-
وَسَقَهُ
- ـ وَسَقَهُ يَسِقهُ : جَمَعَهُ وحَمَلَهُ ، ومنه : { واللَّيلِ وما وَسَقَ }، وطَرَدَهُ ، ومنه : الوَسيقَةُ ، وهي من الإِبِلِ كالرُّفْقَةِ من الناسِ ، فإذا سُرِقَتْ طُرِدَتْ مَعاً ،
ـ وَسَقَتِ الناقَةُ : حَمَلَتْ وأغْلَقَتْ على الماءِ رَحِمَها ، فهي واسِقٌ من وِساقٍ ومَواسِقَ ومَواسيقَ ،
ـ وَسَقَتِ العَيْنُ الماءَ : حَمَلَتْه .
ـ وَسيقُ : السَّوْقُ ، والمَطَرُ .
ـ وَسْقُ : ستُّونَ صاعاً ، أو حِمْلُ بَعيرٍ .
ـ وَسَّقَ الحِنْطَةَ تَوْسيقاً : جَعَلَها وسْقاً وسْقاً .
ـ أوسَقَ البَعيرَ : حَمَّلَهُ حِمْلَهُ ،
ـ أوسَقَتِ النَّخْلَةُ : كثُرَ حَمْلُها .
ـ اسْتَوْسَقَتِ الإِبِلُ : اجْتَمَعَتْ .
ـ اتَّسَقَ : انْتَظَمَ .
ـ واسَقَه : عارَضَه فكانَ مِثْلَهُ ، ولم يكن دونَهُ ، وناهَدَهُ .
ـ ميساقُ : الطائِرُ يُصَفِّقُ بجَناحَيْهِ إذا طَارَ ، ج : مَيَاسيقُ ومآسيقُ .
المعجم: القاموس المحيط
-
سَقْفُ
- ـ سَقْفُ : للبَيْتِ ، كالسَّقيفِ ، ج : سُقوفٌ وسُقُفٌ ، وسَقَفَه وسَقَّفَه تَسْقيفاً ، والسماءُ ، واللَّحْيُ الطَّويلُ المُسْتَرْخِي ،
ـ سُقْفُ وسَقْفُ : موضع ،
ـ سَقَفُ : طولٌ في انْحناءٍ ، يوصَفُ به النَّعامُ وغيرُهُ ، وهو أَسْقَفُ وأُسْقَفُ ، وهي سَقْفاءُ ، ومنه : أُسْقُفُّ النَّصارَى ، وسُقْفُهُمْ ، كأُرْدُنٍّ وقُطْرُبٍ وقُفْلٍ ، لرَئيسٍ لهم في الدِّينِ ، أو المَلِكُ المُتخاشِعُ في مِشْيَتِه ، أو العالِمُ ، أو هو فوقَ القِسِّيسِ ودونَ المَطْرانِ ، ج : أساقِفَةٌ وأساقِفُ ،
ـ سِقِّيفَى : مَصْدَرٌ منه .
ـ أُسْقُفَّةٌ : رُسْتاقٌ بالأنْدَلُسِ .
ـ سَقيفَةُ : الصُّفَّةُ ، ومنها : سَقيفَةُ بني ساعِدَةَ ، والجِبارَةُ من عِيدانِ المُجَبِّرِ ، وكالقَبيلةِ من رأسِ البعِير ، ولَوْحُ السفينةِ ، أو كلُّ خَشَبَةٍ عَريضَةٍ كاللَّوْحِ ، أو حَجَرٌ عَريضٌ يُسْتَطاعُ أن يُسَقَّفَ به ، وضِلَعُ البعيرِ .
ـ أسْقَفُ : الرجلُ الطويلُ ، أو الغليظُ العِظامِ العَظيمُها ،
ـ أسْقَفُ من الجِمالِ : ما لاَ وَبَرَ عليه ،
ـ أسْقَفُ من الظِلْمانِ : الأعْوَجُ العُنُقِ ، وهي سَقْفَاءُ .
ـ سُقَيْفُ : ابنُ بِشْرٍ المُحَدِّثُ .
ـ سُقِّفَ تَسْقيفاً : صُيِّرَ أُسْقُفّاً فَتَسَقَّفَ .
ـ المُسَقَّفُ : الطويلُ .
ـ شَعَرٌ مُسْقَفِفٌّ ، ومُسَقْفِفٌ : مُرْتَفِعٌ جافِلٌ ، وقولُ الحَجَّاجِ : إيَّايَ وهذه السُّقَفَاءَ ، تَصحيفٌ صَوابُهُ : الشُّفَعاءَ ، كانوا يَجْتَمِعونَ عندَ السُّلْطانِ فَيَشْفَعونَ في المُريبِ .
ـ أسْقُفُ : موضع .
المعجم: القاموس المحيط
-
سقسقَ
- سقسقَ يسقسق ، سقسقةً ، فهو مُسَقْسِق :-
• سقسق الطَّائِرُ صَوّت بصوتٍ ضعيف .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
سَقَع
- سقع - يسقع ، سقعا
1 - سقع : ذهب . 2 - سقع الديك : صاح . 3 - سقعه : ضربه بباطن كفه . 4 - سقعه : واجهه بالقول
المعجم: الرائد
-
سَقر
- سقر - يسقر ، سقرا
1 - سقر بعد . 2 - سقرته الشمس أو النار : لفحته وغيرت لونه . 3 - سقرته الشمس المته وآذت دماغه .
المعجم: الرائد
-
سقف
- سقف - يسقف ، سقفا
1 - سقف : طال في انحناء . 2 - سقفت الرجل : مالت على جانبها الأيمن .
المعجم: الرائد
-
أُسقِطَ
- أُسقِطَ يُسقَط ، إسقاطًا ، والمفعول مُسقَط :-
• أُسقط في يده سُقِط ؛ زلّ وأخطأ ، ندم وتحيّر ، شعر بالفشل في تحقيق هدفه :- { وَلَمَّا أُسْقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ } [ قرآن ] .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
أسقطَ
- أسقطَ يُسقِط ، إسقاطًا ، فهو مُسْقِط ، والمفعول مُسْقَط :-
• أسقط الشَّيءَ أوقَعه من أعلى إلى أسفل ، ألقاه ، أنزله :- أسقط طائرةً ، - أسقطت قذائفُ العدُوّ مواقعَ مدنية : تسببت في انهيارها ، - { أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا } :-
• أسقط حقّه : تنازل عنه ، - أُسقط في يده : تحيّر وشعر بفشله في تحقيق هدفه .
• أسقطتِ الحاملُ الجنينَ : ألقته قبل تمامه .
• أسقط القضيَّةَ أو الدَّعوَى : ( القانون ) توقّف عن متابعتها ، تنازل عنها .
• أسقط الوزارةَ : سحب الثِّقةَ منها وأرغمها على الاستقالة .
• أسقط كذا من كذا : طرحه ، اقتطعه منه ونقصه :- أسقط عددًا من عددٍ :-? أسقطه من حسابه : أهمله ، لم يعتدّ به .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
سُقطَ
- سُقطَ في يُسقَط ، سُقوطًا ، والمفعول مَسْقوطٌ فيه :-
• سُقط في يده زلَّ وأخطأ ، ندِم وتحيَّر :- { وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ } .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
أسقمَ
- أسقمَ يُسقم ، إسقامًا ، فهو مُسْقِم ، والمفعول مُسْقَم :-
• أسقمه اللهُ أمرَضه ، جعله سَقيمًا :- أسقَمه العِشْقُ وهجرُ الحبيب .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
سقِمَ
- سقِمَ يَسقَم ، سَقَمًا وسَقامًا ، فهو سَقيم وسقِم :-
• سقِم الشَّخصُ سقُم ، مرض وطال مرضُه :- كان يكثر من التوابل فسقِم ، - قلبٌ سقيم ، - { فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ } .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
سقَّمَ
- سقَّمَ يُسقِّم ، تسقيمًا ، فهو مُسَقِّم ، والمفعول مُسَقَّم :-
• سقَّمَه الحُبُّ أسقَمه ؛ أمرضه :- سقَّمه القلقُ والإرهاقُ .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
سَقط
- سقط - يسقط ، سقوطا وسقطا ومسقطا
1 - سقط : وقع . 2 - سقط الجنين من بطن أمه : خرج . 3 - سقط الحر أو البرد : أقبل ، حل . 4 - سقط في كلامه : أخطأ . 5 - سقط عنه الحر أو نحوه : زال . 6 - سقط من عينه : صار حقيرا عنده . 7 - سقط على ضالته : عثر عليها . 8 - سقط القوم إليه : نزلوا . 9 - سقط في يده : ندم . 11 - سقط عليه الأمر : ضيعه .
المعجم: الرائد
-
سقِم
- سقم - يسقم ، سقما وسقما وسقما وسقاما وسقامة
1 - مرض وطال مرضه
المعجم: الرائد
-
سَقف
- سقف - يسقف ، سقيفى
1 - صار أسقفا
المعجم: الرائد
-
سقُمَ
- سقُمَ يَسقُم ، سَقْمًا وسَقامًا وسَقامَةً ، فهو سَقيم وسقِم :-
• سَقُم الشَّخصُ مرِض ، طال مرضُه :- رجلٌ سقيم .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
أسقفَ
- أسقفَ يُسقف ، إسْقافًا ، فهو مُسْقِف ، والمفعول مُسْقَف :-
• أسقف النَّصارى فلانًا جعلوه أُسْقُفًا عليهم ، أي ذا مرتبة دينيّة فوق القِسِّيس ودون المطران .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
سقَفَ
- سقَفَ يَسقُف ، سَقْفًا ، فهو ساقِف ، والمفعول مَسْقوف :-
• سقَف البيتَ ونحوَه عمل له سَقْفًا .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
سقَّفَ
- سقَّفَ يُسقِّف ، تسقيفًا ، فهو مُسَقِّف ، والمفعول مُسَقَّف :-
• سقَّف البيتَ ونحوَه سقَفَه ؛ عمل له سَقْفًا .
• سقَّف النَّصارى فلانًا : أسْقفوه ؛ جعلوه أُسْقُفًا عليهم ، أي فوق القِسِّيس ودون المطران ، وهي مرتبة دينيّة عندهم .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
سقَطَ
- سقَطَ / سقَطَ عن / سقَطَ في / سقَطَ من يَسقُط ، سَقْطًا وسُقوطًا ، فهو ساقِط وسقيط ، والمفعول مسقوطٌ فيه :-
• سقَط الشَّيءُ / سقَط الشَّيءُ عن كذا / سقَط الشَّيءُ من كذا
1 - وقَع من أعلى إلى أسفل :- سقَط القلمُ من يده ، - سقَطتِ المدينةُ بعد مقاومة طويلة ، - { وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إلاَّ يَعْلَمُهَا } :-
• سقَط أرضًا : فقد توازنه ووقع على الأرض ، - سقَط النجم : غاب ، - سقَطتِ الحكومةُ : أقيلت ، - سقَط صريعًا : مات ، - سقَط على ضالّته : وقع عليها وعثر عليها ، - سقَط من عيني : فقَد احترامَه ومكانتَه عندي ، - يسقط الاستعمار : دعاء بزوال الاستعمار .
2 - تهدّمَ وانهار :- سقط سقف المنزل ، - تداعى الحائُط للسقوط : آذن بالانهدام .
3 - تناثرَ :- سقَط ورقُ الشّجر .
4 - نزل وهطَل :- سقَط المطرُ .
• سقَطتِ القضيَّةُ أو الخصومةُ : ( القانون ) انتهى الحقّ في متابعتها :- سقَطتِ الدعوى : أصبحت لاغية لبُطلانها وعدم قانونيّتها .
• سقَط الحرُّ أو البردُ : أقبل .
• سقَط في كلامه : أخطأ وزلّ :- سقط في الامتحان : رسب .
• سقَط في يده : ندم :- { وَلَمَّا سَقَطَ فِي أَيْدِيهِمْ } [ قرآن ] .
• سقَط الجنينُ من بطن أمّه : نزلَ قبل تمامه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
سقف
- " السَّقْفُ : غِماءُ البيت ، والجمع سُقُفٌ وسُقُوفٌ ، فأَما قراءة من قرأ : لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبُيوتهم سَقْفاً من فِضَّة .
فهو واحد يدل على الجمع ، أَي لجعلنا لبيت كل واحد منهم سَقْفاً من فِضّة ، وقال الفراء في قوله سُقُفاً من فضة : إن شئت جعلت واحدتها سَقِيفةً ، وإن شئت جعلتها جمع الجمع كأَنك قلت سَقْفاً وسُقُوفاً ثم سُقُفاً كما ، قال : حتى إذا بُلَّتْ حَلاقِيمُ الحُلُقْ وقال الفراء : سُقُفاً إنما هو جمع سَقِيفٍ كما تقول كَثِيبٌ وكُثُبٌ ، وقد سَقَفَ البيتَ يَسْقَفُه سَقْفاً والسماء سَقْفٌ على الأَرض ، ولذلك ذكِّر في قوله تعالى : السماء مُنْفَطِرٌ به ، والسَّقْفِ المرفوعِ .
وفي التنزيل العزيز : وجعلنا السماء سَقْفاً محفوظاً .
والسَّقِيفةُ : كل بناء سُقِفَتْ به صُفَّةٌ أَو شِبْهُها مـما يكون بارِزاً ، أُلْزِمَ هذا الاسمَ لِتَفْرِقةِ ما بين الأَشياء .
والسَّقْفُ : السماء .
والسّقيفَةُ : الصُّفَّةُ ، ومنه سَقِيفةُ بني ساعِدةَ .
وفي حديث اجتماع المهاجرين والأَنصار في سَقيفِة بني ساعدةَ : هي صُفّة لها سَقْف ، فَعيلةٌ بمعنى مفعُولة .
ابن سيده : وكل طريقةٍ دقيقةٍ طويلةٍ من الذهب والفِضة ونحوهما من الجوهر سَقِيفَةٌ .
والسّقِيفةُ : لَوْحُ السّفينةِ ، والجمع سَقائفُ ، وكلُّ ضريبةٍ من الذهب والفضة إذا ضُرِبَتْ دقيقةً طويلةً سَقِيفةٌ ؛ قال بِشر بن أَبي خازم يصفُ سفينةً : مُعَبَّدةِ السَّقائِف ذات دُسْرٍ ، مُضَبّرَةٍ جوانِبُها رداحِ والسّقائِفُ : طوائفُ ناموسِ الصائد ؛ قال أَوْس بن حَجَر : فَلاقَى عليها ، من صباحَ ، مُدمِّراً ، لِنامُوسِه من الصّفِيحِ سَقائِفُ وهي كل خشَبة عَرِيضةٍ أَو حَجر سُقِفَتْ به قُتْرة . غيره : والسّقيفةُ كلُّ خشبة عريضة كاللوح أَو حجر عريض يُستطاع أَن يُسَقّفَ به قترةٌ أَو غيرها ، وأَنشد بيت أَوس بن حجر ، والصادُ لغة فيها .
والسّقائِفُ : عِيدانُ المُجَبِّر كلُّ جِبارةٍ منها سَقِيفة ؛ قال الفرزدق : وكنت كَذِي ساقٍ تَهَيَّضَ كَسْرُها ، إذا انْقَطَعَتْ عنها سُيُورُ السَّقائِفِ الليث : السَّقِيفةُ خشبة عريضةٌ طويلة توضع ، يُلَفُّ عليها البَوارِي ، فوق سُطوحِ أَهل البصرة .
والسّقائفُ : أَضْلاعُ البعير .
التهذيب : وأَضلاعُ البعير تسمى سَقائِفَ جَنْبَيْه ، كل واحد منها سَقيفةٌ .
والسَّقَفُ : أَن تَمِيلَ الرِّجلُ على وحْشِيّها .
والسَّقَفُ ، بالتحريك : طول في انحناء ، سَقِفَ سَقَفاً ، وهو أَسْقَفُ .
وفي مَقْتَلِ عثمان ، رضي اللّه عنه : فأَقبل رجل مُسَقَّفٌ بالسِّهامِ فأَهْوَى بها إليه ، أَي طويل ، وبه سمِّي السَّقْفُ لِعُلُوِّه وطول جِدارِه .
والمُسَقّفُ : كالأَسْقَفِ وهو بَيِّنُ السَّقَفِ ، ومنه اشْتُقَّ أُسْقُفُّ النصارى لأَنه يَتَخاشعُ ؛ قال المسيب بن علس يذكر غَوّاصاً : فانصَب أَسْقف رأْسه لبدٌ نزعَتْ رباعيتاه الصَّبِرْ (* هكذا بالأَصل .) ونَعامة سَقْفاء : طويلة العُنق .
والأَسْقَفُ : المُنْحني .
وحكى ابن بر ؟
قال : والسقفاء من صفة النعامة ؛
وأَنشد : والبَهْوُ بَهْوُ نَعامةٍ سَقْفاء والأَسْقُفُّ : رئيس النصارى في الدِّين ، أَعجمي تكلمت به العرب ولا نظير له إلا أُسْرُبٌّ ، والجمع أَساقِفُ وأَساقِفةٌ .
وفي التهذيب : والأَسْقُفُّ رأْس من رؤوس النصارى .
وفي حديث أَبي سُفْيان وهِرَقْل : أَسْقَفَه على نصارى الشام أَي جعله أُسْقُفاً عليهم وهو العالم الرئيس من عُلماء النصارى ، وهو اسم سُرْيانيّ ، قال : ويحتمل أَن يكون سمي به لخُضُوعه وانحنائِه في عِبادتِه .
وفي حديث عمر رضي اللّه عنه : أُسقُفٌّ من سقِّيفاهُ ؛ هو مصدر كالخِلِّيفَى من الخِلافةِ ، أَي لا يُمْنع من تَسَقُّفِه وما يُعانيه من أَمر دينه وتقْدِمَته .
ويقال : لَحْيٌ سَقْفٌ أَي طويل مُسْتَرْخٍ .
وقال الفراء : أَسْقُفُ اسم بلد ، وقالوا أَيضاً : أُسْقُفُ نَجْرانَ .
وأَما قول الحجاج : إيايَ وهذه السُّقَفاء ، فلا يعرف ما هو ، وحكى ابن الأَثير عن الزمخشري ، قال : قيل هو تصحيف ، قال : والصواب شُفَعاء جمع شَفِيعٍ لأَنهم كانوا يجتمعون إلى السلطان فَيَشْفَعُون في أَصحاب الجَرائِم ، فنهاهم عن ذلك لأَن كل واحد منهم يشفع للآخر كما نهاهم عن الاجتماع في قوله : إيايَ وهذه الزَّرافاتِ .
وسُقْفٌ : موضع .
"
المعجم: لسان العرب
-
سقع
- " الأَسْقَعُ : المتباعد من الأَعداء والحَسَدَة ، كلُّ ما يذكر في ترجمة صقع بالصاد فالسين فيه لغة .
قال الخليل : كلُّ صاد تجيء قبل القاف ، وكلُّ سين تجيء قبل القاف ، فللعرب فيه لغتان : منهم من يجعلها سيناً ، ومنهم من يجعلها صاداً لا يبالون أَمتصلة كانت بالقاف أَو منفصلة بعد أَن يكونا في كلمة واحدة ، إِلا أَن الصاد في بعض أَحسن والسين في بعض أَحسن .
يقال : ما أَدري أَين سَقَعَ أَي أَين ذهب ، وسَقَعَ الدِّيكُ : مثل صَقَعَ .
وخطيب مِسْقَعٌ : مثل مِصْقَعٍ .
والسُّقْعُ : ما تحت الرَّكِيَّة وجُولُها من نواحيها ، وصُقْعُها نواحيها ، والجمع أَسْقاعٌ .
والسَّقْعُ : لغة في الصَّقْع .
وكلّ ناحية سُقْعٌ وصُقْع ، والسين أَحسن .
والسُّقْعُ : ناحية من الأَرض والبيت .
يقال : أَخذ القومُ ذلك السُّقْعَ .
والسُّقاعُ : لغة في الصُّقاعِ .
والغُرابُ أَسقَعُ وأَصقَعُ .
والأَسْقَعُ : اسم طُوَيْئر كأَنه عُصْفورٌ ، في ريشه خُضْرةٌ ورأْسه أَبيض يكون بقرب الماء ، والجمع الأَساقِعُ ، وإِن أَردت بالأَسْقَعِ نعتاً فالجمع السُّقْعُ .
والسَّوْقَعةُ من العمامة والرِّداء والخِمار : الموضع الذي يلي الرأْس وهو أَسرَعُه وسَخاً ، بالسين أَحسن .
قال : ووَقْبةُ الثَّرِيدِ سَوْقَعةٌ بالسين أَحسن .
وفي حديث الأَشجّ الأُمَويِّ : أَنه ، قال لعمرو بن العاص في كلام جرى بينه وبين عمرو : إِنك سَقَعْتَ الحاجب وأَوْضَعْتَ الراكبَ ؛ السَّقْعُ والصَّقْعُ : الضرْبُ بباطن الكفّ ، أَي أَنك جَبَهته بالقول وواجهته بالمكروه حتى أَدّى عنك (* قوله « حتى أدى عنك » هو لفظ الأصل والنهاية أيضاً وبهامش نسخة منها والمراد صككت وجهه بشدة كلامك وجبهته بقولك ، يقال وضع البعير وضعاً ووضوعاً أَسرع في سيره وأوضعه راكبه وأوضع بالراكب جعله موضعاً لراحلته ؛ يريد أنك بهرته بالمقابلة حتى ولى عنك ونفر مسرعاً .) وأَسرَعَ ، ويريد بالإِيضاعِ ، وهو ضرب من السير ، أَنك أَذَعْتَ ذكر هذا الخبر حتى سارت به الرُّكْبانُ .
"
المعجم: لسان العرب
-
سقر
- " السَّقْرُ : من جوارح الطير معروف لغة في الصَّقْرِ .
والزَّقْرُ : الصَّقْرُ مضارعة ، وذلك لأَن كلباً تقلب السين مع القاف خاصة زاياً .
ويقولن في مَسّ سَقَر : مس زقر ، وشاة زَقْعَاء في سَقْعَاء .
والسَّقْرُ : البُعْدُ .
وسَقَرَت الشمسُ تَسْقُرُهُ سَقْراً : لوَّحَتْه وآلمت دماغه بحرّها .
وسَقَرَاتُ الشمس : شدّة وَقْعِها .
ويوم مُسْمَقِرٌّ ومُصْمَقِرٌّ : شديد الحر .
وسَقَرُ : اسم من أَسماء جهنم ، مشتق من ذلك ، وقيل : هي من البعد ، وعامة ذلك مذكور في صَقَر ، بالصاد .
وفي الحديث في ذكر النار : سماها سَقَرَ ؛ هو اسم أَعجمي علم النار الآخرة .
قال الليث : سقر اسم معرفة للنار ، نعوذ بالله من سقر .
وهكذا قرئ : ما سَلَكَكُمْ في سَقَر ؛ غير منصرف لأَنه معرفة ، وكذلك لَظَى وجهنم .
أَبو بكر : في السقر قولان : أَحدهما أَن نار الآخرة سميت سقر لا يعرف له اشتقاق ومنع الإِجراء التعريف والعجمة ، وقيل : سميت النار سقر لأَنها تذيب الأَجسام والأَرواح ، والاسم عربي من قولهم سقرته الشمس أَي أَذابته .
وأَصابه منها ساقُور ، والسَّاقور أَيضاً : حديدة تحمى ويكوى بها الحمار ، ومن ، قال سقر اسم عربي ، قال : منعه الإِجراء لأَنه معرفة مؤنث .
قال الله تعالى : لا تبقي ولا تذر .
والسَّقَّارُ : اللَّعَّانُ الكافر ، بالسين والصاد ، وهو مذكور في موضعه .
الأَزهري في ترجمة صقر : الصَّقَّارُ النَّمَّامُ .
وروى بسنده عن جابر بن عبدالله ، قال :، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : لا يسكن مكة سَاقُور ولا مَشَّاءٌ بنميم .
وروي أَيضاً في السَّقَّار والصَّقَّار : اللَّعَّان ، وقيل : اللَّعَّان لمن لا يستحق اللعن ، سمي بذلك لأَنه يضرب الناس بلسانه من الصَّقْرِ ، وهو ضربك الصخرة بالصَّاقُور ، وهو المِعْوَلُ .
وجاء ذكر السَّقَّارِينَ في حديث آخر وجاء تفسيره في الحديث أَنهم الكذابون ، قيل : سموا به لخبث ما يتكلمون .
وروى سهل بن معاذ عن أَبيه : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : لا تزال الأُمة على شريعة ما لم يظهر فيهم ثلاث : ما لم يقبض منهم العلم ، ويكثر فيهم الخُبْثُ ، وتظهر فيهم السَّقَّارَةُ ، قالوا : وما السَّقَّارَةُ يا رسول الله ؟
قال : بَشَرٌ يكونون في آخر الزمان يكون تَحِيَّتُهم بينهم إِذا تَلاقَوا التَّلاعُنَ ، وفي رواية : يظهر فيهم السَّقَّارُونَ .
"
المعجم: لسان العرب
-
سقم
- " السَّقامُ والسُّقْمُ والسَّقَمُ : المَرَض ، لغات مثل حُزْنٍ وحَزَنٍ ، وقد سَقِمَ وسَقُمَ سُقْماً وسَقَماً وسَقاماً وسَقامَةً يَسْقُمُ ، فهو سَقِم وسَقِيمٌ ؛ قال سيبويه : والجمع سِقامٌ جاؤوا به على فِعالٍ ، يذهب سيبويه إِلى الإِشعار بأَنه كُسِّر تكسير فاعِلٍ ، وأَسْقَمَهُ الداء .
وقال إِبراهيم ، عليه السلام ، فيما قصَّهُ الله في كتابه : إِني سَقِيمٌ ؛ قال بعض المفسرين : معناه إِني طَعِينٌ أَي أَصابه الطاعون ، وقيل : معناه إِني سأَسْقُمُ فيما أَستقبل إِذا حان الأَجلُ ، وهذا من معارض الكلام ، كما ، قال : إِنَّكَ مَيِّتٌ وإِنِّهم مَيِّتون ؛ المعنى إِنك سَتَمُوت وإنهم سيموتون ؛ قال ابن الأَثير : قيل إِنه استدل بالنظر في النجوم على وقت حمَّى كانت تأْتيه ، وكان زمانه زمان نُجومٍ ، فلذلك نظر فيها ، وقيل إن مَلِكَهُمْ أَرسل إِليه أَن غَداً عِيدُنا فاخْرُجْ معنا ، فأَراد التَّخَلُّف عنهم ، فنظر إِلى نَجْمٍ فقال : إِن هذا النجم لم يطلع قَطُّ إلا أَسْقُمُ ، وقيل :، قال أَراد إِني سَقِيمٌ بما أَرى من عبادتكم غير الله ؛ قال ابن الأَثير : والصحيح أَنها إِحدى كَذَباتِهِ الثلاث ، والثانية بل فَعَلَه كَبيرُهُمْ ، والثالثة عن زوجته سارةَ إِنها أُخْتِي ، وكلُّها كانت في ذات الله ومُكابَدَةً عن دينه ، صلى الله عليه وسلم .
والمِسقام : كالسَّقِيمِ ، وقيل : هو الكثير السُّقْم ، والأُنثى مِسْقام أَيضاً ؛ هذه عن اللحياني ، وأَسْقَمَه الله وسَقَّمَه ؛ قال ذو الرمة : هامَ الفُؤادُ بِذكْراها وخامرَها ، منها على عُدَواء الدار ، تَسْقِيمُ وأَسْقَمَ الرجُلُ : سَقِمَ أَهْلُه .
والسَّقامُ وسَقامٌ : وادٍ بالحجاز ؛ قال أَبو خِراشٍ الهُذَليُّ : أَمْسى سَقامٌ خَلاءً لا أَنيسَ به إِلا السِّباعُ ، ومَرُّ الريح بالغُرَفِ
ويروى : إِلا الثُّمامُ ، وأَبو عمرو يرفع إِلا الثمامُ ، وغيره ينصبه .
والسَّوْقَمُ : شجر يشبه الخِلافَ وليس به ، وقال أَبو حنيفة : السَّوْقَمُ شجر عظام مثل الأَثأَبِ سواءً ، غير أَنه أَطول طولاً من الأَثْأَبِ وأَقل عرضاً منه ، وله ثمرة مثل التين ، وإِذا كان أَخضر فإِنما هو حَجَرٌ صَلابةً ، فإِذا أَدرك اصْفَرَّ شيئاً ولانَ وحَلا حَلاوَةً شديدة ، وهو طيب الريح يُتَهادى .
"
المعجم: لسان العرب
-
سقط
- " السَّقْطةُ : الوَقْعةُ الشديدةُ .
سقَطَ يَسْقُطُ سُقوطاً ، فهو ساقِطٌ وسَقُوطٌ : وقع ، وكذلك الأُنثى ؛
قال : من كلِّ بَلْهاء سَقُوطِ البُرْقُعِ بيْضاءَ ، لم تُحْفَظْ ولم تُضَيَّعِ يعني أَنها لم تُحْفَظْ من الرِّيبةِ ولم يُضَيِّعْها والداها .
والمَسْقَطُ ، بالفتح : السُّقوط .
وسَقط الشيءُ من يدي سُقوطاً .
وفي الحديث : لَلّهُ عزّ وجلّ أَفْرَحُ بتَوْبةِ عَبْدِه من أَحدكم يَسْقُط على بَعِيره وقد أَضلَّه ؛ معناه يَعثُر على موضعه ويقعُ عليه كما يقعُ الطائرُ على وكره .
وفي حديث الحرث بن حسان :، قال له النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، وسأَله عن شيء فقال : على الخَبِيرِ سقَطْتَ أَي على العارِفِ به وقعت ، وهو مثل سائرٌ للعرب .
ومَسْقِطُ الشيء ومَسْقَطُه : موضع سقُوطه ، الأَخيرة نادرة .
وقالوا : البصرة مَسْقَطُ رأْسي ومَسْقِطُه .
وتساقَط على الشيء أَي أَلقى نفسَه عليه ، وأَسقَطَه هو .
وتساقَط الشيءُ : تتابع سُقوطه .
وساقَطه مُساقَطةً وسِقاطاً : أَسْقَطَه وتابع إِسْقاطَه ؛ قال ضابئُ بن الحَرثِ البُرْجُمِيّ يصف ثوراً والكلاب : يُساقِطُ عنه رَوْقُه ضارِياتِها ، سِقاطَ حَدِيدِ القَينِ أَخْوَلَ أَخْوَلا قوله : أَخْوَل أَخولا أَي متفرِّقاً يعني شرَرَ النار .
والمَسْقِطُ مِثال المَجْلِس : الموضع ؛ يقال : هذا مَسْقِط رأْسي ، حيث ولد ، وهذا مسقِطُ السوْطِ ، حيث وقع ، وأَنا في مَسْقِط النجم ، حيث سقط ، وأَتانا في مَسْقِط النجم أَي حين سقَط ، وفلان يَحِنُّ إِلى مسقِطه أَي حيث ولد .
وكلُّ مَن وقع في مَهْواة يقال : وقع وسقط ، وكذلك إِذا وقع اسمه من الدِّيوان ، يقال : وقع وسقط ، ويقال : سقَط الولد من بطن أُمّه ، ولا يقال وقع حين تَلِدُه .
وأَسْقَطتِ المرأَةُ ولدها إِسْقاطاً ، وهي مُسْقِطٌ : أَلقَتْه لغير تَمام من السُّقوطِ ، وهو السَّقْطُ والسُّقْطُ والسَّقْط ، الذكر والأُنثى فيه سواء ، ثلاث لغات .
وفي الحديث : لأَنْ أُقَدِّمَ سِقْطاً أَحَبُّ إِليَّ من مائة مُسْتَلئِمْ ؛ السقط ، بالفتح والضم والكسرِ ، والكسرُ أَكثر : الولد الذي يسقط من بطن أُمه قبل تَمامِه ، والمستلْئِمُ : لابس عُدَّةِ الحرب ، يعني أَن ثواب السِّقْطِ أَكثر من ثوابِ كِبار الأَولاد لأَن فعل الكبير يخصُّه أَجره وثوابُه وإِن شاركه الأَب في بعضه ، وثواب السقط مُوَفَّر على الأَب .
وفي الحديث : يحشر ما بين السَّقْطِ إِلى الشيخ الفاني جُرْداً مُرْداً .
وسَقْطُ الزَّند : ما وقع من النار حين يُقْدَحُ ، باللغات الثلاث أَيضاً .
قال ابن سيده : سَقْطُ النار وسِقْطُها وسُقْطُها ما سقَط بين الزنْدين قبل اسْتحكامِ الوَرْي ، وهو مثل بذلك ، يذكر ويؤَنث .
وأَسقَطَتِ الناقةُ وغيرها إِذا أَلقت ولدها .
وسِقْطُ الرَّمْلِ وسُقْطُه وسَقْطُه ومَسْقِطُه بمعنى مُنقَطَعِه حيث انقطع مُعْظَمُه ورَقَّ لأَنه كله من السُّقوط ، الأَخيرة إِحدى تلك الشواذ ، والفتح فيها على القياس لغة .
ومَسْقِطُ الرمل : حيث ينتهي إِليه طرَفُه .
وسِقاطُ النخل : ما سقَط من بُسْرِه .
وسَقِيطُ السَّحابِ : البَرَدُ .
والسَّقِيطُ : الثلْجُ .
يقال : أَصبَحتِ الأَرض مُبْيَضَّة من السَّقِيطِ .
والسَّقِيطُ : الجَلِيدُ ، طائيةٌ ، وكلاهما من السُّقوط .
وسَقِيطُ النَّدَى : ما سقَط منه على الأَرض ؛ قال الراجز : وليْلةٍ ، يا مَيَّ ، ذاتِ طَلِّ ، ذاتِ سَقِيطٍ ونَدىً مُخْضَلِّ ، طَعْمُ السُّرَى فيها كطَعْمِ الخَلِّ ومثله قول هُدْبة بن خَشْرَمٍ : وَوادٍ كجَوْفِ العَيْرِ قَفْرٍ قطَعْتُه ، تَرى السَّقْطَ في أَعْلامِه كالكَراسِفِ والسَّقَطُ من الأَشياء : ما تُسْقِطهُ فلا تَعْتَدُّ به من الجُنْد والقوم ونحوه .
والسُّقاطاتُ من الأَشياء : ما يُتَهاون به من رُذالةِ الطعام والثياب ونحوها .
والسَّقَطُ : رَدِيءُ المَتاعِ .
والسَّقَطُ : ما أُسْقِط من الشيء .
ومن أَمْثالِهم : سَقَطَ العَشاء به على سِرْحانٍ ، يُضرب مثلاً للرجل يَبْغي البُغْيةَ فيقَعُ في أَمر يُهْلِكُه .
ويقال لخُرْثِيِّ المَتاعِ : سَقَطٌ .
قال ابن سيده : وسقَطُ البيت خُرْثِيُّه لأَنه ساقِطٌ عن رفيع المتاع ، والجمع أَسْقاط .
قال الليث : جمع سَقَطِ البيتِ أَسْقاطٌ نحو الإِبرة والفأْس والقِدْر ونحوها .
وأَسْقاطُ الناس : أَوْباشُهم ؛ عن اللحياني ، على المثل بذلك .
وسَقَطُ الطَّعامِ : ما لا خَيْرَ فيه منه ، وقيل : هو ما يَسْقُط منه .
والسَّقَطُ : ما تُنُوول بيعه من تابِلٍ ونحوه لأَن ذلك ساقِطُ القِيمة ، وبائعه سَقَّاط .
والسَّقَّاطُ : الذي يبيع السَّقَطَ من المَتاعِ .
وفي حديث ابن عمر ، رضي اللّه عنهما : كان لا يَمُرُّ بسَقَّاطٍ ولا صاحِبِ بِيعةٍ إِلا سَلَّم عليه ؛ هو الذي يَبيعُ سَقَطَ المتاعِ وهو رَدِيئُه وحَقِيره .
والبِيعةُ من البَيْعِ كالرِّكْبةِ والجِلْسَةِ من الرُّكُوبِ والجُلوس ، والسَّقَطُ من البيع نحو السُّكَّر والتَّوابِل ونحوها ، وأَنكر بعضهم تسميته سَقَّاطاً ، وقال : لا يقال سَقَّاط ، ولكن يقال صاحب سَقَطٍ .
والسُّقاطةُ : ما سَقَط من الشيء .
وساقَطه الحديثَ سِقاطاً : سَقَط منك إِليه ومنه إِليك .
وسِقاطُ الحديثِ : أَن يتحدَّثَ الواحدُ ويُنْصِتَ له الآخَرُ ، فإِذا سكت تحدَّثَ الساكِتُ ؛ قال الفرزدق : إِذا هُنَّ ساقَطْنَ الحَديثَ ، كأَنَّه جَنى النَّحْلِ أَو أَبْكارُ كَرْمٍ تُقَطَّف وسَقَطَ إِليَّ قوم : نزلوا عليَّ .
وفي حديث النجاشِيّ وأَبي سَمّالٍ : فأَما أَبو سَمَّالٍ فسَقَطَ إِلى جيرانٍ له أَي أَتاهم فأَعاذُوه وسَترُوه .
وسَقَطَ الحَرّ يَسْقُطُ سُقُوطاً : يكنى به عن النزول ؛ قال النابغة الجعدي : إِذا الوَحْشُ ضَمَّ الوَحْش في ظُلُلاتِها سَواقِطُ من حَرٍّ ، وقد كان أَظْهَرا وسَقَطَ عنك الحَرُّ : أَقْلَعَ ؛ عن ابن الأَعرابي ، كأَنه ضد .
والسَّقَطُ والسِّقاطُ : الخَطَأُ في القول والحِساب والكِتاب .
وأَسْقَطَ وسَقَطَ في كلامه وبكلامه سُقوطاً : أَخْطأَ .
وتكلَّم فما أَسْقَطَ كلمة ، وما أَسْقَط حرفاً وما أَسْقَط في كلمة وما سَقَط بها أَي ما أَخْطأَ فيها .
ابن السكيت : يقال تَكلَّم بكلام فما سَقَطَ بحرف وما أَسْقَطَ حَرْفاً ، قال : وهو كما تقول دَخَلْتُ به وأَدْخَلْتُه وخرَجْتُ به وأَخْرَجْتُه وعَلوْت به وأَعْلَيْتُه وسُؤتُ به ظَنّاً وأَسأْتُ به الظنَّ ، يُثْبتون الأَلف إِذا جاء بالأَلف واللام .
وفي حديث الإفك : فأَسْقَطُوا لها به يعني الجارِيةَ أَي سَبُّوها وقالوا لها من سَقَط الكلامِ ، وهو رديئه ، بسبب حديث الإِفْك .
وتَسَقَّطَه واستَسْقَطَه : طلَب سَقَطَه وعالَجه على أَن يَسْقُطَ فيُخْطِئ أَو يكذب أَو يَبُوحَ بما عنده ؛ قال جرير : ولقد تسَقَّطَني الوُشاةُ فصادَفُوا حَجِئاً بِسِرِّكِ ، يا أُمَيْمَ ، ضَنِينا (* قوله « حجئاً » أَي خليقاً ، وفي الأَساس والصحاح وديوان جرير : حصراً ، وهو الكتوم للسر .) والسَّقْطةُ : العَثْرةُ والزَّلَّةُ ، وكذلك السِّقاطُ ؛ قال سويد بن أَبي كاهل : كيفَ يَرْجُون سِقاطِي ، بَعْدَما جَلَّلَ الرأْسَ مَشِيبٌ وصَلَعْ ؟
قال ابن بري : ومثله ليزيد بن الجَهْم الهِلالي : رجَوْتِ سِقاطِي واعْتِلالي ونَبْوَتي ، وراءَكِ عَنِّي طالِقاً ، وارْحَلي غَدا وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : كُتب إِليه أَبيات في صحيفة منها : يُعَقِّلُهُنَّ جَعْدةُ من سُلَيْمٍ مُعِيداً ، يَبْتَغي سَقَطَ العَذارى أَي عثَراتِها وزَلاَّتِها .
والعَذارى : جمع عَذْراء .
ويقال : فلان قليل العِثار ، ومثله قليل السِّقاطِ ، وإِذا لم يَلْحق الإِنسانُ مَلْحَقَ الكِرام يقال : ساقِطٌ ، وأَنشد بيت سويد بن أَبي كاهل .
وأَسقط فلان من الحساب إِذا أَلقى .
وقد سقَط من يدي وسُقِطَ في يَدِ الرجل : زَلَّ وأَخْطأَ ، وقيل : نَدِمَ .
قال الزجّاجُ : يقال للرجل النادم على ما فعل الحَسِر على ما فرَطَ منه : قد سُقِط في يده وأُسْقِط .
وقال أَبو عمرو : لا يقال أُسقط ، بالأَلف ، على ما لم يسمّ فاعله .
وفي التنزيل العزيز : ولَمّا سُقِط في أَيديهم ؛ قال الفارسي : ضرَبوا بأَكُفِّهم على أَكفهم من النَّدَم ، فإِن صح ذلك فهو إِذاً من السقوط ، وقد قرئ : سقَط في أَيديهم ، كأَنه أَضمر الندم أَي سقَط الندمُ في أَيديهم كما تقول لمن يحصل على شيء وإِن كان مما لا يكون في اليد : قد حَصل في يده من هذا مكروهٌ ، فشبّه ما يحصُل في القلب وفي النفْس بما يحصل في اليد ويُرى بالعين .
الفراء في قوله تعالى ولما سُقط في أَيْديهم : يقال سُقط في يده وأُسقط من الندامة ، وسُقط أَكثر وأَجود .
وخُبِّر فلان خَبراً فسُقط في يده وأُسقط .
قال الزجاج : يقال للرجل النادم على ما فعل الحسِرِ على ما فرَط منه : قد سُقط في يده وأُسقط .
قال أَبو منصور : وإِنما حَسَّنَ قولهم سُقط في يده ، بضم السين ، غير مسمًّى فاعله الصفةُ التي هي في يده ؛ قال : ومثله قول امرئ القيس : فدَعْ عنكَ نَهْباً صيحَ في حَجَراتِه ، ولكنْ حَدِيثاً ، ما حَدِيثُ الرَّواحِلِ ؟ أَي صاح المُنْتَهِبُ في حَجَراتِه ، وكذلك المراد سقَط الندمُ في يده ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : ويوْمٍ تَساقَطُ لَذَّاتُه ، كنَجْم الثُّرَيّا وأَمْطارِها أَي تأْتي لذاته شيئاً بهد شيء ، أَراد أَنه كثير اللذات : وخَرْقٍ تحَدَّث غِيطانُه ، حَديثَ العَذارَى بأَسْرارِها أَرادَ أَن بها أَصوات الجنّ .
وأَما قوله تعالى : وهُزِّي إِليكِ بجِذْعِ النخلةِ يَسّاقَطْ ، وقرئ : تَساقَطْ وتَسّاقَطْ ، فمن قرأَه بالياء فهو الجِذْعُ ، ومن قرأَه بالتاء فهي النخلةُ ، وانتصابُ قوله رُطَباً جَنِيّاً على التمييز المحوَّل ، أَرادَ يَسّاقطْ رُطَبُ الجِذْع ، فلما حوّل الفعل إِلى الجذع خرج الرطبُ مفسِّراً ؛ قال الأَزهري : هذا قول الفرّاء ، قال : ولو قرأَ قارئ تُسْقِطْ عليك رُطباً يذهب إِلى النخلة ، أَو قرأَ يسقط عليك يذهب إِلى الجذع ، كان صواباً .
والسَّقَطُ : الفَضيحةُ .
والساقِطةُ والسَّقِيطُ : الناقِصُ العقلِ ؛ الأَخيرة عن الزجاجيّ ، والأُنثى سَقِيطةٌ .
والسَّاقِطُ والساقِطةُ : اللَّئيمُ في حسَبِه ونفْسِه ، وقوم سَقْطَى وسُقّاطٌ ، وفي التهذيب : وجمعه السَّواقِطُ ؛ وأَنشد : نحنُ الصَّمِيمُ وهُمُ السَّواقِطُ ويقال للمرأَة الدنيئةِ الحَمْقَى : سَقِيطةٌ ، ويقال للرجل الدَّنِيء : ساقِطٌ ماقِطٌ لاقِطٌ .
والسَّقِيطُ : الرجل الأَحمق .
وفي حديث أَهل النار : ما لي لا يَدْخُلُنِي إِلاَّ ضُعفاء الناسِ وسَقَطُهم أَي أَراذِلُهم وأَدْوانُهُم .
والساقِط : المتأَخِّرُ عن الرجال .
وهذا الفعل مَسْقَطةٌ للإِنسان من أَعْيُنِ الناس : وهو أَن يأْتي بما لا ينبغي .
والسِّقاطُ في الفَرسِ : اسْتِرْخاء العَدْوِ .
والسِّقاطُ في الفرس : أَن لا يَزالَ مَنْكُوباً ، وكذلك إِذا جاء مُسْتَرْخِيَ المَشْي والعَدْوِ .
ويقال للفرس : إِنه ليساقِط الشيء (* قوله « ليساقط الشيء » كذا بالأصل ، والذي في الاساس : وانه لفرس ساقط الشدّ إِذا جاء منه شيء بعد شيء .) أَي يجيء منه شيء بعد شيء ؛ وأَنشد قوله : بِذي مَيْعة ، كأَنَّ أَدْنَى سِقاطِه وتَقْرِيبِه الأَعْلَى ذَآلِيلُ ثَعْلَبِ وساقَطَ الفرسُ العَدْوَ سِقاطاً إِذا جاء مسترخياً .
ويقال للفرس إِذا سبق الخيل : قد ساقَطَها ؛ ومنه قوله : ساقَطَها بنَفَسٍ مُرِيحِ ، عَطْفَ المُعَلَّى صُكَّ بالمَنِيحِ ، وهَذَّ تَقْرِيباً مع التَّجْلِيحِ المَنِيحُ : الذي لا نَصِيبَ له .
ويقال : جَلَّحَ إِذا انكشَف له الشأْنُ وغَلب ؛ وقال يصف الثور : كأَنَّه سِبْطٌ من الأَسْباطِ ، بين حَوامِي هَيْدَبٍ سُقَّاطِ السِّبْطُ : الفِرْقةُ من الأَسْباط .
بين حوامِي هَيْدَبٍ وهَدَبٍ أَيضاً أَي نَواحِي شجر ملتفّ الهَدَب .
وسُقّاطٌ : جمع الساقِط ، وهو المُتَدَلِّي .
والسَّواقِطُ : الذين يَرِدُون اليمَامةَ لامْتِيارِ التمر ، والسِّقاطُ : ما يحملونه من التمر .
وسيف سَقّاطٌ وَراء الضَّريبةِ ، وذلك إِذا قَطَعَها ثم وصَل إِلى ما بعدها ؛ قال ابن الأَعرابي : هو الذي يَقُدُّ حتى يَصِل إِلى الأَرض بعد أَن يقطع ؛ قال المتنخل الهذلي : كلَوْنِ المِلْحِ ضَرْبَتُه هَبِيرٌ ، يُتِرُّ العَظْمَ سَقّاطٌ سُراطِي وقد تقدَّم في سرط ، وصوابهُ يُتِرُّ العظمَ .
والسُّراطِيُّ : القاطعُ .
والسَّقّاطُ : السيفُ يسقُط من وراء الضَّرِيبة يقطعها حتى يجوز إِلى الأَرض .
وسِقْطُ السَّحابِ : حيث يُرى طرَفُه كأَنه ساقِطٌ على الأَرض في ناحية الأُفُق .
وسِقْطا الخِباء : ناحِيَتاه .
وسِقْطا الطائرِ وسِقاطاه ومَسْقَطاه : جَناحاه ، وقيل : سِقْطا جَناحَيْه ما يَجُرُّ منهما على الأَرض .
يقال : رَفَع الطائرُ سِقْطَيْه يعني جناحيه .
والسِّقْطانِ من الظليم : جَناحاه ؛ وأَما قول الرَّاعي : حتى إِذا ما أَضاء الصُّبْحُ ، وانْبَعَثَتْ عنه نَعامةُ ذي سِقْطَيْن مُعْتَكِر فإِنه عنى بالنعامة سَواد الليل ، وسِقْطاه : أَوّلُه وآخِرُه ، وهو على الاستعارة ؛ يقول : إِنَّ الليلَ ذا السِّقْطين مضَى وصدَق الصُّبْح ؛ وقال الأَزهري : أَراد نَعامةَ ليْلٍ ذي سِقطين ، وسِقاطا الليل : ناحِيتا ظَلامِه ؛ وقال العجاج يصف فرساً : جافِي الأَيادِيمِ بلا اخْتِلاطِ ، وبالدِّهاسِ رَيَّث السِّقاطِ قوله : ريّث السقاط أَي بطيء أَي يَعْدو (* قوله « أي يعدو إلخ » كذا بالأصل .) في الدِّهاسِ عَدْواً شديداً لا فُتورَ فيه .
ويقال : الرجل فيه سِقاطٌ إِذا فَتَر في أَمره ووَنَى .
قال أَبو تراب : سمعت أَبا المِقْدامِ السُّلَمِيّ يقول : تسَقَّطْتُ الخَبَر وتَبقَّطْتُه إِذا أَخذته قليلاً قليلاً شيئاً بعد شيء .
وفي حديث أَبي بكر ، رضي اللّه عنه : بهذه الأَظْرُبِ السَّواقِطِ أَي صِغار الجبالِ المُنْخفضةِ اللاَّطئةِ بالأَرض .
وفي حديث سعد ، رضي اللّه عنه : كان يُساقِطُ في ذلك عن رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، أَي يَرْوِيهِ عنه في خِلالِ كلامِه كأَنه يَمْزُجُ حَدِيثَه بالحديث عن رسولِ اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، وهو من أَسْقَطَ الشيءَ إِذا أَلْقاه ورَمَى به .
وفي حديث أَبي هريرة : أَنه شرب من السَّقِيطِ ؛ قال ابن الأَثير : هكذا ذكره بعض المتأَخرين في حرف السين ، وفسره بالفَخّارِ ، والمشهور فيه لُغةً وروايةً الشينُ المعجمة ، وسيجيء ، فأَمّا السَّقِيطُ ، بالسين المهملة ، فهو الثَّلْجُ والجَلِيدُ .
"
المعجم: لسان العرب