وصف و معنى و تعريف كلمة يختفي:


يختفي: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على ياء (ي) و خاء (خ) و تاء (ت) و فاء (ف) و ياء (ي) .




معنى و شرح يختفي في معاجم اللغة العربية:



يختفي

جذر [خفي]

  1. اختفى
    • اختفى / اختفى عن / اختفى من يختفي ، اختفِ ، اختفاءً ، فهو مختفٍ ، والمفعول مُخْتَفًى عنه :-
      اختفى الشَّيءُ / اختفى عن الأنظار / اختفى من الأنظار توارى ، استتر ، غاب :- اختفت الشمسُ وراء الغيوم ، - عثرت على المخطوط المختفِي : الضائع أو المفقود ، - اختفى أثر الدواء المهدِّئ : زال أثره ، - أصبح الثَّعْلب يسمو للعُلا ... واختفى من شدَّة الخوف الأسد .
      • اختفت السِّلعةُ من السُّوق : نقصت ، شحَّت أو لم يعد لها وجود :- تحدثت الصحف عن اختفاء بعض الأدوية .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

,
  1. خَطَفَ
    • ـ خَطَفَ وخَطِفَ الشيءَ ، أو هذه قَليلَةٌ أو رَديئَةٌ : اسْتَلَبَهُ ،
      ـ خَطَفَ البَرْقُ البَصَرَ : ذَهَبَ به ،
      ـ خَطَفَ الشَّيطانُ السَّمْعَ : اسْتَرَقَهُ ، كاخْتَطَفَهُ .
      ـ خاطِفُ ظِلِّهِ : طائِرٌ إذا رأى ظِلَّهُ في الماءِ أقْبَلَ إليه ليَخْطَفَهُ .
      ـ الخاطِفُ : الذِّئْبُ .
      ـ خَطْفَةُ : العُضْوُ الذي يَخْتَطِفُهُ السَّبُعُ ، أو يَقْتَطِعُهُ الإِنسانُ من البَهيمَةِ الحَيَّةِ .
      ـ خَطَفَى : لَقَبُ حُذَيْفَةَ جَدِّ جَريرٍ الشاعِرِ ، والسُّرْعَةُ في المَشْيِ ، كالخَيْطَفَى وهو جَمَلٌ خَيْطَفٌ ، وقد خَطِـفَ وخَطَفَ خَطَفاناً .
      ـ خاطوفُ : شِبْهُ المِنْجَلِ يُشَدُّ بِحبالَةِ الصَّيْدِ فَيُخْتَطَفُ به الظَّبْيُ .
      ـ خَطيفَةُ : دَقيقٌ يُذَرُّ عليه اللَّبَنُ ، ثم يُطْبَخُ ، فَيُلْعَقُ ويُخْتَطَفُ بالمَلاعِقِ .
      ـ خُطَّافُ : طائِرٌ أسْوَدُ ، وحَديدَة حَجْناءُ في جانِبَيِ البَكْرَةِ فيها المِحْوَرُ ، أو كلُّ حَديدَةٍ حَجْناءَ ، وفَرَسٌ .
      ـ خَطَّافُ : فَرَسٌ آخَرٌ .
      ـ رجُلٌ أخْطَفُ الحَشا ، ومَخْطُوفُهُ : ضامِرُهُ .
      ـ جَمَلٌ مَخْطوفٌ : وُسِمَ سِمَةَ خُطَّافِ البَكْرَةِ ،
      ـ مُخْطَفُ البَطْنِ : مُنْطَويه .
      ـ خَطافُ : هَضْبَةٌ ، وكَلْبَةٌ .
      ـ ما من مَرَضٍ إلاَّ وله خُطْفٌ : يُبْرَأُ منه .
      ـ اخْتَطَفَتْهُ الحُمَّى : أقْلَعَتْ عنه .
      ـ أخْطَفَ الرَّمِيَّةَ : أخْطَأها .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. خَتَلَه
    • ـ خَتَلَه يَخْتِلُه ويَخْتُلُه خَتْلاً وخَتَلاناً : خَدَعَه ،
      ـ خَتَلَ الذِّئْبُ الصَّيْدَ : تَخَفَّى له ، فهو خاتِلٌ وخَتولٌ .
      ـ خَوْتَلُ : الظَّريفُ .
      ـ خَوْتَلَى : مِشْيَةٌ في سُتْرَةٍ .
      ـ خُتْلانُ : بلد ، وهو خَتْلِيٌّ .
      ـ خِتْلُ : الكِنُّ ، وجُحْرُ الأَرْنَبِ .
      ـ خُتَّلُ : كورَةٌ بما وراءَ النَّهْرِ ، منها : إسحاقُ بنُ إبراهيمَ مُصَنِّفُ '' الديباجِ ''، وإبراهيمُ بنُ عبدِ الله مُؤَلِّفُ '' المَحَبَّةِ ''، وعَبَّادٌ ومُجاهِدٌ ابنا موسى ، ومحمدُ بنُ علِيِّ بنِ طَوْقٍ ، وموسَى بنُ علِيٍّ ، والعَبَّاسُ ابنُ أحمدَ ، وأحمدُ بنُ عبد اللهِ ، وعبدُ الرحمنِ بنُ أحمدَ ، وعلِيُّ بنُ أحمدَ بنِ الأَزْرَقِ ، وعُمَرُ وأحمدُ ابنا جعفرٍ ، وعلِيُّ بنُ عُمَرَ ، ومحمدُ بنُ إبراهيمَ ، ومحمدُ بنُ خالِدٍ ، وحَسَنُ بنُ محمدِ ( بنِ ) الجُبَدِ المحدِّثونَ ، وعَلِيُّ بنُ حازِمٍ أبو الحَسَنِ اللِّحْيانِيُّ اللُّغَوِيُّ الخُتَّلِيُّونَ .
      ـ خاتَلَه : خادَعَهُ .
      ـ تَخاتَلوا : تَخادَعوا .
      ـ اخْتَتَلَ : تَسَمَّعَ لِسِرِّ القومِ .


    المعجم: القاموس المحيط

  3. خَتَع
    • ختع - يختع ، ختعا وختوعا
      1 - ختعه رب . 2 - ختع في الأرض : ذهب فيها وأبعد . 3 - ختع عليه : هجم عليه . 4 - ختع : سار في الظلمة إلى قصده وغايته . 5 - ختع : أسرع .

    المعجم: الرائد

  4. اختلبَ
    • اختلبَ يختلب ، اختلابًا ، فهو مختلِب ، والمفعول مختلَب :-
      • اختلبته بعذوبة جمالها
      1 - خلَبته ، سحرته ، جذبت انتباهه ، استمالته .
      2 - خدعته و فتنت قلبه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. اختلجَ
    • اختلجَ / اختلجَ في يختلج ، اختلاجًا ، فهو مُختلِج ، والمفعول مُخْتَلَج ( للمتعدِّي ) :-
      • اختلجت العينُ خلجَت ، تحركت واضطربت ، انتفضت أجفانها بحركةٍ اضطراريَّة :- اختلاج العضلات ، - اختلجت البطنُ : تقلَّصت وتقبَّضت :-
      اختلج أملاً : اهتز أملاً ، - اختلج غَمًّا : كان قلبُه مفعمًا بالحزن والأسى .
      اختلجَ الشَّيءَ : خلجَه ، جذبه وانتزعه .
      اختلج الأمرُ في صدره : خطر له مع شكّ فيه ، شغله وتجاذبه .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. اختلسَ
    • اختلسَ يختلس ، اختلاسًا ، فهو مختلِس ، والمفعول مختلَس :-
      اختلسَ ما في عهدته من مال خلَسه ، اغتصبه خداعًا ، سرقه واستلبه :- اختلس أموال الشركة وفرّ هاربًا :-
      اختلس منها قُبْلة : باغتها وقبَّلها ، - سار يختلس الخَُطَى : سار بخفَّة ، على نحو لا يلفت الانتباه ، قصْد المباغتة .
      اختلس النَّظَر إليه : نظر إليه بصورة خفيَّة .
      اختلس القارئُ الحركةَ : ( تجويد ) لم يَمُدَّها أو يشبعها .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. اختلطَ
    • اختلطَ / اختلطَ بـ / اختلطَ على يختلط ، اختلاطًا ، فهو مُختلِط ، والمفعول مُختلَط به :-
      اختلط عقلُه فسد ؛ صار مجنونًا :- اختلط الشخص : فسَدَ عقلُه .
      اختلط فلانٌ مع جيرانه : عاشرهم ، صاحبهم :- اختلط الرجال مع النساء في مسيرة سلمية ، - اختلاطك بالأخيار / مع الأخيار يكسبك عاداتهم .
      اختلط الشَّيءُ بالشَّيء : امتزج به ، تداخل معه :- اختلط الحابل بالنَّابل [ مثل ]: يُضرب في اضطراب الأمور ، - { إلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ } :-
      • تعليم مختلط : يجمع بين الذكور والإناث ، أو يجمع بين مرحلتين من مراحل التَّعليم في مكان واحد ، - زراعة مختلطة : زرع المحاصيل الغذائية والعلفيَّة وتربية المواشي في مزرعة واحدة ، - زواج مختلِط : يجمع بين زوجين مختلفي الدين ، - قوّات مختلطة : قوات من أكثر من دولة ، - لُغَة مختلطة : لغة مُنشقَّة عن خليط من لغتين أو أكثر إلا أن قواعدها ومفرداتها تكون أكثر تعقيدًا لأنها أصبحت لغة محكيّة ، - لَوْنٌ مختلِط / مؤلف مختلِط : يحمل صفات نوعين مختلفين ، - محاكم مختلطة : في البلاد المستعمِرة بها أقسام يحتكم إليها الأجانب .
      اختلط عليه الأمرُ : أشكل وخَفِي ? مسألة مختلِطة : مُعقَّدة ، فيها لبسٌ أو إشكال .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. اختطفَ
    • اختطفَ يختطف ، اختطافًا ، فهو مختطِف ، والمفعول مختطَف :-
      اختطفَ القلمَ من يد صاحبه خطَفه ، انتزعه بسرعة واجتذبه :- اختطفه الموتُ وهو في ريعان شبابه ، - إِنْ رَأَيْتُمُوَنا تَخْتَطِفُنَا الطَّيرُ فَلاَ تَبْرَحُوا [ حديث ] :-
      اختطف الطَّائرةَ : سطا عليها بغية إرغامها على التوجّه إلى جهة معيّنة .
      اختطف من حديثه شيئًا : اقتطع منه شيئًا ثم سكت ? اختطف الكلامَ : تكلَّم بسرعة .
      اختطفَ البرقُ البصرَ : خطِفه ، استلبه واختلسه :- { يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْتَطِفُ أَبْصَارَهُمْ } [ قرآن ] .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. خَتل
    • ختل - يختل ويختل ، ختلا وختلانا
      1 - ختله : خدعه . 2 - ختل الصيد : تخفى له ، استتر .

    المعجم: الرائد

  10. اختلَّ
    • اختلَّ يختلّ ، اخْتَلِلْ / اختلَّ ، اختلالاً ، فهو مختلّ :-
      اختلَّ العصيرُ صار خَلاًّ .
      اختلَّ الأمرُ : ضعُف وفسَد واضطرب :- اختل النِّظام العام / التوازن ، - اختلّ البناءُ : تحرّك واضطرب ، - اختلّ جسمُ فلان : هُزِل :-
      • اختلال ميزان القوى : رجحان كفّة معسكر على كفّة المعسكر الآخر .
      اختلَّ عقلُه : اضطربت فيه ملكة التفكير :- مختلّ العقل .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. ختَلَ
    • ختَلَ يَختُل ويَختِل ، خَتْلاً وخَتلانًا ، فهو خاتل ، والمفعول مَخْتول :-
      ختَل الشَّخصَ خدعه عن غفلة :- الخَتْل ليس من أخلاق المسلم ، - كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيه يَخْتِلُ الرَّجُلَ لِيَطْعَنَهُ [ حديث ] .
      ختَل الصَّيادُ فريستَه : تخفَّى لها واستتر ، كمَن لها حتى لا تراه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  12. ختع
    • " خَتَعَ في الأَرض يَخْتَعُ خُتوعاً : ذهب وانطلق .
      وختَع الدليلُ بالقوم يختَعُ خَتْعاً وخُتوعاً : سار بهم تحت الظلمة على القصْد ؛ قال : وهو ركوب الظلمة كما يفعل الدليلُ بالقوم ؛ قال رؤبة : أَعْيَت أَدِلاَّءَ الفَلاةِ الخُتَّعا ورجل خُتَعٌ وخَتِعٌ وخوْتَعٌ : حاذقٌ بالدلالة ماهِرٌ بها .
      ورجل خُتَعةٌ وخُتَعٌ : وهو السريع المشي الدليلُ .
      تقول : وجدته خُتَعَ لا سُكَعَ أَي لا يتحير .
      والخَوْتَعُ : الدليل أَيضاً ؛

      وأَنشد : بها يَضِلُّ الخَوْتَعُ المُشَهَّر وانْخَتَعَ في الأَرض : أَبعد .
      وخَتَعَ على القوم : هَجَم .
      وخَتَعَ الفحْلُ خلْفَ الإِبل إِذا قارب في مَشْيِه .
      وخُتوع السَّرابِ : اضْمحْلالهُ .
      والخَوْتَعُ : ضَرْب من الذُّباب كِبار ، والخَوْتَعُ : ذُباب الكلب .
      قال أَبو حنيفة : الخَوْتَعُ ذباب أَزْرقُ يكون في العُشْب ؛ قال الراجز : للخَوْتَعِ الأَزْرَقِ فيه صاهِلْ عَزْفٌ كعَزْفِ الدُّفِّ والجَلاجِلْ والخَتْعةُ : النَّمِرة الأُنثى ، والخُتَعُ : من أَسماء الضبُع ، وليس بثبَت .
      والخَيْتَعةُ : هنةٌ (* قوله « والخيتعة هنة إلخ » كذا بالأصل ، وعبارة القاموس وشرحه : والختيعة كسفينة كذا في الصحاح ، ووجد بخط الجوهري الخيتعة كحيدرة ، والاوّل الصواب : قطعة من أدم يلفها الرامي على أَصابعه .) من أَدَم يُغَشِّي بها الرامي إبهامَه لرَمْي السِّهام .
      ابن الأعرابي : الخِتاعُ الدَّسْتَباتُ مثل ما يكون لأَصحاب البُزاة .
      والخَوْتَعُ : ولد الأَرْنب .
      ومن أَمثالهم : أَشأَم من خَوْتعةَ ؛ زعموا أَنه رجل من بني غُفَيلة بن قاسطِ بن هِنْب بن أَفْصَى بن دُعْمِيّ ابن جَدِيلةَ بن أَسَد بن رَبِيعة كان مَشْؤوماً لأَنه دلَّ كُثَيْف بنَ عمرو التَّغْلَبي على بني الزَّبّان الذُّهْلي حتى قُتلوا وحُملت رؤُوسهم على الدُّهَيْم فأَبارَ الذُّهْليّ بني غُفَيلةَ ، فضربوا بخَوْتَعةَ المثل في الشُّؤْم وبحَمْل الدُّهَيْم في الثَّقَل ؛ قال أَبو جعفر محمد بن حَبِيب في كتاب مُتشابِه القبائل ومُتَّفِقِها : وفي بني ذُهْل بن ثَعلبةَ بن عُكابةَ : الزَّبَّانُ بن الحرث بن مالك بن شَيْبانَ بن سَدُوس بن ذُهْل ، بالزاي والباء بواحدة ، وذكر القاضي أَبو الوليد هشام بن أَحمد الوَقَّشِي (* قوله « الوقشي » نسبة إلى وقش بالتشديد بلد بالمغرب ، انظر ترجمته في معجم ياقوت .) في نَقْد الكتاب الرَّيان ، بالراء والياء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. خفض
    • " في أَسماء اللّه تعالى الخافِضُ : هو الذي يَخْفِضُ الجبّارِينَ والفراعنة أَي يضَعُهم ويُهِينُهم ويخفض كل شيءٍ يريد خَفْضَه .
      والخَفْضُ : ضِدُّ الرفْع .
      خَفَضَه يَخْفِضُه خَفْضاً فانْخَفَضَ واخْتَفَضَ .
      والتَّخْفِيضُ : مدّك رأْس البعير إِلى الأَرض ؛

      قال : يَكادُ يَسْتَعْصي على مُخَفِّضِهْ وامرأَة خافِضَةُ الصوت وخَفِيضَةُ الصوت : خَفِيَّتُه لَيِّنَتُه ، وفي التهذيب : ليست بسَلِيطةٍ ، وقد خَفَضَتْ وخَفَضَ صوتُها : لانَ وسَهُلَ .
      وفي التنزيل العزيز : خافِضةٌ رافِعةٌ ؛ قال الزجاج : المعنى أَنها تَخْفِضُ أَهل المعاصي وترفع أَهل الطاعة ، وقيل : تخفض قوماً فتَحُطُّهم عن مَراتِب آخرين ترفعهم إِليها ، والذين خُفِضُوا يَسْفُلُون إِلى النَّارِ ، والمرفوعون يُرْفَعُون إِلى غرف الجنان .
      ابن شميل في قول النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، إِن اللّه يخفض القِسْط ويَرْفَعُه ، قال : القسطُ العَدْل ينزله مرة إِلى الأَرض ويرفعه أُخرى .
      وفي التنزيل العزيز : فمن ثَقُلَتْ مَوازِينُه خُفِضَت ومن خَفَّتْ موازينه شالت . غيره : خَفْضُ العَدْل ظهور الجَور عليه إِذا فسد الناس ، ورفعُه ظهوره على الجوار إِذا تابوا وأَصلحوا ، فَخَفْضُه من اللّه تعالى اسْتعتابٌ ورَفْعُه رِضاً .
      وفي حديث الدجال : فَرَفَّع فيه وخَفَّضَ أَي عظَّم فِتْنَتَه ورفعَ قدرها ثم وهَّنَ أَمره وقدره وهوَّنه ، وقيل : أَراد أَنه رفَع صوته وخفَضَه في اقتِصاصِ أَمره ، والعرب تقول : أَرض خافِضةُ السُّقْيا إِذا كانت سَهْلَة السُّقْيا ، ورافعةُ السقيا إِذا كانت على خلاف ذلك .
      والخَفْضُ : الدَّعةُ ، يقال : عيش خافِضٌ .
      والخَفْضُ والخفيضةُ جميعاً : لين العيش وسعته .
      وعيش خَفْضٌ وخافِضٌ ومخفوض وخفيض : خصيب في دَعةٍ وخصْبٍ ولِين ، وقد خَفُضَ عَيشُه ؛ وقول هميان بن قحافة : بانَ الجميعُ بعْدَ طُولِ مَخْفِضِه ؟

      ‏ قال ابن سيده : إِنما حكمه بعد طول مَخْفَضه كقولك بعد طول خَفْضِه لكن هكذا روي بالكسر وليس بشيءٍ .
      ومَخْفِضُ القوم : الموضع الذي هم فيه في خَفْض ودَعةٍ ، وهم في خَفْضٍ من العَيْش ؛ قال الشاعر : إِنَّ شَكْلي وإِنَّ شكْلَكِ شَتَّى ، فالزَمي الخُصَّ واخفِضي تَبْيَضِضِّي أَراد تَبْيَضِّي فزاد ضاداً إِلى الضادين .
      ابن الأَعرابي : يقال للقوم هم خَافِضُون إِذا كانوا وادِعينَ على الماء مقيمين ، وإِذا انْتَجعوا لم يكونوا في النُّجْعةِ خافضين لأَنهم يَظْعَنُون لطَلَبِ الكَلإِ ومَساقِطِ الغَيْثِ .
      والخَفْضُ : العيش الطيب .
      وخَفِّضْ عليك أَي سَهِّلْ .
      وخَفِّضْ عليك جأْشك أَي سكِّن قلبك .
      وخَفَضَ الطائرُ جناحه : أَلانَهُ وضمَّه إِلى جنبه ليسكن من طيرانه ، وخَفَضَ جناحَه يخْفِضه خفْضاً : أَلان جانبه ، على المثل بِخَفْض الطائر لجناحه .
      وفي حديث وفد تميم : فلما دخلوا المدينة بَهَشَ إِليهم النساء والصبيان يبكون في وجوههم فأَخْفَضَهم ذلك أَي وضعَ منهم ؛ قال ابن الأَثير :، قال أَبو موسى أَظن الصواب بالحاء المهملة والظاء المعجمة ، أَي أَغْضَبَهم .
      وفي حديث الإِفك : ورسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، يُخَفِّضُهم أَي يُسَكِّنُهم ويُهَوِّن عليهم الأَمر ، من الخَفْضِ الدَّعةِ والسكون .
      وفي حديث أَبي بكر ، قال لعائشة ، رضي اللّه عنهما ، في شأْن الإِفك : خَفِّضي عليك أَي هَوِّني الأَمر عليكِ ولا تَحْزَني له .
      وفلان خافِضُ الجَناحِ وخافِضُ الطير إِذا كانَ وقوراً ساكناً .
      وقوله تعالى : واخفِضْ لهما جَناحَ الذُّلِّ من الرَّحْمة ؛ أَي تواضَعْ لهما ولا تتعزز عليهما .
      والخافِضةُ : الخاتِنةُ .
      وخَفَضَ الجارية يَخْفِضُها خَفْضاً : وهو كالخِتان للغلام ، وأَخْفَضَتْ هي ، وقيل : خَفَض الصبيِّ خَفْضاً خَتَنه فاستعمل في الرجل ، والأَعْرَفُ أَن الخَفْضَ للمرأَة والخِتانَ للصبيّ ، فيقال للجارية خُفِضَتْ ، وللغلامِ خُتِنَ ، وقد يقال للخاتن خافض ، وليس بالكثير .
      وقال النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، لأُم عطية : إِذا خَفَضْتِ فأَشمِّي أَي إِذا خَتَنْتِ الجاريةَ فلا تَسْحَتي الجاريةَ .
      والخَفْضُ : خِتانُ الجارية .
      والخَفْضُ : المُطْمَئِنُّ من الأَرض ، وجمعه خُفُوضٌ .
      والخافِضَة : التَّلْعةُ المطمئنة من الأَرض والرافِعةُ المتْنِ من الأَرض .
      والخَفْضُ : السَّير الليِّنُ وهو ضد الرفع .
      يقال : بيني وبينك ليلة خافِضةٌ أَي هَيِّنَةُ السير ؛ قال الشاعر : مَخْفُوضُها رَوْلٌ ، ومَرْفُوعُها كَمَرِّ صَوْبٍ لَجِبٍ وَسْطَ ري ؟

      ‏ قال ابن بري : الذي في شعره : مَرْفُوعُها زَوْلٌ ومَخْفُوضُها والزَّوْلُ : العَجَب أَي سيرها الليِّن كَمَرِّ الريح ، وأَما سيرها الأَعلى وهو المرفوع فعجب لا يُدْركُ وصْفُه .
      وخَفْضُ الصوت : غضُّه .
      يقال : خَفِّضْ عليك القول .
      والخفضُ والجرُّ واحد ، وهما في الإِعراب بمنزلة الكسر في البناء في مواصفات النحويين .
      والانخِفاضُ : الانحِطاطُ بعد العُلُوِّ ، واللّه عزّ وجلّ يَخْفِضُ من يشاء ويَرْفَعُ من يشاء ؛ قال الراجز يهجو مُصَدّقاً ، وقال ابن الأَعرابي : هذا رجل يخاطب امرأَته ويهجو أَباها لأَنه كان أَمهرها عشرين بعيراً كلها بنات لبون ، فطالبه بذلك فكان إِذا رأَى في إِبله حِقَّة سمينة يقول هذه بنت لَبون ليأْخذها ، وإِذا رأَى بنت لَبون مهزولة يقول هذه بنت مخاض ليتركها ؛ فقال : لأَجْعَلَنْ لابْنَةِ عَثْم فَنّا ، مِنْ أَينَ عِشْرُونَ لها مِنْ أَنَّى ؟ حتى يَكُونَ مَهْرُها دُهْدُنّا ، يا كَرَواناً صُكَّ فَاكْبَأَنّا فَشَنَّ بالسَّلْحِ ، فَلَمّا شَنّا ، بَلَّ الذُّنابَى عَبَساً مُبِنّا أَإِبِلي تَأْكُلُها مُصِنّا ، خافِضَ سِنِّ ومُشِيلاً سِنّا ؟ وخَفَضَ الرجلُ : مات ، وحكى ابن الأَعرابي : أُصِيبَ بِمَصَائِب تَخْفِضُ المَوْتَ أَي بمصائب تُقَرِّبُ إِليه المَوْتَ لا يُفْلِتُ مِنْها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. خطم
    • " الخَطْمُ من كل طائر : مِنْقارُهُ ؛

      أَنشد ثعلب في صفة قَطاةٍ : لأَصْهَبَ صَيْفيٍّ يُشَبَّهُ خَطْمُه ، إذا قَطَرَتْ تَسْقِيه ، حَبَّةَ قِلْقِلِ والخَطْمُ من كل دابة : مُقَدَّمُ أَنفها وفمها نحو الكلب والبعير ، وقيل : الخَطْمُ من السبع بمنزلة الجَحْفَلَةِ من الفرس .
      ابن الأَعرابي : هو من السبع الخَطْم والخُرْطومُ ، ومن الخنزير الفِنْطِيسةُ ، ومن ذِي الجناح غير الصائد المِنْقارُ ، ومن الصائد المَنْسِرُ ؛ وفي التهذيب : الخَطْمُ من البازي ومن كل شيء مِنْقارُهُ .
      أَبو عمرو الشيباني : الأُنوف يقال لها المَخاطِمُ ، واحدها مَخْطِمٌ ، بكسر الطاء .
      وفي حديث كَعْب : يبعث الله من بَقيعِ الغَرْقَدِ سبعين أَلفاً هُمْ خيارُ مَن يَنْحَتُّ عن خَطْمه المَدَرُ أَي تنشقّ عن وجهه الأَرضُ ، وأَصل الخَطْمِ في السباع مقاديم أُنوفها وأَفواهها فاستعارها للناس ؛ ومنه قول كعب بن زُهَيْرٍ : كأَنَّ ما فاتَ عَيْنَيْها ومَذْبَحها ، من خَطْمِها ومن اللَّحْيَيْنِ ، بِرْطيلُ أَي أَنفها .
      وفي الحديث : لا يصلِّ أَحدُكم وثوبُهُ على أَنفه ، فإن ذلك خَطْمُ الشيطان .
      وفي حديث الدجال : خَبَأتُ لكم خَطْمَ شاةٍ .
      ابن سيده : وخَطْمُ الإنسان ومَخْطِمُهُ ومِخْطَمُهُ أَنفه ، والجمع مَخاطِم .
      وخَطَمَهُ يَخْطِمُهُ خَطْماً : ضرب مَخْطِمَهُ .
      وخَطَمَ فلانٌ بالسيف إذا ضرب حاقَّ وسْطِ أَنفِهِ .
      ورجل أَخْطَمُ : طويل الأَنف .
      روى عبد الرحمن بن القاسم عن أَبيه ، قال : أَوْصى أَبو بكر أَن يكَفَّنَ في ثوبين كانا عليه وأَن يُجْعَلَ معهما ثوبٌ آخر ، فأَرادت عائشة أَن تبتاع له أَثواباً جُدُداً فقال عمر : لا يُكَفَّنُ إلاَّ فيما أَوْصَى به ، فقالت عائشة : يا عمر والله ما وُضِعَتِ الخُطُمُ على آنِفُنا فبكى عمر وقال : كَفِّنِي أباك فيما شئت ؛ قال شمر : معنى قولها ما وُضِعَت الخُطُمُ على آنُفِنا أَي ما مَلَكْتَنا بعدُ فتنهانا أَن نصنع ما نريد في أَملاكنا .
      والخُطُمُ : جمع خِطامٍ ، وهو الحبل الذي يقاد به البعير .
      ويقال للبعير إذا غَلَبَ أَن يُخْطَمَ : مَنَعَ خِطامَهُ ؛ وقال الأَعشى : أَرادوا نَحْتَ أَثْلَتِنا ، وكنا نَمْنَع الخُطُمَا والخَطْمَةُ : رَعْنُ الجبل (* قوله « والخطمة رعن الجبل » ضبط في الأَصل والمحكم والنهاية بفتح الخاء وسكون الطاء ، وفي بعض نسخ الصحاح بضم الخاء ).
      والخِطامُ : الزِّمامُ .
      وخَطَمْتُ البعير : زَممْتُهُ .
      ابن شميل : الخِطامُ كل حبل يُعَلَّقُ في حَلْقِ البعير ثم يُعْقَدُ على أَنفه ، كان من جِلْدٍ أَو صوف أَو ليف أَو قِنَّبٍ ، وما جعلت لشِفار بعيرك من حبل فهو خِطامٌ ، وجمعه الخُطُمُ ، يُفْتَلُ من اللِّيف والشعر والكَتَّان وغيره ، فإذا ضُفِرَ من الأَدَمِ فهو جَريرٌ ، وقيل : الخِطامُ الحبل يجعل في طرفه حلقة ثم يُقَلَّدُ البعير ثم يُثَنَّى على مَخْطِمِه ، قال : وخَطَمَهُ بالخِطامِ إذا عُلِّقَ في حَلْقِه ثم ثُنِّيَ على أَنفه ولا يثقب له الأَنف .
      قال ابن سيده : والخِطامُ كلُّ ما وُضِع في أَنف البعير ليُقاد به ، والجمع خُطُمٌ .
      وخَطَمَه بالخِطامِ يَخْطِمُه خَطماً وخَطَّمَه ، كلاهما : جعله على أَنفه ، وكذلك إذا حَزَّ أَنفه حَزّاً غير عَمِيقٍ ليضع عليه الخِطامَ ، وناقة مَخْطومةٌ ، ونوق مُخَطَّمةٌ : شُدِّدَ للكثرة .
      وفي حديث الزكاة : فَخَطَمَ الأُخرى دونها أَي وضَعَ الخِطامَ في رأسها وأَلقاه إليه ليَقُودَها به .
      قال ابن الأَثير : خِطام البعير أَن يأخذ حبلاً من ليف أَو شعر أَو كتان ، فيجعل في أَحد طرفيه حلقة ثم يشد فيه الطرف الآخر حتى يصير كالحلقة ، ثم يقلد البعير ثم يُثَنَّى على مُخَطَّمِه ، وأَما الذي يجعل في الأَنف دقيقاً فهو الزِّمامُ ؛ واستعار بعض الرُّجَّازِ الخِطامَ في الحَشَرات فقال : يا عَجَبا ، لقد رأيْتُ عَجَبا : حِمار قَبَّانٍ يَسُوقُ أَرْنَبَا عاقِلَها خاطِمَها أَن تَذْهَبَا فقلت : أَرْدِفْني فقال : مَرْحَبَا أَراد لئلا تذهب أَو مخافة أَن تذهب ؛ ورواه ابن جني : خاطِمَها زأَمّها أَن تذهبا أَراد زامَّها ؛ وقول أَبي النجم : تِلْكُمْ لُجَيْمٌ فمتى تَخْرِنْطِمْ ، تَخْطِمْ أُمور قومها وتَخْطِمْ ‏

      يقال : ‏ فلان خاطِمُ أَمر بَني فلانٍ أي هو قائدهم ومُدَبِّرُ أَمرهم ، أَراد أَنهم القادةُ لعلمهم بالأُمور .
      وفي حديث شداد بن أَوْسٍ : ما تكلمتُ بكلمة إلاَّ وأَنا أَخْطِمُها أَي أَربطها وأَشدُّها ، يريد الاحتزاز فيما يقوله والاحتياط فيما يَلْفِظُ به .
      وخِطامُ الدَّلوِ : حبلها .
      وخِطامُ القَوْس : وتَرُها .
      أَبوحنيفة : خَطَمَ القَوْسَ بالوَتَرِ يَخْطِمُها خَطْماً وخِطاماً علقه عليها ، واسم ذلك المُعَلَّقِ الخِطامُ أيضاً ؛ قال الطِّرِمَّاحُ : يَلْحَسُ الرَّصْفَ ، له قَضْبَةٌ ، سَمْحَجُ المَتْنِ هَتُوفُ الخِطام واستعاره بعض الرُّجَّازِ للدَّلْوِ فقال : إذا جَعَلْت الدَّلْوَ في خِطامِها حَمْراءَ من مَكَّةَ ، أَو إحْرامِها وخَطَمَهُ بالكلام إذا قَهره ومنعه حتى لا يَنْبِسُ ولا يُحِيرُ .
      والأَخْطَمُ : الأَسود ، وخَطْمُ الليلِ : أَول إقباله كما يقال أَنف الليل ؛ وقول الراعي : أَتتنا خُزامَى ذاتُ نَشْرٍ ، وحَنْوَةٌ وراحٌ وخَطَّامٌ من المِسْكِ يَنْفَح ؟

      ‏ قال الأَصمعي : مسك خَطَّامٌ يَفْعَمُ الخَياشيم .
      وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، مرسلاً : أَنه وعد رجلاً أَن يَخْرُجَ إليه فأَبطأَ عليه ، فلما خرج ، قال له : شغلني عنك خَطْمٌ أَي خَطْبٌ جليل ، وكأَن الميم فيه بدل من الباء ؛ قال ابن الأَثير : ويحتمل أَن يراد به أَمر خَطَمَه أَي منعه من الخروج .
      والخِطامُ : سِمَةٌ دون العينين ؛ وقال أَبو عليّ في التذكرة : الخِطامُ سِمَةٌ على أَنف البعير حتى تنبسط على خَدَّيْهِ .
      النضر : الخِطامُ سِمَةٌ في عُرْضِ الوجه إلى الخد كهيئة الخَطِّ ، وربما وُسِمَ بِخِطامٍ ، وربما وُسِمَ بخِطامَيْنِ .
      يقال : جمل مَخْطُومُ خِطامٍ ومَخْطُومُ خِطامَيْنِ ، على الإضافة ، وبه خِطامٌ وخِطامانِ .
      وفي حديث حُذيفة بن أَسِيدٍ ، قال : تخرج الدابة فيقولون قد رأيناها ، ثم تَتَوارى حتى تعاقَبَ ناسٌ في ذلك ، ثم تخرج الثانية في أعظم مسجد من مساجدكم ، فتأتي المسلمَ فتُسَلِّمُ عليه وتأتي الكافر فتَخْطِمُه وتَعَرِّفُهُ ذنوبه ؛ قال شمر : قوله فَتَخْطِمُهُ ، الخَطْمُ الأَثَرُ على الأَنف كما يُخْطَمُ البعير بالكَيّ .
      يقال : خَطَمْتُ البعير ، وهو أَن يُوسَمَ بخَطٍّ من الأَنف إلى أحد خَدَّيْه ، وبعير مَخْطومٌ ، ومعنى قوله تَخْطِمُه أي تسِمُه بِسِمَةٍ يُعْرفُ بها ؛ وفي رواية : تخرج الدابة ومعها عَصا موسى وخاتَمُ سليمان فَتُحَلِّي وجه المؤمن (* قوله « فتحلي وجه المؤمن » كذا في الأصل والتكملة بالحاء ، وفي نسختين من النهاية بالجيم ، وفي التهذيب : فتجلو ).
      بالعصا وتَخْطِمُ أَنف الكافر بالخاتَمِ أَي تسِمُهُ بها ، من خَطَمْتُ البعير إذا كَوَيْتَهُ خَطّاً من الأَنف إلى أحد خديه ، وتسمى تلك السِّمَةُ الخِطام ، ومعناه أَنها تُؤثِّرُ في أَنفه سِمَة يُعرف بها ، ونحو ذلك قيل في قوله : سَنَسِمُهُ على الخُرْطومِ .
      وفي حديث لَقيطٍ في قيام الساعة والعَرْضِ على الله : وأَما الكافر فَتَخْطِمُهُ بمثل الحُمَمِ الأَسود أَي تصيب خَطْمَه ، وهو أَنفه ، يعني تصيبه فتجعل له أَثَراً مثل أثر الخِطام فتردُّه بصُغْرٍ ، والحُمَمُ : الفحم .
      والمُخَطَّمُ من الأَنف : موضع الخِطام ؛ قال ابن سيده : ليس على الفعل لأَنا لم نسمع خَطَّمَ إلاَّ أَنهم توهموا ذلك .
      وفرس مُخَطَّمٌ : أخذ البياضُ من خَطْمِه إلى حنكه الأسفل ، والقول فيه كالقول في الأول .
      وتزوج على خِطامٍ أَي تزوج امرأَتين فصارتا كالخطام له .
      وخَطَمَ الأديمَ خَطْماً : خاط حواشِيَهُ ؛ عن كراع .
      والمُخَطَّمُ والمُخَطِّمُ : البُسْرُ الذي فيه خطوط وطرائق ؛ الكسر عن كراع ؛ وقول ذي الرمة : وإذ حَبَا من أَنفِ رَمْلٍ مَنْخِرُ ، خَطَمْنَهُ خَطْماً ، وهُنَّ عُسَّر ؟

      ‏ قال الأَصمعي : يريد بقوله خَطَمْنَه مَرَرْنَ على أَنف ذلك الرمل فقَطَعْنَهُ .
      والخِطْمِيُّ والخَطْمِيُّ : ضرب من النبات يُغْسَلُ به .
      وفي الصحاح : يُغْسَلُ به الرأسُ ؛ قال الأَزهري : هو بفتح الخاء ، ومن ، قال خِطْمِيّ ، بكسر الخاء ، فقد لحن .
      وفي الحديث : أنه كان يغسل رأسه بالخِطْمِيّ وهو جُنُبٌ يَجْتَزِئُ بذلك ولا يصُبُّ عليه الماء أَي أَنه كان يَكْتَفي بالماء الذي يَغسل به الخِطْمِيَّ ، وينوي به غُسْلَ الجَنابة ، ولا يَسْتَعْمِلُ بعده ماء آخر يخص به الغسل .
      وقَيْسُ بن الخَطِيم : شاعِرٌ من الأَنصار .
      وخَطِيمٌ وخِطامٌ وخُطامَةُ : أَسماء .
      وبنو خُطامَة : بطن من العرب قوم معروفون ، وفي التهذيب : حَيٌّ من الأَزْدِ .
      وخَطْمَةُ : بطن من أَوْسِ اللاَّتِ ، وفي الصحاح : وخَطْمَةُ من الأَنصار ، وهم بنو عبد الله بن مالك بن أَوْسٍ .
      والخَطْمُ وخَطْمةُ : موضعان ؛

      قال : غداةَ دعا بني شِِجْعٍ ، ووَلَّى يَؤُمُّ الخَطْمَ ، لا يدعو مُجِيبَا وأَنشد ابن الأَعرابي : نَعاماً بخَطْمَةَ صُعْرَ الخُدو دِ ، لا تَرِدُ الماءَ إلاَّ صِياما يقول : هي صائمة منه لا تَطْعَمُهُ ، قال : وذلك لأَن النَّعام لا تَرِدُ الماء ولا تطعمه .
      وذات الخَطْماء (* قوله « وذات الخطماء » كذا بالأصل ومثله في المحكم .
      وعبارة ياقوت : ذات الخطمى موضع فيه مسجد لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بناه في مسيره إلى تبوك من المدينة ): من مساجد سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بين المدينة وتَبوكَ .
      وخِطامُ الكَلْبِ : من شعرائهم .
      "

    المعجم: لسان العرب



  15. ختل
    • " الخَتْل : تَخادُعٌ عن غَفْلَةٍ .
      خَتَله يَخْتُله ويَخْتِله خَتْلاً وخَتَلاناً وخاتَله : خَدَعه عن غَفْلة ؛ قال رويس : دَهَاني بِسِتٍّ ، كُلُّهنَّ حَبِيبةٌ إِليَّ ، وكان الموتُ ذا خَتَلانِ والتَّخاتُلُ : التَّخادُع .
      أَبو منصور : يقال للصائد إِذا استتر بشيء ليَرْمِيَ الصيد دَرَى وخَتَل الصيد .
      والمُخاتَلة : مَشْيُ الصيّاد قليلاً قليلاً في خُفْية لئلا يسمع الصيدُ حِسَّه ، ثم جُعل مثلاً لكل شيء وُرِّي بغيره وسُتِر على صاحبه ؛

      وأَنشد الفراء : حَنَتْني حانياتُ الدَّهْرِ ، حتى كأَني خاتِل يَدْنو لصَيْد قريب الخَطوِ يَحسَبُ مَن رآني ، ولَسْتُ مُقَيَّداً ، أَني بقَيْد أَي كَبِرت وضَعُفَتْ مِشْيتي .
      وفي الحديث : من أَشراط الساعة أَن تُعَطَّل السيوف من الجهاد وأَن تُخْتَلَ الدنيا بالدين أَي تطلب الدنيا بعمل الآخرة ، من خَتَله إِذا خَدَعه .
      وفي حديث الحسن في طُلاَّب العلم : وصِنْف تَعَلَّموه للاستطالة والخَتْل أَي الخِدَاع .
      وفي الحديث : كأَني أَنظر إِليه يَخْتِل الرجل ليَطْعنه أَي يُدَاوِرُه ويَطْلُبه من حيث لا يَشْعُر .
      وخَتَل الذِّئبُ الصَّيدَ : تَخَفَّى له ؛ وكلُّ خادع خاتلٌ وخَتُول ؛ وقول تأَبَّط شرّاً : ولا حَوْقَل خَطَّارة حَوْلَ بيته ، إِذا العِرْسُ آوى بَيْتُها كلَّ خَوْتَل قيل في تفسيره : الخَوْتَل الظَّرِيف ، ويجوز عندي أَن يكون من الخَتْل الذي هو الخَدِيعة بَنى منه فَوْعَلاً .
      ويقال للرجل إِذا تَسَمَّع لِسِرِّ قوم : قد اخْتَتَل ؛ ومنه قول الأَعشى : ولا تَرَاها لسِرِّ الجار تَخْتَتِل وفي نوادر الأَعراب : هو يَمْشي الخَوْتَلَى إِذا مَشَى في شِقَّة ؛ يقال : هو يَخْلِجُني بعينه ويَمْشي بي الخَوْتَلَى .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. خلس
    • " الخَلْسُ : الأَخذ في نُهْزَةٍ ومُخاتلة ؛ خَلَسَه يَخلِسُه خَلْساً وخَلَسَة إِياه ، فهو خالِسٌ وخَلاَّس ؛ قال الهذلي : يا مَيُّ ، إِن تَفْقِدي قوماً وَلدْتِهم أَو تَخْلِسِيهم ، فإِن الدَّهْرَ خَلاَّس الجوهري : خَلَسْتُ الشيء واخْتَلَسْته وتَخَلَّسْته إِذا اسْتَلبته .
      والتَّخالُسُ : التَّسالُبُ .
      والاخْتلاسُ كالخَلْسِ ، وقيل : الاخْتلاسُ أَوْحى من الخَلْسِ وأَخص .
      والخُلْسَة ، بالضم : النُّهْزةُ .
      يقال : الفُرْصَةُ خُلْسَةٌ .
      والفِرْنانِ إِذا تبارزا يَتَخالسان أَنفسَهما : يُناهِزُ كلُّ واحد منهما قَتْل صاحبه .
      الأَزهري : الخَلْسُ في القتال والصِّراع .
      وهو رجل مُخالِسٌ أَي شجاع حَذِرٌ .
      وتَخالسَ القِرْنانِ وتخالَسا نَفْسَيْهما : رام كلُّ واحد منهما اخْتِلاسَ صاحبه ؛ قال أَبو ذؤيب : فَتَخَالَسا نَفْسَيْهما بنَوافِذٍ ، كنَوافِذِ العُبْطِ التي لا تُرْقَعُ وخالَسَه مُخالَسَةً وخِلاساً ؛

      أَنشد ثعلب : نَظَرْتُ إِلى مَيٍّ خِلاساً عَشِيَّةً ، على عَجَلٍ ، والكاشِحُونَ حُضُورُ كذا مثلَ طَرْفٍ العينِ ، ثم أَجَنَّها رِواقٌ أَتى من دونِها وسُتُورُ وطَعْنة خَليسٌ إِذا اخْتَلَسَها الطاعنُ بِحِذْقِه .
      وأَخذه خِلِّيسَى أَي اختلاساً .
      ورجل خَلِيسٌ وخَلاَّسٌ : شجاعٌ حَذِرٌ .
      ورَكَبٌ مَخْلوس : لا يرى من قلة لحمه .
      وأَخْلَسَ الشَّعْرُ ، فهو مُخْلِسٌ وخَلِيسٌ : استوى سواده وبياضه ، وقيل : هو إِذا كان سواده أَكثر من بياضه ؛ قال سُوَيدٌ الحارثي : فَتًى قَبَلٌ لم تُعْنِسِ السِّنُّ وَجْهَه ، سِوَى خُلْسَةٍ في الرَّأْسِ كالبَرْقِ في الدُّجَى أَبو زيد : أَخْلَسَ رأْسُه ، فهو مُخلِسٌ وخَلِيس إِذا ابيض بعضه ، فإِذا غلب بياضه سواده ، فهو أَغْثَم .
      والخَلِيسُ : الأَشْمط .
      وأَخْلَسَتْ لحيته إِذا شَمَطَتْ .
      الجوهري : أَخْلَسَ رأْسُه إِذا خالط سوادُه البياضَ ، وكذلك النبت إِذا كان بعضه أَخْضَر وبعضه أَبيض ، وذلك في الهَيْج ، وخَّس بعضهم به الطريقة والصِّلِّيانَ والهَلْتَى والسَحَمَ .
      وأَخْلَسَ الحَلِيُّ : خرجت فيه خُضْرَةٌ طَرِيَّة ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وأَخْلَسَت الأَرضُ والنباتُ : خالط يبيسُهما رَطْبَهما ، والخُلْسَةُ الاسم من ذلك .
      وأَخْلَست الأَرضُ أَيضاً : أَطْلَعَتْ شيئاً من النبات .
      والخَليسُ : النبات الهائج بعضُه أَصفر وبعضُه أَخضر ، وكذلك الخَلِيطُ يسمى خليساً .
      والخِلاسِيُّ : الولد بين أَبيض وسوداء أَو بين أَسود وبيضاء .
      قال الأَزهري : سمعت العرب تقول للغلام إِذا كانت أُمّه سوداء وأَبوه عربيّاً آدَمَ فجاءت بولد بين لونيهما : غلام خِلاسِيٌّ ، والأُنثى خِلاسِيَّة ؛ ومنه الحديث : سِرْ حتى تأْتي فَتَياتٍ قُعْساً ، ورجالاً طُلْساً ، ونساءً خُلْساً ؛ الخُلْسُ : السُّمْرُ .
      وفي الحديث : نهى عن الخلِيسَة ، وهي ما تُسْتَخلَصُ من السبع فتموت قبل أَن تُذَكَّى ، من خَلَسْتُ الشيء واخْتَلَسْته إِذا سلبته ، وهي فَعِيلة بمعنى مفعولة ؛ ومنه الحديث : ليس في النُّهْبَة ولا الخَلِيسة قطع ، وفي رواية : ولا في الخُلْسَة أَي ما يؤخذ سَلْباً ومُكابَرَةً ؛ ومنه الحديث : بادِرُوا بالأَعمال مَرَضاً حابساً أَو موتاً خالِساً أَي يَخْتَلِسُكم على غفلة .
      والخِلاسِيُّ من الدِّيَكَةِ : بين الدَّجاج الهِنْدِية والفارسية .
      الخليل : من المصادر المُخْتَلَس والمُعْتَمَدُ : فالمُخْتَلَسُ ما كان على حَذْوِ الفعل نحو انصرَف انصرافاً ورجع رجوعاً ، والمعتمد ما اعتمدت عليه فجعلته اسماً للمصدر نحو المذهب والمَرْجِعِ ، وقولك أَجَبْتُه إِجابةً ، وهو المعتمد عليه ولا يعرف المعتمد إِلا بالسَّماع .
      ومُخالِسٌ : اسم حصان من خيل العرب معروف ؛ قال مزاحِمٌ : يَقُودانِ جُرْداً من بناتِ مُخالِسٍ ، وأَعْوَجَ يُقْفَى بالأَجِلَّةِ والرُّسْلِ وقد سمت خَلاَّساً ومُخالِساً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. خلب
    • " الخِلْبُ : الظُّفُر عامَّةً ، وجَمْعُه أَخْلابٌ ، لا يُكَسَّر على غير ذلك .
      وخَلَبَه بظُفُرِه يَخْلِبُه خَلْباً : جَرَحَه ، وقيل : خَدَشَه .
      وخَلَبه يَخْلِبُه ، ويَخْلُبه خَلْباً : قَطَعَه وشَقَّه .
      والمِخْلَب : ظُفُرُ السَّبُعِ من الـمَاشِي والطَّائِرِ ؛ وقيل : المِخْلَب لِـمَا يَصِيدُ من الطَّيْرِ ، والظُّفُرُ لِـمَا لا يَصِيدُ .
      التهذيب : ولِكلِّ طائر من الجَوارِحِ مِخْلَبٌ ، ولكُلّ سَبُعٍ مِخْلَبٌ ، وهو أَظافِيرهُ .
      الجوهري : والمِخْلَبُ للطَّائِرِ والسِّباعِ ، بمنزلة الظُّفُرِ للإِنْسانِ .
      وخَلَب الفَريسَة ، يَخْلِبُها ويَخْلُبها خَلْباً : أَخَذَها بِمِخْلَبهِ .
      الليث : الخَلْبُ مَزْقُ الجِلْدِ بالنَّابِ ؛ والسَّبُع يَخْلِبُ الفَريسةَ إِذا شَقَّ جِلْدَها بنابِه ، أَو فَعَلَه الجَارِحَةُ بِمِخْلَبِهِ .
      قال : وسَمِعْتُ أَهْلَ البَحْرَيْنِ يقولون للحديدة الـمُعَقَّفَة ، التي لا أُشَرَ لها ، ولا أَسْنانَ : المِخْلَب ؛ قال وأَنشدني أَعرابي من بني سعد : دَبَّ لها أَسْودُ كالسِّرْحانْ ، * بِمِخْذَمٍ ، يَخْتَذِمُ الإِهانْ والمِخْلَب : المِنْجَلُ السَّاذَجُ الذي لا أَسْنانَ له ؛ وقيل : المِخْلَبُ المِنْجَلُ عامَّةً .
      وخَلَبَ به يَخْلُب : عَمِلَ وقَطَع .
      وخَلَبْتُ النَّباتَ ، أَخْلُبُه خَلْباً ، واسْتَخْلَبْته إِذا قطَعْته .
      وفي الحديث : نَسْتَخْلِبُ الخَبِيرَ أَي نْقطَع النَّباتَ ، ونَحْصُدُه ونَأْكُلُه .
      وخَلَبَتْه الحَيَّة تَخْلِبُه خَلْباً : عَضَّتْه .
      والخِلابَةُ : الـمُخَادَعَة ، وقيل : الخَديعَة باللسانِ .
      وفي حديث النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَنه ، قال لرجل كان يُخْدَع في بَيْعِهِ : إِذا بايَعْتَ ، فَقُلْ لا خِلابَة أَي لا خِداعَ ؛ وفي رواية لا خيابَة .
      قال ابن الأَثير : كأَنها لُثْغَة من الرَّاوِي ، أَبدلَ اللامَ ياءً .
      وفي الحديث : أَنّ بيعَ المُحَفَّلاتِ خِلابَةٌ ، ولا تَحلّ خِلابَة مُسْلم .
      والمُحَفَّلات : التي جُمِعَ لَبَنُها في ضَرْعِها .
      وخَلَبَه يَخْلُبُه خَلْباً وخِلابَةً : خَدَعَه .
      وخالَبَه واخْتَلَبه : خادَعَه ؛ قال أَبو صَخْر : فلا مَا مَضَى يُثْنَى ، ولا الشَّيْبُ يُشْتَرَى ، * فأَصْفِقَ ، عندَ السَّوْمِ ، بَيْعَ الـمُخالِب وهي الخِلِّيبَى ، ورجل خالبٌ وخَلاَّب ، وخَلَبُوتٌ ، وخَلَبُوبٌ ، الأَخيرة عن كُراع : خَدَّاعٌ كَذَّابٌ ؛ قال الشاعر : مَلَكْتُم ، فلما أَنْ مَلَكْتُمْ خَلَبْتُمُ ، * وشَرُّ الـمُلوكِ الغادِرُ ، الخَلَبُوتُ جاءَ على فَعَلُوت ، مثل رَهَبوتٍ ؛ وامرأَة خَلَبُوتٌ ، على مثال جَبَرُوتٍ ، هذه عن اللحياني .
      وفي المثل : إِذا لَمْ تَغْلِبْ فاخْلِبْ ، بالكسر .
      وحُكي عن الأَصمعي : فاخْلُب أَي اخْدَعْه حتى تذهَبَ بِقَلْبه ؛ من ، قاله بالضَّمّ ، فمعناه : فاخْدَعْ ؛ ومن ، قال : فاخْلِبْ ، فمعناه : فانْتِشْ قليلاً شيئاً يسيراً بعْدَ شيءٍ ، كأَنه أُخِذ من مِخْلَب الجارِحةِ .
      قال ابن الأَثيرِ : معناهُ إِذا أَعْياكَ الأَمرُ مُغالَبةً ، فاطْلُبْه مُخادعة .
      وخَلَب المرأَة عَقْلَها يَخْلِبُها خَلْباً : سَلَبَها إِياهُ ، وخَلَبَتْ هي قَلْبَه ، تَخْلِبُه خَلْباً ، واخْتَلَبَتْه : أَخَذَتْه .
      وذَهَبَت به .
      الليث : الخِلابَة أَن تَخْلُب المرأَةُ قَلْبَ الرجل ، بأَلطفِ القولِ وأَخْلَبِهِ ، وامرأَةٌ خَلاَّبة للفؤادِ ، وخَلُوبٌ .
      والخَلْباءُ من النساءِ : الخَدُوعُ .
      وامرأَةٌ خالِبةٌ وخَلُوبٌ وخَلاَّبة : خَدَّاعة ، وكذلك الخَلِبَة ؛ قال النمر : أَوْدَى الشَّبابُ ، وحُبُّ الخالَةِ الخَلِبَهْ ، * وقد بَرِئْتُ ، فما بالقَلْبِ مِنْ قَلَبَهْ ويروى الخَلَبَة ، بفتح اللامِ ، على أَنه جَمْعٌ ، وهم الذين يَخْدعُون النساءَ .
      وفلان خِلْبُ نِساءٍ إِذا كان يُخالِبُهُنَّ أَي يُخَادِعُهُنّ .
      وفلانٌ حِدْثُ نِساءٍ ، وزِيرُ نِساءٍ إِذا كان يُحادِثُهُنّ ، ويُزاوِرُهُنَّ .
      وامرأَة خالةٌ أَي مُخْتالَةٌ .
      وقوم خالَةٌ : مُخْتالون ، مثل باعَةٍ ، من البَيْع .
      والبَرْقُ الخُلَّبُ : الذي لا غَيْثَ فيه ، كأَنه خادِعٌ يُومِضُ ، حتى تَطْمعَ بِمَطَرِه ، ثم يُخْلِفُك .
      ويقال : بَرْقُ الخُلَّبِ ، وبَرْقُ خُلَّبٍ ، فَيُضافانِ ؛ ومنه قيل لِمَنْ يَعِدُ ولا يُنْجِزُ وعْدَه : إِنما أَنـْتَ كَبَرْق خُلَّب .
      ويقال : إِنه كَبَرْقٍ خُلَّبٍ ، وبرقِ خُلَّبٍ ، وهو السَّحابُ الذي يَبْرُق ويُرْعِدُ ، ولا مَطَر مَعَه .
      والخُلَّبُ أَيضاً : السَّحَابُ الذي لا مَطَر فيه .
      وفي حديث الاستسقاءِ : اللهمَّ سُقْيَا غيرَ خُلَّبٍ بَرْقُها أَي خالٍ عن الـمَطَر .
      ابن الأَثير : الخُلَّبُ : السحابُ يُومِضُ بَرْقُه ، حتى يُرْجَى مَطَره ، ثم يُخْلِفُ ويَتَقَشَّعُ ، وكأَنه من الخِلابَةِ ، وهي الخِداعُ بالقَولِ اللَّطِيفِ ؛ ومنه حديث ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : كان أَسْرَعَ من بَرْقِ الخُلَّبِ وإِنما خصه بالسُّرْعَة ، لخِفَّتِه لِخُلُوّه من الـمَطَر .
      وَرَجُلٌ خِلْبُ نِساءٍ : يُحِبُّهُنّ للحديث والفُجُورِ ، ويُحْبِبْنَه لذلك .
      وهم أَخْلابُ نِساءٍ ، وخُلَباءُ نِساءٍ الأَخيرةُ نادِرَة .
      قال ابن سيده : وعندي أَنَّ خُلَباءَ جمعُ خالِبٍ .
      والخِلْبُ ، بالكسرِ : حِجابُ القَلْبِ ، وقيل : هي لُحَيْمةٌ رَقِيقَةٌ ، تَصِلُ بينَ الأَضْلاعِ ؛ وقيل : هو حِجَاب ما بين القَلْبِ والكَبِدِ ، حكاهُ ابن الأَعرابي ، وبه فسَّر قَولَ الشاعر : يا هِنْدُ ! هِنْدٌ بينَ خِلْبٍ وكَبِدْ ومنه قيل للرَّجُل الذي يُحِبُّه النساءُ : إِنه لَخِلْبُ نِساءٍ أَي يُحِبُّه النساءُ ؛ وقيل : الخِلْبُ حِجابٌ بينَ القَلْبِ وسَوادِ البَطْنِ ؛ وقيل : هو شيءٌ أَبْيَضُ ، رقِيقٌ ، لازِقٌ بالكَبِدِ ؛ وقيل : الخِلْبُ زِيادَةُ الكَبِدِ ، والخِلْبُ الكَبِدُ ، في بعضِ اللُّغاتِ ؛ وقيل : الخِلْبُ عُظَيْمٌ ، مثلُ ظُفُر الإِنْسان ، لاصِقٌ بناحِيَة الحِجابِ ، مـما يَلِي الكَبِدَ ؛ وهي تَلِي الكبِدَ والحِجابَ ، والكَبِدُ مُلْتَزِقَةٌ بجانِبِ الحِجابِ .
      والخُلْبُ : لبُّ النَّخْلَةِ ، وقيل : قَلْبُها .
      والخُلُب ، مُثَقَّلاً ومُخَفَّفاً : الليفُ ، واحدَتُه خُلْبَة .
      والخُلْبُ : حَبْلُ الليفِ والقُطْنِ إِذا رَّقَ وصَلُبَ .
      الليث : الخُلْبُ حَبْلٌ دَقيقٌ ، صُلْبُ الفَتْلِ ، من لِيفٍ أَو قِنَّبٍ ، أَو شيءٍ صُلْبٍ ؛ قال الشاعر : كالـمَسَدِ اللَّدْنِ ، أُمِرَّ خُلبُه ابن الأعرابي : الخُلْبة الحَلْقة من الليفِ ، والليفَة خُلْبَة وخُلُبَة ؛

      وقال : كأَنْ ورِيدَاهُ رِشَاءا خُلْبِ ويُروى وريدَيْه ، على إِعمال كأَنْ ، وتَرْكِ الاضْمار .
      وفي الحديث : أَتاهُ رَجُلٌ وهو يَخْطُب ، فنَزلَ إِليه وقَعَد على كُرْسِيِّ خُلْبٍ ، قَوائمهُ من حَديدٍ ؛ الخُلْب : اللّيفُ ؛ ومنه الحديث : وأَما مُوسَى فَجَعْدٌ آدَمُ على جَمَلٍ أَحْمَر ، مَخْطُوم بخُلْبة .
      وقد يُسَمَّى الحَبْل نفسُه : خُلْبة ؛ ومنه الحديث : بِليفٍ خُلبْةٍ ، على البَدَل ؛ وفيه : أَنه كان له وِسادَةٌ حَشْوُها خُلْبٌ .
      والخُلْبُ والخُلُب : الطِّينُ الصُّلْبُ اللاَّزِبُ ؛ وقيل : الأَسْودُ ؛ وقيل : طِينُ الحَمْأَة ؛ وقيل : هو الطِّينُ عامَّة .
      ابن الأَعرابي :، قال رَجلٌ من العرب لطَبَّاخِه : خَلِّبْ مِيفاكَ ، حتى يَنْضَجَ الرَّوْدَقُ ؛ قال : خَلِّبْ أَي طَيِّنْ ، ويقال للطينِ خُلْبٌ .
      قال والميفَى : طَبَقُ التَّنُّور ، والرَّوْدَقُ : الشواءُ .
      وماءٌ مُخْلِبٌ أَي ذُو خُلُبٍ ، وقد أَخْلَب .
      قال تُبَّع ، أَو غيره : فرَأَى مَغِيب الشمسِ ، عندَ مآبِهَا ، * في عَيْنِ ذِي خُلُبِ وثأْطٍ حَرْمَدِ الليث : الخُلْبُ وَرَق الكَرْمِ العريضُ ونحوهُ .
      وفي حديث ابن عباس ، وقد حاجَّه عمر في قوله تعالى : تَغْرُب في عَيْنٍ حَمِئَةٍ ، فقال عمر : حامِية ، فأَنشد ابن عباس بيتَ تُبَّع : في عَيْنِ ذِي خُلُبٍ الخُلُب : الطينُ والحَمْأَة .
      وامرأَةٌ خَلْباءُ وخَلْبَنٌ : خَرْقاءُ ، والنون زائدة للالحاق ، وليست بأَصلية .
      وفي الصحاح : الخَلْبَنُ الحَمْقاءُ ؛ قال ابن السكيت : وليس من الخِلابة ؛ قال رؤبة يصف النوق : وخَلَّطَتْ كلُّ دِلاثٍ عَلْجَنِ ، * تَخْليطَ خَرْقاءِ اليَدَيْنِ ، خَلْبَنِ ورواه أَبو الهيثم : خَلْباءِ اليَدَيْن ، وهي الخَرْقاء ، وقد خَلِبَتْ خَلَباً ، والخَلْبَنُ المهزولةُ منه .
      والخُلْبُ : الوَشْيُ .
      والمُخَلَّب : الكثيرُ الوشْيِ من الثِّياب .
      وثَوْبٌ مُخَلَّب : كثير الوَشْي ؛ قال لبيد : وغَيْثٍ بِدَكْداكٍ ، يَزِينُ وِهادَهُ * نَباتٌ ، كَوَشْيِ العَبْقَرِيِّ الـمُخَلَّبِ أَي الكثيرِ الأَلْوانِ .
      وأَوْرَدَ الجوهري هذا البَيْتَ : وغيثٌ ، برفع الثاءِ ؛ قال ابن بري : والصواب خَفْضُها لأَن قبله : وكائِنْ رَأَيْنا من مُلُوكٍ وسُوقَةٍ ، * وصاحَبْتُ من وَفْدٍ كِرامٍ ومَوْكِب ؟

      ‏ قال : الدَّكداك ما انْخَفَضَ من الأَرضِ ، وكذلك الوِهادُ ، جَمْعُ وَهْدةٍ ؛ شَبَّه زَهر النباتِ بوَشْي العَبْقَرِيِّ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. خلج
    • " الخَلْجُ : الجَذْبُ .
      خَلَجَهُ يَخْلِجُه خَلْجاً ، وتَخَلَّجَهُ ، واخْتَلَجَهُ إِذا جَبَذَهُ وانْتَزَعَهُ ؛ أَنشَد أَبو حنيفة : إِذا اخْتَلَجَتْها مُنْجِياتٌ ، كأَنها صُدورُ َْراقٍ ، ما بِهِنَّ قُطُوعُ شبه أَصابعه في طولها وقلة لحمها بصدور عَرَاقي الدَّلْو ؛ قال العجاج : فإَنْ يَكُنْ هذا الزمانُ خَلَجا ، فقَدْ لَبِسْنا عَيْشَه المُخَرْفَجا يعني قد خلج حالاً ، وانتزعها وبَدَّلَها بغيرها ؛ وقال في التهذيب : فإِن يكن هذا الزمان خلجا أَي نحى شيئاً عن شيء .
      وفي الحديث : يَخْتَلِجُونَهُ على باب الجنة أَي يجتذبونه ؛ ومنه حديث عمار وأُم سلمة : فاخْتَلَجَها مِنْ جُحْرِها .
      وفي حديث عَليٍّ في ذكر الحياة : إِن الله جعل الموت خالِجاً لأَشْطانِها أَي مُسْرِعاً في أَخذِ حِبالِها .
      وفي الحديث : تَنْكَبُ المَخالِجُ عن وضَحِ السبيل أَي الطُّرُقُ المُتَشَعِّبَةُ عن الطريق الأَعظم الواضح .
      وفي حديث المغيرة : حتى تَرَوْهُ يَخْلِجُ في قومه أَو يَحْلِجُ أَي يسرع في حُبِّهمْ .
      وأَخْلَجَ هو : انجذب .
      وناقة خَلُوجٌ : جُذِبَ عنها ولدها بذبح أَو موت فَحَنَّتْ إِليه وقَلَّ لذلك لبنها ، وقد يكون في غير الناقة ؛ أَنشد ثعلب : يَوْماً تَرَى مُرْضِعَةً خَلُوجا أَراد كلَّ مرضعة ؛ أَلا تراه ، قال بعد هذا : وكلَّ أُنْثى حَمَلَتْ خَدُوجا ، وكلَّ صاحٍ ثَمِلاً مَرُوجا ؟ وإِنما يذهب في ذلك إِلى قوله تعالى : يَومَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كلُّ مُرْضِعَةٍ عَمّا أَرْضَعَتْ وتَضَعُ كلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وتَرَى النَّاسَ سُكارَى وما هُمْ بِسُكارى .
      وقيل : هي التي تَخلِجُ السَّيْرَ من سُرْعَتِها أَي تجذبه ، والجمع خُلُجٌ وخِلاجٌ ؛ قال أَبو ذؤيب : أَمِنْك البَرْقُ أَرْقُبُهُ ، فَهَاجا ، فَبِتُّ إِخالُه دُهْماً خِلاجا ؟ أَمِنك أَي من شِقِّك وناحيتك .
      دُهْماً : إِبِلاَّ سُوداً .
      شبه صوت الرعد بأَصوات هذه الخلاج لأَنها تَحَانُّ لفقد أَولادها .
      ويقال للمفقود من بين القوم والميت : قد اخْتُلِجَ من بينهم فذهب به .
      وفي الحديث : لَيَرِدَنَّ عليَّ الحَوضَ أَقوامٌ ثم لَيُخْتَلَجُنَّ دوني أَي يُجْتَذَبونَ ويُقْتَطَعُون .
      وفي الحديث : فَحَنَّتِ الخَشَبَةُ حَنِينَ النَّاقَةِ الخَلُوجِ ؛ هي التي اخْتُلِجَ وَلَدُها أَي انْتُزِعَ منها .
      والإِخْلِيجَةُ : الناقة المُخْتَلَجَةُ عن أُمها ؛ قال ابن سيده : هذه عبارة سيبويه ، وحكى السيرافي أَنها الناقة المُخْتَلَجُ عنها وَلَدُها ، وحكي عن ثعلب أَنها المرأَة المُخْتَلَجَةُ عن زوجها بموت أَو طلاق ، وحكي عن أَبي مالك أَنه نَبْتٌ ؛ قال : وهذا لا يطابق مذهب سيبويه لأَنه على هذا اسم وإِنما وضعه سيبويه صفة ؛ ومنه سمي خَلِيجُ النهر خَلِيجاً .
      والخَلِيجُ من البحر : شَرْمٌ منه .
      ابن سيده : والخَلِيجُ ما انقطع من معظم الماء لأَنه يُجْبَذُ منه ، وقد اختُلِجَ ؛ وقيل : الخليج شعبة تنشعب من الوادي تُعَبِّرُ بَعْضَ مائه إِلى مكان آخر ، والجمع خُلْجٌ وخُلْجانٌ .
      وخَلِيجَا النهر : جَناحاه .
      وخَلِيجُ البحر : رِجْلٌ يَخْتَلِجُ منه ، قال : هذا قول كراع .
      التهذيب : والخليج نهر في شق من النهر الأَعظم .
      وجناحا النهر : خليجاه ؛

      وأَنشد : إِلى فَتًى قاضَ أَكُفّ الفِتْيانْ ، فَيْضَ الخَلِيجِ مَدَّهُ خَلِيجانْ وفي الحديث : أَن فلاناً ساق خَلِيجاً ؛ الخلِيجُ : نهر يُقتطع من النهر الأَعظم إِلى موضع ينتفع به فيه .
      ابن الأَعرابي : الخُلُجُ التَّعِبُونَ .
      والخُلُجُ : المُرْتَعِدُو الأَبدانِ .
      والخُلُجُ : الحِبالُ .
      ابن سيده : والخليج الحبل لأَنه يَحْبِذُ ما شُدَّ به .
      والخليج : الرَّسَنُ لذلك ؛ التهذيب :، قال الباهلي في قول تميم بن مقبل : فَبَاتَ يُسامي ، بَعْدَما شُجَّ رَأْسُه ، فُحُولاً جَمَعْنَاها تَشِبُّ وتَضْرَحُ وباتَ يُغَنَّى في الخَليج ، كأَنه كُمَيْتٌ مُدَمًّى ، ناصِعُ اللَّوْنِ أَقْرَح ؟

      ‏ قال : يعني وتِداً رُبِطَ به فَرَسٌ .
      يقول : يقاسي هذه الفحول أَي قد شدَّت به ، وهي تنزو وترمح .
      وقوله : يُغَنَّى أَي تَصْهَلُ عنده الخيل .
      والخَلِيجُ : حَبْلٌ خُلِجَ أَي فتل شزراً أَي فتل على العَسْراءِ ؛ يعني مِقْوَدَ الفَرَسِ .
      كُمَيْتٌ : من نعت الوتد أَي أَحْمَرُ من طَرْفاءَ .
      قال : وقرحته موضع القطع ؛ يعني بياضه ؛ وقيل : قرحته ما تمج عليه من الدم والزَّبَدِ .
      ويقال للوتد خليج لأَنه يجذب الدابة إِذا ربطت إِليه .
      وقال ابن بري في البيتين : يصف فرساً رُبط بحبل وشدَّ بوتِد في الأَرض فجعل صهيل الفرس غناء له ، وجعله كميتاً أَقرَح لما علاه من الزَّبَد والدم عند جذبه الحبل .
      ورواه الأَصمعي : وبات يُغَنَّى أَي وبات الوتد المربوط به الخيلُ يُغَنَّى بصهيلها أَي بات الوتد والخيل تصهل حوله ، ثم ، قال : أَي كأَن الوتد فرس كميت أَقرَح أَي صار عليه زبد ودم ؛ فبالزبد صار أَقرَح ، وبالدم صار كميتاً .
      وقوله : يُسامي أَي يجذب الأَرسان .
      والشباب في الفرس : أَن يقوم على رجليه .
      وقوله : تضرح أَي ترمح بأَرجلها .
      ابن سيده : وخَلَجَتِ الأُمُّ ولدها تَخْلِجُه ، وجذبته تجذبه : فطمته ؛ عن اللحياني ، ولم يخصَّ من أَيّ نوع ذلك .
      وخَلَجْتُها : فَطَمْتُ ولَدَها ؛ قال أَعرابي : لا تَخْلِجِ الفصيلَ عن أُمه ، فإن الذئب عالم بمكان الفصيل اليتيم ؛ أَي لا تفرق بينه وبين أُمه .
      وتَخَلَّجَ المجنونُ في مشيته : تجاذب يميناً وشمالاً .
      والمجنون يتخلج في مشيته أَي يتمايل كأَنما يجتذب مرَّة يمنةً ومرة يسرة .
      وتخَلَّج المفلوج في مشيته أَي تفكك وتمايل ؛ ومنه قول الشاعر : أَقْبَلَتْ تَنْفُضُ الحُلاءَ بِعَيْنَيْها ، وتَمْشِي تَخَلُّجَ المَجْنُونِ والتَّخَلُّجُ في المشي : مثل التخلع ؛ قال جرير : وأَشْفِي مِنْ تَخَلُّجِ كلِّ جِنٍّ ، وأَكْوِي النَّاظِرَيْنِ منَ الخُنانِ وفي حديث الحسن : رأَى رجلاً يمشي مِشْيَةً أَنكرها ، فقال : يَخْلِجُ في مِشْيَتِهِ خَلَجَانَ المجنون أَي يجتذب مَرَّةً يَمْنَةً ومَرَّةً يَسْرَةً .
      والخَلَجان ، بالتحريك : مصدر كالنزوان .
      والخالِجُ : المَوْتُ ، لأَنه يَخْلج الخليقة أَي يجذبها .
      واخْتَلَجَتِ المَنِيَّةُ القومَ أَي اجتذبتهم .
      وخُلِجَ الفَحْلُ : أُخْرِجَ عن الشَّوْل قبل أَن يقدر .
      الليث : الفحلُ إِذا أُخْرِجَ من الشَّوْلِ قبل قُدُوره فقد خُلِجَ أَي نُزِعَ وأُخرج ، وإِن أُخْرِجَ بعد قُدُورِه فقد عُدِلَ فانْعَدَلَ ؛

      وأَنشد : فَحْلٌ هِجانٌ تَوَلَّى غَيرَ مَخْلُوجِ وخَلَجَ الشيءَ من يده يَخْلِجُهُ خَلْجاً : انْتزعه .
      واخْتَلَجَ الرجلُ رُمْحَه من مركزه : انتزعه .
      وخَلَجَهُ هَمٌّ يَخْلِجُه : شغَله ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : وأَبِيتُ تَخْلِجُني الهُمُومُ ، كأَنَّني دَلْوُ السُّقاةِ ، تُمَدُّ بالأَشْطانِ واخْتَلَجَ في صدري هَمٌّ .
      الليث : يقال : خَلَجَتْه الخَوالِجُ أَي شغلته الشواغل ؛

      وأَنشد : وتَخْلِجُ الأَشكالُ دونَ الأَشكال وخَلَجَني كذا أَي شغلني .
      يقال : خَلَجَتْه أُمورُ الدنيا وتَخَالَجَتْه الهموم : نازعته .
      وخالَجَ الرجلَ : نازعه .
      ويقال : تَخَالَجَتْه الهموم إِذا كان له هَمٌّ في ناحيةٍ وهمٌّ في ناحية كأَنه يجذبه إِليه .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، صلى بأَصحابه صلاةً جهر فيها بالقراءة ، وقرأَ قارئٌ خلفه فجهر ، فلما سلَّم ، قال : لقد ظَنَنْتُ أَن بعضكم خالَجَنِيها ؛ قال : معنة قوله خالجنيها أَي نازعني القراءة فجهر فيما جهرت فيه ، فنزع ذلك من لساني ما كنت أَقرؤُه ولم أَستمرّ عليه .
      وأَصل الخَلْجِ : الجَذْبُ والنزع .
      واخْتَلَجَ الشيءُ في صدري وتَخَالَجَ : احْتَكَأَ مع شَكٍّ .
      وفي حديث عديّ ، قال له عليه السلام : لا يَخْتَلِجَنَّ في صدرك أَي لا يتحرَّك فيه شيءٌ من الريبة والشك ، ويروى بالحاء ، وهو مذكور في موضعه .
      وأَصل الاختلاج : الحركة والاضطرب ؛ ومنه حديث عائشة ، رضي الله عنها ، وقد سئلت عن لحم الصيد للمحرم ، فقالت : إِن يَخْلِجْ في نفسك شيءٌ فَدَعْهُ .
      وفي الحديث : ما اخْتَلَجَ عِرْقٌ إِلاَّ ويكفر الله به .
      وفي حديث عبد الرحمن بن أَبي بكر ، رضي الله عنهما : أَن الحكم بن أَبي العاصي أَبا مروان كان يجلس خلف النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فإِذا تكلم اخْتَلَجَ بوجهه فرآه ، فقال : كن كذلك ، فلم يزل يختلج حتى مات ؛ أَي كان يحرِّك شفتيه وذقنه استهزاء وحكايةً لفعل سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فبقي يرتعد إِلى أَن مات ؛ وفي رواية : فَضُرِبَ بِهَمٍ شهرين ثم أَفاقَ خَلِيجاً أَي صُرِعَ ؛ قال ابن الأَثير : ثم أَفاق مُخْتَلَجاً قد أُخذ لحمه وقوَّته ، وقيل مرتعشاً .
      ونَوًى خَلُوجٌ بَيِّنَةُ الخِلاج ، مشكوك فيها ؛ قال جرير : هذا هَوًى شَغَفَ القُؤَادَ مُبَرِّحٌ ، ونَوًى تَقَاذَفُ غَيرُ ذاتِ خِلاجِ وقال شمر : إِني لَبَيْنَ خالِجَيْنِ في ذلك الأَمر أَي نفسين .
      وما يُخَالِجُني في ذلك الأَمر شكٌّ أَي ما أَشك فيه .
      وخَلَجَهُ بعينه وحاجبه يَخْلِجُه ويَخْلُجُه خَلْجاً : غمزه ؛ قال حبينة بن طريف العكلي ينسب بليلى الأَخيلية : جارِيَةٌ من شِعْبِ ذِي رُعَيْنِ ، حَيَّاكَةٌ تَمْشِي بِعُلْطَتَيْنِ قد خَلَجَتْ بِحاجِبٍ وعَيْنِ ، يا قَوْمُ ، خَلُّوا بَيْنَها وبَيْني أَشَدَّ ما خُلِّيَ بيْنَ اثْنَينِ والعُلْطَة : القلادة .
      والعين تختلج أَي تضطرب ، وكذلك سائر الأَعضاء .
      الليث : يقال أَخْلَجَ الرجلُ حاجبيه عن عينيه واخْتَلَجَ حاجباه إِذا تحركا ؛

      وأَنشد : ‏ يُكَلِّمُني ويَخْلِجُ حاجِبَيْه ، لأَحْسِبَ عِنْدَه عِلْماً قديما وفي حديث شريح : أَن نسوة شهدنَ عنده على صبي وقع حيّاً يَتَخَلَّجُ أَي يتحرَّك ، فقال : إِن الحيَّ يرث الميت ، أَتشهدن بالاستهلال ؟ فأَبطل شهادتهن .
      شمر : التَّخَلُّجُ التحرُّك ؛ يقال : تَخَلَّجَ الشيءُ تَخَلُّجاً واخْتَلَجَ اخْتِلاجاً إِذا اضطرب وتحرَّك ؛ ومنه يقال : اخْتَلَجَتْ عينه وخَلَجَتْ تَخْلِجُ خُلوجاً وخَلَجاناً ، وخَلَجْتُ الشيءَ : حركته ؛ وقال الجعدي : وفي ابن خُرَيْقٍ ، يَوْمَ يَدْعُو نِساءَكمْ حَوَاسِرَ ، يَخْلُجْنَ الجِمالَ المَذَاكِي ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : يَخْلُجْنَ يحرِّكن ؛ وقال أَبو عدنان : أَنشدني حماد بن عماد بن سعد : يا رُبَّ مُهْرٍ حَسَنٍ وَقَاحِ ، مُخَلَّجٍ مِنْ لَبَنِ اللِّقَاح ؟

      ‏ قال : المُخَلَّجُ الذي قد سمن ، فلحمه يَتَخَلَّجُ تَخَلُّجَ العين أَي يضطرب .
      وخَلَجَتْ عينه تَخْلِجُ وتَخْلُجُ خُلُوجاً واخْتَلَجَتْ إِذا طارت .
      والخَلْجُ والخَلَجُ : داءٌ يصيب البهائم تَخْتَلِجُ منه أَعضاؤُها .
      وخَلَجَ الرجلُ رُمْحَهُ يَخْلِجُهُ ويَخْلُجُهُ ، واخْتَلَجَهُ : مَدَّهُ من جانب .
      قال الليث : إِذا مَدَّ الطاعنُ رُمحه عن جانب ، قيل : خَلَجَهُ .
      قال : والخَلْجُ كالانتزاع .
      والمَخْلُوجَةُ : الطعنة ذات اليمين وذات الشمال .
      وقد خَلَجَه إِذا طعنه .
      ابن سيده : المخلوجة الطعنة التي تذهب يَمْنَةً ويَسْرَةً .
      وأَمْرُهم مَخْلوجٌ : غير مستقيم .
      ووقعوا في مَخْلُوجَةٍ من أَمرهم أَي اختلاط ؛ عن ابن الأَعرابي .
      ابن السكيت : يقال في الأَمثال : الرَّأْيُ مَخْلُوجَةٌ وليستْ بِسُلْكَى ؛ قال : قوله مخلوجة أَي تصرف مرَّة كذا ومرَّة كذا حتى يصح صوابه ، قال : والسُّلكى المستقيمة ؛ وقال في معنى قول امرئ القيس : نَطْعُنُهُم سُلْكَى ومَخْلُوجَةً ، كَرَكِّ لأْمَيْنِ على نابِلِ يقول : يذهب الطعن فيهم ويرجع كما تَرُدُّ سهمين على رامٍ رمى بهما .
      قال : والسُّلْكَى الطعنة المستقيمة ، والمَخْلُوجَةُ على اليمين وعلى اليسار .
      والمَخْلُوجَةُ : الرأي المصيب ؛ قال الحطيئة : وكنتُ ، إِذا دَارَتْ رَحَى الحَرْبِ ، رُعْتُهُ بِمَخْلُوجَةٍ ، فيها عن العَجْزِ مَصْرِفُ والخَلْجُ : ضَرْبٌ من النكاح ، وهو إِخْرَاجُهُ ، والدَّعْسُ إِدْخالُه .
      وخَلَجَ المرأَة يَخْلِجُها خَلْجاً : نَكَحها ؛ قال : خَلَجْتُ لها جارَ اسْتِها خَلَجاتٍ واخْتَلَجَها : كَخَلَجَها .
      والخَلَجُ ، بالتحريك : أَن يشتكي الرجل لحمه وعظامه من عمل يعمله أَو طول مشي وتعبٍ ؛ تقول منه : خَلِجَ ، بالكسر ؛ قال الليث : إِنما يكون الخَلَجُ من تَقَبُّضِ العَصب في العضد حتى يعالج بعد ذلك فيستطلق ، وإِنما قيل له : خَلَجٌ لأَن جذبه يَخْلُجُ عضده .
      ابن سيده : وخَلِجَ البعير خَلَجاً ، وهو أَخْلَجُ ، وذلك أَن يتقبض العصب في العضد حتى يعالج بعد ذلك فيستطلق .
      وبيننا وبينهم خُلْجَةٌ : وهو قدر ما يمشي حتى يُعْيي مرَّة واحدة .
      التهذيب : والخَلَجُ ما اعْوَجَّ من البيت .
      والخَلَجُ : الفساد في ناحية البيت .
      وبيت خَلِيجٌ : مُعْوَجٌّ .
      والخَلُوجُ من السحاب : المتفرِّق كأَنه خُلِجَ من معظم السحاب ، هذلية .
      وسحابة خَلُوجٌ : كثيرة الماءِ شديدة البرق .
      وناقة خَلُوجٌ : غزيرة اللبن ، من هذا ، والجمع خُلُجٌ .
      التهذيب : وناقة خَلُوجٌ كثير اللبن ، تحنُّ إِلى ولدها ؛ ويقال : هي التي تَخْلِجُ السَّيْرَ من سُرْعتِها .
      والخَلُوجُ من النُّوق : التي اخْتُلِجَ عنها ولدها فَقَلَّ لذلك لبنها .
      وقد خَلَجْتُها أَي فطمت ولدها .
      والخَلِيجُ : الجَفْنَةُ ، والجمع خُلُجٌ ؛ قال لبيد : ويُكَلِّلُونَ ، إِذا الرِّياحُ تَنَاوَحَتْ ، خُلُجاً تُمَدُّ شَوارِعاً أَيْتَامُها وجَفْنَةٌ خَلُوجٌ : قعيرة كثيرة الأَخذ من الماء .
      والخُلُجُ : سُفُنٌ صغار دون العَدَوْليِّ .
      أَبو عمرو : الخِلاجُ العِشْق الذي ليس بمحكم .
      الليث : المُخْتَلِجُ من الوجوه القليل اللحم الضامر .
      ابن سيده : المُخْتَلِجُ الضامر ؛ قال المخبل : وتُرِيكَ وَجْهاً كالصَّحِيفَةِ ، لا ظَمْآنُ مُخْتَلِجٌ ، ولا جَهْمُ وفرسٌ إِخْلِيجٌ : جوادٌ سريع ؛ التهذيب : وقول ابن مقبل : وأَخْلَجَ نَهَّاماً ، إِذا الخَيْلُ أَوْعَنَتْ ، جَرى بسِلاحِ الكَهْلِ ، والكهلُ أَجْرَ ؟

      ‏ قال : الأَخْلَجُ الطويل من الخيل الذي يَخْلِجُ الشَّدَّ خَلْجاً أَي يجذبه ، كما ، قال طرفة : خُلُجُ الشَّدِّ مُشِيحاتُ الحُزُمْ والخِلاجُ والخِلاسُ : ضُرُوبٌ من البرود مخطَّطة ؛ قال ابن أَحمر : إِذا انْفَرَجَتْ عنه سَمَادِيرُ خَلْفِهِ ، بِبُرْدَيْنِ مِنْ ذاك الخِلاجِ المُسَهَّمِ ويروى من ذاك الخِلاسِ .
      والخَلِيجُ : قبيلة ينسبون في قريش ، وهم قوم من العرب كانوا من عَدْوَانَ ، فأَلحقهم عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، بالحرث بن مالك بن النضر بن كنانة ، وسمُّوا بذلك لأَنهم اختلجوا من عدوان .
      التهذيب : وقوم خُلْجٌ إِذا شُك في أَنسابهم فتنازع النسب قوم ، وتنازعه آخرون ؛ ومنه قول الكميت : أَمْ أَنْتُمُ خُلُجٌ أَبْنَاءُ عُهَّارِ ورجل مُخْتَلَجٌ : وهو الذي نقل عن قومه ونسبه فيهم إلى قوم آخرين ، فاختلف في نسبه وتنوزع فيه .
      قال أَبو مجلز : إِذا كان الرجل مُخْتَلَجاً فَسَرَّكَ أَن لا تَكْذِبَ فانْسُبْهُ إِلى أُمِّهِ ؛ وقال غيره : هم الخُلُجُ الذين انتقلوا بنسبهم إِلى غيرهم .
      ويقال : رجل مُخْتَلَجٌ إِذا نوزع في نسبه كأَنه جذب منهم وانتزع .
      وقوله : فانسبه إِلى أُمه أَي إِلى رهطها لا إِليها نفسها .
      وخَلِيجٌ الأَعْيَوِيُّ : شاعر ينسب إِلى بني أُعَيٍّ حَيٍّ من جَرْمٍ .
      وخَلِيجُ بنُ مُنازِلِ بن فُرْعانَ : أَحد العَقَقَة ، يقول فيه أَبوه مُنازِل (* قوله « منازل » كذا بالأصل بضم الميم وفي القاموس بفتحها .): تَظَلَّمَني حَقِّي خَلِيجٌ ، وعَقَّني على حِينِ كانتْ ، كالحَنِيِّ ، عِظامي وقول الطرماح يصف كلاباً : مُوعَباتٌ لأَخْلَجِ الشِّدقِ سَلْعا مٍ ، مُمَرٍّ مَفْتُولَةٍ عَضُدُهْ كَلْبٌ أَخلج الشِّدْقِ : واسِعُهُ .
      "


    المعجم: لسان العرب

  19. خلط
    • " خَلَطَ الشيء بالشيء يَخْلِطُه خَلْطاً وخَلَّطَه فاخْتَلَطَ : مَزَجَه واخْتَلَطا .
      وخالطَ الشيءَ مُخالَطة وخِلاطاً : مازَجَه .
      والخِلْطُ : ما خالَطَ الشيءَ ، وجمعه أَخْلاطٌ .
      والخِلْطُ : واحد أَخْلاطِ الطِّيب .
      والخِلْطُ : اسم كلّ نوع من الأَخْلاطِ كأَخْلاطِ الدّواء ونحوه .
      وفي حديث سعد : وإِن كان أَحدُنا ليَضَعُ كما تضعُ الشاةُ ما له خِلْطٌ أَي لا يَخْتَلِطُ نَجْوُهُم بعضُه ببعض لجَفافِه ويُبْسِه ، فإِنهم كانوا يأْكلون خبز الشعير وورقَ الشجر لفقرهم وحاجتهم .
      وأَخْلاطُ الإِنسان : أَمْزِجَتُه الأَربعة .
      وسَمْنٌ خَلِيطٌ : فيه شَحْم ولَحْم .
      والخَلِيطُ من العَلَفِ : تِبن وقَتٌّ ، وهو أَيضاً طين وتِبن يُخْلَطانِ .
      ولبَن خَلِيطٌ : مختلط من حُلو وحازِر .
      والخَلِيطُ : أَن تُحْلَب الضأْنُ على لبن المِعْزى والمِعزى على لبَن الضأْنِ ، أَو تحلب الناقةُ على لبن الغنم .
      وفي حديث النبيذِ : نهى عن الخَلِيطَيْنِ في الأَنْبِذة ، وهو أَن يجمع بين صِنْفين تمر وزبيب ، أَو عنب ورُطَب .
      الأَزهري : وأَما تفسير الخليطين الذي جاء في الأَشربة وما جاء من النهي عن شُرْبه فهو شَراب يتخذ من التمر والبُسْر أَو من العنب والزبيب ، يريد ما يُنْبَذُ من البسر والتمر معاً أَو من الزبيب والعنب معاً ، وإِنما نهى عن ذلك لأَن الأَنواع إِذا اختلفت في الانتباذ كانت أَسرَعَ للشدَّة والتخمير ، والنبيذُ المعمول من خَلِيطَيْن ذهب قوم إِلى تحريمه وإِن لم يُسكر ، أَخذاً بظاهر الحديث ، وبه ، قال مالك وأَحمد وعامّة المحدّثين ، قالوا : من شربه قبل حدوث الشدّة فيه فهو آثمٌ من جهة واحدة ، ومن شربه بعد حدوثها فيه فهو آثمٌ من جهتين : شربِ الخَلِيطيْن وشُربِ المُسْكِر ؛ وغيرُهم رَخَّص فيه وعللوا التحريم بالإِسْكار .
      وفي الحديث : ما خالَطَتِ الصدَقةُ مالاً إِلا أَهْلَكَتْه ، قال الشافعي : يعني أَنّ خِيانةَ الصدَقةِ تُتْلِفُ المالَ المَخْلُوطَ بها ، وقيل : هو تَحْذِير للعمَّال عن الخيانة في شيء منها ، وقيل : هو حَثٌّ على تعجيل أَداء الزكاة قبل أَن تُخْلَطَ بماله .
      وفي حديث الشُّفْعَةِ : الشَّرِيكُ أَوْلى من الخَلِيطِ ، والخَلِيطُ أَولى من الجارِ ؛ الشرِيكُ : المُشارِكُ في الشُّيوعِ ، والخَلِيطُ : المُشاركُ في حُقوقِ المِلك كالشِّرْبِ والطريق ونحو ذلك .
      وفي الحديث : أَن رجلين تقدّما إِلى مُعاوِيةَ فادَّعَى أَحدهما على صاحبه مالاً وكان المُدَّعي حُوَّلاً قُلَّباً مِخْلَطاً ؛ المِخْلَطُ ، بالكسر : الذي يَخْلِطُ الأَشْياء فيُلَبِّسُها على السامعين والناظرين .
      والخِلاط : اخْتِلاطُ الإِبِل والناسِ والمَواشي ؛

      أَنشد ثعلب : يَخْرُجْنَ من بُعْكُوكةِ الخِلاطِ وبها أَخْلاطٌ من الناس وخَلِيطٌ وخُلَيْطى وخُلَّيْطى أَي أَوْباشٌ مُجْتَمِعُون مُخْتَلِطُون ، ولا واحد لشيء من ذلك .
      وفي حديث أَبي سعيد : كنا نُرْزَقُ تَمْرَ الجَمْعِ على عَهْدِ رسولِ اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، وهو الخِلْطُ من التمر أَي المُخْتَلِطُ من أَنْواعِ شَتَّى .
      وفي حديث شريح : جاءه رجل فقال : إِنِّي طلقت امرأَتي ثلاثاً وهي حائض ، فقال : أَما أَنا فلا أَخْلِطُ حَلالاً بحَرامٍ أَي لا أَحْتَسِبُ بالحَيْضةِ التي وقع فيها الطلاقُ من العِدّةِ ، لأَنها كانت له حلالاً في بعض أَيام الحيضة وحراماً في بعضها .
      ووقع القومُ في خُلَيْطى وخُلَّيْطى مثال السُّمَّيْهى أَي اخْتِلاطٍ فاختلط عليهم أَمرُهم .
      والتخْلِيطُ في الأَمْرِ : الإِفْسادُ فيه .
      ويقال للقوم إِذا خَلَطُوا مالَهم بعضَه ببعض : خُلَّيْطى ؛

      وأَنشد اللحياني : وكُنَّا خُلَيطى في الجِمالِ ، فراعني جِمالي تُوالى وُلَّهاً من جِمالِك ومالُهم بينهم خِلِّيطى أَي مُخْتَلِط .
      أَبو زيد : اخْتَلَطَ الليلُ بالتُّرابِ إِذا اختلطَ على القوم أَمرهم واختلط المَرْعِيُّ بالهَمَلِ .
      والخِلِّيطى : تَخْلِيطُ الأَمْرِ ، وإِنه لَفي خُلَّيْطى من أَمرِه ؛ قال أَبو منصور : وتخفف اللام فيقال خُلَيْطى .
      وفي حديث النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، أَنه ، قال : لا خِلاطَ ولا شِناقَ في الصدقة .
      وفي حديث آخر : ما كان من خَلِيطَيْنِ فإِنهما يتراجَعانِ بينهما بالسَّوِيّةِ ؛ قال الأَزهري : كان أَبو عبيد فسّر هذا الحديث في كتاب غريب الحديث فَثَبَّجَه ولم يُفَسِّرُه على وجهه ، ثم جَوَّدَ تفسيره في كتاب الأَمْوالِ ، قال : وفسره على نحو ما فسّره الشافعي ، قال الشافعيّ : الذي لا أَشُكّ فيه أَن الخَلِيطَيْنِ الشريكان لن يقتسما الماشية ، وتراجُعُهما بالسويّة أَن يكونا خليطين في الإِبل تجب فيها الغنم فتوجد الإِبل في يد أَحدهما ، فتؤخذ منه صدقتُها فيرجع على شريكه بالسوية ، قال الشافعيّ : وقد يكون الخليطان الرجلين يتخالطان بماشيتهما ، وإِن عرف كل واحد منهما ماشيته ، قال : ولا يكونان خليطين حتى يُرِيحا ويُسَرِّحا ويَسْقِيا معاً وتكونَ فُحولُهما مُخْتَلِطةً ، فإِذا كانا هكذا صَدّقا صدقةَ الواحد بكل حال ، قال : وإِن تفرَّقا في مُراحٍ أَو سَقْيٍ أَو فُحولٍ فليسا خَليطين ويُصَدِّقانِ صدقةَ الاثنين ، قال : ولا يكونان خليطين حتى يحول عليهما حَوْلٌ من يومَ اخْتَلطا ، فإِذا حال عليهما حول من يومَ اختلطا زَكَّيا زكاةَ الواحد ؛ قال الأَزهري : وتفسير ذلك أَن النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، أَوجب على مَن مَلك أَربعين شاة فحال عليها الحولُ ، شاةً ، وكذلك إِذا ملك أَكثر منها إِلى تمام مائة وعشرين ففيها شاة واحدة ، فإِذا زادت شاةٌ واحدة على مائة وعشرين ففيها شاتان ، ولو أَن ثلاثة نفر ملكوا مائة وعشرين لكل واحد منهم أَربعون شاة ، ولم يكونوا خُلَطاء سنةً كاملة ، فعلى كل واحد منهم شاة ، فإِذا صاروا خلطاء وجمعوها على راع واحد سنة فعليهم شاة واحدة لأَنهم يصدّقون إِذا اخْتَلَطُوا ، وكذلك ثلاثة نفر بينهم أَربعون شاة وهم خلطاء ، فإن عليهم شاة كأَنّه ملكها رجل واحد ، فهذا تفسير الخلطاء في المواشي من الإِبل والبقر والغنم .
      وقوله عزّ وجلّ : وإِن كثيراً من الخلطاء ليَبْغي بعضُهم على بعض إِلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ؛ فالخُلَطاء ههنا الشُّرَكاء الذين لا يَتَمَيَّزُ مِلْكُ كل واحد من مِلْكِ صاحبه إِلا بالقِسْمة ، قال : ويكون الخلطاء أَيضاً أَن يخلطوا العين المتميز بالعين المتميز كما فسر الشافعي ، ويكونون مجتمعين كالحِلَّةِ يكون فيها عشرة أَبيات ، لصاحب كل بيت ماشيةٌ على حدة ، فيجمعون مواشِيَهم على راعٍ واحد يرعاها معاً ويَسْقِيها معاً ، وكلّ واحد منهم يعرف ماله بسِمَته ونِجارِه .
      ابن الأَثير : وفي حديث الزكاة أَيضاً : لا خِلاطَ ولا وِراطَ ؛ الخِلاطُ : مصدر خالَطه يُخالِطُه مُخالَطةً وخِلاطاً ، والمراد أَن يَخْلِطَ رجل إِبله بإِبل غيره أَو بقره أَو غنمه ليمنع حق اللّه تعالى منها ويَبْخَسَ المُصَدِّقَ فيما يجب له ، وهو معنى قوله في الحديث الآخر : لا يُجْمَعُ بين متفرِّقٍ ولا يُفَرَّقُ بين مُجتمع خشيةَ الصدقة ، أَما الجمع بين المتفرِّق فهو الخِلاط ، وذلك أَن يكون ثلاثة نفر مثلاً لكل واحد أَربعون شاة ، فقد وجب على كل واحد منهم شاةٌ ، فإِذا أَظَلَّهم المُصَدِّقُ جمعوها لئلا يكون عليهم فيها إِلا شاةٌ واحدة ، وأَما تفريقُ المجتمع فأَن يكون اثنان شريكان ولكل واحد منهما مائة شاةٍ وشاةٌ فيكون عليهما في مالهما ثلاث شياه ، فإِذا أَظَلَّهما المصدِّق فرَّقا غنمهما فلم يكن على كل واحد إِلا شاة واحدة ، قال الشافعي : الخطابُ في هذا للمُصدّقِ ولربِّ المال ، قال : فالخَشْيَةُ خَشْيَتانِ : خَشْيةُ السّاعي أَن تقلّ الصدقةُ ، وخشْيةُ ربِّ المال أَن يقلَّ مالُه ، فأُمر كلّ واحد منهما أَن لا يُحْدِثَ في المال شيئاً من الجمع والتفريق ؛ قال : هذا على مذهب الشافعي إِذ الخُلْطةُ مؤثِّرة عنده ، وأَما أَبو حنيفة فلا أَثر لها عنده ، ويكون معنى الحديث نفي الخِلاطِ لنفي الأَثر كأَنه يقول لا أَثر للخُلْطةِ في تقليل الزكاة وتكثيرها .
      وفي حديث الزكاة أَيضاً : وما كان من خَليطَيْنِ فإِنهما يَتراجَعانِ بينهما .
      بالسويَّةِ ؛ الخَلِيطُ : المُخالِط ويريد به الشريك الذي يَخْلِط ماله بمال شريكه ، والتراجع بينهما هو أَن يكون لأَحدهما مثلاً أَربعون بقرة وللآخر ثلاثون بقرة ومالهما مختلط ، فيأْخذ الساعي عن الأَربعين مُسِنّةً وعن الثلاثين تَبِيعاً ، فيرجع باذِلُ المسنَّةِ بثلاثة أَسْباعها على شريكه ، وباذل التَّبيعِ بأَربعة أَسْباعه على شريكه لأَن كل واحد من السنَّين واجب على الشيوع ، كأَنَّ المال ملك واحد ، وفي قوله بالسوية دليل على أَن الساعيَ إِذا ظلم أَحدهما فأَخذ منه زيادة على فرضه فإِنه لا يرجع بها على شريكه ، وإِنما يَضْمَنُ له قِيمةَ ما يَخُصُّه من الواجب دون الزيادة ، وفي التراجع دليل على أَن الخُلطة تصح مع تمييز أَعْيان الأَموال عند من يقول به ، والذي فسره ابن سيده في الخلاط أَن يكون بين الخليطين مائة وعشرون شاة ، لأَحدهما ثمانون وللآخر أَربعون ، فإِذا أَخذ المُصَدِّقُ منها شاتين ردّ صاحبُ الثمانين على ربّ الأَربعين ثلثَ شاة ، فيكون عليه شاةٌ وثلث ، وعلى الآخر ثلثا شاة ، وإِن أَخذ المُصَدّق من العشرين والمائة شاةً ، واحدة ردّ صاحبُ الثمانين على ربّ الأَربعين ثلث شاة ، فيكون عليه ثلثا شاة وعلى الآخر ثلثُ شاة ، قال : والوِراطُ الخديعةُ والغِشُّ .
      ابن سيده : رجل مِخْلَطٌ مِزْيَلٌ ، بكسر الميم فيهما ، يُخالِطُ الأُمور ويُزايِلُها كما يقال فاتِقٌ راتِقٌ ، ومِخْلاطٌ كمِخْلطٍ ؛

      أَنشد ثعلب : يُلِحْنَ مِن ذِي دَأَبٍ شِرواطِ ، صاتِ الحُداء شَظِفٍ مِخْلاطِ وخلَط القومَ خَلْطاً وخالَطَهم : داخَلهم .
      وخَليطُ الرجل : مُخالطُه .
      وخَلِيطُ القوم : مُخالطهم كالنَّديم المنادِمِ ، والجَلِيسِ المُجالِسِ ؛ وقيل : لا يكون إِلا في الشركة .
      وقوله في التنزيل : وإِنّ كثيراً من الخُلَطاء ؛ هو واحد وجمع .
      قال ابن سيده : وقد يكون الخَليطُ جمعاً .
      والخُلْطةُ ، بالضم : الشِّرْكة .
      والخِلْطةُ ، بالكسر : العِشْرةُ .
      والخَلِيطُ : القوم الذين أَمْرُهم واحد ، والجمعُ خُلَطاء وخُلُطٌ ؛ قال الشاعر : بانَ الخَلِيطُ بسُحْرةٍ فتَبَدَّدُوا وقال الشاعر : إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فانْصَرَمُوا ، قال ابن بري صوابه : إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فانْجَرَدُوا ، وأَخْلَفُوك عِدَى الأَمْرِ الذي وَعَدُوا ويروى : فانْفَرَدُوا ؛

      وأَنشد ابن بري هذا المعنى لجماعة من شعراء العرب ؛، قال بسَّامَةُ بن الغَدِير : إِنّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البين فابْتَكَرُوا لِنِيَّة ، ثم ما عادُوا ولا انْتَظَرُوا وقال ابن مَيّادةَ : إِن الخليط أَجدُّوا البين فانْدَفَعُوا ، وما رَبُوا قَدَرَ الأَمْرِ الذي صَنَعُوا وقال نَهْشَلُ بن حَرِّيّ : إِن الخليط أَجدوا البين فابتكروا ، واهْتاجَ شَوْقَكَ أَحْداجٌ لها زُمَر وقال الحسين بن مُطَيْرٍ : إِن الخليط أَجدوا البين فادّلَجُوا ، بانُوا ولم ينْظرُوني ، إِنهم لَحِجُوا وقال ابن الرَّقاعِ : إِن الخليط أَجدوا البين فانْقَذَفُوا ، وأَمْتَعُوكَ بشَوْقٍ أَيّةَ انْصَرَفُوا وقال عمر بن أَبي ربيعة : إِنَّ الخليط أَجدّ البين فاحْتَمَلا وقال جرير : إِنّ الخَلِيطَ أَجدُّوا البين يومَ غَدَوْا مِنْ دارةِ الجأْبِ ، إِذ أَحْداجُهم زُمَرُ وقال نُصَيْبُ : إِن الخليط أَجدّوا البين فاحْتَمَلُوا وقال وَعْلةُ الجَرْمِيُّ في جمعه على خُلُطٍ : سائلْ مُجاوِرَ جَرْمٍ : هَلْ جَنَيْتَ لهُمْ حَرْباً ، تُفَرِّقُ بين الجِيرةِ الخُلُطِ ؟ وإِنما كثر ذلك في أَشعارهم لأَنهم كانوا يَنْتَجِعُونَ أَيام الكَلإِ فتجتمع منهم قبائل شتى في مكان واجد ، فتقع بينهم أُلْفَةٌ ، فإِذا افْتَرَقوا ورجعوا إِلى أَوطانهم ساءَهم ذلك .
      قال أَبو حنيفة : يلقى الرجلُ الرجلَ الذي قد أَورد إِبله فأَعْجَلَ الرُّطْبَ ولو شاءَ لأَخَّرَه ، فيقول : لقد فارَقْتَ خَليطاً لا تَلْقى مثلَه أَبداً يعني الجَزَّ .
      والخَلِيطُ : الزوجُ وابن العم .
      والخَلِطُ : المُخْتَلِطُ (* قوله « والخلط المختلط » في القاموس : والخلط بالفتح وككتف وعنق المختلط بالناس المتملق اليهم .) بالناس المُتَحَبِّبُ ، يكون للذي يَتَمَلَّقُهم ويتحَبَّبُ إِليهم ، ويكون للذي يُلْقي نساءَه ومتاعَه بين الناس ، والأُنثى خَلِطةٌ ، وحكى سيبويه خُلُط ، بضم اللام ، وفسره السيرافي مثل ذلك .
      وحكى ابن الأَعرابي : رجل خِلْطٌ في معنى خَلِطٍ ؛ وأَنشد : وأَنتَ امرُؤٌ خِلْطٌ ، إِذا هي أَرْسَلتْ يَمينُكَ شيئاً ، أَمْسَكَتْهُ شِمالُكا يقول : أَنت امرؤ مُتَمَلِّقٌ بالمَقال ضنينٌ بالنَّوال ، ويمينُك بدل من قوله هي ، وإِن شئت جعلت هي كنايةً عن القِصّة ورفَعْت يمينك بأَرسلت ، والعرب تقول : أَخْلَطُ من الحمَّى ؛ يريدون أَنها متحببة إِليه مُتَمَلِّقة بورُودها إِياه واعْتيادِها له كما يفعل المُحِبُّ المَلِقُ .
      قال أَبو عبيدة : تنازعَ العجاجُ وحُمَيْدٌ الأَرْقَطُ أُرْجُوزَتين على الطاء ، فقال حميد : الخِلاطَ يا أَبا الشعْثاء ، فقال العجاج : الفجاجُ أَوْسَعُ من ذلك يا ابن أَخي أَي لا تَخْلِطْ أُرْجُوزَتي بأُرْجُوزَتِكَ .
      واخْتَلَطَ فلان أَي فسد عقله .
      ورجل خِلْطٌ بَيِّنُ الخَلاطةِ : أَحْمَقُ مُخالَطُ العقْل ، عن أَبي العَمَيْثَلِ الأَعرابي .
      وقد خُولِطَ في عَقْلِه خِلاطاً واخْتَلَطَ ، ويقال : خُولِط الرجلُ فهو مُخالَطٌ ، واخْتَلَطَ عقلُه فهو مُخْتَلِط إِذا تغير عقلُه .
      والخِلاطُ : مخالطةُ الداءِ الجوفَ .
      وفي حديث الوَسْوَسةِ : ورجَعَ الشيطانُ يَلْتمس الخِلاطَ أَي يخالِط قَلْبَ المصلي بالوَسْوَسةِ ، وفي الحديث يَصِف الأَبرار : فظنَّ الناس أَن قد خُولِطُوا وما خُولِطُوا ولكن خالط قلْبَهم هَمٌّ عَظيمٌ ، من قولهم خُولط فلان في عقله مُخالَطة إِذا اختلَّ عقله .
      وخالَطه الداءُ خِلاطاً : خامره .
      وخالط الذئبُ الغَنَمَ خِلاطاً : وقَع فيها .
      الليث : الخِلاطُ مخالطةُ الذئبِ الغَنَم ؛

      وأَنشد : يَضْمَنُ أَهل الشاءِ في الخِلاطِ والخِلاط : مخالَطة الرجلُ أَهلَه .
      وفي حديث عَبِيدةَ : وسُئل ما يُوجِبُ الغُسْلَ ؟، قال : الخَفْقُ والخِلاطُ أَي الجِماعُ من المخالطة .
      وفي خطبة الحجاج : ليس أَوانَ يَكْثُر الخِلاط ، يعني السِّفادَ ، وخالَط الرجلُ امرأَتَه خِلاطاً : جامَعها ، وكذلك مخالَطةُ الجملِ الناقةَ إِذا خالَط ثِيلُه حَياءَها .
      واسْتخلط البعير أَي قَعا .
      وأَخلط الفحْلُ : خالط الأُنثى .
      وأَخلطه صاحبه وأَخلط له ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، إِذا أَخطأَ فسدَّده وجعل قضيبه في الحَياء .
      واسْتَخْلَطَ هو : فعل ذلك من تلقاء نفسه .
      ابن الأَعرابي : الخِلاطُ أَن يأْتي الرجلُ إِلى مُراحِ آخر فيأْخذَ منه جمَلاً فيُنزِيَه على ناقته سِرّاً من صاحِبه ، قال : والخِلاط أَيضاً أَن لا يُحْسن الجملُ القَعْو على طَرُوقَتِه فيأْخذَ الرجلُ قَضِيبَه فيُولجه .
      قال أَبو زيد : إِذا قَعا الفحلُ على الناقةِ فلم يَسْتَرْشِدْ لحَيائها حتى يُدخله الراعي أَو غيرُه قيل : قد أَخْلطه إِخْلاطاً وأَلْطَفَه إِلْطافاً ، فهو يُخْلِطُه ويُلْطِفُه ، فإِن فعل الجمل ذلك من تلقاء نفسه قيل : قد اسْتَخْلَطَ هو واسْتَلْطَفَ .
      ابن شميل : جمل مُختلِط وناقة مختلطة إِذا سَمِنا حتى اختلَط الشحم باللحم .
      ابن الأَعرابي : الخُلُط المَوالي ، والخُلَطاء الشركاء ، والخُلُطُ جِيران الصَّفا ، والخَلِيط الصاحِبُ ، والخَلِيطُ الجار يكون واحداً وجمعاً ؛ ومنه قول جرير : بانَ الخَلِيطُ ولو طُووِعتُ ما بانا فهذا واحد والجمع قد تقدم الاستشهاد عليه .
      والأَخْلاطُ : الجماعة من الناس .
      والخِلْطُ والخِلِطُ من السِّهام : السهم الذي ينبُت عُودُه على عَوَج فلا يزال يتعوَّج وإِن قُوِّم ، وكذلك القوسُ ، قال المتنخل الهذلي : وصفراءُ البُرايةِ غَيْر خِلْطٍ ، كوَقْفِ العاجِ عاتِكة اللياطِ وقد فُسِّر به البيتُ الذي أَنشده ابن الأَعرابي : وأَنتَ امرؤٌ خِلْطٌ إِذا هي أَرسلت ، قال : وأَنت امرؤ خِلْط أَي أَنك لا تستقيم أَبداً وإِنما أَنت كالقِدْح الذي لا يزال يَتعوَّج وإِن قُوِّم ، والأَوّل أَجود .
      والخِلْط : الأَحمق ، والجمع أَخْلاط ؛ وقوله أَنشده ثعلب : فلمّا دخَلْنا أَمْكَنَتْ من عِنانِها ، وأَمْسَكْتُ من بعض الخِلاطِ عِناني فسره فقال : تكلَمت بالرفَثِ وأَمسكْتُ نفسي عنها فكأَنه ذهب بالخلاط إِلى الرفَثِ .
      الأَصمعي : المِلْطُ الذي لا يُعْرَفُ له نسب ولا أَب ، والخِلْطُ يقال فلان خِلْطٌ فيه قولان ، أَحدُهما المُخَتَلِطُ النسَبِ ؛ ويقال هو والد الزِّنا في قول الأَعْشَى : أَتاني ما يقولُ ليَ ابنُ بَظْرا ، أَقَيْسٌ ، يا ابنَ ثَعْلبة الصَّباحِ ، لِعَبْدانَ ابنُ عاهِرَةٍ ، وخِلْطٌ رَجوفُ الأَصلِ مَدْخولُ النَّواحي ؟ أَراد أَقَيْسٌ لِعَبْدانَ ابنُ عاهِرَةٍ ، هَجا بهذا جِهنّاماً أَحد بني عَبْدانَ .
      واهْتَلَبَ السيفَ من غِمْده وامْتَرَقه واعْتَقَّه واخْتَلَطَه إِذا اسْتَلَّه ؛ قال الجرجاني : الأَصل اخْتَرَطَه وكأَنَّ اللامَ مبدلة منه ، قال : وفيه نظر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. خطف
    • " الخَطْفُ : الاسْتِلابُ ، وقيل : الخَطْفُ الأَخْذُ في سُرْعةٍ واسْتِلابٍ .
      خَطِفَه ، بالكسر ، يَخْطَفُه خَطْفاً ، بالفتح ، وهي اللغة الجيّدة ، وفيه لغة أُخرى حكاها الأَخفش : خَطَفَ ، بالفتح ، يَخْطِفُ ، بالكسر ، وهي قليلة رَديئة لا تكاد تعرف : اجْتَذَبَه بسُرْعة ، وقرأَ بها يونس في قوله تعالى : يَخْطِفُ أَبصارَهم ، وأَكثر القُرّاء قرأُوا : يَخْطَف ، من خَطِف يَخْطَف ، قال الأَزهري : وهي القراءة الجيّدة .
      ورُوي عن الحسن أَنه قرأَ يِخِطِّفُ أَبصارَهم ، بكسر الخاء وتشديد الطاء مع الكسر ، وقرأَها يَخَطِّف ، بفتح الخاء وكسر الطاء وتشديدها ، فمن قرأَ يَخَطِّف فالأَصل يَخْتَطِفُ فأُدْغِمت التاءُ في الطاء وأُلقيت فتحة التاء على الخاء ، ومن قرأَ يِخِطِّفُ كسَر الخاء لسكونها وسكون الطاء ؛ قال : وهذا قول البصريين .
      وقال الفراء : الكسرُ لالتقاء الساكنين ههنا خطأ وإنه يلزم من ، قال هذا أَن يقول في يَعَضُّ يَعِضُّ وفي يَمُدُّ يَمِدُّ ، وقال الزجاج : هذه العلة غير لازمة لأَنه لو كسَر يَعِض ويَمِدّ لالْتَبَسَ ما أَصله يَفْعَل ويَفْعُل بما أَصله يَفْعِل ، قال : ويختطف ليس أَصله غيرَها ولا يكون مرة على يَفْتَعِل ومرة على يَفْتَعَل ، فكسر لالتقاء الساكنين في موضع غير مُلْتَبِسٍ .
      التهذي ؟

      ‏ قال : خَطِفَ يَخْطَفُ وخَطَفَ يَخْطِف لغتان .
      شمر : الخَطْف سرعة أَخذ الشيء .
      ومرَّ يَخْطَفُ خَطْفاً منكراً أَي مرَّ مرًّا سريعاً .
      واخْتَطَفَه وتَخَطَّفَه بمعنى .
      وفي التنزيل العزيز : فَتَخْطَفُه الطير ، وفيه : ويُتَخَطَّف الناسُ من حولهم .
      وفي التنزيل العزيز : إلا مَن خَطِفَ الخَطْفَةَ فأَتبعه شهاب ثاقبٌ ؛ وأَما قراءة من قرأَ إلا مَن خَطَّفَ الخَطْفةَ ، بالتشديد ، وهي قراءة الحسن فإن أَصله اخْتَطفَ فأُدغمت التاء في الطاء وأُلقِيَتْ حَركتُها على الخاء فسقطت الأَلف ، وقرئ خِطِّفَ ، بكسر الخاء والطاء على إتباع كسرة الخاء كسرةَ الطاء ، وهو ضعيف جدًّا ، قال سيبويه : خَطَفَه واخْتَطَفَه كما ، قالوا نَزَعَه وانْتَزَعَه .
      ورجُل خَيْطَفٌ : خاطِفٌ ، وبازٌ مخْطَفٌ : يَخْطَفُ الصيدَ .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، نهَى عن الـمُجَثَّمةِ والخَطْفةِ ؛ وهي ما اختطف الذئبُ من أَعضاء الشاة وهي حَيّةٌ من يد ورِجل ، أو اختطفه الكلب من أَعضاء حَيَوانِ الصَّيدِ من لحم أَو غيره والصيد حَيّ لأَن كلّ ما أُبينَ من حَيٍّ فهو مَيّتٌ ، والمراد ما يُقْطَع من أَعضاء الشاة ؛ قال : وكلُّ ما أُبينَ من الحيوان وهو حيّ من لحم أَو شحم ، فهو مَيت لا يحل أَكله ، وذلك أَنه لما قَدِمَ المدينةَ رأَى الناس يَجُبُّون أَسْنِمَةَ الإبلِ وأَلَياتِ الغنم ويأْكلونها .
      والخَطْفة : المرَّةُ الواحدةُ فسمي بها العُضْوُ الـمُخْتَطَفُ .
      وفي حديث الرضاعة : لا تُحَرِّمُ الخَطْفةُ والخَطْفتان أَي الرضعةُ القليلة يأْخذُها الصبي من الثدْي بسرعة .
      وسيفٌ مِخْطَف : يَخطَفُ البصر بلَمْعِه ؛

      قال : وناطَ بالدَّفِّ حُساماً مِخْطَفا والخاطِفُ : الذئبُ .
      وذئبٌ خاطِفٌ : يَخْتَطِفُ الفَريسةَ ، وبَرْقٌ خاطِفٌ لنور الأَبصار .
      وخَطِفَ البرقُ البَصرَ وخَطَفَه يَخْطِفُه : ذهب به .
      وفي التنزيل العزيز : يَكادُ البرقُ يخطَف أَبصارهم ، وقد قرئ بالكسر ، وكذلك الشُّعاعُ والسيفُ وكل جِرْمٍ صَقِيل ؛ قال : والهُنْدُوانِيّاتُ يَخْطَفْنَ البَصَرْ روى المخزومي عن سفيان عن عمرو ، قال : لم أَسمع أَحداً ذهَب ببصره البرقُ لقول اللّه عز وجل : يَكادُ البرقُ يخطَف أَبصارَهم ، ولم يقل يُذْهِبُ ، قال : والصَّواعِقُ تُحْرِقُ لقوله عز وجل : فيُصيبُ بها من يشاء .
      وفي الحديث : ليَنْتَهِيَنَّ أَقْوامٌ عن رفْع أَبصارِهم إلى السماء في الصلاة أَو لتُخْطَفَنَّ أَبصارُهم ؛ هو من الخَطْف استِلابِ الشيء وأَخْذِه بسُرعَة .
      ومنه حديث أُحد : إن رأَيتمونا تَخْتَطِفُنا الطيرُ فلا تَبْرَحُوا أَي تَسْتَلِبُنا وتطير بنا ، وهو مُبالغة في الهلاك .
      وخَطِفَ الشيطانُ السمْعَ واخْتَطَفَه : اسْتَرَقَه .
      وفي التنزيل العزيز : إلا مَن خَطِفَ الخَطْفةَ .
      والخَطَّافُ ، بالفتح ، الذي في الحديث هو الشيطان ، يَخطَفُ السمعَ : يَسْتَرِقُه ، وهو ما ورد في حديث عليّ : نَفَقَتُكَ رِياءً وسُمْعةً للخَطَّاف ؛ هو ، بالفتح والتشديد ، الشيطانُ لأَنه يَخْطَفُ السمع ، وقيل : هو بضم الخاء على أَنه جمع خاطِفٍ أَو تشبيهاً بالخُطَّاف ، وهو الحديدة الـمُعْوَجَّةُ كالكلُّوبِ يُخْتَطَفُ بها الشيءُ ويجمع على خطاطِيفَ .
      وفي حديث الجن : يَختَطِفُون السمع أَي يَسْتَرِقُونَه ويَسْتَلِبونه .
      والخَيْطَفُ والخَيْطَفَى : سُرعة انجذاب السير كأَنه يُخْتَطِفُ في مَشْيِه عُنُقَه أَي يجْتَذِبه .
      وجمل خَيْطَفٌ أَي سريع المرّ .
      ويقال : عَنَقٌ خَيْطَفٌ وخَطَفَى ؛ قال جدّ جرير : وعَنَقاً بَعْدَ الرَّسِيمِ خَيْطَفا والخَطَفَى : سَيْرَتُه ، ويروى خَطَفَى ، وبهذا سُمِّي الخَطَفَى ، وهو لقَبُ عَوْفٍ جَدّ جرير بن عطِيّةَ بن عوف الشاعر ؛ وحكى ابن بري عن أَبي عبيدة ، قال : الخَطَفَى جد جرير واسمه حُذيفَةُ بن بَدْر ولُقِّب بذلك لقوله : يَرْفَعْنَ بالليلِ ، إذا ما أَسْدَفا ، أَعْناقَ جِنَّانٍ وهاماً رُجَّفا ، وعَنَقاً بَعْدَ الكَلالِ خَيْطَفا والجِنَّانُ : جِنْسٌ من الحيّات إذا مشَت رَفعت رؤوسها ؛ قال ابن بري : ومن مليح شعر الخَطَفَى : عَجِبْتُ لإزْراءِ العَييِّ بنَفْسِه ، وصَمْتِ الذي قد كان بالقَوْلِ أَعلما وفي الصَّمْتِ سَتْرٌ للعَييِّ ، وإنما صَفِيحةُ لُبِّ المَرْء أَن يَتَكلَّما وقيل : هو مأْخوذ من الخَطْفِ وهو الخَلْسُ .
      وجمل خَيْطَفٌ : سَيْرُه كذلك أَي سريعُ الـمَرّ ، وقد خَطِفَ وخَطَفَ يَخْطِفُ ويَخْطَفُ خَطْفاً .
      والخاطُوفُ : شبيه بالمِنْجَل يُشَدُّ في حِبالةِ الصائِد يَخْتَطِفُ الظبْيَ .
      والخُطّافُ : حديدة تكون في الرَّحْل تُعَلَّقُ منها الأَداةُ والعِجْلةُ .
      والخُطَّافُ : حديدة حَجْناءُ تُعْقَلُ بها البَكْرةُ من جانِبَيْها فيها الـمِحْوَر ؛ قال النابغة : خَطاطِيفُ حُجْنٌ في حِبالٍ مَتِينَةٍ ، تُمَدُّ بها أَيْدٍ إليكَ نوازِعُ وكلُّ حديدةٍ حَجْناء خُطَّافٌ .
      الأَصمعي : الخُطَّاف هو الذي يَجْري في البكرة إذا كان من حديد ، فإذا كان من خشب ، فهو القَعْوُ ، وإنما قيل لخُطَّافِ البَكرة خُطَّافٌ لحَجَنه فيها ، ومَخالِيبُ السِّباعِ خَطاطِيفُها .
      وفي حديث القيامة (* قوله « حديث القيامة » هو لفظ النهاية أيضاً ، وبهامشها صوابه : حديث الصراط .
      فيه خَطاطِيفُ وكلالِيبُ .
      وخَطاطِيفُ الأَسَد : براثِنُه شبهت بالحديدة لحُجْنَتِها ؛ قال أَبو زُبَيْدٍ الطائي يصف الأَسد : إذا عَلِقَتْ قِرْناً خَطاطِيفُ كَفِّه ، رأَى الموتَ رَأْيَ العَيْنِ أَسْوَدَ أَحْمَرا إنما ، قال : رَأْيَ العين أَو بالعَيْنَيْنِ (* قوله « أو بالعينين » يشير إلى انه يروى أيضاً : رأى الموت بالعينين إلخ ، وهو كذلك في الصحاح .) توكيداً ، لأَنَّ الموت لا يُرى بالعين ، لما ، قال أَسْوَدَ أَحْمرا ، وكان السوادُ والحُمْرةُ لَوْنَيْن ، وكان اللَّوْن مـما يُحسّ بالعين جُعِلَ الموتُ كأَنه مَرْئيٌّ بالعين ، فتَفَهَّمْه .
      والخُطَّافُ : سِمةٌ على شَكْل خُطَّافِ البَكْرة ، قال : يقال لِسِمة يُوسَم بها البَعِير ، كأَنها خُطَّافُ البَكْرَة : خُطَّافٌ أَيضاً .
      وبَعِير مَخْطُوفٌ إذا كان به هذه السِّمةُ .
      والخُطّافُ : طائر .
      ابن سيده : والخُطَّافُ العُصْفور الأَسودُ ، وهو الذي تَدْعُوه العامـّةُ عُصْفُورَ الجنةِ ، وجمعه خَطاطِيفُ .
      وفي حديث ابن مسعود : لأَنْ أَكونَ نَفَضْتُ يَدَيَّ من قبور بَنِيَّ أَحَبُّ إليَّ من أَن يَقَعَ من بَيْضِ الخُطَّافِ فيَنْكَسِر ؛ قال ابن الأَثير : الخُطَّاف الطائر المعروف ، قال ذلك شفقةً ورحْمةً .
      والخُطَّافُ : الرجُل اللِّصُّ الفاسِقُ ؛ قال أَبو النجم : واسْتَصْحَبُوا كل عَمٍ أُمِّيِّ من كلِّ خُطّافٍ وأَعْرابيِّ وأَما قول تلك المرأَة لجرير : يا ابن خُطَّافٍ ؛ فإنما ، قالته له هازِئةً به ، وهي الخَطاطِيفُ .
      والخُطْفُ والخُطُفُ : الضُّمْرُ وخِفّةُ لحم الجَنْبِ .
      وإخْطافُ الحَشى : انْطِواؤُه .
      وفَرس مُخْطَفُ الحَشى ، بضم الميم وفتح الطاء ، إذا كان لاحِقَ ما خَلْفَ الـمَحْزِمِ من بَطْنه ، ورجل مُخْطَفٌ ومَخْطُوفٌ .
      وأَخْطَفَ الرجلُ : مَرِضَ يَسِيراً ثم بَرأَ سريعاً .
      أَبو صَفْوانَ : يقال أَخْطَفَتْه الحُمّى أَي أَقْلَعَتْ عنه ، وما من مَرَضٍ إلا وله خُطْفٌ أَي يُبْرَأُ منه ؛

      قال : وما الدَّهْرُ إلا صَرْفُ يَوْمٍ ولَيْلةٍ ، فَمُخْطِفةٌ تُنْمِي ومُقْعِصةٌ تُصْمِي والعرب تقول للذئب خاطِفٌ ، وهي الخَواطِفُ .
      وخَطافِ وكَسابِ : من أَسماء كلاب الصيد .
      ويقال للصِّ الذي يَدْغَرُ نفسَه على الشيء فيَخْتَلِسُه : خُطَّافٌ .
      أَبو الخَطَّاب : خَطِفَتِ السفينةُ وخَطَفَت أَي سارَتْ ؛ يقال : خَطِفَت اليومَ من عُمان أَي سارت .
      ويقال : أَخْطَفَ لي من حَدِيثه شيئاً ثم سكت ، وهو الرجل يأْخذ في الحديث ثم يَبْدُو له فيقطع حديثه ، وهو الإخْطافُ .
      والخياطِفُ : الـمَهاوي ، واحدها خَيْطَفٌ ؛ قال الفرزدق : وقد رُمْتَ أَمـْراً ، يا مُعاوِيَ ، دُونَه خَياطِفُ عِلَّوْزٍ ، صِعابٌ مَراتِبُهْ والخُطُف والخُطَّفُ ، جميعاً : مثل الجُنون ؛ قال أُسامةُ الهُذَلي : فجاء ، وقد أَوجَتْ من الـمَوْتِ نَفْسُه ، به خُطُفٌ قد حَذَّرَتْه المقاعِدُ ويروى خُطَّفٌ ، فإِما أَن يكون جَمعاً كضُرَّب ، وإما أَن يكون واحداً .
      والإخْطافُ : أَن تَرْمِيَ الرَّمِيّةَ فتُخْطئ قريباً ، يقال منه : رَمى الرَّمِيَّةَ فأَخْطَفَها أَي أَخْطأَها ؛

      وأَنشد أَيضاً : فَمُخْطِفةُ تُنْمي ومُقْعِصةٌ تُصْمي وقال العُمانيُّ : فانْقَضَّ قد فاتَ العُيُونَ الطُّرَّفا ، إذا أَصابَ صَيْدَه أَو أَخْطَفا ابن بزرج : خَطِفْتُ الشيء أَخذْته ، وأَخْطَفْتُه أَخْطَأْتُه ؛

      وأَنشد الهذلي : تَناوَلُ أَطْرافَ القِرانِ ، وعَيْنُها كعَيْنِ الحُبارى أَخْطَفَتْها الأَجادِلُ والإخْطافُ في الخيل : ضِدُّ الانْتِفاخ ، وهو عَيب في الخيل .
      وقال أَبو الهيثم : الإخْطاف سر الخيل ، وهو صغر الجوف (* قوله « سر الخيل وهو إلخ » كذا بالأصل .
      ونقل شارح القاموس ما قبله حرفاً فحرفاً وتصرف في هذا فقال : والاخطاف في الخيل صغر الجوف إلخ .)؛

      وأَنشد : لا دَنَنٌ فيه ولا إخْطافُ والدَّنَنُ : قِصَرُ العنق وتطامُنُ الـمُقَدَّم ؛ وقوله : تَعَرَّضْنَ مَرْمى الصَّيْدِ ، ثم رَمَيْنَنا من النَّبْلِ ، لا بالطَّائِشاتِ الخَواطِفِ إنما هو على إرادة الـمُخْطِفات ولكنه على حذف الزائد .
      والخَطِيفةُ : دَقِيقٌ يُذَرُّ على لبن ثم يُطْبَخُ فيُلْعَق ؛ قال ابن الأَعرابي : هو الحَبُولاء .
      وفي حديث علي : فإذا به بين يديه صَحْفة فيها خَطِيفةٌ ومِلْبَنةٌ ؛ الخَطِيفةُ : لبن يُطبخ بدقيق ويُخْتَطَفُ بالـمَلاعِق بسُرعة .
      وفي حديث أَنس : أَنه كان عند أُم سُليم شعير فَجَشَّتْه وعَمِلت للنبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، خَطِيفة فأَرْسَلتني أَدْعوه ؛ قال أَبو منصور : الخطيفة عند العرب أَن تؤخذ لُبَيْنةٌ فتسخَّنَ ثم يُذرَّ عليها دقيقة ثم تُطبخَ فَيَلْعَقَها الناسُ ويختطفوها في سرعة .
      ودخل قوم على عليّ بن أَبي طالب ، عليه السلام ، يوم عيد وعنده الكَبُولاء ، فقالوا : يا أَمير المؤمنين أَيَوْمُ عِيد وخَطِيفةٌ ؟ فقال : كُلوا ما حَضَر واشكُروا الرزَّاق .
      وخاطِفُ ظِلِّه : طائر ؛ قال الكميت بن زيد : ورَيْطةِ فِتْيانٍ كخاطِفِ ظلِّه ، جَعَلْتُ لَهم منها خِباءً مُمَدَّد ؟

      ‏ قال ابن سَلَمَة : هو طائر يقال له الرَّفْرافُ إذا رأَى ظلَّه في الماء أَقبل إليه ليَخْطَفَه بحسَبُه صَيْداً ، واللّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى يختفي في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**خَفِيٌّ**، ةٌ - ج:** خَفَايَا**. [خ ف ي]. 1. "أَمْرٌ خَفِيٌّ" : مُسْتَتِرٌ. 2. "خَفِيٌّ عَنِ الأَنْظَارِ" : الْمُعْتَزِلُ عَنِ النَّاسِ وَالَّذِي لاَ يُعْرَفُ مَكَانُهُ. 3 . "مِنْ طَرَفٍ خَفِيٍّ" : فِي خَفَاءٍ. 4. ‏"لِكَلاَمِهِ تَأْثِيرٌ خَفِيٌّ" : تَأْثِيرٌ لاَ يُعْرَفُ سِرُّهُ وَلاَ أَسْبَابُهُ وَلاَ كَيْفَ يَسْرِي مَفْعُولُهُ. 5. "يَعْرِفُ خَفَايَا الأُمُورِ" : أَيْ أَسْرَارَهَا،   بَوَاطِنَهَا. "لاَ أَبُوحُ بِخَفَايَا قَلْبِي".
معجم اللغة العربية المعاصرة
خافِية [مفرد]: ج خافيات وخوافٍ: 1- صيغة المؤنَّث لفاعل خفَى وخفِيَ/ خفِيَ على/ خفِيَ عن. 2- سِرّ، شِيء خفيّ "يعرف خوافي الأمور- {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لاَ تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ}"| لا تخفى عليه خافية: مُلِمٌّ بكل شيء. 3- (شر) إحدى ريشات أربع إذا ضم الطائر جناحيه خَفِيت.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I خفِيَ/ خفِيَ على/ خفِيَ عن يَخفَى، اخْفَ، خَفاءً وخِفْيةً وخُفْيَةً، فهو خافٍ وخِفِيّ، والمفعول مَخْفِيّ عليه • خفِي الشَّيءُ: توارى، استتر ولم يظهر "فَعَله في الخَفاء- {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً}"| ما خفي كان أعظم: تقال عند توقّع حدوث شيء أسوأ مما حدث- وهل يَخفَى القمر؟: تقال للتدليل على وضوح الأمر، أو على شهرة الشخص. • خفِيَ عليه الأمرُ/ خفِي عنه الأمر: غَمَض "خفيت ملابسات الجريمة على رجال الشرطة- {إِنَّ اللهَ لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ}"| لا يخفى أنَّ: أمر معروف- لا يخفى عليك: تدرك جيدًا. II خَفْي [مفرد]: مصدر خفَى. III خفِيَ لـ يَخفَى، اخْفَ، خِفْوةً، فهو خافٍ، والمفعول مَخْفِيّ له • خفِي له الأمرُ: استتر "أكلها خِفْوةً- ليس بخافٍ عنك- خفيت عنه الحقيقة". IV خَفِيّ [مفرد]: ج خفايا: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خفِيَ/ خفِيَ على/ خفِيَ عن| أساليب خَفيّة: طرق غامضة ملتوية- أضواء خفيّة/ أنوار خفيّة: غير مباشرة- خفايا الأمور: بواطنها- خفايا الصُّدور/ خفايا القلوب: ما تحويه من أسرار- شريك خفِيّ: شريك في عمل تجاريّ تخفى شراكته عن العامة- صوت خَفِيّ: صوت لا يُدرك جيدًا بحاسة السمع- نظَر بطرْفٍ خفيّ: غضّ معظمَ عيْنَيْه ونظر بباقيها من الخوف أو الاستحياء أو غيرهما- هو خَفِيّ البطن: ضامره- يد خفيّة: فاعل مجهول. • قدرة خفيّة: مُستترة، غير ظاهرة.
مختار الصحاح
خ ف ي : خَفَاهُ من باب رمى كتمه وأظهره أيضا وهو من الأضداد و أخْفَاه ستره وكتمه وشيء خَفِيٌّ أي خافٍ وجمعه خَفَايا و خَفِيَ عليه الأثر يخفى خَفَاءً ويقال أيضا برح الخفاء أي وضح الأمر و الخَوَافِي ما دون الريشات العشر من مقدم الجناح و اسْتَخْفَى منه توارى ولا تقل اختفى الشيء و اخْتَفَيْتُ الشيء استخرجته و المُخْتَفِي النباش لأنه يستخرج الأكفان وقوله تعالى { إن الساعة آتية أكاد أخفيها } أي أزيل عنها خفاءها أي غطاءها كقولهم أشكيته أي أزلته عما يشكوه قلت وأصل الخِفَاءِ بالكسر والمد الكساء الذي يُغطى به السقاء وقُرئ أخفيها بالفتح
الرائد
* خفي يخفى: خفاء وخفية وخفية. الأمر: بقي سرا مستترا.
الرائد
* خفي. 1-من الأمور: ما بقي سرا مستترا. 2-معتزل الناس يخفى عليهم مكانه. 3-«لقيته خفيا»: أي سرا. 4-«هو خفي البطن»: أي ضامره، ضعيفه.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: