وصف و معنى و تعريف كلمة يرتى:


يرتى: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ الألف المقصورة (ى) و تحتوي على ياء (ي) و راء (ر) و تاء (ت) و الألف المقصورة (ى) .




معنى و شرح يرتى في معاجم اللغة العربية:



يرتى

جذر [رتى]

  1. رَتا: (فعل)
    • رَتَا رَتْوًا ، ورُتُوًّا مصدر رَتْوٌ ، رُتُوٌّ
    • رَتَا الرَّجُلُ : خَطا
    • رَتَا بِرَأْسِهِ : أشَارَ
    • رَتَا بِالدَّلْوِ : مَدَّ بِهَا مَدّاً رَفِيقاً
    • رَتَا الحَبْلَ : أرْخَاهُ
    • رَتَاهُ إِلَيْهِ : ضَمَّهُ
    • رَتَا الشيءَ : رماه
    • رَتَا القلبَ : قوّاه ، وفي الحديث : أنه صَلّى الله عليه وسلم قال في الحَسَاء : حديث شريف إنه يرتو فؤاد الحزين ويَسْرُو عن فؤاد السقيم /
  2. رُتَاة: (اسم)
    • رُتَاة : جمع راتي
,
  1. الرَثُّ
    • ـ الرَثُّ : البالي ، كالأَرَثِّ والرَّثيثِ ، والسَّقَطُ من مَتاعِ البيتِ ، كالرِّثَّة ، الجمع : رِثَثٌ ورِثاثٌ .
      ـ رِثَّةُ : الحَمْقاءُ ، وضُعَفاءُ الناسِ .
      ـ رَثاثَةُ ورُثُوثَةُ : البَذاذَةُ . وقد رَثَّ يرِثُّ ، وأرَثَّ ، وأرَثَّهُ غيرهُ ،
      ـ ارْتُثَّ ، على المَجْهولِ : حُمِلَ مِنَ المَعْرَكَةِ رَثِيثاً ، أي : جَريحاً ، وبه رَمَقٌ .
      ـ مُرِثُّ : من رَثَّ حَبْلُهُ .
      ـ ارْتَثَّ ناقَةً له : نَحَرَها من الهُزالِ .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. ورِثَ
    • ـ ورِثَ أباهُ ، ورِثَ منه ، يَرِثُهُ ، وِرْثاً ووِراثَةً وإرْثاً ورِثَةً ، وأورثَه أبوهُ ، وورَّثَه : جَعَلَهُ من ورثَتِه .
      ـ وارِثُ : الباقي بعدَ فَنَاءِ الخَلْقِ .
      ـ في الدعاء : " أمْتِعْنِي بِسَمْعي وبَصَرِي واجْعَلْهُ الوارِثَ مني ": أبْقِهِ مَعِي حتى أمُوتَ .
      ـ تَوْريثُ النارِ : تحريكُها لتَشْتَعِلَ .
      ـ وَرْثانُ : موضع .
      ـ وَرْثُ : الطَّرِيُّ من الأَشْياءِ .
      ـ بنُو الوِرثَة : بَطْنٌ نُسِبوا إلى أُمِّهمْ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. رَثَأ
    • رثأ - يرثأ ، رثأ
      1 - رثأ اللبن : جعله ثخينا شديدا . 2 - رثأ اللبن : جعله رثيئة . 3 - رثأ الشيء بالشيء : خلطه به . 4 - رثأ الغضب : سكن ، خفت حدته . 5 - رثأه : ضربه .

    المعجم: الرائد

  4. ارتهنَ
    • ارتهنَ / ارتهنَ بـ يرتهن ، ارتهانًا ، فهو مُرتَهِن ، والمفعول مُرتهَن :-
      ارتهن الشَّيءَ منه أخذه حتَّى يُرَدَّ الدَّيْنُ :- ارتهن عقارَه منه .
      ارتهن بالأمرِ : تقيّد به :- ترتهن موافقتي على المشروع بموافقة شريكي في العمل ، - كل امرئ مرتهن بالموت .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  5. ارتوى
    • ارتوى من يرتوي ، ارْتَوِ ، ارتواءً ، فهو مُرْتَوٍ ، والمفعول مُرتوًى منه :-
      ارتوى من الماء روِي ، شرِب منه حتَّى شبِع
      • ارتوت عروقُه : انطفأ عطشُه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. رَتا
    • رتا - يرتو ، رتوا ورتوا
      1 - رتا برأسه : أشار به . 2 - رتا : خطا .

    المعجم: الرائد

  7. رتا
    • رتا - يرتو ، رتوا
      1 - رتا الشيء : رماه . 2 - رتا الشيء : أرخاه . 3 - رتا الشيء : شده « رتا العقدة ». 4 - رتا القلب : قواه . 5 - رتا الدلو : جذبها بلين . 6 - رتاه اليه : ضمه إليه .

    المعجم: الرائد

  8. رَثّ
    • رث - يرث ويرث ويرث ، رثاثة ورثوثة
      1 - رث الثوب : بلي . 2 - رث : . 3 - رثت هيئته : قبحت وحقرت .،


    المعجم: الرائد

  9. رثَّ 2
    • رثَّ 2 رثِثتُ ، يَرَثّ ، ارثَثْ / رَثَّ ، رَثَاثَةً ، فهو رَثّ :-
      رثَّ الثَّوبُ رثّ 1 ؛ بلِي ، خلُق .
      • رثَّت هيئةُ الشَّخص : قبُحت وهانت .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. ورث
    • ورث - يرث ، ورثا وورثا وإرثا وإرثة ورثة وتراثا
      1 - ورثه : انتقل إليه مال وما يملك بعد وفاته . 2 - ورث : « ورث أباه ماله أو مجده » : أي انتقل إليه ماله أو مجده بعد وفاته .

    المعجم: الرائد

  11. ورث
    • ورث - يرث ، ورثا وورثا وإرثا وإرثة ورثة وتراثا
      1 - « ورث أباه ماله اومجده » : أي انتقل إليه ماله اومجده بعد وفاته .


    المعجم: الرائد

  12. رثَّ 1
    • رثَّ 1 رثَثْتُ ، يَرُثّ ويَرِثّ ، ارْثُثْ / رُثَّ وارْثِثْ / رِثَّ ، رَثَاثةً ورُثُوثةً ، فهو راثّ :-
      رثَّ الثَّوبُ بَلِي ، خَلُق :- رثّ الحبلُ .
      • رثَّت هيئةُ الشَّخص : قَبُحت وهانت :- رثّت هيئتُه بعد فقره .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. ورِثَ
    • ورِثَ يرِث ، رِثْ ، وِرْثًا وإِرْثًا ووِراثةً ، فهو وارث ووريث ، والمفعول مَوْروث :-
      ورِث فلانًا مالَه / ورِث عن فلانٍ مالَه / ورِث من فلانٍ مالَه صار إليه مالُه بعد موته :- ورِث من أبيه أراضي كثيرة ، - ورِث عن أستاذه العلمَ ، - { وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ } :-
      • شيء موروث : أي في دم المرء أو في طبعه ، - ورِث مجدَ آبائه / ورِث المجدَ كابرًا عن كابر : صار مَجْدُهم إليه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  14. رثأ
    • " الرَّثيِئةُ : اللَبنُ الحامِضُ يُحْلَب عليه فَيَخْثُر .
      قال اللحياني : الرَّثِيئة ، مهموزة : أَن تَحْلُب حَليباً على حامِضٍ فَيرُوبَ ويَغْلُظَ ، أَو تَصُبَّ حَلِيباً على لبن حامِضٍ ، فَتَجْدَحَه بالـمِجْدَحةِ حتى يَغْلُظَ .
      قال أَبو منصور : وسمعت أَعرابيّاً من بني مُضَرِّس يقول لخادِمٍ له : ارْثَأْ لي لُبَيْنَةً أَشْرَبُها .
      وقد ارْتَثَأْتُ أَنا رَثِيئةً إِذا شَرِبْتَها .
      ورَثَأَه يَرْثَؤُه رَثْأً : خَلَطه .
      وقيل : رَثَأَه : صَيَّره رَثِيئَةً .
      وأَرْثَأَ اللبَنُ : خَثُر ، في بعض اللغات .
      ورَثأَ القومَ ورثَأَ لهم : عَمِلَ لهم رَثِيئةً .
      ويقال في المثَل : الرَّثِيئةُ تَفْثأُ الغضَبَ أَي تَكْسِرُهُ وتُذْهِبُه .
      وفي حديث عمرو بن معد يكرب : وأَشْرَبُ التِّينَ مع اللَّبَنِ رَثِيئةً أَو صَرِيفاً .
      الرَّثِيئةُ : اللبَنُ الحَلِيبُ يُصَبُّ عليه اللبنُ الحامِضُ فَيرُوبُ من ساعَته .
      وفي حديثِ زيادٍ : لَهُوَ أَشْهى إِليَّ مِن رَثِيئةِ فُثِئَتْ بسُلالةِ ثَغَبٍ .
      (* قوله « بسلالة ثغب » كذا هو في النهاية ، وأورده في ث غ ب بسلالة من ماء ثغب .) في يَوْمٍ شدِيدِ الوَدِيقةِ .
      ورَثَؤُوا رَأْيَهم رَثْأً : خَلَطُوه .
      وارْتَثَأَ عليهم أَمْرُهم : اخْتَلَطَ .
      وهم يَرْتَثِئُون أَمْرَهم : أُخِذ من الرَّثِيئةِ وهو اللبَّن الـمُخْتَلِطُ ، وهم يَرْثَؤُون رَأْيَهم رَثْأً أَي يَخْلِطُون .
      وارْتَثأَ فلان في رَأْيه أَي خَلَّطَ .
      والرَّثْأَةُ : قِلَّةُ .
      (* قوله « والرثأة قلة » أثبتها شارح القاموس نقلاً عن أُمهات اللغة .) الفِطْنةِ وضَعْفُ الفُؤَادِ .
      ورجلٌ مَرْثُوءٌ : ضَعِيفُ الفُؤَادِ قَلِيلُ الفِطنْةِ ؛ وبه رَثْأَةٌ .
      وقال اللحياني : قيل لأَبي الجَرّاح : كيفَ أَصْبَحْتَ ؟ فقال : أَصْبَحْتُ مَرْثُوءاً مَوْثُوءاً ، فجعله اللحياني من الاخْتِلاط وإِنما هو من الضَّعْف .
      والرَّثِيئةُ : الحُمق ، عن ثعلب .
      والرُّثْأَةُ : الرُّقْطةُ .
      كبش أَرْثَأُ ونعجة رَثْآءُ .
      وَرَثَأْتُ الرَّجلَ رَثْأً : مَدَحْتُه بعد موته ، لغة في رَثَيْتُه .
      ورَثَأَتِ المرأَةُ زوجها ، كذلك ؛ وهي المَرْثِئةُ .
      وقالت امرأَة من العرب : رَثَأْتُ زَوْجي بأَبيات ، وهمَزتْ ، أَرادت رَثَيْتُه .
      قال الجوهري : وأَصله غير مهموز .
      قال الفرّاء : وهذا من المرأَة على التوهم لأَنها رأَتهم يقولون : رَثَأْتُ اللبن فَظَنَّتْ أَنَّ الـمَرْثِيةَ منها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. رتا
    • " رَتَا الشيءَ يَرْتُوه رَتْواً : شدَّه وأَرْخاه ، ضِدٌّ .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال في الحَساءِ : إِنَّه يَرْتُو فُؤادَ الحَزِينِ ويَسْرو عن فُؤادِ السَّقِيم ؛ قال الأَصمعي : يَرْتُو فُؤَادَ الحَزِينِ يَشُدُّه ويُقَوِّيه ؛ وقال لبيد في الشَّدِّ يصفِ دِرْعاً : فَخْمَةٌ دَفْراء تُرْتى بالعُرى قُرْدُمانِيّاً وتَرْكاً كالبَصَلْ يعني الدُّروعَ أَنه ليس لها عُرىً في أَوْساطِها ، فيُضَمُّ ذَيلُها إِلى تلك العُرى وتُشَدُّ إِلى فَوقُ لتَنْشَمِرَ عن لابسها ، فذلك الشَّدُّ هو الرَّتْوُ .
      ابن الأَعرابي : الرَّتْوُ يكون شَدّاً ويكون إِرْخاءً ؛ وأَنشد للحرث يذكر جَبَلاً وارتفاعَه : مُكْفَهِرّاً على الحَوادِثِ لا يَرْ تُوهُ للِدَّهْرِ مُؤْيِدٌ صَمَّاءُ أَي لا تُرْخِيه ولا تُدْهِيهِ داهِيةٌ ولا تُغَيِّرُه .
      وقال أَبو عبيد : معناه لا تَرْتُوهُ لا تَرْمِيه ، وأَصل الرَّتْوِ الخَطْوُ ، أَراد أَنَّ الداهيةَ لا تَخَطَّاه ولا تَرْمِيه فتُغيِّرَه عن حاله ولكنه باقٍ على الدهر .
      وفي الحديث : إِنَّ الخَزِيرَة تَرْتُو فُؤَاد المَريضِ أَي تَشُدُّه وتُقَوِّيه .
      ورَتَوْتُه : ضَمَمْته .
      ورُتِيَ في ذَرْعِه : كَفُتَّ في عَضُدِه .
      والرَّتْوة : الدَّرجة والمَنْزِلة عندَ السُّلْطان .
      والرَّتْيَة والرَّتْوة : الخَطْوة ، وقال ابن سيده في موضع آخر :، قال اللحياني ولَسْت منها على ثقة .
      وقد رَتَوْت أَرْتُو رَتْواً إِذا خَطَوْت .
      وروي عن معاذ أَنه ، قال : تَتَقَدَّم العلماءُ يومَ القيامة برَتْوَة ؛ قال أَبو عبيد : الرَّتْوة الخَطْوة ههنا أَي بخَطْوة ، ويقال بدَرَجَة .
      وقال ابن الأَثير : أَي برَمْية سَهْم ، وقيل : بِميلٍ ، وقيل : مَدى البَصَر .
      وفي حديث أَبي جهل : فَيَغِيب في الأَرض ثم يَبْدو رَتْوَة .
      وفي حديث فاطمة ، رضي الله عنها : أَنها أَقبلت إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال لها ادْني يا فاطمة ، فدَنَتْ رَتْوة ، ثم ، قال ادْني يا فاطِمَة ، فدَنَتْ رَتْوة ؛ الرَّتْوة ههنا : الخَطْوة ، وقيل : الرَّتْوة البَسْطَة ، والرَّتْوَةُ نحوٌ منْ ميلٍ ، والرَّتْوة الدَّعْوة ، والرَّتْوة الزيادة في الشرَفِ وغيرِه ، والرَّتْوة العُقْدة الشَّدِيدة ، والرَّتْوة العُقْدة المسْتَرْخية ، قال : ورَتا برأْسه يَرْتو رَتْواً ورُتُوّاً أَوْمَأَ ، وقيل : هو مِثْلُ الإِيماءِ ، وقيل : هو أَن يقول نعَم وتعال بالإِيماء .
      ورَتا بالدَّلْو يَرْتُو رَتْواً : مَدَّ بها مدّاً رَفيقاً .
      ورَتَوْت : رمَيْت .
      والرَّتْوة : رَميةٌ بسَهْم .
      والرَّتْوة : نحوٌ من مِيلٍ ، وقيل : مَدُّ البَصَر والرَّتْوة : سُوَيْعة .
      والرَّتْوة : شَرَفٌ من الأَرضِ نحو الرَّبْوة .
      ابن الأَعرابي : الرَّاتِي الزائِدُ على غيره في العِلْم ، والرَّاتي الربَّاني ، وهو العالِمُ العامِل المُعَلِّم ، فإِن حُرِم خصلةً لم يُقَل له ربَّانيٌّ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. روي
    • " قال ابن سيده في معتل الأَلف : رُواوةُ موضع من قِبَل بلاد بني مُزَيْنةَ ؛ قال كثير عزة : وغَيَّرَ آياتٍ ، بِبُرْقِ رُواوةٍ ، تَنائِي اللَّيالي ، والمَدَى المُتَطاوِلُ وقال في معتل الياء : رَوِيَ من الماء ، بالكسر ، ومن اللَّبَن يَرْوَى رَيّاً ورِوىً أَيضاً مثل رِضاً وتَرَوَّى وارْتَوَى كله بمعنى ، والاسم الرِّيُّ أَيضاً ، وقد أَرْواني .
      ويقال للناقة الغزيرة : هي تُرْوِي الصَّبِيَّ لأَنه يَنام أَول الليلِ ، فأَراد أَنّ دِرَّتها تَعْجَلُ قبلَ نَوْمِه .
      والرَّيَّانُ : ضدّ العَطْشان ، ورجل رَيّانُ وامرأَة رَيَّا مِن قوم رِواءٍ .
      قال ابن سيده : وأَمّا رَيَّا التي يُظنّ بها أَنها من أَسماء النساء فإِنه صفة ، على نحو الحَرث والعَباسِ ، وإِن لم يكن فيها اللام ، اتخذوا صحة الياء بدلاً من اللام ، ولو كانت على نحو زيد من العلمية لكانت رَوَّى من رَوِيت ، وكان أَصلها رَوْيا فقلبت الياء واواً لأَن فَعْلى إِذا كانت اسماً وأَلفها ياء قلبت إِلى الواو كتَقْوَى وشرْوَى ، وإِن كانت صفة صحت الياء فيها كصَدْيا وخَزْيا .
      قال ابن سيده : هذا كلام سيبويه وزدته بياناً .
      الجوهري : المرأَة رَيَّا ولم تُبدل من الياء واو لأَنها صفة ، وإِنما يُبدلون الياء في فَعْلَى إِذا كانت اسماً والياء موضع اللام ، كقولك شَرْوَى هذا الثوبِ وإِنما هو من شَرَيْت ، وتَقْوَى وإِنما هو من التَّقِيَّة ، وإِن كانت صفة تركوها على أَصلها ، قالوا امرأَة خَزْيا ورَيَّا ، ولو كانت اسماً لكانت رَوَّى لأَنك كنت تبدل الأَلف واواً موضع اللام وتترك الواو التي هي عين فَعْلَى على الأَصل ؛ وقول أَبي النجم : واهاً لِرَيَّا ثُمَّ واهاً واها إِنما أَخرجه على الصفة .
      ويقال : شَرِبْت شُرْباً رَوِيّاً .
      ابن سيده : ورَوِيَ النَّبْتُ وتَرَوَّى تَنَعَّم .
      ونَبْتٌ رَيّانُ وشَجر رِواءٌ ؛ قال الأَعشى : طَرِيقٌ وجَبّارٌ رِواءٌ أُصولُه ، عَلَيْهِ أَبابِيلٌ مِنَ الطَّيْرِ تَنْعَبُ وماء رَوِيٌّ ورِوىً ورَواءٌ : كثير مُرْوٍ ؛

      قال : تَبَشّرِي بالرِّفْهِ والماءِ الرِّوَى ، وفَرَجٍ مِنْكِ قَرِيب قد أَتَى وقال الحطيئة : أَرَى إِبِلِي بِجَوْفِ الماءِ حَنَّتْ ، وأَعْوَزَها بِه الماءُ الرَّواءُ وماءٌ رَواء ، ممدود مفتوح الراء ، أَي عَذْبٌ ؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر : مَنْ يَكُ ذا شَكّ ، فهذا فَلْجُ ماءٌ رَواءٌ وطَرِيقٌ نَهْجُ وفي حديث عائشة تصف أَباها ، رضي الله عنهما : واجْتَهَرَ دُفُنَ الرَّواء ، وهو بالفتح والمد الماء الكثير ، وقيل : العَذْب الذي فيه للوارِدين رِيٌّ .
      وماء رِوىً ، مقصور بالكسر ، إِذا كان يَصْدُر (* قوله « إذا كان يصدر إلخ » كذا بالأصل ولعله إذا كان لا يصدر كما يقتضيه السياق ).
      من يَرِدُه عن غير رِيٍّ ، قال : ولا يكون هذا إِلا صفة لأَعْداد المياه التي تَنْزَحُ ولا يَنقطع ماؤها ؛ وقال الزَّفيان السعدي : يا إبلي ما ذامُه فَتَأْبَيْهْ (* قوله « فتأبيه إلخ » هو بسكون الياء والهاء في الصحاح والتكملة ، ووقع لنا في مادة حول وذام وأبي من اللسان بفتح الياء وسكون الهاء ).
      ماءٌ رَواءٌ ونَصِيٌّ حَوْلَيْهْ هذا مَقامٌ لَكِ حَتَّى تِيَبَيْهْ إِذا كسرت الراء قصرته وكتبته بالياء فقلت ماء رِوىً ، ويقال : هو الذي فيه للوارِدةِ رِيٌّ ؛ قال ابن بري : شاهده قول العجاج : فصَبِّحا عَيْناً رِوىً وفَلْجا وقال الجُمَيْحُ بن سُدَيْدٍ التغلبي : مُسْحَنْفِرٌ يَهْدِي إِلى ماء رِوَى ، طامِي الجِمام لَمْ تَمَخَّجْه الدِّلا المُسْحَنْفِرُ : الطريق الواضح ، والماء الرِّوَى : الكثير ، والجِمامُ : جمع جَمَّة أَي هذا الطريق يَهْدِي إِلى ماء كثير .
      ورَوَّيْتُ رأْسِي بالدُّهْن ورَوَّيْت الثَّرِيدَ بالدَّسم .
      ابن سيده : والراويةُ المَزادة فيها الماء ، ويسمى البعير راوية على تسمية الشيء باسم غيره لقربه منه ؛ قال لبيد : فتَوَلَّوْا فاتِراً مَشْيُهُمُ ، كَروايا الطَّبْعِ هَمَّتْ بالوَحَلْ

      ويقال للضَّعيف الوادِع : ما يَرُدُّ الراوية أَي أَنه يَضْعُف عن ردِّها على ثِقَلها لما عليها من الماء .
      والراوية : هو البعير أَو البغل أَو الحمار الذي يُستقى عليه الماء والرَّجل المستقي أَيضاً راوية .
      قال : والعامة تسمي المَزادة راوية ، وذلك جائز على الاستعارة ، والأَصل الأَول ؛ قال أَبو النجم : تَمْشِي مِنَ الرِّدَّةِ مَشْيَ الحُفَّلِ ، مَشْيَ الرَّوايا بالمَزادِ الأَثْقَلِ (* قوله « الاثقل » هو هكذا في الأصل والجوهري هنا ومادة ردد ، ووقع في اللسان في ردد المثقل ).
      قال ابن بري : شاه الراوية البعير قول أَبي طالب : ويَنْهَضُ قَوْمٌ ، في الحَدِيد ، إِلَيْكُمُ نُهُوضَ الرَّوايا تحتَ ذاتَ الصَّلاصِلِ فالروايا : جمع راوية للبعير : وشاهد الراوية للمَزادة قول عمرو بن مِلْقَط : ذاكَ سِنانٌ مُحْلِبٌ نَصْرُه ، كالجَمَلِ الأَوْطَفِ بالرَّاوِيَةْ

      ويقال : رَوَيْتُ على أَهلي أَرْوِي رَيَّةً .
      قال : والوعاء الذي يكون فيه الماء إِنما هي المَزادة ، سميت راويةً لمكان البعير الذي يحملها وقال ابن السكيت : يقال رَوَيْتُ القومَ أَرْوِيهم إِذا استَقَيْت لهم .
      ويقال : من أَيْنَ رَيَّتُكم أَي من أَين تَرْتَوُون الماء ، وقال غيره : الرِّواء الحَبْل الذي يُرْوَى به على الراوية إِذا عُكِمَتِ المزادتانِ .
      يقال : رَوَيْت على الراَّوية أَرْوِي رَيّاً فأَنا راوٍ إِذا شدَدْتَ عليهما الرِّواء ؛ قال : وأَنشدني أَعرابي وهو يُعاكِمُني : رَيَّاً تَمِيميّاً على المزايدِ ويجمع الرِّواءُ أَرْوِيةً ، ويقال له المِرْوَى ، وجمعه مَراوٍ ومَراوَى .
      ورجل رَوَّاء إِذا كان الاستقاءُ بالرّاوية له صِناعةً ، يقال : جاء رَوّاءُ القوم .
      وفي الحديث : أَنهُ ، عليه الصلاة والسلام ، سَمَّى السَّحابَ رَوايا البِلادِ ؛ الرَّوايا من الإِبلِ : الحَوامِلُ للماء ، واحدتها راوِيةٌ فشبَّهها بها ، وبه سميت المزادةُ راويةً ، وقيل بالعكس .
      وفي حديث بَدْرٍ : فإِذا هو برَوايا قُرَيْشٍ أَي إِبِلِهِم التي كانوا يستقون عليها .
      وتَرَوَّى القومُ ورَوَّوْا : تزوّدوا بالماء .
      ويَوْم التّرْوِية : يوْمٌ قبل يومِ عَرَفَةَ ، وهو الثامن من ذي الحِجّة ، سمي به لأَن الحُجّاج يتَرَوَّوْنَ فيه من الماء وينهَضُون إِلى مِنىً ولا ماء فيتزوَّدون رِِيَّهم من الماء أَي يَسْقُون ويَسْتَقُون .
      وفي حديث ابن عمر : كان يُلبِّي بالحَجِّ يومَ التَّرْوِيَةِ .
      ورَوَيْت على أَهلي ولأَهلي رَيّاً : أَتيتُهم بالماء ، يقال : من أَيْن رَيَّتُكم أَي من أَين تَرْتَوُون الماء .
      ورَوَيْتُ على البَعير رَيّاً : اسْتَقَيْتُ عليه ؛ وقوله : ولنا رَوايا يَحْمِلون لنا أَثْقالَنا ، إِذ يُكْرَهُ الحَمْلُ إِنما يعني به الرجال الذين يحْمِلون لهم الدِّياتِ ، فجعلهم كروايا الماء .
      التهذيب : ابن الأَعرابي يقال لسادةِ القوم الرَّوايا ؛ قال أَبو منصور : وهي جمع راوِيةٍ ، شَبّه السيِّد الذي تحَمَّل الدِّيات عن الحي بالبَعير الراوية ؛ ومنه قول الرَّاعي : إِذا نُدِيَتْ روايا الثِّقْلِ يَوْماً ، كَفَيْنا المُضْلِعاتِ لِمَنْ يَلِينا أَراد بروايا الثِّقْل حَوامِل ثِقْل الدِّيات ، والمُضْلِعات : التي تُثْقِلُ مَنْ حَِمَلَها ، يقول : إِذا نُدِبَ للدِّيات المُضْلِعةِ حَمَّالوها كنا نحن المُجِيبين لحمْلِها عمَّن يَلِينا من دوننا . غيره : الرَّوايا الذين يحْمِلون الحمالات ؛

      وأَنشدني ابن بري لحاتم : اغْزُوا بني ثُعَل ، والغَزْوُ جَدُّكُم جَدُّ الرِّوايا ، ولا تَبْكُوا الذي قُتِلا وقال رجل من بني تميم وذكر قوماً أَغاروا عليهم : لقيناهم فقَتَلْنا الرَّوايا وأَبَحْنا الزَّوايا أَي قَتَلْنا السادةَ وأَبَحْنا البُيوت وهي الزَّوايا .
      الجوهري : وقال يعقوب ورَوَيْتُ القومَ أَرْويهم إِذا استقيت لهم الماء .
      وقوم رِواء من الماء ، بالكسر والمدّ ؛ قال عُمر بن لجَإِ : تَمْشي إِلى رِواءِ عاطِناتِها ، تحَبُّسَ العانِسِ في رَيْطاتِها وتَرَّوت مفاصِلْه : اعتدلت وغَلُظَتْ ، وارْتَوت مفاصل الرجل كذلك .
      الليث : ارْتَوَتْ مفاصل الدابة إِذا اعْتَدَلت وغَلُظت ، وارْتَوَت النخلة إِذا غُرست في قَفْر ثم سُقِيَت في أَصلها ، وارْتوى الحَبْلُ إِذا كثر قُواه وغَلُظ في شِدَّة فَتْلٍ ؛ قال ابن أَحمر يذكر قطاةً وفَرْخَها : تَرْوي لَقىً أُلْقِيَ في صَفْصَفٍ ، تَصْهَرُه الشَّمس فما يَنْصَهِرْ تَرْوي : معناه تَسْتقي يقال : قد رَوى معناه اسْتَقى على الرَّاوية .
      وفرس رَيّانُ الظهر إِذا سمِنَ مَتْناهُ .
      وفرس ظمآن الشَّوى إِذا كان مُعَرَّق القوائم ، وإِنَّ مفاصِله لظِماء إِذا كان كذلك ؛

      وأَنشد : رِواء أَعالِيهِ ظِماء مفاصِلُهْ والرِّيُّ : المَنْظرُ الحسَنُ فيمن لم يعتقد الهمز .
      قال الفارسي : وهو حسن لمكان النَّعْمة وأَنه خلاف أَثَرِ الجَهْد والعَطش والذُّبول .
      وفي التنزيل العزيز : أَحسَنُ أَثاثاً ورِيّاً ؛ قال الفراء : أَهل المدينة يقرؤونها رِيّاً ، بغير همز ، قال : وهو وجه جيد من رأَيت لأَنه مع آيات لسْنَ مهموزات الأَواخر ، وذكر بعضهم أَنه ذهب بالرِّيّ إِلى رَوَيْت إِذا لم يهمز ، ونحو ذلك ، قال الزجاج : من قرأَ رِيّاً بغير همز فله تفسيران ، أَحدهما أَنّ مَنْظَرَهم مُرْتَوٍ من النَّعْمة كأَن النعيم بيِّنٌ فيهم ، ويكون على ترك الهمز من رأَيت .
      ورَوى الحَبْلَ رَيّاً فارْتَوى : فتَلَه ، وقيل : أَنْعم فَتْله .
      وقيل : أَنْعم فَتْله .
      والرِّواء ، بالكسر والمدّ : حبل من حِبال الخِباء ، وقد يُشدُّ به الحِمْل والمَتاع على البعير .
      وقال أَبو حنيفة : الرِّواءُ أَغْلَظُ الأَرْشيةِ ، والجمع الأَرْوِية ؛ وانشد ابن بري لشاعر : إِنِّي إِذا ما القَوْمُ كانوا أَنْجِيَهْ ، وشُدَّ فوْقَ بَعْضِهِمْ بالأَرْويَهْ ، هُناك أَوْصيني ولا تُوصِي بَيَهْ وفي الحديث : ومَعِي إِداوةٌ عليها خِرْقةٌ قد روَّأْتها .
      قال ابن الأَثير : هكذا جاء في رواية بالهمز ، والصواب بغير همز ، أَي شَدَدتها بها وَرَبَطْتها عليها .
      يقال : رَوَيْت البعير ، مخفف الواو ، إِذا شَدَدْت عليه بالرِّواء .
      وارْتَوى الحبْلُ : غلُظَت قواه ، وقد رَوى عليه رَيّاً وأَرْوى .
      ورَوى على الرَّجل : شدَّه بالرِّواءِ لئلا يسقُط عن البعير من النوم ؛ قال الراجز : إِنِّي على ما كانَ مِنْ تَخَدُّدي ، ودِقَّةٍ في عَظْمِ ساقي ويَدِي ، أَرْوي على ذي العُكَنِ الضَّفَنْدَدِ وروي عن عمر ، رضي الله عنه : أَنه كان يأْخذ مع كل فريضةٍ عِقالاً ورِواءً ؛ الرِّواء ، ممدود ، وهو حبل ؛ فإِذا جاءت إِلى المدينة باعَها ثم تَصدَّق بتلك العُقُل والأَرْوِيِة .
      قال أَبو عبيد : الرِّواء الحَبْلُ الذي يُقْرَن به البعيرانِ .
      قال أَبو منصور : الرِّواء الحَبْل الذي يُرْوى به على البعير أَي يُشدّ به المتاع عليه ، وأَما الحَبْلُ الذي يُقْرَنُ به البعِيرانِ فهو القَرَنُ والقِرانُ .
      ابن الأَعرابي : الرَّوِيُّ الساقي ، والرَّوِيُّ الضَّعيفُ ، والسَّوِيُّ الصَّحِيحُ البَدَنِ والعقلِ .
      وروى الحديثَ والشِّعْرَ يرْويه رِواية وتَرَوَّاه ، وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها ، أَنها ، قالت : تَرَوَّوْا شِعْر حُجَيَّة بن المُضَرِّبِ فإِنه يُعِينُ على البِرِّ ، وقد رَوَّاني إِياه ، ورجل راوٍ ؛ وقال الفرزدق : أَما كان ، في مَعْدانَ والفيلِ ، شاغِلٌ لِعَنْبَسةَ الرَّاوي عليَّ القَصائدا ؟ وراوِيةٌ كذلك إِذا كثرت روايتُه ، والهاء للمبالغة في صفته بالرِّواية .
      ويقال : روَّى فلان فلاناً شعراً إِذا رواه له حتى حَفِظه للرِّواية عنه .
      قال الجوهري : رَوَيْتُ الحديث والشِّعر رِواية فأَنا راوٍ ، في الماء والشِّعر ، من قوم رُواة .
      ورَوَّيْتُه الشِّعر تَرْويةً أَي حملته على رِوايتِه ، وأَرْوَيْتُه أَيضاً .
      وتقول : أَنشد القصيدةَ يا هذا ، ولا تقل ارْوِها إِلا أَن تأْمره بروايتها أَي باستظهارها .
      ورج له رُواء ، بالضم ، أَي منظرٌ .
      وفي حديث قيلة : إِذا رأَيتُ رجلاً ذا رُواء طمح بصري إِليه ؛ الرُّواء ، بالضم والمد : المنظرُ الحسن .
      قال ابن الأَثير : ذكره أَبو موسى في الراء والواو ، وقال : هو من الرِّيِّ والارْتِواء ، قال : وقد يكون من المَرأَى والمنظر فيكون في الراء والهمزة .
      والرَّويُّ : حرف القافية ؛ قال الشاعر : لو قد حَداهُنَّ أَبو الجُوديِّ ، بِرَجَزٍ مُسْحَنْفِرِ الرَّويِّ ، مُسْتَوِياتٍ كنَوى البَرْنيِّ

      ويقال : قصيدتان على رَويّ واحد ؛ قال الأَخفش : الرَّويُّ الحرف الذي تُبْنى عليه القصيدة ويلزم في كل بيت منها في موضع واحد نحو قول الشاعر : إِذا قلَّ مالُ المَرْءِ قلَّ صديقُه ، وأَوْمَتْ إِليه بالعُيوبِ الأَصابعُ
      ، قال : فالعين حرف الرَّويّ وهو لازم في كل بيت ؛ قال : المتأَمل لقوله هذا غير مقْنعٍ في حرف الرَّويّ ، أَلا ترى أَن قول الأَعشى : رحَلَتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً أَجْمالَها ، غَضْبى عليكَ ، فما تقولُ بدا لها تجد فيه أَربعة أَحرف لوازم غير مختلفة المواضع ، وهي الأَلف قبل اللام ثم اللام والهاء والأَلف فيما بعد ، قال : فليت شعري إِذا أَخذ المبتدي في معرفة الرَّويّ بقول الأَخفش هكذا مجرداً كيف يصح له ؟، قال الأَخفش : وجميع حروف المعجم تكون رَوِيّاً إِلا الأَلف والياء والواو اللَّواتي يكُنَّ للإِطلاق .
      قال ابن جني : قوله اللواتي يكنَّ للإِطلاق فيه أَيضاً مسامحة في التحديد ، وذلك أَنه إِنما يعلم أَن الأَلف والياء والواو للإطلاق ، إِذا عَلِمَ أَن ما قبلها هو الرويّ فقد استغنى بمعرفته إِياه عن تعريفه بشيء آخر .
      ولم يبقَ بعد معرفته ههنا غرضٌ مطلوب لأَن هذا موضع تحديده ليُعرف ، فإِذا عُرف وعُلم أَن ما بعده إِنما هو للإطلاق فما الذي يُلتَمس فيما بعد ؟، قال : ولكن أَحْوَطُ ما يقال في حرف الرويّ أَن جميع حروف المعجم تكون رَويّاً إِلا الأَلف والياء والواو الزوائد في أَواخر الكلم في بعض الأَحوال غير مَبْنِيَّات في أَنْفُس الكلم بناء الأُصول نحو أَلف الجَرَعا من قوله : يا دارَ عَفْراء مِن مُحْتَلِّها الجَرعَا وياء الأَيَّامي من قوله : هَيْهاتَ منزِلُنا بنَعْفِ سُوَيْقةٍ ، كانتْ مباركةً من الأَيَّامِ وواو الخِيامُو من قوله : متى كان الخِيامُ بذي طُلُوحٍ ، سُقيتِ الغَيْثَ ، أَيتها الخِيامُ وإِلاَّ هاءي التأْنيث والإِضمار إِذا تحرك ما قبلهما نحو طَلْحَهْ وضرَبَهْ ، وكذلك الهاء التي تُبَيَّنُ بها الحركة نحو ارْمِهْ واغْزُهْ وفِيمَهْ ولِمَهْ ، وكذلك التنوين اللاحق آخر الكلم للصرف كان أَو لغير نحو زيداً وصَهٍ وغاقٍ ويومئذٍ ؛ وقوله : أَقِلِّي اللَّوْمَ ، عاذِلَ ، والعِتابَنْ وقول الآخر : دايَنْتُ أَرْوى والدُّيونُ تُقْضَيَنْ وقال الآخر : يا أَبَتا علَّك أَو عَساكَنْ وقول الآخر : يَحْسَبُه الجاهلُ ما لم يَعْلَمَنْ وقول الأَعشى : ولا تَعْبُدِ الشيطانَ واللهَ فاعْبُدَنْ وكذلك الأَلفات التي تبدل من هذه النونات نحو : قد رابني حَفْصٌ فحَرِّكْ حَفْصا وكذلك قول الآخر : يَحْسَبُه الجاهلُ ما لم يَعْلَما وكذلك الهمزة التي يبدلها قوم من الأَلف في الوقف نحو رأَيت رَجُلأْ وهذه حُبْلأْ ، ويريد أَن يضربَهأْ ، وكذلك الأَلف والياء والواو التي تلحق الضمير نحو رأَيتها ومررت بهي وضربتهو وهذا غلامهو ومررت بهما ومررت بهمي وكلمتهمو ، والجمع رَوِيَّات ؛ حكاه ابن جني ؛ قال ابن سيده : وأَظن ذلك تسمحاً منه ولم يسمعه من العرب .
      والرَّوِيَّةُ في الأَمر : أَن تَنْظُر ولا تَعْجَل .
      ورَوَّيْت في الأَمر : لغة في رَوَّأَْت .
      ورَوَّى في الأَمر : لغة في رَوَّأَ نظر فيه وتَعقّبه وتَفَكَّر ، يهمز ولا يهمز .
      والرَّوِيَّة .
      التَّفَكُّر في الأَمر ، جرت في كلامهم غير مهموزة .
      وفي حديث عبد الله : شَرُّ الرَّوايا رَوايا الكَذِب ؛
      ، قال ابن الأَثير : هي جمع رَوِيّة وهو ما يروِّي الإِنسانُ في نفسه من القول والفعل أَي يُزَوِّرُ ويُفَكِّرُ ، وأَصلها الهمز .
      يقال : رَوَّأْتُ في الأَمر ، وقيل : هي جمع راويةٍ للرجل الكثير الرِّواية ، والهاء للمبالغة ، وقيل : جمع راوية أَي الذين يَرْوُون الكذب أَو تكثر رواياتُهم فيه .
      والرَّوُّ : الخِصْبُ .
      أَبو عبيد : يقال لنا عند فلان رَوِيَّةٌ وأَشْكَلةٌ وهما الحاجةُ ، ولنا قِبَله صارَّة مثله .
      قال : وقال أَبو زيد بقيت منه رَوِيَّةٌ أَي بقية مثل التَّلِيَّة وهي البقية من الشيء .
      والرَّوِيَّةُ : البقيِّة من الدِّين ونحوه .
      والرَّاوي : الذي يقومُ على الخيل .
      والرَّيَّا : الرِّيحُ الطيبة ؛

      قال : تطلَّعُ رَيَّاها من الكَفِرات الكَفِراتُ : الجبال العاليةُ العظام .
      ويقال للمرأَة : إِنها لطيبة الرَّيَّا إِذا كانت عطرة الجهرْم .
      ورَيَّا كل شيء : طِيبُ رائحتهِ ؛ ومنه قوله (* قوله « به برأ » كذا بالأصل تبعاً للجوهري ، قال الصاغاني ، والرواية : بها ، وقد أورده الجوهري في برأ على الصحة .
      وقوله « المكمم » ضبط في الأصل والصحاح بصيغة اسم المفعول كما ترى ، وضبط في التكملة بكسر الميم أي بصيغة اسم الفاعل ، يقال كمم إذا أخرج الكمام ، وكممه غطاه ).
      وحكى ابن بري : من أَين رَيَّةُ أَهْلِك أَي من أَينَ يَرْتَوُون ؛ قال ابن بري : أَما رِيَّةً في بيت الطرماح وهو : كظَهْرِ اللأَى لو تَبْتَغي رِيَّةً بها نهاراً ، لَعَيَّت في بُطُونِ الشَّواجِنِ
      ، قال : فهي ما يُورَى به النارُ ، قال : وأَصله وِرْيةٌ مثل وِعْدةٍ ، ثم قدموا الراء على الواو فصار رِيَّةً .
      والرَّاءُ : شجر ؛ قالت الخنساء : يَطْعُنُ الطَّعْنةَ لا يَنْفَعُها ثَمَرُ الرّاء ، ولا عَصْبُ الخُمُر ورَيَّا : موضع .
      وبنو رُوَيَّة : بطن (* قوله « وبنو روية إلخ » هو بهذا الضبط في الأصل وشرح القاموس ).
      والأُرْوِيَّةُ والإِرْوِيَّةُ ؛ الكسر عن اللحياني : الأُنثى من الوُعول .
      وثلاثُ أَراويّ ، على أَفاعيلَ ، إِلى العشر ، فإِذا كثرت فهي الأَرْوَى ، على أَفْعَل على غير قياس ، قال ابن سيده : وذهب أَبو العباس إِلى أَنها فََعْلَى والصحيح أَنها أَفْعَل لكون أُرْوِيَّةٍ أُفْعُولةً ؛ قال والذي حكيته من أَنّ أَراويَّ لأَدنى العدد وأَرْوَى للكثير قول أَهل اللغة ، قال : والصحيح عندي أَن أَراوِيَّ تكسير أُرْوِيَّةٍ كأُرْجُوحةٍ وأَراجِيحَ ، والأَرْوَى اسم للجمع ، ونظيره ما حكاه الفارسي من أَنّ الأَعَمَّ الجماعة ؛ وأَنشد عن أَبي زيد : ثمَّ رَماني لأَكُونَنْ ذَبِيحةً ، وقد كثُرَتْ بينَ الأَعَمِّ المَضائِضُ (* قوله « ثم إلخ » كذا بالأصل هنا والمحكم في عمم بدون ألف بعد اللام ألف ، ولعله لا أكونن ، بلا النافية ، كما يقتضيه الوزن والمعنى ).
      قال ابن جني : ذكرها محمد بن الحسن ، يعني ابن دريد ، في باب أَرو ، قال : فقلت لأَبي علي من أَين له أَن اللام واو وما يؤمنه أَن تكون ياء فتكون من باب التَّقْوَى والرَّعْوَى ؛ قال : فجَنَح إِلى الأَخذ بالظاهر ، قال : وهو القول ، يعني أَنه الصواب .
      قال ابن بري : أَرْوَى تنوّن ولا تنوّن ، فمن نوّنها احتمل أَن يكون أَفْعَلاً مثل أَرْنَبٍ ، وأَن يكون فَعَلى مثل أَرْطى ملحق ، بجَعْفر ، فعلى هذا القول يكون أُرْوِيَّةٌ أُفْعُولةً ، وعلى القول الثاني فُعْلِيَّة ، وتصغير أَرْوَى إِذا جعلت وزنها أَفْعَلاٌ أُرَيْوٍ على من ، قال أُسَيْوِدٌ وأُحَيْوٍ ، وأُرَيٍّ على من ، قال أُسَيِّدٌ وأُحَيٍّ ، ومن ، قال أُحَيٍّ ، قال أُرَيٍّ فيكون منقوصاً عن محذوف اللام بمنزلة قاضٍ ، إِنما حُذفت لامها لسكونها وسكون التنوين ، وأَما أَرْوَى فيمن لم ينوّن فوزنها فَعْلى وتصغيرها أُرَيَّا ، ومن نوَّنها وجعل وزنها فَعْلى مثل أَرْطى فتصغيرها أُرَيٌّ ، وأَما تصغير أُرْوِيَّةٍ إِذا جعلتها أُفْعُولةً فأُرْيَوِيَّةٌ على من ، قال أُسَيْوِدٌ ووزنها أُفَيعِيلةٌ ، وأُرَيَّةٌ على من ، قال أُسَيِّدٌ ووزنها أُفَيْعةٌ ، وأَصلها أُرَيَيْيِيَةٌ ؛ فالياء الأُولى ياء التصغير والثانية عين الفعل والثالثة واو أُفعولة والرابعة لام الكلمة ، فحَذَفْت منها اثنتين ، ومن جعل أُرْوِيَّة فُعْلِيَّةً فتصغيرها أُرَيَّةٌ ووزنها فُعَيْلة ، وحذفت الياء المشدّدة ؛ قال : وكون أَرْوَى أَفْعَلَ أَقيسُ لكثرة زيادة الهمزة أَولاً ، وهو مذهب سيبويه لأَنه جعل أُرْوِيَّةً أُفْعُولةً .
      قال أَبو زيد : يقال للأُنثى أُرْوِيَّة وللذكر أُرْوِيَّة ، وهي تُيُوس الجَبل ، ويقال للأُنثى عَنْزٌ وللذكر وَعِلٌ ، بكسر العين ، وهو من الشاء لا من البقر .
      وفي الحديث : أَنه أُهْدِيَ له أَرْوَى وهو مُحْرِمٌ فرَدَّها ؛ قال : الأَرْوَى جمع كثرة للأُرْوِيَّة ، ويجمع على أَراوِيّ وهي الأَيايِلُ ، وقيل : غَنَمُ الجبَل ؛ ومنه حديث عَوْن : أَنه ذكَرَ رجلاً تكلم فأَسقَط فقال جمَع بين الأَرْوَى والنَّعامِ ؛ يريد أَنه جمع بين كلمتين مُتناقِضتين لأَن الأَرْوَى تسكن شَعَف الجِبال والنَّعامُ يسكن الفَيافيَ .
      وفي المثل : لا تَجْمَعْ بين الأَرْوَى والنَّعامِ ، وفيه : لَيَعْقِلَنَّ الدِّينُ من الحجاز مَعْقِلَ الأُرْوِيَّةِ من رأْسِ الجَبلِ ؛ الجوهري : الأُرْوِيَّةُ الأُنثى من الوُعُول ، قال : وبها سميت المرأَة ، وهي أُفْعُولة في الأَصل إِلا أَنهم قلبوا الواو الثانية ياء وأَدغموها في التي بعدها وكسروا الأُولى لتسلم الياء ، والأَرْوَى مؤنثة ؛ قال النابغة : بتَكَلُّمٍ لو تَسْتَطِيعُ كَلامَه ، لَدَنَتْ له أَرْوَى الهِضابِ الصُّخَّدِ وقال الفرزدق : وإِلى سُلَيْمَانَ الذي سَكَنَتْ أَرْوَى الهِضابِ له مِنَ الذُّعْرِ وأَرْوَى : اسم امرأَة .
      والمَرْوَى : موضع بالبادية .
      ورَيَّانُ : اسم جبل ببلاد بني عامر ؛ قال لبيد : فمَدافِعُ الرَّيَّانِ عُرِّيَ رَسْمُها خَلَقاً ، كما ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُها "

    المعجم: لسان العرب

  17. رهن
    • " الرَّهْنُ : معروف .
      قال ابن سيده : الرَّهْنُ ما وضع عند الإنسان مما ينوب مناب ما أُخذ منه .
      يقال : رَهَنْتُ فلاناً داراً رَهْناً وارْتَهنه إذا أَخذه رَهْناً ، والجمع رُهون ورِهان ورُهُنٌ ، بضم الهاء ؛ قال : وليس رُهُن جمعَ رِهان لأَن رِهاناً جمع ، وليس كل جمع يجمع إلا أَن ينص عليه بعد أَن لا يحتمل غيرذلك كأَكْلُب وأَكالِب وأَيْدٍ وأَيادٍ وأَسْقِية وأَساقٍ ، وحكى ابن جني في جمعه رَهين كعَبْدٍ وعَبيدٍ ، قال الأَخفش في جمعه على رُهُنٍ ، قال : وهي قبيحة لأَنه لا يجمع فَعْل على فُعُل إلا قليلاً شاذّاً ، قال : وذكر أَنهم يقولون سَقْفٌ وسُقُفٌ ، قال : وقد يكون رُهُنٌ جمعاً للرهان كأَنه يجمع رَهْن على رِهان ، ثم يجمع رِهان على رُهُن مثل فِراشٍ وفُرُش .
      والرَّهينة : واحدة الرَّهائن .
      وفي الحديث : كل غلام رَهينة بعقيقته ؛ الرَّهينة : الرَّهْنُ ، والهاء للمبالغة كالشَّتيمة والشَّتْم ، ثم استعملا في معنى المَرْهون فقيل : هو رَهْن بكذا ورَهِينة بكذا ، ومعنى قوله رهينة بعقيقته أَن العقيقة لازمة له لا بد منها ، فشبهه في لزومها له وعدم انفكاكه منها بالرَّهْن في يد المُرْتَهِن .
      قال الخطابي : تكلم الناس في هذا وأَجود ما قيل فيه ما ذهب إليه أَحمد بن حنبل ، قال : هذا في الشفاعة ، يريد أَنه إذا لم يُعَقَّ عنه فمات طفلاً لم يَشْفَعْ في والديه ، وقيل : معناه أَنه مرهون بأَذى شَعْره ، واستدلوا بقوله : فأَمِيطُوا عنه الأَذى ، وهو ما عَلِقَ به من دم الرحم .
      ورَهَنَه الشيءَ يَرْهَنَه رَهْناً ورَهَنَه عنده ، كلاهما : جعله عنده رَهْناً .
      قال الأَصمعي : ولا يقال أَرْهَنتُه .
      ورَهَنَه عنه : جعله رَهْناً بدلاً منه ؛

      قال : ارْهَنْ بنيك عنهمُ أَرْهَنْ بَني أَراد أَرْهَن أَنا بني كما فعلت أَنت ، وزعم ابن جني أَن هذا الشعر جاهليّ .
      وأَرْهَنته الشيء : لغة ؛ قال هَمَّام بن مرة ، وهو في الصحاح لعبد الله بن همام السَّلُولي : فلما خَشِيتُ أَظافيرَهُمْ ، نَجَوْتُ وأَرْهَنْتُهم مالكا غَريباً مُقِيماً بدار الهَوا نِ ، أَهْونْ علَيَّ به هالِكا وأَحْضَرتُ عُذْرِي عليه الشُّهُو دَ ، إنْ عاذراً لي ، وإن تاركا وقد شَهِدَ الناسُ ، عند الإِما مِ ، أَني عَدُوٌّ لأَعْدَائكا وأَنكر بعضهم أَرهنته ، وروي هذا البيت : وأَرْهَنُهُم مالكا ، كما تقول : قمت وأَصُكُّ عينه ؛ قال ثعلب : الرُّواة كلهم على أَرْهَنْتُهم ، على أَنه يجوز رَهَنْتُه وأَرْهَنْته ، إلاَّ الأَصمعي فإنه رواه وأَرْهَنُهم مالكا على أَنه عطف بفعل مستقبل على فعل ماض ، وشبهه بقولهم قمتُ وأَصُكُّ وجهَه ، وهو مذهب حسن لأَن الواو واو حال ، فيجعل أَصُك حالاً للفعل الأَول على معنى قمت صاكّاً وجهه أَي تركته مقيماً عندهم ، ليس من طرق الرَّهْنِ ، لأَنه لا يقال أَرْهَنْتُ الشيء ، وإنما يقال رَهَنْتُه ، قال : ومن روى وأَرهنتهم مالكاً فقد أَخطأَ ؛ قال ابن بري : وشاهد رَهَنْته الشيءَ بيت أُحَيْحة بن الجُلاح : يُراهِنُني فيَرْهَنُني بنيه ، وأَرْهَنُه بَنِيَّ بما أَقُولُ .
      ومثله للأَعشى : آلَيْتُ لا أُعطيه من أَبنائنا رُهُناً فيُفْسِدُهم كمن قد أَفْسَدا حتى يُفِيدَك من بنيه رَهِينةً نَعْشٌ ، ويَرْهَنك السِّماك الفَرْقدا .
      وفي هذا البيت شاهد على جمع رَهْنٍ على رُهُنٍ .
      وأَرْهَنْتُه الثوبَ : دفعته إليه ليَرْهَنه .
      قال ابن الأَعرابي : رَهَنْتُه لساني لا غير ، وأَما الثوب فرَهَنْتُه وأَرْهَنْتُه معروفتان .
      وكل شيء يُحْتَبَس به شيء فهو رَهِينه ومُرْتَهَنه .
      وارْتَهَن منه رَهْناً : أَخذه .
      والرِّهانُ والمُراهَنة : المُخاطرة ، وقد راهَنه وهم يَتَراهنُون ، وأَرْهَنُوا بينهم خَطَراً : بَدَلُوا منه ما يَرْضى به القوم بالغاً ما بلغ ، فيكون لهم سَبَقاً .
      وراهَنْتُ فلاناً على كذا مُراهنة : خاطرته .
      التهذيب : وأَرْهَنْتُ ولَدي إرهاناً أَخطرتهم خَطَراً .
      وفي التنزيل العزيز : فرِهانٌ مقبوضة ؛ قرأَ نافع وعاصم وأَبو جعفر وشَيْبةُ : فرِهان مقبوضة ، وقرأَ أَبو عمرو وابن كثير : فرُهُنٌ مقبوضة ، وكان أَبو عمرو يقول : الرِّهانُ في الخيل ؛ قال قَعْنَب : بانت سُعادُ ، وأَمْسَى دُونها عَدَنُ ، وغَلِقَتْ عندَها من قَبْلِكَ الرُّهُنُ .
      وقال الفراء : من قرأَ فَرُهُن فهي جمع رِهانٍ مثل ثُمُرٍ جمع ثِمارٍ ، والرُّهُنُ في الرَّهْنِ أَكثر ، والرِّهانُ في الخيل أَكثر ، وقيل في قوله تعالى : فرِهانٌ مقبوضة ؛ قال ابن عرفة : الرَّهْنُ في كلام العرب هو الشيء الملزم .
      يقال : هذا راهِنُ لك أَي دائم محبوس عليك .
      وقوله تعالى : كلُّ نفْسٍ بما كَسَبَتْ رَهِينَة وكل امرئٍ بما كَسَبَ رَهِين ؛ أَي مُحْتَبَس بعمله ، ورَهِينة محبوسة بكسبها .
      وقال الفراء : الرَّهْن يجمع رِهاناً مثل نَعْلٍ ونِعال ؛ ثم الرِّهانُ يجمع رُهُناً .
      وكل شيء ثبت ودام فقد رَهَنَ .
      والمُراهَنَةُ والرهانُ : المسابقة على الخيل وغير ذلك .
      وأَنا لك رَهْنٌ بالرِّيّ وغيره أَي كَفيل ؛

      قال : إني ودَلْوَيَّ لها وصاحبِي ، وحَوْضَها الأَفْيَحَ ذا النصائبِ ، رَهْنٌ لها بالرِّيّ غير الكاذِبِ وأَنشد الأَزهري : إن كَفِّي لك رَهْنٌ بالرِّضا .
      أَي أَنا كفيل لك .
      ويدي لك رَهْنٌ : يريدون به الكفالة ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : والمَرْءُ مَرْهُونٌ ، فمن لا يُخْتَرَمْ بعاجِلِ الحَتْفِ ، يُعاجَلْ بالهَرَم ؟

      ‏ قال : أَرْهَنَ أَدامَ لهم .
      أَرْهَنْتُ لهم طعامي وأَرْهَيْته أَي أَدمته لهم .
      وأَرْهَى لك الأَمر أَي أَمْكنك ، وكذلك أَوْهَب .
      قال : والمَهْوُ والرَّهْوُ والرخَفُ واحد ، وهو اللِّينُ .
      وقد رَهَنَ في البيع والقرض ، بغير أَلف ، وأَرْهَنَ بالسلْعة وفيها : غالَى بها وبذل فيها ماله حتى أَدركها ؛ قال : وهو من الغلاء خاصة :، قال : يَطْوي ابنُ سَلْمَى بها من راكبٍ بُعُداً عِيديَّةً أُرْهِنَتْ فيه الدَّنانيرُ (* قوله « من راكب » كذا في الأصل ، والذي في المحكم : في راكب ، وفي التهذيب : عن ).
      ويروى صدر البيت : ظَلَّتْ تَجُوبُ بها البُلْدانَ ناجيةٌ .
      والعِيديّة : إبل منسوبة إلى العيد ، والعيدُ : قبيلة من مَهْرة ، وإِبلُ مَهْرة موصوفة بالنجابة ؛ وأَورد الأَزهري هذا البيت مستشهداً على قوله أَرْهَنَ في كذا وكذا يُرْهِنُ إِرْهاناً إذا أَسلف فيه .
      ويقال : أَرْهَنت في السلعة بمعنى أَسلفت .
      والمُرْتَهِنُ : الذي يأْخذ الرَّهْنَ ، والشيءِ مَرْهُونٌ ورهِين ، والأُنثى رَهِينة .
      والراهِنُ : الثابت .
      وأَرْهَنه للموت : أَسلمه ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وأَرْهَنَ الميتَ قبراً : ضَمَّنه إياه ، وإنه لرَهِينُ قبرٍ وبِلىً ، والأُنثى رَهِينة .
      وكل أَمر يُحْتبس به شيء فهو رَهِينة ومُرْتَهَنه ، كما أَن الإنسان رَهِينُ عمله .
      ورَهَنَ لك الشيءُ : أَقام ودام .
      وطعام راهِنٌ : مقيم ؛

      قال : الخُبْزُ واللَّحْمُ لهم راهِنٌ ، وقَهْوَةٌ راوُوقُها ساكِبُ .
      وأَرْهَنه لهم ورَهَنه : أَدامه ، والأَول أَعلى .
      التهذيب : أَرْهَنْتُ لهم الطعام والشرابَ إرهاناً أَي أَدمته .
      وهو طعام راهِنٌ أَي دائم ؛ قاله أَبو عمرو ؛

      وأَنشد للأََعشى يصف قوماً يشربون خمراً لا تنقطع : لا يَسْتَفِيقُونَ منها ، وهي راهِنَةٌ ، إلاّ بهاتِ ، وإن عَلُّوا وإن نَهِلُوا .
      ورَهَنَ الشيءُ رَهْناً : دام وثبت .
      وراهِنةٌ في البيت : دائمة ثابتة .
      وأَرْهَنَ له الشرَّ : أَدامه وأَثبته له حتى كف عنه .
      وأَرْهَنَ لهم ماله : أَدامه لهم .
      وهذا راهنٌ لك أَي مُعَدٌّ .
      والراهِنُ : المهزول المُعْيي من الناس والإِبل وجميع الدواب ، رَهَنَ يَرْهَنُ رُهُوناً ؛

      وأَنشد الأُمَوِيّ : إما تَرَيْ جِسْمِيَ خَلاًّ قد رَهَنْ هَزْلاً ، وما مَجْدُ الرِّجالِ في السِّمَنْ .
      ابن شميل : الرَّاهِنُ الأَعْجَفُ من ركوب أَو مرض أَو حَدَث ؛ يقال : ركب حتى رَهَنَ .
      الأَزهري : رأَيت بخط أَبي بكر الإيادي : جارية أُرْهُونٌ أَي حائض ؛ قال : ولم أَره لغيره .
      والرَّاهنة من الفرس : السُّرَّة وما حولها .
      والرَّاهُونُ : اسم جبل بالهند ، وهو الذي هبط عليه آدم ، عليه السلام .
      ورُهْنانُ : موضع .
      ورُهَيْنٌ والرَّهِينُ : اسمان ؛ قال أَبو ذؤيب : عَرَفْتُ الدِّيارَ لأُمِّ الرَّهِينِ بَيْنَ الظُّباءِ فَوادِي عُشَرْ .
      "

    المعجم: لسان العرب



  18. ورث
    • " الوارث : صفة من صفات الله عز وجل ، وهو الباقي الدائم الذي يَرِثُ الخلائقَ ، ويبقى بعد فنائهم ، والله عز وجل ، يرث الأَرض ومَن عليها ، وهو خير الوارثين أَي يبقى بعد فناء الكل ، ويَفْنى مَن سواه فيرجع ما كان مِلْكَ العِباد إِليه وحده لا شريك له .
      وقوله تعالى : أُولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس ؛ قال ثعلب : يقال إِنه ليس في الأَرضِ إِنسانٌ إِلاّ وله منزل في الجنة ، فإِذا لم يدخله هو وَرِثَهُ غيره ؛ قال : وهذا قول ضعيف .
      وَرِثَهُ مالَهُ ومَجْدَهُ ، وَوَرِثَه عنه وِرْثاً وَرِثَةً وَوِراثَةً وإِراثَةً .
      أَبو زيد : وَرِثَ فلانٌ أَباه يَرِثُهُ وِراثَةً ومِيراثاً ومَيراثاً .
      وأَوْرَثَ الرجلُ وَلَدَهُ مالاً إِيراثاً حَسَناً .
      ويقال : وَرِثْتُ فلاناً مالاً أَرِثُه وِرْثاً وَوَرْثاً إُذا ماتَ مُوَرِّثُكَ ، فصار ميراثه لك .
      وقال الله تعالى إِخباراً عن زكريا ودعائه إِيّاه : هب لي من لدنك وَلِيًّا يَرِثُني ويَرِثُ من آل يعقوب ؛ أَي يبقى بعدي فيصير له ميراثي ؛ قال ابن سيده : إِنما أَراد يرثني ويرث من آل يعقوب النبوة ، ولا يجوز أَن يكون خاف أَن يَرِثَهُ أَقرِباؤُه المالَ ، لقول النبي ، صلى الله عليه وسلم ، إِنَّا معاشرَ الأَنبياءِ لا نُورثُ ما تركنا ، فهو صدقة ؛ وقوله عز جل : وورث سليمان داود ؛ قال الزجاج : جاء في التفسير أَنه ورَّثهُ نُبوَّتَه ومُلْكَه .
      وروي أَنه كان لداود ، عليه السلام ، تسعة عشر ولداً ، فَوَرِثَه سليمانُ ، عليه السلام ، من بينهم ، النبوةَ والمُلكَ .
      وتقول : وَرِثْتُ أَبي وَوَرِثْتُ الشيءَ من أَبي أَرِثُه ، بالكسر فيهما ، وِرْثاً وَوِراثَةً وإِرْثاً ، الأَلفُ منقلبةٌ من الواو ، ورِثَةً ، الهاءُ عِوَضٌ من الواو ، وإِنما سقطت الواو من المستقبل لوقوعها بين ياء وكسرة ، وهما متجانسان والواو مضادَّتهما ، فحذفت لاكتنافهما إِياها ، ثم جعل حكمها مع الأَلف والتاء والنون كذلك ، لأَنهن مبدلات منها ، والياء هي الأَصل ، يدلك على ذلك أَن فَعِلْتُ وفَعِلْنا وفَعِلْتَِ مبنيات على فَعِلَ ، ولم تسقط الواو مِن يَوْجَلُ لوقوعها بين ياء وفتحة ، ولم تسقط الياء من يَيْعَرُ ويَيْسَرُ ، لتقَوِّي إِحدى الياءين بالأُخرى ؛ وأَما سقوطها مِن يَطَأُ ويَسَعُ فَلِعِلَّةٍ أُخرى مذكورة في باب الهمز ، قال : وذلك لا يوجب فساد ما قلناه ، لأَنه لا يجوز تماثل الحكمين مع اختلاف العلتين .
      وتقول : أَوْرَثَه الشيءَ أَبُوهُ ، وهم وَرَثَةُ فلان ، وَوَرَّثَهُ توريثاً أَي أَدخله في ماله على وَرَثَتِهِ ، وتوارثوه كابراً عن كابر .
      وفي الحديث : أَنه أَمرَ أَنْ تُوَرَّثَ ، دُورَ المهاجرين ، النساءُ .
      تَخْصِيصُ النساءِ بتوريث الدور ؛ قال ابن الأَثير : يشبه أَن يكون على معنى القسمة بين الورثةِ ، وخصصهن بها لأَنهنَّ بالمدينة غرائب لا عشيرة لهن ، فاختار لهن المنازل للسُّكْنَى ؛ قال : ويجوز أَن تكون الدور في أَيديهن على سبيل الرفق بهنّ ، لا للتمليك كما كانت حُجَرُ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في أَيدي نسائه بعده .
      ابن الأَعرابي : الوِرْثُ والوَرْثُ والإِرْثُ والوِرَاثُ والإِرَاثُ والتُّراثُ واحد .
      الجوهري : المِيراثُ أَصله مِوْراثٌ ، انقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها ، والتُّراثُ أَصل التاء فيه واو .
      ابن سيده : والوِرْثُ والإِرْثُ والتُّرَاثُ والمِيراثُ : ما وُرِثَ ؛ وقيل : الوِرْث والميراثُ في المال ، والإِرْثُ في الحسَب .
      وقال بعضهم : وَرِثْتُهُ ميراثاً ؛ قال ابن سيده : وهذا خطأٌ لأَنَّ مِفْعَالاً ليس من أَبنية المصادر ، ولذلك ردَّ أَبو علي قول من عزا إِلى ابن عباس ان المِحالَ من قوله عز وجل : وهو شديد المحال ، مِن الحَوْلِ ، قال : لأَنه لو كان كذلك لكان مِفْعَلاً ، ومِفْعَلٌ ليس من أَبنية المصادر ، فافهم .
      وقوله عز وجل : ولله ميراثُ السموات والأَرض أَي الله يُفْني أَهلهما فتبقيان بما فيهما ، وليس لأَحد فيهما مِلْكٌ ، فخوطب القوم بما يعقلون لأَنهم يجعلون ما رجع إِلى الإِنسان ميراثاً له إِذ كان ملكاً له وقد أَوْرَثَنِيه .
      وفي التنزيل العزيز : وأَوْرَثَنَا الأَرضَ أَي أَوْرَثَنَا أَرضَ الجنة ، نتبوّأُ منها من المنازل حيث نشاء .
      وَوَرَّثَ في ماله : أَدخل فيه مَن ليس من أَهل الوراثة .
      الأَزهري : وَرَّثَ بني فلان ما له توريثاً ، وذلك إِذا أَدخل على ولده وورثته في ماله مَن ليس منهم ، فجعل له نصيباً .
      وأَورَثَ وَلَدَه : لم يُدْخِلْ أَحداً معه في ميراثه ، هذه عن أَبي زيد .
      وتَوارثْناهُ : وَرِثَه بعضُنا عن بعض قِدْماً .
      ويقال : وَرَّثْتُ فلاناً من فلان أَي جعلت ميراثه له .
      وأَوْرَثَ الميتُ وارِثَهُ مالَه أَي تركه له .
      وفي الحديث في دعاءِ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : اللهم أَمْتِعْني بسمعي وبَصَري ، واجعلهما الوارثَ مني ؛ قال ابن شميل : أَي أَبْقِهما معي صحيحين سليمين حتى أَموت ؛ وقيل : أَراد بقاءَهما وقوَّتهما عند الكبر وانحلال القُوى النفسانية ، فيكون السمع والبصر وارِثَيْ سائر القُوى والباقِيَيْنِ بعدها ؛ وقال غيره : أَراد بالسمع وَعْيَ ما يَسْمَعُ والعملَ به ، وبالبصر الاعتبارَ بما يَرى ونُور القلب الذي يخرج به من الحَيْرَة والظلمة إِلى الهدى ؛ وفي رواية : واجعله الوارث مني ؛ فَرَدَّ الهاءَ إِلى الإِمْتاع ، ة فلذلك وَحَّدَهُ .
      وفي حديث الدعاءِ أَيضاً : وإِليكَ مآبي ولك تُراثي ؛ التُّراثُ : ما يخلفه الرجل لورثته ، والتاءُ فيه بدل من الواو .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنيه ، قال : بعث (* « أنه ، قال : بعث » كذا بالأصل المعول عليه بأَيدينا .) ابن مِرْبَعٍ الأَنصاري إِلى أَهل عرفة ، فقال : اثْبُتيوا على مَشاعِركم هذه ، فإِنكم على إِرْثٍ من إِرث إِبراهيم .
      قال أَبو عبيد : الإِرْث أَصله من الميراث ، إِنما هو وِرْثٌ فقلبت الواو أَلفاً مكسورة لكسرة الواو ، كما ، قالوا للوِسادة إِسادة ، وللوِكافِ إِكاف ، فكأَنَّ معنى الحديث : أَنكم على بقية من وِرْثِ إِبراهيم الذي ترك الناس عليه بعد موته ، وهو الإِرْثُ ؛

      وأَنشد : فإِنْ تَكُ ذا عِزٍّ حَدِيثٍ ، فإِنَّهُمْ لَهُمْ إِرْثُ مَجْدٍ ، لم تَخُنْه زَوافِرُه وقول بدر بن عامر الهذلي : ولَقَدْ تَوارَثُني الحوادثُ واحداً ، ضَرَعاً صَغيراً ، ثم لا تَعْلُوني أَراد أَن الحوادث تتداوله ، كأَنها ترثه هذه عن هذه .
      وأَوْرَثَه الشيءَ : أَعقبه إِياه .
      وأَورثه المرض ضعفاً والحزنُ هَمّاً ، كذلك .
      وأَوْرَث المَطَرُ النباتَ نَعْمَةً ، وكُلُّه على الاستعارة والتشبيه بِوِراثَةِ المال والمجد .
      ووَرَّثَ النارَ : لغة في أَرَّثَ ، وهي الوِرْثَةُ .
      وبنو وِرْثَةَ : ينسبون إِلى أُمهم .
      ووَرْثانُ : موضع ؛ قال الراعي : فغدا من الأَرض التي لم يَرْضَها ، واختار وَرْثاناً عليها مَنْزِلا ‏

      ويروى : ‏ أَرْثاناً على البدل المطرد في هذا الباب .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: