-
زَكِنَه
- ـ زَكِنَه ،
ـ أزْكَنَهُ : عَلِمَهُ ، وفَهِمَهُ ، وتَفَرَّسَه ، وظَنَّه .
ـ زَّكْنُ : ظَنٌّ بمنزِلةِ اليقينِ عِندَكَ ، أَو طَرَفٌ من الظَّنِّ .
ـ أزْكَنَه : أعْلَمَهُ ، وأفْهَمَهُ .
ـ هذا جَيْشٌ يُزاكِنُ ألْفاً : يُقارِبُهُ .
ـ يُزاكِنُ بني فلانٍ : يُدانونَهُم ، ويُثافِنُونَهُم .
ـ إِزْكانُ : أن تُزْكِنَ شيئاً بالظَنِّ فَتُصِيبَ ، والاسمُ : الزَّكانةُ والزَّكانِيَةُ .
ـ . زُكَنٌ : الحافظُ الضابطُ .
ـ تَّزْكينُ : التَّشبيهُ ، والتَّلْبيسُ ، والظُّنونُ التي تَقَعُ في النُّفوسِ .
ـ زَاكانُ : قبيلةٌ من العَرَبِ ، سَكَنوا قَزْوِينَ .
المعجم: القاموس المحيط
-
زَوالُ
- ـ زَوالُ : الذَّهابُ ، والاستِحالةُ ، ( زَالَ يزُولُ ، ويَزالُ قليلةٌ ، عن أبي عَلِيٍّ )، زَوالاً وزُؤُولاً وزَويلاً وزَوْلاً وزَوَلاناً ، وازْوَلَّ ازْوِلالاً ، وأزَلْتُه وزَوَّلْتُه وزِلْتُه ، أزالُه وأزِيلُهُ ، وزُلْتُ عن مكاني ، زَوالاً وزُوُولاً ، وأزَلْتُه ، وزَالَ زَوالُه .
ـ أزالَ الله تعالى زَوالَهُ : دُعاءٌ بالهَلاكِ .
ـ زَوائلُ : الصَّيْدُ ، والنِّساءُ ، والنُّجومُ .
ـ زالَ النهارُ : ارْتَفَعَ ،
ـ زالَتِ الشَّمْسُ زَوالاً وزُوُولاً وزِئالاً وزَوَلاناً : مالَتْ عن كَبِدِ السماءِ ،
ـ زالَ الخَيْلُ بِرُكْبانِها : نَهَضَتْ .
ـ زالَ زائلُ الظِّلِّ : قامَ قائمُ الظَّهيرةِ ،
ـ زالَ ظَعْنُهم زَيْلولَةً : ائْتَوَوْا مكانَهُم ، ثم بدا لهم عنه .
ـ زاوَلَهُ مُزَاوَلَةً وزِوالاً : عالَجَهُ ، وحاوَلَهُ ، وطالَبَه .
ـ تَزَوَّلَه وزَوَّلَه : أجادهُ .
ـ زَوْلُ : العَجَبُ ، والصَّقْرُ ، وفَرْجُ الرَّجُلِ ، والشُّجاعُ ، وموضع باليمنِ ، والجَوادُ ، والشَّخْصُ ، والبَلاءُ ، والخفيفُ الظريفُ الفَطِنُ ، وهي : زَوْلَةٌ ، ج : أزْوالٌ .
ـ تَزَوَّلَ : تَناهَى ظَرْفُهُ .
ـ زالَهُ وانْزالَ عنه : فارَقَهُ .
ـ زائِلَةُ : كلُّ ذي روحٍ ، أو كلُّ مُتَحَرِّكٍ .
ـ ازْدِيالُ : الإِزالَةُ .
ـ تَزاوَلوا : تَعالَجوا .
ـ أخَذَهُ الزَّويلُ والعَويلُ : الحَرَكَةُ والبُكاءُ .
ـ زالَ زَويلُهُ وزَوالُه : جانِبُه ذُعْراً وفَرَقاً .
ـ زُوَيْلٌ : بلد .
ـ زُوَيْلُ : موضع قُرْبَ الحاجِرِ .
ـ زَوِيلةُ : بلد بالبرْبَرِ ، وبلد قُرْبَ إِفْرِيقيَّةَ .
ـ زُوَيْلَةٌ : موضع ، أو رجُلٌ .
ـ باب زُوَيْلَةَ : بالقاهِرَة .
ـ زَوالُ : للذي يَتَحَرَّكُ في مِشْيَتِهِ كثيراً ، وما يَقْطَعُه من المَسافَةِ قليلٌ ، فبالكافِ لا باللامِ ، وغَلِطَ الجوهريُّ في اللُّغَةِ والرَّجَزِ . وإنما الأُرْجوزَةُ كافيَّةٌ ، وأوَّلُها :
تَعَرَّضَتْ مُرَيْئَةُ الحَيَّاكِ
لِنناشِئٍ دَمَكْمَكٍ نَيَّاكِ
البُحْتُرِ المُجَذَّرِ الزَّوَّاكِ
فأَرَّها بقاسِحٍ بَكَّاكِ
فَأَوْرَكَتْ لطَعْنِه الدَّرَّاكِ
عندَ الخِلاطِ أيَّما إيْراكِ
فداكَها بِصَيْلَمٍ دَوَّاكِ
يَدْلُكُها في ذلك العِراكِ
بالقَنْفَرِيش أيَّما تَدْلاكِ
المعجم: القاموس المحيط
-
زاملَ
- زاملَ يزامل ، مُزامَلةً ، فهو مُزامِل ، والمفعول مُزامَل :-
• زامَل فلانًا في العمل
1 - كان نظيرًا أو رفيقًا له :- زامله في بعثة علميّة / السَّفر .
2 - شاركه فيه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
زامنَ
- زامنَ يزامن ، مُزامَنةً ، فهو مُزامِن ، والمفعول مُزامَن :-
• زامن الشَّخصَ
1 - عامله بالزَّمَن بعد تحديده :- زامن المالكُ المستأجرَ شهريًّا .
2 - كان أو وُجِد معه في زمان واحد .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
زالَ 1
- زالَ 1 يَزال :-
• مازال فعل ناقص من أخوات كان يعمل عملها ، يدلّ على الاستمرار ويأتي مسبوقًا بأداة نفي :- مازلتُ أفعل كذا ، - مايزال الأمل موجودًا ، - { وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا } .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
زيل
- " زِلْتُ الشيءَ من مكانه أَزِيلُه زَيْلاً : لغة في أَزَلْته ؛ قاله الجوهري ، قال ابن بري : صوابه زِلْتُه زَيْلاً أَي أَزَلْته .
وزِلْتُه زَيْلاً أَي مِزْتُه .
ابن سيده وغيره : زَالَ الشيءَ زَيْلاً وأَزَاله إِزَالةً وإِزَالاً ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، وزَيَّلَه فتَزَيَّل ، كل ذلك : فَرَّقَه فتفَرَّق .
وفي التنزيل العزيز : فزَيَّلْنا بَيْنَهم ؛ وهو فَعَّلْت لأَنك تقول في مصدره تَزْيِيلاً ، قال : ولو كان فَيْعَلْت لقلت زَيَّلَةً .
وقال مُرَّة : أَزَلْت الضأْنَ من المَعَز والبِيضَ من السُّود إِزَالاً وإِزَالَةً ، وكذلك زِلْتُها أَزِيلُها زَيْلاً أَي مَيَّزْت .
قال الأَزهري : أَمَّا زَالَ يَزِيلُ فإِن الفراء ، قال في قوله تعالى : فزَيَّلْنا بينهم ، قال : ليست من زُلْت وإِنما هي من زِلْتُ الشيءَ فأَنا أَزِيلُه إِذا فَرَّقْتَ ذا من ذا وأَبَنْتَ ذا من ذا ، وقال فزَيَّلْنا لكثرة الفعل ، ولو قَلَّ لقلت زِلْ ذا من ذا كقولك مِزْ ذا من ذا ، قال : وقرأَ بعضهم فزَايَلْنا بينهم ، وهو مثل قولك لا تُصَعِّر ولا تُصَاعِرْ وعاقَدَ وعَقَّد .
وقال تعالى : لو تَزَيَّلوا لعَذَّبنا الذين كفروا ؛ يقول لو تَمَيَّزوا ؛
وأَنشد أَبو الهيثم للكميت : أَرادوا أَن تُزايِلَ خَالقاتٌ أَدِيمَهُمُ ، يَقِسْنَ ويَفْتَرِينا والزِّيالُ : الفِراق .
والتَّزَايُل : التباين .
وقال القتيبي في تفسير قوله : فَزَيَّلْنا أَي فَرّقنا وهو مِنْ زَالَ يَزُولُ وأَزَلْته أَنا ؛ قال أَبو منصور : وهذا غلط من القتيبي ولم يميز بين زال يَزُول وزَالَ يَزِيل كما فَعَل الفراء ، وكان القتيبي ذا بيان عَذْب وقد نَحِسَ حَظُّهُ من النحو ومعرفة مقاييسه .
الجوهري : يقال زِلْ ضَأْنَك من مِعْزاك ، وزِلْتُه منه فلم يَنْزَلْ ، ومِزْتُه فلم يَنْمَزْ .
وَتَزَيَّل القومُ تَزَيُّلاً وتَزْييلاً : تَفَرَّقوا ؛ الأَخيرة حجازية رواها اللحياني ، قال : وربيعة تقول تَزَايَل القومُ تَزَايُلاً ؛
وأَنشد للمتلمس : أَحارِثُ إِنَّا لو تُساطُ دماؤنا ، تَزَيَّلْن حتى ما يَمَسّ دَمٌ دَم ؟
قال : وينشد تَزَيَلْنَ .
والتَّزايُل : التَّبايُن ؛ قال أَبو ذؤيب : إِلى ظُعُنٍ كالدَّوْم فيها تَزايُلٌ ، وهِزَّة أَحمالٍ لَهُنَّ وَشِيجُ وزايَلَهُ مُزَايَلَةً وزِيالاً : بارحه .
والمُزايَلَة : المُفارَقة ، ومنه
يقال : زايَلَه مُزَايَلَة وزِيالاً إِذا فارقه .
والمُتَزايِلَةُ من النساء : التي تُزايِلُك بوجهها تَسْتره عنك ، وهو من ذلك .
وانْزال عنه : زايَلَه وفارَقه ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : وانْزالَ عن ذائِدها ونَصْرِه أَي زايَلَ الذائدَ وأَنصارَه .
والزَّيَل ، بالتحريك : تَباعُدُ ما بين الفَخِذين كالفَحَج .
ورَجُل أَزْيَل الفَخِذين : مُنْفَرِجُهما مُتباعِدُهما ، وهو من ذلك لأَن المُتباعِد مُفارِق .
وفي حديث علي ، كَرَّم الله وجهه : أَنه ذكر المَهْدِيَّ وأَنه يكون من ولد الحُسَين أَجْلى الجَبين أَقْنى الأَنف أَزْيَل الفخِذين أَفْلَج الثَّنايا بفخذه الأَيمن شامةٌ ؛ أَراد أَنه مُتَزايِل الفَخِذين وهو الزَّيَل والتَّزَيُّل ، والفعل منه زَيِلَ يَزْيَل .
وأَزْيَلُ الفَخِذين أَي مُنْفَرِجُهما .
التهذيب : يقال ما زالَ يفعل كذا وكذا ولا يَزال يفعل كذا وكذا كقولك ما انْفَكَّ وما بَرِح وما زِلْت أَفعل ذاك ، وفي المضارع لا يَزال ، قال : وقَلَّما يُتَكَلَّم به إِلا بحرف النفي ، قال ابن كيسان : ليس يُراد بما زالَ ولا يَزال الفعلُ من زال يَزُول إِذا انصرف من حال إِلى حال وزالَ من مكانه ، ولكنه يراد بهما مُلازَمةُ الشيء والحالُ الدائمة .
وفي الحديث : خالِطوا الناسَ وزايِلُوهم أَي فارِقوهم في الأَفعال التي لا تُرْضي اللهَ ورَسُولَه .
وما زِلْتُ أَفعله أَي ما بَرِحْت ، وما زِلْت به ، حتى فَعَل ذلك ، زِيالاً .
وما زِلْت وزَيْداً حتى فَعَل أَي بزيد ؛ حكاه سيبويه ، وحكى بعضهم زِلْت أَفْعَل بمعنى ما زِلْت .
وقال اللحياني : زِلْت الشيءَ فلم يَنْزَلْ ، لا يُتَكَلَّمُ به إِلا على هاتين الصيغتين ، يعني أَنهم لا يقولون زَيَّلْته فلم يَتَزَيَّل ، كما أَنهم لا يقولون أَيضاً مَيِّزْتُه فلم يَتَمَيَّز ، إِنما يقولون مِزْته فلم يَنْمَزْ .
الجوهري : زِلْت الشيءَ أَزِيلُه زَيْلاً أَي مِزْته وفَرَّقْتُه .
ويقال : أَزالَ اللهُ زَوالَه إِذا دُعي عليه بالهلاك ، معناه أَي أَذهب اللهُ حركته وتَصَرُّفَه كما يقال أَسْكَتَ الله نامَّتَه .
وزال زَوالُه أَي ذَهَبَتْ حركته ، ويقال : زِيلَ زَوِيُله ؛ قال ذو الرمة يصف بيضة النعامة : وبَيْضاءَ لا تَنْحاشُ مِنَّا وأُمُّها ، إِذا ما رأَتنا زِيلَ مِنَّا زَوِيلُها أَي زِيلَ قَلْبُها من الفَزَع .
قال ابن بري : ويحتمل أَن يكون زِيلَ في البيت مبنيّاً للمفعول من زالَه اللهُ .
والزَّوِيلُ بمعنى الزَّوال ، قال : ويحتمل أَن يكون زِيل لغة في زالَ كما يقال في كادَ كِيدَ ؛ قال الهذلي : وكِيدَ ضِباعُ القُفِّ يأْكُلْنَ جُثَّتي ، وكِيدَ خِراشٌ ، يَوْمَ ذلك ، يَيْتَ ؟
قال : ويدل على صحة ذلك أَنه يروى زِيلَ مِنَّا زَوالُها وزالَ مِنَّا زَوِيلُها ، قال : فهذا يدل على أَنَّ زِيلَ بمعنى زالَ المبني للفاعل دون المبني للمفعول .
"
المعجم: لسان العرب
-
زوك
- " الزَّوْكُ : مشي الغراب ، وهو الخَطْوُ المتقارب في تحرّك جسد الإنسان الماشي .
وزَاكَ في مشْيتِه يَزُوكُ زَوْكاً وزَوَكاناً : حَرَّكَ مَنكِبَيْهِ والْيَتَيْه وفَرّج بين رجليه ؛
قال : أَجْمَعْتُ أنك أنت الأمُ من مَشَى في زَوْكِ فاسية ، وزَهْوِ غُرابِ وزَاكَ يَزُوكُ زَوْكاً وزَوَكاناً : تبختر واختال ، وهو الزَّوَنَّكُ .
والزَّوْكُ : مِشْيَةٌ في تقارب وفَحَجٍ ؛
وأَنشد : رأيتُ رجالاً حين يَمْشُونَ فحَّجُوا وزَاكُوا ، وما كانوا يَزُوكُونَ من قبلُ وقد تقدم ما ذكره ابن بري وغيره من قول ابن السكيت وغيره في الزّوْك في زنك فلا حاجة لإعادته .
والزَّوَنَّكُ : القصير لأنه يَزُوكُ في مِشْيته ، وقيل : إنه رباعيّ .
قال ابن جني : زَاكَ يَزُوكُ يدل على أَنه فَعَنَّلٌ .
قال الفراء : رأَيتها مُوزكة وقد أَوْزَكَتْ وهو مشي قبيح من مشي القصيرة ؛ وأَنشد المنذري لأبي حرام : تَزَاوَكَ مُضْطَبِيءٌ آرِمٌ ، إذا ائْتَبَّه الإِدُّ لا يَفْطَؤُهْ ابن السكيت : التَّزاوُكُ الإستحياء ، والمُضْطَبئ المستَحِي ، آرم : مُواصِل ، ائتبه : تهيأ له ، لا يفطؤه : لا يَقْهَرُه .
"
المعجم: لسان العرب
-
زنح
- " أَبو خَيْرَةَ : إِذا شرب الرجلُ الماء في سُرْعةِ إِساغةٍ ، فهو التَّزْنِيحُ ؛ قال الأَزهري : وسماعي من العرب التَّزَنُّحُ .
يقال : تَزَنَّحْتُ الماءَ تَزَنُّحاً إِذا شربته مرة بعد أُخرى .
وتَزَنَّح الرجل إِذا ضايق إِنساناً في معاملة أَو دَيْن .
وزَنَحه يَزْنَحُه زَنْحاً : دَفَعه .
وفي حديث زياد :، قال عبد الرحمن بن السائب : فَزَنَجَ شيءٌ ، أَقبل ، طويلُ العُنُقِ ، فقلت : ما أَنتَ ؟ فقال : أَنا النَّقَّادُ ذو الرَّقَبة ، قال : لا أَدري ما زَنَجَ ، لعله بالحاء ؛ والزَّنْحُ : الدفعُ ، كأَنه يريد هجومَ هذا الشخص وإِقبالَه ، ويحتمل أَن يكون زَلَج ، باللام والجيم ، وهو سرعةُ ذهاب الشيء ومُضِيُّه ؛ وقيل : هو بالحاء بمعنى سَنَحَ وعَرَضَ .
والتَّزَنُّحُ : التَّفَتُّحُ في الكلام ورَفْعُ الإِنسان نفْسَه فوق قَدْرِه ؛ قال أَبو الغَريبِ : تَزَنّحُ بالكلام عليَّ جَهْلاً كأَنك ماجدٌ من أَهلِ بَدْرِ والتَّزَنُّحُ في الكلام : فوق الهَذْرِ .
والزُّنُح : المكافئونَ على الخير والشر (* زاد المجد : الزنوح ، كرسول : الناقة السريعة ، والمزانحة الممادحة .).
"
المعجم: لسان العرب
-
زنج
- " الزِّنْجُ والزَّنْجُ ، لغتان : جِيلٌ من السُّودانِ وهم الزُّنُوجُ ، واحدهم زِنْجِيٌّ وزَنْجِيٌّ ؛ حكاه ابن السكيت وأَبو عبيد مثل رُومِيٍّ ورُومٍ وفارِسِيٍّ وفُرْسٍ ، لأَن ياء النَّسب عديلة هاء التأْنيث في السقوط ؛ قال ابن سيده : فأَما قوله : تَرَاطُن الزِّنجِ بِزَجْلِ الأَزْنُجِ فزعم الفارسي أَنه كُسر على إِرادة الطوائف والأَبْطُنِ .
ويقال في النداء : يا زَنَاجِ للزِّنْجِيِّ ، صرح الفارسي بفتح أَوله وكسر آخره .
والزَّنَجُ : شِدَّةُ العطش .
وزنِجَت الإِبل زَنَجاً : عَطِشَتْ مرة بعد مرة فضاقت بطونها ؛ وكذلك زنِج الرجلُ من ترك الشرب ؛ عن كراع .
التهذيب : زَنِجَ زَنَجاً وصَرَّ صَريراً وصَرِيَ وصَدِيَ ، بمعنى واحد .
أَبو عمرو : الزِّنَاجُ المُكافَأَةُ بخير أَو شر .
ابن بزرج : الزَّنَجُ والحَجَزُ واحد .
يقال : حَجِزَ الرجلُ وزَنِجَ ، وهو أَن تَقَبَّضَ أَمعاء الرجل ومصارينه من الظمإِ ، فلا يستطيع أَن يكثر الشرب أَو الطعم .
ابن الأَثير : وفي حديث زياد :، قال عبد الرحمن بن السائب : فَزَنَجَ شيءٌ أَقْبَلُ طويلُ العُنُقِ ، فقلت : ما أَنت ؟ فقال : أَنا النَّقَّاد ذُو الرَّقَبَةِ ؛ قال : لا أَدري ما زَنَجَ ، لعله بالحاء ؛ والزَّنْحُ : الدفع كأَنه يريد هجوم هذا الشخص وإِقباله ؛ قال : ويحتمل أَن يكون زَلَجَ ، باللام ، وهو سرعة ذهاب الشيء ومضيه ، وقيل : هو بالحاء بمعنى سَنَحَ وعَرَضَ .
وتَزَنَّجَ عليَّ فلانٌ : تَطاوَلَ .
"
المعجم: لسان العرب
-
زكن
- " زَكِنَ الخَبَرَ زَكَناً ، بالتحريك ، وأَزْكنه : علمه ، وأَزْكَنه غيره ، وقيل : هو الظن الذي هو عندك كاليقين ، وقيل : الزَّكَنُ طرف من الظن . غيره : الزَّكَنُ ، بالتحريك ، التفرُّس والظن .
يقال : زَكِنْتُه صالحاً أَي ظننته ، قال : ولا يقال منه رجل زَكِنٌ وقد أَزْكنته ، وإِن كانت العامة قد أُلِعَتْ به ، وإنما يقال أَزْكنته شيئاً أَعلمته إياه وأَفهمته حتى زَكِنَه ؛ قال ابن بري : حكى الخليل أَزْكَنْتُ بمعنى ظننت فأَصبت ، قال : يقال رجل مُزْكِنٌ إذا كان يظن فيصيب ، والأَفصح زَكِنت ، بغير أَلف ، وأَنكر ابن قتيبة زَكِنْتُ بمعنى ظننت .
وحكى أَبو زيد ، قال : يقال زَكِنْتُ منك مثل الذي زَكِنْتَ مني ، قال : وهو الظن الذي يكون عندك كاليقين وإن لم تخبر به ، وقال غيره : الزُّكَنُ الحافظ ، وقيل : زَكِنْتُ به الأمرَ وأَزْكَنْتُه قاربت تَوَهُّمَه وظننته .
وفي نوادر الأَعراب : هذا الجيش يُزاكِنُ أَلفاً ويُناظِر أَلفاً أَي يُقارب .
الليث : الإِزْكانُ أَن تُزْكِنَ شيئاً بالظن فتُصيب ، تقول : أَزْكَنْتُه إِزْكاناً .
اللحياني : هي الزَّكانةُ والزَّكانِيَة .
أَبو زيد : زَكِنْتُ الرجلَ أَزْكَنُه زَكَناً إذا ظننت به شيئاً ، وأَزْكَنْتُه الخبر إزْكاناً : أَفهمته حتى زَكِنَه فَهِمَه فَهْماً .
وأَزْكَنَ غيره : أَعلمه .
يقال : زَكِنْته ، بالكسر ، أَزْكَنه زَكَناً ، بالتحريك ، أَي علمته .
قال ابن الأَعرابي : زَكِنَ الشيءَ عَلِمَه وأَزْكنه ظنه ، وقيل : زَكِنَه فهمه ، وأَزْكَنه غيرُه أَفهمه .
الأَصمعي : يقال : زَكِنْتُ من فلان كذا أَي علمته ؛ وقول قعنب بن أُم صاحبٍ : ولن يُراجِعَ قَلْبي وُدَّهم أَبداً ، زَكِنْتُ منهم على مثلَ الذي زَكِنُوا عدّاه بعلى لأَن فيه معنى اطَّلَعْتُ كأَنه ، قال اطلعت منهم على مثل الذي اطلعوا عليه مني ؛ وقال الجوهري : قوله على مقحمةٌ .
أَبو زيد : زَكِنْت منه مثلَ الذي زَكِنَهُ مني وأَنا أَزْكَنُه زَكَناً ، وهو الظن الذي يكون عندك بمنزلة اليقين ، وإن لم يخبرك به أَحد .
قال أَبو الصَّقْر : زَكِنْتُ من الرجل مثلَ الذي زَكِنَ ، تقول علمت منه مثل ما علم مني .
قال أَبو بكر : التَّزْكِينُ التشبيه والظُّنون التي تقع في النفوس ؛
وأَنشد : يا أَيُّهذا الكاشِرُ المُزَكِّنُ ، أَعْلِنْ بما تُخْفي ، فإِني مُعْلِنُ اليَزيديُّ : زَكِنْتُ بفلانٍ كذا وأَزْكَنْتُ أَي ظننت .
الأَصمعي : التَّزْكين التشبيه ؛ يقال : زَكَّنَ عليهم وزَكَّمَ أَي شَبَّه عليهم ولَبَّسَ .
وفي ذكر إياس بن معاوية المزني قاضي البصرة يضرب به المثل في الذكاء ، قال بعضهم : هو أَزْكَنُ من إياس ؛ الزَّكنُ والإِزْكانُ : الفِطْنة والحَدْسُ الصادق .
يقال : زَكِنْت منه كذا زَكَناً وزَكانةً وأَزْكنته .
وبنو فلان يُزاكِنُون بني فلان مُزاكنة أَي يُدانونهم ويُثافِنونهم إذا كانوا يَسْتَخِصُّونهم .
ابن شميل : زَكِنَ فلانٌ إلى فلان إذا ما لجأَ إليه وخالطه وكان معه ، يَزْكَنُ زُكوناً .
وزَكِن فلان من فلان زَكَناً أَي ظن به ظَنّاً .
وزَكِنْتُ منه عداوة أَي عرفتها منه .
وقد زَكِنْتُ أَنه رجل سَوْء أَي علمت .
"
المعجم: لسان العرب
-
زهق
- " زهَقَ الشيءُ يَزْهَقُ زُهوقاً ، فهو زاهِقٌ وزَهوقٌ : بطَل وهلَك واضْمَحَلّ .
وفي التنزيل : إنَّ الباطل كان زَهوقاً .
وزهَقَ الباطلُ إذا غَلَبَه الحقّ ، وقد زاهَقَ الحقُّ الباطلَ .
وزَهَق الباطِلُ أي اضْمَحَلّ ، وأزْهَقَه الله .
وقوله عز وجل : فإذا هو زاهِقٌ ، أي باطِلٌ ذاهِبٌ .
وزُهوقُ النفسِ : بُطْلانُها .
وقال قتادة : وزَهَقَ الباطلُ يعني الشيطان ، وزَهَقَتْ نفسُه تَزْهَقُ زُهُوقاً وزَهِقَت ، لغتان : خرجت .
وفي الحديث : إن النحرَ في الحَلْق واللَّبّة وأقِرُّوا الأَنْفُسَ حتى تَزْهَقَ أي حتى تخرج الروح من الذَّبيحة ولا يبقى فيها حركة ، ثم تسلخ وتقطع .
وقال تعالى : وتَزْهَق أنْفُسُهم وهُمْ كافرون ؛ أي تَخْرُج .
وفي الحديث : دون الله سبعون ألف حجاب من نور وظُلمة وما تَسْمَع نفسٌ مِنْ حِسِّ تلك الحجُب شيئاً إلا زِهِقَتْ أي هلكت وماتت .
وزَهَقَ فلانٌ بين أيدينا يَزْهَقُ زَهْقاً وزُهوقاً وانْزَهقَ ، كلاهما : سبق وتقدم أمام الخيل ، وكذلك زهَق الدابّةُ ، والمنهزم زَاهقٌ .
ابن السكيت : زَهَقَ الفرسُ وذَهَقَتِ الراحلة تَزْهَقُ زهوقاً إذا سَبَقت وتقدَّمت ، والجمع زُهَّق .
وزَهَقَ مُخُّه ، فهو زاهِق إذا اكْتَنَزَ ، وهو زاهِقُ المُخِّ .
وفَرَسٌ زَهَقى إذا تقدَّم الخيل ؛ وأنشد : عَلى قَراً مِنْ زَهَقى مِزَلِّ والزَّاهِقُ من الدوابِّ : السَّمِينُ المُمِخُّ .
وزَهَقَتِ الدابَّةُ والناقةُ تَزْهَقُ زُهوقاً : انتهى مُخُّ عَظْمِها واكْتَنَزَ قَصَبُها .
وزَهِقَتْ عظامه وأزْهَقَتْ : سَمِنت ؛
قال : وأزْهَقَتْ عِظامُه وأخْلَصا وقيل : الزاهِق والزَّهِقُ الذي ليس فوق سِمَنهِ سَمَنٌ ، وقيل : الزاهِقُ المُنْقي وليس بِمُتَناهي السِّمَن ، وقيل : هو الشديد الهُزال الذي تَجِد زُهومةَ غُثوثةِ لحمهِ ، وقيل : هو الرقيق المُخّ .
الأَزهري : الزاهِق الذي اكْتَنَزَ لحمُه ومُخُّه .
الأَزهري : الزاهِقُ من الأَضداد ، يقال الهالك زاهقٌ ، والسمِينُ من الدوابّ زاهق ؛ قال الشاعر : القائدُ الخيلِ مَنْكُوباً دوابِرُها ، منها الشَّنُونُ ومنها الزاهِقُ الزَّهِمُ وقال بعضهم : الزاهِق السَّمينُ والزَّهِمُ أسمَنُ منه .
والزُّهومةُ في اللحم : كراهية رائحتِه من غير تغيير ولا نَتْنٍ .
وزَهَقَ العظمُ زُهوقاً إذا اكْتَنَزَ مُخُّه .
وزَهَقَ المُخُّ إذا اكْتَنَزَ ، فهو زاهِق ؛ عن يعقوب ؛ وأما قول عثمان بن طارق (* قوله « عثمان بن طارق » في هامش الأصل هنا وفما يأتي قريباً ما نصه صوابه : عمارة بن طارق اهـ .
وكذلك نسبه في الصحاح لعمارة في مادة مسد ).
ومَسَدٍ أمِرَّ مِنْ أيانِقِ ، لسن بأنْيابٍ ولا حَقائِقِ ، ولا ضِعافٍ مُخُّهُنَّ زاهِقُ فإنَّ الفراء يقول : هو مرفوعٌ والشعر مُكْفَأٌ ، يقول : بل مُخُّهنَّ مُكتَنِزٌ ، رفَعَه على الابتداء ، قال : ولا يجوز أن يريد ولا ضِعافٍ زاهقٍ مُخُّهنَّ كما لا يجوز أن تقول مررت برجل أبوه قائمٍ بالخفضِ ؛ قال ابن بري : يريد أنه لا يجوز لك أن ترفع مُخَّهن بزاهِق فتُقدم الفاعل على فعله ، وعلى أنه قد جاء ذلك عن الكوفيين ، من ذلك قراءة من قرأ : ونَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٍ ؛ وقول الزَّبَّاءِ : ما للجِمال مشيُها وَئِيدا ؟ وقول امرئ القيس : فَقِلْ في مَقِيلٍ نَحْسُه مُتَغَيِّبِ وقيل : الزاهِق ههنا بمعنى الذاهب كأنه ، قال : ولا ضِعافٍ مُخُّهنّ ، ثم رَدَّ الزاهِق على الضِّعاف ؛ والذي وقع في شعر عثمان : عِيسٌ عِتاقٌ ذاتُ مُخٍّ زاهِقِ والذي أنشده أبو زيد : لقد تَعَلَّلت على أيانِقِ صُهْبٍ ، قليلاتِ القُرادِ اللاّزِقِ ، وذاتِ ألْياطٍ ومُخٍّ زاهِقِ وبئرٌ زهوقٌ وزاهِقٌ : بعيدةُ القَعْرِ ، وكذلك فَجُّ الجبَل المُشْرِفُ ؛ وقال أبو ذؤيب يصف مُشْتار العسل : وأشْعَثَ مالُه فَضَلاتُ ثوْلٍ على أركان مَهْلكَةٍ زَهُوق ؟
قال ابن بري : قوله وأشعث مخفوضٌ بواو رُبَّ ، والبيت أول القصيدة ، وجوابُ ربَّ فيما بعده وهو قوله : تأبَّطَ خافَةً فيها مسابٌ ، فأضْحى يقْتري مَسَداً بِشِيقِ والثَّوْلُ : جماعة النحل ، وكذلك المَفازة النائية المَهْواةِ .
والزَّهْقُ والزَّهَقُ : الوَهْدةُ وربما وقعت فيها الدواب فهلكت .
يقال : أزْهَقَت أيديها في الحُفَر ؛ وقال رؤبة : تَكادُ أيديها تَهاوى في الزَّهَقْ وأنشد أيضاً : كأنَّ أيديهنَّ تَهْوي في الزَّهَقْ ، أيْدي جَوارٍ يتَعاطَيْنَ الوَرَقْ وقيل : معنى الزَّهَق التقدمُ في هذا البيت .
وانْزَهَقَتِ الدابةُ : تردَّتْ .
ورجل مَزْهوقٌ : مضيَّق عليه .
والقومُ زُهاقُ مائة وزِهاق مائة أي هم قريبٌ من ذلك في التقدير ، كقولهم زُهاءُ مائة وزِهاءُ مائة .
وقال المؤرّج : المُزْهِقُ القاتِل ، والمُزْهَقُ المقتول .
وزَهَقَ السهمُ أي جاوز الهَدَف ؛ وأزْهَقَه صاحبُه .
وفي حديث عبد الرحمن بن عوف أنه تكلم يوم الشُّورى فقال : إن جابِياً خيرٌ من زاهِقٍ ؛ فالزاهِقُ من السهام : الذي وقَع وراءَ الهَدَف دون الإصابة ولا يُصيب ، والحابي : الذي وقَع دون الهَدَف ثم زحَفَ إلى الهَدَف فأصابه ، فأخبر أنَّ الضعيف الذي يُصيب الحق خيرٌ من القويّ الذي لا يُصيبه ، وضَرَبَ الزاهق والحابي من السِّهام لهما مثلاً .
وأزْهَقْتُ الإناء : قَلبتُه .
ورأيتُ فلاناً مُزْهِقاً أي مُغِذّاً في سَيرِهِ .
وفرسٌ ذاتُ أزاهيقَ أي ذاتُ جَرْيٍ سريعٍ .
قال أبو عبيد في المصنَّف : وليس في شيء منه زَهِقَ ، بالكسر ، وحكى بعضهم زَهِقَت نفسه ، بالكسر ، تَزْهَقُ زُهوقاً لغة في زَهَقَت .
قال ابن بري :، قال الهروي زَهِقَت نفسُه ، بالكسر ، وقال ابن القُوطِيّة : زهِقت نفسُه ، بالكسر ، والفتح لغة .
وفلان زَهِقٌ أي نَزِقٌ .
والزَّهَقُ : المُطْمئن من الأَرض .
وأزهقَت الدابةُ السَّرْجَ إذا قدَّمته وألقتْه على عُنُقها ، ويقال بالراء ؛ قال الراجز : أخاف أن تُزْهِقَه أو يَنْزرِق ؟
قال الجوهري : أنشدَنيه أبو الغوث بالزاي .
وانزهقَتِ الدابةُ أي طَفَرت من الضرْب أو النِّفارِ .
والزُّهْلُوقُ ، بزيادة اللام : السَّمينُ .
قال الأَصمعي في إناث حُمرُ الوَحْشِ إذا استوت مُتونُها من الشحم قيل حُمُر زهالِقُ .
قال ابن بري : يقال الزَّهالِقُ واحدها زِهْلِق وهو الأَمْلَس ؛ قال عُمارة : مِثْل مُتون الحُمُر الزَّهالِق أبو عبيد : جاءت الخيل أزاهِقَ وأزاهيقَ ، وهي جماعات في تَفْرِقة .
"
المعجم: لسان العرب
-
زمن
- " الزَّمَنُ والزَّمانُ : اسم لقليل الوقت وكثيره ، وفي المحكم : الزَّمَنُ والزَّمانُ العَصْرُ ، والجمع أَزْمُن وأَزْمان وأَزْمِنة .
وزَمَنٌ زامِنٌ : شديد .
وأَزْمَنَ الشيءُ : طال عليه الزَّمان ، والاسم من ذلك الزَّمَنُ والزُّمْنَة ؛ عن ابن الأَعرابي .
وأَزْمَنَ بالمكان : أَقام به زَماناً ، وعامله مُزامنة وزَماناً من الزَّمَن ؛ الأَخيرة عن اللحياني .
وقال شمر : الدَّهْر والزَّمان واحد ؛ قال أَبو الهيثم : أَخطأَ شمر ، الزَّمانُ زمانُ الرُّطَب والفاكهة وزمانُ الحرّ والبرد ، قال : ويكون الزمانُ شهرين إلى ستة أََشهر ، قال : والدَّهْرُ لا ينقطع ؛ قال أَبو منصور : الدَّهْرُ عند العرب يقع على وقت الزمان من الأزْمنة وعلى مُدَّة الدنيا كلها ، قال : وسمعت غير واحد من العرب يقول أَقمنا بموضع كذا وعلى ماء كذا دهراً ، وإن هذا البلد لا يحملنا دهراً طويلاً ، والزمان يقع على الفَصْل من فصول السنة وعلى مُدّة ولاية الرجل وما أشبهه .
وفي الحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال لعَجوزٍ تَحَفَّى بها في السؤال وقال : كانت تأْتينا أَزْمانَ خديجة ؛ أَراد حياتها ، ثم ، قال : وإِنّ حُسْنَ العهد من الإيمان .
واستأْجرته مُزامنة وزَماناً ؛ عنه أَيضاً ، كما يقال مُشاهرة من الشهر .
وما لقيته مُذ زَمَنةٍ أَي زَمان .
والزَّمَنة : البُرْهة .
وأَقام زَمْنة (* قوله « وأقام إلخ » ضبطه المجد والصاغاني بالتحريك ).
بفتح الزاي ؛ عن اللحياني ، أَي زَمَناً .
ولقيته ذاتَ الزُّمَيْن أَي في ساعة لها أَعداد ، يريد بذلك تَراخي الوقت ، كما يقال : لقيته ذاتَ العُوَيْم أَي بين الأَعوام .
والزَّمِنُ : ذو الزَّمانة .
والزَّمانةُ : آفة في الحيوانات .
ورجل زَمِنٌ أَي مُبْتَلىً بَيِّنُ الزَّمانة .
والزَّمانة : العاهة ؛ زَمِنَ يَزْمَنُ زَمَناً وزُمْنة وزَمانة ، فهو زَمِنٌ ، والجمع زَمِنونَ ، وزَمِين ، والجمع زَمْنَى لأَنه جنس للبلايا التي يصابون بها ويدخلون فيها وهم لها كارهون ، فطابق باب فعيل الذي بمعنى مفعول ، وتكسيره على هذا البناء نحو جريح وجَرْحَى وكليم وكَلْمَى .
والزَّمانة أَيضاً : الحُبُّ ؛ وقد روي بيت ابن عُلْبَةَ .
ولكن عَرَتْني من هَواك زَمانَةٌ ، كما كنتُ أَلْقَى منك إذْ أَنا مُطْلَقُ وقوله في الحديث : إذا تَقارب الزمانُ لم تَكَدْ رؤيا المؤْمن تكذب ؛ قال ابن الأَثير : أَراد استواء الليل والنهار واعتدالهما ، وقيل : أَراد قُرْبَ انتهاء أَمَدِ الدنيا .
والزمان يقع على جميع الدهر وبعضه .
وزِمّانُ ، بكسر الزاي : أَبو حيّ من بكر ، وهو زِمّان بن تَيْمِ الله بن ثعلبة بن عُكَابة بن صَعْب بن عليّ بن بكر بن وائل ، ومنهم الفِنْدُ الزِّمّانيُّ (* قوله « ومنهم الفند الزماني » هذه عبارة الجوهري ، وفي التكملة ومادة ش هـ ل من القاموس : أن اسمه شهل بالشين المعجمة ، ابن شيبان بن ربيعة بن زمان بن مالك بن صعب بن علي بن بكر بن وائل .
قال الشارح وسياق نسب زمان بن تيم الله صحيح في ذاته إنما كون الفند منهم سهو لأن الفند من بني مازن .)، قال ابن بري : زِمّان فِعْلان من زَمَمْتُ ، قال : وحملها على الزيادة أَولى ، فينبغي أَن تذكر في فصل زَمَمَ ، قال : ويدلك على زيادة النون امتناع صرفه في قولك من بني زِمّان .
"
المعجم: لسان العرب
-
وزن
- " الوَزْنُ : رَوْزُ الثِّقَلِ والخِفَّةِ .
الليث : الوَزْنُ ثَقْلُ شيء بشيء مثلِه كأَوزان الدراهم ، ومثله الرَّزْنُ ، وَزَنَ الشيءَ وَزْناً وزِنَةً .
قال سيبويه : اتَّزَنَ يكون على الاتخاذ وعلى المُطاوعة ، وإِنه لحَسَنُ الوِزْنَةِ أَي الوَزْنِ ، جاؤوا به على الأَصل ولم يُعِلُّوه لأَنه ليس بمصدر إِنما هو هيئة الحال ، وقالوا : هذا درهم وَزْناً ووَزْنٌ ، النصب على المصدر الموضوع في موضع الحال ، والرفع على الصفة كأَنك قلت موزون أَو وازِنٌ .
قال أَبو منصور : ورأَيت العرب يسمون الأَوْزانَ التي يُوزَنُ بها التمر وغيره المُسَوَّاةَ من ا لحجارة والحديد المَوَازِينَ ، واحدها مِيزان ، وهي المَثَاقِيلُ واحدها مِثْقال ، ويقال للآلة التي يُوزَنُ بها الأَشياء مِيزانٌ أَيضاً ؛ قال الجوهري : أَصله مِوْزانٌ ، انقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها ، وجمعه مَوَازين ، وجائز أَن تقول للمِيزانِ الواحد بأَوْزانِه مَوازِينُ .
قال الله تعالى : ونَضَعُ المَوازِينَ القِسْطَ ؛ يريد نَضَعُ المِيزانَ القِسْطَ .
وفي التنزيل العزيز : والوَزْنُ يومئِذٍ الحَقُّ فمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُه فأُولئك هم المفلحون .
وقوله تعالى : فأَمّا من ثَقُلَتْ مَوَازِينُه وأَما مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُه ؛ قال ثعلب : إِنما أَرادَ مَنْ ثَقُلَ وَزْنُه أَو خَفّ وَزْنُه ، فوضع الاسم الذي هو الميزان موضع المصدر .
قال الزجاج : اختلف الناس في ذكر الميزان في القيامة ، فجاء في التفسير : أَنه مِيزانٌ له كِفَّتانِ ، وأَن المِيزانَ أُنزل في الدنيا ليتعامل الناس بالعَدْل وتُوزَنَ به الأَعمالُ ، وروى جُوَيْبر عن الضَّحَّاك : أَن الميزان العَدْلُ ، قال : وذهب إِلى قوله هذا وَزْنُ هذا ، وإِن لم يكن ما يُوزَنُ ، وتأْويله أَنه قد قام في النفس مساوياً لغيره كما يقوم الوَزْنُ في مَرْآةِ العين ، وقال بعضهم : الميزانُ الكتاب الذي فيه أَعمال الخَلْق ؛ قال ابن سيده : وهذا كله في باب اللغة والاحتجاج سائغٌ إِلا أَن الأَولى أَن يُتَّبَعَ ما جاء بالأَسانيد الصحاح ، فإِن جاء في الخبر أَنه مِيزانٌ له كِفَّتانِ ، من حيث يَنْقُلُ أَهلُ الثِّقَة ، فينبغي أَن يُقْبل ذلك .
وقوله تعالى : فلا نُقِيمُ لهم يوم القيامة وَزْناً .
قال أَبو العباس :، قال ابن الأَعرابي العرب تقول ما لفلان عندي وَزْنٌ أَي قَدْرٌ لخسته .
وقال غيره : معناه خِفّةُ مَوَازينهم من الحَسَنات .
ويقال : وَزَنَ فلانٌ الدراهمَ وَزْناً بالميزان ، وإِذا كاله فقد وَزَنَه أَيضاً .
ويقال : وَزَنَ الشيء إِذا قدَّره ، ووزن ثمر النخل إِذا خَرَصَه .
وفي حديث ابن عباس وسئل عن السلف في النخل فقال : نهى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عن بَيْعِ النخل حتى يؤكل منه وحتى يُوزَنَ ، قلت : وما يُوزَنُ ؟ فقال رجل عنده : حتى يُحْزَرَ ؛ قال أَبو منصور : جعل الحَزْر وَزْناً لأَنه تقدير وخَرْصٌ ؛ وفي طريق أُخرى : نهى عن بيع الثمار قبل أَن توزن ، وفي رواية : حتى تُوزَنَ أَي تُحْزَرَ وتُخْرَصَ ؛ قال ابن الأَثير : سماه وَزْناً لأَن الخارص يَحْزُرُها ويُقَدِّرُها فيكون كالوزن لها ، قال : ووجه النهي أَمران : أَحدهما تحصين الأَموال (* قوله « تحصين الأموال » وذلك أنها في الغالب لا تأمن العاهة إلا بعد الادراك وذلك أوان الخرص ).
والثاني أَنه إِذا باعها قبل ظهور الصَّلاح بشرط القطع وقبل الخَرْص سقط حقوق الفقراء منها ، لأَن ال له تعالى أَوجب إِخراجها وقت الحصاد ، والله أَعلم .
وقوله تعالى : وإِذا كالُوهُمْ أَو وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ؛ المعنى وإِذا كالوا لهم أَو وَزَنُوا لهم .
يقال : وَزَنْتُ فلاناً ووَزَنْتُ لفلان ، وهذا يَزِنُ درهماً ودرهمٌ وازِنٌ ؛ وقال قَعْنَبُ بن أُمِّ صاحب : مثْل العَصافير أَحْلاماً ومَقْدُرَةً ، لو يُوزَنُون بِزِفّ الرِيش ما وَزَنُوا جَهْلاً علينا وجُبْناً عن عَدُوِّهِم ، لبِئْست الخَلَّتانِ : الجَهْلُ والجُبُن ؟
قال ابن بري : الذي في شعره شبه العصافير .
ووازَنْتُ بين الشيئين مُوَازَنَةً ووِزاناً ، وهذا يُوازِنُ هذا إِذا كان على زِنَتِه أَو كان مُحاذِيَهُ .
ويقال : وَزَنع المُعْطِي واتَّزَنَ الآخِذُ ، كما تقول : نَقَدَ المُعْطِي وانْتَقَد الآخذُ ، وهو افتعل ، قلبوا الواو تاء فأَدغموا .
وقوله عز وجل : وأَنبتنا فيها من كل شيء مَوْزونٍ ؛ جرى على وَزَنَ ، مَنْ قَدّر اللهُ لا يجاوز ما قدَّره الله عليه لا يستطيع خَلْقٌ زيادةٌ فيه ولا نقصاناً ، وقيل : من كل شيء مَوْزونٍ أَي من كل شيء يوزن نحو الحديد والرَّصاص والنحاس والزِّرْنيخ ؛ هذا قول الزجاج ، وفي النهاية : فَسَّرَ المَوْزونَ على وجهين : أَحدهما أَن هذه الجواهر كلَّها مما يوزَنُ مثل الرصاص والحديد والنُّحاس والثَّمَنَيْنِ ، أَعني الذهب والفضة ، كأَنه قصد كل شيء يُوزَنُ ولا يكال ، وقيل : معنى قوله من كل شيء مَوْزُونٍ أَنه القَدْرُ المعلوم وَزْنُه وقَدْرُه عند الله تعالى .
والمِيزانُ : المِقْدار ؛ أَنشد ثعلب : قد كُنْتُ قبل لقائِكُمْ ذا مِرَّةٍ ، عِنْدي لكل مُخاصِمٍ ميزانُه وقام مِيزانُ النهار أَي انتصف .
وفي الحديث : سبحان الله عَدَدَ خَلْقِه وزِنَةَ عَرْشِه أَي بوَزْن عَرْشِه في عظم قَدْره ، من وَزَنَ يَزِنُ وَزْناً وزِنَةً كوَعَدَ عِدَةً ، وأَصل الكلمة الواو ، والهاء فيها عوض من الواو المحذوفة من أَولها .
وامرأَة مَوْزونةٌ : قصيرة عاقلة .
والوَزْنَةُ : المرأَة القصيرة .
الليث : جارية موزونة فيها قِصَرٌ .
وقال أَبو زيد : أَكل فلان وَزْمَةً ووَزْنَةً أَي وَجْبةً .
وأَوْزانُ العربِ : ما بَنَتْ عليه أَشعارها ، واحدها وَزْنٌ ، وقد وَزَنَ الشِّعْرَ وَزْناً فاتَّزَنَ ؛ كلُّ ذلك عن أَبي إِسحق .
وهذا القول أَوْزَنُ من هذا أَي أَقوى وأَمكنُ .
قال أَبو العباس : كان عُمارة يقرأُ : ولا الليلُ سابقُ النهارَ ، بالنصب ؛ قال أَبو العباس : ما أَرَدْتَ ؟ فقال : سابقٌ النهارَ ، فقلت : فهَلاَّ قلته ، قال : لو قُلْتُهُ لكان أَوْزَنَ .
والمِيزانُ : العَدْلُ .
ووازَنَه : عادله وقابله .
وهو وَزْنَهُ وزِنَتَهُ ووِزانَهُ وبوِزانه أَي قُبَالَتَه .
وقولهم : هو وَزْنَ الجبل أَي ناحيةً منه ، وهو زِنَةَ الجبل أَي حِذاءَه ؛ قال سيبويه : نُصِبا على الظرف .
قال ابن سيده : وهو وَزْنَ الجبل وزِنَتَه أَي حِذاءَه ، وهي أَحد الظروف التي عزلها سيبويه ليفسر معانيها ولأَنها غرائب ، قال : أَعني وَزْنَ الجبلِ ، قال : وقياس ما كان من هذا النحو أَن يكون منصوباً كما ذكرناه ، بدليل ما أَومأَ إِليه سيبويه هنا ، وأَما أَبو عبيد فقال : هو وِزانُه بالرفع .
والوَزْنُ : المثقال ، والجمع أَوْزانٌ .
وقالوا : درهم وَزْنٌ ، فوصفوه بالمصدر .
وفلان أَوْزَنُ بني فلانٍ أَي أَوْجَهُهُمْ .
ورجل وَزِينُ الرأْي : أَصيله ، وفي الصحاح : رَزينُه .
ووَزَنَ الشيءُ .
رَجَحَ ؛ ويروى بيتُ الأَعشى : وإِن يُسْتَضافُوا إِلى حُكْمِه ، يُضافُوا إِلى عادِلٍ قد وَزَنْ وقد وَزُنَ وَزَانةً إِذا كان متثبتاً .
وقال أَبو سعيد : أَوْزَمَ نفسَه على الأَمر وأَوْزَنَها إذا وَطَّنَ نفسه عليه .
والوَزْنُ : الفِدْرة من التمر لا يكاد الرجل يرفعها بيديه ، تكون ثلثَ الجُلَّةِ من جِلال هَجَرَ أَو نصْفَها ، وجمعه وُزُونٌ ؛ حكاه أَبو حنيفة ؛
وأَنشد : وكنا تَزَوَّدْنا وُزُوناً كثيرةً ، فأَفْنَيْنَها لما عَلَوْنا سَبَنْسَبا والوَزِينُ : الحَنْظَلُ المطحون ، وفي المحكم : الوَزينُ حَبّ الحنظل المطحون يُبَلُّ باللبن فيؤكل ؛
قال : إِذا قَلَّ العُثَانُ وصار ، يوماً ، خَبِيئةَ بيت ذي الشَّرَفِ الوَزينُ أَراد : صار الوَزينُ يوماً خبيئة بيت ذي الشرف ، وكانت العرب تتخذ طعاماً من هَبِيدِ الحنظل يَبُلُّونه باللبن فيأْكلونه ويسمونه الوَزينَ .
ووَزْنُ سَبْعةٍ : لَقَبٌ .
والوَزْنُ : نَجْم يطلُع قبل سُهَيْل فيُظَنُّ إِياه ، وهو أَحد الكَوْكبين المُحْلِفَيْن .
تقول العرب : حَضارِ والوَزْنُ مُحْلِفانِ ، وهما نجمان يطلُعان قبل سُهَيْلٍ ؛
وأَنشد ابن بري : أَرَى نارَ لَيْلى بالعَقيقِ كأَنها حَضَارِ ، إِذا ما أَقْبَلَتْ ، ووَزِينُها ومَوْزَنٌ ، بالفتح : اسم موضع ، وهو شاذ مثل مَوْحَدٍ ومَوْهَبٍ ؛ وقال كُثَيّر : كأَنَّهُمُ قَصْراً مَصَابيحُ رَاهبٍ ، بمَوْزَنَ رَوَّى بالسَّلِيط ذُبالُها (* قوله « روّى بالسليط ذبالها » كذا بالأَصل مضبوطاً كنسخة الصحاح الخط هنا ، وفي مادة قصر من الصحاح أَيضاً برفع ذبالها وشمالها ، ووقع في مادة قصر من اللسان مايخالف هذا الضبط ) هُمُ أَهْلُ أَلواحِ السَّرِير ويمنه قَرابينُ أَرْدافٌ لها وشِمالُها وقال كُثَيّرُ عَزَّةَ : بالخَيْر أَبْلَجُ من سِقاية راهِبٍ تُجْلى بمَوْزَنَ ، مُشْرِقاً تِمْثالُها "
المعجم: لسان العرب
-
زول
- " الزَّوَال : الذَّهاب والاسْتِحالة والاضْمِحْلال ، زالَ يَزُول زَوَالاً وزَوِيلاً وزُؤُولاً ؛ هذه عن اللحياني ؛ قال ذو الرمة : وبَيْضاء لا تَنْحاشُ مِنَّا وأُمُّها ، إِذا ما رَأَتْنا زِيلَ مِنَّا زَوِيلُها أَراد بالبيضاء بَيْضة النَّعامة ، لا تَنْحاش مِنَّا أَي لا تَنْفِرُ ، وأُمُّها النعامة التي باضَتْها إِذا رأَتنا ذُعِرَت منا وجَفَلَتْ نافرة ، وذلك معنى قوله زِيلَ مِنَّا زَوِيلُها .
وزالَ الشيءُ عن مكانه يَزُول زَوَالاً وأَزاله غيره وزَوَّله فانزَال ، وما زال يَفْعل كذا وكذا .
وحكى أَبو الخطاب : أَن ناساً من العرب يقولون كِيدَ زيدٌ يفعل كذا ، وما زِيلَ يفعل كذا ؛ يريدون كاد وزال فنقلوا الكسر إِلى الكاف في فَعِل كما نقلوا في فَعِلْتُ .
وأَزَلْتُه وزوَّلْتُه وزِلْتُه أَزالُه وأَزِيلُه وزُلْت عن مكاني أَزُول زَوَالاً وزُؤُولاً وأَزَلْتُ غيري إِزالة ؛ كل ذلك عن اللحياني .
ابن الأَعرابي : الزَّوْل الحَرَكة ؛ يقال رأَيت شَبَحاً ثم زالَ أَي تحَرَّك .
وزالَ القومُ عن مكانهم إِذا حاصوا عنه وتَنَحَّوْا .
أَبو الهيثم : يقال اسْتَحِل هذا الشخصَ واسْتَزِلْه أَي انظُر هل يَحول أَي يَتحَرَّك أَو يَزول أَي يفارق موضعه .
والزَّوَّال : الذي يتحرَّك في مشيه كثيراً وما يقطعه من المسافة قليل ؛
وأَنشد أَبو عمرو : البُحْتُرِ المُجَدَّرِ الزَّوَّا ؟
قال ابن بري : الرجز لأَبي الأَسود العجلي ، قال : وهو مُغَيَّر كُلُّه (* قوله « وهو مغير كله » عبارة الصاغاني في التكملة عن الجوهري : البحتر المجذر الزوّال ، وهو تصحيف قبيح ، والصواب : الزوّاك ، بالكاف والرجز كافيّ ) والذي أَنشده أَبو عمرو : البُهْتُرِ المُجَذَّرِ الزَّوَّاكِ وقبله : تَعَرَّضَتْ مُرَيْئَةُ الحَيَّاكِ لِناشِئٍ دَمَكْمَكٍ نَيَّاكِ والمُجَذَّر والجَيْذَرُ : القَصير .
وفي حديث كعب بن مالك : رأَى رَجُلاً مُبَيَّضاً يَزُول به السَّرابُ أَي يرفعه ويُظهره .
يقال : زال به السرابُ إِذا ظَهَرَ شَخْصُه فيه خَيَالاً ؛ ومنه قول كَعب بن زهير : يَوْماً تَظَلُّ حِدابُ الأَرضِ يَرْفَعُها ، من اللَّوامِعِ ، تَخْلِيطٌ وتَزْيِيلُ يريد أَن لَوامِعَ السَّراب تَبْدو دُون حِدابِ الأَرض فترفعها تارة وتَخْفِضها أُخرى .
والزَّوْلُ : الزَّوَلانُ .
وزالَ المُلْكُ زَوَالاً ، وزَالَ زَوالُه إِذا دُعِي له بالإِقامة ، وأَزَالَ اللهُ زَوَالَه .
وقال يعقوب : يقال أَزَالَ اللهُ زوالَه وزَالَ اللهُ زَوالَه يدعو له بالهلاك والبلاء ؛ هكذا ، قال ، والصواب يدعو عليه ؛ وقول الأَعشى : هَذا النَّهارَ بَدَا لها منْ هَمِّها ، ما بالُها باللَّيل زَالَ زَوالَها ؟ قيل : معناه زَالَ الخَيالُ زَوالَها ؛ قال ابن الأَعرابي : وإِنما كَرِه الخيالَ لأَنه يَهِيج شَوْقَه وقد يكون على اللغة الأَخيرة أَي أَزالَ اللهُ زَوالَها ، ويقوِّي ذلك رواية أَبي عمرو إِياه بالرفع : زالَ زوالُها ، على الإِقواء ؛ قال أَبو عمرو : هذا مَثَلٌ للعرب قديم تستعمله هكذا بالرفع فسمعه الأَعشى فجاء به على استعماله ، والأَمثال تُؤَدَّى على ما فَرَط به أَولُ أَحوال وقوعها كقولهم : أَطِّرِي إِنَّكِ ناعِلة ، والصَّيْفَ ضَيَّعْتِ اللَّبَنَ ، وأَطْرِقْ كَرَا ، وأَصْبِحْ نَوْمانُ ، يُؤَدَّى ذلك في كل موضع على صوته التي أُنشئ في مبدئه عليها ، وغير أَبي عمرو روى هذا المثَل بالنصب بغير إِقواء ، على معنى زالَ عنَّا طَيْفُها بالليل كزَوالها هي بالنهار ؛ وقال أَبو بكر : زالَ زَوالَها أَي أَزال اللهُ زوَالَها أَي زالَ خَيالُها حين تَزُول ، فنصب زوالَها في قوله على الوقت ومَذْهَب المَحَلِّ .
ويقال : رُكوبي رُكوبَ الأَمير ، والمَصادِرُ المؤَقَّتة تجري مجرى الأَوقات .
ويقال : أَلْقى عَبْدَالله خُروجَه من منزله أَي حينَ خروجه .
ابن السكيت : يقال أَزَاله عن مكانه يُزِيله ، وحكي زِيلَ زَوالُه ، ويقال : زَالَ الشيءَ من الشيء يَزِيله زَيْلاً إِذا مازَه ، وزِلْتُه فلم يَنْزَلْ .
قال أَبو منصور : وهذا يحقق ما ، قاله أَبو بكر في قوله زَالَ زَوالَها انه بمعنى أَزال اللهُ زوالَها .
والازْدِيالُ : الإِزالة ، وقال كثير : أَحاطَتْ يَداه بالخِلافة ، بَعْدَما أَرادَ رِجالٌ آخَرُونَ ازْدِيالَها وقوله عز وجل : فَأَزَلَّهما الشيطانُ ؛ فَسَّره ثعلب فقال : معناه نحَّاهما عن مَوْضِعهما .
والزَّوَائل : النجوم لزوالها من المشرق إِلى المغرب في استدارتها .
والزَّوَال : زَوالُ الشمس وزَوالُ المُلْكِ ونحوِ ذلك مما يَزُول عن حاله .
وزَالَتِ الشمسُ زَوالاً وزُوُولاً ، بغير همز ، كذلك نَصَّ عليه ثعلب ، وزِيالاً وزَوَلاناً : زَلَّتْ عن كَبِد السماء .
وزالَ النهارُ : ارتفع ، من ذلك .
وفي حديث جُنْدب الجُهَنِيِّ : والله لقد خالَطَه سَهْمايَ ولو كان زائِلةً لتَحَرَّك ؛ الزائلة : كل شيء من الحيوان يَزُول عن مكانه ، ولا يستَقِرُّ في مكانه ، يقع على الإِنسان وغيره ، وكأَن هذا المَرْمِيّ قد سَكَّن نفسَه لا يَتَحرَّك لئلا يُحَسَّ به فيُجْهَز عليه ؛ ومن ذلك قول الشاعر : وكُنْتُ امْرَأً أَرْمِي الزَّوائِلَ مَرَّةً ، فأَصْبَحْتُ قد وَدَّعْتُ رَمْيَ الزَّوائل وعَطَّلْتُ قَوْسَ الجَهْلِ عن شَرَعاتِها ، وعادَتْ سِهامي بين رَثٍّ وناصِل وهذا رَجُلٌ كان يَخْتِل النساء في شَبِيبته بحسنه ، فلما شابَ وأَسَنَّ لم تَصْبُ إِليه امرأَة ، والشَّرَعاتُ : الأَوتار ، واحدتها شَرْعَة ؛ وفي قصِيد كعب : في فِتْيَةٍ من قُرَيشٍ ، قال قائِلُهم ، ببَطْنِ مَكَّة لَمَّا أَسْلَموا : زُولوا أَي انْتَقِلوا عن مَكَّة مُهاجِرِين إِلى المدينةِ .
ويقال : فلان يَرْمِي الزَّوائل إِذا كان طَبًّا بإِصْباء النساء إِليه .
والزوائل : الصَّيْد .
وازْدَال : رَمَى الزَّوائل .
والزوائل : النساء على التشبيه بالوَحْش ؛ قال : فأَصْبَحْتُ قد وَدَّعْتُ رَمْيَ الزَّوائل وزَالَتِ الخيلُ برُكْبانِها زِيالاً : نَهَضَتْ ؛ قال النابغة : كأَنّ رَحْلي ، وقد زَالَ النَّهارُ بنا يَوْمَ الحُلَيْلِ ، على مُسْتَأْنسٍ وَحِدِ (* قوله « يوم الحليل إلخ » كذا بالأصل هنا بالمهملة ، وفي ديوان النابغة : يوم الجَلِيلِ وتقدم في ترجمة انس شطر قريب من هذا : بذي الجليل على مستأنس وحد وهما موضعان نص عليهما ياقوت في المعجم ).
وقيل : معناه ذَهَبَ وتمَطَّى ؛ وقيل بَرِحَ كقوله : عهدي بهم يومَ باب القريتين ، وقد زَالَ الهَمَالِيجُ بالفُرْسانِ واللُّجُمِ وزَالَ الظِّلُّ زَوَالاً كزَوال الشمس ، غير أَنهم لم يَقُولوا زُوُولاً كما ، قالوا في الشمس .
وزَالَ زائلُ الظِّل إِذا قامَ قائمُ الظهيرة وعَقَلَ .
وزَالَ عن الرأْي يَزُولُ زُؤُولاً ؛ هذه عن اللحياني .
وزَالَتْ ظُعُنُهُم زَيْلُولةً إِذا ائْتَوَوْا مكانهم ثم بَدا لهم ؛ عنه أَيضاً .
وقالوا : لما رآني زَالَ زَوالُه وزَوِيلُه من الذُّعْر والفَرَق أَي جَانِبُه ، وأَنشد بيت ذي الرُّمَّة ، وقد تقدم ؛
وأَنشد أَبو حنيفة لأَيوب بن عَبابة : ويَأْمَنُ رُعْيانُها أَن يَزُو لَ منها ، إِذا أَغْفَلُوها ، الزَّوِيل
ويقال : أَخَذَه الزَّوِيلُ والعَوِيلُ لأَمْرٍ مَّا أَي أَخذه البكاء والحركة والقَلَق .
ويقال : زِيلَ زَوِيلُه أَي بَلَغَ مكنونَ نَفْسه .
ويقال للرجل إِذا فَزِعَ من شيء وحَذِرَ : زِيلَ زَوِيلُه .
وورد في حديث قتادة : أَخَذه العَوِيلُ والزَّوِيلُ أَي القَلَق والانزعاج بحيث لا يستقرُّ على المكان ، وهو والزَّوَال بمعنى .
وفي حديث أَبي جهل : يَزُولُ في الناس أَي يُكْثِر الحركة ولا يَسْتَقِرُّ ، ويروى يَرْفُل .
وفي حديث معاوية : أَن رجلين تَدَاعَيَا عنده وكان أَحَدُهما مِخْلَطاً مِزْيَلاً ؛ المِزْيَل ، بكسر الميم وسكون الزاي : الجَدِلُ في الخصومات الذي يَزُولُ من حُجَّة إِلى حجَّة ، والميم زائدة .
والمُزَاوَلة : معالجة الشيء ، يقال : فلان يُزَاوِل حاجة له ، قال أَبو منصور : وهذا كله من زَالَ يَزُولُ زَوْلاً وزَوَلاناً .
وزاوَلْته مُزَاوَلةً أَي عالجته وزَاوَله : عَالَجَه ؛
أَنشد ثعلب لابن خارجة : فَوَقَفْتُ مُعْتاماً أُزَاوِلُها ، بمُهَنَّدٍ ذي رَوْنَقٍ عَضْب والمُزَاوَلة : المُحَاولة والمُعَالَجة .
وقال رجل لآخر عَيَّره بالجُبْن : والله ما كنتُ جَبَاناً ولكني زَاوَلْتُ مُلْكاً مُؤَجَّلاً وقال زهير : فبِتْنَا وُقوفاً عند رَأْسِ جَوادِنا ، يُزَاوِلُنا عن نَفْسه ونُزَاوِلُه وتَزَاولوا : تَعَالَجُوا .
وزَاوَلَه مُزَاوَلَةً وزِوالاً : حاوَلَه وطَالَبه .
وكُلُّ مطالِبٍ مُحَاوِل مُزَاوِلٌ .
وتَزَوَّلَه وزَوَّلَه : أَجاءه ؛ حكاه الفارسي عن أَبي زيد .
والزَّوْلُ : الخفِيف الظَّرِيف يُعْجَب من ظَرْفه ، والجمع أَزْوالٌ .
وزَالَ يَزُول إِذا تَظَرَّف ، والأُنْثى زَوْلَة .
ووَصِيفَةٌ زَوْلَة : نافِذة في الرَّسائل .
وتَزَوَّل : تَنَاهَى ظَرْفُه .
والزَّوْل : الغُلام الظَّريف .
والزّوْل : الصَّقْر ، والزَّوْلُ : فَرْجُ الرَّجُل .
والزَّوْل : الشجاع الذي يَتَزايل الناسُ من شجاعته ؛
وأَنشد ابن السكيت في الزَّوْل لكثير بن مُزَرِّد : لَقَدْ أَرُوحُ بالكِرامِ الأَزْوال ، مُعَدِّياً لذات لَوْثٍ شِمْلال والزَّوْل : الجَواد .
والزَّوْلة : المرأَة البَرْزَة ، ويقال : هي الفَطِنَةُ الدَّاهِية .
وفي حديث النساء : بِزَوْلةٍ وجَلْسٍ ، هو من ذلك ، وقيل الظَّرِيفة .
والزَّوْل : الخفيف الحركات .
والزَّوْل : العَجَب .
وزَوْلٌ أَزْوَل على المبالغة ؛ قال الكميت : فقد صِرْت عَمًّا لها بالمَشِيبِ ، زَوْلاً لَدَيْها ، هو الأَزْوَلُ ابن بري :، قال أَبو السَّمْح الأَزْوَل أَن يأْتيه أَمر يَمْنَعه الفِرَار .
والزَّوْل : الخَفِيف ؛
وأَنشد القَزَّاز : تَلِين وتَسْتَدْني له شَدَنِيَّةٌ ، مع الخائف العَجْلانِ ، زَوْلٌ وُثُوبُها "
المعجم: لسان العرب
-
زمل
- " زَمَلَ يَزْمِل ويَزْمُلُ زِمَالاً : عَدَا وأَسْرَعَ مُعْتَمِداً في أَحد شِقَّيْه رافعاً جنبه الآخر ، وكأَنه يعتمد على رِجْل واحدة ، وليس له بذلك تَمَكُّنُ المعتمِد على رجليه جميعاً .
والزِّمَال : ظَلْع يصيب البعير .
والزَّامِل من الدواب : الذي كأَنه يَظْلَع في سَيْره من نشاطه ، زَمَلَ يَزْمُل زَمْلاً وزَمَالاً وزَمَلاناً ، وهو الأَزْمَل ؛ قال ذو الرمة : راحَتْ يُقَحِّمُها ذو أَزْمَلٍ ، وُسِقَتْ له الفَرائشُ والسُّلبُ القَيادِيدُ والدابة تَزْمُل في مشيها وعَدْوِها زَمالاً إِذا رأَيتها تتحامل على يديها بَغْياً ونَشاطاً ؛
وأَنشد : تراه في إِحْدى اليَدَيْن زامِلا الأَصمعي : الأَزْمَل الصوت ، وجمعه الأَزامِل ؛ ؤَنشد الأَخفش : تَضِبُّ لِثاتُ الخَيْل في حَجَراتها ، وتَسْمَع من تحت العَجاج لها آزْمَلا يريد أَزْمَل ، فحذف الهمزة كما ، قالوا وَيْلُمِّه .
والأَزْمَل : كل صوت مختلط .
والأَزْمَلُ : الصوت الذي يخرج من قُنْب الدابة ، وهو وِعاء جُرْدانه ، قال : ولا فعل له .
وأَزْمَلةُ القِسِيِّ : رَنِينُها ؛
قال : وللقِسِيِّ أَهازِيجٌ وأَزْمَلةٌ ، حِسّ الجَنوب تَسوق الماء والبَرَدا والأُزْمُولة والإِزْمَوْلة : المُصَوَّت من الوُعول وغيرها ؛ قال ابن مقبل يصف وَعِلاً مُسِنًّا : عَوْداً أَحَمَّ القَرا أُزْمُولةً وَقِلاً ، على تُراث أَبيه يَتْبَع القُذَفا والأَصمعي يرويه : إِزْمَوْلة ، وكذلك رواه سيبويه ، وكذلك رواه الزبيدي في الأَبنية ؛ والقُذَف : جمع قُذْفة مثل غُرْفة وغُرَف .
ويقال : هو إِزْمَوْل وإِزْمَوْلة ، بكسر الأَلف وفتح الميم ؛ قال ابن جني : إِن قلت ما تقول في إِزْمَوْل أَمُلْحَق هو أَم غير مُلْحق ، وفيه كما ترى مع الهمزة الزائدة الواوُ زائدة ، قيل : هو مُلْحَق بباب جِرْدَحْلٍ ، وذلك أَن الواو التي فيه ليست مَدًّا لأَنها مفتوح ما قبلها ، فشابهت الأُصول بذلك فأُلْحِقت بها ، والقول في إِدْرَوْنٍ كالقول في إِزمَوْلٍ ، وهو مذكور في موضعه .
وقال أَبو الهيثم : الأُزْمُولة من الأَوعال الذي إِذا عَدا زَمَل في أَحد شِقَّيه ، من زَمَلَتِ الدابةُ إذا فَعَلَتْ ذلك ؛ قال لبيد : فَهْوَ سَحَّاجٌ مُدِلٌّ سَنِقٌ ، لاحق البطن ، إِذا يَعْدُو زَمَل الفراء : فَرَسٌ أُزْمُولة أَو ، قال إِزْمَولة إِذا انشمر في عَدْوِه وأَسْرَع .
ويقال للوَعِل أَيضاً أُزْمُولة في سرعته ، وأَنشد بيت ابن مقبل أَيضاً ، وفَسَّره فقال : القُذَفُ القُحَمُ والمَهالِكُ يريد المَفاوِز ، وقيل : أَراد قُذَف الجبال ، قال : وهو أَجود .
والزَّامِلة : البَعير الذي يُحْمَل عليه الطعامُ والمتاع .
ابن سيده : الزَّامِلة الدابة التي يُحْمَل عليها من الإِبل وغيرها .
والزَّوْمَلة واللَّطِيمة : العِيرُ التي عليها أَحمالها ، فأَما العِيرُ فهي ما كان عليها أَحمالُها وما لم يكن ، ويقال للإِبِل اللَّطِيمة والعِير والزَّوْمَلة ؛ وقول بعض لُصوص العرب : أَشْكُو إِلى الله صَبْري عن زَوامِلِهم ، وما أُلاقي ، إِذا مَرُّوا ، من الحَزَن يجوز أَن يكون جمع زاملة .
والزِّمْلة ، بالكسر : ما التفَّ من الجَبَّار والصَّوْرِ من الوَدِيِّ وما فات اليدَ من الفَسِيل ؛ كُلُّه عن الهَجَري .
والزَّمِيل : الرَّدِيف على البعير الذي يُحْمَل عليه الطعام والمتاع ، وقيل : الزَّمِيل الرَّدِيف على البعير ، والرَّدِيف على الدابة يتكلم به العرب .
وزَمَله يَزْمُله زَمْلاً : أَردفه وعادَلَه ؛ وقيل : إِذا عَمِل الرجلان على بعيريهما فهُما زَمِيلانِ ، فإِذا كانا بلا عمل فهما رَفِيقان .
ابن دريد : زَمَلْتُ الرَّجلَ على البعير فهو زَمِيلٌ ومَزْمول إِذا أَردفته .
والمُزامَلة : المُعادَلة على البعير ، وزامَلْته : عادلته .
وفي الحديث : أَنه مَشى على زَمِيل ؛ الزَّمِيل : العَدِيل الذي حِمْلُه مع حِمْلك على البعير .
وزامَلني : عادَلَني .
والزَّمِيل أَيضاً : الرفيق في السفر الذي يعينك على أُمورك ، وهو الرَّدِيف أَيضاً ؛ ومنه قيل الأَزامِيل للقِسِيِّ ، وهو جمع الأَزْمَل ، وهو الصوت ، والياء للإِشباع .
وفي الحديث : للقِسِيّ أَزامِيل وغَمْغَمة ، والغَمْغَمة : كلام غير بَيِّن .
والزامِلة : بعير يَسْتَظْهِر به الرجلُ يَحْمِل عليه متاعه وطعامه ؛ قال ابن بري : وهَجا مَرْوانُ بنُ سليمان بن يحيى بن أَبي حَفْصة قوماً من رُواة الشِّعر فقال : زَوامِل للأَشعار ، لا عِلْم عندهم بجَيِّدها إِلا كعِلْم الأَباعر لعَمْرُك ما يَدْري البعيرُ ، إِذا غدا بأَوساقِه أَو راح ، ما في الغَرائر وفي حديث ابن رَواحَة : أَنه غزا معه ابن أَخيه على زامِلة ؛ هو البعير الذي يُحْمَل عليه الطعام والمتاع كأَنَّها فاعِلة من الزَّمْل الحَمْلِ .
وفي حديث أَسماء : كانت زِمالة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وزِمالة أَبي بكر واحدة أَي مَركوبهما وإِداوتُهما وما كان معهما في السفر .
والزَّامِل من حُمُر الوحش : الذي كأَنه يَظْلَع من نَشاطه ، وقيل : هو الذي يَزْمُل غيرَه أَي يَتْبَعه .
وزَمَّل الشيءَ : أَخفاه ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : يُزَمِّلون حَنينَ الضِّغْن بَيْنَهُم ، والضِّغْن أَسْودُ ، أَو في وَجْهه كَلَف وزَمَّله في ثوبه أَي لَفَّه .
والتَّزَمُّل : التلفُّف بالثوب ، وقد تَزَمَّل بالثوب وبثيابه أَي تَدَثَّر ، وزَمَّلْته به ؛ قال امرؤ القيس : كأَنَّ أَباناً ، في أَفانين وَدْقِه ، كبير أُناسٍ في بِجادٍ مُزَمَّل وأَراد مُزَمَّل فيه أَو به ثم حذف الجارِّ فارتفع الضمير فاستتر في اسم المفعول .
وفي التنزيل العزيز : يا أَيُّها المُزَّمِّل ؛ قال أَبو إِسحق : المُزَّمِّل أَصله المُتَزَمِّل والتاء تدغم في الزاي لقربها منها ، يقال : تَزَمَّل فلان إِذا تَلَفَّف بثيابه .
وكل شيء لُفِّف فقد زُمِّل .
قال أَبو منصور : ويقال للِفافة الراوية زِمالٌ ، وجمعه زُمُلٌ ، وثلاثة أَزْمِلةٍ .
ورجل زُمَّالٌ وزُمَّيْلة وزِمْيَلٌّ إِذا كان ضعيفاً فَسْلاً ، وهو الزَّمِل أَيضاً .
وفي حديث قَتْلى أُحُد : زَمَّلوهم بثيابهم أَي لُفُّوهم فيها ، وفي حديث السقيفة : فإِذا رجل مُزَمَّل بين ظَهْرانَيْهم أَي مُغَطًّى مُدَثَّر ، يعني سعد بن عُبَادة .
والزِّمْل : الكَسْلان .
والزُّمَل والزُّمِّل والزُّمَّيْلُ والزُّمَيْلة والزُّمَّال : بمعنى الضعيف الجَبان الرَّذْل ؛ قال أُحَيْحة : ولا وأَبيك ما يُغْني غَنائي ، من الفِتْيانِ ، وَمَّيْلٌ كَسُولُ وقالت أُمّ تأَبْط شَرًّا : واابناه واابن اللَّيْل ، ليس بزُمَّيْل ، شَرُوبٌ للقَيْل ، يَضْرب بالذَّيْل ، كمُقْرَب الخَيْل .
والزُّمَّيْلة : الضعيفة .
قال سيبويه : غَلَب على الزُّمَّل الجمع بالواو والنون لأَن مؤنثه مما تدخله الهاء .
والزِّمْل : الحِمْل .
وفي حديث أَبي الدرداء : لَئِن فَقَدْتموني لتَفْقِدُنَّ زِمْلاً عظيماً ؛ الزَّمْل : الحِمْل ، يريد حِمْلاً عظيماً من العلم ؛ قال الخطابي : ورواه بعضهم زُمَّل ، بالضم والتشديد ، وهو خطأٌ .
أَبو زيد : الزُّمْلة الرُّفْقة ؛
وأَنشد : لم يَمْرِها حالبٌ يوماً ، ولا نُتِجَتْ سَقْباً ، ولا ساقَها في زُمْلةٍ حادي النضر : الزَّوْمَلة مثل الرُّفْقة .
والإِزْمِيل : شَفْرة الحَذَّاء ؛ قال عَبْدة بن الطبيب : عَيْرانة يَنْتَحِي في الأَرض مَنْسِمُها ، كما انْتَحَى في أَدِيم الصِّرْف إِزْمِيلُ ورجل إِزْمِيلٌ : شديد الأَكل ، شبه بالشَّفْرة ، قال طرفة : تَقُدُّ أَجوازَ الفَلاة ، كما قُدَّ بإِزْمِيل المعين حَوَر والحَوَر : أَديمٌ أَحمر ، والإِزْمِيل : حديدة كالهلال تجعل في طرف رُمح لصيد بقر الوحش ، وقيل : الإِزْمِيل المِطْرَقة .
ورَجُلٌ إِزْمِيلٌ : شديد ؛
قال : ولا بِغُسّ عَنِيد الفُحْشِ إِزْمِيل وأَخذ الشيء بزَمَلته وأَزْمَله وأَزْمُله وأَزْمَلته أَي بأَثاثه .
وتَرَك زَمَلة وأَزْمَلة وأَزْمَلاً أَي عيالاً .
ابن الأَعرابي : خَلَّف فلان أَزْمَلَة من عِيال ؛
وأَنشد نَسَّى غُلامَيْك طِلابَ العِشْق زَوْمَلةٌ ، ذات عَبَاء بُرْق
ويقال : عِيَالات أَزْمَلة أَي كثيرة .
أَبو زيد : خرج فلان وخَلَّف أَزْمَلَة وخرج بأَزْمَلة إِذا خَرَج بأَهله وإِبله وغنمه ولم يُخَلِّف من ماله شيئاً .
وأَخذ الشيء بأَزْمَله أَي كُلَّه .
وازْدَمل فلان الحِمْل إِذا حَمَله ، والازْدِمال : احتمال الشيء كُلِّه بمَرَّة واحدة .
وازْدَمَل الشيءَ : احتمله مَرَّة واحدة .
والزِّمْل عند العرب : الحِمْل ، وازْدَمل افتعل منه ، أَصله ازْتَمله ، فلما جاءت التاء بعد الزاي جعلت دالاً .
والزَّمَل : الرَّجَز ؛
قال : لا يُغْلب النازعُ ما دام الزَّمَل ، إِذا أَكَبَّ صامِتاً فقد حَمَل يقول : ما دام يَرْجُز فهو قَوِيٌّ على السعي ، فإِذا سكت ذهبت قوّته ؛ قال ابن جني : هكذا رويناه عن أَبي عمرو الزَّمَل ، بالزاي المعجمة ، ورواه غيره الرَّمَل ، بالراء أَيضاً غير معجمة ، قال : ولكل واحد منهما صحة في طريق الاشتقاق ، لأَن الزَّمَل الخِفَّة والسُّرْعة ، وكذلك الرَّمَل بالراء أَيضاً ، أَلا ترى أَنه يقال زَمَلَ يَزْمُل زِمالاً إِذا عَدَا وأَسرع معتمداً على أَحد شِقَّيه ، كأَنه يعتمد على رجل واحدة ، وليس له تمكن المعتمد على رِجْليه جميعاً .
والزِّمَال : مشي فيه ميل إِلى أَحد الشِّقَّين ، وقيل : هو التحامل على اليدين نشاطاً ؛ قال مُتَمَّم بن نُوَيْرة : فَهْيَ زَلُوجٌ ويَعْدُو خَلْفَها رَبِدٌ فيه زِمَالٌ ، وفي أَرساغه جَرَدُ ابن الأَعرابي : يقال للرجل العالم بالأَمر هو ابن زَوْمَلتها أَي عالِمُها .
قال : وابن زَوْمَلة أَيضاً ابن الأَمَة .
وزَامِل وزَمْلٌ وزُمَيْل : أَسماء ، وقد قيل إِن زَمْلاً وزُمَيْلاً هو قاتل ابن دارة وإِنهما جميعاً اسمان له .
وزُمَيْل بن أُمِّ دينار : من شعرائهم .
وزَوْمَل : اسم رجل ، وقيل اسم امرأَة أَيضاً .
وزامِلٌ : فرس معاوية بن مِرْداس .
"
المعجم: لسان العرب