وصف و معنى و تعريف كلمة يصلون:


يصلون: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على ياء (ي) و صاد (ص) و لام (ل) و واو (و) و نون (ن) .




معنى و شرح يصلون في معاجم اللغة العربية:



يصلون

جذر [صلن]

  1. أَصْلال: (اسم)
    • أَصْلال : جمع صِلّ
  2. أَصْلى: (فعل)
    • أصلى يُصلي ، أَصْلِ ، إصلاءً ، فهو مُصْلٍ ، والمفعول مُصْلًى
    • أصلاه النَّارَ / أصلاه بالنَّار / أصلاه على النَّار / أصلاه في النَّار : أدخله فيها ، أحرقه بها
  3. أَوْصال: (اسم)
    • أَوْصال : جمع وُصل
  4. صَلَى: (فعل)

    • صلَى / صلَى لـ يَصلِي ، اصْلِ ، صَلْيًا ، فهو صالٍ ، والمفعول مَصْليّ
    • صلَى الشَّيءَ : ألقاه في النَّار
    • صلَى الطَّاهي اللَّحمَ : شواه
    • صلَى فلانًا / صلَى لفلان : كاد له ليوقعه في شرٍّ وهلكة
    • صلاه العذابَ : أذاقه مُرَّه صلاه الذُّلّ / الهوانَ ،
    • صلى فلانًا النَّارَ : ألقاه فيها ، أذاقه عذابَها
    • صَلَى الصَّيْدَ وَلَهُ : نَصَبَ لَهُ الشِّرَكَ
  5. صَلَّ: (فعل)
    • صَلَّ ، يَصِلُّ ، مصدر صُلُولٌ صَلٌّ صَلِيلٌ
    • صَلَّ الْمَاءُ : تَغَيَّرَ لَوْنُهُ وَطَعْمُهُ
    • صَلَّ اللَّحْمُ : تَعَفَّنَ ، أَنْتَنَ
    • صَلَّ الشَّرَابَ : صَفَّاهُ
    • صَلَّ الْمَعْدِنُ صَلِيلا : صَوَّتَ صَوْتاً ذَا رَنِينٍ
    • صَلَّ السِّلاَحُ : سُمِعَ لَهُ طَنِينٌ
  6. صَلَّى: (فعل)
    • صلَّى يُصلِّي ، صَلِّ ، تصليةً ، فهو مُصلٍّ ، والمفعول مُصلًّى
    • صلاَّه النَّارَ / صلاَّه بالنَّارِ / صلاَّه على النَّارِ / صلاَّه في النَّار أصلاه ، أدخله فيها ،
    • صلّى العصا على النَّار : لوّحها وليَّنها وقوّمها بها ،
  7. صَلا: (اسم)
    • الجمع : أَصْلاء
    • الصَّلا : جانب الذنَب عن يمينِهِ وشمالِهِ
    • الصَّلا : الفُرْجَةُ بين الجاعِرَةِ والذَّنَبِ
    • الصَّلا : وَسَطُ الظَّهر من الإنسان والدوابّ والجمع : أَصْلاَء
  8. صَلاَّ: (فعل)
    • صَلاَّهُ النَّارَ وبها وفيها وعليها تَصْليَةً : أَصْلاهُ
    • صَلاَّهُ القناةَ أو العَصَا بالنَّار ، وعليها : أدارَهَا عليها لتلينَ ليُقَوِّمَهَا


  9. صَليَ: (فعل)
    • صلِيَ / صلِيَ بـ يَصلَى ، اصْلَ ، صَلًى وصِلِيًّا ، فهو صالٍ ، والمفعول مَصْليّ
    • صلِي النَّارَ / صلِي بالنَّار : احترق فيها وقاسى حَرَّها
    • صَلِيَ الأَمْرَ : عَانَى مِنْ شِدَّتِهِ وَمَشَقَّتِه
    • صلِيَتِ النَّاقةُ أو الحاملُ ونحوهما : استرخى صَلاَها لقرب نتاجِها
  10. صلَّى: (فعل)
    • صلَّى / صلَّى على يصلِّي ، صَلِّ ، صَلاةً ، فهو مُصَلٍّ ، والمفعول مُصَلًّى عليه
    • صلَّى الشَّخصُ : أدَّى الصَّلاةَ
    • صلَّى الفَرَسُ في السِّبَاق : جاءَ مُصلِّياً ؛ وهو الثاني في السِّباق
    • صلَّى فلانٌ : دعا
    • صَلَّى القِدْرَ عَلَى النَّارِ أَوْ بِهَا : سَخَّنَهُ
  11. وَصَلَ: (فعل)
    • وصَلَ / وصَلَ إلى يصِل ، صِلْ ، صِلَةً ووُصولاً ، فهو واصل ، والمفعول مَوْصول
    • وصَل الخبرُ فلانًا / وصَل الخبرُ إلى فلان : بلَغه
    • وصَلَ الشَّخصُ إلى المكان / وصَلَ الشَّخصُ إلى الأمر : بلَغه ، انتهى إليه
    • وصَل إلى شاطئ الأمان : نجا من الخطر ،
    • وصَل به الأمر إلى كذا : انتهى وأدَّى به
    • وصَل إلى بني فلان : انتمى إليهم وانتسب : ينتسبون إليهم بقرابة أو حِلْف
  12. وَصَلَ: (فعل)
    • وصَلَ يَصِل ، صِلْ ، وَصْلاً وصِلَةً ووُصْلَةً ، فهو واصل ، والمفعول مَوْصول - للمتعدِّي
    • وصَل الشَّخصُ بين الطَّرفين : رَبَط ، وَوَحَّد بينهما
    • وصَل قِطَعَ الآلة : ركَّبها وجمَّعها ، وحَّد بين أجزائها
    • وصل تيَّارًا : أدار مفتاح الإشعال
    • وصَل الشَّيءَ بالشَّيءِ : ضَمَّه به ، وجمعه ، عكسه فصله
    • وَصَلَ اللَّيْلَ بِالنَّهَارِ : وَاصَلَ ، جَمَعَ بَيْنَهُمَا
    • وَصَلَهُ بِمَالٍ كَثِيرٍ : أَحْسَنَ إِلَيْهِ بِهِ
    • وَصَلَ رَحِمَهُ : عَطَفَ عَلَى الأَقْرَبِينَ إِلَيْهِ وَرَفَقَ بِهِمْ عَطْفاً وَإِحْسَاناً
    • وَصَلَ الْمُحِبُّ حَبِيبَتَهُ : اِجْتَمَعَ إِلَيْهَا
    • وَصَلَ فلانٌ وَصْلا : دعَا دعوى الجاهليَّة بأَن يقول : يا لَفُلان
    • وَصَلَ رحِمَه : أَحسَنَ إِلى الأَقربينَ إِليه من ذوي النَّسب والأَصهارِ ، وعطَفَ عليهم ورَفَق بهم وراعَى أَحوالَهم
  13. وَصْل: (اسم)
    • وَصْل : مصدر وَصَلَ


  14. وَصَّلَ: (فعل)
    • وصَّلَ يوصِّل ، تَوْصِيلاً ، فهو مُوصِّل ، والمفعول مُوصَّل
    • وصَّلَ الشيءَ بالشيءِ : أَكثر من وَصْلِه ، بمعنى ضمَّه به ولأَمَه
    • وصَّل الشَّيءَ إلى فلان / وصَّل الشَّيءَ لفلان : أَوْصَله ؛ أنهاه إليه وأبلغه إيَّاه
  15. وَصل: (اسم)
    • الجمع : أَوصال
    • الوَصْلُ : الصِّلةُ والهِبَة
    • بلد مقطَّع الأوصال : مفكَّك الأجزاء ليس فيه وحدة الشَّعب والأرض ،
    • قطَع اللهُ أوصالَه : دعاء بالويل والهلاك
    • عظامٌ لا تُكْسر ولا تختلط بغيرها
    • جمع : وُصُولاَتٌ ( مصدر وَصَلَ )
    • هَذَا وَصْلُ هَذَا : مِثْلُهُ
    • الوَصْلُ فِي القَافِيَةِ هُوَ : الوَاوُ أَوِ اليَاءُ أَوِ الأَلِفُ أَوِ الْهَاءُ ، وَيَكُونُ بَعْدَ حَرْفِ الرَّوِيِّ الْمُتَحَرِّكِ
    • لَيْلَةُ الوَصْلِ : اللَّيْلَةُ الأَخِيرَةُ مِنَ الشَّهْرِ القَمَرِيِّ
    • حَلْقة الوَصْل : واسطة الاتِّصال
    • حَرْف الوَصْل : ( العروض ) الحرف الذي بعد الرَّويّ في قافية البيت ، سُمِّي به لأنه وَصَل حركة حرف الرَّوِيّ
    • همزة الوَصْل : ( العلوم اللغوية ) همزة لا تكتب مطلقًا ولا تنطق إلا في أوّل الكلام ، وهي خلاف همزة القطع ، وعلامتها ( ا )
  16. وَصل: (اسم)
    • الجمع : وُصول ، وُصولات
    • الوَصْلُ : الإيصال ، وثيقة تعطي مقابل ما يدفع من مال
    • وَصْل أمانة : وثيقة تثبت دينًا على شخص
  17. وُصَل: (اسم)
    • وُصَل : جمع وَصلة
  18. وُصل: (اسم)
    • الجمع : أَوْصال
    • وُصْل / وِصْل
    • الوِصْلُ : كلُّ عظم على حِدَةٍ لا يُكْسَر ولا يُوصَل به غيره والجمع : أوصالٌ
    • الوِصْلُ : مَفْصل ، أو مجتمع العظام ، مَفَاصِلُ العِظَامِ


,
  1. يُصلّون على النبيّ
    • يُـثنون عليه بإظهار شرفه و تعظيم شأنه صلى الله عليه و سلم
      سورة : الاحزاب ، آية رقم : 56

    المعجم: كلمات القران

  2. صلا
    • " الصَّلاةُ : الرُّكوعُ والسُّجودُ .
      فأَما قولُه ، صلى الله عليه وسلم : لا صَلاةَ لجارِ المَسْجِد إلا في المسْجِد ، فإنه أَراد لا صلاةَ فاضِلَةٌ أَو كامِلةٌ ، والجمع صلوات .
      والصلاةُ : الدُّعاءُ والاستغفارُ ؛ قال الأَعشى : وصَهْباءَ طافَ يَهُودِيُّها وأَبْرَزَها ، وعليها خَتَمْ وقابَلَها الرِّيحُ في دَنِّها ، وصلى على دَنِّها وارْتَسَم ؟

      ‏ قال : دَعا لها أَن لا تَحْمَضَ ولا تفسُدَ .
      والصَّلاةُ من الله تعالى : الرَّحمة ؛ قال عدي بن الرقاع : صلى الإلَهُ على امْرِئٍ ودَّعْتُه ، وأَتمَّ نِعْمَتَه عليه وزادَها وقال الراعي : صلى على عَزَّةَ الرَّحْمَنُ وابْنَتِها ليلى ، وصلى على جاراتِها الأُخَر وصلاةُ الله على رسوله : رحْمَتُه له وحُسْنُ ثنائِه عليه .
      وفي حديث ابن أَبي أَوْفى أَنه ، قال : أَعطاني أَبي صَدَقة مالهِ فأَتيتُ بها رسولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : اللهم صَلِّ على آلِ أَبي أَوْفى ؛ قال الأَزهري : هذه الصَّلاةُ عندي الرَّحْمة ؛ ومنه قوله عز وجل : إن اللهَ وملائكته يصلُّون على النبيِّ يا أَيُّها الذين آمنُوا صَلُّوا عليه وسَلِّموا تسليماً ؛ فالصَّلاةُ من الملائكة دُعاءٌ واسْتِغْفارٌ ، ومن الله رحمةٌ ، وبه سُمِّيَت الصلاةُ لِما فيها من الدُّعاءِ والاسْتِغْفارِ .
      وفي الحديث : التحيَّاتُ لله والصَّلوات ؛ قال أَبو بكر : الصلواتُ معناها التَّرَحُّم .
      وقوله تعالى : إن الله وملائكتَه يصلُّون على النبيِّ ؛ أَي يتَرَحَّمُون .
      وقوله : اللهم صَلِّ على آلِ أَبي أَوْفى أَي تَرَحَّم عليهم ، وتكونُ الصلاةُ بمعنى الدعاء .
      وفي الحديث قوله ، صلى الله عليه وسلم : إذ دُعيَ أَحدُكُم إلى طَعامٍ فليُجِبْ ، فإن كان مُفْطِراً فلَيطْعَمْ ، وإن كان صائماً فليُصَلّ ؛ قوله : فلْيُصَلّ يَعْني فلْيَدْعُ لأَرْبابِ الطَّعامِ بالبركةِ والخيرِ ، والصَّائمُ إذا أُكِلَ عنده الطَّعامُ صَلَّت عليه الملائكةُ ؛ ومنه قوله ، صلى الله عليه وسلم : من صَلى عليَّ صَلاةً صَلَّت عليه الملائكةُ عَشْراً .
      وكلُّ داعٍ فهو مُصَلٍّ ؛ ومنه قول الأَعشى : عليكِ مثلَ الذي صَلَّيْتِ فاغتَمِضِي نوْماً ، فإن لِجَنْبِ المرءِِ مُضْطَجَعا معناه أَنه يأْمُرُها بإن تَدْعُوَ له مثلَ دعائِها أَي تُعيد الدعاءَ له ، ويروى : عليكِ مثلُ الذي صَلَّيت ، فهو ردٌّ عليها أَي عليك مثلُ دُعائِكِ أَي يَنالُكِ من الخيرِ مثلُ الذي أَرَدْتِ بي ودَعَوْتِ به لي .
      أَبو العباس في قوله تعالى : هو الذي يُصَلِّي عليكم وملائكتُه ؛ فيصلِّي يَرْحَمُ ، وملائكتُه يَدْعون للمسلمين والمسلمات .
      ومن الصلاة بمعنى الاستغفار حديث سودَةَ : أَنها ، قالت يا رسولَ الله ، إذا مُتْنا صَلَّى لنا عثمانُ بنُ مَظْعون حتى تأْتِينا ، فقال لها : إن الموتَ أَشدُّ مما تُقَدِّرينَ ؛ قال شمر : قولها صلَّى لنا أَي اسْتَغْفَرَ لنا عند ربه ، وكان عثمانُ ماتَ حين ، قالت سودَةُ ذلك .
      وأَما قوله تعالى : أُولئك عليهم صَلَوات من ربهم ورحمةٌ ؛ فمعنى الصَّلوات ههنا الثناءُ عليهم من الله تعالى ؛ وقال الشاعر : صلَّى ، على يَحْيَى وأَشْياعِه ، ربُّ كريمٌ وشفِيعٌ مطاعْ معناه ترحَّم الله عليه على الدعاءِ لا على الخبرِ .
      ابن الأَعرابي : الصلاةُ من اللهِ رحمةٌ ، ومن المخلوقين الملائكةِ والإنْسِ والجِنِّ : القيامُ والركوعُ والسجودُ والدعاءُ والتسبيحُ ؛ والصلاةُ من الطَّيرِ والهَوَامِّ التسبيح .
      وقال الزجاج : الأَصلُ في الصلاةِ اللُّزوم .
      يقال : قد صَلِيَ واصْطَلَى إذا لَزِمَ ، ومن هذا مَنْ يُصْلَى في النار أَي يُلْزَم النارَ .
      وقال أَهلُ اللغة في الصلاة : إنها من الصَّلَوَيْنِ ، وهما مُكْتَنِفا الذَّنَبِ من الناقة وغيرها ، وأَوَّلُ مَوْصِلِ الفخذين من الإنسانِ فكأَنهما في الحقيقة مُكْتَنِفا العُصْعُصِ ؛ قال الأَزهري : والقولُ عندي هو الأَوّل ، إنما الصلاةُ لُزومُ ما فرَضَ اللهُ تعالى ، والصلاةُ من أَعظم الفَرْض الذي أُمِرَ بلُزومِه .
      والصلاةُ : واحدةُ الصَّلواتِ المَفْروضةِ ، وهو اسمٌ يوضَعُ مَوْضِعَ المَصْدر ، تقول : صَلَّيْتُ صلاةً ولا تَقُلْ تَصْلِيةً ، وصلَّيْتُ على النبي ، صلى الله عليه وسلم .
      قال ابن الأَثير : وقد تكرر في الحديث ذكرُ الصلاةِ ، وهي العبادةُ المخصوصةُ ، وأَصلُها الدعاءُ في اللغة فسُمِّيت ببعض أَجزائِها ، وقيل : أَصلُها في اللغة التعظيم ، وسُمِّيت الصلاةُ المخصوصة صلاةً لما فيها من تعظيم الرَّبِّ تعالى وتقدس .
      وقوله في التشهد : الصلواتُ لله أَي الأَدْعِية التي يُرادُ بها تعظيمُ اللهِ هو مُسَتحِقُّها لا تَلِيقُ بأَحدٍ سواه .
      وأَما قولنا : اللهم صلِّ على محمدٍ ، فمعناه عَظِّمْه في الدُّنيا بإعلاءِ ذِكرِهِ وإظْهارِ دعْوَتِه وإبقاءِ شَريعتِه ، وفي الآخرة بتَشْفِيعهِ في أُمَّتهِ وتضعيفِ أَجْرهِ ومَثُوبَتهِ ؛ وقيل : المعنى لمَّا أَمَرَنا اللهُ سبحانه بالصلاة عليه ولم نَبْلُغ قَدْرَ الواجبِ من ذلك أَحَلْناهُ على اللهِ وقلنا : اللهم صلِّ أَنتَ على محمدٍ ، لأَنك أَعْلَمُ بما يَليق به ، وهذا الدعاءُ قد اختُلِفَ فيه هل يجوزُ إطلاقُه على غير النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، أَم لا ، والصحيح أَنه خاصٌّ له ولا يقال لغيره .
      وقال الخطابي : الصلاةُ التي بمعنى التعظيم والتكريم لا تُقال لغيره ، والتي بمعنى الدعاء والتبريك تقالُ لغيره ؛ ومنه : اللهم صلِّ على آلِ أَبي أَوْفَى أَي تَرَحَّم وبَرِّك ، وقيل فيه : إنَّ هذا خاصٌّ له ، ولكنه هو آثَرَ به غيرهَ ؛ وأَما سِواه فلا يجوز له أَن يَخُصَّ به أَحداً .
      وفي الحديث : من صَلَّى عليَّ صلاةً صَلَّتْ عليه الملائكةُ عشراً أَي دَعَتْ له وبَرَّكَتْ .
      وفي الحديث : الصائمُ إذا أُكِلَ عندَ الطعامُ صَلَّتْ عليه الملائكةُ .
      وصَلوات اليهودِ : كَنائِسُهم .
      وفي التنزيل : لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وبِيَعٌ وصَلَواتٌ ومساجِدُ ؛ قال ابن عباس : هي كَنائِسُ اليهود أَي مَواضِعُ الصَّلواتِ ، وأَصلُها بالعِبْرانِيَّة صَلُوتا .
      وقُرئَتْ وصُلُوتٌ ومساجِدُ ، قال : وقيل إنها مواضِعُ صَلوتِ الصابِئِين ، وقيل : معناه لَهُدِّمَتْ مواضعُ الصلواتِ فأُقِيمت الصلواتُ مقامَها ، كما ، قال : وأُشْرِبُوا في قلوبهمُ العجلَ ؛ أي حُبَّ العجلِ ؛ وقال بعضهم : تَهْدِيمُ الصلوات تَعْطِيلُها ، وقيل : الصلاةُ بيْتٌ لأَهْلِ الكتابِ يُصَلُّون فيه .
      وقال ابن الأَنباري : عليهم صَلَواتٌ أَي رَحَماتٌ ، قال : ونَسَقَ الرَّحمة على الصلوات لاختلافِ اللَّفظَين .
      وقوله : وصَلواتُ الرسول أَي ودَعَواته .
      والصَّلا : وسَطُ الظَّهرِ من الإنسانِ ومن كلِّ ذي أَرْبَعٍ ، وقيل : هو ما انْحَدَر من الوَرِكَيْنِ ، وقيل : هي الفُرْجَةُ بين الجاعِرَةِ والذَّنَب ، وقيل : هو ما عن يمين الذَّنَبِ وشِمالِه ، والجمعُ صَلَواتٌ وأَصْلاءٌ الأُولى مما جُمِعَ من المُذَكَّر بالأَلف والتاء .
      والمُصَلِّي من الخَيْل : الذي يجيء بعدَ السابقِ لأَن رأْسَه يَلِي صَلا المتقدِّم وهو تالي السابق ، وقال اللحياني : إنما سُمِّيَ مُصَلِّياً لأَنه يجيء ورأْسُه على صَلا السابقِ ، وهو مأْخوذ من الصِّلَوَيْن لا مَحالة ، وهما مُكْتَنِفا ذَنَبِ الفَرَس ، فكأَنه يأْتي ورأْسُه مع ذلك المكانِ .
      يقال : صَلَّى الفَرَسُ إذا جاء مُصَلِّياً .
      وصَلَوْتُ الظَّهْرَ : ضَرَبْتَ صَلاه أَو أَصَبْتُه بشيء سَهْمٍ أَو غيرهِ ؛ عن اللحياني ، قال : وهي هُذَلِيَّة .
      ويقال : أَصْلَتِ الناقةُ فهي مُصْلِيةٌ إذا وَقَعَ ولدُها في صَلاها وقَرُبَ نَتاجُها .
      وفي حديث عليّ أَنه ، قال : سبق رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وصَلَّى أَبو بكر وثَلَّث عُمَر وخَبَطَتْنا فِتْنةٌ فما شاء الله ؛ قال أَبو عبيد : وأَصلُ هذا في الخيلِ فالسابقُ الأَولُ ، والمُصَلِّي الثاني ، قيل له مُصَلٍّ لأَنه يكونُ عند صَلا الأَوّلِ ، وصَلاهُ جانِبا ذَنَبِه عن يمينهِ وشمالهِ ، ثم يَتْلُوه الثالثُ ؛ قال أَبو عبيد : ولم أَسمَعْ في سوابقِ الخيلِ ممن يوثَقُ بعِلْمِه اسماً لشيءٍ منها إلا الثانيَ والسُّكَيْتَ ، وما سِوى ذلك إنما يقال الثالثُ والرابع وكذلك إلى التاسع .
      قال أَبو العباس : المُصَلِّي في كلام العربِ السابقُ المُتَقدِّمُ ؛ قال : وهو مُشَبَّهٌ بالمُصَلِّي من الخيلِ ، وهو السابقُ الثاني ، قال : ويقال للسابقِ الأَولِ من الخيلِ المُجَلِّي ، وللثاني المُصَلِّي ، وللثالث المُسَلِّي ، وللرابع التالي ، وللخامس المُرْتاحُ ، وللسادس العاطفُ ، وللسابع الحَظِيُّ ، وللثامن المُؤَمَّلُ ، وللتاسعِ اللَّطِيمُ ، وللعاشِرِ السُّكَيْت ، وهو آخرُ السُّبَّق جاء به في تفسير قولِهِم رَجْلٌ مُصَلٍّ .
      وصَلاءَةُ : اسْمٌ .
      وصَلاءَة بنُ عَمْروٍ النُّمَيْرِي : أَحدُ القَلْعيْنِ ؛ قال ابن بري : القَلْعان لَقَبَانِ لرَجُلَيْنِ من بَنِي نُمَيْرٍ ، وهما صَلاءَة وشُرَيْحٌ ابنَا عَمْرِو بنِ خُوَيْلِفَةَ بنِ عبدِ الله بن الحَرِث ابن نُمَيْر .
      وصَلَى اللَّحْمَ وغيرهُ يَصْليهِ صَلْياً : شَواهُ ، وصَلَيْتهُ صَلْياً مثالُ رَمَيْتُه رَمْياً وأَنا أَصْليهِ صَلْياً إذا فَعَلْت ذلك وأَنْت تُريد أَنْ تَشْويَه ، فإذا أَرَدْت أَنَّك تُلْقِيه فيها إلْقاءً كأَنَّكَ تُريدُ الإحْراقَ قلتَ أَصْلَيْته ، بالأَلف ، إصْلاءً ، وكذلك صَلَّيْتُه أُصَلِّيه تَصْلِيةً .
      التهذيب : صَلَيْتُ اللَّحْمَ ، بالتَّخفيفِ ، على وَجْهِ الصَلاحِ معناه شَوَيْته ، فأَمَّا أَصْلَيْتُه وصَلَّيْتُه فَعَلَى وجْهِ الفَسادِ والإحْراق ؛ ومنه قوله : فَسَوْفَ نُصْلِيهِ ناراً ، وقوله : ويَصْلَى سَعِيراً .
      والصِّلاءُ ، بالمدِّ والكَسْرِ : الشِّواءُ لأَنَّه يُصْلَى بالنَّارِ .
      وفي حديث عمر : لَوْ شِئْتُ لَدَعَوْتُ بصِلاءٍ ؛ هو بالكَسْرِ والمَدِّ الشَّوَاءُ .
      وفي الحديث : أَنَّ النبيَّ ، صلَّى الله عليه وسلم ، أُتِيَ بشَاةٍ مَصْلِيَّةٍ ؛ قال الكسائي : المَصْلِيَّةُ المَشْوِيَّةُ ، فأَمَّا إذا أَحْرَقْتَه وأَبْقَيْتَه في النارِ قُلْتَ صَلِّيْته ، بالتشديد ، وأَصْلَيْته .
      وصَلَى اللحْمَ في النار وأَصْلاه وصَلاَّهُ : أَلْقاهُ لِلإحْراقِ ؛ قال : أَلا يَا اسْلَمِي يَا هِنْدُ ، هِنْدَ بَني بَدْرِ ، تَحِيَّةَ مَنْ صَلَّى فُؤَادَكِ بالجَمْرِ أَرادَ أَنَّه قَتَل قومَها فَأَحْرق فؤادها بالحُزْنِ عَلَيهم .
      وصَلِيَ بالنارِ وصَلِيهَا صَلْياً وصُلِيّاً وصِلِيّاً وصَلىً وصِلاءً واصْطَلَى بها وتَصَلاَّهَا : قَاسَى حَرَّها ، وكذلك الأَمرُ الشَّديدُ ؛ قال أَبو زُبَيْد : فَقَدْ تَصَلَّيْت حَرَّ حَرْبِهِم ، كَما تَصَلَّى المَقْرُورُ للهرُ مِنْ قَرَسِ وفُلان لا يُصْطَلَى بنارِه إذا كانَ شُجاعاً لا يُطاق .
      وفي حديث السَّقِيفَة : أَنا الذي لا يُصْطَلَى بنارِهِ ؛ الاصْطلاءُ افْتِعالٌ من صَلا النارِ والتَّسَخُّنِ بها أي أنا الذي لا يُتَعَرَّضُ لحَرْبِي .
      وأَصْلاهُ النارَ : أَدْخَلَه إيَّاها وأَثْواهُ فيها ، وصَلاهُ النارَ وفي النَّارِ وعلى النَّار صَلْياً وصُلِيّاً وصِلِيّاً وصُلِّيَ فلانٌ الناَّر تَصْلِيَةً .
      وفي التنزيل العزيز : ومَنْ يَفْعَلْ ذلك عُدْواناً وظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً .
      ويروى عن عليّ ، رضي الله عنه ، أَنه قَرَأَ : ويُصَلَّى سَعِيراً ، وكان الكسائيُّ يقرَأُ به ، وهذا ليسَ من الشَّيِّ إنما هو من إلْقائِكَ إيَّاهُ فيها ؛ وقال ابن مقبل : يُخَيَّلُ فِيها ذُو وسُومٍ كأَنَّمَا يُطَلَّى بِجِصٍّ ، أَو يُصَلَّى فَيُضْيَحُ ومَنْ خَفَّفَ فهو من قولهم : صَلِيَ فلانٌ بالنار يَصْلَى صُلِيّاً احْتَرَق .
      قال الله تعالى : هم أَوْلَى بَها صُلِيّاً ؛ وقال العجاج :، قال ابن بري ، وصوابه الزفيان : تَاللهِ لَولا النارُ أَنْ نَصْلاها ، أَو يَدْعُوَ الناسُ عَلَيْنَا اللهَ ، لَمَا سَمِعْنَا لأَمِيرٍ قَاهَا وصَلِيتُ النارَ أَي قاسَيْتُ حَرَّها .
      اصْلَوْها أَي قاسُوا حَرَّها ، وهي الصَّلا والصِّلاءُ مثل الأَيَا والإيَاءِ للضِّياء ، إذا كَسَرْتَ مَدَدْت ، وإذا فَتَحْت قَصَرْت ؛ قال امرؤ القيس : وقَاتَلَ كَلْب الحَيِّ عَنْ نَارِأَهْلِهِ لِيَرْبِضَ فيهَا ، والصَّلا مُتَكَنَّفُ ويقال : صَلَيْتُ الرَّجُلَ ناراً إذا أَدْخَلْتَه النارَ وجَعَلْتَه يَصْلاهَا ، فإن أَلْقَيْتَه فيها إلْقاءً كأَنَّكَ تُرِيدُ الإحْراقَ قُلت أَصْلَيْته ، بالأَلف ، وصَلَّيْته تَصْلِيَةً .
      والصِّلاءُ والصَّلَى : اسمٌ للوَقُودِ ، تقول : صَلَى النارِ ، وقيل : هُما النارُ .
      وصَلَّى يَدَهُ بالنارِ : سَخَّنَها ؛ قال : أَتانا فَلَمْ نَفْرَح بطَلْعَةِ وجْهِهِ طُروقاً ، وصَلَّى كَفَّ أَشْعَثَ سَاغِبِ واصْطَلَى بها : اسْتَدْفَأَ .
      وفي التنزيل : لعلكم تَصْطَلُون ؛ قال الزجاج : جاءَ في التفسير أَنهم كانوا في شِتاءٍ فلذلك احتاجَ إلى الاصْطِلاءِ .
      وصَلَّى العَصَا على النارِ وتَصَلاَّها : لَوَّحَها وأَدارَها على النارِ ليُقَوِّمَها ويُلَيِّنَها .
      وفي الحديث : أَطْيَبُ مُضْغَةٍ صَيْحانِيَّةٌ مَصْلِيَّةٌ قد صُلِيَتْ في الشمسِ وشُمِّسَتْ ، ويروى بالباء ، وهو مذكور في موضعه .
      وفي حديث حُذَيْفَة : فرأَيْتُ أَبا سُفْيانَ يَصْلِي ظَهْرَه بالنار أَي يُدْفِئُهُ .
      وقِدْحٌ مُصَلّىً : مَضْبوحٌ ؛ قال قيس بن زهير : فَلا تَعْجَلْ بأَمْرِكَ واسْتَدِمْهُ ، فمَا صَلَّى عَصاهُ كَمُسْتَدِيمِ والمِصْلاةُ : شَرَكٌ يُنْصَب للصَّيْد .
      وفي حديث أَهلِ الشَّام : إنَّ للِشيْطانِ مَصَالِيَ وفُخُوخاً ؛ والمصالي شبيهة بالشَّرَك تُنْصَبُ للطَّيْرِ وغيرها ؛ قال ذلك أَبو عبيد يعني ما يَصِيدُ به الناسَ من الآفات التي يَسْتَفِزُّهُم بها مِن زِينَةِ الدُّنيا وشَهَواتِها ، واحِدَتُها مِصْلاة .
      ويقال : صلِيَ بالأَمْرِ وقد صَلِيتُ به أَصْلَى به إذا قَاسَيْت حَرَّه وشِدَّتَه وتَعَبَه ؛ قال الطُّهَوِي : ولا تَبْلَى بَسالَتُهُمْ ، وإنْ هُمْ صَلُوا بالحَرْبِ حِيناً بَعْدَ حِينِ وصَلَيْتُ لِفُلانٍ ، بالتَّخفِيفِ ، مثالُ رَمَيْت : وذلك إذا عَمِلْتَ لَه في أَمْرٍ تُرِيدُ أَن تَمْحَلَ به وتُوقِعَه في هَلَكة ، والأَصلُ في هذا من المَصَالي وهي الأَشْراكُ تُنْصَب للطَّيْرِ وغيرها .
      وصَلَيْتُه وصَلَيْتُ له : مَحَلْتُ به وأَوْقَعْتُه في هَلَكَةٍ من ذلك .
      والصَّلايَةُ والصَّلاءَةُ : مُدُقُّ الطِّيبِ ؛ قال سيبويه : إنما هُمِزَت ولم يَكُ حرف العلة فيها طرَفاً لأَنهم جاؤوا بالواحِدِ على قولهم في الجمعِ صَلاءٌ ، مهموزة ، كما ، قالوا مَسْنِيَّة ومَرْضِيّة حينَ جاءَت على مَسْنِيٍّ ومَرْضِيٍّ ، وأَما من ، قال صلايَة فإنّه لم يجئ بالواحد على صَلاءٍ .
      أَبو عمرو : الصَّلاية كلُّ حَجَرٍ عَرِيضٍ يُدَقُّ عليه عِطْرٌ أَو هَبِيدٌ .
      الفراء : تجمع الصَّلاءَة صُلِيّاً وصِلِيّاً ، والسَّماءُ سُمِيّاً وسِمِيّاً ؛ وأَنشد : أَشْعَث ممَّا نَاطَح الصُّلِيَّا يعني الوَتِد .
      ويُجْمَعُ خِثْيُ البَقَر على خُثِيٍّ وخِثِيٍّ .
      والصَّلايَةُ : الفِهْرُ ؛ قال أُمَيَّة يصف السماء : سَراة صَلابةٍ خَلْقاء صِيغَتْ تُزِلُّ الشمسَ ، ليس لها رِئابُ (* قوله « ليس لها رثاب » هكذا في الأصل والصحاح ، وقال في التكملة الرواية : تزل الشمس ، ليس لها اياب ).
      قال : وإنما ، قال امرؤُ القيس : مَداكُ عروسٍ أَوْ صَلايةُ حنْظلِ فأَضافه إليه لأَنه يُفَلَّق به إذا يَبِسَ .
      ابن شميل : الصَّلايَة سَرِيحَةٌ خَشِنةٌ غَلِيظةٌ من القُفِّ ، والصَّلا ما عن يمين الذَّنَب وشِماله ، وهُما صَلَوان .
      وأَصْلتِ الفَرسُ إذا اسْتَرْخى صَلَواها ، وذلك إذا قرُبَ نتاجُها .
      وصَلَيْتُ الظَّهْرَ : ضَرَبْت صَلاه أَو أَصَبْته ، نادرٌ ، وإنما حُكْمُه صَلَوْته كما تقول هُذَيل .
      الليث : الصِّلِّيانُ نبْتٌ ؛ قال بعضهم : هو على تقدير فِعِّلان ، وقال بعضهم : فِعْلِيان ، فمن ، قال فِعْلِيان ، قال هذه أَرضٌ مَصْلاةٌ وهو نبْتٌ له سنَمَة عظيمة كأَنها رأْسُ القَصَبة إذا خرجت أَذْنابُها تجْذِبُها الإبل ، والعرب تُسمِّيه خُبزَة الإبل ، وقال غيره : من أَمثال العرب في اليمينِ إذا أَقدَمَ عليها الرجُلُ ليقتَطِعَ بها مالَ الرجُلِ : جَذَّها جَذَّ العَيْر الصِّلِّيانة ، وذلك أَنَّ لها جِعْثِنَةً في الأَرض ، فإذا كَدَمها العَيْر اقتلعها بجِعْثِنتها .
      وفي حديث كعب : إنَّ الله بارَكَ لدَوابِّ المُجاهدين في صِلِّيان أَرض الرُّوم كما بارك لها في شعير سُوريَة ؛ معناه أي يقومُ لخيلِهم مقامَ الشعير ، وسُورية هي بالشام .
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. وصل
    • " وَصَلْت الشيء وَصْلاً وَصِلةً ، والوَصْلُ ضِدُّ الهِجْران .
      ابن سيده : الوَصْل خلاف الفَصْل .
      وَصَل الشيء بالشيء يَصِلُه وَصْلاً وَصِلةً وصُلَةً ؛ الأَخيرة عن ابن جني ، قال : لا أَدري أَمُطَّرِدٌ هو أَم غير مطَّرد ، قال : وأَظنه مُطَّرِداً كأَنهم يجعلون الضمة مُشْعِرة بأَن المحذوف إِنما هي الفاء التي هي الواو ، وقال أَبو علي : الضمَّة في الصُّلَة ضمة الواو المحذوفة من الوُصْلة ، والحذف والنقل في الضمة شاذ كشذوذ حذف الواو في يَجُدُ ، ووَصَّلَهُ كلاهما : لأَمَهُ .
      وفي التنزيل العزيز : ولقد وَصَّلْنا لَهُمُ القَوْلَ ، أَي وَصَّلْنا ذِكْرَ الأَنْبياء وأَقاصِيصَ من مَضَى بعضها ببعض ، لعلهم يَعْتَبرون .
      واتَّصَلَ الشيءُ بالشيء : لم ينقطع ؛ وقوله أَنشده ابن جني : قامَ بها يُنْشِدُ كلّ مُنْشِدِ ، وايتَصَلَتْ بمِثْلِ ضَوْءِ الفَرْقَدِ إِنما أَراد اتَّصَلَتْ ، فأَبدل من التاء الأُولى ياء كراهة للتشديد ؛

      وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : سُحَيْراً ، وأَعْناقُ المَطِيِّ كأَنَّها مَدافِعُ ثِغْبانٍ أَضَرَّ بها الوصْلُ معناه : أَضَرَّ بها فِقْدان الوَصْل ، وذلك أَن ينقطِع الثَّغَب فلا يَجْري ولا يَتَّصِل ، والثَّغَبُ : مَسِيلٌ دَقيقٌ ، شَبَّه الإِبِل في مَدِّها أَعناقها إِذا جَهَدَها السير بالثَّغَب الذي يَخُدُّه السَّيْلُ في الوادي .
      ووَصَلَ الشيءُ إِلى الشيء وُصُولاً وتَوَصَّل إِليه : انتهى إِليه وبَلَغه ؛ قال أَبو ذؤيب : تَوَصَلُ بالرُّكْبان حيناً ، وتُؤْلِفُ الجِوارَ ، ويُغْشِيها الأَمانَ رِبابُها ووَصَّله إِليه وأَوْصَله : أَنهاهُ إِليه وأَبْلَغَهُ إِياه .
      وفي حديث النعمان بن مُقَرِّن : أَنه لما حمَل على العدُوِّ ما وَصَلْنا كَتِفَيْه حتى ضرَب في القوم أَي لم نَتَّصِل به ولم نَقْرُب منه حتى حمَل عليهم من السُّرْعة .
      وفي الحديث : رأَيت سَبَباً واصِلاً من السماء إِلى الأَرض أَي مَوْصولاً ، فاعل بمعنى مفعول كماءٍ دافِقٍ ؛ قال ابن الأَثير : كذا شرح ، قال : ولو جعل على بابه لم يَبْعُد .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام : صِلوا السيوفَ بالخُطى والرِّماحَ بالنَّبْل ؛ قال ابن الأَثير : أَي إِذا قَصُرت السيوف عن الضَّريبة فتقدَّموا تَلْحَقوا وإِذا لم تَلحَقْهم الرماحُ فارْمُوهم بالنَّبْل ؛ قال : ومن أَحسن وأَبلغ ما قيل في هذا المعنى قول زهير : يَطعَنُهُمْ ما ارْتَمَوْا ، حتى إِذا طَعَنُوا ضارَبَهُمْ ، فإِذا ما ضارَبُوا اعْتَنَقا وفي الحديث : كان اسمُ نَبْلِه ، عليه السلام ، المُوتَصِلة ؛ سميت بها تفاؤلاً بوُصولها إِلى العدوِّ ، والمُوتَصِلة لغة قريش فإِنها لا تُدْغم هذه الواو وأَشباهها في التاء ، فتقول مُوتَصِل ومُوتَفِق ومُوتَعِد ونحو ذلك ، وغيرهم يُدْغم فيقول مُتَّصِل ومُتَّفِق ومُتَّعِد .
      وأَوْصَله غيرُه ووَصَلَ : بمعنى اتَّصَل أَي دَعا دعْوى الجاهلية ، وهو أَن يقول : يالَ فلان وفي التنزيل العزيز : إِلاَّ الذين يَصِلون إِلى قوم بينكم وبينهم ميثاقٌ ؛ أَي يَتَّصِلون ؛ المعنى اقتُلوهم ولا تَتَّخِذوا منهم أَولياء إِلاَّ مَنِ اتَّصَل بقوم بينكم وبينهم مِيثاق واعْتَزَوْا إِليهم .
      واتَّصَلَ الرجلُ : انتسَب وهو من ذلك ؛ قال الأَعشى : إِذا اتَّصَلَتْ ، قالتْ لِبَكْرِ بنِ وائِلٍ ، وبَكْرٌ سَبَتْها ، والأُنُوفُ رَواغِمُ (* قوله « قالت لبكر » في المحكم والتهذيب :، قالت أَبكر إلخ ).
      أَي إِذا انتَسَبَتْ .
      وقال ابن الأَعرابي في قوله : إِلا الذين يَصِلون إِلى قوم ؛ أَي يَنتَسِبون .
      قال الأَزهري : والاتِّصال أَيضاً الاعْتزاءُ المنهيّ عنه إِذا ، قال يالَ بني فلان ابن السكيت : الاتِّصال أَن يقول يا لَفُلان ، والاعتزاءُ أَن يقول أَنا ابنُ فلان .
      وقال أَبو عمرو : الاتصالُ دُعاء الرجل رَهْطه دِنْياً ، والاعْتزاءُ عند شيء يعجبُه فيقول أَنا ابن فلان .
      وفي الحديث : مَنِ اتَّصَلَ فأَعِضُّوه أَي مَنِ ادَّعى دَعْوى الجاهلية ، وهي قولهم يالَ فلان ، فأَعِضُّوه أَي قولوا له اعْضَضْ أَيْرَ أَبيك .
      يقال : وَصَل إِليه واتَّصَل إِذا انتَمى .
      وفي حديث أُبَيٍّ : أَنه أَعَضَّ إِنساناً اتَّصَل .
      والواصِلة من النساء : التي تَصِل شعَرَها بشعَر غيرها ، والمُسْتَوْصِلة : الطالِبة لذلك وهي التي يُفْعَل بها ذلك .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لعَنَ الواصِلةَ والمُسْتَوْصِلة ؛ قال أَبو عبيد : هذا في الشعَر وذلك أَن تَصِل المرأَة شعَرها بشَعَرٍ آخر زُوراً .
      وروي في حديث آخر : أَيُّما امرأَةٍ وَصَلت شعَرها بشعر آخر كان زُوراً ، قال : وقد رَخَّصَت الفقهاء في القَرامِل وكلِّ شيء وُصِل به الشعر ، وما لم يكن الوَصْل (* قوله « وما لم يكن الوصل » أي الموصول به شعراً إلخ ) شعراً فلا بأْس به .
      وروي عن عائشة أَنها ، قالت : ليست الواصِلةُ بالتي تَعْنون ، ولا بأْسَ أَنْ تَعْرَى المرأَةُ عن الشعَر فتَصُِل قَرْناً من قرُونها بصُوفٍ أَسوَد ، وإِنما الواصِلة التي تكون بغيّاً في شَبيبَتِها ، فإِذا أَسَنَّتْ وصَلَتْها بالقِيادة ؛ قال ابن الأَثير :، قال أَحمد بن حنبل لمَّا ذُكِر ذلك له : ما سمعت بأَعْجَب من ذلك .
      ووَصَله وَصْلاً وصِلة وواصَلَهُ مُواصَلةً ووِصالاً كلاهما يكون في عَفاف الحبّ ودَعارَتِه ، وكذلك وَصَل حَبْله وَصْلاً وصِلةً ؛ قال أَبو ذؤيب : فإِن وَصَلَتْ حَبْلَ الصَّفاء فَدُمْ لها ، وإِن صَرَمَتْه فانْصَرِف عن تَجامُل وواصَلَ حَبْله : كوَصَله .
      والوُصْلة : الاتِّصال .
      والوُصْلة : ما اتَّصل بالشيء .
      قال الليث : كلُّ شيء اتَّصَل بشيء فما بينهما وُصْلة ، والجمع وُصَل .
      ويقال : وَصَل فلان رَحِمَه يَصِلها صِلةً .
      وبينهما وُصْلة أَي اتِّصال وذَرِيعة .
      ووَصَل كتابُه إِليّ وبِرُّه يَصِل وُصولاً ، وهذا غير واقع .
      ووَصَّله تَوْصيلاً إِذا أَكثر من الوَصْل ، وواصَله مُواصَلةً ووِصالاً ، ومنه المُواصَلةُ بالصوم وغيره .
      وواصَلْت الصِّيام وِصالاً إِذا لم تُفْطِر أَياماً تِباعاً ؛ وقد نهى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن الوِصال في الصوم وهو أَن لا يُفْطِر يومين أَو أَياماً ، وفيه النهي عن المُواصَلة في الصَّلاة ، وقال : إِنَّ امْرَأً واصَلَ في الصلاة خرج منها صِفْراً ؛ قال عبد الله بن أَحمد بن حنبل : ما كُنَّا نَدْري ما المُواصَلة في الصلاة حتى قَدِم علينا الشافعيُّ ، فمضى إِليه أَبي فسأَله عن أَشياء وكان فيما سأَله عن المُواصَلة في الصلاة ، فقال الشافعي : هي في مواضع : منها أَن يقول الإِمامُ ولا الضّالِّين فيقول مَن خلفه آمين معاً أَي يقولها بعد أَن يسكُت الإِمام ، ومنها أَن يَصِل القراءة بالتكبير ، ومنها السلامُ عليكم ورحمةُ الله فيَصِلها بالتسليمة الثانية ، الأُولى فرض والثانية سُنَّة فلا يُجْمَع بينهما ، ومنها إِذا كبَّر الإِمام فلا يُكَبِّر معه حتى يسبقه ولو بواو .
      وتَوَصَّلْت إِلى فلان بوُصْلة وسبب توَصُّلاً إِذا تسبَّبت إِليه بحُرْمة .
      وتوصَّل إِليه أَي تلطَّف في الوُصول إِليه .
      وفي حديث عُتْبة والمقدام : أَنهما كانا أَسْلَما فَتَوَصَّلا بالمشركين حتى خَرجا إِلى عُبيدة بن الحرث أَي أَرَياهم أَنهما مَعَهم حتى خرجا إِلى المسلمين ، وتوصَّلا بمعنى توسَّلا وتقرَّبا .
      والوَصْل : ضد الهجران .
      والتَّواصُل : ضد التَّصارُم .
      وفي الحديث : مَن أَراد أَن يَطول عُمْره فَلْيَصِلْ رَحِمَه ، تكرّر في الحديث ذكر صِلة الرَّحِم ؛ قال ابن الأَثير : وهي كِناية عن الإِحسان إِلى الأَقرَبين من ذوي النسَب والأَصْهار والعَطف عليهم والرِّفْق بهم والرِّعاية لأَحْوالهم ، وكذلك إِن بَعُدُوا أَو أَساؤوا ، وقَطْع الرَّحِم ضدُّ ذلك كلِّه .
      يقال : وَصَل رَحِمَه يَصِلُها وَصْلاً وصِلةً ، والهاء فيها عِوَض من الواو المحذوفة فكأَنه بالإِحسان إِليهم قد وَصَل ما بينه وبينهم من عَلاقة القَرابة والصِّهْر .
      وفي حديث جابرٍ : إِنه اشترى مِنِّي بَعيراً وأَعطاني وَصْلاً من ذهَب أَي صِلةً وهِبةً ، كأَنه ما يَتَّصِل به أَو يَتَوَصَّل في مَعاشه .
      ووَصَله إِذا أَعطاه مالاً .
      والصِّلة : الجائزة والعطيَّة .
      والوَصْل : وَصْل الثوب والخُفّ .
      ويقال : هذا وَصْل هذا أَي مثله .
      والمَوْصِل : ما يُوصَل من الحبل .
      ابن سيده : والمَوْصِل مَعْقِد الحبْل في الحَبْل .
      ويقال للرجُلين يُذكران بِفِعال وقد مات أَحدهما : فَعَل كذا ولا يُوصَل حَيٌّ بميت ، وليس له بِوَصِيل أَي لا يَتْبَعُه ؛ قال الغَنَوِي : كمَلْقَى عِقالٍ أَو كمَهْلِك سالِمٍ ، ولسْتَ لِمَيْتٍ هالك بِوَصِيلِ ويروى : وليس لِحَيٍّ هالِك بِوَصِيل وهو معنى قول المتنَخِّل الهذلي : ليسَ لِمَيْتٍ بِوَصِيلٍ ، وقد عُلِّقَ فيه طَرَفُ المَوْصِلِ دُعاء لرجل أَي لا وُصِل هذا الحيّ بهذا المَيت أَي لا ماتَ معه ولا وُصِل بالميت ، ثم ، قال : وقد عُلِّقَ فيه طَرَفٌ من الموت أَي سيَمُوت ويَتَّصِل به ، قال : هذا قول ابن السكيت ، قال ابن سيده : والمعنى فيه عندي على غير الدُّعاء إِنما يُريد : ليس هو ما دام حَيًّا بِوَصِيلٍ للميت على أَنه قد عُلِّق فيه طَرَف المَوْصِل أَي أَنه سيَمُوت لا محالة فيَتَّصِل به وإِن كان الآن حَيًّا ، وقال الباهلي : يقول بان الميت فلا يُواصِله الحيُّ ، وقد عُلِّق في الحي السَّبَب الذي يُوَصِّله إِلى ما وَصَل إِليه الميت ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي : إِنْ وَصَلْت الكِتابَ صِرْتَ إِلى اللهِ ، ومَن يُلْفَ واصِلاً فهو مُودِي ، قال أَبو العباس : يعني لَوْح المَقابر يُنْقر ويُتْرَك فيه موضع للميت (* قوله « موضع للميت » لعله موضع لاسم الميت ) بَياضاً ، فإِذا مات الإِنسانُ وُصِل ذلك الموضع باسمه .
      والأَوْصال : المَفاصِل .
      وفي صِفته ، صلى الله عليه وسلم : أَنه كان فَعْمَ الأَوْصالِ أَي ممْتَلئَ الأَعضاء ، الواحدُ وِصْل .
      والمَوْصِل : المَفْصِل .
      ومَوْصِل البعير : ما بين العَجُز والفَخِذ ؛ قال أَبو النجم : ترى يَبِيسَ الماءِ دون المَوْصِلِ منه بِعجْزٍ ، كصَفاةِ الجَيْحَلِ الجَيْحَل : الصُّلْب الضَّخْم .
      والوِصْلانِ : العَجُز والفَخِذ ، وقيل : طَبَق الظهر .
      والوِصْل والوُصْل : كلُّ عظم على حِدَة لا يكسَر ولا يُخْلط بغيره ولا يُوصَل به غيره ، وهو الكَِسْرُ والجَِدْلُ ، بالدال ، والجمع أَوْصال وجُدُول ، وقيل : الأَوْصال مجتَمَع العظام ، وكلّه من الوَصْل .
      ويقال : هذا رجل وَصِيلُ هذا أَي مثله .
      والوَصِيل : بُرود اليمن ، الواحدة وَصِيلة .
      وفي الحديث : أَن أَوَّل من كَسَا الكعبة كسْوةً كامِلةً تُبَّعٌ ، كَسَاها الأَنْطاعَ ثم كساها الوَصائل أَي حِبَر اليَمَن .
      وفي حديث عمرو :، قال لمعاوية ما زلت أَرُمُّ أَمْرَك بِوَذائله وأَصِلُهُ بوَصائله ؛ القتيبي : الوَصائل ثياب يمانية ، وقيل : ثياب حُمْرُ مُخَطَّطة يمانية ، ضَرَبَ هذا مثلاً لإِحكامه إِياه ، ويجوز أَن يكون أَراد بالوَصائل الصِّلاب ، والوَذِيلة قطعة من الفضة ، ويقال للمِرآة الوَذيلةُ والعِنَاسُ والمَذِيَّةُ ؛ قال ابن الأَثير : أَراد بالوَصائل ما يُوصَل به الشيء ، يقول : ما زِلْت أُدَبِّر أَمْرك بما يَجِب أَن يُوصَل به من الأُمور التي لا غِنَى به عنها ، أَو أَراد أَنه زَيَّن أَمْرَه وحَسَّنه كأَنه أَلْبَسَه الوَصائل .
      وقوله عز وجل : ما جَعَل اللهُ من بَحِيرةٍ ولا سائبةٍ ولا وَصِيلةٍ ؛ قال المفسرون : الوَصِيلةُ كانت في الشاء خاصة ، كانت الشاة إِذا وَلَدَتْ أُنثى فهي لهم ، وإِذا وَلَدَتْ ذكَراً جعلوه لآلهتهم ، فإِذا وَلَدَتْ ذكَراً وأُنثى ، قالوا وَصَلَتْ أَخاها فلم يَذْبَحوا الذكَر لآلهتهم .
      والوَصِيلة التي كانت في الجاهلية : الناقةُ التي وَصَلَتْ بين عشرة أَبْطُن وهي من الشاء التي وَلَدَتْ سبعة أَبْطُن عَناقَيْن عَناقَيْن ، فإِن وَلَدَت في السابع عَناقاً قيل وَصَلتْ أَخاها فلا يشرَب لَبَنَ الأُمِّ إِلاَّ الرِّجال دون النساء وتَجْري مَجْرَى السائبة .
      وقال أَبو عرفة وغيره : الوَصِيلة من الغنم كانوا إِذا وَلَدَتِ الشاةُ ستة أَبْطُن نَظَرُوا ، فإِن كان السابعُ ذكَراً ذُبِحَ وأَكَل منه الرجال والنساء ، وإِن كانت أُنثى تُرِكتْ في الغنم ، وإِن كانت أُنثى وذكَراً ، قالوا وَصَلتْ أَخاها فلم يُذْبَح وكان لَحْمُها (* قوله « وكان لحمها » في نسخة لبنها ) حَراماً على النساء ؛ وفي الصحاح : الوَصِيلةُ التي كانت في الجاهلية هي الشاة تَلِدُ سبعة أَبْطُن عَناقَيْن عَناقَيْن ، فإِن وَلَدَتْ في الثامنة جَدْياً وعَناقاً
      ، قالوا وَصَلَتْ أَخاها ، فلا يذبَحُون أَخاها من أَجلها ولا يشرَب لبَنها النساء وكان للرجال ، وجرَتْ مَجْرَى السائبة .
      وروي عن الشافعي ، قال : الوَصِيلة الشاة تُنْتَجُ الأَبْطُن ، فإِذا وَلَدَتْ آخَرَ بعد الأَبْطُن التي وَقَّتوا لها قيل وَصَلتْ أَخاها ، وزاد بعضهم : تُنْتَجُ الأَبْطُن الخمسة عَناقَيْن عَناقَيْن في بَطْن فيقال : هذه وُصْلةٌ تَصِلُ كلَّ ذي بطن بأَخٍ له معه ، وزاد بعضهم فقال : قد يَصِلونها في ثلاثة أَبْطُن ويُوصِلونها في خمسة وفي سبعة .
      والوَصِيلةُ : الأَرض الواسعة البعيدة كأَنها وُصِلَتْ بأُخْرى ، ويقال : قطعنا وَصِيلة بعيدة .
      وروي عن ابن مسعود أَنه ، قال : إِذا كنت في الوَصِيلة فأَعْطِ راحِلتَكَ حَظَّها ، قال : لم يُرِد بالوَصِيلة ههنا الأَرض البعيدة ولكنه أَراد أَرضاً مُكْلِئة تَتَّصل بأُخرى ذاتِ كَلأٍ ؛ قال : وفي الأُولى يقول لبيد : ولقد قَطَعْت وَصِيلةً مَجْرُودةً ، يَبْكي الصَّدَى فيها لِشَجْوِ البُومِ والوَصِيلة : العِمَارة والخِصْب ، سمِّيت بذلك (* قوله « سميت بذلك إلخ » عبارة المحكم : سميت بذلك لاتصالها واتصال الناس فيها ، والوصائل ثياب يمانية مخططة بيض وحمر على التشبيه بذلك ، واحدتها وصيلة ) واحدتها وَصِيلة .
      وحَرْفُ الوَصْل : هو الذي بعد الرَّوِيِّ ، وهو على ضربين : أَحدهما ما كان بعده خروج كقوله : عفَتِ الدِّيارُ مَحَلُّها فَمُقامُها والثاني أَن لا يكون بعده خروجٌ كقوله : أَلا طالَ هذا الليلُ وازْوَرَّ جانِبُهْ ، وأَرَّقَني أَن لا حَليلٌ أُلاعِبُهْ
      ، قال الأَخفش : يلزم بعد الرَّوِيِّ الوَصْل ولا يكون إِلا ياءً أَو واواً أَو أَلِفاً كل واحدة منهنّ ساكنة في الشعر المُطْلَق ، قال : ويكون الوَصْل أَيضاً هاءً الإِضْمار وذلك هاءُ التأْنيث التي في حَمْزة ونحوها ، وهاءُ للمُذكَّر والمؤَنث متحرِّكة كانت أَو ساكنة نحو غُلامِه وغُلامِها ، والهاء التي تُبَيَّن بها الحركة نحو عَلَيَّهْ وعَمَّهْ واقْضِهِ وادْعُهُ ، يريد عَلَيَّ وعَمَّ واقضِ وادعُ ، فأُدخلت الهاء لتُبَيَّن بها حركة الحروف ؛ قال ابن جني : فقول الأَخفش يلزم بعد الرَّوِيِّ الوَصْل ، لا يريد به أَنه لا بُدَّ مع كل رَويّ أَن يَتْبَعه الوَصْل ، أَلا ترى أَن قول العجاج : قد جَبَر الدِّينَ الإِلَهُ فجَبَرْ لا وَصْل معه ؛ وأَن قول الآخر : يا صاحِبَيَّ فَدَتْ نفْسي نُفوسَكما ، وحيْثُما كُنْتُما لاقَيْتُما رَشَدَا إِنما فيه وَصْل لا غير ، ولكن الأَخفش إِنما يريد أَنه مما يجوز أَن يأْتي بعد الرَّوِيٍّ ، فإِذا أَتَى لَزِم فلم يكن منه بُدٌّ ، فأَجْمَل القَوْلَ وهو يعتقد تفصِيله ، وجمعه ابن جني على وُصُول ، وقياسُه أَن لا يُجْمَع .
      والصِّلةُ : كالوَصْل الذي هو الحرف الذي بعد الرَّوِيّ وقد وَصَل به .
      وليلة الوَصْل : آخر ليلة من الشهر لاتِّصالها بالشهر الآخَرَ .
      والمَوْصِل : أَرض بين العِراق والجزيرة ؛ وفي التهذيب : ومَوْصِل كُورة معروفة ؛ وقول الشاعر : وبَصْرَة الأَزْدِ مِنَّا ، والعِراقُ لنا ، والمَوْصِلانِ ، ومِنَّا المِصْرُ والحَرَمُ يريد المَوْصِل والجزيرة .
      والمَوْصولُ : دابَّة على شكل الدَّبْرِ أَسْوَد وأَحْمَر تَلْسَع الناسَ .
      والمَوْصول من الدوابّ : الذي لم يَنْزُ على أُمِّه غيرُ أَبيه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : هذا فَصِيلٌ ليس بالمَوْصولِ ، لكِنْ لِفَحْلٍ طرقة فَحِيلِ ووَاصِل : اسم رجل ، والجمع أَواصِل بقلْب الواو همزة كراهة اجتماع الواوين .
      ومَوْصول : اسم رجل ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : أَغَرَّكَ ، يا مَوْصولُ ، منها ثُمالةٌ ، وبَقْلٌ بأَكْنافِ الغَرِيفِ تُؤانُ ؟ أَراد تُؤام فأَبدل .
      واليَأْصُول : الأَصْلُ ؛ قال أَبو وجزة : يَهُزُّ رَوْقَيْ رِماليٍّ كأَنَّهما عُودَا مَدَاوِسَ يَأْصولٌ ويأْصولُ يريد أَصْلٌ وأَصْلٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب





معنى يصلون في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
صالون [مفرد]: ج صالونات: ردهة، حجرة استقبال "استقبل ضيوفَه في الصالون"| رَجُل صالونات: يرتاد مجالسَ العظماء والكُبراء وعِلية القوم- صالون حلاقة: محل حلاقة- عربة صالون: حافلة من حافلات السكّة الحديديّة مزوَّدة بأسباب الرّاحة.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: