-
حاذى
- حاذى يُحاذي ، حاذِ ، مُحاذاةً وحِذاءً ، فهو مُحاذٍ ، والمفعول مُحاذًى :-
• حاذى فلانًا
1 - وازاه وصار مقابلاً أو موازيًا له ، كان بإزائه أو بحذائه :- حاذى النَّهرُ الطَّريقَ ، - وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى حَاذَتَا أُذُنَيْهِ [ حديث ] :-
• بمحاذاته / على محاذاته / في محاذاته : إزاءه بجواره ، على بعدٍ ثابتٍ منه .
2 - فَعَلَ مِثلَه :- فلانٌ يُحاذي النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلّم .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
من يحادد الله . .
- من يُخالفه و يعادِه
سورة : التوبة ، آية رقم : 63
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
حادثَ
- حادثَ يحادث ، محادثةً ، فهو محادِث ، والمفعول محادَث :-
• حادث فلانًا كالمه ، وشاركه في الحديث :- ما كنت مصدِّقًا ما قيل لولا أنّه حادثني بنفسه :-
• حادث قلبَه بذكر الله : تعاهده بذلك .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
يُحادّون
- يُـعادون و يُشاقّـون و يُخالفون
سورة : المجادلة ، آية رقم : 20
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
يحادّون
- يعادون و يشاقّـون و يخالفون
سورة : المجادلة ، آية رقم : 5
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
حادَّ
- حادَّ يحادّ ، حادِدْ / حادَّ ، مُحادّةً ، فهو مُحادّ ، والمفعول مُحادّ :-
• حادَّه
1 - جاوَره ، شاركه في حدّ :- حادّت مزرعتهُ الأرضَ التي ننوي البناء عليها : شاركتها في حدودها .
2 - غاضَبه وعصاه ، عاداه وخالفه :- { إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا } .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
حاذرَ
- حاذرَ يحاذر ، مُحاذرَةً وحِذارًا ، فهو مُحاذِر ، والمفعول مُحاذَر :-
• حاذَرَ فلانًا
1 - حذر منه ، خافه واحترز منه :- حاذر الانزلاقَ .
2 - حذِر كلٌّ منهما الآخر :- حاذر خصمَه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
حاربَ
- حاربَ يحارب ، مُحارَبةً وحِرابًا ، فهو مُحارِب ، والمفعول مُحارَب :-
• حارَب العدوَّ عاداه ، قاتله وقاومه :- مسئوليّة الجيش الأولى أن يحارب من يعتدي على الوطن ، - حارب بِدْعة ، - حارب في سبيل قضيّة :-
• محارب قديم / محاربون قدماء / محاربون قدامى : من شارك أو شاركوا في حروب سابقة ، - يحارب طواحينَ الهواء : يعيش في الأوهام ، يخطِّط بأسلوبٍ غير علميّ .
• حارب اللهَ : عصاه وكأنَّه أقام عليه الحرب :- { إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا } .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
حارَ
- حارَ يَحار ، حَرْ ، حَيْرةً وحَيَرانًا وحَيْرًا وحَيَرًا ، فهو حائر وحَيْرانُ / حَيْرانٌ :-
• حار بصرُه ارتدَّ بعد أن عجز عن مواصلة النَّظر إلى الشَّيء .
• حار فلانٌ : تردَّد واضطرب وارتبك ، ضلَّ سبيله ولم يهتد للصَّواب :- حار ماذا يفعل وقد حلّت به مصيبة تلو الأخرى ، - رجل حائر بائر : إذا لم يتّجه لشّيء ، ضالّ ، تائه ، - صار في حيرة من أمره ، - { كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ } :-
• حار بأمره / حار في أمره : أصبح حائرًا لا يدري ماذا يفعل .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
حدد
- " الحَدُّ : الفصل بين الشيئين لئلا يختلط أَحدهما بالآخر أَو لئلا يتعدى أَحدهما على الآخر ، وجمعه حُدود .
وفصل ما بين كل شيئين : حَدٌّ بينهما .
ومنتهى كل شيء : حَدُّه ؛ ومنه : أَحد حُدود الأَرضين وحُدود الحرم ؛ وفي الحديث في صفة القرآن : لكل حرف حَدّ ولكل حَدّ مطلع ؛ قيل : أَراد لكل منتهى نهاية .
ومنتهى كل شيءٍ : حَدّه .
وفلان حديدُ فلان إِذا كان داره إِلى جانب داره أَو أَرضه إِلى جنب أَرضه .
وداري حَديدَةُ دارك ومُحادَّتُها إِذا كان حدُّها كحدها .
وحَدَدْت الدار أَحُدُّها حدّاً والتحديد مثله ؛ وحدَّ الشيءَ من غيره يَحُدُّه حدّاً وحدَّدَه : ميزه .
وحَدُّ كل شيءٍ : منتهاه لأَنه يردّه ويمنعه عن التمادي ، والجمع كالجمع .
وحَدُّ السارق وغيره : ما يمنعه عن المعاودة ويمنع أَيضاً غيره عن إِتيان الجنايات ، وجمعه حُدُود .
وحَدَدْت الرجل : أَقمت عليه الحدّ .
والمُحادَّة : المخالفة ومنعُ ما يجب عليك ، وكذلك التَّحادُّ ؛ وفي حديث عبدالله بن سلام : إِن قوماً حادّونا لما صدقنا الله ورسوله ؛ المُحادَّة : المعاداة والمخالفة والمنازعة ، وهو مُفاعلة من الحدّ كأَنّ كل واحد منهما يجاوز حدّه إِلى الآخر .
وحُدُود الله تعالى : الأَشياء التي بيَّن تحريمها وتحليلها ، وأَمر أَن لا يُتعدى شيء منها فيتجاوز إِلى غير ما أَمر فيها أَو نهى عنه منها ، ومنع من مخالفتها ، واحِدُها حَدّ ؛ وحَدَّ القاذفَ ونحوَه يَحُدُّه حدّاً : أَقام عليه ذلك .
الأَزهري : والحدّ حدّ الزاني وحدّ القاذف ونحوه مما يقام على من أَتى الزنا أَو القذف أَو تعاطى السرقة .
قال الأَزهري : فَحُدود الله ، عز وجل ، ضربان : ضرب منها حُدود حَدَّها للناس في مطاعمهم ومشاربهم ومناكحهم وغيرها مما أَحل وحرم وأَمر بالانتهاء عما نهى عنه منها ونهى عن تعدّيها ، والضرب الثاني عقوبات جعلت لمن ركب ما نهى عنه كحد السارق وهو قطع يمينه في ربع ديناءِ فصاعداً ، وكحد الزاني البكر وهو جلد مائة وتغريب عام ، وكحدّ المحصن إِذا زنى وهو الرجم ، وكحد القاذف وهو ثمانون جلدة ، سميت حدوداً لأَنها تَحُدّ أَي تمنع من إِتيان ما جعلت عقوبات فيها ، وسميت الأُولى حدوداً لأَنها نهايات نهى الله عن تعدّيها ؛ قال ابن الأَثير : وفي الحديث ذكر الحَدِّ والحدُود في غير موضع وهي محارم الله وعقوباته التي قرنها بالذنوب ، وأَصل الحَدِّ المنع والفصل بين الشيئين ، فكأَنَّ حُدودَ الشرع فَصَلَت بين الحلال والحرام فمنها ما لا يقرب كالفواحش المحرمة ، ومنه قوله تعالى : تلك حدود الله فلا تقربوها ؛ ومنه ما لا يتعدى كالمواريث المعينة وتزويج الأَربع ، ومنه قوله تعالى : تلك حدود الله فلا تعتدوها ؛ ومنها الحديث : إِني أَصبحت حدّاً فأَقمه عليّ أَي أَصبت ذنباً أَوجب عليّ حدّاً أَي عقوبة .
وفي حديث أَبي العالية : إِن اللَّمَمَ ما بين الحَدَّيْن حَدِّ الدنيا وحَدِّ الآخرة ؛ يريد بِحِدِّ الدنيا ما تجب فيه الحُدود المكتوبة كالسرقة والزنا والقذف ، ويريد بِحَدِّ الآخرة ما أَوعد الله تعالى عليه العذاب كالقتل وعقوق الوالدين وأَكل الربا ، فأَراد أَن اللمم من الذنوب ما كان بين هذين مما لم يُوجِبْ عليه حدّاً في الدنيا ولا تعذيباً في الآخرة .
وما لي عن هذا الأَمر حَدَدٌ أَي بُدٌّ .
والحديد : هذا الجوهر المعروف لأَنه منيع ، القطعة منه حديدة ، والجمع حدائد ، وحَدائدات جمع الجمع ؛ قال الأَحمر في نعت الخيل : وهن يَعْلُكْن حَدائِداتها
ويقال : ضربه بحديدة في يده .
والحدّاد : معالج الحديد ؛ وقوله : إِنِّي وإِيَّاكمُ ، حتى نُبِيءَ بهِ مِنْكُمُ ثمانَيةً ، في ثَوْبِ حَدَّادِ أَي نغزوكم في ثياب الحَديد أَي في الدروع ؛ فإِما أَن يكون جعل الحدّاد هنا صانع الحديد لأَن الزرّاد حَدّادٌ ، وإِما أَن يكون كَنَى بالحَدَّادِ عن الجوهر الذي هو الحديد من حيث كان صانعاً له .
والاسِتحْداد : الاحتلاق بالحديد .
وحَدُّ السكين وغيرها : معروف ، وجمعه حُدودٌ .
وحَدَّ السيفَ والسِّكِّينَ وكلَّ كليلٍ يَحُدُّها حدّاً وأَحَدَّها إِحْداداً وحَدَّدها : شَحَذَها ومَسَحها بحجر أَو مِبْرَدٍ ، وحَدَّده فهو مُحدَّد ، مثله ؛ قال اللحياني : الكلام أَحدَّها ، بالأَلف ، وقد حَدَّثْ تَحِدُّ حِدَّةً واحتَدَّتْ .
وسكين حديدة وحُدادٌ وحَديدٌ ، بغير هاء ، من سكاكين حَديداتٍ وحَدائدَ وحِدادٍ ؛ وقوله : يا لَكَ من تَمْرٍ ومن شِيشاءِ ، يَنْشَبُ في المَسْعَلِ واللَّهاءِ ، أَنْشَبَ من مآشِرٍ حِداءِ فإِنه أَراد حِداد فأَبدل الحرف الثاني وبينهما الأَلف حاجزة ، ولم يكن ذلك واجباً ، وإِنما غير استحساناً فساغ ذلك فيه ؛ وإِنها لَبَيِّنَةُ الحَدِّ .
وحَدَّ نابُهُ يَحِدُّ حِدَّة ونابٌ حديدٌ وحديدةٌ كما تقدّم في السكين ولم يسمع فيها حُدادٌ .
وحَدّ السيفُ يَحِدُّ حِدَّة واحتدّ ، فهو حادّ حديدٌ ، وأَحددته ، وسيوفٌ حِدادٌ وأَلْسِنَةٌ حِدادٌ ، وحكى أَبو عمرو : سيفٌ حُدّادٌ ، بالضم والتشديد ، مثل أَمر كُبَّار .
وتحديدُ الشَّفْرة وإِحْدادُها واسِتحْدادُها بمعنى .
ورجل حَديدٌ وحُدادٌ من قوم أَحِدَّاءَ وَأَحِدَّةٍ وحِدادٍ : يكون في اللَّسَنِ والفَهم والغضب ، والفعل من ذلك كله حَدَّ يَحِدُّ حِدّةً ، وإِنه لَبَيِّنُ الحَدِّ أَيضاً كالسكين .
وحَدَّ عليه يَحدُّ حَدَداً ، واحْتَدَّ فهو مُحْتَدٌّ واستَحَدَّ : غَضِبَ .
وحاددته أَي عاصيته .
وحادَّه : غاصبه مثل شاقَّه ، وكأَن اشتقاقه من الحدِّ الذي هو الحَيّزُ والناحية كأَنه صار في الحدّ الذي فيه عدوّه ، كما أَن قولهم شاقَّه صار في الشّق الذي فيه عدوّه .
وفي التهذيب : استحَدَّ الرجلُ واحْتَدَّ حِدَّةً ، فهو حديد ؛ قال الأَزهري : والمسموع في حِدَّةِ الرَّجلِ وطَيْشِهِ احْتَدَّ ؛ قال : ولم أَسمع فيه استَحَدَّ إِنما يقال استحدّ واستعان إِذا حلق عانته .
قال الجوهري : والحِدَّةُ ما يعتري الإِنسان من النَّزقِ والغضب ؛ تقول : حَدَدْتُ على الرجل أَحِدُّ حِدَّةً وحَدّاً ؛ عن الكسائي : يقال في فلان حِدَّةٌ ؛ وفي الحديث : الحِدَّةُ تعتري خيار أُمتي ؛ الحِدَّةُ كالنشاط والسُّرعة في الأُمور والمَضاءة فيها مأْخوذ من حَدِّ السيف ، والمراد بالحِدَّةِ ههنا المَضاءُ في الدين والصَّلابة والمَقْصِدُ إِلى الخير ؛ ومنه حديث عمر : كنت أُداري من أَبي بكر بعضَ الحَدِّ ؛ الحَدُّ والحِدَّةُ سواء من الغضب ، وبعضهم يرويه بالجيم ، من الجِدِّ ضِدِّ الهزل ، ويجوز أَن يكون بالفتح من الحظ .
والاستحدادُ : حلقُ شعر العانة .
وفي حديث خُبيبٍ : أَنه استعار موسى استحدّ بها لأَنه كان أَسيراً عندهم وأَرادوا قتله فاستَحَدَّ لئلا يظهر شعر عانته عند قتله .
وفي الحديث الذي جاء في عَشْرٍ من السُّنَّةِ : الاستحدادُ من العشر ، وهو حلق العانة بالحديد ؛ ومنه الحديث حين قدم من سفر فأَراد الناس أَن يطرقوا النساء ليلاً فقال : أَمْهِلوا كي تَمْتَشِذَ الشَّعِثَةُ وتَسْتَحِدَّ المُغِيبَةُ أَي تحلق عانتها ؛ قال أَبو عبيد : وهو استفعال من الحديدة يعني الاستحلاف بها ، استعمله على طريق الكناية والتورية .
الأَصمعي : استحدَّ الرجلُ إِذا أَحَدَّ شَفْرته بحديدة وغيرها .
ورائحة حادَّةٌ : ذَكِيَّةً ، على المثل .
وناقة حديدةُ الجِرَّةِ : توجد لِجِرَّتها ريح حادّة ، وذلك مما يُحْمَدُ .
وَحَدُّ كل شيء : طَرَفُ شَبَاتِهِ كَحَدِّ السكين والسيف والسّنان والسهم ؛ وقيل : الحَدُّ من كل ذلك ما رق من شَفْرَتِهِ ، والجمع حُدُودٌ .
وحَدُّ الخمر والشراب : صَلابَتُها ؛ قال الأَعشى : وكأْسٍ كعين الديك باكَرْت حَدَّها بِفتْيانِ صِدْقٍ ، والنواقيسُ تُضْرَبُ وحَدُّ الرجُل : بأْسُه ونفاذُهُ في نَجْدَتِهِ ؛ يقال : إِنه لذو حَدٍّ ؛ وقال العجاج : أَم كيف حدّ مطر الفطيم وحَدَّ بَصَرَه إِليه يَحُدُّه وأَحَدَّه ؛ الأُولى عن اللحياني : كلاهما حَدَّقَهُ إِليه ورماه به .
ورجل حديد الناظر ، على المثل : لا يهتم بريبة فيكون عليه غَضاضَةٌ فيها ، فيكون كما ، قال تعالى : ينظرون من طرف خفيّ ؛ وكما ، قال جرير : فَغُضَّ الطَّرْفَ إِنك من نُمَيْر ؟
قال ابن سيده : هذا قول الفارسي .
وحَدَّدَ الزرعُ : تأَخر خروجه لتأَخر المطر ثم خرج ولم يَشْعَبْ .
والحَدُّ : المَنْعُ .
وحدَّ الرجلَ عن الأَمر يَحُدُّه حَدّاً : منعه وحبسه ؛ تقول : حَدَدْتُ فلاناً عن الشر أَي منعته ؛ ومنه قول النابغة : إِلاَّ سُلَيْمانَ إِذْ ، قال الإِلهُ لَهُ : قُمْ في البرية فاحْدُدْها عن الفَنَدِ والْحَدَّادُ : البَوَّابُ والسَّجَّانُ لأَنهما يمنعان من فيه أَن يخرج ؛ قال الشاعر : يقول ليَ الحَدَّادُ ، وهو يقودني إِلى السجن : لا تَفْزَعْ ، فما بك من با ؟
قال ابن سيده : كذا الرواية بغير همز باس على أَن بعده : ويترك عُذْري وهو أَضحى من الشمس وكان الحكم على هذا أَن يهمز بأْساً لكنه خفف تخفيفاً في قوّة فما بك من بأْس ، ولو قلبه قلباً حتى يكون كرجل ماش لم يجز مع قوله وهو أَضحى من الشمس ، لأَنه كان يكون أَحد البيتين بردف ، وهو أَلف باس ، والثاني بغير ردف ، وهذا غير معروف ؛ ويقال للسجان : حَدَّادٌ لأَنه يمنع من الخروج أَو لأَنه يعالج الحديد من القيود .
وفي حديث أَبي جهل لما ، قال في خزَنة النار وهم تسعة عشر ما ، قال ، قال له الصحابة : تقيس الملايكة بالْحَدَّادين ؛ يعني السجانين لأَنهم يمنعون المُحْبَسينَ من الخروج ، ويجوز أَن يكون أَراد به صُنَّاع الحديد لأَنهم من أَوسخ الصُّنَّاع ثوباً وبدناً ؛ وأَما قول الأَعشى يصف الخمر والخَمَّار : فَقُمْنَا ، ولمَّا يَصِحْ ديكُنا ، إِلى جُونَةٍ عند حَدَّادِها فإِنه سمى الخَمَّار حَدَّاداً ، وذلك لمنعه إِياها وحفظه لها وإِمساكه لها حتى يُبْدَلَ له ثمنها الذي يرضيه .
والجونة : الخابية .
وهذا أَمر حَدَدٌ أَي منيع حرام لا يحل ارتكابه .
وحُدَّ الإِنسانُ : مُنِعَ من الظفَر .
وكلُّ محروم .
محدودٌ .
ودون ما سأَلت عنه حَدَدٌ أَي مَنْعٌ .
ولا حَدَدَ عنه أَي لا مَنْعَ ولا دَفْعَ ؛ قال زيد بن عمرو بن نفيل : لا تَعْبُدُنّ إِلهاً غيرَ خالقكم ، وإِن دُعِيتُمْ فقولوا : دونَهُ حَدَدُ أَي مَنْعٌ .
وأَما قوله تعالى : فبصرك اليوم حديد ؛ قال : أَي لسان الميزان .
ويقال : فبصرك اليوم حديد أَي فرأْيك اليوم نافذ .
وقال شمر : يقال للمرأَة الحَدَّادَةُ .
وحَدَّ الله عنا شر فلان حَدّاً : كفه وصرفه ؛ قال : حِدَادِ دون شرها حِدادِ حداد في معنى حَدَّه ؛ وقول معقل بن خويلد الهذلي : عُصَيْمٌ وعبدُ الله والمرءُ جابرٌ ، وحُدِّي حَدادِ شَرَّ أَجنحةِ الرَّخَم أَراد : اصرفي عنا شر أَجنحة الرخم ، يصفه بالضعف ، واستدفاع شر أَجنحة الرخم على ما هي عليه من الضعف ؛ وقيل : معناه أَبطئي شيئاً ، يهزأُ منه وسماه بالجملة .
والحَدُّ : الصرف عن الشيء من الخير والشر .
والمحدود : الممنوع من الخير وغيره .
وكل مصروف عن خير أَو شر : محدود .
وما لك عن ذلك حَدَدٌ ومَحْتَدٌ أَي مَصْرَفٌ ومَعْدَلٌ .
أَبو زيد : يقال ما لي منه بُدُّ ولا محتد ولا مُلْتَدٌّ أَي ما لي منه بُدٌّ .
وما أَجد منه مَحتداً ولا مُلْتَدّاً أَي بُدٌّاً .
الليث : والحُدُّ الرجلُ المحدودُ عن الخير .
ورجل محدود عن الخير : مصروف ؛ قال الأَزهري : المحدود المحروم ؛ قال : لم أَسمع فيه رجل حُدٌّ لغير الليث وهو مثل قولهم رجل جُدٌّ إِذا كان مجدوداً .
ويدعى على الرجل فيقال : اللهم احْدُدْهُ أَي لا توقفه لإِصابة .
وفي الأَزهري : تقول للرامي اللهم احْدُدْهُ أَي لا توقفه للإِصابة .
وأَمر حَدَدٌ : ممتنع باطل ، وكذلك دعوة حَدَدٌ .
وأَمر حَدَدٌ : لا يحل أَن يُرْتَكَبَ .
أَبو عمرو : الحُدَّةُ العُصبةُ .
وقال أَبو زيد : تَحَدَّدَ بهم أَي تَحَرَّشَ ،.
ودعوةٌ حَدَدٌ أَي باطلة .
والحِدادُ : ثياب المآتم السُّود .
والحادُّ والمُحِدُّ من النساء : التي تترك الزينة والطيب ؛ وقال ابن دريد : هي المرأَة التي تترك الزينة والطيب بعد زوجها للعدة .
حَدَّتْ تَحِدُّ وتَحُدُّ حدّاً وحِداداً ، وهو تَسَلُّبُها على زوجها ، وأَحَدَّتْ ، وأَبى الأَصمعي إِلا أَحَدَّتْ تُحِدُّ ، وهي مُحِدٌّ ، ولم يَعْرِفْ حَدَّتْ ؛ والحِدادُ : تركُها ذلك .
وفي الحديث : لا تُحِدُّ المرأَةُ فوق ثلاث ولا تُحِدُّ إِلاَّ على زوج .
وفي الحديث : لا يحل لأَحد أَن يُحِدَّ على ميت أَكثر من ثلاثة أَيام إِلا المرأَة على زوجها فإِنها تُحِدُّ أَربعة أَشهر وعشراً .
قال أَبو عبيد : وإِحدادُ المرأَة على زوجها ترك الزينة ؛ وقيل : هو إِذا حزنت عليه ولبست ثياب الحزن وتركت الزينة والخضاب ؛ قال أَبو عبيد : ونرى أَنه مأْخوذ من المنع لأَنها قد منعت من ذلك ، ومنه قيل للبوّاب : حدّادٌ لأَنه يمنع الناس من الدخول .
قال الأَصمعي : حَدَّ الرجلُ يَحُدُّه إِذا صرفه عن أَمر أَراده .
ومعنى حَدَّ يَحدُّ : أَنه أَخذته عجلة وطَيْشٌ .
وروي عنه ، عليه السلام ، أَنه ، قال : خيار أُمتي أَحِدّاؤها ؛ هو جمع حديد كشديد وأَشداء .
ويقال : حَدَّد فلان بلداً أَي قصد حُدودَه ؛ قال القطامي : مُحدِّدينَ لِبَرْقٍ صابَ مِن خَلَلٍ ، وبالقُرَيَّةِ رَادُوه بِرَدَّادِ أَي قاصدين .
ويقال : حدداً أَن يكون كذا كقوله معاذ الله ؛ قال الكميت : حَدَداً أَن يكون سَيْبُك فينا وتَحاً ، أَو مُجَبَّناً مَمْصُورَا أَي حراماً كما تقول : معاذ اللهُ قد حَدَّدَ اللهَ ذلك عنا .
والحَدَّادُ : البحر ، وقيل : نهر بعينه ، قال إِياس بن الأَرَتِّ : ولم يكونُ على الحَدَّادِ يملكه ، لو يَسْقِ ذا غُلَّةٍ من مائه الجاري وأَبو الحَديدِ : رجل من الحرورية قتل امرأَة من الإِجْماعِيين كانت الخوارج قد سبتها فغالوا بها لحسنها ، فلما رأَى أَبو الحَديد مغالاتهم بها خاف أَن يتفاقم الأَمر بينهم فوثب عليها فقتلها ؛ ففي ذلك يقول بعض الحرورية يذكرها : أَهابَ المسلمون بها وقالوا ، على فَرْطِ الهوى : هل من مزيد ؟ فزاد أَبو الحَدِيدِ بِنَصْل سيف صقيل الحَدّ ، فِعْلَ فَتىً رشيد وأُم الحَديدِ : امرأَةُ كَهْدَلٍ الراجز ؛ وإِياها عنى بقوله : قد طَرَدَتْ أُمُّ الحَديدِ كَهْدَلا ، وابتدر البابَ فكان الأَوّلا ، شَلَّ السَّعالي الأَبلقَ المُحَجَّلا ، يا رب لا ترجع إِليها طِفْيَلا ، وابعث له يا رب عنا شُغَّلا ، وَسْوَاسَ جِنٍّ أَو سُلالاً مَدْخَلا ، وجَرَباً قشراً وجوعاً أَطْحَلا طِفْيَلٌ : صغير ، صغره وجعله كالطفل في صورته وضعفه ، وأَراد طُفَيْلاً ، فلم يستقم له الشعر فعدل إِلى بناء حِثْيَلٍ ، وهو يريد ما ذكرنا من التصغير .
والأَطْحَلُ : الذي يأْخذه منه الطحل ، وهو وجع الطحال .
وحُدٌّ : موضع ، حكاه ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : فلو أَنها كانت لِقَاحِي كَثِيرةً ، لقد نَهِلَتْ من ماء حُدٍّ وَعَلَّت وَحُدَّانُ : حَيٌّ من الأَزد ؛ وقال ابن دريد : الحُدَّانُ حي من الأَزد فَأُدْخِلَ عليه اللامُ ؛ الأَزهري : حُدَّانُ قبيلة في اليمن .
وبنو حُدَّان ، بالضم (* قوله « وبنو حدان بالضم إلخ » كذا بالأصل والذي في القاموس ككتان .
وقوله وبنو حداد بطن إلخ كذا به أيضاً والذي في الصحاح وبنو احداد بطن إلخ ): من بني سعد .
وينو حُدَّاد : بطن من طيّ .
والحُدَّاء : قبيلة ؛ قال الحرث بن حِلِّزة : ليس منا المُضَرّبُون ، ولا قَيس ، ولا جَنْدَلٌ ، ولا الحُدَّاءُ وقيل : الحُدَّاء هنا اسم رجل ، ويحتمل الحُدَّاء أَن يكون فُعَّالاً من حَدَأَ ، فإِذا كان ذلك فبابه غير هذا .
ورجل حَدْحَدٌ : قصير غليظ .
"
المعجم: لسان العرب
-
حرب
- " الحَرْبُ : نَقِيضُ السِّلم ، أُنثى ، وأَصلُها الصِّفةُ كأَنها مُقاتَلَةٌ حَرْبٌ ، هذا قول السيرافي ، وتصغيرها حُرَيْبٌ بغير هاءٍ ، روايةً عن العَرَب ، لأَنها في الأَصل مصدر ؛ ومثلها ذُرَيْعٌ وقُوَيْسٌ وفُرَيْسٌ ، أُنثى ، ونُيَيْبٌ وذُوَيْد ، تصغير ذَوْدٍ ، وقُدَيْرٌ ، تصغير قِدْرٍ ، وخُلَيْقٌ .
يقال : مِلْحَفةٌ خُلَيْقٌ ؛ كل ذلك تأْنيث يُصغَّر بغير هاءٍ .
قال : وحُرَيْبٌ أَحَدُ ما شَذَّ من هذا الضَّرْب .
وحكى ابن الأَعرابي فيها التذكير ؛
وأَنشد : وهْوَ ، إِذا الحَرْبُ هَفا عُقابُه ، * كَرْهُ اللِّقاءِ تَلْتَظِي حِرابُ ؟
قال : والأَعرَفُ تأْنِيثُها ؛ وإِنما حكاية ابن الأَعرابي نادرة .
قال : وعندي أَنه إِنما حَمَله على معنى القَتْل ، أَو الهَرْج ، وجمعها حُرُوبٌ .
ويقال : وقَعَتْ بينهم حَرْبٌ .
الأَزهري : أَنَّثُوا الحَرْبَ ، لأَنهم ذهَبُوا بها إلى الـمُحارَبةِ ، وكذلك السِّلْمُ والسَّلْمُ ، يُذْهَبُ بهما إِلى الـمُسالمةِ فتؤَنث .
ودار الحَرْب : بلادُ المشركين الذين لا صُلْح بينهم وبين المسلمِين .
وقد حاربَه مُحارَبةً وحِراباً ، وتحَارَبُوا واحْترَبُوا وحارَبُوا بمعنى .
ورجُلٌ حَرْبٌ ومِحْرَبٌ ، بكسر الميم ، ومِحْرابٌ : شَديدُ الحَرْبِ ، شُجاعٌ ؛ وقيل : مِحْرَبٌ ومِحْرابٌ : صاحب حَرْبٍ .
وقوم مِحْرَبةٌ ورجُلمِحْرَبٌ أَي مُحارِبٌ لعَدُوِّه .
وفي حديث عليّ ، كرّم اللّه وجهه : فابعثْ عليهم رجُلاً مِحْرَباً ، أَي مَعْرُوفاً بالحَرْب ، عارِفاً بها ، والميم مكسورة ، وهو من أَبْنية الـمُبالغة ، كالمِعْطاءِ ، من العَطاءِ .
وفي حديث ابن عباس ، رضي اللّه عنهما ، قال في عليّ ، كرم اللّه وجهه : ما رأَيتُ مِحْرَباًمِثلَه .
وأَنا حَرْبٌ لمن حارَبَني أَي عَدُوّ .
وفلانٌ حَرْبُ فلانٍ أَي مُحارِبُه .
وفلانٌ حَرْبٌ لي أَي عَدُوٌّ مُحارِبٌ ، وإِن لم يكن مُحارِباً ، مذكَّر ، وكذلك الأَنثى .
قال نُصَيْبٌ : وقُولا لها : يا أُمَّ عُثمانَ خُلَّتي ! * أَسِلْمٌ لَنا في حُبِّنا أَنـْتِ أَم حَرْبُ ؟ وقوم حَرْبٌ : كذلك .
وذهب بعضهم إِلى أَنه جمَع حارِبٍ ، أَو مُحارِبٍ ، على حذف الزائد .
وقوله تعالى : فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِن اللّهِ ورسولِه ، أَي بِقَتْلٍ .
وقوله تعالى : الذين يُحارِبونَ اللّهَ ورسولَه ، يعني الـمَعْصِيةَ ، أَي يَعْصُونَه .
قال الأَزهريّ : أَما قولُ اللّه تعالى : إِنما جَزاءُ الذين يُحارِبُونَ اللّهَ ورسولَه ، الآية ، فإِنَّ أَبا إِسحق النَّحْوِيَّ زعَم أَنّ قولَ العلماءِ : إِنَّ هذه الآيةَ نزلت في الكُفَّارِ خاصَّةً .
وروي في التفسير : أَنَّ أَبا بُرْدةَ الأَسْلَمِيَّ كان عاهَدَ النبيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَنْ لا يَعْرِضَ لمن يريدُ النبيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، بسُوءٍ ، وأن لا يَمنَعَ من ذلك ، وأَن النبيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، لا يمنعُ مَن يريد أَبا بُرْدةَ ، فمرّ قومٌ بأَبي بُرْدةَ يريدون النبيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، فعَرَضَ أَصحابهُ لهم ، فقَتَلوا وأَخَذوا المالَ ، فأَنزل اللّه على نبِيِّه ، وأَتاه جبريلُ فأَعْلَمَه أَنّ اللّهَ يأْمُرُه أَنّ مَن أَدْرَكَه منهم قد قَتَلَ وأَخَذ المالَ قَتَله وصَلَبه ، ومَن قَتَل ولم يأْخذِ المالَ قَتَلَه ، ومَن أَخَذ المالَ ولم يَقْتُل قَطَعَ يَدَه لأَخْذه المال ، ورِجْلَه لإِخافةِ السَّبِيلِ .
والحَرْبةُ : الأَلَّةُ دون الرُّمْحِ ، وجمعها حِرابٌ .
قال ابن الأَعرابي : ولا تُعَدُّ الحَرْبةُ في الرِّماح .
والحاربُ : الـمُشَلِّحُ .
والحَرَب بالتحريك : أَن يُسْلَبَ الرجل ماله .
حَرَبَه يَحْرُبه إِذا أَخذ ماله ، فهو مَحْرُوبٌ وحَرِيبٌ ، مِن قوم حَرْبى وحُرَباءَ ، الأَخيرة على التشبيه بالفاعل ، كما حكاه سيبويه ، مِن قولهم قَتِيلٌ وقُتَلاءُ .
وحَرِيبتُه : مالهُ الذي سُلِبَه ، لا يُسَمَّى بذلك إِلاّ بعدما يُسْلَبُه .
وقيل : حَرِيبةُ الرجل : مالهُ الذي يَعِيشُ به .
تقول : حَرَبَه يَحْرُبُه حَرَباً ، مثل طَلَبَه يَطْلُبه طَلَباً ، إِذا أَخذَ مالَه وتركه بلا شيءٍ .
وفي حديث بَدْرٍ ، قال الـمُشْرِكُونَ : اخْرُجوا إِلى حَرائِبكُم ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاءَ في الروايات ، بالباءِ الموحدة ، جمع حَريبة ، وهو مالُ الرَّجل الذي يَقُوم به أَمْرُه ، والمعروف بالثاءِ المثلثة حَرائِثكُم ، وسيأْتي ذكره .
وقد حُرِبَ مالَه أَي سُلِبَه ، فهو مَحْروبٌ وحَرِيبٌ .
وأَحْرَبَه : دلَّه على ما يَحْرُبُه .
وأَحْرَبْتُه أَي دَلَلْتُه على ما يَغْنَمُه مِن عَدُوٍّ يُغِيرُ عليه ؛ وقولُهم : واحَرَبا إِنما هو من هذا .
وقال ثعلب : لـمَّا ماتَ حَرْبُ بن أُمَيَّة بالمدينة ، قالوا : واحَرْبا ، ثم ثقلوها فقالوا : واحَرَبا .
قال ابن سيده : ولا يُعْجِبُني .
الأَزهري : يقال حَرِبَ فُلان حَرَباً ، فالحَرَبُ : أَن يُؤْخَذَ مالُه كلُّه ، فهو رَجُل حَرِبٌ أَي نزَلَ به الحَرَبُ ، وهو مَحْروبٌ حَرِيبٌ .
والحَرِيبُ : الذي سُلِبَ حَريبَته .
ابن شميل في قوله : اتَّقُوا الدَّينَ ، فإِنَّ أَوَّله هَمٌّ وآخِرَه حَرَبٌ ، قال : تُباعُ دارهُ وعَقارُه ، وهو من الحَريبةِ .
مَحْرُوبٌ : حُرِبَ دِينَه أَي سُلِبَ دِينَه ، يعني قوله : فإِنَّ المَحْرُوبَ مَنْ حُرِبَ دِينَه ، وقد روي بالتسكين ، أَي النزاع .
وفي حديث الحُدَيْبِيةِ : وإِلاَّ تَرَكْناهم مَحْرُوبِينَ أَي مَسْلُوبِين مَنْهُوبِينَ .
والحَرَبُ ، بالتحريك : نَهْبُ مالِ الإِنسانِ ، وترْكُه لا شيءَ له .
وفي حديث الـمُغِيرة ، رضي اللّه عنه : طَلاقُها حَرِيبةٌ أَي له منها أَولادٌ ، إِذا طَلَّقَها حُرِبُوا وفُجِعُوا بها ، فكأَنهم قد سُلِبُوا ونُهِبُوا .
وفي الحديث : الحارِبُ الـمُشَلِّح أَي الغاصِبُ الناهِبُ ، الذي يُعَرِّي الناسَ ثِيابَهم .
وحَرِبَ الرَّجلُ ، بالكسر ، يَحْرَبُ حَرَباً : اشْتَدَّ غَضَبُه ، فهو حَرِبٌ من قَوْمٍ حَرْبى ، مثل كَلْبى .
الأَزهري : شُيُوخٌ حَرْبى ، والواحد حَرِبٌ شَبِيهٌ بالكَلْبى والكَلِبِ .
وأَنشد قول الأَعشى : وشُيوخٍ حَرْبى بَشَطَّيْ أَرِيكٍ ؛ * ونِساءٍ كَأَنَّهُنَّ السَّعال ؟
قال الأَزهري : ولم أَسمع الحَرْبى بمعنى الكَلْبَى إِلاَّ ههنا ؛
قال : ولعله شَبَّهه بالكَلْبَى ، أَنه على مِثاله وبنائِه .
وحَرَّبْتُ عليه غيرِي أَي أَغْضَبْتُه .
وحَرَّبَه أَغْضَبَه .
قال أَبو ذؤَيب : كأَنَّ مُحَرَّباً مِن أُسْدِ تَرْجٍ * يُنازِلُهُم ، لِنابَيْهِ قَبِيبُ وأَسَدٌ حَرِبٌ .
وفي حديث علي ، عليه السلام ، أَنه كتَب إلى ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : لما رأَيتَ العَدُوَّ قد حَرِبَ أَي غَضِبَ ؛ ومنه حديث عُيَيْنَةَ ابن حِصْنٍ : حتى أُدْخِلَ على نِسائه ، من الحَرَبِ والحُزْنِ ، ما أُدْخِلَ على نِسائي .
وفي حديث الأَعشى الحِرمازِيّ : فخَلَفْتني بِنزاعٍ وَحَرَبٍ أَي بخُصومة وغَضَبٍ .
وفي حديث ابن الزُّبير ، رضي اللّه عنهما ، عند إِحراق أَهلِ الشامِ الكعبةَ : يريد أَن يُحَرِّبَهم أَي يَزِيدَ في غَضَبِهم على ما كان من إِحراقها .
والتَّحْرِيبُ : التَّحْرِيشُ ؛ يقال : حَرَّبْتُ فلاناً تَحْرِيباً إِذا حَرَّشْته تَحْرِيشاً بإِنْسان ، فأُولِعَ بِه وبعَداوَته .
وحَرَّبْتُه أَي أَغْضَبْتُه .
وحَمَلْتُه على الغَضَب ، وعَرَّفْتُه بما يَغْضَب منه ؛ ويروى بالجيم والهمزة ، وهو مذكور في موضعه .
والحَرَبُ كالكَلَبِ .
وقَوْمٌ حَرْبى كَلْبى ، والفِعْلُ كالفِعْلِ .
والعَرَبُ تقول في دُعائها على الإِنسانِ : ما لَه حَرِبُ وَجَرِبَ .
وسِنانٌ مُحَرَّبٌ مُذَرَّبٌ إِذا كان مُحَدَّداً مُؤَلَّلاً .
وحَرَّبَ السَّنانَ : أَحَدَّه ، مثل ذَرَّبَه ؛ قال الشاعر : سَيُصْبحُ في سَرْحِ الرِّبابِ ، وَراءَها ، * إِذا فَزِعَتْ ، أَلفا سِنانٍ مُحَرَّبِ والحَرَبُ : الطَّلْعُ ، يَمانِيةٌ ؛ واحدته حَرَبَةٌ ، وقد أَحْرَبَ النخلُ .
وحَرَّبَهُ إِذا أَطْعَمَه الحَرَبَ ، وهو الطَّلْع .
وأَحْرَبَه : وجده مَحْروباً .
الأَزهريّ : الحَرَبةُ : الطَّلْعَةُ إِذا كانت بِقِشْرِها ؛ ويقال لِقِشْرِها إِذا نُزع : القَيْقاءة .
والحُرْبةُ : الجُوالِقُ ؛ وقيل : هي الوِعاءُ ؛ وقيل : هِي الغِرارةُ ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي : وصاحِبٍ صاحَبْتُ غَيرِ أَبْعَدا ، * تَراهُ ، بَينَ الحُرْبَتَينِ ، مُسْنَدا والمِحْرابُ : صَدْرُ البَيْتِ ، وأَكْرَمُ مَوْضِعٍ فيه ، والجمع الـمَحارِيبُ ، وهو أَيضاً الغُرْفةُ .
قال وضَّاحُ اليَمَنِ : رَبَّةُ مِحْرابٍ ، إِذا جِئْتُها ، * لم أَلْقَها ، أَو أَرْتَقي سُلَّما وأَنشد الأَزهري قول امرئ القيس : كَغِزلانِ رَمْلٍ في مَحارِيبِ أَقْوا ؟
قال : والمِحْرابُ عند العامة : الذي يُقِيمُه النّاس اليَوْمَ مَقام الإِمامِ في الـمَسْجد ، وقال الزجاج في قوله تعالى : وهل أَتاكَ نبَأُ الخَصْمِ إِذْ تَسَوَّروا المِحْرابِ ؛ قال : المِحْرابُ أَرْفَعُ بَيْتٍ في الدَّارِ ، وأَرْفَعُ مَكانٍ في الـمَسْجِد .
قال : والمِحْرابُ ههنا كالغُرْفةِ ، وأَنشد بيت وضَّاحِ اليَمَنِ .
وفي الحديث : أَنّ النبيّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، بَعَثَ عُروة بن مَسْعودٍ ، رضي اللّه عنه ، إِلى قومِه بالطَّائِف ، فأَتاهم ودَخَل مِحْراباً له ، فأَشْرَفَ عليهم عندَ الفَجْر ، ثم أَذَّن للصَّلاةِ .
قال : وهذا يدل على أَنه غُرْفةٌ يُرْتَقَى إِليها .
والمَحارِيب : صُدُور الـمَجالِس ، ومنه سُمّي مِحْرابُ الـمَسْجِد ، ومنه مَحارِيبُ غُمْدانَ باليَمَنِ .
والمِحْرابُ : القِبْلةُ .
ومِحْرابُ الـمَسْجِد أَيضاً : صَدْرُه وأَشْرَفُ موضع فيه .
ومَحارِيبُ بني إِسرائيلَ : مَسَاجِدُهم التي كانوا يَجلسون فيها ؛ وفي التهذيب : التي يَجْتَمِعُون فيها للصلاة .
وقولُ الأَعشى : وَتَرَى مَجْلِساً ، يَغَصُّ به المِحْـ * ـرابُ ، مِلْقَوْمِ ، والثِّيابُ رِقاق ؟
قال : أُراهُ يعني الـمَجْلِسَ .
وقال الأَزهري : أَراد مِنَ القوم .
وفي حديث أَنس ، رضي اللّه عنه ، أَنه كان يَكْرَه الـمَحارِيبَ ، أَي لم يكن يُحِبُّ أَن يَجْلِسَ في صَدْرِ الـمَجْلِس ، ويَترَفَّعَ على الناسِ .
والمَحارِيبُ : جمع مِحْرابٍ .
وقول الشاعر في صفة أَسد : وَما مُغِبٌّ ، بِثِنْيِ الحِنْوِ ، مُجْتَعِلٌ * في الغِيلِ ، في جانِبِ العِرِّيسِ ، محْرابا جعَلَه له كالمجلِسِ .
وقوله تعالى : فخرَجَ على قومِهِ مِن المِحْرابِ ، قالوا : من المسجِدِ .
والمِحْرابُ : أَكْرَمُ مَجالِس الـمُلوكِ ، عن أَبي حنيفة .
وقال أَبو عبيدة : المِحْرابُ سَيِّدُ الـمَجالِس ، ومُقَدَّمُها وأَشْرَفُها .
قال : وكذلك هو من المساجد .
الأَصمعي : العَرَبُ تُسَمِّي القَصْرَ مِحْراباً ، لشَرَفِه ، وأَنشد : أَو دُمْية صُوِّرَ مِحْرابُها ، * أَو دُرَّة شِيفَت إِلى تاجِر أَراد بالمِحْرابِ القَصْر ، وبالدُّمْيةِ الصورةَ .
وروى الأَصمعي عن أَبي عَمْرو بن العَلاءِ : دخلتُ مِحْراباً من مَحارِيب حِمْيرَ ، فَنَفَحَ في وجْهِي رِيحُ المِسْكِ .
أَراد قَصْراً أَو ما يُشْبِههُ .
وقيل : المِحْرابُ الموضع الذي يَنْفَرِدُ فيه الـمَلِكُ ، فيَتَباعَدُ من الناسِ ؛ قال الأَزهري : وسُمِّي المِحْرابُ مِحْراباً ، لانْفِراد الإِمام فيه ، وبُعْدِه من الناس ؛ قال : ومنه يقال فلان حَرْبٌ لفلان إِذا كان بينهما تَباعُدٌ ؛ واحتج بقوله : وحارَبَ مِرْفَقُها دَفَّها ، * وسامَى به عُنُقٌ مِسْعَرُ أَراد : بَعُدَ مِرْفَقُها من دَفِّها .
وقال الفرَّاءُ في قوله عز وجل : من مَحاريبَ وتَماثِيلَ ؛ ذُكِرَ أَنها صُوَرُ الأَنبياء والملائكة ، كانت تُصَوَّرُ في المساجد ، ليَراها الناسُ فيَزْدادُوا عِبادةً .
وقال الزجاج : هي واحدةُ الـمِحْراب الذي يُصَلَّى فيه .
الليث : المِحْرابُ عُنُقُ الدَّابة ؛ قال الراجز : كأَنها لَـمَّا سما مِحْرابُها وقيل : سُمِّيَ المِحْرابُ مِحْراباً لأَنَّ الإِمام إِذا قام فيه ، لم يأْمَنْ أَن يَلْحَنَ أَو يُخْطِئَ ، فهو خائفٌ مكاناً ، كأَنه مَأْوى الأَسَدِ ، والمِحْرابُ : مَأْوَى الأَسَدِ .
يقال : دخَل فلان على الأَسَدِ في مِحْرابِه ، وغِيلِه وعَرينِه .
ابن الأَعرابي : المِحْرابُ مَجْلِسُ الناسِ ومُجْتَمَعُهم .
والحِرْباءُ : مِسْمارُ الدّرْع ، وقيل : هو رأْسُ المِسْمارِ في حَلْقةِ الدِّرْع ، وفي الصحاح والتهذيب : الحِرْباءُ مَسامِيرُ الدُّروعِ ؛ قال لبيد : أَحْكَمَ الجِنْثيُّ ، من عَوْراتِها ، * كلَّ حِرباءٍ ، إِذا أُكْرِهَ صَلّ ؟
قال ابن بري : كان الصواب أَن يقول : الحِرْباء مِسمارُ الدِّرْع ، والحَرابِيُّ مَسامِيرُ الدُّروعِ ، وإِنما تَوْجِيهُ قول الجوهري : أَن تُحْمَل الحِرْباءُ على الجنس ، وهو جمع ، وكذلك قوله تعالى : والذين اجْتَنَبُوا الطاغُوتَ أَن يَعْبُدوها ؛ وأَراد بالطاغوت جَمْعَ الطَّواغِيت ؛ والطاغُوت : اسم مفرد بدليل قوله تعالى : وقد أُمِرُوا أَن يَكْفُروا به .
وحمل الحِرْباء على الجنس وهو جمع في المعنى ، كقوله سبحانه : ثم اسْتَوَى إِلى السماءِ فَسَوَّاهنَّ ، فجَعل السماء جِنساً يدخُل تحته جميعُ السموات .
وكما ، قال سبحانه : أَوِ الطِّفْلِ الذين لم يَظْهَرُوا على عَوْراتِ النِّساء ؛ فإِنه أَراد بالطفل الجنس الذي يدخل تحته جميع الأَطفال .
والحِرْباءُ : الظَّهْرُ ، وقيل : حَرابيُّ الظَّهْرِ سَناسِنُه ؛ وقيل : الحَرابيُّ : لَحْمُ الـمَتْنِ ، وحَرابِيُّ الـمَتْنِ : لَحْماتُه ، وحَرابِيُّ الـمَتْنِ : لحْمِ الـمَتْنِ ، واحدها حِرْباء ، شُبِّه بِحرْباءِ الفَلاة ؛ قال اَوْسُ بن حَجَر : فَفارَتْ لَهُمْ يَوْماً ، إِلى اللَّيلِ ، قِدْرُنا ، * تَصُكُّ حَرابِيَّ الظُّهُورِ وتَدْسَع ؟
قال كُراع : واحد حَرابِيِّ الظُّهورِ حِرْباءٌ ، على القِياس ، فدَلَّنا ذلك على أَنه لا يَعْرِفُ له واحداً مِن جِهة السَّماعِ .
والحِرْباء : ذَكَرُ أُمِّ حُبَينٍ ؛ وقيل : هو دُوَيْبَّةٌ نحو العظاءةِ ، أَو أَكبر ، يَسْتَقْبِلُ الشمسَ برَأْسه ويكون معها كيف دارت ، يقال : إِنه إِنما يفعل ذلك ( يتبع
.
..) ( تابع
.
.
. ): حرب : الحَرْبُ : نَقِيضُ السِّلم ، أُنثى ، وأَصلُها الصِّفةُ كأَنها
.
.
.
.
.
. ليَقِيَ جَسَدَه برَأْسِه ؛ ويَتَلَوَّنُ أَلواناً بحرّ الشمس ، والجمع الحَرابِيُّ ، والأُنثى الحِرباءةُ .
قال : حِرْباء تَنْضُب ، كما يقال : ذِئْبُ غَضًى ؛ قال أَبو دُوادٍ الإِياديُّ : أَنَّى أُتِيحَ لَهُ حِرْباءُ تَنْضُبةٍ ، * لا يُرْسِلُ الساقَ إِلاَّ مُـمْسكاً ساق ؟
قال ابن بري : هكذا أَنشده الجوهري ، وصواب إِنشاده : أَنَّى أُتِيحَ لها ، لأَنه وصف ظُعُناً ساقَها ، وأَزْعَجها سائقٌ مُجِدٌّ ، فتعجب كيف أُتِيحَ لَها هذا السائقُ الـمُجِدُّ الحازِمُ ، وهذا مَثَل يُضرب للرجل الحازم ، لأَن الحرباءَ لا تُفارِق الغُصن الأَوّل ، حتى تَثْبُت على الغُصْن الآخر ؛ والعَرَبُ تَقُول : انْتَصَبَ العُودُ في الحِرباءِ ، على القَلْبِ ، وإِنما هو انْتَصَب الحِرْباء في العُود ؛ وذلك أَنّ الحِرباء يَنْتَصِبُ على الحجارةِ ، وعلى أَجْذالِ الشجَر ، يَسْتَقْبِلُ الشمسَ ، فإِذا زَالَت زَالَ مَعَها مُقابِلاً لَها .
الأَزهري : الحِرْباء دويبَّةٌ على شَكْلِ سامِّ أَبْرَصَ ، ذاتُ قَوائمَ أَرْبَع ، دَقيقَةُ الرأْسِ ، مُخطَّطةُ الظهرِ ، تَسْتَقْبِلُ الشمسَ نَهارَها .
قال : وإِناثُ الحَرابيِّ يقال لها : أُمَّهاتُ حُبَيْنٍ ، الواحدة أُم حُبَيْنٍ ، وهي قَذِرة لا تأْكلها العَرَب بَتَّةً .
وأَرضٌ مُحَرْبِئةٌ : كثيرة الحرْباء .
قال : وأُرَى ثَعْلَباً ، قال : الحِرْباء الأَرضُ الغَلِيظة ، وإِنما المعروف الحِزباء ، بالزاي .
والحرِثُ الحرّابُ : ملِكٌ من كِنْدةَ ؛ قال : والحرِثُ الحَرَّابُ حَلَّ بعاقِلٍ * جَدَثاً ، أَقامَ به ، ولمْ يَتَحَوَّلِ وقَوْلُ البُرَيْقِ : بأَلْبٍ أَلُوبٍ وحرَّابةٍ ، * لَدَى مَتْنِ وازِعِها الأَوْرَمِ يجوز أَن يكون أَراد جَماعةً ذاتَ حِرابٍ ، وأَن يَعْنَي كَتيبةً ذاتَ انْتِهاب واسْتِلابٍ .
وحَرْبٌ ومُحارِبٌ : اسْمان .
وحارِبٌ : موضع بالشام .
وحَرْبةُ : موضع ، غير مصروف ؛ قال أبو ذؤَيب : في رَبْرَبٍ ، يَلَقٍ حُورٍ مَدامِعُها ، * كَأَنَّهُنَّ ، بجَنْبَيْ حَرْبةَ ، البَرَدُ ومُحاربٌ : قبيلة من فِهْر .
الأَزهري : في الرباعي احْرَنْبَى الرَّجلُ : تَهيَّأَ للغَضَبِ والشَّرِّ .
وفي الصحاح : واحْرَنْبَى ازْبَأَرَّ ، والياء للالحاق بافْعَنْلَلَ ، وكذلك الدِّيكُ والكَلْبُ والهِرُّ ، وقد يُهْمز ؛ وقيل : احْرَنْبَى اسْتَلْقَى على ظَهْرِه ، ورَفَعَ رجْلَيْهِ نحوَ السَّماء .
والمُحْرَنْبي : الذي يَنامُ على ظَهرهِ ويرفَعُ رجْلَيه إِلى السَّماءِ .
الأَزهري : الـمُحْرَنْبِي مثل الـمُزْبَئِرّ ، في المعنى .
واحْرَنْبَى الـمَكانُ إِذا اتَّسَعَ .
وشيخ مُحْرَنْبٍ .
قد اتَّسَع جلْدُه .
ورُوِيَ عن الكسائي ، أَنه ، قال : مَرَّ أَعرابي بآخَر ، وقد خالَط كَلْبةً صارِفاً فَعَقدت على ذكَره ، وَتَعَذَّر عليه نَزْعُ ذكَره من عُقْدَتها ، فقال له المارُّ : جأْ جَنْبَيْها تَحْرَنْبِ لَكَ أَي تَتَجافَ عن ذَكَرك ، فَفَعَلَ وخَلَّتْ عنه .
والمُحْرَنْبِي : الذي إِذا صُرِعَ ، وَقعَ على أَحد شِقَّيْه ؛ أَنشد جابر الأَسدي : إِنِّي ، إِذا صُرِعْتُ ، لا أَحْرَنْبي ، * ولا تَمَسُّ رِئَتايَ جَنْبي وَصفَ نَفْسَه بأَنَّه قَوِيّ ، لأَنَّ الضَّعِيفَ هو الذي يَحْرَنْبِي .
وقال أَبو الهيثم في قول الجعدي : إِذا أَتَى مَعْرَكاً منها تعرّفُه ، * مُحْرَنْبِياً ، عَلَّمَتْه الـمَوْتَ ، فانْقَفَل ؟
قال : الـمُحْرَنْبِي الـمُضْمِر على داهيةٍ في ذاتِ نَفْسِه .
ومثل للعرب : ترَكْته مُحْرَنْبِياً لِيَنْباق .
وقوله : عَلَّمَتْه ، يعني الكِلابَ علَّمتِ الثَّورَ كيف يَقْتُلُ ، ومعنى عَلَّمَتْه : جَرَّأَتْه على الـمَثَلِ ، لَـمَّا قَتَلَ واحِداً بعد واحد ، اجْتَرَأَ على قَتْلِها .
انْقَفَلَ أَي مَضَى لِما هُوَ فيه .
وانْقَفَل الغُزاةُ إِذا رَجَعُوا .
"
المعجم: لسان العرب
-
حدل
- " الأَزهري : حَدَل عليّ فلان يَحْدِل ويَحْدَلُ حَدْلاً أَي ظَلَمَني ، الجوهري : ومالَ عليَّ بالظلم ؛ يقال : رجل حَدْل غير عَدْل .
ابن سيده : وحَدَل عليَّ يَحْدِل حُدُولاً وحَدْلاً جارَ .
وإِنه لقضاء حَدْل : غير عَدْل ؛ ومنه الحديث : القضاة ثلاثة ، رجلٌ عَلِمَ فَحَدَلَ أَي جارَ .
الأَزهري : حادَلني فلان مُحادَلة إِذا راوغك ، وحادَلَتِ الأُتُنُ مِسْحَلَها راوغَتْه ؛ قال ذو الرمة : من العَضِّ بالأَفخاذ أَو حَجَباتِها ، إِذا رابَه اسْتِعْصاؤها وحِدالُها والأَحْدَل : ذو الخِصْية الواحدة من كل شيء ، قال : ويقال في بعض التفسير إِذا كان مائل أَحد الشِّقَّيْن فهو أَحدل أَيضاً .
وقال الفراء : الأَحدل المائل وقد حَدِل حَدَلاً .
قال : وقال أَبو زيد الأَحْدَل الذي يمشي في شقّ .
وقال أَبو عمرو : الأَحْدَل الذي في مَنْكِبيه ورقبته انكباب أَو إِقبال على صدره .
وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي : في عنقه حَدَل أَو مَيَل وفي منكبيه دَفَأٌ .
وقال الليث : قَوْس مُحْدَلة ، وذلك لاعوجاج سِيَتها ، قال : والتَّحادُل الانحناء على القوس .
ويقال للقَوْس حُدال إذا طُومِن من طائفها ؛ قال الهذلي يصف قوساً : لها مَحِصٌ غير جافي القُوى ، من الثَّوْر حَنَّ بوِرْكٍ حُدال المَحِص : الوَتَر ، وقوله بِورْك أَي بقوس عُمِلَت من وَرِك شجرة أَي أَصل شجرة .
من الثور أَي من علب الثَّور من عَقَب الثَّوْر .
ابن سيده : الحَدَل إِشْراف أَحد العاتِقَيْن على الآخر ، وهو أَحْدَل ، قال : وقيل هو المائل العنق من خِلْقَة أَو وَجَع لا يملك أَن يُقِيمه .
وقوس مُحْدَلة وحَدْلاء بَيِّنة الحَدَل والحُدُولة : حُدِرَت إِحدى سِيَتَيْها ورُفِعَت الأُخرى ، قال : حتى أُتِيح لها رَامٍ بمُحْدَلةٍ ، ذُو مِرَّةٍ ، بدوَارِ الصَّيْد ، شَمَّاسُ والحَوْدَل : الذَّكَر من القِرَدَة .
الأَزهري : سمعت أَعرابيّاً يقول لآخر : أَلا وانْزِل بهاتِيكَ الحَوْدَلة ، وأَشار إِلى أَكَمة بِحذَائه أَمره بالنزول عليها ؛ والحَدَال : شجر في البادية ، ذكره بعض الهذليين فقال : إِذا دُعِيَتْ لما في البيت ، قالت : تَجَنَّ مِن الحَدَال ، وما جُنِيت أَي وما جُنِي لي منه .
ابن سيده : وحِدْل الرَّجُل حُجْزته .
والحَدَالى : موضع .
وبنو حُدَال : حَيٌّ ، نسبوا إِلى مَحَلَّة كانوا ينزلونها .
وحَدَال : اسم أَرض لكلب بالشأْم ؛ قال الراعي : في إِثْر مَنْ قُرِنَتْ منِّي قَرِينَتُه ، يوْمَ الحَدَاك ، بتَسْبِيبٍ من القَدَر ويروى الحَدَال ، باللام .
وقال شمر : الحُضَض هو الحُدُل .
وفي الحديث ذكر حُدَيْلة ، بضم الحاء وفتح الدال : هي مَحَلَّة بالمدينة نسبت إِلى بني حُدَيْلة ، بطن من الأَنصار .
"
المعجم: لسان العرب
-
حذر
- " الحِذْرُ والحَذَرُ : الخيفة .
حَذِرَهُ يَحْذَرُهُ حَذَراً واحْتَذَرَهُ ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، وأَنشد : قلتُ لقومٍ خَرجُوا هَذالِيلْ : احْتَذِرُوا لا يَلْقَكُمْ طَمالِيلْ ورجلُ حَذِرٌ وحَذُرٌ (* قوله : « وحذر » بفتح الحاء وضم الذال كما هو مضبوط بالأَصل ، وجرى عليه شارح القاموس خلافاً لما في نسخ القاموس من ضبطه بالشكل بسكون الذال ) وحاذُورَةٌ وحِذْرِيانٌ : متيقظ شديد الحَذَرِ والفَزَعِ ، متحرّز ؛ وحاذِرٌ : متأَهب مُعِدٌّ كأَنه يَحْذَرُ أَن يفاجَأَ ؛ والجمع حَذِرُونَ وحَذارَى .
الجوهري : الحَذَرُ والحِذْرُ التحرّز ؛
وأَنشد سيبويه في تعدِّيه : حَذِرٌ أُمُوراً لا تُخافُ ، وآمِنٌ ما ليسَ مُنْجِيهِ من الأَقدْارِ وهذا نادر لأَن النعت إِذا جاء على فَعِلٍ لا يتعدى إِلى مفعول .
والتحذير : التخويف .
والحذارُ : المُحاذَرَةُ .
وقولهم : إِنه لابْنُ أَحْذارٍ أَي لابْنُ حَزْمٍ وحَذَرٍ .
والمَحْذُورَةُ : الفزع بعينه .
وفي التنزيل العزيز : وإِنا لجميعٌ حاذِرُونَ ، وقرئ : حَذِرُونَ وحَذُرونَ أَيضاً ، بضم الذال ، حكاه الأَخفش ؛ ومعنى حاذرون متأَهبون ، ومعنى حذرون خائفون ، وقيل : معنى حذرون مُعِدُّونَ .
الأَزهري : الحَذَرُ مصدر قولك حَذِرْتُ أَحْذَرُ حَذَراً ، فَأَنا حاذِرٌ وحَذِرٌ ، قال : ومن قرأَ : وإِنا لجميع حاذرون ؛ أَي مستعدون .
ومن قرأَ : حذرون ، فمعناه إِنا نخاف شرهم .
وقال الفرّاء في قوله : حاذرون ، روي عن ابن مسعود أَنه ، قال مُؤْدُونَ : ذَوُو أَداةٍ من السلاح .
قال : وكأَنَّ الحاذِرَ الذي يَحْذَرُكَ الآن .
وكَأَنَّ الحَذِرَ المَخْلُوقُ حَذِراً لا تلقاه إِلاَّ حَذِراً .
وقال الزجاج : الحاذِرُ المستعدُّ ، والحَذِرُ المتيقظ ؛ وقال شمر : الحاذِرُ المُؤْدِي الشَّاكُّ في السلاح ؛ وأَنشد : وبِزَّةٍ مِن فَوْقِ كُمَّيْ حاذِرِ ، ونَثْرَةٍ سَلَبْتُها عن عامِرِ ، وحَرْبَةٍ مِثْلِ قُدَامَى الطَّائِرِ ورجل حِذْرِيانٌ إِذا كان حَذِراً ، على فِعْليانٍ .
وقوله تعالى : ويُحَذِّرُكم الله نفسه ؛ أَي يحذركم إِياه .
أَبو زيد : في العين الحَذَرُ ، وهو ثِقَلٌ فيها من قَذىً يصيبها ؛ والحَذَلُ باللام ، طول البكاء وأَن لا تجف عين الإِنسان .
وقد حَذَّرَهُ الأَمَر وأَنا حَذُيرُكَ منه مُحَذِّرك منه أُحَذِّرُكَهُ .
قال الأَصمعي : لم أَسمع هذا الحرف لغير الليث ، وكأَنه جاء به على لفظ نَذِيرُكَ وعَذِيرُكَ .
وتقول : حَذَارِ يا فلان أَي احْذرْ ؛
وأَنشد لأَبي النجم : حَذارِ مِنْ أَرْماحِنا حَذارِ أَوْ تَجْعَلُوا دُونَكُمُ وَبارِ وتقول : سُمِعَتْ حَذارِ في عسكرهم ودُعِيَتْ نَزال بينهم .
والمَحْذُورَةُ : كالحَذَرِ مصدر كالمَصْدُوقَةِ والمَلْزُومَة ، وقيل : هي الحرب .
ويقال : حَذارِ مثل قَطامِ لأَأَي احْذرْ ، وقد جاء في الشعر حَذار وأَنشد اللحياني : حَذارِ حَذارٍ مِنْ فَوارِسِ دارِمٍ ، أَبا خالِدٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَتَنَدَّما فنوّن الأَخيرة ولم يكن ينبغي له ذلك غير أَن الشاعر أَراد أَن يتم به الجزء .
وقالوا .
حَذارَيْكَ ، جعلوه بدلاً من اللفظ بالفعل ، ومعنى التثنية أَنه يريد : ليكن منك حَذَرٌ بعد حَذَرٍ .
ومن أَسماء الفعل قولهم : حَذَرَكَ زَيْداً وحَذارَكَ زيداً إِذا كنت تُحَذِّرُه منه .
وحكى اللحياني : حَذارِك ، بكسر الراء ، وحُذُرَّى صيغة مبنية من الحَذَرِ ؛ وهي اسم حكاها سيبويه .
وأَبو حَذَرٍ : كُنْيَةُ الحِرْباء .
والحِذْرِيَةُ والحِذْرِياءُ : الأَرضُ الخَشِنَةُ ؛ ويقال لها حَذارِ اسم معرفة .
النضر : الحِذْرِيَةُ الأَرض الغليظة من القُفِّ الخَشِنَةُ ، والجمع الحَذارَى .
وقال أَبو الخَيْرَةِ : أَعلى الجبل إِذا كان صُلْباً غليظاً مستوياً ، فهو حِذْرِيةٌ ، والحِذْرِيَةُ على فِعْليَةٍ قطعة من الأَرض غليظة ، والجمع الحَذارَى ، وتسمى إِحدى حَرَّتَيْ بني سُلَيْمٍ الحِذْرِيَةَ .
واحْذَأَرَّ الرجلُ : غَضِبَ فاحرْ نَفْشَ وتَقَبَّضَ .
والإِحْذارُ : الإِنذار .
والحُذارِياتُ : المنذورون .
ونَفَشَ الديكُ حِذْرِيَتَهُ أَي عِفْرِيَتَهُ .
وقد سمَّتْ مَحْذُوراً وحُذَيْراً .
وأَبو مَحْذُورَةَ : مؤَذن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وهو أَوْسُ بن مِعْيَرٍ أَحد بني جُمَحٍ ؛ وابنُ حُِذارٍ : حَكَمُ بن أَسَدٍ ، وهو أَحد بني سعد بن ثعلبة بن ذودان يقول فيه الأَعشى : وإِذا طَلَبْتَ المَجْدَ أَيْنَ مَحَلُّهُ ، فاعْمِدْ لبيتِ رَبيعَةَ بنِ حُذار ؟
قال الأَزهري : وحُِذارُ اسم إِبي ربيعة بن حُذارٍ قاضي العرب في الجاهلية ، وهو من بني أَسد بن خزيمة .
"
المعجم: لسان العرب
-
حور
- " الحَوْرُ : الرجوع عن الشيء وإِلى الشيء ، حارَ إِلى الشيء وعنه حَوْراً ومَحاراً ومَحارَةً وحُؤُورواً : رجع عنه وإِليه ؛ وقول العجاج : في بِئْرِ لا حُورٍ سَرَى وما شَعَرْ أَراد : في بئر لا حُؤُورٍ ، فأَسكن الواو الأُولى وحذفها لسكونها وسكون الثانية بعدها ؛ قال الأَزهري : ولا صلة في قوله ؛ قال الفرّاء : لا قائمة في هذا البيت صحيحة ، أَراد في بئر ماء لا يُحِيرُ عليه شيئاً .
الجوهري : حارَ يَحُورُ حَوْراً وحُؤُوراً رجع .
وفي الحديث : من دعا رجلاً بالكفر وليس كذلك حارَ عليه ؛ أَي رجع إِليه ما نسب إِليه ؛ ومنه حديث عائشة : فَغَسلْتها ثم أَجْفقتها ثم أَحَرْتها إِليه ؛ ومنه حديث بعض السلف : لو عَيَّرْتُ رجلاً بالرَّضَعِ لخشيتُ أَن يَحُورَ بي داؤه أَي يكونَ عَلَيَّ مَرْجِعُه .
وكل شيء تغير من حال إِلى حال ، فقد حارَ يَحُور حَوْراً ؛ قال لبيد : وما المَرْءُ إِلاَّ كالشِّهابِ وضَوْئِهِ ، يِحُورُ رَماداً بعد إِذْ هو ساطِعُ وحارَتِ الغُصَّةُ تَحُورُ : انْحَدَرَتْ كأَنها رجعت من موضعها ، وأَحارَها صاحِبُها ؛ قال جرير : ونُبِّئْتُ غَسَّانَ ابْنَ واهِصَةِ الخُصى يُلَجْلِجُ مِنِّي مُضْغَةً لا يُحِيرُها وأَنشد الأَزهري : وتِلْكَ لَعَمْرِي غُصَّةٌ لا أُحِيرُها أَبو عمرو : الحَوْرُ التَّحَيُّرُ ، والحَوْرُ : الرجوع .
يقال : حارَ بعدما كارَ .
والحَوْرُ : النقصان بعد الزيادة لأَنه رجوع من حال إِلى حال .
وفي الحديث : نعوذ بالله من الحَوْرِ بعد الكَوْرِ ؛ معناه من النقصان بعد الزيادة ، وقيل : معناه من فساد أُمورنا بعد صلاحها ، وأَصله من نقض العمامة بعد لفها ، مأْخوذ من كَوْرِ العمامة إِذا انقض لَيُّها وبعضه يقرب من بعض ، وكذلك الحُورُ ، بالضم .
وفي رواية : بعد الكَوْن ؛ قال أَبو عبيد : سئل عاصم عن هذا فقال : أَلم تسمع إِلى قولهم : حارَ بعدما كان ؟ يقول إِنه كان على حالة جميلة فحار عن ذلك أَي رجع ؛ قال الزجاج : وقيل معناه نعوذ بالله من الرُّجُوعِ والخُروج عن الجماعة بعد الكَوْرِ ، معناه بعد أَن كنا في الكَوْرِ أَي في الجماعة ؛ يقال كارَ عِمامَتَهُ على رأْسه إِذا لَفَّها ، وحارَ عِمامَتَهُ إِذا نَقَضَها .
وفي المثل : حَوْرٌ في مَحَارَةٍ ؛ معناه نقصان في نقصان ورجوع في رجوع ، يضرب للرجل إِذا كان أَمره يُدْبِرُ .
والمَحارُ : المرجع ؛ قال الشاعر : نحن بنو عامِر بْنِ ذُبْيانَ ، والنَّا سُ كهَامٌ ، مَحارُهُمْ للقُبُورْ وقال سُبَيْعُ بن الخَطِيم ، وكان بنو صُبْح أَغاروا على إِبله فاستغاث بزيد الفوارس الضَّبِّيّ فانتزعها منهم ، فقال يمدحه : لولا الإِلهُ ولولا مَجْدُ طالِبِها ، لَلَهْوَجُوها كما نالوا مِن الْعِيرِ واسْتَعْجَلُوا عَنْ خَفِيف المَضْغِ فازْدَرَدُوا ، والذَّمُّ يَبْقَى ، وزادُ القَوْمِ في حُورِ اللَّهْوَجَة : أَن لا يُبالغ في إِنضاج اللحم أَي أَكلوا لحمها من قبل أَن ينضج وابتلعوه ؛ وقوله : والذم يبقى وزاد القوم في حور يريد : الأَكْلُ يذهب والذم يبقى .
ابن الأَعرابي : فلان حَوْرٌ في مَحارَةٍ ؛ قال : هكذا سمعته بفتح الحاء ، يضرب مثلاً للشيء الذي لا يصلح أَو كان صالحاً ففسد .
والمَحارة : المكان الذي يَحُور أَو يُحارُ فيه .
والباطل في حُورٍ أَي في نقص ورجوع .
وإِنك لفي حُورٍ وبُورٍ أَي في غير صنعة ولا إِجادة .
ابن هانئ : يقال عند تأْكيد المَرْزِئَةِ عليه بِقِلَّةِ النماء : ما يَحُور فلان وما يَبُورُ ، وذهب فلان في الحَوَارِ والبَوَارِ ، بفتح الأَول ، وذهب في الحُورِ والبُورِ أَي في النقصان والفساد .
ورجل حائر بائر ، وقد حارَ وبارَ ، والحُورُ الهلاك وكل ذلك في النقصان والرجوع .
والحَوْرُ : ما تحت الكَوْرِ من العمامة لأَنه رجوع عن تكويرها ؛ وكلَّمته فما رَجَعَ إِلَيَّ حَوَاراً وحِواراً ومُحاوَرَةً وحَوِيراً ومَحُورَة ، بضم الحاء ، بوزن مَشُورَة أَي جواباً .
وأَحارَ عليه جوابه : ردَّه .
وأَحَرْتُ له جواباً وما أَحارَ بكلمة ، والاسم من المُحاوَرَةِ الحَوِيرُ ، تقول : سمعت حَوِيرَهما وحِوَارَهما .
والمُحاوَرَة : المجاوبة .
والتَّحاوُرُ : التجاوب ؛ وتقول : كلَّمته فما أَحار إِليَّ جواباً وما رجع إِليَّ خَوِيراً ولا حَوِيرَةً ولا مَحُورَةً ولا حِوَاراً أَي ما ردَّ جواباً .
واستحاره أَي استنطقه .
وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : يرجع إِليكما ابنا كما بِحَوْرِ ما بَعَثْتُما بِه أَي بجواب ذلك ؛
يقال : كلَّمته فما رَدَّ إِليَّ حَوْراً أَي جواباً ؛ وقيل : أَراد به الخيبة والإِخْفَاقَ .
وأَصل الحَوْرِ : الرجوع إِلى النقص ؛ ومنه حديث عُبادة : يُوشِك أَن يُرَى الرجُل من ثَبَجِ المسلمين قُرَّاء القرآن على لسان محمد ، صلى الله عليه وسلم ، فأَعاده وأَبْدَأَه لا يَحُورُ فيكم إِلا كما يَحُور صاحبُ الحمار الميت أَي لا يرجع فيكم بخير ولا ينتفع بما حفظه من القرآن كما لا ينتفع بالحمار الميت صاحبه .
وفي حديث سَطِيحٍ : فلم يُحِرْ جواباً أَي لم يرجع ولم يَرُدَّ .
وهم يَتَحاوَرُون أَي يتراجعون الكلام .
والمُحاوَرَةُ : مراجعة المنطق والكلام في المخاطبة ، وقد حاوره .
والمَحُورَةُ : من المُحاوَرةِ مصدر كالمَشُورَةِ من المُشاوَرَة كالمَحْوَرَةِ ؛
وأَنشد : لِحاجَةِ ذي بَتٍّ ومَحْوَرَةٍ له ، كَفَى رَجْعُها من قِصَّةِ المُتَكَلِّمِ وما جاءتني عنه مَحُورَة أَي ما رجع إِليَّ عنه خبر .
وإِنه لضعيف الحَوْرِ أَي المُحاوَرَةِ ؛ وقوله : وأَصْفَرَ مَضْبُوحٍ نَظَرْتُ حَِوارَهُ على النَّارِ ، واسْتَوْدَعْتُهُ كَفَّ مُجْمِدِ
ويروى : حَوِيرَه ، إِنما يعني بحواره وحويره خروجَ القِدْحِ من النار أَي نظرت الفَلَجَ والفَوْزَ .
واسْتَحار الدارَ : اسْتَنْطَقَهَا ، من الحِوَارِ الذي هو الرجوع ؛ عن ابن الأَعرابي .
أَبو عمرو : الأَحْوَرُ العقل ، وما يعيش فلانٌ بأَحْوَرَ أَي ما يعيش بعقل يرجع إِليه ؛ قال هُدْبَةُ ونسبه ابن سيده لابن أَحمر : وما أَنْسَ مِ الأَشْياءِ لا أَنْسَ قَوْلَها لجارَتِها : ما إِن يَعِيشُ بأَحْوَرَا أَراد : من الأَشياء .
وحكى ثعلب : اقْضِ مَحُورَتَك أَي الأَمر الذي أَنت فيه .
والحَوَرُ : أَن يَشْتَدَّ بياضُ العين وسَوادُ سَوادِها وتستدير حدقتها وترق جفونها ويبيضَّ ما حواليها ؛ وقيل : الحَوَرُ شِدَّةُ سواد المُقْلَةِ في شدّة بياضها في شدّة بياض الجسد ، ولا تكون الأَدْماءُ حَوْراءَ ؛ قال الأَزهري : لا تسمى حوراء حتى تكون مع حَوَرِ عينيها بيضاءَ لَوْنِ الجَسَدِ ؛ قال الكميت : ودامتْ قُدُورُك ، للسَّاعِيَيْـ ن في المَحْلِ ، غَرْغَرَةً واحْوِرارَا أَراد بالغَرْغَرَةِ صَوْتَ الغَلَيانِ ، وبالاحورار بياضَ الإِهالة والشحم ؛ وقيل : الحَوَرُ أَن تسودّ العين كلها مثل أَعين الظباء والبقر ، وليس في بني آدم حَوَرٌ ، وإِنما قيل للنساء حُورُ العِينِ لأَنهن شبهن بالظباء والبقر .
وقال كراع : الحَوَرُ أَن يكون البياض محدقاً بالسواد كله وإِنما يكون هذا في البقر والظباء ثم يستعار للناس ؛ وهذا إِنما حكاه أَبو عبيد في البَرَج غير أَنه لم يقل إِنما يكون في الظباء والبقر .
وقال الأَصمعي : لا أَدري ما الحَوَرُ في العين وقد حَوِرَ حَوَراً واحْوَرَّ ، وهو أَحْوَرُ .
وامرأَة حَوْراءُ : بينة الحَوَرِ .
وعَيْنٌ حَوْراءٌ ، والجمع حُورٌ ، ويقال : احْوَرَّتْ عينه احْوِرَاراً ؛ فأَما قوله : عَيْناءُ حَورَاءُ منَ العِينِ الحِير فعلى الإِتباع لعِينٍ ؛ والحَوْراءُ : البيضاء ، لا يقصد بذلك حَوَر عينها .
والأَعْرابُ تسمي نساء الأَمصار حَوَارِيَّاتٍ لبياضهن وتباعدهن عن قَشَفِ الأَعراب بنظافتهن ؛
قال : فقلتُ : إِنَّ الحَوارِيَّاتِ مَعْطَبَةٌ ، إِذا تَفَتَّلْنَ من تَحْتِ الجَلابِيبِ يعني النساء ؛ وقال أَبو جِلْدَةَ : فَقُلْ للحَوَارِيَّاتِ يَبْكِينَ غَيْرَنا ، ولا تَبْكِنا إِلاَّ الكِلابُ النَّوابِحُ بكَيْنَ إِلينا خفيةً أَنْ تُبِيحَها رِماحُ النَّصَارَى ، والسُّيُوفُ الجوارِحُ جعل أَهل الشأْم نصارى لأَنها تلي الروم وهي بلادها .
والحَوارِيَّاتُ من النساء : النَّقِيَّاتُ الأَلوان والجلود لبياضهن ، ومن هذا قيل لصاحب الحُوَّارَى : مُحَوَّرٌ ؛ وقول العجاج : بأَعْيُنٍ مُحَوَّراتٍ حُورِ يعني الأَعين النقيات البياض الشديدات سواد الحَدَقِ .
وفي حديث صفة الجنة : إِن في الجنة لَمُجْتَمَعاً للحُورِ العِينِ .
والتَّحْوِيرُ : التببيض .
والحَوارِيُّونَ : القَصَّارُونَ لتبييضهم لأَنهم كانوا قصارين ثم غلب حتى صار كل ناصر وكل حميم حَوارِيّاً .
وقال بعضهم : الحَوارِيُّونَ صَفْوَةُ الأَنبياء الذين قد خَلَصُوا لَهُمْ ؛ وقال الزجاج : الحواريون خُلْصَانُ الأَنبياء ، عليهم السلام ، وصفوتهم .
قال : والدليل على ذلك قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : الزُّبَيْرُ ابن عمتي وحَوارِيَّ من أُمَّتِي ؛ أَي خاصتي من أَصحابي وناصري .
قال : وأَصحاب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، حواريون ، وتأْويل الحواريين في اللغة الذين أُخْلِصُوا ونُقُّوا من كل عيب ؛ وكذلك الحُواَّرَى من الدقيق سمي به لأَنه يُنَقَّى من لُباب البُرِّ ؛ قال : وتأْويله في الناس الذي قد روجع في اختِياره مرة بعد مرة فوجد نَقِيّاً من العيوب .
قال : وأَصل التَّحْوِيرِ في اللغة من حارَ يَحُورُ ، وهو الرجوع .
والتَّحْوِيرُ : الترجيع ، قال : فهذا تأْويله ، والله أَعلم .
ابن سيده : وكلُّ مُبالِغٍ في نُصْرَةِ آخر حوَارِيٌّ ، وخص بعضهم به أَنصار الأَنبياء ، عليهم السلام ، وقوله أَنشده ابن دريد : بَكَى بِعَيْنِك واكِفُ القَطْرِ ، ابْنَ الحَوارِي العَالِيَ الذِّكْرِ إِنما أَراد ابنَ الحَوارِيِّ ، يعني الحَوارِيِّ الزُّبَيرَ ، وعنى بابنه عَبْدَ اللهِو بْنَ الزبير .
وقيل لأَصحاب عيسى ، عليه السلام : الحواريون للبياض ، لأَنهم كانوا قَصَّارين .
والحَوارِيُّ : البَيَّاضُ ، وهذا أَصل قوله ، صلى الله عليه وسلم ، في الزبير : حَوارِيَّ من أُمَّتي ، وهذا كان بدأَه لأَنهم كانوا خلصاء عيسى وأَنصاره ، وأَصله من التحوير التبييض ، وإِنما سموا حواريين لأَنهم كانوا يغسلون الثياب أَي يُحَوِّرُونَها ، وهو التبييض ؛ ومنه الخُبْزُ الحُوَّارَى ؛ ومنه قولهم : امرأَة حَوارِيَّةٌ إِذا كانت بيضاء .
قال : فلما كان عيسى بن مريم ، على نبينا وعليه السلام ، نصره هؤلاء الحواريون وكانوا أَنصاره دون الناس قيل لناصر نبيه حَوارِيُّ إِذا بالغ في نُصْرَتِه تشبيهاً بأُولئك .
والحَوارِيُّونَ : الأَنصار وهم خاصة أَصحابه .
وروى شمر أَنه ، قال : الحَوارِيُّ الناصح وأَصله الشيء الخالص ، وكل شيء خَلَصَ لَوْنُه ، فهو حَوارِيٌّ .
والأَحْوَرِيُّ : الأَبيض الناعم ؛ وقول الكميت : ومَرْضُوفَةٍ لم تُؤْنِ في الطَّبْخِ طاهِياً ، عَجِلْتُ إِلى مُحْوَرِّها حِينَ غَرْغَرَا يريد بياض زَبَدِ القِدْرِ .
والمرضوفة : القدر التي أُنضجت بالرَّضْفِ ، وهي الحجارة المحماة بالنار .
ولم تؤْن أَي لم تحبس .
والاحْوِرَارُ : الابْيِضاضُ .
وقَصْعَةٌ مُحْوَرَّةٌ : مُبْيَضَّةٌ بالسَّنَامِ ؛ قال أَبو المهوش الأَسدي : يا وَرْدُ إِنِّي سَأَمُوتُ مَرَّهْ ، فَمَنْ حَلِيفُ الجَفْنَةِ المُحْوَرَّهْ ؟ يعني المُبْيَضَّةَ .
قال ابن بري : وورد ترخيم وَرْدَة ، وهي امرأَته ، وكانت تنهاه عن إِضاعة ماله ونحر إِبله فقال ذلك : الأَزهري في الخماسي : الحَوَرْوَرَةُ البيضاء .
قال : هو ثلاثي الأَصل أُلحق بالخماسي لتكرار بعض حروفها .
والحَوَرُ : خشبة يقال لها البَيْضاءُ .
والحُوَّارَى : الدقيق الأَبيض ، وهو لباب الدقيق وأَجوده وأَخلصه .
الجوهري : الحُوَّارَى ، بالضم وتشديد الواو والراء مفتوحة ، ما حُوِّرَ من الطعام أَي بُيّصَ .
وهذا دقيق حُوَّارَى ، وقد حُوِّرَ الدقيقُ وحَوَّرْتُه فاحْوَرَّ أَي ابْيَضَّ .
وعجين مُحَوَّر ، وهو الذي مسح وجهه بالماء حتى صفا .
والأَحْوَرِيُّ : الأَبيض الناعم من أَهل القرى ؛ قال عُتَيْبَةُ بن مِرْدَاسٍ المعروفُ بأَبي فَسْوَةَ : تكُفُّ شَبَا الأَنْيَابِ منها بِمِشْفَرٍ خَرِيعٍ ، كَسِبْتِ الأَحْوَرِيِّ المُخَصَّرِ والحَوُْر : البَقَرُ لبياضها ، وجمعه أَحْوارٌ ؛ أَنشد ثعلب : للهِ دَرُّ منَازِل ومَنازِل ، إِنَّا بُلِينَ بها ولا الأَحْوارُ والحَوَرُ : الجلودُ البِيضُ الرِّقَاقُ تُعمل منها الأَسْفَاطُ ، وقيل : السُّلْفَةُ ، وقيل : الحَوَرُ الأَديم المصبوغ بحمرة .
وقال أَبو حنيفة : هي الجلود الحُمْرُ التي ليست بِقَرَظِيَّةٍ ، والجمع أَحْوَارٌ ؛ وقد حَوَّرَهُ .
وخُفَّ مُحَوَّرٌ بطانته بِحَوَرٍّ ؛ وقال الشاعر : فَظَلَّ يَرْشَحُ مِسْكاً فَوْقَهُ عَلَقٌ ، كأَنَّما قُدَّ في أَثْوابِه الحَوَرُ الجوهري : الحَوَرُ جلود حمر يُغَشَّى بها السِّلالُ ، الواحدةُ حَوَرَةٌ ؛
، قال العجاج يصف مخالف البازي : بِحَجَباتٍ يَتَثَقَّبْنَ البُهَرْ ، كأَنَّما يَمْزِقْنَ باللَّحْمِ الحَوَرْ وفي كتابه لِوَفْدِ هَمْدَانَ : لهم من الصدقة الثِّلْبُ والنَّابُ والفَصِيلُ والفَارِضُ والكَبْشُ الحَوَرِيُّ ؛ قال ابن الأَثير : منسوب إِلى الحَوَرَِ ، وهي جلود تتخذ من جلود الضأْن ، وقيل : هو ما دبغ من الجلود بغير القَرَظِ ، وهو أَحد ما جاء على أَصله ولم يُعَلَّ كما أُعلَّ ناب .
والحُوَارُ والحِوَارُ ، الأَخيرة رديئة عند يعقوب : ولد الناقة من حين يوضع إِلى أَن يفطم ويفصل ، فإِذا فصل عن أُمه فهو فصيل ، وقيل : هو حُوَارٌ ساعةَ تضعه أُمه خاصة ، والجمع أَحْوِرَةٌ وحِيرانٌ فيهما .
قال سيبويه : وَفَّقُوا بين فُعَالٍ وفِعَال كما وَفَّقُوا بين فُعالٍ وفَعِيلٍ ، قال : وقد
، قالوا حُورَانٌ ، وله نظير ، سمعت العرب تقول رُقاقٌ ورِقاقٌ ، والأُنثى بالهاء ؛ عن ابن الأَعرابي .
وفي التهذيب : الحُوَارُ الفصيل أَوَّلَ ما ينتج .
وقال بعض العرب : اللهم أَحِرْ رِباعَنا أَي اجعل رباعنا حِيراناً ؛
وقوله : أَلا تَخافُونَ يوماً ، قَدْ أَظَلَّكُمُ فيه حُوَارٌ ، بِأَيْدِي الناسِ ، مَجْرُورُ ؟ فسره ابن الأَعرابي فقال : هو يوم مَشْؤُوم عليكم كَشُؤْم حُوارِ ناقة ثمود على ثمود .
والمِحْوَرُ : الحديدة التي تجمع بين الخُطَّافِ والبَكَرَةِ ، وهي أَيضاً الخشبة التي تجمع المَحَالَةَ .
قال الزجاج :، قال بعضهم قيل له مِحْوَرٌ للدَّوَرَانِ لأَنه يرجع إِلى المكان الذي زال عنه ، وقيل : إِنما قيل له مِحْوَرٌ لأَنه بدورانه ينصقل حتى يبيض .
ويقال للرجل إِذا اضطرب أَمره : قد قَلِقَتْ مَحاوِرُه ؛ وقوله أَنشده ثعلب : يا مَيُّ ما لِي قَلِقَتْ مَحاوِرِي ، وصَارَ أَشْبَاهَ الفَغَا ضَرائِرِي ؟ يقول : اضطربت عليّ أُموري فكنى عنها بالمحاور .
والحديدة التي تدور عليها البكرة يقال لها : مِحْورٌ .
الجوهري : المِحْوَرُ العُودُ الذي تدور عليه البكرة وربما كان من حديد .
والمِحْوَرُ : الهَنَةُ والحديدة التي يدور فيها لِسانُ الإِبْزِيمِ في طرف المِنْطَقَةِ وغيرها .
والمِحْوَرُ : عُودُ الخَبَّازِ .
والمِحْوَرُ : الخشبة التي يبسط بها العجين يُحَوّرُ بها الخبز تَحْوِيراً .
قال الأَزهري : سمي مِحْوَراً لدورانه على العجين تشبيهاً بمحور البكرة واستدارته .
وحَوَّرَ الخُبْزَةَ تَحْوِيراً : هَيَّأَها وأَدارها ليضعها في المَلَّةِ .
وحَوَّرَ عَيْنَ الدابة : حَجِّرَ حولها بِكَيٍّ وذلك من داء يصيبها ، والكَيَّةُ يقال لها الحَوْراءُ ، سميت بذلك لأَن موضعها يبيضُّ ؛ ويقال : حَوِّرْ عينَ بعيرك أَي حَجَّرْ حولها بِكَيٍّ .
وحَوَّرَ عين البعير : أَدار حولها مِيسَماً .
وفي الحديث : أَنه كَوَى أَسْعَدَ بنَ زُرَارَةَ على عاتقه حَوْراءَ ؛ وفي رواية : وجد وجعاً في رقبته فَحَوَّرَهُ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، بحديدة ؛ الحَوْراءُ : كَيَّةٌ مُدَوَّرَةٌ ، وهي من حارَ يَحُورُ إِذا رجع .
وحَوَّرَه : كواه كَيَّةً فأَدارها .
وفي الحديث : أَنه لما أُخْبِرَ بقتل أَبي جهل ، قال : إِن عهدي به وفي ركبتيه حَوْراءُ فانظروا ذلك ، فنطروا فَرَأَوْهُ ؛ يعني أَثَرَ كَيَّةٍ كُوِيَ بها .
وإِنه لذو حَوِيرٍ أَي عداوة ومُضَادَّةٍ ؛ عن كراع .
وبعض العرب يسمي النجم الذي يقال له المُشْتَري : الأَحْوَرَ .
والحَوَرُ : أَحد النجوم الثلاثة التي تَتْبَعُ بنات نَعْشٍ ، وقيل : هو الثالث من بنات نعش الكبرى اللاصق بالنعش .
والمَحارَةُ : الخُطُّ والنَّاحِيَةُ .
والمَحارَةُ : الصَّدَفَةُ أَو نحوها من العظم ، والجمع مَحاوِرُ ومَحارٌ ؛ قال السُّلَيْكُ بْنُ السُّلَكَةِ : كأَنَّ قَوَائِمَ النِّخَّامِ ، لَمَّا تَوَلَّى صُحْبَتِي أَصْلاً ، مَحارُ أَي كأَنها صدف تمرّ على كل شيء ؛ وذكر الأَزهري هذه الترجمة أَيضاً في باب محر ، وسنذكرها أَيضاً هناك .
والمَحارَةُ : مرجع الكتف .
ومَحَارَةُ الحَنَكِ : فُوَيْقَ موضع تَحْنيك البَيْطار .
والمَحارَةُ : باطن الحنك .
والمَحارَةُ : مَنْسِمُ البعير ؛ كلاهما عن أَبي العَمَيْثَلِ الأَعرابي .
التهذيب : المَحارَةُ النقصان ، والمَحارَةُ : الرجوع ، والمَحارَةُ : الصَّدَفة .
والحَوْرَةُ : النُّقْصانُ .
والحَوْرَةُ : الرَّجْعَةُ .
والحُورُ : الاسم من قولك : طَحَنَتِ الطاحنةُ فما أَحارتْ شيئاً أَي ما رَدَّتْ شيئاً من الدقيق ؛ والحُورُ : الهَلَكَةُ ؛ قال الراجز : في بِئْرٍ لا حُورٍ سَرَى وما شَعَرْ
، قال أَبو عبيدة : أَي في بئر حُورٍ ، ولا زَيادَةٌ .
وفلانٌ حائِرٌ بائِرٌ : هذا قد يكون من الهلاك ومن الكَسادِ .
والحائر : الراجع من حال كان عليها إِلى حال دونها ، والبائر : الهالك ؛ ويقال : حَوَّرَ الله فلاناً أَي خيبه ورَجَعَهُ إِلى النقص .
والحَوَر ، بفتح الواو : نبت ؛ عن كراع ولم يُحَلِّه .
وحَوْرانُ ، بالفتح : موضع بالشام .
وما أَصبت منه حَوْراً وحَوَرْوَراً أَي شيئاً .
وحَوَّارُونَ : مدينة بالشام ؛ قال الراعي : ظَلِلْنَا بِحَوَّارِينَ في مُشْمَخِرَّةٍ ، تَمُرُّ سَحابٌ تَحْتَنَا وثُلُوجُ وحَوْرِيتُ : موضع ؛ قال ابن جني : دخلت على أَبي عَلِيٍّ فحين رآني ، قال : أَين أَنت ؟ أَنا أَطلبك ، قلت : وما هو ؟، قال : ما تقول في حَوْرِيتٍ ؟ فخضنا فيه فرأَيناه خارجاً عن الكتاب ، وصَانَعَ أَبو علي عنه فقال : ليس من لغة ابني نِزَارٍ ، فأَقَلَّ الحَفْلَ به لذلك ؛ قال : وأَقرب ما ينسب إِليه أَن يكون فَعْلِيتاً لقربه من فِعْلِيتٍ ، وفِعْلِيتٌ موجود .
"
المعجم: لسان العرب
-
حدث
- " الحَدِيثُ : نقيضُ القديم .
والحُدُوث : نقيضُ القُدْمةِ .
حَدَثَ الشيءُ يَحْدُثُ حُدُوثاً وحَداثةً ، وأَحْدَثه هو ، فهو مُحْدَثٌ وحَديث ، وكذلك اسْتَحدثه .
وأَخذني من ذلك ما قَدُمَ وحَدُث ؛ ولا يقال حَدُث ، بالضم ، إِلاَّ مع قَدُم ، كأَنه إِتباع ، ومثله كثير .
وقال الجوهري : لا يُضَمُّ حَدُثَ في شيء من الكلام إِلا في هذا الموضع ، وذلك لمكان قَدُمَ على الازْدواج .
وفي حديث ابن مسعود : أَنه سَلَّمَ عليه ، وهو يصلي ، فلم يَرُدَّ عليه السلامَ ، قال : فأَخذني ما قَدُمَ وما حَدُث ، يعْني همومه وأَفكارَه القديمةَ والحديثةَ .
يقال : حَدَثَ الشيءُ ، فإِذا قُرِن بقَدُم ضُمَّ ، للازْدواج .
والحُدُوثُ : كونُ شيء لم يكن .
وأَحْدَثَه اللهُ فَحَدَثَ .
وحَدَثَ أَمرٌ أَي وَقَع .
ومُحْدَثاتُ الأُمور : ما ابتدَعه أَهلُ الأَهْواء من الأَشياء التي كان السَّلَف الصالحُ على غيرها .
وفي الحديث : إِياكم ومُحْدَثاتِ الأُمور ، جمعُ مُحْدَثَةٍ بالفتح ، وهي ما لم يكن مَعْرُوفاً في كتاب ، ولا سُنَّة ، ولا إِجماع .
وفي حديث بني قُرَيظَة : لم يَقْتُلْ من نسائهم إِلا امْرأَةً واحدةً كانتْ أَحْدَثَتْ حَدَثاً ؛ قيل : حَدَثُها أَنها سَمَّتِ النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ؛ وقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : كلُّ مُحْدَثَةٍ بدْعَةٌ ، وكلُّ بِدْعةٍ ضَلالةٌ .
وفي حديث المدينة : من أَحْدَثَ فيها حَدَثاً ، أَو آوَى مُحْدِثاً ؛ الحَدَثُ : الأَمْرُ الحادِثُ المُنْكَرُ الذي ليس بمعتادٍ ، ولا معروف في السُّنَّة ، والمُحْدِثُ : يُروى بكسر الدال وفتحها على الفاعل والمفعول ، فمعنى الكسر مَن نَصَرَ جانياً ، وآواه وأَجاره من خَصْمه ، وحال بينه وبين أَن يَقْتَضَّ منه ؛ وبالفتح ، هو الأَمْرُ المُبْتَدَعُ نَفْسُه ، ويكون معنى الإِيواء فيه الرضا به ، والصبر عليه ، فإِنه إِذا رَضِيَ بالبِدْعة ، وأَقرّ فاعلَها ولم ينكرها عليه ، فقد آواه .
واسْتَحْدَثْتُ خَبَراً أَي وَجَدْتُ خَبَراً جديداً ؛ قال ذو الرمة : أَسْتَحْدَثَ الرَّكْبُ عن أَشْياعهم خَبَراً ، أَم راجَعَ القَلْبَ ، من أَطْرابه ، طَرَبُ ؟ وكان ذلك في حِدْثانِ أَمْرِ كذا أَي في حُدُوثه .
وأَخذَ الأَمْر بحِدْثانِه وحَدَاثَته أَي بأَوّله وابتدائه .
وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : لولا حِدْثانُ قَوْمِك بالكُفْر ، لَهَدَمْتُ الكعبةَ وبَنَيْتُها .
حِدْثانُ الشيء ، بالكسر : أَوّلهُ ، وهو مصدر حَدَثَ يَحْدُثُ حُدُوثاً وحِدْثاناً ؛ والمراد به قُرْبُ عهدهم بالكفر والخروج منه ، والدُّخولِ في الإِسلام ، وأَنه لم يتمكن الدينُ من قلوبهم ، فلو هَدَمْتُ الكعبة وغَيَّرْتُها ، ربما نَفَرُوا من ذلك .
وفي حديث حُنَين : إِني لأُعْطِي رجالاً حَديثِي عَهْدٍ بكفر أَتَأَلَّفُهم ، وهو جمعُ صحةٍ لحديثٍ ، وهو فعيل بمعنى فاعل .
ومنه الحديث : أُناسٌ حَديثةٌ أَسنانُهم ؛ حَداثةُ السِّنِّ : كناية عن الشَّباب وأَوّلِ العمر ؛ ومنه حديثُ أُم الفَضْل : زَعَمَت امرأَتي الأُولى أَنها أَرْضَعَت امرأَتي الحُدْثى ؛ هي تأْنيثُ الأَحْدَث ، يريد المرأَة التي تَزَوَّجَها بعد الأُولى .
وحَدَثانُ الدَّهْر (* قوله « وحدثان الدهر إلخ » كذا ضبط بفتحات في الصحاح والمحكم والتهذيب والتكملة والنهاية وصرح به صاحب المختار .
فقول المجد : ومن الدهر نوبه ، صوابه : والحدثان ، بفتحات ، من الدهر نوبه إلخ ليوافق أصوله ، ولكن نشأ له ذلك من الاختصار ، ويؤيد ما قلناه أنه ، قال في آخر المادة .
وأوس بن الحدثان محركة صحابي .
فقال شارحه : منقول من حدثان الدهر أَي صروفه ونوائبه نعوذ بالله منها .) وحَوادِثُه : نُوَبُه ، وما يَحْدُث منه ، واحدُها حادِثٌ ؛ وكذلك أَحْداثُه ، واحِدُها حَدَثٌ .
الأَزهري : الحَدَثُ من أَحْداثِ الدَّهْرِ : شِبْهُ النازلة .
والأَحْداثُ : الأَمْطارُ الحادثةُ في أَوّل السنة ؛ قال الشاعر : تَرَوَّى من الأَحْداثِ ، حتى تَلاحَقَتْ طَرائقُه ، واهتَزَّ بالشِّرْشِرِ المَكْرُ أَي مع الشِّرْشِر ؛ فأَما قول الأَعشى : فإِمَّا تَرَيْني ولِي لِمَّةٌ ، فإِنَّ الحَوادث أَوْدى بها فإِنه حذف للضرورة ، وذلك لمَكان الحاجة إِلى الرِّدْف ؛ وأَما أَبو علي الفارسي فذهب إِلى أَنه وضع الحَوادِثَ موضع الحَدَثانِ ، كما وَضَع الآخرُ الحَدَثانَ موضعَ الحوادث في قوله : أَلا هَلَكَ الشِّهابُ المُسْتَنِيرُ ، ومِدْرَهُنا الكَمِيُّ ، إِذا نُغِيرُ ووَهَّابُ المِئِينَ ، إِذا أَلَمَّتْ بنا الحَدَثانُ ، والحامي النَّصُورُ الأَزهري : وربما أَنَّثت العربُ الحَدَثانَ ، يذهبون به إِلى الحَوادث ، وأَنشد الفراءُ هذين البيتين أَيضاً ، وقال عِوَضَ قوله ووهَّابُ المِئين : وحَمَّالُ المِئين ، قال : وقال الفراءُ : تقول العرب أَهلكتْنا الحَدَثانُ ؛ قال : وأَما حِدْثانُ الشَّباب ، فبكسر الحاءِ وسكون الدال .
قال أَبو عمرو الشَّيباني : تقول أَتيته في رُبَّى شَبابه ، ورُبَّانِ شَبابه ، وحُدْثى شبابه ، وحديثِ شبابه ، وحِدْثان شبابه ، بمعنى واحد ؛ قال الجوهري : الحَدَثُ والحُدْثى والحادِثَةُ والحَدَثانُ ، كله بمعنى .
والحَدَثان : الفَأْسُ ، على التشبيه بحَدَثان الدَّهْر ؛ قال ابن سيده : ولم يَقُلْهُ أَحَدٌ ؛
أَنشد أَبو حنيفة : وجَوْنٌ تَزْلَقُ الحَدَثانُ فيه ، إِذا أُجَراؤُه نَحَطُوا ، أَجابا الأَزهري : أَراد بِجَوْنٍ جَبَلاً .
وقوله أَجابا : يعني صَدى الجَبل يَسْمَعُه .
والحَدَثانُ : الفأْس التي لها رأْس واحدة .
وسمى سيبويه المَصْدَر حَدَثاً ، لأَن المصادرَ كلَّها أَعراضٌ حادِثة ، وكَسَّره على أَحْداثٍ ، قال : وأَما الأَفْعال فأَمثلةٌ أُخِذَتْ من أَحْداثِ الأَسماء .
الأَزهري : شابٌّ حَدَث فَتِيُّ السِّنِّ .
ابن سيده : ورجل حَدَثُ السِّنِّ وحَديثُها : بيِّن الحَداثة والحُدُوثة .
ورجال أَحْداثُ السِّنِّ ، وحُِدْثانُها ، وحُدَثاؤُها .
ويقال : هؤُلاء قومٌ حُِدْثانٌ ، جمعُ حَدَثٍ ، وهو الفَتِيُّ السِّنِّ .
الجوهري : ورجلٌ حَدَثٌ أَي شابٌّ ، فإِن ذكرت السِّنَّ قلت : حديث السِّنِّ ، وهؤلاءِ غلمانٌ حُدْثانٌ أَي أَحْداثٌ .
وكلُّ فَتِيٍّ من الناس والدوابِّ والإِبل : حَدَثٌ ، والأُنثى حَدَثةٌ .
واستعمل ابن الأَعرابي الحَدَثَ في الوَعِل ، فقال : إِذا كان الوَعِلُ حَدَثاً ، فهو صَدَعٌ .
والحديثُ : الجديدُ من الأَشياء .
والحديث : الخَبَرُ يأْتي على القليل والكثير ، والجمع : أَحاديثُ ، كقطيع وأَقاطِيعَ ، وهو شاذٌّ على غير قياس ، وق ؟
قالوا في جمعه : حِدْثانٌ وحُدْثانٌ ، وهو قليل ؛
أَنشد الأَصمعي : تُلَهِّي المَرْءَ بالحِدْثانِ لَهْواً ، وتَحْدِجُه ، كما حُدِجَ المُطِيقُ وبالحُدْثانِ أَيضاً ؛ ورواه ابن الأَعرابي : بالحَدَثانِ ، وفسره ، فقال : ِْذا أَصابه حَدَثانُ الدَّهْرِ من مَصائِبه ومَرارِئه ، أَلْهَتْه بدَلِّها وحَدِيثها عن ذلك وقوله تعالى : إِن لم يُؤْمِنوا بهذا الحديث أَسَفاً ؛ عنى بالحديث القرآن ؛ عن الزجاج .
والحديثُ : ما يُحَدِّثُ به المُحَدِّثُ تَحْديثاً ؛ وقد حَدَّثه الحديثَ وحَدَّثَه به .
الجوهري : المُحادثة والتَّحادُث والتَّحَدُّثُ والتَّحْديثُ : معروفات .
ابن سيده : وقول سيبويه في تعليل قولهم : لا تأْتيني فتُحَدِّثَني ، قال : كأَنك قلت ليس يكونُ منك إِتيانٌ فحديثٌ ، غِنما أَراد فتَحْديثٌ ، فوَضَع الاسم موضع المصدر ، لأَن مصدر حَدَّث إِنما هو التحديثُ ، فأَما الحديثُ فليس بمصدر .
وقوله تعالى : وأَما بنِعْمةِ ربك فَحَدِّثْ ؛ أَي بَلِّغْ ما أُرْسِلْتَ به ، وحَدِّث بالنبوّة التي آتاك اللهُ ، وهي أَجلُّ النِّعَم .
وسمعت حِدِّيثى حَسنَةً ، مثل خِطِّيبيى ، أَي حَديثاً .
والأُحْدُوثةُ : ما حُدِّثَ به .
الجوهري :، قال الفراءُ : نُرى أَن واحد الأَحاديث أُحْدُوثة ، ثم جعلوه جمعاً للحَديث ؛ قال ابن بري : ليس الأَمر كما زعم الفراءُ ، لأَن ال أُحْدُوثةَ بمعنى الأُعْجوبة ، يقال : قد صار فلانٌ أُحْدُوثةً .
فأَما أَحاديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فلا يكون واحدها إِلا حَديثاً ، ولا يكون أُحْدوثةً ، قال : وكذلك ذكره سيبويه في باب ما جاءَ جمعه على غير واحده المستعمل ، كعَرُوض وأَعاريضَ ، وباطل وأَباطِيل .
وفي حديث فاطمة ، عليها السلام : أَنها جاءَت إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فوَجَدَتْ عنجه حُدّاثاً أَي جماعة يَتَحَدَّثُون ؛ وهو جمع على غير قياس ، حملاً على نظيره ، نحو سامِرٍ وسُمَّارٍ فإِن السُّمّارَ المُحَدِّثون .
وفي الحديث : يَبْعَثُ اللهُ السَّحابَ فيَضْحَكُ أَحْسَنَ الضَّحِكِ ويَتَحَدَّث أَحْسَن الحَديث .
قال ابن الأَثير : جاءَ في الخبر أَن حَديثَه الرَّعْدُ ، وضَحِكَه البَرْقُ ، وشَبَّهه بالحديث لأَنه يُخْبِر عن المطر وقُرْبِ مجيئه ، فصار كالمُحَدِّث به ؛ ومنه قول نُصَيْب : فعاجُوا ، فأَثْنَوْا بالذي أَنتَ أَهْلُه ، ولو سَكَتُوا ، أَثْنَتْ عليكَ الحَقائبُ وهو كثير في كلامهم .
ويجوز أَن يكون أَراد بالضحك : افْتِرارَ الأَرض بالنبات وظهور الأَزْهار ، وبالحديث : ما يَتَحدَّثُ به الناسُ في صفة النبات وذِكْرِه ؛ ويسمى هذا النوعُ في علم البيان : المجازَ التَّعْليقِيَّ ، وهو من أَحْسَن أَنواعه .
ورجل حَدِثٌ وحَدُثٌ وحِدْثٌ وحِدِّيثٌ ومُحَدِّثٌ ، بمعنى واحد : كثيرُ الحَديثِ ، حَسَنُ السِّياق له ؛ كلُّ هذا على النَّسَب ونحوه .
والأَحاديثُ ، في الفقه وغيره ، معروفة .
ويقال : صار فلانٌ أُحْدُوثةً أَي أَكثروا فيه الأَحاديثَ .
وفلانٌ حِدْثُك أَي مُحَدِّثُك ، والقومُ يَتحادَثُون ويَتَحَدَّثُون ، وتركت البلادَ تَحَدَّثُ أَي تَسْمَعُ فيها دَويّاً ؛ حكاه ابن سيده عن ثعلب .
ورجل حِدِّيثٌ ، مثال فِسِّيق أَي كثيرُ الحَديث .
ورجل حِدْثُ مُلوك ، بكسر الحاءِ ، إِذا كان صاحبَ حَدِيثهم وسَمَرِهِم ؛ وحِدْثُ نساءٍ : يَتَحَدَّثُ إِليهنّ ، كقولك : تِبْعُ نساءٍ ، وزيرُ نساءٍ .
وتقول : افْعَلْ ذلك الأَمْر بحِدْثانِه وبحَدَثانه أَي أَوّله وطَراءَته .
ويقال للرجل الصادق الظَّنِّ : مُحَدَّثٌ ، بفتح الدال مشدَّدة .
وفي الحديث : قد كان في الأُمم مُحَدَّثون ، فإِن يكن في أُمتي أَحَدٌ ، فعُمَرُ بن الخطاب ؛ جاءَ في الحديث : تفسيره أَنهم المُلْهَمُون ؛ والمُلْهَم : هو الذي يُلْقَى في نفسه الشيءُ ، فيُخْبِرُ به حَدْساً وفِراسةً ، وهو نوعٌ يَخُصُّ اللهُ به مَن يشاءُ من عباده الذين اصْطَفى مثل عُمر ، كأَنهم حُدِّثوا بشيءٍ فقالوه .
ومُحادَثةُ السيف : جِلاؤُه .
وأَحْدَثَ الرجلُ سَيْفَه ، وحادَثَه إِذا جَلاه .
وفي حديث الحسن : حادِثُوا هذه القُلوبَ بذكر الله ، فإِنها سريعةُ الدُّثورِ ؛ معناه : اجْلُوها بالمَواعظ ، واغْسِلُوا الدَّرَنَ عنها ، وشَوِّقُوها حتى تَنْفُوا عنها الطَّبَع والصَّدَأَ الذي تَراكَبَ عليها من الذنوب ، وتَعاهَدُوها بذلك ، كما يُحادَثُ السيفُ بالصِّقالِ ؛ قال لبيد : كنَّصْلِ السَّيْف ، حُودِث بالصِّقال والحَدَثُ : الإِبْداءُ ؛ وقد أَحْدَث : منَ الحَدَثِ .
ويقال : أَحْدَثَ الرجلُ إِذا صَلَّعَ ، أَو فَصَّعَ ، وخَضَفَ ، أَيَّ ذلك فَعَلَ فهو مُحْدِثٌ ؛ قال : وأَحْدَثَ الرجلُ وأَحْدَثَتِ المرأَةُ إِذا زَنَيا ؛ يُكنى بالإِحْداثِ عن الزنا .
والحَدَثُ مِثْل الوَليِّ ، وأَرضٌ مَحْدُوثة : أَصابها الحَدَثُ .
والحَدَثُ : موضع متصل ببلاد الرُّوم ، مؤَنثة .
"
المعجم: لسان العرب