-
خَتَنَ
- ـ خَتَنَ الوَلَدَ يَخْتِنُه ويَخْتُنُه ، فهو خَتينٌ ومَخْتونٌ : قَطَعَ غُرْلَتَه ، والاسْمُ : خِتانٌ وخِتانَةٌ .
ـ خِتانَةُ : صِناعَتُه .
ـ خِتانُ : مَوْضِعُه من الذَّكَرِ .
ـ خَتْنُ : القَطْعُ ،
ـ خَتَنُ : الصِهْرُ ، أو كلُّ مَن كان من قِبَلِ المرأةِ كالأبِ والأخِ , ج : أَخْتانٌ ، وهي : خَتَنَةُ . ومحمدُ بنُ الحَسَنِ الأسْتَراباذِيُّ : عُرِفَ بالخَتَنِ ، لأَنَّهُ كانَ خَتَنَ أبي بَكْرٍ الإِسْماعِيلِيِّ .
ـ خُتونَةُ : المُصاهَرَةُ ، كالخُتونِ ، وتَزَوُّجُ الرَّجُلِ المرأةَ .
ـ خاتَنَهُ : تَزَوَّجَ إليه .
ـ خُتَنُ : بلد ، منه عليُّ بنُ محمدٍ ، مُتَأخِّرٌ .
ـ خَتَنَةُ : أُمُّ الزَّوْجَة .
ـ خاتُونُ : للمَرْأةِ الشَّريفَةِ .
المعجم: القاموس المحيط
-
خَتَمَهُ
- ـ خَتَمَهُ يَخْتِمُهُ خَتْمَاً وخِتاماً ، طَبَعَهُ ،
ـ خَتَمَ على قَلْبهِ : جَعَلَهُ لا يَفْهَمُ شيئاً ، ولا يَخْرُجُ منه شيء ،
ـ خَتَمَ الشيءَ خَتْماً : بَلَغَ آخِرَهُ ،
ـ خَتَمَ الزَّرْعَ ، وخَتَمَ عليه : سَقاهُ أول سَقْيَةٍ .
ـ خِتام : الطينُ يُخْتَمُ به على الشيء ،
ـ الخاتَمُ : ما يوضَعُ على الطينَةِ ، وحَلْيٌ للإِصْبَعِ كالخاتِمِ والخاتامِ والخَيْتَامِ والخِيتامِ والخَتَمِ ، والخاتِيامِ , ج : خَواتِمُ وخواتِيمُ ، وقد تَخَتَّمَ به ،
ـ الخاتَمُ من كلِّ شيء : عاقِبتُهُ ، وآخرَتُهُ ، كخاتِمَتِهِ ، وآخِرُ القَوْمِ ، كالخاتِمِ ،
ـ الخاتَمُ من القَفا : نُقْرَتُهُ ، وأقَلُّ وضَحِ القَوائِمِ ، وهو مُخَتَّمٌ ,
ـ الخاتَمُ من الفرس الأُنْثَى : الخِلْفَةُ الدُّنْيا من طُبْيَيْها .
ـ تَخَتَّم عنه : تَغافَلَ ، وَسَكَتَ ،
ـ تَخَتَّم بأمْرِه : كَتَمَه ، وتَعَمَّم ، والاسمُ : التَّخْتِمَةُ .
ـ مِخْتَمٍ ٍ : الجَوْزَةُ تُدْلَكُ لِتَمْلاسَّ ويُنْقَدَ بها ، فارِسِيَّتُهُ ، تير ،
ـ الخَتْمُ : العَسَلُ ، وأفْواهُ خَلايا النَّحْلِ ، وأن تَجْمَعَ النَّحْلُ شيئاً من الشَّمَعِ رقيقاً أرَقَّ من شَمَعِ القُرْصِ ، فَتَطْلِيَهُ به .
ـ المَخْتُومُ : الصاعُ .
ـ الخُتُمُ : فُصوصُ مَفاصِلِ الخَيْلِ ، الواحِدُ : خَتامٍ وخاتَمٍ .
المعجم: القاموس المحيط
-
اختلى
- اختلى بـ يختلي ، اختَلِ ، اختلاءً ، فهو مختلٍ ، والمفعول مختلًى به :-
• اختلى بضيفه / اختلى بنفسه انفرد في خَلْوة ، انزوى ، اعتزل :- حُبِّب إليه الاختلاء ، - اختلى بزوجته .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
اختمرَ
- اختمرَ / اختمرَ بـ يختمر ، اختمارًا ، فهو مختمِر ، والمفعول مُخْتمرٌ به :-
• اختمرَ العجينُ انتفخ بفعل الخمير ، صار خميرًا .
• اختمرَ عصيرُ العنب : صار خَمْرًا .
• اختمرَت المرأةُ / اختمرت المرأةُ بالخمار : لبست الخِمار .
• اختمرَت الفكرةُ : اكتملت ، نضجت .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
اختنقَ
- اختنقَ يختنق ، اختناقًا ، فهو مختنِق :-
• اختنق الشَّخصُ ضاق نَفَسُه ، أو انكتم حتى مات ، واجه صعوبةً في التنفس أو البلع أو الكلام :- اختنق من شدة البكاء ، - اختنق بالغازات السامّة :-
• صوت مختنق : محبوس متحشرِج .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
خَتن
- ختن - يختن ويختن ، ختنا وختانا وختانة
1 - ختن الصبي : قطع قلفته ، طهره . 2 - ختن الشيء : قطعه . 3 - ختنه : خدعه .
المعجم: الرائد
-
ختن
- ختن - يختن ، ختونا وختونة
1 - ختن : تزوج . 2 - ختنه : تزوج إليه وصاهره .
المعجم: الرائد
-
ختم
- ختم - يختم ، ختما وختاما
1 - ختم الشيء بلغ نهايته . 2 - ختم الكتاب : حفظ ما فيه وفرغ منه . 3 - ختم الشيء أو عليه : طبعه بالخاتم . 4 - ختم الله على قلبه : جعله لا يفهم . 5 - ختم على فمه من عه الكلام . 6 - ختم الزرع أو عليه : سقاه أول سقية بعد البذر . 7 - ختم البذر : غطاه . 8 - ختم الله له الخير : أتمه . 9 - ختم الإناء : سده بالطين أو نحوه .
المعجم: الرائد
-
أختمَ
- أختمَ يختم ، إختامًا ، فهو مُختِم ، والمفعول مُختَم :-
• أختم الشَّيءَ رسم ، وضع عليه علامة ليميِّزه عن غيره .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
ختَّمَ
- ختَّمَ يختِّم ، تختيمًا ، فهو مختِّم ، والمفعول مختَّم :-
• ختَّم عقَدَ إيجار ختَمه ، طبعه بخاتم ، بالغ في ختمه :- ختَّم طرودًا بريديّة .
• ختَّم الطَّائرَ : وضع خاتمًا في رِجله :- ختّم حمامَ الزّاجل .
• ختَّم الشَّخصَ :
1 - ألبسه الخاتمَ .
2 - جعله يطبع بخاتَمه على شيءٍ :- ختَّم الشاهِدَ على أقواله ، - ختَّم البائعَ على عقد البيع .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
ختَمَ
- ختَمَ / ختَمَ على / ختَمَ لـ يَختِم ، خَتْمًا وخِتامًا ، فهو خاتِم ، والمفعول مَخْتوم :-
• ختَم البحثَ ونحوَه أتمّه وأنهاه ، فرغ منه ، بلغ آخرَه :- ختم الاجتماعَ / العملَ : - ختم الصَّبيُّ القرآنَ : أتمَّ حفظه أو قراءته ، - ختمت الصَّلاة .
• ختَم الرِّسالةَ / ختَم على الرِّسالة : أثّر فيها بنقش الخاتم ، وضع عليها الخاتم :- ختم عَقْدًا / الورقةَ : وضع ختمًا في آخره :-
• ختَمَ على بياضٍ : أعطى تفويضًا مطلقًا .
• ختَم اللهُ له بخير : أتمّ عليه نعمتَه وجعل له عاقبة حسنة :- ختم له بخاتمة السعادة .
• ختَم على الطَّعام والشَّراب : غطّى فوّهة إنائه بمادّة عازلة ، أحكم غطاء الإناء الذي يحويه :- { يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ }: مصون غير ممسوس :-? ختَمَ بالشَّمْع الأحمر : أغلق بصورة محكمة .
• ختَم على فمه : منعه من الكلام :- { الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ }: نربط ونمنع .• ختَم على قلبه : جعله لا يفهم شيئا كأنّه غطّاه ، طبع عليه :- { خَتَمَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ }: صرفها عن الحقّ ووسمها بسِمَة الكفر :-? ختَمَ فلان عليك بابه : إذا أعرض عنك .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
ختَنَ
- ختَنَ يَختُن ويَختِن ، خَتْنًا وخِتانًا وخِتانةً ، فهو خاتِن وخَتين ، والمفعول مَخْتون وخَتِين :-
• ختَن الصَّبيَّ قطع قُلْفَتَه ، وهي جلدة زائدة في عضو التذكير لديه :- دعا أقاربه لحضور حفل ختان ابنه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
ختن
- " خَتَنَ الغلامَ والجارية يَخْتِنُهما ويَخْتُنهما خَتْناً ، والاسم الخِتانُ والخِتانةُ ، وهو مَخْتون ، وقيل : الخَتْن للرجال ، والخَفْضُ للنساء .
والخَتِين : المَخْتُونُ ، الذكر والأُنثى في ذلك سواء .
والخِتانة : صناعة الخاتن .
والخَتْنُ : فِعْل الخاتن الغُلامَ ، والخِتان ذلك الأَمْرُ كُلُّه وعِلاجُه .
والخِتانُ : موضع الخَتْنِ من الذكر ، وموضع القطع من نَواة الجارية .
قال أَبو منصور : هو موضع القطع من الذكر والأُنثى ؛ ومنه الحديث المرويُّ : إذا الْتَقَى الخِتانان فقد وجب الغسلُ ، وهما موضع القطع من ذكر الغلام وفرج الجارية .
ويقال لقَطْعهما الإعْذارُ والخَفْضُ ، ومعنى التقائهما غُيُوبُ الحشفة في فرج المرأَة حتى يصير خِتانه بحذاء خِتَانِها ، وذلك أَن مدخل الذكر من المرأَة سافل عن خِتانُها لأَن ختانها مستعلٍ ، وليس معناه أَن يَمَاسَّ خِتانُه ختانها ؛ هكذا ، قال الشافعي في كتابه .
وأَصل الخَتْن : القطعُ .
ويقال : أُطْحِرَتْ خِتانَتُه إذا اسْتُقْصِيَتْ في القَطْعِ ، وتسمى الدَّعْوةُ لذلك خِتاناً ، وخَتَنُ الرجلِ المُتزوِّجُ بابنته أَو بأُخته ؛ قال الأَصمعي : ابن الأَعرابي : الخَتَنُ أَبو امرأَة الرجل وأَخو امرأَته وكل من كان من قِبَلِ امرأَته ، والجمع أَخْتانٌ ، والأُنثى خَتَنَة .
وخاتَنَ الرجلُ الرجلَ إذا تَزَوَّجَ إليه .
وفي الحديث : عليٌّ خَتَنُ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَي زوجُ ابنته ، والاسم الخُتُونة .
التهذيب : الأَحْماءُ من قبل الزوج ، والأَخْتانُ من قبل المرأَة ، والصِّهْرُ يجمعهما .
والخَتَنة : أُمُّ المرأَة وعلى هذا الترتيب . غيره : الخَتَنُ كل من كان من قبل المرأَة مثل الأَب والأَخ ، وهم الأَخْتانُ ، هكذا عند العرب ، وأَما العامَّةُ فخَتَنُ الرجل زوجُ ابنته ؛
وأَنشد ابن بري للراجز : وما عَلَيَّ أَن تكونَ جارِيهْ ، حتى إذا ما بَلَغَتْ ثَمانِيَهْ زَوَّجْتُها عُتْبَةَ أَو مُعاوِيهْ ، أَخْتانُ صدقٍ ومُهورٌ عالِيَهْ .
وأَبو بكر وعمر ، رضي الله عنهما ، خَتَنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم .
وسئل سعيد بن جبير : أَيَنْظُر الرجل إلى شعر خَتَنَتِه ؟ فقرأَ هذه الآية : ولا يُبْدِينَ زينتهن إلا لبعولتهن ، حتى قرأَ الآية فقال : لا أَراه فيهم ولا أَراها فيهنَّ ، أَراد بخَتَنَتِه أُمَّ امرأَته .
وروى الأَزهري أَيضاً ، قال : سئل سعيد بن جبير عن الرجل يرى رأْس أُم امرأَته فتلا : لا جُناح عليهن ، إلى آخر الآية ، قال : لا أَراها فيهن .
ابن المظفَّر : الخَتَن الصِّهْر .
يقال : خاتَنْتُ فلاناً مُخاتَنةً ، وهو الرجل المتزوّج في القوم ، قال : والأَبوانِ أَيضاً خَتَنا ذلك الزوج .
والخَتَنُ : زوجُ فتاة القوم ، ومن كان من قِبَلِه من رجل أَو امرأَة فهم كلهم أَخْتانٌ لأَهل المرأَة .
وأُمّ المرأَة وأَبوها : خَتَنانِ للزوج ، الرجلُ خَتَنٌ والمرأَة خَتَنة .
قال أَبو منصور : الخُتُونة المُصاهرة وكذلك الخُتون ، بغير هاء ؛ ومنه قول الشاعر : رأَيتُ خُتونَ العامِ ، والعامِ قَبْلَهُ ، كحائضةٍ يُزْنى بها غيرَ طاهِر .
أَراد رأَيت مصاهرة العام والعام الذي كان قبله كامرأَة حائض زني بها ، وذلك أَنهما كانا عامَيْ جَدْبٍ ، فكان الرجل الهَجِينُ إذا كثر ماله يَخْطُبُ إلى الرجل الشريف الحسيب الصريح النسب إذا قلّ مالُه حَريمتَه فيزوّجه إياها ليكفيه مؤونتها في جدوبة السنة ، فيتشرف الهَجِينُ بها لشرف نسبها على نسبه ، وتعيش هي بماله ، غير أَنها تورث أَهلها عاراً كحائضة فُجِرَ بها فجاءها العار من جهتين : إحداهما أَنها أُتيت حائضاً ، والثانية أَن الوطءَ كان حراماً وإن لم تكُن حائضاً .
والخُتونة أَيضاً : تَزَوُّجُ الرجل المرأَةَ ؛ ومنه قول جرير : وما اسْتَعْهَدَ الأَقوامُ من ذي خُتُونةٍ من الناسِ ، إِلا مِنكَ أَو من مُحاربِ .
قال أَبو منصور : والخُتُونة تَجْمَعُ المُصاهرةَ بين الرجل والمرأَة ، فأَهلُ بيتها أَخْتانُ أَهل بيت الزوج وأَهلُ بيتِ الزوج أَخْتانُ المرأَةِ وأَهلِها .
ابن شميل : سميت المُخاتَنَة مُخاتنةً ، وهي المصاهرة ، لالتقاء الخِتانَيْنِ منهما .
وروي عن عُيَيْنة بن حِصْنٍ : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إن موسى أَجَرَ نَفْسَه بعِفَّةِ فَرْجِهِ وشِبَعِ بَطْنِه ، فقال له خَتَنُه : إن لك في غنمي ما جاءت به ، قالِبَ لَوْنٍ ؛ قالِبَ لَوْنٍ : على غير أَلوان أُمهاتها ، أَراد بالخَتَنِ أَبا المرأَة ، والله أَعلم .
"
المعجم: لسان العرب
-
ختم
- " خَتَمَه يَخْتِمُه خَتْماً وخِتاماً ؛ الأَخيرة عن اللحياني : طَبَعَه ، فهو مَختوم ومُخَتَّمٌ ، شُدِّد للمبالغة ، والخاتِمُ الفاعِلُ ، والخَتْم على القَلْب : أَن لا يَفهَم شيئاً ولا يَخرُج منه شيء كأَنه طبع .
وفي التنزيل العزيز : خَتَم اللهُ على قلوبهم ؛ هو كقوله : طَبَعَ الله على قلوبهم ، فلا تَعْقِلُ ولا تَعِي شيئاً ؛ قال أَبو إِسحق : معنى خَتَمَ وطَبَعَ في اللغة واحدٌ ، وهو التغطية على الشيء والاستِيثاقُ من أَن لا يَدخله شيء كما ، قال جلّ وعلا : أَم على قلوب أَقفالُها ؛ وفيه : كلا بلْ رَانَ على قلوبهم ؛ معناه غَلَبَ وغَطَّى على قلوبهم ما كانوا يكسبون ، وقوله عز وجلّ : فإِن يشإِ الله يَخْتِمْ على قلبك ؛ قال قتادة : المعنى إِن يشإِ الله يُنْسِكَ ما آتاكَ ، وقال الزجاج : معناه إِن يشإِ الله يَرْبِطْ على قلبك بالصبر على أَذاهم وعلى قولهم أَفْتَرَى على الله كَذِباً .
والخاتَمُ : ما يُوضَع على الطيِّنة ، وهو اسم مثل العالَمِ .
والخِتامُ : الطِّينُ الذي يُخْتَم به على الكتاب ؛ وقول الأَعشى : وصَهْباء طاف يَهُودِيُّها ، وأَبْرَزَها وعليها خَتَمْ أَي عليها طينة مختومة ، مِثلُ نَفَضٍ بمعنى مَنْفُوضٍ وقَبَضٍ بمعنى مَقبوضٍ .
والخَتْمُ : المنع .
والخَتْم أَيضاً : حفْظُ ما في الكتاب بتَعْلِيم الطِّينَة .
وفي الحديث : آمين خاتَمُ رب العالمين على عباده المؤمنين ؛ قيل : معناه طَابَعُه ، وعلامتُه التي تدفَعُ عنهم الأَعراضَ والعاهات ، لأَن خاتَمَ الكتاب يَصُونهُ ويمنَعُ الناظرين عما في باطنه ، وتفتح تاؤه وتُكْسَرُ ، لُغَتان .
والخَتَمُ والخاتِمُ والخاتَمُ والخاتامُ والخَيْتامُ : من الحَلْي كأَنه أَوّل وَهْلة خُتِمَ به ، فدخل بذلك في باب الطابَع ثم كثر استعماله لذلك وإِن أُعِدَّ الخاتَمُ لغير الطَّبْع ؛ وأَنشد ابن بري في الخَيْتام : يا هِنْدُ ذاتَ الجَوْرَبِ المُنْشَقّ ، أَخَذْتِ خَيْتامي بغير حقّ
ويروى : خاتامِي ؛ قال : وقال آخر : أَتُوعِدُنا بِخَيْتام الأَمِي ؟
قال : وشاهد الخاتام ما أَنشده الفراء لبعض بني عقيل : لئِن كان ما حُدِّثْته اليومَ صادقاً ، أَصُمْ في نهارِ القَيْظ للشمس باديا وأَرْكبْ حِماراً بين سَرْجٍ وفَرْوة ، وأُعْرِ من الخاتامِ صُغْرَى شِمالِيَا والجمع خَواتِم وخَواتِيم .
وقال سيبويه : الذين ، قالوا خَواتِيم إِنما جعلوه تكسير فاعالٍ ، وإِن لم يكن في كلامهم ، وهذا دليل على أَن سيبويه لم يعرف خاتاماً ، وقد تَخَتَّم به : لَبِسَهُ ؛ ونَهى النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، عن التختُّم بالذهب .
وفي الحديث : التَّخَتُّم بالياقوت يَنْفي الفقر ؛ يُريد أَنه إِذا ذهَبَ مالُه باع خاتَمَه فوجدَ فيه غِنىً ؛ قال ابن الأَثير : والأَشبه ، إِن صح الحديث ، أَن يكون لخاصَّة فيه .
وفي الحديث : أَنه نهى عن لُبْس الخاتَم إِلاَّ لذي سلطان أَي إِذا لَبسه لغير حاجة وكان للزِّينة المَحْضَةِ ، فكره له ذلك ورخَّصها للسلطان لحاجته إِليها في خَتْم الكُتُب .
وفي الحديث : أَنه جاءه رجل عليه خاتَمُ شَبَهٍ فقال : ما لي أَجدُ مِنك رَيحَ الأَصنام ؟ لأَنها كانت تُتّخذُ من الشَّبَه ، وقال في خاتَم الحديد : ما لي أَرى عليكَ حِلْيَةَ أَهلِ النار ؟ لأَنه كان من زِيِّ الكفار الذين هم أَصحاب النار .
ويقال : فلان خَتَمَ عليك بابَهُ أَعرَض عنك .
وخَتَم فلان لكَ بابَه إِذا آثرك على غيرك .
وخَتَم فلان القرآن إِذا قرأَه إِلى آخره .
ابن سيده .
خَتَم الشيء يَخْتِمُه خَتْماً بلغ آخرَه ، وخَتَمَ الله له بخَير .
وخماتِمُ كل شيء وخاتِمَته : عاقبته وآخِرُه .
واخْتَتَمْتُ الشيء : نَقيض افتَتَحْتُه .
وخاتِمَةُ السورة : آخرُها ؛ وقوله أَنشده الزجاج : إِن الخليفَة ، إِن الله سَرْبَلَه سِرْبالَ مُلْك ، به تُرْجى الخَواتِيمُ إِنما جَمَع خاتِماً على خواتيم اضطراراً .
وخِتامُ كل مَشروب : آخرُه .
وفي التنزيل العزيز : خِتامُه مسك ، أَي آخرُه لأَن آخر ما يَجدونه رائحة المسك ، وقال عَلْقَمَةُ : أَي خِلْطُه مِسك ، أَلم ترَ إِلى المرأَة تقول للطِّيب خِلْطُه مِسكٌ خِلْطُه كذا ؟ وقال مجاهد : معناه مِزاجُه مسك ، قال : وهو قريب من قول عَلْقَمَة ؛ وقال ابن مسعود : عاقِبتُه طَعْم المِسك ، وقال الفراء : قرأَ عليّ ، عليه السلام ، خاتِمُه مِسك ؛ وقال : أَما رأَيتَ المرأَةَ تقول للعطَّار اجعل لي خاتِمَه مِسكاً ، تريد آخرَه ؟، قال الفراء : والخاتِمُ والخِتام متقاربان في المعنى ، إِلاَّ أَن الخاتِمَ الاسمُ ، والخِتام المصدر ؛ قال الفرزدق : فبِتْنَ جَنَابَتَيَّ مُصَرَّعاتٍ ، وبِتُّ أَفُضُّ أَغلاقَ الخِتامِ وقال : ومثلُ الخاتِم والخِتام قولك للرجل : هو كريم الطَّابِع والطِّباع ، قال : وتفسيره أَن أَحدهم إِذا شرب وَجَدَ آخر كأْسِه ريحَ المِسك .
وخِتامُ الوادي : أَقصاه .
وخِتامُ القَوْم وخاتِمُهُم وخاتَمُهُم : آخرُهم ؛ عن اللحياني ؛ ومحمد ، صلى الله عليه وسلم ، خاتِمُ الأَنبياء ، عليه وعليهم الصلاة والسلام .
التهذيب : والخاتِم والخاتَم من أَسماء النبي ، صلى الله عليه وسلم .
وفي التنزيل العزيز : ما كان محمد أَبا أَحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتِمَ النبيّين ؛ أَي آخرهم ، قال : وقد قرئ وخاتَمَ ؛ وقول العَجَّاج : مُبارَكٍ للأَنبياء خاتِمِ إِنما حمله على القراءة المشهورة فكسر ، ومن أَسمائه العاقب أَيضاً ومعناه آخر الأَنبياء .
وأَعطاني خَتْمي أَي حَسْبي ، قال دُرَيْدُ بن الصِّمّة : وإِني دَعَوْتُ الله ، لما كَفَرْتَني ، دُعاءً فأَعطاني على ماقِطٍ خَتْمِي وهو من ذلك لأَن حَسْبَ الرجل آخرُ طلبه .
وخَتَم زَرْعَهُ يَخْتِمُه خَتْماً وخَتَم عليه : سقاه أَولَ سَقْيَةٍ ، وهو الخَتْم ، والخِتام اسم له لأَنه إِذا سقي خُتِم بالرَّجاء ، وقد خَتَمُوا على زُروعِهم أَي سَقَوْها وهي كِرابٌ بَعْدٌ ؛ قال الطائفي : الخِتام أَن تُثار الأَرض بالبَذْر حتى يَصير البَذْر تحتَها ثم يَسقونها ، يقولون خَتَمُوا عليه ؛ قال أَبو منصور : وأَصل الخَتْم التغطية ، وخَتْم البذر تغطيتُه ، ولذلك قيل للزَّرَّاع كافر لأَنه يُغطّي البذر بالتراب .
والخَتْم : أَفواه خَلايا النَّحْل .
والخَتْم : أَن تَجمع النحلُ من الشَّمَع شيئاً رقيقاً أَرقّ من شَمَع القُرْص فَتَطْلَيَه به ، والخاتَمُ أَقلُّ وضَحِ القوائم .
وفرس مُخَتَّم : بأَشاعِرِه بَياضٌ خفيٌّ كاللُّمَع دون التخديم .
وخاتَمُ الفَرَسِ الأُنثى : الحلْقَة الدُّنْيا من ظَبْيَتها (* قوله « الحلقة الدنيا من ظبيتها » هكذا هو بالأصل ، وهو نص المحكم ، وفي نسخة القاموس تحريف له فليتنبه له ).
ابن الأَعرابي : الخُتُمُ فُصُوص مَفاصِل الخَيل ، واحدها خِتام وخَتام .
وتَختَّم عن الشيء : تَغافَل وسَكَتَ .
والمِخْتَم : الجَوْزَةُ التي تُدْلَكُ لِتَمْلاسَّ فَيُنْقَدَ بها ، تُسمّى التِّير بالفرسية .
وجاء مُتَخَتِّماً أَي مُتَعمِّماً وما أَحسن تَخَتُّمَهُ ؛ عن الزجاجي ، والله أَعلم .
"
المعجم: لسان العرب
-
خنب
- " الخِنَّابُ : الضَّخْمُ الطويلُ من الرجالِ ، ومنهم مَن لم يُقَيِّدْ ؛ وهو أَيضاً : الأَحْمَق الـمُخْتَلِجُ مرَّةً هُنا ، ومَرَّةً هُنا .
والخِنَّابُ : الضَّخْمُ الأَنفِ ، وهذا مـما جاءَ على أَصلِه شاذّاً ، لأَن كلَّ ما كان على فِعَّالٍ من الأَسْماءِ ، أُبْدِلَ من أَحدِ حَرْفَيْ تَضْعِيفِه ياء ، مثل دِينارٍ وقِيراطٍ ، كَراهِيَة أَنْ يَلْتَبِس بالمصادِرِ ، إِلاَّ أَن يكونَ بالهاء ، فيَخْرُجَ على أَصلِه ، مثلَ دِنَّابةٍ وصِنَّارَةٍ ، ودِنَّامةٍ وخِنَّابةٍ ، لأَنه الآن قد أُمِنَ التِباسُه بالـمَصادِرِ .
التهذيب : يقال رجل خِنَّأْبٌ ، مكسورُ الخاءِ ، مُشَدَّدُ النون ، مهموز : وهو الضَّخْمُ في عَبالةٍ ، والجمع خَنانِبُ .
ويقال : الخِنَّأْبُ من الرجالِ : الأَحْمَقُ الـمُتَصَرِّفُ ، يختلج هكذا مرَّة ، وهكذا مرَّة أَي يذهب .
الأَزهري ، الليث : الخُنَّأْبةُ ، الخاءُ رفعٌ والنون شديدةٌ ، وبعد النون همزة ، وهي طَرَفُ الأَنـْفِ ، وهما الخُنَّأْبَتانِ ، قال : والأَرْنَبة تحت الخُنَّأْبةِ .
وقال ابن سيده : الخِنَّابة الأَرْنَبَةُ العظيمة ، وقيل : طَرَفُ الأَرْنَبةِ من أَعلاها ، بينها وبين النُّخْرَة .
والخِنَّابَتانِ : طَرَفا الأَنـْفِ من جانِبَيْه ، والأَرْنَبَة : ما تَحْتَ الخِنَّابة ، والعَرْتَمَة : أَسْفَلُ من ذلك ، وهي حَدُّ الأَنـْفِ ، والرَّوْثَة تَجْمَعُ ذلك كلَّه ، وهي الـمُجْتَمعة قُدَّامَ المارِنِ ، وبعضهم يقول : العَرْتَمَة ما بين الوَتَرة والشَّفَةِ ، والخِنَّابة حرفُ الـمُنْخُر ، وهما الخنَّابتان .
وقيل خِنَّابَتَا الأَنـْفِ : خَرْقاهُ عن يَمينٍ وشِمال ، بينهما الوَتَرةُ ؛ قال الراجز : أَكْوي ذَوي الأَضْغان كَيّاً مُنْضِجا ، منهم ، وذَا الخِنَّابــــــــــةِ العَفَنْجَجَا
ويقال : الخِنَّأْبة ، بالهمز .
وفي حديث زيدِ بنِ ثابت ، في الخِنَّابَتَيْنِ إِذا خُرِمَتَا ، قال : في كلِّ واحدةٍ ثُلُثُ دِيةِ الأَنـْفِ ، هما بالكسر والتشديد ، جانِبا الـمُنْخُرَيْنِ ، عن يَمينِ الوَتَرةِ وشمالِها ، وهَمَزَها الليث ، وأَنكرها الأَصمعي .
قال أَبو منصور : الهمزةُ التي ذكرها الليث في الخِنَّابة والخِنَّاب لا تَصحُّ عِندي إِلاَّ أَن تُجْتَلَب ، كما أُدخِلَتْ في الشَّمْأَلِ ، وغِرقِئِ البَيْضِ ، وليستْ بأَصْلِيَّة .
قال أَبو منصور : وأَما الخُنَّأْبةُ ، بالهمز وضم الخاءِ ، فإِن أَبا العباس روى عن ابن الأَعرابي ، قال الخِنَّابَتانِ ، بكسر الخاءِ وتشديد النون ، غير مهموز ، هما سَمَّا الـمُنْخُرَيْن ، وهما الـمُنْخُرانِ ، والخَوْرَمَتانِ ، قال : هكذا ذكرهما أَبو عبيد في كتاب الخيل ؛ وروى سَلَمة عن الفرَّاءِ أَنه ، قال : الخِنَّابُ ، والخِنَّبُ الطويلُ .
قال : ولا أَعرف الهمز لأَحد في هذه الحروف .
والخَنَبُ : كالخُنانِ في الأَنـْفِ ، وقد خَنِبَ خَنَباً .
والخِنْبُ : مَوْصِلُ أَسافِلِ أَطْرافِ الفخِذَيْنِ ، وأَعالي الساقَيْنِ .
والخِنْبُ : باطِنُ الرُّكْبةِ ؛ وقيل : هو فُروجُ ما بين الأَضْلاع ، وجمعُ ذلك كلِّه أَخْنابٌ ؛ قال رؤْبة : عُوجٌ دِقاقٌ ، من تَحَنِّي الأَخْناب الفرَّاءُ : الخِنْبُ ، بكسر الخاءِ : ثِنْيُ الرُّكْبَة ، وهو الـمَأْبِضُ .
وخَنِبَتْ رِجْلُه ، بالكسر : وهَنَتْ .
وأَخْنَبَها هو : أَوْهَنَها ، وأَخْنَبْتُها أَنا ؛ قال ابن أَحمر : أَبي الذي أَخْنَبَ رِجْلَ ابن الصَّعِقْ ، * إِذ كانتِ الخَيْلُ كعِلْباءِ العُنُق ؟
قال ابن بري :، قال أَبو زكريا الخطيب التبريزي : هذا البيت لتميم بن العَمَرَّدِ بنِ عامِرِ بن عبدِشَمْسٍ ، وكان العَمَرَّد طَعَن يَزيدَ بنَ الصَّعِقِ ، فأَعْرَجَه .
قال ابن بري : وقد وَجَدته أَيضاً في شعر ابن أَحمر الباهلي .
ابن الأَعرابي : أَخْنَبَ رجلَه قَطَعَها .
وخَنِبَ الرَّجُلُ : عَرِجَ .
واخْتَنَبَ القومُ : هَلَكُوا .
(* قوله « واختنب القوم هلكوا » نقل الصاغاني عن الزجاج أخنب القوم هلكوا أيضاً .) أَبو عمرو : الـمَخْنَبة القطيعة .
وجاريةٌ خَنِبة : غَنِجة رَخيمة .
وظَبْيةٌ خَنِبة أَي عاقدة عُنُقَها ، وهي رابضة لا تَبْرَحُ مَكانَها ، كأَن الجارية شُبِّهَتْ بها ؛
وقال : كأَنها عَنْزُ ظِباءٍ خَنِبَهْ ، * ولا يَبِيتُ بَعْلُها على إِبَهْ الإِبةُ : الرِّيبةُ .
ويقال : رأَيتُ فلاناً على خَنْبةٍ وخَنْعةٍ ، ومثله : عَقِرَ وبَقِرَ ، ومثله : ما ذُقْتُ عَلُوساً ولا بَلُوساً ، وجئْ به من عَسِّكَ وبَسِّكَ ، فعاقَب العَينُ الباءَ .
شمر : الخَنَباتُ الغَدْرُ والكَذِبُ .
ويقال : لَنْ يَعْدَمَكَ من اللئيم خَنابةٌ أَي شَرٌّ .
والخَنَابةُ : الأَثَر القبيحُ .
قال ابنُ مقبل : ما كنتُ مَولى خَناباتٍ ، فَآَتِيَها ، * ولا أَلِمْنا لقَتْلى ذَاكُمُ الكَلِمِ ويروى جَناباتٍ .
يقول : لست أَجنبياً منكم ؛ ويروى خَناناتٍ ، بِنُونَيْن ، وهي كالخَناباتِ .
ورجل ذُو خَنَبَاتٍ وخَبَناتٍ : وهو الذي يصلح مَرَّةً ، ويفسدُ أُخْرى .
"
المعجم: لسان العرب
-
خمل
- " الخامِل : الخَفِيُّ الساقط الذي لا نَباهة له .
يقال : هو خامل الذِّكْرِ والصوتِ ، خَمَل يَخْمُل خُمولاً وأَخْمَله الله ، وحكى يعقوب : إِنَّه لَخامِل الذِّكر وخامِنُ الذِّكْرِ ، على البدل بمعنى واحد ، لا يُعْرَف ولا يُذْكَر ؛ وقول المتنخل الهذلي : هل تَعْرِف المنزل بالأَهْيَل ، كالوَشْم في المِعْصَم لم يَخْمُل ؟ أَراد لم يَدْرُس فيخفى ، ويروى يجمل .
والقول الخامل : الخَفِيض .
وفي الحديث : اذكروا الله ذكراً خاملاً أَي خَفِّضوا الصوت بذكره توقيراً لجلاله وهيبة لعظمته .
ويقال : خَمَل صوتَه إِذا وضعه وأَخفاه ولم يرفعه .
والخَمِيلة : المُنْهَبَط الغامض من الرّمْل ، وقيل : الخَمِيلة مَفْرَج بين هَبْطة وصلابة وهي مَكْرَمة للنبات ، وقيل : الخَمِيلة رمل ينبت الشجر ، وقيل : هي مُسْتَرَقُّ الرَّمْلة حيث يذهب مُعْظَمها ويبقى شيء من لَيِّنها .
والخَمِيلة : الشجر الكثير المجتمع الملتفُّ الذي لا يرى فيه الشيء إِذا وقع في وَسَطه ، وقيل : الخَمِيلة كل موضع كثر فيه الشجر حيثما كان ؛ قال زهير يصف بقرة : وتَنْفُض عنها غَيْبَ كل خَمِيلة ، وتَخْشَى رُماةَ الغوث من كل مَرْصَد والخَمِيلة : الأَرض السَّهْلة التي تُنْبِت ، شُبِّه نَبْتها بخَمْل القَطِيفة .
ويقال : الخَمِيلة مَنْقَعة ماء ومَنْبِت شجر ، ولا تكون الخَمِيلة إِلا في وَطِيءٍ من الأَرض .
والخَمْل والخَمَالة والخَمِيلة : ريش النَّعام ، والجمع الخَمِيل .
والخَمْلة والخِمْلة والخَمِيلة : القَطِيفة ؛ وقول أَبي خراش : وظَلَّت تُرَاعِي الشمسَ حتى كأَنها ، فُوَيْقَ البَضِيع في الشُّعاع ، خَمِيل
ويقال لريش النَّعام خَمْل .
وقال السكري : الخَمِيل القَطِيفة ذات الخَمْل ، شبه الأَتان في شعاع الشمس بها ، ويروى جَمِيل ، شَبَّه الشمس بالإِهَالةِ في بياضها .
والخَمْل ، مجزوم : هُدْب القطيفة ونحوها مما ينسج وتَفْضُل له فضول كخَمْل الطِّنْفِسة ، وقد أَخمله .
والخَمْلة : ثوب مُخْمَل من صوف كالكساء ونحوه له خَمْل .
والخَمْل : الطِّنْفِسة ؛ ومنه قول عمرو ابن شاس : ومن ظُعُن كالدَّوْم أَشرف فوقها ظِباءُ السُّلَيِّ ، واكناتٍ على الخَمْل أَي جالسات على الطنافس .
والخَمْلة : العَباءُ القَطَوانيَّة وهي البِيض القصيرةُ الخَمْل .
والخَمِيل : الثِّياب المُخْمَلة ؛
وأَنشد : وإِنَّ لنا دُرْنَى ، فكُلَّ عَشيَّة ، يُحَطُّ إِلينا خَمْرُها وخَمِيلُها خَمِيلها : ثيابُها .
والخَمْلة : شبه الشَّمْلة .
وفي الحديث : أَنه جَهَّز فاطمة ، رضي الله عنها ، في خَمِيل وقِرْبة ووِسادة أَدَم ؛ الخَمِيل والخَمِيلة : القَطِيفة وهي كل ثوب له خَمْل من أَيّ شيء كان ، وقيل : الخمِيل الأَسود من الثياب ، ومنه حديث أُم سلمة : أَدخلني معه في الخَمِيلة .
وفي حديث فَضالة : أَنه مَرَّ ومعه جارية على خَمْلة بين أَشجار فأَصاب منها ؛ قال ابن الأَثير : أَراد بالخَمْلة الثوب الذي له خَمْل ، قال : وقيل الصحيح على خَمِيل وهي الأَرض السهلة اللينة .
وخِمْلةُ الرجل : بِطانتُه ؛ يقال : هو خَبِيث الخِمْلة أَي خبيث البطانة والسريرة ، ولم يُسمع حَسَن الخِمْلة .
واسأَلْ عن خِمْلاته أَي أَسراره ومَخازيه .
قال الفراء : الخِمْلة باطن أَمر الرجل ، يقال : فلان كريم الخِمْلة ولئيم الخِمْلة .
والخَمَلة : السَّفِلة من الناس ، واحدهم خامل .
وخَمَلَ البُسْرَ : وضعه في الجِرَار ونحوها ليَلِين .
والخَمِيل ، بغير هاء : ما لان من الطعام ، يعني الثريد .
والخُمَال : داء يأْخذ في مفاصل الإِنسان وقوائم الخيل والشاء والإِبل تَظْلَع منه ، ويُداوَى بقطع العِرْق ولا يَبْرَح حتى يُقْطع منه عِرْق أَو يَهْلِك ؛ قال الأَعشى : لم تُعَطَّفْ على حُوارٍ ، ولم يَقْطَعْ عُبَيْدٌ عُرُوقها من خُمَال أَي لم يكن لها لبن فَتُعَطَّفَ على حُوارٍ لتُرْضِعه .
وعُبَيْدٌ : بَيْطار .
وقد خُمِل ، على صيغة ما لم يسم فاعله ، وقيل هو العَرَج ؛ قال الكميت : إِذا نَسِيَتْ عُرْجُ الضِّباع خُمَالَها والخُمَال : داء يأْخذ في قائمة الشاة ثم يتحول في قوائمها يدور بينهن .
يقال : خُمِلت الشَّاةُ ، فهي مخمولة .
والخَمْل : ضَرْب من السمك مثل اللُّخْم ؛ قال أَبو منصور : لا أَعرف الخَمْل بالخاء في باب السمك وأَعرف الجَمَل ، فإِن صح لِثقة ، وإِلا فلا يُعْبَأ به .
"
المعجم: لسان العرب
-
خنق
- " الخَنِق ، بكسر النون : مصدر قولك خَنَقَه يَخْنُقُه خَنْقاً وخَنِقاً ، فهو مَخْنُوق وخَنِيق ، وكذلك خَنَّقه ، ومنه الخُنَّاق وقد انْخَنقَ واخْتنقَ وانْخنقت الشاة بنفسها ، فهي مُنْخَنِقة ، فأَما الانْخناق فهو انعصار الخُنِاق في خَنْقه ، والاخْتِناق فعله بنفسه .
ورجل خَنِق : مَخْنُوق .
ورجل خانِق في موضع خَنِيق : ذو خناق ؛ وأنشد : وخانِقٍ ذي غُصَّة جِرَّاضِ (* قوله « وخانق ذي إلخ » عبارة المؤلف في مادة جرض : والجريض والجرياض الشديد الهم ؛ وأنشد : وخانق ذي غصة جريا ؟
قال خانق مخنوق ذي خنق ).
والخِناق الحَبل الذي يُخنَق به .
والخِناق : ما يُخَنق به .
والخَنَّاق : نعت لمن يكون ذلك شأْنَه وفعلهَ بالناس .
والخِناق والمِخْنقة : القِلادة على المُخَنَّق .
والخُناقُ والخُناقيَّةُ : داء أَو ريح يأْخذ الناس والدوابّ في الحُلوق ويعتري الخيل أَيضاً وقد يأْخذ الطير في رؤوسها وحُلُقها ، وأَكثر ما يظهر في الحمام ، فإاذا كان ذلك فهو غير مشتق لأن الخَنق إنما هو في الحلق .
يقال خُنق الفرس ، فهو مَخْنوق .
أبو سعيد : المُخَتَنِق من الخيل الذي أَخذت غُرّتُه لَحْيَيْه إلى أُصول أُذنيه ، فإذا أَخذ البياضُ وجْهه وأُذنيه فهو مبرنس .
وخَنَّقْت الحوضَ تخْنِيقاً إذا شدَدْت مَلأَه ؛ قال أَبو النجم : ثُمّ طباها ذُو حبابٍ مُتْرَعُ ، مُخَنَّقٌ بمائه مُدَعْدَعُ ابن الأَعرابي : الخُنُق الفُروج الضِّيقة من فُروج النساء .
وقال أَبو العباس : فَلْهَمٌ خِنَاقٌ ضَيِّق حُزُقّةٌ قَصِير السَّمْك .
والمُخْتَنَقُ : المَضِيق .
ومُختَنق الشِّعْب : مَضِيقُه .
والخانِيقُ : مَضيق في الوادي .
والخانق : شِعْب ضيّق في الجبل ، وأَهل اليمن يسمون الزُّقاق خانقاً .
وخَانِقين وخانِقُونَ : موضع معروف ، وفي النصب والخفض خانقين .
الجوهري : انْخنقَت الشاة بنفسها فهي مُنخَنقة ، وموضعه من العنق مُخَنَّق ، بالتشديد ،
يقال : بلغ من المُخَنَّق .
وأَخذت بِمُخَنَّقة أَي موضع الخِناق ؛ وأنشد ابن بري لأبي النجم : والنفْسُ قد طارَتْ إلى المُخنَّق وكذلك الخِناق والخُناق .
يقال : أَخَذ بِخُناقه ؛ ومنه اشتقت المِخْنقة من القلادة .
والمُختَنق : المَضِيقُ .
وفي حديث معاذ : سيكون عليكم أُمراء يؤخّرون الصلاة عن مِيقاتها ويَخْنُقونها إلى شَرق الموتى أَي يُضيِّقُون وقتها بتأْخيرها .
يقال : خنقْت الوقت أَخْنُقه إذا أَخَّرته وضيَّقْته .
وهم في خُناق من الموت أَي في ضيق .
"
المعجم: لسان العرب
-
خمر
- " خامَرَ الشيءَ : قاربه وخالطه ؛ قال ذو الرمة : هامَ الفُؤادُ بِذِكْراها وخامَرَهُ منها ، على عُدَواءٍ الدَّارِ .
تَسْتقِيمُ ورجل خَمِرٌ : خالطه داء ؛ قال ابن سيده : وأُراه على النسب ؛ قال امرؤ القيس : أَحارِ بْنَ عَمْرٍو كأَنِّي خَمِرْ ، ويَعْدُو على المَرْءِ ما يأْتَمِرْ
ويقال : هو الذي خامره الداء .
ابن الأَعرابي : رجل خَمِرٌ أَي مُخامَرٌ ؛ وأَنشد أَيضاً : أَحار بن عمرو كأَني خمر أَي مُخامَرٌ ؛ قال : هكذا قيده شمر بخطه ، قال : وأَما المُخامِرُ فهو المُخالِطُ ، مِن خامَرَهُ الداءُ إِذا خالطه ؛
وأَنشد : وإِذا تُباشِرْكَ الهُمُو مُ ، فإِنها داءٌ مُخامِر ؟
قال : ونحو ذلك ، قال الليث في خامَرَهُ الداءُ إِذا خالط جوفه .
والخَمْرُ : ما أَسْكَرَ من عصير العنب لأَنها خامرت العقل .
والتَّخْمِيرُ : التغطية ، يقال : خَمَّرَ وجْهَهُ وخَمِّرْ إِناءك .
والمُخامَرَةُ : المخالطة ؛ وقال أَبو حنيفة : قد تكون الخَمْرُ من الحبوب فجعل الخمر من الحبوب ؛ قال ابن سيده : وأَظنه تَسَمُّحاً منه لأَن حقيقة الخمر إِنما هي العنب دون سائر الأَشياء ، والأَعْرَفُ في الخَمْرِ التأْنيث ؛ يقال : خَمْرَةٌ صِرْفٌ ، وقد يذكَّر ، والعرب تسمي العنب خمراً ؛ قال : وأَظن ذلك لكونها منه ؛ حكاها أَبو حنيفة ، قال : وهي لغة يمانية .
وقال في قوله تعالى : إِني أَراني أَعْصِرُ خَمْراً ؛ إِن الخمر هنا العنب ؛ قال : وأُراه سماها باسم ما في الإِمكان أَن تؤول إِليه ، فكأَنه ، قال : إِني أَعصر عنباً ؛ قال الراعي : يُنازِعُنِي بها نُدْمانُ صِدْقٍ شِواءَ الطَّيرِ ، والعِنَبَ الحَقِينا يريد الخمر .
وقال ابن عرفة : أَعصر خمراً أَي أَستخرج الخمر ، وإِذا عصر العنب فإِنما يستخرج به الخمر ، فلذلك ، قال : أَعصر خمراً .
قال أَبو حنيفة : وزعم بعض الرواة أَنه رأَى يمانيّاً قد حمل عنباً فقال له : ما تحمل ؟ فقال : خمراً ، فسمى العنب خمراً ، والجمع خُمور ، وهي الخَمْرَةُ .
قال ابن الأَعرابي : وسميت الخمر خمراً لأَنها تُرِكَتْ فاخْتَمَرَتْ ، واخُتِمارُها تَغَيُّرُ ريحها ؛ ويقال : سميت بذلك لمخامرتها العقل .
وروى الأَصمعي عن معمر بن سليمان ، قال : لقيت أَعرابياً فقلت : ما معك ؟، قال : خمر .
والخَمْرُ : ما خَمَر العَقْلَ ، وهو المسكر من الشراب ، وهي خَمْرَةٌ وخَمْرٌ وخُمُورٌ مثل تمرة وتمر وتمور .
وفي حديث سَمُرَةَ : أَنه باع خمراً فقال عمر : قاتَلَ اللهُ سَمُرَةَ ، قال الخطابي : إِنما باع عصيراً ممن يتخذه خمراً فسماه باسم ما يؤول إِليه مجازاً ، كما ، قال عز وجل : إِني أَراني أَعصر خمراً ، فلهذا نَقَمَ عمر ، رضي الله عنه ، عليه لأَنه مكروه ؛ وأَما أَن يكون سمرة باع خمراً فلا لأَنه لا يجهل تحريمه مع اشتهاره .
وخَمَر الرجلَ والدابةَ يَخْمُره خَمْراً : سقاه الخمر ، والمُخَمِّرُ : متخذ الخمر ، والخَمَّارُ : بائعها .
وعنبٌ خَمْرِيٌّ : يصلح للخمر .
ولَوْنٌ خَمْرِيٌّ : يشبه لون الخَمر .
واخْتِمارُ الخَمْرِ : إِدْراكُها وغليانها .
وخُمْرَتُها وخُمارُها : ما خالط من سكرها ، وقيل : خْمْرَتُها وخُمارُها ما أَصابك من أَلمها وصداعها وأَذاها ؛ قال الشاعر : لَذٌّ أَصابَتْ حُمَيَّاها مَقاتِلَهُ ، فلم تَكَدْ تَنْجَلِي عن قلبِهِ الخُمَرُ وقيل : الخُمارُ بقية السُّكْرِ ، تقول منه : رجل خَمِرٌ أَي في عَقِبِ خُمارٍ ؛ وينشد قول امرئ القيس : أَحار بن عمرو فؤادي خمر ورجل مَخْمُورٌ : به خُمارٌ ، وقد خُمِرَ خَمْراً وخَمِرَ .
ورجل مُخَمَّرٌ : كمَخْمُور .
وتَخَمَّرَ بالخَمْرِ : تَسَكَّرَ به ، ومُسْتَخْمِرٌ وخِميِّرٌ : شِرِّيبٌ للخمر دائماً .
وما فلانٌ بِخَلٍّ ولا خَمْرٍ أَي لا خير فيه ولا شر عنده .
ويقال أَيضاً : ما عند فلان خل ولا خمر أَي لا خير ولا شر .
والخُمْرَةُ والخَمَرَةُ : ما خامَرَك من الريح ، وقد خَمَرَتْهُ ؛ وقيل : الخُمْرَةُ والخَمَرَةُ الرائحة الطيبة ؛ يقال : وجدت خَمَرَة الطيب أَي ريحه ، وامرأَة طيبة الخِمْرَةِ بالطِّيبِ ؛ عن كراع .
والخَمِيرُ والخَمِيرَةُ : التي تجعل في الطين .
وخَمَرَ العجينَ والطِّيبَ ونحوهما يَخْمُره ويَخْمِرُه خَمْراً ، فهو خَمِيرٌ ، وخَمَّرَه : ترك استعماله حتى يَجُودَ ، وقيل : جعل فيه الخمير .
وخُمْرَةُ العجين : ما يجعل فيه من الخميرة .
الكسائي : يقال خَمَرْتُ العجين ونَظَرْتُه ، وهي الخُمْرَةُ التي تجعل في العجين تسميها الناس الخَمِيرَ ، وكذلك خُمْرَةُ النبيذ والطيب .
وخُبْزٌ خَمِيرٌ وخبزة خمير ؛ عن اللحياني ، كلاهما بغير هاء ، وقد اخْتَمَر الطيبُ والعجين .
واسم ما خُمِرَ به : الخُمْرَةُ ، يقال : عندي خُبْزٌ خَمِير وحَبسٌ فَطِير أَي خبز بائت .
وخُمْرةُ اللَّبَنِ : رَوْبَتُه التي تُصَبُّ عليه لِيَرُوبَ سريعاً ؛ وقال شمر : الخَمِيرُ الخُبْزُ في قوله : ولا حِنْطَة الشَّامِ الهَرِيت خَمِيرُها أَي خبزها الذي خُمِّرَ عجينُه فذهبت فُطُورَتُه ؛ وطعام خَمِيرٌ ومَخْمورٌ في أَطعمة خَمْرَى .
والخَمُيرُ والخَمِيرَةُ : الخُمْرَةُ .
وخُمْرَةُ النبيذ والطيب : ما يجعل فيه من الخَمْرِ والدُّرْدِيِّ .
وخُمْرَةُ النبيذ : عَكَرُه ، ووجدتُ منه خُمْرَةً طيبة (* قوله : « خمرة طيبة » خاؤها مثلثة كالخمرة محركة كما في القاموس ).
إِذا اخْتَمَرَ الطيِّبُ أَي وجدتُ ريحه .
ووصف أَبو ثَرْوَانَ مأْدُبَةً وبَخُورَ مِجْمَرها ، قال : فَتَخَمَّرَتْ أَطْنابُنا أَي طابت روائح أَبداننا بالبَخُور .
أَبو زيد : وجدت منه خَمَرَةَ الطِّيبِ ، بفتح الميم ، يعني ريحه .
وخامَرَ الرجلُ بيتَه وخَمَّرَهُ : لزمه فلم يَبْرَحْهُ ، وكذلك خامَرَ المكانَ ؛
أَنشد ثعلب : وشاعِرٍ يُقالُ خَمِّرْ في دَعَهْ
ويقال للضَّبُعِ : خامِرِي أُمَّ عامِرٍ أَي اسْتَتِري .
أَبو عمرو : خَمَرْتُ الرجلَ أَخْمُرُه إِذا استحيت منه .
ابن الأَعرابي : الخِمْرَةُ الاستخفاء (* قوله : « الخمرة الاستخفاء » ومثلها الخمر محركاً خمر خمراً كفرح توارى واستخفى كما في القاموس ).
قال ابن أَحمر : مِنْ طارِقٍ أَتى على خِمْرَةِ ، أَو حِسْبَةٍ تَنْفَعُ مَنْ يَعْتَبِر ؟
قال ابن الأَعرابي : على غفلة منك .
وخَمَرَ الشيءَ يَخْمُرُه خَمْراً وأَخْمَرَهُ : سَتَرَهُ .
وفي الحديث : لا تَجِدُ المؤمنَ إِلاَّ في إِحدى ثلاثٍ : في مسجد يَعْمُرُه ، أَو بيت يَخْمُرُه ، أَو معيشة يُدَبِّرُها ؛ يَخْمُره أَي يستره ويصلح من شأْنه .
وخَمَرَ فلانٌ شهادته وأَخْمَرَها : كتمها .
وأَخْرَجَ من سِرِّ خَمِيرِهِ سِرّاً أَي باح به .
واجْعَلْهُ في سرِّ خَمِيرِك أَي اكتمه .
وأَخْمَرْتُ الشيء : أَضمرته ؛ قال لبيد : أَلِفْتُكِ حتى أَخْمَرَ القومُ ظِنَّةً عَليَّ ، بَنُو أُمِّ البَنِينَ الأَكابِرُ الأَزهري : وأَخْمَرَ فلانٌ عَليَّ ظِنَّةً أَي أَضمرها ، وأَنشد بيت لبيد .
والخَمَرُ ، بالتحريك : ما واراك من الشجر والجبال ونحوها .
يقال : توارى الصيدُ عني في خَمَرِ الوادي ، وخَمَرُه : ما واراه من جُرُفٍ أَو حَبْلٍ من حبال الرمل أَو غيره ؛ ومنه قولهم : دخل فلان في خُمارِ الناسِ أَي فيما يواريه ويستره منهم .
وفي حديث سهل بن حُنَيْفٍ : انطلقت أَنا وفلان نلتمس الخَمَر ، هو بالتحريك : كل ما سترك من شجر أَو بناءِ أَو غيره ؛ ومنه حديث أَبي قتادة : فابْغِنَا مَكاناً خَمَراً أَي ساتراً بتكاثف شجره ؛ ومنه حديث الدجال : حتى تَنْتَهُوا إِلى جبل الخَمَرِ ؛ قال ابن الأَثير : هكذا يروى بالفتح ، يعني الشجر الملتف ، وفسر في الحديث أَنه جبل بيت المقدس لكثرة شجرة ؛ ومنه حديث سلمان : أَنه كتب إِلى أَبي الدرداء : يا أَخي ، إِن بَعُدَتِ الدار من الدار فإِن الرُّوح من الرُّوح قَريبٌ ، وطَيْرُ السماءٍ على أَرْفَهِ خَمَرِ الأَرض يقع الأَرْفَهُ الأَخصبُ ؛ يريد أَن وطنه أَرفق به وأَرفه له فلا يفارقه ، وكان أَبو الدرداء كتب إِليه يدعوه إِلى الأَرض المقدسة .
زوفي حديث أَبي إِدريس الخَوْلانِيِّ ، قال : دخلت المسجد والناس أَخْمَرُ ما كانوا أَي أَوْفَرُ .
ويقال : دخل في خَمَار الناس (* قوله : « في خمار الناس » بضم الخاء وفتحها كما في القاموس ).
أَي في دهمائهم ؛ قال ابن الأَثير : ويروى بالجيم ، ومنه حديث أُوَيْسٍ القَرَنِيِّ : أَكون في خَمَارِ الناس أَي في زحمتهم حيث أَخْفَى ولا أُعْرَفُ .
وقد خَمِرَ عني يَخْمَرُ خَمَراً أَي خفي وتوارى ، فهو خَمِرٌ .
وأَخْمَرَتْه الأَرضُ عني مني وعَلَيَّ : وارته .
وأَخْمَرَ القومُ : تَوارَوْا بالخَمَرِ .
ويقال للرجل إِذا خَتَلَ صاحبه : هو يَدِبُّ (* قوله : « يدب إلخ » ذكره الميداني في مجمع الأَمثال وفسر الضراء بالشجر الملتف وبما انخفض من الأَرض ، عن ابن الأَعرابي ؛ والخمر بما واراك من جرف أو حبل رمل ؛ ثم ، قال : يضرب للرجل يختل صاحبه .
وذكر هذا المثل أَيضاً اللسان والصحاح وغيرهما في ض ر ي وضبطوه بوزن سماء ).
له الضَّراءَ ويَمْشِي له الخَمَرَ .
ومكان خَمِرٌ : كثير الخَمَرِ ، على النسب ؛ حكاه ابن الأَعرابي ، وأَنشد لضباب بن واقد الطُّهَوِيِّ : وجَرَّ المَخاضُ عَثَانِينَها إِذا بَرَكَتْ بالمكانِ الخَمِرْ وأَخْمَرَتِ الأَرضُ : كثر خَمَرُها .
ومكان خَمِرٌ إِذا كان كثير الخَمَرِ .
والخَمَرُ : وَهْدَةٌ يختفي فيها الذئب ؛
وأَنشد : فقد جاوَزْتُما خَمَرَ الطَّرِيقِ وقول طرفة : سَأَحْلُبُ عَنْساً صَحْنَ سَمٍّ فَأَبْتَغِي به جِيرَتي ، إِن لم يُجَلُّوا لِيَ الخَمَر ؟
قال ابن سيده : معناه إِن لم يُبَيِّنُوا لِيَ الخبرَ ، ويروى يُخَلُّوا ، فإِذا كان كذلك كان الخَمَرُ ههنا الشجر بعينه .
يقول : إِن لم يخلوا لي الشجر أَرعاها بإِبلي هجوتهم فكان هجائي لم سمّاً ، ويروى : سأَحلب عَيْساً ، وهو ماء الفحل ، ويزعمون أَنه سم ؛ ومنه الحديث : مَلِّكْهُ على عُرْبِهِمْ وخُمُورِهِمْ ؛ قال ابن الأَثير : أَي أَهل القرى لأَنهم مغلوبون مغمورون بما عليهم من الخراج والكُلَفِ والأَثقال ، وقال : كذا شرحه أَبو موسى .
وخَمَرُ الناس وخَمَرَتُهُمْ وخَمَارُهم وخُمَارُهم : جماعتهم وكثرتهم ، لغةٌ في غَمار الناس وغُمارهم أَي في زَحْمتهم ؛ يقال : دخلت في خَمْرتهم وغَمْرتهم أَي في جماعتهم وكثرتهم .
والخِمَارُ للمرأَة ، وهو النَّصِيفُ ، وقيل : الخمار ما تغطي به المرأَة رأَْسها ، وجمعه أَخْمِرَةٌ وخُمْرٌ وخُمُرٌ .
والخِمِرُّ ، بكسر الخاء والميم وتشديد الراء : لغة في الخمار ؛ عن ثعلب ، وأَنشد : ثم أَمالَتْ جانِبَ الخِمِرِّ والخِمْرَةُ : من الخِمار كاللِّحْفَةِ من اللِّحَافِ .
يقال : إِنها لحسنة الخِمْرَةِ .
وفي المثل : إِنَّ الْعَوَانَ لا تُعَلَّمُ الخِمْرَةَ أَي إِن المرأَة المجرّبة لا تُعَلَّمُ كيف تفعل .
وتَخَمَّرَتْ بالخِمار واخْتَمَرَتْ : لَبِسَتْه ، وخَمَّرَتْ به رأْسَها : غَطَّتْه .
وفي حديث أُم سلمة : أَنه كان يمسح على الخُفِّ والخِمار ؛ أَرادت بالخمار العمامة لأَن الرجل يغطي بها رأْسه كما أَن المرأَة تغطيه بخمارها ، وذلك إِذا كان قد اعْتَمَّ عِمَّةَ العرب فأَرادها تحت الحنك فلا يستطيع نزعها في كل وقت فتصير كالخفين ، غير أَنه يحتاج إِلى مسح القليل من الرأْس ثم يمسح على العمامة بدل الاستيعاب ؛ ومنه قول عمر ، رضي الله عنه ، لمعاوية : ما أَشبه عَيْنَك بِخِمْرَةِ هِنْدٍ ؛ الخمرةُ : هيئة الاختمار ؛ وكل مغطًّى : مُخَمَّرٌ .
وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : خَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ ؛ قال أَبو عمرو : التخمير التغطية ، وفي رواية : خَمِّرُوا الإِناء وأَوْكُوا السِّقَاءَ ؛ ومنه الحديث : أَنه أُتِيَ بإِناءِ من لَبَنِ فقال : هلاَّ خَمَّرْتَه ولو بعود تَعْرِضُه عليه .
والمُخَمَّرَةُ من الشياه : البيضاءُ الرأْسِ ، وقيل : هي النعجة السوداء ورأْسها أَبيض مثل الرَّخْماءِ ، مشتق من خِمار المرأَة ؛ قال أَبو زيد : إِذا ابيض رأْس النعجة من بين جسدها ، فهيمُخَمَّرة ورَخْماءُ ؛ وقال الليث : هي المختمرة من الضأْن والمِعْزَى .
وفرس مُخَمَّرٌ : أَبيضٌ الرأْس وسائر لونه ما كان .
ويقال : ما شَمَّ خِمارَكَ أَي ما أَصابَكَ ، يقال ذلك للرجل إِذا تغير عما كان عليه .
وخَمِرَ عليه خَمَراً وأَخْمَرَ : حَقَدَ .
وخَمَرَ الرجلَ يَخْمِرُهُ : استحيا منه .
والخَمَرُ : أَن تُخْرَزَ ناحيتا أَديم المَزَادَة ثم تُعَلَّى بِخَرْزٍ آخَر .
والخُمْرَةُ : حصيرة أَو سَجَّادَةٌ صغيرة تنسج من سَعَفِ النخل وتُرَمَّلُ بالخيوط ، وقيل : حصيرة أَصغر من المُصَلَّى ، وقيل : الخُمْرَة الحصير الصغير الذي يسجد عليه .
وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان يسجد على الخُمْرَةِ ؛ وهو حصير صغير قدر ما يسجد عليه ينسج من السَّعَفِ ؛ قال الزجاج : سميت خُمْرة لأَنها تستر الوجه من الأَرض .
وفي حديث أُم سلمة ، قال لها وهي حائض : ناوليني الخُمْرَةَ ؛ وهي مقدار ما يضع الرجل عليه وجهه في سجوده من حصير أَو نسيجة خوص ونحوه من النبات ؛ قال : ولا تكون خمرة إِلاَّ في هذا المقدار ، وسميت خمرة لأَن خيوطها مستورة بسعفها ؛ قال ابن الأَثير : وقد تكررت في الحديث وهكذا فسرت .
وقد جاء في سنن أَبي داود عن ابن عباس ، قال : جاءت فأْرة فأَخذت تَجُرُّ الفَتِيلَة فجاءتْ بها فأَلقتها بين يدي رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، على الخُمْرَةِ التي كان قاعداً عليها فأَحرقت منها مثل موضع درهم ، قال : وهذا صريح في إِطلاق الخُمْرَةِ على الكبير من نوعها .
قال : وقيل العجين اختمر لأَن فطورته قد غطاها الخَمَرُ ، وهو الاختمار .
ويقال : قد خَمَرْتُ العجين وأَخْمَرْته وفَطَرْتُه وأَفْطَرْتُه ، قال : وسمي الخَمْرُ خَمْراً لأَنه يغطي العقل ، ويقال لكل ما يستر من شجر أَو غيره : خَمَرٌ ، وما ستره من شجر خاصة ، فهو الضَّرَاءُ .
والخُمْرَةُ : الوَرْسُ وأَشياء من الطيب تَطْلي به المرأَة وجهها ليحسن لونها ، وقد تَخَمَّرَتْ ، وهي لغة في الغُمْرَةِ .
والخُمْرَةُ : بِزْزُ العَكَابِرِ (* قوله : « العكابر » كذا بالأَصل ولعله الكعابر ).
التي تكون في عيدان الشجر .
واسْتَخْمَر الرجلَ : استعبده ؛ ومنه حديث معاذ : من اسْتَخْمَرَ قوماً أَوَّلُهُمْ أَحْرارٌ وجِيرانٌ مستضعفون فله ما قَصَرَ في بيته .
قال أَبو عبيد : كان ابن المبارك يقول في قوله من استخمر قوماً أَي استعبدهم ، بلغة أَهل اليمن ، يقول : أَخذهم قهراً وتملك عليهم ، يقول : فما وَهَبَ المَلِكُ من هؤلاء لرجل فَقَصَرَهُ الرجل في بيته أَي احتبسه واختاره واستجراه في خدمته حتى جاء الإِسلام وهو عنده عبد فهو له .
ابن الأَعرابي : المُخامَرَةُ أَن يبيع الرجل غلاماً حُرّاً على أَنه عبده ؛ قال أَبو منصور : وقول معاذ من هذا أُخذ ، أَراد من استعبد قوماً في الجاهلية ثم جاء الإِسلام ، فله ما حازه في بيته لا يخرج من يده ، وقوله : وجيران مستضعفون أَراد ربما استجار به قوم أَو جاوروه فاستضعفهم واستعبدهم ، فلذلك لا يخرجون من يده ، وهذا مبني على إِقرار الناس على ما في أَيديهم .
وأَخْمَرَهُ الشيءَ : أَعطاه إِياه أَو مَلَّكَهُ ؛ قال محمد بن كثير : هذا كلام عندنا معروف باليمن لا يكاد يُتكلم بغيره ؛ يقول الرجل : أَخْمِرني كذا وكذا أَي أَعطنيه هبة لي ، ملكني إِياه ، ونحو هذا .
وأَخْمَر الشيءَ : أَغفله ؛ عن ابن الأَعرابي .
واليَخْمُورُ : الأَجْوَفُ المضطرب من كل شيء .
واليَخْمُورُ أَيضاً : الودع ، واحدته يَخْمُورَةٌ .
ومِخْمَرٌ وخُمَيْرٌ : اسمان .
وذو الخِمَار : اسم فرس الزبير بن العوّام شهد عليه يوم الجمل .
وباخَمْرَى : موضع بالبادية ، وبها قبر إِبراهيم (* قوله : « وبها قبر إِبراهيم إلخ » عبارة القاموس وشرحه : بها قبر إِبراهيم بن عبدالله المحض بن الحسن المثني بن الحسن السبط الشهيد ابن علي إلخ .
ثم ، قال : خرج أي بالبصرة سنة ؟؟ وبايعه وجوه الناس ، وتلقب بأمير المؤمنين فقلق لذلك أَبو جعفر المنصور فأرسل إليه عيسى بن موسى لقتاله فاستشهد السيد إبراهيم وحمل رأسه إلى مصر اهـ .
باختصار ).
بن عبدالله بن الحسن بن علي بن أَبي طالب ، عليهم السلام .
"
المعجم: لسان العرب