-
حَظَلَ
- ـ حَظَلَ عليه يَحْظِلُ ويَحْظُلُ حَظْلاً وحِظْلاناً وحَظَلاناً : مَنَعَه من التَّصَرُّفِ والحَرَكَةِ والمَشْيِ .
ـ رجُلٌ حَظِلٌ وحَظَّالُ وحَظولُ : مُقَتِّرٌ يُحاسِبُ أهْلَهُ بالنَّفَقَةِ .
ـ حِظْلانُ : الاسمُ منه ،
ـ حَظَلانُ : مَشْيُ الغَضْبانِ .
ـ حَظَلَ المَشْيَ حَظَلاناً : كَفَّ بعضَ مَشْيِهِ .
ـ حَظِلَ البعيرُ : أكثَرَ من أكْلِ الحَنْظَلِ ، فهو حَظِلٌ من حَظالَى ،
ـ حَظِلَتِ النَّخْلَةُ : حَضِلَتْ ،
ـ حَظِلَتِ الشاةُ : ظَلَعَتْ وتَغَيَّرَ لَوْنُها لِوَرَمٍ في ضَرْعِها .
المعجم: القاموس المحيط
-
حُظْوَةُ
- ـ حُظْوَةُ ، وحِظْوَةُ ، وحِظَةُ : المكانَةُ ، والحَظُّ من الرِّزْقِ , ج : حِظاً وحِظاءٌ . وحَظِيَ كلُّ واحِدٍ من الزَّوْجَيْنِ عند صاحِبِه ، واحْتَظَى ، وهي حَظِيَّةٌ .
ـ '' إلاَّ حَظِيَّهْ ، فلا ألِيَّهْ '': في أ ل ي .
ـ حَظْوَةُ ، وحُظْوَةُ : سَهْمٌ صَغيرٌ يَلْعَبُ به الصِّبْيانُ ، وكلُّ قَضيبٍ نابِتٍ في أصلِ شَجَرةٍ لم يَشْتَدَّ بعدُ . ج : حِظاءٌ وحَظَواتٌ .
ـ '' إحْدَى حُظَيَّاتِ لُقْمانَ ''، مُصَغَّرَةً ، وهو لُقْمانُ بنُ عادٍ ، وحُظَيَّاتُه : سِهامُه ، يُضْرَبُ لمن يُعْرَفُ بالشَّرارَةِ ثم جاءَتْ منه صالِحَةٌ .
ـ حَظَى يَحْظُو : مَشَى الحُظَيَّا ، مُصَغَّرَةً ، وهو مَشْيٌ رُوَيْدٌ .
المعجم: القاموس المحيط
-
حَفَّ
- ـ حَفَّ رأسُهُ يَحِفُّ حُفوفاً : بَعُدَ عَهْدُه بالدُّهْنِ ،
ـ حَفَّ الأرضُ : يَبِسَ بَقْلُهَا ،
ـ حَفَّ سَمْعُه : ذَهَبَ كُلُّه ،
ـ حَفَّ شارِبَهُ ، ورأسَهُ : أحْفاهُمَا ،
ـ حَفَّ الفرسُ حَفيفاً : سُمِعَ عندَ رَكْضِهِ صوتٌ ،
ـ حَفَّ الأفْعَى : فَحَّ فَحيحاً ، إلاَّ أنَّ الحَفيفَ من جِلْدِها ، والفَحيحَ مِن فيها ، وكذلك الطائِرُ ،
ـ حَفَّتِ الشجرةُ : إذا صَوَّتَتْ ،
ـ حَفَّتِ المرأةُ وَجْهَها من الشَّعَرِ تَحِفُّ حِفافاً وحَفّاً : قَشَرَتْهُ ، كاحْتَفَّتْ .
ـ حَفَّةُ : الكَرامَةُ التامَّةُ ، وكورَةٌ غَرْبِيَّ حَلَبَ ، والمِنْوَالُ يُلَفُّ عليه الثوبُ .
ـ حَفُّ : المِنْسَجُ ، وَسَمَكَةٌ بَيْضاءُ شاكَةٌ .
ـ حَفَّانُ : فِراخُ النَّعامِ للذَّكَرِ والأُنْثَى ، والواحدةُ : حَفَّانَةٌ ، والخَدَمُ ، والمَلآنُ من الأوانِي ، أو ما بَلَغَ المَكيلُ حِفافَيْهِ .
ـ حِفافُ : الجانبُ ، والأثَرُ ،
ـ قد جاءَ على حِفافِه وحَفَفِهِ وحَفِّهِ : أثَرِهِ ،
ـ حِفافُ : الطُّرَّةُ من الشَّعَرِ حَوْلَ رأسِ الأصْلَعِ ، ج : أحِفَّةٌ .
ـ { حافِّينَ من حَوْلِ العَرْشِ }: مُحْدِقينَ بأَحِفَّتِه ، أي : جَوانِبه .
ـ سَويقٌ حافٌّ : غيرُ مَلْتُوتٍ .
ـ هو حافٌّ بَيِّنُ الحُفُوفِ : شديدُ الإِصابَةِ بالعَيْنِ .
ـ { حَفَفْنَاهُما بنَخْلٍ }: جَعَلْنَا النَّخْلَ مُطيفَةً بأَحِفَّتِهِما .
ـ حفَفُ وحُفُوفُ : عَيْشُ سُوءٍ ، وقِلَّةُ مالٍ ،
ـ حفَفُ من الأمر : ناحِيَتُه ، والقصيرُ المُقْتَدِرُ .
ـ مِحَفَّةُ : مَرْكَبٌ للنساء كالهَوْدَجِ ، إلا أنها لا تُقَبَّبُ .
ـ حَفَّهُ بالشيء : أحاطَ به ،
ـ في المَثَلِ : '' مَن حَفَّنَا أو رَفَّنا فَلْيَقْتَصِدْ ''، أي : مَن طافَ بنا ، واعْتَنَى بأمرِنَا ، وخَدَمَنَا ، وَمَدَحَنَا ، فلا يَغْلُوَنَّ ، ومنه قولُهُم : ما لَهُ حافٌّ ولا رافٌّ ، وذَهَبَ مَنْ كانَ يَحُفُّهُ ويَرُفُّهُ .
ـ حَفَّافُ : اللَّحْمُ اللَّيِّنُ أَسْفَلَ اللَّهاةِ .
ـ حُفَافَةُ : بَقِيَّةُ التِّبْنِ والقَتِّ .
ـ حَفَّتْهُمُ الحاجَةُ : هُمْ مَحاويجُ ، وقومٌ مَحْفُوفُونَ .
ـ حَفْ حَفْ : زَجْرٌ للديكِ والدَّجاجِ .
ـ أحْفَفْتُه : ذكَرْتُهُ بالقَبِيحِ ،
ـ أحْفَفْتُ رأسي : أبْعَدْتُ عَهْده بالدَّهْنِ ،
ـ أحْفَفْتُ الفَرَسَ : حَمَلْتُهُ على أنْ يكونَ له حَفيفٌ ، وهو دَوِيُّ جَوْفِهِ ،
ـ أحْفَفْتُ الثَّوْبَ : نَسَجْتُه بالحَفِّ ، كحَفَّفْتُهُ .
ـ حَفَّفَ تَحْفِيفاً : جُهِدَ ، وقَلَّ مالُهُ ،
ـ حَفَّفَ حَوْلَهُ : حَفَّ ، كاحْتَفَّ .
ـ احْتَفَّ النَّبْتَ : جَزَّهُ ،
ـ احْتَفَّتِ المَرْأةُ : أمَرَتْ مَنْ يَحُفُّ شَعَرَ وَجْهِهَا بِخَيْطَيْنِ .
ـ اسْتَحَفَّ أمْوالَهُم : أخَذَهَا بِأَسْرِهَا .
ـ حَفْحَفَ : ضاقَتْ مَعيشتُهُ ،
ـ حَفْحَفَ جَناحُ الطائِرِ ، والضَّبُعُ : سُمِعَ لَهُمَا صَوْتٌ .
المعجم: القاموس المحيط
-
حفأ
- حفأ - يحفأ ، حفأ
1 - حفأه : صرعه ، رماهارضا . 2 - حفأه من عه .
المعجم: الرائد
-
حفت
- حفت - يحفت ، حفتا
1 - حفته : أهلكه . 2 - حفت الشيء : دقه .
المعجم: الرائد
-
حَظا
- حظا - يحظو ، حظوا
1 - مشى ببطء
المعجم: الرائد
-
أحظى
- أحظى يُحظي ، أَحْظِ ، إحظاءً ، فهو مُحظٍ ، والمفعول مُحظًى :-
• أحظى فلانًا قرَّب مكانتَه وأدناه :- أحظى الملِكُ العلماءَ .
• أحظى فلانًا بالشَّيء : تفضّل عليه به وأناله إيّاه :- أحظى الرَّئيسُ حفظةَ القرآن بالتّكريم .
• أحظيته على فلان : فضَّلته عليه :- أحظى الأبُ الابنَ الأكبرَ على بقيّة إخوته .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
حَظي
- حظي - يحظى ، حظوة وحظوة وحظة
1 - حظي عنده : كان ذا حظوة ومكانة . 2 - حظي عند امرأته ، أو حَظيت المرأة عند زوجها : قرب الواحد منه ما من قلب الآخر وأحبه . 3 - حظي بالرزق أو نحوه : ناله .
المعجم: الرائد
-
حظل
- حظل - يحظل ، حظلا
1 - حظل : قصر في مشيته . 2 - حظل الجمل : أكثر من أكل الحنظل . 3 - حظل بخل .
المعجم: الرائد
-
حظِيَ
- حظِيَ / حظِيَ بـ / حظِيَ على يَحظَى ، احْظَ ، حُظوةً وحِظوةً ، فهو حَظِيّ ، والمفعول مَحْظيّ به :-
• حظِي فلانٌ عند النَّاس علا شأنُه عندهم وأحبّوه :- حظِي عند الأمير : كان ذا مكانة ومنزلة وشأن ، - رجلٌ حظيّ .
• حظِيَ بالشَّيء / حظِيَ على الشَّيء :
1 - ناله ، حصل عليه :- كلّ قرار لا يَحظَى بتأييد الشَّعب مصيرُه الفشل ، - حظِي بالتّقدير / بالجائزة / بالعطف / بمقابلة الرئيس ، - لا يَحظَى بأيَّة استجابة .
2 - نال حظًّا منه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
حَظَل
- حظل - يحظل ويحظل ، حظلا وحظلانا وحظلانا
1 - حظله أو عليه من عه . 2 - حظل عليه : ضيق عليه . 3 - حظل : قصر في مشيته . 4 - حظل المشي : تمهل فيه .
المعجم: الرائد
-
حَظر
- حظر - يحظر ، حظرا وحظارا
1 - حظر الشيء ، عليه منعه ، حرمه . 2 - حظر : إتخذ حظيرة . 3 - حظر الماشية : حبسها في الحظيرة . 4 - حظر : شيء : ملكه .
المعجم: الرائد
-
حف
- حف - يحف ويحف ، حفا
1 - حفه القوم أو به أو حوله : أحاطوا به . 2 - حفه بكذا : أحاطه به . 3 - حفته الحاجة : مسته ، ألجأته إلى أمر من الأمور .
المعجم: الرائد
-
حظَرَ
- حظَرَ يَحظُر ، حَظْرًا ، فهو حاظر ، والمفعول مَحْظور :-
• حظَرَ الشَّيءَ أو الأمرَ على فلان / حظَرَ الشَّيءَ عن فلان منعه ، حرَّمه :- حَظْر التّسليح / المظاهرات / الاجتماعات / التَّجوُّل ، - { وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا } .
• حظَر عليه كذا : حجَر ومنَع :- حظرت الحكومةُ على أفراد الجيش أن يشتركوا في النّشاط الحزبيّ ، - عُقدت معاهدة لحَظْر التّجارب النَّوويّة .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
حظَّرَ
- حظَّرَ يحظِّر ، تحظيرًا ، فهو مُحظِّر ، والمفعول مُحظَّر :-
• حظَّر الأمرَ شدَّد في منعه :- حظّرت الحكومةُ تجارةَ المخدِّرات .
• حظَّر الماشيةَ : حبسها في حظيرة .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
حف
- حف - يحف ، حفيفا
1 - حف الشيء : سمع له صوت « حف الثوب ». 2 - حفت الحية : صوتت من جلدها . 3 - حفت الشجرة : أحدثت أوراقها صوتا . 4 - حف الطائر : سمع لجناحيه حفيف .
المعجم: الرائد
-
حفَّ 2
- حفَّ 2 حَفَفْتُ ، يَحِفّ ، احْفِفْ / حِفَّ ، حَفيفًا ، فهو حافّ :-
• حفَّ الشَّيءُ سُمِع له صوتٌ كالذي يكون من أجنحة الطّيور أو تلهُّب النّار أو مرور الرّيح في الشّجر :- حفَّتِ أوراقُ الشّجر ، - حفَّتِ النارُ في الهشيم ، - حَفَّتِ الأفعى : أصدرت صوتًا .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
حفَّ 1
- حفَّ 1 / حفَّ بـ / حفَّ من حَفَفْتُ ، يَحُفّ ، احفُفْ / حُفَّ ، حَفًّا وحِفافًا ، فهو حافّ ، والمفعول مَحْفوف ( للمتعدِّي ) :-
• حفَّ حول الشَّيء / حفَّ الشَّيءَ / حفَّ بالشَّيء / حفَّ من حول الشَّيء أحاط به :- لا يمكن فصل المفكِّر عمّا يحف به ، - حُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِه [ حديث ]، - { وَتَرَى الْمَلاَئِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ } :-
• تحُفُّ به العيونُ : موضع إعجاب واهتمام ، - حفَّ الشَّخصَ : اعتنى به ومدحه ، - حَفَّته الحاجةُ : أصابته ، مسَّته ، - فلانٌ يَحفُّنا ويَرُفُّنا : يضمّنا ويُئْوينا ، يعطينا ويعطف علينا .
• حفَّ الشَّيءَ : قشَره :- حفَّ سطحًا معدِنيًّا ، - حفَّ طَرْفَ القلم :-? حفَّت المرأةُ وجهَها : أزالت ما عليه من شَعْر زائد ، - حفَّ شعرَه / حفَّ لحيتَه / حفَّ شاربَه : خفَّفه ، قصّره .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
حظا
- " الحُضورُ : نقيض المَغيب والغَيْبةِ ؛ حَضَرَ يَحْضُرُ حُضُوراً وحِضَارَةً ؛ ويُعَدَّى فيقال : حَضَرَهوحَضِرَه (* قوله : « فيقال حضرهوحضره إلخ » أَي فهو من بابي نصر وعلم كما في القاموس ).
يَحْضُرُه ، وهو شاذ ، والمصدر كالمصدر .
وأَحْضَرَ الشيءَ وأَحْضَرَه إِياه ، وكان ذلك بِحَضْرةِ فلان وحِضْرَتِه وحُضْرَتِه وحَضَرِه ومَحْضَرِه ، وكلَّمتُه بِحَضْرَةِ فلان وبمَحَضْرٍ منه أَي بِمَشْهَدٍ منه ، وكلمته أَيضاً بِحَضَرِ فلان ، بالتحريك ، وكلهم يقول : بِحَضَرِ فلان ، بالتحريك .
الجوهري : حَضْرَةُ الرجل قُرْبهُ وفِناؤّ .
وفي حديث عمرو ابن سَلِمَة (* قوله : « عمرو بن سلمة » كان يؤمّ قومه وهو صغير ، وكان أبوه فقيراً ، وكان عليه ثوب خلق حتى ، قالوا غطوا عنا أست قارئكم ، فكسوه جبة .
وكان يتلقى الوفد ويتلقف منهم القرآن فكان أكثر قومه قرآناً ، وأَمَّ بقومه في عهد ، النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يثبت له منه سماع ، وأبوهسلمة بكسر اللام ، وفد على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كذا بهامش النهاية ).
الجَرْمِيِّ : كنا بِحَضْرَةِ ماءٍ أَي عنده ؛ ورجل خاصِرٌ وقوم حُضَّرٌ وحُضُورٌ .
وإِنه لحَسنُ الحُضْرَةِ والحِضْرَةِ إذا حَضَرَ بخير .
وفلان حَسَنُ المَحْضَرِ إِذا كان ممن يذكر الغئبَ بخير .
وأَبو زيد : هو رجل حَضِرٌ إِذا حَضَرَ بخير .
ويقال : إِنه لَيَعْرِفُ مَنْ بِحَضْرَتِهِ ومَنْ بِعَقْوَتِه .
الأَزهري : الحَضْرَةُ قُرْبُ الشيء ، تقول : كنتُ بِحَضْرَةِ الدار ؛ وأَنشد الليث : فَشَلَّتْ يداه يومَ يَحْمِلُ رايَةً إِلى نَهْشَلٍ ، والقومُ حَضْرَة نَهْشَلِ
ويقال : ضربت فلاناً بِحَضُرَةِ فلان وبمَحْضَرِه .
الليث : يقال حَضَرَتِ الصلاة ، وأَهل المدينة يقولون : حَضِرَتْ ، وكلهم يقول تَحْضَرُ ؛ وقال شمر : يقال حَضِرَ القاضِيَ امرأَةٌ تَحْضَرُ ؛ قال : وإِنما أُنْدِرَتِ التاء لوقوع القاضي بين الفعل والمرأَة ؛ قال الأَزهري : واللغة الجيدة حَضَرَتْ تَحْضُرُ ، وكلهم يقول تَحْضُرُ ، بالضم ؛ قال الجوهري : وأَنشدنا أَبو ثَرْوانَ العُكْلِيُّ لجرير على لغة حَضِرَتْ : ما مَنْ جَفانا إِذا حاجاتُنا حَضِرَتْ ، كَمَنْ لنا عندَه التَّكْريمُ واللَّطَفُ والحَضَرُ : خلافُ البَدْوِ .
والحاضِرُ : خلاف البادي .
وفي الحديث : لا يَبِعْ حاضِرٌ لِبادٍ ؛ الحاضر : المقيم في المُدُنِ والقُرَى ، والبادي : المقيم بالبادية ، والمنهي عنه أَن يأْتي البَدَوِيُّ البلدة ومعه قوت يبغي التَّسارُعَ إِلى بيعه رخيصاً ، فيقول له الحَضَرِيُّ : اتركه عندي لأُغالِيَ في بيعه ، فهذا الصنيع محرّم لما فيه من الإِضرار بالغير ، والبيع إِذا جرى مع المغالاة منعقد ، وهذا إِذا كانت السِّلْعَةُ مما تعم الحاجة إِليها كالأَقوات ، فإِن كانت لا تعم أَو كَثُرَتِ الأَقواتُ واستغني عنها ففي التحريم تردُّد يعوّل في أَحدهما على عموم ظاهر النهي وحَسْمِ بابِ الضِّرارِ ، وفي الثاني على معنى الضرورة .
وقد جاء عن ابن عباس أَنه سئل لا يبع حاضر لباد ، قال : لا يكون له سِمْساراً ؛ ويقال : فلان من أَهل الحاضرة وفلان من أَهل البادية ، وفلان حَضَرِيٌّ وفلان بَدَوِيٌّ .
والحِضارَةُ : الإِقامة في الحَضَرِ ؛ عن أَبي زيد .
وكان الأَصمعي يقول : الحَضارَةُ ، بالفتح ؛ قال القطامي : فَمَنْ تَكُنِ الحَضَارَةُ أَعْجَبَتْه ، فأَيَّ رجالِ بادِيَةٍ تَرانَا ورجل حَضِرٌ : لا يصلح للسفر .
وهم حُضُورٌ أَي حاضِرُونَ ، وهو في الأَصل مصدر .
والحَضَرُ والحَضْرَةُ والحاضِرَةُ : خلاف البادية ، وهي المُدُنُ والقُرَى والرِّيفُ ، سميت بذلك لأَن أَهلها حَضَرُوا الأَمصارَ ومَساكِنَ الديار التي يكون لهم بها قَرارٌ ، والبادية يمكن أَن يكون اشتقاقُ اسمِها من بَدا يَبْدُو أَي بَرَزَ وظهر ولكنه اسم لزم ذلك الموضعَ خاصةً دونَ ما سواه ؛ وأَهل الحَضَرِ وأَهل البَدْوِ .
والحاضِرَةُ والحاضِرُ : الحَيُّ العظيم أَو القومُ ؛ وقال ابن سيده : الحَيُّ إِذا حَضَرُوا الدارَ التي بها مُجْتَمَعُهُمْ ؛
قال : في حاضِرٍ لَجِبٍ بالليلِ سامِرُهُ ، فيهِ الصَّواهِلُ والرَّاياتُ والعَكَرُ فصار الحاضر اسماً جامعاً كالحاجِّ والسَّامِرِ والجامِل ونحو ذلك .
قال الجوهري : هو كما يقال حاضِرُ طَيِّءٍ ، وهو جمع ، كما يقال سامِرٌ للسُّمَّار وحاجٌّ للحُجَّاج ؛ قال حسان : لنا حاضِرٌ فَعْمٌ وبادٍ ، كَأَنَّهُ قطِينُ الإِلهِ عِزَّةً وتَكَرُّما وفي حديث أُسامة : وقد ، أَحاطوا بحاضر فَعْمٍ .
الأَزهري : العرب تقول حَيٌّ حاضِرٌ ، بغير هاء ، إِذا كانوا نازلين على ماءٍ عِدٍّ ، يقال : حاضِرُ بني فلانٍ على ماءِ كذا وكذا ، ويقال للمقيم على الماء : حاضرٌ ، وجمعه حُضُورٌ ، وهو ضدّ المسافر ، وكذلك يقال للمقيم : شاهدٌ وخافِضٌ .
وفلان حاضِرٌ بموضع كذا أَي مقيم به .
ويقال : على الماء حاضِرٌ وهؤلاء قوم حُضَّارٌ إِذا حَضَرُوا المياه ، ومَحاضِرُ ؛ قال لبيد : فالوادِيانِ وكلُّ مَغْنًى مِنْهُمُ ، وعلى المياهِ مَحاضِرٌ وخِيام ؟
قال ابن بري : هو مرفوع بالعطف على بيت قبله وهو : أَقْوَى وعُرِّيَ واسِطٌ فَبِرامُ ، من أَهلِهِ ، فَصُوائِقٌ فَخُزامُ وبعده : عَهْدِي بها الحَيَّ الجميعَ ، وفيهمُ ، قبلَ التَّفَرُّقِ ، مَيْسِرٌ ونِدامُ وهذه كلها أَسماء مواضع .
وقوله : عهدي رفع بالابتداء ، والحيّ مفعول بعهدي والجميع نعته ، وفيهم قبل التفرّق ميسر : جملة ابتدائية في موضع نصب على الحال وقد سدّت مسدّ خبر المبتدإِ الذي هو عهدي على حد قولهم : عهدي بزيد قائماً ؛ وندام : يجوز أَن يكون جمع نديم كظريف وظراف ويجوز أَن يكون جمع ندمان كغرثان وغراث .
قال : وحَضَرَةٌ مثل كافر وكَفَرَةٍ .
وفي حديث آكل الضب : أَنَّى تَححضُرُنِي منَ اللهِ حاضِرَةٌ ؛ أَراد الملائكة الذين يحضرونه .
وحاضِرَةٌ : صفة طائفة أَو جماعة .
وفي حديث الصبح : فإِنها مَشْهُودَة مَحْضُورَةٌ ؛ أَي يحضرها ملائكة الليل والنهار .
وحاضِرُو المِياهِ وحُضَّارُها : الكائنون عليها قريباً منها لأَنهم يَحْضُرُونها أَبداً .
والمَحْضَرُ : المَرْجِعُ إِلى المياه .
الأَزهري : المحضَر عند العرب المرجع إِلى أَعداد المياه ، والمُنْتَجَعُ : المذهبُ في طلب الكَلإِ ، وكل مُنْتَجَعٍ مَبْدًى ، وجمع المَبْدَى مَبادٍ ، وهو البَدْوُ ؛ والبادِيَةُ أَيضاً : الذين يتباعدون عن أَعداد المياه ذاهبين في النُّجَعِ إِلى مَساقِط الغيث ومنابت الكلإِ .
والحاضِرُون : الذين يرجعون إِلى المَحاضِرِ في القيظ وينزلون على الماء العِدِّ ولا يفارقونه إِلى أَن يقع ربيع بالأَرض يملأُ الغُدْرانَ فينتجعونه ، وقوم ناجِعَةٌ ونواجِعُ وبادِيَةٌ وبوادٍ بمعنى واحد .
وكل من نزل على ماءٍ عِدٍّ ولم يتحوّل عنه شتاء ولا صيفاً ، فهو حاضر ، سواء نزلوا في القُرَى والأَرْياف والدُّورِ المَدَرِيَّة أَو بَنَوُا الأَخْبِيَةَ على المياه فَقَرُّوا بها ورَعَوْا ما حواليها من الكلإِ .
وأَما الأَعراب الذين هم بادية فإِنما يحضرون الماء العِدَّ شهور القيظ لحاجة النَّعَمِ إِلى الوِرْدِ غِبّاً ورَفْهاً وافْتَلَوُا الفَلَوَاِ المُكْلِئَةَ ، فإِن وقع لهم ربيع بالأَرض شربوا منه في مَبْدَاهُمْ الذي انْتَوَوْهُ ، فإِن استأْخر القَطْرُ ارْتَوَوْا على ظهور الإِبل بِشِفاهِهِمْ وخيلهم من أَقرب ماءٍ عِدٍّ يليهم ، ورفعوا أَظْماءَهُمْ إِلى السَّبْعِ والثِّمْنِ والعِشْرِ ، فإِن كثرت فيه الأَمطار والْتَفَّ العُشْبُ وأَخْصَبَتِ الرياضُ وأَمْرَعَتِ البلادُ جَزَأَ النَّعَمُ بالرَّطْبِ واستغنى عن الماء ، وإِذا عَطِشَ المالُ في هذه الحال وَرَدَتِ الغُدْرانَ والتَّناهِيَ فشربتْ كَرْعاً وربما سَقَوْها من الدُّحْلانِ .
وفي حديث عَمْرِو بن سَلِمَةَ الجَرْمِيّ : كنا بحاضِرٍ يَمُرُّ بنا الناسُ ؛ الحاضِرُ : القومُ النُّزُولُ على ماء يقيمون به ولا يَرْحَلُونَ عنه .
ويقال للمَناهِل : المَحاضِر للاجتماع والحضور عليها .
قال الخطابي : ربما جعلوا الحاضِرَ اسماً للمكان المحضور .
يقال : نزلنا حاضِرَ بني فلان ، فهو فاعل بمعنى مفعول .
وفي الحديث : هِجْرَةُ الحاضِرِ ؛ أَي المكان المحضور .
ورجل حَضِرٌ وحَضَرٌ : يَتَحَيَّنُ طعام الناس حتى يَحْضُرَهُ .
الأَزهري عن الأَصمعي : العرب تقول : اللَّبَنُ مُحْتَضَرٌ ومَحْضُورٌ فَغَطِّهِ أَي كثير الآفة يعني يَحْتَضِرُه الجنّ والدواب وغيرها من أَهل الأَرض ، والكُنُفُ مَحْضُورَةٌ .
وفي الحديث : إِن هذه الحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ ؛ أَي يحضُرها الجنّ والشياطين .
وقوله تعالى : وأَعوذ بك رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ ؛ أَي أَن تصيبني الشياطين بسوء .
وحُضِرَ المريض واحْتُضِرَ إِذا نزل به الموتُ ؛ وحَضَرَنِي الهَمُّ واحْتَضَرَ بيِ وتَحَضَّرَنِي .
وفي الحديث : أَنه ، عليه الصلاة والسلام ، ذَكَرَ الأَيامَ وما في كل منها من الخير والشر ثم ، قال : والسَّبْتُ أَحْضَرُ إِلا أَن له أَشْطُراً ؛ أَي هو أَكثر شرّاً ، وهو أَفْعَلُ من الحُضُورِ ؛ ومنه قولهم : حُضِرَ فلان واحْتُضِرَ إِذا دنا موته ؛ قال ابن الأَثير : وروي بالخاءِ المعجمة ، وقيل : هو تصحيف ، وقوله : إِلا أَن له أَشْطُراً أَي خيراً مع شره ؛ ومنه : حَلَبَ الدهرَ الأَشْطُرَهُ أَي نال خَيْرَهُ وشَرَّه .
وفي الحديث : قُولُوا ما يَحْضُرُكُمْ (* قوله : « قولوا ما يحضركم » الذي في النهاية قولوا ما بحضرتكم )؛ أَي ما هو حاضر عندكم موجود ولا تتكلفوا غيره .
والحَضِيرَةُ : موضع التمر ، وأَهل الفَلْحِ (* قوله : « وأهل الفلح » بالحاء المهملة والجيم أَي شق الأَرض للزراعة ).
يُسَمُّونها الصُّوبَةَ ، وتسمى أَيضاً الجُرْنَ والجَرِينَ .
والحَضِيرَةُ : جماعة القوم ، وقيل : الحَضِيرَةُ من الرجال السبعةُ أَو الثمانيةُ ؛ قال أَبو ذؤيب أَو شهاب ابنه : رِجالُ حُرُوبٍ يَسْعَرُونَ ، وحَلْقَةٌ من الدار ، لا يأْتي عليها الحضائِرُ وقيل : الحَضِيرَةُ الأَربعة والخمسة يَغْزُونَ ، وقيل : هم النَّفَرُ يُغْزَى بهم ، وقيل : هم العشرة فمن دونهم ؛ الأَزهري :، قال أَبو عبيد في قول سَلْمَى الجُهَنِيَّةِ تمدح رجلاً وقيل ترثيه : يَرِدُ المِياهَ حَضِيرَةً ونَفِيضَةً ، وِرْدَ القَطاةِ إِذا اسْمَأَلَّ التُّبَّعُ اختلف في اسم الجهنية هذه فقيل : هي سلمى بنت مَخْدَعَةَ الجهنية ؛ قال ابن بري : وهو الصحيح ، وقال الجاحظ : هي سُعْدَى بنت الشَّمَرْدَل الجهنية .
قال أَبو عبيد : الحَضِيرَةُ ما بين سبعة رجال إِلى ثمانية ، والنَّفِيضَةُ : الجماعة وهم الذين يَنْفُضُونَ .
وروى سلمة عن الفراء ، قال : حَضِيرَةُ الناس ونَفِيضَتُهم الجماعَةُ .
قال شمر في قوله حضيرةً ونفيضةً ،، قال : حضيرة يحضرها الناس يعني المياه ونفيضة ليس عليها أَحد ؛ حكي ذلك عن ابن الأَعرابي ونصب حضيرة ونفيضة على الحال أَي خارجة من المياه ؛ وروي عن الأَصمعي : الحضيرة الذين يحضرون المياه ، والنفيضة الذين يتقدمون الخيل وهم الطلائع ؛
، قال الأَزهري : وقول ابن الأَعرابي أَحسن .
قال ابن بري : النفيضة جماعة يبعثون ليكشفوا هل ثَمَّ عدوّ أَو خوف .
والتُّبَّعُ : الظل .
واسْمَأَلَّ : قَصُرَ ، وذلك عند نصف النهار ؛ وقبله : سَبَّاقُ عادِيةٍ ورأْسُ سَرِيَّةٍ ، ومُقاتِلٌ بَطَلٌ وَهادٍ مِسْلَعُ المِسْلَعُ : الذي يشق الفلاة شقّاً ، واسم المَرْثِيِّ أَسْعَدُ وهو أَخو سلمى ؛ ولهذا تقول بعد البيت : أَجَعَلْتَ أَسْعَدَ لِلرِّماحِ دَرِيئَةً ، هَبَلَتْكَ أُمُّكَ أَيَّ جَرْدٍ تَرْقَعُ ؟ الدَّرِيئَةُ : الحَلْقَةُ التي يتعلم عليها الطعن ؛ والجمع الحضائر ؛ قال أَبو شهاب الهذلي : رِجالُ حُرُوبٍ يَسْعَرُونَ ، وحَلْقَةٌ من الدار ، لا تَمْضِي عليها الحضائِرُ وقوله رجال بدل من معقل في بيت قبله وهو : فلو أَنهمْ لم يُنْكِرُوا الحَقَّ ، لم يَزَلْ لهم مَعْقِلٌ مِنَّا عَزيزٌ وناصِرُ يقول : لو أَنهم عرفوا لنا محافظتنا لهم وذبَّنا عنهم لكان لهم منا مَعْقِلٌ يلجؤُون إِليه وعز ينتهضون به .
والحَلْقَةُ : الجماعة .
وقوله : لا تمضي عليها الحضائر أَي لا تجوز الحضائر على هذه الحلقة لخوفهم منها .
ابن سيده :، قال الفارسي حَضيرَة العسكر مقدّمتهم .
والحَضِيرَةُ : ما تلقيه المرأَة من وِلادِها .
وحَضِيرةُ الناقة : ما أَلقته بعد الولادة .
والحَضِيرَةُ : انقطاع دمها .
والحَضِيرُ : دمٌ غليظ يجتمع في السَّلَى .
والحَضِيرُ : ما اجتمع في الجُرْحِ من جاسِئَةِ المادَّةِ ، وفي السَّلَى من السُّخْدِ ونحو ذلك .
يقال : أَلقت الشاةُ حَضِيرتَها ، وهي ما تلقيه بعد الوَلَدِ من السُّخْدِ والقَذَى .
وقال أَبو عبيدة : الحَضِيرَةُ الصَّاءَةُ تَتْبَعُ السَّلَى وهي لفافة الولد .
ويقال للرجل يصيبه اللَّمَمُ والجُنُونُ : فلان مُحْتَضَرٌ ؛ ومنه قول الراجز : وانْهَمْ بِدَلْوَيْكَ نَهِيمَ المُحْتَضَرْ ، فقد أَتتكَ زُمَراً بعد زُمَرْ والمُحْتَضِرُ : الذي يأْتي الحَضَرَ .
ابن الأَعرابي : يقال لأُذُنِ الفيل : الحاضِرَةُ ولعينه الحفاصة (* قوله : « الحفاصة » كذا بالأصل بدون نقط وكتب بهامشه بدلها العاصة ).
وقال : الحَضْرُ التطفيل وهو الشَّوْلَقِيُّ وهو القِرْواشُ والواغِلُ ، والحَضْرُ : الرجل الواغِلُ الرَّاشِنُ .
والحَضْرَةُ : الشِّدَّةُ .
والمَحْضَرُ : السِّجِلُّ .
والمُحاضَرَةُ : المجالدة ، وهو أَن يغالبك على حقك فيغلبك عليه ويذهب به .
قال الليث : المُحاضَرَةُ أَن يُحاضِرَك إِنسان بحقك فيذهب به مغالبةً أَو مكابرة .
وحاضَرْتُه : جاثيته عند السلطان ، وهو كالمغالبة والمكاثرة .
ورجل حَضْرٌ : ذو بيان .
وتقول : حَضَارِ بمعنى احْضُرْ ، وحَضَارِ ، مبنية مؤنثة مجرورة أَبداً : اسم كوكب ؛ قال ابن سيده : هو نجم يطلع قبل سُهَيْلٍ فتظن الناس به أَنه سهيل وهو أَحد المُحْلِفَيْنِ .
الأَزهري :، قال أَبو عمرو بن العلاء يقال طلعت حَضَارِ والوَزْنُ ، وهما كوكبان يَطْلُعانِ قبل سهيل ، فإِذا طلع أَحدهما ظن أَنه سهيل للشبه ، وكذلك الوزن إِذا طلع ، وهما مُحْلِفانِ عند العرب ، سميا مُحْلِفَيْنِ لاخْتِلافِ الناظرين لهما إِذا طلعا ، فيحلف أَحدهما أَنه سهيل ويحلف الآخر أَنه ليس بسهيل ؛ وقال ثعلب : حَضَارِ نجم خَفِيٌّ في بُعْدٍ ؛ وأَنشد : أَرَى نارَ لَيْلَى بالعَقِيقِ كأَنَّها حَضَارِ ، إِذا ما أَعْرَضَتْ ، وفُرُودُها الفُرُودُ : نجوم تخفى حول حَضَارِ ؛ يريد أَن النار تخفى لبعدها كهذا النجم الذي يخفى في بعد .
قال سيبويه : أَما ما كان آخره راء فإن أَهل الحجاز وبني تميم متفقون فيه ، ويختار فيه بنو تميم لغة أَهل الحجاز ، كما اتفقوا في تراك الحجازية لأَنها هي اللغة الأُولى القُدْمَى ، وزعم الخليل أَن إِجْناحَ الأَلف أَخفُّ عليهم يعني الإِمالةَ ليكون العمل من وجه واحد ، فكرهوا تركَ الخِفَّةِ وعلموا أَنهم إِن كسروا الراء وصلوا إِلى ذلك وأَنهم إِن رفعوا لم يصلوا ؛ قال : وقد يجوز أَن ترفع وتنصب ما كان في آخره الراء ،
، قال : فمن ذلك حَضَارِ لهذا الكوكب ، وسَفَارِ اسم ماء ، ولكنهما مؤنثان كماوِيَّةَ ؛ وقال : فكأَنَّ تلك اسم الماءة وهذه اسم الكوكبة .
والحِضارُ من الإِبل : البيضاء ، الواحد والجمع في ذلك سواء .
وفي الصحاح : الحِضارُ من الإِبل الهِجانُ ؛ قال أَبو ذؤيب يصف الخمر : فما تُشْتَرَى إِلاَّ بِرِبْحٍ ، سِباؤُها بَناتُ المَخاضِ : شُؤمُها وحِضارُها شومها : سودها ؛ يقول : هذه الخمر لا تشترى أَلا بالإِبل السود منها والبيض ؛ قال ابن بري : والشوم بلا همز جمع أَشيم وكان قياسه أَن يقال شِيمٌ كأَبيض وبِيضٍ ، وأَما أَبو عمرو الشَّيْباني فرواه شيمها على القياس وهما بمعنًى ، الواحدُ أَشْيَمُ ؛ وأَما الأَصمعي فقال : لا واحد له ، وقال عثمان بن جني : يجوز أَن يجمع أَشْيَمُ على شُومٍ وقياسه شِيمٌ ، كما ، قالوا ناقة عائط للتي لم تَحْمِلْ ونوق عُوط وعِيط ،، قال : وأَما قوله إِن الواحد من الحِضَارِ والجمعَ سواء ففيه عند النحويين شرح ، وذلك أَنه قد يتفق الواحد والجمع على وزن واحد إِلا أَنك تقدّر البناء الذي يكون للجمع غير البناء الذي يكون للواحد ، وعلى ذلك ، قالوا ناقة هِجانٌ ونوق هِجانٌ ، فهجان الذي هو جمع يقدّر على فِعَالٍ الذي هو جمعٌ مثل ظِرافٍ ، والذي يكون من صفة المفرد تقدره مفرداً مثل كتاب ، والكسرة في أَول مفرده غير الكسرة التي في أَوَّل جمعه ، وكذلك ناقة حِضار ونوق حِضار ، وكذلك الضمة في الفُلْكِ إِذا كان المفردَ غَيْرُ الضمة التي تكون في الفلك إِذا كان جمعاً ، كقوله تعالى : في الفُلْكِ المشحون ؛ هذه الضمة بإِزاء ضمة القاف في قولك القُفْل لأَنه واحد ، وأَما ضمة الفاء في قوله تعالى : والفُلْكِ التي تجري في البحر : فهي بإِزاء ضمة الهمزة في أُسْدٍ ، فهذه تقدّرها بأَنها فُعْلٌ التي تكون جمعاً ، وفي الأَوَّل تقدرها فَعْلاً التي هي للمفرد .
الأَزهري : والحِضارُ من الإِبل البيض اسم جامع كالهِجانِ ؛ وقال الأُمَوِيُّ : ناقة حِضارٌ إِذا جمعت قوّة ورِحْلَةً يعني جَوْدَةَ المشي ؛ وقال شمر : لم أَسمع الحِضارَ بهذا المعنى إِنما الحِضارُ بيض الإِبل ، وأَنشد بيت أَبي ذؤيب شُومُها وحِضارُها أَي سودها وبيضها .
والحَضْراءُ من النوق وغيرها : المُبادِرَةُ في الأَكل والشرب .
وحَضارٌ : اسم للثور الأَبيض .
والحَضْرُ : شَحْمَةٌ في العانة وفوقها .
والحُضْرُ والإِحْضارُ : ارتفاع الفرس في عَدْوِه ؛ عن الثعلبية ، فالحُضْرُ الاسم والإِحْضارُ المصدر .
الأَزهري : الحُضْرُ والحِضارُ من عدو الدواب والفعل الإِحْضارُ ؛ ومنه حديث وُرُودِ النار : ثم يَصْدُرُونَ عنها بأَعمالهم كلمح البرق ثم كالريح ثم كحُضْرِ الفرس ؛ ومنه الحديث أَنه أَقْطَعَ الزُّبَيْرَ حُضْرَ فرسه بأَرض المدينة ؛ ومنه حديث كعبِ بن عُجْرَةَ : فانطلقتُ مُسْرِعاً أَو مُحْضِراً فأَخذتُ بِضَبُعِهِ .
وقال كراع : أَحْضَرَ الفرسُ إِحْضَاراً وحُضْراً ، وكذلك الرجل ، وعندي أَن الحُضْرَ الاسم والإِحْضارَ المصدرُ .
واحْتَضَرَ الفرسُ إِذا عدا ، واسْتَحْضَرْتُه : أَعْدَيْتُه ؛ وفرس مِحْضِيرٌ ، الذكر والأُنثى في ذلك سواء .
وفرس مِحْضِيرٌ ومِحْضارٌ ، بغير هاء للأُنثى ، إِذا كان شديد الحُضْرِ ، وهو العَدْوُ .
قال الجوهري : ولا يقال مِحْضار ، وهو من النوادر ، وهذا فرس مِحْضير وهذه فرس مِحْضِيرٌ .
وحاضَرْتُهُ حِضاراً : عَدَوْتُ معه .
وحُضَيْرُ الكتائِب : رجلٌ من سادات العرب ، وقد سَمَّتْ حاضِراً ومُحاضِراً وحُضَيْراً .
والحَضْرُ : موضع .
الأَزهري : الحَضْرُ مدينة بنيت قديماً بين دِجْلَةَ والفُراتِ .
والحَضْرُ : بلد بإِزاء مَسْكِنٍ .
وحَضْرَمَوْتُ : اسم بلد ؛ قال الجوهري : وقبيلة أَيضاً ، وهما اسمان جعلا واحداً ، إِن شئت بنيت الاسم الأَول على الفتح وأَعربت الثاني إِعراب ما لا ينصرف فقلت : هذا حَضْرَمَوْتُ ، وإِن شئت أَضفت الأَول إِلى الثاني فقلت : هذا حَضْرُمَوْتٍ ، أَعربت حضراً وخفضت موتاً ، وكذلك القول في سامّ أَبْرَض ورَامَهُرْمُز ، والنسبة إِليه حَضْرَمِيُّ ، والتصغير حُضَيْرُمَوْتٍ ، تصغر الصدر منهما ؛ وكذلك الجمع تقول : فلان من الحَضارِمَةِ .
وفي حديث مصعب بن عمير : أَنه كان يمشي في الحَضْرَمِيِّ ؛ هو النعل المنسوبة إِلى حَضْرَمَوْت المتخذة بها .
وحَضُورٌ : جبل باليمن أَو بلد باليمن ، بفتح الحاء ؛ وقال غامد : تَغَمَّدْتُ شَرّاً كان بين عَشِيرَتِي ، فَأَسْمَانِيَ القَيْلُ الحَضُورِيُّ غامِدَا وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : كُفِّنَ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، في ثوبين حَضُورِيَّيْن ؛ هما منسوبان إِلى حَضُورٍ قرية باليمن .
وفي الحديث ذكر حَضِيرٍ ، وهو بفتح الحاء وكسر الضاد ، قاع يسيل عليه فَيْضُ النَّقِيع ، بالنون .
"
المعجم: لسان العرب
-
حظر
- " الحَطْرُ : الحَجْرُ ، وهو خلاف الإِباحَةِ .
والمَحْظُورُ : المُحَرَّمُ .
حَظَرَ الشيءَ يَحْظُرُه حَظْراً وحِظاراً وحَظَرَ عليه : منعه ، وكلُّ ما حال بينك وبين شيء ، فقد حَظَرَهُ عليك .
وفي التنزيل العزيز : وما كان عَطاءُ رَبّكَ مَحْظُوراً .
وقول العرب : لا حِظارَ على الأَسماء يعني أَنه لا يمنع أَحد أَن يسمي بما شاء أَو يتسمى به .
وحَظَرَ عليه حَظْراً : حَجَرَ ومَنَعَ .
والحَظِيرَة : جَرِينُ التمر ، نَجْدِيَّة ، لأَنه يَحْظُرُه ويَحْصُرُه .
والحَظِيرَةُ : ما أَحاط بالشيء ، وهي تكون من قَصَبٍ وخَشب ؛ قال المَرَّارُ بن مُنْقِذٍ العَدَوِيُّ : فإِنَّ لنا حَظائِرَ ناعِماتٍ ، عَطاء اللهِ رَبِّ العالمينا فاستعاره للنخل .
والحِظَارُ : حائطها وصاحبها مُحْتَظِرٌ إِذا اتخذها لنفسه ، فإِذا لم تَخُصَّهُ بها فهو مُحْظِرٌ .
وكل ما حال بينك وبين شيء ، فهو حِظار وحَظَارٌ .
وكل شيء حَجَرَ بين شيئين ، فهو حِظارٌ وحِجارٌ .
والحِظارُ : الحَظِيرَةُ تعمل للإِبل من شجر لتقيها البَرْد والريحَ ؛ وفي التهذيب : الحَظارُ ، بفتح الحاء .
وقال الأَزهري : وجدته بخط شمر الحِظار ، بكسر الحاء .
والمُحْتَظِرُ : الذي يعمل الحَظِيرَةَ ، وقرئ : كَهَشِيمِ المُحْتَظِر ؛ فمن كسره جعله الفاعل ، ومن فتحه جعله المفعول به .
واحْتَظَرَ القومُ وحَظَرُوا : اتخذوا حَظِيرَةً .
وحَظَرُوا أَموالهم : حَبَسُوها في الحظائر من تضييق .
والحَظِرُ : الشيءُ المُحْتَظَرُ به .
ويقال للرجل القليل الخير : إِنه لَنكِدُ الحَظِيرَةِ ؛ قال أَبو عبيد : أُراه سمى أَمواله حَظِيرَةً لأَنه حَظَرَها عنده ومنعها ، وهي فعيلة بمعنى مفعولة .
والحَظِرُ : الشجر المُحْتَظَرُ به ، وقيل الشوك الرَّطْبُ ؛ ووقع في الحَظِرِ الرَّطْبِ إِذا وقع فيما لا طاقة له به ، وأَصله أَن العرب تجمع الشوك الرَّطْبَ فَتُحَظِّرُ به فربما وقع فيه الرجل فَنَشِب فيه فشبهوه بهذا .
وجاء بالحَظِرِ الرَّطْبِ أَي بكثرة من المال والناس ، وقيل بالكذب المُسْتَشْنَعِ .
وأَوْقَدَ في الحَظِرِ الرطْبِ : نَمَّ .
الأَزهري : سمعت العرب تقول للجدار من الشجر يوضع بعضه على بعض ليكون ذَرًى للمال يَرُدُّ عنه بَرْدَ الشَّمالِ في الشتاء : حَظارٌ ، بفتح الحاء ؛ وقد حَظَرَ فلانٌ على نَعَمِهِ .
قال الله تعالى : إِنا أَرسلنا عليهم صَيْحَةً واحدةً فكانوا كهَشِيم المُحْتَظِر ؛ وقرئ : المحتظَر ؛ أَراد كالهشيم الذي جمعه صاحب الحظيرة ؛ ومن قرأَ المحتظَر ، بالفتح ، فالمحتظَر اسم للحظيرة ، المعنى كهشيم المكان الذي يحتظر فيه الهشيم ، والهشيم : ما يَبِسَ من المُحْتَظَرَاتِ فارْفَتَّ وتَكَسَّر ؛ المعنى أَنهم بادوا وهلكوا فصاروا كَيَبيس الشجر إِذا تَحَطَّمَ ؛ وقال الفرّاء : معنى قوله كهشيم المحتظر أَي كهشيم الذي يحظر على هشيمه ، أَراد أَنه حَظَرَ حِظاراً رَطْباً على حِظارٍ قديم قد يَبِسَ .
ويقال للحَطَبِ الرَّطْبِ الذي يُحْظَرُ به : الحَظِرُ ؛ ومنه قول الشاعر : ولم يَمْشِ بين الحَيِّ بالحَظِرِ الرَّطْبِ أَي لم يمش بالنميمة .
والحَظْرُ : المنعُ ، ومنه قوله تعالى : وما كان عطاءٌ ربك مَحْظُوراً ؛ وكثيراً ما يرد في القرآن ذكر المَحْظُور ويراد به الحرام .
وقد حَظَرْتُ الشيءَ إِذا حَرَّمْتَهُ ، وهو راجع إِلى المنع .
وفي حديث أُكَيْدِرِ دُوْمَةَ : لا يُحْظَرُ عليكم النَّباتُ ؛ يقول : لا تُمْنَعُونَ من الزراعةِ حيث شئتم ، ويجوز أَن يكون معناه لا يُحْمَى عليكم المَرْتَعُ .
وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : لا حِمَى في الأَراكِ ، فقال له رجل : أَرَاكَةٌ في حِظارِي ، فقال : لا حِمَى في الأَراك ؛ رواه شمر وقيده بخطه في حِظاري ، بكسر الحاء ، وقال : أَراد الأَرض التي فيها الزعر المُحاطُ عليها كالحَظِيرَةِ ، وتفتح الحاء وتكسر ، وكانت تلك الأَراكة التي ذكرها في الأَرض التي أَحياها قبل أَن يحييها فلم يملكها بالإِحياء وملك الأَرض دونها أَو كانت مَرْعَى السَّارِحَةِ .
والمِحْظارُ : ذُبابٌ أَخْضَرُ يَلْسَعُ كذباب الآجام .
وحَظِيرَةُ القُدْسِ : الجَنَّةُ .
وفي الحديث : لا يَلِجُ حَظِيرَةَ القُدْسِ مُدْمِنُ خَمْرٍ ؛ أَراد بحظيرة القدس الجنة ، وهي في الأَصل الموضع الذي يُحاطُ عليه لتأْوي إِليه الغنم والإِبل يقيها البرد والريح .
وفي الحديث : أَتته امرأَة فقالت : يا نَبِيَّ الله ، ادْعُ اللهَ لي فلقد دَفَنْتُ ثلاثة ، فقال : لقد احْتَظَرْت بِحِظارٍ شديد من النار ؛ والاحْتِظارُ : فِعْلُ الحِظارِ ، أَراد لقد احْتَمَيْتِ بِحِمًى عظيم من النار يقيك حرها ويؤمنك دُخولَها .
وفي حديث مالك بن أَنس : يَشْتَرِطُ صاحبُ الأَرض على المُساقِي سَدَّ الحِظارِ يريد به حائط البستان .
"
المعجم: لسان العرب
-
حفت
- " الحَفْتُ : الاهْلاكُ .
حَفَته اللَّهُ حَفْتاً : أَهْلَكَه ، ودَقَّ عُنُقَه ؛ قال الأَزهري : لم أَسمع حَفَتَه بمعنى دَقَّ عُنُقَه لغير الليث ؛ قال : والذي سمعناه حَفَتَه ولَفَتَهُ إِذا لَوَى عُنُقَه وكسره ؛ فإِن جاء عن العرب حَفَتَه بمعنى عَفَتَه ، فهو صحيح ، ويُشْبِه أَن يكون صحيحاً لِتَعاقُبِ الحاء والعين في حروف كثيرة .
ونقل عن الأَصمعي : إِذا كان مع قِصَرِ الرِّجْل سِمَنٌ ، قيل : رَجلٌ حَفَيْتَأٌ ، مهموز مقصور ، ومثله حَفَيسَأٌ ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : لا تَجْعَلِيني وعُقَيلاً عِدْلَيْن ، حَفَيسَأَ الشَّخْصِ ، قَّصِيرَ الرِّجْلَين الجوهري : الحَفْتُ الدَّقّ ، والحَفِتُ : لغة في الفَحِثِ .
ورجل حَفَيْتَأٌ ، مهموز غير ممدود ، وحَفَيْتَى : قصير لئيم الخِلْقة ، وقيل : ضَخْم .
"
المعجم: لسان العرب
-
حفأ
- " الحَفَأُ : البَرْدِيُّ .
وقيل : هو البَرْدِيُّ الأَخْضَرُ ما دام في مَنْبِته ، وقيل ما كان في منبته كثيراً دائماً ، وقيل : هو أَصله الأَبيض الرَّطْب الذي يؤكل .
قال : أَوْ ناشِئ البَرْدِيِّ تَحْتَ الحَفا .
(* قوله « تحت الحفا »، قال في التهذيب ترك فيه الهمز .) وقال : كذَوائِبِ الحَفإِ الرّطِيبِ ، غَطا بهِ * غَيْلٌ ، ومَدَّ ، بجانِبَيْه ، الطُّحْلُبُ غَطا بِه : ارْتَفَعَ ، والغَيْلُ : الماء الجارِي على وجهِ الأَرضِ ؛ وقوله ومَدَّ بجانِبَيْه الطُّحْلُبُ ، قيل : ان الطحلب هُنا ارْتَفَعَ بفعله ؛ وقيل معناه مَدَّ الغَيْلُ ثم استأْنف جملة أُخرى يُخبر أَنَّ الطحلب بجانبيه كما تقول قامَ زيد أُبُوه يَضْرِبه ؛ ومَدَّ : امْتَدَّ ؛ الواحدة منه حَفَأًةٌ .
واحْتَفَأَ الحَفَأَ : اقْتَلَعَه من مَنْبِته .
وحَفَأَ به الأَرضَ : ضرَبها به ، والجيم لغة .
"
المعجم: لسان العرب
-
حظل
- " الحَظْل : المَنْع من التصرّف والحركةِ ، حَظَل يَحْظِل ويَحْظُل حَظْلاً وحِظْلاناً وحَظَلاناً ؛
وأَنشد أَبو عمرو لمنظور الدُّبَيري : تُعَيِّرُني الحِظْلانَ أُمُّ مُغَلِّس فقلت لها : لَمْ تَقْذِفِينِي بِدَائياً فإِني رأَيت الباخِلينَ متاعهم يُذَمُّ ويَفْنى ، فارْضَخي من وِعائياً فلن تَجِدِيني في المعيشة عاجزاً ، ولا حِصْرِماً خِبًّا شديداً وِكائياً ويروى : تُعَيِّرُني الحِظْلانَ أُمُّ مُحَلِّم والحَظْل : غَيْرة الرجل على المرأَة ومَنْعُه إِياها من التصرف ؛ ومنه قول البَخْتَري الجَعْدي يصف رجلاً بشدَّة الغَيْرة والطَّبانة لكل من ينظر إِلى حَلِيلته : فما يُخْطِئْك لا يُخْطِئْك منه طَبَانِيةٌ ، فَيَحُْظُل أَو يَغَار وحَظَل عليه حِظْلاناً : حَجَر .
شمر : حَظَلْتُ على الرجل وحَظَرْت وعَجَرْت وعَجَزْت وحَجَرْت بمعنى واحد ؛ قال : سمعت ابن الأَعرابي يقوله وأَنشد بيت البَخْتري الجَعْدي ؛
وأَنشده الجوهري : فما يُعْدِمْكَ لا يُعْدِمْك ؟
قال ابن بري : صوابه فما يُعْدِمْكِ لا يُعْدِمْكِ ، بكسر الكاف ، لأَنه يخاطب مؤَنثاً ، والذي في شعره : فما يُخْطِئْك لا يُخْطِئْك ، كما أَوْردناه أَولاً ؛ وقبله : أَلا يا لَيْل ، إِنْ خُيِّرْتِ فينا بنفسي ، فانْظُري أَيْنَ الخِيار ولا تَسْتَبْدِلي مني دَنِيئاً ولا بَرَماً ، إِذا خَبَّ القُتَار فما يُخْطِئْكِ لا يُخْطِئْكِ منه طَبَانِيَةٌ ، فَيَحْظِلُ أَو يَغار ويروى : بعَيْشِكِ فانْظُري أَين الخِيَار والطَّبَانة والطَّبَانِيَة : أَن يَنْظُر الرجل إِلى حَلِيلته ، فإِما أَن يَحْظِلُ أَي يَكُفَّها عن الظهور ، وإِما أَن يغضب ويَغار .
ويَحْظِلُ : يُضَيِّق ويَحْجُر .
والحَظِل : المُقَتِّر ، وأَنشد : يَحْظُل أَو يَغارا ؛ قال الأَزهري : وأَما البيت الذي احتجَّ به في المُقَتِّر فَيَحْظُلَ أَو يَغَارا ، فإِن الرواة رَوَوْه مرفوعاً فَيَحْظُلُ أَو يَغارُ ، ورفعه على الاستئناف .
ورجل حَظُول : مُضَيِّق على أَهله .
الجوهري : رجل : حَظِلٌ وحَظَّال للمُقَتِّر الذي يحاسب أَهله بما يُنْفِق عليهم ، والاسم الحِظْلان ، بكسر الحاء ، والحَظَلان ، بالتحريك : مشي الغَضْبان ، وقد حَظَل ؛
قال : فَظَلَّ كأَنَّه شاةٌ رَمِيٌّ ، خَفيفَ المَشْيِ ، يَحْظُلُ مُسْتَكِينا أَي يَكُفُّ بعض مِشْيَتِه ويمشي غَضْبان .
وحَظَل يَحْظُل : مَشَى في شِقّ من شَكَاةٍ وهو الحاظِل .
يقال : مَرَّ بنا فلان يَحْظُل ظالعاً .
وقد حَظَل المَشْي يَحْظُل حَظَلاناً إِذا كَفَّ بعض مشيه ؛
وأَنشد ابن السكيت للمَرّار العَدَويّ : وحَشَوْت الغَيْظَ في أَضْلاعه ، فهو يَمْشي حَظَلاناً كالنَّقِ ؟
قال : والكَبْشُ النَّقِر الذي قد التوى عِرْق في عُرْقوبَيْه فهو يَكُفُّ بعض مشيه ، قال : وهو الحَظَلان .
قال ابن السكيت : حَظِلَت النِّقِرةُ من الشاء تَحْظَل حَظَلاً أَي كَفَّت بعض مِشْيَتها .
والحَظَلان : عَرَج الرَّجْل .
وحَظِلت الشاةُ حَظَلاً ، وهي حظُول : ظَلَعَتْ وتغير لونها لِوَرَم في ضَرْعها .
وحَظِلَت النخلةُ وحَضِلَت ، بالضاد والظاء : فَسَدَت أُصول سَعَفِها ، وقد ذكرناه في حضل .
وحَظِل البعيرُ ، بالكسر ، إِذا أَكثر من أَكل الحَنْظَل ، يذكر في ترجمة حنظل ، إِن شاء الله .
"
المعجم: لسان العرب