وصف و معنى و تعريف كلمة يشرشا:


يشرشا: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على ياء (ي) و شين (ش) و راء (ر) و شين (ش) و ألف (ا) .




معنى و شرح يشرشا في معاجم اللغة العربية:



يشرشا

جذر [شرش]

  1. شُرُوش: (اسم)
    • شُرُوش :جمع شِرْش
  2. شِرْش اللَّبَن:
    • ما يُفْصل عند صُنْع الجُبْن.
,
  1. شرش
    • يقال بكسر الشين المعجمة والراء الساكنة المهملة والشين المعجمة أيضاً عبد الله بن صالح: تعرف هذه الشوكة ببطن فارس شوكة مغيلة ومغيلة بلد من بلاد المغرب ومنهم من يسميها زوبعة إبليس لأجل تفرقها على الطرق.

    المعجم: الأعشاب

,
  1. شَرَسُ

    • ـ شَرَسُ : سوءُ الخُلُقِ ، وشِدَّةُ الخِلافِ ، كالشَّراسَةِ والشَّريسِ ، وهو أشْرَسُ وشَرِسٌ وشَريسٌ ، وما صَغُرَ من شَجَرِ الشَّوْكِ ، كالشِّرْسِ .
      ـ شَرِسَ : دامَ على رَعْيِهِ ، وتَحَبَّبَ إلى الناسِ .
      ـ أَشْرَسُ : الجَريءُ في القِتالِ ، والأسَدُ ، كالشَّريسِ ، وابنُ غاضِرَةَ الكِنْدِيُّ ، صحابيٌّ .
      ـ أرضٌ شَرْساءُ وشَراسٌ : شديدةٌ .
      ـ شِراسُ : أفْضَلُ دِباقِ الأَساكِفةِ . والأَطِبَّاءُ يقولونَ : إشْراسٌ .
      ـ شَرْسُ : جَذْبُكَ الناقَةَ بالزِّمامِ ، ومَرْسُ الجِلْدِ ، وأن تُمِضَّ صاحِبَكَ بالكلامِ الغليظِ ،
      ـ شُرْسُ : الجَرَبُ في مَشافِرِ الإِبِلِ . وإِبلٌ مَشْروسَةٌ .
      ـ شَراسَةُ : شِدَّةُ أكْلِ الماشِيَةِ . وإنه لَشَرِسُ الأكْلِ ، وقد شَرَسَ .
      ـ مُشارَسَةُ والشِّراسُ : الشِّدَّةُ في المُعامَلَةِ .
      ـ تَشارَسُوا : تَعادَوْا .
      ـ شَرْساءُ : السَّحابَةُ الرَّقيقةُ البَيْضاءُ .
      ـ من أمْثالِهِم : ‘‘ عَثَرَ بأشْرَسِ الدَّهْرِ ’‘: بالشِّدَّةِ .
      ـ هذا جَمَلٌ لم يُشْرَسْ : لم يُرَضْ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. شَرْطُ
    • ـ شَرْطُ : إلزامُ الشيءِ ، والتِزَامُهُ في البيعِ ونحوِه ، كالشَّريطَةِ ، ج : شُرُوطٌ ، وفي المَثَلِ : ‘‘ الشَّرْطُ أمْلَكْ ، عليكَ أمْ لَك ’‘، وبَزْغُ الحَجَّامِ ، يَشْرِطُ ويَشْرُطُ فيهما ، والدُّونُ اللَّئيمُ السافِلُ ، ج : أشْراطٌ ،
      ـ شَرَطُ : العلامَةُ ، ج : أشْراطٌ ، وكلُّ مَسِيلٍ صَغيرٍ يَجِيءُ من قَدْرِ عَشْرِ أذْرُعٍ ، وأوَّلُ الشيءِ ، ورُذالُ المالِ ، وصِغارُها ، والأَشْرافُ : أشْراطٌ أيضاً ، ضِدٌّ .
      ـ شَرَطانِ : نَجْمانِ من الحَمَلِ ، وهُما قَرْناهُ ، وإلى جانِبِ الشَّمالِيِّ كوكَبٌ صَغيرٌ ، ومنهم من يَعُدُّه مَعَهُما ، فيقولُ : هذا المَنْزِلُ ثلاثةُ كواكِبَ ، ويُسَمِّيها الأَشْراطَ .
      ـ أشرَطَ إبِلَهُ : أعْلَمَ أَنها للبيعِ ،
      ـ أشرَطَ من إِبِلِهِ : أعَدَّ شيئاً للبيع ،
      ـ أشرَطَ الرسولَ : أعْجَلَهُ ،
      ـ أشرَطَ نفسَه لكذا : أعْلَمَها ، وأعَدَّها .
      ـ شُرْطَةُ : ما اشْتَرَطْتَ ، يقالُ : خُذْ شُرْطَتَكَ ، وواحِدُ الشُّرَطِ ، وهُمْ أولُ كَتِيبَةٍ تَشْهَدُ الحَرْبَ ، وتَتَهَيَّأ للمَوْتِ ، وطائِفَةٌ من أعوانِ الوُلاَةِ معروفة ، وهو شُرَطِيٌّ وشُرْطِيٌّ ، سُمُّوا بذلك ، لأَنَّهُمْ أعْلَمُوا أنْفُسَهم بعَلاَماتٍ يُعْرَفُونَ بها .
      ـ شَرِطَ : وَقَع في أمْرٍ عَظيمٍ .
      ـ شَرِيطُ : خُوصٌ مَفْتُولٌ يُشَرَّطُ به السَّرِيرُ ونحوُه ، وعَتِيدَةٌ تَضَعُ المرأةُ فيها طِيبها ، والعَيْبَةُ ، وقرية بالجَزِيرَة الخَضْراءِ الأَنْدَلُسِيَّةِ ،
      ـ شَرِيطَةُ : المَشْقُوقَةُ الأُذُنِ من الإِبِلِ ، والشاةُ أُثِّرَ في حَلْقِها أَثَرٌ يَسيرٌ كشَرْطِ المَحاجِمِ من غيرِ إفْراءِ أوْداجٍ ، ولا إِنْهارِ دَمٍ . وكان يُفْعَلُ ذلك في الجاهِلِيَّةِ ، يَقْطَعُونَ يسيرًا من حَلقِها ، ويَجْعَلُونَه ذَكاةً لها . وفي الحديث : ‘‘ لا تأكُلُوا الشَّريطَةَ ’‘.
      ـ شُرَيْطُ : والِدُ نُبَيْطٍ .
      ـ شَرُوطُ : جبلٌ .
      ـ شِرْواطُ : الطويلُ ، والجملُ السريعُ .
      ـ مِشْرطُ ومِشْراطُ : المِبضعُ .
      ـ مشَارِيطُ الشيءِ : أوائِلُهُ ، الواحدُ : مِشْراطٌ .
      ـ أخَذَ للأمرِ مَشَارِيطَهُ : أُهْبَتَه .
      ـ ذُو الشَّرْطِ : عَدِيُّ بنُ جَبَلَةَ ، شَرَطَ على قومِهِ أن لا يُدْفَنَ مَيِّتٌ حتى يَخُطَّ هو موضِعَ قَبْرِه .
      ـ اشْتَرَطَ عليه : شَرَطَ .
      ـ تَشَرَّطَ في عَمَلِه : تأنَّقَ ،
      ـ اسْتَشْرَطَ المالُ : فَسَدَ بعدَ صَلاحٍ ،
      ـ الغَنَمُ أشْرَطُ المالِ : أرْذَلُه ، مُفاضَلَةٌ بلا فِعْلٍ ، وهو نادِرٌ .
      ـ شارَطَه : شَرَطَ كلٌّ منهما على صاحبه .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. شرشرَ
    • شرشرَ يشرشر ، شَرْشرةً ، فهو مُشرشِر ، والمفعول مُشرشَر ( للمتعدِّي ) :-
      شرشرَ الماءُ ونحوُه تقاطر وتفرّقَ .
      شرشرَ الشَّيءَ : أَحَدَّه , جعل له أسنانًا :- شرشر المنشارَ / السِّكِّينَ ، - ورق مُشَرْشَر : أطرافه متعرِّجة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. شرَخَ 1

    • شرَخَ 1 يَشرُخ ، شروخًا ، فهو شارِخ :-
      شرَخ الصبيُّ بلغ أوّلَ شبابه .
      شرَخ نابُ البعير : شقَّ اللّحمَ وظهرَ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. شرَخَ 2
    • شرَخَ 2 يَشرُخ ، شَرْخًا ، فهو شارخ ، والمفعول مَشْروخ :-
      شرَخ الزُّجاجَ أحدث به شَقًّا لا يبلغ الفَصْلَ :- شرَخ حائطًا / عظمًا ، - شَرْخ في لوحٍ خشبيّ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. أشردَ
    • أشردَ يُشرد ، إشرادًا ، فهو مُشْرِد ، والمفعول مُشْرَد :-
      أشرد فلانًا جعله شريدًا طريدًا بلا مأوى :- أشرد المحتلّون أهلَ البلاد من ديارهم .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. شرَّدَ
    • شرَّدَ / شرَّدَ بـ يشرِّد ، تشريدًا ، فهو مُشرِّد ، والمفعول مُشرَّد :-
      شرَّد العدوُّ أهلَ البلاد / شرَّد العدوُّ بأهل البِلاد فرَّقهم وطردهم من ديارهم وتركهم بلا مأوى :- شرَّد العدوّ الصهيونيّ الفلسطينيين ، - { فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ } :-
      شرَّد شملَهم : فرّق جمعهم .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. شرُسَ
    • شرُسَ يَشرُس ، شَراسةً ، فهو شَريس وشَرِس :-
      شرُس فلانٌ ساء خُلُقُه ، واشتدّ خلافُه ، كان فظًّا غليظ الطّبع :- شرُست نفسُه ، - ردّ عليه بشراسة ، - تاجر شَرِس .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. شرِسَ
    • شرِسَ يَشرَس ، شَرَسًا وشَراسةً ، فهو شَرِس وأشرسُ :-
      شَرِس الشَّخصُ شرُس ؛ ساء خُلُقُه ، واشتدّ خلافُه :- شرِست نفسُه ، - ردّ عليه بشراسة : بسوء خُلُق ، بفظاظة وخشونة ، - شرِسُ الطَّبعِ ، - حيوان أشرسُ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. شرَطَ
    • شرَطَ يَشرُط ويَشرِط ، شرْطًا ، فهو شارط ، والمفعول مَشْروط :-
      شرَط الجِلدَ ونحوَه شقَّه شقًّا يسيرًا :- شرطَهُ الحجّامُ بمشرطه .
      شرَط عليه أمرًا : اشترطه عليه وألزمه إيَّاه :- شرط عليه في البيع :-
      • غير مشروط : بلا قيود ، - قبول مشروط .
      شرَط له أمرًا : التزمه .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. شرَّطَ
    • شرَّطَ يشرِّط ، تشريطًا ، فهو مُشرِّط ، والمفعول مُشرَّط :-
      شرَّط جلدَ الرّجلِ شقّهُ عدَّة شقوق . • شرَّط المريضَ : طعَّمه عن طريق وضع الدّواء في شَقّ في جلده .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  12. شرَدَ
    • شرَدَ / شرَدَ عن يَشرُد ، شَرْدًا وشُرودًا وشِرادًا ، فهو شارد وشرود ، والمفعول مشرود عنه :-
      شرَد البَعيرُ ونحوُه نفر واستعصى :- حيوان شَرود ، - أمَا يَشرُدُ بِكَ بَعِيرُكَ [ حديث ] .
      شرَد عن الطَّريقِ : حاد عنه ، مشى على غير هُدًى :- شرد عن الموضوع : خرج عنه :-
      • خيال شارد : سابح في الأوهام ، - شرد ذهنُه / شرد به الفكرُ : سرح خاطرُه وغفل عمّا حَوْله ، - شرد نظرُه : تشتّت ، ولم يتوقّف عند شيء معيّن ، - طفل شارد : تائه ، حائر ، - فتى شارد : متسكِّع ، متشرِّد ، - فكر شارد : لا نظام فيه ولا اتِّجاه له .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. شرس
    • " أَبو زيد : الشَّرِسُ السَّيءُ الخُلُق .
      ورجل شَرِسُ وشَريسٌ وأَشْرَسُ : عَسِرُ الخُلُق شديد الخلاف ، وقد شَرِسَ شَرَساً .
      وفيه شِراسٌ ، ورجل شَرِسُ الخُلق بَيِّنُ الشَّرَسِ والشَّراسَةِ ، وشَرِسَتْ نفْسُه شَرَساً وشَرُسَتْ شَراسةً ، فهي شَرِيسَة ؛

      قال : فَرُحْتُ ، ولي نَفْسانِ : نَفْسٌ شَرِيسَةٌ ، ونَفْسٌ تَعَنَّاها الفِراقُ جَزوعُ والشِّراسُ : شدَّة المُشارَسَةِ في معاملة الناس .
      وتقول : رجل أَشْرَسُ ذو شِراسٍ وناقة شريسَة ذات شِراسٍ وذات شَريس .
      وفي حديث عمرو بن مَعْديكرب : هم أَعظمنا خَمِيساً وأَشدّنا شَريساً أَي شَراسةً ؛ وقد شَرِسَ يَشْرَسُ ، فهو شَرِسٌ ، وقوم فيهم شَرَسٌ وشَريسٌ وشَراسَة أَي نُفُور وسُوء خُلق .
      وشارَسه مُشارَسَة وشِراساً : عاسَره وشاكَسَه .
      وناقة شَريسَة : بَيِّنة الشِّراس سيئة الخلق .
      وإِنه لذو شَريس أَي عُسْرٍ ؛

      قال : قد علمَتْ عَمْرَةُ بالغَمِيسِ أَنَّ أَبا المِسْوارِ ذو شَريسِ وتَشارَسَ القومُ : تَعادَوْا .
      ابن الأَعرابي : شَرِسَ الإِنسانُ إِذا تحبَّبَ إِلى الناس .
      والشَّرْسُ : شدّة وَعْكِ الشيء ، شَرَسَه يَشْرُسُه شَرْساً وشَرَسَ الحمارُ آتُنَه يَشْرُسُها شَرْساً : أَمَرَّ لَحْيَيه ونحو ذلك على ظهورها .
      الليث : الشَّرْسُ شِبه الدَّعْكِ للشيءِ كما يَشْرُسُ الحمارُ ظهورَ العانة بلَحْيَيْه ؛

      وأَنشد : قَدّاً بأَنْيابٍ وشَرْساً أَشْرَسا ومكان شَراسٌ : صُلْبٌ خَشِنُ المَسِّ .
      الجوهري : مكان شَرْسٌ أَي غليظ ؛ قال العجاج : إِذا أُنِيخَتْ بمكانٍ شَرْسِ ، خَوَّتْ على مُسْتَوِياتٍ خَمْسِ ، كِرْكِرَةٍ وثَفِناتٍ مُلْس ؟

      ‏ قال ابن بري : صواب إِنشاده على التذكير لأَنه يصف جملاً : إِذا أُنيخ بمكان شرسِ ، خَوَّى على مُسْتَوَياتٍ خَمْسِ وقبله بأَبيات : كأَنه من طُولِ جَذْعِ العَفْسِ ، ورَمَلانِ الخِمْسِ بعد الخِمْسِ ، يُنْحَتُ من أَقْطارِه بفَأْسِ قوله خَوَّى : يريد بَرَكَ متجافياً على الأَرض في بُروكه لضُمْرِه وعِظَمِ ثَفِناتِه ، وهي ما ولي الأَرضَ من قوائمه إِذا برك .
      والكِرْكِرَةُ : ما وَليَ الأَرضَ من صدره .
      والجَذْعُ : الحبس على غير عَلَفٍ .
      والعَفْسُ : الإِذالةُ .
      والرَّمَلانُ : ضرب من السير .
      وأَرض شَرْساء وشَراسِ ، على فَعالِ مثال قَطامِ : خَشِنَة غليظة ، نعت الأَرض واجب كالاسم .
      أَبو زيد : الشَّراسَة شدة أَكل الماشية ؛ قال أَبو حنيفة : شَرَسَتِ الماشيةُ تَشْرُسُ شَراسَةً اشتدّ أَكلُها .
      وإِنه لَشَرِيسُ الأَكل أَي شديده .
      والشَّريسُ : نبت بَشِع الطعم ، وقيل : كلُّ بشع الطعم شَريسٌ .
      والشِّرْسُ ، بالكسر : عِضاهُ الجبَل وله شوك أَصفر ، وقيل : هو ما صَغُرَ من شجر الشوك كالشُّبْرُمِ والحاجِ ، وقيل : الشِّرْسُ ما رَقَ شوكه ، ونباتُه الهُجُول والصَّحارَى ولا ينبت في الجَرَعِ ولا قيعان الأَوْدية ، وقيل : الشِّرْسُ شجر صغار له شوك ، وقيل : الشِّرْسُ حَمْلُ نَبْت مَّا .
      وأَشْرَسَ القومُ : رَعَتْ إِبلهم الشِّرْسَ .
      وبنو فلان مُشْرِسُون أَي ترعى إِبلهم الشِّرْسَ .
      وأَرض مُشْرِسَة وشَريسَة : كثيرة الشِّرس ، وهو ضرب من النبات .
      والشَّرَسُ ، بفتح الشين والراء : ما صَغُر من شَجر الشوك ؛ حكاه أَبو حنيفة .
      ابن الأَعرابي : الشِّرْسُ الشُّكاعى والقَتادُ والسَّحا وكل ذي شوك مما يَصْغُرُ ؛

      وأَنشد : واضعة تأْكُلُ كلَّ شَرْس وأَشْرَسُ وشَريسٌ : اسمان .
      "

    المعجم: لسان العرب



  14. شرر
    • " الشَّرُّ : السُّوءُ والفعل للرجل الشِّرِّيرِ ، والمصدر الشَّرَارَةُ ، والفعل شَرَّ يَشُِرُّ .
      وقوم أَشْرَارٌ : ضد الأَخيار .
      ابن سيده : الشَّرُّ ضدّ الخير ، وجمعه شُرُورٌ ، والشُّرُّ لغة فيه ؛ عن كراع .
      وفي حديث الدعاء : والخيرُ كُلُّه بيديك والشَّرُّ ليس إِليك ؛ أَي أَن الشر لا يُتقرّب به إِليك ولا يُبْتَغَى به وَجْهُكَ ، أَو أَن الشر لا يصعد إِليك وإِنما يصعد إِليك الطيب من القول والعمل ، وهذا الكلام إِرشاد إِلى استعمال الأَدب في الثناء على الله ، تعالى وتقدس ، وأَن تضاف إِليه ، عز وعلا ، محاسن الأَشياء دون مساوئها ، وليس المقصود نفي شيء عن قدرته وإِثباته لها ، فإِن هذا في الدعاء مندوب إِليه ، يقال : يا رب السماء والأَرض ، ولا يقال : يا رب الكلاب والخنازير وإِن كان هو ربها ؛ ومنه قوله تعالى : ولله الأَسماء الحسنى فادعوه بها .
      وقد شَرَّ يَشِرُّ ويَشُرُّ شَرّاً وشَرَارَةً ، وحكى بعضهم : شَرُرْتُ بضم العين .
      ورجل شَرِيرٌ وشِرِّيرٌ من أَشْرَارٍ وشِرِّيرِينَ ، وهو شَرٌّ منك ، ولا يقال أَشَرُّ ، حذفوه لكثرة استعمالهم إِياه ، وقد حكاه بعضهم .
      ويقال : هو شَرُّهُم وهي شَرُّهُنَّ ولا يقال هو أَشرهم .
      وشَرَّ إِنساناً يَشُرُّه إِذا عابه .
      اليزيدي : شَرَّرَنِي في الناس وشَهَّرني فيهم بمعنى واحد ، وهو شَرُّ الناس ؛ وفلان شَرُّ الثلاثة وشَرُّ الاثنين .
      وفي الحديث : وَلَدُ الزنا شَرُّ الثلاثة ؛ قيل : هذا جاء في رجل بعينه كان موسوماً بالشَّرّ ، وقيل : هو عامٌّ وإِنما صار ولد الزنا شَرّاً من والديه لأَنه شَرُّهم أَصلاً ونسباً وولادة ، لأَنه خلق من ماء الزاني والزانية ، وهو ماء خبيث ، وقيل : لأَن الحدّ يقام عليهما فيكون تمحيصاً لهما وهذا لا يدرى ما يفعل به في ذنوبه .
      قال الجوهري : ولا يقال أَشَرُّ الناس إِلا في لغة رديئة ؛ ومنه قول امرأَة من العرب : أُعيذك بالله من نَفْسٍ حَرَّى وعَيْنٍ شُرَّى أَي خبيثة من الشر ، أَخرجته على فُعْلَى مثل أَصغر وصُغْرَى ؛ وقوم أَشْرَارٌ وأَشِرَّاءٌ .
      وقال يونس : واحدُ الأَشْرَارِ رَجُلٌ شَرٌّ مثل زَنْدٍ وأَزْنَادٍ ، قال الأَخفش : واحدها شَرِيرٌ ، وهو الرجل ذو الشَّرِّ مثل يتيم وأَيتام .
      ورجل شِرِّيرٌ ، مثال فِسِّيقٍ ، أَي كثير الشَّرِّ .
      وشَرَّ يَشُِرُّ إِذا زاد شَرُّهُ .
      يقال : شَرُرْتَ يا رجل وشَرِرْتَ ، لغتان ، شَرّاً وشَرَراً وشَرارَةً .
      وأَشررتُ الرجلَ : نسبته إِلى الشَّر ، وبعضهم ينكره ؛ قال طرفة : فما زال شُرْبِي الرَّاحَ حتى أَشَرَّنِي صَدِيقِي ، وحتى سَاءَنِي بَعْضُ ذلِكا فأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي من قوله : إِذا أَحْسَنَ ابنُ العَمّ بَعْدَ إِساءَةٍ ، فَلَسْتُ لِشَرّي فِعْلَهِ بحَمُول .
      إِنما أَراد لِشَرّ فِعْلِهِ فقلب .
      وهي شَرَّة وشُرَّى : يذهب بهما إِلى المفاضلة ؛ وقال كراع : الشُّرَّى أُنثى الشَّر الذي هو الأَشَرُّ في التقدير كالفُضْلَى الذي هو تأْنيث الأَفضل ، وقد شَارَّهُ .
      ويقال : شَارَّاهُ وشَارَّهُ ، وفلان يُشَارُّ فلاناً ويُمَارُّهُ ويُزَارُّهُ أَي يُعاديه .
      والمُشَارَّةُ : المخاصمة .
      وفي الحديث : لا تُشَارِّ أَخاك ؛ هو تُفَاعِل من الشر ، أَي لا تفعل به شرّاً فتحوجه إِلى أَن يفعل بك مثله ، ويروى بالتخفيف ؛ ومنه حديث أَبي الأَسود : ما فَعَلَ الذي كانت امرأَته تُشَارُه وتُمارُه .
      أَبو زيد : يقال في مثل : كلَّمَا تَكْبَرُ تَشِرّ .
      ابن شميل : من أَمثالهم : شُرَّاهُنَّ مُرَّاهُنَّ .
      وقد أَشَرَّ بنو فلان فلاناً أَي طردوه وأَوحدوه .
      والشِّرَّةُ : النَّشاط .
      وفي الحديث : إِن لهذا القرآن شِرَّةً ثم إِن للناس عنه فَتْرَةً ؛ الشِّرَّةُ : النشاط والرغبة ؛ ومنه الحديث الآخر : لكل عابد شِرَّةٌ .
      وشِرَّةُ الشباب : حِرْصُه ونَشاطه .
      والشِّرَّةُ ؛ مصدر لِشَرَّ .
      والشُّرُّ ، بالضم : العيب .
      حكى ابن الأَعرابي : قد قبلتُ عطيتك ثم رددتها عليك من غير شُرِّكَ ولا ضُرِّكَ ، ثم فسره فقال : أَي من غير ردّ عليك ولا عيب لك ولا نَقْصٍ ولا إِزْرَاءٍ .
      وحكى يعقوب : ما قلت ذلك لشُرِّكَ وإِنما قلته لغير شُرِّكَ أَي ما قلته لشيء تكرهه وإِنما قلته لغير شيء تكرهه ، وفي الصحاح : إِنما قلته لغير عيبك .
      ويقال : ما رددت هذا عليك من شُرٍّ به أَي من عيب ولكني آثرتك به ؛

      وأَنشد : عَيْنُ الدَّلِيلِ البُرْتِ من ذي شُرِّهِ أَي من ذي عيبه أَي من عيب الدليل لأَنه ليس يحسن أَن يسير فيه حَيْرَةً .
      وعينٌ شُرَّى إِذا نظرت إِليك بالبَغْضَاء .
      وحكي عن امرأَة من بني عامر في رُقْيَةٍ : أَرْقيك بالله من نفس حَرَّى وعَين شُرَّى ؛ أَبو عمرو : الشُّرَّى : العَيَّانَةُ من النساء .
      والشَّرَرُ : ما تطاير من النار .
      وفي التنزيل العزيز : إِنها ترمي بِشَرَرٍ كالقَصْرِ ؛ واحدته شَرَرَةٌ وهو الشَّرَارُ واحدته شَرَارَةٌ ؛ وقال الشاعر : أَوْ كَشَرَارِ الْعَلاَةِ يَضْرِبُها الْقَيْنُ ، عَلَى كُلِّ وَجْهِهِ تَثِبُ وشَرَّ اللحْمَ والأَقِطَ والثوبَ ونحوَها يَشُرُّه شَرّاً وأَشَرَّه وشَرَّرَهُ وشَرَّاهُ على تحويل التضعيف : وضعه على خَصفَةٍ أَو غيرها ليَجِفَّ ؛ قال ثعلب وأَنشد بعض الرواة للراعي : فأَصْبَحَ يَسْتافُ البِلادَ ، كَأَنَّهُ مُشَرَّى بأَطرافِ البُيوتِ قَديدُه ؟

      ‏ قال ابن سيده : وليس هذا البيت للراعي إِنما هو للحَلال ابن عمه .
      والإِشْرَارةُ : ما يبسط عليه الأَقط وغيره ، والجمع الأَشارِيرُ .
      والشَّرُّ : بَسْطُك الشيء في الشمس من الثياب وغيره ؛ قال الراجز : ثَوْبٌ على قامَةٍ سَحْلٌ ، تَعَاوَرَهُ أَيْدِي الغَوَاسِلِ ، للأَرْوَاحِ مَشْرُورُ وشَرَّرْتُ الثوبَ واللحم وأَشْرَرْتُ ؛ وشَرَّ شيئاً يَشُرُّه إِذا بسطه ليجف .
      أَبو عمرو : الشِّرَارُ صفائح بيض يجفف عليها الكَرِيصُ وشَرَّرْتُ الثوب : بسطته في الشمس ، وكذلك التَّشْرِيرُ .
      وشَرَّرْتُ الأَقِطَ أَشُرُّهُ شَرّاً إِذا جعلته على خَصِفَةٍ ليجف ، وكذلك اللحم والملح ونحوه .
      والأَشَارِيرُ : قِطَع قَدِيد .
      والإِشْرَارَةُ : القَدِيدُ المَشْرُورُ والإشْرَارَةُ : الخَصَفَةُ التي يُشَرُّ عليها الأَقِطُ ، وقيل : هي شُقَّة من شُقَقِ البيت يُشَرَّرُ عليها ؛ وقول أَبي كاهل اليَشْكُرِيِّ : لها أَشارِيرُ مِنْ لَحْمٍ تُتَمِّرُهُ ، من الثَّعالِي ، وَوَخْزٌ منْ أَرَانِيه ؟

      ‏ قال : يجوز أَن يعني به الإِشْرَارَة من القَديد ، وأَن يعني به الخَصَفَة أَو الشُّقَّة .
      وأَرانيها أَي الأَرانب .
      والوَخْزُ : الخَطِيئَةُ بعد الخَطيئَة والشيءُ بعد الشيء أَي معدودة ؛ وقال الكميت : كأَنَّ الرَّذاذَ الضَّحْكَ ، حَوْلَ كِناسِهِ ، أَشارِيرُ مِلْحٍ يَتَّبِعْنَ الرَّوامِسا ابن الأَعرابي : الإِشْرَارَةُ صَفِيحَةٌ يُجَفَّفُ عليها القديد ، وجمعها الأَشارِيرُ وكذلك ، قال الليث :، قال الأَزهري : الإِشْرَارُ ما يُبْسَطُ عليه الشيء ليجف فصح به أَنه يكون ما يُشَرَّرُ من أَقِطٍ وغيره ويكون ما يُشَرَّرُ عليه .
      والأَشارِيرُ : جمع إِشْرارَةٍ ، وهي اللحم المجفف .
      والإِشْرارة : القِطْعة العظيمة من الإِبل لانتشارها وانبثاثها .
      وقد اسْتَشَرَّ إِذا صار ذا إِشرارة من إِبل ، قال : الجَدْبُ يَقْطَعُ عَنْكَ غَرْبَ لِسانِهِ ، فإِذا اسْتَشَرَّ رَأَيتَهُ بَرْبَار ؟

      ‏ قال ابن بري :، قال ثعلب اجتمعت مع ابن سَعْدانَ الراوية فقال لي : أَسأَلك ؟ فقلت : نعم ، فقال : ما معنى قول الشاعر ؟ وذكر هذا البيت ، فقلت له : المعنى أَن الجدب يفقره ويميت إِبله فيقل كلامه ويذل ؛ والغرب : حِدَّة اللسان .
      وغَرْبُ كل شيء : حدّته .
      وقوله : وإِذا استشر أَي صارت له إِشْرَارَةٌ من الإِبل ، وهي القطعة العظيمة منها ، صار بَرْباراً وكثر كلامه .
      وأَشَرَّ الشيءَ : أَظهره ؛ قال كَعْبُ بن جُعَيْلٍ ، وقيل : إِنه للحُصَيْنِ بن الحمام المُرِّيِّ يَذكُرُ يوم صِفِّين : فما بَرِحُوا حَتَّى رأَى اللهُ صَبْرَهُمْ ، وحَتَّى أُشِرَّتْ بالأَكُفِّ المصاحِفُ أَي نُشِرَتْ وأُظهرت ؛ قال الجوهري والأَصمعي : يروى قول امرئ القيس : تَجَاوَزْتُ أَحْراساً إِليها ومَعْشَراً عَلَيَّ حِراصاً ، لو يُشِرُّونَ مَقْتَلِي (* في معلقة امرئ القيس : لو يُسِرّون ).
      على هذا ، قال ، وهو بالسين أَجود .
      وشَرِيرُ البحر : ساحله ، مخفف ؛ عن كراع .
      وقال أَبو حنيفة : الشَّرِيرُ مثل العَيْقَةِ ، يعني بالعيقة ساحلَ البحر وناحيته ؛

      وأَنشد للجَعْدِي : فَلا زَالَ يَسْقِيها ، ويَسْقِي بلادَها من المُزْنِ رَجَّافٌ ، يَسُوقُ القَوارِيَا يُسَقِّي شَرِيرَ البحرِ حَوْلاً ، تَرُدُّهُ حَلائبُ قُرْحٌ ، ثم أَصْبَحَ غَادِيَا والشَّرَّانُ على تقدير فَعْلانَ : دَوابُّ مثل البعوض ، واحدتها شَرَّانَةٌ ، لغة لأَهل السواد ؛ وفي التهذيب : هو من كلام أَهل السواد ، وهو شيء تسميه العرب الأَذى شبه البعوض ، يغشى وجه الإِنسان ولا يَعَضُّ .
      والشَّرَاشِرُ : النَّفْسُ والمَحَبَّةُ جميعاً .
      وقال كراع : هي محبة النفس ، وقيل : هو جميع الجسد ، وأَلقى عليه شَرَاشِرَهُ ، وهو أَن يحبه حتى يستهلك في حبه ؛ وقال اللحياني : هو هواه الذي لا يريد أَن يدعه من حاجته ؛ قال ذو الرمة : وكائِنْ تَرى مِنْ رَشْدةٍ في كَرِيهَةٍ ، ومِنْ غَيَّةٍ تُلْقَى عليها الشَّراشِر ؟

      ‏ قال ابن بري : يريد كم ترى من مصيب في اعتقاده ورأْيه ، وكم ترى من مخطئ في أَفعاله وهو جادّ مجتهد في فعل ما لا ينبغي أَن يفعل ، يُلْقِي شَرَاشِرَهُ على مقابح الأُمور وينهَمِك في الاستكثار منها ؛ وقال الآخر : وتُلْقَى عَلَيْهِ ، كُلَّ يَوْمِ كَرِيهَةٍ ، شَرَاشِرُ مِنْ حَيَّيْ نِزَارٍ وأَلْبُبُ الأَلْبُبُ : عروق متصلة بالقلب .
      يقال : أَلقى عليه بنات أَلْبُبه إِذا أَحبه ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : وما يَدْرِي الحَرِيصُ عَلامَ يُلْقي شَرَاشِرَهُ ، أَيُخْطِئُ أَم يُصِيبُ ؟ والشَّرَاشِرُ : الأَثقال ، الواحدةُ شُرْشُرَةٌ (* قوله : « الواحدة شرشرة » بضم المعجمتين كما في القاموس ، وضبطه الشهاب في العناية بفتحهما ).
      يقال : أَلقى عليه شراشره أَي نفسه حرصاً ومحبة ، وقيل : أَلقى عليه شَراشره أَي أَثقاله .
      وشَرْشَرَ الشيءَ : قَطَّعَهُ ، وكل قطعة منه شِرْشِرَةٌ .
      وفي حديث الرؤيا : فَيُشَرْشِرُ بِشِدْقِهِ إِلى قَفاه ؛ قال أَبو عبيد : يعني يُقَطِّعُهُ ويُشَقِّقُهُ ؛ قال أَبو زبيد يصف الأَسد : يَظَلُّ مُغِبّاً عِنْدَهُ مِنْ فَرَائِسٍ ، رُفَاتُ عِظَامٍ ، أَو عَرِيضٌ مُشَرشَرُ وشَرْشَرَةُ الشيء : تَشْقِيقُهُ وتقطيعه .
      وشَرَاشِرُ الذنَب : ذَباذِبُهُ .
      وشَرْشَرَتْهُ الحية : عَضَّتْهُ ، وقيل : الشَّرْشَرَةُ أَن تَعَضَّ الشيء ثم تنفضه .
      وشَرْشَرَتِ الماشِيَةُ النباتَ : أَكلته ؛ أَنشد ابن دريد لجُبَيْها الأَشْجَعِيِّ : فَلَوْ أَنَّهَا طافَتْ بِنَبْتٍ مُشَرْشَرٍ ، نَفَى الدِّقَّ عنه جَدْبُه ، فَهْوَ كَالحُ وشَرْشَرَ السِّكِّين واللحم : أَحَدَّهما على حجر .
      والشُّرْشُور : طائر صغير مثل العصفور ؛ قال الأَصمعي : تسميه أَهل الحجاز الشُّرْشُورَ ، وتسميه الأَعراب البِرْقِشَ ، وقيل : هو أَغبر على لطافة الحُمَّرَةِ ، وقيل : هو أَكبر من العصفور قليلاً .
      والشَّرْشَرُ : نبت .
      ويقال : الشَّرْشِرُ ، بالكسر .
      والشَّرْشِرَةُ : عُشْبَة أَصغر من العَرْفَج ، ولها زهرة صفراء وقُضُبٌ وورق ضخام غُبْرٌ ، مَنْبِتُها السَّهْلُ تنبت متفسحة كأَن أَقناءها الحِبالُ طولاً ، كَقَيْسِ الإِنسان قائماً ، ولها حب كحب الهَرَاسِ ، وجمعها شِرْشِرٌ ؛ قال : تَرَوَّى مِنَ الأَحْدَابِ حَتَّى تَلاحَقَتْ طَرَائِقُه ، واهْتَزَّ بالشِّرْشِرِ المَكْر ؟

      ‏ قال أَبو حنيفة عن أَبي زياد : الشِّرْشِرُ يذهب حِبالاً على الأَرض طولاً كما يذهب القُطَبُ إِلا أَنه ليس له شوك يؤذي أَحداً ؛ الليث في ترجمة قسر : وشَِرْشَرٌ وقَسْوَرٌ نَصْرِيّ ؟

      ‏ قال الأَزهري : فسره الليث فقال : والشرشر الكلب ، والقسور الصياد ؛ قال الأَزهري : أَخطأَ الليث في تفسيره في أَشياء فمنها قوله الشرشر الكلب وإِنما الشرشر نبت معروف ، قال : وقد رأَيته بالبادية تسمن الإِبل عليه وتَغْزُرُ ، وقد ذكره ابن الأَعرابي : من البقول الشَّرْشَرُ .
      قال : وقيل للأَسدية أَو لبعض العرب : ما شجرة أَبيك ؟، قال : قُطَبٌ وشَرْشَرٌ ووَطْبٌ جَشِرٌ ؛
      ، قال : الشِّرْشِرُ خير من الإِسْلِيح والعَرْفَج .
      أَبو عمرو : الأَشِرَّةُ واحدها شَرِيرٌ : ما قرب من البحر ، وقيل : الشَّرِيرُ شجر ينبت في البحر ، وقيل : الأَشِرَّةُ البحور ؛ وقال الكميت : إِذا هو أَمْسَى في عُبابِ أَشِرَّةٍ ، مُنِيفاً على العَبْرَيْنِ بالماء ، أَكْبَدا وقال الجعدي : سَقَى بِشَرِيرِ البَحْر حَوْلاً ، يَمُدُّهُ حَلائِبُ قُرْحٌ ثم أَصْبَحَ غادِيا (* قوله : « سقى بشرير إلخ » الذي تقدم : « تسقي شرير البحر حولاً تردّه » وهما روايتان كما في شرح القاموس ).
      وشِوَاءٌ شَرْشَرٌ : يتقاطر دَسَمُه ، مثل سَلْسَلٍ .
      وفي الحديث : لا يأْتي عليكم عام إِلاَّ والذي بعده شَرٌّ منه .
      قال ابن الأَثير : سئل الحسن عنه فقيل : ما بال زمان عمر بن عبد العزيز بعد زمان الحجاج ؟ فقال : لا بد للناس من تنفيس ، يعني أَن الله تعالى ينفس عن عباده وقتاً ما ويكشف البلاء عنهم حيناً .
      وفي حديث الحجاج : لها كِظَّةٌ تَشْتَرُّ ؛ قال ابن الأَثير : يقال اشْتَرَّ البعير كاجْتَرَّ ، وهي الجِرَّةُ لما يخرجه البعير من جوفه إِلى فمه يمضغه ثم يبتلعه ، والجيم والشين من مخرج واحد .
      وشُرَاشِرٌ وشُرَيْشِرٌ وشَرْشَرَةُ : أَسماء .
      والشُّرَيْرُ : موضع ، هو من الجار على سبعة أَميال ؛ قال كثير عزة : دِيارٌ بَأَعْنَاءٍ الشُّرَيْرِ ، كَأَنَّمَا عَلَيْهِنَّ في أَكْنافِ عَيْقَةَ شِيدُ "

    المعجم: لسان العرب

  15. شرز
    • " الشَّرْزُ : الشَّرْسُ ، وهو الغلظ ؛

      وأَنشد لمرْداس الدُّبَيْريّ : إِذا قلتُ : إِن اليومَ يومُ خُضُلَّةٍ ولا شَرْزَ ، لاقَيْتُ الأُمورَ البَجارِيا ابن سيده : الشَّرْز والشَّرْزَةُ الشدّة والقوّة .
      أَبو عمرو : الشَّرْز من المُشارَزَةِ وهي المعاداة ؛ قال رؤبة : يَلْقى مُعادِيهمْ عذابَ الشَّرْزِ والشَّرْزَة : الشديدة من شدائد الدهر .
      يقال : رماه الله بشَرْزَةٍ لا يَنْحَلّ منها أَي أَهلكة .
      وأَشْرَزَه : أَوقعه في شدّة ومَهْلَكة لا يخرج منها .
      وعذبه الله عذاباً شَرْزاً أَي شديداً .
      ورجل مُشَرِّز : شديد التعذيب للناس ؛

      قال : أَنا طَلِيقُ اللهِ وابنُ هُرْمُزِ ، أَنْقَذَني من صاحبٍ مُشَرِّزِ ابن الأَعرابي : الشُّرَّازُ الذين يعذبون الناس عذاباً شَرْزاً أَي شديداً .
      والمُشارِزُ : الشديد .
      الليث : رجل مُشارِزٌ أَي مُحارِب مُخاشِن .
      وشَارَزَه أَي عاداه .
      والمُشارِزُ : السيء الخُلُق ؛ قال الشماخ يصف رجلاً قطع نَبْعَةً بِفَأْسٍ : فأَنْحى عليها ذاتَ حَدٍّ غُرابَها عَدُوٌّ لأَوْساطِ العِضَاهِ مُشارِزُ أَي أَمال عليها على النَّبْعة فأْساً ذات حدّ .
      غرابها : حدّها .
      مُشارِز : مُعادٍ .
      والمُشارَزَة : المنازعة والمُشارَسَةُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. شرخ
    • " الشَّرْخُ والسِّنْخُ : الأَصْلُ والعِرْقُ .
      وشَرْخ كل شيءٍ : حرفه الناتئُ كالسهم ونحوه .
      وشَرْخا الفُوق : حرفاه المُشْرِفانِ اللذان يقع بينهما الوَتر ؛ ابن شميل : زَنَمَتا السهم شَرْخا فُوقِه وهما اللذان الوَتَرُ بينهما ، وشَرْخا السهم مِثْلُه ؛ قال الشاعر يصف سهماً رمى به فأَنْفَذَ الرَّميَّة وقد اتصل به دَمُها : كأَنَّ المَتْنَ والشَّرْخَيْنِ منه خِلاف النَّصْل ، سِيطَ به مُشِيحُ وشَرْخُ الأَمر والشباب : أَوله .
      وشَرْخا الرَّحْل : حرفاه وجانباه ؛ وقيل : خشبتاه من وراء ومُقَدَّم .
      وشَرْخُ الشباب : أَوَّله ونَضارته وقُوَّته وهو مصدر يقع على الواحد والاثنين والجمع ؛ وقيل : هو جمع شارخ مثل شارب وشَرْبٍ ؛ وفي التهذيب : شَرْخا الرحل آخِرَتُه وواسطته ؛ قال ذو الرمة : كأَنه بين شَرْخَيْ رَحْل ساهِمةٍ حَرْفٍ ، إِذا ما اسْتَرَقَّ الليلُ ، مَأْمُومُ وقال العجاج : شَرْخا غَبيطٍ سَلِسٍ مِرْكاحِ ابن حَبِيبٍ : نَجْلُ الرجل وشَلْخُهُ وشَرْخُه واحدٌ .
      وفي حديث عبد الله بن رَواحة ، قال لابن أَخيه في غزوة مُؤْتَةَ : لعلك تَرْجِعُ بين شَرْخَي الرَّحْل أَي جانبيه ؛ أَراد أَنه يُسْتَشْهَدُ فيرجع ابن أَخيه راكباً موضعه على راحلته فيستريح ، وكذا كان استشهد ابن رواحة فيها .
      ومنه حديث ابن الزبير مع أَزَبَّ : جاءَ وهو بين الشَّرْخَيْنِ أَي جانبي الرحْلِ .
      شمر : الشَّرْخُ الشَّابُّ وهو اسم يقع موقع الجمع ؛ قال لبيد : شَرْخاً صُقُوراً يافِعاً وأَمْرَدا وشَرْخُ الشَّباب : قُوَّتُه ونَضارته ؛ وقال المُبَرِّدُ : الشَّرْخُ الشَّبابُ لأَن الشَّرْخَ الحَدُّ ؛

      وأَنشد : إِنَّ شَرْخَ الشَّبابِ تَأْلَفُه البيضُ ، وشَيْبُ القَذالِ شَيءٌ زَهِيدُ والشَّرْخُ : أَوَّل الشَّبابِ .
      والشارِخُ : الشَّابُّ ، والشَّرْخُ : اسم للجمع ؛ وفي الحديث : اقْتُلوا شُيُوخَ المشركين واسْتَحْيُوا شَرْخَهم ؛ قال أَبو عبيد : قيه قولان : أَحدهما أَنه أَراد بالشُّيوخ (* قوله « أراد بالشيوخ إلخ » عبارة النهاية : أراد بالشيوخ الرجال المسانّ أهل الجلد والقوة على القتال ، ولم يرد الهرمى .
      والشرخ : الصغار الذين لم يدركوا .
      وقيل أراد بالشيوخ الهرمى الذين إذا سبوا لم ينتفع بهم في الخدمة .
      وأراد بالشرخ الشبان أهل الجلد الذين ينتفع بهم في الخدمة .) الرجال المَسانَّ أَهلَ الجَلَدِ والقُوَّة على القتال ولا يريد الهَرْمى الذين إِذا سُبُوا لم ينتفع بهم في الخدمة )، وأَراد بالشَّرْخِ الشَّباب أَهل الجلد الذين ينتفع بهم في الخدمة ؛ وقيل : أَراد بهم الصِّغارَ فصار تأْويل الحديث اقتلوا الرجال البالغين واستحيوا الصبيان ؛ قال حسان بن ثابت : إِنَّ شَرْخَ الشَّبابِ والشَّعَرَ الأَسـْ ـوَدَ ، ما لم يُعاضَ ، كان جُنُونا وجمع الشَّرْخ شُروخٌ وشُرَّخٌ ، وشُروخ شُرَّخٌ على المبالغة ؛ قال العجاج : صِيدٌ تَسامى وشُروخٌ شُرَّخٌ والشَّرْخُ : نِتاجُ كل سنة من أَولاد الإِبل ؛ قال ذو الرمة يصف فحلاً : سِبَحْلاً أَبا شَرْخَيْنِ ، أَحْيا بناتِه مقَالِيتُها .
      فهي اللبُّابُ الحَبائشُ أَبو عبيدة : الشَّرْخُ النِّتَاجُ ؛ يقال : هذا من شَرْخِ فلان أَي من نِتاجه ؛ وقيل : الشَّرْخُ نِتاجُ سَنَة ما دام صغاراً .
      والشَّرْخُ : نابُ البعير .
      وشَرَخَ نابُ البعير يَشْرُخُ شُرُوخاً : شَقَّ البَضْعَة وخرج ؛ قال الشاعر : فلما اعَتَرَتْ طارقاتُ الهُموم ، رَفَعْتُ الوليَّ وكَوْراً رَبيخا على بازلٍ لم يَخُنْها الضِّراب ، وقد شَرَخَ النابُ منها شُرُوخا وفي الصحاح : شَرَخ نابُ البعير شَرْخاً وشَرَخ الصَّبيُّ شُروخاً .
      والشَّرْخُ : النَّصْل الذي لم يُسْقَ بَعْدُ ولم يُرَكَّبْ عليه قائمُه ، والجمع شُرُوخٌ .
      وهما شَرْخان أَي مِثْلان والجمع شُرُوخٌ وهم الأَتراب .
      قال أَبو بكر : في الشَّرْخِ قولان : يقال الشَّرْخُ أَول الشباب فهو واحد يكفي من الجمع كما تقول رجلٌ صَوْمٌ ورجلان صَوْمٌ ، والشَّرْخُ جمع شارِخٍ مثل طائر وطيرٍ وشاربٍ وشَرْبٍ ؛ وقال أَبو منصور : يقال هو شَرْخِي وأَنا شَرْخُه أَي تِرْبي ولِدَتي .
      وفِقَعَةٌ شِرْياخٌ : لا خير فيها .
      وفي حديث أَبي رُهْمٍ : لهم نَعَمٌ بشَبَكَةِ شَرْخٍ ؛ هو بفتح الشين وسكون الراءِ ، موضع بالحجاز ، وبعضهم يقوله بالدال .
      والشِّرْياخُ : الكَمْأَة الفاسدة التي قد اسْتَرْخَتْ ، وقد ذكرها بعضهم في الرباعي .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. شرح

    • " الشَّرْحُ والتَّشْريح : قَطْعُ اللحم عن العضو قَطْعاً ، وقيل : قَطْعُ اللحم على العظم قطعاً ، والقِطْعَةُ منه شَرْحة وشَرِيحة ، وقيل : الشَّرِيحةُ القِطعةُ من اللحم المُرَقَّقَةُ .
      ابن شميل : الشَّرْحة من الظِّباء الذي يُجاء به يابِساً كما هو ، لم يقَدَّدْ ؛ يقال : خُذْ لنا شَرْحة من الظِّباء ، وهو لحم مَشْرُوح ؛ وقد شَرَحْتُه وشَرَّحْتُه ؛ والتَّصْفِيفُ نَحْوٌ من التَّشْريح ، وهو تَرْقِيقُ البَضْعة من اللحم حتى يَشِفَّ من رِقَّتِه ثم يُلْقَى على الجَمْر .
      والشَّرْحُ : الكَشْفُ ؛ يقال : شَرَحَ فلان أَمره أَي أَوضحه ، وشَرَح مسأَلة مشكلة : بَيَّنها ، وشَرَح الشيءَ يَشْرَحُه شَرْحاً ، وشَرَّحَه : فتحه وبَيَّنَه وكَشَفه .
      وكل ما فُتح من الجواهر ، فقد شُرِحَ أَيضاً .
      تقول : شَرَحْتُ الغامِضَ إِذا فَسَّرْته ؛ ومنه تَشْريحُ اللحم ؛ قال الراجز : كم قد أَكلتُ كَبِداً وإِنْفَحهْ ، ثم ادَّخَرْتُ أَلْيَةً مُشَرَّحه وكل سمين من اللحم ممتدّ ، فهو شَرِيحة وشَرِيح .
      وشَرَح اللهُ صدرَه لقبول الخير يَشْرَحه شَرْحاً فانْشَرح : وَسَّعَه لقبول الحق فاتَّسَع .
      وفي التنزيل : فمن يُرِد اللهُ أَن يَهْدِيَه يَشْرَحْ صدرَه للإِسلام .
      وفي حديث الحسن ، قال له عطاء : أَكان الأَنبياءُ يَشْرَحُون إِلى الدنيا مع علمهم بربهم ؟ فقال له : نعم إِن لله تَرائك في خَلْقِه ؛ أَراد : كانوا ينبسطون إِليها ويَشْرَحُونَ صدورَهم ويرغبون في اقتنائها رَغْبَةً واسعة .
      والمَشْرَحُ : متاع المرأَة ؛

      قال : قَرِحَتْ عَجِيزَتُها ومَشْرَحُها ، من نَصِّها دَأْباً على البُهْرِ وربما سمي شُرَيْحاً ، وأُراه على ترخيم التصغير .
      والمَشْرَحُ : الرائق الاسْتُ (* قوله « والمشنرح الراشق الاست » كذا بالأصل .).
      وشَرَحَ جاريته إِذا سَلَقها على قفاها ثم غَشِيَها ؛ قال ابن عباس : كان أَهل الكتاب لا يأْتون نساءهم إِلاّ على حَرْفٍ وكان هذا الحيّ من قريش يَشْرَحون النساءَ شَرْحاً ؛ شَرَحَ جاريته إِذا وطئها نائمة على قفاها .
      والمَشْرُوحُ : السَّرابُ ؛ عن ثعلب ، والسين لغة .
      قال أَبو عمرو :، قال رجل من العرب لفتاه : أَبْغِني شارِحاً فإِنَّ أَشاءَنا مُغَوَّسٌ وإِني أَخاف عليه الطَّمْلَ ؛ قال أَبو عمرو : الشارح الحافظ ، والمُغَوَّسُ المُشَنَّخُ ؛ قال الأَزهري : تَشْنِيخُ النخل تَنْقِيحُه من السُّلاَّء .
      والأَشاءُ : صِغارُ النخل ؛ قال ابن الأَعرابي : الشَّرْحُ الحفظ ، والشَّرْح الفتح ، والشَّرْح البيان ، والشَّرْح الفَهْم ، والشَّرْحُ الاقْتِضاضُ للأَبكار ؛ وشاهدُ الشارح بمعنى الحافظ قولُ الشاعر : وما شاكرٌ إِلاّ عصافيرُ قريةٍ ، يقومُ إِليها شارِحٌ فَيُطيرُها والشارحُ في كلام أَهل اليمن : الذي يحفظ الزرع من الطيور وغيرها .
      وشُرَيْحٌ ومِشْرَحُ بن عاهانَ : اسمان .
      وبنو شُرَيح : بَطْنٌ .
      وشَراحِيلُ : اسم ، كأَنه مضاف إِلى إِيل ، ويقال شَراحِينُ أَيضاً بإِبدال اللام نوناً ، عن يعقوب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. شرد
    • " شَرَدَ البعيرُ والدابة يَشْرُدُ شَرْداً وشِراداً وشُروداً : نَفَرَ ، فهو شارِدٌ ، والجمع شَرَدٌ .
      وشَرُودٌ في المذكر والمؤَنث ، والجمع شُرُودٌ ؛

      قال : ولا أُطيق البَكَراتِ الشَّرَد ؟

      ‏ قال ابن سيده : هكذا رواه ابن جني شَرَدا على مثال عَجَلٍ وكُتُبٍ استَعْصَى وذَهَبَ على وجْهه ؛ الجوهري : الجمع شَرَدٌ على مثال خادِمٍ وخَدَم وغائِب وغَيَب ، وجمع الشَّرُود شُرُدٌ مِثْلُ زَبُورٍ وَزُبُر ؛

      وأَنشد أَبو عبيدة لعبد مناف بن ربيع الهذلي : حتى إِذا أَسْلَكوهُمْ في قُتائِدَةٍ شَلاًّ ، كما تَطْرُد الجمَّالةُ الشُّرُدا ويروى الشَّرَدا .
      والتَّشْريدُ : الطَّرْد .
      وفي الحديث : لَتَدْخُلُنَّ الجنةَ أَجمعون أَكتعون إِلا من شَرَدَ على الله أَي خرج عن طاعته وفارق الجماعة من شَرَدَ البعيرُ إِذا نفر وذهب في الأَرض .
      وفرس شَرُود : وهو المُسْتَعْصي على صاحبه .
      وقافَيَةٌ شَرُودٌ : عائِرَةٌ سائِرَةٌ في البلاد تَشْرُدُ كمن يشرد البعير ؛ قال الشاعر : شَرُودٌ ، إِذا الرَّاؤُونَ حَلُّوا عِقالَها ، مُحَجَّلةٌ ، فيها كلامٌ مُحَجَّلُ وشَرَدَ الجمل شُروداً ، فهو شارد ، فإِذا كان مُشَرَّداً فهو شَريد طَريد .
      وتقول : أَشْرَدْتُه وأَطْرَدْتُهُ إِذا جعلته شَريداً طَريداً لا يُؤْوى .
      وشَرَدَ الرجلُ شُروداً : ذهب مَطْرُِوداً .
      وأَشْرَدَه وشَرَّدَه : طَردَه .
      وشَرَّدَ به : سَمَّع بعيوبه ؛

      قال : أُطَوِّفُ بالأَباطِحِ كُلَّ يَوْم ، مَخافةَ أَنْ يُشَرِّدَ بِي حَكِيمُ معناه أَن يُسَمِّعَ بي .
      وأُطَوِّفُ : أَطُوفُ .
      وحَكِيمٌ : رجل من بني سُلَيْم كانت قريش ولته الأَخذ على أَيدي السفهاء .
      ورجل شَريدٌ : طَرِيدٌ .
      وقوله عز وجل : فَشَرِّدْ بهمْ مَنْ خَلْفَهم ؛ أَي فَرِّق وبَدِّدْ جمعهم .
      وقال الفراء : يقول إِن أَسرتهم يا محمد فَنَكِّلْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهم ممن تَخافُ نَقْضَهُ العهد لعلهم يذكرون فلا ينقضون العهد .
      وأَصل التشريد التَّطْريدُ ، وقيل : معناه سَمِّعْ بهم من خَلْفَهم ، وقيل : فَزِّعْ بهم مَنْ خلفهم .
      وقال أَبو بكر في قولهم : فلان طريد شريد : أَمَّا الطَّريدُ فمعناه المَطْرود ، والشريد فيه قولان : أَحدهما الهارب من قولهم شَرَدَ البعير وغيرُه إِذا هرب ؛ وقال الأَصمعي : الشريد المُفْرَدُ ؛

      وأَنشد اليمامي : تَراهُ أَمامَ النَّاجِياتِ كأَنه شرَيدُ نَعانٍ ، شَذَّ عَنه صَواحِبُ ؟

      ‏ قال : وتَشَرَّدَ القَوْمُ ذَهبوا .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال لَخوَّات بن جُبَيْر : ما فَعَلَ شِرادُك ؟ يُعَرِّضُ بقضيّته مع ذات النِّحْيَيْن في الجاهلية ، وأَراد بشِراده أَنه لما فزع تَشَرَّد في الأَرض خوفاً من التَّبَعة ؛ قال ابن الأَثير : كذا رواه الهرويّ والجوهريّ في الصحاح وذكر القصة ؛ وقيل : إِن هذا وهمٌ من الهروي والجوهري ، ومن فَسَّرَه بذلك ، قال : والحديث له قصة مَرْويَّةٌ عن خَوَّات أَنه ، قال : نزلت مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بِمَرِّ الظَّهْرانِ فخرجت من خِبائي فإِذا نسوة يتَحَدّثن فأَعجبنني ، فرجعت فأَخرجت حُلَّةً من عَيْبَتي فَلبسْتُها ثم جلست إِليهن ، فمرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهِبتُه فقلت : يا رسول الله جمل لي شَرُود وأَنا أَبْتَغِي له قَيْداً فمضى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وتَبِعْتُه فأَلقى إِليَّ رداءه ثم دخل الأَراكَ فقضى حاجته وتوضأَ ، ثم جاء فقال : يا أَبا عبد الله ما فعل شَروُدُك ؟ ثم ارتحلنا فجعل لا يلحقني إِلا ، قال : السلام عليكم ، يا أَبا عبد الله ، ما فعل شِرادُ جَملك ؟، قال : فتعجلت إِلى المدينة واجتنبت المسجدَ ومُجالَسة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فلما طال ذلك عليّ تَحَيّنْتُ ساعةَ خَلْوَةِ المسجد ثم أَتيت المسجد فجعلت أُصلي ، فخرج رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، من بعض حُجَرِه فجاء فصلى ركعتين خفيفتين وطوّلت الصلاة رجاءَ أَن يذهبَ ويدَعَني ، فقال : طوِّلْ يا أَبا عبد الله ما شئت فلستُ بقائم حتى تنصرف ، فقلت : والله لأَعتذرن إِليه ، فانصرفت ، فقال : السلام عليكم أَبا عبد الله ما فعل شِرادُ الجمل ؟ فقلت : والذي بعثك بالحق ما شَرَدَ ذلك الجمل مُنْذُ أَسلمت ، فقال : رحمك الله مرتين أَو ثلاثاً ثم أَمسك عني فلم يعد .
      والشَّريدُ : البقية من الشيء .
      ويقال : في إِداواهُمْ شَريدٌ من ماء أَي بقية .
      وأَبْقَتِ السَّنَةُ عليهم شَرائِدَ من أَموالهم أَي بقايا ، فإِما أَن يكون شَرائِدُ جمع شَريد على غير قياس كَفيلٍ (* قوله « كفيل » كذا بالأَصل المعوّل عليه ، ولعل الأَولى كأفيل بالهمز ، وهو الفصيل من الإبل كما في القاموس .) وأَفائِلَ ، وإِما أَن يكون شَريدَةٌ لغة في شَريد .
      وينو الشَّريدِ : حَيٌّ ، منهم صخر أَخو الخنساء ؛ وفيهم يقول : أَبَعْدَ ابنِ عَمْرٍو من آلِ الشَّر يدِ ، حَلَّتْ به الأَرضُ أَثْقالَها وبنو الشَّريدِ : بَطْنٌ مِنْ سُلَيْم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. شرط
    • " الشَّرْطُ : معروف ، وكذلك الشَّريطةُ ، والجمع شُروط وشَرائطُ .
      والشَّرْطُ : إِلزامُ الشيء والتِزامُه في البيعِ ونحوه ، والجمع شُروط .
      وفي الحديث : لا يجوز شَرْطانِ في بَيْعٍ ، هو كقولك : بعتك هذا الثوب نَقْداً بدِينار ، ونَسِيئةً بدِينارَيْنِ ، وهو كالبَيْعَتين في بَيْعةٍ ، ولا فرق عند أَكثر الفقهاء في عقد البيع بين شَرْط واحد أَو شرطين ، وفرق بينهما أَحمد عملاً بظاهر الحديث ؛ ومنه الحديث الآخر : نهى عن بَيْع وشَرْطٍ ، وهو أَن يكون الشرطُ ملازماً في العقد لا قبله ولا بعده ؛ ومنه حديث بَرِيرةَ : شَرْطُ اللّهِ أَحَقُّ ؛ يريد ما أَظهره وبيَّنه من حُكم اللّه بقوله الولاء لمن أَعْتق ، وقيل : هو إِشارة إِلى قوله تعالى : فإِخْوانُكم في الدِّين ومَوالِيكم ؛ وقد شرَط له وعليه كذا يَشْرِطُ ويَشْرُطُ شَرْطاً واشْتَرَط عليه .
      والشَّرِيطةُ : كالشَّرْطِ ، وقد شارَطَه وشرَط له في ضَيْعَتِه يَشْرِط ويَشْرُط ، وشرَط للأَجِير يَشْرُطُ شَرْطاً .
      والشَّرَطُ ، بالتحريك : العلامة ، والجمع أَشْراطٌ .
      وأَشْراطُ الساعةِ : أَعْلامُها ، وهو منه .
      وفي التنزيل العزيز : فقد جاء أَشْراطُها .
      والاشْتِراطُ : العلامة التي يجعلها الناس بينهم .
      وأَشْرَطَ طائفةً من إِبله وغنمه : عَزَلَها وأَعْلَمَ أَنها للبيع .
      والشَّرَطُ من الإِبل : ما يُجْلَبُ للبيع نحو النَّاب والدَّبِرِ .
      يقال : إِن في إِبلك شَرَطاً ، فيقول : لا ولكنها لُبابٌ كلها .
      وأَشْرَط فلان نفسَه لكذا وكذا : أَعْلَمها له وأَعَدَّها ؛ ومنه سمي الشُّرَطُ لأَنهم جعلوا لأَنفسهم علامة يُعْرَفُون بها ، الواحد شُرَطةٌ وشُرَطِيٌّ ؛ قال ابن أَحمر : فأَشْرَطَ نفْسَه حِرصاً عليها ، وكان بنَفْسِه حَجِئاً ضَنِينا والشُّرْطةُ في السُّلْطان : من العلامة والإِعْدادِ .
      ورجل شُرْطِيٌّ وشُرَطِيٌّ : منسوب إِلى الشُّرطةِ ، والجمع شُرَطٌ ، سموا بذلك لأَنهم أَعَدُّوا لذلك وأَعْلَمُوا أَنفسَهم بعلامات ، وقيل : هم أَول كتيبة تشهد الحرب وتتهيأُ للموت .
      وفي حديث ابن مسعود : وتُشْرَطُ شُرْطةٌ للموت لا يرجِعُون إِلا غالِبين ؛ هم أَوّل طائفة من الجيش تشهد الوَقْعة ، وقيل : بل صاحب الشُّرْطةِ في حرب بعينها ؛ قال ابن سيده : والصواب الأَول ؛ قال ابن بري : شاهدُ الشُّرْطِيِّ احد الشُّرَطِ قول الدَّهناء : واللّهِ لوْلا خَشْيةُ الأَمِيرِ ، وخَشْيَةُ الشرْطِيّ والثُّؤْثُورِ الثُّؤْثورُ : الجلْوازُ ؛ قال : وقال آخر : أَعُوذُ باللّهِ وبالأَمِيرِ من عامِل الشُّرْطةِ والأُتْرُورِ وأَشْراطُ الشيء : أَوائلُه ؛ قال بعضهم : ومنه أَشراطُ الساعةِ وذكرها النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، والاشتقاقان مُتقارِبان لأَن علامة الشيء أَوَّله .
      ومَشارِيطُ الأَشياء : أَوائلها كأَشْراطِها ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : تَشابَهُ أَعْناقُ الأُمُورِ ، وتَلْتَوِي مَشارِيطُ ما الأَوْرادُ عنه صَوادِر ؟

      ‏ قال : ولاواحد لها .
      وأَشْراطُ كلِّ شيء : ابتداء أَوَّله .
      الأَصمعي : أَشْراطُ الساعةِ علاماتها ، قال : ومنه الاشْتِراط الذي يَشْتَرِطُ الناسُ بعضُهم على بعض أَي هي عَلامات يجعلونها بينهم ، ولهذا سميت الشُّرَط لأَنهم جعلوا لأَنفسهم علامة يُعْرَفون بها .
      وحكى الحطابي عن بعض أَهل اللغة أَنه أَنكر هذا التفسير وقال : أَشراطُ الساعةِ ما تُنكِره الناسُ من صغار أُمورها قبل أَن تقوم الساعة .
      وشُرَطُ السلطانِ : نُخْبةُ أَصحابه الذين يقدِّمهم على غيرهم من جنده ؛ وقول أَوس بن حجر : فأَشْرَط فيها نفْسَه ، وهو مُعْصِمٌ ، وأَلْقَى بأَسْبابٍ له وتَوَكَّلا أَجعل نفْسَه علَماً لهذا الأَمر ؛ وقوله : أَشْرَط فيها نفسه أَي هَيَّأَ لهذه النَّبْعةِ .
      وقال أَبو عبيدة : سمي الشُّرَطُ شُرَطاً لأَنهم أَعِدّاء .
      وأَشراطُ الساعةِ : أَسبابُها التي هي دون مُعْظَمِها وقِيامِها .
      والشَّرَطانِ : نَجْمانِ من الحَمَلِ يقال لهما قَرْنا الحملِ ، وهما أَوَّل نجم من الرَّبيع ، ومن ذلك صار أَوائلُ كل أَمْر يقع أَشْراطَه ويقال لهما الأَشْراط ؛ قال العجاج : أَلْجَأَهُ رَعْدٌ من الأَشْراطِ ، ورَيْقُ الليلِ إِلى أَراط ؟

      ‏ قال الجوهري : الشرطانِ نجمانِ من الحَمَل وهما قَرْناه ، وإِلى جانِب الشَّمالِيِّ منهما كوكب صغير ، ومن العرب من يَعُدُّه معهما فيقول هو ثلاثة كواكب ويسميها الأَشراط ؛ قال الكميت : هاجَتْ عليه من الأَشْراطِ نافِجةٌ ، في فَلْتةٍ ، بَيْنَ إِظْلامٍ وإِسْفارِ والنَّسَبُ إِليه أَشْراطِيٌّ لأَنه قد غَلب عليها فصار كالشيء الواحد ؛ قال العجاج : من باكِرِ الأَشْراطِ أَشْراطِيُّ أَرادَ الشَّرَطَيْنِ .
      قال ابن بري : الشَّرَطانِ تثنية شَرَطٍ وكذلك الأَشْراطُ جمع شَرَطٍ ؛ قال : والنسبُ إِلى الشَّرَطَيْنِ شرَطِيٌّ كقوله : ومن شَرَطِيٍّ مُرْثَعِنٍّ بعامِ ؟

      ‏ قال : وكذلك النسَبُ إِلى الأَشْراطِ شَرَطِيٌّ ، قال : وربما تسَبُوا إِليه على لفظ الجمع أَشْراطِيٌّ ، وأَنشد بيت العجاج .
      ورَوْضةٌ أَشْراطِيّة : مُطِرَتْ بالشَّرَطَيْنِ ؛ قال ذو الرمة يصف روضة : قَرْحاءُ حَوَّاءُ أَشْراطِيّة وكَفَتْ فيها الذِّهابُ ، وحَفَّتْها البَراعِيمُ يعني رَوْضةُ مُطرت بنَوء الشرَطينِ ، وإِنما ، قال قرحاء لأَنَّ في وسَطِها نُوَّارةً بَيْضاء ، وقال حوَّاء لخُضْرةِ نباتها .
      وحكى ابن الأَعرابي : طلَع الشَّرَطُ ، فجاء للشَّرَطَيْنِ بواحد ، والتثنيةُ في ذلك أَعْلى وأَشْهر لأَن أَحدهما لا ينفصل عن الآخر فصارا كأَبانَيْنِ في أَنهما يُثْبَتانِ معاً ، وتكون حالَتُهما واحدة في كل شيء .
      وأَشْرَطَ الرسولَ : أَعْجَله ، وإِذا أَعْجَل الإِنسانُ رسولاً إِلى أَمر قيل أَشْرَطَه وأَفْرَطَه من الأَشْراط التي هي أَوائل الأَشياء كأَنه (* قوله « كأَنه إلخ » كذا بالأصل ويظهر ان قبله سقطاً .) من قولك فارِطٌ وهو السابق .
      والشَّرَطُ : رُذالُ المالِ وشِرارُه ، الواحد والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء ؛ قال جرير : تُساقُ مِن المِعْزَى مُهورُ نِسائهمْ ، ومِنْ شَرَطِ المِعْزَى لَهُنَّ مُهورُ وفي حديث الزكاة : ولا الشَّرَطَ اللَّئيمة أَي رُذالَ المالِ ، وقيل : صِغارُه وشِراره .
      وشَرَطُ الناس : خُشارَتُهم وخَمّانُهم ؛ قال الكميت : وجَدْتُ الناسَ ، غَيْرَ ابْنَيْ نِزارٍ ، ولَمْ أَذْمُمْهُمُ ، شَرَطاً ودُونا فالشَّرَطُ : الدُّونُ من الناسِ ، والذين هم أَعظم منهم ليسوا بشرَطٍ .
      والأَشْراطُ : الأَرْذالُ .
      والأَشْراطُ أَيضاً : الأَشْرافُ ؛ قال يعقوب : وهذا الحرف من الأضداد ؛ وأَما قولُ حَسّانَ بن ثابت : في نَدامى بِيضِ الوُجوهِ كِرامٍ ، نُبِّهُوا بَعْدَ هَجْعةِ الأَشْراطِ فيقال : إِنه أَراد به الحرَسَ وسَفِلةَ الناس ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : أَشارِيطُ من أَشْراطِ أَشْراطِ طَيِّءٍ ، وكان أَبوهمْ أَشْرَطاً وابْن أَشْرَطا وفي الحديث : لا تقومُ الساعةُ حتى يأْخُذَ اللّهُ شريطتَه من أَهلِ الأَرض فيَبْقَى عَجاجٌ لا يَعْرِفون مَعْروفاً ولا يُنْكِرُون مُنْكَراً ، يعني أَهلَ الخيرِ والدِّينِ .
      والأَشْراطُ من الأَضْداد : يقع على الأَشراف والأَرذال ؛ قال الأَزهري : أَظُنُّه شَرَطَتَه أَي الخِيارَ إِلا أَنَّ شمراً كذا رواه .
      وشرَطٌ : لقَب مالِكِ بن بُجْرَة ، ذهَبوا في ذلك إِلى اسْتِرْذالِه لأَنه كان يُحَمَّقُ ؛ قال خالد بن قيس التيْمي يهجُو مالكاً هذا : لَيْتَكَ إِذ رَهِبْتَ آلَ مَوْأَلَهْ ، حَزُّوا بنَصْلِ السيْفِ عند السَّبَلهْ وحَلَّقَتْ بك العُقابُ القَيْعَلَهْ ، مُدْبِرةً بشَرَطٍ لا مُقْبِلَهْ والغنمُ : أَشْرطُ المالِ أَي أَرْذَلُه ، مُفاضَلةٌ ، وليس هناك فِعْل ؛ قال ابن سيده : وهذا نادِرٌ لأَن المُفاضلةَ إِنما تكون من الفعل دون الاسم ، وهو نحو ما حكاه سيبويه من قولهم أَحْنَكُ الشاتين لأَن ذلك لا فعل له أَيضاً عنده ، وكذلك آبَلُ الناسِ لا فِعْلَ له عند سيبويه .
      وشَرَطُ الإِبلِ : حَواشِيها وصِغارُها ، واحدها شَرَطٌ أَيضاً ، وناقة شَرَطٌ وإِبل شَرَطٌ .
      قال : وفي بعض نسخ الإِصلاح : الغنمُ أَشْراطُ المال ، قال : فإِن صح هذا فهو جمع شَرَط .
      التهذيب : وشَرَطُ المالِ صغارها ، وقال : والشُّرَطُ سُمُّوا شُرَطاً لأَن شُرْطةَ كل شيء خِيارُه وهم نُخْبةُ السلطانِ من جُنده ؛ وقال الأَخطل : ويَوْم شرْطةِ قَيْسٍ ، إِذْ مُنِيت بِهِمْ ، حَنَّتْ مَثاكِيلُ من أَيْفاعِهمْ نُكُدُ وقال آخر : حتى أَتَتْ شُرْطةٌ للموْتِ حارِدةٌ وقال أَوْسٌ : فأَشْرَط فيها أَي استخَفَّ بها وجعلها شَرَطاً أَي شيئاً دُوناً خاطَرَ بها .
      أَبو عمرو : أَشْرَطْتُ فلاناً لعمل كذا أَي يَسَّرْتُه وجعلته يليه ؛

      وأَنشد : ‏ قَرَّبَ منهم كلِّ قَرْمٍ مُشْرَطِ عَجَمْجَمٍ ، ذِي كِدْنةٍ عَمَلَّطِ المُشْرَطُ : المُيَسَّرُ للعمل .
      والمِشْرَطُ : المِبْضَعُ ، والمِشْراطُ مثله .
      والشَّرْطُ : بَزْغُ الحَجّام بالمِشْرَطِ ، شَرَطَ يَشْرُطُ ويَشْرِطُ شَرْطاً إِذا بزَغ ، والمِشْراطُ والمِشْرَطةُ : الآلةُ التي يَشْرُط بها .
      قال ابن الأَعرابي : حدثني بعض أَصحابي عن ابن الكَلْبي عن رجل عن مُجالِد ، قال : كنت جالساً عند عبد اللّه بن معاوية بن عبد اللّه بن جعفر بن أَبي طالب بالكوفة فأُتِيَ برجل فأَمَر بضَرْبِ عُنقه ، فقلت : هذا واللّهِ جَهْدُ البَلاء ، فقال : واللّه ما هذا إِلا كشَرْطةِ حَجّامٍ بمشْرَطَتِه ولكن جهد البلاء فَقْر مُدْقِعٌ بعد غِنىً مُوسع .
      وفي الحديث : نَهى النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، عن شَرِيطةِ الشيطانِ ، وهي ذبيحة لا تُفْرَى فيها الأَوْداجُ ولا تُقْطَعُ ولا يُسْتَقْصَى ذبحُها ؛ أُخذ من شَرْط الحجام ، وكان أَهل الجاهلية يقطعون بعضَ حَلْقِها ويتركونها حتى تموتَ ، وإِنما أَضافها إِلى الشيطان لأَنه هو الذي حملهم على ذلك وحسّن هذا الفعلَ لدَيْهِم وسوّلَه لهم .
      والشَّرِيطةُ من الإِبل : المشقُوقةُ الأُذن .
      والشَّرِيطةُ : شِبْه خُيوطٍ تُفْتل من الخُوص واللِّيفِ ، وقيل : هو الحبلُ ما كان ، سمي بذلك لأَنه يُشْرَطُ خُوصه أَي يُشَقُّ ثم يفتل ، والجمع شَرائطُ وشُرُطٌ وشَرِيطٌ كشَعيرة وشَعير .
      والشَّرِطُ : العَتِيدةُ للنساء تَضَعُ فيها طِيبَها ، وقيل : هي عَتيدةُ الطِّيبِ ، وقيل : العَيْبةُ ؛ حكاه ابن الأَعرابي وبه فُسِّر قولُ عَمْرو بن مَعْدِ يكَرِب : فَزَيْنُكَ في الشَّرِيطِ إِذا التَقَيْنا ، وسابِغةٌ وذُو النُّونَيْنِ زَيْني يقول : زَيْنُكَ الطِّيبُ الذي في العَتِيدةِ أَو الثيابُ التي في العَيْبة ، وزَيْني أَنا السِّلاحُ ، وعَنَى بذي النُّونين السيفَ كما سماه بعضهم ذا الحَيّاتِ ؛ قال الأَسود بن يَعْفُرَ : عَلَوْتُ بِذي الحَيّاتِ مَفْرَقَ رأْسِه ، فَخَرَّ ، كما خَرَّ النِّساءُ ، عَبِيطَا وقال مَعْقِلُ بن خُوَيْلِد الهُذليّ : وما جَرَّدْتُ ذا الحَيّاتِ ، إِلاّ لأَقْطَعَ دابِرَ العَيْشِ ، الحُبابِ (* قوله « الحباب » ضبط في الأصل هنا وفي مادة دبر بالضم ، وقال هناك : الحباب اسم سيفه .) كانت امرأَته نظرت إِلى رجل فضرَبها مَعْقِلٌ بالسيف فأَتَرَّ يَدَها فقال فيها هذا ، يقول : إِنما كنت ضربْتُكِ بالسيفِ لأَقْتُلَكِ فأَخْطأْتكِ لجَدِّكِ : فَعادَ عليكِ أَنَّ لَكُنّ حَظّاً ، وواقِيةً كواقِيةِ الكِلابِ وقال أَبو حنيفة : الشَّرَطُ المَسِيلُ الصغير يجيء من قَدر عشرة أَذرُع مِثل شَرَطِ المال رُذالِها ، وقيل الأَشْراطُ ما سال من الأَسْلاقِ في الشِّعابِ .
      والشَّرْواطُ : الطويلُ المُتَشَذِّبُ القليل اللحْم الدقيقُ ، يكون ذلك من الناس والإِبل ، وكذلك الأُنثى بغير هاء ؛ قال : يُلِحْنَ من ذِي زَجَلٍ شِرْواطِ ، مُحْتَجِزٍ بخَلَقٍ شِمْطاط ؟

      ‏ قال ابن بري : الرجَز لجسَّاسِ بن قُطَيْبٍ والرجز مُغَيَّرٌ ؛ وصوابه بكماله على ما أَنشده ثعلب في أَمالِيه : وقُلُصٍ مُقْوَرَّةِ الأَلْياطِ ، باتَتْ على مُلَحَّبٍ أَطَّاطِ تَنْجُو إِذا قيل لها يَعاطِ ، فلو تَراهُنَّ بذي أُراطِ ، وهنَّ أَمثالُ السُّرَى الأَمْراطِ ، يُلِحْنَ من ذي دَأَبٍ شِرْواطِ ، صاتِ الحُداءِ شَظِفٍ مِخْلاطِ ، مُعْتَجِرٍ بخَلَقٍ شِمْطاطِ على سَراوِيلَ له أَسْماطِ ، ليست له شَمائلُ الضَّفَّاطِ يتْبَعْنَ سَدْوَ سَلِسِ المِلاطِ ، ومُسْرَبٍ آدَمَ كالفُسْطاطِ (* قوله « ومسرب » كذا في الأَصل بالسين المهملة ولعله بالشين المعجمة .
      خَوَّى قليلاً ، غيرَ ما اغْتِباطِ ، على مَباني عُسْبٍ سِباطِ يُصْبِحُ بعد الدَّلَج القَطْقاطِ ، وهْو مُدِلٌّ حسَنُ الأَلْياطِ الأَلْياطُ : الجُلود .
      ومُلَحَّب : طريق .
      وأَطّاطٌ : مُصوِّتٌ .
      ويَعاطِ : زَجْر .
      وأُراطٌ : موضع .
      والسُّرَى ، جمع سُرْوةٍ : السَّهْم .
      والأَمْراطُ : المُتمرِّطةُ الرِّيشِ .
      ويُلِحْن : يَفْرَقْنَ .
      والدّأَبُ : شدَّة السَّيْر والسَّوْقِ .
      والشَّظَفُ : خُشونة العيْشِ .
      والضَّفّاطُ : الكثير اللحم ، وهو أَيضاً الذي يُكْرَى من مَنْزِل إِلى منزل .
      والمِلاطُ : المِرْفَقُ ، وعُسُبٌ قَوائمه .
      وسِباطٌ : جمع سَبْطٍ .
      والقَطْقاطُ : السريعُ .
      الليث : ناقة شِرْواطٌ وجمل شِرْواط طويل وفيه دِقّة ، الذكر والأُنثى فيه سواء .
      ورجل شِرْوَطٌ : طويل .
      وبنو شَرِيطٍ : بطن .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى يشرشا في قاموس معاجم اللغة

تاج العروس

ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه : شَرِيش كأَمِير من مُدُنِ الأَنْدَلُسِ مَشْهُورةٌ قال : مؤرِّخُو الأَنْدَلُس : هِيَ بشنْتُ إِشْبِيليَةَ ووَادِيهَا ابنُ وَادِيها مِنْهَا شارِحُ المَقَامَاتِ : الشُّرُوح الثّلاثَة أَبو العَبّاسِ أَحْمَدُ ابنُ عبدِ المُؤْمِنِ الشَّرِيشِيُّ وغَيْرُه قاله شَيْخُنا . قُلْت : وجَمَالُ الدِّينِ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ محمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ سجمان ابنِ أَبِي بَكْرٍ الشَّريشِيّ الأَنْدَلُسِيّ وُلِدَ بهَا سنة 601 ، وسَمِع بِهَا وبالمَشْرِق ودَخَلَ مِصْرَ وأَجازَ الحافِظَ الذَّهَبِي مَرْوِيّاته تُوُفِّي سنة 688



ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: