-
أَسْرُ
- ـ أَسْرُ : الشَّدُّ ، والعَصْبُ ، وشِدَّةُ الخَلْقِ والخُلُقِ ، ـ الأُسْرُ : احْتِباسُ البَوْلِ .
ـ عُودُ أُسْرٍ ويُسرٍ ، أو هي لَحْنٌ : عُودٌ يُوضَعُ على بَطْنِ مَن احْتَبَسَ بَوْلُه .
ـ أُسُرُ : قوائِمُ السَّريرِ ،
ـ أَسَرُ : الزُّجاجُ .
ـ إِسارُ : ما يُشَدُّ به ، ج : أُسُرٌ ، ولُغَةٌ في اليَسارِ الذي هو ضِدُّ اليَمينِ .
ـ أسيرُ : الأَخيذُ ، والمُقَيَّدُ ، والمَسْجونُ ، ج : أُسَراءُ وأُسارَى وأَسارَى وأَسْرَى ، والمُلْتَفُّ من النَّباتِ .
ـ أُسْرَةُ : الدِّرْعُ الحَصينَةُ ،
ـ أُسْرَةُ من الرَّجُلِ : الرَّهْطُ الأَدْنَوْنَ .
ـ تَأسَّرَ عليه : اعْتَلَّ ، وأبْطأَ .
ـ أسارونُ : من العَقاقيرِ .
ـ { وشَدَدْنا أسْرَهُم }: مَفاصِلَهُم ، أو مَصَرَّتَيِ البَوْلِ والغائِطِ إذا خَرَجَ الأَذَى تَقَبَّضَتا ، أو مَعْناه : أنهما لا يَسْتَرْخِيانِ قبلَ الإِرادَةِ .
ـ وسَمَّوْا : أسيراً وأُسَيْرٌ وأُسَيْرَةٌ . وإسْرالٌ : في اللامِ .
ـ تآسيرُ السَّرْجِ : السُّيورُ بها يُؤْسَرُ .
المعجم: القاموس المحيط
-
السَّرْوُ
- ـ السَّرْوُ : شَجَرٌ معروف ، واحِدَتُه : بهاءٍ ، وما ارْتَفَعَ عن الوادِي ، وانْحَدَرَ عن غِلَظِ الجَبَلِ ، ودُودٌ يَقَعُ في النَّباتِ ، ومَحَلَّةُ حِمْيَرَ ، ومَواضِعُ ذُكِرَتْ قُبَيْلُ ، وإلقاءُ الشيءِ عَنْكَ ، كالإِسْراءِ والتَّسْرِيَةِ ، والمُرُوءَةُ في شَرَفٍ . سَرُوَ وسَرَا وسَرِيَ ، سَرَاوَةً وسَرْواً وسَراً وسَرَاءً ، فهو سَرِيٌّ ، ج : أسْرِياءُ وسُرَواءُ وسُرًى .
ـ سَرَاةُ : اسمُ جَمْعٍ ، ج : سَرَواتٌ ، وهي سَرِيَّةٌ من سَرِيَّاتٍ وسَرَايا .
ـ تَسَرَّى : تَكَلَّفَه ، أو أخَذَ سُرِّيَّةً .
ـ سَرْوَةُ وسِرْوَةُ وسُرْوَةُ : السَّهْمُ الصَّغيرُ القَصيرُ ، أو عَريضُ النَّصْلِ طَوِيلُه .
ـ سَرَاةُ : الظَّهْرُ ، ج : سَرَواتٌ ،
ـ سَرَاةُ من النَّهارِ : ارْتِفاعُه ،
ـ سَرَاةُ من الطَّريقِ : مَتْنُه .
ـ محمدُ بنُ سَرْوٍ : وَضَّاعٌ لِلحَديثِ .
ـ انْسَرَى الهَمُّ عَنِّي ، وسُرِّيَ : انْكَشَفَ .
ـ سِرْوُ : بلد قُرْبَ دِمْياطَ ، وقرية بِبَلْخَ .
ـ سَرْوانُ : قرية بِسِجِسْتانَ .
ـ اسْتَرَيْتُهُم : اخْتَرْتُهم ،
ـ اسْتَرَى المَوْتُ الحَيَّ : اخْتارَ سَراتَهُم .
ـ سَرَتِ الجَرادَةُ : باضَتْ . وإسرايِيِلُ وإسرائِيِلُ واسْرايِينُ واسْرِينُ : اسمٌ .
المعجم: القاموس المحيط
-
انسرى
- انسرى عن ينسري ، انسَرِ ، انسراءً ، فهو مُنْسَرٍ ، والمفعول مُنْسَرًى عنه :-
• انسرى الهمُّ عنه مُطاوع سرا : انكشَف وزال :- ما زلت أُواسيه حتّى انسرى عنه بعضُ الحزن .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
أَسْرى
- أسرى - إسراء
1 - أسرى : سار ليلا . 2 - أسراه أو به : سيره ليلا . 3 - أسرى الشيء عنه : نزعه وألقاه « أسرى عنه الثوب ». 4 - أسرى : ذهب إلى بلد مرتفع .
المعجم: الرائد
-
أسرى
- أسرى يُسْري ، أسْرِ ، إسراءً ، فهو مُسْرٍ ، والمفعول مُسْرًى :-
• أسرى الشَّيءَ عنه أزاله ، نزعه وألقاه :- أسرى فزعَه بذكر الله .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
أسرى
- أسرى / أسرى بـ يُسرِي ، أَسْرِ ، إسراءً ، فهو مُسْرٍ ، والمفعول مُسْرًى :-
• أسرى اللَّيلَ / أسرى باللَّيل سرَى ، سار فيه أو قطعه بالسَّيْر :- يُسري المسافرون باللَّيل ويرتاحون في النَّهار :-
• أسرِ وقَمَرٌ لك : معناه اغتنم طلوعَ القمر وسرْ في ضوئه ، ويُضرب في انتهاز الفرصة السَّانحة .
• أسرى بالشَّخص : سار به ليلاً :- { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى } - { فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلاً إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ } .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
انْسِراء
- انْسِراء :-
مصدر انسرى عن .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
انسرى الهمّ عنه
المعجم: عربي عامة
-
انْسرَى
- انْسرَى : انكشفَ .
يقال : انْسرى الهمّ
المعجم: المعجم الوسيط
-
إِسْراءٌ
- [ س ر ي ]. ( مصدر أَسْرَى ).
1 . :- ما كانَ لِهَذِهِ القافِلَةِ أَنْ تَصِلَ لَوْلاَ إِسْراؤُها لَيْلاً :- : سَيْرُها لَيْلاً .
2 . الإسراء آية 1 سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً ( قرآن ) : بِدايَةُ الآيَةِ الأولَى مِنْ سُورَةِ الإسْراءِ . :- الإسْراءُ وَالمِعْراجُ .
المعجم: الغني
-
إسْراء
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
إسْراء
- إسْراء :-
مصدر أسرى / أسرى بـ .
• الإسراء :
1 - انتقال النَّبيّ محمد صلَّى الله عليه وسلَّم ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى :- حدثت معجزة الإسراء والمعراج في شهر رجب .
2 - اسم سورة من سور القرآن الكريم ، وهي السُّورة رقم 17 في ترتيب المصحف ، مكِّيَّة ، عدد آياتها إحدى عشرة ومائة آية .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
إسراء
- إسراء -
1 - مصدر أسرى . 2 - « الإسراء » : سورة من سور القرآن الكريم .
المعجم: الرائد
-
أَسْرَأ
- أسرأ - إسراء
1 - أسرأت السمكة أو الجرادة أو الضبة : حان لها أن تبيض
المعجم: الرائد
-
أسرى الشّيء عنه
- أزاله ، نزعه وألقاه :- أسرى فزعَه بذكر الله .
المعجم: عربي عامة
-
أسرى اللّيل / أسرى باللّيل
- سرَى ، سار فيه أو قطعه بالسَّيْر :- يُسري المسافرون باللَّيل ويرتاحون في النَّهار :- ° أسرِ وقَمَرٌ لك
المعجم: عربي عامة
-
أسرى بالشّخص
- سار به ليلاً :- { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى } - { فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلاً إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ }.
المعجم: عربي عامة
-
أسرى
المعجم: المعجم الوسيط
-
أسْرى
- أسْرى الليلَ ، و به : سرى .
و أسْرى فلانا ، وبفلان : سَرَى .
المعجم: المعجم الوسيط
-
أَسْرَى
- [ س ر ي ]. ( فعل : رباعي لازم متعد بحرف ). أَسْرَى ، يُسْرِي ، مصدر إِسْراءٌ .
1 . :- أَسْرَتِ القافِلَةُ لَيْلاً :-: خَرَجَتْ ، سَارَتْ لَيْلاً . الإسراء آية 1 سُبْحانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الحرامِ إلى الْمَسْجِدِ الأقْصَى ( قرآن ).
2 . :- أَسْراهُ أو بِهِ :- : سَيَّرَهُ لَيْلاً .
3 . :- أَسْرَى الحِجابَ عَنْهُ :- : نَزَعَهُ ، أَلْقاهُ .
المعجم: الغني
-
أَسْرَى
- جمع أَسِير . [ أ س ر ]. ن . أَسِير .
المعجم: الغني
-
أسرى بعبده
- جعَلَ البراق يسري به صلى الله عليه و سلم
سورة : الاسراء ، آية رقم : 1
المعجم: كلمات القران
-
أسر
- " الأُسْرَةُ : الدِّرْعُ الحصينة ؛
وأَنشد : والأُسْرَةُ الحَصْدَاءُ ، والْبَيْضُ المُكَلَّلُ ، والرِّمَاح وأَسَرَ قَتَبَهُ : شدَّه .
ابن سيده : أَسَرَهُ يَأْسِرُه أَسْراً وإِسارَةً شَدَّه بالإِسار .
والإِسارُ : ما شُدّ به ، والجمع أُسُرٌ .
الأَصمعي : ما أَحسَنَ ما أَسَرَ قَتَبَه أَي ما أَحسَنَ ما شدّه بالقِدِّ ؛ والقِدُّ الذي يُؤُسَرُ به القَتَبُ يسمى الإِسارَ ، وجمعه أُسُرٌ ؛ وقَتَبٌ مَأْسور وأَقْتابٌ مآسير .
والإِسارُ : الْقَيْدُ ويكون حَبْلَ الكِتافِ ، ومنه سمي الأَسير ، وكانوا يشدّونه بالقِدِّ فسُمي كُلُّ أَخِيذٍ أَسِيراً وإن لم يشدّ به .
يقال : أَسَرْت الرجلَ أَسْراً وإساراً ، فهو أَسير ومأْسور ، والجمع أَسْرى وأُسارى .
وتقول : اسْتَأْسِرْ أَي كن أَسيراً لي .
والأَسيرُ : الأَخِيذُ ، وأَصله من ذلك .
وكلُّ محبوس في قدٍّ أَو سِجْنٍ : أَسيرٌ .
وقوله تعالى : ويطعمون الطعام على حُبِّه مسكيناً ويتيماً وأَسيراً ؛ قال مجاهد : الأَسير المسجون ، والجمع أُسَراءِ وأُسارى وأَسارى وأَسرى .
قال ثعلب : ليس الأَسْر بعاهة فيجعل أَسرى من باب جَرْحى في المعنى ، ولكنه لما أُصيب بالأَسر صار كالجريح واللديغ ، فكُسِّرَ على فَعْلى ، كما كسر الجريح ونحوه ؛ هذا معنى قوله .
ويقال للأَسير من العدوّ : أَسير لأَن آخذه يستوثق منه بالإِسار ، وهو القِدُّ لئلا يُفلِتَ .
قال أَبو إِسحق : يجمع الأَسير أَسرى ، قال : وفَعْلى جمع لكل ما أُصيبوا به في أَبدانهم أَو عقولهم مثل مريض ومَرْضى وأَحمق وحمَقْى وسكران وسَكْرى ؛ قال : ومن قرأَ أَسارى وأُسارى فهو جمع الجمع .
يقال : أَسير وأَسْرَى ثم أَسارى جمع الجمع .
الليث : يقالُ أُسِرَ فلانٌ إِساراً وأُسِر بالإِسار ، والإِسار الرِّباطُ ، والإِسارُ المصدر كالأَسْر .
وجاءَ القوم بأَسْرِهم ؛ قال أَبو بكر : معناه جاؤُوا بجميعهم وخَلْقِهم .
والأَسْرِ في كلام العرب : الخَلْقُ .
قال الفراء : أُسِرَ فلانٌ أَحسن الأَسر أَي أَحسن الخلق ، وأَسرَهَ الله أَي خَلَقَهُ .
وهذا الشيءُ لك بأَسره أَي بِقدِّه يعني كما يقال برُمَّتِه .
وفي الحديث : تَجْفُو القبيلة بأَسْرِها أَي جميعها .
والأَسْرُ : سِدَّة الخَلْقِ .
ورجل مأْسور ومأْطور : شديدُ عَقْد المفاصِل والأَوصال ، وكذلك الدابة .
وفي التنزيل : نحن خلقناهم وشددنا أَسْرَهم ؛ أَي شددنا خَلْقهم ، وقيل : أَسرهم مفاصلهم ؛ وقال ابن الأَعرابي : مَصَرَّتَيِ البَوْل والغائط إِذا خرج الأَذى تَقَبَّضَتا ، أَو معناه أَنهما لا تسترخيان قبل الإِرادة .
قال الفراء : أَسَرَه اللهُ أَحْسَنَ الأَسْر وأَطَره أَحسن الأَطْر ، ويقال : فلانٌ شديدُ أَسْرِ الخَلْقِ إِذا كان معصوب الخَلْق غيرَ مُسْترْخٍ ؛ وقال العجاج يذكر رجلين كانا مأْسورين فأُطلقا : فأَصْبَحا بنَجْوَةٍ بعدَ ضَرَرْ ، مُسَلَّمَيْنِ منْ إِسارٍ وأَسَرْ .
يعني شُرِّفا بعد ضيق كانا فيه .
وقوله : من إِسارٍ وأَسَرٍ ، أَراد : وأَسْرٍ ، فحك لاحتياجه إِليه ، وهو مصدر .
وفي حديث ثابت البُناني : كان داود ، عليه السلام ، إِذا ذكر عقابَ اللهِ تَخَلَّعَتْ أَوصالُه لا يشدّها إِلاَّ الأَسْرُ أَي الشَّدُّ والعَصْبُ .
والأَسْرُ : القوة والحبس ؛ ومنه حديث الدُّعاء : فأَصْبَحَ طَلِيقَ عَفْوِكَ من إِسارِ غَضَبك ؛ الإِسارُ ، بالكسر : مصدرُ أَسَرْتُه أَسْراً وإِساراً ، وهو أَيضاً الحبل والقِدُّ الذي يُشدّ به الأَسير .
وأُسْرَةُ الرجل : عشيرته ورهطُه الأَدْنَوْنَ لأَنه يتقوى بهم .
وفي الحديث : زنى رجل في أُسْرَةٍ من الناس ؛ الأُسْرَةُ : عشيرة الرجل وأَهل بيته .
وأُسِرَ بَوْلُه أَسْراً : احْتَبَسَ ، والاسم الأَسْرُ والأُسْرُ ، بالضم ، وعُودُ أُسْرٍ ، منه .
الأَحْمر : إِذا احتبس الرجل بَوْله قيل : أَخَذَه الأُسْرُ ، وإِذا احتَبَس الغائط فهو الحُصْرُ .
ابن الأَعرابي : هذا عُودُ يُسْرٍ وأُسْرٍ ، وهو الذي يُعالَجُ به الإِنسانُ إِذا احْتَبَسَ بَوْلُه .
قال : والأُسْرُ تَقْطِيرُ البول وحزُّ في المثانة وإضاضٌ مِثْلُ إِضاضِ الماخِضِ .
يقال : أَنالَه اللهُ أُسْراً .
وقال الفراء : قيل عود الأُسْر هو الذي يُوضَعُ على بطن المأْسور الذي احْتَبَسَ بوله ، ولا تقل عود اليُسْر ، تقول منه أُسِرَ الرجل فهو مأْسور .
وفي حديث أَبي الدرداء : أَن رجلاً ، قال له : إِنَّ أَبي أَخَذه الأُسر يعني احتباس البول .
وفي حديث عُمر : لا يُؤُسَر في الإِسلام أَحد بشهادة الزور ، إِنا لا نقبل العُدول ، أَي لا يُحْبس ؛ وأَصْلُه من الآسِرَة القِدِّ ، وهي قَدْر ما يُشَدُّ به الأَسير .
وتآسِيرُ السَّرْجِ : السُّيور التي يُؤُسَرُ بها .
أَبو زيد : تَأَسَّرَ فلانٌ عليَّ تأَسُّراً إِذا اعتلّ وأَبطأَ ؛ قال أَبو منصور : هكذا رواه ابن هانئ عنه ، وأَما أَبو عبيد فإِنه رواه عنه بالنون : تأَسَّنَ ، وهو وهمٌ والصواب بالراءِ .
"
المعجم: لسان العرب
-
سرا
- " السَّرْوُ : المُروءَةُ والشَّرَفُ .
سَرُوَ يَسْرُو سَراوَةً وسَرْواً أَي صار سَرِياً ؛ الأَخيرة عن سيبويه واللحياني .
الجوهري : السَّروُ سَخاءٌ في مُرُوءَةٍ .
وسَرَا يَسْرو سَرْواً وسَرِيَ ، بالكسر ، يَسْرَى سَرًى وسَرَاءً وسَرْواً إذا شَرُفَ ، ولم يحك اللحياني مصدر سَرَا إلا ممدوداً .
الجوهري : يقال سَرَا يَسْرُو وسَريَ ، بالكسر ، يَسْرَى سَرْواً فيهما وسَرُوَ يَسْرُو سَراوةً أي صارَ سَرياً .
قال ابن بري : في سَرا ثلاث لغات فَعَل وفَعِلَ وفَعُلَ ، وكذلك سَخِي وسَخا وسَخُو ، ومن الصحيح كَمَل وكَدَر وخَثَر ، في كل منها ثلاث لغات .
ورجل سَريٌّ من قوم أَسْرِياءَ وسُرَوَاءَ ؛ كلاهما عن اللحياني .
والسَّرَاةُ : اسم للجمع ، وليس بجمع عند سيبويه ، قال : ودليل ذلك قولهم سَرَواتٌ ؛ قال الشاعر : تَلْقَى السَّرِيَّ من الرجال بِنفسه ، وابنُ السَّرِيِّ ، إذا سَرَا ، أَسْراهُما أَي أَشْرَفُهما .
وقولهم : قومٌ سراةٌ جمعُ سَرِيٍّ ، جاء على غير قياس أَن يُجْمَع فَعِيلٌ على فَعَلَة ، قال : ولا يُعرَف غيره ، والقياس سُراةٌ مثل قُضاةٍ ورُعاةٍ وعُراةٍ ، وقيل : جَمعه سَراةٌ ، بالفتح ، على غير قياس ، قال : وقد تضم السين ، والاسم منه السَّرْو .
وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه مَرَّ بالنَّخَع فقال أَرَى السَّرْوَ فيكم متَرَبًِّعاً أَي أَرى الشَّرَف فيكم مُتَمَكِّناً .
قال ابن بري : موضوع سَراةٍ عند سيبويه اسمٌ مفردٌ للجمع كنَفَرٍ وليس بجمع مكَسَّر ، وقد جمِعَ فَعِيلٌ المعتلّ على فُعَلاءَ في لَفْظَتَيْن : وهما تَقيٌّ وتُقَواء ، وسَريٌّ وسُرَواء وأَسرياء (* قوله « وأسرياء » هكذا في الأصل ).
قال : حكى ذلك السيرا في تفسير فَعِيلٍ من الصفات في باب تكسير ما كان من الصفات عدّته أَربعةُ أَحرف .
أَبو العباس : السَّرِيُّ الرَّفيع في كلام العرب ، ومعنى سَرُوَ الرجلُ يَسْرو أَي ارْتَفَع يَرْتَفِع ، فهو رَفِيعٌ ، مأْخوذ من سَرَاةِ كلِّ شيء ما ارْتَفَع منه وعَلا ، وجمعُ السَّراةِ سَرَواتٌ .
وتَسَرَّى أَي تَكَلَّف السَّرْوَ .
وتَسَرَّى الجاريةَ أَيضاً : من السُّرِّيَّة ، وقال يعقوب : أَصله تَسَرَّر من السُّرور ، فأَبدلوا من إحدى الراءات ياء كما ، قالوا تقضَّى من تَقَضّضَ .
وفي الحديث حديث أُمّ زرع : فَنَكَحْتُ بعدَهُ سَرِيّاً أَي نَفِيساً شَريفاً ، وقيل : سَخِياً ذا مُرُوءَة ؛ ويروى هذا البيت : أَتَوْا نارِي فَقُلْتُ : مَنُونَ ؟، قالوا : سَراة الجِنِّ ، قلتُ : عِمُوا ظَلامَا
ويروى : سُراةُ ، وقد ورد هذا البيت بمعنى آخر ، وسنذكره في أَثناء هذه الترجمة .
ورجلٌ مَسْرَوانٌ وامرأَة مَسْرَوانَةٌ : سَرِيّانِ ؛ عن أَبي العَمَيْثل الأَعرابي .
وامرأَة سَريَّة من نِسْوة سَرِيّات وسَرَايا .
وسَرَاةُ المالِ : خِيارُه ، الواحد سَرِيُّ .
يقال : بعيرٌ سَرِيٌّ وناقة سَرِيَّة ؛
وقال : مِنْ سَرَاةِ الهِجانِ ، صَلَّبَها العُضْـ ضُ ورِعْيُ الحِمَى وطُولُ الحِيالِ واسْتَرَيْتُ الشيءَ واسْتَرْتُهُ ، الأَخيرةُ على القَلبِ : اخْترْته ؛ قال الأَعشى : فقد أَطَّبِي الكاعِبِ المُسْتَرا ةَ منْ خِدْرِها ، وأشِيعُ القِمارَا وفي رواية : وقد أُخْرِجُ الكاعِبَ المُسْتَراة ؟
قال ابن بري : اسْتَرَيْته اخْتَرْته سَرِّياً .
ومنه قول سجَعَة العرب وذكَرَ ضروبَ الأَزْنادِ فقال : ومن اقْتدَح المَرْخَ والعَفار فقد اخْتارَ واسْتارْ .
وأَخَذْت سَراتَه أَي خِيارَه .
واسْتَرَيْت الإبلَ والغَنَمَ والناسَ : اخْتَرْتهم ، وهي سَرِيُّ إبِلِهِ وسَراةُ مالِهِ .
واسْتَرَى الموتُ بني فلان أي اخْتارَ سَراتَهم .
وتَسَرَّيْته : أَخَذْت أَسراه ؛ قال حميد ابن ثور : لقد تَسَرَّيْت إذا الْهَمُّ وَلَجْ ، واجْْتَمَع الهَمُّ هُموماً واعْتَلَجْ ، جُنادِفَ المِرْفَقِ مَبْنِيَّ الثَّبَجْ والسَّرِيُّ : المُخْتار .
والسُّرْوة والسَّرْوة ؛ الأَخيرة عن كراع : سَهْم صغير قصير ، وقيل : سهم عريض النصل طويلُهُ ، وقيل : هو المُدَوَّر المُدَمْلَك الذي لا عَرْض له ، فأَما العَريضُ الطويل فهو المِعْبَلَة .
والسَّرْية : نصلٌ صغير قَصير مُدَوَّر مُدَمْلَك لا عَرْض له ؛ قال ابن سيده : وقد تكون هذه الياء واواً لأَنهم ، قالوا السَّرْوة فقبلوها ياءً لقربها من الكسرة .
وقال ثعلب : السِّرْوة والسُّرْوة أَدقُّ ما يكون من نصال السهام يدخل في الدروع .
وقال أبو حنيفة : السِّرْوة نصلٌ كأَنه مِخْيَط أَو مِسَلَّة ، والجمع السِّرَاء ؛ قال ابن بري :، قال القزاز والجمع سِرىً وسُرىً ؛ قال النمر : وقد رَمَى بِسُراهُ اليومَ مُعْتَمِداً في المَنْكِبَيْنِ ، وفي الساقَيْن والرَّقَبَهْ وقال آخر : كيف تَراهُنَّ بِذي أُراطِ ، وهُنَّ أَمثالُ السُّرَى المِراطِ ؟ ابن الأَعرابي : السُّرى نِصالٌ دِقاقٌ ، ويقال قِصارٌ يُرْمى بها الهَدَفُ .
وقال الأَسدي : السِّرْوةُ تدعى الدِّرْعِيَّة ، وذلك أَنها تدخل في الدرع ونصالُها مُنْسَلكَة كالمِخْيطِ ؛ وقال ابن أَبي الحُقَيقِ يصف الدروع : تَنْفي السُّرى ، وجِيادَ النَّبْل تَتْرُكُهُ مِنْ بَيْنُ مُنْقَصِفٍ كَسْراً ومَفْلُولِ وفي حديث أَبي ذر : كانَ إذا الْتاثَتْ راحِلَة أَحدِنا طَعَن بالسِّرْوةَ في ضَبْعِها ، يعني في ضَبْع النَّاقة ؛ السِّرْية والسِّرْوة : وهي النِّصال الصغار ، والسُّرْوة أَيضاً .
وفي الحديث : أَنَّ الوَليدَ بنَ المُغيرة مَرَّ به فأَشار إلى قَدَمِه فأَصابَتْه سِرْوَةٌ فجَعَلَ يَضْرِبُ ساقه حتَّى ماتَ .
وسَراةُ كُلِّ شيءٍ : أَعْلاه وظَهْرُه ووسَطه ؛
وأَنشد ابن بري لحميد بن ثور : سَراةَ الضُّحى ، ما رِمْنَ حتَّى تَفَصَّدَتْ جِباهُ العَذارى زَعْفَراناً وعَنْدَما ومنه الحديث : فَمَسَحَ سَراةَ البَعِير وذِفْراهُ .
وسَراةُ النهارِ وغيرهِ : ارْتِفاعُه ، وقيل : وَسَطُه ؛ قال البُرَيق الهذلي : مُقِيماً عِندَ قَبْر أَبي سِباعٍ سَراةَ الليلِ ، عندَكَ ، والنَّهارِ فجعل لليل سَراةً ، والجمع سَرَوات ، ولا يكَسَّر .
التهذيب : وسَراةُ النهارِ وقتُ ارتِفاعِ الشمس في السماء .
يقال : أَتَيْته سَراةَ الضُّحى وسَراةَ النهار .
وسَراةُ الطريق : مَتْنُه ومُعْظَمُه .
وفي الحديث : ليس للنساء سَرَواتُ الطَّريق ، يعني ظُهورَ الطريق ومُعظَمَه ووَسَطَه ولكِنَّهنَّ يَمْشِينَ في الجَوانِبِ .
وسَراة الفرس : أَعلى مَتْنِه ؛ وقوله : صَرِيفٌ ثمَّ تَكْلِيفُ الفَيافي ، كأَنَّ سَراةَ جِلَّتِها الشُّفُوفُ أَراد : كأَنَّ سَرواتِهِنَّ الشُّفوفُ فوضَعَ الواحدَ موضِعَ الجَمْع ؛ أَلا تراه ، قال قبل هذا : وقوفٌ فوقَ عِيسٍ قد أُمِلَّتْ ، براهُنَّ الإناخَةُ والوَجيفُ وسَرا ثَوْبَه عنه سَرْواً وسَرَّاه : نَزَعه ، التشديد فيه للمبالغة ؛ قال بعض الأَغفال : حَتَّى إذا أَنْفُ العُجَيْرِ جَلَّى بُرْقُعَه ، ولم يُسَرِّ الجُلاَّ وسَرى متاعَه يَسْري : أَلْقاه عن ظهر دابَّته .
وسَرى عنه الثوبَ سَرْياً : كَشَفه ، والواو أَعلى ، وكذلك سَرى الجُلَّ عن ظَهْر الفَرَس ؛ قال الكميت : فَسَرَوْنا عنه الجلالَ ، كما سُلْـ لَ لِبَيْعِ اللَّطِيمةَ الدَّخْدارُ والسَّرِيُّ : النَّهْر ؛ عن ثعلب ، وقيل : الجَدْول ، وقيل : النَّهْر الصغير كالجَدْول يجري إلى النَّخْل ، والجمع أَسْرِيَة وسُرْيانٌ ؛ حكاها سيبويه مثل أَجْرِبة وجُرْبانٍ ، قال : ولم يُسْمع فيه بأَسْرِياءَ .
وقوله عز وجل : قد جَعَل رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً ؛ روي عن الحسن أَنه كان يقول : كان والله سَرِيّاً من الرجال ، يعني عيسى ، عليه السلام ، فقيل له : إن من العرب من يسمي النهر سَرِيّاً ، فرجع إلى هذا القول .
وروي عن ابن عباس أَن ؟
قال : السَّريُّ الجَدْول ، وهو قول أَهل اللغة .
وأَنشد أَبو عبيد قول لبيد يصف نخلاً نابتاً على ماء النهر : سُحُقٌ يُمَتِّعُها الصَّفا وسَرِيُّهُ ، عُمٌّ نَواعِمُ ، بَيْنَهُنَّ كُرومُ وفي حديث مالك بن أَنس : يَشتَرطُ صاحبُ الأَرضِ على المُساقي خَمَّ العَيْنِ وسَرْوَ الشِّرْبِ ؛ قال القتيبي : يريد تَنْقِيةَ أَنْهارِ الشِّرْبِ وسَواقيه ، وهو من قولك سَرَوْت الشيء إذا نَزَعْته ، قال : وسأَلت الحجازيين عنه فقالوا : هي تَنْقِية الشَّرَبات .
والشَّرَبة : كالحَوْض في أَصل النَّخْلة منه تَشْرب ، قال : وأَحسِبه من سَرَوْت الشيء إذا نَزَعتْه وكَشَفْت عنه ، وخَمُّ العَيْنِ : كَسْحُها .
والسَّراةُ : الظَّهْرُ ؛
قال : شَوْقَبٌ شَرْحَبٌ كأَنَّ قَناةً حَمَلَتْه ، وفي السَّراةِ دُمُوجُ والجمع سَرَوات ، ولا يُكَسَّر .
وسُرِّيَ عنه : تَجلَّى هَمُّه .
وانْسَرى عنه الهَمُّ : انْكَشف ، وسُرِّيَ عنه مثله .
والسَّرْوُ : ما ارْتَفع من الوادي وانْحَدَر عن غَلْظِ الجَبَل ، وقيل : السَّرْوُ من الجَبَل ما ارْتَفَع عن موضع السَّيلْ وانْحَدَر عن غَلْظ الجبَل .
وفي الحديث : سَرْوُ حِمْيَر ، وهو النَّعْفُ والخَيْفُ ، وقيل : سَرْوُ حِمْيَر مَحَلَّتها .
وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : لئِنْ بَقِيت إلى قابِلٍ ليَأْتِيَنَّ الراعِيَ بِسَرْو حِمْيَر حَقُّه لم يَعْرَقْ جَبِينهُ فيه ، وفي رواية : ليَأْتِيَنَّ الراعِيَ بسَروَات حمْيَرَ ، والمعروف في واحدة سَرَواتٍ سَراة .
وسَراة الطريقِ : ظَهْرهُ ومُعْظَمهُ ؛ ومنه حديث رِياحِ بنِ الحرثِ : فصَعِدوا سَرْواً أَي مُنْحَدراً من الجَبل .
والسَّرْوُ : شجر ، واحدته سَرْوةَ .
والسَّراءُ : شجر ، واحدته سَراءة ؛ قال ابن مقبل : رآها فُؤَادي أُمَّ خِشْفٍ خَلالها ، بقُور الوِراقَيْن ، السَّراءُ المُصَنَّف ؟
قال أَبو عبيدة : هو من كِبار الشجر ينبت في الجبال ، وربما اتُّخِذَ منها القِسِيُّ العَرَبيَّة .
وقال أَبو حنيفة : وتُتَّخذ القِسِيُّ من السَّراءِ ، وهو من عُتْقِ العيدان وشَجَرِ الجِبال ؛ قال لبيد : تَشِينُ صِحاحَ البِيدِ كُلَّ عَشِيَّةٍ ، بعُودِ السَّراء ، عِنْدَ بابٍ مُحَجَّب يقول : إنهم حضروا باب الملك وهم مُتنَكِّبو قسِيَّهِمْ فتفاخروا ، فكلما ذكر منهم رجل مأْثَرة خط لها في الأرض خطّاً ، فأَيّهم وُجِدَ أََكثر خُطوطاً كان أكثر مآثِرَ فذلك شَيْنُهم صحاح البِيد .
وقال في موضع آخر : والسَّراءُ ضَرْب من شَجر القِسِيِّ ، الواحدة سَراءَةٌ .
قال الجوهري : السَّراءُ ، بالفتح ممدود ، شجر تُتَّخذ منه القسيّ ؛ قال زُهَيْرٌ يصفُ وَحْشاً : ثلاثٌ كأَقْواسِ السَّراء ، وناشِطٌ قد انحَصَّ ، من لَسِّ الغَمِير ، جحافِلُهْ والسَّرْوةُ : دودَةٌ تقع في النبات فتأْكلُه ، والجمع سَرْوٌ .
وأَرضٌ مَسْرُوَّة : من السَّرْوةِ .
والسِّرْوُ : الجَرادُ أََولَ ما يَنْبُتُ حين يخرُجُ من بَيْضِه .
الجوهري : والسِّرْوةُ الجَرادة أولَ ما تكونُ وهي دُودَةٌ ، وأَصله الهمز ، والسِّرْيَةُ لغة فيها .
وأَرض مَسْرُوَّة ذاتُ سِرْوةٍ ، وقد أَنكر علي بن حمزة السِّرْوة في الجَرادة وقال : إنما هي السِّرْأَةُ ، بالهمز لا غيرُ ، من سَرَأَت الجرادةُ سَرْأً إذا باضت .
ويقال : جَرادةٌ سَرُوٌّ ، والجمع سِرَاءٌ .
وسَراةُ اليَمَنِ : معروفة ، والجمع سَرَوات ؛ حكاه ابن سيده عن أَبي حنيفة فقال : وبالسَّرَة شجر جوز لا يربى .
والسُّرَى : سَيرُ الليلِ عامَّتهِ ، وقيل : السُّرَى سيرُ الليلِ كلِّه ، تُذَكِّرهُ العرب وتؤَنِّثهُ ، قال : ولم يعرف اللحياني إلا التأْنيث ؛ وقول لبيد : قلتُ : هَجِّدْنا فقد طال السُّرَى ، وقَدَرْنا إنْ خَنى الليلِ غَفَل قد يكون على لغة من ذكَّر ، قال : وقد يجوز أَن يُريد طالَتِ السُّرَى فحذَفَ علامة التأْنيث لأَنه ليس بمؤنث حقيقي ، وقد سَرَى سُرىً وسَرْيَةً وسُرْيَةً فهو سارٍ ؛
قال : أَتَوْا ناري فقلْتُ : مَنُونَ ؟، قالوا : سُرَاةُ الجِنِّ ، قلتُ : عِمُوا صَباحا وسَرَيْت سُرىً ومَسْرىً وأَسْرَيْت بمعنى إذا سِرْت ليلاً ، بالأَلف لغة أَهل الحجاز ، وجاءَ القرآنُ العزيزُ بهما جميعاً .
ويقال : سَرَيْنا سَرْيةً واحدة ، والاسم السُّرْيةُ ، بالضم ، والسُّرَى وأَسْراهُ وأَسْرَى به .
وفي المثل : ذهبوا إسْراءَ قُنْفُذَةٍ ، وذلك أن القُنْفُذَ يسري ليلَه كلَّه لا ينام ؛ قال حسان بن ثابت : حَيِّ النَّضِيرَةَ رَبَّةَ الخِدْرِ ، أَسْرَتْ إليكَ ولم تكُنْ تُسْري (* قوله « وما كان وقافاً بغير معصر » هكذا في الأصل ، وتقدم في مادة عصر : بدار معصر ).
وفي حديث جابر ، قال له : ما السُّرَى يا جابِرُ ؛ السُّرَى : السَّيرُ بالليل ، أَراد ما أَوْجبَ مَجيئَك في هذا الوقت .
واسْتَرَى كأَسْرَى ؛ قال الهذلي : وخَفُّوا فأَمّا الجامِلُ الجَوْنُ فاسْترَى بلَيلٍ ، وأَمّا الحَيُّ بعدُ ، فأَصْبَحُوا وأَنشد ابن الأَعرابي قولَ كثير : أَرُوحُ وأَغْدُو من هَواكِ وأَسْتَرِي ، وفي النَّفْسِ مما قَدْ عَلِمْتِ عَلاقِمُ وقد سَرَى به وأَسْرَى .
والسَّرَّاءُ : الكثِيرُ السُّرى بالليلِ .
وفي التنزيل العزيز : سبحانَ الذي أَسْرَى بعَبْدهِ ليلاً ، وفيه أَيضاً : والليل إذا يَسْرِ ، فنزَل القرآن العزيز باللغتين .
وقال أَبو عبيد عن أَصحابه : سَرَيْت بالليل وأَسْرَيْت ، فجاء باللغتين .
وقال أَبو إسحق في قوله عز وجل : سبحان الذي أَسْرَى بعبده ، قال : معناه سَيَّرَ عَبْدَه .
يقال : أَسْرَيْت وسَرَيْت إذا سِرْتَ ليلاً .
وأَسْراهُ وأَسْرَى به : مثلُ أَخَذَ الخِطامَ وأَخَذَ بالخِطامِ ، وإنما ، قال سبحانه : سبحان الذي أَسْرى بعبدهِ ليلاً ، ون كان السُّرَى لا يكون إلا بالليل للتأْكيد ، كقولهم : سِرْت أَمسِ نهاراً والبارِحةَ ليلاً .
والسِّرايَةُ : سُرَى الليل ، وهو مصدر ، ويَقلّ في المصادر أَن تجيء على هذا البناء لأَنه من أَبنية الجمع ، يدل على صحة ذلك أَنَّ بعض العرب يؤنث السُّرَى والهُدى ، وهم بنو أَسد ، توهُّماً أَنهما جمعُ سُرْيَةٍ وهُدْيَةٍ ؛ قال ابن بري : شاهد هذا أَي تأْنيث السُّرى قول جرير : هُمُ رَجَعُوها بعدَما طالتِ السُّرى عَواناً ، ورَدُّوا حُمْرةَ الكَيْنِ أَسْودا وقال أَبو إسحق في قوله عز وجل : والليلِ إذا يَسْرِ ؛ معنى يَسْرِ يمضي ، قال : سَرى يَسْري إذا مَضى ، قال : وحذفت الياء من يسري لأَنها رأْس آية ، وقال غيره قوله : والليل إذا يَسْرِ ، إذا يُسْرى فيه كما ، قالوا ليل نائمٌ أَي يُنامُ فيه .
وقال : فإذا عَزَم الأَمرُ أَي عُزِمَ عليه .
والسارية من السحاب : التي تجيءُ ليلاً ، وفي مكان آخر : السارِية السحابة التي تَسْري ليلاً ، وجمعها السَّواري ؛ ومنه قول النابغة : سَرَتْ عليه ، من الجَوْزاءِ ، سارِيَةٌ تُزْجِي الشَّمالُ عليه جامِدَ البرَد ابن سيده : والسارِيَة السحابة التي بين الغادِيَة والرائحة .
وقال اللحياني : السارِيَة المَطْرة التي تكون بالليل ؛ قول الشاعر : رأَيتُكَ تَغْشَى السارِياتِ ، ولم تكن لتَرْكَبَ إلاَّ ذا الرّسُوم المُوقَّعا قيل : يعني بالساريات الحُمُرَ لأَنها تَرْعى ليلاً وتَنَفَّسُ ولا تقرّ بالليل ، وتَغْشى أَي تركب ؛ هذا قول ابن الأَعرابي ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنه عنى بغِشْيانِها نِكاحَها ، لأَن البيت للفرزدق يهجو جريراً وكأَنه يعيبه بذلك ؛ واستعار بعضُهم السُّرى للدَّواهي والحُرُوبِ والهُمُومِ فقال في صفة الحرب أَنشده ثعلب للحرث بن وعلة : ولكنَّها تَسْري ، إذا نام أَهلُها ، فتأْتي على ما ليس يَخْطُر في الوَهْمِ وفي حديث موسى ، عليه السلام ، والسبعين من قومه : ثم تَبْرُزُونَ صَبيحَةَ سارِيةٍ أي صَبيحةَ ليلةٍ فيها مَطَر .
والسارية : السحابة تُمْطِر ليلاً ، فاعِلة من السُّرى سَيرِ الليلِ ، وهي من الصفات الغالبة ؛ ومنه قول كعب بن زهير : تَنْفي الرياح القَذَى عنه ، وأَفْرَطَه ، من صَوْبِ ساريةٍ ، بيضٌ يَعالِيلُ وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال في الحَساء إنه يَرْتُو فؤادَ الحَزِين ويَسْرُو عن فؤاد السَّقيم ؛ قال الأَصمعي : يَرْتو بمعنى يَشُدُّه ويقوِّيه ، وأما يَسْرُو فمعناه يكشِفُ عن فؤادِه الأَلم ويُزيلُه ، ولهذا قيل سَرَوْت الثوب وغيره عني سَرْواً وسَرَيتُه وسَرَّيته إذا أَلقَيته عنك ونَضَوْتَه ؛ قال ابن هرمة : سرى ثوْبَه عنك الصِّبا المُتَخايلُ ، ووَدَّعَ لِلْبَينِ الخَلِيطُ المُزايِلُ أَي كشَف .
وسَرَوْت عنيِ درعي ، بالواو لا غير .
وفي الحديث : فإذا مَطرَتْ يعني السَّحابةَ سُرِّي عنه أَي كُشِف عنه الخَوْفُ ، وقد تكرَّر ذكر هذه اللفظة في الحديث ، وخاصَّةً في ذكر نُزول الوَحْي عليه ، وكلُّها بمعنى الكشْفِ والإزالة .
والسَّرِيَّةُ : ما بين خمسة أَنفسٍ إلى ثلثمائة ، وقيل : هي من الخيل نحو أَربِعمائةٍ ، ولامُها ياءٌ .
والسَّرِيَّة : قطعة من الجيش ؛ يقال : خيرُ السَّريا أَرْبعُمائةِ رجلٍ .
التهذيب : وأَما السَّرِيَّة من سَرايا الجيوشِ فإنها فَعِيلة بمعى فاعِلَة ، سُمِّيت سريَّةً لأَنها تَسْري ليلاً في خُفْيةً لئلاَّ يَنْذَرَ بهم العدوُّ فيَحْذَروا أَو يمتنعوا .
يقال : سرَّى قائِدُ الجيشِ سَرِيَّةً إلى العدوِّ إذا جرَّدَها وبعثها إليهم ، وهو التَّسْرِيةُ .
وفي الحديث : يَردُّ مُتَسَرِّيهِم على قاعدِهم ؛ المُتَسَرِّي : الذي يخرج في السَّرِيَّة وهي طائفة من الجيش يبلُغ أَقصاها أَربعمائةٍ ، وجمعُها السَّرايا ، سُمُّوا بذلك لأَنهم يكونون خُلاصة العسكر وخِيارَهم من الشيء السَّرِيِّ النَّفيس ، وقيل : سُمُّوا بذلك لأَنهم يُنَفَّذون سرّاً وخُفْيةٌ ، وليس بالوجه لأَن لام السِّر راءٌ وهذه ياءٌ ، ومعنى الحديث أَن الإمامَ أَو أَمير الجيشِ يبعثُهم وهو خارجٌ إلى بلاد العدوِّ ، فإذا غنِموا شيئاً كان بينهم وبين الجيش عامَّة لأَنهم رِدْءٌ لهم وفِئَةٌ ، فأَما إذا بعثهم وهو مقيم فإن القاعدين معه لا يُشارِكونهم في المغْنَم ، وإن كان جعل لهم نَفَلاً من الغنِيمة لم يَشْرَكْهم غيرُهم في شيء منه على الوجهين معاً .
وفي حديث سعدٍ : لا يَسِىرُ بالسَّرِيَّة أَي لا يَخرُج بنفسهِ مع السَّرِيَّة في الغَزْوِ ، وقيل : معناه لا يَسير فينا بالسِّيرَةَ النَّفيسة ؛ ومنه الحديث : أَنه ، قال لأَصحابه يوم أُحُدٍ اليومَ تُسَرَّوْنَ أي يُقتل سَريُّكُمْ ، فقُتِل حمزَةُ ، رضوان الله عليه .
وفي الحديث : لما حضر بني شيانَ وكلَّم سَراتَهم ومنهم المُثَنىَّ بنُ حارِثَة أََي أشرافَهم .
قال : ويجمع السَّراةُ على سَرَوات ؛ ومنه حديث الأَنصار : افتَرَقَ ملَؤُهُم وقُتِلَت سَرَواتُهم أَي أَشْرافُهم .
وسرى عرقُ الشَّجَرة يَسْري في الأَرض سَرْياً : دَبَّ تحت الأَرض .
والسَّاريَةُ : الأُسْطُوانَة ، وقيل : أُسْطُوانة من حِجارة أَو آجُرٍّ ، وجمعها السَّواري .
وفي الحديث : أَنه نهى أَن يُصَلَّى بين السَّواري ؛ يريد إذا كان في صلاة الجماعة لأَجل انقطاع الصَّفِّ .
أَبو عمرو : يقال هو يُسَرِّي العَرَق عن نفْسِه إذا كان يَنْضَحُه ؛
وأَنشد : يَنْضَحْنَ ماءَ البدنِ المُسَرَّى ويقال : فلان يُساري إبِلَ جارِه إذا طَرَقَها ليَحْتلِبَها دون صاحِبِها ؛ قال أَبو وجزة : فإني ، لا وأُمِّكَ ، لا أُساري لِقاحَ الجارِ ، ما سَمَر السَّمِيرُ والسَّراةُ : جبل بناحِية الطائف .
قال ابن السكيت : الطَّوْدُ الجَبل المُشْرف على عرَفَة يَنْقاد إلى صَنْعاءَ يقال له السَّرَاةُ ، فأَوَّله سراة ثَقيفٍ ثم سَراةُ فَهمٍ وعدْوانَ ثم الأَزْدِ ثم الحَرَّةِ آخر ذلك .
الجوهري : وإسرائيل اسمٌ ، ويقال : هو مضاف إلى إيل ، قال الأَخفش : هو يُهْمز ولا يهمز ، قال : ويقال في لغةٍ إسرائين ، بالنون ، كما ، قالوا جبرين وإسماعين ، والله أَعلم .
"
المعجم: لسان العرب