-
صادَه
- ـ صادَه يَصيدُه ويَصادُه : اصْطادَه ، وخَرَجَ يَتَصَيَّدُ .
ـ صَيْدُ : المَصيدُ ، أو ما كان مُمْتَنِعاً ولا مالِكَ له ، وجبلٌ عالٍ باليَمنِ ، ومنه : نَقيلُ صَيْدٍ .
ـ صَيْدانُ : النُّحاسُ ، والذَّهَبُ ، وبِرامُ الحِجارةِ .
ـ صَيْدانَةُ : الغُولُ ، والسَّيِّئَةُ الخُلُقِ ، والكثيرةُ الكَلامِ .
ـ صَيْداءُ : الأرضُ الغليظةُ ، و بلد بساحِلِ الشامِ ، وآخَرُ بِحَوْرانَ ، ولغةٌ في " صَدْآءَ ": اسمُ رَكِيَّةٍ ، وامرأةٌ شَبَّبَ بها ذُو الرُّمَّةِ ، وأحْجارٌ تُعْمَلُ منها القُدورُ .
ـ بنُو الصَّيْداءِ : بَطْنٌ من أسَدٍ .
ـ مِصْيَدُ ومِصْيَدَةُ ، ومصيدَةُ : ما يُصادُ به .
ـ صِدْتُ فلاناً صَيْداً : إذا صِدْتَهُ له ،
ـ إذا جَعَلْتَه أصْيَدَ : مائلَ العُنُقِ . وقد صَيِدَ .
ـ ابنُ صائِدٍ ، أو صَيَّادٍ : الذي كان يُظَنُّ أنَّهُ الدَّجَّالُ .
ـ صَيودُ : الصَّيَّادُ ، وفرسٌ مشهورٌ .
ـ صَيُّودُ : سَهْمٌ صائبٌ .
ـ صَادُ وصِيدُ وصَيَدُ : داءٌ يُصيبُ الإِبِلَ فَتَسيلُ أُنوفُها ، فَتَسْمو بِرأسِها .
ـ بعيرٌ صادٌ : ذُو صادٍ .
ـ صَادُ : الصُّفْرُ ، والنُّحاسُ ، أو ضَرْبٌ منه ، وعِرْقٌ بين عَيْنَيِ البَعيرِ ، ومنه يُصيبُه الصَّيَدُ ، الجمع : أصْيادٌ ، جمع الجمع : أصايِدُ .
ـ أصادَه : آذاهُ ، وداواهُ من الصَّيَدِ ، ضِدُّ .
ـ أَصْيَدُ : المَلِكُ ، ورافِعُ رأسِه كِبْراً ، والأَسَدُ ، كالمُصْطادِ والصَّادِ .
المعجم: القاموس المحيط
-
صُيَّابُ
- ـ صُيَّابُ وصُيَّابَةُ وصُيَابُ وصُيَابَةُ : الخالصُ ، والصَّميمُ ، والأَصْلُ ، والخِيارُ من الشيءِ .
ـ صُيَّابَةُ : السَّيِّدُ .
ـ صابَ يَصِيبُ صَيْباً : أصابَ ، وسَهْمٌ صَيُوبٌ ، الجمع : صُيُبٍ .
المعجم: القاموس المحيط
-
صَيْحُ
- ـ صَيْحُ والصَّيْحَةُ والصِّياحُ والصُّياحُ ،
ـ صَيَحانُ : الصَّوْتُ بأقصى الطاقَةِ .
ـ مُصايَحَةُ وتَصايُحُ : أن يَصيحَ القومُ بعضهُم ببعضٍ .
ـ صَاحَتِ النَّخْلَةُ : طالَتْ ،
ـ صَاحَ العُنْقودُ : اسْتَتَمَّ خُروجُهُ من أَكِمَّتِهِ ، وطالَ وهو غَضٌّ .
ـ صيحَ بهم : فَزِعوا ،
ـ صيحَ فيهم : هَلَكوا .
ـ { الصَّيْحَةُ }: العذابُ .
ـ صائِحَةُ : صَيْحَةُ المناحَةِ .
ـ غَضِبَ من غيرِ صَيْحٍ ولا نَفْرٍ : قَليلٍ ولا كثيرٍ .
ـ تَصَيَّحَ البَقْلُ : تَصَوَّحَ .
ـ صَيَّحَتْهُ الشمسُ : صَوَّحَتْهُ .
ـ تَصايَحَ غِمْدُ السَّيْفِ : تَشَقَّقَ .
ـ صَيَّاحُ : عِطْرٌ ، أو غِسْلٌ ، وعَلَمٌ ،
ـ صَيَّاحَةُ : نَخْلٌ باليَمامَةِ .
ـ صَيْحانِيُّ : من تَمْرِ المدينَةِ ، نُسِبَ إلى صَيْحانَ لِكَبْشٍ كان يُرْبَطُ إليها ، أو اسْمُ الصَّيَّاحُ ، وهو من تَغْييراتِ النَّسَبِ ، كصَنْعانِيٍّ .
المعجم: القاموس المحيط
-
أصاخَ
- أصاخَ إلى / أصاخَ لـ يُصيخ ، أصِخْ ، إصاخةً ، فهو مُصيخ ، والمفعول مُصاخ إليه :-
• أصاخ إلى كلامه / أصاخ لكلامه استمع وأصغى :- ما من دابّة إلاّ وهي مُصيخة [ حديث ] .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
صَيد
- صيد - يصيد ، صيدا
1 - كان « أصيد »، أي مائل العنق
المعجم: الرائد
-
صيَّرَ
- صيَّرَ يصيِّر ، تصييرًا ، فهو مُصيِّر ، والمفعول مُصيَّر :-
• صيَّرتِ الحرارةُ الثَّلجَ ماءً / صيَّرتِ الحرارةُ الثَّلجَ إلى ماء حوَّلتْهُ وغيَّرتْهُ من صورة أو حالة إلى أخرى :- صيَّر الحديدَ مفتاحًا / إلى مفتاحٍ ، - صيّرتني الحاجةُ إليه ، - صيَّره سعيدًا ، - صيَّر الخبَّازُ العجينَ خُبْزًا .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
صاب
- صاب - يصيب ، صيبا
1 - صابه السهم : أصابه . 2 - صاب : لم يخطىء .
المعجم: الرائد
-
صار
- صار - يصير ، صيرا وصيرورة ومصيرا
1 - صار : أو الأمر : تحول من حال إلى أخرى « صار العنب دبسا ». 2 - صار : أو الأمر إلى كذا : انتهى إليه ، وصل . 3 - صار : رجع .
المعجم: الرائد
-
صيَّحَ
- صيَّحَ / صيَّحَ بـ يصيِّح ، تصييحًا ، فهو مُصيِّح ، والمفعول مُصَيَّح به :-
• صيَّح الشَّخصُ صوَّت بأقصى حَلْقه :- صيَّح على عُمَّاله .
• صَيَّح الشَّخصُ بفلان : دعاه وناداه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
صاد
- صاد - يصيد ويصاد ، صيدا
1 - صاد الصيد : قتله . 2 - صاد الصيد : أوقعه في المصيدة . 3 - صاده صيدا : صاده له . 4 - صاد المكان : صاد فيه . 5 - صاده : جعله « أصيد »، أي مائل العنق . 6 - صاده بالمعروف : جذبه به واكتسب مودته .
المعجم: الرائد
-
صادَ
- صادَ يَصِيد ، صِدْ ، صَيْدًا ، فهو صائد ، والمفعول مَصيد :-
• صاد الطَّيرَ ونحوَه قنَصه أو أمسكه بالمصيدة أو أصابه بالبارود :- صاد السَّمكَ / الحيوانَ ، - خاطِر بالسَّمكة الصغيرة لتصيد الكبيرة [ مثل أجنبيّ ]، - { أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ } :-
• صاد النَّاسَ بالمعروف : تألّفهم وجذبهم نحوه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
صاح
- صاح - يصيح ، صيحا وصيحة وصياحا وصياحا وصيحانا
1 - صاح : صوت بأقوى صوته . 2 - صاح به : ناداه . 3 - صاح عليه : زجره . 4 - صاحت الشجرة : طالت . 5 - صاح العنقود : طال وتم خروجه .
المعجم: الرائد
-
صارَ
- صارَ / صارَ إلى يَصير ، صِرْ ، صَيْرًا وصَيْرورةً ومَصِيرًا ، فهو صائر ، والمفعول مَصِير إليه :-
• صار الحقُّ واضحًا أصبح كذلك ، والفعل صار من أخوات كان يرفع المبتدأ وينصب الخبرَ بمعنى انتقل من حال إلى حال :- صار الهلالُ بدرًا ، - صار غنيًّا ، - صار في الذُّلِّ بعد العزّ :-
• صار أثرًا بعد عين : أصبح خبرًا ، - صار يضحك : أخذ وشرع .
• صار الأمرُ إلى كذا : انتهى إليه ، رجع :- صارت إليه رئاسُة المؤتمر ، - { أَلاَ إِلَى اللهِ تَصِيرُ الأُمُورُ } :-? صار الأمر إلى قراره : انتهى وثبت .
• صار الشَّيءُ : وقع وتَمَّ :- صار ما توقعته .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
أصابَ
- أصابَ / أصابَ من يُصيب ، أصِبْ ، إصابةً وصوابًا ، فهو مُصيب ، والمفعول مُصاب ( للمتعدِّي ) :-
• أصاب الرَّجلُ جاء بالصَّواب ، ولم يخطئْ :- أصاب في قوله وفعله .
• أصاب السَّهمُ الهدفَ : أدركه ، لم يخطئه :- أصابتِ الكرَةُ المَرْمَى .
• أصاب مُنافِسَه : نال منه وجَرَحه :- أصابه الاكتئابُ :-
• أصابهم الدَّهرُ بنفوسهم وأموالهم : فجعهم بها . • أصابَ مرادَه : أدركه وناله :- أصاب بغيته :-? أصاب عُصْفورين بحجرٍ : حقَّق غرضين في وقت واحد ، - أصاب كبِدَ الحقيقة : أدرك عينَ الصَّواب بقول أو فعل .
• أصابته مصيبةٌ : نزلت به وحلَّت :- { الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ } :-? أصابتهُ الضَّربةُ : بلغته وأدركته .
• أصاب الغنيَّ بعينه : حَسَده ، رماه بها .
• أصاب المالَ / أصاب من المال ونحوه : أخذه وتناوله :- أصاب من العلم نصيبًا ، - أصاب من الطّعام ، - { أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ }: أخذناهم بذنبهم .
• أصاب الرَّجلُ من زوجته : استمتع بها .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
صاحَ
- صاحَ / صاحَ بـ / صاحَ على يَصِيح ، صِحْ ، صَيْحًا وصِياحًا وصَيَحانًا ، فهو صائح ، والمفعول مَصيح به :-
• صاح الشَّخصُ وغيرُه صرخ ، صوَّت في قوَّة :- صاح صيحة شديدة ، - صاح الديكُ / القائدُ :-
• صاح الفجرُ : أضاء ، - صاحت عصافيرُ بطنه : جاع .
• صاح الشَّخصُ به : دعاه وناداه :- صاح الرَّاعي بكلبه .
• صاح الشَّخصُ عليه : نهره وزجره :- صاحتِ الأمُّ على ابنها .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
صوب
- " الصَّوْبُ : نُزولُ الـمَطَر .
صَابَ الـمَطَرُ صَوْباً ، وانْصابَ : كلاهما انْصَبَّ .
ومَطَرٌ صَوْبٌ وصَيِّبٌ وصَيُّوبٌ ، وقوله تعالى : أَو كَصَيِّبٍ من السماءِ ؛ قال أَبو إِسحق : الصَّيِّبُ هنا المطر ، وهذا مَثَلٌ ضَرَبه اللّه تعالى للمنافقين ، كـأَنّ المعنى : أَو كأَصْحابِ صَيِّبٍ ؛ فَجَعَلَ دينَ الإِسلام لهم مثلاً فيما ينالُهم فيه من الخَوْفِ والشدائد ، وجَعَلَ ما يَسْتَضِـيئُون به من البرق مثلاً لما يستضيئُون به من الإِسلام ، وما ينالهم من الخوف في البرق بمنزلة ما يخافونه من القتل .
قال : والدليل على ذلك قوله تعالى : يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عليهم .
وكُلُّ نازِلٍ من عُلْوٍ إِلى سُفْلٍ ، فقد صابَ يَصُوبُ ؛
وأَنشد : كأَنـَّهمُ صابتْ عليهم سَحابَةٌ ، * صَواعِقُها لطَيرهنَّ دَبيبُ .
( عجز هذا البيت غامض .) وقال الليث : الصَّوْبُ المطر .
وصابَ الغيثُ بمكان كذا وكذا ، وصابَتِ السَّماءُ الأَرضَ : جادَتْها .
وصابَ الماءَ وصوَّبه : صبَّه وأَراقَه ؛
أَنشد ثعلب في صفة ساقيتين : وحَبَشِـيَّـينِ ، إِذا تَحَلَّبا ، *، قالا نَعَمْ ، قالا نَعَمْ ، وصَوَّبا والتَّصَوُّبُ : حَدَبٌ في حُدُورٍ ، والتَّصَوُّبُ : الانحدار .
والتَّصْويبُ : خلاف التَّصْعِـيدِ .
وصَوَّبَ رأْسَه : خَفَضَه .
التهذيب : صَوَّبتُ الإِناءَ ورأْسَ الخشبة تَصْويباً إِذا خَفَضْتُه ؛ وكُرِه تَصْويبُ الرأْسِ في الصلاة .
وفي الحديث : من قَطَع سِدْرةً صَوَّبَ اللّه رأْسَه في النار ؛ سُئِلَ أَبو داود السِّجسْتانيّ عن هذا الحديث ، فقال : هو مُخْتَصَر ، ومعناه : مَنْ قَطَعَ سِدْرةً في فلاة ، يَسْتَظِلُّ بها ابنُ السبيل ، بغير حق يكون له فيها ، صَوَّبَ اللّه رأْسَه أَي نكَّسَه ؛ ومنه الحديث : وصَوَّبَ يَده أَي خَفَضَها .
والإِصابةُ : خلافُ الإِصْعادِ ، وقد أَصابَ الرجلُ ؛ قال كُثَيِّر عَزَّةَ : ويَصْدُرُ شتَّى من مُصِـيبٍ ومُصْعِدٍ ، * إِذا ما خَلَتْ ، مِـمَّنْ يَحِلُّ ، المنازِلُ والصَّـيِّبُ : السحابُ ذو الصَّوْبِ .
وصابَ أَي نَزَلَ ؛ قال الشاعر : فَلَسْتَ لإِنْسِيٍّ ولكن لـمَـْلأَكٍ ، * تَنَزَّلَ ، من جَوِّ السماءِ ، يَصوب ؟
قال ابن بري : البيتُ لرجلٍ من عبدِالقيس يمدَحُ النُّعْمانَ ؛ وقيل : هو لأَبي وجزَة يمدح عبدَاللّه بن الزُّبير ؛ وقيل : هو لعَلْقَمَة بن عَبْدَة .
قال ابن بري : وفي هذا البيتِ شاهدٌ على أَن قولَهم مَلَك حُذِفت منه وخُفِّفَت بنقل حركتِها على ما قبلَها ، بدليل قولهم مَلائكة ، فأُعيدت الهمزة في الجمع ، وبقول الشاعر : ولكن لـمَـْلأَك ، فأَعاد الهمزة ، والأَصل في الهمزة أَن تكون قبل اللام لأَنه من الأَلُوكَة ، وهي الرسالة ، فكأَنَّ أَصلَ مَلأَكٍ أَن يكون مأْلَكاً ، وإِنما أَخروها بعد اللام ليكون طريقاً إِلى حذفها ، لأَن الهمزة متى ما سكن ما قبلها ، جاز حذفها وإِلقاء حركتها على ما قبلها .
والصَّوْبُ مثل الصَّيِّبِ ، وتقول : صابَهُ الـمَطَرُ أَي مُطِرَ .
وفي حديث الاستسقاء : اللهم اسقِنا غيثاً صَيِّباً ؛ أَي مُنْهَمِراً متدفقاً .
وصَوَّبْتُ الفرسَ إِذا أَرسلته في الجَرْيِ ؛ قال امرؤُ القيس : فَصَوَّبْتُه ، كأَنه صَوْبُ غَبْيَةٍ ، * على الأَمْعَزِ الضاحي ، إِذا سِـيطَ أَحْضَرا والصَّوابُ : ضدُّ الخطإِ .
وصَوَّبه :، قال له أَصَبْتَ .
وأَصابَ : جاءَ بالصواب .
وأَصابَ : أَراد الصوابَ ؛ وأَصابَ في قوله ، وأَصابَ القِرْطاسَ ، وأَصابَ في القِرْطاس .
وفي حديث أَبي وائل : كان يُسْـأَلُ عن التفسير ، فيقول : أَصابَ اللّهُ الذي أَرادَ ، يعني أَرادَ اللّهُ الذي أَرادَ ؛ وأَصله من الصواب ، وهو ضدُّ الخطإِ .
يقال أَصاب فلانٌ في قوله وفِعْلِه ؛ وأَصابَ السهمُ القِرْطاسَ إِذا لم يُخْطِـئْ ؛ وقولٌ صَوْبٌ وصَوابٌ .
قال الأَصمعي : يقال أَصابَ فلانٌ الصوابَ فأَخطأَ الجواب ؛ معناه أَنه قَصَدَ قَصْدَ الصوابِ وأَراده ، فأَخْطَـأَ مُرادَه ، ولم يَعْمِدِ الخطأَ ولم يُصِبْ .
وقولهم : دَعْني وعليَّ خطَئي وصَوْبي أَي صَوابي ؛ قال أَوسُ بن غَلْفاء : أَلا ، قالَتْ أُمامةُ يَوْمَ غُولٍ ، * تَقَطَّع ، بابنِ غَلْفاءَ ، الحِـبالُ : دَعِـيني إِنما خَطَئي وصَوْبي * عليَّ ، وإِنَّ ما أَهْلَكْتُ مالُ وإِنَّ ما : كذا منفصلة .
قوله : مالُ ، بالرفع ، أَي وإِنَّ الذي أَهلكتُ إِنما هو مالٌ .
واسْتَصْوَبَه واسْتَصابَه وأَصابَه : رآه صَواباً .
وقال ثعلب : اسْتَصَبْتُه قياسٌ .
والعرب تقول : اسْتَصْوَبْتُ رأْيَك .
وأَصابه بكذا : فَجَعَه به .
وأَصابهم الدهرُ بنفوسهم وأَموالهم .
جاحَهُم فيها فَفَجَعَهم .
ابن الأَعرابي : ما كنتُ مُصاباً ولقد أُصِبْتُ .
وإِذا ، قال الرجلُ لآخر : أَنتَ مُصابٌ ، قال : أَنتَ أَصْوَبُ مِني ؛ حكاه ابن الأَعرابي ؛ وأَصابَتْهُ مُصِـيبةٌ فهو مُصابٌ .
والصَّابةُ والـمُصِـيبةُ : ما أَصابَك من الدهر ، وكذلك الـمُصابةُ والمَصُوبة ، بضم الصاد ، والتاء للداهية أَو للمبالغة ، والجمع مَصاوِبُ ومَصائِبُ ، الأَخيرة على غير قياس ، تَوَهَّموا مُفْعِلة فَعِـيلة التي ليس لها في الياءِ ولا الواو أَصل .
التهذيب :، قال الزجَّاج أَجمع النحويون على أَنْ حَكَوْا مَصائِبَ في جمع مُصِـيبة ، بالهمز ، وأَجمعوا أَنَّ الاختيارَ مَصاوِبُ ، وإِنما مَصائبُ عندهم بالهمز من الشاذ .
قال : وهذا عندي إِنما هو بدل من الواو المكسورة ، كما ، قالوا وسادة وإِسادة ؛ قال : وزعم الأَخفش أَن مَصائِبَ إِنما وقعت الهمزة فيها بدلاً من الواو ، لأَنها أُعِلَّتْ في مُصِـيبة .
قال الزجّاج : وهذا رديء لأَنه يلزم أَن يقال في مَقَام مَقَائِم ، وفي مَعُونة مَعائِن .
وقال أَحمدُ بن يحيـى : مُصِـيبَة كانت في الأَصل مُصْوِبة .
ومثله : أَقيموا الصلاة ، أَصله أَقْوِمُوا ، فأَلْقَوْا حركةَ الواو على القاف فانكسرت ، وقلبوا الواو ياء لكسرة القاف .
وقال الفراء : يُجْمَعُ الفُواق أَفْيِـقَةً ، والأَصل أَفْوِقةٌ .
وقال ابن بُزُرْجَ : تركتُ الناسَ على مَصاباتِهم أَي على طَبقاتِهم ومَنازِلهم .
وفي الحديث : من يُرِدِ اللّهُ به خيراً يُصِبْ منه ، أَي ابتلاه بالمصائب ليثيبه عليها ، وهو الأَمر المكروه ينزل بالإِنسان .
يقال أَصابَ الإِنسانُ من المال وغيره أَي أَخَذَ وتَنَاول ؛ وفي الحديث : يُصِـيبونَ ما أَصابَ الناسُ أَي يَنالون ما نالوا .
وفي الحديث : أَنه كان يُصِـيبُ من رأْس بعض نسائه وهو صائم ؛ أَراد التقبيلَ .
والـمُصابُ : الإِصابةُ ؛ قال الحرثُ بن خالد المخزومي : أَسُلَيْمَ ! إِنَّ مُصابَكُمْ رَجُلاً * أَهْدَى السَّلامَ ، تحيَّـةً ، ظُلْمُ أَقْصَدْتِه وأَرادَ سِلْمَكُمُ ، * إِذْ جاءَكُمْ ، فَلْـيَنْفَعِ السِّلْم ؟
قال ابن بري : هذا البيت ليس للعَرْجِـيِّ ، كما ظنه الحريري ، فقال في دُرَّة الغواص : هو للعَرْجِـيِّ .
وصوابه : أَظُلَيْم ؛ وظُلَيم : ترخيم ظُلَيْمة ، وظُلَيْمة : تصغير ظَلُوم تصغير الترخيم .
ويروى : أَظَلُومُ إِنَّ مُصابَكم .
وظُلَيْمُ : هي أُمُّ عمْران ، زوجةُ عبدِاللّه بنُ مُطِـيعٍ ، وكان الحرثُ يَنْسِبُ بها ، ولما مات زوجها تزوجها .
ورجلاً : منصوبٌ بمُصابٍ ، يعني : إِنَّ إِصابَتَكم رجلاً ؛ وظُلْم : خبر إِنَّ .
وأَجمعت العرب على همز الـمَصائِب ، وأَصله الواو ، كأَنهم شبهوا الأَصليّ بالزائد .
وقولُهم للشِّدة إِذا نزلتْ : صَابَتْ بقُرٍّ أَي صارت الشِّدَّة في قَرارِها .
وأَصابَ الشيءَ : وَجَدَه .
وأَصابه أَيضاً : أَراده .
وبه فُسِّر قولُه تعالى : تَجْري بأَمْره رُخاءً حيثُ أَصابَ ؛ قال : أَراد حيث أَراد ؛ قال الشاعر : وغَيَّرها ما غَيَّر الناسَ قَبْلَها ، * فناءَتْ ، وحاجاتُ النُّفوسِ تُصِـيبُها أَراد : تُريدها ؛ ولا يجوز أَن يكون أَصَابَ ، من الصَّواب الذي هو ضدّ الخطإِ ، لأَنه لا يكونُ مُصيباً ومُخْطِئاً في حال واحد .
وصَابَ السَّهْمُ نحوَ الرَّمِـيَّةِ يَصُوبُ صَوْباً وصَيْبُوبةً وأَصابَ إِذا قَصَد ولم يَجُزْ ؛ وقيل : صَابَ جاءَ من عَلُ ، وأَصابَ : من الإِصابةِ ، وصَابَ السهمُ القِرْطاسَ صَيْباً ، لغة في أَصابه .
وإِنه لسَهْمٌ صائِبٌ أَي قاصِدٌ .
والعرب تقول للسائر في فَلاة يَقْطَعُ بالـحَدْسِ ، إِذا زاغَ عن القَصْدِ : أَقِمْ صَوْبَك أَي قَصْدَك .
وفلان مُستقيم الصَّوْبِ إِذا لم يَزِغْ عن قَصْدِه يميناً وشمالاً في مَسِـيره .
وفي المثل : مع الخَوَاطِـئِ سهمٌ صائبٌ ؛ وقول أَبي ذؤَيب : إِذا نَهَضَتْ فيه تَصَعَّدَ نَفْرُها ، * كعَنْزِ الفَلاةِ ، مُسْتَدِرٌّ صِـيابُها أَرادَ جمعَ صَائِبٍ ، كصاحِب وصِحابٍ ، وأَعَلَّ العينَ في الجمع كما أَعَلَّها في الواحد ، كصائم وصِـيامٍ وقائم وقِـيامٍ ، هذا إِن كان صِـيابٌ من الواو ومن الصَّوابِ في الرمي ، وإِن كان من صَابَ السَّهمُ الـهَدَفَ يَصِـيبُه ، فالياء فيه أَصل ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : فكيفَ تُرَجِّي العَاذِلاتُ تَجَلُّدي ، * وصَبْرِي إِذا ما النَّفْسُ صِـيبَ حَمِـيمُها فسره فقال : صِـيبَ كقولكَ قُصِدَ ؛ قال : ويكون على لغة من ، قال : صَاب السَّهْمُ .
قال : ولا أَدْري كيف هذا ، لأَن صاب السهمُ غير متعدٍّ .
قال : وعندي أَن صِـيبَ ههنا من قولهم : صابتِ السماءُ الأَرْضَ أَصابَتْها بِصَوْبٍ ، فكأَنَّ المنيةَ كانت صابَتِ الـحَمِيمَ فأَصابَتْه بصَوْبِها .
وسهمٌ صَيُوبٌ وصَوِيبٌ : صائبٌ ؛ قال ابن جني : لم نعلم في اللغة صفة على فعيل مما صحت فاؤُه ولامه ، وعينه واو ، إِلاَّ قولهم طَوِيلٌ وقَوِيم وصَوِيب ؛ قال : فأَما العَوِيصُ فصفة غالبة تَجْرِي مَجْرى الاسم .
وهو في صُوَّابةِ قومه أَي في لُبابهم .
وصُوَّابةُ القوم : جَماعتُهم ، وهو مذكور في الياءِ لأَنها يائية وواوية .
ورجلٌ مُصابٌ ، وفي عَقْل فلان صابةٌ أَي فَتْرة وضَعْفٌ وطَرَفٌ من الجُنون ؛ وفي التهذيب : كأَنه مجنون .
ويقال للمجنون : مُصابٌ .
والـمُصابُ : قَصَب السُّكَّر .
التهذيب ، الأَصمعي : الصَّابُ والسُّلَعُ ضربان ، من الشجر ، مُرَّان .
والصَّابُ عُصارة شجر مُرٍّ ؛ وقيل : هو شجر إِذا اعْتُصِرَ خَرَج منه كهيئة اللَّبَن ، وربما نَزَت منه نَزِيَّةٌ أَي قَطْرَةٌ فتقع في العين كأَنها شِهابُ نارٍ ، وربما أَضْعَفَ البصر ؛ قال أَبو ذُؤَيب الـهُذَلي : إِني أَرِقْتُ فبِتُّ الليلَ مُشْتَجِراً ، * كأَنَّ عَيْنِـيَ فيها الصّابُ مَذْبُوحُ .
( قوله « مشتجراً » مثله في التكملة والذي في المحكم مرتفقاً ولعلهما روايتان .) ويروى : نام الخَلِـيُّ وبتُّ الليلَ مُشْتَجراً والمُشْتَجِرُ : الذي يضع يده تحت حَنَكِه مُذكِّراً لِشِدَّة هَمِّه .
وقيل : الصَّابُ شجر مُرٌّ ، واحدته صابَةٌ .
وقيل : هو عُصارة الصَّبِرِ .
قال ابن جني : عَيْنُ الصَّابِ واوٌ ، قياساً واشتقاقاً ، أَما القياس فلأَنها عين والأَكثر أَن تكون واواً ، وأَما الاشتقاق فلأَنَّ الصَّابَ شجر إِذا أَصاب العين حَلَبها ، وهو أَيضاً شجر إِذا شُقَّ سالَ منه الماءُ .
وكلاهما في معنى صابَ يَصُوبُ إِذا انْحَدر .
ابن الأَعرابي : الـمِصْوَبُ الـمِغْرَفَةُ ؛ وقول الهذلي : صابُوا بستَّةِ أَبياتٍ وأَربعةٍ ، * حتَّى كأَن عليهم جابِـياً لُبَدَا صابُوا بهم : وَقَعوا بهم .
والجابي : الجَراد .
واللُّبَدُ : الكثير .
والصُّوبةُ : الجماعة من الطعام .
والصُّوبةُ : الكُدْسةُ من الـحِنْطة والتمر وغيرهما .
وكُلُّ مُجْتَمعٍ صُوبةٌ ، عن كراع .
قال ابن السكيت : أَهلُ الفَلْجِ يُسَمُّونَ الجَرِينَ الصُّوبةَ ، وهو موضع التمر .
والصُّوبةُ : الكُثْبة من تُراب أَو غيره .
وحكى اللحياني عن أَبي الدينار الأَعرابي : دخلت على فلان فإِذا الدنانيرُ صُوبةٌ بين يديه أَي كُدْسٌ مجتمع مَهِـيلةٌ ؛ ومَن رواه : فإِذا الدينار ، ذهب بالدينار إِلى معنى الجنس ، لأَن الدينار الواحد لا يكون صُوبةً .
والصَّوْبُ : لَقَبُ رجل من العرب ، وهو أَبو قبيلة منهم .
وبَنُو الصَّوْبِ : قوم من بَكْر بن وائل .
وصَوْبةُ : فرس العباسِ بن مِرْداس .
وصَوْبة أَيضاً : فرس لبني سَدُوسٍ .
"
المعجم: لسان العرب
-
صيد
- " صاد الصَّيْدَ يَصِيدُه ويَصادُه صَيْداً إِذا أَخذه وتَصَيَّدَه واصْطادَه وصادَه إِياه .
يقال : صِدْتُ فلاناً صَيْداً إِذا صِدْتَه له ، كقولك بَغيتُه حاجة أَي بَغَيْتُها له .
صادَ المكانَ واصْطادَه : صادَ فيه ؛
قال : أَحَبُّ ما اصْطادَ مكانُ تَخْلِيَه وقيل : إِنه جَعَلَ المكانَ مُصْطاداً كما يُصْطادُ الوَحْش .
قال سيبويه : ومن كلام العرب صِدْنا قَنَوَيْن ؛ يريد صدنا وحْشَ قَنَوَيْن ، وإِنما قَنوان اسم أَرض .
والصَّيْدُ : ما تُصُيِّدَ .
وقوله تعالى : أُحِلَّ لكم صَيْدُ البحرِ وطَعامُهُ ؛ يجوز أَن يُعْنَى به عَيْنُ المُتَصيَّد ، ويجوز أَن يكون على قوله صِدْنا قَنَوَين أَي صِدْنا وَحش قنوين .
قال ابن سيده :، قال ابن جني : وُضِعَ المَصْدَرُ مَوْضِعَ المَفْعُول ، وقيل : كلُّ وحش صَيْدٌ ، صِيدَ أَو لم يُصَدْ ؛ حكاه ابن الأَعرابي ؛ قال ابن سيده : وهذا قول شاذ .
وقد تكرر في الحديث ذِكْر الصَّيْد اسماً وفِعْلاً ومصدراً ، يقال : صادَ يَصِيدُ صَيْداً ، فهو صائِد ومَصِيد .
وقد يَقَعُ الصَّيْدُ على المَصِيد نَفْسِه تَسْمِيَةً بالمصدر ؛ كقوله تعالى : لا تقتلوا الصَّيْدَ وأَنتم حُرُم ؛ قيل : لا يقال للشيء صَيْدٌ حتى يكون ممتنعاً حلالاً لا مالك له .
وفي حديث أَبي قتادة ، قال له : أَصَدْتُمْ ؛ يقال : أَصَدْتُ غيري إِذا حَمَلْتَه على الصَّيْدِ وأَغْرَيْتَه به .
وفي الحديث : إِنا اصَّدْنا حِمار وَحْش ؛ قال ابن الأَثير : هكذا يروى بصاد مشدّدة ، وأَصلُه اصْطَدنْا فقلبت الطاء صاداً وأُدغمت مثل اصْطَبر ، وأَصل الطاء مبدلة من تاء افْتَعَل .
والمَصِيدَةُ والمِصْيَدَةُ والمَصْيَدَة كله : التي يُصادُ بها ، وهي من بنات الياء المعتلة ، وجمعها مَصايِدُ ، بلا همز ، مثل معايِشَ جمع مَعِيشَة .
المِصيَدُ والمِصْيَدة ، بالكسر : ما يُصادُ به .
وبخط الأَزهري : المَصْيَدُ والمَصْيَدَة ، بالفتح .
وحكى ابن الأَعرابي : صِدْنا كَمْأَةً ، قال : وهو من جيد كلام العرب ، ولم يفسره .
قال ابن سيده : وعندي أَنه يريد استَثَرْنا كما يُسْتَثارُ الوحش .
وحكى ثعلب : صِدْنا ماءَ السماءِ أَي أَخَدْناه .
التهذيب : والعرب تقول خَرَجْنا نَصِيدُ بَيْضَ النعام ونَصِيدُ الكَمْأَةَ والافْتِعالُ منه الاصْطِيادُ .
يقال : اصْطادَ يَصْطادُ فهو مُصْطاد ، والمَصِيدُ مُصْطادٌ أَيضاً .
وخرج فلان يَتَصَيَّدُ الوَحْش أَي يطلب صيدها ؛ قال ابن سيده : وأَما قول الشاعر : إِلى العَلَمَيْن أَدْهَمَ الهَمُّ والمُنى ، يُرِيدُ الفُؤَادُ وَحْشَها فُيصَادُه ؟
قال : فسره ثعلب فقال : العَلَمان اسم امرأَة ؛ يقول : أُريد أَن أَنساها فلا أَقْدِرُ على ذلك ، ولم يزد على هذا التفسير .
وكلب وصقر صَيُود وكذلك الأُنثى والجمع صُيُد .
قال : وحكى سيبويه عن يونس صِيدٌ أَيضاً ، وكذلك فيم ؟
قال رُسْل مخففاً ؛ قال : وهي اللغة التميمية وتُكْسَرُ الصاد لتسلم الياء .
والصَّيُودُ من النساء : السيئة الخُلُق .
وفي حديث الحجاج :، قال لامرأَةٍ : إِنَّك كَنُونٌ كَفُوتٌ صَيُودٌ ؛ أَراد أَنها تَصِيدُ شيئاً من زوجها ، وفَعُولٌ من أَبْنِية المُبالغة .
والأَصْيَد : الذي لا يَسْتَطِيعُ الالتفاتَ ، وقد صَيِدَ صَيَداً وصادَ ، ومَلِكٌ أَصْيَدُ ، وأَصْيَدَ الله بَعيرَهُ ؛ قال ابن سيده :، قال سيبويه : لم يُعِلُّوا الياء حين لحقته الزيادة وإِن لم يقولوا اصْيَدَّ تشبيهاً له بعَوِرَ .
والصادُ : عِرْق بين الأَنف والعين .
ابن السكيت : الصادُ والصِّيد والصَّيَدُ داءٌ يصيب الإِبل في رؤُوسها فيسيل من أُنوفِها مِثْلُ الزَّبَد وتَسْمُو عند ذلك برؤُوسها .
وفي الحديث أَنه ، قال لعليّ : أَنتَ الذائِدُ عن حَوْضِي يومَ القيامةِ ، تَذُودُ عنه الرجال كما يُذادُ البَعِيرُ الصادُ ؛ يعني الذي به الصَّيَدُ وهو داء يصيب الإِبل في رؤُوسها فَتَسهيلُ أُنوفها وترفَعُ رؤُوسَهَا ولا تقدر أَن تَلْوِيَ معه أَعناقها .
يقال : بعير صادٌ أَي ذو صادٍ ، كما يقال : رجل مالٌ ويومٌ راحٌ أَي ذو مالٍ وريح .
وقيل : أَصلُ صادٍ صَيِد ، بالكسر .
قال ابن الأَثير : ويجوز أَن يروى صادٍ ، بالكسر ، على أَنه اسم فاعل من الصَّدَى العطش .
قال : والصِّيدُ أَيضاً جمع الأَصْيَدِ .
وقال الليث وغيره : الصَّيَدُ مصْدَر الأَصْيَد ، وهو الذي يرفع رأْسه كِبْراً ؛ ومنه قيل للمَلِك : أَصْيَدُ لأَنه لا يلتفت يميناً ولا شمالاً ، وكذلك الذي لا يستطيع الالتفات من داء ، والفعل صَيِدَ ، بالكسر ، يَصْيدُ ؛ قال : أَهل الحجاز يُثْبتون الياء والواو نحو صَيِدَ وعَوِرَ ، وغيرهم يقول صادَ يَصادُ وعار يعار .
قال الجوهري : وإِنما صحت الياء فيه لصحتها في أَصله لتدل عليه ، وهو اصْيَدَّ ، بالتشديد ، وكذلك اعْوَرَّ لأَن عَوِرَ واعْوَرَّ معناهما واحد ، وإِنما حذفت منه الزوائد للتخفيف ولولا ذلك لقلت صادَ وعارَ وقَلَبْتَ الواو أَلفاً كما قلبتها في خاف ؛ قال : والدليل على أَنه افْعَلَّ مجيءُ أَخواته على هذا في الأَلوان والعيوب نحو اسْوَدَّ واحْمَرَّ ، ولذا ، قالوا عَوِرَ وعَرِجَ للتخفيف ، وكذلك قياس عَمِيَ وإِن لم يسمع ، ولهذا لا يقال من هذا الباب ما أَفعله في التعجب ، لأَن أَصله يزيد على الثلاثيّ ولا يمكن بناء الرباعيّ من الرباعيّ ، وإِنما يبنى الوزن الأَكثر من الأَقل .
وفي حديث ابن الأَكوع : قلت لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم : إِني رجل أَصْيَدُ ، أَفَأُصَلِّي في القميص الواحد ؟، قال : نعم وازْرُره عليك ولو بشَوْكَةٍ ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في رواية وهو الذي في رقبته علة لا يمكنه الالتفات معها .
قال : والمشهور إِني رجل أَصْيَدُ من الاصطياد .
قال : ودواءُ الصَّيَد أَن يُكْوَى مَوْضِعٌ بين عينيه فيذهب الصَّيَد ؛
وأَنشد : أَشْفي المَجانِينَ وأَكْوي الأَصْيَدا والصَّادُ : النحاسُ ؛ قال أَبو عبيد : الصادُ قدُور الصُّفْرِ والنحاس ؛ قال حسان بن ثابت : رَأَيْتُ قُدوُرَ الصادِ حَوْلَ بُيُوتِنا ، قبَائِلَ سُحْماً في المَحِلة صُيَّما (* قوله « قبائل » في الأساس قنابل .) والجمع صِيدانٌ ، والصادِيُّ منسوب إِليه ، وقيل : الصادُ الصُّفْرُ نَفْسُه .
وقال بعضهم : الصَّيْدانُ النُّحاس ؛ وقال كعب : وقِدْراً تَغْرَقُ الأَوْصالُ فِيه ، من الصَّيْدانِ ، مُتْرَعَةً رَكودا والصَّيْدانُ والصَّيْداءُ : حجر أَبيض تُعْمَلُ منه البِرامُ . غيره : والصِّيْدان ، بالفتح ، بِرامُ الحجارة ؛ قال أَبو ذؤيب : وسُودٍ منَ الصَّيْدانِ فيها مَذانِبٌ نُضارٌ ، إِذا لم نَسْتَفِدها نُعارُه ؟
قال ابن بري : ويروى هذا البيت بفتح الصاد من الصَّيْدان وكسرها ، فمن فتحها جعل الصَّيْدان جمع صَيْدانة ، فيكون من باب تمر وتمرة ، ومن كسرها جعلها جمع صاد للنحاس ، ويكون صادٌ وصيدانٌ بمنزلة تاج وتيجان .
وقوله فيها مذانِبُ نُضارٌ ، يريد فيها مغارِفُ معمولة من النُّضار ، وهو شجر معروف .
قال : وأَما الحجارة التي تُعمل منها القُدور فهي الصَّيْداءُ ، بالمدّ .
وقال النضر : الصَّيداءُ الأَرض التي تُرْبتها حمراء غليظة الحجارة مستوية بالأَرض .
وقال أَبو وَجُزةَ : الصَّيْداء الحصى ؛ قال الشماخ : حَذاها مِنَ الصَّيْداءِ نَعْلاً طِراقُها حَوامي الكُراع المُؤْيَداتِ المعاور أَي حذاها حوّة (* قوله « حوة » كذا بالأصل المعوّل عليه والذي لياقوت في معجمه حرة ، بالراء .) نِعالها الصخور .
أَبو عمرو : الصَّيْداءُ الأَرض المستوية إِذا كان فيها حصر فهي قاع ؛ قال : ويكون في البُرْمَةِ صَيْدانٌ وصيداء يكون فيها كهيئة بريق الذهب والفضة ، وأَجوده ما كان كالذهب ؛ وأَنشد : طِلْحٌ كَضاحِيَة الصَّيْداء مَهْزُولُ وصَيْدان الحصى : صغارها .
والصَّيْداء : أَرْضٌ عَليظَةٌ ذاتُ حجارة .
وبنو الصَّيْداءِ : حيّ من بني أَسَد .
وصَيْداء : موضع ؛ وقيل : ماء بعينه .
والصائد : السّاقُ بلغة أَهل اليمن .
ابن السكيت : والصَّيْدانَةُ الغول .
والصَّيْدانَةُ من النساء : السَّيّئَةُ الخُلُق الكثيرة الكلام .
وفي حديث جابر : كان يحلف أَنَّ ابنَ صَيَّادٍ الدجالُ ، وقد اختلف الناس فيه كثيراً .
وهو رجل من اليهود أَو دَخِيلٌ فيهم ، واسمه صافُ فيما قيل ، وكان عنده شيء من الكَهانَة أَو السِّحْر ، وجملة أَمره أَنه كان فِتْنَةً امْتَحَن اللهُ به عباده المؤمنين ليَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيّنَة ويحيا مَنْ حَيَّ عن بينة ، ثم إِنه مات بالمدينة في الأَكثر ، وقيل إِنه فُقِدَ يوم الحَرَّة فلم يجدوه ، والله أَعلم .
"
المعجم: لسان العرب
-
صيا
- " الصَّيَّةُ : ما يَخْرُجُ من رَحِمِ الشَّاةِ بعدَ الوِلادة .
قال ابن أَحمر : الصَّاءَةُ بوزن الصَّاعَةِ ، والصَّآةُ بوزن الصَّعَاةِ ، والصَّيْأةُ بوزن الصَّيْعَةِ ، والصَّيَّةُ الماءُ الذي يكونُ في المَشِيمَةِ ؛ وأَنشد شمر : على الرِّجْلَيْنِ صَاءٍ كالخُراج ؟
قال : وبِعْتُ النَّاقَةَ بصَيَّتِها أَي بِجِدْثانِ نَتاجِِها .
والصِّيَّةُ : أُنْثَى الطَّائِرِ الذي يقال له الهَامُ .
والصَّيباصِي : شَوْكُ النَّسَّاجِينَ ، واحِدَتُه صِيصِيةٌ ، وقيل : صِيصِيَةُ الحَائِك الذي يَخُطُّ به الثَّوْبَ وتُدْعَى المِخَطَّ .
أَبو الهيثم : الصيِّصِيَّة حَفٌّ صَغِيرٌ من قُرُونِ الظِّبَاءِ تَنْسَجُ به المَرْأَةُ ؛ قال دُرَيْدُ ابنُ الصِّمَّة : فجِئْتُ إِلَيْه ، والرِّماحُ تَنُوشُه كوَقْعِ الصِّيَاصِي في النَّسِيجِ المُمَدَّدِ ومنه الحديث حين ذَكَر الفِتْنَة فقال : كَأَنَّها صَياصِي البَقَرِ ؛ قال أَبو بكر : شبَّه الفِتْنة بقُرونِ البَقَرِ لشِدَّتِها وصُعوبَةِ الأَمْرِ فيها .
والعرب تَقُول : فِتْنَةٌ صَمَّاءُ إِذا كانَتْ هَائِلَةً عَظِيمَةً .
وفي حديث أَبي هريرة : أَصحابُ الدَّجَّالِ شَوَارِبُهُمْ كالصَّيَاصِي يَعْني قُرونَ البَقَرِ ، يريدُ أَنَّهم أَطَالُوا شَوَارِبَهُم وفَتَلُوها فصارَتْ كأَنَّها قُرُونُ بَقَرٍ .
والصَّيَاصِي : القُرَى ، وقيل : الحُصُونُ .
وفي التنزيل : وأَنْزَل الذين ظَاهَرُوهُم من أَهل الكتاب من صَيَاصِيهِمْ ؛ قال الفراءُ : من حُصُونهم ، وقال الزجاج : الصَّيَاصِي كلُّ ما يُمْتَنَعُ به ، وهي الحُصُونُ ، وقيل : القُصُور لأَنَّه يُتَحَصَّنُ بها .
وصِيصِيَّة الثَّوْرِ : قَرْنه لاحْتِصانِه به مِن عَدُوِّه ؛ قال النَّابغة الجَعَدِي ، وقيل سُحَيْمٌ عبدُ بني الحَسْحاسِ : فَأَصْبَحَتِ الثِّيرَانُ غَرْقَى ، وأَصْبَحَتْ نِساءُ تَمِيمٍ يَلْتَقِطْنِ الصَّيَاصِيَا ذهب إِلى أَنَّ رجالَ تَمِيمٍ نسَّاجُون فنِساؤُهم يَلْتَقِطْنَ لهُم الصيَّاصِيَ ليَحْفِزوا بها الغَزْل .
وصِيصِيَّة الديك : مِخْلَبانِ في ساقَيْه ، وقيل : صيصِيَّةُ الدِّيكِ وغيرِه من الطَّيْرِ الإِصْبَع الزائِدةُ التي في مُؤَخَّرِ رِجْلِه ، وقيل : صيصِيَّة الدِّيكِ شَوْكَتُه لأَنه يَتَحَصَّنُ بها .
"
المعجم: لسان العرب
-
صيخ
- " أَصاخ لهُ يصِيخُ إِصاخة : استمع وأَنصت لصوت ؛ قال أَبو دواد : ويصيخ أَحياناً ، كما استمع المضلّ لصوت ناشد وفي حديث ساعة الجمعة : ما من دابة إِلا وهي مُصيخة أَي مستمعة منصتة ، ويروى بالسين وقد تقدم .
والصاخَة ، خفيفٌ : ورم يكون في العظم من صدمة أَو كدمة يبقى أَثرها كالمَشَشِ ، والجمع صاخات وصاخٌ : وأَنشد : بلَحْييهِ صاخٌ من صِدامِ الحوافر وفي حديث الغار : فانصاخت الصخرة هكذا ؛ روي بالخاء المعجمة وإِنما هو بالمهملة بمعنى انشقت .
ويقال : انصاخ الثوب إِذا انشق من قبل نفسه ، وأَلفها منقلبة عن واو ، وقد رويت بالسين وهي مذكورة فيما تقدم ؛ قال ابن الأَثير : ولو قيل إِن الصاد فيها مبدلة من السين لم تكن الخاء غلطاً ، يقال : ساخ في الأَرض يسوخ ويسيخ إِذا دخل فيها ، والله أَعلم .
"
المعجم: لسان العرب
-
صيب
- " الصُّيَّابُ والصُّيَّابة .
(* قوله « بالضم والتشديد » ثبت التخفيف أيضاً في القاموس وغيره .) فيهما .
وصُيَّابةُ القوم : جماعتهم ؛ عن كراع .
وقوم صُيَّابٌ أَي خيار ؛ قال جندل بن عُبَيْدِ بن حُصَيْنٍ ، ويقال هو لأَبيه عُبَيْدٍ الراعي يَهْجُو ابنَ الرِّقاعِ : جُنادِفٌ ، لاحِقٌ بالرأْسِ مَنْكِـبُه ، * كأَنه كَوْدَنٌ يُوشَى بكُلاَّبِ من مَعْشَرٍ ، كُحِلَتْ باللُّؤْمِ أَعينُهم ، * قُفْدِ الأَكُفِّ ، لِئامٍ ، غيرِ صُيَّابِ جُنَادِفٌ أَي قصير ؛ أَراد أَنه أَوْقَصُ .
والكَوْدَنُ : البِرْذَون .
ويُوشَى : يُسْتَحَثُّ ويُسْتَخْرَجُ ما عنده من الجَرْي .
والأَقْفَدُ الكفّ : المائِلُها .
والصُّيَّابةُ : السَّيِّدُ .
وصَاب السهمُ يَصِـيبُ كيَصُوب : أَصابَ .
وسهم صَيُوبٌ ، والجمع صُيُبٌ ؛ قال الكميت : أَسْهُمُها الصَّائِداتُ والصُّيُبْ واللّه تعالى أَعلم .
"
المعجم: لسان العرب
-
صيح
- " الصِّياحُ : الصوتُ ؛ وفي التهذيب : صوتُ كل شيء إِذا اشتدّ .
صاحَ يَصِيحُ صَيْحة وصِياحاً وصُياحاً ، بالضم ، وصَيْحاً وصَيَحاناً ، بالتحريك ، وصَيَّحَ : صَوَّتَ بأَقصى طاقته ، يكون ذلك في الناس وغيرهم ؛ قال : وصاحَ غُرابُ البَيْنِ ، وانْشَقَّتِ العَصا ، كما ناشَدَ الذَّمَّ الكَفِيلُ المُعاهِدُ والمُصايَحَةُ والتصايُحُ : أَن يَصِيحَ القومُ بعضهم ببعض .
والصَّيْحَةُ : العذابُ ، وأَصله من الأَوّل ؛ قال الله عز وجل : فأَخَذَتْهم الصَّيْحةُ ؛ يعني به العذاب ؛ ويقال : صِيحَ في آلِ فلان إِذا هَلَكُوا .
فأَخَذَتْهم الصَّيْحةُ أَي أَهلكتهم .
والصَّيحةُ : الغارةُ إِذا فُوجِئَ الحيُّ بها .
والصائِحةُ : صَيْحَةُ المَناحةِ ؛ يقال : ما ينتظرون إِلاَّ مثلَ صَيْحةِ الحُبْلى أَي شَرًّا سَيعاجِلُهم ؛ قال الله عز وجل : وأَخَذَ الذين ظَلَموا الصيحةُ ؛ فذكر الفعل لأَن الصيحة مصدر أُريد به الصِّياحُ ، ولو قيل : أَخذت الذين ظلموا الصيحةُ بالتأْنيث ، كان جائزاً يذهب به إِلى لفظ الصَّيْحة ؛ وقال امرؤ القيس : دَعْ عنكَ نَهْباً صِيحَ في حَجَراتِهِ ، ولكنْ حَديثاً ، ما حديثُ الرَّواحِلِ ؟ ولقيته قبل كل صَيْح ونَفْرٍ ؛ الصَّيْحُ : الصِّياحُ ، والنفر : التفرق ؛ وكذلك إِذا لقيته قبل طلوع الفجر .
وغَضِبَ من غير صَيْحٍ ولا نَفْر أَي من غير شيء صِيحَ به ؛
قال : كذوبٌ مَحولٌ ، يجعلُ اللهَ جُنَّةً لأَيْمانِه ، من غير صَيْحٍ ولا نَفْرِ أَي من غير قليل ولا كثير .
وصاحَ العُنقُودُ يَصِيح إِذا اسْتَتَمَّ خروجُه من أَكِمَّته وطال ، وهو في ذلك غَضٌّ ؛ وقول رؤبة : كالكَرْم إِذ نادَى من الكافُورِ إِنما أَراد صاحَ فيما زعم أَبو حنيفة فلم يستقم له ، فإِن كان إِنما فرَّ إِلى نادَى من صاحَ لأَنه لو ، قال صاحَ من الكافور لكان الجُزْءُ مَطْوِيّاً ، فأَراد رؤبة أَن يسلمه من الطَيِّ فقال نادَى ، فتم الجزء .
وتَصَيَّحَ البقلُ والخَشَبُ والشَّعَرُ ونحو ذلك : لغة في تَصَوَّحَ تَشَقَّق ويَبِسَ .
وصَيَّحَتْه الريحُ والحرّ والشمس : مثل صَوَّحَته ؛
وأَنشد أَعرابي لذي الرمة : ويمو من الجَوْزاءِ مُوتَقِدُ الحَصَى ، تَكادُ صَياحِي العينِ منه تَصَيَّحُ (* قوله « صياحي العين » هكذا في الأصل .) وتَصَيَّحَ الشيءُ : تكسر وتشقق ، وصَيَّحْتُه أَنا .
وانْصاحَ الثوبُ : تشقق من قِبَلِ نفسه .
وانْصاحَت الأَرض : تَغَطَّى بعضُها بالنبات وبقي بعضها فكانت كالثوب المُنْشَقِّ ؛ قال عبيد : وأَمْسَتِ الأَرضُ والقِيعانُ مُثْرِيَةً ، من بَينِ مُرْتَتِقٍ منها ومُنْصاحِ وقد تقجم هذا البيت في صوح أَيضاً .
والصَّيْحانيُّ : ضَرْبٌ من تمر المدينة ؛ قال الأَزهري : الصَّيْحانيُّ ضرب من التمر أَسود صُلْبُ المَمْضَغَة ، وسمي صَيْحانِيّاً لأَن صَيْحانَ اسم كبش كان ربط إِلى نخلة بالمدينة ، فأَثمرت تمراً صَيْحانِيّاً (* قوله « فأثمرت تمراً صيحانياً » كذا بالأصل ولفظ صيحانياً هنا لا حاجة إليه .) فَنُسِبَ إِلى صَيْحانَ .
"
المعجم: لسان العرب
-
صير
- " صارَ الأَمرُ إِلى كذا يَصِيرُ صَيْراً ومَصِيراً وصَيْرُورَةً وصَيَّرَه إِليه وأَصارَه ، والصَّيْرُورَةُ مصدر صارَ يَصِيرُ .
وفي كلام عُمَيْلَةَ الفَزارِي لعمه وهو ابن عَنْقاءَ الفَزارِي : ما الذي أَصارَك إِلى ما أَرى يا عَمْ ؟، قال : بُخْلك بمالِك ، ويُخْل غيرِك من أَمثالك ، وصَوْني أَنا وجهي عن مثلهم وتَسْآلك ثم كان من إِفْضال عُمَيْلة على عمه ما قد ذكره أَبو تمام في كتابه الموسوم بالحماسة .
وصِرْت إِلى فلان مَصِيراً ؛ كقوله تعالى : وإِلى الله المَصِير ؛ قال الجوهري : وهو شاذ والقياس مَصَار مثل مَعاش .
وصَيَّرته أَنا كذا أَي جعلته .
والمَصِير : الموضع الذي تَصِير إِليه المياه .
والصَّيِّر : الجماعة .
والصِّيرُ : الماء يحضره الناس .
وصارَهُ الناس : حضروه ؛ ومنه قول الأَعشى : بِمَا قَدْ تَرَبَّع رَوْضَ القَطا ورَوْضَ التَّنَاضُبِ حتى تَصِيرَا أَي حتى تحضر المياه .
وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وأَبي بكر ، رضي الله عنه ، حين عَرَضَ أَمرَه على قبائل العرب : فلما حضر بني شَيْبان وكلم سَراتهم ، قال المُثَنى بن حارثة : إِنا نزلنا بين صِيرَينِ اليمامة والشمامة ، فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : وما هذان الصِّيرانِ ؟، قال : مياه العرب وأَنهار كِسْرى ؛ الصِّيرُ : الماء الذي يحضره الناس .
وقد صارَ القوم يَصِيرون إِذا حضروا الماء ؛ ويروى : بين صِيرَتَيْن ، وهي فِعْلة منه ،
ويروى : بين صَرَيَيْنِ ، تثنية صَرًى .
قال أَبو العميثل : صارَ الرجلُ يَصِير إِذا حضر الماءَ ، فهو صائِرٌ .
والصَّائِرَةُ : الحاضرة .
ويقال : جَمَعَتْهم صائرَةُ القيظِ .
وقال أَبو الهيثم : الصَّيْر رجوع المُنْتَجِعين إِلى محاضرهم .
يقال : أَين الصَّائرَة أَي أَين الحاضرة ويقال : أَيَّ ماء صارَ القومُ أَي حضروا .
ويقال : صرْتُ إِلى مَصِيرَتي وإِلى صِيرِي وصَيُّوري .
ويقال للمنزل الطيِّب : مَصِيرٌ ومِرَبٌّ ومَعْمَرٌ ومَحْضَرٌ .
ويقال : أَين مَصِيرُكم أَي أَين منزلكم .
وصِيَرُ الأَمر : مُنْتهاه ومَصِيره ومَصِيره وعاقِبَته وما يَصير إِليه .
وأَنا على صِيرٍ من أَمر كذا أَي على ناحية منه .
وتقول للرجل : ما صنعتَ في حاجتك ؟ فيقول : أَنا على صِيرِ قضائها وصماتِ قضائها أَي على شَرَفِ قضائها ؛ قال زهير : وقد كنتُ من سَلْمَى سِنِينَ ثمانِياً ، على صِيرِ أَمْرٍ ما يَمَرُّ وما يَحْلُو وصَيُّور الشيء : آخره ومنتهاه وما يؤول إِليه كصِيرِه ومنتهاه (* قوله : « كصيره ومنتهاه » كذا بالأَصل ).
وهو فيعول ؛ وقول طفيل الغنوي : أَمْسى مُقِيماً بِذِي العَوْصاءِ صَيِّرُه بالبئر ، غادَرَهُ الأَحْياءُ وابْتَكَرُو ؟
قال أَبو عمرو : صَيِّره قَبْره .
يقال : هذا صَيِّر فلان أَي قبره ؛ وقال عروة بن الورد : أَحادِيثُ تَبْقَى والفَتى غيرُ خالِدٍ ، إِذا هو أَمْسى هامَةً فَوْقَ صَيِّ ؟
قال أَبو عمرو : بالهُزَرِ أَلْفُ صَيِّر ، يعني قبوراً من قبور أَهل الجاهلية ؛ ذكره أَبو ذؤيب فقال : كانت كَلَيْلَةِ أَهْلِ الهُزَر (* قوله : كانت كليلة إلخ » أنشد البيت بتمامه في هزر : لقال الاباعد والشامتوـــــن كانوا كليلة أهل الهزر ).
وهُزَر : موضع .
وما له صَيُّور ، مثال فَيْعُول ، أَي عَقْل ورَأْيٌ .
وصَيُّور الأَمر : ما صارَ إِليه .
ووقع في أُمِّ صَيُّور أَي في أَمر ملتبس ليس له مَنْفَذ ، وأَصله الهَضْبة التي لا مَنْفَذ لها ؛ كذا حكاه يعقوب في الأَلفاظ ، والأَسْبَقُ صَبُّور .
وصارَةُ الجبل : رأْسه .
والصَّيُّور والصَّائرَةُ : ما يَصِير إِليه النباتُ من اليُبْس .
والصَّائرَةُ : المطرُ والكَلأُ .
والصَّائرُ : المُلَوِّي أَعناقَ الرجال .
وصارَه يَصِيره : لغة في صارَهُ يَصُوره أَي قطعه ، وكذلك أَماله .
والصِّير : شَقُّ الباب ؛ يروى أَن رجلاً اطَّلع من صِير باب النبي ، صلى الله عليه وسلم .
وفي الحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : من اطَّلع من صِير باب فقد دَمَر ؛ وفي رواية : من نَظَرَ ؛ ودمر : دخل ، وفي رواية : من نظر في صير باب ففُقِئَتْ عينه فهي هَدَر ؛ الصِّير الشّقّ ؛ قال أَبو عبيد : لم يُسمع هذا الحرف إِلا في هذا الحديث .
وصِير الباب : خَرْقه .
ابن شميل : الصِّيرَةُ على رأْس القَارَةِ مثل الأَمَرَة غير أَنها طُوِيَتْ طَيّاً ، والأَمَرَةُ أَطول منها وأَعظم مطويتان جميعاً ، فالأَمَرَةُ مُصَعْلَكة طويلة ، والصِّيرَةُ مستديرة عريضة ذات أَركان ، وربما حفرت فوجد فيها الذهب والفضة ، وهي من صنعة عادٍ وإِرَم ، والصِّيرُ شبه الصَّحْناة ، وقيل هو الصحناة نفسه ؛ يروى أَن رجلاً مَرَّ بعبدالله بن سالم ومعه صِيرٌ فلَعِق منه ( قوله : « فلعق منه » كذا بالأصل .
وفي النهاية والصحاح فذاق منه ).
ثم سأَل : كيف يُباع ؟ وتفسيره في الحديث أَنه الصَّحْناة .
قال ابن دريد : أَحسبه سريانيّاً ؛ قال جرير يهجو قوماً : كانوا إِذا جَعَلوا في صِيرِهِمْ بَصَلاً ، ثم اشْتَوَوْا كَنْعَداً من مالحٍ ، جَدَفُوا والصِّيرُ : السمكات المملوحة التي تعمل منها الصَّحْناة ؛ عن كراع .
وفي حديث المعافري : لعل الصِّيرَ أَحَبُّ إِليك من هذا .
وصِرْتُ الشيء : قطعته .
وصارَ وجهَه يَصِيره : أَقبل به .
وفي قراءة عبدالله بن مسعود وأَبي جعفر المدني : فصِرهن إِليك ، بالكسر ، أَي قطِّعهن وشققهن ، وقيل : وجِّهْهن .
الفراء : ضَمَّت العامة الصاد وكان أَصحاب عبدالله يكسرونها ، وهما لغتان ، فأَما الضم فكثير ، وأَما الكسر ففي هذيل وسليم ؛ قال وأَنشد الكسائي : وفَرْع يَصِير الجِيدَ وحْف كَأَنّه ، على اللِّيت ، قِنْوانُ الكُرُومِ الدَّوَالِحُ يَصِير : يميل ، ويروى : يَزِينُ الجيد ، وكلهم فسروا فصُرْهن أَمِلْهن ، وأَما فصِرْهن ، بالكسر ، فإِنه فسر بمعنى قَطِّعهن ؛ قال : ولم نجد قطّعهن معروفة ؛ قال الأَزهري : وأُراها إِن كانت كذلك من صَرَيتُ أَصْرِي أَي قَطَعت فقدمت ياؤها .
وصِرْت عنقه : لويتها .
وفي حديث الدعاء : عليك توكلنا وإِليك أَنبنا وإِليك المَصِير أَي المرجع .
يقال : صِرْت إِلى فلان أَصِير مَصِيراً ، قال : وهو شاذ والقياس مَصار مثل مَعاش .
قال الأَزهري : وأَما صارَ فإِنها على ضربين : بلوغ في الحال وبلوغ في المكان ، كقولك صارَ زيد إِلى عمرو وصار زيد رجلاً ، فإِذا كانت في الحال فهي مثل كانَ في بابه .
ورجل صَيِّرٌ شَيِّرٌ أَي حسن الصُّورَة والشَّارَة ؛ عن الفراء .
وتَصَيَّر فلانٌ أَباه : نزع إِليه في الشَّبَه .
والصِّيارَةُ والصِّيرَةُ : حظيرة من خشب وحجارة تبنى للغَنَم والبقر ، والجمع صِيرٌ وصِيَرٌ ، وقيل : الصِّيرَة حظيرة الغنم ؛ قال الأَخطل : واذْكُرْ غُدَانَةَ عِدَّاناً مُزَنَّمَةً من الحَبَلَّقِ ، تُبْنى فَوْقَها الصِّيَرُ وفي الحديث : ما من أُمَّتي أَحد إِلا وأَنا أَعرفه يوم القيامة ، قالوا : وكيف تعرفهم مع كثرة الخلائق ؟، قال : أَرَأَيْتَ لو دخلتِ صِيَرةً فيها خيل دُهْمٌ وفيها فَرَسٌ أَغَرُّ مُحَجَّل أَما كنتَ تعرفه منها ؟ الصِّيرَة : حَظِيرة تُتخذ للدواب من الحجارة وأَغصان الشجر ، وجمعها صِيَر .
قال أَبو عبيد : صَيْرَة ، بالفتح ، قال : وهو غلط .
والصِّيَار : صوت الصَّنْج ؛ قال الشاعر : كَأَنَّ تَرَاطُنَ الهَاجَاتِ فِيها ، قُبَيْلَ الصُّبْحِ ، رَنَّاتُ الصِّيَارِ يريد رنين الصِّنْج بأَوْتاره .
وفي الحديث : أَنه ، قال لعلي ، عليه السلام : أَلا أُعلمك كلماتٍ إِذا قلتَهن وعليك مثل صِير غُفِر لك ؟، قال ابن الأَثير : وهو اسم جبل ، ويروى : صُور ، بالواو ، وفي رواية أَبي وائل : أَن عليّاً ، رضي الله عنه ، قال : لو كان عليك مثل صِيرٍ دَيْناً لأَداه الله عنك .
"
المعجم: لسان العرب