صَدَّ عن صَدَدْتُ ، يَصُدّ ، اصْدُدْ / صُدَّ ، صَدًّا وصُدودًا ، فهو صادّ ، والمفعول مَصْدودٌ عنه :- • صَدَّ عن جارِه أعرضَ عنه ومال :- صَدَّ عن زيارة أقاربه / تلبية النداء ، - { رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا } .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
صدد
" الصَّدّ : الإِعْراضُ والصُّدُوف . صَدِّ عنه يَصِدُّ ويَصُدُّ صَدّاً وصُدُوداً : أَعرض . ورجل صادٌّ من قوم صُدَّا ، وامرأَة صادَّةٌ من نِسوة صَوادَّ وصُدَّادٍ أَيضاً ؛ قال القطامي : أَبْصارُهُنَّ إِلى الشُّبَّانِ مائِلَةٌ ، وقد أَراهُنَّ عنهم غَيحرَ صُدَّادَ (* قوله « ما اضطرب إلخ » صوابه ما اصطدمت به المرأة وهو إلخ كتبه السيد مرتضى بهامش الأصل المعول عليه وهو نص القاموس ). وهو السِّتْرُ . ابنُ بُزُرخ : الصَّدُودُ ما دَلَكْتَه على مِرْآةٍ ثم كَحَلْتَ به عيناً . والصَّدُّ والصُّدُّ : الجبل ؛ قالت ليلى الأَخيلية : أَنابِغَ ، لم تَنْبَغْ ولم تَكُ أَوّلا ، وكنتَ صُنَيّاً بين صَدَّين ، مَجْهَلا والجمع أَصْداد وصُدُود ، والسين فيه لغة . والصَّدُّ : المرتفع من السحاب تراه كالجبل ، والسين فيه أَعلى . وصُدَّا الجبل : ناحيتاه في مَشْعَبِه . والصَّدَّان : ناحيتا الشِّعْب أَو الجبل أَو الوادي ، الواحد صَدٌّ ، وهما الصَّدَفان أَيضاً ؛ وقال حميد : تَقَلْقَلَ قِدْحٌ ، بين صَدَّين ، أَشْخَصَتْ له كَفُّ رامٍ وِجْهَةً لا يُريدُه ؟
قال : ويقال للجبل صَّدُّ وسَدٌّ . قال أَبو عمرو : يقال لكل جبل صَدٌّ وصُدٌّ وسَدٌّ وسُدٌّ . قال أَبو عمرو : الصُّدَّان الجبلان ، وأَنشد بيت ليلى الأَخيلية . وقال : الصُّنَيُّ شِعْبٌ صغير يَسِيل فيه الماء ، والصَّدُّ الجانب . والصَّدَدُ : الناحية . والصَّدَدُ : ما اسْتَقْبَلك . وهذا صَدَدَ هذا وبصَدَدِه وعلى صَدَده أَي قُبَالَتَه . والصَّدَدُ : القُرْب . والصَّدَدُ : القَصْد . قال ابن سيده :، قال سيبويه هو صَدَدُك ومعناه القصْدُ . قال : وهي من الحروف التي عَزَلَها ليفسر معانيها لأَنها غرائب . ويقال : صَدَّ السبيلُ (* قوله « صد السبيل إلخ » عبارة الأساس صد السبيل إذا اعترض دونه مانع من عقبة أَو غيرها فأخذت في غيره ) إِذا اسْتَقْبَلَكَ عَقَبَةٌ صَعْبَةٌ فتركتَها وأَخَذتَ غيرها ؛ قال الشاعر : إِذا رأَيْنَ علَماً مُقْوَدَّا ، صَدَدْنَ عن خَيْشُومِها وصَدَّا وقول أَبي الهَيْثم : فكُلُّ ذلكَ مِنَّا والمَطِيُّ بنا ، إِليكَ أَعْناقُها مِن واسِطٍ صَدَد ؟
قال : صَدَدٌ قَصْدٌ . وصَدَدُ الطريق : ما استقبلك منه . وأَما قول الله عز وجل : أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فأَنت له تَصَدّى ؛ فمعناه تتعرّض له وتَمِيل إِليه وتُقْبِل عليه . يقال : تَصَدّى فلان لفلان يَتَصَدّى إِذا تَعَرَّض له ، والأَصل فيه أَيضاً تَصَدَّد يتَصَدَّد . يقال : تَصَدَّيت له أَي أَقْبَلْتُ عليه ؛ وقال الشاعر : لمَّا رَأَيْتُ وَلَدي فيهم مَيَلْ إِلى البُيوتِ ، وتَصَدَّوْا لِلحَجَل ؟
قال الأَزهري : وأَصله من الصَّدَد وهو ما اسْتَقبلكَ وصار قُبالَتَكَ . وقال الزجاج : معنى قوله عز وجل : فأَنتَ له تَصَدّى ؛ أَي أَنت تُقْبِلُ عليه ، جعله من الصَّدَدِ وهو القُبالَةُ . وقال الليث : يقال هذه الدارُ على صَدَدِ هذه أَي قُبالَتَها . وداري صَدَدَ دارِه أَي قُبالَتَها ، نَصْب على الظرف . قال أَبو عبيد :، قال ابن السكيت : الصَّدَدُ والصَّقَبُ القُرْبُ . قال الأَزهري : فجائز أَن يكون معنى قوله تعالى : فأَنت له تصدّى ؛ أَي تَتَقَرَّب إِليه على هذا التأْويل . والصُّدّاد ، بالضم والتشديد : دُوَيْبَّةٌ وهي من جنس الجُرْذانِ ؛ قال أَبو زيد : هو في كلام قيس سامُّ أَبْرَصَ . ابن سيده : الصُّدَّادُ سامُّ أَبْرَصَ ، وقيل : الوَزَغ ؛
أَنشد يعقوب : مُنْجَحِراً مُنْجَحَرَ الصُّدّادِ ثم فسره بالوزغ ، والجمع منهما الصَّدائدُ ، على غير قياس ؛
وأَنشد الأَزهري : إِذا ما رَأَى إِشْرافَهُنَّ انْطَوَى لَها خَفِيٌّ ، كَصُدَّادِ الجَديرَةِ ، أَطْلَسُ والصَّدّى ، مقصورٌ : تِينٌ أَبيضُ الظاهر أَكحلُ الجوفِ إِذا أَريدَ تزبيبهُ فُلْطِح ، فيجيءُ كأَنه الفَلَكُ ، وهو صادق الحلاوة ؛ هذا قول أَبي حنيفة . وصَدّاءُ : اسم بئر ، وقيل : اسم رَكِيَّة عذبة الماء ، وروى بعضهم هذا المَثَل : ماءٌ ولا كَصَدَّاء ؛
أَنشد أَبو عبيد : وإِنِّي وتَهْيامِي بِزَيْنَبَ كالذي يُحاوِلُ ، من أَحْواضِ صَدَّاءَ ، مَشْرَبا وقيل لأَبي عليّ النحوي : هو فَعْلاءُ من المضاعف ، فقال : نعم ؛
وأَنشد لضرار بن عُتْبَةَ العبشمي : كأَنِّيَ ، مِنْ وَجْدٍ بزَيْنَبَ ، هائمٌ ، يُخالسُ من أَحْواض صَدَّاءَ مَشْرَبا يَرَى دُونَ بَرْدِ الماءِ هَوْلاً وذادَةً ، إِذا شَدَّ صاحوا قَبْلَ أَنْ يَتَحَبَّبَا وبعضهم يقول : صَدْآءُ ، بالهمز ، مثل صَدْعاءَ ؛ قال الجوهري : سأَلت عنه رجلاً في البادية فلم يهمزه . والصُّدَّادُ : (* هو كرمان وكتاب كما في القاموس . الطريق إِلى الماء . "