-
الشَفُّ
- ـ الشَفُّ وشِفُّ : الثوبُ الرَّقيقُ ، ج : شُفوفٌ . والريحُ ، والفَضْلُ ، والنُّقْصَانُ ، ضِدٌّ .
ـ شَفَّ الثوبُ يَشِفُّ شُفوفاً وشَفيفاً : رَقَّ فَحكَى ما تَحْتَهُ .
ـ شَفَّ يَشِفُّ شَفّاً : زاد ، ونَقَصَ ، وتحرَّكَ ،
ـ شَفَّ جِسْمُهُ شُفوفاً : نَحَلَ .
ـ شَفَّهُ الهَمُّ : هَزَلَهُ .
ـ شَفيفُ : لَذْعُ البَرْدِ ، ومَطَرٌ فيه بَرَدٌ ، أو الريحُ الباردةُ ، كالشَّفْشافِ ، وشِدَّةُ حَرِّ الشمسِ ، ضِدٌّ ، والقليلُ ، كالشَّفَفِ .
ـ ثوبٌ شَفْشافٌ : لم يُحْكَمْ عَمَلُه .
ـ شُفافةُ : بَقِيَّةُ الماءِ في الإِناءِ .
ـ شَفاشِفُ : شِدَّةُ العَطَشِ .
ـ غَداةٌ ذاتُ شَفَّانٍ : بَرْدٍ ورِيحٍ .
ـ أشْفَفْتُهُمْ : فَضَّلْتُهُم .
ـ اشْتَفَّ البَعيرُ الحِزامَ كُلَّه : مَلأَهُ ، واسْتَوْفَاهُ ،
ـ اشْتَفَّ ما في الإِناءِ كُلَّهُ : شَرِبَهُ كُلَّهُ ، كتَشَافَّ .
ـ تَشافَفْتُهُ : ذَهَبْتُ بِشَفِّهِ ، أي : فَضْلِهِ .
ـ شَفْشَفَةُ : الارْتِعَادُ ، والاخْتِلاَطُ ، والنَّضْحُ بالبَوْلِ ونحوِهِ ، وتَشْوِيطُ الصَّقيعِ نَبْتَ الأرضِ فَيُحْرِقَهُ ، وذَرُّ الدَّواءِ على الجُرْحِ ، وتَجْفِيفُ الحَرِّ والبَرْدِ الشَّيءَ .
ـ مُشَفْشَفُ ومُشِفْشِفُ : السَّخيفُ السِّيِّئُ الخُلُقِ ، ومَنْ به رِعْدَةٌ واخْتِلاطٌ غَيْرَةً وإشْفاقاً على حُرَمِهِ .
ـ اسْتَشَفَّهُ : نَظَرَ ما وراءَهُ .
المعجم: القاموس المحيط
-
يشف
المعجم: الأعشاب
-
شفّ
- شف - يشف ، شفا
1 - شف الشيء : زاد . 2 - شف الشيء : نقص . 3 - شف الشيء : تحرك . 4 - شف لهالأمر : دام ، ثبت .
المعجم: الرائد
-
شفّ
- شف - يشف ، شفا وشفوفا
1 - شفه الحب أو المرض أو نحوهما : أضعفه . 2 - شف الماء : شربه كله .
المعجم: الرائد
-
شفّ
- شف - يشف ، شفوفا
1 - شف الجسم : رق ونحل من مرض أو نحوه
المعجم: الرائد
-
شفّ
- شف - يشف ، شفيفا
1 - فمه : أصابهالم من البرد في الأسنان واللثة
المعجم: الرائد
-
أشفَّ
- أشفَّ يُشِفّ ، أشْفِفْ / أشِفَّ ، إشفافًا ، فهو مُشِفّ ، والمفعول مُشَفّ :-
• أشفَّ القماشَ جعله رقيقًا لا يحجب ما وراءه .
• أشفَّ المرضُ الجسمَ : أهزله ، نحله وأضناه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
شفّ
- شف - يشف ، شفوفا وشفيفا وشففا
1 - شف الشيء : كان شفافا . 2 - شف عنه الثوب : قصر .
المعجم: الرائد
-
شَفَّ 1
- شَفَّ 1 شَفَفْتُ ، يَشُفّ ، اشْفُفْ / شُفَّ ، شَفًّا ، فهو شافّ ، والمفعول مَشْفوف :-
• شَفَّ الحُبُّ ونحوُه فلانًا
1 - لذع قلبَه وأذهب عقلَه :- شفَّ قيسًا حُبُّ ليلى .
2 - أنحله وأضمره ، هزله وأوهنه :- شفَّه الحزنُ .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
شَفَّ 2
- شَفَّ 2 شَفَفْتُ ، يَشِفّ ، اشْفِفْ / شِفَّ ، شُفوفًا وشفيفًا وشفًّا ، فهو شَفّ وشَفِيف :-
• شفّ الثَّوبُ ونحوُه رقّ ولم يحجبْ ما وراءه :- شفّ الإناءُ / الزُّجاجُ ، - ثوب شفّ / شفيف .
• شفَّ الجسمُ : نَحَل ، رقَّ من النُحول .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
شَفَّ 3
- شَفَّ 3 شفَفْتُ ، يَشِفّ ، اشْفِفْ / شِفَّ ، شفًّا ، فهو شافّ ، والمفعول مَشْفوف :-
• شفَّ صورةً رسمها من خلال ورقة رقيقة لا تحجب ما وراءها :- شفّ خريطةً .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
شفي
- " الشِّفاء : دواءٌ معروفٌ ، وهو ما يُبرئُ من السَّقَم ، والجمعُ أَشْفِيةٌ ، وأَشافٍ جمعُ الجْمع ، والفعل شَفاه الله من مَرَضهِ شِفاءً ، ممدودٌ .
واسْتَشْفى فلانٌ : طلبَ الشِّفاء .
وأَشْفَيتُ فلاناً إذا وهَبتَ له شِفاءً من الدواء .
ويقال : شِفاءُ العِيِّ السؤَالُ .
أَبو عمرو : أَشْفى زيد عمراً إذا وَصَفَ له دواءً يكون شِفاؤه فيه ، وأَشْفى إذا أَعْطى شيئاً ما ؛
وأَنشد : ولا تُشْفِي أَباها ، لوْ أَتاها فقيراً في مبَاءَتِها صِماما وأَشْفَيْتُك الشيءَ أَي أَعطيْتُكَه تَستَشْفي به .
وشفاه بلسانه : أَبْرأَهُ .
وشفاهُ وأَشْفاهُ : طلب له الشِّفاءَ .
وأَشْفِني عَسَلاً : اجْعَلْه لي شِفاءً .
ويقال : أَشْفاهُ اللهُ عسَلاً إذا جعله له شِفاءً ؛ حكاه أَبو عبيدة .
واسْتَشْفى : طلب الشِّفاءَ ، واسْتَشْفى : نال الشِّفاء .
والشَّفى : حرْفُ الشيءِ وحَدُّه ، قال الله تعالى : على شَفى جُرُفٍ هارٍ ؛ والاثنان شَفَوان .
وشَفى كلِّ شيء : حَرْفُه ؛ قال تعالى : وكنتم على شَفى حُفْرة من النارِ ؛ قال الأَخفش : لمَّا لم تَجُزْ فيه الإمالةُ عُرِفَ أَنه من الواو لأَنَّ الإمالة من الياء .
وفي حديث علي ، عليه السلام : نازلٌ بِشَفا (* قوله « تحت الروق إلخ » هكذا في الأصل ).
وفْقُ هِلالٍ بينَ ليْلٍ وأُفُقْ ، أَمسى شَفىً أَو خَطُّهُ يومَ المَحَقْ الشَّفى : حَرْفُ كلِّ شيء ، أَراد أَنَّ قوْسَه كأَنَّها خَطُّ هلالٍ يوم المَحَق .
وأَشْفْى على الشيء : أَشرفَ عليه ، وهو من ذلك .
ويقال : أَشفى على الهلاك إذا أَشرفَ عليه .
وفي الحديث : فأَشْفَوْا على المرْج أَي أَشرَفُوا ، وأَشْفَوْ على الموتِ .
وأَشافَ على الشيء وأَشفى أَي أَشرَفَ عليه .
وشَفَت الشمس تَشْفُوا : قارَبَت الغُروب ، والكلمة واوِيَّة ويائيَّة .
وشفى الهلالُ : طَلعَ ، وشَفى الشخصُ : ظَهَرَ ؛ هاتان عن الجوهري .
ابن السكيت : الشَّفى مقصورٌ بقيَّةُ الهلالِ وبقيةُ البصر وبقية النهار وما أَشبهه ؛ وقال العجاج : ومَرْبَإٍ عالٍ لِمَنْ تَشَرَّفا ، أَشْرَفْتُه بلا شَفى أَو بِشَفى قوله بلا شَفى أَي وقد غابَتِ الشمسُ ، أَو بشَفَى اي أَو قدْ بَقِيَتْ منها بقِيَّةٌ ؛ قال ابن بري : ومثله قول أَبي النجم : كالشِّعْرَيَيْن لاحَتا بعْدَ الشَّفى شبَّه عيني أَسَدٍ في حُمْرَتِهِما بالشِّعْرَيَيْن بعد غروب الشمس لأَنَّهما تَحْمَرَّان في أَوَّل الليلِ ؛ قال ابن السكيت : يقال للرجل عند موتهِ وللقمر عند امِّحاقِه وللشمس عند غروبها ما بَقِيَ منه إلا شَفىً أَي قليلٌ .
وفي الحديث عن عطاء ، قال : سمعت ابن عباس يقول ما كانت المُتْعة إلاَّ رَحْمةً رَحِمَ اللهُ بها أُمَّة محمدٍ ، صلى الله عليه وسلم ، فلولا نَهْيُه عنها ما احتاج إلى الزِّنا أَحَدٌ إلاَّ شَفىً أَي إلاَّ قليلٌ من الناس ؛ قال : والله لكَأَنِّي أَسمَعُ قوله إلاَّ شفىً ؛ عطاء القائلُ ؛ قال أَبو منصور : وهذا الحديث يدلُّ على أَنَّ ابن عباس عَلِمَ أَنَّ النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، نهى عن المُتْعة فرجع إلى تَحْرِيمِها بعدما كان باح بإحْلالِها ، وقوله : إلاَّ شَفىً أَي إلاَّ خَطِيئةً من الناس قليلةً لا يَجدونَ شيئاً يَسْتَحِلُّون به الفُروج ، من قولهم غابتِ الشمسُ إلا شَفىً أََي قليلاً من ضَوْئِها عند غروبها .
قال الأَزهري : قوله إلا شَفىً أَي إلا أَنْ يُشْفيَ ، يعني يُشْرِفَ على الزِّنا ولا يُواقِعَه ، فأَقام الاسمَ وهو الشَّفى مُقامَ المصدرِ الحقيقي ، وهو الإشفاءُ على الشيء .
وفي حديث ابن زِمْلٍ : فأَشْفَوْا على المَرْجِ أَي أَشرَفُوا عليه ولا يَكادُ يقالُ أَشْفَى إلا في الشَّرِّ .
ومنه حديث سَعدٍ : مَرِضْتُ مَرَضاً أَشْفَيْتُ منه على الموت .
وفي حديث عمر : لا تَنْظُروا إلى صلاة أَحدٍ ولا إلى صِيامِه ولكن انظروا إلى وَرَعه إذا أَشْفَى أَي إذا أَشرَف على الدُّنيا وأَقبَلَتْ عليه ، وفي حديث الآخر : إذا اؤْْتُمِنَ أَدَّى وإذا أَشْفَى وَرِع أَي إذا أَشرف على شيءً توَرَّعَ عنه ، وقيل : أَراد المَعْصِية والخِيانة .
وفي الحديث : أَن رجُلاً أَصابَ من مَغْنَمٍ ذَهَباً فأَتى به النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، يدْعُو له فيه فقال : ما شَفَّى فلانٌ أَفضلُ مما شَفَّيْتَ تَعَلَّمَ خَمسَ آياتٍ ؛ أَراد : ما ازْدادَ ورَبِحَ بتَعلُّمِه الآيات الخمسَ أَفضلُ مما اسْتَزَدْتَ ورَبِحْتَ من هذا الذَّهَبِ ؛ قال ابن الأَثير : ولعله من باب الإبْدالِ فإنَّ الشَّفَّ الزيادةُ والرِّبْحُ ، فكأَنّ أَصلَه شَفّفَ فأُبْدِلت إحدى الفاءَات ياءً ، كقوله تعالى : دَسّاها ، في دَسَّسَها ، وتقَضَّى البازي في تقَضَّضَ ، وما بقِيَ من الشَّمْسِ والقَمَرِ إلا شَفىً أَي قليلٌ .
وشَفَتِ الشمسُ تَشْفي وشَفِيَتْ شَفىً : غَرَبَتْ ، وفي التهذيب : غابَتْ إلا قليلاً ، وأَتيتهُ بشَفىً من ضَوْءِ الشمسِ ؛
وأَنشد : وما نِيلُ مِصْرٍ قُبَيْلَ الشَّفَى ، إذا نفَحَتْ رِيحُه النافِحَهْ أَي قُبَيْلَ غروبِ الشمس .
ولما أَمرَ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، حَسّانَ بهِجاءِ كُفارِ قُرَيْشٍ ففَعَلَ ، قال : شَفَى واشْتَفَى ؛ أَراد أَنه شفى المْؤمنين واشتَفَى بنفْسهِ أَي اخْتَصَّ بالشِّفاءِ ، وهو من الشِّفاءِ البُرْءِ من المرض ، يقال : شَفاهُ الله يَشْفيه ، واشتَفَى افتَعَل منه ، فنقَله من شِفاءِ الأَجسامِ إلى شِفاء القُلُوبِ والنُّفُوس .
واشتَفَيْتُ بكذا وتشَفَّيْتُ من غَيْظي .
وفي حديث الملْدُوغِ : فشَفَوْا له بكلِّ شيءٍ أَي عالَجُوهُ بكلِّ ما يُشْتَفَى به ، فوَضَعَ الشِّفاءَ مَوْضِعَ العِلاجِ والمُداواة .
والإشْفَى : المِثْقَب ؛ حكى ثعلب عن العرب : إنْ لاطَمْتَه لاطَمْتَ الإشْفَى ، ولم يفسره .
قال ابن سيده : وعندي أَنه إنما ذهَب إلى حِدَّتهِ لأَن ال إنسانَ لو لاطَمَ الإشْفَى لكان ذلك عليه لا له .
والإشْفَى : الذي للأساكِفة ، قال ابن السكيت : الإشْفَى ما كان للأَساقي والمَزاود والقِرَبِ وأَشباهِها ، وهو مقصور ، والمِخْصَفُ للنِّعالِ ؛ قال ابن بري : ومنه قول الراجز : فحاصَ ما بينَ الشِّراكِ والقَدَمْ ، وَخْزَة إشْفَى في عُطُوفٍ من أَدَمْ وقوله أَنشده الفارسي : مِئَبَرةُ العُرْقُوبِ إشْفَى المِرْفَقِ عَنَى أَنَّ مِرْفَقَها حديدٌ كالإشْفَى ، وإن كان الجَوْهَر يقتضي وصفاً ما فإن العَرَب رُبما أَقامتْ ذلك الجَوْهَر مُقامَ تلك الصِّفةِ .
يقولُ عليّ ، رضي الله عنه : ويا طَغامَ الأَحلامِ ، لأَنَّ الطَّغامةَ ضعيفةٌ فكأَنه ، قال : يا ضِعافَ الأَحلام ؛ قال ابن سيده : أَلِفُ الإشْفَى ياءٌ لوجُود ش ف ي وعدم ش ف و مع أَنها لامٌ .
التهذيب : الإشفى السِّرادُ الذي يُخْرَزُ به ، وجمعه الأَشافي .
ابن الأَعرابي : أَشْفَى إذا سار في شَفَى القمر ، وهو آخرُ الليل ، وأَشْفَى إذا أَشرف على وصِيَّةٍ أَو وَديعةٍ .
وشُفَيَّة : اسم رَكِيّة معروفة .
وفي الحديث ذكر شُفَيّة ، وهي بضم الشين مصغرة : بئر قديمة بمكة حفرتها بنو أَسد .
التهذيب في هذه الترجمة : الليث الشَّفَةُ نُقْصانُها واوٌ ، تقول شَفَةٌ وثلاثُ شَفَواتٍ ، قال : ومنهم من يقول نُقْصانُها هاءٌ وتُجْمَعُ على شِفاهٍ ، والمُشافهة مُفاعَلة منه .
الخليل : الباءُ والميمُ شَفَوِيّتانِ ، نسَبهُما إلى الشَّفَة ، قال : وسمعت بعض العرب يقول أَخْبَرَني فلانٌ خَبَراً اشْتَفَيْتُ به أَي انتَفَعْتُ بصحَّته وصدْقِه .
ويقول القائلُ منهم : تشَفَّيْتُ من فلانٍ إذا أَنْكَى في عَدُوِّه نِكايةً تَسُرُّه .
"
المعجم: لسان العرب
-
شفف
- " شَفَّه الحُزْنُ والحُبُّ يَشُفُّه شَفّاً وشُفُوفاً : لذَعَ قَلْبَه ، وقيل أَنحَلَه ، وقيل أَذْهَبَ عقله ؛ وبه فسر ثعلب قوله : ولكن رآنا سَبعْة لا يَشُفّنا ذَكاء ، ولا فِينا غُلامٌ حَزَوّرُ وشَفَّ كَبِدَه : أَحْرَقَها ؛ قال أَبو ذؤيب : فَهُنَّ عُكُوفٌ كَنَوْحِ الكَريمِ ، قد شَفَّ أَكْبادَهُنَّ الهوى وشفَّه الحُزْنُ : أَظهر ما عنده من الجَزَعِ : وشفَّه الهمُّ أَي هَزَلَه وأَضْمَرَه حتى رَقَّ وهو من قولهم شَفَّ الثوبُ إذا رَقَّ حتى يَصِف جلد لابِسِه .
والشُّفوفُ : نُحُولُ الجِسْم من الهَمِّ والوَجْدِ .
وشَفَّ جِسمُه يَشِفُّ شُفُوفاً أَي نَحَلَ .
الجوهري : شَفَّهُ الهَمُّ يَشُفُّه ، بالضم ، شَفّاً هزَله وشَفْشَفَه أَيضاً ؛ ومنه قول الفرزدق : مَوانِع للأَسْرارِ إلا لأَهلِها ، ويُخْلِفْنَ ما ظَنَّ الغَيُورُ المُشَفْشَف ؟
قال ابن بري : ويروى المُشَفْشِفُ وهو المُشْفِقُ .
يقال : شَفْشَفَ عليه إذا أَشْفَقَ .
والشَّفُّ والشِّفُّ : الثوبُ الرقيقُ ، وقبل : السِّتْر الرقيق يُرى ما وراءه ، وجمعهما شُفُوفٌ .
وشَفَّ السترُ يَشِفُّ شُفُوفاً وشَفِيفاً واسْتَشَفَّ : ظهر ما وراءه .
واسْتَشَفَّه هو : رأَى ما وراءه .
الليث : الشَّفُ ضرب من السُّتور يُرى ما وراءه ، وهو ستر أَحمر رقيق من صُوف يُسْتَشَفُّ ما وراءه ، وجمعه شُفُوف ؛
وأَنشد : زانَهُنَّ الشُّفُوفُ ينْضَخْنَ بالمِسكِ ، وعَيْشٌ مُفانِقٌ وحَريرُ واسْتَشَفَّتْ ما وراءه إذا أَبْصَرَتْه .
وفي حديث كعب : يُؤْمَرُ برجلين إلى الجنة فَفُتِحَت الأَبوابُ ورفعت الشُّفُوفُ ؛ قال : هي جمعِ شِف ، بالكسر والفتح ، وهو ضرب من السّتور .
وشَفَّ الثوبُ عن المرأَة يَشِفُّ شُفُوفاً : وذلك إذا أَبدى ما وراءه من خَلْقِها .
والثوب يَشِفُّ في رِقَّتِه ، وقد شَفَّ عليه ثوبُه يَشِفُّ شُفوفاً وشَفِيفاً أَيضاً ؛ عن الكسائي ، أَي رَقَّ حتى يرى ما خلفه .
وثوب شَفّ وشِفّ أَي رقيق .
وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : لا تُلْبِسوا نساءكم القَباطِيَّ فإنه إن لا يَشِفَّ فإنه يَصِفُ ؛ ومعناه أَنَّ قَباطِيَّ مصر ثياب رِقاقٌ ، وهي مع رِقَّتِها صَفِيقَةُ (* قوله « صفيقة » في النهاية ضعيفة .) النَّسْج ، فإذا لَبِسَتْها المرأَة لَصِقَتْ بأَرْدافِها فوصفتها فنَهى عن لُبْسِها وأَحبّ أَن يُكْسَيْنَ الثِّخانَ الغِلاظَ ؛ ومنه حديث عائشة ، رضي اللّه عنها : وعليها ثوب قد كاد يَشِفُّ .
وتقول للبزازِ : اسْتَشِفَّ هذا الثوبَ أَي اجعله طاقاً وارْفَعْه في ظلّ حتى أَنظرَ أَكثيفٌ هو أَم سَخِيفٌ .
وتقول : كتبت كتاباً فاسْتَشِفَّه أَي تَأَمَّلْ ما فيه ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : تَغْتَرِقُ الطَّرْفَ ، وهي لاهِيَةٌ ، كأَنَّما شَفَّ وَجْهها نُزْفُ وشَفَّ الماءَ يَشُفُّه شَفّاً واشْتَفَّه واسْتَشَفَّه وتشافَّه وتَشافاه ؛ قال ابن سيده : وهذه الأَخيرة من مُحَوّل التضعيف لأَن أَصله تَشافَّه ، كل ذلك : تَقَصَّى شربه .
قال بعض العرب لابنه في وَصاتِه : أَقْبَحُ طاعِمٍ المُقْتَفُّ ، وأَقبحُ شاربٍ المُشْتَفّ ؛ واستعاره عبد اللّه بن سَبْرَةَ الجُرَشِيّ في الموت فقال : ساقَيْتُه الموتَ حتى اشْتَفَّ آخِرَه ، فما اسْتَكانَ لما لاقَى ولا ضَرَعا أَي حتى شرب آخر الموت ، وإذا شرب آخره فقد شربه كله .
وفي المثل : ليس الرِّيُّ عن التَّشافِّ أَي لأَن القَدْر الذي يُسْئِرُه الشاربُ ليس مما يُرْوي ، وكذلك الاسْتِقْصاء في الأُمور والاسْتِشْفافُ مثله ، وقيل : معناه ليس من لا يشرب جميع ما في الإناء لا يَرْوَى .
ويقال : تشافَفْت ما في الإناء واسْتَشْفَفْتُه إذا شربت جميع ما فيه ولم تُسْئِر فيه شيئاً .
ابن الأَعرابي : تَشافَيْتُ ما في الإناء تَشافِياً إذا أَتيت على ما فيه ، وتَشافَفْتُه أَتَشافُّه تَشافّاً مثله .
ويقال للبعير إذا كان عظيم الجُفْرةِ : إن جَوْزَه ليَشْتَفُّ حِزامه أَي يستغرقه كله حتى لا يَفْضُلَ منه شيء ؛ وقال كعب بن زُهير : له عُنُقٌ تَلْوِي بما وُصِلَتْ به ، ودَفَّانِ يَشْتَفَّانِ كلَّ ظِعانِ وهو حبل يُشدّ به الهَوْدَجُ على البعير .
وفي حديث أُم زرع : وإن شرب اشْتَفَّ أَي شرب جميع ما في الإناء ، وتَشافَفَ مثله إذا شربته كله ولم تُسْئره .
وفي حديث أَنس ، رضي اللّه عنه : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، خطَب أَصحابَه يوماً وقد كادت الشمسُ تَغْرُب ولم يَبْقَ منها إلا شِفٌّ ؛ قال شمر : معناه إلا شيء يسير .
وشُفافةُ النهار : بَقِيَّتُه ، وكذلك الشَّفَى ؛ وقال ذو الرمة : شُفافُ الشَّفَى أَو قَمْشةُ الشمسِ أَزْمَعا رَواحاً ، فمدَّا من نِجاءٍ مَهادِبِ والشُّفافةُ : بقِيَّةُ الماء واللبن في الإناء ؛ قال ابن الأَثير : وذكر بعض المتأَخرين أَنه روي بالسين المهملة وفسره بالإكثار من الشرب .
وحكي عن أَبي زيد أَنه ، قال : سَفِفْتُ الماءَ إذا أَكثرتَ من شربه ولم تَرْوَ ؛ ومنه حديث ردّ السلام :، قال إنه تَشافَّها أَي اسْتَقْصاها ، وهو تَفاعَلَ منه .
والشَّفُّ والشِّفُّ : الفضْل والرِّبْحُ والزيادةُ ، والمعروفُ بالكسر ، وقد شَفَّ يَشِفُّ شَفّاً مثل حَمَلَ يَحْمِلُ حَملاً ، وهو أَيضاً النُّقصانُ ، وهو من الأَضْداد ؛ يقال : شَفَّ الدرْهَمُ يَشِفُّ إذا زاد وإذا نقَص ، وأَشَفَّه غيره يُشِفُّه .
والشفِيفُ : كالشَّفِّ والشِّفِّ ، يكون للزيادة والنقصان ، وقد شَفَّ عليه يَشِفُّ شُفوفاً وشَفَّفَ واسْتَشَفَّ .
وشَفَفْتُ في السِّلْعَةِ : رَبِحْتُ .
الفراءُ : الشَّفُّ الفضلُ .
وقد شَفَفْتَ عليه تَشِفُّ أَي زِدْتَ عليه ؛ قال جرير : كانُوا كَمُشْتَرِكينَ لما بايَعُوا خَسِروا ، وشَفَّ عليهمُ واسْتَوْضَعُوا (* قوله « فمثله إلخ » صدره كما في النهاية : من صلى المكتوبة ولم يتم ركوعها ولا سجودها ثم يكثر التطوع فمثله إلخ .. .
وبعده حتى يؤدي رأس المال .) كمثَل ما لا شِفَّ له ؛ ومنه حديث الرِّبا : ولا تُشِفُّوا أَحدهما على الآخر أَي لا تُفَضِّلُوا .
وفلان أَشَفُّ من فلان أَي أَكبر منه قليلاً ؛ وقولُ الجَعْدِيّ يصف فرسين : واسْتَوَتْ لِهْزِمَتا خَدَّيْهِما ، وجَرى الشِّفُّ سَواءً فاعْتَدَلْ يقول : كاد أَحدُهما يسْبِقُ صاحِبَه فاسْتَويَا وذهب الشِّفُّ .
وأَشَفَّ عليه : فضَلَه في الحُسْن وفاقَه .
وأَشَفَّ فلان بعضَ ولده على بعض : فَضَّله .
وفي الحديث : قلت قَوْلاً شِفّاً أَي فضلاً .
وفي الحديث في الصَّرْفِ : فَشَفَّ الخَلْخالان نَحْواً من دانِقٍ فقَرَضَه ؛ قال شمر أَي زاد ، قال : والشِّفُّ أَيضاً النَّقْصُ ، يقال : هذا درهم يَشِفُّ قَليلاً أَي يَنْقُصُ ؛
وأَنشد : ولا أَعْرِفَنْ ذا الشِّفِّ يَطْلُبُ شِفَّه ، يُداويه منْكم بالأَديمِ المُسَلَّمِ أَراد : لا أَعرِفن وَضِيعاً يَتَزَوَّجُ إليكم لِيَشْرُفَ بكم .
قال ابن شميل : تقول للرجل : أَلا أَنَلْتَني مـما كان عندك ؟ فيقول : إنه شَفَّ عنك أَي قَصُرَ عنك .
وشَفَّ عنه الثوب يَشِفُّ : قَصُرَ .
وشَفَّ لك الشيءُ : دامَ وثبت .
والشَّفَفُ : الرِّقّة والخِفّة ، وربما سميت رِقَّةُ الحال شَفَفاً .
والشَّفيفُ : شِدَّةُ الحَرِّ ، وقيل : شِدةُ لَذْعِ البرد ؛ ومنه قول الشاعر : ونَقْري الضَّيْفَ من لَحْمٍ غَريضٍ ، إذا ما الكَلْبُ أَلْجأَه الشَّفِيف ؟
قال ابن بري : ومثله لصخر الغَيّ : كمِثْلِ السَّبَنْتى يَراحُ الشَّفِيفا وفي حديث الطفيل : في ليلة ذات ظُلْمة وشِفافٍ ؛ الشِّفافُ : جمع شَفيفٍ ، هو لَذْعُ البرد ، وقيل : لا يكون إلا بَرْدَ رِيحٍ مع نَداوةٍ .
ووجَدَ في أَسنانه شَفيفاً أَي بَرْداً ، وقيل : الشَّفيفُ بَرْدٌ مع نُدُوَّةٍ .
ويقال : شَفَّ فَمُ فلان شفيفاً ، وهو وجَع يكون من البرد في الأَسنان واللِّثات .
وفلان يجد في أَسنانه شَفِيفاً أَي برداً .
أَبو سعيد : فلان يَجِد في مَقْعَدَته شفيفاً أَي وجَعاً .
والشَّفَّانُ : الريح الباردة مع المطر ؛
قال : غذا اجتمعَ الشَّفَّانُ والبلَدُ الجَدْبُ
ويقال : إن في ليلتنا هذه شَفَّاناً شَديداً أَي برداً ، وهذه غَداةٌ ذاتُ شَفّانٍ ؛ قال عدي بن زيد العبادي : في كِناسٍ ظاهِرٍ يَسْتُرُه ، من عَلُ الشَّفّان ، هُدَّابُ الفَنَنْ (* قوله « الشفان هداب » كذا ضبط في الأصل .
وفيما بأيدينا من نسخ الصحاح في غير موضع أي يستره هداب الفنن من فوقه يستره من الشفان .) أَي من الشّفَّانِ .
والشَّفْشافُ : الريح اللينةُ البرد ؛ وقول أَبي ذؤَيب : ويَعُوذُ بالأَرْطى إذا ما شَفَّه قَطْرٌ ، وراحَتْه بَلِيلٌ زَعْزَعُ إنما يريد شَفَّتْ عليه وقَبَّضَتْه لبَرْدِها ، ولا يكون من قولك شَفَّه الهَمُّ والحُزْن لأَنه في صفة الريح والمطر .
والشِّفُّ : المَهْنَأُ ، يقال : شِفٌّ لك يا فلان إذا غَبَطْتَه بشيء قلت له ذلك .
وتَشَفْشَفَ النباتُ : أَخذ في اليُبْسِ .
وشَفْشَفَ الحَرُّ النباتَ وغيره : أَيْبَسَه .
وفي التهذيب : وشَفْشَفَ الحَرُّ والبردُ الشيءَ إذا يَبَّسه .
والشَّفْشَفةُ : تَشْويطُ الصَّقِيعِ نبتَ الأَرضِ فيُحْرِقُه أَو الدَواء تَذُرُّه على الجُرْح .
ابن بزرج ، قال : يقولون من شُفوفِ المال قد شَفَّ يَشِفُّ من المَمْنوع (* قوله « من الممنوع » هكذا في الأصل ، ولعله اراد أنّ يشِفّ مكسور الشين بدليل قوله بعد ذلك يشُفّ صاحبه ، مضمومة .)، وكذلك الوَجَعُ يَشُفُّ صاحِبَه ، مضمومة ؛ قال : وقالوا أَشَفَّ الفَمُ يُشِفُّ ، وهو نَتْنُ ريحِ فيه .
والشَّفُّ : بَثْر يخرج فيُرْوِح ، قال : والمَحْفوفُ مثل المَشْفُوفِ من الحَفَفِ والحَفِّ .
والمُشَفْشِفُ والمُشَفْشَفُ : السَّخِيفُ السَّيِّءُ الخُلُقِ ، وقيل : الغَيُورُ ؛ قال الفرزدق يصف نساء : ويُخْلِفْنَ ما ظن الغَيور المُشَفْشَفُ ويروى المُشَفْشِفُ ؛ الكسر عن ابن الأعرابي ، أَراد الذي شَفَّت الغَيْرةُ فُؤاده فأَضْمَرته وهزَلَتْه ، وقد تقدَّمَ في صدر هذه الترجمة ، وكرر الشين والفاء تبليغاً كما ، قالوا مُجَثْجِثٌ ، وتَجَفْجَفَ الثوب ، وقيل : الشَّفْشَفُ الذي كأَنَّ به رِعْدةً واخْتِلاطاً من شِدّة الغَيْرةِ .
والشفْشفَة : الارْتِعادُ والاخْتلاط .
والشَّفْشفةُ : سُوء الظنِّ مع الغَيْرة .
"
المعجم: لسان العرب