وصف و معنى و تعريف كلمة يسيغ:


يسيغ: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ غين (غ) و تحتوي على ياء (ي) و سين (س) و ياء (ي) و غين (غ) .




معنى و شرح يسيغ في معاجم اللغة العربية:



يسيغ

جذر [يسغ]

  1. إِساغة: (اسم)
    • مصدر أساغَ
  2. إِساغَة: (اسم)
    • إساغَة : مصدر أَسَاغَ
  3. أَسَاغَ: (فعل)
    • أساغَ يُسيغ ، أسِغْ ، إساغَةً ، فهو مُسيغ ، والمفعول مُساغ
    • أساغَ الطَّعامَ / أساغ الشَّرابَ : ساغَه ، وجده سائغًا ، ابتلعه واستمرأه ، استطابه
    • أسِغْ لي غُصَّتِي : أمْهلني ولا تُعْجِلْني
    • أَسَاغَهُ الطَّعَامَ أوِ الشَّرابَ : جَعَلَهُ يَسوغُهُ
    • أساغَ فلانٌ بفلانٍ : تَمَّ به أمُره ، وبه كان قضاءُ حاجتِه
    • أَسِغْ لي غُصَّتِي : أَمْهِلْنِي
    • أساغ الأمرَ : أباحه وجعله جائزًا
  4. سَوْغ: (اسم)

    • سَوْغ : مصدر ساغَ
  5. سَوَّغَ: (فعل)
    • سوَّغَ يسوِّغ ، تسويغًا ، فهو مُسوِّغ ، والمفعول مُسوَّغ
    • سَوَّغَ الشَّيْءَ : جَعَلَهُ سائِغاً
    • سَوَّغَ تَصَرُّفَهُ : بَرَّرَهُ
    • سَوَّغَ لَهُ الشَّيْءَ : أَعْطاهُ إِيَّاهُ
    • سَوَّغَ الأمْرَ ونحوَه : جوَّزَه وأَباحَه
    • سَوَّغَه : تركه خالصًا
  6. سَوغ: (اسم)
    • الجمع : أسْواغٌ
    • هَذا سَوْغُ هَذا : أَيْ على مِنْوالِهِ ، صِيغَتِهِ ، مِثالِهِ
    • هُوَ سَوْغُ أَخيهِ : أَيْ لَيْسَ بَيْنَهُما وَلَدٌ ، لِلْمُذَكَّرِ والْمُؤَنَّثِ
    • مصدر ساغَ
  7. ساغَ: (فعل)
    • ساغَ يسيغ ، سِغْ ، مصدر سَوْغٌ ، سَوَاغٌ سَيْغ ، فهو سائغ وسَيِّغ ، والمفعول مَسِيغ
    • سَاغَ الشَّيْءُ : طَابَ ، هَنُؤَ ، أَي كَانَ طَيِّباً
    • سَاغَ الشَّرَابُ أَوالطَّعَامُ في الحَلْقِ : سَهُلَ مَدْخَلُهُ في الحَلْقِ
    • سَاغَ الأَمْرُ : جَازَ وَأُبيحَ
    • سَاغَتْ بِهِ الأَرْضُ : سَاخَتْ ، اِنْخَسَفَتْ
    • ساغ الشَّيءَ : وجده سائغًا ، ابتلعه واستمرأه ، استطابه
    • سائغ لائغ : سهل البلع ،
    • لقمة سائغة : سهلة البلع
  8. مَسِيغ: (اسم)
    • مَسِيغ : اسم المفعول من ساغَ


  9. مُسيغ: (اسم)
    • مُسيغ : فاعل من أَسَاغَ
,
  1. أساغَ
    • أساغَ يُسيغ ، أسِغْ ، إساغَةً ، فهو مُسيغ ، والمفعول مُساغ :-
      أساغَ الطَّعامَ / أساغ الشَّرابَ ساغَه ، وجده سائغًا ، ابتلعه واستمرأه ، استطابه :- { يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ } :-
      أَسِغْ لي غُصَّتي : أمْهِلني .
      أساغ الأمرَ : أباحه وجعله جائزًا .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  2. أساغَ
    • أساغَ يُسيغ ، أَسِغْ ، إساغةً ، فهو مُسيغ ، والمفعول مُساغ :-
      • أساغه أباحه وجعله جائزًا
      أَسِغْ لي غُصَّتي : أمْهِلني .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. ساغَ
    • ساغَ يسيغ ، سِغْ ، سَيْغًا ، فهو سائغ وسَيِّغ ، والمفعول مَسِيغ ( للمتعدِّي ) :-
      ساغ الشَّيءُ
      1 - طاب وهَنُؤ :- ساغ الطَّعامُ والشَّرابُ في الحلق .
      2 - جاز وأبيح :- هذا التَّصرُّف ليس سائغًا : غير مقبول .
      ساغ الشَّيءَ : وجده سائغًا ، ابتلعه واستمرأه ، استطابه .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. سوغ
    • " ساغَ الشرابُ في الحَلْقِ يَسُوُغُ سَوْغاً وسَواغاً : سَهُلَ مَدْخَلهُ في الحلقِ .
      وساغَ الطعامُ سَوْغاً : نزل في الحلقِ ، وأَساغَه هو وساغَه يَسُوغُه ويَسِيغُه سَوْغاً وسَيْغاً وأَساغَه الله إِيّاه .
      ويقال : أَساغَ فلانٌ الطعامَ والشرابَ يُسِيغُه وسَوَّغَه ما أَصابَ : هَنَّأَه ، وقيل : تَرَكَه له خالصاً .
      وسِغْتُه أَسِيغُه وسُغْتُه أَسُوغُه يَتَعَدَّى ولا يَتَعَدَّى ، والأَجْوَدُ أَسَغْتُه إِساغةً .
      يقال : أَسِغْ لي غُصَّتي أَي أَمْهِلْنِي ولا تُعْجِلْني .
      وقال تعالى : يَتَجَرَّعُه ولا يَكادُ يَسِيغُه .
      والسِّواغُ ، يكسر السين : ما أَسَغْتَ به غُصَّتَكَ .
      يقال : الماء سِواغُ الغُصَص ؛ ومنه قول الكميت : وكانَتْ سِواغاً أَنْ جَئِزْت بِغُصَّةٍ وشرابٌ سائِغُ وأَسْوَغُ : عَذْبٌ .
      وطَعامٌ أَسْوَغُ سَيِّغٌ : يَسُوغُ في الحَلْقِ ؛ وقوْلُ عبد الله بن مسلم الهُذَليِّ : قدْ ساغَ فيه لها وَجْهُ النهارِ كما ساغَ الشَّرابُ لِعَطْشانٍ ، إذا شَرِبا أَرادَ سَهُلَ فاستعمله في النهار على المثل .
      وساغ له ما فَعَلَ أَي جازَ له ذلك ، وأَنا سَوَّغْتُه له أَي جَوَّزْتُه .
      قال ابن بزرج : أَساغَ فلانٌ بفلان أَي به تَمَّ أَمرُه وبه كان قضاءُ حاجتِه ، وذلك أَنه يريد عِدَّةَ رجالٍ أَو عِدَّةَ دَراهِمَ فيبقى واحد به يَتِمُّ الأَمرُ ، فإِذا أَصابَه قيل أَساغَ به ، وإن كان أَكثر من ذلك قيل أَساغُوا بهم .
      وسَوْغُ الرجلِ : الذي يولد على أَثره ، إن لم يك أَخاه .
      وسَوْغُه : أَخوه لأَبيه وأُمه ، وذلك إذا ولد بعده على أَثره ليس بينهما ولد .
      قال الفراء : سمعت رجلين من بني تميم ، قال أَحدهما سَوْغُه ، وقال الآخر سَوْغَتُه ، معناه يتلوه .
      وقال المفضل : هو سَوْغُه وسَيْغُه ، بالواو والياء .
      ويقال : هو أَخوه سَوْغُه وهي أُخته سَوْغُه إذا لم يكن بينهما ولد ؛ الجوهري : ويقال هذا سَوْغُ هذا وَسَيْغُ هذا للذي ولد بعده ولم يولد بينهما .
      وسوغه وسَوْغَتُه : أُخته التي ولدت على أَثره .
      وأَسْواغُه : الذين وُلِدُوا في بطن واحد بعده ليس بينه وبينهم بطن سواهم ، والصاد فيه لغة .
      وأَسْوَغَ الرجلُ أَخاه إسْواغاً إذا ولد معه .
      وقد سَاغَتْ به الأَرضُ سَوْغاً مثل ساخت سواء .
      وفي حديث أَبي أَيوب : إذا شئت فارْكَبْ ثم سُغْ في الأَرض ما وجدْتَ مَساغاً أَي ادخل فيها ما وجدْت مدخلاً .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. سَيْفُ
    • ـ سَيْفُ : معروف ، وأسْماؤُهُ تُنِيفُ على ألْفٍ ، وذَكَرْتُها في '' الرَّوْضِ المَسْلوفِ ''، ج : أسْيافٌ وسُيوفٌ وأسْيُفٌ ومَسْيَفَةٌ .
      ـ سافَهُ يَسِيفُهُ : ضَرَبَهُ به ، وقد سِفْتُه .
      ـ رجُلٌ سائِفٌ : ذو سَيْفٍ ،
      ـ سَيَّافٌ : صاحِبُهُ ، ج : سَيَّافَةٌ ، أو هُمُ الذينَ حُصُونُهُم سُيوفُهُم ،
      ـ صَدَقَةُ السَّيَّافُ : مُحَدِّثٌ .
      ـ هُمْ أسْيافٌ : أحْزابٌ .
      ـ سافَتْ يَدُهُ تَسيفُ : سَئِفَتْ .
      ـ مَسائِفُ : السِنونَ ، والقَحْطُ .
      ـ رجُلٌ سَيْفانٌ : طويلٌ مَمْشوقٌ ضامِرٌ ، وهي : سَيْفانَةٌ ، أو هو خاصٌّ بهنَّ .
      ـ سَيْفُ وسِيفُ : سَمَكَةٌ ،
      ـ سَيْفُ : شَعَرُ ذَنَبِ الفَرَسِ ،
      ـ سِيفُ : ساحِلُ البَحْرِ ، وساحِلُ الوادِي ، أو لكُلِّ ساحِلٍ سِيفٌ ، أو إنما يقالُ ذلك لِسيفِ عُمانَ ، والمُلْتَزِقُ بأُصولِ السَّعَفِ من اللِّيفِ ، وهو أرْدَأُهُ ، وموضع .
      ـ سِيفُ الطَّويلُ : ساحِلُ بَحْرِ البَرْبَرَةِ .
      ـ خَوْرُ السِيفِ : بلد دونَ سِيرافَ .
      ـ مُسِيفُ : مَنْ عليه السَّيْفُ ، والشُّجاعُ معه السَّيْفُ .
      ـ دِرْهَمٌ مُسَيَّفٌ : جوانِبُهُ نَقِيَّةٌ من النَّقْشِ . وأسافَ الخَرْزَ ، قيلَ : يائِيَّةٌ .
      ـ تَسايَفوا وسايَفوا واسْتافُوا : تَضارَبوا بالسُّيوفِ ، وقد اسْتيفَ القومُ .
      ـ سَيْفُ ابنُ سليمانَ ، وابنُ عُبَيْدِ اللهِ : ثِقَتانِ ،
      ـ سَيْفُ ابنُ عُمَرَ : صاحِبُ التَّواليفِ ،
      ـ سَيْفُ ابنُ محمدٍ ، وابنُ هارونَ ، وابنُ مِسْكينٍ ، وابنُ وَهْبٍ ، وابنُ مُنيرٍ التابِعِيُّ ، وابنُ أبي المُغيرَةِ ، وأبو سَيْفٍ المَخْزومِيُّ التابِعِيُّ : ضُعَفاءُ .
      ـ سَيْفُ الغُراب : الدَّلَبُوثُ ، لأِنَّ ورَقَهُ دَقيقُ الطَّرَفِ كالسَّيْفِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. يَشَّ
    • ـ يَشَّ وأشَّ : فَرِحَ .



    المعجم: القاموس المحيط

  3. ساع
    • ساع - يسيع ، سيعا وسيوعا
      1 - ساع الماء أو السراب : جرى واضطرب على وجه الأرض . 2 - ساع الشيء : ضاع .

    المعجم: الرائد

  4. سيس
    • سيس - يسيس ، سيسا
      1 - سيس الحب : وقع فيه السوس

    المعجم: الرائد

  5. أساقَ
    • أساقَ يُسيق ، أَسِقْ ، إساقةً ، فهو مُسيق ، والمفعول مُساق :-
      أساق الجملَ ساقَهُ ؛ قاده :- العمَّال مساقون إلى العمل الشَّاقّ .
      • أساقه السَّيَّارةَ : جعله يقودها .
      أساق المرأةَ مهرَها : أرسله إليها .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  6. أسامَ
    • أسامَ يُسيم ، أسِمْ ، إسامةً ، فهو مُسِيم ، والمفعول مُسام :-
      أسامَ الماشيةَ سامَها ، أخرجها إلى المرْعى :- يُسيمون أغنامَهم حيث يوجد الكلأ ، - { لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. ساف
    • ساف - يسيف ، سيفا .
      1 - سافت يده : تشققت . 2 - سافت يده : تشقق ما حول أظفارها وتفرق . 3 - سافه : ضربه بالسيف .

    المعجم: الرائد

  8. سيَّسَ
    • سيَّسَ يسيِّس ، تسييسًا ، فهو مُسيِّس ، والمفعول مُسيَّس :-
      سيَّس الجيشَ أضفى طابعًا سياسيًّا عليه :- سيَّس مناقشةً / الاجتماعَ ، - تسييس الجامعات .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. سيطرَ


    • سيطرَ يُسيطر ، سيطرةً ، فهو مُسيطِر ، والمفعول مُسَيْطَر عليه :-
      سيطر الشَّخصُ / سيطر الشَّخصُ على غيره تحكّم وتسلّط وتمكّن :- { لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ } [ قرآن ]: وفي قراءة أخرى :- بمسيطَر :-، - { أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُسَيْطِرُونَ } [ قرآن ] .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. سيطرَ
    • سيطرَ على يُسْيطِر ، سيطرةً ، فهو مُسَيْطِر ، والمفعول مُسَيْطَرٌ عليه :-
      سَيْطر على كذا تسلَّط عليه ، تحكّم في سلوكه ، أشرف عليه وتعهَّد أحوالَه وأحصى أعمالَه :- سيْطر التَّشاؤُم على مؤلفاته كلِّها : كان الأهمّ والأساس ، فاق أهميَّة ما عداه ، - سَيْطر الجيشُ على المدينة : تغلّب / هيمن عليها ، - سيطر على غضبه : أخضعه لإرادته ، كبح جماحه :-
      سيطرة حزب : انتشار واسع ، تفوُّق في التَّأثير ، - سَيْطَر على العقول : سَحَرها ، فتنها وخَلَبها ، - سيطر على مشاعره / سيطر على أعصابه : تحكَّم فيها ، - سَيْطَر على نفسه : تمالك نفسَه ، ضبطَها .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. سيَّلَ
    • سيَّلَ يسيِّل ، تَسْييلاً ، فهو مُسَيِّل ، والمفعول مُسَيَّل :-
      سيَّل الشَّيءَ أسالَه ، أجراه ، جعله يسيل :- سيَّل دمَه ، - فرَّقت الشُّرطة المتظاهرين بالقنابل المُسيِّلة للدمُّوع .
      سيَّل الغازَ : أساله ، حوّله من الحالة الغازيَّة إلى حالة السُّيولة :- سيَّل بخارًا .
      سيَّل المادّةَ : أسالها ؛ ذوّبها ، حوّلها من الحالة الجامدة إلى الحالة السَّائلة :- سيَّل شمعًا ، - سيَّل المعدنَ : ذَوَّبه ، مَيَّعه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  12. أسالَ
    • أسالَ يُسيل ، أسِلْ ، إسالةً ، فهو مُسيل ، والمفعول مُسال :-
      أسالَ الماءَ أجراه ، جعله يسيل :- القنابل المُسِيلة للدُّموع :-
      أسال لُعَابَه : أغراه ، رغَّبه فيه .
      أسالَ الغازَ : حوّله من الحالة الغازيّة إلى حالة السّيُولة .
      أسالَ المادّةَ : ذوّبها ، حوّلها من الحالة الجامدة إلى الحالة السَّائلة :- { وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. سال
    • سال - يسيل ، سيلا وسيلانا ومسيلا ومسالا
      1 - سال الماء أو نحوه : جرى . 2 - سالت الخيل أو نحوها : جرت من كل جهة . 3 - سالت « الغرة »، وهي بياض في جبهة الفرس : استطالت وعرضت على قصبة الأنف .

    المعجم: الرائد

  14. سالَ
    • سالَ يَسيل ، سِلْ ، سَيْلاً وسَيَلانًا وسُيُولةً ، فهو سائل :-
      سال الماءُ ونحوُه جَرَى :- سال دمُه .
      سال الوادي / سال النَّهرُ / سال السَّيلُ أو نحو ذلك : تدفّق ، جرى الماءُ فيه :- سال النَّبيذُ على الأرض : انسكب ، انصبَّ ، - { أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا } :-
      سال بهم السَّيلُ وجاش بنا البحرُ : وقعوا في أمر شديد ووقعنا نحن في أشدّ منه ، - سال لعابُه على شيء : تمنّى الحصول عليه ، ثارت شهيَّته ، - ما دام دمي يسيل في عروقي : ما دمت حيًّا .
      • سالت شمعةٌ : ساحت ، ذابت ، تحوّلت إلى سائل ، خلاف جمُدت .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  15. سيف
    • " السَّيْفُ : الذي يُضربُ به معروف ، والجمع أَسْيافٌ وسُيُوفٌ وأَسْيُفٌ ؛ عن اللحياني ؛

      وأَنشد الأَزهري في جمع أَسْيُفٍ : كأَنهم أَسْيُفٌ بِيضٌ يَمانِيةٌ ، عَضْبٌ مَضارِبُها باقٍ بها الأُثُرُ واسْتافَ القومُ وتَسايَفُوا : تضاربوا بالسيوف .
      وقال ابن جني : استافوا تَناولوا السُّيوفَ كقولك امْتَشَنُوا سُيُوفَهم وامْتَخَطوها ، قال : فأَما تفسير أَهل اللغة أَنَّ اسْتافَ القومُ في معنى تَسايَفُوا فتفسيره على المعنى كعادتهم في أَمثال ذلك ، أَلا تراهم ، قالوا في قول اللّه سبحانه : من ماءٍ دافِقٍ ، إنه بمعنى مَدْفُوق ؟، قال ابن سيده : فهذا لعمري معناه غير أَن طريق الصَّنْعة فيه أَنه ذو دَفْق كما حكاه الأَصمعي عنهم ، من قولهم ناقة ضارب إذا ضُرِبَت ، وتفسيره أَنها ذاتُ ضَرْب أَي ضُربت ، وكذلك قول اللّه تعالى : لا عاصِمَ اليومَ من أَمرِ اللّه ، أَي لا ذا عِصْمة ، وذو العصمة يكون مفعولاً فمن هنا قيل : إن معناه لا معصوم .
      ويقال لجماعة السُّيوف : مَسْيَفةٌ ، ومثله مَشْيَخَةٌ .
      الكسائي : المُسِيفُ المُتَقَلِّدُ بالسيف فإذا ضَرَبَ به فهو سائفٌ ، وقد سِفْتُ الرجل أَسِيفه .
      الفراء : سِفْتُه ورَمَحْتُه .
      الجوهري : سافَه يَسِيفُه ضربه بالسيف .
      ورجل سائفٌ أَي ذو سَيْف ، وسَيَّافٌ أَي صاحبُ سيف ، والجمع سَيَّافةٌ .
      والمُسِيفُ : الذي عليه السَّيْفُ .
      والمُسايَفَةُ : المُجالَدَةُ .
      وريح مِسْيافٌ : تَقْطَعُ كالسَّيْفِ ؛

      قال : أَلا مَنْ لِقَبْرٍ لا تزال تَهُجُّهُ شَمالٌ ، ومِسْياف العَشِيِّ جَنُوب ؟ وبُرْد مُسَيَّفٌ : فيه كصُوَر السيوف .
      ورجل سَيْفانٌ : طويل مَمْشُوقٌ كالسَّيْفِ ، زاد الجوهري : ضامرُ البطن ، والأَنثى سَيْفانةُ .
      الليث : جاريةٌ سَيْفانةٌ وهي الشِّطْبَةُ كأَنها نَصْل سَيْفٍ ، قال : ولا يُوصَفُ به الرجل .
      والسَّيْفُ ، بفتح السين : سَيْبُ الفَرَس .
      والسِّيفُ : ما كان مُلْتَزِقاً بأُصول السَّعَفِ كاللِّيف وليس به ؛ قال الجوهري : هذا الحرف نقلته من كتاب من غير سَماعٍ .
      ابن سيده : والسِّيفُ ما لزِقَ بأُصول السَّعَفِ من خِلال اللِّيفِ وهو أَرْدَؤُه وأَخْشَنُه وأَجْفاه ، وقد سَيِفَ سَيَفاً وانسافَ ، التهذيب : وقد سَيِفَتِ النخلةُ ؛ قال الراجز يصف أَذْنابَ اللِّقاحِ : كأَنَّما اجْتُثَّ على حلابِها نَخْلُ جُؤاثَى نِيل من أَرْطابِها ، والسِّيفُ واللِّيفُ على هُدّابِها والسَّيفُ : ساحل البحر ، والجمع أَسياف .
      وحكى الفارسي : أَسافَ القومُ أَتوا السِّيفَ ، ابن الأَعرابي : الموضع النَّقِيُّ من الماء ، ومنه قيل : درهم مُسَيَّفٌ إذا كانت له جوانبُ نَقِيَّة من النَّقْشِ .
      وفي حديث جابر : فأَتينا سِيفَ البحر أَي ساحله .
      والسِّيفُ : موضع ؛ قال لبيد : ولقد يَعْلَمُ صَحْبي كُلُّهُمْ ، بِعَدانِ السِّيفِ ، صَبري ونَقَلْ وأَسَفْتُ الخَرَزَ أَي خَرمْتُه ؛ قال الراعي : مَزائِدَ خَرْقاء اليَدَيْنِ مُسِيفَةٍ ، أَخَبَّ بِهِنَّ المُخْلِفانِ وأَحْفَدا وقد تقدَّم في سوف أَيضاً .
      قال ابن بري في تفسير البيت : أَي حملهما على الإسراع ، ومزائدُ : كان قياسُها مَزاوِدَ لأَنها جمع مَزادة ، ولكن جاء على التشبيه بفعالة ، ومثله مَعائش فيمن همزها .
      ابن بري : والمُسِيفُ الفقير ؛

      وأَنشد أَبو زيد للقِيطِ ابن زُرارَةَ : فأَقْسَمْتُ لا تأتِيكَ مِني خُفارَةٌ على الكُثْرِ ، إنْ لاقَيْتَني ، ومُسِيفا والسائفةُ من الأَرض : بين الجَلَد والرَّمل .
      والسائفة : اسم رمل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. سيس
    • " ابن الأَعرابي : ساساه إِذا عَيَّرَه ‏ .
      ‏ والسِّيساءُ من الحِمارِ أَو البَغْل : الظهر ، ومن الفرس : الحارك ؛ قال اللحياني : وهو مذكر لا غير ، وجمعها سيَاسِي ‏ .
      ‏ الجوهري : السِّيساء مُنْتَظَمُ فَقار الظهر ، والسِّيساء ، فِعْلاء مُلحق بسِرْداحٍ ؛ قال الأَخطل واسمه غِياثُ ابن عَوْف : لقد حَمَلَتْ قَيْسَ بنَ عَيْلانَ حَرْبُنا على يابِسِ السِّيساءِ ، مُحْدَوْدِبِ الظَّهْرِ يقول : حَمَلْناهم على مَرْكَبٍ صَعْبٍ كسيساء الحمار أَي حَمَلناهم على ما لا يثبت على مثله وفي الحديث : حَمَلَتْنا العربُ على سِسائها ؛ قال ابن الأَثير : سيساء الظهر من الجواب مُجْتَمَعُ وَسَطِه ، وهو موضع الركوب ، أَي حملتنا على ظهر الحرب وحاربتنا ‏ .
      ‏ الأَصمعي : السِّيساءُ من الظَّهْر والسَّيساءَةُ المُنْقادة من الأَرض المُسْتَدِقَّةُ ‏ .
      ‏ وقال : السِّيساءُ قُرْدُودَةُ الظَّهْر ، وقال الليث : هو من الحِمار والبغل المِنْسَجُ ‏ .
      ‏ ابن شُميل : يقال هؤلاء بنو ساسَا للسُّؤَّال ‏ .
      ‏ وساسانُ : اسم كِسْرَى ، وأَبو ساسانَ : من كُناهُمْ ، وقال بعضهم : إِنما هو أَنُوساسان ‏ .
      ‏ وقال الليث : أَبو ساسانَ كنية كسرى ، وهو أَعجمي ، وكان الحُصين بن المنذر يكنى بهذه الكنية أَيضاً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. سيع
    • " السَّيْعُ : الماءُ الجاري على وجه الأَرض ، وقد انساع .
      وانساع الجَمَدُ : ذابَ وسال .
      وساعَ الماءُ والسرابُ يَسِيعُ سَيْعاً وسُيوعاً وتَسَيَّعَ ، كلاهما : اضْطَرَبَ وجرى على وجه الأَرض ، وهو مذكور في الصاد ، وسرابٌ أَسْيَعُ ؛ قال رؤبة : فَهُنَّ يَخْبِطْنَ السَّرابَ الأَسْيَعا ، شَبِيهَ يَمٍّ بَيْنَ عِبْرَيْنِ معا وقيل : أَفعل هنا للمفاضلة ، والانْسِياعُ مثله .
      والسَّياعُ والسِّياعُ : الطينُ ، وقيل : الطين بالتِّبْن الذي يُطَيَّنُ به ؛ الأَخيرة عن كراع ؛ قال القطامي : فلمَّا أَنْ جَرَى سِمَنٌ عليها ، كما بَطَّنْتَ بالفَدَنِ السَّياعا وهو مقلوب ، أَي كما بَطَّنْتَ بالسَّياعِ الفَدَنَ وهو القَصْر ، تقول منه : سَيَّعْتُ الحائطَ إِذا طَيَّنْتَه بالطين .
      وقال أَبو حنيفة : السَّياعُ الطين الذي يُطَيَّنُ به إِناء الخمر ؛

      وأَنشد لرجل من بني ضبة : فَباكَرَ مَخْتُوماً عليه سَياعُه هذاذَيْكَ ، حتى أَنْفَدَ الدَّنَّ أَجْمَعا وسَيَّعَ الرَّقَّ والسفينةَ : طلاهما بالقارِ طَلْياً رَقيقاً .
      والسياع : الزِّفْتُ على التشبيه بالطين لسواده ؛

      قال : كأَنها في سَياعِ الدَّنِّ قِنْدِيدُ وقيل : إِنما شبه الزِّفْتَ بالطين ، والقِنْدِيدُ هنا الوَرْسُ .
      قال ابن بري : أَما قول أَبي حنيفة إِن السِّياع الطينُ الذي تُطَيَّنُ به أَوْعية الخمر ، وجعل ذلك له خصوصاً فليس بشيء ، بل السياع الطين جعل على حائط أَو على إِناء خَمْر ، قال : وليس في البيت ما يدل على أَن السياع مختصّ بآنية الخمر دون غيرها ، وإِنما أَراد بقوله سَياعه أَي طينه الذي خُتِمَ به ؛ قال الأَزهري : السَّياعُ تَطْيِينُك بالجَصِّ والطِّينِ والقِيرِ ، تقول : سَيَّعْتُ به تَسْيِيعاً أَي طَلَيْتُ به طَلْياً رَقِيقاً ؛ وقول رؤْبة : مرسلها ماءَ السَّرابِ الأَسْيَع ؟

      ‏ قال يصفه بالرِّقَّةِ .
      وسَيَّعَ المكانَ تَسْيِيعاً : طَيَّنَه بالسّياعِ .
      والمِسْيعة : المالَج خشبة مَلْساءُ يطين بها .
      وسَيَّعَ الجُبَّ : طينه بطين أَو جص .
      وساعَ الشيءُ يَسِيعُ : ضاعَ ، وأَساعَه هو ؛ قال سويد بن أَبي كاهل اليشكري : وكَفاني اللهُ ما في نفسِه ، ومَتى ما يَكْفِ شيئاً لا يُسَعْ أَي لا يُضَيَّعُ .
      وناقة مِسْياعٌ : تصبر على الإِضاعة والجَفاءِ وسُوءِ القيام عليها .
      وفي حديث هشام في وصف ناقة : إِنها لَمِسْياعٌ مِرْياع أَي تحتمل الضيعة وسوءَ الوِلاية ، وقيل : ناقة مِسْياعٌ وهي الذاهبة في الرَّعْي .
      وقال شمر : تَسِيعُ مكان تسُوعُ ، قال : وناقة مِسياعٌ تَدَعُ وُلْدَها حتى يأْكلها السبع .
      ويقال : رُبَّ ناقة تُسيع وَلَدَها حتى يأْكله السِّباعُ ؛ ومن الإِتباع ضائعٌ سائعٌ ومُضِيعٌ مُسِيعٌ ومِضْياعٌ مِسياعٌ ؛ قال : ويْلُ مِّ أَجْيادَ شاةً شاةً مُمْتَنِحٍ أَبي عِيالٍ ، قَليلِ الوَفْرِ ، مِسْياعِ وأُم أَجْياد : اسم شاة .
      وقد أَضَعْتُ الشيء وأَسَعْتُه .
      ورجل مِسْياعٌ : وهو المِضْياعُ للمال .
      وأَساعَ مالَه أَي أَضاعَه .
      وتَسَيَّعَ البقْلُ : هاجَ .
      وأَساعَ الرَّاعي الإِبلَ فَساعَتْ : أَساء حفظها فضاعَتْ وأَهْمَلَها ، وساعت هي تَسُوعُ سَوْعاً .
      والسَّياعُ : شجر البانِ ، وهو من شجر العِضاه له ثمر كهيئة الفُسْتُق ، قال : ولِثاؤُه مثل الكُنْدُرِ إِذا جَمَدَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. سوغ
    • " ساغَ الشرابُ في الحَلْقِ يَسُوُغُ سَوْغاً وسَواغاً : سَهُلَ مَدْخَلهُ في الحلقِ .
      وساغَ الطعامُ سَوْغاً : نزل في الحلقِ ، وأَساغَه هو وساغَه يَسُوغُه ويَسِيغُه سَوْغاً وسَيْغاً وأَساغَه الله إِيّاه .
      ويقال : أَساغَ فلانٌ الطعامَ والشرابَ يُسِيغُه وسَوَّغَه ما أَصابَ : هَنَّأَه ، وقيل : تَرَكَه له خالصاً .
      وسِغْتُه أَسِيغُه وسُغْتُه أَسُوغُه يَتَعَدَّى ولا يَتَعَدَّى ، والأَجْوَدُ أَسَغْتُه إِساغةً .
      يقال : أَسِغْ لي غُصَّتي أَي أَمْهِلْنِي ولا تُعْجِلْني .
      وقال تعالى : يَتَجَرَّعُه ولا يَكادُ يَسِيغُه .
      والسِّواغُ ، يكسر السين : ما أَسَغْتَ به غُصَّتَكَ .
      يقال : الماء سِواغُ الغُصَص ؛ ومنه قول الكميت : وكانَتْ سِواغاً أَنْ جَئِزْت بِغُصَّةٍ وشرابٌ سائِغُ وأَسْوَغُ : عَذْبٌ .
      وطَعامٌ أَسْوَغُ سَيِّغٌ : يَسُوغُ في الحَلْقِ ؛ وقوْلُ عبد الله بن مسلم الهُذَليِّ : قدْ ساغَ فيه لها وَجْهُ النهارِ كما ساغَ الشَّرابُ لِعَطْشانٍ ، إذا شَرِبا أَرادَ سَهُلَ فاستعمله في النهار على المثل .
      وساغ له ما فَعَلَ أَي جازَ له ذلك ، وأَنا سَوَّغْتُه له أَي جَوَّزْتُه .
      قال ابن بزرج : أَساغَ فلانٌ بفلان أَي به تَمَّ أَمرُه وبه كان قضاءُ حاجتِه ، وذلك أَنه يريد عِدَّةَ رجالٍ أَو عِدَّةَ دَراهِمَ فيبقى واحد به يَتِمُّ الأَمرُ ، فإِذا أَصابَه قيل أَساغَ به ، وإن كان أَكثر من ذلك قيل أَساغُوا بهم .
      وسَوْغُ الرجلِ : الذي يولد على أَثره ، إن لم يك أَخاه .
      وسَوْغُه : أَخوه لأَبيه وأُمه ، وذلك إذا ولد بعده على أَثره ليس بينهما ولد .
      قال الفراء : سمعت رجلين من بني تميم ، قال أَحدهما سَوْغُه ، وقال الآخر سَوْغَتُه ، معناه يتلوه .
      وقال المفضل : هو سَوْغُه وسَيْغُه ، بالواو والياء .
      ويقال : هو أَخوه سَوْغُه وهي أُخته سَوْغُه إذا لم يكن بينهما ولد ؛ الجوهري : ويقال هذا سَوْغُ هذا وَسَيْغُ هذا للذي ولد بعده ولم يولد بينهما .
      وسوغه وسَوْغَتُه : أُخته التي ولدت على أَثره .
      وأَسْواغُه : الذين وُلِدُوا في بطن واحد بعده ليس بينه وبينهم بطن سواهم ، والصاد فيه لغة .
      وأَسْوَغَ الرجلُ أَخاه إسْواغاً إذا ولد معه .
      وقد سَاغَتْ به الأَرضُ سَوْغاً مثل ساخت سواء .
      وفي حديث أَبي أَيوب : إذا شئت فارْكَبْ ثم سُغْ في الأَرض ما وجدْتَ مَساغاً أَي ادخل فيها ما وجدْت مدخلاً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. سوم
    • " السَّوْمُ : عَرْضُ السِّلْعَةِ على البيع .
      الجوهري : السَّوْمُ في المبايعة يقال منه ساوَمْتُهُ سُواماً ، واسْتامَ عليَّ ، وتساوَمْنا ، المحكم وغيره : سُمْتُ بالسلْعةِ أَسومُ بها سَوْماً وساوَمْت واسْتَمْتُ بها وعليها غاليت ، واسْتَمْتُه إِياها وعليها غالَيْتُ ، واسْتَمْتُهُ إِياها سأَلته سَوْمَها ، وسامَنيها ذَكَرَ لي سَوْمَها .
      وإِنه لغالي السِّيمَةِ والسُّومَةِ إِذا كان يُغْلي السَّوْمَ .
      ويقال : سُمْتُ فلاناً سِلعتي سَوْماً إِذا قلتَ أَتأْخُذُها بكذا من الثمن ؟ ومثل ذلك سُمْتُ بسِلْعتي سَوْماً .
      ويقال : اسْتَمْتُ عليه بسِلْعتي استِياماً إِذا كنتَ أَنت تذكر ثمنها .
      ويقال : اسْتامَ مني بسِلْعتي اسْتِياماً إِذا كان هو العارض عليك الثَّمَن .
      وسامني الرجلُ بسِلْعته سَوْماً : وذلك حين يذكر لك هو ثمنها ، والاسم من جميع ذلك السُّومَةُ والسِّيمَةُ .
      وفي الحديث : نهى أَن يَسومَ الرجلُ على سَومِ أَخيه ؛ المُساوَمَةُ : المجاذبة بين البائع والمشتري على السِّلْعةِ وفصلُ ثمنها ، والمنهي عنه أَن يَتَساوَمَ المتبايعانِ في السِّلْعَةِ ويتقارَبَ الانعِقادُ فيجيء رجل آخر يريد أَن يشتري تلك السِّلْعَةَ ويخرجها من يد المشتري الأَوَّل بزيادة على ما اسْتَقَرَّ الأَمرُ عليه بين المُتساوِمَيْنِ ورضيا به قبل الانعقاد ، فذلك ممنوع عند المقاربة لما فيه من الإِفساد ، ومباح في أَوَّل العَرْضِ والمُساوَمَةِ .
      وفي الحديث أَيضاً : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، نهى عن السَّوْم قبل طلوع الشمس ؛ قال أَبو إِسحق : السَّوْمُ أَن يُساوِمَ بسِلْعَتِه ، ونهى عن ذلك في ذلك الوقت لأَنه وقت يذكر الله فيه فلا يشتغل بغيره ، قال : ويجوز أَن يكون السَّوْمُ من رَعْي الإِبل ، لأَنها إِذا رَعَت الرِّعْي قبل شروق الشمس عليه وهو نَدٍ أَصابها منه داء قتلها ، وذلك معروف عند أَهل المال من العرب .
      وسُمْتُكَ بَعِيرَك سِيمةً حسنة ، وإِنه لغالي السِّيمةِ .
      وسامَ أَي مَرَّ ؛ وقال صخر الهذلي : أُتِيحَ لها أُقَيْدِرُ ذو حَشِيفٍ ، إِذا سامَتْ على المَلَقاتِ ساما وسَوْمُ الرياح : مَرُّها ، وسامَتِ الإِبلُ والريحُ سَوْماً : استمرّت ؛ وقول ذي الرُّمَّةِ : ومُسْتامة تُسْتامُ ، وهي رَخِيصةٌ ، تُباعُ بِصاحاتِ الأَيادي وتُمْسَحُ يعني أَرضاً تَسُومُ فيها الإِبل ، من السَّوْم الذي هو الرَّعْي لا من السَّوْم الذي هو البيع ، وتُباعُ : تَمُدُّ فيها الإِبل باعَها ، وتَمْسَحُ : من المسح الذي هو القطع ، من قول الله عز وجل : فطَفِقَ مَسْحاً بالسُّوقِ والأَعْناقِ .
      الأَصمعي : السَّوْمُ سرعة المَرِّ ؛ يقال : سامَتِ الناقَةُ تَسُومُ سَوْماً ؛

      وأَنشد بيت الراعي : مَقَّاء مُنْفَتَقِ الإِبطَيْنِ ماهِرَة بالسَّوْمِ ، ناطَ يَدَيْها حارِكٌ سَنَدُ ومنه قول عبد الله ذي النِّجادَيْنِ يخاطب ناقةَ سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : تَعَرَّضي مَدارِجاً وسُومي ، تَعَرُّضَ الجَوْزاء للنُّجومِ وقال غيره : السَّوْمُ سرعة المَرِّ مع قصد الصَّوْب في السير .
      والسَّوَامُ والسائمةُ بمعنى : وهو المال الراعي .
      وسامَتِ الراعيةُ والماشيةُ والغنم تَسُومُ سَوْماً : رعت حيث شاءت ، فهي سائِمَةٌ ؛ وقوله أَنشده ثعلب : ذاكَ أَمْ حَقْباءُ بَيْدانةٌ غَرْبَةُ العَيْنِ ، جِهادُ المَسامْ (* قوله « جهاد المسام » البيت للطرماح كما نسبه إليه في مادة جهد ، لكنه أبدل هناك المسام بالسنام وهو كذلك في نسخة من المحكم ) وفسره فقال : المَسامُ الذي تَسومُهُ أَي تلزمه ولا تَبْرَحُ منه .
      والسَّوامُ والسائمةُ : الإِبل الراعية .
      وأَسامَها هو : أَرعاها ، وسَوَّمَها ، أَسَمْتُها أَنا : أَخرجتها إِلى الرَّعْيِ ؛ قال الله تعالى : فيه تُسِيمون .
      والسَّوَامُ : كل ما رعى من المال في الفَلَواتِ إِذا خُلِّيَ وسَوْمَهُ يرعى حيث شاء .
      والسَّائِمُ : الذاهب على وجهه حيث شاء .
      يقال : سامَتِ السائمةُ وأَنا أَسَمْتُها أُسِيمُها إِذا رَعًّيْتَها .
      ثعلب : أَسَمْتُ الإِبلَ إِذا خَلَّيْتَها ترعى .
      وقال الأَصمعي : السَّوامُ والسائمة كل إِبل تُرْسَلُ ترعى ولا تُعْلَفُ في الأصل ، وجَمْعُ السَّائم والسائِمة سَوائِمُ .
      وفي الحديث : في سائِمَةِ الغَنَمِ زكاةٌ .
      وفي الحديث أَيضاً : السائمة جُبَارٌ ، يعني أَن الدابة المُرْسَلَة في مَرْعاها إِذا أَصابت إِنساناً كانت جنايتُها هَدَراً .
      وسامه الأَمرَ سَوْماً : كَلَّفَه إِياه ، وقال الزجاج : أَولاه إِياه ، وأَكثر ما يستعمل في العذاب والشر والظلم .
      وفي التنزيل : يَسُومونكم سُوءَ العذاب ؛ وقال أَبو إِسحق : يسومونكم يُولُونَكم ؛ التهذيب : والسَّوْم من قوله تعالى يسومونكم سوء العذاب ؛ قال الليث : السَّوْمُ أَن تُجَشِّمَ إِنساناً مشقة أَو سوءاً أَو ظلماً ، وقال شمر : سامُوهم أَرادوهم به ، وقيل : عَرَضُوا عليهم ، والعرب تقول : عَرَضَ عليَّ سَوْمَ عالَّةٍ ؛ قال الكسائي : وهو بمعنى قول العامة عَرْضٌ سابِريٌّ ؛ قال شمر : يُضْرَبُ هذا مثلاً لمن يَعْرِضُ عليك ما أَنت عنه غَنيّ ، كالرجل يعلم أَنك نزلت دار رجل ضيفاً فَيَعْرِضُ عليك القِرى .
      وسُمْتُه خَسْفاً أَي أَوليته إِياه وأَردته عليه .
      ويقال : سُمْتُه حاجةً أَي كلفته إِياها وجَشَّمْتُه إِياها ، من قوله تعالى : يَسُومُونكم سُوءَ العذاب ؛ أَي يُجَشِّمونَكم أَشَدَّ العذاب .
      وفي حديث فاطمة : أَنها أَتت النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بِبُرْمةٍ فيها سَخِينَةٌ فأَكل وما سامني غَيْرَهُ ، وما أَكل قَطُّ إِلاَّ سامني غَيْرَهُ ؛ هو من السَّوْمِ التكليف ، وقيل : معناه عَرَضَ عَليَّ ، من السَّوْمِ وهو طلب الشراء .
      وفي حديث علي ، عليه السلام : مَن ترك الجهادَ أَلْبَسَهُ الله الذِّلَّةَ وسِيمَ الخَسْف أَي كُلِّفَ وأُلْزِمَ .
      والسُّومَةُ والسِّيمةُ والسِّيماء والسِّيمِياءُ : العلامة .
      وسَوَّمَ الفرسَ : جعل عليه السِّيمة .
      وقوله عز وجل : حجارةً من طينٍ مُسَوَّمَةً عند ربك للمُسْرفين ؛ قال الزجاج : روي عن الحسن أَنها مُعَلَّمة ببياض وحمرة ، وقال غيره : مُسَوَّمة بعلامة يعلم بها أَنها ليست من حجارة الدنيا ويعلم بسيماها أَنها مما عَذَّبَ اللهُ بها ؛ الجوهري : مُسَوَّمة أَي عليها أَمثال الخواتيم .
      الجوهري : السُّومة ، بالضم ، العلامة تجعل على الشاة وفي الحرب أَيضاً ، تقول منه : تَسَوَّمَ .
      قال أَبو بكر : قولهم عليه سِيما حَسَنَةٌ معناه علامة ، وهي مأُخوذة من وَسَمْتُ أَسِمُ ، قال : والأَصل في سيما وِسْمى فحوّلت الواو من موضع الفاء فوضعت في موضع العين ، كما ، قالوا ما أَطْيَبَهُ وأَيْطَبَه ، فصار سِوْمى وجعلت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها .
      وفي التنزيل العزيز : والخيلِ المُسَوَّمَةِ .
      قال أَبو زيد : الخيل المُسَوَّمة المُرْسَلة وعليها ركبانها ، وهو من قولك : سَوَّمْتُ فلاناً إِذا خَلَّيته وسَوْمه أَي وما يريد ، وقيل : الخيل المُسَوَّمة هي التي عليها السِّيما والسُّومةُ وهي العلامة .
      وقال ابن الأَعرابي : السِّيَمُ العلاماتُ على صُوف الغنم .
      وقال تعالى : من الملائكة مُسَوَّمين ؛ قرئَ بفتح الواو ، أَراد مُعَلَّمين .
      والخَيْلُ المُسَوَّمة : المَرْعِيَّة ، والمُسَوَّمَةُ : المُعَلَّمةُ .
      وقوله تعالى : مُسَوّمين ، قال الأَخفش : يكون مُعَلَّمين ويكون مُرْسَلِينَ من قولك سَوَّم فيها الخيلَ أَي أَرسلها ؛ ومنه السائمة ، وإِنما جاء بالياء والنون لأَن الخيل سُوِّمَتْ وعليها رُكْبانُها .
      وفي الحديث : إِن لله فُرْساناً من أَهل السماء مُسَوَّمِينَ أَي مُعَلَّمِينَ .
      وفي الحديث :، قال يوم بَدْرٍ سَوِّمُوا فإِن الملائكة قد سَوَّمَتْ أَي اعملوا لكم علامة يعرف بها بعضكم بعضاً .
      وفي حديث الخوارج : سِيماهُمُ التحليق أَي علامتهم ، والأَصل فيها الواو فقلبت لكسرة السين وتمدّ وتقصر ، الليث : سَوَّمَ فلانٌ فرسه إِذا أَعْلَم عليه بحريرة أَو بشيء يعرف به ، قال : والسِّيما ياؤها في الأَصل واو ، وهي العلامة يعرف بها الخير والشر .
      قال الله تعالى : تَعْرفُهم بسيماهم ؛ قال : وفيه لغة أُخرى السِّيماء بالمد ؛ قال الراجز : غُلامٌ رَماه اللهُ بالحُسْنِ يافِعاً ، له سِيماءُ لا تَشُقُّ على البَصَرْ (* قوله « وسيوم جبل إلخ » كذا بالأصل ، والذي قي القاموس والتكملة : يسوم ، بتقديم الياء على السين ، ومثلهما في ياقوت ).
      يقولون ، والله أَعلم : مَنْ حَطَّها من رأْسِ سَيُومَ ؟ يريدون شاة مسروقة من هذاالجبل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. سيل
    • " سالَ الماءُ والشيءُ سَيْلاً وسَيَلاناً : جَرَى ، وأَسالَه غيرُه وسَيَّله هو .
      وقوله عز وجل : وأَسَلْنا له عَيْن القِطْر ؛ قال الزجاج : القِطْرُ النُّحاس وهو الصُّفْر ، ذُكِر أَن الصُّفْر كان لا يذوب فذاب مُذْ ذلك فأَساله الله لسُليْمان .
      وماءٌ سَيْلٌ : سائلٌ ، وضَعوا المصدر موضع الصفة .
      قال ثعلب : ومن كلام بعض الرُّوَّاد : وجَدْتُ بَقْلاً وبُقَيْلاً وماءً غَلَلاً سَيْلاً ؛ قوله بَقْلاً وبُقَيْلاً أَي منه ما أَدْرَك فكَبُر وطال ، ومنه ما لم يُدْرِك فهو صغير .
      والسَّيْل : الماءُ الكثير السائل ، اسم لا مصدر ، وجمعه سُيولٌ .
      والسَّيْل : معروف ، والجمع السُّيول .
      ومَسِيلُ الماء ، وجمعه (* قوله « ومسيل الماء وجمعه » كذا في الأصل ، وعبارة الجوهري : ومسيل الماء موضع سيله والجمع إلخ ) أَمْسِلةٌ : وهي مياه الأَمطار إِذا سالت ؛ قال الأَزهري : الأَكثر في كلام العرب في جمع مَسِيل الماء مَسايِلُ ، غير مهموز ، ومَن جمعه أَمْسِلةً ومُسُلاً ومُسْلاناً فهو على تَوَهُّم أَن الميم في مَسِيل أَصلية وأَنه على وزن فَعِيل ، ولم يُرَدْ به مَفْعِل كما جمعوا مَكاناً أَمْكِنةً ، ولها نظائر .
      والمَسِيل : مَفْعِلٌ من سالَ يَسِيلُ مَسِيلاً ومَسالاً وسَيْلاً وسَيَلاناً ، ويكون المَسِيل أَيضاً المكان الذي يَسيل فيه ماءُ السَّيْل ، والجمع مَسايِل ، ويجمع أَيضاً على مُسْلٍ وأَمْسِلة ومُسْلان ، على غير قياس ، لأَن مَسِيلاً هو مَفْعِل ومَفْعِلٌ لا يجمع على ذلك ، ولكنهم شَبَّهوه بفَعِيل كما ، قالوا رَغيفٌ وأَرْغُف وأَرْغِفة ورُغْفان ؛ ويقال للمَسيل أَيضاً مَسَل ، بالتحريك ، والعرب تقول : سالَ بهم السَّيْل وجاشَ بنا البحر أَي وقَعوا في أَمر شديد ووقعنا نحن في أَشدَّ منه ، لأَن الذي يَجِيش به البحر أَسْوَأُ حالاً ممن يَسِيل به السَّيْل ؛ وقول الأَعشى : فَلَيْتَكَ حالَ البَحْرُ دونَكَ كُلُّه ، وكُنْتَ لَقًى تَجْري عليك السَّوائِلُ والسَّائلة من الغُرَر : المعتدلةُ في قَصَبة الأَنف ، وقيل : هي التي سالت على الأَرْنَبة حتي رَثَمَتْها ، وقيل : السائلة الغُرَّة التي عَرُضَت في الجَبْهة وقصَبة الأَنف .
      وقد سالَتِ الغُرَّةُ أَي استطالت وعَرُضَت ، فإِن دَقَّت فهي الشِّمْراخ .
      وتَسايَلَت الكَتائبُ إِذا سالت من كل وجه .
      وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : سائل الأَطراف أَي ممتدّها ، ورواه بعضهم بالنون كجِبرِيل وجِبْرِين ، وهو بمعناه .
      ومُسالا الرَّجُلِ : جانبا لحيته ، الواحد مُسالٌ ؛

      وقال : فَلَوْ كان في الحَيِّ النَّجِيِّ سَوادُه ، لما مَسَحَتْ تِلْك المُسالاتِ عامِرُ ومُسالاهُ أَيضاً : عِطْفاه ؛ قال أَبو حَيَّة : فما قامَ إِلاَّ بَيْنَ أَيْدٍ تُقِيمُه ، كما عَطَفَتْ رِيحُ الصَّبا خُوطَ ساسَمِ إِذا ما نَعَشْناه على الرَّحْل يَنْثَني ، مُسالَيْه عنه من وَراءٍ ومُقْدَم إِنما نَصَبه على الظَّرف .
      وأَسالَ غِرارَ النَّصْل : أَطاله وأَتَمَّهُ ؛ قال المتنَخِّل الهذلي وذكر قوساً : قَرَنْت بها مَعابِلَ مُرْهَفات ، مُسالاتِ الأَغِرَّةِ كالقِراط والسِّيلانُ ، بالكسر : سِنْخُ قائمة السيف والسِّكِّين ونحوهما .
      وفي الصحاح : ما يُدْخَل من السيف والسكين في النِّصاب ؛ قال أَبو عبيد : سمعته ولم أَسمعه من عالِمٍ ؛ قال ابن بري :، قال الجَوالِيقي أَنشد أَبو عروة للزِّبرِقان بن بدر : ولَنْ أُصالِحَكُمْ ما دام لي فَرَسٌ ، واشتَدَّ قَبْضاً على السِّيلانِ إِبْهامي والسَّيَالُ : شجرٌ سَبْط الأَغصان عليه شوك أَبيض أُصوله أَمثال ثَنايا العَذارى ؛ قال الأَعشى : باكَرَتْها الأَعْراب في سِنَةِ النَّوْ مِ فتَجْري خِلالَ شَوْكِ السَّيَال يصف الخَمْر .
      ابن سيده : والسَّيَال ، بالفتح : شجر له شوك أَبيض وهو من العِضاه ؛ قال أَبو حنيفة :، قال أَبو زياد السَّيَال ما طال من السَّمُر ؛ وقال أَبو عمرو : السَّيَال هو الشُّبُه ، قال : وقال بعض الرواة السَّيَال شَوْك أَبيض طويل إِذا نُزِع خرج منه مثل اللبن ؛ قال ذو الرُّمة يصف الأَجمال : ما هِجْنَ إِذ بَكَّرْنَ بالأَجمال ، مثل صَوَادِي النَّخْل والسَّيَال واحدته سَيَالَةٌ .
      والسَّيالةُ : موضع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. سطر
    • " السَّطْرُ والسَّطَرُ : الصَّفُّ من الكتاب والشجر والنخل ونحوها ؛ قال جرير : مَنْ شاءَ بايَعْتُه مالي وخُلْعَتَه ، ما يَكْمُلُ التِّيمُ في ديوانِهمْ سَطَرا والجمعُ من كل ذلك أَسْطُرٌ وأَسْطارٌ وأَساطِيرُ ؛ عن اللحياني ، وسُطورٌ .
      ويقال : بَنى سَطْراً وغَرَسَ سَطْراً .
      والسَّطْرُ : الخَطُّ والكتابة ، وهو في الأَصل مصدر .
      الليث : يقال سَطْرٌ من كُتُبٍ وسَطْرٌ من شجر معزولين ونحو ذلك ؛

      وأَنشد : إِني وأَسْطارٍ سُطِرْنَ سَطْرا لقائلٌ : يا نَصْرُ نَصْراً نَصْرَا وقال الزجاج في قوله تعالى : وقالوا أَساطير الأَوّلين ؛ خَبَرٌ لابتداء محذوف ، المعنى وقالوا الذي جاء به أَساطير الأَولين ، معناه سَطَّرَهُ الأَوَّلون ، وواحدُ الأَساطير أُسْطُورَةٌ ، كما ، قالوا أُحْدُوثَةٌ وأَحاديث .
      وسَطَرَ بَسْطُرُ إِذا كتب ؛ قال الله تعالى : ن والقلم وما يَسْطُرُونَ ؛ أَي وما تكتب الملائكة ؛ وقد سَطَرَ الكتابَ يَسْطُرُه سَطْراً وسَطَّرَه واسْتَطَرَه .
      وفي التنزيل : وكل صغير وكبير مُسْتَطَرٌ .
      وسَطَرَ يَسْطُرُ سَطْراً : كتب ، واسْتَطَرَ مِثْلُهُ .
      قال أَبو سعيد الضرير : سمعت أَعرابيّاً فصيحاً يقول : أَسْطَرَ فلانٌ اسمي أَي تجاوز السَّطْرَ الذي فيه اسمي ، فإِذا كتبه قيل : سَطَرَهُ .
      ويقال : سَطَرَ فلانٌ فلاناً بالسيف سَطْراً إِذا ‏ قطعه به كَأَنَّهُ سَطْرٌ مَسْطُورٌ ؛ ومنه قيل لسيف القَصَّابِ : ساطُورٌ .
      الفراء : يقال للقصاب ساطِرٌ وسَطَّارٌ وشَطَّابٌ ومُشَقِّصٌ ولَحَّامٌ وقُدَارٌ وجَزَّارٌ .
      وقال ابن بُزُرج : يقولون للرجل إِذا أَخطأَ فَكَنَوْا عن خَطَئِهِ : أَسْطَرَ فلانٌ اليومَ ، وهو الإِسْطارُ بمعنى الإِخْطاءِ .
      قال الأَزهري : هو ما حكاه الضرير عن الأَعرابي أَسْطَرَ اسمي أَي جاوز السَّطْرَ الذي هو فيه .
      والأَساطِيرُ : الأَباطِيلُ .
      والأَساطِيرُ : أَحاديثُ لا نظام لها ، واحدتها إِسْطارٌ وإِسْطارَةٌ ، بالكسر ، وأُسْطِيرٌ وأُسْطِيرَةٌ وأُسْطُورٌ وأُسْطُورَةٌ ، بالضم .
      وقال قوم : أَساطِيرُ جمعُ أَسْطارٍ وأَسْطارٌ جمعُ سَطْرٍ .
      وقال أَبو عبيدة : جُمِعَ سَطْرٌ على أَسْطُرٍ ثم جُمِعَ أَسْطُرٌ على أَساطير ، وقال أَبو أُسطورة وأُسطير وأُسطيرة إِلى العشرة .
      قال : ويقال سَطْرٌ ويجمع إِلى العشرة أَسْطاراً ، ثم أَساطيرُ جمعُ الجمعِ .
      وسَطَّرَها : أَلَّفَها .
      وسَطَّرَ علينا : أََتانا بالأَساطِيرِ .
      الليث : يقال سَطَّرَ فلانٌ علينا يُسَطْرُ إِذا جاء بأَحاديث تشبه الباطل .
      يقال : هو يُسَطِّرُ ما لا أَصل له أَي يؤلف .
      وفي حديث الحسن : سأَله الأَشعث عن شيء من القرآن فقال له : والله إِنك ما تُسَيْطِرُ عَلَيَّ بشيء أَي ما تُرَوِّجُ .
      يقال : سَطَّرَ فلانٌ على فلان إِذا زخرف له الأَقاويلَ ونَمَِّّْقَها ، وتلك الأَقاويلُ الأَساطِيرُ والسُّطُرُ .
      والمُسَيْطِرُ والمُصَيْطِرُ : المُسَلَّطُ على الشيء لِيُشْرِف عليه ويَتَعَهَّدَ أَحوالَه ويكتبَ عَمَلَهُ ، وأَصله من السَّطْر لأَن الكتاب مُسَطَّرٌ ، والذي يفعله مُسَطِّرٌ ومُسَيْطِرٌ .
      يقال : سَيْطَرْتَ علينا .
      وفي القرآن : لست عليهم بِمُسْيِطرٍ ؛ أَي مُسَلَّطٍ .
      يقال : سَيْطَرَِ يُسَيِطِرُ وتَسَيطَرَ يتَسَيْطَرُ ، فهو مُسَيْطِرٌ ومَتَسَيْطِرٌ ، وقد تقلب السين صاداً لأَجل الطاء ، وقال الفراء في قوله تعالى : أَم عندهم خزائن ربك أَم هم المُسَيْطِرُونَ ؛ قال : المصيطرون كتابتها بالصاد وقراءتها بالسين ، وقال الزجاج : المسيطرون الأَرباب المسلطون .
      يقال : قد تسيطر علينا وتصيطر ، بالسين والصاد ، والأَصل السين ، وكل سين بعدها طاء يجوز أَن تقلب صاداً .
      يقال : سطر وصطر وسطا عليه وصطا .
      وسَطَرَه أَي صرعه .
      والسَّطْرُ : السِّكَّةُ من النخل .
      والسَّطْرُ : العَتُودُ من المَعَزِ ، وفي التهذيب : من الغنم ، والصاد لغة .
      والمُسَيْطِرُ : الرقيب الحفيظ ، وقيل : المتسلط ، وبه فسر قوله عز وجل : لستَ عليهم بمسيطر ، وقد سَيْطْرَ علينا وسَوْطَرَ .
      الليث : السَّيْطَرَةُ مصدر المسيطر ، وهو الرقيب الحافظ المتعهد للشيء .
      يقال : قد سَيْطَرَ يُسَيْطِرُ ، وفي مجهول فعله إِنما صار سُوطِر ، ولم يقل سُيْطِرَ لأَن الياء ساكنة لا تثبت بعد ضمة ، كما أَنك تقول من آيَسْتُ أُويِسَ يوأَسُ ومن اليقين أُوقِنَ يُوقَنُ ، فإِذا جاءت ياء ساكنة بعد ضمة لم تثبت ، ولكنها يجترها ما قبلها فيصيرها واواً في حال (* قوله : « في حال » لعل بعد ذلك حذفاً والتقدير في حال تقلب الضمة كسرة للياء مثل وقولك أَعيس إلخ ).
      مثل قولك أَعْيَسُ بَيِّنُ العِيسةِ وأَبيض وجمعه بِيضٌ ، وهو فُعْلَةٌ وفُعْلٌ ، فاجترت الياء ما قبلها فكسرته ، وقالوا أَكْيَسُ كُوسَى وأَطْيَبُ طُوبَى ، وإِنما تَوَخَّوْا في ذلك أَوضحه وأَحسنه ، وأَيما فعلوا فهو القياس ؛ وكذلك يقول بعضهم في قسمة ضِيزَى إِنما هو فُعْلَى ، ولو قيل بنيت على فِعْلَى لم يكن خطأ ، أَلا ترى أَن بعضهم يهمزها على كسرتها ، فاستقبحوا أَن يقولوا سِيطِرَ لكثرة الكسرات ، فلما تراوحت الضمة والكسرة كان الواو أَحسن ، وأَما يُسَيْطَرُ فلما ذهبت منه مَدة السين رجعت الياء .
      قال أَبو منصور : سَيْطَرَ جاء على فَيْعَلَ ، فهو مُسَيْطِرٌ ، ولم يستعمل مجهول فعله ، وينتهي في كلام العرب إِلى ما انتهوا إِليه .
      قال : وقول الليث لو قيل بنيتْ ضِيزَى على فِعْلَى لم يكن خطأَ ، هذا عند النحويين خطأَ لأَن فِعْلَى جاءت اسماً ولم تجئ صفة ، وضِيزَى عندهم فُعْلَى وكسرت الضاد من أَجل الياء الساكنة ، وهي من ضِزْتُه حَقَّهُ أَضُيزُهُ إِذا نقصته ، وهو مذكور في موضعه ؛ وأَما قول أَبي دواد الإِيادي : وأَرى الموتَ قد تَدَلَّى ، مِنَ الحَضْرِ ، عَلَى رَبِّ أَهلِهِ السَّاطِرونِ فإِن الساطرون اسم ملك من العجم كان يسكن الحضر ، وهو مدينة بين دِجْلَةَ والفرات ، غزاه سابور ذو الأَكتاف فأَخذه وقتله .
      التهذيب : المُسْطَارُ الخمر الحامض ، بتخفيف الراء ، لغة رومية ، وقيل : هي الحديثة المتغيرة الطعم والريح ، وقال : المُسْطَارُ من أَسماء الخمر التي اعتصرت من أَبكار العنب حديثاً بلغة أَهل الشام ، قال : وأُراه روميّاً لأَنه لا يشبه أَبنية كلام العرب ؛ قال : ويقال المُسْطار بالسين ، قال : وهكذا رواه أَبو عبيد في باب الخمر وقال : هو الحامض منه .
      قال الأَزهري : المسطار أَظنه مفتعلاً من صار قلبت التاء طاء .
      الجوهري : المسطار ،(* قوله : « الجوهري المسطار بالكسر إلخ » في شرح القاموس ، قال الصاغاني : والصواب الضم ، قال : وكان الكسائي يشدد الراء فهذا دليل على ضم الميم لأَنه يكون حينئذٍ من اسطارّ يسطارّ مثل ادهامّ يدهامّ ).
      بكسر الميم ، ضرب من الشراب فيه حموضة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. سوق
    • " السَّوق : معروف .
      ساقَ الإبلَ وغيرَها يَسُوقها سَوْقاً وسِياقاً ، وهو سائقٌ وسَوَّاق ، شدِّد للمبالغة ؛ قال الخطم القيسي ، ويقال لأبي زغْبة الخارجي : قد لَفَّها الليلُ بِسَوَّاقٍ حُطَمْ وقوله تعالى : وجاءت كلُّ نَفْسٍ معها سائقٌ وشَهِيد ؛ قيل في التفسير : سائقٌ يَسُوقها إلى محشرها ، وشَهِيد يشهد عليها بعملها ، وقيل : الشهيد هو عملها نفسه ، وأَساقَها واسْتاقَها فانْساقت ؛

      وأَنشد ثعلب : لولا قُرَيْشٌ هَلَكَتْ مَعَدُّ ، واسْتاقَ مالَ الأَضْعَفِ الأَشَدُّ وسَوَّقَها : كساقَها ؛ قال امرؤ القيس : لنا غَنَمٌ نُسَوِّقُها غِزارٌ ، كأنَّ قُرونَ جِلَّتِها العِصِيُّ وفي الحديث : لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قَحْطان يَسُوق الناس بعَصاه ؛ هو كناية عن استقامةِ الناس وانقيادِهم إليه واتِّفاقِهم عليه ، ولم يُرِدْ نفس العصا وإنما ضربها مثلاً لاستيلائه عليهم وطاعتهم له ، إلاّ أن في ذكرها دلالةً على عَسْفِه بهم وخشونتِه عليهم .
      وفي الحديث : وسَوَّاق يَسُوق بهن أي حادٍ يَحْدُو الإبلَ فهو يسُوقهن بحُدائِه ، وسَوَّاق الإبل يَقْدُمُها ؛ ومنه : رُوَيْدَك سَوْقَك بالقَوارير .
      وقد انْساقَت وتَساوَقَت الإبلُ تَساوُقاً إذا تتابعت ، وكذلك تقاوَدَت فهي مُتَقاوِدة ومُتَساوِقة .
      وفي حديث أُم معبد : فجاء زوجها يَسُوق أعْنُزاً ما تَساوَقُ أي ما تتابَعُ .
      والمُساوَقة : المُتابعة كأنّ بعضَها يسوق بعضاً ، والأصل في تَساوَقُ تتَساوَق كأَنَّها لضعفِها وفَرْطِ هُزالِها تتَخاذَلُ ويتخلَّفُ بعضها عن بعض .
      وساقَ إليها الصَّداق والمَهرَ سِياقاً وأَساقَه ، وإن كان دراهمَ أَو دنانير ، لأن أَصل الصَّداق عند العرب الإبلُ ، وهي التي تُساق ، فاستعمل ذلك في الدرهم والدينار وغيرهما .
      وساقَ فلانٌ من امرأته أي أعطاها مهرها .
      والسِّياق : المهر .
      وفي الحديث : أنه رأى بعبد الرحمن وَضَراً مِنْ صُفْرة فقال : مَهْيَمْ ، قال : تزوَّجْتُ امرأة من الأَنصار ، فقال : ما سُقْتَ إليها ؟ أَي ما أَمْهَرْتَها ، قيل للمهر سَوْق لأن العرب كانوا إذا تزوجوا ساقوا الإبل والغنم مهراً لأَنها كانت الغالبَ على أموالهم ، وضع السَّوق موضع المهر وإن لم يكن إبلاً وغنماً ؛ وقوله في رواية : ما سُقْتُ منها ، بمعنى البدل كقوله تعالى : ولو نشاء لَجَعَلْنا منكم ملائكة في الأرض يََخْلفقون ؛ أي بدلكم .
      وأَساقه إبلاً : أَعطاه إياها يسُوقها .
      والسَّيِّقةُ : ما اختَلَس من الشيء فساقَه ؛ ومنه قولهم : إنما ابنُ آدم سَيِّقةٌ يسُوقُه الله حيث شاء وقيل : السَّيِّقةُ التي تُساقُ سوْقاً ؛

      قال : وهل أنا إلا مثْل سَيِّقةِ العِدا ، إن اسْتَقْدَمَتْ نَجْرٌ ، وإن جبّأتْ عَقْرُ ؟

      ويقال لما سِيقَ من النهب فطُرِدَ سَيِّقة ، وأَنشد البيت أيضاً : وهل أنا إلا مثل سيِّقة العدا الأَزهري : السِّيَّقة ما اسْتاقه العدوُّ من الدواب مثل الوَسِيقة .
      الأَصمعي : السَّيقُ من السحاب ما طردته الريح ، كان فيه ماء أَو لم يكن ، وفي الصحاح : الذي تَسوقه الريح وليس فيه ماء .
      وساقةُ الجيشُ : مؤخَّرُه .
      وفي صفة مشيه ، عليه السلام : كان يَسُوق أَصحابَه أَي يُقَدِّمُهم ويمشي خلفم تواضُعاً ولا يَدع أحداً يمشي خلفه .
      وفي الحديث في صفة الأَولياء : إن كانت الساقةُ كان فيها وإن كان في الجيش (* قوله « في الجيش » الذي في النهاية : في الحرس ، وفي ثابتة في الروايتين ).
      كان فيه الساقةُ ؛ جمع سائق وهم الذين يَسُوقون جيش الغُزاة ويكونون مِنْ ورائه يحفظونه ؛ ومنه ساقةُ الحاجّ .
      والسَّيِّقة : الناقة التي يُسْتَتَرُ بها عن الصيد ثم يُرْمَى ؛ عن ثعلب .
      والمِسْوَق : بَعِير تستتر به من الصيد لتَخْتِلَه .
      والأساقةُ : سيرُ الرِّكابِ للسروج .
      وساقَ بنفسه سياقاً : نَزَع بها عند الموت .
      تقول : رأيت فلاناً يَسُوق سُوُقاً أي يَنْزِع نَزْعاً عند الموت ، يعني الموت ؛ الكسائي : تقول هو يَسُوق نفْسَه ويَفِيظ نفسَه وقد فاظت نفسُه وأَفاظَه الله نفسَه .
      ويقال : فلان في السِّياق أي في النَّزْع .
      ابن شميل : رأيت فلاناً بالسَّوْق أي بالموت يُساق سوقاً ، وإنه نَفْسه لتُساق .
      والسِّياق : نزع الروح .
      وفي الحديث : دخل سعيد على عثمان وهو في السَّوْق أي النزع كأَنّ روحه تُساق لتخرج من بدَنه ، ويقال له السِّياق أيضاً ، وأَصله سِواق ، فقلبت الواو ياء لكسرة السين ، وهما مصدران من ساقَ يَسُوق .
      وفي الحديث : حَضَرْنا عمرو بن العاصِ وهو في سِياق الموت .
      والسُّوق : موضع البياعات .
      ابن سيده : السُّوق التي يُتعامل فيها ، تذكر وتؤنث ؛ قال الشاعر في التذكير : أَلم يَعِظِ الفِتْيانَ ما صارَ لِمَّتي بِسُوقٍ كثيرٍ ريحُه وأَعاصِرُهْ عَلَوْني بِمَعْصوبٍ ، كأَن سَحِيفَه سَحيفُ قُطامِيٍّ حَماماً يُطايِرُهْ المَعْصوب : السوط ، وسَحِيفُه صوته ؛

      وأَنشد أَبو زيد : إنِّي إذالم يُنْدِ حَلْقاً رِيقُه ، ورَكَدَ السَّبُّ فقامت سُوقُه ، طَبٌّ بِإهْداء الخنا لبِيقُه والجمع أسواق .
      وفي التنزيل : إلا إِنَّهم ليأكلون الطعام ويَمْشُون في الأَسْواق ؛ والسُّوقة لغة فيه .
      وتَسَوَّق القومُ إذا باعوا واشتَروا .
      وفي حديث الجُمعة : إذا جاءت سُوَيْقة أي تجارة ، وهي تصغير السُّوق ، سميت بها لأن التجارة تجلب إليها وتُساق المَبيعات نحوَها .
      وسُوقُ القتالِ والحربِ وسوقَتُه : حَوْمتُه ، وقد قيل : إن ذلك مِنْ سَوْقِ الناس إليها .
      الليث : الساقُ لكل شجرة ودابة وطائر وإنسان .
      والساقُ : ساقُ القدم .
      والساقُ من الإنسان : ما بين الركبة والقدم ، ومن الخيل والبغال والحمير والإبل : ما فوق الوَظِيف ، ومن البقر والغنم والظباء : ما فوق الكُراع ؛

      قال : فَعَيْناكِ عَيْناها ، وجِيدُك جِيدُها ، ولكنّ عَظْمَ السَّاقِ منكِ رَقيقُ وامرأة سوْقاء : تارّةُ الساقين ذات شعر .
      والأَسْوَق : الطويل عَظْمِ الساقِ ، والمصدر السَّوَق ؛

      وأَنشد : قُبُّ من التَّعْداءِ حُقْبٌ في السَّوَقْ الجوهري : امرأة سَوْقاء حسنَة الساقِ .
      والأَسْوَقُ : الطويل الساقين ؛

      وقوله : للْفَتى عَقْلٌ يَعِيشُ به ، حيث تَهْدِي ساقَه قَدَمُهْ فسره ابن الأَعرابي فقال : معناه إن اهتدَى لرُشْدٍ عُلِمَ أنه عاقل ، وإن اهتدى لغير رشدٍ علم أَنه على غير رُشْد .
      والساقُ مؤنث ؛ قال الله تعالى : والتفَّت الساقُ بالساق ؛ وقال كعب بن جُعَيْل : فإذا قامَتْ إلى جاراتِها ، لاحَت الساقُ بُخَلْخالٍ زَجِلْ وفي حديث القيامة : يَكْشِفُ عن ساقِه ؛ الساقُ في اللغة الأمر الشديد ، وكَشْفُه مَثَلٌ في شدة الأمر كما يقال للشحيح يدُه مغلولة ولا يدَ ثَمَّ ولا غُلَّ ، وإنما هو مَثَلٌ في شدّة البخل ، وكذلك هذا .
      لا ساقَ هناك ولا كَشْف ؛ وأَصله أَن الإنسان إذا وقع في أمر شديد يقال : شمَّر ساعِدَه وكشفَ عن ساقِه للإهتمام بذلك الأمر العظيم .
      ابن سيده في قوله تعالى : يوم يُكشَف عن ساقٍ ، إنما يريد به شدة الأمر كقولهم : قامت الحربُ على ساق ، ولسنا ندفع مع ذلك أَنَ الساق إذا أُريدت بها الشدة فإنما هي مشبَّهة بالساق هي التي تعلو القدم ، وأَنه إنما قيل ذلك لأن الساقَ هذه الحاملة للجُمْلة والمُنْهِضَةُ لها فذُكِرت هنا لذلك تشبيهاً وتشنيعاً ؛ وعلى هذا بيت الحماسة لجدّ طرفة : كَشَفَتْ لهم عن ساقِها ، وبدا من الشرَّ الصُّراحْ وقد يكون يُكْشَفُ عن ساقٍ لأن الناس يَكِشفون عن ساقِهم ويُشَمِّرون للهرب عند شدَّة الأَمر ؛ ويقال للأَمر الشديد ساقٌ لأن الإنسان إذا دَهَمَتْه شِدّة شَمّر لها عن ساقَيْه ، ثم قيل للأَمر الشديد ساقٌ ؛ ومنه قول دريد : كَمِيش الإزار خارِجِ نصْفُ ساقِه أَراد أَنه مشمر جادٌّ ، ولم ييرد خروج الساق بعينها ؛ ومنه قولهم : ساوَقَه أي فاخَرة أَيُّهم أَشدّ .
      وقال ابن مسعود : يَكْشِفُ الرحمنُ جلّ ثناؤه عن ساقِه فَيَخِرّ المؤمنون سُجَّداً ، وتكون ظهورُ المنافقين طَبَقاً طبقاً كان فيها السَّفافيد .
      وأَما قوله تعالى : فَطِفقَ مَسْحاً بالسُّوق والأَعْناق ، فالسُّوق جمع ساقٍ مثل دارٍ ودُورٍ ؛ الجوهري : الجمع سُوق ، مثل أَسَدٍ وأُسْد ، وسِيقانٌ وأَسْوقٌ ؛

      وأَنشد ابن بري لسلامة بن جندل : كأنّ مُناخاً ، من قُنونٍ ومَنْزلاً ، بحيث الْتَقَيْنا من أَكُفٍّ وأَسْوُقِ وقال الشماخ : أَبَعْدَ قَتِيلٍ بالمدينة أَظْلَمَتْ له الأَرضُ ، تَهْتَزُّ العِضاهُ بأَسْوُقِ ؟ فأَقْسَمْتُ لا أَنْساك ما لاحَ كَوكَبٌ ، وما اهتزَّ أَغصانُ العِضاهِ بأَسْوُقِ وفي الحديث : لا يسْتَخرجُ كنْزَ الكعبة إلا ذو السُّوَيْقَتَيْنِ ؛ هما تصغير الساق وهي مؤنثة فذلك ظهرت التاء في تصغيرها ، وإنما صَغَّر الساقين لأن الغالب على سُوق الحبشة الدقَّة والحُموشة .
      وفي حديث الزِّبْرِقان : الأَسْوَقُ الأَعْنَقُ ؛ هو الطويل الساق والعُنُقِ .
      وساقُ الشجرةِ : جِذْعُها ، وقيل ما بين أَصلها إلى مُشَعّب أَفنانها ، وجمع ذلك كله أَسْوُقٌ وأَسْؤُقٌ وسُوُوق وسؤوق وسُوْق وسُوُق ؛ الأَخيرة نادرة ، توهموا ضمة السين على الواو وقد غلب ذلك على لغة أبي حيَّة النميري ؛ وهَمَزَها جرير في قوله : أَحَبُّ المُؤقدانِ إليك مُؤسي وروي أَحَبُّ المؤقدين وعليه وجّه أَبو علي قراءةَ من قرأَ : عاداً الأؤْلى .
      وفي حديث معاوية :، قال رجل خاصمت إليه ابنَ أخي فجعلت أَحُجُّه ، فقال : أَنتَ كما ، قال : إني أُتيحُ له حِرْباء تَنْضُبَةٍ ، لا يُرْسِلُ الساقَ إلا مُمْسِكاً ساقا (* قوله « إِني أُتيح له إلخ » هو هكذا بهذا الضبط في نسخة صحيحة من النهاية ).
      أَراد بالساق ههنا الغصن من أَغصان الشجرة ؛ المعنى لا تَنْقضِي له حُجّة إلا تَعَلَّق بأُخرى ، تشبيهاً بالحِرْباء وانتقاله من غُصنٍ إلى غصن يدور مع الشمس .
      وسَوَّقَ النَّبتُ : صار له ساقٌ ؛ قال ذو الرمة : لها قَصَبٌ فَعْمٌ خِدالٌ ، كأنه مُسَوِّقُ بَرْدِيٍّ على حائرٍغَمْرِ وساقَه : أَصابَ ساقَه .
      وسُقْتُه : أصبت ساقَه .
      والسَّوَقُ : حُسْن الساقِ وغلظها ، وسَوِق سَوَقاً وهو أَسْوَقُ ؛ وقول العجاج : بِمُخْدِرٍ من المَخادِير ذَكَرْ ، يَهْتَذُّ رَدْمِيَّ الحديدِ المُسْتَمرْ ، هذَّك سَوَّاقَ الحَصادِ المُخْتَضَرْ الحَصاد : بقلة يقال لها الحَصادة .
      والسَّوَّاقُ : الطويل الساق ، وقيل : هو ما سَوَّقَ وصارعلى ساقٍ من النبت ؛ والمُخْدِرُ : القاطع خِدْرَه ، وخَضَرَه : قَطَعه ؛ قال ذلك كله أَبو زيد ، سيف مُخْدِر .
      ابن السكيت : يقال ولدت فلانةُ ثلاثةَ بنين على ساقٍ واحدة أي بعضهم على إثر بعض ليس بينهم جارية ؛
      ووُلِدَ لفلان ثلاثةُ أولاد ساقاً على ساقٍ أي واحد في إثر واحد ، وولَدَتْ ثلاثةً على ساقٍ واحدة أي بعضُهم في إثر بعض ليست بينهم جارية ، وبنى القوم بيوتَهم على ساقٍ واحدة ، وقام فلانٌ على ساقٍ إذا عُنِيَ بالأَمر وتحزَّم به ، وقامت الحربُ على ساقٍ ، وهو على المَثَل .
      وقام القوم على ساقٍ : يراد بذلك الكد والمشقة .
      وليس هناك ساقٌ ، كما ، قالوا : جاؤوا على بَكْرة أَبيهم إذا جاؤوا عن آخرِهم ، وكما ، قالوا : شرٌّ لا يُنادى وَليدُه .
      وأَوهت بساق أي كِدْت أَفعل ؛ قال قرط يصف الذئب : ولكِنّي رَمَيْتُك منْ بعيد ، فلم أَفْعَلْ ، وقد أَوْهَتْ بِساقِ وقيل : معناه هنا قربت العدّة .
      والساق : النَّنْفسُ ؛ ومنه قول عليّ ، رضوان الله عليه ، في حرب الشُّراة : لا بُدَّ لي من قتالهم ولو تَلِفَت ساقي ؛
      التفسير لأَبي عمر الزاهد عن أَبي العباس حكاه الهروي .
      والساقُ : الحمام الذكر ؛ وقال الكميت : تغْريد ساقٍ على ساقٍ يُجاوِبُها ، من الهَواتف ، ذاتُ الطَّوْقِ والعُطُل عنى بالأَول الوَرَشان وبالثاني ساقَ الشجرة ، وساقُ حُرٍّ : الذكر من القَمارِيّ ، سمي بصوته ؛ قال حميد بن ثور : وما هاجَ هذا الشَّوْقَ إلا حمامةٌ دَعَتْ ساقَ حُرٍّ تَرْحةً وتَرنُّما

      ويقال له أيضاً السَّاق ؛ قال الشماخ : كادت تُساقِطُني والرَّحْلَ ، إذ نَطَقَتْ حمامةٌ ، فَدَعَتْ ساقاً على ساقِ وقال شمر :، قال بعضهم الساقُ الحمام وحُرٌّ فَرْخُها .
      ويقال : ساقُ حُرٍّ صوت القُمْريّ .
      قال أَبو منصور : السُّوقة بمنزلة الرعية التي تَسُوسُها الملوك ، سُمُّوا سُوقة لأن الملوك يسوقونهم فينساقون لهم ، يقال للواحد سُوقة وللجماعة سُوقة .
      الجوهري : والسُّوقة خلاف المَلِك ، قال نهشل بن حَرِّيٍّ : ولَمْ تَرَعَيْني سُوقةً مِثْلَ مالِكٍ ، ولا مَلِكاً تَجْبي إليه مَرازِبُهْ يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث والمذكر ؛ قالت بنت النعمان بن المنذر : فَبينا نَسُوس الناسَ والأمْرُ أَمْرُنا ، إذا نحنُ فيهم سُوقةٌ نَتَنَصَّفُ أَي نخْدُم الناس ، قال : وربما جمع على سُوَق .
      وفي حديث المرأة الجَوْنيَّة التي أَراد النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن يدخل بها : فقال لها هَبي لي نَفْسَك ، فقالت : هل تَهَبُ المَلِكةُ نَفْسَها للسُّوقة ؟ السُّوقةُ من الناس : الرعية ومَنْ دون الملِك ، وكثير من الناس يظنون أَن السُّوقة أَهل الأَسْواق .
      والسُّوقة من الناس : من لم يكن ذا سُلْطان ، الذكر والأُنثى في ذلك سواء ، والجمع السُّوَق ، وقيل أَوساطهم ؛ قال زهير : يَطْلُب شَأو امْرأَين قَدَّما حَسَناً ، نالا المُلوكَ وبَذَّا هذه السُّوَقا والسَّوِيق : معروف ، والصاد فيه لغة لمكان المضارعة ، والجمع أَسْوِقة .
      غيره : السَّوِيق ما يُتَّخذ من الحنطة والشعير .
      ويقال : السَّويقُ المُقْل الحَتِيّ ، والسَّوِيق السّبِق الفَتِيّ ، والسَّوِيق الخمر ، وسَوِيقُ الكَرْم الخمر ؛

      وأَنشد سيبويه لزياد الأَعْجَم : تُكَلِّفُني سَوِيقَ الكَرْم جَرْمٌ ، وما جَرْمٌ ، وما ذاكَ السَّويقُ ؟ وما عرفت سَوِيق الكَرْمِ جَرْمٌ ، ولا أَغْلَتْ به ، مُذْ قام ، سُوقُ فلما نُزِّلَ التحريمُ فيها ، إذا الجَرْميّ منها لا يُفِيقُ وقال أَبو حنيفة : السُّوقةُ من الطُّرْثوث ما تحت النُّكَعة وهو كأَيْرِ الحمار ، وليس فيه شيء أَطيب من سُوقتِه ولا أَحلى ، وربما طال وربما قصر .
      وسُوقةُ أَهوى وسُوقة حائل : موضعان ؛ أَنشد ثعلب : تَهانَفْتَ واسْتَبْكاكَ رَسْمُ المَنازِلِ ، بسُوقةِ أَهْوى أَو بِسُوقةِ حائِلِ وسُوَيْقة : موضع ؛

      قال : هِيْهاتَ مَنْزِلُنا بنَعْفِ سُوَيْقةٍ ، كانت مُباركةً من الأَيّام وساقان : اسم موضع .
      والسُّوَق : أَرض معروفة ؛ قال رؤبة : تَرْمِي ذِراعَيْه بجَثْجاثِ السُّوَقْ وسُوقة : اسم رجل .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: