعله لما يكثر من أَكلها العَذِرة والبعر ، وتكثر النجاسة على أَجسامها وأَفواهها وتلمس راكبها بفمها وثوبه بِعَرَقها وفيه أَثر العَذِرة أَو البعر فيتنجس . وجَلَّ البَعَر يَجُلُّه جَلاًّ : جَمعه والتقطعه بيده . واجتلَّ اجتلالاً : التقط الجِلَّة للوقود ، ومنه سميت الدابة التي تأْكل العذرة الجَلاَّلة ، واجتللت البعر . الأَصمعي : جَلَّ يَجُلُّ جَلاًّ إِذا التقط البعر واجْتَلَّه مثله ؛ قال ابن لجَإٍ يصف إِبلاً يَكْفي بعرُها من وَقود يُسْتَوقد به من أَغصان الضَّمْران : يحسب مُجْتَلّ الإِماءِ الحرم ، من هَدَب الضَّمْران ، لم يُحَطَّم (* قوله « يحسب إلخ » كذا في الأصل هنا ، وتقدم في ضمر : بحسب بموحدة وفتح الحاء وسكون السين والخرم بضم المعجمة وتشديد الراء ، وقوله لم يحطم سبق ايضاً في المادة المذكورة لم يحزم .)
ويقال : خرجت الإِماء يَجْتَلِلْن أي يلتقطن البعر . ويقال : جَلَّ الرجلُ عن وطنه يَجُلُّ ويجِلُّ جُلُولاً (* قوله « يجل جلولاً »، قال شارح القاموس : من حد ضرب ، واقتصر الصاغاني على يجل من حد نصر ، وجمع بينهما ابن مالك وغيره وهو الصواب ) وجلا يَجْلو جَلاء وأَجْلى يُجْلي إِجلاء إِذا أَخْلى موطنِه . وجَلَّ القومُ من البلد يَجُلُّون ، بالضم ، جُلولاً أَي جَلَوا وخرجوا إِلى بلد آخر ، فهم جالَّة . ابن سيده : وجَلَّ القومُ عن منازلهم يَجُلُّون جُلولاً جَلَوا ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي للعجاج : كأَنَّما نجومها ، إِذ وَلَّتِ ، عُفْرٌ ، وصِيرانُ الصَّريم جَلَّتِ ومنه يقال : اسْتُعْمِل فلان على الجالِيَة والجالَّة ، وهم أَهل الذمة ، وإِنما لزمهم هذا الاسم لأَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَجْلى بعض اليهود من المدينة وأَمر بإِجلاء من بقي منهم بجزيرة العرب ، فأَجْلاهم عمر بن الخطاب فسُمُّوا جالِية للزوم الاسم لهم ، وإِن كانوا مقيمين بالبلاد التي أَوْطَنوها . وهذه ناقة تَجِلُّ عن الكلال : معناه هي أَجَلُّ من أَن تَكِلّ لصلابتها . وفعلت ذلك من جَرَّاك ومن جُلِّك ؛ ابن سيده : فعله من جُلّك وجَلَلك وجلالك وتَجِلَّتك وإِجلالك ومن أَجْل إِجْلالك أَي من أَجلك ؛ قال جميل : رَسمِ دارٍ وَقَفْتُ في طَلَله ، كِدْتُ أَقْضي الغَداة من جَلَله أَي من أَجله ؛ ويقال : من عِظَمه في عيني ؛ قال ابن بري وأَنشده ابن السكيت : كدت أَقضي الحياة من جَلَل ؟
قال ابن سيده : أَراد ربَّ رسم دار فأَضمر رب وأَعملها فيما بعدها مضمرة ، وقيل : من جَلَلك أَي من عَظَمتك . التهذيب : يقال فعلت ذلك من جَلل كذا وكذا أَي من عِظَمه في صدري ؛
وأَنشد الكسائي على قولهم فعلته من جَلالك أَي من أَجلك قول الشاعر : حَيائيَ من أَسْماءَ ، والخَرْقُ بيننا ، وإِكْرامِيَ القومَ العِدى من جَلالها وأَنت جَلَلْت هذا على نفسك تجُلُّه أَي جَرَرْته يعني جَنَيته ؛ هذه عن اللحياني . والمَجَلَّة : صحيفة يكتب فيها . ابن سيده : والمَجَلَّة . الصحيفة فيها الحكمة ؛ كذلك روي بيت النابغة بالجيم : مَجَلَّتُهم ذاتُ الإِله ، ودِيُنهم قَوِيم فما يَرْجُون غير العواقب يريد الصحيفة لأَنهم كانوا نصارى فَعَنى الإِنْجيل ، ومن روى مَحَلَّتهم أَراد الأَرض المقدّسة وناحية الشام والبيت المقدَّس ، وهناك كان بنو جَفْنة ؛ وقال الجوهري : معناه أَنهم يحُجُّون فَيَحِلُّون مواضع مقدسة ؛ قال أَبو عبيد : كل كتاب عند العرب مَجَلَّة . وفي حديث سويد بن الصامت :، قال لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم : لعل الذي معك مثل الذي معي ، فقال : وما الذي معك ؟، قال : مَجَلَّة لقمان ؛ كل كتاب عند العرب مَجَلَّة ، يريد كتاباً فيه حكمة لقمان . ومنه حديث أَنس : أُلقي إِلينا مَجالٌ ؛ هي جمع مَجَلَّة يعني صُحُفاً قيل إِنها معرَّبة من العبرانية ، وقيل : هي عربية ، وقيل : مَفْعَلة من الجلال كالمذلة من الذل . والجَلِيل : الثُّمام ، حِجازيَّة ، وهو نبت ضعيف يحشى به خَصاص البيوت ، واحدته جَلِيلة ؛ أَنشد أَبو حنيفة لبلال : أَلا ليت شعري هل أَبيتَنَّ ليلة بفَجٍّ ، وحَوْلي إِذْخِر وجَلِيل ؟ وهل أَرِدَنْ يوماً مِياه مَجَنَّةٍ ؟ وهل يَبْدُوَنْ لي شامَةٌ وطَفِيل ؟ وقيل : هو الثُّمام إِذا عظم وجَلَّ ، والجمع جَلائل ؛ قال الشاعر : يلوذ بجَنْبَيْ مَرْخَة وجَلائل وذو الجَلِيل : واد لبني تميم يُنبت الجَلِيل وهو الثمام . والجَلُّ ، بالفتح : شراع السفينة ، وجمعه جُلول ،، قال القطامي : في ذي جُلول يُقَضِّي الموتَ صاحبُه ، إِذا الصَّرارِيُّ من أَهواله ارتَسم ؟
قال ابن بري : وقد جمع على أَجْلال ؛ قال جرير : رَفَعَ المَطِيّ بها وشِمْت مجاشعاً والزَّنْبَرِيّ يَعُوم ذو الأَجْلال (* قوله « والزنبري إلخ » هكذا في الأصل هنا ، وتقدم مثل هذا الشطر في ترجمة زنبر بلفظ كالزنبري يقاد بالاجلال ). وقال شمر في قول العجاج : ومَدَّه ، إِذ عَدَل الجَليُّ ، جَلٌّ وأَشْطانٌ وصَرَّاريُّ يعني مَدَّ هذا القُرْقورَ أَي زاد في جَرْيه جَلٌّ ، وهو الشِّراع ، يقول : مَدَّ في جريه ، والصُّرَّاء : جمع صارٍ وهو مَلاَّح مثل غازٍ وغُزَّاء . وقال شمر : رواه أَبو عدنان الملاح جُلُّ وهو الكساء يُلْبَس السفينة ، قال : ورواه الأَصمعي جَلُّ ، وهو لغة بني سعد بفتح الجيم . والجُلُّ : الياسمين ، وقيل : هو الورد أَبيضه وأَحمره وأَصفره ، فمنه جَبَليّ ومنه قَرَويّ ، واحدته جُلَّة ؛ حكاه أَبو حنيفة ، قال : وهو كلام فارسي ، وقد دخل في العربية ؛ والجُلُّ الذي في شعر الأَعشى في قوله : وشاهِدُنا الجُلُّ والياسميـ ن والمُسْمِعاتُ بقُصَّابها هو الورد ، فارسي معرّب ؛ وقُصَّابها : جمع قاصب وهو الزامر ، ويروى بأَقصابها جمع قُصْب . وجَلُولاء ، بالمد : قرية بناحية فارس والنسبة إِليها جَلُوليٌّ ، على غير قياس مثل حَرُورِي في السنة إِلى حَرُوراء . وجَلٌّ وجَلاَّن : حَيَّان من العرب ؛
وأَنشد ابن بري : إِنا وجدنا بني جَلاَّن كُلَّهمُ ، كساعد الضب لا طُول ولا قِصَر أَي لا كذي طول ولا قِصَر ، على البدل من ساعد ؛ قال : كذلك أَنشده أَبو علي بالخفض . وجَلٌّ : اسم ؛
قال : لقد أَهْدَت حُبابَة بنتُ جَلٍّ ، لأَهل حُباحبٍ ، حَبْلاً طويلا وجَلُّ بن عَدِيّ : رجل من العرب رَهْط ذي الرمة العَدَوي . وقوله في الحديث :، قال له رجل التقطت شبكة على ظَهْر جَلاَّل ؛ قال : هو اسم لطريق نجد إِلى مكة ، شرفها الله تعالى . والتَّجَلْجُل : السُّؤُوخ في الأَرض أَو الحركة والجوَلان . وتَجَلْجَل في الأَرض أَي ساخ فيها ودخل . يقال : تَجَلْجَلَت قواعدُ البيت أَي تضعضعت . وفي الحديث : أَن قارون خرج على قومه يتبختر في حُلَّة له فأَمر الله الأَرض فأَخذته فهو يتجلجل فيها إِلى يوم القيامة . وفي حديث آخر : بينا رجل يَجُرُّ إزاره من الخُيَلاء خُسِفَ به فهو يتَجَلْجل إلى يوم القيامة ؛ قال ابن شميل : يتجلجل يتحرك فيها أَي يغوص في الأَرض حين يُخسف به . والجَلْجَلة : الحركة مع الصوت أَي يَسُوخ فيها حين يُخْسف به . وقد تَجَلْجَل الريحُ تَجَلْجُلاً ، والجَلجلة : شدة الصوت وحِدَّته ، وقد جَلْجَله ؛ قال : يَجُرُّ ويَسْتأْبي نَشَاصاً كأَنه ، بغَيْفَة لَمّا جَلْجَل الصوتَ ، جالب والجَلْجَلة : صوت الرعد وما أَشبهه . والمُجَلْجِل من السحاب : الذي فيه صوت الرعد . وسحابٌ مُجَلْجِل : لرعده صوت . وغيث جِلْجال : شديد الصوت ، وقد جَلْجَلَ وجَلْجَلَه : حرّكه . ابن شميل : جَلْجَلْت الشيء جَلْجَلَة إِذا حركته بيدك حتى يكون لحركته صوت ، وكل شيء تحرَّك فقد تَجَلْجَلَ . وسمعنا جَلْجَلة السَّبُع : وهي حركته . وتَجَلْجَل القومُ للسفر إِذا تحرَّكوا له . وخَمِيسٌ جَلْجال : شديد . شمر : المُجَلْجَل المنخول المغربل ؛ قال أَبو النجم : حتى أَجالته حَصىً مُجَلْجَلا أَي لم تترك فيه إِلا الحصى المُجَلْجَل . وجَلْجَل الفرسُ : صفا صَهِيله ولم يَرِقَّ وهو أَحسن ما يكون ، وقيل : صفا صوته ورَقَّ ، وهو أَحسن له . وحمار جُلاجِل ، بالضم : صافي النَّهيق . ورجل مُجَلْجَل : لا يَعْدِله أَحد في الظَّرْف . التهذيب : المُجَلْجِل السيد القوي وإِن لم يكن له حسب ولا شرف وهو الجريء الشديد الدافع (* ترك هنا بياض بأصله ، وعبارة القاموس : والجريء الدفاع المنطيق ).. . واللسان ، وقال شمز : هو السيد البعيد الصوت ؛ وأَنشد ابن شميل : جلجل سِنَّك خير الأَسنان ، لا ضَرَع السنّ ولا قَحْمٌ فا ؟
قال أَبو الهيثم : ومن أَمثالهم في الرجل الجريء إِنه ليُعَلِّق الجُلْجُل ؛ قال أَبو النجم : إِلا امْرأً يَعْقِد خَيْط الجُلْجُل يريد الجريء يخاطر بنفسه ؛ التهذيب : وقوله : يُرْعد إِن يُرْعد فؤادُ الأَعزل ، إِلاَّ امرأً يَعْقِدُ خيط الجُلْجُل يعني راعيه الذي قام عليه ورباه وهو صغير يعرفه فلا يؤذيه ؛ قال الأَصمعي : هذا مثل ، يقول : فلا يتقدم عليه إِلاَّ شجاع لا يباليه ، وهو صعب مشهور ، كما يقال من يُعَلِّق الجُلْجُل في عنقه . ابن الأَعرابي : جَلْجَل الرجلُ إِذا ذهب وجاء . وغلام جُلْجُل وجُلاجِل : خفيف الروح نَشِيط في عمله . والمُجَلجَل : الخالص النسب . والجُلْجُل : الجَرَس الصغير ، وصوته الجَلْجَلة . وفي حديث السفر : لا تصحب الملائكةُ رفقة فيها جُلْجُل ؛ هو الجرس الصغير الذي يعلق في أَعناق الدواب وغيرها . والجَلْجَلة : تحريك الجُلْجُل . وإِبل مُجَلْجَلة : تعلق عليها الأَجراس ؛ قال خالد بن قيس التميمي : أَيا ضَيَاع المائة المُجَلْجَله والجُلْجُل : الأَمر الصغير والعظيم مثل الجَلَل ؛
قال : وكنت ، إِذا ما جُلْجُل القوم لم يَقُم به أَحد ، أَسْمو له وأَسُور والجُلْجُلان : ثمرة الكُزْبُرة ، وقيل حَبُّ السِّمسم . وقال أَبو الغوث : الجُلْجُلان هو السمسم في قشره قبل أَن يحصد . وفي حديث ابن جريج : وذكر الصدقة في الجُلْجُلان هو السمسم ، وقيل : حب كالكُزْبُرة ، وفي حديث ابن عمر : أَنه كان يَدَّهِن عند إِحرامه بدُهْن جُلْجُلان . ابن الأَعرابي : يقال لما في جوف التين من الحب الجُلْجُلان ؛
وأَنشد غيره لوَضّاح : ضحِك الناس وقالوا : شِعْر وضّاح الكباني ، إِنما شِعْرِيَ مِلْح قد خُلِطْ بجُلْجُلانِ وجُلْجُلان القلب : حَبَّته ومُنَّته . وعَلِمَ ذلك جُلْجُلان قلبه أَي عِلْمَ ذلك قلبه . ويقال : أَصبت حبَّة قلبه وجُلْجُلان قلبه وحَمَاطة قلبه . وجَلْجَل الشيءَ : خلطه . وجَلاجِل وجُلاجِل ودارة جُلْجُل ، كلها : مواضع ، وجَلاجل ، بالفتح : موضع ، وقيل جبل من جبال الدَّهناء ؛ ومنه قول ذي الرمة : أَيا ظبية الوَعْساء ، بين جَلاجِل وبين النَّقَا ، آأَنتِ أَمْ أُمُّ سالم ؟ ويروى بالحاء المضمومة ؛ قال ابن بري : روت الرواة هذا البيت في كتاب سيبويه جُلاجل ، بضم الجيم لا غير ، والله أَعلم . "