-
ضَفَنَ
- ـ ضَفَنَ إليهم يَضْفِنُ : أتاهُمْ يَجْلِسُ إليهم ،
ـ ضَفَنَ بغائطِهِ : رَمَى ،
ـ ضَفَنَ بحاجَتِهِ : قَضَى ،
ـ ضَفَنَ المرأةَ : نَكَحَها ،
ـ ضَفَنَ البعيرُ بِرِجْلِهِ : خَبَطَ ،
ـ ضَفَنَ على ناقَتِهِ : حَمَلَهُ عليها ،
ـ ضَفَنَ فلاناً : ضَرَبَ بِرِجْلِهِ على عَجُزِهِ ،
ـ ضَفَنَ به الأرضَ : ضَرَبَها به ،
ـ ضَفَنَ ضَرْعَ الناقَة : ضَمَّهُ للحَلْبِ .
ـ اضْطَفَنَ : ضَرَبَ بِقَدَمِهِ مُؤَخَّرَ نَفْسِهِ .
ـ ضَّفَنُّ ، كضِفَنٌ وضِفِنٌ : القَصيرُ ، والأَحْمَقُ في عِظَمِ خَلْقٍ .
ـ تَضافَنُوا عليه : تَعاوَنُوا .
ـ ضَّيْفَنُ : في الفاء .
المعجم: القاموس المحيط
-
ضَك
- ضك - يضك ، ضكا
1 - ضكه : ضغطه . 2 - ضكه الأمر : ضاق عليه . 3 - ضكه بالحجة : قهره بها .
المعجم: الرائد
-
أضفى
- أضفى يُضفي ، أضفِ ، إضفاءً ، فهو مُضفٍ ، والمفعول مُضفًى :-
• أضفى عليه نعمًا كثيرة زاده ، أسبغ عليه :- أضفى عليه عطاءً / جلالاً وبهاءً .
• أضفى على المكان بهاءً : أكسبه :- أضفى عليه طابع الجِدَّة / مسحة من الجمال ، - أضفى انسجامًا على الفريق :-
• أضفى اللَّمسات الأخيرة على شيء : قام بمراجعة نهائيَّة له .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
ضَفَن
- ضفن - يضفن ، ضفنا
1 - ضفن بالشيء : رمى به . 2 - ضفنت الدابة برجلها : ضربت بها . 3 - ضفن اليه : أتاه ليجلس معه . 4 - ضفن به الأرض : ضربها به . 5 - ضفن بحاجته : قضاها ، أخرج غائطه . 6 - ضفن : مع الضيف : تبعه . 7 - ضفن الشيء على الدابة : حمله عليها . 8 - ضفنه : ضربه برجله على عجزه . 9 - ضفن عليه : ظلمه .
المعجم: الرائد
-
ضَفا
- ضفا - يضفو ، ضفوا وضفوا
1 - ضفا الرأس : كثر شعره . 2 - ضفا الشيء : كثر وزاد . 3 - ضفا الثوب : سبغ ، طال . 4 - ضفا الماء : فاض . 5 - ضفا الحوض : امتلأ وفاض .
المعجم: الرائد
-
ضفَا
- ضفَا يَضفُو ، اضْفُ ، ضَفْوًا وضُفُوًّا ، فهو ضافٍ :-
• ضفا مالُه نما وكثُر :- ضفا الماءُ : فاض :-
• ضفا الحوضُ : فاض بالماء .
• ضفا الثَّوبُ : طال وسَبَغَ .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
فلن يضلّ أعمالهمْ
- فلن يبطلها بل يوفّـيهم ثوابها
سورة : محمد ، آية رقم : 4
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
لا يضلّ ربي
- لا يغيب عن علمه شيء ما
سورة : طه ، آية رقم : 52
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
ضَلّ
- ضل - يضل ويضل ، ضلالا وضلالة وضلا
1 - ضل : حاد ومال عن طريق أو حق . 2 - ضل السبيل أو عنه : لم يهتد إليه . 3 - ضل الشيء عنه : ضاع . 4 - ضل الناسي : غاب عنه حفظ الشيء . 5 - ضل : سعيه : خاب ، لم ينجح . 6 - ضل الشيء أو عنه أو فيه : نسيه . 7 - ضل الشيء : تلف ، هلك . 8 - ضل الشيء : بطل . 9 - ضل الميت في الأرض : صار عظاما وترابا . 11 - ضل الشيء أو عنه أو فيه : فقده .
المعجم: الرائد
-
أضلَّ
- أضلَّ يُضلّ ، أضْلِلْ / أضِلَّ ، إضلالاً ، فهو مُضِلّ ، والمفعول مُضَلّ :-
• أضلَّ الشَّخصَ جعله لا يهتدي لطريق الحقّ ، عكس أرشده :- أضلَّهم الضبابُ ، - أضلّه الحبُّ : أعمى قلبَه ، - { وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ } .
• أضلَّ اللهُُ أعمالَهم : أبطلها وأحبطها ، ولم يجازِهم عليها :- { وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } .
• أضلَّ المَيِّتَ : دفنه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
ضلِعَ
- ضلِعَ يَضلَع ، ضَلَعًا ، فهو ضَلِع :-
• ضلِع الغُصنُ ضلَع ؛ اعوجَّ وانثنى :- ضلِع العودُ / السيفُ ، - ضلِعت العصا .
• ضلِع الظَّمآنُ : شبع وارتوى .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
ضَلَع
- ضلع - يضلع ، ضلعا وضلعا
1 - ضلع الشيء : إعوج كالضلع . 2 - ضلع : شبع . 3 - ضلع : إرتوى . 4 - ضلع : معه : مال إليه وساعده .
المعجم: الرائد
-
ضلع
- ضلع - يضلع ، ضلعا
1 - ضلعه : أصاب ضلعه . 2 - ضلع الشيء : اعوج كالضلع . 3 - ضلع : عن الحق : مال عنه . 4 - ضلع عليه : ظلمه .
المعجم: الرائد
-
أضلعَ
- أضلعَ يُضلع ، إضلاعًا ، فهو مُضلِع ، والمفعول مُضلَع :-
• أضلع الحِمْلُ الدَّابَّةَ أثقَلها
• أضلعته الخُطوبُ : أثقلته واشتدّت عليه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
ضلَعَ
- ضلَعَ / ضلَعَ على / ضلَعَ عن يَضلَع ، ضَلْعًا ، فهو ضالِع ، والمفعول مَضلوع ( للمتعدِّي ) :-
• ضلَع الغُصْنُ اعوَجَّ فصار كالضِّلع :- ضلَع العودُ ، - غُصْن / رُمْح ضالِع .
• ضَلَع مع صديقه : أيَّده ، عاونه ، شاركه ، مال إليه :- ضلَع مع رئيسه / المظلوم ، - كن ضالعًا مع صديقك في الحقّ ، - ضلعت بعضُ الدول مع العدوّ في الحرب الأخيرة :-
• ضَلْعُك معه : هواك ومَيْلك .
• ضلَع الحَيوانَ : كسَر ضلْعَه .
• ضَلَع عليه : جار واعتدى .
• ضلَع عن الحَقِّ : مال عنه وحاد :- حكَّم هواه فضلَع عن الحَقِّ .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
ضلُعَ 1
- ضلُعَ 1 يَضلُع ، ضَلاعَةً ، فهو ضَليع :-
• ضلُع الرَّجلُ قوِي واشتدَّ :- ضلُع في علوم الحاسب : نبغ وازدادتْ خبرتُه ، - لُغويّ ضليع : مُلِمّ بعلوم اللّغة ، - طبيب ضليع : ماهر ، راسخ في الطبّ .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
ضلُعَ 2
- ضلُعَ 2 يَضلُع ، ضلاعةً ، فهو أضلَعُ :-
• ضلُع الفَرسُ وغيرُه قوِي واشتدَّت أضلاعُه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
ضلَّعَ
- ضلَّعَ يضلِّع ، تضليعًا ، فهو مُضلِّع ، والمفعول مُضلَّع :-
• ضلَّع البِناءَ جعل فيه رسومًا على هيئة الأضلاع :- ضلَّع الكأسَ / قُبَّةَ المسجد / سقفَ بيته .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
ضلَّ
- ضلَّ / ضلَّ عن ضَلَلْتُ ، يَضِلّ ، اضْلِلْ / ضِلَّ ، ضَلاًّ وضَلالاً وضَلالةً ، فهو ضالّ ، والمفعول مضلول ( للمتعدِّي ) :-
• ضلَّ الشَّخصُ
1 - زلَّ عن الشّيء ولم يهتدِ إليه ، انحرف عن الطريق الصحيح :- { وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُبِينًا }: كفر ، - { قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ } :-
• ضلَّ سعيُه : خاب عملهُ فلم ينفعه .
2 - نسي :- { أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى } .
• ضلَّت الحَقيقةُ / ضلَّت عنه الحَقيقةُ : غابت ، وخفي موضعها :- { الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } - { وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ } - { وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إلاَّ فِي ضَلاَلٍ } .
• ضلّ الطَّريقَ / ضلّ عن الطَّريق : تاه ، لم يهتدِ إليه :- { فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ } :-
• ضلَّ وِجْهَةَ أمره : لم يهتدِ إلى مقصده .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
ضكز
- ضَكَزَه يَضْكُزُه ضَكْزاً : غَمَزه غَمْزاً شديداً .
المعجم: لسان العرب
-
ضفن
- " ضَفَن إلى القوم يَضْفِنُ ضَفْناً إذا جاء إليهم حتى يجلس معهم .
وضَفَنَ مع الضيف يَضْفِنُ ضَفْناً جاء معه ، وهو الضَّيْفَنُ .
والضَّيْفَنُ : الذي يجيءُ مع الضَّيْف ، كذا حكاه أَبو عبيد في الأَجناس مع ضفنَ ؛
وأَنشد : إذا جاء ضَيْفٌ جاء للضَّيْف ضَيْفَنٌ ، فأَوْدَى ، بما تُقْرَى الضُّيوفُ ، الضَّيافِنُ .
وقال النحويون : نون ضَيْفَن زائدة ؛ قال ابن سيده : وهو القياس ، وقد أَخذ أَبو عبيد بهذا أَيضاً في باب الزيادة فقال : زادت العرب النون في أَربعة أَسماء ، قالوا ضَيْفَنٌ للضَّيْفِ فجعله الضَّيفَ نفسه ، والضَّيْفَن الطُّفَيْليُّ ، وقد ذكرنا ذلك في ضيف أَيضاً ، والضَّفْنِينُ : تابع الرُّكبان (* قوله « والضفنين تابع الركبان » كذا بالأصل والتهذيب ، والذي في المحكم : تابع الضيفن ).
عن كراع وحده ، قال ابن سيده : ولا أَحُقُّه .
وضَفَنْتُ إليه إذا نَزعتَ إليه وأَردته .
والضَّفْنُ : ضَمُّ الرجل ضَرْع الشاة حين يَحْلُبها ابن الأَعرابي : ضَفَنُوا عليه مالوا عليه واعتمدوه بالجَوْر .
وضَفَنَ بغائطه يَضْفِنُ ضَفْناً : رمى به .
والضَّفْنُ : ضَرْبُكَ اسْتَ الشاة ونحوها بظهر رجلك .
وقال ابن الأَعرابي : ضَفَنَه برجله ضربه على استه ؛
قال : ويَكْتَسعْ بنَدَم ويَضْفِن والاضْطِفانُ : أَن تضرب به اسْتَ نفسك .
وضَفَنْتُ الرجل إذا ضربتَ برجلك على عَجُزه .
واضْطَفَنَ هو إذا ضَرَبَ بقدمه مؤخر نفسه ، وفي المحكم : اضْطَفَنَ ضرَبَ اسْتَه نفسه برجله .
وفي حديث عائشة بنت طلحة : أَنها ضَفَنَتْ جاريةً لها برجلها ؛ الضَّفْنُ : ضَربك استَ الإِنسان بظهر قدمك .
وضَفَنَ البعيرُ برجله : خبط بها .
وضَفَنه البعيرُ برجله يَضْفِنه ضَفْناً ، فهو مَضْفُون وضَفِين : ضربه .
وضَفَنَ به الأَرضَ ضَفْناً : ضربها به ؛ قال الشاعر : قَفَنْتُه بالسَّوْطِ أَيَّ قَفْنِ ، وبالعَصا من طُولِ سُوءِ الضَّفْنِ .
أَبو زيد : ضَفَنَ الرجلُ المرأَة ضَفْناً إذا نكحها .
قال : وأَصل الضَّفْن أَن يَضُمَّ بيده ضَرْعَ الناقة حين يَحلُبها .
وضَفَنَ الشيءَ على ناقته : حمله عليها .
والضِّفَنُّ ، على وزن الهِجَفِّ : الأَحمق من الرجال مع عِظَمِ خَلْقٍ ، ويقال : امرأَة ضِفَنَّة ؛
قال : وضِفَنَّةٌ مثلُ الأَتانِ ضِبِرَّةٌ ، ثَجْلاءُ ذاتُ خواصِرٍ ما تَشْبَعُ والضِّفِنُّ والضِّفَنُّ والضِّفَنّانُ : الأَحمق الكثير اللحم الثقيل ، والجمع ضِفْنانٌ نادر ، والأُنثى ضِفِنَّة وضِفَنَّة ، وكسر الفاء ، عند ابن الأَعرابي ، أَحسن .
الفراء : إذا كان الرجل أَحمق وكان مع ذلك كثير اللحم ثقيلاً فهو ضِفَنٌّ وضَفَنْدَدٌ .
وامرأَة ضِفَنَّة إذا كانت رِخْوة ضَخْمة .
"
المعجم: لسان العرب
-
ضكك
- " ضَكَّه يَضُكُه وضَكْضَكه : غَمزَه غَمْزاً شديداً وضَغَطه .
وضَكَّه بالحُجة : قَهَره .
وضَكَّه الأَمْرُ : كَرَبه .
والضَّكُّ : الضيِّقُ .
والضَّكْضَكة : ضرب من المشي فيه سرعة ، وقيل : هي سرعة المشي .
والضَّكْضاك والضُّكاضِكُ من الرجال : القصير المُكْتَنِز ، وامرأة ضَكْضاكة كذلك ، وقيل : امرأة ضَكْضاكة مكتنزة اللحم صُلْبة .
وفي النوادر : ضُكْضِكَتِ الأرضُ وفُضْفِضَتْ بمطر ورُقْرِقَتْ ومُصْمِصَتْ ومُضْمِضَتْ كل هذا إذا غسلها المطر .
"
المعجم: لسان العرب
-
ضفا
- " ضفا مالُه يَضْفُو ضَفْواً وضُفُوّاً : كثر .
وضَفا الشَّعَرُ والصُّوفُ يَضْفُو ضَفْواً وضُفُوّاً : كَثُرَ وطالَ .
والضَّفْوُ : السَّعة والخَيْر ؛ قال أَبو ذؤَيب ونسبه الجوهري للأَخطل وغلطه ابن بري في ذلك وقال هو لأَبي ذؤَيب : إذا الهَدَفُ المِعْزالُ صَوَّبَ رأْسَه ، وأَعْجَبَه ضَفْوٌ من الثَّلَّةِ الخُطْلِ (* قوله « المعزال » هو باللام في الأصل والتهذيب والصحاح ، وقال الصاغاني : الرواية المعزاب ).
وشَعَرٌ ضافٍ وذَنَبٌ ضافٍ ؛ قال الشاعر : بضافٍ فُوَيْقَ الأَرضِ ليس بأَعْزَلِ (* هذا البيت من معلقة امرئ القيس وصدره : ضَليعٍ ، إِذا استدبرتَه ، سدّ فرجَه ).
والضَّفْوُ : السُّبُوغُ .
ضَفا الشيءُ يَضْفُو .
وفَرَسٌ ضافي السَّبِيبِ : سابِغُه .
وثَوْبٌ ضافٍ أَي سابِغٌ ؛ قال بشر : لَياليَ لا أُطاوِعُ مَنْ نَهاني ، ويَضْفُو تحتَ كَعْبَيَّ الإزارُ ورجلٌ ضافي الرأْسِ .
كثيرُ شَعَرِ الرأْسِ ، وفلانٌ ضافي الفَضْلِ على المَثَلِ .
ودِيمةٌ ضافِية وهي تَضْفُو ضَفْواً : تُخْصِبُ منها الأَرضُ .
وهو في ضَفْوٍ من عَيْشه وضَفْوةٍ من عيشِه أَي سَعةٍ .
وضَفا الماءُ يَضْفُو : فاضَ ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : وماكِدٍ تَمْأَدُه من بَحْرِه يَضْفُو ، ويُبْدي تارةً عن قَعْرِه تَمْأَدُه أَي تأْخُذُه في ذلك الوقت ؛ يقول : يَمْتَلِئُ فتَشْرَبُ الإبلِ ماءَه حتى يَظْهَرَ قَعْرُهُ .
وضَفا الحَوْضُ يَضْفُو إذا فاضَ من امتِلائِه .
والضَّفا : جانِبُ الشيء ، وهما ضَفَواهُ أَي جانِباهُ .
"
المعجم: لسان العرب
-
ضلع
- " الضِّلَعُ والضِّلْعُ لغتان : مَحْنِيّة الجنب ، مؤنثة ، والجمع أَضْلُعٌ وأَضالِعُ وأَضْلاعٌ وضُلوعٌ ؛ قال الشاعر : وأَقْبَلَ ماءُ العَيْنِ من كُلِّ زَفْرةٍ ، إِذا وَرَدَتْ لم تَسْتَطِعْها الأَضالِعُ وتَضَلَّعَ الرجلُ : امْتَلأَ ما بين أَضْلاعِه شِبَعاً وريّاً ؛ قال ابن عَنّابٍ الطائي : دَفَعْتُ إِليه رِسْلَ كَوْماءَ جَلْدةٍ ، وأَغْضَيْتُ عنه الطَّرْفَ حتَّى تَضَلَّعا ودابّةٌ مُضْلِعٌ : لا تَقْوَى أَضْلاعُها على الحَمْلِ .
وحِمْلٌ مُضْلِعٌ : مُثْقِلٌ للأَضْلاعِ .
والإِضْلاعُ : الإِمالةُ .
يقال : حِمْلٌ مُضْلِعٌ أَي مُثقِلٌ ؛ قال الأَعشى : عِنْدَه البِرُّ والتُّقَى وأَسَى الشَّقْـ قِ وحَمْلٌ لِمُضْلِعِ الأَثقال وداهِيةٌ مُضْلِعةٌ : تُثْقِلُ الأَضْلاع وتَكْسرها .
والأَضْلَعُ : الشَّدِيدُ القَوِيُّ الأَضْلاعِ .
واضْطَلَعَ بالحِمْل والأَمْرِ : احْتَمَلَتْه أَضلاعُه ؛ والضَّلَعُ أَيضاً في قول سُوَيْد : جَعَلَ الرَّحْمنُ ، والحَمْدُ له ، سَعَةَ الأَخْلاقِ فينا ، والضَّلَعْ القُوَّةُ واحتمالُ الثَّقِيلِ ؛ قاله الأَصمعي .
والضَّلاعةُ : القوَّةُ وشِدَّة الأَضْلاعِ ، تقول منه : ضَلُعَ الرجل ، بالضم ، فهو ضليعٌ .
وفرس ضلِيعٌ تامّ الخَلْق مُجْفَرُ الأَضْلاع غَلِيظُ الأَلْواحِ كثير العصب .
والضَّلِيع : الطَّوِيلُ الأَضْلاعِ الواسِعُ الجنبين العظيم الصدر .
وفي حديث مَقْتَل أَبي جهل : فَتَمَنَّيْتُ أَن أَكون بين أَضْلَعَ منهما أَي بين رجلين أَقوى من الرجلين اللذين كنت بينهما وأَشدّ ، وقيل : الضَّلِيعُ الطوِيلُ الأَضْلاعِ الضَّخْم من أَيِّ الحيوان كان حتى من الجنّ .
وفي الحديث : أَنَّ عمر ، رضي الله عنه ، صارَعَ جِنِّيّاً فَصَرَعَه عمرُ ثم ، قال له : ما لِذِراعَيْكَ كأَنهما ذِراعا كلب ؟ يَسْتَضْعِفُه بذلك ، فقال له الجِنِّيّ : أَما إِني منهم لَضَلِيعٌ أَي إِني منهم لعَظيم الخَلْقِ .
والضَّلِيعُ : العظيم الخلق الشديد .
يقال : ضَلِيعٌ بَيِّنُ الضَّلاعةِ ، والأَضْلَعُ يوصف به الشديد الغليظ .
ورجل ضَلِيعُ الفمِ : واسِعُه عظِيمُ أَسْنانِه على التشبيه بالضِّلْع .
وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : ضَلِيعُ الفَمِ أَي عَظِيمُه ، وقيل : واسِعُه ؛ حكاه الهرويُّ في الغريبين ، والعرب تَحْمَدُ عِظَمَ الفَم وسَعَته وتَذُمُّ صِغَره ؛ ومنه قولهم في صفة مَنْطِقِه ، صلى الله عليه وسلم : أَنه كان يفتتح الكلام ويختتمه بأَشْداقِه ، وذلك لِرَحْبِ شِدْقَيْهِ .
قال الأَصمعي : قلت لأَعرابي : ما الجَمالُ ؟ فقال : غُؤُورُ العينين وإِشرافُ الحاجِبَينِ ورَحْبُ الشِّدْقينِ .
وقال شمر في قوله ضَلِيعُ الفم : أَراد عِظَمَ الأَسنان وتَراصُفَها .
ويقال : رجل ضَليع الثنايا غليظها .
ورجل أَضْلَعُ : سِنُّه شبيهة بالضَّلع ، وكذلك امرأَة ضَلْعاءُ ، وقوم ضُلْعٌ .
وضُلُوعُ كلِّ إِنسان : أَربع وعشرون ضِلعاً ، وللصدر منها اثنتا عشرة ضلعاً تلتقي أَطرافها في الصدر وتتصل أَطراف بعضها ببعض ، وتسمى الجَوانِحَ ، وخَلْفها من الظهر الكَتِفانِ ، والكَتفانِ بجِذاء الصدر ، واثنتا عشرة ضلعاً أَْفَلَ منها في الجنبين ، البطن بينهما لا تلتقي أَطْرافُها ، على طَرَف كل ضِلْع منها شُرْسُوف ، وبين الصدر والجنبين غُضْرُوفٌ يقال له الرَّهابةُ ، ويقال له لِسانُ الصدر ، وكل ضِلْع من أَضْلاعِ الجنبين أَقْصَرُ من التي تليها إِلى أَن تنتهي إِلى آخرتها ، وهي التي في أَسفل الجنب يقال لها الضِّلَعُ الخَلْفُ .
وفي حديث غَسْلِ دَمِ الحَيْضِ : حُتِّيه بضِلَع ، بكسر الضاد وفتح اللام ، أَي بعود ، والأَصل فيه الضِّلْع ضلع الجَنْبِ ، وقيل للعود الذي فيه انْحِناء وعِرَضٌ : ضِلَع تشبيهاً بالضِّلْع الذي هو واحد الأَضْلاعِ ، وهذه ضلع وثلاث أَضْلُع ، قال ابن بري : شاهد الضِّلَعِ ، بالفتح ، قول حاجب بن ذُبْيان : بَني الضِّلَعِ العَوْجاءِ ، أَنْتَ تُقِيمُها ، أَلا إِنّ تَقْوِيمَ الضُّلُوع انْكِسارُها وشاهد الضِّلْع ، بالتسكين ، قول ابن مفرِّغ : ورَمَقْتُها فَوَجَدْتُها كالضِّلْعِ ، لَيْسَ لَها اسْتِقامهْ
ويقال : شَرِبَ فلان حتى تَضَلَّعَ أَي انْتَفَخَتْ أَضْلاعُه من كثرة الشرب ، ومثله : شرب حتى أَوَّنَ أَي صار له أَوْنانِ في جنبيه من كثرة الشرب .
وفي حديث زمزم : فأَخَذ بِعَراقِيها فشرب حتى تَضَلَّع أَي أَكثر من الشرب حتى تمدَّد جنبه وأَضلاعه .
وفي حديث ابن عباس : أَنه كان يَتَضَلَّعُ من زمزم .
والضِّلَعُ : خَطٌّ يُخَطُّ في الأَرض ثم يُخَطُّ آخر ثم يبذر ما بينهما .
وثياب مُضَلَّعةٌ : مُخَطَّطة على شكل الضِّلع ؛ قال اللحياني : هو المُوَشَّى ، وقيل : المُضَلَّعُ من الثياب المُسَيَّر ، وقيل : هو المُخْتَلِفُ النَّسْجِ الرقيق ، وقال ابن شميل : المضلَّع الثوب الذي قد نُسِجَ بعضه وترك بعضه ، وقيل : بُرد مُضَلَّع إِذا كانت خطوطه عَريضة كالأَضْلاع .
وتَضْلِيعُ الثوب : جعلُ وشْيِه على هيئة الأَضلاع .
وفي الحديث : أَنه أُهْدِيَ له ، صلى الله عليه وسلم ، ثَوْبٌ سِيَراءُ مُضَلَّعةٌ بقَزٍّ ؛ المضلع الذي فيه سيُور وخُطوط من الإِبْرَيْسَمِ أَو غيره شِبْهُ الأَضْلاع .
وفي حديث علي : وقيل له ما القَسِّيّةُ ؟، قال : ثياب مُضَلَّةٌ فيها حرير أَي فيها خطوط عريضة كالأَضْلاعْ .
ابن الأَعرابي : الضَّوْلَعُ المائِلُ بالهَوَى .
والضِّلَعُ من الجبل : شيءٌ مُسْتَدِقٌّ مُنْقادٌ ، وقيل : هو الجُبَيْلُ الصغير الذي ليس بالطويل ، وقيل : هو الجبيل المنفرد ، وقيل : هو جبل ذلِيلٌ مُسْتَدِقٌّ طويل ، يقال : انزل بتلك الضِّلع .
وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لما نظر إِلى المشركين يوم بدر ، قال : كأَني بكم يا أَعداءَ اللهِ مُقَتَّلِين بهذه الضِّلَعِ الحمْراءِ ؛ قال الأَصمعي : الضِّلَع جبيل مستطيل في الأَرض ليس بمرتفع في السماء .
وفي حديث آخر : إِنَّ ضَلْعَ قُرَيْشٍ عند هذه الضِّلَع الحمْراءِ أَي مَيْلَهم .
والضِّلَعُ .
الحَرَّةُ الرَّجِيلةُ .
والضَّلَعُ : الجَزيرةُ في البحر ، والجمع أَضلاع ، وقيل : هو جزيرة بعينها .
والضَّلْعُ : المَيْلُ .
وضَلَعَ عن الشيء ، بالفتح ، يَضْلَعُ ضَلْعاً ، بالتسكين : مالَ وجَنَفَ على المثل .
وضَلَعَ عليه ضَلْعاً : حافَ .
والضالِعُ : الجائِرُ .
والضالِعُ : المائِلُ ؛ ومنه قيل : ضَلْعُك مع فلان أَي مَيْلُكَ معه وهَواك .
ويقال : هُمْ عليَّ ضِلَعٌ جائرةٌ ، وتسكين اللام فيهما جائز .
وفي حديث ابن الزبير : فرَأى ضَلْعَ معاويةَ مع مَرْوانَ أَي مَيْلَه .
وفي المثل : لا تَنْقُشِ الشوْكَةَ بالشوْكةِ فإِنَّ ضَلْعَها معها أَي مَيْلَها ؛ وهو حديث أَيضاً يضرب للرجل يخاصم آخرَ فيقول : أَجْعَلُ بيتي وبيتك فلاناً لرجل يَهْوَى هَواه .
ويقال : خاصَمْتُ فلاناً فكان ضَلْعُك عليَّ أَي مَيْلُكَ .
أَبو زيد : يقال هم عليَّ أَلْبٌ واحد ، وصَدْعٌ واحد ، وضَلْعٌ واحد ، يعني اجتماعَهم عليه بالعَداوة .
وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، قال : اللهم إِني أَعوذ بك من الهَمِّ والحَزَن والعَجْز والكَسَل والبُخْلِ والجُبْنِ وضَلَعِ الدَّيْنِ وغَلَبةِ الرجال ؛ قال ابن الأَثير : أَي ثِقَلِ الدَّيْنِ ، قال : والضَّلَعُ الاعْوِجاجُ ، أَي يُثْقِلُه حتى يميل صاحبُه عن الاستواءِ والاعتدالِ لثقله .
وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : وارْدُدْ إِلى الله ورسوله ما يُضْلِعُكَ من الخُطوبِ أَي يُثْقِلُك .
والضَّلَعُ ، بالتحريك : الاعْوِجاجُ خِلْقةً يكون في المشي من المَيْلِ ؛ قال محمد بن عبد الله الأَزديّ : وقد يَحْمِلُ السَّيْفَ المُجَرَّبَ رَبُّه على ضَلَعٍ في مَتْنِه ، وهْوَ قاطِعُ فإِن لم يكن خلقة فهو الضَّلْعُ ، بسكون اللام ، تقول منه : ضَلعَ ، بالكسر ، يَضْلَعُ ضَلَعاً ، وهو ضَلِعٌ .
ورُمْحٌ ضَلِعٌ : مُعَوَّجٌ لم يُقَوَّمْ ؛ وأَنشد ابن شميل : بكلِّ شَعْشاعٍ كجِذْعِ المُزْدَرِعْ ، فَلِيقُه أَجْرَدُ كالرُّمْحِ الضَّلِعْ يصف إِبلاً تَناوَلُ الماءَ من الحوض بكلِّ عُنُقٍ كجِذْعِ الزُّرْنُوق ، والفَلِيقُ : المطمئِنُّ في عنق البعير الذي فيه الحُلْقُوم .
وضَلِعَ السيفُ والرمْحُ وغيرهما ضَلَعاً ، فهو ضَلِيعٌ : اعْوَجَّ .
ولأُقِيمَنَّ ضَلَعَكَ وصَلَعَك أَي عِوَجَك .
وقَوْسٌ ضَلِيعٌ ومَضْلُوعة : في عُودها عَطَفٌ وتقيومٌ وقد شاكَلَ سائرُها كَبِدَها ؛ حكاه أَبو حنيفة ؛
وأَنشد للمتنخل الهذلي : واسْلُ عن الحِبِّ بمضْلُوعةٍ ، نَوَّقَها الباري ولم يَعْجَلِ وضَلِيعٌ (* قوله « وضليع القوس » كذا بالأصل ، ولعله والضليعة .): القَوْسُ .
ويقال : فلان مَضْطَلِعٌ بهذا الأَمر أَي قويٌّ عليه ، وهو مُفْتَعِلٌ من الضَّلاعةِ .
قال : ولا يقال مُطَّلِعٌ ، بالإِدغام .
وقال أَبو نصر أَحمد بن حاتم : يقال هو مُضْطلِعٌ بهذا الأَمر ومُطَّلِعٌ له ، فالاضْطلاعُ من الضَّلاعةِ وهي القوَّة ، والاطِّلاعُ من الفُلُوِّ من قولهم اطَّلَعْتُ الثَّنِيَةَ أَي عَلَوْتُها أَي هو عالٍ لذلك الأَمرِ مالِكٌ له .
قال الليث : يقال إنِّي بهذا الأَمر مُضْطَلِعٌ ومُطَّلِعٌ ، الضاد تدغم في التاء فتصير طاء مشددة ، كما تقول اظنَّنَّي أَي اتّهَمَني ، واظَّلَمَ إِذا احتَمَلَ الظُّلْمَ .
واضْطَلَعَ الحِمْلَ أَي احْتَمَلَه أَضلاعُه .
وقال ابن السكية : يقال هو مُضْطَلِعٌ بحَمْلِه أَي قويٌّ على حَمْلِه ، وهو مُفْتَعِلٌ من الضَّلاعة ، قال : ولا يقال هو مُطَّلِع بحَمْله ؛ وروى أَب الهيثم قول أَبي زبيد : أَخُو المَواطِنِ عَيّافُ الخَنى أُنُفٌ للنَّئباتِ ، ولو أُضْلِعْنَ مُطَّلِعٌُ (* قوله « انف » كذا ضبط بالأصل .) أُضْلِعْنَ : أُثْقِلْنَ وأُعْظِمْنَ ؛ مُطَّلِعٌ : وهو القويُّ على الأَمرِ المُحْتَمِلُ ؛ أَراد مُضْطَلِعٌ فأَدْغَم ، هكذا رواه بخطه ، قال : ويروى مُضْطَلِعٌ .
وفي حديث عليّ ، عليه السلام ، في صفة النبي ، صلى الله عليه وسلم : كما حُمِّلَ فاضْطَلَع بأَمركَ لطاعتك ؛ اضْطَلَعَ افتَعَلَ من الضَّلاعةِ وهي القوةُ .
يقال : اضطَلَعَ بحمله أَي قَوِيَ عليه ونَهَضَ به .
وفي الحديث : الحِمْلُ المُضْلِعُ والشَّرُّ الذي لا ينقطع إِظهارُ البدع ؛ المُضْلِعُ : المُثْقِلُ كأَنه يَتَّكِئُ على الأَضْلاعِ ، ولو روي بالظاء من الظَّلَعِ والغَمْزِ لكان وجهاً .
"
المعجم: لسان العرب
-
ضلل
- " الضَّلالُ والضَّلالةُ : ضدُّ الهُدَى والرَّشاد ، ضَلَلْتَ تَضِلُّ هذه اللغة الفصيحة ، وضَلِلْتَ تَضَلُّ ضَلالاً وضَلالةً ؛ وقال كراع : وبنو تميم يقولون ضَلِلْتُ أَضَلُّ وضَلِلْتُ أَضِلُّ ؛ وقال اللحياني : أَهل الحجاز يقولون ضَلِلْتُ أَضَلُّ ، وأَهل نجد يقولون ضَلَلْت أَضِلُّ ، قال وقد قرئ بهما جميعاً قوله عز وجل : قُلْ إِن ضَلَلْتُ فإِنما أَضِلُّ على نفسي ؛ وأَهل العالية يقولون ضَلِلْتُ ، بالكسر ، أَضَلُّ ، وهو ضالٌّ تالٌّ ، وهي الضَّلالة والتَّلالة ؛ وقال الجوهري : لغة نجد هي الفصيحة .
قال ابن سيده : وكان يحيى بن وَثَّاب يقرأ كلَّ شيء في القرآن ضَلِلْت وضَلِلْنا ، بكسر اللام ، ورَجُلٌ ضالٌّ .
قال : وأَما قراءة من قرأَ ولا الضّأَلِّينَ ، بهمز الأَلف ، فإِنه كَرِه التقاء الساكنين الأَلف واللام فحرَّك الأَلف لالتقائهما فانقلبت همزة ، لأَن الأَلف حرف ضعيف واسع المَخْرَج لا يَتَحمَّل الحركة ، فإِذا اضْطُرُّوا إِلى تحريكه قلبوه إِلى أَقرب الحروف إِليه وهو الهمزة ؛ قال : وعلى ذلك ما حكاه أَبو زيد من قولهم شأَبَّة ومَأَدَّة ؛ وأَنشدوا : يا عَجَبا لقد رأَيْتُ عَجَبا : حِمَار قَبّانٍ يَسُوق أَرْنَبا ، خاطِمَها زَأَمَّها أَن تَذْهَبا يريد زَامَّها .
وحكى أَبو العباس عن أَبي عثمان عن أَبي زيد ، قال : سمعت عمرو بن عبيد يقرأُ : فيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عن ذَنْبهِ إِنْسٌ ولا جأَنٌّ ، بهمز جانٍّ ، فظَنَنْتُه قد لَحَن حتى سمعت العرب تقول شأَبَّة ومأَدَّة ؛ قال أَبو العباس : فقلت لأَبي عثمان أَتَقِيس ذلك ؟، قال : لا ولا أَقبله .
وضَلُولٌ : كضَالٍّ ؛
قال : لقد زَعَمَتْ أُمامَةُ أَن مالي بَنِيَّ ، وأَنَّني رَجُلٌ ضَلُولُ وأَضَلَّه : جعله ضَالاًّ .
وقوله تعالى : إِنْ تَحْرِصْ على هُداهم فإِنَّ الله لا يَهْدي مَنْ يُضِلُّ ، وقرئت : لا يُهْدى من يُضِلُّ ؛ قال الزَّجّاج : هو كما ، قال تعالى : من يُضْلِلِ اللهُ فلا هادِيَ له .
قال أَبو منصور : والإِضْلالُ في كلام العرب ضِدُّ الهداية والإِرْشاد .
يقال : أَضْلَلْت فلاناً إِذا وَجَّهْتَه للضَّلال عن الطريق ؛ وإِياه أَراد لبيد : مَنْ هَدَاهُ سُبُلَ الخيرِ اهْتَدَى ناعِمَ البالِ ، ومن شاءَ أَضَل ؟
قال لبيد : هذا في جاهِلِيَّته فوافق قوله التنزيل العزيز : يُضِلُّ من يشاء ويَهْدِي من يشاء ؛ قال أَبو منصور : والأَصل في كلام العرب وجه آخر
يقال : أَضْلَلْت الشيءَ إِذا غَيَّبْتَه ، وأَضْلَلْت المَيِّتَ دَفَنْته .
وفي الحديث : سيكُون عليكم أُمَّةٌ إِنْ عَصَيْتُموهم ضَلَلْتم ، يريد بمعصيتهم الخروجَ عليهم وشَقَّ عَصَا المسلمين ؛ وقد يقع أَضَلَّهم في غير هذا الموضع على الحَمْل على الضَّلال والدُّخول فيه .
وقوله في التنزيل العزيز : رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كثيراً من الناس ؛ أَي ضَلُّوا بسببها لأَن ال أَصنام لا تفعل شيئاً ولا تَعْقِل ، وهذا كما تقول : قد أَفْتَنَتْني هذه الدارُ أَي افْتَتَنتُ بسببها وأَحْبَبتُها ؛ وقول أَبي ذؤيب : رآها الفُؤَادُ فاسْتُضِلَّ ضَلالُه ، نِيَافاً من البِيضِ الكِرامِ العَطَابِ ؟
قال السُّكَّري : طُلِبَ منه أَن يَضِلَّ فَضَلَّ كما يقال جُنَّ جُنونُه ، ونِيافاً أَي طويلة ، وهو مصدر نافَ نِيَافاً وإِن لم يُسْتعمل ، والمستعمل أَناف ؛ وقال ابن جني : نِيافاً مفعول ثان لرآها لأَن الرؤية ههنا رؤية القلب لقوله رآها الفُؤَاد .
ويقال : ضَلَّ ضَلاله ، كما يقال جُنَّ جُنونُه ؛ قال أُمية : لوْلا وَثَاقُ اللهِ ضَلَّ ضَلالُنا ، ولَسَرَّنا أَنَّا نُتَلُّ فَنُوأَدُ وقال أَوس بن حَجَر : إِذا ناقةٌ شُدَّتْ برَحْل ونُمْرُقٍ ، إِلى حَكَمٍ بَعْدي ، فضَلَّ ضَلالُها وضَلَلْت المَسْجدَ والدارَ إِذا لم تعرف موضعهما ، وضَلَلْت الدارَ والمَسْجدَ والطريقَ وكلَّ شيء مقيم ثابت لا تَهْتَدي له ، وضَلَّ هو عَنِّي ضَلالاً وضَلالةً ؛ قال ابن بري :، قال أَبو عمرو بن العلاء إِذا لم تعرف المكانَ قلت ضَلَلْتُه ، وإِذا سَقَط من يَدِك شيءٌ قلت أَضْلَلْته ؛
قال : يعني أَن المكان لا يَضِلُّ وإِنما أَنت تَضِلُّ عنه ، وإِذا سَقَطَت الدراهمُ عنك فقد ضَلَّت عنك ، تقول للشيء الزائل عن موضعه : قد أَضْلَلْته ، وللشيء الثابت في موضعه إِلا أَنك لم تَهْتَدِ إِليه : ضَلَلْته ؛ قال الفرزدق : ولقد ضَلَلْت أَباك يَدْعُو دارِماً ، كضَلالِ مُلْتَمِسٍ طَريقَ وَبارِ وفي الحديث : ضالَّة المؤمن ؛ قال ابن الأَثير : وهي الضائعة من كل ما يُقْتَنَى من الحيوان وغيره .
الجوهري : الضّالَّة ما ضَلَّ من البهائم للذكر والأُنثى ، يقال : ضَلَّ الشيءُ إِذا ضاع ، وضَلَّ عن الطريق إِذا جار ، قال : وهي في الأَصل فاعِلةٌ ثم اتُّسِعَ فيها فصارت من الصفات الغالبة ، وتقع على الذكر والأُنثى والاثنين والجمع ، وتُجْمَع على ضَوالَّ ؛ قال : والمراد بها في هذا الحديث الضَّالَّةُ من الإِبل والبقر مما يَحْمِي نفسَه ويقدر على الإِبْعاد في طلب المَرْعَى والماء بخلاف الغنم ؛ والضّالَّة من الإِبل : التي بمَضْيَعَةٍ لا يُعْرَفُ لها رَبٌّ ، الذكر والأُنثى في ذلك سواء .
وسُئل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن ضَوالِّ الإِبل فقال : ضالَّةُ المؤمن حَرَقُ النار ، وخَرَجَ جوابُ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، على سؤَال السائل لأَنه سأَله عن ضَوالِّ الإِبل فنهاه عن أَخذها وحَذَّره النارَ إِنْ تَعَرَّضَ لها ، ثم ، قال ، عليه السلام : ما لَكَ ولَها ، مَعها حِذاؤُها وسِقاؤها تَرِدُ الماءَ وتأْكل الشَّجَرَ ؛ أَراد أَنها بعيدة المَذهَب في الأَرض طويلة الظَّمَإِ ، تَرِدُ الماءَ وتَرْعى دون راعٍ يحفظها فلا تَعَرَّضْ لها ودَعْها حتى يأْتيها رَبُّها ، قال : وقد تطلق الضَّالَّة على المعاني ، ومنه الكلمة الحكيمةُ : ضالَّةُ المؤمن ، وفي رواية : ضالَّةُ كل حكيم أَي لا يزال يَتَطَلَّبها كما يتطلب الرجُلُ ضالَّته .
وضَلَّ الشيءُ : خَفِيَ وغاب .
وفي الحديث : ذَرُّوني في الرِّيح لَعَلِّي أَضِلُّ الله ، يريد أَضِلُّ عنه أَي أَفُوتُه ويَخْفَى عليه مكاني ، وقيل : لَعَلِّي أَغيب عن عذابه .
يقال : ضَلَلْت الشيءَ وضَلِلْته إِذا جعلتَه في مكان ولم تَدْرِ أَين هو ، وأَضْلَلْته إِذا ضَيَّعْته .
وضَلَّ الناسي إِذا غاب عنه حفظُ الشيء .
ويقال : أَضْلَلْت الشيء إِذا وَجَدتَه ضالاًّ كما تقول أَحْمَدْته وأَبْخَلْته إِذا وجدتَه محموداً وبَخيلاً .
ومنه الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَتى قومَه فأَضَلَّهم أَي وجدهم ضُلاَّلاً غير مُهْتدِين إِلى الحَقِّ ، ومعنى الحديث من قوله تعالى : أََإِذا ضَلَلْنا في الأَرض أَي خَفِينا وغِبْنا .
وقال ابن قتيبة في معنى الحديث : أَي أَفُوتُه ، وكذلك في قوله لا يَضِلُّ ربي لا يَفُوتُه .
والمُضِلُّ : السَّراب ؛ قال الشاعر : أَعْدَدْتُ للحِدْثانِ كلَّ فَقِيدةٍ أُنُفٍ ، كلائحة المُضِلِّ ، جَرُور وأَضَلَّه اللهُ فَضَلَّ ، تقول : إِنَّك لتَهْدِي الضالَّ ولا تَهْدِي المُتَضالَّ .
ويقال : ضَلَّني فلانٌ فلم أَقْدِر عليه أَي ذَهَب عَني ؛ وأَنشد : والسّائلُ المُبْتَغِي كَرائمها يَعْلَم أَني تَضِلُّني عِلَلي (* قوله « المبتغي » هكذا في الأصل والتهذيب ، وفي شرح القاموس : المعتري وكذا في التكملة مصلحاً عن المبتغي مرموزا له بعلامة الصحة ).
أَي تذهب عني .
ويقال : أَضْلَلْت الدابّةَ والدراهمَ وكلَّ شيء ليس بثابت قائم مما يزول ولا يَثْبُت .
وقوله في التنزيل العزيز : لا يَضِلُّ رَبي ولا يَنْسى ؛ أَي لا يَضِلُّه ربي ولا ينساه ، وقيل : معناه لا يَغِيب عن شيء ولا يَغِيب عنه شيء .
ويقال : أَضْلَلْت الشيءَ إِذا ضاع منك مثل الدابّة والناقة وما أَشبهها إِذا انفَلَت منك ، وإِذا أَخْطَأْتَ موضعَ الشيء الثابت مثل الدار والمكان قلت ضَلِلْته وضَلَلْته ، ولا تقل أَضْلَلْته .
قال محمد بن سَلام : سمعت حَمَّاد بن سَلَمة يقرأُ في كتاب : لا يُضِلُّ ربي ولا يَنْسى ، فسأَلت عنها يونس فقال : يَضِلُّ جَيِّدةٌ ، يقال : ضَلَّ فلان بَعيرَه أَي أَضَلَّه ؛ قال أَبو منصور : خالفهم يونس في هذا .
وفي الحديث : لولا أَن الله لا يُحِبُّ ضَلالةَ العَمل ما رَزَأْناكم عِقالاً ؛ قال ابن الأَثير : أَي بُطْلانَ العمل وضَياعَه مأْخوذ من الضَّلال الضياع ؛ ومنه قوله تعالى : ضَلَّ سَعْيُهم في الحياة الدنيا .
وأَضَلَّه أَي أَضاعه وأَهلكه .
وفي التنزيل العزيز : إِنَّ المجرمين في ضَلالٍ وسُعُرٍ ؛ أَي في هلاك .
والضَّلال : النِّسْيان .
وفي التنزيل العزيز : مِمَّنْ تَرْضَوْن من الشُّهَداء أَن تَضِلَّ إِحداهما فتُذَكِّر إِحداهما الأُخرى ؛ أَي تَغِيب عن حِفْظها أَو يَغيب حِفْظها عنها ، وقرئ : إِنْ تَضِلَّ ، بالكسر ، فمن كَسَر إِنْ ، قال كلام على لفظ الجزاء ومعناه ؛ قال الزجاج : المعنى في إِنْ تَضِلَّ إِنْ تَنْسَ إِحداهما تُذَكِّرْها الأُخرى الذاكرة ، قال : وتُذْكِر وتُذَكِّر رَفْعٌ مع كسر إِنْ (* قوله « وتذكر وتذكر رفع مع كسر ان » كذا في الأصل ومثله في التهذيب ، وعبارة الكشاف والخطيب : وقرأ حمزة وحده ان تضل احداهما بكسر ان على الشرط فتذكر بالرفع والتشديد ، فلعل التخفيف مع كسر ان قراءة اخرى ) لا غير ، ومن قرأَ أَن تَضِلَّ إِحداهما فتُذَكِّر ، وهي قراءة أَكثر الناس ، قال : وذكر الخليل وسيبويه أَن المعنى اسْتَشْهِدوا امرأَتين لأَن تُذَكِّرَ إِحداهما الأُخرى ومِنْ أَجل أَن تُذَكِّرَها ؛ قال سيبويه : فإِن ، قال إِنسان : فَلِمَ جاز أَن تَضِلَّ وإِنما أُعِدَّ هذا للإِذكار ؟ فالجواب عنه أَنَّ الإِذكار لما كان سببه الإِضلال جاز أَن يُذْكَر أَن تَضِلَّ لأَن الإِضلال هو السبب الذي به وَجَب الإِذكارُ ، قال : ومثله أَعْدَدْتُ هذا أَن يَميل الحائطُ فأَدْعَمَه ، وإِنما أَعْدَدْته للدَّعم لا للميل ، ولكن الميل ذُكِر لأَنه سبب الدَّعْم كما ذُكِرَ الإِضلال لأَنه سبب الإِذكار ، فهذا هو البَيِّن إِن شاء الله .
ومنه قوله تعالى :، قال فَعَلْتُها إِذاً وأَنا من الضّالِّين ؛ وضَلَلْت الشيءَ : أُنْسِيتُه .
وقوله تعالى : وما كَيْدُ الكافرين إِلا في ضَلالٍ ؛ أَي يَذْهب كيدُهم باطلاً ويَحِيق بهم ما يريده الله تعالى .
وأَضَلَّ البعيرَ والفرسَ : ذهَبا عنه .
أَبو عمرو : أَضْلَلْت بعيري إِذا كان معقولاً فلم تَهْتَدِ لمكانه ، وأَضْلَلْته إِضْلالاً إِذا كان مُطْلَقاً فذهب ولا تدري أَين أَخَذَ .
وكلُّ ما جاء من الضَّلال من قِبَلِك قلت ضَلَلْته ، وما جاء من المفعول به قلت أَضْلَلْته .
قال أَبو عمرو : وأَصل الضَّلالِ الغَيْبوبة ، يقال ضَلَّ الماءُ في اللبن إِذا غاب ، وضَلَّ الكافرُ إِذا غاب عن الحُجَّة ، وضَلَّ الناسي إِذا غابَ عنه حِفْظه ، وأَضْلَلْت بَعيري وغيرَه إِذا ذهَب منك ، وقوله تعالى : أَضَلَّ أَعمالهم ؛ قال أَبو إِسحق : معناه لم يُجازِهم على ما عَمِلوا من خير ؛ وهذا كما تقول للذي عمِل عَمَلاً لم يَعُدْ عليه نفعُه : قد ضَلَّ سَعْيُك .
ابن سيده : وإِذا كان الحيوان مقيماً قلت قد ضَلَلْته كما يقال في غير الحيوان من الأَشياء الثابتة التي لا تَبْرَح ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : ضَلَّ أَباه فادَّعى الضَّلالا وضَلَّ الشيءُ يَضِلُّ ضَلالاً : ضاع .
وتَضْلِيل الرجل : أَن تَنْسُبَه إِلى الضَّلال .
والتضليل : تصيير الإِنسان إِلى الضَّلال ؛ قال الراعي : وما أَتَيْتُ نُجَيدةَ بْنَ عُوَيْمِرٍ أَبْغي الهُدى ، فيَزِيدني تَضْليل ؟
قال ابن سيده : هكذا ، قاله الراعي بالوَقْص ، وهو حذف التاء من مُتَفاعِلُن ، فكَرِهت الرُّواةُ ذلك ورَوَته : ولمَا أَتيتُ ، على الكمال .
والتَّضْلالُ : كالتَّضْلِيل .
وضَلَّ فلان عن القَصْد إِذا جار .
ووقع في وادي تُضُلِّلَ وتُضَلِّلَ أَي الباطل .
قال الجوهري : وقَع في وادي تُضُلِّلَ مثل تُخُيِّبَ وتُهُلِّك ، كله لا ينصرف .
ويقال للباطل : ضُلٌّ بتَضْلال ؛ قال عمرو بن شاس الأَسدي : تَذَكَّرْت ليلى ، لاتَ حينَ ادِّكارِها ، وقد حُنِيَ الأَضْلاعُ ، ضُلٌّ بتَضْلا ؟
قال ابن بري : حكاه أَبو علي عن أَبي زيد ضُلاًّ بالنصب ؛ قال ومثله للعَجَّاج : يَنْشُدُ أَجْمالاً ، وما مِنْ أَجمال يُبْغَيْنَ إِلاَّ ضُلَّة بتَضْلال والضَّلْضَلةُ : الضَّلالُ .
وأَرضٌ مَضِلَّةٌ ومَضَلَّةٌ : يُضَلّ فيها ولا يُهْتَدى فيها للطريق .
وفلان يَلومُني ضَلَّةً إِذا لم يُوَفَّق للرشاد في عَذْله .
وفتنة مَضَلَّة : تُضِلُّ الناسَ ، وكذلك طريق مَضَلٌّ .
الأَصمعي : المَضَلُّ والمَضِلُّ الأَرض المَتِيهةُ .
غيره : أَرض مَضَلٌّ تَضِلُّ الناس فيها ، والمَجْهَلُ كذلك .
يقال : أَخَذْت أَرضاً مَضِلَّةً ومَضَلَّة ، وأَخذْت أَرضاً مَجْهَلاً مَضَلاًّ ؛ وأَنشد : أَلا طَرَقَتْ صَحْبي عُميرَةُ إِنها ، لَنا بالمَرَوْراةِ المَضَلِّ ، طَروق وقال بعضهم : أَرضٌ مَضِلَّةٌ ومَزِلَّة ، وهو اسم ، ولو كان نعتاً كان بغير الهاء .
ويقال : فَلاةٌ مَضَلَّةٌ وخَرْقٌ مَضَلَّةٌ ، الذَّكر والأُنثى والجمع سواء ، كما ، قالوا الولد مَبْخَلةٌ ؛ وقيل : أَرضٌ مَضَلَّةٌ ومَضِلَّة وأَرَضون مَضَلاَّت ومَضِلاَّتٌ .
أَبو زيد : أَرض مَتِيهةٌ ومَضِلَّةٌ ومَزِلَّة مِن الزَّلَق .
ابن السكيت : قولهم أَضَلَّ الله ضَلالَك أَي ضَلَّ عنك فذَهب فلا تَضِلُّ .
قال : وقولهم مَلَّ مَلالُك أَي ذهَب عنك حتى لا تَمَلَّ .
ورجل ضِلِّيل : كثير الضَّلال .
ومُضَلَّلٌ : لا يُوَفَّق لخير أَي ضالٌّ جدّاً ، وقيل : صاحب غَواياتٍ وبَطالاتٍ وهو الكثير التتبُّع للضَّلال .
والضِّلِّيلُ : الذي لا يُقْلِع عن الضَّلالة ، وكان امرؤ القيس يُسَمَّى الملِكَ الضِّلِّيل والمُضلَّل .
وفي حديث عليٍّ وقد سُئل عن أَشعر الشعراء فقال : إِنْ كان ولا بُدَّ فالملِك الضِّلِّيل ، يعني امْرَأَ القيس ، كان يُلَقَّب به .
والضِّلِّيل ، بوزن القِنْدِيل : المُبالِغ في الضَّلال والكثيرُ التَّتبُّع له .
والأُضْلُولةُ : الضَّلال ؛ قال كعب بن زهير : كانت مَواعِيدُ عُرْقُوبٍ لها مَثَلاً ، وما مَواعِيدُها إِلا الأَضالِيلُ وفلان صاحب أَضَالِيلَ ، واحدتها أُضْلُولةٌ ؛ قال الكميت : وسُؤَالُ الظِّباءِ عَنْ ذِي غَدِ الأَمْرِ أَضَالِيلُ من فُنُون الضَّلال الفراء : الضُّلَّة ، بالضم ، الحَذَاقة بالدَّلالة في السَّفَر .
والضَّلَّة : الغَيْبوبةُ في خير أَو شَرٍّ .
والضِّلَّة : الضَّلالُ .
وقال ابن الأَعرابي : أَضَلَّني أَمْرُ كذا وكذا أَي لم أَقْدِرْ عليه ، وأَنشد : إِنِّي ، إِذا خُلَّةٌ تَضَيَّفَني يُريدُ مالي ، أَضَلَّني عَلِلي أَي فارَقَتْني فلم أَقْدِرْ عليها .
ويقال للدَّلِيل الحاذق الضُّلاضِل والضُّلَضِلة (* قوله « ويقال للدليل الى قوله الضلضلة » هكذا في الأصل ، وعبارة القاموس وشرحه : وعلبطة عن ابن الاعرابي والصواب وعلبط كما هو نص الباب اهـ .
لكن في التهذيب والتكملة مثل ما في القاموس ).
قاله ابن الأَعرابي : وضَلَّ الشيءُ يَضِلُّ ضَلالاً أَي ضاع وهَلَك ، والاسم الضُّلُّ ، بالضم ؛ ومنه قولهم : فلان ضُلُّ بن ضُلٍّ أَي مُنْهَمِكٌ في الضَّلال ، وقيل : هو الذي لا يُعْرَف ولا يُعْرَف أَبوه ، وقيل : هو الذي لا خير فيه ، وقيل : إِذا لم يُدْرَ مَنْ هو ومِمَّنْ هو ، وهو الضَّلالُ بْنُ الأَلال والضَّلال بن فَهْلَل وابْنُ ثَهْلَل ؛ كُلُّه بهذا المعنى .
يقال : فلان ضُِلُّ أَضْلالٍ وصِلُّ أَصْلالٍ (* قوله « ضل أضلال وصل أصلال » عبارة القاموس : ضل أضلال بالضم والكسر ، واذا قيل بالصاد فليس فيه الا الكسر ) بالضاد والصاد إِذا كان داهية .
وفي المثل : يا ضُلَّ ما تَجْرِي به العَصَا أَي يا فَقْدَه ويا تَلَفَه يقوله قَصِير ابن سعد لجَذِيمةَ الأَبْرَش حين صار معه إِلى الزَّبَّاء ، فلما صار في عَمَلِها نَدِمَ ، فقال له قَصِيرٌ : ارْكَبْ فرسي هذا وانْجُ عليه فإِنه لا يُشَقُّ غُبَارُه .
وفعل ذلك ضِلَّةً أَي في ضَلال .
وهُو لِضِلَّةٍ أَي لغير رشْدةٍ ؛ عن أَبي زيد .
وذَهَب ضِلَّةً أَي لم يُدْرَ أَين ذَهَب .
وذَهَبَ دَمُه ضِلَّةً : لم يُثْأَرْ به .
وفلانٌ تِبْعُ ضِلَّةٍ ، مضاف ، أَي لا خَير فيه ولا خير عنده ؛ عن ثعلب ، وكذلك رواه ابن الكوفي ؛ وقال ابن الأَعرابي : إِنما هو تِبْعٌ ضِلَّةٌ ، على الوصف ، وفَسَّره بما فَسَّره به ثعلب ؛ وقال مُرَّة : هو تِبْعُ ضِلَّة أَي داهيةٌ لا خير فيه ، وقيل : تِبْعُ صِلَّةٍ ، بالصاد .
وضَلَّ الرَّجُلُ : مات وصار تراباً فَضَلَّ فلم يَتَبَيَّنْ شيء من خَلْقه .
وفي التنزيل العزيز : أَإِذا ضَلَلْنَا في الأَرض ؛ معناه أَإِذا مِتْنا وصِرْنا تراباً وعِظَاماً فَضَلَلْنا في الأَرض فلم يتبين شيء من خَلقنا .
وأَضْلَلْته : دَفَنْته ؛ قال المُخَبَّل : أَضَلَّتْ بَنُو قَيْسِ بنِ سَعْدٍ عَمِيدَها ، وفارِسَها في الدَّهْر قَيْسَ بنَ عاصم وأُضِلَّ المَيِّتُ إِذا دُفِنَ ، وروي بيت النابغة الذُّبْياني يَرْثي النُّعمان بن الحرث بن أَبي شِمْر الغَسَّانيّ : فإِنْ تَحْيَ لا أَمْلِكْ حَياتي ، وإِن تَمُتْ فما في حَياةٍ بَعْدَ مَوْتِك طائلُ فآبَ مُضِلُّوهُ بعَيْنٍ جَلِيَّةٍ ، وغُودِرَ بالجَوْلانِ حَزْمٌ ونائلُ يريد بِمُضِلِّيه دافِنيه حين مات ، وقوله بعَيْنٍ جَلِيَّةٍ أَي بخبرٍ صادقٍ أَنه مات ، والجَوْلانُ : موضع بالشام ، أَي دُفِن بدَفْن النُّعمان الحَزْمُ والعطاءُ .
وأَضَلَّتْ به أُمُّه : دَفَنتْه ، نادر ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : فَتًى ، ما أَضَلَّتْ به أُمُّه من القَوْم ، لَيْلَة لا مُدَّعَم قوله لا مُدَّعَم أَي لا مَلْجَأَ ولا دِعَامَة .
والضَّلَلُ : الماء الذي يَجرِي تحت الصَّخرة لا تصيبه الشمس ، يقال : ماءٌ ضَلَلٌ ، وقيل : هو الماء الذي يجري بين الشجر .
وضَلاضِلُ الماء : بقاياه ، والصادُ لُغةٌ ، واحدتها ضُلْضُلَةٌ وصُلْصُلة .
وأَرضٌ ضُلَضِلة وضَلَضِلةٌ وضُلَضِلٌ وضَلَضِلٌ وضُلاضِلٌ : غليظة ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، وهي أَيضاً الحجارة التي يُقِلُّها الرجلُ ، وقال سيبويه : الضَّلَضِلُ مقصور عن الضَّلاضِل .
التهذيب : الضُّلَضِلَةُ كُلُّ حجر قَدْر ما يُقِلُّه الرَّجُلُ أَو فوق ذلك أَملس يكون في بطون الأَودية ؛ قال : وليس في باب التضعيف كلمة تشبهها .
الجوهري : الضُّلَضِلة ، بضم الضاد وفتح اللام وكسر الضاد الثانية ، حَجَرٌ قَدْر ما يُقِلُّه الرجل ، قال : وليس في الكلام المضاعف غيره ؛ وأَنشد الأَصمعي لصَخْر الغَيِّ : أَلَسْت أَيَّامَ حَضَرْنا الأَعْزَلَه ، وبَعْدُ إِذْ نَحْنُ على الضُّلَضِله ؟ وقال الفراء : مَكانٌ ضَلَضِلٌ وجَنَدِلٌ ، وهو الشديد ذو الحجارة ؛
قال : أَرادوا ضَلَضِيل وجَنَدِيل على بناء حَمَصِيص وصَمَكِيك فحذفوا الياء .
الجوهري : الضَّلَضِلُ والضَّلَضِلة الأَرض الغليظةُ ؛ عن الأَصمعي ، قال : كأَنه قَصْر الضَّلاضِل .
ومُضَلَّل ، بفتح اللام : اسم رجل من بني أَسد ؛ وقال الأَسود بن يعْفُر : وقَبْليَ مات الخالِدَان كِلاهُما : عَمِيدُ بَني جَحْوانَ وابْنُ المُضَلَّل ؟
قال ابن بري : صواب إِنشاده فَقَبْلي ، بالفاء ، لأَن قبله : فإِنْ يَكُ يَوْمِي قد دَنَا ، وإِخالُه كَوَارِدَةٍ يَوْماً إِلى ظِمْءِ مَنْهَل والخالِدَانِ : هُمَا خالِدُ بْنُ نَضْلة وخالِدُ بن المُضَلَّل .
"
المعجم: لسان العرب