وصف و معنى و تعريف كلمة يختان:


يختان: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على ياء (ي) و خاء (خ) و تاء (ت) و ألف (ا) و نون (ن) .




معنى و شرح يختان في معاجم اللغة العربية:



يختان

جذر [خان]

  1. اِختانَ: (فعل)
    • اختانَ يختان ، اخْتَنْ ، اختيانًا ، فهو مُختان ، والمفعول مُختان
    • اختان نَفْسَه : خانها وظلمها ظُلمًا شديدًا ، غدَر بها ولم يُخلص لها
  2. اِختيان: (اسم)
    • اِختيان : مصدر إِختانَ
  3. أَخَتَّ: (فعل)
    • أخَتَّ : خضعَ وذلَّ
    • أخَتَّ استحيا وانكسر وسكت إِذا ذُكِرَ أبوه
    • أخَتَّ القولُ فلانا : أخجله وآذاه وأسكته
    • أخَتَّ حظَّ فلان : أخَسَّهُ
    • أَخَتَّ فلانا
  4. خَوْن: (اسم)

    • خَوْن : مصدر خانَ
  5. خَوّنَ: (فعل)
    • خوَّنَ يُخوِّن ، تخوينًا ، فهو مُخوِّن ، والمفعول مُخوَّن
    • خَوّنَ الشيءَ : نقَّصه
    • خَوَّنَهُ : اِتَّهَمَهُ بِالخِيَانَةِ
    • خَوّنَه : تعهَّده
  6. خَون: (اسم)
    • مصدر خانَ
,
  1. اختانَ
    • اختانَ يختان ، اخْتَنْ ، اختيانًا ، فهو مُختان ، والمفعول مُختان :-
      اختان نَفْسَه خانها وظلمها ظُلمًا شديدًا ، غدَر بها ولم يُخلص لها :- { عَلِمَ اللهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  2. خون
    • " المَخانَةُ : خَوْنُ النُّصْحِ وخَوْنُ الوُدِّ ، والخَوْنُ على محن شَتَّى (* قوله « على محن شتى » كذا بالأصل بالتهذيب ).
      وفي الحديث : المُؤْمِنُ يُطْبَع على كلِّ خُلُقٍ إلا الخِيانَةَ والكَذِب .
      ابن سيده : الخَوْنُ أَن يُؤْتَمن الإنسانُ فلا يَنْصَحَ ، خانه يَخُونُه خَوْناً وخِيانةً وخانَةً ومَخانَةً ؛ وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها ، وقد تمثلت ببيت لبيد بن ربيعة : يتَحَدَّثونَ مَخانَةً ومَلاذَةً ، ويُعابُ قائلُهم ، وإن لم يَشْغَبِ .
      المَخانة : مصدر من الخيانة ، والميم زائدة ، وقد ذكره أَبو موسى في الجيم من المُجُونِ ، فتكون الميم أَصلية ، وخانَهُ واخْتانه .
      وفي التنزيل العزيز : علم الله أَنكم كنتم تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُم ؛ أَي بعضُكم بعضاً .
      ورجل خائنٌ وخائنة أَيضاً ، والهاء للمبالغة ، مثل عَلاَّمة ونَسّابة ؛

      وأَنشد أَبو عبيد للكلابي يخاطب قُرَيْناً أَخا عُمَيْرٍ الحَنَفِيِّ ، وكان له عنده دم : أَقُرَيْنُ ، إنك لو رأَيْتَ فَوارِسِي نَعَماً يَبِتْنَ إلى جَوانِبِ صَلْقَعِ (* قوله « صلقع » هكذا في الأصل .
      حَدَّثْتَ نَفْسَكَ بالوَفاءِ ، ولم تَكُنْ للغَدْرِ خائِنةً مُغِلَّ الإصْبَعِ .
      وخَؤُونٌ وخَوَّانٌ ، والجمع خانةٌ وخَوَنةٌ ؛ الأَخيرة شاذة ؛ قال ابن سيده : ولم يأْت شيء من هذا في الياء ، أَعني لم يجئ مثل سائر وسَيَرة ، قال : وإنما شذ من هذا ما عينه واو لا ياء .
      وقومٌ خَوَنةٌ كما ، قالوا حَوَكَة ، وقد تقدم ذكر وجه ثبوت الواو ، وخُوَّانٌ ، وقد خانه العَهْدَ والأَمانةَ ؛ قال : فقالَ مُجِيباً : والذي حَجَّ حاتِمٌ أَخُونُكَ عهداً ، إنني غَيرُ خَوَّانِ وخَوَّنَ الرجلَ : نَسَبه إلى الخَوْنِ .
      وفي الحديث : نهى أَن يَطْرُق الرجلُ أَهلَه ليلاً لئلا يَتَخَوَّنهم أَي يَطْلُبَ خِيانتَهم وعَثَراتِهم ويَتَّهِمَهُمْ .
      وخانه سيفُه : نَبا ، كقوله : السيفُ أَخوك وربما خانَكَ .
      وخانه الدَّهْرُ : غَيَّرَ حالَه من اللِّين إلى الشدة ؛ قال الأَعشى : وخانَ الزمانُ أَبا مالِكٍ ، وأَيُّ امرئٍ لم يخُنْه الزّمَنْ ؟ وكذلك تَخَوَّنه .
      التهذيب : خانه الدهرُ والنعيمُ خَوْناً ، وهو تغير حاله إلى شرٍّ منها ، وإذا نَبا سيفُك عن الضَّريبة فقد خانك .
      وسئل بعضهم عن السيف فقال : أَخوك وربما خانك .
      وكلُّ ما غيَّرك عن حالك فقد تَخَوَّنَك ؛ وأَنشد لذي الرمة : لا يَرْفَعُ الطَّرْفَ ، إلا ما تَخَوَّنَهُ دَاعٍ ، يُنادِيهِ باسمِ الماء ، مَبْغُوم ؟

      ‏ قال أَبو منصور : ليس معنى قوله إلا ما تَخَوَّنه حجةً لما احتج له ، إنما معناه إلا ما تَعَهَّده ، قال : كذا روى أَبو عبيد عن الأَصمعي أَنه ، قال : التَّخَوُّنُ التعهد ، وإنما وصفَ وَلَدَ ظَبْيةٍ أَوْدَعْته خَمراً ، وهي تَرْتَع بالقُرْب منه ، وتتعهده بالنظر إليه ، وتُؤنسه ببُغامِها ، وقوله باسم الماء ، الماءُ حكاية دعائها إياه ، وقال داع يناديه فذكَّره لأَنه ذهب به إلى الصوت والنداء .
      وتَخَوَّنه وخَوَّنه وخَوَّن منه : نقَصه .
      يقال : تَخَوَّنني فلانٌ حقي إذا تنَقَّصَك ؛ قال ذو الرمة : لا بَلْ هو الشَّوْقُ من دارٍ تخَوَّنَها مَرّاً سَحابٌ ، ومَرّاً بارِحٌ تَرِبُ وقال لبيد يصف ناقة : عُذَافِرَةٌ تُقَمِّصُ بالرُّدَافَى ، تَخَوَّنَها نُزولي وارْتِحالي .
      أَي تنَقَّص لحمَها وشَحْمَها .
      والرُّدَافَى : جمعُ رَدِيفٍ ، قال ومثله لعبْدَةَ بن الطَّبيب : عن قانِئٍ لم تُخَوِّنْه الأَحاليلُ وفي قصيد كعب بن زهير : لم تُخَوِّنْه الأَحاليلُ وخَوَّنه وتخَوَّنه : تعَهَّدَه .
      يقال : الحُمَّى تخَوَّنهُ أَي تعَهَّدُه ؛

      وأَنشد بيت ذي الرمة : لا يَنْعَشُ الطَّرْفَ إِلا ما تَخَوَّنَه .
      يقول : الغزال ناعِسٌ لا يرفع طرفه إلا أَن تجيءَ أُمه وهي المتعهدة له .
      ويقال : إلا ما تنَقَّصَ نومَه دُعاءُ أُمِّه له .
      والخَوَّانُ : من أَسماء الأَسد .
      ويقال : تخَوَّنته الدُّهورُ وتخَوَّفَتْه أَي تنَقَّصَتْه .
      والتَّخوُّن له معنيان : أَحدهما التَّنقُّصُ ، والآخر التَّعُهُّدُ ، ومن جعله تَعَهُّداً جعل النون مبدلة من اللام ، يقال : تخَوَّنه وتخَوَّله بمعنى واحد .
      والخَوْنُ : فَتْرة في النظر ، يقال للأسد خائنُ العين ، من ذلك ، وبه سمي الأَسد خَوَّاناً .
      وخائِنةُ الأَعْيُنِ : ما تُسارِقُ من النظر إلى ما لا يَحِلُّ .
      وفي التنزيل العزيز : يَعْلَمُ خائنةَ الأَعْيُنِ وما تُخْفي الصُّدُور ؛ وقال ثعلب : معناه أَن ينظر نظرةً بريبة وهو نحو ذلك ، وقيل : أَراد يعلم خيانةَ الأَعين ، فأَخرج المصدر على فاعلة كقوله تعالى : لا تسمع فيها لاغِيَةً ؛ أَي لَغْواً ، ومثله : سمعتُ راغِيَةَ الإِبل وثاغِيَةَ الشاءِ أَي رُغاءها وثُغاءها ، وكل ذلك من كلام العرب ، ومعنى الآية أَن الناظر إذا نظر إلى ما لا يحل له النظر إليه نظر خيانةٍ يُسِرُّها مسارقة علمها الله ، لأَنه إذا نظر أَول نظرة غير متعمد خيانة غيرُ آثم ولا خائن ، فإِن أَعاد النظر ونيتُه الخيانة فهو خائن النظر .
      وفي الحديث : ما كان لنبيٍّ أَن تكونَ له خائنةُ الأَعْيُن أَي يضمر في نفسه غيرَ ما يظهره ، فإِذا كف لسانه وأَومأَ بعينه فقد خان ، وإذا كان ظهور تلك الحالة من قِبَل العين سميت خائِنَةَ العين ، وهو من قوله عز وجل : يعلم خائنة الأَعين ؛ أَي ما يَخُونون فيه من مُسارقة النظر إلى ما لا يحل .
      والخائِنةُ : بمعنى الخيانة ، وهي من المصادر التي جاءت على لفظ الفاعلة كالعاقبة .
      وفي الحديث : أَنه رَدَّ شهادَةَ الخائن والخائنة ؛ قال أَبو عبيد : لا نراه خَصَّ به الخِيانةَ في أَمانات الناس دون ما افترض الله على عباده وأْتمنهم عليه ، فإِنه قد سمى ذلك أَمانة فقال : يا أيها الذين آمنوا لا تَخُونوا الله والرسولَ وتَخُونوا أَماناتكم ؛ فمن ضَيَّع شيئاً مما أَمر الله به أَو رَكِبَ شيئاً مما نَهى عنه فليس ينبغي أَن يكون عدلاً .
      والخُوانُ والخِوَانُ : الذي يُؤْكل عليه ، مََُعَرَّبٌ ، والجمع أَخْوِنة في القليل ، وفي الكثير خِونٌ .
      قال عدِيٌّ : لِخُونٍ مَأْدُوبةٍ وزَمير ؛ قال سيبويه : لم يحركوا الواو كراهة الضمة قبلها والضمة فيها .
      والإخْوَانُ : كالخِوانِ .
      قال ابن بري : ونظيرُ خُوَانٍ وخُونٍ بِوانٌ وبُونٌ ، ولا ثالث لهما ، قال : وأَما عَوَانٌ وعُونٌ فإِنه مفتوح الأَول ، وقد قيل بُوانٌ ، بضم الباء .
      وقد ذكر ابن بري في ترجمة بون أَن مثلهما إِوَانٌ وأُوانٌ ، ولم يذكر هذا القول ههنا .
      الليث : الخِوَان المائدة ، مُعرَّبة .
      وفي حديث الدابة : حتى إن أَهلَ الخِوَانِ ليجتمعون فيقول هذا يا مؤْمن وهذا يا كافر ، وجاءَ في رواية : الإخوان ، بهمزة ، وهي لغة فيه .
      وقوله في حديث أَبي سعيد : فإِذا أَنا بأَخاوِينَ عليها لُحومٌ منتنة ، هي جمع خِوَانٍ وهو ما يوضع عليه الطعامُ عند الأَكل ؛ وبالإخوَانِ فسِّر قول الشاعر : ومَنْحَرِ مِئْناثٍ تَجُرُّ حُوارُها ، ومَوْضِع إِخوانٍ إلى جَنْبِ إخوانِ .
      عن أَبي عبيد .
      والخَوَّانةُ : الاسْتُ .
      والعرب تسمي ربيعاً الأَوَّلَ : خَوَّاناً وخُوَّاناً ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : وفي النِّصْفِ من خَوَّانَ وَدَّ عَدُوُّنا بأَنَّه في أَمْعاءِ حُوتٍ لَدَى البَحْرِ (* قوله « أي قريباً » عبارة القاموس : أي اقترب مني ).
      قال جرير : أَعَيّاشُ ، قد ذاقَ القُيونُ مَراسَتي وأَوقدتُ ناري ، فادْنُ دونك فاصطلي .
      قال : ودون بمعنى خلف وقدّام .
      ودُونك الشيءَ ودونك به أَي خذه .
      ويقال في الإغراء بالشيء : دُونَكه .
      قالت تميم للحجاج : أَقْبِرْنا صالحاً ، وقد كان صَلَبه ، فقال : دُونَكُموه .
      التهذيب : ابن الأَعرابي يقال ادْنُ دُونك أَي اقترِبْ ؛ قال لبيد : مِثْل الذي بالغَيْلِ يَغْزُو مُخْمَداً ، يَزْدادُ قُرْباً دُونه أَن يُوعَدا .
      مُخْمد : ساكن قد وَطَّن نفسه على الأَمر ؛ يقول : لا يَرُدُّه الوعيدُ فهو يتقدَّم أَمامه يَغشى الزَّجْرَ ؛ وقال زهير بن خَبَّاب : وإن عِفْتَ هذا ، فادْنُ دونك ، إنني قليلُ الغِرار ، والشَّرِيجُ شِعاري .
      الغِرار : النوم ، والشريج : القوس ؛ وقول الشاعر : تُريكَ القَذى من دُونها ، وهي دُونه ، إذا ذاقَها من ذاقَها يَتَمَطَّقُ .
      فسره فقال : تُريك هذه الخمرُ من دونها أَي من ورائها ، والخمر دون القذى إليك ، وليس ثم قذًى ولكن هذا تشبيه ؛ يقول : لو كان أَسفلها قذى لرأَيته .
      وقال بعض النحويين : لدُونَ تسعة معانٍ : تكون بمعنى قَبْل وبمعنى أَمامَ وبمعنى وراء وبمعنى تحت وبمعنى فوق وبمعنى الساقط من الناس وغيرهم وبمعنى الشريف وبمعنى الأَمر وبمعنى الوعيد وبمعنى الإغراء ، فأَما دون بمعنى قبل فكقولك : دُون النهر قِتال ودُون قتل الأَسد أَهوال أَي قبل أَن تصل إلى ذلك .
      ودُونَ بمعنى وراء كقولك : هذا أَمير على ما دُون جَيحونَ أَي على ما وراءَه .
      والوعيد كقولك : دُونك صراعي ودونك فتَمرَّسْ بي .
      وفي الأَمر : دونك الدرهمَ أَي خذه .
      وفي الإِغراء : دونك زيداً أَي الزمْ زيداً في حفظه .
      وبمعنى تحت كقولك : دونَ قَدَمِك خَدُّ عدوّك أَي تحت قدمك .
      وبمعنى فوق كقولك : إن فلاناً لشريف ، فيجيب آخر فيقول : ودُون ذلك أَي فوق ذلك .
      وقال الفراء : دُونَ تكون بمعنى على ، وتكون بمعنى عَلَّ ، وتكون بمعنى بَعْد ، وتكون بمعنى عند ، وتكون إغراء ، وتكون بمعنى أَقلّ من ذا وأَنقص من ذا ، ودُونُ تكون خسيساً .
      وقال في قوله تعالى : ويعملون عمَلاً دُون ذلك ؛ دون الغَوْص ، يريد سوى الغَوْص من البناء ؛ وقال أَبو الهيثم في قوله : يَزيدُ يَغُضُّ الطَّرفَ دُوني .
      أَي يُنَكِّسُه فيما بيني وبينه من المكان .
      يقال : ادْنُ دونك أَي اقترِبْ مني فيما بيني وبينك .
      والطَّرفُ : تحريك جفون العينين بالنظر ، يقال لسرعة من الطَّرف واللمْح .
      أَبو حاتم عن الأَصمعي : يقال يكفيني دُونُ هذا ، لأَنه اسم .
      والدِّيوانُ : مُجْتَمع الصحف ؛ أَبو عبيدة : هو فارسي معرب ؛ ابن السكيت : هو بالكسر لا غير ، الكسائي : بالفتح لغة مولَّدة وقد حكاها سيبويه وقال : إنما صحَّت الواو في دِيوان ، وإن كانت بعد الياء ولم تعتل كما اعتلت في سيد ، لأَن الياء في ديوان غير لازمة ، وإنما هو فِعّال من دَوَّنْتُ ، والدليل على ذلك قولهم : دُوَيْوِينٌ ، فدل ذلك أَنه فِعَّال وأَنك إنما أَبدلت الواو بعد ذلك ، قال : ومن ، قال دَيْوان فهو عنده بمنزلة بَيْطار ، وإنما لم تقلب الواو في ديوان ياء ، وإن كانت قبلها ياء ساكنة ، من قِبَل أَن الياء غير ملازمة ، وإنما أُبدلت من الواو تخفيفاً ، أَلا تراهم ، قالوا دواوين لما زالت الكسرة من قِبَل الواو ؟ على أَن بعضهم قد ، قال دَياوِينُ ، فأَقرّ الياء بحالها ، وإن كانت الكسرة قد زالت من قِبَلها ، وأَجرى غير اللازم مجرى اللازم ، وقد كان سبيله إذا أَجراها مجرى الياء اللازمة أَن يقول دِيّانٌ ، إلا أَنه كره تضعيف الياء كما كره الواو في دَياوِين ؛ قال : عَداني أَن أَزورَكِ ، أُمَّ عَمروٍ ، دَياوِينٌ تُنَفَّقُ بالمِدادِ .
      الجوهري : الدِّيوانُ أَصله دِوَّانٌ ، فعُوِّض من إحدى الواوين ياء لأَنه يجمع على دَواوينَ ، ولو كانت الياء أَصلية لقالوا دَياوين ، وقد دُوِّنت الدَّواوينُ .
      قال ابن بري : وحكى ابن دريد وابن جني أَنه يقال دَياوين .
      وفي الحديث : لا يَجْمَعهم ديوانُ حافظٍ ؛ قال ابن الأَثير : هو الدفتر الذي يكتب فيه أَسماء الجيش وأَهلُ العطاء .
      وأَول من دَوَّنَ الدِّيوان عمر ، رضي الله عنه ، وهو فارسي معرب .
      ابن بري : وديوان اسم كلب ؛ قال الراجز : أَعْدَدْتُ ديواناً لدِرْباسِ الحَمِتْ ، متى يُعايِنْ شَخْصَه لا يَنْفَلِتْ .
      ودِرْباس أَيضاً : كلب أَي أَعددت كلبي لكلب جيراني الذي يؤذيني في الحَمْتِ .
      "


    المعجم: لسان العرب

,
  1. اختبأَ
    • اختبأَ يختبئ ، اختباءً ، فهو مختبِئ ، والمفعول مُختبَأ ( للمتعدِّي ) :-
      اختبأ الحيوانُ أقام في جُحْرٍ .
      اختبأ الرَّجلُ : استتر واحتجب :- اختبأ وراء شجرة ، - اختبأ من رجال الأمن :-
      اختبأ بظلِّ فلان : عاش في حمايته .
      اختبأ الشَّخصُ الشَّيءَ :
      1 - ستره .
      2 - ادّخره :- اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي [ حديث ] .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  2. يختانون أنفسهم
    • يخونونها بارتكاب المعاصي
      سورة : النساء ، آية رقم : 107

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  3. اختبرَ
    • اختبرَ يختبر ، اختبارًا ، فهو مختبِر ، والمفعول مختبَر :-
      اختبر الدَّواءَ جرَّبه ، أخضعه للاختبار ، فحصه ليعرف حقيقتَه :- اختبر السِّلاحَ .
      اختبر الشَّخصَ : امتحنه :- اختبره في القراءة / الكتابة / القيادة / المعلومات العامّة ، - عقد المدرس اختبارًا مفاجئًا لطلابه .
      اختبر اللهُ النَّاسَ : ابتلاهم امتحانًا لقوّة إيمانهم ، وهو أعلم بها .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. اختبزَ
    • اختبزَ يختبز ، اختبازًا ، فهو مُخْتبِز ، والمفعول مُخْتَبَز :-
      اختبز العجينَ ونحوَه خبزَه ، صنع منه خُبْزًا بإنضاجه بالحرارة أو بوضعه في فرن .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. اختاطَ
    • اختاطَ يختاط ، اختَطْ ، اختياطًا ، فهو مُختاط ، والمفعول مُختاط :-
      اختاط الثَّوبَ خاطه ، ضمَّ بعض أجزائه إلى بعضٍ بخيط .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. اختالَ
    • اختالَ / اختالَ في يختال ، اخْتَلْ ، اختيالاً ، فهو مُختال ، والمفعول مُخْتَال فيه :-
      اختالَ الشَّخصُ تكبّر ، تصرَّف بطريقة تدل على التَّباهي :- { إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ } .
      اختال في مَشْيه : تبختر ، تمايل كِبْرًا :- أقبلت تختال في ثوبها .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. اختارَ
    • اختارَ يختار ، اخْتَرْ ، اختيارًا وخِيرةً وخِيارًا ، فهو مُختار ، والمفعول مُختار :-
      اختار الطَّريقَ الأفضلَ توجّه إليه بمحض إرادته ، اصطفاه وانتقاه :- أحسن اختيارَ زوجتِه ، - اختار الشعبُ ممثليه / نُوَّابه : انتخبَهم ، - { وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى }: اصطفيتُك للرسالة ، - { وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ } :-
      • اختاره الله إلى جواره : توفّاه .
      اختار الشَّيءَ على غيره : خاره ، فضّله عليه :- اختار الصُّلح على الخصام ، - اختار أحدَ / بين / من الأمرين : فضّل أحدَهما على الآخر .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. خيض
    • النوادر : سيف خَيِّضٌ إِذا كان مخلوطاً من حديد أَنِيثٍ وحديد ذَكِير .

    المعجم: لسان العرب

  9. خيط
    • " الخَيْطُ : السِّلْك ، والجمع أَخْياطٌ وخُيوطٌ وخُيوطةٌ مثل فَحْلٍ وفُحولٍ وفُحولةٍ ، زادوا الهاء لتأْنيث الجمع ؛

      وأَنشد ابن بري لابن مقبل : قَرِيساً ومَغْشِيّاً عليه ، كأَنَّه خُيوطةُ مارِيٍّ لَواهُنَّ فاتِلُهْ وخاطَ الثوبَ يَخِيطُه خَيْطاً وخِياطةً ، وهو مَخْيوطٌ ومَخِيطٌ ، وكان حدّه مَخْيوطاً فلَيَّنُوا الياء كما لَيَّنُوها في خاطٍ ، والتقى ساكنان : سكون الياء وسكون الواو ، فقالوا مَخِيط لالتقاء الساكنين ، أَلقوا أَحدهما ، وكذلك بُرٌّ مَكِيل ، والأَصل مَكْيُولٌ ، قال : فمن ، قال مَخْيوط أَخرجه على التمام ، ومن ، قال مخيط بناه على النقص لنقصان الياء في خِطْتُ ، والياء في مَخِيط هي واو مفعول ، انقلبت ياء لسكونها وانكسار ما قبلها ، وإِنما حرك ما قبلها لسكونها وسكون الواو بعد سقوط الياء ، وإِنما كسر ليعلم أَنّ الساقط ياء ، وناس يقولون إِنّ الياء في مخيط هي الأَصلية والذي حذف واو مفعول ليُعرف الواويّ من اليائيّ ، والقولُ هو الأَوّل لأَنّ الواو مزيدة للبناء فلا ينبغي لها أَن تحذف ، والأَصليّ أَحقُّ بالحذف لاجتماع الساكنين أَو علَّةٍ توجب أَن يحذف حرف ، وكذلك القول في كل مفعول من ذوات الثلاثة إِذا كان من بنات الياء ، فإِنه يجيء بالنقصان والتمام ، فأَما من بنات الواو فلم يجئ على التمام إِلا حَرْفان : مِسْك مَدْوُوفٌ ، وثوب مَصْوُون ، فإِنَّ هذين جاءا نادرين ، وفي النحويين من يقيس على ذلك فيقول قَوْلٌ مَقْوُول ، وفرس مَقْوُودٌ ، قياساً مطرداً ؛ وقول المتنخل الهذلي : كأَنَّ على صَحاصِحِه رِياطاً مُنَشَّرةً ، نُزِعْنَ من الخِياطِ إِما أَن يكون أَراد الخِياطةَ فحذف الهاء ، وإِما أَن يكون لغة .
      وخَيَّطَه : كخاطَه ؛

      قال : فهُنَّ بالأَيْدِي مُقَيِّساتُه ، مُقَدِّراتٌ ومُخَيِّطاتُه والخِياطُ والمِخْيَطُ : ما خِيطَ به ، وهما أَيضاً الإِبرَةُ ؛ ومنه قوله تعالى : حتى يَلِجَ الجَمَلُ في سَمِّ الخِياطِ ؛ أَي في ثَقْبِ الإِبرة والمِخْيَطِ .
      قال سيبويه : المِخْيَطُ ونظيره مما يُعْتَمل به مكسورُ الأَول ، كانت فيه الهاء أَو لم تكن ، قال : ومثل خِياطٍ ومِخْيَطٍ سِرادٌ ومِسْرَدٌ وإِزارٌ ومِئْزَرٌ وقِرامٌ ومِقْرَمٌ .
      وفي الحديث : أَدُّوا الخِياطَ والمِخْيَطَ ؛ أَراد بالخِياط ههنا الخَيْطَ ، وبالمِخْيَطِ ما يُخاطُ به ، وفي التهذيب : هي الإِبرة .
      أَبو زيد : هَبْ لي خِياطاً ونِصاحاً أَي خَيْطاً واحداً .
      ورجل خائطٌ وخَيَّاطٌ وخاطٌ ؛ الأَخيرة عن كراع .
      والخِياطةُ : صِناعةُ الخائِط .
      وقوله تعالى : حتى يتَبَيَّنَ لكم الخيْطُ الأَبيضُ من الخيطِ الأَسودِ من الفجر ؛ يعني بياضَ الصبحِ وسوادَ الليل ، وهو على التشبيه بالخَيْطِ لدِقَّته ، وقيل : الخيطُ الأَسود الفجر المستطيل ، والخيط الأَبيض الفجر المُعْتَرِضُ ؛ قال أَبو دُواد الإِيادي : فلمَّا أَضاءتْ لَنا سُدْفةٌ ، ولاحَ من الصُّبْحِ خَيْطٌ أَنار ؟

      ‏ قال أَبو إِسحق : هما فَجْرانِ ، أَحدهما يبدو أَسود مُعْترضاً وهو الخيط الأَسود ، والآخر يبدو طالعاً مستطيلاً يَمْلأُ الأُفق فهو الخيط الأَبيض ، وحقيقته حتى يتبين لكم الليلُ من النهار ، وقول أَبي دواد : أَضاءت لنا سدفة ، هي ههنا الظُّلمة ؛ ولاحَ من الصبح أَي بَدا وظهر ، وقيل : الخيْطُ اللَّوْنُ ، واحتج بهذه الآية .
      قال أَبو عبيد : يدل على صحة قوله ما ، قاله النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، في تفسير الخَيْطَيْنِ : إِنما ذلك سوادُ الليلِ وبياضُ النهار ؛ قال أُمَيَّةُ بن أَبي الصلت : الخَيْطُ الأَبْيَضُ ضَوْء الصُّبْحِ مُنْفَلِقٌ ، والخِيْطُ الأَسْودُ لوْنُ الليلِ مَرْكُومُ ‏

      ويروى : ‏ مَكْتُومُ .
      وفي الحديث : أَنَّ عَدِيّ بن حاتم أَخذَ حَبْلاً أَسودَ وحبلاً أَبيضَ وجعلهما تحت وِسادِه لينظر إِليهما عند الفجر ، وجاء إِلى رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، فأَعلمه بذلك فقال : إِنك لعَريصُ القَفا ، ليس المعنى ذلك ، ولكنه بياضُ الفجرِ من سوادِ الليلِ ، وفي النهاية : ولكنه يريد بياضَ النهار وظلمة الليل .
      وخَيَّطَ الشيبُ رأْسَه وفي رأْسِه ولِحْيَتِه : صار كالخُيوطِ أَو ظهر كالخُيوطِ مثل وخَطَ ، وتَخَيَّطَ رأْسهُ كذلك ؛ قال بدر بن عامر الهذلي : تاللّهِ لا أَنْسَى مَنِيحةَ واحدٍ ، حتى تَخَيَّطَ بالبَياضِ قُرون ؟

      ‏ قال ابن بري :، قال ابن حبيب إِذا اتصل الشيبُ في الرأْس فقد خَيَّطَ الرأْسَ الشيبُ ، فجعل خَيَّطَ مُتعدِّياً ، قال : فتكون الرواية على هذا حتى تُخَيَّطَ بالبَياضِ قُروني ، وجُعِل البياضُ فيها كأَنه شيء خِيطَ بعضُه إِلى بعض ، قال : وأَمّا من ، قال خَيَّطَ في رأْسِه الشيبُ بمعنى بَدا فإِنه يريد تُخَيَّطُ ، بكسر الياء ، أَي خَيَّطَتْ قُروني ، وهي تُخَيَّطُ ، والمعنى أَن الشيب صار في السواد كالخُيوطِ ولم يتصل ، لأَنه لو اتصل لكان نَسْجاً ، قال : وقد روي البيت بالوجهين : أَعني تُخَيَّطُ ، بفتح الياء ، وتُخَيِّطُ ، بكسرها ، والخاء مفتوحة في الوجهين .
      وخَيْطُ باطِلٍ : الضَّوْء الذي يدخُل من الكُوَّةِ ، يقال : هو أَدَقُّ من خَيْطِ باطِلٍ ؛ حكاه ثعلب ، وقيل : خَيْطُ باطِلٍ الذي يقال له لُعابُ الشمس ومُخاطُ الشيطان ، وكان مَرْوانُ بن الحَكَمِ يُلَقَّب بذلك لأَنه كان طويلاً مُضْطَرِباً ؛ قال الشاعر : لَحى اللّهُ قَوْماً مَلَّكُوا خَيْطَ باطِلٍ على الناس ، يُعْطِي مَن يَشاءُ ويَمْنَعُ وقال ابن بري : خَيْطُ باطِل هو الخيط الذي يخرج من فَمِ العَنْكَبوتِ .
      أَحمد بن يحيى : يقال فلان أَدَقُّ من خَيْطِ الباطل ، قال : وخَيْطُ الباطل هو الهَباء المَنْثور الذي يدخل من الكوّة عند حَمْي الشمس ، يُضْرَبُ مَثَلاً لمن يَهُون أَمرُه .
      والخَيْطةُ : خَيْطٌ يكون مع حَبْل مُشْتارِ العسل ، فإِذا أَراد الخَلِيَّةَ ثم أَراد الحبل جَذَبه بذلك الخيط وهو مَرْبُوط إِليه ؛ قال أَبو ذؤيب : تَدَلَّى عليها بَيْنَ سِبٍّ وخَيْطَةٍ بجَرداء ، مثلِ الوَكْفِ ، يَكْبُو غُرابُها وأَورد الجوهري هذا البيتَ مستشهداً به على الوَتدِ .
      وقال أَبو عمرو : الخَيْطةُ حبل لطيف يتخذ من السَّلَبِ ؛

      وأَنشد في التهذيب : تدلَّى عليها بين سِبٍّ وخَيْطةٍ شَديدُ الوَصاةِ ، نابِلٌ وابنُ نابِلِ وقال :، قال الأَصمعي السِّبُّ الحبل والخَيْطةُ الوَتِدُ .
      ابن سيده : الخيْطة الوتِد في كلام هُذيل ، وقيل الحبل .
      والخَيْطُ والخِيطُ : جماعة النَّعامِ ، وقد يكون من البقر ، والجمع خِيطانٌ .
      والخَيْطى : كالخِيطِ مثل سَكْرى ؛ قال لبيد : وخَيْطاً من خَواضِبَ مُؤْلَفاتٍ ، كأَنَّ رِئالَها ورَقُ الإِفالِ وهذا البيت نسبه ابن بري لشبيل ، قال : ويجمع على خِيطانٍ وأَخْياطٍ .
      الليث : نَعامة خَيْطاء بَيِّنَةُ الخَيَطِ ، وخَيَطُها : طُولُ قَصَبِها وعُنُقِها ، ويقال : هو ما فيها من اخْتِلاطِ سوادٍ في بياض لازِمٍ لها كالعَيَسِ في الإِبل العِراب ، وقيل : خَيَطُها أَنها تَتقاطَرُ وتَتَّابعُ كالخَيْطِ الممدود .
      ويقال : خاطَ فلان بعيراً ببعير إِذا قَرَن بينهما ؛ قال رَكّاضٌ الدُّبَيْرِي : بَلِيدٌ لم يخِطْ حَرْفاً بعَنْسٍ ، ولكنْ كان يَخْتاطُ الخِفاء أَي لم يقْرُن بعيراً ببعير ، أَراد أَنه ليس من أَرْباب النَّعَم .
      والخِفاء : الثوبُ الذي يُتَغَطَّى به .
      والخَيْطُ والخِيطُ : القِطْعةُ من الجراد ، والجمع خِيطانٌ أَيضاً .
      ونَعامةٌ خَيْطاء بَيّنةُ الخَيطِ : طويلة العُنق .
      وخَيْطُ الرَّقَبة : نُخاعُها .
      يقال : جاحَش فلان عن خَيْطِ رقَبته أَي دافَع عن دََمِه .
      وما آتِيك إِلا الخَيْطةَ أَي الفَيْنةَ .
      وخاطَ إِليهم خَيْطةً : مرّ عليهم مرّة واحدة ، وقيل : خاط إِليهم خَيْطةً واخْتاطَ واخْتَطى ، مقلوب : مرّ مَرّاً لا يكاد ينقطع ؛ قال كراع : هو مأْخوذ من الخَطْوِ ، مقلوب عنه ؛ قال ابن سيده : وهذا خطَأٌ إِذ لو كان كذلك لقالوا خاطَه خَوْطةً ولم يقولوا خَيْطةً ، قال : وليس مثل كراع يُؤمَن على هذا .
      الليث : يقال خاط فلان خَيْطةً واحدة إِذا سار سَيْرة ولم يَقطع السير ، وخاطَ الحَيّةُ إِذا انساب على الأَرض ، ومَخِيطُ الحَيّةِ : مَزْحَفُها ، والمَخيطُ : المَمَرُّ والمَسْلَكُ ؛ قال ذو الرمة : وبينَهما مَلْقى زِمامٍ كأَنّه مَخِيطُ شُجاعٍ ، آخِرَ الليلِ ، ثائر

      ويقال : خاطَ فلان إِلى فلان أَي مرّ إِليه .
      وفي نوادر الأَعراب : خاط فلان خَيْطاً إِذا مَضى سريعاً ، وتَخَوَّطَ تَخَوُّطاً مثله ، وكذلك مَخَطَ في الأَرض مَخْطاً .
      ابن شميل : في البطن مَقاطُّه ومَخِيطُه ، قال : ومخيطه مجتمع الصِّفاقِ وهو ظاهر البطن .
      "

    المعجم: لسان العرب



  10. خبب
    • " الخَبَبُ : ضَرْبٌ من العَدْوِ ؛ وقيل : هو مِثْلُ الرَّمَلِ ؛ وقيل : هو أَن يَنْقُل الفَرَسُ أَيامِنَه جميعاً ، وأَياسِرَه جميعاً ؛ وقيل : هو أَن يُراوِحَ بين يديهِ ورجليهِ ، وكذلك البعيرُ ؛ وقيل : الخَبَب السُّرْعَة ؛ وقد خَبَّت الدَّابَّة تَخُبُّ ، بالضَّمِّ ، خَبّاً وخَبَباً وخَبِيباً ، واخْتَبَّتْ ، حكاه ثعلب ؛

      وأَنشد : مُذَكَّرَة الثُّنْيَا ، مُسانَدَة القَرَى ، * جُمَالِيَّة تَخْتَبُّ ثم تُنِيبُ وقد أَخَبَّها صاحِبُها ، ويقال : جاؤُوا مُخِبِّينَ تَخُبُّ بهم دَوَابُّهم .
      وفي الحديث : أَنه كان إِذا طافَ ، خَبَّ ثَلاثاً ، وهو ضرب من العَدْوِ .
      وفي الحديث : وسُئِلَ عن السَّيرِ بالجَنَازَة ، فقال : ما دونَ الخَبَبِ .
      وفي حديث مُفاخَرَةِ رعاءِ الإِبلِ والغَنَمِ : هل تَخُبُّون أَو تَصِيدون ؟ أَراد أَنَّ رعاءَ الغَنَم لا يَحْتاجونَ أَن يَخُبُّوا في آثارِها ، ورِعاء الإِبلِ يَحْتاجُون إِليه إِذا ساقُوها إِلى الماءِ .
      (* قوله « ورعاء الابل يحتاجون إِليه إِذا ساقوها إِلى الماء » اي ويعزبون بها في المرعى فيصيدون الظباء والرثال وأولئك لا يبعدون عن المياه والناس فلا يصيدون .
      من هامش النهاية .).
      والخِبُّ : الخِدَاعُ والخُبْثُ والغِشُّ ، ورجلٌ مُخابٌّ مُدْغِلٌ ، كأَنه على خابَّ .
      ورجلٌ خَبٌّ وخِبٌّ : خَدَّاع جُرْبُزٌ ، خَبيثٌ مُنْكَرٌ ، وهو الخِبُّ والخَبُّ ؛ قال الشاعر : وما أَنتَ بالخَبِّ الخَتُورِ ولا الذي * إِذا اسْتُودِعَ الأَسْرارَ يوماً أَذاعَها والأُنثى : خَبَّة .
      وقد خَبَّ يَخَبُّ خِبّاً ، وهو بَيِّنُ الخِبِّ ، وقد خَبِبْتَ يارجُلُ تَخَبُّ خِبّاً ، مثلُ عَلِمْتَ تَعْلم عِلْماً ؛ ابن الأَعرابي في قوله : لا أُحْسِنُ قَتْوَ الـمُلوكِ والخَبَبا .
      (* قوله « لا أحسن إلخ » هو عجز بيت ، وصدره : اني امرؤ من بني فزارة ؟

      ‏ قال : الخَبَبُ الخُبْثُ ، وقال غيره : أَراد بالخَبَبِ مصدَر خَبَّ يَخُبُّ إِذا عَدَا .
      وفي الحديث : لا يدخُلُ الجنَّةَ خَبٌّ ولا خائنٌ .
      الخَبُّ ، بالفتْح : الخَدَّاعُ وهو الجُرْبُزُ الذي يَسْعَى بينَ الناسِ بالفَساد ؛ ورجلٌ خَبٌّ وامرأَةٌ خَبَّةٌ ، وقد تُكْسَرُ خاؤُه ، فأَمـَّا المصدر فبالكسر لا غير .
      والتَّخبِيبُ : إِفْسادُ الرجُل عَبْداً أَو أَمَةً لغيرهِ ؛ يقال : خَبَّبَها فأَفسَدَها .
      وخَبَّبَ فلانٌ غُلامي أَي خَدَعَه .
      وقال أَبو بكر في قولهم ، خَبَّبَ فلانٌ على فلانٍ صَديقَه : معناه أَفسده عليه ؛

      وأَنشد : أُمَيْمة أَمْ صارتْ لقَوْلِ الـمُخَبِّبِ والخِبُّ : الفسادُ .
      وفي الحديث : من خَبَّبَ امرَأَةً ومَمْلوكاً على مُسْلِمٍ فلَيس منَّا ، أَي خدَعَه وأَفسده ؛ ورجل خَبٌّ ضَبٌّ ، وفي الحديث : الـمُؤْمِنُ غِرٌّ كَرِيمٌ ، والكافِرُ خَـِبٌّ لَئيمٌ ؛ فالغِرُّ الذي لا يَفْطُن للشَّرّ ، والخِـَبُّ : ضِدُّ الغِرِّ ، وهو الخَدَّاعُ الـمُفْسِدُ .
      يقال : ما كنْت خَبّاً ، ولقد خَبِبْتَ تَخَبُّ خِبًّا .
      وقال ابنُ سيرين : إِني لَسْت بِخِـَبٍّ ، ولكِنِ الخِـَبُّ لا يَخْدَعُني .
      والخِبُّ : هَيَجانُ البَحْرِ واضْطِرابُه ؛ يقال أَصَابَهُم خِبٌّ إِذا هَاجَ بِهِمُ البَحْر ؛ خَبَّ يَخِبُّ .
      التهذيب : يقال أَصابهم الخِبُّ إِذا اضطربت أَمواج البحر ، والْتَوَتِ الرياحُ في وَقْتٍ مَعْلُومٍ ، تُلْجَأُ السُّفُنُ فيه إِلى الشَّط ، أَو يُلْقَى الأَنجَر .
      ابن الأَعرابي : الخِبابُ ثَوَرانُ البَحْر .
      وفي الحديث : أَنَّ يونس ، على نَبِيِّنا وعَلَيه الصلاة والسلامُ ، لـمَّا رَكِبَ البَحْر أَخَذَهم خِبٌّ شدِيدٌ .
      يقال : خَبَّ البَحرُ إِذا اضطرب .
      والخَبُّ : حَبْلٌ من الرَّمْلِ ، لاطِئٌ بالأَرض .
      والخُبَّةُ : مُسْتَنْقَعُ الماءِ .
      قال أَبو حنيفة : الخُبَّة من الرمْلِ ، كَهَيْئَةِ الفَالِقِ ، غير أَنـَّها أَوْسع وأَشَدُّ انتِشاراً ، ولَيْسَتْ لها جِرَفَة ، وهي الخِبَّة والخَبِيبة ؛ وقيل الخِبَّة والخَبَّة والخُبَّة : طَريقٌ من رَمْلٍ ، أَو سَحابٍ ، أَو خِرْقَةٌ كالعِصابة ، والخَبِيبَة مثْلُه .
      قال أَبو عبيدة : الخَبِيبَة كلُّ ما اجْتَمَع فطَالَ من اللَّحْمِ ؛

      قال : وكلُّ خَبِيبَةٍ من لَحْمٍ ، فهو خَصيلَةٌ ، في ذِراعٍ كانَتْ أَو غَيرِها .
      ويقال : أَخَذَ خَبِيبَةَ الفَخِذ .
      ولَحْمُ الـمَتْنِ يقال لهُ الخَبِيبَةُ ، وهنَّ الخَبائِبُ .
      والخُبُّ : الغامِضُ من الأَرض ، والجمع أَخْباب وخُبُوب .
      والمَخَبَّة : بَطْنُ الوادي .
      (* قوله « والمخبة بطن الوادي » هكذا في الأصل والمحكم وفي القاموس والخبة بالضم مستنقع الماء وموضع وبطن الوادي .)، وهي الخَبِيبَةُ والخُبَّةُ والخَبِيبُ . والخُبَّةُ والخَبِيبُ : الخَدُّ في الأَرض .
      والخَبِيبةُ والخَبَّة والخِبَّةُ : الطريقَة من الرَّمْلِ والسَّحابِ ، وهي من الثوب شِبْه الطُّرّة ؛ أَنشد ثعلب : يَطِرْنَ عن ظَهْري ومَتني خِبَبا الأَصمعي : الخِبَّةُ والطِّبَّة والخَبِيبَةُ والطِّبَابَة : كل هذا طَرائِقُ من رَمْلٍ وسَحاب ؛

      وأَنشد قول ذي الرمة : من عُجْمَةِ الرَّمْلِ أَنْقَاء لهَا خِبَب ؟

      ‏ قال ورواه غيره : « لها حِبَبُ » وهي الطَّرائِقُ أَيضاً .
      أَبو عمرو : الخَبُّ سَهْلٌ بينَ حَزْنَينِ يكونُ فِيه الكَمْأَةُ ؛

      وأَنشد قول عَدِيِّ بنِ زيد : تُجْنى لَكَ الكَمْأَةُ ، رِبْعِيَّةً ، * بالخَبِّ ، تَنْدى في أُصُول القَصِيصْ وقال شمر : خَبَّة الثَّوْبِ طُرَّته .
      وثَوْبٌ خِبَب وأَخبابٌ : خَلَقٌ مُتَقَطِّع ، عن اللحياني ، وخَبائِبُ أَيضاً ، مثلُ هَبائبَ إِذا تَمَزَّقَ .
      والخَبِيبَة : الشَّرِيحَة من اللَّحْمِ ؛ وقيل : الخُصْلة من اللَّحمِ يَخْلِطها عَقَبٌ ؛ وقيل : كلُّ خَصِيلة خَبِيبة .
      وخَبائِب الـمَتْنَين : لحم طَوَارِهما ؛ قال النابغة : فأَرْسَلَ غُضْفاً ، قد طَوَاهُنَّ ليلةً ، * تَقَيَّظْنَ ، حَتى لَحْمُهُنّ خَبائِبُ والخَبَائِبُ : خَبائِبُ اللَّحْمِ ، طَرَائِقُ تُرَى في الجِلْدِ مِن ذَهابِ اللَّحْمِ ؛ يقال للَّحْمِ : خَبائِبُ أَي كُتَلٌ وزِيَمٌ وقِطَعُ ونَحْوُه .
      وقال أَوس ابنُ حَجَر : صَدىً غائر العَيْنَينِ ، خَبَّبَ لَحْمَه * سَمَائِمُ قَيْظٍ ، فَهْو أَسْوَدُ شاسِ ؟

      ‏ قال : خَبَّبَ لحمُه ، وخدَّدَ لَحْمُه أَي ذَهَبَ لحمُه ، فَرِيئَتْ له طَرَائِقُ في جِلْدِه .
      والخبيبة : صُوفُ الثَّنِيِّ ، وهو أَفضل من العقيقة ، وهي صُوفُ الجَذَع ، وأَبْقَى وأَكْثر .
      والخبِيبة والخُبُّ : الخِرْقة تُخْرِجُها من الثَّوْب ، فَتَعْصِبُ بها يدك .
      واخْتَبَّ من ثَوْبه خُبَّةً أَي أَخْرَج .
      وقال اللحياني : الخُبُّ الخِرْقة الطويلة مثل العِصابة ؛

      وأَنشد : لها رِجْلٌ مُجَبَّرَةٌ بخُبٍّ ، * وأُخْرَى ما يُسَتِّرها أُجَاحُ الأَزهري في ترجمة حنن ، قال الليث : الحَنَّةُ خِرْقة تَلْبَسُها المرأَة فتُغَطِّي رأْسَها ؛ قال الأَزهري : هذا حاقُّ التصحيف ، والذي أُراه الخَبَّة بالخاءِ والباءِ .
      الفرَّاءُ : الخَبيبة القِطْعة من الثَّوْب ، والخُبَّةُ الخِرْقة تُخْرِجُها من الثوب ، فتَعْصِبُ بها يدَكَ ؛ قال الأَزهري : وأَما الحَنَّة ، بالحاء والنون ، فلا أَصلَ له في باب الثِّياب .
      أَبو حنيفة : الخُبَّة أَرض بين أَرْضَين ، لا مُخصِبَة ولا مُجْدِبة ؛ قال الراعي : حتى تَنالَ خُبَّةً من الخُبَبْ ابن شميل : الخُبَّة من الأَرض طريقة لَيِّنة مَيْثاءُ ، ليست بحَزْنةٍ ولا سَهْلةٍ ، وهي إِلى السُّهولة أَدنى .
      < ص : ؟

      ‏ قال : وأَنكره أَبو الدُّقَيْش .
      قال : وزعموا أَن ذا الرُّمَّة لَقِيَ رؤْبة فقال له ما معنى قول الراعي : أَناخُوا بأَشوالٍ إِلى أَهلِ خُبَّةٍ ، * طُروقاً ، وقد أَقْعَى سُهَيْلٌ ، فعَرَّدا ؟

      ‏ قال : فجعل رؤْبةُ يذهَب مرَّة ههنا ، ومرَّةً ههنا إِلى أَن ، قال : هي أَرض بين الـمُكْلِئَة والـمُجْدِبة .
      قال : وكذلك هي .
      وقيل : أَهل خُبَّة ، في بيت الراعي : أَبياتٌ قليلة ، والخُبَّة من المَرَاعي ولم يفسر لنا .
      وقال ابن نُجَيمٍ : الخَبيبة والخُبَّة كلُّه واحدٌ ، وهي الشَّقِيقة بين حَبْلَين من الرَّمْل ، وأَنشد بيت الراعي .
      قال وقال أَبو عمرو : خُبَّة كَلأ ، والخُبَّة : مكان يَسْتَنْقع فيه الماء ، فَتَنْبُت حواليه البُقُول .
      وخُبَّة : اسم أَرض ؛ قال الأَخطل : فَتنَهْنَهَتْ عنه ، وَوَلَّى يَقْتَرِي * رَمْلاً بِخُبَّةَ ، تارةً ، ويَصُومُ وخَبَّ النباتُ والسَّفَى : ارتَفع وطال .
      وخَبَّ السَّفَى : جَرَى .
      وخَبَّ الرجلُ خَبّاً : مَنَع ما عنده .
      وخَبَّ : نزل الـمُنْهَبِطَ من الأَرض لئلا يُشْعَرَ بموضعه بُخلاً ولُؤْماً .
      والخَوابُّ : القَراباتُ ، واحدها خابٌّ ؛ يقال : لي من فلان خَوابُّ ؛

      ويقال : لي فيهم خَوابُّ ، واحِدُها خابٌّ ، وهي القَراباتُ والصِّهْر .
      والخَبْخابُ والخَبْخَبَة : رَخاوةُ الشيءِ الـمُضْطَرِب واضْطِرابُه .
      وقد تَخَبْخَبَ بَدنُ الرجل إِذا سَمِنَ ثم هُزِلَ ، حتى يَسْتَرْخِيَ جلدُه ، فتسمع له صوتاً من الهُزال .
      أَبو عمرو : خَبْخَبَ ووَخْوَخَ إِذا اسْتَرْخَى بطنُه ، وخَبْخَب إِذا غَدَرَ ، وتَخَبْخَب الحَرُّ : سكَن بعضُ فَوْرته .
      وخَبْخِبُوا عنكم من الظَّهِيرة : أَبْرِدُوا ، وأَصله خَبِّبُوا بثلاث باءات ، أَبدلوا من الباءِ الوُسْطَى خاءً للفرق بين فَعْلَل وفَعَّلَ ، وإِنما زادوا الخاءَ من سائر الحروف ، لأَن في الكلمة خاءً ، وهذه عِلَّة جميع ما يُشْبهُه من الكلمات .
      وإِبل مُخَبْخَبة : عظيمة الأَجواف ، وهي الـمُبَخْبَخَة ، مقلوبٌ ، مأْخوذٌ من بَخْ بَخْ ؛ فأَما قوله : حتى تَجِيءَ الخَطَبهْ * بِإِبِلٍ مُخَبْخَبَهْ فليس على وجْهِه ، إِنما هو مُبَخْبَخَة أَي يقال لها بَخْ بَخْ إِعْجاباً بها ، فَقَلَب ؛ وأَحسنُ من ذلك مُجَبْجَبَة ، بالجيم أَي عظيمة الجُنُوب ، وقد مضى ذكره .
      وخَبَّابٌ : اسم .
      وخُبَيْبٌ : ابنُ عبداللّه بن الزبير ، وكان عبداللّه يكنى بأَبي خُبَيْب ؛ قال الراعي : ما إِن أَتَيْتُ ، أَبا خُبَيْبٍ ، وافِداً ، * يَوْماً ، أُريدُ ، لبَيْعَتي ، تَبْديلا وقيل : الخُبَيْبَانِ عبداللّه بن الزبير وابنه ؛ وقيل : هما عبداللّه وأَخوه مُصْعَب ؛ قال حُمَيدٌ الأَرقط : قَدْني من نَصْرِ الخُبَيْبَينِ قَدِي فمن روى الخُبَيْبِينَ على الجمع ، يريد ثلاثتهم .
      وقال ابن السكيت : يريد أَبا خُبَيْبٍ ومَن كان على رأْيه . "

    المعجم: لسان العرب

  11. خبز
    • " الخُبْزَةُ : الطُّلْمَةُ ، وهي عجين يوضع في المَلَّةِ حتى يَنْضَجَ ، والمَلَّة : الرَّماد والتراب الذي أُوقد فيه النار .
      والخُبْزُ : الذي يؤكل .
      والخَبْزُ ، بالفتح : المصدر ، خَبَزَه يَخْبِزه خَبْزاً واخْتَبَزَه : عمله .
      والخَبَّاز : الذي مِهْنَتُه ذلك ، وحِرْفَته الخِبازَة .
      والاخْتِباز : اتخاذ الخُبْز ؛ حكاه سيبويه .
      التهذيب : اخْتَبز فلانٌ إِذا عالج دقيقاً يعجنه ثم خَبَزَه في مَلَّة أَو تَنُّور .
      وخَبَزَ القومَ يَخْبِزُهم خَبْزاً : أَطعمهم الخُبْزَ .
      ورجل خابِز أَي ذو خُبْز مثل تامِر ولابن .
      ويقال : أَخذنا خُبْزَ مَلَّةٍ ، ولا يقال أَكلنا مَلَّةً .
      وقول بعض العرب : أَتيت بني فلان فَخَبَزوا وحاسُوا وأَقَطُوا أَي أَطعموني كلَّ ذلك ؛ حكاها اللحياني غيرَ مُعَدَّياتٍ أَي لم يقل خَبَزُوني وحاسُوني وأَقَطُوني .
      والخَبِيز : الخُبْز المخبوز من أَيّ حَبٍّ كان .
      والخُبْزة : الثَّريدة الضَّخمة ، وقيل : هي اللحم .
      والخَبْزُ : الضرب باليدين ، وقيل : هو الضرب باليد ، وقيل : هو الضرب .
      والخَبْزُ : السَّوْق الشديد ، خَبَزَها يَخْبِزُها خَبْزاً ؛

      قال : لا تَخْبِزا خَبْزاً ونُسَّا نَسَّا ، ولا تُطِيلا بمُناخٍ حَبْسا يأْمره بالرِّفق .
      والنَّسُّ : السير اللين ، وقال بعضهم : إِنما يخاطِبُ لِصَّيْنِ ، ورواه : وبُسَّا بَسّا ، من البَسِيسِ ؛ يقول : لا تقعدوا للخَبْز ولكن اتخذا البَسِيسة .
      وقال أَبو زيد : الخَبْزُ السوق الشديد ، والبَسُّ : السير الرفيق ، وأَنشد هذا الرجز : وبُسَّا بَسَّا .
      وقال أَبو زيد أَيضاً : البَسُّ بَسُّ السويق ، وهو لَتُّهُ بالزيت أَو بالماء ، فأَمر صاحِبَيْه بِلَتّ السويق وترك المُقام على خَبْز الخُبْز ومِراسه لأَنهم كانوا في سفر لا مُعَرَّج لهم ، فحث صاحبيه على عُجالَةٍ يَتَبَلَّغُون بها ونهاهما عن إِطالة المُقام على عجن الدقيق وخَبْزِه .
      والخَبْزُ : ضَرْب البعير بيديه الأَرض ، وهو على التشبيه ؛ وقيل : سمي الخَبْزُ به لضَرْبهم إِياه بأَيديهم ، وليس بقويّ .
      والخُبازى والخُبَّازُ : نبت بَقْلة معروفة عريضة الورق لها ثمرة مستديرة ، واحدته خُبَّازة ؛ قال حميد : وعادَ خُبَّازٌ يُسَقِّيه النَّدى ذُراوَةً ، تَنْسُجُه الهُوجُ الدُّرُجْ وانْخَبَزَ المكان : انخفض واطمأَنَّ .
      وتَخَبَّزَت الإِبلُ العُشْبَ تَخَبُّزاً إِذا خبطته بقوائمها .
      والخَبيزاتُ : خَبْزَواتٌ بِصَلْعاءِ ماوِيَّةَ ، وهو ماء لِبَلْعَنبر ؛ حكاه ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ليست من اللاَّئي تَلَهَّى بالطُّنُبْ ، ولا الخَبِيزات مع الشَّاءِ المُغِبّ ؟

      ‏ قال : وإِنما سُمِّين خَبيزات لأَنهن انْخَبَزْنَ في الأَرض أَي انخفضن واطْمَأْنَنَّ فيها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. خون
    • " المَخانَةُ : خَوْنُ النُّصْحِ وخَوْنُ الوُدِّ ، والخَوْنُ على محن شَتَّى (* قوله « على محن شتى » كذا بالأصل بالتهذيب ).
      وفي الحديث : المُؤْمِنُ يُطْبَع على كلِّ خُلُقٍ إلا الخِيانَةَ والكَذِب .
      ابن سيده : الخَوْنُ أَن يُؤْتَمن الإنسانُ فلا يَنْصَحَ ، خانه يَخُونُه خَوْناً وخِيانةً وخانَةً ومَخانَةً ؛ وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها ، وقد تمثلت ببيت لبيد بن ربيعة : يتَحَدَّثونَ مَخانَةً ومَلاذَةً ، ويُعابُ قائلُهم ، وإن لم يَشْغَبِ .
      المَخانة : مصدر من الخيانة ، والميم زائدة ، وقد ذكره أَبو موسى في الجيم من المُجُونِ ، فتكون الميم أَصلية ، وخانَهُ واخْتانه .
      وفي التنزيل العزيز : علم الله أَنكم كنتم تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُم ؛ أَي بعضُكم بعضاً .
      ورجل خائنٌ وخائنة أَيضاً ، والهاء للمبالغة ، مثل عَلاَّمة ونَسّابة ؛

      وأَنشد أَبو عبيد للكلابي يخاطب قُرَيْناً أَخا عُمَيْرٍ الحَنَفِيِّ ، وكان له عنده دم : أَقُرَيْنُ ، إنك لو رأَيْتَ فَوارِسِي نَعَماً يَبِتْنَ إلى جَوانِبِ صَلْقَعِ (* قوله « صلقع » هكذا في الأصل .
      حَدَّثْتَ نَفْسَكَ بالوَفاءِ ، ولم تَكُنْ للغَدْرِ خائِنةً مُغِلَّ الإصْبَعِ .
      وخَؤُونٌ وخَوَّانٌ ، والجمع خانةٌ وخَوَنةٌ ؛ الأَخيرة شاذة ؛ قال ابن سيده : ولم يأْت شيء من هذا في الياء ، أَعني لم يجئ مثل سائر وسَيَرة ، قال : وإنما شذ من هذا ما عينه واو لا ياء .
      وقومٌ خَوَنةٌ كما ، قالوا حَوَكَة ، وقد تقدم ذكر وجه ثبوت الواو ، وخُوَّانٌ ، وقد خانه العَهْدَ والأَمانةَ ؛ قال : فقالَ مُجِيباً : والذي حَجَّ حاتِمٌ أَخُونُكَ عهداً ، إنني غَيرُ خَوَّانِ وخَوَّنَ الرجلَ : نَسَبه إلى الخَوْنِ .
      وفي الحديث : نهى أَن يَطْرُق الرجلُ أَهلَه ليلاً لئلا يَتَخَوَّنهم أَي يَطْلُبَ خِيانتَهم وعَثَراتِهم ويَتَّهِمَهُمْ .
      وخانه سيفُه : نَبا ، كقوله : السيفُ أَخوك وربما خانَكَ .
      وخانه الدَّهْرُ : غَيَّرَ حالَه من اللِّين إلى الشدة ؛ قال الأَعشى : وخانَ الزمانُ أَبا مالِكٍ ، وأَيُّ امرئٍ لم يخُنْه الزّمَنْ ؟ وكذلك تَخَوَّنه .
      التهذيب : خانه الدهرُ والنعيمُ خَوْناً ، وهو تغير حاله إلى شرٍّ منها ، وإذا نَبا سيفُك عن الضَّريبة فقد خانك .
      وسئل بعضهم عن السيف فقال : أَخوك وربما خانك .
      وكلُّ ما غيَّرك عن حالك فقد تَخَوَّنَك ؛ وأَنشد لذي الرمة : لا يَرْفَعُ الطَّرْفَ ، إلا ما تَخَوَّنَهُ دَاعٍ ، يُنادِيهِ باسمِ الماء ، مَبْغُوم ؟

      ‏ قال أَبو منصور : ليس معنى قوله إلا ما تَخَوَّنه حجةً لما احتج له ، إنما معناه إلا ما تَعَهَّده ، قال : كذا روى أَبو عبيد عن الأَصمعي أَنه ، قال : التَّخَوُّنُ التعهد ، وإنما وصفَ وَلَدَ ظَبْيةٍ أَوْدَعْته خَمراً ، وهي تَرْتَع بالقُرْب منه ، وتتعهده بالنظر إليه ، وتُؤنسه ببُغامِها ، وقوله باسم الماء ، الماءُ حكاية دعائها إياه ، وقال داع يناديه فذكَّره لأَنه ذهب به إلى الصوت والنداء .
      وتَخَوَّنه وخَوَّنه وخَوَّن منه : نقَصه .
      يقال : تَخَوَّنني فلانٌ حقي إذا تنَقَّصَك ؛ قال ذو الرمة : لا بَلْ هو الشَّوْقُ من دارٍ تخَوَّنَها مَرّاً سَحابٌ ، ومَرّاً بارِحٌ تَرِبُ وقال لبيد يصف ناقة : عُذَافِرَةٌ تُقَمِّصُ بالرُّدَافَى ، تَخَوَّنَها نُزولي وارْتِحالي .
      أَي تنَقَّص لحمَها وشَحْمَها .
      والرُّدَافَى : جمعُ رَدِيفٍ ، قال ومثله لعبْدَةَ بن الطَّبيب : عن قانِئٍ لم تُخَوِّنْه الأَحاليلُ وفي قصيد كعب بن زهير : لم تُخَوِّنْه الأَحاليلُ وخَوَّنه وتخَوَّنه : تعَهَّدَه .
      يقال : الحُمَّى تخَوَّنهُ أَي تعَهَّدُه ؛

      وأَنشد بيت ذي الرمة : لا يَنْعَشُ الطَّرْفَ إِلا ما تَخَوَّنَه .
      يقول : الغزال ناعِسٌ لا يرفع طرفه إلا أَن تجيءَ أُمه وهي المتعهدة له .
      ويقال : إلا ما تنَقَّصَ نومَه دُعاءُ أُمِّه له .
      والخَوَّانُ : من أَسماء الأَسد .
      ويقال : تخَوَّنته الدُّهورُ وتخَوَّفَتْه أَي تنَقَّصَتْه .
      والتَّخوُّن له معنيان : أَحدهما التَّنقُّصُ ، والآخر التَّعُهُّدُ ، ومن جعله تَعَهُّداً جعل النون مبدلة من اللام ، يقال : تخَوَّنه وتخَوَّله بمعنى واحد .
      والخَوْنُ : فَتْرة في النظر ، يقال للأسد خائنُ العين ، من ذلك ، وبه سمي الأَسد خَوَّاناً .
      وخائِنةُ الأَعْيُنِ : ما تُسارِقُ من النظر إلى ما لا يَحِلُّ .
      وفي التنزيل العزيز : يَعْلَمُ خائنةَ الأَعْيُنِ وما تُخْفي الصُّدُور ؛ وقال ثعلب : معناه أَن ينظر نظرةً بريبة وهو نحو ذلك ، وقيل : أَراد يعلم خيانةَ الأَعين ، فأَخرج المصدر على فاعلة كقوله تعالى : لا تسمع فيها لاغِيَةً ؛ أَي لَغْواً ، ومثله : سمعتُ راغِيَةَ الإِبل وثاغِيَةَ الشاءِ أَي رُغاءها وثُغاءها ، وكل ذلك من كلام العرب ، ومعنى الآية أَن الناظر إذا نظر إلى ما لا يحل له النظر إليه نظر خيانةٍ يُسِرُّها مسارقة علمها الله ، لأَنه إذا نظر أَول نظرة غير متعمد خيانة غيرُ آثم ولا خائن ، فإِن أَعاد النظر ونيتُه الخيانة فهو خائن النظر .
      وفي الحديث : ما كان لنبيٍّ أَن تكونَ له خائنةُ الأَعْيُن أَي يضمر في نفسه غيرَ ما يظهره ، فإِذا كف لسانه وأَومأَ بعينه فقد خان ، وإذا كان ظهور تلك الحالة من قِبَل العين سميت خائِنَةَ العين ، وهو من قوله عز وجل : يعلم خائنة الأَعين ؛ أَي ما يَخُونون فيه من مُسارقة النظر إلى ما لا يحل .
      والخائِنةُ : بمعنى الخيانة ، وهي من المصادر التي جاءت على لفظ الفاعلة كالعاقبة .
      وفي الحديث : أَنه رَدَّ شهادَةَ الخائن والخائنة ؛ قال أَبو عبيد : لا نراه خَصَّ به الخِيانةَ في أَمانات الناس دون ما افترض الله على عباده وأْتمنهم عليه ، فإِنه قد سمى ذلك أَمانة فقال : يا أيها الذين آمنوا لا تَخُونوا الله والرسولَ وتَخُونوا أَماناتكم ؛ فمن ضَيَّع شيئاً مما أَمر الله به أَو رَكِبَ شيئاً مما نَهى عنه فليس ينبغي أَن يكون عدلاً .
      والخُوانُ والخِوَانُ : الذي يُؤْكل عليه ، مََُعَرَّبٌ ، والجمع أَخْوِنة في القليل ، وفي الكثير خِونٌ .
      قال عدِيٌّ : لِخُونٍ مَأْدُوبةٍ وزَمير ؛ قال سيبويه : لم يحركوا الواو كراهة الضمة قبلها والضمة فيها .
      والإخْوَانُ : كالخِوانِ .
      قال ابن بري : ونظيرُ خُوَانٍ وخُونٍ بِوانٌ وبُونٌ ، ولا ثالث لهما ، قال : وأَما عَوَانٌ وعُونٌ فإِنه مفتوح الأَول ، وقد قيل بُوانٌ ، بضم الباء .
      وقد ذكر ابن بري في ترجمة بون أَن مثلهما إِوَانٌ وأُوانٌ ، ولم يذكر هذا القول ههنا .
      الليث : الخِوَان المائدة ، مُعرَّبة .
      وفي حديث الدابة : حتى إن أَهلَ الخِوَانِ ليجتمعون فيقول هذا يا مؤْمن وهذا يا كافر ، وجاءَ في رواية : الإخوان ، بهمزة ، وهي لغة فيه .
      وقوله في حديث أَبي سعيد : فإِذا أَنا بأَخاوِينَ عليها لُحومٌ منتنة ، هي جمع خِوَانٍ وهو ما يوضع عليه الطعامُ عند الأَكل ؛ وبالإخوَانِ فسِّر قول الشاعر : ومَنْحَرِ مِئْناثٍ تَجُرُّ حُوارُها ، ومَوْضِع إِخوانٍ إلى جَنْبِ إخوانِ .
      عن أَبي عبيد .
      والخَوَّانةُ : الاسْتُ .
      والعرب تسمي ربيعاً الأَوَّلَ : خَوَّاناً وخُوَّاناً ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : وفي النِّصْفِ من خَوَّانَ وَدَّ عَدُوُّنا بأَنَّه في أَمْعاءِ حُوتٍ لَدَى البَحْرِ (* قوله « أي قريباً » عبارة القاموس : أي اقترب مني ).
      قال جرير : أَعَيّاشُ ، قد ذاقَ القُيونُ مَراسَتي وأَوقدتُ ناري ، فادْنُ دونك فاصطلي .
      قال : ودون بمعنى خلف وقدّام .
      ودُونك الشيءَ ودونك به أَي خذه .
      ويقال في الإغراء بالشيء : دُونَكه .
      قالت تميم للحجاج : أَقْبِرْنا صالحاً ، وقد كان صَلَبه ، فقال : دُونَكُموه .
      التهذيب : ابن الأَعرابي يقال ادْنُ دُونك أَي اقترِبْ ؛ قال لبيد : مِثْل الذي بالغَيْلِ يَغْزُو مُخْمَداً ، يَزْدادُ قُرْباً دُونه أَن يُوعَدا .
      مُخْمد : ساكن قد وَطَّن نفسه على الأَمر ؛ يقول : لا يَرُدُّه الوعيدُ فهو يتقدَّم أَمامه يَغشى الزَّجْرَ ؛ وقال زهير بن خَبَّاب : وإن عِفْتَ هذا ، فادْنُ دونك ، إنني قليلُ الغِرار ، والشَّرِيجُ شِعاري .
      الغِرار : النوم ، والشريج : القوس ؛ وقول الشاعر : تُريكَ القَذى من دُونها ، وهي دُونه ، إذا ذاقَها من ذاقَها يَتَمَطَّقُ .
      فسره فقال : تُريك هذه الخمرُ من دونها أَي من ورائها ، والخمر دون القذى إليك ، وليس ثم قذًى ولكن هذا تشبيه ؛ يقول : لو كان أَسفلها قذى لرأَيته .
      وقال بعض النحويين : لدُونَ تسعة معانٍ : تكون بمعنى قَبْل وبمعنى أَمامَ وبمعنى وراء وبمعنى تحت وبمعنى فوق وبمعنى الساقط من الناس وغيرهم وبمعنى الشريف وبمعنى الأَمر وبمعنى الوعيد وبمعنى الإغراء ، فأَما دون بمعنى قبل فكقولك : دُون النهر قِتال ودُون قتل الأَسد أَهوال أَي قبل أَن تصل إلى ذلك .
      ودُونَ بمعنى وراء كقولك : هذا أَمير على ما دُون جَيحونَ أَي على ما وراءَه .
      والوعيد كقولك : دُونك صراعي ودونك فتَمرَّسْ بي .
      وفي الأَمر : دونك الدرهمَ أَي خذه .
      وفي الإِغراء : دونك زيداً أَي الزمْ زيداً في حفظه .
      وبمعنى تحت كقولك : دونَ قَدَمِك خَدُّ عدوّك أَي تحت قدمك .
      وبمعنى فوق كقولك : إن فلاناً لشريف ، فيجيب آخر فيقول : ودُون ذلك أَي فوق ذلك .
      وقال الفراء : دُونَ تكون بمعنى على ، وتكون بمعنى عَلَّ ، وتكون بمعنى بَعْد ، وتكون بمعنى عند ، وتكون إغراء ، وتكون بمعنى أَقلّ من ذا وأَنقص من ذا ، ودُونُ تكون خسيساً .
      وقال في قوله تعالى : ويعملون عمَلاً دُون ذلك ؛ دون الغَوْص ، يريد سوى الغَوْص من البناء ؛ وقال أَبو الهيثم في قوله : يَزيدُ يَغُضُّ الطَّرفَ دُوني .
      أَي يُنَكِّسُه فيما بيني وبينه من المكان .
      يقال : ادْنُ دونك أَي اقترِبْ مني فيما بيني وبينك .
      والطَّرفُ : تحريك جفون العينين بالنظر ، يقال لسرعة من الطَّرف واللمْح .
      أَبو حاتم عن الأَصمعي : يقال يكفيني دُونُ هذا ، لأَنه اسم .
      والدِّيوانُ : مُجْتَمع الصحف ؛ أَبو عبيدة : هو فارسي معرب ؛ ابن السكيت : هو بالكسر لا غير ، الكسائي : بالفتح لغة مولَّدة وقد حكاها سيبويه وقال : إنما صحَّت الواو في دِيوان ، وإن كانت بعد الياء ولم تعتل كما اعتلت في سيد ، لأَن الياء في ديوان غير لازمة ، وإنما هو فِعّال من دَوَّنْتُ ، والدليل على ذلك قولهم : دُوَيْوِينٌ ، فدل ذلك أَنه فِعَّال وأَنك إنما أَبدلت الواو بعد ذلك ، قال : ومن ، قال دَيْوان فهو عنده بمنزلة بَيْطار ، وإنما لم تقلب الواو في ديوان ياء ، وإن كانت قبلها ياء ساكنة ، من قِبَل أَن الياء غير ملازمة ، وإنما أُبدلت من الواو تخفيفاً ، أَلا تراهم ، قالوا دواوين لما زالت الكسرة من قِبَل الواو ؟ على أَن بعضهم قد ، قال دَياوِينُ ، فأَقرّ الياء بحالها ، وإن كانت الكسرة قد زالت من قِبَلها ، وأَجرى غير اللازم مجرى اللازم ، وقد كان سبيله إذا أَجراها مجرى الياء اللازمة أَن يقول دِيّانٌ ، إلا أَنه كره تضعيف الياء كما كره الواو في دَياوِين ؛ قال : عَداني أَن أَزورَكِ ، أُمَّ عَمروٍ ، دَياوِينٌ تُنَفَّقُ بالمِدادِ .
      الجوهري : الدِّيوانُ أَصله دِوَّانٌ ، فعُوِّض من إحدى الواوين ياء لأَنه يجمع على دَواوينَ ، ولو كانت الياء أَصلية لقالوا دَياوين ، وقد دُوِّنت الدَّواوينُ .
      قال ابن بري : وحكى ابن دريد وابن جني أَنه يقال دَياوين .
      وفي الحديث : لا يَجْمَعهم ديوانُ حافظٍ ؛ قال ابن الأَثير : هو الدفتر الذي يكتب فيه أَسماء الجيش وأَهلُ العطاء .
      وأَول من دَوَّنَ الدِّيوان عمر ، رضي الله عنه ، وهو فارسي معرب .
      ابن بري : وديوان اسم كلب ؛ قال الراجز : أَعْدَدْتُ ديواناً لدِرْباسِ الحَمِتْ ، متى يُعايِنْ شَخْصَه لا يَنْفَلِتْ .
      ودِرْباس أَيضاً : كلب أَي أَعددت كلبي لكلب جيراني الذي يؤذيني في الحَمْتِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. خير

    • " الخَيْرُ : ضد الشر ، وجمعه خُيور ؛ قال النمر ابن تولب : ولاقَيْتُ الخُيُورَ ، وأَخْطَأَتْني خُطوبٌ جَمَّةٌ ، وعَلَوْتُ قِرْني تقول منه : خِرْتَ يا رجل ، فأَنتَ خائِرٌ ، وخارَ اللهُ لك ؛ قال الشاعر : فما كِنانَةُ في خَيْرٍ بِخَائِرَةٍ ، ولا كِنانَةُ في شَرٍّ بَِأَشْرارِ وهو خَيْرٌ منك وأَخْيَرُ .
      وقوله عز وجل : تَجِدُوه عند اللهِ هو خَيْراً ؛ أَي تجدوه خيراً لكم من متاع الدنيا .
      وفلانة الخَيْرَةُ من المرأَتين ، وهي الخَيْرَةُ والخِيَرَةُ والخُوْرَى والخِيرى .
      وخارَهُ على صاحبه خَيْراً وخِيَرَةً وخَيَّرَهُ : فَضَّله ؛ ورجل خَيْرٌ وخَيِّرٌ ، مشدد ومخفف ، وامرأَة خَيْرَةٌ وخَيِّرَةٌ ، والجمع أَخْيارٌ وخِيَارٌ .
      وقال تعالى : أُولئك لهم الخَيْراتُ ؛ جمع خَيْرَةٍ ، وهي الفاضلة من كل شيء .
      وقال الله تعالى : فيهن خَيْرَاتٌ حِسَان ؛ قال الأَخفش : إِنه لما وصف به ؛ وقيل : فلان خَيْرٌ ، أَشبه الصفات فأَدخلوا فيه الهاء للمؤنث ولم يريدوا به أَفعل ؛

      وأَنشد أَبو عبيدة لرجل من بني عَدِيّ تَيْمِ تَمِيمٍ جاهليّ : ولقد طَعَنْتُ مَجامِعَ الرَّبَلاَتِ ، رَبَلاَتِ هِنْدٍ خَيْرَةِ المَلَكاتِ فإِن أَردت معنى التفضيل قلت : فلانة خَيْرُ الناسِ ولم تقل خَيْرَةُ ، وفلانٌ خَيْرُ الناس ولم تقل أَخْيَرُ ، لا يثنى ولا يجمع لأَنه في معنى أَفعل .
      وقال أَبو إسحق في قوله تعالى : فيهنّ خَيرات حِسان ؛ قال : المعنى أَنهن خيرات الأَخلاق حسان الخَلْقِ ، قال : وقرئ بتشديد الياء .
      قال الليث : رجل خَيِّر وامرأَة خَيِّرَةٌ فاضلة في صلاحها ، وامرأَة خَيْرَةٌ في جمالها ومِيسَمِها ، ففرق بين الخَيِّرة والخَيْرَةِ واحتج بالآية ؛ قال أَبو منصور : ولا فرق بين الخَيِّرَة والخَيْرَة عند أَهل اللغة ، وقال : يقال هي خَيْرَة النساء وشَرَّةُ النساء ؛ واستشهد بما أَنشده أَبو عبيدة : ربلات هند خيرة الربلات وقال خالد بن جَنَبَةَ : الخَيْرَةُ من النساء الكريمة النَّسَبِ الشريفة الحَسَبِ الحَسَنَةُ الوجه الحَسَنَةُ الخُلُقِ الكثيرة المال التي إِذا وَلَدَتْ أَنْجَبَتْ وقوله في الحديث : خَيْرُ الناس خَيْرُهم لنفسه ؛ معناه إِذا جامَلَ الناسَ جاملوه وإِذا أَحسن إِليهم كافأُوه بمثله .
      وفي حديث آخر : خَيْرُكم خَيْرُكم لأَهله ؛ هو إِشارة إِلى صلة الرحم والحث عليها .
      ابن سيده : وقد يكون الخِيارُ للواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث .
      والخِيارُ : الاسم من الاخْتَِيارِ .
      وخايَرَهُ فَخَارَهُ خَيْراً : كان خَيْراً منه ، وما أَخْيَرَه وما خَيْرَه ؛ الأَخيرة نادرة .
      ويقال : ما أَخْيَرَه وخَيْرَه وأَشَرَّه وشرَّه ، وهذا خَيْرٌ منه وأَخْيَرُ منه .
      ابن بُزُرج :، قالوا هم الأَشَرُّونَ والأَخْيَرونَ من الشَّرَارَة والخَيَارَةِ ، وهو أَخْير منك وأَشر منك في الخَيَارَة والشَّرَارَة ، بإِثبات الأَلف .
      وقالوا في الخَيْر والشَّرِّ : هو خَيْرٌ منك وشَرٌّ منك ، وشُرَيْرٌ منك وخُيَيْرٌ منك ، وهو شُرَيْرُ أَهلهِ وخُيَيْرُ أَهله .
      وخارَ خَيْراً : صار ذا خَيْر ؛ وإِنَّكَ ما وخَيْراً أَي إِنك مع خير ؛ معناه : ستصيب خيراً ، وهو مَثَلٌ .
      وقوله عز وجل : فكاتبوهم إِن علمتم فيهم خيراً ؛ معناه إِن علمتم أَنهم يكسبون ما يؤدونه .
      وقوله تعالى : إِن ترك خيراً ؛ أَي مالاً .
      وقالوا : لَعَمْرُ أَبيك الخيرِ أَي الأَفضل أَو ذي الخَيْرِ .
      وروى ابن الأَعرابي : لعمر أَبيك الخيرُ برفع الخير على الصفة للعَمْرِ ، قال : والوجه الجر ، وكذلك جاء في الشَّرِّ .
      وخار الشيءَ واختاره : انتقاه ؛ قال أَبو زبيد الطائي : إِنَّ الكِرامَ ، على ما كانَ منْ خُلُقٍ ، رَهْطُ امْرِئ ، خارَه للدِّينِ مُخْتارُ وقال : خاره مختار لأَن خار في قوّة اختار ؛ وقال الفرزدق : ومِنَّا الذي اخْتِيرَ الرِّجالَ سَماحَةً وجُوداً ، إِذا هَبَّ الرياحُ الزَّعازِعُ أَراد : من الرجال لأَن اختار مما يتعدى إِلى مفعولين بحذف حرف الجر ، تقول : اخترته من الرجال واخترته الرجالَ .
      وفي التنزيل العزيز : واختار موسى قومَه سبعين رجلاً لميقاتنا ؛ وليس هذا بمطرد .
      قال الفراء : التفسير أَنَّه اختار منهم سبعين رجلاً ، وإِنما استجازوا وقوع الفعل عليهم إِذا طرحت من لأَنه مأْخوذ من قولك هؤلاء خير القوم وخير من القوم ، فلما جازت الإِضافة مكان من ولم يتغير المعنى استجازوا أَن يقولوا : اخْتَرْتُكم رَجُلاً واخترت منكم رجلاً ؛

      وأَنشد : تَحْتَ التي اختار له اللهُ الشجرْ يريد : اختار له الله من الشجر ؛ وقال أَبو العباس : إِنما جاز هذا لأَن ال اختيار يدل على التبعيض ولذلك حذفت من .
      قال أَعرابي : قلت لِخَلَفٍ الأَحْمَرِ : ما خَيْرَ اللَّبَنَ (* قوله : « ما خير اللبن إلخ » أي بنصب الراء والنون ، فهو تعجب كما في القاموس ).
      للمريض بمحضر من أَبي زيد ، فقال له خلف : ما أَحسنها من كلمة لو لم تُدَنِّسْها بإِسْماعِها للناس ، وكان ضَنِيناً ، فرجع أَبو زيد إِلى أَصحابه فقال لهم : إِذا أَقبل خلف الأَحمر فقولوا بأَجمعكم : ما خَيْرَ اللَّبَنَ للمريض ؟ ففعلوا ذلك عند إِقباله فعلم أَنه من فعل أَبي زيد .
      وفي الحديث : رأَيت الجنة والنار فلم أَر مثلَ الخَيْرِ والشَّرِّ ؛ قال شمر : معناه ، والله أَعلم ، لم أَر مثل الخير والشر ، لا يميز بينهما فيبالغ في طلب الجنة والهرب من النار .
      الأَصمعي : يقال في مَثَلٍ للقادم من سفر : خَيْرَ ما رُدَّ في أَهل ومال ، قال : أَي جعلَ الله ما جئت خَيْرَ ما رجع به الغائبُ .
      قال أَبو عبيد : ومن دعائهم في النكاح : على يَدَي الخَيْرِ واليُمْنِ ، قال : وقد روينا هذا الكلام في حديث عن عُبَيْدِ بن عُمَيْرٍ الليثي في حديث أَبي ذر أَن أَخاه أُنَيْساً نافَرَ رجلاً عن صِرْمَةٍ له وعن مثلها فَخُيِّرَ أُنَيْسٌ فَأَخذ الصرمة ؛ معنى خُيِّرَ أَي نُفِّرَ ؛ قال ابن الأَثير : أَي فُضِّل وغُلِّبَ .
      يقال : نافَرْتُه فَنَفَرْتُه أَي غلبته ، وخايَرْتُه فَخِرْتُه أَي غلبته ، وفاخَرْتُه فَفَخَرْتُه بمعنى واحد ، وناجَبْتُه ؛ قال الأَعشى : واعْتَرَفَ المَنْفُورُ للنافِرِ وقوله عز وجل : وَرَبُّكَ يَخْلُق ما يشاء ويَخْتارُ ما كان لهم الخِيَرَةُ ؛ قال الزجاج : المعنى ربك يخلق ما يشاء وربك يختار وليس لهم الخيرة وما كانت لهم الخيرة أَي ليس لهم أَن يختاروا على الله ؛ قال : ويجوز أَن يكون ما في معنى الذي فيكون المعنى ويختار الذي كان لهم فيه الخيرة ، وهو ما تَعَبَّدَهم به ، أَي ويختار فيما يدعوهم إِليه من عبادته ما لهم فيه الخِيَرَةُ .
      واخْتَرْتُ فلاناً على فلان : عُدِّيَ بعلى لأَنه في معنى فَضَّلْتُ ؛ وقول قَيْسِ بن ذريحٍ : لَعَمْرِي لَمَنْ أَمْسَى وأَنتِ ضَجِيعُه ، من الناسِ ، ما اخْتِيرَتْ عليه المَضاجِعُ معناه : ما اختيرت على مَضْجَعِه المضاجعُ ، وقيل : ما اختيرت دونه ، وتصغير مختار مُخَيِّر ، حذفت منه التاء لأَنها زائدة ، فأُبدلت من الياء لأَنها أُبدلت منها في حال التكبير .
      وخَيَّرْتُه بين الشيئين أَي فَوَّضْتُ إِليه الخِيارَ .
      وفي الحديث : تَخَيَّرُوا لنُطَفِكُمْ ، أَي اطلبوا ما هو خير المناكح وأَزكاها وأَبعد من الخُبْثِ والفجور .
      وفي حديث عامر بن الطُّفَيْلِ : أَنه خَيَّر في ثلاث أَي جَعَلَ له أَن يختار منها واحدة ، قال : وهو بفتح الخاء .
      وفي حديث بَرِيرة : أَنها خُيِّرَتْ في زوجها ، بالضم .
      فأَما قوله : خَيَّرَ بين دور الأَنصار فيريد فَضَّلَ بعضها على بعض .
      وتَخَيَّر الشيءَ : اختاره ، والاسم الخِيرَة والخِيَرَة كالعنبة ، والأَخيرة أَعرف ، وهي الاسم من قولك : اختاره الله تعالى .
      وفي الحديث : محمدٌ ، صلى الله عليه وسلم ، خِيَرَةُ الله من خلقه وخِيَرَةُ الله من خلقه ؛ والخِيَرَة : الاسم من ذلك .
      ويقال : هذا وهذه وهؤلاء خِيرَتي ، وهو ما يختاره عليه .
      وقال الليث : الخِيرةُ ، خفيفة ، مصدر اخْتارَ خِيرة مثل ارْتابَ رِيبَةً ، قال : وكل مصدر يكون لأَفعل فاسم مصدره فَعَال مثل أَفاق يُفِيقُ فَوَاقاً ، وأَصابل يُصيب صَوَاباً ، وأَجاب يُجيب جَواباً ، أُقيم الاسم مكان المصدر ، وكذلك عَذَّبَ عَذاباً .
      قال أَبو منصور : وقرأَ القراء : أَن تكون لهم الخِيَرَةُ ، بفتح الياء ، ومثله سَبْيٌ طِيَبَةٌ ؛ قال الزجاج : الخِيَرَة التخيير .
      وتقول : إِياك والطِّيَرَةَ ، وسَبْيٌ طِيَبَةٌ .
      وقال الفراء في قوله تعالى : وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخِيَرَةُ ؛ أَي ليس لهم أَن يختاروا على الله .
      يقال : الخِيرَةُ والخِيَرَةُ كا ذلك لما تختاره من رجل أَو بهيمة يصلح إِحدى (* قوله : « يصلح إحدى إلخ » كذا بالأصل وإن لم يكن فيه سقط فلعل الثالث لفظ ما تختاره ) هؤلاء الثلاثة .
      والاختيار : الاصطفاء وكذلك التَّخَيُّرُ .
      ولك خِيرَةُ هذه الإِبل والغنم وخِيارُها ، الواحد والجمع في ذلك سواء ، وقيل : الخيار من الناس والمال وغير ذلك النُّضَارُ .
      وجمل خِيَار وناقة خيار : كريمة فارهة ؛ وجاء في الحديث المرفوع : أَعطوه جملاً رَباعِياً خِيَاراً ؛ جمل خيار وناقة خيار أَي مختار ومختار .
      ابن الأَعرابي : نحر خِيرَةَ إِبله وخُورَةَ إِبله ، وأَنت بالخِيارِ وبالمُخْتارِ سواءٌ ، أَي اختر ما شئت .
      والاسْتِخارَةُ : طلَبُ الخِيرَة في الشيء ، وهو استفعال منه .
      وفي الحديث : كان رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، يعلمنا الاستخارة في كل شيء .
      وخارَ اللهُ لك أَي أَعطاك ما هو خير لك ، والخِيْرَةُ ، بسكون الياء : الاسم من ذلك ؛ ومنه دعاء الاستخارة : اللهم خِرْ لي أَي اخْتَرْ لي أَصْلَحَ الأَمرين واجعل لي الخِيْرَة فيه .
      واستخار اللهَ : طلب منه الخِيَرَةَ .
      وخار لك في ذلك : جعل لك فيه الخِيَرَة ؛ والخِيْرَةُ الاسم من قولك : خار الله لك في هذا الأَمر .
      والاختيار : الاصطفاء ، وكذلك التَّخَيُّرُ .
      ويقال : اسْتَخِرِِ الله يَخِرْ لك ، والله يَخِير للعبد إِذا اسْتَخارَهُ .
      والخِيرُ ، بالكسر : الكَرَمُ .
      والخِيرُ : الشَّرَفُ ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والخِيرُ : الهيئة .
      والخِيرُ : الأَصل ؛ عن اللحياني .
      وفلان خَيْرِيَّ من الناس أَي صَفِيِّي .
      واسْتَخَارَ المنزلَ : استنظفه ؛ قال الكميت : ولَنْ يَسْتَخِيرَ رُسُومَ الدِّيار ، بِعَوْلَتِهِ ، ذُو الصِّبَا المُعْوِلُ واستخارَ الرجلَ : استعطفه ودعاه إِليه ؛ قال خالد بن زهير الهذلي : لَعَلَّك ، إِمَّا أُمُّ عَمْرٍو تَبَدَّلَتْ سِواكَ خَلِيلاً ، شاتِمي تَسْتَخِيرُها
      ، قال السكري : أَي تستعطفها بشتمك إِياي .
      الأَزهري : اسْتَخَرْتُ فلاناً أَي استعطفته فما خار لي أَي ما عطف ؛ والأَصل في هذا أَن الصائد يأْتي الموضع الذي يظن فيه ولد الظبية أَو البقرة فَيَخُورُ خُوارَ الغزال فتسمع الأُم ، فإِن كان لها ولد ظنت أَن الصوت صوت ولدها فتتبع الصوت فيعلم الصائد حينئذٍ أَن لها ولداً فتطلب موضعه ، فيقال : اسْتَخَارَها أَي خار لِتَخُورَ ، ثم قيل لكل من استعطف : اسْتَخَارَ ، وقد تقدّم في خور لأَن ابن سيده
      ، قال : إِن عينه واو .
      وفي الحديث : البَيِّعانِ بالخِيارِ ما لم يَتَفَرَّقَا ؛ الخيارُ : الاسم من الاختيار ، وهو طلب خَيْرِ الأَمرين : إِما إِمضاء البيع أَو فسحه ، وهو على ثلاثة أَضرب : خيار المجلس وخيار الشرط وخيار النقيصة ، أَما خيار المجلس فالأَصل فيه قوله : البيِّعان بالخيار ما لم يتفرّقا إِلاَّ بَيْعَ الخِيارِ أَي إِلا بيعاً شُرط فيه الخيار فلم يلزم بالتفرق ، وقيل : معناه إِلا بيعاً شرط فيه نفي خيار المجلس فلزم بنفسه عند قوم ، وأَما خيار الشرط فلا تزيد مدّته على ثلاثة أَيام عند الشافعي أَوَّلها من حال العقد أَو من حال التفرق ، وأَما خيار النقيصة فأَن يظهر بالمبيع عيب يوجب الرد أَو يلتزم البائع فيه شرطاً لم يكن فيه ونحو ذلك .
      واسْتَخار الضَّبُعَ واليَرْبُوعَ : جعل خشبة في موضع النافقاء فخرج من القاصِعاء .
      قال أَبو منصور : وجعل الليث الاستخارة للضبع واليربوع وهو باطل .
      والخِيارُ : نبات يشبه القِثَّاءَ ، وقيل هو القثاء ، وليس بعربي .
      وخِيار شَنْبَر : ضرب من الخَرُّوبِ شجره مثل كبار شجر الخَوْخِ .
      وبنو الخيار : قبيلة ؛ وأَما قول الشاعر : أَلا بَكَرَ النَّاعِي بِخَيْرَيْ بَنِي أَسَدْ : بِعَمْرِو بن مَسعودٍ ، وبالسَّيِّدِ الصَّمَدْ فإِنما ثناه لأَنه أَراد خَيِّرَيْ فخففه ، مثل مَيّتٍ ومَيْتٍ وهَيِّنٍ وهَيْنٍ ؛ قال ابن بري : هذا الشعر لسَبْرَةَ بن عمرو الأَسدي يرثي عمرو بن مسعود وخالدَ بن نَضْلَةَ وكان النعمان قتلهما ، ويروى بِخَيْرِ بَني أَسَد على الإِفراد ، قال : وهو أَجود ؛ قال : ومثل هذا البيت في التثنية قول الفرزدق : وقد ماتَ خَيْرَاهُمْ فلم يُخْزَ رَهْطُهُ ، عَشِيَّةَ بانَا ، رَهْطُ كَعْبٍ وحاتم والخَيْرِيُّ معرَّب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. خبأ
    • " خَبَأَ الشيءَ يَخْبَؤُه خَبْأً : سَتَرَه ، ومنه الخابِيةُ وهي الحُبُّ ، أَصلها الهمزة ، من خَبَأْتُ ، إِلاَّ أَن العرب تركت همزه ؛ قال أَبو منصور : تركت العرب الهمز في أَخْبَيْتُ وخَبَّيْتُ وفي الخابيةِ لأَنها كثرت في كلامهم ، فاستثقلوا الهمز فيها .
      واخْتَبأَتْ : اسْتَتَرتْ .
      وجارية مُخْبَأَةٌ أَي مُسْتَتِرة ؛ وقال الليث : امرأَة مُخَبَّأَةُ ، وهي الـمُعْصِرُ قبل ان تَتَزَوَّج ، وقيل : الـمُخَبَّأَةُ من الجَواري هي الـمُخَدَّرة التي لا بُروزَ لها ؛ في حديث أَبي أُمامةَ : لم أَرَ كاليَوْمِ ولا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ .
      الـمُخَبَّأَة : الجاريةُ التي في خِدْرها لَم تَتَزَوَّج بعدُ لأَنَّ صِيانتها أَبلغ مـمن قد تَزَوَّجَتْ .
      وامرأة خُبَأَةٌ مثل هُمَزة : تلزم بيتَها وتسْتَتِرُ .
      والخُبَأَةُ : المرأَةُ تَطَّلِعُ ثم تَخْتَبِئُ ؛ وقول الزِّبْرقان بن بدرٍ : إنّ أَبْغَض كَنائِنِي إليَّ الطُّلَعةُ الخُبَأَةُ : يعني التي تَطَّلِعُ ثم تَخْبأُ رأْسها ؛ ويروى : الطُّلَعةُ القُبَعةُ ؛ وهي التي تَقْبَعُ رأْسها أَي تُدْخِله ، وقيل : تَخْبَؤُه ؛ والعرب تقول : خُبَأَةٌ خيرٌ من يَفَعةِ سَوْءٍ ، أَي بنت تلزم البيت ، تَخْبَؤُ نَفسها فيه ، خير من غلام سَوْءٍ لا خير فيه .
      والخَبْءُ : ما خُبِئَ ، سُمِّيَ بالمصدر ، وكذلك الخَبِيءُ ، على فَعِيل ؛ وفي التنزيل : الذي يُخْرِج الخَبْءَ في السموات والأَرضِ ؛ الخَبْءُ الذي في السموات هو المطَر ، والخَبْءُ الذي في الأَرض هو النَّبات ، قال : والصحيح ، واللّه أَعلم : أَنَّ الخَبْءَ كلُّ ما غاب ، فيكون المعنى يعلم الغيبَ في السموات والأَرض ، كما ، قال تعالى : ويَعلَم ما تُخْفُون وما تُعْلِنون .
      وفي حديث ابن صَيَّادٍ : خَبَأْتُ لك خَبْأً ؛ الخَبْءُ : كُلُّ شيء غائِبٍ مستور ، يقال : خَبَأْتُ الشيءَ خَبْأً إِذا أَخفَيْته ، والخَبْءُ والخَبِيءُ والخَبِيئةُ : الشيءُ الـمَخْبُؤءُ .
      وفي حديث عائشةَ تَصِفُ عُمَرَ : ولَفَظَت خَبِيئَها أَي ما كان مَخْبُوءاً فيها من النبات ، تعني الأَرض ، وفَعِيلٌ بمعنى مفعول .
      والخَبْءُ : ما خَبَأْتَ من ذَخيرة ليومٍ ما .
      قال الفرَّاء : الخَبْءُ ، مهموز ، هو الغَيْب غَيْبُ السموات والأَرض ، والخُبْأَةُ والخَبِيئةُ ، جميعاً : ما خُبِئَ .
      وفي الحديث : اطْلُبوا الرِّزقَ في خَبايا الأَرض ، قيل معناه : الحَرْثُ وإِثارةُ الأَرضِ للزراعة ، وأَصله من الخَبْء الذي ، قال اللّه عزَّ وجلَّ : يُخْرِجُ الخَبْءَ .
      وواحد الخَبايا : خَبِيئةٌ ، مثل خَطِيئة وخَطايا ، وأَراد بالخَبايا : الزَّرعَ لأَنه إِذا أَلقَى البذر في الأَرض ، فقد خَبأَه فيها .
      قال عروة بن الزبير : ازْرَعْ ، فان العرب كانت تتمثل بهذا البيت : تَتَبَّعْ خَبايا الأَرضِ ، وادْعُ مَلِيكَها ، * لَعَلَّكَ يَوْماً أَن تُجابَ وتُرْزَقا ويجوز أَن يكون ما خَبأَه اللّه في مَعادن الأَرض .
      وفي حديث عثمان رضي اللّه عنه ، قال : اخْتَبَأْتُ عند اللّه خِصالاً : إنِّي لَرابِعُ الإِسلام وكذا وكذا ، أَي ادَّخَرْتها وجَعَلْتُها عنده لي .
      والخِباءُ ، مَدَّته همزة : وهو سِمَةٌ توضع في موضع خفي من الناقة النَّجِيبة ، وانما هي لُذَيْعةٌ بالنار ، والجمع أَخبِئَةٌ ، مهموز .
      وقد خَبِئَت النارُ وأَخْبَأَها الـمُخْبِئُ إِذا أَخْمَدَها .
      والخِباء : من الأَبنية ، والجمع كالجمع ؛ قال ابن دريد : أَصله من خَبَأْت .
      وقد تَخَبَّأْت خِباءً ، ولم يقل أَحد إِنَّ خِباء أَصله الهمز الا هو ، بل قد صُرِّح بخلاف ذلك .
      والخَبِيءُ : ما عُمِّيَ من شيء ثم حُوجِيَ به .
      وقد اخْتَبَأَه .
      وخَبِيئَةُ : اسم امرأَة ؛ قال ابن الأَعرابي : هي خَبِيئةُ بنت رِياح بن يَرْبوع بن ثَعْلَبَةَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. خيل
    • " خالَ الشيءَ يَخالُ خَيْلاً وخِيلة وخَيْلة وخالاً وخِيَلاً وخَيَلاناً ومَخالة ومَخِيلة وخَيْلُولة : ظَنَّه ، وفي المثل : من يَسْمَعْ يَخَلْ أَي يظن ، وهو من باب ظننت وأَخواتها التي تدخل على الابتداء والخبر ، فإِن ابتدأْت بها أَعْمَلْت ، وإِن وَسَّطتها أَو أَخَّرت فأَنت بالخيار بين الإِعمال والإِلغاء ؛ قال جرير في الإِلغاء : أَبِالأَراجيز يا ابنَ اللُّؤْم تُوعِدُني ، وفي الأَراجيز ، خِلْتُ ، اللؤْمُ والخَوَر ؟

      ‏ قال ابن بري : ومثله في الإِلغاء للأَعشى : وما خِلْت أَبْقى بيننا من مَوَدَّة ، عِرَاض المَذَاكي المُسْنِفاتِ القَلائصا وفي الحديث : ما إِخالُك سَرَقْت أَي ما أَظنك ؛ وتقول في مستقبله : إِخالُ ، بكسر الأَلف ، وهو الأَفصح ، وبنو أَسد يقولون أَخال ، بالفتح ، وهو القياس ، والكسر أَكثر استعمالاً .
      التهذيب : تقول خِلْتُه زيداً إِخَاله وأَخَاله خيْلاناً ، وقيل في المثل : من يَشْبَعْ يَخَلْ ، وكلام العرب : من يَسْمَعْ يَخَلْ ؛ قال أَبو عبيد : ومعناه من يسمع أَخبار الناس ومعايبهم يقع في نفسه عليهم المكروه ، ومعناه أَن المجانبة للناس أَسلم ، وقال ابن هانئ في قولهم من يسمع يَخَلْ : يقال ذلك عند تحقيق الظن ، ويَخَلْ مشتق من تَخَيَّل إِلى .
      وفي حديث طهفة : نسْتَحِيل الجَهَام ونَستَخِيل الرِّهام ؛ واستحال الجَهَام أَي نظر إِليه هل يَحُول أَي يتحرك .
      واستخلت الرِّهَام إِذا نظرت إِليها فخِلْتَها ماطرة .
      وخَيَّل فيه الخير وتَخَيَّله : ظَنَّه وتفرَّسه .
      وخَيَّل عليه : شَبَّه .
      وأَخالَ الشيءُ : اشتبه .
      يقال : هذا الأَمر لا يُخِيل على أَحد أَي لا يُشْكِل .
      وشيءٌ مُخِيل أَي مُشْكِل .
      وفلان يَمْضي على المُخَيَّل أَي على ما خَيَّلت أَي ما شبهت يعني على غَرَر من غير يقين ، وقد يأْتي خِلْتُ بمعنى عَلِمت ؛ قال ابن أَحمر : ولَرُبَّ مِثْلِك قد رَشَدْتُ بغَيِّه ، وإِخالُ صاحبَ غَيِّه لم يَرْشُ ؟

      ‏ قال ابن حبيب : إِخالُ هنا أَعلم .
      وخَيَّل عليه تخييلاً : وَجَّه التُّهمَة إِليه .
      والخالُ : الغَيْم ؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر : باتت تَشِيم بذي هرون من حَضَنٍ خالاً يُضِيء ، إِذا ما مُزْنه ركَدَا والسحابة المُخَيِّل والمُخَيِّلة والمُخِيلة : التي إِذا رأَيتها حَسِبْتها ماطرة ، وفي التهذيب : المَخِيلة ، بفتح الميم ، السحابة ، وجمعها مَخايِل ، وقد يقال للسحاب الخالُ ، فإِذا أَرادوا أَن السماء قد تَغَيَّمت ، قالوا قد أَخالَتْ ، فهي مُخِيلة ، بضم الميم ، وإِذا أَرادوا السحابة نفسها ، قالوا هذه مَخِيلة ، بالفتح .
      وقد أَخْيَلْنا وأَخْيَلَتِ السماءُ وخَيَّلَتْ وتَخَيَّلَتْ : تهيَّأَت للمطر فرَعَدَتْ وبَرَقَتْ ، فإِذا وقع المطر ذهب اسم التَّخَيُّل .
      وأَخَلْنا وأَخْيَلْنا : شِمْنا سَحابة مُخِيلة .
      وتَخَيَّلَتِ السماءُ أَي تَغَيَّمَت .
      التهذيب : يقال خَيَّلَتِ السحابةُ إِذا أَغامتْ ولم تُمْطِر .
      وكلُّ شيء كان خَلِيقاً فهو مَخِيلٌ ؛ يقال : إِن فلاناً لمَخِيل للخير .
      ابن السكيت : خَيَّلَت السماءُ للمطر وما أَحسن مَخِيلتها وخالها أَي خَلاقَتها للمطر .
      وقد أَخالتِ السحابةُ وأَخْيَلَتْ وخايَلَتْ إِذا كانت تُرْجى للمطر .
      وقد أَخَلْتُ السحابة وأَخْيَلْتها إِذا رأَيتها مُخِيلة للمطر .
      والسحابة المُخْتالة : كالمُخِيلة ؛ قال كُثَيِّر بن مُزَرِّد : كاللامعات في الكِفاف المُخْتال والخالُ : سحاب لا يُخُلِف مَطَرُه ؛

      قال : مثل سحاب الخال سَحّاً مَطَرُه وقال صَخْر الغَيّ : يُرَفِّع للخال رَيْطاً كَثِيفا وقيل : الخالُ السحاب الذي إِذا رأَيته حسبته ماطراً ولا مَطَر فيه .
      وقول طَهْفة : تَسْتخيل الجَهام ؛ هو نستفعل من خِلْت أَي ظننت أَي نظُنُّه خَلِيقاً بالمَطَر ، وقد أَخَلْتُ السحابة وأَخْيَلْتها .
      التهذيب : والخالُ خالُ السحابة إِذا رأَيتها ماطرة .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : كان إِذا رأَى في السماء اخْتِيالاً تغيَّر لونُه ؛ الاخْتِيال : أَن يُخال فيها المَطَر ، وفي رواية : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان إِذا رأَى مَخِيلة أَقْبَل وأَدْبَر وتغير ؛ قالت عائشة : فذكرت ذلك له فقال : وما يدرينا ؟ لعله كما ذكر الله : فلما رَأَوْه عارضاً مُسْتقبل أَودِيَتهم ، قالوا هذا عارض مُمْطِرنا ، بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أَليم .
      قال ابن الأَثير : المَخِيلة موضع الخَيْل وهو الظَّنُّ كالمَظِنَّة وهي السحابة الخليقة بالمطر ، قال : ويجوز أَن تكون مُسَمَّاة بالمَخِيلة التي هي مصدر كالمَحْسِبة من الحَسْب .
      والخالُ : البَرْقُ ، حكاه أَبو زياد ورَدَّه عليه أَبو حنيفة .
      وأَخالتِ الناقة إِذا كان في ضَرْعها لَبَن ؛ قال ابن سيده : وأُراه على التشبيه بالسحابة .
      والخالُ : الرَّجل السَّمْح يُشَبَّه بالغَيْم حين يَبْرُق ، وفي التهذيب : تشبيهاً بالخال وهو السحاب الماطر .
      والخالُ والخَيْل والخُيَلاء والخِيَلاء والأَخْيَل والخَيْلة والمَخِيلة ، كُلُّه : الكِبْر .
      وقد اخْتالَ وهو ذو خُيَلاءَ وذو خالٍ وذو مَخِيلة أَي ذو كِبْر .
      وفي حديث ابن عباس : كُلْ ما شِئْت والْبَسْ ما شِئْت ما أَخطأَتك خَلَّتانِ : سَرَفٌ ومَخِيلة .
      وفي حديث زيد بن عمرو بن نُفَيْل : البِرُّ أَبْقى لا الخال .
      يقال : هو ذو خالٍ أَي ذو كِبر ؛ قال العجاج : والخالُ ثوبٌ من ثياب الجُهَّال ، والدَّهْر فيه غَفْلة للغُفَّا ؟

      ‏ قال أَبو منصور : وكأَن الليث جعل الخالَ هنا ثوباً وإِنما هو الكِبْر .
      وفي التنزيل العزيز : إِن الله لا يُحِبُّ كل مُخْتالٍ فَخُور ؛ فالمُخْتال : المتكبر ؛ قال أَبو إِسحق : المُخْتال الصَّلِف المُتَباهي الجَهُول الذي يَأْنَف من ذوي قَرابته إِذا كانوا فقراء ، ومن جِيرانه إِذا كانو كذلك ، ولا يُحْسن عِشْرَتَهم ويقال : هو ذو خَيْلة أَيضاً ؛ قال الراجز : يَمْشي من الخَيْلة يَوْم الوِرْد بَغْياً ، كما يَمْشي وَليُّ العَهْد وفي الحديث : من جَرّ ثوبه خُيَلاءَ لم ينظر الله إِليه ؛ الخُيَلاء والخِيَلاء ، بالضم والكسر : الكِبْر والعُجْب ، وقد اخْتال فهو مُخْتال .
      وفي الحديث : من الخُيَلاء ما يُحِبُّه الله في الصَّدقة وفي الحَرْب ، أَما الصدقة فإِنه تَهُزُّه أَرْيَحِيَّة السخاء فيُعْطِيها طَيِّبةً بها نفسُه ولا يَسْتَكثر كثيراً ولا يُعْطي منها شيئاً إِلا وهو له مُسْتَقِلّ ، وأَما الحرب فإِنه يتقدم فيها بنَشاط وقُوَّة ونَخْوة وجَنان ؛ ومنه الحديث : بئس العَبْدُ عَبْدٌ تَخَيَّل واخْتال هو تَفَعَّل وافْتَعَل منه .
      ورَجُلٌ خالٌ أَي مُخْتال ؛ ومنه قوله : إِذا تَحَرَّدَ لا خالٌ ولا بَخِ ؟

      ‏ قال ابن سيده : ورجلٌ خالٌ وخائِلٌ وخالٍ ، على القَلْب ، ومُخْتالٌ وأُخائِلٌ ذو خُيَلاء مُعْجب بنفسه ، ولا نظير له من الصفات إِلا رجل أُدابِرٌ لا يَقْبل قول أَحد ولا يَلْوي على شيء ، وأُباتِرٌ يَبْتُرُ رَحِمَه يَقْطَعُها ، وقد تَخَيَّل وتَخايَل ، وقد خالَ الرجلُ ، فهو خائل ؛ قال الشاعر : فإِن كنتَ سَيِّدَنا سُدْتَنا ، وإِن كُنْتَ للخالِ فاذْهَب فَخَلْ وجمع الخائل خالةٌ مثل بائع وباعةٍ ؛ قال ابن بري : ومثله سائق وساقة وحائك وحاكة ، قال : وروي البيت فاذهب فخُلْ ، بضم الخاء ، لأَن فعله خال يخول ، قال : وكان حقه أَن يُذكر في خول ، وقد ذكرناه نحن هناك ؛ قال ابن بري : وإِنما ذكره الجوهري هنا لقولهم الخُيَلاء ، قال : وقياسه الخُوَلاء وإِنما قلبت الواو فيه ياء حملاً على الاخْتِيال كما ، قالوا مَشِيبٌ حيث ، قالوا شِيبَ فأَتبعوه مَشِيباً ، قال : والشاعر رجل من عبد القيس ؛ قال : وقال الجُمَيْح بن الطَّمَّاح الأَسدي في الخال بمعنى الاختيال : ولَقِيتُ ما لَقِيَتْ مَعَدٌّ كلُّها ، وفَقَدْتُ راحِيَ في الشباب وخالي التهذيب : ويقال للرجل المختال خائل ، وجمعه خالة ؛ ومنه قول الشاعر : أَوْدَى الشَّبَابُ وحُبُّ الخالةِ الخَلَبه ، وقد بَرِئْتُ فما بالنَّفْسِ من قَلَبه (* قوله « الخلبة »، قال شارح القاموس : يروى بالتحريك جمع خالب وقد أورده الجوهري في خلب شاهداً على أَن الخلبة كفرحة المرأَة الخداعة ).
      أَراد بالخالة جمع الخائل وهو المُخْتال الشابُّ .
      والأَخْيَل : الخُيَلاء ؛

      قال : له بعد إِدلاجٍ مِراحٌ وأَخْيَل واخْتالَت الأَرضُ بالنبات : ازْدانَتْ .
      ووَجَدْت أَرضاً مُتَخَيِّلة ومُتَخايِلة إِذا بلغ نَبْتُها المَدى وخرج زَهرُها ؛ قال الشاعر : تأَزَّر فيه النَّبْت حتى تَخَيَّلَتْ رُباه ، وحتى ما تُرى الشاء نُوَّما وقال ابن هَرْمَة : سَرا ثَوْبَه عنك الصِّبا المُتخايِلُ

      ويقال : ورَدْنا أَرضاً مُتَخيِّلة ، وقد تَخَيَّلَتْ إِذا بَلَغ نبْتُها أَن يُرْعى .
      والخالُ : الثوب الذي تضعه على الميت تستره به ، وقد خَيَّلَ عليه .
      والخالُ : ضَرْبٌ من بُرود اليَمن المَوْشِيَّة .
      والخالُ : الثوب الناعم ؛ زاد الأَزهري : من ثياب اليمن ؛ قال الشماخ : وبُرْدانِ من خالٍ وسبعون درهماً ، على ذاك مقروظٌ من الجلد ماعز والخالُ : الذي يكون في الجسد .
      ابن سيده : والخالُ سامَة سوداء في البدن ، وقيل : هي نُكْتة سوداء فيه ، والجمع خِيلانٌ .
      وامرأَة خَيْلاء ورجل أَخُيَل ومَخِيلٌ ومَخْيول ومَخُول مثل مَقُول من الخال أَي كثير الخِيلان ، ولا فِعْلَ له .
      ويقال لما لا شخص له شامَةٌ ، وما له شخص فهو الخالُ ، وتصغير الخالِ خُيَيْلٌ فيمن ، قال مَخِيل ومَخْيول ، وخُوَيْلٌ فيمن ، قال مَخُول .
      وفي صفة خاتم النبوَّة : عليه خِيلانٌ ؛ هو جمع خال وهي الشامَة في الجسد .
      وفي حديث المسيح ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : كثير خِيلانِ الوجه .
      والأَخْيَل : طائر أَخضر وعلى جناحيه لُمْعَة تخالف لونه ، سُمِّي بذلك للخِيلان ، قال : ولذلك وجَّهه سيبويه على أَن أَصله الصفة ثم استعمل استعمال الأَسماء كالأَبرق ونحوه ، وقيل : الأَخْيَل الشِّقِرَّاق وهو مشؤوم ، تقول العرب : أَسأَم من أَخْيَل ؛ قال ثعلب : وهو يقع على دَبَر البعير ، يقال إِنه لا ينقُر دَبَرة بعير إِلا خزل ظَهْره ، قال : وإِنما يتشاءَمون به لذلك ؛ قال الفرزدق في الأَخيل : إِذا قَطَناً بلَّغْتِنيه ، ابْنَ مُدْرِكٍ ، فلُقِّيتِ من طير اليَعاقيبِ أَخْيَل ؟

      ‏ قال ابن بري : الذي في شعره من طير العراقيب أَي ما يُعَرْقِبُك (* قوله « أَي ما يعرقبك » عبارة الصاغاني في التكملة : والعراقيب ارض معروفة ) يخاطب ناقته ، ويروى : إِذا قَطَنٌ أَيضاً ، بالرفع والنصب ، والممدوح قَطَن بن مُدْرِك الكلابي ، ومن رفع ابن جَعَله نعتاً لقَطَن ، ومن نصبه جَعَله بدلاً من الهاء في بلغتنيه أَو بدلاً من قَطَن إِذا نصبته ؛ قال ومثله : إِذا ابن موسى بلالاً بلغته برفع ابن وبلال ونصبهما ، وهو ينصرف في النكرة إِذا سَمِّيْت به ، ومنهم من لا يصرفه في المعرفة ولا في النكرة ، ويجعله في الأَصل صفة من التَّخَيُّل ، ويحتج بقول حسَّان بن ثابت : ذَرِيني وعِلْمي بالأُمور وشِيمَتي ، فما طائري فيها عليكِ بِأَخْيَلا وقال العجاج : إِذا النَّهارُ كَفَّ رَكْضَ الأَخْيَ ؟

      ‏ قال شمر : الأَخْيَل يَفِيل نصف النهار ، قال الفراء : ويسمى الشاهين الأَخْيَل ، وجمعه الأَخايل ؛ وأَما قوله : ولقد غَدَوْتُ بسابِحٍ مَرِحٍ ، ومَعِي شَبابٌ كلهم أَخْيَل فقد يجوز أَن يعني به هذا الطائر أَي كلهم مثل الأَخيل في خِفَّتِه وطُموره .
      قال ابن سيده : وقد يكون المُخْتال ، قال : ولا أَعرفه في اللغة ، قال : وقد يجوز أَن يكون التقدير كُلُّهم أَخْيَل أَي ذو اختيال .
      والخَيال : خيال الطائر يرتفع في السماء فينظر إِلى ظِلِّ نفسه فيرى أَنه صَيْدٌ فيَنْقَضُّ عليه ولا يجد شيئاً ، وهو خاطف ظِلِّه .
      والأَخْيَل أَيضاً ؛ عِرْق الأَخْدَع ؛ قال الراجز : أَشكو إِلى الله انْثِناءَ مِحْمَلي ، وخَفَقان صُرَدِيَ وأَخْيَلي والصُّرَدان : عِرْقان تحت اللسان .
      والخالُ : كالظَّلْع والغَمْز يكون بالدابة ، وقد خالَ يَخال خالاً ، وهو خائل ؛

      قال : نادَى الصَّريخُ فرَدُّوا الخَيْلَ عانِيَةً ، تَشْكو الكَلال ، وتشكو من أَذى الخال وفي رواية : من حَفا الخال .
      والخالُ : اللِّواءُ يُعْقد للأَمير .
      أَبو منصور : والخالُ اللِّواء الذي يُعْقَد لولاية والٍ ، قال : ولا أُراه سُمِّي خالاً إِلاَّ لأَنه كان يُعْقَد من برود الخال ؛ قال الأَعشى : بأَسيافنا حتى نُوَجِّه خالها والخالُ : أَخو الأُم ، ذكر في خول .
      والخالُ : الجَبَل الضَّخْم والبعير الضخم ، والجمع خِيلانٌ ؛

      قال : ولكِنَّ خِيلاناً عليها العمائم شَبَّههم بالإِبل في أَبدانهم وأَنه لا عقول لهم .
      وإِنه لمَخِيلٌ للخير أَي خَلِيق له .
      وأَخالَ فيه خالاً من الخير وتَخَيَّل عليه تَخَيُّلاً ، كلاهما : اختاره وتفرَّس فيه الخير .
      وتَخَوَّلت فيه خالاً من الخير وأَخَلْتُ فيه خالاً من الخير أَي رأَيت مَخِيلتَه .
      وتَخَيَّل الشيءُ له : تَشَبَّه .
      وتَخَيَّل له أَنه كذا أَي تَشَبَّه وتخايَل ؛ يقال : تُخَيَّلته فَتَخَيَّل لي ، كما تقول تَصَوَّرْته فَتَصَوَّر ، وتَبَيَّنته فَتَبَيَّن ، وتَحَقَّقْته فَتَحَقَّق .
      والخَيَال والخَيَالة : ما تَشَبَّه لك في اليَقَظة والحُلُم من صورة ؛ قال الشاعر : فلَسْتُ بنازِلٍ إِلاَّ أَلَمَّتْ ، برَحْلي ، أَو خَيالَتُها ، الكَذُوب وقيل : إِنما أَنَّث على إِرادة المرأَة .
      والخَيال والخَيالة : الشخص والطَّيْف .
      ورأَيت خَياله وخَيالته أَي شخصه وطَلعْته من ذلك .
      التهذيب : الخَيال لكل شيء تراه كالظِّل ، وكذلك خَيال الإِنسان في المِرآة ، وخَياله في المنام صورة تِمْثاله ، وربما مَرَّ بك الشيء شبه الظل فهو خَيال ، يقال : تَخَيَّل لي خَيالُه .
      الأَصمعي : الخَيال خَشَبة توضع فيلقى عليها الثوب للغنم إِذا رآها الذئب ظن أَنه إِنسان ؛

      وأَنشد : أَخٌ لا أَخا لي غيره ، غير أَنني كَراعِي الخَيال يَسْتطِيف بلا فكر وراعِي الخَيال : هو الرَّأْل ، وفي رواية : أَخي لا أَخا لي بَعْده ؛ قال ابن بري : أَنشده ابن قتيبة بلا فَكْر ، بفتح الفاء ، وحكي عن أَبي حاتم أَن ؟

      ‏ قال : حدثني ابن سلام الجُمَحي عن يونس النحوي أَنه ، قال : يقال لي في هذا الأَمر فَكْرٌ بمعنى تَفَكُّر .
      الصحاح : الخَيال خَشَبة عليها ثياب سود تُنْصب للطير والبهائم فتظنه إِنساناً .
      وفي حديث عثمان : كان الحِمَى سِتَّة أَميال فصار خَيال بكذا وخَيال بكذا ، وفي رواية : خَيال بإِمَّرَةَ وخيَال بأَسْوَدَ العَيْن ؛ قال ابن الأَثير : وهما جَبَلان ؛ قال الأَصمعي : كانوا ينصِبون خَشَباً عليها ثياب سُودٌ تكن علاماتٍ لمن يراها ويعلم أَن ما داخلها حِمىً من الأَرض ، وأَصلها أَنها كانت تنصب للطير والبهائم على المزروعات لتظنه إِنساناً ولا تسقط فيه ؛ وقول الراجز : تَخالُها طائرةً ولم تَطِرْ ، كأَنَّها خِيلانُ راع مُحْتَظِر أَراد بالخِيلان ما يَنْصِبه الراعي عند حَظِيرة غنمه .
      وخَيَّل للناقة وأَخُيَل : وَضَع لولدها خَيالاً ليَفْزَع منه الذئب فلا يَقْرَبه .
      والخَيال : ما نُصِب في الأَرض ليُعْلَم أَنها حِمىً فلا تُقْرَب .
      وقال الليث : كل شيء اشتبه عليك ، فهو مُخيل ، وقد أَخالَ ؛

      وأَنشد : والصِّدْقُ أَبْلَجُ لا يُخِيل سَبِيلُه ، والصِّدْق يَعْرِفه ذوو الأَلْباب وقد أَخالتِ الناقةُ ، فهي مُخِيلة إِذا كانت حَسَنة العَطَل في ضَرْعها لَبن .
      وقوله تعالى : يُخَيَّل إِليه من سحرهم أَنها تَسْعَى ؛ أَي يُشْبَّه .
      وخُيِّل إِليه أَنه كذا ، على ما لم يُسَمَّ فاعله : من التخييل والوَهْم .
      والخَيال : كِساء أَسود يُنْصَب على عود يُخَيَّل به ؛ قال ابن أَحمر : فلما تَجَلَّى ما تَجَلَّى من الدُّجى ، وشَمَّر صَعْلٌ كالخَيال المُخَيَّل والخَيْل : الفُرْسان ، وفي المحكم : جماعة الأَفراس لا واحد له من لفظه ؟

      ‏ قال أَبو عبيدة : واحدها خائل لأَنه يَخْتال في مِشْيَتِه ، قال ابن سيده : وليس هذا بمعروف .
      وفي التنزيل العزيز : وأَجْلِبْ عليهم بخَيْلِك ورَجْلِك ، أَي بفُرْسانك ورَجَّالتك .
      والخَيْل : الخُيول .
      وفي التنزيل العزيز : والخَيْلَ والبِغال والحمير لتركبوها .
      وفي الحديث : يا خَيْلَ الله ارْكَبي :، قال ابن الأَثير : هذا على حذف المضاف ، أَراد بافُرْسانَ خَيْلِ الله اركبي ، وهذا من أَحسن المجازات وأَلطفها ؛ وقول أَبي ذؤيب : فَتنازَلا وتواقَفَت خَيْلاهُما ، وكِلاهُما بَطَلُ اللِّقاء مُخَدَّعُ ثَنَّاه على قولهم هُما لِقاحان أَسْوَدانِ وجِمالانِ ، وقوله بطل اللِّقاء أَي عند اللقاء ، والجمع أَخْيالٌ وخُيول ؛ الأَول عن ابن الأَعرابي ، والأَخير أَشهر وأَعرف .
      وفلان لا تُسايَر خَيْلاه ولا تُواقَفُ خَيْلاه ، ولا تُسايَر ولا تُواقَف أَي لا يطاق نَمِيمةً وكذباً .
      وقالوا : الخَيْل أَعلم من فُرْسانِها ؛ يُضْرب للرجل تَظُنُّ أَن عنده غَناء أَو أَنه لا غناء عنده فتجده على ما ظننت .
      والخَيَّالة : أَصحاب الخُيول .
      والخَيال : نبت .
      والخالُ : موضع ؛

      قال : أَتَعْرف أَطلالاً شَجوْنَك بالخال ؟

      ‏ قال : وقد تكون أَلفه منقلبة عن واو .
      والخالُ : اسم جَبَل تِلْقاء المدينة ؛ قال الشاعر : أَهاجَكَ بالخالِ الحُمُول الدَّوافع ، وأَنْتَ لمَهْواها من الأَرض نازع ؟ والمُخايَلة : المُباراة .
      يقال : خايَلْت فلاناً بارَيْته وفعلت فعلَه ؟

      ‏ قال الكميت : أَقول لهم ، يَوم أَيْمانُهم تُخايِلُها ، في الندى ، الأَشْمُلُ تُخايِلُها أَي تُفاخِرها وتُباريها ؛ وقول ابن أَحمر : وقالوا : أَنَتْ أَرض به وتَخَيَّلَتْ ، فأَمْسى لما في الرأْسِ والصدر شاكيا قوله تَخَيَّلَت أَي اشْتَبَهَت .
      وخَيَّل فلانٌ عن القوم إِذا كَعَّ عنهم ؛ قال سلمة : ومثله غَيَّف وخَيَّف .
      الأَحمر : افْعَلْ كذا وكذا إِمَّا هَلَكَتْ هُلُكُ أَي على ما خَيَّلْت أَي على كل حال ونحو ذلك .
      وقولهم افْعَلْ ذلك على ما خَيَّلْت أَي على ما شَبَّهت .
      وبنو الأَخْيَل : حَيٌّ من عُقَيْل رَهْط لَيْلى الأَخْيَليَّة ؛ وقولها : نحن الأَخايلُ ما يَزال غُلامُنا ، حتى يَدِبَّ على العَصا ، مذكورا فإِنما جَمَعت القَبِيل باسم الأَخْيَل بن معاوية العُقَيْلي ، ويقال البَيْت لأَبيها .
      والخَيال : أَرض لبني تَغْلِب ؛ قال لبيد : لِمَنْ طَلَلٌ تَضَمَّنه أُثالُ ، فسَرْحَة فالمَرانَةُ فالخَيالُ ؟ والخِيلُ : الحِلْتِيت ، يَمانِية .
      وخالَ يَخِيلُ خَيْلاً إِذا دام على أَكل الخِيل ، وهو السَّذَاب .
      قال ابن بري : والخالُ الخائِلُ ، يقال هو خالُ مالٍ وخائل مال أَي حَسَن القيام عليه .
      والخالُ : ظَلْع في الرِّجْل .
      والخال : نُكْتَة في الجَسَد ؟

      ‏ قال وهذه أَبيات تجمع معاني الخال : أَتَعْرِف أَطْلالاً شَجَوْنَك بالخالِ ، وعَيْشَ زمانٍ كان في العُصُر الخالي ؟ الخالُ الأَوَّل : مكان ، والثاني : الماضي .
      لَيالِيَ ، رَيْعانُ الشَّبابِ مُسَلَّطٌ عليّ بعِصْيان الإِمارةِ والخال الخال : اللِّوَاء .
      وإِذْ أَنا خِدْنٌ للغَوِيّ أَخِي الصِّبا ، وللغَزِل المِرِّيحِ ذي اللَّهْوِ والخال الخال : الخُيَلاء .
      وللخَوْد تَصْطاد الرِّجالَ بفاحِمٍ ، وخَدٍّ أَسِيل كالَوذِيلة ذي الخال الخال : الشَّامَة .
      إِذا رَئِمَتْ رَبْعاً رَئِمْتُ رِباعَها ، كما رَئِم المَيْثاءَ ذو الرَّثْيَة الخالي الخالي : العَزَب .
      ويَقْتادُني منها رَخِيم دَلالِها ، كما اقْتاد مُهْراً حين يأْلفه الخالي الخالي : من الخلاء .
      زَمانَ أُفَدَّى من مِراحٍ إِلى الصِّبا بعَمِّيَ ، من فَرْط الصَّبابة ، والخَال الخال : أَخو الأُم .
      وقد عَلِمَتْ أَنِّي ، وإِنْ مِلْتُ للصِّبا إِذا القوم كَعُّوا ، لَسْتُ بالرَّعِش الخال الخالُ : المَنْخُوب الضعيف .
      ولا أَرْتَدي إِلاَّ المُروءَةَ حُلَّةً ، إِذا ضَنَّ بعضُ القوم بالعَصْبِ والخال الخالُ : نوع من البُرود .
      وإِن أَنا أَبصرت المُحُولَ ببَلْدة ، تَنَكَّبتْها واشْتَمْتُ خالاً على خال الخال : السحاب .
      فحَالِفْ بحِلْفِي كُلَّ خِرْقٍ مُهَذَّب ، وإِلاَّ تُحالِفْنِي فخَالِ إِذاً خال من المُخالاة .
      وما زِلْتُ حِلْفاً للسَّماحة والعُلى ، كما احْتَلَفَتْ عَبْسٌ وذُبْيان بالخال الخالُ : الموضع .
      وثالِثُنا في الحِلْفِ كُلُّ مُهَنَّدٍ لما يُرْمَ من صُمِّ العِظامِ به خالي أَي قاطع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. خبر
    • " الخَبِيرُ : من أَسماء الله عز وجل العالم بما كان وما يكون .
      وخَبُرْتُ بالأَمر (* قوله : « وخبرت بالأمر » ككرم .
      وقوله : وخبرت الأمر من باب قتل كما في القاموس والمصباح ).
      أَي علمته .
      وخَبَرْتُ الأَمرَ أَخْبُرُهُ إِذا عرفته على حقيقته .
      وقوله تعالى : فاسْأَلْ بهِ خَبِيراً ؛ أَي اسأَل عنه خبيراً يَخْبُرُ .
      والخَبَرُ ، بالتحريك : واحد الأَخبْار .
      والخَبَرُ : ما أَتاك من نَبإِ عمن تَسْتَخْبِرُ .
      ابن سيده : الخَبَرُ النَّبَأُ ، والجمع أَخْبَارٌ ، وأَخابِير جمع الجمع .
      فأَما قوله تعالى : يومئذٍ تُحَدِّثُ أَخَبْارَها ؛ فمعناه يوم تزلزل تُخْبِرُ بما عُمِلَ عليها .
      وخَبَّرَه بكذا وأَخْبَرَه : نَبَّأَهُ .
      واسْتَخْبَرَه : سأَله عن الخَبَرِ وطلب أَن يُخْبِرَهُ ؛ ويقال : تَخَبَّرْتُ الخَبَرَ واسْتَخْبَرْتُه ؛ ومثله تَضَعَّفْتُ الرجل واسْتَضْعَفْتّه ، وتَخَبَّرْتُ الجواب واسْتَخْبَرْتُه .
      والاسْتِخْبارُ والتَّخَبُّرُ : السؤال عن الخَبَر .
      وفي حديث الحديبية : أَنه بعث عَيْناً من خُزَاعَةَ يَتَخَبَّر له خَبَرَ قريش أَي يَتَعَرَّفُ ؛ يقال : تَخَبْرَ الخَبَرَ واسْتَخْبَر إِذا سأَل عن الأَخبْارِ ليعرفها .
      والخابِرُ : المُخْتَبِرُ المُجَرِّبُ ورجل خابر وخَبِير : عالم بالخَبَرِ .
      والخَبِيرُ : المُخْبِرُ ؛ وقال أَبو حنيفة في وصف شجر : أَخْبَرَني بذلك الخَبِرُ ، فجاء به على مثال فَعِلٍ ؛ قال ابن سيده : وهذا لا يكاد يعرف إِلاَّ أَن يكون على النسب .
      وأَخْبَرَهُ خُبُورَهُ : أَنْبأَهُ ما عنده .
      وحكي اللحياني عن الكسائي : ما يُدْرَى له أَيْنَ خَبَرٌ وما يُدُرَى له ما خَبَرٌ أَي ما يدرى ، وأَين صلة وما صلة .
      والمَخْبَرُ : خلاف المَنْظَرِ ، وكذلك المَخْبَرَةُ والمَخْبُرَةُ ، بضم الباء ، وهو نقيض المَرْآةِ والخِبْرُ والخُبْرُ والخِبْرَةُ والخُبْرَةُ والمَخْبَرَةُ والمَخْبُرَةُ ، كله : العِلْمُ بالشيء ؛ تقول : لي به خِبْرٌ ، وقد خَبَرَهُ يَخْبُره خُبْراً وخُبْرَةً وخِبْراً واخْتَبَره وتَخَبَّرهُ ؛ يقال : من أَين خَبَرْتَ هذا الأَمر أَي من أَين علمت ؟ وقولهم : لأَخْبُرَنَّ خُبْرَكَ أَي لأَعْلَمَنَّ عِلْمَك ؛ يقال : صَدَّقَ الخَبَرَ الخُبْرُ .
      وأَما قول أَبي الدرداء : وجدتُ الناسَ اخْبُرْ نَقْلَه ؛ فيريد أَنك إِذا خَبَرْتَهُم قليتهم ، فأَخرج الكلام على لفظ الأَمر ، ومعناه الخَبَرُ .
      والخُبْرُ : مَخْبُرَةُ الإِنسان .
      والخِبْرَةُ : الاختبارُ ؛ وخَبَرْتُ الرجل أَخْبُرُه خُبْرِاً وخُبْرَةً .
      والخِبْيرُ : العالم ؛ قال المنذري سمعت ثعلباً يقول في قوله : كَفَى قَوْماً بِصاحِبِهمْ خَبِيرا فقال : هذا مقلوب إِنما ينبغي أَن يقول كفى قوماً بصاحبهم خُبْراً ؛ وقال الكسائي : يقول كفى قوم .
      والخَبِيرُ : الذي يَخْبُرُ الشيء بعلمه ؛ وقوله أَنشده ثعلب : وشِفَاءُ عِيِّكِ خابِراً أَنْ تَسْأَلي فسره فقال : معناه ما تجدين في نفسك من العيّ أَن تستخبري .
      ورجل مَخْبَرانِيٌّ : ذو مَخْبَرٍ ، كما ، قالوا مَنْظَرانِيّ أَي ذو مَنْظَرٍ .
      والخَبْرُ والخِبْرُ : المَزادَةُ العظيمة ، والجمع خُبُورٌ ، وهي الخَبْرَاءُ أَيضاً ؛ عن كراع ؛ ويقال : الخِبْرُ ، إِلاَّ أَنه بالفتح أَجود ؛ وقال أَبو الهيثم : الخَبْرُ ، بالفتح ، المزادة ، وأَنكر فيه الكسر ؛ ومنه قيل : ناقة خَبْرٌ إِذا كانت غزيرة .
      والخَبْرُ والخِبْرُ : الناقة الغزيرة اللبن .
      شبهت بالمزادة في غُزْرِها ، والجمع كالجمع ؛ وقد خَبَرَتْ خُبُوراً ؛ عن اللحياني .
      والخَبْراءُ : المجرَّبة بالغُزْرِ .
      والخَبِرَةُ : القاع يُنْبِتُ السِّدْرَ ، وجمعه خَبِرٌ ، وهي الخَبْراءُ أَيضاً ، والجمع خَبْراوَاتٌ وخَبَارٌ ؛ قال سيبويه : وخَبَارٌ كَسَّرُوها تكسير الأَسماء وَسَلَّموها على ذلك وإِن كانت في الأَصل صفة لأَنها قد جرت مجرى الأَسماء .
      والخَبْراءُ : مَنْقَعُ الماء ، وخص بعضهم به منقع الماء في أُصول السِّدْرِ ، وقيل : الخَبْراءُ القاع ينبت السدر ، والجمع الخَبَارَى والحَبارِي مثل الصحارَى والصحارِي والخبراوات ؛ يقال : خَبِرَ الموضعُ ، بالكسر ، فهو خَبِرٌ ؛ وأَرض خَبِرَةٌ .
      والخَبْرُ : شجر السدر والأَراك وما حولهما من العُشْبِ ؛ واحدته خَبْرَةٌ .
      وخَبْراءُ الخَبِرَةِ : شجرها ؛ وقيل : الخَبْرُ مَنْبِتُ السِّدْرِ في القِيعانِ .
      والخَبْرَاءُ : قاع مستدير يجتمع فيه الماء ، وجمعه خَبَارَى وخَبَاري .
      وفي ترجمة نقع : النَّقائهعُ خَبَارَى في بلاد تميم .
      الليث : الخَبْراءُ شَجْراءُ في بطن روضة يبقى فيها الماء إِلى القيظ وفيها ينْبت الخَبْرُ ، وهو شجر السدر والأَراك وحواليها عُشْبٌ كثير ، وتسمى الخَبِرَةَ ، والجمع الخَبِرُ .
      وخَبْرُ الخَبِرَةِ : شجرُها ، قال الشاعر : فَجادَتْكَ أَنْواءُ الرَّبيعِ ، وهَلِّلَتْ عليكَ رِياضٌ من سَلامٍ ومن خَبْرِ والخَبْرُ من مواقع الماء : ما خَبِرَ المَسِيلُ في الرؤوس فَتَخُوضُ فيه .
      وفي الحديث : فَدَفعنا في خَبَارٍ من الأَرض ؛ أَي سهلة لينة .
      والخَبارُ من الأَرض : ما لانَ واسْتَرخَى وكانت فيهع جِحَرَةٌ .
      والخَبارُ : الجَراثيم وجِحَرَةُ الجُرْذانِ ، واحدته خَبارَةٌ .
      وفي المثل : من تَجَنَّبَ الخَبَارَ أَمِنَ العِثارَ .
      والخَبارُ : أَرض رِخْوَةٌ تتعتع فيه الدوابُّ ؛

      وأَنشد : ‏ تَتَعْتَع في الخَبارِ إِذا عَلاهُ ، ويَعْثُر في الطَّرِيقِ المُسْتَقِيمِ ابن الأَعرابي : والخَبارُ ما اسْتَرْخَى من الأَرض وتَحَفَّرَ ؛ وقال ‏ ‏ .
      غيره : ‏ وهو ما تَهَوَّرَ وساخَتْ فيه القوائم .
      وخَبِرَتِ الأَرضُ خَبَراً : كثر خَبارُها .
      والخَبْرُ : أَن تزرع على النصف أَو الثلث من هذا ، وهي المُخابَرَةُ ، واشتقت من خَيْبَرَ لأَنها أَول ما أُقْطِعَتْ كذلك .
      والمُخابَرَةُ : المزارعة ببعض ما يخرج من الأَرض ، وهو الخِبْرُ أَيضاً ، بالكسر .
      وفي الحديث : كنا نُخابر ولا نرى بذلك بأْساً حتى أَخْبَرَ رافعٌ أَن رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، نهى عنها .
      وفي الحديث : أَنه نهى عن المُخابرة ؛ قيل : هي المزارعة على نصيب معين كالثلث والربع وغيرهما ؛ وقيل : هو من الخَبارِ ، الأَرض اللينة ، وقيل : أَصل المُخابرة من خَيْبر ، لأَن ال نبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَقرها في أَيدي أَهلها على النصف من محصولها ؛ فقيل : خابَرَهُمْ أَي عاملهم في خيبر ؛ وقال اللحياني : هي المزارعة فعمّ بها .
      والمُخَابَرَةُ أَيضاً : المؤاكرة .
      والخَبِيرُ : الأَكَّارُ ؛

      قال : تَجُزُّ رؤُوس الأَوْسِ من كلِّ جانِبٍ ، كَجَزِّ عَقاقِيلِ الكُرومِ خَبِيرُها رفع خبيرها على تكرير الفعل ، أَراد جَزَّه خَبِيرُها أَي أَكَّارُها .
      والخَبْرُ الزَّرْعُ .
      والخَبِيرُ : النبات .
      وفي حديث طَهْفَةَ : نَسْتَخْلِبُ الخَبِيرَ أَي نقطع النبات والعشب ونأْكله ؛ شُبّهَ بِخَبِيرَ الإِبل ، وهو وبَرُها لأَنه ينبت كما ينبت الوبر .
      واستخلابه : احْتِشاشُه بالمِخْلَبِ ، وهو المِنْجَلُ .
      والخَبِيرُ : يقع على الوبر والزرع والأَكَّار .
      والخَبِيرُ : الوَبَرُ ؛ قال أَبو النجم يصف حمير وحش : حتى إذا ما طار من خَبِيرِها والخَبِيرُ : نُسَالة الشعر ، والخَبِيرَةُ : الطائفة منه ؛ قال المتنخل الهذلي : فآبوا بالرماحِ ، وهُنَّ عُوجٌ ، بِهِنَّ خَبائِرُ الشَّعَرِ السِّقَاطُ والمَخْبُورُ : الطَّيِّب الأَدام .
      والخَبِيرُ : الزَّبَدُ ؛ وقيل : زَبَدُ أَفواه الإِبل ؛

      وأَنشد الهذلي : تَغَذّمْنَ ، في جانِبيهِ ، الخَبِيرَ لَمَّا وَهَى مُزنُهُ واسْتُبِيحَا تغذمن من يعني الفحول أَي الزَّبَدَ وعَمَيْنَهُ .
      والخُبْرُ والخُبْرَةُ : اللحم يشتريه الرجل لأَهله ؛ يقال للرجل : ما اختَبَرْتَ لأَهلك ؟ والخُبْرَةُ : الشاة يشتريها القوم بأَثمان مختلفة ثم يقتسمونها فَيُسْهِمُونَ كل واحد منهم على قدر ما نَقَدَ .
      وتَخَبَّرُوا خُبْرَةً : اشْتَرَوْا شَاةً فذبحوها واقتسموها .
      وشاة خَبِيرَةٌ : مُقْتَسَمَةٌ ؛ قال ابن سيده : أُراه على طرح الزائد .
      والخُبْرَةُ ، بالضم : النصيب تأْخذه من لحم أَو سمك ؛

      وأَنشد : باتَ الرَّبِيعِيُّ والخامِيز خُبْرَتُه ، وطاحَ طَيُّ بني عَمْرِو بْنِ يَرْبُوعِ وفي حديث أَبي هريرة : حين لا آكلُ الخَبِيرَ ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في رواية أَي المَأْدُومَ .
      والخَبير والخُبْرَةُ : الأَدام ؛ وقيل : هو الطعام من اللحم وغيره ؛ ويقال : اخْبُرْ طعامك أَي دَسِّمْهُ ؛ وأَتانا بِخُبْزَةٍ ولم يأْتنا بخُبْزَةٍ .
      وجمل مُخْتَبِرٌ : كثير اللحم .
      والخُبْرَةُ : الطعام وما قُدِّم من شيء .
      وحكي اللحياني أَنه سمع العرب تقول : اجتمعوا على خُبْرَتِه ، يعنون ذلك .
      والخُبْرَةُ : الثريدة الضخمة .
      وخَبَرَ الطعامَ يَخْبُرُه خَبْراً : دَسَّمَهُ .
      والخابُور : نبت أَو شجر ؛

      قال : أَيا شَجَرَ الخابُورِ ما لَكَ مُورِقاً ؟ كأَنَّكَ لم تَجْزَعُ على ابنِ طَرِيفِ والخابُور : نهر أَو واد بالجزيرة ؛ وقيل : موضع بناحية الشام .
      وخَيْبَرُ : موضع بالحجاز قرية معروفة .
      ويقال : عليه الدَّبَرَى (* قوله : « عليه الدبرى إلخ » كذا بالأَصل وشرح القاموس .
      وسيأتي في خ س ر يقول : بفيه البرى ).
      وحُمَّى خَيْبَرى .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى يختان في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**خَانٌ** - : نُزُلٌ لِلشَّبَابِ الْمُسَافِرِينَ مِنْ كُلِّ الْجِنْسِيَّاتِ، مُهَيَّأٌ لِلْمَبِيتِ وَالطَّعَامِ وَالإِقَامَةِ الْمُؤَقَّتَةِ، مُقَابِلَ ثَمَنٍ زَهِيدٍ. وَهُوَ مَا يُعْرَفُ في الفَرنسِيَّة بِالأُوبِرْج.
معجم الغني
**خَانَ** - [خ و ن]. (ف: ثلا. متعد).** خَانَ**،** يَخُونُ**، مص. خَوْنٌ. 1. "خَانَ أَصْدِقَاءهُ" : لَمْ يُحَافِظْ عَلَى الْعَهْدِ، أَيْ غَدَرَ بِهِمْ. 2. "خَانَتْهُ ذَاكِرَتُهُ" : لَمْ تُسْعِفْهُ، خَذَلَتْهُ. "يَبْحَثُ عَنِ الكَلِمَةِ فَتَخُونُهُ الْعِبَارَةُ". 3. "خَانَ العَهْدَ": نَقَضَهُ، أَيْ لَمْ يَرْعَ عَهْدَهُ. 4. "خَانَ وَطَنَهُ" : تَخَلَّى عَنْ وَاجِبِ الْمُوَاطَنَةِ وَالإِخْلاَصِ لِلْوَطَنِ. 5. "خَانَهُ فِي حُبِّهِ" : غَدَرَ بِهِ. 6. "خَانَ النَّصِيحَةَ" : لَمْ يُخْلِصْ فِيهَا. 7. "خَانَهُ الْحَظُّ" : تَقَلَّبَ عَلَيْهِ، أَيْ غَيَّرَ حَالَهُ مِنَ اللِّينِ إِلَى الشِّدَّةِ وَمَا هُوَ أَسْوَأُ. "خَانَهُ الدَّهْرُ". 8. "خَانَتْهُ رِجْلاَهُ" : لَمْ يَقْدِرْ عَلَى الْمَشْيِ. 9. "خَانَهُ ظَهْرُهُ" : ضَعُفَ .
معجم اللغة العربية المعاصرة
اختانَ يختان، اخْتَنْ، اختيانًا، فهو مُختان، والمفعول مُختان • اختان نَفْسَه: خانها وظلمها ظُلمًا شديدًا، غدَر بها ولم يُخلص لها "{عَلِمَ اللهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
I خان [مفرد]: ج خانات: مَتْجر، حانوت، وكالة وسوق "باع سِلَعه في خانٍ عتيق". II خان [مفرد]: (انظر: خ ا ن - خان). III خانَ يَخون، خُنْ، خِيانةً وخَوْنًا، فهو خائن، والمفعول مَخُون • خان الشَّخصُ صديقَه: غدَر به ولم يؤدّ حقّه "أُعدِم جزاء خيانته وطنه- خان الأمانة/ اليمين: لم يؤدِّها- {وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ}"| خان العَهْد/ خان الثَّقة: نقضه وأفسده بعد إحكامه- خانته ذاكرته: لم تسعفه بالتَّذكُّر- خانته رجلاه: لم يقويا على حمله فسقط، أو لم يقدر على المشي- خانه التَّعبيرُ: لم يسعفه فأخطأ- خانه الدَّهر/ خانه حظَّه: لم يحقق مراده. • خان الزَّوجُ زوجتَه: أقام علاقة غير شرعية مع امرأة أخرى "اكتشفت خيانة زوجها- خانت زوجها- {ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ}".
المعجم الوسيط
الشيءَ ـُ خَوْناً، وخيانَة، ومَخَانَة: نقَصَه. يقال: خانَ الحَق، وخانَ العهدَ، وفيه. وـ الأمانَة: لم يُؤَدِّها، أو بَعضَها. وـ فلاناً: غدر به. وـ النَّصِيحة: لم يخلص فيها. ويقال: خانه سَيْفه: نبا عنه الضَّرِيبة. وخانته رجلاه: لم يقدر على المشْي. وخانه ظَهْره: ضَعُف. ومنه: إنَّ في ظَهْرِه لَخَوْناً. وخان الرِّشاءُ الدَّلوَ: انقطع. وخانه الدَّهْرُ: غَيَّر حاله من اللِّين إلى الشِّدة. وخانتْه عَيْنُه: نظرَ نَظْرَةً مُريبَة أو مُخْتَلسَة. فهو خائن، وخائِنَة ( بتاء المبالغة ). ( ج ) خانَة، وخُوَّان، وخَوَنَة. وهو خَوَّان، وهو وهي خَئُون.( خَوَّنَ ) الشيءَ: نقَّصه. ويقال: خَوَّن منه. وـ فلاناً: نَسَبه إلى الخِيانة. وـ تعهَّده.( اختَانَهُ ): خانه. وـ حاول خيانته. ويقال: اختان المال، واختان النفس. وفي التنزيل العزيز: (عَلِمَ اللهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ ).( تخَوَّنَ ): صار خائِناً. وـ الشيء: تنقَّصه. ويقال: تخَوَّن فلان حَقِّي، وتخوَّنني حَقِّي. إذا نقصه شيئاً فشيئاً. ويقال: تَخونه الدَّهر: خانه. وـ فلاناً: اتَّهَمه بالخيانة. وـ تلَمَّس خيانته وعثرته.( الخائِنةُ ): اسم بمعنى الخِيانة، وهو من المصادر التي جاءت على لفظ الفاعِلَة، كالعاقبة وفي التنزيل العزيز: (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُور ). وهي النَّظْرَة المريبة، أو المختلسة.( الخَانُ ): الفُندُق. وـ الحانوت. وـ المَتْجَر. وـ الحاكم. وـ الأمير. ( مع ).( الخَانَةُ ): المَنزِلَةُ. ويقال ( في اصطلاح الكتَّاب ): خانةُ العَشرات، وخانةُ المِئَات. ( مع ).( الخُِوَانُ ): ما يؤكل عليه. ( ج ) أخوِنَة، وخُون، وأخاوين.( الخَوَّانُ ): المُبالغُ في الخِيانة بالإصرار عليها. وـ الدَّهر. وـ يوم نَفَاد الميرة. وـ اسم شهر ربيع الأوَّل في الجاهلِية. ( ج ) أخْوِنة.
الرائد
* خان يخون: خونا وخيانة ومخانة وخانة. (خون) 1-ه في كذا: غدر به، لم يحفظ الأمانة. 2-العهد أو نحوه: نقضه لم يحترمه. 3-وطنه: نقض عهود ولائه ومحبته وباعه من العدو. 4-النصيحة: لم يخلص فيها. 5-ه سيفه: ارتد عن المضروب ولم يقطع. 6-ه الدهر أو الحظ: غير حاله من اللين إلى الشدة. 7-الحبل الدلو: انقطع.
الرائد
* خان يخون: خونا. (خون) كان بنظره ضعف وفترة.
الرائد
* خان. ج خانات. 1-سلطان. 2-أمير. 3-فندق. 4-حانوت.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: