-
سَيْفُ
- ـ سَيْفُ : معروف ، وأسْماؤُهُ تُنِيفُ على ألْفٍ ، وذَكَرْتُها في '' الرَّوْضِ المَسْلوفِ ''، ج : أسْيافٌ وسُيوفٌ وأسْيُفٌ ومَسْيَفَةٌ .
ـ سافَهُ يَسِيفُهُ : ضَرَبَهُ به ، وقد سِفْتُه .
ـ رجُلٌ سائِفٌ : ذو سَيْفٍ ،
ـ سَيَّافٌ : صاحِبُهُ ، ج : سَيَّافَةٌ ، أو هُمُ الذينَ حُصُونُهُم سُيوفُهُم ،
ـ صَدَقَةُ السَّيَّافُ : مُحَدِّثٌ .
ـ هُمْ أسْيافٌ : أحْزابٌ .
ـ سافَتْ يَدُهُ تَسيفُ : سَئِفَتْ .
ـ مَسائِفُ : السِنونَ ، والقَحْطُ .
ـ رجُلٌ سَيْفانٌ : طويلٌ مَمْشوقٌ ضامِرٌ ، وهي : سَيْفانَةٌ ، أو هو خاصٌّ بهنَّ .
ـ سَيْفُ وسِيفُ : سَمَكَةٌ ،
ـ سَيْفُ : شَعَرُ ذَنَبِ الفَرَسِ ،
ـ سِيفُ : ساحِلُ البَحْرِ ، وساحِلُ الوادِي ، أو لكُلِّ ساحِلٍ سِيفٌ ، أو إنما يقالُ ذلك لِسيفِ عُمانَ ، والمُلْتَزِقُ بأُصولِ السَّعَفِ من اللِّيفِ ، وهو أرْدَأُهُ ، وموضع .
ـ سِيفُ الطَّويلُ : ساحِلُ بَحْرِ البَرْبَرَةِ .
ـ خَوْرُ السِيفِ : بلد دونَ سِيرافَ .
ـ مُسِيفُ : مَنْ عليه السَّيْفُ ، والشُّجاعُ معه السَّيْفُ .
ـ دِرْهَمٌ مُسَيَّفٌ : جوانِبُهُ نَقِيَّةٌ من النَّقْشِ . وأسافَ الخَرْزَ ، قيلَ : يائِيَّةٌ .
ـ تَسايَفوا وسايَفوا واسْتافُوا : تَضارَبوا بالسُّيوفِ ، وقد اسْتيفَ القومُ .
ـ سَيْفُ ابنُ سليمانَ ، وابنُ عُبَيْدِ اللهِ : ثِقَتانِ ،
ـ سَيْفُ ابنُ عُمَرَ : صاحِبُ التَّواليفِ ،
ـ سَيْفُ ابنُ محمدٍ ، وابنُ هارونَ ، وابنُ مِسْكينٍ ، وابنُ وَهْبٍ ، وابنُ مُنيرٍ التابِعِيُّ ، وابنُ أبي المُغيرَةِ ، وأبو سَيْفٍ المَخْزومِيُّ التابِعِيُّ : ضُعَفاءُ .
ـ سَيْفُ الغُراب : الدَّلَبُوثُ ، لأِنَّ ورَقَهُ دَقيقُ الطَّرَفِ كالسَّيْفِ .
المعجم: القاموس المحيط
-
ساع
- ساع - يسيع ، سيعا وسيوعا
1 - ساع الماء أو السراب : جرى واضطرب على وجه الأرض . 2 - ساع الشيء : ضاع .
المعجم: الرائد
-
سيس
- سيس - يسيس ، سيسا
1 - سيس الحب : وقع فيه السوس
المعجم: الرائد
-
ساف
- ساف - يسيف ، سيفا .
1 - سافت يده : تشققت . 2 - سافت يده : تشقق ما حول أظفارها وتفرق . 3 - سافه : ضربه بالسيف .
المعجم: الرائد
-
سيَّسَ
- سيَّسَ يسيِّس ، تسييسًا ، فهو مُسيِّس ، والمفعول مُسيَّس :-
• سيَّس الجيشَ أضفى طابعًا سياسيًّا عليه :- سيَّس مناقشةً / الاجتماعَ ، - تسييس الجامعات .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
سيطرَ
- سيطرَ يُسيطر ، سيطرةً ، فهو مُسيطِر ، والمفعول مُسَيْطَر عليه :-
• سيطر الشَّخصُ / سيطر الشَّخصُ على غيره تحكّم وتسلّط وتمكّن :- { لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ } [ قرآن ]: وفي قراءة أخرى :- بمسيطَر :-، - { أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُسَيْطِرُونَ } [ قرآن ] .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
سيطرَ
- سيطرَ على يُسْيطِر ، سيطرةً ، فهو مُسَيْطِر ، والمفعول مُسَيْطَرٌ عليه :-
• سَيْطر على كذا تسلَّط عليه ، تحكّم في سلوكه ، أشرف عليه وتعهَّد أحوالَه وأحصى أعمالَه :- سيْطر التَّشاؤُم على مؤلفاته كلِّها : كان الأهمّ والأساس ، فاق أهميَّة ما عداه ، - سَيْطر الجيشُ على المدينة : تغلّب / هيمن عليها ، - سيطر على غضبه : أخضعه لإرادته ، كبح جماحه :-
• سيطرة حزب : انتشار واسع ، تفوُّق في التَّأثير ، - سَيْطَر على العقول : سَحَرها ، فتنها وخَلَبها ، - سيطر على مشاعره / سيطر على أعصابه : تحكَّم فيها ، - سَيْطَر على نفسه : تمالك نفسَه ، ضبطَها .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
أساغَ
- أساغَ يُسيغ ، أسِغْ ، إساغَةً ، فهو مُسيغ ، والمفعول مُساغ :-
• أساغَ الطَّعامَ / أساغ الشَّرابَ ساغَه ، وجده سائغًا ، ابتلعه واستمرأه ، استطابه :- { يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ } :-
• أَسِغْ لي غُصَّتي : أمْهِلني .
• أساغ الأمرَ : أباحه وجعله جائزًا .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
أساغَ
- أساغَ يُسيغ ، أَسِغْ ، إساغةً ، فهو مُسيغ ، والمفعول مُساغ :-
• أساغه أباحه وجعله جائزًا
• أَسِغْ لي غُصَّتي : أمْهِلني .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
ساغَ
- ساغَ يسيغ ، سِغْ ، سَيْغًا ، فهو سائغ وسَيِّغ ، والمفعول مَسِيغ ( للمتعدِّي ) :-
• ساغ الشَّيءُ
1 - طاب وهَنُؤ :- ساغ الطَّعامُ والشَّرابُ في الحلق .
2 - جاز وأبيح :- هذا التَّصرُّف ليس سائغًا : غير مقبول .
• ساغ الشَّيءَ : وجده سائغًا ، ابتلعه واستمرأه ، استطابه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
سير
- " السَّيْرُ : الذهاب ؛ سارَ يَسِيرُ سَيْراً ومَسِيراً وتَسْياراً ومَسِيرةً وسَيْرورَةً ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، وتَسْياراً يذهب بهذه الأَخيرة إِلى الكثرة ؛
قال : فَأَلْقَتْ عَصا التَّسْيارِ منها ، وخَيَّمَتْ بأَرْجاءِ عَذْبِ الماءِ ، بِيضٌ مَحَافِرُهْ وفي حديث حذيفة : تَسايَرَ عنه الغَضَبُ أَي سارَ وزال .
ويقال : سارَ القومُ يَسِيرُون سَيْراً ومَسِيراً إِذا امتدّ بهم السَّيْرُ في جهة توجهوا لها .
ويقال : بارك الله في مَسِيرِكَ أَي سَيْرِك ؛ قال الجوهري : وهو شاذ لأَن قياس المصدر من فَعَلَ يَفْعِلُ مَفْعَلٌ ، بالفتح ، والاسم من كل ذلك السِّيرَةُ .
حكى اللحياني : إِنه لَحَسَنُ السِّيرَةِ ؛ وحكى ابن جني : طريق مَسُورٌ فيه ورجل مَسُورٌ به ، وقياس هذا ونحوه عند الخليل أَن يكون مما تحذف فيه الياء ، والأَخفش يعتقد أَن المحذوف من هذا ونحوه إِنما هو واو مفعول لا عينه ، وآنسَهُ بذلك : قدْ هُوبَ وسُورَ به وكُولَ .
والتَّسْيارُ : تَفْعَالٌ من السَّيْرِ .
وسايَرَهُ أَي جاراه فتسايرا .
وبينهما مَسِيرَةُ يوم .
وسَيَّرَهُ من بلده : أَخرجه وأَجلاه .
وسَيَّرْتُ الجُلَّ عن ظهر الدابة : نزعته عنه .
وقوله في الحديث : نُصِرْتُ بالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهرٍ ؛ أَي المسافة التي يسار فيها من الأَرض كالمَنْزِلَةِ والمَتْهَمَةِ ، أَو هو مصدر بمعنى السَّيْرِ كالمَعِيشَةِ والمَعْجِزَةِ من العَيْشِ والعَجْزِ .
والسَّيَّارَةُ : القافلة .
والسَّيَّارَةُ : القوم يسيرون أُنث على معنى الرُّفْقَةِ أَو الجماعة ، فأَما قراءَة من قَرأَ : تلتقطه بعض السَّيَّارةِ ؛ فإِنه أَنث لأَن بعضها سَيَّارَةٌ .
وقولهم : أَصَحُّ من عَيْر أَبي سَيَّارَةَ ؛ هو أَبو سَيَّارَةَ العَدَواني كان يدفع بالناس من جَمْعٍ أَربعين سنة على حماره ؛ قال الراجز : خَلُّوا الطريقَ عن أَبي سَيَّارَهْ ، وعنْ مَوَالِيهِ بَني فَزارَهْ ، حَتَّى يُجِيزَ سالماً حِمارَهْ وسارَ البعِيرُ وسِرْتُه وسارَتِ الدَّابة وسارَها صاحِبُها ، يتعدّى ولا يتعدَّى .
ابن بُزُرج : سِرْتُ الدابة إِذا ركبتها ، وإِذا أَردت بها المَرْعَى قلت : أَسَرْتُها إِلى الكلإِ ، وهو أَن يُرْسِلُوا فيها الرُّعْيانَ ويُقيمُوا هُمْ .
والدابة مُسَيَّرَةٌ إِذا كان الرجل راكبها والرجل سائرٌ لها ، والماشية مُسَارَةٌ ، والقوم مُسَيَّرُونَ ، والسَّيْرُ عندهم بالنهار والليل ، وأَما السُّرَى فلا يكون إِلا ليلاً ؛ وسارَ دابَّتَه سَيْراً وسَيْرَةً ومَسَاراً ومَسيراً ؛
قال : فاذْكُرَنْ مَوْضِعاً إِذا الْتَقَتِ الخَيْلُ ، وقدْ سارتِ الرِّجالَ الرِّجالا أَي سارَت الخيلُ الرِّجالَ إِلى الرجال ، وقد يجوز أَن يكون أَراد : وسارت إِلى الرجال بالرجال فحذف حرف الجر ونصب ، والأَول أَقوى .
وأَسَارها وسَيَّرَها : كذلك .
وسايَرَهُ : سار معه .
وفلان لا تُسَايَرُ خَيْلاهُ إِذا كان كذاباً .
والسَّيْرَةُ : الضَّرْبُ من السَّيْرِ .
والسُّيَرَةُ : الكثير السَّيْرِ ؛ هذه عن ابن جني .
والسِّيْرَةُ : السُّنَّةُ ، وقد سَارتْ وسِرْتُها ؛ قال خالد بن زهير ؛ وقال ابن بري : هو لخالد ابن أُخت أَبي ذؤيب ، وكان أَبو ذؤيب يرسله إِلى محبوبته فأَفسدها عليه فعاتبه أَبو ذؤيب في أَبيات كثيرة فقال له خالد : فإِنَّ التي فينا زَعَمْتَ ومِثْلَهَا لَفِيكَ ، ولكِنِّي أَرَاكَ تَجُورُها تَنَقَّذْتَها من عِنْدِ وهبِ بن جابر ، وأَنتَ صفِيُّ النَّفْسِ منه وخِيرُها فلا تَجْزَعَنْ مِنْ سُنَّةِ أَنْتَ سِرْتَها ، فَأَوَّلُ راضٍ سُنَّةً مَنْ يَسِيرُها يقول : أَنت جعلتها سائرة في الناس .
وقال أَبو عبيد : سارَ الشيءُ وسِرْتُه ، فَعَمَّ ؛
وأَنشد بيت خالد بن زهير .
والسِّيرَةُ : الطريقة .
يقال : سارَ بهم سِيْرَةً حَسَنَةً .
والسَّيرَةُ : الهَيْئَةُ .
وفي التنزيل العزيز : سنعيدها سِيرَتَها الأُولى .
وسَيَّرَ سِيرَةً : حَدَّثَ أَحاديث الأَوائل .
وسارَ الكلامُ والمَثَلُ في الناس : شاع .
ويقال : هذا مَثَلٌ سائرٌ ؛ وقد سَيرَ فلانٌ أَمثالاً سائرة في الناس .
وسائِرُ الناس : جَمِيعُهم .
وسارُ الشيء : لغة في سَائِرِه .
وسارُه ، يجوز أَن يكون من الباب لسعة باب « س ي ر » وأَن يكون من الواو لأَنها عين ، وكلاهما قد قيل ؛ قال أَبو ذؤيب يصف ظبية : وسَوَّدَ ماءُ المَرْدِ فاهَا ، فَلَوْنُهُ كَلَوْنِ النَّؤُورِ ، وهي أَدْماءُ سارُها أَي سائرُها ؛ التهذيب : وأَما قوله : وسائرُ الناس هَمَجْ فإِن أَهلَ اللغة اتفقوا على أَن معنى سائر في أَمثال هذا الموضع بمعنى الباقي ، من قولك أَسْأَرْتُ سُؤْراً وسُؤْرَةً إِذا أَفضلتَها .
وقولهم : سِرْ عَنْكَ أَي تغافلْ واحتَمِلْ ، وفيه إِضمار كأَنه ، قال : سِرْ ودَعْ عنك المِراء والشك .
والسِّيرَةُ : المِيرَةُ .
والاسْتِيارُ : الامْتِيار ؛ قال الراجز : أَشْكُو إِلى اللهِ العزيزِ الغَفَّارْ ، ثُمَّ إِلَيْكَ اليومَ ، بُعْدَ المُسْتَارْ
ويقال : المُسْتَارُ في هذا البيت مُفْتَعَلٌ من السَّيْرِ ، والسَّيْرُ : ما يُقَدُّ من الجلد ، والجمع السُّيُورُ .
والسَّيْرُ : ما قُدَّ من الأَدِيمِ طُولاً .
والسِّيْرُ : الشِّرَاكُ ، وجمعه أَسْيَارٌ وسُيُورٌ وسُيُورَةٌ .
وثوب مُسَيَّرٌ وَشْيُهُ : مثل السُّيُورِ ؛ وفي التهذيب : إِذا كان مُخَطَّطاً .
وسَيَّرَ الثوب والسَّهْم : جَعَلَ فيه خُطوطاً .
وعُقابٌ مُسَيَّرَةٌ : مُخَطَّطَةٌ .
والسِّيْرَاءُ والسِّيَرَارُ : ضَرْبٌ من البُرُودِ ، وقيل : هو ثوب مُسَيَّرٌ فيه خُطوط تُعْمَلُ من القَزِّ كالسُّيورِ ، وقيل : بُرُودٌ يُخالِطها حرير ؛ قال الشماخ : فقالَ إِزَارٌ شَرْعَبِيٌّ وأَرْبَعٌ مِنَ السِّيَرَاءِ ، أَو أَوَاقٍ نَواجِزْ وقيل : هي ثياب من ثياب اليمن .
والسِّيَرَاءُ : الذهب ، وقيل : الذهب الصافي .
الجوهري : والسِّيَرَاءُ ، بكسر السين وفتح الياء والمدِّ : بُردٌ فيه خطوط صُفْرٌ ؛ قال النابغة : صَفْرَاءُ كالسِّيَرَاءِ أُكْمِلَ خَلْقُهَا ، كالغُصْنِ ، في غُلَوَائِهِ ، المُتَأَوِّدِ وفي الحديث : أَهْدَى إِليه أُكَيْدِرُ دُومَةَ حُلَّةً سِيَرَاءَ ؛ قال ابن الأَثير : هو نوع من البرود يخالطه حرير كالسُّيُورِ ، وهو فِعَلاءُ من السَّيْرِ القِدِّ ؛ قال : هكذا روي على هذه الصفة ؛ قال : وقال بعض المتأَخرين إِنما هو على الإِضافة ، واحتج بأَن سيبويه ، قال : لم تأْتِ فِعَلاءُ صفة لكن اسماً ، وشَرَحَ السِّيَرَاءَ بالحرير الصافي ومعناه حُلَّةَ حرير .
وفي الحديث : أَعطى عليّاً بُرْداً سِيَرَاءَ ، قال : اجعله خُمُراً وفي حديث عمر : رأَى حلةً سِيَرَاء تُباعُ ؛ وحديثه الآخر : إِنَّ أَحَدَ عُمَّاله وفَدَ إِليه وعليه حُلَّة مُسَيَّرةٌ أَي فيها خطوط من إِبْرَيْسَمٍ كالسُّيُورِ .
والسِّيَرَاءُ : ضَرْبٌ من النَّبْتِ ، وهي أَيضاً القِرْفَةُ اللازِقَةُ بالنَّوَاةِ ؛ واستعاره الشاعرِ لِخَلْبِ القَلْبِ وهو حجابه فقال : نَجَّى امْرَأً مِنْ مَحلِّ السَّوْء أَن له ، في القَلْبِ منْ سِيَرَاءِ القَلْبِ ، نِبْرَاسا والسِّيَرَاءُ : الجريدة من جرائد النَّخْلِ .
ومن أَمثالهم في اليأْسِ من الحاجة قولهم : أَسائِرَ اليومِ وقد زال الظُّهر ؟ أَي أَتطمع فيها بعد وقد تبين لك اليأْس ، لأَنَّ من كَلَّ عن حاجتِه اليومَ بأَسْرِهِ وقد زال الظهر وجب أَن يَيْأَسَ كما يَيْأَسُ منه بغروب الشمس .
وفي حديث بَدْرٍ ذِكْرُ سَيِّرٍ ، هو بفتح السين (* قوله : « بفتح السين إِلخ » تبع في هذا الضبط النهاية ، وضبطه في القاموس تبعاً للصاغاني وغيره كجبل ، بالتحريك ) وتشديد الياء المكسورة كَثَيِّبٍ ، بين بدر والمدينة ، قَسَمَ عنده النبي ، صلى الله عليه وسلم ، غنائم بَدْرٍ .
وسَيَّارٌ : اسم رجل ؛ وقول الشاعر : وسَائِلَةٍ بِثَعْلَبَةَ العَلُوقُ وقد عَلِقَتْ بِثَعْلَبَةَ بنِ سَيْرٍ ، أَراد : بثعلبة بن سَيَّارٍ فجعله سَيْراً للضرورة لأَنه لم يُمْكنه سيار لأَجل الوزن فقال سَيْرٍ ؛ قال ابن بري : البيت للمُفَضَّل النُّكْرِي يذكر أَنَّ ثعلبة بن سَيَّار كان في أَسرِه ؛ وبعده : يَظَلُّ يُساوِرُ المَذْقاتِ فِينا ، يُقَادُ كأَنه جَمَلٌ زَنِيقُ المَذْقاتُ : جمع مَذْقَة ، اللبن المخلوط بالماء .
والزنيق : المزنوق بالحَبْلِ ، أَي هو أَسِيرٌ عندنا في شدة من الجَهْدِ .
"
المعجم: لسان العرب
-
سوغ
- " ساغَ الشرابُ في الحَلْقِ يَسُوُغُ سَوْغاً وسَواغاً : سَهُلَ مَدْخَلهُ في الحلقِ .
وساغَ الطعامُ سَوْغاً : نزل في الحلقِ ، وأَساغَه هو وساغَه يَسُوغُه ويَسِيغُه سَوْغاً وسَيْغاً وأَساغَه الله إِيّاه .
ويقال : أَساغَ فلانٌ الطعامَ والشرابَ يُسِيغُه وسَوَّغَه ما أَصابَ : هَنَّأَه ، وقيل : تَرَكَه له خالصاً .
وسِغْتُه أَسِيغُه وسُغْتُه أَسُوغُه يَتَعَدَّى ولا يَتَعَدَّى ، والأَجْوَدُ أَسَغْتُه إِساغةً .
يقال : أَسِغْ لي غُصَّتي أَي أَمْهِلْنِي ولا تُعْجِلْني .
وقال تعالى : يَتَجَرَّعُه ولا يَكادُ يَسِيغُه .
والسِّواغُ ، يكسر السين : ما أَسَغْتَ به غُصَّتَكَ .
يقال : الماء سِواغُ الغُصَص ؛ ومنه قول الكميت : وكانَتْ سِواغاً أَنْ جَئِزْت بِغُصَّةٍ وشرابٌ سائِغُ وأَسْوَغُ : عَذْبٌ .
وطَعامٌ أَسْوَغُ سَيِّغٌ : يَسُوغُ في الحَلْقِ ؛ وقوْلُ عبد الله بن مسلم الهُذَليِّ : قدْ ساغَ فيه لها وَجْهُ النهارِ كما ساغَ الشَّرابُ لِعَطْشانٍ ، إذا شَرِبا أَرادَ سَهُلَ فاستعمله في النهار على المثل .
وساغ له ما فَعَلَ أَي جازَ له ذلك ، وأَنا سَوَّغْتُه له أَي جَوَّزْتُه .
قال ابن بزرج : أَساغَ فلانٌ بفلان أَي به تَمَّ أَمرُه وبه كان قضاءُ حاجتِه ، وذلك أَنه يريد عِدَّةَ رجالٍ أَو عِدَّةَ دَراهِمَ فيبقى واحد به يَتِمُّ الأَمرُ ، فإِذا أَصابَه قيل أَساغَ به ، وإن كان أَكثر من ذلك قيل أَساغُوا بهم .
وسَوْغُ الرجلِ : الذي يولد على أَثره ، إن لم يك أَخاه .
وسَوْغُه : أَخوه لأَبيه وأُمه ، وذلك إذا ولد بعده على أَثره ليس بينهما ولد .
قال الفراء : سمعت رجلين من بني تميم ، قال أَحدهما سَوْغُه ، وقال الآخر سَوْغَتُه ، معناه يتلوه .
وقال المفضل : هو سَوْغُه وسَيْغُه ، بالواو والياء .
ويقال : هو أَخوه سَوْغُه وهي أُخته سَوْغُه إذا لم يكن بينهما ولد ؛ الجوهري : ويقال هذا سَوْغُ هذا وَسَيْغُ هذا للذي ولد بعده ولم يولد بينهما .
وسوغه وسَوْغَتُه : أُخته التي ولدت على أَثره .
وأَسْواغُه : الذين وُلِدُوا في بطن واحد بعده ليس بينه وبينهم بطن سواهم ، والصاد فيه لغة .
وأَسْوَغَ الرجلُ أَخاه إسْواغاً إذا ولد معه .
وقد سَاغَتْ به الأَرضُ سَوْغاً مثل ساخت سواء .
وفي حديث أَبي أَيوب : إذا شئت فارْكَبْ ثم سُغْ في الأَرض ما وجدْتَ مَساغاً أَي ادخل فيها ما وجدْت مدخلاً .
"
المعجم: لسان العرب
-
سيس
- " ابن الأَعرابي : ساساه إِذا عَيَّرَه .
والسِّيساءُ من الحِمارِ أَو البَغْل : الظهر ، ومن الفرس : الحارك ؛ قال اللحياني : وهو مذكر لا غير ، وجمعها سيَاسِي .
الجوهري : السِّيساء مُنْتَظَمُ فَقار الظهر ، والسِّيساء ، فِعْلاء مُلحق بسِرْداحٍ ؛ قال الأَخطل واسمه غِياثُ ابن عَوْف : لقد حَمَلَتْ قَيْسَ بنَ عَيْلانَ حَرْبُنا على يابِسِ السِّيساءِ ، مُحْدَوْدِبِ الظَّهْرِ يقول : حَمَلْناهم على مَرْكَبٍ صَعْبٍ كسيساء الحمار أَي حَمَلناهم على ما لا يثبت على مثله وفي الحديث : حَمَلَتْنا العربُ على سِسائها ؛ قال ابن الأَثير : سيساء الظهر من الجواب مُجْتَمَعُ وَسَطِه ، وهو موضع الركوب ، أَي حملتنا على ظهر الحرب وحاربتنا .
الأَصمعي : السِّيساءُ من الظَّهْر والسَّيساءَةُ المُنْقادة من الأَرض المُسْتَدِقَّةُ .
وقال : السِّيساءُ قُرْدُودَةُ الظَّهْر ، وقال الليث : هو من الحِمار والبغل المِنْسَجُ .
ابن شُميل : يقال هؤلاء بنو ساسَا للسُّؤَّال .
وساسانُ : اسم كِسْرَى ، وأَبو ساسانَ : من كُناهُمْ ، وقال بعضهم : إِنما هو أَنُوساسان .
وقال الليث : أَبو ساسانَ كنية كسرى ، وهو أَعجمي ، وكان الحُصين بن المنذر يكنى بهذه الكنية أَيضاً .
"
المعجم: لسان العرب
-
سيع
- " السَّيْعُ : الماءُ الجاري على وجه الأَرض ، وقد انساع .
وانساع الجَمَدُ : ذابَ وسال .
وساعَ الماءُ والسرابُ يَسِيعُ سَيْعاً وسُيوعاً وتَسَيَّعَ ، كلاهما : اضْطَرَبَ وجرى على وجه الأَرض ، وهو مذكور في الصاد ، وسرابٌ أَسْيَعُ ؛ قال رؤبة : فَهُنَّ يَخْبِطْنَ السَّرابَ الأَسْيَعا ، شَبِيهَ يَمٍّ بَيْنَ عِبْرَيْنِ معا وقيل : أَفعل هنا للمفاضلة ، والانْسِياعُ مثله .
والسَّياعُ والسِّياعُ : الطينُ ، وقيل : الطين بالتِّبْن الذي يُطَيَّنُ به ؛ الأَخيرة عن كراع ؛ قال القطامي : فلمَّا أَنْ جَرَى سِمَنٌ عليها ، كما بَطَّنْتَ بالفَدَنِ السَّياعا وهو مقلوب ، أَي كما بَطَّنْتَ بالسَّياعِ الفَدَنَ وهو القَصْر ، تقول منه : سَيَّعْتُ الحائطَ إِذا طَيَّنْتَه بالطين .
وقال أَبو حنيفة : السَّياعُ الطين الذي يُطَيَّنُ به إِناء الخمر ؛
وأَنشد لرجل من بني ضبة : فَباكَرَ مَخْتُوماً عليه سَياعُه هذاذَيْكَ ، حتى أَنْفَدَ الدَّنَّ أَجْمَعا وسَيَّعَ الرَّقَّ والسفينةَ : طلاهما بالقارِ طَلْياً رَقيقاً .
والسياع : الزِّفْتُ على التشبيه بالطين لسواده ؛
قال : كأَنها في سَياعِ الدَّنِّ قِنْدِيدُ وقيل : إِنما شبه الزِّفْتَ بالطين ، والقِنْدِيدُ هنا الوَرْسُ .
قال ابن بري : أَما قول أَبي حنيفة إِن السِّياع الطينُ الذي تُطَيَّنُ به أَوْعية الخمر ، وجعل ذلك له خصوصاً فليس بشيء ، بل السياع الطين جعل على حائط أَو على إِناء خَمْر ، قال : وليس في البيت ما يدل على أَن السياع مختصّ بآنية الخمر دون غيرها ، وإِنما أَراد بقوله سَياعه أَي طينه الذي خُتِمَ به ؛ قال الأَزهري : السَّياعُ تَطْيِينُك بالجَصِّ والطِّينِ والقِيرِ ، تقول : سَيَّعْتُ به تَسْيِيعاً أَي طَلَيْتُ به طَلْياً رَقِيقاً ؛ وقول رؤْبة : مرسلها ماءَ السَّرابِ الأَسْيَع ؟
قال يصفه بالرِّقَّةِ .
وسَيَّعَ المكانَ تَسْيِيعاً : طَيَّنَه بالسّياعِ .
والمِسْيعة : المالَج خشبة مَلْساءُ يطين بها .
وسَيَّعَ الجُبَّ : طينه بطين أَو جص .
وساعَ الشيءُ يَسِيعُ : ضاعَ ، وأَساعَه هو ؛ قال سويد بن أَبي كاهل اليشكري : وكَفاني اللهُ ما في نفسِه ، ومَتى ما يَكْفِ شيئاً لا يُسَعْ أَي لا يُضَيَّعُ .
وناقة مِسْياعٌ : تصبر على الإِضاعة والجَفاءِ وسُوءِ القيام عليها .
وفي حديث هشام في وصف ناقة : إِنها لَمِسْياعٌ مِرْياع أَي تحتمل الضيعة وسوءَ الوِلاية ، وقيل : ناقة مِسْياعٌ وهي الذاهبة في الرَّعْي .
وقال شمر : تَسِيعُ مكان تسُوعُ ، قال : وناقة مِسياعٌ تَدَعُ وُلْدَها حتى يأْكلها السبع .
ويقال : رُبَّ ناقة تُسيع وَلَدَها حتى يأْكله السِّباعُ ؛ ومن الإِتباع ضائعٌ سائعٌ ومُضِيعٌ مُسِيعٌ ومِضْياعٌ مِسياعٌ ؛ قال : ويْلُ مِّ أَجْيادَ شاةً شاةً مُمْتَنِحٍ أَبي عِيالٍ ، قَليلِ الوَفْرِ ، مِسْياعِ وأُم أَجْياد : اسم شاة .
وقد أَضَعْتُ الشيء وأَسَعْتُه .
ورجل مِسْياعٌ : وهو المِضْياعُ للمال .
وأَساعَ مالَه أَي أَضاعَه .
وتَسَيَّعَ البقْلُ : هاجَ .
وأَساعَ الرَّاعي الإِبلَ فَساعَتْ : أَساء حفظها فضاعَتْ وأَهْمَلَها ، وساعت هي تَسُوعُ سَوْعاً .
والسَّياعُ : شجر البانِ ، وهو من شجر العِضاه له ثمر كهيئة الفُسْتُق ، قال : ولِثاؤُه مثل الكُنْدُرِ إِذا جَمَدَ .
"
المعجم: لسان العرب
-
هرع
- " الهَرَعُ والهُراعُ والإِهْراعُ : شدَّة السَّوْقِ وسُرْعةُ العَدْو ؛ قال الشاعر أَورده ابن بري : كأَنَّ حُمُولَهم ، مُتتابِعاتٍ ، رَعِيلٌ يُهْرَعُونَ إِلى رَعيلِ وقد هُرِعُوا وأُهْرِعُوا .
واسْتُهْرِعَتِ الإِبلُ : أَسْرَعَتْ إِلى الحوضِ .
وأْهْرِعَ الرجلُ ، على ما لم يسم فاعله : خَفَّ وأُرْعِدَ من سُرْعةٍ أَو خوْفٍ أَو حِرْصٍ أَو غَضَبٍ أَو حُمَّى .
وفي النزيل : وجاءه قومه يُهْرَعُون إِليه ؛ قال أَبو عبيدة : يُسْتَحَثُّون إِليه كأَنه يَحُثُّ بعضهم بعضاً .
وتَهَرَّعَ إِليه : عَجِلَ .
قال أَبو العباس : الإِهْراعُ إِسْراعٌ في طُمَأْنِينةٍ ، ثم قيل له : إِسْراعٌ في فَزَعٍ ، فقال : نعم .
وقال الكسائي : الإِهْراعُ إِسْراعٌ في رِعْدَةٍ ، وقال المهلهل : فجاؤُوا يُهْرَعُونَ ، وهُمْ أُسارَى ، يَقُودُهُمُ على رَغمِ الأُنُوف ؟
قال الليث : يُهْرَعُون وهم أُسارى يُساقُون ويُعْجَلُون .
يقال : هُرِعُوا وأُهْرِعُوا .
أَبو عبيد : أُهْرِع الرجلُ إِهْراعاً إِذا أَتاكَ وهو يُرْعَدُ من البَرْدِ ، وقد يكون الرجل مُهْرَعاً من الحمى والغضب ، وهو حين يُرْعَدُ ، والمُهْرَعُ أَيضاً كالحريص ؛ وذكر ذلك كله أَبو عبيد في باب ما جاء في لفظ مفعول بمعنى فاعل .
وقوله تعالى : وهم على آثارِهم يُهْرَعُونَ ، أَي يَسْعَوْن عِجالاً .
والعرب تقول : أُهْرِعُوا وهُرِعُوا فهم مُهْرَعُون ومَهْرُوعُون ؛
أَنشد شمر لابن أَحمر يصف الريح : أَرَبَّتْ عليها كلُّ هَوْجاءَ سَهْوةٍ زَفُوفِ التَّوالي ، رَحْبةِ المُتَنَسَّمِ إِبارِيّةٍ هَوْجاء ، مَوْعِدُها الضُّحَى ، إِذا أَرْزَمَتْ جاءَتْ بِوِرْدٍ غَشَمْشَمِ زَفُوفٍ نِيافٍ هَيْرَعٍ عَجْرَفِيَّةٍ ، تَرَى البِيدَ ، مِنْ إِعْصافِها الجَرْيَ ، تَرْتَمي أَراد بالوِرْد المَطَرَ .
ورجُل هَرِعٌ : سَرِيعُ المَشْي .
وهَرِعٌ أَيضاً : سَرِيعُ البُكاءِ .
والهَرِعُ : الجاري .
وهَرِعَ الشيءُ هَرَعاً ، فهو هَرِعٌ ، وهَمَعَ : سال ، وقيل : تَتابَعَ في سَيَلانِه ؛ قال الشماخ : عُذَافِرة ، كأَنَّ بِذِفْرَيَيْها كُحَيْلاً ، بَضَّ من هَرِعٍ هَمُوعِ ودم هَرِعٌ أَي جارٍ بَيِّنُ الهَرَعِ ، وقد هَرِعَ .
والهَرِعةُ من النساء : المرأَةُ التي تُنْزِلُ حين يخالِطُها الرجل قبله شَبَقاً وحرْصاً على الرجال .
والمَهْرُوعُ : المجنونُ الذي يُصْرَعُ .
يقال : هو مَهْرُوعٌ مَخْفُوعٌ مَمْسُوسٌ .
وقال أَبو عمرو : المَهْرُوعُ المَصْرُوعُ من الجَهْدِ .
والهَيْرَعُ : الذي لا يتَماسَكُ ، وهو أَيضاً الجَبانُ الضعيفُ الجَزُوعُ ؛ قال ابن أَحمر : ولَسْتُ بِهَيْرَعٍ خَفِقٍ حَشاه ، إِذا ما طَيَّرَتْه الرِّيحُ طارَا والهَيْرَعُ والهَيْلَعُ : الضعيفُ .
وإِذا أَشْرَعَ القومُ رِماحَهم ثم مَضَوْا بها قيل : هَرَّعُوا بها .
وتَهَرَّعَتِ الرِّماحُ إِذا أَقْبَلَتْ شَوارِعَ ؛
وأَنشد : عِنْدَ البَدِيهةِ والرِّماحُ تَهَرَّعُ وهَرَّعَ القومُ الرماحَ وأَهْرَعُوها : أَشْرَعُوها ومضوا بها .
وتَهَرَّعَتْ هي : أَقْبَلَتْ شَوارِعَ .
والهَيْرَعَةُ : الغُولُ كالعَيْهَرةِ .
ورِيحٌ هَيْرَعٌ : سَرِيعةُ الهُبُوب ، وقيل : تَسْفِي الترابَ .
وريح هَيْرَعَةٌ .
قَصِفةٌ تأْتي بالتُّرابِ .
والهَيْرَعةُ : القَصَبة التي يَزْمِرُ فيها الرَّاعِي ، وربما سميت يَراعةً أَيضاً .
والهَرْعةُ والفَرْعةُ : القَمْلة الصغيرة ، وقيل : الضَّخْمة ، والهُرْنُوعُ أَكثر ، وقيل : الفَرْعةُ والهَرْعةُ والهَيْرعَةُ والخَيْضَعةُ معناها واحِدٌ .
والهِرْياعُ : سَفِيرُ ورَق الشجر .
والهَرِيعةُ : شُجَيرة دَقِيقةُ الأَغْصان .
ويَهْرَعُ : موضع .
"
المعجم: لسان العرب
-
سيف
- " السَّيْفُ : الذي يُضربُ به معروف ، والجمع أَسْيافٌ وسُيُوفٌ وأَسْيُفٌ ؛ عن اللحياني ؛
وأَنشد الأَزهري في جمع أَسْيُفٍ : كأَنهم أَسْيُفٌ بِيضٌ يَمانِيةٌ ، عَضْبٌ مَضارِبُها باقٍ بها الأُثُرُ واسْتافَ القومُ وتَسايَفُوا : تضاربوا بالسيوف .
وقال ابن جني : استافوا تَناولوا السُّيوفَ كقولك امْتَشَنُوا سُيُوفَهم وامْتَخَطوها ، قال : فأَما تفسير أَهل اللغة أَنَّ اسْتافَ القومُ في معنى تَسايَفُوا فتفسيره على المعنى كعادتهم في أَمثال ذلك ، أَلا تراهم ، قالوا في قول اللّه سبحانه : من ماءٍ دافِقٍ ، إنه بمعنى مَدْفُوق ؟، قال ابن سيده : فهذا لعمري معناه غير أَن طريق الصَّنْعة فيه أَنه ذو دَفْق كما حكاه الأَصمعي عنهم ، من قولهم ناقة ضارب إذا ضُرِبَت ، وتفسيره أَنها ذاتُ ضَرْب أَي ضُربت ، وكذلك قول اللّه تعالى : لا عاصِمَ اليومَ من أَمرِ اللّه ، أَي لا ذا عِصْمة ، وذو العصمة يكون مفعولاً فمن هنا قيل : إن معناه لا معصوم .
ويقال لجماعة السُّيوف : مَسْيَفةٌ ، ومثله مَشْيَخَةٌ .
الكسائي : المُسِيفُ المُتَقَلِّدُ بالسيف فإذا ضَرَبَ به فهو سائفٌ ، وقد سِفْتُ الرجل أَسِيفه .
الفراء : سِفْتُه ورَمَحْتُه .
الجوهري : سافَه يَسِيفُه ضربه بالسيف .
ورجل سائفٌ أَي ذو سَيْف ، وسَيَّافٌ أَي صاحبُ سيف ، والجمع سَيَّافةٌ .
والمُسِيفُ : الذي عليه السَّيْفُ .
والمُسايَفَةُ : المُجالَدَةُ .
وريح مِسْيافٌ : تَقْطَعُ كالسَّيْفِ ؛
قال : أَلا مَنْ لِقَبْرٍ لا تزال تَهُجُّهُ شَمالٌ ، ومِسْياف العَشِيِّ جَنُوب ؟ وبُرْد مُسَيَّفٌ : فيه كصُوَر السيوف .
ورجل سَيْفانٌ : طويل مَمْشُوقٌ كالسَّيْفِ ، زاد الجوهري : ضامرُ البطن ، والأَنثى سَيْفانةُ .
الليث : جاريةٌ سَيْفانةٌ وهي الشِّطْبَةُ كأَنها نَصْل سَيْفٍ ، قال : ولا يُوصَفُ به الرجل .
والسَّيْفُ ، بفتح السين : سَيْبُ الفَرَس .
والسِّيفُ : ما كان مُلْتَزِقاً بأُصول السَّعَفِ كاللِّيف وليس به ؛ قال الجوهري : هذا الحرف نقلته من كتاب من غير سَماعٍ .
ابن سيده : والسِّيفُ ما لزِقَ بأُصول السَّعَفِ من خِلال اللِّيفِ وهو أَرْدَؤُه وأَخْشَنُه وأَجْفاه ، وقد سَيِفَ سَيَفاً وانسافَ ، التهذيب : وقد سَيِفَتِ النخلةُ ؛ قال الراجز يصف أَذْنابَ اللِّقاحِ : كأَنَّما اجْتُثَّ على حلابِها نَخْلُ جُؤاثَى نِيل من أَرْطابِها ، والسِّيفُ واللِّيفُ على هُدّابِها والسَّيفُ : ساحل البحر ، والجمع أَسياف .
وحكى الفارسي : أَسافَ القومُ أَتوا السِّيفَ ، ابن الأَعرابي : الموضع النَّقِيُّ من الماء ، ومنه قيل : درهم مُسَيَّفٌ إذا كانت له جوانبُ نَقِيَّة من النَّقْشِ .
وفي حديث جابر : فأَتينا سِيفَ البحر أَي ساحله .
والسِّيفُ : موضع ؛ قال لبيد : ولقد يَعْلَمُ صَحْبي كُلُّهُمْ ، بِعَدانِ السِّيفِ ، صَبري ونَقَلْ وأَسَفْتُ الخَرَزَ أَي خَرمْتُه ؛ قال الراعي : مَزائِدَ خَرْقاء اليَدَيْنِ مُسِيفَةٍ ، أَخَبَّ بِهِنَّ المُخْلِفانِ وأَحْفَدا وقد تقدَّم في سوف أَيضاً .
قال ابن بري في تفسير البيت : أَي حملهما على الإسراع ، ومزائدُ : كان قياسُها مَزاوِدَ لأَنها جمع مَزادة ، ولكن جاء على التشبيه بفعالة ، ومثله مَعائش فيمن همزها .
ابن بري : والمُسِيفُ الفقير ؛
وأَنشد أَبو زيد للقِيطِ ابن زُرارَةَ : فأَقْسَمْتُ لا تأتِيكَ مِني خُفارَةٌ على الكُثْرِ ، إنْ لاقَيْتَني ، ومُسِيفا والسائفةُ من الأَرض : بين الجَلَد والرَّمل .
والسائفة : اسم رمل .
"
المعجم: لسان العرب
-
سطر
- " السَّطْرُ والسَّطَرُ : الصَّفُّ من الكتاب والشجر والنخل ونحوها ؛ قال جرير : مَنْ شاءَ بايَعْتُه مالي وخُلْعَتَه ، ما يَكْمُلُ التِّيمُ في ديوانِهمْ سَطَرا والجمعُ من كل ذلك أَسْطُرٌ وأَسْطارٌ وأَساطِيرُ ؛ عن اللحياني ، وسُطورٌ .
ويقال : بَنى سَطْراً وغَرَسَ سَطْراً .
والسَّطْرُ : الخَطُّ والكتابة ، وهو في الأَصل مصدر .
الليث : يقال سَطْرٌ من كُتُبٍ وسَطْرٌ من شجر معزولين ونحو ذلك ؛
وأَنشد : إِني وأَسْطارٍ سُطِرْنَ سَطْرا لقائلٌ : يا نَصْرُ نَصْراً نَصْرَا وقال الزجاج في قوله تعالى : وقالوا أَساطير الأَوّلين ؛ خَبَرٌ لابتداء محذوف ، المعنى وقالوا الذي جاء به أَساطير الأَولين ، معناه سَطَّرَهُ الأَوَّلون ، وواحدُ الأَساطير أُسْطُورَةٌ ، كما ، قالوا أُحْدُوثَةٌ وأَحاديث .
وسَطَرَ بَسْطُرُ إِذا كتب ؛ قال الله تعالى : ن والقلم وما يَسْطُرُونَ ؛ أَي وما تكتب الملائكة ؛ وقد سَطَرَ الكتابَ يَسْطُرُه سَطْراً وسَطَّرَه واسْتَطَرَه .
وفي التنزيل : وكل صغير وكبير مُسْتَطَرٌ .
وسَطَرَ يَسْطُرُ سَطْراً : كتب ، واسْتَطَرَ مِثْلُهُ .
قال أَبو سعيد الضرير : سمعت أَعرابيّاً فصيحاً يقول : أَسْطَرَ فلانٌ اسمي أَي تجاوز السَّطْرَ الذي فيه اسمي ، فإِذا كتبه قيل : سَطَرَهُ .
ويقال : سَطَرَ فلانٌ فلاناً بالسيف سَطْراً إِذا قطعه به كَأَنَّهُ سَطْرٌ مَسْطُورٌ ؛ ومنه قيل لسيف القَصَّابِ : ساطُورٌ .
الفراء : يقال للقصاب ساطِرٌ وسَطَّارٌ وشَطَّابٌ ومُشَقِّصٌ ولَحَّامٌ وقُدَارٌ وجَزَّارٌ .
وقال ابن بُزُرج : يقولون للرجل إِذا أَخطأَ فَكَنَوْا عن خَطَئِهِ : أَسْطَرَ فلانٌ اليومَ ، وهو الإِسْطارُ بمعنى الإِخْطاءِ .
قال الأَزهري : هو ما حكاه الضرير عن الأَعرابي أَسْطَرَ اسمي أَي جاوز السَّطْرَ الذي هو فيه .
والأَساطِيرُ : الأَباطِيلُ .
والأَساطِيرُ : أَحاديثُ لا نظام لها ، واحدتها إِسْطارٌ وإِسْطارَةٌ ، بالكسر ، وأُسْطِيرٌ وأُسْطِيرَةٌ وأُسْطُورٌ وأُسْطُورَةٌ ، بالضم .
وقال قوم : أَساطِيرُ جمعُ أَسْطارٍ وأَسْطارٌ جمعُ سَطْرٍ .
وقال أَبو عبيدة : جُمِعَ سَطْرٌ على أَسْطُرٍ ثم جُمِعَ أَسْطُرٌ على أَساطير ، وقال أَبو أُسطورة وأُسطير وأُسطيرة إِلى العشرة .
قال : ويقال سَطْرٌ ويجمع إِلى العشرة أَسْطاراً ، ثم أَساطيرُ جمعُ الجمعِ .
وسَطَّرَها : أَلَّفَها .
وسَطَّرَ علينا : أََتانا بالأَساطِيرِ .
الليث : يقال سَطَّرَ فلانٌ علينا يُسَطْرُ إِذا جاء بأَحاديث تشبه الباطل .
يقال : هو يُسَطِّرُ ما لا أَصل له أَي يؤلف .
وفي حديث الحسن : سأَله الأَشعث عن شيء من القرآن فقال له : والله إِنك ما تُسَيْطِرُ عَلَيَّ بشيء أَي ما تُرَوِّجُ .
يقال : سَطَّرَ فلانٌ على فلان إِذا زخرف له الأَقاويلَ ونَمَِّّْقَها ، وتلك الأَقاويلُ الأَساطِيرُ والسُّطُرُ .
والمُسَيْطِرُ والمُصَيْطِرُ : المُسَلَّطُ على الشيء لِيُشْرِف عليه ويَتَعَهَّدَ أَحوالَه ويكتبَ عَمَلَهُ ، وأَصله من السَّطْر لأَن الكتاب مُسَطَّرٌ ، والذي يفعله مُسَطِّرٌ ومُسَيْطِرٌ .
يقال : سَيْطَرْتَ علينا .
وفي القرآن : لست عليهم بِمُسْيِطرٍ ؛ أَي مُسَلَّطٍ .
يقال : سَيْطَرَِ يُسَيِطِرُ وتَسَيطَرَ يتَسَيْطَرُ ، فهو مُسَيْطِرٌ ومَتَسَيْطِرٌ ، وقد تقلب السين صاداً لأَجل الطاء ، وقال الفراء في قوله تعالى : أَم عندهم خزائن ربك أَم هم المُسَيْطِرُونَ ؛ قال : المصيطرون كتابتها بالصاد وقراءتها بالسين ، وقال الزجاج : المسيطرون الأَرباب المسلطون .
يقال : قد تسيطر علينا وتصيطر ، بالسين والصاد ، والأَصل السين ، وكل سين بعدها طاء يجوز أَن تقلب صاداً .
يقال : سطر وصطر وسطا عليه وصطا .
وسَطَرَه أَي صرعه .
والسَّطْرُ : السِّكَّةُ من النخل .
والسَّطْرُ : العَتُودُ من المَعَزِ ، وفي التهذيب : من الغنم ، والصاد لغة .
والمُسَيْطِرُ : الرقيب الحفيظ ، وقيل : المتسلط ، وبه فسر قوله عز وجل : لستَ عليهم بمسيطر ، وقد سَيْطْرَ علينا وسَوْطَرَ .
الليث : السَّيْطَرَةُ مصدر المسيطر ، وهو الرقيب الحافظ المتعهد للشيء .
يقال : قد سَيْطَرَ يُسَيْطِرُ ، وفي مجهول فعله إِنما صار سُوطِر ، ولم يقل سُيْطِرَ لأَن الياء ساكنة لا تثبت بعد ضمة ، كما أَنك تقول من آيَسْتُ أُويِسَ يوأَسُ ومن اليقين أُوقِنَ يُوقَنُ ، فإِذا جاءت ياء ساكنة بعد ضمة لم تثبت ، ولكنها يجترها ما قبلها فيصيرها واواً في حال (* قوله : « في حال » لعل بعد ذلك حذفاً والتقدير في حال تقلب الضمة كسرة للياء مثل وقولك أَعيس إلخ ).
مثل قولك أَعْيَسُ بَيِّنُ العِيسةِ وأَبيض وجمعه بِيضٌ ، وهو فُعْلَةٌ وفُعْلٌ ، فاجترت الياء ما قبلها فكسرته ، وقالوا أَكْيَسُ كُوسَى وأَطْيَبُ طُوبَى ، وإِنما تَوَخَّوْا في ذلك أَوضحه وأَحسنه ، وأَيما فعلوا فهو القياس ؛ وكذلك يقول بعضهم في قسمة ضِيزَى إِنما هو فُعْلَى ، ولو قيل بنيت على فِعْلَى لم يكن خطأ ، أَلا ترى أَن بعضهم يهمزها على كسرتها ، فاستقبحوا أَن يقولوا سِيطِرَ لكثرة الكسرات ، فلما تراوحت الضمة والكسرة كان الواو أَحسن ، وأَما يُسَيْطَرُ فلما ذهبت منه مَدة السين رجعت الياء .
قال أَبو منصور : سَيْطَرَ جاء على فَيْعَلَ ، فهو مُسَيْطِرٌ ، ولم يستعمل مجهول فعله ، وينتهي في كلام العرب إِلى ما انتهوا إِليه .
قال : وقول الليث لو قيل بنيتْ ضِيزَى على فِعْلَى لم يكن خطأَ ، هذا عند النحويين خطأَ لأَن فِعْلَى جاءت اسماً ولم تجئ صفة ، وضِيزَى عندهم فُعْلَى وكسرت الضاد من أَجل الياء الساكنة ، وهي من ضِزْتُه حَقَّهُ أَضُيزُهُ إِذا نقصته ، وهو مذكور في موضعه ؛ وأَما قول أَبي دواد الإِيادي : وأَرى الموتَ قد تَدَلَّى ، مِنَ الحَضْرِ ، عَلَى رَبِّ أَهلِهِ السَّاطِرونِ فإِن الساطرون اسم ملك من العجم كان يسكن الحضر ، وهو مدينة بين دِجْلَةَ والفرات ، غزاه سابور ذو الأَكتاف فأَخذه وقتله .
التهذيب : المُسْطَارُ الخمر الحامض ، بتخفيف الراء ، لغة رومية ، وقيل : هي الحديثة المتغيرة الطعم والريح ، وقال : المُسْطَارُ من أَسماء الخمر التي اعتصرت من أَبكار العنب حديثاً بلغة أَهل الشام ، قال : وأُراه روميّاً لأَنه لا يشبه أَبنية كلام العرب ؛ قال : ويقال المُسْطار بالسين ، قال : وهكذا رواه أَبو عبيد في باب الخمر وقال : هو الحامض منه .
قال الأَزهري : المسطار أَظنه مفتعلاً من صار قلبت التاء طاء .
الجوهري : المسطار ،(* قوله : « الجوهري المسطار بالكسر إلخ » في شرح القاموس ، قال الصاغاني : والصواب الضم ، قال : وكان الكسائي يشدد الراء فهذا دليل على ضم الميم لأَنه يكون حينئذٍ من اسطارّ يسطارّ مثل ادهامّ يدهامّ ).
بكسر الميم ، ضرب من الشراب فيه حموضة .
"
المعجم: لسان العرب