وصف و معنى و تعريف كلمة يرتف:


يرتف: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ فاء (ف) و تحتوي على ياء (ي) و راء (ر) و تاء (ت) و فاء (ف) .




معنى و شرح يرتف في معاجم اللغة العربية:



يرتف

جذر [رتف]

  1. اِرتفَّ: (فعل)
    • ارتفَّ : رفَّ يَرِفُّ
,
  1. ارتفقَ
    • ارتفقَ / ارتفقَ بـ / ارتفقَ على يرتفق ، ارتفاقًا ، فهو :-
      مُرتَفِق ، والمفعول مُرتفَق به • ارتفق القومُ صاروا رِفاقًا أي متصاحبين :- ارتفقوا في رحلة الحجّ ، - { بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا }: ساءت رفيقًا والمراد بالرفيق هنا : الشياطين .
      ارتفق بالشَّيء : انتفع واستعان به :- ارتفق بعلمه / بالصُّحبة الطَّيِّبة .
      ارتفق عليه : اتَّكأ على مرفقه :- ارتفق على عطفه ومساعدته له ، - { نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  2. ارتعشَ
    • ارتعشَ يرتعش ، ارتعاشًا ، فهو مُرتَعِش :-
      ارتعش الشَّخصُ رعَش ؛ ارتعد ، ارتجف واضطرب :- ارتعشت مفاصله / أنامله ، - ارتعش الجبان .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. ارتفدَ
    • ارتفدَ يرتفد ، ارتفادًا ، فهو مُرتَفِد ، والمفعول مُرتَفَد :-
      ارتفد مالاً ونحوَه اكتسبه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. ارتعى
    • ارتعى يرتعي ، ارتعِ ، ارتعاءً ، فهو مُرتعٍ :-
      ارتعى فلانٌ رعَى الماشيةَ ، أي جعلها تسرح وتأكل في الكلأ :- { أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعِ وَيَلْعَبْ } [ قرآن ] .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. ارتفع / يرتفع
    • يرتدّ بعد هبوط حادّ ، وتعني بالانجليزية : rebound

    المعجم: مالية

  6. رَتق
    • رتق - يرتق ويرتق ، رتقا
      1 - رتق الثوب : سده ، أغلقه . 2 - رتق الفتق : أصلحه وضم بعضه إلى بعضه الآخر .

    المعجم: الرائد

  7. رتق
    • رتق - يرتق ، رتقا
      1 - رتق الخرق أو نحوه : انسد وانضم بعضه إلى بعضه الآخر

    المعجم: الرائد

  8. ارتفعَ
    • ارتفعَ / ارتفعَ إلى / ارتفعَ بـ يرتفع ، ارتفاعًا ، فهو مُرتفِع ، والمفعول مُرتَفع إليه :-
      ارتفعَ الشَّيءُ علا :- ارتفعت الطائرة ، - ارتفع صوته / البناءُ ، - ارتفع الزرعُ : بدأ ينمو :-
      • ارتفعت روحه المعنويّة : قوي ونشِطت نفسه ، - ارتفع عن سطح البحر : علا عن معدل ارتفاع البحر ، - ارتفع وانخفض : لم يثبت على حال .
      ارتفعَ السِّعرُ : زاد ، غلا :- ارتفع بكاؤه ، - ارتفعت حرارته :-? ارتفعت أسهمه : علا شأنه .
      ارتفعَ الشَّخصُ : ارتقى :- ارتفع الموظفُ في سُلَّم الوظيفة ، - ارتفع عن الدنايا : ترفَّع وبَعُد عنها :-? ارتفع مستوى المعيشة : تحسّن مستواها لدى الأفراد .
      ارتفعَ الأمرُ : زال ، انتفى :- ارتفع الخطرُ / النهارُ ، - ارتفع من بينهم الخصام .
      ارتفعَ إلى الشَّيء : صعِد وتوجَّه إليه .
      ارتفعَ بالبناء : علا به .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  9. رتَقَ
    • رتَقَ يَرتُق ويَرتِق ، رَتْقًا ، فهو راتِق ، والمفعول مَرْتوق :-
      رتَق الفتقَ سدَّه أو لحَمَه ، عكسه فَتَقَه :- رتَقَ القميصَ : خاطه ، - رتَق حذاءً ، - رتَق الجُرح بالغُرَز :-
      رتَق فَتْقَهم : أصلح ذات بينهم .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. رعص
    • " الارْتِعاصُ : الاضطرابُ ؛ رعَصَه يَرْعَصُه رَعْصاً : هَزّه وحرّكه ‏ .
      ‏ قال الليث : الرَّعْصُ بمنزلة النَّفْض ‏ .
      ‏ وارْتَعَصَت الشجرةُ : اهْتَزَّت ‏ .
      ‏ ورَعَصَتْها الرِّيحُ وأَرْعَصَتْها : حَرّكتها ‏ .
      ‏ ورَعَصَ الثَّوْرُ الكلبَ رَعْصاً : طعنَه فاحْتَمَلَه على قَرنِه وهزَّه ونفَضه ‏ .
      ‏ وضرَبه حتى ارْتَعَص أَي الْتَوى من شدّة الضَّرْب ‏ .
      ‏ وارْتَعَصَت الحيّة : الْتَوت ؛ قال العجاج : إِنيَ لا أَسْعَى إِلى داعِيّهْ ، إِلا ارْتِعاصاً كارْتِعاصِ الحَيّهْ وارْتَعَصَتِ الحيّةُ إِذا ضُرِبَت فلَوَتْ ذَنَبَها مثل تَبَعْصَصَتْ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : فضربَتْها بيدِها على عَجُزِها فارْتَعَصَت أَي تَلَوَّتْ وارْتَعَدتْ ‏ .
      ‏ وارْتَعَصَ الجَدْيُ : طفَرَ من النَّشاطِ ، وارْتَعَص الفرسُ كذلك ‏ .
      ‏ وارْتَعَصَ البَرْق : اضطرب ، وارْتَعَصَ السُّوق إِذا غَلا ؛ هكذا رواه البخاري في كتابه لأَبي زيد ، والذي رواه شمر ارْتَفَصَ ، بالفاء ‏ .
      ‏ قال : وقال شمر لا أَدْري ما ارْتَفَصَ ؛ قال الأَزهري : وارْتَفَصَ السُّوقُ ، بالفاء ، إِذا غلا صحيح ‏ .
      ‏ ويقال : رَعَصَ عليه جلدُه يَرْعَصُ وارتَعَصَ واعْتَرَصَ إِذا اخْتَلَجَ ‏ .
      ‏ وفي حديث أَبي ذر : خرج بفرس له فَتَمَعَّكَ ثم نَهَضَ ثم رَعَصَ فَسَكّنَه ، وقال : اسْكُنْ فقد أُجِيبَتْ دَعْوتُك ، يريد أَنه لما قام من مَراغِه انتفض وارتعد .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. رعي
    • " الرَّعْيُ : مصدر رَعَى الكَلأَ ونحوَه يَرْعى رَعْياً .
      والراعِي يَرْعى الماشيةَ أَي يَحوطُها ويحفظُها .
      والماشيةُ تَرْعى أَي ترتفع وتأْكل .
      وراعي الماشيةِ : حافظُها ، صفةٌ غالبة غلَبةَ الاسم ، والجمع رُعاةٌ مثل قاضٍ وقُضاةٍ ، ورِعاءٌ مثل جائعٍ وجِياعٍ ، ورُعْيانٌ مثل شابٍّ وشُبَّانٍ ، كسَّروه تكسير الأَسماء كَحاجِرٍ وحُجْرانٍ لأَنها صفة غالبة ، وليس في الكلام اسم على فاعل يَعْتَوِرُ عليه فُعَلَة وفِعالٌ إلا هذا ، وقولهم آسٍ وأُساةٌ وإساءٌ .
      وفي حديث الإيمان : حتى تَرى رِعاءَ الشَّاءِ يَتَطاوَلُون في البُنْيان .
      وفي حديث عمر : كأَنه راعِي غَنَمٍ أَي في الجَفَاء والبَذاذةِ .
      وفي حديث دُرَيْدٍ ، قال يوم حُنَيْنٍ لمالك بن عوف : إنما هو راعِي ضأْنٍ ما لَه وللحربِ ، كأَنه يَسْتَجْهله ويُقَصِّر به عن رُتْبةِ من يَقُودُ الجُيوشَ ويَسُوسُها ؛ وأَما قول ثعلبة بن عُبَيْدٍ العَدَوِيِّ في صفة نخل : تَبِيتُ رُعاها لا تَخافُ نِزاعَها ، وإن لم تُقَيَّدْ بالقُيودِ وبالأُبض فإن أَبا حنيفة ذهب إلى أَنَّ رُعىً جمعُ رُعاةٍ ، لأَن رُعاةً وإن كان جمعاً فإن لفظه الواحد ، فصار كمَهُاةٍ ومُهىً ، إلا أَن مُهاةً واحد وهو ماءُ الفحل في رَحِم الناقة ، ورُعاة جمع ؛ وأَما قول أُحَيْحَة : وتُصْبِحُ حيثُ يَبِيتُ الرِّعاء ، وإنْ ضَيَّعوها وإنْ أَهْمَلُوا إنما عنى بالرِّعاء هنا حَفَظَة النَّخْل لأَنه إنما هو في صفة النَّخِيل ؛ يقول : تُصْبح النخلُ في أَماكنها لا تَنْتَشِر كما تنتشر الإبل المُهْمَلة .
      والرَّعِيَّة : الماشيةُ الراعيةُ أَو المَرْعِيَّة ؛

      قال : ثُمَّ مُطِرْنَا مَطْرَةً رَوِيَّهْ ، فنَبَتَ البَقْلُ ولا رَعِيَّهْ وفي التنزيل : حتى يُصْدِرَ الرِّعاءُ ؛ جمع الراعي .
      قال الأَزهري : وأَكثر ما يقال رُعاةٌ للوُلاةِ ، والرُّعْىانُ لراعِي الغَنَمِ .
      ويقال للنَّعَم : هي تَرْعَى وتَرْتَعِي .
      وقرأَ بعض القُرَّاء : أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً نَرْتَعي (* قوله « نرتعي » كذا بالأصل والتهذيب بإثبات الياء بعد العين وهي قراءة قنبل وقفاً ووصلاً كما في الخطيب المفسر ).
      ونَلْعَبْ ؛ وهو نَفْتَعِلُ من الرَّعْيِ ، وقيل : معنى نَرْتَعي أَي يَرْعَى بعضُنا بعضاً .
      وفلان يَرْعَى عَلَى أَبِيه أَي يَرْعَى غَنَمَه .
      الفراء : يقال إنَّه لَتِرْعِيَّةُ مالٍ (* قوله « إنه لترعية مال » حاصل لغاتها إنها مثلثة الأول مع تشديد الياء المثناة التحتية وتخفيفها كما في القاموس ).
      إذا كان يَصْلُح المالُ على يَدِهِ ويُجِىدُ رِعْيةَ الإبِل .
      قال ابن سيده : رجلٌ تَرعيَّةٌ وتِرْعِيٌّ ، بغير هاء ، نادرٌ ؛ قال تأَبط شرّاً : ولَسْت بِتِرْعِيّ طَوِيلٍ عَشَاؤُه ، يُؤَنِّفُها مُسْتَأَنَفَ النَّبْتِ مُبْهِل وكذلك تَرْعِيّة وتُرْعِيَّة ، مشددة الياء ، وتِرْعايَة وتُرْعَايَةٌ بهذا المعنى صِناعتُه وصِنَاعة آبائِهِ الرِّعَايَة ، وهو مثال لم يذكره سيبويه .
      والتِّرْعِيَّة : الحَسَن الالْتِماسِ والارْتِيادِ لِلْكَلإ للماشية ؛

      وأَنشد الأََزهري للفراء : ودَار حِفاظٍ قَدْ نَزَلْنَا ، وغَيرُها أَحبُّ إلى التِّرْعِيَّةِ الشَّنَآن ؟

      ‏ قال ابن بري : ومنه قول حكيم بن مُعَيَّة : يَتْبَعُها تِرْعِيَّةٌ فيه خَضَعْ ، في كَفِّة زَيْعٌ ، وفي الرُّسْغِ فَدَعْ والرِّعَايَةُ : حِرْفةُ الرَّاعِي ، والمَسُوسُ مَرْعِيٌّ ؛ قال أَبو قيس بن الأَسْلَت : لَيس قَطاً مثلَ قُطَيٍّ ، ولا الـْ ـرْعِيٌّ ، في الأَقْوامِ ، كالرَّاعِي وَرَعتِ الماشِيةُ تَرْعَى رَعْياً ورِعايَةً وارْتَعَتْ وتَرَعَّتْ ؛ قال كثير عزة : وما أُمُّ خِشْفٍ تَرَعَّى به أَراكاً عَمِيماً ودَوْحاً ظَلِيلا ورَعاها وأَرْعاها ، يقال : أَرْعَى اللهُ المَواشِيَ إذا أَنْبَتَ لها ما تَرْعاه .
      وفي التنزيل العزيز : كُلُوا وارْعَوْا أَنْعامَكُم ؛ وقال الشاعر : كأَنَّها ظَبْيةٌ تَعْطُو إلى فَنَنٍ ، تأْكُلُ مِنْ طَيِّبٍ ، واللهُ يُرْعِيها أَي يُنْبِتُ لها ما تَرْعَى ، والاسمُ الرِّعْية ؛ عن اللحياني .
      وأَرْعاهُ المكانَ : جعلَهَ له مَرْعىً ؛ قال القُطامي : فَمَنْ يَكُ أَرْعاهُ الحِمَى أَخَواتُه ، فَما ليَ مِنْ أُخْتٍ عَوانٍ ولا بِكْرِ وإبِلٌ راعِيةٌ ، والجمع الرَّواعِي .
      ورَعَى البعِيرُ الكلأَ بنَفْسِه رَعْىاً ، وارْتَعَى مثلُه ؛

      وأَنشد ابن بري شاهداً عليه : كالظَّبْيةِ البِكْرِ الفَرِيدةِ تَرْتَعِي ، في أَرْضِها ، وفَراتِها وعِهادَها خَضَبَتْ لها عُقَدُ البِراقِ جَبِينَها ، من عَرْكِها عَلَجانَها وعَرادَها والرِّعْي ، بكسر الراء : الكَلأُ نَفْسُه ، والجمع أَرْعاءٌ .
      والمَرْعَى : كالرَّعْيِ .
      وفي التنزيل : والذي أَخْرَجَ المَرْعَى .
      وفي المثل : مَرْعىً ولا كالسَّعْدانِ ؛ قال ابن سيده : وقول أَبي العِيالِ : أَفُطَيْم ، هل تَدْرِينَ كَمْ مِنْ مَتْلَفٍ جاوَزْتُ ، لا مرْعىً ولا مَسْكُونِ ؟ عندي أَن المَرْعَى ههنا في موضع المَرْعِيَّ لمقابلته إياه بقوله ولا مَسْكون .
      قال : وقد يكون المَرْعَى الرِّعْيَ أَي ذُو رِعْيٍ .
      قال الأَزهري : أَفادني المُنْذِرِيُّ يقال لا تَقْتَنِ فَتاةً ولا مَرْعاة فإنَّ لكُلٍّ بُغاةً ؛ يقول : المَرْعَى حيث كان يُطْلَبُ ، والفَتاةُ حيثما كانت تُخْطَبُ ، لكلِّ فتاةٍ خاطِب ، ولكلِّ مَرْعىً طالب ؛ قال : وأَنشدني محمد بن إسحق : ولَنْ تُعايِنَ مَرْعىً ناضِراً أُنُفاً ، إلاَّ وجَدْتَ به آثارَ مأْكُولِ وأَرْعَتِ الأَرضُ : كثُر رِعْيُها .
      والرَّعايا والرَّعاوِيَّةُ : الماشية المَرْعِيَّة تكون للسوقة والسلطان ، والأَرْعاوِيَّةُ للسلطان خاصة ، وهي التي عليها وُسومُه ورُسومُه .
      والرَّعاوَى والرُّعاوَى ، بفتح الراء وضمها : الإبل التي تَرْعَى حَوالَى القومِ وديارِهم لأنها الإبل التي يُعْتَمَلُ عليها ؛ قالت امرأَة من العرب تُعاتب زوجَها : تَمَشَّشْتَني ، حتى إذا ما تَرَكْتَنِي كنِضْوِ الرَّعاوَى ، قلتَ : إنِّي ذَاهِب ؟

      ‏ قال شمر : لم أَسمع الرَّعاوَى بهذا المعنى إلاّ ههنا .
      وقال أَبو عمرو : الأُرْعُوَّة بلغة أَزْدِ شَنُوأَة نِيرُ الفَدَّان يُحْتَرَثُ بها .
      والراعِي : الواليِ .
      والرِّعِيَّة : العامَّة .
      ورَعَى الأَمِيرُ رَعِيَّته رِعايةً ، ورَعَيْتُ الإبلَ أَرْعاها رَعْياً ورَعاه يَرْعاه رَعْياً ورِعايَةً : حَفِظَه .
      وكلّ مَنْ وَلِيَ أَمرَ قومٍ فهو راعِيهم وهُم رَعِيَّته ، فعيلة بمعنى مفعول .
      وقد اسْترعاهُ إيَّاهم : اسْتَحْفَظه ، وإسْتَرْعَيْته الشيءَ فَرَعاه .
      وفي المثل : مَن اسْترعى الذئْبَ فقد ظَلَمَ أَي مَنِ ائتَمَنَ خائناً فقد وضع الأَمانة في غيرِ موْضِعِها .
      ورَعى النُّجُوم رَعْياً وراعاها : راقَبَها وانْتَظَر مَغِيبَها ؛ قالت الخنساء : أَرْعى النُّجوم وما كُلِّفْت رِعْيَتَها ، وتارةً أَتَغَشَّى فَضْلَ أَطْمارِي وراعَى أَمرهَ : حَفِظَه وتَرَقَّبَه .
      والمُراعاة : المُناظَرة والمُراقَبَة .
      يقال : راعَيْتُ فلاناً مراعاةً ورِعاءً إذا راقَبْتَه وتأَمَّلْت فِعْلَه .
      وراعَيْتُ الأَمرَ : نَظَرْت إلامَ يصير .
      وراعَيْته : لاحَظته .
      وراعَيْته : من مُراعاةِ الحُقوق .
      ويقال : رَعَيْتُ عليه حُرْمَتَه رِعايَةً .
      وفلانُ يُراعي أَمرَ فُلانٍ أَي ينظر إلى ما يصير إليه أَمره .
      وأَرْعى عليه : أَبْقى ؛ قال أَبو دَهْبَل : أَنشده أَبو عمرو بن العلاء : إن كان هذا السِّحْرُ منكِ ، فلا تُرْعي عَليَّ وجَدَّدِي سِحْرا والإرْعاءُ : الإبْقاء على أَخيكَ ؛ قال ذو الإصْبَع : بَغى بعضُهُمُ بَعْضاً ، فلم يُرْعُوا على بَعْضِ والرُّعْوى : اسم من الإرْعاء وهو الإبْقاءُ ؛ ومنه قول ابن قيس : إن تكن للإله في هذه الأُمْـ مَةِ رُعْوى ، يعُدْ إليك النَّعيمُ وأَرْعِني سَمْعَكَ وراعِني سمعكَ أَي اسْتَمِعْ إليّ .
      وأَرْعى إليه : اسْتَمَع .
      وأَرْعَيْت فُلاناً سَمْعي إذا اسْتَمَعْت إلى ما يقولُ وأَصْغَيْت إليه .
      ويقال : فلان لا يُرْعِي إلى قَوْلِ أَحدٍ أَي لا يلتفِتُ إلى أَحد .
      وقوله تعالى : يا أَيها الذين آمنوا لا تقولوا راعِنا وقولوا انْظُرْنا ؛ قال الفراء : هو من الإرْعاءِ والمُراعاةِ ، وقال الأَخفش : هو فاعِلْنا من المُراعاة على معنى أَرْعِنا سَمْعَك ولكن الياء ذَهَبَتْ للأَمْر ، وقرئ راعِناً ، بالتنوين على إعْمال القولِ فيه كأَنه ، قال لا تقولوا حُمْقاً ولا تقولوا هُجْراً ، وهو من الرُّعونَةِ ، وقد تقدم .
      وقال أَبو إسحق : قيل فيه ثلاثة أَقوال ، قال بعضهم : معناه أَرْعِنا سَمْعَك ، وقيل : أَرْعِنا سَمْعَك حتى نُفْهِمَك وتَفْهَمَ عَنَّا ، قال : وهي قراءة أَهل المدينة ، ويُصَدِّقُها قراءة أُبَيِّ بنِ كعب : لا تقولوا راعونا ، والعرب تقول أَرْعِنا سَمْعك وراعنا سَمْعَك ، وقد مَرَّ معنى ما أَراد القومُ يقول راعِنا في تَرْجَمة رَعَنَ ، وقيل : كان المسلمون يقولون للنبي ، صلى الله عليه وسلم : راعِنا ، وكانت اليهود تَسابُّ بهذه الكلمة بينها ، وكانوا يسُبُّون النبي ، عليه السلام ، في نُفوسِهِم فلما سَمِعوا هذه الكلمة اغتنموا أَن يظهروا سبّه بلفظ يُسمع ولا يلحقهم في ظاهره شيء ؛ فأَظهر الله النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، والمسلمين على ذلك ونَهَى عن الكلمة ، وقال قوم : راعِنا من المُراعاة والمُكافأَةِ ، وأُمِرُوا أَن يخاطِبوا النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بالتعزير والتَّوْقير ، أَي لا تقولوا راعِنا أَي كافِئْنا في المَقال كما يقول بعضهم لبعض .
      وفي مصحف ابن مسعود ، رضي الله عنه : راعُونا .
      ورَعى عَهْدَه وحَقَّه : حَفِظَه ، والاسم من كل ذلك الرَّعْيا والرَّعْوى .
      قال ابن سيده : وأُرى ثعلباً حكى الرُّعوى ، بضم الراء وبالواو ، وهو مما قلبت ياؤه واواً للتصريف وتعويض الواو من كثرة دخول الياء عليها وللفرق أَيضاً بين الاسم والصفة ، وكذلك ما كان مثله كالَبقْوى والفَتْوى والتَّقْوى والشِّرْوى والثَّنْوى ، والبَقْوى والبَقْيا اسمان يوضعان موضع الإبْقاء .
      والرَّعْوى والرَّعْيا : من رِعايةِ الحِفاظِ .
      ويقال : ارْعَوى فلان عن الجهل يَرْعوي ارْعِواءً حَسَناً ورَعْوى حَسَنةً ، وهو نُزُوعُه وحُسْنُ رُجوعهِ .
      قال ابن سيده : الرَّعْوى والرَّعْيا النزوع عن الجهل وحسنُ الرجوعِ عنه .
      وارْعَوى يَرْعَوي أَي كفَّ عن الأُمور .
      وفي الحديث : شَرُّ الناسِ رجلٌ يقرأُ كتابَ اللهِ لا يَرْعَوي إلى شَيءٍ منه أَي لا ينكفُّ ولا ينزجر ، من رعا يَرْعُو إذا كفَّ عن الأُمور .
      ويقال : فلان حسن الرَّعْوةَ والرِّعْوة والرُّعْوة والرُّعوى والارْعواء ، وقد ارْعَوى عن القبيح ، وتقديره افْعَوَلَ ووزنه افْعَلَل ، وإنما لم يُدْغَمْ لسكون الياء ، والاسم الرُّعْيا ، بالضم ، والرَّعْوى بالفتح مثل البُقْيا والبَقْوى .
      وفي حديث ابن عباس : إذا كانت عندك شهادة فسُئِلْت عنها فأَخْبِرْ بها ولا تقُلْ حتى آتِيَ الأَمير لعله يرجع أَو يَرْعَوي .
      قال أَبو عبيد : الارْعواءُ النَّدَم على الشيء والانصراف عنه والتركُ له ؛ وأَنشد : إذا قُلْتُ عن طُول التَّنائي : قد ارْعَوى ، أَبى حُبُّها إلا بَقاءً على هَجْر ؟

      ‏ قال الأَزهري : ارْعَوى جاء نادراً ، قال : ولا أَعلم في المعتلات مثله كأَنهم بنوه على الرَّعْوى وهو الإبْقاءُ .
      وفي الحديث : إلاَّ إرْعاءً عليه أَي إبْقاءً ورِفْقاً .
      يقال : أَرْعَيْتُ عليه ، من المُراعاةِ والمُلاحظةِ .
      قال الأَزهري : وللرَّعْوى ثلاثةُ مَعانٍ : أَحدها الرَّعْوى اسمٌ من الإبْقاء ، والرَّعْوى رِعاية الحِفاظِ للعهد ، والرَّعْوى حسنُ المُراجَعةِ والنُّزوع عن الجَهْلِ .
      وقال شمر : تكون المُراعاة من الرَّعْيِ مع آخَرَ ، يقال : هذه إبِلٌ تُراعِي الوَحْشَ أَي تَرْعى معها .
      ويقال : الحِمارُ يُراعي الحُمُر أَي يَرْعى معها ؛ قال أَبو ذُؤَيب : من وَحشِ حَوضَى يُراعى الصَّيْدَ مُنْتَبِذاً ، كأَنَّه كوْكَبٌ في الجَوِّ مُنْجَرِدُ والمُراعاةُ : المحافَظة والإبْقاءُ على الشيءِ .
      والإرْعاء : الإبْقاء .
      قال أَبو سعيد : يقال أَمْرُ كذا أَرْفَقُ بِي وأَرْعى عليَّ .
      ويقال : أَرْعَيْت عليه إذا أَبْقَيْت عليه ورحِمتْه .
      وفي الحديث : نِساءُ قُرَيْشٍ خيرُ نِساءٍ أَحْناهُ على طِفْلٍ في صِغَرِه وأَرْعاهُ على زوجٍ في ذاتِ يدهِ ؛ هو من المُراعاةِ الحِفْظِ والرِّفْقِ وتَخْفِيفِ الكُلَفِ والأَثْقالِ عنه ، وذاتُ يدهِ كِنايةٌ عما يَمْلِكُ من مالٍ وغيرهِ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : لا يُعْطى من الغَنائِمِ شيءٌ حتى تُقْسَم إلا لِراعٍ أَو دليلٍ ؛ الراعي هنا : عَيْنُ القوم على العدوِّ ، من الرِّعايَةِ الحِفْظِ .
      وفي حديث لقمان بن عادٍ : إذا رَعى القومُ غَفَلَ ؛ يريد إذا تَحافَظَ القومُ لشيءٍ يخافُونَه غَفَلَ ولم يَرْعَهُم .
      وفي الحديث : كُلُّكُمْ راعٍ وكلُّكُم مسؤول عن رعيَّتهِ أَي حافِظٌ مؤْتَمَنٌ .
      والرَّعِيَّةُ : كل من شَمِلَه حِفْظُ الراعي ونَظَرهُ .
      وقول عمر ، رضي الله عنه : ورِّعِ اللِّصَّ ولا تُراعِهْ ، فسره ثعلب فقال : معناه كُفَّه أن يأْخُذَ مَتاعَك ولا تُشْهِدْ عليه ، ويروى عن ابن سيرين أَنه ، قال : ما كانوا يُمْسِكون عن اللِّصِّ إذا دخل دارَ أَحدِهم تأَثُّماً .
      والراعِيَةُ : مُقَدِّمَةُ الشَّيْبِ .
      يقال : رأَى فلانٌ راعِيَةَ الشَّيْبِ ، ورواعي الشيب أَوَّلُ ما يَظْهَرُ منه .
      والرِّعْيُ : أَرْضٌ فيها حجارة ناتِئَةٌ تمنع اللُّؤْمَة أَن تَجْري .
      وراعِية الأَرضِ : ضَرْبٌ من الجَنادِب .
      والراعي : لقب عُبْيدِ لله ابن الحُصَيْن النُّمَيْري الشاعر .
      "

    المعجم: لسان العرب



  12. رتق
    • " الرَّتْقُ : ضدّ الفَتْق .
      ابن سيده : الرَّتْقُ إِلحام الفَتْق وإِصلاحُه .
      رَتَقَه يَرْتُقُه ويَرْتِقُه رَتْقاً فارْتَتَق أَي التأَم .
      يقال : رَتَقْنا فَتْقَهم حتى ارْتَتَق ، والرَّتْق : المَرْتوق .
      وفي التنزيل : أَوَلم يرَ الذين كفروا أَن السماواتِ والأَرضَ كانتا رَتْقاً ففتَقْناهما ؛ قال بعض المفسرين : كانت السموات رتْقاً لا ينزل منها رَجْع ، وكانت الأَرض رتْقاً ليس فيها صَدْع ففتقهما الله تعالى بالماء والنبات رِزْقاً للعباد .
      قال الفراء : فُتِقت السماء بالقَطر والأَرض بالنبْت ، قال : وقال كانتا رتقاً ولم يقل رَتْقَيْنِ لأَنه أُخذ من الفعل ، وقال الزجاج : قيل رتقاً لأن الرتق مصدر ؛ المعنى كانتا ذواتي رَتْق فجعلتا ذواتي فَتْق .
      وروى عكرمة عن ابن عباس أَنه سئل عن الليل : هل كان قبل النهار ؟ فتلا أَن السماوات والأَرضَ كانتا رَتْقاً ، قال : والرَّتْق الظُّلمة .
      وروى أَيضاً عن ابن عباس ، قال : خلق الله الليل قبل النهار ، وقرأَ : كانتا رتقاً ففتقْناهما ، قال : هل كان إِلاَّ ظُلَّة أَو ظُلْمة ؟ والراتق : المُلْتَئم من السحاب ؛ وبه فسر أَبو حنيفة قول أَبي ذؤيب : يُضِيء سَناه راتِقٌ مُتَكشِّفٌ ، أَغرُّ ، كمِصْباحِ اليَهُود ، أَجُوجُ ‏

      ويروى : ‏ دَلوج أَي يَدْلُج بالماء .
      والرَّتَق ، بالتحريك : مصدر قولك رَتِقَت المرأَة رَتَقاً ، وهي رَتْقاء بيِّنة الرَّتَقِ : التصق خِتانُها فلم تُنَل لارْتِتاق ذلك الموضع منها ، فهي لا يُستطاع جِماعها .
      أبو الهيثم : الرَّتْقاء المرأَة المُنضَمّة الفرج التي لا يكاد الذكر يجوز فرجَها لشدَّة انضمامه .
      وفرجٌ أَرْتَقُ : ملتزِق ، وقد يكون الرتَقُ في الإِبل .
      والرِّتاقُ : ثوبان يُرْتَقانِ بحواشيهما ؛

      قال : جارِية بَيْضاء في رِتاقِ ، تُدِيرُ طَرْفاً أَكْحَلَ المَآقِي والرُّتْقُ والرَّتَقُ : خَلَلُ ما بين الأَصابع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. رعش
    • " الرعَشُ ، بالتحريك ، والرُّعاشُ : الرِّعْدة .
      رَعِشَ ، بالكسر ، يَرْعَشُ رَعَشاً وارْتَعَشَ أَي ارْتَعَدَ ، وأَرْعَشَه اللَّه .
      وارْتَعَشت يدُه إِذا ارْتَعدت .
      وارْتَعَش رأْسُ الشيخ إِذا رجَف من الكِبَر .
      والرُّعاشُ : رِعْشةٌ تَعْتري الإِنسان من داء يُصيبه لا يسكن عنه .
      ورجل رَعِشٌ : مُرتَعِش ؛ قال أَبو كبير : ثم انْصرفْتُ ، ولا أَبُثّك حِيْبتي ، رَعِش البنانِ أَطِيشُ مَشْيَ الأَصْورِ وعندي أَن رعِشاً على النسَب لأَنه لم نجد له فعلاً ، ورُعِشَ وأُرْعِشَ .
      ورجل رَعِيشٌ : مُرْتَعِشٌ .
      ورجل رِعْشيشٌ : يُرْعَشُ في الحرب جُبْناً .
      ورجل رَعِشٌ أَي جبان .
      ويقال : أَخذتْ فلاناَ رِعْشةٌ عند الحرب ضعْفاً وجُبْناً .
      ويقال : إِنه لَرَعِشٌ إِلى القِتال وإِلى المعروف أَي سريعٌ إِليه .
      والرِّعْشةُ : العَجَلةُ ؛

      وأَنشد : والمُرْعَشِينَ بالقَنا المُقَوّم كأَنما أَرْعَشُوهم أَي أَعْجَلُوهم .
      والرَّعْشَنُ : المُرْتَعِشُ .
      وجمل رَعْشَنٌ : سريعٌ لاهتزازِه في السير ، نونُهما زائدةٌ ؛ وناقة رَعْشَنة ورَعْشاء كذلك ، وقيل : الرَّعْشاء الطويلة العنق .
      والرَّعْشاءُ من النعام : الطويلةُ ، وقيل : السريعة ، وظَلِيم رَعِشٌ كذلك ، وهو على تقدير فَعِل بدلٌ من أَفْعَل ، خالَفوا بصيغة المذكر عن صيغة المؤنث ومثله كثير ، وكذلك الناقة الرَّعْشاءُ ، والجمل أَرْعَشُ وهو الرَّعْشَنُ والرَّعْشَنةُ (* قوله « وهو الرعشن والرعشنة » كذا بالأصل ولعل فيه سقطاً والأَصل وهي الرعشنة .)؛

      وأَنشد : ‏ من كلّ رَعْشاءَ وناجٍ رَعْشَنِ والنون زائدة في الرَّعْشَن كما زادوها في الصَّيْدَنِ ، وهو الأَصْيَدُ من الملوك ، وكما ، قالوا للمرأَة الخلاَّبة خَلْبَنٌ ؛ ويقال : الرَّعْشَنُ بناءٌ رباعيّ على حِدَة .
      وتسمى الدابة رَعْشاءَ لانتقاضها من شَهامتها ونشاطها .
      وناقة رَعُوشٌ ، مثل رَعُوس : للتي يَرْجُف رأَسُها من الكِبَر .
      والرَّعْشُ : هزُّ الرأْس في السير والنوم .
      والمَرْعَش : جنس من الحمام وهي التي تُحَلِّقُ ، وبعضهم يضم مِيمَه .
      ويَرْعِش : ملِكٌ من ملوك حِمْيَر كان به ارتعاشٌ فسُمي بذلك .
      ورَعِشٌ : فرس لسلمة بن يزيد الجُعْفيّ .
      ومَرْعَش : بلدٌ في الثغور من كُوَرِ الجزيرة ، وقيل : هو موضع ولم يُعَيَّن ؛

      قال : فلو أَبْصَرَتْ أُمُّ القُدَيدِ طِعانَنا ، بمَرْعَشَ رَهْطَ الأَرْمَنيّ ، أَرنّت "

    المعجم: لسان العرب

  14. رعف
    • " الرَّعْفُ : السَّبْقُ ، رَعَفْتُ أَرْعُفُ ؛ قال الأَعشى : به ترعُفُ الأَلْفَ إذْ أُرْسِلَتْ ، غَداةَ الصَّباحِ ، إذا النَّقْعُ ثارا ورَعَفَه يَرْعَفُه رَعْفاً : سَبَقَه وتقدَّمَه ؛

      وأَنشد ابن بري لذي الرمة : بالمُنْعَلاتِ الرَّواعِفِ .
      والرُّعاف : دم يَسْبِقُ من الأَنف ، رَعَف يَرْعُفُ ويَرْعَفُ رَعْفاً ورُعافاً ورَعُفَ ورَعِفَ .
      قال الأَزهري : ولم يُعْرَف رُعِفَ ولا رَعُفَ في فِعْلِ الرُّعاف .
      قال الجوهري : ورَعُفَ ، بالضم ، لغة فيه ضعيفة ، قال الأَزهري : وقيل للذي يخرج من الأَنف رُعافٌ لسبْقه عِلْم الرَّاعِفِ ؛ قال عمرو بن لجَإٍ : حتى ترى العُلْبةَ من إذْرائِها يَرْعُفُ أَعْلاها من امْتِلائِها ، إذا طَوَى الكفّ على رِشائِها وفي حديث أَبي قتادة : أَنه كان في عُرْسٍ فَسَمِعَ جارية تَضْرِب بالدُّفِّ فقال لها : ارْعَفي أَي تقدَّمي .
      يقال منه : رَعِفَ ، بالكسر ، يَرْعَفُ ، بالفتح ، ومن الرُّعاف رَعَفَ ، بالفتح ، يَرْعُفُ ، بالضم ، ورَعَفَ الفرسُ يَرْعَفُ ويَرْعُفُ أَي سَبَقَ وتقدم ؛

      وأَنشد ابن بري لِعُبَيْدٍ : يَرْعُفُ الأَلْفَ بالمُدَجَّجِ ذي القَوْ نَسِ ، حتى يَعُودَ كالتِّمثالِ (* قوله « بالمدجج » كذا بالأصل ، والذي في شرح القاموس : بالمزجج .؟

      ‏ قال : وأَنشد أَبو عمرو لأَبي نخيلة : وهُنَّ بعد القَرَبِ القَسِيِّ مُسْتَرْعِفاتٌ بشَمَرْذَليِّ والقَسِيُّ : الشديدُ .
      والشَّمَرْذليُّ : الخادي ، واسْترعَفَ مثلُه .
      والراعِفُ : الفرس الذي يتقدّم الخيلَ .
      والرَّاعِفُ : طَرَفُ الأَرْنبةِ لتَقَدّمه ، صفة غالبة ، وقيل : هو عامّة الأَنف ، ويقال للمرأَة : لُوثي على مراعِفِك أَي تَلَثَّمِي ، ومَراعِفُها الأَنفُ وما حَوْله .
      ويقال : فَعَلْتُ ذلك على الرَّغْمِ من مَراعِفِه مثل مَراغِمِه .
      والرَّاعِف : أَنفُ الجبل على التشبيه ، وهو من ذلك لأَنه يَسْبِقُ أَي يتقدم ، وجمعه الرّواعِفُ .
      والرّواعِفُ : الرِّماحُ ، صفة غالبة أَيضاً ، إما لتقدُّمِها للطَّعْن ، وإما لِسَيَلانِ الدم منها .
      والرَّعْفُ : سُرعْة الطعن ؛ عن كراع .
      وأَرْعَفَه : أَعْجَلَه ، وليس بثبَتٍ .
      أَبو عبيدة : بينا نحن نذكر فلاناً رَعَفَ به البابُ أَي دخل علينا من الباب .
      وأَرْعَفَ قِرْبَتَه أَي ملأَها حتى تَرْعُفَ ؛ ومنه قول عمرو بن لجإٍ : يَرْعُفُ أَعْلاها من امْتِلائها ، إذا طَوَى الكفّ على رِشائها وراعُوفةُ البئر وراعُوفُها وأُرْعُوفَتها : حجر ناتئٌ على رأْسها لا يُسْتَطاعُ قَلْعُه يقوم عليه المُسْتقي ، وقيل : هو في أَسْفلها ، وقيل : راعُوفة البئر صخرة تُتْرَكُ في أَسْفَلِ البئر إذا احْتُفِرَتْ تكون ثابتة هناك فإذا أَرادوا تَنْقِيةَ البئر جلس المُنَقِّي عليها ، وقيل : هي حجر يكون على رأْس البئر يقوم المستقي عليه ، ويروى بالثاء المثلثة ، وقد تقدم ، وقيل : هو حجر ناتئ في بعض البئر يكون صُلْباً لا يمكنهم حَفْره فيترك على حاله ، وقال خالد ابن جَنْبَةَ : راعوفةُ البئر النَّطَّافةُ ، قال : وهي مثل عَيْن على قدر جُحْر العَقْرب نِيطَ في أَعلى الرَّكِيّة فيُجاوِزُونها في الحفْر خَمْس قِيَمٍ وأَكثر ، فربما وجدوا ماء كثيراً تَبَجُّسُه ، قال : وبالرُّوبَنْج عينٌ نَطّافة عذْبة ، وأَسفَلَها عين زُعاقٌ ، فتَسمع قَطَرانَ (* قوله « فتسمع قطران إلخ » كذا بالأصل .) النطّافة فيها طرق .
      قال شمر : من ذهب بالراعُوفةِ إلى النّطّافةِ فكأَنه أَخذه من رُعافِ الأَنف ، وهو سَيَلانُ دمِه وقَطَرانُه ، ويقال ذلك سيلان الذَّنِينِ ؛

      وأَنشد قوله : كلا مَنْخَرَيْه سابقاً ومُعَشِّراً ، بما انْفَضَّ من ماء الخَياشِيم راعِفُ (* قوله « ومعشراً » كذا بالأصل .؟

      ‏ قال : ومَنْ ذَهَبَ بالراعُوفةِ إلى الحجر الذي يتقدَّم طَيَّ البئر على ما ذكر فهو منْ رَعَفَ الرجل أَو الفرس إذا تقدَّم وسبَق .
      وفي الحديث عن عائشة : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، سُحِرَ وجُعِل سِحْرُه في جُفِّ طَلْعةٍ ودُفِنَ تحْتَ راعُوفةِ البئر ، ويروى راعُوثة ، بالثاء المثلثة ، وقد تقدم .
      واسْتَرْعَفَ الحَصى مَنْسِمَ البعير أَي أَدْماه .
      والرُّعافيُّ : الرجل الكثيرُ العَطاء مأَْخوذ من الرُّعافِ وهو المطَرُ الكثير .
      والرُّعُوفُ : الأَمطار الخِفاف ، قال : ويقال للرجل إذا اسْتَقْطَرَ الشحمة وأَخذ صُهارتَها : قد أَوْدَفَ واسْتَوْدَفَ واسْتَرْعَفَ واسْتَوْكَفَ واسْتَدامَ واسْتَدْمى ، كله واحد .
      ورَعْفانُ الوالي (* قوله « ورعفان الوالي » كذا ضبط في الأَصل .
      ما يُسْتَعْدى به .
      وفي حديث جابر : يأْكلون (* قوله « يأكلون إلخ » كذا بالأصل والنهاية أيضاً .) من تلك الدابَّة ما شاؤوا حتى ارْتَعَفُوا أَي قَوِيَتْ أَقدامُهم فركبوها وتقدموا .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. رغب
    • " الرَّغْبُ والرُّغْبُ والرَّغَبُ ، والرَّغْبَة والرَّغَبُوتُ ، والرُّغْبَـى والرَّغْبَـى ، والرَّغْبَاءُ : الضَّراعة والمسأَلة .
      وفي حديث الدعاءِ : رَغْبَةً ورَهْبَةً إِلَيْكَ .
      قال ابن الأَثير : أَعمل لَفْظَ الرَّغْبَة وَحْدَها ، ولو أَعْمَلَهُما مَعاً ، لقال : رَغْبة إِليكَ ورَهْبة منكَ ، ولكن لـمَّا جمَعَهُما في النظم ، حَمَل أَحدَهما على الآخَرِ ؛ كقول الراجز : وزَجَّجْنَ الـحَواجِبَ والعُيونا وقول الآخر : مُتَقَلِّداً سَيْفاً ورُمْحاً وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه ، قالوا له عند موتِه : جزاكَ اللّهُ خيراً ، فعَلْتَ وفَعَلْتَ ؛ فقال : راغِبٌ وراهِبٌ ؛ يعني : انَّ قولَكم لِـي هذا القولَ ، إِمَّا قولُ راغِبٍ فيما عندي ، أَو راهِبٍ منِّي ؛ وقيل : أَراد إِنَّنِـي راغِبٌ فيما عندَ اللّه ، وراهِبٌ من عذابِه ، فلا تَعْويلَ عندي على ما قُلتم من الوصف والإِطْراءِ .
      ورجل رَغَبُوت : من الرَّغْبَةِ .
      وقد رَغِبَ إِليه ورَغَّـبَه هو ، عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : إِذا مالَتِ الدُّنْيا على الـمَرْءِ رَغَّـبَتْ * إِليه ، ومالَ الناسُ حيثُ يَمِـيلُ وفي الحديث أَن أَسماءَ بنتَ أَبي بكر ، رضي اللّه عنهما ، قالت : أَتَتْنِـي أُمـِّي راغِـبةً في العَهْدِ الذي كان بين رسولِ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، وبينَ قريشٍ ، وهي كافِرة ، فسأَلَتْنِـي ، فسأَلتُ النبـيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم : أَصِلُها ؟ فقال : نعم .
      قال الأَزهري : قولُها أَتَتْنِـي أُمـِّي راغِـبةً ، أَي طائعة ، تَسْـأَلُ شيئاً .
      يقال : رَغِـبْتُ إِلى فلانٍ في كذا وكذا أَي سأَلتُه إِيَّاه .
      ورُوِي عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَنه ، قال : كيفَ أَنتُم إِذا مَرِجَ الدِّينُ ، وظَهَرَتِ الرَّغْبة ؟ وقوله : ظَهَرَتِ الرَّغْبةُ أَي كثُر السُّـؤال وقَلَّتِ العِفَّة ، ومَعْنَى ظُهورِ الرَّغْبة : الـحِرْصُ على الجَمْع ، مع مَنْعِ الـحَقِّ .
      رَغِبَ يَرْغَبُ رَغْبة إِذا حَرَصَ على الشيءِ ، وطَمِعَ فيه .
      والرَّغْبة : السُّـؤالُ والطَّمَع .
      وأَرْغَبَنِـي في الشَّيءِ ورغَّبَنِـي ، بمعنًى .
      ورَغَّبَه : أَعْطاه ما رَغِبَ ؛ قال ساعدة بنُ جُؤَيَّة : لَقُلْتُ لدَهْري : إِنَّه هو غَزْوَتي ، * وإِنِّي ، وإِنْ رَغَّبْتَني ، غيرُ فاعِلِ والرَّغِـيبةُ من العَطاءِ : الكثيرُ ، والجمعُ الرَّغائبُ ؛ قال النَّمِرُ بنُ تَوْلَبٍ : لا تَغْضَبَنَّ على امْرِئٍ في ماله ، * وعلى كرائِمِ صُلْبِ مالِكَ ، فاغْضَبِ ومَتى تُصِـبْكَ خَصاصةٌ ، فارْجُ الغِنى ، * وإِلى الَّذي يُعْطِـي الرَّغائبَ ، فارْغَبِ

      ويقال : إِنه لَـوَهُوبٌ لكلِّ رَغِـيبةٍ أَي لكلِّ مَرْغُوبٍ فيه .
      والمَراغِبُ : الأَطْماعُ .
      والـمَراغِبُ : الـمُضْطَرَباتُ للـمَعاشِ .
      ودَعا اللّهَ رَغْبةً ورُغْبةً ، عن ابن الأَعرابي .
      وفي التنزيل العزيز : يَدْعُونَنا رَغَباً ورَهَباً ؛ قال : ويجوز رُغْباً ورُهْباً ؛ قال : ولا نعلم أَحَداً قَرَأَ بها ، ونُصِـبَا على أَنهما مفعولٌ لهما ؛ ويجوز فيهما المصدر .
      ورَغِبَ في الشيءِ رَغْباً ورَغْبةً ورَغْبَـى ، على قياس سَكْرَى ، ورَغَباً بالتحريك : أَراده ، فهو راغِبٌ ؛ وارْتَغَبَ فيه مثلُه .
      وتقول : إِليك الرَّغْبَاءُ ومنكَ النَّعْماءُ .
      وقال يعقوب : الرُغْبَـى والرَّغْبَاءُ مثل النُّعْمَى والنَّعْمَاءِ .
      وفي الحديث أَنَّ ابنَ عُمرَ كان يَزِيدُ في تَلْبِـبتِه : والرُّغْبَـى إِليكَ والعَمَل .
      وفي رواية : والرَّغْباءُ بالمدّ ، وهما من الرَّغْبة ، كالنُّعْمى والنَّعْماءِ من النِّعْمةِ .
      أَبو زيد : يقال للبَخِـيل يُعْطِـي من غيرِ طَبْعِ جُودٍ ، ولا سَجِـيَّةِ كَرَمٍ : رُهْباك خير من رُغْباكَ ؛ يقول : فَرَقُه منكَ خيرٌ لك ، وأَحْرى أَنْ يُعْطِـيَكَ عليه من حُبّه لك .
      قال ومثَلُ العامَّة في هذا : فَرَقٌ خيرٌ من حُبٍّ .
      قال أَبو الهيثم : يقول لأَنْ تُرْهَبَ ، خيرٌ من أَن يُرْغَبَ فيكَ .
      قال : وفعلتُ ذلك رُهْباكَ أَي من رَهْبَتِك .
      قال ويقال : الرُّغْبَى إِلى اللّه تعالى والعملُ أَي الرَّغْبة ؛ وأَصَبْتُ منك الرُّغْبَـى أَي الرَّغْبة الكَثيرة .
      وفي حديث ابن عمر : لا تَدَعْ رَكْعَتَيِ الفجر ، فإِنَّ فيهما الرَّغائِبَ ؛ قال الكلابي : الرَّغائِبُ ما يُرْغَبُ فيه من الثوابِ العظيمِ ، يقال : رَغيبة ورَغائِب ؛ وقال غيره : هي ما يَرْغَبُ فيه ذو رَغَبِ النفسِ ، ورَغَبُ النفسِ سَعَةُ الأَمَلِ وطَلَبُ الكثير ؛ ومن ذلك صلاةُ الرَّغائِب ، واحدتُها رَغيبةٌ ؛ والرَّغيبةُ : الأَمرُ الـمَرْغوبُ فيه .
      ورَغِبَ عن الشيءِ : تَرَكَه مُتَعَمّداً ، وزَهِدَ فيه ولم يُرِدْهُ .
      ورَغِبَ بنفسه عنه : رأَى لنفسِه عليه فضلاً .
      وفي الحديث : إِني لأَرْغَبُ بك عن الأَذانِ .
      يقال : رَغِـبْتُ بفلانٍ عن هذا الأَمرِ إِذا كَرِهْتَه له ، وزَهِدتَ له فيه .
      والرُّغْبُ ، بالضم : كثرة الأَكلِ ، وشدة النَّهْمة والشَّرَهِ .
      وفي الحديث : الرُّغْبُ شُؤْمٌ ؛ ومعناه الشَّرَه والنَّهْمة ، والـحِرْصُ على الدنيا ، والتَّبَقُّرُ فيها ؛ وقيل : سَعَة الأَمَل وطَلَبُ الكثير .
      وقد رَغُبَ ، بالضم ، رُغْباً ورُغُباً ، فهو رغيب .
      التهذيب : ورُغْبُ البطنِ كثرةُ الأَكلِ ؛ وفي حديث مازنٍ : وكنت امْرَأً بالرُّغْبِ والخَمْرِ مُولَعاً أَي بسَعَةِ البطنِ ، وكثرةِ الأَكلِ ؛ ورُوِي بالزاي ، يعني الجماع ؛ قال ابن الأَثير : وفيه نظر .
      والرَّغابُ ، بالفتح : الأَرضُ اللَّـيِّنة .
      وأَرضٌ رَغابٌ ورُغُبٌ : تأْخُذُ الماءَ الكَثيرَ ، ولا تَسيلُ إِلاّ من مَطَرٍ كثير ؛ وقيل : هي اللينة الواسعة ، الدَّمِثةُ .
      وقد رَغُبَتْ رُغْباً .
      والرَّغيب : الواسع الجوفِ .
      ورجلٌ رَغيبُ الجَوْفِ إِذا كان أَكُولاً .
      وقد رَغُبَ يَرْغُب رَغابةً : يقال : حَوْضٌ رَغيبٌ وسِقاءٌ رَغيبٌ .
      وقال أَبو حنيفة : وادٍ رَغيبٌ ضَخْمٌ واسِعٌ كثير الأَخذِ للماءِ ، ووادٍ زَهيدٌ : قليلُ الأَخْذِ .
      وقد رَغُبَ رُغْباً ورُغُباً : وكلُّ ما اتَّسَع فقد رَغُبَ رُغْباً .
      ووادٍ رُغُبٌ : واسعٌ .
      وطريق رَغِبٌ : كذلك ، والجمع رُغُبٌ ؛ قال الحطيئة : مُسْتَهْلِكُ الوِرْدِ ، كالأُسْتيِّ ، قد جَعَلَتْ * أَيْدي الـمَطِـيِّ به عاديَّـةً رُغُبا ويُروى رُكُبا ، جمع رَكُوبٍ ، وهي الطريقُ التي بها آثارٌ .
      وتراغَبَ المكانُ إِذا اتَّسَع ، فهو مُتَراغبٌ .
      وحِمْلٌ رَغِـيبٌ ومُرْتَغِبٌ : ثقِـيلٌ ؛ قال ساعدة ابنُ جُؤَيَّة : تَحَوَّبُ قَدْ تَرَى إِنِّي لِحَمْلٍ ، * على ما كانَ ، مُرْتَغِبٌ ، ثَقِـيلُ وفَرَسٌ رَغِـيبُ الشَّحْوة : كَثيرُ الأَخذِ من الأَرضِ بِقَوائِمِه ، والجمعُ رِغَابٌ .
      وإِبِلٌ رِغابٌ : كَثِـيرَةٌ ؛ قال لبيد : ويَوْماً مِنَ الدُّهْمِ الرِّغَابِ ، كأَنـَّها * اشَاءٌ دَنا قِنْوانُهُ ، أَوْ مَجادِلُ وفي الحديث : أَفْضَلُ الأَعْمالِ مَنْحُ الرِّغابِ ؛ قال ابن الأَثير : هي الواسِعَة الدَّرِّ ، الكَثيرَةُ النَّفْعِ ، جَمْعُ الرَّغِـيبِ ، وهو الواسِعُ .
      جَوْفٌ رَغيبٌ : وواد رَغيبٌ .
      وفي حديث حُذَيْفة : ظَعَنَ بهم أَبو بكر ظَعْنَـةً رَغيبةً ، ثم ظَعَنَ بهم عمر كذلك أَي ظَعْنَـةً واسعةً كثيرةً ؛ قال الحربي : هو إِن شاء اللّه تَسْيِـير أَبي بكر الناسَ إِلى الشام ، وفتحه إِيَّاها بهم ، وتَسْيِـيرُ عمر إِيَّاهم إِلى العراق ، وفتْحُها بهم .
      وفي حديث أَبي الدَّرْداءِ : بئسَ العَوْنُ عَلى الدِّينِ : قَلْبٌ نَخِـيبٌ ، وبَطْنٌ رَغِـيبٌ .
      وفي حديث الحجاج لـمَّا أَراد قَتْلَ سعيدِ بن جبير : ائتُوني بسيفٍ رَغِـيبٍ أَي واسِعِ الحدَّينِ ، يأْخُذُ في ضَرْبَتِه كثيراً من الـمَضْرِب .
      ورجلٌ مُرْغِبٌ : مَيِّلٌ غَنيٌّ ، عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : أَلا لا يَغُرَّنَّ امْرَأً مِن سَوامِهِ * سَوامُ أَخٍ ، داني القَرابةِ ، مُرْغِبِ شمر : رَجلٌ مُرْغِبٌ أَي مُوسِرٌ ، له مالٌ كثيرٌ رَغِـيبٌ .
      والرُّغْبانةُ من النَّعْل : العُقْدَة التي تحتَ الشِّسْع .
      وراغِبٌ ورُغَيْبٌ ورَغْبانُ : أَسْماء .
      ورَغباء : بِئرٌ معروفة ؛ قال كثَيّر عزة : إِذا وَرَدَتْ رَغْباءَ ، في يومِ وِرْدِها ، * قَلُوصِـي ، دَعَا إِعْطاشَه وتَبَلَّدَا والمِرْغابُ : نَهْر بالبَصْرة .
      ومَرْغابِـينُ : موضعٌ ، وفي التهذيب : اسم لنَهْرٍ بالبَصْرة .
      "


    المعجم: لسان العرب

  16. رفد
    • " الرِّفْد ، بالكسر : العطاء والصلة .
      والرَّفْد ، بالفتح : المصدر .
      رَفَدَه يَرْفِدُه رَفْداً : أَعطاه ، ورَفَدَه وأَرْفَده : أَعانه ، والاسم منهما الرِّفْد .
      وترافدوا : أَعان بعضهم بعضاً .
      والمَرْفَدُ والمُرْفَدُ : المعونة ؛ وفي الحواشي لابن برّي ، قال دُكين : خير امرئٍ قد جاء مِن مَعَدِّهْ مِن قَبْلِهِ ، أَو رافِدٍ من بعدِهْ الرافد : هو الذي يلي المَلِك ويقوم مقامه إِذا غاب .
      والرِّفادة : شيء كانت قُرَيش تترافد به في الجاهلية ، فيُخْرج كل إِنسان مالاً بقدر طاقته فيجمعون من ذلك مالاً عظيماً أَيام الموسم ، فيشترون به للحاج الجُزر والطعام والزبيب للنبيذ ، فلا يزالون يُطْعِمون الناس حتى تنقضي أَيام موسم الحج ؛ وكانت الرِّفادَة والسِّقاية لبني هاشم ، والسِّدانة واللِّواء لبني عبد الدار ، وكان أَوّلَ من قام بالرِّفادة هاشمُ بن عبد مناف وسمي هاشماً لهَشْمِه الثريد .
      وفي الحديث : من اقتراب الساعة أَن يكون الفيءُ رِفْداً أَي صلة وعطية ؛ يريد أَن الخراج والفَيء الذي يحْصُل ، وهو لجماعة المسلمين أَهلِ الفَيء ، يصير صلات وعطايا ، ويُخَص به قوم دون قوم على قدر الهوى لا بالاستحقاق ولا يوضع مواضعه .
      والرِّفْدُ : الصلة ؛ يقال : رَفَدْتُه رَفْداً ، والاسم الرِّفْد .
      والإِرْفاد : الإِعطاء والإِعانة .
      والمرافَدة : المُعاونة .
      والتَّرافد : التعاون .
      والاستِرفاد : الاستعانة .
      والارتفاد : الكسب .
      والتَّرفيدُ : التَّسويدُ .
      يقال : رُفِّدَ فلان أَي سُوِّدَ وعظم .
      ورَفَّد القومُ فلاناً : سَوَّدوه ومَلَّكوه أَمرهم .
      والرِّفادة : دِعامة السرج والرحل وغيرهما ، وقد رَفَده وعليه يَرْفِده رَفْداً .
      وكلُّ ما أَمسك شيئاً : فقد رَفده .
      أَبو زيد : رَفَدتُ على البعير أَرْفِدُ رَِفْداً إِذا جعلت له رِفادة ؛ قال الأَزهري : هي مثل رفادة السرج .
      والرَّوافِدُ خشب السقف ؛

      وأَنشد الأَحمر : رَوافِدُه أَكرَمُ الرافِداتِ ، بَخٍ لكَ بَخٍّ لِبَحْرٍ خِضَم وارتَفَد المالَ : اكتسبه ؛ قال الطرماح : عَجَباً ما عَجِبْتُ من واهِبِ الما لِ ، يُباهي به ويَرْتَفِدُه ويُضِيعُ الذي قد آوْجَبَه اللَّهُ عليه ، فليس يَعْتَمِدُه (* قوله « فليس يعتمده » الذي في الأساس : يعتهده أي يتعهده ، وكل صحيح ).
      والرَّفْد والرِّفْد والمِرْفَد والمَرْفِدُ : العُسُّ الضخم ؛ وقيل : القدح العظيم الضخم .
      والعُسُّ : القَدَح الضخم يروي الثلاثة والأَربعة والعِدَّة ، وهو أَكبر من الغُمَر ، والرَّفْدُ أَكبر منه ، وعمَّ بعضهم به القدَح أَي قَدْرٍ كان .
      والرَّفودُ من الإِبل : التي تملَو ه في حلبة واحدة ؛ وقيل : هي الدائمة على مِحْلَبها ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وقال مرة : هي التي تُتابِعُ الحَلَب .
      وناقة رَفُود : تَمْلأُ مِرْفَدها ؛ وفي حديث حفر زمزم : أَلم نَسْقِ الحَجِيجَ ، ونَنْحَرِ المِذْلاقَةَ الرُّفُدَا الرُّفُدُ ، بالضم : جمع رَفُود وهي التي تملأُ الرَّفْد في حلبة واحدة .
      الصحاح : والمِرْفَدُ الرَّفْد وهو القدح الضخم الذي يقرى فيه الضيف .
      وجاء في الحديث : نعم المِنْحة اللِّقْحَةُ تَرُوحُ بِرِفْدٍ وتَغْدُو بِرِفْدٍ ، قال ابن المبارك : الرِّفْد القَدح تُحتلَب الناقة في قدح ، قال : وليس من المعونة ؛ وقال شمر :، قال المُؤَرِّجُ هو الرِّفد للإِناء الذي يحتلب فيه ؛ وقال الأَصمعي : الرَّفد ، بالفتح ؛ وقال شمر : رَفْد ورِفْد القدح ؛ قال : والكسر أَعرب .
      ابن الأَعرابي : الرَّفْد أَكبر من العُسِّ .
      ويقال : ناقة رَفُود تَدُوم على إِنائها في شتائها لأَنها تُجالِحُ الشجر .
      وقال الكسائي : الرَّفْد والمِرْفَد الذي تُحْلَبُ فيه .
      وقال الليث : الرَّفد المعونة بالعطاء وسقْي اللبن والقَوْل وكلِّ شيءٍ .
      وفي حديث الزكاة : أَعْطَى زكاةَ ماله طَيِّبَةً بها نفسُه رافِدَةً عليه ؛ الرَّافدة ، فاعلة ؛ من الرِّفْد وهو الإِعانة .
      يقال : رَفَدْته أَي أَعَنْتُه ؛ معناه إِن تُعِينَه نَفْسُه على أَدائها ؛ ومنه حديث عُبادة : أَلا ترون أَن لا أَقُوم إِلاَّ رِفْداً أَي إِلا أَن أُعان على القيام ؛ ويروى رَفْداً ، بفتح الراء ، وهو المصدر .
      وفي حديث ابن عباس : والذين عاقدت أَيمانُكم من النصرة والرِّفادة أَي الإِعانة .
      وفي حديث وَفْد مَذْحِج : حَيّ حُشَّد رُفَّد ، جمع حاشد ورافد .
      والرَّفْد : النصيب .
      وقال أَبو عبيدة في قوله تعالى : بِئْسَ الرِّفْدُ المرفود ؛ قال : مجازُه مجازُ العون المجاز ، يقال : رَفَدْتُه عند الأَمير أَي أَعنته ، قال : وهو مكسور الأَول فإِذا فتحتَ أَوَّله فهو الرَّفد .
      وقال الزجاج : كل شيء جعلته عوناً لشيء أَو استمددت به شيئاً فقد رَفَدْته .
      يقال : عَمَدْت الحائط وأَسْنَدْته ورَفَدْته بمعنى واحد .
      وقال الليث : رفدت فلاناً مَرْفَداً :، قال : ومن هذا أُخذت رِفادَة السرج من تحته حتى يرتفع .
      والرِّفْدَة : العُصبة من الناس ؛ قال الراعي : مُسَأْل يَبْتَغِي الأَقْوامُ نائلَه ، من كل قَوْم قَطين ، حَوْلَه ، رِفَدُ والمِرْفَد : العُظَّامةُ تَتَعَظَّم بها المرأَة الرَّسْحاء .
      والرِّفادة : خرقة يُرْفَدُ بها الجُرْح وغيره .
      والتَّرْفِيدُ : العجيزة : اسم كالتَّمْتِين والتَّنْبيت ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : تقول خَوْدٌ سَلِسٌ عُقُودُها ، ذاتُ وِشاحٍ حَسَنٌ تَرْفِيدُها : مَتى تَرانا قائِمٌ عَمُودُها ؟ أَي نقيم فلا نظعن ، وإِذا قاموا قامت عمد أَخبيتهم ، فكأَنّ هذه الخَوْد ملت الرحلة لنعمتها فسأَلت : متى تكون الإِقامة والخفض ؟ والترفيد : نحو من الهَمْلَجة ؛ وقال أُمية بن أَبي عائذ الهذلي : وإِن غُضَّ من غَرْبِها رَفَّدَتْ وشيجاً ، وأَلْوَتْ بِجَلْسٍ طُوالْ أَراد بالجَلس أَصل ذنبها .
      والمرافيد : الشاءُ لا ينقطع لبنها صيفاً ولا شتاء .
      والرَّافدَان : دجلة والفرات ؛ قال الفرزدق يعاتب يزيد بن عبد الملك في تقديم أَبي المثنى عمر بن هبيرة الفزاري على العراق ويهجوه : بَعَثْتَ إِلى العراقِ ورافِدَيْه فَزَاريّاً ، أَحَذَّ يَدِ القَمِيص أَراد أَنه خفيف ، نسبه إِلى الخيانة .
      وبنو أَرْفِدَة الذي في الحديث : جنس من الحبش يرقصون .
      وفي الحديث أَن ؟

      ‏ قال للحبشة : دونكم يا بني أَرْفِدَة ؛ قال ابن الأَثير .
      هو لقب لهم ؛ وقيل : هو اسم أَبيهم الأَقدم يعرفون به ، وفاؤه مكسورة وقد تفتح .
      ورُفَيدة : أَبو حيّ من العرب يقال لهم الرفيدات ، كما يقال لآل هُبَيْرة الهُبَيْرات .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. رفق
    • " الرِّفْق : ضد العنْف .
      رَفَق بالأَمر وله وعليه يَرْفُق رِفْقاً ورَفُقَ يَرْفُقُ ورَفِقَ : لطَفَ .
      ورفَقَ بالرجل وأَرْفَقه بمعنى .
      وكذلك تَرفَّق به .
      ويقال : أَرْفقْته أَي نَفَعْته ، وأَوْلاه رافِقةً أَي رِفْقاً ، وهو به رَفِيق لَطِيف ، وهذا الأَمر بكَ رفيق ورافِقٌ ، وفي نسخة : ورافِقٌ عليك .
      الليث : الرِّفق لِين الجانب ولَطافةُ الفعل ، وصاحبه رَفِيق وقد رَفَقَ يَرفُقُ ، وإِذا أَمرت قلت : رِفْقاً ، ومعناه ارفُق رِفقاً .
      ابن الأَعرابي : رَفقَ انْتَظر ، ورَفُق إِذا كان رفيقاً بالعمل .
      قال شمر : ويقال رَفَق به ورَفُقَ به وهو رافِقٌ به ورَفِيق به .
      أَبو زيد : رَفق الله بك ورفَق عليك رِفْقاً ومَرْفِقاً وأَرفقَك الله إِرْفاقاً .
      وفي حديث المُزارعة : نهانا عن أَمرٍ كان بنا رافقاً أَي ذا رِفْق ؛ والرِّفْقُ : لين الجانب خِلاف العنف .
      وفي الحديث : ما كان الرِّفْق في شيء إِلاَّ زانَه أَي اللّطفُ ، وفي الحديث : في إِرْفاقِ ضَعِيفِهم وسَدّه خَلَّتهم أَي إِيصال الرِّفْق إِليهم ؛ والحديثِ الآخر : أَنت رَفِيق واللهُ الطَّبِيبِ أَي أَنت تَرفُق بالمريض وتُلَطِّفُه والله الذي يُبْرئه ويُعافِيه .
      ويقال للمُتَطَبِّب : مُترفِّق ورَفِيق ، وكره أَن يقال طبيب في خبر ورد عن النبي ، صلى الله عليه وسلم .
      والرِّفْقُ والمِرْفَقُ والمَرْفِقُ والمَرفَقُ : ما اسْتُعِينَ به ، وقد تَرَفَّقَ به وارْتفَق .
      وفي التنزيل : ويُهَيِّئُ لكم من أَمركم مِرْفَقاً ؛ مَن قرأَه مِرْفَقاً جعله مثل مقْطَع ، ومن قرأَه مَرْفِقاً جعله اسماً مثل مسجد ، ويجوز مَرْفَقاً أَي رِفْقاً مثل مَطْلَع ولم يُقرأْ به ؛ التهذيب : كسر الحسنُ والأَعمش الميم من مِرْفَق ، ونصبَها أَهل المدينة وعاصم ، فكأَن الذين فتحوا الميم وكسروا الفاء أَرادوا أَن يَفْرقُوا بين المَرفِق من الأَمر وبين المِرْفَق من الإِنسان ، قال : وأَكثر العرب على كسر الميم من الأَمر ومن مِرفَق الإِنسان ؛ قال : والعرب أَيضاً تفتح الميم من مَرفِق الإِنسان ، لغتان في هذا وفي هذا .
      وقال الأَخفش في قوله تعالى ويهيِّئ لكم من أَمركم مِرْفَقاً : وهو ما ارتفَقْت به ، ويقال مَرفِق ؛ وقال يونس : الذي اختاره المَرْفِقُ في الأَمر ، والمِرْفَقُ في اليد ، والمِرْفَقُ المُغْتَسَلُ .
      ومَرافِقُ الدار : مَصابُّ الماء ونحوُها .
      التهذيب : والمِرْفَقُ من مَرافِق الدار من المغتسل والكنيف ونحوه .
      وفي حديث أَبي أَيُّوب : وجدْنا مَرافِقَهم قد اسْتُقْبِل بها القِبْلةُ ، يريد الكُنُفَ والحُشُوشَ ، واحدها مِرْفَق ، بالكسر .
      الجوهري : والمِرْفَق والمَرْفِقُ مَوْصِلُ الذراع في العَضُد ، وكذلك المِرفَق والمَرفِقُ من الأَمر وهو ما ارتفقْت وانْتفعْت به .
      ابن سيده : المِرفَق والمَرفِق من الإِنسان والدابة أَعلى الذِّراع وأَسفلُ العَضُد .
      والمِرفَقةُ ، بالكسر ، والمِرْفَقُ : المُتَّكأُ والمِخَدَّةُ .
      وقد تَرفَّق عليه وارْتَفَقَ : تَوَكَّأَ ، وقد تَمَرْفَقَ إِذا أَخذَ مِرْفَقةً .
      وبات فلان مُرتَفِقاً أَي مُتَّكِئاً على مِرفَق يده ؛ وأَنشد ابن بري لأَعشى باهِلةَ : فبِتُّ مُرْتَفِقاً ، والعينُ ساهِرةٌ ، كأَنَّ نَوْمي عليَّ ، اللَّيلَ ، مَحْجُورُ وقال عز وجل : نِعْمَ الثوابُ وحَسُنَت مُرْتَفَقاً ؛ قال الفراء : أُنِّثَ الفعل على معنى الجنة ، ولو ذُكِّرَ كان صواباً ؛ ابن السكيت : مرتفَقاً أَي مُتَّكأً .
      يقال : قد ارْتفَق إِذا اتَّكأَ على مِرْفَقةٍ .
      وقال الليث : المِرفق مكسور من كل شيء من المُتَّكَأِ ومن اليد ومن الأَمر .
      وفي الحديث : أَيُّكم ابنُ عبد المطلب ؟، قالوا : هو الأَبيضُ المُرتفِق أَي المتكِئُ على المِرفَقة ، وهي كالوِسادة ، وأَصله من المِرْفَق كأَنه اسْتعملَ مِرفقه واتَّكأَ عليه ؛ ومنه حديث ابن ذي يَزَنَ : اشْرَبْ هَنيئاً عليكَ التاج مُرْتَفِقا وقيل : المِرْفَقُ من الإِنسان والدابة ، والمَرْفِقُ الأَمر الرَّفيقُ ، ففُرِقَ بينهما بذلك .
      والرَّفَقُ : انْفِتالُ المِرْفَقِ عن الجنب ، وقد رَفِقَ وهو أَرْفَقُ ، وناقة رَفْقاء ؛ قال أَبو منصور : الذي حفظته بهذا المعنى ناقة دَفْقاء وجمل أَدْفَقُ إِذا انْفَتَق مِرفَقُه عن جنبه ، وقد تقدم ذكره .
      وبعير مَرْفوقٌ : يشتكي مِرفَقه .
      وناقة رَفقاء : اشْتَدَّ إِحليل خِلْفها فحلَبت دماً ، ورَفِقةٌ : وَرِمَ ضَرْعُها ، وهو نحو الرَّفْقاء ؛ وقيل : الرَّفِقةُ التي تُوضع التَّوْدِيةُ على إِحليلها فيَقْرَح ؛ قال زيد بن كُثْوَةَ : إِذا انْسَدَّت أَحالِيل الناقة قيل : بها رَفَقٌ ، وناقة رَفِقة ؛ قال : وهو حرف غريب .
      الليث : المِرْفاقُ من الإِبل إِذا صُرَّت أَوْجَعها الصِّرار ، فإِذا حُلِبت خرج منها دم ، وهي الرَّفِقةُ : وناقة رَفِقة أَيضاً : مُذْعِنة .
      والرِّفاق : حبل يشد من الوَظِيف إِلى العضد ، وقيل : هو حبل يشد في عنق البعير إِلى رُسْغه ؛ قال بشر بن أَبي خازم : فإِنَّكَ والشَّكاةَ مِن آلِ لأْمٍ ، كذاتِ الضِّغْنِ تَمْشي في الرِّفاقِ والجمعُ رُفُقٌ .
      وذاتُ الضغن : ناقة تَنْزِعُ إِلى وَطَنِها ، يعني أَنَّ ذات الضغن ليست بمُستقيمة المشي لما في قلبها من النِّزاع إلى هَواها ، وكذلك أَنا لست بمستقيم لآل لأْم لأَن في قلبي عليهم أَشياء ؛ ومثله قول الآخر : وأَقْبَلَ يَزْحَفُ زَحْفَ الكَسِير ، كأَنَّ ، على عَضُدَيْهِ ، رِفاقا ورَفَقها يرفُقها رَفْقاً : شدَّ عليها الرِّفاق ، وذلك إِذا خِيف أَن تنزِع إِلى وطَنِها فَشَدَّها .
      الأَصمعي : الرِّفاقُ أَن يُخْشَى على الناقة أَن تَنزع إِلى وطنها فيُشدَّ عضُدُها شدّاً شديداً لتُخْبَل عن أَن تُسْرِعَ ، وذلك الحبل هو الرِّفاق ؛ وقد يكون الرِّفاق أَيضاً أَن تَظلَع من إِحدى يديها فيَخْشون أَن تُبْطِرَ اليدُ الصحيحةُ السقيمةَ ذَرْعَها فيَصيرَ الظَّلَعُ كَسْراً ، فيُحزَّ عضُد اليد الصحيحةِ لكي تَضْعُفَ فيكون سَدْوُهما واحداً .
      وجمل مِرْفاق إِذا كان مِرْفَقُه يُصيب جنبه .
      ورافَق الرجلَ : صاحَبَه .
      ورَفِيقُك : الذي يُرافِقُك ، وقيل : هو الصاحب في السفر خاصّة ، الواحد والجمع في ذلك سواء مثل الصَّدِيق .
      قال الله تعالى : وحَسُن أُولئكَ رَفِيقاً ؛ وقد يجمع على رُفَقاء ، وقيل : إِذا عَدا الرَّجلان بلا عمل فهما رَفِيقانِ ، فإِن عَمِلا على بَعِيرَيْهما فهما زَمِيلانِ .
      وتَرافَق القوم وارْتفَقُوا : صاروا رُفَقاء .
      والرُّفاقةُ والرُّفْقةُ والرِّفْقة واحد : الجماعة المُترافِقون في السفر ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن الرِّفْقةَ جمع رَفِيق ، والرُّفْقة اسم للجمع ، والجمع رِفَقٌ ورُفَقٌ ورِفاقٌ .
      ابن بري : الرِّفاقُ جمع رُفْقةٍ كعُلْبةٍ وعِلابٍ ؛ قال ذو الرمة : قِياماً يَنْظُرُونَ إِلى بِلالٍ ، رِفاقَ الحَجِّ أَبْصَرَتِ الهِلال ؟

      ‏ قالوا في تفسير الرِّفاق : جمع رُفْقة ، ويجمع رُفَق أَيضاً ، ومَن ، قال رِفْقة ، قال رِفَقٌ ورِفاقٌ ، وقيس تقول : رِفْقة ، وتميم : رُفْقة .
      ورِفاقٌ أَيضاً : جمع رَفِيق ككريم وكِرام .
      والرِّفاقُ أَيضاً : مصدر رافَقْتُه .
      الليث : الرّفقة يُسمون رفقة ما داموا منضمين في مجلس واحد ومَسير واحد ، فإِذا تفرَّقوا ذهب عنهم اسم الرّفْقة ؛ والرّفْقة : القوم يَنْهَضُونَ في سَفَر يسيرون معاً وينزلون معاً ولا يَفْترِقون ، وأَكثرُ ما يُسمَّوْن رفقة إِذا نهضوا مُيّاراً ، وهما رَفِيقانِ وهم رُفقاء .
      ورَفِيقُك : الذي يُرافِقُك في السفر تَجْمَعُك وإِيّاه رفقة واحدة ، والواحد رَفِيق والجمع أَيضاً رَفِيق ، تقول : رافَقْته وتَرافَقْنا في السفر .
      والرَّفِيق : المُرافِقُ ، والجمع الرُّفقاء فإِذا تفرَّقوا ذهب اسم الرفقة ولا يذهب اسم الرفيق .
      وقال أَبو إِسحاق في معنى قوله : وحسُن أُولئك رفيقاً ، قال : يعني النبيين ، صلوات الله عليهم أَجمعين ، لأنه ، قال : ومَن يُطِع الله والرسول فأُولئك ، يعني المُطِيعين مع الذين أَنعم الله عليهم من النبيين والصدِّيقين والشُّهداء والصالحين ، وحسُن أُولئك رفيقاً ، يعني الأَنبياء ومَن معهم ، قال : ورفيقاً منصوب على التمييز ينوب عن رُفقاء ؛ وقال الفراء : لا يجوز أَن ينوب الواحد عن الجمع إِلا أَن يكون من أَسماء الفاعلين ، لا يجوز حسُن أُولئك رجلاً ، وأَجازه الزجاج وقال : هو مذهب سيبويه .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه خُيِّرَ عند موته بين البَقاء في الدنيا والتوسِعة عليه فيها وبين ما عند الله فقال : بل مع الرفيقِ الأَعلى ، وذلك أَنه خُيِّر بين البقاء في الدنيا وبين ما عند الله فاختار ما عند الله ، وكأَنه أَراد قوله عز وجل : وحَسُنَ أُولئك رفيقاً ، ولما كان الرفيق مشتقّاً من فعل وجاز أَن ينوب عن المصدر وُضع مَوْضع الجميع .
      وقال شمر في حديث عائشة : فوجدت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يَثْقُل في حِجْري ، قالت : فذهبت أَنظر في وجهه فإِذا بصرهُ قد شَخَص وهو يقول : بل الرفِيقَ الأَعْلى من الجنة ، وقُبِضَ ؛ قال أَبو عَدْنانَ : قوله في الدعاء اللهم أَلْحِقْني بالرَّفيق الأَعلى ، سمعت أَبا الفَهْدِ الباهِليّ يقول : إِنه تبارك وتعالى رَفِيقٌ وَفِيقٌ ، فكأَن معناه أَلحقني بالرَّفيق أَي بالله ، يقال : اللهُ رَفيق بعباده ، من الرِّفْق والرأْفة ، فهو فَعِيل بمعنى فاعل ؛ قال أَبو منصور : والعلماء على أَن معناه أَلحقني بجماعة الأَنبياء الذين يسكنون أَعلى عِلِّيِّين ، وهو اسم جاء على فَعِيل ، ومعناه الجَماعة كالصَّدِيق والخَليط يقع على الواحد والجمع ، والله عز وجل أَعلم بما أَراد ؛ قال : ولا أَعرف الرفيق في صفات الله تعالى .
      وروى الأَزهري من طريق آخر عن عائشة ، قالت : كان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إِذا ثَقُل إِنسان من أَهله مسَحَه بيده اليمنى ثم يقول : أَذْهِبِ الباسَ ربَّ الناسِ ، واشْفِ أَنتَ الشافي ، لا شِفاء إِلا شِفاؤُك ، شِفاءٌ لا يُغادِرُ سَقَماً ؛ قالت عائشة : فلما ثقل أَخذت بيده اليمنى ، فجعلت أَمْسَحُه وأَقولهن ، فانتزع يده مني وقال : اللهم اغفر لي واجعلني من الرَّفيق ؛

      وقوله من الرَّفيق يدل على أَن المراد بالرفيق جماعة الأَنبياء .
      والرفيقُ : ضدُّ الأَخْرَق .
      ورَفِيقةُ الرجل : امرأَته ؛ هذه عن اللحياني ؛ قال : وقال أَبو زياد في حديثه سأَلني رَفيقي ؛ أَراد زوجتي ، قال : ورَفيقُ المرأَة زوجها ؛ قال شمر : سمعت ابن الأَعرابي يُنشد بيت عبيد : من بَين مُرْتَفِقٍ منها ومُنْصاحِ وفسر المُنْصاحَ الفائضَ الجاري على وجه الأرض .
      والمُرْتَفِقُ : المُمْتلِئ الواقف الثابت الدائم ، كَرَبَ أَن يَمتلئ أَو امْتلأَ ، ورواه أَبو عبيدة وقال : المنصاح المُنْشَقُّ .
      والرَّفَقُ : الماءُ القصير الرِّشاء .
      وماءٌ رَفَقٌ : قصير الرشاء .
      ومَرْتَعٌ رَفِيق : لبس بكثير .
      ومَرْتَعٌ رَفَقٌ : سهل المَطْلَبِ .
      ويقال : طلبْتُ حاجة فوجدتها رَفَق البُغْيةِ إِذا كانت سَهْلة .
      وفي ماله رَفَقٌ أَي قِلَّةٌ ، والمعروف عند أَبي عبيد رَقَقٌ ، بقافين .
      والرَّافِقةُ : موضع أَو بلد .
      وفي حديث طَهْفةَ في رواية : ما لم تُضْمِرُوا الرِّفاق ، وفُسِّرَ بالنِّفاق .
      ومَرْفَقٌ اسم رجل من بني بكر بن وائل قتلته بنو فَقْعَسٍ ؛ قال المَرّارُ الفَقعسِيُّ : وغادَرَ مَرْفَقاً ، والخَيْلُ تَرْدي بسَيْلِ العِرْضِ ، مُسْتَلَباً صَرِيعا "

    المعجم: لسان العرب

  18. رفع
    • " في أَسْماء الله تعالى الرافِعُ : هو الذي يَرْفَعُ المؤْمن بالإِسعاد وأَولياءَه بالتقْرِيب .
      والرَّفْعُ : ضدّ الوَضْع ، رَفَعْته فارْتَفَع فهو نَقيض الخَفْض في كل شيء ، رَفَعه يَرْفَعُه رَفْعاً ورَفُع هو رَفاعة وارْتَفَع .
      والمِرْفَع : ما رُفِع به .
      وقوله تعالى في صفة القيامة : خافِضةٍ رافِعة ؛ قال الزجاج : المعنى أَنها تَخْفِض أَهل المعاصي وتَرْفَع أَهل الطاعة .
      وفي الحديث : إِنّ اللهَ تعالى يَرفع العَدْلَ ويَخْفِضُه ؛ قال الأَزهري : معناه أَنه يرفع القِسط وهو العَدل فيُعْلِيه على الجَوْرِ وأَهله ، ومرة يخْفِضه فيُظهر أَهلَ الجور على أَهل العدل ابْتلاءً لخلقه ، وهذا في الدنيا والعاقبةُ للمتقين .
      ويقال : ارْتَفَعَ الشيءُ ارْتِفاعاً بنفسه إِذا عَلا .
      وفي النوادر : يقال ارتفع الشيءَ بيده ورَفَعَه .
      قال الأَزهري : المعروف في كلام العرب رَفَعْت الشيءَ فارتفع ، ولم أَسمع ارتفع واقعاً بمعنى رَفَع إِلاَّ ما قرأْته في نوادر الأعراب .
      والرُّفاعة ، بالضم ، ثوب تَرْفَع به المرأَة الرَّسْحاء عَجِيزتَها تُعظِّمها به ، والجمع الرفائعُ ؛ قال الراعي : عِراضُ القَطا لا يَتَّخِذْن الرَّفائعا والرفاع : حبل (* قوله « والرفاع حبل » كذا بالأصل بدون هاء تأنيث وهو عين ما بعده .) يُشدُّ في القيد يأْخذه المُقَيَّد بيده يَرْفَعُه إِليه .
      ورُفاعةُ المُقيد : خيط يرفع به قيدَه إِليه .
      والرَّافِعُ من الإِبل : التي رَفَعت اللِّبَأَ في ضَرْعِها ؛ قال الأَزهري : يقال للتي رَفَعَت لبنَها فلم تَدِرَّ رافِعٌ ، بالراء ، فأَما الدَّافِعُ فهي التي دَفَعت اللبأَ في ضرعها .
      والرَّفْع تَقرِيبك الشيء من الشيء .
      وفي التنزيل : وفُرُشٍ مَرْفوعة ؛ أَي مُقَرَّبةٍ لهم ، ومن ذلك رَفَعْتُه إِلى السلطان ، ومصدره الرُّفعان ، بالضم ؛ وقال الفراء : وفرش مرفوعة أَي بعضها فوق بعض .
      ويقال : نساء مَرْفُوعات أَي مُكَرَّمات من قولك إِن الله يَرْفَع من يَشاء ويَخْفِضُ .
      ورفَعَ السَّرابُ الشخص يَرْفَعُه رَفْعاً : زَهاه .
      ورُفِعَ لي الشيء : أَبصرته من بُعْد ؛ وقوله : ما كان أَبْصَرَنِي بِغِرَّاتِ الصِّبا ، فاليَوْمَ قَد رُفِعَتْ ليَ الأَشْباحُ قيل : بُوعِدت لأَني أَرى القريب بعيداً ، ويروى : قد شُفِعت ليَ الأَشْباح أَي أَرى الشخص اثنين لضَعْف بصري ، وهو الأَصح ، لأَنه يقول بعد هذا : ومَشَى بِجَنْبِ الشخْصِ شَخْصٌ مِثْلُه ، والأَرضُ نائِيةُ الشخُوصِ بَراحُ ورافَعْتُ فلاناً إِلى الحاكم وتَرافَعْنا إِليه ورفَعه إِلى الحَكَمِ رَفْعاً ورُفْعاناً ورِفْعاناً : قرّبه منه وقَدَّمه إِليه ليُحاكِمَه ، ورَفَعْتُ قِصَّتي : قَدَّمْتُها ؛ قال الشاعر : وهم رَفَعُوا لِلطَّعْن أَبْناء مَذْحِجٍ أَي قدَّمُوهم للحرب ؛ وقول النابغة الذبياني : ورَفَعَته إِلى السِّجْفَيْنِ فالنَّضَدِ (* قوله : رفَعَته ؛ في ديوان النابغة رفَّعته بتشديد الفاء .) أَي بَلَغَتْ بالحَفْر وقَدَّمَتْه إِلى موضع السِّجْفَيْنِ ، وهما سِتْرا رُواقِ البيت ، وهو من قولك ارْتَفَع الشيء أَي تقدَّم ، وليس هو من الارْتِفاعِ الذي هو بمعنى العُلُوّ ، والسيرُ المَرْفُوعُ : دون الحُضْر وفوق المَوْضُوعِ يكون للخيل والإِبل ، يقال : ارْفَعْ من دابَّتك ؛ هذا كلام العرب .
      قال ابن السكيت : إِذا ارتفع البعير عن الهَمْلَجة فذلك السير المَرْفُوعُ ، والرَّوافِعُ إِذا رفَعُوا في مَسيرهم .
      قال سيبويه : المَرْفُوعُ والمَوْضُوعُ من المصادر التي جاءت على مَفْعول كأَنه له ما يَرْفَعُه وله ما يَضَعُه .
      ورفَع البعيرُ في السير يَرْفَع ، فهو رافعٌ أَي بالَغَ وسارَ ذلك السيرَ ، ورفَعَه ورفَع منه : ساره ، كذلك ، يَتعدّى ولا يتعدّى ؛ وكذلك رَفَّعْتُه تَرْفِيعاً .
      ومَرْفُوعها : خلاف مَوْضُوعِها ، ويقال : دابة له مَرْفُوع ودابة ليس له مَرْفُوع ، وهو مصدر مثل المَجْلُود والمَعْقُول :، قال طرفة : مَوْضُوعُها زَوْلٌ ، ومَرْفُوعها كَمَرِّ صَوْبٍ لَجِبٍ وسْطَ رِي ؟

      ‏ قال ابن بري : صواب إِنشاده : مرفوعها زول ، وموضوعها كَمَرِّ صَوْبٍ لَجِبٍ وسْطَ رِيح والمرفوعُ : أَرفع السير ، والمَوضُوع دونه ، أَي أَرْفَعُ سيرها عَجَب لا يُدْرك وصْفُه وتشبيهُه ، وأَمّا موضوعها وهو دون مرفوعها ، فيدرك تشبيهه وهو كمرّ الريح المُصوِّتة ، ويروى : كمرّ غَيْثٍ .
      وفي الحديث : فَرَفَعْتُ ناقتي أَي كلّفْتها المَرْفُوع من السير ، وهو فوق الموضوع ودون العَدْو .
      وفي الحديث : فرَفَعْنا مَطِيَّنا ورَفَع رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، مَطِيَّتَه وصَفِيَّةُ خَلْفَه .
      والحمار يُرَفِّع في عَدْوه تَرْفِيعاً ، ورفَّع الحِمار : عَدا عَدْواً بعضُه أَرْفع من بعض .
      وكلُّ ما قدَّمْتَه ، فقد رَفَّعْته .
      قال الأَزهري : وكذلك لو أَخذت شيئاً فرَفَعْتَ الأَوّل ، فالأَوّل رفَّعْته ترفيعاً .
      والرِّفْعة : نقيض الذِّلّة .
      والرِّفْعة : خلاف الضّعة ، رَفُع يَرْفُع رَفاعة ، فهو رَفيع إِذا شَرُف ، والأُنثى بالهاء .
      قال سيبويه : لا يقال رَفُع ولكن ارْتَفَع ، وقوله تعالى : في بيوت أَذِنَ الله أَن تُرْفَع ؛ قال الزجاج :، قال الحسن تأْويل أَن تُرفع أَنْ تُعَظَّم ؛ قال : وقيل معناه أَن تُبْنَى ، كذا جاء في التفسير .
      الأَصمعي : رَفَع القومُ ، فهُم رافِعُون إِذا أَصْعَدُوا في البلاد ؛ قال الراعي : دَعاهُنَّ داعٍ للخَرِيفِ ، ولم تَكُنْ لَهُنَّ بِلاداً ، فانْتَجَعْنَ روافِعا أَي مُصْعِداتٍ ؛ يريد لم تكن تلك البلادُ التي دعَتْهن لهُنّ بِلاداً .
      والرَّفِيعةُ : ما رُفِعَ به على الرَّجل ، ورَفَعَ فلان على العامل رَفِيعة : وهو ما يَرْفَعُه من قَضِيَّة ويُبَلِّغها .
      وفي الحديث : كلُّ رافِعةٍ رَفَعتْ عَلَيْنا من البَلاغِ فقد حَرَّمْتُها أَن تُعْضَد أَو تُخْبَط إِلاَّ لعُصْفُورِ قَتَبٍ أَو مَسْنَدِ مَحالةٍ ، أَي كلُّ نفْس أَو جماعة مُبلِّغة تُبَلِّغ وتُذِيعُ عنا ما نقوله فَلْتُبَلّغْ ولتَحْك أَنّي قد حَرَّمْت المدينة أَن يُقْطَع شجرها أَو يُخْبَط ورَقُها ، وروي : من البُلاَّغِ ، بالتشديد ، بمعنى المُبَلِّغين كالحُدّاثِ بمعنى المُحدِّثِين ؛ والرَّفْع هنا من رَفَع فلان على العامل إِذا أَذاع خبره وحكى عنه .
      ويقال : هذه أَيامُ رَفاعٍ ورِفاعٍ ، قال الكسائي : سمعت الجَرامَ والجِرامَ وأَخَواتها إِلا الرِّفاع فإِني لم أَسمعها مكسورة ، وحكى الأَزهري عن ابن السكيت ، قال : يقال جاء زَمَنُ الرَّفاعِ والرِّفاعِ إِذا رُفِعَ الزَّرْعُ ، والرَّفاعُ والرِّفاعُ : اكْتِنازُ الزَّرعِ ورَفْعُه بعد الحَصاد .
      ورَفَع الزَّرعَ يَرْفَعُه رَفْعاً ورَفاعة ورَفاعاً : نقله من الموضع الذي يَحْصِدُهُ فيه إِلى البَيْدر ؛ عن اللحياني : وبَرْقٌ رافع : ساطعٌ ؛ قال الأَحوص : أَصاحِ أَلم تَحْزُنْك رِيحٌ مَرِيضةٌ ، وبَرْقٌ تَلالا بالعَقِيقَيْنِ رافِعُ ؟ ورجل رَفِيعُ الصوتِ أَي شريف ؛ قال أَبو بكر محمد بن السَّرِيّ : ولم يقولوا منه رَفُع ؛ قال ابن بري : هو قول سيبويه ، وقالوا رَفِيع ولم نَسمعه ؟

      ‏ قالوا رَفُع .
      وقال غيره : رَفُعَ رِفْعة أَي ارْتَفَعَ قَدْرُه .
      ورَفاعةُ الصوت ورُفاعتُه ، بالضم والفتح : جَهارَتُه .
      ورَجل رَفِيعُ الصوت : جَهِيرُه .
      وقد رَفُع الرجل : صار رَفِيع الصوتِ .
      وأَمّا الذي ورد في حديث الاعتكاف : كان إِذا دخل العَشْرُ أَيْقظَ أَهلَه ورَفَع المِئْزَر ، وهو تشميره عن الإِسبال ، فكناية عن الاجْتهاد في العِبادة ؛ وقيل : كُنِي به عن اعْتِزال النساء .
      وفي حديث ابن سلام : ما هلَكت أُمّة حتى يُرْفَع القُرآنُ على السلطان أَي يتَأَوَّلونه ويَرَوْن الخروج به عليه .
      والرَّفْعُ في الإِعراب : كالضمّ في البِناء وهو من أَوضاع النحويين ، والرَّفعُ في العربية : خلاف الجر والنصب ، والمُبْتَدأُ مُرافِع للخبر لأَنَّ كل واحد منهما يَرْفَع صاحبه .
      ورِفاعةُ ، بالكسر : اسم رجل .
      وبنو رِفاعةَ : قبيلة .
      وبنو رُفَيْع : بطن .
      ورافِع : اسم .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: