وصف و معنى و تعريف كلمة يشو:


يشو: كلمة تتكون من ثلاث أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ واو (و) و تحتوي على ياء (ي) و شين (ش) و واو (و) .




معنى و شرح يشو في معاجم اللغة العربية:



يشو

جذر [يشو]

  1. شَوًى: (اسم)
    • شَوًى : جمع شَّوَاةُ
  2. شَوَى: (فعل)
    • شوَى يَشوِي ، اشْوِ ، شَيًّا ، فهو شاوٍ ، والمفعول مَشْوِيّ
    • : يحرقها
    • شَوَى اللَّحْمَ : عَرَّضَهُ للنَّارِ لِيَسْتَوِيَ ، لِيَنْضَجَ
    • شَوَى الْمَاءَ : سَخَّنَهُ
    • شَوَى الشَّيْءَ : أَصَابَ مِنْهُ مَقْتَلاً
  3. شَوَّى: (فعل)
    • شوَّى يشوِّي ، شَوِّ ، تَشْوِيَةً ، فهو مُشَوٍّ ، والمفعول مُشَوًّى
    • شَوَّى ضَيْفَهُ : أَطْعَمَهُ لَحْماً مَشْوِيّاً
    • شَوَّى الصَّيْدَ : لَمْ يُصِبْهُ
  4. شَوى: (اسم)

    • جمع شَوَاة :
    • الشَّوَى : أطراف الجسم
    • الشَّوَى : ظاهر الجِلْد أو جلدة الرأس
    • الشَّوَى : البقيَّةُ
    • الشَّوَى : الأمْرُ اليسير أوالحقير
    • فَرَسٌ عَبْلُ الشَّوَى : ضَخْمُ القَوَائِمِ
  5. شوَّى: (فعل)
    • شوَّى الرَّجُلُ ضيفَه أشواه ، أطعمه الشِّواءَ
,
  1. شَاءَنِي
    • ـ شَاءَنِي : سَبَقَنِي ،
      ـ شَاءَنِي فُلانٌ : حَزَنَنِي وأعْجَبَنِي ، يَشُوءُ ويَشِيءُ ، قَلْبُ شَآنِي .
      ـ شَيِّآنُ : البَعِيدُ النَّظَرِ .
      ـ شُؤْتُ به : أُعْجِبْتُ وفَرِحْتُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. شَهي
    • شهي - يشهى ، شهوة
      1 - شهيه : أحبه ورغب فيه

    المعجم: الرائد



  3. شاب
    • شاب - يشوب ، شوبا
      1 - شاب الشيء بالشيء : خلطه به . 2 - شاب الشيء الشيء : خالطه « شاب حياته هم ». 3 - شاب في الأمر : خدع . 4 - شاب في القول : كذب . 5 - شاب عنه : دافع عنه .

    المعجم: الرائد

  4. أشهى
    • أشهى يُشهي ، أشْهِ ، إشهاءً ، فهو مُشهٍ ، والمفعول مُشهًى :-
      أشهى الطَّعامَ جعله لذيذًا .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. شهِيَ
    • شهِيَ يَشهَى ، اشْهَ ، شَهْوةً ، فهو شهوانُ / شهوانٌ ، والمفعول مَشْهِيّ :-
      شهِي الشّيءَ أحبّه ورغب فيه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  6. شهَّى
    • شهَّى يشهِّي ، شَهِّ ، تشهيةً ، فهو مُشهٍّ ، والمفعول مُشهًّى :-
      شهَّى فلانًا أثار رغبته في شيءٍ يحبُّه وترغب فيه نفسُه :- طعامٌ يُشَهِّي ، - شهّاه إلى الطعام رائحتُه الذكيّة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. شابَ
    • شابَ يَشوب ، شُبْ ، شَوْبًا ، فهو شائب ، والمفعول مَشُوب :-
      • شابه شائِبٌ خالَطه ما يعكِّر صفاءَه :- سعادة لا تشوبها شائبة : خالصة :-
      يشوب ويروب : يخلط في الكلام ممّا يشير إلى سوء الكلام والتخليط .
      شاب العسلَ بالماء : خلطه به .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. شار
    • شار - يشور ، شورا وشوارا
      1 - شار الدابة : أجراها عند البيع ليظهر للمشتري قوتها . 2 - شار الدابة : ذلـلها ، طوعها . 3 - شارت الجمال : سمنت وحسنت . 4 - شار : حسن منظره .

    المعجم: الرائد

  9. شَها
    • شها - يشهو ، شهوة
      1 - شهاه : أحبه ورغب فيه


    المعجم: الرائد

  10. شَهو
    • شهو - يشهو ، شهاوة
      1 - شهو الطعام أو غيره : كان شهيا لذيذا

    المعجم: الرائد

  11. شوَّرَ
    • شوَّرَ إلى يُشوِّر ، تشويرًا ، فهو مُشوِّر ، والمفعول مُشوَّر إليه :-
      شوَّر إليه بيده أشارَ ، لوّح إليه ، أومأ :- شوَّر إليه بعينه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  12. شهُوَ
    • شهُوَ يَشهُو ، اشْهُ ، شَهاوةً ، فهو شَهِيّ :-
      شهُو الطّعامُ وغيرُه كان لذيذًا :- أكلٌ شهيّ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. شار
    • شار - يشور ، شورا وشيارا وشيارة ومشارا ومشارة
      1 - شار العسل : استخرجه من خليته

    المعجم: الرائد

  14. شهَا
    • شهَا يَشهُو ، اشْهُ ، شَهْوةً ، فهو شهوانُ / شَهْوانٌ ، والمفعول مشْهُوّ :-
      شهَا الشّيءَ أحبَّه ورغب فيه :- رجلٌ شهوانُ ، - ما أشهى هذا الطعام .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  15. شها
    • " شَهِيتُ الشيء ، بالكسر ؛ قال ابن بري : ومنه قول الشاعر : وأَشْعَثَ يَشْهَى النَّومَ قلتُ له : ارْتَحِلْ ، إِذا ما النُّجُومُ أَعْرَضَتْ واسْبكَّرَتِ وشَهِيَ الشيءَ وشَهاهُ يَشْهاهُ شَهْوَةً واشْتَهاهُ وتَشَهّاهُ : أَحَبَّه ورَغِب فيه .
      قال الأَزهري : يقال شَهِيَ يَشْهى وشَها يَشْهُو إِذا اشْتَهى ، وقال :، قال ذلك أَبو زيد .
      والتَّشَهِّي : اقتِراحُ شَهْوةٍ بعد شَهْوةٍ ، يقال : تَشَهَّتِ المرأَةُ على زوجِها فأَشهاها أَي أَطْلَبها شَهَواتِها .
      وقوله عز وجل : وحِيلَ بينهم وبين ما يَشْتَهُون ؛ أَي يَرْغَبُون فيه من الرجوع إِلى الدنيا . غيره : الشَّهْوةُ معروفة .
      وطعامٌ شَهِيٌّ أَي مُشْتَهىً .
      وتَشَهَّيْتُ على فلان كذا .
      وهذا شيءٌ يُشَهِّي الطعامَ أَي يحمِلُ على اشْتِهائِه ، ورجلٌ شَهِيٌّ وشَهْوانُ وشَهْوانيٌّ وامرأَةٌ شَهْوَى وما أَشهاها وأَشهاني لها ، قال سيبويه : هذا على مَعْنَيَين لأَنك إِذا قلت ما أَشهاها إِليَّ فإِنما تُخْبِرُ أَنها مُتَشهّاةٌ ، وكأَنه على شُهِيَ ، وإِن لم يُتَكْلَّمْ به فقلت ما أَشهاها كقولك ما أَحْظاها ، وإِذا قلتَ ما أَشهاني فإِنما تُخْبرُ أَنك شاه .
      وأَشهاهُ : أَعطاه ما يَشْتَهِي ، وأَنا إِليه شَهْوانُ ؛ قال العجاج : فهِيَ شَهْوى وهو شَهْوانيُّ وقومٌ شَهاوى أَي ذَووُ شَهْوةٍ شديدةٍ للأَكل .
      وفي حديث راعبة : يا شَهْوانيُّ يقال : رجلٌ شَهْوانُ وشَهْوانيٌّ إِذا كان شديدَ الشَّهْوةِ ، والجمعُ شَهاوى كسَكارى .
      وفي الحديث : إِنَّ أَخْوَفَ ما أَخافُ عليكم الرِّياءُ والشَّهْوةُ الخفيَّة ؛ قال أَبو عبيد : ذهب بها بعضُ الناس إِلى شَهْوةِ النِّساءِ وغيرِها من الشهَواتِ ، قال : وعندي أَنه ليس بمخصوصٍ بشيءٍ واحد ، ولكنه في كل شيءٍ من المعاصي يُضْمِرُه صاحبه ويُصِرُّ عليه ، فإِنما هو الإِصرارُ وإِنْ لم يَعْمَلْه ، وقال غيرُ أَبي غٌبيد : هو أَن يَرى جاريةً حَسناءَ فيفُضَّ طرْفَه ثم ينظُرَ إِليها بقلبه كما كان ينظُر بعينِه ، وقيل : هو أَنْ ينظُر إِلى ذاتِ مَحْرَمٍ له حَسناءَ ، ويقول في نفسِه : ليْتَها لم تَحْرُم عليَّ .
      أَبو سعيد : الشهوةُ الخفِيَّة من الفواحش ما لا يحِلُّ مما يَسْتَخْفي به الإِنسانُ ، إِذا فعَلَه أَخفاهُ وكَرِهَ أَنْ يَطَّلِعَ عليه الناسُ ؛ قال الأَزهري : والقولُ ما ، قاله أَبو عبيد في الشهوةِ الخفِيَّة ، غير أَني أَستَحْسِنُ أَنْ أَنْصِبَ قوله والشَّهوةَ الخفِيَّةَ ، وأَجعل الواوَ بمعنى مَعْ كأَنه ، قال : أَخْوفُ ما أَخافُ عليكمُ الرياءُ مع الشَّهوةِ الخفِيَّةِ للمعاصي ، فكأَنه يُرائي الناسَ بتَرْكِه المَعاصِيَ ، والشهوةُ لها في قلبِه مُخْفاةٌ ، وإِذا استَخْفَى بها عَمِلَها ، وقيل : الرياءُ ما كان ظاهراً من العمل ، والشهوةُ الخفِيَّة حُبُّ اطِّلاعِ الناسِ على العملِ .
      ابن الأَعرابي : شاهاهُ في إِصابةِ العينِ وهاشاهُ إِذا مازَحَه .
      ورجلٌ شاهِي البصرِ : قَلْبُ شائِه البَصرِ أَي حديدُ البصرِ .
      ومُوسَى شَهَواتٍ : شاعر معروف .
      "

    المعجم: لسان العرب



  16. شور
    • " شارَ العسلَ يشُوره شَوْراً وشِياراً وشِيَارَة ومَشَاراً ومَشَارة : استخرجه من الوَقْبَة واّحتَناه ؛ قال ساعدة بن جؤية : فَقَضَى مَشارتَهُ ، وحَطَّ كأَنه حَلَقٌ ، ولم يَنْشَبْ بما يَتَسَبْسَبُ وأَشَاره واشْتاره : كَشَارَه .
      أَبو عبيد : شُرْت العسل واشْتَرْته اجْتَنَيْته وأَخذته من موضعه ؛ قال الأَعشى : كأَن جَنِيّاً ، من الزَّنْجبِيل ، باتَ لِفِيها ، وأَرْياً مَشُورَا شمر : شُرْت العسل واشْتَرْتُه وأَشَرْتُه لغة .
      يقال : أَشِرْني على العسل أَي أَعِنِّي ، كما يقال أَعْكِمْني ؛

      وأَنشد أَبو عمرو لعدي بن زيد : ومَلاهٍ قد تَلَهَّيْتُ بها ، وقَصَرْتُ اليومَ في بيت عِذارِي في سَمَاعٍ يأْذَنُ الشَّيْخُ له ، وحَدِيثٍ مثْلِ ماذِيٍّ مُشارِ ومعنى يأْذَن : يستمع ؛ كما ، قال قعنب بن أُمّ صاحب : صُمٌّ إِذا سَمِعوا خَيْراً ذُكِرْتُ به ، وِإِنْ ذُكِرْتُ بسُوء عندهم أَذِنُوا أَوْ يَسْمَعُوا رِيبَةً طارُوا بها فَرَحاً مِنِّي ، وما سَمِعوا من صالح دَفَنُوا والمَاذِيّ : العسل الأَبيض .
      والمُشَار : المُجْتَنَى ، وقيل : مُشتار قد أُعين على أَخذه ، قال : وأَنكرها الأَصمعي وكان يروي هذا البيت : « مِثْلِ ماذِيِّ مَشَار » بالإِضافة وفتح الميم .
      قال : والمَشَار الخَلِيَّة يُشْتار منها .
      والمَشَاوِر : المَحابِض ، والواحد مِشْوَرٌ ، وهو عُود يكون مع مُشْتار العسل .
      وفي حديث عمر : في الذي يُدْلي بحبْل ليَشْتَارَ عسلاً ؛ شَار العسل يَشُوره واشْتَاره يَشْتارُه : اجتناه من خلاياه ومواضعه .
      والشَّوْرُ : العسل المَشُور ، سُمّي بالمصدر ؛ قال ساعدة بن جؤية : فلّما دنا الإِفراد حَطَّ بِشَوْرِه ، إِلى فَضَلاتٍ مُسْتَحِيرٍ جُمومُها والمِشْوَار : ما شار به .
      والمِشْوَارة والشُّورة : الموضع الذي تُعَسَّل فيه النحل إِذا دَجَنَها .
      والشَّارَة والشُّوْرَة : الحُسْن والهيئة واللِّباس ، وقيل : الشُّوْرَة الهيئة .
      والشَّوْرَة ، بفتح الشين : اللِّباس ؛ حكاه ثعلب ، وفي الحديث : أَنه أَقبل رجل وعليه شُوْرَة حَسَنة ؛ قال ابن الأَثير : هي بالضم ، الجَمال والحُسْن كأَنه من الشَّوْر عَرْض الشيء وإِظهاره ؛ ويقال لها أَيضاً : الشَّارَة ، وهي الهيئة ؛ ومنه الحديث : أَن رجلاً أَتاه وعليه شَارَة حسَنة ، وأَلِفُها مقلوبة عن الواو ؛ ومنه حديث عاشوراء : كانوا يتخذونه عِيداً ويُلبسون نساءَهم فيه حُلِيَّهُم وشَارَتهم أَي لباسهم الحسَن الجميل .
      وفي حديث إِسلام عمرو بن العاص .
      فدخل أَبو هريرة فَتَشايَرَه الناس أَي اشْتَهَرُوه بأَبصارهم كأَنه من الشَّارَة ، وهي الشَّارة الحسَنة .
      والمِشْوَار : المَنْظَر .
      ورجل شَارٌ صارٌ ، وشَيِّرٌ صَيِّرٌ : حسَن الصورة والشَّوْرة ، وقيل : حسَن المَخْبَر عند التجربة ، وإِنما ذلك على التشبيه بالمنظَر ، أَي أَنه في مخبره مثله في منظره .
      ويقال : ما أَحسن شَوَارَ الرجل وشَارَته وشِيَارَه ؛ يعني لباسه وهيئته وحسنه .
      ويقال : فلان حسن الشَّارَة والشَّوْرَة إِذا كان حسن الهيئة .
      ويقال : فلان حسن الشَّوْرَة أَي حسن اللِّباس .
      ويقال : فلان حسن المِشْوَار ، وليس لفلان مِشْوَار أَي مَنْظَر .
      وقال الأَصمعي : حسن المِشْوَار أَي مُجَرَّبه وحَسَنٌ حين تجرّبه .
      وقصيدة شَيِّرة أَي حسناء .
      وشيء مَشُورٌ أَي مُزَيِّنٌ ؛

      وأَنشد : كأَن الجَراد يُغَنِّيَنه ، يُباغِمْنَ ظَبْيَ الأَنيس المَشُورَا .
      الفراء : إِنه لحسن الصُّورة والشُّوْرَة ، وإِنه لحسَن الشَّوْر والشَّوَار ، واحده شَوْرَة وشَوارة ، أَي زِينته .
      وشُرْتُه : زَيَّنْتُه ، فهو مَشُور .
      والشَّارَة والشَّوْرَة : السِّمَن .
      الفراء : شَار الرجلُ إِذا حسُن وجهه ، ورَاشَ إِذا استغنى .
      أَبو زيد : اسْتَشَار أَمرُه إِذا تبيَّن واسْتَنار .
      والشَّارَة والشَّوْرة : السِّمَن .
      واسْتَشَارَتِ الإِبل : لبست سِمَناً وحُسْناً ويقال : اشتارت الإِبل إِذا لَبِسها شيء من السِّمَن وسَمِنَتْ بعض السِّمَن وفرس شَيِّر وخيل شِيارٌ : مثل جَيّد وجِياد .
      ويقال : جاءت الإِبل شِياراً أَي سِماناً حِساناً ؛ وقال عمرو ابن معد يكرب : أَعَبَّاسُ ، لو كانت شِياراً جِيادُنا ، بِتَثْلِيثَ ، ما ناصَبْتَ بعدي الأَحامِسَا والشِّوَار والشَّارَة : اللباس والهيئة ؛ قال زهير : مُقْوَرَّة تَتَبارَى لا شَوارَ لها إِلا القُطُوعُ على الأَجْوازِ والوُرُك (* في ديوان زهير : إِلا القطوع على الأَنساع ).
      ورجل حسن الصُّورة والشُّوْرَة وإِنه لَصَيِّر شَيِّر أَي حسن الصورة والشَّارة ، وهي الهيئة ؛ عن الفراء .
      وفي الحديث : أَنه رأَى امرأَة شَيِّرَة وعليها مَناجِد ؛ أَي حسنة الشَّارة ، وقيل : جميلة .
      وخيلٌ شِيار : سِمان حِسان .
      وأَخذت الدابة مِشْوَارها ومَشَارَتَها : سَمِنت وحسُنت هيئتها ؛ قال : ولا هِيَ إِلا أَن تُقَرِّبَ وَصْلَها عَلاةٌ كِنازُ اللّحم ، ذاتُ مَشَارَةِ أَبو عمرو : المُسْتَشِير السَّمِين .
      واسْتَشار البعيرُ مثل اشْتار أَي سَمِن ، وكذلك المُسْتَشيط .
      وقد شَار الفرسُ أَي سَمِن وحسُن .
      الأَصمَعي : شارَ الدَّابَّة وهو يَشُورها شَوْراً إِذا عَرَضَها .
      والمِشْوار : ما أَبقت الدابَّة من علَفها ، وقد نَشْوَرَتْ نِشْواراً ، لأَن نفعلت (* قوله : « لأن نفعلت إلخ » هكذا بالأَصل ولعله إِلا أَن نفعلت ).
      بناء لا يعرف إِلا أَن يكون فَعْوَلَتْ ، فيكون من غير هذا الباب .
      قال الخليل : سأَلت أَبا الدُّقَيْش عنه قلت : نِشْوار أَو مِشْوار ؟ فقال : نِشْوار ، وزعم أَنه فارسي .
      وشَارها يَشُورها شَوْراً وشِواراً وشَوَّرَها وأَشارَها ؛ عن ثعلب ، قال : وهي قليلة ، كلُّ ذلك : رَاضَها أَو رَكِبها عند العَرْض على مُشْترِيها ، وقيل : عَرَضها للبيع ، وقيل : بَلاها ينظُر ما عندها ، وقيل : قلَّبها ؛ وكذلك الأَمَة ، يقال : شُرْت الدَّابة والأَمة أَشُورُهما شَوْراً إِذا قلَّبتهما ، وكذلك شَوَّرْتُهُما وأَشَرْتهما ، وهي قليلة .
      والتَّشْوِير : أَن تُشَوِّرَ الدابة تنظرُ كيف مِشْوارها أَي كيف سَيْرَتُها .
      ويقال للمكان الذي تُشَوَّرُ فيه الدَّوابّ وتعرَض : المِشْوَار .
      يقال : أَياك والخُطَب فإِنها مِشْوارٌ كثير العِثَارِ .
      وشُرْت الدَّابة شَوْراً : عَرَضْتها على البيع أَقبلت بها وأَدبرت .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : أَنه ركب فَرساً يَشُوره أَي يَعْرِضُه .
      يقال : شَارَ الدَّابة يشُورها إِذا عَرَضها لِتُباع ؛ ومنه حديث أَبي طَلْحَةَ : أَنه كان يَشُور نفسه بين يَدَيْ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَي يعرِضُها على القَتْل ، والقَتْل في سبيل الله بَيْع النفس ؛ وقيل : يَشُور نفسه أَي يَسْعى ويَخِفُّ يُظهر بذلك قوَّته .
      ويقال : شُرْت الدابة إِذا أَجْرَيْتها لتعرف قُوَّتها ؛ وفي رواية : أَنه كان يَشُور نفسه على غُرْلَتِه أَي وهو صبيٌّ ، والغُرْلَة : القُلْفَةُ .
      واشْتار الفحل الناقة : كَرَفَها فنظر إِليها لاقِح هي أَم لا .
      أَبو عبيد : كَرَف الفحل الناقة وشافَها واسْتَشارها بمعنى واحد ؛ قال الراجز : إِذا اسْتَشارَ العَائطَ الأَبِيَّا والمُسْتَشِير : الذي يَعرِف الحائِلَ من غيرها ، وفي التهذيب : الفَحْل الذي يعرِف الحائِل من غيرها ؛ عن الأُموي ، قال : أَفزَّ عنها كلّ مُسْتَشِيرِ ، وكلّ بَكْرٍ دَاعِرٍ مِئْشيرِ مِئْشير : مِفْعِيل من الأَشَر .
      والشَّوَارُ والشَِوَرُ والشُّوَار ؛ الضم عن ثعلب .
      مَتاع البيت ، وكذلك الشَّوَار لِمتَاع الرَّحْل ، بالحاء .
      وفي حديث ابن اللُّتْبِيَّة : أَنه جاء بشَوَار كَثِيرٍ ، هو بالفتح ، مَتاع البَيْت .
      وشَوار الرجُل : ذكَره وخُصْياه واسْتُه .
      وفي الدعاء : أَبْدَى الله شُواره ؛ الضم لغة عن ثعلب ، أَي عَوْرَته ، وقيل : يعني مَذاكِيره .
      والشَّوار : فرج المرأَة والرجُل ؛ ومنه قيل : شَوَّر به كأَنه أَبْدَى عَوْرَته .
      ويقال في مَثَلٍ : أَشْوَارَ عَروسٍ تَرَى ؟ وشَوَّرَ به : فعَل به فِعْلاً يُسْتَحْيا منه ، وهو من ذلك .
      وتَشَوَّرَ هو : خَجِل ؛ حكاها يعقوب وثعلب .
      قال يعقوب : ضَرَطَ أَعرابيّ فَتَشَوَّر ، فأَشار بإِبْهامه نحوَ اسْتِه وقال : إِنها خَلْفٌ نطقَتْ خَلْفاً ، وكرهها بعضهم فقال : ليست بعربِيَّة .
      اللحياني : شَوَّرْت الرجلَ وبالرجل فَتَشَوَّر إِذا خَجَّلْته فَخَجِل ، وقد تشوَّر الرجل .
      والشَّوْرَة : الجَمال الرائِع .
      والشَّوْرَة : الخَجْلَة .
      والشَّيِّرُ : الجَمِيل .
      والمَشارة : الدَّبْرَة التي في المَزْرَعة .
      ابن سيده : المَشارة الدَّبْرَة المقطعة لِلزِّراعة والغِراسَة ؛ قال : يجوز أَن تكون من هذا الباب وأَن تكون من المَشْرَة .
      وأَشار إِليه وشَوَّر : أَومَأَ ، يكون ذلك بالكفِّ والعين والحاجب ؛

      أَنشد ثعلب : نُسِرُّ الهَوَى إِلاَّ إِشارَة حاجِبٍ هُناك ، وإِلاَّ أَن تُشِير الأَصابِعُ وشَوَّر إِليه بيده أَي أَشارَ ؛ عن ابن السكيت ، وفي الحديث : كان يُشِير في الصلاة ؛ أَي يُومِئ باليد والرأْس أَي يأْمُرُ ويَنْهَى بالإِشارة ؛ ومنه قوله لِلَّذى كان يُشير بأُصبعه في الدُّعاء : أَحِّدْ أَحِّدْ ؛ ومنه الحديث : كان إِذا أَشار بكفِّه أَشارَ بها كلِّها ؛ أَراد أَنَّ إِشارَاتِه كلَّها مختلِفة ، فما كان منها في ذِكْر التوحيد والتشهُّد فإِنه كان يُشِير بالمُسبِّحَة وحْدها ، وما كان في غير ذلك كان يُشِير بكفِّه كلها ليكون بين الإِشارَتَيْن فرْق ، ومنه : وإِذا تحَدَّث اتَّصل بها أَي وصَلَ حَدِيثَه بإِشارة تؤكِّده .
      وفي حديث عائشة : مَنْ أَشار إِلى مؤمن بحدِيدة يريد قتلَه فقد وَجَب دَمُه أَي حلَّ للمقصود بها أَن يدفعَه عن نفسه ولو قَتَلَه .
      قال ابن الأَثير : وَجَب هنا بمعنى حلَّ .
      والمُشِيرَةُ : هي الإِصْبَع التي يقال لها السَّبَّابَة ، وهو منه .
      ويقال للسَّبَّابَتين : المُشِيرَتان .
      وأَشار عليه بأَمْرِ كذا : أَمَرَه به .
      وهيَ الشُّورَى والمَشُورَة ، بضم الشين ، مَفْعُلَة ولا تكون مَفْعُولَة لأَنها مصدر ، والمَصادِر لا تَجِيء على مثال مَفْعُولة ، وإِن جاءت على مِثال مَفْعُول ، وكذلك المَشْوَرَة ؛ وتقول منه : شَاوَرْتُه في الأَمر واسْتشرته بمعنى .
      وفلان خَيِّرٌ شَيِّرٌ أَي يصلُح لِلْمُشاورَة .
      وشاوَرَه مُشاوَرَة وشِوَاراً واسْتَشاره : طَلَب منه المَشُورَة .
      وأَشار الرجل يُشِيرُ إِشارَةً إِذا أَوْمَأَ بيديْه .
      ويقال : شَوَّرْت إِليه بِيَدِي وأَشرت إِليه أَي لَوَّحْت إِليه وأَلَحْتُ أَيضاً .
      وأَشارَ إِليه باليَدِ : أَوْمأَ ، وأَشارَ عليه بالرَّأْيِ .
      وأَشار يُشِير إِذا ما وَجَّه الرَّأْي .
      ويقال : فلان جيِّد المَشُورة والمَشْوَرَة ، لغتان .
      قال الفراء : المَشُورة أَصلها مَشْوَرَة ثم نقلت إِلى مَشُورة لخفَّتها .
      اللَّيث : المَشْوَرَة مفْعَلَة اشتُقَّ من الإِشارة ، ويقال : مَشُورة .
      أَبو سعيد : يقال فلان وَزِيرُ فلان وشيِّرُه أَي مُشاورُه ، وجمعه شُوَرَاءُ .
      وأَشَارَ النَّار وأَشارَ بِها وأَشْوَرَ بها وشَوَّرَ بها : رفعَها .
      وحَرَّة شَوْرَان : إِحْدَى الحِرَارِ في بلاد العرَب ، وهي معروفة .
      والقَعْقاعُ بن شَوْر : رجُلٌ من بَنِي عَمْرو بن شَيْبان بن ذُهْل بن ثعلبة ؛ وفي حديث ظبيان : وهمُ الَّذِينَ خَطُّوا مَشائِرَها أَي ديارَها ، الواحدة مَشارَة ، وهي من الشَّارة ، مَفْعَلَة ، والميم زائدة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. شيد
    • " الشِّيدُ ، بالكسر : كلُّ ما طُليَ به الحائطُ من جِصٍّ أَو بَلاط ، وبالفتح : المصدر ، تقول : شاده يَشِيدُه شَيْداً : جَصَّحَه .
      وبناءٌ مَشِيدٌ : معمول بالشِّيد .
      وكل ما أُحْكِمَ من البناءِ ، فقد شُيِّدَ .
      وتَشْييدُ البناء : إِحكامُه ورَفْعُه .
      قال : وقد يُسَمِّي بعض العرب الحَضَرَ شَيْداً .
      والمَشِيدُ : المبني بالشِّيد ؛

      وأَنشد : شادَه مَرْمَراً ، وَجَلَّلَه كِلْـ ساً ، فللطَّيْرِ في ذَراهُ وكُور ؟

      ‏ قال أَبو عبيد : البناء المشَيَّد ، بالتشديد ، المطوّل .
      وقال الكسائي : المَشِيدُ للواحد ، والمُشِيَّد للجمع ؛ حكاه أَبو عبيد عنه ؛ قال ابن سيده : والكسائي يجل عن هذا . غيره : المَشِيدُ المعمول بالشِّيد .
      قال الله تعالى : وقَصرٍ مَشيد .
      وقال سبحانه : في بروج مُشيَّدة ؛ قال الفراء : يشدّد ما كان في جمع مثل قولك مررت بثياب مُصَبَّغة وكباش مُذَبَّحة ، فجاز التشديد لأَن ال فعل متفرق في جمع ، فإِذا أَفردت الواحد من ذلك ، فإِن كان الفعل يترددُ في الواحد ويكثر جاز فيه التشديد والتخفيف ، مثل قولك مررت برجل مُشَجَّج وبثوب مُخَرَّق ، وجاز التشديد لأَن الفعل قد تردَّد فيه وكَثُر .
      ويقال : مررت بكبش مذبوح ، ولا تقل مُذَبَّح ، فإِن الذبح لا يتردد كتردُّد التَّخَرُّق .
      وقوله : وقصر مشيد ؛ يجوز فيه التشديد لأَن التشييد بناء والبناء يتطاول ويتردّد ، ويقاس على هذا ما ورد .
      وحكى الجوهري أَيضاً قول الكسائي في أَن المَشيدَ للواحد والمُشَيَّد للجمع ، وذكر قوله تعالى : وقصر مَشِيد للواحد ، وبروج مُشَيَّدة للجمع ؛ قال ابن بري : هذا وهمٌ من الجوهري على الكسائي لأَنه إِنما ، قال مُشَيَّدة ، بالهاء ، فأَما مُشَيَّد فهو من صفة الواحد وليس من صفة الجمع ؛ قال : وقد غلط الكسائي في هذا القول فقيل المَشِيدُ المعمول بالشِّيد ، وأَما المُشَيَّدُ فهو المطوّل ؛ يقال : شَيَّدت البناء إِذا طوّلته ؛ قال : فالمُشَيَّدَة على هذا جمع مَشِيد لا مُشَيَّد ؛

      قال : وهذا الذي ذكره الراد على الكسائي هو المعروف في اللغة ؛ قال : وقد يتجه عندي قول الكسائي على مذهب من يرى أَن قولهم مُشَيَّدَة أَي مُجَصَّصَة بالشِّيد فيكون مُشَيَّدٌ ومَشِيدٌ بمعنًى ، إِلا أَن مَشِيداً لا تدخله الهاء للجماعة فيقال قصور مَشيدة ، وإِنما يقال قصور مُشَيَّدَة ، فيكون من باب ما يستغني فيه عن اللفظة بغيرها ، كاستغنائهم بتَرَك عن وَدَعَ ، وكاستغنائهم عن واحدة المَخاضِ بقولهم خَلِفَة ، فعلى هذا يتجه قول الكسائي .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. شوذ
    • " المِشْوَذُ : العِمامة ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي للوليد بن عقبة بن أَبي مُعَيْط وكان قد وليَ صدقات تغلب : إِذا ما شَدَدْتُ الرَّأْسَ مني بِمشْوَذٍ ، فَغَيَّكِ مني تَغْلِبُ ابْنَةَ وائِلِ يريد غيّاً لك ما أَطوله مني ، وقد شَوَّذَه بها .
      وفي حديث النبيّ ، صلى الله عليه وسلم : أَنه بعث سرية فأَمرهم أَن يمسحوا على المَشَاوِذِ والتَّسَاخِين ؛ وقال أَبو بكر : المشاوذ العمائم ، واحدها مِشْوَذٌ ، والميم زائدة .
      ابن الأَعرابي : يقال للعمامة المشوذ والعِمَادَة ، ويقال : فلان حسن الشِّيذَة أَي حسن العمة .
      وقال أَبو زيد : تشوّذ الرجل واشتاذ إِذا تعمم تَشَوْذُناً (* قوله « تشوذناً » كذا بالأصل ولعله تشوذاً .)، قال : وشَوَّذْتُه تَشْويذاً إِذا عممته .
      قال أَبو منصور : أَحسبه أُخذ من قولك شَوَّذَتِ الشمس إِذا مالت للمغيب ؛ وذلك أَنها كانت غطيت بهذا الغيم ؛ قال الشاعر : لَذُنْ غُدْوَة حتى إِذا الشمسُ شَوَّذَت لِذِي سَوْرة مَخْشيَّة وحذار وتشوَّذَ الرجل واشتاذ أَي تعمم .
      وجاء في شعر أُمية : شَوَّذَت الشمس ؛ قال أَبو حنيفة : أَي عممت بالسحاب ؛ وبيت أُمية : وشَوَّذَتْ شَمْسُهم إِذا طَلَعت بالخُلْبِ هِفّاً ، كأَنه كَتَمُ الأَزهري : أَراد أَنّ الشمس طلعت في قَتَمَةٍ كأَنها عممت بالغُبرَة التي تضرب إِلى الصُّفْرة ، وذلك في سنة الجدب والقحط ، أَي صار حولها خُلَّبُ سَحابٍ رقيق لا ماء فيه وفيه صفرة ، وكذلك تطلع الشمس في الجدب وقلة المطر .
      والكَتَمُ : نبات يخلط مع الوَسْمَةِ يُخْتَضَبُ به .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. شوب
    • " الشَّوْبُ : الخَلْطُ .
      شابَ الشيءَ شَوْباً : خَلَطَه .
      وشُبْتُه أَشُوبُه : خَلَطْتُه ، فهو مَشُوبٌ . واشْتابَ ، هو ، وانْشابَ : اخْتَلَط ؛ قال أَبو زبيد الطائي : جادَتْ ، مَنَاصِـبَه ، شَفَّانُ غادِيةٍ ، * بسُكَّرٍ ، ورَحِـيقٍ شيبَ ، فاشْتابا ‏

      ويروى : ‏ فانْشابا ، وهو أَذْهَبُ في بابِ الـمُطاوَعَة .
      والشَّوْبُ والشِّيابُ : الخَلْطُ ؛ قال أَبو ذُؤَيْب : وأَطْيِبْ براحِ الشامِ ، جاءَتْ سَبيئَـةً ، * مُعَتَّقَةً ، صِرْفاً ، وتِلكَ شِـيابُها والرواية المعروفة : فأَطْيِبْ بِراحِ الشامِ صِرْفاً ، وهذه * مُعَتَّقَةٌ ، صَهْباءُ ، وهْيَ شِـيابُها .
      (* قوله « وهذه معتقة إلخ » هكذا في الأصل وفي بعض نسخ المحكم : وهاده معتقة إلخ بالنصب مفعولاً لهاده .؟

      ‏ قال : هكذا أَنشده أَبو حنيفة ، وقد خلَّط في الرواية .
      وقوله تعالى : ثم إِنَّ لهم عليها لَشَوْباً من حَمِـيمٍ ؛ أَي لَخَلْطاً ومِزاجاً ؛ يقال للـمُخَلِّطِ في القولِ أَو العَمَلِ : هو يَشُوبُ ويَرُوبُ .
      أَبو حاتم : سأَلت الأَصمعي عن الـمَشاوِبِ ، وهي الغُلُفُ ، فقال : يقال لِغِلافِ القارورة مُشاوَبٌ ، على مُفاعَل ، لأَنه مَشُوبٌ بحُمْرَةٍ ، وصُفْرةٍ ، وخُضْرَةٍ ؛ قال أَبو حاتم : يجوزُ أَنْ يُجْمَع الـمُشاوَبُ على مَشاوِبَ .
      والـمُشاوَبُ ، بضم الميم وفتحِ الواوِ : غِلافُ القارورة لأَنَّ فيه أَلواناً مختلفةً .
      والشِّيابُ : اسمُ ما يُمْزَجُ .
      وسَقاه الذَّوْبَ بالشَّوْبِ ؛ الذَّوْبُ : العَسَلُ ؛ والشَّوْبُ : ما شُبْتَه به من ماءٍ أَو لَبنٍ .
      وحكى ابنُ الأَعرابي : ما عندي شَوْبٌ ولا رَوْبٌ ؛ فالشَّوْبُ العَسَل ، والرَّوْبُ اللَّبنُ الرَّائِبُ ؛ وقيل : الشَّوْبُ العَسَلُ ، والرَّوْبُ اللَّبَنُ ، من غيرِ أَن يُحَدَّا ؛ وقيل : لا مَرَقٌ ولا لَبَنٌ .
      ويقال : سَقَاه الشَّوْبَ بالذَّوْب ، فالشَّوْبُ اللبنُ ، والذَّوْبُ العَسَل ، قاله ابن دريد .
      الفراء : شابَ إِذا خانَ ، وباشَ إِذا خَلَطَ .
      الأَصمعي ، في باب إِصابةِ الرجلِ في مَنْطِقِه مَرَّة ، وإِخطائِه أُخْرى : هو يَشُوبُ ويَرُوبُ .
      أَبو سعيد : يقال للرجل إِذا نَضَحَ عن الرجل : قد شابَ عنه ورابَ ، إِذا كَسِلَ .
      قال : والتَّشْوِيبُ أَن يَنْضَحَ نَضْحاً غيرَ مُبالَغٍ فيه ، فمعنى قولهم : هو يشُوبُ ويَرُوبُ أَي يُدَافِعُ مُدافَعَة غيرَ مُبالَغٍ فيها ، ومَرَّة يَكْسَلُ فلا يُدافِـعُ البَتَّة .
      قال غيرُه : يَشُوبُ من شَوْبِ اللَّبنِ ، وهو خَلْطُه بالماءِ ومَذْقُه ؛ ويَرُوبُ أَرادَ أَن يقول يُرَوِّب أَي يَجْعلُه رائِـباً خاثِراً ، لا شَوْبَ فيه ، فأَتْبَع يَرُوبُ يَشُوبُ لازْدواجِ الكلام ، كما ، قالوا : هو يَـأْتيه الغَدايا والعَشايا ، والغَدايا ليس بِجمْعٍ للغَداة ، فجاءَ بها على وَزْنِ العَشايا .
      أَبو سعيد : العرب تقول : رأَيْتُ فُلاناً اليومَ يَشُوبُ عن أَصحابه إِذا دافَعَ عنهم شيئاً من دِفاعٍ .
      قال : وليس قولُهم هو يَشُوبُ ويَرُوبُ من اللَّبنِ ، ولكن معناه رجلٌ يَرُوبُ أَحياناً ، فلا يتَحَرَّك ولا يَنْبَعِث ، وأَحياناً يَنْبَعِثُ فيَشُوبُ عن نفسِه ، غيرَ مُبالغٍ فيه .
      ابن الأَعرابي : شابَ إِذا كَذَب ، وشابَ : خَدَع في بَيْعٍ أَو شِراءٍ .
      ابن الأَعرابي : شابَ يَشُوب شَوْباً إِذا غَشَّ ؛ ومنه الخَبرُ : لا شَوْبَ ولا رَوْبَ أَي لا غِشَّ ولا تَخْلِـيطَ في بَيعٍ أَو شِراءٍ .
      وأَصلُ الشَّوْبِ الخَلْطُ ، والرَّوْبُ من اللَّبنِ الرائِبِ ، لخَلْطِه بالماءِ .
      ويقال للـمُخَلِّط في كلامه : هو يَشُوبُ ويرُوبُ .
      وقيل : معنى لا شَوْبَ ولا رَوْبَ أَنـَّكَ برِيءٌ من هذه السِّلْعَة .
      ورُوِي عنه .
      (* قوله « وروي عنه » أي عن ابن الأَعرابي في عبارة التهذيب .) أَنه ، قال : معنى قولهم : لا شَوْبَ ولا رَوْبَ في البَيْعِ والشِّراءِ في السِّلْعَةِ تَبِـيعُها أَي إِنـَّكَ بَريءٌ من عَيْبِها .
      وفي الحديث : يَشْهَدُ بَيْعَكُم الـحَلْفُ واللَّغْوُ ، فشَوِّبوه بالصَّدَقَةِ ؛ أَمَرَهم بالصَّدَقَةِ لـمَا يَجْرِي بَينهُم من الكَذِب والرِّبا ، والزِّيادَةِ والنُّقْصانِ في القولِ ، لتكُونَ كَفَّارةً لذلك ؛ وقولُ سُلَيْكِ بنِ السُّلَكَة السَّعْدِي : سَيَكْفِـيكَ ، صَرْبَ القَوْمِ ، لَـحْمٌ مُعَرَّصٌ ، * وماءُ قُدُورٍ ، في القِصاعِ ، مَشِـيبُ إِنما بناهُ على شِـيب الذي لم يُسَمَّ فاعِلُه أَي مَخْلُوطر بالتَّوابِلِ والصِّباغِ .
      والصَّرْبُ : اللبنُ الحامِضُ .
      ومُعَرَّصٌ : مُلْقًى في العَرْصَةِ ليَجِفَّ ، ويروى مُغَرَّضٌ أَي طَرِيٌّ ؛ ويروى مُعَرَّضٌ أَي لم يَنْضَجْ بعدُ ، وهو الـمُلَهْوَجُ .
      وفي المثل : هو يَشُوبُ ويَرُوبُ ، يُضْرب مَثَلاً لـمَنْ يَخْلِطُ في القولِ والعَمَلِ .
      وفي فلان شَوْبَة أَي خَدِيعةٌ ، وفي فلان ذَوْبَة أَي حَمْقَةٌ ظاهِرةٌ .
      واسْتَعْمَل بعضُ النَّحْوِيِّـينَ الشَّوْبَ في الحركاتِ ، فقال : أَمـَّا الفَتْحَة الـمَشُوبَة بالكسرةِ ، فالفَتْحة التي قبل الإِمالةِ ، نحو فَتْحة عَين عَابِدٍ وعَارِفٍ ؛ قال : وذلك أَنَّ الإِمالة إِنما هي أَن تَنْحُوَ بالفَتْحَةِ نحوَ الكَسرة ، فتُمِـيلَ الأَلِفَ نحوَ الياء ، لِضَرْبٍ من تَجانُسِ الصَّوْتِ ، فكما أَنَّ الحركَةَ ليست بفَتْحَةٍ مَحْضَةٍ ، كذلك الأَلِفُ التي بعدَها ليست أَلِفاً مَحْضَةً ، وهذا هو القياسُ ، لأَنَّ الأَلفَ تَابِعَةٌ للفَتحَة ، فكَما أَنَّ الفَتْحة مَشُوبَة ، فكذلك الأَلِفُ اللاَّحقة لَـها .
      والشَّوْبُ : القِطْعَة من العَجِـينِ .
      وباتَتِ الـمَرْأَةُ بلَيْلَةِ شَيْباءَ ؛ قيل : إِنَّ الياءَ فيها مُعاقِـبَة ، وإِنما هو من الواوِ ، لأَنَّ ماءَ الرجُلِ خالَط ماءَ المرأَةِ .
      والشَّائِـبَة : واحِدةُ الشَّوائِبِ ، وهيَ الأَقْذَارُ والأَدْناسُ .
      وشَيْبانُ : قَبيلَة ؛ قيل ياؤُه بدَلٌ من الوَاوِ ، لقَولِهِم الشَّوابِنَة .
      وشَابَةُ : مَوْضِعٌ بنَجْدٍ ، وسنذكره في الياءِ ، لأَنَّ هذه الأَلف تكون منقَلِـبة عن ياءٍ وعن واوٍ ، لأَنّ في الكلامِ ش و ب ، وفيه ش ي ب ، ولو جُهِل انْقِلابُ هذه الأَلِف لَـحُمِلَتْ على الواوِ ، لأَنَّ الأَلِف ههنا عَين ، وانْقلابُ الأَلِفِ إِذا كانت عَيْناً عن الواوِ أَكثر من انقلابِها عن الياءِ ؛

      قال : وضَرْب الجماجِمِ ضَرْب الأَصَمِّ ، * حَنْظَل شَابَةَ ، يَجْني هَبِـيدا "

    المعجم: لسان العرب

  20. شيخ
    • " الشيْخُ : الذي استبانتْ فيه السن وظهر عليه الشيبُ ؛ وقيل : هو شَيْخٌ من خمسين إِلى آخره ؛ وقيل : هو من إِحدى وخمسين إِلى آخر عمره ؛ وقيل : هو من الخمسين إِلى الثمانين ، والجمع أَشياخ وشِيخانٌ وشُيوخٌ وشِيَخَة وشِيخةٌ ومَشْيَخٍة ومَِشِيخة ومَشْيُوخاء ومَشايِخُ ، وأَنكره ابن دريد .
      وفي الحديث ذكر شِيخانِ قريش ، جمع شَيْخ كضَيْف وضِيفانٍ ، والأُنثى شَيْخَة ؛ قال عَبِيدُ بنُ الأَبرَص : كأَنها لِقْوَةٌ طَلُوبُ ، تَيْبَسُ في وَكْرِها القُلُوبُ باتتْ على أُرَّمٍ عَذُوباً ، كأَنها شَيْخةٌ رَقُوب ؟

      ‏ قال ابن بري : والضمير في باتت يعود على اللِّقْوَة وهي العُقاب ، شبه بها فرسه إِذا انقضت للصيد .
      وعَذُوبٌ : لم تأْكل شيئاً .
      والرَّقُوبُ : التي تَرْقُبُ وَلَدَها خوفاً أَن يموت .
      وقد شاخَ يَشِيخُ شَيَخاً ، بالتحريك ، وشُيُوخة وشُِيِوُخِيَّةً ؛ عن اللحياني ، وشَيْخُوخة وشَيْخوخِيَّة ، فهو شَيْخ .
      وشَيَّخَ تَشْيِيخاً أَي شاخَ ، وأَصل الياءِ في شيخوخة متحرّكة فسكنت لأَنه ليس في الكلام فَعْلُولٌ ، وما جاءَ على هذا من الواو مثل كَيْنُونة وقَيْدودة وهَيْعُوعة فأَصله كَيَّنُونة ، بالتشديد ، فخفف ولولا ذلك لقالوا كَوْنُونة وقَوْدُودة ولا يجب ذلك في ذوات الياءِ مثل الحَيْدُودة والطَّيْرورة والشَّيْخوخة .
      وشَيَّخْته : دَعَوْتُه شَيْخاً للتبجيل ؛ وتصغير الشَّيخ شُيَيْخٌ وشُيَيْخٌ أَيضاً ، بكسر الشين ، ولا تقل شُوَيْخ .
      أَبو زيد : شَيَّخْتُ الرجل تَشْييخاً وسَمَّعت به تَسْميعاً ونَدَّدت به تَنْديداً إِذا فضحته .
      وشَيَّخَ عليه : شنَّع ؛ أَبو العباس : شَيْخٌ بَيّن التَّشَيُّخ والتشييخ والشَّيْخُوخة .
      وأَشياخُ النجوم : هي الدراريُّ ؛ قال ابن الأَعرابي : أَشياخُ النجوم هي التي لا تنزل في منازل القمر المسماة بنجوم الأَخْذِ ؛ قال ابن سيده : أُرى أَنه عنى بالنجوم الكواكب الثابتة ؛ وقال ثعلب : إِنما هي أَسْناخُ النجوم وهي أُصولها التي عليها مدار الكواكب وسِرُّها ؛ وقوله أَنشده ثعلب عن ابن الأَعرابي : يَحْسَبُه الجاهلُ ، ما لم يَعْلَما ، شَيْخاً ، على كُرْسِيِّه ، مُعَمَّما لو أَنه أَبانَ أَو تَكَلَّما ، لكان إِيَّاه ، ولكن أَعْجَما وفسره فقال يصف وَطْبَ لبن شبهه برجل مُلَفَّفٍ بكسائه وقال : ما لم يعلم ، فلما أَطلق الميم رَدَّها إِلى اللام ، وأَما سيبويه فقال : هو على الضرورة وإِنما أَراد يعلمنْ ؛ قال : ونظيره في الضرورة قول جَذيمَة الأَبْرَص : ربما أَوفَيْتُ في عَلَمٍ تَرْفَعَنْ ثَوْبي شَمالاتُ وقول الشاعر : مَتى مَتى تُطَّلَعُ المَثابا ؟ لَعَلَّ شَيْخاً مُهْتَراً مُصاب ؟

      ‏ قال : عني بالشيخ الوَعِلَ .
      والشِّيخَةُ : نَبْتَةٌ لبياضها ، كما ، قالوا في ضرب من الحَمْضِ الهَرْمُ .
      والشاخةُ : المعتدِلُ ؛ قال ابن سيده : وإِنما قضينا على أَن أَلف شاخة ياء لعدم « ش و خ » وإِلا فقد كان حقها الواو لكونها عيناً .
      قال أَبو زيد : ومن الأَشجار الشَّيْخُ وهي شجرة يقال لها شجرة الشُّيُوخِ ، وثمرتها جِرْوٌ كجِرْوِ الخِرِّيعِ ، قال : وهي شجرة العُصْفُر مَنْبِتُها الرِّياضُ والقُرْيانُ .
      وفي حديث أُحُدٍ ذكر شَيْخانِ (* قوله « ذكر شيخان »، قال ابن الأثير : بفتح الشين وكسر النون .
      وقال ياقوت شيخان بلفظ تثنية شيخ ، ثم ، قال : وشيخة رملة بيضاء في بلاد أسد وحنظلة على الصحيح ).
      بفتح الشين : هو موضع بالمدينة عَسْكَرَ به سيدُنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ليلة خَرَجَ إِلى أُحُدٍ وبه عَرَضَ الناسَ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. شيأ
    • " الـمَشِيئةُ : الإِرادة .
      شِئْتُ الشيءَ أَشاؤُه شَيئاً ومَشِيئةً ومَشاءة ومَشايةً .
      (* قوله « ومشاية » كذا في النسخ والمحكم وقال شارح القاموس مشائية كعلانية .
      أَرَدْتُه ، والاسم الشِّيئةُ ، عن اللحياني .
      التهذيب : الـمَشِيئةُ : مصدر شاءَ يَشاءُ مَشِيئةً .
      وقالوا : كلُّ شيءٍ بِشِيئةِ اللّه ، بكسر الشين ، مثل شِيعةٍ أَي بمَشِيئتِه .
      وفي الحديث : أَن يَهُوديّاً أَتى النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم فقال : إِنَّكم تَنْذِرُون وتُشْرِكُون ؛ تقولون : ما شاءَ اللّهُ وشِئتُ .
      فأَمَرَهم النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم أَن يقولوا : ما شاءَ اللّه ثم شِئْتُ .
      الـمَشِيئةُ ، مهموزة : الإِرادةُ .
      وقد شِئتُ الشيءَ أَشاؤُه ، وإِنما فَرَق بين قوله ما شاءَ اللّهُ وشِئتُ ، وما شاءَ اللّهُ ثم شِئتُ ، لأَن الواو تفيد الجمع دون الترتيب ، وثم تَجْمَعُ وتُرَتِّبُ ، فمع الواو يكون قد جمع بَيْنَ اللّهِ وبينه في الـمَشِيئةِ ، ومَع ثُمَّ يكون قد قَدَّمَ مشِيئَة اللّهِ على مَشِيئتِه .
      والشَّيءُ : معلوم .
      قال سيبويه حين أَراد أَن يجعل الـمُذَكَّر أَصلاً للمؤَنث : أَلا ترى أَن الشيءَ مذكَّر ، وهو يَقَعُ على كل ما أُخْبِرُ عنه .
      فأَما ما حكاه سيبويه أَيضاً من قول العَرَب : ما أَغْفَلَه عنك شَيْئاً ، فإِنه فسره بقوله أَي دَعِ الشَّكَّ عنْكَ ، وهذا غير مُقْنِعٍ .
      قال ابن جني : ولا يجوز أَن يكون شَيئاً ههنا منصوباً على المصدر حتى كأَنه ، قال : ما أَغْفَلَه عنك غُفُولاً ، ونحو ذلك ، لأَن فعل التعجب قد استغنى بما بما حصل فيه من معنى المبالغة عن أَن يؤَكَّد بالمَصْدر .
      قال : وأَما قولهم هو أَحْسَنُ منك شَيْئاً ، فإِنَّ شيئاً هنا منصوب على تقدير بشَيءٍ ، فلما حَذَف حرفَ الجرِّ أَوْصَلَ إِليه ما قبله ، وذلك أَن معنى هو أَفْعَلُ منه في الـمُبالغَةِ كمعنى ما أَفْعَله ، فكما لم يَجُزْ ما أَقْوَمَه قِياماً ، كذلك لم يَجُز هو أَقْوَمُ منه قِياماً .
      والجمع : أَشياءُ ، غير مصروف ، وأَشْياواتٌ وأَشاواتٌ وأَشايا وأَشاوَى ، من باب جَبَيْتُ الخَراجَ جِباوةً .
      وقال اللحياني : وبعضهم يقول في جمعها : أَشْيايا وأَشاوِهَ ؛ وحكَى أَن شيخاً أَنشده في مَجْلِس الكسائي عن بعض الأَعراب : وَذلِك ما أُوصِيكِ ، يا أُّمَّ مَعْمَرٍ ، * وبَعْضُ الوَصايا ، في أَشاوِهَ ، تَنْفَع ؟

      ‏ قال : وزعم الشيخ أَن الأَعرابي ، قال : أُريد أَشايا ، وهذا من أَشَذّ الجَمْع ، لأَنه لا هاءَ في أَشْياءَ فتكون في أَشاوِهَ .
      وأَشْياءُ : لَفْعاءُ عند الخليل وسيبويه ، وعند أَبي الحسن الأَخفش أَفْعِلاءُ .
      وفي التنزيل العزيز : يا أَيها الذين آمَنُوا لا تَسأَلوا عن أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لكم تَسُؤْكم .
      قال أَبو منصور : لم يختلف النحويون في أَن أَشْياء جمع شيء ، وأَنها غير مُجراة .
      قال : واختلفوا في العِلة فكَرِهْتُ أَن أَحكِيَ مَقالة كل واحد منهم ، واقتصرتُ على ما ، قاله أَبو إِسحق الزجاج في كتابه لأَنه جَمَعَ أَقاوِيلَهم على اخْتِلافها ، واحتج لأَصْوَبِها عنده ، وعزاه إِلى الخليل ، فقال قوله : لا تَسْأَلُوا عن أَشياءَ ، أَشْياءُ في موضع الخفض ، إِلاَّ أَنها فُتحت لأَنها لا تنصرف .
      قال وقال الكسائي : أَشْبَهَ آخِرُها آخِرَ حَمْراءَ ، وكَثُر استعمالها ، فلم تُصرَفْ .
      قال الزجاج : وقد أَجمع البصريون وأَكثر الكوفيين على أَنَّ قول الكسائي خطأٌ في هذا ، وأَلزموه أَن لا يَصْرِف أَبناء وأَسماء .
      وقال الفرّاءُ والأَخفش : أَصل أَشياء أَفْعِلاء كما تقول هَيْنٌ وأَهْوِناء ، إِلا أَنه كان الأَصل أَشْيِئاء ، على وزن أَشْيِعاع ، فاجتمعت همزتان بينهما أَلف فحُذِفت الهمزة الأُولى .
      قال أَبو إِسحق : وهذا القول أَيضاً غلط لأَن شَيْئاً فَعْلٌ ، وفَعْلٌ لا يجمع أَفْعِلاء ، فأَما هَيْنٌ فأَصله هَيِّنٌ ، فجُمِعَ على أَفْعِلاء كما يجمع فَعِيلٌ على أَفْعِلاءَ ، مثل نَصِيب وأَنْصِباء .
      قال وقال الخليل : أَشياء اسم للجمع كان أَصلُه فَعْلاءَ شَيْئاءَ ، فاسْتُثْقل الهمزتان ، فقلبوا الهمزة الاولى إِلى أَول الكلمة ، فجُعِلَت لَفْعاءَ ، كما قَلَبُوا أَنْوُقاً فقالوا أَيْنُقاً .
      وكما قلبوا قُوُوساً قِسِيّاً .
      قال : وتصديق قول الخليل جمعُهم أَشْياءَ أَشاوَى وأَشايا ، قال : وقول الخليل هو مذهب سيبويه والمازني وجميع البصريين ، إلاَّ الزَّيَّادِي منهم ، فإِنه كان يَمِيل إِلى قول الأَخفش .
      وذُكِر أَن المازني ناظَر الأَخفش في هذا ، فقطَع المازِنيُّ الأَخفشَ ، وذلك أَنه سأَله كيف تُصغِّر أَشياء ، فقال له أَقول : أُشَيَّاء ؛ فاعلم ، ولو كانت أَفعلاء لردَّت في التصغير إِلى واحدها فقيل : شُيَيْئات .
      وأَجمع البصريون أَنَّ تصغير أَصْدِقاء ، إِن كانت للمؤَنث : صُدَيْقات ، وإِن كان للمذكرِ : صُدَيْقُون .
      قال أَبو منصور : وأَما الليث ، فإِنه حكى عن الخليل غير ما حكى عنه الثقات ، وخَلَّط فيما حكى وطوَّلَ تطويلاً دل عل حَيْرته ، قال : فلذلك تركته ، فلم أَحكه بعينه .
      وتصغير الشيءِ : شُيَيْءٌ وشِيَيْءٌ بكسر الشين وضمها .
      قال : ولا تقل شُوَيْءٌ .
      قال الجوهري ، قال الخليل : إِنما ترك صرف أَشياءَ لأَن أَصله فَعْلاء جُمِعَ على غير واحده ، كما أَنَّ الشُّعراءَ جُمعَ على غير واحده ، لأَن الفاعل لا يجمع على فُعَلاء ، ثم استثقلوا الهمزتين في آخره ، فقلبوا الاولى أَوَّل الكلمة ، فقالوا : أَشياء ، كما ، قالوا : عُقابٌ بعَنْقاة ، وأَيْنُقٌ وقِسِيٌّ ، فصار تقديره لَفْعاء ؛ يدل على صحة ذلك أَنه لا يصرف ، وأَنه يصغر على أُشَيَّاء ، وأَنه يجمع على أَشاوَى ، وأَصله أَشائِيُّ قلبت الهمزة ياءً ، فاجتمعت ثلاث ياءات ، فحُذفت الوُسْطى وقُلِبت الأَخيرة أَلِفاً ، وأُبْدِلت من الأُولى واواً ، كما ، قالوا : أَتَيْتُه أَتْوَةً .
      وحكى الأَصمعي : أَنه سمع رجلاً من أَفصح العرب يقول لخلف الأَحمر : إِنَّ عندك لأَشاوى ، مثل الصَّحارى ، ويجمع أَيضاً على أَشايا وأَشْياوات .
      وقال الأَخفش : هو أَفْعلاء ، فلهذا لم يُصرف ، لأَن أَصله أَشْيِئاءُ ، حذفت الهمزة التي بين الياءِ والأَلِف للتخفيف .
      قال له المازني : كيف تُصغِّر العربُ أَشياءَ ؟ فقال : أُشَيَّاء .
      فقال له : تركت قولك لأَنَّ كل جمع كُسِّرَ على غير واحده ، وهو من أَبنية الجمع ، فإِنه يُردُّ في التصغير إِلى واحده ، كما ، قالوا : شُوَيْعِرون في تصغير الشُّعَراءِ ، وفيما لا يَعْقِلُ بالأَلِف والتاءِ ، فكان يجب أَن يقولوا شُيَيْئَات .
      قال : وهذا القول لا يلزم الخليل ، لأَنَّ فَعْلاء ليس من ابنية الجمع .
      وقال الكسائي : أَشياء أَفعالٌ مثل فَرْخٍ وأَفْراخٍ ، وإِنما تركوا صرفها لكثرة استعمالهم لها لأَنها شُبِّهت بفَعْلاء .
      وقال الفرّاء : أَصل شيءٍ شَيِّئٌ ، على مثال شَيِّعٍ ، فجمع على أَفْعِلاء مثل هَيِّنٍ وأَهْيِناء ولَيِّنٍ وأَلْيِناء ، ثم خفف ، فقيل شيءٌ ، كما ، قالوا هَيْنٌ ولَيْنٌ ، وقالوا أَشياء فَحَذَفُوا الهمزة الأُولى وهذا القول يدخل عليه أَن لا يُجْمَع على أَشاوَى ، هذا نص كلام الجوهري .
      قال ابن بري عند حكاية الجوهري عن الخليل : ان أَشْياءَ فَعْلاء جُمِع على غير واحده ، كما أَنَّ الشعراء جُمِعَ على غيره واحده ؛ قال ابن بري : حِكايَتُه عن الخليل أَنه ، قال : إِنها جَمْع على غير واحده كشاعِر وشُعراءٍ ، وَهَمٌ منه ، بل واحدها شيء .
      قال : وليست أَشياء عنده بجمع مكسَّر ، وإِنما هي اسم واحد بمنزلة الطَّرْفاءِ والقَصْباءِ والحَلْفاءِ ، ولكنه يجعلها بدلاً من جَمع مكسر بدلالة إِضافة العدد القليل إِليها كقولهم : ثلاثة أَشْياء ، فأَما جمعها على غير واحدها ، فذلك مذهب الأَخفش لأَنه يَرى أَنَّ أَشْياء وزنها أَفْعِلاء ، وأَصلها أَشْيِئاء ، فحُذِفت الهمزة تخفيفاً .
      قال : وكان أَبو علي يجيز قول أَبي الحسن على أَن يكون واحدها شيئاً ويكون أَفْعِلاء جمعاً لفَعْل في هذا كما جُمِعَ فَعْلٌ على فُعَلاء في نحو سَمْحٍ وسُمَحاء .
      قال : وهو وهَم من أَبي علي لأَن شَيْئاً اسم وسَمْحاً صفة بمعنى سَمِيحٍ لأَن اسم الفاعل من سَمُحَ قياسه سَمِيحٌ ، وسَمِيح يجمع على سُمَحاء كظَرِيف وظُرَفاء ، ومثله خَصْم وخُصَماء لأَنه في معنى خَصِيم .
      والخليل وسيبويه يقولان : أَصلها شَيْئاءُ ، فقدمت الهمزة التي هي لام الكلمة إِلى أَوَّلها فصارت أَشْياء ، فوزنها لَفْعاء .
      قال : ويدل على صحة قولهما أَن العرب ، قالت في تصغيرها : أُشَيَّاء .
      قال : ولو كانت جمعاً مكسراً ، كما ذهب إِليه الأخفش : لقيل في تصغيرها : شُيَيْئات ، كما يُفعل ذلك في الجُموع الـمُكَسَّرة كجِمالٍ وكِعابٍ وكِلابٍ ، تقول في تصغيرها : جُمَيْلاتٌ وكُعَيْباتٌ وكُلَيْباتٌ ، فتردها إِلى الواحد ، ثم تجمعها بالالف والتاء .
      وقال ابن بري عند قول الجوهري : إِن أَشْياء يجمع على أَشاوِي ، وأَصله أَشائِيُّ فقلبت الهمزة أَلفاً ، وأُبدلت من الاولى واواً ، قال : قوله أَصله أَشائِيُّ سهو ، وانما أَصله أَشايِيُّ بثلاث ياءات .
      قال : ولا يصح همز الياء الاولى لكونها أَصلاً غير زائدة ، كما تقول في جَمْع أَبْياتٍ أَبايِيت ، فلا تهمز الياء التي بعد الأَلف ، ثم خففت الياء المشدّدة ، كما ، قالوا في صَحارِيّ صَحارٍ ، فصار أَشايٍ ، ثم أُبْدِلَ من الكسرة فتحةٌ ومن الياءِ أَلف ، فصار أَشايا ، كما ، قالوا في صَحارٍ صَحارَى ، ثم أَبدلوا من الياء واواً ، كما أَبدلوها في جَبَيْت الخَراج جِبايةً وجِباوةً .
      وعند سيبويه : أَنَّ أَشاوَى جمع لإِشاوةٍ ، وإِن لم يُنْطَقْ بها .
      وقال ابن بري عند قول الجوهري إِن المازني ، قال للأَخفش : كيف تصغِّر العرب أَشياء ، فقال أُشَيَّاء ، فقال له : تركت قولك لأَن كل جمع كسر على غير واحده ، وهو من أَبنية الجمع ، فإِنه يُردُّ بالتصغير إِلى واحده .
      قال ابن بري : هذه الحكاية مغيرة لأَنَّ المازني إِنما أَنكر على الأَخفش تصغير أَشياء ، وهي جمع مكسر للكثرة ، من غير أَن يُردَّ إِلى الواحد ، ولم يقل له إِن كل جمع كسر على غير واحده ، لأَنه ليس السببُ الـمُوجِبُ لردِّ الجمع إِلى واحده عند التصغير هو كونه كسر على غير واحده ، وإِنما ذلك لكونه جَمْعَ كَثرة لا قلة .
      قال ابن بري عند قول الجوهري عن الفرّاء : إِن أَصل شيءٍ شَيِّئٌ ، فجمع على أَفْعِلاء ، مثل هَيِّنٍ وأَهْيِناء ، قال : هذا سهو ، وصوابه أَهْوناء ، لأَنه من الهَوْنِ ، وهو اللِّين .
      الليث : الشَّيء : الماء ، وأَنشد : تَرَى رَكْبَه بالشيءِ في وَسْطِ قَفْرة ؟

      ‏ قال أَبو منصور : لا أَعرف الشيء بمعنى الماء ولا أَدري ما هو ولا أَعرف البيت .
      وقال أَبو حاتم :، قال الأَصمعي : إِذا ، قال لك الرجل : ما أَردت ؟ قلتَ : لا شيئاً ؛ وإِذا ، قال لك : لِمَ فَعَلْتَ ذلك ؟ قلت : للاشَيْءٍ ؛ وإِن ، قال : ما أَمْرُكَ ؟ قلت : لا شَيْءٌ ، تُنَوِّن فيهن كُلِّهن .
      والمُشَيَّأُ : الـمُخْتَلِفُ الخَلْقِ الـمُخَبَّله .
      (* قوله « المخبله » هو هكذا في نسخ المحكم بالباء الموحدة .) القَبِيحُ .
      قال : فَطَيِّئٌ ما طَيِّئٌ ما طَيِّئُ ؟ * شَيَّأَهُم ، إِذْ خَلَقَ ، الـمُشَيِّئُ وقد شَيَّأَ اللّه خَلْقَه أَي قَبَّحه .
      وقالت امرأَة من العرب : إِنّي لأَهْوَى الأَطْوَلِينَ الغُلْبا ، * وأُبْغِضُ الـمُشَيَّئِينَ الزُّغْبا وقال أَبو سعيد : الـمُشَيَّأُ مِثل الـمُؤَبَّن .
      وقال الجَعْدِيُّ : زَفِير الـمُتِمِّ بالـمُشَيَّإِ طَرَّقَتْ * بِكاهِلِه ، فَما يَرِيمُ الـمَلاقِيَا وشَيَّأْتُ الرَّجلَ على الأَمْرِ : حَمَلْتُه عليه .
      ويا شَيْء : كلمة يُتَعَجَّب بها .
      قال : يا شَيْءَ ما لي ! مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِهِ * مَرُّ الزَّمانِ عَلَيْهِ ، والتَّقْلِيب ؟

      ‏ قال : ومعناها التأَسُّف على الشيء يُفُوت .
      وقال اللحياني : معناه يا عَجَبي ، وما : في موضع رفع .
      الأَحمر : يا فَيْءَ ما لِي ، ويا شَيْءَ ما لِي ، ويا هَيْءَ ما لِي معناه كُلِّه الأَسَفُ والتَّلَهُّفُ والحزن .
      الكسائي : يا فَيَّ ما لي ويا هَيَّ ما لي ، لا يُهْمَزان ، ويا شيء ما لي ، يهمز ولا يهمز ؛ وما ، في كلها في موضع رفع تأْويِلُه يا عَجَبا ما لي ، ومعناه التَّلَهُّف والأَسَى .
      قال الكسائي : مِن العرب من يتعجب بشيَّ وهَيَّ وَفيَّ ، ومنهم من يزيد ما ، فيقول : يا شيَّ ما ، ويا هيّ ما ، ويا فيَّ ما أَي ما أَحْسَنَ هذا .
      وأَشاءَه لغة في أَجاءه أَي أَلْجَأَه .
      وتميم تقول : شَرٌّ ما يُشِيئُكَ إِلى مُخَّةِ عُرْقُوبٍ أَي يُجِيئُك .
      قال زهير ابن ذؤيب العدوي : فَيَالَ تَمِيمٍ ! صابِرُوا ، قد أُشِئْتُمُ * إِليه ، وكُونُوا كالـمُحَرِّبة البُسْل "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: