وصف و معنى و تعريف كلمة يحك:


يحك: كلمة تتكون من ثلاث أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ كاف (ك) و تحتوي على ياء (ي) و حاء (ح) و كاف (ك) .




معنى و شرح يحك في معاجم اللغة العربية:



يحك

جذر [يحك]

  1. أَحك: (فعل)
    • أحكَّ يُحكّ ، أحْكِكْ / أحِكَّ ، إحكاكًا ، فهو مُحِكّ ، والمفعول مُحَكّ
    • أَحكَّ الشَّيءَ : حكَّه ، قشره وكشطه . أحكَّ القِدْرَ بعد الطَّبْخ
    • أحَكَّ الأمرُ صدرَه : أثَّر في نفسه
    • أحكَّه رأسُه : حكَّه ، دعاه إلى الحكّ
  2. حَكَى: (فعل)
    • حكَى يَحكِي ، احْكِ ، حِكايةً ، فهو حاكٍ ، والمفعول محكِيّ
    • حَكَى قِصَّةً : رَوَاهَا
    • يَحْكِي أَحْدَاثاً عَاشَهَا : يَصِفُهَا
    • حَكَى عَنْهُ أحَادِيثَ طَرِيفَةً : نَقَلَهَا عَنْهُ ، أوْرَدَهَا
    • حَكَى زَمِيلَهُ فِي آرَائِهِ : أتَى بِمِثْلِهَا
    • حَكَى رَفِيقَهُ : شَابَهَهُ
    • يُحكَى أنَّ : عبارة تقال عند البدء برواية قصَّة أو حديث
    • حَكَى الشيءَ : أَتى بمثله
    • حَكَاه : شابَهَه
    • حكَى عليه : نمَّ
    • حكَى مع فلان : تكلَّم معه ،
  3. حَكَّ: (فعل)
    • حكَّ حَكَكْتُ ، يَحُكّ ، احْكُكْ / حُكَّ ، حَكًّا ، فهو حاكّ ، والمفعول مَحْكوك
    • حكَّ الشَّيءَ : قشَره وكشَطه
    • حكَّه رأسُه : دعاه إلى الحَكّ
    • حكَّ الشَّيءَ بالشَّيء / حكَّ الشَّيءَ على الشَّيء : أمرَّه عليه مع الضَّغط
    • حَكَّ شَيءٌ مَّا فِي صَدْرِهِ : وَقَعَ في خَلَدِهِ ، خَطَرَ بِبالِهِ
    • مَا حَكَّ هَذَا الأمْرُ فِي صَدْرِي : لَمْ يَنْشَرِحْ لَهُ صَدْرِي
    • حَكَّ الأَمْرُ فِي صَدْرِهِ : أَثَّرَ فِيهِ
    • حَكَّ جلدَه : فركه بأظفاره ،
    • ما حكَّ في صدري منه شيءٌ : ما تخالج
  4. مَحْك: (اسم)

    • مَحْك : مصدر مَحَكَ
  5. مُحَكّ: (اسم)
    • مُحَكّ : اسم المفعول من أَحك
  6. مُحِكّ: (اسم)
    • مُحِكّ : فاعل من أَحك
  7. مِحَكّ: (اسم)
    • اسم آلة من حكَّ
    • ما يُحَكّ به من حجر أو غيره لاختبار المعادن وانتقادها
    • محكُّ البحر : ضفَّته ، ساحله
    • المحكّ النَّقديّ : المعيار النَّقديّ
    • وُضِعَ عَلَى المِحَكِّ : وُضِعَ عَلَى سَبِيلِ الاخْتِبَارِ وَالتَّجْرِبَةِ
,
  1. حَكّ
    • حك - يحك ، حكا
      1 - حك الشيء بالشيء أو عليه : أمره عليه بالحك والدلك . 2 - حكه جسمه أو نحوه : دعاه إلى حكه . 3 - حك الأمر في صدره : أثر فيه . 4 - حك الشيء : قشره . 5 - حك الشيء : كشفه ، رفع عنه غطاءه .

    المعجم: الرائد

  2. أحكَّ
    • أحكَّ يُحكّ ، أحْكِكْ / أحِكَّ ، إحكاكًا ، فهو مُحِكّ ، والمفعول مُحَكّ :-
      أَحكَّ الشَّيءَ حكَّه ، قشره وكشطه :- أحكَّ القِدْرَ بعد الطَّبْخ :-
      أحَكَّ الأمرُ صدرَه : أثَّر في نفسه .
      • أحكَّه رأسُه : حكَّه ، دعاه إلى الحكّ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. حكَّ
    • حكَّ حَكَكْتُ ، يَحُكّ ، احْكُكْ / حُكَّ ، حَكًّا ، فهو حاكّ ، والمفعول مَحْكوك :-
      حكَّ الشَّيءَ قشَره وكشَطه :- حكَّ الدِّهانَ القديم عن الجدار ، - حكَّ شجرَةً .
      • حكَّه رأسُه : دعاه إلى الحَكّ .
      حكَّ الشَّيءَ بالشَّيء / حكَّ الشَّيءَ على الشَّيء : أمرَّه عليه مع الضَّغط :- حكَّ جسمَه بيَدِه ، - حَكَّ جلدَه : فركه بأظفاره ، - ما حكَّ جِلْدَك مثلُ ظُفْرِك ، فتولَّ أنت جميع أمرك [ مثل ]: لا يقوم بالأمر إلا أهله أو أصحابه ، حثّ الإنسان على الثِّقة بنفسه والاعتماد عليها :-
      حكَّ الأمرُ في صدره : أثّر في نفسه ، - ما حكَّ في صدري كذا : إذا لم ينشرح له صدرُك ، - ما حكَّ في صدري منه شيءٌ : ما تخالج .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

,
  1. حَقَنَهُ
    • ـ حَقَنَهُ يَحْقِنُه ويَحْقُنُه ، فهو مَحْقونٌ وحَقينٌ : حَبَسَهُ ، كاحْتَقَنَهُ ،
      ـ حَقَنَ دَمَ فلانٍ : أنْقَذَهُ من القَتْلِ ،
      ـ حَقَنَ اللبَنَ في السِّقاءِ : صَبَّهُ ليُخْرِجَ زُبْدَتَهُ .
      ـ حَقْنَةُ : وجَعٌ في البَطْنِ , ج : أحْقانٌ ،
      ـ حُقْنَةُ : كلُّ دواءٍ يُحْقَنُ به المَرِيضُ المُحْتَقِنُ .
      ـ حاقِنَةُ : المَعِدَةُ ، وما بَيْنَ التَّرْقُوَتَيْنِ وحَبْلَيِ العاتِقِ ، أو ما سَفَلَ من البَطْنِ ، ومنه المَثَلُ : '' لأُلْحِقَنَّ حَوَاقِنَكَ بذواقِنِكَ ''.
      ـ احْتَقَنَ المَريضُ : احْتَبَسَ بَوْلُه فاسْتَعْمَل الحُقْنَةَ ،
      ـ احْتَقَنَ الرَّوْضَةُ : أشْرَفَتْ جَوانِبُها على سَرارِها .
      ـ مِحْقَنٌ : السِّقاءُ يُحْقَنُ فيه اللَّبَنُ ، والقِمَعُ يُحْقَنُ به .
      ـ مِحْقانُ : من يَحْقِنُ البَوْلَ ، فإذا بالَ ، أكثَرَ .
      ـ أحْقَنَ : جَمَعَ أنواعَ اللَّبَنِ حتى يَطيبَ .
      ـ الهِلالُ الحاقِنُ : الذي ارْتَفَعَ طَرَفاهُ ، واسْتَلْقَى ظَهْرُه .
      ـ أنا منه كحاقِنِ الإِهالَةِ ، أي : حاذِقٌ به ، وذلك أنه لا يَحْقِنُها حتى يَعْلَمَ أنها بَرَدَتْ ، لئلاَّ يَحْتَرِقَ السِّقاءُ .



    المعجم: القاموس المحيط

  2. حَكَدَ
    • ـ حَكَدَ إلى أصْلِهِ يَحْكِدُ : رَجَعَ .
      ـ أحْكَدَ عليه : تَقاعَسَ ، واعْتَمَدَ ، كحاكَدَ .
      ـ مَحْكِدُ : المَحْتِدُ ، والمَلْجَأُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. حَقا
    • حقا - يحقو ، حقوا
      1 - حقاه : أصاب « حقوة »، أي خصره . 2 - حقاه الماء أو نحوه : بلغ حقوه .

    المعجم: الرائد

  4. حَقي
    • حقي - يحقى ، حقا
      1 - اشتكى خصره اوكليته

    المعجم: الرائد



  5. حَكر
    • حكر - يحكر ، حكرا
      1 - حكره : ظلمه . 2 - حكره : تنقصه ، إنتقده . 3 - حكره : أساء معاشرته . 4 - حكر البضاعة : احتبسها واحتكرها ليفيد من غلائها أو نحو ذلك .

    المعجم: الرائد

  6. حكر
    • حكر - يحكر ، حكرا
      1 - حكر : لج ، ألح . 2 - حكر برأيه : استبد به .

    المعجم: الرائد

  7. حكَرَ
    • حكَرَ يَحكِر ، حَكْرًا ، فهو حَكِر ، والمفعول مَحْكور :-
      حكَر السِّلعةَ جمعها لينفرد بالتَّصرُّف فيها :- يَحكر بعضُ التُّجار السِّلعَ في أثناء الحرب .
      حكَر الشَّخصَ : ظلمه وأخذ حقَّه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. حكِرَ


    • حكِرَ / حكِرَ بـ يَحكَر ، حَكَرًا ، فهو حَكِر ، والمفعول مَحْكور :-
      حكِرَ السِّلعةَ ونحوَها حكَرها ، جمعها لينفرد بالتَّصرّف فيها :- حكِر السُّكّرَ .
      حكِر بالأمر : استبدَّ به :- الحاكم الفرد يحكَر برأيه .
      حكِر بالشَّيء : استقلّ به .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. حكأ
    • " حَكَأَ العُقْدةَ حَكْأً وأَحْكَأَها إِحْكاءً وأَحْكأَها : شَدَّها وأَحْكَمَها ؛ قال عَدِيُّ بن زَيْدٍ العِبادِيُّ يَصِفُ جارِيةً : أَجْلَ انَّ اللّهَ قد فَضَّلَكُمْ ، * فَوْقَ منْ أَحْكَأَ صُلْباً ، بإِزار أَراد فَوْقَ مَن أَحْكأَ إِزاراً بصُلْبٍ ، معناه فَضَّلَكم على مَنِ ائْتزر ، فَشَدَّ صُلْبَه بإِزار أَي فوق الناس أَجمعين ، لأَنَّ الناسَ كلَّهم يُحْكِئُونَ أُزُرَهم بأَصلابهم ؛ ويروى : فوق ما أَحْكِي بصُلْبٍ وإِزار أَي بحَسَبٍ وعِفَّةٍ ، أَراد بالصُّلب ههنا الحَسَبَ وبالإِزار العِفَّةَ عن الـمَحارِم أَي فَضَّلكم اللّهُ بحسَب وعفَاف فوق ما أَحْكِي أَي ما أَقُول .
      وقال شمر : هو من أَحْكَأْتُ العُقْدة أَي أَحكمتها .
      واحتَكَأَت هي : اشتْدَّتْ .
      واحْتَكَأَ العَقْدُ في عُنُقِه : نَشِبَ .
      واحْتَكَأَ الشيءُ في صَدْرِه : ثَبَتَ ؛ ابن السكيت يقال : احْتَكَأَ ذلك الأَمْرُ في نَفْسي أَي ثبت ، فلم أَشك فيه ؛ ومنه : احتكأَتِ العُقدة .
      يقال : سمعت أَحاديثَ فما احْتَكأَ في صدري منها شيءٌ ، أَي ما تَخالَجَ .
      وفي النوادر يقال : لو احْتَكَأَ لي أَمْرِي لفَعَلْت كذا ، أَي لو بانَ لي أَمرِي في أَوّله . والحُكَأَةُ : دُوَيْبَّة ؛ وقيل : هي العَظايةُ الضَّخْمَةُ ، يهمز ولا يهمز ، والجميع الحُكَأُ ، مقصور .
      ابن الاثير : وفي حديث عطاء أَنه سئل عن الحُكَأَة فقال : ما أُحِبُّ قَتْلَها ؛ الحُكَأَةُ : العَظاءة ، بلغة أَهل مكة ، وجمعها حُكَاءٌ ، وقد يقال بغير همز ويجمع على حُكاً ، مقصور .
      قال أَبو حاتم :، قالت أُمّ الهَيْثَمِ : الحُكاءةُ ، مـمدودة مهموزة ؛ قال ابن الأَثير : وهو كما ، قالت ؛ قال : والحُكاء ، مـمدود : ذكر الخنافس ، وإِنما لم يُحِبّ قتلها لأَنها لا تؤذي ؛ قال : هكذا ، قال أَبو موسى ؛ وروي عن الأَزهري أَنه ، قال : أَهل مكة يُسَمون العَظاءة الحُكأَةَ ، والجمع الحُكَأُ ، مقصورة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. حقف
    • " الحِقْفُ من الرمل : الـمُعْوَجُّ ، وجمعه أَحْقافٌ وحُقوفٌ وحِقافٌ وحِقَفةٌ ؛ ومنه قيل لما اعْوَجَّ : مُحْقَوْقِفٌ .
      وفي حديث قُسٍّ : في تَنائِفَ حِقافٍ ، وفي رواية أُخرى : حَقائِفَ ؛ الحِقافُ : جمع حِقْفٍ ، وهو ما اعْوَجَّ من الرمل واستطال ، ويجمع على أَحْقافٍ ، فأَما حَقائِفُ فجمع الجمع ، أَما جمع حِقافٍ أَو أَحقافٍ ، وأَما قوله تعالى : إذ أَنذر قومَه بالأَحْقافِ ، فقيل : هي من الرِّمال ، أَي أَنـْذَرَهم هنالك .
      قال الجوهري : الأَحْقافُ ديار عاد .
      قال تعالى : واذكر أَخا عادٍ إذ أَنذر قومَه بالأَحْقافِ ؛ قال الفراء : واحدها حِقْفٌ وهو المستطيل المشرف ، وفي بعض التفسير في قوله بالأَحقاف فقال بالأَرض ، قال : والمعروف من كلام العرب الأَول ، وقال الليث : الأَحقافُ في القرآن جبل محيط بالدنيا من زَبَرْجَدةٍ خضراء تَلْتَهِبُ يوم القيامة فتَحْشُرُ الناس من كل أُفُق ؛ قال الأَزهري : هذا الجبل الذي وصفه يقال له قافٌ ، وأَما الأَحْقافُ فهي رمال بظاهر بلاد اليمن كانت عاد تنزل بها .
      والحِقْفُ : أَصْلُ الرَّمْلِ وأَصل الجبل وأَصل الحائط .
      وقد احْقَوْقَفَ الرملُ إذا طالَ واعْوَجَّ .
      واحْقَوْقَفَ الهِلالُ : اعْوجَّ .
      وكلُّ ما طالَ واعْوَجَّ ، فقد احْقَوْقَفَ كظهر البعير وشَخْص القَمَرِ ؛ قال العجاج : ناجٍ طَواهُ الأَيْنُ مـمّا وجَفا ، طَيَّ اللَّيالي زُلَفاً فزلفا ، سَماوةَ الهِلالِ حتى احْقَوْقَفا وظبي حاقِفٌ فيه قولان : أَحدهما أَنَّ معناه صار في حِقْفٍ ، والآخر أَنه رَبَضَ واحْقَوْقَفَ ظهرُه .
      الأزهري : الظبي الحاقِفُ يكون رابِضاً في حِقْفٍ من الرمل أَو منطوياً كالحِقْف .
      وقال ابن شميل : جمل أَحْقَفُ خَمِيصٌ .
      قال ابن سيده : وكل موضع دخل فيه فهو حِقْفٌ .
      ورجل حاقِفٌ إذا دخل في الموضع ؛ كلُّ ذلك عن ثعلب .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى اللّه عليه وسلم ، مرَّ هو وأَصحابه وهم مُحْرمُون بظبي حاقِفٍ في ظلّ شجرة ؛ هو الذي نام وانحَنى وتَثَنّى في نومه ، ولهذا قيل للرمل إذا كان مُنْحَنِياً حِقْفٌ ، وكانت مَنازِلُ قوم عادٍ بالرِّمال .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. حكر
    • " الحَكْرُ : ادِّخارُ الطعام للتَّرَبُّضِ ، وصاحبُه مُحْتَكِرٌ .
      ابن سيده : الاحْتِكارُ جمع الطعام ونحوه مما يؤكل واحتباسُه انْتِظارِ وقت الغَلاء بِه ؛

      وأَنشد : نَعَّمَتْها أُم صِدْقٍ بَرَّةٌ ، وأَبٌ يُكْرِمُها غَيْرُ حَكرْ والحَكَرُ والحُكَرُ جميعاً : ما احْتُكِرَ .
      ابن شميل : إِنهم ليَتَحَكَّرونَ في بيعهم ينظرون ويتربصون ، وإِنه لحَكِرٌ لا يزال يَحْبِسُ سِلْعَتَهُ والسُّوقُ مادَّةٌ حتى يبيع بالكثير من شِدَّة حَكْرِه أَي من شدة احتباسه وتَرَبُّصِه ؛ قال : والسوق مادَّة أَي مَلأُى رجالاً وبُيوعاً ، وقد مَدَّتِ السوقُ تَمُدُّ مدّاً .
      وفي الحديث : من احْتَكَرَ طعاماً فهو كذا ؛ أَي اشتراه وحبسه ليَقِلَّ فَيَغْلُوَ ، والحُكْرُ والحُكْرَةُ الاسم منه ؛ ومنه الحديث : أَنه نهى عن الحُكْرَةِ ؛ ومنه حديث عثمان : أَنه كان يشتري حُكْرَةً أَي جملة ؛ وقيل : جِزافاً .
      وأَصل الحُكْرَةِ : الجمعُ والإِمساك .
      وحَكَرَهَ يَحْكِرهُ حَكْراً : ظلمه وتَنَقَّصَه وأَساء معاشرته ؛ قال الأَزهري : الحَكْرُ الظلم والتنقُّضُ وسُوءُ العِشْرَةِ ؛ ويقال : فلان يَحْكِرُ فلاناً إِذا أَدخل عليه مشقةً ومَضَرَّة في مُعاشَرَته ومُعايَشَتِه ، والنَّعْتُ حَكِرٌ ، ورجل حَكِرٌ على النَّسَب ؛ قال الشاعر وأَورد البيت المتقدم : وأَب يكرمها غير حكر والحَكْرُ : اللَّجاجَةُ .
      وفي حديث أَبي هريرة ، قال في الكلاب : إِذا وردت الحَكَرَ القليلَ فلا تَطعَمُه ؛ الحكر ، بالتحريك : الماء القليل المجتمع ، وكذلك القليل من الطعام واللبن ، وهو فَعَلٌ بمعنى مفعول أَي مجموع ، ولا تطعمه أَي لا تشربه .
      "



    المعجم: لسان العرب

  12. حقن
    • " حَقَنَ الشَّيءَ يَحْقُنُه ويَحْقِنُه حَقْناً ، فهو مَحْقُونٌ وحَقِينٌ : حَبَسه .
      وفي المثل : أَبَى الحَقِينُ العِذْرةَ أَي العُذْر ، يضرب مثلاً للرجل يَعْتَذِر ولا عذر له ، وقال أَبو عبيد : أَصل ذلك أَن رجلاً ضافَ قوماً فاستَسْقاهم لبَناً ، وعندهم لبنٌ قد حَقَنُوه في وَطْبٍ ، فاعْتَلُّوا عليه واعْتَذَروا ، فقال أَبَى الحَقينُ العِذْرةَ أَي أَن هذا الحقينَ يُكَذِّبُكم ؛

      وأَنشد ابن بري في الحَقين للمُخبَّل : وفي إبلٍ ستِّينَ حَسْبُ ظَعِينة ، يَرُوحُ عليها مَخْضُها وحَقينُها .
      وحَقَنَ اللبنَ في القِرْبة والماءَ في السقاء كذلك .
      وحقَنَ البَوْلَ يَحقُنُه ويَحْقِنُه : حَبَسه حَقْناً ، ولا يقال أَحْقَنه ولا حَقَنَني هو .
      وأَحْقَنَ الرجلُ إذا جمع أَنواع اللبن حتى يَطِيب .
      وأَحْقَنَ بولَه إذا حَبَسه .
      وبعيرٌ مِحْقانٌ : يَحْقِنُ البولَ ، فإذا بالَ أَكثرَ ، وقد عَمَّ به الجوهريُّ فقال : والمِحْقانُ الذي يَحْقِنُ بوله ، فإِذا بالَ أَكثرَ منه .
      واحْتَقَنَ المريضُ : احتبَسَ بَوْله .
      وفي الحديث : لا رأْيَ لحاقِبٍ ولا حاقِن ، فالحاقِنُ في البول ، والحاقِبُ في الغائط ، والحاقنُ الذي له بولٌ شديد .
      وفي الحديث : لا يُصَلِّيَنَّ أَحدُكم وهو حاقِنٌ ، وفي رواية : وهو حَقِنٌ ، حتى يتخفَّفَ الحاقِنُ والحَقِنُ سواءٌ .
      والحُقْنةُ : دواءٌ يُحْقَنُ به المريضُ المُحْتَقِنُ ، واحْتَقَنَ المريضُ بالحُقْنةِ ؛ ومنه الحديث : أَنه كَرِه الحُقْنةَ ؛ هي أَن يُعطى المريضُ الدواءَ من أَسفلِه وهي معروفة عند الأَطِبّاء .
      والحاقِنةُ : المَعِدة صفة غالبة لأَنها تحْقِنُ الطعامَ .
      قال المفضل : كلَّما مَلأْتَ شيئاً أَو دَسَسْتَه فيه فقد حقَنْتَه ؛ ومنه سمِّيت الحُقْنة .
      والحاقِنةُ : ما بين التَّرْقُوة والعُنُق ، وقيل : الحاقِنتانِ ما بين التَّرْقُوَتين وحَبْلَي العاتِق ، وفي التهذيب : نُقْرَتا التَّرْقُوتين ، والجمع الحواقِنُ ، وفي الصحاح : الحاقِنةُ النُّقْرَةُ التي بين الترقوة وحبل العاتِق ، وهما حاقِنتان .
      وفي المثل : لأُلْزِقَنَّ حَواقِنَكَ بذَواقِنِك ؛ حَواقِنُه : ما حَقَن الطعامَ من بَطْنِه ، وذواقِنُه : أَسفَل بَطْنه ورُكْبَتاه .
      وقال بعضهم : الحَواقِنُ ما سَفُلَ من البطن ، والذَّواقِنُ ما عَلا .
      قال ابن بري : ويقال الحاقِنَتان الهَزْمَتانِ تحت الترقوتين ، وقال الأَزهري في هذا المثل : لأُلْحِقَنَّ حواقِنَك بذواقِنِك ، وروي عن ابن الأَعرابي الحاقِنةُ المَعِدة ، والذاقِنةُ الذَّقَنُ ، وقيل : الذاقِنةُ طَرَفُ الحُلْقوم .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : تُوفِّي رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بين سَحْرِي ونَحْري ، وبين حاقنتي وذاقنتي وبين شَجْري ، وهو ما بين اللَّحْيَين .
      الأَزهري : الحاقِنةُ الوَهْدة المنخفضة بين التَّرْقُوتين من الحَلْق .
      ابن الأَعرابي : الحَقْلَةُ والحَقْنةُ وجعٌ يكون في البطن ، والجمع أَحْقالٌ وأَحْقانٌ .
      وحَقَنَ دَمَ الرجلِ : حَلَّ به القتلُ فأَنْقذَه .
      واحْتَقَنَ الدَّمُ : اجتمع في الجوف .
      قال المفضل : وحقَنَ اللهُ دمَه حَبَسه في جلده ومَلأَه به ؛

      وأَنشد في نعتِ إبل امتلأَتْ أَجوافُها : جُرْداً تَحَقَّنَتْ النَّجِيلَ ، كأَنما بجلُودِهِنَّ مدارجُ الأَنْبار .
      قال الليث : إذا اجتمع الدمُ في الجوف من طَعْنةٍ جائفةٍ تقول احْتَقَنَ الدمُ في جوفه ؛ ومنه الحديث : فحَقَنَ له دَمَه .
      يقال : حَقَنْتُ له دَمَه إذا مَنَعْتَ من قَتْلِه وإراقَتِه أَي جَمعْتَه له وحبَسْتَه عليه .
      وحقَنْتُ دَمه : منعتُ أَن يُسْفَك .
      ابن شميل : المُحْتقِنُ من الضُّروع الواسع الفَسيحُ ، وهو أَحسنُها قدراً ، كأَنما هو قَلْتٌ مجتمع مُتَصعِّد حسنٌ ، وإنها لمُحْتقِنةُ الضرعِ .
      ابن سيده : وحقَن اللبنَ في السِّقاء يَحْقُنُه حَقْناً صبَّه فيه ليُخرج زُبْدَتَه .
      والحَقينُ : اللبنُ الذي قد حُقِنَ في السِّقاء ، حَقنْتُه أَحْقُنُه ، بالضم : جمعته في السقاء وصببت حليبَه على رائِبه ، واسم هذا اللبن الحَقينُ .
      والمِحْقَنُ : الذي يُجعل في فمِ السِّقاءِ والزِّقّ ثم يُصب فيه الشراب أَو الماء .
      قال الأَزهري : المِحْقن القِمَعُ الذي يُحْقَن به اللبنُ في السقاء ، ويجوز أَن يقال للسقاء نفسه مِحْقَن ، كما يقال له مِصْرَب ومِجزَم ، قال : وكل ذلك محفوظ عن العرب .
      واحْتَقنَتِ الرَّوْضةُ : أَشرفت جوانبُها على سَرارِها ؛ عن أَبي حنيفة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. حقق
    • " الحَقُّ : نقيض الباطل ، وجمعه حُقوقٌ وحِقاقٌ ، وليس له بِناء أدنى عدَد .
      وفي حديث التلبية : لبَّيْك حَقّاً حقّاً أي غير باطل ، وهو مصدر مؤكد لغيره أي أنه أكََّد به معنى ألزَم طاعتَك الذي دلّ عليه لبيك ، كما تقول : هذا عبد الله حقّاً فتؤَكِّد به وتُكرِّرُه لزيادة التأْكيد ، وتَعَبُّداً مفعول له (* قوله « وتعبداً مفعول له » كذا هو في النهاية أيضاً .) وحكى سيبويه : لَحَقُّ أنه ذاهب بإضافة حقّ إلى أنه كأنه ، قال : لَيقِينُ ذاك أمرُك ، وليست في كلام كل العرب ، فأمرك هو خبر يقينُ لأنه قد أضافه إلى ذاك وإذا أضافه إليه لم يجز أن يكون خبراً عنه ، قال سيبويه : سمعنا فصحاء العرب يقولونه ، وقال الأَخفش : لم أسمع هذا من العرب إنما وجدناه في الكتاب ووجه جوازِه ، على قِلَّته ، طول الكلام بما أضيف هذا المبتدأ إليه ، وإذا طال الكلام جاز فيه من الحذف ما لا يجوز فيه إذا قصُر ، ألا ترى إلى ما حكاه الخليل عنهم : ما أنا بالذي قائل لك شيئاً ؟ ولو قلت : ما أنا بالذي قائم لقَبُح .
      وقوله تعالى : ولا تَلْبِسُوا الحقَّ بالباطل ؛ قال أبو إسحق : الحق أمر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وما أتى به من القرآن ؛ وكذلك ، قال في قوله تعالى : بل نَقْذِفُ بالحقِّ على الباطل .
      وحَقَّ الأَمرُ يَحِقُّ ويَحُقُّ حَقّاً وحُقوقاً : صار حَقّاً وثَبت ؛ قال الأَزهري : معناه وجَب يَجِب وجُوباً ، وحَقَّ عليه القولُ وأحْقَقْتُه أنا .
      وفي التنزيل :، قال الذي حَقَّ عليهم القولُ ؛ أي ثبت ، قال الزجاج : هم الجنُّ والشياطين .
      وقوله تعالى : ولكن حقَّت كلمة العذاب على الكافرين ؛ أي وجبت وثبتت ، وكذلك : لقد حقَّ القول على أكثرهم ؛ وحَقَّه يَحُقُّه حقّاً وأحَقَّه ، كلاهما : أثبته وصار عنده حقّاً لا يشكُّ فيه .
      وأحقَّه : صيره حقّاً .
      وحقَّه وحَقَّقه : صدَّقه ؛ وقال ابن دريد : صدَّق قائلَه .
      وحقَّق الرجلُ إذا ، قال هذا الشيء هو الحقُّ كقولك صدَّق .
      ويقال : أحقَقْت الأَمر إحقاقاً إذا أحكمته وصَحَّحته ؛ وأنشد : قد كنتُ أوْعَزْتُ إلى العَلاء بأنْ يُحِقَّ وذَمَ الدِّلاء وحَقَّ الأَمرَ يحُقُّه حقّاً وأحقَّه : كان منه على يقين ؛ تقول : حَقَقْتَ الأَمر وأحْقَقْته إذا كنت على يقين منه .
      ويقال : ما لي فيك حقٌّ ولا حِقاقٌ أي خُصومة .
      وحَقَّ حَذَرَ الرجل يَحُقُّه حَقّاً وحَقَقْتُ حذَره وأحقَقْته أي فعلت ما كان يَحذَره .
      وحقَقْت الرجل وأحقَقْته إذا أتيتَه ؛ حكاه أبو عبيد .
      قال الأَزهري : ولا تقل حَقَّ حذَرَك ، وقال : حقَقْت الرجل وأحقَقْته إذا غلَبته على الحقّ وأثبَتَّه عليه .
      قال ابن سيده : وحقَّه على الحقّ وأحقَّه غلبَه عليه ، واستَحقَّه طلَب منه حقَّه .
      واحْتَقّ القومُ :، قال كل واحد منهم : الحقُّ في يدي .
      وفي حديث ابن عباس في قُرَّراء القرآن : متى ما تَغْلوا في القرآن تَحْتَقُّوا ، يعني المِراء في القرآن ، ومعنى تحتقُّوا تختصموا فيقول كل واحد منهم : الحقُّ بيدي ومعي ؛ ومنه حديث الحَضانةِ : فجاءَ رجلان يَحْتَقّانِ في ولَد أي يختصِمان ويطلُب كل واحد منهما حقّه ؛ ومنه الحديث : من يحاقُّني في ولدي ؟ وحديث وهْب : كان فيما كلَّم الله أيُّوبَ ، عليه السلام : أتحاقُّني بِخِطْئِك ؛ ومنه كتابه لحُصَين : إنَّ له كذا وكذا لا يُحاقُّه فيها أحد .
      وفي حديث أبي بكر ، رضي الله عنه : أنه خرج في الهاجرة إلى المسجد فقيل له : ما أخرجك ؟، قال : ما أخرجني إلا ما أجِدُ من حاقِّ الجُوع أي صادِقه وشدَّته ، ويروى بالتخفيف من حاقَ به يَحِيقُ حَيْقاً وحاقاً إذا أحدق به ، يريد من اشتمال الجوع عليه ، فهو مصدر أقامه مقام الاسم ، وهو مع التشديد اسم فاعل من حقَّ يَحِقُّ .
      وفي حديث تأخير الصلاة : وتَحْتَقُّونها إلى شَرَقِ الموتَى أي تضيِّقُون وقتَها إلى ذلك الوقت .
      يقال : هو في حاقٍّ من كذا أي في ضيق ؛ قال ابن الأَثير : هكذا رواه بعض المتأخرين وشرَحه ، قال : والرواية المعروفة بالخاء المعجمة والنون ، وسيأتي ذكره .
      والحق : من أسماء الله عز وجل ، وقيل من صفاته ؛ قال ابن الأَثير : هو الموجود حقيقةً المُتحققُ وجوده وإلَهِيَّتُه .
      والحَق : ضدّ الباطل .
      وفي التنزيل : ثم رُدُّوا إلى الله مولاهم الحَقِّ .
      وقوله تعالى : ولو اتبع الحقُّ أهواءَهم ؛ قال ثعلب : الحق هنا الله عز وجل ، وقال الزجاج : ويجوز أن يكون الحق هنا التنزيل أي لو كن القرآن بما يحِبُّونه لفَسَدت السمواتُ والأَرضُ .
      وقوله تعالى : وجاءت سَكْرة الموتِ بالحق ؛ معناه جاءَت السكرةُ التي تدل الإنسان أنه ميت بالحقِّ بالموت الذي خُلق له .
      قال ابن سيده : وروي عن أبي بكر ، رضي الله عنه : وجاءت سكرة الحقِّ أي بالموت ، والمعنى واحد ، وقيل : الحق هنا الله تعالى .
      وقولٌ حقٌّ : وُصِف به ، كما تقول قولٌ باطل .
      وقال الليحاني : وقوله تعالى : ذلك عيسى بنُ مريم قول الحقِّ ، إنما هو على إضافة الشيء إلى نفسه ؛ قال الأَزهري : رفع الكسائي القول وجعل الحق هو الله ، وقد نصَب قولَ قومٌ من القراء يريدون ذلك عيسى ابن مريم قولاً حقّاً ، وقرأ من قرأ : فالحقُّ والحقَّ أقول برفع الحق الأَول فمعناه أنا الحقُّ .
      وقال الفراءُ في قوله تعالى :، قال فالحق والحقَّ أقول ، قرأ القراء الأَول بالرفع والنصب ، روي الرفع عن عبد الله بن عباس ، المعنى فالحقُّ مني وأقول الحقَّ ، وقد نصبهما معاً كثير من القُرَّاء ، منهم من يجعل الأَول على معنى الحقَّ لأَمْلأَنَّ ، ونَصب الثاني بوقوع الفعل عليه ليس فيه اختلاف ؛ قال ابن سيده : ومن قرأ فالحقَّ والحقّ أقول بنصب الحق الأَول ، فتقديره فأحُقُّ الحقّ حقّاً ؛ وقال ثعلب : تقديره فأقول الحقَّ حقّاً ؛ ومن قرأ فالحقِّ ، أراد فبالحق وهي قليلة لأن حروف الجر لا تضمر .
      وأما قول الله عز وجل : هنالك الوَلايةُ لله الحقَّ ، فالنصب في الحق جائز يريد حقّاً أي أُحِقُّ الحقَّ وأحُقُّه حَقّاً ، قال : وإن شئت خفضت الحق فجعلته صفة لله ، وإن شئت رفعته فجعلته من صفة الولاية هنالك الولايةُ الحقُّ لله .
      وفي الحديث : من رآني فقد رأى الحقَّ أي رؤيا صادقةً ليست من أضْغاث الأَحْلام ، وقيل : فقد رآني حقيقة غير مُشَبَّهٍ .
      ومنه الحديث : أمِيناً حقَّ أمِينٍ أي صِدْقاً ، وقيل : واجباً ثابتاً له الأَمانةُ ؛ ومنه الحديث : أتدْرِي ما حَقُّ العباد على الله أي ثوابُهم الذي وعدَهم به فهو واجبُ الإنْجازِ ثابت بوعدِه الحقِّ ؛ ومنه الحديث : الحقُّ بعدي مع عمر .
      ويَحُقُّ عليك أن تفعل كذا : يجب ، والكسر لغة ، ويَحُقُّ لك أن تفعل ويَحُقُّ لك تَفْعل ؛

      قال : يَحُقُّ لمن أَبُو موسَى أَبُوه يُوَفِّقُه الذي نصَب الجِبالا وأنت حَقيِقٌ عليك ذلك وحَقيِقٌ عليَّ أَن أَفعله ؛ قال شمر : تقول العرب حَقَّ عليَّ أَن أَفعلَ ذلك وحُقَّ ، وإِني لمَحْقُوق أَن أَفعل خيراً ، وهو حَقِيق به ومَحقُوق به أَي خَلِيق له ، والجمع أَحِقاء ومَحقوقون .
      وقال الفراء : حُقَّ لك أَن تفعل ذلك وحَقَّ ، وإِني لمحقوق أَن أَفعل كذا ، فإِذا قلت حُقَّ قلت لك ، وإذا قلت حَقَّ قلت عليك ، قال : وتقول يَحِقُّ عليك أَن تفعل كذا وحُقَّ لك ، ولم يقولوا حَقَقْتَ أَن تفعل .
      وقوله تعالى : وأَذِنَت لربِها وحُقَّت ؛ أَي وحُقَّ لها أنَ تفعل .
      ومعنى قول من ، قال حَقَّ عليك أَن تفعل وجَب عليك .
      وقالوا : حَقٌّ أَن تفعل وحَقِيقٌ أَن تفعل .
      وفي التنزيل : حَقيق عليَّ أَن لا أَقولَ على الله إِلا الحقَّ .
      وحَقِيقٌ في حَقَّ وحُقَّ ، فَعِيل بمعنى مَفْعول ، كقولك أَنت حَقِيق أَن تفعله أَي محقوق أَن تفعله ، وتقول : أَنت مَحْقوق أَن تفعل ذلك ؛ قال الشاعر : قَصِّرْ فإِنَّكَ بالتَّقْصِير مَحْقوق وفي التنزيل : فحَقَّ علينا قولُ رَبِّنا .
      ويقال للمرأَة : أَنت حقِيقة لذلك ، يجعلونه كالاسم ، وَأَنت مَحْقوقة لذلك ، وأَنت مَحْقوقة أَن تفعلي ذلك ؛ وأَما قول الأَعشى : وإِنَّ امْرَأً أَسْرى إِليكِ ، ودونَه من الأَرضِ مَوْماةٌ ويَهْماء سَمْلَقُ لَمَحْقُوقةٌ أَن تَسْتَجِيبي لِصَوْتِه ، وأَن تَعْلَمي أَنَّ المُعانَ مُوَفَّقُ فإِنه أَراد لَخُلّة محْقوقة ، يعني بالخُلّة الخَلِيلَ ، ولا تكون الهاء في محقوقة للمبالغة لأَن المبالغة إنما هي في أسماء الفاعلين دون المَفْعُولين ، ولا يجوز أن يكون التقدير لمحقوقة أنت ، لأن الصفة إذا جرت على غير موصوفها لم يكن عند أبي الحسن الأخفش بُدًّ من إبراز الضمير ، وهذا كله تعليل الفارسي ؛ وقول الفرزدق : إذا ، قال عاوٍ من مَعَدٍّ قَصِيدةً ، بها جَرَبٌ ، عُدَّتْ عليَّ بِزَوْبَرا فيَنْطِقُها غَيْري وأُرْمى بذَنبها ، فهذا قَضاءٌ حَقُّه أَن يُغَيَّرا أي حُقَّ له .
      والحَقُّ واحد الحُقوق ، والحَقَّةُ والحِقَّةُ أخصُّ منه ، وهو في معنى الحَق ؛ قال الأزهري : كأنها أوجَبُ وأخصّ ، تقول هذه حَقَّتي أي حَقِّي .
      وفي الحديث : أنه أعطى كلَّ ذي حَقّ حقّه ولا وصيّة لوارث أي حظَّه ونَصِيبَه الذي فُرِضَ له .
      ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : لما طُعِنَ أُوقِظَ للصلاة فقال : الصلاةُ والله إِذَنْ ولا حقَّ أي ولا حَظَّ في الإسلام لِمَن تركَها ، وقيل : أراد الصلاةُ مقْضِيّة إذن ولا حَقَّ مَقْضِيٌّ غيرها ، يعني أن في عُنقه حُقوقاً جَمَّةً يجب عليه الخروج عن عُهْدتها وهو غير قادر عليه ، فهَبْ أنه قضى حَقَّ الصلاة فما بالُ الحُقوق الأُخر ؟ وفي الحديث : ليلةُ الضَّيْفِ حَقٌّ فمن أصبح بفِنائه ضَيْف فهو عليه دَيْن ؛ جعلها حَقّاً من طريق المعروف والمُروءة ولم يزل قِرى الضَّيفِ من شِيَم الكِرام ومَنْع القِرى مذموم ؛ ومنه الحديث : أَيُّما رجُل ضافَ قوماً فأصبح مَحْرُوماً فإِن نَصْرَه حَقٌّ على كل مسلم حتى يأْخذ قِرى ليلته من زَرعه وماله ؛ وقال الخطابي : يشبه أن يكون هذا في الذي يخاف التّلف على نفسه ولا يجد ما يأْكل فله أن يَتناول من مال أخيه ما يُقيم نفسه ، وقد اختلف الفقهاء في حكم ما يأْكله هل يلزمه في مقابلته شيء أم لا .
      قال ابن سيده :، قال سيبويه وقالوا هذا العالم حَقُّ العالم ؛ يريدون بذلك التَّناهي وأنه قد بلغ الغاية فيما يصفه من الخِصال ، قال : وقالوا هذا عبد الله الحَقَّ لا الباطل ، دخلت فيه اللام كدخولها في قولهم أَرْسَلَها العِراكَ ، إلا أنه قد تسقط منه فتقول حقّاً لا باطلاً .
      وحُقَّ لك أن تفعل وحُقِقْتَ أن (* قوله « وحققت أن إلخ » كذا ضبط في الأصل وبعض نسخ الصحاح بضم فكسر والذي في القاموس فكسر .) تفعل وما كان يَحُقُّك أن تفعله في معنى ما حُقَّ لك .
      وأُحِقَّ عليك القَضاء فحَقَّ أي أُثْبِتَ فثبت ، والعرب تقول : حَقَقْت عليه القضاء أحُقُّه حَقّاً وأحقَقْتُه أُحِقُّه إحْقاقاً أي أوجبته .
      قال الأزهري :، قال أبو عبيد ولا أعرف ما ، قال الكسائي في حَقَقْت الرجلَ وأحْقَقْته أي غلبته على الحق .
      وقوله تعالى : حَقّاً على المُحسنين ، منصوب على معنى حَقَّ ذلك عليهم حقّاً ؛ هذا قول أبي إسحق النحوي ؛ وقال الفراء في نصب قوله حقّاً على المحسنين وما أشبهه في الكتاب : إنه نَصْب من جهة الخبر لا أنه من نعت قوله مَتاعاً بالمعروف حقّاً ، قال : وهو كقولك عبدُ اللهِ في الدار حقْاً ، إنما نَصْبُ حقّاً من نية كلام المُخبِر كأنه ، قال : أُخْبِركم بذلك حقّاً ؛ قال الأزهري : هذا القول يقرب مما ، قاله أبو إسحق لأنه جعله مصدراً مؤكِّداً كأنه
      ، قال أُخبركم بذلك أحُقُّه حَقّاً ؛ قال أبو زكريا الفراء : وكلُّ ما كان في القرآن من نَكِرات الحق أو معرفته أو ما كان في معناه مصدراً ، فوجه الكلام فيه النصب كقول الله تعالى : وَعْدَ الحقِّ ووعدَ الصِّدْقِ ؛ والحَقِيقَةُ ما يصير إليه حَقُّ الأمر ووجُوبُه .
      وبلغ حقيقةَ الأمر أي يَقِينَ شأْنه .
      وفي الحديث : لا يبلُغ المؤمن حقيقةَ الإيمان حتى لا يَعِيب مسلماً بِعَيْب هو فيه ؛ يعني خالِصَ الإيمان ومَحْضَه وكُنْهَه .
      وحقيقةُ الرجل : ما يلزمه حِفظه ومَنْعُه ويَحِقُّ عليه الدِّفاعُ عنه من أهل بيته ؛ والعرب تقول : فلان يَسُوق الوَسِيقة ويَنْسِلُ الوَدِيقةَ ويَحْمي الحقيقة ، فالوَسيقةُ الطريدةُ من الإبل ، سميت وسيقة لأن طاردها يَسِقُها إذا ساقَها أي يَقْبِضها ، والوَديقةُ شدّة الحر ، والحقيقةُ ما يَحِقّ عليه أن يَحْمِيه ، وجمعها الحَقائقُ .
      والحقيقةُ في اللغة : ما أُقِرّ في الاستعمال على أصل وضْعِه ، والمَجازُ ما كان بضد ذلك ، وإنما يقع المجاز ويُعدَل إليه عن الحقيقة لمعانٍ ثلاثة : وهي الإتِّساع والتوكيد والتشبيه ، فإن عُدِم هذه الأوصافُ كانت الحقيقة البتَّةَ ، وقيل : الحقيقة الرّاية ؛ قال عامر بن الطفيل : لقد عَلِمَتْ عَليْنا هَوازِنَ أَنَّني أَنا الفارِسُ الحامي حَقِيقةَ جَعْفَرِ وقيل : الحقيقة الحُرْمة ، والحَقيقة الفِناء .
      وحَقَّ الشئُ يَحِقُّ ، بالكسر ، حقّاً أي وجب .
      وفي حديث حذيفة : ما حَقَّ القولُ على بني إسرائيل حتى استغْنى الرِّجالُ بالرجالِ والنساءُ بالنساءِ أي وجَب ولَزِم .
      وفي التنزيل : ولكن حَقَّ القولُ مني .
      وأحقَقْت الشئ أي أوجبته .
      وتحقق عنده الخَبَرُ أي صحَّ .
      وحقَّقَ قوله وظنَّه تحقيقاً أي صدَّقَ .
      وكلامٌ مُحَقَّقٌ أي رَصِين ؛ قال الراجز : دَعْ ذا وحَبِّرْ مَنْطِقاً مُحَقَّقا والحَقُّ : صِدْق الحديثِ .
      والحَقُّ : اليَقين بعد الشكِّ .
      وأحقِّ الرجالُ :، قال شيئاً أو ادَّعَى شيئاً فوجب له .
      واستحقَّ الشيءَ : استوجبه .
      وفي التنزيل : فإن عُثِرَ على أنَّهُمَا اسْتَحقّا إثْماً ، أي استوجباه بالخِيانةِ ، وقيل : معناه فإن اطُّلِعَ على أنهما استوجبا إثماً أي خيانةً باليمين الكاذبة التي أقْدما عليها ، فآخرانِ يَقُومانِ مَقامها من ورثة المُتوفَّى الذين استُحِقَّ عليهم أي مُلِك عليهم حقٌ من حقوقهم بتلك اليمين الكاذبة ، وقيل : معنى عليهم منهم ، وإذا اشتَرَى رجل داراً من رجل فادّعاها رجل آخر وأقامَ بيِّنةً عادلةً على دعواه وحكم له الحاكمُ ببينة فقد استحقها على المشتري الذي اشتراها أي مَلَكَها عليه ، وأخرجها الحاكم من يد المشتري إلى يد مَن استحقَّها ، ورجع المشتري على البائع بالثمن الذي أدَّاه إليه ، والاستِحْقاقُ والاسْتِيجابُ قريبان من السواء .
      وأما قوله تعالى : لَشَهادَتُنا أحَقُّ من شهادتهما ، فيجوز أن يكون معناه أشدُّ اسْتِحْقاقاً للقَبول ، ويكون إذ ذاك على طرح الزائد من اسْتَحقَّ أعني السين والتاء ، ويجوز أن يكون أراد أثْبَتُ من شهادتهما مشتق من قولهم حَقَّ الشيءُ إذا ثبت .
      وفي حديث ابن عمر أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : ما حقُّ امرئٍ أن يَبِيتَ ليلتين إلا ووَصِيَّتُه عنده ؛ قال الشافعي : معناه ما الحَزْمُ لامرئٍ وما المعروف في الأخلاق الحسَنة لامرئٍ ولا الأحْوطُ إلا هذا ، لا أنه واجب ولا هو من جهة الفرض ، وقيل : معناه أن الله حكم على عباده بوجوب الوصية مطلقاً ثم نَسخ الوصيّة للوارث فبقي حَقُّ الرجل في ماله أن يُوصي لغير الوارث ، وهو ما قدَّره الشارع بثلث ماله .
      وحاقَّهُ في الأمر مُحَاقَّةً وحِقاقاً : ادَّعَى أنه أولى بالحق منه ، وأكثر ما استعملوا هذا في قولهم حاقَّني أي أكثر ما يستعملونه في فعل الغائب .
      وحاقَّهُ فحَقَّه يَحُقُّه : غَلبه ، وذلك في الخصومة واستيجاب الحق .
      وحاقَّهُ أي خاصَمه وادَّعَى كل واحد منهما الحق ، فإذا غلبه قيل حَقَّه .
      والتَّحَاقُّ : التخاصمُ .
      والاحْتِقاقُ : الاختصام .
      ويقال : احْتَقَّ فلان وفلان ، ولا يقال للواحد كما لا يقال اختصم للواحد دون الآخر .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : إذا بلغ النساءُ نَصَّ الحِقاقِ ، ورواه بعضهم : نَصُّ الحَقائِقِ ، فالعَصَبة أوْلى ؛ قال أبو عبيدة : نَصَّ كل شيء مُنتهاه ومَبْلَغ أقصاه .
      والحِقاقُ : المُحاقَّةُ وهو أن تُحاقَّ الأُمُّ العَصبَة في الجارية فتقول أنا أحَقُّ بها ، ويقولون بل نحن أحَقُّ ، وأراد بِنَصِّ الحِقاق الإدْراكَ لأن وقت الصغر ينتهي فتخرج الجارية من حد الصغر إلى الكبر ؛ يقول : ما دامت الجاريةُ صغيرةً فأُمُّها أوْلى بها ، فإذا بَلَغَت فالعصبة أوْلى بأمرها من أُمها وبتزويجها وحَضانتها إذا كانو مَحْرَماً لها مثل الآباء والإخْوة والأعمام ؛ وقال ابن المبارك : نَصُّ الحِقاق بلوغ العقل ، وهو مثل الإدراك لأنه إنما أراد منتهى الأمر الذي تجب به الحقوق والأحكام فهو العقل والإدراك .
      وقيل : المراد بلوغ المرأة إلى الحد الذي يجوز فيه تزويجها وتصَرُّفها في أمرها ، تشبيهاً بالحِقاقِ من الإبل جمع حِقٍّ وحِقَّةٍ ، وهو الذي دخل في السنة الرابعة ، وعند ذلك يُتمكَّن من ركوبه وتحميله ، ومن رواه نَصَّ الحَقائِقِ فإنه أراد جمع الحَقيقة ، وهو ما يصير إليه حَقُّ الأمر ووجوبُه ، أو جمع الحِقَّة من الإبل ؛ ومنه قولهم : فلان حَامي الحَقِيقة إذا حَمَى ما يجب عليه حمايتُه .
      ورجل نَزِقُ الحِقاقِ إذا خاصم في صغار الأشياء .
      والحاقَّةُ : النازلة وهي الداهية أيضاً .
      وفي التهذيب : الحَقَّةُ الداهية والحاقَّةُ القيامة ، وقد حَقَّتْ تَحُقُّ .
      وفي التنزيل : الحاقَّةُ ما الحاقَّة وما أدراك ما الحاقَّةُ ؛ الحاقة : الساعة والقيامة ، سميت حاقَّةً لأنها تَحُقُّ كلَّ إنسان من خير أو شر ؛ قال ذلك الزجاج ، وقال الفراء : سميت حاقَّةً لأن فيها حَواقَّ الأُمور والثوابَ .
      والحَقَّةُ : حقيقة الأمر ،
      ، قال : والعرب تقول لمّاعرفتَ الحَقَّةَ مِني هربْتَ ، والحَقَّةُ والحاقَّةُ بمعنى واحد ؛ وقيل : سميت القيامة حاقَّةً لأنها تَحُقُّ كلَّ مُحاقٍّ في دِين الله بالباطل أي كل مُجادِلٍ ومُخاصم فتحُقُّه أي تَغُلِبه وتَخُصِمه ، من قولك حاقَقْتُه أُحاقُّه حِقاقاً ومُحاقَّةً فحَقَقْتُه أحُقُّه أي غلبته وفَلَجْتُ عليه .
      وقال أبو إسحق في قوله الحاقَّةُ : رفعت بالابتداء ، وما رَفْعٌ بالابتداء أيضاً ، والحاقَّةُ الثانية خبر ما ، والمعنى تفخيم شأنها كأنه ، قال الحاقَّةُ أي شيءٍ الحاقَّةُ .
      وقوله عز وجل : وما أدراكَ ما الحاقَّةُ ، معناه أيُّ شيءٍ أعْلَمَكَ ما الحاقَّةُ ، وما موضعُها رَفْعٌ وإن كانت بعد أدْراكَ ؛ المعنى ما أعْلَمَكَ أيُّ شيءٍ الحاقَّةُ .
      ومن أيمانهم : لَحَقُّ لأَفْعَلَنّ ، مبنية على الضم ؛ قال الجوهري : وقولهم لَحَقُّ لا آتِيكَ هو يمين للعرب يرفعونها بغير تنوين إذا جاءت بعد اللام ، وإذا أزالوا عنها اللام ، قالوا حَقّاً لا آتِيك ؛ قال ابن بري : يريد لَحَقُّ الله فنَزَّلَه منزلة لَعَمْرُ اللهِ ، ولقد أُوجِبَ رفعُه لدخول اللام كما وَجب في قولك لَعَمْرُ الله إذا كان باللام .
      والحَقُّ : المِلْك .
      والحُقُقُ : القريبو العهد بالأُمور خيرها وشرها ، قال : والحُقُقُ المُحِقُّون لما ادّعَوْا أيضاً .
      والحِقُّ من أولاد الإبل : الذي بلغ أن يُرْكب ويُحمَل عليه ويَضْرِب ، يعني أن يضرب الناقةَ ، بيِّنُ الإحقاقِ والاسْتحقاق ، وقيل : إذا بلغت أمُّه أوَانَ الحَمْل من العام المُقْبِل فهو حِقُّ بيِّنُ الحِقَّةِ .
      قال الأَزهري : ويقال بعير حِقٌّ بيِّنُ الحِقِّ بغير هاء ، وقيل : إذا بلغ هو وأُخته أن يُحْمَل عليهما ويُركبا فهو حِقٌّ ؛ الجوهري : سمي حِقّاً لاستحقاقه أن يُحْمل عليه وأن يُنتفع به ؛ تقول : هو حِقٌّ بيِّنُ الحِقَّةِ ، وهو مصدر ، وقيل : الحِقُّ الذي استكمل ثلاث سنين ودخل في الرابعة ؛

      قال : إذا سُهَيْلٌ مَغْرِبَ الشمس طَلَعْ ، فابْنُ اللَّبونِ الحِقُّ جَذَعْ والجمع أحُقٌّ وحِقاقٌ ، والأُنثى حِقَّة وحِقٌّ أيضاً ؛ قال ابن سيده : والأُنثى من كل ذلك حِقَّةٌ بَيِّنَةُ الحِقَّةِ ، وإنما حكمه بَيِّنة الحَقاقةِ والحُقُوقةِ أو غير ذلك من الأَبنية المخالفة للصفة لأَن المصدر في مثل هذا يخالف الصفة ، ونظيره في موافقة هذا الضرب من المصادر للاسم في البناء قولهم أسَدٌ بَيِّنُ الأَسد .
      قال أبو مالك : أحَقَّت البَكْرَة إذا استوفت ثلاث سنين ، وإذا لَقِحَت حين تُحِقّ قيل لَقِحت عليَّ كرهاً .
      والحِقَّةُ أيضاً : الناقة التي تؤخذ في الصدقة إذا جازت عِدَّتُها خمساً وأربعين .
      وفي حديث الزكاة ذكر الحِقِّ والحِقَّة ، والجمع من كل ذلك حُقُقٌ وحَقائق ؛ ومنه قول المُسَيَّب بن عَلَس : قد نالَني منه على عَدَمٍ مثلُ الفَسِيل ، صِغارُها الحُقُقُ
      ، قال ابن بري : الضمير في منه يعود على الممدوح وهو حسان بن المنذر أخو النعمان ؛ قال الجوهري : وربما تجمع على حَقائقَ مثل إفَالٍ وأفائل ، قال ابن سيده : وهو نادر ؛ وأنشد لعُمارةَ بن طارق : ومَسَدٍ أُمِرَّ من أَيانِقِ ، لَسْنَ بأَنْيابٍ ولا حَقائِقِ وهذا مثل جَمْعهم امرأَة غِرَّة على غَرائر ، وكجمعهم ضَرَّة على ضَرائر ، وليس ذلك بِقياس مُطَّرِد .
      والحِقُّ والحِقَّة في حديث صدقات الإبل والديات ، قال أَبو عبيد : البعير إِذا اسْتَكْمَلَ السنة الثالثة ودخل في الرابعة فهو حينئذ حِقُّ ، والأُنثى حِقَّة .
      والحِقَّة : نَبْرُ أُم جَرِير بن الخَطَفَى ، وذلك لأَن سُوَيْدَ بن كراع خطبها إلى أَبيها فقال له : إِنها لصغيرة صُرْعةٌ ، قال سويد : لقد رأَيتُها وهي حِقَّةٌ أَي كالحِقَّة من الإِبل في عِظَمها ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : ومن وَراء حِقاقِ العُرْفُطِ أَي صغارها وشَوابِّها ، تشبيهاً بِحقاق الإبل .
      وحَقَّتِ الحِقَّةُ تَحِقُّ وأَحَقَّت ، كلاهما : صارت حِقَّةً ؛ قال الأَعشى : بِحِقَّتِها حبِسَتْ في اللَّجيـ نِ ، حتى السَّديِسُ لها قد أَسَنّْ
      ، قال ابن بري : يقال أَسَنَّ سدِيسُ الناقة إِذا نبَت وذلك في الثامنة ، يقول : قِيمَ عليها من لدن كانت حِقَّة إِلى أَن أَسْدَسَت ، والجمع حِقاقٌ وحُقُقٌ ؛ قال الجوهري : ولم يُرد بحقَّتها صفة لها لأَنه لا يقال ذلك كما لا يقال بجَذَعَتها فُعِلَ بها كذا ولا بثنيَّتها ولا ببازلها ، ولا أَراد بقوله أَسَنَّ كَبِرَ لأَنه لا يقال أَسَنَّ السِّنُّ ، وإِنما يقال أََسنَّ الرجل وأَسَّت المرأَة ، وإِنما أَراد أَنها رُبِطَت في اللَّجين وقتاً كانت حقة إِلى أَن نَجَمَ سَدِيسُها أَي نبَت ، وجمع الحِقاق حُقُق مثل كِتاب وكتُب ؛ قال ابن سيده : وبعضهم يجعل الحِقَّة هنا الوقت ، وأَتت الناقةُ على حِقَّتها أَي على وقتها الذي ضَربها الفحل فيه من قابل ، وهو إِذا تَمَّ حَملها وزادت على السنة أَياماً من اليوم الذي ضُربت فيه عاماً أَوّل حتى يستوفي الجَنين السنةَ ، وقيل : حِقُّ الناقة واسْتِحقاقُها تَمام حَمِلها ؛ قال ذو الرمة : أَفانين مَكْتوب لها دُون حِقِّها ، إِذا حَمْلُِها راشَ الحِجَاجَينِ بالثُّكْلِ أَي إِذا نبَت الشعر على ولدها ألقته ميِّتاً ، وقيل : معنى البيت أَنه كتب لهذه النجائب إِسقاطُ أَولادها قبل أَناء نِتاجها ، وذلك أَنها رُكبت في سفَر أَتعبها فيه شدة السير حتى أَجْهَضَتْ أَولادها ؛ وقال بعضهم : سميت الحِقَّة لأَنها استحقَّت أَن يَطْرُقها الفحلُ ، وقولهم : كان ذلك عند حَقِّ لَقاحها وحِقِّ لَقاحها أَيضاً ، بالكسر ، أَي حين ثبت ذلك فيها .
      الأَصمعي : إِذا جازت الناقة السنة ولم تلد قيل قد جازت الحِقَّ ؛ وقولُ عَدِيّ : أَي قومي إِذا عزّت الخمر وقامت رفاقهم بالحقاق ويروى : وقامت حقاقهم بالرفاق ، قال : وحِقاقُ الشجر صغارها شبهت بحقاق الإِبل .
      ويقال : عَذر الرَّجلُ وأَعْذَر واسْتَحقَّ واستوْجَب إِذا أَذنب ذنباً استوْجب به عُقوبة ؛ ومنه حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : لا يَهْلِكُ الناسُ حتى يُعْذِرُوا من أَنفسهم .
      وصبَغْتُ الثوبَ صَبْغاً تَحْقِيقاً أَي مُشْبَعاً .
      وثوب مُحقَّق : عليه وَشْيٌ على صورة الحُقَق ، كما يقال بُرْدٌ مُرَجَّلٌ .
      وثوب مُحَقَّقٌ إِذا كان مُحْكَمَ النَّسْجِ ؛ قال الشاعر : تَسَرْبَلْ جِلْدَ وجْهِ أَبِيك ، إِنّا كَفَيْناكَ المُحَقَّقَةَ الرَّقاقا وأَنا حَقِيقٌ على كذا أَي حَريصٌ عليه ؛ عن أَبي عليّ ، وبه فسر قوله تعالى : حَقِيقٌ على أَن لا أَقول على الله إلاَّ الحَقَّ ، في قراءة من قرأَ به ، وقرئ حقيق عليّ أَن لا أَقول ، ومعناه واجب عليّ ترك القول على الله إِلاَّ بالحق .
      والحُقُّ والحُقَّةُ ، بالضم : معروفة ، هذا المَنْحوت من الخشب والعاج وغير ذلك مما يصلح أَن يُنحت منه ، عربيٌّ معروف قد جاء في الشعر الفصيح ؛ قال الأَزهري : وقد تُسوّى الحُقة من العاج وغيره ؛ ومنه قول عَمرو بن كُلْثُوم : وثَدْياً مثلَ حُقِّ العاجِ رَخْصاً ، حَصاناً من أَكُفِّ اللاَّمِسِينا
      ، قال الجوهري : والجمع حُقُّ وحُقَقٌ وحِقاقٌ ؛ قال ابن سيده : وجمع الحُقّ أَحْقاقٌ وحِقاقٌ ، وجمع الحُقَّة حُقَقٌ ؛ قال رؤبة : سَوَّى مَساحِيهنَّ تَقْطِيطَ الحُقَقْ وصَفَ حَوافِرَ حُمُر الوَحْشِ أَي أَنَّ الحِجارة سوَّت حَوافِرها كأَنما قُطِّطَتْ تَقْطِيطَ الحُقَقِ ، وقد ، قالوا في جمع حُقَّةٍ حُقّ ، فجعلوه من باب سِدْرة وسِدْر ، وهذا أَكثره إِنما هو في المخلوق دون المصنوع ، ونظيره من المصنوع دَواةٌ ودَوًى وسَفِينة وسَفِين .
      والحُقُّ من الورك : مَغْرِزُ رأْس الفخذ فيها عصَبة إِلى رأْس الفخذ إِذا انقطعت حَرِقَ الرجل ، وقيل : الحُق أَصل الورك الذي فيه عظم رأْس الفخذ .
      والحُق أَيضاً : النُّقْرة التي في رأْس الكتف .
      والحُقُّ : رأْس العَضُد الذي فيه الوابِلةُ وما أَشْبهها .
      ويقال : أَصبت حاقّ عينه وسقط فلان على حاقِّ رأْسه أَي وسَط رأْسه ، وجئته في حاقِّ الشتاء أَي في وسطه .
      قال الأَزهري : وسمعت أَعرابيّآً يقول لنُقْبة من الجرَب ظهَرت ببعير فشكُّوا فيها فقال : هذا حاقُّ صُمادِحِ الجَرَبِ .
      وفي الحديث : ليس للنساء أَن يَحقُقْنَ الطَّريقَ ؛ هو أَن يَركبن حُقَّها وهو وسَطها من قولكم سقَط على حاقِّ القَفا وحُقَّه .
      وفي حديث يوسف بن عمر : إِنَّ عامِلاً من عُمالي يذكُر أَنه زَرَعَ كلَّ حُقٍّ ولُقٍّ ؛ الحُق : الأَرض المطمئنة ، واللُّق : المرتفعة .
      وحُقُّ الكَهْوَل : بيت العنكبوت ؛ ومنه حديث عَمرو بن العاص أَنه ، قال لمعاوية في مُحاوَراتٍ كانت بينهما : لقد رأَيْتك بالعراق وإِنَّ أَمْرَك كحُقِّ الكَهول وكالحَجاةِ في الضَّعْف فما زِلت أَرُمُّه حتى اسْتَحكم ، في حديث فيه طول ، قال : أَي واهٍ .
      وحُقُّ الكَهول : بيت العنكبوت .
      قال الأَزهري : وقد روى ابن قتيبة هذا الحرف بعينه فصحَّفه وقال : مثل حُق الكَهْدَلِ ، بالدال بدل الواو ، قال : وخبَطَ في تفسيره خَبْط العَشْواء ، والصواب مثل حُق الكَهول ، والكَهول العنكبوت ، وحُقَّه بيته .
      وحاقُّ وسَطِ الرأْس : حَلاوةُ القفا .
      ويقال : استحقَّت إِبلُنا ربيعاً وأَحَقَّت ربيعاً إِذا كان الربيع تاماً فرعَتْه .
      وأَحقَّ القومُ إِحْقاقاً إِذا سَمِنَ مالُهم .
      واحتقَّ القوم احْتقاقاً إِذا سَمِنَ وانتهى سِمَنُه .
      قال ابن سيده : وأَحقَّ القومُ من الربيع إِحْقاقاً إِذا أَسْمَنُوا ؛ عن أَبي حنيفة ، يريد سَمِنت مَواشِيهم .
      وحقَّت الناقة وأَحقَّت واستحقَّت : سمنت .
      وحكى ابن السكيت عن ابن عطاء أَنه ، قال : أَتيت أَبا صَفْوانَ أَيام قَسمَ المَهْدِيُّ الأَعراب فقال أَبو صفوان ؛: ممن أَنت ؟ وكان أَعرابيّاً فأَراد أَن يمتحنه ، قلت : من بني تميم ، قال : من أَيّ تميم ؟ قلت : رباني ، قال : وما صنعتُك ؟ قلت : الإِبل ،
      ، قال : فأَخبرني عن حِقَّة حَقَّت على ثلاث حِقاق ، فقلت : سأَلت خبيراً : هذه بَكْرة كان معها بَكْرتان في ربيع واحد فارْتَبَعْنَ فسَمِنَت قبل أَن تسمنا فقد حقَّت واحدةً ، ثم ضَبَعَت ولم تَضْبَعا فقد حقَّت عليهما حِقَّة أُخرى ، ثم لَقِحَت ولم تَلْقَحا فهذه ثلاث حِقَّات ، فقال لي : لعَمْري أَنت منهم واسْتَحَقَّت الناقة لَقاحاً إِذا لَقِحت واستحقّ لَقاحُها ، يُجْعَل الفعل مرة للناقة ومرة للِّقاح .
      قال أَبو حاتم : مَحاقُّ المالِ يكون الحَلْبة الأُولى ، والثانية منها لِبَأٌ .
      والمَحاقُّ : اللاتي لم يُنْتَجْن في العام الماضي ولم يُحلَبن فيه .
      واحْتقَّ الفرسُ أَي ضَمُر .
      ويقال : لا يحقُّ ما في هذا الوِعاء رطلاً ، معناه أَنه لا يَزِنُ رطلاً .
      وطعْنة مُحْتَقَّة أَي لا زَيْغَ فيها وقد نَفَذَت .
      ويقال : رمَى فلان الصيدَ فاحتقَّ بعضاً وشَرَم بعضاً أَي قتَل بعضاً وأُفْلِتَ بعض جَِريحاً ؛ والمُحْتقُّ من الطعْن : النافِذُ إِلى الجوف ؛ ومنه قول أَبي كبير الهذلي : هَلاَّ وقد شَرَعَ الأَسنَّة نَحْوها ، ما بينَ مُحْتَقٍّ ومُشَرِّمِ أَراد من بين طَعْن نافذٍ في جوفها وآخَرَ قد شرَّمَ جلدَها ولم ينفُذ إِلى الجوف .
      والأَحقُّ من الخيل : الذي لا يَعْرَق ، وهو أَيضاً الذي يضع حافر رجله موضع حافر يده ، وهما عيب ؛ قال عديّ بن خَرَشةَ الخَطْمِيّ : بأَجْرَدَ من عِتاقِ الخَيلِ نَهْدٍ جَوادِ ، لا أَحقُّ ولا شئيتُ
      ، قال ابن سيده : هذه رواية ابن دريد ، ورواية أَبي عبيد : وأَقْدَرُ مُشْرِفُ الصَّهواتِ ساطٍ ، كُمَيْتٌ ، لا أَحقُّ ولا شئيت الأَقدرُ : الذي يجوز حافرا رجليه حافِريْ يديه ، والأَحقُّ : الذي يُطَبِّقُ حافرا رجليه حافريْ يديه ، والشَّئيتُ : الذي يقْصُر موقِعُ حافر رجله عن موقع حافر يده ، وذلك أَيضاً عيب ، والاسم الحَقَق .
      وبنات الحُقَيْقِ : ضرْب من رَدِيء التمر ، وقيل : هو الشِّيص ، قال الأَزهري :، قال الليث بنات الحقيق ضرب من التمر ، والصواب لَوْن الحُبَيق ضرب من التمر رديء .
      وبنات الحقيق في صفة التمر تغيير ، ولَوْنُ الحُبيق معروف .
      قال : وقد روينا عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه نَهى عن لوْْنين من التمر في الصدقة : أَحدهما الجُعْرُور ، والآخر لون الحبيق ، ويقال لنخلته عَذْقُ ابن حبيق (* قوله « عذق ابن حبيق » ضبط عذق بالفتح هو الصواب ففي الزرقاني على الموطأ ، قال أبو عمر بفتح العين النخلة وبالكسر الكباسة أي القنو كأن التمر سمي باسم النخلة لأنه منها اهـ .
      فضبطه في مادة حبق بالكسر خطأ .) وليس بشِيص ولكنه رديء من الدَّقَلِ ؛ وروى الأَزهري حديثاً آخر عن جعفر بن محمد عن أَبيه ، قال : لا يُخرَج في الصدقة الجُعرور ولا لون حُبيْق ؛ قال الشافعي : وهذا تمر رديء والسس (* قوله « والسس » كذا بالأصل ولعله وأيبس .) تمر وتؤخذ الصدقة من وسط التمر .
      والحَقْحقةُ : شدَّة السير .
      حَقْحقَ القومُ إِذا اشتدّوا في السير .
      وقَرَبٌ مُحَقْحَقٌ : جادٌّ منه .
      وتعَبَّدَ عبد الله بن مُطَرِّف بن الشِّخيِّر فلم يَقتصِد فقال له أَبوه : يا عبد الله ، العلمُ أَفضلُ من العمل ، والحسَنةُ بين السَّيِّئتين ، وخيرُ الأُمور أَوساطُها ، وشرُّ السير الحَقْحقةُ ؛ هو إِشارة إلى الرِّفق في العبادة ، يعني عليك بالقَصْد في العبادة ولا تَحْمِل على نفسك فتَسأَم ؛ وخيرُ العمل ما دِيمَ وإِن قلَّ ، وإِذا حملت على نفسك من العبادة ما لا تُطيِقُه انْقَطَعْتَ به عن الدَّوام على العبادة وبَقِيت حَسيراً ، فتكلَّفْ من العبادة ما تُطيقُه ولا يَحْسِرُك .
      والحَقحقةُ : أَرفع السير وأَتْعَبُه للظَّهر .
      وقال الليث : الحقحقة سير الليل في أَوّله ، وقد نهي عنه ، قال : وقال بعضهم الحقحقة في السير إِتعابُ ساعة وكفُّ ساعة ؛ قال الأَزهري : فسر الليث الحقحقة تفسيرين مختلفين لم يصب الصواب في واحد منهما ، والحقحقة عند العرب أَن يُسار البعيرُ ويُحمل على ما يتعبه وما لا يطيقه حتى يُبْدِعَ براكبه ، وقيل : هو المُتعِب من السير ، قال : وأَما قول الليث إِنّ الحقحقة سير أَول الليل فهو باطل ما ، قاله أَحد ، ولكن يقال فَحِّمُوا عن الليل أَي لا تسيروا فيه .
      وقال ابن الأَعرابي : الحَقحقةُ أَن يُجْهِد الضعيفَ شدَّةُ السير .
      قال ابن سيده : وسَيرٌ حَقْحَاقٌ شديد ، وقد حَقْحَقَ وهَقْهَقَ على البدل ، وقَهْقَهَ على القلب بعد البدل .
      وقَرَبٌ حَقْحاق وهَقْهاق وقَهْقاه ومُقَهْقَه ومُهَقْهَقٌ إِذا كان السير فيه شديداً مُتعِباً .
      وأُمّ حِقّة : اسم امرأَة ؛ قال مَعْنُ بن أَوْس : فقد أَنْكَرَتْه أُمُّ حِقّه حادِثاً ، وأَنْكَرها ما شئت ، والودُّ خادِعُ "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: