وصف و معنى و تعريف كلمة يصدى:


يصدى: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ الألف المقصورة (ى) و تحتوي على ياء (ي) و صاد (ص) و دال (د) و الألف المقصورة (ى) .




معنى و شرح يصدى في معاجم اللغة العربية:



يصدى

جذر [صدى]

  1. الصَّدَى: (اسم)
    • الصَّوْت الذي يَرُدُّه الجبل
  2. الصدى: (اسم)
    • صوت البوم
  3. أَصْداء: (اسم)
    • أَصْداء : جمع صَدَى
  4. صَدَأ: (اسم)

    • صَدَأ : مصدر صدِئَ
  5. صَدَأَ: (فعل)
    • صَدَأْتُ ، أَصْدَأُ ، اِصْدَأْ ، مصدر صَدْءٌ
    • صَدَأَ الإِنَاءَ : جَلاَهُ وَأَزَالَ صَدَأَهُ
    • صَدَأَ المِرْآةَ : نَظَّفَها ، جَلاها
  6. صَديَ: (فعل)
    • صدِيَ يَصدَى ، اصْدَ ، صَدًى ، فهو صادٍ الجمع : صُدَاة وهي صادية والجمع : صَوَادٍ وهو صَدٍ ، وهي صديَة وهو صَدْيَانُ ، وهي صَدْيا ، وجمعُهما : صِدَاءُ
    • صَدِيَ الرَّجُلُ : اِشْتَدَّ عَطَشُهُ
  7. صَّدَأُ: (اسم)
    • مصدر صدِئَ
    • الصَّدَأُ : طَبَقَةٌ تعلو الحديد ونحوه من المعادن ، وتحدث من اتحاده بأوكسجين الهواء ، ويسمَّى كيميائيًا بأكسيد الحديد
    • الصَّدَأُ : الكدرة تعلو وجه الشيء
    • ضدّ الصَّدَأ : لا يصدأ ولا يتأكسد
    • أمراض الصَّدَأ : أمراض النباتات التي تسبِّبها بعضُ الفطريّات وتتميّز ببقع على السُّوق والأوراق ، تشبه بُقع الصَّدَأ
  8. صدَّى: (فعل)
    • صدَّى يصدِّي ، صَدِّ ، تصديةً ، فهو مُصَدٍّ
    • صدَّى فلانٌ : صفَّق بيديه : تصفيق أو صياح وصفير
    • صَدَّى الصَّوْتُ : أَحْدَثَ صَدىً ، أَيْ تَرَدَّدَ صَدَاهُ
    • صَدَّى الأَصْوَاتَ : جَعَلَهَا تَتَجَاوَبُ
    • صَدَّى الحديد : صدّأ ، اصابه الصدأ


,
  1. صَدي
    • صدي - يصدى ، صدى
      1 - صدي : عطش كثيرا . 2 - صدي الشيء : طال .

    المعجم: الرائد

  2. صدِيَ
    • صدِيَ يَصدَى ، اصْدَ ، صَدًى ، فهو صادٍ وصَدٍ وصَدْيانُ / صَدْيانٌ :-
      صدِي الشَّخصُ اشتدَّ عطشُه :- صدِي المسافرُ من شدّة الحرّ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. صدأ
    • " الصُّدْأَةُ : شُقْرةٌ تَضْرِبُ إِلى السَّوادِ الغالِبِ .
      صَدِئَ صَدَأً ، وهو أَصْدَأُ والأُنثى صَدْآءُ وصَدِئةٌ ، وفرس أَصْدَأُ وجَدْيٌ أَصْدَأُ بيِّنُ الصَّدَإِ ، إِذا كان أَسودَ مُشْرَباً حُمْرةً ، وقد صَدِئَ .
      وعَناقٌ صَدْآءُ .
      وهذا اللون من شِياتِ المعِز الخَيْل .
      يقال : كُمَيْتٌ أَصْدَأُ إِذا عَلَتْه كُدْرةٌ ، والفعل على وجهين : صَدِئَ يَصْدَأُ وأَصْدَأَ يُصْدِئُ .
      الأَصمعي في باب أَلوانِ الإِبل : إِذا خالَطَ كُمْتةَ البَعِيرِ مثْلُ صَدَإِ الحديد فهو الحُوَّةُ .
      شمر : الصَّدْآءُ على فَعْلاء : الأَرض التي تَرى حَجَرها أَصْدَأَ أَحمر يَضْرِب إِلى السَّواد ، لا تكون إِلاَّ غَلِيظة ، ولا تكون مُسْتَوِيةً بالأَرض ، وما تحتَ حِجارة الصدْآء أَرض غَلِيظةٌ ، وربما كانت طِيناً وحِجارةً .
      وصُداء ، ممدود : حَيٌّ مِنَ اليَمَنِ .
      وقال لبيد : فَصَلَقْنا في مُرادٍ صَلْقةً ، * وصُداءٌ أَلْحَقَتْهُمْ بالثَّلَلْ والنِّسبةُ إليه صُداوِيٌّ بمنزلة الرُهاوِي .
      قال : وهذه الـمَدَّةُ ، وإِن كانت في الأَصل ياءً أَو واواً ، فانما تجعل في النِّسْبة واواً كراهيةَ التقاء الياءات .
      أَلا ترى أَنك تقول : رَحًى ورَحَيانِ ، فقد علمت أن أَلف رَحًى ياء .
      وقالوا في النسبة اليها رَحَوِيٌّ لتلك العِلّة .
      والصَّدَأُ ، مهموز مقصور : الطَّبَعُ والدَّنَسُ يَرْكَب الحديدَ .
      وصَدَأُ الحديدِ : وسَخهُ .
      وصَدِئَ الحديدُ ونحوهُ يَصْدَأُ صَدَأً ، وهو أَصْدَأُ : عَلاه الطَّبَعُ ، وهو الوسَخُ .
      وفي الحديث : إِنَّ هذه القُلوب تَصْدَأُ كما يَصْدَأُ الحَدِيدُ ، وهو أَن يَرْكَبَها الرَّيْنُ بِمُباشَرةِ الـمَعاصِي والآثامِ ، فَيَذْهَبَ بِجَلائِها ، كما يعلو الصَّدأُ وجْهَ المِرآةِ والسَّيْفِ ونحوهما .
      وكَتِيبةٌ صَدْآء : عِلْيَتُها صَدَأُ الحَديِد ، وكَتِيبةٌ جَأْواء إِذا كان عِلْيَتُها صدأَ الحديد .
      وفي حديث عمر رضي اللّه عنه : أَنه سأَلَ الأُسْقُفَّ عن الخُلَفاء فحَدَّثه حتى انتهى إِلى نَعْتِ الرَّابِع منهم فقال : صَدَأٌ مِنْ حَدِيدٍ ، ويروى : صَدَعٌ من حديد ، أَرادَ دَوامَ لُبْس الحَدِيد لاتِّصال الحروب في أَيام عليٍّ عليه السلام ، وما مُنِيَ به من مُقاتَلةِ الخَوارِج والبُغاة ومُلابَسةِ الأُمُورِ الـمُشْكِلة والخُطُوبِ الـمُعْضِلة ، ولذلك ، قال عمر رضي اللّه عنه : وادَفْراه ، تَضَجُّراً من ذلك واستِفْحاشاً .
      ورواه أَبو عبيد غير مهموز ، كأَنَّ الصَّدَا لغة في الصَّدَع ، وهو اللَّطِيفُ الجِسْمِ .
      أَراد أَنَّ عَلِيَّاً خَفيفُ الجِسْمِ يَخِفُّ إِلى الحُروب ، ولا يَكْسَلُ ، لِشدّة بأْسه وشجاعَته .
      ويَدِي مِن الحَدِيد صَدِئةٌ أَي سَهِكةٌ .
      وفلان صاغِرٌ صَدِئ إِذا لَزِمَه صَدَأُ العارِ واللَّوْمِ .
      ورجل صَدَأ : لَطِيفُ الجِسمِ كَصَدَعٍ .
      وروي الحديث : صَدَعٌ من حديد .
      قال : والصَّدأُ أَشبهُ بالمعنى ، لأن الصَّدَأَ له دَفَرٌ ، ولذلك ، قال عمر وادَفْراه ، وهو حِدّةُ رائحةِ الشيء خبيثاً .
      (* قوله « خبيثاً إلخ » هذا التعميم انما يناسب الذفر بالذال المعجمة كما هو المنصوص في كتب اللغة ، فقوله وأَما الذفر بالذال فصوابه بالدال المهملة فانقلب الحكم على المؤلف ، جل من لا يسهو .) كان أَو طيباً .
      وأَما الذفر ، بالذال ، فهو النَّتْن خاصة .
      قال الأَزهري : والذي ذهب إليه شمر معناه حسن .
      أَراد أَنه ، يعني عَلِيًّا رضي اللّه عنه ، خفيفٌ يَخِفُّ إِلى الحُرُوب فلا يَكْسَلُ ، وهو حَدِيدٌ لشدةِ بأْسه وشَجاعتِه .
      قال اللّه تعالى : وأَنزلنا الحديدَ فيه بأْسٌ شديد .
      وصَدْآءُ : عَيْنٌ عذبة الماء ، أَو بئر .
      وفي المثل : ماءٌ ولا كَصَدْآءَ .
      قال أَبو عبيد : من أَمثالهم في الرجلين يكونانِ ذَوَيْ فضل غير أَن لأَحدهما فضلاً على الآخر قَولهم : ماءٌ ولا كَصَدْآءَ ، ورواه المنذري عن أَبي الهيثم : ولا كَصَدَّاءَ ، بتشديد الدال والـمَدّة ، وذكر أَن المثَل لقَذورَ بنت قيس بن خالد الشَّيباني ، وكانت زوجةَ لَقِيط بن زُرارةَ ، فتزوّجها بعده رجُل من قَومها ، فقال لها يوماً : أَنا أَجملُ أَم لَقِيطٌ ؟ فقالت : ماءٌ ولا كَصَدْآء أَي أَنت جَميلٌ ولستَ مثلَهُ .
      قال المفضل : صَدَّاءُ : رَكِيّةٌ ليس عندهم ماء أَعذب من مائها ، وفيها يقول ضِرارُ بن عَمرو السَّعْدي : وإِني ، وتَهْيامي بزَيْنَبَ ، كالذي * يُطالِبُ ، من أَحْواضِ صَدَّاءَ ، مَشْرَبا ، قال الأَزهري : ولا أَدري صدَّاء فَعَّالٌ أَو فعلاء ، فإِن كان فَعَّالاً : فهو من صَدا يَصْدُو أَو صَدِيَ يَصْدَى .
      وقال شمر : صَدا الهامُ يَصْدُو إِذا صاحَ ، وإِن كانت صَدَّاءُ فَعْلاء ، فهو من الـمُضاعَفِ كقولهم : صَمَّاء من الصَّمَم .
      "

    المعجم: لسان العرب



  4. صدي
    • " الصَّدَى : شدَّةُ العَطَشِ ، وقيل : هو العطشُ ما كان ، صَدِيَ يَصْدَى صَدىً ، فهو صَدٍ وصادٍ وصَدْيانُ ، والأُنْثَى صَدْيا ؛ وشاهد صادٍ قول القطامي : فهُنَّ يَنْبِذْنَ مِن قَوْلٍ يُصِبْنَ به مَواقِعَ الماء من ذِي الغُلَّةِ الصادِي والجمع صِداءٌ .
      ورجل مِصْداءٌ : كثيرُ العَطَشِ ؛ عن اللحياني .
      وكأْسٌ مُصْداةٌ : كثيرة الماء ، وهي ضِدُّ المُعْرَقَةِ التي هي القليلةُ الماءِ .
      والصَّوادِي النَّخْلُ التي لا تَشْرَبُ الماءَ ؛ قال المَرّار : بناتُ بناتِها وبناتُ أُخْرَى صَوَادٍ ما صَدِينَ ، وقَدْ رَوِينا صَدِينَ أَي عَطِشْنَ .
      قال ابن بري : وقال أَبو عمرو الصَّوادي التي بَلَغَتْ عُرُوقُها الماءَ فلا تَحْتاجُ إلى سَقْيٍ .
      وفي الحديث : لتَرِدُنّْ يومَ القيامةِ صَودايَ أَي عِطاشاً ، وقيل : الصَّوادِي النَّخْلُ الطِّوالُ منها ومن غيرِها ؛ قال ذو الرُّمَّة : مَا هِجْنَ ، إذْ بَكَرْنَ بالأَحْمالِ ، مِثْلَ صَوادِي النَّخْلِ والسَّيالِ واحدتها صادِيَةٌ ؛ قال الشاعر : صَوادِياً لا تُمْكِنُ اللُّصُوصَا والصَّدى : جَسَدُ الإنْسَانِ بعدَ مَوْتِهِ .
      والصَّدَى : الدِّماغُ نَفْسُه ، وحَشْوُ الرَّأْسِ ، يقال : صَدَعَ اللهُ صَدَاهُ .
      والصَّدَى : موضِعُ السَّمْعِ من الرَّأْسِ .
      والصَّدىَ : طائِرٌ يَصِيحُ في هامَةِ المَقْتُولِ إذا لَمْ يُثْأَرْ به ، وقيل : هو طائِرٌ يَخْرُجُ من رَأْسِهِ إذا بَلِيَ ، ويُدْعَى الهامَةَ ، وإنما كان يزعُم ذلك أَهلُ الجاهِلية .
      والصَّدَى : الصَّوْت .
      والصَّدَى : ما يُجِيبُكَ من صَوْتِ الجَبَلِ ونحوهِ بمِثْلِ صَوْتِكَ .
      قال الله تعالى : وما كان صَلاتُهُم عندَ البَيْتِ إلا مُكاءً وتَصْدِيَةً ؛ قال ابن عرفة : التَّصْدِيَة من الصَّدَى ، وهو الصَّوْتُ الذي يَرُدُّهُ عليكَ الجَبَلُ ، قال : والمُكاءُ والتَّصْديَة لَيْسَا بصَلاةٍ ، ولكنّ الله عز وجل أَخبر أَنهم جعلوا مكانَ الصَّلاةِ الَّتي أُمِروا بها المكاء والتَّصْدِيَة ؛ قال : وهذا كقولِكَ رَفَدَنِي فلانٌ ضَرْياً وحرْماناً أَي جَعل هَذَيْن مكانَ الرِّفْدِ والعَطاءِ كقول الفرزدق : قَرَيْناهُمُ المَأَثُورَةَ البِيضَ قَبْلَها ، يَثُجُّ القُرونَ الأَيْزَنِيُّ المُثَقَّف (* قوله « القرون » هكذا في الأصل هنا ، والذي في التهذيب هنا واللسان في مادة يزن : يثج العروق ).
      أَي جَعَلْنا لهم بدَلَ القِرَى السُّيوفَ والأَسِنَّة .
      والتَّصْدِيَة : ضَرْبُكَ يَداً على يَدٍ لتُسْمِعَ ذلك إنساناً ، وهو من قوله مُكاءً وتَصْدِيَة .
      صَدَّى : قيلَ أَصْلُه صَدَّدَ لأَنَّه يقابِلُ في التَّصْفِيقِ صَدُّ هذا صَدَّ الآخَرِ أَي وجْهاهُما وجْهُ الكَفِّ يقابِلُ وَجْهَ الكَفِّ الأُخْرَى .
      قال أَبو العَبَّاسِ روايةً عن المُبَرِّدِ (* قوله « رواية عن المبرد » هكذا في الأصل ، وفي التهذيب : وقال أبو العباس المبرد ).
      الصَّدَى على ستة أَوجه ، أَحدها مَا يَبْقَى من المَيّتِ في قَبْرِه وهو جُثَّتهُ ؛ قال النَّمِر بنُ تَوْلَبٍ : أَعاذِلُ ، إنْ يُصْبِحْ صَدَايَ بقَفْرَةٍ بَعِيداً نَآنِي ناصِرِي وقرِيبي فصَدَاهُ : بَدَنهُ وجُثَّتهُ ، وقوله : نَآنِي أَي نَأَى عَنِّي ، قال : والصَّدَى الثاني حُشْوةُ الرأْسِ يقال لها الهَامَةُ والصَّدَى ، وكانت العرب تَقولُ : إنَّ عِظامَ المَوْتَى تَصِيرُ هامَةً فتَطِيرُ ، وكان أَبو عبيدة يقول : إنهم كانوا يسَمون ذلك الطَّائِرَ الذي يخرُجُ من هَامَةِ المَيِّتِ إذا بَلِيَ الصَّدَى ، وجَمْعُه أَصْداءٌ ؛ قال أَبو دواد : سُلِّطَ المَوْتُ والمَنُونُ عَلَيْهِم ، فلَهُمْ في صَدَى المَقابِرِ هَامُ وقال لبيد : فَلَيْسَ الناسِ بَعْدَك في نَقِيرٍ ، ولَيْسُوا غَيْرَ أصْداءٍ وهامِ والثالث الصَّدَى الذَّكَر من البُومِ ، وكانت العرب تقول : إذا قُتلَ قَتِيلٌ فلم يُدْرَكْ به الثَّأْرُ خَرجَ من رَأْسِه طائِرٌ كالبُومَة وهي الهامَة والذَّكر الصَّدَى ، فيصيح على قَبْرِه : اسْقُونِي اسْقُونِي فإن قُتِل قاتِلُه كَفَّ عن صِياحهِ ؛ ومنه قول الشاعر (* قوله « كلما صاحت إلخ » هكذا في الأصل ، وفي التكملة : كلما ريعت إلخ ).
      يصف هامةً إذا صاحتْ تَصَدَّتْ مرَّةً وركَدَت أُخْرى .
      وفي التنزيل العزيز : ص والقرآنِ ذي الذِّكْرِ ؛ قال الزجاج : من قرأَ صادِ بالكسرِ فله وجهانِ : أَحدهما أَنه هجاءٌ موقوفٌ فكُسِرَ لالتقاء الساكنين ، والثاني أَنه أَمرٌ من المُصاداةِ على معنى صادِ القرآنَ بعَملِك أَي قابِلْه .
      يقال : صادَيْتُه أَي قابَلْتُه وعادَلْتُه ، قال : والقراءة صادْ بسكونِ الدال ، وهي أَكثرُ القراءة لأَن الصادَ من حُروفِ الهِجاء وتقدير سكونِ الوقْفِ عليها ، وقيل : معناه الصادِقُ اللهُ ، وقيل : معناه القَسَم ، وقيل : ص اسم السورةِ ولا يَنْصَرِف .
      أَبو عمرو : وصادَيْت الرجلَ وداجَيْتُه ودارَيْتُه وساتَرْتُه بمعنًى واحد ؛ قال ابن أَحمر يصف قدوراً : ودُهْمٍ تُصادِيها الوَلائِدُ جِلَّةٍ ، إذا جَهِلَت أَجْوافُها لم تَحَلَّم ؟

      ‏ قال ابن بري : ومنه قولُ الشاعر : صادِ ذا الظَّعْن إلى غِرَّتِهِ ، وإذا دَرَّتْ لَبونٌ فاحْتَلِبْ (* قوله « الظعن » هو بالظاء المعجمة في الأصل ، وفي بعض النسخ بالطاء المهملة ).
      وفي حديث ابن عباس : ذَكَر أَبا بكر ، رضي الله عنهما ، كان والله بَرّاً تَقِيّاً لا يُصادى غَرْبُه أَي تُدارى حدَّثُه وتُسَكَّنُ ، والغَرْبُ الحِدَّةُ ، وفي رواية : كان يُصادى منه غَرْبٌ ، بحذف النفي ، قال : وهو الأَشْبَه لأَن أَبا بكر ، رضي الله عنه ، كانت فيه حِدَّةٌ يَسيرة ؛ قال أَبو العباس في المصادَاةِ :، قال أَهلُ الكوفَة هي المداراةُ ، وقال الأَصمعيْ : هي العناية بالشيء ، وقال رجل من العرب وقد نتَجَ ناقةً له فقال لما مَخَضَتْ : بتُّ أُصادِيها طولَ ليلي ، وذلك أَنه كَرِه أَن يَعْقِلَها فيُعَنِّتَها أَو يَدَعَها فتَفْرَقَ أَي تَنِدَّ في الأَرض فيأْكُلَ الذئبُ ولدَها ، فذلك مُصاداتهُ إيّاها ، وكذلك الراعي يُصادي إبِلَه إذا عَطِشَتْ قبل تمامِ ظِمْئِها يمنعُها عن القَرَب ؛ وقال كثير : أَيا عَزُّ ، صادي القَلْبَ حتى يَوَدَّني فؤادُكِ ، أَو رُدِّي علَيِّ فؤادِيا وقيل في قولهم فُلانٌ يَتصَدَّى لفلانٍ : إنه مأْخُوذٌ من اتِّباعهِ صَداه أَي صَوْتَه ؛ ومنه قول آخر مأْخوذ من الصَّدَدِ فقُلِبَتْ إحدى الدالات ياءً في يتَصدَّى ، وقيل في حديث ابنِ عباسٍ إنه كان يُصادى منه غَرْبٌ أَي أَصدقاؤُهُ كانوا يَحْتَملون حدَّتَهُ ؛ قوله يصادَى أَي يُدارَى .
      والمُصاداةُ والمُوالاةُ والمُداجاةُ والمُداراةُ والمُراماةُ كلُّ هذا في معنى المُداراةِ .
      وقوله تعالى : فأَنْتَ له تَصَدَّى ؛ أَي تتَعَرَّض ، يقال : تَصَدَّى له أَي تَعَرَّضَ له ؛ قال الشاعر : مِنَ المُتَصَدَّياتِ بغيرِ سُوءٍ ، تسِيلُ ، إذا مَشتْ ، سَيْلَ الحُبابِ يعني الحَيَّةَ ، والأَصلُ فيه الصَّدَد وهو القُرْب ، وأَصله يتصَدَّدُ فقُلِبتْ إحدى الدالات ياءً .
      وكلُّ ما صار قُبالَتَك فهو صَدَدُك .
      أَبو عبيد عن العَدَبَّسِ : الصَّدَى هو الجُدْجُدُ الذي يَصِرُّ بالليل أَيضاً ، قال : والجُنْدُبُ أَصغر من الصَّدَى يكون في البَراري ؛ قال : والصَّدَى هو هذا الطائرُ الذي يَصِرُّ بالليل ويَقْفِز قَفَزاناً ويَطِيرُ ، والناسُ يَرَوْنَه الجُنْدُبَ ، وإنما هو الصَّدَى .
      وصادى الأَمرَ وصادَ الأَمرَ (* قوله « وصادى الأمر وصاد الأمر » هكذا في الأصل ).
      دَبَّرَهُ .
      وصاداهُ : دَاراهُ ولايَنَه .
      والصَّدْوُ : سُمٌّ تُسْقاهُ النِّصالُ مثلُ دَمِ الأَسْودِ .
      وصُداءٌ : حَيٌّ من اليمن ؛ قال : فقُلْتُم : تعالَ يا يَزي بنَ مُحَرِّقٍ ، فقلتُ لكم : إني حَلِيفُ صُداءِ والنَّسَبُ إليه صُداوِيٌّ (* قوله « صداوي » هكذا في بعض النسخ ، وهو موافق لما في المحكم هنا وللسان في مادة صدأ ، وفي بعضها صدائي وهو موافق لما في القاموس ).
      على غير قياس .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. صِرَّةُ
    • ـ صِرَّةُ : شِدَّةُ البَرْدِ ، أو البَرْدُ ، كالصِّرِّ فيهما ، وأشَدُّ الصِّياحِ ،
      ـ صَرَّةُ : الشِّدَّةُ من الكَرْبِ والحَرْبِ والحَرِّ ، والعَطْفَةُ ، والجَماعَةُ ، وتَقْطِيبُ الوجهِ ، والشاةُ المُصَرَّاةُ ، وخَرَزَةٌ للتأخِيذِ ،
      ـ صُرَّةُ : شَرْجُ الدَّراهمِ ونَحْوِها .
      ـ رِيحٌ صِرٌّ وصَرْصَرٌ : شديدةُ الصَّوْتِ أو البَرْدِ .
      ـ صُرَّ النباتُ : أصابهُ الصِّرُّ .
      ـ صَرَّ يَصِرُّ صَرّاً وصَرِيراً : صَوَّتَ وصاحَ شديداً ، كصَرْصَرَ ،
      ـ صَرَّ صِماخُهُ صَريراً : صاحَ من العَطَشِ ،
      ـ صَرَّ الناقةَ وصَرَّ بها يَصُرُّها صَرّاً : شَدَّ ضَرْعَها ،
      ـ صَرَّ الفَرَسُ والحِمارُ بِأُذُنِهِ ، وصَرَّها وأصَرَّ بها : سَوَّاها وَنَصَبَها لِلاستِماعِ .
      ـ صِرَارُ : ما يُشَدُّ به ، ج : أصِرَّةٌ ، وموضع بقُربِ المدينةِ .
      ـ مُصَرَّاةُ : المُحَفَّلَةُ ، أو هي من صَرَّى يُصَرِّي .
      ـ ناقةٌ مُصِرَّةٌ : لا تَدِرُّ .
      ـ صَرَرُ : السُّنْبُلُ بعدما يُقَصِّبُ ، أو ما لم يَخْرُجْ فيه القَمْحُ ، واحِدَتُهُ : صَرَرَةٌ ، وقد أصَرَّ السُّنْبُلُ .
      ـ أصَرَّ يعدو : أسْرَعَ ،
      ـ أصَرَّ على الأَمْرِ : عَزَمَ .
      ـ هو مِنِّي صِرِّي وأصِرِّي وصِرَّى وأصِرَّى وصُرِّي وصُرَّى : عَزِيمَةٌ وجِدٌّ .
      ـ صَخْرَةٌ صَرَّاءُ : صَمَّاءُ .
      ـ رجلٌ صَرُورٌ وَصَرَارَةٌ وصَارُورَةٌ وصَارُورٌ وصَرورِيٌّ وصارُوراءُ : لم يَحُجَّ ، ج : صَرَارةٌ وَصَرَارٌ ، أو لم يَتَزَوَّجْ ، للواحِدِ والجَمعِ .
      ـ حافِرٌ مَصْرُورٌ ومُصْطَرٌّ : مُتَقَبِّضٌ أو ضَيِّقٌ .
      ـ صارَّةُ : الحاجةُ ، والعَطَشُ ، ج : صَرائِرُ وصَوَارُّ .
      ـ مَصارُّ : الأَمْعاءُ .
      ـ صَرَارَةُ : نَهْرٌ .
      ـ صَرَارِيُّ : المَلاَّحُ ، ج : صَرَارِيُّونَ .
      ـ صَرَّرَتِ الناقةُ : تَقَدَّمَتْ .
      ـ صِرِّينُ : بلد بالشَّأمِ .
      ـ صِرُّ : طائرٌ كالعُصْفورِ أصْفَرُ .
      ـ صُرْصُورُ : دُوَيبَّةٌ ، كالصُّرْصُرِ والصَّرْصَرِ ، والعِظامُ من الإِبِلِ ، والبُخْتِيُّ منها .
      ـ صَرْصَرَانِيَّاتُ : بين البَخَاتِيِّ والعِرابِ ، أو الفَوالِجُ .
      ـ صَرْصَرَانِيُّ وصَرْصَرَانُ : سَمَكٌ أمْلَسُ .
      ـ دِرْهَمٌ صَرِّيٌّ ، وصِرِّيٌّ : له صَرِيرٌ إذا نُقِدَ .
      ـ صَرَّارُ اللَّيْلِ : طُوَيْئِرٌ .
      ـ صَرَاصِرَةُ : نَبَطُ الشَّأمِ .
      ـ صَرْصَرُ : الدِّيكُ ، وقَرْيتان ببغْدادَ ، عُليا وسُفْلَى ، وهي أعْظَمُهُما .
      ـ صَرَرُ : حِصْنٌ باليَمنِ .
      ـ أَصْرارُ : قَبيلَةٌ بها .
      ـ صَرَارُ أو صِرَارُ : وادٍ بالحجازِ .
      ـ صَريرَةُ : الدَّراهِمُ المَصْرُورَةُ .
      ـ صُوَيرَّةُ : الضَّيِّقُ الخُلُقِ والرَّأْي .
      ـ صارَرْتُه على كذا : أكْرَهْتُه .
      ـ صُرَّانُ : ما نَبَتَ بالجَلَدِ من شَجَرِ العِلْكِ .
      ـ صارُّ : الشَّجَرُ المُلْتَفُّ لا يَخْلُو من ظِلٍّ .
      ـ صَرُّ : الدَّلْوُ تَسْتَرْخِي ، فَتُصَرُّ : تُشَدُّ وتُسْمَعُ بالمِسْمَعِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. صدا
    • صدا - يصدو ، صدوا
      1 - بيديه : صفق بهما

    المعجم: الرائد

  3. منه يصدّون


    • من أجله يضجّون و يصيحونَ فرَحا و جَذلاً
      سورة : الزخرف ، آية رقم : 57

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  4. يصُدّون عنك
    • يُعرضون عنك
      سورة : النساء ، آية رقم : 61

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  5. أصدى
    • أصدى يُصدي ، أصْدِ ، إصداءً ، فهو مُصدٍ :-
      أصدى الجَبلُ ردَّ الصَّوتَ بالصَّدَى .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. صدَّى
    • صدَّى يصدِّي ، صَدِّ ، تصديةً ، فهو مُصَدٍّ :-
      صدَّى فلانٌ صفَّق بيديه :- { وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إلاَّ مُكَاءً وَتَصْدِيَةً }: تصفيق أو صياح وصفير .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. صرح
    • صرح - يصرح ، صرحا
      1 - صرح الأمر : أظهره ، أوضحه

    المعجم: الرائد

  8. صرَحَ
    • صرَحَ يَصرَح ، صَرْحًا ، فهو صارِح ، والمفعول مَصْروح :-
      صرَح الأمرَ بيَّنه وأظهره :- صرَح الحقيقةَ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. صرَّحَ
    • صرَّحَ / صرَّحَ بـ يصرِّح ، تصريحًا ، فهو مُصرِّح ، والمفعول مُصرَّح :-
      صرَّح الخَبرَ / صرَّح بالخَبر صرَحه ، أظهره وأوضحه ، تحدَّث عنه وأعلنه رسميًّا ، أَدْلى به :- صرَّح الرَّئيسُ بأسماء الوزراء الجُدد ، - صرَّح مصدرٌ مسئولٌ بأنباء عن الحادث :-
      صرّح الحقّ عن محضه : انكشف ، - صرَّح المخْضي عن الزَّبد : كشف وأظهر ، - صَرَّح بما في نفسه : أبداه وأظهره .
      صرَّح له بالأمر : سمح له به ، أذِن له به :- صَرّح له باستيراد اللُّحوم / بالسَّفر / بالمرور .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. صر
    • صر - يصر ، صرا وصريرا
      1 - صر الشيء أو الحيوان : صوت . 2 - صرت الأذن : كان لها طنين . 3 - صر : صاح بشدة . 4 - صر : عطش .

    المعجم: الرائد

  11. صرُحَ
    • صرُحَ يَصرُح ، صَراحةً وصُرُوحةً ، فهو صارِح وصَريح :-
      صرُح الشَّيءُ صفا وخلُص ممّا يشوبه :- صَرُح نسبُه / اللَّبنُ .
      صرُح الأمرُ : بان وأصبح واضحًا :- صرُح الحقُّ / القولُ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  12. أصرَّ
    • أصرَّ على يُصرّ ، أَصْرِرْ / أَصِرَّ ، إصرارًا ، فهو مُصِرّ ، والمفعول مُصَرٌّ عليه :-
      أَصرَّ على الأمر
      1 - ثبُت عليه ولزمه ، وأكثر ما يستعمل في الآثام والذّنوب :- أصرَّ على موقفه / ذنبه ، - أصرَّ على التَّدخين : لم يقلع عنه ، - أصرّ العاملُ على أجرٍ عالٍ ، - { وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا } - { وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ } .
      2 - عزم عليه :- أصرَّ على حضور صديقه الحفلة :-
      • مع سَبْق الإصرار والتَّرصُّد : مع التَّخطيط المسبق وإظهار النيَّة لارتكاب الجريمة ، عمدًا ، قصدًا .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. صَرَّ 2
    • صَرَّ 2 صَرَرْتُ ، يَصِرّ ، اصْرِرْ / صِرَّ ، صَرًّا وصَريرًا ، فهو صارًّ :-
      صَرَّ البابُ ونحوُه صوَّت :- صرير الأقلام / العصافير ، - صَرَّت الأسنانُ / الطائراتُ ، - صرَّت الأُذُن : سُمع لها طنين ، - صرَّ الجُنْدُب .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  14. صَرَّ 1
    • صَرَّ 1 صَرَرْتُ ، يَصُرّ ، اصْرُرْ / صُرَّ ، صَرًّا ، فهو صارّ ، والمفعول مَصْرور وصرير :-
      صَرَّ النُّقودَ وضعها في الصُّرَّة وشدَّها عليها :- صَرَّ متاعَه ، - صَرَّ الصُّرَّة : ربَطَها وشَدَّها :-
      صرَّ ما بين عينيه : قطَّب جبينَه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  15. صرب
    • " الصَّرْبُ والصَّرَبُ : اللبن الـحَقينُ الحامِض .
      وقيل : هو الذي قد حُقِنَ أَياماً في السقاءِ حتى اشتدَّ حَمَضُه ، واحدته : صَرْبَةٌ وصَرَبَةٌ .
      يقال : جاءنا بِصَربة تَزْوي الوجه .
      وفي حديث ابن الزبير : فيأْتي بالصَّربة من اللبن ؛ هو اللبن الحامض .
      وصَربه يَصْرُبُه صَرْباً ، فهو مَصْروب وصَريب .
      وصَرَبه : حلب بعضَه على بعض وتركه يَحْمَضُ .
      وقيل : صَرَبَ اللبنَ والسمنَ في النِّحْي .
      الأَصمعي : إِذا حُقِن اللبن أَياماً في السقاءِ حتى اشتَدَّ حَمَضُه ، فهو الصرْب والصرَب ؛

      وأَنشد : فالأَطْيَبانِ بها الطُّرْثوثُ والصّرَ ؟

      ‏ قال أَبو حاتم : غلط الأَصمعي في الصّرب أَنه اللبن الحامض ؛ قال وقلت له : الصَّرب الصمْغ والصَّرب اللبن ، فعرفه ، وقال : كذلك .
      ويقال : صَرَب اللبنَ في السقاءِ .
      ابن الأَعرابي : الصِّرْبُ البيوت القليلة من ضَعْفَى الأَعراب .
      قال الأَزهري : والصِّرْم مثل الصِّرْب ، قال : وهو بالميم أَعرب .
      (* قوله « أعرب » كذا في نسخة وفي أخرى وشرح القاموس أعرف بالفاء .).
      ويقال : كَرَصَ فلان في مِكْرَصه ، وصَرَبَ في مِصْرَبه ، وقَرَعَ في مِقْرَعه : كُلُّه السقاء يُحْقن فيه اللبن .
      وقدم أَعرابي على أَعرابية ، وقد شَبِقَ لطول الغيبة ، فراودها فأَقبلت تُطَيِّبُ وتُمتعه ، فقال : فَقَدْتُ طَيِّـباً في غير كُنْهه أَي في غير وجهه وموضعه ، فقالت المرأَة : فقدْتَ صرْبة مستعجلاً بها ؛ عنت بالصربة : الماء المجتمع في الظهر .
      وإِنما هو على المثل باللبن المجتمع في السقاءِ .
      والمِصْرَب : الإِناءُ الذي يُصرَب فيه اللبن أَي يُحْقَن ، وجمعه المصارب .
      تقول : صَرَبْتُ اللبن في الوَطْب واصْطَرَبْتُه إِذا جمعته فيه شيئاً بعد شيءٍ وتركْتَه ليَحْمَض .
      والصَّرْب : ما يُزَوَّدُ من اللبن في السقاءِ ، حليباً كان أَو حازِراً .
      وقد اصْطَرَبَ صَرْبة ، وصرَبَ بولَه يَصْرُبه ويَصْرِبه صرباً : حقنَه إِذا طال حبسه ؛ وخص بعضهم به الفحل من الإِبل ، ومنه قيل للبَحِـيرة : صَرْبى على فَعْلى ، لأَنهم لا يَحْلُبونها إِلا للضيف ، فيجتمع اللبن في ضرعها .
      وقال سعيد بن المسيب : البَحِـيرة التي يُمْنع دَرُّها للطواغيت ، فلا يحلُبها أَحد من الناس .
      وفي حديث أَبي الأَحوص الجُشَمِـيِّ عن أَبيه ، قال : هل تُنْتَج إِبلُك وافِـيةً أَعينها وآذانُها فتَجْدَعُها وتقول صربى ؟، قال القتيبي : قوله صَرْبى مثل سكرى ، من صَرَبْت اللبن في الضرع إِذا جمعته ولم تحلبه ، وكانوا إِذا جدعوها أَعْفَوْها من الحلْب .
      وقال بعضهم : تجعلُ الصرْبى من الصَّرْم ، وهو القطع ، بجعل الباءِ مُبدلَة من الميم ، كما يقال ضرْبَةُ لازِم ولازب ؛ قال : وكأَنه أَصح التفسيرين لقوله فتجْدع هذه فتقول صَرْبى .
      ابن الأَعرابي الصرب : جمع صَرْبَـى ، وهي المشقوقة الأُذن من الإِبل ، مثل البحيرة أَو المقطوعة .
      وفي رواية أُخرى عن أَبي الأَحوص أَيضاً عن أَبيه ، قال : أَتيت رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، وأَنا قَشِف الهيئة ، فقال : هل تُنْتَج إِبلك صِحاحاً آذانُها ، فتَعْمِدَ إِلى الـمُوسَى فتقطَعَ آذانَها ، فتقول : هذه بَحِـيرة ، وتشقها فتقول : هذه صَرْم فتحرمها عليك وعلى أَهلك ؟، قال : نعم .
      قال : فما آتاك اللّه لك حِلٌّ ، وساعِدُ اللّه أَشدّ ، ومُوساه أَحدّ .
      قال : فقد بين بقوله صرم ما ، قال ابن الأَعرابي في الصَّرْب : ان الباء مبدلة من الميم .
      وصَرَبَ الصبـيُّ : مكث أَياماً لا يُحْدِث ، وصَرَبَ بَطْنُ الصبـيّ صَرْباً إِذا عَقَد ليسمن ، وهو إِذا احْتَبَسَ ذُو بَطْنِه فيمكث يوماً لا يحدث ، وذلك إِذا أَراد أَن يَسْمَن .
      والصَّرْب والصَّرَب : الصمغ الأَحمر ؛ قال الشاعر يذكر البادية : أَرْضٌ ، عن الخيْرِ والسُّلْطانِ ، نائِـيَةٌ ، * فالأَطْيَبانِ بها الطُّرثُوثُ والصَّرَبُ واحدته صَرْبَةٌ ، وقد يجمع على صِراب ؛ وقيل : هو صَمْغُ الطَّلْح والعُرْفُط ، وهي حمر كأَنها سبائك تكسر بالحجارة .
      وربما كانت الصربة مثل رأْس السِّـنَّوْر ، وفي جوفها شيء كالغِراءِ والدِّبْس يُمَصُّ ويؤْكَل ؛ قال الشاعر : سَيَكْفِـيكَ صَرْبُ القَوْمِ ، لحْمٌ مُغَرّضٌ ، * وماءُ قُدورٍ ، في الجِفانِ ، مَشُو ؟

      ‏ قال : والصَّرْب الصمغ الأَحمر ، صمغ الطلْح .
      والصَّرَبَةُ : ما يُتَخير من العشب والشجر بعد اليابس ، والجمع صَرَبٌ وقد صَرِبت الأَرضُ ، واصْرَأَبَّ الشيءُ : امْلاسَّ وصفا ؛ ومن روى بيت امرئِ القَيس : صَرَابَةَ حَنْظَل ، أَراد الصفاء والملوسة ؛ ومن روى : صَرايةَ ، أَراد نقيع ماء الحنظل ، وهو أَحمر صاف .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. صدد
    • " الصَّدّ : الإِعْراضُ والصُّدُوف .
      صَدِّ عنه يَصِدُّ ويَصُدُّ صَدّاً وصُدُوداً : أَعرض .
      ورجل صادٌّ من قوم صُدَّا ، وامرأَة صادَّةٌ من نِسوة صَوادَّ وصُدَّادٍ أَيضاً ؛ قال القطامي : أَبْصارُهُنَّ إِلى الشُّبَّانِ مائِلَةٌ ، وقد أَراهُنَّ عنهم غَيحرَ صُدَّادَ (* قوله « ما اضطرب إلخ » صوابه ما اصطدمت به المرأة وهو إلخ كتبه السيد مرتضى بهامش الأصل المعول عليه وهو نص القاموس ).
      وهو السِّتْرُ .
      ابنُ بُزُرخ : الصَّدُودُ ما دَلَكْتَه على مِرْآةٍ ثم كَحَلْتَ به عيناً .
      والصَّدُّ والصُّدُّ : الجبل ؛ قالت ليلى الأَخيلية : أَنابِغَ ، لم تَنْبَغْ ولم تَكُ أَوّلا ، وكنتَ صُنَيّاً بين صَدَّين ، مَجْهَلا والجمع أَصْداد وصُدُود ، والسين فيه لغة .
      والصَّدُّ : المرتفع من السحاب تراه كالجبل ، والسين فيه أَعلى .
      وصُدَّا الجبل : ناحيتاه في مَشْعَبِه .
      والصَّدَّان : ناحيتا الشِّعْب أَو الجبل أَو الوادي ، الواحد صَدٌّ ، وهما الصَّدَفان أَيضاً ؛ وقال حميد : تَقَلْقَلَ قِدْحٌ ، بين صَدَّين ، أَشْخَصَتْ له كَفُّ رامٍ وِجْهَةً لا يُريدُه ؟

      ‏ قال : ويقال للجبل صَّدُّ وسَدٌّ .
      قال أَبو عمرو : يقال لكل جبل صَدٌّ وصُدٌّ وسَدٌّ وسُدٌّ .
      قال أَبو عمرو : الصُّدَّان الجبلان ، وأَنشد بيت ليلى الأَخيلية .
      وقال : الصُّنَيُّ شِعْبٌ صغير يَسِيل فيه الماء ، والصَّدُّ الجانب .
      والصَّدَدُ : الناحية .
      والصَّدَدُ : ما اسْتَقْبَلك .
      وهذا صَدَدَ هذا وبصَدَدِه وعلى صَدَده أَي قُبَالَتَه .
      والصَّدَدُ : القُرْب .
      والصَّدَدُ : القَصْد .
      قال ابن سيده :، قال سيبويه هو صَدَدُك ومعناه القصْدُ .
      قال : وهي من الحروف التي عَزَلَها ليفسر معانيها لأَنها غرائب .
      ويقال : صَدَّ السبيلُ (* قوله « صد السبيل إلخ » عبارة الأساس صد السبيل إذا اعترض دونه مانع من عقبة أَو غيرها فأخذت في غيره ) إِذا اسْتَقْبَلَكَ عَقَبَةٌ صَعْبَةٌ فتركتَها وأَخَذتَ غيرها ؛ قال الشاعر : إِذا رأَيْنَ علَماً مُقْوَدَّا ، صَدَدْنَ عن خَيْشُومِها وصَدَّا وقول أَبي الهَيْثم : فكُلُّ ذلكَ مِنَّا والمَطِيُّ بنا ، إِليكَ أَعْناقُها مِن واسِطٍ صَدَد ؟

      ‏ قال : صَدَدٌ قَصْدٌ .
      وصَدَدُ الطريق : ما استقبلك منه .
      وأَما قول الله عز وجل : أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فأَنت له تَصَدّى ؛ فمعناه تتعرّض له وتَمِيل إِليه وتُقْبِل عليه .
      يقال : تَصَدّى فلان لفلان يَتَصَدّى إِذا تَعَرَّض له ، والأَصل فيه أَيضاً تَصَدَّد يتَصَدَّد .
      يقال : تَصَدَّيت له أَي أَقْبَلْتُ عليه ؛ وقال الشاعر : لمَّا رَأَيْتُ وَلَدي فيهم مَيَلْ إِلى البُيوتِ ، وتَصَدَّوْا لِلحَجَل ؟

      ‏ قال الأَزهري : وأَصله من الصَّدَد وهو ما اسْتَقبلكَ وصار قُبالَتَكَ .
      وقال الزجاج : معنى قوله عز وجل : فأَنتَ له تَصَدّى ؛ أَي أَنت تُقْبِلُ عليه ، جعله من الصَّدَدِ وهو القُبالَةُ .
      وقال الليث : يقال هذه الدارُ على صَدَدِ هذه أَي قُبالَتَها .
      وداري صَدَدَ دارِه أَي قُبالَتَها ، نَصْب على الظرف .
      قال أَبو عبيد :، قال ابن السكيت : الصَّدَدُ والصَّقَبُ القُرْبُ .
      قال الأَزهري : فجائز أَن يكون معنى قوله تعالى : فأَنت له تصدّى ؛ أَي تَتَقَرَّب إِليه على هذا التأْويل .
      والصُّدّاد ، بالضم والتشديد : دُوَيْبَّةٌ وهي من جنس الجُرْذانِ ؛ قال أَبو زيد : هو في كلام قيس سامُّ أَبْرَصَ .
      ابن سيده : الصُّدَّادُ سامُّ أَبْرَصَ ، وقيل : الوَزَغ ؛

      أَنشد يعقوب : مُنْجَحِراً مُنْجَحَرَ الصُّدّادِ ثم فسره بالوزغ ، والجمع منهما الصَّدائدُ ، على غير قياس ؛

      وأَنشد الأَزهري : إِذا ما رَأَى إِشْرافَهُنَّ انْطَوَى لَها خَفِيٌّ ، كَصُدَّادِ الجَديرَةِ ، أَطْلَسُ والصَّدّى ، مقصورٌ : تِينٌ أَبيضُ الظاهر أَكحلُ الجوفِ إِذا أَريدَ تزبيبهُ فُلْطِح ، فيجيءُ كأَنه الفَلَكُ ، وهو صادق الحلاوة ؛ هذا قول أَبي حنيفة .
      وصَدّاءُ : اسم بئر ، وقيل : اسم رَكِيَّة عذبة الماء ، وروى بعضهم هذا المَثَل : ماءٌ ولا كَصَدَّاء ؛

      أَنشد أَبو عبيد : وإِنِّي وتَهْيامِي بِزَيْنَبَ كالذي يُحاوِلُ ، من أَحْواضِ صَدَّاءَ ، مَشْرَبا وقيل لأَبي عليّ النحوي : هو فَعْلاءُ من المضاعف ، فقال : نعم ؛

      وأَنشد لضرار بن عُتْبَةَ العبشمي : كأَنِّيَ ، مِنْ وَجْدٍ بزَيْنَبَ ، هائمٌ ، يُخالسُ من أَحْواض صَدَّاءَ مَشْرَبا يَرَى دُونَ بَرْدِ الماءِ هَوْلاً وذادَةً ، إِذا شَدَّ صاحوا قَبْلَ أَنْ يَتَحَبَّبَا وبعضهم يقول : صَدْآءُ ، بالهمز ، مثل صَدْعاءَ ؛ قال الجوهري : سأَلت عنه رجلاً في البادية فلم يهمزه .
      والصُّدَّادُ : (* هو كرمان وكتاب كما في القاموس .
      الطريق إِلى الماء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. صدأ
    • " الصُّدْأَةُ : شُقْرةٌ تَضْرِبُ إِلى السَّوادِ الغالِبِ .
      صَدِئَ صَدَأً ، وهو أَصْدَأُ والأُنثى صَدْآءُ وصَدِئةٌ ، وفرس أَصْدَأُ وجَدْيٌ أَصْدَأُ بيِّنُ الصَّدَإِ ، إِذا كان أَسودَ مُشْرَباً حُمْرةً ، وقد صَدِئَ .
      وعَناقٌ صَدْآءُ .
      وهذا اللون من شِياتِ المعِز الخَيْل .
      يقال : كُمَيْتٌ أَصْدَأُ إِذا عَلَتْه كُدْرةٌ ، والفعل على وجهين : صَدِئَ يَصْدَأُ وأَصْدَأَ يُصْدِئُ .
      الأَصمعي في باب أَلوانِ الإِبل : إِذا خالَطَ كُمْتةَ البَعِيرِ مثْلُ صَدَإِ الحديد فهو الحُوَّةُ .
      شمر : الصَّدْآءُ على فَعْلاء : الأَرض التي تَرى حَجَرها أَصْدَأَ أَحمر يَضْرِب إِلى السَّواد ، لا تكون إِلاَّ غَلِيظة ، ولا تكون مُسْتَوِيةً بالأَرض ، وما تحتَ حِجارة الصدْآء أَرض غَلِيظةٌ ، وربما كانت طِيناً وحِجارةً .
      وصُداء ، ممدود : حَيٌّ مِنَ اليَمَنِ .
      وقال لبيد : فَصَلَقْنا في مُرادٍ صَلْقةً ، * وصُداءٌ أَلْحَقَتْهُمْ بالثَّلَلْ والنِّسبةُ إليه صُداوِيٌّ بمنزلة الرُهاوِي .
      قال : وهذه الـمَدَّةُ ، وإِن كانت في الأَصل ياءً أَو واواً ، فانما تجعل في النِّسْبة واواً كراهيةَ التقاء الياءات .
      أَلا ترى أَنك تقول : رَحًى ورَحَيانِ ، فقد علمت أن أَلف رَحًى ياء .
      وقالوا في النسبة اليها رَحَوِيٌّ لتلك العِلّة .
      والصَّدَأُ ، مهموز مقصور : الطَّبَعُ والدَّنَسُ يَرْكَب الحديدَ .
      وصَدَأُ الحديدِ : وسَخهُ .
      وصَدِئَ الحديدُ ونحوهُ يَصْدَأُ صَدَأً ، وهو أَصْدَأُ : عَلاه الطَّبَعُ ، وهو الوسَخُ .
      وفي الحديث : إِنَّ هذه القُلوب تَصْدَأُ كما يَصْدَأُ الحَدِيدُ ، وهو أَن يَرْكَبَها الرَّيْنُ بِمُباشَرةِ الـمَعاصِي والآثامِ ، فَيَذْهَبَ بِجَلائِها ، كما يعلو الصَّدأُ وجْهَ المِرآةِ والسَّيْفِ ونحوهما .
      وكَتِيبةٌ صَدْآء : عِلْيَتُها صَدَأُ الحَديِد ، وكَتِيبةٌ جَأْواء إِذا كان عِلْيَتُها صدأَ الحديد .
      وفي حديث عمر رضي اللّه عنه : أَنه سأَلَ الأُسْقُفَّ عن الخُلَفاء فحَدَّثه حتى انتهى إِلى نَعْتِ الرَّابِع منهم فقال : صَدَأٌ مِنْ حَدِيدٍ ، ويروى : صَدَعٌ من حديد ، أَرادَ دَوامَ لُبْس الحَدِيد لاتِّصال الحروب في أَيام عليٍّ عليه السلام ، وما مُنِيَ به من مُقاتَلةِ الخَوارِج والبُغاة ومُلابَسةِ الأُمُورِ الـمُشْكِلة والخُطُوبِ الـمُعْضِلة ، ولذلك ، قال عمر رضي اللّه عنه : وادَفْراه ، تَضَجُّراً من ذلك واستِفْحاشاً .
      ورواه أَبو عبيد غير مهموز ، كأَنَّ الصَّدَا لغة في الصَّدَع ، وهو اللَّطِيفُ الجِسْمِ .
      أَراد أَنَّ عَلِيَّاً خَفيفُ الجِسْمِ يَخِفُّ إِلى الحُروب ، ولا يَكْسَلُ ، لِشدّة بأْسه وشجاعَته .
      ويَدِي مِن الحَدِيد صَدِئةٌ أَي سَهِكةٌ .
      وفلان صاغِرٌ صَدِئ إِذا لَزِمَه صَدَأُ العارِ واللَّوْمِ .
      ورجل صَدَأ : لَطِيفُ الجِسمِ كَصَدَعٍ .
      وروي الحديث : صَدَعٌ من حديد .
      قال : والصَّدأُ أَشبهُ بالمعنى ، لأن الصَّدَأَ له دَفَرٌ ، ولذلك ، قال عمر وادَفْراه ، وهو حِدّةُ رائحةِ الشيء خبيثاً .
      (* قوله « خبيثاً إلخ » هذا التعميم انما يناسب الذفر بالذال المعجمة كما هو المنصوص في كتب اللغة ، فقوله وأَما الذفر بالذال فصوابه بالدال المهملة فانقلب الحكم على المؤلف ، جل من لا يسهو .) كان أَو طيباً .
      وأَما الذفر ، بالذال ، فهو النَّتْن خاصة .
      قال الأَزهري : والذي ذهب إليه شمر معناه حسن .
      أَراد أَنه ، يعني عَلِيًّا رضي اللّه عنه ، خفيفٌ يَخِفُّ إِلى الحُرُوب فلا يَكْسَلُ ، وهو حَدِيدٌ لشدةِ بأْسه وشَجاعتِه .
      قال اللّه تعالى : وأَنزلنا الحديدَ فيه بأْسٌ شديد .
      وصَدْآءُ : عَيْنٌ عذبة الماء ، أَو بئر .
      وفي المثل : ماءٌ ولا كَصَدْآءَ .
      قال أَبو عبيد : من أَمثالهم في الرجلين يكونانِ ذَوَيْ فضل غير أَن لأَحدهما فضلاً على الآخر قَولهم : ماءٌ ولا كَصَدْآءَ ، ورواه المنذري عن أَبي الهيثم : ولا كَصَدَّاءَ ، بتشديد الدال والـمَدّة ، وذكر أَن المثَل لقَذورَ بنت قيس بن خالد الشَّيباني ، وكانت زوجةَ لَقِيط بن زُرارةَ ، فتزوّجها بعده رجُل من قَومها ، فقال لها يوماً : أَنا أَجملُ أَم لَقِيطٌ ؟ فقالت : ماءٌ ولا كَصَدْآء أَي أَنت جَميلٌ ولستَ مثلَهُ .
      قال المفضل : صَدَّاءُ : رَكِيّةٌ ليس عندهم ماء أَعذب من مائها ، وفيها يقول ضِرارُ بن عَمرو السَّعْدي : وإِني ، وتَهْيامي بزَيْنَبَ ، كالذي * يُطالِبُ ، من أَحْواضِ صَدَّاءَ ، مَشْرَبا ، قال الأَزهري : ولا أَدري صدَّاء فَعَّالٌ أَو فعلاء ، فإِن كان فَعَّالاً : فهو من صَدا يَصْدُو أَو صَدِيَ يَصْدَى .
      وقال شمر : صَدا الهامُ يَصْدُو إِذا صاحَ ، وإِن كانت صَدَّاءُ فَعْلاء ، فهو من الـمُضاعَفِ كقولهم : صَمَّاء من الصَّمَم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. صرج
    • " التهذيب : الصَّارُوجُ النُّورة وأَخلاطُها التي تُصَرَّجُ بها النُّزُل وغيرُها ، فارسي مُعَرَّب ، وكذلك كل كلمة فيها صاد وجيم ، لأَنهما لا يجتمعان في كلمة واحدة من كلام العرب .
      ابن سيده : الصَّارُوج النُّورة بأَخلاطها تُطْلَى بها الحياض والحمَّامات ، وهو بالفارسية جاروف ، عُرِّب فقيل : صارُوج ، وربما قيل : شارُوق .
      وصرَّجها به : طَلاها ، وربما ، قالوا : شرَّقه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. صرح
    • " الصَّرَحُ والصَّرِيحُ والصَّراحُ والصِّراح والصُّراحُ ، والكسر أَفصح : المَحْضُ الخالصُ من كل شيء ؛ رجل صَرِيحٌ وصُرَحاء ، وهي أَعلى (* قوله « رجل صريح وصرحاء وهي أَعلى » كذا بالأصل ، ولعل فيه سقطاً .
      والأصل : رجل صريح من قوم صرائح وصرحاء وهي أَعلى .
      وعبارة القاموس وشرحه : وهو أي الرجل الخالص النسب الصريح من قوم صرحاء ، وهي أعلى ، وصرائح .)، والاسم الصَّراحةُ والصُّرُوحةُ .
      وصَرُحَ الشيءُ : خَلُصَ .
      وكل خالص : صَريح .
      والصَّريحُ من الرجال والخيل : المَحْضُ ، ويجمع الرجال على الصُّرَحاء ، والخيل على الصَّرائح ؛ قال ابن سيده : الصَّريح الرجل الخالص النسب ، والجمع الصُّرَحاء ؛ وقد صَرُحَ ، بالضم ، صَراحة وصُرُوحة ؛ تقول : جاء بنو تميم صَرِيحةً إِذا لم يخالطهم غيرهم ؛ وقول الهذلي : وكَرَّمَ ماءً صَريحا أَي خالصاً ، وأَراد بالتكريم التكثير ، قال : وهي لغة هذلية .
      وفي الحديث : حديث الوسوسة ذاك صريح الإِيمان كراهتكم له صريحُ الإِيمان .
      والصريحُ : الخالص من كل شيء ، وهو ضِدُّ الكناية ؛ يعني أَن صريح الإِيمان هو الذي يمنعكم من قبول ما يلقيه الشيطان في قلوبكم حتى يصير ذلك وسوسة لا يتمكن في قلوبكم ، ولا تطمئنُّ إِليه نفوسكم ؛ وليس معناه أَن الوسوسة نفسها صريح الإِيمان لأَنها إِنما تتولد من فعل الشيطان وتسويله فكيف تكون إِيماناً صَريحاً ؟ وصَريحٌ : اسم فحلٍ مُنْجِبٍ ؛ وقال أَوْسُ بن غَلْفاء الهُجَيْمِي : ومِرْكَضَةٍ صَرِيحيٍّ أَبوها ، يُهانُ لها الغُلامةُ والغُلام ؟

      ‏ قال ابن بري : صواب إِنشاده ومِرْكَضَةٌ صَرِيحِيٌّ ، لأَن قبله : أَعانَ على مِرَاسِ الحَرْبِ زَغْفٌ مُضاعَفَةٌ ، لها حَلَقٌ تُؤامُ وفرس صريحٌ من خيل صَرائِحَ ؛ والصَّريحُ : فحل من خيل العرب معروف ؛ قال طُفيل : عَناجِيجُ فيهنَّ الصَّريحُ ولاحِقٌ ، مَغاوِيرُ فيها للأَرِيبِ مُعَقَّبُ ويروى من آل الصَّريح وأَعْوَجٍ ، غلبت الصفة على هذا الفحل فصارت له اسماً .
      وأَتاه بالأَمر صُراحِيةً أَي خالصاً .
      وخَمْر صُراح وصُراحِية : خالصة .
      وكأْسٌ صُراحٌ : لم تُشَبْ بِمَزْج ؛ وفي حديث أُم مَعْبَدٍ : دَعاها بِشاةٍ حائلٍ ، فَتَحََلَّبَتْ له بصَرِيحٍ ، ضَرَّةُ الشاةِ ، مُزْبِدِ أَي لبن خالص لم يُمْذَقْ .
      والضَّرَّة : أَصل الضَّرْع .
      وفي حديث ابن عباس : سئل متى يَحِلُّ شِراءُ النخل ؟، قال : حين يُصَرِّحُ ، قيل : وما التصريح ؟

      ‏ قال : حين يَسْتَبين الحُلْوُ من المُرِّ ؛ قال الخطابي : هكذا يُرْوَى ويُفَسر ، والصواب يُصَوِّحُ ، بالواو ، وسيذكر في موضعه .
      والصُّراحِيَّة : آنيةٌ للخمر ؛ قال ابن دريد : ولا أَدري ما صحته .
      والصَّرَح ، بالتحريك : الأَبيض الخالص من كل شيء ؛ قال المتنخل الهذلي : تَعْلُو السُّيُوفُ بأَيديهم جَماجِمَهم ، كما يُفَلَّقُ مَرْوُ الأَمْعَزِ الصَّرَحُ وأَورد الأَزهري والجوهري هذا البيت مستشهداً به على الخالص من غير تقييد بالأَبيض .
      وأَبْيَضُ صَرَاحٌ ، كَلَياحٍ : خالصٌ ناصعٌ .
      والصَّريحُ : اللبن إِذا ذهبت رَغْوَتُه .
      ولبن صَريح : ساكن الرَّغْوَةِ خالص .
      وفي المثل : بَرَزَ الصريحُ بجانب المَتْنِ ؛ يضرب هذا للأَمر الذي وَضَحَ .
      وناقة مِصْراح : قليلة الرغوة خالصة اللبن ؛ الأَزهري : يقال للناقة التي لا تُرَغِّي : مِصْراح يَفْتُرُ شَخْبُها ولا تُرَغِّي أَبداً .
      وبول صَرِيحٌ : خالص ليس عليه رغوة ؛ قال الأَزهري : يقال للَّبن والبول صريح إِذا لم يكن فيه رغوة ؛ قال أَبو النجم : يَسُوفُ من أَبْوالِها الصَّريحا وصَرِيحُ النُّصْحِ : مَحْضُه .
      ويوم مُصَرِّحٌ أَي ليس فيه سحاب ؛ وهو في شعر الطِّرِمَّاح في قوله يصف ذئباً : إِذا امْتَلَّ يَهْوِي ، قلتَ : ظِلُّ طَخاءةٍ ، ذَرَى الرِّيحُ في أَعْقابِ يومٍ مُصَرِّحِ امْتَلَّ : عدا .
      وطَخاءَة : سحابة خفيفة أَي ذراه الرِّيح في يوم مُصْحٍ ؛ شبه الذئب في عدوه في الأَرض بسحابة خفيفة في ناحية من نواحي السماء .
      وصَرَّحَتِ الخَمْر تصريحاً : انجلى زَبَدُها فَخَلَصَتْ ، وهو التصريحُ ؛ تقول : قد صَرَّحَتْ من بعد تَهْدارٍ وإِزْبادٍ .
      وتَصَرَّحَ الزَّبَدُ عنها : انْجَلَى فَخَلَصَ ؛ قال الأَعشى : كُمَيْتاً تَكَشَّفُ عن حُمْرَةٍ ، إِذا صَرَّحَتْ بعدَ إِزْبادِها وانْصَرَحَ الحقُّ أَي بانَ ، وكَذِبٌ صُرْحانٌ : خالِصٌ ؛ عن اللحياني .
      ولقيته مُصارَحةً ومُقارَحةً وصُراحاً وصِراحاً وكِفاحاً بمعنى واحد إِذا لقيته مواجهة ؛

      قال : قد كنتُ أَنْذَرْتُ أَخا مَنَّاحِ عَمْراً ، وعَمْرٌو وعُرْضةُ الصُّرَاحِ وشَتَمْتُ فلاناً مُصارَحة وصُراحاً وصِراحاً أَي كِفاحاَ ومواجهة ، والاسم الصُّراحُ ، بالضم .
      وكَذِبٌ صُراحِيَةٌ وصُراحِيٌّ وصُراحٌ : بَيِّنٌ يعرفه الناسُ .
      وتكلم بذلك صُراحاً وصِراحاً أَي جهاراً .
      ويقال : جاء بالكفر صُراحاً خالصاً أَي جهاراً ؛ قال الأَزهري : كأَنه أَراد صَريحاً .
      وصَرَّحَ فلانٌ بما في نفسه وصارَحَ : أَبداه وأَظهره ؛

      وأَنشد أَبو زياد : وإِني لأَكْنُو عن قَذُورٍ بغيرها ، وأُعْرِبُ أَحياناً بها ، فأُصارِحُ أَمُنْحَدِراً تَرْمي بكَ العِيسُ غُرْبَةً ، ومُصْعِدَة بَرْحٌ لعينيكَ بارِحُ ؟ وفي المثل : صَرَّحَ الحقُّ عن مَحْضِهِ أَي انكشف .
      الأَزهري : وصَرَحَ الشيءَ وصَرَّحه وأَصْرَحه إِذا بَيَّنه وأَظهره ؛ ويقال : صَرَّحَ فلانٌ ما في نَفْسِه تصريحاً إِذا أَبداه .
      والتصريحُ : خلافُ التعريض ؛ ومن أَمثال العرب : صَرَّحَتْ بِجِدَّان وجِلْدانَ (* قوله « صرحت بجدان وجلدان » الضمير في صرحت للقصة ، وروي اعجام الدال واهمالها ، وانظر ياقوت والميداني .) إِذا أَبدى الرجلُ أَقْصَى ما يريده .
      والصُّراحُ : اللبن الرقيق الذي أُكْثِرَ ماؤُه فَتَرى في بعضه سُمْرَة من مائه وخُضْرَةً .
      والصُّراحُ : عَرَق الدابة يكون في اليد ؛ كذا حكاه كراع ، بالراء ، والمعروف الصُّمَاحُ .
      والصَّرْحُ : بيت واحد يُبْنى منفرداً ضَخْماً طويلاً في السماء ؛ وقيل : هو القَصْرُ ؛ وقيل : هو كل بناء عال مرتفع ؛ وفي التنزيل : إِنه صَرْحٌ مُمَرَّدٌ من قَوارِيرَ ؛ والجمع صُرُوحٌ ؛ قال أَبو ذؤيب : على طُرُقٍ كنُحُورِ الظِّبا ءِ ، تَحْسِبُ آرامَهُنَّ الصُّرُوحا وقال الزجاج في قوله تعالى : قِيلَ لها ادْخُلي الصَّرْحَ ؛

      قال : الصَّرْحُ ، في اللغة ، القَصْرُ والصَّحْنُ ؛ يقال : هذه صَرْحةُ الدار وقارِعَتُها أَي ساحتها وعَرْصَتُها ؛ وقال بعضُ المُفَسرين : الصَّرْحُ بَلاطٌ اتُّخِذَ لها من قَوارير .
      والصَّرْحُ : الأَرض المُمَلَّسةُ .
      والصَّرْحةُ : مَتْنٌ من الأَرض مُسْتَوٍ .
      والصَّرْحةُ من الأَرض : ما استوى وظهر ؛ يقال : هم في صَرْحةِ المِرْبَدِ وصَرْحةِ الدار ، وهو ما استوى وظهر ؛ وإِن لم يظهر ، فهو صَرْحة بعد أَن يكون مستوياً حسناً ، قال : وهي الصحراء فيما زعم أَبو أِسلم ؛

      وأَنشد للراعي : كأَنها ، حينَ فاضَ الماءُ واخْتَلَفَتْ ، فَتْخاءُ ، لاحَ لها ، بالصَّرْحةِ ، الذِّيبُ والصَّرْحةُ : موضع .
      وصِرْواحُ : حِصْن باليمن ؛ أَمر سليمان ، عليه السلام ، الجنَّ فَبَنَوْه لِبَلْقِيسَ ، وهو في الصحاح معرَّف بالأَلف واللام .
      وتقول : صَرَّحَتْ كَحْلُ أَي أَجْدَبَت وصارت صريحة أَي خالصة في الشدَّة ؛ وكذلك تقول : صَرَّحَتِ السَّنَةُ إِذا ظهرت جُدُوبَتُها ؛ قال سَلامة بنُ جَنْدل : قومٌ إِذا صَرَّحَتْ كَحْلٌ ، بُيوتُهُمُ مَأْوَى الضُّيوفِ ، ومأْوى كلِّ قُرْضوبِ (* قوله « مأوى الضيوف » أنشده الجوهري مأوى الضريك ، والضريك والقرضوب واحد ، فعلى ما أنشده المؤلف هنا يكون عطف القرضوب على الضيوف من عطف الخاص بخلافه على ما أنشده الجوهري .) القُرْضُوبُ : الفقيرُ .
      والصُّمارِحُ ، بالضم : الخالصُ من كل شيء ، والميم زائدة .
      ويروى الصُّمادِحُ ، بالدال ، قال الجوهري : ولا أَظنه محفوظاً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. صرر
    • " الصِّرُّ ، بالكسر ، والصِّرَّةُ : شدَّة البَرْدِ ، وقيل : هو البَرْد عامَّة ؛ حكِيَتِ الأَخيرة عن ثعلب .
      وقال الليث : الصِّرُّ البرد الذي يضرب النَّبات ويحسِّنه .
      وفي الحديث : أَنه نهى عما قتله الصِّرُّ من الجراد أَي البَرْد .
      ورِيحٌ وصَرْصَرٌ : شديدة البَرْدِ ، وقيل : شديدة الصَّوْت .
      الزجاج في قوله تعالى : بِريحٍ صَرْصَرٍ ؛ قال : الصِّرُّ والصِّرَّة شدة البرد ، قال : وصَرْصَرٌ متكرر فيها الراء ، كما يقال : قَلْقَلْتُ الشيء وأَقْلَلْتُه إِذا رفعته من مكانه ، وليس فيه دليل تكرير ، وكذلك صَرْصَرَ وصَرَّ وصَلْصَلَ وصَلَّ ، إِذا سمعت صوْت الصَّرِيرِ غير مُكَرَّرٍ قلت : صَرَّ وصَلَّ ، فإِذا أَردت أَن الصوت تَكَرَّر قلت : قد صَلْصَلَ وصَرْصَرَ .
      قال الأَزهري : وقوله : بِريح صَرْصر ؛ أَي شديد البَرْد جدّاً .
      وقال ابن السكيت : ريح صَرْصَرٌ فيه قولان : يقال أَصلها صَرَّرٌ من الصِّرّ ، وهو البَرْد ، فأَبدلوا مكان الراءِ الوسطى فاء الفعل ، كما ، قالوا تَجَفْجَفَ الثوبُ وكَبْكَبُوا ، وأَصله تجفَّف وكَبَّبُوا ؛ ويقال هو من صَرير الباب ومن الصَّرَّة ، وهي الضَّجَّة ، قال عز وجل : فَأَقْبَلَتِ امرأَتُه في صَرَّةٍ ؛ قال المفسرون : في ضَجَّة وصَيْحَة ؛ وقال امرؤ القيس : جَوَاحِرُها في صَرَّة لم تَزَيَّلِ فقيل : في صَرَّة في جماعة لم تتفرَّق ، يعني في تفسير البيت .
      وقال ابن الأَنباري في قوله تعالى : كَمَثَلِ رِيحٍ فيها صِرٌّ ، قال : فيها ثلاثة أَقوال : أَحدها فيها صِرٌّ أَي بَرْد ، والثاني فيها تَصْوِيت وحَرَكة ، وروي عن ابن عباس قول آخر فيها صِرٌّ ، قال : فيها نار .
      وصُرَّ النباتُ : أَصابه الصِّرُّ .
      وصَرَّ يَصِرُّ صَرّاً وصَرِيراً وصَرْصَرَ : صوَّت وصاح اشدَّ الصياح .
      وقوله تعالى : فأَقبلتِ امرأَتُه في صَرَّة فصَكَّتْ وَجْهَها ؛ قال الزجاج : الصَّرَّة أَشدُّ الصياح تكون في الطائر والإِنسان وغيرهما ؛ قال جرير يَرْثِي ابنه سَوادَة : قَالُوا : نَصِيبكَ من أَجْرٍ ، فقلت لهم : من لِلْعَرِينِ إِذا فارَقْتُ أَشْبالي ؟ فارَقْتَني حِينَ كَفَّ الدهرُ من بَصَرِي ، وحين صِرْتُ كعَظْم الرِّمَّة البالي ذاكُمْ سَوادَةُ يَجْلُو مُقْلَتَيْ لَحِمٍ ، بازٍ يُصَرْصِرُ فَوْقَ المَرْقَبِ العالي وجاء في صَرَّةٍ ، وجاء يَصْطَرُّ .
      قال ثعلب : قيل لامرأَة : أَيُّ النساء أَبغض إِليك ؟ فقالت : التي إِنْ صَخِبَتْ صَرْصَرَتْ .
      وصَرَّ صِمَاخُهُ صَرِيراً : صَوَّت من العَطَش .
      وصَرَصَرَ الطائرُ : صَوَّت ؛ وخصَّ بعضهم به البازِيَ والصَّقْر .
      وفي حديث جعفر ابن محمد : اطَّلَعَ عليَّ ابن الحسين وأَنا أَنْتِفُ صَرّاً ؛ هو عُصْفُور أَو طائر في قدِّه أَصْفَرُ اللَّوْن ، سمِّي بصوْته .
      يقال : صَرَّ العُصْفُور يَصِرُّ إِذا صاح .
      وصَرَّ الجُنْدُب يَصِرُّ صَرِيراً وصَرَّ الباب يَصِرُّ .
      وكل صوت شِبْهُ ذلك ، فهو صَرِيرٌ إِذا امتدَّ ، فإِذا كان فيه تخفيف وترجِيع في إِعادَة ضُوعِف ، كقولك صَرْصَرَ الأَخَطَبُ صَرْصَرَةً ، كأَنهم قَدَّرُوا في صوْت الجُنْدُب المَدّ ، وفي صَوْت الأَخْطَب التَّرْجِيع فَحكَوْه على ذلك ، وكذلك الصَّقْر والبازي ؛

      وأَنشد الأَصمعي بَيْتَ جرير يَرْثِي ابنه سَوادَة : بازٍ يُصَرْصِرُ فَوْقَ المَرْقَبِ العالي ابن السكِّيت : صَرَّ المَحْمِلُ يَصِرُّ صَرِيراً ، والصَّقرُ يُصَرْصِرُ صَرْصَرَةً ؛ وصرَّت أُذُنِي صَريراً إذا سمعت لها دَوِيّاً .
      وصَرَّ القلمُ والباب يَصِرُّ صَرِيراً أَي صوَّت .
      وفي الحديث : أَنه كان يخطُب إِلى حِذْعٍ ثم اتَّخَذ المِنْبَرَ فاضْطَرَّت السَّارِية ؛ أَي صوَّتت وحنَّت ، وهو افْتَعَلَتْ من الصَّرِير ، فقُلِبت التَّاء طاءً لأَجل الصاد .
      ودِرْهَمٌ صَرِّيٌّ وصِرِّيٌّ : له صوْت وصَرِيرٌ إِذا نُقِرَ ، وكذلك الدِّينار ، وخصَّ بعضهم به الجَحْدَ ولم يستعمله فيما سواه .
      ابن الأَعرابي : ما لفلان صِرُّ أَي ما عنده درْهم ولا دينار ، يقال ذلك في النَّفْي خاصة .
      وقال خالد بن جَنبَة : يقال للدِّرْهم صَرِّيٌّ ، وما ترك صَرِّياً إِلاَّ قَبَضه ، ولم يثنِّه ولم يجمعه .
      والصَّرِّةُ : الضَّجَّة والصَّيْحَةُ .
      والصَّرُّ : الصِّياح والجَلَبة .
      والصَّرَّة : الجماعة .
      والصَّرَّة : الشِّدة من الكْرب والحرْب وغيرهما ؛ وقد فسر قول امرئ القيس : فأَلْحَقَنَا بالهَادِياتِ ، ودُونَهُ جَواحِرُها ، في صَرَّةٍ لم تَزَيَّلِ فُسِّرَ بالجماعة وبالشدَّة من الكرْب ، وقيل في تفسيره : يحتمل الوجوه الثلاثة المتقدِّمة قبله .
      وصَرَّة القَيْظِ : شدَّته وشدَّةُ حَرِّه .
      والصَّرَّة : العَطْفة .
      والصَّارَّة : العَطَشُ ، وجمعه صَرَائِرُ نادر ؛ قال ذو الرمة : فانْصاعَت الحُقْبُ لم تَقْصَعْ صَرائِرَها ، وقد نَشَحْنَ ، فلا ريٌّ ولا هِيمُ ابن الأَعرابي : صَرِّ يَصِرُّ إِذا عَطِشَ وصَرَّ يَصُرُّ إِذا جَمَعَ .
      ويقال : قَصَعَ الحِمار صارَّته إِذا شرب الماء فذهَب عَطَشه ، وجمعُها صَرائِر ،(* قوله : « وجمعها صرائر » عبارة الصحاح :، قال أَبو عمرو وجمعها صرائر إلخ وبه يتضح قوله بعد : وعيب ذلك على أَبي عمرو ).
      وأَنشد بيت ذي الرمة أَيضاً : « لم تَقْصَعْ صَرائِرَها »، قال : وعِيب ذلك على أَبي عمرو ، وقيل : إِنما الصَّرائرُ جمع صَرِيرة ، قال : وأَما الصَّارَّةُ فجمعها صَوارّ .
      والصِّرار : الخيط الذي تُشَدُّ به التَّوادِي على أَطراف الناقة وتُذَيَّرُ الأَطباءُ بالبَعَر الرَّطْب لئلاَّ يُؤَثِّرَ الصِّرارُ فيها .
      الجوهري : وصَرَرْتُ الناقة شددت عليها الصِّرار ، وهو خيط يُشَدُّ فوق الخِلْف لِئلاَّ يرضعَها ولدها .
      وفي الحديث : لا يَحِلُّ لرجل يُؤمن بالله واليوم الآخر أَن يَحُلَّ صِرَارَ ناقةٍ بغير إِذْنِ صاحبها فإِنه خاتَمُ أَهْلِها .
      قال ابن الأَثير : من عادة العرب أَن تَصُرَّ ضُرُوعَ الحَلُوبات إِذا أَرسلوها إِلى المَرْعَى سارِحَة ، ويسمُّون ذلك الرِّباطَ صِراراً ، فإِذا راحَتْ عَشِيّاً حُلَّت تلك الأَصِرَّة وحُلِبَتْ ، فهي مَصْرُورة ومُصَرَّرة ؛ ومنه حديث مالك بن نُوَيْرَةَ حين جَمَعَ بَنُو يَرْبُوَع صَدَقاتهم ليُوَجِّهوا بها إِلى أَبي بكر ، رضي الله عنه ، فمنعَهم من ذلك وقال : وقُلْتُ : خُذُوها هذِه صَدَقاتكُمْ مُصَرَّرَة أَخلافها لم تُحَرَّدِ سأَجْعَلُ نفسي دُونَ ما تَحْذَرُونه ، وأَرْهَنُكُمْ يَوْماً بما قُلْتُهُ يَدِ ؟

      ‏ قال : وعلى هذا المعنى تأَوَّلُوا قولَ الشافعي فيما ذَهب إِليه من أَمْرِ المُصَرَّاة .
      وصَرَّ الناقة يَصُرُّها صَرّاً وصَرَّ بها : شدَّ ضَرْعَها .
      والصِّرارُ : ما يُشدُّ به ، والجمع أَصِرَّة ؛

      قال : إِذا اللَّقاح غَدَتْ مُلْقًى أَصِرَّتُها ، ولا كَريمَ من الوِلْدانِ مَصْبُوحُ ورَدَّ جازِرُهُمْ حَرْفاً مُصَرَّمَةً ، في الرأْس منها وفي الأَصْلاد تَمْلِيحُ ورواية سيبويه في ذلك : ورَدْ جازِرُهُمْ حَرْفاً مُصَرَّمة ، ولا كريمَ من الوِلْدَان مَصْبُوح والصَّرَّةُ : الشاة المُضَرَّاة .
      والمُصَرَّاة : المُحَفَّلَة على تحويل التضعيف .
      وناقةٌ مُصِرَّةٌ : لا تَدِرُّ ؛ قال أُسامة الهذلي : أَقرَّتْ على حُولٍ عَسُوس مُصِرَّة ، ورَاهَقَ أَخْلافَ السَّدِيسِ بُزُِولُها والصُّرَّة : شَرَجْ الدَّراهم والدنانير ، وقد صَرَّها صَرّاً .
      غيره : الصُّرَّة صُرَّة الدراهم وغيرها معروفة .
      وصَرَرْت الصُّرَّة : شددتها .
      وفي الحديث : أَنه ، قال لجبريل ، عليه السلام : تأْتِيني وأَنت صارٌّ بين عَيْنَيْك ؛ أَي مُقَبِّض جامعٌ بينهما كما يفعل الحَزِين .
      وأَصل الصَّرِّ : الجمع والشدُّ .
      وفي حديث عمران بن حصين : تَكاد تَنْصَرُّ من المِلْءِ ، كأَنه من صَرَرْته إِذا شَدَدْته ؛ قال ابن الأَثير : كذا جاء في بعض الطرق ، والمعروف تنضرج أَي تنشقُّ .
      وفي الحديث : أَنه ، قال لِخَصْمَيْنِ تقدَّما إِليه : أَخرِجا ما تُصَرّرانه من الكلام ، أَي ما تُجَمِّعانِه في صُدُوركما .
      وكلُّ شيء جمعته ، فقد ، صَرَرْته ؛ ومنه قيل للأَسير : مَصْرُور لأَن يَدَيْه جُمِعتَا إِلى عُنقه ؛ ولمَّا بعث عبدالله بن عامر إِلى ابن عمر بأَسيرِ قد جُمعت يداه إِلى عُنقه لِيَقْتُلَه ، قال : أَمَّا وهو مَصْرُورٌ فَلا .
      وصَرَّ الفرسُ والحمار بأُذُنِه يَصُرُّ صَرّاً وصَرَّها وأَصَرَّ بها : سَوَّاها ونَصَبها لِلاستماع .
      ابن السكيت : يقال صَرَّ الفرس أُذنيه ضَمَّها إِلى رأْسه ، فإِذا لم يُوقِعوا ، قالوا : أَصَرَّ الفرس ، بالأَلف ، وذلك إِذا جمع أُذنيه وعزم على الشَّدِّ ؛ وفي حديث سَطِيح : أَزْرَقُ مُهْمَى النَّابِ صَرَّارُ الأُذُنْ صَرَّ أُذُنه وصَرَّرها أَي نَصَبها وسوَّاها ؛ وجاءت الخيلُ مُصِرَّة آذانها إِذا جَدَّت في السير .
      ابن شميل : أَصَرَّ الزرعُ إِصراراً إِذا خَرَج أَطراف السَّفاءِ قبل أَن يخلُص سنبله ، فإِذا خَلُص سُنْبُلُه قيل : قد أَسْبَل ؛ وقال قي موضع آخر : يكون الزرع صَرَراً حين يَلْتَوي الورَق ويَيْبَس طرَف السُّنْبُل ، وإِن لم يخرُج فيه القَمْح .
      والصَّرَر : السُّنْبُل بعدما يُقَصِّب وقبل أَن يظهر ؛ وقال أَبو حنيفة : هو السُّنْبُل ما لم يخرج فيه القمح ، واحدته صَرَرَة ، وقد أَصَرَّ .
      وأَصَرَّ يعْدُو إِذا أَسرع بعض الإِسراع ، ورواه أَبو عبيد أَضَرَّ ، بالضاد ، وزعم الطوسي أَنه تصحيف .
      وأَصَرَّ على الأَمر : عَزَم .
      وهو مني صِرِّي وأَصِرِّي وصِرَّي وأَصِرَّي وصُرَّي وصُرَّى أَي عَزِيمة وجِدُّ .
      وقال أَبو زيد : إِنها مِنِّي لأَصِرِّي أَي لحَقِيقَة ؛

      وأَنشد أَبو مالك : قد عَلِمَتْ ذاتُ الثَّنايا الغُرِّ ، أَن النَّدَى مِنْ شِيمَتي أَصِرِّي أَي حَقِيقة .
      وقال أَبو السَّمَّال الأَسَدِي حين ضلَّت ناقته : اللهم إِن لم تردَّها عَلَيَّ فلم أُصَلِّ لك صلاةً ، فوجَدَها عن قريب فقال : عَلِمَ الله أَنها مِنِّي صِرَّى أَي عَزْم عليه .
      وقال ابن السكيت : إِنها عَزِيمة مَحْتُومة ، قال : وهي مشتقة من أَصْرَرْت على الشيء إِذا أَقمتَ ودُمْت عليه ؛ ومنه قوله تعالى : ولم يُصِرُّوا على ما فَعَلُوا وهم يَعْلَمُون .
      وقال أَبو الهيثم : أَصِرَّى أَي اعْزِمِي ، كأَنه يُخاطِب نفسَه ، من قولك : أَصَرَّ على فعله يُصِرُّ إِصْراراً إِذا عَزَم على أَن يمضي فيه ولا يرجِع .
      وفي الصحاح :، قال أَبو سَمَّال الأَسَدِي وقد ضَلَّت ناقتُه : أَيْمُنُكَ لَئِنْ لم تَرُدَّها عَلَيَّ لا عَبَدْتُك فأَصاب ناقتَه وقد تعلَّق زِمامُها بِعَوْسَجَةٍ فأَحذها وقال : عَلِمَ رَبِّي أَنَّها مِنِّي صِرَّي .
      وقد يقال : كانت هذه الفَعْلَة مِنِّي أَصِرِّي أَي عَزِيمة ، ثم جعلت الياء أَلفاً ، كما ، قالوا : بأَبي أَنت ، وبأَبا أَنت ؛ وكذلك صِرِّي وصِرِّي على أَن يُحذف الأَلفُ من إِصِرِّي لا على أَنها لغة صَرَرْتُ على الشيء وأَصْرَرْتُ .
      وقال الفراء : الأَصل في قولهم كانت مِنِّي صِرِّي وأَصِرِّي أَي أَمر ، فلما أَرادوا أَن يُغَيِّرُوه عن مذهب الفعل حَوَّلُوا ياءه أَلفاً فقالوا : صِرَّى وأَصِرَّى ، كما ، قالوا : نُهِيَ عن قِيَلٍَ وقَالٍَ ، وقال : أُخْرِجَتا من نِيَّةِ الفعل إِلى الأَسماء .
      قال : وسمعت العرب تقول أَعْيَيْتَني من شُبَّ إِلى دُبَّ ، ويخفض فيقال : من شُبٍّ إِلى دُبٍّ ؛ ومعناه فَعَل ذلك مُذْ كان صغيراً إِلى أَنْ دَبَّ كبيراً وأَصَرَّ على الذنب لم يُقْلِعْ عنه .
      وفي الحديث : ما أَصَرَّ من استغفر .
      أَصرَّ على الشيء يَصِرُّ إِصْراراً إِذا لزمه ودَاوَمه وثبت عليه ، وأَكثر ما يستعمل في الشرِّ والذنوب ، يعني من أَتبع الذنب الاستغفار فليس بِمُصِرٍّ عليه وإِن تكرَّر منه .
      وفي الحديث : ويلٌ لِلْمُصِرِّين الذين يُصِرُّون على ما فعلوه وهعم يعلمون .
      وصخرة صَرَّاء : مَلْساء .
      ورجلٌ صَرُورٌ وصَرُورَة : لم يَحُجَّ قَطُّ ، وهو المعروف في الكلام ، وأَصله من الصَّرِّ الحبسِ والمنعِ ، وقد ، قالوا في الكلام في هذا المعنى : صَرُويٌّ وصَارُورِيُّ ، فإِذا قلت ذلك ثَنَّيت وجمعت وأَنَّثْت ؛ وقال ابن الأَعرابي : كل ذلك من أَوله إِلى آخره مثنَّى مجموع ، كانت فيه ياء النسب أَو لم تكن ، وقيل : رجل صَارُورَة وصارُورٌ لم يَحُجَّ ، وقيل : لم يتزوَّج ، الواحد والجمع في ذلك سواء ، وكذلك المؤنث .
      والصَّرُورة في شعر النَّابِغة : الذي لم يأْت النساء كأَنه أَصَرَّ على تركهنَّ .
      وفي الحديث : لا صَرُورَة في الإسلام .
      وقال اللحياني : رجل صَرُورَة لا يقال إِلا بالهاء ؛ قال ابن جني : رجل صَرُورَة وامرأَة صرورة ، ليست الهاء لتأْنيث الموصوف بما هي فيه قد لحقت لإِعْلام السامع أَن هذا الموصوف بما هي فيه وإنما بلغ الغاية والنهاية ، فجعل تأْنيث الصفة أَمارَةً لما أُريد من تأْنيث الغاية والمبالغة .
      قال الفراء عن بعض العرب :، قال رأَيت أَقواماً صَرَاراً ، بالفتح ، واحدُهم صَرَارَة ، وقال بعضهم : قوم صَوَارِيرُ جمع صَارُورَة ، وقال ومن ، قال صَرُورِيُّ وصَارُورِيٌّ ثنَّى وجمع وأَنَّث ، وفسَّر أَبو عبيد قوله ، صلى الله عليه وسلم : لا صَرُوْرَة في الإِسلام ؛ بأَنه التَّبَتُّل وتَرْكَ النكاح ، فجعله اسماً للحَدَثِ ؛ يقول : ليس ينبغي لأَحد أَن يقول لا أَتزوج ، يقول : هذا ليس من أَخلاق المسلمين وهذا فعل الرُّهبْان ؛ وهو معروف في كلام العرب ؛ ومنه قول النابغة : لَوْ أَنَّها عَرَضَتْ لأَشْمَطَ راهِبٍ ، عَبَدَ الإِلهَ ، صَرُورَةٍ مُتَعَبِّدِ يعني الراهب الذي قد ترك النساء .
      وقال ابن الأَثير في تفسير هذا الحديث : وقيل أَراد من قَتَل في الحرم قُتِلَ ، ولا يقبَل منه أَن يقول : إِني صَرُورَة ما حَجَجْت ولا عرفت حُرْمة الحَرَم .
      قال : وكان الرجل في الجاهلية إِذا أَحدث حَدَثاً ولَجَأَ إِلى الكعبة لم يُهَجْ ، فكان إِذا لِقيَه وليُّ الدَّمِ في الحَرَمِ قيل له : هو صَرُورةٌ ولا تَهِجْه .
      وحافرٌ مَصْرُورٌ ومُصْطَرٌّ : ضَيِّق مُتَقَبِّض .
      والأَرَحُّ : العَرِيضُ ، وكلاهما عيب ؛

      وأَنشد : لا رَحَحٌ فيه ولا اصْطِرارُ وقال أَبو عبيد : اصْطَرَّ الحافِرُ اصْطِراراً إِذا كان فاحِشَ الضِّيقِ ؛

      وأَنشد لأَبي النجم العجلي : بِكلِّ وَأْبِ للحَصَى رَضَّاحِ ، لَيْسَ بِمُصْطَرٍّ ولا فِرْشاحِ أَي بكل حافِرٍ وأْبٍ مُقَعَّبٍ يَحْفِرُ الحَصَى لقوَّته ليس بضَيِّق وهو المُصْطَرُّ ، ولا بِفِرْشاحٍ وهو الواسع الزائد على المعروف .
      والصَّارَّةُ : الحاجةُ .
      قال أَبو عبيد : لَنا قِبَلَه صارَّةٌ ، وجمعها صَوارُّ ، وهي الحاجة .
      وشرب حتى ملأَ مصارَّه أَي أَمْعاءَه ؛ حكاه أَبو حنيفة عن ابن الأَعرابي ولم يفسره بأَكثر من ذلك .
      والصَّرارةُ : نهر يأْخذ من الفُراتِ .
      والصَّرارِيُّ : المَلاَّحُ ؛ قال القطامي : في ذي جُلُولٍ يِقَضِّي المَوْتَ صاحِبُه ، إِذا الصَّرارِيُّ مِنْ أَهْوالِه ارْتَسَما أَي كَبَّرَ ، والجمع صرارِيُّونَ ولا يُكَسَّرُ ؛ قال العجاج : جَذْبَ الصَّرارِيِّينَ بالكُرُورِ

      ويقال للمَلاَّح : الصَّارِي مثل القاضِي ، وسنذكره في المعتلّ .
      قال ابن بري : كان حَقُّ صرارِيّ أَن يذكر في فصل صَري المعتلّ اللام لأَن الواحد عندهم صارٍ ، وجمعه صُرّاء وجمع صُرّاءٍ صَرارِيُّ ؛ قال : وقد ذكر الجوهري في فصل صري أَنّ الصارِيّ المَلاَّحُ ، وجمعه صُرّاءٌ .
      قال ابن دريد : ويقال للملاح صارٍ ، والجمع صُرّاء ، وكان أَبو علي يقول : صُرّاءٌ واحد مثل حُسَّانٍ للحَسَنِ ، وجمعه صَرارِيُّ ؛ واحتج بقول الفرزدق : أَشارِبُ خَمْرةٍ ، وخَدينُ زِيرٍ ، وصُرّاءٌ ، لفَسْوَتِه بُخَار ؟

      ‏ قال : ولا حجة لأَبي عليّ في هذا البيت لأَن الصَّرَارِيّ الذي هو عنده جمع بدليل قول المسيب بن عَلَس يصف غائصاً أَصاب درة ، وهو : وتَرَى الصَّرارِي يَسْجُدُونَ لها ، ويَضُمُّها بَيَدَيْهِ للنَّحْرِ وقد استعمله الفرزدق للواحد فقال : تَرَى الصَّرارِيَّ والأَمْواجُ تَضْرِبُه ، لَوْ يَسْتَطِيعُ إِلى بَرِّيّةٍ عَبَرا وكذلك قول خلف بن جميل الطهوي : تَرَى الصَّرارِيَّ في غَبْرَاءَ مُظْلِمةٍ تَعْلُوه طَوْراً ، ويَعْلُو فَوْقَها تِيَرَ ؟

      ‏ قال : ولهذا السبب جعل الجوهري الصَّرارِيَّ واحداً لما رآه في أَشعاره العرب يخبر عنه كما يخبر عن الواحد الذي هو الصَّارِي ، فظن أَن الياء فيه للنسبة كلأَنه منسوب إِلى صَرارٍ مثل حَواريّ منسوب إِلى حوارٍ ، وحَوارِيُّ الرجل : خاصَّتُه ، وهو واحد لا جَمْعٌ ، ويدلك على أَنَّ الجوهري لَحَظَ هذا المعنى كونُه جعله في فصل صرر ، فلو لم تكن الياء للنسب عنده لم يدخله في هذا الفصل ، قال : وصواب إِنشاد بيت العجاج : جَذْبُ برفع الباء لأَنه فاعل لفعل في بيت قبله ، وهو لأْياً يُثانِيهِ ، عَنِ الحُؤُورِ ، جَذْبُ الصَّرارِيِّينَ بالكُرُورِ اللأْيُ : البُطْءُ ، أَي بَعْدَ بُطْءٍ أَي يَثْني هذا القُرْقُورَ عن الحُؤُور جَذْبُ المَلاَّحينَ بالكُرُورِ ، والكُرورُ جمع كَرٍّ ، وهو حبْلُ السَّفِينة الذي يكون في الشَّراعِ ، قال : وقال ابن حمزة : واحدها كُرّ بضم الكاف لا غير .
      والصَّرُّ : الدَّلْوُ تَسْتَرْخِي فَتُصَرُّ أَي تُشَدّ وتْسْمَع بالمِسْمَعِ ، وهي عروة في داخل الدلو بإِزائها عروة أُخرى ؛

      وأَنشد في ذلك : إِنْ كانتِ آمَّا امَّصَرَتْ فَصُرَّها ، إِنَّ امِّصارَ الدَّلْوِ لا يَضُرُّها والصَّرَّةُ : تَقْطِيبُ الوَجْهِ من الكَراهة .
      والصِّرارُ : الأَماكِنُ المرْتَفِعَةُ لا يعلوها الماء .
      وصِرارٌ : اسم جبل ؛ وقال جرير : إِنَّ الفَرَزْدَقَ لا يُزايِلُ لُؤْمَه ، حتى يَزُولَ عَنِ الطَّرِيقِ صِرارُ وفي الحديث : حتى أَتينا صِراراً ؛ قال ابن الأَثير : هي بئر قديمة على ثلاثة أَميال من المدينة من طريق العِراقِ ، وقيل : موضع .
      ويقال : صارَّه على الشيء أَكرهه .
      والصَّرَّةُ ، بفتح الصاد : خرزة تُؤَخِّذُ بها النساءُ الرجالَ ؛ هذه عن اللحياني .
      وصَرَّرَتِ الناقةُ : تقدَّمتْ ؛ عن أَبي ليلى ؛ قال ذو الرمة : إِذا ما تأَرَّتنا المَراسِيلُ ، صَرَّرَتْ أَبُوض النَّسَا قَوَّادة أَيْنُقَ الرَّكْبِ (* قوله : « تأرتنا المراسيلُ » هكذا في الأصل ).
      وصِرِّينُ : موضع ؛ قال الأَخطل : إِلى هاجِسٍ مِنْ آل ظَمْياءَ ، والتي أَتى دُونها بابٌ بِصِرِّين مُقْفَلُ والصَّرْصَرُ والصُّرْصُرُ والصُّرْصُور مثل الجُرْجور : وهي العِظام من الإِبل .
      والصُّرْصُورُ : البُخْتِيُّ من الإِبل أَو ولده ، والسين لغة .
      ابن الأَعرابي : الصُّرْصُور الفَحْل النَّجِيب من الإِبل .
      ويقال للسَّفِينة : القُرْقور والصُّرْصور .
      والصَّرْصَرانِيَّة من الإِبل : التي بين البَخاتيِّ والعِراب ، وقيل : هي الفَوالِجُ .
      والصَّرْصَرانُ : إِبِل نَبَطِيَّة يقال لها الصَّرْصَرانِيَّات .
      الجوهري : الصَّرْصَرانِيُّ واحدُ الصَّرْصَرانِيَّات ، وهي الإِل بين البَخاتيّ والعِراب .
      والصَّرْصَرانُ والصَّرْصَرانيُّ : ضرب من سَمَك البحر أَمْلَس الجِلْد ضَخْم ؛

      وأَنشد : مَرَّتْ كظَهْرِ الصَّرْصَرانِ الأَدْخَنِ والصَّرْصَرُ : دُوَيْبَّة تحت الأَرض تَصِرُّ أَيام الربيع .
      وصَرَّار الليل : الجُدْجُدُ ، وهو أَكبرُ من الجنْدُب ، وبعض العرب يُسَمِّيه الصَّدَى .
      وصَرْصَر : اسم نهر بالعراق .
      والصَّراصِرَةُ : نَبَطُ الشام .
      التهذيب في النوادر : كَمْهَلْتُ المالَ كَمْهَلَة وحَبْكَرتُه حَبْكَرَة ودَبْكَلْتُه دَبْكَلَةً وحَبْحَبْتُه وزَمْزَمْتُه زَمْزَمَةً وصَرْصرتُه وكَرْكَرْتُه إِذا جمعتَه ورَدَدْت أَطراف ما انتَشَرَ منه ، وكذلك كَبْكَبْتُه .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى يصدى في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**صَدَّى** - [ص د ي]. (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف).** صَدَّيْتُ**،** أُصَدِّي**، صَدِّ، مص. تَصْدِيَةٌ. 1. "صَدَّى بِيَدَيْهِ" : صَفَّقَ بِهِمَا. 2. "صَدَّى الصَّوْتُ" : أَحْدَثَ صَدىً، أَيْ تَرَدَّدَ صَدَاهُ. 3. "صَدَّى الأَصْوَاتَ" : جَعَلَهَا تَتَجَاوَبُ.
معجم الغني
**صَدَى** - ج:** أَصْدَاءُ**. [ص د ي]. 1. "يُرَدِّدُ الْجَبَلُ الصَّدَى" : رَجْعُ الصَّوْتِ يَرُدُّهُ جِسْمٌ عَاكِسٌ كَالْجَبَلِ أَوِ الْمَغَارَةِ، أَوْ بَهْوِ قَصْرٍ وَاسِعِ الأَرْجَاءِ. "وَقَفَ حَائِراً وَهُوَ يَسْمَعُ صَدَى صَوْتِهِ يَتَرَدَّدُ فِي الفَضَاءِ" "جَلَسْتُ أَسْمَعُ الصَّدَى، كَأَنَّهُ الْعَوِيلُ". (بدر الشاكر السياب) "أَسْرَعُ مِنْ رَجْعِ الصَّدَى". 2. "يَتَرَدَّدُ صَدَاهُ فِي أَرْجَاءِ الْمَعْمُورَةِ" : الشُّهْرَةُ، الصِّيتُ الذَّائِعُ. 3. "تَرَكَ صَدىً طَيِّباً بَيْنَ النَّاسِ" : وَقْعاً، أَثَراً، مَكَانَةً. "لاَ صَدَى لَهُ".
معجم اللغة العربية المعاصرة
أصدى يُصدي، أصْدِ، إصداءً، فهو مُصدٍ • أصدى الجَبلُ: ردَّ الصَّوتَ بالصَّدَى.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تصدَّى لـ يتصدَّى، تَصَدَّ، تصدّيًا، فهو مُتَصَدٍّ، والمفعول مُتَصَدًّى له • تصدَّى لفلان: 1- تعرَّض له رافعًا رأسَه إليه، أقبل عليه بوجهه مُصغيًا لكلامه "{أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى. فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى}: أصله تتصدَّى". 2- واجهه، عارضه، جابهه "تصدَّى الإمامُ الغزاليّ للردِّ على الأفكار الفلسفيَّة- تصدَّى للعدوِّ/ للشائعات/ لركلة الجزاء/ للكرة"| جَبْهَة الصُّمود والتَّصدّي: بعض الدُّول العربيّة التي تنادي بمواجهة إسرائيل.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I صدَّى يصدِّي، صَدِّ، تصديةً، فهو مُصَدٍّ • صدَّى فلانٌ: صفَّق بيديه "{وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إلاَّ مُكَاءً وَتَصْدِيَةً}: تصفيق أو صياح وصفير". II صَدًى [مفرد]: ج أَصْداء (لغير المصدر): 1- مصدر صدِيَ| قتله الصَّدى: العطش الشّديد. 2- (فز) صوت مردود سببه انعكاس الأمواج الصوتيّة عن سطح لا يمتصُّها كالجبل "رجّع الصدى نداءَ المؤذِّن- أسرع من رَجْع الصَّدَى [مثل]"| أصداء الجَبل: ترديده الصّوت بالصّدى- أصمَّ اللهُ صداه: أهلكه. 3- تأثير، انعكاس "لم يُحدث الكتابُ أيَّ صَدًى في نفوس النّاس- تردّد صداه في جميع الأوساط- كانت لتحرّكات الحكومة من جانب واحد أصداء كثيرة"| أصبح له صدًى واسع في البلاد: اشتهر وذاع صيتُه- كلامٌ لا صدى له: عديم التَّأثير.
مختار الصحاح
ص د ى : الصَّدَى ذكر اليوم والصدى أيضا الذي يُجيبك بمثل صوتك في الجبال وغيرها وقد أصْدَى الجبل و التَّصْدِيَةُ التصفيق و تَصَدَّى له تعرض وهو الذي يستشرفه ناظرا إليه قلت وقيل أصله تصدد من الصدد وهو القرب فقُلبت إحدى الدالات ياء كما قالوا تقضى وتظنى من تقضض وتظنن و الصَّدَى أيضا العطش وقد صَدِيَ بالكسر صَدًى فهو صَدٍ و صادٍ و صَدْيانُ وامرأة صَدْياً
الصحاح في اللغة
الصَدى: ذكر البوم. قال العدبّس: الصَدى هو هذا الطائر الذي يَصِرُّ بالليل ويقفز قَفَزاناً ويطير، والناس يرونه الجندب وإنَّما هو الصَدَى، فأمَّا الجندب فهو أصغر من الصَدى. والصَدى: الذي يُجيبك بمثل صوتك في الجبال وغيرها. يقال: صَمَّ صَداهُ أو أَصَمَّ الله صداهُ، أي أهلكه، لأنَّ الرجلَ إذا مات لم يسمع الصَدى منه شيئاً فيجيبه. وقد أَصْدَى الجبل. والتَصْدِيَةُ: التصفيق. وصادَيْتُ فلاناً: داجيتُه وساترتُه وداريته. والمُصادَاةُ أيضاً: المعارضة. وتَصَدَّى له، أي تعرّض وهو الذي يستشرفه ناظراً إليه. ويقال أيضاً: إنّه لصَدى إبلٍ، أي عالمٌ بها وبمصلحتها. والصَدى: العطش، وقد صَدِيَ يَصْدى صَدىً، فهو صَدٍ وصادٍ وصَدْيانُ، وامرأةٌ صَدْيا. والصَوادي: النخيل الطوال، وقد تكون الصَوادي التي لا تشرب الماء.
لسان العرب
الصَّدَى شدَّةُ العَطَشِ وقيل هو العطشُ ما كان صَدِيَ يَصْدَى صَدىً فهو صَدٍ وصادٍ وصَدْيانُ والأُنْثَى صَدْيا وشاهد صادٍ قول القطامي فهُنَّ يَنْبِذْنَ مِن قَوْلٍ يُصِبْنَ به مَواقِعَ الماء من ذِي الغُلَّةِ الصادِي والجمع صِداءٌ ورجل مِصْداءٌ كثيرُ العَطَشِ عن اللحياني وكأْسٌ مُصْداةٌ كثيرة الماء وهي ضِدُّ المُعْرَقَةِ التي هي القليلةُ الماءِ والصَّوادِي النَّخْلُ التي لا تَشْرَبُ الماءَ قال المَرّار بناتُ بناتِها وبناتُ أُخْرَى صَوَادٍ ما صَدِينَ وقَدْ رَوِينا صَدِينَ أَي عَطِشْنَ قال ابن بري وقال أَبو عمرو الصَّوادي التي بَلَغَتْ عُرُوقُها الماءَ فلا تَحْتاجُ إلى سَقْيٍ وفي الحديث لتَرِدُنّْ يومَ القيامةِ صَودايَ أَي عِطاشاً وقيل الصَّوادِي النَّخْلُ الطِّوالُ منها ومن غيرِها قال ذو الرُّمَّة مَا هِجْنَ إذْ بَكَرْنَ بالأَحْمالِ مِثْلَ صَوادِي النَّخْلِ والسَّيالِ واحدتها صادِيَةٌ قال الشاعر صَوادِياً لا تُمْكِنُ اللُّصُوصَا والصَّدى جَسَدُ الإنْسَانِ بعدَ مَوْتِهِ والصَّدَى الدِّماغُ نَفْسُه وحَشْوُ الرَّأْسِ يقال صَدَعَ اللهُ صَدَاهُ والصَّدَى موضِعُ السَّمْعِ من الرَّأْسِ والصَّدىَ طائِرٌ يَصِيحُ في هامَةِ المَقْتُولِ إذا لَمْ يُثْأَرْ به وقيل هو طائِرٌ يَخْرُجُ من رَأْسِهِ إذا بَلِيَ ويُدْعَى الهامَةَ وإنما كان يزعُم ذلك أَهلُ الجاهِلية والصَّدَى الصَّوْت والصَّدَى ما يُجِيبُكَ من صَوْتِ الجَبَلِ ونحوهِ بمِثْلِ صَوْتِكَ قال الله تعالى وما كان صَلاتُهُم عندَ البَيْتِ إلا مُكاءً وتَصْدِيَةً قال ابن عرفة التَّصْدِيَة من الصَّدَى وهو الصَّوْتُ الذي يَرُدُّهُ عليكَ الجَبَلُ قال والمُكاءُ والتَّصْديَة لَيْسَا بصَلاةٍ ولكنّ الله عز وجل أَخبر أَنهم جعلوا مكانَ الصَّلاةِ الَّتي أُمِروا بها المكاء والتَّصْدِيَة قال وهذا كقولِكَ رَفَدَنِي فلانٌ ضَرْياً وحرْماناً أَي جَعل هَذَيْن مكانَ الرِّفْدِ والعَطاءِ كقول الفرزدق قَرَيْناهُمُ المَأَثُورَةَ البِيضَ قَبْلَها يَثُجُّ القُرونَ الأَيْزَنِيُّ المُثَقَّف ( * قوله « القرون » هكذا في الأصل هنا والذي في التهذيب هنا واللسان في مادة يزن يثج العروق ) أَي جَعَلْنا لهم بدَلَ القِرَى السُّيوفَ والأَسِنَّة والتَّصْدِيَة ضَرْبُكَ يَداً على يَدٍ لتُسْمِعَ ذلك إنساناً وهو من قوله مُكاءً وتَصْدِيَة صَدَّى قيلَ أَصْلُه صَدَّدَ لأَنَّه يقابِلُ في التَّصْفِيقِ صَدُّ هذا صَدَّ الآخَرِ أَي وجْهاهُما وجْهُ الكَفِّ يقابِلُ وَجْهَ الكَفِّ الأُخْرَى قال أَبو العَبَّاسِ روايةً عن المُبَرِّدِ ( * قوله « رواية عن المبرد » هكذا في الأصل وفي التهذيب وقال أبو العباس المبرد ) الصَّدَى على ستة أَوجه أَحدها مَا يَبْقَى من المَيّتِ في قَبْرِه وهو جُثَّتهُ قال النَّمِر بنُ تَوْلَبٍ أَعاذِلُ إنْ يُصْبِحْ صَدَايَ بقَفْرَةٍ بَعِيداً نَآنِي ناصِرِي وقرِيبي فصَدَاهُ بَدَنهُ وجُثَّتهُ وقوله نَآنِي أَي نَأَى عَنِّي قال والصَّدَى الثاني حُشْوةُ الرأْسِ يقال لها الهَامَةُ والصَّدَى وكانت العرب تَقولُ إنَّ عِظامَ المَوْتَى تَصِيرُ هامَةً فتَطِيرُ وكان أَبو عبيدة يقول إنهم كانوا يسَمون ذلك الطَّائِرَ الذي يخرُجُ من هَامَةِ المَيِّتِ إذا بَلِيَ الصَّدَى وجَمْعُه أَصْداءٌ قال أَبو دواد سُلِّطَ المَوْتُ والمَنُونُ عَلَيْهِم فلَهُمْ في صَدَى المَقابِرِ هَامُ وقال لبيد فَلَيْسَ الناسِ بَعْدَك في نَقِيرٍ ولَيْسُوا غَيْرَ أصْداءٍ وهامِ والثالث الصَّدَى الذَّكَر من البُومِ وكانت العرب تقول إذا قُتلَ قَتِيلٌ فلم يُدْرَكْ به الثَّأْرُ خَرجَ من رَأْسِه طائِرٌ كالبُومَة وهي الهامَة والذَّكر الصَّدَى فيصيح على قَبْرِه اسْقُونِي اسْقُونِي فإن قُتِل قاتِلُه كَفَّ عن صِياحهِ ومنه قول الشاعر ( * هو أبو الأصبع العدواني وصدر البيت يا عمرو وإن لم تدع شتمي ومنقصتي ) أَضْرِبْكَ حتّى تَقولَ الهَامَةُ اسْقُونِي والرابع الصّدى ما يرجِع عليك من صوتِ الجبل ومنه قول امرئ القيس صمَّ صَداها وعَفا رَسْمُها واسْتَعْجَمَتْ عن منطِقِ السَّائل وروى ابن أَخي الأَصمعي عن عمه قال العرب تقول الصَّدى في الهامةَ والسَّمْعُ في الدِّماغ يقال أَصمَّ اللهُ صَداهُ من هذا وقيل بل أَصمَّ اللهَ صَداه من صدى الصوتِ الذي يجيب صوت المُنادي وقال رؤبة في تصديق من يقول الصَّدى الدِّماغ لِهامِهِم أَرُضُّه وأَنقَخُ أُمَّ الصَّدى عن الصَّدى وأَصْمَخُ وقال المبرد والصَّدى أَيضاً العَطش يقال صَدِي الرجلُ يَصْدى صَدىً فهو صَدٍ وصَدْيانُ وأَنشد ( * البيت لطرفة من معلقته ) ستعلمُ إن مُتنا صَدىً أَيُّنا الصَّدي وقال غيره الصَّدَى العَطَشُ الشديدُ ويقال إنه لا يشتدُّ العطشُ حتي ييبَسَ الدماغُ ولذلك تنشَقُّ جلدةُ جَبهةِ من يموتُ عطشاً ويقال امرأَة صَدْيا وصادِيَةٌ والصَّدى السادسُ قولُهُم فلان صَدى مال إذا كان رفيقاً بسِياسِتها ( * المراد بالمال هنا الإبل ولذلك أنث الضمير العائد إليها ) وقال أَبو عمرو يقال فلانٌ صَدى مالٍ إذا كان عالماً بها وبمَصلحَتِها ومثلُه هو إزاءُ مالٍ وإنه لصَدى مالٍ أَي عالِمٌ بمصلحتهِ وخصَّ بعضهم به العالم بمصلحةِ الإبل فقال إنه لصَدى إبلٍ وقال ويقال للرجل إذا مات وهَلَك صمَّ صَداه وفي الدعاء عليه أَصَمَّ الله صَداه أَي أَهْلكه وأَصلهُ الصوت يَرُدُّه عليك الجبل إذا صِحْتَ أَو المكانُ المُرْتَفِعُ العالي فإذا مات الرجل فإنه لا يُسْمَع ولا يُصَوِّت فيَرُدَّ عليه الجبل فكأَن معنى قوله صَمَّ صَداهُ أَي مات حتى لا يُسْمع صوتهُ ولا يجابُ وهو إذا ماتَ لم يَسْمَع الصَّدى منه شيئاً فيُجيبَه وقد أَصْدى الجبل وفي حديث الحجاج قال لأَنَسٍ أَصَمَّ الله صَداكَ أَي أَهْلَكك الصَّدى الصَّوْتُ الذي يسمَعُه المُصَوِّتُ عقَيبَ صِياحهِ راجعاً إليه من الجَبلِ والبِناءِ المُرْتَفِع ثم استعير للهلاك لأَنه يجاب الحَيُّ فإذا هلكَ الرجلُ صَمَّ صَداه كأَنه لا يَسْمَعُ شيئاً فيُجيبََ عنه ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه أَنشده لسَدوسِ بن ضِبابٍ إني إلى كلِّ أَيْسارٍ ونادِبَةٍ أَدْعُو حُبَيْشاً كما تُدْعى ابْنَةُ الجَبلِ أي أُنَوِّهُ به كما يُنَوَّه بابْنة الجَبل وقيل ابنةُ الجَبل هي الحَيَّة وقيل هي الداهية وأَنشد إن تَدْعهُ مَوْهِناً يَعْجَلْ بجابَتِهِ عارِي الأَشاجِعِ يَسْعى غَيْرَ مُشْتمِل يقول يَعْجَل جبيش بجابَتهِ كما يَعْجَلُ الصَّدى وهو صوتُ الجَبل أَبو عبيد والصَّدى الرجلُ اللّطِيفُ الجَسَدِ قال شمر روى أَبو عبيد هذا الحَرْفَ غيرَ مهموزٍ قال وأُراهُ مهموزاً كأَنَّ الصَّدأَ لغةٌ في الصَّدَعِ وهو اللطيف الجِسْمِ قال ومنه ما جاء في الحديث صَدَأٌ من حديدٍ في ذِكْرِ عليٍّ عليه السلام والصَّدى ذكرُ البُومِ والهامُ والجمعُ أَصْداءٌ قال يزيد بن الحَكَم بكلِّ يَفاعٍ بُومُها تُسْمِعُ الصَّدى دُعاءً متى ما تُسْمِعِ الهامَ تَنْأَجِ تَنْأَج تَصِيحُ قال وجمعهُ صَدَوات قال يزيد ابن الصَّعِق فلنْ تَنْفَكَّ قُنْبُلَة ورَجْلٌ إليكمْ ما دَعا الصَّدَواتِ بُومُ قال والياءُ فيه أَعرَفُ والتَّصْدِيةُ التَّصْفِيقُ وصَدَّى الرجل صَفَّقَ بيديه وهو من مُحَوَّل التَّضْعِيف والمصاداةُ المُعارَضَة وتصَدّى للرجلِ تَعَرَّض له وتَضَرَّعَ وهو الذي يَسْتَشْرِفهُ ناظراً إليه وفي حديث أَنسٍ في غزوة حنينٍ فجعل الرَّجُلُ يتَصدَّى لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم ليَأْمُرَه بقَتْلِه التَّصَدِّي التَّعَرُّض للشيءِ وتصدَّى للأَمر رَفع رأْسَه إليه والصَّدى فعلُ المُتَصَدِّي والصداةُ فعلُ المُتَصَدِّي وهو الذي يَرْفعُ رأْسَه وصَدْرَه يتصَدَّى للشيء يَنْظُرُ إليه وأَنشد للطرماح لها كلَّما صاحتْ صَداةٌ ورَكْدَةٌ ( * قوله « كلما صاحت إلخ » هكذا في الأصل وفي التكملة كلما ريعت إلخ ) يصف هامةً إذا صاحتْ تَصَدَّتْ مرَّةً وركَدَت أُخْرى وفي التنزيل العزيز ص والقرآنِ ذي الذِّكْرِ قال الزجاج من قرأَ صادِ بالكسرِ فله وجهانِ أَحدهما أَنه هجاءٌ موقوفٌ فكُسِرَ لالتقاء الساكنين والثاني أَنه أَمرٌ من المُصاداةِ على معنى صادِ القرآنَ بعَملِك أَي قابِلْه يقال صادَيْتُه أَي قابَلْتُه وعادَلْتُه قال والقراءة صادْ بسكونِ الدال وهي أَكثرُ القراءة لأَن الصادَ من حُروفِ الهِجاء وتقدير سكونِ الوقْفِ عليها وقيل معناه الصادِقُ اللهُ وقيل معناه القَسَم وقيل ص اسم السورةِ ولا يَنْصَرِف أَبو عمرو وصادَيْت الرجلَ وداجَيْتُه ودارَيْتُه وساتَرْتُه بمعنًى واحد قال ابن أَحمر يصف قدوراً ودُهْمٍ تُصادِيها الوَلائِدُ جِلَّةٍ إذا جَهِلَت أَجْوافُها لم تَحَلَّمِ قال ابن بري ومنه قولُ الشاعر صادِ ذا الظَّعْن إلى غِرَّتِهِ وإذا دَرَّتْ لَبونٌ فاحْتَلِبْ ( * قوله « الظعن » هو بالظاء المعجمة في الأصل وفي بعض النسخ بالطاء المهملة ) وفي حديث ابن عباس ذَكَر أَبا بكر رضي الله عنهما كان والله بَرّاً تَقِيّاً لا يُصادى غَرْبُه أَي تُدارى حدَّثُه وتُسَكَّنُ والغَرْبُ الحِدَّةُ وفي رواية كان يُصادى منه غَرْبٌ بحذف النفي قال وهو الأَشْبَه لأَن أَبا بكر رضي الله عنه كانت فيه حِدَّةٌ يَسيرة قال أَبو العباس في المصادَاةِ قال أَهلُ الكوفَة هي المداراةُ وقال الأَصمعيْ هي العناية بالشيء وقال رجل من العرب وقد نتَجَ ناقةً له فقال لما مَخَضَتْ بتُّ أُصادِيها طولَ ليلي وذلك أَنه كَرِه أَن يَعْقِلَها فيُعَنِّتَها أَو يَدَعَها فتَفْرَقَ أَي تَنِدَّ في الأَرض فيأْكُلَ الذئبُ ولدَها فذلك مُصاداتهُ إيّاها وكذلك الراعي يُصادي إبِلَه إذا عَطِشَتْ قبل تمامِ ظِمْئِها يمنعُها عن القَرَب وقال كثير أَيا عَزُّ صادي القَلْبَ حتى يَوَدَّني فؤادُكِ أَو رُدِّي علَيِّ فؤادِيا وقيل في قولهم فُلانٌ يَتصَدَّى لفلانٍ إنه مأْخُوذٌ من اتِّباعهِ صَداه أَي صَوْتَه ومنه قول آخر مأْخوذ من الصَّدَدِ فقُلِبَتْ إحدى الدالات ياءً في يتَصدَّى وقيل في حديث ابنِ عباسٍ إنه كان يُصادى منه غَرْبٌ أَي أَصدقاؤُهُ كانوا يَحْتَملون حدَّتَهُ قوله يصادَى أَي يُدارَى والمُصاداةُ والمُوالاةُ والمُداجاةُ والمُداراةُ والمُراماةُ كلُّ هذا في معنى المُداراةِ وقوله تعالى فأَنْتَ له تَصَدَّى أَي تتَعَرَّض يقال تَصَدَّى له أَي تَعَرَّضَ له قال الشاعر مِنَ المُتَصَدَّياتِ بغيرِ سُوءٍ تسِيلُ إذا مَشتْ سَيْلَ الحُبابِ يعني الحَيَّةَ والأَصلُ فيه الصَّدَد وهو القُرْب وأَصله يتصَدَّدُ فقُلِبتْ إحدى الدالات ياءً وكلُّ ما صار قُبالَتَك فهو صَدَدُك أَبو عبيد عن العَدَبَّسِ الصَّدَى هو الجُدْجُدُ الذي يَصِرُّ بالليل أَيضاً قال والجُنْدُبُ أَصغر من الصَّدَى يكون في البَراري قال والصَّدَى هو هذا الطائرُ الذي يَصِرُّ بالليل ويَقْفِز قَفَزاناً ويَطِيرُ والناسُ يَرَوْنَه الجُنْدُبَ وإنما هو الصَّدَى وصادى الأَمرَ وصادَ الأَمرَ ( * قوله « وصادى الأمر وصاد الأمر » هكذا في الأصل ) دَبَّرَهُ وصاداهُ دَاراهُ ولايَنَه والصَّدْوُ سُمٌّ تُسْقاهُ النِّصالُ مثلُ دَمِ الأَسْودِ وصُداءٌ حَيٌّ من اليمن قال فقُلْتُم تعالَ يا يَزي بنَ مُحَرِّقٍ فقلتُ لكم إني حَلِيفُ صُداءِ والنَّسَبُ إليه صُداوِيٌّ ( * قوله « صداوي » هكذا في بعض النسخ وهو موافق لما في المحكم هنا وللسان في مادة صدأ وفي بعضها صدائي وهو موافق لما في القاموس ) على غير قياس
الرائد
* صدى تصدية. (صدو®، ®صدي) بيديه: صفق بهما.
الرائد
* صدى. ج أصداء. 1-مص. صدي. 2-رجع الصوت يرده حاجز كالجبل أو نحوه لاصطدام الموجات الصوتية به. 3-عطش شديد. 4-رجل لطيف الجسد. 5-حسن القيام على الأمر، إداري جيد. 6-جسد الإنسان بعد موته. 7-دماغ. 8-تعرض للشيء وتصد له. 9-طائر كالبوم كانوا يزعمون أنه يخرج من رأس القتيل الذي لم يثأر به فيصيح «اسقوني اسقوني»، فإن قتل القاتل امتنع الصدى عن صياحه.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: