وصف و معنى و تعريف كلمة يحنأ:


يحنأ: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ ألف همزة (أ) و تحتوي على ياء (ي) و حاء (ح) و نون (ن) و ألف همزة (أ) .




معنى و شرح يحنأ في معاجم اللغة العربية:



يحنأ

جذر [حنأ]

  1. حنأ
    • حنأ - يحنأ ، حنأ
      1 - حنأ المكان : اخضر نبته وكثر والتف

    المعجم: الرائد

,
  1. حَنِينُ
    • ـ حَنِينُ : الشَّوْقُ ، وشِدَّةُ البُكاءِ ، والطَّرَبُ ، أو صَوْتُ الطَّرَبِ عن حُزْنٍ أو فَرَحٍ .
      ـ حَنَّ يَحِنُّ حَنيناً : اسْتَطْرَبَ ، فهو حانٌّ ، كاسْتَحَنَّ وتَحانَّ .
      ـ حانَّةُ : الناقَةُ ، كالمُسْتَحِنِّ .
      ـ حَنَّانَةُ : القَوْسُ ، أو المُصَوّتَةُ منها ، وقد حَنَّتْ ، وأحَنَّها صاحبُها ، والتي كان لها زَوْجٌ قَبْلُ فَتَذْكُرُه بالحَنِينِ والتَّحَزُّنِ .
      ـ حَنانُ : الرَّحْمَةُ ، والرِّزْقُ ، والبَرَكَةُ ، والهَيْبَةُ ، والوَقارُ ، ورِقَّةُ القَلْبِ ، والشَّرُّ الطويلُ .
      ـ حَنانَ اللهِ ، أي : مَعاذَ اللهِ .
      ـ حَنَّانٌ : من يَحِنُّ إلى الشيءِ ، واسمُ اللهِ تعالى ، ومَعْناهُ : الرَّحِيمُ ، أو الذي يُقْبِلُ على مَن أعْرَضَ عنه ، والسَّهْم يُصَوِّتُ إذا نَقَرْتَهُ بين إِصْبَعَيْكَ ، والواضِحُ من الطُّرُقِ ، وشاعرٌ من جُهَيْنَةَ ، وفرسٌ للعَرَبِ معروفة ، ولَقَبُ أسَدِ بنِ نَوَّاسٍ .
      ـ خِمْسٌ حَنَّانٌ ، أي : بائِصٌ له حَنينٌ من سُرْعَتِه .
      ـ أبْرَقُ حَنَّانِ : موضع .
      ـ محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ سَهْلٍ حَنَّانِيُّ : محدِّثٌ .
      ـ حِنَّانُ : الحِنَّاءُ .
      ـ حِنُّ : حَيٌّ من الجِنِّ ، منهم الكلابُ السُّودُ البُهْمُ ، أو سَفِلَةُ الجِنِّ وضُعفاؤُهُم ، أو كلابُهُم ، أو خَلْقٌ بين الجِنِّ والإِنْس ،
      ـ حَنُّ : الإِشْفاقُ ، أو الجُنونُ ،
      ـ حُنَّ عَنِّي شَرَّكَ : كُفَّهُ واصْرِفْهُ ،
      ـ حُنُّ : بنو حُنٍّ ، حَيٌّ من عُذْرَةَ .
      ـ حِنَّةُ ، وحَنَّةُ : الجِنَّةُ .
      ـ مَحْنُونُ : المَصْروعُ ، أو المَجْنونُ .
      ـ تَحَنَّنَ : تَرَحَّمَ .
      ـ حَنانَيْكَ ، أي : تَحَنَّنْ عَلَيَّ مَرَّةً بعد مَرَّة ، وحَناناً بعد حَنانٍ .
      ـ حَنَّةُ : أُمُّ مَرْيَمَ ، عليها السلامُ ،
      ـ حَنَّةُ من الرَّجلِ : زَوْجَتُهُ ،
      ـ حَنَّةُ من البعير : رُغاؤُهُ ، ووالدُ عَمْرٍو الصحابِيِّ ، وجَدُّ حَمْدِ بنِ عبدِ الله المُعَبِّرِ ، وجَدُّ والدِ محمدِ بنِ أبي القاسِم بنِ علِيٍّ ، وهِبَةِ اللهِ بنِ محمدِ بنِ هبَةِ اللهِ .
      ـ حَنَّهُ : صَدَّهُ ، وصَرَفَهُ .
      ـ حَنونُ : الريحُ لها حَنِينٌ كالإِبِلِ ، والمُتَزَوِّجَةُ رِقَّةً على ولَدِها لِيَقُومَ الزَّوْجُ بهم .
      ـ حَنُّونٌ : الفاغِيَةُ ، أو نَوْرُ كُلِّ شجرٍ .
      ـ حَنَّنَتِ الشجرةُ تَحْنيناً : نَوَّرَتْ .
      ـ حَنُّونَةُ : لقبُ يوسُفَ بنِ يَعْقُوبَ الراوي عن زُغْبَةَ ، وأما علِيُّ بنُ الحُسَيْنِ بنِ علِيِّ بنِ حَنَّوَيْهِ .
      ـ أحَنَّ : أخْطأ .
      ـ حُنَيْننٌ : موضع بينَ الطائِفِ ومَكَّةَ ، واسْمٌ ، وإِسْكافٌ ساوَمَهُ أعْرابِيٌّ بخُفَّيْنِ ، فلم يَشْتَرِهِ ، فَغاظَهُ ، وعَلَّقَ أحَدَ الخُفَّيْنِ في طَريقِهِ ، وتَقَدَّمَ ، وطَرَحَ الآخَرَ ، وكَمَنَ له . فَرَأى الأوَّلَ ، فقالَ : ما أشْبَهَهُ بخُفِّ حُنَيْنٍ ، ولو كان معه آخَرُ ، لأَخَذْتُهُ . فَتَقَدَّمَ ، ورأى الثانِي مَطْروحاً ، فَعَقَلَ بَعيرَهُ ، ورَجَعَ إلى الأوَّل ، فَذَهَبَ حُنَيْنٌ ببَعيرِهِ . وجاءَ الأعْرابِيُّ إلى الحيِّ بخُفَّي حُنَيْنٍ ، فَذَهَبَ مَثَلاً .
      ـ محمدُ ابنُ الحُسَيْنِ ، وإسحاقُ بنُ إبراهيمَ الحُنَيْنِيَّانِ : محدِّثانِ .
      ـ حَنينٌ ، وحِنِّينٌ والحَنينٌ والحِنينٌ : اسْمانِ لجُمادَى الأولَى والآخِرَةِ , ج : أحِنَّةٌ وحُنونٌ وحَنائِنُ .
      ـ يُحَنَّةُ : ابنُ رَذْبَةَ مَلِكُ أيْلَةَ ، صالحَهُ النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، على أهْلِ جَرْباءَ وأذْرُحَ .
      ـ حَمَلَ فَحَنَّنَ ، أي : هَلَّلَ وكَذَّبَ .
      ـ حَنْحَنَ : أشْفَقَ .
      ـ حَنَنُ : الجُعَلُ .
      ـ حُننٌّ : أبو حَيٍّ من عُذْرَةَ .
      ـ حَنانَةُ : اسمُ رَاعٍ .
      ـ حَنِيناءُ : موضع بالشام .
      ـ عليُّ بنُ أحمدَ ابنِ حِنِّي ، وأحمدُ بنُ محمدِ بنِ حِنِّي : محدِّثانِ .
      ـ بنُو حِنَّا ، وحِنَّى : من كُتَّابِ مِصْرَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. حَنَكُ
    • ـ حَنَكُ : باطِنُ أعْلَى الفَمِ من داخِلٍ ، أو الأَسْفَلُ من طَرَفِ مُقَدَّمِ اللَّحْيَيْنِ ، ج : أحْناكٌ ، وجَماعَةٌ يَنْتَجِعونَ بَلَداً يَرْعَوْنَهُ ، وآكامٌ صِغارٌ مُرْتَفِعَةٌ ، في حِجارَتِها رَخاوَةٌ وبَياضٌ كالكَذَّانِ ، ووادٍ باليَمَنِ للعَوالِقِ ، وبِلا لامٍ : لَقَبُ عامِرٍ الأَصْبَهانِيِّ المُحَدِّثِ ، ****
      ـ حَنَكَةُ : الرَّابِيَةُ المُشْرِفَةُ مِنَ القُفِّ ،
      ـ حُنُكَةُ : المرأةُ اللَّبيبَة ، وهو حُنُكٌ .
      ـ حَنَّكَهُ تَحْنيكاً : دَلَكَ حَنَكَهُ .
      ـ مِحْنَكُ وحِناكُ : الخَيْطُ الذي يُحَنَّكُ به .
      ـ حَنَكَ الفَرَسَ يَحْنُكُهُ ويَحْنِكُهُ : جَعَلَ في فيه الرَّسَنَ ، كاحْتَنَكَهُ ،
      ـ حَنَكَ الشيءَ : فَهِمهُ ، وأحْكَمَهُ ،
      ـ حَنَكَ الصَّبِيَّ : مَضَغَ تَمراً أو غيرَه فَدَلَكَهُ بِحَنَكِهِ ، كحَنَّكَهُ ، فهو مَحْنُوكٌ ومُحَنَّكٌ ،
      ـ حَنَكَ السِنُّ الرَّجُلَ : أحْكَمَتْهُ التَّجارِبُ حَنْكاً ، كحَنَّكَتْهُ وأحْنَكَتْهُ واحْتَنَكَتْه ، فهو مُحْنَكٌ ومُحَنَّكٌ ومُحْتَنَكٌ وحَنِيكٌ وحُنُكٌ ، والاسْمُ : الحُنْكَةُ والحُنْكُ والحِنْكُ .
      ـ أحْنَكُ البَعيرَيْنِ : أشَدُّهُما أكْلاً ، نادِرٌ ، لأَنَّ الخِلْقَةَ لا يُقالُ فيها : ما أفْعَلَهُ .
      ـ احْتَنَكَهُ : اسْتَوْلَى عليه ،
      ـ احْتَنَكَ الجَرادُ الأَرْضَ : أكَلَ ما عليها ،
      ـ احْتَنَكَ فلاناً : أخَذَ مالَه .
      ـ حَنَكُ الغُرابِ : مِنْقارُهُ ، أو سَوادُه .
      ـ أسْوَدُ حانِكٌ : حالِكٌ .
      ـ حُنْكَةُ وحِناكُ : خَشَبَةٌ تَضُمُّ الغَراضِيفَ ، أو قِدَّةٌ تَضُمُّها ، وخَشَبَةٌ تُرْبَطُ تحتَ لَحْيَيِ الناقةِ ، ثم يُرْبَطُ الحَبْلُ إِلى عُنُقِ الفَصيلِ فَتَرْأمُه .
      ـ حِناكُ بنُ سَنَّةَ ، وابنُ ثابِتٍ ، وأبو حِناك بنُو أبي بكرِ بنِ كِلابٍ ، وأبو حِناكٍ البَراءُ بنُ رِبْعِيٍ : شُعَراءُ .
      ـ أحْنَكَهُ : رَدّهُ .
      ـ حَنِيكَةُ : الجيِّدَةُ الأكْلِ من الدَّوابِّ .
      ـ حَنِيكُ : المُجَرَّبُ .
      ـ تَحَنَّكَ : أدارَ العِمامةَ من تحتِ حَنَكِهِ .
      ـ اسْتَحْنَكَ : اشْتَدّ أكْلُه بعدَ قِلَّةٍ ،
      ـ اسْتَحْنَكَ العِضاهُ : انْقَلَعَ من أصْلِه .


    المعجم: القاموس المحيط

  3. حنَّأَ
    • حنَّأَ يحنِّئ ، تحنيئًا وتحنئةً ، فهو مُحنِّئ ، والمفعول مُحنَّأ :-
      حنَّأ لحيتَه أو رأسَه أو غيرَهما خضَّبه بالحِنّاء والشائع تسهيل الهمزة :- حنَّأت ابنتَها الصَّغيرة بمناسبة حلول العيد .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. حَنَب
    • حنب - يحنب ، حنبا
      1 - حنب الفرس : اعوجت ساقاه . 2 - حنب الفرس : بعد ما بين رجليه . 3 - حنب الشيخ : تقوس وانحنى .

    المعجم: الرائد

  5. حَنّ
    • حن - يحن ، حنينا
      1 - حن اليه : اشتاق إليه . 2 - حن : صوت طربا أو حزنا . 3 - حنت القوس : صوتت عند إنطلاق السهم . 4 - حنت الناقة : صوتت شوقا إلى ولدها .


    المعجم: الرائد

  6. حمَّى
    • حمى - يحمي ، حمية
      1 - حمى المريض ما يضره : منعه إياه

    المعجم: الرائد

  7. وَحَن
    • وحن - يحن ، حنة
      1 - وحن عليه : حقد عليه

    المعجم: الرائد

  8. حن
    • حن - يحن ، حنة وحنانا
      1 - حن عليه : عطف عليه

    المعجم: الرائد

  9. أحمى
    • أحمى يُحمي ، أَحْمِ ، إحماءً ، فهو مُحْمٍ ، والمفعول مُحْمًى :-
      أحمى الشَّيءَ أوقده أو سخَّنه سخونة شديدة :- أحمى الماءَ ليغتسل ، - أحمى الحديدَ ، - { يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ } .
      أحمى المكانَ : جعلَه حِمًى أي موضعًا يُمنع ولا يُقْرب .
      أحمى فلانًا : أغضبه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. حمَى 2
    • حمَى 2 يَحمِي ، احْمِ ، حِمْيَةً ، فهو حامٍ ، والمفعول محمِيّ :-
      حمَى المريضَ منَعَه ما يضرُّه :- حماه الطَّبيبُ أكلَ الدَّسَمِ .
      حمَى المريضَ ما يضرُّه : منعه إيّاه :- حمَى مواطنيه غائلةَ الجوع .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. حمَّى
    • حمَّى يحمِّي ، حَمِّ ، تحميةً ، فهو محمٍّ ، والمفعول مُحَمًّى :-
      حمَّى الفرنَ أحماه وسخَّنه .
      حمَّى طفلَه : غسله بالحمَّام .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  12. حمى
    • حمى - يحمي ، حميا وحمية وحماية ومحمية
      1 - حمى الشيء منه : منعه ودفعه عنه

    المعجم: الرائد

  13. حمَى 1
    • حمَى 1 يَحمِي ، احْمِ ، حَمْيًا وحِمايةً ، فهو حامٍ ، والمفعول مَحمِيّ :-
      حمَى فلانًا / حمَى فلانًا من الشَّيء نصره ودافع عنه :- حمَاه شرَّ المعتدين ، - حمَى صديقَه من شرٍّ مُحتَّم ، - نظام حماية الأقليات ، - يحرص الرَّئيسُ على حماية السوق المحليّة :-
      • اللهُ يحميك : يحرسُك ويحفظُك .
      حمَى الشَّيءَ من النَّاس : منعه عنهم :- حمَيتُ الحِمَى ، - حمَى الجيشُ بلادَه من هجمات العَدُوّ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  14. حَنَّ
    • حَنَّ على حَنَنْتُ ، يَحِنّ ، احْنِنْ / حِنَّ ، حنانًا ، فهو حَنُون ، والمفعول محنون عليه :-
      حنَّ على فلان عطَف عليه :- حنَّ على البؤساء ، - حنَّتِ الأمُّ على ولدها ، - أبٌ حنون ، - امرأة حنونة ، - { وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا } :-
      حنَّ الدَّمُ على الدَّم : أثَّرت في نفسه قرابةُ الدَّم ، عطف عليه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  15. حنَّ
    • حنَّ / حنَّ إلى / حنَّ لـ حنَنْتُ ، يحِنّ ، احْنِنْ / حِنّ ، حنينًا ، فهو حانّ ، والمفعول محنون إليه :-
      حنَّ الشَّيءُ سجع وصوَّت :- حنَّ العُودُ ، - حنَّتِ الريحُ ، - حنَّتِ الناقةُ : مدَّت صوتَها شوقًا إلى ولدها .
      حنَّ إلى فلانٍ / حنَّ إلى الشَّيء / حنَّ لفلان / حنَّ للشَّيء : اشتاقَ وتاقت نفسُه إليه :- حنَّ إلى وطنِه / رفيق الصِّبا ، - حنَّ لرؤية أخيه المسافر .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  16. حما
    • " حَمْوُ المرأَة وحَمُوها وحَماها : أَبو زَوْجها وأَخُو زوجها ، وكذلك من كان من قِبَلِه .
      يقال هذا حَمُوها ورأَيت حَمَاها ومررت بحَمِيها ، وهذا حَمٌ في الانفراد .
      وكلُّ من وَلِيَ الزوجَ من ذي قَرابته فهم أَحْماء المرأَة ، وأُمُّ زَوجها حَماتُها ، وكلُّ شيء من قِبَلِ الزوج أَبوه أَو أَخوه أَو عمه فهم الأَحْماءُ ، والأُنثى حماةٌ ، لا لغة فيها غير هذه ؛ قال : إنّ الحَماةَ أُولِعَتْ بالكَنَّهْ ، وأَبَتِ الكَنَّةُ إلاَّ ضِنَّهْ وحَمْوُ الرجل : أَبو امرأَته أو أَخوها أَو عمها ، وقيل : الأَحْماءُ من قِبَل المرأَة خاصةً والأَخْتانُ من قِبَل الرجل ، والصِّهْرُ يَجْمَعُ ذلك كلَّه .
      الجوهري : حَماةُ المرأَة أُمّ زوجها ، لا لغة فيها غير هذه .
      وفي الحَمْو أَربع لغات : حَماً مثل قَفاً ، وحَمُو مثل أَبُو ، وحَمٌ مثل أَبٍ ؛ قال ابن بري : شاهد حَماً قول الشاعر : وَبجارَة شَوْهاءَ تَرْقُبُني ، وحَماً يخِرُّ كَمَنْبِذِ الحِلْسِ وحَمْءٌ ساكنةَ الميم مهموزة ؛

      وأَنشد : قُلْتُ لِبَوَّابٍ لَدَيْهِ دَارُها : تِئْذَنْ ، فإني حَمْؤُها وجَارُها ويُروْى : حَمُها ، بترك الهمز .
      وكلّ شيء من قِبَل المرأَة فهم الأَخْتان .
      الأَزهري : يقال هذا حَمُوها ومررت بحَمِيها ورأَيت حَمَاها ، وهذا حَمٌ في الانفراد .
      ويقال : رأَيت حَماها وهذا حَماها ومررت بِحَماها ، وهذا حَماً في الانفراد ، وزاد الفراء حَمْءٌ ، ساكنة الميم مهموزة ، وحَمُها بترك الهمز ؛

      وأَنشد : هِيَ ما كَنَّتي ، وتَزْ عُمُ أَني لهَا حَمُ الجوهري : وأَصل حَمٍ حَمَوٌ ، بالتحريك ، لأَن جمعه أَحْماء مثل آباء .
      قال : وقد ذكرنا في الأَخ أَن حَمُو من الأَسماء التي لا تكون مُوَحَّدة إلا مضافة ، وقد جاء في الشعر مفرداً ؛

      وأَنشد : وتزعم أَني لها حَمُ ؟

      ‏ قال ابن بري : هو لفَقيد ثَقِيف (* قوله : فقيد ثقيف ؛ هكذا في الأصل ).
      قال : والواو في حَمُو للإطلاق ؛ وقبل البيت : أَيُّها الجِيرةُ اسْلَمُوا ، وقِفُوا كَيْ تُكَلَّمُوا خَرَجَتْ مُزْنَةٌ من الـ بَحْر ريَّا تَجَمْجَمُ هِيَ ما كَنَّتي ، وتَزْ عُمُ أَني لَها حَمُ وقال رجل كانت له امرأَة فطلقها وتزوّجها أَخوه : ولقد أَصْبَحَتْ أَسْماءُ حَجْراً مُحَرَّما ، وأَصْبَحْتُ من أَدنى حُمُوّتِها حَمَا أَي أَصبحت أَخا زوجها بعدما كنت زوجها .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال : ما بالُ رجال لا يزالُ أَحدُهم كاسِراً وِسادَه عند امرأَة مُغْزِيةٍ يَتحدَّث إليها ؟ عليكم بالجَنْبةِ .
      وفي حديث آخر : لا يَدْخُلَنَّ رجلٌ على امرأَة ، وفي رواية : لا يَخْلُوَنَّ رجلٌ بمُغِيبة وإن قيل حَمُوها أَلا حَمُوها الموتُ ؛ قال أَبو عبيد : قوله أَلا حَمُوها الموت ، يقول فَلْيَمُتْ ولا يفعل ذلك ، فإذا كان هذا رأْيَه في أَبي الزَّوْج وهو مَحْرَم فكيف بالغريب ؟ الأَزهري : قد تدبرت هذا التفسير فلم أَرَهُ مُشاكلاً للفظ الحديث .
      وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه ، قال في قوله الحَمُ الموتُ : هذه كلمة تقولها العرب كما تقول الأَسَدُ الموت أَي لقاؤه مثل الموت ، وكما تقول السلطانُ نارٌ ، فمعنى قوله الحَمُ الموتُ أَن خلوة الحَمِ معها أَشد من خلوة غيره من الغرباء ، لأَنه ربما حسَّن لها أَشياء وحملها على أُمور تثقل على الزوج من التماس ما ليس في وسعه أَو سوء عشرة أَو غير ذلك ، ولأَن الزوج لا يؤثر أَن يطلع الحَمُ على باطن حاله بدخول بيته ؛ الأَزهري : كأَنه ذهب إلى أَن الفساد الذي يجري بين المرأَة وأَحمائها أَشد من فساد يكون بينها وبين الغريب ولذلك جعله كالموت .
      وحكي عن الأَصمعي أَنه ، قال : الأَحماءُ من قِبَل الزوج ، والأَخْتانُ من قِبَل المرأَة ، قال : وهكذا ، قال ابن الأَعرابي وزاد فقال : الحَماةُ أُمُّ الزوج ، والخَتَنة أُمُّ المرأَة ، قال : وعلى هذا الترتيب العباسُ وعليٌّ وحمزةُ وجعفر أَحماءُ عائشةَ ، رضي الله عنهم أَجمعين .
      ابن بري : واختلف في الأَحْماءِ والأَصْهار فقيل أَصْهار فلان قوم زوجته وأَحْماءُ فلانة قوم زوجها .
      وعن الأَصمعي : الأَحْماءُ من قِبَل المرأَة والصِّهْر يَجْمَعهما ؛ وقول الشاعر : سُبِّي الحَماةَ وابْهَتي عَلَيْها ، ثم اضْرِبي بالوَدِّ مِرْفَقَيْها مما يدل على أَن الحماة من قِبَل الرجل ، وعند الخليل أَن خَتَنَ القوم صِهْرُهم والمتزوِّج فيهم أَصهار الخَتَنِ (* قوله : أصهار الختن : هكذا في الأصل )، ويقال لأَهل بيتِ الخَتَنِ الأَخْتَانُ ، ولأَهل بيت المرأَة أَصهارٌ ، ومن العرب من يجعلهم كلَّهم أَصْهاراً .
      الليث : الحَماةُ لَحْمة مُنْتَبِرَة في باطِنِ الساق .
      الجوهري : والحماة عَضَلَةُ الساق .
      الأَصمعي : وفي ساق الفرس الحَماتانِ ، وهما اللَّحْمَتان اللتان في عُرْض الساق تُرَيانِ كالعَصَبَتَين من ظاهر وباطن ، والجمع حَمَوات .
      وقال ابن شميل : هما المُضْغَتان المُنتَبِرتان في نصف الساقين من ظاهر .
      ابن سيده : الحَماتان من الفرس اللَّحْمتان المجتمعتان في ظاهر الساقين من أَعاليهما .
      وحَمْوُ الشمس : حَرُّها .
      وحَمِيَت الشمسُ والنارُ تَحْمَى حَمْياً وحُمِيّاً وحُمُوّاً ، الأَخيرة عن اللحياني : اشتدَّ حَرُّها ، وأَحْماها اللهُ ، عنه أَيضاً .
      الصحاح : اشْتَدَّ حَمْيُ الشمسِ وحَمْوُها بِمعْنىً .
      وحَمَى الشيءَ حَمْياً وحِمىً وحِماية ومَحْمِيَة : منعه ودفع عنه .
      قال سيبويه : لا يجيء هذا الضرب على مَفْعِلٍ إلا وفيه الهاء ، لأَنه إن جاء على مَفْعِلٍ بغير هاءٍ اعْتَلَّ فعدلوا إلى الأَخفِّ .
      وقال أَبو حنيفة : حَمَيْتُ الأَرض حَمْياً وحِمْيَةً وحِمايَةً وحِمْوَةً ، الأَخيرة نادرة وإنما هي من باب أَشَاوي .
      والحِمْيَة والحِمَى : ما حُمِيَ من شيءٍ ، يُمَدُّ يقصر ، وتثنيته حِمَيانِ على القياس وحِمَوان على غير قياس .
      وكلأٌ حِمىً : مَحْمِيٌّ .
      وحَماه من الشيء وحَماه إيّاه ؛

      أَنشد سيبويه : حَمَيْنَ العَراقِيبَ العَصا ، فَتَرَكْنَه به نَفَسٌ عَالٍ ، مُخالِطُه بُهْرُ وحَمَى المَريضَ ما يضرُّه حِمْيَةً : مَنَعَه إيَّاه ؛ واحْتَمَى هو من ذلك وتَحَمَّى : امْتَنَع .
      والحَمِيُّ : المَريض الممنوع من الطعام والشراب ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : وجْدي بصَخْرَةَ ، لَوْ تَجْزِي المُحِبَّ به ، وَجْدُ الحَمِيِّ بماءٍ المُزْنةِ الصَّادي واحْتَمَى المريضُ احْتِماءً من الأَطعمة .
      ويقال : حَمَيْتُ المريض وأَنا أَحْمِيه حِمْيَةً وحِمْوَةً من الطعام ، واحْتَمَيت من الطعام احْتِماءً ، وحَمَيْت القومَ حِماية ، وحَمَى فلانٌ أَنْفَه يَحْمِيه حَمِيِّةً ومَحْمِيَةً .
      وفلان ذُو حَمِيَّةٍ مُنْكَرةَ إذا كان ذا غضب وأَنَفَةٍ .
      وحَمَى أَهلَه في القِتال حِماية .
      وقال الليث : حَمِيتُ من هذا الشيءِ أَحْمَى مِنْه حَمِيَّةً أَي أَنَفاً وغَيْظاً .
      وإنه لَرَجُل حَمِيٌّ : لا يَحْتَمِل الضَّيْم ، وحَمِيُّ الأَنْفِ .
      وفي حديث مَعْقِل بنِ يَسارٍ : فَحَمِيَ من ذلك أَنَفاً أَي أَخَذَتْه الحَمِيَّة ، وهي الأَنَفَة والغَيْرة .
      وحَمِيت عن كذا حَمِيَّةً ، بالتشديد ، ومَحْمِيَة إذا أَنِفْت منه وداخَلَكَ عارٌ وأَنَفَةٌ أَن تفْعَله .
      يقال : فلان أَحْمَى أَنْفاً وأَمْنَعُ ذِماراً من فلان .
      وحَماهُ الناسَ يَحْمِيه إياهْم حِمىً وحِمايةً : منعه .
      والحامِيَةُ : الرجلُ يَحْمِي أَصحابه في الحرب ، وهم أَيضاً الجماعة يَحْمُون أَنفُسَهم ؛ قال لبيد : ومَعِي حامِيةٌ من جَعْفرٍ ، كلَّ يوْمٍ نَبْتَلي ما في الخِلَلِ وفلان على حامِية القوم أَي آخِرُ من يَحْمِيهِمْ في انْهِزامِهم .
      وأَحْمَى المكانَ : جعله حِمىً لا يُقْرَب .
      وأَحْماهُ : وجَدَه حِمىً .
      الأَصمعي : يقال حَمىَ فلان الأَرضَ يَحْمِيها حمىً لا يُقْرَب .
      الليث : الحِمَى موضع فيه كَلأٌ يُحْمَى من الناس أَن يُرْعى .
      وقال الشافعي ، رضي الله تعالى عنه ، في تفسير قوله ، صلى الله عليه وسلم : لا حِمَى إلا لله ولِرَسُولِه ، قال : كان الشريف من العرب في الجاهلية إذا نزل بلداً في عشيرته اسْتَعْوَى كَلْباً فحَمَى لخاصَّته مَدَى عُواءِ الكَلْبِ لا يَشرَكُه فيه غيرهُ فلم يَرْعَه معه أَحد وكان شريكَ القوم في سائر المرَاتع حَوْله ، وقال : فنهى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أن يُحْمَى على الناس حِمىً كما كانوا في الجاهلية يفعلون ، قال : وقوله إلا لله ولرسوله ، يقول : إلا ما يُحْمَى لخيل المسلمين ورِكابِهِم التي تُرْصَد للجهاد ويُحْمَل عليها في سبيل الله ، وإبل الزكاة ، كما حَمَى عمر النَّقِيع لِنَعَمِ الصدقة والخيل المُعَدَّة في سبيل الله .
      وفي حديث أَبيَضَ بنِ حَمّالٍ لا حِمَى في الأَراكَ ، فقال أَبيَضُ : أَراكَةٌ في حِظاري أَي في أَرضي ، وفي رواية : أَنه سأَله عما يُحْمَى من الأَراك فقال ما لم تَنَلْهُ أَخفافُ الإبلِ ؛ معناه أَن الإبل تأْكل مُنْتَهى ما تصل إليه أَفواهها ، لأَنها إنما تصل إليه بمشيها على أَخفافها فيُحْمَى ما فوق ذلك ، وقيل : أَراد أَنه يُحْمَى من الأَراك ما بَعُدَ عن العِمارة ولم تبلغه الإبلُ السارحة إذا أُرْسِلت في المَرْعَى ، ويشبه أَن تكون هذه الأَراكة التي سأَل عنها يوم أَحْيا الأَرضَ وحَظَر عليها قائمةَ فيها فأَحيا الأَرض فملكها بالإحياء ولم يملك الأَراكة ، فأَما الأَراك إذا نبت في مِلك رجل فإنه يحميه ويمنع غيره منه ؛ وقول الشاعر : من سَراةِ الهِجانِ ، صَلَّبَها العُضْـ ض ورَعْيُ الحِمَى وطولُ الحِيال رَعْيُ الحِمَى : يريد حِمَى ضَرِيَّة ، وهو مَراعي إبل المُلوك وحِمَى الرَّبَذَةِ دونَه .
      وفي حديث الإفْكِ : أَحْمِي سَمْعي وبصَري أَي أَمنَعُهما من أَن أَنسُب إليهما ما لم يُدْرِكاه ومن العذاب لو كَذَبْت عليهما .
      وفي حديث عائشة وذكَرَت عثمان : عَتَبْنا عليه موضع الغَمامة المُحْماةِ ؛ تريد الحِمَى الذي حَماه .
      يقال : أَحْمَيْت المكان فهو مُحْمىً إذا جعلته حِمىً ، وجعلته عائشة ، رضي الله عنها ، موضعاً للغمامة لأَنها تسقيه بالمطر والناس شُركاء فيما سقته السماء من الكَلإِ إذا لم يكن مملوكاً فلذلك عَتَبُوا عليه .
      وقال أَبو زيد : حَمَيْتُ الحِمَى حَمْياً مَنَعْته ، قال : فإذا امتَنع منه الناسُ وعَرَفوا أَنه حِمىً قلت أَحمَيْتُه .
      وعُشْبٌ حِمىً : مَحْمِيٌّ .
      قال ابن بري : يقال حَمَى مكانَه وأَحْماه ؛ قال الشاعر : حَمَى أَجَماتِه فتُرِكْنَ قَفْراً ، وأَحْمَى ما سِواه مِنَ الإجام ؟

      ‏ قال : ويقال أَحْمَى فلانٌ عِرْضَه ؛ قال المُخَبَّلُ : أَتَيْتَ امْرَأً أَحْمَى على الناسِ عِرْضَه ، فما زِلْتَ حتى أَنْتَ مُقْعٍ تُناضِلُهْ فأَقْعِ كما أَقْعى أَبوكَ على اسْتِهِ ، رأَى أَنَّ رَيْماً فوْقَه لا يُعادِلُهْ الجوهري : هذا شيءٌ حِمىً على فِعَلٍ أَي مَحْظُور لا يُقْرَب ، وسمع الكسائي في تثنية الحِمَى حِمَوانِ ، قال : والوجه حِمَيانِ .
      وقيل لعاصم بن ثابت الأَنصاري : حَمِيٌّ الدَّبْرِ ، على فَعِيلٍ بمعنى مَفعول .
      وفلان حامي الحقِيقةِ : مثل حامي الذِّمارِ ، والجمع حُماةٌ وحامِية ؛ وأَما قول الشاعر : وقالوا : يالَ أَشْجَعَ يومَ هَيْجٍ ، ووَسْطَ الدارِ ضَرْباً واحْتِماي ؟

      ‏ قال الجوهري : أَخرجه على الأَصل وهي لغة لبعض العرب ؛ قال ابن بري : أَنشد الأَصمعي لأَعْصُرَ بنِ سعدِ بن قيسِ عَيْلان : إذا ما المَرْءُ صَمَّ فلمْ يُكَلَّمْ ، وأَعْيا سَمْعهُ إلا نِدَايا ولاعَبَ بالعَشِيِّ بَني بَنِيهِ ، كفِعْلِ الهِرِّ يَحْتَرِشُ العَظايا يُلاعِبُهُمْ ، ووَدُّوا لوْ سَقَوْهُ من الذَّيْفانِ مُتْرَعَةً إنايا فلا ذاقَ النَّعِيمَ ولا شَراباً ، ولا يُعْطى منَ المَرَضِ الشِّفايا وقال :، قال أَبو الحسن الصِّقِلِّي حُمِلت أَلف النصب على هاء التأْنيث بمقارنتها لها في المخرج ومشابهتها لها في الخفاء ، ووجه ثان وهو أَنه إذ ؟

      ‏ قال الشفاءَا وقعت الهمزة بين أَلفين ، فكرهها كما كرهها في عَظاءَا ، فقلبها ياءً حملاً على الجمع .
      وحُمَّةُ الحَرِّ : مُعْظَمُه ، بالتشديد .
      وحامَيْتُ عنه مُحاماةً وحِماءً .
      يقال : الضَّرُوسُ تُحامي عن وَلدِها .
      وحامَيْتُ على ضَيْفِي إذا احتَفَلْت له ؛ قال الشاعر : حامَوْا على أَضْيافِهِمْ ، فشَوَوْا لَهُمْ مِنْ لَحْمِ مُنْقِيَةٍ ومن أَكْبادِ وحَمِيتُ عليه : غَضِبْتُ ، والأُموي يهمزه .
      ويقال : حِماءٌ لك ، بالمد ، في معنى فِداءٌ لك .
      وتحاماه الناس أَي توَقَّوْهُ واجتنبوه .
      وذهَبٌ حَسَنُ الحَماءِ ، ممدود : خرج من الحَماءِ حسَناً .
      ابن السكيت : وهذا ذهَبٌ جيِّدٌ يخرج من الإحْماءِ ، ولا يقال على الحَمَى لأَنه من أَحمَيْتُ .
      وحَمِيَ من الشيء حَمِيَّةً ومَحْمِيَةً : أَنِفَ ، ونظير المَحْمِيَة المَحْسِبةُ من حَسِب ، والمَحْمِدة من حَمِدَ ، والمَوْدِدة من وَدَّ ، والمَعْصِيةُ من عَصَى .
      واحْتَمى في الحرب : حَمِيَتْ نَفْسهُ .
      ورجل حَمِيٌّ : لا يحتمل الضَّيْمَ ، وأَنْفٌ حَمِيٌّ من ذلك .
      قال اللحياني : يقال حَمِيتُ في الغضب حُمِيّاً .
      وحَمِيَ النهار ، بالكسر ، وحَمِيَ التنور حُمِيّاً فيهما أَي اشتدَّ حَرُّه .
      وفي حديث حُنَيْنٍ : الآن حَميَ الوَطِيسُ ؛ التَّنُّورُ وهو كناية عن شدَّة الأَمر واضْطِرامِ الحَرْبِ ؛ ويقال : هذه الكلمة أوَّلُ من ، قالها النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لما اشْتَدَّ البأْسُ يومَ حُنَيْنٍ ولم تُسْمَعُ قَبْله ، وهي من أَحسن الاستعارات .
      وفي الحديث : وقِدْرُ القَوْمِ حامِيةٌ تَفُور أَي حارَّة تَغْلي ، يريد عِزَّةَ جانبِهم وشدَّةَ شَوْكَتِهم .
      وحَمِيَ الفرسُ حِمىً : سَخُنَ وعَرِقَ يَحْمَى حَمْياً ، وحَمْيُ الشَّدِّ مثله ؛ قال الأَعشى : كَأَنَّ احْتِدامَ الجَوْفِ من حَمْيِ شَدِّه ، وما بَعْدَه مِنْ شَدّه ، غَلْيُ قُمْقُمِ ويجمع حَمْيُ الشَّدّ أَحْماءً ؛ قال طَرَفَة : فهي تَرْدِي ، وإذا ما فَزِعَتْ طارَ من أَحْمائِها شَدّ الأُزُرْ وحِميَ المِسْمارُ وغيره في النار حَمْياً وحُمُوّاً : سَخُنَ ، وأَحْمَيْتُ الحديدة فأَنا أُحْمِيها إحْماءً حتى حَمِيَتْ تَحْمَى .
      ابن السكيت : أَحْمَيْتُ المسمار إحْماء فأَنا أُحْمِيهِ .
      وأَحْمَى الحديدةَ وغيرها في النار : أَسْخَنَها ، ولا يقال حَمَيْتها .
      والحُمَة : السَّمُّ ؛ عن اللحياني ، وقال بعضهم : هي الإبْرة التي تَضْرِبُ بها الحَيّةُ والعقرب والزُّنْبور ونحو ذلك أَو تَلْدَغُ بها ، وأَصله حُمَوٌ أَو حُمَيٌ ، والهاء عوض ، والجمع حُماتٌ وحُمىً .
      الليث : الحُمَةُ في أَفواه العامَّة إبْرةُ العَقْرب والزُّنْبور ونحوه ، وإنما الحُمَةُ سَمُّ كل شيء يَلْدَغُ أَو يَلْسَعُ .
      ابن الأَعرابي : يقال لسَمّ العقرب الحُمَةُ والحُمَّةُ .
      وقال الأَزهري : لم يسمع التشديد في الحُمَّة إلا لابن الأَعرابي ، قال : وأَحسبه لم يذكره إلا وقد حفظه .
      الجوهري : حُمَةُ العقرب سمها وضرها ، وحُمَة البَرْدِ شِدَّته .
      والحُمَيَّا : شِدَّةُ الغضب وأَوَّلُه .
      ويقال : مضى فلان في حَمِيَّتهِ أَي في حَمْلَته .
      ويقال : سارَتْ فيه حُمَيَّا الكَأْسِ أَي سَوْرَتُها ، ومعنى سارَت ارتفعت إلى رأْسه .
      وقال الليث : الحُمَيَّا بُلُوغ الخَمْر من شاربها .
      أَبو عبيد : الحُمَيَّا دَبِيبُ الشَّراب .
      ابن سيده : وحُمَيَّا الكأْسِ سَوْرَتُها وشدَّتها ، وقيل : أَوَّلُ سَوْرتها وشدَّتها ، وقيل : إسْكارُها وحِدَّتُها وأَخذُها بالرأْس .
      وحُمُوَّة الأَلَمِ : سَوْرَته .
      وحُمَيّا كُلّ شيء : شِدَّته وحِدَّته .
      وفَعَل ذلك في حُمَيَّا شَبابه أَي في سَوْرته ونَشاطه ؛ ويُنْشَد : ما خِلْتُني زِلْتُ بَعْدَكُمْ ضَمِناً ، أََشْكُو إلَيْكُمْ حُمُوَّةَ الأَلَمِ وفي الحديث : أَنَّه رَخَّصَ في الرُُّقْيَةِ من الحُمَة ، وفي رواية : من كُلِّ ذي حُمَة .
      وفي حديث الدجال : وتُنْزَع حُمَةُ كُلِّ دابَّة أَي سَمُّها ؛ قال ابن الأَثير : وتطلق على إبرة العقرب للمجاورة لأَن السم منها يخرج .
      ويقال : إنه لَشديد الحُمَيَّا أَي شديد النَّفْسِ والغَضَب .
      وقال الأَصمعي : إنه لحامِي الحُمَيَّا أَي يَحْمِي حَوْزَتَه وما وَلِيَه ؛ وأَنشد : حَامِي الحُمَيَّا مَرِسُ الضَّرِير والحَامِيَةُ : الحجارةُ التي تُطْوَى بها البئر .
      ابن شميل : الحَوامي عِظامُ الحجارة وثِقالها ، والواحدة حامِيَةٌ .
      والحَوَامِي : صَخْرٌ عِظامٌ تُجْعَل في مآخِير الطَّيِّ أَن يَنْقَلِعَ قُدُماً ، يَحْفِرون له نِقَاراً فيَغْمزونه فيه فلا يَدَعُ تُراباً ولا يَدْنُو من الطَّيِّ فيدفعه .
      وقال أَبو عمرو : الحَوامِي ما يَحْمِيه من الصَّخْر ، واحدتها حامِيَة .
      وقال ابن شميل : حجارة الرَّكِيَّة كُلُّها حَوَامٍ ، وكلها على حِذَاءٍ واحدٍ ، ليس بعضها بأَعظم من بعض ، والأَثافِي الحَوامِي أَيضاً ، واحدتها حاميةٌ ؛ وأَنشد شمر : كأَنَّ دَلْوَيَّ ، تَقَلَّبانِ بينَ حَوَامِي الطَّيِّ ، أَرْنَبانِ والحَوامِي : مَيامِنُ الحَافِر ومَياسِرهُ .
      والحَامِيَتانِ : ما عن اليمين والشمال من ذلك .
      وقال الأَصمعي : في الحَوافر الحَوَامِي ، وهي حروفها من عن يمين وشمال ؛ وقال أَبو دُوادٍ : لَهُ ، بَيْنَ حَوامِيهِ ، نُسُورٌ كَنَوَى القَسْبِ وقال أَبو عبيدة : الحَامِيَتانِ ما عن يمين السُّنْبُك وشُماله .
      والحَامِي : الفَحْلُ من الإبل يَضْرِبُ الضِّرَابَ المعدودَ قيل عشرة أَبْطُن ، فإذا بلغ ذلك ، قالوا هذا حامٍ أَي حَمَى ظَهْرَه فيُتْرَك فلا ينتفع منه بشيء ولا يمنع من ماء ولا مَرْعىً .
      الجوهري : الحامي من الإبل الذي طال مكثه عندهم .
      قال الله عز وجل : ما جعل الله من بَحِيرةٍ ولا سائبة ولا وَصِيلةٍ ولا حامٍ ؛ فأَعْلَم أَنه لم يُحَرِّمْ شيئاً من ذلك ؛ قال : فَقَأْتُ لها عَيْنَ الفَحِيلِ عِيافَةً ، وفيهنَّ رَعْلاء المَسامِعِ والْحام ؟

      ‏ قال الفراء : إذا لَقِحَ ولَد وَلَدهِ فقد حَمَى ظَهْرَه ولا يُجَزُّ له وَبَر ولا يُمْنَع من مَرْعىً .
      واحْمَوْمَى الشيءُ : اسودَّ كالليل والسحاب ؛ قال : تَأَلَّقَ واحْمَوْمَى وخَيَّم بالرُّبَى أَحَمُّ الذُّرَى ذو هَيْدَب مُتَراكِب وقد ذكر هذا في غير هذا المكان .
      الليث : احْمَوْمَى من الشيء فهو مُحْمَوْمٍ ، يُوصف به الأَسْوَدُ من نحو الليل والسحاب .
      والمُحْمَوْمِي من السحاب : المُتَراكم الأَسْوَدُ .
      وحَمَاةُ : موضع ؛ قال امرؤ القيس : عَشيَّةَ جَاوَزْنا حَمَاةَ وشَيْزَرا (* وصدر البيت : تقطَّعُ أسبابُ اللُّبانة ، والهوى ).
      وقوله أَنشده يعقوب : ومُرْهَقٍ سَالَ إمْتاعاً بوُصدَته لم يَسْتَعِنْ ، وحَوامِي المَوْتِ تَغْشَاه ؟

      ‏ قال : إنما أَراد حَوائِم من حامَ يَحُومُ فقلب ، وأَراد بسَال سَأَلَ ، فإما أَن يكون أَبدل ، وإما أَن يريد لغة من ، قال سَلْتَ تَسَالُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. حنب
    • " الحَنَبُ والتَّحْنِيبُ : احْديدابٌ في وَظِيفَيْ يَدَيِ الفَرَسِ ، وليس ذلك بالاعْوجاجِ الشديد ، وهو مـمَّا يوصَفُ صاحِبُه بالشِّدَّةِ ؛ وقيل : التَّحْنِيبُ في الخَيْل : بُعْدُ ما بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ ، من غير فَحَجٍ ، وهو مَدْحٌ ، وهو الـمُحَنَّبُ .
      وقيل : الحَنَبُ والتَّحْنِيبُ اعْوِجاجٌ في الساقَيْنِ ، يقال من ذلك كلِّه : فرَسٌ مُحَنَّبٌ ؛ قال امرؤُ القيس : فَلأْياً بِلأْيٍ ما حَمَلْنا وَلِيدَنا ، * على ظَهْرِ مَحْبُوكِ السَّراةِ ، مُحَنَّبِ وقيل : التَّحْنِيبُ اعْوِجاجٌ في الضُّلُوعِ ؛ وقيل : التَّحْنِيبُ في الفَرَسِ انْحِناءٌ وتَوْتِيرٌ في الصُّلْبِ واليَدَيْنِ ، فإِذا كان ذلك في الرِّجْل ، فهو التَّجْنِيبُ ، بالجيم ؛ قال طَرفة : وكَرِّي ، إِذا نادَى الـمُضافُ ، مُحَنَّباً ، * كسِيدِ الغَضَى ، نَبَّهْتَه ، الـمُتَوَرِّدِ الأَزهري : والتَّحْنِيبُ في الخَيْلِ مـما يوصَفُ صاحبُه بالشِّدَّة ، وليس ذلك باعْوِجاجٍ شدِيدٍ .
      وقيل : التَّحنِيبُ تَوتِيرٌ في الرِّجْلَينِ .
      ابن شميل : الـمُحَنَّبُ من الخَيلِ الـمُعَطَّفُ العِظامِ .
      قال أَبو العباس : الحَنْباءُ ، عند الأَصْمعي : الـمُعْوَجَّة الساقَيْن في اليدين ؛ قال ، وهي عند ابن الأَعرابي : في الرِّجْلين ؛ وقال في موضع آخر : الحَنْباءُ مُعْوَجَّة الساقِ ، وهو مَدْحٌ في الخَيْلِ .
      وتَحَنَّب فلان أَي تَقَوَّس وانْحَنى .
      وشَيْخٌ مُحَنَّبٌ : مُنْحَنٍ ؛

      قال : يَظَلُّ نَصْباً ، لرَيْبِ الدَّهْرِ ، يَقْذِفُه * قَذْفَ الـمُحَنَّبِ ، بالآفاتِ والسَّقَمِ وحَنَّبَهُ الكِبَرُ وحنَاه إِذا نَكَّسه ؛ ويقال : حَنَّبَ فُلانٌ أَزَجاً مُحْكَماً أَي بَناهُ مُحْكَماً فحَناهُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. حنبل
    • " الحَنْبَل : القصير الضَّخْم البطن ، وهو أَيضاً الخُفُّ الخَلَق ، وقيل : الفرْوُ الخَلَق ، وأَطلقه بعضهم فقال هو الفَرْو .
      والحَنْبَل والحِنْبَالة : البحر .
      والحَنْبَل والحِنْبَال والحِنْبَالة : القصير الكثير اللحم .
      والحُنْبُل : طَلْعُ أُمّ غَيْلان ؛ عن كراع .
      قال أَبو حنيفة : أَخبرني أَعرابي من ربيعة ، قال : الحُنْبُل ثَمَر الغاف وهي حُبْلة كقرون الباقِلَّى ، وفيه حَبٌّ ، فإِذا جَفَّ كُسِر ورُمِيَ بحَبِّه الظاهر وصُنِع مما تحته سَوِيق مثل سَوِيق النَّبِق إِلا أَنه دونه في الحلاوة .
      والحَنْبَل : اسم رجل .
      والحِنْبَال والحِنْبَالة : الكثير الكلام .
      وحَنْبَل الرجلُ إِذا أَكثر من أَكل الحُنْبُل ، وهو اللُّوبِيَاء .
      ابن بري : والحَنْبَل موضع بين البصرة ولَيِنَةَ ؛ قال الفرزدق : فأَصبحت والمَلْقَى وَرَائِي وحَنْبَل ، وما فَتَرَتْ حتى حَدَا النَّجْمَ غارِبُه "


    المعجم: لسان العرب

  19. حنا
    • " حَنَا الشيءَ حَنْواً وحَنْياً وحَنَّاهُ : عَطَفه ؛ قال يزيد بن الأَعْوَرِ الشَّنّي : يَدُقُّ حِنْوَ القَتَب المُحَنَّا ، إذا عَلا صَوَّانَهُ أَرَنَّا والانْحِناءُ : الفعل اللازم ، وكذلك التَّحَنِّي .
      وانْحَنى الشيءُ : انعطف .
      وانْحَنى العُودُ وتَحَنَّى : انعطف .
      وفي الحديث : لم يَحْنِ أَحدٌ منا ظَهْرَه أَي لم يَثْنه للركوع .
      يقال : حَنَى يَحْني ويَحْنُو .
      وفي حديث معاوية : وإذا ركع أَحدُكم فلْيَفْرُشْ ذراعيه على فخذيه ولْيَحْنا (* قوله « وليحنا » هي في الأصل ونسخ النهاية المعتمدة مرسومة بالألف )؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في الحديث ، فإن كانت بالحاء فهو من حنا ظهره إذا عطفه ، وإن كانت بالجيم فهو من جنأَ على الشيء أَكَبَّ عليه ، وهما متقاربان ، قال : والذي قرأْناه في كتاب مسلم بالجيم وفي كتاب الحميدي بالحاء .
      وفي حديث أَبي هريرة : إِياك والحَنْوَةَ ، والإِقْعاء ؛ يعني في الصلاة ، وهو أَن يُطَأْطِئَ رأْسه ويُقَوِّسَ ظَهْره من حَنَيْتُ الشيءَ إِذا عطفته ، وحديثه الآخر : فهل يَنْتَظِرُ أَهْلُ بَضاضَة الشَّبابِ إِلا حَوانِيَ الهَرَمِ ؟ هي جمع حانِيَة وهي التي تَحْني ظَهْرَ الشيخ وتَكُبُّه .
      وفي حديث رَجْمِ اليهودي : فرأَيتُه يُحْنِي عليها يقيها الحجارة ؛ قال الخطابي : الذي جاء في السنن يُجْني ، بالجيم ، والمحفوظ إِنما هو بالحاء أَي يُكِبُّ عليها .
      يقال : حنا يَحْنو حُنُوّاً ؛ ومنه الحديث :، قال لنسائه لا يُحْني عليكن بَعْدي إِلا الصابرون أَي لا يَعْطِفُ ويُشْفِقُ ؛ حَنا عليه يَحْنو وأَحْنى يُحْنِي .
      والحَنِيَّةُ : القوس ، والجمع حَنِيٌّ وحَنايا ، وقد حَنَوْتُها أَحنوها حَنْواً .
      وفي حديث عمر : لو صَلَّيْتُم حتى تكونوا كالحَنايا ؛ هي جمع حَنِيَّةٍ أَو حَنِيٍّ ، وهما القوس ، فَعِيل بمعنى مفعول ، لأَنها مَحْنِيَّة أَي معطوفة ؛ ومنه حديث عائشة : فحَنَت لها قَوْسَها أَي وتَّرَتْ لأَنها إِذا وتَّرَتْها عَطَفَتها ، ويجوز أَن تكون حَنَّتْ مشدَّدة ، يريد صَوَّتَت .
      وحَنَت المرأَة على ولدها تَحْنُو حُنُوّاً وأَحْنَت ؛ الأَخيرة عن الهروي : عَطَفَت عليهم بعد زوجها فلم تتزوج بعد أَبيهم ، فهي حانِيَةٌ ؛ واستعمله قَيْس بن ذَريحٍ في الإِبل فقال : فأُقْسِمُ ، ما عُمْشُ العيونِ شَوارِفٌ رَوائِمُ بَوٍّ حانياتٌ على سَقْبِ والأُمُّ البَرَّة حانِيَة ، وقد حَنَت على ولدها تَحْنُو .
      أَبو زيد : يقال للمرأَة التي تقيم على ولدها ولا تَتَزَوَّج قد حنت عليهم تَحْنُو ، فهي حانِيَة ، وإِذا تزوجت بعده فليست بحانية ؛

      وقال : تُساقُ وأَطفالُ المُصِيف ، كأَنَّها حَوانٍ على أَطلائهنَّ مَطافِلُ أَي كأَنَّها إِبل عَطَفت على ولدها .
      وتَحَنَّنتُ عليه أَي رَقَقْت له ورَحِمْته .
      وتحَنَّيْت أَي عطفت .
      وفي الحديث : خيرُ نِساءٍ ركِبْنَ الإِبلَ صالحُ نِساء قرَيشٍ أَحْناهُ على ولدٍ في صِغَرهِ وأَرْعاه على زوج في ذاتِ يَدِه .
      وروى أَبو هريرة أَنَّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : خيرُ نساءٍ ركِبْنَ الإِبلَ خِيارُ نساءِ قريشٍ أَحناه على ولدٍ في صِغَره وأَرعاه على زوج في ذاتِ يَدِه ؛ قوله : أَحناهُ أَي أَعْطَفه ، وقوله : أَرعاهُ على زوج إِذا كان لها مال واسَتْ زوْجَها ؛ قال ابن الأَثير : وإِنما وحَّد الضمير ذهاباً إِلى المعنى ، تقديره أَحْنى من وُجِدَ أَو خُلِقَ أَو مَن هُناك ؛ ومنه : أَحسنُ الناس خُلُقاً وأَحسنُه وجْهاً يريد أَحسنُهم ، وهو كثير من أَفصح الكلام .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : أَنا وسَفْعاءُ الخَدَّيْنِِ الحانِيةُ على وَلدِها يومَ القيامة كَهاتَيْن ، وأَشاء بالوُسْطى والمُسَبِّحة ، أَي التي تقيم على ولدها لا تتزوّج شفقة وعطفاً .
      الليث : إِذا أَمْكَنَت الشاةُ الكَبْشَ يقال حَنَتْ فهي حانِيَة ، وذلك من شدّة صِرافِها .
      الأَصمعي : إِذا أَرادت الشاةُ الفحل فهي حانٍ ، بغير هاء ، وقد حَنَت تَحْنُو .
      ابن الأَعرابي : أَحْنى على قَرابته وحَنا وحَنىً ورَئِمَ .
      ابن سيده : وحَنَت الشاةُ حُنُوّاً ، وهي حانٍ ، أَرادت الفَحل واشتهته وأَمكنته ، وبها حِناء ، وكذلك البقرة الوحشية لأَنها عند العرب نعجة ، وقيل : الحاني التي اشْتَدَّ عليها الاسْتِحْرامُ .
      والحانِية والحَنْواءُ من الغنم : التي تَلْوي عُنُقَها لغير علة ، وكذلك هي من الإِبل ، وقد يكون ذلك عن علة ؛

      أَنشد اللحياني عن الكسائي : يا خالِ ، هَلاَّ قُلْتَ إِذْ أَعْطَيْتَني : هِيَّاكَ هِيَّاكَ وحَنْواءَ العُنُقْ ابن سيده : وحَنا يدَ الرجلِ حَنْواً لَواها ، وقال في ذوات الياء : حَنى يَدَه حِنايَةً لواها .
      وحَنى العُودَ والظَّهْرَ : عَطَفَهُما .
      وحَنى عليه : عَطَف .
      وحَنى العُودَ : قَشَره ، قال : والأَعْرفُ في كلّ ذلك الواو ، ولذلك جعلنا تَقَصِّيَ تصارِيفه في حَدِّ الواو ؛ وقوله : بَرَكَ الزمان عليهمُ بِجِرانِه ، وأَلحَّ منكِ بحيثُ تُحْنى الإِصْبَع يعني أَنه أَخذ الخيار المعدودين ؛ حكاه ابن الأَعرابي ؛ قال : ومثله قول الأَسدي : فإِنْ عُدَّ مَجْدٌ أَو قَدِيمٌ لِمَعْشَرٍ ، فَقَوْمِي بِهِمْ تُثْنى هُناكَ الأَصابِعُ وقال ثعلب : معنى قوله حيث تُحْنى الإِصبع أَن تقول فلان صديقي وفلان صديقي فتَعُدَّ بأَصابعك ، وقال : فلان ممن لا تُحْنى عليه الأَصابع أَي لا يُعَدُّ في الإِخوان .
      وحَِنْوُ كلِّ شيءٍ : اعْوِجاجُه .
      والحِنْوُ : كلّ شيءٍ فيه اعوجاج أَو شبْهُ الاعوجاج ، كعَظْم الحِجاج واللَّحْي والضِّلَع والقُفِّ والحِقْفِ ومُنْعَرَجِ الوادي ، والجمع أَحْناءٌ وحُنِيٌّ وحِنِيٌّ .
      وحِنْوُ الرحْلِ والقَتَبِ والسَّرْج : كلُّ عُود مُعْوَجٍّ من عِيدانِه ، ومنه حِنْوُ الجبل .
      الأَزهري : والحِنْوُ والحِجاج العَظْم الذي تحت الحاجب من الإِنسان ؛ وأَنشد لجرير : وخُورُ مُجاشعٍ تَرَكُوا لَقِيطاً ، وقالوا : حِنْوَ عَيْنِكَ والغُرابا قيل لبَني مُجاشع خُورٌ بقول عمرو بن أُمَيَّة : يا قَصَباً هَبَّت له الدَّبورُ ، فهْو إِذا حُرِّكَ جُوفٌ خُورُ يريد :، قالوا احذَرْ حِنْوَ عَيْنِكَ لا يَنْقُرُه الغُراب ، وهذا تهكم .
      وحِنْوُ العَيْن : طَرفها .
      الأَزهري : حِنْوُ العَيْنِ حِجاجُها لا طَرَفُها ، سُمِّي حِنْواً لانحنائه ؛ وقول هِمْيان بن قُحافة : وانْعاجَت الأَحْناءُ حتى احلَنْقَفَتْ إِنما أَراد العظام التي هي منه كالأَحْناء .
      والحِنْوانِ : الخَشَبتان المَعْطوفتان اللتان عليهما الشَّبكة يُنْقَلُ عليهما البُرُّ إِلى الكُدْسِ .
      وأَحْناءُ الأُمور : أَطرافها ونواحيها .
      وحِنْوُ العين : طَرَفها ؛ قال الكميت : والُوا الأُمُورَ وأَحْناءَها ، فلمْ يُبْهِلُوها ولمْ يُهْمِلُوا أَي ساسُوها ولم يُضَيِّعُوها .
      وأَحْناءُ الأُمورِ : ما تَشابَه منها ؛

      قال : أَزَيْدُ أَخا وَرْقاءَ ، إِنْ كنتَ ثائراً ، فقدْ عَرَضَتْ أَحْناءُ حَقٍّ فخاصِمِ وأَحْناءُ الأُمور : مُتَشابِهاتُها ؛ وقال النابغة : يُقَسِّمُ أَحْناءَ الأُمورِ فهارِبٌ ، وشاصٍ عن الحَرْبِ العَوانِ ، ودائِنُ والمَحْنِيَة من الوادي ؛ مُنْعَرَجُه حيث يَنْعطِف ، وهي المَحْنُوَة والمَحناةُ ؛

      قال : سَقَى كلَّ مَحْناةٍ مِنَ الغَرْبِ والمَلا ، وجِيدَ بهِ منها المِرَبُّ المُحَلَّلُ وهو من ذلك .
      والمَحْنِيَة : مُنْحَنى الوادي حيث يَنْعرج منخفضاً عن السَّنَدِ .
      وتحَنَّى الحِنْوُ : اعْوَجَّ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : في إِثْرِ حَيٍّ كان مُسْتَباؤُهُ ، حيثُ تَحَنَّى الحِنْوُ أَو مَيْثاؤُهُ ومَحْنِية الرمل : ما انْحَنى عليه الحِقْف .
      قال ابن سيده :، قال سيبويه المَحْنِية ما انْحَنى من الأَرض ، رَمْلاً كان أَو غيره ، ياؤُه منقلبة عن واو لأَنها من حَنَوْت ، وهذا يدل على أَنه لم يَعرف حَنَيْت ، وقد حكاها أَبو عبيد وغيره .
      والمَحْنِية : العُلْبة تُتَّخذُ من جلود الإِبل ، يُجعَل الرمل في بعض جلدها ، ثم يُعَلَّق حتى ييبس فيبقى كالقصعة ، وهي أَرفق للراعي من غيره .
      والحَوَاني : أَطْوَل الأَضلاع كلِّهن ، في كل جانب من الإِنسان ضِلَعان من الحَوَاني ، فهنَّ أَربعُ أَضلُع من الجَوانِحِ يَلِينَ الواهِنَتَينِ بَعدَهما .
      وقال في رجل في ظهره انحناء : إِنَّ فيه لَحِنايَةً يَهُودِيَّة ، وفيه حِنايةٌ يهودية أَي انحِناءٌ .
      وناقة حَنْواءُ : حدْباءُ .
      والحانِيَةُ : الحانوت ، والجمع حَوَانٍ .
      قال ابن سيده : وقد جعل اللحياني حَوانيَ جمعَ حانوتٍ ، والنسب إِلى الحانِيَة حانِيٌّ ؛ قال علقمة : كأْسٌ عَزِيزٌ من الأَعْنابِ عَتَّقَها ، لِبَعْضِ أَرْبابِها ، حانِيَّةٌ حُوم ؟

      ‏ قال : ولم يعرف سيبويه حانِيَة لأَنه قد ، قال كأَنه أَضاف إِلى مثل ناحية ، فلو كانت الحانِيَةُ عنده معروفة لما احتاج إِلى أَن يقول كأَنه أَضاف إِلى ناحية ، قال : ومن ، قال في النسب إِلى يَثْرِبَ يَثْرَبيّ وإِلى تَغْلِبَ تَغْلَبِيٌّ ، قال في الإِضافة إِلى حانِيَة حانَوِيّ ؛

      وأَنشد : فكيفَ لنا بالشُّرْبِ ، إِنْ لم تكنْ لنا دَوانِقُ عند الحانَوِيِّ ، ولا نَقْدُ ؟ ابن سيده : الحانُوتُ فاعُول من حَنَوْت ، تشبيهاً بالحَنِيَّة من البناء ، تاؤُه بدل من واو ؛ حكاه الفارسي في البصريات له ، قال : ويحتمل أَن يكون فَعَلُوتاً منه .
      ويقال : الحانوتُ والحانِيَة والحاناةُ كالناصية والناصاة .
      الأَزهري : التاء في الحانوت زائدة ، يقال حانَةٌ وحانوت وصاحبها حانِيٌّ .
      وفي حديث عمر : أَنه أَحرق بيتَ رُوَيْشِدٍ الثَّقَفِيِّ وكان حانوتاً تُعاقَرُ فيه الخَمر وتُباعُ .
      وكانت العرب تسمي بيوت الخمَّارين الحوانيت ، وأَهل العراق يسمونها المَواخِيرَ ، واحدها حانوتٌ وماخُورٌ ، والحانة أَيضاً مثله ، وقيل : إِنهما من أَصل واحد وإِن اختلف بناؤُهما ، والحانوت يذكر ويؤنث .
      والحانيّ : صاحب الحانوت .
      والحانِيَّة : الخمَّارون ، نسبوا إِلى الحانِية ، وعلى ذلك ، قال : حانِيَّة حُوم ؛ فأَما قول الآخر : دَنانيرُ عند الحانَوِيِّ ولا نَقْدُ فهو نسب إِلى الحاناةِ .
      والحَنْوة ، بالفتح : نبات سُهْليٌّ طيب الريح ، وقال النَّمِرُ ابن تَوْلَبٍ يصف روضة : وكأَنَّ أَنْماطَ المدائنِ حَوْلَها مِن نَوْرِ حَنْوَتها ، ومِن جَرْجارِها وأَنشد ابن بري : كأَنَّ ريحَ خُزاماها وحَنْوَتِها ، بالليل ، رِيحُ يَلَنْجُوجٍ وأَهْضامِ وقيل : هي عُشبة وضِيئة ذات نَوْر أَحمر ، ولها قُضُب وورق طيبة الريح إِلى القِصَر والجُعُودة ما هي ، وقيل : هي آذَرْيُونُ البَرِّ ، وقال أَبو حنيفة : الحَنْوة الرَّيْحانة ، قال : وقال أَبو زياد من العُشب الحَنْوة ، وهي قليلة شديدة الخضرة طيبة الريح وزهرتها صفراء وليست بضخمة ؛ قال جميل : بها قُضُبُ الرَّيْحانِ تَنْدَى وحَنْوةٌ ، ومن كلّ أَفْواهِ البُقُولِ بها بَقْلُ وحَنْوة : فرس عامر بن الطفيل .
      والحِنْوُ : موضع ؛ قال الأَعشى : نحنُ الفَوارِسُ يومَ الحِنْوِ ضاحِيةً جَنْبَيْ فُطَيْمةَ ، لا مِيلٌ ولا عُزْلُ وقال جرير : حَيِّ الهِدَمْلةَ مِن ذاتِ المَواعِيسِ ، فالحِنْوُ أَصبَحَ قَفْراً غيرَ مأْنوسِ والحَنِيَّانِ : واديانِ معروفان ؛ قال الفرزدق : أَقَمْنا ورَبَّبْنا الدِّيارَ ، ولا أَرى كمَرْبَعِنا ، بَينَ الحَنِيَّينِ ، مَرْبَعا وحِنْوُ قُراقِرٍ : موضع .
      قال الجوهري : الحِنْوُ موضع .
      والحِنْو : واحد الأَحناءِ ، وهي الجَوانِب مثل الأَعْناء .
      وقولهم : ازْجُرْ أَحْناءَ طَيرِكَ أَي نواحِيَه يميناً وشمالاً وأَماماً وخَلْفاً ، ويُراد بالطَّير الخِفَّة والطَّيْش ؛ قال لبيد : فَقُلْتُ : ازْدَجِرْ أَحْناءَ طَيْرِك ، واعْلَمَنْ بأَنَّكَ ، إِن قَدَّمْتَ رِجْلَكَ ، عاثِرُ والحِنَّاءُ : مذكور في الهمزة .
      وحَنَيْت ظَهْري وحَنَيْت العُود : عطفته ، وحَنَوْتُ لغة ؛

      وأَنشد الكسائي : يَدُقُّ حِنْوَ القَتَبِ المَحْنِيَّا دَقَّ الوَلِيدِ جَوْزَه الهِنْدِيَّا فجمع بين اللغتين ، يقول : يدقه برأْسه من النعاس .
      ورجل أَحْنى الظهر والمرأَة حَنْياءُ وحَنْواء أَي في ظهرها احْدِيداب .
      وفلان أَحْنَى الناس ضُلوعاً عليك أَي أَشْفَقُهم عليك .
      وحَنَوْت عليه أَي عطفت عليه .
      وتَحَنَّى عليه أَي تعَطَّف مثل تَحَنَّن ؛ قال الشاعر : تَحَنَّى عليكَ النفْسُ مِنْ لاعِج الهَوى ، فكيف تَحَنِّيها وأَنْتَ تُهِينُها ؟ والمَحاني : معاطِف الأَوْدِية ، الواحدة مَحْنِية ، بالتخفيف ؛ قال امرؤ القيس : بمَحْنِيَة قَدْ آزَرَ الضَّالُ نَبْتَها ، مَضَمِّ جُيوشٍ غانِمِين وخُيَّبِِ وفي الحديث : كانوا مَعَه فأَشْرَفوا على حَرَّةِ واقِمٍ فإِذا قبُورٌ بمَحْنِيَة أَي بحيث يَنْعَطِف الوادي ، وهو مُنْحَناه أَيضاً ، ومَحاني الوادي : مَعاطِفه ؛ ومنه قول كعب بن زهير : شُجَّتْ بِذِي شَبَمٍ من مَاءٍ مَحْنِيَةٍ ، صافٍ بأَبْطَح أَضْحى ، وهو مَشْمُول خَصَّ ماءَ المَحْنية لأَنه يكون أَصفى وأَبرد .
      وفي الحديث : أَن العَدُوَّ يوم حُنَيْنٍ كَمَنُوا في أَحْناء الوادي ؛ هي جمع حِنْوٍ وهو مُنْعَطَفُه مثل مَحانيه ؛ ومنه حديث عليّ ، رضي الله عنه : مُلائِمةٌ لأَحْنائها أَي مَعاطِفِها .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى يحنأ في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
تحنَّأَ يتحنّأ، تحنُّؤًا، فهو مُتحنِّئ • تحنَّأ العريسُ: تخضَّب بالحنّاء، وهو شجر يُتَّخذ من ورقه خضاب أحمر، والشائع تسهيل الهمزة "لا تزال بعض النِّساءُ يتحنَّأن قبل الزِّفاف".
المعجم الوسيط
المكانُ ـَ حَنْئاً: اخضرَّ والتفَّ نبته.( حَنَّأَ ) لحيتَه أو رأسه: خضَبَه بالحِنَّاء. ويقال: حنَّأ فلاناً.( تَحَنَّأ ): تخضَّب بالحِنَّاء.( الحِنَّاء ): شجرٌ ورقه كورق الرُّمان وعيدانه كعيدانه، له زهر أبيض كالعناقيد، يتخذ من ورقه خِضاب أحمر، الواحدة: حِنَّاءة.
مختار الصحاح
ح ن أ : الحِنَّاءُ معروف وهو مشدّد ممدود و حَنَّا رأسه بالحناء تَحْنِئَةً و تَحْنِيئا بالمد خضبه
الصحاح في اللغة
الحنَّاءُ بالمد والتشديد معروف، والحِنَّاءَةُ أخصُّ منه. أبو زيد: حَنَّأْتُ لحيته بالحنَّاء تَحنئَةً وتحنيئاً: خَضَبْت.
تاج العروس

الحِنَّاءُ بالكسر والمد والتشديد م أَي معروفٌ وهو الذي أَعدَّه الناس للخِضاب وقال السَّمعانيُّ : نبتٌ يَخْضِبونَ به الأَطرافَ وفي شرح الكِفاية : اتَّفقوا على أَصالة همزته فوزنه فِعَّال وهو مفردٌ بلا شُبْهَةٍ وقال ابن دُريد وابنُ ولاَّدٍ : هو جمعٌ لحِنَّاءةٍ بالهاء ونقله عِيَّاضٌ وسَلَّمَه وفيه نظرٌ وقد صرَّحَ الجُمهور بأنَّ الحِنَّاءةَ أَخصُّ من الحِنَّاءِ لا أَنَّه مفردٌ لها كما قاله الجوهريّ والصاغاني ج حُنْآنٌ بالضَّمِّ مثال عُثمان قاله أَبو الطَّيِّب اللغويّ وأنشد أَبو حَنِيفَةَ في كتاب النبات :

فلقَدْ أَرُوحُ بلِمَّةٍ فَيْنانَةٍ ... سَوْداءَ لم تُخْضَبْ من الحُنْآنِ

وقال السهيليُّ في الرَّوْض : هو حُنَّانٌ بضم فتشديدٍ جُمع على غيرِ قياسٍ ثمَّ قال : وهي عندي لغةٌ في الحِنَّاءِ لا جمعٌ وأنشد البيت ونقل عن الفرَّاء الحِنَّان بالكسر مع التشديد . وإلى بَيْعِهِ أَي الحِنَّاءِ يُنْسَبُ وفي بعض النُّسخ نُسب جماعةٌ من المُحَدِّثين منهم من القدماء إبراهيمُ ابن عليٍّ حدَّث عن أَبِي مسلم الكنجي وغيره وسمع منه عبد الغني بن سعيد ويحيى بن محمّد بن البحتري يروي عن هُدْبة بن خالد وعبيد الله بن معاذ وأبو الحسن هارون بن مسلِم بن هزمز البصري قال أَبو حاتم هو صاحب الحِنَّاء يروى عن أَبان بن يزيد العطَّار وعنه قُتيبة بن سعيد وغيره وأَبو بكر عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن هلال الضَّبِّي القاضي نَزيل دمشق كانَ ثقةً حدَّث عن الحُسين بن يحيى بن عيَّاش القطَّان ويعقوب بن عبد الرحمن الدعّاء وغيرهما وعنه أَبو علي المُقْرِي وأبو القاسم الحِنَّائي وأبو عبد الله الحُسين بن محمّد بن إبراهيم بن الحسين من أَهل دمشق صاحبُ الجُزْءِ المشهور وقد رويناه عن الشيوخ توفي في حدود سنة 450 يروى عن عبد الوهاب بن الحسن الكلائي وأبي بكر بن أَبي الحَديد السُّلَمي قال ابن ماكولا : كتبت عنه وكان ثقةً وأَخوه عليّ بن محمّد بن إبراهيم بن الحسين وولده محمّد بن الحسين حدَّثا بدمشق والعراق وأَبو الحسن جابر ابن ياسين بن الحسن بن مَحْمُويَة العطَّار من أَهل بغداد كانَ يبيع الحِنَّاءَ وكان عطَّاراً سمع أبا طاهر المخلص وعنه أَبو بكر الخطيب وأَبو حفص الكِناني وأبو الفضل الأَرمَوي . قلت : وقع لي حديثُه عالياً في قُرْط الكَواعب في سُباعِيَّات ابنِ مُلاعب وأبو الحسن محمّد بن عبد الله وفي بعض النُّسخ عُبَيد الله وهو ابن محمد بن محمد بن يوسف البغدادي سمع أبا عليّ الصفَّار وأَبا عمرو بن السَّمَّاك وجعفراً الخُلْدي وغيرهم روى عنه الخطيب والنعالي وأَثنيا عليه مات سنة 413 الحِنَّائِيُّونَ المُحَدِّثون

وممَّا يستدرك عليه ممن انتسب إلى بيعِهِ : أَبو موسى هارون بن زياد بن بشير الحِنَّائي من أَهل المَصِّيصَة يروي عن الحارث بن عمير عن حُميد وعنه محمد بن القاسم الدقاق بالمَصِّيصة وغيره وأبو العبَّاس محمد بن أَحمد ابن الحسن بن بابويه الحنَّائي حدَّث بكتاب الرُّهبان عن أَبِي بكر بن أَبِي الدُّنيا وأبو العبَّاس محمد بن سُفيان ابن عَقْوَية الحِنَّائي يعرف بحَبْشون من أهل بغداد حدَّث عن الحسن بن عرفة وأبي يحيى البزَّاز وعنه عليّ بن محمد بن لُؤلؤ الورَّاق وغيره . وممن تأخَّر وفاته من المحدثِّين أَبو العبَّاس أَحمد بن محمد بن إبراهيم المالكي الحِنَّائي نزيل الحُسينية ولد سنة 763 ومات سنة 848

وحَنَأَ المكانُ كمَنَعَ : اخضرَّ والتفَّ نبتُه عن ابن الأَعرابي . وحَنَأَ المرأةَ : جامعها . وأَخضرُ ناضِرٌ وباقِلٌ وحانئ تأكيدٌ أَي شديد الخُضرة . وقال أَبو زيد : حنَّأَه أَي رأْسه تَحْنيئاً وتَحْنِئَةً : خَضَبَه بالحِنَّاءِ فتحَنَّأَ وقال أَبو حنيفة الدينوري : تحنَّأَ الرجل من الحِنَّاء كما يقال تكَتَّم من الكَتَم وأَنشد لرجل من بني عامر :

تردَّدَ في القُرَّاصِ حتَّى كأَنَّما ... تَكَتَّمَ من أَلوانِهِ وتَحَنَّأَ والحِنَّاءة بالكسر والمدّ : اسم ركِيَّة في ديار بني تميم قال الأزهريُّ : وقد وردتها وفي مائها صُفرة . وابنُ حِنَّاءة اسم رجل ذكره جَرير في شِعره يَفخر على الفرزدق يأتي في قعنب . والحِنَّاءَتانِ : رَمْلَتانِ في ديار بني تميم وقيل : نَقَوَانِ أَحمران من رمْلِ عالِج قاله الجوهريّ وفي المَراصد : شُبِّهتا بالحِنَّاء لحمرتهما وقال أَبو عُبَيد البكري : هما رابيتان في ديار طيّئ . ووادي الحِنَّاءِ واد معروف ينبت الحِنَّاءَ الكثير بين زَبيدَ وتَعِزَّ على مرحلتين من زَبيد قال الصاغاني : وقد رأَيتُه عند اجتيازي من تَعِزّ إلى زبيد

لسان العرب
حَنَأَتِ الأَرضُ تَحْنَأُ اخْضَرَّت والتفَّ نَبْتُها وأَخْضَر ناضِرٌ وباقِلٌ وحانِئٌ شديد الخُضْرة والحِنّاءُ بالمد والتشديد معروف والحِنّاءة أَخصُّ منه والجمع حِنّانٌ عن أَبي حنيفة وأَنشد ولقد أَرُوحُ بِلِمّةٍ فَيْنانةٍ ... سَوْداءَ لم تُخْضَبْ من الحِنّانِ وحَنَّأَ لِحْيتَه وحَنَّأَ رأْسَه تَحْنِيئاً وتَحْنِئةً خَضَبه بالحِنّاء وابن حِنَّاءة رجل والحِنّاءَتان رَمْلتان في ديار تميم الأَزهري ورأَيت في ديارهم رَكِيَّة تُدعَى الحِنّاءة وقد وردتها وماؤُها في صفرة
الرائد
* حنأ يحنأ: حنأ. المكان: اخضر نبته وكثر والتف.
الرائد
* حنأ تحنيئا وتحنئة. رأسه: خضبه وصبغه بالحناء.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: