وصف و معنى و تعريف كلمة يطاسا:


يطاسا: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على ياء (ي) و طاء (ط) و ألف (ا) و سين (س) و ألف (ا) .




معنى و شرح يطاسا في معاجم اللغة العربية:



يطاسا

جذر [طسا]

  1. طاسَ : (فعل)
    • طَاسَ طَيْساً طَوْساً
    • طَاس طَوْساً: صَارَ كالقَمَرِ في حُسْنِهِ وبَهائه
    • طاسَ الوَجْهُ : حَسُنَ
    • طاسَ النَّباتَ : وَطِئَهُ، داسَهُ
    • طاسَ الشَّيْءَ : كَسَرَهُ
    • طَاسَ طَيْساً: كَثُر
  2. وَطَسَ : (فعل)
    • وَطَسَ (يَطِسُهَا) وَطْسًا
    • وَطَسَ الأَرض: أَحدث فيها حُفرة
    • وَطَسَ الشيءَ: كَسَرَهُ ودقَّه
    • وَطَسَ الشيءَ: ضَرَبَهُ ضَرْبًا شديدًا
  3. وطَسَ : (فعل)
    • وطَسَ يطِس ، طِسْ ، وَطْسًا ، فهو واطِس ، والمفعول مَوْطوس
    • وطَس الشَّيءَ :كَسَره ودقَّه
    • وطَس الشَّخصُ الدَّابةَ: ضَرَبها ضَرْبًا شديدًا
  4. طَسَّ : (فعل)
    • طَسَّ طَسَسْتُ ، يَطُسّ ، اطْسُسْ / طُسَّ ، طَسًّا ، فهو طاسٌّ ، والمفعول مَطْسوس
    • طسَّ فلانًا :طعنه، صدمه
    • طسَّ الشيءَ في الماء: غطَّسه فيه
    • طَسَّ في الأَرض وإليها : أَبعَدَ في السَّيْرِ
    • طَسَّ فلانًا: خاصَمَهُ وأَفحمَهُ
    • طَسَّه: تناوَلَهُ بأَطرَافِ أَصابعِهِ


  5. أَطْوَاس : (اسم)
    • أَطْوَاس : جمع طاووس
  6. أَطْواس : (اسم)
    • أَطْواس : جمع طاسُ
  7. أَطْواس : (اسم)
    • أَطْواس : جمع طَوس
  8. طَوَّسَ : (فعل)
    • طَوَّسْتُ، أُطَوِّسُ، طَوِّسْ، مصدر تَطْوِيسٌ
    • طَوَّسَ الرَّسَّامُ : رَسَمَ طَوْساً أَوْ طَوَاوِيسَ
    • طَوَّسَ الشَّيْءَ : جَعَلَهُ كَالطَّوْسِ أَوِ الطَّاوُوسَ حُسْناً وَزِينَةً
  9. أَطْسَام : (اسم)
    • أَطْسَام : جمع طَّسَمُ
,


  1. فبليطس
    • يعرفه شجارو الأندلس بذنب الحدأة وينبت في سروب المياه وفي الحيطان الندية.

    المعجم: الأعشاب

  2. طَسَّ
    • طَسَّ طَسَسْتُ ، يَطُسّ ، اطْسُسْ / طُسَّ ، طَسًّا ، فهو طاسٌّ ، والمفعول مَطْسوس :-
      • طسَّ فلانًا طعنه، صدمه :-طسَّه بسيارته، - طسَّ الرجلَ قِطارٌ سريع.
      • طسَّ الشيءَ في الماء: غطَّسه فيه :-طسّ جسمَه في الماء قبل السباق.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  3. وطَسَ
    • وطَسَ يطِس ، طِسْ ، وَطْسًا ، فهو واطِس ، والمفعول مَوْطوس :-
      • وطَس الشَّيءَ كَسَره ودقَّه.
      • وطَس الشَّخصُ الدَّابةَ: ضَرَبها ضَرْبًا شديدًا :-وَطَس بعيرَه، - *تَطِس الأكامَ بذات خُفٍّ ميثم*.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  4. طَسّ
    • طس - يطس ، طسا
      1- طس في الأرض أو إليها : أبعد في السير. 2- طسه : طعنه. 3- طسه : خاصمه فأسكته. 4- طس الشيء في الماء : غطسه فيه.


    المعجم: الرائد

  5. وطَس
    • وطس - يطس ، وطسا
      1- وطس الشيء : كسره ودقه. 2- وطسه : ضربه ضربا شديدا. 3- وطس الأرض : حفر فيها حفرة.

    المعجم: الرائد

,
  1. طاع
    • ـ طاع له يَطُوعُ ويَطاعُ : انْقادَ ( كانْطاعَ )،
      ـ طاع له المَرْتَعُ : أَمْكَنَهُ ، كأَطاعَه .
      ـ هو طَوْعُ يَدَيْكَ : مُنْقادٌ لكَ .
      ـ فرسٌ طَوْعُ العِنانِ : سَلِسٌ .
      ـ المِطْواعُ : المُطيعُ .
      ـ طاعُ : الطائِعُ ، كالطَّيِّعِ ، ج : طُوَّعٌ .
      ـ طَوْعَةُ ، وطاعةُ : من أعْلامِهِنَّ ،
      ـ حَمِيدُ بنُ طاعةَ : شاعرٌ ،
      ـ ابنُ طَوْعةَ الفَزارِيُّ ، والشَّيْبانيُّ : شاعرانِ ،
      ـ طَواعِيَةُ : الطاعةُ .
      ـ الشُّحُّ المُطاعُ : هو أن يُطِيعَهُ صاحِبُه في مَنْعِ الحُقوقِ .
      ـ أطاعَ الشجرُ : أدْرَكَ ثَمَرُهُ ، وأمْكَنَ أن يُجْتَنَى .
      ـ قولهُ تعالى : { فَطَوَّعَتْ له نَفْسُه }: تابَعَتْه وطاوَعَتْه ، أو شَجَّعَتْه وأعانَتْه وأجابَته إليه .
      ـ اسْتَطاعَ : أطاقَ ، ويقالُ : اسْطاعَ ، ويَكْرَهونَ إِدْغامَ التاءِ فيها فَتُحَرَّكُ السينُ ، وهي لا تُحَرَّكُ أبَداً ، وقَرَأ حَمْزَةُ ، غيرَ خَلاَّدٍ : { فما اسْطَّاعوا }، بالإِدْغامِ ، فَجَمَعَ بين الساكِنَيْنِ ، وبعضُ العَرَبِ يقولُ : اسْتاعَ يَسْتِيعُ ، وبعضٌ يقولُ : أسْطاعَ يُسْطِيعُ ، بمعنى أطاعَ يُطيعُ ، ويقالُ : تَطاوَعَ لهذا الأمرِ حتى يَسْتَطيعَهُ .
      ـ صَلاةُ التَّطَوُّعِ : النافِلَةُ ،
      ـ كلُّ مُتَنَفِّلِ خيرٍ : مُتَطَوِّعٌ .
      ـ طاوَعَ : وافَقَ .
      طاعَ يَطيعُ : لغةٌ في يَطُوعُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. طارحَ
    • طارحَ يُطارِح ، مُطارحةً ، فهو مُطارِح ، والمفعول مُطارَح :-
      طارح الشخصَ الكلامَ ناظره ، بادله إياه وحاوره :- طارحه الحديث / الأسئلة :-
      • طارحها الغرام : بادلها الهوى والحبّ .
      طارح زميلَه الشِّعرَ : جاء من محفوظه بشعر يبنيه على ما ذكر زميله من شعر :- كانت بينهما مطارحة شعرية رائعة .



    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. طاردَ
    • طاردَ يُطارِد ، مُطارَدةً ، فهو مُطارِد ، والمفعول مُطارَد :-
      طارَدَ مُجرمًا هاربًا لاحقه محاولاً الإمساك به :- طارد اللِّصَّ بكل قوته ، - طارَد الطائرة بالأجهزة الحديثة ، - طارد الأسد فريسته .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. طابقَ
    • طابقَ يُطابق ، مُطابَقةً وطِباقًا ، فهو مُطابِق ، والمفعول مُطابَق ( للمتعدِّي ) :-
      طابق بين الأصل والصورة قارن بينهما للتأكّد من عدم اختلافهما .
      طابق الرجلُ أخاه في وجهة نظره : وافقه :- طابَق رأيَه رأيي ، - طابقت أقوالُه أفعالَه .
      طابق الصورةَ بالأصل : قارن بينهما للتأكد من عدم اختلافهما .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. طاع
    • طاع - يطوع ويطاع ، طوعا
      1 - طاع له : انقاد له

    المعجم: الرائد



  6. طوش
    • ابن الأَعرابي : الطَّوْش خفَّة العقل ‏ .
      ‏ وطَوَّش إِذا مَطَل غريمَه .

    المعجم: لسان العرب

  7. طوب
    • " يقال للداخل : طَوْبَـةً وأَوْبَـةً ، يُريدونَ الطَّيِّبَ في المعنى دون اللَّفظ ، لأَن تلك ياءٌ وهذه واو .
      والطُّوبَةُ : الآجُرَّة ، شامية أَو رومية .
      قال ثعلب ، قال أَبو عمرو : لو أَمْكَنْتُ من نَفْسي ما تَركُوا لي طُوبَـةً ، يعني آجرة .
      الجوهري : والطُّوبُ الآجر ، بلغة أَهل مصر ، والطُّوبَةُ الآجُرَّة ، ذكرها الشافعي .
      قال ابن شميل : فلان لا آجُرَّة له ولا طُوبَة ؛ قال : الآجر الطين . "

    المعجم: لسان العرب

  8. طسس
    • " الطَّسُّ والطَّسَّةُ والكِّسَّة : لغة في الطَّسْتِ ؛ قال حُمَيْدُ بن ثَوْر : كأَنَّ طَسّاً بين قُنْزُعاتِ ؟

      ‏ قال ابن بري : البيت لحميد الأَرْقَط وليس لحميد بن ثور كما زعم الجوهري ، وقبله : بَينا الفَتى يَخبِطُ في غَيْساتِه ، إِذ صَعَدَ الدَّهْرُ إِلى عِفْراتِه ، فاجْتاحَها بِمِشْفَرَيْ مِبْراته ، كأَنّ طَسّاً بين قُنْزُعاتِه موتاً تَزِلُّ الكَفُّ عن صَفاتِه الغَيسَةُ : النِّعْمَةُ والنَّضارة .
      وعِفْراتِه : شعر رأْسه .
      والقُنْزُعَةُ : واحدة القنازع ، وهو الشعر حوالي الرأْس ؛ قال رؤبة : حتى رَأَتْنِي ، هامتي كالطَّسِّ ، تُوقِدُها الشمسُ ائْتِلاقَ التُّرْسِ وجمع الطَِّسِّ أَطْساسٌ وطُسُوسٌ وطَسِيسٌ ؛ قال رؤبة : قَرْع يَدِ اللَّعَّابَة الطَّسِيسا وجمع الطَّسَّةِ والطِّسَّة : طِساسٌ ، قال : ولا يمتنع أَن تجمع طِسَّة على طِسَسٍ بل ذاك قياسه .
      وفي حديث الإِسراء : واختلف إِليه ميكائيل بثلاثِ طِساسٍ من زمزم ؛ هو جمع طَسٍّ ، وهو الطَّسْتُ .
      قال : والتاء فيه بدل من السين فجمع على أَصله .
      قال الليث : الطَّسْتُ هي في الأَصل طَسَّةٌ ولكنهم حذفوا تثقيل السين فخففوا وسكنت فظهرت التاء التي في موضع هاء التأْنيث لسكون ما قبلها ، وكذلك تظهر في كل موضع سكن ما قبلها غير أَلف الفتح .
      قال : ومن العرب من يُتَمم الطَِّسَّةَ فيُثقِّل ويُظْهِر الهاء ، قال : وأَما من ، قال إِن التاء التي في الطَّسْتِ أَصلية فإِنه ينتقض عليه قوله من وجهين : أَحدهما أَن الطاء والتاءَ لا يدخلان في كلمة واحدة أَصلية في شيء من كلام العرب ، والوجه الثاني أَن العرب لا تجمع الطَّسْتَ إِلاَّ بالطِّساسِ ولا تصغرها إِلا طُسَيْسَة ، قال : ومن ، قال في جمعها الطَّسَّات فهذه التاء هي تاء التأْنيث بمنزلة التاء التي في جماعات النساء فإِنه يجرّها في موضع النصب ، قال اللَّه تعالى : أَصْطَفَى البناتِ على البنين ؛ ومن جعل هاتين اللتين في الابْنَةِ والطَّسْتِ أَصليتين فإِنه ينصبهما لأَنهما يصيران كالحروف الأَصلية مثل تاء أَقوات وأَصوات ونحوه ، ومن نصب البنات على أَنه لفظ فَعَالٍ انتقض عليه مثلُ قوله هِباتٍ وذواتٍ ، قال الأَزهري : وتاء البنات عند جميع النحويين غير أَصلية وهي مخفوضة في موضع النصب ، وقد أَجمع القُرَّاء على كسر التاء في قوله تعالى : أَصطفى البنات على البنين ؛ وهي في موضع النصب ؛ قال المازني أَنشدني أَعرابي فصيح : لو عَرَضَتْ لأَيْبُلِيٍّ قَسِّ ، أَشْعَثَ في هَيْكَلِهِ مُنْدَسِّ ، حَنَّ إِليها كَحَنِينِ الطَّسّ ؟

      ‏ قال : جاء بها على الأَصل لأَن أَصلها طَسٌ ، والتاء في طَسْتٍ بدل من السين كقولهم سِتَّة أَصلها سِدْسة ، وجمع سِدْسٍ أَسْداسُ ، وسِدْسٌ مبنيٌ على نفسه .
      قال أَبو عبيدة : ومما دخل في كلام العرب الطَّسْتُ والتَّوْرُ والطَّاجِنُ وهي فارسية كلها (* قوله « وهي فارسية كلها » وقيل إن التور عربي صحيح كما نقله الجوهري عن ابن دريد .).
      وقال غيره : أَصله طَسْت فلما عربته العرب ، قالوا طَسٌّ فجمعوه طُسُوساً .
      قال ابن الأَعرابي : الطَّسِيسُ جمع الطَّسِّ ، قال الأَزهري : جمعوه على فَعِيل كما ، قالوا كَلِيب ومَعِيز وما أَشبهها ، وطيء تقول طَسْتٌ ، وغيرهم طَسٌّ ، قال : وهم الذين يقولون لِصْتٌ للِّصِّ ، وجمعه لُصُوتٌ وطُسُوت عندهم .
      وفي حديث زِرٍّ ، قال : قلت لأُبَيّ بن كعبٍ أَخبرني عن ليلة القَدْر ، فقال : إِنها في ليلة سبع وعشرين ، قلت : وأَنَّى عَلِمْتَ ذلك ؟، قال : بالآية التي نبأَنا رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، قلت : فما الآية ؟، قال : أَن تَطْلُعَ الشمسُ غَداةَ إِذٍ كأَنها طَسٌّ ليس لها شُعاع ؛ قال سفيان الثوري : الطَّسُّ هو الطَّسْتُ والأَكثر الطَّسُّ بالعربية .
      قال الأَزهري : أَراد أَنهم لما عَرَّبوه ، قالوا طَسٌّ .
      والطَّسَّاسُ : بائع الطُّسُوسِ ، والطِّساسةُ : حِرْفَتُه .
      وفي نوادر الأَعراب : ما أَدري أَين طَسَّ ولا أَين دَسَّ ولا أَين طَسَمَ ولا أَين طَمَس ولا أَين سَكَعَ ، كله بمعنى أَين ذهب .
      وطَسَّسَ في البلاد أَي ذهب ؛ قال الراجز : عَهْدي بأَظْعانِ الكَتُوم تُمْلَسُ ، صِرْمٌ جَنانِيٌّ بها مُطَسِّسُ وطَسَّ القومُ إِلى المكان : أَبْعَدوا في السير .
      والأَطْساسُ : الأَظافير .
      والطَّسَّانُ : مُعْتَرَكُ الحَرْب ؛ عن الهَجَرِيِّ رواه عن أَبي الجُحَيش ؛

      وأَنشد : وخَلُّوا رِجالاً في العَجاجَةِ جُثَّماً ، وزُحْمةُ في طَسَّانِها ، وهو صاغِرُ "

    المعجم: لسان العرب

  9. طود


    • " الطَّوْدُ : الجبل العظيم .
      وفي حديث عائشة تصف أَباها ، رضي الله عنهما : ذاك طَودٌ مُنِيفٌ أَي جبل عال .
      والطَّوْدُ : الهَضْبَةُ ؛ عن ابن الأَعرابي ، والجمع أَطْوادٌ ؛ وقوله أَنشده ثعلب : يا مَنْ رأَى هامَةً تَزْقُو على جَدَثٍ ، تُجِيبُها خَلِفاتٌ ذاتُ أَطْوادِ فسره فقال : الأَطوادُ هنا الأَسْنِمَة ، شبهها في ارتفاعها بالأَطواد التي هي الجبال ، يصف إِبِلاَ أُخِذَت في الدية فَعَيَّرَ صاحِبَها بها .
      والتَّطْوادُ : التَّطْوافُ ؛ ابن الأَعرابي : طَوَّدَ إِذا طَوَّفَ بالبِلادِ لطلب المعاش .
      والمَطاوِدُ : مثل المَطَاوِحِ .
      والطادِي : الثابت ؛ وقال أَبو عبيد في قول القطامي : وما تُقْضَى بَواقي دَيْنِها الطَّادِ ؟

      ‏ قال : يُرادُ به الواطِدُ فأَخَّر الواو وقلبها أَلفاً (* قوله « وقلبها الفاً » كذا بالأصل المعتمد والمناسب قلبها ياء كما هو ظاهر .) الفراء : طاد إِذا ثبت ، وداطَ إِذا حَمُق ، ووَطَد إِذا حَمُق ، ووطَدَ إِذا سار .
      وطَوَّد فلان بفلان تَطْويداً وطَوَّحَ به تَطْوِيحاً وطَوَّد بنفسه في المَطاوِدِ وطَوَّح بها في المطاوِح وهي المَذاهب ؛ قال ذو الرمة : أَخُو شُقَّةٍ جابَ البلادَ بنفْسِه ، على الهَوْلِ حتى لَوَّحَتْه المَطاوِدُ وابنُ الطَّوْدِ : الجُلْمُودُ الذي يَتَدَهْدى من الطَّوْدِ ؛ قال الشاعر : دَعَوْتُ جُلَيْداً دَعْوَةً فَكأَنما دَعَوْتُ بِه ابنَ الطَّوْدِ ، أَو هُوَ أَسْرَع (* قوله « جليدا » كذا بالأصل ، وفي شرح القاموس خليداً ، وفي الأساس كليباً ).
      وطَوْدٌ وطُوَيْد : اسمان .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. طبن
    • " الطَّبَنُ ، بالتحريك : الفِطْنَةُ .
      طَبِنَ الشيءَ وطَبِنَ له وطَبَنَ ، بالفتح ، يَطْبَنُ طَبَناً وطَبانةً وطبَانية وطُبُونة : فطِنَ له .
      ورجل طَبِنٌ : فَطِنٌ حاذِقٌ عالم بكل شيء ؛ قال الأَعشى : واسْمَعْ فإِني طَبِنٌ عالمٌ ، أَقْطَعُ من شِقْشِقَة الهَادِرِ .
      وكذلك طابنٌ وطُبُنَّةٌ ؛ قيل : الطَّبَنُ الفِطْنَةُ للخير ، والتَّبَنُ للشَّرِّ .
      أَبو زيد : طَبِنْتُ به أَطْبَنُ طَبَناً وطَبَنْتُ أَطْبِنُ طَبَانَة ، وهو الخَدْعُ .
      وقال أَبو عبيدة : الطَّبَانَةُ والتَّبانة واحد ، وهما شدَّة الفِطْنة .
      وقال اللحياني : الطَّبانة والطَّبانيَة والتَّبانَة والتَّبانِيَةُ واللَّقانَة واللَّقانِيَة واللَّحانة واللَّحانِية ، معنى هذه الحروف واحد .
      ورجل طَبِنٌ تَبِنٌ : لَقِنٌ لَحِنٌ .
      وفي الحديث : أَن حَبَشِيّاً زُوِّجَ رُومِيَّةً فَطَبِنَ لها غُلامٌ رُوميٌّ ، فجاءت بولد كأَنه وَزَغَة ؛ قال شمر : طَبَنَ لها غلام أَي خَيَّبَها وخَدَعها ؛

      وأَنشد : فقُلْتُ لها : بل أَنتِ حَنَّةُ حَوْقَلٍ ، جَرى بالفِرَى ، بيني وبينك ، طابِنُ .
      أَي رفيقٌ داهٍ خَبٌّ عالم به .
      قال ابن الأَثير : الطَّبانَةُ الفِطْنة .
      طَبِنَ لكذا طَبانَةً فهو طَبِنٌ أَي هَجَمَ على باطنها وخَبَرَ أَمرها وأَنها ممن تُوَاتيه على المُراوَدة ، قال : هذا إذا روي بكسر الباء ، وإن روي بالفتح كان معناه خيبها وأَفسدها .
      والطَّبْنُ : الجمع الكثير من الناس .
      والطَّبْنُ : الخَلْقُ .
      يقال : ما أَدري أَيُّ الطَّبْنِ هو ، بالتسكين ، كقولك : ما أَدري أَيّ الناس هو ، واختار ابن الأَعرابي ما أَدري أَيُّ الطَّبَنِ هو ، بالفتح .
      وجاء بالطَّبْنِ أَي الكثير .
      والطِّبْنُ : البيتُ .
      والطِّبْنُ : ما جاءت به الريح من الحطب والقَمْشِ ، فإِذا بني منه بيت فلا قوَّة له .
      والطِّبْنُ : القِرْقُ .
      والطُّبْنُ والطِّبْنُ والطَّبْنُ : خَطٌّ مستدير يلعب به الصبيان يسمونه الرَّحَى ؛ قال الشاعر : من ذِكْرِ أَطْلالٍ ورَسْمٍ ضاحي ، كالطِّبْنِ في مُخْتَلَفِ الرِّياحِ .
      ورواه بعضهم : كالطَّبْلِ .
      وقال ابن الأَعرابي : الطَّبْنُ والطِّبْنُ هذه اللعبة التي تسمى السُّدَّرَ ؛

      وأَنشد : يَبِتْنَ يَلْعَبنَ حَوالَيَّ الطَّبَنْ الطَّبَنُ هنا : مصدر لأَنه ضرب من اللعب ، فهو من باب اشتمل الصَّمّاء .
      والطُّبَنُ : اللُّعَبُ .
      الجوهري : والطُّبْنَةُ لعبة يقال لها بالفارسية سِدَرَهْ ، والجمع طُبَنٌ مثل صُبْرَة وصُبَرٍ ؛

      وأَنشد أَبو عمرو : تَدَكَّلَتْ بَعْدِي وأَلْهَتْها الطُّبَنْ ، ونَحْنُ نَعْدُو في الخَبَارِ والجَرَنْ .
      قال ابن بري : كذا أَنشده أَبو عمرو تَدَكَّلَتْ ، بالكاف ؛ قال : والتَّدَكُّلُ ارتفاعُ الرجل في نفسه ، والطُّبَنُ واحدتها طُبْنَةٌ .
      ابن بري : والطَّبَانةُ أَن ينظر الرجل إلى حليلته ، فإِما أَن يَحْظُلَ أَي يكفها عن الظهور ، وإِما أَن يغضب ويَغارَ ؛

      وأَنشد للجعدي : فما يُعْدِمْكِ لا يُعْدِمْكِ منه طَبانيةٌ ، فيَحْظُلُ أَو يَغارُ .
      وَطَبَنَ النارَ يَطْبِنُها طَبْناً : دفنها كي لا تَطْفَأ ، والطّابُون : مَدْفِنُها .
      ويقال : طابِنْ هذه الحَفِيرَة وطامِنْها .
      واطْبَأَنَّ قلبه واطْبَأَنَّ الرجل : سكن ، لغة في اطْمَأَنَّ .
      وطأْبَنَ ظَهرَه : كطأْمَنَهُ ، وهي الطُّمَأْنينة والطُّبَأْنِينة ، والمُطْبَئِنُّ مثل المُطْمَئِنِّ .
      ابن الأَعرابي : الطُّبْنَةُ صوتُ الطُّنْبُور ، ويقال للطنْبُور : طُبْنٌ ؛

      وأَنشد : ‏ فإِنَّكَ مِنّا ، بينَ خَيْلٍ مُغِيرَةٍ وخَصْمٍ ، كعُودِ الطُّبْنِ لا يَتَغَيَّبُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. طرح
    • " ابن سيده : طَرَحَ بالشيء وطَرَحَه يَطْرَحُه طَرْحاً واطَّرَحَه وطَرَّحه : رمى به ؛

      أَنشد ثعلب : تَنَحَّ يا عَسِيفُ عن مَقامِها ، وطَرِّح الدَّلْوَ إِلى غُلامِها الأَزهري : والطِّرْحُ الشيء المطروحُ لا حاجة لأَحد فيه ‏ .
      ‏ الجوهري : وطَرَّحَه تَطْريحاً إِذا أَكثر من طَرْحه ‏ .
      ‏ ويقال : اطَّرَحَه أَي أَبعده ، وهو افْتَعله ؛ وشيء طَريح وطُرَّحٌ : مطروح ‏ .
      ‏ وطَرَحَ عليه مسأَلةً : أَلقاها ، وهو مثل ما تقدّم ؛ قال ابن سيده : وأُراه مولَّداً ‏ .
      ‏ والأُطْرُوحةُ : المسأَلة تَطْرَحُها ‏ .
      ‏ والطَّرَحُ ، بالتحريك : البُعْدُ والمكانُ البعيد ؛ قال الأَعشى : تَبْتَنِي الحمدَ وتَسْمُو للعُلى ، وتُرَى نارُكَ من ناءٍ طَرَحْ والطَّرُوحُ من البلاد : البعيدُ ‏ .
      ‏ وبلد طَرُوحٌ : بعيد ‏ .
      ‏ وطَرَحَتِ النَّوَى بفلان كلَّ مَطْرَح إِذا نأَتْ به ‏ .
      ‏ وطَرَحَ به الدهرُ كلَّ مَطْرَح إِذا نأَى عن أَهله وعشيرته ‏ .
      ‏ ونِيَّةٌ طَرُوحٌ : بعيدة وفي التهذيب : نِيَّة طَرَحٌ أَي بعيدة ‏ .
      ‏ وقوس طَرُوحٌ مثل ضَرُوحٍ : شديدة الحَفْزِ للسهم ؛ وقيل : قوس طَرُوحٌ بعيدةُ مَوْقِع السهم يَبْعُد ذهابُ سهمها ؛ قال أَبو حنيفة : هي أَبعد القِياسِ مَوْقِعَ سَهْمٍ ؛ قال : تقول طَروحٌ مَرُوح ، تُعَجِّلُ الظَّبْيَ أَن يَرُوح ؛

      وأَنشد : وسِتِّينَ سهماً صِيغةً يَثْرَبِيَّةً ، وقَوْساً طَروحَ النَّبْلِ غيرَ لَباثِ وسيأْتي ذكر المَرُوح ‏ .
      ‏ ونخلة طَرُوحٌ : بعيدة الأَعلى من الأَسفل ، وقيل : طويلى العَراجين ، والجمع طُرُحٌ ‏ .
      ‏ وطَرْفٌ مِطْرَح : بعيد النظر ‏ .
      ‏ وفحل مِطْرَحٌ : بعيد موقع الماء في الرَّحِم ‏ .
      ‏ الأَزهري عن اللحياني ، قال :، قالت امرأَة من العرب : إِن زوجي لَطَرُوح ؛ أَرادت أَنه إِذا جامع أَحبل ‏ .
      ‏ ورُمْح مِطْرَحٌ : بعيد طويل ‏ .
      ‏ وسَنامٌ إِطْرِيح : طال ثم مال في أَحد شقيه ؛ ومنه قول تلك الأَعرابية : شجرة أَبي الإِسْلِيح رَغْوةٌ وصَريح وسَنامٌ إِطْريح ؛ حكاه أَبو حنيفة ، وهو الذي ذهب طَرْحاً ، بسكون الراء ، ولم يفسره ، وأَظنه طَرَحاً أَي بُعْداً لأَنه إِذا طال تباعد أَعلاه من مركزه ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : طَرِحَ الرجلُ إِذا ساء خُلُقُه وطَرِحَ إِذا تَنَعَّمَ تَنَعُّماً واسعاً ‏ .
      ‏ وطَرَّحَ الشيءَ : طَوّله ، وقيل : رَفَعه وأَعلاه ، وخص بعضهم به البناء فقال : طَرَّح بناءه تَطْريحاً طوَّله جِدًّا ؛ قال الجوهري : وكذلك طَرْمَح ، والميم زائدة ‏ .
      ‏ والتَّطْريح : بُعْدُ قَدْرِ الفرس في الأَرض إِذا عدا ‏ .
      ‏ ومَشَى مُتَطَرِّحاً أَي متساقطاً ؛ وقد سَمَّت مُطَرَّحاً وطَرَّاحاً وطُرَيحاً ‏ .
      ‏ وسَيْرٌ طُراحِيٌّ ، بالضم ، أَي بعيد ، وقيل : شديد ؛

      وأَنشد الأَزهري لمُزاحِم العُقَيْليِّ : بسَيْرٍ طُراحِيٍّ تَرَى ، من نَجائه ، جُلُودَ المَهارَى ، بالنَّدَى الجَوْنِ ، تَنْبَعُ ومُطارَحة الكلام معروف .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. طبق
    • " الطَّبَقُ غطاء كل شيء ، والجمع أَطْباق ، وقد أَطْبَقَه وطَبَّقَه انْطَبَقَ وتَطَبَّقَ : غَطَّاه وجعله مُطَبَّقاً ؛ ومنه قولهم : لو تَطَبَّقَت السماء على الأَرض ما فعلت كذا .
      وفي الحديث حِجابُه النُّورُ لو كُشِفَ طَبَقُه لأَحْرَقت سُبحاتُ وَجهِه كلَّ شيء أَدّرَكه بصرُه ؛ الطَّبَقُ : كلُّ غطاء لازم على الشيء .
      وطَبَقُ كلِّ شيء : ما ساواه ، والجمع أَطْباقٌ ؛ وقوله : ولَيْلة ذات جَهامٍ أَطْباق معناه أَن بعضَه طَبَقٌ لبعض أَي مُساوٍ له ، وجَمَع لأَنه عنى الجنس ، وقد يجوز أَن يكون من نعت الليلة أَي بعضُ ظُلَمِها مُساوٍ لبعض فيكون كجُبَّةٍ أَخْلاق ونحوها .
      وقد طابَقَهُ مطابَقةً وطِباقاً .
      وتَطابَقَ الشيئَان : تساوَيا .
      والمُطابَقةُ : المُوافَقة .
      والتَّطابُق : الاتفاق .
      وطابَقْتُ بين الشيئين إِذا جعلتهما على حَذْو واحد وأَلزقتهما .
      وهذا الشيء وَفْقُ هذا ووِفاقُه وطِباقُه وطابَقُهُ وطِبْقُه وطَبِيقُه ومُطْبِقُه وقالَبُه وقالِبُه بمعنى واحد .
      ومنه قولهم : وافَقَ شَنٌّ طَبَقَه .
      وطابَقَ بين قميصين .
      لَبِسَ أَحدهما على الآخر .
      والسمواتُ الطِّباقُ : سميت بذلك لمُطابَقة بعضها بعضاً أَي بعضها فوق بعض ، وقيل : لأَن بعضها مُطْبَق على بعض ، وقيل : الطِّباقُ مصدر طوبقَتْ طِباقاً .
      وفي التنزيل .
      أَلم تَرَوْا كيف خلق الله سَبْعَ سَمَواتٍ طِباقاً ؛ قال الزجاج : معنى طِباقاً مُطْبَقٌ بعضها على بعض ، قال : ونصب طِباقاً على وجهين : أَحدهما مطابَقة طِباقاً ، والآخر من نعت سبع أَي خلق سبعاً ذات طِباقٍ .
      الليث : السمواتُ طِباقٌ بعضها على بعض ، وكل واحد من الطباق طَبَقة ، ويذكَّر فيقال طَبَقٌ ؛ ابن الأَعرابي : الطَّبَقُ الأُمّة بعد الأُمّة .
      الأَصمعي : الطِّبْقُ ، بالكسر ، الجماعةْ من الناس .
      ابن سيده : والطَّبَق الجماعة من الناس يَعْدِلون جماعةً مثلهم ، وقيل : هو الجماعة من الجراد والناس .
      وجاءنا طَبَقٌ من الناس وطِبْقٌ أَي كثير .
      وأَتى طَبَقٌ من الجراد أَي جماعة .
      وفي الحديث : أَن مريم جاعَتْ فجاءَها طَبَقٌ من جَرادٍ فصادَتْ منه ، أَي قَطيعٌ من الجراد .
      والطَّبَقُ : الذي يؤكل عليه أَو فيه ، والجمع أَطْباقٌ .
      وطَبَّقَ السَّحابُ الجَوَّ : غَشّاه ، وسَحابةُ مُطَبِّقةٌ .
      وطَبَّقَ الماءُ وَجْهَ الأَرض : غطّاه .
      وأَصبحت الأَرض طَبَقاً واحداً إِذا تغشّى وجهُها بالماء .
      والماء طَبَقٌ للأَرض أَي غِشاء ؛ قال امرؤ القيس : دِيمةٌ هَطْلاءُ فيها وَطَفٌ ، طَبَقُ الأَرْضِ تَحَرَّى وتَدُرّ وفي حديث الاستسقاء : اللهم اسْقِنا غَيْثاً مُغِيثاً طَبَقاً أَي مالِئاً للأَرض مغطّياً لها .
      يقال : غيث طَبَقٌ أَي عامٌّ واسع ،.
      يقال : هذا مطر طَبَقُ الأَرض إِذا طَبَّقها ؛

      وأَنشد بيت امرئ القيس : طبق الأَرض تحرّى وتدر ومن رواه طَبَقَ الأَرضِ نصبَه بقوله تحَرَّى .
      الأَصمعي في قوله غيثاً طَبَقاً : الغيث الطَبق العامّ ، وقال الأَصمعي في الحديث : قُرَيش الكَتَبَة الحَسَبة مِلْحُ هذه الأُمّة ، عِلْمُ عالِمهم طِباقُ الأَرض ؛ كأَنه يعُمّ الأَرض فيكون طَبَقاً لها ، وفي رواية : عِلْمُ عالمِ قُرَيْش طَبَقُ الأَرض .
      وطَبَّقَ الغيثُ الأَرضَ : ملأَها وعمّها .
      وغيثٌ طَبَقٌ : عامٌّ يُطَبِّقُالأَرض .
      وطَبَّقَ الغيمُ تَطْبيقاً : أَصاب مطرُه جميعَ الأَرض .
      وطِباقُ الأَرض وطِلاعُها سواء : بمعنى مِلْئها .
      وقولهم : رحمة طِباقُ الأَرضِ أَي تُغَشِّي الأَرض كلها .
      وفي الحديث : لله مائةُ رَحْمةٍ كلُّ رَحْمةٍ منها كطِباقِ الأَرض أَي تُغَشِّي الأَرضَ كلها .
      ومنه حديث عمر : لو أَنَّ لي طِباقَ الأَرض ذهَباً أَي ذهباً يعُمّ الأَرض فيكون طَبَقاً لها .
      وطَبَّقَ الشيءُ : عَمَّ .
      وطَبَقُ الأَرض : وجهُها .
      وطِباقُ الأَرض : ما عَلاها .
      وطَبَقاتُ الناس في مراتبهم .
      وفي حديث ابن مسعود في أَشراط الساعة : تُوصَلُ الأَطْباقُ وتُقْطَعُ الأَرْحامُ ؛ يعني بالأَطْباقِ البُعَداءَ والأَجانِبَ لأَن طَبَقاتِ الناس أَصناف مختلفة .
      وطابَقَه على الأَمر : جامَعَه وأَطْبَقوا على الشيء : أَجمعوا عليه .
      والحروف المُطْبَقة أَربعة : الصاد والضاد والطاء والظاء ، وما سوى ذلك فمفتوح غير مُطْبَق .
      والإِطْباقُ : أَن ترفع ظهرَ لسانك إِلى الحنك الأَعلى مُطْبِقاً له ، ولولا الإِطْباقُ لصارت الطاء دالاً والصاد سيناً والظاء ذالاً ولخرجت الضاد من الكلام لأَنه ليس من موضعها شيء غيرها ، تزول الضاد إِذا عدم الإِطْباق البتة .
      وطابَقَ لي بحقِّي وطابَقَ بحقِّي : أَذْعَنَ وأَقرَّ وبَخَعَ ؛ قال الجعدي : وخَيْل تُطابقُ بالدارعين ، طِباقَ الكِلاب يَطَأْنَ الهَراسا

      ويقال : طابَقَ فلانٌ فلاناً إذا وافَقه وعاوَنَه .
      وطابَقَت المرأَةُ زوْجهَا إذا واتتْه .
      وطابَقَ فلانٌ : بمعنى مَرَنَ .
      وطابَقَت الناقةُ والمرأَةُ : انْقادت لمريدها .
      وطابَقَ على العمل : مارَنَ .
      التهذيب : والمُطَبَّقُ شِبْه اللُّؤْلُؤ ، إذا قُشر اللؤلؤ أخِذ قشرهُ ذلك فأُلزِق بالغراء بعضه على بعض فيصير لؤلؤاً أَو شبْهَه .
      والانْطِباقُ : مُطاوعة ما أطبقت .
      والطِّبْقُ والمُطَبَّقُ : شيء يُلْصَقُ به قشرُ اللؤلؤ فيصير مثله ، وقيل : كل ما أُلْزِقَ به شيء فهو طِبْقٌ .
      وطَبِقَت يدُه ، بالكسر ، طَبَقاً ، فهي طَبِقةٌ : لزِقت بالجنب ولا تنبسط .
      والتَّطْبِيقُ في الصلاة : جعْلُ اليدين بين الفخذين في الركوع ، وقيل : التَّطْبِيق في الركوع كان من فعل المسلمين في أوَّل ما أمِروا بالصلاة ، وهو إطْباقُ الكفين مبسوطتين بين الركبتين إذا ركع ، ثم أُمِروا بإلْقام الكفَّين رأُس الركبتين ، وكان ابن مسعود استمرّ على التَّطْبِيق لأنه لم يكن عَلِم الأَمْرَ الآخر ؛ وروى المنذري عن الحَرّبيّ ، قال : التَّطْبِيقُ في حديث ابن مسعود أن يَضَع كفَّه اليمنى على اليسرى .
      يقال : طابَقْتُ وطَبَّقْت .
      وفي حديث ابن مسعود : أنه كان يُطَبِّقُ في صلاته وهو أن يجمع بين أصابع يديه ويجعلهما بين ركبتيه في الركوع والتشهد .
      وجاءت الإِبل طَبَقاً واحداً أي على خُفٍّ .
      ومرّ طَبَقٌ من الليل والنهار أي بعضهما ، وقيل معظمهما ؛ قال ابن أحمر : وتواهَقَتْ أخْفافُها طَبَقاً ، والظِّلُّ لم يَفْضُل ولم يُكْرِ وقيل : الطَّبَقة عشرون سنة ؛ عن ابن عباس من كتاب الهجري .
      ويقال : مَضى طَبَقٌ من النهار وطَبَق من الليل أي ساعة ، وقيل أي مُعْظَم منه ؛ ومثله : مضى طائفة من الليل .
      وطَبِقَت النجومُ إذا ظهرت كلها ، وفلانَ يَرْعى طَبَقَ النُّجوم ؛ وقال الراعي : أَرى إِبِلاَ تكالأَ راعِياها ، مَخافَة جارِها طَبَقَ النُّجوم والطَّبَق : سدّ الجَراد عينَ الشمس .
      والطَّبَق : انطباق الغَيْم في الهواء .
      وقول العباس في النبي ، صلى الله عليه وسلم : إذا مَضى عالَمٌ بَدا طَبَقٌ ؛ فإِنه أَراد إِذا مضى قَرْن ظَهَر قَرْن آخر ، وإِنما قيل للقَرْن طَبَقٌ لأَنهم طَبَق للأَرض ثم يَنْقرضِون ويأْتي طَبَق للأَرض آخر ، وكذلك طَبَقات الناس كل طَبَقة طَبَقت زمانها .
      والطَّبَقة : الحال ، يقال : كان فلان من الدنيا على طَبَقات شَتَّى أي حالات .
      ابن الأَعرابي : الطَّبَقُ الحال على اختلافها .
      والطَّبَقُ والطَّبَقة : الحال .
      وفي التنزيل : لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عن طَبَق ؛ أي حالاً عن حال يوم القيامة .
      التهذيب : إن ابن عبا ؟

      ‏ قال لَتَرْكَبُنَّ ، وفسَّررلتَصِيرنَّ الأُمور حالاً بعد حال في الشدّة ، قال : والعرب تقول وقع فلان في بنات طَبَق إذا وقع في الأَمر الشديد ؛ وقال ابن مسعود : لتركَبُنَّ السماء حالاً بعد حال .
      وقال مَسروق : لتركَبَنَّ يا محمد حالاً بعد حال ، وقرأَ أَهل المدينة لتَرْكَبُنَّ طَبَقاً ، يعني الناس عامَّة ، والتفسير الشِّدَّة ؛ وقال الزجاج : لتركَبْنَّ حالاً بعد حال حتى تصيروا إلى الله من إِحيّاء وإِماتَةٍ وبَعْثٍ ، قال : ومن قرأَ لتركَبَنَّ أراد لتركَبَنَّ يا محمد طَبَقاً عن طَبَق من أطبْاق السماء ؛ قاله أبو علي ، وفسَّروا طَبَقاً عن طَبَقِ بمعنى حالاً بعد ؛ حال ؛ ونظيرُ وقوع عن مَوْقع بعد قول الأَعشى : وكابِر تَلَدوُك عن كابر أي بعد كابر ؛ وقال النابغة : بَقيّة قِدْر من قُدُورٍ تُوُورِثَتْ لآلِ الجُلاحِ ، كابراً بعد كابِرِ وفي حديث عمرو بن العاص : إني كنت على أطبْاقٍ ثلاثٍ أي أحْوالٍ ، واحدها طَبَق .
      وأَخبر الحسن بأَمْرٍ فقال : إحْدى المُطْبِقات ، قال أبو عمرو : يُريد إحْدى الدواهي والشدايد التي تُطْبِقُ عليهم .
      ويقال للسنة الشديدة : المُطْبِقة ؛ قال الكميت : وأَهْلُ السَّماحَة في المُطْبِقات ، وأَهل السَّكينةِ في المَحْفَل ؟

      ‏ قال : ويكون المُطْبَق بمعنى المُطْبِق .
      وولدتِ الغنم طَبَقاً وطِبْقاً إِذا ‏ نُتِجَ بعضُها بعد بعض ، وقال الأُموي : إِذا ولدتِ الغنمُ بعضها بعد بعض قيل : قد وَلَّدْتُها الرُّجَيْلاءَ ، وولَّدتها طَبَقاً وطَبَقَةً .
      والطَّبَق والطَّبَقة : الفَقْرة حيث كانت ، وقيل : هي ما بين الفقرتين ، وجمعها طِباق .
      والطَّبَقة : المفصل ، والجمع طَبَق ، وقيل : الطَّبَق عُظَيْم رَقيق يفصل بين الفَقارَيْن ؛ قال الشاعر : أَلا ذهبَ الخُداعُ فلا خِداعا ، وأَبْدى السَّيفُ عن طَبَقٍ نُخاعا وقيل : الطَّبَق فَقال الصلب أَجمع ، وكل فَقار طَبَقة .
      وفي الحديث : وتَبْقى أصْلابُ المنافقين طَبَقاً واحداً .
      قال أبو عبيد :، قال الأَصمعي الطَّبَقُ فَقار الظهر ، واحدته طَبَقَة واحدة ؛ يقول : فصار فَقارُهم كلُّه فَقارةً واحداة فلا يدرون على السجود .
      وفي حديث ابن الزبير :، قال لمعاوية وايْمُ الله لئن ملك مَرْوانُ عِنان خيل تنقاد له في عثمان ليَرْكَبَنَّ منك طَبَقاً تخافه ، يريد فَقار الظهر ، أي ليَرْكبن منك مَرْكباً صعباً وحالاً لا يمكنك تَلافِيها ، وقيل : أَراد بالطَّبَق المنازل والمراتب أي ليركبن منك منزلة فوق منزلة في العداوة .
      ويقال : يدُ فلانٍ طَبَقَةٌ واحدة إذا لم تكن منبسطة ذات مفاصل .
      وفي حديث الحجاج : فقال لرجل قُمْ فاضرب عُنُقَ هذا الأَسير فقال : إِن يدي طَبِقَةٌ ؛ هي التي لصق عَضُدُها بجنب صاحبه فلا يستطيع أَن يحرّكها .
      وفي حديث عمْران بن حُصَيْن : أَن غلاماً له أَبَقَ فقال لئن قدرت عليه لأَقطعن منه طابَِقَاً ، قال : يريد عضواً .
      الأَصمعي : كل مفصِل طَبَقٌ ، وجمع أَطبْاق ، ولذلك قيل للذي يصيب المفصل مُطَبِّقٌ ؛ وقال : ويَحْمِيكَ بالليِّن الحُسام المُطَبِّق وقيل في جمعه طَوابِق .
      قال ثعلب : الطَّابِقُ والطَّابَقُ العضو من أعضاء الإِنسان كاليد والرجل ونحوهما .
      وفي حديث عليّ : إِنما أَمر في السارق بقطع طابِقِه أي يده .
      وفي الحديث : فَخَبَزْتُ خبزاً وشويت طابَقاً من شاة أَي مقدار ما يأْكل منه اثنان أَو ثلاثة .
      والطَّبَقَةُ من الأَرض : شبه المَشارَة ، والجمع الطَّبَقات تخرج بين السُّلحَفْاة والهِرْهِرِ (* قوله « تخرج بين السلحفاة والهرهر » هكذا هو بالأصل ، ولعل قبله سقطاً تقديره ودويبة تخرج بين السلحفاة إلخ أَو نحو ذلك ).
      والمطَبَّقُ من السيوف : الذي يصيب المَفْصِل فيُبينُه يقال طَبَّق السيفُ إِذا أَصاب المَفْصل فأَبان العضو ؛ قال الشاعر يصف سيفاً : يُصَمِّمُ أَحْياناً وحِيناً يُطَبِّقُ ومنه قولهم للرجل إذا أَصاب الحجة : إِنه يُطَبَّقُ المفصل .
      أََبو زيد : يقال للبليغ من الرجال : قد طَبَّقَ المفصل وردَّ ، قالَبَ الكلام ووضع الهِناء مواضع النُّقَب .
      وفي حديث ابن عباس : أَنه سأَل أَبا هريرة عن امرأَة غير مدخول بها طلقت ثلاثاً ، فقال : لا تحلُّ له حتى تنكح زوجاً غيره ، فقال ابن عباس : طَبَّقْتَ ؛ قال أَبو عبيد : قوله طبقت أَراد أَصبتَ وجه الفُتْيا ، وأَصله إِصابة المفصل وهو طَبَقُ العظمينِ أَي ملتقاهما فيفصل بينهما ، ولهذا قيل لأَعضاء الشاة طَوابِقُ ، واحدها طابَقٌ ، فإِذا فَصَّلها الرجل فلم يخطئ المفاصل قيل قد طَبَّقَ ؛

      وأَنشد أَيضاً : يُصمِّم أَحياناً وحِيناً يُطَبِّقُ والتصميم : أن يمضي في العظم ، والتَّطْبِيقُ : إِصابة المفصل ؛ قال الراعي يصف إبلاً : وطَبَّقْنَ عُرْضَ القُفِّ لما عَلَوْنَهُ ، كما طَبَّقَتْ في العظم مُدْيَةُ جازِرِ وقال ذو الرمة : لقد خَطَّ رُوميّ ولا زَعَماتِهِ لعُتْبَةَ خطّاً ، لم تُطَبَّقْ مفاصلُه وطَبَّقَ فلان إذا أَصاب فَصَّ الحديث .
      وطَبَّقَ السيفُ إِذا وقع بين عظمين .
      والمُطَبَّقُ من الرجال : الذي يصيب الأُمور برأْيه ، وأَصله من ذلك .
      المُطابِقُ من الخيل والإِبل : الذي يضع رجله موضع يده .
      وتَطْبِيقُ الفرس : تَقْرِيبُهُ في العَدْو .
      الأَصمعي : التَّطْبِيقُ أَن يَثِبَ البعيرُ فتقع قوائمه بالأرض معاً ؛ ومنه قول الراعي يصف ناقة نجيبة : حتى إِذا ما اسْتَوى طَبِّقَتْ ، كما طَبَّقَ المِسْحَلُ الأَغْبَرُ يقول : لما استوى الراكب عليها طَبَّقَتْ ؛ قال الأَصمعي : وأَحسن الراعي في قوله : وهْيَ إِذا قام في غَرْزها ، كمِثْل السَّفِينة أَو أَوْقَر لأَن هذا من صفة النجائب ، ثم أَساء في قوله طَبَّقَتْ لأَن النجيبة يستحب لها أَن تقدم يداً ثم تقدم الأُخرى ، فإِذا طَبَّقَتْ لم تُحمْدَ ؛ قال : وهو مثل قوله : حتى إذا ما استْوى في غَرْزها تَثِبُ والمُطابَقَة : المشي في القيد وهو الرَّسْفُ .
      والمُطابَقَةُ : أَن يضع الفرسُ رجلَه في موضع يده ، وهو الأحَقُّ من الخيل .
      ومُطابَقَةُ الفرسِ في جريه : وضع رجليه مواضع يديه .
      والمُطابَقَةُ : مشي المقيَّد .
      وبنَاتُ الطَّبَقِ : الدواهي ، يقال للداهية احدى بنات طَبَقٍ ، ويقال للدواهي بنات طَبَقٍ ، ويروى أَن أَصلها الحية أَي أَنها استدارت حتى صارت مثل الطَّبَقِ ، ويقال إحدى بناتِ طَبَق شَرُّك على رأْسك ، تقول ذلك للرجل إِذا رأَى ما يكرهه ؛ وقيل : بنتُ طَبَقٍ سُلحَفْاةٌ ، وتَزْعُمُ العرب أَنها تبيض تسعاً وتسعين بيضة كلها سَلاحِفُ ، وتبيض بيضة تَنْقُفُ عن أَسود ، يقال : لقيت منه بناتِ طَبَقٍ وهي الداهية .
      الأَصمعي : يقال جاء بإِحدى بناتِ طَبَقٍ وأَصلها من الحيَّات ، وذكر الثعالبي أَن طَبَقاً حيَّة صفراء ؛ ولمَّا نُعي المنصورُ إِلى خَلَف الأَحمر أَنشأَ يقول : قد طَرَّقَتْ بِبِكْرِها أُمُّ طَبَقْ ، فَذَمَّرُوهَا وَهْمَةً ضَخْم العُنُقْ ، موتُ الإِمامِ فِلْقَةٌ مِن الفِلَقْ وقال غيره : قيل للحية أمُّ طَبَقٍ وبنتُ طَبَقٍ لتَرَحِّيها وتحَوّيها ، وأَكثر التَّرحِّي للأَفْعى ، وقيل : قيل للحيات بناتُ طَبَقٍ لإِطْبَاقها على من تلسعه ، وقيل : إِنما قيل لها بناتُ طَبَقٍ لأَن الحَوَّاء يمسكها تحت أَطْبَاق الأَسْفاط المُجَلّدة .
      ورجل طَبَاقَاءُ : أَحمق ، وقيل هو الذي ينكح ، وكذلك البعير .
      جمل طَبَاقَاءُ : للذي لا يَضْرب .
      والطَّبَاقاء : العَيِيُّ الثقيل الذي يُطْبِقُ على الطَّرُوقة أَو المرأَة بصدره لصغره ؛ قال جميل بن معمر : طَبَاقَاءُ لم يَشْهد خصوماً ، ولم يُنِخْ قِلاصاً إلى أَكْوارها ، حين تُعْكَفُ ويروى عَيَاياءُ ، وهما بمعنى ؛ قال ابن بري : ومثله قول الآخر : طَبَاقَاءُ لم يَشْهَد خصوماً ، ولم يَعِشْ حَميداً ، ولم يَشْهَدْ حلالاً ولا عطرا وفي حديث أُم زرع : أَن إحدى النساء وصفت زوجها فقالت : زوجي عَيَايَاءُ طَبَاقَاءُ وكل دَاءٍ دواء ؛ قال الأَصمعي : الطَّبَاقاء الأحمق الفَدْم ؛ وقال ابن الأعرابي : هو المُطْبَقُ عليه حُمْقاً ، وقيل : هو الذي أُموره مُطْبَقةُ عليه أَي مُغَشَّاة ، وقيل : هو الذي يعجز عن الكلام فَتَنْطَبق شفتاه .
      والطَّابَقُ والطَّابِقُ : ظَرْف يطبخ فيه ، فارسي معرب ، والجمع طَوَابِق وطَوابِيق .
      قال سيبويه : أَما الذين ، قالوا طَوابيق فإِنما جعلوه تكسير فَاعَال ، وإِن لم يكن في كلامهم ، كما ، قالوا مَلامِحُ .
      والطَّابَقُ : نصف الشاة ، وحكى اللحياني عن الكسائي طابِق وطابَق ، قال ابن سيده : ولا أدري أيّ ذلك عنى .
      وقولهم : صادف شَنٌّ طَبَقَه ؛ هما قبيلتان شنٌّ بن أَفْصَى بن عبد القيس وطَبَقٌ حيّ من إِياد ، وكانت شَنّ لا يقام لها فواقعتها طَبَقٌ فانتصفت منها ، فقيل : وَافَقَ شَنٌّ طَبَقَه ، وافقه فاعتنقه ؛ قال الشاعر : لَقِيَتْ شَناًّ إِيادٌ بالقَنَا طَبَقاً ، وافق شَنٌّ طَبَقَ ؟

      ‏ قال ابن سيده : وليس الشَّنُّ هنا القِربَة لأَن القربة لا طَبَقَ لها .
      وقال أَبو عبيد عن الأَصمعي في هذا المثل : الشَّنُّ الوعاء المعمول من أَدَمٍ ، فإِذا يبس فهو شَنّ ، وكان قوم لهم مثله فَتَشَنَّنَ فجعلوا له غطاء فوافقه .
      وفي كتاب علي ، رضوان الله عليه ، إلى عمرو بن العاص : كما وافق شَنٌّ طَبَقَه ؛ قال : هذا مثل للعرب يضرب لكل اثنين أَو أمرين جَمَعَتْهُما حالةٌ واحدة اتَّصف بها كلٌّ منهما ، وأَصله أَن شَناًّ وطَبَقَة حيَّان اتفقا على أَمر فقيل لهما ذلك ، لأَن كل واحد منهما قيل ذلك له لما وافق شكله ونظيره ، وقيل : شَنٌّ رجل من دُهَاة العرب وطبقة امرأة من جنسه زُوجَتْ منه ولهما قصة .
      التهذيب : والطَّبَقُ الدَّرَكُ من أَدراك جهنم .
      ابن الأَعرابي : الطِّبْقُ الدِّبْقُ .
      والطَّبْق ، بفتح الطاء : الظلم بالباطل .
      والطِّبْقُ : الخلق الكثير : وقوله أَنشده ابن الأعرابي : كَأِنَّ أَيدِيَهُنَّ بالرَّغَامِ أَيْدي نَبِيط ، طَبَقَى اللِّطَامِ فسره فقال : معناه مداركوه حاذقون به ، ورواه ثعلب طَبِقي اللطام ولم يفسره .
      قال ابن سيده : وعندي أَن معناه لازقي اللطام بالملطوم .
      وأَتانا بعد طَبَقٍ من الليل وطَبيقٍ : أَراه يعني بعد حين ، وكذلك من النهار ؛ وقول ابن أَحمر : وتَوَاهَقَتْ أَخفافها طَبَقاً ، والظلُّ لم يُفْضُلْ ولم يُكْر ؟

      ‏ قال ابن سيده : أَراه من هذا .
      والطِّبْق : حمل شجر بعينه .
      والطُّبَّاقُ : نبت أو شجر .
      قال أَبو حنيفة : الطُّبَّاقُ شجر نحو القامة ينبت متجاوراً لا يكاد يُرَى منه واحدة منفردة ، وله ورق طوال دقاق خضر تَتَلَزَّجُ إِذا غُمِزَ ، وله نَوْرٌ أَصفر مجتمع ؛ قال تأَبط شرّاً : كأَنما حَثْحَثُوا حُصّاًّ قَوَادِمُهُ ، أَو أُمَّ خِشْفٍ بذي شَثٍّ وطُبَّاقِ وروي عن محمد بن الحنفية أَنه وَصَفَ مَنْ يَلي الأَمر بعد السفياني فقال : يكون بين شَثّ وطُبَّاقٍ ؛ والشَثُّ والطُّبَّاق : شجرتان معروفتان بناحية الحجار .
      والحُمَّى المُطْبِقةُ : هي الدائمة لا تفارق ليلاً ولا نهاراً .
      والطَّابَق والطَّابِق : الآجرّ الكبير ، وهو فارسي معرب .
      ابن شميل : يقال تحلَّبوا على ذلك الإِنسان طبَاقَاءَ ، بالمد ، أَي تجمعوا كلهم عليه .
      وفي حديث أَبي عمرو النخعي : يَشْتَجِرُون اشْتِجَار أَطْباق الرأْس أَي عظامه فإِنها مُتَطابقة مُشْتبكة كما تشتبك الأَصابع ؛ أَراد التِحَام الحرب والاختلاط في الفتنة .
      وجاء فلان مُقْتَعِطاًّ إِذا متعمماً طَابِقِياًّ ، وقد نهي عنها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. طرد
    • " الطَّرْدُ : الشَّلُّ ؛ طَرَدَه يَطْرُدُه طَرْداً وطَرَداً وطَرَّده ؛

      قال : فأُقْسِمُ لولا أَنَّ حُدْباً تَتابَعَتْ عليَّ ، ولم أَبْرَحْ بِدَيْنٍ مُطَرَّدا حُدْباً : يعني دَواهِيَ ، وكذلك اطَّرَدَه ؛ قال طريح : أَمْسَتْ تُصَفِّقُها الجَنُوب ، وأَصْبَحَتْ زَرْقاءَ تَطَّرِدُ القَذَى بِحِباب والطَّرِيدُ : المَطْرُودُ من الناس ، وفي المحكم المَطْرُود ، والأُنثى طَريدٌ وطَريدة ؛ وجمعهما مَعاً طَرائِدُ .
      وناقة طَريدٌ ، بغير هاء : طُرِدَتْ فَذُهِبَ بها كذلك ، وجمعها طَرائِدُ .
      ويقال : طَردْتُ فلاناً فَذَهَبَ ، ولا يقال فاطَّرَدَ .
      قال الجوهري : لا يُقالُ مِن هذا انْفَعَلَ ولا افْتَعَلَ إِلا في لغة رديئة .
      والطَّرْدُ : الإِبْعَادُ ، وكذلك الطَّرَدُ ، بالتحريك .
      والرجل مَطْرُودٌ وطَريدٌ .
      ومرَّ فُلانٌ يَطْرُدُهم أَي يَشُلُّهم ويَكْسَو هُمْ .
      وطَرَدْتُ الإِبِلَ طَرْداً وطَرَداً أَي ضَمَمْتُها من نواحيها ، وأَطْرَدْتُها أَي أَمرتُ بِطَرْدِها .
      وفلانٌ أَطْرَدَه السلطان إِذا أَمر بإِخْراجه عن بَلَده .
      قال ابن السكيت : أَطْرَدْتُه إِذا صَيَّرْتَه طريداً ، وطَرَدْتُه إِذا نَفَيْتَه عنك وقلتَ له : اذهب عنا .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَطْرَدْنا المُعْتَرفِينَ .
      يقال : أَطْرَدَه السلطانُ وطَرَدَه أَخرجه عن بَلدِه ، وحَقِيقَتُه أَنه صيَّره طريداً .
      وطَرَدْتُ الرجل طَرْداً إِذا أَبْعَدته ، وطَرَدْتُ القومَ إِذا أَتَيْتَ عليهم وجُزْتَهُم .
      وفي حديث قيام الليل : هو قُرْبَةٌ إِلى الله تعالى ومَطْرَدَةُ الداء عن الجَسَد أَي أَنها حالةٌ من شأْنها إِبْعادُ الداء أَو مكانٌ يَخْتَصُّ به ويُعْرَفُ ، وهي مَفْعَلة من الطَّرْدِ .
      والطَّريدُ : الرجل يُولَدُ بعدَ أَخيه فالثاني طَريدُ الأَول ؛ ‏

      يقال : ‏ هو طريدُه .
      والليل والنهار طَريدان ، كلُّ واحد منهما طريد صاحبه ؛ قال الشاعر : يُعيدانِ لي ما أَمضيا ، وهما معاً طَريدانِ لاَ يَسْتَلْهِيان قَرارِي وبَعِيرٌ مُطَّرِدٌ : وهو المتتابع في سيره ولا يَكْبو ؛ قال أَبو النجم : فَعُجْتُ مِنْ مُطَّرِدٍ مَهْديّ وطَرَدْتُ الرجل إِذا نَحَّيْتَهُ .
      وأَطْرَدَ الرجلَ : جعله طَريداً ونفاه .
      ابن شميل : أَطرَدْتُ الرجل جعلته طريداً لا يأْمن .
      وطَرَدْتُه : نَحَّيْتُه ثم يَأْمَنُ .
      وطَرَدَتِ الكِلابُ الصَّيْدَ طَرْداً : نَحَّتْه وأَرهَقَتْه .
      قال سيبويه : يقال طَرَدْتُه فذهب ، لا مضارع له من لفظه .
      والطريدة : ما طَرَدْتَ من صَيْدٍ وغيره .
      طَرَّادٌ : واسع يَطَّرِدُ فيه السَّرابُ .
      ومكان طَرَّادٌ أَي واسعٌ .
      وسَطْحُ طَرَّادٌ : مستو واسع ؛ ومنه قول العجاج : وكم قَطَعْنا من خِفافٍ حُمْسِ ، غُبْرِ الرِّعانِ ورِمالٍ دُهْسِ ، وصَحْصَحَانٍ قَذَفٍ كال ?? ُّرْسِ ، وعْرٍ ، نُسامِيها بِسَيْرٍ وَهْسِ ، والوَعْسِ والطَّرَّادِ بَعْدَ الوَعْسِ قوله نُسامِيها أَي نُغالبها .
      بسَيْرٍ وهْسٍ أَي ذي وَطْءٍ شديد .
      يقال : وهسه أَي وَطِئَه وَطْأً شديداً يَهِسُه وكذلك وعَسَه ؛ وخَرَج فلان يَطْرُد حمر الوحش .
      والريح تَطْرُد الحصَى والجَوْلانَ على وجْه الأَرض ، وهو عَصْفُها وذَهابُها بِها .
      والأَرضُ ذاتُ الآلِ تَطْرُد السَّرابَ طَرْداً ؛ قال ذو الرمة : كأَنه ، والرَّهاءُ المَرْتُ يَطْرُدُه ، أَغراسُ أَزْهَر تحتَ الريح مَنْتوج واطَّرَدَ الشيءُ : تَبِعَ بعضُه بعضاً وجرى .
      واطَّرَدَ الأَمرُ : استقامَ .
      واطَّرَدَتِ الأَشياءُ إِذا تَبِعَ بعضُها بعضاً .
      واطَّرَدَ الكلامُ إِذا تتابَع .
      واطَّرَدَ الماءُ إِذا تتابَع سَيَلانُه ؛ قال قيس بن الخطيم : أَتَعْرِفُ رَسْماً كاطِّرادِ المَذاهِبِ أَراد بالمَذاهب جلوداً مُذْهَبَةً بخطوط يرى بعضها في إِثر بعض فكأَنها مُتَتابعَة ؛ وقولُ الراعي يصف الإِبل واتِّباعَها مواضع القطر : سيكفيكَ الإِلهُ ومُسْنَماتٌ ، كَجَنْدَلِ لُبْنَ ، تَطّرِدُ الصِّلالا أَي تَتَتابَعُ إِلى الارَضِين الممطورة لتشرب منها فهي تُسْرِعُ وتَسْتَمرُّ إِليها ، وحذَفَ فأَوْصَلَ الفعل وأَعْمَلَه .
      والماءُ الطَّرِدُ : الذي تَخُوضه الدوابُّ لأَنها تَطَّرِدُ فيه وتدفعه أَي تتتابع .
      وفي حديث قتادة في الرجل يَتَوَضَّأُ بالماءِ الرَّمَلِ والماءِ الطَّرِدِ ؛ هو الذي تَخُوضه الدوابُّ .
      ورَمْلٌ مُتَطارِد : يَطْرُدُ بعضُه بعضاً ويتبعه ؛ قال كثير عزة : ذَكَرتُ ابنَ ليْلى والسَّماحَةَ ، بعدَما جَرَى بينَنا مُورُ النَّقَا المُتطَارِد وجَدْوَلٌ مُطَّرِدٌ : سريعُ الجَرْيَة .
      والأَنهارُ تطَّرِدُ أَي تَجْري .
      وفي حديث الإِسراء : وإِذا نَهْران يَطَّرِدان أَي يَجْرِيان وهما يَفْتَعِلان .
      وأَمرٌ مُطَّردٌ : مستقيم على جهته .
      وفلان يَمْشي مَشْياً طِراداً أَي مستقيماً .
      والمُطارَدَة في القتال : أَن يَطْرُدَ بعضُهم بعضاً .
      والفارس يَسْتَطْرِدُ لِيَحْمِلَ عليه قِرْنُه ثم يَكُرُّ عليه ، وذلك أَنه يَتَحَيَّزُ في اسْتِطْرادِه إِلى فئته وهو يَنْتَهِزُ الفُرْصة لمطاردته ، وقد اسْتَطْرَدَ له وذلك ضَرْب من المَكِيدَة .
      وفي الحديث : كنت أُطارِدُ حيَّةً أَي أَخْدَعُها لأَصِيدَها ؛ ومنه طِرادُ الصَّيْد .
      ومُطارَدَة الأَقران والفُرْسان وطِرادُهم : هو أَن يَحْمِلَ بعضهم على بعض في الحرب وغيرها .
      يقال : هم فرسان الطِّرادِ .
      والمِطْرَدُ : رُمْحٌ قصير تُطْعَنُ به حُمُر الوحش ؛ وقال ابن سيده : المِطْرَد ، بالكسر ، رمح قصير يُطْرَد به ، وقيل : يُطْرَد به الوحش .
      والطِّرادُ : الرمح القصير لأَن صاحبه يُطارِدُ به .
      ابن سيده : والمِطْرَدُ من الرمح ما بين الجُبَّةِ والعالية .
      والطَّرِيدَةُ : ما طَرَدْتَ من وحش ونحوه .
      وفي حديث مجاهد : إِذا كان عند اطِّراد الخيل وعند سَلِّ السيوف أَجزأَ الرجلَ أَن تكون صلاتُهُ تكبيراً .
      الاضْطِرادُ : هو الطِّرادُ ، وهو افتِعالٌ ، من طِرادِ الخَيْل ، وهو عَدْوُها وتتابعها ، فقلبت تاء الافتعال طاء ثم قلبت الطاء الأَصلية ضاداً .
      والطَّريدة : قَصَبَة فيها حُزَّة تُوضَع على المَغازِلِ والعُودِ والقِداح فَتُنْحَتُ عليها وتُبْرَى بها ؛ قال الشماخُ يصف قوساً : أَقامَ الثِّقافُ والطَّرِيدَةُ دَرْأَها ، كما قَوَّمَت ضِغْنَ الشَّمُوسِ المَهامِزُ أَبو الهيثم : الطَّرِيدَةُ السَّفَن وهي قَصَبة تُجَوَّفُ ثم يُغْفَرُ منها مواضع فَيُتَّبَعُ بها جَذْب السَّهْم .
      وقال أَبو حنيفة : الطَّرِيدَة قِطْعَةُ عُودٍ صغيرة في هيئة المِيزابِ كأَنها نصف قَصَبة ، سَعَتُها بقدر ما يَلزمُ القَوْسَ أَو السَّهْمَ .
      والطَّرِيدَةُ : الخِرْقَة الطويلة من الحرير .
      وفي حديث مُعاوية : أَنه صَعِدَ المنبر وبيده طَرِيدَةٌ ؛ التفسير لابن الأَعرابي حكاه الهرويّ في الغريبين .
      أَبو عمرو : الجُبَّةُ الخِرْقَة المُدَوَّرَة ، وإِن كانت طويلة ، فهي الطَّرِيدَة .
      ويقال للخِرْقَة التي تُبَلُّ ويُمْسَحُ بها التَّنُّورُ : المِطْرَدَةُ والطَّرِيدَة .
      وثَوْبٌ طَرائد ، عن اللحياني ، أَي خَلَقٌ .
      ويوم طَرَّادٌ ومُطَرَّدٌ : كاملٌ مُتَمَّم ؛

      قال : إِذا القَعُودُ كَرَّ فيها حَفَدَا يَوْماً ، جَديداً كُلَّه ، مُطَرَّدا

      ويقال : مَرَّ بنا يومٌ طَرِيدٌ وطَرَّادٌ أَي طويلٌ .
      ويومٌ مُطَرَّدٌ أَي طَرَّادٌ ؛ قال الجوهري : وقول الشاعر يصف الفرس : وكأَنَّ مُطَّرِدَ النَّسِيم ، إِذا جرى بَعْدَ الكَلالِ ، خَلِيَّتَا زُنْبُورِ يعني به الأَنْفَ .
      والطَّرَدُ : فِراخُ النحلِ ، والجمع طُرُود ؛ حكاه أَبو حنيفة .
      والطَّرِيدَةُ : أَصلُ العِذْق .
      والطَّرِيدُ : العُرْجُون .
      والطَّرِيدَةُ : بُحَيْرَةٌ من الأَرضِ قلِيلَة العَرْضِ إِنما هي طَريقَة .
      والطَّرِيدَةُ : شُقَّةٌ من الثَّوب شُقَّتْ طولاً .
      والطَّرِيدَة : الوَسيقَة من الإِبل يُغِيرُ عليها قومٌ فَيَطْرُدُونها ؛ وفي الصحاح : وهو ما يُسْرَقُ من الإِبل .
      والطَّرِيدَة : الخُطَّة بين العَجْبِ والكاهِلِ ؛ قال أَبو خراش : فَهَذَّبَ عنها ما يَلي البَطْنَ ، وانْتَحَى طَرِيدَةَ مَتْنٍ بَيْنَ عَجْبٍ وكاهِلِ والطَّريدَةُ : لُعْبَةُ الصِّبْيانِ ، صِبْيانِ الأَعراب ، يقال لها المَاسَّةُ والمَسَّةُ ، وليست بِثَبَت ؛ وقال الطِّرِمَّاح يَصِفُ جَواري أَدرَكْنَ فَتَرَفَّعْن عن لَعِب الصّغار والأَحداث : قَضَتْ من عَيَافٍ والطَّريدَةِ حاجةً ، فهُنَّ إِلى لَهْوِ الحديث خُضُوعُ وأَطْرَدَ المُسابِقُ صاحِبَه :، قال له إِن سَبَقْتَني فلك عليّ كذا .
      وفي الحديثِ : لا بأْسَ بالسِّباق ما لم تُطْرِدْه ويُطْرِدْك .
      قال الإِطْرادُ أَن تقولَ : إِن سَبَقْتَني فلك عليّ كذا ، وإِن سَبَقْتُكَ فلي عليك كذا .
      قال ابن بُزُرج : يقال أَطْرِدْ أَخاك في سَبَقٍ أَو قِمارٍ أَو صِراعٍ فإِن ظَفِرَ كان قد قضى ما عليه ، وإِلا لَزِمَه الأَوَّلُ والآخِرُ .
      ابن الأَعرابي : أَطْرَدْنا الغَنَم وأَطْرَدْتُمْ أَي أَرْسَلْنا التُّيوس في الغنم .
      قال الشافعي : وينبغي للحاكم إِذا شَهِدَ الشهودُ لرجل على آخر أَن يُحْضِرَ الخَصْم ، ويَقْرأَ عليه ما شهدوا به عليه ، ويُنْسِخَه أَسماءَهم وأَنسابهم ويُطْرِدَه جَرْحَهم فإِن لم يأْتِ به حَكَمَ عليه ؛ قال أَبو منصور : معنى قوله يُطْرِدَه جرحهم أَن يقول له : قد عُدِّلَ هؤُلاءِ الشهودُ ، فإِن جئتَ بجرحهم وإِلا حَكَمْتُ عليك بما شهدوا به عليك ؛ قال : وأَصله من الإِطْرادِ في السِّباق وهو أَن يقول أَحد المتسابقين لصاحبه : إِن سبقْتني فلك عليّ كذا ، وإِن سَبَقْتُ فلي عليك كذا ، كأَنَّ الحاكم يقول له : إِن جئت بجرح الشُّهودِ وإِلا حكمت عليك بشهادتهم .
      وبنو طُرُودٍ : بَطْن وقد سَمَّتْ طَرَّاداً ومُطَرِّداً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. طرق
    • " روي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : الطَّرْق والعِيَافَةُ من الجِبْتِ ؛ والطَّرْقُ : الضرب بالحصى وهو ضرب من التَّكَهُّنِ .
      والخَطُّ في التراب : الكَهانَةُ .
      والطُّرَّاقُ : المُتكَهِّنُون .
      والطَّوارِقُ : المتكهنات ، طَرَقَ يَطْرُقُ طَرْقاً ؛ قال لبيد : لَعَمْرُكَ ما تَدْري الطَّوَارِقُ بالحصى ، * ولا زَاجِراتُ الطير ما اللهُ صَانِعُ واسْتَطْرَقَهُ : طلب منه الطَّرْقَ بالحصى وأَن ينظر له فيه ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : خَطَّ يدِ المُسْتَطْرَقِ المَسْؤولِ وأَصل الطَّرْقِ الضرب ، ومنه سميت مِطْرقَة الصائغ والحدّاد لأَنه يَطْرقُ بها أَي يضرب بها ، وكذلك عصا النَّجَّاد التي يضرب بها الصوفَ .
      والطَّرقُ : خطّ بالأَصابع في الكهانة ، قال : والطَّرْقُ أَن يخلط الكاهن القطنَ بالصوف فَيَتَكهَّن .
      قال أَبو منصور : هذا باطل وقد ذكرنا في تفسير الطَّرْقِ أَنه الضرب بالحصى ، وقد ، قال أَبو زيد : الطَّرْقُ أَن يخط الرجل في الأَرض بإِصبعين ثم بإِصبع ويقول : ابْنَيْ عِيانْ ، أَسْرِعا البيان ؛ وهو مذكور في موضعه .
      وفي الحديث : الطِّيَرَةُ والعِيافَةُ والطَّرْقُ من الجِبْتِ ؛ الطرقُ : الضرب بالحصى الذي تفعله النساء ، وقيل : هو الخَطُّ في الرمل .
      وطَرَقَ النَّجَّادُ الصوفَ بالعود يَطْرُقُه طَرْقاً : ضربه ، واسم ذلك العود الذي يضرب به المِطْرَقةُ ، وكذلك مِطْرَقَةُ الحدّادين .
      وفي الحديث : أَنه رأَى عجوزاً تَطْرُقُ شَعراً ؛ هو ضرب الصوف والشعر بالقضيب لَينْفشا .
      والمِطْرَقة : مِضْربة الحداد والصائغ ونحوهما ؛ قال رؤبة : عَاذِل قد أُولِعْتِ بالتَّرقِيشِ إِليَّ سِراًّ ، فاطْرُقي ومِيشِي التهذيب : ومن أَمثال العرب التي تضرب للذي يخلط في كلامه ويتفنن فيه قولهم : اطْرُقي ومِيشِي .
      والطَّرْق : ضرب الصوف بالعصا .
      والمَيْشُ : خلط الشعر بالصوف .
      والطَّرْق : الماء المجتمع الذي خيضَ فيه وبِيل وبُعِرَ فكَدِر ، والجمع أَطْرَاق .
      وطَرَقَت الإِبل الماء إِذا بالت فيه وبعرت ، فهو ماء مَطْرُوق وطَرْقٌ .
      والطَّرْقُ والمَطرُوق أَيضاً : ماء السماء الذي تبول فيه الإِبل وتَبْعَرُ ؛ قال عدي بن زيد : ودَعَوْا بالصَّبُوح يوماً ، فجاءَتْ قَيْنَةٌ في يمينها إِبْريقُ قدَّمَتْهُ على عُقارٍ ، كعَيْن الدّيكِ ، صَفَّى سُلافَها الرَّاووقُ مُزَّةٍ قبل مَزْجِها ، فإِذا ما مُزِجَتْ ، لَذَّ طَعْمَها مَنْ يَذُوقُ وطَفَا فوقها فَقَاقِيعُ ، كاليا قوت ، حُمْرٌ يَزينُها التَّصفيقُ ثم كان المِزَاجُ ماءَ سحاب لا جَوٍ آجِنٌ ، ولا مَطْرُوقُ ومنه قول إِبراهيم في الوضوء بالماء : الطَّرْقُ أَحَبُّ إليَّ من التَّيَمُّم ؛ هو الماء الذي خاضت فيه الإِبل وبالت وبعرت .
      والطَّرْق أَيضاً : ماء الفحلِ .
      وطرَقَ الفحلُ الناقة يَطْرُقها طَرْقاً وطُروقاً أَي قَعا عليها وضربها .
      وأَطْرَقه فحلاً : أَعطاه إِياه يضرب في إِبله ، يقال : أَطرِقْني فحلَك أَي أَعِرْني فحلك ليضرب في إِبلي .
      الأَصمعي : يقول الرجل للرجل أَعِرْني طَرْقَ فحلِك العامَ أَي ماءه وضِرابَهُ ؛ ومنه يقال : جاء فلان يَسْتَطْرِقُ ماءَ طَرْقٍ .
      وفي الحديث : ومِنْ حقِّها إِطْراقُ فحلِها أَي إِعارته للضراب ، واسْتطْراق الفحل إِعارته لذلك .
      وفي الحديث : من أَطْرَقَ مسلماً فَعَقّتْ له الفرسُ ؛ ومنه حديث ابن عمر : ما أُعْطيَ رجلٌ قطّ أَفضلَ من الطَّرْقِ ، يُطْرِق الرجلُ الفحل فيُلْقِح مائة فَيَذْهبُ حَيْرِيَّ دَهْرٍ أَي يحوي أَجره أَبَدَ الآبِدينَ ، ويُطْرِقُ أَي يعير فحله فيضرب طَرُوقَة الذي يَستَطْرِقه .
      والطَّرْقُ في الأَصل : ماء الفحل ، وقيل : هو الضِّرابُ ثم سمي به الماء .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : والبيضة منسوبة إِلى طَرْقِها أَي إِلى فحلها .
      واسْتَطْرَقَهُ فحلاً : طلب منه أَن يُطْرِقَهُ إِياه ليضرب في إِبله .
      وطَرُوقَةُ الفحل : أُنثْاه ، يقال : ناقة طَرُوقَةُ الفحل للتي بلغت أَن يضربها الفحل ، وكذلك المرأَة .
      وتقول العرب : إِذا أَردت أَن يُشْبهك ولَدُك فأَغْضِب طَرُوقَتَك ثم ائتِْها .
      وفي الحديث : كان يُصْبِحُ جنباً من غير طَرُوقَةٍ أَي زوجة ، وكل امرأة طَرُوقَةُ زوجها ، وكل ناقة طَرُوقَةُ فحلها ، نعت لها من غير فِعْلٍ لها ؛ قال ابن سيده : وأَرى ذلك مستعاراً للنساء كما استعار أَبو السماك الطَّرْق في الإِنسان حين ، قال له النجاشي : ما تَسْقِنيي ؟، قال : شراب كالوَرْس ، يُطَيْب النفس ، ويُكْثر الطَّرْق ، ويدرّ في العِرْق ، يشدُّ العِظام ، ويسهل للفَدْم الكلام ؛ وقد يجوز أَن يكون الطَّرْقُ وَضْعاً في الإِنسان فلا يكون مستعاراً .
      وفي حديث الزكاة في فرائض صدَقات الإِبل : فإِذا بلغت الإِبل كذا ففيها حِقَّةٌ طَرُوقَةُ الفحل ؛ المعنى فيها ناقة حِقَّةٌ يَطْرقٌ الفحلُ مثلها أَي يضربها ويعلو مثلها في سنها ، وهي فَعُولَةٌ بمعنى مَفْعولة أَي مركوبة للفحل .
      ويقال للقَلُوصِ التي بلغت الضَّرابَ وأَرَبَّتْ بالفحل فاختارها من الشُّوَّل : هي طَرْوقَتُه .
      ويقال للمتزوج : كيف وجدتَ طَرُوقَتَك ؟ ويقال : لا أَطْرَقَ اللهُ عليك أَي لا صَيَّر لك ما تَنكْحِه .
      وفي حديث عمرو بن العاص : أَنه قَدِم على عمر ، رضي الله عنه ، من مصر فجرَى بينهما كلام ، وأَن عمر ، قال له : إِن الدجاجة لتَفْحَصُ في الرماد فَتَضَعُ لغير الفحل والبيضة منسوبة إِلى طَرْقها ، فقام عمرو مُتَرَبَّدَ الوجه ؛ قوله منسوبة إِلى طَرْقها أَي إِلى فحلها ، وأَصل الطَّرْق الضِّرَاب ثم يقال للضارب طَرْقٌ بالمصدر ، والمعنى أَنه ذو طَرْقٍ ؛ قال الراعي يصف إِبلاً : كانَتْ هَجائِنُ مُنْذرٍ ومُحٍرَّقٍ أُمَّاتِهِنَّ وطَرْقُهُنَّ فَحِيلا أَي كان ذو طَرْقِها فحلاً فحيلاً أَي منجباً .
      وناقة مِطْراق : قريبة العهد بطَرق الفحل إِِياها .
      والطَّرْق : الفحل ، وجمعه طُرُوقٌ وطُرَّاقٌ ؛ قال الشاعر يصف ناقة : مُخْلفُ الطُّرَّاقِ مَجهُولَةٌ ، مُحْدِثٌ بعد طِرَاقِ اللُّؤَ ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : مُخْلِفُ الطُّرَّاق : لم تلقح ، مجهولة : محرَّمة الظهر لم تُرْكَبْ ولم تُحْلَبْ ، مُحْدِث : أَحدثتِ لِقاحاً ، والطِّراق : الضِّراب ، واللؤام : الذي يلائمها .
      قال شمر : ويقال للفحل مُطْرِق ؛

      وأَنشد : يَهَبُ النَّجِيبَةَ والنَّجِيبَ ، إِذا شَتَا ، والبازِلَ الكَوْمَاء مثل المُطْرِق وقال تيم : وهل تُبْلغَنِّي حَيْثُ كانَتْ دِيارُها جُمالِيَّةٌ كالفحل ، وَجنْاءُ مُطْرِقُ ؟

      ‏ قال : ويكون المُطْرِقُ من الإِطْراقِ أَي لا تَرْغو ولا تَضِجّ .
      وقال خالد بن جنبة : مُطْرِقٌ من الطَّرْق وهو سرعة المشي ، وقال : العَنَقُ جَهْدُ الطَّرْق ؛ قال الأَزهري : ومن هذا قيل للراجل مُطْرِق وجمعه مَطَارِيقُ ، وأَما قول رؤبة : قَوَارِباً من واحِفٍ بعد العَنَقْ للعِدِّ ، إِذ أَخْلَفَه ماءُ الطَّرَقْ فهي مناقع المياه تكون في بحائر الأَرض .
      وفي الحديث : نهى المسافر أَن يأْتي أَهله طُروقاً أَي ليلاً ، وكل آتٍ بالليل طَارِقٌ ، وقيل : أَصل الطُّروقِ من الطَّرْقِ وهو الدَّق ، وسمي الآتي بالليل طَارِقاً لحاجته إلى دَق الباب .
      وطَرَق القومَ يَطْرُقُهم طَرْقاً وطُروقاً : جاءَهم ليلاً ، فهو طارِقٌ .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام : إِنها حَارِقةٌ طارِقةٌ أَي طَرَقَتْ بخير .
      وجمع الطارِقَةِ طَوارِق .
      وفي الحديث : أَعوذ بك من طَوارِقِ الليل إِلا طارِقاً يَطْرُقُ بخير .
      وقد جُمع طارِقٌ على أَطْراقٍ مثل ناصرٍ وأَنصار ؛ قال ابن الزبير : أَبَتْ عينُه لا تذوقُ الرُّقاد ، وعاوَدها بعضُ أَطْراقِها وسَهَّدَها ، بعد نوع العِشاء ، تَذَكُّرُ نَبْلِي وأَفْواقِها كنى بنبله عن الأقارب والأَهل .
      وقوله تعالى : والسماء والطَّارِقِ ؛ قيل : هو النجم الذي يقال له كوكب الصبح ، ومنه قول هند بنت عتبة ، قال ابن بري : هي هند بنت بياضة بن رباح بن طارق الإِيادي ، قالت يوم أُحد تحض على الحرب : نَحْنُ بناتُ طارِق ، لا نَنْثَني لِوامِق ، نَمْشي على النَّمارِق ، المِسْكُ في المَفَارِق ، والدُّرُّ في المَخانِق ، إِن تُقْبِلوا نُعانِق ، أَو تُدْبِرُوا نُفارِق ، فِراقَ غَيرِ وامِق أَي أَن أَبانا في الشرف والعلو كالنجم المضيء ، وقيل : أَرادت نحن بنات ذي الشرف في الناس كأَنه النجم في علو قدره ؛ قال ابن المكرم : ما أَعرف نجماً يقال له كوكب الصبح ولا سمعت من يذكره في غير هذا الموضع ، وتارة يطلع مع الصبح كوكب يُرَى مضيئاً ، وتارة لا يطلُع معه كوكب مضيء ، فإِن كا ؟

      ‏ قاله متجوزاً في لفظه أَي أَنه في الضياء مثل الكوكب الذي يطلع مع الصبح إِذا اتفق طلوع كوكب مضيء في الصبح ، وإِلا فلا حقيقة له .
      والطَّارِقُ : النجم ، وقيل : كل نجم طَارِق لأَن طلوعه بالليل ؛ وكل ما أَتى ليلاً فهو طارِق ؛ وقد فسره الفراء فقال : النجم الثّاقِب .
      ورجل طُرَقَةٌ ، مثال هُمَزَةٍ ، إِذا كان يسري حتى يَطْرُق أَهله ليلاً .
      وأَتانا فلان طُروقاً إِذا جاء بليل .
      الفراء : الطَّرَقُ في البعير ضعف في ركبتيه .
      يقال : بعير أَطرَقُ وناقة طَرْقاءُ بيِّنة الطَّرَقِ ، والطَّرَقُ ضعف في الركبة واليد ، طَرِقَ طَرَقاً وهو أَطْرَقُ ، يكون في الناس والإِبل ؛ وقول بشر : ترى الطِّرَقَ المُعَبَّدَ في يَدَيْها لكَذَّان الإكَامِ ، به انْتِضالُ يعني بالطَّرَق المُعَبَّد المذلل ، يريد ليناً في يديها ليس فيه جَسْوٌ ولا يبس .
      يقال : بعير أَطْرَق وناقة طَرْقاءُ بيِّنة الطَّرَق في يديها لين ، وفي الرَّجل طَرْقَةٌ وطِراقٌ وطِرِّيقَةٌ أَي استرخاء وتكسر ضعيف ليِّن ؛ قال ابن أَحمر يخاطب امرأَته : ولا تَحْلَيْ بمَطْرُوقٍ ، إِذا ما سَرى في القَوْم ، أَصبح مُسْتَكِينَا وامرأَة مَطْروقَةٌ : ضعيفة ليست بمُذكًّرَة .
      وقال الأَصمعي : رجل مَطْروقٌ أَي فيه رُخْوَةٌ وضعف ، ومصدره الطِّرِّيقةُ ، بالتشديد .
      ويقال : في ريشه طَرَقٌ أَي تراكب .
      أَبو عبيد : يقال للطائر إِذا كان في ريشه فَتَخٌ ، وهو اللين : فيه طَرَقٌ .
      وكَلأٌ مَطْروقٌ : وهو الذي ضربه المطر بعد يبسه .
      وطائر فيه طَرَقٌ أَي لين في ريشه .
      والطَّرَقُ في الريش : أَن يكون بعضُها فوق بعض .
      وريش طِرَاقٌ إِذا كان بعضه فوق بعض ؛ قال يصف قطاة : أَمّا القَطاةُ ، فإِنِّي سَوْفَ أَنْعَتُها نعْتاً ، يُوافِقُ نَعْتي بَعْضَ ما فيها : سَكَّاءٌ مخطومَةٌ ، في ريشها طَرَقٌ ، سُود قوادمُها ، صُهْبٌ خَوافيها تقول منه : اطَّرقَ جناحُ الطائر على افْتَعَلَ أَي التف .
      ويقال : اطَّرَقَت الأَرض إِذا ركب التراب بعضه بعضاً .
      والإِطْراقُ : استرخاء العين .
      والمُطْرِقُ : المسترخي العين خِلقةً .
      أَبو عبيد : ويكون الإِطْراقُ الاسترخاءَ في الجفون ؛

      وأَنشد لمُزَِّدٍ يرثي عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه : وما كُنْت أَخْشَى أَن تكونَ وفاتُه بِكَفَّيْ سَبَنْتى أَزرقِ العينِ مُطْرِقِ والإِطْراقُ : السكوت عامة ، وقيل : السكوت من فَرَقٍ .
      ورجل مُطْرِقٌ ومِطْراقٌ وطِرِّيق : كثير السكوت .
      وأَطْرَقَ الرجل إِذا سكت فلم يتكلم ، وأَطْرَقَ أيضاً أَي أَرخى عينيه ينظر إِلى الأَرض .
      وفي حديث نظر الفجأَة : أَطْرِق بصَرك ، الإِطْراقُ : أَن يُقْبل ببصره إِلى صدره ويسكت ساكناً ؛ وفيه : فأَطْرَقَ ساعة أَي سكت ، وفي حديث آخر : فأَطْرَقَ رأْسَه أَي أَماله وأَسكنه .
      وفي حديث زياد : حتى انتهكوا الحَرِيمَ ثم أَطْرَقُوا وراءكم أَي استتروا بكم .
      والطِّرِّيقُ : ذَكَر الكَرَوان لأَنه يقال أَطْرِقْ كَرَا فيَسْقط مُطْرِقاً فيُؤخذ .
      التهذيب : الكَرَوان الذكر اسمه طِرِّيق لأَنه إِذا رأَى الرجل سقط وأَطْرَق ، وزعم أَبو خيرة أَنهم إِذا صادوه فرأَوه من بعيد أَطافوا به ، ويقول أَحدهم : أَطْرِقْ كَرَا إِنك لا تُرى ، حتى يتَمَكن منه فيُلقي عليه ثوباً ويأْخذه ؛ وفي المثل : أَطْرِقْ كَرَا أَطْرِقْ كَرَا إِنَّ النَّعامَ في القُرَى يضرب مثلاً للمعجب بنفسه كما يقال فَغُضَّ الطرْفَ ، واستعمل بعض العرب الإِطراق في الكلب فقال : ضَوْرِيّة أُولِعْتُ باشْتِهارِها ، يُطْرِقُ كلبُ الحيِّ مِن حِذارِها وقال اللحياني : يقال إِنَّ تحت طِرِّيقتِك لَعِنْدأْوةً ؛ يقال ذلك للمُطْرق المُطاوِل ليأْتِي بداهية ويَشُدّ شَدّة ليثٍ غيرِ مُتّعقٍ ، وقيل معناه أَي إِن في لينِه أَي إِنَّ تحت سكوتك لَنَزْوةً وطِماحاً ، والعِنْدَأْوةُ أَدْهى الدَّواهي ، وقيل : هو المكر والخديعة ، وهو مذكور في موضعه .
      والطُّرْقةُ : الرجل الأَحْمَق .
      يقال : إِنه لَطُرْقةٌ ما يحسن يطاق من حمقه .
      وطارَقَ الرجلُ بين نعلين وثوبين : لَبِس أَحدَهما على الآخر .
      وطارَقَ نعلين : خَصَفَ إِحدَاهما فوق الأُخرى ، وجِلْدُ النعل طِراقُها .
      الأَصمعي : طارَقَ الرجلُ نعليه إِذا أَطبَقَ نعلاً على نعل فخُرِزَتا ، وهو الطَّرّاق ، والجلدُ الذي يضربها به الطِّراقُ ؛ قال الشاعر : وطِرَاقٌ من خَلْفِهِنّ طِراقٌ ، ساقِطاتٌ تَلْوي بها الصحراءُ يعني نعال الإِبل .
      ونعل مُطارَقة أَي مخصوفة ، وكل خصيفة طِراقٌ ؛ قال ذو الرمة : أَغبْاشَ لَيْلِ تمامٍ ، كانَ طارَقَه تَطَخْطُخُ الغيمِ ، حتى ما لَه جُوَبُ وطِرَاقُ النعل : ما أُطْبِقَت عليه فخُرِزَتْ به ، طَرَقَها يَطْرُقُها طَرْقاً وطارَقَها ؛ وكل ما وضع بعضه على بعض فقد طُورِقَ وأَطْرقَ .
      وأَطْراقُ البطن : ما ركب بعضه بعضاً وتَغَضَّنَ .
      وفي حديث عمر : فلِبْسْتُ خُفَّيْنِ مُطارَقَيْنِ أَي مُطبْقَينِ واحداً فوق الآخر .
      يقال : أَطْرَقَ النعلَ وطارَقَها .
      وطِرَاقُ بيضةِ الرأْس : طبقاتٌ بعضها فوق بعض .
      وأَطراقُ القربة : أَثناؤها إِذا انْخَنَثَتْ وتثنَّتْ ، واحدها طَرَقٌ .
      والطَّرَقُ ثِنْيُ القربة ، والجمع أَطرْاقٌ وهي أَثناؤها إِذا تَخَنَّثَتْ وتثنَّتْ .
      ابن الأَعرابي : في فلان طَرْقة وحَلَّة وتَوضِيع إِذا كان فيه تخنُّث .
      والمَجَانّ المُطْرَقَة : التي يُطْرَق بعضُها على بعض كالنَّعْل المُطْرَقة المَخصُوفة .
      ويقال : أُطْرِقَت بالجلْد والعصَب أَي أُلْبِسَت ، وتُرْس مُطْرَق .
      التهذيب : المَجانُّ المُطْرَقة ما يكون بين جِلْدين أَحدهما فوق الآخر ، والذي جاءَ في الحديث : كأَنَّ وُجوهَهم المَجانَّ المُطْرَقة أَي التِّراس التي أُلْبِسَتِ العَقَب شيئاً فوق شيء ؛ أَراد أَنهم عِراضُ الوُجوه غِلاظها ؛ ومنه طارَق النعلَ إِذا صيَّرها طاقاً فوق طاقٍ وركَب بعضها على بعض ، ورواه بعضهم بتشديد الراء للتكثير ، والأَول أَشهر .
      والطِّراق : حديد يعرَّض ويُدار فيجعل بَيْضة أَو ساعِداً أَو نحوَه فكل طبقة على حِدَة طِراق .
      وطائر طِراق الريش إِذا ركب بعضُه بعضاً ؛ قال ذو الرمة يصف بازياً : طِرَاق الخَوافي ، واقِعٌ فَوْقَ ريعهِ ، نَدَى لَيْلِه في رِيشِه يَتَرَفْرَقُ وأَطْرَق جَناح الطائر : لَبِسَ الريش الأَعلى الريش الأَسفل .
      وأَطْرَق عليه الليل : ركب بعضُه بعضاً ؛ وقوله :.
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      ولم تُطْرِقْ عليك الحُنِيُّ والوُلُجُ (* قوله « ولم تطرق إلخ » تقدم انشاده في مادة سلطح : أنت ابن مسلنطح البطاح ولم * تعطف عليك الحني والولج .) أَي لم يوضَع بعضُه على بعض فتَراكَب .
      وقوله عز وجل : ولقد خلقنا فوقكم سبعَ طَرائق ؛ قال الزجاج : أَراد السمواتِ السبع ، وإِنما سميت بذلك لتراكُبها ، والسموات السبع والأرضون السبع طَرائِقُ بعضُها فوق بعض ؛ وقال الفراء : سبْعَ طرائق يعني السموات السبع كلُّ سماء طَرِيقة .
      واختضَبَت المرأَة طَرْقاً أَو طَرْقين وطرْقَة أَو طَرْقَتَينِ يعني مرة أَو مرتين ، وأَنا آتيه في النهار طََرْقة أَو طَرْقَتَين أَي مرَّة أَو مرَّتين .
      وأَطْرَق إِلى اللهْو : مال ؛ عن ابن الأعرابي .
      والطَّرِيقُ : السبيل ، تذكَّر وتؤنث ؛ تقول : الطَّريق الأَعظم والطَّريق العُظْمَى ، وكذلك السبيل ، والجمع أَطْرِقة وطُرُق ؛ قال الأَعشى : فلمّا جَزَمتُ به قِرْبَتي ، تَيَمَّمْتُ أَطْرِقَةً أَو خَلِيفَا وفي حديث سَبْرة : أَن الشيطان قَعَد لابن آدم بأَطْرِقة ؛ هي جمع طريق على التذكير لأَن الطريق يذكَّر ويؤنث ، فجمعه على التذكير أَطْرِقة كرغيف وأَرْغِفة ، وعلى التأْنيث أَطْرُق كيمين وأَيْمُن .
      وقولهم : بَنُو فلان يَطَؤُهم الطريقُ ؛ قال سيبويه : إِنما هو على سَعَة الكلام أَي أَهلُ الطريق ، وقيل : الطريق هنا السابِلةُ فعلى هذا ليس في الكلام حذف كما هو في القول الأول ، والجمع أَطْرِقة وأَطْرِقاء وطُرُق ، وطُرُقات جمع الجمع ؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر : يَطَأُ الطَّرِيقُ بُيُوتَهم بِعيَاله ، والنارُ تَحْجُبُ والوُجوه تُذالُ فجعل الطَّرِيقَ يَطَأُ بِعياله بيوتَهم ، وإِنما يَطَأُ بيوتَهم أَهلُ الطَّرِيق .
      وأُمُّ الطَّرِيق : الضَّبُع ؛ قال الكُمَيْت : يُغادِرْنَ عَصْبَ الوالِقيّ وناصِحٍ ، تَخُصُّ به أُمُّ الطَّريقِ عِيالَها الليث : أُمُّ طَريق هي الضَّبُع إِذا دخل الرجل عليها وِجارَها ، قال أَطْرِقي أُمَّ طرِيق ليست الضَّبُع ههنا .
      وبناتُ الطَّرِيق : التي تفترق وتختلِف فتأْخذ في كل ناحية ؛ قال أَبو المثنى بن سَعلة الأَسدي : أِرْسَلْت فيها هَزِجاً أَصْواتُهُ ، أََكْلَف قَبْقَابَ الهَدِيرِ صاتُهُ ، مُقاتِلاً خالاته عَمّاتُهُ ، آباؤُه فيها وأُمَّهاتُهُ ، إِذا الطَّرِيقُ اختلفَتْ بَناتُهُ وتَطَرَّقَ إِلى الأَمر : ابتغى إِليه طَريقاً .
      والطريق : ما بين السِّكَّتَينِ من النَّخْل .
      قال أَبو حنيفة : يقال له بالفارسية الرَّاشْوان .
      والطَّرُيقة : السِّيرة .
      وطريقة الرجل : مَذْهبه .
      يقال : ما زال فلان على طَرِيقة واحدة أَي على حالة واحدة .
      وفلان حسن الطَّرِيقة ، والطَّرِيقة الحال .
      يقال : هو على طَرِيقة حسَنة وطَريقة سَيِّئة ؛ وأَما قول لَبِيد أَنشده شمر : فإِنْ تُسْهِلوا فالسِّهْل حظِّي وطُرْقَني ، وإِِنْ تُحْزِنُوا أَرْكبْ بهم كلَّ مَرْكب ؟

      ‏ قال : طُرْقَتي عادَتي .
      وقوله تعالى : وأَنْ لَوِ اسْتَقاموا على الطَّرِيقة ؛ أَراد لَوِ استقاموا على طَرِيقة الهُدى ، وقيل ، على طَريقة الكُفْر ، وجاءت معرَّفة بالأَلف واللام على التفخيم ، كما ، قالوا العُودَ للمَنْدَل وإِن كان كل شجرة عُوداً .
      وطَرائقُ الدهر : ما هو عليه من تَقَلُّبه ؛ قال الراعي : يا عَجَباً للدَّهْرِ شَتَّى طَرائِقُهْ ، ولِلْمَرْءِ يَبْلُوه بما شاء خالِقُهْ كذا أَنشده سيبويه يا عجباً منوناً ، وفي بعض كتب ابن جني : يا عَجَبَا ، أَراد يا عَجَبي فقلب الياء أَلفاً لمدِّ الصَّوْت كقوله تعالى : يا أَسَفَى على يوسف .
      وقولُه تعالى : ويَذْهَبا بطَرِيقَتكُم المُثْلى ؛ جاء في التفسير : أَن الطَّرِيقة الرجالُ الأَشراف ، معناه بجَماعِتكم الأَشراف ، والعرب تقول للرجل الفاضل : هذا طَرِيقَة قومِه ، وطَرِيقَة القوم أَماثِلُهم وخِيارُهُم ، وهؤلاء طَرِيقةُ قومِهم ، وإِنَّما تأْويلُه هذا الدي يُبْتَغَى أَن يجعلَه قومُه قُدْوةً ويسلكوا طَرِيقَته .
      وطَرائِقُ قومِهم أَيضاً : الرجالُ الأشراف .
      وقال الزجاج : عندي ، والله أَعلم ، أَن هذا على الحذف أَي ويَذْهَبا بأَهْل طَريقَتِكم المُثْلى ، كما ، قال تعالى : واسأَلِ القَرْية ؛ أَي أَهل القرية ؛ الفراء : وقوله طَرائِقَ قِدَداً من هذا .
      وقال الأَخفش : بطَرِيقَتكم المُثْلى أَي بسُنَّتكم ودينكم وما أَنتم عليه .
      وقال الفراء : كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً ؛ أَي كُنَّا فِرَقاً مختلفة أَهْواؤنا .
      والطّريقة : طَرِيقة الرجل .
      والطَّرِيقة : الخطُّ في الشيء .
      وطَرائِقُ البَيْض : خطُوطُه التي تُسمَّى الحُبُكَ .
      وطَريقة الرمل والشَّحْم : ما امتدَّ منه .
      والطَّرِيقة : التي على أَعلى الظهر .
      ويقال للخطّ الذي يمتدّ على مَتْن الحمار طَرِيقة ، وطريقة المَتْن ما امتدَّ منه ؛ قال لبيد يصف حمار وَحْش : فأَصْبَح مُمتْدَّ الطَّريقة نافِلاً الليث : كلُّ أُخْدُودٍ من الأَرض أَو صَنِفَةِ ثَوْب أَو شيء مُلْزَق بعضه ببعض فهو طَرِيقة ، وكذلك من الأَلوان .
      اللحياني : ثوب طَرائقُ ورَعابِيلُ بمعنى واحد .
      وثوبٌ طَرائق : خَلَقٌ ؛ عن اللحياني ، وإِذا وصفت القَناة بالذُّبُول قِيل قَناة ذات طَرائق ، وكذلك القصبة إِذا قُطِعَتْ رَطْبة فأَخذت تَيْبَس رأَيت فيها طَرائق قد اصْفَرَّت حين أَخذت في اليُبْس وما لم تَيْبَس فهو على لوْن الخُضّرة ، وإِن كان في القَنا فهو على لَوْن القَنا ؛ قال ذو الرمة يصف قَناة : حتَّى يَبِضْنَ كأَمْثال القَنا ذبَلَتْ ، فيها طرائقُ لَدْناتٌ على أَوَدِ والطَّرِيقَةُ وجمعها طَرائق : نَسِيجة تُنْسَج من صوف أَو شعَر عَرْضُها عَظْمُ الذِّراع أَو أَقلّ ، وطولها أَربع أَذرُع أَو ثماني أَذرُع على قَدْرِ عِظَم البيت وصِغَره ، تُخَيّط في مُلتْقَى الشِّقاق من الكِسْر إِلى الكِسْر ، وفيها تكون رؤوس العُمُد ، وبينها وبين الطَّرائقِِ أَلْبادٌ تكون فيها أُنُوف العُمُد لئلا تَُخْرِقَ الطَّرائق .
      وطَرَّفوا بينهم طَرائِق ، والطَّرائق : آخرُ ما يَبْقى من عَفْوةِ الكَلإِ .
      والطَّرائق : الفِرَق .
      وقوم مَطارِيق : رَجَّالة ، واحدهم مُطْرِق ، وهو الرَّاجِل ؛ هذا قول أَبي عبيد ، وهو نادر إِلا أَن يكون مَطارِيق جمع مِطْراق .
      والطَّرِيقة : العُمُد ، وكل عَمُود طَرِيقة .
      والمُطْرِق : الوَضيع .
      وتَطارق الشيءُ تتابع .
      واطَّرَقت الإِبل اطِّراقاً وتَطارقت : تَبِع بعضُها بعضاً وجاءت على خُفٍّ واحد ؛ قال رؤبة : جاءتْ معاً ، واطَّرَقَتْ شَتِيتا ، وهيَ تُثِير السَّاطعَ السِّخْتِيتا يعني الغُبار المرتفع ؛ يقول : جاءت مجتمِعة وذهبت متفرِّقة .
      وتركَتْ راعِيَها مَشْتُوتا ويقال : جاءت الإِبل مَطارِيق يا هذا إِذا جاء بعضُها في إِثْر بعض ، والواحد مِطْراق .
      ويقال : هذا مِطراق هذا أَي مثله وشِبْهه ، وقيل أَي تِلْوُه ونظيرهُ ؛

      وأَنشد الأَصمعي : فاتَ البُغاةَ أَبو البَيْداء مُحْتَزِماً ؛ ولم يُغادِر له في الناس مِطْراقا والجمع مَطارِيق .
      وتَطارق القومُ : تَبِعَ بعضُهم بعضاً .
      ويقال : هذا النَّبْل طَرْقةُ رجلٍ واحد أَي صنعة رجل واحد .
      والطَّرَق : آثار الإِبل إِذا تبع بعضُها بعضاً ، واحدتها طَرَقة ، وجاءت على طَرَقة واحدة كذلك أَي على أَثر واحد .
      ويقال : جاءت الإِبل مَطارِيقَ إِذا جاءت يَتْبع بعضُها بعضاً .
      وروى أَبو تراب عن بعض بني كلاب : مررت على عَرَقَة الإِبل وطَرَقَتِها أَي على أَثرها ؛ قال الأَصمعي : هي الطَّرَقة والعَرَقة الصَّفّ والرَّزْدَقُ .
      واطَّرَق الحوْضُ ، على افْتَعل ، إِذا وقع فيه الدِّمْنُ فَتَلَبَّد فيه .
      والطَّرَق ، بالتحريك : جمع طَرَقة وهي مثال العَرَقة .
      والصَّفّ والرَّزْدَق وحِبالةُ الصائد ذات الكِفَفِ وآثارُ الإِبل بعضها في إِثْر بعض : طَرَقة .
      يقال : جاءت الإِبل على طَرَقة واحدة وعلى خُفّ واحد أَي على أَثر واحد .
      واطَّرَقت الأَرض : تلبَّد تُرابها بالمطر ؛ قال العجاج : واطَّرَقت إِلاَّ ثلاثاً عُطَّفا والطُّرَق والطُّرق : الجوادُّ وآثارُ المارة تظهر فيها الآثار ، واحدتها طُرْقة .
      وطُرَق القوس : أَسارِيعُها والطَّرائقُ التي فيها ، واحدتها طُرْقة ، مثل غُرْفة وغُرَف .
      والطُّرَق : الأَسارِيعُ .
      والطُّرَق أَىضاً : حجارة مُطارَقة بعضها على بعض .
      والطُّرْقة : العادَة .
      ويقال : ما زال ذلك طُرْقَتَك أَي دَأْبك .
      والطِّرْق : الشَّحْم ، وجمعه أَطْراق ؛ قال المَرَّار الفَقْعَسي : وقد بَلَّغْنَ بالأَطْراقِ ، حتَّى أُذِيعَ الطِّرْق وانكَفَت الثَّمِيلُ وما به طِرْق ، بالكسر ، أَي قُوَّة ، وأَصل الطِّرْق الشَّحْم فكنى به عنها لأَنها أَكثر ما تكون عنه ؛ وكل لحمة مستطيلة فهي طَرِيقة .
      ويقال : هذا بعير ما به طِرْق أَي سِمَن وشَحْم .
      وقال أَبو حنيفة : الطِّرْق السِّمَن ، فهو على هذا عَرَض .
      وفي الحديث : لا أَرى أَحداً به طِرْقٌ يتخلَّف ؛ الطَّرْق ، بالكسر : القوَّة ، وقيل : الشحم ، وأَكثر ما يستعمل في النفي .
      وفي حديث ابن الزبير (* قوله « وفي حديث ابن الزبير إلخ » عبارة النهاية : وفي حديث النخعي الوضوء بالطرق أحب إليّ من التيمم ، الطرق الماء الذي خاضته الإبل وبالت فيه وبعرت ، ومنه حديث معاوية : وليس للشارب إلخ ): وليس للشَّارِب إِلا الرَّنْقُ والطَّرْقُ وطَرَّقَتِ المرأَة والناقة : نَشِب ولدُها في بطنها ولم يسهُل خروجه ؛
      ، قال أَوس بن حجر : لها صَرْخة ثم إِسْكاتةٌ ، كما طَرَّقَتْ بِنفاسٍ بِكُرْ (* قوله « لها » في الصحاح لنا ).
      الليث : طَرَّقَتِ المرأَة ، وكلُّ حامل تُطَرِّقُ إِذا خرج من الولد نصفه ثم نَشِب فيقال طَرَّقَت ثم خَلُصت ؛ قال أَبو منصور : وغيره يجعل التَّطْرِيق للقَطاة إِذا فَحَصَتْ للْبَيْض كأَنها تجعل له طَريقاً ؛ قاله أَبو الهيثم ، وجائز أَن يُستْعار فيُجعَل لغير القَطاة ؛ ومنه قوله : قد طَرَّقَتْ بِبِكْرِها أُمُّ طَبَقْ يعني الداهية .
      ابن سيده : وطَرَّقت القطاة وهي مُطَرِّق : حان خروج بَيْضها ؛ قال المُمَزِّق العَبْدي : وكذا ذكره الجوهري في فصل مزق ، بكسر الزاي ،
      ، قال ابن بري : وصوابه المُمَزَّق ، بالفتح ، كما حكي عن الفراء واسمه شَأْسُ بن نَهار : وقد تَخِذَتْ رجْلي إِلى جَنْبِ غَرْزِها نَسِيفاً ، كَأُفْحُوصِ القَطاةِ المُطَرِّقِ أَنشده أَبو عمرو بن العلاء ؛ قال أَبو عبيد : ولا يقال ذلك في غير القطاة .
      وطَرَّق بحَقِّي تَطْرِيقاً : جَحَدَه ثم أَقرَّ به بعد ذلك .
      وضَرَبَه حتى طَرَّق بِجَعْرِه أَي اخْتَضَب .
      وطَرَّق الإِبلَ تَطْرِيقاً : حَبَسها عن كَلإٍ أَو غيره ، ولا يقال في غير ذلك إِلا أَن يُستعار ؛ قاله أَبو زيد ؛ قال شمر : لا أعَرف ما ، قال أَبو زيد في طَرَّقْت ، بالقاف ، وقد ، قال ابن الأعَرابي طَرَّفْت ، بالفاء ، إِذا طَرَده .
      وطَرَّقْت له من الطَّرِيق .
      وطَرْقاتُ الطَّرِيق : شَرَكُها ، كل شَرَكة منها طَرْقَة ، والطَّرِيق : ضرْب من النَّخْل ؛ قال الأَعشى : وكلّ كُمَيْتٍ كجِذْعِ الطَّرِيـ قِ ، يَجْري على سِلطاتٍ لُثُمْ وقيل : الطَّرِيقُ أَطول ما يكون من النخل بلغة اليمامة ، واحدته طَرِيقة ؛
      ، قال الأَعشى : طَرِيقٌ وجَبَّارٌ رِواءٌ أُصُولُهُ ، عليه أَبابِيلٌ مِنَ الطَّيْر تَنْعَبُ وقيل : هو الذي يُنال باليد .
      ونخلة طَرِيقة : مَلْساء طويلة .
      والطَّرْق : ضرْب من أَصوات العُودِ .
      الليث : كل صوت من العُودِ ونحوه طَرْق على حِدَة ، تقول : تضرِبُ هذه الجارية كذا وكذا طَرْقاً .
      وعنده طُرُوق من الكلام ، واحِدُه طَرْق ؛ عن كراع ولم يفسره ، وأَراه يعني ضُرُوباً من الكلام .
      والطَّرْق : النخلة في لغة طيّء ؛ عن أَبي حنيفة ؛

      وأَنشد : كأَنه لَمَّا بدا مُخايِلا طَرْقٌ ، تَفُوت السُّحُقَ الأَطاوِلا والطَّرْق والطِّرْق : حِبالة يُصاد بها الوحوش تتَّخذ كالفخّ ، وقيل : الطِّرْقُ الفَخّ

      .
      . وأَطرق الرجل الصَّيْدَ إِذا نصَب له حِبالة .
      وأَطْرَق فلان لفلان إِذا مَحَل به ليُلْقِيه في وَرْطة ، أُخِذ من الطِّرْق وهو الفخّ ؛ ومن ذلك قيل للعدُوّ مُطْرِق وللسَّاكت مُطْرِق .
      والطُّرَيْق والأُطَيْرِقُ : نخْلة حجازيّة تبكِّر بالحَمْل صَفْراء التمرة والبُسْرة ؛ حكاه أَبو حنيفة .
      وقال مرّة : الأُطَيْرِق ضرّب من النخل وهو أَبْكَر نخل الحجاز كله ؛ وسماها بعض الشعراء الطُّرَيْقيِن والأُطَيْرِقِين ، قال : أَلا تَرَى إِلى عَطايا الرَّحْمَنْ مِنَ الطُّرَيْقِيِن وأُمِّ جِرْذانْ ؟

      ‏ قال أَبو حنيفة : يريد بالطُّرَيْقِين جمعَ الطُّرَيْقِ .
      والطَّارِقيّة : ضرْب من القلائد .
      وطارق : اسم والمِطْرَقُ : اسم ناقة أَو بعير ، والأَسبق أَنه اسم بعير ؛
      ، قال : يَتْبَعْنَ جَرْفاً من بَناتِ المِطْرَقِ ومُطْرِق : موضع ؛

      أَنشد أَبو زيد : حَيْثُ تَحَجَّى مُطْرِقٌ بالفالِقِ وأَطْرِقا : موضع ؛ قال أَبو ذؤيب : على أَطْرِقا بالياتُ الخيا مِ ، إِلا الثُّمامُ وإِلا العِصِيّ ؟

      ‏ قال ابن بري : من روى الثمام بالنصب جعله استثناء من الخيام ، لأَنها في المعنى فاعلة كأَنه ، قال بالياتٌ خِيامُها إِلا الثمامَ لأَنهم كانوا يظلّلُون به خِيامَهم ، ومَنْ رفع جعله صفة للخيام كأَنه ، قال باليةٌ خيامُها غيرُ الثُّمام على الموضع ، وأَفْعِلا مقصور بناءٌ قد نفاه سيبويه حتى ، قال بعضهم إِن أَطْرِقا في هذا البيت أَصله أَطْرِقاء جمع طريق بلغة هذيل ثم قصر الممدود ؛ واستدل بقول الآخر : تَيَمَّمْتُ أَطْرِقَةً أَو خَلِيفا ذهب هذا المعلِّل إِلى أَن العلامتين تَعْتَقِبان ؛ قال الأَصمعي :، قال أَبو عمرو بن العلاء أَطْرِقا على لفظ الاثنين بَلد ، قال : نرى أَنه سمي بقوله أَطْرِق أَي اسكت وذلك أَنهم كانوا ثلاثة نَفَر بأَطْرِقا ، وهو موضع ، فسَمِعُوا صوتاً فقال أَحدُهم لصاحِبَيْه : أَطْرِقا أَي اسكُتا فسمِّي به البلد ، وفي التهذيب : فسمي به المكان ؛ وفيه يقول أَبو ذؤَيب : على أَطْرِقا بالياتُ الخِيام وأَما مَنْ رواه أَطْرُفاً ، فَعَلا هذا : فعل ماض .
      وأَطْرُق : جمع طَرِيق فيمن أَنَّث لأَن أَفْعُلاً إِنما يكسَّر عليه فَعِيل إِذا كان مؤنثاً نحو يمين وأَيْمُن .
      والطِّرْياقُ : لغة في التِّرْياقِ ؛ رواه أَبو حنيفة .
      وطارِقَةُ الرجل : فَخْذُه وعَشِيرتُه ؛ قال ابن أَحمر : شَكَوْتُ ذَهابَ طارِقَتي إِليها ، وطارِقَتي بأَكْنافِ الدُّرُوبِ النضر : نَعْجة مَطْرُوقة وهي التي تُوسَم بالنار على وَسَط أُذُنها من ظاهر ، فذلك الطِّراقُ ، وإِنما هو خطّ أَبيض بنارٍ كأَنما هو جادّة ، وقد طَرَقْناها نَطْرُقها طَرْقاً ، والمِيسَمُ الذي في موضع الطِّراق له حُروف صِغار ، فأَمّا الطَّابِعُ فهو مِيسَمُ الفَرائضِ ، يقال : طَبَعَ الشَّاة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. طوع
    • " الطَّوْعُ : نَقِيضُ الكَرْهِ .
      طاعَه يَطُوعُه وطاوَعَه ، والاسم الطَّواعةُ والطَّواعِيةُ .
      ورجل طَيِّعٌ أَي طائِعٌ .
      ورجل طائِعٌ وطاعٍ مقلوب ، كلاهما : مُطِيعٌ كقولهم عاقَني عائِقٌ وعاقٍ ، ولا فِعْل لطاعٍ ؛ قال : حَلَفْتُ بالبَيْتِ ، وما حَوْلَه من عائِذٍ بالبَيْتِ أَوْ طاعِ وكذلك مِطْواعٌ ومِطْواعةٌ ؛ قال المتنخل الهذلي : إِذا سُدْتَه سُدْت مِطْواعةً ، ومَهْما وكَلْتَ إِليه كَفاه الليحاني : أَطَعْتُه وأَطَعْتُ له .
      ويقال أَيضاً : طِعْتُ له وأَنا أَطِيعُ طاعةً .
      ولَتَفْعَلَنَّه طَوْعاً أَو كَرْهاً ، وطائِعاً أَو كارِهاً .
      وجاء فلان طائعاً غير مُكْرَهٍ ، والجمع طُوَّعٌ .
      قال الأَزهري : من العرب من يقول طاعَ له يَطُوعُ طَوْعاً ، فهو طائعٌ ، بمعنى أَطاعَ ، وطاعَ يَطاعُ لغة جيدة .
      قال ابن سيده : وطاعَ يَطاعُ وأَطاعَ لانَ وانْقادَ ، وأَطاعَه إِطاعةً وانْطاعَ له كذلك .
      وفي التهذيب : وقد طاع له يَطُوعُ إِذا انقاد له ، بغير أَلِف ، فإِذا مضَى لأَمره فقد أَطاعَه ، فإِذا وافقه فقد طاوعه ؛ وأَنشد ابن بري للرَّقّاصِ الكلبي : سِنانُ مَعَدٍّ في الحُرُوبِ أَداتُها ، وقد طاعَ مِنْهُمْ سادةٌ ودَعائِمُ وأَنشد للأَحوص : وقد قادَتْ فُؤادي في هَواها ، وطاعَ لها الفُؤادُ وما عَصاها وفي الحديث : فإِنْ هُمْ طاعُوا لك بذلك .
      ورجل طَيِّعٌ أَي طائِعٌ .
      قال : والطاعةُ اسم من أَطاعَه طاعةً ، والطَّواعِيةُ اسم لما يكون مصدراً لطاوَعَه ، وطاوَعَتِ المرأَةُ زوجها طَواعِيةً .
      قال ابن السكيت : يقال طاعَ له وأَطاعَ سواء ، فمن ، قال طاع يقال يطاع ، ومن ، قال أَطاعَ ، قال يُطِيعُ ، فإِذا جئت إِلى الأَمر فليس إِلاَّ أَطاعَه ، يقال أَمَرَه فأَطاعَه ، بالأَلف ، طاعة لا غير .
      وفي الحديث : هَوًى مُتَّبَعٌ وشُحٌّ مُطاعٌ ؛ هو أَن يُطِيعَه صاحبُه في منع الحقوق التي أَوجبها الله عليه في ماله .
      وفي الحديث : لا طاعةَ في مَعْصِيةِ الله ؛ يريد طاعةَ وُلاةِ الأَمر إِذا أَمرُوا بما فيه معصية كالقتل والقطع أَو نحوه ، وقيل : معناه أَن الطاعة لا تسلم لصاحبها ولا تخلُص إِذا كانت مشوبة بالمعصية ، وإِنما تصح الطاعة وتخلص مع اجتناب المعاصي ، قال : والأَول أَشبه بمعنى الحديث لأَنه قد جاء مقيّداً في غيره كقوله : لا طاعةَ لمخلوق في معصية الله ، وفي رواية : في معصية الخالق .
      والمُطاوَعةُ : الموافقة ، والنحويون ربما سموا الفعل اللازم مُطاوِعاً .
      ورجل مِطْواعٌ أَي مُطِيعٌ .
      وفلان حسن الطَّواعِيةِ لك مثل الثمانية أَي حسن الطاعة لك .
      ولسانه لا يَطُوعُ بكذا أَي لا يُتابِعُه .
      وأَطاع النَّبْتُ وغيره : لم يمتنع على آكله .
      وأَطاعَ له المَرْتَعُ إِذا اتَّسَعَ له المرتع وأَمْكَنَه الرَّعْيُ ؛ قال الأَزهري : وقد يقال في هذا الموضع طاعَ ؛ قال أَوس بن حجر : كأَنَّ جِيادَهُنَّ ، بِرَعْنِ زُمٍّ ، جَرادٌ قد أَطاعَ له الوَراقُ أَنشده أَبو عبيد وقال : الوَراقُ خُضْرَةُ الأَرض من الحشيش والنبات وليس من الورق .
      وأَطاعَ له المَرْعَى : اتَّسَعَ وأَمكن الرعْيُ منه ؛ قال الجوهري : وقد يقال في هذا المعنى طاعَ له المَرْتَعُ .
      وأَطاعَ التمرُ (* قوله « وأطاع التمر إلخ » كذا بالأصل .) حانَ صِرامُه وأَدْرَك ثمره وأَمكن أَن يجتنى .
      وأَطاع النخلُ والشجرُ إِذا أَدرك .
      وأَنا طَوْعُ يَدِكَ أَي مُنْقادٌ لك .
      وامرأَة طَوْعُ الضَّجِيعِ : مُنْقادةٌ له ؛ قال النابغة : فارْتاعَ مِنْ صَوْتِ كَلاَّبٍ ، فَباتَ له طَوْع الشَّوامِتِ ، مِنْ خَوْفٍ ومن صَرَدِ يعني بالشَّوامِتِ الكِلابَ ، وقيل : أَراد بها القوائم ، وفي التهذيب : يقال فلان طَوْعُ المكارِه إِذا كان معتاداً لها مُلَقًّى إِيّاها ، وأَنشد بيت النابغة ، وقال : طوع الشوامت بنصب العين ورفعها ، فمن رفع أَراد بات له ما أَطاعَ شامِتُه من البرْدِ والخَوْف أَي بات له ما اشتَهى شامِتُه وهو طَوْعُه ومن ذلك تقول : اللهم لا تُطِيعَنَّ بنا شامِتاً أَي لا تفعلْ بي ما يَشْتَهِيه ويُحِبُّه ، ومن نصب أَراد بالشَّوامِتِ قوائمه ، واحدتها شامِتةٌ ؛ تقول : فبات الثوْرُ طَوْعَ قَوائِمِه أَي بات قائماً .
      وفرس طَوْعُ العِنانِ : سَلِسُه .
      وناقة طَوْعةُ القِيادِ وطَوْعُ القِيادِ وطَيِّعةُ القِيادِ : ليِّنة لا تُنازِعُ قائِدَها .
      وتَطَوَّعَ للشيءِ وتَطَوَّعه ، كلاهما : حاوَله ، والعرب تقول : عَليَّ أَمْرةٌ مُطاعةٌ .
      وطَوَّعَتْ له نفسُه قَتْلَ أَخِيه ؛ قال الأَخفش : مثل طَوَّقَتْ له ومعناه رخّصت وسهّلت ، حكى الأَزهري عن الفراء : معناه فَتابَعَتْ نفسُه ، وقال المبرد : فطوَّعت له نفسه فَعَّلَتْ من الطوْع ، وروي عن مجاهد ، قال : فطوَّعت له نفسه شَجَّعَتْه ؛ قال أَبو عبيد : عنى مجاهد أَنها أَعانته على ذلك وأَجابته إِليه ، قال : ولا أَدْرِي أَصله إِلاَّ من الطَّواعِيةِ ؛ قال الأَزهري : والأَشبه عندي أَن يكون معنى طَوَّعَتْ سَمَحَتّْ وسهَّلت له نفسه قتل أَخيه أَي جعلت نفسُه بهواها المُرْدي قَتلَ أَخيه سهلاً وهَوِيَتْه ، قال : وأَما على قول الفراء والمبرد فانتصاب قوله قتلَ أَخيه على إِفضاء الفعل إِليه كأَنه ، قال فطوَّعت له نفسه أَي انقادت في قتل أَخيه ولقتل أَخيه فحذف الخافض وأَفْضَى الفعلُ إِليه فنصبه .
      قال الجوهري : والاسْتِطاعةُ الطَّاقةُ ؛ قال ابن بري : هو كما ذكر إِلاَّ أَنّ الاستطاعة للإِنسان خاصّة والإِطاقة عامة ، تقول : الجمل مطيق لحِمْله ولا تقل مستطيع فهذا الفرق ما بينهما ، قال : ويقال الفَرسُ صَبور على الحُضْر .
      والاستطاعةُ : القدرة على الشيء ، وقيل : هي استفعال من الطاعة ؛ قال الأَزهري : والعرب تحذف التاء فتقول اسْطاعَ يَسْطِيعُ ؛ قال : وأَما قوله تعالى : فما اسْطاعُوا أَن يظهروه ، فإِن أَصله استطاعوا بالتاء ، ولكن التاء والطاء من مخرج واحد فحذفت التاء ليخف اللفظ ، ومن العرب من يقول اسْتاعوا ، بغير طاء ، قال : ولا يجوز في القراءة ، ومنهم من يقول أَسْطاعُوا بأَلف مقطوعة ، المعنى فما أَطاعُوا فزادوا السين ؛ قال :، قال ذلك الخليل وسيبويه عوضاً من ذهاب حركة الواو لأَن الأَصل في أَطاعَ أَطْوَعَ ، ومن كانت هذه لغته ، قال في المستقبل يُسْطِيعُ ، بضم الياء ؛ وحكي عن ابن السكيت ، قال : يقال ما أَسطِيعُ وما أُسْطِيعُ وما أَسْتِيعُ ، وكان حمزة الزيات يقرأُ : فما اسْطّاعوا ، بإِدغام الطاء والجمع بين ساكنين ، وقال أَبو إِسحق الزجاج : من قرأَ بهذه القراءة فهو لاحن مخطئ ، زعم ذلك الخليل ويونس وسيبويه وجميع من يقول بقولهم ، وحجتهم في ذلك أَن السين ساكنة ، وإِذا أُدغمت التاء في الطاء صارت طاء ساكنة ولا يجمع بين ساكنين ، قال : ومن ، قال أَطْرَحُ حركة التاء على السين فأَقرأُ فما أَسَطاعوا فخطأ أَيضاً لأَن سين استفعل لم تحرك قط .
      قال ابن سيده : واسْتَطاعَه واسْطاعَه وأَسْطاعَه واسْتاعَه وأَسْتاعَه أَطاقَه فاسْتَطاعَ ، على قياس التصريف ، وأَما اسْطاعَ موصولةً فعلى حذف التاء لمقارنتها الطاء في المخرج فاسْتُخِفَّ بِحذفها كما استخف بحذف أَحد اللامين في ظَلْتُ ، وأَما أَسْطاعَ مقطوعة فعلى أَنهم أَنابُوا السين منَابَ حركة العين في أَطاعَ التي أَصلها أَطْوَعَ ، وهي مع ذلك زائدة ، فإِن ، قال قائل : إِنّ السين عوض ليست بزائدة ، قيل : إِنها وإِن كانت عوضاً من حركة الواو فهي زائدة لأَنها لم تكن عوضاً من حرف قد ذهب كما تكون الهمزة في عَطاءٍ ونحوه ؛ قال ابن جني : وتعقب أَبو العباس على سيبويه هذا القول فقال : إِنما يُعَوَّضُ من الشيء إِذا فُقِدَ وذهب ، فأَما إِذا كان موجوداً في اللفظ فلا وجه للتعويض منه ، وحركة العين التي كانت في الواو قد نقلت إِلى الطاء التي هي الفاء ، ولم تعدم وإِنما نقلت فلا وجه للتعويض من شيء موجود غير مفقود ، قال : وذهب عن أَبي العباس ما في قول سيبويه هذا من الصحة ، فإِمّا غالَطَ وهي من عادته معه ، وإِمّا زلّ في رأْيه هذا ، والذي يدل على صحة قول سيبويه في هذا وأَن السين عوض من حركة عين الفعل أَن الحركة التي هي الفتحة ، وإِن كانت كما ، قال أَبو العباس موجودة منقولة إِلى الفاء ، إِما فقدتها العين فسكنت بعدما كانت متحركة فوهنت بسكونها ، ولما دخلها من التَّهيُّؤ للحذف عند سكون اللام ، وذلك لم يُطِعْ وأَطِعْ ، ففي كل هذا قد حذف العين لالتقاء الساكنين ، ولو كانت العين متحركة لما حذفت لأَنه لم يك هناك التقاء ساكنين ، أَلا ترى أَنك لو قلت أَطْوَعَ يُطْوِعُ ولم يُطْوِعْ وأَطْوِعْ زيداً لصحت العين ولم تحذف ؟ فلما نقلت عنها الحركة وسكنت سقطت لاجتماع الساكنين فكان هذا توهيناً وضعفاً لحق العين ، فجعلت السين عوضاً من سكون العين الموهن لها المسبب لقلبها وحذفها ، وحركةُ الفاء بعد سكونها لا تدفع عن العين ما لحقها من الضعف بالسكون والتَّهيُّؤ للحذف عند سكون اللام ، ويؤكد ما ، قال سيبويه من أَن السين عوض من ذهاب حركة العين أَنهم قد عوضوا من ذهاب حركة هذه العين حرفاً آخر غير السين ، وهو الهاء في قول من ، قال أَهْرَقْتُ ، فسكن الهاء وجمع بينها وبين الهمزة ، فالهاء هنا عوض من ذهاب فتحة العين لأَن الأَصل أَرْوَقْتُ أَو أَرْيَقْتُ ، والواو عندي أَقيس لأَمرين : أَحدهما أَن كون عين الفعل واواً أَكثر من كونها ياء فيما اعتلت عينه ، والآخر أَن الماء إِذا هريق ظهر جوهره وصفا فَراق رائيه ، فهذا أَيضاً يقوّي كون العين منه واواً ، على أَن الكسائي قد حكى راقَ الماءُ يَرِيقُ إِذا انْصَبّ ، وهذا قاطع بكون العين ياء ، ثم إِنهم جعلوا الهاء عوضاً من نقل فتحة العين عنها إِلى الفاء كما فعلوا ذلك في أَسطاع ، فكما لا يكون أَصل أَهرقت استفعلت كذلك ينبغي أَن لا يكون أَصل أَسْطَعْتُ اسْتَفْعَلْتُ ، وأَما من ، قال اسْتَعْتُ فإِنه قلب الطاء تاء ليشاكل بها السين لأَنها أُختها في الهمس ، وأَما ما حكاه سيبويه من قولهم يستيع ، فإِما أَن يكونوا أَرادوا يستطيع فحذفوا الطاء كما حذفوا لام ظَلْتُ وتركوا الزيادة كما تركوها في يبقى ، وإِما أَن يكونوا أَبدلوا التاء مكان الطاء ليكون ما بعد السين مهموساً مثلها ؛ وحكى سيبويه ما أَستتيع ، بتاءين ، وما أَسْتِيعُ وعدّ ذلك في البدل ؛ وحكى ابن جني استاع يستيع ، فالتاء بدل من الطاء لا محالة ، قال سيبويه : زادوا السين عوضاً من ذهاب حركة العين من أَفْعَلَ .
      وتَطاوَعَ للأَمر وتَطَوَّعَ به وتَطَوَّعَه : تَكَلَّفَ اسْتِطاعَتَه .
      وفي التنزيل : فمن تَطَوَّعَ خيراً فهو خير له ؛ قال الأَزهري : ومن يَطَّوَّعْ خيراً ، الأَصل فيه يتطوع فأُدغمت التاء في الطاء ، وكل حرف أَدغمته في حرف نقلته إِلى لفظ المدغم فيه ، ومن قرأَ : ومن تطوّع خيراً ، على لفظ الماضي ، فمعناه للاستقبال ، قال : وهذا قول حذاق النحويين .
      ويقال : تَطاوَعْ لهذا الأَمر حتى نَسْتَطِيعَه .
      والتَّطَوُّعُ : ما تَبَرَّعَ به من ذات نفسه مما لا يلزمه فرضه كأَنهم جعلوا التَّفَعُّلَ هنا اسماً كالتَّنَوُّطِ .
      والمُطَّوِّعةُ : الذين يَتَطَوَّعُون بالجهاد ، أُدغمت التاء في الطاء كما قلناه في قوله : ومن يَطَّوَّعْ خيراً ، ومنه قوله تعالى : والذين يلمزون المطَّوّعين من المؤمنين ، وأَصله المتطوعين فأُدغم .
      وحكى أَحمد بن يحيى المطوِّعة ، بتخفيف الطاء وشد الواو ، وردّ عليه أَبو إِسحق ذلك .
      وفي حديث أَبي مسعود البدري في ذكر المُطَّوِّعِينَ من المؤمنين :، قال ابن الأَثير : أَصل المُطَّوِّعُ المُتَطَوِّعُ فأُدغمت التاء في الطاء وهو الذي يفعل الشيء تبرعاً من نفسه ، وهو تَفَعُّلٌ من الطّاعةِ .
      وطَوْعةُ : اسم .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: